بﺎﺋﺗﻛﻻا نﯾﺑ ﺔﻗﻼﻌﻠﻟ ﺔﯾﻠﯾﻠﺣﺗ ﺔﺳارد...
TRANSCRIPT
-45-
دراسة تحلیلیة للعالقة بین االكتئاب *وتوكید الذات لدى عینات مصریة
منطقیة الدراسة: مقدمة یعتبر االكتئاب أكثر االضطرابات العقلیة انتشارا فى عصرنا هذا ،
) Costelloفى Zigler & phillipsفلقد وجد زیجلر وفیلیبس )Comrey,1967, p. 303ضطرابات العقلیة ظهورا أن االكتئاب كان اكثر اال
عاما ، وحیث وجد 12مریض تم دخولهم المستشفى على مدار 793فى . من مجموع الحاالت % 38الباحثان أن االكتئاب وحده شكل
وصادرة عن المعهد **وفى آخر إحصائیة متاحة للباحث یتضح أن االكتئاب بأنواعه ) NIMH(القومى األمریكى للصحة النفسیة
فى مقدمة كافة االضطرابات العقلیة من ناحیة االنتشاریعتبر )Rosenstein, 1981, p. 41 .(
وعلى الرغم من أن المعلومات السابقة مصدرها المجتمع األمریكى ، إال أن من المتوقع انطباقها على مصر وغیرها من الدول النامیة ، وان كانت
إن الدراسات . ى مثل هذه الدول الدالئل تشیر إلى احتمال زیادة األمر سوءا فcrossعبر الثقافیة - cultural تؤكد على أن االكتئاب مع غیره من
االضطرابات العقلیة یعتبر أكثر انتشارا فى البالد النامیة عنه فى الدول فلقد أوضحت العدید من الدراسات ارتباط انتشار االكتئاب . المتقدمة
االجتماعى ، والمستوى التعلیمى ، -ى باالنخفاض فى المستویین االقتصاد
. الجمعیة المصریة للصحة النفسیة . مجلة الصحة النفسیة ) 1987(نشر البحث *.78-33ص ص 28المجلد
.1987آخر احصائیة متاحة للباحث وقت نشر البحث الول مرة عام **
-46-
هذا االنخفاض الذى یعتبر من الفروق الجوهریة بین المجتمعات النامیة Warheit, Holzer, & Schwab, 1973, pp. 291-299)والمتقدمة
)Saenger, 1970, pp. 13-25, Becker, 1974, pp. 121 - 132
عقلیة ، أخطرها جمیعا ویشكل االكتئاب بوصفه أحد االضطرابات الوذلك لزیادة نسبة الوفیات بین المصابین به ، والتى عادة ما ترجع
فلقد أوضحت بعض الدراسات ) Seligman, 1976, p. 168( إلى االنتحار من المصابین بنوع واحد من االكتئاب والذى % 15أن حوالى
النتحار یموتون باunipolar depressionیعرف باالكتئاب األحادى )Coryell & Winokur, 1982, p. 99 ( كما یذهب وانجWang 1974,(
)p. 102 إلى أن نسبة االنتحار لدى األفراد ذوى التاریخ االكتئابى تعتبر%. 50أعلى من نسبته لدى الجمهور العام بنسبة
ولقد عرف االكتئاب منذ قدیم األزل ، وجرت محاوالت لفهمه وعالجه عصور مما ساعد على توفر الكثیر من المعلومات عن هذا على مر ال
. االضطراب ، وتعدد وسائل العالج المتبعة فى التعامل معه
والواقع ، أنه بنظرة متفحصة لما یجرى فى میادین الطب النفسى والعالج واإلرشاد النفسیین ، تسترعى االنتباه عدة مالحظات ، أهمها االثنتین
: التالیتین
، هناك زیادة كبیرة فى استخدام ووصف العقاقیر المضادة لالكتئابهذا االزدیاد یتناسب مع ظهور العدید والجدید من هذه العقاقیر
)Farber, 1979, p. 63 . (
-47-
أن العدید من العاملین فى مجال الصحة النفسیة ، سواء كانوا أطباءرون أن أغلب أنواع ، واكبر نفسیین أو معالجین ومرشدین نفسیین ی
تندرج تحت النوع -% 75حوالى -نسبة من حاالت االكتئاب ویرى بك ) milder form)Schuyer, 1976, p. 358المعتدل
)1967, p. 99Beck, ( أن حاالت االكتئاب المعتدلة ال تتطلباستخدام مضادات االكتئاب الدوائیة ، وأن هذه الحاالت تتصف
ویؤكد . واستجابتها ألشكال العالج النفسى المبسط بقصر مدتها ذلك عندما یوضح أن االكتئاب ) Wang, 1974, p. 97(وانج
والذى یمثل غالبیة حاالت االكتئاب ، یتمیز ) العصابى(االستجابى بعدم استجابته لمضادات االكتئاب الدوائیة ، وأن عالجه فى األساس
أما . اعر األمن والتدعیم عالج نفسى ، وحیث یحاط المریض بمشفإنه یرى أن اثنین من كل ثالث Eysenck, 1972, p. 114)(ایزنك
من المرضى العصابین تم شفاؤهم بطریقة تلقائیة وبدون عالج طبى وفى دراسة . نفسى ، وذلك خالل عامین فقط من ظهور االضطراب
من العینة % 61أوضح أن ) Saenger, 1970(أخرى قام بها سنجرمریضا عقلیا قد تم شفاؤهم 305تى درسها والتى تكونت من ال
. بطریقة تلقائیة وبدون تدخل عالجى
أنه وعلى الرغم من أن االكتئاب :مما تقدم نصل إلى نتیجة مؤداها یعتبر أكثر االضطرابات العقلیة انتشارا ، وأنه من أكثر هذه االضطرابات
عامل معها بأشكال من المساعدة خطورة ، إال أن غالبیة حاالته یمكن التالنفسیة تتمیز بقدر أكبر من البساطة وأقل تعقیدا من تلك المتبعة اآلن فى
. التعامل معه
-48-
assertion trainingویعتبر أسلوب التدریب على السلوك التوكیدى
واحدا من هذه األشكال أو األنواع المبسطة من المساعدة والتى امل مع بعض أنواع االكتئاب ، بل مع العدید شاع استخدامها فى التع
من االضطرابات العقلیة بما فى ذلك أكثرها تعقیدا وهو الفصام( Hersen &Bellack, 1976, PP. 559- ویقوم استخدام أسلوب (580
التدریب على السلوك التوكیدى فى عالج بعض أنواع االكتئاب على ما ى مقدمتها تلك التى قام بها وولب توصلت إلیه نتائج بعض الدراسات وف
)Wolpe,1979, p. 559 ( وحیث أظهرت أن أحد أنواع االكتئاب یرجع أساساإلى وجود حاالت من القلق یتعرض لها الفرد فى المواقف االجتماعیة ، مما
ولقد أجریت العدید من . یؤدى إلى افتقاره القدرة على ضبط هذه المواقف والذى یربط بین النقص فى -س السابق األبحاث للتحقق من األسا
رائد " لوینسوهن" واعتبر -المهارات االجتماعیة للفرد وما یصیبه من اكتئاب ;Libet & Lewinsohn, 1973 )هذا االتجاه فى الوالیات المتحدة
Lewinsohn & Shaffer, 1971; Sanchez & Lewinsohn, 1980)
والذى یذهب إلى hypothesisولقد تحقق هذا األساس أو الفرض وجود عالقة سالبة دالة إحصائیا بین االكتئاب من جهة وبین ما یتصف به الفرد من مهارات اجتماعیة وبالذات ، قدرته على توكید ذاته ، وبناء على ذلك
، اصبح أسلوب التدریب على السلوك التوكیدى من أكثر األسالیب فى التعامل مع العدید من Behaviorismالتى یستخدمها السلوكیون
. االضطرابات العقلیة وخاصة االكتئاب فى أوربا وأمریكا
والواقع ، أن أسلوب العالج بالتدریب على السلوك التوكیدى ، أصبح األسلوب المفضل من جانب الكثیر من العاملین فى مجال العالج النفسى فى
افة إلى تمیز هذا تعاملهم مع االكتئاب وذلك ألسباب عدیدة ، فباإلض
-49-
وذلك إلمكان تدریب الكثیر من األفراد -األسلوب باالنخفاض فى التكالیف المؤهلین تربویا ونفسیا على القیام به دون اشتراط الخبرات المكثفة
والمعقدة والدراسات الكثیرة التى تشترط فى أغلب المذاهب العالجیة الوقت والجهد سواء بالنسبة للقائمین نجده أیضا یتمیز باالقتصاد فى-النفسیة
ومن أهم األسباب األخرى التى تجعل من . به أو بالنسبة للمرضى أنفسهم أسلوب التدریب على السلوك التوكیدى مفضال فى التعامل مع بعض أنواع االكتئاب هو أنه یجنب المرضى استخدام العقاقیر المضادة لالكتئاب ،
& Silverston )توقف القلب : ا الثانویة مثل والمخاطر التى تحملها آثاره
Turner, 1979, pp. 113-116 ) وتكوین المیاه الزرقاء على العین ، التسمموالعجز ) Wang, 1979, p. 101(القلبى ، واالضطرابات السمعیة والبصریة
( Schwarcz, 1982, pp. 233-234 )الجنسى
بإمكانیة استخدام أسلوب وكان البد للباحث الحالى ، وقبل أن یوصىالعالج بالتدریب على السلوك التوكیدى مع بعض أنواع االكتئاب فى مصر ، أن یتحقق أوال من وجود نفس نوع العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات لدى
وفى دراسته األولى حول هذا الموضوع. المكتئبین من المجتمع المصرى )Ghareeb, 1984 ( العالقة بین المتغیرین لدى بعض لم تتحقق هذه
على الرغم من أن ) 23= ن ( المكتئبین المصریین الذین تم دراستهم هذه العالقة قد تحققت لدى المجموعة الكلیة من األسویاء الذین تم دراستهم
). من الراشدین 140= ن (
وتأتى هذه الدراسة كمحاولة تحلیلیة متعمقة لدراسة نوع العالقة بین تغیرى االكتئاب وتوكید الذات فى المجتمع المصرى بكل تفاصیلها سعیا وراء م
إعطاء معلومات حاسمة عن هذه العالقة تكون عونا للمشتغلین فى مجال
-50-
االضطرابات العقلیة إذا ما أرادوا االستعانة بأسلوب التدریب على السلوك . المصرىالتوكیدى كوسیلة عالجیة للتعامل مع المكتئبین فى المجتمع
تهدف الدراسة الحالیة إلى دراسة العالقة بین االكتئاب وتوكید
الذات باستخدام عینات مصریة ، على أن تكون هذه الدراسة على قدر كبیر من التفصیل بحیث تتناول نوع العالقة بین المتغیرین لدى فئات مختلفة من
س ، وكذلك ، فإن من بین أهداف حیث المستوى التعلیمى ، ومن حیث الجنالدراسة توضیح نوع العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات لدى المكتئبین من
المصریین وتوضیح أهمیة وداللة هذه العالقة لدى الذكور واإلناث على ألهمیتها -حدة بهدف توفیر قدر كبیر من المعلومات عن هذه العالقة
. مشتغلین مع المكتئبین فى مصر لكى تكون عونا لل-اإلكلینیكیة
تدور مشكلة الدراسة حول التأكد من األساس الذى تنبنى علیه أكثر األسالیب العالجیة اقتصادا فى الوقت والجهد وأقلها تكلفة للتعامل مع بعض
إن . أنواع االكتئاب ، وهو أسلوب العالج بالتدریب على السلوك التوكیدى ا األسلوب فى التعامل مع المكتئبین المصریین یقتضى دراسات استخدام هذ
علمیة دقیقة للتأكد من األساس النظرى الذى ینبنى علیه باستخدام عینات ویتلخص األساس النظرى فى وجود عالقة سالبة أو عكسیة دالة بین . مصریة
االكتئاب وتوكید الذات لدى المصریین عموما ، ولدى المكتئبین منهم على. وجه الخصوص
-51-
وأیضا فإن من بین المشاكل التى سوف یحاول الباحث دراستها الوزن إناث ، سواء بالنسبة / النسبى لنوع العالقة بین المتغیرین لدى الجنسین ذكور
. للعینات السویة ، أو لدى المكتئبین
سوف تصاغ الفروض اإلحصائیة بصیغة الفرض الصفرى
null hypothesis كاآلتى:ال توجد عالقة سالبة دالة إحصائیا بین االكتئاب وتوكید الذات لدى -1
. عینات مصریة من المجتمع العامال توجد عالقة سالبة دالة إحصائیا بین االكتئاب وتوكید الذات لدى -2
. عینات من المكتئبین المصریینقة بین االكتئاب وتوكید الذات لدى ال توجد فروق دالة فى حجم العال-3
. الجنسین فى مصر
: كاآلتىalternativeسوف تصاغ الفروض التجریبیة أو البدیلة
توجد عالقة سالبة دالة إحصائیا بین االكتئاب وتوكید الذات لدى عینات -1. مصریة
كید الذات لدى عینات توجد عالقة سالبة دالة إحصائیا بین االكتئاب وتو -2. من المكتئبین المصریین
توجد فروق دالة فى حجم العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات لدى -3.الجنسین فى مصر
: هناك ثالث مصطلحات سوف یتم تحدیدها فى هذا البحث وهى .االكتئاب ، توكید الذات ، الشخص المكتئب
-52-
هناك تعریفات عدیدة لمصطلح االكتئاب ، سوف نستخدم تعریف بك
)Beck, 1967, p. 6 ( ، واضع المقیاس األصلى المستخدم فى البحث الحالى. ویعرف بك االكتئاب بأنه حالة تتضمن
تغیر محدد فى المزاج ، وذلك مثل وجود مشاعر بالحزن و بالوحدة ، -1. والالمباالة
ن الذات ، متزامل أو مصاحب لتوبیخ الذات وتحقیرها ، مفهوم سالب ع-2.ولومها
. رغبات فى عقاب الذات ، مع الرغبة فى الهروب و االختفاء والموت -3. صعوبة النوم و صعوبة األكل : تغیرات فى النشاط كما تبدو فى -4.نقص أو زیادة فى النشاط: تغیرات فى مستوى النشاط كما تبدو فى -5
كان مفهوم توكید الذات مقصورا فى بدایة استخدامه فى المجال على اإلشارة إلى قدرة الفرد على التعبیر عن المعارضة بالغضب واالستیاء واالمتعاض تجاه شخص آخر أو موقف ما من المواقف االجتماعیة ، إال أن
ى كل التعبیرات المقبولة هذا المفهوم قد اتسع فى الوقت الحاضر لیشتمل علومن أمثلة ذلك نجد . اجتماعیا لإلفصاح عن الحقوق والمشاعر الشخصیة
الرفض المؤدب لطلب غیر معقول ، التعبیر عن الضیق أو السخط واالشمئزاز ، التعبیر الصادق عن االستحسان ، اإلعجاب ، التقدیر ،
هذه تعتبر أمثلة للسلوك كل .. االحترام ، كذلك الصیاح تعبیرا عن البهجة وبذلك أصبح معنى السلوك ) Wolpe & Lazarus, 1966, p. 39(التوكیدى
تجاه شخص -ما عدا انفعال القلق -التوكیدى التعبیر المالئم بأى انفعال ). 3، ص ) أ(1986غریب ، ( ما
-53-
Alberti & Emmons, 1978, p.2 )ویعتبر تعریف البرتى و ایمون
تعریفات مفهوم توكید الذات ، وحیث یذهب الباحثان إلى من أشمل(السلوك الذى یمكن الشخص من التصرف بما فیه " أن السلوك التوكیدى هو
مصالحه ، من أن یدافع عن نفسه بدون قلق غیر ضرورى ، من أن یعبر بحریة عن المشاعر الصادقة وأن یعبر عن حقوقه الشخصیة بدون أن ینكر
).174) ب(1986غریب ، "(رین حقوق اآلخ
یلجأ الباحث الحالى إلى دراسة المكتئبین من غیر المرضى ، أو من عینات غیر إكلینیكیة ، وذلك العتقاده بأن دراسة العالقة بین االكتئاب وبین أى متغیر آخر بما فى ذلك متغیر توكید الذات باستخدام عینات من المرضى
ب ، دراسة یشوبها التحیز وال تساهم فى إلقاء الضوء الالزم على تلك باالكتئافهناك اتفاق تام بین كل الباحثین والدارسین فى مجال االضطرابات . العالقة
العقلیة ، مهما اختلفت اتجاهاتهم ومذاهبهم النظریة على أن من أهم أعراضرة الفرد على التعامل التدهور السلوكى ، النكوص واالنتكاس فى قد: االكتئاب
وفقدان االهتمام بالمحیطین والیأس من الحیاة كلهامع العالم الخارجى ، ( Beck, 1967, P. 18 ; Beck, 1970, P. 254 ; Lewinsohn, 1974, P.
157; Lewinsohn, 1975, P. 23 ; Seligman, 1975, p. 77 )
لسلوك التوكیدى ومعنى ما سبق ، أن دراسة العالقة بین االكتئاب وابوصفه نوع من المهارات االجتماعیة اإلیجابیة التى یتصف بها الفرد فى تعامله مع المحیطین به ، أن دراسة هذه العالقة لدى مرضى باالكتئاب فعال ،
-إنما تكون بمثابة محاولة تحصیل حاصل ، وال تفید فى توضیح أیهما هور عن اآلخر ، وبالتالى كان أسبق فى الظ-االكتئاب أو توكید الذات
. ساهم فى وجوده
-54-
ولذلك ، یتبع الباحث فى دراسته للعالقة بین متغیرى االكتئاب وتوكید الذات ، أسلوب دراسة عینات غیر إكلینیكیة ، یتصف أفرادها باالرتفاع فى درجاتهم على مقیاس االكتئاب المستخدم فى البحث ، والنظر فیما إذا كانت
فعة هذه یصاحبها انخفاض فى درجاتهم على مقیاس توكید الذات درجاتهم المرتإن العالقة التى یتم اكتشافها بین المتغیرین لدى عینة من المكتئبین . أم ال
غیر اإلكلینیكیین ، سوف تكون عالقة نقیة ، غیر متأثرة بما یصاحب . االكتئاب اإلكلینیكي من أعراض
حدید الشخص المكتئب یقوم وسوف یستخدم فى هذا البحث محكان لت.كل واحد منهما على أسلوب إحصائى معین
یعتمد على مواصفات المنحنى اإلعتدالى ، وحیث تتركز أغلبیة أفراد
انحراف معیارى حول المتوسط فى أى متغیر أو 1+ ، 1-المجتمع ما بین مكتئبا إذا ما وباستخدام هذا المحك ، سوف یعتبر الشخص . سمة إنسانیة
واحد + عن مجموع متوسط العینة كلها ) د(زادت درجته على مقیاس االكتئاب ).انحراف معیارى+ المتوسط (انحراف معیارى
یعتمد على فكرة المجموعات الطرفیة ، وذلك باستخدام االرباعیات ،
قعت درجته على وسوف یعتبر الشخص مكتئبا باستخدام هذا المحك ، إذا ما و ، أو بمعنى آخر ، Quartile 3عند األرباعى الثالث ) د(مقیاس االكتئاب
75كل من زادت درجته على مقیاس االكتئاب عن الدرجة المقابلة للمئین
وفى التطبیق ) .. 116، ص 1957خیرى ، (للعینة التى ینتمى إلیها
-55-
تنطبق فقط على االكتئاب االكلینیكى لنتائج البحث الحالى ، فإن هذه النتائج.والخالى من أى عالمات ذهانیة unipolar depressionاألحادى
Assertionیقوم استخدام أسلوب التدریب على السلوك التوكیدى
training فى المجال اإلكلینیكى للتعامل مع بعض أنواع االكتئاب على أعمال,Wolpe(وولب ,Lewinsohn, 1971)وأعمال لوینسهون ) 1979 ,1973
حیث یرى األخیر أن الفرد المكتئب یسلك فى حیاته بطریقة ( 1975 ,1974یمكن أن تجلب له تدعیمات أو اثابات من responsesتخلو من أى استجابات
فنتیجة لوجود عجز محدد فى مهاراته االجتماعیة ، نجد . البیئة المحیطة به المكتئب غیر قادر على الحصول على االشباعات الضروریة التى الشخص
یحتاجها من بیئته ، ومع ذلك فإن هذا الشخص یحصل على تدعیمات واثابات وخاصة أفراد أسرته -الكتئابه وذلك فیما یحصل علیه من انتباه المحیطین به
یم وكلما تم تدع. لشكواه المتكررة مما یعانیه من اكتئاب -وأصدقاؤه السلوك االكتئابى ، كلما استمر هذا السلوك ، وأدى ذلك إلى ابتعاد وهجران أشخاص آخرین للمكتئب ، مما یؤدى إلى فقدانه للمزید من التدعیمات االجتماعیة التى كان یمكن أن یحصل علیها من هؤالء الذین هجروه ، ویؤدى
.ذلك إلى زیادة عزلته االجتماعیة وازدیاد شدة اكتئابه
ویقوم أسلوب التدریب على السلوك التوكیدى بتسهیل عملیة بناء وتأسیس مهارات اجتماعیة وذلك بواسطة ما یؤدى إلیه من خفض للصراعات
. الداخلیة التى تشوب سلوك الفرد فى تعامله مع األخرین
ولقد تمت دراسات عدیدة للتحقق من الفرض السابق ، والذى یرى أن بین قدرة الفرد على توكید ذاته وبین معاناته من االكتئاب ، هناك عالقة سالبة
-56-
بمعنى أنه كلما انخفضت قدرة الفرد على توكید ذاته ، كلما أدى هذا إلى زیادة وفیما یلى عرضا لبعض الدراسات التى . فرصة سقوطه فریسة لالكتئاب
ت من تناولت الموضوع ، وتتمیز الدراستان األولیان بأنهما استخدمتا عیناللتأكد من الفرض محل الدراسة ، بینما تعتبر normal subjectsاألسویاء
الدراسة الثالثة عبارة عن نموذج لالستخدام اإلكلینیكى لما تمخضت عنه الدراسات األولى من نتائج مدعمة مؤیدة للعالقة السالبة أو العكسیة بین
. االكتئاب وتوكید الذات
بین االكتئاب وتوكید الذات ومركز الضبط فى دراسة لها عن العالقاتlocus of control لدى طالبات الجامعة ، قامت بوروفاى بالتحقق من الفرض
الذى یذهب إلى وجود عالقة سالبة بین االكتئاب وتوكید الذات باستخدام عینة وتكونت عینة الدراسة من ) Borovay, 1977,pp. 1883, 1884(من األسویاء
مقیاس االكتئاب من : عیة ، تم تطبیق المقاییس اآلتیة علیهنطالبة جام43، مقیاس MMPIمقیاس الشخصیة المتعدد األوجه
مقیاس حل : لمركز الضبط ، مقیاسان لتوكید الذات وهما Rotterروتر ، ومقیاس تقییم سلوك لعب The Conflict Resolution Inventoryالصراع . The Behavior Role Playing Assessment. األدوار
وأظهرت نتائج الدراسة أن الطالبات الالتى كن أقل توكیدا ، أظهرن مستوى أعلى من االكتئاب عندما تم قیاس توكید الذات بواسطة مقیاس
ولقد اقترحت الباحثة استخدام أسلوب التدریب على . تقییم سلوك لعب األدوار . ئبات من الطالبات السلوك التوكیدى فى التعامل مع المكت
) Lea & Paquin, 1981, PP. 9-10(وقام بالدراسة الثانیة لى و باكوین بین inverse-التحقق من العالقة العكسیة " وكان هدف الدراسة الرئیسى هو
-57-
وتكونت عینة . االكتئاب وتوكید الذات وذلك باستخدام عینات سویة واكلینیكیةكانوا )] إناث15ذكور ، 11( 26[فردا ، 62الدراسة من
من الحاالت التى تتردد على العیادة الخارجیة للمستشفى بمتوسط سن طالبا ) إناث 25ذكور ، 11( فردا الباقین 36عاما ، وكان الـ 35مقداره
فى أحد فصول علم النفس الذین وافقوا على التطوع فى التجربة ، بمتوسط سن مت أربع أدوات فى الدراسة وتم تطبیقها على جمیع عاما ولقد استخد34مقداره
، مقیاس االكتئاب من BDIالكامل لالكتئاب " بك "مقیاس : المفحوصین وهى للتوكید ، ثم مقیاس وولب Rathusمقیاس الشخصیة الفارق ، مقیاس راث
، باإلضافة إلى ذلك ، تم جمع بعض البیانات WLAIوالزاروس للتوكید فحوصین مثل السن ، الجنس ، الحالة الزواجیة ، المستوى العامة عن الم
. التعلیمى ، الحالة المهنیة ، الدخل العائلى
وأظهرت نتائج الدراسة ، أن كل معامالت االرتباط بین االكتئاب وتوكید الذات لكل أفراد الدراسة كانت سلبیة واضحة عند مستوى داللة یتراوح
هذا أن األفراد الذین حصلوا على درجات وكان معنى 0.01، , 05ما بین مرتفعة على مقاییس توكید الذات ، قد حصلوا على درجات منخفضة على
ولقد أشار الباحثان إلى احتمال أن العالقة السالبة . مقاییس االكتئاب بین االكتئاب وتوكید الذات توجد بالذات لدى اإلناث أكثر من وجودها لدى
باحثان ذلك بأن المجتمع یمیل إلى تشكیل النساء ولقد علل ال. الذكور فیه لیدركن ویرون أنفسهن بوصفهن سلبیات وال حول لهن وال قوة
بالمقارنة لما یعطیه المجتمع للذكور فیه من حریة فى الحركة والتعبیر ، . والشعور باإلیجابیة والقوة
وتوكید الذات وبعد أن تأكدت العالقة العكسیة أو السالبة بین االكتئابفى دراسات عدیدة ، كانت الدراستان السابقتان أمثلة لها ، أصبح أسلوب
-58-
، أو التدریب Social Skills Trainingالتدریب على المهارات االجتماعیة یستخدم المصطلحان بالتبادل ( Assertion Trainingعلى السلوك التوكیدى
& Bellack( للداللة على شئ واحد تقریبا Hersen, 1977 ( أصبح هذااألسلوب واحدا من أهم ثالثة أسالیب یستخدمها أصحاب المدرسة السلوكیة فى
وفیما یلى دراسة توضح االستخدام اإلكلینیكى لهذا . تعاملهم مع االكتئاب . األسلوب مع المكتئبین
& Sanchez)قام بهذه الدراسة سانشز ولوینسوهن
Lewinsohn,1980, pp. 119-120 ) وذلك بهدف توضیح طبیعة العالقةالسالبة بین االكتئاب وتوكید الذات ، وأیضا لمعرفة ما إذا كان مستوى سلوك الفرد التوكیدى یمكن أن ینبئ بطریقة صادقة عن حالته المزاجیة الالحقة ، أو
. إذا كانت حالته المزاجیة یمكن أن تنبئ بمستوى سلوكه التوكیدى الالحق
فردا مكتئبا ، تتراوح شدة اكتئابهم ما بین 12عینة الدراسة من تكونت مقیاس : ولقد استخدمت األدوات التالیة فى الدراسة . معتدل إلى شدید
، قائمة جرنكر MMPIلمقیاس الشخصیة المتعدد األوجه ) د(االكتئاب ، ومقیاس بك Grinker Feelings & Concernsللمشاعر واالهتمامات
ولقد تلقى أفراد العینة تدریب . ، ومقیاس سلوكى لتوكید الذات BDIاب لالكتئعلى السلوك التوكیدى لمدة خمسة أسابیع ، خاللها كان یتم قیاس كل من
. مستوى االكتئاب ، وما یصدر من سلوك توكیدى من أفراد الدراسة
ولقد تم حساب معامل االرتباط بین تقدیرات االكتئاب وتقدیرات توكیدالذات یومیا خالل فترة العالج ولكل فرد على حدة ، ثم تم حساب متوسط
. معامالت االرتباط
-59-
بین , 50-ولقد أوضحت نتائج الدراسة وجود معامل ارتباط مقداره كما أشارت 0.05االكتئاب وتوكید الذات ، وهو معامل دال عند مستوى
كیدى للفرد أكثر حدوثا ، كان النتائج إلى أنه فى األیام التى كان السلوك التو أن " ویعلق الباحثان على نتائج بحثهما بأنها تقترح . االكتئاب أقل ظهورا
معدل صدور السلوك التوكیدى ربما یكون أكثر قدرة على التنبؤ باالكتئاب فیما بعد وذلك أكثر من أن یكون ظهور االكتئاب ذا قدرة على التنبؤ
ورأى الباحثان أیضا أن نتائج . دى فیما بعد بمعدل صدور السلوك التوكیدراستهما تقترح بأن التدخالت العالجیة التى تساهم فى زیادة معدالت صدور
. السلوك التوكیدى ، ربما تكون مفیدة فى عالج االكتئاب
ومن العرض النظرى السابق ، ومن نتائج الدراسات السابقة حول نوع لذات ، یتضح أنه بالنسبة للمجتمع العالقة بین االكتئاب وتوكید ا
األمریكى ، أن العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات عالقة سالبة ودالة إحصائیا ، سواء استخدمت عینات من األسویاء أو من المكتئبین ، عالوة على ذلك ، فإن بعض الدراسات قد أوضحت أن نوع العالقة بین متغیرى االكتئاب وتوكید
. أكثر أهمیة لدى اإلناث منها لدى الذكور الذات تعتبرولقد أوضحت الدراسات أیضا ، أنه وبالتدخل التجریبى ، تم التعامل إكلینیكیا مع االكتئاب بواسطة أسلوب العالج بالتدریب على السلوك
.التوكیدى ، والذى اتضح أنه من األسالیب المفیدة للتعامل مع االكتئاب
تمت دراسة مجموعتین منفصلتین من المفحوصین فى محاولتین ولقد اقتصرت المجموعة األولى على . مستقلتین للتحقق من فروض البحث
طلبة وطالبات من الجامعات وذلك ألن مجال عمل الباحث فى التوجیه
-60-
م تمت ث. واإلرشاد یتركز فى المرتبة األولى فى التعامل مع مجتمع الجامعة دراسة المجموعة الثانیة ، وحیث اراد لها الباحث أن تتضمن فئات أكثر من المجتمع المصرى مما یساعد على الخروج بنتائج تفصیلیة عن العالقة بین
. متغیرى البحث
ویالحظ أن المجموعتین منفصلتین تماما ،بمعنى أنه لم یحدث ألى .موعة األخرى فرد من أفراد المجموعتین أن اشترك فى المج
من جامعتى األزهر ) إناث 340ذكور و 260(فرد 600تكونت من
فلقد . وعین شمس وتم تمثیل العدید من التخصصات وسنوات الدراسة األربعاللغات : تضمنت تخصصات أفراد المجموعة تخصصات مثل
ریاضة ، تجارة ، كیمیاء ، طبیعة ، علوم ،) عربى ، فرنسى ، لغات شرقیة ( .، والتاریخ
كان ) إناث 450ذكور 450( فرد 900تكونت هذه المجموعة من
: توزیعهم كاآلتى . موظفا 150طالبا جامعیا ، 150طالبا ثانویا ، 150*. موظفة150طالبة جامعیة ، 150طالبة ثانوى ، 150*
وقد روعى فى طالب وطالبات الثانوى أن یكونوا ممثلین لسنوات الدراسة الثالثة والعلمى واألدبى ، ولم تتضمن هذه المجموعة إال أفراد من
. الثانوى العام
-61-
وبالنسبة لطالب وطالبات الجامعات ، تم سحبهم من ثالث جامعات جموعة التخصصات األزهر ، عین شمس ، القاهرة ، وشملت هذه الم: وهى
علوم ، تربیة ، تجارة ، ریاضة ، اجتماع ، علم النفس ، وتم تمثیل : التالیة . سنوات الدراسة فى أغلب األحوال
أما بالنسبة لمجموعة العاملین والعامالت ، فلقد تضمنت تخصصات عدیدة ، ومؤهالت دراسیة مختلفة ابتداء من االبتدائیة العامة ، حتى الدبلوم فى
لتربیة ، مرورا بالثانوى العام ، والثانوى التجارى ، والصناعى ، والشهادات ا. فوق المتوسط ، والجامعیة
، ومقیاس ) د(مقیاس االكتئاب : سوف یستخدم فى هذه الدراسة أداتین
توكید الذات وفیما یلى وصفا مختصرا لهما متضمنا بعض المعلومات حول : ثباتهما وصدقهما
1 وهو أستاذ ) Beck, et al, 1961(وضع المقاس فى األصل بك
ولقد قام الباحث . الطب النفسى االمریكى ورائد المدرسة المعرفیة فى االكتئاب ویتكون ) Ghareeb, 1984(1984الحالى بإعداده وتقنینه باللغة العربیة عام
راض واالتجاهات ، تتكون كل مجموعة من األع21المقیاس األصلى من مجموعة من سلسلة متدرجة من أربع عبارات ، تتدرج لتعكس مدى شدة
. األعراض
بنشر صورة ) Beck & Beck, 1972(ولقد قام بك وأحد مساعدیه مجموعة فقط من اإلحدى والعشرین األصلیة 13مختصرة للمقیاس تكونت من
ترتبط بالصورة الكاملة للمقیاس ولقد وجد الباحثان أن الصورة المختصرة.
-62-
الحزن ، : ومجموعات األعراض الثالثة عشر هى 0.96بمعامل ارتباط مقداره التشاؤم ، الشعور بالفشل ، عدم الرضا ، الشعور بالذنب ، عدم حب الذات ، إیذاء الذات ، االنسحاب االجتماعى ، التردد ، تغیر فى صورة الذات ،
. فقدان الشهیة صعوبة العمل ، التعب ،
استخدمت عدة طرق فى دراسة ثبات وصدق المقیاس فى البیئة
االمریكیة ، فلقد استخدمت طریقة االتساق الداخلى فى دراسة ثبات المقیاس ، فباستخدام تحلیل التباین ، اتضح أن كل فئة من فئات المقیاس أظهرت عالقة
مع الدرجة الكلیة على المقیاس ، كما استخدمت طریقة دالة إحصائیا التجزئة النصفیة ، ووجد ارتباط بین الفئات الفردیة والزوجیة وصل بعد استخدام
أما بالنسبة للصدق ، فلقد ). 97= ن ( 0.93براون إلى -معادلة سبیرمان استخدمت عدة طرق فى دراسته منها طریقة الصدق
concurrentالتالزمى validity . وحیث وجد معد المقیاس األصلى بك ،معامالت ارتباط مرتفعة بین نتائج المقیاس وبین نتائج مقاییس أخرى
بین نتائج , 66إلى , 62فلقد وجدت معامالت ارتباط تتراوح ما بین . لالكتئاب وبین التشخیصات السیكیاتریة ، ووجدت ) د(مقیاس االكتئاب
ائج المقیاس وبین نتائج مقیاس االكتئاب لمقیاس معامالت ارتباط بین نت، وبین نتائج المقیاس ونتائج مقیاس MMPIالشخصیة المتعدد األوجه
وحیث تراوحت معامالت االرتباط بین النتائج Hamiltonهاملتون لالكتئاب 0.76إلى , 72ونتائج المقاییس السابقة ما بین ) د(على مقیاس االكتئاب
المصریة ، فلقد استخدم الباحث الحالى طریقة التجزئة النصفیة أما فى البیئة 0.87ووجد معامل ثبات مقداره ) . د(فى دراسة ثبات مقیاس االكتئاب
). 1985غریب ، (، ) 33=ن(
-63-
فردا بفاصل 33كما استخدمت طریقة إعادة التطبیق لمجموعة من . 0.77لى زمنى مقداره شهر ونصف ووصل معامل الثبات بهذه الطریقة إ
وبالنسبة لدراسة الصدق فى البیئة المصریة ، فلقد استخدمت طریقة الصدق التالزمى ، وذلك بدراسة االرتباط بین نتائج المقیاس وبین نتائج مقیاس
ووصل معامل ) 43= ن (االكتئاب من مقیاس الشخصیة المتعدد األوجه . 0.60الصدق بهذه الطریقة إلى
2 ,Wolpe, & Lazarus )وضع المقیاس فى األصل وولب و الزاروس
وقام الباحث الحالى بإعداده ، وتقنینه باللغة العربیة ( 1966عبارة ، 30ویتكون المقیاس فى صورته األصلیة من ) ) أ(1986غریب ، (
عبارة عن كیف یتصرف الناس فى 25وفى الصورة العربیة من لمقیاس یقیس قدرة الفرد على التعبیر المقبول اجتماعیا مواقف مختلفة ، فا
عن حقوقه ومشاعره الشخصیة بأقل قدر ممكن من القلق وبدون انتهاك لحقوق . اآلخرین
استخدمت عدة طرق لدراسة ثبات وصدق المقیاس ، سواء فى البیئة
بیئة المصریة استخدمت طریقة إعادة األمریكیة أو البیئة المصریة ، ففى الفردا 33التطبیق فى دراسة ثبات مقیاس توكید الذات ، على عینة من
من البالغین العاملین بالهیئة القومیة لالتصاالت الدولیة بفاصل زمنى مقداره . 0.84وكان معامل االرتباط الناتج . شهر ونصف
constructكوینى وبالنسبة للصدق ، استخدمت طریقة الصدق الت
validity .كذلك 0.80-, 69ووصل معامل الصدق بهذه الطریقة ما بین
-64-
استخدمت طریقة صدق المحك ، وحیث أثبت الباحثون أن مقیاس توكید الذات یمیز بدرجة دقیقة بین األشخاص التوكیدین وغیر التوكیدیین ، والذین كانوا قد
إلكلینیكیة ، ومقاییس سلوكیة تم تصنیفهم بوسائل أخرى مثل المقابالت ا) ) . أ(1986غریب ، (
The Correlationalسوف یستخدم فى هذه الدراسة المنهج االرتباطى
Method وحیث یركز البحث الحالى على توضیح العالقة بین االكتئاب. وتوكید الذات وذلك من خالل معامالت االرتباط
ف یستخدم أسلوب إحصائى واحد وهو معامل بیرسون لالرتباط سو
Pearson product - moment correlation coefficient
، وحیث ) 600= ن ( تمت دراسة المجموعة األولى للبحث أوال -1
استخدمت طریقة التطبیق الجماعى والذى تم فى أغلب األحیان فى .الفصول الدراسیة
، واستخدمت ) 900= ن ( التطبیق على المجموعة الثانیة بعد ذلك تم-2طریقة التطبیق الجماعى والذى تم فى أغلب األحیان فى الفصول الدراسیة بالنسبة للطلبة والطالبات سواء فى المرحلة الثانویة أو الجامعیة
ه تم ، أما بالنسبة للعاملین فلقد تم التطبیق بطریقة جماعیة أیضا ، إال أن. فى مكان العمل نفسه لكل مجموعة
تم تصحیح أوراق اإلجابة ، ورصد الدرجات ، ومعامالتها إحصائیا ، مع -3مالحظة أن العینات التى بدأ بها البحث كانت أكثر من المجموع الكلى
-65-
الحالى لكل من المجموعة األولى والثانیة ، وحیث تم استبعاد أوراق جود أى خلل فى طریقة اإلجابة كما تم عمل اإلجابة التى ال تصلح لو
وذلك ألن ) 900= ن (توازن عددى وخاصة فى المجموعة الثانیة نتیجة التطبیق العملى تمخضت عن إعداد كبیرة من طلبة وطالبات الثانوى والجامعات بالمقارنة العداد الموظفین والموظفات ، ولقد روعى
بة والطالبات سواء بالنسبة أن یتم اختیار عشوائى من مجموعات الطل. للثانوى أوالجامعى أعداد مماثلة لألعداد المتاحة للموظفین والموظفات
600
النتائج بالنسبة للفرض األول والذى یتناول العالقة بین االكتئاب وتوكید -أ: كلها الذات لدى المجموعة
600معامل االرتباط بین االكتئاب وتوكید الذات لـ) 1(یوضح الجدول
فرد من الجامعات المصریة ، ومعامالت االرتباط بین المتغیرین لكل جنس . على حدة ، والداللة اإلحصائیة لمعامالت االرتباط
1 600
ر 260 -28, ,01دال عند 340 -32, ,01دال عند 600 -31, ,01دال عند
-66-
ض الثانى والذى یتناول العالقة بین االكتئاب وتوكید النتائج بالنسبة للفر -ب:الذات لدى عینة من المكتئبین المصریین
1 انظر الجزء الخاص ( فى تحدید الفرد المكتئبوالذى یقوم على اعتبار الفرد مكتئبا إذا حصل على ) بتحدید المصطلحات
تزید عن حاصل جمع متوسط تعادل أو ) د(درجة فى مقیاس االكتئاب . انحراف معیارى واحد ) + د(المجموعة كلها على مقیاس االكتئاب
على مقیاس ) 600= ن (ولقد بلغ متوسط المجموعة األولى لذلك فلقد اعتبر مكتئبا . 5.45بانحراف معیارى مقداره 8.73) د(االكتئاب
) د(یاس االكتئاب أو أكثر على مق14فى هذه المجموعة كل فرد حصل على )8.73 +5.45 =14.18 .(
فردا من المجموعة األولى للبحث 98ولقد تحقق هذا المحك بالنسبة لـ معامل االرتباط بین االكتئاب ) 2(ویوضح الجدول ) . أناث 69ذكور ، 29(
= ن ( وتوكید الذات لمجموعة مصریة من المكتئبین من الجامعات المصریة لمحك األول ومعامالت االرتباط بین المتغیرین لكل جنس ، باستخدام ا) 98
.على حدة والداللة اإلحصائیة لمعامالت االرتباط
2 98
ر 29 +10 غیر دال 6 -25 ,05دال عند
-67-
98 -16 غیر دال
2 المجموعات ( فى تحدید الفرد المكتئبجته فى ، والذى یقوم على اعتبار الفرد مكتئبا إذا وقعت در ) الطرفیة
فى األرباعى األعلى لدرجات المجموعة ) د(مقیاس االكتئاب ، بمعنى ، الذى تتعدى درجته على المقیاس األرباعى ) 600= ن (كلها
على مقیاس 75ولقد بلغت الدرجة المقابلة للمئین . Quartile 3األعلى فى ومن ثم فإن الفرد المكتئب باستخدام هذا المحك 11.55) د(االكتئاب
على درجة ) د(المجموعة األولى هو الفرد الذى یحصل فى مقیاس االكتئاب فردا من المجموعة األولى 146ولقد تحقق هذا المحك بالنسبة لـ. أو أكثر 12
معامل االرتباط بین ) 3(ویوضح الجدول ) إناث 101ذكور ، 45(للبحث لجامعات المصریة االكتئاب وتوكید الذات لمجموعة مصریة من المكتئبین من ا
باستخدام المحك الثانى ، ومعامالت االرتباط بین المتغیرین لكل ) 146= ن (.جنس على حدة والداللة اإلحصائیة لمعامالت االرتباط
3 146
ر 45 -19, غیر دال 101 -24, ,02دال عند 146 -22, ,01دال عند
النتائج بالنسبة للفرض الثالث والذى یتناول الوزن النسبى ألهمیة العالقة -جـ: ن االكتئاب وتوكید الذات لدى الجنسین بی
-68-
بالنظر إلى معامالت االرتباط بین االكتئاب وتوكید الذات للمجموعة ، ) 1(كما یتضح من جدول ) من طلبة الجامعات المصریة 600( الكلیة
كما یتضح فى ) 98= ن ( أو لدى مجموعة من طلبة الجامعات المكتئبین ى حجم العالقة بین متغیرى االكتئاب ، یتضح أن الفروق ف) 2(جدول
وتوكید الذات لدى الجنسین ، فروق واضحة ، فإن نتائج البحث بالنسبة للمجموعة كلها توضح ، أن معامل االرتباط بین االكتئاب وتوكید الذات
بینما یصل حجم معامل االرتباط بین المتغیرین لدى , 28-لدى الذكور هو الفروق وضوحا بین معامالت االرتباط لدى الجنسین وتزداد , 32-اإلناث إلى
بالنسبة لمتغیرى االكتئاب وتوكید الذات لدى مجموعة المكتئبین باستخدام ففى الوقت الذى یصل معامل االرتباط ) 2(المحك األول كما یظهر بجدول
وتصل داللته اإلحصائیة , 25-بین المتغیرین لدى اإلناث إلى معامل لیس له داللة إحصائیة بالنسبة للذكور ، لیس فإن هذا ال0.05إلى
هذا فحسب بل أن معامل االرتباط ظهر فى االتجاه المضاد للمتوقع ، ونجد نفس الشئ لدى مجموعة . وحیث اتصف بأنه معامل ارتباط موجب
المكتئبین باستخدام المحك الثانى لتحدید الفرد المكتئب فى المجموعة األولى ، نجد أن معامل االرتباط بین متغیرى ) 3(یتضح من الجدول للبحث ، فكما
بینما یصل , 02ودال عند مستوى , 24-االكتئاب وتوكید الذات لدى اإلناث . ویكون غیر دال إحصائیا بالنسبة للذكور, 19-هذا المعامل إلى
900 بالنسبة للفرض األول والذى یتناول العالقة بین االكتئاب وتوكید النتائج-أ
معامل االرتباط ) 4(یوضح الجدول : الذات لدى المجموعة الكلیة فرد من المجتمع المصرى ومعامالت 900بین االكتئاب وتوكید الذات لـ
-69-
االرتباط بین المتغیرین تبعا للجنس ، المستوى التعلیمى والمهنى والداللة .اإلحصائیة لمعامالت االرتباط 4
900
ر
150 -30, ,01دال عند 150 -38, ,01دال عند 150 -26, ,01دال عند 450 -30, ,01دال عند 150 -36, ,01دال عند 150 -32, ,01دال عند 150 -40, ,01دال عند 450 -37, ,01دال عند 900 -34, ,01دال عند
النتائج بالنسبة للفرض الثانى والذى یتناول العالقة بین االكتئاب ) ب(: وتوكید الذات لدى مجموعة من المكتئبین المصریین
1 انظر الجزء ( فى تحدید الفرد المكتئبالفرد مكتئبا إذا والذى یقوم على اعتبار) الخاص بتحدید المصطلحات
تعادل أو تزید عن حاصل ) د(حصل على درجة فى مقیاس االكتئاب انحراف معیارى ) + د(جمع متوسط المجموعة كلها فى مقیاس االكتئاب
. واحد
-70-
على مقیاس ) 900= ن ( ولقد بلغ متوسط المجموعة الثانیة للبحث ر مكتئبا فى هذه ولقد اعتب6.23= بانحراف معیارى ) 8.25) د(االكتئاب
) د(درجة أو اكثر على مقیاس االكتئاب 14المجموعة كل فرد حصل على 57(فردا 162ولقد تحقق هذا المحك بالنسبة لـ). 14.48= 6.23+ 8.25(
معامل االرتباط بین االكتئاب ) 5(ویوضح الجدول ) . إناث105ذكور و معامالت االرتباط بین فردا مصریا مكتئبا ، و 162وتوكید الذات لدى
.المتغیرین تبعا للجنس والمستوى التعلیمى والمهنى والداللة اإلحصائیة
5 162
ر 22 -41, غیر دال 12 -03, غیر دال 23 -22, غیر دال 57 -14, غیر دال 43 -43, ,01دال عند 33 -13, غیر دال 29 -19, یر دال غ 105 -26, ,01دال عند 162 -22, ,01دال عند
2 فى تحدید الفرد المكتئب والذى یقوم علىفكرة المجموعات الطرفیة ، أى أن الفرد الذى تقع درجته على مقیاس االكتئاب
-71-
، بمعنى ، الذى ) 900=ن (فى األرباعى األعلى لدرجات المجموعة كلها ) د(ولقد بلغت الدرجة . األرباعى األعلى ) د(تتعدى درجته على مقیاس االكتئاب
، ومن ثم 11.79لهذه المجموعة ) د(على مقیاس االكتئاب 75المقابلة للمئین ، فإن الفرد المكتئب باستخدام هذا المحك فى المجموعة الثانیة للبحث هو الفرد
على درجة ) د(الكتئاب الذى یحصل فى مقیاس اولقد تحقق هذا المحك بالنسبة للمجموعة الثانیة للبحث .أو أكثر 12
) 6(ویوضح الجدول )إناث 140ذكور و 76( فردا 216لعدد ) 900= ن (فردا مصریا 216معامل االرتباط بین االكتئاب وتوكید الذات لدى
ا للجنس والمستوى التعلیمى مكتئبا ، ومعامالت االرتباط بین المتغیرین تبع. والمهنى والداللة اإلحصائیة
6 216
ر
29 -58, ,01دال عند 18 -02, غیر دال 29 -17, غیر دال 76 -20, غیر دال 58 -30, ,05دال عند 40 -09, غیر دال 42 -38, ,02دال عند 140 -26, ,01دال عند
216 -24, ,01دال عند
-72-
النتائج بالنسبة للفرض الثالث والذى یتناول الوزن النسبى ألهمیة ) جـ(. العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات لدى الجنسین
بالنظر إلى معامالت االرتباط بین االكتئاب وتوكید الذات ، سواء ، أو ) 4(تضح ذلك فى الجدول كما ی) 900= ن ( للمجموعة الثانیة الكلیة
بالنسبة لمجموعة المكتئبین باستخدام كال المحكین فى تحدید الفرد المكتئب ، یتضح أن الفروق فى حجم العالقة بین االكتئاب ) 6(والجدول ) 5(الجدول
وتوكید الذات بین الجنسین كما توضحها معامالت االرتباط ، فروق واضحة الكلیة ، بینما كان معامل االرتباط بین المتغیرین ودالة ، فالنسبة للمجموعة
وتتضح الفروق بین معامالت , 37-نجده لدى اإلناث , 30-لدى الذكور االرتباط لدى الجنسین بین المتغیرین لدى مجموعة المكتئبین باستخدام
، فبینما ) 5(المحك األول فى تحدید الفرد المكتئب ، ویظهر هذا فى الجدول وغیر دال ، یصل هذا , 14-مل االرتباط بین المتغیرین لدى الذكور یكون معا
ونفس الشئ نجده 0.01وتصل داللته إلى , 26-المعامل لدى اإلناث إلى لدى مجموعة المكتئبین باستخدام المحك الثانى لتحدید الفرد المكتئب ،وكما
ففى الوقت الذى یكون فیه معامل االرتباط ) 6(یتضح من جدول وغیر دال ، نجده لدى اإلناث قد وصل , 20-ن المتغیرین لدى الذكور بی
. 0.01ودال عند مستوى , 26-إلى
ال توجد عالقة سالبة دالة إحصائیا بین االكتئاب وتوكید الذات
توضح نتائج الدراسة باستخدام .. لدى عینات مصریة من المجتمع العام ى البحث ، ضرورة رفض الفرض الصفرى وقبول الفرض مجموعت
من 600= ن (التجریبى ، فلقد اتضح وباستخدام مجموعة البحث األولى وجود معامل ارتباط سالب ودال إحصائیا ) طلبة الجامعات المصریة
-73-
بین االكتئاب وتوكید الذات ، وهذا المعامل دال عند مستوى , 31-مقداره ). 1( جدول 0.01
وجود ) 900=ن (وكذلك اتضح وباستخدام مجموعة البحث الثانیة بین االكتئاب وتوكید الذات ، , 34-معامل ارتباط سالب دال إحصائیا مقداره
). 4(جدول , 01وهذا المعامل دال عند مستوى ال توجد عالقة سالبة دالة إحصائیا بین االكتئاب وتوكید
توضح نتائج الدراسة ، . صریة من المكتئبین المصریین الذات لدى عینات مباستخدام المحك األول فى تحدید الفرد المكتئب ، أنه بالنسبة لمجموعة البحث
عدم إمكانیة رفض الفرض ) من طلبة الجامعات المصریة 600= ن (األول الصفرى ، وضرورة رفض الفرض التجریبى ، فلقد اتضح باستخدام المحك
). 2( م وجود عالقة بین متغیرى االكتئاب وتوكید الذات جدول األول عد
بینما توضح نتائج الدراسة ، باستخدام المحك األول فى تحدید الفرد ضرورة رفض الفرض ) 900= ن ( المكتئب بالنسبة لمجموعة البحث الثانیة
الصفرى ، وقبول الفرض التجریبى ، وحیث اتضح وجود معامل ارتباط سالب إحصائیا بین االكتئاب وتوكید الذات لدى المكتئبین المصریین ، ووصل دال
). 5(جدول , 01وهذا المعامل دال عند مستوى , 22-معامل االرتباط إلى
أما باستخدام المحك الثانى فى تحدید الفرد المكتئب ، فلقد أوضحت فبالنسبة نتائج الدراسة ضرورة رفض الفرض الصفرى وقبول الفرض التجریبى ،
بین , 22-لمجموعة البحث األولى ، وجد معامل ارتباط سالب مقداره وبالنسبة ) 3(جدول , 01االكتئاب وتوكید الذات ، وهذا المعامل دال عند بین االكتئاب وتوكید , 24-لمجموعة البحث الثانیة ، وجد معامل ارتباط قدره
).6(جدول , 01الذات ، وهو معامل دال عند مستوى
-74-
ال توجد فروق دالة فى حجم العالقة بین االكتئاب وتوكیدوتوضح نتائج الدراسة فى جملتها ضرورة . الذات لدى الجنسین فى مصر
رفض هذا الفرض ، وقبول الفرض التجریبى ، فلقد أوضحت الدراسة ، أنه عات أو لمجمو ) 900= ن ( و ) 600= ن (بالنسبة للمجموعتین الكلیتین
المكتئبین باستخدام المحكین الذین تم استخدامها فى تحدید الفرد المكتئب ، أن هناك فروقا دالة فى حجم العالقة بین متغیرى االكتئاب وتوكید الذات
لدى الجنسین ،وتتضح هذه الفروق فى ارتفاع معامالت االرتباط بین المتغیرین الزیادة النسبیة فى أهمیة العالقة لدى اإلناث عنه لدى الذكور ، مما یشیر إلى
. بین االكتئاب وتوكید الذات لدى اإلناث عنه لدى الذكور
وتتفق نتائج الدراسة بالنسبة لفروضها الثالثة مع الدراسات السابقة ، والتى تؤكد وجود عالقة سالبة ودالة إحصائیا بین االكتئاب وتوكید الذات ،
Lea & Paquin, 1981, Borovay, 1977)سواء لدى عینات سویة
Lewinsohn, 1974, Ghareeb, 1984 ) أو لدى المكتئبین والمكتئبات( Lea & Paquin, 1981, Sanchez & Lewinsohn, 1980 )
كما أن هناك بعض الدراسات التى أشارت بوضوح إلى أن أهمیة الذكور السلوك التوكیدى كعامل مرتبط باالكتئاب تظهر أكثر لدى اإلناث عن
(Lea & paquin, 1981) .
والواقع ، أن تحقق العالقة السالبة بین توكید الذات واالكتئاب ، & Wolpe )باإلضافة إلى اتفاقها مع الدراسات السابقة ، ومع كتابات
Lazarus, 1966., Salter, 1961 ) وغیر ذلك ممن كتبوا عن التوكید ، فإنها، فمن المنطقى أن نتوقع أن الفرد الذى تعتبر عالقة ذات أساس منطقى
یتصرف فى الحیاة مراعیا مصالحه الشخصیة ، والذى یمارس حقوقه بدون قلق
-75-
و الذى یعبر عن المشاعر الصادقة والذى یحصل على حقوقه دون أن یعتدى من المنطقى أن .. على حقوق اآلخرین ، أى الشخص التوكیدى
مشاعر الحزن ، وفقدان األمل ، أى نتوقع أن هذا الشخص یكون بمنأى عنبمنأى عن مشاعر االكتئاب ، ولكن هل تصل العالقة بین عدم قدرة اإلنسان على توكید ذاته وبین مشاعر االكتئاب إلى الدرجة التى یمكن أن یقع فیها فریسة لحالة اكتئاب مرضى ؟ ونحن هنا نفرق بین مشاعر االكتئاب التى یمكن
ى أى وقت من أوقات حیاته ، وبین االكتئاب كحالة تعوق ألى فرد أن یخبرها فهل . -االكتئاب المرضى -الفرد وتؤثر فى درجة تكیفه
الفرد على توكید ذاته وبین االكتئاب -أو عدم قدرة -تصل العالقة بین قدرة للدرجة التى یمكن أن تكون األولى مقدمة أو عامل مهیئ لظهور الثانیة كحالة
واقع ، أن اإلجابة سواء بنعم أو ال على السؤال السابق ، سوف مرضیة ؟ التكون إجابة على جانب كبیر من تبسیط األمور ، وتصبح اإلجابة البدیلة هى
بمعنى ، یمكن أن تؤدى درجة عجز اإلنسان ، . لو تحققت عوامل أخرى : مساعدة أو افتقاره القدرة على توكید ذاته إلى االكتئاب لو توفرت عوامل أخرى
ومن بین هذه العوامل نجد عامال على جانب كبیر من األهمیة تمدنا به . . نتائج الدراسة الحالیة ، وهو عامل الجنس
فالبنسبة للجنس ، یتضح من الجداول التى تتناول العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات لدى األفراد الذین وصلت درجاتهم إلى الحد الذى
سوف نجد أن الدراسة 6، 5، 3، 2االكتئاب وهى جداول یصنفهم فى فئة التحلیلیة لمعامالت االرتباط الفرعیة تشیر إلى أن العالقة بین متغیرى االكتئاب
. وتوكید الذات تتحقق فقط تقریبا لدى اإلناث دون الذكور
والذى یوضح العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات ) 2(ففى الجدول ین من الجنسین فى مجموعة البحث األولى باستخدام المحك األول لدى المكتئب
-76-
فى تحدید الفرد المكتئب ، نجد أن العالقة السالبة بین المتغیرین ال تتحقق . وبداللة إحصائیة إال لدى مجموعة اإلناث فقط دون الذكور
والذى یوضح العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات ) 3(وفى الجدول ین من الجنسین فى مجموعة البحث األولى باستخدام المحك الثانى لدى المكتئب
فى تحدید الفرد المكتئب ، نجد أن العالقة السالبة بین المتغیرین ال تتحقق وبداللة إحصائیة إال لدى مجموعة اإلناث دون الذكور ، وأن ارتفاع معامل
ارتباط االرتباط بین المتغیرین لدى اإلناث هو المسئول عن وجود معامل). ذكور واناث( بینهما لدى المجموعة الكلیة
والذى یوضح العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات ) 5(وفى الجدول لدى المكتئبین من الجنسین فى مجموعة البحث الثانیة باستخدام المحك األول فى تحدید الفرد المكتئب ، نجد أن العالقة السالبة بین المتغیرین ال تتحقق
اللة إحصائیة إال لدى مجموعة اإلناث فقط دون الذكور ، وأن ارتفاع وبدمعامل االرتباط بین المتغیرین لدى اإلناث هو المسئول عن وجود معامل
). ذكور واناث( ارتباط سالب بینهما لدى المجموعة الكلیة
والذى یوضح العالقة بین االكتئاب وتوكید الذات ) 6(وفى الجدول ن من الجنسین فى مجموعة البحث الثانیة باستخدام المحك الثانى لدى المكتئبی
فى تحدید الفرد المكتئب ، نجد أن العالقة السالبة بین المتغیرین ال تتحقق وبداللة إحصائیة إال لدى مجموعة اإلناث دون الذكور ، وأن ارتفاع معامل
ارتباط سالب االرتباط بین المتغیرین لدى اإلناث هو المسئول عن وجود معامل). ذكور واناث(بینهما لدى المجموعة الكلیة
ومما سبق یتضح أن نتائج الدراسة الحالیة تؤكد وبصورة واضحة أن أهمیة الدور الذى یمكن أن یلعبه نقص مهارة توكید الذات لدى الفرد فى زیادة
-77-
استهدافه لالكتئاب یقتصر على اإلناث فقط ، وبالتالى ، فإن التوصیة خدام أسلوب العالج بالتدریب على السلوك التوكیدى للتعامل مع االكتئاب باست
تقتصر على األفراد من اإلناث دون الذكور ، والذین قد یرجع اكتئابهم إلى ویعنى هذا ، أنه من الخطأ . عوامل أخرى غیر عدم القدرة على توكید ذواتهم
بین االكتئاب وتوكید التعمیم بالقول بأن هناك عالقة سالبة دالة إحصائیا كال " المكتئبین "الذات لدى المكتئبین عندما یكون المقصود من مصطلح
الجنسین ، وحیث البد وأن یقتصر التعمیم على اإلناث ، ویعنى هذا أن . هناك عالقة سالبة ودالة إحصائیا بین االكتئاب وتوكید الذات لدى المكتئبات
ما یمكن أن یؤدى إلیه افتقار المرأة لمهارة ویكون المقصود بذلك اإلشارة إلى إلى تعرضها -بوصفها إحدى المهارات االجتماعیة األساسیة -توكید الذات
.لإلصابة باالكتئاب
اإلحصاء فى البحوث النفسیة والتربویة ) 1957(السید محمد خیرى -
. واالجتماعیة ، دار الفكر العربى
-78-
كراسة التعلیمات وأوراق *)د(مقیاس االكتئاب ) 1985(د الفتاح غریب عب-. اإلجابة ، القاهرة ، النهضة المصریة
كراسة التعلیمات -**مقیاس توكید الذات ) أ-1986(غریب عبد الفتاح -وأوراق اإلجابة وقائمة المعاییر ، القاهرة ، سید عبد اهللا
. وهبه مجلة التربیة ، -مقیاس توكید الذات )ب-1986(غریب عبد الفتاح -
-172كلیة التربیة ، جامعة األزهر ، العدد السادس 182 .
-Alberti, R. & Emmons, M. (1980) Your Perfect Right : A Guidto Assertive Behavior, 3ed ed. Luis Obispo,California : Impact Publishers .
-Beck, A (1967) The Diagnosis and Management of Depression.philadelphia : University of PennsylvaniaPress .
-Beck, A (1970) Depression : Causes and Treatment.Philadelphia: University of PennsylvaniaPress .
- Beck, A., Ward, C., Mendelson, M. & Mock, J. (1961). AnInventory for measuring depression. Archivesof General Psychiatry .
- Beck, A. & Beck, R. (1972) Screening depressed patients infamily pracitce; A rapid technic. PostgraduateMedicine .
وآخرها BDI) د(اس االكتئاب منذ كتابة الدراسة الحالیة ، تم نشر العدید من طبعات مقی*وهو عام 2003وهى آخر صورة للمقیاس فى التراث النفسى حتى عام ) 2000(عام
.والناشر االنجلو المصریةBDI-IIنشر الكتاب الحالى ، وهذه الصورة تعرف بـوالناشر 1995تم طبع عدة صور لمقیاس تؤكید الذات ، وآخر هذه الطبعات فى عام **
.یة االنجلو المصر
-79-
- Becker, J(1974) Depression : Theory and Reseaech. New York:John Wiley & Sons .
- Bellack, A. & Hersen, M. (1977) Self - report inventories inbehavior assessment. In Cone, & Hawkins, R(eds.) Behavioral Assessment : NewDirections in Clinical Psychology. New york :Brunner / Mazel, Publishers .
- Borovary, R (1977) An investigation of the relationships amongdepression, locus of control, and assertivebehavior in freshman college women.Dissertation Abstracts International, Oct. 38.(4-A) 1883 1884.
- Costello, C & Comrey, A.(1967) Scales for measuringdepression and anxiety. Journal ofPsychology, 66., 303-313 .
- Coryell, W. & Winokur, G. (1982) Course and outcome. InPaykel E. (ed.) Handbook of AffectiveDisorders. New york. The Guilford .
- Eysenck, H. (1972) Psychology is About People. La Salle,Illinois: A Library Press Book .
- Farber, L(1979) Marchandising depression. Psychology Today.Apr, 63-64 .
- Ghareeb,G(1984) An investigation of the relationship betweendepression and assertiveness in Egyptiandepressed subjects. Dissertation AbstractsInterational, Aug. 45, No. 2. 415 A .
- Hersen, M. & Bellack, A. (1976) Social skills training forchronic psychiatric patients : Rationale,research findings, and future directions.Comprehensive Psychiatry. 17. No. 4, 559-580.
- Lea, G. & Paquin, M. (1981) Assertiveness and clinicaldepression. The Behavior Therapist. 4, No. 2,9-10 .
-80-
- Lewinsohn, P. (1974) A Behavioral approach to depression. InFriedman & katz (eds.).The Psychology ofDepression: Contemporary Theory andResearch. New york: John Wiley & Sons .
- Lewinsohn, P.& Shaffer, M. (1971) Home observations as anintegral part of the treatment of depression.Preliminary report and case studies. Journal ofConsulting and Clinical Psychology. 37. No.1, 87-94 .
- Libet, J. & Lewinsohn, P. (1973) Concept of social skill withspecial refernce to the depressed persons.Journal of Consulting and ClinicalPsychology. 40, 304-312 .
- Rosenstein, M. & Milazzo - Sayre (1981) Characteristic ofadmissions of selected mental heath facilities.National Institute of Mental Health .
- Saenger, G. (1970) Factors in recovery of untreated psychiatricpatients. Psychiatric Quarterly. Jan. 44, (1)13-25 .
- Salter, A. (1961) Conditioned Reflex Therapy. New york:Capricon Books .
- Sanchez, V. & Lewinsohn, P. (1980) Assertive behavior anddepression. Journal of Consulting and ClinicalPsychology. 48, No. 1, 119-120 .
- Schuyler, D(1976) Treatment of depression disorders. InBenjamin Wolman, (ed.) The Therapist’sHandbook. New York: van NostrandReinhold Company.
- Schwarcz, G(1981) Case report of inhibition of ejaculation andretrograde ejaculation as side effcts ofAmoxapine. American Journal of Psychiatry.Feb.139 (2) 233-234 .
- Seligman,M.(1975)Helplessnes.On Depression, Development,and Death. San Francisco. : W.H. Freemanand Company .
-81-
- Seligman, M., Klein, D. & Miller, W. (1976) Depression. InLeitenberg, (ed.) Handbook of BehaviorModification and Behavior Therapy.Englewood Cliffs, New Jersey : Prentice -Hall, Inc.
- Silverston, T., & Turner, P. (1974) Drug Treatment inPsychiatry. London, Henley and Boston:Routledge & kegan Paul .
- Wang, R(1979) Practical Drug Therapy (ed.) Philadelphia,Toronto : J.B. Lippincott Company .
- Warheit, G., Holzer, G. & Schwab, J. (1973) An analysis ofsocial class and racial differences indepressive symptomatology, A communitystudy. Journal of Health and Social BehaviorDec. 14 (4) 291-299.
- Wolpe,J (1979) The experimental model and treatment ofneurotic depression. Behavior Research andTherapy. 17, 555-565.
- Wolpe, J. & Lazarus, A. (1966) Behavior Therapy Techniques.New York: Pergamon Press .