ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ...

58
٠ - ﻟﻠﻨﺎدر اﻟﻌﺎم ﺷﻤﻮل ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺗﺄﺻﻴﻠﻴﺔ دراﺳﺔ إﻋﺪاد د. اﻟﻨﻤﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻘﻪ أﺻﻮل ﺑﻘﺴﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻘﺼﻴﻢ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﻠﻴﺔ[email protected]

Upload: others

Post on 25-Sep-2020

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٠ -

شمول العام للنادر

دراسة تأصيلية تطبيقية

إعداد عبدالعزيز بن عبداهللا بن علي النملة.د

األستاذ املساعد بقسم أصول الفقه كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية، جامعة القصيم

[email protected]

Page 2: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١ -

شمول العام للنادر دراسة تأصيلية تطبيقية

ملخص البحث

البحــث علــى دراســة أحــد قواعــد أصــول الفقــه املتعلقــة بداللــة األلفــاظ ، يشــتمل هــذا هل يشمل العام الصورة النادرة أم ال ؟: وعلى وجه اخلصوص بداللة العام ، وهي

وحيــوي البحــث دراســة تأصــيلية بتحريــر حمــل النـــزاع يف املســألة وحتريــر األقــوال وأدلتهــا ، سة تطبيقية بأثر هذه املسألة يف قواعد أصول الفقـه وذكر الرتجيح وسببه ، كما يتبع ذلك درا .والفروع الفقهية ، وكذلك القواعد الفقهية

:ة مباحث هي وقد جاء يف متهيد وثالث .تصوير املسألة ، وحترير حمل النزاع : املبحث األول .األقوال يف مشول العام للنادر وأدلتها : املبحث الثاين

.مثرة اخلالفح، و الرتجي: املبحث الثالث وقد خلصت الدراسة إىل أن القول جبـواز دخـول النـادر حتـت العـام يف مواضـع، وعـدم جواز ذلك يف مواضع أخرى هو مـا تـرجح لـدى الباحـث، وأن النظـر يف هـذه القاعـدة يتوجـه ــا مــن قــرائن، وذلــك كلــه عنــد عــدم وجــود مــا يــدل علــى إىل كــل واقعــة حبســبها ، ومــا حيتــف

.وم أو عدم إرادته، واهللا أعلم إرادة العم

Page 3: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢ -

المقدمة

احلمد هللا الذي أنزل كتابه باحلق فجعله نرباسـا ومنهاجـا ، والصالة والسالم على نبينا ـــذين اشـــتغلوا بـــالعلم ـــه وأصـــحابه وأتباعـــه ال حممـــد املبعـــوث للعـــاملني رمحـــة وسراجــــا ، وعلـــى آل

.جـا ، أما بعد اعر سلمـا وم –تعاىل –وجعلوه لتحقيق رضوان اهللا ـــة اإلحكـــام فجـــاءت حمققـــة –عـــز وجـــل –فـــإن اهللا قـــد أحكـــم شـــريعة اإلســـالم غاي

ملصاحل األنام أفرادا ومجاعـات ، ولـذلك كـان لقواعـد أللفـاظ الـواردة يف النصـوص الشـرعية مـن الكتاب والسنة أمهية كربى يف قضايا األحكام التشريعية من خالل بقائها على ظاهر عمومها

.ومشوهلا لكل األفراد ، أو قصرها على بعض األفراد ،: مســـألة –حســـب علمـــي –ومـــن مســـائل العـــام الـــيت مل حتظـــى باهتمـــام البـــاحثني مشـــول العـــام للنـــادر ، دراســـة : ( مشـــول العـــام للنـــادر ، وهـــذا حبـــث حـــول هـــذه القاعـــدة مسيتـــه

:تتجلى أمهيته من خالل األمور التالية ) تأصيلية تطبيقية قلــــة مــــن ذكــــر املســــألة مــــن علمــــاء أصــــول الفقــــه ، ومــــن ذكرهــــا فقــــد عــــرض هلــــا -١ .باختصار ظهور احلاجة لتجلية هـذه القاعـدة يف الوقـت احلاضـر لوجـود صـور معاصـرة مبنيـة -٢

.على هذه القاعدة دراسة مـا بـين علـى هـذه القاعـدة مـن مسـائل أصـول الفقـه أو الفـروع الفقهيـة، أو -٣

.القواعد الفقهية تضـــمنت عشـــرة ة مباحـــث علميـــة بعـــد املقدمـــة يف متهيـــد وثالثـــوقـــد انتظمـــت املـــادة ال

:كما يأيت مطالب .التمهيد

:وفيه ثالثة مطالب هي .تعريف العام : املطلب األول .تعريف النادر : املطلب الثاين

.أنواع النادر :املطلب الثالث

Page 4: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣ -

.لنزاع تصوير المسألة وتحرير محل ا: المبحث األول :وفيه ثالثة مطالب هي

.تصوير املسألة : املطلب األول .أمهية املسألة : املطلب الثاين

.حترير حمل النزاع يف املسألة : املطلب الثالث .وأدلتها ،األقوال في شمول العام للنادر: المبحث الثاني

:وفيه مطلبان مها ا األقوال يف مشول العام للنا: املطلب األول .در، والقائلني .أدلة األقوال يف مشول العام للنادر : املطلب الثاين

.وثمرة الخالف الترجيح، : المبحث الثالث : ان مهالبوفيه مط

.الرتجيح : املطلب األول . مثرة اخلالف: املطلب الثاين

.الخاتمة :وأما منهجي يف كتابة هذا البحث فيمكن إمجاله مبا يأيت

ـــــة مـــــن مصـــــادرها األصـــــلية مجـــــع -١ مـــــع يف أصـــــول الفقـــــه وقواعـــــده ، املـــــادة العلمي .االستفادة من الدراسات املعاصرة

.ترتيب املادة العلمية وفق خطة البحث ملتزمـا بالتوثيق العلمي -٢ .عزو اآليات القرآنية ، وختريج األحاديث النبوية -٣ .الرتمجة لألعالم غري املشهورين -٤ .بتصوير املسألة وحترير حمل النزاع العناية -٥عنــد ذكــر الــدليل أذكــر وجــه االســتدالل ، ومــا قــد يــرد عليــه مــن اعــرتاض ، ومــا -٦

.جياب به إن وجد .بيان سبب اخلالف ونوعه وأثره -٧ .ذكرت أهم نتائج البحث يف اخلامتة -٨

Page 5: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤ -

.أحلقت بالبحث قائمة باملصادر واملراجع -٩ـــذه الدراســـة ، وأن يرزقنـــا العلـــم النـــافع –عـــز وجـــل –وختامــــا أســـأل اهللا أن ينفـــع

املتبوع بالعمل الصاحل ، وأن يثبتنا على الدين القومي ، وصلى اهللا وسلم على نبينا حممد وعلى .آله وصحبه أمجعني

Page 6: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥ -

التمهيد :ويشتمل على ثالثة مطالب هي

.تعريف العام : المطلب األول

.ريف النادر تع: المطلب الثاني

.أنواع النادر :المطلب الثالث

Page 7: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٦ -

: المطلب األول

.تعريف العام

.في اللغة : أوال العـــام يف اللغـــة الشـــامل، أي مشـــول أمـــر متعـــدد ، ســـواء أكـــان األمـــر لفظيــــا، أو غـــري

ــم: لفظــي، ومنــه قــوهلم عمنــا ((:، يقــول ابــن فــارس )١(عمهــم اخلــري إذا مشلهــم ، وأحــاط ـذا يتضـح أن )٢())والعامـة ضـد اخلاصـة .... ا األمر يعمنا إذا أصاب القوم أمجعـني، هذ ، و

.العام يف اللغة هو ما مشل أشياء متعددة حيث يكون جامعـا هلا

. في االصطالح : ثانيـا تفاوتــت تعريفــات األصــوليني للعــام ؛ نظــرا الخــتالفهم يف بعــض املســائل املتعلقــة بــه ،

اللفـظ الواحـد ((: أن من أحسن تعريفاته تعريف اآلمـدي حيـث ذكـر أن العـام هـو ويظهر يل . )٣())الدال على مسميني فصاعدا مطلقـا معـا

:شرح التعريف ، وبيان محترزاته

جـــنس يف التعريـــف يشـــمل العـــام واخلـــاص، ويفيـــد أن العمـــوم مـــن ) اللفـــظ : ( قولـــه .عوارض األلفاظ حقيقة

قيــد أول، خيــرج بــه مــا يــدل علــى أكثــر مــن واحــد بــأكثر مــن لفــظ ) حــد الوا: ( قولــه .ضرب زيد عمرا : كقوهلم

                                                            

) .عمم ( مادة ٤٥٥، وخمتار الصحاح ص ٤/١١٢عرب ، ولسان ال ٤/١٥٦القاموس احمليط : ينظر ) ١( . ٤/١٥٦، وينظر القاموس احمليط ٤/١٨معجم مقاييس اللغة ) ٢( . ٢/١٩٦اإلحكام يف أصول األحكام ) ٣(

Page 8: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٧ -

يشـــمل الــــموجود واملعـــدوم، وهـــو قيـــد ثـــان خيـــرج بـــه ) الـــدال علـــى مســـميني :( قولـــه وإن كانــت صــاحلة لكــل واحــد مــن آحــاد ) رجــل ( األلفــاظ املطلقــة كرجــل ودرهــم، فــإن لفظــة

.اوهلا معـا بل على سبيل البدل الرجال فال يتن .قيد ثالث، خيرج به ما يتناول االثنني فقط ) فصاعدا : ( قوله خيرج به ألفـاظ العقود، كعشرة ، ومائة ، كما خيرج بـه املشـرتك، ) مطلقـا معـا : ( قوله

.وماله حقيقة وجماز فإن التناول فيها على جهة البدل

Page 9: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٨ -

:المطلب الثاني .ادر تعريف الن

.في اللغة : أوال

النـون والـدال والـراء أصـل (( :النادر اسم فاعل من ندر مبعىن سقط؛ يقـول ابـن فـارس . )١())صحيح يدل على سقوط شيء أو إسقاطه

:ومن ذلك قول الشاعر )٢(ندر البكارة يف اجلزاء املضعف وإذا الكماة تنادروا طعن الكلى

. )٣(كما تندر البكارة يف الدية أي أهدرت دماؤهماجلـوهري الـذي يقـول أولئـك ، ومـنمـن أهـل اللغـة بـأن نـدر مبعـىن شـذ وقد صرح عدد

. )٤( ))ندر الشيء يندر ندرا سقط وشذ ، ومنه النوادر (( :ا ما شذ وخرج عن اجلمهور . )٥(ونوادر الكالم يراد ذا يتضح أن النادر يف اللغة يطلق على .كل ساقط من نفسه ، أو بسبب غريه و

غلبـه إذا قهـره ، : ويقابل النادر الغالب، وهـو مـأخوذ مـن الغلبـة ، وهـو القهـر ، يقـال ويطلق على الكثرة ، ومنه غلبة الدين ، أي كثرتـه ، وغلـب علـى فـالن الكـرم ، أي كـان أكثـر

. )٦(خصاله

                                                            

) .ندر ( مادة ٥/٤٠٨معجم مقاييس اللغة ) ١( . ٣/١٠٨٧شعار اهلذليني ، للسكري ، وشرح أ ٢/١٠٨البيت أليب عبيد اهلذيل يف ديوان اهلذليني ) ٢( . ٥/٤٠٩معجم مقاييس اللغة : ينظر ) ٣( ) .ندر ( مادة ١٤/٩٠، ولسان العرب ٤١٣خمتار الصحاح ص : ، وينظر ٢/٨٢٥الصحاح ) ٤( ) .ندر ( مادة ١٤/٩٠لسان العرب : ينظر ) ٥(لسان ، و ) غلب ( مادة ١٤٨، والقاموس احمليط ص ) غلب ( مادة ٤/٣٨٨معجم مقاييس اللغة :ينظر ) ٦(

) . غلب( مادة ١/٦٥١العرب

Page 10: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٩ -

.في االصطالح : ثانيـا ، )١( ))مـــا قـــل وجـــوده، وإن مل خيـــالف القيـــاس ((:عـــام هـــو النـــادر يف االصـــطالح ال

. )٢(فالنادر هو قليل الوقوع واالحتمالمــا وقــع علــى ((:وأمــا النــادر عنــد علمــاء الشــريعة فقــد عرفــه إمــام احلــرمني اجلــويين بأنــه

، فيوصــف الشــيء بكونــه نــادرا إذا وقــع علــى خــالف مــا كــان يقــع عليــه )٣())خــالف املعتــاد .ما سبق ، أو على خالف ما يقع عليه أمثاله في

                                                            

. ٣٢١، التوقيف على مهمات التعاريف ص ٢٣٩التعريفات ص ) ١( . ٨/٣٨٨٨، والتحبري شرح التحرير ٣/٢٤٤التقرير والتحبري : ينظر ) ٢( . ))ما تكرر وقوعه من احلوادث على نسق واحد ((:، مث عرف املعتاد بأنه ٥٨الكافية يف اجلدل ص ) ٣(

Page 11: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٠ -

.الفرق بين الشاذ والنادر : ثالثـا فكل منهما فيه قلة من حيث الوجود، فالنادر ال يقع إال ، يتشابه الشاذ والنادر يف القلةخروج حلية لواحدة من النساء، : ثل ، مالطويلة، واألزمنة مرة، أو مرتني يف الوقائع الكثرية

.؛ ألن فيه خمالفة وانفراد عند اجلمهور شاذ قليلوكذلك الومن ذلك ما قال ،وقد استعمل أهل العلم لفظ الشاذ، والنادر مبعىن القليل جدا

، )١())، وال حكم للشاذ والنادر فيها األحكام تتعلق باألعم األكثر (( :اجلصاص يف قاعدةهم كذب وزور يظهر ر أخبار أكث ((: ويؤيد هذا قوله يف موضع آخر عن أعداء النيب

. )٢( ))، وإمنا يتفق هلم ذلك يف الشاذ النادر بطالنه لسامعيههذا هو املطرد ((:ني الشـاذ والنادر وذلك يف قـوله وقد أشار الشاطيب إىل وجود فرق ب

؛ ذلك أن احملفوظ )٣())، وما سواه كاحملفوظ النادر الذي ال يقوم منه أصل حبال والغالب .وقد صرح أنه يكون نادرا ،ضد الشاذ

وبعد التأمل يف استعمال علماء الشريعة ملصطلحي الشاذ والنادر مفردين يتضح أن ، وأما النادر فال در من جهة استعماله يف احملسوسات، وغري احملسوساتالشاذ أعم من النا

األمر الذي ، كما يتبني أن الفرق بينهما يتحرر من حيث ستعمل إال يف احملسوسات احلادثةي املعتاد من أمثاله يف احملسوسات، فهو يردان عليه ، فالنادر يرد على الشيء الذي خيالف

، وأما الشاذ فريد على ما خيـالف غريه مع االنفراد فهو مرتبط باالنفراد مع مرتبط بالوقـوع .املخالفة

لعرب كثريا لكن م ا، فالشاذ يكون يف كالبني الشاذ والنادر عند أهل اللغةوأما الفرق ذا يتضـح )٤(، وأما النادر فهو الذي يكون وجوده قليال لكن على القياسخبالف القياس و

.، فهو يطلق على كل ساقط من نفسه ، أو بسبب غريه أن النادر يف اللغة أعم من الشاذ

                                                            

. ٤/١٣٢: ، وينظر نفس املصدر ٣/٣٧٦أحكام القرآن ) ١( . ١/١٠٤أحكام القرآن ) ٢( . ٥/٢٧٤املوافقات ) ٣( . ١٣٩القاموس املبني يف اصطالحات األصوليني ص ) ٤(

Page 12: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١١ -

:المطلب الثالث

.أنواع النادر

ا كاآليت إذا وجد نادر فإنه ال خيلو حاله مع الغالب عن :أحد أربعة أقسام، بيا :القسم األول

ـا داخلـة يف أن يلحق النادر بالغالب قطعـا ، ومثال ذلك مـن خلقـت بـال بكـارة ، فإحكم األبكار قطعـا، ومثل من خلـق لـه عضـوان ممـا جيـب غسـله يف الوضـوء، ومل يعـرف أيهمـا

. )١(الزائد فيجب غسلهما قطعـا

:القسم الثاني ال يلحق النادر بالغالـب قطعــا ، ومثـال ذلـك مـن كـان لـه إصـبع زائـدة، فـال تلحـق أن

باعتبــار : ، فــإذا كــان للمســألة وجهــان للحكــم، أحــدمها )٢(باإلصــبع األصــلية يف الديــة قطعـــاالغالب فيها ، ويبىن احلكم عليه يف األصل ، لكنه قد يلغى هذا األصل ويقـدم العمـل بالنـادر

بالغالــب إذا كــان احلكــم مبوجــب النــادر أكثــر تيســريا علــى املكلفــني، أو يلغيهمــا علــى العمــل . )٣(معـا

وقد ذكر القرايف أنه قد يلغى الغالب ، ويقدم النادر، وأن تقدميه يدخل حتته قسـمان :

.اعتبار النادر، وإلغاء الغالب : أحدمها رض األصـل والظـاهر الـيت ذكرهـا عـدد إلغاؤمها معـا، وهذا ما يعرف مبسألة تعا: الثاين . )٤(من الفقهاء

                                                            

. ٢٦٢ظائر، للسيوطي ص ، واألشباه والن٣/٢٤٣املنثور يف القواعد : ينظر ) ١( . ٢٦٢، واألشباه والنظائر ، للسيوطي ص ٣/٢٤٣املنثور يف القواعد : ينظر ) ٢( . ٢/٦٢١القواعد والضوابط الفقهية املتضمنة للتيسري : ينظر ) ٣(قري ، والقواعد، للم٤٥، واألصول والضوابط ص ١/٣١١، واملنثور يف القواعد ٤/١٠٤الفروق : ينظر ) ٤(

. ٢/٦١٩، والقواعد والضوابط الفقهية املتضمنة للتيسري ١٧٨، وإيضاح املسالك ص ١/٢٣٩

Page 13: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٢ -

وقـــد حبـــث علمـــاء أصـــول الفقـــه هـــذه املســـألة يف مباحـــث االستصـــحاب، كمـــا حبثهـــا .)١(اليقني ال يزول بالشك: علماء القواعد الفقهية يف قاعدة

:القسم الثالث

الرباغيـث دم : أن يلحق النادر بالغالـب علـى األصـح بعـد نظـر اجملتهـد ، ومثـال ذلـك يف األصح عند الشافعية؛ ألنه يشق االحرتاز منه يف الغالـب كثريهيعفى عن قليله قطعـا، وكذا

. )٢(فأحلق نادرة بغالبه

:القسم الرابع أن ال يلحق النادر بالغالب على األصح ، ومثال ذلك ما يتسارع إليه الفساد يف مدة

.)٣(ند الشافعيةاخليار ال يثبت فيه خيار الشرط يف األصح ع

                                                            

األشباه والنظائر، للسيوطي : ينظر ، ٤/٤٠٦، وشرح الكوكب املنري ٤٤٧شرح تنقيح الفصول ص: ينظر ) ١(هر يف الفقه اإلسالمي نظرية األصل والظا: ، وللتوسع ينظر ٦٣، واألشباه والنظائر، البن جنيم ص ٧٢ص . ٥٢-١٧ص

. ٣/٢٤٤املنثور يف القواعد : ينظر ) ٢( . ٣/٢٤٤املنثور يف القواعد : ينظر ) ٣(

Page 14: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٣ -

: المبحث األول

.تصوير المسألة وتحرير محل النزاع

:وفيه ثالثة مطالب هي

.تصوير المسألة : المطلب األول

.أهمية المسألة : المطلب الثاني

.تحرير محل النزاع في المسألة : المطلب الثالث

Page 15: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٤ -

: المطلب األول

.تصوير المسألة

يشتمل على أفراد كثـرية، وتبني أن أحد أفـراده لـه نـوع نـدرة وخمالفـة إذا وجد لفظ عاملبقيــة األفــراد ، فهــل يعطــى حكــم غــريه ، ويــدخل حتــت العــام، فيشــمله حكــم العــام، أم يأخــذ

.حكمـا خاصـا به ، اختلف يف ذلك كما سيأيت الغالبـــة يف والعلـــل ذلـــك أن أفـــراد العـــام تعطـــى حكمــــا واحـــدا تراعـــى فيـــه األوصـــاف ،

، وبعض هذه األفراد ال يتحقق فيها األوصاف اليت يبـىن عليهـا احلكـم ، فتكـون أكثر مسائلهانادرة فهل تعطى حكم بقية األفراد، ويشملها حكم العام، أو تكون مستثناة، وتعطى حكمــا

.)١(خاصـان التصريح هذه صورة املسألة ، وهي بيان حال النادر عند بيان حكمه ، فهل البد م

.حبكمه، أو أنه يأخذ حكم األغلب فيشمله العام وليس من صـورة املسـألة أن يـأيت الـنص بلفـظ عـام ، ويقصـد بـه الصـورة النـادرة ، فـال

: العامة ؛ يقول إمام احلـرمني ميكن أن يقصد الشاذ على اخلصوص بالنصوص الواردة بالصيغخاص شاذ فإنه ينص عليه ، وال يضرب عن ذكره وال يـكاد خيفى أن الفصيح إذا أراد بيان ((

. )٢( ))قصد التعميم ، وهو يبغي النادر ، وهو يريده ، وال يأيت بعبارة مع قرائن دالة على ويل محـل لفـظ املـرأة علـى املكاتبـة ، فقـد ذهـب الــجمهور إىل اشــرتاط الـ: ومثال ذلك

أميــا امــرأة : ( القـ أن النــيب –رضــي اهللا عنهـا –ديث عائشــة ، مســتدلني حبـ)٣(كـاحيف الن ) .يها فنكاحها باطل نكحت بغري إذن ول

                                                            

. ١٩٥تطبيقات قواعد الفقه عند املالكية ص : ينظر ) ١( . ٥٢١-١/٥٢٠الربهان يف أصول الفقه ) ٢(، ٦/٤٤٩، واملغــــين ٣٨٠، ٣٧٦مــــن برهــــان األصــــول ص ، وإيضــــاح احملصــــول ١/٥١٧الربهــــان : ينظــــر ) ٣(

ايــة الوصــول يف درايــة األصــول ١٦/٣٨، واجملمــوع ٢٥٥وتـــخريج الفــروع علــى األصــول ، للزجنــاين ص ، و . ٣/٤٦٧، وشرح الكوكب املنري ٥/١٩٩٣

Page 16: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٥ -

يف احلـديث علـى عـدة ) امـرأة(، ومحلـوا لفـظ )١(وذهب احلنفية إىل عدم اشـرتاط الـويلــم محلوهـــا علــى األمـــة، فلمــا تعـــارض ذلــك مـــع بقيــة احلـــديث يف تــأويالت بعيــدة، أشـــهرها أ

أن مهر األمة ملوالهـا محلوهـا علـى املكاتبـة ؛ ألنـه يصـح ومعلوم ) فإن مسها فلها املهر : (قوله . )٢(متلكها

وقد نقل إمام احلرمني عن القاضي الباقالين أن هـذا احلمـل علـى هـذه الصـورة النـادرة ) .٣(الشاذة باطل قطعـا

ويؤيــد ذلــك أن القــرائن تؤيــد محــل الــنص علــى عمومــه ، وتــرد قصــره علــى صــورة نــادرة ، ، وقلــــة اإلمــــاء بــــالنظر إىل النســــاءفــــى نــــدرة املكاتبــــات بــــالنظر إىل اإلمــــاء الوقــــوع ؛ إذ ال خي

حكمـــا ومل جيــره –عليــه الســالم –فــإذا ابتــدأ الرســول (( :يوضــح ذلــك إمــام احلــرمني فيقــول و جوابـا عن سـؤال ، ومل يضـفه إىل حكايـة حـال ، ومل يصـدر منـه حـال لإلعضـال واإلشـكال يف

وإليه ابتداء الشرع بأمر اهللا ، وشرح مـا أعضـل مـن كتـاب اهللا -بتدئـا بعض احملال ؛ بل قال مفانتحى أعم الصيغ ، وظهر من حاله قصد تأسيس الشرع بقرائن بينة ، فمـن ) أميا امرأة ( –

ظــن واحلالــة هــذه أنــه أراد املكاتبــة علــى حياهلــا دون احلرائــر اللــوايت هــن الغالبــات واملقصــودات ال يكاد خيفى أن الفصـيح إذا أراد بيـان خـاص شـاذ فإنـه يـنص عليـه ، وال فقد قال مـحاال ، و

يضرب عن ذكره ، وهو يريده ، وال يأيت بعبارة مع قرائن دالـة على قصد التعميم ، وهـو يبغـي ) .٤()) النادر

                                                            

وختـريج الفـروع ، ٣٨٠، وإيضـاح احملصـول مـن برهـان األصـول ص ١/٥١٩الربهـان يف أصـول الفقـه : ينظر ) ١(، وداللــة الكتــاب والســنة علـــى ١/١٤٧، وتيســري التحريــر ٤/٧٣، والبحــر احملــيط ٢٥٥علــى األصــول ص

. ٧٢٥األحكام ص . ٧٢٥، وداللة الكتاب والسنة على األحكام ص ١/١٤٧، وتيسري التحرير ٤/٧٣البحر احمليط : ينظر ) ٢( . ١/٥١٩الربهان يف أصول الفقه ) ٣(، ٣٧٩-٣٧٨إيضاح احملصول من برهان األصول ص : ، وينظر ٥٢١-١/٥٢٠الربهان يف أصول الفقه ) ٤(

اية الوصول يف دراية األصول ١٨٣واملنخول ص ، وداللة الكتاب والسنة على ١٩٩٦-٥/١٩٩٥، و . ٧٢٨األحكام ص

Page 17: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٦ -

لفــظ ) أميــا ( ويعلــم بالضــرورة فســاد هــذا التـــأويل ؛ ألن قـــوله ((: ل املــازري كمــا يقــو وما فيهـا مـن آكـد مـا ) أي ( الشرط ، وأدوات الشرط من أبلغ ألفاظ العموم ، و من أدوات

) .١( ))وهذا كله يشعر بقصد العموم ) ما ( يعم ، وقد أكدت أي بـ

                                                            

. ٤/٧٣البحر احمليط : ، وينظر ٣٧٩إيضاح احملصول من برهان األصول ص ) ١(

Page 18: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٧ -

:المطلب الثاني

.أهمية المسألة

للقواعــد أمهيــة كبــرية يف ضــبط االجتهــاد ، وتــزداد تلــك القواعــد أمهيــة عنــدما يكــون هلــا . )١(يف أصول الفقه ، واآلخر يف القواعد الفقهية: ونظران أحدمها جانبان

فهــي مــن قواعــد أصــول الفقــه املتعلقــة ) مشــول العــام للنــادر ( ومــن ذلــك هــذه املســألة هــا عــدد مــن القواعــد الفقهيــة كمــا ســيأيت ، ليبداللــة العــام ، كمــا بــين علــى الفــروع املتخرجــة ع

الفقيـه احلـاذق قـد حيتـاج إىل (( : )٢(واعـد ، يقـول الوصـايبد أهل العلـم علـى أمهيـة القوقد أك أن يـتقن القاعــدة الكليــة يف كـل بابــا مث ينظــر نظـرا خاصـــا يف كــل مسـألة وال يقطــع تشــوفه عــن تلـك القاعـدة حـىت يعلـم أن تلـك املسـألة حبيــث تنسـحب القاعـدة عليهـا أو متتـاز مبـا تثبـت لــه

ذا تتفـاوت رتـب الفقهـاء فكـم مـن واحـد متمسـك ختصيص حكم يف زيـادة أو نقـص ، ويف هـبالقواعـــد قليـــل املمارســـة للفـــروع ومآخـــذها يـــزل يف أدىن املســـالك ، وكـــم آخـــر مســـتكثر مـــن الفـروع ومـداركها قـد أفـرغ حـاير ذهنـه فيهـا غفـل عـن قاعـدة كليـة فتختـبط تلـك املـدارك فصــار

. )٣( ))حريانـا ـــا تســـهم يف إزا لـــة اإلشـــكال يف تعـــارض عـــدد مـــن القواعـــد ومـــن أمهيـــة هـــذه املســـألة أ

النـــادر يلحـــق : ( ومـــا جـــاء يف معناهـــا مثـــل قاعـــدة ) النـــادر ال حكـــم لـــه ( الفقهيـــة كقاعـــدة . )٤(وما جاء يف معناها) النادر يلحق بالغالب : ( ، وبني قاعدة )بنفسه

                                                            

القواعد املشرتكة بني أصول الفقه والقواعد : يف اجلامعة اإلسالمية يف املدينة املنورة رسالة دكتوراه بعنوان ) ١( ) .غري منشورة ( سليمان الرحيلي . الفقهية إعداد د

در يف بيان أحكام فتح القا: هو علوان بن أمحد بن عبداهللا بن حممد احلربي الوصايب ، فقيه ميين من مؤلفاته ) ٢(النادر ، وحترير البحث السامي يف جواز عدم اإلنكار والتغاضي عن املصلي العامي، تويف يف أوائل القرن

.الرابع عشر اهلجري . ١٠ص ، ومقدمة حمقق فتح القادر ٥٠٧خمطوطات مكتبة احلرم املكي ص معجم مؤلفات : ترمجته يف

. ٥٧-٥٦ص فتح القادر يف بيان أحكام النادر ) ٣(، واملنثور يف القواعد ٤/١٠٤، والفروق ٢/١٤٢، وقواعد األحكام ١/٢٤٣القواعد ، للمقري : ينظر ) ٤(

. ٢٢، وفتح القادر يف بيان أحكام النادر ص ٣/٢٤٣

Page 19: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٨ -

فــة مــا مشــول العــام للنــادر مــن خــالل أن معر : إىل أمهيــة مســألة )١(كمــا أشــار العالئــييلحــق مــن النــادر بنفســه ، ومــا يلحــق جبنســه متوقــف علــى معرفــة مســائل أصــول الفقــه املتعلقــة مبدلوالت األلفاظ ؛ ألن األمر النادر قد يرتدد بـني أصـلني فيختلـف احلكـم فيـه حبسـب ذينـك

. )٢(األصلنيــ ة عليهــا وممــا يوضــح أمهيــة هــذه املســألة أمهيــة القواعــد الفقهيــة اجلامعــة للمســائل املنبني

، وذلـــك أن هـــذه القاعـــدة )احلكـــم ينبـــين علـــى العـــام الغالـــب دون الشـــاذ النـــادر : ( كقاعـــدة توضــح حكــم إذا مــا تعارضــت العــادات واألعــراف ، وذلــك أن جيتمــع يف أمــر واحــد عــادات خمتلفــة منهــا الغالــب املنتشــر بــني النــاس ، ومنهــا الشــاذ النــادر فصــرحت القاعــدة بــأن األصــل

. )٣(غالباحلمل على الـا كما ميكن إدراك أمهية القاعدة مـن خـالل معرفـة بعـض القواعـد والضـوابط املتعلقـة

تقـدم املصـلحة الغالبـة علـى املفسـدة النـادرة ، : ( يف بعض األبواب الشرعية املهمـة ، كقاعـدة ــــة ، وجــــب تقــــدمي ) ٤)(وال تــــرتك هلــــا ، أي أن املصــــلحة إذا كانــــت أغلــــب ، واملفســــدة مغلوب

حة علــى املفســدة ، وال تــرتك املصــلحة حبجــة وجــود املفســدة ، ويكــون ذلــك اســتثناء مــن املصــل ) .املفاسد أوىل من جلب املصاحل درء: ( القاعدة املشهورة

الكذب مفسدة حمرمـة ؛ لكـن مـىت تضـمن ذلـك جلـب مصـلحة تزيـد : ومثال ذلك العــدو ، وعلــى الزوجــة ؛ خلــداع ز ؛ كالكــذب يف اإلصــالح بــني النــاس، ويف احلــربعليــه جــا ) .٥(إلصالحها

                                                            

هـ ، وتعلم ٦٩٤هو صالح الدين خليل بن كيكلدي بن عبداهللا العالئي الدمشقي الشافعي ، ولد سنة ) ١(اجملموع املذهب يف قواعد املذهب ، وكتاب األربعني يف أعمال : مث أقام بالقدس ، من مؤلفاته بدمشق

.هـ ٧٦١املتقني ، ومنحة الرائض يف الفرائض ، وغريها ، تويف سنة . ٦/١٠٤، وطبقات الشافعية للسبكي ٦/١٩٠، وشذرات الذهب ٢/١٧٩الدرر الكامنة : ترمجته يف

. ٢/٢٤ ب يف قواعد املذهباجملموع املذه ) ٢( . ٤/١٤٤الفروع : ينظر ) ٣( . ١/٢٩٤، والقواعد ، للمقري ١/٢١٢الذخرية ) ٤( . ٤/٤٣٧موسوعة القواعد الفقهية : ينظر ) ٥(

Page 20: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ١٩ -

األصــل اعتبــار الغالــب وتقدميــه علــى النــادر ، وهــو ((: ويشــري إىل ذلــك القــرايف فيقــولطـر ، ويقصـر يف السـفر، ويفما يقدم الغالب يف طهارة املياه، وعقـود املسـلمنيشأن الشريعة، ك

. )١())، وهو املشقة بناء على غالب احلالــا يف بعــض العلــوم األخــرى أنــه –كــذلك –مهيــة القاعــدة وممــا يــدل علــى أ ، معمــول

ومن ذلك علم التفسري ، فإذا كان لآلية معنيان ؛ أحدمها غالب مشهور ، واآلخر نادر قليـل : نقيطي بعـد أن اسـتعرض املسـألة ، يقـول الشـ) ٢(فتحمل عند عدم املانع على املعىن الغالـب

﴿ وإذا :يف قوله تعـاىل) العشار ( ، ومن أمثلة ذلك تفسري ) ٣())احلمل على الغالب أوىل ((ـــا) ٤(العشـــار عطلـــت ﴾ ، وهـــو معـــىن نـــادر شـــاذ ، ) ٥(الســـحاب عطلـــت مـــن املطـــر : ، بأ

ـا النـوق احلوامـل الـيت بلغـت الشـهر العاشـر ) العشـار ( والغالب يف اسـتعمال يف لغـة العـرب أ، والواجــب تفســري اآليــة ) ٦(ن هــول املوقــف يــوم القيامــةمــن محلهــا ، عطلهــا أهلهــا وتركوهــا مــ

) .٧(باملعىن الغالب

                                                            

. ٤/١٠٤الفروق ) ١( . ١٧٩-١٧٨األقوال الشاذة يف التفسري ص : ينظر ) ٢( . ١/٨أضواء البيان ) ٣( .من سورة التكوير ) ٤( رقم آية ) ٤( . ٢/١٢١٣غرائب التفسري ، للكرماين ) ٥( . ٣٠/٦٦تفسري الطربي : ينظر ) ٦( . ١٩٨-١٩٧األقوال الشاذة يف التفسري ص : ينظر ) ٧(

Page 21: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٠ -

: المطلب الثالث

.تحرير محل النزاع في المسألة

:يتضح حمل النزاع يف املسألة من خالل بيان األمور التالية صــرح علمــاء أصــول الفقــه أنــه ال ميكــن محــل اللفــظ العــام علــى فــرد واحــد مــن :أوال

؛ يقول إمام ه ، يقصر عليه، فيمنعون من تأويل اللفظ العام إىل أحد صوره الشاذة النادرةأفرادصـارا عليـه ، وال م ختصيصــا واقتصـارا عليـه ، واحنالشـاذ ال يعـىن بـاللفظ العـا (( :احلرمني اجلويين

. )١( ))نع أن يشمله العموم مع األصول مي

:و نظر اجملتهد فيه من ثالثة أحوال هي اللفظ العام إذا ورد ال خيل :ثانيـا :الحالة األولى

أن يظهر للمجتهد أن الشارع مل يقصد التعميم من اللفظ العام، وحكم ذلك أنـه ال ختصـــيص العـــام بالصـــورة النـــادرة إن (( :كـــم العمـــوم فيـــه؛ يقـــول الزركشـــي يســـوغ االســـتدالل حب

عنيـت : جل دخـل الـدار فأكرمـه، مث يقـول أميا ر : تقدم عهد يدل عليه مل يبعد مثل أن يقول . )٢( ))به من تقدم ذكرهم من خواصي

)٣(فيمـــا ســـقت الســـماء والعيـــون، أو كـــان عثريــــا: ( ومثـــال ذلـــك قـــول النـــيب ـذا العمـوم يف )٤()العشر ، وما سقي بالنضح نصف العشر ، فال يصـح اسـتدالل احلنفـي

ظــــاهر يف ســــياق كالمــــه ، ألن قصــــد النــــيب يف إثبــــات العشــــر يف كــــل مــــا تنبتــــه األرض ؛

                                                            

. ١/٥٢٩الربهان يف أصول الفقه ) ١( . ٤/٧٤البحر احمليط ) ٢(النهاية يف غريب احلديث . روقه من ماء املطر ، وقيل ما يسقى سيحـا النخيل الذي يشرب بع: العثري هو ) ٣(

) .عثر ( مادة ٥٧٨واألثر ص أخرجه البخاري يف صحيحه واللفظ له، كتاب الزكاة، باب العشر فيما يسقى من ماء السماء برقم ) ٤(

) . ٢٢٧٢( ، وأخرجه مسلم يف صحيحه،كتاب الزكاة،باب ما فيه العشر برقم )١٤٨٣(

Page 22: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢١ -

ك يقول إمام ، ويف ذل )١(للتفريق بني السيح، والنضح، ال للتعرض جلنس ما جيب فيه العشرإن جـــرى يف كالمـــه فـــإذا ظهـــر أن هـــذا الفـــن مـــن العمـــوم مل يقصـــده الشـــارع ، و ((: احلـــرمني

) .٢()) التعميم باطلفاالستمساك به يف قصد ) ما سقت السماء(اللفظ الصاحل له، وهو

:الحالة الثانية أن يظهــر للمجتهــد أن الشــارع قصــد التعمــيم مــن اللفــظ العــام ، فهــذا جيــب العمــل

) ٣(بالعموم فيه ملن ظهر له ذلك ، وال جيوز تأويله ، أو قصـره علـى بعـض الصـور بـدون دليـلنكحـت بغـري إذن وليهـا أميا امـرأة:( اشرتاط الويل يف النكاح؛ لقول النيب : ومثال ذلك ،

) . ٤)(فنكاحها باطل

:الحالة الثالثة أن يــرد اللفــظ العــام وال يقــرتن بــه مــا يــدل علــى قصــد التعمــيم ، وال علــى عدمــه، وال

يظهــر للمجتهــد يف ذلــك شــيء ، فهــذا هــو حمــل النــزاع ، هــل حيكــم بــاللفظ العــام علــى مجيــع وز تأويـل وإخـراج بعـض األفـراد ، اختلـف علمـاء األفراد ، ولو وجد منها شاذ أو نـادر ، أو جيـ

) .٥(أصول الفقه يف ذلك

                                                            

، واإلحكام، لآلمدي ٣٨٦، وإيضاح احملصول من برهان األصول ص١/٥٤٣الربهان يف أصول الفقه : ينظر ) ١(اية الوصول يف دراية األصول ٣/٦١ . ٣/٢٦٠، والفائق يف أصول الفقه ٥/٢١١٥، و

. ١/٥٤٣الربهان يف أصول الفقه )٢(

، والبحــر احملــيط ١/٤٠٥، وشــرح العمــدة، البــن دقيــق ٣٨٦ص ، وإيضــاح احملصــول١/٥٤٤الربهــان : ينظــر )٣(٤/٧٧ .

، ، وأخرجــه أبــو داود يف ســننه ، كتــاب النكــاح) ٢٤٧٠٩( بــرقم ١٨١٤أخرجــه اإلمــام أمحــد يف املســند ص )٤(، وأخرجه الرتمذي يف سننه، كتاب النكاح، باب ما جاء ال نكاح ) ٢٠٨٣( برقم ١٣٧٦باب يف الويل ص

، وأخرجه الـدارمي يف سـننه، كتـاب النكـاح، بـاب النهـي عـن النكـاح بغـري )١١٠٢(برقم ١٧٥٧ص إال بويل أميـا امـرأة نكحـت بغـري إذن وليهـا فنكاحهـا : وأخرجه احلاكم يف املستدرك ، كتـاب النكـاح، بـاب ٢/٦١ويل )) .هذا حديث صحيح على شرط الشيخني ، ومل خيرجاه :(( ،وقال ٢/١٦٨باطل

، وشـــرح العمـــدة ، البـــن دقيـــق العيـــد ٣٨٧، وإيضـــاح احملصـــول ص ١/٥٤٤الربهـــان يف أصـــول الفقـــه : ينظـــر )٥( . ٤/٧٩، والبحر احمليط ١/٤٠٦

Page 23: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٢ -

: المبحث الثاني

.األقوال في شمول العام للنادر وأدلتها

:وفيه مطلبان هما

والقائلين بها األقوال في شمول العام للنادر، : المطلب األول

.

.ر أدلة األقوال في شمول العام للناد: المطلب الثاني

Page 24: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٣ -

: المطلب األول

.والقائلين بها ،األقوال في شمول العام للنادر

:اختلف علماء أصول الفقه يف حكم النادر إذا جتاذبه طرفان مها .دخوله ضمن أفراد العام : األول .انفراده حبكم خارج داللة اللفظ العام : الثاين

دم ظهــور قصــد التعمــيم ، وال وقــد ســبق إيضــاح حمــل النــزاع يف املســألة ، وهــو عنــد عــوقــل مــن (( :لمــاء أصــول الفقــه يقــول الزركشــيعدمــه ، وقــد أشــار إىل هــذه املســألة قلــة مــن ع

، ويظهــــر يل أن آراء علمــــاء أصــــول الفقــــه يف ) ١()) تعــــرض لــــذكر اخلــــالف يف هــــذه املســــألة :املسألة ال خترج عن ثالثة أقوال هي

:القول األول له العام ، كما ميكن أن يفـرد حبكـم مسـتقل ، وأن ذلـك راجـع أن الشاذ جيوز أن يشم

ـا مـن القـرائن وقـد نقـل ابـن رجـب مسـائل ، )٢(إىل نظر اجملتهـد يف كـل واقعـة ، ومـا حيتـف ، )٣(عن اإلمام أمحد أعطى فيها النادر حكم العام تارة ، وأفرده حبكم تارة أخرى

ـــ ويظهـــر يل أن إمـــام احلـــرمني ال يعـــىن بـــاللفظ العـــام الشـــاذ (( :ذا حيـــث قـــال يقـــول ، )٤()) ، وال ميتنـــع أن يشـــمله العمـــوم مـــع األصـــولواقتصـــارا عليـــه، واحنصـــارا عليـــه، ختصيصــــايف املســــألة خــــالف وتــــرجح يف بعــــض املواضــــع ((: مــــا اختــــاره ابــــن رجــــب حيــــث قــــال وهــــذا

                                                            

ـا إن ٤/٧٣البحر احمليط ) ١( ، وقد ذكر البناين أن السبب يف عدم تنصيصهم على هـذه املسـألة يف كتـبهم هـي أحاشـــية البنـــاين مـــع شـــرح . اوهلا خرجـــت كغــــريه مـــن األفـــراد تناوهلـــا العمـــوم دخلـــت ضـــمن أفـــراده ، وإن مل يتــــن

، وقد ذكر احلصين إن إغفال األصوليني للمــسألة بسـبب عـدم خطورهـا ١/٤٠٠الـمحلي على جـمع اجلوامع ، وقـــد ذكـــر الزركشـــي هـــذا دلـــيال للقــــول الثالـــث كمـــا يف البحـــر ٣/٩١بالبـــال غالبــــا كمـــا يف كتابـــه القــــواعد

.كما سيأيت ، ٤/٧٢الـمحيط ، والقواعد ٣٨٧، ٣٧٩، وإيضاح احملصول من برهان األصول ص ١/٥٢٩الربهان يف أصول الفقه : ينظر ) ٢(

. ٢/٥٩١، وتقرير القواعد وحترير الفوائد ٤/٧٤، والبحر احمليط ٣/٩١، للحصين . ٥٩٥-٢/٥٩١تقرير القواعد وحترير الفوائد : ينظر ) ٣( . ١/٥٢٩ أصول الفقه الربهان يف ) ٤(

Page 25: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٤ -

ذا القـول الوصـايب ار هلـ، وقد أشـ )١()) الدخول ويف بعضها عدمه حبسب قوة القرائن وضعفها . )٢()) ال أثر للنادر ، وقد يكون له أثر يف بعض الصور ((: بقوله

:القول الثاني

) .٣(أن النادر يشمله اللفظ العام فيعطى حكمهوهــذا القـــول خمــرج لإلمـــام مالــك بنـــاء علــى قولـــه بــأن الســـلحفاة ال حتتــاج إىل ذكـــاة ؛

ا تعطى حكم الغالب من صيد البحر ، وكذلك نقل الزركشـي عـن )٤(وإن عاشت يف الرب ألذا حيث قال ا وظاهر كـالم الغـزايل تـرجيح الـدخول فإنـه قـال يف البسـيط (( :لغزايل أنه يقول

لــو أوصــى بعبــد ، أو رأس مــن رقيقــه جــاز دفــع اخلنثــى، ويف وجــه ال جيــزئ؛ : يف بــاب الوصــية ) .٥()) م يتناوله ، هذا لفظهألنه نادر ال خيطر بالبال ، وهو بعيد ؛ ألن العمو

:القول الثالث

العــام حكمــه ، ويعطــى النــادر أن اللفــظ العــام ال يشــمل الصــورة النــادرة ؛ بــل يعطــى )٧(الشـافعياإلمـام هـو ظـاهر كـالم بأنـه صـرح الزركشـي ، وهذا القول) ٦(خيصهحكما آخر

الشـــاذ : قـــال ، فإنـــه )٨(وظـــاهر كـــالم الشـــافعي عـــدم دخوهلـــا ((: حيـــث يقـــول )٧(الشـــافعي . )٩())جييء بالنص عليه ، وال يراد على اخلصوص بالصيغة العامة

                                                            

. ٢/٥٩١تقرير القواعد وحترير الفوائد ) ١( . ٣٢فتح القادر يف بيان أحكام النادر ص ) ٢(، ١/٢٤٤، والقواعد ، للمقري ١/٣٧٩، والقواعد ، للحصين ١/٥٢٩الربهان يف أصول الفقه : ينظر ) ٣(

. ٣/٢٤٦، واملنثور يف القواعد ٤/٧٢والبحر احمليط

. ١/٦٠املنتقى : ينظر ) ٤( . ٤/٧٢البحر احمليط ) ٥(، والبحر ١/٣٧٩، والقواعد ، للحصين ٢/٣٥١، والـمجموع ١/٥٢٩الربهان يف أصول الفقه : ينظر ) ٦(

. ١/٢٤٤، والقواعد ، للمقري ٤/٧٢احمليط . ٤/٧٢البحر احمليط : ينظر ) ٧( .العام أي الصورة النادرة حتت اللفظ ) ٨( . ٤/٧٢البجر احمليط ) ٩(

Page 26: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٥ -

نكتـة بديعـة يف (( :ه إىل إمـام احلـرمني حيـث يقـول واختار هذا القول ابن العريب ونسـبإن العمـوم إذا : ، فقـال )١(أصول الفقه مل تذكر فيها نبه عليها إمام احلرمني يف كتاب العمـد

ماله أو قــام دليــل علــى وجــوب القــول بــه فإمنــا يتنــاول الغالــب دون الشــاذ إذا ورد وقلنــا باســتعالنــادر الــذي ال خيطــر ببــال القائــل ، وصــدق فــإن العمــوم إمنــا يكــون عمومـــا بالقصــد املقـــارن

. )٢()) للقول

                                                            

. ١/٥٥٨كتاب العمد إلمام احلرمني يف اجلدل مفقود ذكره يف الربهان ) ١( . ٤/١٢٠القبس يف شرح موطأ ابن أنس ) ٢(

Page 27: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٦ -

: المطلب الثاني . شمول العام للنادر أدلة األقوال في

.أدلة القول األول : أوال

ب هذا القول إىل أن النادر جيوز أن يشمله العام ، وجيوز أن يفـرد حبكـم ذهب أصحا :خاص، وذلك راجع للمجتهد يف كل واقعة ، واستدلوا هلذا مبا يأيت

:الدليل األول أن نظــر اجملتهــد قــد يوصــله إىل القــول بشــمول العــام للنــادر اعتمــادا علــى قــرائن خاصــة

، كمــا أن تلــك القــرائن قــد تــؤدي يف نظــر اجملتهــد إىل بــالنص والنازلــة الــيت جيتهــد يف حكمهــا .عدم مشول العام للنادر يف واقعة أخرى

:اعتراض يعــرتض علــى هــذا بــأن النــادر ال خيطــر علــى البــال فيبعــد إدخالــه حتــت اللفــظ العــام ،

) .١(ذلك أن النادر غالبـا يغفل عنه اجملتهد ، فال يعطى حكم العام :الجواب عنه

ن جيـاب عـن هـذا بالتسـليم بـأن النــادر غالبــا ال خيطـر علـى البـال ، ولكـن يلــزم ميكـن أمنه أن ال يعطى حكمـا معينـا ، سواء بإدخاله حتت العام ، أو إخراجـه مـن أفـراد العـام ، وإمنـا

.املناسب القول جبواز مشول العام له ، كما جيوز عدم مشوله حبسب النظر يف كل واقعة

: ني الدليل الثاأن القول بشمول العام للنادر يف مواضع وعدم مشولـه لـه يف موضـع أخـرى ال يلـزم منـه

.حمال، وفيه مجع بني األقوال ، وعليه حيمل ما نقل عن األئمة يف ذلك فيجب املصري إليه

.أدلة القول الثاني : ثانيـا                                                             

. ٤/٧٢البحر احمليط : ينظر ) ١(

Page 28: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٧ -

ورة النـادرة حكـم وذهب أصحاب هذا القول إىل أن العام يشمل النـادر ، فتأخـذ الصـ :العام ، واستدلوا مبا يأيت

:الدليل األول ـــا تعطـــى حكـــم ـــا ال حتتـــاج إىل ذكـــاة؛ أل التخـــريج علـــى حكـــم ذكـــاة الســـلحفاة، فإ

) .١(الغـالب من صيد البحر وإن عاشت يف الرب بعض الوقت :اعتراض

لفرع أدى النظـر يعرتض على هذا بأن األصول ال يستدل عليها بالفروع ، مث إن هذا افيه خبصوصه إىل القول بدخول حتت العام ، وال يلزم منه دخول كـل صـورة نـادرة حتـت اللفـظ

.العام

:الدليل الثاني ) .٢(أن العام يتناول مجيع أفراده ، والنادر من أفراد العموم فيشمله حكم العام

:اعتراض م بإطالق أم ال ؟أن هذا هو حمل النزاع ، وهو هل النادر من أفراد العا

ـــا إىل أن العـــام ال مث إن النـــادر قـــد جتتمـــع فيـــه لـــدى اجملتهـــد مـــن القـــرائن مـــا يتوصـــل .يشمله ، فال يعطى حكم العام ؛ بل يفرد حبكم خاص

:أدلة القول الثالث

ذهـــب أصـــحاب هـــذا القـــول إىل أن النـــادر ال يشـــمله اللفـــظ العـــام ؛ بـــل يفـــرد حبكـــم :مبا يأيت خيصه ، واستدلوا له

:الدليل األول

                                                            

. ١/٦٠املنتقى : ينظر ) ١( . ٧٤، ٤/٧٢البحر احمليط : ينظر ) ٢(

Page 29: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٨ -

أن النــادر ال خبطــر بالبــال ؛ ألن العمــوم إمنــا يكــون عمومـــا بالقصــد املقــارن لقــول فمــا العمــوم إن ((: ، وقــد نبــه لــذلك إمــام احلــرمني فقــاللقائــل مل يقصــده ال يتناولــه القــولقطــع أن ا

تنــاول الغالــب دون الشــاذ ، أو قــام دليــل علــى وجــوب القــول بــه فإمنــا يإذا ورد وقلنــا باســتعماله ) .١())النادر الذي ال خيطر ببال القائل

وصـدق ، فـإن العمـوم إمنـا يكـون عمومــا بالقصـد (( :وأيده الزركشي علـى ذلـك فقـال ).٢())املقارن للقول فما قطع على أن القائل مل يقصده ال يتناوله القول

:اعتراض عـــز –، وهـــو أن اهللا هـــذا الـــدليلن حـــول تـــأخرينســـبه ألحـــد املأورد الزركشـــي إشـــكاال

.ال خيطر بالبال : ال خيفى عليه خافية فكيف يقال –وجل :الجواب

املـــراد عـــدم اخلطـــور ببـــال العـــرب يف ((: أجـــاب عـــن هـــذا االعـــرتاض الزركشـــي بقولـــه ــــا فــــإذا كانــــت عوائــــدهم، إطــــالق العــــام الــــذي يشــــمل وضعـــــا، صــــورة ال ختطــــر عنــــد خماطبا

نـا إنـه تعـاىل مل يـرد تلـك قل –تعـاىل –، فورد ذلـك العـام يف كـالم البـاري مغالبـا بباهلإطالقهم ا؛ ألنه أنزل كتاالصورة ا يف اخلطاب به على أسلوب العرب يف حماورا ) .٣())وعادا

:الدليل الثاني ) .٤(أن النادر يغفل عنه اجملتهد فال جيوز أن يعطى حكم العام

:اعتراض يم بأن النادر يغفل عنـه اجملتهـد ؛ لكـن ال يسـلم بـأن النـادر ال يعطـى حكـم بعد التسل

أن ال حيكم مشول العام للنـادر ، وال عـدم مشولـه ، –أيضـا –العام دائمـا ، بل يلزم من ذلك . ويبقى ذلك حسب القرائن يف كل واقعة

                                                            

. ٤/٧٤، وعنه البحر احمليط ٤/١٢٠العمد إلمام احلرمني عن القبس يف شرح موطأ ابن أنس ) ١( . ٤/٧٤البحر احمليط ) ٢( . ٤/٧٤البحر احمليط ) ٣( . ٤/٧٢البحر احمليط : ينظر ) ٤(

Page 30: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٢٩ -

:المبحث الثالث

. وثمرة الخالفالترجيح ،

: امطلبان مهوفيه

.الترجيح : المطلب األول

. ثمرة الخالف: المطلب الثاني

Page 31: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٠ -

:المطلب األول

.الترجيح

.الترجيح : أوال بعد تأمل األقوال يف املسألة ، وأدلتها، ونظـر يف عـدد مـن األمثلـة الفقهيـة ، ومـا سـبق

وهــو جــواز دخــول اإلجابــة بــه علــى أدلــة القــولني الثــاين ، والثالــث يــرتجح لــدي القــول األول ،الشاذ يف أفراد العام ، كما جيوز عدم إدخاله ، وأن ذلـك خيتلـف حسـب كـل واقعـة بـاختالف

وهلـذا نبـه بعـض األصـوليني إىل أن نظـر اجملتهـدين يف تهد ، وما يتوفر لديه مـن قـرائن ، نظر اجملوازنــة بــني احلــق فيمــا عــارض هــذه الظنــون امل (( :خيتلفــون فيهــا ؛ يقــول املــازري كــل واقعــة قــد

املتعارضني حىت يرتجح أحدمها فيقدم ، ومطلوب الفقيه ظنون حتصل له ، فـإذا حصـلت علـق األحكام عليها ، ولكن ال يطلق الفقيه هواجس خواطره يسرح فيهـا كيـف شـاء ، ولكـن البـد

.) ١()) أن جيري خواطره على مضمار مسالك السلف يف االستنباط ، واستفادة الظنونفقد خيتلف اجملتهدون يف ظهور قصد التعميم فريى بعضهم أن ذلك ظاهر وعلى هذا

ظـــاهر فالبـــد مـــن فيعطـــي النـــادر حكـــم اللفـــظ العـــام ، ويـــرى آخـــرون أن قصـــد التعمـــيم غـــري ومـــن أمــــثلة ذلـــك اخـــتالف أهـــل العلـــم يف مـــن يعتـــق مـــن األقـــارب إذا االجــــتهاد يف ذلـــك ،

، وقـد صـرح )٣)(لـك ذا رحـم حمـرم عتـق عليـه من م:( وقد ورد يف ذلك حديث ، ) ٢(ملكإمام احلرمني بأن قصر العموم علـى عمـودي النسـب خاصـة باطـل قطعــا ؛ ألنـه يـرى أن قصـد

                                                            

. ٣٨٨إيضاح احملصول من برهان األصول ص ) ١( . ٢/٣٧٠، وبداية اجملتهد ٢/٣٩٧، وحتفة الفقهاء ٢/٢٥، والتفريع ٩/٢٠٠احمللى : ينظر ) ٢(، وأبو داود يف سننه ، كتاب العتق ، باب ) ٢٠٤٢٩( برقم ١٤٧٨أخرجه اإلمام أمحد يف املسند ص ) ٣(

، وأخرجه الرتمذي يف سننه ، كتاب األحكام ، باب ) ٣٩٤٩( برقم ١٥١٣فيمن ملك ذا رحم حمرم ص ، وأخرجه ابن ماجة يف سننه ، كتاب العتق ) ١٣٦٥( برقم ١٧٨٩رم ص ما جاء فيمن ملك ذا رحم مـح، وأخرجه البيهقي ، كتاب العتق ، باب من يعتق ) ٢٥٢٤( برقم ٢٦٢٨، باب من يعتق بامللك ص

، وأخرجه الـحاكم يف املستدرك ، كتاب العتق ، باب من ملك ذا رحم حمرم فهو حر ١٠/٢٨٩بالـملك ، وصححه ٣/١٠٩ووافقه الذهيب ، وأخرجه الطحاوي يف شرح معاين اآلثار )) يح صح:(( وقال ٢/٢١٤

، والتلخيص ٢/٨٥، والدراية ٣/٢٧٨نصب الراية : ينظر . ابن حزم ، وعبداحلق، وابن القطان ، واأللباين . ٦/١٦٩، وإرواء الغليل ١٠/٢٨٩، واجلوهر النقي ٤/٢١٢احلبري

Page 32: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣١ -

وهــذا الــذي ذكــره أبــو املعــايل ((: ، وتعقبــه املــازري فقــال بعــد عــرض رأيــه ) ١(التعمــيم ظــاهرال يسلمون كون مثل هذه األمور ليس بقرينة دالة على التعميم فالبد ، والقائلون باخلصوص

، وقد نقل ابن رجب عن اإلمـام أمحـد مسـائل أعطـى فيهـا النـادر )٢( ))قرائن تقتضي التعميم ) .٣(حكم العام تارة ، وأفرده حبكم تارة أخرى

.الغالب إناطة الحكم بالعام شروط : ثانيا ـــا إال أهـــل العلـــم ال ((: ، يقـــول القـــرايف اإلحلـــاق مـــن مســـائل الرتجـــيح الـــيت ال يقـــوم

. )٤()) حيصل إال ملتسع يف الفقهيات واملوارد الشرعية :وقد اشرتط العلماء إلحلاق احلكم بالعام الغالب شروطا هي

.التحقق من ثبوت العموم والغلبة -١فعنـد إدعــاء العمـوم والغلبــة يف لفـظ ألفــراد البـد مــن إثبـات ذلــك مـن كــالم العــرب، إذ

. )٥(متومها قد يكون ذلك .أن ال يكون حكم العام الغالب ملغى -٢

أي مل يــرد نــص علــى إلغــاء حكــم العــام الغالــب ، أو ألغــي مــا ميكــن أن يقــاس عليــه ، ــا ، ويف هــذا يقــول القــرايف ينبغــي ملــن قصــد ((: فهــذا يــؤدي إىل عــدم اعتمــاد إحلــاق غريهــا

الـب ممـا ألغـاه الشـرع أم ال ؟ وحينئـذ هـل ذلـك الغ: إثبات حكـم الغالـب دون النـادر أ، ينظـر . )٦( )) يعتمد عليه ، وأما مطلق الغالب كيف كان يف مجيع صوره فخالف اإلمجاع

                                                            

. ٧٦٤داللة الكتاب والسنة على األحكام ص : ، وللتوسع ينظر ١/٥٣٩ل الفقه الربهان يف أصو : ينظر ) ١( . ٣/٨٤، واإلحكام ، لآلمدي ١٨٦املنخول ص : ، وينظر ٣٨٨إيضاح احملصول من برهان األصول ص ) ٢( . ٢/١٩٧، واحملرر يف الفقه ٥٩٥-٢/٥٩١تقرير القواعد وحترير الفوائد : ينظر ) ٣( . ٤/٢١٣الفروق ) ٤( . ٣٠٨االستقراء وأثره يف القواعد األصولية والفقهية ص : ينظر ) ٥( . ٤/٢٠٧الفروق ) ٦(

Page 33: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٢ -

.أن يكون الملحق بالعام من جنس العام الغالب -٣وحتديد كون امللحق من جنس العام الغالب حيتاج إىل تأمـل وجـودة تفكـري مـن خـالل

الطريـــق احملصـــل لـــذلك أن يكثـــر مـــن (( :، ويف ذلـــك يقـــول القـــرايف النظـــر يف الســـياق والقـــرائن ــم مــن العلمــاء يف ذلــك ، وينظــر مــا وقــع لــه ، هــل هــو مــن جــنس مــا حفــظ فتــاوى املقتــدى

فيلحقــه بعــد إمعــان النظــر وجــودة التفكــري مبــا هــو مــن جنســه ، فــإن أشــكل عليــه ... ه أفتــوا فيــة بني أصلني خمتلف ني ، أو مل تكن له أهليـة النظـر يف ذلـك ؛ لقصـوره األمر ، أو وقعت املشا . )١( )) ، وجب عليه عليه التوقف وال يفيت بشيء

.أن ال يعارض العام الغالب ما هو أقوى منه -٤

فــإذا وجــد اجملتهــد مــا يكــون أقــوى مــن اإلحلــاق عمــل بــه ، مثــل لــو وجــد دليــل خــاص دد ، واللفــظ العـام الغالــب مينــع اإلحلــاق ، أو ـذا الفــرع املــرتدد ، أو وجـد فــارق بــني الفـرع املــرت

. )٢(وجد قاعدة أقوى من الغالب يدخل حتتها هذا الفرعغــري –تبــارك وتعــاىل –تأويــل كتــاب اهللا (( :ومــن ذلــك مــا ذكــره ابــن جريــر الطــربي

م القــرآن املعــروف فــيهم دون جــائز صــدفة إال إىل األغلــب مــن كــالم العــرب الــذين نــزل بلســاــــــااألنكـــــ . )٣( )) ر الــــــذي ال تتعارفــــــه إال أن يقـــــوم خبــــــالف ذلــــــك حجـــــة جيــــــب التســــــليم

أصــل مــا أقــول يف اإلقــرار أين ألــزم النــاس أبــدا (( :وقــد نــص الشــافعي علــى ذلــك حيــث يقــول ، وإمنـا نفـى محـل كـالم املقـر علـى )) اليقني وأطرح منهم الشك ، وال أستعمل عليهم األغلب

)٤(قوى من اإلحلاق بالعام الغالب ، وهي أن األصل براءة ذمـة املـتهماألغلب لوجود قاعدة أ . )٤(املتهم

                                                            

. ٢٢٠القواعد والضوابط الفقهية عند ابن دقيق العيد ص : ينظر ) ١( . ٤/٧٩تفسري الطربي ) ٢( . ١٣/٩٠األم ) ٣( . ٢٢١يق العيد ص القواعد والضوابط الفقهية عند ابن دق: ينظر ) ٤(

Page 34: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٣ -

:المطلب الثاني

.ثمرة الخالف

:مدخل ، ومــا يعــرض هلــا ، الفقــه موضــوعها األدلــة اإلمجاليــة حيســن التنبيــه إىل أن قواعــد أصــول

، ومـع ذلـك قـد حقيقيـا، أو قوال ، سواء كان فعال اعد الفقهية فموضوعها فعل املكلفأما القو ـا متعلقـة بابعض القواعد تشمل بعض املوضوعني توجد لـدليل جعلهـا مـن ، فمـن نظـر إليهـا أ

. قواعد أصول الفقهح ، ولعـل مـن أوضـومن نظر إىل تعلقهـا بفعـل املكلـف، والفـروع جعلهـا قاعـدة فقهيـة

، عـدة فقهيـةادر مـن املكلـف جعلـه قا، فمن نظـر إىل أنـه صـالعرف: األمثلة على ذلك قاعدة ـــا مــا يعــرب عنــه بالعــادة حمكمــةوغال ، ومــن نظــر إليــه علــى أنــه إمجــاع عملــي اعتــربه مــن قواعــد ب

) .١(أصول الفقهثــر اخلــالف فيهــا علــى أ ر هــي مــن قواعــد أصــول الفقــه الــيتومســألة مشــول العــام للنــاد

.زيادة إيضاح فقهية، وفيما يأيت، كما أن هلا تطبيقات فقهية نتج عنها قواعد قواعد أخرى

.ثمرة الخالف في أصول الفقه : أوال يتخـــرج علـــى اخلـــالف يف مشـــول العـــام للنـــادر عـــدد مـــن قواعـــد أصـــول الفقـــه ، وأمههـــا

:القواعد التالية :القاعدة األولى

.) الشاذ ينتحى بالنص عليه: ( عدةقا

                                                            

، القواعد الكلية والضوابط ١٣٨لباحسني ص ا. د، والقواعد الفقهية ، ١٦٠سد الذرائع ص : ينظر ) ١( . ٣٠الفقهية يف الشريعة اإلسالمية ص

Page 35: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٤ -

الــــب وقـــد صـــرح بعـــض الفقهـــاء بـــأن النـــادر ال حكـــم لـــه ؛ أي أنـــه يعطـــى حكـــم الغيعتـــرب الغــــالب وجيـــرى حكمـــه علـــى مـــا شـــذ ، قـــال الشـــيخ تـــاج ((:بـــإطالق ؛ يقـــول الزركشــــي

) .٢())النادر ال حكم له : وهذا معىن قول الفـقهاء ) : ١(الدين الفـزاري، عض قواعـد أصـول الفقـه خترجـت عليهـاللقاعدة تطبيقات فقهية كثرية ؛ وقد وجد بو

ا ، ومن ذلك ما صرح إذا ثبتت قاعدة عامة أو مطلقة ، ((:به الشاطيب أن قاعدة وتعلقت متخرجـــة علـــى هـــذه ) ٣())فـــال تـــؤثر فيهـــا معارضـــة قضـــايا األعيـــان ، وال حكايـــات األحـــوال

علـى عمامتـه ؛ بـل يكـون القاعدة ، فقاعدة مسـح الـرأس يف الوضـوء ال تـؤثر فيهـا مسـحه ) ٤(مستثىن ؛ للحرج

:القاعدة الثانية

) .على الشاذ النادر باطل حـمل كالم النيب (: قاعدة هذه القاعدة متفرعـة عـن القاعـدة السـابقة ، فكمـا سـبق أن العـام ال جيـوز قصـره علـى

.تصريح مبا يتعلق بالسنة النبوية الشاذ النادر ، فجاءت هذه القاعدة بالــا إمــام احلــرمني حيــث يقــول –لســالم عليــه ا –محــل كــالم الرســول ((:وقــد صــرح

من التـأويالت (( :، وقد أشار إىل ذلك صفي الدين اهلندي بقوله ) ٥())على نادر شاذ باطل أو كالم رسوله علـى شـواذ اللغـة واإلعـراب ، –تعاىل –البعيدة تأويل يقتضي محل كالم اهللا

) .٦())ونوادرمها                                                             

، أبو حممد ، املعروف بالفركاح ؛ الفزاري املصري األصل ، الدمشقي هو عبدالرمحن بن إبراهيم بن سباع ) ١(اإلقليد شرح التنبيه وصل فيه إىل كتاب النكاح ومل : رجليه ، من فقهاء الشافعية ، من مصنفاته إلعوجاج يف

.هـ ٦٩٠يكمله ، تويف سنة . ٥/٤١٣، وشذرات الذهب ٨/٤١، والنجوم الزاهرة ٥/٦٠طبقات الشافعية الكربى : ترمجته يف

. ٣/٢٤٦املنثور يف القواعد ) ٢( . ٣/٢٦١املوافقات ) ٣( . ٣٨٩-٣٨٨القواعد األصولية عند اإلمام الشاطيب من خالل كتابه املوافقات ص : ينظر ) ٤(اية الوصول يف دراية األصول ٢٠١املنخول ص : ، وينظر ١/٥٢٧الربهان )٥( ، والفائق يف ٥/٢٠١٦، و

. ٣/٢٦٠أصول الفقه . ٣/٢٦٠والفائق يف أصول الفقه ، ٢٠١املنخول ص : ، وينظر ٥/٢٠١٦ اية الوصول ) ٦(

Page 36: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٥ -

لــق باأللفــاظ كمــا جــاءت قواعــد بالتصــريح بــأن مــا جيــري علــى القــرآن الكــرمي ممــا يتععبـارة كـل مبلـغ :(، وقاعـدة ) عبارة الرسول كعبارة املرسل :(ري على السنة النبوية ، ومنها جي

) .١)(تكون مبنزلة عبارة املبلغ عنه الــنص الشــرعي مشــتمال علــى لفــظ عــام ، فــال جيــوز قصــر ذلــك أن : ومعــىن القاعــدة

وهــذه القاعــدة صــرحت بــالنص مــن الســنة العــام علــى فــرد شــاذ نــادر مــن أفــراده بــدون دليــل ، النبوية ، والقرآن الكرمي من بـاب أوىل ، وإمنـا عـرب أهـل العلـم وصـرحوا بالسـنة ، ملـا حصـل مـن

.خالف يف تقدمي القياس على السنة ، وحنو ذلك من مسائل السنة ذا يتضح أن القاعدة صرحت بأنه ال جيوز محل كالم النيب وقصره على الصورة و

وغــري (( :ذة ، واملــراد كــل نــص شــرعي فيــدخل القــرآن الكريـــم ؛ يقــول ابــن جـــرير الطــربي الشــاوله يف املفهـوم على الشواذ من الكالم –ل ذكره ج–ووحيه –تعاىل –محل كتاب اهللا جائز

ومــن فعــل ذلــك فتأويلــه بعيــد باطــل ؛ ذلــك أن ) ٢())اجلــاري بــني النــاس وجــه صــحيح موجــود خربا وظهر هلم قصد رسـول اهللا ((إذا نقل الراوي املوثوق به – عليهم رضوان اهللا –الصحابة ٣())يف تعميم حكم مل يعرجوا على التأويالت البعيدة. (

(( :؛ يقـول إمـام احلـرمني بة مل يكونـوا مييلـون إىل التأويـلعلماء بأن الصـحاالوقد صرح كـانوا إذا وجـدوا مـا ل اهللا والذي يقطع مادة اإلشكال يف ذلك أنا نعلم أن أصـحاب رسـو

ـــوا إىل غـــريه يظهـــر عنـــدهم قصـــد رســـول اهللا ، ويؤكـــد ذلـــك يف ) ٤())اكتفـــوا بـــه ، ومل مييلفانتظم من جمموع ما ذكرنـاه ظهـور قصـد التعمـيم مـن الرسـول فمـن رام ((:موضع آخر فيقول

) .٥())خمالفة قصده مل يقبل منه ت بغـري أميـا امـرأة نكحـ: ( املـرأة يف حـديث محل احلنفيـة لفـظومن تطبيقات للقاعدة

، مع وجود قـرائن تـدل علـى قصـد العمـوم يف كـل النسـاء مـن الشـارع على املكاتبة) إذن وليها

                                                            

. ٦/٣٦٨موسوعة القواعد الفقهية ) ١( . ١٨٨-١٧٨األقوال الشاذة يف التفسري ص : ، وينظر ٢/٤٦٨تفسري الطربي ) ٢( . ١/٥٤٢الربهان يف أصول الفقه ) ٣( . ١/٥٣٤الربهان يف أصول الفقه ) ٤( . ١/٥٤١الربهان يف أصول الفقه ) ٥(

Page 37: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٦ -

ــــذه القاعــــدة فيقــــول وأمــــا لرســــول يقصــــد عمــــدا ((:، ويشــــري املــــازري إىل عالقــــة هــــذا الفــــرع ) .١())تأسيس شرع وتعليم حكم كلي فإن هذا كالقرينة احلالية

ومن تطبيقات القاعدة مما محل فيه اللفظ العام من السنة النبويـة علـى شـاذ نـادر محـل ) ال صــيام ملــن مل يبيــت الصــيام مــن الليــل : ( الصــيام الــوارد يف حــديث –كــذلك –احلنفيــة

وقـد علـم أن شـهر رمضـان هـو املكـرر ((:على صـيام النـذر والكــفارة ، ويف هـذا يقـول املـازري ، وأراد مــا أنــه مل يــرده مبثــل هــذا اخلطــاب – عليــه الســالم –روف املــألوف فــال يظــن بــالنيب املعــ

) .٢())سواه مما يشذ ويندر

:القاعدة الثالثة ) . قضايا األعيان واألقوال ال تؤثر بالقواعد العامة : ( قاعدة

فـال تـؤثر وهذا ما صرح به الشـاطيب حيـث ذكـر أن القاعـدة إذا ثبتـت عامـة أو مطلقـة فيهــا معارضــة قضــايا األعيــان وال حكايــات األحــوال ، وذلــك متخــرج علــى عــدم مشــول العــام

. )٣(للنادر : ومن تطبيقات هذه القاعدة

علــى عمامتــه ؛ بــل أن القاعــدة مســح الــرأس يف الوضــوء ال يــؤثر فيهــا مســح النــيب . )٤(يكون ذلك مستثىن للحرج

                                                            

. ٣٧٩يضاح احملصول من برهان األصول ص إ ) ١( . ٣٨٣-٣٨٢إيضاح احملصول من برهان األصول ص ) ٢( . ٣/٢٦١املوافقات : ينظر ) ٣( . ٣٨٨القواعد األصولية عند اإلمام الشاطيب ص : ينظر ) ٤(

Page 38: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٧ -

.الفقهية ثمرة الخالف في الفروع :ثانيا :يتخرج على اخلالف يف مشول العام للنادر عدد من الفروع الفقهية ، ومنها

.حمل تبييت النية في الصوم على النذر والكفارة شاذ -١ال : ( ، لقــول النــيب )١(ذهــب اجلمهــور إىل اشــرتاط تبييــت النيــة يف صــوم رمضــان

) .٢)(صيام ملن مل يبيت الصيام من الليل ة إىل أن املــراد باحلــديث صــيام النــذر ، والقضــاء ، فلــم يشــرتطوا تبييــت وذهــب احلنفيــ

، مـــع أن الغالـــب يف الصـــيام هـــو صـــيام رمضـــان ، ومحلـــوه علـــى النـــادر ، كالقضـــاء ، ) ٣(النيـــةان أن الصــوم الــذي هــو ركــن فظــن ظــ(( :والنــذر ، ويوضــح إمــام احلــرمني ضــعف ذلــك فيقــول

د ما يقع فرعــا للفـرائض الشـرعية، ، ومل يرده ، وإمنا أرانهاإلسالم، وهو القاعدة يف الصيام مل يع، ويقـول املـازري )٤())، كالقضاء فقد أبعد ونأى عن مأخذ الكـالم ء، وفرعـا لألداكاملنذورات

هذا اللفظ عام بـالغ يف التعمـيم فـال حيمـل علـى هـذا اجلـنس مـن الصـوم الـذي يشـذ وينـدر ((:(()٥. (

                                                            

، ونـهاية الوصول ٣/٥٩، واإلحكام لآلمدي ١٨٤، واملنخول ص ١/٥٢٥الربهان يف أصول الفقه : ينظر ) ١(، وشرح العضد عل مـختصر ابن احلاجب ٣/٢٥٩، والفـائق يف أصول الفقه ٥/٢٠١١يف درايـة األصول

. ٣/٤٦٨، وشرح الكوكب املنري ٢/١٧١، وأبو داود يف سننه ، كتاب الصيام باب ) ٢٦٩٨٨( ، برقم ١٩٦٧أخرجه اإلمام أمحد يف املسند ص ) ٢(

، والنسائي يف سننه ، كتاب الصـيام ، باب النية يف الصيام ص ) ٢٤٥٤( برقـم ١٤٠٥النية يف الصيـام ص من الليل ، والرتمذي يف سننه ، كتاب الصوم ، باب ما جاء ال صيام ملن مل يعزم) ١٣٣٣( برقم ٢٢٣٨

وابن خزمية يف صحيحه ، كتاب الصيام ،مجاع أبواب األهلية ، باب إيـجاب) ٧٣٠( برقم ١٧١٩ص ، والدارقـطين يف سـننه ، كتاب ) ١٩٣٣( برقم ٣/٢١٢اإلمجاع على الصوم الواجب قبل طلوع الفجر

: (( ١/٢٧٥، وقال احلافظ ابن حجر عنه يف الدراية ٢/١٧٢الصـيام ، باب الشهادة على رؤية الـهالل ٢/١٨٨التلخيص احلبري ، و ٢/٤٣٣نصب الراية : وينظر )) أنه اختلف يف رفعه ووقفه إسناده صحيح إال

. ١٢٨، واإلبتهاج ص ٤/٢٥، وإرواء الغليل . ٢/٢٧، وفواتح الرمحوت ١/١٤٨، وتيسري التحرير ٢/٥٨شرح معاين اآلثار : ينظر ) ٣( . ٣٨١إيضاح احملصول من برهان األصول ص : ، وينظر ١/٥٢٦الربهان يف أصول الفقه ) ٤( . ٣٨٢األصول ص إيضاح احملصول من برهان ) ٥(

Page 39: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٨ -

. الجسم مس الذكر البائن من -٢املــراد مــس الــذكر املقطــوع البــائن عــن اجلســم هــل يأخــذ حكــم عمــوم مــس الــذكر يف

.الوضوء ، فيجب الوضوء على من مسه ، أو ال ؟مـــن جعـــل العمـــوم يشـــمل الصـــورة النـــادرة قـــال يـــنقض الوضـــوء ، ومـــن قـــال النـــادر ال

. )١(ال ينقض الوضوء: يشمله اللفظ العام بل له حكم خيصه ، قال ؛ ألن ال يــنقض الوضــوء : أهــل العلــم مــن قــال ينظــر للفــرع خبصوصــه وقــال هنــا ومــن

الــذكر املقطــوع املبــان عــن اجلســم لــيس مظنــة الشــهوة فــال يــنقض الوضــوء ، يقــول الوصــايب عــن فعلة النقض بالذكر املقطوع أو بعضه مشول االسم ملـا أبـني إال مـا قطـع يف اخلتـان إذ (( :ذلك

) .٢())؛ ألن احلكم منوط باالسم ال يقع عليه اسم الذكر . خروج المني بغير لذة -٣

ذهــــب اجلمهــــور إىل نقــــض الوضــــوء فقــــط وال جيــــب الغســــل خبــــروج املــــين بغــــري لــــذة ، .، وهذا متخرج على أن النادر ال يشمله العام )٣(ووجوب الغسل إذا خرج بلذة

.نقض الوضوء بالخارج النادر من السبيلين -٤

، والـنقض )٤(إىل نقض الوضوء بكل خارج مـن قبـل أو دبـرالعلم أهلذهب مجهور ، أو غــري كــالبول والــريحشــامل لكــل خــارج مــن أحــد الســبيلني ســواء كــان هــذا اخلــارج معتــادا

، وقـد نقـل اإلمجـاع علـى )٥(معتاد وهو النادر كالريح من القبل ، والدود واحلصى وحنو ذلـك . )٦(على ذلك

                                                            

. ٢/٢٩اجملموع : ينظر ) ١( . ٧٧فتح القادر يف بيان أحكام النادر ص ) ٢( . ١/٢٣٥، وشرح الزركشي على خمتصر اخلرقي ١/١١١املغين : ينظر ) ٣(، واختالف العلماء ١/٢٤، وبداية اجملتهد ١/١١١، واملغين ١/٢٣٢شرح الزركشي على اخلرقي : ينظر ) ٤(

. ١/٤٢، والكايف ١/٥١البن هبرية . ١/٢٦٩، والشرح املمتع ١/١٥٥، واملبدع ١/٢٩٠شرح العمدة : ينظر ) ٥( . ١/١١١، واملغين ٣١، واإلمجاع البن املنذر ص ١/٥١اختالف األئمة األربعة : ينظر ) ٦(

Page 40: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٣٩ -

أمجعـوا علـى ((: نادر ال ينقض الوضوء يقـول ابـن هبـرية وذهب مالك إىل أن اخلارج الأن اخلــارج مــن الســبيلني يــنقض الوضــوء ســواء كــان نــادرا ، أو معتــادا ، قلــيال أو كثــريا جنســا أو

) .١())ظاهرا ، إال مالكا فإنه ال يرى النقض بالنادر كالدود واحلصى وغريه ارج بناء على النادر يشمله العموم ، وعلى هذا فعند اجلمهور ينتقض الوضوء بكل خ

وعنـد مالـك الــنقض حيصـل باملعتـاد ، أمــا النـادر فـال يــنقض الوضـوء ألنـه غــري داخـل يف عمــوم .اخلارج

ويستثىن من الـخارج من السبيلني صاحب الـحدث الدائم، كمن به سلس البـول ، أو . )٢(الوضوء لكل صالةاملستحاضة ، فيحكم بعدم انتقاض وضوئه للضرورة ، وجيب عليه

. بيع المسلم على بيع الذمي -٥

ي املسلم عن البيع على بيـع أخيـه أو السـوم علـى سـوم أخيـه ، وثبـت اخلـالف ثبت يف حكــم البيــع أو الســوم علــى بيــع الــذمي ، وهــل الــذمي داخــل يف عمــوم النهــي ، يقــول ابــن

أحـد علـى سـوم غـريه ، فقـال اختلفوا يف دخول الـذمي يف النهـي عـن سـوم (( :رشد عن ذلك بني الذمي وغريه فيدخل يف العموم فينهى عن السوم ، ولو كان أخوه ذميـا ال فرق: اجلمهور ) .٣()) للعموم

                                                            

. ١/٥١اختالف األئمة األربعة ) ١(، والقواعد والضوابط الفقهية من شرح الزركشي على خمتصر ٢١/٣٦٢بن تيمية جمموع الفتاوى ال: ينظر ) ٢(

. ٩٣اخلرقي ص . ٢/١٨٣بداية اجملتهد ) ٣(

Page 41: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٠ -

.ثمرة الخالف في القواعد الفقهية: ثالثا قواعـــد فقهيـــة للفـــروع الفقهيـــة املتعلقـــة بشـــمول العـــام للنـــادر علـــى القـــولني يف املســـألة

:وفيما يأيت بيان للقاعدة املشهورة بذلك يف توسع ، مع اإلشارة لقواعد أخرى متعددة ، ) الحكم على الغالب دون النادر( :القاعدة األولى

.ألفاظ القاعدة -١، )١()العام الغالب دون الشاذ النـادر احلكم ينبين على ( جاءت هذه القاعدة بلفظ

األصــــل أن ((:يف أصــــوله بلفــــظ ) ٢(رخــــيالك اظ مقاربــــة ، حيــــث أوردهــــاكمــــا جــــاءت بألفــــ، وقــد عــرب ) ٣())الســؤال ، أو اخلطــاب ميضــي علــى مــا عــم وغلــب ، ال علــى مــا شــذ ونــدر

، ) ٤())احلكـــم علـــى الغالـــب دون النـــادر ((:السرخســـي عـــن القاعـــدة يف عـــدة مواضـــع بقولـــه ، وال حكـم للشـاذ األحكام إمنا تتعلق يف األشياء بـاألعم األكثـر ((: وأوردها اجلصاص بقوله

مـا وقـع ((:، ويصـرح ابـن عبـدالرب بـذكر حكـم النـادر يف صـياغة القاعـدة فيقـول ) ٥())والنـادر النـادر ((:، وكذلك عرب يف بـدائع الصـنائع فقـال ) ٦))(نادرا فليس بأصل يبىن عـليه يف شيء

) .٧())ملحق بالعدم

                                                            

. ٢٦٧القواعد الكلية والضوابط الفقهية يف الشريعة اإلسالمية ص : ينظر ) ١(إىل الكرخ ، من كبار احلنفية هو عبيد اهللا بن الـحسن بن دالل بن دهلم ، أبو احلسن الكرخي ، نسبة ) ٢(

املختصر يف الفقه ، ورسالة يف األصول ذكر فيها األصول اليت عليها مدار كتب : املتقدمني ، من مصنفاته .هـ ٣٤٠أصحاب أيب حنيفة ، تويف سنة

. ٤/٤٢٠، والطبقات السنية ٢/٤٩٣، واجلواهر املضية ١٥/٤٢٦سري أعالم النبالء : ترمجته يف . ١١٠ص ) مطبوعة مع تأسيس النظر ( الة الكرخي يف األصول رس ) ٣( . ٢٤/١٩، ١٠/١٩٦، ٦/٥٤، ٥/١٤٠املبسوط ) ٤( . ٢/٦٠٨مجهرة القواعد الفقهية يف املعامالت املالية : ، وينظر ٢/٤٦٩أحكام القرآن ) ٥(من ذلك نادرا مل يلتفت إليه ، السالمة فما خرج... األغلب :(( ، ويف موضع آخر قال ٢/١٩٣التمهيد ) ٦(

الغالب أصل يف أمور الدين والدنيا ، والنادر ال : :(( ، وقال يف الكايف ٢/١٩١التمهيد )) ومل يعرج عليه . ١١الكايف ص )) يراعى

، ، والقـواعد ٥/٢٧٣مع فتح القدير الـهداية : ، وينظر ٥/٢١١، ٥/٢٠٣، ١/١٠٧بدائع الصنائع ) ٧( . ٣/٢٤٦، املنثور يف القواعد ١/٢٤٣مقري لل

Page 42: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤١ -

شـيء بـني الغالـب والنـادر فإنـه يلحـق إذا دار ال ((:كما عرب القرايف عن القاعـدة بقولـه األصـــــل اعتبـــــار ((:، كمـــــا أوردت مصـــــنفات القواعـــــد الفقهيـــــة القاعـــــدة بلفـــــظ)١())بالغالـــــب .) ٢())، وتقدميه على النادرالغالب

األحكــام إمنــا هــي للغالــب الكثــري ، (( :بــن القــيم بــذكر حكــم الغالــب فيقــولويصــرح ا ) .٣())والنادر يف حكم املعدوم

ومــــن أولئــــك ) الظــــاهر ( بلفــــظ ) الغالــــب ( نفــــرد بعــــض احلنفيــــة بــــالتعبري عــــن وقــــد ا ) .٤())بناء احلكم على العادة الظاهرة ، دون النادر ((:السرخسي الذي يقول

.معنى القاعدة -٢ظاهرهــا أن العــادة مرعيــة علــى اإلطــالق ) العــادة حمكمــة ( ملــا كانــت القاعــدة الكــربى

ذه القاعدة لتفيد تقييد العـادة ) ـحكم ينبين على العام الغالب دون الشاذ النادر ال( صرحوا ـــــا البـــــد أن تكـــــون مطـــــردة كمـــــا يف القاعـــــدة الســـــاب ، فـــــإن مل يــــــمكن فالبـــــد أن تكـــــون قة بأ

) .٥(غالبةلتبــني أنــه إذا مل تكــن فقــد جــاءت، لقاعــدة العــادة حمكمــة شرطـــا متثــلفهــذه القاعــدة

ادة غالبــة ، ويف مقابلهــا عــادة نــادرة وشــاذة فعلــى أيهمــا يبــىن هنــاك عــادة مطــردة بــل وجــد عــأن يكــون جريــان أهــل : احلكــم ؟ فصــرحت هــذه القاعــدة بــأن العــربة للغالــب ، ومعــىن الغلبــة

الفعــل عليــه حاصــال يف أكثــر احلــوادث ، وعنــد أكثــر النــاس ، وهــذا مــتمم الشــرتاط االطــراد ،

                                                            

: وينظر ، ١/١٧٧الذخرية )) النادر ملحق بالغالب يف الشرع : :(( وقال يف الذخرية ، ٤/١١١الفروق ) ١( . ٦/٣٨٢، ٥/٣٠٦، ٥/٢١٢موسوعة القواعد الفقهية

، وشرح ٩/٥٣٠ر املعرب ، واملعيا ١/٢٣٧، والقواعد ، للمقري ١/١٦٨، والذخرية ٤/١٠٤الفروق ) ٢( . ٢٩٠، واإلسعاف بالطلب ص ٥٨٤املنهج املنتخب ص

. ٣/١٩١، وإعالم املوقعني ٥/٤٧٤، ٥/٤٢١: ، وينظر ٥/٤٢١زاد املعاد ) ٣( :للقاعدة ألفاظ أخرى ، مثل ، و ٥/٢٢٨املبسوط ) ٤(

. ٥/١٣١زاد املعاد ) األصل إحلاق الفرد باألعم األغلب ( - . ٢/٩٤املغين ) ما كان يف غاية الندرة فحكمه حكم املعدوم ( - . ٣/٢٧٩إعالم املوقعني ) الشرائع العامة ال تبىن على الصور النادرة ( -

. ٢٣٣شرح القواعد الفقهية ، للزرقا ص : ينظر ) ٥(

Page 43: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٢ -

حلقيقة اشرتاط لألغلبية العمليـة فيـه ألجـل اعتبـار العـادة وعليه فاشرتاط االطراد والغلبة هو يف ا ) .١(حاكمة يف احلوادث

أن األحكـــام ال تبـــىن علـــى النـــادر اليســري ، وإمنـــا تبـــىن علـــى الغالـــب الشـــائع : واملعــىن ) . ٢(الكثري

رجحــان الظــن بثبــوت أمــر ، أو نفيــه ، والنــادر خالفــه ، وقــد جــاءت : والغالــب هــو ) .٣(ـتبار الغالب ، وتقديـمه على النادر ، وهو شأن الشريعةهذه القاعدة باع

يعترب الغالب وجيرى حكمه علـى مـا شـذ ، قـال الشـيخ تـاج الـدين ((: يقول الزركشي ).٥())النادر ال حكم له : وهذا معىن قول الفقهاء : )٤(الفزاري

مــــن بيــــوت ومــــن أمثلــــة ذلــــك العمــــل بغلبــــة الظــــن يف احلكــــم بطهــــارة املــــاء الســــاقط اعلم أن األصل اعتبـار الغالـب ، وتقدميـه علـى النـادر ، وهـو ((: ؛ يقول القرايف ) ٦(املسلمني

).٧())وهو شأن الشريعة ، وهو كثري ال حيصى كثرة وقــد ذكــر بعــض أهــل العلــم هــذه القاعــدة بصــيغة االســتفهام إشــارة إىل وجــود خــالف

لنـادر يف نفســه ، أو إجـراء حكــم الغالــب اختلــف املالكيـة يف حكــم ا ((:فيهـا ، يقــول الــمقري )الشـاذ ينتحـى بـالنص عليـه : ( ة وقد سبق بيان ذلك عند احلديث عـن قاعـد ، ) ٨())عليه

، مــــا خاصــــا بـــه بنـــاء علـــى حقيقتـــه، فيعطـــى الغالـــب حكمـــه ، ويعطـــى النـــادر والشـــاذ حك )                                                            

ة والضوابط الفقهية يف ، والقواعد الكلي ١٣٩- ١٣٨الوجيز يف إيضاح قواعد الفقه الكلية ص : ينظر ) ١( . ٢٦٨الشريعة اإلسالمية ص

. ٣٥٤إعالم املوقعني ص : القواعد الفقهية املستخرجة من كتاب : ينظر ) ٢( . ٣٨٢تطبيقات قواعد الفقه عند املالكية ص : ينظر ) ٣(اح من فقهاء الشافعية، من هو عبدالرمحن بن إبراهيم الفزاري املصري مث الدمشقي ، أبو حممد املعروف بالفرك ) ٤(

.هـ ٦٩٠اإلقليد شرح التنبيه ، وصل فيه إىل كتاب النكاح ، ومل يكمله ، تويف سنة : مصنفاته . ٥/٤١٣، وشذرات الذهب ٨/٤١، والنجوم الزاهرة ٥/٦٠طبقات الشافعية الكربى : ترمجته يف

. ٣/٢٤٦املنثور ) ٥( . ٦٤العادة حمكمة ص : دة ، وقاع ٤/١٠٤الفروق : ينظر ) ٦( . ٤/١٠٤الفروق ) ٧(، واألشباه ١٠٧، وإيضاح املسالك ص ٣/٢٤٦املنثور يف القواعد : ، وينظر ٥٠اإلسعاف بالطلب ص ) ٨(

، وتطبيقات قـواعد الفقه عند املالكية ١٢٩، وشرح الـمنهج الـمنتخب ص ١٨٣والنظائر ، للسيوطي ص . ٢/٢٦٣د الفقهية ، وموسوعة القواع ١٩٥ص

Page 44: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٣ -

، فلـــو اســـتمرا مجيعــــا ومثـــال ذلـــك أن الغالـــب مـــن حـــال املتبـــايعني عـــدم طـــول مـــدة االجتمـــاعما أيامـا فهو نادر، فقيل ما مل يتفرقيبقى خيارمها: وطالت مد .ا ؛ أل

اية خيار الشرط ا ـرعا يف أمـر آخـر، ، وقيل مىت شـوقيل ال يزيد على ثالثة أيام؛ أل ) .١(، وطال الفصل انقطع اخلياروأعرضا عن كل ما يتعلق بالعقد

ــذا يتضــح أن أي أمــر لــه صــور غالبــة ، وصــور ، نــادرة ، فاألصــل أن يعمــل بالغالــبو: قاعـدة (() :٢(وقد يعمل بغريه ، وقد جعـل املتـأخرون قاعـدة يف ذلـك ؛ يقـول السجلماسـي

األصــل تقــدمي الغالــب علــى النــادر ، ورمبــا قــدم عليــه النــادر ، واعتــرب ، وألغــي الغالــب ، ورمبــا : ،) ٣())مل يعترب واحد منهما ألغيا معـا ، و

وبنــاء علــى مــا ســبق يتضــح أن معــىن القاعــدة أنــه إذا مل يكــن نــص شــرعي ، أو نــص ألحــد املتعاقــدين فــإن أحكــام التصــرفات تبــىن علــى عــادة النــاس الغالبــة يف االنتشــار بيــنهم ،

.والشائعة عندهم ، إذا مل يكن هناك عادة مطردة :أدلة القاعدة -٣

:لماء للقاعدة بأدلة أمهها ما يأيت استدل العـذه : قلت سألت رسول اهللا : ( حديث عدي بن حامت قال -١ إنا قوم نصيد إذا أرســلت كالبــك املعلمــة ، وذكــرت اســم اهللا فكــل ممــا أمســكن علــيكم : فقــال . الكــالب

وإن قـــتلن إال أن يأكــــل الكلــــب فــــإين أخــــاف أن يكـــون أمســــكه علــــى نفســــه ، وإن خالطهــــا . )٤( )ب من غريها فال تأكل كال

                                                            

. ٢/٣٦٤، وموسوعة القواعد الفقهية ٨/٣٠٣فتح العزيز : ينظر ) ١(هو حممد بن أيب القاسم بن حممد بن عبداجلليل السجلماسي ، أبو عبداهللا ، من علماء املالكية املتأخرين ، ) ٢(

تالفات علماء األحكام ، معتمد احلكام من اخ: نزل الرباط من بالد املغرب ، له مصنفات كثرية منها .هـ ١٢١٤والنوازل ، ومبلغ اآلمال يف تصريف األفعال ، وشرح اليواقيت الثمينة، تويف سنة

، والفكر ١/٣٧٦، وشجرة النور الزكية ٦/١٥٥اإلعالم مبا حل مبراكش وأغمات من األعالم : ترمجته يف . ٢/٢٩٤السامي يف تاريخ الفقه اإلسالمي

. ١/١٧٢الثمينة فيما انتمى لعامل املدينة يف القواعد والنظائر والفوائد الفقهية شرح اليواقيت ) ٣(، وأخرجه ) ٥١٦٦(أخرجه البخاري يف صحيحه ، كتاب الصيد والذبائح ، باب إذا أكل الكلب رقم ) ٤(

.) ١٩٢٩(، كتاب الصيد والذبائح ، باب الصيد بالكالب املعلمة رقم مسلم يف صحيحه

Page 45: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٤ -

:وجه االستدالل أن الغالــــب يف صــــيد الكلــــب املعلــــم أن يكــــون لصــــاحبه ، والنــــادر أن يصــــيد الكلــــب

االحتمـال النـادر ، وأحلـق هـذه الصـورة بالغالـب إال أن يـرتجح النـادر لنفسه ، فألغى النيب . )١(بقرائن أخرى كأن خيالط كالبا أخرى

ا كانت حتت سعد بن خولـة: ( )٢(ألسلميةحديث سبيعة ا -٢ ، وكـان ممـن )٣(أ

شهد بدرا فتويف عنها يف حجة الوداع ، وهي حامـل فلـم تنشـب أن وضـعت محلهـا بعـد وفاتـه ، فقـال )٥(من نفاسها جتملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك )٤(فلما تعلت

ما أنت بناكح حىت متر عليـك أربعـة أشـهر مايل أراك متجملة ؟ لعلك ترجني النكاح ، واهللا :مجعــت علــي ثيــايب حــني أمســيت فأتيــت رســول : فلمــا قــال يل ذلــك : وعشــرا ، قالــت ســبيعة

رين بـالتزويج إن بـدا /فسألته عن ذلك فأفتاين بأين قد حللت حني وضعت محلي ، وأ اهللا . )٦()يل

                                                            

. ٣٤/٨٢جمموع الفتاوى : ينظر ) ١(هي سبيعة بنت احلارث األسلمية ، صحابية جليلة ، كانت امرأة سعد بن خولة فتويف عنها ، وروى عنها ) ٢(

. عبداهللا بن عمر رضي اهللا عنهما . ٧/٦٩٠، واإلصابة ٤/١٨٥٩االستيعاب : ترمجتها يف

إىل احلبشة ، تويف يف حجة الوداع ، وكان ممن شهد هو سعد بن خولة العامري ، صحايب جليل ، ممن هاجر ) ٣( .بدرا

. ٣/٥٣، واإلصابة ٢/٥٨٢االستيعاب : ترمجته يف . ٤/٦٠إحكام اإلحكام البن دقيق : أي طهرت من النفاس ، ينظر : تعلت ) ٤(: وفة ، وقيل سكن الكهو أبو السنابل بن بعكك بن احلارث العبدري القرشي ، صحايب من مسلمة الفتح ) ٥(

ا .أقام مبكة حىت تويف . ٧/١٩٠، واإلصابة ٤/١٦٨٤االستيعاب : ترمجته يف

، وأخرجه مسلم يف ) ٣٧٧٠(أخرجه البخاري يف صحيحه ، كتاب املغازي، باب فضل من شهد بدرا رقم ) ٦( ) .١٤٨٤( صحيحه، كتاب الطالق ، باب انقضاء عدة املتوىف عنها زوجها وغريها بوضع احلمل رقم

Page 46: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٥ -

:وجه االستدالل احلمــل ، والغالــب علــى احلمــل أن يكــون رتــب حــل التــزويج علــى وضــع أن النــيب

ا ال حتل ؛ ألن ذلك نادر . )١(تاما يف اخللقة ، أما لو وضعت مضغة وحنوها ، فإ .تطبيقات للقاعدة -٤

: الفــروع الفقهيــة املتعلقــة بالقاعــدة نوعــان ، أحــدمها منــدرج حتــت القاعــدة ، واآلخــر :األمثلة على ذلك فروع مستثناة من القاعدة ، وفيما يأيت ذكر لبعض

.فروع فقهية مندرجة تحت القاعدة : أوال مـن الفـروع الفقهيــة املندرجـة حتــت القاعـدة والـيت أعطــي النـادر الشــاذ حكـم الغالــب ،

:وهو األصل ما يأيت الغالب يف السفر املشقة ؛ لذا جاءت الشـريعة بقصـر الصـالة ، وفطـر الصـائم يف -١

) .٢(تفات إىل النادر ؛ كامللك املرفهالسفر عمال بالغالب دون االلحيــوان البحــر الــذي تطــول حياتــه بــالرب ، كالســلحفاة ، والضــفدع ال جتــب ذكاتــه -٢

ـا تعطـى بناء على أن الصور النادرة والشاذة تعطى حكـم الغالـب ، وجتـب ذكاتـه بنـاء علـى أ ) .٣(حكم نفسهاتـه أمل اإلتـالف حاصـل بـالغرم غالبــا تغرمي اجلاين نظري ما أتلفه ؛ ألن التشـفي إذاق -٣

) .٤(، وال التفات إىل الصور النادرة اليت ال يتضرر اجلاين فيها بالغرمال تقبل شهادة العدو على عدوه ، والصديق املالطف لصديقه ؛ ألن الغالـب يف -٤

لعـــدو األول احليـــف وعـــدم اإلنصـــاف ، ويف الثـــاين امليـــل واحملابـــاة ، وقـــد ال يكـــون يف شـــهادة ا ) .٥(حيف ، وال يف شهادة الصديق ميل ؛ لكنه ألغي لندرته وعمل بالغالب

                                                            

، وأخرجه مسلم يف ) ٣٧٧٠(أخرجه البخاري يف صحيحه ، كتاب املغازي، باب فضل من شهد بدرا رقم ) ١( ) .١٤٨٤(صحيحه، كتاب الطالق ، باب انقضاء عدة املتوىف عنها زوجها وغريها بوضع احلمل رقم

. ٤/٦٠إحكام اإلحكام البن دقيق : ينظر ) ٢( . ١٣٠الطلب ص اإلسعاف ب: ينظر ) ٣( . ٨/٢٣٢، ٢/٩٦الذخرية : ، وينظر بقية الفروع يف ٢/٩٢ينظر إعالم املوقعني ) ٤(، ٣٨٢، وتطبيقات قواعد الفقه عند املالكية ص١/١٧٢، وشرح اليواقيت الثمينة ٤/١٠٤ الفروق: ينظر ) ٥(

. ٢٢٥والقواعد والضوابط الفقهية عند ابن دقيق العيد ص

Page 47: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٦ -

.فروع فقهية مستثناة من القاعدة : ثانيـا :ما يأيت وأعطي اجلميع حكم النادر فـروع اليت ألغي فيها حكم الغالب، من البـــت أن الغالـــب علـــى ثيـــاب الصـــبيان والكفـــار النجاســـة ، والنـــادر ســـالمتها ، فأث -١

. )١(النادر وألغي الغالب توسعة على العباداملتهمون ممن اشتهروا بالسرقة ال جيوز أخذهم بالتهمة دون بينة أو إقرار ، مع أن -٢

امهم ، والنادر عدمه فألغي الغالب صونـا لألعراض والدماء ) .٢(الغالب صواب ااء،والنـــادر اإلخـــالص ، االشـــتغال بـــالعلم مـــأمور بـــه مـــع أن الغالـــب يف النـــاس الري -٣

ومقتضى الغالب النهي ؛ ألن وسيلة املعصية معصية فلم يعترب الشارع الغالب ، وأثبت حكـم ) .٣(النادر

شــهادة العــدل املــربز لنفســه ، أو لولــده ، أو والــده ، أو علــى خصــمه ، أو حكــم -٤، كلـه الصـدق عزلـه ، الغالـب يف ذلـك احلاكم العدل بعلمه ، أو شهادته على فعـل نفسـه بعـد

) .٤(وقد ألغاه الشرع احتياطـا للحقوق ، وسدا لباب التساهل يف األحكام

: القاعدة الثانية .) المصلحة العامة ال تترك للمفسدة النادرة (

جنــب واملعــىن إذا تعارضــت املفســدة املرجوحــة واملصــلحة الراجحــة اغتفــرت املفســدة يف . )٥(ى املفسدة النادرةعند التعارضاملصلحة ، فتقد املصلحة الغالبة عل

                                                            

. ٢٢٧، والقواعد والضوابط الفقهية عند ابن دقيق العيد ص ٤/٢٠٣الفروق : ر ينظ ) ١( . ١/١٨٢، وشرح اليواقيت الثمينة ٤/١١٠الفروق : ينظر ) ٢(، وتطبيقات قواعد الفقه ١٧٨، ١/١٧٣، وشرح اليواقيت الثمينة ٥٩٤شرح املنهج املنتخب ص : ينظر ) ٣(

. ٣٨٥عند املالكية ص ، والقواعد الفقهية على املذهب احلنفي ١٨٣، ١/١٨١، وشرح اليواقيت الثمينة ٤/١١٠الفروق : ظر ين ) ٤(

، والقواعد والضوابط الفقهية عند ابن ٣٨٦قواعد الفقه عند املالكية ص ، وتطبيقات ٢٩٣والشافعي ص . ٢٢٧دقيق العيد ص

. ١٩٧الفقهية املستخرجة من الذخرية ص ، والقواعد ١٣/٣٢٢، ٣٨٥، ١/١٩٨الذخرية : ينظر ) ٥(

Page 48: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٧ -

.النادر فرقة حول قواعد متعلمــاء النــادر يف صــياغة بعــض قواعـــد أو ضــوابط فقهيــة ، ومــن أهــم تلـــك الاســتعمل :القواعد ما يأيت

) .١())األصل إحلاق الفرد باألعم األغلب دون النادر ((:قاعدة -١ ).٣())النادر ال حكم له ((أو ، ) ٢())النادر ال يفرد حبكم ((:قاعدة -٢ ) .٤())ال عرف يف النادر ((:قاعدة -٣ ).٥( ))وإذا دام يعطى حكم الغالب لنادر إذا مل يدم يقتضي القضاء ا(( :قاعدة -٤

)٥.( النـادر ال يعـارض ((، أو ) ٦())بناء األحكـام علـى الظـاهر دون النـادر ((:قاعدة -٥

) .٧( ))يعارض الظاهر والعام الغالب

                                                            

. ٢/١٢٣، وحاشية ابن عابدين ٣/٢٤٣املنثور : ، وينظر ١/٥١٠) العطيشان .دحتقيق ( شرح العمدة ) ١(، وقد أوردها الزركشي ٨/٣٦٠، وحـاشية ابن عابدين ٣/٤٧٧، وكشاف القناع ٣/٩٦الشرح الكبري ) ٢(

. ٣/٢٤٦املنثور )) . أم يلحق جبنسه النادر هل يعترب بنفسه:(( بلفظ . ٢٤٢العادة حمكمة ص : قاعدة : ، وينظر ٤٢نشر العرف ص ) ٣( . ٣/٤٩٦، وحاشية ابن عابدين ٦/١٢٠البحر الرائق ) ٤( . ٣/٢٤٤املنثور : ينظر ) ٥( . ١/٢٨أصول السرخسي ) ٦( . ٣/٥٢املبسوط ) ٧(

Page 49: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٨ -

الخاتمةاحلمد هللا ذي اجلالل واإلكرام على نعمة التيسري واإلمتام ، والصالة والسالم على

.نبينا حممد خري األنام ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين ، وبعد :ففي ختام هذا البحث أوجز أهم نتائجه مبا يأيت

ثر الفقهي وذلك بتحريرها من خالل أمهية دراسة مسائل أصول الفقه ذات األ: أوال .مصنفات هذا العلم

أن مسألة مشول العام للصورة النادرة من مسائل العام اليت ذكرها بعض : ثانيا .األصوليني منبهني على أمهيتها مشريين إىل أثرها الفقهي

.مت حترير حقيقة النادر وأنواعه ، وبيان األقوال يف املسألة وأدلتها : ثالثا أن حمل النزاع يف مشول العام للنادر يف حال عدم وجود ما يدل على الشمول : رابعا

.أو عدمه ترجح لدى الباحث أن الصورة النادرة ال ميكن القول بشمول اللفظ العام : خامسا

.، بل يبقى النظر لكل مسألة حبسب القرائن هلا ، وال عدم مشوله يف حمل النزاع ا من قواعد أصول الفقه املتخرجة على هذا األصل ، وكذلك ذكرت عدد: سادسا

.تطبيقات فقهية ، وما جيمعها من القواعد الفقهية على نعمه العظيمة ، وأثين عليه على ما من به من –جل وعال –وختاما أمحد اهللا

إجناز هذا البحث ، وما كان فيه من صواب فمن اهللا وحده ، وما كان فيه من خطأ فمين ومن الشيطان ، وأستغفر اهللا ، واهللا أعلم ، وصلى اهللا وسلم على نبينا حممد وعلى آله

.وصحبه أمجعني

Page 50: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٤٩ -

المراجعـــة ، - ١ يوســـف خلـــف .دأثـــر العربيـــة فـــي اســـتنباط األحكـــام الفقهيـــة مـــن الســـنة النبوي

دار البشـــــائر ) هــــــ ١٤٢١رســـــالة دكتـــــوراه يف اآلداب مـــــن جامعـــــة بغـــــداد عـــــام ( العيســـــاوي .هـ ١٤٢٣، ١بريوت ، ط –سالمية اإل، القـاهرة –احلفنـاوي ، دار احلـديث حممـد إبـراهيم .د إتحاف األنام بتخصيص العـام ، - ٢

.هـ ١٤١٧، ١ط علــــي بــــن أمحــــد بــــن حــــزم ، ضــــبط وحتقيــــق وتعليــــق اإلحكــــام فــــي أصــــول األحكــــام ، - ٣ .هـ ١٤١٩، ١القاهرة ،ط –حممود حامد عثمان، دار احلديث .دعبـدالرزاق عفيفـي ، : علي بن حممـد اآلمـدي ، تعليـق اإلحكام في أصول األحكام ، - ٤

.هـ ١٤٠٢، ٢دمشق ، ط –املكتب اإلسالمي امشــه األشــباه والنظــائر ؛ - ٥ نزهــة النــواظر علــى : إبــراهيم بــن حممــد بــن جنــيم احلنفــي ، و

حممـد مطيـع احلـافظ ، : تقـدمي األشباه والنظائر ؛ حملمد أمني املعـروف بـابن عابـدين ، حتقيـق و .هـ ١٤٠٣، ١دمشق ، ط –دار الفكر

: عبــدالرمحن الســيوطي ، حتقيــق األشــباه والنظــائر فــي قواعــد وفــروع فقــه الشــافعية ، - ٦ ) .ت .د( مكة املكرمة ، –عالء السعيد ، مكتبة الباز

ودراســـــة، أصــــول الفقــــه عنـــــد القاضــــي عبـــــدالوهاب البغــــدادي ، جمعــــــا وتوثيقـــــا - ٧، ديب –ت اإلســـالمية وإحيـــاء الـــرتاث عبداحملســـن بـــن حممـــد الريــــس، دار البحـــوث والدراســـا.د

.هـ ١٤٢٤، ١، ط ) ١٤(اإلمارات العربية املتحدة ، سلسلة الدراسات األصولية حممـــد بـــن أيب بكـــر املعـــروف بـــابن قـــيم اجلوزيـــة إعـــالم المـــوقعين عـــن رب العـــالمين ، - ٨

.هـ ١٤٢٣، ١الدمام ط –ن آل سلمان،دار ابن اجلوزي مشهور بن حس: حتقيقحممـــد بـــن علـــي املـــازري املـــالكي ، دراســـة إيضـــاح المحصـــول مـــن برهـــان األصـــول ؛ - ٩

. هـ ١٤٢١، ١بريوت ، ط –عمار الطاليب ، دار الغرب اإلسالمي .د.أ: وحتقيق

Page 51: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥٠ -

ــادر الزركشــي، حققــه وخــرج أحاديثــه جلالبحــر المحــيط ، - ١٠ نــة مــن علمــاء حممــد بــن -١٤٠٥األزهــر اعتمــادا علــى تســع رســائل علميــة يف كليــة الشــريعة جبامعــة األزهــر بــني عــامي

.هـ ١٤١٤، ١هـ ، دار الكتيب ، ط ١٤٠٨ ) .ت .د( حممد بن رشد احلفيد ، دار الفكر ، بداية المجتهد ونهاية المقتصد ، - ١١هللا اجلــويين املعــروف بإمــام احلــرمني ، عبــدامللك بــن عبــداالبرهــان فــي أصــول الفقــه ، - ١٢

.هـ ١٤٠٠، ٢القاهرة ، ط –عبدالعظيم الديب ، دار األنصار .حتقيق دحممــود بــن عبــدالرمحن األصــفهاين ، بيــان المختصــر شــرح مختصــر ابــن الحاجــب ؛ - ١٣

حممـــــد مظهـــــر بقـــــا ، جامعـــــة أم القـــــرى ، مركـــــز البحـــــث العلمـــــي وإحيـــــاء الـــــرتاث .د: حتقيـــــق مكة املكرمـة –ي ، كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ، الكتاب السادس واألربعون اإلسالم

.هـ ١٤٠٦، ١جدة ، ط –، دار املدين ـــــر، - ١٤ : علـــــي بـــــن ســـــليمان املـــــرداوي احلنبلـــــي دراســـــة وحتقيـــــق التحبيـــــر شـــــرح التحريالســـراح ، أمحـــد بـــن حممـــد .عـــوض بـــن حممـــد القـــرين ، د.عبـــدالرمحن بـــن عبـــداهللا اجلـــربين ، د.د

.هـ ١٤٢١، ١الرياض، ط –مكتبة الرشد عثمان بن حممـد تخريج الفروع على األصول ، دراسة تاريخية منهجية وتطبيقية ، - ١٥

.هـ ١٤١٩، ١الرياض ، ط -األخضر شوشان ، دار طيبة ناديـة حممـد .دالتخصيص عند علمـاء األصـول ، دراسـة تحليليـة تطبيقيـة مقارنـة ، - ١٦

.هـ ١٤٠٨، ١اجليزة ، ط –مري ، دار هجر شريف الععمــر بــن عبــاد، : حممــد بــن إبــراهيم البقــوري ، حتقيــق ترتيــب الفــروق واختصــارها ، - ١٧

.هـ ١٤١٤وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية باملغرب ، ـادر الزركشـي، تشنيف المسامع بجمع الجوامـع لتـاج الـدين السـبكي، - ١٨ حممـد بـن

هــ ١٤١٨، ١، ط مكة–عبداهللا ربيع، مكتبة قرطبة، املكتبة املكية.يز وددالعز سيد عب.حتقيق د.

حممــد أديــب صــاحل ، رســالة دكتــوراه مــن .دتفســير النصــوص فــي الفقــه اإلســالمي ، - ١٩ .هـ ١٤٠٤، ٣بريوت ط –كلية احلقوق جبامعة القاهرة ، املكتب اإلسالمي

Page 52: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥١ -

أمحــد بــن جــزي الغرنــاطي ، حتقيــق حممــد بــن تقريــب الوصــول إلــى علــم األصــول ، - ٢٠، القاهرة ، مكتبة العلم جبدة –ية حممد املختار بن حممد األمني الشنقيطي ، مكتبة ابن تيم.د

. هـ ١٤١٤، ١ط : عبــدالرمحن بــن أمحــد ابــن رجــب احلنبلــي ، حتقيــق تقريــر القواعــد وتحريــر الفوائــد ، - ٢١

.هـ ١٤١٩، ١، ط اخلرب –مشهور بن حسن آل سلمان ، دار ابن عفان خليـل : عبيد اهللا بـن عمـر الدبوسـي، قـدم لـه وحققـه تقويم األدلة في أصول الفقه، - ٢٢

.هـ١٤٢١ ١مكة املكرمة ، ط –بريوت، مكتبة الباز –امليس ، دار الكتب العلمية خليـــل بـــن كيكلـــدي العالئـــي ، حتقيـــق تلقـــيح الفهـــوم فـــي تنقـــيح صـــيغ العمـــوم ، - ٢٣رســالة دكتــوراه يف أصــول الفقــه مــن كليــة الشــريعة (مــد بــن إســحاق آل الشــيخ عبــداهللا بــن حم.د

) .ن . د ( هـ ١٤٠٣ ١ط ) هـ١٣٩٤جبامعة األزهر عام عبـدالرحيم بـن احلسـن اإلسـنوي، حتقيـق التمهيد في تخـريج الفـروع علـى األصـول، - ٢٤ .هـ ١٤٠٤، ٣حممد حسن هيتو ، مؤسسة الرسالة ، ط .د

لغويـــة والنحويـــة فـــي مؤلفـــات شـــيخ اإلســـالم ابـــن تيميـــة وأثرهـــا فـــي الدراســـات ال - ٢٥رســـالة دكتـــوراه مـــن كليـــة (هـــادي أمحـــد فرحـــان الشـــجريي .د اســـتنباط األحكـــام الشـــرعية ،

.هـ ١٤٢٢، ١بريوت ، ط –دار البشائر اإلسالمية ) اآلداب يف جامعة بغداد –، دار الغـرب اإلسـالمي حممـد حجـي.أمحـد بـن إدريـس القـرايف، حتقيـق د الذخيرة ، - ٢٦

.م ١٩٩٤، ١بريوت ، ط أمحــد شــاكر ، مكتبــة : حممــد بــن إدريــس الشــافعي ، حتقيــق وشــرح العالمــة الرســالة ، - ٢٧

.هـ ١٣٩٩، ٢دار الرتاث ، ط روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه على مـذهب اإلمـام أحمـد بـن حنبـل - ٢٨الريـاض ، –عبدالكرمي بن علي النملة ، مكتبة الرشد .يق دعبداهللا بن أمحد بن قدامة ، حتق ،

.هـ ١٤١٤، ٢ط عبــدالرحيم بــن احلســن زوائــد األصــول علــى منهــاج الوصــول إلــى علــم األصــول ؛ - ٢٩

رسـالة ماجســتري مـن قســم الدراسـات العليــا (حممــد سـنان اجلــاليل : األسـنوي ، دراســة وحتقيـق .هـ ١٤١٣، ١بريوت ، ط –سة الكتب الثقافية مؤس) يف اجلامعة اإلسالمية باملدينة

Page 53: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥٢ -

روع الفقهيـــة علـــى القواعـــد زينـــة العـــرائس مـــن الطـــرف والنفـــائس فـــي تخـــريج الفـــ - ٣٠، ١بــريوت، ط –رضــوان غربيــة، دار ابــن حــزم.د.أ: اهلادي، حتقيــقيوســف بــن عبــد ،النحويــة .هـ ١٤٢٢حممـد املختـار بـن حممـد .د: بدر الدين الزركشي ، حتيقيق ودراسـة سالسل الذهب ؛ - ٣١

رســـالة دكتـــوراه مـــن قســـم الدراســـات العليـــا يف اجلامعـــة اإلســـالمية باملدينـــة (األمـــني الشـــنقيطي ) .د ، ن ( هـ ، ١٤٢٣، ٢ط ) هـ ١٤٠٤أمحـــد بـــن إدريـــس شـــرح تنقـــيح الفصـــول فـــي اختصـــار المحصـــول فـــي األصـــول ؛ - ٣٢

القـاهرة ، ط –ت األزهرية ، دار الفكـر طه عبدالرؤوف سعد ، مكتبة الكليا: القرايف، حققه .هـ ١٣٩٣ ١

: علــي بــن خلــف املعــروف بــابن بطــال املــالكي ، حتقيــق شــرح صــحيح البخــاري ، - ٣٣ .هـ ١٤٢٠، ١الرياض ، ط –ياسر بن إبراهيم ، مكتبة الرشد

. ٣ط ه خليل امليس، دار القلمراجعحيىي بن شرف النووي،،شرح صحيح مسلم - ٣٤مصــطفى : أمحــد بــن حممــد الزرقــا ، صــححها وعلــق عليهــا القواعــد الفقهيــة ؛ شــرح - ٣٥

.هـ ١٤٠٩، ٢دمشق ، ط –أمحد الزرقا ،دار القلم : حممـــد بـــن أمحـــد الفتـــوحي املعـــروف بـــابن النجـــار ، حتقيـــق شـــرح الكوكـــب المنيـــر ، - ٣٦ .هـ ١٤١٣الرياض ، –نزيه محاد ، مكتبة العبيكان .حممد الزحيلي ، د.د

:أبــو إســحاق إبــراهيم بــن علــي الشــريازي ، حققــه شــرح اللمــع فــي أصــول الفقــه ؛ - ٣٧هـــ ، ١٤٠٧، ١بريــدة ، ط –علــي بــن عبــدالعزيز العمرييــين ، اجمللــد األول ، دار البخــاري .د

.هـ ١٤١٣، ١الرياض ، ط –اجمللد الثاين ، مكتبة التوبة عبـــداهللا بـــن .د: يف ، حتقيـــق ســـليمان بـــن عبـــدالقوي الطـــو شـــرح مختصـــر الروضـــة ، - ٣٨

هــــ ، توزيـــع وزارة الشـــؤون اإلســـالمية واألوقـــاف ١٤١٩، ٢ط ) ن . د( عبداحملســـن الرتكـــي ، اململكة العربية السعودية –والدعوة واإلرشاد

انتمـي لعـالم المدينـة فـي القواعـد والنظـائر والقواعـد شرح اليواقيت الثمينـة فيمـا - ٣٩عبــــدالباقي بــــدوي ، مكتبــــة الرشــــد : قي السجلماســــي ، حتقيــــق حممــــد بــــن عببــــدالبا؛ الفقهيــــة .هـ ١٤٢٥، ١الرياض ، ط –ناشرون

Page 54: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥٣ -

ـــي داود ، ســـنن ( الكتـــب الســـتة - ٤٠ صـــحيح البخـــاري ، صـــحيح مســـلم ، ســـنن أبمطبوعــة ضــمن موســوعة احلــديث الشــريف ، ) النســائي ، ســنن الترمــذي ، ســنن ابــن ماجــة

.هـ ١٤٢٠، ١، دار السالم ، ط عزيز آل الشيخصاحل بن عبدال:شيخ بإشراف فضيلة الناديـة حممـد شـريف .د العام وداللته بين القطعية والظنيـة ، دراسـة أصـولية مقارنـة ، - ٤١

.هـ ١٤٠٧، ١العمري ، دار هجر للطباعة والنشر ، ط : أمحـد بـن إدرس القـرايف ، دراسـة وحتقيـق العقد المنظوم فـي الخصـوص والعمـوم ، - ٤٢

.هـ ١٤١٨، ١وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ط –لوي بنصر ، اململكة املغربية حممد ععبداهللا بن . علوان بن أمحد الوصايب ، حتقيق دفتح القادر في بيان أحكام النادر ، - ٤٣

.هـ ١٤٢١، ١الرياض ، ط –حممد الطريقي ، دار النشر الدويل امشــه ) ت . د ( بــريوت ، –عــامل الكتــب أمحــد بــن إدريــس القــرايف ، الفــروق ؛ - ٤٤ و

.ذيب الفروق ، والقواعد السنية ـــــة ؛: قاعـــــدة - ٤٥ ـــــة تأصـــــيلية تطبيقي يعقـــــوب بـــــن .د العـــــادة محكمـــــة ، دراســـــة نظري

.هـ ١٤٢٣ ١الرياض ، ط –عبدالوهاب الباحسني ، مكتبة الرشد ناشرون عبــداهللا .د: ســمعاين ، حتقيــق منصــور بــن حممــد ال قواطــع األدلــة فــي أصــول الفقــه ، - ٤٦

.هـ ١٤١٩، ١علي احلكمي ، ط .احلكمي ، دعـايض الشـهراين ، : علـي بـن حممـد البعلـي املعـروف بـابن اللحـام ، حتقيـق القواعد ، - ٤٧

.هـ ١٤٢٣، ١الرياض ، ط –وناصر الغامدي ، مكتبة الرشد ناشرون رسـالة (أمحـد بـن عبـداهللا بـن محيـد .ة دحتقيق ودراس ،حممد بن حممد املقريالقواعد ، - ٤٨

جامعـــــة أم القـــــرى ، معهـــــد البحـــــوث العلميـــــة وإحيـــــاء الـــــرتاث ) دكتـــــوراه مـــــن كليـــــة الشـــــريعة ) .ت .د( مكة املكرمة –اإلسالمي ، مركز الرتاث اإلسالمي

عبداحملسـن .دقواعد االستنباط من ألفاظ األدلة عند الحنابلة ، وآثارها الفقهيـة ، - ٤٩مـد بـن رسالة دكتوراه يف أصول الفقه من كلية الشريعة جبامعة اإلمـام حم(العزيز الصويغ بن عبد

.هـ ١٤٢٥، ١بريوت ، ط –دار البشائر اإلسالمية ) هـ١٤١٤سعود عام اجلــيالين .دالقواعـد األصــولية عنــد اإلمــام الشــاطبي مــن خــالل كتابــه الموافقــات ، - ٥٠

.هـ ١٤٢٣، ١القاهرة ، ط –، دار ابن عفان الدمام –املريين ، دار ابن القيم

Page 55: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥٤ -

كتابـه اإلشـراف القواعد األصولية عند القاضـي عبـدالوهاب البغـدادي مـن خـالل - ٥١اإلسالمية وإحياء الرتاث ، دار البحوث والدراساتحممد الشنتوف.د، على مسائل الخالف

.هـ ١٤٢٤، ١، ط )١٣(، اإلمارات العربية املتحدة ، سلسلة الدراسات األصولية ديب –ــــي ، - ٥٢ ــــه المغن ــــي كتاب ــــن قدامــــة ف ــــد اب ــــة عن القواعــــد األصــــولية وتطبيقاتهــــا الفقهي .هـ ١٤٢٥، ١القاهرة ، ط –الدمام ، دار ابن عفان –، دار ابن القيم اجليالين املريين.د

حممد علي بن حسني املكـي املـالكي ، مطبـوع القواعد السنية في األسرار الفقهية، - ٥٣ ) .ت . د ( بريوت ، –الكتب عالم الفروق ؛ للقرايف ، معاإلشــــراف علــــى مســــائل الخــــالف : قواعــــد الفقــــه اإلســــالمي مــــن خــــالل كتــــاب - ٥٤

رســالة ماجســتري مــن كليــة اآلداب والعلــوم اإلنســانية (حممــد الروكــي .د للقاضــي عبــدالوهاب ،جـدة ، ط –لفقـه اإلسـالمي دمشق ، جممـع ا –دار القلم ) يف جامعة حممد اخلامس باملغرب

.هـ ١٤١٩، ١القواعد الفقهية الخمس الكبرى والقواعد المندرجة تحتهـا مـن مجمـوع الفتـاوى - ٥٥

رســالة دكتــوراه مــن كليــة (إمساعيــل بــن حســن بــن حممــد علــوان .دلشــيخ اإلســالم ابــن تيميــة ، .هـ ١٤٢٠، ١ط الدمام ، –دار ابن اجلوزي ) الشريعة يف اجلامعة اإلسالمية باملدينة

حممــد الزحيلــي ، جامعــة .د.أ القواعــد الفقهيــة علــى المــذهب الحنفــي والشــافعي ؛ - ٥٦ .هـ ١٤٢٠ ١الكويت ، جملس النشر العلمي ، جلنة التأليف والتعريب والنشر ، ط

القواعـــد الفقهيـــة المســـتخرجة مـــن كتـــاب إعـــالم المـــوقعين للعالمـــة ابـــن القـــيم ، - ٥٧بكـــر بـــن عبـــداهللا أبـــو زيـــد ، رســـالة ماجســـتري يف . زائـــري ، تقـــدمي الشـــيخ دعبداجمليـــد مجعـــة اجل

، ١الـــدمام ، دار ابـــن عفـــان ، ط -املعهـــد العـــايل ألصـــول الـــدبن بـــاجلزائر ، دار ابـــن القـــيم .هـ ١٤٢١القواعــد الفقهيــة المســتخرجة مــن كتــب الــذخيرة لإلمــام شــهاب الــدين القرافــي ، - ٥٨

) غـري منشـور ( هــ ١٤٢٢يف العلوم اإلسـالمية جبامعـة اجلزائـر صفية حسني ، رسالة ماجستري.

فـؤاد صـدقة . دالقواعد والضوابط الفقهية عند اإلمام ابن القيم فـي فقـه األسـرة ، - ٥٩ ) .غري منشورة ( هـ ، ١٤٢٨مرداد ، رسالة دكتوراه يف جامعة أم القرى عام

Page 56: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥٥ -

ناصـر بـن كتـابي الطهـارة والصـالة ،القواعد والضوابط الفقهية عند ابن تيمية في - ٦٠عبـــداهللا امليمــــان ، ماجســـتري مــــن كليـــة الشــــريعة ،جامعـــة أم القــــرى ، معهـــد البحــــوث العلميــــة

.هـ١٤١٦، ١مكة املكرمة ط –وإحياء الرتاث اإلسالمي، مركز الرتاث اإلسالميرسالة ياسر بن علي القحطاين ،القواعد والضوابط الفقهية عند ابن دقيق العيد ، - ٦١

) .غري منشورة ( هـ ١٤٢٩ماجستري يف جامعة أم القرى القواعــد والضــوابط الفقهيــة مــن شــرح الزركشــي علــى مختصــر الخرقــي فــي قســم - ٦٢

غــري (هـــ ١٤٢٩ســلطان بــن ناصــر الناصــر ، رســالة ماجســتري يف جامعــة أم القــرى العبــادات ، . )ةمنشور عبــــــدالرمحن بــــــن صــــــاحل .ديســــــير ، القواعــــــد والضــــــوابط الفقهيــــــة المتضــــــمنة للت - ٦٣

، ١املدينــــــة املنــــــورة ، عمــــــادة البحــــــث العلمــــــي ، ط –العبــــــداللطيف ، اجلامعــــــة اإلســــــالمية .هـ ١٤٢٣عزيـزة ، خلصـة مـن كتـاب أصـول الفتيـا للخشـنيالقواعد والضوابط الفقهية المست - ٦٤

) .منشورة غري(هـ١٤٢٢المية يف جامعة اجلزائر ، رسالة ماجستري يف العلوم اإلسعكوشعبــــدالرمحن بــــن عبــــداهللا .أبــــو بكــــر بــــن حممــــد احلصــــين ، حتقيــــق دكتــــاب القواعــــد ، - ٦٥

–مكتبـــة الرشـــد ) رســـالة ماجســـتري يف أصـــول الفقـــه مـــن كليـــة الشـــريعة بالريـــاض(الشـــعالن ، .هـ ١٤١٨، ١الرياض ، شركة الرياض للنشر والتوزيع ، ط

النحويــــة مــــن الفــــروع الفقهيــــة ، الكوكــــب الــــدري فيمــــا يتخــــرج علــــى األصــــول - ٦٦دار عمـــار ) رســـالة دكتـــوراه (حممـــد حســـن عـــواد .عبـــدالرحيم بـــن احلســـن األســـنوي ، حتقيـــق د

.هـ ١٤٠٥، ١عمان ، ط –للنشر والتوزيع مجـع وترتيـب عبـدالرمحن بـن حممـد مجموع فتـاوى شـيخ اإلسـالم أحمـد بـن تيميـة ، - ٦٧ .هـ ١٤١٢الرياض ، –الكتب بن قاسم ، وساعده ابنه حممد ، دار عاملا

: حممـد بـن عمـر الفخـر الـرازي ، دراسـة وحتقيـق المحصول في علم أصـول الفقـه ، - ٦٨ .هـ ١٤١٢، ٢بريوت ، ط –طه جابر فياض العلواين ، مؤسسة الرسالة .د

Page 57: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥٦ -

عبـدالفتاح احللـو ، .عبداهللا الرتكـي ، د.عبداهللا بن أمحد بن قدامة ، حتقيق دالمغني ، - ٦٩، ٢القـــاهرة ، ط –علـــى نفــــقة صـــاحب الســـمو الكـــي تركـــي بـــن عبـــدالعزيز ، دار هجـــر طبـــع

.هـ ١٤١٣مثــارات الغلــط يف : ويليــه كتــاب مفتــاح الوصــول إلــى بنــاء الفــروع علــى األصــول ؛ - ٧٠

مكــة ، –حممــد علــي فركــوس ، املكتبــة املكيــة : األدلــة ؛ حممــد بــن أمحــد التلمســاين ، حتقيــق .هـ ١٤١٩، ١وت ، ط بري –مؤسسة الريان

، أبو العباس أمحد بـن عمـر القـرطيب ، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - ٧١ –حمــي الــدين مســتو ، يوســف بــديوي ، أمحــد الســيد ، حممــود بــزال ، دار ابــن كثــري : حققــه

.هـ ١٤١٧، ١دمشق ، ط ـادر الزركشـي حققـه المنثور في القواعد ، - ٧٢ ري فـائق أمحـد حممـود، تيسـ.د: حممد بـن

عبدالستار أبو غدة ، وزارة األوقاف والشئون اإلسـالمية يف دولـة الكويـت ، مصـورة . راجعه د .هـ ١٤٠٢، ١عن ط مــــنهج اســــتنباط أحكــــام النــــوازل الفقهيــــة المعاصــــرة دراســــة تأصــــيلية تطبيقيــــة ، - ٧٣ية الشريعة يف جامعـة أم رسالة دكتوراه يف قسم الفقه وأصوله بكل(مسفر بن علي القحطاين .د

.هـ ١٤٢٤، ١دار األندلس اخلضراء ، ط ) هـ١٤٢٢القرى أبـو عبيـدة مشـهور آل سـلمان ، : إبراهيم بن موسـى الشـاطيب ، حتقيـق الموافقات ، - ٧٤

.هـ ١٤١٧ ١دار ابن عفان ، ط ت حممد الروكـي، مـن منشـورا.د نظرية التقعيد الفقهي وأثرها في اختالف الفقهاء ؛ - ٧٥

.هـ ١٤١، ١كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالرباط، جامعة حممد اخلامس، ط عـادل : حتقيـق نفائس األصول في شرح المحصول ؛ أحمد بـن إدريـس القرافـي، - ٧٦

هــ ١٤١٨، ٢مكـة املكرمـة ، ط –عبداملوجود ، وعلي معـوض ، مكتبـة نـزار مصـطفى البـاز .

ــة الوصــول إلــى علــم األصــول - ٧٧ ، المعــروف ببــديع النظــام الجــامع بــين كتــاب نهايرسـالة ( سـعد السـلمي .د: أمحد بن علـي بـن تغلـب السـاعايت ، حتقيـق البزدوي واإلحكام ،

Page 58: ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ-١ ‐ ردﺎﻨﻠﻟ مﺎﻌﻟا لﻮﻤﺷ ﺔﻴﻘﻴﺒﻄﺗ ﺔﻴﻠﻴﺻﺄﺗ ﺔﺳارد ﺚﺤﺒﻟا ﺺﺨﻠﻣ ،

‐ ٥٧ -

معهد البحـوث العلميـة وإحيـاء الـرتاث اإلسـالمي ) دكتوراه من كلية الشريعة جبامعة أم القرى .هـ ١٤١٨، ) ٢٠(بطبعها مكة ، سلسة الرسائل املوصى –، مركز الرتاث اإلسالمي

صـاحل .د: حتقيـق حممد بن عبدالرحيم اهلندي ، نهاية الوصول في دراية األصول ، - ٧٨، ١مكـــــة ، ط –، املكتبـــــة التجاريـــــة ســـــعد بـــــن ســـــامل الســـــويح.، دبـــــن ســـــليمان اليوســـــف

.هـ ١٤١٦عبدالعزيز حممد فضل .حممد بن احلسني التميمي اجلوهري ، حتقيق د نوادر الفقهاء ، - ٧٩

.هـ ١٤١٤، ١بريوت ، ط –دمشق ، الدار الشامية –املراد ، دار القلم بـن عبداحلميـد .أمحد بن علـي بـن برهـان البغـدادي ، حتقيـق دالوصول إلى األصول، - ٨٠

.هـ ١٤٠٣، ١الرياض ، ط –علي أبو زنيد ، مكتبة املعارف