الحج-خامس المدارس العليا للتقوى

Post on 25-Jul-2015

143 Views

Category:

Spiritual

4 Downloads

Preview:

Click to see full reader

TRANSCRIPT

يه��دون أئم��ة� ج��اعلهم رسله؛ مانع لله الحمد

ص���احب الع���المين رب$ ب���أمره، ب���الخيرات الكام��ل تس��ييره في العميم والخ��ير الإحس��ان

5ق��ه ولكاف��ة ب��ل عب��اده، لكاف��ة ب��أوامره خلالمبصرة.

الأه��ل مفارقة لعباده الراحمين أرحم أراد ما وال فيه ماء ال وادB إلى الحج فرضه في والخالن

ومواجه��ة والهض��اب الص��حاري بأعم��اق شجرK الص��عاب ات لي��دخلوا إال Kفيغ��دون النعيم جن��

عارفين. تعالى وبه عالمين

Kب آالم ويقاسون أوطانهم يهجرون الدنيا طال والكرب��ة الغربة عيش العيش، وشظف الفرقة

وم��ا منقضB زائ��لB متاعB شهاداتT على ليحصلواK أح��د عليهم فرض��ها $هم إال وت��أمين ب��التفو$ق حباالجتماعية. والقيم المعاش

فهي ال��دنيا زين��ة عن بعي��دة الكعبة الله جعل ه��ذه وما ع]اله، جلK وإليه للآخرة للوجهة أقرب

6

K والأركان والمناسك القالئد حقائق عن تعبير إال ال��دنيا، بأوح��ال المنغمس يفقهه��ا ال س��امية� شهواتها، بدنيء الغارق مرجع�ه إلي�ه من ناسيا]ه. جلK ومآله جالل

Kى ما مستعجب مستغرب قائل ر]بKه��ؤالء ول ص��حارB في الحج��ر من القبل��ة تل��ك المالييننائية!...

Tمe الحج$ ما يهدف!... وليرتدونها؟... مالبس ال بل المالبس، هذه ما

من مبني بيتB حول والدوeران الطواف هذا ما المكعب؟... ت��ارة� الشكل ذي السوداء الحجارةTمe؟... يركضون، وتارة� يمشون فل

ذل�ك فيه�ا المرك�وز أركان�ه لأح�د يص�لون ثمmل��وه الأس��ود الحج��ر وبال��دعاء ويبك��ون، فيقب

رون mذلك يجأرون؟!... يكر � شوطB كل في مراراTمe دeوeرانهم، من يفعلون؟... ذلك فل

� يركض��ون والمروة الصفا بين ثمK ومن ذهاب��ا� ف��يرملون، يمش��ون وأخرى يرملون تارة� وإيابا

7

وع��اجزون، ورج��ال ونس��اء فلماذا؟... أش��بالقريبون؟... الموت من

� � تراهم عجبا ه5، في ليلتق��وا ينفرون جمعا eف�� eرeع فeه5: ج]بيلs ما أدراك وما eرeوعلي��ه حول��ه ص��غير ع

ون ه�ذا وعن�د مك�ة، من نه�ارB مس�ير بع�د يلتف�$ يفع��ل ال ويص��رخون!... ومن يجلس��ون الج]بيل ولم5 فلن هذا مكانهم من هذا يومهم في فعلهم5م]ل5 eك � حج$ه] ي ]قب��ل وال أبدا هك��ذا فعل��ه، م��ا من��ه ي

يقولون.

بع����دها البش����رية الكت����ل من الآالف آالف من أص���رحةB على الحص���ى ل���رمي يهرع���ون هن��اك وأعوان��ه إبليس أنه��ا ب��زعمهم الحج��ارة

مقيدون!...

� للعجب ثم ]س���يلون ال���دماء من أنه���ارا في يeال وب��دونها ذب��ائح Kوال ب��ل اعتم��ار، وال لهم حج ]قبل فداء!... وال بمالB بديلها ي

مك��ة بمس��جد الحج��ر ل��بيت يرجع��ون ثمmل�ون بأس�تاره، يتش�بثون أع�زm م�ع وك�أنهم ويقبيلتقون!... الأحباب

8

وللحج������ارة ب������اكين يرحل������ون ثم ومن فال الع]ج��اب العجب تس��مع مودmعين!... وعنهم

� يقلmمون � ي��أتون وال ظفرا يتس��امرون وال غ]س��الBيفعلون. الكثير وال.. وال بحديث

Kهمنا خلف نسير الماليين نحن بأننا الغرب فيت على ه��ل أم يجمح��ون، قطي��عB كهري��ع الماليين

5ر مقلmدون؟!... آبائهم سي

ب��ه مم��ا والغاي��ة واله��دف الحكمة ما تسألهم ال ب��ل يعلمون، وال يدرون ال تقومون؟... تراهم

K م]جيب B مح���دودة ق���ولهم: ف���رائض إال بأي���ام آب��اؤهم ق��ال هك��ذا مخصوصة، لأماكن معدودة

د ب��ل يهرع��ون، آث��ارهم على فهم Kهم مج��رmرد $دي"، "أمر ق��الوا هك��ذا س��بب وال حكم��ةB بال تعبB دون ول����ذلك م����أمورون، ب����ذلك أنن����ا تفه$م

فتنط��رد، تعترض وال والتزم فاسكت ملتزمون، ب��ه ق��ام ال��ذي المق��ام ب��ذاك الت��دخ$ل يجوز فال

مقلmدون. لهم ونحن آباؤنا

اه Kوبالض���ياع ت���ائهون ونحن م���تى إلى رب��� سائحون..

9

K.. لق��د قK دورت��ه الزم��ان دار كال للن��ور وح��] الك��برى المع��ارف ش��مس فأشرقت بالظهور،

فكشف والكمال والحق والجالل بالنور تتهادى

eه الإسالمmدة وآن وسموmباالنمح��اء العلماء لمقل الك��برى الص��اعقة ووقعت ب��الزوال وللض��الل

الحكم��ة بظه��ور الأغبي��اء الجهل��ة رؤوس علىKمتنا لسان على والضياء أمين محمد العربي عاله( ببي��انB الل��ه )ق��دKس ش��يخو Kأن��ار علمي س��ر

والعل���وم والفك���ر، المعرف���ة بن���ور القل���وبKن والإيضاح ]زيل الجهل يقطع بما فبي الجهال��ة ويفeتT إش���راقية حق���ائقe والعمى، eش��� eالقل���وب Kحت مناس��ك عظم��ةT عن والعق��ولe الأذهان وفت

وأن��ار اس��تناروا، ممKن العلوي��ة وينابيعه��ا الحجالأنام. خير محمد بوحي

KةB لدررB إبداعية حقائق فهاكم ةB علي Kتطيب غني�� ]غ��ني القل��وب له��ا T الأفك��ار وت eم الإلهي��ة ب��الحTك

�ة الحقيقي الحج لأرك��ان النت��ائج وب��اهر الس��ني� الجاهلي��ة من جع��ل وال��ذي رت أن��وارا Kتفج�� eمين فأنارت الجاهليين العمي من وجعلت العال

10

� صحابة� من بالحجm نالوه بما الوجود أناروا كراما جب�الs ف�الحج بالإيم�ان، ت�زول. فغ�دوا ال فوائد

خوا راس�يات، Kرس� � ات في عميق�ة ج�ذورا Kالجن� � يق�ول: الم�وت] ح�الهم ولس�ان الخال�دات غ�دا

� دعوتن��ا، زعيم والرس��ول] تحفتن��ا، يش��ق$ قائ��دا لوائ��ه تحت ونحن وحين، وقتB كلm في طريقنا

العظيم. الإله بأنوار مستشفعين

"ال��درر" إلى به��ذه لنس��ير أخي بن��ا تع��الBال مس��تقيم، صراط eب$ بحي��اةB لنس��عد عن��ه، تنك تكن لم حياةB فرصة ولنكسب له، نهاية ال مداها� قبلها الدنيوية حياتنا � شيئا تجاهها. مذكورا

ل�ه ط�وبى اس�تنار، الحجm ب�دررT لمن فط�وبىمآب. وحسن� من��دم.. في��ا حين والت الن��دم ينف��ع ال فغ��داالمعرضين. خسارة

الأستاذ المربي تقديم الشهير يحيى القادر عبد

بالديراني

11

الـــــحــــــــــــجللتقوى العليا المدارس خامس

Kمن��ا وق��د أم��ا عن الس��ابقة الأج��زاء في تكل إلى فلننتقل والصيام، والزكاة والصالة الإيمان

خمس على الإس��الم بني حديث من كلمة آخرــبيت وحج�: » قول���ه به���ا وأع���ني من الـ

! إليه استطاع «.سبيال

الـحـج من الغاية

أال رمض��ان من كالغاي��ة الحج من الغاي��ة إن� تعالى قال التقوى، المؤمن نيل وهي mنا غاي��ة مبي

ا ي&االصيام:} &ي�هـ& ذين& أ وا الـ* ع&ل&ي3ك+م+ ك+ت/ب& آم&نـ+

ي&ام+ ا الص6 ذ/ين& ع&ل&ى ك+ت/ب& ك&مــ& ب3ل/ك+م3 م/ن3 الــ* ق&

.(1)ت&ت*ق+ون{ ل&ع&ل*ك+م3

رمض��ان في عليها يحصل من المؤمنين فمن بازدي�اد كالإيم�ان التق�وى لأن الحج في ويزيدها� الف��رق تج��د وق��د مس��تمر م��ؤمن بين شاس��عا

) الليل: الآية سورة(2) (.183) البقرة: الآية سورة(1)17.)

12

تع�����الى: وتقي. ق�����ال تقي وبين وم�����ؤمنا} ن*ب+ه& ي+ج& &ت3ق&ى{ و&س& mن الآية . وهذه(2)الأ أن ت�بي

أتقى. وآخر تقي مؤمن هنالك

فيكون رمضان في عليها يحصل ال من ومنهم في التق��وى فاتت��ه لمن مكمmل��ة مرحل��ة الحج

رمضان صوم من التقوى ينل لم ومن رمضان، في ويجته��د يجد� لم لأنه الغاية حقKق فال الحج أو

المدرستين. كلتاKن لقد ج�فق��ال: } الحج من الغاي��ة تع�الى بي &ل3ح& ا

Dر ه+ اتD أ&شـ3 ض& ف&م&ن م&ع3ل+ومـ& ر& ج* فيه/ن* فـ& ال3ح&ف&ث& ف&ال وق& و&ال ر& د&ال& و&ال ف+ســ+ ج6 في جــ/ ال3ح&ع&ل+وا و&م&ا ي3رR م/ن3 ت&ف3 ه+ خ& و*د+وا اللــه+ ي&ع3ل&مــ3 ز& و&تــ&

إ/ن* ي3ر& ف& اد/ خ& وى الـز* ون/ الت*قـ3 ا و&ات*قـ+ أ+ول/ي يـ&} &ل3ب&اب/ .(1)الأ

وا} &ي*امR في الله& و&اذ3ك+ر+ م&ن3 م&ع3د+ود&اتR أ ف&ل ي3ن/ في ت&ع&جــ* و3م& /ث3م& ف&ال يــ& ه/ إ و&م&ن3 ع&ل&يــ3

ر& أ&خ* ــ& /ث3م& ف&ال ت ه/ إ ــ3 وا ات*قى ل/م&ن/ ع&ل&ي ــ+ ات*ق و&وا الله ــ+ &ن*ك+م3 و&اع3ل&م ه/ أ ــ3 /ل&ي { إ ون& ر+ .(2)ت+ح3شــ&

( البقرة: الآية سورة(2) (.197) البقرة: الآية سورة(1)(203.) (

13

حص��ل ال��ذي بأن الكريمة الآية هذه من ونفهمل إن علي��ه إثم فال التق��وى شهادة على Kأو تعج�� طالما الجمار رمي عند التشريق أيام في تأخر

ذهب. أجلها من التي الغاية نال أنه

الـــحـــــج وصـــف

عe الحرام الله بيت إن Tتع��الى أخبرن��ا كم��ا وض�� Bالصحراء به تحيط مكان وفي زرع، ذي غير بواد قط��ع إلى الح��اج ويض��طر جهات��ه، جمي��ع من

تك��ون تك��اد ص��حراء وس��ط طويل��ة مس��افات واح���ات بض���ع من إال الس���كان من مقف���رة حاجت�ه الح�اج منه�ا ي�تزوKد وهن�اك، هنا متوض�عةالسفر. متابعة على لتساعده

العم��ران من الح��اج يتخلKص أي��ام بض��عة وفي� الصحراء ليستقبل Kفه��ا فالدنيا لوجه وجها وراء خل

ال�ذي إال نفس�ه يش�غل م�ا أمامه يبق ولم ظهرهقاصده. هو

ش�يء وك�ل مقف�رة، طريق في الآن الحاج إن� يك��ون يك��اد في��ه K س��اكنا الأف��اعي فحيح من إال

14

بين وتع5ص��ف الأواب��د، وع��واء الجن��ادب، وص��رير الرؤي��ا تحبس الرم��ال من ظل��ل والحين الحين به��دوء تسير والقافلة التنفس مجاري تسد وتكاد

� " تس��تقبلاللـه ذكـر من إال" � وت��ودmع نه��ارا ليال� وتودmع �. لتستقبل ليال نهارا

إليها شدت التي والغاية تتناسب ذكريات إنها س��وف في��ه ريب ال لي��وم ذكرى وإنها الرحال، الأه��ل وتف��ارق ال��دنيا، الحي��اة في��ه تف��ارق

ات من���اظر ف���إن والأحب���اب. ك���ذلك الحي�����ر أصواتها وسماع والعقارب، بالقبر، الحاج تذك

تل��ك المخلوقات، تلك أمثال من فيه يلقى وما� النفس في تترك سوف المشاهدات إحساس��ا

B من البدK وأن الحياة دوام بعدم في��ه ين��ادي يوم ف��الأوان للرحي��ل، تهيأ الإنسان أيها أال المنادي

Kن، والم��ال الأه��ل لمفارق��ة آن ق��د ه��ذا والخال س��اعد عن يش��مر لكي الحاج يدفع الإحساس

الحق. طلب في ويسعى الجد

لكي الحج قالئ��د ف��إن الحقيق��ة كل والحقيقة به��ا وتلقي ش��هوات من فيه��ا وم��ا بالدنيا تزهد

15

د العم�رة هذه فالقالئد قلبك، من mقل�[ بأعماله�ا ت� الم��وت ح��ال تقلmم ال ال��رأس مكش��وف حافي��ا� � ت��أتي وال ظفرا بثي��اب حش��رة تقت��ل وال غس��ال

� المخيطة غير الإحرام النفس ترى عندها تماما� نفس��ك وتغدو وعيوبها ذنوبها في ل��ك مطواع��اmل لله فتتذلKل إقبالك � الأس�ود الحج�ر وتقب رامي�ا�، الله أعتاب على نفسك يقبلك. عندها تائبا

من س�افرة الغاي�ة لن�ا تب�دو الوصف هذا من وادB وفي بعي�د، مك�ان في الح�رام ال�بيت وضع� زرع، ذي غير النفس يش�غل م�ا ك�ل من خالي�ا عقب��ة أعظم لأن وزخرفه��ا، ال��دنيا مف��اتن من

ال���دنيا حب هي ورب���ه، الإنس���ان بين تح���ول تس��د ال��تي فهي الآخ��رة، عن به��ا وانش��غاله

القلب وتجع��ل البص��ر على وتطمس الس��مع� من الحكم��ة هي الل��ه.. وه��ذه ذك��ر عن غ��افال وفي الص��حراء ج��وف في الح��رام البيت وضعBزرع. ذي غير واد

الحج ووصف الحج من الغاية بيان وبعد والآن]جTب5 Tن صيام في وصل قد المرء مادام قال من ل

16

ق��د نفس��ه دامت وم��ا التق��وى إلى رمض��ان� الخ��ير معه ترى حال في أضحت والش��ر خ��يرا

� � ربه��ا بن��ور مستنيرة هي فإذا شرا فم��اذا دوم��ا ومفارقة البحار وركوب الحج من الإنسان يفيد

والأم��راض، للمخ��اطر والتعر$ض والعيال الأهل الخ��الق هذا أليس والمشاق؟ المتاعب وتحم$ل

وأنعم الإنس��ان هذا خلق الذي الرحيم الرؤوف أن على بق��ادر الخ��يرات من أنعم بم��ا علي��ه في مقيم وه��و إي��اه يمنح��ه أن يري��د م��ا يمنحه

ال��بيت إلى ال��ذهاب علي��ه يفرض أن دون بلده ال زرع ذي غ�ير وادB في مك�ة تق�ع حيث الحرام خeال أنه��ار وال ين��ابيع وال أش��جار وال في��ه حدائق

يك��اد!. وإذا أو الحجيج يكفي قد الماء من قليلKمنا نحن ذي الق��ريب على ف��رض الحج بأن سل مف��روض ه��و فهل الحرام للبيت المجاور البلد الوص��ول يض��طره ال��ذي الن��ائي البلد ذي على والأع��وام السنون يقضي أن الحجاز أرض إلى

� وإياب؟. ذهاب في الأقدام على مشيا

خل���ق ق���د العظيم الخ���الق ه���ذا ك���ان وإذا على كل��ه الك��ون وأب��دع ص��نعه وأتقن الإنسان

17

يش��هد الك��ون في م��ا ك��ل وك��ان نظ��ام أب��دع فلم��اذا قدرته، وكبير جالله على ويدل بعظمته

قائ��ل يق��ول ق��د ب��أوامر الحج في الإنسان أمر عظم��ة أعمال؟. أوليست ومجرد شكليات إنها

عظيم��ة كله��ا أوامره تكون أن تقتضي العظيم س��امية ونت��ائج عالي��ة حكم��ة إلى ومس��تندة

فيق��ول: الأشياء بعض هذا سؤاله على ويسوق من الثي�اب بخل�ع الحج في تع�الى أمرن�ا لم�اذا

ورداء؟. إزار من بلب���اس والإح���رام المخي���ط والم��روة الص��فا بين بالس��عي أمرن��ا ولم��اذا

الط�واف من الم�راد ه�و بهما؟. وما والتطو$ف من الغاي��ة الأسود؟. وما الحجر وتقبيل بالكعبة

اللهم لبيك بقولن��ا والتلبي��ة بعرف��ة الوق��وفا أينم�ا معنا تعالى الله أوليسلبيك؟. Kوفي كن�

نن��ادي الجب��ال إلى نص��عد فلماذا حللنا جهة أي هي م��ا المش��اق؟. ثم هاتي��ك ون��ركب بالتلبي��ة

الش��يطان يق��ف وه��ل الجم��ار رمي من الغاية� ثالث��ة في حص��يات بسبع نرجمه حتى مسلسال

من ت��رى ي��ا موج��ود ه��و جه��ة أي وفي مواقع،Kر الثالث؟. وه��ل الجه��ات ه��ذه الش��يطان يت��أث

18

الل��ه ب��ذكر يح��ترق تراه أم عليه، الجمار برمي� والإقبال الأض��احي ن��ذبح لم��اذا عليه؟. وأخ��يرا

الأغنام من الآالف وعشرات آالف دماء ونريق أوليس قلي���ل؟ ع���دد إال منه���ا يؤك���ل ال وق���د

الفق��راء على الأموال بهذه نتصدKق أن الأفضل� تس��أل فإنك الدماء!. وهكذا هذه إراقة من بدال

يش�في وم�ا تس�أل كل�ه عم�رك وتظل وتسأل ح��ديث طبقت أنت إذا إال الس��ؤال من غليل��ك على الإسالم بنيقوله: » في الله رسول

Kقت أنت «.. ف���إذاخمس.. الح���ديث ه���ذا طب إلي��ه أش��رنا كنا ما وفق التطبيق حق الشريف

Kن��اه ذل��ك في��ه فص��مت رمض��ان أقب��ل ثم وبيKمن��ا ال��ذي الص��يام ل��ك حص��لت ح��تى عن��ه تكل� الخير يدرك ممن نفسك وصارت التقوى خ��يرا� والشر وأصبحت الضار من النافع ويعرف شرا أن رأى لأن��ه بمعص��ية نفس��ه تحدث��ه ال ممن

في ب��النفس إلق��اء الآث��ام واق��تراف المعص��ية الأوام��ر وتط��بيق الطاعة وأن والهالك الشروروحياة. وروح سعادة الإلهية

Kقت أنت إذا أقول الش��ريف الح��ديث ه��ذا طب19

Kالسير وبدأت التطبيق حق � كله��ا أعمال��ك باني��ا� الإيم��ان على في ص��ف إلى ص��ف من متنقmال� العلي��ا الجامع��ة هذه ح��ال إلى ح��ال من متنقmال إلى المس��ير وأوصلك المطاف بك انتهى حتى

� فص��مته رمضان الل��ه جالل من وش��هدت حق��ا م��ا وعش��قTه حب��ه من قلب��ك وخال��ط وكمال��ه� أكسبك Kك نورا حينئ��ذ ف��أنت التقوى بحلية وحال

وأع��ني النه��ائي الصف هذا إلى ترقى لأن أهلالحج. به

والأدل��ة.. ال��براهين ل��ك تظه��ر وحده وبالحج س��افرة الحق��ائق عيني��ك أم��ام تنفتح وب��الحج

ال�تي الأم�ور تفص�يالت ت�رى ظاهرة.. وب�الحج مجمل���ة رمض���ان في نفس���ك في ش���هدتها طلب��ك حس��ب جلي��ة بص��ورة دقائقه��ا وتشاهد بين��ك يح��ول ال أنت الطلب. ف��إذا في وصدقك

غشاوة. أو حجاب وبينها

تع��ود وال تس��أل تع��ود فال وت��رى ت��رى ب��الحج� � غدوت لأنك إنسان أي تسأل لأن محتاجا بصيرا

� كان وإن دليل إلى البصير يحتاج وليس مشاهدا

20

والس���يد والرفي���ق الص���احب عن يس���تغني ال وتش��اهد كلها الحج مناسك ترى الشفيع.. بالحج

الإل��ه أوام��ر وأن عالية حكم على بنيت إنما أنها�ه��ا العظيم الحج أعم��ال جمي��ع وأن عظيم��ة كل

النفس به��ذه تص��ل ووس��ائل رم��وز هي إنم��اة.. الإنس��انية من��ازل أس��مى إلى البشرية الحق��� تل��ك جمي��ع نفس��ك أعين أم��ام تنح��ل ب��الحج

جمي��ع أمامه��ا وتته��افت س��ألتها ال��تي الأس��ئلة ب��الحج الأم��ر من الس��بب ف��ترى المش��كالت

والأعم��ال.. المناس��ك بهذه الإلهي الأمر وسبب جمي��ع ب��ل فحسب الحج مناسك ترى ال وبالحج

Kبه ما من له�ا يع�رض وم�ا أمور من نفسك تتطلمشكالت. من خلدها في يدور وما أسئلة

� تغ��دو فبالحج وهكذا من الأس��باب لرؤي��ة أهال� رأيت قد لأنك والمنهيات الإلهية الأوامر م]فصKال

ل�ديك فأض�حت والمنهي�ات الأوامر هذه في ما�ن���ة القاطع���ة وال���براهين الدامغ���ة الحجج البي

� وغدوت � عالما الله رسول شهد وبذلك حكيماــحابييق����ول: » إذ الك����رام لأص����حابه أصـ

21

.(1)«اهتديتم اقتديتم فبأيهم كالنجوم

بال��ذهاب الإنس��ان تعالى الله أمر فما وهكذا ليسمو إال الحج فريضة وأداء الحجاز أرض إلى رمضان في نفسه استنارت الذي المؤمن بهذا

Bيص��ل أن يجب مرتبة أعلى إلى تعالى منه بنور ا الإنس��ان. وإذا إليه��ا �ه كن��� الم��ؤمن وض��ع نش��ب التق��وى إلى رمض��ان في نفس��ه وص��لت الذي

Bه�ذا فمث�ل جامعي�ة، شهادة على حصل بامرئ إلى ويص��ل الحج إلى ي��ذهب ال��ذي الم��ؤمن م��ا ين��ال من كمث��ل من��ه المطلوب��ة الثم��رة ليغ��دو ال��دكتوراه ش��هادة عص��رنا في يسم$ونه� أن نس��تطيع هنا الجامعة. ومن تلك في أستاذا

�ز م��راتب من متت��اليتين مرتب��تين أو ح��الين نميالتقوى.

حيث حج��ه في الحاج إليها يصل التي التقوى أس��رار من الإلهي��ة الأوام�ر في م�ا له ينكشف

�ة فوائد من بها وما دقيقة تنط��وي وم��ا مس��تكن

بلف��ظ: عب��اس ابن عن ال��ديلمي وأس��نده ال��بيهقي، رواه(1)اهتديتم". اقتديتم بأيهم السماء في النجوم بمنزلة "أصحابي

22

الإنسان ومجتمع الإنسان لهذا سعادة من عليهم�ات في م�ا ل�ه ينكش�ف كما كافة، Kمن المحر

عن والع��د$ الإحص��اء يض��يق ومض��ار مض��ار الس��امي الم��ؤمن بها. ولهذا والإحاطة حصرها

مناس��بة ك��ل في وله يوم كل في وله ذلك بعد نهاي��ة ال ما إلى وهكذا جديدة ومعرفة مشاهدةل3تعالى:} له. قال و3 ق+ ان& لـ& ر+ كـ& ! ال3ب&حـ3 د&ادا مـ/بbي ل/ك&ل/م&ات/ د& ر& ر+ ل&ن&فـ/ ل& ال3ب&حـ3 بـ3 د& أ&ن3 ق& ت&ن3فـ&بbي ك&ل/م&ات+ ل&و3 ر& ئ3ن&ا و& ث3ل/ه/ ج/ .(1)م&د&دا!{ ب/م/

إال ب�الحج المؤم�نين تع�الى الله أمر فما وإذن�، المصدmق] ليغدو � التقي والم�ؤمن مشاهدا عالم�ا

� � والإنسان حكيما � إنسانا أش��ارت ذل��ك وإلى حقاإ/ذ&اتع��الى: }.. قول��ه في الكريم��ة الآي��ات ــ& ف

ت+م3 اتR م/ن3 أ&ف&ضـ3 فـ& وا ع&ر& اذ3ك+ر+ د& اللـه& فـ& نـ3 ع/

ع&ر/ ام/ ال3مش3 ر& وه الح& و&إ/ن3 ه&داك+م3 ك&م&ا و&اذ3ك+ر+

ب3ل/ه/ م/ن3 ك+ن3ت+م3 ، ل&م/ن& ق& الbين& وا ث+م* الض* أ&فيضـ+ي3ث+ م/ن3 وا الن*اس+ أ&ف&اض& ح& ر+ ت&غ3ف/ اللـه واسـ3ــه& إ/ن* ورD اللـ ــ+ ، غ&فـ Dحيم إ/ذ&ا ر& ــ& ي3ت+م3 فـ ــ& ق&ضـ

ك&ك+م3 وا م&ن&اس/ اذ3ك+ر+ ذ/ك3ر/ك+م3 الله& ف& اء&ك+م3 كــ& آبــ& البقرة: الآية سورة(2) (.109) الكهف: الآية سورة(1)(198�202.)

23

و3& د* أ ! أ&ش& ول+ م&ن3 الن*اس/ ف&م/ن& ذ/ك3را ا ي&ق+ ــ& ب*ن ر&

ا ــ& ــد�ن3ي&ا في آت/ن ه+ ال ــ& ة/ في و&م&ال ر& ــ/ م/ن3 الآخ، Rم3 خ&ال&ق ول+ م&ن3 و&م/ن3ه+ ــ+ ا ي&ق ــ& ب*ن ا ر& ــ& في آت/نن&ة! الد�ن3ي&ا ة/ و&ف/ي ح&ســ& ر& ن&ة! الآخــ/ ا ح&ســ& و&ق/نــ&

ذ&اب& ــ& ار/، ع ــ* ك& الن ــ/ م3 أ+ولئ ــيبD ل&ه+ ا ن&ص ــ* م/مب+وا ريع+ و&الله+ ك&س& { س& اب/ .(2)ال3ح/س&

Kناه ما خالل من ترى وأنت ه��ذه ضوء وعلى بي بهذا إلهية عناية من الحج في ما الكريمة الآيات

الل�ه عالي�ة. وأن حكم�ة من في�ه وم�ا الإنس�ان ب�ه أم�ره بم�ا الإنسان هذا على يقس] لم تعالى

المش��اق ورك��وب والأوط��ان الأهل مفارقة من إنم��ا الحج. بل فريضة يؤدي حتى الأموال وبذل ويسمو أبدية وسعادة أفضل لحياة يعدKه أن أرادقe ال��تي المنزل��ة إلى ب��ه Tخ]ل�� eجTخ��ر[ ه��ذه إلى وأ

ويناله��ا إليه��ا ليس��عى أجله��ا، من ال��دنيا الحي��اة مقيم بنعيم إليه�ا وص�ل ه�و إذا بع�د فيما فيفوز

بجالء ويظه��ر الأمر لك خالدة. ويتوضKح وسعادة� تدرك أن وتستطيع تع��الى الل��ه عناية من طرفا

أنت إذا الحج من عليه فرضه فيما الإنسان بهذا الآب��اء بعض يفعل��ه م��ا المث��ال وجه على أخذت

(

24

يرس��ل منهم الواح��د فتج��د الحاضر عصرنا في إلى الس��فر على ويحث��ه الآف��اق أبع��د إلى ابن��ه

غ�ير الم�ال من الكث�ير ل�ه وي�دفع البالد أقص�ى]عرmض��ه مب��ال، وأص��عب الظ��روف لأقس��ى وي

ص لي��درس المناس��بات Kالجامع��ات في ويتخص�� يض��طلع أو كبرى وظيفة فينال سنين بعد ويعود أرف��ع رفيع اجتماعي وضع في يجعله هام بعمل

والبعي�د الق�ريب وت�رى قب�ل، من في�ه ه�و مما5برون الأبوي��ة العناي��ة في��ه ويج��دون الأب هذا يك

أن مع ولده مستقبل على حرصه ويرون التامةمه م��ا وكل مال من الوالد هذا بذله ما كل Kجش��

دني��ا حياة أجل من إال هو إن صعوبات من ولده� تدوم ال قد معدودات وأيام �. أفتجد وال قليال كثيراحنا أن وبع�د المث�ال هذا بعد Kبم�ا ذل�ك ل�ك وض�

فض�له وواس�ع تع�الى الل�ه عناية لتدرك قدKمناه ه��ل ه��ذا الإنس��ان؟. وبع��د به��ذا رحمت��ه وسابغ

� الحج فريض�ة يعد أن أحد يستطيع � تكليف�ا ص�عبا� يراها أن أو � أمرا $ديا منها؟. بمراده أعلم والله تعب

أوردناه��ا التي الكريمة الآية في التدقيق أوليس� إذ وحكمته��ا الفريض��ة ه��ذه سبب لنا بمبين آنفا

25

وه+تعالى: }.. يقول .(1)ه&د&اك+م..{ ك&م&ا و&اذ3ك+ر+K ب��الحج تع��الى أمرنا فما وإذن اله��دف ل��ذلك إالإ/م*ا السامية والغاية العالي 3ت/ي&ن*ك+م3 }..ف& أ ــ& م/ن6ي ي

دى! ــ+ ع& ف&م&ن/ هـ ــ& د&اي& ات*بـ ــ+ & هـ ال ل� ف& ــ/ & ي&ضـ و&الق&ى{ وأعم��ال مناسك من فيه ما وكل ،(1)ي&ش3

تتحق��ق ال ب��دونها وش��رائط وس��ائل إال هي إن اله��دف ذل��ك الح��اج يبل��غ وال الحج، من الغاي��ة

� المث��ال وج��ه على الأسمى. ونسوق من طرف��ا بعض على أجبن��ا ق��د بذلك ونكون الأعمال هذه

عن كالمن��ا مطل��ع في عرض��ناها ال��تي الأس��ئلةفنقول: الحج

الإحــــــــــــــرام

� المع��دودة الحج مناسك من ض��ا الإح��رام، فeر5 واستبدالها المخيطة المالبس نزع هو والإحرام

� ورداء ب��إزار الحج. وتك��ون بني��ة ذل��ك مقرون��ا مخصوص��ة أم��اكن من به والقيام ذلك مباشرة]

� الش��ام من الق��ادم بل��غ ف��إذا � مثال معين��ة أرض��ا

(.198) البقرة: الآية سورة(1)(.123) طه: الآية سورة(1)

26

ثم واغتس��ل هن��اك مالبس��ه ن��زع راب��غ اس��مها مك��ان له اليمن من القادم للحج. وكذلك أحرم]حرم] قادم وكل به خاص إذا ح��تى ميقات��ه من ي

� أشرفوا ما واح��د ب��زي� ك��انوا مك��ة على جميعا وأم�ير مل�ك بين فيه�ا ف�رق ال واح�دة ومالبس

المنصب ذلك له ليس مغمور فقير امرئB وبين م�ع ال�رئيس يتس�اوى الكب�ير. هنال�ك ال�دنيويmده مع والخادم مرؤوسه ول��ده م��ع والوال��د سي

� وتس�ودهم متبوع�ه م�ع والتابع من روحs جميع�االمساواة.

حاس�ر ه�و ف�إذا رأس�ه عن التاجe الملك يخلعوs ال��رأس أفاض��ها ال��تي المالبس تل��ك من خTل��5

أم�ير وال بمل�ك ليس الآن ه�و وإذا منصبه عليه الأف��راد. من وف��رد العب��اد من عب��دs هو إنما بل

مناص���بهم عن المناص���ب ذووا يتخلى هنال���ك وأول���وا مكان���اتهم عن المكان���ات وأص���حاب سواس��ية وقف��وا وقد سلطاتهم عن السلطات

ين��اديهم: الإلهي��ة الحض��رة ومنادي رعاياهم معا} ا يـ& &ي�هـ& اس+ أ ا النـ* /نـ* اك+م3 إ نـ& ل&ق3 رR م/ن3 خ& ذ&كـ&

+ن3ث&ى أ اك+م3 و& ع&ل3نــــ& ! و&ج& ع+وبا ل& شــــ+ ب&ائــــ/ و&ق&

27

ف+وا م&ك+م3 إ/ن* ل/ت&ع&ار& &ك3ر& ن3د& أ اك+م3 الله/ ع/ &ت3ق& إ/ن* أ

{ ع&ليمD الله& Dبير .(1)خ&

ز فال وهك�ذا mيمي� � K الل�ه عن�د ف�رد عن ف�ردا إال ك�ان أتقى ك�ان فمن وتق�واه الل�ه على إقبال�ه

س��واه. من أحظى الل��ه وعن��د أق��رب الله إلى على يمليه��ا إنم��ا المس��اواة من ال��روح ه��ذه إش��عار الإح��رام. إن��ه من المنس��ك ذلك الحاج

والتخلي ومناص��بها ال��دنيا بخل��ع النفس يش��عر حينما كله ذلك جانب وبهرجها. وإلى زينتها عنف البي�اض لبس وق�د نفسه الإنسان يرى Kوتلف�

مكشوفه الرأس حاسر وأضحى والرداء بالإزار الرهيب��ة الس��اعة تل��ك الموت ساعة يذكر تراه

د ال��دنيا فيه��ا س��يفارق ال��تي Kالثي��اب من فيج��ر م��ا أعظم وم��ا وهنالك بالبياض ويكف�ن ويغس�ل

الح�اج هذا تجد] وذكرى موعظة من الموت في� الدنيا في زهد قد � زهدا أن إال ل��ه يب��قe ولم كليا

لآخرته. دنياه من فيتزوKد بوجهه الله على يقبل ه��ذه وتعج$ الح��رم أرض إلى ال��ركب ويس��ير ب���ني من الآالف بعش���رات المقدس���ة الأرض

(.13) الحجرات: الآية سورة(1)

28

واختالف دي��ارهم تن��ائي على جمعتهم اإلنسان ف��إذا وكلمت��ه الل��ه دع��وة وأل��وانهم ألس��نتهم في بي���اضs هم وإذا بعض في يم���وج بعض���هم

للحس��اب الله يدي بين وقفوا قد وكأنهم بياض يذكر المعاد. هنالك يوم في والجواب والسؤال

في س��يقف أن��ه ويعلم ثالث��ة ذك��رى الحاج هذا الن��اس ل�ه مجم�وع ي�وم في الموقف هذا مثل وكل العدل الحكم هو وتعالى سبحانه الله وأن

الإنسان هذا يتحفKز وهنارهين. كسب بما امرئ]ش��يح المج��دي العمل إلى حاله هذا أصبح وقد وي�ت��ه تع��الى الله إلى ويلتفت بوجهه الدنيا عن بكلي

� مناسك ليؤدي التأدي��ة ح��قK أدKاه��ا هو إذا وأعماال� وفاز الحج من المطلوبة بالثمرة ظفر فقد ف��وزا

.� عظيما

يس�ير ش�يء وذل�ك الن�واحي من ناحي�ة هذه الإح�رام وفي الثي�اب وخل�ع الإح�رام كلمة من أرك��ان من وركن أساسي شرط وهو كثير خير

له. حج� فال الحاج يؤدmها لم إن التي الحج

Kمنا أن بعد نستطيع فهل Kمن��ا بما تكل أن عن��ه تكل ش��كلية أم��ور عن عب��ارة الحج مناس��ك إن نقول

29

$دية وأعمال ك] ال تعب eد5ر الإح��رام معناه��ا؟. أليس ي��]Kر ذكريات من سلسلة أحواله�ا النفس معه�ا تت�ذك معها تخلع حتى آخر إلى حال من متدرmجة متنقmلةة ال��دنيا الل��ه على وتقب��ل عنه��ا وتتخلى بالكلي���

mر بوجهها. وهل mر النفسe يذك واع�ظ ويعظه�ا م�ذك�. بالموت وكفى وأحواله كالموت واعظا

الله على لإقبالها وأنظمة قوانينs للنفس أليس النفس بقوانين أدرى إليه؟. ومن والوجهة تعالى

على يجب وأوج��دها؟. أفال برأه��ا ممن وأنظمتها أن ويعلم ب��أمره وي��أتمر خالقه يطيع أن الإنسان

وق��وانين أص��ول إال ه��و إن ل��ه ش��رعه م��ا جميعKها ت�رقى ح�تى البش�رية النفس لهذه سبحانه سن إلي��ه أع��دت م��ا إلى وتص��ل ح��الB إلى ح��ال من

الإنس����انية م����راتب أس����مى من ل����ه وخ]لTقتوالكمال؟.

بالكعبة.. الطواف إلى الآن وننتقلالــطــــــــــــــواف

الط��واف مكة دخل إذا المحرم يفعله ما أول

30

الله رسول أن ر]وي فقد أشواط سبعة بالكعبة حين eمTد eثم توض��أ أن ب��ه ب��دأ م��ا أول مك��ة ق��

الحج��ر من الطواف الحاج بالبيت. ويبدأ طاف� يدي��ه ويرف��ع فيس��تقبله الأس��ود كم��ا مك��برا�ل�ه. الحج�ر يس�تلم ثم الصالة في يرفعهما فيقب

� يط��وف ذل��ك وبع��د يس��اره عن ال��بيت ج��اعال� � ماش����يا مeال eالأولى الثالث����ة الأش����واط في ر � ع��اد الأول الش��وط أنهى بردائه. فإذا مضطبعا

� الحجر فالتزم mال إلي��ه أش��ار يستطع لم فإن مقبKلهما. وهكذا بكفKيه أشواط السبعة يتم حتى وقب

بالكعب��ة؟. وم��ا الطواف من ترى يا المراد فما� المش����ي من المقص����ود واالض����طباع رمال

الأس��ود الحج��ر تقبي��ل من الغاية بالرداء؟. وما� الكعبة دامت ما � بيتا كما عادية حجارة من مبنيا

الأس��ود الحج��ر دام وم��ا ال��بيوت سائر به تبنى� � الأرض ه��ذه من ج��زءا أحجاره��ا. من وحج��را

به��ذا الح��اج يط��وف أن الط��واف حقيق��ة وهل من الم�راد الحج�ارة؟. وه�ل من المبني البيت هناك أم الجماد هذا تقبيل الأسود الحجر تقبيل

فقد الحاج يفقهه لم إذا دقيق ومعنى خفيs سر�31

ه في خسر � حج��� � خس�رانا الل�ه ورس��ول مبين��ا! به/ الله+ ي+رد/ منيقول: » ه+ خيرا ــ3 ه ق6 في ي+ف&

.(1)«الد6ين

نق��ول: ليس الس��ؤال ه��ذا عن الجواب وفي به��ذه تط��وف أن بالكعب��ة الط��واف من المراد

ب��البيت الط��واف من الم��راد وليس الحج��ارة، ب��ه جس��دك يط��وف أن الم��راد إنما ذاته البيت

إلى تس��ري أن نفس��ك لتس��تطيع ظ��اهره من الط��اهرة الزكي��ة النفس بتل��ك فتجتم�ع داخل�ه الرسول نفس بها وأعني الله على منه المقبلة

الكعب��ة بظ��اهر جس��دك ط��اف م��ا . ف��إذا والبن��اء الحجارة تخترق أن نفسك واستطاعت

نفس��ك اجتمعت م��ا وإذا داخل��ه إلى وتس��ري وبص��حبتها بمعيته��ا وعرجت الله رسول بنفس

تتط��وKف وأنت نفس��ك ت��رى وص��رت الله، إلى طواف��ك ص��حK فق��د ال��بيت رب� يدي بين بالبيت

أن ول��ك النس��ك من المطل��وب ل��ك وحص��لقال: من بقول تتمثل

عباس ابن ت( عن )حم ق(، / )حم9103الصغير: / الجامع (1)هريرة. أبي )ه�( عن

32

ولكنقلبي شغفن الديار حب� وما

الديارا سكن من حب�

ال��بيت ورأيت الص��ور إلى نظ��رت أنت إذا أم��ات5 وم�ا eر eس� eك ل�ك تحص�ل ولم داخل�ه إلى نفس�]

وال بنفس��ك نفس��ك فحاس��ب البيت برب الصلة

� إال طوافي في القيت ما تقولن� وج��دت وم��ا تعبا� إال أنت أن�ك اعلم5 ب�ل ثمره من جنيت وما زحاما

لنفس��ك بأن قبل. واعرف من المفرط المقصmر كم�ا علي�ه وإقباله��ا تع�الى الل��ه إلى س�يرها في

� قبل من ذكرنا هذه تراعT لم وإنك وقوانين أصوال� عينك تبكينK والقوانين. وال الأصول فالبكاء أسفا

�. يجديك ال نفعا

� لنفسك شئت وإذا � حج��ا من فأع��دKها ص��حيحا وق��د�م اللق��اء ب��ذلك الالئ��ق الإعداد ذهابك قبل

بحلي�ة والتحل�ي الإيم�ان طريق بسلوك لنفسك ش��ددت ثم وت��أهبت فعلت أنت ف��إذا التق��وى� الرح�ال ت�نزل فهنال�ك ال�ديار تل�ك إلى ظاعن�ا

� eهeب] كريم رب� على ضيفا القلي��ل على الجزيل ي أج��ر يض��يع وال بص��دقهم الص��ادقين ويج��زي

33

المحسنين.� البيت يحج فليس وهكذا يط��وف وليس حق��ا

� من المطلوب��ة الثم��رة إلى يص��ل وليس حق��ا ومن وتقوى إيمان سابقة له كانت من إال الحج

� قبل من يكن لم � مؤمنا �ا في يجاه��د لم ومن تقي به يطمع بما يطمعن� فال الجهاد حق الله سبيل

Kن وال الله عند شأن وكبير منزلة عظيم من يظن� بأرقى سيعود أنه الحج إلى ذهب إن مم��ا ح��اال

تتبعه��ا أن يجب طري��ق تريده حالB فلكل ذهب�ة ن مم��ا درج��ات ولك��ل� تس��لكها أن يجب وس��] لسنة تجد ولن تبديال الله لسنة تجد ولن عملوا

تحويال. الله

الأسود الحجر استقبال

مختلفات وروايات أقوال الأسود الحجر وفي بنور قلبه الله نوKر من إال منها الصحيح يعرف ال

�ه الإيم��ان في م��ا ف��أدرك التق��وى بحلي��ة وحالز الخ���ير من الإلهي���ة الأوام���ر Kالغث بين ومي���

والسمين.

34

Kمنا أن وبعد العالي��ة والغاي�ة الط��واف عن تكل� لك فلنذكر منه � نزرا الحجر عن كثير من يسيرا

التزام��ه من والغاي��ة اس��تقباله وس��بب الأسود� ذلك في ولنبدد إلى أص��لها في تس��تند ال أقواال وفق��ه علم على تعتم��د وال حقيق��ة من ش��يء

ب��البيت، الح��اج يط��وف أن يس��تطيع فنقول: ال الحج��ر يس��تقبل لم م��ا منه بغيته إلى يصل وال

mل�ه الأسود ]قب يفي��د م�اذا بع��د. ولكن عن ول�و وي الحج��ر وم��ا الأس��ود الحجر تقبيل من الإنسان من وحج��رs جم��ادs إال قبل من ذكرنا كما الأسود

الأحجار؟. أن إلى ص��احبه في��ه ي��ذهب الذي القول وأما

باط��ل فه��و الجن��ة أحج��ار من الأس��ود الحج��ر�.. إن��ه الباطل��ة الأوه��ام يلص��ق أن يري��د أص��ال

قب��ل من رأين��ا كم��ا والإسالم الإسالم، بشرعة ب��ه جاء ما وكل وعقل، سليم ومنطق حق دين

ق�وانين إلى ومس�تند ثابت�ة حق�ائق على مب�ني عن بعي��د فهو ذلك غير زعم ومن كونية وسنن عس��اه ما إذ كله، البعد الدين هذا حقيقة إدراك

من حجرs يجلبه أن عساه جماد؟. وما يفعل أن

35

عن ش���ر� من ي���ردK أن عس���اه م���ا أم خ���يرصنم؟!!. كال. لعبادة عودة الإنسان؟. أهي

تقبي��ل في الحقيق��ة لنا يكشف فليس وهكذا الم��راد يدرك الإيمان. وليس إال الأسود الحجر

K الل���ه رس���ول فع���ل من بالل���ه آمن تقي� إال وهنال��ك الرس��ول فعل سرK الله فأراه ورسوله بن��وره يش��اهد الل��ه يت��ق ومن الم��راد يع��رف

وا}.. ك+م+ الله& و&ات*ق+ ي+عل6م+ .(1)الله..{ و&

رe لق�د Tث�[ الحج�ر اس�تقبل أن�ه الرس�ول عن أ� والتزم��ه بالطواف بدئه قبل الأسود mال فبكى م]قب

eمT �. فeل Kل�ه ط�ويال يفع�ل ال ال�ذي الحكيم وه�و قب� K فعال وخ��ير وحكم��ة، علم على مب��ني� وكل��ه إال

eبكى وفائ��دة؟. ولم التزام��ه عن��د � وم��ا ط��ويالK الموضع هذا مثل في يبكي أن له يكون لسر� إالاه التزام��ه من أدركه عظيم Kوتقبيل��ه؟. أليس إي��

Kاه، وتقبيله الحجر التزامه � بك��اؤه أليس إي ط��ويال� التزامه عند تل�ك في قام نفسي حالB على دليال

� البك��اء فك��ان العالي��ة النفس ذل��ك عن تعب��يرا ج��الت التي الدموع تلك العالي؟. أليست الحال

(.282) البقرة: الآية سورة(1)

36

� الله رسول عيني في الله من قرب على دليالالله؟. مع ومناجاة

Kن لقد الأس��ود الحجر تقبيل من المراد لنا بي الأرض في اللــه يمين+ الحجــر+بقول���ه: »

. (1)«عباده بها يصافح

تعالى، الله يمين+ الحجر+آخر: » حديث وفيه+ فمن ح& د3 م&س& اي&ع ف&ق& ــ& يف��رmق فلن(2)«اللــه& بK وأسود أبيض بين بعدها الحاج$ يرى وال بالتقوى إال� K جماال الحق�ائق بقلب�ه ي�رى فه�و القلوب لأهل إال

الدنيوية. والمظاهر والأهواء الصوeر تغر�ه ولن

K الأس��ود الحجر فما وهكذا تقبيل��ك وم��ا رم��ز إالاه Kإي� K أعت�اب على النفس ه�ذه الرتم�اء إش�ارة إال في�ه الل�ه. تعاه�د علي�ه تعاهد عهد عن وتعبيرs الله

ق��ويم وسلوك سوي صراط وانتهاج الطاعة على تمي��يزB خط��وب] تزعزع��ه وال ش��ائبة، تخالط��ه ال

Kلت أنت عنص��ري.. ف��إن ذل��ك الأس��ود الحج��ر قب تش��ير أو تس��تلمه وأنت نفس��ك في وقام التقبيل

العهد ذلك ربك وعاهدت الحال، ذلك بعد عن إليهجابر. عن عساكر وابن / للخطيب3804الصغير: / الجامع (1) أنس عن الفردوس مسند في الصغير: للديلمي الجامع (2)

عكرمة. عن الأزرقي

37

بالتوبة الراجعة المعاهدة النفس هذه أضحت فقد� الل��ه إلى والإناب��ة طوافه��ا خالل تخ��ترق لأن أهال

فتجتم��ع ال��بيت داخل إلى وتسري والأحجار البناء�ت��ه وتق5ب��ل الل��ه رس��ول بنفس الل��ه على بمعيالطواف. من المطلوبة الثمرة إلى تصل وبذلك

الأس�ود الحج�ر تقبيل من المراد عرفنا وقد أما أن علين��ا اليس��ير فمن الط��واف قب��ل والتزام��ه

� المش��ي من الم��راد ن��درك الأش��واط في رمالفنقول: الأولى الثالث

� المش��ي م��ا تحري��ك م��ع الهرول��ة وه��و رمالK الص��فين بين يتبختر كالمبارز الكتفين إعالن إال

الل��ه لحض��رة خض��وعه الإنس��ان في��ه يعلن$ل��ه وعبوديت��ه العظيم الإل��ه ه��ذا ي��دي بين وتذل

الرحيم. والرب جئتك ربT أي الحال بلسان يقول الطائف وهذا� أسعى � مهروال من به أعتز$ كنت ما كل عن متنازال� ومال منصب قب�ل من لص�ق م�ا ك�ل من متبرئ�ا

واع��تزاز، فخ��ر أو ب��النفس إعج��اب من بنفس��ي� � يديك، بين متذلال � إلي��ك، بعبوديتي معترفا مفتخ��را

� علي��ك بإقبالي ونفس��ي وروحي بجس��مي ط��ائرا

38

من وبالمؤمنين بي باللقاء أمرته مeن رسولك إلى ل�ذا إلي�ك، بن�ا ليع�رج اللق�اء مك�ان المكان هذا

� أتيت �. وذلك مستعجال الذي الأخير المعنى مهروال واالض�طباع الكتفين ه�ز$ إلي�ه يش�ير إنم�ا أوردناه ال��رداء جعل من يفعله كان ما به وأعني بالرداء� الأيمن الإبط تحت وإلق��اء الكت��ف رأس مكشوفا

فال اليسار.. وهكذا على الرداء من الآخر الطرف ح��تى الحال بهذا وهو الثالث الشوط الإنسان يتم ذكرنا كما تجتمع وهنالك الحرام البيت النفس تلج

معه فتق5بل الكرام الرسل وإمام العالمين بسيد الح��ال بهذا وهي الأربعة الأشواط وتتم الله على من ينتهي أن الح�����اج يلبث الإقب�����ال.. وال من

� الطواف جدي��د نس��ك يواجه��ه حتى بالكعبة سبعاوهو:

والمروة الصفا بين السعي

موض��عان والم��روة والصفاأشواط: سبعة� يبع��دان ال مرتفع��ان بينهم��ا الكعب��ة عن كث��يرا

sويبدأ أشبه منخفض .Bمن الس��عي الإنس��ان بواد ر الكعب��ة فيس��تقبل الص��فا mويكب�� � mال بص��وت م]هل

39

� مرتف��ع mيا � الن��بي على مص��ل ح��ذاء يدي��ه رافع��ا في وص��ل ف��إذا الم��روة نح��و يمشي ثم منكبيه� ه��رول الأخض��ر الميل قرب إلى طريقه م��رمال

وهنال�ك الث�اني الأخض�ر المي�ل إلى يص�ل حتى عليه��ا ص��عد الم��روة بلغ فإذا مشيته في يعتدل الكعب��ة اس��تقبال من الصفا عند يفعله ما وفعل

� أتمK ق��د يك�ون وب�ذلك وال�ذكر والتكب�ير ش�وطا ش��وط الص��فا إلى الم��روة من الع��ودة وفي

من ف��رغ أش��واط. ف��إذا س��بعة يتم حتى وهكذا�، مكة في ظلK السعي �، يحل��ق ال محرم��ا ش��عرا

� يقلmم وال � يمس وال ظفرا �، يلبس وال طيبا مخيطا� يلبس وال رأسه يستر وال ا � يق��رب وال خف��� زوج��ا

خ��رج الحج��ة ذي من الثامن اليوم كان إذا حتىعرفات. يقصدون مكة من جميعهم الحجKاج

الإح���رام من الم���راد عرفن���ا ق���د كن���ا وإذا� والط��واف من والغاي��ة الح��رام ب��البيت س��بعا

من ت��رى ي��ا الم��راد فم��ا الأس��ود الحجر تقبيل يش���ير والم���روة. وإالمe الص���فا بين الس���عي

بهذه الموضعان هذان سميK هنا؟. ولمe السعي نفس إلى ترم�ز هن�ا الهرول�ة التسمية؟. وه�ل

40

عن��د النفس في يق��وم أن يجب ال��ذي الح��الآخر؟. معنى هنا لها أن أم بالكعبة الطواف

من عم��ل نق��ول: ك��ل هذا عن الجواب وفي غايت��ه له مناسكه من منسك وكل الحج أعمال س��عيs س��ابقهT. فليس عن تختلف التي وثمرته� يش��به � بمش��به ط��واف وليس س��عيا طواف��ا

الص��فا بين الس��عي أثن��اء الهرول��ة وليس��ت نص��ل ال��ذي الح��ال نفس إلى بمؤدية والمروة

� بالمشي إليه وإن��ك بالكعبة الطواف خالل رمال بن��ور نفسك واستنارت الحقيقة إلى وصلت إذا

سلسلة هي إنما الحج مناسك أن شاهدت الله ح�الB إلى ح�ال من ب�النفس تت�درج أعمال من

التي الغاية إلى بها تصل حتى سابقه من أرقى تل��ك من بعمل الإنسان قصKر ما فإذا لها أعدت

� ي��ؤدmه ولم الأعمال رTعe بم��ا عالم��ا أجل��ه من ش��] الغاي��ة إلى يص��ل ولم س��عيه في أخف��ق فق��د

المطلوبة.� تدرك أن عليك اليسير ومن نق��ول مما طرفا

المناسك عن كالمنا خالل لك فصKلناه الذي من� الأمر لك ويزداد السابقة ه��ذه وتتمكن وضوحا

41

ل��ك س��نذكره بما نفسك في مستقرة الحقيقة من الم��راد الآن لك المناسك. ولنذكر بقية عن

والم���روة الص���فا بين الس���عي في الهرول���ةفنقول:

ق��د بالكعب��ة الط��واف خالل الح��اج ك��ان إذا من الطيب��ة النتيج��ة تل��ك إلى بنفس��ه وص��ل

بالإم�ام واالجتم�اع الح�رام ال�بيت إلى الدخولKته والإقبال النفس هذه وشعرت الله على بمعي

بين متذللة� مرملة� فمشت الإلهي الجالل بذلك وبه��ذا عليه. وهنالك بإقبالها فخورة تعالى يديه

مس��تعدة تج��دها إلي��ه وص��لت ال��ذي الح��ال بين الس�عي والم�روة. وفي الصفا بين للسعي النفس في يق�وم جدي�د ح�ال والم�روة الص�فا بقب��ول الل��ه على الداخل��ة النفس هذه فتشعر

مهاب��ة ذي ملك على دخل امرئ كمثل لها الله ودع��اه ب��القبول علي��ه فتك��ر�م عظيم وسلطان

� يهرول تراه وهنالك إليه � ساعيا mرا قبول عن معبة لهذه نفسه به��ذا ال��دعوة لتل��ك وتلبيت��ه المن���

أو المل��ك ذلك من دنا ما فإذا والهرولة السعي

42

فك��ل وهك��ذا بت��ؤدة ومشي السرعة خف�ف كاد

Bخ�اص نفس�ي وض�ع هرولة ولكل بحال، مشية الجالل ذي ي��دي بين المواق��ف ه��ذه يق��دmر وما

ال��تي الأح��وال ه��ذه قيمة يعرف وما والعظمة إال المناس�ك به�ذه قيام�ه خالل للإنسان تجريsامرؤ sنفس��ه ش��هدت م��ؤمن � الجالل من طرف��ا

ويتم��نى الحاجK هذا يغبط فراح الإلهية والعظمة الل��ه أنعم الذي الحال ذلك مثل له يكون لو أنعليه. به

� لك ذكرت أن بعد والآن من المراد عن طرفا به��ذا والهرول��ة والم��روة الص��فا بين الس��عي� لك أشرح أن أحب السعي من المراد عن شيئا

الصفا() كلم��ة ف��أقول: ترم��ز التس��مية هذه يخال��ط ال��ذي المعن��وي الحال ذلك إلى وتشير المك��ان. لق��د ذل��ك في وقوفه��ا ح��ال النفس الل�ه حض�رة في ال�دخول إلى الط�واف قاده�ا

وغمرته��ا الإلهي الجالل ذل��ك في وانغمس��تKجه بها فإذا الحال تلك ص��فا وق��د الص��فا إلى تت

س��واه م��ا ك��ل من الل��ه على بإقبال��ه القلب ص��فاءB في خالقه��ا من بقربه��ا النفس فأضحت

43

الوق��وف الل��ه. فك��انe غ��ير مع��ه ترى ال وبحال� الص��فا على النفس علي��ه حص��لت لم��ا رم��زا

� رفيع. عالB حالB من الزمها عما وتعبيرا

بقب�ول وش�عرت الح�ال هذا النفس خالط فإذا إلي�ه س�اعية وه�رولت يدي�ه بين للمث�ول لها الله

تق��ف أن وم��ا المروة إلى وص��ولها وعند هنالك جدي��د حالs غمرها قد تراها حتى المكان ذلك في

الع�الي الجن�اب ذل�ك من قربه�ا ت�رى فأص�بحت ل�ذلك رم�ز ب�المروة الوقوف العظيم. فإذا والإله بذات�ه ذات�ه ي�رى الإنسان فيه أضحى الذي الحال

الحظ�وة من نال�ه وم�ا خالق�ه من قرب�ه ويشاهد بقلب�ه برس�وله بالتمس�ك رب�ه ي�دي بين والزلفى

ومش����اهدات أذواق من بواس����طته والغ����رف�ة الإلهية الكماالت أهل هو مما ينال ما وينال العلي

لنواله.

� الكرKة الإنسان هذا ويعيد إلى المروة من راجعا وإذا س��ابقه من أعلى ح��ال في ه��و ف��إذا الص��فا زاد ق�د وخالق�ه ربه من العبد قرب بسبب القلبل يزال وما صفاء� Kالم��ذكورين المك��انين بين يتنق�� � الحض��رة ولسان أشواط السبعة يتم حتى ساعيا

44

تعــال اللــه، عبــد يــا تعــالينادي��ه: " الإلهي��ة عليـك أتفض*ل تعال أمنحك، تعال أعطيك،ــني والموعد قلبك عن الغطاء وأكشف بي

لــذلك فاســتعد عرفــه يوم هو إنما وبينك ت��راه " ول��ذاالأهبـة حـال في ولتظل* اليوم

� عم��ا واالمتن��اع الإح��رام من في��ه ه��و م��ا مالزم��امحظورات.. من قبل من ذكرناه

�ناه�ا ال�تي الأعم�ال ه�ذه وتسمى قب�ل من بي والس��عي بالكعبة، الطواف وكذلك الإحرام من من فيه��ا " لم��اعمــرة" والم��روة الص��فا بين

وتخ���زين الل���ه على بالإقب���ال القلب إعم���ار� لتغ�دو بنفس�ه الإلهي�ة الكم�االت للمعرف�ة أهال

للحج ولتهيئت��ه قلب��ه ب��ه اعتم��ر بم��ا بعرف��هبعرفات. بالوقوف

أن الك��ريم الق��رآن في تعالى الله أمرنا وقد فليس عن��ه، نفص��لهما وال ب��الحج العمرة نقرن� به وأحرم الحج نوى لمن بعد يباشر أن معتمرا

� العمرة من انتهائه ح��تى المحظورات من شيئاحجه. يتم

45

قول��ه في الكريمة الآية إليه أشارت ما وذلك&ت/م�واتعالى: } أ ج* و& ة& الح& ر& .(1)لله/..{ و&الع+م3

ويمت��د بالح��اج الأم��ر يطول تقول: قد ولعلك� به الإنس��ان أح��رم ف��إذا عدي��دة وأس��ابيع أيام��ا

� ب�الحج مطل�ع في أي الحج، ش�هر أول في مثال من تتطلب��ه بم��ا وق��ام العم��رة وأدKى ش��وال أي الطويل��ة المدة هذه خالل يظل فهل أعمال

ال الإح��رام بح���ال عرف���ات من يفيض أن إلى� الثي��اب من يلبس � وال��رداء، الإزار إال عن بعي��دا

� النساء الش��عر وقص الطيب، من نفس��ه مانعا من ذل�������ك غ�������ير إلى الأظ�������افر وتقليم

المحظورات؟. ه��ذا ك��ان نق��ول: إذا ه��ذا عن الج��واب وفي

م��ا ويعلم الحج قيم��ة يع��رف ممن الإنس��ان في يس�ترخص فإن�ه الخ�ير من عليه به سيعود، كلK سبيله Bوم��ا مش��قة ك��ل أمامه وتهون غال وم�ا زرع ذي غ�ير ب�وادB مك�ة تع�الى الل�ه جعلKف��ه بما الإنسان كلKف وم��ا الأعم��ال، من ب��ه كل� مباح��ات من عن��ه منع��ه مم��ا منع��ه ليض��يmق إال

(.196) البقرة: الآية سورة(1)

46

ال��دنيا ه��ذه عن ويص��رفها النفس ه��ذه على فتتفرKغ مشاغل من فيها عما ويقطعها ونعيمها�ة لي��وم واالستعداد الأهبة حال في وتظل بالكلي

الح��اج$ يج��ني ي��وم بعرف��ات والوق��وف الحجه من الثم��رة ه��ذه جمي��ع لدي��ه فته��ون حج��� وهك�ذا مش�اق من لقي ما ويستعذب المتاعب

Kما إلي��ه الوص��ول وصeع]بe نطلبه ما ثمن غال فكل� زدنا كا � به تمس$ � عليه وحرصا قي��ل: ومن وقديماالبالد. تسليم عليه هان حربB بغير البالد ملك

�نه م��ا نق��ول م��ا ل��ك يوض��ح ومم��ا ل��ك س��نبيالتالي: بالمثل

أي��ام منه دنت إذا الرشيد الطالب إلى أرأيت ويهج��ر المض��اجع، عن جنب��ه يتج��افى الفحص

يشغله ما كل عن بوجهه ويشيح الفراش دفء يخط��ر يعود وال لالجتهاد والتفر$غ االستعداد عن إن��ه ح��تى ومالذmها الحياة مشاغل من شيءs له

� منها يخرج يكاد ال غرفة في ليعكف ا على مكب���� الدرس نجح م�ا إذا ح�تى الي��وم ل�ذلك مستعدا

م��ا جمي��ع اس��ترخص ببغيته وظفر امتحانه في وتعب ض�يق من واجهه ما ونسي جهد من بذل

47

وم��ا الط��الب ه��ذا يناله��ا ال��تي الثم��رة وم��ا بح��ر من ذرة� بمعادل��ة به��ا يف��وز التي الشهادة

نج��اح، من نجاحs وأين حجه في الحاج يناله مما

sلنعيمه��ا نهاية ال أبدية وسعادة ظفر، من وظفر تط��ول وال نعيمه��ا يدوم ال آنية سعادة شبه من

فرحتها. بالعمرة الحج ولتقرن الحاج، أيها فل5تصبر وهكذا

يفع��ل كم��ا بعضهما عن تفصلهما وال تفرد5هما وال]ح5صTر5تe إذا إال الناس من كثير أو أص��ابك لمرض أ

تح�ل أن تس�تطيع وهنال�ك لك عeرeض قاهر سبب� ت��ذبح أن ش��ريطة إحرامك من أو غنم من رأس��ا ك��ان زدت وكلم��ا ويس��رك وس��عتك حس��ب أكثر

م�ا لتالفي وأض�من لقرب�ك وأم5ل�ك أحس�ن ذل�ك]قن�ع القناع��ة ل��ك لتحص��ل إمكان��ك بق��در فاتك وت

فه��ذه مع��ك، فتس��ير عن��ك راضB الله بأنK نفسكmن الذبيحة ]قب��ل النفس ثقة تمت وق��د الل��ه، على فت

تع��الى: فق��ال ذل��ك إلى الكريم��ة الآي��ة أش��ارت&ت/م�وا} ج* و&أ ة& الح& إ/ن3 لله/ و&الع+م3ر& ت+م3 فــ& ر3 أ+ح3صــ/

ا ر& ف&مـــ& ت&ي3ســـ& د3ي م/ن& اس3 & الهـــ& وا و&ال ل/قـــ+ ت&ح3

ك+م3 ء+وس& د3ي+ ي&ب3ل+غ& ح&ت*ى ر+ . م&حل*ه+{ ال3ه&48

قب��ل رأس��ه يحل��ق أن للمريض تعالى وسمح مس�تحقةB لي�د يصل أن أي محله الهدي] يبلغ أن

Kنته��ا بأعم��ال الم��ريض ه��ذا يقوم أن شريطة بيم&ن3تع��الى: }.. قوله في الكريمة الآية ان& ف& كـ&

ن3ك+م3 ! م/ و3 م&ريضا& ه/ م/ن3 أ&ذى! ب/ه/ أ أس/ د3ي&ةD ر& ف/ ف&

ي&امR م/ن3 ــ/ و3 صـ& ةR أ د&ق& ــ& و3 صـ

& كR أ ــ+ إذ&ا ن+سـ ــ& فـن3ت+م..{ &م/ .(1)أ

eمTنe إذا أي أذى من يج��ده م��ا وزال المريض أ قدKم��ه ك��ان م��ا إلى يض��يف فهنالك رأسه، من بق���در يص���ومه ص���يام من فدي���ةs ه���دي من

TهT، استطاعته eت 5ن حسب بها يتصدق صدقة أو وeمTك،TهTر ]س5 إلى نفس وهداي��ة دالل��ة وه��و نس��ك أو ي]قدmمها الحق، ع أما أمن، إذ حاله، بحسب ي التمت��$

eهeا الحج إلى بالعمرة ن شيء. أحسن فهذا وقر5عــرفــــــــــات إلــــى

ون مك��ة في الن��اس ويظ��ل أنفس��هم يزك��$mئونها ]هي � وي إذا ح��تى ليل��ة بعد وليلة يوم بعد يوما

الش��وق وألهبه��ا النف��وس ه��ذه ح]ج]ب رقKت ما

(.196) البقرة: الآية سورة(1)

49

الحجاج سار الموعود اليوم ذلك في اللقاء إلى فباتوا منى إلى الحجة ذي من الثامن اليوم في رب��ه الح��اج ي��دعو المك��ان ذلك وفي ليلتهم بها

« :� بمــا علي* فــامنن منى هذه اللهمقائال«.طاعتك وأهل أوليائك على به مننت

في��ه والم��بيت المك��ان ه��ذا اس��م وإن ه��ذا تسمية لك: إن نوجزها جمKة معاني على ينطوي

رم��ز عن " عب��ارةمـنى" بإس��م المك��ان ذل��كد طالم�ا ال�تي أمنيات�ه الحاج نيل لقرب Kمن تكب� عليه�ا للحص�ول ب�ذل وطالم�ا المش�اق، أجله�ا� والنفيس، الغالي أتعاب��ه ثمرة الحاج يجني فغدا

وك��ل النت��ائج إعالن قب��ل االنتظ��ار أص��عب وم��ا يحق��ق أن الليلة تلك في الله إلى يضرع إنسان ه�ذا ويظ�ل إلي�ه س�اعB ه�و ما ينال وأن أمنياته،

الصبح. يتنفس أن إلى ويتضرع يدعو حاله

ولأص��واتهم بعرف��ة يقفون التاسع اليوم وفي وكلهم الفض�اء ويملأ الآف��اق في يس�ري عجيج� يقول � والج�بروت الع�زة صاحب مخاطبا مجيب�ا ليتفض��ل ناداهم وقد والملكوت الملك ذي نداء

$ون إحسانه من عليهم ويسبغ عليهم الن��داء فيلب50

ال لبيـــك لبيـــك، اللهم لبيـــكبق���ولهم: » لــك والنعمــة الحمــد إن لبيك لك شريك

.(1)«لك شريك ال والملك

في��ه فض��ل ال والنش��ر الحش��ر يش��به يوم إنه وال أعجمي، على لع��ربي وال أس��ود على لأبيض الن��اس يتفاض��ل م��أمور.. الي��وم على لأم��ير

ه�و اليوم بألوانهم. هذا وال بأنسابهم ال بأعمالهم* إله ال أن شهادة" الشهادة نيل وأن الله إال

�الله رسول محمدا! �، " شهودا ه��ذا وفي قلبي��ا ويرى قبل، من ليراها كان ما حقائق يرى اليوم والش��ر به، الله يأمره كان فيما الخير كل الخير

الي��وم ه��ذا عن��ه. وفي ينهاه كان فيما الشر كل على متجلي��ة الحس��نى الل��ه أسماء حقائق يرى

والك��رم بالرحم��ة والفض��ل، بالإحس��ان العرشوالبهاء. والحنان

ي�وم إن�ه الحج�ة ذي من التاسع اليوم هو هذا ثم�رة الح�اج يج�ني ي�وم الحج ي�وم إن�ه عرف�ة الحجالكريم: » بقوله أشار ذلك وإلى عمله،

والمحل�ى الله، عبد بن جابر عن سننه في داود أبو رواه (1)(.81 / ص5)ج حزم البن

51

.(1)«عرفه

� الموقف هذا بلغ حتى الإنسان بذل لقد أمواال�د طائلة وقض��ى جس��يمة ومت��اعب مشاق وتكب

� السبيل هذا في وإن عدي��دة س��نين ب��ل شهورا� فقل شئت � عم��را وه��و ويس��عى يجاه��د ط��ويال بنتيج��ة ويظفر بذل ما ثمرة ينال أن يريد اليوم

أعمال. من به قام ما

الف��وز على تتوق��ف عظيم لي��وم إن��ه لعمريKر السعادة فيه حي��اة ال الحي��اة مج��رى ل��ه ويتغي

والأجي��ال. الأمم حي��اة ب��ل فحس��ب الأف��راد له��ذا نفس��ه أع��دK لمن البش��رى ك��ل والبشرى

ه��ذا في بم��ا ظف��ر الت��ام. ومن الإع��داد الي��وم في ال��دنيا الحي��اة وم��ا فاز، فقد خير من اليوم

K الآخرة متاع. إال

ب��ني من الألوف مئات بل ال الألوف عشرات ومن البلدان أو الأصقاع سائر من أتوا الإنسان من ج��اؤوا لق��د والأق��وام الش��عوب مختل��ف

جميعهم الآن وهم ومغاربه���ا الأرض مش���ارقعرفات. جبل على

(.3015/ 57) باب المناسك /كتاب2ج ماجه ابن (1)

52

علKمهم ال�ذي المس�نون الغس�ل اغتسلوا لقد إم��امهم م��ع جميعهم ووقف��وا الله رسول إياه الخطبة إلى يستمعون الظهيرة وقت حان وقد

الوق��وف من الحج مناس��ك فيه��ا يعلmمهم ال��تي إنهم بمزدلف��ة، والوقوف منها والإفاضة بعرفة

المناس��ك من منس��ك يف��وتهم لئال إليه يصغون]حرم���وا خ���يرات من في���ه وم���ا الحج من في وأض�اع الحج فات�ه من المحروم كل والمحروم

ف��اتت إن ثمين��ة لفرص��ة الفرص��ة. إنه��ا ه��ذهتعود. ما أبعد فما صاحبها

ل��ه وتره��ف الخطيب يدي بين المؤذن ويؤذن وأق��ام الخطبة انتهت ما إذا حتى الناس مسامع� الناس وقف الصالة المؤذن إم��امهم م��ع جميعا� والعص��ر الظهر بهم يصلي جم��ع يجمعهم�ا مع��ا

� الظه��ر فريض��ة في��ؤدي تق��ديم يتبعه��ا ثم أوال أن أو الرباعي�ة يقص�ر أن دون العص�ر بفريض�ة يفص��ل أو بع��دهما أو الفريض��تين قب��ل يص��لي انقض��ت م��ا ف��إذا النواف��ل من بش��يء بينهم��ا

مع��ه الن��اس راح الموق��ف إلى وراح الص��الة� وقبلتهم إلى كافة ووجهتهم الحرام البيت جميعا

53

رسول الحق وإمامهم والأرض السموات فاطر� . إنهم الله ألس��نتهم اختالف على يلبون جميعا

ال لبيك لبيك، اللهم لبيكبقولهم: " وألوانهم لــك والنعمــة الحمــد إن لبيــك لك شريك

K تل��بيتهم يقط��ع " اللـك شـريك ال والملك إال عن�د وت�راهم الن�بي على وص�الة وتكبير تهليل

في الل��ه إلى ض��ارعين أي��ديهم يرفع��ون الدعاء نح��ورهم في أكفهم يبس��طون وانكس��ار افتقار بهم والإحس���ان. ويمت���د العط���اء يطلب كمن

وال يف��ترون ال والذكر التلبية ويواصلون الوقوف عن لحظ��ة نفوس��هم تنقطع وال لسانهم يسكت عارجة الأنفس هذه الله. وتتسامى على الإقبال

والق��دس الط$ه��ر عالم المعنوي العالم ذلك إلى وتس��مع النفس مي��ول وتتص��عKد الكمال وشهود

� ويلذ� وم�ا والجالل الع�زة ذي على الإقب�ال كثيرا وتص�ل الأوج تبل�غ ح�تى وتتس�امى تس�مو تزال� وتص�بح الذروة إلى تمي�ط للرؤي�ة. وهنال�ك أهال

المقبل��ة الأنفس له��ذه اللث��ام الإلهي��ة الحض��رة بإقباله��ا أض��حت وال��تي الل��ه رس��ول بمعي��ة� العالي فترى الإلهي والجمال الكمال لرؤية أهال

54

� والكم��ال الجم��ال ه��ذا من نفس ك��ل طرف��ا� العط��اء من ونص��يبها وإقباله��ا حالها مع متناسبا

وهنال��ك النفح��ات من نفح��ةs الإلهي والإحس��ان الإقب��ال من الع��الي الح��ال ه��ذا في هي وفيم�ا

علىصفحات ينطبع الكمال رؤية في واالستغراق الح��ق منه��ا ش��عور غ��ير وعلى النفس ه��ذه

الكم��ال. ينطب��ع بصبغة تعالى الله من وتصطبغ فتغدو جالله جل الحق من الحق صفحاتها على

بص�بغة مص�طبغة الح�ق، معاين�ة� الح�ق، محب�ة من أم��ر كل من الحق مدركة به، عليمة الحق،الأعمال. من عمل كل وفي الأمور،

وينص�رم ب�المغيب الي�وم ه�ذا شمس وتؤذن أف��اض وق��د عرف��ات من الن�اس ويفيض النهار فض����له عميم من الك����ريم الم����ولى عليهم

ه من عليهم وأغ���دق وإحس���انه وإنعام���ه ب���ر�� وسقاهم � شرابا mي�ه من طه�ورا ف�إذا ون�وره تجل

� أضحى قد الحاج بهذا ب��ني من كغ��يره ال إنسانا� الإنس��ان ه��ذا أض��حى الإنس��ان. لق��د عالم��ا

،� � بالخلق وأصبح حكيما � رؤوفا من ون��زل رحيم��ار ينابيع وللحكمة الموقف Kفي انقط��اع بال تتفج��

55

أخلص& م&نالش��ريف: » الح��ديث وفي قلب��ه! أربعين& لله/ الحكمـة ينـابيع ظ&هـرت3 يوماان/ه ع&لى قلبه من .(1)«ل/س&

ك�ان علي�ا مدرس�ة في الح�اج هذا درس لقد إلى فوص��ل الله رسول فيها ومرشده معلmمه

وص��ار الإنساني الكمال من العالي المقام هذا� � يكون لأن أهال mما العليا. المدرسة تلك في معل

المزدلف��ة إلى الحجيج ي��دفع الغ��روب وعن��د الع��الي الح��ال هذا من والوقار السكينة وعليهم

به�ا فازوا التي الزلفى وتلك نفوسهم غمر الذي غم�رت وقد المزدلفة إلى ويذهبون خالقهم من

م��ا على لل��ه الشكر من عظيمة موجة أنفسهم

Kأش��ارت ذل��ك وإلى الهداي��ة من عليهم ب��ه من إ/ذ&اتعالى: }.. قوله في الكريمة الآية ت+م3 ف& أ&ف&ض3

ف&اتR م/ن3 وا ع&ر& اذ3ك+ر+ د& اللـه& فـ& نـ3 ع&ر/ ع/ ال3م&شـ3

ام/ ر& وه الح& ر+ ا و&اذ3كــ+ داك+م3 ك&مــ& ك+ن3ت+م3 و&إ/ن3 هــ&

ب3ل/ه/ م/ن3 ، ل&م/ن& ق& الbين& وا ث+م* الضــ* م/ن3 أفيضــ+ي3ث+ وا الن*اس+ أ&ف&اض& ح& ر+ تغ3ف/ ــه واســ3 إ/ن* الل

أيوب. أبي / )حل( عن8361الصغير/ الجامع (1)

56

ورD الله { غ&ف+ Dحيم ر&(1).

مــزدلــفـــــــــة إلـــى

إم��امهم صحبة الحجاج يصلي المزدلفة وفي� والعشاء المغرب أي ت��أخير جم��ع يجمعهما معا

العش���اء وقت إلى المغ���رب ي���ؤخرون أنهم وتحمي��د تهلي��ل بين م��ا ه��ذه ليلتهم ويقض��ون

الفج��ر طل��ع ف��إذا جفن لهم يغمض ال وتكب��ير$وا بال��دعاء: وأفاض��وا العتم��ة في أي بغلس صل

والــبيت الحــرام، المشــعر بحــق اللهم" المقــام والركن الحرام والشهر الحرام

ــة محمد سيدنا روح أبلغ والســالم التحي الجالل ذا يــــا الســــالم دار وأدخلنــــا

".والإكرام

الإس��فار إلى بمزدلف��ة الوق��وف بهم ويمت��دBمنى. إلى يذهبون الشمس طلوع قبيل وعندئذ

العقبة( )جمرة منى إلى

إليه��ا تطلKعت قد كانت أمنية بأكبر ظفروا وقد وتعرف�وا الإيمان مدرسة دخلوا أن منذ نفوسهم

(.198�199) البقرة: الآية سورة(1)

57

ب���المنى ف���ازوا . لق���د الأعظم الس���يد إلى ذوي من وغ���دوا التق���وى أه���ل من وأص���بحوا

�ه�ا بن�ور المس�تنيرة البص�ائر س�رK المش�اهدة رب له�ذا عليه�ا. وه�ل انط�وت وم�ا الإلهي�ة الأوامر

يص�بح أن إال وم�نى أمني�ة من السامي الإنسان�ه، بنور القلب مستنير � رب الل��ه رس��ول مصاحبا� بنفسه، Kت��ه، تع��الى الله على مقبال أليس��ت بمعي

الل�ه بكم�ال معرفت�ه الإنس�ان له�ذا أمني�ة أكبر الل�ه بن�ور قلب�ه واس�تنارة الله لرسول وصحبته

بع��د من ليكون الله آيات عليه انطوت ما ورؤية� كله ذلك � الله على للخلق دليال إلى إياهم وداعياالله.

طل��وع بع��د العقب��ة جم��رة يرم��ون منى وفي ق��د ك�انوا حص�يات بس�بع رميات سبع الشمس من الل��ه رس��ول فعله��ا كم��ا معهم حملوه��ا حصاة. يأخ��ذ أول عند التلبية ويقطعون مزدلفة الي��د من والإبه��ام الس��بابة بين الحص��اة أحدهم

من ال��رمي موض��ع إلى به��ا يق��ذف ثم اليم��نى فيق��ول: يرميه��ا حص��اة بك��ل ويك��بر الجم��رة

! أكـبر اللـه اللـه بسـم" للشـيطان رغمـا

58

! اجعله اللهم للرحمن ورضاء! وحزبه حجا! مبرورا! ! وذنبا ! مغفورا ! وسعيا ".مشكورا

من الم��راد أفهم أن لي تق��ول: آن ولعل��ك من س��ألته ق��د كنت س��ؤال في الجم��ار رميومناسكه. الحج عن الكالم بدء عند قبل

أق��ول: ال الس��ؤال ه��ذا على الج��واب وفي الش��يطان ي��رمي إنم��ا الح��اج أن ام��رؤ يظنن

س��اعتئذB ه��و وم��ا ذلك مثل يؤذيه ال فالشيطانK ال��رمي ذل��ك وم��ا هن��اك بمحجوز عن إعالن إال

إلى يرمز ونسك نفسي حال عن وتعبير شعور وإلي��ك الإنس��ان ه��ذا نفس في تمثلت حقيق��ة

نفس ش��هدت النسك: لقد لهذا التفصيل بعض الله تكرم بما ربها بنور المستنيرة الإنسان هذا وم��ا ال��دنيا حقيق��ة ورأت عرف��ات في عليها به

ة ش��هواتها عليه انطوت وش��قاء أذى من الدني��� بلس��انه يقول الحصاة يرمي عندما تراه ولذلك

أيها عليK فضلك أكبر ما تقول ونفسه أكبر الله علي وتفضلت بهداك هديتني لقد الكريم الرب

ونبي��ك رس��ولك بحب قلبي وشرفت بمعرفتك أعلن وأن��ا وحزب��ه الش��يطان مكائ��د وأريت��ني

59

من ب��ه ألقي بم��ا وحزب��ه للش��يطان مع��اداتي�ات. حصي

يق��ول: النفس حال ولسان الحصاة يرمي إنه كل وعاديت الرجيم الشيطان أيها عاديتك هكذاسبيل. من اليوم بعد عليK فمالك الله عن بعيد

ال��ذي النس��ك ه��ذا من ندرك��ه م��ا بعض ذلكKمنا وذل��ك الجمار رمي في الله رسول إياه عل

يق��ول: إذ ال��رمي عن��د قول��ه من نفهم��ه مما! أكــبر اللــه اللــه بسم" للشــيطان رغمــا

الحجاج انتهى " وإذاللرحمن ورضاء وحزبه�وا الرمي من ص��الة م��نى في إم��امهم م��ع ص��ل الم��وطن هذا في العيد صالة وما الأضحى عيد منK ما على لخالقه الإنسان شكر عن إعالن إال

وس��ابغ الهداي��ة عظيم من الحج في علي��ه ب��ه أس�عد] والنعم�ة. ومن الإحس�ان وب�الغ الفض�ل

� م��واله علي��ه تفض��ل ال��ذي الح��اج هذا من حاال بجن��اب الذ ممن نعم��ة أك��بر ومeن5 الفض��ل بهذا

كن��ف في وأض��حى والأرض الس��موات ف��اطر الجمال يشاهد الرحيم والإله العظيم الرب هذا

أس��رار الل��ه بن��ور ويش��اهد الكم��ال ويرتش��ف60

تأوي���ل فيتعلKم الأوام���ر وحكم���ة الش���ريعة وإحسانه العباد على الله فضل ويرى الأحاديث

المخلوقات. سائر على السابغ الن��اس ألس�نة به�ا تلهج كلم�ةأكبر.. والله

الأربع��ة العيد أيام وفي وبعدها العيد صالة قبل الأخير اليوم عصر حتى مفروضة صالة كل بعد العي�د ص�الة في والمقت�دون الإمام يرددها منه

في الخطيب لس��ان على وت��تردKد م��رات ع��دةmر العي��د.. يت��ذكر ص��الة بع��د خطبت��ه به��ا وي��ذك

المصلين.

الآي��ة أش��ارت الأض��حى العي��د ص��الة وإلى� أوردناه��ا ال��تي الكريمة تع��الى: قول��ه في آنف��ا

وه}.. ر+ ا و&اذ3كــ+ داك+م3 ك&مــ& إ/ن3 هــ& م/ن3 ك+ن3ت+م3 و&ه/ ب3لــ/ { ل&م/ن& ق& ال6ين& � ك��ان إذ ،(1)الضــ* ال ض��االه والآن ال��دنيا، إلى مجيئ��ه س��بب يع��رف mبحج��

� صار المعروف. يعمل إنسانا

الـــــهــــــدي ذبــــــح

البقرة: الآية سورة(2) (.198) البقرة: الآية سورة(1)(196.)

61

بع��د ومن منى في الأضاحي الحجاج يذبح ثم رمى أن��ه عنه روي لما رؤوسهم يحلقون ذلك

يح��ل$ الحل��ق بع��د ومن ب��الحالق دعا ثم ذبح ثم الإح��رام خالل علي��ه حظ��ر ش��يء ك��ل للح��اج وغ��ير الثياب من المخيط ولبس الظفر كتقليم

K ذلك الأض��احي ذبح إلى يش��ير ومم��ا النساء إال قول��ه من الكريم��ة الآي��ة في ورد م��ا الحج في

م&ن3تع��الى: }.. ع& ف& تـ* ة/ ت&م& ر& الع+م3 ج6 إل&ى بـ/ الح&ا م& ر& ف& ت&ي3س& د3ي..{ م/ن& اس3 .(2)اله&

وا ث+م*تعالى: } قال ض+ م3 لي&ق3 ثه+ ل3ي+وف+وا ت&ف& و&ه+م ل3ي&ط*و*ف+وا ن+ذ+ور& { ب/ال3ب&ي3ت/ و& .( 3)ال3ع&تيق/م&ا كلمة وتشير ر& )ف& ت&ي3ســ& د3ي( م/ن& اس3 الهــ&

والبدن�ة بق�رة أو بدنة أو شياه عدة أو شاة إلى أعظم اله��دي كان الناقة.. وكلما أو الجمل هي

� وأغلى وك��ان أكبر بعملها النفس ثقة كانت ثمنا ك��ان وبالت��الي أك��ثر تع��الى الل��ه على إقباله��ا والناس أكبر الإنسان هذا على وتفضله عطاؤه

ل{تع��الى: } درجات.. قال على ل/كــ+ اتD و& جــ& د&ر&

(

(.29) الحج: الآية سورة(3)

62

ا ل+وا..{ م/م* .(1)ع&م/

عطائ��ه وعن الإنسان عن غنيs تعالى الله إن الك��برى الس��عادة ل��ه يري��د ولكن��ه وأض��حياته

تع��الى: قال". الدائمية االستنارة" والتقوىا الله& ي&ن&ال& ل&ن3} ه& وم+ ا و&ال ل+ح+ اؤ+ه& و&لك/ن3 د/م&

ن3ك+م..{ الت*ق3وى ي&ن&ال+ه+ .(2)م/

ش�عائر من الب�دن الل�ه جع�ل ه�ذا أجل ومند3ن&تعالى: } قال إذ الله، ال3بــ+ ا و& ع&ل3ن&اهــ& ل&ك+م3 ج&

ع&ائ/ر/ م/ن3 ا ل&ك+م3 الله/ ش& رD فيه& ــ3 ي وا خ& اذ3ك+ر+ ــ& ف

م& ا الله/ اس3 ..{ ع&ل&ي3ه& و&اف* ص&(3).

المتقي إال يعظمه��ا ال المناس��ك تلك إن أجلKقى. قال من إال فوائدها يرى وال يشعر ال لأنه ات

ع&ائ/ر& ي+ع&ظ6م3 و&م&ن3 ذ&ل/ك&}تعالى: ا الله/ ش& إ/ن*ه& ف&

و&ى م/ن3 { ت&ق3 ل+وب/ .(4)ال3ق+

لأه��ل وإنع��اش كبرى معونة الهدي ذبح وفي الناحي����ة من وذل����ك المقدس����ة البالد تل����ك

سورة(2) (.19) الأحقاف: الآية سورة(1)(.37) الحج: الآية

(

) الحج: الآية سورة(4)(.36) الحج: الآية سورة(3)32.)

(

63

ه��ذا تأدي��ة في فق��ل ش��ئت وإن االقتص��ادية على لهم وتشجيع البالد تلك لأهل إحياء النسك الحج��اج بمعون��ة للقي��ام البقع��ة تلك في البقاء

على الإبق��اء من في��ه م��ا ه��ذا وفي وخ��دمتهم م��دى الهام��ة العبادة هذه وإقامة الحج فريضةالدهر.

وادB في الكعب��ة جع��ل تع��الى الل��ه أن ترى أال ه��ذه من الإنس��ان عالئ��ق ليقط��ع زرع ذي غير

الأرض ه��ذه إلى الرحال شد فإذا بالكلية الدنيا إال غاي���ة من النفس له���ذه تكن لم المقدس���ة

ذكرناه الذي السامي الهدف ذلك إلى الوصول التق��وى من العالية الدرجة تلك وبلوغ قبل من

ه��ذا يش��رع لم تع��الى الل��ه أن والمعرفة.. ولو كم��ا تص��دقنا أنن��ا أو الأض��احي ذبح من النسك

لكان الفقراء على الهدي هذا بثمن أناس ارتآه� ذلك � وبالتالي البالد تلك أهل فقر في سببا سببا الس��كان من المقدس��ة البقع��ة تل��ك إقفار في

الناحي�ة ه�ذه من التفص�يل بعض ذل�ك ونفصل من ب��ه أمرن��ا فيم��ا تع��الى الل��ه حكم��ة لتعلم

64

فنقول: مناسك

$ون الأغنام تجار إن في ويسيمونها الأغنام يرب إلى منه�ا الكث�ير ويجلب�ون وجباله�ا مك�ة أودية� الأرض تل��ك الحج موس��م في ال�بيع في طمع��ا من ومش��تقاته اللبن وك��ذلك اللحم تج��د وبهذا بثمنB مك��ة أهل لدى موفورة وزبدB وسمن جبن

أننا ولو العام خالل دائمة وبصورة ويسر بخس� يقول من جارينا على اله��دي ثمن توزيع مرتئيا

� مكة أهل � الذبح من بدال � أن مدعيا �ف��ة آالف��ا مؤل منه��ا يس��تفيد وال م��نى في ت��ذبح الأضاحي من

من خ�ير ه�ذه والحال�ة الم�ال توزي�ع وأن أح�دالذبح.

ق��د نك��ون ال��رأي به��ذا أخ��ذنا نحن أقول: إذا� وكنا الفريضة هذه على قضينا إبط��ال في سببا مك��ة أه��ل أطعمن��ا إذ الجليل��ة العب��ادة ه��ذه

� يس��ر في وجعلناهم وحرمن��اهم مع��دودة أيام��ا� وأفقرناهم � عاما ع��دم بسبب الغنم فتجار كامال

تل��ك إلى أغن��امهم ي��وردون ال أض��حوا ال��ذبح ذي غ��ير البل��د ه��ذه أه��ل يظ��ل� وب��ذا المناطق

65

وحرم�ان العيش من وض�يق ش�قاء في ال�زرع إليه��ا الرح��ال ش��ددنا إذا لنا نجد وال الرزق من

�. وال مأوى� معينا

النس��ك ه��ذا فائ��دة من يس��ير ط��رف ه��ذا وبي��ان الإلهي��ة الأوام��ر من للم��راد وتوض��يح ال��تي أوام��ره في الحكيم ال��رب ه��ذا لحكم��ة يج��وز ال أن�ه إلى وإش��ارة الإنسان لهذا شرعها

م��ا تخالف بتعليمات يأتي أو يشرع أن للإنسان� الكريم القرآن في له تعالى رسمه قال وقديما

"..النص فيه ورد فيما اجتهاد الالفقهاء: "القرآن. من صريح أي: نص

اللـــه& ي&ع3ص/ و&م&ن3تع����الى: } ق����ال أم����ا

ول&ه+ س+ ي&ت&ع&د* و&ر& د+ود&ه+ و& له+ ح+ ! ي+د3خ/ ! ن&ارا دا خالــ/ا ل&ه+ فيه& { ع&ذ&ابD و& Dين .(1)م+ه/

ت��درك أن تستطيع الصغيرة الزاوية هذه من التش���ريع عن عص���رنا في الن���اس خ���روج أن

المآزق هذه في بالبشرية رمى الذي هو الإلهي به��ا وصل الذي وهو الآن منها تئن التي الحرجة

(.14) النساء: الآية سورة(1)

66

المه��ددة المعق��دة والحي��اة الش��قاء ه��ذا إلى وخ��الف رأيه على امرؤ سار وما والفناء بالدمار

K القض��ايا من قض��ية في الل��ه كالم وخس��ر إال إلى رش��د فق��د ورس��وله الله يطع ومن وشقي

ص��راط إلى وه��دي والآخ��رة ال��دنيا س��عادةم&ن3تع���الى: }.. مس���تقيم. فقول���ه ع& ف& ــ* تـ ت&م&

ة/ ر& ..{ إل&ى ب/الع+م3 ج6 أحس��ن وهذا قرنهما،الح&اشيء. } ر& ف&مـ& ت&ي3سـ& د3ي{: م/ن& اس3 علي��هالهـ&د3 ل&م }ف&م&ني��ذبح. عرف��ه بع��د أض��حية، ــ/ ي&ج

ي&ام+ ة/ ف&صــ/ ــ& امR ث&ال&ث ــ& &ي ج6 ف/ي أ ب3ع&ةR الح& إذ&ا و&ســ&

ع3ت+م3 ج& ــك& ر& ةD ت/ل ر& ةD ع&شــ& ــ& ك& ك&ام/ل ــ/ ل&م3 ل/م&ن ذ&لد/ ح&اض/ر/ي أ&ه3ل+ه+ ي&ك+ن ج/ ام/{: الم&س3 فأهلالح&ر& لأه��ل أشرنا كما الذبح لأن ذبح، عليهم ليس مكة بالمال الذبح تبديل يجوز ال وعليها ليتوسKعوا، مكة التج�ار يس�اعد ال�ذبح لأن ذل�ك الآي�ة، خالف لأنه

طوال رخاء في مكة أهل فيظل$ الغنم جلب علىKن��وا الع��ام واالحجيج. خدم��ة من فيتمك }وات*قــ+

للتقوى. العبرة: (1)الله&..{

(.196) البقرة: اآلية سورة(1)

67

بع��د الح��اج يفعل��ه أن يجب م��ا لك الآن ونتم$فنقول: منى في الهدي ذبح

الإفـاضـــــــة طـــــــواف

ن��زل ش��عره وحلق الذبح من الحاج انتهى إذا� بالكعبة وطاف مكة إلى يرم��ل ال أنه غير سبعا الحاج حال عرفت إذا الطواف. ولعلك هذا في بعرف�ة وقوفه بعد الآن وحاله الأول طوافه في

تدرك رفيع حال من إليه وصل ما إلى ووصوله علي��ك وأق��رmب الط��وافين اختالف في الس��بب الأول طواف��ه في الح��اج فأقول: حال الخطوة

بانكس�ار المقب�ل رب�ه ي�دي بين المت�ذلل ح�ال طواف��ه في يرم��ل ت��راه ول��ذلك عليه وضراعة

� ذاك وتسارعه خالقه يدي بين لخضوعه إظهاراورضاه. لقاه إلى

ؤ5له وأنال��ه ربه عليه تفض�ل وقد أما ل��ذلك س��]� يطوف بل المرة هذه في يرمل ال تراه ش��اكرا

� والوق��ار السكينة عليه تبدو الله فضل اغتباط��ا

68

نال. بما

ه��ذه س��رK ع��رف الأح��وال ه��ذه ذاق ومن ه���ذا ط���واف.. ويس���مى ك���ل في الأوض���اع وه��و الزيارة أو الإفاضة طواف الثاني الطواف

الحج. أركان من ركن

K ذكرن��ا كم��ا الإفاضة طواف وما عن إعالن إال تع��الى، بفض��له واع��تراف لخالق��ه، العب��د شكر

في دخوله��ا بأن للنفس وإشعار بأعتابه وتمس$ح الع�الي الجن�اب ذل�ك في ووقوفه�ا الله حضرة� أضحى بعد من وحين وقت كل في لها ميسورا

العلم من عليه��ا أف��اض م��ا تع��الى أف��اض أن الرحم��ة من رأت م��ا رأت أن وبع��د والمعرف��ة

الإلهي الفض��ل من ش��هدت ما وشهدت الإلهية بمج��رد فقل شئت وإن صالة كل ففي الشامل

وبأق��ل العالم هذا عن جفنه الإنسان يغمض أن ويغ�دو كل�ه الك�ون يط�وي تراه البصر لمح من� الله حضرة في � يدي��ه بين ماثال كمال��ه مش��اهدا

� وحنانه. رحمته شهود في فانيا

69

الأكــبـــــر الـتحـلـل

الث���اني الط���واف ه���ذا الح���اج أتم إذا والآن الأك��بر التحل��ل له وحصل حجه تم فقد بالكعبة� كان ما وجميع والصيد النساء له فيحل ممنوعا

الإحرام. محظورات منوحكــمتـــــه الـرمــــي

الآن عن�ه تح�دثنا ال�ذي الإفاض�ة ط�واف وبع�د مك��ة في يبيت وال منى إلى مكة من الحاج يرجع

الح��اج وعلى الس��نة هو ذلك لأن الطريق في وال من نس��ك ك��ل في الل��ه رس��ول أث��ر يقتفي أن

� لنفسه أراد إن مناسكه �. حجا صحيحا

� لي��الB ثالث يبيت منى وفي الرباعي��ة مقص��را الأي��ام ه��ذه في يفعل��ه م��ا وإليك الصلوات من

المعدودات:

وه��و التش��ريق أي��ام من الأول الي��وم في إنه ص��الة وقب��ل ال��زوال بعد يذهب العيد أيام ثاني

مواض��ع ثالث��ة في الثالث الجم��ار لرمي الظهر

70

مس��جد تلي التي وهي الأولى الجمرة في يبدأ سبع القبلة مستقبل وهو عندها ويرمي الخيف

الحص��يات أتم فإذا حصاة كل مع يكبر حصيات القبلة إلى ووجهه الجمرة عند يقف فإنه السبع علي��ه ويث��ني تع��الى الل��ه ويحم��د ويك��بر فيهلل

حوائجه تعالى الله ويسأل النبي على ويصلي� ويدعو يأتي ثم البقرة سورة قراءة بقدر طويال

عن��د فع��ل مثلم��ا فيفع��ل الوس��طى الجم��رة� يدي��ه ويرف��ع الأولى عن��د ال��دعاء خالل بس��طا

مثلم��ا فيفع��ل العقبة جمرة يأتي ثم الجمرتين،K والوسطى الأولى الجمرتين في فعل ال أن��ه إال� منه��ا ينص��رف بل الرمي بعد عندها يقف ف��ورا أي��ام من الث��اني الي��وم ك��ان ف��إذا رحل��ه إلى

ي��رمي العي��د أيام ثالث نعلم كما وهو التشريق مخ��ير وهو أمس فعل كما الثالث الجمار الحاج

إلى البق�اء أو ي�ومين في ب�الرمي االكتف�اء بين بالرمي والقيام التشريق أيام من الثالث اليوم

السابقين. اليومين في فعل كما

� ينف�ر أن ل�ه فيك�ره الش�مس غربت إذا أما ليال

71

الجم�ار ي�رمي الغ�د وفي ليل�ة يبيت بل مكة إلى كال وفي مك���ة إلى الحجيج م���ع ينف���ر ثم الثالث

أو التشريق أيام ثاني مكة إلى نفر سواء الحالين إال ينف��ر ال الث��الث الي��وم إلى بم��نى الوق��وف مد

� ذلك في لأن متاعه أي ثقله ومعه لقلب��ه تشويشا� يقول الله ورسول � وبفعله مشرعا نقت�دي دوم�ا

.(1)«رحله مع المرءالخصوص: » بهذا يقول إذ

النس�ك ه�ذا إلى الكريم�ة الآي�ة أش�ارت وقد في الجم��ار رمي به وأعني الحاج به يقوم الذي

تع���الى: قول���ه في وذل���ك التش���ريق أي���اموا} امR في الله& و&اذ3ك+ر+ ــ* &ي د+ود&اتR أ ــ3 ف&م&ن3 م&ع

/ث3م& ف&ال ي&و3م&ي3ن/ في ت&ع&ج*ل& ر& و&م&ن3 ع&ل&ي3ه/ إ ت&أ&خ*/ث3م& ف&ال ه/ إ ــ3 وا ات*قى ل/م&ن/ ع&ل&يـ ــ+ ــه& و&ات*قـ اللـ

&ن*ك+م3 و&اع3ل&م+وا /ل&ي3ه/ أ ون&{ إ ر+ .(2)ت+ح3ش&

Kن كن��ا م��ا الكريم��ة الآية هذه خالل من لك ويتبي في ب��الرمي االكتف��اء يج��وز أن��ه من أوض��حناه

الي�وم إلى ال�رمي م�د يج�وز كما الأولين اليومين

الكبرى. الطبقات في سعد البن (1)

(.203) البقرة: الآية سورة(2)

72

مش��روط ذل��ك لكن يح��ل الأم��رين لكال الث��الثل في عليه إثم فال اتقى فمن بالتقوى، في التعج��$

التأخر. في عليه إثم ال كما يومين

ه فم�ا التق�وى ل�ه تحصل لم من أما Kالل�ه وج� � ل��ه تع��الى ليش��عر الخص��وص ه��ذا في خطاب��ا لن��ا وليبين شأن من للتقوى بما ويعرفنا نفوسنا

ال��رمي وم��ا التقوى هي الصحيح الحج ثمرة أن بعين المش��اهدة النفس تعب��ير إال ذكرن��ا كم��ا

الش�يطان معاداة من عليه عزمت عما البصيرة حص��يات الس��بع وما لوساوسه، االلتفات وعدمK الثالثة الأماكن في الحاج يرميها التي إشارة إال

ا الس��بعة جهنم أب��واب لإغالق ــ& ب3ع&ة+ }ل&ه ــ& س}.. Rو&اب &بــ3 � غ��دا ق��د الح��اج أن إذ..(1)أ إنس��انا

� يس��تطيع فال الش��يطان م��داخل ي��رى بص��يرا قال أما إحداها، من قلبه إلى الولوج الشيطان

« :(2)«الموبقات السبع اتقوا.

تس��تنر ولم التق��وى له تحصل ولم حج من أما(.44) الحجر: الآية سورة(1) داود أبو رواه هريرة، أبي عن ومسلم البخاري رواه (2)

والنسائي.

73

في يرم�ز عالم أم يعاه�د فعالم رب�ه بن�ور نفسه� وقلKد شيء إلى يرمز ال رميه؟. إنه أعمى، تقليدا

شيء. إلى حجه من يصل لم إذ

يع��دK أن للحج ال��ذهاب أراد من فعلى وهك��ذا س��بيل يس��لك وأن الحج موس��م قب��ل نفس��ه كم��ا والحج قب��ل، من ال��ذاتي بالإيم��ان التق��وى

فيه��ا الش��هادة ينال ال للتقوى عليا مدرسة رأينا تعالى: قلبه. قال يهد بالله يؤمن ومن مؤمن إالذين& إ/ن*} وا الـــ* وا آم&نـــ+ ال/ح&ات/ و&ع&م/لـــ+ الصـــ*

م3 ي&ه3ديه/م3 ب�ه+ م3 ر& ري ب/إ/يم&ان/ه/ م+ م/ن3 ت&جــ3 ت/ه/ ت&ح3

ار+ ات/ في الأ&ن3ه& نــ* واه+م3 الن*عيم/، ج& ا د&عــ3 فيهــ&ان&ك& ب3ح& م* س+ م3 الل*ه+ ا وت&حي*ت+ه+ ال&مD فيه& ر+ س& وآخــ/

ن/ د&ع3واه+م3م3د+ أ& ب6 لله/ ال3ح& .(3)ال3ع&ال&مين&{ ر&

أيام في الجمار رمي من الحاج أنهى وقد أما أن فعلي�ه الحجيج م�ع مك�ة إلى ونفر التشريق

ويسمى ومكة منى بين مكان وهو الأبطح يأتي� لم��ا س��اعة ب��ه ينزل أن وعليه بالمخصKب أيضا يدخل ذلك بعد ومن به نزل الرسول أن رويالصدر. طواف فيطوف مكة

(.9�10) يونس: الآية سورة(3)

74

( الوداع) الصدر طواف

ط�واف ويس�مى الحج في ط�واف آخ�ر وهو ش��ئت وإن الحرام البيت الحاج به يود�ع الوداع

� الدوام على فيه قلبه يودع فقل على منه مقبال�د بمعية الله يك��ون الص��در الأنام.. وطواف سي

لe ال أش��واط بس��بعة eمن انتهى ف��إذا فيه��ا رم�� فيش��رب زمزم يأتي ثم ركعتين صلى الطواف

ي��أتي ثم ورأس��ه وجه��ه على ويص��ب مائها من الأسود والحجر الكعبة باب بين ما وهو الملتزم بأس��تار ويتش��بKث علي��ه وجبهت��ه ص��دره فيض��عويدعو.. الكعبة

K الأعم��ال ه��ذه وم��ا فم��ا وإش��ارات رم��وز إال على والجبه���ة الص���در وض���ع من المقص���ود

م] الملتزم، eزe 5ت التش�بث من الغاي�ة وما ذاته، الم]ل المقص��ود إنما الكعبة وال الأستار الكعبة بأستار

� العالي بجنابه والتشبث الله إلى الضراعة طلبا عن الحاج هذا انقطاع وعدم الفضل هذا لدوام

دوام أي الدائم��ة، الصالة به الذي الله رسولالحياة. مدى بالله االتصال

75

إلى ورجوع��ه حج��ه من الح��اج ع��ودة وعن��دmر بلده ]عب � وحمده الله بشكر يلهج بلسان ي معلن��ا العالي��ة المع��اني من نفس��ه في اس��تكنK عم��ا

« :� ــونق���ائال ــائبون آيب ــدون ت ــا عاب لربن عبـده ونصـر وعـده اللـه صدق حامدون

.(1)«وحده الأحزاب وهزم

]مeحs ن��واحB هي تلك ال��تي الأعم��ال حTكeم من وeل المناس��ك من نس��ك ك��ل في الح��اج يمارس��ها

فيع��رف التقي الم��ؤمن به��ا ويتحق��ق ي��دركها وم��ا الحج مكان��ة ويدرك عليه تعالى الله فضل

رفيع��ة وأس��رار عالي��ة حكم من علي��ه انط��وى وت���درج الإقب���ال م���واطن في للنفس وتقليب وإي��راد الل��ه من الق��رب معارج في بها وعروج

الش��رع بحق��ائق والتحق��ق العلم م��وارد له��ا الإلهي��ة. ومن الأوام��ر حكم��ة إلى والتع��رف

فليس وتق��وى ص��حيح إيم��ان سابقة له ليست� إال ومناسكه الحج من يدرك له��ا يفق��ه ال أقواال� معنى ف�إذا حقيق�ة له�ا يعرف ال مبهمة وأعماال

م��ا إلى ع��اد بل��ده إلى وعاد حج�ه من انتهى ما.2/980 مسلم صحيح � البخاري صحيح (1)

76

وانته��اك المعامل��ة في س��وء من علي��ه ك��ان5نT لم من ح��ال] هي وتل��ك الش��ريعة لمح��ارم يب

تعالى: وإيمان. قال الله من تقوى على أعمالهس& أ&ف&م&ن3} ــ* ه+ أ&س ــ& ــوى ع&لى ب+ن3ي&ان م/ن& ت&ق

وانR الله/ رD و&ر/ض3 يــ3 &م3 خ& س& م&ن3 أ ه+ أ&ســ* ب+ن3ي&انــ&ا ع&لى ف& فR ش& ر+ ارR ج+ ار& ه& ان3ه& ه/ ف& ار/ في بــ/ نــ&

ن*م& ه& & و&اللــــــه+ ج& د/ي ال و3م& ي&هــــــ3 ال3قــــــ&} .(1)الظ*المين&

بالمرأة المتعلقة الأحكام

من فق��ل ش��ئت وإن البحث بهذا يتصل ومما ب��المرأة تتعل��ق أحك��ام عن نتكلم أن ضروراته

فنقول: الحج في

أم��ور في الرجل عن الحج في المرأة تختلف لم إذا الحج إلى ت��ذهب أن لها يجوز ال منها: أنه

هم المحارم. والمحارم أحد أو زوجها معها يكن الأب وهم التأبيد على نكاحها لهم يجوز ال الذين الأخت أو الأخ وابن والخ���ال والعم والأخ واالبن

(.109) التوبة: الآية سورة(1)

77

الح��ديث في ج��اء وق��د البنت زوج الص��هر أو تســافر الق��ال: » أنه الرسول عن الشريف عليهــا يدخل وال محرم ذي مع إال المرأة* رجـل يـا رجـل فقـال محـرم ومعهـا إال

جيش في أخرج أن أريد إني الله رسول اخرج فقال الحج تريد وامرأتي وكذا كذا

.(1)«معها

المـرأة+ ت+سـافر الق��ال: » أن��ه الن��بي وعن* أيام ث&ال&ث&ة& م ذي م&ع& إال .(2)«م&ح3ر&

الإح��رام الرج��ل عن فيه المرأة تختلف ومما المـرأة إحـرامقال: » عمر ابن عن ورد فقد3)«رأسه في الرجل وإحرام وجهها في

).

تكش��ف أن للم��رأة يجوز تقول: كيف ولعلك لزرع سبب المرأة إلى والنظر الحج في وجهها

القلب؟. في الشهوة

.1729الحج/ /كتاب البخاري صحيح (1))صح�(. عمر ابن د( عن ق / )حم9779/ الصغير الجامع (2).5/79 المحلى في حزم وابن منصور بن سعيد رواه (3)

78

نقول: هذا عن الجواب وفي

غ��ير في النساء إلى النظر للرجل يباح ال كما الحج في إليهنK النظ��ر ل��ه يج��وز ال كذلك الحج

والض��رر الأذى من في��ه لم��ا حرمة� أشد هو بل وانص��رافه واش��تغاله الل��ه عن القلب وتحوي��ل

من الحج ش��رع ال��ذي الأس��مى المقص��د عن� ج��اء ق��د الق��رآن نص ك��ان وإذا أجله في عام��اد ولم النس��اء إلى النظ��ر إباح��ة عدم ذل��ك يقي��� ال الم��رأة أن الب��ديهي فمن الأح��وال من بحال للرج��ال. وم��ا الحج في وجهه��ا إب��داء لها يجوز

K وجهه��ا في الم��رأة إح��رام جع��ل من المراد إال حج�ه��ا خالل الأنظ��ار عن تتباع��د بأن لها إشعار

الرج�ال ت�رى وال الرج�ال يراه�ا فال التباعد كل� تص��بح أن التباعد هذا مقياس جعل ولذا إطالقا

كشف لها يكفل ما الحرية من فيه تجد جو فيeط]فن ال فالنساء وهكذا الوجه في يس��عين وال ي م��رأى على وال الرج��ال م��ع مختلط��ات الحج بهن م��رK ما وإذا الطواف في دو5ره ولكلB منهم نقابهن يسدلن أن فعليهن للحج بالطريق رجل

79

رض��ي عائش��ة فعن الأخب��ار أشارت ذلك وإلىون الركبان كانقالت: » أنها عنها الله bــر يم فإذا محرمات الله رسول مع ونحن بنا

من جلبابهــا إحــدانا أســدلت بنــا حــاذ&واــها ــا على رأسـ ــإذا وجههـ ــا فـ جاوزونـ.(1)«كشفناه

قالت: عنها الله رضي شيبة بنت صفية وعنــة بالبيت طافت عائشة رأيت» 2)«متنقب

لم ه�ذا وطوافه�ا الأخب�ار، من ذلك غير .. إلى(�، الحج في يكن عمرة. في إنما أبدا

الل��ه رسول أن الحلبية السيرة في ورد وكما يخرج ال أن الرجال على أقسم sمن منهم أحد

ح��تى اللي��ل ط��وال النساء طواف فترة خيمتهK ذل��ك وم��ا الش��مس، ش��روق ك��ل� لفص��لهم إالبوقته.

د عدم من به نسمع وما اليوم نراه ما أمKا تقي��$ عن ناش��ئ ف��ذلك الش��ريعة ب��أوامر النس��اء

(.1833 �34) المناسك/ باب /كتاب2ج داوود أبو رواه (1)(49/ 8) سعد ابن رواه (2)

80

دون الحج إلى وذه��ابهن الأحك��ام بتل��ك جهلهن�د أو معرفة . الله رسول بينه بما تقي� الرجل عن المرأة فيه تختلف ومما أنه��ا أيضا

في ته��رول وال ب��البيت الط��واف في ترم��ل] ال� ذلك ومن والمروة الصفا بين السعي أنها أيضا

بقي��ة أما تطهر حتى الحيض حال في تطوف الكالمعتاد. فتؤديها المناسك

Kن��ا الحج عن لمح��ات ه��ذه � فيه��ا بي من طرف��ا أراد ومن وحكمتها الهامة الفريضة هذه أعمال من المط��والت إلى فليرجع الشرح من المزيد

5يستعد الصحيح الحج أراد ومن الفقه كتب له فلالصحيح. بالإيمان

81

محبت����ه وج����وب

الإنسان: سلوك في الأعلى المثل أثر ـ1

مناس��بة لك عرضت كلما تقول: أجدك ولعلك الفرص��ة تنته��ز مج��ال أمام��ك انفس��ح وكلم��ا

رس��ول بنفس النفس صلة عن لتتكلم وتغتنمها� وإنك الله وارتب��اط محبت��ه وج��وب لتؤكد دوما

� به النفس وه��ذا المحبة هذه يجعل يكاد تأكيدا� االرتباط � فرضا � ضروريا � وأمرا آية من فهل الزما

ش�ريف ح�ديث من ه�ل أم الك�ريم القرآن فيmن عن��ه ورد وه��ذا المحب��ة ه��ذه ض��رورة ي��بي

اعتلجت وأشواق تتذوقها أذواق أنها أم االرتباطKن فجعلت تبرحه�ا ال به�ا وحل�ت نفس�ك في تتحي

ر المناس�بات وتوجد الفرص mه�ا؟. عنه�ا لتعب�$ وتبث� إن يتعرضوا أن قلK عصرنا في الناس من كثيرا

� يعرف��وا أو الناحي�ة له�ذه إنهم ح�تى عنه�ا ش�يئا تس��وقها ال��تي الأح��اديث ه��ذه منك ليستغربون

� الخصوص بهذا � استغرابا أث��ارةB من فه��ل شديدا س��نة أو كت��اب إلى مس��تند من هل أم علم من

تجاه السبيل أمامنا وينير الناحية هذه إلى يشير

82

الهامة؟. النقطة هذه

� الس��ؤال ه��ذا على الج��واب وفي وتوض��يحا� أوصل أقول: ما الناحية لهذه الن��اس من كث��يراد من إليه أوصلهم ما إلى ]ع��] طري��ق عن ذري��ع ب

ب��ه أوقعهم فيم��ا أوقعهم وما والكمال الفضيلة ع��دم إال والأخالق ال��دين في مري��ع ت��دهور من

من إذ الل���ه، لرس���ول وتعظيمهم تق���ديرهم ال��تي الثابت��ة الكوني��ة والس��نن العامة القوانيندها mفق��دان أن االجتم��اع وعلم النفس علم يؤي�� � بالإنسان يصل الأعلى المثل أبى أم ش��اء حتما

االنحطاط. وهذا التدهور هذا إلىالتاريخ: من شواهد ـ2

� المجال هذا في بالتاريخ وكفاك � برهانا واض��حا� � وشاهدا بعض بين ت��وازن ذهبت إذا فإن��ك ع��دال الك��رام الص��حابة أولئك وبين عصرنا في الناس شئت وإن الله رسول وصاحبوا عاصروا الذين المؤم��نين أح��وال بين ت��وازن ذهبت إذا فق��ل$وا الذين وما ووقKروه وعظKموه الله رسول أحب

الفض��يلة من��ازل في س��موB من إلي��ه وص��لوا ابتع���دت ال���ذين المن���افقين وبين والكم���ال،

83

في ووقعت الس��امي الحب ه��ذا عن نفوس��هم� الف�رق ل�ك لتب�دKى الل�ه عن والبعد الجفاء جلي�ا

� المحب��ة ه��ذه ش��أن عظيم ولع��رفت واض��حاوضرورتها.

� الك��رام الص��حابة ك��ان لق��د � أبط��اال وق��وادا� فقههم من ك��ادوا حكم��اء علم��اء وكانوا عظاما

وص��فه كم��ا عص��ره وك��ان أنبي��اء، يكون��وا أن ي�ا س��ما فبمe الأبط��ال، عص�ر الم�ؤرخين بعض ذل��ك الرجال؟. أليس من المؤمنون هؤالء ترى

في ق��ال ح��تى الله لرسول العظيم بحبهم إال! رأيت ماق��ال: من ذل��ك النــاس من أحــدا! يحب !، محمــد أصحاب كحب أحدا محمــدا

فنا أما Kعر تخض��ع الذي النفسي القانون بذلك والص��حبة الرفقة في المحبين جميع نفوس له

من مـــع المـــرء+ »: يق���ول إذ واالرتب���اط،.(1)«أحب النفس متصل فهو أحب من مع المرء كان وإذا

بس�بب الل�ه رس�ول كان وإذا القلب، مرتبط به� لل��ه العظيم حب��ه محب فك��ل الل��ه، م��ع دوم��ا

113 ص7)ج البخاري صحيح مسعود، ابن عن عليه متفق (1).)

84

ال�ذي النفس�ي الق�انون هذا بحسب الله لرسول� التبعي��ة وبحسب قرره Kم��االل��ه.. م��ع دوم��ا فكل

� هو الذي الله رسول ذكرت إن الل��ه، مع دائما� كنت � له محبا نفسك ودخلت الله مع صرت حقا حب��ك عالم��ة هي وتل��ك الل��ه حض��رة في مع��ه

لأن ريب أو ش��ك من ذلك في وما له الصادقأحب. من مع المرء

والسنة: الكتاب من محبته وجوب أدلة ـ3

د وق��د ه��ذا Kالك��ريم كتاب��ه في تع��الى لن��ا أك�� محبت��ه أن لنا وبين الله رسول محبة ضرورة

بع��د الأول المك��ان نفوس��نا في تحت��ل أن يجب الأزواج وال والأبن��اء، الآب��اء فم��ا تع��الى محبت��ه

وال والتج�ارة الأم�وال وم�ا والإخوان، والعشيرة من الم�ؤمن نفس إلى بأحب الجميلة المساكن

تع��الى: س��بيله. ق��ال في وجه��اد ورسوله، اللهل3} ــ+ ــ ان& إ/ن3 ق ــ& ــ اؤك+م3 ك ــ& ــ اؤك+م3 آب ــ& ــ أب3ن و&

ان+ك+م3 و& إ/خـــــ3 ك+م3 و& و&اج+ &ز3 أ ت+ك+م3 و& و&ع&شـــــير&Dو&ال مــ3

أ& ا و& ت+م+وهــ& ت&رف3 ةD اق3 ار& ت/جــ& ون& و& ت&خ3شــ&ا اد&ه& اك/ن+ ك&س& ون&ها و&م&سـ& ضـ& ب* ت&ر3 /ل&ي3ك+م3 أ&ح& إ

ــه/ م/ن& ول/ه/ الل ــ+ س ادR ور& ــ& ه بيله/ في و&ج/ ــ& س

85

وا ب*ص+ ت&ر& ت*ى ف& ر/ه/ الله+ ي&أتي& ح& م3أ& & واللــه+ بــ/ ال

و3م& ي&هد/ي { ال3ق& قين& اس/ .(1)الف&

رة النبوي��ة الس��نة وأش��ارت Kف��ة المطه�� mم]عر عن ورد ح�ديث في الكريم�ة الآي�ة هذه بمعنى

الل��ه بكالم الن��اس أعلم وه��و الل��ه رس��ول إذ الك��ريم، كتاب��ه علي��ه انط��وى بم��ا وأفقههم

أكــون حــتى أحــدكم يــؤمن ال: » يق��ولــه أحب ــده من إلي ــده وال ــاس وول والن

.(2)«أجمعين حب أن تق��رر الكريم��ة الآي��ة ه��ذه أوليس��ت

ف�وق نفوس�نا في يس�مو أن يجب الل�ه رسول جنوبنا؟. بين التي أنفسنا من حتى محبوب كل

من ق��دمت م��ا ل��ك ق��دKمت أن بعد تراني وهل وأح��اديث كريم��ة وآي��ات دامغ��ة وحقائق وقائع

� تراني هل شريفة، ضرورة لك أكدت إذا م]غاليا المحب�ة رابط�ة أن وق�ررت الله رسول محبة

الل��ه رس��ول نفس وبين المؤمن��ة النفس بين بالغ�ة، وض�رورة الزم ف�رض الط�اهرة الزكي�ة

/ رقم1ج البخاري صحيح(2) (.24) التوبة: الآية سورة(1))ر(. أنس / عن15 (

86

غفل�وا ق�د عصرنا في الناس من كثير كان وإذا عن بع��دوا وب��ذلك الهام��ة الناحي��ة ه��ذه عن

� للص��الة يج��دون ال فأصبحوا الله حضرة طعم��ا يجب أفال مع��نى، للعب��ادة وال حالوة للإيمان وال

من وه�ل إليه، ونرشدهم بهذا نعرفهم أن علينا الش��ريف العلم ه��ذا عن نس��كت أن الأمان��ة

كتم منيق��ول: » الل��ه ورس��ول الس��امي! القيامــة يوم ألجم أهله عن علما! لجامــا.(1)«نار من

الإيمان طعم أن للناس نبين أن علينا يجب أال الإنس�ان يج�دها أن يمكن ال الإيم�ان حالوة وأنK � كان إذا إال الله؟. لرسول محبا

فيــه كن من ثالث: » الله رسول قال أما اللـــه يكـــون أن الإيمـــان، حالوة وجـــد

ــه أحب ورســوله وأن ســواهما ممــا إلي* يحبه ال المرء يحب أن يكــره وأن للــه إال منــه اللــه أنقــذه إذ بعــد الكفر في يعود

مسعود. ابن / عن8988/ الصغير الجامع (1)

87

.(2)«النار في يلقى أن يكره كما� المؤم�نين وأم�ر تع�الى أمرنا أما ب�أن جميع�ا

$وا إ/ن*تع��الى: } فق��ال الكريم رسوله على يصل

ل�ون& و&م&الئ/ك&ت&ه+ الله& ا ي&ا الن*ب/ي6 ع&لى ي+ص& &ي�هــ& أ

ذين& وا الـــ* ــ+ نـ ل�وا آم& ــ& ه/ صـ ــ3 ل6م+وا ع&ل&يـ ــ& و&سـليما!{ .(1)ت&س3

ص��لة إال الن��بي على الص��الة ه��ذه أوليس��ت ق��ال أم��ا الطاهرة، الزكية النفس بتلك نفوسنا

راب/ و&م/ن&تع��الى: } ؤم/ن+ م&ن3 الأعـ3 ب/اللـه/ يـ+

ذ+ الآخر/ و&الي&و3م/ ي&ت*خ/ ق+ م&ا و& ب&اتR ي+ن3ف/ ر+ ن3د& ق+ ع/

ل&و&ات/ الله/ ول/ و&ص& س+ /ن*ها أ&ال الر* ب&ةD إ ر3 م3 ق+ ل&ه+

م+ ل+ه+ ت/ه/ في الله+ سي+د3خ/ م& ح3 ورD الله& إ/ن* ر& غ&ف+} Dحيم ر&

(2 ).

ال*ذين&}.. ن+وا ف& وه+ ب/ه/ آم& ر+ ز* وه+ و&عــ& ر+ و&ن&صــ&ات*ب&ع+وا +ن3ز/ل& ال*ذي الن�ور& و& ع&ه+ أ ك& م& ــ/ ه+م+ أ+ولئ

} .(3)الم+فل/ح+ون&

)صح�(. أنس ه�( عن ن ت ق / )حم3415/ الصغير الجامع (2) التوبة: الآية سورة(2) (.56) الأحزاب: الآية سورة(1)(99.) (

(.157) الأعراف: الآية سورة (3)

88

فق��ل ش��ئت وإن الرس��ول ص��لوات أوليست قرب�ة الل�ه رسول بنفس النفسية الصالت هذه أن الأنفس من لنفس يمكن الل�ه؟. وه�ل عن�د

إذا علي��ه الصالة حقيقة الله رسول على تصلmي طبيع��ة لأن الل��ه لرس��ول محب��ة تكن لم هي

Kته��ا النفس Tل � ته��وي أن وجTب تحب م��ا على دوم��ا المحبة وموقرة. وهل له أومعظمة تهوى، ومن

وادع�اء توص�ف وأوص�اف تق�ال ألف�اظ ترى يا وأح��وال المحب يت��ذوقها أذواق أنه��ا أم يدعى، المحب يس�تطيع فم�ا وتالزمه�ا النفس تخال�ط

� المشوق �، وال عنه انفكاكا نفس��ه أن بل تحو$ال مع��ارج في بمعيت��ه فتع��رج وتتسامى لتسموا

الق��دوس لحض��رة والكم��ال والطه��ر الق��دس الأحوال هذه ذاق ومن والكرم الإحسان معدن يع��رف وم��ا قيمته��ا، ورفيع شأنها عظيم عرف

. الرسول أثر اقتفى من إال نقول ما

ويس��عون الس��عادة عن يبحث��ون الن��اس تجد الجه��ود يب��ذل الم��ال في ينش��دها فهذا وراءها الل��ه ورس��ول ويس��تزيد منه ليستكثر الطائلة

89

ــد تعسيق����ول: » ــ ــدرهم عب ــ ــد ال ــ وعب.(1)«الدينار

K مال�ه وال�دينار ال�درهم عب�د يزيد فما � إال تعب�ا� المال جمع وراء ازداد وكلما وشقاء� ازداد سعيا

�.. وه��ذا السعادة عن في الس��عادة ينش��د بع��دا هل�ك م�رةB وكم الع�الي، والمنص�ب الس�لطان

� إال يتمت�ع ولم س�لطانه الس�لطان ذي عن قليال� القلب حزين فأضحى بمنصبه أصعب وما نادما ثم المذل���ة إلى الع���ز فق���دان بع���د العيش

في ينشدها وذاك بأسرها، دنياه يفقد وبالموت في الص��حة وأي��ام المترف��ة والحي��اة الص��حة

كل وتدوم.. وهكذا وتستمر تبقى أن قلK الحياة أن والحقيق��ة ش��يء في الس��عادة ينشد امرئ

إنم��ا بن��ا يحيط ما أو حولنا مما تأتينا ال السعادة الإنسان نفس في ينبعث معنوي حال السعادة

� بالس��عادة يفوز وما ذاته، K حق��ا بالل��ه م��ؤمن إال

sالل��ه لرس��ول محب ، وه��ذا المحب��ة به��ذه إذ ت��دخل الل��ه على المقبلة النفس بتلك االرتباط

/.303 �10/ الأصول جامع (1)

90

من وه�ل الل�ه، على قب�ل من رأينا كما النفس الل��ه على بإقباله��ا إال النفس تج��دها س��عادة

بجناب��ه؟. وأي وأنس��ها حض��رته في ودخوله��ا خالقه��ا وه��و الل��ه من النفس إلى أحب ش��يء

تع��الى من��ه أجم��ل جميل من وموجدها؟. وهل الك��ون جم��ال وم��ا وأصله، الجمال مبعث وهوK كله ة إال Kه��ذا على جمال��ه من تعالى أضفاها ذر

�؟. فيه تراه ما كل فأضحى الكون جميال

الل��ه حض��رة في بدخول��ه الإنس��ان ك��ان وإذا� يشهد تعالى والعطف الإلهية الرحمة من طرفا

إلي��ه تس��وقه م��ا كل أن ويرى والحنان والرأفةة ال��ذات ه��ذه Kة العلي�� Kالعطوف��ة والي��د المحب��

وإحسان، وخير فضلB محض إال هو إن الرحيمة م�ا بك�ل يرض�ى المش�اهدة ه�ذه بعد تراه أفال

الش��ريف: الح��ديث وفي إلي��ه، الل��ه يس��وقه أغــنى تكن لــك اللــه قســم بما وارض&»

.(1)«الناس� المحب رض����ا بالرض����ا، إال س����عادة فال وإذا

هريرة. أبي هب( عن ت / )حم118/ الصغير الجامع (1)

91

م��ا وجمي��ع إلي��ه يس��وقه م��ا بك��ل الل��ه لحض��رةK المنزل��ة ه��ذه إلى يوص��لك وال به يعامله حب إال

رسوله. وحب الله

92

محبته إلى الموصلة الطريق

بزعيمهم: الأتباع ارتباط قانون ـ1

الل��ه رس��ول محب��ة طري��ق عن وتس��ألني يوص��لك ال��تي الأص��ول إلى تتع��رف أن وتحب

وتق��ول الس��امية، المحبة هذه إلى بها التمسك س��نةs ول��ه إال الك��ون ه��ذا في ش��يء من م��ا

الإنس��ان س��عادة دامت وم��ا وأص��ول وق��انون وم��ا إليها الطريق فما الرسول بمحبة مرتبطةفأقول: اتباعها الواجب الأصول

حب إلى ب�ك تص�ل وس�يلة وال طري�ق من ماK وتقديره الله رسول على نفس��ك انطوت إذا إال إذ أخالق��ه، من طرف أو صفاته بعض من قبس

ومن الإنس��انية النفس لهذه الكونية السنن من في معروفة اليوم أصبحت التي العامة القواعد

الإرتب��اط ينش��أ ال أن��ه االجتم��اعي النفس علمKلهم إذا إال والأتباع الزعيم بين النفسي � مث جميعا

اتجاهاتهم. في عليهم وتفوKق منازعهم في

� الأتباع من واحد كل يكن لم فإذا mقا � متخل نوع��ا نفس تنط�وT لم وإذا قائ�ده أخالق من بخل�ق م�ا

93

ص��فات إح��دى من كث��ير أو قلي��ل على الت��ابع أن وال التق��دير ه��ذا يتول��د أن يمكن فال زعيم��ه النفس��ين. وإذا بين بالمحبة االرتباط هذا يحصل

هذه ازدادت كلما وينمو يتزايد االرتباط هذا كان� الت�ابع في الصفة � ظه�ورا من فيه�ا وزاد وتمكن�ا

� الزعيم ذلك � قربا الت��ابع تحقق أن ريب فال ودنوا المث�ل ل�ذلك أك�ثر يجعله واحدة صفة من بأكثر

� الأعلى � ب��ه وأش��د تق��ديرا �. ه��ذه ارتباط��ا ا وحب��� ش��يء وك��ل تتبدل وال تختلف ال وقوانين قواعد

وق�انون س�نة ض�من يعم�ل إنما الكون هذا فيتبديال. الله لسنة تجد ولنالكرام: الصحابة وسيرة التاريخ من أمثلة ـ2

الصحابة أحب نقول: ما قدمناه ما على وبناء� ص�فات من فيهم بم�ا إال الل�ه رس�ول الكرام ك��ان ومن في��ه جميعها اجتمعت التي الكمال

� أك��ثر الص��فات ه��ذه من ص��فةB في من نص��يبا� الل��ه لرس��ول أكثر كان غيره � تق��ديرا وتعظيم��ا

� أكثر كان وبالتالي �ا �. ب��ه وأش��د ل��ه حب ارتباط��ا ص��فة من ب��أكثر بالتحلي غيره فاق من وكذلك

94

في منهم ولك��ل ودرجت��ه، سبقه له كان واحدة ولك��ل منزل��ة واالرتب��اط الس��امي الحب ذل��كدرجة. منهم

جميعه��ا الكم��االت الل��ه رس��ول جم��ع لق��د على العالي��ة الكريم��ة النفس ه��ذه وانط��وت!" اس��مه وكان كلها المحامد " فالحي��اءمحمــدا

والحن��ان والعطف والرحمة، والرأفة والمروءة والج��رأة والحكم��ة، والحلم والعلم والش��فقة، والب����ذل والج����ود والش����جاعة، والإق����دام$ر وحسن والعفة، والإباء والعدل والسخاوة، تدب

والسياسة.. وهك�ذا بها التصرف وجميل الأمور الش��جاع القائ��د ص��فات من ش��ئت م��ا ع��دد

والقائ��د المحن��ك، والسياسي المغوار، والبطل الحكيم، والس��يد الفقي��ه، والع��الم المج��رKب، الناف��ذ والح��اكم ال��رحيم ال��رؤوف والإنس��ان

الص��فات من ذل��ك غ��ير إلى البص��ير، ال��رأي إح��داها من بنص��يب امرؤs تحلKى لو التي العالية

في�ه م�ا بق�در العالي والشأن العظمة من لنال$ه��ا الص��فات منها. ه��ذه إلى وتجم��ع تجمKعت كل

95

من إنس��ان ب��ه يتص��ف أن يمكن م��ا كل جانبها الل��ه رسول في تجمKع ذلك كل الكمال، صفات

.إنس��ان وأعظم مخلوق أسبق ذلك في وكان يق��ول إذ علي��ه تع��الى الل��ه ثن��اء اس��تحق وب��ذا

/ن*ك&الكريم: } كتابه في سبحانه قR ل&ع&لى و&إ لــ+ خ+}R(1)ع&ظيم.

الله رسول يحب أن يريد امرئB كل وهكذا � � حبا نفس�ه في يتول�د أن يري�د من وك��ل صادقا

علي��ه ما العظيم السيد لذلك والتعظيم التقدير ح��تى الكم��ال ص��فات من بص��فة يتحلKى أن إال

رس��ول وبين بين��ه الص��فة في التناسب يتحقق ص��فة من ن��ال م��ا بنس��بة يحب��ه وهنال��ك الله

إال هو إن ماصفةB غير من ذلك سوى وما عالية، وال ذووه إال الفض��ل يع��رف وال أق��وال، مج��ردالكمال. أهل إال الكمال أهل يحب

محبــة إلى الموصــلة الســبيل هــو الحقيقي الإيمــان ـــ3

: الله رسول

الترمذي أخرجه(2) (.4) القلم: الآية سورة(1)عباس. ابن عن

96

المب��دأ وه��ذا الهامة النقطة هذه عرفنا وقد أما الس��ؤال على نجيب أن من لن��ا فالب��د الأساس��ي

الحقيقي الحب دام ق��ال: م��ا من قول وهو الآتي اتص��فت إذا إال أنفس��نا في يتول��د ال الل��ه لرسول

ال��تي الطريق هي فما الكمال، صفات من بصفة الص��فات ه��ذه إح��دى على نحص��ل حتى نسلكهامنها؟. عدد أو الكاملة

الكم�ال نق�ول: أص�ل هذا على الجواب وفي وتع��الى. س��بحانه الل��ه ه��و الأساسي ومصدره

حلKت أو نفس في انطبعت عالية صفة من وما الع��الي والمص��در الأص��ل ذلك من وهي إال بها

أحبــواالش��ريف: » بقول��ه أش��ار ذل��ك وإلىه من به يغذوكم لما الله ــوني نعمــ/ وأحب

.(2)«إياي الله لحب

mعم فتعظيم وعال ج��لK المنعم لتعظيم يؤدي الن في ل�ك الإلهي�ة الإكرام�ات ببدائع بالتأم$ل وذلك علي��ه وتقب��ل المنعم تحب يجعلك ما الكون ثناياmيت��ك الله على أقبلت أنت فإذا إلي��ه واتجهت بكل

النفس بين المعنوي��ة الصلة هذه وتوثقت بقلبك من شيء نفسك في ينطبع فهنالك خالقها وبين

(

97

ب3غ&ة&تعالى: } به. قال وتصطبغ الكمال اللــه/ ص/

ن+ و&م&ن3 ب3غ&ة!{ الله/ م/ن& أ&ح3س& .(1)ص/

الل��ه إلى الوجه��ة هذه تحصل كيف وتتساءل متى الإنسان باستطاعة وهل تتم وكيف تعالى الوجه��ة ه��ذه ف��أقول: إن ويقب��ل يتجه أن شاء وال يك��ون ال علي��ه الإقب��ال وهذا تعالى الله إلى إحسانها من واثقة النفس هذه كانت إذا إال يتم

بعمله��ا. عنه��ا راض تعالى الله أن إلى مطمئنة ال النفس ق��وانين من وقانون ثابتة حقيقة هذه ه�ذه يج�د ال الإنس�ان دام وم�ا يتب�دل وال يتغير

فليس الطمأنين����ة به����ذه يش����عر وال الثق����ة علي��ه يقب��ل أو خالق��ه إلى يلتفت أن بمستطيع

وأراد. حاول مهما

� للص�الة يق�ف ذات�ه الإنسان إلى أرأيت أحيان�ا يش��عر حالوة. وال لص��الته يج��د فال ربه يدي بين

�، فيه�ا ي�رى وال بص�لة فيه�ا � ويق�ف إقب�اال أحيان�ا�ر أن فما أخرى تس��ري حتى الإحرام تكبيرة يكب من بأس�رع الق�دس مع�ارج في عارج�ة� نفس�ه

قب��ل الص��لة بهذه يشعر قد إنه حتى البصر لمح

(.138) البقرة: الآية سورة(1)

98

ح�ال في الص�لة ه�ذه ب�ه وتصل] وبعدها الصالة ه���ذا درجاته���ا. ويتس���اءل أعلى إلى الص���الة� الإنسان حال�ه في ه�و الس�بب. ف�إذا عن باحث�ا

ب��درت ق��د الص��لة تلك عن انقطاعه حال الأول يكن لم هف��وة� من��ه ص��درت أو س��وءB بادرة منه

� ك�ون من ال�رغم وعلى فيه�ا، نفس�ه عن راضيا لكن نية، وسوء قصد غير من منه صدر قد ذلك

الوجهة وبين بينه حال الذي هو عمله من خجله عن وحجبه��ا النفس ه��ذه ق��وة فش��لK رب��ه إلى

في هي وإذا البع��د جف��اء في هي ف��إذا خالقه��ا

Bدامت م�ا عنه�ا ينف�ك ال الإقب�ال ع�دم من حال � عمله��ا من خجلى الح��ال ه��ذا من تخ��رج أن إال الش��ريف: الح��ديث وفي ب��ه تق��وم طيب بعمل

.(1)«ت&م3ح+ها الحسنة السيئة وأتبع»

على الإقب�ال ح�ال الث�اني حال�ه في ه�و وإذا ص�الح بعم�ل ق�ام أو طيب�ة خدم�ة� أدKى قد الله جعلها ما عنها الله برضاء ثقتها من للنفس فإذا الس��بيل عن وإقبال. وتسألني وصلةB قرب في

الص���الح العم���ل إلى بالإنس���ان ي���دفع ال���ذي

/.55/ البحر كتاب في سننه في الترمذي رواه (1)

99

فأقول: لق��د السيئات في الوقوع عن ويحجزه مواض��ع في الصالح العمل الكريم القرآن قرن لنعلم بالإيم��ان الآيات من كبير عدد وفي شتى

وه�و الأعم�ال من الصالح سبيل هو الإيمان أن الس��يئات. الجتن��اب الوحي��د والس��بب الس��بيل

يس��تطيع ال وه��و الإنس��ان عم��ل يص��لح فليسK السيئات اجتناب الإيمان. إلى وصل إذا إال

الأولى النقط��ة ه��و الحقيقي فالإيمان وهكذا الموص��ل وح��ده وهو االنطالق منها يكون التي في الوق�����وع عن والبع�����د االس�����تقامة إلى

بي��د الآخ��ذ ه��و وبالت��الي والموبق��ات المعاصي المنطوي��ة الحقيقي��ة الص��الة إلى النفس ه��ذه النفس تس��تقي حيث تع��الى بالل��ه الصلة على

الص�فات بك�ريم وتتحلى ب�ه وتص�طبغ الكم�ال بال وترافق��ه الل��ه رس��ول تحب تجدها وهنالك

انقطاع.

أص��حاب أن قب��ل من تق��ول: ذك��رت لعل��ك الس��مو ذل��ك نفوس��هم تس��م] لم الل��ه رسول

K الرفيع��ة الكم��ال من��ازل تبل��غ ولم الع��الي، إال

100

بي�ان أردت . فلم�ا الل�ه لرس�ول حبهم بسبب يس��تطيع ال قلت الرس��ول محبة إلى الطريق� الله رسول يحب أن الإنسان �ا � حب إذا إال حقيقي��اmي���ة نفس���ه ك���انت ص���فات من بنص���يب متحل

ال��ذي هو ترى يا النفسي الكمال فهل الكمال، أن أم الل�ه رس��ول محب��ة إلى بالإنس�ان يص�ل إلى ب��النفس تسمو التي هي الله رسول محبةنقول: هذا عن الجواب وفي الكمال منبع

� الق�ولين بين أن يظن القارئ كان إذا اختالف��ا� � ذل��ك من ش��يء بينهم��ا فليس وتناقض��ا أص��ال

K الل��ه رس��ول تحب أن تستطيع ال فأنت إذا إال على المبني��ة بص��التك تع��الى الله من استقيت

� وإيمانك استقامتك ص��فات من صفة من طرفاKت����ه إلى وص����لت أنت ف����إذا الكم����ال محب

فعندئ��ذB المحب��ة ه��ذه في نفس��ك واس��تغرقت وتبل��غ المن��ازل أس��مى إلى الكم��ال في تتدرج

فتش��رب بصحبته تدخل إذ المراتب أعلى فيه الالمتن��اهي، والبح��ر الع��الي المنب��ع ذل��ك من

� مث��ال، ك��ل عن الل��ه وتع��الى � ش��ربا متواص��ال� نفسك وتسمو � سموا م��ا حالB إلى وتصل كبيرا

101

B في إليه لتصل كنت من تصبح أو الأيام من يوم بمعيت����ه توس����لك ل����وال الرج����ال أولئ����ك

ثمرة هي تعالى. تلك الله إلى به واستشفاعك من نفهم��ه م��ا بعض وذل��ك الله رسول محبة الك��ريم رسوله محبة على إيانا تعالى الله حث

ه��ذه وما عليه، بالصالة كتابه محكم في وأمرنا النف��وس ص��لة إال الل��ه رس��ول على الص��الة فتس��تقي الل��ه على بمعيت��ه لتدخل به المؤمنة

� تعالى منه من الكم��ال ه��ذا في وت��رتقي كماال

Bأعلى، حال إلى حال � يتناهى. ال رقيا

102

ال�رس�ول زي���ارة

: زيارتـــه حـكـم ـ1

المن��ورة المدين��ة قص��د المؤك��دة الس��نن من لمشاهدة محمد سيدنا الأعظم الحبيب مهاجر

رة الروضة Kري�اض من روض�ة هي ال�تي المطه� رحم��ة المبع��وث الخل��ق س��يد وزي��ارة الجن��ة

� الناس ولكافة للعالمين � بشيرا : لقول��ه ون��ذيرا فقــــد يــــزرني ولم الــــبيت حج م&ن»

.(1)«جفاني

ع&ة وجد من» آخر حديث وفي يفد ولم س&

.(2)«جفاني فقد إلي*

ممات��ه بع��د الأعظم للس��يد الزيارة هذه إن حج من: » عن��ه ورد فق��د حيات��ه في كزيارته زارني فكأنمــا وفـاتي بعــد قـبري فزار.(3)«حياتي في

لكم" لأن خ��ير ومم��اتي لكم خ��ير "وحي��اتي. أبدية دائمية القلبية وظيفته

الدارقطني. رواه (1)حيان. وابن مالك غرائب في والدارقطني عدي ابن أخرجه (2)وغيره. الدارقطني رواه (3)

103

الـزيـــارة: أدب ـ2

من يك��ثر أن الرس��ول زيارة أراد لمن وينبغي الزيارة تلك إلى مسيره في عليه والسالم الصالة

وب��دت المنورة المدينة حرم له الحe فإذا الشريفة على والس��الم الص��الة من أك��ثرe أش��جارها ل��ه

أن فعلي��ه المدين��ة ش��ارف . ف��إذا الل��ه رس��ول� ي���دخلها ويتنظ���ف يغتس���ل ثم أمكن إن ماش���يا�، ويتطيKب الثي��اب أحسن ويلبس إذا ح��تى ظ��اهرا

حين الم��رء يفعل��ه م��ا فع��ل النب��وي المسجد بلغ� فوق����ف العظم����اء على ال����دخول يري����د قليال

ر المق��ام ل��ذلك نفس��ه ليهيء كالمستأذن mويحض�� يقصد الشريف النبوي المسجد دخوله وعند قلبه،

ومن��بره ق��بره بين م��ا وهي المطه��رة الروض��ة بج��انب النب��وي المس��جد تحي��ة ركع��تين فيص��لي

ك��ان ال��ذي المح��ل في تك��ون أن والأو5لى المنبر� يش��اء بما يدعو ثم الله رسول فيه يصلmي مع��د�ا� الله رسول يدي بين للمثول نفسه � إعدادا قلبي��ا

للزيارة. ينهض ثم

وغايتها: الزيارة فائدة ـ3

ه��ذه على الل��ه رس��ول حث لم��اذا ت��رى104

يج�د م�اذا أم منه�ا المقص�ود ه�و وم�ا الزي�ارةالخير؟. من يجنيه وماذا زيارته في الإنسان

نفس نقول: للإنس��ان هذا على الجواب وفي الإلهي الن��ور ذل��ك هي ف��الروح وجس��د، وروح

الحي��اة تقوم بسببه والذي الجسد في الساري النفس الأعم�ال. أم�ا ويباش�ر ويتح�رك فينم�و

الش�����اعرة المعنوي�����ة الإنس�����ان ذات فهي س����ارية الص����در. وأش����عتها في مس����تقرها وهي الجس���م أنح���اء جمي���ع في بالأعص���اب

ال��تي فهي الإنس��ان هذا في الأساسي العنصر وتخش�ى، تخ�اف ال�تي وهي وترض�ى، تغض�ب

وتحب وتت�ألKم وتتنعKم وتف�رح، تس�ر ال�تي وهي والإيم��ان، ب��الكفر توص��ف ال��تي وهي وتك��ره،

]جزى التي وهي ]حاسب ت وهي الأعمال، على وت تعالى الله محبة في م]تنقmلة وتترقى ترقى التي النفس ازدادت وكلما أعلى، حال إلى حال من

� � زادت لخالقه��ا تق��ديرا س��بحانه علي��ه إقب��اال� من��ه اكتس��بت وبالتالي �. ورفع��ة� س��موا وكم��اال

إليه تمتد وال البلى يصيبه ال نوراني عنصر وهيK الجسد الفناء. وما يد ولباس��ها النفس ث��وب إال

105

أعماله��ا، تباش��ر وبواس��طته له��ا الحام��ل فه��و ف��إذا حولها ما إلى تتعرKف الحواس طريق وعن

الإنس�ان ه�ذا وم�ات الجس�د ال�روح ف�ارقت م�ا في إلي��ه وصلت كانت الذي الحال النفس لبست

إلى الكعب��ة في إمامه��ا ورافقت ال��دنيا الحي��اة أش��عة انبث��اق مركز هي والكعبة الإلهية، الحضرة جرمه�ا كالش�مس نورها لسريان ومصدر النفس

من ناحي�ة ك�ل في س�ارية وأش�عتها الس�ماء فيK هذا وما والضياء، بالنور تملؤها المعمورة أنحاء إال أس��مى المؤمنة والنفس الحقيقة لك يقرب مثال فحاله��ا إنسان يتصوره أن يمكن مما وأرفع بكثير

حيث من بال�دنيا حاله�ا عن يختل�ف ال الوف�اة بعد الإقب�ال ه�ذا في ت�رقى إنه�ا بل الله على الإقبال� فلحظة لحظة التقي الم��ؤمن آن. ونفس بعد وآنا

الجس��دي ثوبها تنزع الموت عند نبي كل وبالطبع]حeلmق للقبر يتم إنم��ا انبثاقه��ا ومركز ربها بجنات وتفها" الكعب��ة من bالكــرام برســله اللــه شــر

يش��رف النفس هذه نور من " وشعاعوبالأبرار الطيب�ة أعماله�ا مطي�ة ك�ان ال�ذي جس�دها على

$ر لل��ذكر فه��و دنياه��ا في العلي��ة ال فق��ط والت��ذك

106

بالكلي�ة غ�دت الس�يطرة ب�ل عن�دها، له مفعولية إال ب��القبر جس��دها النفس تراف��ق وال هذا للنفس ك+ل�تع��الى: } لقول��ه الك��افرة المعرض��ة النفس

Rا ن&ف3س ب&ت3 ب/مـــ& ةD، ك&ســـ& هينـــ& * ر& ح&اب& إ/ال أ&صـــ3

ن*اتR في ،ال3ي&مين/ .(1)ي&ت&ساء&ل+ون&{ ج&

ووقفت الرس��ول لزيارة ذهبت أنت إذا وهكذا فنفس��ه علي��ه تس��لم الش��ريف مقام��ه أم��ام

العلي��ة. وت��راك جناتها ومن الكعبة من تشاهدك� كنت وإن س��المك، وتس��مع � مؤمن��ا وممن حق��ا

تعاين أن استطعت رفيع نفسي حال إلى وصل� منه وتسمع ذلك بع�د علي�ك الس�الم ردK نفسيا

اشتاق من للقاء الطاهرة الشريفة نفسه قدومتلبيته". عليك وجب طلبك "ومن لرؤياها

� فق��ف مقامه من دنوت إذا ولذا عن��ه بعي��دا� أذرع أربع�ة بق�در ووجه�ه الن�بي رأس مق�ابال

� الأكرم � الأدب غاية متأدبا بص��وت وق��ل خاش��عا رسول يا سيدي يا عليك السالمخافت: "

حــبيب يــا ســيدي يــا عليك السالم الله، الله، رسل أشرف يا عليك السالم الله،

(.38�40) المدثر: الآية سورة(1)

107

السالم المرسلين، سيد يا عليك السالم عليــك الســالم النبــيين، خــاتم يــا عليك الطــاهرين الطيــبين بيتــك أهــل وعلى وأصـحابك آلـك وعلى عليـك اللـه صلى

! وسلم وذريتك وأزواجك ".تسليما

ا الل��ه جزاك Kأمت��ك وعن عن�� � بلKغت فلق��د خ��يرا الحج���ة وأوض���حت الأمان���ة وأدKيت الرس���الة في وجاه��دت العب��اد، ونص��حت الغ]مKة، وكشفت

أثن��اء علي��ك يغلب وق��د الجه��اد، ح��ق الله سبيل نفس�ك ص�لة حيث من النفس�ي الح�ال الزي�ارة الكالم عن اللس��ان ويتعطل الله رسول بنفس

بنفس الزائ���رة النفس ه���ذه ش���عاع ويختل���ط بمعيته��ا فتقب��ل الط��اهرة الزكي��ة الل��ه رسول

الق��دس مع��ارج في بص��حبتها وتع��رج الل��ه على والش��فاعة الحقيقية الرفقة لها وتحصل الرفيعة

الل��ه حضرة في واقفة نفسه مع نفسك وتغدو نفس النفسين فغدت الله كمال شهود في فانية

الش��فاعة أح��وال من ح��ال هي وتل��ك واح��دةK م��ؤمن به��ا فاز ما التي الدنيوية � وغ��دا إال إنس��انا� � إنسانيا � ومؤمنا � كريم�ا � وعالم�ا ه�ذه وإلى حكيم�ا

108

الرفق��ة ه��ذه إلى فق��ل ش��ئت وإن الش��فاعة،� النفس�ين إقبال في المعنوية والصحبة على مع�ا

بقول��ه: أش��ار الشريفة، الزيارة هذه خالل الله.(1)«شفاعتي له وجبت قبري زار من»

بمعيته الإقبال في ورفقة صحبة شفاعة فهذه الل��ه، إلى الوجه��ة في ب��ه واالئتم��ام الله على

آخ�ر ح�تى ب�ك وتمت��د ه��ذه زيارت�ه منذ بك تبدأ تالزم��ك ب��ل الحياة هذه في لحظاتك من لحظة

نفس��ك ت��زال فما الوفاة بعد ما إلى تفارقك وال ح��تى الس��امية النفس تل��ك مص��احبة مرافق��ة

تع��الى: الل��ه. ق��ال ي��دي بين للحس��اب تق��ف& ي&و3م&}.. وا و&ال*ذ/ين& الن*ب/ي* الله+ ي+خ3ز/ي ال ــ+ آم&ن

ه+ ــ& ــ ه+م3 م&ع ور+ ــ+ ــ ع&ى ن ــ3 ــ م3 ب&ي3ن& ي&س ديه/ ــ3 ــ &ي أ

&ي3م&ان/ه/م3 ون& و&ب/أ ولـ+ ا ي&ق+ ب*نـ& &ت3م/م3 ر& ا أ ا ل&نـ& نـ& ن+ور&

ر3 /ن*ك& ل&ن&ا و&اغ3ف/ يءR ك+ل6 ع&لى إ { ش& D( 1)ق&دير.

الل��ه لرس��ول زيارت��ك من الغاي��ة هي تل��كK الزي��ارة ه��ذه ق��در يع��رف ال الحقيق��ة وفي إالsج حق بالله آمن امرؤmه الإيم�ان. يت�و Kبتل�ك حج�

.278 / ص2ج الدارقطني (1)(.8) التحريم: الآية سورة(1)

109

من��ازل إلى بنفس��ه ويس��مو العالي��ة الزي��ارةالصادقين. المؤمنين

ي��ودmع بل��ده إلى الع��ودة الزائ��ر يري��د وعندما يس��لmم ثم بركع��تين الش��ريف النب��وي المسجد

الكلم�ات من يحض�ره بم�ا الل�ه رس�ول على زيارت��ه أتمK م��ا ف��إذا الزي��ارة في تق��دمت التي

في فاني��ة الل��ه لرسول مرافقة نفسه وغدتmية محبته متش�فعة الص�الة حقيق�ة علي�ه مصل بمعيته��ا مقبل��ة الط��اهرة الزكي��ة النفس بتل��ك ف��از وق��د بل��ده إلى ينص��رف فعندئ��ذB الله على

رس��ول حث من الم��راد وعرف غنيمة بأحسنالشريفة. الزيارة هذه على الله

فنا الذي لله والحمد Kلنهتدي كنا هذا.. وما عر الله.. هدانا أن لوال

110

5.........................الديراني القادر عبد للأستاذ مقدمة

الــــحـــــــــجللتقوى العليا المدارس خامس

9.....................للتقوى العليا المدارس خامس � الحج9...............................................الحج من الغاية10..................................................الحج وصف

18......................................................اإلح�رام21.....................................................الط�واف23....................................األسود الحجر استقبال26...............................والمروة الصفا بين السعي

33..................................................عرفات إلى37..................................................مزدلفة إلى38...................................العقبة( )جمرة منى إلى40...................................................الهدي ذبح

44.............................................اإلفاضة طواف46..............................................وحكمته الرمي49....................................)الوداع( الصدر طواف50..................................بالمرأة المتعلقة األحكام..............................................54 محبته وجوب

............................61 محبته إلى الموصلة الطريق.............................................67 الرسول زيارة

111

top related