الشيخ سماحةل األصول ثالثة شرحمة العال

باز بن عبدالله بن العزيز عبدالله- -رحمه

-خيرا الله جزاهم- العلم طلبة بعض وترتيب عدادإ

السلفية: سحاب شبكة في نقلهالله- حفظه– الغامدي حميد بن الله الشيخ: عبد

العلم لطلب اآلجري عبدالله أبي موقع بواسطة الوورد صيغة على وضعwww.ajurry.2ya.com

مالحظةاأللباني الشيخ كتب على مخرجة األحاديث

المتن أحاديث من أو بالصحيحين في إما فهو أخرجه لم وما

.(1)األصول ثالثةه الله رحمك اعلم م علينا يجب أن :(2)مسائل أربع تعل

.،.. الله معرفة وهو ،(3) ( : العلم )األولىباألدلة. اإلسالم دين ومعرفة ،(4)نبيه ومعرفة

اإلمام الله عبد أبو الشيخ ألفها العقيدة في مهمة رسالة هذه )?(1 اإلمام الحنبلي التميمي علي بن سليمان بن الوهاب عبد بن محمد

الثاني النصف في اإلسالم معالم من اندرس لما المجدد المشهور. ـ مثواه وأكرم الله رحمه ـ عشر الثاني القرن من ليدرسوها األصول هذه والعامة الطلبة يلقن ـ الله رحمه ـ كان وقد

. العقيدة في قاعدة لكونها قلوبهم في ولتستقر ، ويحفظوها مولده . وكان الهجرة من وألف ومائتين ست سنة وفاته وكانت

إحدى عمر فقد ، الهجرة من وألف ومائة عشرة خمس سنة الله إلى والدعوة بالخير مليئا عمرا كان . وقد سنة وتسعين والبالد العباد به الله أنقذ . وقد ذلك على والصبر واإلرشاد والتعليم

من الجزيرة غير في دعوته وانتشرت ، الجزيرة هذه في زمانه في حملوا الذين الدعاة بسبب ، وغيرها والهند والعراق ومصر الشام

المكاتيب وبسبب ، والدول البلدان تلك إلى وانتقلوا العلم عنه وأنصاره أتباعه ومن ـ الله رحمه ـ منه انتشرت التي والكتب. الله إلى الدعوة في له التابعين والدعاة

.وكبارا صغارا والمؤمنة المؤمن يتعلمها أن يجب المسائل هذه )?(2 ويعرف ، بينة على يكون حتى ويتبصر يتعلم أن اإلنسان فعلى )?(3

ومعرفة ، الله معرفة هو العلم . وهذا أجله من خلق الذي الله دين يتبصر : أن شيء أول فهذا ؛ باألدلة اإلسالم دين ومعرفة ، نبيه

، ورزقه ، خلقه الذي الخالق ربه أن فيعرف ؟ ربه هو من ؛ العبد رب هو ، بعده من ويخلق ، قبله من وخلق ، النعم إليه وأسدى

سواه العبادة يستحق ال الذي المعبود الحق اإلله وأنه ، العالمين صنم وال ، إنس وال ، جن وال ، مرسل نبي وال ، مقرب ملك . ال أبدا

ذلك. غير وال ، بأن المستحق وهو ، بحق المعبود فهو ، وحده لله حق العبادة بل

سبحانه الحق وإلهك وخالقك ربك وهو ، العالمين رب وهو ، يعبد. وتعالىك تعرف أن : وهي األولى المسألة هذه فتعرف ودينك ونبيك رب بل ، فالن بقول وال بالرأي ال ـ الرسول وقال الله قال ـ باألدلة

. (1)به )الثانية(: العمل

.(2)إليه )الثالثة( : الدعوة.(3)فيه األذى على )الرابعة(: الصبر

الرحيم: الرحمن الله تعالى: بسم قوله (4)والدليلذين إال ـ خسر لفي اإلنسان إن ـ } والعصر ال آمنوا وعملوا{ . بالصبر وتواصوا بالحق وتواصوا الصالحات

= أنت الذي اإلسالم دين هو وذلك ، واألحاديث اآليات من باألدلة فيها قال الذي الله عبادة . وهو به وااللتزام ، فيه بالدخول مأمور

{ . هذه ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت : } وما وتعالى سبحانه الله بأمر والقيام ، ورسوله الله طاعة وهي ، اإلسالم هي العبادة الله وأمر ألجلها الناس خلق التي العبادة هي . هذه محارمه وترك

ها : } يا قوله في الناس بها اس أي الن كم اعبدوا اعبدوه { يعني رب وتخصيصه له الوجه وإسالم ، نواهيه واجتناب أوامره بطاعة

. وتعالى سبحانه بالعبادة عبدالمطلب بن الله عبد بن محمد وهو نبيك تعرف أن ذلك ومن )?(4

ـ والسالم الصالة عليه ـ المدني ثم المكي القرشي الهاشمي ويرشدك يعلمك الحق بدين إليك أرسله الله وأن نبيك أنه فتعرف من جميعا للعالمين أرسله الله وأن حقا الله رسول بأنه فتؤمن . وسيأتي منهاجه على والسير ، اتباعه الواجب وأن ، واإلنس الجن

. الثالثة األصول من الثالث األصل في هذا تفصيل وإيمان وحج وجهاد وصوم صالة من الدين بهذا تعمل أن أي )?(1

؛ الله لعبادة ومخلوق ، له مخلوق ألنك ؛ باإلسالم فتعمل وتقوى وتؤدي ، الصالة وتقيم ، وحده الله فتعبد به وتعمل تعلم ن أ فعليك ومالئكته بالله وتؤمن ، البيت وتحج ، رمضان وتصوم ، الزكاة وتأمر ، وشره خيره وبالقدر ، اآلخر وباليوم وكتبه ورسله

إلى ، األرحام وتصل ، والديك وتبر ، المنكر عن وتنهى ، بالمعروف ، عنه الله نهاك عما وتنتهي ، به الله أمرك بما فتعمل ذلك غير

أنت التي الواجبات وتفعل ، عنها منهي أنت التي المعاصي وتترك. بها مأمور

، عليه يستقيموا بأن الناس فتنصح الدين هذا إلى تدعو أن أي )?(2 هي . هذه المنكر عن وتنهاهم بالمعروف وتأمرهم وترشدهم

الله إلى يدعو أن مسلم كل . فعلى اإلسالم دين إلى الدعوة من قسط عليه ـ امرأة أو رجل ـ واحد . فكل وعلمه طاقته حسب

حجة الله أنزل ما : لو-تعالى الله رحمه-ـ (1)الشافعي قال .(2)لكفتهم السورة هذه إال خلقه على

قبل : )باب( العلم-تعالى الله رحمه- (3)البخاري وقاله : } فاعلم تعالى : قوله والدليل ، والعمل القول إله ال أن

. والعمل القول قبل بالعلم فبدأ { ؛ لذنبك واستغفر الله إال

يدعو . وأن والنصيحة واإلرشاد والدعوة التبليغ من الواجب هذا الزكاة وإلى ، عليها والمحافظة الصالة وإلى ، الله توحيد إلى

بر وإلى ، االستطاعة مع البيت وحج ، رمضان صوم وإلى ، وأدائهاكلها. المعاصي وترك ، األرحام وصلة ، الوالدين

، أذى لإلنسان يحصل فقد ، األشياء هذه في األذى على يصبر أي )?(3 الصبر فالواجب ، غيرهم أو أهله من ، غيره أو المدعو من يتعب قد

ويصبر ، بالله إيمانه على يصبر . فالمؤمن الله عند األجر واحتساب ويصبر ، عليه الله حرم ما وترك ، عليه الله أوجب بما العمل على عن والنهي بالمعروف واألمر ، والتعليم ، الله إلى الدعوة في

يحتاج كله . فالدين كلها األمور هذه في الصبر من بد . فال المنكر ، تصلي أن على وصبر ، وحده الله دعوة على . صبر صبر إلى

، المنكر عن وتنهى بالمعروف وتأمر ، وتحد ، وتصوم ، وتزكي لم إذا . فاإلنسان قربها من فتحذر والسيئات، المحارم عن وصبر . ولهذا عليه الله أوجب ما ترك أو ، عليه الله حرم فيما وقع ؛ يصبر أولو صبر كما : } فاصبر لرسوله تعالى قال سل من العزم { . الر

: } واصبر سبحانه وقال ك لحكم ك رب تعالى: وقال { ، بأعيننا فإنما تعالى { . وقال بالله إال صبرك وما } واصبر يوفى : } إن

الله إن : } واصبر تعالى { . وقال حساب بغير أجرهم الصابرون . معصيته وترك ، الله طاعة على اصبروا { . يعني الصابرين مع

. نهيه وارتكاب أمره مخالفة واحذروا السورة هذه : ففي األربع المسائل هذه على الدليل هو وهذا )?(4

كله . فالدين كله الدين هو وهذا ، األمور لهذه الحجة العظيمة إليه ودعوة به وعمل بالحق . إيمان وصبر ودعوة وعمل إيمانذين } إال خسارة في كلهم والناس ، فيه األذى على وصبر ال آمنوا

، الصالحات وعملوا آمنوا الذين : أي { اآلية الصالحات وعملوا وهم ، الرابحون هم فهؤالء ، بالصبر وتواصوا ، بالحق وتواصوا { وهو : } والعصر بقوله هذا على الله أقسم . وقد السعداء

الرحيم الرحمن الله بسم تعلم ومسلمة مسلم كل على يجب أنه-الله رحمك- اعلمـ: بهن والعمل الثالث (1)المسائل هذه

..(2) همال يتركنا ولم ورزقنا خلقنا الله )األولى( : أن ومن ، الجنة دخل أطاعه فمن ،(3) رسوال إلينا أرسل بل

ا تعالى قوله والدليل ،(4)النار دخل عصاه أرسلنا : } إن

المقام لتأكيد أقسم ولكن ، يقسم لم وإن وتعالى سبحانه الصادق يتحجر أحد فال ، خلقه من شاء بما يقسم وتعالى سبحانه . والله

، والطارق بالسماء وأقسم ، البروج ذات بالسماء فأقسم ، عليه ، وبالنازعات ، يغشى إذا وبالليل ، وضحاها وبالشمس وبالضحى

سبحانه أنه وعلى ، عظمته على تدل المخلوقات ألن ؛ ذلك وغير تدل التي المخلوقات هذه شأن عظم ولبيان للعبادة المستحق هو

فليس المخلوق . وأما وحده للعبادة المستحق وأنه وحدانيته على أن له يجوز وال ، بالله إال يحلق وال يقسم فال ، بربه إال يقسم أن له

وال ، باألمانة وال ، بالصالحين وال ، باألصنام وال ، باألنبياء يحلف ـ النبي لقول ؛ المسلم على الواجب هو . هذا بغيرها وال ، بالكعبة

فقد الله دون بشيء حلف :" من ـ وسلم عليه الله صلى والسالم الصالة عليه ـ قال و.األلباني وصححه أحمد أشرك"أخرجه

على فالواجب= =" . ليصمت أو بالله فليحلف حالفا كان : " من ـ أيمانهم تكون وأن الله بغير الحلف من الحذر ومسلمة مسلم كل

. وتعالى سبحانه وحده بالله كلها األئمة وأحد ، الكبار العلماء أحد ، المشهور اإلمام : هو الشافعي )?(1

سنة المولود ، المطلبي الشافعي إدريس بن محمد وهو ، األربعة. ومائتين أربع سنة وتوفي ، ومائة خمسين

هذه إال خلقه على حجة الله أنزل ما : لو-الله رحمه-يقول )?(2: رواية وفي ، لكفتهم السورة

فيها نظروا لو أي " ؛ لكفتهم السورة هذه في الناس فكر " لو أوجب بما وقيامهم ، بالحق إلزامهم في كافية لكانت فيها وتأملوا

آمنوا الذين أن بين الله ألن ؛ عليهم حرمه ما وترك ، عليهم الله ، الرابحون هم بالصبر وتواصوا بالحق وتواصوا الصالحات وعملوا

، التواصي وجوب على قائمة حجة وهذه ، خاسر سواهم ومن للسعادة طريق ال وأنه ، والصدق ، والصبر واإليمان ، والتناصح

وعمل ، ورسوله بالله صادق : إيمان األربع الصفات بهذه إال والربح. بالصبر وتواص ، بالحق وتواص ، صالح

ـ رسوال فرعون إلى أرسلنا كما عليكم شاهدا رسوال إليكمسول فرعون فعصى .{ وبيال أخذا فأخذناه الر

، أحد عبادته في معه يشرك أن يرضى ال الله )الثانية(: أن : تعالى قوله . والدليل(1)مرسل نبي وال ، مقرب ملك ال

فال لله المساجد } وأن أحدا{ . الله مع تدعوا

إبراهيم بن إسماعيل بن محمد الله عبد أبو : هو البخاري )?(3 وتسعين أربع سنة . ولد األوسط الشرق في بخارى من ، البخاري

ومائتين وخمسين ست سنة ومات ، الثاني القرن آخر في ، ومائة . وهو سنة وستين اثنتين عمره . كان الثالث القرن وسط في

. ـ الله رحمه ـ نافعة عظيمة أخرى مؤلفات وله ، الصحيح صاحب : سبحانه الله لقول ؛ والعمل القول قبل : العلم : باب يقول

ه } فاعلم . والعمل القول قبل بالعلم فبدأ { ؛ الله إال إله ال أن على ويعمل ، دينه فيتعلم ؛ يعمل ثم ، أوال يتعلم أن عليه فاإلنسان

. أعلم والله ، بصيرة بالتوحيد تتعلق التي المسائل أهم من الثالث المسائل هذه )?(1

. وحقوقه ، عبثا وال ، سدا وال ، همال يخلقهم فلم ليعبدوه الخلق خلق الله )?(2

وفيها ، سعادتهم فيها عظيمة ولحكمة ، عظيم ألمر خلقهم لكنه : تعالى قال كما له شريك ال وحده الله يعبدوا أن وهي ، نجاتهم أمرهم العبادة { . وهذه ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت } وما

ها : } يا سبحانه قوله في بها الله اس أي الن كم اعبدوا وفي { ، رب قوله وال الله : } واعبدوا : } وما قوله وفي { ، شيئا به تشركوا

إال أمروا أمرهم كثيرة آيات في { ، الدين له مخلصين الله ليعبدوا دعاء من بالعبادة وتخصيصه ، وعال جل توحيده وهي ، بالعبادة فيها

. فهو ذلك وغير وصوم وصالة ورهبة ورغبة وتوكل ورجاء وخوف ذلك في . ويدخل سواه ما كل دون ـ وعال جل ـ للعبادة المستحق

بها الله أمرك التي األوامر فأداء ؛ النواهي وترك ، األوامر فعل هذا كل ؛ ورسوله عنها الله نهاك التي النواهي وترك ، ورسوله

، اإليمان وهو ، الدين وهو ، اإلسالم هو وهذا ، العبادة في داخل وال ، له إال تذبح وال ، له إال تركع وال ، لله إال تصل . فال الهدى وهو . أما العبادات من ذلك غير إلى عليه إال تتوكل وال ، إياه إال تدع

قال كما ، بعبادة ليس فهذا ؛ عليه يقدر فيما قادر بحاضر االستعانةذي : } فاستغاثه موسى قصة في سبحانه ذي على شيعته من ال ال

له يجوز ال الله ووحد الرسول أطاع من : أن(1))الثالثة( والدليل ، قريب أقرب كان ولو ورسوله الله حاد من مواالةؤمنون قوما تجد : } ال تعالى قوله بالله ي اآلخر واليوم

ولو ورسوله الله حاد من يوادون أو أبناءهم أو آباءهم كانوا اإليمان قلوبهم في كتب أولئك عشيرتهم أو إخوانهمدهم ات ويدخلهم منه بروح وأي األنهار تحتها من تجري جن

، الميت دعاء . أما يغيثه أن على قادر موسى فإن { ؛ عدوه من أو الجن أو الصنم دعاء أو ، كالمك يسمع ال الذي الغائب ودعاء

األكبر الشرك وهو ، المشركين شرك فهذا ؛ ونحوها ، األشجاررك : } إن فيه الله قال الذي : } تعالى وقال { ، عظيم لظلم الش ولو ما عنهم لحبط أشركوا : } إن سبحانه وقال { ، يعملون كانوا وقال { ، يشاء لمن ذلك دون ما ويغفر به يشرك أن يغفر ال الله

ذين وإلى إليك أوحي : } ولقد سبحانه أشركت لئن قبلك من ال أمرنا بل همال يتركنا ولم ورزقنا خلقنا فالله { ، عملك ليحبطن. معصيته وترك وطاعته بتوحيده

ما بكل ـ والسالم الصالة عليه ـ محمد : هو رسوال إلينا وأرسل )?(3 ، الهدى من فيه ما على لنستقيم ، بذلك القرآن عليه وأنزل ، تقدم

يد وعلى ، النواهي من فيه عما وننتهي ، األوامر من فيه بما ونعمل النبيين خاتم ـ وسلم عليه الله صلى ـ الله رسول محمد

وإمامهم األنبياء خاتم فهو ؛ دينهم الناس ليعلم . جاء والمرسلين. وأفضلهم

ومن ، الجنة فله ؛ دينه على واستقام الرسول هذا أطاع فمن )?(4ا تعالى قال كما النار، فله دينه عن وحاد الرسول هذا عصى : } إن =.. : بأعمالكم { : يعني عليكم شاهدا رسوال إليكم أرسلنا

الصالة عليه ـ مرسل فهو { ، رسوال فرعون إلى أرسلنا } كما=سول فرعون . } فعصى ـ والسالم أي { ؛ وبيال أخذا فأخذناه الر

. بالنار اآلخرة وفي ، بالغرق الدنيا في وبيال أخذا فرعون أخذنا تعلم : أن األولى للمسألة تحقيق هي إنما الثانية المسألة هذه )?(1

الخالق أنه كما ، عبادته في أحد معه يشرك أن رضىي ال الله أن سبحانه فهو ، النعم وأعطاك خلقك الذي ، المميت المحيي الرازق

ملك وال ، مرسل نبي ال ، الخلق من أح معه يشرك أن يرضى ال : تعالى قال كما ، وحده الله حق العبادة ألن ؛ غيرهما وال ، مقرب

عنهم الله رضي فيها خالدين الله حزب أولئك عنه ورضوا .(1){ المفلحون هم الله حزب إن أال

أن إبراهيم ملة(3) الحنيفية أن لطاعته الله(2) أرشدك اعلمالدين. له مخلصا وحده الله تعبد

ك } وقضى أال رب اه إال تعبدوا اك تعالى قال وكما { ، إي : } إي نعبداك في جاء وقد ، الذنوب أعظم هو به الشرك ألن { ؛ نستعين وإي عبادة عن والنهي ، وحده لله العبادة بإخالص األمر الكثيرة اآليات

الرازق الخالق هو الله بأن : فتؤمن أمرين بين فتجمع ن سواه ما ذبح من للعبادة المستحق هو سبحانه بأنه وتؤمن المميت، المحيي : } وإلهكم سبحانه قال كما ، العبادات من ذلك وغير وصوم وصالة

{ . أحدا الله مع تدعوا سبحانه: } فال وقال {، واحد إله كل يعلم أن الواجبات أهم من وهي الثالثة المسألة هي وهذه )?(1

. فكل يحبهم أو المشركين يوالي أن له يجو ال أنه ومسلمة مسلم الكفار يعادي أن يلزمه وعال جل الله ووحد ورسوله الله أطاع من

: تعالى لقوله ومحبتهم مواالتهم له يجوز وال ، الله في ويبغضهم صادق إيمان أهل قوما محمد يا تجد ال { : أي قوما تجد } ال

ها : } يا تعالى . وقال ورسوله الله حاد من يوادون ذين أي ال ال آمنوا خذوا صارى اليهود تت هم ومن بعض أولياء بعضهم أولياء والن تول يه منـكـم ـ عز { . وقال الظالمين القوم يهدي ال الله إن منهم فإن

وجل ذين إبراهيم في حسنة أسوة لكم كانت : } قد معه وال إذ ا لقومهم قالوا بكم كفرنا الله دون من تعبدون ومما منكم برآء إن حتى أبدا والبغضاء العداوة وبينكم بيننا وبدا { . وحده بالله تؤمنوا ومحبتهم المؤمنين ومودة ، الله ألعداء والعداوة البغضاء من بد فال

. ، الخير على معهم ويتعاون ، الله أولياء يحب المؤمن هكذا )?(1

الله إلى دعاهم وإن ـ الله في ويعاديهم ويبغضهم الله أعداء ويكره الرسول ألن ؛ األمر كولي الجزية منهم وأخذ بالده في أقرهم وإن ، والنصارى اليهود من الجزية أخذ ـ وسلم عليه الله صلى ـ

لهم محبة ال ، للمسلمين عون فيه منهم الجزية . وأخذ ـ والمجوس بأهل خاص . وهذا القدرة مع قوتلوا والجزية اإلسالم أبوا . فإن

بل ، الجزية منهم تقبل فال الكفار بقية . أما والمجوس الكتاب وغيرهم والشيوعيين كالوثنيين اإلسالم في يدخلوا حتى يقاتلون

: سبحانه الله لقول ؛ ذلك على القدرة مع الكفرة أصناف من

قال كما ، لها وخلقهم ، الناس جميع (1) الله أمر وبذلك{ ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت : } وما تعالى

: التوحيد به الله أمر ما وأعظم ، : يوحدوني يعبدون ومعنى الشرك، عنه نهى ما وأعظم ، بالعبادة الله إفراد وهو ،(2)

تعالى قوله والدليل ،(3) معه غيره دعوة وهو : } واعبدوا وال الله { . شيئا به تشركوا

سبحانه وقوله { ، لله الدين ويكون فتنة تكون ال حتى } وقاتلوهم وثقاال خفافا : } انفروا الله سبيل في وأنفسكم بأموالكم وجاهدوا

كم خير ذلكم انسلخ : } فإذا سبحانه وقوله { ، تعلمون كنتم إن ل الحرم األشهر موهم حيث المشركين فاقتلوا وخذوهم وجدت

واحصروهم فإن مرصد كل لهم واقعدوا تابوا وآتوا الصالة وأقامواكاة الز وا حيم غفور الله إن سبيلهم فخل هذا في { . واآليات ر عز لقوله ؛ ذلك على القدرة مع سبحانه . ومراده كثيرة المعنى

ف : } ال وجل : سبحانه وقوله { ، وسعها إال نفسا الله يكل قوا ـ ـ وسلم عليه الله صلى ـ . وألنه { اآلية استطعتم ما الله } فات

آخر في تعالى قال . ثم ذلك على قوي حتى المشركين يقاتل لمدهم اإليمان قلوبهم في كتب : } أولئك اآلية أي { ؛ منه بروح وأي

. منه بقوة قواهم الله رحمه ـ جمع ، لطاعته الله أرشدك : اعلم ـ الله رحمه ـ قال )?(2. والدعاء التعليم بين ـ وهي ، الدين له مخلصا الله تعبد أن وهي ، إبراهيم ملة الحنيفية )?(3

بع أن إليك أوحينا : } ثم لنبيه فيها الله قال التي ة ات إبراهيم مل ، ومواالته لله اإلخالص فيها التي الملة هي { . فالحنيفية حنيفا ، الله على أقبل الذي هو . والحنيف سبحانه به اإلشراك وترك

وهكذا وأتباعه، كإبراهيم ؛ العبادة له وأخلص ، سواه عما وأعرض. وأتباعهم األنبياء

بالتوحيد فأمرهم ؛ لها وخلقهم الناس جميع الله أمر : وبذلك قال )?(1 في وحده يعبدوه بأن وأمرهم ، ليعبدوه وخلقهم ، واإلخالص

، وذبحهم ، ورجائهم ، وخوفهم ، ودعائهم ، وصومهم ، صالتهم : } تعالى قال كما ، لله كله ، العبادة أنواع من ذلك وغير ، ونذرهمك وقضى أال رب اه إال تعبدوا اك وقال { ، إي : } إي اك نعبد نستعين وإي

ها : } يا سبحانه وقال { ، اس أي الن كم اعبدوا العبادة { . هذه رب

اإلنسان على يجب التي(1) الثالثة األصول : ما لك قيل فإذا- محمدا ونبيه ودينه ربه العبد : معرفة فقل ؟ معرفتها

-.وسلم عليه الله صلى رباني الذي الله : ربي(3) فقل ربك؟ : من(2) لك قيل فإذا

معبود لي ليس ، معبودي وهو ، بنعمته العالمين جميع وربىه : } الحمد تعالى قوله(4) . والدليل سواه العالمين رب لل

. } ، الله توحيد وهي الثقالن لها خلق ، الناس لها خلق التي هي

الجن خلقت : } وما تعالى قال ، نواهيه واجتناب ، أوامره وطاعة ، بها ويخصوني ، العبادة في يوحدوني { : يعني ليعبدون إال واإلنس

. اآليات من ذلك غير إلى النواهي وترك ، األوامر بفعل فتقصده بالعبادة الله إفراد . وهو التوحيد به الله أمر ما وأعظم )?(2

وال ملكا وال نبيا وال صنما معه تعبد فال ، سواه من كل دون بالعبادة. ذلك غير وال جنيا وال حجرا

: } ولو سبحانه قال وقد ، معه غيره دعوة الشرك )?(3 أشركوا ما عنهم لحبط إليك أوحي : } ولقد سبحانه وقال { ، يعملون كانواذين وإلى من ولتكونن عملك ليحبطن أشركت لئن قبلك من ال

عليه الله صلى ـ النبي )الصحيحين( : أن وفي { ، الخاسرين وهو ندا لله تجعل : أن قال ؟ أعظم الذنب : أي سئل ـ وسلم . معك يطعم أن خشية ولدك تقتل : أن قال ؟ أي : ثم . قيل خلقك

الله صلى ـ " . فبين جارك بحليلة تزني : أن قال ؟ أي : ثم قيل . وفي وأخطرها وأشدها الذنوب أعظم الشرك أن ـ وسلم عليه

بأكبر أنبئكم : " أال ـ وسلم عليه الله صلى ـ يقول اآلخر الحديث بالله" . الحديث : اإلشراك ! قال الله رسول يا : بلى . قلنا الكبائر دعوة : هو . والشرك بالعبادة الله إفراد هو . فالتوحيد عليه متفق

أو تنذر أو له تذبح أو ترجوه أو تخافه أو . تدعوه الله مع الله غير المدعو كان سواء األكبر الشرك . هذا العبادة أنواع من ذلك غير : تعالى قال ولهذا ، ذلك غير أو حجرا أو شجرا أو ، جنيا أو نبيا

وال الله } واعبدوا في { : نكره }شيئا فــ { ، شيئا به تشركوا : } وما سبحانه وقال ، شيء كل فتعم ، النهي سياق إال أمروا

، التوحيد به الله أمر ما فأعظم { ، الدين له مخلصين الله ليعبدوا بالله الشرك هو عنه الله نهى ما . وأعظم بالعبادة الله إفراد وهو من القرآن في وتعالى سبحانه أكثر . ولهذا تقدم كما ، وجل عز

.الشرك عن والنهي بالتوحيد األمر

. العالم ذلك من(2) واحد وأنا ، عالم(1) الله سوى من وكل

ومخلوقاته : بآياته(4)فقل ؟ ربك عرفت : بم(3) لك قيل فإذا مخلوقاته ومن ، والقمر والشمس والنهار الليل آياته ومن ،

.بينهما وما فيهن ومن السبع واألرضون السبع السموات

ومن ؟ دينك وما ؟ ربك من كله الدين تجمع الثالثة األصول هذه )?(1قبره. في العبد عنها يسأل التي وهي ؟ نبيك

؟ ربك : من فقال سائل سأل فإذا )?(2 . وهو بنعمته العالمين جميع وربى رباني الذي الله : ربي فقل )?(3

: قال كما ، الجميع رب . هذا سواه معبود لي ليس ، معبوديه } الحمد كلهم المخلوقات : جميع { . والعالمون العالمين رب لل . عالم كلها ـ واألشجار والجبال والبهائم واإلنس الجن ـ عالمون

كم : } إن تعالى قال ذي الله رب موات خلق ال ة في واألرض الس ست ام يل يغشي العرش على استوى ثم أي هار الل حثيثا يطلبه الن

مس جوم والقمر والش واألمر الخلق له أال ، بأمره مسخرات والن األمر وله الخلق له الجميع رب فهو { ، العالمين رب الله تبارك

ها : } يا سبحانه قال ولهذا ؛ يعبد بأن المستحق وهو اس أي الن كم اعبدوا . سواه معبود لي ليس معبودي .. وهو { اآلية رب

ه تعالى قوله والدليل )?(4 الثناء { : يعني العالمين رب : } الحمدلل. الحمد ومن الثناء من والعبادة ، لله كله

والجبال والحيوانات واإلنس الجن من ، عالم الله سوى ما وكل )?(1. عوالم كلها

عليه وأجب وأوجده الله خلقه الذي العالم ذلك من واحد وأنا )?(2 أن واإلنس الجن من المكلفين من العالمين جميع . فعلى طاعته أن عليهم المالئكة . وهكذا وعال جل ويوحدوه ورسوله الله يطيعوا الله يعصون : } ال المالئكة عن تعالى قال ولهذا وحده، الله يعبدوا

يسبقونه : } ال تعالى وقال { ، يؤمرون ما ويفعلون أمرهم ما وال خلفهم وما أيديهم بين ما يعلم ـ يعملون بأمره وهم بالقول

{ .. مشففون خشيته من وهم ارتضى لمن إال يشفعون؟ تعبده أنت الذي ربك عرفت بم المسلم أيها لك قيل إذا )?(3 وبمخلوقاته ، الكثيرة بآياته أي ؛ ومخلوقاته بآياته : عرفته فقل )?(4

، العليم الخالق وأنه العظيم، الرب أنه على تدل التي ، العظيمة

يل آياته : } ومن تعالى قوله والدليل هار الل مس والن والش ال والقمر مس تسجدوا للقمر وال للش ه واسجدوا ذي لل الاه كنتم إن خلقهن .(1){ تعبدون إي

، ويمنع ويعطي ، يشاء ما يخلق الذي وأنه ، يعبد ألن المستحق وأنه بأن المستحق فهو ، وتعالى سبحانه شيء كل بيده ويضر، وينفع الله ألن ؛ وعباداتنا أعمالنا وسائر واستغاثته ودعائه بطاعته نعبده ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت : } وما تعالى . قال لهذا خلقنا

وتعظيم ، شريعته واتباع ، وطاعته ، توحيده هي العبادة وهذه { ،. وعمال قوال ونهيه أمره

يل آياته } ومن )?(1 هار الل مس والن على تدل هذه { كل والقمر والش ويذهب ، بظالمه الليل يأتي ، العليم الخالق وأنه العالمين رب أنه

تلع الشمس وهذه ، الليل ويذهب ، النهار يجيء ثم ، بضيائه النهار وغير كذلك القمر وهذا ، بها وينتفعون ، كلها الدنيا في الناس على وبحار وأنهار جبال من فيها وما كاألرض ، العظيمة اآليات من هذه

من كلها ، الناس يراها التي السموات . وهذه وحيوانات وأشجار العليم الخالق وأنه العالمين رب , وأنه عظمته على الدالة آياتهيل آياته : } ومن قال ولهذا للعبادة المستحق وأنه هار الل والن

مس ال والقمر والش مس تسجدوا للقمر وال للش ه واسجدوا ذي لل الاه كنتم إن خلقهن بل ، المخلوقات هذه تعبدوا ال { يعني تعبدون إي بأن المستحق فهو ، وتعالى سبحانه وأوجدها خلقها الذي اعبدوا

سبحانه نواهيه عن وينتهي أوامره ويطيع ، له ويخضع العبد له يذل. عنده فيما ورغبة ، منه وخوفا ؛ له وتقديسا تعظيما ، وتعالى

كم : } إن(1) تعالى وقوله ذي الله رب موات خلق ال السة في واألرض ست ام يل يغشي العرش على استوى ثم أي الل

هار مس حثيثا يطلبه الن جوم والقمر والش مسخرات والن{. العالمين رب الله تبارك واألمر الخلق له أال بأمره

. . (2)المعبود : هو والرب

كم : } إن سبحانه وقال )?(1 من العباد أيها ربكم إن يعني { ، الله رب الحق معبودكم وهو ، خالقكم يعني . وربكم الله هو واإلنس الجنذي له شريك ال وحده موات خلق : } ال ة في واألرض الس ست ام أي

فوقه وعال ، العرش على ارتفع ثم أي { ؛ العرش على استوى ثم فوق ، العرش فوق وهو مكان كل في فعلمه ، وتعالى سبحانه

أعلى وهو المخلوقات سقف والعرش ، المخلوقات جميع يليق استواء عليه استوى ، وعال جل فوقه والله ، المخلوقات

: } ليس تعالى . قال صفاته من شيء في خلقه يشابه ال بجاللهميع وهو شيء كمثله له يكن : } ولم تعالى وقال { ، البصير السيل : يغشي { . وقوله أحد كفوا هار الل يغطي أي { ، حثيثا يطلبه الن واحد وكل ، سريعا أي { ؛ حثيثا } يطلبه ، بهذا وهذا بهذا هذا

تقوم .. حتى وهكذا ، هذا دخل ؛ هذا انتهى إذا ، اآلخر يطلبمس الساعة والقمر الشمس وخلق { : أي والقمر . } والش . سبحانه ألمره مذلالت مطيعات ، بأمره مسخرات خلقها والنجوم

هو له واألمر له فالخلق { ، واألمر الخلق له : } أال سبحانه قال ثم كما الناس في نافذ هو الذي الكوني أمره يخالف ال الذي الخالق

ما تعالى قال قول أن شيئا أراد إذا أمره : } إن { . فيكون كن له ي الكوني الله فأمر { ، بالبصر كلمح واحدة إال أمرنا : } وما وقوله

رب الله تبارك واألمر الخلق له : } أال قال ولهذا ، له راد ال القدري وهي ، النهاية البركة في بلغ { : يعني } تبارك { . فــ العالمين

، يصلح ال هذا ، فالن يا تباركت للعبد يقال فال ، لله إال تصلح ال صيغةذي : } تبارك تعالى قال كما بالله خاص هو وإنما { ، الملك بيده ال أما ، مبارك فالن أو ، فالن في الله بارك للمخلوق يقال وإنما

. وحده لله إال بصلح ال فإنها ؛ تباركت من كلها { : المخلوقات } العالمين و ، المعبود هو والرب )?(2

وهو ، وتعالى سبحانه ربها وهو ، واألرض والسماء واإلنس الجن. وعال جل الجميع وخالق ، الجميع رب

ها : } يا(1) تعالى قوله والدليل اس أي الن كم اعبدوا ذي رب الذين خلقكم كم قبلكم من وال قون لعل ذي ـ تت لكم جعل الماء فراشا األرض ماء من وأنزل بناء والس به فأخرج ماء الس

مرات من كم رزقا الث فال ل ه تجعلوا .{ تعلمون وأنتم أندادا لل

األشياء لهذه : الخالق- تعالى الله رحمه -(2) كثير ابن قال. للعبادة المستحق هو

ها : } يا تعالى قال )?(1 اس أي الن كم اعبدوا ذي رب ذين خلقكم ال والكم قبلكم من قون لعل والذين ، قبلنا الذين ـ الجميع { : خلق تت

ذي : سبحانه قال ثم ، ـ بعده وما قبله وما آدم من بعدنا جعل } ال كما ويعبدوه ليتقوه الجميع خلق فهو ؛ { اآلية فراشا األرض لكمكم تعالى قال قون : } لعل فقال أفعاله بعض سبحانه بين { . ثم تت

ذي ماء فراشا األرض لكم جعل : } ال األرض فجعل { ، بناء والس وعليها ، يبنون وعليها ، يسكنون عليها لهم، ومهادا ، للناس فراشاماء قال ثم ، بالجبال وأرساها ، يمشون وعليها ، ينامون : } والس

، معرضون آياتها عن وهم محفوظا وسقفا بناء { فجعلها بناءماء من } وأنزل والقمر والشمس بالنجوم وزينها أي { ؛ ماء الس

مرات من به } فأخرج السحاب من كم رزقا الث األرزاق { أنواع ل : } فال تعالى قال ثم موتها بعد األرض به الله ويحيي مكان كل في

ه تجعلوا معه تعبدونها ونظراء أشباها { : أي تعلمون وأنتم أندادا لل ، وحده الله حق . فالعبادة ذلك غير وال ملكا وال جنا وال صنما ال ،

. وكان الحق اإلله هو بل ، مثيل وال نظير وال نديد له ليس والجن األصنام من واألمثال والنظائر األنداد له يتخذون المشركون

الله فأنكر بهم ويستغيثون ، الله دون من ويعبدونهم والمالئكة ، العبادة في حق لها ليس المخلوقات هذه أن وبين ، ذلك عليهم

. وتقديره سبحانه بإذنه إال شيء على لها قدرة وال لهذه : الخالق تفسيره في ـ الله رحمه ـ كثير ابن الحافظ قال )?(2

: هو ذلك وغير ومطر وأشجار وثمار وأرض سماء من األشياء ، الجميع رب ألنه ؛ يطاع وأن ، وتعالى سبحانه للعبادة المستحق

هو إال إله ال واحد إله : }وإلهكم تعالى قال كما ، الجميع وخالقحمن حيم الر { . الر

واإليمان اإلسالم مثل ، بها الله أمر التي(1) العبادة وأنواع ، والتوكل والرجاء ،(2) الخوف و ، الدعاء ومنه واإلحسان

واالستعانة واإلنابة والخشية والخشوع والرهبة والرغبة العبادة من ذلك وغير والنذر والذبح واالستعاذة واالستغاثة

: } وأن تعالى قوله . والدليل لله كلها ، بها الله أمر التيه المساجد فال لل { . أحدا الله مع تدعوا

من به الله أمر ما فكل ، بأركانه اإلسالم : فمنها أنواع العبادة )?(1 اإليمان وهكذا ، ذلك وغير وصوم صالة : من عبادة اإلسالم أعمال

اآلخر واليوم ورسله وكتبه ومالئكته بالله كاإليمان ، الباطنة بأعماله إلى والرجاء والمحبة الخوف وكذلك ، وشره خيره بالقدر واإليمان

أعلى هو بل العبادة في داخل بالقلوب يتعلق ما . فكل ذلك غير العبادة إخالص مكلف كل على . فالواجب وأعظمها العبادة أنواع

وال األصنام وال األولياء وال األنبياء الله مع يدعو فال ، وحده لله قال ، وحده لله حق العبادة ألن ؛ النجوم وال األحجام وال األشجار

ه المساجد : } وأن تعالى تعالى { . وقال أحدا الله مع تدعو فال للاك : } إي اك نعبد دون من تدع : } وال تعالى وقال { ، نستعين وإي

ك وال ينفعك ال ما الله ك فعلت فإن يضر { . الظالمين من إذا فإندع : } ومن وتعالى سبحانه وقال به له برهان ال آخر إلها الله مع يما حسابه فإن ه عند ه رب : وجل عز وقال { ، الكافرون يفلح ال إن

كم الله } ذلكم ذين الملك له رب من يملكون ما دونه من تدعون وال ال تدعوهم إن ـ قطمير ولو دعاءكم يسمعوا ما سمعوا استجابوا

ئك وال بشرككم يكفرون القيامة ويوم لكم فسمى { ، خبير مثل ينب إخالص المكلفين جميع على فالواجب ، شركا دعاءهم سبحانه ونذرا وذبحا واستغاثة واستعانة وخوفا رجاء ، وحده لله العبادة تقرب فمن وحده لله كله ، ذلك غير إلى وصوما وصالة لله وخشية

بالذبح أو بالدعاء حجر أو شجر أو صنم أو نبي أو ولي من الله لغير أشرك كافر مشرك فهو ، ذلك ونحو بالصوم أو بالصالة أو بالنذر أو

القبو عباد من األولين المشركين كفعل ، سواه معه وعبد بالله : } ولو وجل عز قال ولهذا ، واألصنام واألحجار األشجار وعباد

ما عنهم لحبط أشركوا ه تعالى وقال { ، يعملون كانوا من : } إنشرك م فقد بالله ي ة عليه الله حر ار ومأواه الجن { . وقال الن

ذين وإلى إليك أوحي : } ولقد وتعالى سبحانه لئن قبلك من ال الله بل ـ الخاسرين من ولتكونن عملك ليحبطن أشركت فاعبد

اكرين من وكن { . الش

والدليل ، كافر مشرك فهو الله لغير شيئا منها صرف فمندع : } ومن(1) تعالى قوله به له برهان ال آخر إلها الله مع يما حسابه فإن ه عند ه رب { . الظالمون يفلح ال إن قوله الدليل " ، العبادة مخ : " الدعاء الحديث(2) وفي

كم : } وقال تعالى ذين إن لكم أستجب ادعوني رب الم سيدخلون عبادتي عن يستكبرون { . داخرين جهن

شيئا منها صرف ومن ، لله إخالصها يجب العبادات هذه فكل )?(2. بالله مشرك فهو قبر أو حجر أو شجر أو صنم من الله لغير

دع : } ومن تعالى لقوله )?(1 ما به له برهان ال آخر إلها الله مع ي فإن حسابه ه عند ه رب اآليات من ولغيرها { ، الكافرون يفلح ال إن

. تقدم ما على دليل وهذا ، السابقات لفظ وفي ،األلباني ضعفهالعبادة" مخ الحديث:" الدعاء وفي )?(2

سبحانه: } وقال وقال ،األلباني صححهالعبادة" هو آخر:" الدعاءكم ذين إن لكم أستجب ادعوني رب عبادتي عن يستكبرون ال

م سيدخلون قوله: في عبادة الدعاء فسمى {، داخرين جهنذين إن لكم } أستجب دعائي. فالدعاء عن { يعني يستكبرون ال

كل الرزق، ويسأله النجاة، ويسأله يدعوه، الله إلى يضرع أن هو صار لميت، أو للحجر أو للشجر أو للصنم صرفها عبادة. فإذا هذا

وجليله دقيقه ، كله الشرك من الحذر فيجب وجل عز بالله مشركا ، القادر الحاضر الحي دعاء . لكن وحده لله العبادة تكون وأن ،

داخال يعتبر وال به بأس ال ، عليه المقدور الشيء في به واالستعانة على ! أعني الله عبد : يا الحاضر ألخيك قلت فلو ؛ الشرك في

قال كما بذلك بأس فال ؛ البئر هذه حفر على أو الشجرة هذه قطعذي : } فاستغاثه موسى قصة في سبحانه ذي على شيعته من ال ال

موسى ألن ؛ القبطي على االسرائيلي . استغاثة { اآلية عدوه من فيما المخلوق على اعتمد إذا . أما ويسمع يتكلم ، إغاثته على قادر

من ينفع أنه واعتقد ، ميتا أو غائبا أو حاضرا الله إال عليه يقدر ال تعالى قال . كما بالله الشرك من الحسية باألسباب ال يضر أو دعاه شفعاؤنا قالوا: }هؤالء أنهم عنهم أنهم فيظنون {، الله عند

حصول في الله عند لهم يشفعوا أن إياهم بعبادتهم يستطيعون سبحانه الله قال . كما زلفى الله إلى يقربونهم أنهم أو مطالبهم

بونا إال نعبدهم :} ما اآلخرى اآلية في عنهم {. زلفى الله إلى ليقر سبحانه . والله إليه والمشفوع بالشافع وضاللهم جهلهم من وهذا

إن وخافون تخافوهم : } فال تعالى قوله الخوف(1) ودليل.{ مؤمنين كنتم

ه لقاء يرجو كان : } فمن تعالى قوله الرجاء(2) ودليل ربه بعبادة يشرك وال صالحا عمال فليعمل . { أحدا رب

فال ، يشاء كيف عباده في يتصرف الذي وهو ، جميعا الشفاعة له إال عنده أحد يشفع وال ، عمله الله يرضى فيمن إال بالشفاعة يأذنذي ذا : } من تعالى قال كما ، إذنه بعد { ، بإذنه إال عنده يشفع ال

تكون ال فالشفاعة { ، ارتضى لمن إال يشفعون تعالى: } وال وقال يرضى ال سبحانه . وهو فيه المشفوع عن ورضاه ، للشافع بإذنه إال

ـ وسلم عليه الله صلى ـ عنه صح كما ، التوحيد ألهل إال بالشفاعة يا بشفاعتك الناس أسعد : من قائال هريرة أبو سأله لما ـ قال أنه

" قلبه من خالصا الله إال إله : ال قال قال:" من ـ ؟ الله رسول لمن إال الشفاعة تكون [ . وال صحيحه في البخاري ] أخرجه. واإليمان التوحيد أهل من وعمله قوله ارتضى

: ثالثة أقسام وهو الخوف ذلك ومن )?(1 شيء كل على القادر ألنه ؛ بالله خاص وهذا السر : خوف األول تخافوهم : } فال تعالى قال . كما ويخشى يخاف الذي وهو

{ . الله إال يخش : } ولم تعالى وقال { ، مؤمنين كنتم إن وخافوناس تخشوا : } فال وقال الله خشية { . فالواجب واخشون الن

وهو ، شيء كل على والقادر ومقلبها القلوب مصرف ألنه ؛ وخوفه وأال بالخوف تخصيصه فالواجب ، ويمنع ويعطي ، ويضر ينفع الذي

سبحانه به يختص السر خوف . ولكن األمور كل في الله إال يخاف حسب ليست سرية خاصة قدرة أجل من يخاف اإلنسان كون وهو

على القدرة له الناس بعض أن القبور عباد يعتقد . ولذلك الحس في أيضا ذلك ويعتقدون ، وعال جل الله مع الكون في التصرف أيضا فيهم ويعتقد ، األكبر الشرك هو وهذا ، وغيرها والجن األصنام

النفوس وموت ، القلوب وزيغ ، والمنع العطاء على القدرة لهم أن. حسية أسباب دون

لما أحد قصة في تعالى قال كما الحسية األسباب : خوف الثاني لكم جمعوا قد المشركين إن ـ وسلم عليه الله صلى ـ للنبي قيل

ما ذلك في الله فأنزل إليكم وسيرجعون يطان ذلكم : } إن الش

الله : } وعلى تعالى قوله(1) التوكل ودليل لوا كنتم إن فتوكل } ومن { ، مؤمنين توك { . حسبه فهو الله على ي

هم تعالى قوله والخشوع والرهبة الرغبة (2) ودليل : } إن ورهبا رغبا ويدعوننا الخيرات في يسارعون كانوا لنا وكانوا

{ . خاشعين

{ ، مؤمنين كنتم إن وخافون تخافوهم فال أولياءه يخوف الناس صدور في ويعظمهم ، أوليائه من الناس يخوف فالشيطان

، علي اعتمدوا بل { ، تخافوهم : } فال يقول والله ، يخافوهم حتى تعالى قال كما ن بهم تبالوا وال ، العدة وأعدوا ما لهم : } وأعدوا

الخوف لكن به بأس ال الحسي الخوف وهذا { ، قوة من استطعتم مثل ، الحسي الخوف أما عنه المنهي هو هذا السر خوف القلبي

الالزم السالح من العدة فيعد ، العدو أو السارق أو اللص يخاف أنها : } يا تعالى قال ولهذا منه بد ال هذا كل ذين أي ال آمنوا خذوا

خائفا مصر من خرج لما موسى قصة في سبحانه وقال { ، حذركم هذا فإن { ؛ يترقب خائفا منها : } فخرج وقومه فرعون من

يمنع خوفا العدو خوف يجوز ال لكن به بأس ال حسي خوف الخوف اإلعداد على الخوف هذا يحمله وإنما ، الحق ونصر ، جهاده من

. الحذر وأخذ للعدو

فيه حرج ال وهذا اإلنسان عليه جبل الذي الطبيعي : الخوف الثالث ويقتلها عنها فيتباعد ، والسبع والعقرب الحية اإلنسان خوف مثل

. منه بد ال أمر . هذا بها يتأذى ال حتى السباع مظنة عن ويتباعد يخاف ؛ منه يتحرز حتى يؤذي مما الخوف على الناس جبل والله ويخاف ، فيأكل الجوع من ويخاف ، الغليظة الثياب فيلبس البرد

. بها بأس ال طبيعية أمور . هذه فيشرب العطش قال كما الظن به ويحسن الله فيرجو لله عبادة الرجاء وهكذا )?(2

ه لقاء يرجو كان : } فمن تعالى يشرك وال صالحا عمال فليعمل ربه بعبادة له عبادة ؛ عنده ما ورجاء ، إليه { . فالرغبة أحدا رب

هم تعالى قال ، وتعالى سبحانه : } إن الخيرات في يسارعون كانوا ورهبا رغبا ويدعوننا . : الرجاء { . فالرغب خاشعين لنا وكانوا

ظنه يحسن أن العبد . وعلى : عبادة . وكالهما : الخوف الرهب األخذ مع الحسن الظن . وإن الشرعية باألسباب ويعمل ، بربه

وبمغفرة الجنة وبدخول وبالرحمة بالخير العبد على يعود باألسباب. الذنوب

{ واخشوني تخشوهم : } فال تعالى قوله الخشية ودليل. اآلية

تعالى قوله (1) اإلنابة ودليل كم إلى : } وأنيبوا رب وأسلموااك تعالى قوله(2) االستعانة .ودليل { اآلية له : } إي اك نعبد وإي

" . بالله فاستعن استعنت : " إذا الحديث { وفي نستعين

عليه واالعتماد ، الله إلى التفويض وهو ، عبادة التوكل وهكذا )?(1 السالمة في الله على . فتعتمد باألسباب األخذ مع األمور كل في الجنة دخول وفي ، الرزق وحصول ، الفتن من والعافية ، الشر من

: تعالى قال ، المشروعة باألسباب األخذ مع ، النار من والنجاة ، الله } وعلى لوا : } ومن تعالى وقال { ، مؤمنين كنتم إن فتوك

ل توك . كافيه { : يعني حسبه فهو الله على ي . قال عبادات هذه كل الله من والخشية والرهبة الرغبة وهكذا )?(2

هم والصالحين األنبياء عن تعالى : } إن الخيرات في يسارعون كانوا ورهبا رغبا ويدعوننا يخشون : خائفين { يعني خاشعين لنا وكانوا

. يذلون : أي لعظمته ويخشعون ، الله وأسلموا ربكم إلى : } وأنيبوا تعالى : قال عبادة اإلنابة ( وهكذا )?(1

واالستقامة ، إليه والتوبة ، الله إلى : الرجوع معناها { . واإلنابة له الله إلى ينيبوا أن الناس على يجب ، لله عبادة فهذه ؛ طاعته على

. طاعته على ويستقيموا ، إليه ويتوبوا ، إليه ويرجعوا ، وإياك نعبد : } إياك تعالى قال كما عبادة االستعانة وهكذا )?(2

" . بالله فاستعن استعنت : " إذا الحديث وفي { ، نستعين ، وشكرك ذكرك على أعني : اللهم فتقول ؛ بالله العبد فيستعين

، هذا غير إلى ، خير كل على أعني اللهم طاعتك، على أعني اللهم. المهمات كل في بالله تستعين

{ وقوله الفلق برب أعوذ : } قل تعالى قوله(1) االستعاذة ودليلاس برب أعوذ : } قل تعالى .{ الن

تعالى قوله (2) االستغاثة ودليل كم تستغيثون : } إذ فاستجاب رب صالتي إن : } قل تعالى قوله(2) الذبح .ودليل { اآلية لكم

ه ومماتي ومحياي ونسكي وبذلك له شريك ال ـ العالمين رب لل لغير ذبح من الله : " لعن السنة { ومن المسلمين أول وأنا أمرت

" . اللهذر : } يوفون تعالى قوله(3)النذر ودليل ه كان يوما ويخافون بالن شر

{ . مستطيرا

إليه وتلجأ ، الشرور من بالله تستعيذ : أن عبادة االستعاذة وهكذا )?(1 أعوذ : } قل { وقوله الفلق برب أعوذ : } قل تعالى قال كما ،

، مؤذ كل ومن ، الشيطان من بالله { . فاالستعاذة الناس برب من ينزغنك : } وإما تعالى قال كما ، به مأمور أمر عدو، كل ومن

{ . بالله فاستعذ نزغ الشيطان ، عدو من الشدائد في بالله تستغيث أن عبادة االستغاثة وهكذا )?(2

: تعالى قال كما ، الضر يكشف أو المبارك، الغيث إنزال تطلبه أوكم تستغيثون } إذ { . لكم فاستجاب رب

{ ونسكي صالتي إن : } قل تعالى : قال عبادة الذبح ( وهكذا2)ه ومماتي } ومحياي ، ذبحي أي { . العالمين رب لل

ذر : } يوفون تعالى قال ، عبادة النذر وهكذا )?(3 تعالى { . وقال بالنفقة من أنفقتم : } وما ذر من نذرتم أو ن . { اآلية يعلمه الله فإن ن

، فـليـطعه الله يطيع أن نذر : " من ـ وسلم عليه الله صلى ـ وقال فعله . إذا لله وطاعة عبادة يعصه" . فالنذر فال يعصه أن نذر ومن

مشقة وفيه ، التزاما في ألن ؛ مكروه والنذر ، الوفاء لزمه اإلنسان : " إن وقال النذر عن ـ وسلم عليه الله صلى ـ النبي نهى . ولهذا

لقول ؛ الوفاء لزمه طاعة نذر إذا ولكن " ، بخير يأتي ال النذر ؛ الله يطيع أن نذر : " من ـ وسلم عليه الله صلى ـ الرسول الوفاء لزمه غيرهما أو صوم أو صالة من عبادة نذر " . فإذا فليطعه

.تقدم لما

وهو ؛ باألدلة (1) اإلسالم دين معرفة :الثاني األصل من والبراءة ، بالطاعة له واالنقياد ، بالتوحيد لله االستسالم

: مراتب ثالث . وهو وأهله الشرك . أركان لها مرتبة وكل ، واإلحسان اإليمان و اإلسالم وأن الله إال إله ال أن : شهادة(2) خمسة اإلسالم فأركان... الله رسول محمدا

بينها مراتب ثالث وهو ، اإلسالم دين : وهو الثاني األصل هو هذا )?(1 لله اإلخالص وهو اإلسالم . فأولها ـ وسلم عليه الله صلى ـ الرسول

ما كل دون بها وتخصيصه ، بالعبادة لله االستسالم : يعني وحده يعني أسلم فقد ذلك فعل . فإذا وأهله الشرك من . والبراءة سواه من وتبرأ ، سواه ما كل دون بالعبادة وحده لله وخضع وذل : انقاد

كفر : } فمن تعالى . قال وأهله الشرك بالله ويؤمن بالطاغوت ي : معناه بالطاغوت والكفر { ، الوثقى بالعروة استمسك فقد

. وهناك بطالنه واعتقاد ، ذلك وإنكار ، وأهله الشرك من البراءة ، اإلسالم دين في داخلة وكلها ، اإلحسان ومرتبة ، اإليمان مرتبة . ومرتبة جميعا الرسل به وأرسل لعباده الله شرعه الذي الدين

. الظاهرة األعمال تشمل اإلسالم رسول محمدا وأن ، الله إال إله ال أن : شهادة خمسة وأركانه )?(2

البيت وحج ، رمضان وصوم ، الزكاة وإيتاء ، الصالة وإقام ، الله عليه الله صلى ـ النبي عن ذلك ثبت . كما سبيال إليه استطاع لمن

إال إله ال أن : شهادة خمس على اإلسالم : " بني قوله في ـ وسلم ، الله رسول محمدا وأن الله وصوم ، الزكاة وإيتاء ، الصالة وإقام

إال إله ال أن : شهادة اإلسالم أركان " . فأول البيت وحج ، رمضان ال : أي الله إال إله ال أن فيشهد ؛ اإلسالم في العبد يدخل وبها ، الله

: الله وإال ، : نفي إله فال ؛ وإثبات نفي . وهي الله إال حق معبوداك تعالى . قال إثبات : } إي اك نعبد : } وما وقال { ، نستعين وإي إال أمروا تعالى . وقال { اآلية حنفاء الدين له مخلصين الله ليعبدوا

{ . الباطل هو دونه من يدعون ما وأن الحق هو الله بأن : } ذلك وال ، الله إال إله : ال يقول كأن ؛ تنفع فال ، بها العمل بدون قولها أما

فإنهم ، كالمنافقين تنفع؛ ال شهادته فإن ؛ بالعبادة الله يخص . فالذي النار من األسفل الدرك في فهم ، يعتقدونها وال يقولونها

. باطلة هي بل تنفعه ال ؛ واألصنام القبور ويعبد ، الله إال إله ال يقول قوله فدليلها الله؛ رسول محمدا : أن وهي الثانية الشهادة وأما

عليه ـ : محمدا يعني { ، أنفسكم من رسول جاءكم : } لقد تعالى

بيت وحج(1)رمضان وصوم ، الزكاة وإيتاء ، الصالة وإقام : } شهد تعالى : قوله(3) الشهادة ..فدليل(2) الحرام الله ال بالقسط قائما العلم وأولو والمالئكة هو إال إله ال أنه الله الله إال بحق معبود : ال { .ومعناها الحكيم العزيز هو إال إله

. " إال الله دون من يعبد ما جميع " : نافيا إله . " ال وحده كما ، عبادته في له شريك ال ، وحده لله العبادة الله" مثبتا

يوضحها الذي . وتفسيرها ملكه في شريك له ليس أنه أشرف من وهو ، أنفسكم من ألنه تعرفونه؛ ـ والسالم الصالة

م ما عليه : } عزيز هاشم بني من قبائلكم عليه يشق { : أي عنت ، هدايتكم على { : يعني عليكم } حريص ، عليكم يشق ما

{ . وبعد الله رسول : } محمد تعالى . وقال النار من وإنقاذكم أخبر فيما يصدقه وأن ، أمر فيما يطيعه أن العبد على الشهادة هذه

. شرع بما إال الله يعبد وأال ، وزجر نهى عنه ما يجتنب وأن ،: األربعة األمور هذه من بد فال

. وغيرها والزكاة الصالة من أمر فما : طاعته األول. ذلك وغير والنار والجنة اآلخرة عن أخبر فيما : تصديقه الثاني مما ذلك وغير والربا كالزنا ، وزجر نهى عنه ما : واجتناب الثالث

. ورسوله عنه الله نهى لم مما الدين في يبتدع فال ؛ شرع بما إال الله يعبد ال : وأن الرابع

عمل : " من ـ وسلم عليه الله صلى ـ النبي لقول ؛ الله يشرعه في أحدث : " من رواية " . وفي رد فهو أمرنا عليه ليس عمال. مردود " : أي رد فهو منه ليس ما أمرنا

: } وما تعالى قوله ؛ التوحيد وتفسير والزكاة الصالة ودليل )?(1 إال أمروا حنفاء الدين له مخلصين الله ليعبدوا الصالة ويقيموا كاة ويؤتوا مة دين وذلك الز : } فإن تعالى { . وقال القي تابوا

كاة وآتوا الصالة وأقاموا : تعالى { . وقال الدين في فإخوانكم الز } فإن تابوا كاة وآتوا الصالة وأقاموا الز وا { . ودليل سبيلهم فخلها : } يا تعالى : قوله الصيام ذين أي ال كما الصيام عليكم كتب آمنوا

ذين على كتب { رمضان : } شهر سبحانه قوله { إلى قبلكم من ال. رمضان شهر في عام كل عليكم واجب الصيام أن أي ،نات آيات : } فيه تعالى قوله الحج ودليل )?(2 ومن إبراهيم مقام بي

ه آمنا كان دخله اس على ولل سبيال إليه استطاع من البيت حج الن ؛ العمر في مرة وهو ، { اآلية العالمين عن غني الله فإن كفر ومن فهو زاد فمن ، مرة : " الحج ـ وسلم عليه الله صلى ـ النبي لقول. األلباني صححه " تطوع

مما براء إنني وقومه ألبيه إبراهيم قال : } وإذ تعالى قوله باقية كلمة وجعلها ـ سيهدين فإنه فطرني الذي إال ـ تعبدون

أهل يا : } قل تعالى وقوله(1){ يرجعون لعلهم عقبه في أال وبينكم بيننا سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب وال الله إال نعبدخذ وال شيئا به نشرك فإن الله دون من أربابا بعضا بعضنا يت

وا تول فقولوا ا اشهدوا أن شهادة { . ودليل مسلمون بأن من رسول جاءكم : } لقد تعالى قوله الله رسول محمدا

م ما عليه عزيز أنفسكم بالمؤمنين عليكم حريص عنتحيم رؤوف الله رسول محمدا أن شهادة { . ومعنى ر نهى عنه ما واجتناب ، أخبر فيما وتصديقه ، أمر فيما طاعته قوله الصيام ودليل . شرع بما إال الله يعبد ال وأن ، وزجرها : } يا تعالى ذين أي ال كتب كما الصيام عليكم كتب آمنواذين على كم قبلكم من ال قون لعل قوله الحج { .ودليل تت

ه تعالى اس على : } ولل إليه استطاع من البيت حج الن{ . العالمين عن غني الله فإن كفر ومن سبيال

:الثانية( )المرتبة

فيما شرحها تقدم وقد ، للمتن تابعة ، والتالية الصفحة هذه )?(3. مضى

إله : ال قول فأعالها ، شعبة وسبعون بضع . وهو(1) اإليمان شعبة والحياء ، الطريق عن األذى إماطة وأدناها ، الله إال

وكتبه ومالئكته بالله تؤمن : أن ستة وأركانه اإليمان. من على . والدليل وشره خيره وبالقدر اآلخر واليوم ورسله

أن البر : } ليس تعالى قوله الستة األركان هذه وا تول بالله آمن من البر ولكن والمغرب المشرق قبل وجوهكم

ين والكتاب والمالئكة اآلخر واليوم بي . ودليل { اآلية والنا تعالى قوله القدر { . بقدر خلقناه شيء كل : } إن

رب وأنه ، بالله التصديق من بالقلوب يتعلق ما : هو اإليمان )?(1 وبالكتب بالمالئكة والتصديق ، للعبادة المستحق هو وأنه ، العالمين . وشره خيره وبالقدر والنار والجنة الموت بعد وبالبعث وبالرسل

. فال منها بد ال التي األصول من أصل . فهو بالقلوب يتعلق هذا كل بد . ال وهذا هذا من بد . فال بإسالم إال إيمان وال ، بإيمان إال إسالم

جمع . ولهذا وإيمانها القلوب إسالم من بد وال ، الجوارح إسالم من الله صلى ـ الرسول . وهكذا العظيم كتابه في األمرين بين الله

بطاعة الظاهر االنقياد هو . فاإلسالم جميعا ذكرهما ـ وسلم عليه يتعلق مما الباطنة األعمال يشمل . واإليمان معصيته وترك الله

اإليمان ويطلق ، اإليمان على اإلسالم . ويطلق وتصديقها بالقلوب ؛ اإلسالم قيل وإذا ، الجميع عم ؛ اإليمان قيل . فإذا اإلسالم على الدين : } إن تعالى . قال الجميع عم ما فيعم { ، اإلسالم الله عند

؛ الجميع عم أطلق إذا اإليمان . وهكذا والظاهر بالباطن يتعلق : " اإليمان الصحيح الحديث في ـ وسلم عليه الله صلى ـ لقوله إماطة وأدناها ، الله إال إله ال قول فأفضلها ، شعبة وسبعون بضع

بألفاظ الصحيحين في وأصله األلباني صححه" الطريق عن األذى ، اإلسالم أركان فيعم ، الجميع يعم هنا فاإليمان.هذا من قريبة يشمل أنه كما ، الباطنة يعم كما ، الظاهرة األعمال جميع ويعم

. اإلحسان

أن وهو ، واحد : ركن(1) اإلحسانالثالثة( : )المرتبة . والدليل يراك فإنه تراه تكن لم فإن ، تراه كأنك الله تعبدذين مع الله : } إن تعالى قوله قوا ال ذين ات محسنون هم وال. }

ل تعالى وقوله العزيز على : } وتوك حيم ذي ـ الر يراك البك ـ تقوم حين اجدين في وتقل ه ـ الس ميع هو إن { العليم الس

من منه تتلو وما شأن في تكون : } وما تعالى وقوله .ا إال عمل من تعملون وال قرآن شهودا عليكم كن تفيضون إذ

. { اآلية فيه بن عمر عن المشهور جبريل : حديث السنة من والدليل

عند جلوس نحن : بينما قال-عنه الله رضي- الخطاب شديد رجل علينا طلع إذ- وسلم عليه الله صلى- النبي السفر، أثر عليه يرى ال ، الشعر سواد شديد ، الثياب بياض

عليه الله صلى ـ النبي إلى . فجلس أحد منا يعرفه وال ، فخذيه على كفيه ووضع ، ركبتيه إلى ركبتيه وسلم-فأسند

تشهد : " أن فقال ؟ اإلسالم عن محمد! أخبرني : يا وقال الصالة، وتقيم ، الله رسول محمد وأن ، الله إال إله ال أن

استطعت إن البيت وتحج ، رمضان وتصوم ، الزكاة وتؤتي ، ويصدقه يسأله له . فعجبنا : صدقت قال " ، سبيال إليه ومالئكته بالله تؤمن : " أن اإليمان. قال عن : أخبرني قال

: قال " ، وشره خيره وبالقدر اآلخر واليوم ورسله وكتبه ؛ تراه كأنك الله تعبد : " أن . قال اإلحسان عن أخبرني

الساعة عن : أخبرني قال " ، يراك فإن ؛ تراه تكن لم فإن : قال " ، السائل من بأعلم عنها المسؤول : " ما . قال

ترى وأن ، ربتها األمة تلد : " أن . قال أماراتها عن أخبرني " . البنيان في يتطاولون الشاء رعاة العالة العراة الحفاة

الله تعبد أن وهو وباطنا ظاهرا العبادة إكمال فهو اإلحسان أما )?(1 هذا على الله عبد . فمن يراك فإنه تراه تكن لم فإن ، تراه كأنك

. كما كله الخير له واجتمع ، اإلحسان مرتبة أدرك فقد ؛ االستحضارذين مع الله : } إن سبحانه قال قوا ال ذين ات { ، محسنون هم وال

{ . المحسنين من قريب الله رحمت : } إن وجل عز وقال. كثيرة المعنى هذا في واآليات

من عمر! أتدرون : يا . فقال مليا فلبثنا ، : فمضى قال ؛ جبريل : " هذا . قال أعلم ورسوله : الله قلنا ؟ السائل

" . دينكم أمر يعلمكم أتاكم : (1 )الثالث( )األصل

بن محمد وهو وسلم- عليه الله - صلى محمد نبيكم معرفة ، قريش من وهاشم ، هاشم بن(2)عبدالمطلب بن عبدالله إبراهيم بن إسماعيل ذرية من والعرب ، العرب من قريش. والسالم الصالة أفضل نبينا وعلى عليه ، الخليل

، ـ وسلم عليه الله صلى ـ محمد نبينا وهو الثالث األصل هو هذا )?(1 الرسالة وبلغه ، إليه الله أرسله الذي نبيه يعرف أن اإلنسان فعلى

خلقنا التي العبادة له وأوضح ، بها الله أمره التي الشرائع له وبين ،. لها الله

، األنبياء خاتم ، ـ والسالم الصالة عليه ـ محمد هو النبي هذا )?(2 للناس الله أرسله ، واإلنس الجن من األمة لهذه الله ورسول

ها يا : } قل تعالى قال ، جميعا اس أي ي الن إليكم الله رسول إناس كافة إال أرسلناك : } وما سبحانه وقال { ، جميعا بشيرا للن ، الحاشر واسمه ، أحمد واسمه ، محمد { . فاسمه ونذيرا

ونبي ، التوبة نبي وهو ، األنبياء خاتم ألنه ؛ والمقفي ، والماحي والسالم الصالة عليه ـ أسماؤه كلها . هذه الملحمة ونبي ، الرحمة

، أهله به سماه الذي محمد وأعظمها وأفضلها أشهرها لكن ، ـسول : } محمد تعالى قال ، القرآن به وجاء { . وهكذا الله ر

را عيسى به بشر )أحمد( كما أتي برسول : } ومبش بعدي من ي عبد اسمه وجده ، الله عبد اسمه وأبوه محمد فهو { ، أحمد اسمه

اسمه جده وأبو شيبة فاسمه وإال ، لقب الملب . وعبد المطلب . كذلك المطلب عبد أن كما قريش سادات من سيد وهو هاشم

ـ . والنبي العرب أفضل وهي عظيمة قبيلة قريش من وهاشم أفضل وهم هاشم بني من خاصتهم وسلم-من عليه الله صلى

جد كنانة بن النضر هو قريش وقيل ، مالك بن فهر . واسمه قريش استعرب التي المستعربة العرب من . وقريش مالك بن فهر

قحطان من عروبة أكثر فهي ، واضح عربي لسان لها فصار لسانها من . وهم المستعربة والعرب ، العاربة العرب لهم يقال . ولهذا

. الخليل إبراهيم بن إسماعيل ذرية

، النبوة قبل أربعون منها ، سنة وستون ثالث العمر من وله(1))اقرأ( بـ نبئ ، رسوال نبيا وعشرون وثالث

عن بالنذارة الله بعثه ، مكة . وبلده(2)( ) المدثر بـ وأرسل : } يا تعالى قوله . والدليل التوحيد إلى ويدعو ، الشرك

ها ر أي ك ـ فأنذر قم ـ المدث ر ورب جز ـ فطهر وثيابك ـ فكب والرك ـ تستكثر تمنن وال ـ فاهجر } قم { . ومعنى فاصبر ولربك التوحيد إلى ويدعو ، الشرك عن { : ينذر فأنذر . } وربر طهر { : أي فطهر . } وثيابك بالتوحيد { : عظمه فكب

جز الشرك عن أعمالك : األصنام { : الرجز فاهجر . } والر. وأهلها منها والبراءة ، وأهلها : تركها وهجرها ،

بـ وسلم-نبئ عليه الله - صلى محمد وهو العظيم النبي وهذا )?(1 عليه نزل ما فأول )اقرأ( ؛ : } اقرأ ك باسم ذي رب وصار { ، خلق ال

هذه فأقرأه ـ حراء غار ـ الغار في وهو جبريل أتاه . وقال نبيا بها. السورة

: } يا بقوله رسوال فصار )المدثر( ، بـ جاءه يسيرة مدة بعد ثم )?(2ها ر أي جاءه ما بعد جاء ألنه : الملتحف؛ { . والمدثر فأنذر قم ـ المدث

... دثروني زملوني : زملوني وقال األمر عليه اشتد ، الوحي ـ جبريل عليه ضغط لما الخوف من أصابه ما شدة من ؛ دثروني

ألعباء تمهيدا ؛ : اقرأ قال . ثم مرات ـ والسالم الصالة عليه فأنذر قم أي { ؛ فأنذر : } قم الله قال . ثم وعظمتها الرسالة

ك بالنذرة بأمره رسوال . فصار الناس ر . } ورب عظمه { : أي فكب ألن ؛ الشرك من أعمالك طهر {: أي فطهر . } وثيابك بالتوحيد

في تفرض لم الصالة ألن ؛ اآلية هذه في مراده غير المالبس تطير : } ولباس تعالى قال كما األعمال هنا فالمراد ، الوقت ذلك

قوى جز لباسا يسمى فالعمل { ، خير ذلك الت { : فاهجر . } والر. وأهلها منها والبراءة ، تركها وهجرها ، : األصنام فالرجز

وبعد ، التوحيد إلى يدعو(1)سنين عشر هذا على أخذ الصلوات عليه وفرضت ، السماء إلى به عرج(2)العشر

. سنين ثالث مكة في وصلى ، الخمس من : االنتقال . والهجرة المدينة إلى(3) بالهجرة أمر وبعدها

تقوم أن إلى باقية وهي ، اإلسالم بلد إلى الشرك بلدذين : } إن تعالى قوله والدليل ، الساعة المالئكة توفاهم ال أنفسهم ظالمي كنتم فيم قالوا ا قالوا في مستضعفين كن األرض واسعة الله أرض تكن ألم قالوا فيها فتهاجروام مأواهم فأولئك من المستضعفين إال ـ مصيرا وساءت جهنجال ساء الر يهتدون وال حيلة يستطيعون ال والولدان والن

من ويحذر التوحيد إلى يدعو ، سنين عشر األمر هذا على أخذ )?(1 عبادة وترك ، سبحانه الله سوى ما عبادة بخلع ويأمر ، الشرك دعائهم في بالعبادة الله يخصوا أن ويأمرهم ، واألوثان األصنام. ذلك وغير وذبائحهم ونذرهم

مع السماء وسلم-إلى عليه الله صلى ـ به عرج العشر بعد ثم )?(2 السماء فوق رفيع موضع إلى السموات له وفتحت ، جبرائيل وعال جل الله ناداه ثم ، األقالم صريف فيه سمع حتى ، السابعة

ثم صالة خمسين فرضها ، الخمس الصلوات عليه وفرض ، وكلمه سبحانه الله فقال ، خمسا الله جعلها حتى التخفيف يطلبه يزل لم

حافظ فمن ، الكتاب أم في خمسون وهي ، العدد في خمس : هي ، خمسين أجر له الله كتب ؛ وأداها الخمس الصلوات على

، ـ والسالم الصالة عليه ـ بذلك . فنزل أمثالها بعشر فالحسنة والعصر : الظهر والليلة اليوم في صلوات خمس الصالة فاستقرت أن قبل سنين ثالث مكة في . صالهما والفجر والعشاء والمغرب

. يهاجر وألصحابه له قريش أذى عليه اشتد ما بعد المدينة إلى هاجر ثم )?(3 إلى ، قريش وظلم أذى ألجل ؛ مكة من بالهجرة له الله فأذن ،

ينتقل أن على الحج موسم في بايعوه وقد األنصار إلى المدينة البيعة تمت . فلما ـ وأرضاهم عنهم الله رضي ـ وينصروه إليهم هاجر قد أصحابه بعض . وكان إليهم هاجر بالهجرة له الله وأذن بقيتهم هاجر . ثم مدة النجاشي عند ومكثوا الحبشة إلى ذلك قبل إلى الحبشة في الذين جاء بالمدينة استقر . فلما المدينة إلى

. لله والحمد ، المدينة في الجميع واستقر ، المدينة

عفوا الله وكان عنهم يعفو أن الله عسى فأولئك ـ سبيالذين عبادي : } يا تعالى { وقوله غفورا أرضي إن آمنوا الاي واسعة سبب ـ الله رحمه ـ البغوي { .قال فاعبدون فإي ، يهاجروا لم مكة في الذين المسلمين في اآلية هذه نزول

: السنة من الهجرة على .والدليل اإليمان باسم الله ناداهم حتى الهجرة تنقطع وسلم-: " ال عليه الله صلى ـ قوله

من الشمس تطلع حتى التوبة تنقطع وال ، التوبة تنقطع.مغربها"

مثل ، اإلسالم شرائع ببقية أمر المدينة في(1) استقر فلما واألمر ، والجهاد ، واألذان ، والحج ، والصوم ، الزكاة

شرائع من ذلك وغير ، المنكر عن والنهي بالمعروف الله صالة ـ(2) وتوفي ، سنين عشر هذا على أخذ . اإلسالم

شرائع ببقية الله أمره الهجرة بعد المدينة في استقر فلما )?(1 واألمر والجهاد البيت وحج رمضان وصيام الزكاة من اإلسالم

وهي إسالم دار صارت المدينة ألن ؛ المنكر عن والنهي بالمعروف ألنهم ؛ األمور بهذه أمروا فلهذا ؛ للمسلمين األولى العاصمة من وهذا ، المنكر عن والنهي بالمعروف األمر من حينئذ يتمكنون

إلى هاجر أن إلى الواجبات هذه أجل أن وجل عز الله رحمة في تعالى قال كما ، مكة في مشروعا الزكاة أصل وكان ، المدينة مكية وهي األنعام سورة ولكن { ، حصاده يوم حقه : } وآتوا

، المدينة في صار هذا كل ؛ أحكامها وتفاصيل ومصارفها أنصباؤها وهكذا ، الهجرة من الثانية السنة في شرع رمضان صيام وهكذا الله وأنزل ، الهجرة من العاشرة أو التاسعة السنة في شرع الحجه فيه اس على : } ولل { في سبيال إليه استطاع من البيت حج الن

، المدينة في به أمر الجهاد . وهكذا مدنية وهي عمران آل سورة ثم ، عنه كف عمن ويكف ، جاهده من يجاهد األمر أول في وكان

فيدعوهم يبدؤوا، لم وإن الكفار يجاهد وأن ، بالقتال يبدأ بأن أمر يستجيبوا حتى قاتلهم وإال= =أجابوا فإن إليه، يرشدهم الله إلى

في الله . وسن الجزية منهم يقبل فإنه الكتاب أهل إال للحق الكفار بقية وأما ، جزية وإما إسالم إما ؛ الكتاب أهل سنة المجوس

. القدرة مع السيف وإما اإلسالم إما من سنين عشر بعد إليه الله توفاه الدين به الله أكمل وبعدما )?(2

عليكم وأتممت دينكم لكم أكملت : } اليوم تعالى قال ، الهجرةك وعال جل { . وقال دينا اإلسالم لكم ورضيت نعمتي ت : } إن مي

األمة دل إال خير . ال دينه وهذا ، باق ودينه ـ عليه وسالمه عليه دلها الذي . والخير منه حذرها إال شر وال ، عليه

حذرها الذي والشر ، ويرضاه الله يحبه ما وجميع ، التوحيد إلى الله .بعثه ويأباه الله يكرهه ما وجميع الشرك عنه

الجن ، الثقلين جميع على طاعته وافترض ، كافة الناسها يا : } قل تعالى قوله والدليل ، واإلنس اس أي ي الن إن والدليل ، الدين به الله { وكمل جميعا إليكم الله رسول

دينكم لكم أكملت اليوم واخشون : } تخشوهم تعالى قوله { والدليل دينا اإلسالم لكم ورضيت نعمتي عليكم وأتممت

ك تعالى وسلم-قوله عليه الله صلى ـ موته على ت : } إن ميهم تون وإن كم ثم ـ مي القيامة يوم إن كم عند { . تختصمون رب

: } منها تعالى قوله والدليل ،(1) نيبعثو ماتوا إذا والناس { .وقوله أخرى تارة نخرجكم ومنها نعيدكم وفيها خلقناكم

فيها يعيدكم ثم ـ نباتا األرض من أنبتكم : } والله تعالى

هم تون وإن كم ثم ـ مي القيامة يوم إن كم عند { . تختصمون رب

من أنبتكم : } والله تعالى قال كما ، يبعثون ماتوا إذا ( والناس )?(1 : تعالى { . وقال إخراجا ويخرجكم فيها يعيدكم ثم ـ نباتا األرضذين } زعم ال لن أن كفروا ي بلى قل يبعثوا ؤن ثم لتبعثن ورب لتنب

ه تعالى { . وقال يسير الله على وذلك عملتم بما في ما : } وللموات ذين ليجزي األرض في وما الس ال بما أساؤوا ويجزي عملوا

ذين ال ، القيامة يوم ومجزيون محاسبون فهم { ، بالحسنى أحسنوا ، بيمينه كتابه يعطى فالسعيد ، وشمائلهم بأيمانهم كتبهم ويعطون والكافر ، ميزانه يرجح . السعيد بشماله كتابه يعطى والشقي

ميزانهم يرجح فقد خطر على المعاصي وأصحاب ، ميزانه يخف فيكونوا ميزانهم يخف وقد ، بالحسنات أو ، الله بعفو أو ، بالتوبة

من الله يخرجهم ثم ، الله شاء ما فيها فيعذبون ، النار أهل من أن مكلف كل على . فالواجب اإلسالم على موتهم بسبب النار متى يدري ال ألنه واالستقامة؛ التوبة يلزم وأن ، العمل سيئات يحذر ن بالعزيمة المسلم يأخذ أن الحزم كل . فالحزم األجل عليه يهجم

عميج من النصوح والتوبة الحق، على يستقيم حتى نفسه ويجاهد ، عمل خير على هو إذا ؛ األجل عليه هجم إذا حتى ،= =الذنوب. القيامة يوم والنجاة بالسعادة فيفوز ؛ استقامة وعلى

ومجزيون محاسبون البعث { . وبعد إخراجا ويخرجكمموات في ما : } ولله تعالى قوله والدليل ، بأعمالهم الس

ذين ليجزي األرض في وما ال بما أساؤوا ويجزي عملواذين ال ، كفر بالبعث كذب { . ومن بالحسنى أحسنوا

ذين : } زعم تعالى قوله والدليل ال لن أن كفروا بعثوا قل يي بلى ؤن ثم لتبعثن ورب يسير الله على وذلك عملتم بما لتنب. }

والدليل ، ومنذرين مبشرين الرسل جميع(1) الله وأرسلرين : } رسال تعالى قوله اس يكون لئال ومنذرين مبش للنة الله على حج سل بعد { . الر

عليه الله - صلى محمد وآخرهم ـ السالم عليه ـ نوح وأولهم نوح أولهم أن على والدليل ، النبيين خاتم وهو ،(2)وسلم-

إلى الناس جميع إلى وسلم-مرسل عليه الله صلى ـ والرسول )?(1ها يا : } قل تعالى قال كما ، واإلنس الجن اس أي ي الن الله رسول إناس كافة إال أرسلناك : } وما تعالى وقال { ، جميعا إليكم للن الرسل . وهكذا نبي بعده ليس األنبياء خاتم فهو { ؛ ونذيرا بشيرا إلى أولهم من ، ومنذرين مبشرين أممهم إلى أرسلوا جميعا

ني آدم . وقبله قومه في الشرك وقع لما بعثه نوح فأولهم ، آخرهم التي بالشريعة الله ليعبدوا ؛ ذريته إلى الله أرسله ، مكلف رسول

على . واستمروا ـ والسالم الصالة عليه ـ آدم أبوهم بها جاء وقع فلما ، نوح قوم في الشرك وقع حتى ، واالستقامة اإلسالم والسالم الصالة عليه ـ نوحا إليهم الله أرسل ؛ نوح قوم في الشرك

أمة . وكل الشرك وقوع بعد األرض أهل إلى الرسل أول وهو ، ـ الله أرسل ثم ، هودا إليهم الله أرسل فعاد ؛ رسوال إليهم الله بعث

وهارون وشعيبا ولوطا إبراهيم أرسل ثم ، ثمود قومه إلى صالحا الصالة عليه ـ بمحمد ختموا ثم ، وسليمان وداود وأيوب وعيسى. ـ والسالم

وآخرهم خاتمهم وهو ، ـ والسالم الصالة عليه ـ بمحمد ختموا ثم )?(2رين : } رسال تعالى قال ـ والسالم الصالة عليه ـ وأفضلهم مبشاس يكون لئال ومنذرين ة الله على للن حج سل بعد فقوله { ، الر ومنذرين: يعني ، بالجنة أطاعهم من : يبشرون : يعني مبشرين إذا األليم والعذاب النار ومن بالله الشرك من الناس ينذرون الله وسلم-أرسله عليه الله - صلى محمد . وهكذا الله أمر خالفوا

ا تعالى قوله ين نوح إلى أوحينا كما إليك أوحينا : } إن بي والن{ . بعده من

يأمرهم محمد إلى نوح من رسوال إليهم الله بعث أمة وكل قوله . والدليل(2)الطاغوت عن وينهاهم وحده الله بعبادة(1)

أن رسوال أمة كل في بعثنا : } ولقد تعالى الله اعبدوا الكفر العباد جميع على الله { وافترض الطاغوت واجتنبوا

تعالى الله رحمه ـ القيم ابن .قال بالله واإليمان بالطاغوتا تعالى قال كما ، ونذيرا= =بشيرا را شاهدا أرسلناك : } إن ومبش : } ما تعالى وقال { ، منيرا وسراجا بإذنه الله إلى وداعيا ـ ونذيرا

جالكم من أحد أبا محمد كان سول ولكن ر ين وخاتم الله ر بي { . الن أن عليها يجب أمة . فكل رسلهم اتباع األمم جميع على فالواجب

على الله وعدها . وقد الهدى من به جاء لما وتنقاد ، رسولها تتبع رسلهم عصوا قد الخلق وأكثر ، واآلخرة الدنيا في السعادة ذلك

اس أكثر : } وما تعالى قال ، الرسل به جاءت ما وخالفوا ولو الن األرض في من أكثر تطع : } وإن تعالى { وقال بمؤمنين حرصتوك عبادي من : } وقليل تعالى وقال { ، الله سبيل عن يضل

كور{ ، ه إبليس عليهم صدق : } ولقد تعالى وقال الش فريقا إال ظن{ . المؤمنين من

به الشرك وترك وطاعته ، الله توحيد إلى أمته يدعو رسول وكل )?(1سوال أمة كل في بعثنا : } ولقد تعالى . قال ومعصيته أن ر اعبدوا

الله ووحدوه : أطيعوه يعني الله اعبدوا { ، الطاغوت واجتنبوا. الطاغوت واجتنبوا ، دينه على واستقيموا

من وكل ، راض وهو الله دون من عبد ما كل : هو والطاغوت )?(2 الذي : هو . والطاغوت ذلك إلى دعا أو ، الله أنزل ما بغير حكم

وشرهم ، ذلك إلى بدعوته وإما ، وكفره بشركه إما الحد يتجاوز ، نفسه عبادة إلى دعا من كل ـ. وهكذا الله لعنه ـ إبليس ورأسهم

شيئا ادعى أو ، والنمرود كفرعون ، الله دون من يعبد أن رضي أو وفي الجاهلية في والسحرة والعرافين كالكهنة ؛ الغيب علم من

فهؤالء ، متعمدا الله أنزل ما بغير حكم من . وكذلك اإلسالم ؛ الله طاعة عن وخرج ، الحد جاوز من . وكل الطواغيت رؤوسن قد الدين في إكراه } ال ك تعالى . قال طاغوت يسمى بي شد ت الر

عليه الله صلى ـ النبي به جاء وما : اإلسالم فالرشد { ؛ الغي منكفر : } فمن تعالى . قال والضالل بالله : الكفر والغي وسلم-، ي

لها انفصام ال الوثقى بالعروة استمسك فقد بالله ويؤمن بالطاغوت ويعتقد ، منه يتبرأ : يعني بالطاغوت { . فيكفر عليم سميع والله

متبوع أو معبود من حده العبد به تجاوز ما الطاغوت معنى ـ : إبليس خمسة ورؤوسهم ، كثيرون والطواغيت ، مطاع أو إلى الناس دعا ومن ، راض وهو عبد ومن ، ـ الله لعنه ـ

حكم ومن ، الغيب علم من شيئا ادعى ومن ، نفسه عبادة في إكراه : } ال تعالى قوله والدليل ، الله أنزل ما بغير

ن قد الدين بي شد ت كفر فمن الغي من الر ويؤمن بالطاغوت ي والله لها انفصام ال الوثقى بالعروة استمسك فقد بالله

{ . عليم سميع

أن يصدق { : يعني بالله } ويؤمن ، الشرك من فيتبرأ ، بطالنه الصالة عليه ـ وبمحمد بالشريعة ويؤمن ، الحق وإلهه ، معبوده الله

: } فقد قال . ثم المؤمن هو . هذا لذلك وينقاد ـ والسالم إله ال { : وهي الوثقى } بالعروة ، : استعصم { : يعني استمسك

ال التي بالعروة استمسك : فقد يعني ، التوحيد كلمة ؛ الله إال إلى وصل ، عليها واستقام صادقا بها استمسك من بل ، لها انقطاع

، وطاعته ، الله : توحيد وهي ، حقوقا لها ألن ؛ والكرامة الجنة األنبياء خاتم وسلم-هو عليه الله - صلى . ومحمد شريعته واتباع

الجن من ، األرض أهل جميع إلى الله رسول وهو ، والمرسلين =وال شريعته، واتباع طاعته المكلفين جميع على فيجب ، واإلنس

نسخت كلها الماضية الشرائع . وجميع عنها الخروج ألحد يجوز= يا : } قل وجل عز الله قال كما ـ والسالم الصالة عليه ـ بشريعته

ها اس أي ي الن قبلها . وقال { اآلية جميعا إليكم الله رسول إنذين سبحانه : } فال روه به آمنوا ونصروه وعز بعوا ور وات ذي الن ال

كفر : } ومن سبحانه { . وقال المفلحون هم أولئك معه أنزل به يار األحزاب من في ـ والسالم الصالة عليه ـ وقال { ، موعده فالن

هذه من أحد بي يسمع ال ؛ بيده نفسي : " والذي الصحيح الحديث إال به أرسلت بالذي يؤمن ولم يموت ثم نصراني وال يهودي األمة [ . واآليات صحيحه في مسلم " ] أخرجه النار أهل من كان

ـ الله رحمهم ـ العلم أهل أجمع . وقد كثيرة ذلك في واألحاديث - محمد شريعة على الخروج األمة هذه من أحدا يسع ال أنه علىم-، عليه الله صلى أكبر كافركفرا فهو ؛ ذلك اعتقد من وأن وسل

. والسالمة العافية الله . نسأل الملة من مخرجا

(1)األمر : " رأس الحديث وفي ، الله إال إله ال معنى هو وهذا

سبيل في الجهاد سنامه وذروة ، الصالة وعموده ، اإلسالم.(2)أعلم " . والله الله

وذروة ، الصالة وعموده ، اإلسالم األمر " رأس الحديث وفي )?(1 يوحدوا أن المكلفين جميع " . فعلى الله سبيل في الجهاد سنامه

وينكروا بالطاغوت يكفروا وأن ، سواه ما كل دون ويعبدوه ، الله ، ـ وتعالى سبحانه ـ شريعته واتباع ، بالتوحيد ويلتزموا ، عبادته

هو الدين رأس " : يعني األمر " رأس . و ونهيه أمره وتعظيم . الله رسول محمد وأن ، الله إال إله ال أن شهادة يعني ، اإلسالم

الثاني الركن : وهي الصالة . وعموده اإلسالم دخل بها التزم فمن والصيام الزكاة، ذلك يلي ثم ، الشهادتين بعد األركان أعظم وهي ، " الله سبيل في الجهاد سنامه . " وذروة الله أوامر وبقية ، والحج ، الله دين إلى الناس دعوة وبه ، وحمايته الدين صيانة به ألن ؛

حماية من تضمنه ما جهة من ـ سنامه ذروة . فهو بالحق وإلزامهم. أعلم . والله الحق إلى والدعوة الدين

صورة ) )?( إلى وحول العلم، طلبة بعض عبدالله( Wordأعده أبي موقع بواسطةالجمعة يوم صبيحة منه االنتهاء تم العلمية، والمتون العلم لطلب جمادي 15اآلجري

.هـ1426الثانية 2