ﺭﻭﻌﺸﻼﻟﺍﻭ ﺭﻭﻌﺸﻟﺍ - univ-skikda.dz · ﺭﻭﻌﺸﻼﻟﺍﻭ...

44
ﻭﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭConscience et inconscient ﺃﻤﺜﻠﺔ- ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻋﻠﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﺨل- ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻋﻠﻡ- ﺍﻻﺴﺘﺒﻁﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ- ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ- ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ- ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ- ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻤﺩﺭﺴﺔ- ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ- ﺍﻟﻼﺸﻌﻭﺭ_ ﺴﻴﻐﻤﻭﻨﺩ ﻓﺭﻭﻴـﺩ- Freud sigmund ) : 1858 _ 1939 ( _ ﺍﻟﻠﺒﻴﺩﻭ- libido - ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ_ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ_ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ- ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﺤـﻠﻴـل- Psychanalyse ﺍﺴﺘﻨﺘـــــﺎﺝ ﺘﻁﺒﻴﻘـﺎﺕ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺃﺠﻭﺒﺔ

Upload: others

Post on 11-Sep-2019

24 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

الشعور والالشعورConscience et inconscient

أمثلة مدخل إلى علم النفس- علم النفس و الفيزيولوجيا- المدرسة االستبطانية- المدرسة الشكلية- المدرسة الظواهرية- المدرسة السلوكية- مدرسة التحليل النفسي- الشعور- الالشعور- )Freud sigmund) :1858_1939 -فرويـد سيغموند_ الطاقة الجنسية- libido -اللبيدو_

أو الشخصية _الجهاز النفسي_ Psychanalyse - التحـليـل النفسي -

استنتـــــاج تطبيقـات

أسئلة التقويم الذاتي أجوبة أسئلة التقويم الذاتي

أمثلة

الموضوع التفسير العقالني التفسير الحسي التبرير

رون العقالنيون يعتبالمجردات والمعاني، أي

مدركات العقل هي الوجود الحقيقي، وقد ينكر بعضهم أي

,وجود آخر خارج العقل

أما الحسيون، فعلى العكس من ذلك، فال شيء يوجد خارج

المدركات الحسية، وقد يذهبون إلى حد ما يطلقون عليه

االنطباعات الحسية، فالذي يسميه العقالنيون مجردات هو

طباعات آتية من مجرد انالعمليات الحسية، أما الشيء

الذي ال أصل له في المحسوسات، فهو مجرد وهم ال أساس له من الصحة، وال

.وجود له أصال

مجرد إسم، فال وجود لشيء إسمه اإلنسان إال

على مستوى الكالم واللغة، أما في الواقع فالموجودون

هم األفراد المدركين ن بالحواس، وحقيقتهم، تكمفيما تدركه الحواس من

صفاتهم الجسمية المختلفة من شخص آلخر، وبالتالي

ال يوجد في الواقع شيء , يقال له اإلنسان

ال _ مجرد _ كلي _ نوع وجود له إال في العقل،

وذلك هو الوجود الحقيقي، أي وجود الماهية، المكونة

في حالة اإلنسان، من الحيوانية والعقل، وذلك

.ي ماهيتههو جوهره، أ

اإلنسان

يعود الفرق يين النظريتين _ إلى مبدإ المعرفة ومعيارها

.عند كليهما

المبدأ المعتمد لدى _ . العقالنيين، هو العقل

وأساس المعرفة ووسيلتها _ الوحيدة عند الحسيين هي

.الحواس وحدها

هو انطباع حسي، فكل فكرة أصلها المحسوسات،

وما ال أصل له في وسات، هو مجرد المحس

.وهم، ال معنى له

هو المعنى أو الفكرة، أو الصورة الفكرية المجردة

للشيء الواقعي المادي، أو لمعنى عقلي خالص، ال .يوجد له أي أصل حسي

التصور

هذا الخالف يعود إلى اختالف وسيلة المعرفة عند

والتي هي العقل . المدرستينوحده لدى العقالنيين، أو

.عند الحسيينالحس وحده

الكليات هي مجرد إسم، والموجود هو األفراد واألشياء المحسوسة،

واالنطباعات الحسية، أما ما ليس له أصل في

المحسوسات، فهو مجرد .وهم ال وجود له أبدا

يقول أرسطو ال علم إال بالكليات، وهي المجردات،

إذ أن األفراد والمحسوسات، ال تمكن

معرفتها إال إذا تم ريدها، فالعقل ال يعرف تج

حسن وسعيدة ورابح وزينب،وإنما يعرف

. اإلنسان فحسب

الكليات

هذه فكرة من صنع العقل،

وهب لذلك ذات أصل راسخ وواضح، حيث ال عالقة لها بعالم الحس، عالم الغموض والضبابية والشك، إنها فكرة

نابعة من أساس المعرفة األول، .العقل

ن، ففكرة أما بالنسبة للحسييالالنهاية مرفوضة تماما، ألنها

ال عالقة لها بأساس المعرفة الوحيد، أي الحواس، إنها مجرد وهم، ما دامت غير

حسية، وليست من بين .االنطباعات الحسية

الموجود الحقيقي هو المتناهي، فاإلنسان ال يتعامل إال مع األشياء

المتناهية، أي مع األفراد لطبيعة التي ال ومع أشياء ا

مكان بينها ألي كائن، يمكن أن يقال له

الالمتناهي، فهذا مجرد وهم وخرافة من خرافات

.العقل

فكرة مجردة، تفيد الالمحدود، وهي مستعملة

خاصة في التفكير .الرياضي

الالمتناهي

الفكر عند القدماء هو ثمرة المعرفة و نتيجة عملياتها

المختلفة عن القوى و نشاطها المترتب

).التصور(المدركة أما الحسيون فالفكر عندهم

مجرد خرافة و وهم و خياتل ، ألنه غير

ناتج عن اإلدراك الحسي .المباشر

ينكرون الفكر كشيء له وجود حسي، حيث إن

مجال الخبرة البشرية كله مصدره وقائع، _عندهم _

تخضع للمالحظة وليس الفكر . المباشرة

لى سوى خيال روائي، ععكس اللغة التي يعتبرونها

كواقع، يتم _ دائما _ إدراكه عن طريق الحواس

هو االنتقال من المعلوم _ الحاضر في الذهن إلى

المجهول، أي إلى معرفة . جديدة

هو قوة نقدية عند كانط _ األحكام، والفكر المتعالي

عنده، هو الفعل الذي يربط : لمعرفةالظواهر بقوتي ا

.الفهم والحدس الحسي

الفكر

الحلم ظاهرة نفسية، وهو _ لذلك حقيقة، ما دام مصدره

النفس، وما دامت النفس جوهرا، أو عنصرا أساسيا في اإلنسان، وما دام الالشعور، قد ثبت أنه ظاهرة نفسية حقيقية،

فال بد إذن أن يعتبر العقالنيون .الالشعور حقيقة ال غبار عليها

الم اليقظة، وهي أح_ عبارة عن شرود الذهن

وانسالخه عن العالم الخارجي، مما يوقعه في األوهام والخرافات، حيث تواكب الذهن مجموعة من

. الهواجس والخواطر

ما يراه النائم من صور _ ذهنية حسية، تتابع عادة،

بدون ربط وال نظام يميز التحليل _ . منطقي

ون النفسي بين المضمالصريح للحلم، كما يراه

النائم، والمضمون الكامل، الذي يكشف تأويل األحالم عن داللته األولى، واألول

رمز للثاني، وينطوي المضمون الكامن على

.الرغبات المكبوتة

الحلم

عملية نفسية ال شعورية، تم _

البرهان عليها، منطقيا وعمليا، عن من هنا طريق التحليل النفسي، و

فإن هذه الظاهرة النفسية مؤكدة، يعترف بوجودها العقالنيوون

.حتما

أما الحسيون، فإنهم يعتبرونها _ حقيقة إن كانت حسية أو انطباع حسي، مصدره الحواس، أما إن كانت غير ذلك، فهي مجرد وهم

.وخرافة

أمر غامض ال يمكن تفسيره، ومن ثم فهو

من قبيل الوهم أو ا دام ليس الخرافة، م

من المحسوسات، أو ليس أصله

المحسوسات، مثل .االنطباع الحسي

عملية نفسية ال شعورية، تحول دون خروج األفكار

والرغبات المؤلمة والمحرمة إلى مجال الشعور، رغم

بقائها حية فعالة في .الالشعور

الكبت

الفكرة أو األمر الفطري، حقيقة ا الجدال فيها عند العقالنيين، م

دامت النفس عنصر جوهري في . اإلنسان المتكون من نفس وجسم

أما الحسيون، فال يرون ذلك ألن اإلنسان لديهم، يتكون من جوهر

واحد، هو الجسم، ومن ثم ال وجود لشيء فيه فطري، فال شيء يسبق اإلحساس، وما يترتب عن الحس

من معرفة حسية أو مصدرها .ع الحسيالحس، وهي االنطبا

هو أمر وهمي . خرافي، ال معنى لهحيث يولد اإلنسان

صفحة بيضاء، خاليا من كل معرفة إلى أن

يكتسب كل معارفه فيما بعد عن طريق

التجربة الحسية وحدها، فال معرفة إال

بالحواس، أو ما مصدره الحواس، وهي االنطباعات

.الحسية

يطلق ديكارت هذا المصطلح لشعور والتجربة على وقائع ا

الباطنية، والصور األولية للمعرفة، أي السابقة على كل

.تجربة

الفطري

الالشعور ظاهرة أثبتها علم النفس، والتحليل النفسي، وما دام الشعور

موجودا، فإنه باإلمكان وجود . الالشعور

أما الحسيون، فال يعترفون بما ا كان من هو نفسي إال إذ المحسوسات،

أو مصدره الحواس، مثل وال يعنيهم بعد . االنطباعات الحسية

ذلك إن كان يدعى شعوريا أو .الشعوريا

الالشعور ال معنى له، فهو من قبيل األوهام

والخرافات، ما لم يكن مصدره الحواس أو ما

يرجع إلى الحواس، وهو االنطباعات

.الحسية

مجموعة العوامل النفسية والفيزيولوجية، غير المشعور

.بها

وفي التحليل النفسي، يتكون الالشعور من المعاني البدائية

التي لم تكن قط شعورية، ومن الميول والرغبات

وال يمكن . والخبرات المكبوتةمعرفة مضمونه بطريقة

مباشرة، بل بواسطة التحليل النفسي، الذي يقوم على .الترابطات الحرة واألحالم

شعور الال

االعتقاد في وجود النفس كجوهر _

ومبدأ، يمكن من التصديق بوجود الظواهر النفسية، شعورية وال

. شعوريةأما إذا كانت النفس ليست جوهرا _

وال مبدأ أساسيا للمعرفة، كما هو األمر عند الحسيين، فإن الظواهر

عورية، ال النفسية، شعورية وال شيقع التسليم بها إال إذا كانت صادرة

عن الحواس، أو ما مصدره .الحواس، وهو االنطباعات الحسية

العقدة النفسية حقيقية، إذا كانت حسية، أو انطباع حسي، وإال

فإنها وهم وخرافة، ال أصل لها، وال معنى،

وال فائدة أو نتيجة ترجى من وراء

.الخوض فيها

يل النفسي، هي العقدة في التحلاتجاه انفعالي ال شعوري، ال

يبرح يؤثر في التفكير والسلوك، على الرغم مما .أصابه من الكبت والنسيان

العقدة النفسية

:مالحظات

: Psychologieمدخل إلى علم النفس _ 1

علم النفس، الذي قبل الحديث عن الشعور والالشعور، يجدر بنا أن نتعرف بشكل إجمالي على : يدرس فيما يدرس هاتين الظاهرتين

، يمكن اإلجابة بإبراز ميدانه رغم تعدد المشروعات "ما هو علم النفس؟"فعن السؤال عام ) Daniel Lagache(وإلى هذا النوع ينتمي مثال الجواب الذي تقدم به دانيال الغاش . المنهجية

إن وحدة علم النفس .)Edouard Claparède(اريد كالبد إدوار1936 عن سؤال طرحه عام 1947يبحث عنها هنا في التعريف الممكن لعلم النفس كنظرية عامة في السلوك، وهي تركيب بين علم النفس

…التجريبي وعلم النفس العيادي والتحليل النفسي وعلم النفس االجتماعي واإلثنولوجيا

، بأنها 20 والقرن 19وك اعتقدت، في القرن وبتعبير آخر، فإن سيكولوجية االستجابة والسلتمكنت من أن تصير مستقلة باالنفصال عن كل فلسفة، أي عن التأمل الذي يبحث عن فكرة لإلنسان

. بالنظر فيما وراء المعطيات البيولوجية والسوسيولوجية

)ما هي النفس؟(ابن سينا

إنها . ات، جوهر وال عرض ابن سينا أن كل نفس، حتى نفوس النبيرى الشفاء كتاب وفي . مصدروجوده وتقويمهيمباينة للبدن وه

اإلنسان " إن :في الرؤية والتعبير يعطي ابن سينا تفصيالت العالقة بين النفس والبدن، قائالوالنفس له . ليس معنى واحدا، ولكنه مركب من جوهرين، أحدهما النفس واآلخر البدن

. ئه للنفس كاآللة التي تستعملها لألفعال المختلفةبمنزلة الموضوع، والبدن بجميع أعضا

ابن سينا، أن النفس والبدن جوهران متباينان، مع عالقة عرضية وفي موضع آخر يرىأن البدن، إن ليست النفس صورته الحقيقية، يلزم أن تكون له صورة أخرى وبينهما،

. عوض النفس

ويبدو أننا ما زلنا لسنا , النفس ليه فيما بينها لعلم ان مدارس علم النفس مختلفة على تعريف متفق ع-و على الرغم من ذلك، يمكن القول إن علم , عليه على مقربة من ذلك التعريف الجامع المانع المتفق

"لماذا يتصرف الناس بالطريقة التي يتصرفون بها ؟" السؤال النفس يحاول اإلجابة عن

ية، والذي يتلقى القبول لدى الكثيرين أيضا من المتخصصين، أن ولعل أكثر التعاريف شمولية وعلم-

عالقته بالعمليات هو ذلك العلم الذي يدرس السلوك الظاهر دراسة نظامية ويحاول تفسير" علم النفس من جهة، وعالقته بالحوادث غير المرئية التي تحدث داخل العضوية سواء العقلية منها أو الجسدية

." ة من جهة ثانيةالخارجية في البيئ حيث كانوا في الحقيقة، يقصدون علم _ إن صح التعبير _ كان الفالسفة القدماء، يعتبرون علم النفس -

، )الروح(ألنه يدرس فيما يدرس حقيقة النفس. الروح، أو باألحرى فلسفتها، فرعا من فروع الفلسفة . وعالقتها بالبدن، وبقاءها بعد الموت

قد جردوا علم النفس من كل طابع فلسفي، وأطلقوا عليه إسم السيكولوجيا أما المحدثون، ف-Psychologieبدال من علم الروح àme’l science de فالسيكولوجيا هي البحث في ظواهر النفس ،

والتعريف المفضل . الكتشاف قوانينها، وليس البحث عن جوهرها أو حقيقتها، كما كان القدماء يفعلونوكل مجهودات علماء النفس، مهما ). علم الخبرة والسلوك : ( مفهوم الحديث، هو أنهلعلم النفس، بال

كانت اتجاهاتهم، أو نظرياتهم، تساهم في أحد هذين الفرعين األساسيين، الخبرة أو السلوك، أو تجمع بالنسبة بينهما، كما تفعل أغلبية العلماء، والجميع ينظر إلى السلوك والخبرة باعتبارهما تكيف للعضوية

. إلى المؤثرات، التي تقع عليها وعلماء النفس، بمفهومه الحديث هذا، ال يعتبرون أنفسهم مهتمين بدراسة شيء منفصل عن الجسد، -

وحتى لو كانت النفس موجودة فعال، فكونها خارج إدراك الحواس، يجعلها خارج ميدان البحث العلمي والتجربة المعتمدتين على الحواس الطبيعية، أو الصناعية، الراهن، والذي يقوم أساسا على المالحظة .التي تستعين بها الحواس، مثل المجهر وغيره

ظهر علم النفس أول مرة في القرن السادس عشر، وانتشر في البلدان األوروبية في القرن الثامن - .عشر

غير أن الصعوبات الجمة علم النفس علم وضعي كغيره من العلوم الوضعية، أو أنه ال زال هكذا، -التي تعترضه مع غيره من العلوم اإلنسانية، جعلت بعض المهتمين به، يشرعون في محاولة البحث عن

ويعتمد علم النفس . منهج مناسب له، غير المنهج التجربي الذي أثبت نجاحه في مجال الظواهر الطبيعية والتجربة، لكن طريقة البحث فيه مختلفة مثل العلوم الوضعية األخرى، على المالحظة- لحد اآلن -

-التأمل الباطني( عن طريقة البحث في غيره، العتمادها على أساس مزدوج من المالحظة الذاتية ).مالحظة منصبة على الغير( ، والمالحظة الموضوعية الخارجية) االستبطان

أن هذا العلم ال يبحث في : و أما التعريف المفضل لعلم النفس عند صاحب المعجم المذكور سلفا، ه- بقصد الكشف عن قوانينها النفس، بل يبحث في الظواهر النفسية، شعورية كانت أو ال شعورية،

العامة، لكن عندما نقول إن علم النفس يبحث في السلوك عامة، وجبت إضافة ما للسلوك اإلنساني من خطأ الناتج عن اعتبار علم النفس دراسة جانب داخلي، أو شعوري، ال يجوز إهماله، حتى ال نقع في ال

للسلوك الظاهر فقط، ألن دراسة السلوك بهذا االعتبار، على أساس أنه مجرد عمل آلي معقد، يخرج .من علم النفس كل ما له عالقة بالفعل والشعور، وهو خطأ

:علم النفس والفيزيولوجيا_2

األهمية، في نشأة علم النفس التجريبي وتطوره، غير أدت الفيزيولوجيا العصبية خاصة دورا بالغأن الموضوعات األكثر تأثيرا في هذا الشأن، كانت تلك التي لها صلة باإلحساس، حيث سمح التقدم

– الظواهر العقلية –الكبير، الذي حققته الفيزيولوجيا العصبية، بتطبيق نتائجها ومناهجها على " وفي هذا المعنى، صرح . أي ذات الطبيعة العقلية خاصة-األعلى التكيفات ذات المستوى -و على

تريد : ( قائال1869، العالم الفيزيولوجي، وفيلسوف العلوم الفرنسي الشهير، خالل عام "كلود بيرنار ). الفيزيولوجيا أن تفسر الظواهر العقلية، بالطريقة نفسها، المستخدمة في الظواهر األخرى للحياة

.إن نشأة علم النفس الفيزيولوجي وتطوره، قد ارتبط بالمدرسة السلوكية في علم النفسوبصفة عامة ف

ما هو السبب، الذي يحمل :( ، عن1903عام " Pavlov_ بافلوف " تساءل الفيزيولوجي الروسي - سيعمل العلم - أجاب -على تغيير المنهج عند دراسة التكيفات، ذات المستوى األرفع؟ عاجال أم آجال

مستندا إلى التشابهات، في المظاهر الخارجية، على نقل المعطيات الموضوعية، المتحصل عليها، إلى عالمنا الذاتي، والعلم عندما ينير فجأة وبقوة طبيعتنا الغامضة تماما، فإنه سيوضح المعنى الحقيقي، لما

. ) يشغل بال اإلنسان، أكثر من أي شيء آخر، وهو وعيه

هو مكتشف اآللية الهامة المعروفة باالنعكاس، أو التي أطلق عليها ):1936 - 1849( بافلوف * إسم المنعكس الشرطي، وهي آلية بالغة األهمية، إذا علمنا أن علم النفس الفيزيولوجي، والتجربي عامة، ة والمدرسة السلوكية، إنما تقوم كلها على أساس دراسة السلوك البشري، باعتباره ردود أفعال عضوي

لقد زود بافلوف علم النفس . جسمية عن مؤثرات مادية معينة مثل الصوت والضوء وغيرهما، ومعناه أننا عندما نقرن منبه "االنعكاس الشرطي" الموضوعي التجربي بهذا المفهوم الهام جدا أي

( اصطناعي، مثل الصوت والضوء، بمنبه طبيعي، مثل الطعام، النعكاس معين هو على سبيل المثال ، وبتكرار هذا اإلقران لمدة زمنية كافية، )فرز العصارة الهضمية، بتأثير منبه طبيعي هو الطعام

فرز العصارة الهضمية ( قادرا على إحداث االنعكاس ) الصوت أو الضوء ( يصبح المنبه االصطناعي

من التكيف مع وتدل االنعكاسات الشرطية على نمط رفيع). الطعام ( ، في غياب المنبه الطبيعي )المكان، إذ أن الظروف عند اقترانها بتغير ما، تستخدم كإشارة، عند تكرارها، لتدل على تكيف

أما بالنسبة إلى اإلنسان ، فإن اللغة تشكل نظاما ). المثال السابق (فيزيولوجي متناسب مع هذا التغير ( السابق للمنبه واالنعكاس المترتب عنه ثانيا من اإلشارات، بعد النظام األول، الذي شاهدناه في المثال

فلدى اإلنسان يمكن أن يكون المنبه هو اللغة بدل الصوت أو ). رد فعل -فعل ( أو ) استجابة -منبه إن اللغة هي النظام الثاني من التنبيه، أما النظام . الضوء أو غيرهما من المنبهات الطبيعية أو الصناعية

وميزة وجود هذا النظام الثاني من التنبيه عن ). اإلحساس ( لحيوان، فهو األول، الذي يشترك فيه مع ايقوم بدراسة على الهضم، عام بافلوف لقد كان . اإلنسان، هي أنه يوسع كثيرا مجال نمط التكيف عنده

خادم المختبر، وهو يقدم الطعام للكالب، المستعملة ) صوت(، عندما الحظ أن وقع خطوات 1897اإلفراز النفسي ( ث أو تسبب إفراز العصارة الهضمية لدى هذه الحيوانات، وهو ما سماه للتجريب، تحد

، العالم النفسي الفرنسي الشهير، أثناء دراسة تجربية له "Binet_ بينيه " وفي هذا الصدد، يقول ). : عن الذكاء

، ليس فقط دغدغة أعضاء Excitationيجب أن نفهم من التنبيه ( لحواس بعامل مادي، بل كل تغيير أيضا، نحدثه نحن المختبرون، عن ا

قصد، في الموضوع الواقع تحت التجربة، وهكذا تعتبر اللغة بالنسبة إلى العالم النفسي منبها، أثمن لقد ). فاللغة يمكن أن تعطي للتجريب السيكولوجي اتساعا ضخما. بكثير، بل هو بدقة المنبهات الحسية

علومات المتعلقة بالمناطق الدماغية الواقعة تحت قشرة الدماغ، لتضاف إلى المعارف، التي جاءت المتم الوصول إليها، عن فيزيولوجية القسم األعلى من الدماغ، وهو اللحاء، كما دلت األبحاث الالحقة

في ، على أن هذا القسم من الدماغ، يلعب دورا مهما1920والعديدة، التي أجريت خاصة بعد سنة لقد تخلى علم النفس التجربي أو السلوكي عن دراسة الوعي أو . تنظيم االنفعاالت والوجدانيات

الشعور، أو كل تلك الحاالت، التي تخرج عن نطاق ردود األفعال لجسم عضوي على بيئته وعلى ما سلوكه، وهذا النوع من الدراسة، ينطبق على اإلنسان والحيوان معا، وال فرق بين هذا وذاك،

دامت الدراسة، تنصب على السلوك، أي أن موضوع علم النفس، قد أصبح هو السلوك، بالمعنى الذي يحصر السلوك في ردود األفعال، التي يقوم بها جسم عضوي، على المنبهات الداخلية والخارجية

بدا إنكار، إنه لمن الممكن، بقدر ما هو ضروري، ليس أ: ( وفي هذا يقول أحد الدارسين. المؤثرة فيهوحينئذ وقع التساؤل، ). بل تجاهل الوعي، في هذه األبحاث التطورية، حول نفسية األجسام العضوية

إذا كانت هذه األبحاث النفسية، ال تتناول الوعي، فأي شيء تتناول، من األشياء التي لم يسبق ح العالقة وطيدة بين علم وهكذا تصب. للفيزيولوجيا دراستها؟ إنها تتناول فقط سلوك األجسام العضوية

النفس والفيزيولوجيا ، بحيث يصعب لغير المتخصص أن يميز بينهما، وأصبح التعاون بينهما وثيقا، ال يمكن االستغناء عنه بالنسبة للباحثين في الميدانين، حيث تتشابك وتتداخل الظواهر النفسية

ة عضوية جسمية مادية بحتة، بحيث والفيزيولوجية، وهكذا يتضح أن علم النفس التجربي، هو دراسال يبقى مكان لظواهر غير جسمية، وال وجود لشيء إسمه النفس، ما دامت ال تقبل المالحظة

فالوظائف النفسية هي وظائف جسمية نوعية، ال أكثر من ذلك، ولهذا السبب، وفي هذا . والتجريبة، وأمكن قيام علم النفس التجربي، المنظور أمكن إدخال التجربة إلى الظواهر التي ظلت تسمى نفسي

الذي أراد واضعوه أن يطبقوا عليه المنهج التجريبي تماما، مثل ما هو األمر في العلوم المادية ولعل أهم المدارس النفسية المتمسكة بهذا . األخرى، علوم الطبيعة، مثل الفيزياء والكيمياء واألحياء

.المفهوم لعلم النفس، هي المدرسة السلوكية

غير أن التطور الحاصل فعال في علم النفس، يقتضي التعريف أوال بالمدارس السابقة في الظهور، .والتي منها مدرسة االستبطان، وهي أول مدرسة أو طريقة في البحث عرفها علم النفس

Introspectionisme: المدرسة االستبطانية_3 ، وهو عالم نفس أمريكي، من أصل )Titchener" ، )1867-1927تتشنر " تزعم هذه المدرسة -

، في مواجهة الوظيفية Sructuralisteإنكليزي، وهو تجريبي، وقد اعتبر زعيما للمدرسة البنيوية .والسلوكية

ألحوال النفس، ) التأمل الباطني ( ويتشدد االستبطانيون، في اإلصرار على أهمية االستبطان، أي -وذلك باالعتماد عليه في . وا أن يجعلوا منه أساسا للدراسة العلمية للنفسموضوع الدراسة، وقد أراد

.تحليل النفس، أو الذات، والتعرف الدقيق إلى تفاصيل الخبرة النفسيةيعني الغوص في أعماق الشيء، أي في أعماق النفس، بالنسبة لما : Introspection االستبطان -

ة النفس الفردية لذاتها، من أجل الوصول إلى حقيقتها، أي نحن بصدده، ومعناه االصطالحي، هو مالحظمحاولة معرفة النفس الفردية، باعتبارها : أوله: من أجل هدف معرفي نظري، وهذا الهدف مزدوج

محاولة معرفة النفس البشرية العامة، أي باعتبارها نموذج كل نفس : وثانيهما. كذلك، أي بصفته الفرديةأما طريقة االستبطان . التأمل الباطني: ويطلق على هذا االستبطان إسم. ألفرادبشرية، بقطع النظر عن ا

التجربي، في علم النفس، فتقوم على تكليف الفرد باإلجابة عن بعض االختبارات، أو ما يعرف ويطلق على طريقة . بالروائز، للبحث عن كيفية وصفه لحالته النفسية، خالل إجابته اختبار معين

" تجربي أيضا إسما، يرجع إلى مكان ممارستها األولى، وهو طريقة االستبطان ال . ، نسبة إلى الجامعة األلمانية، التي طبقت بها هذه الطريقة "Wurzurg_ورزبورغ

مرموقة، وهي الطريقة التي تقوم على " فونت " لقد كانت مكانة االستبطان عند : نقد االستبطان- به المباشرة، أي استعمال مالحظات الفرد ذاته لتجار

لقد قال . لديه لذاته، وما يجري داخل نفسه كمادة للدراسة" أحوال الوعي " كما كان هناك مشاهير في علم النفس ). إن كل سيكولوجيا تبدأ باالستبطان : ( 1858عام " فوندت "

ون على الفرنسي، في مشروعه عن البحث التجربي للذكاء، يعتمد " A.Binet –بينيه " من أمثال

.االستبطان

لكن سرعان ما بدأت نقاط الضعف في هذا المنهج، تظهر للعيان، فهو في الواقع، وبحكم تعريفه، -فصيغة أن أنا وحدي القادر على . يتناقض مع الطريقة الموضوعية التجربية للبحث، ويتنكر لها

، هذه )تجاربي المباشرة ( ، وأنا الوحيد القادر على معرفة)وعيي أو شعوري ( الوصول إلى حاالت الصيغة تتنافى مع التحقق والمراقبة، أو المالحظة والتجربة المحايدة والمستقلة، والموضوعية البعيدة

لقد ظهرت عيوب االستبطان لدى مقارنتها في البداية . عن كل تحيز، كما يقتضي ذلك العلم التجربيضم والتنفس مثال، لم يتم باالعتماد على أقوال األفراد بالمناهج الفيزيولوجية، حيث إن اكتشاف آليات اله

ثم بمقارنة االستبطان بعلم النفس الحيواني، والنجاحات التي تم إحرازها . الذين تركوا لمراقبتها بمفردهمفي مجاله، وبطبيعة الحال، ال يمكن ألحد أن يزعم أم علم النفس الحيواني يمكن أن يعتمد على

وهكذا تجاوز التطور العلمي . طبيعة الحيوان، تتنافى تماما مع وجود أي استبطاناالستبطان، ما دامت . نهائيا، علم النفس االستبطاني، الذي أصبح من اهتمامات المؤرخين للعلوم، دون غيرهم

:Gestaltisme_ ) الجشطلطية ( المدرسة الشكلية _ 4 الصورة، وتعني الصورة في هذه المدرسة، كلمة ألمانية، تعني الشكل أوGestalt الجشطلت-

والمدرسة الشكلية هذه هي . الصورة الخارجية، أي الشكل، كما تعني البنية الباطنية، والتنظيم الداخليمدرسة ألمانية في علم النفس محدودة االنتشار، بحيث أنها تكاد تنحصر في أصحابها الذين وضعوا

: " النظرة الكلية الشاملة، وهؤالء الدارسون هم خاصةدراسات على أساس الشكل أو الصورة، أي، تذهب " K. Koffka -كوفكا" و " M. Wirtheemer –فيرتهايمر " و " W. koehler -كوهلر

هذه النظرية النفسية، المحدودة االنتشار، إلى أن الظواهر النفسية وحدات كلية منظمة، لها خصائص ال ( األجزاء، حيث أن الدراسات التجربية للوظائف النفسية العليا يمكن استنتاجها من مجموع خصائص

، تقتضي التخلي إلى حد ما، عن االتجاه التحليلي التجزيئي، الشديد )مثل الفكر والوعي، وما شابه ذلك التبسيط، وقد سبق لـ

. أن ألح على هذا األمر، قبل هؤالء الجشطالطيين" فوندت "

الكل، يسبق إدراك األجزاء والعناصر، وأن خصائص كل جزء متوقفة على ومعنى هذا أن إدراك -ومثال هذا أن الطفل يدرك الحيوان في جملته، أو من حيث هو كل، . خصائص الكل، وليس العكس

. وليس باعتباره مركبا من أجزاء، أي أن الصورة أو الشكل الكلي، هو سبب اإلدراك والوعي والفهمبت من الحاالت المعقدة جدا، عن طريق عدد محدود من العناصر، إذ يصبح والواقع أنه يصعب التث

إن إدراك الكلي مباشر، فيما يشبه الحدس، . اإلشكال في هذه الحالة، هو إيجاد كيفية ترابط هذه العناصر . أما إدراك األجزاء، فهو إدراك مكتسب، ناشئ عن التجريد والتحليل

Phénoménisme Phénoménalisme: المدرسةالظواهرية_5

هناك مذاهب كثيرة، تشترك في القول بالظاهرية، منها المثالية، مثل هيجل، ومنها الحسية، مثل -هيوم، ومنها الوجودية، مثل سارتر، وإن كانت هذه المشاركة، تعني المجال الفلسفي أكثر مما تعني

الذين ينفون وجود األشياء في ذاتها، أو فالظاهرية، أو الظواهريون من الفالسفة، هم . المجال النفسيالجواهر، حيث يقولون إن الوجود الحقيقي، مؤلف من الظواهر فقط، أي مما يظهر لنا وتدركه الحواس، وال وجود لشيء آخر، وحتى أولئك الذين ال ينفون وجودا خارج نطاق الحواس، أو

هو غير محسوس، إن افترضنا وجوده، أو المحسوسات، فهم بالتأكيد، يرون أنه ليس باإلمكان إدراك ما Chose en soi( فالشيء في ذاته أو بذاته . سلمنا بذلك الوجود غير المحسوس، وبالتالي غير المدرك

. ، ليس سوى لفظ فارغ من الداللة الواقعية الموضوعية، فهو مجرد لفظ، أو موجود لغوي ال أكثر)يون، من يسلمون بوجود الشيء في ذاته، ولكنهم يقولون إن وهناك من الفالسفة، الذين يقال لهم الظواهر

). كانط و أوغست كونت( العقل ال يدرك سوى الظواهر في علم الظواهر، باسم علم الظواهر المتعالي " هوسرل " وفي مجال علم النفس، عرفت مساهمة -

Phénoménogogie Transcendentaleالتحليل المتتابع، ، وهو الطريقة التي توصل إليها العقل ب( إلى مجاورة الشعور المحض أو الخالص، المستقل عن المعطيات التجربية الحسية، أو إلى مجاورة

، من أجل تحديد بنياته األساسية، وتبيين الخصائص الذاتية، لكل ما يمكننا معرفته، ومعنى هذا أن )األنا يعترف بوجود الشيء في ذاته، أي وجود هوسرل ال يوافق االتجاه المادي الحسي، كل الموافقة، بل

جواهر األشياء، وقد سعى إلى إيجاد المنهج الكفيل بدراسة هذه الجواهر، بغية بلوغ حقيقتها، وهكذا فإن الظاهراتية، أو الظواهرية الهوسيرلية، ليست بالمادية البحتة، بل هي رد فعل ونقد للحسية المادية، التي

جسام العضوية، متجاورة بذلك، ومتداخلة، مع الفيزيولوجيا، فيما يشبه حصرت الظواهر النفسية في األوعلى أي حال فإن الوجودية المتأثرة بالظاهراتية، والتي تحصر ظاهريتها في . التمازج، والتطابق التام

الوقائع المحسوسة، المحيطة باإلنسان، والصانعة لظروفه، تتناقض تماما، وتقابل الظاهراتية ، التي تعترف بالجانب النفسي الذاتي الجوهري في اإلنسان، فيما وراء الحس، وفيما وراء الهوسيرلية

ومن دون شك، فإن االعتراف بوجود نفس، أو جوهر، أو ذات، ال يمكن إال . الجسم العضوي المادي بالوجود أن يكون من طبيعة فلسفية، ألن العلم، الذي أصبح علم النفس، ينتمي إليه، ال يهتم بالجوهر، أو

في ذاته، أو ما وراء الظواهر الجسمية العضوية المادية، فتكون هذه المجاالت من الظاهراتية، منتمية أن تنتسب إلى العلم مستقبال، فلن يكون ذلك من قبيل العلم - يوما–بطبيعتها إلى الفلسفة، وإذا قدر لها

مدة والحية، أو علوم الطبيعة، المعروفة، ، الذي تنتمي إليه علوم المادة الجاExpérimentaleالتجربي بل يكون من جنس العلوم، التي يسعى إليها بعض . والتي تقوم على أساس المالحظة والتجربة

الطامحين إلى حل مشكلة المعرفة العلمية في العلوم اإلنسانية الراهنة، بإيجاد المنهج المناسب، خارج ، الذي سوف يكون بمقدوره بلوغ المعرفة Empiriqueقي النهج التجربي، بل بمنهج آخر تجريبي أمبري

العلمية الموضوعية الصحيحة، بطرق أخرى غير التجربة، مثلما هو األمر في علوم مثل الفلك - رغم ذلك -والجيولوجيا، أو علم طبقات األرض، تلك العلوم التي ال تستعمل التجربة بطبيعتها، لكنها

. التي ال خالف على نتائجهامن العلوم الموضوعية الصحيحة،

Behaviorisme: المدرسة السلوكية_6

من اإلسم الذي أطلقته على نفسها، أنها المدرسة الوحيدة، - ألول وهلة - تبدو هذه المدرسة، الجديرة باالنتساب إلى علم النفس، وذلك ألن هذا العلم منذ نشأته بهذه الصفة، أي صفة العلم التجربي،

ل موضوعه السلوك، بالمعنى الذي ينحصر فيه السلوك في الجانب العضوي لجسم مادي، بطبيعة جعالحال، أي أن علم النفس قد أصبح من علوم المادة، وال يختلف عن علوم المادة الحية، إال في الموضوع، حيث يتخصص في جانب معين منها، هو جانب السلوك، الذي يصدر عن الوظائف العليا،

ومن هذا الباب، أي باب األعصاب، يدخل الحيوان في مجال . توصف بالعقلية، أو العصبية عامةالتي دراسة علم النفس، حيث إن علم النفس الحيواني، هو من أهم ميادين علم النفس، خاصة وأن معظم

-ألقلعلى ا-التجارب، تتم على الحيوان، الستحالة إجرائها على اإلنسان، في كثير من الحاالت، أو .لصعوبتها البالغة في األحوال النادرة، التي تكون فيها ممكنة

ومهما كان األمر، فإن المدرسة السلوكية، هي المدرسة التي تتمسك بتطبيق المنهج -أيضا-التجربي، منهج علوم المادة الجامدة والحية تطبيقا تاما، على الظواهر النفسية، باعتبار هذه

، على أن يكون طرفا هذه الصيغة ) استجابة -منبه ( ، أو ) رد فعل-فعل: ( تتمثل فيظواهر مادية، ماديين، فالمنبه مثال هو الضوء، واالستجابة، هي ما يصدر عن الجسم الذي يتعرض للتنبيه من استجابة، أو رد الفعل، كإغماض العين مثال، أو تضييقها، أو غير ذلك من ردود األفعال الجسمية

وهذا في كل األحوال، دون استثناء، حتى عندما يتعلق . فة، تبعا الختالف المؤثرات أو المنبهاتالمختلاألمر بالوظائف العليا، أو تلك التي توصف بالعقلية، أو الشعورية، فما هي إال ظواهر مادية عضوية،

. ينبغي البحث عن تفسيرها، ضمن نفس الصيغة السالفة الذكر

، وهو عالم نفس أمريكي، )Watson" ،)1958-1878_واطسون" مؤسس هذه المدرسة وزعيمها . 1913وقد كان ذلك التأسيس، عام . يعتبر مؤسس علم النفس السلوكي

مثل التجريبيين والفيزيولوجيين، أن مالحظة ردود األفعال، لجسم عضوي، من " واطسون" يرى فيان الكتشاف قوانين، تسمح بالتنبؤ بما ستكون عليه ردود األفعال هذه، الخارج، ومراقبة سلوكه، يك

فالعالم النفساني، يمكن أن يؤكد معتمدا على مالحظاته وتجاربه، أن الفأر يميز بين . عندما تتغير البيئةاللونين األخضر واألزرق مثال، إذا تمكن من النجاح في تدريب معين، حيث يستطيع هذا الحيوان، إذا وضع في شروط وأحوال، يستحيل عليه بموجبها االهتداء إال باأللوان، للتوجه إلى طعامه، الموجود

تجريبية، وأن يتجنب الدهليز األخضر بانتظام، بسبب كهربة " متاهة " مثال في الدهليز األزرق، داخل اإلنسانية، هو إلثبات أن األمر في السيكولوجيا" واطسون " وسوف يجتهد . أرضيته بتيار كهربائي

وتبقى القضية العويصة . مشابه تماما، لما يحدث في السيكولوجيا الحيوانية، حيث مجال التجربة واسعاوأقرانه، هي الوظائف العليا عند اإلنسان، الوظائف العقلية، وما يتصل " واطسن " التي تقف في طريق

( ي القول بأن الفكرة هي عبارة، عن فوضع مسلمة، تنقذ مذهبه، أو نظريته، ولو إلى حين، وه. بها، ولو بصورة شفهية، أو ) استجابة -مؤثر( ضمنية، أي أنها تخضع لنفس الصيغة ) استجابة شفهية غير أن جوهر األمر ال يتغير، فالمسألة تبقى دائما هي الفعل ورد الفعل، ولو اختلفت . عن طريق اللغة

بالمالحظة الخارجية، وما الصعوبة القائمة - مبدئيا - فالفكرة أيضا، تتعلق. الصورة ظاهريا ونوعيا عندما تتوفر الوسائل التقنية المناسبة إلجراء - حتما–حاليا، إال صعوبة مرحلية ومؤقتة، سوف تزول

المالحظة والتجريب، على هذا المستوى من السلوك، أو الوظائف العليا لدى اإلنسان، والتي هي نفسية، من نفس طبيعة الظواهر النفسية األخرى، ولو اختلفت نوعيا، افتراضيا، ليست سوى ظواهر

". واطسون " مما ال يغير شيئا من الناحية المبدئية، كما يعتقد من هنا تتضح لنا رؤية هذه المدرسة السلوكية، التي تقول بوجوب معالجة المشكالت النفسية

المادية الجامدة والحية، لمشكالت هذه الطبيعة، أي معالجة موضوعية، تشبه معالجة علوم الطبيعةويالحظ أن هذه المدرسة، تحصر بحوثها في السلوك، وتتجاهل الخبرة، . بطريقة المالحظة والتجربة

على اعتبار أن الخبرة الشعورية خارجة عن نطاق السيكولوجيا العلمية، وذلك بسبب ما لها من طبيعة ومن الواضح أن . لشعورية، هي خبرة فرد بعينه، أو شخص محددشخصية فردية، حيث إن الخبرة ا

العلم الموضوعي القائم على المالحظة والتجربة، ال يمكن أن يقوم على ظواهر شخصية أو فردية .خاصة، زيادة على كونها غير قابلة للمالحظة والتجربة

لسلوك البشري، وترى في الحوادث النفسية، تعتمد المدرسة السلوكية نظرة آلية في فهم ا

حوادث فيزيولوجية، تخضع اآللية التي المؤثرات، التي تتبعها ردود أفعال، كما هي الصيغة اآللية، سبقت اإلشارة إليها

ومما يقال عن السلوكية، هو أن بعض ). فعل رد فعل ( ، أو آلية )مؤثر اساجابة (راء السلوكية، قد وقع حولها جدال، غير أن االتجاه إلى علم نفس موضوعي، على النظريات، أو اآل

بالمعنى علما، يكون أن المبحث لهذا أريد إذا الخالف، وال ،غرار علوم الطبيعة، هو أمر ال يقبل الجدل

كذلك شارةاإل وتجدر .مادي هو فيما إال ذلك يمكن ال حيث والتجريب، المالحظة على القائم للعلم، الحديث توضع أن إال يمكن ال ثم ومن السلوكية، المدرسة إليه تدعو ما صميم في تقع ،" بافلوف " أعمال أن إلى

الفكرة وهو " الشرطي المنعكس " وأن سيما ال السلوكي، النفس علم أو السلوكية، سياق في األعمال، تلك

المدرسة عليها اعتمدت التي األساسية، لمناهجا أحد هو ،" بافلوف " أعمال في األهم واإلنجاز المركزية، .السلوكية

La Psychologie Analytique_مدرسة التحليل النفسي_ 7

وهي مدرسة أبدعها وتزعمها طبيب األعصاب النمساوي الشهير ، مؤسس التحليل النفسي، والذي مارس )Freud Sigmund) " 1856_1939 -سيغموند فرويد" سة الفلسفة والفنون، قبل أن يلتحق بدراسة الطب، ويتخصص في طب األعصاب، الذي كان سبب درا

توجهه إلى الدراسات النفسية، بسبب المشاكل العويصة، التي صادفها عند مرضاه، والتي تبين له أنها " من ، نجد كال"فرويد " ومن أبرز المساهمين في هذه المدرسة إلى جانب . ليست ذات طبيعة عضوية

، وهو عالم نفس وطبيب أعصاب نمساوي كذلك، وواحد من تالميذ )Adler) 1870-1937 -آدلر، في تفسير االضطرابات "فرويد "وقد تمثلت مساهمته األساسية في مجال اختالفه مع أستاذه ". فرويد "

، )لغريزة الجنسيةأي ا" (الليبيدو"العصابية، ونشاط الالشعور، وذهب إلى أن نشاط الالشعور، ليس سببه ، بحيث أن المصاب بنقص عضوي مثال، يحاول "الشعور بالنقص " كمل يقول فرويد، وإنما سببه

تعويض ذلك النقص وتغطيته، عن طريق األعراض المرضية العصابية، وهكذا فإن كل ما فسره فرويد . من األحوال النفسية بالكبت، فسره آدلر بالتعويض، وبعقدة النقص

، هو عالم نفس سويسري ، كما أنه )Jung) " 1875_1961_يونغ" من المساهمين كذلك وكذلك، من أتباع فرويد وأصدقائه األقربين، مما أدى بفرويد إلى اقتراحه، ليشغل منصب أول رئيس

ا ، اختالف1913، قبل أن يختلف معه يونغ الحقا، منذ عام 1911للجمعية العالمية للتحليل النفسي، سنة جوهريا في أساس التحليل النفسي، وقد اشتهر بسبب هذا الخالف مع فرويد، ومع زميله آدلر، مما سمح له بأن يبدع أساسا جديدا، يقيم عليه ممارسات التحليل النفسي، إذ يرى أن النظرية الغريزية الجنسية،

كافية في تفسير الظواهر كما صاغها فرويد، ال تعبر إال عن جانب واحد من المشكلة، ولذلك فهي غير النفسية وفي عالج ما يتطلب العالج من األمراض النفسية، وال مفر من إضافة مفهوم أو مبدأ السيطرة إليها، وهكذا رفع آدلر من شأن الفرد، وجعله يسعى إلى األمن والسيطرة على األشياء، في حين أن

" يونغ"كما يرى . ول والرغبات في األشياءفرويد قد قلل من شأنه، وجعله مجرد مصدر لالندفاع والميأن هناك نوعين من الناس، أحدهما يتجه إلى األشياء، أو إلى الخارج أكثر مما يتجه إلى نفسه، فهو

واآلخر يتوجه نحو نفسه، ويميل إلى . أو متفتح، متوجه إلى الواقع الخارجي، ليتكيف معه" منبسط"كما وضع . نفسه، ونشاط الليبيدو عنده متوجها نحو ذاته، منغلق على"منطو"الخيال والتأمل، فهو

نظرية في الالشعور الجمعي، ذهب فيها إلى أن ال شعورنا، قد ورث عبر التاريخ، مخلفات " يونغ"األجيال السابقة من األوهام والخرافات واألساطير والمعتقدات، بحيث أن ال شعورنا ليس مليئا باألزمات

ا، أثناء مرحلة طفولتنا فحسب، بل يوجد إلى جانبها األزمات التي مرت بها التي يحتمل أننا عشناه ، قد قام Psychanalyseوهكذا فإن التحليل النفسي . اإلنسانية جمعاء، منذ أن كانت وحتى يومنا هذا

كما –وقد قام كذلك . بمحاولة منهجية، لتحليل الحوادث النفسية إلى عناصرها، عن طريق االستبطان بطريقة التحليل الفني، أي التحليل النفسي لألعمال الفنية، بما تتطلبه من منهجية نوعية -ونغ فعل ي

وبصفة . الهامة في علم النفس، وبخاصة في علم التحليل النفسي" يونغ"خاصة بها، وهي أحد إبداعت عية، وخاصة عامة، فإن هذه المدرسة، ترى أن رغبات البشر الشعورية والالشعورية، ودوافعهم الطبي

الغريزية، هي العوامل األساسية للسلوك، عند فرويد، وليست كذلك تماما عند آدلر ويونغ، وأن كبتها ومنعها من اإلشباع، هو الذي يسبب األمراض النفسية، والتي تعالج بإزالة الحوادث التي سببتها من

تقنيات التحليل النسي، مثل الالشعور، وإعادتها إلى الشعور عن طريق العالج النفسي، باستعمالأما عند آدلر فالشعور بالنقص هو سبب األمراض النفسية، ويقوم التحليل النفسي . التداعي الحر وغيره

أما يونغ، فيذهب إلى أن . عنده على أساس إزالة هذا الشعور، بإخراجه من الالشعور إلى الشعورالالشعور الجمعي، والتي يتحتم عالجها سبب األمراض النفسية هو خاصة الحوادث المكبوتة في

بالتحليل النفسي، وذلك باستعمال تقنياته، التي تسمح بإخراج هذه المكبوتات إلى شعور الفرد المريض، . فيشفى بذلك، عند وعيه بأسباب مرضه، أو سببه المتمثل في الحادثة المكبوتة

عظيم، في مجال علم النفس، الذي يعتبر لقد أسس فرويد نظرية التحليل النفسي، وهو إبداع لقد سبق . ، نسبة إلى التجريةExpérimentale، وليس تجربي Empirique بحق تجريبي أمبريقي

لنا أن عرفنا أن كل ما هو تجربي تجريبي أمبريقي، في ذات الوقت، وليس العكس، وعبقرية فرويد نى التجريبي اإلمبريقي المنشود، ولم يستعمل فيه وجماعته، تتمثل في إبداع علم التحليل النفسي، بالمع

التجربة، باألسلوب المستعمل في علوم الطبيعة، في المادة الجامدة والحية، والتي تستعمل التجربة إلثبات مكتشفاتها، ولكنها تقصر ذلك، وتحصره في الظواهر المادية المحسوسة، وال شأن لها بالظواهر

لنفسية، التي ترفض وجودها، أو على األقل تتجاهلها، كما يفعل الالمادية غير المحسوسة أو اأما علم التحليل النفسي التجريبي . السلوكيون، وكل علماء النفس الفيزيولوجيين والحسيين الماديين

األمبريقي، فقد استعمل تقنياته للتجريب واالكتشاف على ظواهر غير عضوية، تتمثل في الحوادث الشعورية، وهو يقر بأنها ذات طبيعة غير مادية، تتمثل خاصة في الذكريات النفسية الالشعورية و

المؤلمة المكبوتة والمخزونة بعناية فائقة، تجعلها منسية في الالشعور، وتتمثل عبقرية علم النفس التجريبي األمبريقي في إخراجها بتقنياته من دهاليز الالشعور، إلى ميدان الشعور المكشوف تحت

. اطع للوعي، فيتم بذلك الشفاء للمصابين باألمراض النفسيةالضوء الس, لقد قيل إن نظرية التحليل النفسي، هي علم أو طريقة لمعالجة االضطرابات العقلية والعصبية

أبدعها فرويد، الذي ينسب السلوك إلى عوامل مكبوتة، أو موجودة في الالشعور، وقد أبدع كذلك طريقة على األخص، وقد كان " التداعي الحر"العوامل المكبوتة الالشعورية، هي طريقة للتعرف على هذه

سبب خالف رفاق فرويد معه، يتمثل في تشدد فرويد في أهمية الغريزة الجنسية، وكونها هي منبع السلوك، أو دافعه األساسي على األقل، وقد استفاد فرويد من األحالم، وأحالم اليقظة وغيرهما، في

عن طريق التداعي الحر وغيره من تقنيات التحليل النفسي، إلى اكتشاف الرغبات الجنسية التوصل .الطفولية المكبوتة في الالشعور

وقد قامت مدارس أخرى للتحليل النفسي في زمان فرويد، كما رأينا ذلك عند رفيقيه المنفصلين ويد في الكثير من آرائه، وخاصة منها وهي مدارس تخالف فر. عنه آدلر و يونغ، وغيرهما من بعده

إصراره على أهمية الغريزة الجنسية في التحليل النفسي، فقد جعلت بعض األهمية لألسس االجتماعية ‘ .والبيولوجية، باعتبارهما الدوافع األساسية للحياة النفسية البشرية

عصاب، جاءوا قبل فرويد، وقد وتبقى اإلشارة إلى كون العالج النفسي، قد بدأ لدى أطباء لألثم إن ميادين علم النفس كثيرة ومتنوعة، لعل أهمها علم النفس . استفاد كثيرا من أعمالهم وتجاربهم

وعلم . الحيواني، بما يتيحه من مجال واسع وخصب للتجريب، الذي يكاد يكون مستحيال على اإلنسان له، والذي يكتسي أهمية بالغة من تطبيقاته، النفس الفارقي، الذي يتخذ من الفروق الفردية موضوعا

ذات الفعالية في توجيه الطالب إلى التخصصات المناسبة لميولهم واستعداداتهم النفسية الطبيعية، وأيضا توجيه العمال إلى المهام واألعمال المناسبة لكفاءاتهم وطباعهم، مما يجعلهم أكثر انسجاما مع مناصب

ثر إنتاجا فيها من غيرها، وما إلى ذلك من التطبيقات الناتجة عن الفروق عملهم، وبالتالي أنجع وأك . الفردية بين أفراد البشر

Conscience: الشعور_ 8

: تمهيــد-8-1أو أشعر بجرح في كرامتي، فهذا يعني أننا نعي و نعيش حين يقول أحدنا أنا أشعر باأللم: الشعور

به من المباشرة، التي تطلعنا على ما نمر لي فنحن نشعر، وهذا الشعور هو الوسيلةهذه الحالة، و بالتا . حاالت نفسية

و بواسطة هذا الشعور، نستطيع إدراك اللذة واأللم، وبالتالي ندرك الحاضر الذي نعيشه، و الذي هو ذات لنتأملها بعين الفحص نقصد أحيانا االنعطاف نحو ال داخلية آنية، هذا مع العلم أننا بمثابة محاكمات

..ما ندعوه الشعورالتأملي،المقصود المدقق،وهذا

مع ما هو موجود داخل الذات، لتكون تتفاعل من خالل المؤثرات الخارجية، إن النفس البشريةللتمييز بين ما يمر منظومة الخبرة الحسية الواقعية التي نعيشها، أي التي نحسها، وهنا ملحوظة هامة

حركات ساعة اليقظة، تميز سلوكه الواعي، و بين ساعة النوم، التي تشتمل على ه اإلنسانعلي . آليةغيرمقصودة

باالضطراب أو االنحالل، بسبب حاالت سوء التكيف التي يمر بها يمكن للشعور أن يصاب المرضي، أو النومالسبات، أوغيبوبة الصرع، أو الفرد، أو بالحاالت المرضية المتطرفة، مثل حاالت

انحالل الشعور . الهيستيري

: محاوالت التعريف-8-2 : تذهب المعاجم والمراجع المختصة إلى محاوالت تحديد مفهوم الشعور كاآلتي

. الشعور إدراك من غير دليل- . الشعور هو أول مرتبة في وصول النفس إلى المعنى- .العلم من معاني الشعور - وإدراك الشخص ألحواله وأفعاله إدراكا . الشعور عند علماء النفس هو إدراك الذات لذاتها- . مباشرا . الشعور هو أساس كل معرفة- لكن تعريف الشعور، ال يكون إال تقريبيا، ألنه هو أحد معطيات الفكر األولية، أي أنه وسيلة -

في هذه الحالة -عريف الشعور، ال يكون إال بواسطة الشعور ذاته، حيث ينقسم أساسية للمعرفة، أو أن تإلى عارف ومعروف، أو إلى ذات وموضوع، أو إلى دارك ومدرك في ذات الوقت، لذلك ندركه

. بأنفسنا حدسيا، أي إدراكا مباشرا، من غير أن نتمكن من تعريفه

. ه رويدا رويدا، عندما ننتقل من الصحو إلى النوم ويمكن وصف الشعور بأنه الشيء الذي نفقد- .وهو الشيء الذي نسترجعه كذلك رويدا رويدا عندما ننتقل من النوم إلى الصحو

: يالحظ أن مراتب الشعور متفاوتة الوضوح- ، وهو االطالع الحدسي المباشر للنفس Conscience spontannée أهمها الشعور التلقائي - أحوالها، حيث ال يختلف الموضوع عن الذات، أو العارف عن المعروف، فهو هذا وذاك، في نفس على . الوقت، فأوضح وأدق من التلقائي، ألنه يقتضي تمييز Conscience réfléchie أما الشعور التأملي -

حلل موضوع وفي هذه المرتبة، يستطيع المدرك أن يعرف ما في نفسه، وأن ي. العارف من المعروف .معرفته، وأن ينقله إلى غيره

.Conscience de soiوقد يطلق الشعور على وعي الذات لذاتها _ شعورا جمعيا - حينئذ– أو يطلق على مجموع األحوال النفسية المشتركة لجماعة معينة، ويسمى

Conscience collective. ي إرجاع كثرة األحوال النفسية، إلى وحدة النفس وهIdentité ومن خصائص الشعور الهوية -

.المدركة، وهو بقاء األحوال النفسية الماضية في Continuité ومن خصائص الشعور أيضا االتصال -

. وحدة في كثرة، وتغير في اتصال- إذن -فالشعور . األحوال الحاضرةما تتميز به الظواهر النفسية عن الظواهر والشعور هو الظاهرة األولى للحياة العقلية، أو هو -

.الطبيعية

:للشعور عدة مظاهر ، أهمها -8-3 إدراك عالقة - القدرة على االختيار - األثر المركزي للتنبيه الحسي - اإلدراك المباشر -

. المدرك بالعالم الخارجي، وقدرته على التأثير فيه نالحظ مما سبق أن التعريف الموضوعي الدقيق للشعور غير موجود، وكل ما لدينا هو عدة -

محاوالت تقريبية، مما يجعل الموضوع على الحدود بين الفلسفة وعلم النفس، وبطبيعة الحال، فإن تعدد التعريفات، وعدم وجود اتفاق على تعريف موحد وموضوعي، بحيث ال يمكن االختالف عليه، أي

فإنه ينتمي إلى ذلك القسم -صبح علميا، يعني أن موضوع الشعور إن كان ينتسب إلى علم النفس، يمنه، الذي ال يمكن وصفه بالعلم الموضوعي التام، بل هو في مثل هذه الموضوعات، ال يزال محافظا

ذي ال يقبل على الطبيعة الفلسفية، حيث يكون الخالف طبيعيا، على عكس العلم، ال- إلى حد كبير-الخالف، ما دامت التجربة تحسم كل شيء، وما على من أراد أن يتحقق إال أن يعيد التجربة، أكثر من

إن مثل هذه الحالة طبيعية، في ميدان العلوم اإلنسانية، التي ال زالت تبحث عن . مرة، إن هو لم يقتنعوع مختلف عن العلوم التجربية في مناهجها المناسبة، لتتوصل إلى مرتبة العلم، الذي قد يكون من ن

المنهج، كما هو األمر في الموضوع، مما يمكن اإلنسان من معرفة ظواهره المختلفة، وبالتالي قدرته على التحكم فيها، ويكون قد اهتدى إلى أنواع من العلوم، تختلف عن علوم الطبيعة، فيزول الخالف،

العلم والمعرفة، ألن محاولة إخضاع الظواهر وتنضبط المعارف، وتحدث الطفرة الهائلة في مجالاإلنسانية إلى المنهج المطبق على الظواهر الطبيعية، يبدو أنه أثبت عدم جدواه، ومن ثم وجب البحث

.عن البديل، الذي قد يؤدي إلى الفتح العلمي المنشود

:Inconscientالالشعور -9

ا تكون هناك عوائق وصعوبات، وعندما يتطلب األمر الشعور ال يصاحب كل أفعالنا، بل يظهر عندماهتماما، أي عندما يواجه النشاط العفوي الفشل، وحيثما تواجه الذات مشكلة حيوية، حيث يبرز الشعور

فهناك . في هذه األحوال، من أجل إيجاد التكيف المطلوب . من األفعال ما هو شعوري، كما أن هناك منها ما هو ليس شعوريا- إذن- : تمهيــد- بين المعاني" الالشعور"نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، قد أدرج كان علم النفس عند -

سنة " الالشعور فلسفة"في كتابه " إدوارد فون هرتمن"الرئيسية في علم النفس، بعد أن أكده وبين دوره القرن التاسع عشر، قامت شعور، وحواليفي أبحاثه في الال" كارل جوستاف كاروس"، ومن قبله 1869

محاوالت عديدة في وقت واحد تقريبا، وفي استقالل بعضها عن بعض، من أجل فهم الالشعور بواسطة في النمسا، " سيغموند فرويد " فرنسا ، و في" بيير جاني " وكان الرواد في هذا المجال هم . التجريببأبحاثه في مضمون األعراض النفسية " فرويد " ية، وبأبحاثه في الناحية الشكل" جاني " واشتهر .التكوينية

مستويات النفس البشرية تضم ثالث عمليات متصلة ببعضها البعض، - .الشعور، ما قبل الشعور، والالشعور : هي و إن الدخول إلى أعماق العقل البشري، قد يبدو : مفاهيم العقل البشري- الخيال، فالعقل شيء لم يدرك بعد، فكيف ندخل إلى مغارة ال ضربا من ضروب - ألول وهلة -

" ماهيتها الحقيقية، إن هذا بالضبط هو منهج نعرفوهو الدخول المغامر إلى نطاق الال معلوم والوقوف على أسباب "psychophysique الپسيكوفيزياء

طقية، بحيث نبحث دائما عن الصورة أكثر، نقول إننا ألفنا أن نفكر بمن مجهولة المنطق، ولكي نقربوفيما يخص موضوع العقل البشري فإننا نحاول أن نتصوره، ولعل أول صورة الحدود والتحديثات،

صورة الدماغ، وهذه التصورات إنما تأتي من االنطباعات المستوحاة من حياتنا نتخيلها عنه هي . إدراك األشياءالعقل هو أداة إن ولكن هل تلك االنطباعات كلها صحيحة؟ اليومية،

االستعانة بأداة غير العقل نفسه، وهذا يتطلب محاوالت حثيثة ومن أجل إدراكه هو، وجبت عليناعقلية، أو فوق عقلية وغير تقليدية، كي نكشف الحقيقة بطرق تفكير تستوحى من بطرق غير" تفكير"للـإن الالوعي : "يقول تشنر .العقل ملة في تقييم ماهيةالفكر الباطني، وتكون لها القدرة واألهلية الكا نظم

وهو في ذلك يشير إلى "يشترك فيه كل البشر، أي أنه محصلة جمعية إلدراك كل الناس، عقل موحد، ، وإن هذا الرأي الذي يحشر نفسه ضمن مجموعة)درجات الوعي الباطني(الالوعي البشري أعماق

بوضوح المكان قرب إلى فيزياء الالزمان و الالمكان، فهو يلغياآلراء في الپاراپسيكولوجيا، هو األ نفكر في إطار علمي قابل للتجديد والتحديث، وهنا في هذا وربما الزمان، ونختصر القول بأن علينا أن

البشري ينتمي إلى طبيعة ماهوية، غير قابله للتحديد، فليس عدم إدراك العقل الموضوع نقول إن العقليعني أزليته و سرمديته، وفي الوقت نفسه، قد يعني ذلك أننا أدركناه، وأنه ببساطة، ،حتى اللحظة

إلى ذلك ، كما أشار"حاسة خاصة"وغير قابل لإلدراك بالحواس االعتيادية، فالعقل في حد ذاته موجود .الشيخ الرئيس ابن سينا

الظاهري والعقل الباطني، أو الشعور العقل الواعي والعقل الالواعي، أو العقل فكما نعلم أن مسألةكلمة والالشعور، مع ماله من اختالف التسميات، قد وردت في كتب علم النفس الفلسفي، والمراد من

الفلسفي، وقد أصلها تعود لبدايات علم النفس) العقل الواعي و العقل الالواعي أو الشعور والالشعور(بعده من مدرسته مع بعض ، وتابعه في ذلك من جاءبشكل كبير مؤسس المدرسة التحليلية فرويد

ليسا شيئا جديدا، ويعود لعلم البرمجة اللغوية الفروق بينهم، والمستفاد أن العقل الواعي والعقل الالواعيالتحليلية، ولكن الخالف الناشئ بينهم، هو على مسألة العصبية، بل هو معروف منذ قيام المدرسة

والعقل الباطن، ووجه الخالف هو البحث عن الكنه المادي عقل الواعيالشعور والالشعور، أو الالالشعور، أين هو؟ هل له طبيعة، أو جسم مادي ملموس، مثل الدماغ و الملموس، الذي سماه فرويد

كالدماغ؟ ولكنهم لم يتوقفوا عن البحث، وخاصة علماء النفس، وأصحاب المدرسة يمكن تحديده تشريحيا خاص، فإنهم لم يتوقفوا عند هذا اللغز، بل درسوا العقل الباطن دراسات مستفيضة،بشكل التحليلية

والدليل على ذلك، أولم وتوصلوا إلى نتائج متقدمة في العالج النفسي، ومسألة التأثير والتغيير النفسيين،لها ملمسا ماديا، بالكهرباء، ولم نجد نؤمن بوجود الهواء، ونحن لم نره، ولكننا لمسنا آثاره؟ أولم نؤمن

النفس، وكذلك علم ولكننا لمسنا اآلثار؟ أولم نؤمن بالجاذبية؟ وعلى كل حال، يقول بعض علماءاأليسر من الدماغ هو العقل الواعي البرمجة اللغوية العصبية أن العقل ينقسم إلى قسمين أو شقين، الشق

األيمن فهو للعقل الباطن ويستغل ما بين من عمل العقل الكلي، وأما الشق) ٪7-5(ويستغل ما بين . من عمل العقل الكلي) 9-95٪(

: محاولة التعريف-9-1

الكتلة الضخمة من الحاالت التي ال ينالها الشعور، فقد يظهر ذلك في انبثاق هو تلك : الالشعور-لك ببعض هفوات ، كذ رياضية كانت مستعصية لفترة طويلة األفكار فجأة أو بالعثور على حلول لمسائل

. الشعور دافع ليس موجودا بساحة اللسان غير المقصودة، والتي ظهرت بقوة

و تنفيذه لما ) التنويم اإليحائي ( النائم باإليحاء إلى تأكيد الالشعور هو استيقاظ ولعل المثال األقرب ال تتأثر بهما ، فهي للزمان وال للمكان، كونها إن عمليات الالشعور ال تخضع . النوم طلب منه ساعة

ونشطة طوال الوقت تقفز فوق مطالبهما وحدودهما، كما أنها ال تتأثر بمنطق أو واقع أو نظام فهي فعالةدافع الجنس المكانة األهم بين و هذا ما يفسر احتالل. حول الذات تمركزا قويا و تعمل متمركزة

يتحقق من خالل األحالم، و التداعي الحر، وغير العمليات الالشعورية، فيمكن أن مكوناتها ، أما كشف .ذلك الالشعور هو مجموع األحوال النفسية الباطنية الالواعية، التي تؤثر في سلوك الشخص، دون أن -

:ويترتب على مثل هذا التعريف وجود أحوال عديدة من الالشعور، منها. يشعر بهاوهي األحوال الالشعورية، التي يمكن : Phénomènes subconscients ما تحت الشعور - أ

األول، يتمثل في األحوال -: إخراجها إلى الشعور، باستعمال االنتباه والتحليل والتأمل، وهي قسمانوالثاني، . الالشعورية، التي ال يستطيع الشعور التأملي إدراكها، بسبب ضعفها، كاإلدراكات البسيطة

يحول اتجاه الفكر، في وقت من األوقات بين الشخص وبين يتمثل في األحوال الالشعورية، التي. إدراكها، وذلك مثل األحوال الالشعورية، التي ال عالقة لها بالموضوع الذي يفكر فيه الشخص حاليا

، والثانية تسمى أحوال Subconscience élémentaireوتسمى األولى أحوال الالشعور األولية ، Subconscience Fonctionnelleالالشعور الوظيفية

لقد أطلق فرويد هذا اإلسم على األحوال الالشعورية، التي : Préconscient ما قبل الشعور - بهو : ما قبل الشعور. تستطيع بمفردها، أو بواسطة اإلرادة، أن تجتاز عتبة الشعور، وتصير شعورية

بين االثنين لكنه أقرب للشعور صلالشعور والالشعور ، وهو جسر وا مستوى يتوسط كال من مستوى

ما قبل الشعور هو ما نستطيع استدعاؤه بسرعة من مكان حفظه لينضم للشعور ، إنه يعمل وفق . . باختصار مخزن المعاني و الخبرات القريبة المنطق والواقع والزمن ، إنه مبادئ، يضعه في مقابل "يونغ"وهو من اكتشاف : Inconscient Collectif الالشعور الجمعي - ج

" فرويد"الالشعور الفردي، ويضيفه إليه، ليكونا معا محتوى الالشعور، على العكس مما هو األمر عند ، حيث يقتصر الالشعور عندهما على الالشعور الفردي، والفرق بينهما أن الالشعور الجمعي، "أدلر"و

الفرد، التي تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل؛ مؤلف من المكتسبات اإلنسانية القديمة السابقة على وجود مثل األساطير والخرافات والمعتقدات، أما الالشعور الفردي، عند فرويد، فهو مؤلف من مكتسبات

. الفرد، أثناء تاريخه

: Supraconscient عند البعض هو شعور أعلى والالشعور - د خير، يقتصر على النقد، والفرق بينه وبين الشعور، هو أن هذا األ

والمقارنة، والتصحيح، والتصنيف، واالستقراء، واالستنتاج، في حين . أن الالشعور هو أساس اإلبداع

)Freud sigmund) :1858_1939 -فرويـد سيغموند_ 10

ومن أجل نظرا لمكانة فرويد المحورية، في موضوع الالشعور، وفي علم النفس عامة، اكتمال الصورة، وتيسير االستيعاب، وحسن الفهم واإلدراك، لما نحن بصدده، من نسق النفس وخاصة الالشعور، وما يتصل به من تطبيقات عالجية بالغة األهمية، وغيرها من االستعماالت الحيوية

نفس، والتحليل النفسي والعلمية، لكل هذا وغيره، يحسن بنا أن نقدم هذه الشخصية الفذة في تاريخ علم البصفة أخص، مهما كانت االنتقادات القاسية التي واجهها في وقته، وحتى اآلن، ومنها ما هو وجيه علميا، نظرا ألن بعض االفتراضات التي أسس عليها بعضا من نظرياته، هي مجرد فرضيات، ما

، أن "يونغ"و" آدلر" مثل زالت تتطلب الدليل، وإال كيف يمكن لمن اختلفوا معه من مدرسته ذاتها، يمارسوا البحث والعالج النفسي، باالعتماد على فروض أخرى مغايرة، ويصلون إلى نتائج مفيدة؟

، والتي قد تكون غير علمية، وغير صحيحة كليا "الفرويدية " ومهما تكن طبيعة بعض الفروض اب األمراض النفسية، فيكفي فرويد فخرا أو جزئيا، أو أنها ليست وحدها أسباب السلوك البشري، أو أسب

أنه مكتشف عظيم للكثير من أحوال وظواهر النفس البشرية، والسلوك اإلنساني السوي والمرضي، وأنه .مارس العالج النفسي بنجاح باهر، وغير مسبوق

وهاجرت عائلته إلى فيينا (Freibburg) في فرايبرغ (Sigmund Freud) ولد سيغموند فرويد

(Vienne) إلى ألمانيا، اضطر فرويد إلى النمسا" هتلر" ، وعندما ضم 1938، عاش هناك حتى سنة .ذلك بقليل تركها، بسبب كونه يهوديا، وعاش في لندن حتى وفاته بعد

والحظ صلة . عديدة طب األعصاب في فينيا أوال، ومارس هذه المهنة لسنوات" سيغموند فرويد" درس للتخصص هناك لدراسة 1885سافر إلى باريس في . مراض وأنماط سلوك مرضاهوثيقة بين بعض األ

مدينة نانسي، ليتتلمذ على أيدي العالمين ثم انتقل إلى. ظاهرة الهستيريا والعالج بالتنويم المغناطيسيخدام ما وعاد فرويد بعد ذلك إلى فيينا، الست. المغناطيسي في مجال التنويم" ليبو" و" بيرنهايم" الفرنسيين

.مرضاه درسه في عالج

،"األحالم"و" الهستيريا"ألف فرويد كتبا عديدة، دار معظمها حول ظواهر

الواليات وعرض فرويد نظريته في التحليل النفسي، في جامعة كالرك، في". التحليل النفسي"و أستاذا في 1919 في فيينا، وعمل منذ1910وأسس جمعية التحليل النفسي في . 1909المتحدة، في عام

.1939 وحتى موته في 1923وعانى من مرض عضال منذ . جامعة فييناكونه كائنا اإلنسان هو كائن نفسي بجانب: يمكن إجمال موقف فرويد من اإلنسان كما يلي ؤثر ، العضوي والنفسي، ي"الكائنين" ورغم ما يبدو من ازدواجية في هذا التحديد، إال أن كال . عضويا

انفصاال كامال، فبعض األمراض العضوية ترجع في ويتأثر باآلخر، ومن الخطأ االعتقاد أنهما منفصالنأو (واألنا )أو الالشعور(الهو : فرويد الجهاز النفسي إلى ثالثة وقسم. أصولها إلى عناصر نفسية

. د في اإلنسان منذ الوالدةالهو كافة الغرائز الموروثة والتي توج و يشمل ..، واألنا األعلى)الشعورأما األنا األعلى . أن األنا بمثابة صمام يسمح أو يمنع هذه الغرائز من تحقيق ذاتها واعتبر فرويد

شرعية اجتماعية، فتتضمن مجمل السلوكات التي تقننت شخصيا بسبب التربية األسرية، أو اكتسبتوذهب . منها والروحية لحضارة، الماديةوأصبحت أنماط سلوك اجتماعية، كالعرف والعادة وأشكال االمختلفة، سواء أخذ شكل الفعل الخارجي، فرويد إلى أن الجهاز النفسي، يحدد السلوك بأشكاله وأبعاده

.أو استبطان داخلياوقته، في أواخر حياته، لكتابة بعض األبحاث، التي تعدت مجال علم جزءا من" فرويد" كرس ويطرح فرويد في هذا الكتاب الصلة المركبة، بين . هو إحداها" الحضارة قلق في"و. النفس المحض أب مدرسة" فرويد"ويعتبر . وتقدمها، وبين الجهاز النفسي، وتأثير التقدم الحضاري فيه ظهور الحضارة

.التحليل النفسي، وهومن أكبر مشاهير علم النفس الغربي في باريس وأعجب به إلي درجة التأثر Sharkot شاركو لقد تتلمذ فرويد علي يد استاذه

تطورت قدراته ومهاراته في العالج النفسي، السيما وانه طبيب في Janetوعندما تعرف على العالم األصل فبدأ يدرس ويعالج المرضي المصابين في عيادته وقد استخدم العالج بالكهرباء والتنويم

تاذه شاركو ؛ إال أن فرويد لم ترق له فكرة استخدام الكهرباء في المغناطيسي الذي تعلمه علي يد أسالعالج فعدل عنها وبدأ يستخدم التنويم المغناطيسي في بداية األمر بعد ذلك عدل عن استخدام التنويم المغناطيسي بعد أن اكتشف أنها ال تجدي مع بعض المرضي الذين ال يستجيبون لمحاوالت المعالج في

ود الفضل لجوزيف بروير وهو طبيب نفسي وأحد معارف فرويد الذي شاركه في تأليف يع. تنويمهم الذي فتح الباب علي مصراعيه للتحليل النفسي وعد بداية تأريخ 1895كتاب دراسات في الهستريا

التحليل النفسي لكن هذه الخطوة قوبلت بحملة نقد واسعة من قبل جمهرة من العلماء و األطباء الذين شككوا بجدوي هذه العملية مما دفع بروير إلي العزوف عن ممارسة التحليل النفسي النفسانيين

.لهذا السبب وبسبب خوفه من نزوات المرضي الذين يعالجهمعندما ترك فرويد عملية التنويم المغناطيسي استخدم طريقة اهتدى إليها فكان يترك مريضه يتحدث

وهذا ما يسر له االهتداء إلى التحليل النفسي الذي مازال يحظى بحرية تامة وفي حالة من الصحو التام

باهتمام العديد من األطباء والعلماء والباحثين في علم النفس وتستخدم من قبل الكثير من علماء النفس في أواخر القرن التاسع عشر توصل فرويد إلي أروع الكشوف التي . مع ما ادخل عليها من حداثة

بوصفه على انه McDonaldر اإلنساني مما حدى بعالم النفس البريطاني ماكدونالد غيرت وجه التفكي .إبداع في فهم الطبيعة البشرية، لم يتمكن أحد من التوصل إليه قبل فرويد منذ عهد ارسطو

إن فرويد لم يكتشف مبادئ العالج بالتحليل النفسي في هذه السنوات فقط ، وإنما وضع مبادئ نظرية إخفاق الرغبات الفطرية عند اإلنسان، وإخفاقه في الوصول إلى االتساق مع بيئته أسريا الكبت، و

واجتماعيا، ورسم الخطوط العريضة للنظرية الجنسية وأثر الجنس في نشوء الكثير من األمراض ع النفسية، الى أن تمكن من أن يقيم صرح نظريته في التحليل النفساني ونظرياته المتكاملة األخرى مطل

.القرن العشرين، عندما نشر كتاب تفسير األحالم الذي يعد أول دراسة علمية منتجة لظاهرة الحلم لقد حول موضوع تحليل األحالم وفك رموزها التحليل النفسي من عملية عالج االضطرابات النفسية

في عقول إلى سيكولوجيا ألعمال الطبيعة اإلنسانية حيث طبقت قوانينها وحقائقها علي مايجري عانى فرويد في بداية األمر من العزلة والجمود والتجاهل ولكنه ظل . المرضي و األصحاء على السواء

يعمل بمواظبة وصمت لمدة طويلة من الزمن إلى أن زاد عدد المعجبين به وبنظريته هذه فصار األطباء في بيته، مرة واحدة علي وعلماء النفس واألدباء يتاهفتون عليه ويجتمعون في الصالون الذي أقامه

األقل أسبوعيا من اجل مناقشة نظرياته وآرائه وإمكانات تطبيقها على الواقع في الميادين التي تستحوذ اهماماتهم، في الوقت الذي كانت فيه فيينا مدينته، مازالت تتجاهله وتغمز وتلمز أبحاثه حيثما ذكرت إال

ساعد، وخصصوا له يوم السبت إللقاء محاضراته؛ هذا أنهم أكرهوا وأجبروا على منحه لقب أستاذ م .اليوم الذي يفضل فيه الناس في ألمانيا التمتع بعطلتهم األسبوعية، بدال من االستماع إلى المحاضرات

يعد يوجين بلويلر من أول أطباء العقل الذين اعترفوا بنظريات فرويد حيث قام بالفعل ه الدكتور كارل غوستاف يونغ الذي ألف كتابا استلهم فيه مادته من باستخدامها في عالج مرضاه، تبع

نظرية التحليل النفسي الفرويدية، مما زاد من إعجاب الكثير من األطباء والعلماء في المجاالت النفسية .بنظرية فرويد هذه بعد أن فسرها يونغ بايجاز في كتابه هذا

حضره 1908لتحليل النفسي في مدينة سالسبورغ عام لقد رافق هذه النجاحات انعقاد أول مؤتمر لمن لندن " إرنست جونز"وزيوريخ، وكذلك الدكتور " فيينا"الكثير من العلماء واألطباء النفسانيين من

، ولعل أهم ثمرة من ثمرات هذا المؤتمر االتفاق علي "بودابست"من " شاردور فيرنري"والدكتور ومساعدة رئيسية " بلويلر" بإشراف من الدكتور 1905ي صدرت عام إصدار مجلة التحليل النفسي، الت

، مما يسر للتحليل النفسي الطريق لالنتشار اإلقليمي والعالمي، فظهرت "كارل يونغ"و " فرويد"من بواكيره في كندا والهند وأستراليا، ودول أوروبية، باإلضافة إلي الواليات المتحدة األمريكية، لقد اتخذ

مبادئ التحليل النفسي عن غير خبرة ودراية واقتناع فما كان منهما " الفريد ادلر"و" ل يونغكار"كل من إال أن انفصال عن المدرسة الفرويدية للتحليل النفسي، مع االحتفاظ بما وجداه مالئما منها، وشقا

.طريقهما في التنظير لتحليل نفسي حمل فيما بعد مالمح كل منهما، وطريقته التحليليةما فرويد فقد ظل عاكفا على طريقته دؤوبا في عمله إلي أن ذاع صيته وتوسعت شهرته، وازداد أ

.الحضور علي مختبره وعيادته

: الطاقة الجنسية- libido -اللبيدو_11

.، قدرة شبقية، تحفز السلوك" فرويد"اللبيدو عند

النظرية الفرويدية لقلنا بأنها طاقة نفسية الجنسية في) أو الغرائز(إننا لو أردنا تحديد مفهوم الغريزةوتبين الخبرة الميدانية أن أفعال . نحو اإلشباع الجنسي فطرية تحرك النشاط النفسي للشخص وتوجهه

ويعزي . رغباتهم الجنسية تصطدم دوما بعوائق خارجية قادمة من المجتمع الناس الموجهة نحو إشباع الفة األشكال واألساليب المتبعة في هذا النشاط للقيم األخالقية السائدة فيإلى مخ سبب ذلك" فرويد"

حرمان الغريزة من وهذا ما يقود إلى كبت االنفعاالت واألفكار التي رافقت أو نجمت عن. المجتمع". الممنوع االجتماعي"الجنسية بـ فالكبت يحدث، إذن، في كل مرة يصطدم فيها إشباع الغريزة. اإلشباع

إلى ساحة الالوعي وبقاءها في حالة نشاط وتأثير ادام الكبت يعني انتقال تلك االنفعاالت واألفكارومالكبت سوف يؤدي إلى نشوء الحالة المرضية العصابية، على اإلنسان، فإن مزيدا من عمليات

.النفسية، كعقدةأوديب كالهستيريا، وتشكل العقد

الالوعي، هي التي توجه أفعال اإلنسان ، المختزنة في)لبيدوال(ولما كانت الطاقة الجنسية " صيحة االحتجاج"قرر فرويد أن تكون بداية الحياة الجنسية مع وتصرفاته ـ كما ذكرنا منذ قليل ـ فقد

ولهذا نراه يتتبع تجليات الغريزة الجنسية . الوليد فور خروجه من رحم أمه األولى التي يطلقهالتشمل اد سنوات الطفولة، ويتصور أن تلك التجليات تتجاوز تنبيه العضو التناسليعلى امتد وتحوالتها

ويطلق فرويد عليها . الوالدة فالوظائف الحياتية تكون مشحونة بشحنة ليبيدوية منذ. مختلف مناطق البدنم بفعل يستدعي وجود موضوع خارجي، وإنما يت ، ألن تفريغ شحنتها ال"المناطق الشبقية ـ الذاتية"إسم

: الخ، وهنا يتحدث عن ثالثة مناطق شبقية رئيسية هي... والتغوط ذاتي يقوم به الطفل كالمص والحكفالفم يتولى إشباع . وبكل واحدة منها يناط إشباع حاجة حيوية معينة. التناسلي الفم والشرج والعضو

اسل يؤدي وظيفةوعضو التن. والشرج يقوم بتخليص العضوية من الفضالت. إلى الطعام الحاجة

على الوظيفة وهكذا فإن مفهوم الحياة الجنسية عند الطفل في االستعمال الفرويدي ال يقتصر. التكاثرإلى المتعة المحلية، التي يمكن كل ما يتلعق بنشاطات الطفولة األولى، الهادفة"التناسلية فقط، بل يشمل

اهنا إلى وجود أفعال يقوم بها الطفل، عن طريق انتب ، ويلفت فرويد"لهذا العضو أو ذاك أن يحصل عليهافقرض . الحاجة الحيوية المنوطة بها، بقدر ما تحقق خفض التوتر المناطق الشبقية ال تقود إلى إشباع

الطفل، واالستمناء ال يؤدي إلى اإلنجاب، وإنما يساعدان على التخفيف من التوتر، األظافر ال يسد جوع

وتبلور سماتها، ذا فالمناطق الشبقية تلعب دورا رياديا في نمو الشخصيةوهك. يعاني منه الفرد الذي. وبالتالي مصدر تجاربه وخبراته ألنها تعتبر، في رأي فرويد، نوافذ التصال الطفل بعالمه الخارجي،

، من مشاعر، سوف يصبح مركبا لسلوكه الجنسي )لها أو عدم إشباعه(فما يرافق إشباع الطفل لحاجاتهومن هذا المنطلق يقرر فرويد أن األعوام الخمسة أو . والالواعية حق وسببا في تهويماته الواعيةالال

وتبعا للمناطق الشبقية وتعاقب. حياة اإلنسان هي التي تحدد معالم شخصيته ونمطها الستة األولى من

.تمركز الطاقة الجنسية فيها يقسم مراحل النمو ويصنف الشخصيات

: أو الشخصية_ النفسيالجهاز_ 12

األساسية لنظرية التحليل النفسي التي تتمثل في مكونات الجهاز النفسي، هو أحد القواعدخصائصه وصفاته ومميزاته ، إال أنها في النهاية تكون وحدة واحدة الشخصية الثالثة وأن لكل مكون

:وهذه المكونات الثالثة هي تمثل شخصية الفرد ،

الطاقة الحيوية النفسية ومستودع الغرائز والدوافع الذي يعتبر منبع) الالشعور ( Le ça ـ الهـو1الغريزي الذي تنتج عنه الطاقة النفسية ، وهو فطري سيكولوجي وموجود الفطرية ، وهو يمثل األساس

وت ، وهذه الغرائز كلهاالطفل ، وهو مستودع الغرائز ، مثل غرائز اللذة والحياة والم منذ الوالدة مع

العضوي تتمثل والوظيفة األساسية للهو في الكائن. تعمل تحت سيطرة الهو ، وهو أيضا ال شعوريإلى أن يحصل الفرد على ما في جلب الراحة للفرد، فالهو عند الطفل الجائع تبحث بشكل عنيف وعاجل

دوء بعد هذا اإلشباع وهذا ما يسمى واله يريد من الطعام ، وذلك من أجل حصول الطفل على الراحةتمثل الحقيقة النفسية الصحيحة ، حيث تمثل عالم الخبرات إلى أن الهو" باترسون " بمبدأ اللذة، وقد أشار

أي معرفة بالحقيقة الموضوعية ، وتعمل الهو على تحقيق الرغبات دون الداخلية للفرد، وليس لديها .د واألعراف ، أو بما هو خير أو شر، وال يحكمها المنطقأو العادات والتقالي االهتمام بالقيم

واإلدراك الحسي الخارجي يعتبر بمفهوم التحليل النفسي مركز الشعور Le moi(Ego): ـ األنا2الشخصية وتوافقها ، وهو الذي يجعل هنا والداخلي والعمليات العقلية ، وهو الذي يقوم بدور الدفاع عن

الواقع واعتبر األنا المحرك األساسي للشخصية ، فمن الواقع األنا األعلى وبينتوافقا بين مطالب الهو ووذلك من أجل تحقيق التوازن والتوافق االجتماعي للفرد في بيئته، وااللتزام الذي يعيش فيه الفرد

العالم في والتقاليد والقيم، ومن خالل ذلك يظهر لنا أن األنا هو جزء من الهو، قد تطور وتأثر بالعاداتالغرائزية ، وعلى الرغم من الخارجي حتى يتماشى مع الحقيقة، وذلك من أجل إمكان تحقيق المتطلبات

أنها ال ترضى بالتناقض مع القيم والعادات أن األساس في األنا يبحث بشكل أو بآخر عن اللذة ، إالإلى أن األنا هي " باترسون"ار المجتمع الذي يعيش فيه، ولقد أش والتقاليد، التي تحكم سلوك الفرد في

بمساعدة األنا األعلى) الغريزية ، الفطرية ( الشخصية، وتحول احتياجات الهو القوية الجزء المنفذ في

ويظهر إلى حاجات ضعيفة، مقبول عن طريق إعادة تنظيمها، لكي تتمشى مع متطلبات األنا األعلى، األنا تمثل الموجه لخدمته، ومن خالل ذلك نجد أنمن ذلك أن األنا تستمد طاقتها من الهو، وتعمل

فيها عملية اإلشباع ويظهر ذلك من األساسي للشخصية ، وكذلك في إعطاء األسلوب والطريقة التي يتم .األعلى والعالم خالل الصراع الذي يحدث بين كل من الهو واألنا

لمثاليات واألخالقيات والقيم ا وهو يعتبر مستودع Super moi(Super ego): ـ األنا األعلى3

والضمير، ويعتبر الجهاز الداخلي أو الرقيب النفسي االجتماعية والدينية، وكذلك المعايير االجتماعيةمن خالل مراحل النمو الذي يمر بها اإلنسان، فيتطور أو ينفصل جزءا لإلنسان، ويتكون األنا األعلى

األعلى تكز وظيفة األنا األعلى على محاسبة األنا ، ويسعى األنايسمى باألنا األعلى وتر من األنا إلى ماالجوانب العدوانية، ودور األنا إلى كبح جماح الهو، وال سيما فيما يتعلق بالجوانب الغريزية الجنسية، أو

واألنا ، ويعمل على عدم وقوع األنا في الخطأ الذي األعلى هو محاولة مراقبة طبيعة العالقة بين الهومن المواقف إلى أن الكبت الذي يقوم به الفرد هو من خالل األنا، تعرض له، وقد أشار فرويد في كثيري

األعلى ، مع أن المسؤول األول عن عملية كبتها هو األنا األعلى، ومن خالل وليس من خالل األنااألولى من خالل النواةاألنا األعلى يظهر لدى الفرد خالل التنشئة االجتماعية مع األسرة، من ذلك فإن

وخالصة القول . واألعراف حياة الفرد ، وهذا ما يكسب الطفل المعايير االجتماعية والقيم واألخالقما هو مثالي، ومحاولة الوصول بالفرد فإن األنا األعلى يمثل الجانب األخالقي للشخصية، ويمثل كل

.إلى الكمال بدل اللذة

:لى وظائف األنا األع

.ـ محاولة كبح جماح الهو ، وخاصة العدوانية والجنسية1 .ـ محاولة كبح جماح الهو، و خاصة تاعدوانية و الجنسية2

.األنا بأن يحل األهداف األخالقية محل األهداف الواقعية ـ يعمل األنا األعلى على إمكان إقناع3

الفرد يقع خارج نطاق وعيه ، وهو ما أطلق عليه حياةيرى فرويد أن جانبا من : الشعور والالشعور * على الخبرة والسلوك ، ويشتمل على بعض المواد أو الخبرات الالشعور ، والذي يؤثر من وجهة نظره

بينما يصبح البعض ضمن الشعور، والمواد التي ال يسمح لها بالخروج إلى حيز التي ال تتاح للشعور، أو التفكير الشعوري ، إما بعدم السماح لها بالدخول أصال إلى الشعورهي مواد انفصلت عن الشعور ،

الشعور فإنه يطلق عن طريق كبتها من الشعور، أما الجزء من الالشعور الذي يسمح له بالدخول إلىالشعور دون أن تسبب مشكالت ، عليه ما قبل الشعور أو تحت الشعور، وقد تبقى المادة في ما قبل

النفسي ، ويمكن أن ننظر إلى ما قبل الشعور أن تنتقل إلى الشعور دون تدخل من العالجوفي المعتاد

ويمكن أن تعدل المادة التي في الالشعور وتظهر في صورة على أنه مصفاة بين الشعور والالشعور ،رجي هو عبارة عن حالة الوعي المتصلة بالعالم الخا: ومفهوم الشعور محرفة ، كما تحدث في األحالم

في اللحظة الحاضرة ، وقد عبر فرويد في نظرية التحليل النفسي عن ذلك بأنه جزء ، وكذلك الداخلييحتوي حيث أشار فرويد إلى ذلك على أنه كل ما: من أجزاء الجهاز النفسي و ما قبل الشعور سطحي

تدعاء ذلك إلى اس على ما هو كامن وليس موجودا في منطقة الشعور ، ولكن يسهل على الفرد عمليةالشعور ، مثل المعارف والذكريات والكالم، وفرويد قد ساهم بشكل واسع في مفهوم الالشعور وكذلك

والشعور ال يمكن أن يدرس . المفتاح لفهم السلوك والمشاكل الشخصية مستويات الشعور ، حيث يعتبر : ما يلي لفهم الالشعور وهي يستنتج من السلوك والشواهد االكلينيكية ، وقد اشترط مباشرة حيث أنه

.والتعارض حيث أنها تعتبر الرموز المختلفة للحاجات الالشعورية والرغبات: Rèvesأ ـ األحالم . ب ـ فلتات اللسان والنسيان

.المغناطيسي ج ـ مرحلة الدخول إلى التنويم . د ـ المواد الناتجة من التداعي الحر

لوب اإلسقاط، ويعتبر الشعور بالنسبة إلى فرويد شريحة رقيقة من العقل أس هـ ـ المواد الناتجة من يشبه قطعة الثلج المغمورة تحت الماء ، وال يبين منها سوى الجزء القليل األعلى، وأن ، حيث أنه

خارج الوعي، فإن الالشعور يعتبرهذاالجزء الكبير من الفكر والعقل موجود تحت اإلدراك، وعلى والدوافع غير سهلة الوصول تجارب والذكريات ، ويكبح بعض األشياء كما أن الحاجاتيقوم بخزن ال

فرويد بأن الوظيفة النفسية وجدت خارج ألنها خارج اإلدراك وأيضا خارج مجال السيطرة واعتقدالنفسي هو جعل الدوافع الالشعورية شعورية، فعندما مجال اإلدراك، وهدف طريقة العالج بالتحليل

وقد تكون وظيفة الالشعور . الشعورية فعندها يستطيع أن يعمل االختبار ن المرء واعيا بالحاجاتيكو التعلق بالجوهر األساسي، لفهم أسلوب التحليل النفسي للسلوك ، حيث أن الالشعور هو هي عبارة عن

شكال أو األ الالشعور هي بمثابة الجذور إلى كل خارج اإلدراك وهو يؤثر على السلوك ، وعمليةمعنى هذه األعراض األغراض العصابية التي تبدو في السلوك وعلى هذا فالعالج يبنى على كشف

متمتعا بصحة نفسية، مراحل واألسباب والحاجات التي حجبت، حيث أنها تتعارض مع جعل الفرد المراحل التحليل النفسي مساهمات كبيرة في تعريفنا على قدمت نظرية: تكوين الشخصية عند الطفل التصور الكامل للحالة االجتماعية والجنسية للفرد في نمو الطفولة حتى األولى من حياة الطفل ، فمنها

تعتبر ذات شأن كبير في عمل المرشد النفسي ، فيكون قد ألم بمراحل النمو التي يمر بها الرجولة، حيث

طبيعيا ، وغير مثال يكون الشخصالفرد، كما أن مهام وخصائص النمو تأخذ أشكاال في كل مرحلة، فوفهم نظرية التحليل . األولى طبيعي، ذو شخصية كاذبة أو شخصية حقيقية، فكلها تنمو في السنوات

بعمق أكثر وبصورة عامة فهناك مشاكل النفسي هو أساس لفهم المرشد النفسي للعميل، والعـمل معه :مهمة تعترض الفرد أو الجماعة وهي

بالنفس أو باآلخرين عدم الثقة أ ـ . العداء أو الغضب ب ـ عدم القدرة على االعتراف أو التعبير عن شعور

.في الشعور باالستقاللية أو االحترام أو الكره ، أو إنكار القوة الفردية، أو تشخيص النقصرية ج ـ عدم قدرة الفرد على قبول الشعور الجنسي، أو باألحرى الخوف من الجنس، وبموجب نظ

ورسخت النفسي، فإن هذه المشكالت الثالث من النمو الشخصي واالجتماعي، هي أمور قد بينت التحليل .جذورها في السنوات الخمس األولى من حياة الفرد ، وفيما بعد

:Psychanalyse -التحـليـل النفسي - 13

بات العقلية والعصبية، أبدعهما وهو نظرية في علم النفس، وطريقة علمية في معالجة االضطرا طريقة، " فرويد"وقد أبدع . ، الذي ينسب السلوك إلى عوامل مكبوتة، موجودة في الالشعور"فرويد"

وقد ألح فرويد على أهمية الغريزة . للتعرف على هذه العوامل المكبوتة، هي طريقة التداعي الحرالتي ( في التوصل إلى الرغبات الجنسية الطفولية الجنسية، واستفاد من األحالم، وأحالم اليقظة وغيرها،

.المكبوتة) تعود إلى مرحلة الطفولةفي كثير من آرائه، والسيما " فرويد" وتوجد اآلن، مدارس عديدة في التحليل النفسي، تخالف

في إلحاحه على الغريزة الجنسية، وتعلق بعض هذه المدارس أهمية، على األسس البيولوجية . جتماعية للدوافع النفسيةواال

، إال 1939-1856تعود الجذور الفلسفية للتحليل النفسي الي مؤسسه العالم النمساوي سيغموند فرويد أن هذا المذهب خضع لكثير من التعديالت والتنقيحات علي يد زمالئه من الفرويديين الجدد أصحاب

.مدارس ما بعد الحداثة في علم النفس ما بعد الفرويديين،أصحاب الحداثة في علم النفس، أولقد بني التحليل النفسي علي مجموعة من األسس االفتراضية كالالشعور، أو الدوافع الالشعورية، أو وجود صراعات الشعورية تحدث في أعماق النفس لوجود رموز تعبيرية لألحالم قد تدل على وجود

.فسيصراعات فردية ورمزية ألعراض يعانيها المريض النإن التحليل النفسي الفرويدي، أدى إلى ظهور مدرسة التحليل النفسي الحديثة والتي أطلق عليها فرويد تسمية علم نفس األعماق التي اهتمت بالدوافع المحركة لسلوك اإلنسان الشعوري أو الالشعوري، الذي

ى ظهور علم النفس التحليلي، ينتج حركة دائبة من التفاعل بين قوى اإلنسان ؛ وقد ادت هذه الحركة الالذي اهتم بعمليات التحليل النفسي والنظريات التي اهتمت بهذا اإلرث الفرويدي، وما تبعه من جهود

.العلماء الالحقين

اما النظريات النفسية التحليلية فهي مجموعة من النظريات تشترك في بعض المبادئ التي نادى بها حسبان العوامل النفسية والعاطفية ذات األثر الفعال في حدوث المرض فرويد في نظرياته مع أخذها بال

.النفسي

:استنتـــــاج

ألحوال كان االهتمام بعلم النفس في القديم كان فلسفيا، أو هو فلسفة للنفس، وفي أحسن ا-1 موضوعها الشعور، ألن الشعور، لم يكن موضوع بحث على اإلطالق، بل ظل البعض ينكرونه إلى

ألن الموضوع - عن صح التعبير-عهد قريب، وحتى أولئك الذين لم يكونوا يتخذون منه موقفا معاديا وجود جوانب من لم يكن مطروحا على اإلطالق في القديم، حتى هؤالء جهلوه، وإن كانوا يعترفون ب

.النفس خفية و غامضة، ال توجد في ساحة الشعور . النفس كانت معتبرة جوهرا مستقال عن البدن، وذات عالقة عرضية، غير جوهرية به-2 . النفس بهذا المعنى، هي الروح، أو شيء من هذا القبيل، جوهر مستقر غير مادي-3 : كمثال من فلسفة النفس القديمة بعض معاني النفس عند ابن سينا-4 .النفس جوهر قائم بذاته، متعلق عرضيا بالبدن - .النفس صورة وكمال، وهي مبدأ الوجود واإلدراك والحركة - .النفس جوهر مستقل عن البدن حتى في الحيوان والنبات -

النفس والبدن، مع وجود : اإلنسان مركب من جوهرين متباينين -

يست النفس هي الصورة الحقيقية للبدن، فيلزم أن تكون له صورة أخرى، غير عرضية بينهما، لذلك ل . النفس

( ليس للنفس وجود قبل وجود البدن، ألن اإلنسانية واحدة، وال يمكنها أن تتعدد إال بالبدن - ).وحدة النفس، أي أن النفس واحدة واألجسام متعددة

الي إمكان وجوده، هل يدرس ظواهر جسمية هناك إشكال تحديد موضوع علم النفس، وبالت-5 خاصة به؟ أو يدرس ظواهر غير جسمية؟ فما هي إذن، وما طبيعتها؟ هناك إشكالية موضوع علم

. النفس

هناك من يقول إن موضوع علم النفس طبيعي مادي، وهو عبارة عن ظواهر جسمية، في - 6 السلوكيون -الفيزيولوجيون( األحوال النفسية حالة قيامها بوظائف معينة، يمكن استعمالها لقياس

.) الماديون عموما-التجربيونالذي " Wundt_فوندت" ، على يد العالم األلماني)18القرن( ظهور علم النفس التجربي الحقيقي-7

وعلى يده تعلم الكثير من مختلف . أسس أول مختبر لعلم النفس، يمارس التجريب على الظواهر النفسية

ارات، وخاصة منها أوروبا وأمريكا وأستراليا، ويذكر أن علم النفس دخل إلى الواليات المتحدة الق .األمريكية، قادما إليها، من مختبر فوندت

واألنا هو أحد المكونات Wolff أيضاعلم النفس كعلم لألنا، على يد وولف18 ينشأ في القرن-8 صية، عند الثالث األساسية للجهاز النفسي، أو الشخ

".فرويد" باالهتمام باألمراض النفسية، أو بعلم النفس المرضي، وقد كان هذا 18 تميز هذا القرن -9

االهتمام موجودا عند اليونان، وعند المسلمين، ثم اختفى في عصر الظالم األوروبي، في القرون مجانين يقيدون بالسالسل، الوسطى، الشديدة البؤس عندهم، حيث كان المرضى النفسانيون، أو ال

وها االهتمام بهذا العلم، وبهذا النوع من األمراض، يعود من . ويسجنون في ظروف بالغة القساوةجديد، في سياق النهضة األوروبية الحديثة، كما تحسنت معاملة المرضى النفسانيين، وصاروا يعاملون

.كمرضى عاديين، وليس كمساجين خطرين -لتطورات، بدأ صوت يرتفع شيئا فشيئا، مناديا بأنه ال يمكن اعتبار علم النفس من هذه ا-10

. هو علم الشعور فقط، بدليل وجود األمراض النفسية، المجهولة السب-منذ اآلن

لم يعد علم النفس هو علم الباطن، تأمل الشخص ألحواله الباطنية، التي ال يستطيع دراستها -11 بل صار هناك علم أعماق النفس كذلك، وهي غير ممكنة التأمل، أو الدراسة . إال هو، دون سواه

الباطنية الذاتية، أي أن االهتمام بالموضوع الذي عرف باسم الالشعور، قد عاد من جديد، وفي سياق جديد، ألن االهتمام به، واالعتراف بوجوده، كجانب مظلم من النفس، غير مدرك وغامض، كان

.ديم، منذ أن كان االهتمام بالنفس، وباألمراض النفسية، ومنذ اليونان، وربما قبلهم بكثيرموجودا منذ الق بدأ االتجاه العلمي التجربي يتأكد، بظهور علم النفس، كعلم لالستجابة والسلوك، وتلك هي -12

.البوادر األولى لعلم النفس السلوكي التجربي المادييقية، أي التقنيات العملية التطبيقية، لعلم النفس، وكانت هذه األبحاث ظهور األبحاث التطب-13

خاصة، حول عالقة التعلم بالمهارات، و الكشف عن القدرات وقياسها، وشروط المردودية واإلنتاجية .الفردية والجماعية في العمل

. ظهور علم النفس التجربي ظهورا مؤكدا بارزا-14 كولوجية االستجابة والسلوك، وانفصلت، في نظر أصحابها، عن كل فلسفة، في استقلت سي-15

، حيث صار السلوك وحده عندهم هو موضوع علم النفس، وهو ذو طبيعة آلية 20 و 19القرنين ، وال وجود ال للعقل وال للشعور، )مؤثر أو منبه استجابة ( مادية بحتة، يقوم على أساس صيغة

مجرد ظاهرة إضافية، مثل الظل، ال دخل لهما في السلوك، وال في غيره، مثل الظل وإن وجدا فهما " وأحسن ممثل لهذا التفسير هو. تماما، الذي يشهد الحوادث، وال يشارك في إحداثها أو صنعها

، التي أقام الدليل عليها، بتجاربه )المنعكس الشرطي ( الروسي، صاحب نظرية " Pavlovبافلوف

تي كان يجريها على الكالب، وعلى هذه النظرية قامت وتدعمت المدرسة السلوكية في علم الشهيرة، ال .النفس

رغم هذا استمر الخالف في تعريف علم النفس، ولعل التعريف الذي يلقى قبوال كبيرا، هو -16 بقت اإلشارة التعريف السلوكي والمادي عموما، الذي يعتبر علم النفس علما للسلوك، بالمعنى الذي س

.إليه البداية الحقيقية لعلم النفس، كما سبقت اإلشارة إلى ذلك، كعلم يقوم على التجربة، كانت عام -17 .، الذي أنشأ أول مخبر لعلم النفس "Wundtويلهالم فونت " ، على يد العالم األلماني 1879النفس والفيزيولوجيا، حيث ظهر لعلماء ظهور اهتمام الفيزيولوجيين، ضمن العالقة بين علم -18

كانت ثقافتهم الفيزيولوجية عالية، ظهر - على األقل -النفس، الذين كانوا علماء فيزيولوجيا أيضا، أو لهم أن بعض الظواهر العصبية، التي كانوا يدرسونها ضمن الفيزيولوجيا، هي نفسها التي تقوم بوظائف

النفسية، وحول هذه النقطة دار الجدل الشهير، حول حقيقة أخرى مختلفة، هي عبارة عن الوظائفالظواهر النفسية، ووقع التساؤل عما إذا كانت جديرة بالوجود؟ وبالتالي لماذا ال تعتبر ظواهر فيزيولوجية، وتدرس ضمن الفيزيولوجيا، وينتهي بذلك هذا الجدل العقيم حول طبيعة النفس، وحول

.هذه النقطة، اشتد الصراع، وقامت مدارس مختلفة في علم النفسوحول . ضرورة وجود علم النفس المدرسة االستبطانية، الوريثة لفلسفة النفس، والتي نالت اعتراف بعض التجريبيين، الذين -19

.اعتبروا إمكان التجريب على الظواهر النفسية الباطنية التأملية، كما يصفها أصحابها، وهي مدرسة ألمانية، ذات نظرة خاصة، جاءت كرد فعل )الجشطلطية ( المدرسة الشكلية-20

على االتجاهات المادية اآللية في تفسير النفس والسلوك، وجعلت إدراك الشكل، أو الصورة والمعنى، .هو أساس السلوك

على مفهوم المنعكس - خاصة - المدرسة السلوكية، وقد سبقت إشارات إليها، وقد قامت -21 .لشرطي اآللي البافلوفي، الذي تحدثنا عنه سابقاا

مدرسة التحليل النفسي، تميزت باكتشاف الالشعور بوضوح، كمكون أساسي من مكونات -22 ممثل المجتمع (و األنا األعلى ) ممثل الواقع( النفس، وبالجهاز النفسي، أو الشخصية، المتكون من األنا

مثل الطبيعة الصرفة، بما فيها من رغبات وغرائز ودوافع فطرية م( ، ومن الهو)واألخالق والضميروهو ال يتقيد بالضمير، وال بالقيم واألعراف االجتماعية، وال بالمنطق، فكل . طبيعية، والشعورية عامة

ما يهمه هو إشباع الرغبات والغرائز الطبيعية، وأهمها الغريزة الجنسية، بهدف تلبية مطالبها الطبيعية، التوتر المزعج والقاسي الناجم، عن بقاء التوتر دون إشباع، أو إرضاء، وما ينتج عن ذلك من وإزالة

إن هذه التوترات الكامنة، أو المكبوتة في الالشعور، منذ ) . راحة، وزوال ضغوط التوتر الطيعيةاطها األمراض الطفولة المبكرة، منذ الوالدة، وحتى نهاية السنة الخامسة من العمر، هي التي تسبب بنش

النفسية أو العصابية، وهي الموضوع األساسي الذي قام عليه علم النفس كعلم، وكطريقة، أو تطبيقات

بحيث إنه إذا تم اكتشاف األسباب الالشعورية المكبوتة، ووقع . طبية عالجية، لألمراض النفسية، الذي قد يتخذ مظاهر إخراجها إلى مجال الشعور، وعرفها المريض، فإنه يشفى من مرضه النفسي

جسمية متعبة، مثل الشعور بالتعب، دون سبب عضوي، أي بالرغم من سالمة أعضاء الجسم، أو الخلل في بعض الوظائف الجسمية، مثل البصر وغيره، مع سالمة األعضاء تماما، وكذلك االضطرابات

مي له على الصعبة، مثل الصرع والشلل العضوي، وغير ذلك، مما ال يوجد سبب عضوي جسأما إخراج هذه الرغبات المكبوتة في الالشعور والمنسية تماما، بالرغم من بقائها في نشاط، . اإلطالق

يتسبب للبعض في أمراض خطيرة، ويفسد عليهم حياتهم، فهنا تكمن الصعوبة الكبرى، وهنا حاول ه الرغبات ، استعمال طرق الكتشاف هذPsychiatresسابقون على فريد من أطباء األعصاب

المكبوتة، أو الذكريات القاسية المكبوتة كذلك، وإخراجها إلى الشعور، ليحدث الشفاء، فجربوا التنويم من أسباب " طريقة التفريغ " محاوال إحداث التفريغ المغناطسي، الذي أخذه عنهم فرويد ومارسه،

. مالمرض لدى المريض، أثناء فترة نومه هذا، ومنهم من تتلمذ على أيديه وتجدر المالحظة إلى أن فرويد، كان يعترف بوجود الشعور، ويعتبر الظواهر النفسية غير جسمية، لكنه ال يقول بوجود جوهرين مستقلين، النفس والبدن، كما كان األمر عند القدماء من الفالسفة

فالشعور والالشعور وغيرهم، غير أنه يعترف بوجود الظاهرة النفسية المغايرة للظاهرة الجسمية،نفسيان، لكن الصلة بين النفس أو الظاهرة النفسية والظاهرة الجسمية وثيقة، بحيث ال يمكن الفصل بينهما، وكأنما فرويد، قد اهتدى دون أن يدري، على أن العلوم اإلنسانية، في حاجة إلى مناهج مناسبة

ة والحية، ال يمكن أن ينجح في دراسة لموضوعها، ألن المنهج التجربي المطبق على المادة الجامدالظواهر اإلنسانية، ويمكن اعتبار منهج علم التحليل النفسي مثاال ونموذجا صالحا، لمثل هذه المناهج المطلوبة، تلك المناهج التي يجري البحث عنها اليوم، بعد أن تأكد عجز المنهج التجربي، ووجب

من المؤكد أن فرويد، قدسار في . بالضرورة على التجربةتعويضه بمناهج تجريبية إمبريقية، ال تعتمدهذا االتجاه، إال أنه لم ينتبه إلى حقيقة اكتشافه المنهجي العظيم، ألن المشكلة ام تكن مطروحة في وقته، فقد كان اإليمان راسخا بقدرة منهج التجربة على دراسة الظواهر اإلنسانية، ومن دون شك، فإن فرويد

.كبر المعتقدين في قدرة منهج التجربة، منهج علوم المادة الجامدة والحيةنفسه كان من أ

:تطبيقـات

تحتوي على مواد الخانات األولى منها، وعليك أن - أيها الدارس-تعطى لك خمسة جدوال .تجد محتويات بقية الخانات، من كل جدول

1تطبيق لمبررا ال شعوري شعوري الموضوع الرقم

× مفهوم 1

× نكوص 2

إقناع 3

تأتأة 4

تخيل 5

تذكر 6

تهيج 7

صدق 8

نمو 9

نزوع 10

2تطبيق التبرير ال شعوري شعوري الموضوع الرقم

حس 1

نظرية 2

وهم 3

وضوح 4

فطري 5

شم 6

عرفان 7

مالحظة 8

شعور بالنقص 9

اندفاع 10

3تطبيق التبرير ال شعوري شعوري الموضوع الرقم

استقراء 1

حركة 2

حافز 3

بصر 4

إلحاح 5

إرادي 6

منطو 7

التعب 8

مهارة 9

معتوه 10

4تطبيق

التبرير ال شعوري شعوري الموضوع الرقم فزع 1

فضول 2

ال أخالقي 3

ال مباالة 4

رغبة 5

زيف 6

رد فعل 7

هذيان 8

قلق 9

تبكير 10

أسئلة التقويم الذاتي

مقالة–الموضوع األول . قيل، إن اللغة، ال تحمل الفكر فحسب، بل هي التي تنظمه و توضحه

تحليل نص: الموضوع الثاني و يمكن أن . إن اللغة تشمل الحركات القابلة لإلدراك التي يستعملها األفراد، إشارات فيما بينهم "

تكون هذه الحركات قابلة لإلدراك في ذاتها، و ذات داللة بذاتها، مثل األطراف و رفع الذراع، و ي تتركه، مثل إصدار أصوات منغمة، و قد ال تكون أيضا قابلة لإلدراك و ذات داللة إال باألثر الذ

.الكلمة المكتوبة على الورق، و الالفتة المشيرة الموضوعة على األرض فالتعريف القائل بأن اللغة هي الوسيلة التي يعبر بها اإلنسان عن أفكاره فقير بمقدار ما هو

ة مختلف) استعماالت(إذ أن اللغة وظائف مختلفة، و من أجل الوضوح فإننا نقول إن هناك . كالسيكي : لوظيفة اللغة، و أن هناك استعماالت للغة

. االستعمال العملي-3. االستعمال بقصد اللعب-2. االستعمال االنفعالي-1 . االستعمال الجدلي-5. االستعمال التصوري-4

و القول بأن هذه االستعماالت في مستوى تطوري واحد، هو قول بأنها تظهر في فترات متعاقبة فاالستعمال االنفعالي أقدمها، و هو . و بأنها تمثل درجات من التنظيم متزايدة في االرتفاعمن التطور،

ثم يظهر . و ظهور االستعمال بقصد اللعب، يعقب ظهور االستعمال االنفعالي. أولها ظهورا عند الطفلاالستعمال و في وقت متأخر يظهر االستعمال التصويري و . االستعمال العملي مصاحبا لنمو األعمال

و القول بأن هذه االستعماالت تتعاقب أثناء تطور لغة . الجدلي، الذي يفترض نضجا في التعلم كافياالطفل ال يعني أن بعضها يزيل البعض اآلخر تدريجيا، بل هي توجد جميعها في لغة الكهل، حيث

عن أحواله االنفعالية، فالكهل يعبر بلغته . تتركب بنسب تختلف حسب أحوال و طبيعة و مواقف المتكلم .و يلعب و يدعم عمله و يستعيض عن العمل باإلخبار عنه، و يعالج المشاكل معالجة رمزيةإلى ) أو آلية( و يمكننا أن نرى في تطور و في سلم هذه االستعماالت تدرجا من األكثر عفوية،

ا لالصطالح الجاكسوني، أن نقسم هذه األقل عفوية، و من األقل إرادة إلى األكثر إرادة، كما يمكننا، تبع، فنتعرف في فئة )االستعماالت العليا(و فئة ) االستعماالت الدنيا(فئة : االستعماالت إلى فئتين

و في فئة . االستعماالت الدنيا إلى االستعمال االنفعالي، و االستعمال بقصد اللعب، و االستعمال العملي .تصويري، و االستعمال الجدلياالستعماالت العليا إلى االستعمال ال

قد ألح أن ) باللي( و يمكننا التساؤل عن المدى الذي يسمح لنا فيه بالتحدث عن وجود لغة عفوية، إن اللغة مؤلفة من دالئل و إشارات، الن اإلشارة هي اإلظهار العفوي الالإرادي ألحد االستعدادات، أو

قليدية اإلرادية، التي يتعلق بها قصد التعبير، و لهذا يبدو لنا ألحد االنفعاالت، و الداللة هي الحركة الت

اللغة المحددة تحديدا (و ) اللغة التي يحددها الموقف(تمييزه بين ) باللي(أنه من المناسب أن نقتبس عن ، ، غير أنه فيما يتعلق بتطور اللغة العادي، و بتفككها المرضي، فإنه يتعين متابعة تدرج )منهجياأن لكل ( نحو الداللة، و تراجع الداللة نحو اإلشارة، فنكتشف بذلك ظاهرة هامة جدا و هي اإلشارة

استعمال من االستعماالت اللغة في ظروفها العادية بنية للجملة خاصة تطابقه، و أن هذه البنية تحتوي بالحبسة، من عادة في االستعماالت الدنيا على تغيرات عميقية شبيهة جدا بما يالحظ على المصابين

.عجز عن تركيب الجمل 1908 - أندري أمبرودان

اهتم بالدراسات النفسية - أستاذ بجامعة بروكسل .أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص: المطلوب

أسئلة التقويم الذاتياإلجابة على

المقالة–الموضوع األول جدلية: الطريقة

I –هل اللغة مجرد مظهر خارجي للفكر؟ أم هي ذات وجود خاص بها، ): طرح اإلشكال ( المقدمةلكنها ذات عالقة بالفكر، بحيث أنها تمثل شرطا لوجوده، و لتحديد نوعيته؟ أو ما هي العالقة بين اللغة

عالقة اتصال؟ أم هي عالقة انفصال؟ هل هما جانبان أساسيان جوهريان ألمر واحد؟ و الفكر؟ هل هيأم أنهما ظاهرتان مختلفتان، بينهما صالت، و نقاط تقاطع، ذات أهمية، و دور أساسي في وظائفهما؟ أو

ا، لما أن السؤال يتجاوز كل هذا إلى البحث عن طبيعة كل من اللغة و الفكر، و عن طبيعة العالقة بينهم في ذلك من فائدة كبيرة للفكر و الوجود؟

II-التحليل : النظرية االتصالية : القضية -1

إن اللغة و . اللغة و الفكر وحدة متالحمة، فاللغة فكر منطوق و اللغة وحدة نفسية داخلية .الفكر وجهان لعملة واحدة، فال وجود لفكر بدون لغة ، و العكس صحيح

:الحجة -أ . خاصية إنسانية اللغة- . اإلنسان ذو لغة ألنه مفكر- . الفكر هو شرط وجود اللغة- . اللغة هي شرط وجود الفكر- . الحيوان يتواصل بما يعتبره البعض لغة و هو غير مفكر- : نقد الحجة-ب

الصم و البكم يفكرون و ال يستعملون اللغة، بل ال يعرفون اللغة بالمفهوم - .ليدي للغة المنطوقة و المكتوبةالتق

هناك أحوال نفسية و روحية ال يمكن للغة أن تعبر عنها، مما يجعل البعض يعتبر - .الفكر أوسع من اللغة

النظرية االنفصالية: نقيض القضية-2 .الفكر أوسع من اللغة و أسبق منها في الوجود

.غة هناك حاالت للتفكير في غياب الل-: الحجة-أ . تعجز اللغة في حاالت كثيرة عن حمل الفكر، فكيف لها أن تنظمه و توضحه- . عجز اللغة في حاالت التجريد التام مثل الرياضيات- . عجز اللغة عن إظهار بعض الحاالت النفسية مثل العواطف-

. عجز اللغة عن كشف األحوال الروحية مثل األحوال الصوفية- :نقد الحجة -ب . ال وجود لفكر بدون لغة- . التفكير خارج اللغة هو مجرد وهم- . التأمل، أو التفكير الصامت، و ما شابه ذلك، ال يتم إال باستعمال اللغة- . الرموز الرياضية و غيرها هي عبارة عن جانب متخصص من اللغة- ر بدون لغة، بل هو عجز العجز عن التعبير هو عجز لغوي فردي، و ليس دليال على وجود فك-

.لغوي و فكري، في ذات الوقت، عند شخص معينIII-االختالف في تحديد طبيعة العالقة بين اللغة و الفكر، هو دليل وجود إشكالية في هذا -: الخاتمة

.الموضوعلعقيم من المهم هو توحيد الجهود بغية فهم هذه العالقة، و ال فائدة من استمرار الجدل ا-

.أجلها اكتشاف طبيعة هذه العالقة سوف يعطي معرفة أرقى،و وجود أسعد لإلنسان، و ذلك هو - .الهدف المنشود

: تحليل النص-الموضوع الثاني

، اشتغل بالتدريس في 1908أندريه أومبيرودان، مفكر بلجيكي، من مواليد : التعريف بصاحب النص .مة البلجيكية، و قد كان مهتما بالدراسات النفسيةجامعة بروكسل، العاص

: شرح المصطلحات و الكلمات الغامضة . قديم: كالسيكي–. مثل إشارات المرور: الالفتة–معنى : داللة-. الدياليكتيكي المستعمل للقضية و نقيضها: الجدلي–. المعبر عن التصورات أو األفكار: التصوري–لغوية أو ما شابهها، مثل الرموز العلمية و : رمزية–. يستبدل: يستعيض–. ناضجالراشد، ال: الكهل–

. الرياضية . نسبة إلى أحد المتخصصين في الرياضيات: االصطالح الجاكسوني–مرض لغوي يتمثل في العجز عن النطق بالكلمات و الجمل بصورة : الحبسة–. انحالل: تفكك–

.و متقطعة، قد يبلغ المراد أحياناعفوية، بل بعد محاوالت متعددة I- طرح اإلشكال– المقدمة :

هل اللغة مجرد وسيلة للتعبير عن الفكر؟ أم هي ذات وظائف متعددة منها وظيفة التعبير عن الفكر؟ أو بعبارة أخرى، ما هي وظيفة اللغة؟ أو ما هي وظائفها؟

II-التحليل : .ددةاللغة ذات وظائف متع:الموقف-أ . وجود اللغة المكتوبة و اللغة المنطوقة-:الحجة-ب

. استعمل اإلشارات، مثل إشارات المرور- . استعمال الحركات للتعبير، مثل حركات األيدي، أو الحركات الجسمية بصفة عامة- . ظهور مستويات استعمال اللغة متطور مع نمو الطفل- . تتطور اللغة من مستوى إلى آخر بتطور نمو الطفل- . ترتبط وظائف اللغة العليا بمستوى التعلم لدى الشخص- . وجود االستعماالت الدنيا العفوية البسيطة، و االستعماالت العليا المجردة و المعقدة للغة- .عجز عن تركيب الجمل التفكك المرضي للغة ، مثل الحبسة، أو ال-

:كل الحجج المستعملة في النص تثبت العكس: نقد الحجة -جـ . اللغة المكتوبة و اللغة المنطوقة، كالهما تعبر عن الفكر- . اإلشارات مرتبطة تماما بأفكار- . تطور اللغة مع نمو الطفل، يرافقه تطور مناسب في التفكير- .للغة بتطور التعلم، يساويه تطور مالزم له في التفكير تطور ا- . االستعماالت الدنيا و العليا للغة، مصحوبة و مشروطة باستعماالت مماثلة في التفكير- . التفكك المرضي ، مثل الحبسة، يصاحبه و يناسبه خلل مماثل و مساويه في التفكير-

III-وقفين المتناقضين، أنهما يعبران تعبيرا جزئيا عن اإلشكال، فالحجج يظهر من تحليل الم: الخاتمةو يبقى اإلشكال الحقيقي المطروح، . المستعملة متساوية في القوة، و ال تستطيع ترجيح موقف على آخر

. و المطلوب البحث عن الحل العلمي و العملي له، هو طبيعة العالقة بين اللغة و الفكر

...سالدار أيها تدرب

: مقالة للتصميم-الموضوع األول هل وظيفة اللغة المكتوبة و المنطوقة واحدة؟: الموضوع

: نص للتحليل-الموضوع الثاني

مقوالت اللغة و مقوالت الفكر إذا سلمنا بأن الفكر ال يدرك إال مشكال، : تصبح المسألة عندئذ هي اآلتية

لالعتراف لهذا الفكر لخاصيات ينفرد بها، و ال -مع ذلك–ا و مستحضرافي اللسان، فهل من وسيلة لدينيكون فيها مدينا بشيء إلى التعبير اللساني؟ إنه يمكننا وصف اللسان في حد ذاته، لكن ينبغي أيضا بلوغ

فلو كان بإمكاننا تحديد بسمات تخصه وحده دون سواه، لتبين لنا في الوقت نفسه كيف أن . الفكر مباشرة .ق مع اللسان، و لتبينت لنا طبيعة العالقات التي تربط بينهماالفكر يتواف

، التي تظهر بصفتها وسائط، فهي بصفتها )المقوالت( و يبدو من المفيد مقاربة المسألة عن طرق و عدم التوافق هذا . مقوالت فكر ال تتوفر على المظهر نفسه، الذي تتوفر عليه بصفتها مقوالت لسان

فنحن نتبين على سبيل المثال، و للوهلة األولى، أن الفكر بإمكانه أن . طبيعة كليهماينيرنا فيما يخص يحدد مقوالته بحرية، و أن يضع مقوالت أخرى جديدة، في حين أن المقوالت اللسانية، بما هي صفات

ارقا و ندرك هنا ف. لنظام يتقبله كل متكلم، و يحافظ عليه، ال يمكن تغييرها حسب أهواء كل واحد مناآخر، هو أن الفكر يطمح إلى وضع مقوالت كلية، في حين أن المقوالت اللسانية هي دائما مقوالت

.إن ذلك يؤكد للوهلة األولى، تفوق الفكر على اللسان، و استقالليته عنه. لسان خاصلنا كثير غير أننا ال نستطيع طرح المسألة في صيغ على هذا القدر من التعميم، بعد أن تناولها قب

لقد بات لزاما علينا، أن نضع أنفسنا داخل الملموس، في وضعية تاريخية معينة و نسبر . من المفكرينغور مقوالت فكر و لسان محددين، و بهذا الشرط وحده، نتجنب المواقف االعتباطية، و الحلول

لبحثنا هذا، و هي معطيات و من حسن الحظ أن توفرت لدينا معطيات كأنما أعدت . النظرية المجردةإنها . تمت بلورتها و إعدادها بطريقة موضوعية و منهجية، و نزلت في صلب مجموعة معروفة

. مقوالت أرسطوو ليسمح لنا، دون االنشغال بالجانب الفلسفي التقني، أن ننظر إلى هذه المقوالت قط، من حيث هي

نها محمولة على موضوع، و بالتالي من حيث هي جرد للخاصيات، التي كان مفكر يوناني، قد ارتأى أ .إنها وثيقة ذات قيمة بالغة،لموضوع حديث. التجربة– في رأيه –قائمة المفاهيم القبلية، التي تنظم

لقد كان أرسطو يبغي من إعداده جدول المقوالت هنا، إحصاء كل المقوالت الممكنة للقضية، بشرط لقد . الة معزولة، أي غير مدرج في مركب، كما نقول نحن اليومأن يكون كل حد داال، و هو في ح

من الضرورة الخبرية مقياسا، حتى تكون لكل محمول من المحموالت – دون وعي منه –اتخذ أرسطو إلى العثور على التمييزات، التي يظهرها اللسان – دون رغبة منه –فقد كان منساقا . عبارة متميزة

لقد كان أرسطو . يسية لإلشكال، إذ باختالفها تكتسب هذه األشكال دالالت لسانيةذاته، بين األبواب الرئذلك أن اللسان بفضل . يعتقد أنه يحدد صفات الموضوعات، لكنه لم يقم بذلك إال بوضع كائنات لسانية

مقوالته الخاصة، هو الذي يسمح بالتعرف على تلك الصفات .و بتحديدها

لقد . عن السؤال الذي طرحناه في البداية، و الذي قادنا إلى هذا التحليل هكذا يحصل لنا جواب، كنا نتساءل عن طبيعة العالقات بين مقوالت الفكر و مقوالت اللسان، إن مقوالت أرسطو، إذا سلمنا

ا إن ما يمكننا قوله هو الذي يحدد ما يمكنن. بأنها مناسبة للفكر، تتجلى لنا بمثابة نقل للمقوالت اللغويةإن اللسان هو الذي يمدنا بالشكل الخارجي األساسي للخاصيات التي يعترف بها الفكر . تعقله و ينظمه

. عن بنية األبواب في لسان ما بعينه– إذن و قبل كل شيء -لألشياء، فجدول هذه المقوالت، يخبرنا ال إسقاطا مفهوميا، و ينتج عن ذلك أن ما يقدمه أرسطو على أنه قائمة شروط عامة و ثابتة، ليس إ

.لوضع لساني معين E. Benveniste – 1902- 1976 إميل بينفنيست

عالم لسانيات فرنسيأكتب مقالة فلسفية حول النص، تبين فيها اإلشكال، و الموقف منه، و الحجج المستعملة و : المطلوب

.ستنتاجنقدها، و اال