اا

اآ ام

ا وادن

مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االسالمية

ختصص كتاب وسنة

وحيد حرحوز:إعداد الطالب

م2012/2013-ه1434 /1433:السنةاجلامعية

الذوق الجمالي في القرآن

الكريم

اا

اآ ام

ا وادن

ةدة املاجستري يف العلوم االسالميمذكرة مقدمة لنيل شها

ةختصص كتاب وسن

:الدكتورحتت إشراف :إعداد الطالب

عامر الطاهر وحيد حرحوز

م2012/2013-ه1434 /1433:السنةاجلامعية

املؤسسة األصلية الصفة اسم ولقب األستاذ

رئيسا

مقررا

عضوا

عضوا

الذوق الجمالي في الكريمالقرآن

الرحيم بسم هللا الرحمن

إهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء

ومرضت لنصح أمي الغالية شفاها اهللا إىل اليت تعبت لنرتاح،

وزينته صدقه ذي علمين أن مجال املؤمن إخالصه،إىل ال

أيب الكرمي متعين اهللا ببقائه

إىل الذي كانت حياته أكرم صحبة،فغدت وفاته أعظم عربة

نم الرضوااالقرآن،ومجعنا به يف مقإىل فىت القرآن أخي احلسني رفعه اهللا يف أهل

.البونايب وجديت خرية جدي:إىل الذين أحببتهم ومل أرهم

الذي له –لياس إملني وعبد اجلليل وخدجية و :خومأإىل إخويت الذين قصرت يف حق

وإىل و إهلام صفاء: وإىل احلسن وإىل املشاغبتني -الفضل يف إمتام الرسالة

.بشرى ونور ويوسف وإىل القادم حبفظ اهللا:الكتاكيت

.إىل القادمة إلينا واحدة منا حورية

فاطمة:وحممد عبادي والفاضلة معمري أخي النذير:هذا البحثإىل كل من أعانين يف إمتام

الدملة

إىل كل من خط بقلمه وسريته ليبني مجال هذا الدين

ووفاء حمبة..املتواضع إىل كل هؤالء أهدي حبثي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــديرــــــــــــــــــــــكـر وتقش

أتقدم بأمسى آيات الدعاء إىل :بعد محد اهللا وحسن الثناء عليه مبا هو أهله سبحانه وتعاىل

يب،فكان خري مرشد يل وإلخويت،فأخذنا اهللا ذ ابتاله ي عاهدين منذال فضيلة الوالد الكرمي،

ذه الرسالة إال قبس من نور علمه منه آداب اإلسالم،ورأينا منه خلق الصاحلني،وما ه

أتقدم خبالص الدعاء إىل الدكتور وخلقه،فجزاه اهللا أفضل ما جازى والدا عن ولده،كما

الذي أشرف على الرسالة،ومل يبخل علي بنصائحه وتوجيهاته،فما ،"عامر الطاهر"الفاضل

أساتذة اجلامعة دماثة األخالق،فبارك اهللا يف عمره وعلمه،إىل و رأيت منه إال سعة الصدر

فضيلة األستاذ الدكتور :أخص بالذكر منهم :اإلسالمية الذين أناروا لنا طريق العلم الصحيح

حممد عبد النيب،وفضيلة الدكتور عبد ايد بريم والدكتور عبد العزيز ثابت والدكتور رمضان

تميز الذي أفادين بأسلوبه امل خيلف،والشكر موصول إىل األستاذ الفاضل زهري بن عمر

نصرية بن هنية اليت كان هلا الفضل يف :وتوجيهاته اللماحة،كما ال أنسى األستاذة الفاضلة

إىل كل من أسدى إيل معروفا وكان له الفضل يف إمتام و قبول هذا البحث ورعايته

سائال املوىل الكرمي أن يتقبل عملنا مجيعا يوم ال ينفع مال وال بنون إال من أتى اهللا ....رساليت

.قلب سليمب

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

أ

مجله،وبعدو احلمد هللا الذي خلق اإلنسان وزينه،والصالة والسالم على أفضل من كرمه ربه

،حىت االختيارإن اهللا خلق اإلنسان وكرمه وفضله على كثري من خلقه،ومن تكرمي اهللا له أن حباه بنعمة اختيارا ال اضطرارا كباقي املخلوقات،واإلنسان خملوق من قبضة من طني ونفخة من يكون عبدا هللا

ه اهللا عليها،وحىت يكتمل هذا اخللق ال قجاا،وهي حاجات فطرية خلفللقبضة حاجاا وللنفخة حاتراب، .يكون قادرا على حتمل مسؤولية اخلالفة اليت كلفه اهللا حبملهال بد أن يوازن بينها،

، حىت تشبعان حاجاته الفطرية بنعمة التذوق أمتها له بنعمة العقل،تعاىل اهللا ا منكرمماإلنسان وملا كان كما ربط به ،وليتعرف على الكون من حوله فيصل إىل معرفة خالقه،ويرتبط به اختياريا ووجدانيا

.مل له التوازن يف أصل خلقتهتاضطرارياوعقليا،وبذلك يك

يف كل ما خلق يشاهدهن يتأمل اجلمال ويتذوقه،هذا اجلمال الذي أوأعظم ما ميأل وجدان اإلنسان لى اختالف ابه اخلالد وشرعه املاجد،فخاطب الناس قاطبة عتهللا يف كأعظم لوحات اجلمال ما بثه ا إناهللا،و

تنفتح للموعظة لم ه إىل قلو لتذعن للمنطق و الدليل، وتوج معقوهلفخاطب ،حظوظهم من عقل ووجدانوالتذكري،وهذب حواسهم ووجدام لتتذوق مواطن اجلمال واحلسن،فالقرآن كتاب الدين والدنيا،نور العقل

ما يتممها ويدميها حتتاج إىلوهداية القلب،يعلمنا أن احلياة الطيبة ال تقوم على الضروريات فحسب،وإمنا الزينة واجلمال،وهوال يقف عند ظواهر األشياء بل يتخطاه إىل عامل الفكر ما تكتمل به مطلب أهمومن

والقيم،فاإلنسان كما هو حباجة إىل األمور الضرورية اليت تبقيه على قيد احلياة من أكل وشرب ومأوى،فإنه يف حاجة كذلك إىل استلهام اجلمال حىت يف الضروريات من احلياة،واملؤمن يبحث عن اجلمال يف كل

يف لباسه ؛ين بيئة مجالية يف كل ما حييط بهيء،ألن فيه آثارا من مجال اخلالق،وهو يسعى إىل تكو شدليل على ق،ويف البيئة اليت يعيش فيها،ويسعى إليه أيضا يف تأمالته الفكرية ويف آدابه وسلوكه،وأصدوبيته

.ول،وكمال التأثري يف النفوسأثر اجلمال يف النفوس أن اهللا مابعث نبيا إال على هيئة حسنة لتمام القب

وإذا كان دور الرتبية أن توجه الفطرة حنو النمو املتكامل لشخصية الفرد،فإن الرتبية اإلسالمية اهلادفة اهلادئة تقع عليها عبء توجيه ورعاية اجلوانب املختلفة لشخصية اإلنسان املادية والروحية من أجل حتقيق غاياا

أحد هذه اجلوانب،ولذلك فإن تنمية القيم اجلمالية من شأا أن ترقى باإلنسان وأهدافها السامية،واجلمال .وتسموا به وفق تربية إسالمية ضياؤها القرآن ونورها السنة

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

ب

وعلى الرغم من اهتمام اإلسالم باجلمال وباملعاين اجلمالية وتوافر النصوص الدالة عليه،فإن بعض الناس

اجلمال تدعوا املسلمني إىل عبوس النظر إىل هذه احلياة،وعدم االهتمام مبا يعتقد وجود تنافر بني اإلسالم و

يف آيات األنفس واآلفاق من قيم اجلمال ومعاين الزينة،قد جند العذر هلذا التوجه أن يكون سببه ما يالقيه

ظر ،ورث اهلم واحلزن،أوأن يكون وجهة نر على الوجدان اإلسالمي املرهفث أاإلسالم من عداء مربمج

عتقد أن هذا التوجه هو منهج اإلسالم لبعض أبناء اإلسالم ارتضته عن قصد مسلكا ملنهجها،ولكن أن ي

غدت واحدة من املطاعن اليت حياول بعض اخلصوم ألافالقضية أكرب من أن تكون وجهة نظر،

الطعون،من وجهة النظر هذه،ولرد هذهتصحيح حماولةل كانت هذه الرسالةفاستخدامها لتشويه اإلسالم،

فهومه العام الذي كانت دراسيت تتكلم عن اجلمال مب ملاو ،"القرآن الكرمي" :خالل دستور املسلمني األول

هو خاصية إنسانية فريدة،ومدى عناية القرآن الكرمي به،وما فيه من دعوة لتذوق ما فيه من قيم

الذوق اجلمايل يف القرآن " :مجالية،فكان املوضوع الذي أقدمه لنيل درجة املاجستري كالتايل

."الكرمي

:وأهدافه أهمية الموضوع

:يف هذا املوضوع تكتسي أمهية توضحها النقاط اآلتية إن الكتابة

ذين حالوا أن يومهوا الناس أن اإلسالم فقري من النواحي أا تعترب ردا على بعض خصوم اإلسالم ال -

الدراسة لتثبت ومن خالل القرآن الكرمي أن اإلسالم دين ،وال يويل هلا أي أمهية،فجاءت هذه اجلمالية

.اجلمال

أن هذه الدراسة دعوة لطلبة العلم والباحثني حىت يولوا عنصر اجلمال مكانه يف عرض اإلسالم،لتكون له -

.لتقرب منهلالندماج فيه،أو حىت ل األمم جة منظر تغري

ذوقية ترهف حسها مبواطن اجلمال،وخباصة يف هذا إن الصحوة اإلسالمية لفي أشد احلاجة إىل تربية -

.الدعوات واألفكار الذي يعترب اجلمال واجهة تقدم بهالعصر

.من قيم مجالية عظيمة –وخاصة القرآن الكرمي –بيان حقيقة اإلسالم وما تضمنته نصوصه -

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

ت

.بة يف هذا املوضوعاتوجيه العناية،ولفت النظرإىل البحث والكت-

:الموضوع أسباب اختيار

:خلصها فيما يليتابة يف هذا املوضوع أسباب مهمة أللكإن الذي دعاين

فهم على أنه اختزال لألبعاد اجلمالية يف الكون واألنفس واحلياة يف –عند البعض -أن معىن االلتزام -

.حدود ضيقة،وال يقدم إال بشكل رتيب ومتكرر

.إىل حماولة الفصل بني الدين واجلمال –قدميا وحديثا –نزوع كثري من الناس أو حىت املرتبصني -

ناية واالهتمام داخل احلركات االسالمية،فهناك انزواء عما ملسته من أن القيم اجلمالية مل تلق حظها من ال -

.عن الذوقيات،وعدم اهتمام بإشاعة الوعي اجلمايل

كنت أحس أن اجلمال أصل أصيل القلق الذي كان يراودين منذ زمن حني أتأمل نصوص الشرع اليت -

فيها،وبني تصرفات امللتزمني وأدبيام وخطابام،مما ولد يف نفسي حرية جعلتين أزداد يوما بعد يوم إصرارا

.للبحث يف هذا املوضوع والكتابة فيه

لفنون ندرة الدراسات اليت اهتمت ببيان الذوق اجلمايل يف اإلسالم،مما ترك فراغا فسح اال لشيوع ا -

.الرخيصة الغارقة يف أوحال اإلثارة باسم اجلمال املزعوم

:مشكلة الدراسة وأسئلتها

من املؤكد وجود تباين يف نظرة الناس إىل اجلمال وجودا وذوقا،وإن كان يف اهتمامات بعض الناس فهو

مالية جبانبيها احلسي سطحي ال يتعدى مجال املظهر والزين،وحني نرجع إىل القرآن جند أنه تناول املعاين اجل

،ولكن إقبال الناس إليه اليرقى إىل مسو دالالت القرآن الكرمي،لذلك تأيت هذه الدراسة لتجيب عن يواملعنو

:األسئلة التالية

.هل ميكن استلهام وتذوق اجلمال من اخلطاب الديين اإلسالمي عامة ومن القرآن الكرمي خاصة؟-

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

ث

.ما مدى اهتمام القرآن باجلمال؟-

.إذا كان القرآن قد أوىل موضوع اجلمال أمهية،فما هي امليادين اليت تناوهلا؟و -

.وبعد استقراء هذه النصوص وتتبعها،هل عبثا نص القرآن على اجلمال وأشار إليه؟-

ما أثر الرتبية يف تنمية الذوق اجلمايل؟-

:الدراسات السابقة

اجلمالفي اإلسالم جند أا قليلة جدا،وبعض الدراساتمن خالل استعراض الدراسات اليت تناولت موضوع

بعض الدراسات تومهك و الفلسفية، املباحث تستطع أن تتخلص من اجلمالية من منظورها اإلسالمي مل

ولكن احملتوى يغلب عليه الكالم عن الفن ومتعلقاته،فتحولت هذه ،بأا تدرس اجلمال وفق منهج إسالمي

وترك اجلمال،ال يعين هذا وجود دراسات جادة يف هذا امليدان،وأمهها مما الدراسات إىل دراسة الفن

:استطعت احلصول عليه

).م1988/ه1407(،1صاحل أمحد الشامي،املكتب اإلسالمي،سوريا،ط" الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم"-

ل والفن،ومن تناول يف دراسته مفهوم اجلمال،مستعرضا آراء علماء الغرب وعن الصلة الوثيقة بني اجلما

الفصل الثاين إىل السادس كان احلديث عن علم اجلمال وخصائصه ونشأته عند علماء الغرب وأكد بأنه

أفالطون مععلم حديث إال أن فلسفة اجلمال هي القدمية،ألا ابتدأت مع الفلسفة اليونانية

كذلك مع قيم احلق وسقراط،واستعرض اآلراء الفلسفية التيتتحدث عن اجلمال وأا مرتبطة بالفن

واخلري،شارحا كيف استطاعت الكنيسة يف القرون الوسطى احتواء الفن والسيطرة على الفنانني،وعن عالقة

.بعض األلفاظ اجلمالية اليت وردت يف القرآن الكرمي هذكر فيآخر دراسته،اإلسالم باجلمال فقد تناوله يف

لكرمي،طبعته نفس الدار يف السنة ذاا،ذكر فيه بعض الرتبية اجلمالية يف القرآن ا:وله كتاب آخر مساه

ووسع فيه ما اختصره يف الكتاب ،إىل تربية هذا احلس ىيف املنهج اإلسالمي،اليت سع التشريعات اجلمالية

األول،وتكلم عن عالقة املضمون بالشكل وأثرمها يف بناء أسس لرتبية مجالية،وهذان الدراستان مهمتان يف

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

ج

ميله يف بعض األحيان وتفصيله يف املسائل الفلسفية لعلماء اجلمال،كما ال حظت أنه هذا املوضوع،لوال

،ونتيجة هلذا اخللط بني اجلمال من "علم اجلمال"وهويتكلم عن اجلمال كثريا ما كان يستخدم مصطلح

أمثال كتب بعض املتخصصني يف الدراسات اجلمالية نقدا على ،"علم اجلمال"ومصطلح منظوره اإلسالمي

.هذه الدراسات اليت ختلط بني املصطلحات،ولقد ذكرت هذا يف املبحث الثاين

.)م2006/ه1427:(1التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،الدكتور عيد سعد يونس،عامل الكتب،ط-

تناولت هذه الدراسة يف الفصل األول مفهوم اجلمال يف الفكر اإلسالمي،وهذا عند فالسفة اإلسالم وعند

قاد اللغويني القدماء،ويف الفصل الثاين ذكر دعوة القرآن الكرمي إىل التأمل اجلمايل،بذكر مناذج من الن

،فقد تناول املوضوع من زاوية "عني مشس"التصوير اجلمايل يف القرآن،وألن الباحث أستاذ النقد الفين جبامعة

.الشعر واملوسيقىختصصه،فتكلم عن اجلانب الفين يف الكلمة ويف القصة واملسرحية ويف

).م2008/ه1428:(1رؤية إسالمية،رباب كامل فرحان،دار النفائس،ط:الرتبية اجلمالية -

موك،األردن،تناولت يف الفصل األول مفاهيم ري رسالة ماجستري نوقشت يف جامعة الهذه الدراسة يف األصل

ال يف القرآن الكرمي والسنة اإلسالم به،ويف الفصل الثاين تكلمت عن ميادين اجلم ماجلمال ومدى اهتما

النبوية ويف الفكر اإلسالمي،أما يف الفصل الثالث ذكرت أهم الوسائط الرتبوية يف تنمية احلس اجلمايل،وأهم

.هذه الوسائط األسرة واملدرسة واملؤسسات اتمعية

إن ما كتبته الباحثة على أمهيته أكرب من حتويه رسالة ماجستري،فقد تناولت اجلمال يف ضوء القرآن الكرمي

،ولو اقتصرت على جانب واحد لكان والسنة النبوية ويف الفكر اإلسالمي، لذا جاءت دراستها خمتصرة

.أحسن وأفيد

ذكر بعض على تأصيل مفهوم اجلمال و وهي أا عملت جانب مهم، فيذه الدراساتإن حبثي خيتلف عن ه

قراءة القرآن قراءة مجالية،بعيدة عن املواضيع القدمية اليت ل ميادينه مقتصرة فيه على القرآن الكرمي،فهي حماولة

ترى اجلمال يف القرآن الكرمي إال يف مباحث لغوية وبالغية ،وعلى أمهية هذه املواضيع فإا كانت ال

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

ح

قد أردت من رساليت هاته أن أخاطب الناس على اختالف ول،الناسينة من يع موجهة إىل طبقة معمواض

.مستويام معتمدا على القرآن الكرمي يف استلهام املعان اجلمالية

:وخطته البحث منهجية

،جلمع اآليات اليت أشارت إىل اجلمال ونبهت إليه،كما استعانت - االستقرائي - اعتمدت الدراسة املنهج

ببعض النتائج املستفادة من الكرمي وللخروجلضبط بعض ميادين اجلمال يف القرآن - التحليلي - باملنهج

:حبثي هذا على مقدمة وثالثة فصول وخامتة ،فجاء-االستنباطي –ج ههذه اآليات القرآنية استعانت باملن

اختياره،ومنهج البحث املطروحة،وسبب واإلشكالية للموضوع وبيان أمهيته، وتضمنت افتتاحية:دمةقامل

.وخطته،وأهم الدراسات السابقة يف املوضوع

:ذوق اجلمايل،وقد قسمته إىل مباحث ثالثمفاهيم ال: الفصل األول

: اجلمال،وفيه ثالثة مطالب تعريف:املبحث األول

.تعريف اجلمال لغة:األول املطلب

.تعريف اجلمال اصطالحا:الثاين املطلب

.املصطلحاتضبط :الثالث املطلب

:،وتناول مطلبنيتعريف الذوق: املبحث الثاين

.تعريف الذوق لغة:األول املطلب

.تعريف الذوق اصطالحا:الثاين املطلب

:الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم،واحتوى ثالثة مطالب:املبحث الثالث

.أثر اجلمال على النفس اإلنسانية:األول املطلب

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

خ

.مقاصدية اجلمال:املطلب الثاين

.واجلمال املسلم:املطلب الثالث

:ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي،قسمته إىل أربعة مباحث: الفصل الثاين

:وهو على مطلبني اثنني.مجال اإلنسان يف القرآن الكرمي:األول املبحث

.اإلنسان يف القرآن الكرمي:األول املطلب

.حديث القرآن عن مجال اإلنسان:الثاين املطلب

:مجال الكون يف القرآن الكرمي،وحيتوي على مطلبني:الثايناملبحث

.مجال السموات:املطلب األول

.مجال األرض:الثاين املطلب

:مجال اللون يف القرآن الكرمي،وفيه مطلبني: املبحث الثالث

.التـأثري النفسي لأللوان:األول املطلب

.منظومة األلوان يف القرآن الكرمي: املطلب الثاين

: اثننينيمجال التصوير يف القرآن الكرمي،وهو على مطلب:املبحث الرابع

.مظاهر التصوير القرآين:باألول املطل

.آفاق التنسيق القرآين:الثاين املطلب

:الرتبية اجلمالية يف اإلسالم،وقسمته إىل مبحثني اثتني:وتناولت يف الفصل األخري:الفصل الثالث

:ية وأمهية احلواس إدراكها،وجاء على مطلبنيالرتبية اجلمال:املبحث األول

.مفهوم الرتبية اجلمالية:املطلباألول

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

د

ية اجلماليةأمهية احلواس يف الرتب:الثاين املطلب

:واحتوى على مطلبني:الرتبية اجلمالية الظاهرية والباطنية: املبحث الثاين

.الرتبية اجلمالية الظاهرية:األول املطلب

.اجلمالية الباطنية الرتبية:الثاين املطلب

.وتتضمن أهم نتائج حبثي،وأهم توصياته:اخلامتة

:المنهج المعتمد في إعداد البحث

بالنظر إىل أن حبثي يتعلق بدراسة الذوق اجلمايل املبثوث يف القرآن الكرمي فإين حاولت أن أتبع املنهج

:اآليت

اخلوض الفلسفي يف ماهية اجلمال على غرار ما خاض فيه أفالطون يف هاته يف دراسيت أردمل -1

،وهل هو قيمة مطلقة كقيمة العدل واحلق واخلري،أو هو حمكوم بقيم أخرى؟ومل أرد "املأدبة"

ختصص من ختصصات العلوم الذي يطلق يف الفكر املعاصر على "علم اجلمال"اخلوض يف

وهو ما يصطلح عليه ،غربية خالل القرن الثامن عشراليت ولدت من رحم الفلسفةال نسانيةاإل

. - aesthethics–" االستطيقي:"بكلمة

.مل أذكر كل اآليات اليت حوت املعاين اجلمالية وإمنا اقتصرت على بعضها توضيحا للموضوع -2

اقتصرت يف استشهادي بأقوال املفسرين على الذين ملست فيهم نفسا مجاليا خيدم رساليت -3

لسيد " يف ظالل القرآن"كرب من كتب التفسري اليت اعتمدت عليها،كتاب كان احلظ األ -4

قطب،ألين رأيت املفسر ما مر على آية فيها شاهد مجايل إال ووقف عندها ونبه إليها،كما

.ا الكتاب ألمهيتهاذحاولت أن أضمن نظريته يف تصوير القرآن إحدى مباحث ه

مظاا،وبعضها اعتمدت يف خترجيها على كتاب ديث فقد رجعت يف خترجيها إىل اأما األح -5

.البن األثري لتخريج احلديث" جامع األصول يف أحاديث الرسول

يف القرآن الكرمي اجلمايلالذوق ــــــــــــــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملقدمـ

ذ

ذه املسائل اجلمالية اللغوية والبالغية،فقد كتب فيها الكثري حىت انقدح مل أتناول يف دراسيت ه -6

.يف ذهن بعض الناس أن اجلمال القرآين إمنا هو حمصور يف هذه اجلوانب فقط

إال " بديع الزمان النورسي"وال عن اإلمام " الصوفية"أتكلم عن مسألة اجلمال عنذلك مل ك -7

.اختصارا، ورأيت تأجيلها إىل حبوث قادمة أسأل اهللا تسهيلها

.،وال للكتاب املعاصرين أترجم فيه ال للصحابة تركت ترمجة األعالم يف ملحق آخر البحث،ومل -8

الفصل األول

مفاهيم الذوق الجمالي

.ضبط المصطلحاتو تعريف الجمال :المبحث األول

.تعريف الجمال لغة: المطلب األول

.تعريف الجمال اصطالحا: المطلب الثاني

.ضبط المصطلحات: المطلب الثالث

.تعريف الذوق لغة واصطالحا: المبحث الثاني

. تعريف الذوق لغة: األول المطلب

.تعريف الذوق اصطالحا:المطلب الثاني

.اإلسالمالظاهرة الجمالية في :المبحث الثالث

. اثر الجمال على النفس اإلنسانية : المطلب األول

. مقاصدية الجمال: المطلب الثاني

المسلم والجمال : الثالث المطلب

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

1

ألولاالفصل

مفاهيم الذوق الجمالي

اس على اختالف أجناسهم وأعمارهم،يسرون به إذا وجد يعترب اجلمال مطلبا عاما لسائر الن بدءا من لباسه وبيته تكوين بيئة مجالية من حوله نسان بفطرته يسعى إىل ويبحثون عنه إذا غاب ،واإل

بال مجالدرك يف داخلة نفسه أن حياته ىل بيئته اليت يعيش فيها وجمتمعه الذي ينتمي إليه ،فهو يإ .رة الله اليت فطر الناس عليهاوليس ذلك إال ألنه فطمدعاة للسآمة والكآبة وامللل،

سأتناول يف هذا الفصل مفاهيم ذلك ، ولبيانإدراكا وفهما وسلوكا يرتمجهمن ذواقة واجلمال ال بد له :أربعة مباحث هيمن خالل الذوق اجلمايل

ضبط المصطلحاتو تعريف الجمال :المبحث األول

تعريف الذوق لغة واصطالحا: المبحث الثاني

اإلسالمالظاهرة الجمالية في :المبحث الثالث

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

2

:تعريف الجمال لغة واصطالحا :األولالمبحث

اجلمال واحلسن والبهجة ؛من األلفاظ للتعبري عن اجلمال ومنها استعمل القران الكرمي الكثريولكن السرور والعجب ولذة العني،:خرى للتعبري عن آثار اجلمال منهاوالزينة،كما استعمل ألفاظا أ

وسأقف عند تعريف اجلمال ،اجلمال واحلسن: مهااملرجع يف هذا املوضوع يؤول إىل كلمتني رئيسيتني .مث أذكر الفرق بينه وبني احلسن،لغة واصطالحا

:لغةالجمال :المطلب األول

÷∼.„]ϕο Β‹–ΕΨΞ ≡γΒ∇÷ ϖ–Ε﴿:ل،وقوله عزوجل،والفعل مج اجلمال مصدر اجلميل:(لسان العرب جاء يف

υπβ–ΦΠσ ‡Φ ϖ–Ε÷ο υπβ÷σψ]‡Φ (6)﴾ ] اء وحسن،واجل،]6سورة النحل آية مال احلسن يكون يف الفعل أي

م ،ويف املعج)1( )الء ومجيلةيل ومجال،وامرأة مج فهو مج ل الرجل بالضم مجاال ،وقد مج واخللق . )2( )جعلك مجيال حسنا:مجل الله عليك:ويقال يف الدعاء،مجله مبعىن حسنه وزينه:(الوسيط

من جهة العقل،ومستحسن من مستحسن:وذلك ثالثة أضربمبهج مرغوب فيه،عبارة عن كل :(واحلسن

بني احلسن واجلمال االختالف صاحب الفروق ويوضح،)3()جهة احلسجهة اهلوى،ومستحسن من

صل للصورة ،مث استعمل يف األفعال واألخالق،واجلمال يف األصل لألفعال واألخالق واحلسن يف األ:(فيقول ).مث استعمل يف الصورال الظاهرة واألحو

متعلق ؛ ظاهريانيق ويراد به معنيطل لفظ اجلمالونالحظ من خالل هذه التعاريف اللغوية،أن .لقلق واخل ه يشمل مجال اخل أن ؛ أيخالقمتعلق باألفعال واأل هليئة، ومعنويال اجبم

الجمال اصطالحا :المطلب الثاني

ف عر ولكن من الصعب أن ن باجلمال أو حنس به،من السهل أن نصف شيئا ما أو سلوكا ما والختالف املواقف ته وهذا لنسبي ،ميكن أن جند تعريفا حمددا للجمال ،وهلذا ذهب البعض أنه البه

يؤدي ذلك إىل ل كل إنسان إىل مسة مجالية معينة حساس والشعور به،ومبقدار ميوتنوع درجات اإل

.)م2003/ه1423(،209:ص،2ج ،مادة مجل،لسان العرب، دار احلديث،القاهرة ابن منظور، )1( .136:،ص1ج،)م2004/ه1425(4شروق الدولية،طمكتبة الأنيس وآخرون،املعجم الوسيط، إبراهيم )2( ].د ت[،262:القاهرة،ص،سليم،دار العلم للثقافة إبراهيمحققه وعلق عليه حممد الفروق يف اللغة، أبو هالل العسكري، )3(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

3

البحث اجلمايل أمام ظاهرة تستعصي على التعريف إننا يف جمال(،به إصدار حكم مجايل خاص .)1( )،ال يف جمال العقل والقضايا املنطقيةمادمنا يف جمال الوجدان والشعور

مال معىن من املعاين اجلأن إىل الدكتور صاحل الشامي السبب الرئيسي يف صعوبة التعريف ويرجع .)2(بل يقوم بغريه وكذا اختالف األفراد يف تقديرهم للجمال ويف درجة تذوقهم له ،اليقوم بنفسه

:هو يتحدث عن معىن احلسن واجلماليضع تعريفا للجمال فقال و أنمام الغزايل ولقد حاول اإل

،فإذا كان مجيع كماالته املمكنة كماله الالئق به املمكن له كل شيء فجماله وحسنه يف أن حيضر(له من احلسن واجلمال بقدر ما حضر،فالفرس ،وإن كان احلاضر بعضا ففهو يف غاية اجلمالا حاضر وفر كر ،وتيسرالذي مجع كل ما يليق بالفرس من هيئة وشكل ولون وحسن عدو هو:احلسن

كل ما مجع ما يليق باخلط من تناسب احلروف وتوازيها واستقامة ترتيبها وحسن :،واخلط احلسنعليهمام الغزايل ،واإل )3()فحسن كل شيء يف كماله الذي يليق به ...شيء كمال يليق به انتظامها،ولكل

يكون تعريفا أن وهذا الذي توصل إليه يكاد،بقوله هذا قد ذكر ما البد منه للشيء حىت يكون مجيال .وإن مل جيزم هو بذلك

الذي يبدو عندما يبلغ الشيء اإلحساس :(ولقد حاول البعض أن يضع تعريفا للجمال فعرفه بأنهإدراك للعالقات املرحية اليت يستجيب هلا (:عرفه بعضهم بأنهو ،)4( )والكمال اإلتقانقدرا من

وهذا تعريف بأهم أجزاء الشيء الذي يراد معرفته،فهو يشري إىل ،)5()يف شىت العناصر اإلنسان .التناسق الذي يعترب من أهم خصائص الشيء اجلميل

. )6(،وهو ما يتعلق بالرضا والغضبمال مبا يرتكه من شعور يف النفساجل "اجلرجاين علي"وربط القيمة املوجودة يف :(بأنه عتمد تعريفا للجمال فقالتأن ت "رباب كامل عرايب"وحاولت الباحثة

الصور واملعاين املبثوثة يف الكون،اليت يدركها العقل،وتستشعرها النفس،ويستجيب هلا السلوك بشكل

.24:ص سوريا، اإلسالمي،املكتب م1986/ه1407 :1،طاإلسالمالظاهرة اجلمالية يف صاحل أمحد الشامي، ينظر )1( .نفسهاملرجع )2( .4/299أبو حامد الغزايل،إحياء علوم الدين ،دار املعرفة بريوت، )3( .35/36:،صه1415القاهرة، املعارف، دار علم اجلمال االجتماعي، نظمي، عزيز حممد )4( .16:ه،ص1406املعارف،القاهرة،تربية الذوق اجلمايل ،دار حممود البسيوين، )5( .24:،ص1971الدار التونسية التعريفاتعلي بن حممد بن علي اجلرجاين، بو احلسنأ )6(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

4

إىل ضرورة التمييز بعد هذا التعريف وقد دعت ،)1( )يرتتب على إدراكها من متعة ورضاإجيايب،ملا مال قيمة موجودة يف ثنايا ،فهي ترى أن اجلبه اإلحساسوبني ،بني اجلمال بوصفه قيمة موجودة

،وآثاره مبثوثة يف أرجائه،وأن اخلالف يف استشعار هذا اجلمال إمنا يرجع إىل تفاوت البشر يف الكون .بسبب التفاوت الطبيعي يف أذواق الناس واهتمامام به اإلحساس

أما احلس اجلمايل فهو تلك االستجابة النفسية النابعة من إدراك العقل للصور واملعاين اليت تثري ،،فالعقل يستقرئ حقائق اجلمالمال،فاإلنسان خملوق من عقل وطنيالق هذا اجلفرتبطه خب ،وجدانه

،ولقد ن آيف القر املذكورجمال لأقرب أن يكون تعريفا ل وهذا التعريفلروح حتس به وتستشعره،او وهو فاجلمال الباطن هو احملبوب لذاته (،ظاهر وباطن:اجلمال إىل قسمني "ابن القيم اجلوزية"قسم

...والعقل واجلود والعفة والشجاعة،وهذا اجلمال هو حمل نظر اهللا من عبده وموضع حمبته مجال العلم

وهي من زيادة اخللق اليت قال اهللا وأما اجلمال الظاهر فزينة خص الله بعض الصور عن بعض،...

‚θ>ϕ≅′Α Šιϕ ΠσϒΒΨΞ Χπ#<φψϕ≅′Α Π⌡‘τ]œ›Αο ΠηνΒ∇÷ ‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ϕ≅′Α œAχζβτ ⊇—ϕο√ ‡Š⌠Ε∇÷%&Α ™Θ⌠Ε>˜Εδ.﴿تعاىل فيها

∴∆]:ι< ˜Φο ∃λ#<ΨΦβτο .θ–ΦVΠσ–Φ —ΠΨΞ ΠΤ>ι]Ζ>ϕ≅′Α Β‚ ∃β♣,Β∴ψ–Φ δυ⟩Α ]φ/≅]Α ™]ιν ±Πη.ƒ ♣¬—∴ζ ÷σ–Φθ]ΖΞ (1)﴾ ] هو :قالوا،]1سورة فاطر آية

كاملطبوعة على حمبته كما هي مفطورة على والقلوب، الصوت احلسن والصورة احلسنة .)2("استحسانه

أرى أن أفضل تعريف للجمال هو تعريف القرآن الكرمي حني لفت إىل اجلمال بذكر آثاره ولكين :ومن أمثلة ذلك

‚χΥΒ]β–Φ ∼Π‹–Ε]ιν ΥΒΡ“ΨΦ ϖ≥‚ ↵_∆Œ∴⊥ρ ∃↵_ΧΑπ⊂ƒ%&Αο Β‹–ΕΨΞο Β﴿:يف معرض حديثه عن اجلنةقول اهللا تعاىل -

Š–ΕΠ‹]Ε⊂ψ]‡Φ χξβΨΩΖΦ]œ›≅′Α ∉⊥θ]ι]‡Φο ∃βϖβ–Εν]œ›≅Η ∼ ΕΖΦ%&Αο Β‹–ΕΨΞ υο.θι#<]Ζ÷ (71)﴾ ] ولذة العني أثر من ،]71سورة الزخرف آية

.آثار رؤية اجلمال

.46:م،ص2008/ه1،1428،ط األردن رباب كامل فرحان عرايب،الرتبية اجلمالية رؤية إسالمية،دار النفائس، )1(

.155:ه،ص1،1413بن عبد اهللا احلازمي، ،دار الشريف، ط إبراهيماجلمال فضله حقيقته أنواعه،حتقيق ابن القيم اجلوزية، )2(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

5

Νœ› εη–Φ ∴†]ϕ β♣,Βψ±⌠Εϕ≅]Α ϖ‚ .θµΨΦ ]œ∞›ο υ%&Α ∗γ∈θΨΕ]‡Φ δϖΠ‹ΨΦ ϖ‚ ℵ∇ο>Ζτ]Α π]ϕο ∴†ΨΕ∇ν]Α﴿ :وقوله تعاىل

δϖβ‹ ⌠Εψβ÷ Νœ›;Α Β‚ ⊂∆]„]ι‚ ∃∴† ⌠Ε–Ε–Φ υΒ∴ƒο φβ/≅]Α ™]ιν ±Πη.ƒ ♣¬—∴ζ ΛΒΨΕ–ΕΖΞδτ (52)﴾] 52سورة األحزاب آية[،

-وغريها كثري - القرآنية اآلياتوهكذا صورت تعبري النفس عن إحساسها باجلمال، فاإلعجاب . اإلنسانيةاجلمال بذكر آثاره يف النفس

إن (:"كانت" يقولأم مل جيدوا أفضل من هذه الطريقة، وحني نتابع أقوال كبار الفالسفة،نالحظحنن نسمي ما ":(برادين"،وقال )سرور بصورة كلية وبدون تصور حمدداجلميل هو الذي يبعث ال

إىل "جورج سنتايانا"،ويذهب )س لدينا مبدأ آخر للجمال غري هذالبنا حقا شيئا مجيال،وليخيطف هو املتعة النابعة من صفة شيء :ارة أخرىببية باطنية ذات موضع حمسوس،أو بعاجلمال قيمة إجيا أن

.)1( من األشياء

ضبط المصطلحات :طلب الثالثالم

يثري يف نفوسنا (الذي ذاك ه،إن نطاقه واسع الذي أقصده بدراسيت شامل إدراكه، إن اجلمال يلة أخرى من سواء بالنظر أو السمع أو أي وس،عند إدراكنا له واالرتياحاإلحساس بالبهجة واملسرة

باب آخر له علمه هوبالفن ف اك الذي خيتص ذ اجلمال الطبيعي،أما :أي،)وسائل اإلدراك واحلسللجمال من منظور هاته النظرة عند بعض الدارسني ونظرا لغياب،"علم اجلمال":اخلاص به هو

افت مفهوم علم اجلمال ":حبثا بعنوان "ر سعيد توفيقالدكتو "،فكتب إسالمي فتح عليم باب النقدعن سبب يف أول حبثه المتسائيت كتبت يف علم اجلمال اإلسالمي،لنقد الدراسات ال،"اإلسالمي

إصرار من كتب يف علم اجلمال اإلسالمي على تسمية األشياء بغري مسمياا،وعلى إقحام علم مساء فحدث بسبب هذا خلط يف األ اجلمال يف علوم متباينة مبجرد أن ورد فيها كلمة اجلمال

سعيد "لدكتور ،يقول ا،ويؤكد على أن البحث يف اجلمال غري البحث يف علم اجلمالواملصطلحاتأن علم اجلمال ليس هو العلم الذي يبحث يف الفن واجلمال املستقر اآلنلقد أصبح من (:"توفيق

متعة الذي من شأنه أن يسبب لنا :"وهو يدعوا إىل التفرقة بني اجلمال الطبيعي ،)2( "بإطالق

اإلسالمي،املكتب اإلسالمصاحل أمحد الشامي،الظاهرة اجلمالية يف نقل هذه األقوال )1( .116:م،ص1986/ه1،1407سوريا،ط

].د ت[، 11/12:قباء،القاهرة،صسعيد توفيق،افت مفهوم علم اجلمال اإلسالمي،دار )2(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

6

وهو املسمى ،وبني اجلمال الفين الذي هو موضوع علم اجلمال،"وجة ويكون حمببا ألنفسنا . )1(اجلميل املعطى من خالل الفن:باإلستطيقي ومعناه بدقة

عاد فأكد على ،ن أنه من قد أمهل اجلمال الطبيعيالتباسا قد يقع يف ذهن القارئ م يدفع وحىتألن اجلمال راسخا انا،وحنن نؤمن بذالك إميى األدلة على وجود اخلالق وقدرتهمن أقو (:هد عأمهيته و

ن الوظيفة حبيث ال تفسره هو من الكثرة حبيث ال تفسره الصدفة،وهو متحرر م يف الطبيعة . )2()الضرورة

:ولكن عندي بعض مالحظات أوردها مقتضبة فهي ليست حمل حبثي

أن علم اجلمال الذي حياول الدكتور أن يدافع عنه كل ما يشوبه حدث حوله خالف يف إمكانية - إمكانية تطبيق النظرة "نسان ذلك اهولاإل"يف كتابه "الكسيس كاريل"فلقد استبعد ،قيامه

اليت ال أبعاد هلا وال وزن،وإمنا هي األشياءويعلل ذلك بأن فنوننا التفهم ،العلمية يف ميدان الفن،إا غري قادرة على قياس الغرور واحلقد واحلب ناطق اليت تقع يف االتساع والزمنتصل فقط للم

إنين :(يقول و ك فينكر علم اجلمال أصال إىل أبعد من ذل "سانتياناجورج "ويذهب ،)3(واجلمالفيما –هلو ) فلسفة الفن(بوجود فرع خاص ميكن أن نسميه باسم -الفلسفة –ال أسلم يف

ليس إال جمرد لفظ مائع –علم اجلمال –ا يستطيقإإن لفظ .....جمرد دراسة لفظية –يبد يل لإلشارة إىل كل ما ميس األعمال الفنية واإلحساس استخدم حديثا يف األوساط اجلامعية

. )4("باجلمالة للجمال بإمكانية قيام هذا العلم قصروه على الفن،وقد أغفلت ميادين هام اوحىت الفريق الذين قالو -

بل إن ؟أفليس هذا تضييقا كبريا ملعىن اجلمال –،وهذا ما سأوضحه يف رساليت واإلنسانأمهها الطبيعة الذين حىتو حول الكالم إىل الفن وترك اجلمال،هلذا العلم لريى طغيان الفن على اجلمال فتاملتتبع

حصروه يف الفن ال جتمع بني أفراده وجهة نظر واحدة،نظرا لتعدد املذاهب الفلسفية يف القرن

.17:، صافت مفهوم علم اجلمال اإلسالمي )1( .70:املرجع السابق،ص )2(

.30:صاحل أمحد الشامي ،الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم،ص )3( .30:صاحل أمحد الشامي ،الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم،ص)4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

7

أننا نشهد فوضى فكرية ال نظري :"ر زكريا إبراهيم تو ليبدوا ألول وهلة كما يقول الدك ، حىتالعشرين . )1(ويف طريق احلكم على الفن بصفة خاصة،هلا يف ميدان الدراسات اجلمالية بصفة عامة

السلوك األخالقي ال :"هو يعترب أنينكر اخللط بني اجلمال واألخالق ف "سعيد توفيق"الدكتور - عن كتبه الدكتور الشامي ،ويف رده على ما )2("يوصف بصفة اجلمال اللهم إال على سبيل ااز

تساءل إن كان الكاتب يتحدث أصال ،مجال رجولة الرجل ومجال أنوثة املرأة ومجال عدل القاضيوأنا أجيب عن الدكتور الشامي مبا قاله علماء العربية مما ؟يف جمال اجلمال أم يف جمال األخالق

.لقلق واخل تشمل مجال اخل تطلق و كلمة ن كلمة اجلمالمن أذكرته يف أول الفصل

صطالحاوا تعريف الذوق لغة: نيالمبحث الثا

تعريف الذوق لغـــــة:المطلب األول

واص الطعمية للمواد لقد وردت كلمة الذوق يف معاجم اللغة على أا احلاسة اليت متيز ا اخل مصدر ذاق الشيء يذوقه ذوقا وذواقا ومذاقا فالذواق الذوق :"،جاء يف لسان العرب بواسطة الفم

ذواقه ومذاقه طيب،واملذاق طعم :،ويكونان طعما كما تقولنان مصدرينواملذاق يكو الذوق يقع على االسم واملصدر ،ما ذقت ذواقا ؛أي ،هو املأكول واملشروب:الشيء،والذواق

أن زومن اا...ن يف ما يكره و حيمدأي خربته والذوق يكو شيئا،وتقول ذقت فالنا وذقت ماعنده؛

﴾Σ.⊥ρ ∴†ΝΖΦ′Α ∴∆ΖΦ%&Α .Vσ–ΦVΠσµ>ϕ≅]Α β∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅Η (46)﴿ :من املعاين كقوله باألجساميستعمل الذوق فيما يتعلق

ϕ%&Α ∼.„‡ΦΒ–Φ >Α ϑπΨΕ]ΖΦ ϖ–Φ⊥θϕ≅Η >ΑοβσΨΩ∴ƒ ϖ‚ +ηΨΕ]ΖΞ >Απ ΖΞΑ∴⊥θΨΞ ∗γΒΨΦο ∼ŒΠσ‚%&Α ∼β‹]ϕο[∽﴿:وقوله،]46سورة الدخان آية [

≡_ΧΑ∴⊥θν ÷∼–Εϕ]Α (5)﴾ ] ويف ،)3(؛أي شيئا وهو ما يتعلق بالطعامويقال ما ذقت ذواقا،]5سورة التغابن آية

ما ذقت نوما،أذاق فالن :،ويقالاخترب طعمه:ذواقا ومذاقاذاق الطعام ذوقا و :" املعجم الوسيطقه مرة بعد مرة،ويقال تذوق ،وتذوق الطعام ذاأنزله به:وغريه ،ويقال أذاقه اهللا اخلوفجعله يذوقه:كذا

. )4(" ،ودعين أذوق طعم فراقهطعم فراقه

.12:،فلسفة الفن،صإبراهيمزكريا )1( .62:مفهوم علم اجلمال اإلسالمي،صافت )2( .536-535:،ص3مادة ذوق،ج العرب، ، لسانابن منظور )3( .318:ص5جوآخرون،املعجم الوسيط،أنيس إبراهيمينظر )4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

8

مما سبق جند أن لفظ الذوق يراد به املعىن املعجمي كحاسة لتذوق طعوم املواد املختلفة،ويراد ا

وأفكار اتية املختلفة مبا حتتويه من معان يوهو إدراك املواقف احل،أيضا املعىن االصطالحي

قال ابن ،أما الذين حاولوا قصر معناه على ما يكون بالفم فقط فهذا تضييق منهم،وأحاسيس

فدعوى املدعي اختصاص لفظ ،فلفظ الذوق يستعمل يف كل ما حيس به وجيد أمله ولذته:(تيمية

.)1( )منه م الذوق مبا يكون بالفم حتك

اصطالحـــــا الذوق :المطلب الثاني

وكثريا ما يطلق اجلمال،استعريت الكلمة من تذوق الطعام إىل تذوق ومن املعىن اللغوي ملعىن التذوقأو تلك القوة الداخلية واليت ا نستطيع ،تربية املشاعر من خالل الفنون :ويراد به التذوق الفين أي

.تقدير اآلثار الفنية

ذوق اجلمال الذي نريده هو تلك اهلبة الطبيعية الكامنة يف نفوسنا واليت تدفعنا إىل تولكن الذوق الفطري املكتسب الذي نقدر االستعدادهو ذاك :( معرفا الذوق "أمحد الشايب" يقولمبعناه العام،

فهو ،)2()وأفكارنا أعمالنا وأقوالناا نستطيع يف م مال واالستمتاع به وحماكاته بقدربه على تقدير اجلنستطيع أن نصل بكلمة الذوق إىل :( ،وذه النظرة إذن أوسع وأمشل نطاقا من أن حيصر يف الفن

أو اجلمالية للعمل الفين االستجابةنتصور الذوق على أنه ليس فقط مشل وأوسع نطاقا عندما معىن أاجلمالية االستجابةولكن على أن يتعدى ذلك لتشمل هذه للعالقات اجلمالية املوجودة يف الطبيعة،

ف،وعندما يصبح اجلمال سلوكا وكل ما متر به يف حياتنا من خربات ومواق كل نواحي احلياةجماالت أهمحد أفالتصوير الفين الذي هو ،)3()بصبغتها ،ومسة غالبة تصبغ كل تصرفاتناعاما

والعناية بإبراز خصائصه ال جيدي يف تذوقه إال الذوق،وطول املمارسة األدبية،( القرآيناجلمال .)4()بالنظر العميق،والشعور الرقيق،اجلمالية

.110:،ص7،جه3،1426طالوفاء، وعامر اجلزار،دار أنور الباز:ابن تيمية،جمموعة الفتاوى،حتقيق )1(

. 77:م،ص1989/ه2،1409دار املنارة السعودية،ط نظرية التصوير الفين عند سيد قطب، صالح عبد الفتاح اخلالدي، )2( .81:م،ص2006/ه1،1427عامل الكتب،طعيد سعيد يونس،التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي، )3( .19 :م،ص1،1976املعاين الثانية يف األسلوب القرآين،فتحي عامر،منشأة املعارف،اإلسكندرية،ط )4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

9

يف كل تصرفام صولنا إىل حتقيق الذوق نكون قد أوجدنا أشخاصا ميلكون قدرا من احلساسية و وبن ،فنح،فتتحول حياتنا إىل تذوق ومتعةهإليوينشرونه ويدعون يدركون من خالهلا اجلمال ،وسلوكام

،والسلوك اجلمايل الذي يتسم بالذوق هو يف النهاية صفة من صفات منارس الذوق يف كل شؤونناومن هذا التصور الشامل ملعىن الذوق اجلمايل ذي يكون جديرا بأمانة االستخالف،املسلم ال اإلنسان

.دركه يف شىت صورهيستجيب للجمال وحيس به وي نصل إىل بناء جمتمع

اإلسالمظاهرة الجمالية في ال: الثالثالمبحث

تناسقاته يف اخللق فطرة بداعاته و إومتع اجلمال و (و،نسانأصيل يف نفس اإل جلمايل أمرالوعي ا"الفطرية القرآنية "حتقيق الذات"وطلبها هو من صميم إنسانية،

هلذا كان له دور مهم يف الذات و ،)1( :بعاد هذه الظاهرة من جوانب ثالث سأتناول أو ،نسانيةاإل

.اإلنسانيةأثر اجلمال على النفس :األولاملطلب - .مقاصدية اجلمال :املطلب الثاين - .املسلم واجلمال :املطلب الثالث -

اإلنسانيةثر الجمال على النفس أ: األولالمطلب

يف اإلنسانويكفي للتدليل على أمهيته أن اهللا خلق ،مقفرة ومدعاة للسآمة واملللاحلياة بغري مجال

Πϖ–Ε″ΕϕΑο Πυπ Ε–ΦΜVσϕΑο (1) τπ ϒο ϖ–Ε⌠Ε–Εζ (2) Α∴⊥θ#<Œο θ]ιΨΕ>ϕ≅]Α﴿:قال تعاىلأحسن صورة وأقسم على ذلك

Πϖ–Ε‚]œ›≅′Α (3) ⊂θ]ΖΩ]ϕ Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ϖ#<ψΖΦœ›≅]Α ⊇—ΠΨΞ Πϖψ÷%&Α ℵ∼–ΦΠπ>ΖΩ]‡Φ (4)﴾ ] 4سورة التني آية[.

يف كامن فهو شعور حياتنا نهايةإننا نسعى إىل اجلمال بفطرتنا،يبدأ معنا من والدتنا،والينتهي بفالطفل يف مهده ال ينام إال إذا مسع صوت أمه وهي ترمن له (بفطرته ومنذ خليقته، اإلنسانطبيعة

ن يف تنسيق بضاعته وعرضها بشكل مجيل وعلى وينام،والبائع يتفن حيث يريح الغناء أعصابه فيطرب إن رغبتنا يف إضفاء مسحة من اجلمال لتشبع رغبة ن ذلك التنسيق ينجذب إليه الناس،قدر حس

احلميد أمحدأبوسليمان،الرؤية الكونية احلضارية القرآنية املنطلق األساس لإلصالح االنساين،دار السالم واملعهد العاملي عبد )1( .173:م،ص2009/ه1،1430للفكر االسالمي،ط

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

10

ولو حاولنا دراسة احلياة ...كامنة فينا ولننال استحسان اآلخرين هلي يف الواقع دافعنا إىل التجميل .)1("ستطعنا جتاهل مظهرها اجلمايلمن كافة وجوهها ملا ا

γ]VσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ ∴∆]ϕΒψΨΞ∗﴿:يقول اهللا عز شأنه ويف املثل الذي ضربه اهللا ما يشري إىل هذا

ℑ‡Š–Φρο]Α ΒŒτ∴θ]ΖΩΨΦ ∗η]Ε÷ΒΨΞ +η–Εφψϕ≅]Α ΛΑθΨΦ]Ζτ ∃ΛΒ–ΕΨΦΑδτ Βδ‚ο υο.θΖΞπ ‡Φ Š–Ε]ιν —ΠΨΞ τΒ±Θ⌠Εϕ≅′Α ♣,Β]ΖµΕΨΦ′ΘΑ ≈‡Š–Ε>ι÷ ο]Α ℵλ#<]Ε‚

•θΨΦ]Ζτ ∋∃βŠ ι>˜Ε≥‚ ]فهذه اآلية تشري إىل بعض نعم اهللا على اإلنسان،فهو يدعوا اإلنسان إىل ].17:سورة الرعد

خرجه بالنار مما يتزين به يست تأمل نعمة إنزال املاء الذي ميأل األودية فيحيي األرض ويزينها،وإىل ماحد فاحللية اليت هي أ(،ففي الزرع والنبات طعام و زينة،ويف الذهب والفضة منفعة وزينة،من حلي

،إمنا هي وسيلة التجميل وصنع اجلمال والعمل الذي يقوم به هو بني مطليب اإلنسان فيما يوقد عليه النفس داللة على أصالة التطلع إىل اجلمال يفويف هذا مافيه من الابتغاء للحلية أو ابتغاء للمتاع،

.)2()وتأثريه فيها اإلنسانية

، مل يفوت القرآن الكرمي هذه نسانية، وعظم تأثريه على النفس اإلاجلمايل اإلحساسولعمق وأصالة وسنحاول الوقوف اإلحساسمن خالل صور ظهرت فيها وقوع النفس حتت هذا عرضهاساسية و األ

.على بعض منها

: قصة بلقيس مع سليمان عليه السالم:البند األول

عد هلا قصرا عظيما من ملكة سبأ اليت ذكر القرآن أا أوتيت من كل شيء،حني دعاها سليمان وأفكشفت عن ساقيها ومل تر رأته مل تشك يف أنه ماء زجاج اخلالص وأجرى من حتته املاء،فلماال

وإزاء هذا اجلمال شهد فيه روعة الفن واجلمال،م أماما كانت ، فدهشت ألالزجاج الذي بين عليه

η–ΕΖΞ Β‹]ϕ∗﴿:ر اهللا لنا هذا املشهد فيقول يصو ،سالمها هللا مع سليمانها أعلنت إخذ مبجامعأالذي

—ι Ζ÷>ρ→]Α ∃¬σφ“ϕ≅′Α Βδ]ιΨΞ βŠ>‡Φ%&Ατ βŠ>ΕΨΕψ÷ Λ‡Šδ∇ ϕ ⊂∆ΨΩ∴ψ∴ƒο ϖν ∃Β‹–Ε]ΖΞΒζ ∗γΒ]ΖΞ ∋βŠΝΖΦ;Α ÷¬σ∴” ÷ρδσε‚ ϖ≥‚

σ–ΦτΑπ]ΖΞ (45)﴾ ] وسياق هذه القصة أن سليمان عليه السالم أعد مللكة سبأ مفاجأتني ، ]45سورة النمل آية

كانت "فلما أتته ،ة العرش أتاها ذا العرش العظيممفاجأ هذه ثانيتهما علها تسلم وجهها هللا،فبعد

.22:التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،ص بنظر) 1(

.148:الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم،ص )2(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

11

ادخلي الصرح،حسبت :جلة،فلما قيل هلااملفاجأة قصرا من البلور،أقيمت أرضيته فوق املاء،وظهر كأنه ملفاجأة كشف هلا سليمان عن سرها،فلما متت استخوض تلك اللجة،فكشفت عن ساقيهاأا

)∗γΒ]ΖΞ ∋βŠΝΖΦ;Α ÷¬σ∴” ÷ρδσε‚ ϖ≥‚ σ–ΦτΑπ]ΖΞ (45)﴾ ] 45سورة النمل آية[ )1(.

فقد أرد سليمان بتنكري عرشها جتربة نظرها ،وليزيد يف اإلغراب عليها،وذكرت طائفة أن فرقة من أن رجلها كحافر الدابة،فجرب عقلها :اجلن أحست بأن سليمان رمبا تزوجها فعابوها له،ومما ذكروه

القصة فهذه، )2( وميزها بتنكري عرشها،وجرب أمر رجلها بأمر الصرح،لتكشف عن ساقيها عنده من ، وهذهإىل أن تسلم هللا رب العاملني ، فقادهاتبني بوضوح أن اجلمال أخذ مبجامع هذه امللكة

.أعظم آثار اجلمال

قصة يوسف عليه السالم :البند الثاني

اليت ملا ،ونأخذ منها ما صور فيه القرآن من أثر اجلمال على أنفس نساء املدينة يف وليمة امرأت العزيزن فقد تيقنت بأ،ليهن تدعوهن لتعذر نفسها،أرسلت إشغفت بفتاها اأ:نقوهلو مسعت مبكرهن

داللة ما فيه اآلياتونقبس من بكيد، امبكر وكيد امكر واجهت ف،سيقعن يف ما وقعت فيه وأشد

Βδ]ιΨΞ: ♦βŠ]⌠Ε–Φ%&Ατ ∋βŠ]ΖΦ¬σΨΕ⊂ƒ%&Α ϖµΝ]ΖΞο:( قال اهللا تعاىل حكاية عن نسوة املدينة ،على وقع اجلمال

δϖβ‹–Φθ–Φ%&Α ϖ>ι ΖΞο ∴|ξ#<÷ Šιϕ Β‚ Α∴⊥θ#<Œ ΙΑσ∴ψΨΦ υ′Α ,Α∴⊥θ#<Œ Νœ›;Α •†]ι‚ ÷∼–ΦΠσ∴ƒ (31)﴾ ] فهؤالء ،]31سورة يوسف آية

" ،)ϖ>ι ΖΞο ∴|ξ#<÷ Šιϕ Β‚ Α∴⊥θ#<Œ ΙΑσ∴ψΨΦ(:دهشن جلمالهالنسوة ملا دخل عليهن يوسف عليه السالم

أن يكون خلق هذ الشخص العجيب يف مجاله وعفته من - تعاىل - وتنزيهاهللا هذا تعجبا قلن أي

) υ′Α ,Α∴⊥θ#<Œ Νœ›;Α •†]ι‚ ÷∼–ΦΠσ∴ƒ(:ل،إنه ليس بشرا مثلنا ينوع البشر،وهو ما مل يعهد له يف الناس مث

هذا إال ملك من املالئكة الروحانيني متثل يف هذه الصورة البديعية اليت تدهش األبصار ما:أي

.)3()األلبابوختلب

.5/2643،)م2004/ه1425:( 34قطب،يف ظالل القرآن،دار الشروق،ط ينظر سيد )1(ينظر احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز،ابن عطية األندلسي،حنقيق عبد السالم عبد الشايف حممد،دار الكتب )2(

.4/261،)م2001/ه1422:(1العلمية،لبنان،ط

.472:،ص11م،ج1947ه،2،1366املنار،طدار ملنار،حممد رشيد رضا،تفسري ا )3(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

12

، مث تشبيهه بتشديد القطع عن أيديهن أكربنه وقط :فالقرآن يسجل هذه احلالة بأوصاف ثالثة هذا إال لبيان أثر اجلمال على النفوس باملالئكة،وما

األثرا كان اجلمال يف يوسف عظيما عظم ،ومل

. أحدثهالذي قصة موسى عليه السالم :البند الثالث

ا يضلونوكذا دعوة موسى عليه السالم على قوم فرعون أن يزيل اهللا زينتهم اليت اختذوها غواية

γΒ]ΖΞο ™ζπβ‚ ,Β]⌠ΕδΨΦτ ∴†ΝΖΦ;Α ∴∆–Ε]‡ΦΑ♣ υπν¬σΨΞ ∋β‰]œA‚ο Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτ œ›π‚%&Αο —ΠΨΞ ‡‰?π–Ε>ϕ≅′Α∗﴿ :قال اهللا تعاىل ،الناس

Β⊃–ΕΖ>Φ∉θϕ≅′Α Β]⌠ΕδΨΦτ >ΑπιΡΟ“–Εϕ ϖν ∃∴†ι–ΕΨΕζ Β]⌠ΕδΨΦτ ⊂ξ>ϒΘ]Α ™]ιν ∼Π‹ϕπ‚%&Α >ρ.θ⊂ζΑο ™]ιν ∼Π‹ΨΦπ ι ΖΞ ]œAΨΞ >Απ ⌠Ε‚πβ–Φ

™ΝΕ÷ >Αβοσ–Φ _ΧΑ∴⊥θµ>ϕ≅Η ∼–Εϕ]œ›≅]Α (88)﴾ ] 88سورة يونس آية[،فموسى عليه السالم قال يف دعوته: ),Β]⌠ΕδΨΦτ ∴†ΝΖΦ;Α

∴∆–Ε]‡ΦΑ♣ υπν¬σΨΞ ∋β‰]œA‚ο Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτ œ›π‚%&Αο —ΠΨΞ ‡‰?π–Ε>ϕ≅′Α Β⊃–ΕΖ>Φ∉θϕ≅′Α( ] أي إنك أعطيت "، ]88سورة يونس آية

زينة من احللي –من الصناع والزراع واجلند واخلدم –فرعون وأشراف قومه وكرباءهم دون دمهائهم عون ا وينفقون منها يفيتمت،ال كثرية األنواع واملقاديراوأمو ،واحللل واآلنية واملاعون واألثاث والرياش

)Β]⌠ΕδΨΦτ >ΑπιΡΟ“–Εϕ ϖν ∃∴†ι–ΕΨΕζ(اب الدنيا من العظمة الباطلة والشهوات البدنية بدون حس ظوظح

إىل مرضاتك باتباع احلق والعدل أي لتكون عاقبة هذا العطاء إضالل عبادك عن سبلك املوصلةوكثرة األموال متكنهم من ،ذلك بأن الزينة سبب الكرب واخليالء والطغيان على الناس،والعمل الصاحل

.)1( "ذلك وختضع رقاب الناس هلم

موسى عليه السالم أثر اجلمال والزينة على النفوس حني استخدمها فرعون يف غواية بين أدركولقد .غواهمأن يذهب هذه الزينة ليذهب هذا األثر الذي أحدثته يف قلوب من أفدعا اهللا ،إسرائيل

Νœ› εη–Φ ∴†]ϕ β♣,Βψ±⌠Εϕ≅]Α ϖ‚ .θµΨΦ ]œ∞›ο υ%&Α ∗γ∈θΨΕ]‡Φ﴿:خطاب اهللا لنبيه صلى اهللا عليه وسلم لواوحني نت

δϖΠ‹ΨΦ ϖ‚ ℵ∇ο>Ζτ]Α π]ϕο ∴†ΨΕ∇ν]Α δϖβ‹ ⌠Εψβ÷ Νœ›;Α Β‚ ⊂∆]„]ι‚ ∃∴† ⌠Ε–Ε–Φ υΒ∴ƒο φβ/≅]Α ™]ιν ±Πη.ƒ ♣¬—∴ζ

ΛΒΨΕ–ΕΖΞδτ (52)﴾ ] م لكمال عقوهلم واستقامة اجلمال بل هىل مشدودون إ األنبياءنرى ،]52سورة األحزاب آية

ال ،ولو تأملنا يف خلقتهم لوجدنا أن اهللا ما بعث نبيا إثرا باجلمال واحلسنفطرم أشد من غريهم تأ ن منآ،ومما ذكره اهللا يف القر إليهم أرسلواثري والقبول فيمن هيئة حسنة وصورة مجيلة لتمام التأعلى

.11/386:تفسري املنار )1(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

13

γΒ]ΖΞ ∋βŠΝΖΦ;Α +γπ ΖΩ–Φ Β‹ΝΖΦ;Α •‡‰σ]ΖΩΨΦ∗(:إسرائيلىل يف وصف بقرة بين اتعثر اجلمال على النفوس قوله بيان أ

β♣,ΑσΨΩ∴” ÷λΖΞΒΨΞ Β‹ ΖΦπΝϕ εσχψ]‡Φ ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Εϕ≅Η (68)﴾ ] 68سورة البقرة آية[.

الرسول صلى اهللا عليه وسلم ولعظم أثر اجلمال يف النفوس كان ثار رؤية اجلمال،سرور هو أثر من آوالفليكن إذا أبردمت إىل بريدا:"م وكان يقولسيبعث مجيل الوجه واإل الذي يستحب أن يكون الرسولقد بلغ يف استشعار آثار :(يدل على أنه صلى اهللا عليه وسلم،مما )1("حسن الوجه حسن االسم

واإلمياء إىل الداللة اجلمال اىل احلد الذي جعله يلمحها حىت يف األمساء،فهو يدرك أثر العنوان يف ،بل يتعداه اىل وأثر اجلمال ال يقتصر على مجال اللون والصور والرائحة ،)2( )املضمون واملوضوع

ه رؤيا عن اآلذان وملا أخرب ا رسول اهللا الصوت،عندما رأى الصحايب عبد اهللا بن زيد رضي اهللا عنفيؤذن ا فإنه أندى ،قم مع بالل فألقها عليه،إا لرؤيا حق إن شاء اهللا:"قال صلى اهللا عليه وسلم

)3( "صوتا منك.

:ثالث درجاتلإلدراك ،وبيان هذا أن ومما جيب توضيحه أن اجلمال مسألة عقلية ووجدانية

الكائنة إىل األشياءوهو إدراك :من خالل اإلدراك العقلي الذايت اإلدراك احلسي املوضوعي -1 .الذهن بواسطة احلواس اخلمسة واليت هي منافذ اإلدراك

الضمري:وهو ما يسمى بالعقل الالشعوري،ومن أهم خصائصه:اإلدراك العقلي الباطين -2 .الوجدان،وهذان العقالن قد جندمها عند احليوانو الذوقو يف ذلك احملسوس،وهي خاصية وهو يعمل على استجالء احلقيقة الكامنة :اإلدراك اجلمايل -3

نسان هو الكائن الوحيد الذي ميكنه أن يبدع وبإبداعه اقي احليوانات،فاإللإلنسان يتميز ا عن ب :وميكن أن نستخلص بعضا من خصائص العقل اإلبداعي ،هذا كون حضاراته

.حنو اجلمال والتطلع للكمال اإلنسانيةتوجيه النفس - 1 .اإلحساس اجلمايل والشعور الذوقي واإلبداع اجلمايل - 2 .حتويل اإلدراك احلسي والتذوقي إىل إدراك مجايل - 3 .الوجدانية وضبطها واالنفعاالتتوجيه األحاسيس - 4 .اإلحساس التأملي للوجدان - 5

.189:م،ص2008/ه1،1429حممد عمارة،معامل املنهج اإلسالمي،دار السالم،ط )2( 68ص/2ابن هشام،سرية ابن هشام حتقيق حممد فهمي السرجاين،املكتبة التوفيقية القاهرة،ج )3(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

14

.حتريك املشاعر حنو اإلهلام - 6 .اإلدراك اجلمايل والقدرة اإلبداعيةكتساب القيم اجلمالية من خالل إ - 7 .إعطاء السند العقلي للقيم اجلمالية - 8 .حيوي اخلصائص العقلية والشعورية والوجدانية واالنفعالية والعاطفية - 9وهذه اخلصائص تتفاوت وجودها ،إجياد الصلة بني الكون واحلياة واإلنسان والتوجه للرمحن - 10

)1(.وقيم مجالية فطرية ومما اكتسبه من جتاربحبسب ما فطر فيه من قدرات من شخص إىل آخر

مقاصدية الجمال : المطلب الثاني

على الليل ملا يلقي بوشاحه ببصره رأى اجلمال يشع من كل ما خلق اهللا،يراه يف اإلنسانحيثما اجته يذهب ل،مجااءه ليزيح الليل،ويف النهار حينما يبسط ردنجوم املتناثرة على مسائه فتزينهويف الاألرض،،أو فتنتعشهناك ما جيذبك ففحيثما اجتهت ببصرك خصيصة بارزة يف كل ما خلق اهللافهو جبمال،

÷⊥θϕ≅Η ϖψ÷%&Α δη.ƒ ≈♣¬—∴ζ ∋βŠ]ΖΩ]ι]Ζ÷ %&Α∴θΨΦο Τ>ι]Ζ•∞﴿:ويسجل اهللا هذه السمة فيقولتندهش،ينبهك ف

Πϖ#<ψΖΦœ›≅]Α ϖ‚ ℵϖ–Εϒ (6)] ذلك بلوغ الغاية يف أداء املهمة اليت أعد هلا واإلحسان(،] 7سورة السجدة آية

.)2()كيد على مراعاة جانب احلسن واجلمالالشيء وهو يف الوقت نفسه تأ

وهذا مما يوضح مقصد ،مث بلفظ يفيد الشمولية الكرمية بلفظ أحسن ولقد جاء التعبري يف اآل :ية وقفات مجالية فقالولقد وقف سيد قطب عند تفسري هاته اآل.التحسني والتجميل

،احلق ويراه العقلن هذا هو احلق من عندك الذي تراه الفطرة وتراه العني ويراه القلب اللهم إ"...من قريب واإلحسانويف كل ما يتعلق بوصف احلسن ...ووظائفهااملتمثل يف أشكال األشياء

... واإلتقان اإلحسانكلها يتجلى فيها ،األجسامعقد كل شيء من الذرة الصغرية إىل أ...بعيدأو ىل تمتاع به إدراك هذا اجلمال واالسوإن اإلنسان لريتقي يف إ ال ينفد، ههذا الوجود مجيل وان مجال إن

. )3("ال ملقصود قصدا يف هذا الوجودن عنصر اجلموإ...غري ما حدود

.185:م،ص2،1999حماور نقدية وحتليلية،مكتبة مدبويل،القاهرة،ط ينظر مصطفى عبده،املدخل إىل فلسفة اجلمال )1(

.128:الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم ص )2( .5/2808:يف ظالل القرآن )3(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

15

ن تزيينا دائما وجتميال لطيفا أ:(الكون وما بث اهللا فيه من كائنات نرى نشاهد حينما وحنن رادة ويشعر بالعلم يهيمن عليها،مما يبني القصد واإل –حالته على املصادفة ال ميكن إ–وتنظيما دقيقا

)1()واحلكمةعة املادية هي الغاية ـتلنا من هذه احليوانات ال جند اململنا يف ما سخره اهللا وحنن إذا تأ،

مل هاته احليواناتوهو يتأ اإلنسانوغاية يتغاياها عة اجلمالية متحققة والزمة هلاـت،بل املالوحيدة

﴿∼#<µΖ>Φ]œ›Αο ∃Β‹]ΖΩ]ι]Ζ÷ ∼.„]ϕ Β‹–ΕΨΞ ÷♣⊂Υρ βλΨΩ#<]⌠Ε‚ο Β‹>⌠Ε‚ο υπ ι.ƒΒ]‡Φ (5) ∼.„]ϕο Β‹–ΕΨΞ ≡γΒ∇÷ ϖ–Ε÷

υπβ–ΦΠσ ‡Φ ϖ–Ε÷ο υπβ÷σψ]‡Φ (6) +η]‡Φο ♦β∼.„]ϕΒ]ΖΩ>˜Φ%&Α ™]ϕ;Α θ]ιΨΦ ∼Νϕ >Απ ΖΦπ.„]‡Φ Š–ΕΖµι#<ΨΦ Νœ›;Α Π≥ΤψΨΦ

∑ΠξβΨΩΖΦ]œ›≅′Α δυ;Α ∼.„δΨΦτ ÷Υοβ♣σ]ϕ ÷∼–Ε÷δτ (7) ∗η–Ε]Ζ>ϕΑο ∗γΒ]ΖµΨΕ>ϕΑο σ–Ε>ϕΑο ΒŒπβΨΕ∴ƒ¬σ]Εϕ ∃Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτο βΤ ιΖ>–Φο

Β‚ ]œ› υπβ]ιµ]‡Φ (8)﴾ ] ويف اخليل :"يف تفسري هاته اآلية "صاحب الظالل"يقول ،]5،6،7،8:سورة النحل آية

وهذه ،)ΒŒπβΨΕ∴ƒ¬σ]Εϕ ∃Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτο :(والبغال واحلمري تلبية للضرورة يف الركوب،وتلبية حلاسة اجلمال يف الزينة

اللفتة هلا قيمتها يف بيان نظرة القرآن ونظرة اإلسالم للحياة،فاجلمال عنصر أصيل يف هذه النظرة جمرد تلبية الضرورات من طعام وشراب وركوب،بل تلبية األشواق الزائدة على وليست النعمة هي

حاسة اجلمال ووجدان الفرح والشعور اإلنساين املرتفع على ميل احليوان وحاجة ةالضرورات،تلبي .)2()احليوان

ن خالق هذا اجلمال له من إىل أ بثوثة يف هذا الكون هو لفت النظرعظم مقصد هلاته اجلماالت املوأيزيد شعوره ف،أبدعفيحس بالصلة بني املبدع وما (رضا وحمبة إليهاحملاسن واجلمال ما يسوق النفس

)3()يرى حينئذ من ورائه مجال اهللا وجالله ألنه،جبمال ما يرى وما حيس.

شفقة ووضعا حلوا ذا ن يف كل شيء صنعة متقنة وحكمة دقيقة وزينة رفيعة وترتيبا أ(ويشاهد كذلك اء ن ور ،الستجالب اإلعجاب إىل الصنعة ولفت األنظار إليها وإرضاء املشاهدين مما يفهم بداهة أ

، وحيبب نفسه إليهم ويسوقهم إىل ىل ذوي الشعورإن يعرف نفسه حجاب الغيب صانعا بديعا يريد )4( )وكماالته يف كل صنعة من مصنوعاتهبداعاته كثري من إ بإبرازالثناء عليه

.

.87: م، ص2009/ه1430، 1بديع الزمان النورسي، الشعاعات،ترمجة إحسان قاسم الصاحلي، دار النيل القاهرة، ط )1( .4/2161:يف ظالل القرآن )2( .5/2808:يف ظالل القرآن )3( .87:الشعاعات )4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

16

حبيث ال تفسره الصدفة،وهو متحرر من "مرا عرضيا فهو من الكثرة وهكذا نرى أن اجلمال ليس أ .)1( "اإلهليالضرورة،وحبيث يبدو بالتايل مقصودا لذاته كسمة على اإلبداع هالوظيفة حبيث التفسر

المسلم والجمال: المطلب الثالث

اإلباحة،وأن احلرام استثناء للحالل إال أن حيز احلاللمما يقرره علماء األصول أن األصل يف األشياء حىت ،حمله بهاتلشط واملبالغة يف اتقاء ا،وحل التحو االحنطاطقد تراجع خصوصا من بعد سنوات

راد االقرتاب منها،وبالغنا يف سد الذرائع البعض عبارة عن أحوطيات تنذر من أأصبح الدين يف نظر أدى بنا إىل ترك واجبات حنن يف أمس ممايف املسائل اخلالفية وحل التحرمي مكان التحليل،حىت

.احلاجة إليها

على فرتاجعت حرية الرأي وخفت اإلبداع وانعدمت املبادرة خاصة يف الفنون واآلداب واجلماليات .كون واألنفس والتشريعالرغم من أن اجلمال مقصد إهلي مبثوث يف ال

مسرية ومنظومة جند عند غالبيتها عدم اهتمام بالذوق اجلمايل بل فلو قمنا بتتبع احلركات اإلسالمية .غدا الوعي اجلمايل واألحاسيس الراقية والفنون عامة غريبة عن اإلسالميني ، حىترة الظهر هلااوإد

ىل اجلمال ،جتعل املسلم ينظر إواجلمال اإلسالميعتقد وجود خصومة بني هذه احلالة جعلت البعض غدا يات الزينة واجلمال والبهجة،حىتقصرا إىل أن يدير ظهره إىل ما يف الكون من آ بة،وحتملهنظرة ري

إحدى املطاعن اليت ،ولقد اختذ بعض املستشرقني هذا السلوك اخلشن عرفون بهعند البعض سلوكا ي .عل منا توضيح الغبش الذي علق بهمهية ومكانة جت،لذا يكتسي هذا املوضوع أيشوهون ا اإلسالم

احملن اليت ميتحن ا املسلمون يف مرحلة االستضعاف اليت (تلك يكون سبب هذه النظرةقد )2( )املرهف اإلسالميورد فعل للتحديات املعادية اليت تفرض اهلم واحلزن على الوجدان ،يعيشوا

الدفاع "ضرورة إىلدت أاليت ضرورياته وحتدياته يف بواقع العهد النبويوقد يكون هذا اجليل شبيها الظاملة من حوهلم يف بالد فارس اإلمرباطورياتواملقاومة يف مواجهة عدوانية قبائل العرب وديدات

.:70افت مفهوم علم اجلمال اإلسالمي )1(

.179:حممد عمارة،معامل املنهج اإلسالمي،ص )2(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

17

هد متسعا للرتويح مل يرتك يف حياة ذلك اجليل اا...وبالد الروم واضطهادام وعدوانيتهم يات ذلك العهد لقمع فكان ذلك مدخال وتوظيفا خلصوص...متاعات اجلماليةواإل واإلبداعات

)1("الذات وإنكار اإلخضاعالفطرة وخطاب .

جذوة خطاب وانطفأت،اإلسالميعلى اخلطاب ) الذات إلغاء( منظومةطغيان إىل أدىكل هذا اإلبداعع مجال متيف نفسه تدرجييا حس أطفاوبذلك "املسلم اإلنسانيف نفس )حتقيق الذات(

اجلماالت إبداع إىلق يتطلع يف عزة وثقة فلم يب.والتناغم والتكامل والتناسق واإلتقان واإلعمارمع فطرته يسرتق بعضا من متع اجلمال ولكن حبس مثقل بشأايتصارع أصبح،بل وإتقاا

)2("والذنوب اآلثام بأحاسيس.

أيضاهذا الكون هو بداع إمشاهد يف هو فاجلمال كما،ا بسبب اخللط بني املنهج والواقعكل هذيزيد من تبلد ( بداع املنظوروقطع الصلة بني داللة املسطور وإ،نآهذا القر إمتاع مبثوث يف

الصراع الومهي بتأثريوالصواب والرتويح واون أويضعف يف النفوس حس التفريق بني اخلط،الضمري .)3( ) اإلنسانيةلفطرة بني داللة املسطور وواقع املنظور يف مواجهة قهر االستجابة حلاجات ا

االجتزاء واحلرفية إىلبداع واالستنباط الذي انتقل من اإل كل هذا كان نتيجة ضعف اجلانب الفكريالسياسي (متكن أنخطر ما نتج عن هذا مما أفقد اإلسالم فاعليته وأ،جتاهل عامل الزمان واملكان مع

،هذاللمصاحل اخلاصة وإخضاعها األمة بأمرتسلطه واستبداده أهدافمن توظيف الفكري خلدمة عمار بكل ما مر الزمن جذوة روح االستخالف واإلمخد على أالتسلط واالستبداد والفساد الذي

)4()والعطاء واإلبداعحتمل من قيم اجلمال .

ومن كان (:فقال فراد اتمعالسيء يف سلوكات أ واالستبداد القهرثر إىل أ "ابن خلدون"شار ولقد أ سطا به القهر وضيق عن النفس يف ،املتعلمني أو املماليك أو اخلدم بالعسف والقهر من مرباه

وهو التظاهر بغري ما يف ،وذهب بنشاطها ودعاه إىل الكسل ومحل على الكذب واخلبث،انبساطهاوصارت له هذه عادة ،بالقهر عليه وعلمه املكر واخلديعة لذلك األيديضمريه خوفا من انبساط

.173:عبد احلميد أمحدأبوسليمان،الرؤية الكونية احلضارية القرآنية املنطلق األساس لإلصالح االنساين،ص )1( .172:املرجع السابق،ص )2( .173:عبد احلميد أمحدأبوسليمان،الرؤية الكونية احلضارية القرآنية املنطلق األساس لإلصالح االنساين،ص )3( .املرجع السابق )4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

18

وهي احلمية واملدافعة عن نفسه ،اليت له من حيث االجتماع والتمرن اإلنسانيةوخلقا وفسدت معاين بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل واخللق اجلميل ،ومنزله وصار عياال على غريه يف ذلك

)1("فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها فارتكس وعاد يف أسفل السافلني.

:بلغ اجلمال غايته حني ربطه اهللا بينه وبني عبادته فقالاجلمال أنليجد القرآن يتأملن من إو

﴿⊇—⌠ΕΨΕ#<–Φ ]ρΑ♣ >Αο.⊥θ Ζ÷ ∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ ∴θ⌠Εν ±Πη.ƒ θΡ∇ψ‚ >Απ ι.ƒο >ΑπβΨΦσ⊂ζΑο ]œ›ο >Α∃šπβΨΞΠσψ ‡Φ ∋βŠΝΖΦ;Α ]œ› °_∆β–Φ

ϖ–ΕΨΞΠσψβ>ϕ≅Η (29) −η ΖΞ ¬ϖ‚ δσ÷ ]‡Š]⌠Ε–ΦΖτ φ/≅]Α ⊇—Εϕ≅′Α ∇σ>Ζ÷%&Α ♥‰ρΒΨΕµϕ ∆#<ΨΕ≥–ΕΝϕΑο ϖ‚ ∃Σ>Ζτ≥Πσϕ≅]Α −η ΖΞ ™Œ ϖ–Φ⊥θιϕ

>Απ ⌠Ε‚Α♣ —ΠΨΞ ‡‰?π–Ε>ϕ≅′Α Β⊃–ΕΖ>Φ∉θϕ≅′Α •‡Š∴“ϕΒ]Ζ÷ π–Φ ∃‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α ∴†ϕ∴⊥θ∴ƒ +η×Ρ“ΨΩ ΖΦ ∆#<–Φ]œ›≅Η ℵπ]ΖΩϕ υπβ]ιµ–Φ (30)﴾

:أمورالكرمية لفت نظري ثالثة اآليةاته هيف النظر وملا أمعنت،]29،30سورة األعراف آية [

مر يأ الذي ن هذاأل،يها املسلمونياأ يقل ومل ،)♣⌠ΕΨΕ#<–Φ ]ρΑ—⊆﴿ خطابه بنداء عام استفتحاهللا أن -

.سوية إنسانيةحتقيقة كل ذات إىلبعدها تشرتك يف السعي به جعلت يل االرض و "،كما جاء يف احلديث األرضاملسجد يف عرف املسلمني هو كل ما طهر من -

جانب الزينة مكانة خاصة يف كل زمان أن يويلن املسلم مطالب بيدل على أ،)2("مسجدا وطهورا .ومكان

وكفى ذاته الشريفة إىلها العظيم نسبها اهللا تشريف فلمحل إضافة )Š]⌠Ε–ΦΖτ φ/≅]Α‡[( ىل اهللاإضافة الزينة إ -

بأوجز عبارة اجلمال والزينة موجزة عربت عن بليغةكلمة ن ما وجدت آالقر قرأأ وأنابل ،ا تعظيما .وأرق إشارة مثل هاته الكلمة

Αšοβσ ΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α ↓‰Πσ]Φ ,Α∴⊥ρ;Α σ>˜Φ%&Α< :(وتعاىلوامر اهللا سبحانه إن النظر يف آيات اجلمال هو امتثال أل

↓∃Šµ>⌠Ε–Φο δυ;Α —ΠΨΞ ∼.„ϕ∴⊥ρ ˆ∆#<–Φ]œ›⇓ ℵπ]ΖΩ″ϕ υπ ⌠Ε‚πβ–Φ (100)﴾ ] 100سورة األنعام آية[،وقوله تعاىل: ﴿ ∼]ιΨΞ]Α >Αšοβσ Ο⌠Ε–Φ

™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ ς–Ε∴ƒ Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ Β‹#<Μ⌠Εδ–Φ]Ζτο Β‹]ϕΒ‚ο ϖ‚ ℵ∇οβσβΨΞ (6)﴾ ]وهذا النظر يف "]6 سورة ق آية

.3/1119:م2006ابن خلدون،مقدمة ابن خلدون،حتقيق علي عبد الواحد وايف،اهليئة املصرية العامة للكتاب، )1(البخاري،اجلامع الصحيح املسند من حديث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وسننه البخاري،حممد بن امساعيل )2(

،املطبعة السلفية 158:،ص1،ج438جعلت يل األرض مسجدا وطهورا،ح:قول الرسول صلى اهللا عليه وسلم:الصالة،ب:وأيامه،ك .ه1،1400ومكتبتها،ط

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

19

،وعلى كمال قدرته وبديع صنعته،وما يات هو سبيل من سبل االستدالل على وجود اهللا هذه اآلتعطيل للدليل إالومجاليات احلياة اإلسالماجلمال هذه باصطناع اخلصومة بني آياتتعطيل النظر يف

.)1( "اآلياتعلى وجود الصانع هلذه

عليأاجلمال يف مثلت سرية املصطفى صلوات ريب وسالمه عليه لوجدناها سرية مجالية تأملناولو ان النيب صلى اهللا عليه وسلم يف أحسن هيئة بشرية،وما هذا إال لتحبيبه إىل الناس فلقد ك،كماالتهوحتب يف لق،لق وخ يت حظا من خ و يأيت به،والنفس البشرية فوا إىل من أىل قبول ما مدخال إفيكون

ند رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم،فقد وقد اكتملت هاتني ع،مجاله ونواله ،حسانهالرجل حسنه وإعج العينني أهدب األشفار أكحل،مقرون ،أدكان أبيضا مشربا حبمرة (:نهورد من وصف صورته أ

دوائر ،مجيلساطع كأن الشمس جتري يف جبهته،احلاجبني بينهما عرق،صلت اجلبني مشرب حبمرةالقمر ليلة البدر،حسن الفم مفلج األسنان،له بياض حتت شفته السفلى الوجه يتألأل وجهه تألأل

شانه الشيب إمنا مثل موضع إصبع العنفقة،حسن اللحية تام األذنني سبط الشعر يضرب منكبيه،ماعرات يف مقدم حليته أكثر من الشيب يف رأسه،مل تبلغ به عشرون شعرة،سهل اخلدين،حسن ش

له شعر من لبته إىل سرته جيري كالقضيب ليس يف ،املضحك،دقيق املسربة كأن عنقه إبريق فضةبطنه وال صدره شعره غريه،واسع الصدر بعيد بني املنكبني،ضخم الكراديس،ضخم السابقني عظيم

،سائل األطراف شن الكفني والقدمني رحب الراحة،مسح القدمنيخأشعر الذراعني،الساعدين .)2(..."ليس بالقصري البائن وال بالطويل ربعة،مسح القدمني ينبو عنهما املاء

هو القدوة احلسنة اليت تستشعر آيات اجلمال واحلسن يف فهذا الرسول الذي أرسله اهللا رمحة للعاملني،ففي احلديث الذي يرويه بن ،وتلفت النظر إليه وتصحح ما يشوا من سوء فهمكل ما خلق اهللا،بل

نار من كان يف قلبه مثقال حبة من إميان،وال يدخل اجلنة من كان يف قلبه مثقال ال يدخل ال":مسعوديارسول اهللا،إين ليعجبين أن يكون ثويب غسيال،ورأسي :عند ذلك قال رجل "حبة من كرب

فقال أفمن الكرب ذلك يارسول اهللا؟-وذكر أشياء ،حىت ذكر عالقة سوطه- جيدا،وشراك نعلي يناده

.183:ص:معامل املنهج اإلسالمي )1(،السرية 1م،ج1990كربى،دراسة وحتقيق حممد عبد القادر عطا،دار الكتب العلمية،بريوت لبنان،ينظر ابن سعد،الطبقات ال )2(

.354/ 283:النبوية،ص

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

20

،ولكن الكرب من ال،ذلك اجلمال،إن اهللا مجيل حيب اجلمال ":- اهللا عليه وسلمصلى -رسول اهللا .)1("سفه احلق وازدرى الناس

،فقد سأل ن احلرص على اجلمال حلد التنافس فيه ليس من البغي الذي ينهى عنه اإلسالمإبل :فقال –صلى اهللا عليه وسلم –الصحايب مالك بن مرارة الفهري رسول اهللا

ال ،ليس ذلك بالبغي ،ولكن البغي :( إين رجل حبب إيل اجلمال وأعطيت منه ما ترى،يارسول اهللا،بل لو تأملنا سريته لوجدناها سرية مجالية تصور اجلمال ، )2()سفه احلق وغمط الناس:من بطر أوقال .يف أرقى درجاته

الذي يتألأل مستنا برسوله اجلميل متبعا وتاليا كتاب اهللا متأمال مجال اهللا،وهكذا يعيش املسلم .كل نفس سوية إليهاليخرج للناس بسرية مجالية فوا يف كل حرف من حروفه، اجلمال

ففي هذا كمال ،،وأن يسعى إىل تنمية إحساسه ووعيه اجلمايلفاملسلم مطالب بأن يتصل باجلمال .اإلنسان وسعادته

اإلسالميسمات الجمال وميادينه في الفكر :رابعالمبحث ال

اإلسالميسمات الجمال في الفكر : األولالمطلب

هو مسة بارزة من مسات هذا الكون،واحلس الواعي النقي يشعر باجلمال عند -كما رأينا-اجلمال :واجلمال يف التصور اإلسالمي له مسات متيزه عن غريه أمهها أول مشاهدة

السالمة من العيوب:البند األول

،والقرآن يلفت أنظارنا إىل هاته امليزة يقول اهللا تعاىل عن السمة األوىل اليت متيز اجلمال ربوهو يعت

ولفظ ،]68سورة البقرة آية [ ﴾Β‹ΝΖΦ;Α: •‡‰σ]ΖΩΨΦ β♣,ΑσΨΩ∴” ÷λΖΞΒΨΞ Β‹ ΖΦπΝϕ εσχψ]‡Φ ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Εϕ≅Η (68)( :بقرة بين إسرائيل

م،ح 1996ه،1،1416رواه أمحد،مسند اإلمام أمحد،حتقيق شعيب األرناؤوط وآخرون،مؤسسة الرسالة،ط )1( .332:،ص6،ج3789

.154:،ص6،ج3644رواه أمحد،ح )2(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

21

ŠΝιψβ‚ Νœ› ]‡Š–Ε懕( :الناظرين تبني أن اجلمال ظاهر يراه كل راء،مث يقول اهللا بعدها يف وصف البقرة

∃Β‹–ΕΨΞ ] 1()العيوبمسلمة من العرج وسائر :("القرطيب"قال ، ]70سورة البقرة آية(.

ال يتم إال أن تقع أبصارهم على فراهة وحيوية ونشاط :(أن سرور الناظرين "سيد قطب"ويبني واالستواءأن يعجبوا باحليوية :املطلوبة،فهذا هو الشائع يف طباع الناسوالتماع يف تلك البقرة

)2()ويسروا،وأن ينفروا من اهلزال والتشويه ويشمئزوا.

!﴿ سورة ق يقول اهللا تعاىل القرآن يف القرآن يؤكد على أمهية استوائها ففيويف وصف السماء يف ∼]ιΨΞ]Α >Αšοβσ Ο⌠Ε–Φ ™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ ς–Ε∴ƒ Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ Β‹#<Μ⌠Εδ–Φ]Ζτο Β‹]ϕΒ‚ο ϖ‚ ℵ∇οβσβΨΞ (6)﴾ ] 6سورة ق آية[.

⊥θϕ≅Η Τ]ι]Ζ÷ λΨΕζ ˆΧπ#<ζ ∃ΛΒΖΞΒΨΕϒ Βδ‚ ?←⊃σ]‡Φ —ΠΨΞ ΠΤ>ι]Ζ÷ Πϖ#<÷δσϕ≅′Α ϖ‚ ∃ˆΧβπ#<ΨΩ]‡Φ•﴿:ويقول يف سورة امللك

λΡ∇÷τΒΨΞ σ∴“ΨΕ>ϕ≅′Α −ηŒ ?←⊃σ]‡Φ ϖ‚ ↵τπ βΨΞ (3)﴾ ] 3سورة امللك آية[

خلق الرمحن من اعوجاج وال تناقض وال واملعىن ما ترى يف ( :يف تفسري هاته اآلية "القرطيب"يقول )3()تباين بل هي مستقيمة دالة على خالقها

.

ليس فيه :(يقول) Βδ‚ ?←⊃σ]‡Φ —ΠΨΞ ΠΤ>ι]Ζ÷ Πϖ#<÷δσϕ≅′Α ϖ‚ ∃ˆΧβπ#<ΨΩ]‡Φ:(يف تفسري قوله تعاىل "ابن كثري"ويقول

λΡ∇÷τΒΨΞ σ∴“ΨΕ>ϕ≅′Α −ηŒ:(اهللا تعاىلاختالف وال تنافر وال خمافة وال نقص وال عيب وال خلل هلذا قال

?←⊃σ]‡Φ ϖ‚ ↵τπ βΨΞ(،4()فتأملها هل ترى فيها عيبا أو نقصا أو خلال أو فطورا أي انظروا إىل السماء(.

الكرمية مل يكتف منا بالنظر مرة واحدة بل بإرجاع النظر وتكراره فقد يكون يف النظرة اآليةواهللا يف .خائبا من وجود النقص واخللل األوىل وهم فسريجع البصر

اجلامع ألحكام القرآن واملبني ملا تضمنه من السنة وآي األحكام،أيب عبد اهللا حممد بن أمحد بن أيب بكر :القرطيب املسمىتفسري )1( .191:،ص2م،ج2006/ه1،1427القرطيب،حتقيق عبد اهللا بن عبد احملسن الرتكي وآخرون،مؤسسة الرسالة،ط

.79:،ص1م،ج2004/ه1425،،34سيد قطب،يف ظالل القرآن،دار الشروق،مصر،ط )2(

.114:،ص21ج:تفسري القرطيب )3(م،حتقيق مصطفى 200/ه1،1421تفسري ابن كثري املسمى تفسري القرآن العظيم،أيب الفداء إمساعيل بن عمر بن كثري،ط )4(

.172:،ص14السيد حممد وآخرون،مؤسسة قرطبة،مصر،ج

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

22

ال ذهب رونقه مهما بلغ إن يسلم من كل عيب و لنا أن اجلمال لكي يكتمل ال بد أ من هذا يتبنيالسالمة من ( ماديا كان أو معنويا مسة –عمله اإلنسان مطلوب منه أن حيقق يف( من حسن و

الكرمية اليت حتدثت عن كحد أدىن لتحقيق املعىن اجلمايل ،وقد كثرت اآليات القرآنية) العيوبكما تعددت اآليات اليت طالبت بإحسان العمل،وحىت يوصف ) الذين آمنوا وعملوا الصاحلات(

)1()طوة أولية يف طريق اجلمالالعمل بالصالح ال بد أن يسلم من العيوب،وتلك خ.

القصد:البند الثاني ويعىن ا نفي العبث عن املوضوع اجلمايل،والسالمة من العبث تعين وجود باعث وغاية للموضوع

،ولقد تكلم القرآن عن هذه السمة اجلمايل،والعبث أمر يرفضه املنهج اإلسالمي يف أصوله وفروعه

Β‚ο Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ♣,Βφψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο Β‚ο Ββ‹]⌠Ε–ΕΨΦ ∃œA#<ΨΦ ∴†ϕ∴⊥ρ﴿تعاىلقال اهللا ،وأوالها عناية ذات بال

εϖ]Οϒ ϖ–Φ⊥θϕ≅Η >Α∃οβσΨΩ∴ƒ •η–ΦπΨΞ ϖ–Φ⊥θι″ϕ >ΑοβσΨΩ∴ƒ ϖ‚ τΒ±Θ⌠Εϕ≅]Α (26)﴾ ] وقال تعاىل،]26سورة ص آية﴿! Β‚ο

Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ♣,Βφψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο Β‚ο Ββ‹]⌠Ε–ΕΨΦ ϖ–ΕΨΕµ]:ϕ (16)﴾ ] 16سورة انبياء آية[يف "سيد قطب"يقول ،)2(

والظاهر أم :(يقول ]128سورة الشعراء آية [ ﴾υπ ⌠ΕΨΕ]‡Φ%&Α ±Πη.„ΨΦ λ–Φτ Λ‡Š–ΦΑ∫ υπ ˜ΕΨΕµ]‡Φ (128)﴿:تفسري ءاية الشعراء

يبنون فوق املرتفعات بنيانا يبدو للناظر من بعد كأنه عالمة،وأن القصد من ذلك كان هو كانوا )3()التفاخر والتطاول باملقدرة واملهارة،ومن مث مساه عبثا

.

التناسق:البند الثالثوالتناسق الذي نراه يف بناء الكون ال يقف عند :( وهو ثالث مسات اجلمال يف التصور اإلسالمي

والنظام والضبط ولكن التناسق والتوافق فيه يتجهان إىل الكمال واجلمال واحلسن حدود الدقة

∼]ϕ]Α !﴿:عن التناسق يف كثري من آياته ونأخدمنها قول اهللا تعاىل قد حتدث القرآن الكرمي،و )4()والزينة

σ]‡Φ ™]ϕ;Α ∴†≥ΨΦτ ς–Ε∴ƒ ∈θ‚ δη″Οϕ≅]Α π]ϕο ♣,Β∴ζ ∋βŠ]ιµ∇]ϕ ΛΒ⌠ΕƒΒζ δ∼ ˜Φ Β]⌠Ε>ιµ∇÷ ∴ξ∈ψϕ≅]Α Š–Ε]ιν œA–Εϕρ (45)﴾

.226:الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم )1(

227.:اإلسالم،ص الظاهرة اجلمالية يف )2( .)5/2609:(يف ظالل القرآن )3( جامعة,الرتبية التصور اإلسالمي لدور الرتبية اجلمالية يف بناء الشخصبة املسلمة،جملة:خلف اهللا أمحد )4(

وهي رسالة ماجستري )مقومات الشخصية اإلسالمية وأساليب بنائها يف فكر سيد قطب(،نقالعن37/84:ص،23:األزهر،ع م2006/ه1427،امعة اإلسالمية يف غزة للباحث إبراهيم سليمان عبد اهللا الزاملينوقشت يف اجل

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

23

فبناء الكون على هذا :( يعلق صاحب الظالل عن هاته اآلية فيقول ،]45سورة الفرقان آية [النسق،وتنسيق اموعة الشمسية هذا التنسيق هو الذي جعل الظل متحركا هذه احلركة اللطيفة،ولو

أقل اختالف الختلفت آثاره يف الظل الذي نراه،ولو كانت االرض ثابتة لسكن اختلف ذلك النسق الظل يف امتداده يقبض،ولو كانت سرعتها أبطأ أو أسرع ما هي عليه لكان الظل فوقها ال ميتد وال

ومينحها سه هذا هو الذي يسمح بظاهرة الظل،ى نامو أو أسرع،فتنسيق الكون املنظور عل وقبضه أبطأ)1()خواصها اليت نراها

.

التنظيم:البند الرابع

فقد جاء يف القرآن ،روتلميحا حينا آخسمة تصرحيا حينا القرآن قد أملح إىل بعض من هذه الإن

،]164سورة الصافات آية [ ﴾Β‚ο ,ΒΜ⌠Ε‚ Νœ›;Α ∋βŠ]ϕ ÷Β]ΖΩ‚ ÷π ιµδ‚ (164)﴿:،قال اهللا تعاىلعلى لسان املالئكة

املسلمون يؤدون صالم بنفس وكذاي را تقوم مصطفة منظمة صفوفها،فاملالئكة بني يد،يقول اهللا بل هو أمر مطلوب حىت يف اجلهادليس مقصورا على الصالة،وهو الئكة،فاف املاصط

سورة الصف آية [ ﴾δυ;Α ]φ/≅]Α °_∆β–Φ ϖ–Φ⊥θϕ≅Η υπ ιΕ#<]ΖΩβ–Φ —ΠΨΞ ♥Šι–ΕΨΕζ ΛΒ≥ΨΩ∴” ∼β‹ΝΖΦ%&Β∴ƒ ÷ϖ#<–Ε>⌠ΕβΨΦ ÷‘πχ”¬σδ‚ (4)﴿:تعاىل

فالسرور املعدة ألهل اجلنة منظمة مرتبة يف بيان اجلنة وبيان مجاهلا، خصوصيةبل هذا التنظيم هو ،]4

ϖ–Ε;<<„ΝΕβ‚ ™]ιν ↵τβσχζ ‡ŠΨΞπβΨΩ⊂“δ‚ ∼β‹#<]⌠Ε∇÷δο]Ζτο …τπβΨΦ ℵϖ–Εν﴿:لتكتمل راحة أهل اجلنة يقول اهللا تعاىل

وفقا للمنهج أخرىمسة مجالية وعن طريقها تؤدي وظائف :(فالتنظيم ،]18سورة الطور آية [ ﴾(18)

درجة من إىلفاالصطفاف يف اجلهاد تعبري عن التعاون الذي يصل باملسلمني ,العام اإلسالميوظيفة تؤدى وإا,إنه مجال,قابل لالخرتاق التماسك القوي الذي جيعل منهم بنيانا مرصوصا غري

.)2()اجلمال عن طريق ذاك

التنوع:الخامسالبند

).5/2569:(يف ظالل القرآن )1( .239: ،صاإلسالمينظر الظاهرة اجلمالية يف )2(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

24

كال وهذا نلمسه يف تنوع ألوان وأشل اليت تذهب عنه املاللة والسآمة،وهو من أهم مميزات اجلما

π Œο =•⊥θϕ≅]Α ∼.ƒ%&Β∴ψΖΦ%&Α ϖ≥‚ ℵξΨΩΝΖΦ ‡‰∴θ÷ο •≥σ]ΖΩ]ΕψβΨΞ ∃•κ]ρπ]Εψβ‚ο ⊂θ]ΖΞ﴿:اهللا تعاىل يقولاألزهار والثمار،

Β]⌠Ε>ιφ“ΨΞ ∆#<–Φ]œ›≅]Α ℵπ]ΖΩϕ υπβ‹]ΖΩΨΩ–Φ (99) =• ⊥θϕ≅]Απ Œο ∗γ]VσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ ∴ΧΒΨΕ]ΖΦ ±Πη.ƒ

♣¬—∴ζ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ βŠ>⌠Ε‚ ΛΑσΡΟ“]Ζ÷ β∇ΠσΖ>ΖΦ βŠ>⌠Ε‚ ΛΒ≥ΨΕ÷ ΛΒΨΕƒΑσ]Εε‚ ϖ‚ο ΠηΖ>Μ⌠Εϕ≅]Α ϖ‚ Β‹µ>ι]ϒ ÷υΑπ>⌠ΕΖΞ •‡Š–ΕΖΦΑ]ρ

ˆ∆#<Μ⌠Ε∇÷ο ϖ≥‚ ↵_∆#<]⌠Εν]Α υπ Ε–ΦΜVσϕΑο υΒδ‚εσϕΑο ΛΒ‹ΨΕ]Ε⊂ψβ‚ σ–Ε]Ζνο ∃≈ŠΨΕ#<∴ψ]Εβ‚ >Αšοβσ ΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α ↓‰Πσ]˜Φ ,Α∴⊥ρ;Α σ>˜Φ%&Α

↓∃Šµ>⌠Ε–Φο δυ;Α —ΠΨΞ ∼.„ϕ∴⊥ρ ˆ∆#<–Φ]œ›⇓ ℵπ]ΖΩ″ϕ υπ ⌠Ε‚πβ–Φ (100)﴾ ]فاحلياة تبدأ نفسا مستودعة ،]100، 99:سورة األنعام آية

،وإذا فإذا أجناس وألوانتأخذ احلياة يف النمو واالنتشار، مث: (رأةرحم امليف صلب الرجل مث مستقرة يف وإذا النماذج اليتولغات،وإذا شعوب وقبائل،شيات

.)1()واألمناط اليت ما تزال تتنوع مادامت احلياةال تصلح،

ميادين الجمال في الفكر اإلسالمي: المطلب الثاني

تكلموا عن اجلمال بإجياز ويف مواضيع خمتلفة،حتت أمجيد اإلسالمينياملتتبع لنتاج املفكرين إن وإذا مل يفردوه بفصول منفردةاإلسالمية السوية،فموضوع اجلمال هو موضوع الفطرة عناوين متنوعة،

ومنها ماضمنوه وأعمال القلوب،واحلسن والقبح، األخالقهم يف باب فنجده عند بعضيف كتابام،فال يقف (الصوفية ب ،ولو بدأنااإلنسانيةوأخرى يف النفس حكام الفقهية مثل اللباس والزينة،باب األ

باجلمال عند حدود العامل احلي بل تسمو حواسهم إىل عامل إهلي نوراين مقدس تتمثل فيه سهمإحساذات اإلهلية يتالشى كل ال وإزاء هذا اجلمال اإلهلي املنبثق عنالقيم الفاضلة واألبدية اخلالدة، كل

إمنا تفيض الصوفية أن الصورة اجلميلة احملسوسة املشاهدة على األرض وقد يرى بعضمجال أرضي،يف تأمل هذه الصورة اجلزئية ال إعجابا ا بل ألا تدل على فسيتغرقون،عن مجال الذات اإلهلية

.)2()مجال احلقيقة اإلهلية وتشري إليها

ن اجلمال يدرك بالعقل والقلب معا،فاإلسان مركب من جسد يدرك فقد اعترب أ "الغزايل"أما ومجال املعاين املدركة بالعقل أعظم قلب أشد إدراكا من العني،وال(ريةوروح ونفس يدركان بالبصبالعني،

.)2/1159:(يف ظالل القرآن )1( .79:،ص1974فلسفة اجلمال،املكتبة الثقافية،أمري مطر، )2(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

25

اجلمايل أنه يتم من خالل ولقد وضح موضوع اإلدراك، )1()من مجال الصورة الظاهرة لألبصارفكانت حمبوبات وللطبع بسبب تلك اللذة ميل إليهالكل حاسة إدراك لنوع من املدركات،ف(احلواس

والصور املليحة احلسنة املبصرات اجلميلة وإدراك األبصارفلذة العني يف عند الطبع السليم،ولذة الذوق يف حسن املوزونة،ولذة الشم يف الروائح الطيبة، ولذة األذن يف النغمات الطيبةاملستلذة،

كانوملا كانت هذه املدركات باحلواس ملذة كانت حمبوبة أي وم ولذة اللمس يف اللني والنعومة،الطعاجلمايل اإلحساسيف الباطنيةولقد ركز على أمهية هذه البصرية ، )2()ع السليم ميال إليهاللطب

.الظاهري للحواس اإلدراكويعتربها أهم من

كل أمر يوقى الطفل :(تأثر احلواس باحلسن والقبح وعلى هذا رأى أن "ابن القيم اجلوزية"وتناول فساد قوته إىل فإن ذلك رمبا أدىالفظيعة،واحلركات املزعجة، ناظراملو يفزعه من األصوات الشنيعة،

وهو يرى أن اجلمال هلا أثر على أثر على ، )3()ويعلل ذلك ملا يرتسم يف القوة احلافظةالعاقلة،وملا كانت األمساء ميدة كذلك تستدعي أمساء تناسبها،األخالق واألوصاف احل(ويرى أن املسميات

ملعىن وأن ال يكون امة أن يكون بينهما ارتباط وتناسب،عليها اقتضت احلكقوالب للمعاين ودالة واخلفة سميات،تأثر عن أمسائها يف احلسن والقبح،وأن لألمساء تأثريا يف املمعها مبنزلة األجنيب احملض،

.)4()والثقل واللطافة

م وهو مجال العلفاجلمال الباطن هو احملبوب لذاته ظاهر وباطن؛:قسم اجلمال إىل قسمنيوقد وأن ل نظر اهللا من عبده وموضع حمبته،وهذا اجلمال الباطن هو حموالعقل واجلود والعفة والشجاعة،

ذو األخالق اجلميلة اجلمال الباطن يزين اجلمال الظاهر ويضرب مثاال بذلك بالرجل احملسن الصاحلخص اهللا ا بعض الصور عن نة واجلمال الظاهر زيالناس وإن كان أسودا أو غري مجيل،يرى أحسن

فاجلمال الظاهر نعمة منه أيضا من أعظم نعم اهللا تعاىل على عبده،كما أن اجلمال الباطن بعض،

.297:ص4إحياء علوم الدين،دار املعرفة،بريوت،لبنان،جالغزايل، أبو حامد )1( .نفسهاملرجع )2(

.165:ص،2004،لبنان،بريوت،دار الفكر،ودلحتفة املودود يف أحكام املو ،ابن القيم )3(

).3/42(:1998،لبنان،بريوت،دار الكتب العلمية،حتقيق مصطفى عبد القادر،زاد املعاد يف هدي خري العباد،ابن القيم )4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

26

وإننا لنجد أن ،)1(مجاله مجاال علىزدادا ا فإن شكره بتقواه وصيانتها جب شكرا،على عبده يو : ثنتنيإاإلمامني يتفقان يف مسألتني

.على الظاهر يف تلك العملية وتقدميه العملية اجلمالية،ويف أمهية الباطنأوالمها أمهية احلواس يف -

عن املتعة اجلمالية ) مفرج النفس(يف خمطوطه "احلكيم بدر الدين بن املظفر قاضي بعلبك"ويتحدث قد أمجع األطباء واحلكماء واألولياء قاطبة على أن النظر إىل الصور :(عند مشاهدة الصور احلسنة

اجلميلة البديعة اجلمال يفرح النفس وينشطها ويزيل عنها األفكار والوساوس السوداوية ويقوي القلب مث قالوا فإن تعذر حصول النظر إىل الصورة ,فكار الرديئة عنهاقوة ال مزيد عليها بسبب إزالة األ

اجلميلة فليكن النظر إىل صورة متقنة الصنعة مصورة يف الكتب أو يف اهلياكل أو يف القصور أي أنه ربط مجال الصورة وحسنها وحالوا مبا حتدثه يف النفس من سرور وارتياح ولذة ، )2()الشريفة

لفت يف آخر كالمه إىل أثر العمل الفين اجلميل يف إحداث السرور كماوراحة نفسية، مجالية .واإلرتياح

وهو يتكلم عن حسن ) احليوان(قال يف كتابه بلفظه،وإمنا ورد برديفه،"اجلاحظ"رد اجلمال عند ومل ياملولدين عنها،لتضاعف ذلك احلسن واألمل واحلرقة عرفتهم بقتلها وإحراقها وإتالفها،ولوال م:(النار

ليس ذلك إال بقدر ما حدث ،وإم لريوا يف الشتاء بغري العيون اليت يرواا يف الصيفعندهم، من منظرها أوال ومن نفعها يأيت "اجلاحظ"أي أن مجال النار عند ،)3( )من اإلستغناء عنها

سم اجلميل فاجلمال واملنفعة،يفرق بني اجل الذي "العقاد"هي خالف نظرة هذه النظرة ،ثانيا - أن فالنة كبرية البطن ضخمة الثديني فقال :ويذكر أنه قيل لبعض احلكماءعنده غري اجلسم النافع،

ولكنه ال يستلزم ،فهذا وصف صادق للجسم النافع،)حىت تدفئ الضجيع وتروي الرضيع,منع:(ذلك زمأن هذا الكساء يدفئ صاحبه ويعيش سنوات وال يستل :مجال اجلسم املوصوف كما يقال

عمم اجلمال هو ذا قدو ،ولقد ربط بني اجلمال واحلرية ،)4(مجاله فيما يكون به مجال الكساءاب عليه على مجيع ما حولنا من موجودات فامللمس اجلميل عنده هو امللمس الناعم الذي تنس

.155/156:ص،1،1413،حتقيق إبراهيم بن عبد اهللا احلازمي،طابن القيم اجلوزية،اجلمال فضله حقيقته أنواعه ينظر )1(

.37:ص،التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،عيد سعيد يونسعن نقال )2(

.12/13:ص،1،2010ط،سوريا،الزماندار ،مجاليات اإلشارة النفسية يف اخلطاب القرآين،نقال عن صاحل مال عزيز )3( .42:ص،1980 ،1ط،لبنان-دار القلم،العقاد يف معاركه األدبية والفكرية،ينظر سامح كرمي )4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

27

ا وهكذحلنجرة دون حشرجة،والصوت اجلميل هو الصوت املنساب من االيد يف حركتها دون عائق،وجهته صاد من إىليصل إنالفكر احلر الذي تزين عليه اجلهالة وال تنقله اخلرافات وال يصده عن

ق هذا هو دليل على مجال خال "بديع الزمان النورسي"ما اجلمال املوجود يف الكون عند أ، )1(العجزاحلسن (: يقول "الشعاعات"كتابه وخنتار من أقواله كلمات له بثها الكون ومجال أمسائه وصفاته،

شاهد يف املصنوعات والصنع البديع امللوقات اجلميلة يف هذا العامل كله،واجلمال الظاهر يف املخ أفعالهوان احلسن يف الصانع اجلليل ومجاهلا، أفعالحسن يشهد شهادة قاطعة على اجلميلة كلها

مجاهلا أي على حسن و األفعاللعناوين املشرفة على تلك تعاىل ومجاهلا يدل بال ريب على حسن اومجاهلا يشهد شهادة قاطعة على حسن الصفات املقدسة األمساءومجاهلا وان حسن األمساءن ظال من يث أحب ،للصانع اجلميل مجاال وحسنا ال حد له يليق بذاته املقدسة إنمبعىن ...ومجاهلا

ن له سبحانه مجاال منزها مقدساظالله قد مجل هذه املوجودات كلها وأ

ونورت دائرة املمكنات كلها بلمعات ،ن جلوة من جلواته قد اضفت اجلمال على الكون كلهأ حبيث )2(.)حسن ومجال وزينتها باى زينة

.

أكد فيها لقد اليت أودعها تفسريه،و و نظرية التصوير الفين يف القرآن صاحبالذي "سيد قطب"أما

احلاسة الفنية لدى املسلم واليت هي أصيلة يف القرآن الكرمي بطريقة تصويره الفريدة قد خاطب أن

إدراك اجلمال الفين دليل (والرغبة يف اجلمال عميقة اجلذور يف أعماق النفس بل إن اإلنسانية سالنف

حني يرتفع الفن إىل هذا املستوى الرفيع وحني تصفوا النفوس لتلقي الديين،على استعداد لتلقي التأثري

ويفاهللا اجلميلة املعروضة يف االفاق،يات هو املتمثل يف آ( األصيل الذي يعنيهوالفن ،)3()رسالة اجلمال

ويف الروائح حلان،عذب األألطبيعة اليت تشدو بويف األصوات ااجلمال الساحر الذي يتجلى فيها،

ديب ويف األساليب البليغة الساحرة اليت تنشئها موهبة أشذية اليت تنبعث من مفاتن الدنيا،ال

)4()أمر فطري يف أعماق الفطرة اإلنسانيةق هذا الفن الرفيع،وإدراك هذا اجلمال البديع وتذو ..فنان.

.55:ص،التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،عيد سعيد يونس )1(

)2( .81:ص،م2009/ه1430 ،1ط،القاهرة،دار النيل،الشعاعات،بديع الزمان النورسي

)3( .117/118:ص،م2،1949ط،مصر،دار املعارف،التصوير الفين يف القرآن،سيد قطب

.286:ص،م1989/ه1409, 2ط،السعودية،دار املنارة،نظرية التصوير الفين عند سيد قطب،صالح عبد الفتاح اخلالدي )4(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

28

ولنأخذ كتابا من كمعلم من معامل املشروع اإلسالمي،إىل أمهية اجلمال "حممد عمارة"كما لفت

ويف حتليله لظاهرة ،)الرتبية اجلمالية( مساه قد عقد فصال خاصا،ف"ميمعامل املنهج اإلسال"أهم كتاباته

أبدعها اهللا يف الكون وبثها اليتاجلمال آية من آيات اهللا ن والسنة عد آاجلمايل يف القر اإلحساس

وأن الذين يعطلون النظر اجلمايل بقمع إرادته ن يفتحوا قنوات إحساسهم اإلنساين،وأمر الناس أفيه،

‹∼β‹]ϕ ÷_Χπ ι ΖΞ Νœ› υπβ‹]ΖΩΨΩ–Φ Β‹ΨΦ ♦β∼β‹]ϕο ÷ϖβ–Εν%&Α Νœ( :تعاىل هم معنيون بقول اهللا وإمهال ملكاته

υοβσΡ“ΨΕβ–Φ Β‹ΨΦ ♦β∼β‹]ϕο ÷υΑ∴⊥ρΑ♣ Νœ› υπβµψ–Φ ∃,Β‹ΨΦ ∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α ∼#<µΖ>Φ]œ›Β∴ƒ −ηΨΦ ♦β∼ Œ ∃εη∴Ο”%&Α ∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α β∼ Œ

υπ ιΨΩ#<]Ζµ>ϕ≅Η (179)﴾ ] لملكات اليت وتنمية اإلحساس اجلمايل لدى اإلنسان هو تنمية ل،]179آية سورة األعراف

وإن استخدام هاته ذي أنعم وأسبغ علينا هاته النعمة،وفيها حتقيق لشكر اهللا الأنعم اهللا ا عليه،

هذا الكون من أيات الزينة امللكات سبيال لالستمتاع مبا خلق اهللا يف هذا الكون من آيات اهللا يف

)1(والشكر هللا على نعمة خلقه هلذه الزينة وهلذا اجلمال واجلمال.

بل وملهمارآه مدخال مهما لإلتقان يف العمل،عناية خاصة للذوق اجلمايل و فقد أوىل "مالك بن نيب"أما

اجلميل الذي ينطبع فيه فكر فبالذوق :("مشكلة الثقافة" ابهكت،يقول يف ألفكارنا اليت ا نبين جمتمعاتنا

أن للجمال وال شك،جيد اإلنسان يف نفسه نزوعا إىل اإلحسان يف العمل وتوخيا للكرمي من العاداتالفرد،

وتصدر عنه بواسطة تلك األفكار اه املنبع الذي تصدر عنه األفكار،إذا ما عددنأمهية اجتماعية كبرية،

)2( )أعمال الفرد يف اتمع.

سواء أثناء التفكري يف مشاريع البناء، ضرورة مراعاته أمهية الذوق اجلمايل عند مالك حني دعا إىل وتظهر

بل إن ي بكل متكوناته متصل بذوق اجلمال،اإلطار احلضار (أكان ذلك متعلق بالفرد أم باتمع ف

)3()اجلمال هو اإلطار الذي تتكون فيه أية حضارة

.185/186:ص،ينظر حممد عمارة،معامل املنهج اإلسالمي )1(

.82:ص،م2009/ه1430 ،14ط،دار الفكر،مشكلة الثقافة،مالك بن نيب )2(

.68:ص،م2009/ه1430، 14ط،دار الفكر،شروط النهضة،مالك بن نيب )3(

ذوق اجلمايل المفاهيم الفصل األول

29

من حمتواها ومن أهم ضارة وغيابه يفرغ أي حال بد أن يكون اجلمال حاضرا فيه، أي أن مشروع للبناء

ونظرا لغياب هذا املبدأ يف واقع العامل اإلسالمي فقدنا مفتاحا مهما يف نفض الرتدي عن واقعناخصائصها،

ولو أنه كان موجودا يف ثقافتنا إذن لسخرناه حلل ليوم نفقد ذوق اجلمال يف حياتنا،نا اأصبح( فقد

وق ميس كل دقيقة من وفقدان هذا الذ، )1()مشكالت جزئية يكون جمموعها جانبا من حياة اإلنسان

وينبغي أن ال حنقر من موضوع اجلمال شيئا حىت يف مالبسنا وطريقة ضحكنا وكيفية تنظيم دقائق حياتنا،

عة مجالية فائقة وذوق عال وأدب هذا املناخ املفعم بنز (،بيوتنا بل وحىت يف مسح أحذيتنا وغسل أرجلنا

ارة كما قال ابن نيب ففي هذا املناخ يشعر الفرد بأن خمالفة الذوق هو اإلطار الذي تتكون فيه احلضجم،

وهكذا تتشكل البيئة احلضارية املمهدة لبناء نقيصة تستهجنها العقول الراشدة،ومتجها األنفس النظيفة، العام

ات مغزى تبدأ شرارا األوىل مببادرات بسيطة لكتها ذ خيية الكربىر فاألعمال التاي املتحضر،اتمع التارخي

)2( )ال يتفطن هلا إال أولوا األلباب.

يكون لنهوض جديد، ن تكون رساليت هذه لبنة متواضعة وللوصول إىل هاته النظرة العميقة الواعية أردت أ

ال ميكن لصورة قبيحة أن ( :،يقول مالك بن نيبالوعي اجلمايل قيمة من القيم اليت نؤسس عليها جمتمعنا

واتمع الذي ينطوي يف النفس خياال أقبح، فإن ملنظرها القبيحباألفكار الكبرية، يال اجلميل أوتوحي باخل

)3( )ومساعيهعلى صور قبيحة ال بد أن يظهر أثر هذه الصور يف أفكاره وأعماله .

.68:السابق صالمرجع )1(

: 1ط،اجلزائر،الشركة اجلزائرية اللبنانية،مقومات مشروع بناء إنسان احلضارة يف فكر مالك بن نيب الرتبوي،عمر النقيب )2( .100:ص،م2009/ه1430

.81:ص،الثقافةمشكلة )3(

ثانيالفصــــــل ال

ميادين الجمال في القران الكريم

جمال اإلنسان في القرآن الكريم:المبحث األول

اإلنسان في القرآن الكريم:المطلب األول

حديث القرآن عن جمال اإلنسان:المطلب الثاني

جمال الكون في القرآن الكريم: المبحث الثاني

جمال السماوات: المطلب األول

جمال األرض: المطلب الثاني

جمال اللون في القرآن الكريم: المبحث الثالث

التأثير النفسي لأللوان:المطلب األول

منظومة األلوان في القران الكريم: المطلب الثاني

جمال التصوير في القران الكريم:المبحث الرابع

القرآني مظاهر التصوير:المطلب األول

آفاق التنسيق القرآني:المطلب الثاني

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

30

ثانيالفصــــــل ال

الجمال في القران الكريم ميادين

فيه ،ويف سوره وصوره،ينطق باجلمال إبداعا واستمتاعا،وإن إشارات اجلمال ن القرآن الكرمي يف مبناه ومعناهإ

لحس البشري إدراك حدوده،ويف مظاهر هذا ميكن ل تشع منه تلميحا وتصرحيا؛يف الكون الواسع الذي ال

ويف األرض وما عليها من حبار وجبال وما بث عليها ،من جنوم ومشوس وأجرام الكون من مسوات وما حتتها

م عن أوجه اجلمال يف ،ولقد أردت أن أتكلادات،كل هذه تكاد تنطق باجلمالمن خملوقات وأحياء ومج

: التالية املباحثالقرآن الكرمي من خالل

جمال اإلنسان في القرآن الكريم:المبحث األول

جمال الكون في القرآن الكريم: المبحث الثاني

جمال اللون في القرآن الكريم: المبحث الثالث

جمال التصوير في القران الكريم:المبحث الرابع

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

31

:في القران الكريم اإلنسانجمال :األول لمبحثا

:اإلنسان في القرآن الكريم:المطلب األول

منح اهللا للفطرة ما حيفظ عليها خصائصها وينميها ويزكيها،وليس هناك ما حيفظ هلذه الفطرة ما

ىأت وقد،وأكد عليها به،وليس هناك ما يفتح هلا آفاق اإلبداع كاحلرية،ولقد قرر اهللا هذه احلقيقةتزكوا

ΒΝΖΦ′Α βŠ#<]⌠Ε–Φ∴θŒ ∗η–ΕΨΕφψϕ≅Η Βδ‚;Α ΛΑσƒΒ∴ζ Βδ‚;Αο ΙΑτπβΨΩ∴ƒ﴿:،يقول اهللا تعاىلهذا التأكيد يف سورة اإلنسان

Ε⊂Ο”σν ]‡Š]ΖΦΒ‚]œ›≅]Α⌠[ΒΝΖΦ′Α Β !﴿ :قوله تعاىلوهي آية أخرى تؤكد هذا املبدأ وهناك ،]3سورة انسان آية [ ﴾(3)

™]ιν Χπ#<φψϕ≅]Α Π⌡‘τ]œ›Αο γΒΨΕΡ∇>ϕΑο ϖ–ΕΨΦ%&ΒΨΞ υ%&Α Β‹]⌠Ε>ιδ–Φ ϖ>ΖΩΨΩ⊂ζ%&Αο Β‹>⌠Ε‚ Β‹]ι÷ο βϖ#<ψΖΦœ›≅]Α ∋βŠΝΖΦ;Α

υΒ∴ƒ ΛΒ‚πOι]Οϒ œ›πβ‹∇÷ (72)﴾ ] 72سورة األحزاب آية[، اآلية بقوله تبتدئوحني:)ΒΝΖΦ′Α Β]⌠Ε⊂Ο”σν( فهي تأكيد

احلرية،فأنت ال تعرض شيئا على شخص إال إذا افرتضت منه أنه يرده أو يقبله،فطبيعة العرض ملبدأ

.)1()تقتضي احلرية

بدل كلمة "اإلنسان"،فلماذا جاء ذكراألمانة،أي مقام خالفةقام تسليم وعلى الرغم من أن املقام م

،ويف الطاعة يرجع اخلليفة إىل إىل حقا حنن يف مقام تسليم األمانة،والتسليم إذعان وطاعة( ؟"خليفة"

فهو أوال وقبل كل شيء إنسان فليتسلم األمانة كإنسان على أن يرتفع ا ...منزلته األوىل واألولية

وبذالك يكون قد ...حيققها كما أراد اهللا أن يكون التحقيق وأن ،رتفاعأن يكون االكما أراد اهللا

و وه:ووجه آخر من أوجه املعىن د له فيصبح خليفة اهللا يف األرض،حقق أمانته وارتفع ا إىل ما أع

يفما كان مكلف حبمل األمانة ىل الكائن البشري أينما كان وكإشارة إ) إنسان(أن يف ذكر كلمة

ألي ول بينه وبينها بأي وسيلة كانت أوحي يس له أن يزور عنها،وليس ألحد أناألمانة ،فل داءوأ

.)2()هدف كان

.25:،ص1،2007:،دار الوفاء،مصر،طاس باجلمال يف ضوء القرآن الكرمياإلحس،حممد عبد الواحد حجازي )1( .27:املرجع السابق )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

32

ذا املخلوق والقرآن وهو يعرض ماهية اإلنسان وأهم خصائصه الفطرية ،وحينما يؤكد مبدأ احلرية هل

لك بإحياء العالقة بني اإلنسان ،وذاة يف اإلنسان واتمع والبشريةبعث احلي(:املكرم فهو يعمل على

وذاته وبني اإلنسان وبيئته الطبيعية واالجتماعية،وذلك جبعلها عالقة مجالية حبيث يصبح اإلنسان

. )1( )،وعقلها هو التفكري يف آيات اجلمالجودية وعيها هو اإلحساس باجلمالذاتا و

عن هذه الصفة حتدث القران الكرمي ومن باب إثبات صفة اجلمال فيه،هو عن اإلنسان حديثنا إن

.وتكرميا هلذ املخلوق من جهة أخرىيف أكثر من جانب ليلفت األنظار ملكانة اجلمال من جهة،

حديث القرآن عن جمال اإلنسان:المطلب الثاني

،وأمره بعد كل هذا باختاذ وزين باطنه باإلميان خلقته،ني حسبتقد خلق اهللا اإلنسان ومجل ظاهره

.نة بل وأمره أن يسعى إليها الزي

نسان على مستويني اثنيني؛مستوى ذكر فيه احلد آن جيد أنه أثبت صفة احلسن يف اإلل للقر تأم وامل؛أما على املستوى األول فقد أشري اليها بلفظ صيغة أعلى إىل رتفع املستوى يمث ،األدىن للجمال

Β‹ε–Φ%&Βš#<–Φ βϖ#<ψΖΦœ›≅]Α Β‚ ∴…δσ]Ζν ∴†≥ΨΦσΨΦ﴿:قال اهللا تعاىل،وهذا بأسلوب يوقظ احلس ويهز األنفس "التسوية"

∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅]Α (6) •⊥θϕ≅′Α ∴†]ΖΩ]ι]Ζ÷ ∴†#–Φ≥⊃πψΨΞ ∴†]ϕ∈θµΨΞ (7)﴾ ] جعلك :( "ابن كثري"ل قا،]7سورة االنفطار آية .)2()واألشكال،منتصبا على أحسن اهليئات سويا مستقيما،معتدل القامة

لوصول بالشيء إىل مرحلة ا:التسوية ( و ،]2سورة األعلى آية [ ﴾⊥θϕ≅]Α Τ]ι]Ζ÷ ?←⊃≥πψΨΞ (2)•﴿ومنها قوله تعاىل

Α∴⊥ρ;ΒΨΞ ∋βŠOΕ–Φδπζ .∆Ζ>ΨΩ]ΖΦο Š–ΕΨΞ ϖ‚ —<÷οετ﴿حكاية عن نفسه خماطبا مالئكته وقوله أيضا ،)3( )الكمال

>Απβµ]ΖΩΨΞ ∋βŠ]ϕ ϖ–ΦθΡ∇#<ζ (29)﴾ ] أي خلق املخلوقات :( يقول صاحب صفوة التفاسري، ]29سورة احلجر آية .)4()مجيعها فأتقن خلقها وأبدع صنعها يف أمجل األشكال وأحسن اهليئات

. 29:،ص1،2007:اإلحساس باجلمال يف ضوء القرآن الكرمي،حممد عبد الواحد حجازي،دار الوفاء،مصر،ط )1( .14/275:تفسري ابن كثري )2( .139:الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم،صصاحل أمحد الشامي، )3( 522:،ص3ه،ج 1421/م2001صفوة التفاسري،دار الفكر،حممد علي الصابوين، )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

33

:تخدم كلمة أحسن وفق تعبريين خمتلفني سمث يرتقي اخلطاب لي

Τ]ι]Ζ÷ Χπ#<φψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο﴿ :يف سورة التغابن جند هذا ،"أحسن"بلفظة فجاء الثاينأما التعبري

≥ΠΤ>ϕΒΨΦ ∼.ƒτδπ∴”ο ϖψ÷%&ΒΨΞ ∃∼.ƒτπχ” Š–Ε]ϕ;Αο βσ–ΕΡ“>ϕ≅′Α (3)﴾ ] 3سورة التغابن آية[.

قال ،حسن الظاهر والشكل :تعين) ”ϖψ÷%&ΒΨΞ ∃∼.ƒτπχ( :املفسرين أن لفظةولقد ذهب مجع من ثالث األمهاتنسان يف أرحام ومعىن التصوير التخطيط والتشكيل ،خلق اهللا اإل:( القرطيب

يعرف ا ويتميز ،هو التشكيل الذي يكون به صورة وهيئةعلقة مث مضغة مث جعله صورة خلق،جعله .)1()عن غريه ا

ركم لتشمل مجال من معىن كلمة صو "قطبسيد "ووسع ، )2()أحسن أشكالكم :( "ابن كثري"قال ه؛صورته تشعر اإلنسان بكرامته على اهللا،وبفضل اهللا عليه يف حتسني صورت:( فهذه اللفظةالباطن

مل اجند أيف القران الكرمي ،ولو رحنا نتتبع كلمة التصوير واستعماالا )3()اخللقية وصورته الشعورية πOŒ﴿ :املخلوق،ومن ذلك قول اهللا تعاىل يف سورة آل عمران االمتنان على هذا تستخدم إال يف صدد

•⊥θϕ≅]Α ∼.ƒβτ≥Ππ∴“β–Φ —ΠΨΞ Β÷τ]œ›≅′Α ς–Ε∴ƒ ∃β♣,Β∴ψ–Φ ]œ∞› Š]:ϕ;Α Νœ›;Α πOŒ .sσ–ΦsΠσµ>ϕ≅]Α β∼–Ε„>ϕ≅Η (6)﴾ ] سورة آل عمران آية

ΖΩ]ϕο ∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ δ∼O˜Φ ∼.„#<]ΖΦτδπ∴” δ∼O˜Φ Β]⌠Ε>ιOΖΞ ′‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ιϕ[θ⊃﴿:وقوله أيضا يف سورة األعراف،]6

>Αο.θβ∇ζ→′Α ]ρœ›⇓ >Αšο.θ∇ψΨΞ Νœ∞›;Α ∴ξ–ΕιΨΦ;Α ∼]ϕ ϖ.„–Φ ϖ≥‚ ϖ–ΦθΡ∇#<φψϕ≅]Α (10)﴾ ] وقوله ،]10سورة األعراف آية

”φβ/≅]Α •⊥θϕ≅Η ∗ηµ∇÷ β∼.„]ϕ ∴⌡‘τ]œ›≅Η ΛΑτΑσ]ΖΞ ♣,ΒφψϕΑο ∂♣,Β]⌠ΕΨΦ ∼.ƒτδπ∴”ο ϖψ÷%&ΒΨΞ ∼.ƒτπχ﴿:تعاىل

∼.„]ΖΞ]Ζττο ϖ≥‚ ∃ˆ∆#<ΨΕ≥–ΕΝϕ≅]Α β∼.„ϕ∴⊥ρ βφ/≅Η ∃∼.„εΨΦτ ∴…σ#<ΨΕ]ΕΨΞ φβ/≅]Α °_Χτ ϖ–Ε]ι#<µ>ϕ≅Η (64)﴾ ] إن ،]64سورة غافر آية،من باب املن احلديث عن اإلنسان،وبأسلوب اخلطاب له( اص هاته الكلمة ذا املخلوق،وإن اختص

،وهذا ما يؤيد أمهية ما حييط به،يف شؤون نفسه ويف تعامله مع يه يف هذا اجلانب املهم من حياتهعل .)4()نه اهللا يف صورة هذا اإلنسان اجلمال الذي أحس

.20/393:تفسري القرطيب )1( .14/18:ابن كثريتفسري )2( .14/18:يف ظالل القرآن )3( .140:،صالظاهرة اجلمالية يف اإلسالم )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

34

،يقول اهللا على اإلنسان خبلقه على أحسن نظام االمتنانمشلت يف سورة ولقد جاء هذا التعبري Πϖ–Ε″ΕϕΑο ΠυπOΕ–ΦΜsσϕΑο (1) τπOϒο ϖ–Ε⌠Ε–Εζ (2) Α∴⊥θ#<Œο θ]ιΨΕ>ϕ≅]Α Πϖ–Ε‚]œ›≅′Α (3) ⊂θ]ΖΩ]ϕ Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ϖ#<ψΖΦœ›≅]Α﴿:تعاىل

⊇—ΠΨΞ Πϖψ÷%&Α ℵ∼–ΦΠπ>ΖΩ]‡Φ (4)﴾ ] فقد أقسم اهللا بأربعة أشياء على أنه خلق اإلنسان يف أحسن ،]4سورة التني آية،وإطالة ن بأمهية الغرض املسوق له الكالمابتداء الكالم بالقسم املؤكد يؤذ( إن و هيئة وأمجل صورة

.)1()املقسم عليه إىلالقسم تشويق

أو معنوي؟هل هو ظاهري ) التقومي (ولقد اختلف املفسرون حول معىن

وفهموا آيات التقومي هذه وآيات التصوير السابقة،على أن اهللا :فمنهم من أراد ا مجال الظاهر -

أن اإلنسانيتمىن أن تزول عنه،وإن هذه اآليات تستحث قد حىب اإلنسان صورة مجيلة ية ال

وهو أنه :(قال ابن كثري ناسب جوارحه آية من آيات اجلمال،يتأمل كيف أنه يف تناسق أعضائه وت

.)2()سوي األعضاء حسنها يف أحسن صورة وشكل منتصب القامة اإلنسانتعاىل خلق

فسروا لفظة التقومي عن طائفة من املفسرين "القرطيب"نقل : وبعضهم أراد ا مجال الباطن -

س هللا تعاىل لي:عريببن اوقال ...مزينا بالعقل مؤديا لألمر مهديا بالتمييز( :لإلنساناجلانب املعنوي ب

كلما مسيعا مدبرا حكيما،وهذه قه حيا عاملا،قادرا مريدا مت،فإن اهللا خلخلق أحسن من اإلنسان

.)3()ت الرب سبحانه صفا

مهال ألي إدم عما فيه من ،وأحسن األقوال يف هاته اآلية ما مجعت بني املعنيني الظاهري واملعنوي

:( "الثعاليب"،جاء يف تفسري مال واحلسن يف مدلوهلما ومعنامها،وكذا ألا تناسب معىن اجلمن القولني

أي االنسان أحسن املخلوقات تقوميا،ومل ير قوم احلنث على من حلف:قال بعض العلماء بالعموم

.420:،ص30م،ج1984:عاشور،التحرير والتنوير،الدار التونسية للنشر،تونسالطاهر بن )1( .14/395:ابن كثريتفسري )2( .22/368:القرطيبتفسري )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

35

وحسن التقومي يشمل حماسن اإلنسان بالطالق أن زوجته أحسن من الشمس،حمتجني ذه اآلية،

.)1()وانتصاب قامته وكمال عقله وحسن متييزهالظاهرة والباطنة من حسن صورته

وأكمل الصفات أي لقد خلقنا اإلنسان يف أحسن شكل،متصفا بأمجل :( "صاحب الصفوة"قال ،من حسن الصورة وانتصاب القامة وتناسب األعضاء،مزينا بالعلم والفهم والعقل والتمييز ،واملنطق

)2()واألدب

ηOΖΞ πOŒ =•⊥θϕ≅]Α−﴿ :قال اهللا تعاىل ،ات حتقق املنفعة واجلمالومن متام التقومي أن اهللا زوده بأدو

∼.ƒ%&Β∴ψΖΦ%&Α ∗ηµ∇÷ο β∼.„]ϕ λφψϕ≅Η σ#<∴“ΨΦ]œ›Αο ∃]‡‰∴θ;<ΨΞ]œ›Αο œ–Ει]ΖΞ Βδ‚ υοβσ.„⊂ψ]‡Φ (24)﴾ ] 24سورة امللك آية[،

]9سورة البلد آية [ ﴾∼]ϕ]Α ηµ∇]ΖΦ ∋βŠΝϕ Πϖ–Ε]⌠Ε–Εν (8)ΛΒΖΦΒψϕο Πϖ–Ε]ΕΨΩ∴ζο (9)﴿هذه اآلية تقابلها آية البلد

فالعينيني لإلبصار واجلمال ،والفم للغذاء واجلمال واألنف للتنفس واجلمال ،فلها كلها منافع ومجال في مواضعهم يف وهذا االمتنان الذي جاء على صيغة االستفهام فيها مزيد تنبيه على خلقتهم ،ف،

كان اللسان متدلدال حتت الوجه غاية احلسن واجلمال ، ولنتخيل أن العينيني كانتا حتت الفم ،أوالعينيني أال يكون هذا يف غاية القبح،ففيهما مجال من ناحيتني ؛من ناحية خلقتهم ،ومن ناحية

. تركيبهم

φβ/≅]Α •⊥θϕ≅Η ∗ηµ∇÷ β∼.„]ϕ﴿:الرزق لقوله تعاىلنواع متممة بتسخري أهرية والشعورية امجال الصورة الظ إن

∴⌡‘τ]œ›≅Η ΛΑτΑσ]ΖΞ ♣,ΒφψϕΑο ∂♣,Β]⌠ΕΨΦ ∼.ƒτδπ∴”ο ϖψ÷%&ΒΨΞ ∼.ƒτπχ” ∼.„]ΖΞ]Ζττο ϖ≥‚ ∃ˆ∆#<ΨΕ≥–ΕΝϕ≅]Α β∼.„ϕ∴⊥ρ

βφ/≅Η ∃∼.„εΨΦτ ∴…σ#<ΨΕ]ΕΨΞ φβ/≅]Α °_Χτ ϖ–Ε]ι#<µ>ϕ≅Η (64)﴾ ] ذا املخلوق حىت ،]64سورة غافر آية كل هذه العناية

θ]ΖΩ]ϕο Β]⌠Ε‚δσ∴ƒ ⊇—⌠ΕΨΦ ]ρΑ♣ ∼β‹#<]⌠Ε>ι÷ο —ΠΨΞ ≥ΠσΨΕ>ϕ≅′Α⊃ !﴿ لهاهللا يتمم اهللا له التكرمي والتفضيل الذي أراده

ΠσΨΕ>ϕΑο ∼β‹#<]⌠Ε>ΖΞ]Ζττο ϖ≥‚ ∆#<ΨΕ≥–ΕΝϕ≅]Α ∼β‹#<]⌠Ε>ιφΟ“ΨΞο ™]ιν ↵σ–Ε˜Ε∴ƒ ¬ϖδ≥‚ Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ œ–ΕΡΟ“ΨΩ]‡Φ (70)﴾ ] سورة اإلسراء آية

بتسخري النواميس وجعلها موافقة لطبيعة احلياة االنسانية وما (وهذا احلمل يف الرب والبحر يتم ،]70

علي حممد معوض،عادل :اجلواهر احلسان يف تفسري القرآن،عبد الرمحن بن حممد أيب زيد الثعاليب،حتقيق:تفسري التعاليب املسمى )1( .606:،ص5ج)م1997/ه1418:(1:املوجود،عبد الفتاح أبو سنة،دار إحياء الرتاث العريب،طأمحد عبد

.551:،ص3جصفوة التفاسري، )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

36

حسية وملكات نفسية بكل ما يلزمه من أجهزة نسان جهزواإل،)1()ركب فيها من استعدادات

باإلنسان يؤدي،،وإن هذا التجهيز مع ما يتممه من هذا التسخريبه واإلحساس لتلقي داعي اجلمال

.يعيش حالة من االنسجام والتناغم بينه وبني الكون إىل أن

،يقول اهللا وجيمله،يسرته عله له من لباس يقيه احلر والربدولقد ميز اهللا هذا الكائن مبا ج

⌠ΕΨΕ#<–Φ ]ρΑ♣ ∴θ]ΖΞ Β]⌠Ε>ϕ]sσΖΦ]Α ∼.„–Ε]ιν ΛΒζΒΨΕϕ •τπβ–Φ ∼.„‡Φ♣πζ ΛΒψ–Φτο ∴ωΒΨΕϕο ∃?←⊃π>ΖΩΝΕϕ≅]Α ∴†ϕ∴⊥ρ—⊆﴿:تعاىل

∃÷σ–Ε]Ζ÷ ∴†ϕ∴⊥ρ ϖ‚ ∆#<–ΦΑ∫ φ/≅′Α ∼β‹Νιµ]ϕ υοβσΜƒ∈⊥θ–Φ (25)﴾ ] عند الوقوف بالتزين بل وأمره ،]25سورة األعراف آية

⌠ΕΨΕ#<–Φ ]ρΑ♣ >Αο.⊥θOΖ÷ ∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ ∴θ⌠Εν—⊆﴿ :العبادة،قال اهللا تعاىلليقيم التالزم بني التجمل وبني بني يديه؛

±Πη.ƒ θΡ∇ψ‚ >ΑπOι.ƒο >ΑπβΨΦσ⊂ζΑο ]œ›ο >Α∃šπβΨΞΠσψO‡Φ ∋βŠΝΖΦ;Α ]œ› °_∆β–Φ ϖ–ΕΨΞΠσψβ>ϕ≅Η (29)﴾ ] 29سورة األعراف آية[ ،

وليس املسلمني وحدهم ، )♣⌠ΕΨΕ#<–Φ ]ρΑ—(تدعوا االنسان مطلق االنسان اآلياتوحنن نلحظ أن هذه (

وذلك تنبيها على أن هذا هو مقتضى الفطرة اليت فطر اهللا الناس عليها،طلب الزينة

واجلمال،وتصحيحا لالحنراف الذي جعل العبادة رهبانية تدير الظهر لصفات احلسن واجلمال يف

ηOΖΞ−﴿ :للتنبيه على أمهية التزين والتجمل يات بعدها بصيغة االستفهام،ولقد أتت اآل)2()هذه احلياة

¬ϖ‚ δσ÷ ]‡Š]⌠Ε–ΦΖτ φ/≅]Α ⊇—Εϕ≅′Α ∇σ>Ζ÷%&Α ♥‰ρΒΨΕµϕ ∆#<ΨΕ≥–ΕΝϕΑο ϖ‚ ∃Σ>Ζτ≥Πσϕ≅]Α −ηOΖΞ ™Œ ϖ–Φ⊥θιϕ >ΑπO⌠Ε‚Α♣ —ΠΨΞ ‡‰?π–Ε>ϕ≅′Α

Β⊃–ΕΖ>Φ∉θϕ≅′Α •‡Š∴“ϕΒ]Ζ÷ π–Φ ∃‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α ∴†ϕ∴⊥θ∴ƒ +η×Ρ“ΨΩOΖΦ ∆#<–Φ]œ›≅Η ℵπ]ΖΩϕ υπβ]ιµ–Φ (30)﴾ ]30 سورة األعراف آية[، )

مطلق السجود،ولذالك كانت األرض كلها مسجدا :وإذا كان املسجد يف العرف اإلسالمي ،هو

ألبناء اإلسالم،فإن اختاذ الزينة هو فريضة إسالمية يف األوقات اخلمسة اليت ميثل فيها املسلم

. )3()ويف كل مكان -تقريبا –يوميا،بني يدي مواله،أي أا فريضة إسالمية يف كل زمان

).4/2241:(يف ظالل القرآن )1(

. 185:،صمعامل املنهج اإلسالمي )2( .نفسهاملرجع )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

37

وأظهروا فتزينوا فيه وزينوه،) ‚Αο.⊥θOΖ÷ ∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ ∴θ⌠Εν ±Πη.ƒ θΡ∇ψ<( :ولقد فهم املسلمون هذا النداء

وهو "جاك ريسلو"،يقول وهذا ما شهد به غري املسلمني ،على ممر تارخيهم ولعهم باجلمال واإلبداع

:اإلسالمي يف املعمار ةالعقيد أثريرى

احلق أنه ال ملرء إحساسا حيا أنه حبضرة اهللا،حيس ا و يف أرجائه... املسجد ينبض قلب اإلسالميف ( كل هذه اجلماليات ختلق يف اإلنسان حالة ، )1()واجلمال والتجانسشيء يف املسجد إال البساطة

δϖ„]:ϕο( زينة،وألثر اإلميان اإلجيايب مساه اهللا نفسيا تكسب صاحبها استقراراإميانية تنشئ طمأنينة

]φ/≅]Α _∆δΨΕ÷ β∼.„–Ε]ϕ;Α ϖ#<–Φœ›≅Η ∋βŠ]⌠Εδ–Φ]Ζτο —ΠΨΞ ∼.„ΨΦπOιOΖΞ ‰δσ∴ƒο β∼.„–Ε]ϕ;Α σΨΩ.„>ϕ≅Η ∴ΣπχψβΨΩ>ϕΑο ∃υΒ–Ε⊂“µ>ϕΑο

∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α β∼OŒ υο.θζδσϕ≅Η (7)﴾ ] أن اجلمال مقصود يف خلقة وإنا نستخلص مما سبق ،]7سورة احلجرات آيةخملوق مجيل جممل ظاهرا وباطنا قصدا وسلوكا،خلقه ربه املتصف باجلمال لينشر سرية فهو،اإلنسان

.باخلالفة فيكون بذلك مهيئا لتسلم األمانة وأحق ،مجالية على كل من حييط به

:في القرآن الكريم جمال الكون:الثاني بحثالم

سورة السجدة آية [ ﴾⊥θϕ≅Η ϖψ÷%&Α δη.ƒ ≈♣¬—∴ζ ∋βŠ]ΖΩ]ι]Ζ÷ %&Α∴θΨΦο Τ>ι]Ζ÷ Πϖ#<ψΖΦœ›≅]Α ϖ‚ ℵϖ–Εϒ (6)•∞﴿ :اهللا تعاىلقال

تكلمنا عن قاعدة كلية وهي أن التحسني والتجميل يشمل كل شيء خلقه اهللا اآليةإن هذه ،]6

تعاىل،وسنتحدث يف هذا املطلب عن مجال الكون بتناول بعض الكربيات واليت يكون اجلمال فيها

إن أعظم :("اينشتاين"،يقول واضحا لكل الناس يستوي يف ذلك عاملهم وجاهلهم ،مؤمنهم وكافرهم

أن يرى مجاال ما بعده ول يف ذهن اإلنسان هي ما يرتاءى يف هذا الكون،فيستطيعخاطرة ميكن أن جت

بعده كمال ودقة ما بعدها دقة،إن هذا املوقف عندي هو موقف التعبد عند ماال مجال وكما

.)2()اخلالئق

)1( .39:،ص)م1990/ه1411(1:،مؤسسة الرسالة،طالفن والعقيدة،عماد الدين خليل

)2( .151:التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،صعيد سعد يونس،

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

38

إىل حد يعية مبظاهر التعبري اجلمايل والتصوير الفين ملشاهد الطبالكثري من آيات القرآن الكرمي، احتشد

،إىل مناذج خمتلفة ال على سبيل احلصر باإلشارة،ولكن األمر حيتم االكتفاء ال تكفي ورقات لذكره

.وإمنا على سبيل التمثيل لعل قليله ينبئ عن كثريه

،وهي اجلامعة الكربى ا ينمي حواسه،وباالحتكاك ا يزك لإلنسانالطبيعة هي املعلم األول إن القران الكرميو فقد زينت الستقباله، لإلنسانعة ،ومادامت تلك مكانة الطبيكهتضاعف مدار شعوره،وت

،حوى كل مظاهر الكون بأسلوب يلذ رضا دقيقا ،وصورها تصويرا مشوليااملشاهد الكونية ع عرضلفه إنقال من اإلنسانالساحر،وجوه املشرق،وروحه الصافية ،لتنقل أسلوبه إن(وميتع احلس، األنفسفتعطيه الشحنة كاملة ينقلها إىل مركز احلس ،تيقظ،تلمس برفق أعصابه املكشوفةوزه ليسوعاداته

ويستمتع بسحر هذه اجلدة ومتاعها ،بكامل تدفقها،ومن مث يعيش األشياء كأا حتدث ألول مرةولنتساءل عن منهج القرآن يف عرض هذه املشاهد مبا يزكي حاسة اجلمال يف وجدان ،)1()العجيب :بيانيا وفكريا ووجدانيا :إن املتأمل ملنهج القرآن يرى أنه جاء متميزا من نواح ثالث اإلنسان؟

.الذي يعد مدخال رئيسيا للتذوق اجلمايل واإلحساس باجلمال ،من ناحية البناء البياين:أوال (

إحياء العقل برتبيته على التفكري - يقصد فيما –من ناحية الرتكيب الفكري الذي يقصد به : ثانيا .احلر،وذا يكتسب العقل ملكة التمييز النقدي أو التذوق الفين

على حيث يعمل كل من املدخل البياين والرتكيب الفكري:من ناحية اجلانب الوجداين:ثالثا يات الكتاب آاليت صورا ،استجاشة بواعث احلب للجمال واالستمتاع اجلمايل باملظاهر الكونية

رض واحليوانات عامة والطري مجال السموات واأل بذكرمجال الكون عندسنقف و ،)2()احلكيم .والقرآن يوجه األنفس إىل زينة الكون،ألا أصدق وسيلة إلدراك مجال اخلالق،خاصة

جمال السموات:األولالمطلب -1

ما :يتساءل عن الصورة اليت كان عليها أول األمرولعل أول ما يتبادر للذهن من صور هلذا الكون أن مالحمها ؟وكيف بدأ هذا الكون؟

.158:ص،التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي )1( .30:اإلحساس باجلمال يف ضوء القرآن الكرمي،ص )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

39

يعتمد على جتسيد الصبغة اجلمالية مبا يستنهض الوجدان والفكر ويثري ( جبواب يأيت التصوير القرآينوذلك يف بيان ،يف النفس حب االستطالع واملشاهدة ملا يصوره من مظاهر الزينة وروائع اجلمال

∼]ϕο%&Α σ–Φ !﴿ قول اهللا تعاىل ،)1()ولكن يف رخاء وعتب رقيق يتفق مع رقة اجلمال وحسنه،رمذك

ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α >ΑšοβσΨΩ∴ƒ δυ%&Α Χπ#<φψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο Β]Ε]ΖΦΒ∴ƒ ΛΒΖΩ>‡Φτ ∃Ββ‹#<]⌠Ε>ΖΩ]ΕΨΩΨΞ Β]⌠Ε>ιµ∇÷ο ϖ‚ ♣,Β>ϕ≅]Α δη.ƒ ≈♣¬—∴ζ

∃≥™÷ ]œΨΞ]Α υπO⌠Ε‚πβ–Φ (30)﴾ ] حركة حية اإلحساس يصبح(وحني يكون تدبرنا للقرآن واعيا،]30سورة األنبياء آيةجبمال لإلحساسويف ذلك تعميق ،حيالفه اخليال يف تصور الكيفية اليت مت ا انفصال السيارات

ألنه اإلنسانن جيسد الفكرة اخلفية يف واقع ال ينكره أالذي يستطيع ،الكون وتعميق للخيال الفكريقال ابن ،)Β]Ε]ΖΦΒ∴ƒ ΛΒΖΩ>‡Φτ ∃Ββ‹#<]⌠Ε>ΖΩ]ΕΨΩΨΞ()2(:واألرضحيياه،وذلك ما يوحي به قوله تعاىل عن السموات

أهال فتق هذه لألرض رتقا ال تنبت،فلما خلق األرضكانت السموات رتقا المتطر،وكانت :عباس .)3(باملطر،وفتق هذه بالنبات

ثبات،فقد نفى عنها وإمنا على قاعدة النفي واإل ،باشرةمل يأت احلديث يف القرآن عن مجال السماء ماخللل،وإمنا بل وال يقف عند نفي ،اخللل أوال ليثبت مجاهلا ثانيا،وذلك أدعى يف مالحظة زينتها

⊥θϕ≅Η Τ]ι]Ζ÷ λΨΕζ ˆΧπ#<ζ•﴿:،قال اهللا تعاىلظة اخللل إن وجديتحدى الناظرين بتكرار النظر ملالح

∃ΛΒΖΞΒΨΕϒ Βδ‚ ?←⊃σ]‡Φ —ΠΨΞ ΠΤ>ι]Ζ÷ Πϖ#<÷δσϕ≅′Α ϖ‚ ∃ˆΧβπ#<ΨΩ]‡Φ λΡ∇÷τΒΨΞ σ∴“ΨΕ>ϕ≅′Α −ηŒ ?←⊃σ]‡Φ ϖ‚ ↵τπOβΨΞ (3)δ∼O˜Φ λΡ∇÷τΘ]Α

σ∴“ΨΕ>ϕ≅′Α Πϖ–Ε]‡Φδσ∴ƒ Ρ_∆ι]ΖΩ⌠Ε–Φ ∴†–Ε]ϕ′Α βσ∴“ΨΕ>ϕ≅]Α ΛΒ–ΕζΒ]Ζ÷ πOŒο ÷σ–Εψ÷ (4)﴾ ] ويستوقفنا يف ، ]3،4:سورة امللك آية

ما ترى يف خلقها من فلم تقل االية،) Βδ‚ ?←⊃σ]‡Φ —ΠΨΞ ΠΤ>ι]Ζ÷ Πϖ#<÷δσϕ≅′Α ϖ‚ ∃ˆΧβπ#<ΨΩ]‡Φ (:قوله تعاىل اآليةعاما هو مسة خللق اهللا تعاىل ،فليس ذلك اآلية تقرر مبدأ احلديث عن السموات ،ولكن إذتفاوت،،لقد أمر اهللا )4()تقن كل شيءوالتناقض منفي عن صنع اهللا الذي أن اخللل إ،بالسماءخاصا سورة الذاريات آية [ ﴾♣,ΒφψϕΑο Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ θ–Ε–Φ%&ΒΨΦ ΒΝΖΦ;Αο υπβµζπβ]ϕ (47)﴿أن يتأمل هذا اخللق اهلائل اإلنسان

صر سريجع كئيبا خائبا أن جيد ما يعيب هذه السماء من تفاوت أو بن الورغم هذا االتساع فإ،]47

.37:اإلحساس باجلمال يف ضوء القرآن الكرمي،ص )1( .)9/400( :ينظر تفسري ابن كثري )2( .37املرجع السابق، )3( .133الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم، )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

40

∼]ιΨΞ]Α >ΑšοβσOΟ⌠Ε–Φ !﴿ وإن هذه الدعوة إلدامة النظر وتكراره إمنا هي إلثبات حقيقة ال شك فيها فطور،

™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ ς–Ε∴ƒ Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ Β‹#<Μ⌠Εδ–Φ]Ζτο Β‹]ϕΒ‚ο ϖ‚ ℵ∇οβσβΨΞ (6)﴾ ] والنظر إىل كيفية ،]6سورة ق آية

ية ختاطب عقولنا وأنفسناليت يكون ا البناء متماسكا،فاآلالبناء معناه معرفة التناسب والدقة ا

،والزينة واإلحكام أمر حتتاجه العقولفاإلتقان من فروج صنع حمكم، ،وماهلافبناء السماء صنع متقن( زيني من وراء خلق السموات،يؤكدها يف آية د الت ية ذكر ملقص،ويف اآل)1()مظهر مجايل حتتاجه النفوس

θ]ΖΩ]ϕο ΒΜ⌠Εδ–Φ]Ζτ ♣,Βφψϕ≅]Α Β⊃–ΕΖ>Φ∉θϕ≅]Α –ΕΨΕ#<∴“ΨΦ Β‹#<]⌠Ε>ιµ∇÷ο ΛΒ‚πβ∇÷βτ Πϖ–Ε#<–Ε∈ψι″ϕ Β]ΖΦ⊂θ]Εν%&Αο ∼β‹]ϕ⊃﴿ أخرى

_ΧΑ∴⊥θν Πσ–Εµφψϕ≅]Α (5)﴾ ] 5سورة امللك آية[.

واليت أفادت ) قد( إىلوصف الزينة مبؤكدات ثالث حرف الالم الذي أضيف ولقد جاء تأكيد .اهللا تعاىليني إىل ز مع نسبة الت ) زينا(لفعل املاضي التحقيق بإضافتها إىل ا

θ]ΖΩ]ϕο Β]⌠Ε>ιµ∇÷ —ΠΨΞ ♣,Βφψϕ≅′Α ΛΒ∇÷οβσβΨΦ Β‹#<Μ⌠Εδ–Φ]Ζτο⊃﴿: ،قال اهللا تعاىليف آيات عدة التأكيدتكرر هذا

ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕ (16)﴾ ] 16سورة الحجر آية[،وقال يف آية أخرى:﴿! ∼]ιΨΞ]Α >ΑšοβσOΟ⌠Ε–Φ ™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ

ς–Ε∴ƒ Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ Β‹#<Μ⌠Εδ–Φ]Ζτο Β‹]ϕΒ‚ο ϖ‚ ℵ∇οβσβΨΞ (6)﴾ ] 6سورة ق آية[،وقوله أيضا:﴿δϖβ‹#–ΕΟ“]ΖΩΨΞ λΨΕζ ˆΧΑπ#<ζ

—ΠΨΞ Πϖ–Ε‚π–Φ ™Θ÷ο%&Αο —ΠΨΞ ±Πη.ƒ ≈♣,Βζ ∃ΒŒσ‚]Α ΒΜ⌠Εδ–Φ]Ζτο ♣,Βφψϕ≅]Α Β⊃–ΕΖ>Φ∉θϕ≅]Α –ΕΨΕ#<∴“ΨΦ ∃ΛΒΟΨΩ÷ο ∴†ϕ∴⊥ρ βσ–Φθ>ΖΩ]‡Φ

sΠσ–ΦsΠσµ>ϕ≅Η ∼–Ειµ>ϕ≅′Α (11)﴾ ] وكيف ن يتعلم كيف ينظرإىل أ اإلنسانإن هذه اآليات لتقود ،]11سورة فصلت آيةب فكلما قل ،ا من فوقنا،وصدق اهللا همل مجال السماء اليت رفعاهللا يقودنا إليه بتأ وكأن ،يتذوق

بناء مجيال؛اإلحكام ى الزينة جمسدة يف أمرين بدوا ال يكون الاإلنسان بصره يف أرجائها رأجلها خلقها فنبصر الغاية اليت أل،ن وراءها رب عليم حكيمملنا جلمال السماء نعرف أوالتناسب،وبتأ

زيني حسني والت ن الت كد أيات لتؤ كل هذه اآل،اجلمال ااهللا لنا وخلق لنا ما سخره لنا من كل هذقال صافة أجنحتها،منظر الطيور وهي ومن متام زينة السماء ،مقصودان قصدا من خلق السموات

∼]ϕο%&Α >ΑΠοσ–Φ ™]ϕ′Α Πσ–ΕΝϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ ˆ∆#<δΨΩš#<∴” ∃ϖ⊂Ο“ΨΕ>ΖΩ–Φο Β‚ δϖβ‹.„ψβ–Φ Νœ›;Α ∃βϖ#<÷δσϕ≅]Α ∋βŠΝΖΦ;Α !﴿:اهللا تعاىل

.78:الرتبية اجلمالية رؤية إسالمية،،رباب كامل فرحان عرايب )1(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

41

±Πη.„ΨΦ ⊕♣¬—∴ζ ≡σ–ΕΡ“ΨΦ (20)﴾ ] 20سورة امللك آية[، وقوله أيضا:﴿! ∼]ϕ%&Α >ΑΠοσ–Φ ™]ϕ′Α Πσ–ΕΝϕ≅]Α ˆΧσΖΝψβ‚ —ΠΨΞ ≥Ππ∇÷

♣,Βφψϕ≅′Α Β‚ δϖβ‹.„ψβ–Φ Νœ›;Α ∃φβ/≅]Α δυ;Α —ΠΨΞ ∴†ϕ∴⊥ρ ˆ∆#<–Φ]œ›⇓ ℵπ]ΖΩ″ϕ υπO⌠Ε‚πβ–Φ (79)﴾ ] 79سورة النحل آية[.

وحييي كامن ،إن تأمل مشهد الطري باختالف ألواا وتفنن أصواا وتنوع أشكاهلا ما يبعث البهجة حركاته اخلاصة بنوعه،ال ميله النظر،وال ميله الطري يفمتابعة كل نوع من (اجلمال يف األنفس،وإن

الذي يتعانق فيه الكمال صنع اهللا البديع، وتدبر يفمثار تفكري فوق ما هو وهو متعةالقلب، .)1()واجلمال

ن تزي بعض الطيور ":( بولسن"بل إن يف بعض الطيور خاصية مجالية فريدة يقول عامل األحياءالناس أعشاشها بأوراق الشجر والقواقع امللونة البديعة وباحلجارة والريش وشرائط النسيج مما خيلقه

،يبين عشا خاصا ألنثاه يغطيه بفروع الشجر ويفرشه "boweer bird" يف بيوم،والطري املسمى بويربها يئة فنية على جانبيه ويزين جدران مث حيمل حصى أبيض اللون من أقرب جدول ويرت ،باحلشائش

واخلروج باحملار وأي شيء جيده ،وأخريا جيلل طريق الدخول ،العش بالريش امللون والتوت األمحريكفي أن تلقي :( وخيتم بقوله ...القصر الذي يبنيه الطائر ألنثاه هو فهذا...واحلجارة الالمعة

نظرة واحدة على عش الزوجية هذا لتقتنع بأن مثة لذة فنية مباشرة توجد يف ذهن هذا الطائر )2()الصغري

األرضجمال :المطلب الثاني

مرتبطا جبمال األرض،وللقرآن أسلوب بديع يف عرض الظاهر ن احلديث عن مجال السماء جاء إوكيف استوىف هذا املنهاج الرباين أشراط العرض وقواعده متشيا مع طبيعة ( اجلمالية على األرض

حساس باجلمال مما جيعلها ال قادرة على اإل ،يف خصائصها الفكرية والوجدانيةالفطرة االنسانية .)3()وهذا من أوجه االعجاز يف البيان القرآين العظيم،يالفحسب،بل جيعل حياا وجودا مج

سيعود بالسرور واالبتهاج لكل فإن هذارض اليت حتملهم،من اهللا إىل الناس أن يتأملوا األويأيت النداء ناظر،ولقد جاء التأكيد على هذا االبتهاج الذي حيدثه هذا التأمل يف ثالث آيات من القرآن الكرمي

.)6/3642:(يف ظالل القرآن )1( .58:نقال عن كتاب االحساس باجلمال يف ضوء القرآن الكرمي )2( .51:املرجع نفسه )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

42

γ]sσΖΦ%&Αο ∼.„]ϕ ϖ≥‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ Τ↔<Φ,Α∴θ÷ ∴ΧΑ∴⊥ρ ‡Š∇‹ΨΦ Βδ‚ υΒ∴ƒ∗ (:قال اهللا تعاىل

♦β∼.„]ϕ υ%&Α >ΑπOΕΨΕ↑⌠ΕO‡Φ ∃,ΒŒσ∇∴ζ ÷Š]:ϕ∧%&Α λδ‚ ∃φ/≅]Α −ηΨΦ ∼OŒ ÷π]ΖΞ υπOϕθµ–Φ (62)﴾ ] 62سورة النمل آية[

σ]‡Φο ∴⌡‘τ]œ›≅]Α Λ‡‰∴θ‚ΒŒ ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ Β]⌠Ε>ϕ]sσΖΦ%&Α Β‹–Ε]ιν ♣,Β>ϕ≅]Α ⊂ΧΜsσ]ΕŒΘ]Α ⊂∆ΨΦτο ⊂∆]ΕΨΕ↑ΖΦ%&Αο ϖ‚ ±Πη.ƒ←(:وقوله أيضا

∩∇ο]Ζτ ℵ∇–ΕΠ‹ΨΦ (5)﴾ ] 5سورة احلج آية[ ،وقوله يف سورة ق﴿! ∼]ιΨΞ]Α >ΑšοβσOΟ⌠Ε–Φ ™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ ς–Ε∴ƒ

Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ Β‹#<Μ⌠Εδ–Φ]Ζτο Β‹]ϕΒ‚ο ϖ‚ ℵ∇οβσβΨΞ (6)∴⌡‘τ]œ›Αο Β‹#<]ΖΦ>ρ∴θ‚ Β]⌠Ε–Ε]ΖΩ>ϕ%&Αο Β‹–ΕΨΞ ™ζοτ Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&Αο Β‹–ΕΨΞ ϖ‚

±Πη.ƒ ∩∇ο]Ζτ ℵ∇–ΕΠ‹ΨΦ (7)Λ‡Λ‡‰σΡ“ΨΕ]‡Φ ?←⊃σ⊂ƒ⊥ρο ±Πη.„ϕ θΨΕν ↵_∆–Ε⌠Εε‚ (8) Β]⌠Ε>ϕΜsσ]ΖΦο ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ ΛΒƒσ#<ΨΕε‚

Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ ˆ∆#<Μ⌠Ε∇÷ φ_∆÷ο θ–ΕΡ“>ϕ≅]Α (9)﴾ ] أنظارنا بكلميت ن القران الكرمي يلفت وكأ،]9سورة ق آية

نسانية ،فصورت أثر رؤية اجلمال بلفظة يعجز أي رسام أو فس اإلاخلي للن ىل العامل الد جة ويج إأديب أن يصورها لنا،فاجلمال حقيقة ثابتة يلتقطها العقل لتتفاعل معها احلواس،فتهتز النفس ويسر

اء يف لسان املعاجم ندرك سر هاته الكلمة ،ج إىلجوع ،وبالر حساس بالبهجة، وهذا هو اإلالقلبحسن لون الشيء ونضارته،وقيل هو يف :،والبهجة ،يقال رجل ذو جةالبهجة احلسن:( العرب

مقصد اجلمال هو دومما يؤك )1()،أو ظهور الفرحالنبات نضارة،ويف االنسان ضحك أسارير الوجه إىل األسلوبتغري )Β]⌠Ε>ϕΜsσ]ΖΦ(ن الكالم بصيغة الغائب كا أن،فبعد اآليةأسلوب االلتفات املذكور يف

تصور أطوار الرتكيب اجلمايل اآلياتإن هذه (،اجلمال إىلحني انتقل احلديث )Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ( احلاضرمل كلمة وحني نتأ...بحت صاحلة حلياة الكائنات احلية أنبت اهللا فيها النباتصلألرض حىت إذا أ

.)2()فإننا جند أا التعبري احليوي عن مجال النضارة ونضارة اجلماليج

Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ Τ↔<Φ,Α∴θ÷ ∴ΧΑ∴⊥ρ:(هلم لما ألفوا اجلنان وال رأوها فيقو قوما أن خياطب اهللا ملفتامث أليس

‡Š∇‹ΨΦ(،اته احلدائقىن أ إن هذه اللفظة بال شك هلم، )حضارية ذات مضمون أو قوام لفتة،ومادام أن القرآن نة متقادمة وبلد قاحل غري ذي زرعتنبه الوجدان إىل اهتمام القرآن ا يف أزم،مجايل

)1/527(لسان العرب،ابن منظور )1(

55:ضوء القرآن الكرمي اإلحساس باجلمال يف )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

43

فإن من احلاجات اجلمالية العامة لفت الذهن إىل ،مل ينزل ملكة وحدها وال ألهل مكة خبصوصهم .)1()أمهية نشر احلدائق يف جوانب املدن اإلسالمية

أشار إىل هذا يف سورة ) كرمي(وهي كلمة إن لفظة جة تقابلها لفظة ال تقل عنها مجاال مث ﴾∼]ϕο%&Α >ΑΠοσ–Φ ™]ϕ′Α Π⌡‘τ]œ›≅]Α ∼∴ƒ Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ]Α Β‹–ΕΨΞ ϖ‚ ±Πη.ƒ ℵ∇ο]Ζτ ∼–ΦΠσ∴ƒ (6)﴿ :،يقول اهللا تعاىلالشعراء

Ε>ϕ]sσΖΦ%&Αο ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ ϖ‚Β‹–ΕΨΞ ±Πη.ƒ ℵ∇ο]Ζτ⌠[Β(:لقمانوقوله تعاىل يف سورة ،]6سورة الشعراء آية [

∼–ΦΠσ∴ƒ (9)﴾ ] االزواج مجالية مبهجة (هذه وبني اللفظتني تقابل بديع،وتكامل رباين ف،]9سورة لقمان آية

)2()مجالية جاللية قادرة معطاءة مغدقةنضرة متفتحة،وهي أيضا

قوله تعاىل يف سورة ،ملى معانيهتخاذ يشوق الوجدان ليرى يعرضها القرآن الكرمي بأسلوب أصورة أخ ÷πOŒο =•⊥θϕ≅]Α ∗γ]sσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ ∴ΧΒΨΕ]ΖΦ ±Πη.ƒ ♣¬—∴ζ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ βŠ>⌠Ε‚ ΛΑσΡΟ“]Ζ﴿:األنعام

β∇ΠσΖ>«ΖΦ βŠ>⌠Ε‚ ΛΒ≥ΨΕ÷ ΛΒΨΕƒΑσ]Εε‚ ϖ‚ο ΠηΖ>Μ⌠Εϕ≅]Α ϖ‚ Β‹µ>ι]ϒ ÷υΑπ>⌠ΕΖΞ •‡Š–ΕΖΦΑ]ρ ˆ∆#<Μ⌠Ε∇÷ο ϖ≥‚ ↵_∆#<]⌠Εν]Α υπOΕ–ΦΜsσϕΑο

υΒδ‚εσϕΑο ΛΒ‹ΨΕ]Ε⊂ψβ‚ σ–Ε]Ζνο ∃≈ŠΨΕ#<∴ψ]Εβ‚ >ΑšοβσOΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α ↓‰Πσ]˜Φ ,Α∴⊥ρ;Α σ>˜Φ%&Α ↓∃Šµ>⌠Ε–Φο δυ;Α —ΠΨΞ ∼.„ϕ∴⊥ρ ˆ∆#<–Φ]œ›⇓

ℵπ]ΖΩ″ϕ υπO⌠Ε‚πβ–Φ (100)﴾ ] منا ال جيد اجلمال بلفظه، وإ اآلياته وهو يتلو هات واإلنسان ،]100سورة األنعام آية

رض تزدحم اآلية تبدأ ذا املاء فإذا األ،و نيةزئية من جزئيات هاته اللوحة القرآجيده حاضرا يف كل ج ‚ϖ‚ο ΠηΖ>Μ⌠Εϕ≅]Α ϖ:(بآيات اجلمال احلي يف أى حللها،مث يتواىل السياق اجلمايل بعرض بياين ساحر

Β‹µ>ι]ϒ ÷υΑπ>⌠ΕΖΞ •‡Š–ΕΖΦΑ]ρ ˆ∆#<Μ⌠Ε∇÷ο ϖ≥‚ ↵_∆#<]⌠Εν]Α υπOΕ–ΦΜsσϕΑο υΒδ‚εσϕΑο ΛΒ‹ΨΕ]Ε⊂ψβ‚ σ–Ε]Ζνο ∃≈ŠΨΕ#<∴ψ]Εβ‚ >ΑšοβσOΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α

↓‰Πσ]˜Φ ,Α∴⊥ρ;Α σ>˜Φ%&Α ↓∃Šµ>⌠Ε–Φο δυ;Α —ΠΨΞ ∼.„ϕ∴⊥ρ ˆ∆#<–Φ]œ›⇓ ℵπ]ΖΩ″ϕ υπO⌠Ε‚πβ–Φ (100)﴾.] 100سورة األنعام آية[.

ية الكرمية حتض على النظر إىل لوعي اجلمايل يف وجدان االنسان أن اآلومما له داللته يف بعث ا باهللا لإلميانالطبيعي لوكأن اجلمال هو املدخ ،آيات اجلمال

والفواكه من بديعة اإليقاع،وهي حركة املزروعات واحملاصيل تشهد حركة ثرية األنواع اآليةإن هذه الذواق،لذا جاء التنبيه اإلهلي بالنظر األلوانحب وخنيل وزيتون وأعناب ورمان خمتلفة األشكال و

وفتح قنوات اإلحساس اإلنساين،الزينة ياتنظر يف هذا اجلمال،واالستقبال آلفال( املستبصر واالعتبار

.348:،ص)م1991/ه1412:(1نذير محدان،الظاهرة اجلمالية يف القرآن الكرمي،دار املنارة،السعودية،ط )1(

.346:،صالظاهرة اجلمالية يف القرآن الكرمي،نذير محدان )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

44

االستدالل على وجود اهللا وعلى سبيل من سبل على صنع اهللا هذا هو امتثال ألمر اهللا تعاىل،وهو .)1()كمال قدرته وبديع صنعته

ويع التعبري ية مساها تنصورة أخرى من التنويع يف هاته اآل "حممد قطب"إىل جانب هذا التنويع الحظ ملح يف تنويع نسق التعبري يف كل مرة أمرا مقصودا لكأين أ( : "كتابه منهج الفن اإلسالمي"يقول يف

متشاا :إنه ال يقولاهللا يف الكون، آياتإليقاظ احلس حىت ال يستنيم لرتابة العرض وهو يستعرض فأخرجنا منه خضرا فأخرجنا منه حبا،إمنا : ،إمنا يقول مشتبها وغري متشابه،مث اليقولوغري متشابه

بكل نويعهل ترى كل هذا مصادفة،أم هو أمر مقصود للت ه حبا،نفأخرجنا منه خضرا خنرج م:يقول درة وهو يستعرض أنواعا خمتلفة من احلياة يف صفحة الكون ويريد أن يلفت احلس للق،وسائل التنويع

نواع وينسق يف اللوحة بني تعدد النماذج واألمناط يف املشهد ويف التعبري القادرة اليت ختلق كل هذه األ .)2()عبرييف التصوير والت اإلعجازنه لون من عنه سواء،إال أ

،قال صناف احليواناترتع فيها من أمباي األرضالسماء بالطري الصافات زيد يف مجال ةوكما متمت زين ∼#<µΖ>Φ]œ›Αο ∃Β‹]ΖΩ]ι]Ζ÷ ∼.„]ϕ Β‹–ΕΨΞ ÷♣⊂Υρ βλΨΩ#<]⌠Ε‚ο Β‹>⌠Ε‚ο υπOι.ƒΒ]‡Φ (5)﴿ :اهللا تعاىل

∼.„]ϕο Β‹–ΕΨΞ ≡γΒ∇÷ ϖ–Ε÷ υπβ–ΦΠσO‡Φ ϖ–Ε÷ο υπβ÷σψ]‡Φ (6)﴾ ] ية أن والنسق الطبيعي لآل، ]6سورة النحل آيةرة عنها يف ا مؤخ ،مع أ رحقدم اإلراحة على الس (ولقد تسرحون وحني ترحيون حني: يقول

؛ألا تقبل مالئة أمجل وأحسن –إىل مراحها وهي ردها عشاء –الواقع،ألن األنعام وقت اإلراحة .)3()الضروع،متهادية يف مشيتها،خبالف وقت سرحها،وهو إخراجها إىل املرعىالبطون،حافلة

من بديع النسق القرآين ففي اآلية تقدمي مجايل فجاء اللفظ متفقا مع املعىن يف إبراز مجال األنعام وهذا االنعام مبنافعها ،فيجتمع مجال الشكل مع الوظيفة فيزيدها مجاال إىل ،وتستمر اآليات بعدها لتقرن مجال

سورة [ ﴾η–Ε]Ζ>ϕΑο ∗γΒ]ΖµΨΕ>ϕΑο σ–Ε>ϕΑο ΒŒπβΨΕ∴ƒ¬σ]Εϕ ∃Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτο βΤOιΖ>–Φο Β‚ ]œ› υπβ]ιµ]‡Φ (8)∗﴿ :مجال

هلا قيمتها يف بيان نظرة ( باستعمال لفظيت اجلمال والزينة األنعاموهذه اإلشارة إىل ،]8النحل آية

.183:اإلسالميمعامل املنهج )1(

.216:،دار الشروق،القاهرة،صاإلسالميحممد قطب،منهج الفن )2(ن، ،حتقيق حممد علي الصابوين،دار القران الكرمي ،بريوت آفتح الرمحن بكشف ما يلتبس يف آي القر ،أيب حيي زكريا،األنصاري )3(

.301:ص)1403/1983(،1:ط

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

45

وليست النعمة هي جمرد تلبية ،القرآن ونظرة اإلسالم للحياة،فاجلمال عنصر أصيل يف هذه النظرةالضرورات من طعام وشراب وركوب؛بل تلبية األشواق الزائدة على الضرورات ،تلبية حاسة اجلمال

.)1( )نساين املرتفع على ميل احليوانات وحاجة احليوانووجدان الفرح والشعور اإل

بآية تنبهنا إىل األساس اجلمايل لكل الكائنات، قال اهللا الكون وخنتم احلديث عن مجال

فالكون ،]49سورة الذاريات آية [ ﴾ϖ‚ο ±Πη.ƒ ≈♣¬—∴ζ Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ Πϖ–Ε∇÷ο]Ζτ ∼.„Νιµ]ϕ υοβσΜƒ∈⊥θ]‡Φ (49)﴿:تعاىل

ناسق آلفا قائما على الت تزاوج وإذا كان الت ( الكون ،وهو أصل من أصول هذاوجاالتز قائم على مبدأ

ق أصل من عش ناسب والت اإلحساس باجلمال وهو تآلف قائم على الت ق،كان معىن ذلك أن عش والت

)2() ةأصول الكائنات احلي

‚τ]œ›Αο Β‹#<]ΖΦ>ρ∴θ‚ Β]⌠Ε–Ε]ΖΩ>ϕ%&Αο Β‹–ΕΨΞ ™ζοτ Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&Αο Β‹–ΕΨΞ ϖ‘⌡∴﴿ إن اهللا ملا أشار إىل مجال األرض

±Πη.ƒ ∩∇ο]Ζτ ℵ∇–ΕΠ‹ΨΦ (7)﴾ ] 7سورة ق آية[،ختمها بقوله ﴿Λ‡Λ‡‰σΡ“ΨΕ]‡Φ ?←⊃σ⊂ƒ⊥ρο ±Πη.„ϕ θΨΕν ↵_∆–Ε⌠Εε‚ (8)﴾

ىل جانب ، فاجلمال مقصود إواالعتبار االستبصاراهللا يقودنا بتأمل اجلمال إىل وكأن ،]8سورة ق آية [

،يقول ،وعلى العاقل أن يعلم أن هذه الزينة إمنا هي ابتالء وهي إىل زوالاحلكمة من خلق هذا الكون

ΒΝΖΦ′Α Β]⌠Ε>ιµ∇÷ Β‚ ™]ιν Π⌡‘τ]œ›≅]Α Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτ Β‹Νϕ ♦β∼OŒπOιΨΕ]⌠Εϕ ♦β∼β‹ε–Φ%&Α﴿ :اهللا تعاىل مؤكدا االبتالء بالزينة

βϖψ÷%&Α œν (7)﴾ ] ا فنسي اهللاوالناس مع الزينة أ ،]7سورة الكهف آية ورجل حد رجلني؛رجل اغرت،

يصل إىل كان حقيقا به أن وبذلك،ربه فحقق اخلالفة وأدى األمانةاستخدم زينتها يف عبودية

.مجل من كل نعيم اجلنةأواليت هي ع برؤية مجال خالقه مت الغاية العظمى وهي الت

. )4/2161:(يف ظالل القرآن )1( .58:حممد عبد الواحد حجازي ،اإلحساس باجلمال يف ضوء القرآن الكرمي،ص )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

46

جمال اللون في القرآن الكريم:الثالث بحثالم

يف القران الكرمي ميدان رحب،وهو من امليادين اليت الميكن ألحد اإلملام اللون إن احلديث عن مجال

مصورا ملواقف،وداعيا الستشارات ذهنية وفكرية،تنسجم مع (جبوانبه فلقد ورد يف القران الكرمي يرادها يف التشكيل قلة وكثرة،كما تفاوت إ األلوانذه ه وتتفاوت،اإلنسانيةللنفس اإلسالمياخلطاب

تثريه اللوحة ثار االنطباع الذي لذي يبعث يف النفس ختيالت وصورا هي أثر من آاللوين اخلالص ان الكرمي ليست مودا للتبليغ واالتصال نسجمة مع الشخوص املرسومة،إن األلوان يف القرآهية املالزا

.)1( )اإلنسانيةفحسب،إمنا هي لوحات متحركة،حمفزة للنفس

"اخلليل الفراهيدي"ولن ألقف عند تعريف اللون فلو تتبعنا تعريف اللغويني مل خنرج بشيء،وهلذا كان "الراغب االصفهاين"،ولقد اكتفى معجم العني) هو معروف:( عن قولهأكثر اللغويني دقة فهو مل يزد

األقوال اليت )سيكولوجية أدوات اللون والشكل(تتبع صاحب كتاب هلذا ملابقول الفراهيدي،و .)2( )اللون موضوع معقد :(جاءت يف تعريف اللون خلص يف األخري إىل أن

.ومدى اهتمامه به ضمن منظومته اجلمالية أن نستلهم إشارات القرآن اللونية وسنحاول

:التأثير النفسي لأللوان :المطلب األول

بة تتأثر ا ،وللون قوة جذالة هامة من وسائل الفهم والتعبريإن اللون من نعم اهللا الكربى،وهو وسيون واحد،أو قد الذي حييط بنا على ل،ولنحاول أن نتخيل الكون النفس نشاطا وكسال،فرحا وحزنا

.امشئزازا يف النفس ،فمجرد التخيل حيدثحال إىل أسود قامت

ثريه املباشر ، فكان له تأىل جانب قيمته التشكيلية مدلوالت نفسية وفلسفيةواللون عند العرب محل إ .يف نفسيتهم

له األجسامفالنفس تبتهج مبا كان يف :( "كتابه مفرج النفس"يف "املظفر ابن قاضي بعلبك"يقول فنظر هذه يوجب راحة النفس ولذة القلب وسرور العقل ،واألبيض واألصفر واألخضر األمحراللون

)1( ].د ت[،4:،عامل الكتب احلديث،صميمجالية التشكيل اللوين يف القرآن الكر ،مرهون الصفارابتسام

)2( .60/68:هاته األقوال يف املرجع السابق ينظر

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

47

وما السود والزرق والكمد وما شاكل ذلك واأللوان...ونشاط الذهن وتوفر القوى،وانبساط األرواحية وما حيدث عنها من الفكر و خالط السودا،وتعمى القلوب وتولد األ األرواح منها تكدر يرتكب

. )1( )املالزمة واألحزانالردية واهلموم املودية

حساسنا ليس يف طبيعة إ:( النفس أحد علماء، يقول "علم النفس"هو باأللوانوأكثر العلوم التصاقا ،ويقول علماء النفس )2()باأللوان ساساإلحا يتيحه عامل ما يتيح لنا القوة أعظم أو أكثر تنوعا مم

ريت جتارب متعددة اتصلت عشرات األعوام جلغور،وقد أنسان بعيد اإلاأن تأثري اللون يف :( أيضاللون يؤثر يف إقدامنا أو أدركنا أم مل ندرك،فإن ا ءنسان،وسواعلى ما لأللوان من تأثري يف اإل

الكآبة،بل يؤثر يف شخصية الرجل ويف نظرته اىل أو،ويشعرنا باحلرارة أو الربد،او بالسرور إحجامنايف مجال اللوحة أمهيةا الفنانون نرى ما للون من همثال اللوحات اليت يرمس ،ولو الحظنا)3()احلياة

ولعل هذا املفهوم لقيمة اللون وتأثريه على النفس (ثانيا، تأثريعلى املشاهد هلا من وما حتدثه ،أوالسهم وعلى رأ التجريبينياث علماء النفس رتبط ارتباطا مبا أسفرت عنه أحبالبشرية املتذوقة له ي

راها ،وخباصة تلك التجارب اليت أجمؤسس اإلستاطقيا التجريبية) 1834/1887(فخنر جوستافلوان على اجلهاز العضلي والدورة الدموية عن طريق قياس ضغط على تأثري األ"فريي"العامل الفرنسي

.اليد

منها لوان واليت خرجلتصنيف استجابات األفراد إىل أنواع وفقا الستجابتهم لأل" بولو"ب مث جتار ،)4( )والسيكولوجي واالرتباطي واخللقياملوضوعي :هي نواعبتصنيف هذه االستجابات إىل أربعة أ

ختصاصيني القرتاح اللون املناسب للون اجلدران ىل اإلا نفسره من جلوء بعض املستشفيات إوهذا م .راحة املرضىديها العاملون إلملالبس اليت يرتوا

:لوانترتكه األ الذيإن هناك اجتاهني لتحديد األثر

عيد سعد يونس عن خمطوطة وجدها بدار الكتب املصرية،ينظر التصوير اجلمايل يف القرآن األستاذنقل هذه املقولة )1( .99:الكرمي،ص

.73:،صم1،1982،ط، القاهرةالشعب مطابع،القرآن والعلم احلديث،لرزاق نوفلا عبد )2( .نفسهاملرجع )3( .99:التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،ص )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

48

و ،ويتخذ هذا الثبات خصوصية الفرح أثري يف النفوس يعطي ثباتا يف قدرا على التأ: األول - .أو التذوق أو النفور ،احلزن

وألثر اللون يف. )1()مجيعها وباللون الواحد أيضا باأللوانيرى أن النفوس تتفاوت يف التأثر :الثاين - :التايلوهذا ما نعرفه يف املطلب ،ن وتناوله من جانب مغايرالنفس البشرية مل يغفل عنه القرآ

في القران الكريممنظومة األلوان :الثانيالمطلب

يف البحار ،و تهاوماحت،نراه يف السماء يقا،فهو يرتسم يف كل ما حييط بناارتباطا وث ايرتبط اللون حبياتنإن اللون يصبغ ( ائع خلق اهللا درض وما فرشت به وما يدب عليها من بوما يف أعماقها،ويف األ

ثارة ويلقي عليها ظالال من البهجة عها بطابع اجلذب واإلاحلياة بصبغ البهاء واحلسن ويطبى الوجود كله ملسة اجلمال،ذلك اجلمال ويضفي عل،األخاذشياء مظهرها اجلمايل ويعطي لأل،والفتنة

غريزته على استشعاره وعشقه ليه وفطرت إ االجنذابعلى حبه،وطبع على اإلنسانالذي خلق دائما نفسه،وترقى دوما فتسموبه وانفعال وجدانه واستمتاع حواسه بلذته، واالفتتانله واالستجابة

.)2()أحاسيسه،وتسعد أبدا حياته

،وكذا تنوع اجلبال ألواننواع الثمار واختالف ىل اختال ف أالكرمي اإلشارة إ رانفلقد جاء يف الق ∼]ϕ%&Α σ]‡Φ δυ%&Α ]φ/≅]Α ∗γ]sσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ ˆΧσ]˜Φ﴿قال اهللا تعاىل أشكال وألوان البش،

ΙΒΨΩι]ΕΖ>ε‚ ∃Β‹OΖΦπ>ϕ]Α ϖ‚ο γΒΨΕΡ∇>ϕ≅]Α ℜρ∴θβ∇÷ •⌡’–ΕΨΦ ÷σβ÷ο ≡ςι]ΕΖ>ε‚ Β‹OΖΦπ>ϕ]Α _χ∆–ΕΨΦΑσ]Ζνο ÷ρπχζ (27) ϖ‚ο

ΠωΒΜ⌠Εϕ≅]Α Ρ_×Χ,Αο∈θϕΑο ∼#<µΖ>Φ]œ›Αο ≡ςι]ΕΖ>β‚ ∋βŠOΖΦπ>ϕ]Α ∃∴†ϕ∴⊥θ∴ƒ ΒΝΖΦ;Α ™∴ψΖ>–Φ ]φ/≅]Α ¬ϖ‚ ‰ρΒΨΕν >Α∃Oϑπšš#<<]ιβµ>ϕ≅′Α δυ⟩Α

]φ/≅]Α ≠sσ–ΦsΠσν ≡τπβΨΩ]Ζν (28)﴾ ]28، 27:سورة فاطر آية[

اجلمال اللوين إىلليلفت النظر ،)ςι]ΕΖ>β‚ ∋βŠOΖΦπ>ϕ]Α(،)≡ςι]ΕΖ>ε‚ Β‹OΖΦπ>ϕ]Α≡( ولقد جاء التعبري بلفظ

ألوانالكونية،وما فيها من اآلياتللقران الكرمي يف حديثه عن املتأمل( إن،ألقراينمجالية اللون أو القرآينبالكون ال يفوتنا اإلحساسمرهفة أنفسنا،وهو يريدنا أن تكون اآلفاقيراه حديث العلم واملعرفة واكتشاف

.71:مجالية التشكيل اللوين يف القرآن الكرمي،ص )1(

.98:ص:التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

49

علميا إعدادانفوسنا وعواطفنا لتلقي رسائل الكون،بعد ذلك يعدنا مما يدور حولنا من روعة اخلالق،مث يعد ن دعوة للقلب وإسراره،ففي القرآ،والعلم والعاطفة يكتمالن يف سريمها حنو غاية فهم الكون وتأمليا

يف آالء اهللا وما متأملةالكون بلهاء ساذجة بل إىلوالعقل،لتحقيق املثالية الواقعية،فال تكون نظرتنا )1()فيها من ألوان وفنون

،وهذا االنتقاء واألخضر واألصفرألسود واألزرق واألمحر بيض وااأل:ذكر ستة ألوان أتىيف القران ،والالفت للذكر تنزيل ممن يعلم السر وأخفى ن وانهآيف القر اإلعجازيتمم صورة األلوانهلذه لقرآينا

)2(اآلخرة ؛عامل الدنيا وعامل جاءت يف سياقني أاوسأسرد هذه األلوان وأتتبع مواضع ذكرها يف ،

مسألة التشكيل اللوين يف القرآنالقرآن لتوضيح

اللون األبيض:البند األول

النور والنصر والطهر والغبطة (:فهو رمز ن حبيث ذكر اثنيت عشرة مرة ورودا يف القرآ هو أكثر األلوان .عامل الدنيا وعامل االخرة؛ذكره على حمورين وأتى، )3()والسلم

:اآلتيةوهذا ضمن املوضوعات :عالم الدنيا:الفرع األولورد اللون األبيض يف قصة موسى مخس مرات ،وهذا يف سياق احلديث عن معجزة موسى - 1

سورة اعراف آية [ ﴾κ]sσ]ΖΦο ∋β‰∴θ–Φ Α∴⊥ρ;ΒΨΞ ™Œ β♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕ (107)[﴿بياض يده،يف اآليات التالية:وهي

﴾ϕ;Α ∴†÷Β]⌠Ε∇÷ _βσΖ>]‡Φ ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ ¬ϖ‚ Πσ–Ε]Ζν ≈♣šπχζ Ι‡Š–ΦΑ∫ ?←⊃σ>Ζ÷√ (21)[™∼β⊂Ο”Αο ∴…∴θ–Φ ﴿،وقال تعالى ]107

سورة الشعراء آية [ ﴾κ]sσ]ΖΦο ∋β‰∴θ–Φ Α∴⊥ρ;ΒΨΞ ™Œ β♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕ (32)[﴿وقال تبارك وتعالى ،]21سورة طه آية [

Φ ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ ¬ϖ‚ Πσ–Ε]Ζν ∃♣šπχζ —ΠΨΞ λψ‡Φ ≈∆#<–ΦΑ♣ ™]ϕ′Α‡[<ηΖ÷>ρ%&Αο ∴…∴θ–Φ —ΠΨΞ ∴†ΨΕ–Ε∇÷ _βσΖ−﴿وقال تعاىل ،]32

υπν¬σΨΞ ↓∃Š‚π]ΖΞο ∼β‹ΝΖΦ;Α >ΑπOΖΦΒ∴ƒ ΛΒ‚π]ΖΞ ϖ–ΕΖΩψ#<ΨΞ (12)﴾ ] 12سورة النمل آية[ وقال عز شأنه﴿⊂†Oιζ→]Α

∴…∴θ–Φ —ΠΨΞ ∴†ΨΕ–Ε∇÷ _βσΖ>]‡Φ ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ ¬ϖ‚ Πσ–Ε]Ζν ♣šπχζ ∼β⊂Ο”Αο ∴†–Ε]ϕ′Α ∴†÷Β]⌠Ε∇÷ ϖ‚ ∑Ρ_∆Œδσϕ≅]Α ∴†ΖΦ∴⊥θΨΞ

.االنرتنيتحبث منشور على صفحات وهو،وداللتها منوذجا األلوان،اجلمال يف القرآن الكرميمن مسات ،عفاف عبد الغفور محيد )1(

.واعتمدت يف هذا على تقسيم الدكتورة عفاف عبد الغفور محيد )2(

)3( .43:،ص)م2002/ه1422:(1كثري،ط دارا بناللوين،–نذير محدان،الضوء واللون يف القرآن الكرمي اإلعجاز الضوئي

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

50

Πϖ#<]⌠Ε##<Œ¬σβΨΦ ϖ‚ ∴†≥ΨΦδτ ™]ϕ;Α υπν¬σΨΞ ↓∑Š–Φ]œ⊄Π‚ο ∼β‹ΝΖΦ;Α >ΑπOΖΦΒ∴ƒ ΛΒ‚π]ΖΞ ϖ–ΕΖΩψ#<ΨΞ (32)﴾ ] وهذه ،]32سورة القصص آية

.معىن واحد إىلوكلها تؤدي ايفسر بعضها بعض اآليات

ثالث مرات،ويف االيتني االخريتني جاء التعقيب )ϖ‚ Πσ–Ε]Ζν ∃♣šπχζ¬(وجاء التعقيب يف وصف البياض

الربص،وحىت تكتمل مرض من أن يكون سبب هذا يتبادر للذهنوهذا لنفي ما ،)ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕ(بلفظموسى كان آدم أن يف إدخال السرور من تألق البياض وتوهجه، ومما يؤكد هذا الصورة اجلمالية

تعليقا "الزخمشري"،يقول ث هذا االمشئزاز ال التعجبفلو كان بياض يده بياضا عاديا ألحد ،اللونوالربص ...الرداءة والقبح يف كل شيء فكىن به عن الربص:السوء( :)ϖ‚ Πσ–Ε]Ζν ♣šπχζ¬ (على قوله تعاىل

يكىن نويف أمساعهم المسه جماجة،فكان جديرا بأ ،أبغض شيء للعرب وم عنه نفرة عظيمة .)1()يروى أنه كان آدم فأخرج يده من مدرعته،بيضاء هلا شعاع الشمس يغشى البصر..عنه

االبيض على النقاء والطهارة وصدق ما جاء به موسى عليه وعلى نبينا وجممل اآليات يدل اللون .الصالة والسالم

:ن مرتني يف وصف ظاهرة طبيعية اللون األبيض يف القرآ ردو و - 2 ∼]ϕ%&Α σ]‡Φ δυ%&Α ]φ/≅]Α ∗γ]sσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ﴿جاء وصفا ألحد ألوان اجلبال،قال اهللا تعاىل - أ

♥ŠΨΦ ˆΧσ]˜Φ ΙΒΨΩι]ΕΖ>ε‚ ∃Β‹OΖΦπ>ϕ]Α ϖ‚ο γΒΨΕΡ∇>ϕ≅]Α ℜρ∴θβ∇÷ •⌡’–ΕΨΦ ÷σβ÷ο ≡ςι]ΕΖ>ε‚ Β‹OΖΦπ>ϕ]Α _χ∆–ΕΨΦΑσ]Ζνο ÷ρπχζ

،أتت يف سياق تأكيد أن األلوان مالزمة للطبيعة بكل مكوناا اآلياتوهذه ]27سورة فاطر آية [ ﴾(27)اخلطط تكون يف اجلبال بيض ومحر وسود :( ض هي يواجلدد الب ،من بشر ومجاد ومنها اجلبال

.)2()أا طرائق بيض:وعن قتادة ...كالطرق واحدا جدة

حقائق غوامض التفسري وعيون األقاويل يف وجوه التأويل،جار اهللا أيب القاسم حممد بن عمر :املسمىالزخمشري،تفسري )1( عوض،فتحي عبد الرمحن حجازي،مكتبةعادل أمحد عبد املوجود،علي حممد م:حتقيقالزخمشري،

.76:،ص4،ج)م1990/ه1418:(1العبيكان،ط

حتقيق عبد اهللا عبد احملسن جامع البيان عن تأويل أهل القرآن،أيب جعفر حممد بن جرير الطربي،:املسمى تفسري الطربي )2( .362/363:ص9:،ج)م2001/ه1422:(1الرتكي،مركز البحوث والدراسات العربية واالسالمية بدار هجر،مصر،ط

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

51

عن أمور أخرى؟ أما ابن كثري فقد اجلبال حقيقة ،أم أن هذه األلوان كناية ألوان باآليةفهل املقصود فهذه )1(فهم االية فهما مجاليا ورأى أن اهللا خلق للجبال الوانا خمتلفة كما جعل للثمار الوانا خمتلفة

ΒΝΖΦ;Α( :ختمت بقولهوالذهن لذا رمست ألوان اجلبال حتيط ا ألوان الثمار لتحرك الوجدان االية

™∴ψΖ>–Φ ]φ/≅]Α ¬ϖ‚ ‰ρΒΨΕν >Α∃Oϑπšš#<<]ιβµ>ϕ≅′Α(.

نقلة عجيبة يف ظاهرها ،ولكنها :( ناك عالقة ما بني اجلبال والثمار فنجد أن ه "سيد قطب"وزاد شبه عجيب بألوان الثمار وتنوعها وتعدادها األلوان تبدو طبيعية ففي ألوان الصخور من ناحية دراسة

إىل ( لفتة صادقة هذه اآلية يف و، )2()وحجمهايانا ما يكون على شكل بعض الثمار بل إن فيها أحوتعددها وتنوعها داخل اللون الواحد،بعد ذكرها اىل جانب الثمار،ز القلب الصخور ألوان

جتريدية فرتاه يف الصخرة كما هزا،وتوقظ فيه حاسة الذوق اجلمايل العايل،اليت تنظر إىل اجلمال نظرةه يف الثمرة ،على بعد ما بني طبيعة الصخرة وطبيعة الثمرة،وعلى بعد ما بني ووظيفتهما يف تقدير ترا

النظرة اجلمالية اردة ترى اجلمال وحده عنصرا مشرتكا بني هذه وتلك،يستحق النظر اإلنسان،ولكن )3()وااللتفات

‚ΑπOι.ƒο >ΑπβΨΦσ⊂ζΑο ™ΝΕ÷ ϖ–δΕΨΕ]Ε–Φ β∼.„]ϕ χŸ–Ε]Ζ>ϕ≅Η ÿ⌡’–ΕΨΦ]œ›≅Η ϖ< :(وورد أيضا يف قوله تعاىل - ب

Ÿ–Ε]Ζ>ϕ≅]Α ρπζ]œ›≅′Α ϖ‚ ∃Πσ∇ΨΩ>ϕ≅]Α (] ففي هذه االية كين باخليط االبيض عن بياض الفجر ،]187: البقرةده اهللا وقتا لصيام وكين باخليط االسود عن غبش الليل،وداللة اللون هنا ترمز إىل الوقت الذي حد

،وما واألسود األبيضواضحة يف اجتماع اخليطني يةومع ذلك تبقى مجالية اللون الرمز ( املسلم )4()يوحيان به من مجالية ابتالج الفجر من عتمة الليل

وهي بياض العني من احلزن ،وهذا يف قوله تعاىل :وقد أتى اللون األبيض وصفا حلالة مرضية - جوهنا أتى ،]84سورة يوسف آية [ ﴾φΟ“–ΕΨΦΑο βŠ#<]⌠Ε–Εν ϖ‚ Πυ⊂sσβ>ϕ≅]Α πβ‹ΨΞ ÷∼–ΕΟ∴ƒ (84)∆⊃(:يعقوبحكاية عن

رأساداللة اللون انقلبت ( اللون على غري معناه املتداول للبهجة واملسرة،وذهب بعض الباحثني أن على عقب ،لوقوع هذا اللون يف موضع كنا نتوقع فيه سواد اللون يف العيون ليزيدها مجاال،فإذا بنا

)1( .)11/319:(ينظر تفسري ابن كثري

.)5/294:(يف ظالل القرآن )2( .)5/2942:(يف ظالل القرآن )3( 305:،صمجالية التشكيل اللوين )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

52

مرهون الدكتورة "،ولقد ردت عليه )1( )ه ليعرب عن فقدان البصرحيتل مكان األبيضجند اللون وإمنا استخدم يف إطار لوحة فنية يكون فيها بياض العني نذيرا ( أن داللة اللون مل تتغري "الصفار

للمرض والعمى،بينما اللون األسود املذكور يف مجاليات

فيها وصفا لكثرة بكاء إنالكرمية عن مجال العيون، اآليةالعيون ال مكان هلا هنا،إذ ليس احلديث يف حيدث يف الغم ويزول عند أن هذا البياض بياض عارض "محدان نذير"ورأى ،)2()النيب يعقوب

Βδ]ιΨΞ υ%&Α ♣,Β∇÷ βσ–ΕψΨΕ>ϕ≅]Α βŠ#–ΕΘΖΩ>ϕ%&Α ™]ιν ♥ŠΠ‹∇÷ο ∈θ]‡ΦτΒΨΞ ∃ΛΑσ–ΕΡ“ΨΦ,﴿:السرور بدليل قول اهللا تعاىل فيما بعد

∗γΒ]ΖΞ ∼]ϕ%&Α ηOΖΞ]Α ♦β∼.„Νϕ ™″ΖΦ;Α β∼]ιν%&Α ϖ‚ φ/≅]Α Β‚ ]œ› υπβ]ιµ]‡Φ (96)﴾ ] 96سورة يوسف آية[)3(

.

:ةعالم االخر:الفرع الثاني

:،وهذا يف آيتني اثنتنيوصفا ألهل اجلنة أتىو π–Φ °⌡’–ΕΨΕ]‡Φ ÷‰πβ∇÷βο ºρπψ]‡Φο ∃÷‰πβ∇÷βο Βδ‚%&ΒΨΞ ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α ⊂ΧΜρπζΘ]Α ♦β∼β‹OŒπβ∇÷βο ∼O‡Φ¬σΨΩ∴ƒ%&Α﴿ :قال اهللا تعاىل -1

∴θµΨΦ ∼.„⌠Ε#<–Φ;Α >ΑπOΖΞο.⊥θΨΞ _ΧΑ∴⊥θµ>ϕ≅Η ΒΨΦ ∼OΕ⌠Ε.ƒ υοβσβΨΩ⊂„]‡Φ (106)﴾ ] والتمايز اللوين ،]106سورة آل عمران آيةقد وهذه وجوه(هنا تربز مكانة كل فئة عند رم،وهي رمز للنعيم والعذاب ورمز للحق والباطل

أشرقت بالنور،وفاضت بالبشر فابيضت من البشر والبشاشة،وهذه وجوه مخدت من احلزن واغربت .)4()من الغم واسودت من الكآبة

سورة الصافات [ ﴾∼OŒ∴θ⌠Ενο .ΧσΡ“#<]ΖΞ Υ¬σΝϕ≅Η ÷ϖ–Εν (48) δϖβ‹ΝΖΦ%&Β∴ƒ •⌡’–ΕΨΦ ÷υπO⌠Ε⊂„δ‚ (49)﴿يقول اهللا تعاىل -2

،قال ابن الرجال إىلشبه اهللا نساء اجلنة بالبيض النقي املكنون الذي هو أحب ألوان النساء ،]49آية اللؤلؤ املكنون،وقال سعيد بن :وصفهن برتافة األبدان بأحسن األلوان،قال ابن عباس:( كثريوالقشرة :بياض البيض حني ينزع قشره،واختاره ابن جرير،وقال :بطن البيض ،وقال السدي :جبري .)5()خبالف داخلها األيدييا ميسها جناح الطري والعش وتناهلا العل

.،والذي قال ذا صاحب كتاب التشكيل اللوين للطباعة ،إدريس فرج اهللا303:ص:املرجع السابق )1(

.303:ص:املرجع السابق )2( .44:الضوء واللون يف القرآن الكرمي،ص )3(

.)1/445:(يف ظالل القرآن )4(

.)12/18:(كثريينظر ابن )5(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

53

.هو لون انتصار اخلري وهو لون الصفاء والنقاء واملسرة األبيضوباخلالصة فإن اللون

:وجاء على حمورين :اللون األسود:البند الثاني

كضد له ،وهذا يف آيتني سبق ويأيت األبيضوصفا لظواهر طبيعية عند الكالم عن اللون -1 :ذكرها

‚ΑπOι.ƒο >ΑπβΨΦσ⊂ζΑο ™ΝΕ÷ ϖ–δΕΨΕ]Ε–Φ β∼.„]ϕ χŸ–Ε]Ζ>ϕ≅Η ÿ⌡’–ΕΨΦ]œ›≅Η ϖ‚ Ÿ–Ε]Ζ>ϕ≅]Α ρπζ]œ›≅′Α ϖ< قوله - أ

∃Πσ∇ΨΩ>ϕ≅]Α ] 187: البقرة[

ϖ‚ο γΒΨΕΡ∇>ϕ≅]Α ℜρ∴θβ∇÷ •⌡’–ΕΨΦ ÷σβ÷ο ≡ςι]ΕΖ>ε‚ Β‹OΖΦπ>ϕ]Α(: لوان اجلبالالكالم عن أيف وأتى ذكره - ب

_χ∆–ΕΨΦΑσ]Ζνο ÷ρπχζ (27)﴾ ] 27سورة فاطر آية[

الغربيب أنويقول الزخمشري ،)1()يبالسواد،يقال أسود غر وهو الشديدب،يبغر عوالغرابيب مج( -1 .)2(أصفر فاقع،لزيادة التوكيد:يتبع املؤكد كقولك أن التأكيدومن حق ،لألسود تأكيد

وقد صنف علماء اجليولوجيا اجلبال تبعا لصخورها الغالبة على تركيبها اىل ثالثة اقسام رئيسية هي σβ÷ο÷(وجبال قاعدية متبلورة متحولة وهي ،)ℜρ∴θβ∇÷ •⌡’–ΕΨΦ(جبال رسوبية وهي املشار اليها ب:

≡ςι]ΕΖ>ε‚ Β‹OΖΦπ>ϕ]Α(،وجبال بركانية غري متحولة نارية وهي )_χ∆–ΕΨΦΑσ]Ζνο ÷ρπχζ()3(، ووقف الباحث

األلباب ،فنزول سر فرأى متثيال ال خيطر على بال يأعند التشكيل اللوين يف ألوان اجلبال "إدريس فرج اهللا"بألوان شىت،وعندها تليها كلمة ال لون هلا يعقبه ظهور النبات وازدهار الثمرات ظامئةرض املاء على أ

مبجموعات شديدة ،ووصفها على شكل جمموعات بيضاء ومحراء متنوعة الدرجات،بضخامتها اجلبالبوضعه بني اللونني األمحرالسواد،فان ذلك يؤكد التباين ،وقوة التعبري التشكيلية يف تعميق اللون

:رمز السرور يف حمورين األبيضمقابل ،جاء رمزا للكآبة )4( واألسود األبيض

6/485،)م1984/ه1404:(3زاد املسري يف علم التفسري،عبد الرمحن بن اجلوزي،املكتب االسالمي،ط )1(

.5/152،153:الكشاف )2(

حبث منشور على صفحات الف يف األلوان وثراء يف الصنعة،اجلبال اخت،كارم السيد غنيم )3( www.islamonline.comاألنرتنيت،

186.شكيل اللوين يف القرآن الكرمي،ينظر مجالية الت )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

54

Α∴⊥ρ;Αο﴿ :بأنثى،يقول اهللا تعاىلوجهه إذا بشر وجاء وصفا للجاهلي الذي يسود :عالم الدنيا - أ

σ∠ψβΨΦ ∼OŒ.θ÷%&Α ™Θ˜ΕΖΦOœ›ΒΨΦ δη]Οϒ ∋βŠβ‹∇÷ο ΛΑ±ρπψβ‚ πOŒο ÷∼–ΕΟ∴ƒ (58)﴾ ] ويقول في آية أخرى،]58سورة النحل آية

﴿Α∴⊥ρ;Αο σ∠ψβΨΦ ∼OŒ.θ÷%&Α ΒΨΦ _Χσ∴Ο” Πϖ#<÷δσιϕ œ]˜Ε‚ δη]Οϒ ∋βŠβ‹∇÷ο ΛΑ±ρπψβ‚ πOŒο ≡∼–ΕΟ∴ƒ (16)﴾ ] سورة

مسودا ( هذه اآلية تصف حالة هذا الذي يستعرمن األنثى إذا ولدت فوجهه يظل ، ]16الزخرف آية .)1()ةغيظه وغمه،كأنه بلي يكظممن اهلم واحلزن والضيق،وهو كظيم،

π–Φ °⌡’–ΕΨΕ]‡Φ﴿ :،يقول اهللا تعاىلوصفا لوجوه الكافرين يوم القيامة وهو ما جاء :عالم االخرة - ب

÷‰πβ∇÷βο ºρπψ]‡Φο ∃÷‰πβ∇÷βο Βδ‚%&ΒΨΞ ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α ⊂ΧΜρπζΘ]Α ♦β∼β‹OŒπβ∇÷βο ∼O‡Φ¬σΨΩ∴ƒ%&Α ∴θµΨΦ ∼.„⌠Ε#<–Φ;Α >ΑπOΖΞο.⊥θΨΞ

_ΧΑ∴⊥θµ>ϕ≅Η ΒΨΦ ∼OΕ⌠Ε.ƒ υοβσβΨΩ⊂„]‡Φ (106)﴾ ] 106سورة آل عمران آية[،وكذا قوله تعاىل:﴿π–Φο ‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α ←σ]‡Φ

ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α >ΑπβΨΦ∴⊥θ∴ƒ ™]ιν φ/≅]Α ∼β‹OŒπβ∇÷βο ∃≠‡‰Μρπψε‚ ∴ξ–Ε]ϕ]Α —ΠΨΞ ∼Μ⌠Ε‹∇÷ ∂←π>˜Ε‚ ϖ–ΦΠσ≥ΨΕ∴„]Εβ>ι″ϕ (57)﴾ ] سورة الزمر آية

،وخبالصة جند ىل مكانة كل قوم عند رم،وهو ما يزيد الصورة وضوحاوهذا التضاد اللوين يرمز إ،]57 .)2()رمز للظالم ولعدم الطهر وللحزن ،ولون اخلطيئة واخلراب(هو األسوداللون أن

Β]⌠Ε>ιµ∇÷ο ∗η–Εϕ≅]Α﴿ ؟لوان قتامة أليس يف سواد الليل راحة االنسان بسكونهأكثر األمن اعترب نإو

ΛΒζΒΨΕϕ (10)﴾ ] 10سورة النبأ آية[

،ولقد ذكر يف وهو كثري الوجود يف الطبيعة وله تأثري حسن يف نفوسنا :اللون األخضر:البند الثالث

وافق مع أغلبها فال يتنافر األلوان وهي أنه يتخضر ميزة ال جتدها يف غريه من ولأل( مثانية مواضع

:وأتى على حمورين،)3()معها

كيد وهلذا جاء التأ ،األخضر يهب الراحة والبهجة لألنفس ن اللونإ: حمور احلياة الدنيا:الفرع األول - :يف آيات عدة من القرآن الكرمي عليه

πOŒο =•⊥θϕ≅]Α ∗γ]sσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ ∴ΧΒΨΕ]ΖΦ ±Πη.ƒ ♣¬—∴ζ Β]⌠Ε∇÷σ>Ζ÷%&ΒΨΞ﴿ قال اهللا تعاىل -1

βŠ>⌠Ε‚ ΛΑσΡΟ“]Ζ÷ β∇ΠσΖ>«ΖΦ βŠ>⌠Ε‚ ΛΒ≥ΨΕ÷ ΛΒΨΕƒΑσ]Εε‚ ϖ‚ο ΠηΖ>Μ⌠Εϕ≅]Α ϖ‚ Β‹µ>ι]ϒ ÷υΑπ>⌠ΕΖΞ •‡Š–ΕΖΦΑ]ρ ˆ∆#<Μ⌠Ε∇÷ο ϖ≥‚

.)4/2184:(يف ظالل القرآن )1(

.45الضوء واللون يف القرآن الكرمي، )2(

.48:الظاهرة اجلمالية،ص )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

55

↵_∆#<]⌠Εν]Α υπOΕ–ΦΜsσϕΑο υΒδ‚εσϕΑο ΛΒ‹ΨΕ]Ε⊂ψβ‚ σ–Ε]Ζνο ∃≈ŠΨΕ#<∴ψ]Εβ‚ >ΑšοβσOΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α ↓‰Πσ]˜Φ ,Α∴⊥ρ;Α σ>˜Φ%&Α ↓∃Šµ>⌠Ε–Φο δυ;Α —ΠΨΞ

∼.„ϕ∴⊥ρ ˆ∆#<–Φ]œ›⇓ ℵπ]ΖΩ″ϕ υπO⌠Ε‚πβ–Φ (100)﴾ ] 100سورة األنعام آية[،وقوله تعاىل﴿∼]ϕ%&Α σ]‡Φ δυ%&Α ]φ/≅]Α ∗γ]sσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α

∂♣,Β‚ βΨΕ⊂“OΕΨΞ ÿ⌡‘τ]œ›≅Η ∃Ι‡‰δσ∴Ο“Ζ>β‚ δυ′Α ]φ/≅]Α ≡ς–Ε]ϕ ÷σ–ΕΨΕ]Ζ÷ (61)﴾ ] ا جاءت ،]61سورة احلج آيةويرى الزخمشري أ)1(املطر زمان بعد زماننزول اثر إمارة ألا) مفعلة(على هذا الوزن

. ﴾⊥θϕ≅′Α ∗ηµ∇÷ ∼.„]ϕ ϖ≥‚ Πσ∇∈ψϕ≅]Α Πσ∴Ο“>Ζ÷]œ›≅′Α ΛΑτΒ]ΖΦ ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ ∼OΕΖΦ%&Α βŠ>⌠Ε≥‚ υο.θΖΞπO‡Φ (79)•﴿ قال اهللا تعاىل -2

بدائع خلقه انقداح النار من الشجر االخضر،مع (منف هذه االية تبني قدرة اهللا،]79سورة يس آية [ .)2()مضادة النار املاء وانطفائها به

نابل منامية حيث تلتهم الس رؤيا وتتجاوز أمهية هذا اللون إىليدة ،جاء للداللة على احلياة الرغ -3ومل ،مصر ملك حريتوالعجاف يف رؤيا ىل جانب البقرات السماناخلضر السبع سنابل اليابسة، إ

رض بعد رمز اخلري والنماء،وخصب األ رهلا له سوى يوسف عليه السالم،فالسنابل اخلضو جيد من يؤ γΒ]ΖΞο .†ι>ϕ≅]Α ™″ΖΦ;Α ?←⊃τ%&Α λΨΕζ ˆΧσ]ΖΩΨΦ ↵υΒζ δϖβ‹Oι.ƒΒ–Φ ≡λΨΕζ∗ !﴿ يقول اهللا تعاىل ،جفافها ويبسها

÷ΥΒ∇ν λΨΕζο ≈∆]:ιβΨΕ↑⌠Εχζ ↵σ⊂Ο“OΖ÷ σ]Ζ÷≤Αο ∃ˆ∆#<ψΨΦΒ–Φ Β‹ε–Φ%&Βš#<–Φ ]œ∏>ϕ≅]Α —ΖΦπOΕΨΞ&≅Α —ΠΨΞ ™#⊃–Φ♣βτ υ;Α ∼OΕ⌠Ε.ƒ Β⊃–Φ♣εσιϕ

υοβσβΨΕµ]‡Φ (43)﴾ ] 43سورة يوسف آية[.

:محور عالم االخرة:الفرع الثاني

:نعيمفيها من ما لوان اجلنة ووجاء لونا من أ

Ε]⋅ϕ¬ο√ ∼β‹]ϕ .∆#<Μ⌠Ε∇÷ ↵υ⊂θν •Πσ∇]‡Φ ϖ‚ β∼Π‹Ε]‡Φ>↔†∴﴿:هل اجلنةقال اهللا تعاىل يف وصف لباس أ - أ

βσ#<‹Ζ>Φ]œ›≅Η υπΝιβ–Φ Β‹–ΕΨΞ τΠοΒζ]Αϖ‚ ϖ‚ ↵_∆Œ∴⊥ρ υπχψΨΕ>ι–Φο ΙΒΨΦΒ–ΕΦ ΛΑσ⊂Ο“OΖ÷ ϖ≥‚ ℵω.θ⌠Εχζ ↵ΣσΨΕ]Εζ;Αο

ϖ–Ε;<„ΝΕε‚ Β‹–ΕΨΞ ™]ιν ∑Ρ†↔<Φ,Ατ]œ›≅]Α ∼µΖΦ χ_ΧΑπΝ˜Εϕ≅]Α ⊂∆]⌠Εχψ÷ο ΛΒΖΩΨΩ]‡Φ¬σβ‚ (31)﴾ ] يقول ابن ،]31سورة الكهف آية

ستربق فغليظ الديباج وفيه مااالرفاع رقاق كالقمصان وما جرى جمراها،وأ السندس ثياب:(كثري . )3()بريق

.)4/209:(الكشاف )1(

.)5/198:(فسهاملرجع ن )2(

.)9/135:(ابن كثري )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

56

لوان احلرير من سندس ناعم خفيف،ومن استربق خممل رافلون يف أ: ( قطب سيد وقال .)1()كثيف

∼Π‹–Ει#<ν χ_ΧΒ–Ε˜Φ ω.θ⌠Εχζ ÷σ⊂Ο“OΖ÷ ∃÷ΣσΨΕ]Εζ;Αο >Αšπ«ιβ÷ο﴿ يقول اهللا تعاىل يف وصف لباس اهل اجلنة - ب

τΠοΒζ%&Α ϖ‚ ‡ŠφΟ“ΨΞ ∼β‹#–ΕΘΖΩζο ∼β‹εΨΦτ ΛΒΨΦΑσ∴ζ ΙΑτπβ‹]ϒ (21)﴾ ] 21سورة اإلنسان آية[.

اجلنة فيها احلرير،ومنه سندس،وهو رفيع احلرير أهلأي لباس ( يفسر ابن كثري السندس واالستربق و )2()مما يلي الظاهر منه ما فيه بريق وملعان،وهو واإلستربقكالقمصان وحنوها ممايلي أبدام،

﴾ϖ–Ε;<<„ΝΕβ‚ ™]ιν ≈ΥσΨΞτ ↵σ⊂Ο“OΖ÷ ×…←Πσ]ΖΩΨΕνο ↵υΒψ÷ (75)﴿:فرش اهل اجلنةقال اهللا تعاىل واصفا - ت

.)3()ياب والبسطة من غايل الث سر والرفرف ماتدىل من األ(،]75سورة الرمحن آية [ Ρ←%&ΒΨΕΨΞ ♣]œ∞›Α♣ Β.„≥ΨΦτ×آ ϖ‚ο ΒΠ‹ΖΦοOρ Πϖ#<]ΕΜ⌠Ε∇÷ (61)﴿شجار اجلنة قوله تبارك تعاىلوكذا ورد يف وصف أ

ΠυΒΨΦ∠⊥θ∴„O‡Φ (62) Πϖ#<]Εδ‚,ΒŒ⊂θβ‚ (63)﴾ ] قد اسودتا من اخلضرة من شدة :قال ابن عباس ،]63سورة الرمحن آية

.)4()من املاء الري

اليت لون األشجارسطهم،و هل اجلنة ولون فرشهم وبهو لباس أ األخضرومما سبق نلحظ أن اللون منني،ومنه نعرف شرف هذا اللون ؤ داللة على العيش الرغيد الذي أعده اهللا لعباده امل فهو،حتفهم

،الرضىحتضر عمة و الن فتخرج،ملا تلتقي بالسماء التقاء مباركارض لون األ هوثره احلسن يف النفس فوأالذي يسمى جبسر االنتحار الن "بالك فراير"جتربته يف لندن يف جسر لقد متت (احلياة،و فتنتعش

اجلميل فاخنفضت األخضراللون إىلاغلب حوادث االنتحار حتدث فيه،مث تغري لونه من القامت )5()حوادث االنتحار بشكل ملحوظ

.)4/2269،2270:(يف ظالل القرآن )1(

.)14/216:(ابن كثري )2(

بن عطية للقاضي أيب حممد عبد احلق حملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز،ا:تفسري ابن عطية األندلسي املسمى )3( .)م2001/ه1422:(1األندلسي،حتقيق عبد السالم عبد الشايف حممد،دار الكتب العلمية،لبنان،ط

www.55A.NET/16.HTMاإلعجاز العلمي يف القرآن والسنة،موقع على شبكة األنرتنيت، )4(

.324:،ص1997: 2،عامل الكتب،القاهرة،طاللغة واللون،أمحد خمتار عمر )5(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

57

لون متعدد ( :ليست له داللة واحدة،وال إحياء ثابت فهو: اللون األصفر :البند الرابعخمتلفة،قد يوحي باخلري والتفاؤل،حني تذكر الشمس والذهب والنحاس الدالالت،الرتباطه بتداعيات

.)والطيب،وبعض الثمار،وقد ترتبط الصفرة باملرض وشحوب الوجه،والنبات الذابل :وجاء ذكره يف القران مخس مرات على حمورين

γΒ]ΖΞ ∋βŠΝΖΦ;Α +γπOΖΩ–Φ Β‹ΝΖΦ;Α •‡‰σ]ΖΩΨΦ β♣,ΑσΨΩ∴” ÷λΖΞΒΨΞ∗ (:يف وصف بقرة بين اسرائيل:حمورعامل الدنيا:الفرع األول

Β‹OΖΦπΝϕ εσχψ]‡Φ ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Εϕ≅Η (68)﴾ ] 68سورة البقرة آية[.

فهذه البقرة تكشف عن مسحة مجالية أكثر مما تكشف عن صفر هنا جاء حمببا مرغبا فاللون األ مجيال دهشت فيه األبصار،وعجبت من حسنه اللون إذا كان جا (منفعة،فنظرها مفرح مسر،و

)1()البصائر،والسرور يكون قد حصل من التفكر يف بدائع صنع اهللا من حتسني لوا وتكميل خلقتها

ϖ↔<Ε]ϕο Β]⌠Ε>ιζτ]Α ΛΒ–Φτ﴿ :قال اهللا تعاىلوالكآبة، لكن جاء يف آية أخرى ليدل على الذبول واخلمولو

β‰ο%&ΑσΨΞ ΛΑ≥σΨΩ⊂“β‚ >Απ«ι]ΟΝϕ ϖ‚ ♥‰θµΨΦ υοβσβΨΩ⊂„–Φ (50)﴾ ] 50سورة الروم آية[،وكذا قوله تعاىل:﴿∼]ϕ%&Α σ]‡Φ δυ%&Α ]φ/≅]Α

∗γ]sσΖΦ%&Α ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚ ∋βŠ∴„]ιψΨΞ λ–ΕΨΕ#<]⌠Ε–Φ —ΠΨΞ Π⌡‘τ]œ›≅′Α δ∼O˜Φ β∇ΠσΖ>β–Φ ♥ŠΨΦ ΛΒντ]Ζτ ΙΒΨΩι]ΕΖ>ε‚ ∋βŠOΖΦπ>ϕ]Α δ∼O˜Φ

β∇–ΕΠ‹–Φ βŠ?–Φ⊃σ]ΕΨΞ ΛΑ≥σΨΩ⊂“β‚ δ∼O˜Φ ∋βŠOιµ∇–Φ ∃ΙΒ#<]β÷ δυ′Α —ΠΨΞ ∴†ϕ∴⊥ρ ?←⊃σ⊂ƒ⊥θ]ϕ —ϕοœ∏› Ρ_∆#<ΨΕ>ϕ]œ›≅′Α (20)﴾ ] سورة الزمر آية

وما ،رهب،وما حيبب وينفر،وما هو وديع أليفيما يرغب و (:مما سبق تبني ان هلذا داللتني ففيه ،]20 .)2( )هو قوي قاس شديد

وصف مشهد من مشاهد يوم القيامة ،وهذا حني وصف جاء يف:عالم ا/خرة: الفرع الثاني - 1

Β‹ΝΖΦ;Α —<‚¬σ]‡Φ ↵τσ∴ψΨΦ﴿هلها بشرر يتطاير منها حبجم اجلمل األصفر،قال اهللا تعاىلالنار وهي تستقبل أ

Πσ⊂“]ΖΩ>ϕΒ∴ƒ (32) ∋βŠΝΖΦ%&Β∴ƒ •∆]:ι#<Ρ∇÷ ÷σΨΩχ” (33)﴾ ]33، 32:سورة املرسالت آية[.

)1(،حتقيق جمموعة من األساتذة،دار حممد بن يوسف الشهري بأيب حيان األندلسيالبحراحمليط،:تفسير أبي حيان اندلسي المسمى

.418:،ص1ج ،)م1993/ه1413:(1الكتب العلمية،لبنان،ط

)2( .48:يف القرآن الكرمي،ص الضوء واللون

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

58

النار واالشتعال،ورمز احلب امللتهب والقوة والنشاط، على رمز:(وهو:اللون األحمر:البند الخامسوعلى هذين املعنيني ورد معنامها ، )1( )واإلمثيف القسوة والغضب أحياناأن له معىن مضاد فيستعمل

:على حمورين ذاوهيف القران

ϖ‚ο(:قال اهللا تعاىل ،ية اجلبال السابقةوهذا يف آية واحدة،وجاء يف آ:يا عامل الدن: الفرع األول

γΒΨΕΡ∇>ϕ≅]Α ℜρ∴θβ∇÷ •⌡’–ΕΨΦ ÷σβ÷ο ≡ςι]ΕΖ>ε‚ Β‹OΖΦπ>ϕ]Α _χ∆–ΕΨΦΑσ]Ζνο ÷ρπχζ (27)﴾ ] 27سورة فاطر آية[.

:عالم االخرة:الفرع الثاني

جاء يف ، ]36سورة الرمحن آية [ ﴾Α∴⊥ρ;ΒΨΞ ∆ΝΖΩ∴ψΖΦΘ]Α β♣,Βφψϕ≅′Α ⊂∆]ΖΦΒ]„ΨΞ Λ‡‰∴ρτο ΠυΒŒ∠θϕΒ∴ƒ (36)﴿:قال اهللا تعاىل

الكون يوم القيامة تشري وجمموع االيات اليت وردت يف صفة ...وردة محراء،سائلة كالدهان:(الظاللكلها اىل وقوع دمار كامل يف هذه االفالك والكواكب،بعد انفالا من النسق الذي حيكمها

.)2()االن

واستخدام اللون األزرق يف القرآن توضحها الدالالت اليت رمستها :اللون االزرق:البند السادس π–Φ βsΨΩ⌠Εβ–Φ —ΠΨΞ﴿ من مشاهد القيامة قال اهللا تعاىل ،وورد مرة واحدة يف وصف مشهدسياق اآليات

τπ°“ϕ≅′Α βσ.ψ]ΖΦο ϖ–Ε‚Πσ∇β>ϕ≅Η ⊥θ↔<Ε‚π–Φ ΛΒΖΞτOΖτ (100)﴾ ] فسرها ابن كثري بزرقة العيون لشدة ما ،]100سورة طه آية

الل اليت ن الظإ( شخوص البصر من شدة اخلوف :ن املراد بالزرقة،وقيل إ)3( هم فيه من االهوالعرضوا عن ذكر اهللا وتعني يف تشكيلها اللوين،فالذين أيات متهد لرسم الصورة،حتيط بالزرقة يف هذه اآلة ذنوم ،وتوقعهم العذاب ن يوم القيامة ثقل أعماهلم،وهم إلحساسهم بوطأيف احلياة الدنيا حيملو

ويف ، )υ;Α ♦β∼OΕ>˜ΕΨΕΝϕ Νœ›;Α ΛΑσ⊂ψν ( :بعضا ،فيتخافتون خبوف ومهس يلوم بعضهمثخيشون من احلديخالل اللون وسط هذه الظالل الكئيبة املنذرة بالعقاب تصور اآلية الكرمية حشر ارمني من

ح النار فهذا اليعين قبهل ورد وصفا حلالة أوان ،))βσ.ψ]ΖΦο ϖ–Ε‚Πσ∇β>ϕ≅Η ⊥θ↔<Ε‚π–Φ ΛΒΖΞτOΖτ( )4 (:االزرق

.46:الضوء واللون يف القرآن الكرمي،ص )1(

.)9/366:(يف ظالل القرآن )2(

.)9/366:(ابن كثري )3(

.345:مجالية التشكيل اللوين يف القرآن الكرمي،ص )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

59

لون ،لون السماء( خرى،فله مظاهر مجالية فهو هذا اللون ،ألن داللة األلوان ختتلف من حالة إىل أشفاف والصالة،فهو احملبة والقدسية والطهارة،والسالم والطمأنينة واملصري واجلنة، والعبادة

و أثبتت جيابيااء النفس أن له تأثريا إعلم ذكر ،ولقد )1( )اإلهليةثري،شامل كمفهوم القدرة كاألعاد دهن حجرة العامالت ألوان حد مصانع األأن أزرق يشعر بالربودة،وهذا التجارب أن اللون األ

بينما كانت حرارة الغرفة اخلفيف،فشكت النسوة من رطوبة الغرف وشدة الربد ، األزرقباللون )2(ليا قبل تلوين الغرفة مضبوطة آ

.

شياء،ووجود خصائص الطبيعة اليت ال ميكن االستغناء عنها،فبه تتمايز األمن ن اللونأمما سبق نرى جيابا يل على قدرة اهللا ووحدانيته،كما أن له تأثريا مباشرا على نفسية اإلنسان إلوان يف الكون دلاألقيمته اجلمالية مقصودة يف نكما أحيان خمالفا لداللته العامة ،لبا،وقد جاء يف القران يف بعض األوس

قي على النفس البشرية الراحة واملتعة يلمجاالا و حسنفهو يضفي على الكون كل ما خلق اهللا

:جمال التصوير في القران الكريم: الرابع بحثالم

وال فإذا أدركه أرسله إىل بهم،فالكالم إمنا يصل إىل العقل أدور كبري يف حتاور الناس وختاط لللعق،وللقرآن سر عجيب يف هذا فهو حيمل يف مفرداته ما ، فيحس به ويتأثرليتفاعل اخليال معه الوجدان

فهو يرسل للعقل ما يؤثر فيه،وإىل اإلحساس ما يتأثر ،والوجدان يف آن واحد لفيه خطاب للعقه ،ولو تأملنا لوجدنا أنعجاب وغاية اجلمالاإل وهذا سر،به،فيهزمها بلفظة واحدة يف حلظة واحدة

:يرجع اىل حقيقتني اثنتني

أن املعاين يف حقيقتها ليست إال جمردات اعتبارية،يهضمها ويدركها العقل وحده،فتحوهلا إىل :األوىل صورة مما تألفه العني ويدركه الشعور واخليال،مما ال يقدر عليه اإلنسان إال يف حدود ضيقة وبالنسبة

.ملعان معينة

وتية جامدة،فتحوهلا إىل ريشة تنبع من رأسها األصباغ واأللوان صأن األلفاظ ليست إال حروفا :الثانيةاملختلفة املطلوبة لتحيل املعىن إىل صورة يف لوحة يتأملها اخليال،بل تكاد أن تدركها العني قبل أن

.99التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،ص؛ )1(

)2( .75:القرآن والعلم احلديث،عبد الرزاق نوفل،ص

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

60

،وإن الطريقة )1()أو البالغة والبيان يستوعبها العقل،أمر ال يقوى عليه شيء مما نسميه اازالتصويرية للقرآن الكرمي خاطبت احلاسة الفنية للمسلم ،وإن إدراك اجلمال الفين دليل استعداد لتلقي

.)2()الديين،حني يرتفع الفن إىل هذا املستوى الرفيع،وحني تصفو النفوس لتلقي رسالة اجلمال التأثري

:مظاهر التصوير القرآني:المطلب األول

:اليب خمتلفة،نشأ منها مظاهر متعددةللتصوير القرآين أس

إىل الصورة احملسوسة إخراج اللفظ من دائرة املعىن ارد :(هو وأول مظهر للتصوير: البند األولالتخييل ( "سيد قطب"وهو ما يسميه أول خصائص التصوير الفين، وهو،)3()واملتخيلة،فالصورة القرآنية تعمل عملها يف اخليال وتثري فيه أحاسيس ومشاعر خمتلفة،وكلما قوي )النفسي

والقرآن يعرب بالصورة احملسة املتخيلة عن خمتلف ( :،ويضيف قائالاخليال كانت الصور أوضح وأشرقها الصورة،إا تدع اخليال األغراض فيه،ولذلك كان التخيل احلسي هو القاعدة األوىل اليت تقوم علي

.)4()ل،كما تدع احلس يتأملها ويتأثر ايعمل فيها ويف جزئياا،ويتخيلها على خمتلف األشكا

يتمثل يف خلع احلياة على املواد اجلامدة،والظواهر :(وهوالتخيل بالتشخيص :ويذكر سيد من ألوانهترتقي فتبح حياة إنسانية،وتشمل املواد والظواهر الطبيعية واالنفعاالت الوجدانية،هذه احلياة اليت قد

،ومن أمثل ما يذكره سيد )5()واالنفعالت،وب هلذه األشياء كلها عواطف آدمية وخلجات إنسانيةسورة الفرقان آية [ ﴾Β]⌠Ε‚θ]ΖΞο ™]ϕ;Α Β‚ >ΑπOιν ¬ϖ‚ ℵην βŠ#<]⌠Ε>ιµ∇ΨΞ ∂♣,ΒΨΕŒ ΙΑτπO˜Ε⌠Εδ‚ (23),﴿: قطب قول اهللا تعاىل

ذلك أا ختيل للحس حركة القدوم اليت سبقت نثر العمل )Ε‚θ]ΖΞο⌠[Β(فهذه االية تلفتنا إليها لفظة، ]23

حيث كانت تنفرد حركة ) وجعلنا عملهم هباء منثورا:(كاهلباء،وهذا التخييل يتوارى بكل تأكيد لو قيل يثري يف نفس القارئ أو ( ،والقرآن ذه الطريقة)6()حركة القدوم(اليت تسبقهاالنثر وحركة اهلباء،دون احلركة

املستمع الكثري من معاين اجلمال واالنشراح،إذ يأسر مبن حوله ويراهم شخوصا تدب وتتحرك،ويتخيلهم

.169:،ص)م1999/ه1420(، من روائع القرآن،مؤسسة الرسالة،حممد سعيد رمضان البوطي )1(

.)117/118:(17،دار الشروق،طالتصوير الفين يف القرآن ،سيد قطب )2(

.171:من روائع القرآن الكرمي،ص )3(

.143:نظرية التصوير الفين يف القرآن )4(

.61:التصوير الفين يف القرآن )5(

.64:ينظر املرجع السابق )6(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

61

التخيل لوال حساس وال يتخيل هذا س حوله،يتنفسون ويسريون،ويريدون ويتكلمون،وهو ال حيس هذا اإلأنا . )1()طريقة القرآن الفريدة يف التعبري

تعريفا له "سيد قطب"ويذكر وهي اخلصيصة الثانية لنظرية التصوير الفين:التجسيم الفين:البند الثاني،وهو يعين )2()حمسوسات على العموم جتسيم املعنويات اردة وإبرازها أجساما أو:التجسيم :( فيقول

حني رمحه اهللا قد اقرتب منها البوطيو ،من باب التمثيل حمسوسا جمسماإخراج األمر املعنوي حىت يكون تضخيم املنظر وجتسيمه حينما يكون اجلو واملشهد ( وهي مظاهر التصوير القرآينها كمظهر ثان من ذكر

.)3()يقتضيان ذلك

δυ;Α ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α﴿قيامة ماذكره اهللا يف جتسيم إمهال اهللا للكفار يوم ال ،ما ذكره سيد كتدليل عليها أمثلةومن

υοβσ]Ε⊂ψ–Φ θ‹µΨΦ φ/≅′Α ∼Π‹⌠Ε#<–Φ%&Αο ΛΒ⌠Ε]˜Φ œ–Ει]ΖΞ ∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο√ ]œ› Τ]:ι<]Ζ÷ ∼β‹]ϕ —ΠΨΞ ‡‰σΖ÷]œ›≅′Α ]œ›ο β∼β‹β″ι∴„β–Φ βφ/≅Η

]œ›ο βσOΟ⌠Ε–Φ ∼Π‹–Ε]ϕ;Α π–Φ ‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α ]œ›ο ∼Π‹–Ε±ƒ]sσβ–Φ ∼β‹]ϕο ≡_ΧΑ∴⊥θν ÷∼–Εϕ]Α (76)﴾ ] اهللا إن ، ]76سورة آل عمران آية

)4( وال تزكية،إمنا عذاب أليمكات الدالة عليه،ال كالم وال نظر يوضح معىن اإلمهال،ولكن برسم احلر .

وتدب فيها الروح،وذلك له قوة إن القرآن يضفي احلياة واحلركة على املشاهد املصورة، فرتاها تتحرك كسو اجلمادات بانفعاالت وعواطف كما اإلنسان،فالسموات واألرض تأثر يف نفس املتلقي ،ف

δ∼O˜Φ ♠?←⊃π]ΕζΘ]Α ™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α ™Œο ÷υΒ]Ζ÷Oρ ∗γΒ]ΖΩΨΞ Β‹]ϕ Π⌡‘τ]œϕο Β–ΕΕ–Φ′ΘΑ﴿قال اهللا تعاىل ،ختاطب وجتيب

ΙΒνπ]ϒ ο]Α ΛΒŒ¬σ∴ƒ ,Β]Ε]ϕΒ]ΖΞ Β]⌠Ε–Ε]‡Φ%&Α ϖ–Εµ↔<Φ,Β]ϒ (10)﴾ ] وهاهو الليل وما خيفي من آالم الناس ،]10سورة فصلت آية

وهو يسرع يف ،]4سورة الفجر آية [ ﴾Πη–ΕϕΑο Α∴⊥ρ;Α ♥Πσψ–Φ (4)﴿وآماهلم،وهواجسهم وأحالمهم،تدب فيه احلياة

δ∼O˜Φ ?←⊃π]ΕζΘ]Α ™]ιν ∃|Πω¬σµ>ϕ≅]Α —ψ>Ζµβ–Φ ∗η–Εϕ≅′Α τΒ‹Μ⌠Εϕ≅]Α ∋βŠβΨΕOι>–Φ ΛΒ˜Ε–Ε˜Ε÷ ∴ξ∈ψϕΑο σ]ΖΩ>ϕΑο(:طلب النهار

πβ∇º⌠ΕϕΑο ∅ΧσΖΝψβ‚ ↓∑‰Πσ‚%&ΒΨΦ ]œ›%&Α βŠ]ϕ βΤ>ι]Ζ>ϕ≅Η ∃βσ‚]œ›Αο ∴…σ#<ΨΕ]‡Φ φβ/≅]Α °_Χτ ϖ–Ε]ι#<µ>ϕ≅Η (53)﴾ ] سورة األعراف آية

œ› χξ∈ψϕ≅]Α —ΖµΨΕ↑⌠Ε–Φ ,Β‹]ϕ υ%&Α ∴…τ⊂θO‡Φ σ]ΖΩ>ϕ≅]Α ]œ›ο +η–Εϕ≅]Α βΤΨΦΒζ[﴿حىت وإن أسرع فلن يسبق النهار ]53

∃τΒ⊃‹Μ⌠Εϕ≅Η •≥η.ƒο —ΠΨΞ †]ιΨΞ υπβΨΕψ–Φ (39)﴾ ] إسراعهبل هاهو مدبر من بعد ]39سورة يس آية﴿Πη–ΕϕΑο ∴⊥ρ;Α

.148:نظرية التصوير الفين يف القرآن )1( 61.:نفسه )2( .171:من روائع القرآن الكرمي )3( .38:التصوير الفين يف القرآن )4(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

62

σΨΦ>ρ]Α (33)﴾ ] كائنا ذا روح بل إن هذا الذي أسرع يطلبه قد انقلب،]33سورة املدثر آية ﴿ΡΨΕ°“ϕΑο Α∴⊥ρ;Α

∴ξδΨΩ]⌠Ε]‡Φ (18)﴾ ] يطلب ويتمىن حىت اجلدار يف القرآن له إرادة ،]18سورة التكوير آية:)Α∴θ∇÷πΨΞ Β‹–ΕΨΞ ΛΑτΑ∴θΡ∇÷

.θ–ΦΠσβ–Φ υ%&Α φ⌡’]ΖΩ⌠Εδ–Φ ∋∃βŠ‚Β]ΖΞ%&ΒΨΞ ∗γΒ]ΖΞ π]ϕ ∴∆<–Εζ ∈Χ⊥θ]ΖΝΕ]ϕ Š–Ε]ιν ΛΑσ∇÷%&Α (76)﴾ ] 76سورة الكهف آية[.

اجلمادات واحملسوسات عواطف وكساإن القرآن بأسلوبه التصوير البديع قد خلع احلياة على الكون، اآلدميني وتأخذ منهم وتعطي تشارك ا( وامللكات اإلنسانية اليت وانفعاالت،ووهبها القدرات

وتتبدى هلم يف شىت املالبسات وجتعلهم حيسون احلياة يف كل شيء تقع عليه العني أو يتلبس به . )1()احلس،فيأنسون ذا الوجود أو يرهبونه يف توفر وحساسية وإرهاف

:التناسق الفني: الثالث بندال

( النفس فيها وعدد ألواا،ونوع مظاهرها "قطب سيد"وهي السمة الثالثة للتصوير الفين،ولقد أطال وقد جاء يف إطارها أكثر الفصول فنا وإبداعا يف التطبيق،إذ برزت من خالهلا شواهد بلغت درجة

،وإن )2()اسات القرآنيةعالية من التأثري واإلقناع تاركة بصمات قوية يف النقد العريب احلديث ويف الدر إىل أن يقول " الدكتور فتحي عامر"ب أدت مما،ليجد أا أغزر مادة فيه "سيد قطب"القارئ لكتاب

أديب كبري،ومؤمن بصري،مل يبدأ ألوان جديدة،وإضافات شافية،شفت عنها إحساسات :( أا عنهاجتربته من الفراغ،لكنه قرأ فأطال،وتأمل فاستغرق،وعايش فأكثر املعايشة،ونوه بكل ذي رأي،وأشار

،مث وضع خالصة عقلي يف جمال الدراسات القرآنيةإىل ما سبقه من نتاج علمي وحصاد ،وملا )3() ،الذي يتبوأ قمة البيان،فجاء ملسة شافية يف نسق القرآنبصريتهفكره،وأضاف ما هدته إليه

أن أقف مع هذه اخلصيصة وقفة ارتأيتكان يف هذه السمة من أكرب األدلة على اجلمال القرآين .أطول ،وهذا بالوقوف عند آفاقها املنوعة

.64:املرجع السابق )1( .137:،ص)م2007/ه1428(1،مؤسسة املختار،القاهرة،طالتصوير الفين يف القرآن الكرمي ،جبري صاحل محادي )2(

.373:،ص)1974/1975:(1،دار النهضة العربية،القاهرة،طبالغة القرآن بني الفن والتاريخ،فتحي أمحد عامر )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

63

:آفاق التنسيق القرآني:المطلب الثاني

،والتطلع آلفاقه البديعة على النحو القرآن كتاب معجز يف تصويره الفين،ويظهر إعجازه مبعرفة ألوانه :التايل

هذا االفق يتساوق التعبري مع احلالة املصورة ،فتكتمل الصورة ويتضح املشهد ويف:اول البند -1 ∼.ƒOϑο,ΒψΖΦ •Χ¬σ÷ ∼.„Νϕ >ΑπO‡ΦΒΨΞ ♦β∼.„]˜Φ¬σ÷ ™Θ″ΖΦ%&Α﴿ومن أمثلة ذلك قول اهللا تعاىل احلسي أو املعنوي

∃∼OΕ<–Εζ >Απβ‚∠θ]ΖΞο ∃∼.„ψβΨΩΖΦœ› >ΑπOΖΩ‡ΝΦΑο ]φ/≅Η >Αšπβ]ινΑο ∼.„ΝΖΦ%&Α ∃β‰πOΖΩ]:ιε‚ Πσ∠ψΨΦο ϖ–Ε⌠Ε‚πβ>ϕ≅′Α (221)﴾ ] سورة البقرة

الزارع ،للتشابه بني صلة باألرضمتناسقة مع احلالة املصورة حيث شبه النساء ) حرث(فكلمة ،]221آية بأرضه يف احلرث،وصلة الزوج بزوجه يف العالقة اخلاصة،وبني النبت الذي خترج األرض،والولد الذي

)1(تنجبه الزوجة،وما يف احلالتني من تكثري وعمران وفالحقد تشرتك ألفاظ عدة لتوضح فكرة ما ،أو رسم صورة :استقالل اللفظ برسم الصورة:الثاني البند -1

برسم صورة –ال عبارة كاملة –يستقل لفظ واحد ( األسلوب ف معينة،وقد يرتقي ،وله ألوان ثالثة؛ما يرمسه جبرسه،وما يرمسه )2()شاخصة،المبجرد املساعدة على إكمال معامل صورة

:بظله ،أوما يرمسهما مت معا γΒ]ΖΞ π]ΖΩ#<–Φ∗﴿ قوله تعاىليف )ΒŒπβ.„β‚sΠσ>ιOΖΦ%&Α( من أمثلة ذلك لفظة:ما يرمسه جبرسه:الفرع األول

♦β∼OΕ–Φƒτ%&Α υ;Α .∆⌠Ε.ƒ ™]ιν ‡Š]⌠Ε≥–ΕΨΦ ϖ≥‚ —⌠Ε#–ΕΘ‡ΦΑ♣ο—Π≥ΨΦδτ Λ‡Š÷τ ¬ϖ≥‚ ♥‰θ⌠Εν ⊂∆–ΕµΨΞ ♦β∼.„–Ε]ιν

ΒŒπβ.„β‚sΠσ>ιOΖΦ%&Α ∼OΕΖΦ%&Αο Β‹]ϕ υπOŒΠσ#<∴ƒ (28)﴾ ] فهذه الكلمة تصور جو اإلكراه بإدماج ،]28سورة هود آيةكل هذه الضمائر يف النطق،وشد بعضها إىل بعض،كما يدمج الكارهون مع ما يكرهون،ويشدون

.)3()إليه وهم نافرون ♣η>‡ΦΑο ∼Π‹–Ε]ιν %&ΒΨΕ]ΖΦ =•⊥θϕ≅]Α βŠ#<]⌠Ε–Ε]‡ΦΑ♣ Β]⌠ΕΕ#<–ΦΑ+﴿ مثال ذلك قوله تبارك وتعاىل: ما يرمسه بظله :الفرع الثاني

s]ιψΖΦΒΨΞ Β‹>⌠Ε‚ βŠµΨΕ>‡Φ%&ΒΨΞ βϖ#<]–Ε∈ψϕ≅Η υΒ]„ΨΞ ϖ‚ ϖ–ΦΠοΒ]Ζµ>ϕ≅]Α (175)﴾ ] ظالل اآليةفلهذه ،]175سورة األعراف آية

.173:ينظر نظرية التصوير الفين عند سيد قطب )1(

.76:التصوير الفين يف القرآن )2(

.ينظر املرجع السابق )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

64

فهو ينسلخ منها بعنف وجهد بلحمه،ينسلخ كأمنا اآليات أدمي له متلبس ( رمستها صورة عنيفة لكافر .)1()ومشقة، انسالخ احلي من أدميه الالصق بكيانه

π–Φ υπºν∴θβ–Φ ™]ϕ;Α﴿ومن اآليات املمثلة هلذا قول اهللا تعاىل: ما يرمسها جبرسه وظله معا:الفرع الثالث

τΒΘΖΦ ∼Μ⌠Ε‹∇÷ ΙΒ±ν]ρ ‰⊥θ#<Œ βτΒΜ⌠Εϕ≅′Α ∼OΕ⌠Ε.ƒ—Εϕ≅Η Β‹ΨΦ υπβΨΦ∠⊥θ∴„O‡Φ (12)﴾ ] الدفع يف : فالدع هو ،]12سورة الطور آية

الظهور بعنف،وهذا الدفع يف كثري من األحيان،جيعل املدفوع خيرج صوتا غري إرادي فيه عني

)2(وهو يف جرسه أقرب ما يكون إىل جرس الدع) أع(ساكنة،هكذا .

:وله ثالث ألوان:تناسق اإليقاع الموسيقي: الثالث البند

:تناسق اإليقاع الموسيقي في الصورة:الفرع األول

أن اآليات القرآنية تتساوى وهو:الناتج عن الفواصل املتساوية يف الوزن والقافية وهو:اللون األول -1

،قال اهللا ذلك سورة النجمحروفها األخرية،وخيتل الوزن إذا حذف احلرف األخري أو غري بغريه،ومثال

إىل قوله ،]2سورة النجم آية [ ﴾∼∇Μ⌠ΕϕΑο Α∴⊥ρ;Α ?←⊃πŒ (1) Β‚ δη∴Ο” ∼.„βΨΕ#<∴” Β‚ο ?←⊃π]Ζν (2)﴿تعاىل

β∼OΕ–ΦƒσΨΞ%&Α ∴∆Ν:ιϕ≅Η ??←±⊃sσβµ>ϕΑο (19) ]‡‰?π]⌠Ε‚ο ]‡Š]˜ΕϕΒΝ˜Εϕ≅]Α ♠?←⊃σ>Ζ÷Oœ›≅]Α (20) β∼.„]ϕ%&Α βσ∴ƒ﴿تعاىل ∈⊥θϕ≅Η βŠ]ϕο ™Θ˜ΕΖΦOœ›≅Η

والحظ سيد أن األلفاظ منتقاة لتحقيق اإليقاع املوسيقي فلو أنك قلت ،]21، 19،20:سورة النجم آية[ ﴾(21)

β∼.„]ϕ%&Α﴿الالت والعزى ومناة الثالثة ،الختلت القافية ولتأثر اإليقاع،وكذلك يف قوله أفرا يتم:

βσ∴ƒ ∈⊥θϕ≅Η βŠ]ϕο ™Θ˜ΕΖΦOœ›≅Η (21) ∴†>ι‡Φ ΛΑ⊥ρ;Α •‡ŠψΖΞ ♠?←⊃sσ–ΕΡΟ” (22)﴾ ] ألكم الذكر وله :فلو قلت ،]22سورة النجم آية

.)3()األنثى؟تلك قسمة ضيزى،الختل اإليقاع املستقيم بكلمة إذن

:ياختيار صورة خاصة للكلمة مراعاة لإليقاع املوسيق:اللون الثاين -2

.3/1396:يف ظالل القرآن )1(

.79:القرآنالتصوير الفين يف )2( .ينظر املرجع نفسه )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

65

γΒ]ΖΞ ∼OΕ–ΦƒσΨΞ%&Α Βδ‚ ∼OΕ⌠Ε.ƒ υο.θβΨΕµ]‡Φ (75) ∼OΕΖΦ%&Α∗﴿ومثاله قول اهللا تعاىل حكاية عن إبرهيم عليه السالم

β∼.ƒOϑο,ΒΨΦΑ♣ο υπβ‚∴θ>ΖΞ]œ›≅Η (76) ∼β‹ΝΖΦ;ΒΨΞ •≥ο.θν ™″ϕ Νœ›;Α φ_Χτ ϖ–Ε]ι#<µ>ϕ≅]Α (77) ! •⊥θϕ≅]Α —⌠Ε]ΖΩ]ι]Ζ÷ πβ‹ΨΞ

Πϖ–Φθ‹–Φ (78) •⊥θϕΑο πOŒ —⌠Εβµ>β–Φ Πϖ–ΕΖΩψ–Φο (79) Α∴⊥ρ;Αο .∆⊂Ο”Πσ‚ πβ‹ΨΞ Πϖ–ΕΨΩ⊂ψ–Φ (80) •⊥θϕΑο —⌠ΕOΕ––Εβ–Φ

δ∼O˜Φ Πϖ–Ε–Εβ–Φ (81) =•⊥θϕΑο βλ>ϒ%&Α υ%&Α σΨΩ>Ζµδ–Φ —ϕ —Ε<<š––Ε]Ζ÷ π–Φ Πϖ–Φ∠θϕ≅]Α (82)﴾ ]82، 75:سورة الشعراء آية[

يهدين،ويسقني،ويشفني،وحييني حمافظة على حرف :خطفت ياء املتكلم يف :( يقول سيد قطب .)1()تعبدون،واألقدمون،والدين:ة مع القافي

وهو أن يبىن النسق القاين على لفظ إذا قدم : املوسيقيبناء النسق على أساس اإليقاع :اللون الثالث -3 ’,µ⊃–Ε⊃‹,ƒ βσ⊂ƒ⊥ρ ∆÷τ ∴†≥ΨΦτ,∃ !﴿ويضرب مثاال على ذلك بقوله تعاىل النظم،أخر خيتل أو

∋β‰∴θΨΕν ♣,Βδ–ΦΠσ∴ƒ]Ζτ (1) ⊂⊥ρΘΑ ?←ΘρΒ]ΖΦ ∋βŠδΨΦτ ∝♣,Α∴θΖΦ ΛΒ≥–ΕΨΩ]Ζ÷ (2) ∗γΒ]ΖΞ Ρ_×Χτ —″ΖΦ;Α ϖŒο β∼>Οµ>ϕ≅]Α —±⌠Ε‚ ∗ηµ]Ε⊂ζΑο

χω%⁄Αδσϕ≅]Α ΛΒΨΕ–Ε∴ζ ∼]ϕο ϖ.ƒ]Α ∴†↔<Φ,Βν.θΨΦ Ρ_×Χτ ΛΒ≥–ΕΖΩ∴ζ (3)﴾ ] يقول سيد - فلو حاولت ، ]3سورة مرمي آية– إين وهن مين قال رب ):العظم ( فتجعلها سابقة لكلمة ) مين( مثال أن تغري فقط وضع كلمة

يف صدر الفقرة ) إين( العظم،ألحسست مبا يشبه الكسر يف وزن الشعر،ذلك أا تتوازن مع .)2()وهن العظم مين ...قال رب إين :( هكذا

: تناسق اإليقاع الموسيقي مع نظام الفواصل:البند الثاني

من املالحظ أن نظام الفواصل تتنوع يف السورة الواحدة،وقد يفهم منها أن هذا التعبري إمنا رد وجد أن الفاصلة قصرية يف مرمي التنويع فقط،ولكن سيد قطب قد انتبه منها إىل شيء ،ففي سورة

الياء املشددة واحد هو ي بروييهم الصالة والسالم،والقافية تنتهزكريا وحيي ومرمي وعيسى عل :قصة ..)رضيا شقيا، خفيا، زكريا،:( بعدها ألف ممدودة

ويف آخر فقرة يف قصة عيسى عليه الصالة والسالم تتغري الفاصلة فتطول،وتتغري القافية فتصبح حبرف وبعد االنتهاء من تقرير ،...)ميرتون،فيكون،مستقيم،عظيم:( النون أو امليم وقبلها حرف مد طويل

.88:التصوير الفين يف القرآن )1(

.88:املرجع نفسه )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

66

اد السياق إىل استعراض قصص جديدة إلبراهيم وموسى يسى عليه السالم وعبوديته هللا عبشرية عوهارون وإمساعيل عليهم الصالة والسالم،وعادت الفواصل إىل ما كانت عليه يف أول

يصدر حكما بعد اية كأمنا هو يف هذه اآليات األخرية:( السورة،ويتساءل عن هذا التغيري،وجييب تمدا منها،وهلجة احلكم تقتضب أسلوبا موسيقيا غري أسلوب االستعراض،وتقتضي إيقاعا القصة،مس

.)1()وكأمنا هلذا السبب كان التغيريقويا رصينا،بدل إيقاع القصة الرخي املسرتسل،

أي أن اإليقاع املوسيقي يأيت موافقا :تناسق اإليقاع الموسيقي مع جو السورة العام:البند الثالث السورة ،فسورة النازعات مثال هلا إيقاعان وجوين؛جلو

Α∴⊥ρ;ΒΨΞ ∼OŒ﴿إىل قوله تعاىل،]1سورة النازعات آية [ ﴾∆#<νsΠσ#<Μ⌠ΕϕΑο ΛΒΖΞ¬σ]Ζν (1) !﴿:األول من أول السورة-

‡‰σŒΒφψϕΒΨΦ (14)﴾ ] السريعة احلركة،القصرية يظهر يف هذه املقطوعة :( فاإليقاع هنا،]14سورة النازعات آية

)2()املوجة،القوية املبىن

إىل قوله ، ]15سورة النازعات آية [ ﴾ηŒ ∴†#–ΕΘ‡Φ]Α .∆–Φθ÷ ™ζπβ‚ (15)∗﴿قصة موسى عليه السالم:الثاين -

( فاإليقاع يظهر يف املقطوعة ،]26سورة النازعات آية [ ﴾δυ;Α —ΠΨΞ ∴†ϕ∴⊥ρ Λ‡‰σΨΕµ]ϕ ¬ϖ″ϕ ™ψΖ>δ–Φ (26)﴿ :تعاىل

.،فاإليقاع يتوافق مع جو اآلية القصصي اهلادئ)3( )الرخية املوجة،املتوسطة الطول الوانية احلركة

الصورة الفنية يف القرآن مرسومة بتناسق وتناسق يتمم :التناسق في رسم الصورة: البند الرابعالقرآين عن األرض قبل نزول املطر عليها مرة بأا إعجاز القرآن اجلمايل ،ومما يوضح هذا التعبري

فقد وردت يف السياق ) هامدة(خاشعة ومرة بأا هامدة،وهذا يف سياقني خمتلفني؛أما كلمة Β‹ε–Φ%&Βš#<–Φ χωΒΜ⌠Εϕ≅]Α υ;Α ∼OΕ⌠Ε.ƒ —ΠΨΞ ↵_∆–Φτ ϖ≥‚ ∆µΨΕ>ϕ≅]Α ΒΝΖΦ;ΒΨΞ ∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ϖ≥‚ ↵_ΧΑσO‡Φ δ∼O˜Φ ϖ‚ ‡ŠΨΩ>«ΖΦ δ∼O˜Φ﴿التايل

¬ϖ‚ ‡Š]ΖΩ]ιν δ∼O˜Φ ϖ‚ ‡Š]Ζµ⊂Ο“ε‚ ‡Š]ΖΩΝι]Ζε‚ Πσ–Ε]Ζνο ‡Š]ΖΩΝι]Ζβ‚ ϖ≥–ΕΨΕO⌠Ε″ϕ ∃∼.„]ϕ εσΖΩOΖΦο —ΠΨΞ Β÷τ]œ›≅′Α Β‚ β♣,Β∴ψ]ΖΦ ™]ϕ⟩Α

ℵη∇÷%&Α ∂™≥ψε‚ δ∼O˜Φ ∼.„β∇÷ΠσΖ>OΖΦ œΨΩϒ δ∼O˜Φ >ΑšπOΖµOιΨΕ]Εϕ ∃∼.ƒ∈θ.ζ%&Α ∼.„⌠Ε‚ο ¬ϖδ‚ ™⊃≥ΨΞπ]Εε–Φ ∼.„⌠Ε‚ο ¬ϖδ‚ ºρσε–Φ

™]ϕ;Α γ∴⊥ρτ%&Α Πσββµ>ϕ≅′Α ]œ–Ε∴„ϕ ∼]ιµ–Φ ϖ‚ θµΨΦ ℵ∼>ιν ∃ΛΒ<<–Ε∴ζ ←σ]‡Φο ∴⌡‘τ]œ›≅]Α Λ‡‰∴θ‚ΒŒ ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ Β]⌠Ε>ϕ]sσΖΦ%&Α Β‹–Ε]ιν

.90:ينظرالتصوير الفين يف القرآن )1( .91:املرجع السابق )2( .92:نفسه )3(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

67

♣,Β>ϕ≅]Α ⊂ΧΜsσ]ΕŒΘ]Α ⊂∆ΨΦτο ⊂∆]ΕΨΕ↑ΖΦ%&Αο ϖ‚ ±Πη.ƒ ∩∇ο]Ζτ ℵ∇–ΕΠ‹ΨΦ (5)﴾ ] فذكرت ) خاشعة(أما كلمة ،]5سورة احلج آية

ϖ‚ο ŠΕ#<–ΦΑ∫ +η–Εϕ≅′Α βτΒ‹Μ⌠ΕϕΑο χξ∈ψϕΑο ∃βσ]ΖΩ>ϕΑο ]œ› >Αο.θβ∇ψ]‡Φ Πξ∈ψιϕ ]œ›ο Πσ]ΖΩ>ιϕ﴿يف السياق التايل

>Αο.θβ∇ζΑο Šιϕ •⊥θϕ≅′Α δϖβ‹]ΖΩ]ι]Ζ÷ υ;Α ♦β∼OΕ⌠Ε.ƒ β‰Βδ–Φ;Α υο.θβΨΕµ]‡Φ (36) ! Πυ;ΒΨΞ >ΑοβσΨΕ⊂„]Εζ′ΘΑ ϖ–Φ⊥θϕΒΨΞ ∴θ⌠Εν

∴†≥ΨΦτ υπβ≥ΨΕψβ–Φ ∋βŠ]ϕ Πη–ΕϕΒΨΦ τΒ⊃‹Μ⌠ΕϕΑο ∼OŒο ]œ› υπβ<<ψ–Φ ∀ (37) ϖ‚ο ↓ŠΕ#<–ΦΑ∫ ∴†ΝΖΦ%&Α ←σ]‡Φ ∴⌡‘τ]œ›≅]Α

Λ‡Šµψ#<]Ζ÷ ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ Β]⌠Ε>ϕ]sσΖΦ%&Α Β‹–Ε]ιν ♣,Β>ϕ≅]Α ⊂ΧΜsσ]ΕŒΘ]Α ∃ˆ∆ΨΦτο δυ′Α =•⊥θϕ≅]Α ΒŒΒ⊃–Ε÷%&Α Π™β]ϕ ∃™Θ‡Φπ>ϕ≅′Α ∋βŠΝΖΦ;Α ™]ιν

±Πη.ƒ ♣¬—∴ζ ≡σ–Φθ]ΖΞ (38)﴾ ] عند :( وجه اختالف العبارتني يف معىن واحديبني سيد قطب ،]38سورة فصلت آيةاألول ،إن اجلو يف السياق)خاشعة(و)هامدة(،يتبني وجه التناسق يف التأمل السريع يف هذين السياقني

مث تز وتربو وتنبت من كل ) هامدة(جو بعث وإحياء وإخراج ،فمما يتسق معه تصوير األرض بأا ير األرض بأا زوج يج،وإن اجلو يف السياق الثاين هو جو عبادة وخشوع وسجود،يتسق معه تصو

صور بوضوح إعجاز فهي ت ،ولقد ذكر آفاقا أخرى للتناسق القرآين،اكتفيت مبا سبق)1() .)خاشعة( واعترب ،لتناسق الفين يف التصوير القرآينحتدث سيد قطب عن أوجه ا(القرآن التصويري اجلمايل،ولقد

هذه األوجه اجلميلة،واأللوان اجلذابة،واآلفاق املعجزة،قمما متدرجة شاخمة يف التناسق الفين املعجز يف هلا،يدل على أن القرآن الكرمي كتاب معجز يف الصورة القرآنية،وحديثه عن هذه اآلفاق واكتشافه هلا

.)2()تصويره الفين

التصوير (من كتاب ) التناسق الفين(فصل "سيد قطب"وخنتم احلديث عن التناسق مبا ختم به

فمن نظم :ن التناسق واالتساقآفاق وراء آفاق،موهكذا تنكشف للناظر يف القرآن :( ،فقد قال)الفين

تصوير لفظ معرب،إىل تعبري مصور،إىل إىل نسق متسلسل،إىل،ىن مرتابط،إىل سرد عذب،إىل معفصيح

.97:التصوير الفين يف القرآن )1(

.172نظرية التصوير الفين يف القرآن،عبد الفتاح اخلالدي، )2(

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي الفصل الثاين

68

مشخص،إىل ختييل جمسم،إىل موسيقى منغمة،إىل اتساق يف األجزاء،إىل تناسق يف اإلطار،إىل توافق

.)1()كله يتم اإلبداع،ويتحقق اإلعجازوذا ... يف املوسيقى،إىل افتنان يف اإلخراج

)1( . 116التصوير الفين يف القرآن،

الثالث الفصل

التربية الجمالية في اإلسالم

المبحث األول: التربية الجمالية واهمية الحىاس في ادراكها

المطلب األول: مفهىم التربية الجمالية

المطلب الثاني: اهمية الحىاس في اإلدراك الجمالي

المبحث الثاني: التربية الجمالية الظاهرية والباطنية

األول: التربية الجمالية الظاهرية المطلب

المطلب الثاني : التربية الجمالية الباطنية

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

70

الفصــــــــــــــــــــل الثـــالث

اإلسالمفي التربية الجمالية

بثاق دعوته بتنمية نعين اإلسالم منذ ا ذا فقدوهلالية،عأن اجلمال ذو أمهية إنسانية إىل اان توصلنبعد

،رأينا ذلك وتعرفنا عليه من خالل دستور إىل جوانب الفن واجلمالواإلشارة اجلوانب الروحية،

،وعلى الرغم من أن حب اجلمال مفطور يف كل إنسان،ال يعين هذا )القرآن الكرمي(املسلمني األول

يعيش اجلمال واقعا عمليا،وحىت نصل إىل هذه فاإلنسانوترسيخه، هذيبهأنه ال حيتاج إىل تربية لت

:التالية اول هذا وفق املباحثوهلذا سأتن ،ا ال بد من تربيةالقيمة إحساسا وسلوك

التربية الجمالية وأهمية الحواس في إدراكها:المبحث األول

مفهوم التربية الجمالية:المطلب األول

أهمية الحواس في اإلدراك الجمالي:المطلب الثاني

والباطنيةالتربية الجمالية الظاهرية :المبحث الثاني

الظاهرية الجمالية التربية :المطلب األول

الباطنية الجمالية التربية :المطلب الثاني

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

71

: وأهمية الحواس في إدراكها التربية الجمالية :المبحث األول

قيمة ه ق هاته القيمة واإلحساس ا،أما أن من الضروري التفريق بني اجلمال كقيمة موجودة،وبني تذو

والطباع السليمة قاضية باستلذاذ النظر إىل :( "أبو حامد الغزايل"عاقل،قال موجودة فهذا الينكره

نكر كون اجلمال وال أحد ي...األنوار األزهار واألطيار املليحة األلوان احلسنة النقش،املتناسبة الشكل

املتلقني،فعلى الرغم من فطريته ال بد ،أما تذوقه فهذا خيتلف باختالف استعدادات )1()حمبوبا بالطبع

له من تربية لتهذيبه

إن الرتبية اجلمالية حصيلة لقاء بني الرتبية يف مفهومها :الجمالية التربية مفهوم: المطلب األولسابقا،أما الرتبية فقد وقد تناولنا مفهوم اجلمال ،وبني اجلمال يف مفهومه اإلسالمي ،اإلسالمي

إزاء النظريات على تعريف حمدد،وهذا نتيجة الختالفهم ا يف ميدانيالعامل اختلفت وجهات نظر :وميكن إمجال وجهات نظرهم إىل أراء ثالث،ة اليت تتبعها النظريات الرتبوية الفلسفيعلى أا طرق ووسائل لتنشئة الطفل وتكوينه –عند حتديد طبيعة عملية الرتبية –تركز : األوىل

.املراد وتكميله على النحو

وأسلوب كطريقة،تركز على اهلدف اخلارجي للرتبية أكثر مما تركز على طبيعة العملية الرتبوية:الثانية .الرتبية

،مث اختلفوا يف معىن الفن )2(تركز على طبيعة العملية الرتبوية،كعلم أو فن أو كبيداغوجيا: الثالثةالرتبية مل يتفقوا على تعريف حمدد للرتبية،ومل يتفقوا ،فعلماء )3()والبيداغوجيا ومعىن عملية الرتبية

.على الغرض منها وأهدافها

ختتلف عن الرتبية احلديثة من خالل املنطلق اليت ،لرتبية اإلسالميةفرع أصيل ل فهي الرتبية اجلماليةأما واألهداف املرجوة منها ،فالرتبية اإلسالمية تربية ربانية املصدر تنمي فكر اإلنسان،وتنظم أحاسيسه

).4/298:(الدين علوم إحياء،الغزايل أبوحامد )1( .علم الرتبيةويطلق على )2(

.11:،ص)1988/ه1408:(1،صاحل الشامي،املكتب االسالمي،طاإلسالمالرتبية اجلمالية يف )3(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

72

Β‚ο .∆>ΖΩ]ι]Ζ÷ δϖΡ∇>ϕ≅Η ∴ξΖΦœ›Αο Νœ›;Α !﴿ :اليت يريدها اهللا سبحانه وتعاىل وذا حىت حتقق العبودية احلقة

Πυο.θβΨΕµ–Εϕ (56)﴾ ] 56سورة الذاريات آية[.

تحقيق العبودية هللا تعاىل يف حياة اإلنسان على مستوى الفرد واجلماعة اإلنسانية هو هدف الرتبية ف .النهائي وغايتها

،فهي تربية هادفة متكاملة تسعى لرتتقي بذوق ،واضحة األهدافمية بينة املعاملومبا أن الرتبية اإلسالوإن اتفق الذين كتبوا يف الرتبية وهذا هو أساس الرتبية اجلمالية،اإلنسان حىت يكون إنسانا صاحلا،

يف تعريفها ما بني موسع ومضيق؛فأما من ضيقها فقد آراؤهمتباينت فلقدعلى أهدافها، اجلماليةعملية :( لية جعل مفهومها قاصرا على فئة عمرية حمددة،وهي فئة األطفال،ويرون أن الرتبية اجلما

،أما من )1()وية مجالية لدى الناشئة تربوية منظمة ومتكاملة موجهة حنو تكوين مثل وأذواق ترب) تكار واإلبداع والتذوقتنمية اإلحساس اجلمايل يف اإلنسان للوصول إىل االب:(وسعها فعرفها بأا

على أمهية –عمرية حمددة ،وهذا التعريف هو أقرب التعاريف إىل الصحة،فقصرها على مرحلة )2(تقييد هلا،وإلغاء للمراحل األخرى،وألن التعريف األخري يلتقي مع أهداف الرتبية -هذه املرحلة

اإلسالمية اليت تسعى لرفع قيمة اإلنسان وترقيته يف مجيع مراحله العمرية، حىت يكون إنسانا صاحلا لق الكون ارتباطا اضطراريا،وجب على الرتبية خبا امهيئا ملرتبة العبودية،فإذا كان الكون كله مرتبط

اجلمالية أن تربط كيان ووجدان اإلنسان املسلم خبالق هذا الكون ربطا فكريا ووجدانيا،وأهم هذه .الروابط رابطة اجلمال

كل الناس حتس باجلمال،ولكن يتفاوتون :أهمية الحواس في التربية الجمالية:الثاني لمطلبااستجابة سطحية ظاهرية،واستجابة عميقة :،وهم معه على درجتنيبتفاوت درجات تذوقهم

حوهلا املخ إىل إدراكات فيهذه االستجابة ،فهي تلتقط موجات اجلمال احلواس أول درجات واعية،و اإلنسانعقلية يرتمجها إىل أحاسيس وانفعاالت،والقرآن مل يغفل هذا اجلانب املهم وخاطب حواس

.اجلسر املهم الذي مير عليه اجلمال احلواس تعتربألن بشىت أنواع اخلطاب،

دراسة ميدانية على طلبة كليت الرتبية والفنون اجلميلة،كلية الفنون ،جلمالية يف تنمية التذوق اجلمايلالرتبية ا،وائل يوسف خطار )1( .53:صاألردنية،م،مركز الكتب اجلامعة 2001اجلميلة،جامعة دمشق،سوريا،

.307:م،ص2002،دار الفكر العريب،مصر،السنة النبوية رؤوية تربوية،علي سعيد إمساعيل )2(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

73

الوسيلة (وباعتبارها ،وأهم هاته اجلسور حاسة البصر،لذا فإن تربيتها على استشعار اجلمال أمر مهماألوىل لإلدراك عند اإلنسان فقد خاطبها القرآن يف مواضع كثرية،ليلفت نظره لتدبر الكون

حيث تكرر ،)أمل تر(اآليات بكلمة بيل إىل ذلك،حيث تبدأواخللق،وكانت صيغة االستفهام خري سمن ) رأى(استخدامها يف بدايات إحدى وثالثني آية،على حني ترددت اشتقاقات الفعل الثالثي

.)1()يف اآليات مائيت ومثان وسبعني مرة يف مواضع خمتلفة ومبعان متعددة صيغ ومصادراالستمتاع باجلمال آية األنعام ،يقول اهللا إىلس ومن أكرب الشواهد على أن القرآن يلفت احلوا

‚ϖ‚ο ΠηΖ>Μ⌠Εϕ≅]Α ϖ‚ Β‹µ>ι]ϒ ÷υΑπ>⌠ΕΖΞ •‡Š–ΕΖΦΑ]ρ ˆ∆#<Μ⌠Ε∇÷ο ϖ≥‚ ↵_∆#<]⌠Εν]Α υπEΕ–ΦΜGσϕΑο υΒδ‚εσϕΑο ΛΒ‹ΨΕ]Ε⊂ψβ(:تعاىل

σ–Ε]Ζνο ∃≈ŠΨΕ#<∴ψ]Εβ‚ >ΑšοβσEΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α ↓‰Πσ]˜Φ ,Α∴⊥ρ;Α σ>˜Φ%&Α ↓∃Šµ>⌠Ε–Φο δυ;Α —ΠΨΞ ∼.„ϕ∴⊥ρ ˆ∆#<–Φ]œ›⇓ ℵπ]ΖΩ″ϕ υπE⌠Ε‚πβ–Φ (100)﴾

عة كان من الطبيعي أن خيتم ر عباده باجلنات والثمار املنو فاهللا حني يذك ،]100سورة انعام آية [

ΑšοβσEΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α<( :،وألن املوقف موقف مجال واستمتاع جاء التنبيه بقوله)مثرهكلوا من :( املشهد بلفظة

↓‰Πσ]˜Φ( وأن متطلبات النفس إىل إشباع ،لينبه إىل دور النظر يف استكناه ذائقة اجلمال والتمتع به

.م على حاجاا من أكل وشربحاجتها من الزينة يساوي بل يقد

فيتنبه استعمل أسلوب االستفهام ليوقظ احلس وتنبيها حاسة النظر إحياء والقرآن وهو خياطب

œhΨΞ]Α υοβσEΟ⌠Ε–Φ ™]ϕ;Α ΠηΨΦœ›≅]Α ς–Ε∴ƒ ⊂∆]ΖΩιEΖ÷ (17) ™]ϕ;Αο ♣,Βφψϕ≅]Α ς–Ε∴ƒ[ !﴿يقول اهللا تعاىل لتذوقه،

⊂∆µΨΞβτ (18) ™]ϕ;Αο γΒΨΕΡ∇>ϕ≅]Α ς–Ε∴ƒ ⊂∆ΨΕΡ“EΖΦ (19) ™]ϕ;Αο Π⌡‘τ]œ›≅]Α ς–Ε∴ƒ ⊂∆χζ (20)﴾ ] سورة الغاشية آية

20[

.مفردا ومجعا أربعا وعشرين مرة) انظر(ولقد ورد فعل األمر

مث يأيت القرآن الكرمي إىل حاسة السمع كوسيلة لإلحساس باألصوات، وحىت يكون اإلحساس ،وهذا املشاعر انفتاحهو الطريق الستجماع الفكر و ف ،إنصاتا كامالكامال،البد من إنصات املستمع

Α∴⊥ρ;Αο ∗Κ•ΠσEΖΞ βυΑ♣¬σEΖΩ>ϕ≅]Α﴿ يأمرنا اهللا تعاىل به حني نستمع لتالوة القرآن الكرمي،يقول اهللا تعاىل ما

>Απβµ]ΕζΒΨΞ ∋βŠ]ϕ >ΑπEΕΡ“ΖΦ%&Αο ∼.„Νιµ]ϕ υπβ÷¬σE‡Φ (204)﴾ ] عراف آيةوهذا األمر خطوة مهمة ،]204سورة ا

.84:التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،ص )1(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

74

إن اآلية (وقا مجاليا البد من استماع واع،يف تدريب السمع حىت يقوم مته،وحىت يتذوق القرآن تذأعاجيب من االنفعال والتأثر -حني يستمع هلا وتنصت - الواحدة لتصنع أحيانا يف النفس

والراحة،والنقلة البعيدة يف املعرفة الواعية والطمأنينةواالستجابة والتكيف والرؤية واإلدراك، .)1()املستنرية

مقدما السمع عن البصر ( القرآن يربط بني حاسيت السمع والبصر ألمهيتهما يف اإلدراك اجلمايل إن حيث متتاز احلاسة السمعية عن احلاسة البصرية بأا األكرب قوة واألوسع مدى،واألكثر

φβ/Αο ∼.„∇÷σ>Ζ÷%&Α ϖ≥‚ ΠυπEβΨΦ ∼.„Ε#<‹δ‚≤Α ]œ› υπβ]ιµ]‡Φ﴿،يقول اهللا تعاىل)2()لقاإمكانات،واألسبق خ

ΛΒ<<–Ε∴ζ ∗ηµ∇÷ο β∼.„]ϕ λφψϕ≅Η σ#<∴“ΨΦ]œ›Αο ]‡‰∴θ;<<ΨΞ]œ›Αο ∼.„Νιµ]ϕ υοβσ.„⊂ψ]‡Φ (78)﴾ ] 78سورة النحل آية[،

Β‚ >ΑπEΖΦΒ∴ƒ υπβµ–Ε]Εψ–Φ λφψϕ≅]Α Β‚ο:( أيضا يف وصف اخلاسرين الذين عطلوا حواسهمويقول

>ΑπEΖΦΒ∴ƒ υοβσΡ“ΨΕβ–Φ (20)﴾ ] ى اهللا عن القول بال علم يقول تعاىل يف سورة ،]20سورة هود آية كما

سورة اإلسراء آية [ ﴾δυ′Α λφψϕ≅]Α σ∴“ΨΕ>ϕΑο ∴ρΑ]ϑπβΨΩ>ϕΑο εη.ƒ ∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α υΒ∴ƒ βŠ>⌠Εν œ›πβ<<ψ‚ (36)(:اإلسراء

يتعطل أثناء النوم،وقد اختار وكذا متتاز حاسة السمع بأا اإلدراك الوحيد الذي ال يتوقف وال،]36اهللا سبحانه وتعاىل أن يضرب على آذان أصحاب الكهف وعطل السمع عندهم،حىت ال يقلق

.)3(راحتهم،وتتم هلم مدم

÷ΒΝΖΦ;Αο Β]⌠Εψ]ϕ ♣,Βφψϕ≅]Α Β‹#<]ΖΦ⊂θ∇÷πΨΞ ⊂∆<–Ειβ‚ ΛΒζσ﴿كما أشار إىل اللمس يف آيات منها قوله تعاىل

ΛΑθ–Φθ∴ζ ΛΒΨΕβ‹.ζο (8)﴾ ] 8سورة اجلن آية[.وكذا قوله تعاىل :﴿π]ϕο Β]⌠Ε>ϕΜGσ]ΖΦ ∴†–Ε]ιν ΛΒΨΕ#<]Εƒ —ΠΨΞ ℵωΒ]ϒ¬σΖΞ

β‰πχψ]ιΨΞ ∼Π‹–Φθ–Φ%&ΒΨΦ ∗γΒ]ΖΩ]ϕ ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α >ΑšοβσΨΩ∴ƒ υ;Α ,Α∴⊥θ#<Œ Νœ›;Α ÷σζ ÷ϖ–ΕΨΕε‚ (8)﴾ ] ومل تتوقف ،]8سورة األنعام آية

منبها إىل دوره يف ،هو أداة اللمسالذي اإلشارة إىل حاسة اللمس بل تعداها إىل حاسة اجللد

‚φβ/≅′Α ∗γΜGσ]ΖΦ ϖψ÷%&Α ∆–Φθ>ϕ≅]Α ΛΒΨΕ#<]Εƒ ΛΒ‹ΨΕ#<∴ψ]Εε‚ ™ΖΦΒ]˜Εδ﴿اإلدراك احلسي،يقول اهللا مصورا حالوة اإلميان

εσµ∴ψ>ΖΩ]‡Φ βŠ>⌠Ε‚ EρπEιβ∇÷ ϖ–Φ⊥θϕ≅Η υπ∴ψΖ>–Φ ∼β‹δΨΦτ δ∼E˜Φ βϖ–Ει]‡Φ ∼EŒEρπEιβ∇÷ ♦β∼β‹βΨΦπEιEΖΞο ™]ϕ;Α Πσ⊂ƒ⊥ρ ∃φ/≅′Α ∴†ϕ∴⊥ρ

).3/1426:(يف ظالل القرآن )1( .85:ص:التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي )2( .ينظر تفسري الشعراوي )3(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

75

←∴θEŒ φ/≅]Α •θ‹–Φ ♥ŠΨΦ ¬ϖ‚ ∃β♣,Β∴ψδ–Φ ¬ϖ‚ο Πηι⊂Ο“ε–Φ φβ/≅′Α ΒΨΞ ∋βŠ]ϕ ¬ϖ‚ ≈ρΒŒ (22)﴾ ] ويقول ،]22سورة الزمر آية

βσ‹⊂“β–Φ ♥ŠΨΦ Β‚ —ΠΨΞ ∼Π‹ΖΦπEβΨΦ ∃EρπEιβ∇>ϕΑο(:عذابأيضا مصورا حالة أهل النار وما ميسهم فيها من

∼β‹]ϕο βλ#<]ΖΩδ‚ ¬ϖ‚ θ–Φθ÷ (19)﴾ ] 19سورة احلج آية[.

واملواقف احلياتية، واألفكاروالقرآن خاطب حاسة الذوق مبعناها االصطالحي اليت تعين تذوق املعاين

Α∴⊥ρ;Αο Β]⌠Ε>ΖΞ∴⊥ρ%&Α ∴ωΒΜ⌠Εϕ≅]Α,﴿منكرا على اإلنسان أنه إذا أصابته نعمة فرح وبطر ونسي اهللا يقول اهللا تعاىل

Λ‡Š÷τ >Απβ÷ΠσΨΞ ∃Β‹ΨΦ υ;Αο ∼β‹ΨΕΡ“E‡Φ ℑ‡Š<–Ε≥–Εζ ΒΨΦ ∴∆‚∈θ]ΖΞ ♦β∼Π‹–Φθ–Φ]Α Α∴⊥ρ;Α ∼EŒ υπE]⌠Ε>ΖΩ–Φ (35)﴾ ] سورة الروم آية

δ∼E˜Φ﴿ ويف آية خيربنا اهللا عما يعذب به اجلاحدين للقائه،متهكما ومستهزئا م،يقول اهللا تعاىل،]35

>ΑπεΨΕχ” ∴ΣπΨΞ ♥Šζ%⁄Ατ ¬ϖ‚ Ρ_ΧΑ∴⊥θν ∼–Ε>ϕ≅′Α (45) Σ.⊥ρ ∴†ΝΖΦ′Α ∴∆ΖΦ%&Α .Gσ–ΦGΠσµ>ϕ≅]Α β∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅Η (46)﴾ ]آية سورة الدخان

أن للحواس مكانة مهمة يف الوعي اجلمايل،لذا من استعراضنا لبعض النصوص، وهكذا جند، ]46فكانت آيات الكرمي يف هذا امليدان صورا نظرية ومسعية ( خاطبهم القرآن ونوع يف أسلوب اخلطاب

ة،وتشع وملسية وذوقية وحركية تستمد قوا من التصوير احملسوس يف مجيع أشكاله،اليت تفيض حيا .)1()مجاال وجالال،وتؤول هذه اللذات احلسية يف النهاية إىل اللذات اجلمالية

كما مر بنا سابقا أن اجلمال يطلق ويراد به مجال الشكل :التربية الظاهرية والباطنية:نيالمبحث الثا

تدركه إال أي يراد به الظاهر الذي يعتمد أساسا على البصر،وعلى الباطن الذي ال ،ومجال األخالق .البصرية

قد يعطى اإلنسان زينة يف هيئتة وذاته وهذا من زيادة اخللق اليت عناها :تربية الظاهر:المطلب األول

فقد فسر ،]1سورة فاطر آية [ ﴾θ–ΦGΠσ–Φ —ΠΨΞ ΠΤ>ι]Ζ>ϕ≅′Α Β‚ ∃β♣,Β∴ψ–Φ δυ⟩Α ]φ/≅]Α ™]ιν ±Πη.ƒ ♣¬—∴ζ ÷σ–Φθ]ΖΞ (1).(: اهللا بقوله

،هذا الذي من )2(ب ابن جريج إىل أا الصوت احلسنبالصورة احلسنة،وذه:احلسن البصري الزيادةا غايتنا أن نتكلم عن الوسائل التجميلية اليت يسعى اهللا به على بعض خلقه ليس هو مرادنا،إمن

:لتحسني هذا الظاهر واالعتناء به،وهذا من خالل ما يلي اإلنسان

.88:اجلمايل يف القرآن الكرمي،صالتصوير )1( ).6/373:(ينظر زاد املسري )2(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

76

اإلنسان املسلم مطالب بالنظافة بدءا من جسمه إىل كل ما حييط به ،وإن كان :النظافةالبند األول هذه الفطرة حب النظافة فطريا فقد حدد هلا اإلسالم أوقاتا حمددة،حىت ينتبه هلا املسلم فال مل

﴾δυ;Α ]φ/≅]Α °_∆β–Φ ϖ–ΕΨΦδπΝΕϕ≅Η °_∆β–Φο ϖ–ΦΠσΠ≥‹]]Εβ>ϕ≅Η (220)( ا توصل إىل حمبة اهللاأ ار يكفيها فخفتفسد،

جاء يف ،وسنن النظافة مرتبطة ببعضها،والوضوء من الوضاءة وهي النظافة واجلمال ،]220سورة البقرة آية [إن أميت يدعون يوم القيامة غرا حمجلني من آثار الوضوء،فمن استطاع منكم أن "احلديث الصحيح،الغرة بياض الوجه،والتحجيل :( ذا احلديثيف تعليقه على هيقول ابن عثيمني ،)1("يطيل غرته فيلفعل

ع تكون نورا يتألأل يوم بياض األطراف،أطراف اليدين وأطراف الرجلني،يعين أن هذه املواض .)2()القيامة

ال يتوضأ رجل :"فيقول ،بل ويربط الرسول صلى اهللا عليه وسلم بني حسن الوضوء ومغفرة الذنوب ،بل ويف حديث)3("ي إال غفر اهللا له ما بينه وبني الصالة اليت تليهافيصل ،مسلم فيحسن الوضوء

تبلغ احللية من املؤمن حيث يبلغ :" صلى اهللا عليه وسلم الزينة فيقولو الوضوء بني يربط آخرة جيعل من املسلم مثاال ،والوضوء ذا التكرار اليومي،وذه الطريق)4(واحللية هي الزينة"الوضوءالوضوء البد أن تسبقه عملية متهيدية أو ما يسمية الفقهاء طهارة اخلبث وهي نزع طهارة و للنظافة،

.النجاسة من اجلسم ،وتطهري حمل النجاسة وإزالتها باملاء

ال :"هذه الطهارة اجلزئية تكملها طهارة كلية وهي غسل مجيع اجلسم ،جاء يف صحيح البخاريميس من طيب بيته،مث ن طهر،ويدهن من دهنه،أوويتطهر ما استطاع م جلمعةيغتسل رجل يوم ا

فر ما بينه وبني اجلمعة خيرج فال يفرق بني اثنني،مث يصلي ما كتب له،مث ينصت إذا تكلم اإلمام،إال غ .)5("األخرى

.65:،ص1،ج 136صحيح البخاري،كتاب الوضوء،باب فضل الوضوء والغر احملجلني من آثار الوضوء،ح )1(: 2النووي،رياض الصاحلني من كالم سيد املرسلني،تعليق األلباين وابن عثيمني، مكتبة الصفا،القاهرة،مصر،ط )2(

.283:م،ص2001

مسلم، أبو احلسني مسلم بن احلجاج إبن مسلم القشريي النايسابوري،اجلامع الصحيح،كتاب الطهارة باب فضل الوضوء والصالة )3(

.، دار اجليل ،لبنان141 ،1،ج562عقبه،ح 609،1/232كتاب الطهارة باب تبلغ احللية من املؤمن حيث يبلغ الوضوء،ح مسلم، )4(

.370:،ص883الدهن للجمعة،ح:البخاري، كتاب اجلمعة،بابصحيح )5(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

77

وتتم بإزالة النجاسة من اجلسم والثوب :طهارة اخلبث -: ولقد قسم الفقهاء الطهارة إىل ثالثة أقسام .واملكان

وهذه تتم بالوضوء:طهارة احلدث األصغر -

)وتفصيل هذه يف كتب الفقه(وهذا بالغسل :طهارة احلدث األكرب -

فقد قال الرسول صلى اهللا عليه وسلم يف غتسال والتجمل يف األعياد واملناسبات سنة متبعة،إلوا .)1("...إن هذا يوم جعله اهللا عيدا فاغتسلوا:يا معشر املسلمني:"مجعة من اجلمع

ا عيدا،وكلما كان كو هيعلة االغتسال فكأن ،ة من باب أوىلفسنية االغتسال للعيد مستحبواالغتساالت املستحبة :( "أبوحامد الغزايل"الغسل وازدادت أمهيته،يقول استحب االجتماع أكرب

.)2()واملسنونة يف احلج تسعة

خط عام يف ؛حبسب اجتماع الناسحظ أن هناك خطا من الطهارة يزداد إشراقا وتوهجا من املالاحلاالت العادية اليومية واليت تكون فيها الطهارة جزئية،مث تزداد تأكيدا كلما ازدادت املناسبات وكثر اجتماع الناس،ولعلنا ندرك أمهية التأكيد على الطهارة الكاملة يف املناسبات،فاجتماع الناس

ث الروائح الكريهة اليت تؤذي الناس فتسبب يف وازدحامهم من غري طهارة واغتسال يؤدي إىل انبعافوات املقاصد العليا هلذه االجتماعات،مث إذا رأينا هذا االهتمام املتزايد يف جمتمع يعاين أصال من

.ة مائية،توضحت لنا أمهية النظافة يف منظومة هذا الدينأزم

الهتمام ر اخلارجي للمسلم،ولهتمام باملظهومن متممات النظافة اال: جمالية اللباسالبند الثاني مبظهر اللباس جاء التنبيه عليه يف اآليات األوىل املنزلة على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف قوله

.)3( فقد أمره اهللا بأن يتطهر ويطهر ثيابه،]4سورة املدثر آية [ ﴾ΨΦΒ–ΕΦο σΠ≥‹]ΨΞ (4)†∴﴿تعاىل يف سورة املدثر

ختريج وحتقيق جمد الدين أيب السعادات املبارك بن حممد بن األثري اجلزري،أخرجه املوطأ،جامع األصول يف أحاديث الرسول، )1(

مكتبة احللواين،مطبعة احللواين،مكتبة دار :نشر وتوزيعوتعليق عبد القادر األرناؤوط، .324:ص7ج:5361حم،1969/ه1389البيان،

.)1/249:(إحياء علوم الدين )2( .)23/409:(وهو اختيار الطربي )3(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

78

أا جاءت يف اآلية مقدمة على فعل أمهية االهتمام بالثياب يف التطهري ومما يؤكد على،ولكنه به لون خاص يهتم ،وعلى الرغم من أنه صلى اهللا عليه وسلم مل يكن له زي وال)1(التطهري

لبس البياض ورغب فيه

البسوا من ثيابكم البياض فإا من خري :( فقد جاء يف سنن الرتمذي قوله صلى اهللا عليه وسلم .)2()ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم

:واللون األبيض فيه ميزتني قد ال تتوفر يف غريه من األلوان

سبقت اإلشارة إليه من األثر اإلجيايب للون األبيض ما -

التأثر باألوساخ، وتظهر عليه سريعا،مما يدعوا صاحبها إىل تعهد ثيابه وألن اللون األبيض شديد - والرسول صلى اهللا عليه وسلم وهو يأمر باختاذ أحسن األلبسة كان يراعي املستوى ،بغسلها أو تبديلها

على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم دخلت :( املعيشي ملن يأمره،روى أبو األحوص عن أبيه قال نعم من كل املال قد آتاين :هل لك من شيء؟قال:يئة فقال النيب صلى اهللا عليه وسلمفرآين سيء اهل

يلبس،فقد أحب نوعا ،والرسول وهو القدوة كان خيتار ما )3()إذا كان لك مال فلري عليك :اهللا،فقال صلى اهللا عليه وسلم كان أحب ما لرسول اهللا:(،قال أنس رضي اهللا عنه)احلربة(من الثياب يسمى نوع من الربد املوشاة :،واحلربة كما شرحها صاحب جامع األصول هي )أن يلبسه احلربة

تشبه بصفة من صفات اهللا املعلنة يف ،فالسعي إىل التجمل يف الثياب أمر حممود،وهو)4(املنقوشة،ولقد سأل الصحايب مالك بن اإلسالمأمسائه،والتجمل يف الثياب ليس هو البغي الذي ينهى عنه

رسول اهللا،إين رجل حبب إيل اجلمال وأعطيت يا:الفهري رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فقال فرارة

.)29/298:(ينظر التحرير والتنوير )1(كتاب اجلنائز عن رسول 1حممد بن عيسى بن سورة الرتمذي،سنن الرتمذي،تعليق األلباين،مكتبة املعارف،السعودية،طالرتمذي، )2(

.237:،ص994وسلم،باب ما يستحب من األكفان،ح اهللا صلى اهللا عليه

يف كتاب الزينة،باب ما ،أيب عبد الرمحن أمحد بن شعيب بن علي النسائي،اتىب من السنن،بيت األفكار الدوليةأخرجه النسائي )3( ).3/473:(وهو يف املسند،537:،ص5294ح يستحب من لباس الثياب وما يكره منها،

).10/665:(ومسلم والرتمذي والنسائي،جامع األصولأخرجه البخاري )4(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

79

أفمن الكرب –بشسع نعل :بشراك نعل وإما قال:إما قال–منه ما ترى،حىت ما أحب أن يفوقين أحد :تعليقا على احلديث "تيمية نبا"يقول ،)1("بطر احلق وغمط الناس ال،ولكن الكرب": ذلك،قال

إن اهللا مجيل حيب اجلمال قد أدرج فيه حسن الثياب اليت هي املسؤول عنها،فعلم أن اهللا :فقوله( ،ويف )2()وبطريق الفحوى اجلميل من كل شيءحيب اجلمال واجلميل من اللباس،ويدخل يف عمومه هلذا الصحايب أن يتأنق يف ملبسه،والتزين باللباس هذا احلديث إقرار من النيب صلى اهللا عليه وسلملبس عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه ثوبا :( قال بعض ما حيمد اهللا عليه،فعن أيب أمامة الباهلي ،

مسعت رسول اهللا :احلمد هللا الذي كساين ما أواري به عوريت،وأجتمل به يف حيايت،مث قال:جديدا،فقالاحلمد هللا الذي كساين ما أواري به عوريت، :لبس ثوبا جديدا،فقال من:( صلى اهللا عليه وسلم يقول

وأجتمل به يف حيايت،مث عمد إىل الثوب الذي أخلق فتصدق به كان يف كنف اهللا،ويف حفظ اهللا،ويف .)3()سرت اهللا حيا وميتا

÷⌠ΕΨΕ#<–Φ ]ρΑ♣ >Αο.⊥θEΖ—⊆﴿ :إن اللباس احلسن الذي يرى بعض الناس خماصمة اإلسالم له هو بعض أمر اهللا

∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ ∴θ⌠Εν ±Πη.ƒ θΡ∇ψ‚ >ΑπEι.ƒο >ΑπβΨΦσ⊂ζΑο ]œ›ο >Α∃šπβΨΞΠσψE‡Φ ∋βŠΝΖΦ;Α ]œ› °_∆β–Φ ϖ–ΕΨΞΠσψβ>ϕ≅Η (29)﴾

كلها مسجد وكما مر بنا سابقا أن املسجد يراد به مطلق السجود ،واألرض،]29سورة اعراف آية [أنكر -بعد هذه اآلية –فالزينة مطلب يف كل وقت ويف كل مكان،بدليل أن اهللا وعليه للمسلمني،

يقول القرطيب يف تفسري هاته - ]32سورة اعراف آية [ ) ηEΖΞ ¬ϖ‚ δσ÷ ]‡Š]⌠Ε–ΦΖτ φ/≅]Α(: على من حرمها

ا يف اجلمع و األعياد وعند لقاء الناس دلت اآلية على لباس الرفيع من الثياب،والتجمل :(اآليةومل يرتك الرسول صلى اهللا عليه وسلم االهتمام باللباس حىت عند القدوم من ،)4()ومزاورة اإلخوان

ليه أن يتعاهد ثيابه وأن يصلح مع أن املسافر إذا عاد من سفره وما فيه من تعب،فإنه يشق عالسفر،إنكم قادمون على إخوانكم،فأصلحوا :" حاهلا،ورغم هذا فقد أوصى أصحابه فقال من

أيب سليمان بن األشعث السجستاين،سنن أيب داوود،بيت األفكار الدولية،السعودية،كتاب اللباس،باب ما جاء رواه أبو داوود، )1( .447:،ص4092يف الكرب،ح

.85:احلازمي،صإبراهيم بن عبد اهللا :اجلمال، فضله،حقيقته،أقسامه،ابن تيمية،حتقيق )2(،وقال هذا حديث حسن غريب 410:،ص1767أخرجه الرتمذي،كتاب اللباس،باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا،ح )3(

.صحيح ).9/203:(القرطيب )4(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

80

رحالكم،وأصلحوا لباسكم، حىت تكونوا كأنكم الشامة يف الناس،فإن اهللا ال حيب الفحش وال .)1("التفحش

على أن هناك مفهوما خاطئا ساد يف اعتقاد الناس أن اإلسالم حيبذ اللباس اخلشن وعدوا ذلك من ردا أحببت أن أذكر بعضه،فبعد أن فسر الزينة بامللبس احلسن إذا قدر عليه "القرطيب"ة، وقد رد السن

وروي عن علي بن احلسني بن علي بن :(قال،)ηEΖΞ ¬ϖ‚ δσ÷ ]‡Š]⌠Ε–ΦΖτ φ/≅]Α (:صاحبه وهذا يف قوله تعاىل

الشتاء،فإذا كان يف الصيف أيب طالب شيخ مالك أنه كان يلبس كساء خز خبمسني دينارا،يلبسه يفكان املسلمون إذا تزاورا جتملوا،وقد اشرتى متيم :باعه فتصدق بثمنه،قال أبو العالية تصدق به أو

،مث يعقب ) الداري حلة بألف دينار كان يصلي فيها،وكان مالك بن أنس يلبس الثياب العدنية اجليادر لباس اخلشن من الكتان والصوف من ويؤث ،أين هذا ممن يرغب عنه:( بعد أن نقل هذه اآلثار

،هيهات أترى من ذكرنا تركوا لباس التقوى،ال واهللا،بل ] ولباس التقوى ذلك خري:[ الثياب،ويقول ولقد أخطأ من آثر لباس الشعر والصوف على لباس القطن والكتان مع :هم أهل التقوى،قال الطربي .)2()وجود السبيل إليه من حله

ينهما أمر مهم،يقول النيب صلى اهللا عليه وتزيإلنسان بيته،والسعي إىل تنظيفهما وألصق األماكن إىل افوا إن اهللا طيب حيب الطيب،نظيف حيب النظافة،كرمي حيب الكرم،جواد حيب اجلود،فنظ:( وسلم

يوم كنا على فهمنا احلقيقي هلذا الدين كنا خناف أن نتشبه ،)3()أفنيتكم وال تشبهوا باليهوداحلال فأصبحوا هم من خياف أن يتشبه بنا ،بعد أن تراكمت األوساخ يف بيوتنا وعلى م،وانقلب .أبواب بيوتنا

على نظافة ومجال اإلسالمومن متام احلفاظ على البيئة حتذيره من كل سلوك يشوهها،ويف هذا حرص عنها كثري مسالك الناس وطرقهم،وى عن كل تصرف فيه إذاية هلم،فذكر بآداب الطريق الذي يغفل

أن جاء يف احلديث الصحيحوى كل تصرف جيلب على صاحبة مسبة الناس ولعنهم،،من الناس

.446:،ص4089رواه أبو داوود،كتاب اللباس،باب ما جاء يف إسبال اإلزار،ح )1(

).9/201،205:(رافمن سورة األع 32ينظر القرطيب يف تفسريه لآلية )2( .627:،ص2799كتاب األدب عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم،باب ما جاء يف النظافة،ح سنن الرتمذي، )3(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

81

الذي يتخلى يف :وما اللعانان يا رسول اهللا؟قال:اتقوا اللعانني،قالوا:( النيب صلى اهللا عليه وسلم قال . )1()طريق الناس وظلهم

إن اإلسالم يسعى أن يكون املسلم مجيل املنظر،مجيل :جماليات اجتماعيةالبند الثالث صاحب ذوق حيب املكرمات أن يكون عبدا إىل باإلنسان يرقىاملخرب،حسن السرية،وهو بتشريعاته

عن أول "عبد اهللا بن سالم"وحيث املسري إليها، ويكره املستقبحات ويفر منها،ومما رواه الصحايب أيها الناس أفشوا السالم،وأطعموا يا:"وسلم حني قدم املدينة قولهشيء مسعه من النيب صلى اهللا عليه ،ولو ال حظنا النصائح األوىل )2("لناس نيام تدخلوا اجلنة بسالمالطعام،وصلوا األرحام،وصلوا بالليل وا

م الناس لوجدناها تركز على آداب اجتماعية تورث املودة ،وتزيد يف أواصر احملبة بني الناس،كما يعل .)3("يشكر اهللا من ال يشكر الناس ال:"زهد يف شكر الناس فهو يف شكر ربه أزهد أن من

ترشيد األفعال الالإرادية اليت تصدر عن اإلنسان،وتعديلهما تعديال إىلبل أن اإلسالم يسعى البد من القيام بعمليات جتميلية رغم هذايف ردمها،و لإلنسانمجاليا،فالعطاس والتثاؤب مثال ال حيلة

فمن اآلداب ،ينفر عليهما حىت ال ختالف اآلداب العامة،فإننا نرى من سلوكات بعض الناس فيهما ماأن اإلنسان إذا عطس أن يضع يده أو منديله على فمه،وإذا استطاع أن حيول وجهه عن جملسه

.الذي هو فيه،فال يواجه الناس بعطاسه فهذا حسن

كان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إذا عطس وضع :( ،قال "هريرة رضي اهللا عنه أيب"فعن ،أما التثاؤب فمنظره مع ما يصاحبه من صوت وفتح للفم )4()يده،أوثوبه على فيه وغض ا صوته

،وعدم رده ما يذهب جبمال الوجه،وهو منظر غري مستحسن ،لذا أرشد الرسول إىل إخفائه،قال

.641،1/156الطهارة،باب النهي التخلي يف الطرق والظالل ،حرواه مسلم،كتاب )1(ماجة،بيت األفكار الدولية،السعودية،كتاب األطعمة،باب أيب عبد اهللا حممد بن يزيد بن ماجة القزويين،سنن ابن ابن ماجة، )2(

].د ت[،354:،ص3251إطعام الطعام،ح

كتاب الرب والصلة عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم،باب ما جاء يف الشكر ملن أحسن رواه الرتمذي، )3( ..445:،ص1954إليك،ح

.98:،ص5029رواه أبو داوود،كتاب األدب،باب يف العطاس،ح )4(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

82

ها ضحك منه :استطاع،فإذا قال وأما التثاؤب فإمنا هو من الشيطان فلريده ما:"وسلمصلى اهللا عليه .)1("الشيطان

الرسول صلى ورد من أخالق ،فمماحىت يف طعامنا وشرابنا يعلمنا الذوق واألدب الرفيع اإلسالمإن ألصحابه،روى ،وكان يعلم هذه اآلداب اليرد موجودا،وال يطلب مفقوداكان اهللا عليه وسلم أنه

أيت النيب صلى اهللا عليه وسلم جبفنة كثرية الثريد والودك فأقبلنا نأكل :عكراش بن ذؤيب قالمث أتينا " يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد:"منها،فخبطت يدي يف نواحيها،فقال

يا عكراش ":وقال بطبق فيه ألوان من الرطب فجالت يد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف الطبق،إن يف هذه اآلداب قمة الذوق،وغاية اإلتيكيت كما )2("كل من حيث شئت فإنه غري لون واحد

.تسمى يف لغة العصر احلديث

أن تقع فيما - اليت هي أدوات العقل إلدراك اجلمال- اإلنسانومن متام حفظ اتمع حفظ حواس تأكد األمر حبفظهما يف صورة تبني شناعة يكون سببا يف إفساد العالقات االجتماعية بني الناس،وقد

،وأتى بلفظ الزنا زيادة يف تصوير شناعة ما قد خيرج من هذه اجلوارح ما قد يبتدر منهما مما حرمه اهللازنامها ، واألذنانفالعينان زنامها النظر:( يقول النيب صلى اهللا عليه وسلم، مما يذهب جبماهلا

، يهوى ويتمىن ، والقلبزناها اخلطأ ، والرجلزنامها البطش واليد، زناه الكالم ، واللساناالستماع .)3()ذلك الفرج ويكذبه ويصدق

يةتربية الباطنال:طلب الثانيالم

إن مجال الباطن مقدم على مجال الظاهر،فجمال األخالق ومكارم األعمال ،واجلمال املدرك على بعض،وإن كان كالمها نعمة من الذي خص اهللا به بعض عباده بالعقل،أمجل من مجال الظاهر

اهللا تستوجب الشكر،واجلمال الباطن هو حمل نظر اهللا من عبده وموضع كرامته،كما يف احلديث ،والصورة )4("لكن ينظر إىل قلوبكم وأعمالكموأموالكم ،و إن اهللا ال ينظر إىل صوركم:"الصحيح

نرى الرجل املؤمن بأخالقة احلسنة وعشرته الباطنة تزيد الظاهر مهابة ومجاال،وهذا ما نال حظه فإننا

.90:،ص245،ح8صحيح البخاري،ج )1(

.356:،ص3274كتاب األطعمة،باب األكل مما يليك،ح سنن ابن ماجة، )2(

6925،8/52مسلم،كتاب القدر،باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا زغريه،ح )3(

6708،8/11مسلم،كتاب الرب والصلة باب حترمي ظلم املسلم وخذله واحتقاره وعرضه وماله ،ح )4(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

83

،وسأتناول من مجال الباطن صفتني فهو عند الناس حمبوب مكرمالطيبة من أحلى الناس وأاهم، .؛مجال األخالق ،ومجال العلمسنإليهما يأرز احل

جمال السلوك:األول بندال

من املسلم أن يكون ذا واإلسالم أراد إن مجال األخالق له النصيب األوىف يف مجال الباطن، شخصية إجيابية،دائم البشر،طلق الوجه،حضاري اآلداب،ومن األحاديث الشاملة جلماليات السلوك

تبسمك يف وجه أخيك لك صدقة،وأمرك باملعروف ويك عن املنكر:"قوله صلى اهللا عليه وسلم صدقة،وإرشادك الرجل يف أرض الضالل لك صدقة،وبصرك للرجل الرديء البصر لك

ك من دلوك يف دلو أخيك صدقة،وإماطتك احلجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة،وإفراغ .)1("لك صدقة

وهذا احلديث اجلامع ألشرف األخالق وأمتها،واليت حنن بأمس احلاجة إليها،كما أن يف التبسم .سارير الوجهوطالقة الوجه من بث روح احملبة بني الناس ،وملا تلقيه البسمة من مجال وارتياح أل

كامنة يف النفس،ومظاهرها ( فهي األفئدةإن األخالق اسم جامع لكل الفضائل اليت فوا إليها تصرفات صاحبها يف كالمه،وطالقة وجهه،وثباته وحكمه، وحركته وسكونه،وطعامه وشرابه،وتأديب

.)2()لسمعةحسن الثناء عليه واأهله ومن لنظره،وما يرتتب على ذلك من حرمته عند الناس،و

كل عبادة هلا خاصية أخالقية تنميها فولعظم مكانة األخالق ربط القرآن بينها وبني العبادات،

∼ΖΞ%&Αο ∃]‡‰?π]ιφ“ϕ≅′Α δυ;Α(وحتييها،فالصالة تقي صاحبها من الوقوع يف آثام األخالق، يقول اهللا تعاىل

]‡‰?π]ιφ“ϕ≅]Α ™⊃‹>⌠Ε]‡Φ Πϖν ♣,Β∴ψΨΩ>ϕ≅′Α ∃Πσ∴„⌠Εβ>ϕΑο βσ⊂ƒ⊥θ]ϕο φ/≅Η ∃βσΨΕ⊂ƒ%&Α βφ/Αο β∼]ιµ–Φ Β‚ υπβµ]⌠Ε⊂“]‡Φ (45)﴾ ] سورة

Α Λ‡Š]ΖΞ∴θ∴” ∼EŒβσΠ≥‹]E‡Φ[‚θEΖ÷ ϖ‚ ∼Π‹ϕπ⊥⊃﴿والزكاة تزيد املال وتطهر األنفس، يقول اهللا تعاىل،]45العنكبوت آية

∼Π‹–Ε±ƒ]GσE‡Φο Β‹ΨΦ ±Πη∴”ο ♦∃β∼Π‹–Ε]ιν δυ;Α ∴†‡Φπ]ι∴” ÷ϖ∴„ζ ∃∼β‹Νϕ φβ/Αο ≡λ–Εζ ≡∼–Ειν (104)﴾ ] سورة التوبة آية

Α >ΑπE⌠Ε‚Α♣ _∆Ε.ƒ[≅Β‹ε–Φ%&Βš#<–Φ ϖ–Φ⊥θϕ﴿يقول اهللا تعاىل ،والصوم يقود صاحبه إىل خمافة ربه وخشيته،]104

β∼.„–Ε]ιν βΒ–Ε×Ρ“ϕ≅Η Β∴ƒ _∆Ε.ƒ ™]ιν ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α ϖ‚ ∼.„ιΨΕ]ΖΞ ∼.„Νιµ]ϕ υπEΖΩΝΕ]‡Φ (182)﴾ ] 182سورة البقرة آية[ .

.445:،ص1956كتاب الرب والصلة عن رسول اهللا صلى اهللا عيه وسلم،باب ما جاء يف صنائع املعروف،ح الرتمذي،سنن )1( ).29/65:(التحرير والتنوير )2(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

84

،والقرآن مل يفصل بني ية يتغاياها اإلنسان من العبادات ويسعى إىل حتقيقهافاألخالق هي غا

θ]ΖΞ ]ιΨΞ]Α υπE⌠Ε‚πβ>ϕ≅]Α (1) ϖ–Φ⊥θϕ≅]Α ∼EŒ∴ !﴿خالقية،يقول اهللا تعاىلاألحكام التشريعية وبني األحكام األ

—ΠΨΞ ∼Π‹‡Φ]œh∴” υπβµψ#<]Ζ÷ (2) ϖ–Φ⊥θϕΑο ∼EŒ Πϖν Ππ>ΖµΝιϕ≅′Α υπ.Ο”Πσµβ‚ (3) ϖ–Φ⊥θϕΑο ∼EŒ ‡‰?π∴ƒΜGσιϕ υπEιµ#<ΨΞ

.]4سورة املؤمنون آية [ ﴾(4)

يتكون عند صاحبه ضمريا مرهفا،حياسب به نفسه،وهو ، أنأهم نتائج مجالية السلوك إن من

]2سورة القيامة آية [ ﴾œ∞› β∼ψ>ΖΞ≤Α π–ΕΨΦ ‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅′Α (1) β∼ψ>ΖΞ≤Α]œ∞›ο ΠξΨΩΜ⌠ΕϕΒΨΦ ‡Š‚ΑδπΝιϕ≅′Α (2)[ !﴿املقصود بقوله تعاىل

ما أردت بكلميت؟ :نراه إال يلوم نفسه ما –واهللا –إن املؤمن :( يف هذه اآلية "احلسن البصري"قال

.)1()ما يعاتب نفسهما أردت بأكليت؟ما أردت حبديث نفسي؟وإن الفاجر ميضي قدما قدما

هذه األخالق السامية هي أكرب ما يفتقده العامل الغريب املعاصر،الذي اعترب الظاهر كل شيء،وهذا لقد ):(الكسيس كاريل(ؤهم،فقاموا يتحسرون على ما آلت إليه جمتمعام،يقول شهد به عقال ما

طبقنا على اإلنسان آراء تتصل بالعامل اآليل،فأمهلنا التفكري والعفو األديب والتضحية والسالم،وعاملنا ويضيف ) يةلقد قضينا على وظائفه األدبية واجلمالية والدين...الفرد كما نعامل املادة الكيميائية واآللة

أما اجلمال األخالقي فاستثنائي،وهو ظاهرة :( ..معلقا على أمهية اجلمال الباطين وندرة وجوده فيقولوهذا الشكل من أشكال ..والشخص الذي يفكر فيه ولو مرة واحدة الينساه أبدا..ملحوظة جدا

لكونه هبات جليلة إنه مينح أولئك الذين مي..اجلمال أكثر تأثريا بكثري من مجال الطبيعة والعلمواجلمال األديب ..إنه يزيد قوة العقل،ويوطد السالم بني الناس..قوة عجيبة ال ميكن إيضاحها الشأن،

.)2()يفوق العلم والفن من حيث إنه أساس احلضارة

:جمال العلم:الثاني بندال

وسأحاول أن أسرد بعض النصوص اليت تبني شرف العلم وشرف :فضل العلم وشرف أهله -1

ηEΖΞ −ηŒ •Ππ]Εψ–Φ ϖ–Φ⊥θϕ≅′Α−( زينة ألهله،يقول اهللا تعاىل ،وهواإلسالمأهله،فللعلم منزلة رفيعة يف

υπβ]ιµ–Φ ϖ–Φ⊥θϕΑο ]œ› ∃υπβ]ιµ–Φ ΒΝΖΦ;Α βσΜƒ∴⊥θ]Ε–Φ >ΑπEϕο≤Α Ρ_∆#<ΨΕ>ϕ]œ›≅Η (10)﴾ ] يف واإلنسان،]10سورة الزمر آية

).14/132:(ابن كثري )1( .153:،صاإلسالمالرتبية اجلمالية يف )2(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

85

عالقة بربه ،وعالقة بالناس ،وعالقة بالكائنات األخرى،وكل هذه :هذه احلياة حتكمه عالقات ثالثعلم يوجهها وينظمها،ولشرف العلم وفضله أشهدهم معه ،يقول اهللا تعاىل العالقات ال بد هلا من

﴿∴θΠ‹∴ζ φβ/≅]Α ∋βŠΝΖΦ%&Α ]œ∞› Š]:ϕ;Α Νœ›;Α πEŒ E‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ϕΑο >ΑπEϕο≤Αο ∼>ιµ>ϕ≅Η ∃ŸψΖΩ>ϕΒΨΦ℘Β↔<Φ,Β]ΖΞ ]œ∞› Š]:ϕ;Α Νœ›;Α πEŒ .Gσ–ΦGΠσµ>ϕ≅]Α

β∼–Ε„>ϕ≅Η (18)﴾ ] ى فضل يف هذه اآلية خاصية جليلة ألهل العلم،وفيها دليل عل ،]18سورة آل عمران آية

العلم وشرف العلماء فلو كان أحد أشرف منهم لقرم إىل امسه واسم املالئكة،كما أمر اهللا رسوله

]111سورة طه آية [ ﴾ηEΖΞο Ρ_×Χδτ —ΖΦ>ρΖτ ΛΒ>ιν (111)( الكرمي صلى اهللا عليه وسلم أن يستزيد من العلم

.)1(فلو كان شيء أشرف من العلم لطلب منه أن يستزيده منه

>ι‡Φο†∴﴿:وهؤالء الذين قرن امسه م هم وحدهم الذين يفهمون مراد اهللا من األمثال،يقول اهللا تعاىل

+η#<]˜Ε‚]œ›≅]Α Β‹βΨΦΠσ⊂Ο“]ΖΦ ∑ΠωΒΜ⌠Ειϕ Β‚ο ,Β‹EιΖΩµ–Φ Νœ›;Α υπβι#<µ>ϕ≅]Α (43)﴾ ] أي أن ما يضربه اهللا من ]43سورة العنكبوت آية

،والعجيب أن فضيلة العلم )2()ما يفهمها ويتدبرها إال الراسخون يف العلم،املتضلعون منه( أمثال :يقول اهللا تعاىلتتعدى إىل احليوانات،فأحل اهللا صيد الكلب العامل وحرم صيد الكلب اجلاهل،

﴿∴†]ΖΦπEι<<ψ–Φ ,Α∴⊥ρΒ‚ δη÷≤Α ∃∼β‹]ϕ +ηEΖΞ δη÷√ β∼.„]ϕ .∆#<ΨΕ≥–ΕΝϕ≅Η Β‚ο ∼EΕΝιν ϖ≥‚ τΑπ∇>ϕ≅]Α ϖ–ΕΨΕ″ι∴„β‚

δϖβ‹]ΖΦπβ″ιµE‡Φ Βδ‚ β∼.„Νιν ∃βφ/≅Η >ΑπEι.„ΨΞ ,Βδ‚ ϖ⊂„ψ‚%&Α ∼.„–Ε]ιν >Αοβσ.ƒ⊂⊥ρΑο ∼ζΘΗ φ/≅]Α ∃Š–Ε]ιν

>ΑπEΖΩ‡ΝΦΑο ∃]φ/≅Η δυ;Α ]φ/≅]Α βλ–ΦΠσζ Ρ_ΧΒψ>ϕ≅Η (5)﴾ ] ويف زيادة تأكيد لشرف العلم أن النيب ،]5سورة المائدة آية

،قال احلافظ )3("من يرد اهللا به خريا يفقه يف الدين:"صلى اهللا عليه وسلم جعله معيارا للخريية،فقالفيه فضيلة العلم والتفقه يف الدين واحلث عليه،وسببه :(النووي يف شرحه للحديث يف صحيح مسلم

.)قائد إىل تقوى اهللا تعاىلأنه إن العلم الذي رفعه اهللا ورفع أهله،له نتائج سلوكية تظهر آثارها على باطن :نتائج سلوكية العلم -2

. فتجمله،وله من فضائله نتيجتني هامتني أا تكسب صاحبها اخلشية والتواضع اإلنسان

ΒΝΖΦ;Α ™∴ψΖ>–Φ ]φ/≅]Α ¬ϖ‚ ‰ρΒΨΕν >Α∃Eϑπšš#<<]ιβµ>ϕ≅′Α( يقول اهللا تعاىل أما اخلشية فقد ربطها اهللا بالعلم كنتيجة له،

δυ⟩Α ]φ/≅]Α ≠Gσ–ΦGΠσν ≡τπβΨΩ]Ζν (28)﴾ ] معه خشية ربه،ومن زدادتا اإلنسانفكلما زاد علم ،]28سورة فاطر آية

).5/63،64:(تفسري القرطيبينظر )1( ).10/512:(ابن كثري )2( 2436،3/94مسلم،كتاب الزكاة،باب النهي عن املسألة ح )3(

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم الفصل الثالث

86

األلوان ،يقول اهللا لطيف هذه اآلية أا جاءت كخامتة آلية ذكرة مجال الثمار ومجال اختالف

ϖ‚ο ΠωΒΜ⌠Εϕ≅]Α Ρ_×Χ,Αο∈θϕΑο ∼#<µΖ>Φ]œ›Αο ≡ςι]ΕΖ>β‚ ∋βŠEΖΦπ>ϕ]Α ∃∴†ϕ∴⊥θ∴ƒ ΒΝΖΦ;Α ™∴ψΖ>–Φ ]φ/≅]Α ¬ϖ‚ ‰ρΒΨΕν﴿تعاىل

>Α∃Eϑπšš#<<]ιβµ>ϕ≅′Α δυ⟩Α ]φ/≅]Α ≠Gσ–ΦGΠσν ≡τπβΨΩ]Ζν (28)﴾ ] 28سورة فاطر آية[.

أما التواضع فهي نتيجة من نتائج اخلشية،فمن خشي اهللا ذل له وتواضع لعباده،فالعلم الذي يرفع

λΨΞ¬σ–Φ φβ/≅′Α ϖ–Φ⊥θϕ≅Η >ΑπE⌠Ε‚Α♣ ∼.„⌠Ε‚ ϖ–Φ⊥θϕΑο >ΑπE‡Φο≤Α ∼>ιµ>ϕ≅Η ∃ˆ∆#<∇÷τ]ρ βφ/Αο ΒΨΦ :( بفضلهصاحبه

υπEιµ]‡Φ ÷σ–ΕΨΕ]Ζ÷ (11)﴾ ] ادلة آيةيزداد رفعة إذا صاحب ذلك تواضعا قال النيب صلى اهللا عليه ،]11سورة ا

.)1()من تواضع هللا درجة يرفعه اهللا درجة حىت جيعله يف أعلى عليني:( وسلم

برتتيب ابن بلبان،األمري عالء الدين علي بن بلبان الفارسي،حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه شعيب صحيح ابن حبان )1(كتاب احلظر واالباحة،باب التواضع والكرب 199ه،2،1414األرناؤوط،مؤسسة الرسالة،لبنان،ط

.491:،ص12،ج5678والعجب،ح

الذوق اجلمايل يف القرآن الكرمي اخلامتة والتوصيات

87

الخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتمة

ذوقية،فإين يف استلهام معانيه اجلمالية،وما فيه من قيم أخريا وبعد رحلة البحث يف القرآن الكرمي،

:توصلت إىل النتائج اآلتية فإم يتفاوتون بتفاوت درجات كانوا يشرتكون يف فطرية استحسان اجلمال،أن الناس وإن -

.دادامتذوقهم واستعوهو مقصود اإلهلية، بل هو مسة واضحة يف الصنعة وال أمرا ثانويا، اجلمال ليس أمرا عبثيا، -

.قصدا يف هذا الوجودذا حرص ل واحلاجات،إن القرآن وهو خياطب اإلنسان حقق له التوازن بني مجيع القيم -

.اوباطن اظاهر وجوده اجلمايل على كل ما ينمي للفردجتعل من ضارية،حإن الوصول إىل حتقيق التوازن بني مجالية الظاهر والباطن مهمة -

.مهيئا للخالفة اإلنسان املسلم جدير بالعبودية،يف اإلسالم ولقد جاء مفهوم اجلمال غاية خلق اإلنسان هي حتقيق العبودية هللا تعاىل، -

.مربوطا ذه املقصدبالرغم من فطرية حب اجلمال،فإا حتتاج إىل تربية لتنمية حس اجلمال،والرقي بالذوق -

.لتملي معانيه وفق تربية إسالمية متوازنة ومتكاملةإن فهم القرآن وفق التصور القرآين أمر مهم،حىت نسموا على اجلمال الزائف الذي -

.الدعوات اهلدامةأصبحت تعرض به كل النفسي االستقرارإدراك اجلمال ذا التصور اإلسالمي،يصل بصاحبه إىل مستوى من -

.الذي يبعده عن أمراض هذا العصرالعامل اليوم حباجة لإلنسان املسلم الذي يتعبد باجلمال،فينشر الطمأنينة يف هذا العامل -

.القلق املضطرب

الذوق اجلمايل يف القرآن الكرمي اخلامتة والتوصيات

88

:ياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالتوصتحقيق أهداف ونتائج الدراسة،على لطمح نفإنا من خالل االستنتاجات اليت خرجت ا الدراسة،

:النحو اآليتتكثيف اجلهود الرتبوية حنو األسرة واتمع، للرقي بالذوق العام يف اللباس والسلوك من -1

ة الرسول صلى اهللا عليه وسلم،لتشكيل القدوة األمثل، يف خالل تقدمي برامج عن سري عامل نعاين فيه من غياب القدوة الراشدة

تعد هذه الدراسة حماولة متواضعة للوصول إىل نظرة واعية للقيم الذوقية واملعاين اجلمالية، -2

سان فإنا نطمح إىل مزيد من الدراسات اليت تربز أمهية اجلمال يف السعي إىل الرقي باإلن .باطنا وظاهرا املسلم عقال وقلبا،

واليت من شأا أن تساهم يف تنمية اإلبداع وتطور زيادة النشاطات يف املرحلة االبتدائية، -3 .رد وشخصيتهن الفادباعتبارها أهم مرحلة يف تكوين وج املهارات،

بتخصيص ترغب الدراسة من القائمني على مناهج الرتبية أن يراعوا مكانة اجلمال وهذا -4تساعد الفرد على أن يستعيد نشاطات وإعداد برامج مجالية وفق التصور القرآين،فهي

.نة يف حياتهدخل الطمأنيتوازنه،وت عن االحظت الدراسة أن املتتبع خلطابات اإلسالميني وأدبيام،أن هناك انزواء -5

–آين أصيل الذوقيات،وعدم اهتمام بإشاعة الوعي اجلمايل،على الرغم من أنه مقصد قر وهلذا فهي تدعوا وتأمل من رواد الفكر –وهذا ما حاولت الدراسة أن تثبته

.واملعرفة،االهتمام ذا اجلانب خطابا وكتابةالناس على دين :إن اإلعال م اليوم له سلطة على عقول الناس وقلوم،وإن قيل قدميا -6

تدعوا إىل هلذا فإن الدراسة أن الناس على دين إعالمهم،و :ملوكهم،فحقيق أن يقال اليوم وهذا لتكوين رأي عام يرفض - خاصة –تظافر اجلهود يف وسائل اإلعالم،ويف االنرتنيت

إىل ذيب تدعوا نائية اليت استولت على عقول النشء،كماغالربامج اهلابطة واملسابقات ال .اإلعالنات التجارية يف قنوات اإلعالم حىت ال تناقض القيم واألذواق

ملحق تراجم

اع#م

الذوق اجلمايل يف القرآن الكرمي ملحق تراجم األعالم

89

اسماعيل السدي •

.مفسر) أبو حممد(امساعيل السدي امساعيل بن عبد الرمحن السدي الكبري القرشي . التفسري: سكن الكوفة من آثاره

زينب بنت قيس بن أبو حممد الكوىف األعور موىل: إمساعيل بن عبد الرمحن بن أىب كرمية السدىموىل بىن هاشم، أصله حجازى سكن الكوفة، كان يقعد ىف سدة باب اجلامع : خمرمة، وقيل

بالكوفة، فسمى السدى، مسع أنس بن مالك، وعمرو ابن حريث، وعنه خري، وحيىي بن عباد، ومرة سن بن على بن اهلمداىن، ورأى عبد اهللا بن عمر بن اخلطاب، وأبا هريرة، وأبا سعيد اخلدرى، واحل

قال . أىب طالب، روى عنه مساك بن حرب، والثورى، وشعبة، وزائدة بن قدامة، وأبو عوانة، وآخرونثقة ومات إمساعيل السدى سنة تسع وعشرين ومائة ىف والية بىن مروان، روى له : أمحد ابن حنبل

)2/276معجم املؤلفني . (اجلماعة إال البخارى، وروى له أبو جعفر الطحاوى

األصفهاني •

أديب لغوي ، حكيم ، مفسر من أهل . هو احلسني بن حممد بن املفضل ، أبو القاسم األصفهاين هـ سكن بغداد ، وأشتهر ، حىت كان يقرن باألمام الغزايل، تويف سنة 427ولد سنة " أصفهان "

الزركلي، .)حل متشبهات القرآن ( ، و)الذريعة اىل مكارم الشريعة : ( هـ، من تصانيفه 502 .02/255).1997م(12:الزركلي، األعالم، دار العلم للماليني، ط

) ه 875 - 785( الثعالبي •

).أبو زيد(عبد الرمحن بن حممد بن خملوف الثعاليب، اجلزائري، املالكي .مفسر، فقيه، صويف، متكلم

العبادات يف فروع الذهب االبريز يف غرائب القرآن العزيز، جامع املهمات يف احكام: من تصانيفهالفقه املالكي، العلوم الفاخرة يف النظر يف امور اآلخرة، قطب العارفني ومقامات االبرار واالصفياء

.5/192معجم املؤلفني . والصديقني يف التصوف، ونفايس املرجان يف قصص القرآن

الذوق اجلمايل يف القرآن الكرمي ملحق تراجم األعالم

90

الجاحظ •

مرو بن حبر بن حمبوب البصري، أبو عثمان عمرو بن حبرالعالمة، املتبحر، ذو الفنون، أبو عثمان ع .املعتزيل، صاحب التصانيف

.مات سنة مخس ومخسني ومائتني: قال الصويل. النظام: أخذ عن )22/135السري (

الحسن البصرى •

احلسن بن أيب احلسن البصرى يكىن أبا سعيد وكان أبوه من أهل بيسان فسيب فهو موىل األنصار ولد يف خالفة عمر وحنكه عمر بيده وكانت أمه ختدم أم سلمة زوج النيب صلى اهللا عليه و سلم فرمبا

فكانوا يقولون غابت فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إىل أن جتىء أمه فيدر عليه ثديها فيشربه فريا فصاحته من بركة ذلك عاصر احلسن خلقا كثريا من الصحابة تويف احلسن يف سنة عشر ومائة

حممد رواس قلعه .د - حممود فاخوري : عبد الرمحن بن علي بن حممد أبو الفرج صفة الصفوة حتقيق ( ).3/233بريوت –دار املعرفة 1979 - 1399جي الطبعة الثانية ،

فراهيديالخليل ال •

اخلليل بن أمحد أبو عبد الرمحن اخلليل بن أمحد بن عمرو بن متيم الفراهيدي ويقال الفرهودي األزدي اليحمدي كان إماما يف علم النحو وهو الذي استنبط علم العروض،وأخرجه إىل الوجود

ش أربعا وكانت والدته يف سنة مائة للهجرة وتويف سنة سبعني وقيل مخس وسبعني ومائة وقيل عا وسبعني سنة رمحه اهللا تعاىل

وفيات األعيانأيب العباس مشس الدين أمحد بن حممد بن أيب بكر بن خلكان وفيات األعيان وأنباء ( 2/256) م1968إحسان عباسدار الثقافة.د:: الزماناحملقق

الذوق اجلمايل يف القرآن الكرمي ملحق تراجم األعالم

91

الزمخشري •

هو أبو القاسم حممود بن عمر بن حممدالعالمة، كبري املعتزلة، أبو القاسم حممود بن عمر بن حممد نصر بن : ، رحل ومسع ببغداد من)املفضل(، و)الكشاف(الزخمشري، اخلوارزمي، النحوي، صاحب

يف رجب، سنة سبع وستني وأربع - قرية من عمل خوارزم -البطر، وغريه، وكان مولده بزخمشر . مات ليلة عرفة، سنة مثان وثالثني ومخس مائة. ائةم

جمموعة حمققني بإشراف شعيب : مشس الدين أبو عبد اهللا حممد بن أمحد الذهيب سري أعالم النبالء ).20/153(األرناؤوط مؤسسة الرسالة

سعيد بن جبير •

)ع(سعيد بن جبري بن هشام الواليب موالهم األسدي، الواليب - أبو عبد اهللا : ويقال - املفسر، الشهيد، أبو حممد اإلمام، احلافظ، املقرئ،

.موالهم، الكويف، أحد األعالم .- فأكثر وجود -ابن عباس : روى عن

يف شعبان، سنة مخس وتسعني، ومن زعم أنه عاش : عبد اهللا بن مغفل، وعائشة، كان قتله: وعن .ما بقاء أبيك بعد سبع ومخسني: نهتسعا وأربعني سنة مل يصنع شيئا، وقد مر قوله الب

. - رضي اهللا عنه- فعلى هذا يكون مولده يف خالفة أيب احلسن علي بن أيب طالب ).7/377السري،(

:الطبري •

أبو جعفر حممد بن جرير بن يزيد بن خالد، الطربي، وقيل يزيد بن كثري ابن غالب، صاحب التفسري الكبري والتاريخ الشهري، كان إماما يف فنون كثرية منها التفسري واحلديث والفقه والتاريخ وغري ذلك،

مة وله مصنفات مليحة يف فنون عديدة تدل على سعة علمه وغزارة فضله، وكان من األئاتهدين،كانت والدته سنة أربع وعشرين ومائتني، بآمل طربستان، وتويف يوم السبت آخر النهار، ودفن يوم األحد يف داره، يف السادس والعشرين من شوال سنة عشر وثلثمائة ببغداد، رمحه اهللا تعاىل

: الكتاب

الذوق اجلمايل يف القرآن الكرمي ملحق تراجم األعالم

92

األعيان وأنباء أبناء الزمان أبو العباس مشس الدين أمحد بن حممد بن أيب بكر بن خلكان وفيات ( ، 1: بريوت الطبعة - وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان إحسان عباس إحسان عباس دار صادر

1994 ،5/217(

الغزالي •

الشيخ، اإلمام، البحر، حجة اإلسالم، أعجوبة الزمان، زين الدين، أبو حامد حممد بن حممد سنة :مولده. الغزايل، صاحب التصانيف، والذكاء املفرطبنمحمد بن أمحد الطوسي، الشافعي،

، )اإلحياء(و)اخلالصة(و)الوجيز(و)الوسيط(و)البسيط:(مخسني وأربع مائة وصنفافت (و)املنتحل يف اجلدل(و)اللباب(و)املنخول(يف أصول الفقه، و)املستصفى:(وألف

املنقذ من (و)كاة األنوارمش(و)شرح األمساء احلسىن(و)معيار العلم(و)حمك النظر(و)الفالسفةتويف يوم االثنني، رابع عشر مجادى اآلخرة، :قال عبد الغافر الفارسي) حقيقة القولني(و)الضالل

سنة مخس ومخس مائة، وله مخس ومخسون سنة، ودفن مبقربة الطابران قصبة بالدطوس،

القرطبي •

أبو عبد (القرطيب، املالكي حممد بن امحد بن ايب بكر بن فرح االنصاري، اخلزرجي، االندلسي، .ه 671تويف مبنية بين خصيب مبصر يف شوال.مفسر) اهللا

جملدا، االسىن يف 15اجلامع الحكام القرآن واملبني ملا تضمنه من السنة وآي الفرقانفي : من تصانيفهعة، شرح امساء اهللا احلسىن يف جملدين، قمع احلرص بالزهد والقناعة ورد ذل السؤال بالكف والشفا

8/240.والتذكرة بأحوال املوتى واآلخرة

ابن القيم الجوزية •

حممد بن أيب بكر بن أيوب بن سعدابن حريز الزرعي، مث الدمشقي، احلنبلي، املعروف بابن قيم فقيه، أصويل، جمتهد، مفسر، متكلم، حنوي، حمدث، مشارك يف ) مشس الدين، أبو عبد اهللا(اجلوزية

.غري ذلك 13وتفقه، وأفىت، والزم ابن تيمية، وسجن معه يف قلعة دمشق، وتويف يف ) ه 691(يفولد بدمشق

.ه،ودفن يف سفح قاسيون بدمشق751رجب

الذوق اجلمايل يف القرآن الكرمي ملحق تراجم األعالم

93

روضة احملبني ونزهة املشتاقني، زاد املعاد يف هدى خري العباد، اعالم املوقعني : الكثرية: من تصانيفه .ية على حرب املعطلة واجلهمية، وله نظمعن رب العاملني، ذيب سنن أيب داود، اجليوش االسالم

].د ت[عمر كحالة، مكتبة املثىن، دار إحياء الرتاث العريب، بريوت، ابن تيمية •

أمحد بن عبد احلليم بن عبد السالم ابن عبد اهللا بن أيب القاسم اخلضر النمريي احلراين الدمشقي احلنبلي، أبو العباس، تقي

وحتول به أبوه 661ولد يف حران سنة . شيخ االسالماالمام، : الدين ابن تيمية وطلب إىل مصر من أجل فتوى أفىت ا، فقصدها،. إىل دمشق فنبغ واشتهر

مث أطلق. فتعصب عليه مجاعة من أهلها فسجن مدة، ونقل إىل االسكندرية وأطلق، مث أعيد، 720، واعتقل ا سنة ه 712فسافر إىل دمشق سنة

كان كثري. ، فخرجت دمشق كلها يف جنازته ه 728دمشق سنة ومات معتقال بقلعة آية يف التفسري. البحث يف فنون احلكمة، داعية إصالح يف الدين ويف الدرر الكامنة. واالصول، فصيح اللسان، قلمه ولسانه متقاربان

أنه ناظر العلماء واستدل وبرع يف العلم والتفسريأما تصانيفه ففي الدرر أا يد على أربعة آالف كراسة، ويف فوات الوفيات أا تبلغرمبا تز

يف السياسة االهلية واآليات) ط -اجلوامع (ثالث مئة جملد، منها ) -الفتاوى (و ) السياسة الشرعية(النبوية، ويسمى

ابن كثير •

: إمساعيل بن عمر بن كثري بن ضو بن درع القرشيالبصروي مث الدمشقي، أبو الفداء، عماد الدين، ه706يف قرية من أعمال بصرى الشام، وانتقل إىل دمشق سنة 701ولد سنة. حافظ مؤرخ فقيه

البداية(من كتبه . تناقل الناس تصانيفه يف حياته. بدمشق ه 774وتويف سنة. ورحل يف طلب العلم والنهاية

).2/479األعالم للزركلي(

فھرس ايات

القرآنية

فهرس اآليات القرآنية

94

الصفحة اآليـــــــــــــــة السورة تسلسل

1

2 3 4 5 6

7

8

9

10

11

رةسورة البق

﴿∗γΒ]ΖΞ ∗γΒ]ΖΞ ∗γΒ]ΖΞ ∗γΒ]ΖΞ ∋βŠΝΖΦ;Α∋βŠΝΖΦ;Α∋βŠΝΖΦ;Α∋βŠΝΖΦ;Α +γπΖΩ–Φ+γπΖΩ–Φ+γπΖΩ–Φ+γπΖΩ–Φ Β‹Β‹Β‹Β‹ΝΖΦ;ΑΝΖΦ;ΑΝΖΦ;ΑΝΖΦ;Α •‡‰σ]ΖΩΨΦ•‡‰σ]ΖΩΨΦ•‡‰σ]ΖΩΨΦ•‡‰σ]ΖΩΨΦ β♣,ΑσΨΩ∴”β♣,ΑσΨΩ∴”β♣,ΑσΨΩ∴”β♣,ΑσΨΩ∴”...... 13و20 68 ﴾.........

﴿•‡ŠΝιψβ‚ •‡ŠΝιψβ‚ •‡ŠΝιψβ‚ •‡ŠΝιψβ‚ Νœ›Νœ›Νœ›Νœ› ]‡ Š–Εζ]‡ Š–Εζ]‡ Š–Εζ]‡ Š–Εζ...﴾ 70 21

﴿>Απι.ƒο>Απι.ƒο>Απι.ƒο>Απι.ƒο >ΑπβΨΦσ⊂ζΑο>ΑπβΨΦσ⊂ζΑο>ΑπβΨΦσ⊂ζΑο>ΑπβΨΦσ⊂ζΑο ™ΝΕ÷™ΝΕ÷™ΝΕ÷™ΝΕ÷ ϖ–δΕΨΕ]Ε–Φϖ–δΕΨΕ]Ε–Φϖ–δΕΨΕ]Ε–Φϖ–δΕΨΕ]Ε–Φ ββ ββ ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ...﴾ 178 52

﴿Β‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–Φ ϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Α >Απ⌠Ε‚Α♣>Απ⌠Ε‚Α♣>Απ⌠Ε‚Α♣>Απ⌠Ε‚Α♣ _∆Ε.ƒ_∆Ε.ƒ_∆Ε.ƒ_∆Ε.ƒ β∼.„–Ε]ινβ∼.„–Ε]ινβ∼.„–Ε]ινβ∼.„–Ε]ιν βΒ–Ε×Ρ“ϕ≅ΗβΒ–Ε×Ρ“ϕ≅ΗβΒ–Ε×Ρ“ϕ≅ΗβΒ–Ε×Ρ“ϕ≅Η...﴾ 182 83

﴿δυ;Αδυ;Αδυ;Αδυ;Α ]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α °_∆β–Φ°_∆β–Φ°_∆β–Φ°_∆β–Φ ϖ–ΕΨΦδπΝΕϕ≅Ηϖ–ΕΨΦδπΝΕϕ≅Ηϖ–ΕΨΦδπΝΕϕ≅Ηϖ–ΕΨΦδπΝΕϕ≅Η °_∆β–Φο°_∆β–Φο°_∆β–Φο°_∆β–Φο ϖ–ΦΠσΠ≥‹]]Εβ>ϕ≅Ηϖ–ΦΠσΠ≥‹]]Εβ>ϕ≅Ηϖ–ΦΠσΠ≥‹]]Εβ>ϕ≅Ηϖ–ΦΠσΠ≥‹]]Εβ>ϕ≅Η...﴾ 220 76

﴿∼.ƒϑο,ΒψΖΦ∼.ƒϑο,ΒψΖΦ∼.ƒϑο,ΒψΖΦ∼.ƒϑο,ΒψΖΦ •Χ¬σ÷•Χ¬σ÷•Χ¬σ÷•Χ¬σ÷ ∼.„Νϕ∼.„Νϕ∼.„Νϕ∼.„Νϕ >Απ‡ΦΒΨΞ>Απ‡ΦΒΨΞ>Απ‡ΦΒΨΞ>Απ‡ΦΒΨΞ ♦β∼.„]Φ¬σ÷♦β∼.„]Φ¬σ÷♦β∼.„]Φ¬σ÷♦β∼.„]Φ¬σ÷ ™Θ″ΖΦ%&Α™Θ″ΖΦ%&Α™Θ″ΖΦ%&Α™Θ″ΖΦ%&Α ∃∼Ε<–Εζ∃∼Ε<–Εζ∃∼Ε<–Εζ∃∼Ε<–Εζ...﴾ 221 64

سورة آل عمران

﴿πŒπŒπŒπŒ •⊥θϕ≅]Α•⊥θϕ≅]Α•⊥θϕ≅]Α•⊥θϕ≅]Α ∼.ƒβτ≥Ππ∴“β–Φ∼.ƒβτ≥Ππ∴“β–Φ∼.ƒβτ≥Ππ∴“β–Φ∼.ƒβτ≥Ππ∴“β–Φ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ Β÷τ]œ›≅′ΑΒ÷τ]œ›≅′ΑΒ÷τ]œ›≅′ΑΒ÷τ]œ›≅′Α ς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒ ∃β♣,Β∴∃β♣,Β∴∃β♣,Β∴∃β♣,Β∴ψ–Φψ–Φψ–Φψ–Φ...﴾ 6 34

﴿∴θΠ‹∴ζ∴θΠ‹∴ζ∴θΠ‹∴ζ∴θΠ‹∴ζ φβ/≅]Αφβ/≅]Αφβ/≅]Αφβ/≅]Α ∋βŠΝΖΦ%&Α∋βŠΝΖΦ%&Α∋βŠΝΖΦ%&Α∋βŠΝΖΦ%&Α ]œ∞›]œ∞›]œ∞›]œ∞› Š]:ϕ;ΑŠ]:ϕ;ΑŠ]:ϕ;ΑŠ]:ϕ;Α Νœ›;ΑΝœ›;ΑΝœ›;ΑΝœ›;Α πŒπŒπŒπŒ ‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ϕΑο‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ϕΑο‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ϕΑο‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ϕΑο >Απϕο≤Αο>Απϕο≤Αο>Απϕο≤Αο>Απϕο≤Αο ∼>ιµ>ϕ≅Η∼>ιµ>ϕ≅Η∼>ιµ>ϕ≅Η∼>ιµ>ϕ≅Η...﴾ 18 85

﴿δυ;Αδυ;Αδυ;Αδυ;Α ϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Α υοβσ]Ε⊂ψ–Φυοβσ]Ε⊂ψ–Φυοβσ]Ε⊂ψ–Φυοβσ]Ε⊂ψ–Φ θ‹µΨΦθ‹µΨΦθ‹µΨΦθ‹µΨΦ φ/≅′Αφ/≅′Αφ/≅′Αφ/≅′Α ∼Π‹⌠Ε#<–Φ%&Αο∼Π‹⌠Ε#<–Φ%&Αο∼Π‹⌠Ε#<–Φ%&Αο∼Π‹⌠Ε#<–Φ%&Αο ΛΛ ΛΛΒ⌠Ε]˜ΦΒ⌠Ε]˜ΦΒ⌠Ε]˜ΦΒ⌠Ε]˜Φ œo–Ει]ΖΞœo–Ει]ΖΞœo–Ει]ΖΞœo–Ει]ΖΞ...﴾ 76 62 ﴿π–Φπ–Φπ–Φπ–Φ °⌡’–ΕΨΕ]‡Φ°⌡’–ΕΨΕ]‡Φ°⌡’–ΕΨΕ]‡Φ°⌡’–ΕΨΕ]‡Φ ÷‰πβ∇÷βο÷‰πβ∇÷βο÷‰πβ∇÷βο÷‰πβ∇÷βο tρπψ]‡Φοtρπψ]‡Φοtρπψ]‡Φοtρπψ]‡Φο ∃÷‰πβ∇÷βο∃÷‰πβ∇÷βο∃÷‰πβ∇÷βο∃÷‰πβ∇÷βο...﴾ 106 53

سورة األنعام

﴿>ΑšοβσΟΖΦ→Η>ΑšοβσΟΖΦ→Η>ΑšοβσΟΖΦ→Η>ΑšοβσΟΖΦ→Η ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α ↓‰Πσ]˜Φ↓‰Πσ]˜Φ↓‰Πσ]˜Φ↓‰Πσ]˜Φ ,Α∴⊥ρ;Α,Α∴⊥ρ;Α,Α∴⊥ρ;Α,Α∴⊥ρ;Α σ>˜Φ%&Ασ>˜Φ%&Ασ>˜Φ%&Ασ>˜Φ%&Α ↓∃Šµ>⌠Ε–↓∃Šµ>⌠Ε–↓∃Šµ>⌠Ε–↓∃Šµ>⌠Ε–ΦοΦοΦοΦο.... .......﴾ 99 44

فهرس اآليات القرآنية

95

12

13 14 15 16 17 18 19 20

21

﴿πŒοπŒοπŒοπŒο =•⊥θϕ≅]Α=•⊥θϕ≅]Α=•⊥θϕ≅]Α=•⊥θϕ≅]Α ∼.ƒ%&Β∴ψΖΦ%&Α∼.ƒ%&Β∴ψΖΦ%&Α∼.ƒ%&Β∴ψΖΦ%&Α∼.ƒ%&Β∴ψΖΦ%&Α ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ ℵξΨΩΝΖΦℵξΨΩΝΖΦℵξΨΩΝΖΦℵξΨΩΝΖΦ ‡‰∴θ÷∴θ÷∴θ÷∴θ÷ο...﴾ 99-100 24

سورة األعراف

﴿⊂θ]ΖΩ]ϕο⊂θ]ΖΩ]ϕο⊂θ]ΖΩ]ϕο⊂θ]ΖΩ]ϕο ∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ δ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φ ∼.„#<]ΖΦτδπ∴”∼.„#<]ΖΦτδπ∴”∼.„#<]ΖΦτδπ∴”∼.„#<]ΖΦτδπ∴” δ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φ Β]⌠Ε>ιΖΞΒ]⌠Ε>ιΖΞΒ]⌠Ε>ιΖΞΒ]⌠Ε>ιΖΞ ′‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ιϕ′‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ιϕ′‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ιϕ′‡Š∴„↔<Ε]⋅ι<>ιϕ ...﴾ 10 34

﴿⊇—⌠ΕΨΕ#<–Φ⊇—⌠ΕΨΕ#<–Φ⊇—⌠ΕΨΕ#<–Φ⊇—⌠ΕΨΕ#<–Φ ]ρΑ♣]ρΑ♣]ρΑ♣]ρΑ♣ >Αο.⊥θΖ÷>Αο.⊥θΖ÷>Αο.⊥θΖ÷>Αο.⊥θΖ÷ ∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ∼.„]Ε]⌠Ε–ΦΖτ ∴θ⌠Εν∴θ⌠Εν∴θ⌠Εν∴θ⌠Εν ±Πη.ƒ±Πη.ƒ±Πη.ƒ±Πη.ƒ θΡ∇ψ‚θΡ∇ψ‚θΡ∇ψ‚θΡ∇ψ‚...... .........﴾ 29 18 37،38 .79.

﴿δ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φ ?←⊃π]ΕζΘ]Α?←⊃π]ΕζΘ]Α?←⊃π]ΕζΘ]Α?←⊃π]ΕζΘ]Α ™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν ∃|Πω¬σµ>ϕ≅]Α∃|Πω¬σµ>ϕ≅]Α∃|Πω¬σµ>ϕ≅]Α∃|Πω¬σµ>ϕ≅]Α —ψ>Ζµβ–Φ—ψ>Ζµβ–Φ—ψ>Ζµβ–Φ—ψ>Ζµβ–Φ ∗η–Εϕ≅∗η–Εϕ≅∗η–Εϕ≅∗η–Εϕ≅′Α′Α′Α′Α τΒ‹Μ⌠Εϕ≅]ΑτΒ‹Μ⌠Εϕ≅]ΑτΒ‹Μ⌠Εϕ≅]ΑτΒ‹Μ⌠Εϕ≅]Α...﴾ 53 62

﴿]κ]σ]ΖΦο]κ]σ]ΖΦο]κ]σ]ΖΦο]κ]σ]ΖΦο ∋β‰∴θ–Φ∋β‰∴θ–Φ∋β‰∴θ–Φ∋β‰∴θ–Φ Α∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞ ™Œ™Œ™Œ™Œ β♣,Β∴Ο“–ΕΨΦβ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦβ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦβ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕ...﴾108 50

﴿+η>‡ΦΑο+η>‡ΦΑο+η>‡ΦΑο+η>‡ΦΑο ∼Π‹–Ε]ιν∼Π‹–Ε]ιν∼Π‹–Ε]ιν∼Π‹–Ε]ιν %&ΒΨΕ]ΖΦ%&ΒΨΕ]ΖΦ%&ΒΨΕ]ΖΦ%&ΒΨΕ]ΖΦ =•⊥θϕ≅]Α=•⊥θϕ≅]Α=•⊥θϕ≅]Α=•⊥θϕ≅]Α βŠ#<]⌠Ε–Ε]‡βŠ#<]⌠Ε–Ε]‡βŠ#<]⌠Ε–Ε]‡βŠ#<]⌠Ε–Ε]‡ΦΑ♣ΦΑ♣ΦΑ♣ΦΑ♣ Β]⌠ΕΕ#<–ΦΑ♣Β]⌠ΕΕ#<–ΦΑ♣Β]⌠ΕΕ#<–ΦΑ♣Β]⌠ΕΕ#<–ΦΑ♣...﴾175 64

﴿∼β‹]ϕ∼β‹]ϕ∼β‹]ϕ∼β‹]ϕ ÷_ΧπιΖΞ÷_ΧπιΖΞ÷_ΧπιΖΞ÷_ΧπιΖΞ Νœ›Νœ›Νœ›Νœ› υπβ‹]ΖΩΨΩ–Φυπβ‹]ΖΩΨΩ–Φυπβ‹]ΖΩΨΩ–Φυπβ‹]ΖΩΨΩ–Φ Β‹ΨΦΒ‹ΨΦΒ‹ΨΦΒ‹ΨΦ ♦β∼β‹]ϕο♦β∼β‹]ϕο♦β∼β‹]ϕο♦β∼β‹]ϕο ÷ϖβ–Εν%&Α÷ϖβ–Εν%&Α÷ϖβ–Εν%&Α÷ϖβ–Εν%&Α Νœ›Νœ›Νœ›Νœ› υοβσΡ“ΨΕβ–ΦυοβσΡ“ΨΕβ–ΦυοβσΡ“ΨΕβ–ΦυοβσΡ“ΨΕβ–Φ...﴾179 28

﴿Α∴⊥ρ;ΑοΑ∴⊥ρ;ΑοΑ∴⊥ρ;ΑοΑ∴⊥ρ;Αο ∗Κ•ΠσΖΞ∗Κ•ΠσΖΞ∗Κ•ΠσΖΞ∗Κ•ΠσΖΞ βυΑ♣¬σΖΩ>ϕ≅]ΑβυΑ♣¬σΖΩ>ϕ≅]ΑβυΑ♣¬σΖΩ>ϕ≅]ΑβυΑ♣¬σΖΩ>ϕ≅]Α >Απβµ]>Απβµ]>Απβµ]>Απβµ]ΕζΒΨΞΕζΒΨΞΕζΒΨΞΕζΒΨΞ ∋βŠ]ϕ∋βŠ]ϕ∋βŠ]ϕ∋βŠ]ϕ >ΑπΕΡ“ΖΦ%&Αο>ΑπΕΡ“ΖΦ%&Αο>ΑπΕΡ“ΖΦ%&Αο>ΑπΕΡ“ΖΦ%&Αο ∼.„Νιµ]ϕ∼.„Νιµ]ϕ∼.„Νιµ]ϕ∼.„Νιµ]ϕ υπβ÷¬σ‡Φυπβ÷¬σ‡Φυπβ÷¬σ‡Φυπβ÷¬σ‡Φ...﴾204 73

سورة التوبة

﴿θΖ÷θΖ÷θΖ÷θΖ÷ ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ ∼Π‹ϕπ‚]Α∼Π‹ϕπ‚]Α∼Π‹ϕπ‚]Α∼Π‹ϕπ‚]Α Λ‡Š]ΖΞ∴θ∴”Λ‡Š]ΖΞ∴θ∴”Λ‡Š]ΖΞ∴θ∴”Λ‡Š]ΖΞ∴θ∴” ∼ŒβσΠ≥‹]‡Φ∼ŒβσΠ≥‹]‡Φ∼ŒβσΠ≥‹]‡Φ∼ŒβσΠ≥‹]‡Φ ∼Π‹–Ε±ƒ]σ‡Φο∼Π‹–Ε±ƒ]σ‡Φο∼Π‹–Ε±ƒ]σ‡Φο∼Π‹–Ε±ƒ]σ‡Φο Β‹ΨΦΒ‹ΨΦΒ‹ΨΦΒ‹ΨΦ.....﴾104 83

سورة يونس

﴿∗γΒ]ΖΞο∗γΒ]ΖΞο∗γΒ]ΖΞο∗γΒ]ΖΞο ™ζπβ‚™ζπβ‚™ζπβ‚™ζπβ‚ ,Β]⌠ΕδΨΦτ,Β]⌠ΕδΨΦτ,Β]⌠ΕδΨΦτ,Β]⌠ΕδΨΦτ ∴†ΝΖΦ;Α∴†ΝΖΦ;Α∴†ΝΖΦ;Α∴†ΝΖΦ;Α ∴∆–Ε]‡ΦΑ♣∴∆–Ε]‡ΦΑ♣∴∆–Ε]‡ΦΑ♣∴∆–Ε]‡ΦΑ♣ υπν¬σΨΞυπν¬σΨΞυπν¬σΨΞυπν¬σΨΞ ∋β‰]œo‚ο∋β‰]œo‚ο∋β‰]œo‚ο∋β‰]œo‚ο Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτΛ‡Š]⌠Ε–ΦΖτΛ‡Š]⌠Ε–ΦΖτΛ‡Š]⌠Ε–ΦΖτ ...﴾88 12

فهرس اآليات القرآنية

96

22 23 24 25 26 27 28 29 30

سورة هود

﴿‚‚‚‚ >ΑπΖΦΒ∴ƒ>ΑπΖΦΒ∴ƒ>ΑπΖΦΒ∴ƒ>ΑπΖΦΒ∴ƒ υπβµ–Ε]Εψ–Φυπβµ–Ε]Εψ–Φυπβµ–Ε]Εψ–Φυπβµ–Ε]Εψ–Φ λφψϕ≅]Αλφψϕ≅]Αλφψϕ≅]Αλφψϕ≅]Α ‚‚‚‚οοοο >ΑπΖΦΒ∴ƒ>ΑπΖΦΒ∴ƒ>ΑπΖΦΒ∴ƒ>ΑπΖΦΒ∴ƒ υοβσΡ“ΨΕβ–ΦυοβσΡ“ΨΕβ–ΦυοβσΡ“ΨΕβ–ΦυοβσΡ“ΨΕβ–Φ...﴾20 74

﴿∗γΒ]ΖΞ∗γΒ]ΖΞ∗γΒ]ΖΞ∗γΒ]ΖΞ π]ΖΩ#<–Φπ]ΖΩ#<–Φπ]ΖΩ#<–Φπ]ΖΩ#<–Φ ♦β∼Ε–Φƒτ%&Α♦β∼Ε–Φƒτ%&Α♦β∼Ε–Φƒτ%&Α♦β∼Ε–Φƒτ%&Α υ;Αυ;Αυ;Αυ;Α .∆⌠Ε.ƒ.∆⌠Ε.ƒ.∆⌠Ε.ƒ.∆⌠Ε.ƒ ™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν ‡Š]⌠Ε≥–ΕΨΦ‡Š]⌠Ε≥–ΕΨΦ‡Š]⌠Ε≥–ΕΨΦ‡Š]⌠Ε≥–ΕΨΦ.............. .................﴾28 64

سورة يوسف

﴿Βδ]ιΨΞΒδ]ιΨΞΒδ]ιΨΞΒδ]ιΨΞ:: :: ♦βŠ]⌠Ε–Φ%&Ατ♦βŠ]⌠Ε–Φ%&Ατ♦βŠ]⌠Ε–Φ%&Ατ♦βŠ]⌠Ε–Φ%&Ατ ∋βŠ]ΖΦ¬σΨΕ⊂ƒ %&Α∋βŠ]ΖΦ¬σΨΕ⊂ƒ %&Α∋βŠ]ΖΦ¬σΨΕ⊂ƒ %&Α∋βŠ]ΖΦ¬σΨΕ⊂ƒ %&Α ϖϖϖϖµΝ]ΖΞοµΝ]ΖΞοµΝ]ΖΞοµΝ]ΖΞο δϖβ‹–Φθ–Φ%&Αδϖβ‹–Φθ–Φ%&Αδϖβ‹–Φθ–Φ%&Αδϖβ‹–Φθ–Φ%&Α ∗∗ ∗∗...﴾31 12

﴿∗γΒ]ΖΞο∗γΒ]ΖΞο∗γΒ]ΖΞο∗γΒ]ΖΞο .†ι>ϕ≅]Α.†ι>ϕ≅]Α.†ι>ϕ≅]Α.†ι>ϕ≅]Α ™″ΖΦ;Α™″ΖΦ;Α™″ΖΦ;Α™″ΖΦ;Α ?←⊃τ%&Α?←⊃τ%&Α?←⊃τ%&Α?←⊃τ%&Α λΨΕζλΨΕζλΨΕζλΨΕζ ˆΧσ]ΖΩΨΦˆΧσ]ΖΩΨΦˆΧσ]ΖΩΨΦˆΧσ]ΖΩΨΦ ↵υΒζ↵υΒζ↵υΒζ↵υΒζ...﴾43 56

﴿⊂∆φΟ“–ΕΨ⊂∆φΟ“–ΕΨ⊂∆φΟ“–ΕΨ⊂∆φΟ“–ΕΨΦΑοΦΑοΦΑοΦΑο βŠ#<]⌠Ε–ΕνβŠ#<]⌠Ε–ΕνβŠ#<]⌠Ε–ΕνβŠ#<]⌠Ε–Εν ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ Πυ⊂σβ>ϕ≅]ΑΠυ⊂σβ>ϕ≅]ΑΠυ⊂σβ>ϕ≅]ΑΠυ⊂σβ>ϕ≅]Α πβ‹ΨΞπβ‹ΨΞπβ‹ΨΞπβ‹ΨΞ ÷∼–ΕΟ∴ƒ÷∼–ΕΟ∴ƒ÷∼–ΕΟ∴ƒ÷∼–ΕΟ∴ƒ...﴾84 52

﴿,Βδ]ιΨΞ,Βδ]ιΨΞ,Βδ]ιΨΞ,Βδ]ιΨΞ υ%&Αυ%&Αυ%&Αυ%&Α ♣,Β∇÷♣,Β∇÷♣,Β∇÷♣,Β∇÷ βσ–ΕψΨΕ>ϕ≅]Αβσ–ΕψΨΕ>ϕ≅]Αβσ–ΕψΨΕ>ϕ≅]Αβσ–ΕψΨΕ>ϕ≅]Α βŠ#–ΕΘΖΩ>ϕ%&ΑβŠ#–ΕΘΖΩ>ϕ%&ΑβŠ#–ΕΘΖΩ>ϕ%&ΑβŠ#–ΕΘΖΩ>ϕ%&Α ™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν ♥ŠΠ‹∇÷ο♥ŠΠ‹∇÷ο♥ŠΠ‹∇÷ο♥ŠΠ‹∇÷ο...﴾96 53

سورة الرعد

﴿∗γ]σ∗γ]σ∗γ]σ∗γ]σΖΦ%&ΑΖΦ%&ΑΖΦ%&ΑΖΦ%&Α ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚ ∴∆]ϕΒψΨΞ∴∆]ϕΒψΨΞ∴∆]ϕΒψΨΞ∴∆]ϕΒψΨΞ ℑ‡Š–Φρο]Αℑ‡Š–Φρο]Αℑ‡Š–Φρο]Αℑ‡Š–Φρο]Α ΒŒτ∴θ]ΖΩΨΦΒŒτ∴θ]ΖΩΨΦΒŒτ∴θ]ΖΩΨΦΒŒτ∴θ]ΖΩΨΦ...﴾17 10

سورة الحجر

﴿θ]ΖΩ]ϕοθ]ΖΩ]ϕοθ]ΖΩ]ϕοθ]ΖΩ]ϕο Β]⌠Ε>ιµ∇÷Β]⌠Ε>ιµ∇÷Β]⌠Ε>ιµ∇÷Β]⌠Ε>ιµ∇÷ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ♣,Βφψϕ≅′Α♣,Βφψϕ≅′Α♣,Βφψϕ≅′Α♣,Βφψϕ≅′Α ΛΒ∇÷οβσβΨΦΛΒ∇÷οβσβΨΦΛΒ∇÷οβσβΨΦΛΒ∇÷οβσβΨΦ...﴾16 41

﴿Α∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞ ∋βŠΕ–Φδπζ∋βŠΕ–Φδπζ∋βŠΕ–Φδπζ∋βŠΕ–Φδπζ .∆Ζ>ΨΩ]ΖΦο.∆Ζ>ΨΩ]ΖΦο.∆Ζ>ΨΩ]ΖΦο.∆Ζ>ΨΩ]ΖΦο Š–ΕΨΞŠ–ΕΨΞŠ–ΕΨΞŠ–ΕΨΞ ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ —<÷οετ—<÷οετ—<÷οετ—<÷οετ........................ ...........................﴾29 33

فهرس اآليات القرآنية

97

31 32 33 34 35 36 37 38 39

سورة النحل

﴿...∼.„]ϕο∼.„]ϕο∼.„]ϕο∼.„]ϕο Β‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞ ≡γΒ∇÷≡γΒ∇÷≡γΒ∇÷≡γΒ∇÷ ϖ–Ε÷ϖ–Ε÷ϖ–Ε÷ϖ–Ε÷ υπβ–ΦΠσ‡Φυπβ–ΦΠσ‡Φυπβ–ΦΠσ‡Φυπβ–ΦΠσ‡Φ ϖ–Ε÷οϖ–Ε÷οϖ–Ε÷οϖ–Ε÷ο υπβ÷σψ]‡Φυπβ÷σψ]‡Φυπβ÷σψ]‡Φυπβ÷σψ]‡Φ (6)(6)(6)(6)﴾6 2

﴿∼#<µΖ>Φ]œ›Αο∼#<µΖ>Φ]œ›Αο∼#<µΖ>Φ]œ›Αο∼#<µΖ>Φ]œ›Αο ∃Β‹]ΖΩ]ι]Ζ÷∃Β‹]ΖΩ]ι]Ζ÷∃Β‹]ΖΩ]ι]Ζ÷∃Β‹]ΖΩ]ι]Ζ÷ ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ Β‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞ ÷♣⊂Υρ÷♣⊂Υρ÷♣⊂Υρ÷♣⊂Υρ...﴾8 15،45

﴿φβ/Αοφβ/Αοφβ/Αοφβ/Αο ∼.„∇÷σ>Ζ÷%&Α∼.„∇÷σ>Ζ÷%&Α∼.„∇÷σ>Ζ÷%&Α∼.„∇÷σ>Ζ÷%&Α ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ ΠυπβΨΦΠυπβΨΦΠυπβΨΦΠυπβΨΦ ∼.„Ε#<‹δ‚≤Α∼.„Ε#<‹δ‚≤Α∼.„Ε#<‹δ‚≤Α∼.„Ε#<‹δ‚≤Α ]œ›]œ›]œ›]œ› υπβ]ιµ]‡Φυπβ]ιµ]‡Φυπβ]ιµ]‡Φυπβ]ιµ]‡Φ ΛΒ<<–Ε∴ζΛΒ<<–Ε∴ζΛΒ<<–Ε∴ζΛΒ<<–Ε∴ζ...﴾ 78 74

سورة اإلسراء

﴿δυ′Αδυ′Αδυ′Αδυ′Α λφψϕ≅]Αλφψϕ≅]Αλφψϕ≅]Αλφψϕ≅]Α σ∴“ΨΕ>ϕΑοσ∴“ΨΕ>ϕΑοσ∴“ΨΕ>ϕΑοσ∴“ΨΕ>ϕΑο ∴ρΑ]ϑπβΨΩ>ϕΑο∴ρΑ]ϑπβΨΩ>ϕΑο∴ρΑ]ϑπβΨΩ>ϕΑο∴ρΑ]ϑπβΨΩ>ϕΑο εη.ƒεη.ƒεη.ƒεη.ƒ ∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο≤Α υΒ∴ƒυΒ∴ƒυΒ∴ƒυΒ∴ƒ βŠ>⌠ΕνβŠ>⌠ΕνβŠ>⌠ΕνβŠ>⌠Εν œ›πβ<<ψ‚œ›πβ<<ψ‚œ›πβ<<ψ‚œ›πβ<<ψ‚...﴾36 74

﴿⊂θ]ΖΩ]ϕο⊂θ]ΖΩ]ϕο⊂θ]ΖΩ]ϕο⊂θ]ΖΩ]ϕο Β]⌠Ε‚δσ∴ƒΒ]⌠Ε‚δσ∴ƒΒ]⌠Ε‚δσ∴ƒΒ]⌠Ε‚δσ∴ƒ ⊇—⌠ΕΨΦ⊇—⌠ΕΨΦ⊇—⌠ΕΨΦ⊇—⌠ΕΨΦ ]ρΑ♣]ρΑ♣]ρΑ♣]ρΑ♣ ∼β‹#<]⌠Ε>ι÷ο∼β‹#<]⌠Ε>ι÷ο∼β‹#<]⌠Ε>ι÷ο∼β‹#<]⌠Ε>ι÷ο —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ≥ΠσΨΕ>ϕ≅′Α≥ΠσΨΕ>ϕ≅′Α≥ΠσΨΕ>ϕ≅′Α≥ΠσΨΕ>ϕ≅′Α ΠσΨΕ>ϕΑοΠσΨΕ>ϕΑοΠσΨΕ>ϕΑοΠσΨΕ>ϕΑο...﴾70 36

سورة الكهف

﴿ΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′Α Β]⌠Ε>ιµ∇÷Β]⌠Ε>ιµ∇÷Β]⌠Ε>ιµ∇÷Β]⌠Ε>ιµ∇÷ ‚‚‚‚ ™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν Π⌡‘τ]œ›≅]ΑΠ⌡‘τ]œ›≅]ΑΠ⌡‘τ]œ›≅]ΑΠ⌡‘τ]œ›≅]Α Λ‡Š]⌠Ε–ΦΖτΛ‡Š]⌠Ε–ΦΖτΛ‡Š]⌠Ε–ΦΖτΛ‡Š]⌠Ε–ΦΖτ...﴾7 46

﴿∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο√∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο√∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο√∴†↔<Ε]⋅ϕ¬ο√ ∼β‹]ϕ∼β‹]ϕ∼β‹]ϕ∼β‹]ϕ .∆#<Μ⌠Ε∇÷.∆#<Μ⌠Ε∇÷.∆#<Μ⌠Ε∇÷.∆#<Μ⌠Ε∇÷ ↵υ⊂θν↵υ⊂θν↵υ⊂θν↵υ⊂θν •Πσ∇]‡Φ•Πσ∇]‡Φ•Πσ∇]‡Φ•Πσ∇]‡Φ ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ β∼Π‹Ε]‡Φβ∼Π‹Ε]‡Φβ∼Π‹Ε]‡Φβ∼Π‹Ε]‡Φ βσ#<‹Ζ>Φβσ#<‹Ζ>Φβσ#<‹Ζ>Φβσ#<‹Ζ>Φ]œ›≅Η]œ›≅Η]œ›≅Η]œ›≅Η υπΝιβ–ΦυπΝιβ–ΦυπΝιβ–ΦυπΝιβ–Φ...﴾31 56

﴿Α∴θ∇÷πΨΞΑ∴θ∇÷πΨΞΑ∴θ∇÷πΨΞΑ∴θ∇÷πΨΞ Β‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞ ΛΑτΑ∴θΡ∇÷ΛΑτΑ∴θΡ∇÷ΛΑτΑ∴θΡ∇÷ΛΑτΑ∴θΡ∇÷ .θ–ΦΠσβ–Φ.θ–ΦΠσβ–Φ.θ–ΦΠσβ–Φ.θ–ΦΠσβ–Φ υ%&Αυ%&Αυ%&Αυ%&Α φ⌡’]ΖΩ⌠Εδ–Φφ⌡’]ΖΩ⌠Εδ–Φφ⌡’]ΖΩ⌠Εδ–Φφ⌡’]ΖΩ⌠Εδ–Φ ...﴾76 63

سورة مريم

﴿!!!! ∃,’,µ⊃–Ε⊃‹,ƒ∃,’,µ⊃–Ε⊃‹,ƒ∃,’,µ⊃–Ε⊃‹,ƒ∃,’,µ⊃–Ε⊃‹,ƒ βσ⊂ƒ⊥ρβσ⊂ƒ⊥ρβσ⊂ƒ⊥ρβσ⊂ƒ⊥ρ ∆÷τ∆÷τ∆÷τ∆÷τ ∴†≥ΨΦτ∴†≥ΨΦτ∴†≥ΨΦτ∴†≥ΨΦτ ∋β‰∴∋β‰∴∋β‰∴∋β‰∴θΨΕνθΨΕνθΨΕνθΨΕν ♣,Βδ–ΦΠσ∴ƒ]Ζτ♣,Βδ–ΦΠσ∴ƒ]Ζτ♣,Βδ–ΦΠσ∴ƒ]Ζτ♣,Βδ–ΦΠσ∴ƒ]Ζτ...﴾3 66

فهرس اآليات القرآنية

98

40 41 42 43 44 45 46 47 48

سورة طه

﴿∼β⊂Ο”Αο∼β⊂Ο”Αο∼β⊂Ο”Αο∼β⊂Ο”Αο ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α ∴†÷Β]⌠Ε∇÷∴†÷Β]⌠Ε∇÷∴†÷Β]⌠Ε∇÷∴†÷Β]⌠Ε∇÷ _βσΖ>]‡Φ_βσΖ>]‡Φ_βσΖ>]‡Φ_βσΖ>]‡Φ ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ...﴾32 50

﴿π–Φπ–Φπ–Φπ–Φ βΨΩ⌠Εβ–ΦβΨΩ⌠Εβ–ΦβΨΩ⌠Εβ–ΦβΨΩ⌠Εβ–Φ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ τπ°“ϕ≅′Ατπ°“ϕ≅′Ατπ°“ϕ≅′Ατπ°“ϕ≅′Α βσ.ψ]ΖΦβσ.ψ]ΖΦβσ.ψ]ΖΦβσ.ψ]ΖΦοοοο ϖ–Ε‚Πσ∇β>ϕ≅Ηϖ–Ε‚Πσ∇β>ϕ≅Ηϖ–Ε‚Πσ∇β>ϕ≅Ηϖ–Ε‚Πσ∇β>ϕ≅Η ⊥θ↔<Ε‚π–Φ⊥θ↔<Ε‚π–Φ⊥θ↔<Ε‚π–Φ⊥θ↔<Ε‚π–Φ ΛΒΖΞτΖτΛΒΖΞτΖτΛΒΖΞτΖτΛΒΖΞτΖτ...﴾100 59

سورة األنبياء

﴿Β‚οΒ‚οΒ‚οΒ‚ο Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο Β‚οΒ‚οΒ‚οΒ‚ο Ββ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦ ϖ–ΕΨΕµ]:ϕϖ–ΕΨΕµ]:ϕϖ–ΕΨΕµ]:ϕϖ–ΕΨΕµ]:ϕ...﴾16 22

﴿∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α σ–Φσ–Φσ–Φσ–Φ ϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Α >ΑšοβσΨΩ∴ƒ>ΑšοβσΨΩ∴ƒ>ΑšοβσΨΩ∴ƒ>ΑšοβσΨΩ∴ƒ δυ%&Αδυ%&Αδυ%&Αδυ%&Α Χπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο...﴾30 40

سورة الحج

﴿←σ]‡Φο←σ]‡Φο←σ]‡Φο←σ]‡Φο ∴⌡‘τ]œ›≅]Α∴⌡‘τ]œ›≅]Α∴⌡‘τ]œ›≅]Α∴⌡‘τ]œ›≅]Α Λ‡‰∴θ‚ΒŒΛ‡‰∴θ‚ΒŒΛ‡‰∴θ‚ΒŒΛ‡‰∴θ‚ΒŒ ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ,Α∴⊥ρ;ΒΨΞ Β]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&ΑΒ]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&ΑΒ]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&ΑΒ]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&Α Β‹–Ε]ινΒ‹–Ε]ινΒ‹–Ε]ινΒ‹–Ε]ιν ♣,Β>ϕ≅]Α♣,Β>ϕ≅]Α♣,Β>ϕ≅]Α♣,Β>ϕ≅]Α...﴾5 43،67-68

﴿Β‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–Φ χωΒΜ⌠Εϕ≅]ΑχωΒΜ⌠Εϕ≅]ΑχωΒΜ⌠Εϕ≅]ΑχωΒΜ⌠Εϕ≅]Α υ;Αυ;Αυ;Αυ;Α ∼∼∼∼Ε⌠Ε.ƒΕ⌠Ε.ƒΕ⌠Ε.ƒΕ⌠Ε.ƒ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ↵_∆–Φτ↵_∆–Φτ↵_∆–Φτ↵_∆–Φτ ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ ∆µΨΕ>ϕ≅]Α∆µΨΕ>ϕ≅]Α∆µΨΕ>ϕ≅]Α∆µΨΕ>ϕ≅]Α ΒΝΖΦ;ΒΨΞΒΝΖΦ;ΒΨΞΒΝΖΦ;ΒΨΞΒΝΖΦ;ΒΨΞ ∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷∼.„#<]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ...﴾5 67 -68 ﴿βσ‹⊂“β–Φβσ‹⊂“β–Φβσ‹⊂“β–Φβσ‹⊂“β–Φ ♥ŠΨΦ♥ŠΨΦ♥ŠΨΦ♥ŠΨΦ Β‚Β‚Β‚Β‚ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ∼Π‹ΖΦπβΨΦ∼Π‹ΖΦπβΨΦ∼Π‹ΖΦπβΨΦ∼Π‹ΖΦπβΨΦ ∃ρπιβ∇>ϕΑο∃ρπιβ∇>ϕΑο∃ρπιβ∇>ϕΑο∃ρπιβ∇>ϕΑο ∼β‹]ϕο∼β‹]ϕο∼β‹]ϕο∼β‹]ϕο βλ#<]ΖΩδ‚βλ#<]ΖΩδ‚βλ#<]ΖΩδ‚βλ#<]ΖΩδ‚ ¬ϖ‚¬ϖ‚¬ϖ‚¬ϖ‚ θ–Φθ÷θ–Φθ÷θ–Φθ÷θ–Φθ÷...﴾19 75

﴿∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α σ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φ δυ%&Αδυ%&Αδυ%&Αδυ%&Α ]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α ∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚ βΨΕ⊂“ΕΨΞβΨΕ⊂“ΕΨΞβΨΕ⊂“ΕΨΞβΨΕ⊂“ΕΨΞ...﴾61 56

سورة المومنون

﴿∴θ]ΖΞ∴θ]ΖΞ∴θ]ΖΞ∴θ]ΖΞ ]ιΨΞ]Α]ιΨΞ]Α]ιΨΞ]Α]ιΨΞ]Α υπ⌠Ε‚πβ>ϕ≅]Αυπ⌠Ε‚πβ>ϕ≅]Αυπ⌠Ε‚πβ>ϕ≅]Αυπ⌠Ε‚πβ>ϕ≅]Α ...﴾4 84

سورة الفرقان

فهرس اآليات القرآنية

99

49 50 51 52 53 54 55 56 57

﴿,Β]⌠Ε‚θ]ΖΞο,Β]⌠Ε‚θ]ΖΞο,Β]⌠Ε‚θ]ΖΞο,Β]⌠Ε‚θ]ΖΞο ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α ‚‚‚‚ >Απιν>Απιν>Απιν>Απιν ¬ϖ‚¬ϖ‚¬ϖ‚¬ϖ‚ ℵηνℵηνℵηνℵην βŠ#<]⌠Ε>ιµ∇ΨΞβŠ#<]⌠Ε>ιµ∇ΨΞβŠ#<]⌠Ε>ιµ∇ΨΞβŠ#<]⌠Ε>ιµ∇ΨΞ ∂♣,ΒΨΕŒ∂♣,ΒΨΕŒ∂♣,ΒΨΕŒ∂♣,ΒΨΕŒ ΙΑτπ˜Ε⌠Εδ‚ΙΑτπ˜Ε⌠Εδ‚ΙΑτπ˜Ε⌠Εδ‚ΙΑτπ˜Ε⌠Εδ‚...﴾23 61

﴿∼]ϕ]Α∼]ϕ]Α∼]ϕ]Α∼]ϕ]Α σ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φ ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α ∴†≥ΨΦτ∴†≥ΨΦτ∴†≥ΨΦτ∴†≥ΨΦτ ς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒ ∈θ‚∈θ‚∈θ‚∈θ‚ δη″Οϕ≅]Αδη″Οϕ≅]Αδη″Οϕ≅]Αδη″Οϕ≅]Α...﴾45 23

سورة الشعراء

﴿∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α >ΑΠοσ–Φ>ΑΠοσ–Φ>ΑΠοσ–Φ>ΑΠοσ–Φ ™]ϕ′Α™]ϕ′Α™]ϕ′Α™]ϕ′Α Π⌡‘τ]œ›≅]ΑΠ⌡‘τ]œ›≅]ΑΠ⌡‘τ]œ›≅]ΑΠ⌡‘τ]œ›≅]Α ∼∴ƒ∼∴ƒ∼∴ƒ∼∴ƒ Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ]ΑΒ]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ]ΑΒ]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ]ΑΒ]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ]Α Β‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞΒ‹–ΕΨΞ...﴾6 44

﴿]κ]σ]ΖΦο]κ]σ]ΖΦο]κ]σ]ΖΦο]κ]σ]ΖΦο ∋β‰∴θ–Φ∋β‰∴θ–Φ∋β‰∴θ–Φ∋β‰∴θ–Φ Α∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞ ™Œ™Œ™Œ™Œ β♣,Β∴Ο“–ΕΨΦβ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦβ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦβ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ ϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕϖ–ΦΠσΟ#<Μ⌠Ειϕ ...﴾32 50

﴿∗γΒ]ΖΞ∗γΒ]ΖΞ∗γΒ]ΖΞ∗γΒ]ΖΞ ∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Α∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Α∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Α∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Α Βδ‚Βδ‚Βδ‚Βδ‚ ∼Ε⌠Ε.ƒ∼Ε⌠Ε.ƒ∼Ε⌠Ε.ƒ∼Ε⌠Ε.ƒ υο.θβΨΕ υο.θβΨΕ υο.θβΨΕ υο.θβΨΕµ]‡Φµ]‡Φµ]‡Φµ]‡Φ...﴾82 66

﴿υπ⌠ΕΨΕ]‡Φ%&Αυπ⌠ΕΨΕ]‡Φ%&Αυπ⌠ΕΨΕ]‡Φ%&Αυπ⌠ΕΨΕ]‡Φ%&Α ±Πη.„ΨΦ±Πη.„ΨΦ±Πη.„ΨΦ±Πη.„ΨΦ λ–Φτλ–Φτλ–Φτλ–Φτ Λ‡Š–ΦΑ∫Λ‡Š–ΦΑ∫Λ‡Š–ΦΑ∫Λ‡Š–ΦΑ∫ υπ˜ΕΨΕµ]‡Φυπ˜ΕΨΕµ]‡Φυπ˜ΕΨΕµ]‡Φυπ˜ΕΨΕµ]‡Φ ...﴾128 22

سورة النمل

﴿−ηΖ÷>ρ%&Αο−ηΖ÷>ρ%&Αο−ηΖ÷>ρ%&Αο−ηΖ÷>ρ%&Αο ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ∴†ΨΕ–Ε∇÷∴†ΨΕ–Ε∇÷∴†ΨΕ–Ε∇÷∴†ΨΕ–Ε∇÷ __ __βσΖ>]‡ΦβσΖ>]‡ΦβσΖ>]‡ΦβσΖ>]‡Φ ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ...﴾12 50

﴿∗η–ΕΖΞ∗η–ΕΖΞ∗η–ΕΖΞ∗η–ΕΖΞ Β‹]ϕΒ‹]ϕΒ‹]ϕΒ‹]ϕ —ιΖ÷>ρ→]Α—ιΖ÷>ρ→]Α—ιΖ÷>ρ→]Α—ιΖ÷>ρ→]Α ∃¬σφ“ϕ≅′Α∃¬σφ“ϕ≅′Α∃¬σφ“ϕ≅′Α∃¬σφ“ϕ≅′Α...﴾45 10

﴿∗γ]σΖΦ%&Αο∗γ]σΖΦ%&Αο∗γ]σΖΦ%&Αο∗γ]σΖΦ%&Αο ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚ Β]⌠ΕΒ]⌠ΕΒ]⌠ΕΒ]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ ♥ŠΨΦ♥ŠΨΦ♥ŠΨΦ♥ŠΨΦ Τ↔<Φ,Α∴θ÷Τ↔<Φ,Α∴θ÷Τ↔<Φ,Α∴θ÷Τ↔<Φ,Α∴θ÷...﴾62 43

سورة القصص

فهرس اآليات القرآنية

100

58 59 60 61 62 63

﴿⊂†ιζ→]Α⊂†ιζ→]Α⊂†ιζ→]Α⊂†ιζ→]Α ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ∴…∴θ–Φ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ∴∴ ∴∴ †ΨΕ–Ε∇÷†ΨΕ–Ε∇÷†ΨΕ–Ε∇÷†ΨΕ–Ε∇÷ _βσΖ>]‡Φ_βσΖ>]‡Φ_βσΖ>]‡Φ_βσΖ>]‡Φ ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ♣,Β∴Ο“–ΕΨΦ...﴾32 50-51

سورة العنكبوت

﴿∴†>ι‡Φο∴†>ι‡Φο∴†>ι‡Φο∴†>ι‡Φο +η#<]Ε‚]œ›≅]Α+η#<]Ε‚]œ›≅]Α+η#<]Ε‚]œ›≅]Α+η#<]Ε‚]œ›≅]Α Β‹βΨΒ‹βΨΒ‹βΨΒ‹βΨΦΠσ⊂Ο“]ΖΦΦΠσ⊂Ο“]ΖΦΦΠσ⊂Ο“]ΖΦΦΠσ⊂Ο“]ΖΦ ∑ΠωΒΜ⌠Ειϕ∑ΠωΒΜ⌠Ειϕ∑ΠωΒΜ⌠Ειϕ∑ΠωΒΜ⌠Ειϕ Β‚οΒ‚οΒ‚οΒ‚ο ,Β‹ιΖΩµ–Φ,Β‹ιΖΩµ–Φ,Β‹ιΖΩµ–Φ,Β‹ιΖΩµ–Φ Νœ›;ΑΝœ›;ΑΝœ›;ΑΝœ›;Α υπβι#<µ>ϕ≅]Αυπβι#<µ>ϕ≅]Αυπβι#<µ>ϕ≅]Αυπβι#<µ>ϕ≅]Α...﴾43 85

﴿∼ΖΞ%&Αο∼ΖΞ%&Αο∼ΖΞ%&Αο∼ΖΞ%&Αο ∃]‡‰?π]ιφ“ϕ≅′Α∃]‡‰?π]ιφ“ϕ≅′Α∃]‡‰?π]ιφ“ϕ≅′Α∃]‡‰?π]ιφ“ϕ≅′Α δυ;Αδυ;Αδυ;Αδυ;Α ]‡‰?π]ιφ“ϕ≅]Α]‡‰?π]ιφ“ϕ≅]Α]‡‰?π]ιφ“ϕ≅]Α]‡‰?π]ιφ“ϕ≅]Α ™⊃‹>⌠Ε]‡Φ™⊃‹>⌠Ε]‡Φ™⊃‹>⌠Ε]‡Φ™⊃‹>⌠Ε]‡Φ ΠϖνΠϖνΠϖνΠϖν ♣,Β∴ψΨΩ>ϕ≅′Α♣,Β∴ψΨΩ>ϕ≅′Α♣,Β∴ψΨΩ>ϕ≅′Α♣,Β∴ψΨΩ>ϕ≅′Α ∃Π σ∴„⌠Εβ>ϕΑ∃Π σ∴„⌠Εβ>ϕΑ∃Π σ∴„⌠Εβ>ϕΑ∃Π σ∴„⌠Εβ>ϕΑ...﴾45 83

سورة الروم

﴿ϖ↔<Ε]ϕοϖ↔<Ε]ϕοϖ↔<Ε]ϕοϖ↔<Ε]ϕο Β]⌠Ε>ιζτ]ΑΒ]⌠Ε>ιζτ]ΑΒ]⌠Ε>ιζτ]ΑΒ]⌠Ε>ιζτ]Α ΛΒ–ΦτΛΒ–ΦτΛΒ–ΦτΛΒ–Φτ β‰ο%&ΑσΨΞβ‰ο%&ΑσΨΞβ‰ο%&ΑσΨΞβ‰ο%&ΑσΨΞ ΛΑ≥σΨΩ⊂“β‚ΛΑ≥σΨΩ⊂“β‚ΛΑ≥σΨΩ⊂“β‚ΛΑ≥σΨΩ⊂“β‚...﴾50 58

سورة لقمان

﴿Β]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&ΑοΒ]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&ΑοΒ]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&ΑοΒ]⌠Ε>ϕ]σΖΦ%&Αο ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚ Β]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞΒ]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞΒ]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞΒ]⌠Ε>ΕΨΕ↑ΖΦ%&ΒΨΞ ϖ‚Β‹–ΕΨΞϖ‚Β‹–ΕΨΞϖ‚Β‹–ΕΨΞϖ‚Β‹–ΕΨΞ ±Πη.ƒ±Πη.ƒ±Πη.ƒ±Πη.ƒ ℵ∇ο]Ζτℵ∇ο]Ζτℵ∇ο]Ζτℵ∇ο]Ζτ ∼–ΦΠσ∴ƒ∼–ΦΠσ∴ƒ∼–ΦΠσ∴ƒ∼–ΦΠσ∴ƒ...﴾ 9 44

سورة السجدة

﴿∞•⊥θϕ≅Η∞•⊥θϕ≅Η∞•⊥θϕ≅Η∞•⊥θϕ≅Η ϖψ÷%&Αϖψ÷%&Αϖψ÷%&Αϖψ÷%&Α δη.ƒδη.ƒδη.ƒδη.ƒ ≈♣¬—∴ζ≈♣¬—∴ζ≈♣¬—∴ζ≈♣¬—∴ζ ∋βŠ]ΖΩ]ι]Ζ÷∋βŠ]ΖΩ]ι]Ζ÷∋βŠ]ΖΩ]ι]Ζ÷∋βŠ]ΖΩ]ι]Ζ÷...﴾6،7 14،38

سورة احزاب

فهرس اآليات القرآنية

101

65 66 67 68 69

70 71 72

]] ]]

﴿Νœ›Νœ›Νœ›Νœ› εη–Φεη–Φεη–Φεη–Φ ∴†]ϕ∴†]ϕ∴†]ϕ∴†]ϕ β♣,Βψ±⌠Εϕ≅]Αβ♣,Βψ±⌠Εϕ≅]Αβ♣,Βψ±⌠Εϕ≅]Αβ♣,Βψ±⌠Εϕ≅]Α ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ .θµΨΦ.θµΨΦ.θµΨΦ.θµΨΦ...﴾52 5،12

﴿ΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′Α Β]⌠Ε⊂Ο”σνΒ]⌠Ε⊂Ο”σνΒ]⌠Ε⊂Ο”σνΒ]⌠Ε⊂Ο”σν ]‡Š]ΖΦΒ‚]œ›≅]Α]‡Š]ΖΦΒ‚]œ›≅]Α]‡Š]ΖΦΒ‚]œ›≅]Α]‡Š]ΖΦΒ‚]œ›≅]Α ™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν Χπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]Α Π⌡‘τ]œ›ΑοΠ⌡‘τ]œ›ΑοΠ⌡‘τ]œ›ΑοΠ⌡‘τ]œ›Αο ...﴾72 32

سورة فاطر

﴿.θ>ϕ≅′Α.θ>ϕ≅′Α.θ>ϕ≅′Α.θ>ϕ≅′Α ŠιϕŠιϕŠιϕŠιϕ ΠσϒΒΨΞΠσϒΒΨΞΠσϒΒΨΞΠσϒΒΨΞ Χπ#<φψϕ≅′ΑΧπ#<φψϕ≅′ΑΧπ#<φψϕ≅′ΑΧπ#<φψϕ≅′Α Π⌡‘τ]œ›ΑοΠ⌡‘τ]œ›ΑοΠ⌡‘τ]œ›ΑοΠ⌡‘τ]œ›Αο...﴾1 4

﴿∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α σ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φ δυ%&Αδυ%&Αδυ%&Αδυ%&Α ]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α ∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚...﴾28 51،49

سورة يس

﴿]œ›]œ›]œ›]œ› χξ∈ψϕ≅]Αχξ∈ψϕ≅]Αχξ∈ψϕ≅]Αχξ∈ψϕ≅]Α —ΖµΨΕ↑⌠Ε–Φ—ΖµΨΕ↑⌠Ε–Φ—ΖµΨΕ↑⌠Ε–Φ—ΖµΨΕ↑⌠Ε–Φ ,Β‹]ϕ,Β‹]ϕ,Β‹]ϕ,Β‹]ϕ υ%&Αυ%&Αυ%&Αυ%&Α ∴…τ⊂θ‡Φ∴…τ⊂θ‡Φ∴…τ⊂θ‡Φ∴…τ⊂θ‡Φ σ]ΖΩ>ϕ≅]σ]ΖΩ>ϕ≅]σ]ΖΩ>ϕ≅]σ]ΖΩ>ϕ≅]ΑΑΑΑ...﴾39 62

﴿•⊥θϕ≅′Α•⊥θϕ≅′Α•⊥θϕ≅′Α•⊥θϕ≅′Α ∗ηµ∇÷∗ηµ∇÷∗ηµ∇÷∗ηµ∇÷ ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ∼.„]ϕ ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ Πσ∇∈ψϕ≅]ΑΠσ∇∈ψϕ≅]ΑΠσ∇∈ψϕ≅]ΑΠσ∇∈ψϕ≅]Α Πσ∴Ο“>Ζ÷]œ›≅′ΑΠσ∴Ο“>Ζ÷]œ›≅′ΑΠσ∴Ο“>Ζ÷]œ›≅′ΑΠσ∴Ο“>Ζ÷]œ›≅′Α ΛΑτΒ]ΖΦΛΑτΒ]ΖΦΛΑτΒ]ΖΦΛΑτΒ]ΖΦ...﴾79 56

سورة الصافات

﴿∼Œ∴θ⌠Ενο∼Œ∴θ⌠Ενο∼Œ∴θ⌠Ενο∼Œ∴θ⌠Ενο .ΧσΡ“#<]ΖΞ.ΧσΡ“#<]ΖΞ.ΧσΡ“#<]ΖΞ.ΧσΡ“#<]ΖΞ Υ¬σΝϕ≅ΗΥ¬σΝϕ≅ΗΥ¬σΝϕ≅ΗΥ¬σΝϕ≅Η ÷ϖ–Εν÷ϖ–Εν÷ϖ–Εν÷ϖ–Εν...﴾49 53

﴿Β‚οΒ‚οΒ‚οΒ‚ο ,ΒΜ⌠Ε‚,ΒΜ⌠Ε‚,ΒΜ⌠Ε‚,ΒΜ⌠Ε‚ Νœ›;ΑΝœ›;ΑΝœ›;ΑΝœ›;Α ∋βŠ]ϕ∋βŠ]ϕ∋βŠ]ϕ∋βŠ]ϕ ÷Β]ΖΩ‚÷Β]ΖΩ‚÷Β]ΖΩ‚÷Β]ΖΩ‚ ÷πιµδ‚÷πιµδ‚÷πιµδ‚÷πιµδ‚...﴾164 23

فهرس اآليات القرآنية

102

73 74 75 76 77 78 79 80 81

سورة ص

﴿Β‚οΒ‚οΒ‚οΒ‚ο Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο ΒΒΒΒ‚ο‚ο‚ο‚ο Ββ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦ ∃œo#<ΨΦ∃œo#<ΨΦ∃œo#<ΨΦ∃œo#<ΨΦ...﴾26 22

سورة الزمر

﴿−ηΖΞ−ηΖΞ−ηΖΞ−ηΖΞ −ηŒ−ηŒ−ηŒ−ηŒ •Ππ]Εψ–Φ•Ππ]Εψ–Φ•Ππ]Εψ–Φ•Ππ]Εψ–Φ ϖ–Φ⊥θϕ≅′Αϖ–Φ⊥θϕ≅′Αϖ–Φ⊥θϕ≅′Αϖ–Φ⊥θϕ≅′Α υπβ]ιµ–Φυπβ]ιµ–Φυπβ]ιµ–Φυπβ]ιµ–Φ ϖ–Φ⊥θϕΑοϖ–Φ⊥θϕΑοϖ–Φ⊥θϕΑοϖ–Φ⊥θϕΑο ]œ›]œ›]œ›]œ› ∃υπβ]ιµ–Φ∃υπβ]ιµ–Φ∃υπβ]ιµ–Φ∃υπβ]ιµ–Φ...﴾10 84

﴿∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α σ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φσ]‡Φ δυ%δυ%δυ%δυ%&Α&Α&Α&Α ]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α ∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α∗γ]σΖΦ%&Α ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚∂♣,Β‚ ∋βŠ∴„]ιψΨΞ∋βŠ∴„]ιψΨΞ∋βŠ∴„]ιψΨΞ∋βŠ∴„]ιψΨΞ ...﴾20 58

﴿φβ/≅′Αφβ/≅′Αφβ/≅′Αφβ/≅′Α ∗γΜσ]ΖΦ∗γΜσ]ΖΦ∗γΜσ]ΖΦ∗γΜσ]ΖΦ ϖψ÷%&Αϖψ÷%&Αϖψ÷%&Αϖψ÷%&Α ∆–Φθ>ϕ≅]Α∆–Φθ>ϕ≅]Α∆–Φθ>ϕ≅]Α∆–Φθ>ϕ≅]Α ΛΒΨΕ#<]ΕƒΛΒΨΕ#<]ΕƒΛΒΨΕ#<]ΕƒΛΒΨΕ#<]Εƒ ΛΒ‹ΨΕ#<∴ψ]Εε‚ΛΒ‹ΨΕ#<∴ψ]Εε‚ΛΒ‹ΨΕ#<∴ψ]Εε‚ΛΒ‹ΨΕ#<∴ψ]Εε‚...﴾22 74-75

﴿π–π–π–π–ΦοΦοΦοΦο ‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅]Α ←σ]‡Φ←σ]‡Φ←σ]‡Φ←σ]‡Φ ϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Αϖ–Φ⊥θϕ≅]Α >ΑπβΨΦ∴⊥θ∴ƒ>ΑπβΨΦ∴⊥θ∴ƒ>ΑπβΨΦ∴⊥θ∴ƒ>ΑπβΨΦ∴⊥θ∴ƒ ™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν φ/≅]Αφ/≅]Αφ/≅]Αφ/≅]Α...﴾57 55

سورة غافر

﴿/≅]Α/≅]Α/≅]Α/≅]Α •⊥θϕ≅Η•⊥θϕ≅Η•⊥θϕ≅Η•⊥θϕ≅Η ∗ηµ∇÷∗ηµ∇÷∗ηµ∇÷∗ηµ∇÷ β∼.„]ϕβ∼.„]ϕβ∼.„]ϕβ∼.„]ϕ ∴⌡‘τ]œ›≅Η∴⌡‘τ]œ›≅Η∴⌡‘τ]œ›≅Η∴⌡‘τ]œ›≅Η ΛΑτΑσ]ΖΞΛΑτΑσ]ΖΞΛΑτΑσ]ΖΞΛΑτΑσ]ΖΞ ♣,ΒφψϕΑο♣,ΒφψϕΑο♣,ΒφψϕΑο♣,ΒφψϕΑο ∂♣,Β]⌠ΕΨΦ∂♣,Β]⌠ΕΨΦ∂♣,Β]⌠ΕΨΦ∂♣,Β]⌠ΕΨΦ...﴾64 36،34

سورة فصلت

﴿δ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φ ♠?←⊃π]ΕζΘ]Α♠?←⊃π]ΕζΘ]Α♠?←⊃π]ΕζΘ]Α♠?←⊃π]ΕζΘ]Α ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ™Œο™Œο™Œο™Œο ÷υΒ]Ζ÷ρ÷υΒ]Ζ÷ρ÷υΒ]Ζ÷ρ÷υΒ]Ζ÷ρ...﴾10 62

﴿δϖβ‹#–ΕΟ“]ΖΩΨΞδϖβ‹#–ΕΟ“]ΖΩΨΞδϖβ‹#–ΕΟ“]ΖΩΨΞδϖβ‹#–ΕΟ“]ΖΩΨΞ λΨΕζλΨΕζλΨΕζλΨΕζ ˆΧΑπ#<ζˆΧΑπ#<ζˆΧΑπ#<ζˆΧΑπ#<ζ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ Πϖ–Ε‚π–ΦΠϖ–Ε‚π–ΦΠϖ–Ε‚π–ΦΠϖ–Ε‚π–Φ ...﴾11 41

﴿ϖ‚οϖ‚οϖ‚οϖ‚ο ŠΕ#<–ΦΑ∫ŠΕ#<–ΦΑ∫ŠΕ#<–ΦΑ∫ŠΕ#<–ΦΑ∫ +η–Εϕ≅′Α+η–Εϕ≅′Α+η–Εϕ≅′Α+η–Εϕ≅′Α βτΒ‹Μ⌠ΕϕΑοβτΒ‹Μ⌠ΕϕΑοβτΒ‹Μ⌠ΕϕΑοβτΒ‹Μ⌠ΕϕΑο χξ∈ψϕΑοχξ∈ψϕΑοχξ∈ψϕΑοχξ∈ψϕΑο ∃βσ]ΖΩ>ϕΑο∃βσ]ΖΩ>ϕΑο∃βσ]ΖΩ>ϕΑο∃βσ]ΖΩ>ϕΑο...﴾38 68

فهرس اآليات القرآنية

103

82 83 84 85 86 87 88 89 91

سورة الزخرف

﴿Α∴⊥ρ;ΑοΑ∴⊥ρ;ΑοΑ∴⊥ρ;ΑοΑ∴⊥ρ;Αο σ∠ψβΨΦσ∠ψβΨΦσ∠ψβΨΦσ∠ψβΨΦ ∼Œ.θ÷%&Α∼Œ.θ÷%&Α∼Œ.θ÷%&Α∼Œ.θ÷%&Α ΒΨΦΒΨΦΒΨΦΒΨΦ _Χσ∴Ο”_Χσ∴Ο”_Χσ∴Ο”_Χσ∴Ο” Πϖ#<÷δσιϕΠϖ#<÷δσιϕΠϖ#<÷δσιϕΠϖ#<÷δσιϕ œo]˜Ε‚œo]˜Ε‚œo]˜Ε‚œo]˜Ε‚...﴾16 55

﴿χΥΒ]β–ΦχΥΒ]β–ΦχΥΒ]β–ΦχΥΒ]β–Φ ∼Π‹–Ε]ιν∼Π‹–Ε]ιν∼Π‹–Ε]ιν∼Π‹–Ε]ιν ΥΒΡ“ΨΦΥΒΡ“ΨΦΥΒΡ“ΨΦΥΒΡ“ΨΦ ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ϖ≥‚ ↵_∆Œ∴⊥ρ↵_∆Œ∴⊥ρ↵_∆Œ∴⊥ρ↵_∆Œ∴⊥ρ ∃↵_ΧΑπ⊂ƒ%&Αο∃↵_ΧΑπ⊂ƒ%&Αο∃↵_ΧΑπ⊂ƒ%&Αο∃↵_ΧΑπ⊂ƒ%&Αο ...﴾71 4

سورة الدخان

﴿Β‚οΒ‚οΒ‚οΒ‚ο Χπ#<φψϕ≅]ΑΒ]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Χπ#<φψϕ≅]ΑΒ]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Χπ#<φψϕ≅]ΑΒ]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Χπ#<φψϕ≅]ΑΒ]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ ∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο Β‚οΒ‚οΒ‚οΒ‚ο Ββ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦΒβ‹]⌠Ε–ΕΨΦ ϖ–ΕΨΕµ]:ϕϖ–ΕΨΕµ]:ϕϖ–ΕΨΕµ]:ϕϖ–ΕΨΕµ]:ϕ ...﴾16 22

﴿δ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φδ∼˜Φ >ΑπεΨΕχ”>ΑπεΨΕχ”>ΑπεΨΕχ”>ΑπεΨΕχ” ∴ΣπΨΞ∴ΣπΨΞ∴ΣπΨΞ∴ΣπΨΞ ♥Šζ%⁄Ατ♥Šζ%⁄Ατ♥Šζ%⁄Ατ♥Šζ%⁄Ατ ¬ϖ‚¬ϖ‚¬ϖ‚¬ϖ‚ Ρ_ΧΑ∴⊥θνΡ_ΧΑ∴⊥θνΡ_ΧΑ∴⊥θνΡ_ΧΑ∴⊥θν ∼–Ε>ϕ≅′Α∼–Ε>ϕ≅′Α∼–Ε>ϕ≅′Α∼–Ε>ϕ≅′Α...﴾46 75

﴿Σ.⊥ρΣ.⊥ρΣ.⊥ρΣ.⊥ρ ∴†ΝΖΦ′Α∴†ΝΖΦ′Α∴†ΝΖΦ′Α∴†ΝΖΦ′Α ∴∆ΖΦ%&Α∴∆ΖΦ%&Α∴∆ΖΦ%&Α∴∆ΖΦ%&Α .σ–ΦΠσ.σ–ΦΠσ.σ–ΦΠσ.σ–ΦΠσµ>ϕ≅]Αµ>ϕ≅]Αµ>ϕ≅]Αµ>ϕ≅]Α β∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅Ηβ∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅Ηβ∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅Ηβ∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅Η...﴾46 75

سورة ق

﴿∼]ιΨΞ]Α∼]ιΨΞ]Α∼]ιΨΞ]Α∼]ιΨΞ]Α >ΑšοβσΟ⌠Ε–Φ>ΑšοβσΟ⌠Ε–Φ>ΑšοβσΟ⌠Ε–Φ>ΑšοβσΟ⌠Ε–Φ ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ∼β‹]ΖΞπΨΞ∼β‹]ΖΞπΨΞ∼β‹]ΖΞπΨΞ ς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒ Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦΒ‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦΒ‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦΒ‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ...﴾6 41

سورة الذاريات

﴿δϖδϖδϖδϖ„]:ϕο„]:ϕο„]:ϕο„]:ϕο ]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α _∆δΨΕ÷_∆δΨΕ÷_∆δΨΕ÷_∆δΨΕ÷ β∼.„–Ε]ϕ;Αβ∼.„–Ε]ϕ;Αβ∼.„–Ε]ϕ;Αβ∼.„–Ε]ϕ;Α ϖ#<–Φœ›≅Ηϖ#<–Φœ›≅Ηϖ#<–Φœ›≅Ηϖ#<–Φœ›≅Η ∋βŠ]⌠Εδ–Φ]Ζτο∋βŠ]⌠Εδ–Φ]Ζτο∋βŠ]⌠Εδ–Φ]Ζτο∋βŠ]⌠Εδ–Φ]Ζτο —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ∼.„ΨΦπιΖΞ∼.„ΨΦπιΖΞ∼.„ΨΦπιΖΞ∼.„ΨΦπιΖΞ...﴾7 38

﴿♣,ΒφψϕΑο♣,ΒφψϕΑο♣,ΒφψϕΑο♣,ΒφψϕΑο Β‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦΒ‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦΒ‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦΒ‹#<]⌠Ε–Ε]⌠ΕΨΦ θ–Ε–Φ%&ΒΨΦθ–Ε–Φ%&ΒΨΦθ–Ε–Φ%&ΒΨΦθ–Ε–Φ%&ΒΨΦ...﴾47 40

﴿ϖ‚οϖ‚οϖ‚οϖ‚ο ±Πη.ƒ±Πη.ƒ±Πη.ƒ±Πη.ƒ ≈♣¬—∴ζ≈♣¬—∴ζ≈♣¬—∴ζ≈♣¬—∴ζ Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷Β]⌠Ε>ΖΩ]ι]Ζ÷ Πϖ–Ε∇÷ο]ΖτΠϖ–Ε∇÷ο]ΖτΠϖ–Ε∇÷ο]ΖτΠϖ–Ε∇÷ο]Ζτ ∼.„Νιµ]ϕ∼.„Νιµ]ϕ∼.„Νιµ]ϕ∼.„Νιµ]ϕ υοβσΜƒ∈⊥θ]‡ΦυοβσΜƒ∈⊥θ]‡ΦυοβσΜƒ∈⊥θ]‡ΦυοβσΜƒ∈⊥θ]‡Φ...﴾49 46

فهرس اآليات القرآنية

104

92 93 94 95 96 97 98

سورة الطور

﴿π–Φπ–Φπ–Φπ–Φ υπtν∴θβ–Φυπtν∴θβ–Φυπtν∴θβ–Φυπtν∴θβ–Φ ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α τΒΘΖΦτΒΘΖΦτΒΘΖΦτΒΘΖΦ ∼Μ⌠Ε‹∇÷∼Μ⌠Ε‹∇÷∼Μ⌠Ε‹∇÷∼Μ⌠Ε‹∇÷ ΙΒ±ν]ρΙΒ±ν]ρΙΒ±ν]ρΙΒ±ν]ρ...﴾12 65

﴿ϖ–Ε;<<„ΝΕβ‚ϖ–Ε;<<„ΝΕβ‚ϖ–Ε;<<„ΝΕβ‚ϖ–Ε;<<„ΝΕβ‚ ™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν ↵τβσχζ↵τβσχζ↵τβσχζ↵τβσχζ ‡ŠΨΞπβΨΩ⊂“䂇ŠΨΞπβΨΩ⊂“䂇ŠΨΞπβΨΩ⊂“䂇ŠΨΞπβΨΩ⊂“δ‚...﴾18 23

سورة النجم

﴿∼∇Μ⌠ΕϕΑο∼∇Μ⌠ΕϕΑο∼∇Μ⌠ΕϕΑο∼∇Μ⌠ΕϕΑο Α∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;Α ?←⊃πŒ?←⊃πŒ?←⊃πŒ?←⊃πŒ...﴾2 65

﴿β∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Αβ∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Αβ∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Αβ∼Ε–ΦƒσΨΞ%&Α ∴∆Ν:ιϕ≅Η∴∆Ν:ιϕ≅Η∴∆Ν:ιϕ≅Η∴∆Ν:ιϕ≅Η ?←±⊃σβµ>ϕΑο?←±⊃σβµ>ϕΑο?←±⊃σβµ>ϕΑο?←±⊃σβµ>ϕΑο...﴾21 65

سورة الرحمن

﴿ϖ‚οϖ‚οϖ‚οϖ‚ο ΒΠ‹ΖΦορΒΠ‹ΖΦορΒΠ‹ΖΦορΒΠ‹ΖΦορ Πϖ#<]ΕΜ⌠Ε∇÷Πϖ#<]ΕΜ⌠Ε∇÷Πϖ#<]ΕΜ⌠Ε∇÷Πϖ#<]ΕΜ⌠Ε∇÷...﴾63 57

﴿Α∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞ ∆ΝΖΩ∴ψΖΦΘ]∆ΝΖΩ∴ψΖΦΘ]∆ΝΖΩ∴ψΖΦΘ]∆ΝΖΩ∴ψΖΦΘ]ΑΑΑΑ β♣,Βφψϕ≅′Αβ♣,Βφψϕ≅′Αβ♣,Βφψϕ≅′Αβ♣,Βφψϕ≅′Α ⊂∆]ΖΦΒ]„ΨΞ⊂∆]ΖΦΒ]„ΨΞ⊂∆]ΖΦΒ]„ΨΞ⊂∆]ΖΦΒ]„ΨΞ Λ‡‰∴ρτοΛ‡‰∴ρτοΛ‡‰∴ρτοΛ‡‰∴ρτο ΠυΒŒ∠θϕΒ∴ƒΠυΒŒ∠θϕΒ∴ƒΠυΒŒ∠θϕΒ∴ƒΠυΒŒ∠θϕΒ∴ƒ...﴾36 59

﴿™]ιν™]ιν™]ιν™]ιν ≈ΥσΨΞτ≈ΥσΨΞτ≈ΥσΨΞτ≈ΥσΨΞτ ↵σ⊂Ο“Ζ÷↵σ⊂Ο“Ζ÷↵σ⊂Ο“Ζ÷↵σ⊂Ο“Ζ÷ ×…←Πσ]ΖΩΨΕνο×…←Πσ]ΖΩΨΕνο×…←Πσ]ΖΩΨΕνο×…←Πσ]ΖΩΨΕνο ↵↵ ↵↵ υΒψ÷υΒψ÷υΒψ÷υΒψ÷...﴾75 57

فهرس اآليات القرآنية

105

99 100 101 102 103 104 105

سورة المجادلة

﴿ λΨΞ¬σ–ΦλΨΞ¬σ–ΦλΨΞ¬σ–ΦλΨΞ¬σ–Φ φβ/≅′Αφβ/≅′Αφβ/≅′Αφβ/≅′Α ϖ–Φϖ–Φϖ–Φϖ–Φ⊥θϕ≅Η⊥θϕ≅Η⊥θϕ≅Η⊥θϕ≅Η >Απ⌠Ε‚Α♣>Απ⌠Ε‚Α♣>Απ⌠Ε‚Α♣>Απ⌠Ε‚Α♣ ∼.„⌠Ε‚∼.„⌠Ε‚∼.„⌠Ε‚∼.„⌠Ε‚ ϖ–Φ⊥θϕΑοϖ–Φ⊥θϕΑοϖ–Φ⊥θϕΑοϖ–Φ⊥θϕΑο >Απ‡Φο≤Α>Απ‡Φο≤Α>Απ‡Φο≤Α>Απ‡Φο≤Α ∼>ιµ>ϕ≅Η∼>ιµ>ϕ≅Η∼>ιµ>ϕ≅Η∼>ιµ>ϕ≅Η ...﴾11 86

سورة الصف

﴿δυ;Αδυ;Αδυ;Αδυ;Α ]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α]φ/≅]Α °_∆β–Φ°_∆β–Φ°_∆β–Φ°_∆β–Φ ϖ–Φ⊥θϕ≅Ηϖ–Φ⊥θϕ≅Ηϖ–Φ⊥θϕ≅Ηϖ–Φ⊥θϕ≅Η υπιΕ#<]ΖΩβ–ΦυπιΕ#<]ΖΩβ–ΦυπιΕ#<]ΖΩβ–ΦυπιΕ#<]ΖΩβ–Φ —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ♥Šι–ΕΨΕζ♥Šι–ΕΨΕζ♥Šι–ΕΨΕζ♥Šι–ΕΨΕζ ΛΒ≥ΨΩ∴”ΛΒ≥ΨΩ∴”ΛΒ≥ΨΩ∴”ΛΒ≥ΨΩ∴”...﴾4 23

سورة التغابن

﴿Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷ Χπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]ΑΧπ#<φψϕ≅]Α ∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο∴⌡‘τ]œ›Αο ≥ΠΤ>ϕΒΨΦ≥ΠΤ>ϕΒΨΦ≥ΠΤ>ϕΒΨΦ≥ΠΤ>ϕΒΨΦ...﴾3 34

﴿∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α∼]ϕ%&Α ∼.„‡ΦΒ–Φ∼.„‡ΦΒ–Φ∼.„‡ΦΒ–Φ∼.„‡ΦΒ–Φ >ΑϑπΨΕ]ΖΦ>ΑϑπΨΕ]ΖΦ>ΑϑπΨΕ]ΖΦ>ΑϑπΨΕ]ΖΦ ϖ–Φ⊥θϕ≅Ηϖ–Φ⊥θϕ≅Ηϖ–Φ⊥θϕ≅Ηϖ–Φ⊥θϕ≅Η >ΑοβσΨΩ∴ƒ>ΑοβσΨΩ∴ƒ>ΑοβσΨΩ∴ƒ>ΑοβσΨΩ∴ƒ ϖ‚ϖ‚ϖ‚ϖ‚ +ηΨΕ]ΖΞ+ηΨΕ]ΖΞ+ηΨΕ]ΖΞ+ηΨΕ]ΖΞ...﴾5 7

سورة الملك

﴿•⊥θϕ≅Η•⊥θϕ≅Η•⊥θϕ≅Η•⊥θϕ≅Η Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷ λΨΕζλΨΕζλΨΕζλΨΕζ ˆΧπ#<ζˆΧπ#<ζˆΧπ#<ζˆΧπ#<ζ ∃ΛΒΖΞΒΨΕϒ∃ΛΒΖΞΒΨΕϒ∃ΛΒΖΞΒΨΕϒ∃ΛΒΖΞΒΨΕϒ...﴾4 40

﴿∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α∼]ϕο%&Α >ΑΠοσ–Φ>ΑΠοσ–Φ>ΑΠοσ–Φ>ΑΠοσ–Φ ™]ϕ′Α™]ϕ′Α™]ϕ′Α™]ϕ′Α Πσ–ΕΝϕ≅]ΑΠσ–ΕΝϕ≅]ΑΠσ–ΕΝϕ≅]ΑΠσ–ΕΝϕ≅]Α ∼β‹]ΖΞπΨΞ∼β‹]ΖΞπΨΞ∼β‹]ΖΞπΨΞ∼β‹]ΖΞπΨΞ ˆ∆#<δΨΩš#<∴”ˆ∆#<δΨΩš#<∴”ˆ∆#<δΨΩš#<∴”ˆ∆#<δΨΩš#<∴”...﴾20 41-42

سورة الجن

﴿ΒΝΖΦ;ΑοΒΝΖΦ;ΑοΒΝΖΦ;ΑοΒΝΖΦ;Αο Β]⌠Εψ]ϕΒ]⌠Εψ]ϕΒ]⌠Εψ]ϕΒ]⌠Εψ]ϕ ♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α♣,Βφψϕ≅]Α Β‹#<]ΖΦ⊂θ∇÷πΨΞΒ‹#<]ΖΦ⊂θ∇÷πΨΞΒ‹#<]ΖΦ⊂θ∇÷πΨΞΒ‹#<]ΖΦ⊂θ∇÷πΨΞ...﴾8 74

فھرس احاديث

النبوية

فهرس اآليات القرآنية

106

106 107

108 109 110 111

سورة المدثر

﴿∴†ΨΦΒ–ΕΦο∴†ΨΦΒ–ΕΦο∴†ΨΦΒ–ΕΦο∴†ΨΦΒ–ΕΦο σΠ≥‹]ΨΞσΠ≥‹]ΨΞσΠ≥‹]ΨΞσΠ≥‹]ΨΞ...﴾4 77

﴿Πη–ΕϕΑοΠη–ΕϕΑοΠη–ΕϕΑοΠη–ΕϕΑο ∴⊥ρ;Α∴⊥ρ;Α∴⊥ρ;Α∴⊥ρ;Α σΨΦ>ρ]ΑσΨΦ>ρ]ΑσΨΦ>ρ]ΑσΨΦ>ρ]Α...﴾33 63

سورة القيامة

﴿]œ∞›]œ∞›]œ∞›]œ∞› β∼ψ>ΖΞ≤Αβ∼ψ>ΖΞ≤Αβ∼ψ>ΖΞ≤Αβ∼ψ>ΖΞ≤Α π–ΕΨΦπ–ΕΨΦπ–ΕΨΦπ–ΕΨΦ ‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅′Α‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅′Α‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅′Α‡Š#<–ΕΖΩ>ϕ≅′Α (1)(1)(1)(1) β∼ψ>ΖΞ≤Α]œ∞›οβ∼ψ>ΖΞ≤Α]œ∞›οβ∼ψ>ΖΞ≤Α]œ∞›οβ∼ψ>ΖΞ≤Α]œ∞›ο ΠξΨΩΜ⌠ΕϕΒΨΦΠξΨΩΜ⌠ΕϕΒΨΦΠξΨΩΜ⌠ΕϕΒΨΦΠξΨΩΜ⌠ΕϕΒΨΦ ‡Š‚ΑδπΝιϕ≅′Α‡Š‚ΑδπΝιϕ≅′Α‡Š‚ΑδπΝιϕ≅′Α‡Š‚ΑδπΝιϕ≅′Α...﴾2 84

سورة اإلنسان

﴿ΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′ΑΒΝΖΦ′Α βŠ#<]⌠Ε–Φ∴θŒβŠ#<]⌠Ε–Φ∴θŒβŠ#<]⌠Ε–Φ∴θŒβŠ#<]⌠Ε–Φ∴θŒ ∗η–ΕΨΕφ∗η–ΕΨΕφ∗η–ΕΨΕφ∗η–ΕΨΕφψϕ≅Ηψϕ≅Ηψϕ≅Ηψϕ≅Η...﴾3 32

﴿∼Π‹–Ει#<ν∼Π‹–Ει#<ν∼Π‹–Ει#<ν∼Π‹–Ει#<ν χ_ΧΒ–Ε˜Φχ_ΧΒ–Ε˜Φχ_ΧΒ–Ε˜Φχ_ΧΒ–Ε˜Φ ω.θ⌠Εχζω.θ⌠Εχζω.θ⌠Εχζω.θ⌠Εχζ ÷σ⊂Ο“Ζ÷÷σ⊂Ο“Ζ÷÷σ⊂Ο“Ζ÷÷σ⊂Ο“Ζ÷ ∃÷ΣσΨΕ]Εζ;Αο∃÷ΣσΨΕ]Εζ;Αο∃÷ΣσΨΕ]Εζ;Αο∃÷ΣσΨΕ]Εζ;Αο...﴾21 57

سورة المرسالت

﴿Β‹ΝΖΦ;ΑΒ‹ΝΖΦ;ΑΒ‹ΝΖΦ;ΑΒ‹ΝΖΦ;Α —<‚¬σ]‡Φ—<‚¬σ]‡Φ—<‚¬σ]‡Φ—<‚¬σ]‡Φ ↵τσ↵τσ↵τσ↵τσ∴ψΨΦ∴ψΨΦ∴ψΨΦ∴ψΨΦ Πσ⊂“]ΖΩ>ϕΒ∴ƒΠσ⊂“]ΖΩ>ϕΒ∴ƒΠσ⊂“]ΖΩ>ϕΒ∴ƒΠσ⊂“]ΖΩ>ϕΒ∴ƒ (32)(32)(32)(32) ...﴾33 58

سورة التكوير

فهرس اآليات القرآنية

107

112 113 114 115 116 117 118 119

﴿ΡΨΕ°“ϕΑοΡΨΕ°“ϕΑοΡΨΕ°“ϕΑοΡΨΕ°“ϕΑο Α∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;Α ∴ξδΨΩ]⌠Ε]‡Φ∴ξδΨΩ]⌠Ε]‡Φ∴ξδΨΩ]⌠Ε]‡Φ∴ξδΨΩ]⌠Ε]‡Φ...﴾18 63

سورة النبأ

﴿Β]Β]Β]Β] ⌠Ε>ιµ∇÷ο⌠Ε>ιµ∇÷ο⌠Ε>ιµ∇÷ο⌠Ε>ιµ∇÷ο ∗η–Εϕ≅]Α∗η–Εϕ≅]Α∗η–Εϕ≅]Α∗η–Εϕ≅]Α ΛΒζΒΨΕϕΛΒζΒΨΕϕΛΒζΒΨΕϕΛΒζΒΨΕϕ ...﴾10 55

سورة النازعات

﴿∆#<νΠσ#<Μ⌠ΕϕΑο∆#<νΠσ#<Μ⌠ΕϕΑο∆#<νΠσ#<Μ⌠ΕϕΑο∆#<νΠσ#<Μ⌠ΕϕΑο ΛΒΖΞ¬σ]ΖνΛΒΖΞ¬σ]ΖνΛΒΖΞ¬σ]ΖνΛΒΖΞ¬σ]Ζν...﴾1 67

﴿Α∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞΑ∴⊥ρ;ΒΨΞ ∼Œ∼Œ∼Œ∼Œ ‡‰σŒΒφψϕΒΨΦ‡‰σŒΒφψϕΒΨΦ‡‰σŒΒφψϕΒΨΦ‡‰σŒΒφψϕΒΨΦ...﴾14 67

﴿∗ηŒ∗ηŒ∗ηŒ∗ηŒ ∴†#–ΕΘ‡Φ]Α∴†#–ΕΘ‡Φ]Α∴†#–ΕΘ‡Φ]Α∴†#–ΕΘ‡Φ]Α .∆–Φθ÷.∆–Φθ÷.∆–Φθ÷.∆–Φθ÷ ™ζπβ‚™ζπβ‚™ζπβ‚™ζπβ‚...﴾15 67

﴿δυ;Αδυ;Αδυ;Αδυ;Α —ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ—ΠΨΞ ∴†ϕ∴⊥ρ∴†ϕ∴⊥ρ∴†ϕ∴⊥ρ∴†ϕ∴⊥ρ Λ‡‰σΨΕµ]ϕΛ‡‰σΨΕµ]ϕΛ‡‰σΨΕµ]ϕΛ‡‰σΨΕµ]ϕ ¬ϖ″¬ϖ″¬ϖ″¬ϖ″ϕϕϕϕ ™ψΖ>δ–Φ™ψΖ>δ–Φ™ψΖ>δ–Φ™ψΖ>δ–Φ ...﴾26 67

سورة الغاشية

﴿]œoΨΞ]Α]œoΨΞ]Α]œoΨΞ]Α]œoΨΞ]Α υοβσΟ⌠Ε–ΦυοβσΟ⌠Ε–ΦυοβσΟ⌠Ε–ΦυοβσΟ⌠Ε–Φ ™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α™]ϕ;Α ΠηΨΦœ›≅]ΑΠηΨΦœ›≅]ΑΠηΨΦœ›≅]ΑΠηΨΦœ›≅]Α ς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒς–Ε∴ƒ ⊂∆]ΖΩιΖ÷⊂∆]ΖΩιΖ÷⊂∆]ΖΩιΖ÷⊂∆]ΖΩιΖ÷...﴾20 73

سورة اإلنفطار

﴿Β‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–ΦΒ‹ε–Φ%&Βš#<–Φ βϖ#<ψΖΦœ›≅]Αβϖ#<ψΖΦœ›≅]Αβϖ#<ψΖΦœ›≅]Αβϖ#<ψΖΦœ›≅]Α ‚‚‚‚ ∴…δσ]Ζν∴…δσ]Ζν∴…δσ]Ζν∴…δσ]Ζν ∴†≥ΨΦσΨΦ∴†≥ΨΦσΨΦ∴†≥ΨΦσΨΦ∴†≥ΨΦσΨΦ ∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅]Α∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅]Α∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅]Α∼–ΦΠσ∴„>ϕ≅]Α...﴾7 33

فهرس اآليات القرآنية

108

120 121 122 123

سورة األعلى

﴿•⊥θϕ≅]Α•⊥θϕ≅]Α•⊥θϕ≅]Α•⊥θϕ≅]Α Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷Τ]ι]Ζ÷ ?←⊃≥πψΨΞ?←⊃≥πψΨΞ?←⊃≥πψΨΞ?←⊃≥πψΨΞ...﴾2 33

سورة الفجر

﴿Πη–ΕϕΑοΠη–ΕϕΑοΠη–ΕϕΑοΠη–ΕϕΑο Α∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;ΑΑ∴⊥ρ;Α ♥Πσψ–Φ♥Πσψ–Φ♥Πσψ–Φ♥Πσψ–Φ (4)(4)(4)(4)...﴾4 62

سورة البلد

﴿∼]ϕ]Α∼]ϕ]Α∼]ϕ]Α∼]ϕ]Α ηµ∇]ΖΦηµ∇]ΖΦηµ∇]ΖΦηµ∇]ΖΦ ∋βŠΝϕ∋βŠΝϕ∋βŠΝϕ∋βŠΝϕ Πϖ–Ε]⌠Ε–ΕνΠϖ–Ε]⌠Ε–ΕνΠϖ–Ε]⌠Ε–ΕνΠϖ–Ε]⌠Ε–Εν (8)ΛΒΖΦΒψϕο(8)ΛΒΖΦΒψϕο(8)ΛΒΖΦΒψϕο(8)ΛΒΖΦΒψϕο...﴾9 36

سورة التين

﴿Πϖ–Ε″ΕϕΑοΠϖ–Ε″ΕϕΑοΠϖ–Ε″ΕϕΑοΠϖ–Ε″ΕϕΑο ΠυπΕ–ΦΜσϕΑοΠυπΕ–ΦΜσϕΑοΠυπΕ–ΦΜσϕΑοΠυπΕ–ΦΜσϕΑο...﴾4 35

فهرس األحاديث النبوية

109

الحديث الصفحة

تسلسل

81

76

13

78

76

79

80

82

83

18

82

78

81

70

19

76

79

81

79

82

81

82

77

...."اتقوا اللعانني"

""....تبلغ احللية من املؤمن حيث يبلغ الوضوء"

"....إذا أبردمت إىل بريدا فليكن حسن الوجه حسن االسم"

...."إلبسوا من ثيابكم البياض"

".....إن أميت يدعون يوم القيامة غرا حمجلني من آثار الوضوء"

..."إنكم قادمون على إخوانكم"

...."إن اهللا طيب حيب الطييب"

..."إن اهللا ال ينظر إىل صوركم"

...."صدقةتبسمك يف وجه أخيك "

"....جعلت يل االرض مسجدا وطهورا"

..."فالعينان زنامها النظر"

...."كان أحب ما لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أن يلبسه احلربة"

..."كان رسول اهللا إذا عطس"

"يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء ال"

"ال يدخل النار من كان يف قلبه مثقال حبة من إميان"

"جل يوم اجلمعة ويتطهر ما استطاع من طهرال يغتسل ر "

"ال،ولكن الكرببطر احلق وغمط الناس"

..."من اليشكر الناس ال يشكر اهللا"

"من لبس ثوبا جديدا فقال"

...."وأما التثاؤب فإمنا هو من الشيطان"

..." يأيها الناس افشوا السالم"

...."يا عكراش"

"معشر املسلمني يا"

1

2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23

فهرس املصادر واملراجع

110

:فھرس المصادر والمراجع

،برواية اإلمام ورشالقرآن الكرمي - 1

:تفاسير القرآن الكريم

ابن عطية،القاضي أيب حممد عبد احلق بن عطية األندلسي،احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز، -2

.م2001ه1،1422حتقيق عبد السالم عبد الشايف حممد،دار الكتب العلمية،لبنان،ط

الفداء إمساعيل بن عمر بن كثري،تفسري القرآن العظيم، ابن كثري،أيب -3

.م،حتقيق مصطفى السيد حممد وآخرون،مؤسسة قرطبة،مصر200/ه1،1421،ط

البحراحمليط،حتقيق جمموعة من ، حممد بن يوسف الشهري بأيب حيان األندلسي أيب حيان األندلسي، -4

)م1993/ه1413:(1األساتذة،دار الكتب العلمية،لبنان،ط

ري،جار اهللا أيب القاسم حممد بن عمر الزخمشري،حقائق غوامض التفسري وعيون األقاويل يف الزخمش -5

عادل أمحد عبد املوجود،علي حممد معوض،فتحي عبد الرمحن حجازي،مكتبة :وجوه التأويل،حتقيق

).م1990/ه1418:(1العبيكان،ط

. م2004/ه34،1425سيد قطب،يف ظالل القرآن،دار الشروق،مصر،ط - 6

الطربي،أيب جعفر حممد بن جرير الطربي،جامع البيان عن تأويل أهل القرآن،حتقيق عبد اهللا عبد -7

احملسن الرتكي،مركز البحوث والدراسات العربية واالسالمية بدار

،)م2001/ه1422:(1هجر،مصر،ط

ملا تضمنه القرطيب ، أيب عبد اهللا حممد بن أمحد بن أيب بكر القرطيب،اجلامع ألحكام القرآن واملبني - 8

من السنة وآي األحكام، حتقيق عبد اهللا بن عبد احملسن الرتكي وآخرون،مؤسسة

. م2006/ه1،1427الرسالة،ط

احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز،ابن عطية األندلسي،حتقيق عبد السالم عبد الشايف حممد،دار -9

.م2001/ه1،1422الكتب العلمية،لبنان،ط

م،1947ه،2،1366املنار،دار املنار،طحممد رشيد رضا،تفسري - 10

فهرس املصادر واملراجع

111

:كتب الحديث الشريف

ابن ماجة،أيب عبد اهللا حممد بن يزيد بن ماجة القزويين،سنن ابن ماجة،بيت األفكار - 11

الدولية،السعودية

البخاري،حممد بن امساعيل ،اجلامع الصحيح املسند من حديث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم - 12

.ه1400،املطبعة السلفية ومكتبتها،1،ط"صحيح البخاري"وسننه وأيامه

الرتمذي،حممد بن عيسى بن سورة الرتمذي،سنن الرتمذي،تعليق األلباين،مكتبة - 13

كتاب اجلنائز عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم،باب ما يستحب من 1املعارف،السعودية،ط

.237:،ص994األكفان،ح

ات املبارك بن حممد بن األثري جامع األصول يف أحاديث الرسول،جمد الدين أيب السعاد - 14

مكتبة احللواين،مطبعة :اجلزري،ختريج وحتقيق وتعليق عبد القادر األرناؤوط،نشر وتوزيع

.م1969/ه1389احللواين،مكتبة دار البيان،

صحيح ابن حبان برتتيب ابن بلبان،األمري عالء الدين علي بن بلبان الفارسي،حققه وخرج أحاديثه - 15

.م1993ه،2،1414اؤوط،مؤسسة الرسالة،لبنان،طوعلق عليه شعيب األرن

مسلم، أبو احلسني مسلم بن احلجاج إبن مسلم القشريي النايسابوري،اجلامع الصحيح،كتاب - 16

.، دار اجليل ،لبنان141، 1،ج562الطهارة باب فضل الوضوء والصالة عقبه،ح

ن،بيت األفكار الدولية النسائي،أيب عبد الرمحن أمحد بن شعيب بن علي النسائي،اتىب من السن - 17

،وهو يف 537:،ص5294يف كتاب الزينة،باب ما يستحب من لباس الثياب وما يكره منها،ح

).3/473:(املسند

النووي،رياض الصاحلني من كالم سيد املرسلني،تعليق األلباين وابن عثيمني، مكتبة - 18

. م2001: 2الصفا،القاهرة،مصر،ط

:معاجم اللغة

،)م2004/ه1425(4وآخرون،املعجم الوسيط،مكتبة الشروق الدولية،طإبراهيم أنيس - 19

فهرس املصادر واملراجع

112

).م2003/ه1423.(،دار احلديث،القاهرة2ابن منظور،لسان العرب،ج - 20

. م1971:أبو احلسن علي بن حممد بن علي اجلرجاين،التعريفات، الدار التونسية - 21

، دار العلم للثقافة، أبو هالل العسكري، الفروق يف اللغة، حققه وعلق عليه حممد إبراهيم سليم - 22

].د ت[القاهرة،

:املصادر واملراجع العلمية األخرى

].د ت[ابتسام مرهون الصفار،مجالية التشكيل اللوين يف القرآن الكرمي،عامل الكتب احلديث، - 23

ابن القيم اجلوزية،اجلمال فضله حقيقته أنواعه،حتقيق إبراهيم بن عبد اهللا احلازمي،دار - 24

.ه1،1413الشريف،ط

القيم اجلوزية،اجلمال فضله حقيقته أنواعه،حتقيق إبراهيم بن عبد اهللا احلازمي،دار ابن - 25

. ه1،1413الشريف،ط

. 2004ابن القيم،حتفة املودود يف أحكام املولود،دار الفكر،بريوت،لبنان، - 26

ابن القيم،زاد املعاد يف هدي خري العباد،حتقيق مصطفى عبد القادر،دار الكتب - 27

. 1998،العلمية،بريوت،لبنان

.ه3،1426أنور الباز وعامر اجلزار،دار الوفاء، ط:ابن تيمية،جمموعة الفتاوى،حتقيق - 28

ابن خلدون،مقدمة ابن خلدون،حتقيق علي عبد الواحد وايف،اهليئة املصرية العامة - 29

ابن سعد،الطبقات الكربى،دراسة وحتقيق حممد عبد القادر عطا،دار الكتب - .م2006للكتاب،

.،السرية النبوية1م،ج1990بنان،العلمية،بريوت ل

.68ص/2ابن هشام،سرية ابن هشام حتقيق حممد فهمي السرجاين،املكتبة التوفيقية القاهرة،ج - 30

].د ت[أبو حامد الغزايل،إحياء علوم الدين ،دار املعرفة بريوت، - 31

.1997: 2أمحد خمتار عمر،اللغة واللون،عامل الكتب،القاهرة،ط - 32

األنصاري،أيب حيي زكريا،فتح الرمحن بكشف ما يلتبس يف آي القرآن،حتقيق حممد علي - 33

).1403/1983(،1:الصابوين،دار القران الكرمي ،بريوت ط

فهرس املصادر واملراجع

113

، 1بديع الزمان النورسي، الشعاعات،ترمجة إحسان قاسم الصاحلي، دار النيل القاهرة، ط - 34

.م2009/ه1430

. م2009/ه1430، 1ل،القاهرة،طبديع الزمان النورسي،الشعاعات،دار الني - 35

جبري صاحل محادي،التصوير الفين يف القرآن الكرمي ،مؤسسة - 36

).م2007/ه1428(1املختار،القاهرة،ط

علي حممد معوض،عادل أمحد عبد :اجلواهر احلسان يف تفسري القرآن،عبد الرمحن الثعاليب،حتقيق - 37

). 1418،1997(:1:املوجود،عبد الفتاح أبو سنة،دار إحياء الرتاث العريب،ط

1رباب كامل فرحان عرايب،الرتبية اجلمالية رؤية إسالمية،دار النفائس، األردن ،ط - 38

.م2008/ه1428

زكريا إبراهيم،فلسفة الفن، - 39

.م1980، 1لبنان،ط- سامح كرمي،العقاد يف معاركه األدبية والفكرية،دار القلم - 40

].د ت[توفيق، افت مفهوم علم اجلمال اإلسالمي، دار قباء، القاهرة، سعيد - 41

. 17سيد قطب،التصوير الفين يف القرآن ،دار الشروق،مصر،ط - 42

.م2،1949سيد قطب،التصوير الفين يف القرآن،دار املعارف،مصر،ط - 43

م،املكتب اإلسالمي 1986/ه1407: 1صاحل أمحد الشامي،الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم،ط - 44

.سوريا

. 1،2010صاحل مال عزيز،مجاليات اإلشارة النفسية يف اخلطاب القرآين،دار الزمان،سوريا،ط - 45

صالح عبد الفتاح اخلالدي نظرية التصوير الفين عند سيد قطب، دار املنارة - 46

م1989/ه2،1409السعودية،ط

, 2دية،طصالح عبد الفتاح اخلالدي،نظرية التصوير الفين عند سيد قطب،دار املنارة،السعو - 47

.م1989/ه1409

عبد احلميد أمحدأبوسليمان،الرؤية الكونية احلضارية القرآنية املنطلق األساس لإلصالح االنساين،دار - 48

م،2009/ه1،1430السالم واملعهد العاملي للفكر االسالمي،ط

فهرس املصادر واملراجع

114

.م1،1982عبد الرزاق نوفل،القرآن والعلم احلديث،مطابع الشعب، القاهرة،ط - 49

د،من مسات اجلمال يف القرآن الكرمي،األلوان وداللتها منوذجا،وهو حبث عفاف عبد الغفور محي - 50

.منشور على صفحات االنرتنيت

.م2002علي سعيد إمساعيل،السنة النبوية رؤوية تربوية،دار الفكر العريب،مصر، - 51

).م1990/ه1411(1:عماد الدين خليل،الفن والعقيدة، مؤسسة الرسالة،ط - 52

إنسان احلضارة يف فكر مالك بن نيب الرتبوي،الشركة اجلزائرية عمر النقيب،مقومات مشروع بناء - 53

.م2009/ه1430: 1اللبنانية،اجلزائر،ط

.م2006/ه1،1427عيد سعيد يونس،التصوير اجلمايل يف القرآن الكرمي،عامل الكتب،ط - 54

فتحي أمحد عامر،بالغة القرآن بني الفن والتاريخ،دار النهضة - 55

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم،صاحل الشامي،املكتب ).1974/1975:(1العربية،القاهرة،ط

).1988/ه1408:(1االسالمي،ط

.م1،1976فتحي عامر،املعاين الثانية يف األسلوب القرآين، منشأة املعارف،اإلسكندرية،ط - 56

. 1974فلسفة اجلمال،أمري مطر،املكتبة الثقافية، - 57

.م2009/ه14،1430مالك بن نيب،شروط النهضة،دار الفكر،ط - 58

.م2009/ه1430، 14بن نيب،مشكلة الثقافة،دار الفكر،ط مالك - 59

).م1999/ه1420(حممد سعيد رمضان البوطي،من روائع القرآن،مؤسسة الرسالة ، - 60

حممد عبد الواحد حجازي،إلحساس باجلمال يف ضوء القرآن الكرمي،دار - 61

.1،2007:الوفاء،مصر،ط

.م2008/ه1،1429السالم،طحممد عمارة،معامل املنهج اإلسالمي،دار - 62

].د ت[حممد قطب،منهج الفن اإلسالمي،دار الشروق،القاهرة، - 63

.ه1415حممدعزيز نظمي،علم اجلمال االجتماعي،دار املعارف،القاهرة، - 64

. ه1406حممود البسيوين،تربية الذوق اجلمايل ،دار املعارف،القاهرة، - 65

ية،مكتبة مصطفى عبده،املدخل إىل فلسفة اجلمال حماور نقدية وحتليل - 66

.م2،1999مدبويل،القاهرة،ط

فهرس املصادر واملراجع

115

اللوين،دارا بن –نذير محدان،الضوء واللون يف القرآن الكرمي اإلعجاز الضوئي - 67

). م2002/ه1422:(1كثري،ط

).م1991/ه1412:(1نذير محدان،الظاهرة اجلمالية يف القرآن الكرمي،دار املنارة،السعودية،ط - 68

التذوق اجلمايل،دراسة ميدانية على طلبة كليت الرتبية وائل يوسف خطار،الرتبية اجلمالية يف تنمية - 69

.م،مركز الكتب اجلامعة األردنية2001مشق،سوريا،والفنون اجلميلة،كلية الفنون اجلميلة،جامعة د

فھرس

الموضوعات

فهرس املوضوعات

116

:فھرس الموضوعات :الموضوع

داءــــــــــــــــــــــــــإه

شكر وتقدير

قدمةــــــــــــــالم

ذوق اجلمايلمفهوم ال :الفصل األول

:دمةقامل

1...................................................اجلمايلذوق مفاهيم ال: الفصل األول

2...........................................................جلمالتعريف ا:األول املبحث

2.....................................................تعريف اجلمال لغة:األول املطلب

2...............................................اجلمال اصطالحايف تعر :الثاين املطلب

5...................................................صطلحاتضبط امل:الثالث املطلب

7..........................................................تعريف الذوق: املبحث الثاين

7.....................................................الذوق لغةتعريف :األول املطلب

8...............................................تعريف الذوق اصطالحا:الثاين املطلب

9.............................................الظاهرة اجلمالية يف اإلسالم:الثالث املبحث

9........................................اجلمال على النفس اإلنسانيةأثر :األول املطلب

10...................................قصة بلقيس مع سليمان عليه السالم:البند األول

11...............................................قصة يوسف عليه السالم:البند الثاين

12..............................................قصة موسى عليه السالم:الثالثالبند

14......................................................مقاصدية اجلمال:املطلب الثاين

16......................................................واجلمال املسلم:املطلب الثالث

ميادين اجلمال يف القرآن الكرمي :الثاني الفصل

31.........................................مجال اإلنسان يف القرآن الكرمي:األول املبحث

فهرس املوضوعات

117

31...............................................اإلنسان يف القرآن الكرمي:األول املطلب

32........................................اإلنسانحديث القرآن عن مجال :الثاين املطلب

37.............................................مجال الكون يف القرآن الكرمي:الثاين املبحث

38.......................................................مجال السموات:املطلب األول

41.........................................................األرضمجال :الثاين املطلب

46............................................مجال اللون يف القرآن الكرمي: املبحث الثالث

46.................................................التـأثري النفسي لأللوان:األول املطلب

48.........................................منظومة األلوان يف القرآن الكرمي: الثايناملطلب

49.........................................................اللون األبيض:البند األول

49...............................................................عامل الدنيا:الفرع األول

52.........................................................ةعامل االخر:الفرع الثاين

53...........................................................اللون األسود:البند الثاين

54..........................................................اللون األخضر:البند الثالث

57.......................................................... اللون األصفر: البند الرابع

58........................................................... األمحراللون : اخلامسالبند

58.........................................................اللون االزرق:البند السادس

59............................................مجال التصوير يف القرآن الكرمي:الرابع املبحث

60................................................مظاهر التصوير القرآين:األول املطلب

63...................................................التنسيق القرآين آفاق:الثاين املطلب

الرتبية اجلمالية يف اإلسالم:الفصل الثالث

71....................................الرتبية اجلمالية وأمهية احلواس إدراكها:األول املبحث

71..................................................مفهوم الرتبية اجلمالية:األول املطلب

72....................................أمهية احلواس يف الرتبية اجلمالية:املطلب الثاين

75.…………………..…........الرتبية اجلمالية الظاهرية والباطنية: املبحث الثاين

75.................................................الرتبية اجلمالية الظاهرية:األول املطلب

76................................................................النظافة:البند األول

فهرس املوضوعات

118

77........................................................مجالية اللباس:البند الثاين

81...................................................يةمجاليات إجتماع: البند الثالث

82................................................الرتبية اجلمالية الباطنية:الثاين املطلب

83.......................................................مجال السلوكالبند األول

84..........................................................البند الثاين مجال العلم

87...............................................................والتوصيات اخلامتة

89............................................................ملحق برتاجم األعالم

فهارس البحث

94............................................................فهرس اآليات القرآنية

109........................................................فهرس األحاديث النبوية

110.........................................................فهرس املصادر واملراجع

116.............................................................فهرس املوضوعات

الذوق واجلمال يف القرآن الكرمي امللخص

-1-

:ملخص البحث باللغة العربية

إن لغة اجلمال لغة عاملية يفهمها كل الناس على اختالف أجناسهم،وفوا العقول والقلوب إليه على

يشمل مجال اختالف أذواقهم،فحب اجلمال فطرة بشرية ،وهو يشمل مجال الصورة واهليئة،كما

.السلوك اإلنساين ومجال العلم

ولقد اعتمدت الدراسة املنهج االستقرائي جلمع اآليات ايل أشارت إىل اجلمال بشكل مباشر أو غري

مباشر،كما استعانت باملنهج التحليلي لضبط بعض املفاهيم اجلمالية املستوحاة من هذه اآليات

يل هذه اآليات استفادت الدراسة من املنهج القرآنية،وللخروج ببعض النتائج من مجع وحتل

:االستنباطي،فجاءت الدراسة على فصول ثالثة

تضمن الفصل األول مباحث ثالث،توضح النظرة إىل مفهوم اجلمالية يف اإلسالم،وهذا بتعريف -1

اجلمال لغة واصطالحا،وكذا تعريف الذوق لغة واصطالحا،كما حاولت أن تفك االشتباه احلاصل

اجلمال ومصطلح علم اجلمال،أما املبحث الثالث فخصصت لدراسة الظاهرة اجلمالية بني مصطلح

يف اإلسالم،وحىت يعرف أمهية اجلمال بدأت بذكر آثاره على النفس اإلنسانية،وألن العبث أمر يرفضه

املنهج اإلسالمي ثىن البحث باإلشارة إىل مقاصدية اجلمال ،مشرية بعدها إىل أهم مسات اجلمال يف

.الفكر اإلسالمي ،وختم الفصل بالكالم عن منظومة اجلمال يف الفكر اإلسالمي

- 2 -

ويف الفصل الثاين حاولت هذه الدراسة أن تذكر أهم ميادين اجلمال املبثوثة يف القرآن الكرمي،ذاكرة -2

مجال اإلنسان يف القرآن : ميادين أربعة مهمة،اختص كل مبحث منها مبيدان،وهي على التوايل

.ال الكون يف القرآن الكرمي،مجال اللون يف القرآن الكرمي،مجال التصوير يف القرآن الكرميالكرمي،مج

وعلى الرغم من أن حب اجلمال مفطور يف كل إنسان،البد له من تربية لتهذيبه وترسيخه،فكان -3

ية احلواس الفصل األخري خمتصا بالرتبية اجلمالية يف اإلسالم،مفتتحة مببحث مفهوم الرتبية اجلمالية وأمه

يف إدراكها،أما املبحث الثاين فتناول جوانب الرتبية الظاهرية والباطنية،وهذا للرقي مبفهوم اجلمال فهما

.وإدراكا وسلوكا

:ومن أهم النتائج املستفادة اليت توصلت إليها الدراسة

ألخالق،حىت أن القرآن يعلي من شأن اجلمال سواء ما كان ظاهرا منه أوما كان متعلقا بالسلوك وا -4

.حتقق النمو املتوازن يف شخصية اإلنسان املسلم

كما أتت تعاليمه وهديه موافقا للفطرة السليمة،فكما خاطب العقل باملنطق والدليل،خاطب القلب -5

.والوجدان باجلمال والزينة

الوعي اجلمايل يف القرآن وسيلة وليس غاية،هدفها ربط أحاسيس املسلم ووجدانه خبالقه سبحانه -6

.تعاىلو

أن اإلسالم كما اهتم باجلمال اهتم بالوسائل اليت ترقى ذا اإلحساس ،وهذا عن طريق تربية متوازنة -7

.وهادفة

- 3 -

وبناء على هذه النتائج توصي الدراسة باالهتمام بتدريس اجلمال وفق منهج القرآن الكرمي يف املدارس

. د الفرد الصاحلواجلامعات،كأحد جماالت الرتبية اإلسالمية اليت تسعى إلعدا

One of the most learned findings of the study:

- That the Koran is second to none would beauty, whether it was apparent from or what it relates to conduct and ethics, in order to achieve balanced growth in the Muslim human personality.

- Brought his teachings and also a gift is in accordance with common sense, as he addressed the mind logic and evidence, addressed the heart and conscience of beauty and adornment.

- Aesthetic awareness in the Koran and the means and not an end, aimed at linking feelings Muslim and His conscience, the Almighty Creator.

- That Islam is also interested in beauty care means that live in this sense, and this is by breeding a balanced and purposeful.

Based on these results, the study recommends interest approach teaches beauty according to the Koran in schools and universities, as one of the areas of Islamic education, which seeks to prepare the individual good.

Aesthetic taste in the Holy Qur'an

SUMMARY

The language of beauty is a universal language understood by all people of different races, tend hearts and minds to different tastes, love of beauty human encroachment, which includes beauty and body image, also includes the beauty of human behavior and the beauty of science.

The study adopted the inductive approach for the collection of verses that referred to the beauty, directly or indirectly, also used the analytical approach to adjust some of the aesthetic concepts inspired by these verses, And some results out of the collection and analysis of these verses, the study benefited from the deductive approach, the study came on three chapters

- The first chapter three Investigation, describes the aesthetic perception of the concept in Islam, and this is the definition of beauty and idiomatically language, as well as the definition of taste and language idiomatically, as I tried to loosen the suspicion between the term winning beauty and aesthetics term , The third section assigns to study the phenomenon of aesthetic in Islam, And even knows the importance of beauty started mentioning its effects on the human psyche, and because tampering is rejected by the Islamic approach drape search reference to Mqasidih of beauty , She then to the most important features of the beauty of Islamic thought, stamping chapter talking about the beauty of the system of Islamic thought.

- In the second chapter of this study tried to remember the most important fields of beauty RDM in the Koran, the memory of four important fields, singled out each Study of the field, respectively: the beauty of rights in the Koran, the beauty of the universe in the Koran, the beauty of color in the Qur'an,beauty of photography in the Koran.

- In spite of that love of beauty crated in every human being, he must breeding to refine and consolidation, was the final chapter specialist education aesthetic in Islam, the Beginning with Study of the concept of aesthetic education and the importance of the senses in perception, but the second topic addressed the aspects of education and virtual esoteric, and this is for the betterment ofthe concept of understanding and recognizing beauty and behavior.

University OF Algiers 1

Faculty of Islamic Sciences

Department of Faiths and Religions

Memorandum submitted to obtain a master's degree in Islamic sciences.

Specialization: Qur'an and Sunnah

Prepared byPrepared byPrepared byPrepared by: Supervised by: Supervised by: Supervised by: Supervised by:

HARHOUZ OUAHID Dr: TAHER ameur

Members of the juryMembers of the juryMembers of the juryMembers of the jury

Original institution

Degree adjective Title of the discussion Name

University year:1433/1434 – 2012/2013

Aesthetic tast in the Holy Quran

University OF Algiers 1

Faculty of Islamic Sciences

Department of Faiths and Religions

Memorandum submitted to obtain a master's degree in Islamic sciences.

Specialization: Qur'an and Sunnah

Prepared byPrepared byPrepared byPrepared by: Supervised by: Supervised by: Supervised by: Supervised by:

HARHOUZ OUAHID Dr: TAHER ameur

University year:1433/1434 – 2012/2013

Aesthetic tast in the Holy Qur'an