تﺎﻤﻈﻨﳌا ﻒﻴﻜﺗ ةروﺮﺿ ﱃإ ﺔﻴﻟوﺪﻟاو...

المؤسسة بين تحقيق التنافسية ومحددات المسؤولية االجتماعية والبيئية

نوفمبر 21و 20يومي في ظل رهانات التنمية المستدامة والعدالة االجتماعيةالملتقى العلمي الدولي حول سلوك المؤسسة االقتصادية2012

403


عبد الغفور دادن جـامعة الـوادي. أحفصي رشيد جـامعة غـرداية. أ

:ملخص

أفضت التغريات السريعة واملنافسة الشديدة يف السوق احمللية والدولية إىل ضرورة تكيف املنظمات مع بئيتها الداخلية واخلارجية من خالل استجابتها هلذه األخرية، وحتملها ملسؤوليتها اإلجتماعية من

وإسترياجتيات توفر متطلبات محاية البيئة الطبيعية واإلجتماعية، مما إنعكس إجيابا على خالل تبين نظم. نشاط هذه املنظمات وبالتايل تعزيز القدرات التنافسية هلذه األخرية

مقدمة

تعترب املسؤولية اإلجتماعية للشركات من املواضيع اهلامة اليت أثارت و ال تزال تثري جدال كبريا يف األوساط العلمية واألكادميية، وكذلك بالنسبة ملديري املؤسسات االقتصادية، وقد تشعبت البحوث يف إطار املسؤولية االجتماعية والبيئية وطرحت وجهات نظر

متعددة، متثلت يفالطبيعية التطور االقتصادي واالجتماعي الذي شهدته خمتلف الدول على الصعيد الدويل، مما حتم على هذه املؤسسات تبين هذا

.تنافسية بني املؤسسات يف العاملالنوع من املسؤوليات باعتباره بعدا جديدا من أبعاد ال

ومع حتول املؤسسات اإلقتصادية إىل امللكية اخلاصة وإعادة تنظيمها كان متوقعا أن يتوقف الدور اإلجتماعي هلذه األخرية، على ادي املعاش أظهر اعتبار أن الربامج اإلجتماعية عادة ما تكون مالزمة للمؤسسات العمومية، ولكن التجارب العملية والواقع اإلقتص

ضرورة تبين الدور اإلجتماعي واألخالقي للمسؤولية اإلجتماعية، باعتباره إستثمار كباقي اإلستثمارت األخرى، الشيء الذي من شأنه .أن يعزز القدرات التنافسية هلذه الشركات

ات وبعض اجلذور التارخيية واالجتاهات سنحاول يف هذا البحث أن نقوم بتوضيح مفهوم املسؤولية االجتماعية والبيئية للمؤسسبة عن احلديثة وأمناط املسؤولية االجتماعية والبيئية، مع التطرق إىل كيفية قياس األداء االجتماعي والبيئي، يتبعه ذكر ألهم اآلثار املرتت

.تبين هذا النوع من املسؤوليات على تنافسية املؤسسات



404

I.مفهوم المسؤولية اإلجتماعية::المسؤولية اإلجتماعيةماهية -1

أورد الباحثون وجهات نظر متعددة بشأن مفهوم املسؤولية اإلجتماعية و البيئية للمؤسسات، ويعود هذا اإلختالف حسب

يشملها بسبب وجود عدد كبري من أصحاب املصاحل الذين تتعدد أهدافهم وتتناقض أحيانا من جهة، ومن جهة ثانية وجود فجوة

لتحسني األداء البيئي بوصفه مطلبا دوليا، وفيما يلي بعض التعاريف املقدمة ISO 14000البيئيةارة إىل إعتمادها على أنظمة اإلد.للمسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات

التزام أصحاب النشاطات االقتصادية باملسامهة يف التنمية املستدامة من خالل :" البنك الدولي.أالعمل مع

1."التنموي الذي يقوم به القطاع اخلاص جيب أن يكون مببادرة داخلية وقوة دفع ذاتية من داخل صناع القرار يف املؤسسة

اإلجتماعية يف حتلي الشركات بروح املواطنة العاملية واليت تغطي كال من حقوق فتلخص املسؤولية منظمة األمم المتحدةأما .بومسؤوليات الشركات الوطنية يف السياق الدويل، من خالل قيام هذه األخرية بإستصدار عدد من القيم واملبادئ املتفق عليها عامليا يف

. 2ومحاية البيئةإطار السياسات العامة لدعم حقوق اإلنسان، يف ظل ظروف عمل مرحية:معهد األمم المتحدة لبحوث التنمية اإلجتماعية.ت

يسعى معهد األمم املتحدة لبحوث التنمية اإلجتماعية لتوضيح معىن املسؤولية اإلجتماعية وذلك من خالل رعاية املواضيع املتعلقة ستشهاد بعدد من اجلامعيني، وقد مت االتفاق على تقدمي باملسؤولية اإلجتماعية يف إطار امللتقيات والندوات العلمية من خالل اإل

"التعريف التايل للمسؤولية اإلجتماعية 3." إخل...املوردين، العمالء،

:مجلس األعمال الدولي للتنمية المستدامة.ثاإللتزام املستمر للشركة بالتصرف على حنو أخالقي وباملسامهة يف التنمية "

."4

:إلتحاد األوروبيا.جتتضمن املسؤولية اإلجتماعية حسب معايري اإلحتاد األورويب تضمني االعتبارات اإلجتماعية وبيئية يف أعماهلا ويف تفاعلها مع أصحاب املصاحل على حنو تطوعي، وتركز هذه اهليئة على أن مفهوم املسؤولية اإلجتماعية تطوعي وليس إلزامي يسن عن طريق

. القوانني



405

:المنتدى الدولي لقادة األعمال.حتلك املمارسات املتسمة بالشفافية واإلنفتاح والقائمة "

جتمع عامة،إضافة إىل 5."املسامهني

:المنظمة العالمية للمعايرة.خ"تعترب املسؤولية االجتماعية

6".احلكومية وتدمج مع النشاطات اليومية للمنشأةواألدوات

Holmsبينما7" .:" فريى أن املسؤولية اإلجتماعية ما هيDrukerأما الباحث

مبجموعة كبرية من األنشطة "االجتماعية مثل حماربة الفقر وحتسني اخلدمات الصحية ومكافحة التلوث، و خلق فرص عمل و حل مشكلة االسكان واملواصالت و

املسؤولية اإلجتماعيةCarroll، وقد خلص الباحث 8"غريهااملسؤولية (، البعد األخالقي)املسؤولية اخلرية(، البعد اخلري)املسؤولية القانونية(، البعد القانوين)املسؤولية االقتصادية(البعد االقتصادي :يف

).األخالقية

طريق األخذ يف .

يرى أن مفهوم املسؤولية االجتماعية والبيئية مل حتدد أبعادها بدقة حىت يومنا هذا، Steckmestغري أن بعض الباحثني ومنهم ما أدى إىل وجود حرية لدى بعض املؤسسات لتحديد املدى الذي . اخل...بسبب دخول بعض املتغريات احلضارية والثقافية والدينية

.10ذه املسؤوليةجيب أن تصل إليه مسؤوليتهم االجتماعية واألفق الذي تنطلق منه ه

ونظرا ملا حصل من تغريات يف بيئة األعمال واحلياة بشكل عام وخصوصا يف ظل العوملة واخلوصصة والتطور التكنولوجي للدولة، من مفهوم وانتشار مجعيات محاية البيئة، قوة دور مجاعات الضغط وحقوق اإلنسان، وهكذا انتقل مفهوم املسؤولية االجتماعية والبيئية

ضيق للتعامل مع أحداث بيئية أنية إىل هدف إسترياتيجي، يتطلب إعطاءه أمهية كبرية يف التخطيط اإلسترياتيجي بعيد األمد، يأخذ بعني اإلعتبار توقعات شرائح املختلفة للمجتمع وجمسدة إياها بصورة عديدة، يغلب عليها طابع اإلهتمام بالعاملني وبالبيئة، وال

من يتجاوز احلد اإلذعان.خالل اختاذ القرارات املهمة بطريقة حتقق رفاهية للمجتمع ومصاحله



406

ع من األبعاد مشريا إىل ميز بني املسؤولية اإلجتماعية واإلستجابة اإلجتماعية وفق جممو Robbinو جتدر اإلشارة إىل أن الباحث أن األوىل تستند إىل اإلعتبارات األخالقية مركزة على النهايات من األهداف بشكل إلتزامات بعيدة املدى، يف حني أن اإلستجابة

وهكذا . اإلجتماعية ماهي إال رد عملي بوسائل خمتلفة على ما جيري من تغريات وأحداث إجتماعية على املديني املتوسط والقريب

وكما أن هذا املفهوم أصبح أكثر مشولية وأوسع معىن، خاصة يف ظل إنتشار العوملة، اخلصخصة، وضمور . تعمل فيها هذه األخرية.يضاف إىل ما سبق إنتشار مجعيات محاية البيئة و حقوق اإلنساندور الدولة، كما

:الجذور التاريخية للمسؤولية االجتماعية-2

إن املتتبع لتطور مفهوم املسؤولية االجتماعية واتصافها بالشمولية الواسعة، أظهر أن مفهوم هذه األخرية قدمي منذ زمن بعيد، لذا املراحل الزمنية لتطور مفهوم املسؤولية االجتماعية للمنظمات ملخصة يف أربعة مراحل سنحاول يف هذه الفقرة استعراض أهم

11.أساسية

:الثورة الصناعية و اإلدارة العلمية)1

متثل الثورة الصناعية حدثا بارزا يف تاريخ اإلنسانية حيث بدأ إستخدام املخرتعات العلمية يف املؤسسات، وكانت هذه األخرية فقط على حتسني األداء اإلقتصادي من خالل اإلهتمام بالبيئة الداخلية لتحقيق األرباح إلعادة إستثمارها دون اإلهتمام تركزجهودها

ن جهة ثانية مل يكن هناك أي وعي بيئي ألن الثورة الصناعية كانت يف بدايتها، وأن وفرة املياه أجور متدنية هذا من جهة، وم

.البيئي

و أمام هذه الوضعية، نستطيع القول أن إدارات املنظمات قد وعت جانبا بسيطا من املسؤولية اإلجتماعية جتسد يف حتسني . أجور العاملني لكن مقابل جهد كبري يبذلونه لإلعطاء إنتاج أكرب

: مرحلة ظهور خطوط اإلنتاج و تجارب هورثون)2

وإصابات العمل الكثرية، باإلضافة إىل الوفيات الناجتة عن تشغيل األطفال والنساء ، أدى باملدراء إىل إن تزايد إستغالل العاملني التفكري يف حتسني ظروف العمل، وقد تزامن هذا مع إبتكار هنري فورد خلطوط اإلنتاج، والذي ترتب عليه إنتاج كميات كبرية من

سب التلوث يف اهلواء، كما أن مصانع هورثون حاولت دراسة تأثري اإلهتمام بالعاملني السيارات ما أدى إىل زيادة الغازات املنبعثة ونواإلنتاج، ما أدى إىل حتسني ظروف عملهم، وهنا بدأ اإلهتمام باملسؤولية اإلجتماعية يف املنظمات وخاصة ظروف العمل لغرض

. زيادة األرباح



407

: لكنزيةمرحلة الكساد اإلقتصادي الكبير والنظرية ا)3

إن إمهال املنظمات الصناعية ملسؤوليتها إجتاه بعض األطراف املتعددة جعلها يف تضاد مع مصاحل هؤوالء، حيث كان هدفها تسويق أكرب كمية من املنتجات دون األخذ بعني اإلعتبار رغبات وميول املستهلكني ومصاحله املتعددة، ما أدى إىل كساد العاملي يار كبري للشركات وبالتبعية تسريح أالالف العاملني، ويف هذه الفرتة كانت املسؤولية اإلجتماعية للشركات يف أدىن

تصادي، أدى إىل بناء أرضية لتأصيل أفكار وحتديد عناصر املسؤولية اإلجتماعية من خالل تعزيز الدولة حبد معقول إلعادة التوازن اإلقدور النقابات، وتعالت األصوات باملطالبة بتحسني ظروف العمل، وسن قوانني جديدة، وحتديد احلد األدىن لألجور، وإشراك العاملني

نية والتوسع الصناعي، وهنا بدأت املسؤولية اإلجتماعية تأخذ مكانة هامة يف باإلدارة، وقد ظهر هذا جليا بعد احلرب العاملية الثا.إسترياتيجية املنظمة

:مرحلة المواجهات الواسعة بين اإلدارة و النقابات)4

ئية، و تعالت متيزت هذه املرحلة بتعاظم قوة النقابات وزيادة تأثريها يف قرارات املنظمة بشكل عام، وزيادة توعية الناس باملخاطر البياألصوات تطالب بتحسني نوعية الوقود، كما متيزت هذه الفرتة كذلك بزيادة القضايا املرفوعة أمام احملاكم ألسباب تتعلق جبوانب

عاملني من خالل تبنيها ملفهوم حماسبة املسؤولية اإلجتماعية وعملت على تطوير مقاييس األداء اإلجتماعي خاصة بعد أحداث لل، وما تالها من فضائح مالية لعدد من الشركات العاملية مثل شركة أنرون وغريها من الشركات العاملية اليت 2001احلادي عشر سبتمرب

لفتت االنتباه إىل املمار .االجتماعية حملاربة هذه الظاهرة

أهمية المسؤولية اإلجتماعية-3

عديد من الفوائد يف مقدمتها

اخ العمل السائد يف املماثلة، باإلضافة إىل أن تبين هذه املؤسسة للتوجه االجتماعي بصفة عامة مبا فيها البيئي يؤدي إىل حتسني من.



408

يتعداه إىل يضاف إىل هذا؛ األثر اإلجيايب الذي ترتكه املسؤولية االجتماعية على املؤسسة ال يقتصر فقط على هذه األخرية، وإمنار

لف والقبول االجتماعي، أما بالنسبة للمجتمع فإن العائد سيتحقق له جراء اهتمام منظمات به إىل زيادة التكافل االجتماعي بني خمت، واالستقرار االجتماعي والثقايف، وازدياد الوعي بأمهية االندماج التام بني )اخل...املعوقني، قليلي التأهيل(

12االج

.

كما أن هذه األخرية ستتوقع عوائد أكثر بسبب وعي املنظمات بأمهية املسامهة العادلة والصحيحة يف حتمل التكاليف االجتماعية،

.لك اجيابا على املؤسسةمث ينعكس كل ذ

II.أبعاد وأنماط المسؤولية اإلجتماعية::أبعاد المسؤولية اإلجتماعية.1

املؤسسات، على اعتبار أن هذه املوارد اليت تستخدمها املؤسسات تتميز بالندرة النسبية وأن نشاط بعض املؤسسات يعد غري حمافظ األدبيات اليت تناولت موضوع املسؤولية االجتماعية والبيئية للمنظمات لوجدنا أن هناك أبعاد للمسؤولية على البيئة، ولو راجعنا

13:اإلجتماعية ملخصة فيما يلي

: Economic Dimensionالبعد اإلقتصادي-

ية االجتماعية للمؤسسة ومبا ال يلحق يقر هذا البعد بضرورة االستناد إىل مبادئ املنافسة والتطور التكنولوجي يف إطار يبني املسؤول.

:Legal Dimensionالبعد القانوني-

يرتكز هذا البعد على محاية البيئة، والسالمة املهنية والعدالة، وقوانني محاية املستهلك يف شكل قوانني يفرتض على املؤسسات .تمع

Ethical Dimensionالبعد األخالقي-



409

يستند هذا املبدأ يف حتليله إىل املبادئ األخالقية اليت تكفلها األعراف والقيم االجتماعية من خالل ضرورة محاية البيئة واجلوانب األخالقية يف استهالك والقضاء على البطالة من خالل فتح جمال للتوظيف وتكافؤ الفرص، واحرتام العادات والتقاليد السائدة يف

.

: لبعد الخيرا-

.العام والنقل وغريها

:أنماط المسؤولية اإلجتماعية.2:املناهج التاليةتستند املسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات على املناهج متعددة، ميكن أن جنملها يف

يقوم هذا املنهج على أساس بلورة توجهات األساسية للمسؤولية اإلجتماعية، يف شكل ثالثة أمناط واملتمثلة يف : المنهج األول-أ ؛ واليت تقوم على مبادئ اإلقتصاد احلر والقوى املتحكمة فيه، وبالتايل فإن إلتزامات األخرى النمط التقليدي للمسؤولية اإلجتماعية

النمط اإلضافية ترجع إىل تقدير املنظمة، مبا ال يؤثر على أهدافها اإلقتصادية واملتمثلة يف حتقيق األرباح، أما النمط الثاين واملتمثل يف ظهر على أساس اإلستناد إىل النقد املوجه إىل النمط إقتصادي، من خالل أن عمل والذياإلجتماعي للمسؤولية اإلجتماعية؛

املنظمة يَفرتض أن يتسع ليشمل جممل األهداف اإلجتماعية باإلضافة إىل األهداف إقتصادية، وأن تنتقل مسؤولية الرقابة على أعمال ويعترب منط أكثر تطورا لطبيعة نمط الكلفة اإلجتماعية؛ لث وهو

العقد اإلجتماعي والذي أضاف أعباء ومسؤوليات جديدة مفروضة على املنظمات، وبالتايل ما تتحمله هذه األخرية من مسؤولية . إجتماعية حتسب كغريها من التكاليف يف ظل بدائل متعددة للقرار

نمط الكالسيكي : هذا النموذج على أن املسؤولية اإلجتماعية تتلخص يف بعدين أو منطني أساسني مهايرتكز: المنهج الثاني- بهذا النمط اليبتعد كثريا عن النمط اقتصادي املشار إليه سابقا، والذي يهدف إىل تعظيم الربح، ويعترب أن العمل سلعة تباع التقليدي

فحاول تقليص الفجوة بني املنفعة الذاتية للمنظمة بالنمط اإلداري اين واملعروف وتشرتى يف ضوء العرض و الطلب، أما النمط الثواملنفعة العامة للمجتمع من خالل العالقة مع املستهلكني واليت تقوم على أساس املوازنة يف املصاحل بنفس العالقة مع جمهزي املواد

الذي جاء كرد فعل للتطور الذي عرفته املنظمات وتغري بيئة عملها بالنمط البيئياألولية للمنظمة، أما النمط الثالث والذي يعرف ما فرض على هذه األخرية توسيع مسؤوليتها اإلجتماعية لتشمل فئات وأطراف متعددة، خاصة احملافظة على البيئة وحتقيق نوعية حياة

.



410

والذي يرى أن املسؤولية اإلجتماعية تضم أربعة Carrollملنهج إىل الباحث يعود الفضل يف إكتشاف هذا ا:المنهج الثالث- ج.املسؤولية اإلقتصادية، املسؤولية القانونية، املسؤولية األخالقية ، املسؤولية اخلّرية: عناصر جوهرية رئيسية ممثلة يف

التكنولوجي، واليت تشتمل على جمموعة كبرية من عناصر تستند هذه املسؤولية إىل مبادئ املنافسة والتطور : املسؤولية اإلقتصاديةاملسؤولية اإلجتماعية، حيث جيب على املنظمات أن تقوم بإنتاج السلع واخلدمات بغرض حتقيق العوائد واألرباح لكن دون إحلاق

.والقوانني املتعلقة حبماية البيئة، السالمة املهنية، العدالة واليت تقوم على ضرورة محاية املؤسسات للتشريعات : املسؤولية القانونية

. أخل...اإلجتماعية وقوانني محايةاملستهلك، وكذا منع اإلضرار بالبيئة من خالل اإلستخدام التعسفي هلاأن تلتزم املؤسسة باملبادئ واملعايري األخالقية، اجلوانب السلوكية واملعتقدات واأل: املسؤولية األخالقية

.تعمل فيه، حىت وإن مل يتم تقنني هذه السلوكيات يف قوانني خاصة جيب احرتامهاتركز هذه املسؤولية على خيار أن املؤسسة هلا حق اخليار يف تبين بعض أنشطة اإلجتماعية والبيئية بشكل إنساين : املسؤولية اخلّرية

. وغري ملزم يف شكل برامج تكون لصاحل

Carrollيوضح هرم املسؤولية اإلجتماعية عند 01:الشكل رقم

83طاهر حمسن منصور الغاليب، صاحل مهدي حمسن العامري، مرجع سابق، ص: املصدر



411

أن هذه املناهج تتكامل فيما بينها بالشكل يؤدي إىل ورغم تعدد وتنوع مناهج دراسة املسؤولية اإلجتماعية والبيئية، إال أننا جندعدم وجود تعارض بني األراء املطروحة، ويعود السبب حسب إعتقادنا إىل حماولة سعي الباحثني إىل إغناء مفهوم املسؤولية

.اإلجتماعية والبيئية، وتوسيع دراسته من وجهات نظر متعددة

III. بتنافسية الشركاتالمسؤولية اإلجتماعية والبيئية وعالقتها.

ئي حتقيق امليزة والتفوق التنافسي يف ظل عامل تسوده املنافسة الشرسة، و بالتايل إلتزام املنظمات مبتطلبات األداء اإلجتماعي والبيباعتماد عدة إسترياتيجيات من شأنه أن حيقق هلا التفوق التنافسي عن طريق حتسني جودة املنتج وقبوله من قبل املستهلك، باإلضافة

. إىل احملافظة على زبائنها احلاليني واملرتقبني

:مفهوم التنافسية.1فسية، واليت من خالهلا تستطيع املنظمات املنافسة يف السوق، يرتبط إىل حد كبري مصطلح التنافسية باملنافسة وحتقيق امليزة التنا

متتع املنظمة بقدرة أعلى من منافسيها يف إستغالل الفرص اخلارجية أو احلد من أثر التهديدات وذلك من : ودة، التكنولوجيا، القدرة على خفض التكلفة خالل قيام هذه األخرية بإستغالل مواردها املالية والبشرية، فهي تتعلق أساسا باجل

.15والكفاءة التسويقية، االبتكار والتطوير، وفرة املوارد املالية، التميز يف الفكر اإلداري، إمتالك املوارد البشرية املؤهلةالتنافسية تقرتن بقدرة املنظمة على حتقيق منافع مضاعفة إىل منتج"بأن Dilmorthبينما يرى الباحث

.16"للزبائن"علىTampoeوMacmillanيف حني أشار كل من

املنظمة من حتقيق التفوق التنافسي يف ميدان املنافسة مع اآلخرين من خالل إستحداث طرق جديدة للمنظمات خاصة اإلنتاجية 17."منها طاملا أن النماذج القدمية أصبحت معروفة ومتاحة بشكل واسع و املنافسني على

حتقيق امليزة التنافسية تنشأ مبجرد توصل املنظمة إىل إكتشاف طرق جديدة أكثر فاعلية من تلك " أما مايكل بورتر فريى أن."املستعملة من قبل املنافسني حيث يكون مبقدورها جتسيد هذا اإلكتشاف ميدانيا

املوقع الفريد الذي تعمل املنظمة على تطويره ملواجهة املنافسني عند إستخدامها للمهارات "."واألساليب الفنية، اإلدارية والتنظيمية من خالل املوارد اليت متتلكها املنظمة

واضحا ودقيقا بني مفهوم التنافسية، التفوق التنافسي، وامليزة التنافسية حيث مث القدرة على تزويد املستهلك أوالعميل مبنتجات :"

". املركز التنافسي وزيادة احلصة السوقيةوخدمات أكثر كفاءة وفاعلية بشكل متميز مقارنة مع منافسيها لتعزيز

:19خصائص التنافسية.2



412

:من خالل التعاريف املقدمة ملصطلح التنافسية ميكن أن نستنج اخلصائص التاليةأن التنافسية تُبىن على اإلختالف والتباين املوجود بني املنظمة ومنافسيها؛- ُتشتق من رغبات وحاجات الزبائن؛- تكون مركزة يف نطاق جغرايف معني؛عادة ما- تُبىن للفرص املستقبلية؛- مبعىن تعطي األسبقية و التفوق على املنافسني؛: حامسة- -.

إستمرارية والعكس، وحىت تكون هذه اخلصائص فعالة جيب أن تكون جمتمعة، حيث أن كل شرط مرهون باألخر ألن حسم مقرتن ب

.

:افسيةأهمية الميزة التن.3من املميزات اليت يوفرها اإلقتصاد أمهية بالغة يف حياة املنظمات، حيث بفضلها يتم تعظيم اإلستفادةتكتسب امليزة التنافسية

العاملي، وكذا من تطوير املنظمات وحتقيقها ألعلى العوائد، وذلك من خالل زيادة والء الزبائن و رضاءهم إجتاه السلع واخلدمات أن الدول 2000قبل املنظمة، وبالتايل حصوهلا على حصة سوقية أكرب، ويف هذا السياق أشار تقرير التنافسية لسنة املنتجة من

الصغرية لديها القدرة على اإلستفادة من مفهوم التنافسية أكثر من الدول الكبرية، بسبب أن املنظمات يف الدول الصغرية لديها فرصة . كبرية للخروج من حمدودية السوق إىل رحابته بشرط أن تكون هذه األسواق تتميز بالنزاهة والشفافية، ومن مث زيادة الدخل الوطين

بدأ مفهوم املسؤولية اإلجتماعية والبيئية يندرج ضمن اخلطط اإلسترياتيجية من خالل األبعاد املعروفة للتنمية املستدامة واليت سيتم وهنا 20.تناوهلا الحقا

:أبعاد الميزة التنافسية والتفوق التنافسي.4لقد أختلف طروحات الباحثني والكتاب يف حتديد أبعاد التفوق التنافسي

الكلفة، التسليم، اإلبداع، التكنولوجيا، (يف أربعة أبعاد ممثلة يفMacmillanوكذا نوع القطاع واملنتج، فقد حددها الباحث ، يف حني )هزين، اإلحتفاظ بالزبون: (فرياها تتلخص يف األبعاد التاليةCerto، أما )واإلحتفاظ بالزبون

). اإلبداع، التحالفات،مسعة املنظمة، القدرات اجلوهرية(Lynch and Bainesيشري :غري أن كثري من الباحثني ركزوا على األبعاد التالية يف حتديد امليزة التنافسية

:الجودة.أ



413

Krajewski وRitzman أن اجلودة؛

لجودة تتمثل يف اجلوانب التشغيلية و مدى اإلبداع وإختاذ القرارات، يف حني أشار الكاتب العزاوي على أن اجلوانب األساسية ل

. املستهلك:اإلبداع. ب

تعترب هذه امليزة، أحد أبعاد التفوق التنافسي وأمهها، حيث أن إستمرارية ومنو املؤسسة يتوقف أساسا على اإلسترياتيجية التسويقية هلا يف ظل وجود عدد كبري من املنافسني يف السوق، وجيب على هذه املؤسسات أن تعتمد على قوة إبداعية جديدة ومتجددة لتتمكن

Evenبداعية، ومن مت حتسني املنتجات وبتايل إشباع حاجات الزبائن، ولكي تقوم املؤسسة باإلبداع يرى من إستغالل الفرص اإل

:اجلودة العالية للمنتج؛-قوة وظيفة البحث و التطوير؛-.القدرة على حتوير معدات اإلنتاج و تطويرها-

مل يركز على اخلصائص اإلبداعية للمنتج، وإمنا على العملية بصفة عامة، Evenوما يستشف من شروط السابقة، أن الباحثعلى ضرورة وجود خصائص جيب توافرها يف العملية اإلبداعية ويف املنتج على حد سواء من Hillوهذا ما أشار إليه الباحث

:21بينهاجية التنافسية للمؤسسات؛أن يعزز اإلبداع إسترياتي-.أن يكون اإلبداع قوة للمنظمات الصغرية لكي تنافس املنظمات الكبرية-

:و هنا البد من اإلشارة إىل األنواع الرئيسية للعملية اإلبداع واملمثلة أساسا يفالرتكيز على الناتج اإلبداعي؛-الرتكيز على آلية اإلبداعية؛-؛)القيم اإلبداعية(لدى األفراد الرتكيز على اإلمكانات اإلبداعية -). القدرة على تفهم املشكالت(الصفات الشخصية للمبدعني -

:اإلحتفاظ بالزبون.ج

رضا الزبون فهو مصدر الرحبية احلقيقية، وبتايل قيام املنظمة بإمهال هذا العامل من شأنه أن يؤدي السمعة يف تقدمي املنتجات وبلوغ.إىل زوال املنظمة بأكماهلا



414

Reichheld وLoyalty حول الشركات اإلنتاجية أن زيادة رضا 1990يف سنةس مرات من تكلفة جذب الزبائن اجلدد، يف حني أشارت دراسة سابقة إن زيادة رضا الزبون و الزبون واإلحتفاظ به أقل بواقع مخ

خالل مخس سنوات أدى إىل زيادة األرباح بواقع ℅5أدى إىل زيادة العائد على حقوق امللكية بواقع ℅1اإلحتفاظ به بواقع حتسني األداء و متيزه، مما يؤدي مباشرة إىل زيادة معدل اإلحتفاظ ، وبالتايل ما يستنج أن رحبية رضا الزبون للمؤسسة هو عند ℅60

.بالزبون وهذا األخري سيؤدي إىل حتقيق أرباح عالية

:العالقة بين المسؤولية اإلجتماعية والبيئية والميزة التنافسية.5

املسؤولية االجتماعية ميثل عبئا إضافيا يزيد من تكاليف اإلنتاج ويضر بامليزة التنافسية للمنظمات والقطاعات الصناعية، ويصر البعض األ

.حد سواء

وإنتاجها وتصديرها بأمهية أساسية يف إطار اجلهود الرامية إىل زيادة القدرة التنافسية، وذلك باإلعتماد على املسؤولية واخلدمات

.يد صادرات الدول النامية يف السوق الدوليةالبئيية، وهذا من شانه أن يز

عليها أن تقوم بدور كبري يف حتقيق أهدافه من خالل جماالت متعددة ليست اقتصادية فقط، يعت

مبا يسمح بتحقيق االستثمار على حساب العديد من املتطلبات األساسية كالعاملني والبيئة اليت تعمل فيها من خالل زيادة املبيعات

Businessمع متطلبات محاية البيئة مبا يؤدي إىل التقليل من اآلثار البيئية، والذي أدى إىل ظهور مصطلح ختضري األعمال

Creening، هناك بعض الضغوط الكبرية اليت مارستها اجلهات املدافعة عن البيئة العاملية إىل اصدار خدمتها املعروفة بـ و14000ISO

تقوم هذه األخرية بتصديرها حيث عمدت دول االحتاد األورويب والواليات املتحدة املؤسسات لزيادة تنافسيتها خاصة املنتوجات اليت

ظروف عمل مرحية، العدالة الوظيفية، املشاركة يف اختاذ القرارات وخدمات خمتلفة، كل هذه العوامل تولد شعورا باالنتماء واإلحساس م اإلبداعية مع إعطاء احللول لبعض



415

وهناك العديد من الدراسات اليت تناولت العالقة بني املسؤولية االجتماعية . اإلشكاالت ملعاجلة املواقف املختلفة وبتايل تطور املؤسسة. سؤولية واٍألداءواألداء الشامل ملنظمات األعمال، وقد جاءت هذه النتائج يف أغلبها مؤيدة لوجود عالقة إجيابية بني امل

ات دة تأهيل العاملني وزيادة نسبة واملعرفة ودخول الدول إىل االقتصاد الرقمي واملعريف، الشيء الذي أدى إىل نتائج جديدة من خالل إعا

املشاركة يف القرار واإلدارة املفتوحة وانتشار شبكة االتصال واالنرتنت وتدفق املعلومات بسرعة ما أدى باملنظمات إىل إعادة النظر يفدراسة هذا املوضوع يف الدور االجتماعي والبيئي يف ظل املتغريات احلديثة وهذا أدى باملؤسسة إىل التعاون االقتصادي واالجتماعي ل

، خاصة دور اإلدارة اإللكرتونية واملسؤولية االجتماعية، يضاف إىل ذلك أن اهتمام 2012املنعقدة بقطر سنة 77

.من التشريعات اليت تقيد حرية املنافسة وازدهار األعمال ويضع هذه املؤسسات يف وضع تنافسياحلد

لذلك ميكن اعتبار أن املسؤولية االجتماعية هلا دور يف خلق العديد من املزايا التنافسية لصاحل الشركات، و اجلدول التايل يوضح :ذلك

اليت حتققها املسؤولية االجتماعيةملخص يعرض مصادر امليزة التنافسية : )1(الجدول

استعمال المسؤولية االجتماعية كأداة لخلق ميزة تنافسية

توضيح للممارساتوصف اآللية

، الشرعية و الترخيص بالنشاطاملسؤولية االجتماعية بصفها ضامنة

للسمعة و أداة للتسويق

احلصول على تصريح مبمارسة النشاط يرتبط من طرف السلطات العمومية

غالبا بسمعة الشركة، كما أن السمعة تكسب الشركة ميزة تنافسية قد ال

.ميتلكها املنافسون

استفادت شركة الفارج الفرنسية (lafage)) بفضل

) التزامها باملسؤولية االجتماعيةفحصلت من السلطات على تراخيص باستغالل املوارد الطبيعية يف مناطق

حني مل حتصل الشركات حساسة، يف .املنافسة هلا على نفس االمتيازات

ارتفاع التكاليف التي يتكبدها ، املسؤولية االجتماعية المنافسون

كطريقة لتغيري القوى التنافسية

تشجيع املزيد من اللوائح و التنظيمات الصارمة على مستوى القطاع من طرف الشركات اليت هلا التزم كبري باملسؤولية

جتماعية، مما يضاعف من تكاليف االاملوائمة بالنسبة للشركات املنافسة و

داو (سامهت الشركة األمريكية يف (Dow Chemical)) مشيميكل

وضع معايري عالية للوقاية من تلوث .البيئة، يف الواليات املتحدة األمريكية



416

يصعب دخول املنافسني اجلدد و .احملتملني

، نتاجيةجذب اليد العاملة االكثر احيث أن ممارسة املسؤولية االجتماعية

.هي اشارة للجودة يف سوق العمل

تعترب املسؤولية االجتماعية للشركات ميزة جذابة للعمال املرتقبني، خصوصا

.من ميلكون كفاءات عالية

براجمها ) Accenture(ضعت شركة املتعلقة باملسؤولية االجتماعية يف أنظمة

الطالب و االتصال اليت تستهدف.اخلرجيني اجلدد

، حيث أن املسؤولية زيادة المبيعاتاالجتماعية تعترب أداة تسويقية تؤثر

.على سلوك الزبائن

تسمح املسؤولية االجتماعية بالتموقع التسويقي املميز، و قد يتم اعتبارها من

الزبائن كسمة /قبل بعض املستهلكني.مميزة ملنتج الشركة

بناء قامت بعض الشركات ب

املسؤولية االجتماعية، مثل(Patagonia) و)The Body

Shop(

كأن تكون عملية شراء منتوج ما مرتبطة بالتربع اخلريي أو االسهام يف

.قضية انسانية

تخفيض المخاطر التحكم في ، املسؤولية االجتماعية هي التكاليف

ية التنظيميةشكل من أشكال الفاعل

ميكن أن حتقق املسؤولية االجتماعية

احلد من هدر املوارد، و ختفيض .املخاطر االجتماعية و البيئية

ماليني الدوالرات ) HSBC(اقتصد فقط من خالل غزالة ضوء الفتاته بعد

.الساعة العاشرة ليال

، التنظيميةالتأثير على السلوكات املسؤولية االجتماعية للشركات كأداة

.لإلدارة االسرتاتيجية للموارد البشرية

ميكن أن تؤثر املسؤولية االجتماعية على السلوكات املهنية، مثل املشاركة و الرضا الوظيفي، كما متنح دور اضايف ألداء

.املوارد البشرية

أن املسؤولية 2005يف عام اجنليزية االجتماعية للشركات تسمح بتخفيض

معدل دوران العمل و زيادة والء .املوظفني جتاه شركتهم

املسؤولية االجتماعية كمورد التعلم، المهارات،داخلي اسرتاتيجي

تعزز املسؤولية االجتماعية التعلم املرتبط مبجال املسؤولية االدارة االجتماعية و البيئية، كما تساهم

نظام إدارة أصحاب املصاحل يف شركة )Danone ( ولد الكثري من املعرفة اليت ميكن نشر



417

. الحقا يف الشركة.االجتماعية يف بناء مهارات جديدة

Jacques Igalen, Manager la responsabilité sociale de–Pascal Gond-: JeanSource.137.pdf-http://www.dareios.fr/ftp/RSE/RSE_132l'entreprise,

:الخاتمة

والبيئية يف صنع القرار واسرتاتيجيات وسياسات وقيم وثقافة الشركة والعمليات واألنشطة داخل الشركة االقتصادية واالجتماعية .

وبقدر ما حيقق تطبيق املسؤولية االجتماعية م.الوقت نفسه

من خالل هذا التعريف املختصر و الشامل يتضح متاما أن االهتمامات البيئية واإلجتماعية وحتقيق التنمية املستدامة هي جزء ال الشركات، إذ أنه نتيجة ألمهية املسؤولية االجتماعية يف حتقيق التنمية املستدامة يتجزأ من ممارسات وتطبيقات املسؤولية االجتماعية يف

.اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان و املواثيق الدولية األخرى

ون دمج االهتمامات البيئية من خالل املسؤولية االجتماعية عن طريق وضع جمموعة من األنشطة البيئية اليت يكون هلا وجود من ويكخالل نظم للمحافظة على البيئة وكذا نشر الثقافة البيئية لدى املوظفني والعاملني يف املؤسسة عرب التواصل مع اجلهات الرمسية

.واجلمعيات املتخصصة من أ

ولو أردنا الربط بصيغة خمتصرة بني كل من املسؤولية االجتماعية واإلدارة البيئية فإننا نقول بأنه ما من منظمة تطبق أساليب و أدوات املسؤولية االجتماعية إال و حترتم البيئة و تو

االلتزام االجتماعي ككل وال يكتمل إال به ، وهو ضرورة على مستوى االقتصاد الدويل كما هو ضرورة على مستوى منشأة األعمال، إىل حتقيق التزامها جتاه البيئة و دعم نظم اإلدارة البيئية لديها يف حدود فحث املنظمات على تبين املسؤولية االجتماعية يقودها

.

:الهوامش



418

بومدين بروال، دور اإلبداع التكنولوجي يف حتقيق متطلبات املسؤولية اإلجتماعية والبيئية للمؤسسات، امللتقى حول .1، جامعة سعد دحلب، 2011ماي 19و18اإلبداع و التغري التنظيمي يف املنظمات احلديثة، دراسة و حتليل جتارب وطنية ودولية،

.البليدة(ECOSOCعي ملنظمة األمم املتحدة .2 : www.un.org/frnch/ecosoc

معهد األمم املتحدة لبحوث التنمية اإلجتماعية .3http://www.un.org/arabic/esa/progareas/socdev.html

4.Michel Capron et Françoise Quairel-Lanoizelée; la responsabilitéd'entreprise; éditions la découverte; Paris; 2007; p: 23

حسني األسرج، املسؤولية اإلجتماعية للشركات،املعهد العريب للتخطيط بالكويت،سلسلة جسر التنمية، العدد .5.4،ص90،2010

املسئوليةحول26000املستقبلية أيزوالدوليةالقياسيةاملواصفةيفعن املنظمة العاملية للمعايرة، املشاركةنشرية صادرة .6.8االجتماعية، ص

طاهر حمسن الغاليب،صاحل مهدي حمسن العامري،املسؤولية اإلجتماعية و أخالقيات األعمال، دار وائل للنشر، األردن، .7.49، ص 2008

.49صاحل مهدي حمسن العامري، مرجع سبق ذكره،صطاهر حمسن الغاليب،.8.49طاهر حمسن الغاليب، صاحل مهدي حمسن العامري، مرجع سبق ذكره،ص.9

موالي خلضر عبد الرزاق، شنيين حسني، أثر تبين املسؤولية اإلجتماعية على األداء املايل لشركات، امللتقى الدويل الثاين .10.2011نوفمرب 23و22، جامعة ورقلة، حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات

.50طاهر حمسن الغاليب، صاحل مهدي حمسن العامري، مرجع سبق ذكره،ص.11.51طاهر حمسن الغاليب، صاحل مهدي حمسن العامري، مرجع سبق ذكره،ص.12.10موالي خلضر عبد الرزاق، شنيين حسني، مرجع سبق ذكره، ص.1326000ي للمؤسسات الصناعية من خالل تبين املواصفة الدولية إيزو ، حتسني األداء البيئي واالجتماعوهيبة مقدم.14

.النمومصادرلصناعةالصحيحةاملساراتالختياراملتاحةواإلمكانياتالتساؤالتللمسؤولية االجتماعية، امللتقى الدويل حول http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/topics/68347/posts/159111

مجال الدين مرسي، وأخرون، التفكري اإلسترياتيجي واإلدارة اإلسترياتيجية ، منهج تطبيقي، اإلسكندرية، الدار اجلامعية، .15.179،ص 2002القاهرة،



419

الشيخ الداوي، عائشة شتاحتة، االلتزام باملعايري اإلدارة البيئية حنو حتقيق امليزة التنافسية، امللتقى الدويل الثاين حول األداء .16.2011نوفمرب 23و22املتميز للمنظمات واحلكومات، جامعة ورقلة،

17.G. Garubaldi,Startégie concurrentielle choisir et gagner,edd’organisation,1994,pp,95.96.

أمحد سليمان اجلرجري، حممد عبد الوهاب العزاوي ،التصنيع األخضر كأحد متطلبات األداء البيئي ودوره يف حتقيق .18.2011نوفمرب 23و 22التفوق التنافسي، امللتقى الدويل الثاين حول األداء املتميز للمنظمات و احلكومات، جامعة ورقلة،

Reichheld,F,Loyalty,B,busines Ethics, Houghton, Mifflin Company 2003. p64

19.Jean-Pascal Gond – Jacques Igalen, Manager la responsabilité sociale del'entreprise, http://www.dareios.fr/ftp/RSE/RSE_132-137.pdf.

عبد الوهاب العزاوي، مرجع سابق،رجري، حممد.20

تﺎﻤﻈﻨﳌا ﻒﻴﻜﺗ ةروﺮﺿ ﱃإ ﺔﻴﻟوﺪﻟاو...

Documents