1470
TRANSCRIPT
الواحدون
: شعر
السماح عبد اهللا
طبقا لقوانني امللكية الفكريةא אא
א .אא
א א أو عـرب االنرتنـت(א اى أو املدجمــة األقــراص أو مكتبــات االلكرتونيــةلل
א )أخرىوسيلة אא.
.א א
٢
إهداء إلي شقيقي الشاعر مشهور فواز
واحدا لم أستطع كتابته
السماح عبد اهللا
٣
المحتوى أوديب ١ النفري ٢
أبو العالء المعرى ٣
لوركا ٤
ورقة بن نوفل ٥
سلفادور دالي ٦
أبو ذر الغفاري ٧
زوربا ٨
جيفارا ٩
عبد اهللا النديم ١٠
صالح عبد الصبور ١١
كارل ماركس ١٢
السهروردى القتيل ١٣
محمد عفيفي مطر ١٤
عباس بن فرناس ١٥
الحالج ١٦
أبو لهب ١٧
٤
جوزيه أركاديو بوينديا ١٨
عمر الخيام ١٩
نجيب محفوظ ٢٠
الفالح الفصيح ٢١
عنترة بن شداد ٢٢
قيس بن الملوح ٢٣
آدم ٢٤
عيسى ٢٥
بودلير ٢٦
الحسين ٢٧
المبو ٢٨
عدلي رزق اهللا ٢٩
قابيل ٣٠
بيكاسو ٣١
فرلين ٣٢
سيزيف ٣٣
يهوذا ٣٤
الحجاج بن يوسف الثقفي ٣٥
٥
٦٧ تروتسكي ٣٦
٦٨ أبو الطيب المتنبي ٣٧
٧١ إسماعيل ٣٨
٧٢ ناظم حكمت ٣٩
٧٤ أبو نواس ٤٠
٧٧ يوسف النجار ٤١
٧٨ عمر بن أبى ربيعة ٤٢
٧٩ اسخيلوس ٤٣
٦
* الناحت الذي رأى*هو واحد من جيل الحزن الرمادي، ال يقف علي حدود المجال التجسيدي للطين، ولكنه يتعداه إلي آفاق أكثر عمقا في التجربة اإلنسانية، ليصل إلي هدفه مباشرة، وكأنه يقتطع
المتواترة علي النسيج طينته من توالي العذابات والجراحاتأي ألم هذا الصارخ؟ وآي دموع تلك التي ال . البشري
تستطيع العين أن تقرأها؟ وآي حصار هذا المسيج؟هي منحوتان للفنان العراقي عالء بشير، نبتدي بها
ال لنكمل بها التشكيل الجمالي لإلخراج ) الواحدون(صفحات ) الواحدون (الفني، ولكن ألنها تضيف إلي عذابات هؤالء
. عددا ال يحصى من الخطأ، علي طريق المسيرة اإلنسانيةيقدمها ناحت من جيل الحزن الرمادي، استطاع أن يرى في
. كل هذه العتمة
٧
أوديب • هذا الذي يهيم في برد الصحاري
محتميا من الصقيع بالصقيع وهاربا من وجهه
دليله ،العمى
وقصده دوى قول اآللهة جيدا تابعوه
وحدقوا في دمه المنساب في خديه إنه
يسير هادئا كأنه يعرف هذه المسالك المجهولة
تابعوه إنه
*يقودنا
٨
النفري* أول القول مشتجر في دمي
وأواخره تعب ،فلماذا
،أشد العبارة محتميا بالهزيع األخير ،كأني قتيل
عشق قاتلهى،يعذ بن ،أو عشيق
،يؤجل أفراحه لغد يتسرب،وغد ،آه أنا
،سيد العارفين ،يعذبني ،تعبي
* ،في الكالم
٩
أبو العالء المعري*أهذلك األعمى حفيف نب
أن بل الريق ،يجلو ،ظمأه
خبأ األشواق في جلبابه انظروا
،أي عذاب ،خبأه
واصطفي من كائنات في الظالم اثنين ،جاءاه بشئ
،ضوأه علالني
فاألماني عذاب، روح وحشا ال ،يعانى ،صدأه
ما أجاباه
١٠
،وال علله ،واحد
،واسترقاه ملجأه مضيا
،في خلسة من حاله سيجاه بهواء أدفأه
انظروا ،المعتل في وحدته
،عاكف ،يصنع شيئا
*،هيأه
١١
لوركا* اللوحة التي تبين هكذا
نهار خارجي وثلة من الرفاق يلتفون
،كالمظاهرة :نوينشدو
يليا أيها البل يا أيها الظامئ والبليل
الجوعة التي تقوم في الحشا ،دليل
وتكبر اللوحة ،والنهار ،يمتد
وإن حدقت جيدا ،فثم رجل
،يكون خارجا لتوه علي الذي يحيط هذه ،اللوحة
،من إطار
١٢
وإن حدقت جيدا ،فثم جثة
* ،علي الطوار
١٣
ورقة بن نوفل* خيمة في الصحاري تمر عليها القوافل
الشجر المتسرع،و ،والريح ،والقاتلون
،وبعض المياه تمر عليها البيوت
،ورائحة الدم ،قاعدة هى
،ليس لها شبه بالذين أتوا والذين ،يجيئون
،قاعدة هى ،حق ،محيق
،لماذا تمر القبائل والشجر المتسرع ،والريح قبل يئون األوان
وهى إن أتاها الذين أتوا والذين يجيئون
١٤
ون من الماء،قد يجد ما يمأل الفم
،قد يجدون من التمر زاد المسافر ،قد يجدون من الوقت
،بعض قليل ،ليبتدءوا سيرهم من جديد
... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ...
خيمة في الصحاري ،تراقب منذ زمان مضى أثرا في الرمال
،وقاعدة هى ،حق
* ،محيق
١٥
سلفادور دالي* وقت آفته الصيام ال
،وصنوه شجر التآمر، والخصام ،الوقت أكبر من حدائق هذه المدن
،الجليدية الوقت أضيق من سحابة
: ويقول دالي ،مرة جربت هذا اللون
كان أحمر؟ ،كان أسود؟ ،كان حنطيا؟
،وجاال لم تكن حمراء أو سوداء ،كانت في حدود الوقت
،كانت مثل ثانية تفر من الدقائق ساعة الميدان باردة،
،وجاال تستحم بعريها بين الحرائق ،تنتقي من صخرة وردا
،وتطلق آهة في ليلها العالي
١٦
وترش للعشاق بعضا من نديف هوائها ،العريان
:ويقول دالي الوقت
،آفته الصيام ،وصنوه شجر التآمر
،والخصام
١٧
أبو ذر الغفارى* نجمة تتصيدها
لك منها السؤال الخفي ،وللفقراء * ،البريق
١٨
(*)زوربا* يا اهللا ،لماذا
،يكون الهواء جميال ،إلي ،هذه
* ،الدرجة؟
.لكازينتزاكي) زوربا اليوناني(زوربا الشخصية الرئيسية في رواية (*)
١٩
جيفارا ألنني
،أجمل الهواء للعطاشى أموت *،ظامئا
٢٠
عبد اهللا النديم* ضوئيني
دامس هذا المدى ضوئيني
قبل أن أقتل أو أموت مقعدا ألنني
بتردا،أنتظر المساء الهثا م تلبسني األشجار أكون فردا واحدا
،آنا ،وآنا عددا
يطلبني التجار والجنود لكنني من غير حيلة تلبسني األشجار إذا أتوني وجدوا ظلي علي الطريق
ممتدا فيقعدون في الظالل
،حتى يلتقطوا أنفاسهم ثم يبدءون رحلة التجوال
٢١
،باحثين عن دمي المراق في البالد ملتصقا فيكأكون مرة
،ومرة ،مبتعدا وهم
ينتظرون أن أبين بين شجرة وحالها ،أو بين حجرة وحالها
أو بين ليلة وطولها الممتد في قارعه الطريق ضوئيني
لست خائفا وال مرتعدا لكنني يجتاحني في كل ليلة شئ ثقيل
كأنه الظالم ،أو كأنه الحنين للضياء
ضوئيني ضوئيني *ضوئيني
٢٢
الح عبد الصبورص* :قلت
،كبرني زمني ،والفؤاد به كلف باشتجار الغرام
:قلت ،واشتعلت الرأس شيبا
،ولما يزل في الجوانح فيض ،من الشعر
،والشجر المتكبر ،لما يزل عطش للبالد البعيدة
،لما يزل زمن لم أعشه :قلت
خيرني صحبتي ،والمساء القليل
،أنا ،ضيق بتضييقه
:قلت ي صحبتي بين قنينة الراح،خبرن
٢٣
،والشعر ،واهللا أتعبنا يا صحاب
:قلت ،ما اخترت
،لكنني آخر المتعبين خلنا يا مسا
،خلنا إنني ظامئ والصحاب عطاشى
،وقنينة الراح دوارة ،والقصيدة دوارة
،خلنا يا مسا ،خلنا
... ... ... ...
... ... ... ...
... ... ... ... إنها وشوشات الصباح
العصافير متعبة ،والقصيدة متعبة
٢٤
،والندامى ،يفارقهم آخر المتعتين
،يدل عليه المشيب
،وشاهده المسا أنه شرق * ،يا صالح
٢٥
كارل ماركس* ذلك الغامض المتعب
الذي أنت أسكنته حجرتك ورتبت طقس الهواء الذي كان لك، لكما
ثم واجهته بالمرايا هو اآلن يخطو علي خشب الوقت
الشجر،ك ،المتمرس
،مثل الجميلين ،هل
،حين ينظر في جدر الغرفة الواسعة ويواجه سطح المرايا
* ،يراك؟؟
٢٦
السهروردي القتيل* يشبك خيل القبائل في شجرة
ويقوم وحيدا كأن لم تكن في الهواء
،مؤامرة وكأن
*،لم يكن يشتهى
٢٧
محمد عفيفي مطر*
سلمة بين أبى وابني أنا لساللة،في درج ا
شبيه من أحبهم ،وداكن
،كغبش البسيطة ،استرقت من حديقة الدنا خمسين برتقالة
،وها أنا ،ترونني علي قارعة الطريق
،أو في باحة المقهى أراقب الجنود في جيش صالح الدين
وربما ،ترونني أنسل قاتما
،أشعث الرأس ،إلي روائح القرى
ثم أحط فجأة عليكمو منددا وصارخا
٢٨
احذروا ،الدم الغريب يبدأ المسير في عروقكم
ثم أعود واحدا في خلل الطريق
أنا خمسون برتقالة من الشعر النبي
* أنا الذي تهجره الكتابة
٢٩
عباس بن فرناس* هذي مؤامرة الوقت ضدي
،أنا ،ضيق بتضييق هذا الهزيع
،األخير ،لماذا إذن جردتني الجدارات حتى تعودت
،أن أتزيا جران صحبي،به
لماذا إذن حاصرتني النهارات ،حتى
،تلصصت للوقت ،قلت
،سأقبضه من بداياته ،سأصوب حديه
،بالوهج المتوارث في القلب ،أطلع ،أطلع ،أطلع
٣٠
،حتى إذا ما تشوفت خيطا شفيفا له الروح ،ظامئة
،بدؤه وقدة الوجد وأواخره
الهواء الجنوني ،يتسع الوقت أكثر الذي ال يجئ،أصبح كاالنتظار
أو كالكالم األثيري في حضرة العاشقين أو كالدقائق
،في الزمن المتسرع ،أطلع ،أطلع ،أطلع
أنا خائن الوقت ،مستبق في سباقي * ،أنا فرح باحتراقي
٣١
الحالج* وخطفني الخطاف
،أنا ،كنت أعاتبه عن شيء ضايقني منه
،وهو ،انتهز الفرصة بين عتابي
،وتسلل لي ،وخطفني
قبل استكمالي لكالمي، صرت أنا المخطوف
،المأخوذ ،خطفنى مني
،وتسكنني شوقني لروائحه وأنا في حضرته
،أسقاني الحب ،وزود في عطشي
،مأل يدي بأعطاف خوالجه ،وما مسكني منه
٣٢
،مسكون بالمحبوب ولكني صرت أناديهلكأن، ،مبتعد ،عنه ،أنا
،أو لكأن هو غياب ،وغافنلي المحبوب
ولم أك أبغي أن أبكي، ،أو أن أضحك ،أو أن أستغفر ،ضللني فيه
،تخلل أطيافي ،شابهني في أوصافي ،أو شبهني بحالوته
،حتى ،بعدني عني
،أو قرنبي منى ،انتهز الفرصة بين عتابي
٣٣
،وتسلل لي ،قبل استكمالي لكالمي
،سموني ،يا ناس
* ،المخطوف
٣٤
أبو لهب* ينظر للخيام في غيظ كظيم
ويشعل الهواء ،زفرة ،حراقة
،ثم يواصل المسير ،غير متعب
،وغير مرتاح البدن أجمل مما قالت األعراب
يواصل المسير أحد لم يستطع يراه قبل أن يغيب في
،الرمال ،قبل ال تستطيعه العين
وربما ،غيبه الحنين
* ،والغيظ الكظيم
٣٥
(*)جوزيه أركاديو بوينديا*
ممدود علي ستجهش بالبكاء وأنت ،نعش
،وتشهد ميتتك وتمشى في الجنازة ساخطا
،وتزاحم الناس الكثيرة ،أنت أولى أن تشيل النعش ،أنت أحق أن تتقدم الباكين ،سوف تعود للدار الوسيعة
،تجلس هكذا ،كالذاهل ،الظمآن
،متكئا علي حجرة للمرة األولي ستلقى وجهك العريان
،طفال
.لماركيز) مائة عام من العزلة(شخصية الرئيسية في رواية ال (*)
٣٦
،خائفا ر،في حضرة المط
ويكون أن تشتط في تأويل ماكوندو ، وتبدأ
،رحلة أخرى بادئا بحوائط الذكرى
،ومشدودا *،إلي شجرة
٣٧
عمر الخيام*
اقتليني ،قبل أن يقتلني ،عسس السياج
عندما أرفع كأس الخمر في اللحظة التي بين بدء البل
وقيام العطش اقتليني
واتركي دمي الجميل علي حدود بيتي ق الجدار وحده كي يتسل
،كزهرة برية ،تقود ضوء النجم
،أو ،تهدى خطا الرفاق
اقتليني ،متعب أنا
،أيتها المدينة العبوس
٣٨
متعب ،يا
* ،نيسابور
٣٩
نجيب محفوظ*
يتحسس المتعطشون بناية :ويقول قوال
،سأكبر في حدود البحر ،سوف أصير مثل يمامة فرحانة بجناحها
تتعلم الطيران فوق الماء ،تعبره
،بكل سنينها العطشى ،وتلقاه
يتحسس المتعطشون بناية :،ويقول قوال
،تعالوا يا حرافيش ،اهبطوا لي
إنني ما زلت عطشانا ،وبي وجع أليامي الماضي
هذه حيطان من ناموا
٤٠
،وبيبان مفتحة ،وقصر الشوق يشكو هجر من هجروه
والعسس الكثير أحبة واهللا يرعانا
ونرعاه :قوالويقول
،جرابي لم يزل يحوي الذي ،ما قلته
لم اخترج منه الحكايا كلها هيا تعالوا
،لم يزل عندي كثير الفترا حكموا ،أال يا أيها الفقراء
،والمتعطشون أناظميئ هللو يا هللو يا
كل هذا الوقت للمتعطشين ولي أنا ،سأصيد بين فراغه وقتا بقد الكف
٤١
،يحيانا ،ونحياه
ذا اليمامويكون لي ه :ويقول قوال
،أنا ،سيكون لي هذا اليمام
ويكون لي شجر ،وبحر وانتظار ،وفراغ
:ويقول قوال أنا... ما زلت عطشانا
،يا أيها الفقراء والمتعطشون ،ولم أزل متصيدا للوقت
،لكني * تعجلت الكالم
٤٢
الفالح الفصيح*
سأفترض جدال أن عقدة األلسن لم تحل اصروأن الخوف المح
،محاصر وأن الصمت ،سيد األدلة
وأن االنتظار مدرج في قوائم الوقت ،كعادة حسنة
وأن الهواء الجميل قادم ال ريب فيه ،بحكم قانون اآللهة ما الذي سيحدث؟
مؤكد الحقول سيكون لها موقف من اإلثمار
والرعايا ستصبح كجراد هش ،في هواء ثقيل
*ال يقوى علي شئ
٤٣
عنترة بن شداد*
أنا أسير هذا الليل وكل شجرة
لها في جسمي الصلد مناخ صالح للعشق وكل ثمرة
في جسمي الصلد لها وشم وكل نسمة وعد بأن نكبر
،أن نضحي جديرين بهذا الليل الليل سجاني الذي أسرته وفتنتي التي أهفو إليها
من لهذا الليل غير مملوك له سمتي وعاشق له جالل حزني
البيدخاطبيني أيتها ،ارعي أساي
بعد قليل ،سيحط العاشق األسير
٤٤
،في رمالك الحنون ويصوب النجوم بالحصى
،وال يصيد خاطبيني أيتها البيد
شاسع جدا ،هذا المدى *،الذي أريد
٤٥
قيس بن الملوح*
تعبت ،وصرت أسير التباريح
والذي تتصيده *،قبض ريح
٤٦
آدم*
حين استويت جسدا مكتمال ت في يديه،وقف
:أشار لي وقال ،سم هذه :،فقلت
،هذي شجرة :قال
،وهذه التي تهيم في العراء :،قلت
نجمة سهرانة تقاسم الغمام رجفة البرد
وتمنح السماء ضوءها الشحيح :قال
،فسم ما اتكأت فوقها حين استويت في ،يدي
٤٧
:،قلت ،صخرة :،قال فهذا :،قلت
،ثمر جميل :،قال
،ثمر محرم :،قلت
،أأبدأ الخطا؟؟ :قال
،أنت ملك وهذه األشياء مملكة :قلت
،ملك ومملكة ويبغيان ملكة
:قال ،ال تكن بغيا
:قلت
٤٨
،جرب الذي استوى وفاز في معرفة األشياء ،في امتحان الجن والمالئكة
:قال ،ال تكن بغيا
:،قلت ،جرب الوحيد في البغاء
... ... ... ...
... ... ... ... .. ... ...... .
أبتدئ الخطا
أبحث في امتداد المملكة عن ورقة
تستر سوءتي أو نجمة
ترعى أساي أبصرها تحت ظالل الشجرة
تنظر لي
٤٩
،في عراء الدهشة األولي أنا الذي أغويتها بالثمر الجميل
وهو ،يراقب الخليقة التي ابتدت تخطو في حلقها اشتهاء الثمر المحرم
وفي خطاها ،بعض رجفة
خوف،وبعض ،للذي *،يجيء
٥٠
عيسى*
همو شبهائي ،هم الورد ،والحائط
والذي يطلع اآلن بين العذابات ،ليس أنا
إنه رجل متعب لمالمحه غلظة ،وله خطوة
،تستدين من الرمل أكثر مما تحط الوعود وغوايته
،قبضة من كالم ،وبعض ضريح
،يلوح ،وليس أنا
*،همو شبهائي
٥١
بودلير*
لعجوز شبق للمومساتلهذه المدينة ا للشجر الليلي رجفة تجتاح أوصالي
لصوتي المشروخ رنة ،ترضى ،غروري يا ألمي
سأبتدي *بك الكالم
٥٢
الحسين*
انظروا ،هذي بداية الرياح
إذن ،علي الجميل أن يقوم من قعدته
فرحا كأنه الشجر
سوف يمر من هنا هذي طريقه
وتلك سنة األشجار عندما تحفها اح حفة خفيفة،الري
سوف يمر من هنا ،يلقى رفاقه القدامى
،رافعين دمه علي أسنه الحراب في انتظاره كأن كل هذه السنين
،لم تمر
٥٣
،أو ،كأن كل هذه السنين مرت فجأة
،يأخذ منهم دمه ،يرده إليه
يختار قاتليه عنوة كالعاشق القديم يضمهم في شوقه
،حتى تتوه اللحظة الكبرى الحنين،بين الظالل و
،والظالل والحنين ،والظالل ،والظالل
... ... ... ... ...
... ... ... ... ...
... ... ... ... ... الجميل
،حف قاتليه وجده سيجهم في ظله * ،كأنه الشجر
٥٤
المبو*
ويزور الجليد بالدي ويضايق أطيارها
،وبالدي ،تحب الطيور
حسنا *،سأكون أنا شجرة
٥٥
عدلي رزق اهللا* اللون فواح ،وبواح ،وجراح
،وصاحبه جريح اللون بعض من مفاجأة السؤال ،وليس بعضا من هواء األجوبة
رش الحوائط ،والزوايا ،والمقاهي
وانكسارات الشوارع ،وابتعد لدقائق معدودة
تر هذه الدنيا يزوقها دم متخثر دم جرحك القاني ،وآيته الفحيح
انظر ك؟،ألم أك قلت ل اللون جراح
٥٦
،وصاحبه جريح اللون مسكوب علي
*،شكل الضريح
٥٧
قابيل*
الوقت بارد ي،واألرض تصطفي ظالل
كل يوم تستحيل ورقايوظالل ،وكل ورقة ليست حبيسة ،وال جموح ما حيلتي
إذا آتاني صوته العالي ،والوقت بارد
أعطيته من ورقي ،من امتداد ظلي
ما حيلتي مثل ذلك الغراب،وما عجزت أن أكون
لكنني خشيت أن يلتف قاتلي المقتول في ،التراب
٥٨
،والتراب ،يصطفي ظاللي ،وظاللي ورق
،وكل ورقة ليست حبيسة * ،وال جموح
٥٩
بيكاسو*
بقعة اللون فضاحة والفضاءات سجانة
،وأنا *،بين بين
٦٠
فرلين*
يرحل رامبو ،حافيا
،بال أهل وال رفيق يع بعض شعروكان قال لي عن الصق
،كلما أنا رددته ،ابتردت
وكلما ابتردت ،خفت أن يكون رامبو ال يزال عاريا في غابة ما
لذا ،قررت أن أسوح في الوديان
،خلفه أكون متعبا جدا
،وخائفا ،بال حدود
وحامال دارى
٦١
،على ،يدي
ألنني أعرف أنه * ، بال سكن
٦٢
سيزيف*
هكذا جنتي في العراء ،وناري دمي
هكذا ،أستضئ بوهج الغواية في خلل
،للعراء ،وكالحيوان أكر إلي حلم واهم
،وأقارب مس العطايا ،أكاد أشم روائحها
إنني جائع ،وحشاي صدييء
،وواهبي الباخل انتظر الوقت ،حتى انتصاف الفجيعة ،حتى اقتراب الحفيف
،وصاد الثواني من الوقت
٦٣
،علقني ،في اشتهائي
... ... ... ... ...... ... ...
... ... ... ... هكذا
،أتصيد برد البداية من مهرجان ،دمي
،أتشوف خيطا شفيفا ،وكالحيوان أفر إلي صخرة
،وأقد حوافرها ،صاعدا درج االشتهاءات سلمة
،إثر ،سلمة هكذا
مهرجان دمي ،صاخب *في العراء
٦٤
يهوذا*
ستظل هكذا ،طيلة موتك كما كنت
،طيلة حياتك القرفصاءجالسا
،ممددا يديك علي اتساعهما في *انتظاره
٦٥
الحجاج بن يوسف الثقفي*
كأنني أرى مدينة ،تسير في الصحراء وحدها
،عارية ،ال شجر يظلها
،وال سحابة ،وال حاد
،يرطب المسير بالغناء العذب كأنني أرى نبيا ظالما
،يخرج من قريش ويستبد بالبالد
،والهواء ،والحجيج
كأنني أرى إلها غاضبا ،ينوى يجمع األنام في قبضته
،ثم يرشهم علي جهنم
٦٦
،ثم يعيد خلقهم ،ثم يلمهم :،ثم يقول ،يا أنام
،فلتكونوا بددا كأنني
،أرى رؤوسا أينعت *وليس ثم قاطف
٦٧
تروتسكى*
الرسائل ال تصل أبدا والمقاهي
،ثورة تهدأ علي حواف المقاعد القرويينوالميادين مقصلة
وراكبو القطار ويموتون قبل أن يصلوا
فاحذر جميع الهواء وإن رأيتهم يلتفون في غير أوقات الثورة
فشك في األمر ،واعلم
،أن ثمة خيانة *،تلوح
٦٨
أبو الطيب المتنبي*
رأيته يوم الثالثاء وكنت جالسا علي المقهى
أرشف كوب الشاي، حدقت فيه
،كان وحده يجلس في الركن ،المقابل
ينظر بين الحين لي ثم يعيد الطرف للطريق
،كان في جلسته مشابها للشعراء ،والقوال
ويرتدي مالبسا تدل أنه مغترب ،سيجته بنظرتي
،قام ،ودس في يد النادل
،عملة
٦٩
،قديمة ،وقبل أن يمر من أمامي ألقى على نصف نظرة
كان مائل الخطو ،محاذيا حد الرصيف
أنا شيت خلفه،م
،حاذيته ،اقتربت منه ومشيت معه كأنني أعرفه
أو كأنني ال أعرفه وقبل أن تفترق الطريق في الميدان
سبقته بخطوة ،أدرت وجهي نحوه
،واجهته ،سألته من أنت؟؟
كان الزحام في الميدان صاخبا
٧٠
وكانت شمس يوليو تعكس البريق في عينيه حادا ال هبا
:قال ،رائع
س الكالم باسمي،أن يبدأ النا له.. ولم يسم اسما
،لكنني *،سميته
٧١
إسماعيل*
الرياح التي ستهب عما قليل ستصنع زوبعة كبيرة
وتهيج الرمال ،واألنهار
وتقتلع الديار ثم تهدأ علي سفح جبل ما
لكنها ستستحيل بعدما تهدأ إلي مارد يخلع ،عن جسمه الغبار الكثير ويخطو بخطوات كبيرة
الجبل،علي سفح وشيئا فشيئا
،يهبط إلي الكثبان ويبتدئ * ،الكالم
٧٢
ناظم حكمت*
أجمل النسوة ،تلك المرأة التي
،تعطيك نصف جسمها في الليل ثم تغطي
،شعرها األشعث في مالءة السرير أجمل األشعار
جملة كتبتها عن األشواق ،ثم لم ينطفئ الشوق
،وال ،حان اللقا
أجمل األشجار لشجر العقيم،هذا ا
أجمل الهواء ،ذلك العفار أجمل النوافذ
٧٣
،التي ،تطل منها
أجمل البيوت ،بيت
،تنزوي إليه آخر المسا أجمل األيام
،يوم بدؤه
*،هذا الصباح
٧٤
أبو نواس*
أنا البهلوان الجميل سأنزل خمارة
وأنادم من لست أعرفهم وأناقشهم في السياسة
،والجنس والدين
رت هذه الخمرة العرقية،حتى إذا ما س ،في الجسم
،أرقص قدامهم ،وأغنى
أنا(، )،البهلوان الجميل
أيهذا الغالم المسائي ،رتب لنا جلسة ،إن أمي زانية
٧٥
،وأبى ،خاسر في التجارة ،والناس شخصان
،مبتسم دائما ،ونبي ،قتيل
وليس لنا أيهذا الغالم سوى قصة ،سأقص عليك تفاصيلها
،من بدايتها هم يعرفون تفاصيلها،كل
،ربما أنت تعرفها ،غير أنى سأضفي عليها جماال جديدا
،ولست أكملها ،ستكون النهاية مفتوحة
أنت ،رتب لنا جلسة
،وانتظر إن أمي زانية
٧٦
،وأبى ،خاسر في التجارة
وهذي البوادي مؤامرة وأنا
،يقظ القلب ،لم أك مبتسما دائما
أو نبيا قتيل أنا
* الجميل،البهلوان
٧٧
يوسف النجار* إذا لم أكن أبتغي أتشمم طعما
،جديدا
،لهذا الهواء
،لكي ما أكون جديرا بأن أتملى حبيبي
،لماذا إذن
،كل هذا الرحيل
،وكيف ارتضيت العذاب
،نصيبي
*،أجيبي
٧٨
عمر بن أبى ربيعة • تجملت يا سيدي، بالغوايات
،أفردت برد العذاب ،وسيجتنى بالخيابات
تني،أبقي ،لدمي
،المرتجف إنني
*،أعترف
٧٩
أسخيلوس* لماذا كلما أعطيتني شجرا تصيدني شباك العنكبوت؟ لماذا كلما أهديتني أفقا
،تضيق على جدران البيوت؟ لماذا كلما جملت لي عمرا
* ،أموت؟