א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ :...

103

Upload: others

Post on 15-Jan-2020

11 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ
Page 2: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

2

�����א�א����א����� �

.الحمد اهللا و الصالة و السالم على رسول اهللا و على آله و صحبه و من وااله شرح مختصر ألحاديث كتاب اإليمان من صحيح البخاري ، و كان أصل هذه هذه ورقات في ف: أما بعد

تحت لما ظهر في زماننا مذهب اإلرجاء و ذلك المذكور أعاله اب كتالالورقات حلقات علمية في شرح كانت هذه الحلقات و التي كانت تدار في ف ،، رغبت في بيان هذا المنهج الرديء و التحذير منه أسماء متنوعة

في الشارع جد فكنا نديرها خارج المسجد ان من الحلقات داخل المسممنوعي و ال زلنا إذ كناظروف جد صعبة هج 1426ملة من شهر شعبان و دام هذا الشرح حوالي سنة كا بعد صالة العشاء من كل يوم خميسن واقفي .هج ، و هللا الحمد و المنة 1427آخر يوم خميس من شهر شعبان إلىء طلب تأخر وقت اإللقامع و لما كان يصعب على كثير من اإلخوة حضور هذه الحلق العلمية لبعد المسافة

مني غير واحد أن نخرج هذا الشرح و لو على شكل نقاط حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الراغبين في معرفة مذهب أهل السنة في مسألة اإليمان و يحذرون من مذهب اإلرجاء ، و ثانيا حتى يسهل على اإلخوة

.ن يجعل في هذه الورقات القبول ، فكان لإلخوة األفاضل ما طلبوا ، أرجو من اهللا أحفظ هذه األحاديث

������������������ ������������ن���� ������������������������������ن���� ������������������������������ن���� ������������������������������ن����

�������W1ن������1427���� �

Page 3: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

3

��� ا ا���� ا�����

�����W�� !و���#�!��و����(�ل�و��567،�و��23�3و��?��01א/�.م��!$�,+��W?�(�ل�א��'&�%! $�א�،�?�����@�=>�;?����دאدوא�=>�;�W?�،�(�ل�:�8�3��9�6 �

و " ، " زادهم هدى و آتاهم تقواهم اهتدواو الذين " ، " هدى اهتدواو يزيد اهللا الذين " ، " و زدناهم هدى" و قوله جل ،" فزادتهم إيمانا امنواأيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين : " ، و قوله " إيمانا امنوايزداد الذين

و الحب في هللا و " . و ما زادهم إال إيمانا و تسليما" : ، و قوله تعالى " ادهم إيماناخشوهم فزفا: " ذكره إن لإليمان فرائض و شرائع و : و كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي . البغض في اهللا من اإليمان

اإليمان ، فإن أعش فسأبينها لكم إستكمل اإليمان ، و من لم يستكملها لم يستكمل استكملهاحدودا و سننا ، فمن ، و قال " و لكن ليطمئن قلبي : " و قال إبراهيم ، حتى تعملوا بها ، و إن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص

ال يبلغ العبد حقيقة : و قال إبن عمر. اليقين اإليمان كله : و قال إبن مسعود . إجلس بنا نؤمن ساعة : معاذ و . يا محمد و إياه دينا واحدا أوصيناك.." شرع لكم " و قال مجاهد . حاك في الصدر التقوى حتى يدع ما

.سبيال و سنة " : شرعة و منهاجا " قال إبن عباس

: ا���� و��� ��

عقيدة أهل السنة و الجماعة ما سيبينه من اإلمام البخاري هذا الباب األول من أبواب كتاب اإليمان لخص فيههذا بإجماع السلف كما حكاه اإلمام ، و قول و عمل يزيد و ينقص –أي اإليمان –، و هو سألة اإليمانفي م

لإليمان أربعة أركان هذا من خالل و الشافعي في كتاب األم التعريف يتجلى لنا أن : .عمل الجوارح –عمل القلب –قول اللسان – قول القلب -

، يمان إال بها ، ثم أوضح أن اإليمان بهذا التعريف و بهذه األركان يزيد و ينقص فهذه أركان أربعة ال يقوم اإلو لكن " : منها قول إبراهيم عليه السالم أما من القرآن ف و من أقوال السلف و دلل على هذا بآيات من القرآن

أولم تؤمن قال بلى ولـكن ليطمئن (: زدياد من اإليمان ، فإنه قال لهسعيد بن جبير باإلوقد فسرها " ليطمئن قلبي فطلب زيادة في إيمانه ، فإنه طلب أن ينتقل من درجة علم اليقين إلى درجة عين اليقين ] 260: البقرة [ ) قلبي

. وهي أعلى وأكملنزداد إيمانا ، جاء عن أحد أي بذكر اهللا تعالى . إجلس بنا نؤمن ساعة : منها قول معاذ آثار السلفو أما

إذا : وما زيادته ونقصانه ؟ قال : إن اإليمان يزيد وينقص ، قالوا : الصحابة كما رواه إبن أبي شيبة أنه قال . ذكرنا اهللا وخشيناه فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه

1

Page 4: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

4

أن األعمال من اإليمان ، و ثانيا أن األعمال زيادته و نقصانه راجع إلى حسب عمل اإلنسان و هذا تأكيد فمن األعمال ما هي من أصل اإليمان ال يقوم اإليمان إال بها كالتوحيد ليست على رتبة واحدة من حيث آحادها

و الصالة ، و من األعمال هي من واجبات اإليمان كالصوم و الزكاة و غيرهما ، و من األعمال هي من هذا من حيث ما طلب فعله ، أما األعمال التي جاء النهي عنها كالصالة الرواتب و غيرها ، مستحبات اإليمان

في الشرع فهي كذلك تنقسم إلى ثالثة أقسام منها ماهو من أصل اإليمان من فعلها خرج من اإلسالم كسب اهللا منها ماهو من واجبات اإليمان أي تعالى و دينه و رسول من رسل اهللا ، أو اإلستهزاء بالدين و غير ذلك ، و

من فعلها كان آثما ناقص اإليمان مثل شرب الخمر و الزنا ، و منها ماهو من مستحبات اإليمان و هي سائر .المكروهات

هذه األعمال عموما من إستكملها فقد إستكمل اإليمان ، و من لم يستكملها لم يستكمل اإليمان ، أما من ترك ، و هذا ما عناه إبن ان من أصل اإليمان فهذا و إن إدعى اإليمان فهو كاذب في دعواهاألعمال أو ما كالعبد إنبعثت الجوارح كلها فإذا أيقنأي أن اليقين هو أصل اإليمان .اليقين اإليمان كله : مسعود في قوله

.باألعمال الصالحةإلستجابة ألمر ربها

����9�6:� ����Cد���W�AB?��(�ل�א&����D��EF63����5)�?� ��D;�<=��ABد��� �

2

Page 5: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

5

:و ��� �� ا���

قاله اإلمام إبن كثير. أي ال يبالي و ال يكترث بكم إذا لم تعبدوه " قل ما يعبأ بكم ربي : " قوله تعالى •إلى الفاعل للمفسرين قوالن فيها و ذلك راجع إلى أن المصدر يضاف " لوال دعاؤكم : " و قوله تعالى •

:تارة و إلى المفعول أخرى ، و عليه أي إيمانكم به ، و هو إختيار أي دعاؤكم إياه " لوال دعاؤكم : " فإذا كان راجع إلى المفعول ، فقوله �

إبن عباس رضي اهللا عنه و هو مراد اإلمام البخاري ، و على هذا التفسير إطالق اإليمان على قل ما يعبأ بكم : " هذا منقول عن إبن عباس في قوله تعالى : جماعة بدر الدين بن 1قالاألعمال ،

، " الدعاء أفضل العبادة : " قالوا معناه إن الدعاء من اإليمان كما جاء في الحديث " ربي لوال دعاؤكم و الدعاء عمل من األعمال فتكون الصالة و الزكاة و الصوم و الحج من اإليمان ألنها أعمال كالدعاء

إنتهى. و مقصود البخاري بسائر األبواب الواردة إثبات أن اإليمان قول و عمل ... .كان ممن مضى ممن سلف ال يفرقون بين اإليمان و األعمال : قال اإلمام األوزاعي

.ضد ما يقوله المرجئة على إختالف مذاهبهم و هذا يدل على أن األعمال من ماهية اإليمان إلى أي دعاء اهللا لكم " لوال دعاؤكم " إلى الفاعل ، فيكون التفسير –أي المصدر - جع و إن كان را �

.أي ألدعوهم إلى عبادتي " و ما خلقت الجن و اإلنس إال ليعبدون : " طاعته كقوله تعالى لى ، ، و يكون تارة بسؤال اهللا تعا و الدعاء هو الطلب أي إستدعاء لما يطلبه الداعي و يؤثر حصوله •

.و تارة بالثناء عليه و ذكره ، و تارة بإستجابة ألمره

1: ر��

يا أبا عبد الرحمن ، ) : أتاه رجالن في فتنة إبن الزبير : و في رواية ( أتى إبن عمر رجل ، فقال : عن نافعما رغب اهللا ما يحملك على أن تحج عاما و تعتمر عاما و تترك الجهاد في سبيل اهللا عز و جل ، و قد علمت

.فيه إن الناس قد ضيعوا و أنت إبن عمر ، و صاحب النبي عليه الصالة و السالم فما : قاال : و في رواية (

. )يمنعك أن تخرج

) 19: ص ( مناسبات تراجم البخاري 1 -

Page 6: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

6

شهادة أن ال إله إال اهللا ،: و في رواية ( إيمان باهللا و رسوله : يا إبن أخي ، بني اإلسالم على خمس : قال .و صيام رمضان و أداء الزكاة و حج البيت الصلوات الخمس) إقام ( ، و ) ول اهللا و أن محمدا رس

و إن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا : " يا أبا عبد الرحمن ، أال تسمع ما ذكره اهللا في كتابه : قال " بينهما فإن بغت إحداهما على األخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر اهللا

:يا إبن أخي ، أعير بهذه اآلية و ال أقاتل أحب إلي من أن أعير بهذه اآلية التي يقول اهللا تعالى : فقال ( –اآلية –و من يقتل مؤمنا متعمدا "

م ففعلنا على عهد رسول اهللا صلى اهللا عليه و سل: ، قال " قاتلوهم حتى ال تكون فتنة : "فإن اهللا يقول : قال حتى ) و إما يوثقوه : و في رواية ( ، فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه و إما يعذبونه و كان اإلسالم قليال

. كثر اإلسالم فلم تكن فتنة قاتلنا حتى لم تكن فتنة ، و كان الدين هللا ، و أنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة و يكون : و في رواية (

) ير اهللا الدين لغ فما قولك في علي و عثمان ؟: فلما رأى أنه ال يوافقه فيما يريد ، قال

ما قولي في علي و عثمان ؟ أما عثمان فكان اهللا قد عفا عنه ، فكرهتم أن يعفو عنه ، و أما : قال إبن عمر .حيث ترون ) أو إبنته :و في رواية ( و هذه بيته –و أشار بيده –و ختنته علي فإبن عم رسول اهللا

ق ا����� �:

: ، من طريق 4513: ، رقم " و قاتلوهم حتى ال تكون فتنة : " كتاب التفسير ، باب -: الرواية األصلية .به . محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب ثنا عبيد اهللا عن نافع عن إبن عمر

بن موسى أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عبيد اهللا: ، من طريق 8: كتاب اإليمان ، رقم - : طرقه .مختصرا . عكرمة بن خالد عن إبن عمر

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.الشهادتان تتضمن أركان اإليمان ، و هو من باب تسمية الشيء ببعضه ، قاله اإلسماعيلي •ة كتاب اإليمان تقديم الحج كما قدم في روايو قع في هذه الرواية تقديم الصيام على الزكاة و الحج ، •

، و هذا ما يؤكد ما رجحه بعض أهل العلم و منهم الحافظ إبن حجر أن الروايات رويت على الصيام ، و إختار النووي على تعدد الرواية أي أن إبن عمر رواها مرة هكذا و مرة هكذا ، و مما بالمعنى

سعد بن عبيدة عن إبن عمر بتقديم مسلم من رواية ما جاء في صحيح : يدل على ما رجحه الحافظ

Page 7: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

7

ال ، صيام رمضان و : فقال إبن عمر . و الحج و صيام رمضان : الصوم على الحج ، فقال رجل .الحج ، هكذا سمعت من رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

.الصحابي تطرقه إلى إحتمال تطرق النسيان إلى الراوي عن الصحابي أولى من إحتمال و ذروة سنام هو وبعد التوحيد و الصالة لم يذكر الجهاد في هذا الحديث مع أن الجهاد أفضل األعمال •

ألن الجهاد فرض كفاية و ال يتعين إال في بعض األحوال ، و أغرب إبن بطال - : اإلسالم لوجهين ظر بل هو خطأ ، ألن فرض فزعم أن هذا الحديث كان أول اإلسالم قبل فرض الجهاد ، و فيه ن

و فيها فرض الصيام و الزكاة و في رمضان في السنة الثانية الجهاد كان قبل وقعة بدر ، و بدر كانت .بعد ذلك فرض الحج

الوجه الثاني أن الجهاد ال يستمر فعله إلى آخر الدهر ، بل إذا نزل عيسى عليه السالم و لم يبق ملة •أن تضع الحرب أوزارها بخالف هذه األركان فإنها واجبة على المؤمنين إلى غير ملة اإلسالم فحينئذ

.يأتي أمر اهللا و هم على ذلك

:ا���ه� �� ا�����

.بني اإلسالم على خمس : قوله عليه الصالة و السالم •لم أشياء متعددة فإن اإلسم إذا إشتمل على : " فيه أن األعمال من اإليمان ، و مع ذلك قال اإلمام إبن رجب

إنتهى.يلزم زوال اإلسم بزوال بعضها فكذلك اإليمان إذا زال منه بعض ما يدخل في مسماه أي ما كان من خصال اإليمان الواجب مع بقاء أركان

بنيانه ال يزول به إسم اإليمان بالكلية و إن كان قد سلب اإلسم عنه لنقصانه بخالف إذا إنهدمت أركانه و بنيانه .ه يزول مسماه بالكلية فإن

بخالف ن يزول بزوال عمل دخل في مسماه ، فبطل بذلك من قال أن اإليمان لو دخلت فيه األعمال للزم أال ، قال الحميدي في رسالته أصول نقض هذه الدعائم الخمس فإن اإلسالم يزول بفقدها جميعها بغير إشك

اب كبيرة كفر ، و ال تكفير بشيء من الذنوب و إنما الكفر في و ال نقول كما قالت الخوارج من أص: السنة " بني اإلسالم على خمس " :سول اهللا عليه الصالة و السالمترك الخمس التي قال ر

إن قوما يقولون من ترك الصلوات : غلت المرجئة حتى صار قولهم : نقل حرب عن إسحاق بن راهويه و الحج و عامة الفرائض من غير جحود لها ال نكفره ، يرجى أمره إلى المكتوبات و صوم رمضان و الزكاة

فيهم . اهللا بعد إذ هو مقر يعني في أنهم من غالة المرجئة –فهؤالء الذين ال شك - .

Page 8: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

8

ألن ركوب المرجئة سموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم ، و ليس سواء : و قال إبن عيينة دا من غير إستحالل معصية ، و ترك الفرائض من غير جهل و ال عذر كفر ، و بيان ذلك في المحارم متعم

.أمر إبليس و علماء اليهود الذين أقروا بنعت النبي عليه الصالة و السالم بلسانهم و لم يعملوا بشرائعه يمان يكفي فيه مجرد التصديق القلبي أنه فهم أن اإل: و قال العالمة سليمان آل الشيخ في كتابه توحيد الخالق

و إن لم يوجد عمله ، و قد رد البخاري و غيره من األئمة األعالم على هؤالء القوم اللئام و بينوا غلطهم و إنتهى . سوء إعتقادهم للكتاب و السنة و مذاهب األئمة

و هو ل الركن األعظم بإجماع أهل السنةيزول بزواأما زوال اإليمان بزوال أحد هذه األركان ، فإن اإليمان .األركان فسيأتي ذكر هذا األمر في موضعه إن شاء اهللا الشهادتان ، أما باقي

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه البعد عن مواطن الفتن • من الدين الفرار من الفتن : في باب و سيأتي الكالم عن قتال الفتنة

.لمخالف فيه مشروعية مناقشة ا • .فيه فضل علي و عثمان رضي اهللا عنهما •

����Wא/>�ن������ و اليوم ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب ، و لكن البر من ءامن باهللا : " و قول اهللا تعالى

اليتامى و المساكين و إبن السبيل و تى المال على حبه ذوي القربى ولمالئكة و الكتاب و النبيين و آاآلخر و ا

3

Page 9: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

9

السائلين و في الرقاب و أقام الصالة و آتى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين في البأساء و " الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون

.اآلية " قد أفلح المؤمنون "

2: ر��

و الحياء ،اإليمان بضع و ستون شعبة: اهللا عنه عن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال عن أبي هريرة رضي .شعبة من اإليمان

ق ا����� �:

عبد اهللا بن محمد ثنا أبو عامر العقدي ثنا سليمان بن بالل عن عبد اهللا : ، من طريق 9: كتاب اإليمان ، رقم .به . بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.بضع قال القزاز هو عدد مبهم مقيد بما بين الثالث إلى التسع • .شعبة أي جزء •هو خلق يبعث على إجتناب القبيح ، و يمنع من :، قال الحافظ إبن حجر الحياء في تعريفه الشرعي •

.التقصير في ذي الحق

:ا�� ه� � ا�����

اإليمان بضع و ستون شعبة ، و هذا مطابق لما ترجم له اإلمام البخاري و ما : قوله عليه الصالة و السالم على أن األعمال من اإليمان و هذا من األدلة الدامغة على أهل اإلرجاء و إخراجهم إستدل به من اآلية

.و أجزاء األعمال من مسمى اإليمان ، حيث صرح رسول اهللا عليه الصالة و السالم أن لإليمان شعبا القسم : و هذه األعمال ليست على مرتبة واحدة عند أهل السنة خالفا للخوارج ، بل هي على أقسام ثالثة

، و يدخل في ذلك األمور الفعلية و األمور األول ما هو من أصل اإليمان و ال يصح إيمان المرء إال به ما كان من واجبات : و القسم الثاني .ا الشرع بتركها التركية ، أي ما ألزمنا الشرع بإلتزامها ، و ما ألزمن

.، سواء كانت فعلية أم تركية اإليمان حيث يأثم من تعدى هذا الواجب . ، سواء كانت فعلية أم تركية ما كان من مستحبات اإليمان: و القسم الثالث

كان مؤمنا حتى يقوم بما هو من و من خالل هذا البيان يتضح أن ليس كل من قام بشعبة من شعب اإليمان .أصل اإليمان

.كما أنه ال يخرج من الملة بمجرد تركه عمال إال إذا كان من أصل اإليمان

Page 10: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

10

����W G23;#�و���ن������H!�Iא��!������!�Iא

3: ر��

المسلم من سلم المسلمون من : عن عبد اهللا بن عمرو رضي اهللا عنهما عن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال .لسانه و يده ، و المهاجر من هجر ما نهى اهللا عنه

ق ا����� �:

آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن عبد اهللا بن أبي : ، من طريق 10: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . السفر و إسماعيل عن الشعبي عن عبد اهللا بن عمرو

. و قال أبو معاوية ثنا داود عن عامر قال سمعت عبد اهللا عن النبي عليه الصالة و السالم د اهللا و قال أبو عب .و قال عبد األعلى عن داود عن عامر عن عبد اهللا عن النبي عليه الصالة و السالم

ثنا زكرياء أبو نعيم: ، من طريق 6484: ، رقم اإلنتهاء عن المعاصي : كتاب الرقاق ، باب - : طرقه .به . عن عامر قال سمعت عبد اهللا بن عمرو

� ���� �� ا����� � �� :ت �

للكمال مثل زيد الرجل أي الكامل في الرجولة ، و المراد من هذا الكمال مع " ال " : المسلم : قوله • .مراعاة باقي األركان

يهاجر من المسلمين ، فأعلمهم أن من تطييبا لقلب من لم األول : و قوله المهاجر ، فيه أمران بديعان • .هجر ما نهى اهللا عنه كان هو المهاجر الكامل

.فيه تنبيه للمهاجرين أن ال يتكلوا على الهجرة فيقصروا في العمل: و الثاني

4

Page 11: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

11

:ا���ه� �� ا�����

اإليمان ، فيه أن هذه الخصال و هو كف األذى من . سلم المسلمون من لسانه و يده المسلم من: قوله •فاألعمال من اإليمان و ال فرق بين األعمال التي طلب الشرع فعلها ، و بين األعمال الذي طلب

.الشرع الكف عنها ، فكلها تدخل في مسمى األعمال ، و األعمال من اإليمان .و فيه أن هذا العمل هو من واجبات اإليمان ، من تعدها كان آثما •يد و ينقص ، فمن كمال اإليمان التحلي بهذه الخصال ، و نقصان اإليمان عدم و فيه أن اإليمان يز •

.اإلستجابة لهذا األمر

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.بيان فضل المسلم الذي جمع إلى أداء حقوق اهللا تعالى أداء حقوق المسلمين •هو هجران الشر و مباعدته : ، و الهجرة كما جاءت عن الحافظ إبن رجب فيه بيان فضل الهجرة •

.لطلب الخير و محبته و الرغبة فيه .باطنة و ظاهرة : كما ذكر الحافظ إبن حجر و هي نوعان

.و الشيطان أما الباطنة هي ترك ما تدعو إليه النفس األمارة بالسوء .و الظاهرة هي الفرار بالدين من الفتن ة المراد هو هجران األبدان من دار الكفر إلى دار اإلسالم ، أو من دار و الهجرة إذا أطلقت في الكتاب و السن

. الخوف إلى دار األمان . فضل من ترك المعاصيو فيه • .جعل الحافظ إبن حجر هذا الحديث من جوامع كلم النبي عليه الصالة و السالم •

�����W5�7א/�.م���&J�

4: ر��

يا رسول اهللا ، أي اإلسالم أفضل؟: قالوا : ل عن أبي موسى رضي اهللا عنه قا .من سلم المسلمون من لسانه و يده : قال

:��ق ا���ی

5

Page 12: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

12

سعيد بن يحي بن سعيد القرشي ثنا أبي ثنا أبو بردة بن عبد اهللا : ، من طريق 11: كتاب اإليمان ، رقم - .به . بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى

����� م� ی��� م� :ا���ی

، الجواب أن تدخل على متعدد " أي " إن قيل أن اإلسالم مفرد ، و شرط . أي اإلسالم أفضل : قوله • . أي ذوي اإلسالم أفضل: أن فيه حذف تقديره :

: ا���ه� م� ا���ی

. و عرفنا تقديره و هو أي ذوي اإلسالم أفضل. أي اإلسالم أفضل : قوله أن األعمال من اإليمان ألن التفاضل إنما كان بالخصلة : أوال : و هذا يعني أمران مان فيه تفاضل أهل اإلي

.يتفاضل أهله باألعمال ففيه داللة على تبعض اإليمان و أنه يزيد و ينقص أن اإليمان : و ثانيا . التي ذكرت :ا���"� ا��! ��� م� ا���ی

.ير فيه حرص الصحابة على معرفة أبواب الخ • .و اليد نو فيه نهي عن اإلعتداء على المسلم باللسا •

�����W�6م����א/>�ن K�6م�א�L=� ������W&.م����א/�.م�א��M�N7=

���&Hو�(�ل���Wא/>�ن��@O�287�&�?6O����P.Q�Wو�א/;��ق��،��S��6!&.م���ل�א�T�و��،�U��;����V�W;/א��X)/א���K� �

:�� ) ا%� ا'&

.العالم بفتح اللام وهو جميع الناس •

6

7

Page 13: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

13

.القلة : اإلقتار •و . أن يعرف اإلنسان الحق على نفسه ويوفيه من غير طلب ،و هوو اإلنصاف هو من أعز الخصال •

.لم يترك حقا واجبا إال أداه ، و لم يترك شيئا مما نهي عنه إال إجتنبه من إتصف بهذه الخصلة . تار يتضمن غاية الكرم ألنه إذا أنفق مع اإلحتياج كان مع التوسع أكثر إنفاقاو اإلنفاق من اإلق • ] 9: الحشر [ ) ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة (تعالى قال ] . 134: آل عمران [ ) الذين ينفقون في السراء والضراء ( وقال

.ع اإلقتار يستلزم الوثوق باهللا تعالى ، و الزهد في الدنيا ، و قصر األمل اإلنفاق م • .و فيه أن األعمال من اإليمان • .و فيه تفاضل اإليمان •

5: ر��

تطعم : قال . أي اإلسالم خير ؟ : عن عبد اهللا بن عمرو أن رجال سأل رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم .تعرف على من عرفت و من لم تقرأ السالم الطعام ، و

ق ا����� �:

عمرو بن خالد ثنا الليث عن يزيد عن أبي : ، من طريق 12: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . الخير عن عبد اهللا بن عمرو

به . الخير قتيبة ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي: ، من طريق 28: كتاب اإليمان ، رقم - :طرقه

عبد اهللا بن : ، من طريق 6236 :رقم ، السالم للمعرفة و غير المعرفة: كتاب اإلستئذان ، باب - .به . يوسف ثنا الليث ثني يزيد عن أبي الخير

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.وقع إختالف الجواب عن خير المسلمين و ذلك إلختالف حال السائلين •

:ا���ه� �� ا�����

.فيه تفاضل اإلسالم و أهله باألعمال •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.إطعام الطعام فيه ما هو واجب و فيه ما هو فضل و إحسان •

Page 14: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

14

.و فيه أن إفشاء السالم من العبادات •وقد .ال يخص السالم بأحد تكبرا ، أو تصنعا ، بل تعظيما لشعائر اإلسالم ، و مراعاة ألخوة اإليمان •

أن البداءة بالسالم مستحب ، و ذهب غيرهم كشيخ اإلسالم إلى أنه واجب ذهب أكثر أهل العلم إلى .لعموم النصوص الدالة على ذلك منها حق المسلم على المسلم خمس منها إفشاء السالم

.بذل السالم يتضمن مكارم األخالق ، و التواضع و عدم اإلحتقار • .ة للتآلف و التحابب و إفشاء السالم وسيل •مخصوص بأن يكون من المسلمين ، أما الكافر فال يجوز " من تعرف و من ال تعرف " و قوله •

ال تبدأوا : " قال و ذلك لحديث مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى اهللا عليه و سلم مبادرته بالسالم الم على الكفار ،"وهم إلى أضيقه اليهود و النصارى بالسالم ، و إذا لقيتموهم في طريق فأضطرو الس

فإذا سلم هو " السالم على من إتبع الهدى " كما ثبت عن النبي صلى اهللا عليه و سلم في كتابه لهرقل لعموم اآلية ، و ال " و عليكم السالم " إن سلم بكالم فصيح وجب الرد عليه : فله حالتان في الرد عليه

إذ هو من الكافرين " و رحمة اهللا و بركاته " نزيد على ذلك الرد. كما جاء عن النبي صلى " و عليكم " أما إن كان سالمه بكالم غير فصيح و ال مفهوم فيكون الرد على كالمه

.اهللا عليه و سلم

�����W#�����#&FZ����#�[\�&]Zא/>�ن��ن����

6: ر��

. حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسهال يؤمن أحدكم : ي صلى اهللا عليه وسلم قال عن أنس رضي اهللا عنه عن النب

ق ا����� � :

مسدد ثنا يحي عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي عليه الصالة و : ، من طريق 13: كتاب اإليمان ، رقم .به .السالم

.الصالة و السالم النبي عليه و عن حسين المعلم ثنا قتادة عن أنس عن

8

Page 15: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

15

� ���� �� ا����� � �� :ت �

ألخيه المسلم كما أي ال يبلغ كمال اإليمان ، و هذا يدل على أن حب المسلم . ال يؤمن أحدكم حتى : قوله \ .فإن اإليمان ال ينفي إال بإنتفاء بعض واجباتهيحب لنفسه من الخير من األمور الواجبة

.ل الغير على النفس فهذه درجة أرقى من األولى و هي على اإلستحباب أما اإليثار و هو تفضي .إلختيارية ال المحبة الطبيعية المحبة إرادة ما يعتقده خيرا ، و المراد بالمحبة في الحديث هي المحبة ا \

:ا���ه� �� ا�����

مال ، و ال فرق ه يتفاضلون باألعأن األعمال من اإليمان و أنه يتبعض ، و أهلعلى في هذا الحديث تأكيد . بين أعمال القلب و أعمال الجوارح

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.الحث على التواضع •ذم الحسد و الغل و الحقد و الغش ، ألن ما حث عليه النبي عليه الصالة و السالم ال يتم إال بترك هذه •

.الخصال الخبيثة • ن ذلك أن و إذا حثنا النبيه ألنفسنا ، يتضمنا إلخواننا المسلمين ما نحبالم على حبالة و السعليه الص

نبغض لهم ما نبغضه ألنفسنا من الشر.

�����Wא��&��ل����א/>�ن�&]�

7: ر��

أحدكم الذي نفسي بيده ال يؤمن فو: عن أبي هريرة رضي اهللا عنه أن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم قال .والده و ولده حتى أكون أحب إليه من

ق ا����� �:

ثنا أبو الزناد عن األعرج بن أبي حمزة أبو اليمان أخبرنا شعيب: ، من طريق 14: كتاب اإليمان ، رقم - .به . عن أبي هريرة

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.ك مستحلف جواز الحلف على األمر المهم توكيدا و إن لم يكن هنا •

9

Page 16: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

16

8: ر��

ال يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس : عن أنس عن النبي عليه الصالة و السالم قال .أجمعين

ق ا����� �:

يعقوب بن إبراهيم ثنا إبن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن : ، من طريق 15: كتاب اإليمان ، رقم - .به . و ثنا آدم ثنا شعبة عن قتادة عن أنس . ح . ليه الصالة و السالم أنس عن النبي ع

�� :ا���ه� �� ا����(

.، فدل بذلك أن األعمال من ماهية اإليمان خالفا للمرجئة أن المحبة عمل القلب و هي من اإليمان لصالة و السالم إيمانا صحيحا ال يخلو و فيه أن الناس يتفاوتون في هذه المحبة حيث كل من آمن بالنبي عليه ا

عن وجدان شيء من تلك المحبة غير أنهم متفاوتون ، و هذا يتضمن تفاضل الناس في اإليمان على حسب .يء واحد ال يتفاضل و ال يتبعض األعمال خالفا للمرجئة و الخوارج الذين جعلوا اإليمان ش

�� :ا��$�%� ا��$�#� �� ا����(

• الم منها ما هو من أصل اإليمان و منها ما هو من واجبات فيه أنالة و السة رسول اهللا عليه الصمحباإليمان و منها ما هو من مستحبات اإليمان و ذلك راجع إلى حسب العمل الظاهر المتعلق بها لوجود

.تالزم بين الظاهر و الباطن الصالة و السالم ، و عن سنته ، و اإلقتداء بهديه ، و الذب عن رسول اهللا عليه: من عالمات هذه المحبة

" : ، أما صوارف هذه المحبة ، قال اهللا تعالى مبينا لنا هذه الصوارف اإلستسالم لدين الذي جاء به من ربه ها و قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال إقترفتموها و تجارة تخشون كساد

"مساكن ترضونها أحب إليكم من اهللا و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي اهللا بأمره أنه إذا تعارض طاعة الرسول : فعالمة تقديم محبة الرسول على محبة كـل مخلوق : قال الحافظ إبن رجب

المحبوبة ، فإن قدم المرء طاعة صلى اهللا عليه وسلم في أوامره وداع آخر يدعو إلى غيرها من هذه األشياء كان دليال على صحة محبته للرسول وتقديمها على كل شيء ، : الرسول وامتثال أوامره على ذلك الداعي

دل ذلك على عدم إتيانه باإليمان : وإن قدم على طاعته وامتثال أوامره شيئا من هذه األشياء المحبوبة طبعا تعارض محبة اهللا ومحبة داعي الهوى والنفس ، فإن محبة الرسول تبع وكذلك القول في. التام الواجب عليه

فإن تعارض داعي النفس ومندوبات . هذا كله في امتثال الواجبات وترك المحرمات . لمحبة مرسله عز وجل الشريعة ، فإن بلغت المحبة على تقديم المندوبات على دواعي النفس كان ذلك عالمة كمال اإليمان وبلوغه إلى

Page 17: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

17

درجة المقربين والمحبوبين المتقربين بالنوافل بعد الفرائض ، وإن لم تبلغ هذه المحبة إلى الدرجة فهي درجة إنتهى.المقتصدين أصحاب اليمين الذين كملت محبتهم ولم يزيدوا عليها

����Wو^�א/>�ن�.�� �����W�&ن�13!�$8_�א����G�D3��HA���Dن��63د�_�א���G�A������ �

����א/>�ن �

9: ر��

و في ( أن يكون: ثالث من كن فيه وجد حالوة اإليمان : عن أنس ، عن النبي صلى اهللا عليه وسلم قال و من أحب : و في رواية ( المرء ا سواهما ، وأن يحبإليه مم اهللا ورسوله أحب ) - 21 –من كان : رواية ) - 21 –عبدا 21 –بعد إذ أنقذه اهللا ( أن يعود في الكفر ) - 21 –و من : و في رواية ( أن يكره هللا ، و ه إالال يحب - (

" . ار في الن ) - 21 –يلقى : و في رواية ( كما يكره أن يقذف

10

11

Page 18: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

18

ق ا������

محمد بن المثنى ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا : ، من طريق 16: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . أيوب عن أبي قالبة عن أنس

.به . سليمان بن حرب ثنا شعبة عن قتادة عن أنس : ، من طريق 21: كتاب اإليمان ، رقم - : طرقه آدم ثنا شعبة: ، من طريق 6041: الحب في اهللا ، رقم : كتاب األدب ، باب -

.به . عن قتادة عن أنس : ، من طريق 6941: القتل و الهوان على الكفر ، رقم من إختار الضرب و : كتاب اإلكراه ، باب -

.به . محمد بن عبد اهللا بن حوشب الطائفي ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب عن أبي قالبة عن أنس

� ���� �� ا����� �:

و التقدير ثالث خصال، إليهألن التنوين عوض المضاف " الث ث: " يجوز اإلبتداء بالنكرة في قوله •.

اإلستلذاذ بالطاعات ، و في قلبه و من ثمارها حالوة حقيقية يشعر بها المؤمن :و معنى حالوة اإليمان • ، و إيثار ذلك على أعراض الدنيا تحمل المشاق في الدين

.و لن يذوق هذه الحالوة إال إذا إستكمل هذه الخصال الثالثة أن من إستكمل اإليمان علم أن حق اهللا و رسوله " قوله أن يكون اهللا و رسوله أحب إليه مما سواهما •

.آكد عليه من أي حق ، حتى يشمل العاقل وغير العاقل قوله مما سواهما ، و لم يقل ممن سواهما • .منصوب ألنه خبر يكون " : أحب إليه " •ل السليم رجحانه و إن المراد بالحب هنا الحب العقلي الذي هو إيثار ما يقتضي العق: قال البيضاوي •

.كان خالف هوى النفس فإذا تأمل المرء أن الشرع ال يأمر و ال ينهى إال مما فيه صالح عاجل أو خالص آجل ، و العقل يقتضي

.له رجحان جانب ذلك ، تمرن على اإلمتثال و اإلئتمار بأمره بحيث يصير هواه تبعا

:ا���ه� �� ا�����

لمرجئة الذين يخرجون األعمال عن مسمى اإليمان ، إذ عد رسول اهللا صلى اهللا رد على افي الحديث • .عليه و سلم هذه األمور الثالثة من اإليمان

Page 19: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

19

و فيه رد على من ال يرى تفاضل اإليمان و زيادته و نقصانه ، إذ في الحديث بيان لتفاضل أهل • .ا مور الثالثة و تحققهاإليمان و مراتبهم بحسب هذه األ

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

أحب إليه مما : "في هذا الحديث جواز جمع إسم اهللا مع إسم نبيه صلى اهللا عليه و سلم في قوله •من طريق عدي بن حاتم أن رجال ، و منع قوم من مثل هذا الجمع مستدلين بما رواه مسلم "سواهما

من يعصهما فقد غوى ، فقال النبي صلى اهللا عليه وسلم و: خطب عند النبي صلى اهللا عليه وسلم فقال "ومن يعص اهللا ورسوله : بئس الخطيب أنت ، قل "

نصر دينه بالقول و العمل ، و الذب عن شريعته ، و التخلق : و من عالمات محبة اهللا و رسوله • .بأخالقه

فة أسمائه وصفاته وأفعاله الباهرة تحصل من معر: و هذه المحبة تنشأ تارة من معرفته ، وكمال معرفته والتفكير في مصنوعاته وما فيها من اإلتقان والحكم والعجائب ، فإن ذلك كله يدل على كماله وقدرته وحكمته

.وعلمه ورحمته .نشأ من مطالعة النعموتارة ت

.وعظم ما جاء به ة كماله وأوصافه أما محبة رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم فتنشأ عن معرفته ومعرف .معرفة مرسله وعظمته كذلك مننشأ وت

التي تبعث على إمتثال أوامره ، و اإلنتهاء عن معاصيه : فرض و ندب ؛ أما الفرض : المحبة قسمان • .، و الرضا بما يقدره

افل ، و تجنب الوقوع في الشبهات تي تبعث على المواظبة على النوو أما الندب ال .متفاوتون في ذلك المؤمنونو

الحب في اهللا : دب باب و فيه فضل الحب في اهللا و انه من اإليمان ، و قد بوب البخاري في كتاب األ • .6041: تحت رقم ،

صلى اهللا عليه عن البراء عن النبيو هي من أصول اإليمان ، و الحب في اهللا من ثمرات حب اهللا تعالى . أن تحب في اهللا وتبغض في اهللا: يمان أوثق عرى اإل: " وسلم قال

ويلزم من ذلك أن يكون بغضه هللا ومواالته له ومعاداته له ، وأن ال تبقى له بقية من نفسه وهواه ، وذلك يستلزم محبة ما يحبه اهللا من األقوال واألعمال ، وكراهة ما يكرهه من ذلك ، وكذلك من األشخاص ، ويلزم

.لحب والبغضمن ذلك معاملتهم بمقتضى ا .تتضمن اإلستقرار " في " ألن لفظة : قوله يعود في الكفر و لم يقل إلى الكفر •

Page 20: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

20

ال يستلزم أنه كان واقعا فيه فإن كل من أدخل اهللا اإلسالم في قلبه فقد " بعد إذ أنقذه اهللا منه " وقوله • .أنقذه اهللا من الكفر وإن لم يكن قد وقع في الكفر قبل ذلك

ولكن الله حبب (، حب الثبات على دينه و كراهية الزيغ عنه قال اهللا تعالى اهللا و رسوله حبفمن لوازم مه لئكأو انيصالعوق والفسو الكفر كمإلي هكرو ي قلوبكمف نهيزو اناإليم كمإليونداش7: الحجرات [ ) الر. [

صايا رسول اهللا عليه الصالة و السالم ألصحابه ما رواه أحمد في مسنده أن النبي صلى اهللا عليه من وو . " ال تشرك باهللا شيئا وإن قطعت وحرقت : " وسلم وصى معاذ بن جبل فقال له فيما وصاه به

و من ويتباعد منه جهده واعلم أن القدر الواجب من كراهة الكفر والفسوق والعصيان هو أن ينفر من ذلك .لعلمه بسخط اهللا له وغضبه على أهله هويعزم على أن ال يالبس شيئا مناهله .الكفر و منها و فيه الحث على التحلي بالفضائل و منها الحب في اهللا ، و التخلي عن الرذائل •فاألولى فعل عاصي بخالف من أكره على المو فيه فضل من أكره على الكفر فإمتنع حتى قتل •

، و نقل إبن كما حصل لوالدي عمار بن ياسر رضي اهللا عنهم جميعا ، المعاصي على أن يقتل و ال حجة لهم " و ال تلقوا بأيديكم إلى التهلكة : " منعوا من ذلك محتجين بقوله تعالى المهلب أن قوما

: فيه ألنه قال تلو اآلية فقيده بذلك ، و ليس من أهلك نفسه في طاعة اهللا ظالما و ال معتديا ، و قد " ما و من يفعل ذلك عدوانا و ظل"

، و بوب البخاري على هذا الحديث في كتاب اإلكراه بابا إنتهى.أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد .من إختار الضرب و القتل و الهوان على الكفر : بعنوان

�����W</א���.���W;\ن��[&�א�� � 12

Page 21: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

21

10 : ر��

آية اإليمان حب األنصار ، و آية النفاق بغض : عن أنس رضي اهللا عنه عن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال .األنصار

ق ا����� �:

ثنا شعبة أخبرني عبد اهللا الطيالسي أبو الوليد : ، من طريق 17: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . سمعت أنسا : بد اهللا بن جبر قال بن عمسلم بن : ، من طريق 3784: حب األنصار من اإليمان ، رقم : كتاب مناقب األنصار ، باب - : طرقه

.به . إبراهيم ثنا شعبة

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.العالمة : اآلية \ .الة و السالم من أهل يثرب الصللعهد أي الذين نصروا رسول اهللا عليه " ال"األنصار \

:ا���ه� �� ا�����

فيه داللة واضحة أن هذا الحب وجوده من عدمه يؤثر في إيمان المرء ، مما يؤكد أن األعمال من اإليمان ، و .الناس يتفاضلون في اإليمان بحسب األعمال

المخرج من الملة ؟ هل بغض األنصار من عالمات النفاق األكبر : قد يطرح الواحد سؤاال المراد حب جميعهم و بغض جميعهم ، ألن ذلك إنما يكون للدين ، و من أبغض بعضهم لمعنى : قال إبن التين إنتهى.له فليس داخال في ذلك يسوغ البغض

.و هو تقرير حسن : قال الحافظ معلقا عليه و أما : يشير ما قاله القرطبي في المفهم لعله . و بغض بعضهم لمعنى يسوغ البغض له : المراد بقوله

، بل لألمر الطارئ الذي الحروب الواقعة بينهم فإن وقع من بعضهم بغض لبعض فذاك من غير هذه الجهة في إقتضى المخالفة ، و لذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق ، و إنما كان حالهم في ذاك حال المجتهدين

.و اهللا أعلم . و للمخطئ أجر واحد للمصيب أجران ، : األحكام :ا���"� ا��! ��� م� ا���ی

.فضل األنصار \ .الرد على الروافض \

Page 22: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

22

����:

11 : ر��

قال رسول : قال –و كان قد شهد بدرا و هو أحد النقباء ليلة العقبة -عن عبادة بن الصامت رضي اهللا عنه بايعوني على أن ال تشركوا باهللا شيئا ، و ال تسرقوا ، : سلم و حوله عصابة من أصحابه اهللا صلى اهللا عليه و

و ال ) 3893و ال ننهب ( و ال تزنوا ، و ال تقتلوا أوالدكم ، و ال تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم و أرجلكم ، شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة تعصوا في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على اهللا ، و من أصاب من ذلك

، و من أصاب من ذلك شيئا ثم ستره اهللا فهو إلى اهللا إن شاء عفا عنه ، و إن شاء ) 6801و طهور ( له .عاقبه

.فبايعناه على ذلك

ق ا����� �:

هري أخبرني أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الز: ، من طريق 18: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . أبو إدريس عائذ باهللا بن عبد اهللا عن عبادة

:من طريقين وفود األنصار ، : كتاب مناقب األنصار ، باب - : طرقه

13

Page 23: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

23

إسحاق بن منصور أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ثنا إبن أخي إبن شهاب عن : ، من طريق 3892: رقم : األول .به . عمه أخبرني أبو إدريس

قتيبة ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي عن : ، من طريق 3893: رقم : الثاني .به . عبادة

.مختصرا –مثل الطريق األول –أبو اليمان : ، من طريق 3999: كتاب المغازي ، رقم - علي بن عبد اهللا ثنا : ريق ، من ط 4894: ، رقم " إذا جاءك المؤمنات يبايعنك : " كتاب التفسير ، باب -

.به . ثني الزهري ثني أبو إدريس أنه سمع عبادة سفيان محمد بن يوسف ثنا : ، من طريق 6784: الحدود كفارة ، رقم : باب األول : من طريقين كتاب الحدود ، -

.به . إبن عيينة عن الزهري اهللا بن محمد الجعفي ثنا هشام بن يوسف أخبرنا عبد : ، من طريق 6801: توبة السارق ، رقم : الثاني باب

.به . معمر عن الزهري عبد اهللا بن يوسف ثنا : ، من طريق 6873: رقم .." و من أحياها : " قوله تعالى : كتاب الديات ، باب -

.به . الليث ثنا يزيد عن أبي الخير عن الصنابحي عن عبادة أبو اليمان: ، من طريق 7213: ، رقم بيعة النساء : كتاب األحكام ، باب - –نفس الطريق األول – ام عبد اهللا المسندي ثنا هش: ، من طريق 7468: في المشيئة و اإلرادة ، رقم : كتاب التوحيد ، باب -

.به . أخبرنا معمر عن الزهري

ا����� � ���� � �����:

.العصابة هي الجماعة من العشرة إلى األربعين •كانت ليلة العقبة الصواب أن بيعة عاهدة ، و ظاهر هذه البيعة كانت ليلة العقبة و مبايعة عبارة عن مال •

على المنشط و المكره في العسر و اليسر ، و أما البيعة المذكورة هنا و هي التي تسمى بيعة النساء زلت بعد عمرة الحديبية في زمن ، فإن آية النساء التي فيها البيعة المذكورة نفكانت بعد ذلك بمدة

.الهدنة و قبل فتح مكة ، و كانت البيعة التي وقعت للرجال على وفقها كانت عام الفتح .البهتان هو الكذب • .ما يقع بعد القتال من الغنائم اإلنتهاب •• رف في الشرع حسنه نهيا و أمرا المعروف هو ما ع.

Page 24: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

24

: ب على الردة فلن تكون له كفارة ، لقول اهللا تعالى من عوقيستثنى . فعوقب فتكون كفارة له : قوله • . " إن اهللا ال يغفر أن يشرك به "

:ا���ه� م� ا���ی

.فيه أن إجتناب النواهي من اإليمان كإمتثال األوامر •من ان سلبا و إيجابا خالفا للمرجئة ، و هذا يدل على أن األعمالو فيه أن األعمال تؤثر في اإليم •

.ماهية اإليمان ال يكفر بل هو في مشيئة اهللا تعالى إذا لم تحصل له عقوبة دنيوية خالفا و فيه أن مرتكب الكبيرة •

. للخوارج

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه نهي عن قتل النفس بغير حق • .فيه النهي عن الكذب و اإلفتراء • .فيه أن الطاعة ال تكون إال في المعروف •ما عدا : والمراد . ا من لم يوف بها ، بل نكث بعض ما التزم بالبيعة تركه هللا عز وجل وأم: فقوله •

: الشرك من الكبائر ، فقسمه إلى قسمين فيه أن الحدود كفارت " فهو طهور له : " ذلك كفارة له ، وفي رواية أن أن يعاقب في الدنيا ، فأخبر :أحدهما

التوبة أم ال ؟ ذهب الجمهور إلى عدم إشتراطها ، و قال بعض العلماء البد من التوبة للذنوب ، و هل تشترط .تكون الحدود كفارة للذنوب في حق اهللا تعالى دون حق اآلدمي و فهذا أمره إلى اهللا في . أن ال يعاقب في الدنيا بذنبه ، بل ستر عليه ذنبه ويعافى من عقوبته : والقسم الثاني

إن الله ال يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك (شاء عفا عنه ، وهذا موافق لقول اهللا عز وجل اآلخرة إنإن اهللا يخلده في النار إذا لم يتب : وفي ذلك رد على الخوارج والمعتزلة في قوله ]. 48: النساء [ )لمن يشاء

: تان وهذا المستور في الدنيا له حال.

. أن يموت غير تائب ، فهذا في مشيئة اهللا : إحداهما .أن يتوب من ذنبه : والثانية

كذلك إذا تاب إذا تاب السارق بعدما قطع يده قبلت شهادته ، و كل محدود : و فيه كما قال البخاري • "و طهور : " و الشاهد على ذلك من الحديث قوله عليه الصالة و السالم .قبلت شهادته

ورد الجنة أو من أهل النار إال من أنه من أهل ارة إلى عدم جواز شهادة على مسلمفي الحديث إش • .فيه بعينه النص

Page 25: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

25

.و في الحديث إثبات المشيئة هللا تعالى •

�����W`א������� ���א�2&��3א���א

12 : ر��

و في ( يوشك أن يكون: ول اهللا صلى اهللا عليه و سلم قال رس: عن أبي سعيد الخدري رضي اهللا عنه قال ف الجبال و مواقع القطر ، يفر خير مال المسلم غنم يتبع بها شع ) 6495يأتي على الناس زمان : رواية

.بدينه من الفتن

ق ا����� �:

مالك عن عبد الرحمن عبد اهللا بن مسلمة عن : ، من طريق 19: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . بن عبد اهللا بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري

: ، من طريق 3300: خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ، رقم : كتاب بدء الخلق ، باب - : طرقه .به . إسماعيل بن أبي أويس ثني مالك

.به . عبد اهللا بن يوسف أخبرنا مالك : ، من طريق 7088: الفتن ، رقم التعرب من: كتاب الفتن ، باب - أبو نعيم ثنا الماجشون : ، من طريق 6495: العزلة راحة من خالط السوء ، رقم : كتاب الرقاق ، باب -

.به . أبيه عن أبي سعيد الخدري عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن

14

Page 26: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

26

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.أي يقرب يوشك • .ف الجبال أي رأس الجبال شع • .مواقع القطر أي األودية •

:ا���ه� �� ا�����

ن الفرار من الفتن صيانة للدين و محافظة عليه هو من اإليمان و مثله الهجرة في سبيل اهللا فدل بذلك أ .األعمال الصالحة من اإليمان

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

، و قد إختلف السلف فيما هو أفضل العزلة أم اإلختالط ، و لمن خاف عن دينه فيه فضيلة العزلة • .الصواب هو أن األمر يختلف بإختالف األحوال

ال يؤخذ من الحديث ترك الجهاد في سبيل اهللا و األمر بالمعروف و النهي عن المنكر بحجة الفرار من • "و إن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا : "و سيأتي بيان المراد من الفتن في باب .الفتن

�����W�� !و���#�!����W(�ل�א��'&�%! $�א����DH!����;��?�567��7�6א�8![�،���8ل�Iو��ن&�א�،�9�6:� ?�و��c3��Dא]A��b��AT��W�D��!)�aF?�א

:و��� �� ا���

، و اإلعتقاد ى أن اإليمان بالقول وحده ال يتم إال بإنضمام اإلعتقاد إليه د رحمه اهللا بإستدالله بهذه اآلية علاأر .هو فعل القلب المستلزم لعمل الجوارح ، و هذا رد على الكرامية الذين جعلوا اإليمان مجرد لفظ

15

Page 27: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

27

بد وكسب له ، المعرفة بالقلب التي هي أصل اإليمان فعل للع أن: مراده بهذا التبويب : قال الحافظ إبن رجب فجعل للقلوب كسبا كما جعل للجوارح الظاهرة ] 225: البقرة [ )كسبت قلوبكم بما (واستدل بقوله تعالى

. كسبا

التصور قد يشترك والمعرفة مركبة من تصور وتصديق ، فهي تتضمن علما وعمال وهو تصديق القلب ، فإن إنتهى.وكسبه به المؤمن ، فهو عمل قلبهفيه المؤمن والكافر ، والتصديق يختص

13 : ر��

كان رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم إذا أمرهم أمرهم من األعمال بما : عن عائشة رضي اهللا عنها قالت فيغضب . ما تأخر و إنا لسنا كهيئتك يا رسول اهللا ، إن اهللا قد غفر لك ما تقدم من ذنبك: قالوا . يطيقون .إن أتقاكم و أعلمكم باهللا أنا : يعرف الغضب في وجهه ، ثم يقول حتى

ق ا����� �:

بن عن هشام بن سليمان الكوفي محمد بن سالم أخبرنا عبدة: ، من طريق 20: كتاب اإليمان ، رقم - .به . عن أبيه عن عائشة عروة بن الزبير

� ���� �� ا����� � �� :ت �

كان من جهة أن حصول الدرجات ال يوجب التقصير في الصالة و السالم غضب رسول اهللا عليه • .العمل ، بل يوجب الزيادة فيه

أن اإلنكار على من نسب إليه التقصير في العمل لالتكال على المغفرة ؛ فإنه كان : يوضحه ما قاله إبن رجب " ة أخبر أنه يفعل ذلك شكرا ؛ كما في يجتهد في الشكر أعظم االجتهاد فإذا عوتب على ذلك وذكرت له المغفر

تفعل هذا وقد : عن المغيرة أن النبي صلى اهللا عليه وسلم كان يقوم حتى تتفطر قدماه فيقال له " الصحيحين وقد يواصل في الصيام وينهاهم "أفال أكون عبدا شكورا : " غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فيقول

، فنسبة التقصير إليه في العمل التكاله " ؛ إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني إني لست كهيئتكم:" ويقول على المغفرة خطأ فاحش ؛ ألنه يقتضي أن هديه ليس هو أكمل الهدى وأفضله ، وهذا خطأ عظيم ؛ ولهذا كان

هذا – أيضا –ويقتضي . " خير الهدى هدى محمد : " يقول الرسول صلى اهللا عليه وسلم يقول في خطبته

Page 28: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

28

به في العمل ليس هو أفضل ؛ بل األفضل الزيادة على هديه في ذلك ، وهذا خطأ عظيم اإلقتداء أن: الخطأ فاتبعوني يحببكم الله قل إن كنتم تحبون اهللا:" تعالى قد أمر بمتابعته وحث عليها ، قال تعالى جدا ؛ فإن اهللا

كمذنوب لكم رغفيفلهذا كان صلى اهللا عليه وسلم يغضب من ذلك غضبا شديدا لما في ] . 31: آل عمران [ " و إنتهى.به واإلقتداءهذا الظن من القدح في هديه ومتابعته

:ا���ه� �� ا�����

"أعلمكم باهللا أنا : " ، و في رواية "أنا أعلمكم باهللا : " قوله عليه الصالة و السالم ، و هذا يتضمن زيادة اإليمان و نقصانه مستقر في القلوب درجات ، و الناس متفاضلون فيه فيه أن العلم ال

و خالفا لمن جعل اإليمان شيء واحد ، و خالفا لمن ظن أن الناس ال تتفاوت درجاتهم في العلم و المعرفة .التصديق

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.الصالحة فيه أن الناس يتفاضلون بحسب األعمال • .فيه أن أحب األعمال إلى اهللا أدومها و إن قلت • فيه أن العبد البد أن يتوقف مع المشروع من العمل و ال يتعدى ذلك إلى اإلبتداع • .األخذ باألسهل الموافق للشرع أفضل من األخذ باألشق المخالف للشرع • .فيه فضل الصحابة و رغبتهم في عبادة اهللا تعالى • .ية الغضب عند مخالفة الشرع مشروع • .مشروعية اإلنكار على من قصر فهمه تحريضا له على التيقض • .بحسب الحاجة لذلك عند األمن من المباهاة جواز تحدث اإلنسان بما فيه من فضل • .و فيه من كان باهللا أعلم كان هللا أتقى •

Page 29: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

29

��5��5א/>�ن�_�א\��Hلd��:����

14 :ر��

هل تضارون في رؤية : قال . قلنا يا رسول اهللا هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ : عن أبي سعيد الخدري قال هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ، ضوء ليس : و في رواية ( .الشمس و القمر إذا كانت صحوا ؟

قال ،) ال : قالوا ضوء ليس فيه سحاب ؟هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ، ( .ال : قلنا ) فيه سحابيناد مناد ليذهب كل قوم : فإنكم ال تضارون في رؤية ربكم يومئذ إال كما تضارون في رؤيتهما ، ثم قال :

صحاب كل إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، و أصحاب األوثان مع أوثانهم ، و أ، ثم يؤتى بجهنم يبقى من كان يعبد اهللا من بر أو فاجر و غبرات من أهل الكتاب آلهة مع آلهتهم ، حتى

كذبتم لم يكن : فيقال . نعبد عزيرا إبن اهللا كنا: قالوا . تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود ما كنتم تعبدون ؟ و في ( ربوا فيتساقطون في جهنماش: فيقال . نريد أن تسقينا : قالوا .هللا صاحبة و ال ولد ، فما تريدون ؟

ثم . )تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار أال : فيشار : رواية هللا صاحبة و ال كذبتم لم يكن: فيقال . كنا نعبد المسيح إبن اهللا: فيقولون . ما كنتم تعبدون ؟ : يقال للنصارى

اشربوا فيتساقطون ، حتى يبقى من كان يعبد اهللا من : يقال ف. نريد أن تسقينا : فيقولون . ؟ ولد ، فما تريدونفارقناهم و نحن أحوج منا إليه اليوم ، و : فيقولون . ما يحبسكم و قد ذهب الناس : بر أو فاجر ، فيقال لهم

فيأتيهم الجبار في صورة : قال . ننتظر ربنا ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون و إنما: مناديا ينادي إنا سمعنا نعوذ باهللا منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا : فيقولون ( .أنا ربكم: غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول

اهللا في ، فيأتيهم) ال نشرك باهللا شيئا ، مرتين أو ثالثا : فيقولون : و في رواية ( ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه هل بينكم و : فيقول . أنت ربنا ، فال يكلمه إال األنبياء : فيقولون )أنا ربكم : الصورة التي يعرفون ، فيقول

، ) و مؤمنة : و في رواية ( فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن . الساق : فيقولون . بينه آية تعرفونه ؟ فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم يؤتى بالجسر فيجعل و يبقى من كان يسجد هللا رياء و سمعة ،

مدحضة مزلة عليه خطاطيف و كالليب و : قال . يا رسول اهللا ، و ما الجسر ؟ : قلنا . بين ظهري جهنم و عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان ، المؤمن عليها كالطرف و كالبرق و كالريححسكة مفلطحة لها شوكة

16

Page 30: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

30

و الركاب ، فناج مسلم و ناج مخدوش ، و مكدوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم يسحب كأجاويد الخيل من المؤمن يومئذ للجبار ، و إذا رأوا أنهم قد نجوا في فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم ، سحبا

: فيقول اهللا تعالى . معنا و يعملون معنا ون معنا و يصومون ربنا إخواننا الذين كانوا يصل: إخوانهم ، يقولون و يحرم اهللا صورهم على النار ، فيأتونهم و . إذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه

إذهبوا فمن وجدتم : فيقول . من عرفوا بعضهم قد غاب في النار إلى قدمه و إلى أنصاف ساقيه ، فيخرجون إذهبوا فمن وجدتم في : ، ثم يعودون ، فيقول فيخرجون من عرفوا . لبه مثقال نصف دينار فأخرجوه في ق

.ا فيخرجون من عرفو. قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيشفع . " يضاعفهاإن اهللا ال يظلم مثقال ذرة ، و إن تك حسنة ": فإن لم تصدقوني فاقرأوا : قال أبو سعيد

ن و المالئكة و المؤمنون ، فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد إمتحشوا النبيو، فيلقون في نهر بأفواه الجنة ، يقال له ماء الحياة ، فينبتون في حافتيه كما تنبت ) قد إسودوا : و في رواية (

في حميل السيلالحبة قد رأيتموها إلى جانب الصخرة و إلى )سيل ، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية في جانب ال: و في رواية (

جانب الشجرة فما كان إلى الشمس كان أخضر ، و ما كان إلى الظل كان أبيض فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل جنة بغير عمل عملوه هؤالء عتقاء الرحمن أدخلهم ال: في رقابهم الخواتيم ، فيدخلون الجنة ، فيقول أهل الجنة

.لكم ما رأيتم و مثله معه : ، فيقال لهم و ال خير قدموه

ق ا����� � :

: ، رقم "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ": قوله تعالى : كتاب التوحيد في باب -: أصل الرواية 7439 . ثني مالك عن عمرو بن يحي المازني إسماعيل: ، من طريق 22: كتاب اإليمان ، رقم - :��, أه�

. مختصرا . عن أبيه عن أبي سعيد الخدري : ، من طريق 4581: رقم " إن اهللا ال يظلم مثقال ذرة : " باب : في موضعين ، األول التفسير ، : كتاب -

. ي سعيد محمد بن عبد العزيز أخبرنا أبو عمر حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أب .به

آدم ثنا الليث عن خالد بن يزيد : ، من طريق 4919: رقم ، " يوم يكشف عن ساق : " باب : الموضع الثاني .مختصرا .عن سعيد بن أبي هالل عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد

Page 31: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

31

موسى عن وهيب ثنا عمرو بن : من طريق ، 6560: رقم صفة الجنة و النار ، : في كتاب الرقاق ، باب - . مختصرا . يحي عن أبيه عن أبي سعيد

� ���� �� ا����� �:

في جهة ، و ال يضم بعضكم إلى بعض ، و معناه ال تجتمعون لرؤيته " ال تضامون في رؤيته " قوله • .أنكم ترونه في جهاتكم كلها ، و ال تحتاجون لتتزاحموا لرؤيته سبحانه

.موضع الزلل ، أي تزلق فيه األقدام أي : مدحضة مزلة •الحسك نبات له ثمر خشن يتعلق بأصواف الغنم ، و ربما إتخذ مثله من حديد ، و هو من آالت : و حسكة .الحرب .هو الذي فيه إتساع و هو عريض : مفلطحة .ممدودة : عقيفة

نبات ذو شوك : سعدان جمع سعدانة .إحترقوا : حشوا تمإ

.ما يحمله السيل : ل حميل السيو . جمع بزور النبات ، واحدتها حبة ، و أما الحب فهو الشعير و الحنطة ، واحدتها حبة أيضا : حبة •

.فيه سرعة نباتهم ألن الحبة أسرع في النبات من غيرها .يستوي فقار ظهره فال ينثني للسجود : فيصير ظهره طيفا واحدا : قوله •

: ا���ه� �� ا�����

.فيه بيان تفاضل أهل اإليمان •و فيه أن األعمال من اإليمان ، و أن األعمال ال تصح إال بإيمان ، و ال إيمان إال بأعمال ، و ذلك في •

: قول المؤمنين هللا تعالى إخواننا كانوا يصلون معنا و يصومون معنا و يعملون معنا ، قال اهللا تعالى .به كذا وكذا من اإليمان ، فيخرجون من كانوا يعرفون أخرجوا من النار من كان في قل

.و فيه أن بعض هذه األمة تدخل النار ، لكن ال تخلد فيها • .و بيان ضرر المعاصي على اإليمان و هذا رد على المرجئة • .نار رد على الخوارج و المعتزلة و أن أصحاب المعاصي ما دون الشرك ال يخلدون في ال •

� �� ا����� ا��$�%� ا#�$��:

. يوم القيامة فيه إثبات رؤية اهللا تعالى •

Page 32: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

32

.هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فيه إشارة أن رؤية اهللا في الدنيا كان أمرا محسوما عندهم : و قولهم •ما ال يلزم من أن الدنيا دار البالء ، و اآلخرة دار الجزاء أن ال يقع في واحدة : و فيه ما قاله الطيبي •

.يخص باألخرى .أي زنة ذرة و فيه أن ال اهللا ال يظلم مثقال ذرة •يؤخذ منه أن : فناج مسلم و ناج مخدوش ، و مكدوس في نار جهنم ، قال إبن أبي جمرة : و قوله •

المؤمن عليها كالطرف و : و ذلك من قوله ثالثة ، و كل صنف أقسام المارين على الصراط أصناف .كالريح و كأجاويد الخيل و الركابكالبرق و

.إلى أن يفضحهم اهللا تعالىبناء على ما كانوا يظهرونه في الدنيا و فيه بقاء المنافقين مع المؤمنين •اهم و نحن أحوج منا فارقن: من أوصاف المؤمنين في الدنيا مفارقتهم ألهل الباطل ، و ذلك في قولهم •

.لة عقيدة الوالء و البراءإليه اليوم ، و هذا تأكيد على مسأفي كشف الشدة عنهم بأنهم لزموا طاعته و فارقوا في الدنيا من زاغ عن فيه التضرع إلى اهللاو •

.في معاشهم و مصالح دنياهم طاعته من أقاربهم مع حاجتهم إليهم .و فيه أن النار ال تأكل موضع السجود • .ات صفة اإلتيان و فيه إثب .وفيه إثبات صفة الساق هللا تعالى • .، كما أفاده إبن قتيبة فيه أن هللا صورة بال تكييف و ال تمثيل و ال تعطيل و ال تحريف • .و فيه تنزيه اهللا تعالى عن الولد و الصاحبة • .و فيه إثبات الصراط • .و فيه إثبات الشفاعة ألهل الكبائر •فالبد أن يفهم ذلك وفق " ر خير قدموه أدخلهم اهللا الجنة من غير عمل عملوه و من غي: أما القول •

من أهل الصالة بدليل الروايات التي تدل أنهم يعرفون بمواضع سياق النص ، و الذي فيه أن هؤالء أمر المالئكة أن يخرجوا من النار من كان ال : : كما عند البخاري من طريق أبي هريرة السجود

) ن كان يشهد أن ال إله إال اهللامم: و في رواية )( ان يعبد اهللا من ك: و في رواية ( يشرك باهللا شيئاممن أراد اهللا أن يرحمه ممن يشهد أن ال إله إال اهللا فيعرفونهم في النار بأثر السجود ، تأكل النار ابن

وا آدم إال أثر السجود ، حرم اهللا على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار قد امتحش .فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل

أدخلهم اهللا الجنة من غير عمل عملوه و من غير خير : أي –، و العبارة تلك فدل بذلك أنهم من أهل القبلة .اهللا تعالى هي من جنس نفي اإلسم عن الشيء لنفي كماله و تمامه كما ذكره إبن خزيمة رحمه - قدموه

Page 33: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

33

فال يفهم حينئذ بهذه الجملة إخراج األعمال عن مسمى اإليمان ، كما أنه ال يفهم من هذه الكلمة أن المرء ينفعه دعواه اإليمان مع تركه لألعمال ، كما ال يفهم من هذه الكلمة أن تارك الصالة مطلقا ال يكفر ، فال بد أن

رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم ما سيقوله أهل الجنة فيمن دخلوا متأخرين نعرف أن هذه الكلمة من من إخبارنفهم هذه الكلمة على وفق أن من خالل السياق العام للحديث ، ثم علينا للجنان ، ثم ال بد أن نفهم هذه الكلمات

هذه الكلمة ، ثم هاالنصوص األخرى ال سيما إذا كانت هذه النصوص من روايات هذا الحديث الذي جاءت فيال بد أن نفهم الكلمة على وفق فهم السلف لها الذين إستقامت أقوالهم في مسائل اإليمان ، بهذا األسلوب العلمي

.نخرج عن صنيع أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه و يتركون المحكم ، و اهللا ولي التوفيق

15 : ر��

بينا أنا نائم رأيت الناس : قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم : قال عن أبي سعيد الخدري رضي اهللا عنه يعرضون علي و عليهم قمص ، منها ما يبلغ الثدي ، و منها ما دون ذلك ، و عرض علي عمر بن الخطاب

.لدين ا: قال . فما أولت ذلك يا رسول اهللا ؟ : قالوا . )و في رواية يجتره ( و عليه قميص يجره

ق ا����� �:

محمد بن عبيد اهللا ثنا إبراهيم بن سعد عن : ، من طريق 23: كتاب اإليمان ، رقم -: أصل الرواية .به .صالح عن إبن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري

. 3691: مناقب عمر رضي اهللا عنه ، رقم : كتاب فضائل الصحابة ، باب - : طرقه 7009: ، و باب جر القميص في المنام ، رقم 7008: كتاب التعبير ، باب القميص في المنام ، رقم -

� ���� �� ا����� �:

.الثدي يطلق على الرجال و النساء خالف لمن خصصه بالنساء • .لقصر و منها ما دون ذلك ، سواء في الطول أو في ا: و قوله . المعنى أن القميص قصير جدا و

.و الناس الذين عرضوا هم من أهل هذه األمة لتأويل القميص بالدين • المراد بالدين العمل بمقتضاه كالحرص على إمتثال األوامر ، و إجتناب النواهي •

Page 34: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

34

:ا���ه� �� ا�����

ل على فيه تفاضل أهل اإليمان ، و ذلك من جهة تأويل القمص بالدين ، و هم متفاضلون في لبسه فد • .أنهم متفاضلون في اإليمان

، و لهذا و فيه أن األعمال من مسمى اإليمان ، ألن هذا التفاضل كان مبنيا على تفاضلهم في األعمال • .تفاضل أهل اإليمان في األعمال : قال اإلمام البخاري

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

ه أفضل من أبي بكر ، فكون عمر عليه قميص يجره ، و ليس فيه أنرضي اهللا عنه فيه فضيلة عمر • .ال يستلزم أن ال يكون ألبي بكر قميص أطول منه

هذه ين واإلسالم والتقوى كلالد الدين ؛ ألن: ميص بالدين وإنما فسر القمص في المنام و فيه تأويل الق •: ، وقال أبو الدرداء ] 26: األعراف [ )رولباس التقوى ذلك خي (ها لباس ، قال تعالى توصف بأن

.زعه أخرىـاإليمان كالقميص يلبسه اإلنسان تارة وينيذم في اليقظة ، و العكس ، و ذلك أن جر هذا الحديث يدل على أنه فرق بين ما يحمد في المنام و ما •

.الثوب في اليقظة محرم و مذموم ، أما في المنام فهو محمود .رؤيا و سؤال العالم بها عن تعبيرها مشروعية تعبير الو فيه • .يه إلظهار منزلته عند السامعين ، إذا أمن عليه الفتنة و اإلعجابو فيه الثناء على الفاضل بما ف •

17

Page 35: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

35

�����Wא/>�ن����M��eא

16 :ر��

و في ( يعاتب و هو )من األنصار ( مر رسول اهللا على رجل: عن عبد اهللا بن عمر رضي اهللا عنهما قال -قد أضر بك : حتى كأنه يقول –إنك لتستحي : ، يقول في الحياء أخاه ) يعظ:رواية

."دعه ، فإن الحياء من اإليمان " :فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

��ق ا����� :

أحمد بن يونس ثنا عبد العزيز بن : ، من طريق 6118: كتاب األدب ، باب الحياء ، رقم -: أصل الرواية .به .أبي سلمة ثنا إبن شهاب عن سالم عن عبد اهللا بن عمر

عبد اهللا بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن إبن شهاب : ، من طريق 24: كتاب اإليمان ، رقم - : طرقه .به . عن سالم بن عبد اهللا

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.اء هو إنقباض النفس عن القبيح و معنى الحي • : والحياء نوعان

، ويحثه على والرذائلغريزي ، وهو خلق يمنحه اهللا العبد ويجبله عليه فيكفه عن ارتكاب القبائح : أحدهما .فعل الجميل وهو من أعلى مواهب اهللا للعبد

.أن يكون مكتسبا: والنوع الثاني فيه بأنه من اإليمان أتركه على هذا الخلق ، ثم زاده ترغيبا : ي دعه ، أ: قوله صلى اهللا عليه و سلم •

: ا���ه� �� ا�����

.فيه أن أعمال القلوب من اإليمان ، إذ الحياء من أعمال القلب المستلزم لعمل الجوارح •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.نكر في الحال مفيه تغيير ال • .ان عن وقت الحاجةتأخير البيو فيه أنه ال يجوز

.له ذلك تحصيل أجر ذلك الحق ا كان يمنع صاحبه من إستفاء حق نفسه جرأن الحياء إذ: و فيه •

Page 36: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

36

عنه اإلخالل بالحقوق هو الحياء الشرعي ، أما الحياء الذي ينشأ المراد بالحياء في مثل هذه األحاديث • .ليس حياء شرعيا بل هو عجز و مهانة

����W ?�7�?!�Fא��� !f7�^�Aא�א���:gو��^.&Wن�:���א�و��(���א�א�h��?

17 : ر��

:عن إبن عمر رضي اهللا عنهما أن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن ال إله إال اهللا ، و أن محمدا رسول اهللا ، و يقيموا الصالة ، و يؤتوا "

."ا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم إال بحق اإلسالم و حسابهم على اهللا الزكاة ، فإذ

ق ا����� � :

عبد اهللا بن محمد المسندي ثنا أبو روح الحرمي بن عمارة ثنا : ، من طريق 25: كتاب اإليمان ، رقم - .به . شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي عن إبن عمر

���� �� �� :�� ا����� ت �

حكى . فالمقاتلة مفاعلة تستلزم وقوع القتل من الجانبين ، و ال كذلك القتل . و فيه الفرق بين المقاتلة و القتل .ليس القتال من القتل بسبيل ، قد يحل قتال الرجل و ال يحل قتله : البيهقي عن الشافعي أنه قال

:ا���ه� �� ا�����

فال " فإذا فعلوا : " عمل ، و في قوله ن زعموا أن اإليمان ال يشترط لهالذي فيه رد على المرجئة • .يكتفى مجرد القبول و اإلقرار باللسان

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.الحديث جاء تفسيرا لآلية •

18

Page 37: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

37

، فاهللا تعالى فرض القتال إلى أن يشهد جعلت غاية المقاتلة وجود ما ذكر " : حتى يشهدوا " قوله • ": و يقيموا الصالة و يؤتوا الزكاة ، أو يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ، قال تعالى ناس ال

دين قاتلوا الذين ال يؤمنون باهللا و ال باليوم اآلخر و ال يحرمون ما حرم اهللا و رسوله و ال يدينون "الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون

.عظم قدر الصالة و الزكاة فيه • .دليل على قبول األعمال الظاهرة و الحكم بما يقتضيه الظاهر " و حسابهم على اهللا : " و في قوله • .و فيه قبول توبة الكافر من كفره •

�����W�9�6:�����?����W(�ل��ن&�א/>�ن����א��8��،�5H6ل�א�HXQ���X�A��bو�:!�Uא�j&��א� ��iو��&���U��A��b�k6O���?&��E;�א�H63!�ن�W?��7و�(�ل��2&^�������5א�H6:?��K�9�6:�#��)�_��!6!�ن�?��W���

��K(�ل�C=�#�=�C �א ��5�Tא��5H6�!7א���6!�ن�?�Wو�(�ل�lI�?� �

�� :و��� �� ا��

.جوارح تابع له أي التصديق هو عمل القلب ، و عمل ال: يحتمل قوله أن اإليمان هو العمل • .من باب العوض و المقابلة أي بسبب أعمالهم ، ال "بما كانوا يعملون ": و في قوله تعالى •اإليمان الذي دنيا الو فيه الذي ينجي العبد يوم القيامة هو العمل الصالح ، كما أن الذي يعصم دمه في •

.يقرنه عمل كما في الباب قبله • األقوال ال تعد باللغو لا ": أعماال إال إذا صاحبها إعتقاد و مثل ذلك قال تعالى و فيه أن الله ذكمؤاخي

يملح غفور اللهو كمت قلوببا كسبم ذكمؤاخي نلكو كمانمي أيف " "ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ال يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم" : و قال

19

Page 38: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

38

18 : ر��

أي العمل أفضل ؟ : عن أبي هريرة أن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم سئل حج : قال . ثم ماذا ؟ : قيل . الجهاد في سبيل اهللا : قال . ثم ماذا ؟ : قيل . إيمان باهللا و رسوله : فقال

.مبرور

ق ا����� �:

أحمد بن يونس و موسى بن إسماعيل قاال ثنا : من طريق ، 26: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . إبراهيم بن سعد ثنا إبن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة

.1519: فضل الحج المبرور ، رقم :الحج ، باب كتاب: طرقه

� ���� �� ا���� �� :�� ت �

السائل هو أبو ذر الغفاري رضي اهللا عنه •إختلفت األجوبة عن هذا السؤال ، و ذلك إلختالف األحوال و األشخاص ، فيجيب كل السائل بالحال •

.الئق به ال

:ا���ه� �� ا�����

هللا و رسوله ليس هو مجرد إعتقاد صدق المخبر دون إنقياد له ، فأصل اإليمان هو قول اإليمان با • .له و الزم ، وقول اللسان و عمل الجوارح تابع لقلب و عملها

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

فيه فضل الجهاد في سبيل اهللا ، و هو قتال األعداء في سبيل اهللا ، و يكون بالمال و النفس و اللسان ، • :كما اخبر بذلك رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

.رواه أبو داود " الكم و أنفسكم و ألسنتكمجاهدوا المشركين بأمو " .، و قيل هو الذي ال يخالطه إثم الحج المبرور هو المقبول فيه فضل الحج المبرور ، و • هو من باب عطف الخاص على العام و ذكر الجهاد و الحج بعد اإليمان •

�����WX�/ن��!$�א�A��8�8،�و�eא/�.م��!$�א��D3�m��8��،�5#�:�9�6=ذא�X8א�����V�oم��و�א.��W?���H!א������)��Dא�و�����c:�m�5)��&א��M��א\��א�a��)�?��،�h7ن��Aن��!$�א7��8�8e?���!$�(�ل�א

�&5pو��&��W?א/�.م� ��?=ن&�א�2&�2����3א

20

Page 39: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

39

�� :و��� �� ا��

: فيه أن اإلسالم يطلق بإعتبارين \ • .ي بإعتبار اإلسالم الحقيق - .مع عدم إسالم الباطن و بإعتبار إستسالم الظاهر -

أي أسلمنا خوفا " و لكن قولوا أسلمنا : " و البخاري ال يفرق بين اإليمان و اإلسالم ، و قوله تعالى \ •و هذا تفسير رواه إبن نصر عن مجاهد من طريق محمد بن يحي ثنا محمد بن يوسف ثنا . من القتل

.سفيان عنه

19 : ر��

، قال صلى اهللا عليه سلم رهطا و أنا جالس فيهم رسول اهللا أعطى: سعد بن أبي وقاص رضي اهللا عنه عن مالك عن : فقمت إلى رسول اهللا فساررته فقلت –و هو أعجبهم إلي –فترك رسول اهللا منهم رجال لم يعطه :

يا رسول : ت قليال ، ثم غلبني ما أعلم فيه ، فقلت فسك: قال . أو مسلما : قال . فالن ، و اهللا إني ألراه مؤمنا فسكت قليال ، ثم غلبني ما أعلم فيه ، : قال .أو مسلما : قال . اهللا مالك عن فالن ، و اهللا إني ألراه مؤمنا

فضرب رسول اهللا صلى. ( أو مسلما : قال . ، و اهللا إني ألراه مؤمنا يا رسول اهللا مالك عن فالن: فقلت إلي إني ألعطي الرجل و غيره أحب) أقبل أي سعد :ثم قال اهللا عليه و سلم بيده فجمع بين عنقي و كتفي

كبه اهللا : و في رواية ( منه ، خشية أن يفي النار) يكب.

ق ا����� �:

محمد بن : من طريق ، 1478: ، رقم " ال يسألون الناس إلحافا : " قول اهللا تعالى : كتاب الزكاة ، باب غرير الزهري ثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن كيسان عن إبن شهاب أخبرني عامر بن سعد عن

.أبيه ، من طريق أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرنا عامر عن 27: ، رقم و رواية في كتاب اإليمان

.أبيه

� أش�� �� ا����� � �� :ت �

.الرجال من ثالثة إلى عشرة عدد من الرهط •

Page 40: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

40

:ا���ه� �� ا�����

فيه دليل على التفريق بين اإلسالم و اإليمان ، و من العلماء من لم يفرق بينهما منهم اإلمام البخاري •، و هو إختيار إبن عبد البر ، و كما مر بيانه آنفا، و محمد بن نصر المروزي و قبلهما اإلمام مجاهد

رات عندهم في المنافقين الذين أظهروا اإلسالم و أبطنوا الكفر ، و أما عند غيرهم على هذا فآية الحجممن يفرق بين اإلسالم و اإليمان كإبن عباس و قتادة و أحمد و هو ما رجحه إبن جرير فال يلزم نا و عندهم نفي اإليمان نفي اإلسالم و هذا هو الحق لألدلة الدالة على ذلك منها نفي اإليمان عمن ز

سرق و ال يلزم من هذا نفي اإلسالم عنهم ؛ فاآلية تدل على أن هؤالء القوم لم يحققوا اإليمان في .قلوبهم ، وإنما دخل في قلوبهم تصديق ضعيف بحيث صح به إسالمهم

.و فيه أن اإلسالم أعم من اإليمان • .من اإليمان ما يصح به إسالمه و فيه تفاضل اإليمان ، إذ لما بين أنه مسلم فالبد أن يكون معه • .و فيه رد على المرجئة في إكتفائهم في اإليمان بنطق اللسان •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

سم في اإلخبار على سبيل التأكيد ، و لو كان على غلبة الظن دون اليقين ، كما في فيه مشروعية الق • .أي أظنه بالضم " ألراه : " قوله

إطالق المسلم على من لم يختبر حاله ليس معناه اإلنكار بل المعنى : قال النووي " أو مسلما : "قوله • .، ألن اإلسالم معلوم بحكم الظاهر الخبرة الباطنة أولى من إطالق المؤمن

، و هي إئتالف قلوبهم على الرهط دون ذاك الرجل مع كونه أحب إليه ممن أعطى الحكمة في إعطاء • .ألنه لو ترك إعطاء المؤلفة قلوبهم ال يأمن إرتدادهم اإليمان ،

.إرشاد إلى ترك الثناء باألمر الباطن دون الثناء على األمر الظاهر • و فيه جواز تصرف األمير في مال المصالح و تقديم األهم فاألهم و إن خفي وجه ذلك على الرعية • .مراجعة الرعية األمير فيه مشروعية • .السؤال و فيه األدب في • .و فيه حلم رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم • .و فيه جواز الشفاعة عند األمير فيما يعتقد الشافع جوازه • .و فيه تنبيه الصغير الكبير على ما يظن أنه ذهل عنه • .و فيه اإلسرار بالنصيحة أولى من اإلعالن • .عليه ، بل يبين وجه الصواب و فيه أن من أشير عليه بما يعتقده المشير مصلحة ال ينكر •

Page 41: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

41

و فيه اإلعتذار إلى الشافع إذا كانت المصلحة في ترك إجابته ، و أن ال عيب على الشافع إذا ردت • .شفاعته لذلك

.و فيه إثبات البعث •

�����W���Aدون����Aو��،�qN6אن�א���AK� �

2�J&����א��'&�%! o�2�6א�� ��$2א��!�#�و��! �و������#�7� �

ليه و سلم قال للنساء حديث أيب سعيد أخرجه البخاري يف كتاب احليض ، و فيه أن النيب صلى اهللا ع - 2 ..تكثرن اللعن ، و تكفرن العشري : قال . مل يا رسول اهللا ؟: فقلن . تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار

و يف هذه الرواية بيان أن الصدقة وقاية من النار

21

Page 42: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

42

20 : ر��

إنخسفت الشمس على عهد رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم ، : عن عبد اهللا بن عباس رضي اهللا عنهما قال من قراءة سورة البقرة ، ثم ركع ركوعا فصلى رسول اهللا عليه الصالة و السالم فقام قياما طويال نحوا

و هو دون القيام األول ، ثم ركع ركوعا طويال و هو دون الركوع األول ، ثم رفع فقام قياما طويال ،طويال سجد ، ثم ثم ل ، ثمركع ركوعا طويال و هو دون الركوع األو ل ، ثمقام قياما طويال و هو دون القيام األو

و القمر آيتان من آيات إن الشمس: ، ثم إنصرف و قد تجلت الشمس ، فقال النبي صلى اهللا عليه و سلم سجد يا رسول اهللا ، رأيناك تناولت شيئا : قالوا . اهللا ال يخسفان لموت أحد و ال لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فأذكروا اهللا

. في مقامك ، ثم رأيناك كعكعت الدنيا ؛ و رأيت ما بقيت إني رأيت الجنة ، فتناولت عنقودا و لو أصبته ألكلتم منه : قال صلى اهللا عليه و سلم

. بكفرهن : قال . بم يا رسول اهللا ؟ : قالوا . النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع ، و رأيت أكثر أهلها النساء .بكفرهن باهللا ؟ : قيل ما : يكفرن العشير ، و يكفرن اإلحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا ، قالت : قال .منك خيرا قط رأيت

ق ا����� �:

ثنا عبد اهللا : ، من طريق 1052: صالة الكسوف جماعة ، رقم : كتاب الكسوف ، باب -: الرواية األصلية .به . عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد اهللا بن عباس بن مسلمة

.مختصرا 29: اإليمان ، رقم كتاب: و من نفس الطريق في - . 431: من صلى و قدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به اهللا ، رقم : تاب الصالة ، باب كبن أبي إسماعيل: ، من طريق 748: رفع البصر إلى اإلمام في الصالة ، رقم : كتاب األذان ، باب -

.مختصرا . به . ثني مالك أويس صفة الشمس و القمر ،: باب كتاب بدء الخلق ، : و من نفس الطريق - . 3202: رقم ثنا عبد اهللا بن يوسف : ، من طريق 5197: كفران العشير و هو الزوج ، رقم : كتاب النكاح ، باب -

.به . أخبرنا مالك

� أش�� �� ا����� � �� :ت �

.، يقال كع الرجل إذا نكص على عقبيه رأيناك كعكعت أي تأخرت: قولهم • .و أصبته أي لو تمكنت من قطفه ل: و قوله •

Page 43: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

43

.ت منك شيئا ، شيئا التنوين فيه للتقليل أي شيئا قليال ال يوافق غرضها من أي نوع كان يثم رأ: قوله • :العشير في الحديث هو الزوج ، و يطلق العشير بإزاء شيئين فهو خليط من المعاشرة ، كقوله تعالى •

.المخالط "لبئس العشير "

:���� ا���ه� �� ا�

مراد المصنف أن يبين أن الطاعات كما تسمى إيمانا كذلك المعاصي تسمى كفرا ، لكن حيث يطلق • .عليها الكفر ال يراد الكفر المخرج من الملة

.جواز إطالق الكفر على ما ال يخرج من الملة •أن للكفر : يوضحه بيان أن مطلق المعاصي تسمى كفرا ، كما أن مطلق الطاعات تسمى إيمانا ، •

.شعب ، و ال يلزم من قام به شعبة من شعب الكفر أن يكون كافرا خارجا من الملة .كما أن اإليمان شعب و ال يلزم من قام به شعبة من شعب اإليمان أن يكون مؤمنا حتى يأتي بأصل اإليمان

.ج من الملة بيان أن الكفر قسمان ، األول مخرج من الملة ، و الثاني ال يخر •و ما كان منه مخرج من الملة ال يشترط له اإلستحالل حتى يكون كذلك ، بخالف الثاني فيشترط له اإلستحالل

.حتى يكون كفرا مخرجا من الملة فلفظة الكفر في النصوص الشرعية إذا كان معرفا باأللف و الالم فهو الناقل عن الملة إال إذا وجدت قرينة

.صارفة .نكرة فهو محتمل فقد يعني الناقل عن الملة ، و قد ال يعني ذلك تو أما لفظ الكفر إذا كان

.و فيه رد على المرجئة أن المعاصي تؤثر في اإليمان •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

ل على أنهم فيه دلي يا رسول اهللا ، رأيناك تناولت شيئا في مقامك ، ثم رأيناك كعكعت : و فيه قولهم •كانوا يرونه و يراقبون أفعاله ، و قد إختلف العلماء ما هو المشروع للمأموم ، النظر إلى موضع

كما ، أم النظر إلى إتجاه القبلة و من ثم النظر إلى اإلمام كما هو مذهب الشافعي و الكوفيين سجوده .؟ هو مذهب مالك

نظر إلى موضع السجود إال حيث يحتاج المأموم إلى مراقبة و الصواب إن شاء اهللا تعالى أن األصل هو ال .نظر المأموم إلى اإلمام من مقاصد اإلئتمام : ، قال الزين بن المنير ليقتدي به إمامه .و فيه أن الحنة و النار حق و أنهما مخلوقتان اآلن • .و رؤية رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم إليهما حق على ظاهره •

Page 44: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

44

.المبادرة إلى طاعة اهللا تعالى عند رؤية ما يحذر منه وفيه • .إستدفاع البالء بذكر اهللا تعالى • .من معجزات النبي صلى اهللا عليه و سلم فيه بيان معجزة • .حرصه عليه الصالة و السالم على النصح ألمته ، و تعليمهم ما ينفعهم ، و تحذيرهم مما يضرهم • .فيما ال يدركه فهمه مراجعة المتعلم للعالم • .جواز اإلستفهام عن علة الحكم • .بيان العالم ما يحتاج إليه تلميذه • .تحريم كفران الحقوق ، و وجوب شكر المنعم • .و فيه بيان عظيم حق الزوج على الزوجة ، و كذلك للزوجة حق على زوجها • .تعذيب أهل التوحيد على المعاصي و فيه • .ذا لم يكثر جواز العمل في الصالة إ •و فيه أن الهدي في صالة الكسوف أن تؤدى جماعة و إن لم يحضر اإلمام الراتب كما ذهب إليه •

.الجمهور في كل ركعة ركعتين ؛ أما القراءة فالسنة هي الجهر و فيه بيان صفة صالة الكسوف ، و أنها ركعتين •

جهر النبي صلى اهللا عليه و سلم في صالة في حديث عائشة رضي اهللا عنها أنها قالتكما جاء مبينا الجهر بالقراءة في الكسوف ، قال إبن العربي : باب رواه البخاري و بوب عليه .. الخسوف بقراءته

و هذا مذهب .الجهر عندي أولى ألنها صالة جامعة ينادى لها و يخطب فأشبهت العيد و اإلستسقاء : . ة كإبن خزيمة و إبن المنذرأبي حنيفة و أحمد و محدثي الشافعي

�����W���!��jא�������� %�6Iא�Kو��#�!��و��r�N���� C=��?F��%���D3�C،���8ل�א��'&�%! $�א�� !��W?���!��p�U�7�B��=�U&;=�?��9�6:�=ن&�א�����s3�Cن��r�N3�#�و�������s3دون�ذ��W�?��I�U،�و�(�ل�אM�N3�?

:ا��� �� ) ا%�

فيه أن الشرك في اآلية هو الكفر ، و أما التفريق بين الشرك و الكفر ، فهو كالتفريق بين اإليمان و • .اإلسالم أي إذا إجتمعا إفترقا ، و إذا إفترقا إجتمعا

22

Page 45: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

45

21 :ر��

و في ( بردا عليهو )30بالربذة ( أبا ذر) 2545رأيت : و في رواية ( لقيت : قال عن المعرور بن سويد لو أخذت هذا فلبسته كانت حلة ، : ، فقلت ) 30حلة : و في رواية ( و على غالمه بردا) 30حلة : رواية

: و في رواية ( كان بيني و بين رجل كالم ، و كانت أمه أعجمية ، فنلت منها : فقال . و أعطيته ثوبا آخر إلى النبي صلى اهللا عليه و سلم ) 2545فشكاني : و في رواية ( ، فذكرني) 30فساببت رجال فعيرته بأمه

يا أبا ذر ، : و في رواية ( . نعم : قلت . أفنلت من أمه ؟: قال . نعم : قلت . أساببت فالنا ؟: ،فقال لي نعم ، : قال. على حين ساعتي هذه من كبر السن ؟: قلت . إنك إمرؤ فيك جاهلية : قال ) 30أعيرته بأمه جعلهم اهللا تحت أيديكم ، فمن جعل اهللا أخاه تحت يده ) 30إخوانكم خولكم : و في رواية ( هم إخوانكم

.فليطعمه مما يأكل ، و ليلبسه مما يلبس ، و ال يكلفه من العمل ما يغلبه ، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه

ق ا����� �:

عمر : ، من طريق 7050: ما ينهى عن السباب و اللعن ، رقم : ، باب كتاب األدب -: الرواية األصلية .به.أبي ثنا األعمش عن المعرور بن حف ثنا

سفيان بن حرب ثنا شعبة عن واصل األحدب عن : ، من طريق 30: كتاب اإليمان ، رقم - : طرقه .به . المعرور

: ، رقم " العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون : " سالم قول النبي عليه الصالة و ال: كتاب العتق ، باب - .به . آدم بن إياس ثنا شعبة ثنا واصل قال سمعت المعرور : ، من طريق 2545

� أش�� �� ا����� � �� :ت �

: ، فقلت كانت عليه بردا و على غالمه بردا : من جنس واحد و هذا ما يتوافق مع رواية الحلة ثوبان • .ا فلبسته كانت حلة لو أخذت هذ

.سموا بذلك ألنهم يتخولون األمور أي يصلحونها هم الخدم : خولكم • .عيرته أي نسبته إلى العار • .لفظ إخوانكم على خولكم إشارة إلى اإلهتمام باألخوة و في تقديم •

:ا���ه� �� ا�����

ليه إسم الكفر فإنها ال تخرج إن كانت المعاصي يطلق ع: هذا الباب متمم للباب الماضي و هو • .أصحابها من الملة إال إذا كانت شركا

Page 46: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

46

.و فيه أن كل المعاصي من ترك واجب أو فعل محرم هو من أمر الجاهلية • .و في هذا الباب رد على من يكفر بمطلق الذنوب • .و فيه أن المعاصي تؤثر في اإليمان ، وهذا رد على المرجئة •

:� �� ا����� ا��$�%� ا��$�#

.واساة بالعبيد ال المساواة ، و المساواة هو أكمل الخصال كما في صنيع أبي ذر مو في الحديث ال •ملوك طعامه و كسوته بالمعروف ، و ال ملل: و في الموطأ و مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا •

" .يكلف من العمل ما ال يطيق .و هذا يقتضي الرد إلى العرف

على ساعتي هذه من كبر السن :أن أبا ذر لم يكن يعلم تحريم السباب ، و على هذا قال الظاهر • .و كأنه تعجب من خفاء ذلك عليه .؟

.عيرته أمه : فعنده يقال بالباء ، و قد أنكره إبن قتيبة " عيرته " و فيه جواز تعدية • .و في الحديث نهي عن السب لما فيه من اإلحتقار • .لحث على اإلحسان او فيه •، فاإلسالم جاء بالتسوية بين المسلمين في معظم و فيه عدم الترفع على المسلم و اإلحتقار له •

شريف النسب نسبه إذا لم يكن من ، فال ينفع األحكام ، فالتفاضل الحقيقي بينهم إنما هو بالتقوى ." إن أكرمكم عند اهللا أتقاكم " أهل التقوى

.األخ على الرقيق و فيه إطالق •

�����W?���H?���א��t!%E7א��!XX)=�k��cIن����א�X�u�Lو�=ن�?� �k��cIא����&H�7� �

23

Page 47: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

47

:�� ) ا%� ا���

، و ذلك بأن اهللا أبقى عليهم إسم اإليمان مع فيه أن المؤمن إذا إرتكب المعاصي دون الشرك ال يكفر • .معصية اإلقتتال

22 : ر��

، ) 31ذهبت ألنصر هذا الرجل : و في رواية ( خرجت بسالحي ليالي الفتنة : قيس قال األحنف بن عن أريد نصرة إبن عم رسول هللا : قلت . أين تريد ؟ : أبو بكرة ، فقال ) 31فلقيني : و في رواية ( فإستقبلني

: ) 31ي سمعت رسول اهللا إرجع فإن: ( قال . ) 31أنصر هذا الرجل : و في رواية ( صلى اهللا عليه و سلم إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما : و في رواية ( إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكالهما في النار : قال رسول اهللا

فهذا القاتل ، فما بال : ) 31يا رسول اهللا : فقلت: و في رواية ( قيل. ) 31فالقاتل و المقتول في النار . ) 31إنه كان حريصا على قتل صاحبه : و في رواية ( قتل صاحبه إنه أراد: قال . المقتول ؟

ق ا����� �:

عبد اهللا : ، من طريق 7083: إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما ، رقم : كتاب الفتن ، باب -: الرواية األصلية .فذكره . خرجت : بن عبد الوهاب ثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال

. 31: كتاب اإليمان ، رقم -: طرقه عبد الرحمن بن : من طريق 6875: ، رقم ..." و من أحياها : " قول اهللا تعالى : و كتاب الديات ، باب -

. عن األحنف بن قيس البصري عن الحسن بن عبيد و يونس السختياني المبارك ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب .به

� أش�� �� ا����� � �� :ت �

• رضي اهللا عنه إبن عم رسول اهللا هو علي. ، و المراد بالفتنة اإلقتتال الذي وقع بين علي و من معه و عائشة و من معها رضي اهللا عن الجميع •

.تعرف بوقعة الجمل .النهي عن اإلقتتال إذا كانت المقاتلة دون تأويل سائغ •

Page 48: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

48

ب ملك مثال ، فأما من قاتل أهل البغي أو دفع هذا الوعيد لمن قاتل على عداوة دنيوية أو طل: قال الخطابي ذكر نحوه القرطبي . إه.الصائل فقتل فال يدخل في هذا الوعيد ألنه مأذون له في القتال شرعا

ال تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس زمان ال : " و يؤكده ما رواه مسلم أن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال الهرج ، القاتل و المقتول في : قال . كيف يكون ذلك ؟: فقيل . ، و ال المقتول فيم قتل تل ق القاتل فيميدري . النار

من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة : " و أخرج مسلم من طريق أبي هريرة مرفوعا ."أو ينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية

: ا���ه� �� ا�����

فسماهم مسلمين مع "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما:" ، مع قوله " تل و المقتول في النارفالقا": فقوله •المرجئة شهادته لهم بالنار ، دل على أن هذا الذنب أثر في إيمانهم و إسالمهم ، و هذا رد على

.القائلين بأن الذنوب ال تؤثر في إيمان المرء .الوعيد سماهما عليه الصالة و السالم مسلمين و فيه رد على الخوارج و ذلك مع ذكر •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

• ل الحديث على غير وجهه ، إذ جعل أبو بكرة الحديث على ما وقع بين عليالصحابي قد يتأو فيه أن .و عائشة رضي اهللا عنهما ، مع كونهما متأولين المصيب له أجران و المخطئ أجر

في النار هذا على اإلطالق ال على التعيين ، أي يستحقان النار مع كونهما تحت مشيئة و معنى كونهما • .اهللا تعالى إن شاء عذبهما و إن شاء عفا عنهما

.و هو القتال من أجل ملك أو دنيا .و فيه ترك قتال الفتنة • .و فيه السؤال عند اإلشكال •إال إذا كان الصارف عن زر و إن لم يفعلها و فيه من كان حريصا على فعل المعصية يكتب له الو •

.فعلها الخوف من اهللا فيكتب له أجر حسنة كاملة

Page 49: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

49

�����W�!vدون���!v

23 : ر��

الذين ءامنوا و لم يلبسوا : " ) 4776 هذه اآلية ( لما نزلت : عن عبد اهللا بن مسعود رضي اهللا عنه قال أصحاب رسول على : و في رواية ( المسلمين شق ذلك على " لهم األمن و هم مهتدون إيمانهم بظلم أولئك

أينا ال : و في رواية ( ؟ أينا لم يلبس إيمانه بظلم يا رسول اهللا :، و قالوا ) 4776اهللا صلى اهللا عليه و سلم . ) 3360 ؟يظلم نفسه

: و في رواية ( ليس كما تقولون : و في رواية ( ا هو الشرك ، إنمإنه ليس بذاك : قال عليه الصالة و السالم و هو ل لقمان إلبنهوا ما قاتسمع ، ألم) 3360بشرك " لم يلبسوا إيمانهم بظلم " ، ) 6937ليس كما تظنون

" إن الشرك لظلم عظيم يا بني ال تشرك باهللا ، : ") 4629و في رواية فنزلت ( يعظه

ق ا����� �:

، " و لقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر هللا : قول اهللا تعالى : كتاب أحاديث األنبياء ، باب -: ية األصلية الروا . به . إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس ثنا األعمش عن علقمة عن عبد اهللا : ، من طريق 3429: رقم

24

Page 50: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

50

إبن – ثنا شعبة ح و ثني بشر -لسي الطيا - أبو الوليد: ، من طريق 32: كتاب اإليمان ، رقم -: طرقه . عن إبراهيم عن علقمة - األعمش – عن شعبة عن سليمان -إبن جعفر غندر –ثنا محمد - خالد العسكري

.به أبو الوليد ثنا شعبة عن إبراهيم : ، من طريق 3428: كتاب أحاديث األنبياء ، نفس الباب الماضي ، رقم -

.به . عن علقمة عمر بن : ، من طريق 3360: ، رقم " و اتخذ اهللا إبراهيم خليال : " قول اهللا تعالى : باب بياء ، كتاب األن -

.به . عن علقمة حفص بن غياث ثنا األعمش ثني إبراهيممحمد بن بشار ثنا إبن : ، من طريق 4629: ، رقم " و لم يلبسوا إيمانهم بظلم : " كتاب التفسير ، باب -

.به . ة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اهللا أبي عدي عن شعبقتيبة بن سعيد ثنا جرير عن األعمش عن : ، من طريق 4776: سورة لقمان ، رقم : كتاب التفسير ، باب -

.به . علقمة عن عبد اهللا : من طريق ، 6918: إثم من أشرك باهللا ، رقم : باب في موضعين ، األول كتاب إستتابة المرتدين ، -

.به . قتيبة بن سعيد إسحاق بن إبراهيم أخبرنا وكيع ح و ثنا يحي : ، من طريق 6937: أولين ، رقم ما جاء في المت: الثاني -

.به . ثنا وكيع عن األعمش عن إبراهيم عن علقمة

� أش�� �� ا����� � �� :ت �

.لم يخلطوا : لم يلبسوا •أنه رجل صالح و لم يكن نبيا ، و روى الحاكم في ثر أهل العلمو الذي عليه أك الصحيح في لقمان •

.أنه كان في زمن داود عليه السالم : المستدرك بإسناد صحيح عن أنس أن يوضع المخلوق في مقام الخالق ويجعل : الظلم وضع الشيء في غير موضعه ، وأعظم ذلك •

. ا يشركونشريكا له في الربوبية وفي اإللهية سبحانه وتعالى عم

:ا���ه� �� ا�����

.فيه أن الظلم درجات • .و فيه رد على الخوارج • .اإليمان القائلين بأن الذنوب ال تؤثر في و فيه رد على المرجئة •

Page 51: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

51

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه بيان سبب نزول آية موعظة لقمان إلبنه •ذلك أن اآلية نكرة الظلم في اآلية على عمومه حابة بحملهم النبي صلى اهللا عليه و سلم لم يؤاخذ الص •

و أنه عام أريد به ، بل عذرهم ألنه ظاهر المتبادر ثم بين لهم المراد بما يرفع اإلشكال في سياق النفي الخصوص

.و فيه حمل النص على عمومه حتى يرد ما يخصه • .تفيد العموم و فيه أن النكرة في سياق النفي • .فيه أن الخاص يقضي على العام ، و المبين على المجمل و • .و فيه السؤال عما أشكل • .و فيه حرص الصحابة على معرفة عما ينفع • .فيه بيان خطورة الشرك • .إيمانه فيه أن الشرك إذا طرأ على اإلنسان سلب منه • .فيه أن الشرك مانع من األمن و الهداية • .ص فيه فضل التوحيد الخال •

�����Ww7��Iא���.�

24 : ر��

أخلف ، إذا حدث كذب ، و إذا وعد: آية المنافق ثالث : عن أبي هريرة عن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال .و إذا إئتمن خان

25

Page 52: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

52

ق ا����� �:

. 33: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية . 2682: رقم مر بإنجاز الوعد ،من أ: الشهادات ، باب و في كتاب

. 2749: رقم ،" من بعد وصية يوصى بها أو دين : " قول اهللا تعالى : الوصايا ، باب : و في كتاب : ، رقم " ياأيها الذين ءامنوا إتقوا اهللا و كونوا مع الصادقين : " قول اهللا تعالى : األدب ، باب : و كتاب

6095. .به . اعيل بن جعفر ثنا أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه عن أبي هريرة إسم: كلها من طريق

25 :ر��

من كن ) 3178أربع خالل : و في رواية ( أربع : عن عبد اهللا بن عمرو أن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال إذا إئتمن خان : من النفاق حتى يدعها فيه كان منافقا خالصا ، و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة

إذا عاهد غدر ، و إذا خاصم فجر ، و إذا حدث كذب ، و) 2459و إذا وعد أخلف : و في رواية (

ق ا����� �:

34: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية . 2459: إذا خاصم فجر ، رقم : كتاب المظالم ، باب . 3178: من عاهد ثم غدر ، رقم إثم : كتاب الجزية ، باب

.به . سليمان األعمش عن عبد اهللا بن مرة عن مسروق عن عبد اهللا بن عمرو : كلها من طريق

� أش�� �� ا����� � �� : ت �

: هل هو النفاق األكبر أم األصغر ؟ و الصواب " كان منافقا خالصا " إختلف العلماء في توجيه لفظة •هذه الخالل منافقا خارجا من الملة إذا كانت في أصل اإليمان ، و إال فال يكون يكون من إجتمعت فيه

. منافقا خارجا من الملة و يكون هو على خطر إذ تؤول به هذه الصفات إلى الكفر و العياذ باهللا

:ا���ه� �� ا�����

، و النفاق هو مخالفة النفاق بعدما بين البخاري أنواع الكفر و المعاصي و الظلم تطرق إلى بيان أنواع • .الباطن للظاهر

.فالنفاق نوعان أكبر مخرج من الملة ، و أصغر غير مخرج من الملة

Page 53: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

53

تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا ألم ": فمن المخرج من الملة تشريع القوانين الوضعية و في ذلك قول اهللا تعالى ريد الشيطان أن يضلهم ضالال ليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويبما أنزل إ

فكيف إذا أصابتهم )61(ول رأيت المنافقني يصدون عنك صدودا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرس )60(بعيدا " مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا

.في الحديثين ةو ما ليس بخارج من الملة الخالل المذكور .و فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بمطلق الذنوب • .و فيه رد على المرجئة القائلين بأن الذنوب ال تؤثر في إيمان الفرد •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

من جهة بالدين مطلقا ، فيه رد على من منع إجازة إقرار المريض " إذا إئتمن خان : " في قوله •، و على هذا أورد البخاري حديث أبي هريرة في كتاب الوصايا ، على ذم الخيانة داللة الحديث

.و اآلية دليل على المسألة "من بعد وصية يوصى بها أو دين ": باب : حقك من غيرك بشروط منها أما مسألة الظفر فإختلف العلماء فيها ، و الصواب مشروعية إسترداد

، و هذا مذهب أحمد على ذلك ضرر أكبر ، و أن ال يقع الضرر باآلخرين أن ال يترتبذم لمن أخلف الوعد ، و الوعد كالشهادة على نفسه ، و على فيه " إذا أوعد أخلف : " و في قوله •

، و إختلف العلماء هل األمر بإنجاز هذا أورد البخاري حديث أبي هريرة في كتاب الشهادات ، و الصواب أنه ب ؟ ذهب أكثر العلماء إلى أنه مندوب و ليس بفرض الوعد واجب أو مندو

واجب إذ وصف رسول اهللا من أخلف الوعد أنه منافق ، و ليس بمنافق من حاد عن أمر مستحب و خلف الوعد ال يقدح إال إذا كان عازما عليه مقارنا مع الوعد ، أما لو كان عازما ثم عرض له مانع

.فهذا ليس بمذموم أو بدا له رأيو .فاق سواء كان في حق مسلم أو كافرفيه ذم الغدر و هو حرام بإت" إذا عاهد غدر " و في قوله •

يشترط في هذه المعاهدات أن تكون مشروعة في نفسها أو تؤدي إلى أمر مشروع ، أما إذا لم تكن .مشروعة فالبد من إلغائها و فسخها

.الفجور الميل عن الحق و اإلحتيال في رده ف" إذا خاصم فجر " و قوله • .مرد هذه الخصال كلها إلى الكذب •

Page 54: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

54

�����Wא/>�ن������(��م���!��א�28 ������Wن����א/>�ن�����:�K&ع�(��م� ������Wא/>�ن��������X�=ن������%�م� �

26 : ر��

من صام رمضان إيمانا و إحتسابا غفر : عليه و سلم قال عن أبي هريرة رضي اهللا عنه عن النبي صلى اهللاإيمانا و إحتسابا غفر له ما تقدم من ليلة القدر ) 35من يقم : و في رواية ( من قامله ما تقدم من ذنبه ، و

.) 38ام رمضان إيمانا و إحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و من ق(ذنبه ،

ق ا����� �:

علي بن عبد : ، من طريق 2014: كتاب فضل ليلة القدر ، باب فضل ليلة القدر ، رقم -: ة الرواية األصلي .به . حفظناه و أيما حفظ من الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة : اهللا ثنا سفيان قال

شعيب ثنا أبو اليمان أخبرنا : ، من طريق 35: األول ، رقم : في ثالثة مواضع : كتاب اإليمان -: طرقه .به . أبو الزناد عن األعرج عن أبي هريرة

إسماعيل ثني مالك عن إبن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي : ، من طريق 37: رقم : الثاني .به . هريرة

عبد : ، من طريق 2009: فضل من قام رمضان ، رقم : و من طريق مالك في كتاب صالة التراويح ، باب به. اهللا بن يوسف أخبرنا مالك

.به . إبن سالم أخبرنا محمد بن فضيل ثني يحي بن سعيد عن أبي سلمة : ، من طريق 38: رقم : الثالث

26

27

28

Page 55: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

55

مسلم بن : ، من طريق 1901: ا و إحتسابا و نية ، رقم من صام رمضان إيمان: كتاب الصوم ، باب - .به.إبراهيم ثنا هشام ثنا يحي عن أبي سلمة عن أبي هريرة

يحي بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن إبن شهاب : ، من طريق 2008: كتاب صالة التراويح ، رقم - .به . أخبرني أبو سلمة

� أش�� �� ا����� � �� :ت �

، و " و ما قدروا اهللا حق قدره ": فقيل المراد به التعظيم كقوله تعالى : المراد بليلة القدر إختلفوا في • المعنى أنها ذات قدر لنزول القرآن فيها ، أو لما يقع من نزول المالئكة فيها ، أو لنزول الرحمة فيها

. "فيها يفرق كل أمر حكيم " :تعالى بمعنى القدر ، و المعنى أنه يقدر أحكام السنة فيها لقول اهللا و قيل .و معنى إيمانا اإلعتقاد بأن هذه األعمال مما حث عليه الشرع ، و أنه سبحانه يثيب عليها •

.و إحتسابا أي طلب الثواب من اهللا تعالى

:ا���ه� �� ا�����

. مال عن مسمى اإليمان فيه أن هذه الخصال من اإليمان ، و هذا رد على المرجئة الذين أخرجوا األع •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.و فيه أن التهجد أي قيام الليل في رمضان يؤدى بقيام صالة التراويح •ن حزم و شيخ إب إبن المنذر و غفران الذنوب الظاهر كل الذنوب صغائرها و كبائرها و هو إختيار •

. "ن حج و لم يرفث و لم يفسق رجع كيوم ولدته أمه م ": اإلسالم و األلباني ، كحديث المتفق عليه .الصيام هو إمساك بنية عن أشياء مخصوصة في زمن مخصوص لشخص مخصوص • .و فيه أن الجزاء مرتبط بشرط اإليمان و اإلحتساب • .و فيه سعة رحمة اهللا تعالى و فضله • .و فيه إثبات صفة الرحمة هللا تعالى • .ة سبب في دخول الجنة و فيه أن األعمال الصالح • .في قبول األعمال الصالحة و أنه شرط و فيه أهمية اإلخالص • . بشرط اإلخالص فيه فضيلة هذه األعمال •

Page 56: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

56

�����Wد����א/>�ن�?jא

27 :ر��

بمن يجاهد و اهللا أعلم –مثل المجاهد في سبيل اهللا ( : عن أبي هريرة عن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال ) 2787توكل : و في رواية ( ) 3123تكفل : و في رواية ( إنتدب) 2787كمثل الصائم القائم –في سبيله

إلى مسكنه ( إال إيمان بي و تصديق برسلي أن أرجعه ) 7463من بيته ( اهللا لمن خرج في سبيله ال يخرجهدخله الجنة ، و لوال أن أشق على أمتي ما قعدت بما نال من أجر أو غنيمة ، أو أ ) 3123الذي خرج منه

، و و لكن ال أجد حمولة ، و ال أجد ما احملهم عليه( سرية) 2972ما تخلفت عن : و في رواية ( خلف و الذي نفسي بيده ، لوال أن رجاال من المؤمنين ال تطيب : و في رواية ( ) 2972يشق علي أن يتخلفوا عني

، و ال أجد ما أحملهم عليه ، ما ) 7226يكرهون أن يتخلفوا بعدي : و في رواية ( يتخلفوا عني أنفسهم أنلوددت أني أقتل في سبيل اهللا ثم ) 2797الذي نفسي بيده ( ، و) 2797 تخلفت عن سرية تغدو في سبيل اهللا

.أحيا ثم أقتل ثم أحيا ، ثم أقتل

ق ا����� �:

حرمي بن حف ثنا عبد الواحد ثنا عمارة ثنا : ، من طريق 36: كتاب اإليمان ، رقم -: صلية الرواية األ به . أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال سمعت أبا هريرة

:و له فيه طرق كتاب الجهاد ، -: طرقه أبو اليمان : يق ، من طر 2787: أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه و ماله في سبيل اهللا ، رقم : باب .

به . أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب . 2797: تمني الشهادة ، رقم : اب ب: و من نفس الطريق .

29

Page 57: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

57

مسدد ثنا يحي بن سعيد عن يحي بن : ، من طريق 2972: الجعائل و الحمالن في السبيل ، رقم : باب . .به . ا هريرة سمعت أب: سعيد األنصاري ثني أبو صالح قال

، من 3123: أحلت لكم الغنائم ، رقم : " قول النبي صلى اهللا عليه و سلم : كتاب فرض الخمس ، باب - .به . إسماعيل ثني مالك عن أبي الزناد عن األعرج : طريق

، رقم " مرسلين و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا ال: " قوله تعالى : كتاب التوحيد ، باب : و من نفس هذه الطريق - :7457 . ، من 7226 : رقم :من طريقين ، األول ما جاء في المني ، و من تمنى الشهادة ، : كتاب التمني ، باب -

سعيد بن عفير ثني الليث ثني عبد الرحمن بن خالد عن إبن شهاب عن أبي سلمة و سعيد بن المسيب : طريق .به .

.به . عبد اهللا بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن األعرج : ، من طريق 7227: رقم : الثاني قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي : " قول اهللا تعالى : في كتاب التوحيد ، باب : و من نفس هذه الطريق - . 7463: ، رقم –اآلية –

� أش�� �� ا����� � �� :ت �

.ود من اهللا سبحانه و تعالى الضمان و الكفالة عبارة عن تحقيق هذا الموع • .إنتدب أي سارع بثوابه و حسن جزائه • .هي إرادة وقوع الشيء على وجه مخصوص : وددت •

:ا���ه� �� ا�����

.فيه أن الجهاد من اإليمان ، و الجهاد عمل و هذا رد على المرجئة •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فسه بهذا الجزاء العظيم لمن خرج مجاهدا في سبيلهبيان كرم اهللا تعالى إذ ألزم ن هفي •، و المراد بالمشقة هي أن نفوسهم ال تطيب بالتخلف و ال يقدرون على التأهب لعجزهم عن آلة السفر •

ملهم ، و ال يجدون سعة فيتبعوني ، و ال تطيب أنفسهم لكن ال أجد سعة فأح: على هذا جاء في رواية .أن يقعدوا بعدي

.الجهاد في سبيل اهللا فيه فضل • .و الجهاد في األصل هو قتال الكفار و المشركين إلعالء كلمة اهللا تعالى •

Page 58: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

58

فيه أن الخارج للجهاد في سبيل اهللا ينال خيرا على كل حال ، فإما أن يستشهد فيدخل الجنة ، و إما أن • .يرجع بأجر ، و إما أن يرجع بأجر و غنيمة

.فسه و ماله في سبيل اهللا ، كما بوب عليه البخاريأفضل الناس مؤمن مجاهد بن •عه ال تستط: سبيل اهللا ؟ قال يا رسول اهللا أخبرني بشيء يعدل الجهاد في : أن رجال قال : جاء في الصحيحين

. ال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تصوم و ال تفطر ، و تقوم و ال تفتر ؟ قال : قال . فأخبرني : قال . .ذاك الذي يعدل الجهاد ف: قال

ليس يعدل لقاء العدو شيء، و مباشرة القتال بنفسه أفضل : قال اإلمام أحمد كما ذكره عنه صاحب المغني األعمال ، و الذين يقاتلون العدو هم الذين يدفعون عن اإلسالم و عن حريمه ، فأي عمل أفضل منه ؟ الناس

إه.فسهم آمنون و هم خائفون ، قد بذلوا مهج أن .رد في ثواب األعمال و فضلها مثل ما ورد فيه في الجهاد في سبيل اهللا لم ي: قال شيخ اإلسالم

و فيه فضل الشهادة في سبيل اهللا ، فال أحد يتمنى الرجوع إلى الدنيا بعد دخوله الجنة إال الشهيد يتمنى • .العودة إلى الدنيا ليموت شهيدا مرة أخرى

ما أحد يدخل الجنة ": ي صحيحه عن أنس رضي اهللا عنه عن النبي صلى اهللا عليه و سلم روى البخاري فيحب أن يرجع إلى الدنيا و له ما على األرض من شيء إال الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر

"مرات لما يرى من الكرامةالعليا ، و يدخل في ذلك أيضا من قتل من أجله فيه أن الفضل متعلق بمن قاتل لتكون كلمة اهللا هي •

: و سلم عرضه أو ماله لقول رسول اهللا صلى اهللا عليهرواه أبو داود من " من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله أو دون دمه أو دون دينه فهو شهيد "

.طريق سعيد بن زيد .فيه ركنية اإلخالص لقبول األعمال الصالحة • .نما تحصل بالنية الخالصة ال تستلزم الثواب ألعيانها ، و إ و فيه أن األعمال الصالحة •و اهللا أعلم بمن : نحسبه و اهللا حسيبه ، و ذلك في قوله : و فيه عدم القول فالن شهيد بعينه إال إذا قلنا •

.."يجاهد مثل من: " أما من باب اإلطالق فيجوز ، و ذلك في قوله .يجاهد في سبيله .و فيه فضل من إستجاب ألمر اهللا تعالى •من سأل اهللا الشهادة صدقا من : " شهادة ، قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم فيه مشروعية طلب ال •

" قلبه بلغه اهللا منازل الشهداء و إن مات على فراشه .رواه مسلم

.و فيه بيان شجاعة النبي صلى اهللا عليه و سلم •

Page 59: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

59

"أحيا أقتل ثم : " يه مشروعية تمني الخير و إن كان يعلم عدم وقوعه ، و ذلك في قوله ف • .فيه مشروعية أخذ الغنائم • .فيه ترك بعض المصالح لمصلحة راجحة أو لدفع مفسدة •

.لدفع المشقة عن أصحابه و ذلك في تخلف رسول اهللا عليه الصالة و السالم عن بعض السرايا .فق بالمسلمين و الرأفة بهم ، و أنه كان يترك بعض ما يختاره رفقا بهمو فيه الر •إال في حاالت خاصة يكون فيها الجهاد فرض عين كدفع فرض كفاية هو الجهاد أن أصل حكمو فيه •

قيام البعض بالعمل بمقدار ما يكفي لتسد الحاجة ، و إال صار الغزاة ، و ضابط فرض الكفاية هونا األمر متعي.

.اليمين عقد و فيه جواز • .و فيه إستعمال التمثيل في األحكام • .و فيه أن الجنة حق • .و فيه أن األعمال سبب لدخول الجنة •

�����W�� !و���#�!�� 3?��[&�א�2&��3=�9א�א������eא��&�W?���tHא�2&3��3���،�و�(�ل�א��'&�%! $�א

:�� ) ا%� ا���

الدين يسر ألن اهللا تعالى رفع عن هذه األمة اإلصر الذي كان على األمم السابقة ، و من ذلك كانت • .توبتهم بقتل أنفسهم ، و أما توبة هذه األمة باإلقالع و العزم و الندم

.أحب الدين أي أحب الخصال : و قوله • .ي السهلة الحنيفية هو الميل عن الباطل إلى الحق ؛ و السمحة أ •

حصني عن عكرمة احلديث وصله البخاري يف كتابه األدب املفرد من طريق حممد بن إسحاق عن داود بن - 3 . بطرقه و حسنه احلافظ. به .عن إبن عباس

30

Page 60: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

60

، فكل ما "و ما جعل عليكم في الدين من حرج ": و المعنى أن الدين مبني على السهولة لقول اهللا تعالى .في تعدي حدود اهللا تعالىفالمشقة أما ، " ال يكلف اهللا نفسا إال وسعها " شرعه اهللا تعالى فهو يسر

28 : ر��

إن الدين يسر ، و لن يشاد الدين أحد إال غلبه ، : " عليه و سلم قال عن أبي هريرة عن النبي صلى اهللا .، و استعينوا بالغدوة و الروحة و شيء من الدلجة ، و أبشروا فسددوا و قاربوا

ق ا����� �:

اري عبد السالم بن مطهر ثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغف: ، من طريق 39: كتاب اإليمان ، رقم .به . عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة

� أش�� � �� :�� ا����� ت �

و لن يشاد الدين أحد إال غلبه ، فيشاد يعني يغالب ، و المعنى ال يتعمق أحد في األعمال : و قوله • .الدينية و يترك الرفق إال عجز و إنقطع

.ر إفراط و ال تفريط سددوا أي إلتزموا السداد و هو الصواب من غي • .فاعملوا بما يقرب منه لأن تعملوا باألكم اقاربوا أي إذا لم تستطيعو • .أبشروا أي بالثواب على العمل الدائم و إن قل •، و وهذه األوقات أطيب أوقات السفر . الغدوة أول النهار ، الروحة بعد الزوال ، و الدلجة آخر الليل •

.ا على مداومة العبادة بإقاعها في األوقات المنشطةالمعنى اإلجمالي هو إستعينو

:ا���ه� �� ا�����

.الدين يطلق على شرائع اإلسالم و اإليمان و اإلحسان •إليمان ، و هذا رد على المرجئة ، إن الدين يسر أي يسر في أحكامه ، ففيه أن األعمال من مسمى ا: فقوله في موافقة الترجمة و إشارة إلى قريبه في إن الدين يقع –أي الحديث –و هو : بدر الدين بن جماعة 4قال

و ... على األعمال ، و أن اإليمان قول و عمل ، ألن األعمال هي التي توصف بالعسر و اليسر على المكلف إنتهى. مراده بأكثر هذه األبواب اآلتية أن األعمال من اإليمان

) 20: ص ( مناسبات تراجم البخاري - 4

Page 61: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

61

وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصني له الدين حنفاء ": بقوله تعالى عياض من بعده و القاضي و قد إستدل الشافعي كذلكاة ووا الزتؤيالة ووا الصيمقيوةمالقي يناألعمال من اإليمان " د على أن.

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.لرخص الشرعية ، فإن األخذ بالعزيمة في موضع الرخصة تنطع في الدين فيه األخذ با •• قيام الليل و الصيام و الجهاد إذا إلتزم المرء بالهدي النبوي و من المناسبة بين هذا الباب و ما قبله أن

خالف فيها ال يخرج بهذه األعمال عن الحنيفية السمحة بل هذه األعمال من الحنيفية السمحة ، و هذا لمن أراد تمييع اإلسالم و تعطيل أحكامه بإسم سماحة اإلسالم ، فسماحة اإلسالم بإلتزام شرائعه بال إفراط و ال تفريط و الضابط في ذلك هو إلتزام بما كان عليه رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم و

ر الهجرة أصحابه ، فما لم يكن يومئذ دينا فال يكون اليوم دينا ، كما قال إمام دافيه النهي عن مجاوزة المشروع من العبادات ، و المشروع هو ما دل عليه الكتاب و السنة ، و ما •

.جرى عليه عمل السلف .و فيه البشارة بمن تمسك بالدين الحنيف • .و فيه الحث على إستغالل أوقات المنشط و أوقات الفراغ على التقرب إلى اهللا تعالى •

Page 62: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

62

�����W�9�6:���2����D:.%�063?�و�����Aن�א�����@�=>�;�W?��Dא�W&.^����א/>�ن�،�و�(�ل�א�a�Fא�K

29 :ر��

بن عازب رضي اهللا عنه أن النبي صلى اهللا عليه و سلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده عن البراء بيت المقدس ستة عشر شهرا ، أو سبعة عشر شهرا ، و نه صلى قبل األنصار ، و أ من –أو قال أخواله –

فتوجه نحو الكعبة "قد نرى تقلب وجهك في السماء ": فأنزل اهللا ( كان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيتصلى معه فمر ، و أنه صلى أول صالة صلاها صالة العصر ، و صلى معه قوم ، فخرج رجل ممن )399

أشهد باهللا لقد صليت مع رسول اهللا عليه الصالة و السالم قبل مكة ، : على أهل مسجد و هم راكعون ، فقال فداروا كما هم قبل البيت

، و كانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل ) 399فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة : و في رواية ( و هم –و قال السفهاء من الناس ( ، و أهل الكتاب ، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلكبيت المقدس

ما والهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ قل هللا المشرق و المغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " –اليهود " 399 (.

و ما كان اهللا " :ر ما نقول فيهم ، فأنزل اهللا تعالى و أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال و قتلوا ، فلم ند . " ليضيع إيمانكم

ق ا����� �:

بن معاوية أبو خيثمة عمرو بن خالد ثنا زهير: ، من طريق 40: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . عن البراء السبيعي ثنا أبو إسحاق

عبد اهللا بن : ، من طريق 399: وجه نحو القبلة حيث كان ، رقم الت: كتاب الصالة ، باب - : طرقه .به . رجاء ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق

: من طريقين كتاب التفسير ، -

31

Page 63: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

63

: ، من طريق 4486: ، رقم " سيقول السفهاء من الناس ما والهم عن قبلتهم التي كانوا عليها : باب األول .به . حاق أبو نعيم سمع زهيرا عن أبي إس

محمد بن المثنى ثنا يحي عن سفيان : ، من طريق 4492: ، رقم " و لكل وجهة هو موليها : " الثاني باب .مختصرا . به . ثني أبو إسحاق قال سمعت البراء

ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في األذان و الصالة و الصوم و : كتاب أخبار اآلحاد ، باب - .به . يحي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق : ، من طريق 7252: و األحكام ، رقم الفرائض

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.ألن األنصار أقاربه من جهة األمومة . من األنصار –أو قال أخواله –نزل على أجداده :قوله • .قبل أي جهة : قوله •، و كان التحويل في مدينة في شهر ربيع األول بال خالف لم الكان قدوم النبي صلى اهللا عليه و س •

.5نصف شهر رجب من السنة الثانية على الصحيح ، و به جزم الجمهور .أشهد باهللا لقد صليت أي أحلف باهللا : قوله • .أي النبي صلى اهللا عليه و سلم . كانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي : قوله • .و هو خفيف العقل فهاء جمع سفيه الس •

:ا���ه� �� ا�����

اهللا و ما كان : " رد على المرجئة من أن األعمال من مسمى اإليمان ، و ذلك في قوله تعالى فيه •أما من أي صالتكم ، فهذا دليل أن الصالة من اإليمان ، و في ترك الصالة تفصيل " ليضيع إيمانكم

من جحدها و كان يصلي في الظاهر فهذا كافر منافق ، أما من جحدها فهو كافر باإلجماع ، و أما روى مسلم في صحيحه كان يقر بوجوبها و لم يصل كسال ، فإذا كان تاركا للصالة بالكلية فهذا كافر

بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك : عن جابر رضي اهللا عنه عن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال كان أصحاب : روى الترمذي عن عبد اهللا بن شقيق قال إجماع الصحابة ذا الحكم هو و ه. الصالة

.رسول اهللا عليه الصالة و السالم ال يرون من األعمال شيئا تركه كفر غير الصالة ما كان عليه السلف الصالح روى إبن نصر المروزي في كتابه تعظيم قدر الصالة عن أيوب السختياني هذاو )هج و هو من شيوخ اإلمام مالك 131في تو( . ترك الصالة كفر ، ال يختلف فيه : قال

) 40/ 1( فتح الباري - 5

Page 64: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

64

.و تفصيل مسألة تارك الصالة موضع آخر . و أما إذا كان يصلي و يترك فهو فاسق و صاحب كبيرة

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

• صلى اهللا عليه و سلم و كرامته على رب من غير تصريح فيه بيان شرف النبي ه إلعطائه له ما أحب .بالسؤال

.و فيه بيان ما كان في الصحابة من الحرص على دينهم و الشفقة على إخوانهم • .فيه من صلى إلى غير القبلة مخطئا ثم علم أثناء صالته إستدار كما هو و صالته صحيحة • . فيه أن اهللا ال يضيع عمل عامل إذا أداه كما أمر اهللا تعالى • .مشروعية مخالفة أهل الكتاب • .فيه بيان ما عليه الكفار من حب موافقتهم •لما كان يعجبه أن فيه أن التشريع ال يكون إال من عند اهللا ، و ما على الرسول إال البالغ ، وذلك •

.تكون قبلته قبل الكعبة ما تحول إليها إال بأمر من اهللا تعالى . ة على التوقيف و فيه أن العبادات مبني •، حيث النسخ ثبت في وقت العصر ، و بلغ إلى فيه أن حكم النسخ ال يثبت في حق المكلف حتى يبلغه •

.بعدها فلم يؤمروا بإعادة الصالة التي صلوها غير من صلى مع النبي صلى اهللا عليه و سلم .فيه مشروعية تعليم من ليس في الصالة من هو فيها • .لعمل بخبر الواحد إذا صح و فيه ا •جواز نسخ بطريق العلم و القطع بخبر الواحد ، و تقريره أن النبي عليه الصالة و السالم لم ينكر على •

.بخبر الواحد و عملهم بمقتضاه من بلغه نسخ القبلة األولى، ألن رف بالصدقو فيه إلزام الجاهل أن يصدق في جهة القبلة من أخبره من أهل المعرفة إذا كان يع •

.هذا ال سبيل لمن غاب عن موضع القبلة إلى معرفة جهتها إال بالخبر .و فيه بيان سبب نزول هذه اآليات •

Page 65: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

65

�����WM�I=�.م�א����6 عطاء بن يسار أخبره أن رسول اهللا صلى أخبره أنه سمع سعيد الخدري أبا قال مالك أخبرني زيد بن أسلم أن

إذا أسلم العبد فحسن إسالمه يكفر اهللا عنه كل سيئة كان زلفها ، و كان بعد ذلك : عليه و سلم يقول اهللا 7.الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، و السيئة بمثلها إال أن يتجاوز اهللا عنها : القصاص

30 :ر��

إذا أحسن أحدكم إسالمه فكل حسنة يعملها تكتب :قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم : عن أبي هريرة قال .له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، و كل سيئة تكتب له بمثلها

�. ا����� �:

إسحاق بن منصور ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن : ، من طريق 42: كتاب اإليمان ، رقم - .به . أبي هريرة

� ���� �� ا������ �� : ت �

أي صار مسلما ، و اإلسالم هو اإلستسالم هللا بالتوحيد و اإلنقياد له بالطاعة ، و البراءة من : أسلم • .الشرك و أهله

يشترك فيه الرجال و النساء ، و ذكره بلفظ المذكر تغليبا : قوله أحدكم أو العبد •فعل : نه في اإلسالم اد بإحساالمر :المراد بحسن اإلسالم أمران ، األول . إذا أحسن أحدكم إسالمه •

رتكاب بعض محظوراته التي كانت ترتكب إ: رماته ، وباإلساءة في اإلسالم نتهاء عن محواجباته واإل .في الجاهلية

و هو حديث من مراسيل علي بن " من حسن إسالم املرء تركه ما ال يعنيه " هذا مأخوذ من حديث -6 .البخاري و الدراقطين احلسني كما جزم به اإلمام أمحد و حيي بن معني و

.، و هو صحيح 4998: وصله النسائي يف سننه رقم - 7

32

Page 66: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

66

، و هو اإلحسان المذكور في حديث جبريل أن تقع طاعات المسلم على أكمل وجوهها وأتمها : المعنى الثاني .المشهور

:ا���ه� �� ا�����

.إذا أحسن أحدكم إسالمه ، أن العباد في إسالمهم يتفاضلون : قوله •لما وصف اإلسالم بالحسن و حسن الشيء زائد : بدر الدين بن جماعة 8و فيه أن األعمال من اإليمان ، قال

تنقلب زيادة على هيئة ، فعين أن يكون في األعمال ال في اإلعتقاد و التوحيد ، ألن إعتقاد التوحيد واحد و ال إنتهى.و ال نقصا

.فيه رد على الذين يكفرون بمطلق المعاصي . و كل سيئة تكتب له بمثلها : و قوله •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه سعة كرم اهللا تعالى على عباده المسلمين • .فيه فضل اإلسالم • .فيه أن اهللا ال يقبل من األعمال إال من مسلم •• ه يؤاخذ بها ، فإنه إذا أصر الذنوب التي فعلها في الجاهلية إذا أصر عليها في اإلسالم فإن فيه أن

كفر عنه بدون التوبة منهاعليها في اإلسالم لم يكن تائبا منها فال ي ه يثاب عليها ويكون إسالمه المتأخر كافيا أسلم فإن الكافر إذا عمل حسنة في حال كفره ثم أنو فيه •

. صول الثواب على حسناته السابقة منه قبل إسالمهله في ح .بإسالمه ألن المانع من إثابته عليها في اآلخرة هو الكفر وقد زال • .و فيه أن التوبة تجب ما قبلها • .و فيه أن مضاعفة الحسنات للمسلم بحسب حسن إسالمه • .فيه إثبات البعث و الجزاء • .صلى اهللا عليه و سلم و فيه إثبات نبوة محمد بن عبد اهللا •

) 20: ص ( مناسبات تراجم البخاري - 8

Page 67: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

67

�����W#دو��� ��[&�א�2&��3=�9א

31 :ر��

كانت عندي إمرأة من بني أسد ، فدخل علي رسول اهللا صلى اهللا عليه و : عن عائشة رضي اهللا عنها قالت فالنة ، ال تنام الليل: قلت . من هذه؟: سلم ، فقال

.فإن اهللا ال يمل حتى تملوا ) 43 فواهللا( يكم ما تطيقون من األعمال ،علمه،: فقال –تذكر من صالتها – ) 43و كان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه (

ق ا����� �:

عبد :، من طريق 1151: ما يكره من التشديد في العبادة ، رقم : كتاب التهجد ، باب -: الرواية األصلية .به . عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة اهللا بن مسلمة القعنبي

عن هشام بن سعيد القطان محمد بن المثنى ثنا يحي: ، من طريق 43: كتاب اإليمان ، رقم - : طرقه .به . أخبرني أبي عن عائشة

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.إلى كراهة ما سمع إشارة أي أكفف و هي.مه : قوله • .هو عام في الصالة و في غيرها. ا تطيقون من األعمال عليكم م: قوله • .ء و نفور النفس عنه بعد محبته الملل إستثقال الشي •

:ا���ه� �� ا�����

.من اإليمان ، ألن المراد بالدين األعمال أن األعمال. مراد البخاري بقوله أحب الدين إلى اهللا أدومه •: اهللا عليه و سلم لما سئل عن أي األعمال أحب إلى اهللا ، قال و هذه الكلمة وردت عن النبي صلى .رواه البخاري و مسلم من طريق عائشة رضي اهللا عنها . أحب األعمال إلى اهللا أدومه و إن قل

هنا األعمال ، فعبر بالدين المقصود بالدين. و كان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه :و في قوله • .اد به األعمال ، و هذا يدل أن األعمال من مسمى الدينرو أ

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه تفقد الزوج زوجته و بيته •

33

Page 68: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

68

فيه ضرورة إختيار الصحبة الصالحة • .فيه يجوز مدح المرء بما فيه إذا أمن عليه الفتنة •مرء بعمل فسقي أو شركي أو مدح المرء بعمل ليس بممدوح شرعا ، كأن يمدح الفيه النهي عن •

بدعي. .فيه تغيير المنكر في الحال مع مراعاة المصالح و المفاسد من هذا اإلنكار • .فيه كراهة التشدد في العبادة ، و العلة في ذلك خشية الملل المفضي إلى ترك العبادة • .فيه النهي عن قيام الليل كله •و فيه . اإلشتغال باألعمال بما نستطيع المداومة عليه . ل عليكم ما تطيقون من األعما: و في قوله •

النهي عن تكلف ما ال يطاق ، و الضابط في معرفة ما نطيق عليه مما ال نطيق عليه هو اإللتزام بأمر .مشروع و اإلبتعاد من األعمال الغير المشروعة ، و خير الهدي هدي محمد صلى اهللا عليه و سلم

.في السنة خير من إجتهاد في بدعة فيه أن اإلقتصاد • .فيه أن اإلشتغال بالبدع يؤدي إلى الملل •فيه أن العبد يجازى بعمله ، فمن ترك عمال لغير عذر شرعي من مرض أو هرم أو سفر إنقطع عنه •

ثوابه ، فالملل و السآمة للعمل يوجب قطعه و تركه ، فإذا سأم العبد من العمل و مله قطعه أو تركه .فقطع اهللا عنه ثواب ذلك العمل

.فيه فضل من دام على عمل مشروع و إن قل •فيه جواز الحلف من غير إستحالف ، و قد يستحب إذا كان في تفخيم أمر ، أو الحث عليه ، أو تنفير •

.من محذورد أهل هذا معتق، بال تمثيل و ال تكييف و ال تعطيل و ال تحريفو فيه إثبات صفة الحب هللا تعالى •

.السنة و الجماعة ، و قد عطل هذه الصفة و غيرها طوائف من أهل البدع

���W��9�6:���W�?z2ز�3د^�א/>�ن�و�;�W8;#�،�و�(�ل�א����?�و�زد;� � 34

Page 69: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

69

�h7ذא�:��r|�}�����א��HDل�7?��;�(��?�א���م����D��a!HAد�W?��D�3،�و�(�ل��?�و��3دאد�א� M��3Tא���א�=>�;��? �

:�� ا���ت و���

(ستدل البخاري على زيادة اإليمان ونقصانه بقول اهللا عز وجل إ: اإلمام إبن رجب 9قال: أما اآلية األولى ، ] 76: مريم [ )ويزيد الله الذين اهتدوا هدى (وفي زيادة الهدى إيمان آخر كقوله تعالى )وزدناهم هدى

. ا في القلوب من اإليمان باهللا ومالئكته ورسله واليوم اآلخر وتفاصيل ذلك ويفسر هذا الهدى بم

ا القائمة بالقلوب كالخشية هللا ومحبته ورجائه ويفسر بزيادة ما يترتب على ذلك من األعمال الصالحة ، إمحج والجهاد والرضا بقضائه والتوكل عليه ونحو ذلك ، أو المفعولة بالجوارح كالصالة والصيام والصدقة وال

ذلك داخل في مسمى اإليمان عند السلف وأهل والذكر واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك ، وكل . 10كما سبق ذكره –الحديث ومن وافقهم تعالىاهللا بقوله –أيضا –ستدل وإ: اإلمام إبن رجب قال :و أما اآلية الثانية

وفي معنى هذه اآلية قوله تعالى ] 31: المدثر [ )يمانا ويزداد الذين آمنوا إ ( : التوبة [ )فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا (وقوله ] 2: األنفال [ )وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا (

. به الهدى في اآليات المتقدمة ويفسر اإليمان في هذه اآليات بمثل ما فسر ] . 124[ )اليوم أكملت لكم دينكم (بقول اهللا عز وجل –أيضا –ستدل وإ: قال اإلمام إبن رجب : و عن اآلية الثالثة

و سيأتي مزيد كالم .إنتهى. ين ذو أجزاء يكمل بكمالها وينقص بفوات بعضها الد على أن فدل] 3: المائدة .ذه اآلية إن شاء اهللا على ه

32 :ر��

يجمع اهللا المؤمنين : أن النبي صلى اهللا عليه و سلم قال رضي اهللا عنه عن أنس

.من كتابه فتح الباري - 9 قد ظهرت نابتة يف هذا الزمان يزعمون إتباع السلف و هم أبعد من منهج السلف سواء يف : أقول -10

أو يف مسائل العقيدة أو يف مسائل املنهج الدعوي ، أما يف مثل هذه املسألة أي مصادر التلقي و اإلستدالل مسألة اإلميان فهم على مذهب املرجئة ، إذ خيرجون األعمال عن مسمى اإلميان ، و اهللا املستعان ، فيجب

.وة إال باهللا احلذر من هذا الفكر اإلرجائي الذي تقمص الزي السلفي يف هذه األعصار، و ال حول و ال ق

Page 70: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

70

نا حتى يريحنا من مكاننا لو إستشفعنا إلى رب: يوم القيامة فيقولون ) 4476يجتمع المؤمنون : و في رواية ( يا آدم أما ترى : فيأتون آدم فيقولون ) 7510اج الناس في بعض إذا كان يوم القيامة م: و في رواية ( هذا ،

و أسجد لك مالئكته ) 6565و نفخ فيك من روحه ( خلقك اهللا بيده ، ) 4476أنت أبو الناس ( الناس ؟ ، و علمك أسماء كل شيء ، إشفع لنا إلى ربك حتى ) 6565و أمر المالئكة فسجدوا لك : و في رواية (

و لكن –) 4476فيستحي ( و يذكر لهم خطيئته التي أصاب - لست هناك : فيقول . من مكاننا هذا يريحنا و يذكر خطيئته –لست هناك : فيأتون نوحا فيقول . إئتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه اهللا إلى أهل األرض

و لكن إئتوا إبراهيم –) 4476فيذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم ، فيستحي : و في رواية ( التي أصاب و لكن إئتوا موسى –و يذكر لهم خطاياه التي أصابها –لست هناكم : فيأتون إبراهيم فيقول . خليل الرحمن

و يذكر لهم خطيئته التي أصابها –لست هناكم : فيأتون موسى فيقول . عبدا أتاه اهللا التوراة و كلمه تكليما

و لكن إئتوا عيسى عبد اهللا و –) 4476النفس بغير نفس ، فيستحي من ربه و يذكر قتل: و في رواية ( لست هناكم ، و لكن إئتوا محمدا صلى اهللا عليه و سلم عبدا : فيأتون عيسى فيقول . رسوله و كلمته و روحه

، فإذا رأيت ربي فيأتوني ، فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي عليه . غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر إرفع محمد ، قل يسمع ، و سل تعطه ، و : وقعت له ساجدا ، فيدعني ما شاء اهللا أن يدعني ، ثم يقال لي

و يلهمني محامد أحمده بها ال تحضرني اآلن فأحمده : و في رواية ( اشفع تشفع ، فأحمد ربي بمحامد علمنيها فأدخلهم الجنة ، ثم أرجع ) 6565ثم أخرجهم من النار ( د لي حدا ، ، ثم أشفع ، فيح) 7510بتلك المحامد

إرفع محمد ، قل يسمع ، و سل : فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء اهللا أن يدعني ، ثم يقال لي هم الجنة ، ثم أرجع فإذا تعطه ، و اشفع تشفع ، فأحمد ربي بمحامد علمنيها ، ثم أشفع ، فيحد لي حدا ، فأدخل

إرفع محمد ، قل يسمع ، و سل تعطه : رأيت ربي وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء اهللا أن يدعني ، ثم يقال لي يا : ، و اشفع تشفع ، فأحمد ربي بمحامد علمنيها ، ثم أشفع ، فيحد لي حدا ، فأدخلهم الجنة ، ثم أرجع فأقول

يخرج : لنار إال من حبسه القرآن و وجب عليه الخلود ، فقال النبي عليه الصالة و السالم رب ما بقي في اما يزن شعيرة ، ) 7510من إيمان : و في رواية ( من النار من قال ال إله إال اهللا و كان في قلبه من الخير

ما يزن برة ، ثم ) 7510إيمان من( ثم يخرج من النار من قال ال إله إال اهللا و كان في قلبه من الخير .ذرة ) 7510من إيمان ( يخرج من النار من قال ال إله إال اهللا و كان في قلبه ما يزن من الخير

ق ا����� �:

:، من طريق 7410: ، رقم "لما خلقت بيدي ": قول اهللا تعالى : كتاب التوحيد ، باب -: الرواية األصلية .به . عن قتادة عن أنس - الدستوائي –ثنا هشام معاذ بن فضالة

Page 71: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

71

مسلم بن إبراهيم ثنا : ، من طريق 44: زيادة اإليمان و نقصانه ، رقم : كتاب اإليمان ، باب -: طرقه .به . هشام

، " و علم آدم األسماء كلها ": قول اهللا تعالى : كتاب التفسير ، باب - و قال لي خليفة ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد . ح . به . ن إبراهيم ثنا هشام مسلم ب: ، من طريق 4476: رقم

.به . عن قتادة به . مسدد ثنا أبو عوانة عن قتادة : ، من طريق 6565: صفة الجنة و النار ، رقم : كتاب الرقاق ، باب - مة مع األنبياء و غيرهم ، من باب كالم الرب عز و جل يوم القيا: . كتاب التوحيد ، و له فيه طرق -

يوسف بن راشد ثنا أحمد بن عبد اهللا ثنا أبو بكر بن عياش عن : ، من طريق 7509: طريقين األول ، رقم .به . حميد قال سمعت أنسا

: سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد ثنا معبد بن هالل العنزي قال : ، من طريق 7510: رقم : الثاني من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك و ذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث إجتمعنا ناس

الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى فإستأذنا فأذن لنا و هو قاعد على فراشه ، فقلنا لثابت ال ك من أهل البصرة جاءوك يسألونك يا أبا حمزة هؤالء إخوان: تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة ، فقال

.فذكره . ثنا محمد صلى اهللا عليه و سلم : عن حديث الشفاعة ، فقال ، من طريق 7516: ، رقم " و كلم اهللا موسى تكليما : " ما جاء في قول اهللا تعالى : كتاب التوحيد ، باب - .به . مسلم بن إبراهيم ثنا هشام :

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.أي أن منزلة قائلها دون المنزلة المطلوبة و هذا من تواضعهم ، و إكبارا لما طلبوا به : لست هناكم \ .، و نفخ فيك من روحه خلقك اهللا بيده : م عن آدمقوله \

فما يجب أن يعلم أن: و قول موسى عليه الصالة و السالم على عيسى عليه الصالة و السالم كلمته و روحه ،إذا كان المضاف إلى اهللا من األعيان القائمة بذاتها فهي إضافة تشريف كناقة اهللا: المضافات هللا تعالى قسمان

روحه فهذه الروح مخلوقة و و بيت اهللا ، و كروح اهللا ، أو من روحه ، فهذا من إضافة تشريف ، فقوله من .اهللا تعالى لشرفها ضافتها إلىإ

ن المعاني و األوصاف التي ال تقوم إال بغيرها ، فهي إذا أضيفت إلى اهللا فهي من إذا كان المضاف مأما .صفاته عز وجل كقوله بيده ، فاليد هنا صفة من صفات اهللا تعالى على الحقيقة بال تكييف و ال تمثيل

" كن " هي و كلمته أي أن اهللا تعالى خلق عيسى عليه الصالة و السالم بكلمة و: و قوله عن عيسى • كن" ان عيسى عليه الصالة و السالم ، فكان عيسى عليه الصالة و السالم بكن ، و ليس عيسى هو فك

Page 72: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

72

.يبين لي في كل طور من أطوار الشفاعة حدا أقف عنده فال أتعداه أي : فيحد لي حدا •

:ا���ه� �� ا�����

من إيمان ، : و في رواية و كان في قلبه من الخيريخرج من النار من قال ال إله إال اهللا: ففي قوله •ما من إيمانأو ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال ال إله إال اهللا و كان في قلبه من الخير

من إيمان أو يزن برة ، ثم يخرج من النار من قال ال إله إال اهللا و كان في قلبه ما يزن من الخير .ذرة

.اإليمان يزيد و ينقص ، يزيد بالطاعات و ينقص بتركها أن بيان المرجئة و الخوارج و المعتزلة كلهم يقولون أن اإليمان ال يزيد و و هي و قد خالف في هذه المسألة طوائف

أن اإليمان ال يتبعض أي ال يزيد و ال ينقص لما تقرر عندهم الخوارج عن أما، ال ينقص بل هو شيء واحد نتج عندهم أن من ترك عمال كان كافرا مهما كان هذا أن األعمال من مسمى اإليمانو كانوا من القائلين ب،

العمل فكفروا بالكبيرة و بعض طوائفهم كفر حتى بالصغيرة ، و ضاللهم كان بسبب القول بعدم تبعض اإليمان .اعرة ، و بعض منتسبي للسلفية في هذا الزمان ال بسبب القول بأن األعمال من مسمى اإليمان كما ظنه األش

و أما المعتزلة فقد وافقوا الخوارج في كل شيء في هذه المسألة إال في إطالق لفظة الكفر في الدنيا لمن أما في اآلخرة فهو و يقولون هو في منزلة بين المنزلتين ال يقولون أنه مؤمن و ال أنه كافر إرتكب الكبيرة

.م فخالف بين الخوارج و المعتزلة خالف شكلي عنده كافردت أن ترد على الخوارج و المعتزلة ، فسلمت لهم أن اإليمان ال يتبعض و جعلوا أن هذا من اأما المرجئة فأر

فإضطروا أن يخرجوا األعمال من مسمى المسلمات ، فلم يبق لهم إال مسألة األعمال و عالقتها مع اإليمان .بالمرجئة ألنهم أرجؤوا األعمال أي أخرجوها عن مسمى اإليمان و سموا اإليمان ،

هذا هو الحق أما أهل السنة قيقولون أن األعمال من مسمى اإليمان ، و اإليمان يتبعض أي يزيد و ينقص . و هو شهيد توضح المسألة لمن ألقى السمعو األدلة التي أورد بعضها اإلمام البخاري الذي ال مرية فيه

وأصل نزاع هذه الفرق في اإليمان من الخوارج والمرجئة والمعتزلة : شيخ اإلسالم 11و في مثل ذلك كله قالوالجهمية وغيرهم أنهم جعلوا اإليمان شيئا واحدا إذا زال بعضه زال جميعه ، و إذا ثبت بعضه ثبت جميعه ،

يخرج من النار من كان في قلبه ": بي صلى اهللا عليه وسلم فلم يقولوا بذهاب بعضه و بقاء بعضه كما قال الن .رواه البخاري ومسلم "مثقال حبة من إيمان

الطاعات كلها من اإليمان، فإذا ذهب بعضها ذهب بعض اإليمان فذهب سائره، : ثم قال الخوارج والمعتزلة .فحكموا بأن صاحب الكبيرة ليس معه شيء من اإليمان

}47- 46{اإلميان األوسط - 11

Page 73: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

73

ليس اإليمان إال شيئا واحد ال يتبعض إما تصديق القلب كقول الجهمية ، أو تصديق : والجهميةوقالت المرجئة قالوا ألنا إذا أدخلنا فيه األعمال صارت جزءا منه،فإذا ذهبت ذهب بعضه فيلزم :القلب واللسان كقول المرجئة

م ودالئل فيستدل بعدمه ه لوازإخراج ذي الكبيرة من اإليمان ،وهو قول المعتزلة والخوارج لكن قد يكون ل ىهانت.على عدمه

زيادة في اإليمان و نقصانه هو راجع الأن ، و ذلك أن األعمال من مسمى اإليمان الحديث بيان في • .إلى األعمال زيادة و نقصانا

.اهللا يخرج من النار من قال ال إله إال: ركنية النطق بال إله إال اهللا ، و ذلك في قوله بيان و فيه •و فيه أن النطق وحده ال يكفي حتى يكون له من اإليمان ما يوجب له دخول الجنان و لو بعد العذاب ، •

يخرج من النار من قال ال إله إال اهللا و كان : و ال إيمان مع ترك مطلق األعمال ، و ذلك في قوله .ما يزن برة ثم ما يزن ذرة من إيمان ، ما يزن شعيرة ، ثم : في قلبه من الخير و في رواية

.و فيه أن أهل التوحيد ال يخلدون في النار بمطلق المعاصي المنقصة لإليمان •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه أن البعث و الجزاء حق • فيه بيان شدة ذاك الموقف • . فيه أن الشفاعة حق •: للشافع أن يشفع ، و الثاني ألول إذن اهللا تعالىو فيه أن الشفاعة لها شروط من خالل الحديث ، ا •

. " فيحد لي حدا : " اهللا على المشفوع في قوله رضا .و فيه أن آدم خلقه اهللا بيديه • .و فيه أن نوحا أول رسول • .و فيه أن اهللا كلم موسى تكليما • .ذنبه و ما تأخرفيه أن محمدا صلى اهللا عليه و سلم غفر اهللا له ما تقدم من • .فيه بيان تواضع األنبياء عليهم الصالة و السالم •و فيه أن الدعاء المستجاب البد أن يتحرى له المكان و الزمان ، فهنا تحرى رسول اهللا صلى اهللا عليه •

.و سلم المكان للدعاء .اء على اهللا بما هو أهله بين يدي الدعاءنو فيه أن من أداب الدعاء الث • .و فيه رؤية رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم ربه في هذا الموقف • .فيه بيان صفة اليد و صفة الكالم هللا تعالى من غير تمثيل و ال تكييف و ال تحريف و ال تعطيل •

Page 74: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

74

33: ر��

قالوا أن أناسا من اليهود : و في رواية ( عن عمر بن الخطاب رضي اهللا عنه أن رجال من اليهود قال له . يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت ألتخذنا ذلك اليوم عيدا : ) 4407 . "أكملت لكم دينكم ، و أتممت عليكم نعمتي ، و رضيت لكم اإلسالم دينا ماليو ": قال . أي آية ؟: قال على النبي صلى اهللا عليه و سلم ، و هو قائم بعرفة ت فيهقد عرفنا ذلك اليوم و المكان الذي نزل: قال عمر

.) 4606و إنا و اهللا بعرفة ( يوم الجمعة

ق ا����� �:

الحسن بن الصباح سمع جعفر بن عون ثنا أبو : ، من طريق 45: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . مر عن طارق بن شهاب عن ع العميس أخبرنا قيس بن مسلم

محمد بن يوسف ثنا سفيان : ، من طريق 4407: حجة الوداع ، رقم : كتاب المغازي ، باب -: طرقه .به . الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب

محمد بن بشار ثنا عبد : ، من طريق 4606: ، رقم "اليوم أكملت لكم دينكم ": كتاب التفسير ، باب - .به . عن طارق بن شهاب بن مسلم ثنا سفيان عن قيس بن مهدي الرحمن

و غيره عن بن كدام عن مسعر بن عيينة الحميدي ثنا سفيان: ، من طريق 7268: كتاب اإلعتصام ، رقم - .به . رق بن شهاب قيس بن مسلم عن طا

� ���� �� ا����� � �� :ت �

ألتخذنا ذلك : ، و مرادهم من قول اليهود العيد فعل من العود ، و سمي به ألنه يعود في كل عام • .أي لعظمناه و جعلناه عيدا لنا في كل السنة لعظم ما حصل فيه من كمال الدين .: اليوم عيد

:ا���ه� �� ا�����

و إنما أكمله بفرض " اليوم أكملت لكم دينكم ": فيه أن األعمال من اإليمان ، و ذلك في قوله تعالى • .فإذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص: رعية ، و على هذا قال البخاري األحكام الش

.و فيه من خالل ما مضى ذكره أن اإليمان يزيد و ينقص •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه اإلستماع للمخالف إذا تكلم بالحق ، أو باحثا عن الحق •

Page 75: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

75

.فيه أن اليهود يقرأون القرآن • .لحق و فيه أنهم يعرفون ا •ل أي تمت فرائضه ، و ال ن يستدرك عليه ، و معنى قد كمفيه أن هذا الدين قد كمل فال يحتاج إلى م •

.يعني أنه كان ناقصا ثم صار كامال .مسلكا و منهجا و ميثاقا ، فمن الشقاوة إبداله بغيره فيه أن اهللا رضي لنا هذا الدين الكامل الشامل •من قبلنا ؛ إنما تكون بالشرع واإلتباع ختراع كما يفعله أهل الكتابون بالرأي واإلفيه أن األعياد ال تك •

فهذه اآلية لما تضمنت إكمال الد ،ة من ين وإتمام النعمة أنـزلها اهللا في يوم شرعه عيدا لهذه األم : وجهين

. ه يوم عيد األسبوع وهو يوم الجمعة أن: أحدهما ه يوم الحج األكبر أن: ل الموسم وهو يوم مجمعهم األكبر وموقفهم األعظم ، وقد قيل ه يوم عيد أهأن: والثاني

.قاله إبن رجب . ،هي مواسم الفرح والسرور ؛ وإنما شرع اهللا لهذه األمة الفرح والسرور بتمام نعمته وكمال رحمته: واألعياد

فشرع لهم عيدين في سنة وعيدا ] 58: يونس [ )لك فليفرحوا قل بفضل الله وبرحمته فبذ (كما قال تعالى : في كل أسبوع ، فأما عيدا السنة

عام ، فإذا أتموا صيامهم أعتقهم من النار ، فشرع لهم عيدا تمام صيامهم الذي افترضه عليهم كل: فأحدهما إلى صالتهم وصدقتهم بالمغفرة وتكون بعد إكمال صيامهم وجعله يوم الجوائز يرجعون فيه من خروجهم

. شكرا لذلك صدقة الفطر وصالة العيد .أكبر العيدين عند تمام حجهم بإدراك حجهم بالوقوف بعرفة: والعيد الثاني

.فهو يوم الجمعة: وأما عيد األسبوع .شرف يوم عرفة و في الحديث • .فيه فضل يوم الجمعة و •

Page 76: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

76

�����W�Aא/�.م�،�و�(��#�א������^W��?و��،�M������3&2א��#��kW!}�و�������وא�=2F6��� Cوא�א�^�Aא�א���:c3و��^.&Wא�א��H�83��H&�8د��3א��Uو�ذ��،?

�� ) ا%� ا���

.األمر بعبادة اهللا و ذلك بإلتزام ما شرعه عز في عاله بيان الغاية من خلق الخلق و هو فيه • . تصح إال بإخالصها له سبحانه فيه أن العبادة ال • .فيه أن من تمام العبادة الميل عن الشرك و الكفر ، و ذلك بالبراءة منهما و من أهلهما • .فيه أن األعمال التعبدية كالصالة و الزكاة من اإليمان •ا اإلعوجاج الذي مستقيم ال إعوجاج فيه ، أمفيه أن الدين الذي جاء به محمد صلى اهللا عليه و سلم •

.طرأ على طوائف من هذه األمة هو نتيجة بعدهم عما شرعه اهللا تعالى

34: ر��

إلى رسول اهللا صلى ) 1891أعرابي : و في رواية ( جاء رجل: عن طلحة بن عبيد اهللا رضي اهللا عنه قال فإذا هو يسأل عن ما يقول ، حتى دنا اهللا عليه و سلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته و ال يفقه

هل علي غيرها : فقال . خمس صلوات في اليوم و الليلة : رسول اهللا عليه الصالة و السالماإلسالم ، فقال ،ال: قال . هل علي غيره : قال . و صيام رمضان : قال عليه الصالة و السالم . ال ، إال أن تطوع : قال . ؟

ال ، : قال . هل علي غيرها ؟: قال . و ذكر له رسول اهللا عليه الصالة و السالم الزكاة : قال . إال أن تطوعفأدبر الرجل و : قال . ) 1891فأخبره رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم بشرائع اإلسالم : قال ( إال أن تطوعو الذي أكرمك بالحق ، ال أتطوع شيئا و ال : ة و في رواي( . و اهللا ال أزيد على هذا و ال أنقص : هو يقول

أو دخل ( أفلح إن صدق: عليه الصالة و السالم قال رسول اهللا ) . 1891أنقص مما فرض اهللا علي شيئا . ) 1891الجنة إن صدق

ق ا����� �:

حثي مالك بن أنس عن ويسبن أبي أ إسماعيل: ، من طريق 46: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . أنه سمع طلحة مالك بن أبي عامر عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه

35

Page 77: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

77

قتيبة بن سعيد ثنا : ، من طريق 1891: وجوب صوم رمضان ، رقم : كتاب الصوم ، باب -: طرقه .به . إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة

من . إسماعيل بن عبد اهللا ثني مالك: ، من طريق 2678: رقم . ف يستحلف؟كي: كتاب الشهادات ، باب - .نفس الطرق األول

.من نفس الطريق الثانية . قتيبة : ، من طريق 6956: رقم . في الزكاة : كتاب الحيل ، باب -

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.الخطابي قاله . هو صوت مرتفع متكرر و ال يفهم : دوي صوته \ .و كان صوته كذلك لبعده عن رسول اهللا عليه الصالة و السالم

:ا���ه� �� ا�����

من اآلية و الحديث أن الزكاة من الدين ، و أنه من اإلسالم ، و اإلسالم إذا أطلق دون مقارنته بلفظة \ .من أن الزكاة من اإليمان يتضح مراد البخاريفهو يعني اإلسالم و اإليمان معا ، و عليه ،اإليمان

ال يكفر مع إعتقاد وجوبها و في تكفير تارك الزكاة خالف بين علماء السلف و الراجح هو أن تارك الزكاةما من : قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال بدليل

فأحمي عليها , ال إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائـح من نار صاحب ذهب وال فضة ال يؤدي منها حقها إ , في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة, كلما بردت أعيدت له , فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره , في نار جهنم

.حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار .فهذا يكفر على أصح األقوال ذلك؛ و أما إذا إمتنع عن أدائها و قاتل على أما من جحدها فهذا يكفر باإلجماع

، و هذا يدل أن اإليمان يتأثر باألعمال على أنه إن لم يصدق فيما إلتزم ال يفلح .أفلح إن صدق : و في قوله \و هذا باطل ، فال . إله إال اهللا ال: سلبا و إيجابا ، خالف ما تذهب إليه المرجئة ، أن المرء يفلح بمجرد قوله

.إله إال اهللا لها شروطها و لوازمها فيجب اإللتزام بها

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه البحث عن العلم و أهله ، و لو أدى ذلك إلى السفر من أجله • .فيه أن المقصد من العلم هو العمل به • .ف ال يعد غيبة فيه ذكر الرجل بما يكره من أجل التعري • .فيه أن الصلوات الخمس ، و صيام رمضان ، و الزكاة من فرائض اإلسالم •

Page 78: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

78

.من غير إستحالفالحلف في المسائل المهمة فيه مشروعية • " .و الذي أكرمك بالحق : " ، و في رواية " و اهللا : " و فيه بيان صيغة الحلف ، ففي رواية •

�����W����^ز��jع�א�F&:=א/>�ن

35: ر��

من إتبع جنازة مسلم إيمانا و : عن أبي هريرة رضي اهللا عنه أن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم قال و كان معه حتى يصلى عليها و يفرغ من دفنها فإنه يرجع من األجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ، ،ساباإحت

.نه يرجع بقيراط و من صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإ

ق ا����� �:

أحمد بن عبد اهللا بن علي المنجوفي ثنا روح : ، من طريق 47: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . عن أبي هريرة بن سيرين عن الحسن و محمد بن أبي جميلة ثنا عوفبن عبادة القيسي

� ���� �� ا����� � �� :ت �

أشمل من المشي خلف الجنازة ،فيجوز المشي خلفها و أمامها و عن يمينها و عن فهيإتبع : قوله •، روى أبوداود في سننه و الترمذي في جامعه شمالها ، إال لمن كان راكبا فالهدي هو المشي خلفها

، و الراكب يسير خلف الجنازة: عن المغيرة بن شعبة أن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم قال .حديث حسن صحيح : قال الترمذي . شي حيث شاء منها، و الطفل يصلى عليه الما

:ا���ه� �� ا�����

و معنى إيمانا اإلعتقاد بأن هذه األعمال مما حث عليه ، من إتبع جنازة مسلم إيمانا و إحتسابا: قوله • .و أنه سبحانه يثيب عليها ،الشرع

. الىو إحتسابا أي طلب الثواب من اهللا تع

36

Page 79: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

79

و هذا اإلتباع من جملة األعمال ، فصار أن و هذا مطابق لترجمة الباب أن إتباع الجنائز من اإليمان ، .األعمال من مسمى اإليمان و هذا رد على المرجئة

عدد ، و أما حكمها فهي من الفروض الكفائية ، إذا قام بها من األعمال التي حث عليها الشرع و إتباع الجنائز .كافي سقطت عن اآلخرين

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

فيه بيان فضل إتباع الجنازة ، و هذا الفضل هو للرجال دون النساء جاء في الصحيحين عن أم عطية • .رضي اهللا عنها قالت نهانا رسول اهللا عن إتباع الجنائز و لم يعزم علينا

.ه األجر بيان الضابط من اإلتباع الذي يحصل مع • .بيان المقصد من اإلتباع و هو الصالة على الجنازة ، ثم دفنها •بيان ضرورة إستحضار النية الصالحة في اإلتباع ، فلو إتبع أحد جنازة من أجل المكافأة أو المحاباة •

.األجر على فال يحصل .فيه تقييد اإلتباع بجنازة المسلم ، فال يشرع إتباع جنازة الكافر • . التنبيه على عظيم فضل اهللا و تكريمه للمسلم في تكثير الثواب لمن يتولى أمره بعد موته •

�����W��6N3�C��� �V�[Kא�������cIن�H��~FZ!#�و�

ليكة . ما عرضت قولي على عملي إال خشيت أن أكون مكذبا : و قال إبراهيم التيميو قال إبن أبي م :صحاب النبي صلى اهللا عليه و سلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ، ما منهم أحد يقول إنه أدركت ثالثين من أ

و ما يحذر من . ما خافه إال مؤمن ، و ال أمنه إال منافق: و يذكر عن الحسن . على إيمان جبريل و ميكائيل .هم يعلمونيصروا على ما فعلوا و ولم ": اإلصرار على النفاق و العصيان من غير توابة ، لقول اهللا تعالى

و��� �� ا�&�ر

فيكون المعنى خشيت أن –بالفتح –إذا كان مكذبا : خشيت أن أكون مكذبا : قول إبراهيم التيمي � . صادقا ما فعلت خالف ما تقول لو كنت: ، فيقول يكذبني أحد من رأى عملي يخالف قولي

عمل و هي رواية األكثر ، فيكون المعنى أنه مع وعظه الناس لم يبلغ غاية ال - ر بالكس –" مكذبا " و إذا كان .، فخشي أن يكون مكذبا أي مشابها للمكذبين

37

Page 80: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

80

لزم خوف الصحابة راجع إلى أن األعمال قد يشوبه ما يخالف اإلخالص ، و ال ي ر إبن أبي مليكة ،أث � .تقواهم لربهم خوفهم من النفاق وقوعهم فيه ، بل هو ورع منهم و

في تفاوت درجات المؤمنين في و في هذا األثر بيان ما كان عليه أصحاب رسول اهللا عليه الصالة و السالم .ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل و ميكائيل : اإليمان و تفاضلهم فيه ، و ذلك في قوله

و . أورده مختصرا ال ألنه ضعيف عنده أثر الحسن ، أورده البخاري بصيغة التمريض من أجل أنه �المراد من الحسن البصري كما دلت عليه بعض .ما خافه إال مؤمن ، و ال أمنه إال منافق : قوله

.اآلثار أن الضمير يعود إلى النفاق ، أي ما خاف النفاق إال مؤمن ، و ال أمن النفاق إال منافق النفاق أصغر وأكبر ؛ فالنفاق هذا يرجع إلى ما سبق ذكره أن وأصل: قال اإلمام إبن رجب في فتحه

ن هو نفاق العمل وهو الذي خافه هؤالء على أنفسهم ؛ وهو باب النفاق األكبر ، فيخشى على م: األصغر في حياته أن يخرجه ذلك إلى النفاق األكبر حتى ينسلخ من اإليمان بالكلية ، غلب عليه خصال النفاق األصغر

ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا (وقال ] 5: الصف [ )فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم (ال تعالى كما ق ] . 110: األنعام [ به أول مرة

توبة لقول اهللا تعالى وما يحذر من اإلصرار عل النفاق والعصيان من غير : " وقول البخاري بعد ذلك �فمراده أن اإلصرار على المعاصي ] : 135: آل عمران [ )ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون {

وشعب النفاق من غير توبة يخشى منها أن يعاقب صاحبها بسلب اإليمان بالكلية وبالوصول إلى النفاق . المعاصي بريد الكفر إن: هللا من ذلك ، كما يقال الخالص وإلى سوء الخاتمة ، نعوذ با

36: ر��

سألت أبا وائل عن المرجئة ، فقال : قال بن الحارث اليامي أبو عبد الرحمن بيدعن ز : ثني عبد اهللا أنحد .سباب المسلم فسوق ، و قتاله كفر : رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم قال

ق ا����� �:

.به . محمد بن عرعرة ثنا شعبة عن زبيد : ، من طريق 48: كتاب اإليمان ، رقم -: األصلية الرواية سليمان بن : ، من طريق 6044: ما ينهى عن السباب و اللعن ، رقم : كتاب األدب ، باب -: طرقه

.به . حرب ثنا شعبة عن منصور قال سمعت أبا وائل يحدث عن عبد اهللا ال ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب : " قول النبي عليه الصالة و السالم : ، باب كتاب الفتن -

قال عبد : ثنا األعمش ثنا شقيق أبو وائل قال عمر بن حفص ثني أبي: ، من طريق 7076: ، رقم " بعض .به . اهللا

Page 81: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

81

� ���� �� ا����� � �� :ت �

د هنا تأخير األعمال ، أي أنهم أخرجوا األعمال عن من اإلرجاء أي التأخير ، و المرا: المرجئة •مسمى اإليمان و هم طوائف ذكر اإلمام أبو الحسن األشعري في كتابه مقاالت اإلسالميين عشرين

مرجئة الجهمية الذين يقولون أن اإليمان مجرد معرفة ، و منهم القائلون أن اإليمان : طائفة أهمها قائلون أن اإليمان تصديق و قول و هم مرجئة الفقهاء ، و منهم من يقول أن مجرد تصديق ، و منهم ال

.اإليمان تصديق و قول و عمل و العمل شرط كمال في اإليمان و هم مرجئة األشاعرة و هذه الفرق كلها من الفرق الضالة عن هدي رسول اهللا عليه الصالة و السالم

زمان له أتباعه و دعاته لمن روادها ، و صار هذا المنهج في هذا ا منهج أصحابه ، فوجب التحذير منها وو و الخطورة في هذا كله أن هذا المنهج المنحرف في هذا العصر تحلى بحلة الدعوة السلفية زورا ، و منظروه

ما هذا العصر علي حسن الحلبي كو بهتانا ، فيجب الحذر منه و من أهله و على رأس دعاته و منظريه في .ذكره العالمة عبد اهللا الغديان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة

.السب نسبة المرء إلى عيب ما • .هو خروج عن طاعة اهللا و رسوله : الفسق •أي الكفر األصغر ، دلت على ذلك نصوص منها آية من سورة الحجرات ، فال مستمسك : قتاله كفر •

.للخوارج بهذا الحديث

:ا����� ا���ه� ��

و النبي حكم كيف تكون مقالتهم حق : جواب عن مقالة المرجئة ، فكأنه قال أورد الحديث في سياق أبو وائل .بفسق المسلم إذا إتصف بهذه الصفات المحرمة ، إذا األعمال تؤثر في اإليمان سلبا و إيجابا

و هكذا شأن أهل البدع يتكلمون في أهل ، الحديثفي أبي وائل لما روى هذا بالبهتان و قد تكلم أهل اإلرجاء . بالباطل و البهتان عوض أن يقارعوا الحجة بالحجة الحق

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.قدم بدعة اإلرجاء • .فيه تعظيم حق المسلم • .فيه أن من سب مسلما بغير حق فهو فاسق • .انا فيه التحذير الشديد على قتل المسلم ظلما و عدو • .فيه خوف المسلم أن يحبط عمله و هو ال يشعر • .و فيه إنكار السلف للبدع •

Page 82: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

82

37: ر��

عن عبادة بن الصامت أن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم خرج يخبر بليلة القدر ، فتالحى رجالن من رفعت ، و عسى أن يكون إني خرجت ألخبركم بليلة القدر ، و إنه تالحى فالن و فالن ف: المسلمين ، فقال

.خيرا لكم ، إلتمسوها في السبع و التسع و الخمس

ق ا����� �:

قتيبة بن سعيد ثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد : ، من طريق 49: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . الطويل عن أنس بن مالك عن عبادة

: ، من طريق 2023: رفع معرفة ليلة القدر لتالحي الناس ، رقم : كتاب فضل ليلة القدر ، باب - : طرقه .به . محمد بن المثنى ثني خالد بن الحارث ثنا حميد ثنا أنس عن عبادة

مسدد ثنا بشر بن المفضل : ، من طريق 6049: ما ينهى عن السباب و اللعن ، رقم : كتاب األدب ، باب - .به. دة قال أنس ثني عبا: عن حميد قال

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.أي بتعيين ليلة القدر . خرجت ألخبركم بليلة القدر: قوله • :فقيل المراد به التعظيم كقوله تعالى : في المراد بليلة القدر فو قد مر اإلختال

من نزول المالئكة ، و المعنى أنها ذات قدر لنزول القرآن فيها ، أو لما يقع " و ما قدروا اهللا حق قدره " .أو لنزول الرحمة فيها ،فيها

. "فيها يفرق كل أمر حكيم " :و قيل بمعنى القدر ، و المعنى أنه يقدر أحكام السنة فيها لقول اهللا تعالى .فتالحى مشتق من التالحي و هو التنازع و المخاصمة •

:ا���ه� �� ا�����

تعيين ليلة القدر بسبب تلكم مل بال شعور من اإلنسان ، أن اهللا رفع مطابقة الحديث للترجمة ، و هو حبوط العخذة بالعمل بدون أن يشعر اإلنسان ، و قد يعلم اإلنسان بالذنب و لكنه قد ال يعلم بأنه الخصومة ، ففيه المؤا

.كبير . ج إليه في الدين الذنوب قد تكون سببا لخفاء بعض معرفة ما يحتا فدل هذا الحديث على أن: قال إبن رجب

Page 83: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

83

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه ذم المخاصمة ، و أنها سبب في العقوبة المعنوية • .من جعل دينه عرضا للخصومات أكثر التنقل: قال عمر بن عبد العزيز

ال تصح المناظرة و يظهر الحق بين : و قال بعض السلف كما حكاه اإلمام أبو عمر بن عبد البر ظرين حتى يكونا متقاربين أو متساويين في مرتبة واحدة من الدين و الفهم و العقل و اإلنصاف ، المتنا

. و إال فهو مراء و مكابرة .أقوى لإلهتمام بتقديمه و العشرين في السبع و فيه الرجاء أن تكون ليلة القدر •أيام العشر كلها أو على األقل و فيه بيان أن في كتمان ليلة القدر هو خير حتى يجتهد المسلم في •

.في أيام الوتر منها

�����W�����ن�و��!��א���&.م����א/>�ن�و�א/�.م�و�א/��و�א��^.&W�53א��'���!�#�א��pאل�c�ذ���53�p�M����K56�7��# !A�U!�#�א��&.م���DH !63د�W�D�3،�و����ن�א��'&��!�#�א�W&.^�و�א��&.م��#�،��Q&�(�ل�

1و������&��א��'&��!�#�א�W&.^�و�א��&.م����2F��27א��8+����א/>�ن�Kد��3 2��K�9�6:�#��)و��?�W��XF3و�����#���5F813��!7���3א/�.م�د�q�?

38: ر��

ي عن أبي هريرة رضي اهللا عنه أن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم كان يوما بارزا للناس ، إذ أتاه رجل يمشئكته و رسله و لقائه و تؤمن بالبعث أن تؤمن باهللا و مالاإليمان : قال . يا رسول اهللا ، ما اإليمان؟: ، فقال أن تعبد اهللا و ال تشرك به شيئا و تقيم الصالة و تؤتي الزكاة اإلسالم: قال . ما اإلسالم؟: قال . اآلخر

اإلحسان أن تعبد اهللا كأنك تراه ، فإن : قال . حسان؟يا رسول اهللا ، ما اإل: قال . المفروضة و تصوم رمضانما المسئول عنها بأعلم من السائل ، و لكن : قال . يا رسول اهللا ، متى الساعة؟: قال . لم تكن تره فإنه يراك

احلديث رواه الشيخان من طريق إبن عباس رضي اهللا عنهما أن النيب صلى اهللا عليه و سلم قال لوفد - 11شهادة أن ال إله إال اهللا ، و إقام . اإلميان باهللا ، و هل تدرون ما اإلميان باهللا؟: آمركم بأربع : عبد القيس

الة ، و إيتاء الزكاة ، و صوم رمضان ، و أن تعطوا من املغنم اخلمس الص.

38

Page 84: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

84

إذا ولدت األمة ربتها فذاك من أشراطها ، و إذا كان الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك : سأحدثك عن أشراطها إن اهللا عنده علم " ، في خمس ال يعلمهن إال اهللا ) 50و إذا تطاول رعاة اإلبل البهم في البنيان ( ن أشراطهام

: الرجل ، فقال ) 50ثم أدبر : و في رواية ( ثم إنصرف" . الساعة ، و ينزل الغيث و يعلم ما في األرحام .هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم : ئا ، فقال فأخذوا ليردوا فلم يروا شي. ردوا علي الرجل .جعل ذلك كله من اإليمان : قال أبو عبد اهللا

ق ا����� �:

إسحاق : ، من طريق 4777: ، رقم " إن اهللا عنده علم الساعة : " كتاب التفسير ، باب -: الرواية األصلية .به . عن أبي هريرة ن عمرو بن جرير بعن أبي حيان عن أبي زرعة بن عبد الحميد عن جريرأخبرنا أبو حيان إبن علية مسدد ثنا إسماعيل بن إبراهيم: ، من طريق 50: كتاب اإليمان ، رقم : طرقه

.به . التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.بارزا للناس أي ظاهرا لهم: قوله •و قد تعني أنهم مجهولو األنساب ، البهم يجوز ضمها على أنها صفة الرعاةميم : رعاء البهم : قوله •

.إذا لم تعرف حقيقته ومنه أبهم األمر فهو مبهم .أما هذه اإلبل التي يقومون برعيها فهي لغيرهم، " بهما " لهم أنهم ال شيء و قد تعني

و يجوز كسرها على أنها صفة اإلبل يعني اإلبل السود

:� �� ا����� ا���ه

فيه أن الدين يشمل األمور اإلعتقادية و األمور العملية ، و ال فرق فيمن ترك جنس اإلعتقاد مع من ترك .جنس األعمال

.و فيه الفائدة العلمية في الفرق بين اإليمان و اإلسالم ، و أنهما إذا إجتمعا إفترقا ، و إذا إفترقا إجتمعا .م بال إيمان ، فال يصح إيمان بال إسالم و فيه أنه كما ال يصح إسال

ما ال يسع المسلم جهله من أمور " لهذا الحديث مسائل و فوائد كثيرة جمعت أكثرها بفضل من اهللا في كتاب .يسر اهللا طبعه " الدين من خالل حديث جبريل

Page 85: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

85

�����W#�32����X�=����5�7

39: ر��

الحالل بين ، و الحرام بين ، و : سمعت رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم يقول : ال عن النعمان بن بشير قال يعلمها كثير من الناس ، فمن إتقى ) 2051مشتبهة : و في رواية ( مشتبهات) 2051أمور ( بينهما

ا إستبان أترك فمن ترك ما شبه عليه من اإلثم كان لم: و في رواية ( الشبهات إستبرأ لدينه و عرضهو من إجترأ : و في رواية ( كراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، و من وقع في الشبهات )2051

، أال و إن لكل ملك حمى ، أال إن حمى اهللا ) 2051على ما يشك فيه من اإلثم أوشك أن يواقع ما إستبان محارمه

، أال و إن في الجسد ) 2051حول الحمى يوشك أن يواقعه و المعاصي حمى اهللا ، من يرتع : و في رواية ( .مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ، أال و هي القلب

39

Page 86: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

86

ق ا����� �:

عن عمار بن أبي زائدة أبو نعيم ثنا زكرياء: ، من طريق 52: كتاب اإليمان ، رقم : الرواية األصلية .به . النعمان سمعت : قال الشعبيمحمد بن المثنى ثني إبن أبي عدي : ، من طريق 2051: الحالل بين ، رقم : كتاب البيوع ، باب - : طرقه

.ح . عن إبن عون عن الشعبي قال سمعت النعمان نة عن و ثني عبد اهللا بن محمد ثنا إبن عيي. ح . و ثنا علي بن عبد اهللا ثنا إبن عيينة ثنا أبو فروة عن الشعبي

.به . ثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي فروة عن الشعبي . ح . قال سمعت الشعبي أبي فروة

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.يشترك في معرفته كل أحد أي ال يحتاج إلى بيانه . الحالل بين : قوله • .لما فيها من عدم الوضوح في الحل و الحرمةالمشكلة هي : الشبهة • .أي ال يعلم حكمها . ال يعلمها كثير من الناس : وله ق • .أي حذر منها. فمن إتقى الشبهات: قوله • أي قرب ألن متعاطي الشبهات قد يصادف الحرام و إن لم يتعمده . أن يواقع ما إستبان أوشك : قوله • .برأ دينه من النقص ، و عرضه من الطعن فيه.إستبرأ لدينه و عرضه: قوله • .هي فعل المنهي المحرم ، أو ترك المأمور الواجب : محارمه : له قو •أال وإن : " ، وفي رواية " أال وإن لكل ملك حمى ، وإن حمى اهللا في األرض محارمه : " وقوله •

ضرب مثل لمحارم اهللا بالحمى الذي يحميه الملك من األرض ويمنع الناس من : "حمى اهللا محارمه تباعد عنه فقد توقى سخط الملك وعقوبته ، ومن رعى بقرب الحمى فقد تعرض الدخول إليه ، فمن

.لمساخط الملك وعقوبته ؛ ألنه ربما دعته نفسه إلى الولوج في أطراف الحمى

:ا���ه� �� ا�����

والمقصود من " . فضل من استبرأ لدينه " باب : وقد بوب البخاري على هذا الحديث : قال اإلمام إبن رجب أن من اتقى األمور المشتبهة عليه التي ال تتبين له أحالل هي أو حرام ؟ : له هذا الحديث في هذا الباب إدخا

أنه طالب له البراء والنـزاهة مما يدنسه ويشينه ؛ ويلزم من ذلك أن من لم يتق : فإنه مستبرىء لدينه بمعنى تبار الدين تارة يكون نقيا نـزها بريا ، الشبهات فهو معرض دينه للدنس والشين والقدح ، فصار بهذا االع

والدين يوصف تارة بالقوة والصالبة ، وتارة بالرقة والضعف ، كما يوصف . وتارة يكون دنسا متلوثا بالنقص تارة وبالكمال تارة أخرى ، ويوصف اإلسالم تارة بأنه حسن وتارة بأنه غير حسن ، واإليمان يوصف

. بالقوة تارة وبالضعف أخرى

Page 87: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

87

ا كله إذا أخذ الدين واإلسالم واإليمان بالنسبة إلى شخص شخص ، فأما إذا نظر إليه بالنسبة إلى نفسه من هذ .حيث هو هو فإنه يوصف بالنـزاهة

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه أن األحكام أقسام ثالثة • .من لم يتوق الشبهة في كسبه و معاشه فقد عرض نفسه للطعن فيه • .ينبغي إجتنابهن ما كان من المتشابه أي ال يعلم أهو حالل أم حرام فيه أ •

وقد يقع االشتباه في الشيء . الحرام وبعدها عنه نوأنواع الشبه تختلف بقوة قربها م :قال اإلمام إبن رجب ال من جهة اشتباه وجود أسباب حله وحرمته ، كما يشك اإلنسان فيه هل هو ملكه أم ال ؟ وما يشك في زو

وهذا قد يرجع فيه إلى األصل فيبني عليه ، وقد يرجع في كثير منه إلى الظاهر إذا قوي على . ملكه عنه وقد يقع االشتباه الختالط الحالل بالحرام في األطعمة واألشربة من . األصل ويقع التردد عند تساوي األمرين

إنتهى.وغيرها من المكيالت ، والموزونات والنقود المائعات : إما: و من هذه الشبهات

إعلم أن : قال العالمة أبو حامد الغزالي أن تكون الشبهة في ذات النص و ذلك في النص المجمل )1اللفظ إما أن يتعين معناه بحيث ال يحتمل غيره فيسمى مبينا و نصا ، و إما أن يتردد بين معنيين

ى مجمال ، و إمى فصاعدا من غير ترجيح فيسما أن يظهر في أحدهما و ال يظهر في الثاني فيسمظاهرا ، و المجمل هو اللفظ الصالح ألحد المعنيين الذي ال يتعين معناه ال بوضع في اللغة و ال

إنتهى. بعرف اإلستعمال حقيقة حتى و قد علم العلماء أن كل دليل فيه إشتباه و إشكال ليس بدليل في ال: و على هذا قال اإلمام الشاطبي

يتبين معناه و يظهر مراده ، ألن حقيقة الدليل أن يكون ظاهرا في نفسه و داال على غيره ، و إال احتيج إلى إنتهى. دليل ، فإن دل دليل على عدم صحته فأحرى أن ال يكون دليال

قف ، و تكون المسألة و لم يظهر الجمع و ال الترجيح فالعالم في هذه الحالة يتومسألة أدلتها متعارضة )2، هذا بالنسبة إلى المجتهد ، أما بالنسبة إلى المقلد هو ما إختلف العلماء فيه على بالنسبة إليه مشتبهة

. وجه يوقع الشك في قلب المقلد ال ما كان قد إتفق عليه جمهور العلماء و شذ فيه المخالف . الكراهة التنزيهية أو األمر المكروه )3 .، و هذا ما يسمى بسد الذرائع مباح لذاته راجح الفعل أو الترك بإعتبار أمر خارج هو الما أو )4

.و فيه الحث على مراعاة المروءة • .، و الورع كما قال إبراهيم بن أدهم هو ترك كل شبهة فيه فضل الورع •

Page 88: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

88

.ما رأيت أسهل من الورع ما حاك في نفسك فأتركه: و قال سفيان الثوري لوسواس و الورع ، فالوسواس ترك اليقين من أجل الريب ، و أما الورع فترك ما فيه و فرق بين ا

.ريب إلى ما ال ريب فيه • يجهلها كثير من الناس ، و فيه من الناس من يعلمها و هم أي المسائل المشكالت الشبهات فيه أن

.العلماء . فيه فضل العلماء ، و ال بد من العودة إليهم عند النوازل • .فيه تعظيم قدر القلب و الحث على إصالحه • .فيه دليل على سد الذرائع و الوسائل إلى المحرمات • .فيه دليل على صحة القياس و تمثيل األحكام و تشبيهها •وفيه دليل على أن المصيب من المجتهدين في مسائل االشتباه واحد ؛ ألنه جعل : قال إبن رجب •

ن الناس مع كون بعضهم في طلب حكمها مجتهدين فدل على أن من المشتبهات ال يعلمها كثير ميعلمها هو المصيب العالم بها دون غيره ممن هي مشتبهة عليه وإن كان قد يجتهد في طلب حكمها

.ويصير إلى ما أداه إليه اجتهاده وطلبه

�����Wא/>�ن����+Hoא�Mدא�

40: ر��

أقم عندي حتى : كنت أقعد مع إبن عباس يجلسني على سريره ، فقال : قال نصر بن عمران عن أبي جمرةإن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى اهللا عليه و : فأقمت معه شهرين ، ثم قال . أجعل لك سهما من مالي

ير خزايا و ال غ –أو بالوفد –مرحبا بالقوم : قال . ربيعة : قالوا . ؟ - أو من الوفد –من القوم : سلم قال يا رسول اهللا ، إنا ال نستطيع أن نأتيك إال في الشهر الحرام ، و بيننا و بينك هذا الحي من : فقالوا . ندامى

فأمرهم بأربع . و سألوه عن األشربة . كفار مضر ، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا ، و ندخل به الجنة اهللا و رسوله أعلم : قالوا . أتدرون ما اإليمان باهللا وحده ؟ : حده ، قال و نهاهم عن أربع ، أمرهم باإليمان و

40

Page 89: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

89

شهادة أن ال إله إال اهللا و أن محمدا رسول اهللا ، و إقام الصالة ، و إيتاء الزكاة ، و صوم رمضان ، : قال . : و ربما قال –، و المزفت عن الحنتم و الدباء و النقير : و نهاهم عن أربع . و أن تعطوا من المغنم الخمس

.إحفظوهن و أخبروا بهن من وراءكم : ، و قال -المقير

ق ا����� �:

. به . علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أبي جمرة : ، من طريق 53: كتاب اإليمان ، رقم -

� ���� �� ا����� � �� :ت �

بين إبن عباس وذلك أن أبا حمزة كان يترجم .ى سريرهكنت أقعد مع إبن عباس يجلسني عل: قول أبي جمرة .بلغةلغة س للناس لكثرتهم ، و إما تعبير عن و الناس ، و قد يراد بهذه الترجمة إما إبالغ كالم إبن عبا

.للتقدم في لقي العظماء جماعة مختارة : الوفد قال النووي • .أي بأمر بين . بأمر فصل •قال القاضي عياض تبعا إلبن بطال بأن األربع ما عدا أداء . رات خمس ؟ كيف ذكر أربع و المذكو •

بما يلزمهم إخراجه كأنه أراد إعالمهم بقواعد اإليمان و فروض األعيان ، ثم أعلمهم : الخمس ، قال إذا وقع لهم جهاد ألنهم كانوا بصدد محاربة كفار مضر ، و لم يقصد ذكرها بعينها ألنها مسببة عن

.هاد الج .الدباء كان أهل الطائف يأخذون القرع فيخرطون فيه العنب ثم يدفنونه حتى يهدر ثم يموت • .الحنتم هي جرة •فيتخذ منه وعاء ، كان يستعمله أهل اليمامة ينبذون فيه الرطب ثم يدعونه النقير هي أصل النخلة ينقر •

.حتى يهدر ثم يموت .المزفت هو ما طلي بالزفت • .تطلى به السفن و غيرها كما تطلى بالزفت ر هو ما طلي بالقار ، و القار نبت يحرق إذا يبس المقي •

:ا���ه� �� ا�����

: ثم عد من جملة أركان اإليمان األعمال . أتدرون ما اإليمان باهللا وحده ؟: قوله عليه الصالة و السالم ، فهذا دليل من أقوى األدلة على أن األعمال من مسمى الصالة و الزكاة و الصوم و أداء الخمس من المغنم

.اإليمان ، خالفا للمرجئة الذين أبوا إال إخراج األعمال من اإليمان

Page 90: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

90

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه فضل مالزمة أهل العلم • .فيه فضل الرحلة لطلب العلم • .فيه فضل حفظ العلم • .يتجاوز اإلنسان إلى أمور ال يعلمها فيه مشروعية تبليغ العلم و ال • .عن نفسه ليعرف فينزل منزلته إستحباب سؤال القاصد • .و إكرامهو فيه إستحباب تأنيس القادم • .فيه تعظيم أشهر الحرم • .إبداء العذر عند العجز عن توفية الحق واجبا أو مندوبا • .ل الجنة إذا قبلت ودخسبب لفيه أن األعمال الصالحة • .وجوب أداء الخمس من المغنم فيه •، و أن يحصل حفظها للسامع ، الحكمة في اإلجمال بالعدد قبل التفسير أن تتشوف النفس إلى التفصيل •

فاته فإذا نسي شيئا من تفاصيلها طالب نفسه بالعدد ، فإذا لم يستوف العدد الذي في حفظه علم أنه قد .بعض ما سمع

هذه األوعية المذكورة ألنه يسرع فيها اإلسكار ، ثم رخص رسول اهللا كان النهي أوال أن ينتبذ في • .و هو مذهب الجمهورفي اإلنتباذ في كل وعاء مع النهي عن شرب كل مسكر عليه الصالة و السالم

�����W</27]�#�7�5א�،�z�;�������=�&5Dو���،��F�eل�����&���و�א�H�\ن&�א��M�pو�����M�dن�و�א���

;���8א��&�W?�#X!A�|�$!��5H63�&5A�5)�?��W�#X&�;�$!��K�5pא�W&.^�و�א���A^�و�א��Wم�و�א\��Dم�،�و�(�ل�:�9�6�#!���$!�–���?F�XZ–���)2%�Kو�(�ل��W��&�;د�و��?p��Dو��K

���ء )0 ا�� �� �� :ت �

.أي طلب الثواب : الحسبة \

41

Page 91: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

91

و هذا ما كان أي فدخل في النية اإليمان ، و أراد باإليمان األعمال ... يمان فدخل فيه اإل: قول البخاري \كسائر أعمال ألن مجرد التصديق ال يحتاج إلى النية عليه السلف أنهم ال يفرقون بين اإليمان و األعمال ،

، و تميز ميز العمل هللا عن العمل لغيره هللا تعالى فال تحتاج إلى نية تميزها ، فالنية إنما تالقلوب ألنها متميزة .، و تميز العبادة عن العادة مراتب األعمال كالفرض عن الندب

41: ر��

إنما : و في رواية ( األعمال بالنية : قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم : عن عمر رضي اهللا عنه قال ئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى اهللا و رسوله فهجرته إلى اهللا لكل إمر ) 1إنما ( ، و) 1األعمال بالنيات

.و رسوله ، و من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه

ق ا����� �:

عبد اهللا بن مسلمة أخبرنا مالك عن يحي بن : ، من طريق 54: كتاب اإليمان ، رقم : الرواية األصلية - .به . يد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر سع

.به . الحميدي عبد اهللا بن الزبير ثنا سفيان ثنا يحي : ، من طريق 1: كتاب بدء الوحي ، رقم - : طرقه .و للحديث طرق في الصحيح غير ما ذكرت

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.إنما تفيد الحصر على ما تقرر في األصول • .هي األفعال التي تصدر عن الجوارح ، فتدخل فيها األقوال ، كما أن الترك من األعمال : األعمال •

.فاألعمال عموم يراد به الخصوص ، و المراد هنا األعمال التي تشترط فيها النية، فالذين البد فيه من حذف مضاف ، و إختلف الفقهاء في تقديره: إنما األعمال بالنيات : قوله •

.إشترطوا النية قدروه بصحة األعمال بالنيات ، و الذين لم يشترطوه قدروه بكمال األعمال بالنيات .و الراجح األول ألن الصحة أكثر لزوما للحقيقة من الكمال فالحمل عليه أولى

أي . ، كقولك نواك اهللا بالخير النية لها في اللغة معاني على حسب اإلستعمال ، فتأتي بمعنى القصد • قصدك

و تأتي بمعنى العزم ، و فرق بين العزم و القصد ، فالقصد هو قصد الشيء مقترنا بفعله ، فإن قصد و تراخى .عنه فهو العزم

Page 92: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

92

هذا من ناحية اللغة أما النية شرعا فليس ثمة تعريفا خاصا بها و على هذا تبقى على حقيقتها اللغوية كما ذهب .إليه النووي و القرافي و الخطابي

:و الكالم حول النية يقع على ضربين .تمييز العبادات عن العادات ، مثل الغسل منه ما يقصد به مجرد النظافة و منه ما يقصد به العبادة – أ صد صالة ، كالصالة مثال منه من يقصد صالة الفرض ، ومنه من يق تمييز العبادات بعضها عن البعض –ب

.النفل .تمييز المقصود من العبادة هل هو هللا تعالى أم لغيره –ج

فالنية كما تفرق بين العملين المتماثلين و تؤثر فيهما بالقبول أو الرد ، تفرق بين العملين المقبولين و تؤثر .فيهما بإختالف مقدار الثواب

، فإن كانت عن حكم الشرع ، و هو أن حظ العامل من نيته إخبار " و إنما لكل إمرئ ما نوى : " قوله \، و إن كانت فاسدة فعمله فاسد و شريطة أن يكون العمل مشروعا في نفسه صالحة فعمله صالح فله أجره

.عليه وزره .الدنيا و إستهانة به حيث لم يذكره أمورتحقير لما طلبه من " فهجرته إلى ما هاجر إليه : قوله \ :لهجرة أصل معناها الترك ، و تقع على أمور ا \

.الهجرة من دار الخوف إلى دار أمان ، كمن هاجر من مكة إلى الحبشة • .الهجرة من دار الكفر إلى دار إسالم • .الهجرة لطلب العلم •راجع رسالة ( الهجر و هو هجر المسلم مسلما ، فمنه ما هو مشروع و منه ما هو غير مشروع •

)ر هجر المبتدع العالمة بك .هجر ما نهى اهللا عنه من الذنوب و المعاصي •

: ا����� ا���ه� ��

.قول و عمل و نية ، ال يجزئ أحدها عن األخرى كما قاله اإلمام الشافعي: فيه أن اإليمان

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.فيه أن األعمال ال تصدر إال بنية • .ن إال قبل العمل أو أثناءه ، و ال تكون النية بعد الفراغ من العمل و فيه أن النية ال تكو • .فيه أن األعمال الشرعية ال تكون معتبرة إال بالنية و الحسبة •

Page 93: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

93

.النية هي القصد و العزم و محل كل منهما القلب دون اللسان بإتفاق العقالء • .مخالفات ألن اهللا كلفنا بتركها ، و إما مباحات األعمال إما طاعات ألن اهللا كلفنا بفعلها ، و إما •

، فقد غفل عن هذه الحقيقة فالمخالفات من إرتكبها ال تقلبها النية طاعة ، ألنها في نفسها عمل غير صالحأقوام حيث يستدلون بهذا الحديث على كل عمل قاموا به غير مبالين هل هو من قسم المخالفات أم من قسم

.ت الطاعا .أما المباحات فإذا خالطت المباح النية الصالحة كان العمل قربة و طاعة و العكس بالعكس

.هل المعامالت تحتاج إلى نية ؟ •ذكر كل صورة لم يشترط فيها النية فذاك لدليل خاص ، و: ، و قال ذهب الحافظ أن األصل هو إشتراط النية

كل عمل ال تظهر له فائدة عاجلة بل المقصود : النية مما ال يشترط ، فقال لما يشترط فيه إبن المنير ضابطاللمالئمة و تعاطته الطبيعة قبل الشريعة طلب الثواب فالنية مشترطة فيه ، و كل عمل ظهرت فائدته ناجزة

.بينهما فال تشترط النية فيه إال لمن قصد بفعله معنى آخر يترتب عليه الثواب و أما ما كان من المعاني : إنما إختلف العلماء في بعض الصور من جهة تحقيق مناط التفرقة ، قال و : قال

.المحضة كالخوف و الرجاء فهذا ال يقال بإشتراط النية فيه ، ألنه ال يمكن أن يقع إال منويا هل يثاب المرء على مجرد النية مع تركه العمل ؟ •

المجردة إذا كان غير قادر على العمل ، أما مع القدرة ثم ترك العمل و نوى الخير يثاب على النية الصالحة .فهذا ال يثاب على النية مع الترك العمل

.ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي ، ألنها تتقلب : ، قال الثوري فيه أهمية اإلخالص • .من العمل تعلموا النية فإنها أبلغ : و قال يحي بن أبي كثير .تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول اإلجتهاد : قال يوسف بن أسباط .رب عمل صغير تعظمه النية ، و رب عمل كبير تصغره النية : و قال إبن المبارك

42: ر��

ا أنفق الرجل على أهله إذ: رضي اهللا عنه عن النبي عليه الصالة والسالم قال البدري عن أبي مسعود .يحتسبها فهو له صدقة

ق ا����� �:

حجاج بن منهال ثنا شعبة أخبرني عدي بن : ، من طريق 55: كتاب اإليمان ، رقم -: الرواية األصلية .به . عن أبي مسعود الخطمي ثابت قال سمعت عبد اهللا بن يزيد

Page 94: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

94

ثنا شعبة عن عدي عن عبد اهللا بن بن إبراهيم مسلم : ، من طريق 4006: كتاب المغازي ، رقم - : طرقه .به . يزيد أنه سمع أبا مسعود

آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن : ، من طريق 5351: فضل النفقة على األهل ، رقم : كتاب النفقات ، باب - .به . عدي بن ثابت قال سمعت عبد اهللا بن يزيد األنصاري عن أبي مسعود األنصاري

43:ر��

عام حجة الوداع من مرض صلى اهللا عليه و سلم النبي عادني: قال عن سعد بن أبي وقاص رضي اهللا عنه يا رسول اهللا ، بلغ : ، فقلت ) 2742و هو يكره أن يموت باألرض التي هاجر منها (أشفيت منه على الموت

قلت :و في رواية ( أفأتصدق بثلثي مالينة واحدة ، بي من الوجع ما ترى ، و أنا ذو مال ، و ال يرثني إال إبالثلث : قلت . ال : قال . ؟ هطرأفأتصدق بش: قلت . ال : قال ) 2742. يا رسول اهللا أوصي بمالي كله ؟: في ( فالثلث ، و الثلث كثير ، إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس : قال . ؟

. و لست بنافق نفقة تبتغي بها وجه اهللا إال آجرك اهللا بها ، حتى اللقمة تجعلها في في إمرأتك) 2742هم أيديإنك لن تخلف فتعمل عمال تبتغي به وجه اهللا إال إزددت به : قال . يا رسول اهللا ، أخلف بعد أصحابي ؟: قلت

و يضر بك آخرون ، اللهم أمض ألصحابي هجرتهم ، و أقوام ، درجة و رفعة ، و لعلك تخلف حتى ينتفع بك يرثي له رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم أن توفي . بن خولة ال تردهم على أعقابهم ، و لكن البائس سعد

فما زلت أجد برده . اللهم أشف سعدا ، و أتمم له هجرته : ثم مسح يده على وجهي و بطني ، ثم قال ( .بمكة )5659 بدي فيما يخال إلي حتى الساعة على ك

ق ا����� �:

اللهم أمض ألصحابي : قول النبي عليه الصالة و السالم : كتاب مناقب األنصار ، باب -: الرواية األصلية يحي بن قزعة ثنا إبراهيم عن الزهري عن عامر بن سعد بن مالك : ، من طريق 3936: ، رقم " هجرتهم .به . سعد بم أبي وقاص ه عن أبي بن أبي حمزة أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرنا شعيب: ، من طريق 56: كتاب اإليمان ، رقم -: طرقهأهم

.به . عن الزهري ثني عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص أبو نعيم : ن طريق ، م 2742: أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا ، رقم : كتاب الوصايا ، باب -

.به . ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص المكي بن إبراهيم أخبرنا : ، من طريق 5659 : وضع اليد على المريض ، رقم : كتاب المرضى ، باب -

.به . الجعيد عن عائشة بنت سعد عن أبيها

Page 95: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

95

��� ���� �� ا����(� �� :ت �

أفاد منطوقه أن األجر في اإلنفاق إنما يحصل بقصد القربة سواء كانت : قال القرطبي : سبها قوله يحت •جبة امن النفقة الوواجبة أو مباحة ، و أفاد مفهومه أن من لم يقصد القربة لم يؤجر ، لكن تبرأ ذمته

.ألنها معقولة المعنى أن قيامهم يظنوا أننما سماها صدقة خشية إة على األهل واجبة باإلجماع ، و النفق: قال المهلب •

بالواجب ال أجر لهم فيه ، و قد عرفوا ما في الصدقة من األجر فعرفهم أنها لهم صدقة ، حتى ال يكفوهم ، ترغيبا لهم في تقديم الصدقة الواجبة قبل صدقة التطوع أنيخرجوها إلى غير األهل إال بعد

. .عالة أي فقراء • .ن بأيديهم أي يسألون الناس بأيديهم و أكفهم يتكففو •أي أن اهللا سيطيل عمرك ، حتى . و لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ، و يضر بك آخرون : قوله •

بالغنائم مما سيفتح اهللا على يديك من بالد الشرك ، و يضر بك المشركون الذين ينتفع بك المسلمون .يهلكون على يديك

المرثية هو تعديد محاسن الميت ، و المراد هنا التوجع له لكونه مات في بلد التي : ثي له قوله ير •و ذلك أن اإلقامة بمكة كانت حراما على من هاجر منها قبل الفتح ، لكن أبيح لمن ،اهاجر منه

الصالة أن يقيم بعد قضاء نسكه ثالثة أيام ال يزيد عليها لقوله عليه قصدها منهم بحج أو عمرة 13.ثالث للمهاجر بعد الصدر: سالم وال

.و على هذا كان سعد يخاف من مرضه هذا في مكة

�� :ا��$�%� ا��$�#� �� ا����(

شرط النية في النفقة من أجل حصول األجر ، مع تبرأة الذمة من النفقة الواجبة لمن لم يحتسب األجر • .قرونا بالنية و فيه أن األجر ال يحصل بالعمل إال م • .فيه الحث على النفقات و الصدقات • .فيه أن األهل أولى بالمعروف • .الحث على اإلخالص • .فيه عيادة المريض ، و تأنيسه و الدعاء له •

) 3933: رقم ( رواه البخاري - 13

Page 96: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

96

و التسخط للقدر ، و على هذا بوب البخاري و فيه ترخيص للمريض أن يتوجع ال على سبيل الضجر • .ص للمريض أن يقول إني وجع ما رخ: على هذا الحديث باب

.و فيه أن البنت ترث خالفا لما كان عليه و ال زال أهل الجاهلية • .فيه مشروعية التصدق بثلث المال و ال يزيد على هذا • .، إذ لو كان مشروعا ألمر بنقل سعد بن خولة فيه منع نقل الميت من بلد إلى بلد : قال الخطابي • .ال ينبغي له الرجوع فيه و ال في شيء منه مختارا و فيه أن من ترك شيئا هللا •

�����W&.م��و�א��^.&Wل�א��'&��!�#�א��)�?�W��t�Wא�2&��3א��� ���?X&و�����kH!�Iא��&Hu\�9�6?�و������#�و�:��=ذא�;�tWא��W?�،�و�(�ل�א �

�#�����?و� �

�� : و ��� �� ا�� :من معاني النصيحة : قوله النصيحة •

.من أهمها،أنها تأتي بمعنى الخلوص للنصيحة معاني في اللغة العربية .الخالص من العسل و غيره ، و كل شيء خلص، فقد نصح:خلص ، والناصح:نصح الشيء

.فشبهوا تخليص القول و الفعل مما يفسده،و تخليص النفس مما يدنسها بتخليص العسل من الخلط .والنصح نقيض الغش

.مصدر قولك،نصحت الثوب،إذا خطته:كما يأتي بمعنى خاط ؛ فالنصحفشبهوا فعل الناصح بما يتحراه من صالح المنصوح له بما يسده من خلل الثوب،و ذلك أنه يلم شعث أخيه

.المسلم ، كما تلم المنصحة أي اإلبرة خلل الثوب :وعلى هذا قال األئمة في تعريف النصيحة،ومنهم

.النصيحة،كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعال:رو بن الصالحأبو عم .وعلى نحوه قال الخطابي.النصيحة،كلمة يعبر بها عن جملة،هي إرادة الخير للمنصوح له:وقال إبن األثير . النصيحة،كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له:وقال النووي

:مة بيان لصور النصيحة ، و هي و في الترج \ صحة اإلعتقاد في وحدانيته،و إخالص النية في عبادته ، و اإلنقياد لشرعه :النصيحة هللا تعالى ، معناها • .اإليمان به،والعمل بما فيه،و التحاكم إليه:النصيحة لكتابه العظيم ، معناها •ته،وبذل الطاعة له فيما أمر به،و نهى التصديق بنبو:النصيحة لرسوله عليه الصالة و السالم ،معناها •

.عنه

42

Page 97: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

97

النصيحة ألئمة المسلمين،إن كان يقصد بهم الحكام الذين يحكمون بما أنزل اهللا،فمعنى •معاونتهم على الحق،وطاعتهم فيه،و تذكيرهم به،و تنبيههم في رفق و لطف،و مجانبة :نصيحتهم

.الوثوب عليهمتوقيرهم وإتباع ما وافقوا فيه الحق،ومجانبة :معنى نصيحتهمو إن كان يقصد بأئمة المسلمين العلماء ،ف

.زالتهم،وبيان خطئهم برفق،و عدم التعصب لهم على حساب الحق .إرشادهم إلى مصالحهم:و النصيحة لعامة المسلمين •

44 :ر��

اهللا و أن محمدا شهادة أن ال إله إالبايعت رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم على : عن جرير بن عبد اهللا قال النصح ، و) 7204فيما إستطعت : فلقني ( السمع و الطاعة إقام الصالة ، و إيتاء الزكاة ، ورسول اهللا ، و

.لكل مسلم

ق ا����� �:

علي : ، من طريق 2157: هل يبيع حاضر لباد بغير أجر؟ ، رقم : كتاب البيوع ، باب : الرواية األصلية .به . سمعت جريرا : عن قيس بن أبي حازم قال بن أبي خالد هللا ثنا سفيان عن إسماعيلبن عبد ا .به . مسدد ثنا يحي عن إسماعيل: ، من طريق 57: كتاب اإليمان ، رقم - : طرقه

محمد بن المثنى ثنا يحي : ، من طريق 524: البيعة على إقامة الصالة ، رقم : كتاب الصالة ، باب - .به . عن إسماعيل

ثنا إسماعيل إبن المنير ثني أبي : ، من طريق 1401: البيعة على إيتاء الزكاة ، رقم : كتاب الزكاة ، باب - .به . يعقوب بن إبراهيم ثنا هشيم : ، من طريق 7204: كيف يبايع اإلمام الناس ، رقم : كتاب األحكام ، باب -

.مختصرا . أخبرنا سيار عن الشعبي عن جرير

� ���� �� ا����� � �� :ت �

واحد منهما باع ما كل البيعة عبارة عن المعاقدة والمعاهدة، كأن إن: ابن األثير 14قال: البيعة : قوله بايعت \ . عنده من صاحبه، وأعطاه خالصة نفسه وطاعته

. قال لذلك بيعة ومبايعةوبايع السلطان إذا تضمن بذل الطاعة له، بما رضخ له، وي: الراغب 15وقال

14 ) 174/ 1( النهاية البن األثري - مفردات يف غريب القرآن الراغب األصفهاين ـ مادة بيع - 15

Page 98: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

98

واألصل في مبايعة اإلمام أن يبايعه على أن يعمل بالحق ويقيم الحدود ويأمر : الحافظ ابن حجر 16قال . بالمعروف وينهى عن المنكر

: ا���ه� �� ا�����

جملة األعمال ، أن النصيحة من الدين أي من اإليمان ، و النصيحة هي من : ينالعالقة بين الترجمة و الحديثو مراده الرد على المرجئة في أن مجرد : بدر الدين بن جماعة 17اإليمان ، قالفدل على أن األعمال من

إلى بيعته على النصح لكل مسلم ، جالبد من األعمال ، إذ لو كفا مجرد التصديق لما احتيالتصديق ال يكفي بل إنتهى. في الدين فلما شرط ذلك عليه في بيعته دل إعتباره

ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

الم أول ما يشترط كان النبي عليه الصالة و الس: الحافظ 18قال: أهمية الصالة و الزكاة في اإلسالم •إقامة الصالة ألنها رأس العبادات البدنية ، ثم أداء الزكاة ألنها رأس العبادات المالية ، ثم بعد التوحيد

م كل قوم ما حاجتهم إليه أمس ، فبايع جريرا على النصيحة ألنه كان سيد قومه فأرشده إلى تعليمهم يعلهل محاربة مع من يليهم و بايع وفد عبد القيس على أداء الخمس لكونهم كانوا أ ،بأمره بالنصيحة لهم .من كفار مضر

.جوبه وأهمية النصح للمسلمين و •األول في المعروف ، و الثاني في المقدور : ة لألمير و ذلك مقيد بشرطين وجوب السمع و الطاع •

.عليه فيه أن النبي عليه الصالة و السالم ال يبايع أصحابه إال على ما هو واجب ، فكل ما تضمنته بيعة •

.النبي عليه الصالة و السالم واجب ، و ليس كل واجب تضمنته بيعته

45: ر��

سمعت جرير بن عبد اهللا يقول يوم مات المغيرة بن شعبة ، قام فحمد اهللا و أثنى : زيد بن عالقة قال عن ثم . عليكم بإتقاء اهللا وحده ال شريك له ، و الوقار و السكينة حتى يأتيكم أمير ، فإنما يأتيكم اآلن : عليه و قال

203 / 13( فتح الباري - ) 16 ) 22: ص ( مناسبات تراجم البخاري -17) 7/ 2( فتح الباري - 18

Page 99: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

99

: ، قلت أما بعد فإني أتيت النبي عليه الصالة والسالم : قال ثم. إستعفوا ألميركم فإنه كان يحب العفو : قال ، فبايعته على هذا ، و رب هذا المسجد إني لناصح " و النصح لكل مسلم " فشرط علي . أبايعك على اإلسالم

.ثم إستغفر و نزل . لكم

ق ا����� �:

.به . نا أبو عوانة عن زياد بن عالقة أبو النعمان ث: ، من طريق 58: كتاب اإليمان ، رقم -

� ���� �� ا����� � �� :ت �

.المغيرة بن شعبة كان واليا على الكوفة في خالفة معاوية ، و كانت وفاته سنة خمسين من الهجرة •الرزانة ، و إنما أمرهم بذلك مقدما لتقوى اهللا ألن الغالب أن وفاة األمراء تؤدي إلى : الوقار •

.و الفتنة اإلضطراب .أراد به تقريب المدة تسهيال عليهم . اآلن : قوله • .أي أطلبوا له العفو من اهللا . إستعفوا ألميركم • .للكفار و ذلك بدعوتهم لإلسالم هذا من باب التغليب و إال فيشرع النصح. النصح لكل مسلم : قوله •

:ا��$�%� ا��$�#� �� ا�����

.الوقار عند موت األمراء و الحكام أمر الرعية بالسكينة و • .ضرورة اإلمارة لتنظيم الجماعة • فيه أن الجزاء يقع من جنس العمل. إستعفوا ألميركم فإنه كان يحب العفو: قوله • .فيه شفقة رسول اهللا عليه الصالة والسالم على هذه األمة • .فيه مشروعية الحلف بدون إستحالف • . و مدى إلتزامه بما بايع عليه رسول اهللا عليه الصالة والسالم فيه فضل جرير بن عبد اهللا •

%�ة &:

ختم البخاري كتاب اإليمان بباب النصيحة إشارة منه أنه أراد نصح األمة بما كان عليه السلف في مسألة .اإليمان خالفا لما عليه المرجئة و الخوارج و المعتزلة

Page 100: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

100

���oא� �

���oא���������Eل�א�oא���������Eل�א�oא���������Eل�א�oא��������Eل�א �� �� �� �

:خلصنا إلى مايلي و في ختام هذه الورقات

Page 101: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

101

:حديثا موزعة على شكل التالي 45 :بابا ، و أحاديثه 42اب بلغت أبواب هذا الكتالباب األول كان بمثابة مقدمة أجمل فيها إمام البخاري عقيدة أهل السنة في اإليمان و أنه قول و عمل •

.، ثم شرع يفصل في أبواب أخرى ما أجمله في هذا الباب و ينقص يزيدسواء كانت فعلية أم تركية ، و سواء –أن األعمال - بابا 28و بالتحديد في –أكد في معظم الكتاب •

وذلك ردا على المرجئة الذين يخرجون من مسمى اإليمان - كانت أعمال الجوارح أو أعمال القلوب ن مسمى اإليمان ، و قد رأينا أن األعمال من حيث آحاده منه ما هو من أصل اإليمان ، و األعمال ع

.منه ما هو من واجبات اإليمان ، و منه ما هو من مستحبات اإليمان ردا على المرجئة و الخوارج القائلين بأن اإليمان أن اإليمان يزيد و ينقص : أكد رحمه اهللا تعالى •

: أبواب هي 6، و ذلك في فاضل و ال يتبعضشيء واحد ال يت.������W�����������������������5�7א/�.م���&J��K�����Wو^�א/>�ن.�� ��K�����Wل����������H�\�5א/>�ن�_�א���5d��:�K�����WM�Iم�א.�=����� ��K�����W������������������������;#ز�3د^�א/>�ن�و�;���W�W8�����K[&�א�2&��3=�9א �

بين رحمه اهللا تعالى أنواع الكفر و النفاق ، و أن منه ما هو أكبر و منه ما هو أصغر ، ردا على •الخوارج الذين جعلوا الكفر شيء واحد و هو الكفر المخرج من الملة ، كما فيه رد على المرجئة

الل و ال يفرقون بين ما هو من مهما كانت إال بإستحالقائلين بأن اإليمان ال يتأثر بالمعاصي و الذنوب الكفر األكبر و ما هو من الكفر األصغر ، و قد عرفنا أن ما كان من الكفر األكبر ال يشترط فيه .اإلستحالل بخالف ما كان من الكفر األصغر فيشترط فيه اإلستحالل حتى يصير من الكفر األكبر

:أبواب ، هي كالتالي 5في هذا البيان كانو �K�����W�����������������������qN6אن�א���A �K�����W��!��jא�������� %�6Iא� ��K�����?�Wא��!XX)=�k��cIن����א�X�u�Lو�=ن�����?���������K�����W��!vدون���!v�����������������������

�K�����Ww7��Iא���.�� �

Page 102: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

102

إذا لم يكن : باب : . و ذلك في بابين هما ان و اإلسالم ، تطرق رحمه اهللا إلى مسألة العالقة بين اإليم • اإلسالم على الحقيقة و كان على اإلستسالم

�K�����W&.م����א/>�ن�و�א/�.م��و�א��^.&W�53א��'&��!�#�א��pאل�c�� �

أن مذهب الجمهور هو و عرفنا مذهب اإلمام البخاري أنه ال يفرق بين اإليمان و اإلسالم مطلقا ، كما علمنا .أنهما إذا إجتمعا إفترقا ، و إذا إفترقا إجتمعا : التفصيل في مسألة اإليمان و اإلسالم ، و خالصة القول

أكثر هذه المسائل و غيرها و بهذا نكون قد أتينا على نهاية المقصود من هذه الورقات ، و كنت قد فصلت :ن في بحث عنوانهألة اإليمامن المسائل المتعلقة بمس

.و الحمد هللا رب العالمين يسر اهللا طبعه ، " رسالة في اإليمان و الكفر "

�����������������ن������������ن������������ن������������ن �� �� �� �

Page 103: א אא - cdn-cms.f-static.com · 6 ، ﷲﺍ ﻻﹼﺇ ﻪﻝﺇ ﻻ ﻥﺃ ﺓﺩﺎﻬﺸ : ﺔﻴﺍﻭﺭ ﻲﻓ ﻭ ) ﻪﻝﻭﺴﺭ ﻭ ﷲﺎﺒ ﻥﺎﻤﻴﺇ : ﺱﻤﺨ

103