(--4--)

(--5--)

(--6--)

باللّه المعرفة تعلّم حيث المعرفة و العلم بنبراس المظلمةنصائحها و بمواعظها

تراوغ ال فهي الشعرية لغتها خصائص و ميزات من هذه ونفسها عن التعبير في

و المبدع بين مباشرة الواصل المستقيم الخط تعتمد بلالمتلقي .

لم و العفاف و الطهر من أفضل شيئا للنساء بروين ترى الفي وسعا تدّخر

تخاطب فنية لغة و متقن بأسلوب األفكار هذه ترويجأن دون المتلقي وجدان

مزدانة أبيات و بالشجن تنضح بكلمات مشاعره تستفزاألقحوان بزهور

صبغة . ذات قصائدها من الكثير أن مع و النعمان شقائق وإال عرفانية صوفية

في نرى كما النقية النسائية المشاعر من تخلو ال أنهاحوارات أعمالها

العدسو و البصل و الثوم و اإلبرة و الخيط كحوار متعددةتختم الماشو

الفكرة توظيف على تعكسقدرتها بإسقاطات المقطوعةإلى لتصل تطويعها و

كانت . و الغموض عن بعيدا تناغم و برهافة المتلقيمدينة نفسها ترى شاعرتنا

اعتصامي يوسف اللّه بإذن المرحوم والدها لتعاليميعد) ( الذي الملك اعتصام

أدبية أعماال قدّم حيث الماضي القرن أدباء خيرة منالتأليف بين تراوحت

بين ) ( تضم التي بهار مجموعة أشهرها كان الترجمة ومجلدا .24دفتيها

الفاضلة السيدة هذه أن لبروين الذاتية السيرة في جاء لقدالذاتية بعبقريتها

والدها ساهم حيث أظفارها نعومة منذ الشعر قرض بدأتمواهبها صقل في

واصلت و العمر من الثامنة في هي و اإلبداعية قابليتها وحتى الشعرية مسيرتها

األجل . وافاها

عام آذار مارس من السادسعشر في بروين 1907ولدتالحياة فارقت و

عام نيسان إبريل الخامسمن جثمانها 1941في وري والعائلة مقابر في الثرى

(--7--)

و . المقدسة قم بمدينة المعصومة فاطمة السيدة حرم فيرثائية أبياتا نظمت قد

بروين . كانت لقد القبر شاهد على بعد فيما نقشت لنفسهاقدوة اعتصامي

و الثقافي بوعيها نجحت و اإليرانية المسلمة للمرأة كاملةفي اإلبداعية مواهبها

على قدرتها خالل من جماهيرية قاعدة أوسع مع التواصلالناس مشاعر هّز

إنساني مبدع ملتزم أدب بتقديم عواطفهم ورحمته . . بواسع الباري تغمدها النزعة

خاكرند حسن محمد (--9--)

(--11--)

(--12--)

االنحطاط تشخص لم أنت و معك السمو عن الكالم لماذا واالعتالء . و

مريم لكن و مريم اسم عليهن يطلق ممن الكثير هناكليسإال . واحدة العذراء

الطريق طول مسيرك قبل اعرف الدرب على تسير من ياعرضه . و

من حواء و آدم طرد بالرأي االستبداد فإن برأيك تستبد ال والجنة .

دفعت التي الصفات في الصدق و النقاء و بالطهر التزمالسماء . إلى المسيح

اكتئاب . ال و وجل دون البحر فتنة واجه من فاز لقد

المظلم النفق تسلك أن قبل النور رؤية على مقلتيك درببيدر أحرقت قد الفراشة ألن

يحرقوها . أن قبل الهلع و الخوف

الصفراء . مرارة يتجرع أن فعليه الحلوى تناول في تماد من

في تباطأت قد و الخريف جيش دهمك لقد البستاني أيهااللطيفة . الوردة هذه زرع

في بمعالجته قام طالما طبيبه ألن األجل وافاه المريض واختيارها . يحسن لم أوقات

طلب أساسلمن الفضل و الوجود لغصن ثمرة العلمالعلى .

للتجميل الحسن الوجه يحتاج ال و جميل هو الجميل

باألصباغ .

مشوية . بشاة وعد إذا طعام من لديه ما الغافل يترك ال

الحرير . بثوب تليق ال فالرقعة األراذل تجالس ال طيبا يا

عقد جيدك على السماء تخط فسوف عفيفا كنت ما إذا والثريا .

األبكم . البئيس الصيد هذا جناح تكسرن ال للصياد قل

أنت تسلك لماذا القديم الطريق على للسير توجهني من ياأعوج . طريقا

ظالل و الجنة لروضة تطمح بينما اليتيم دم من تنهلطوبى .

أجر نعطى أن نأمل حتى الصالحات من قدمنا ماذاما . يوما المحسنين

الواحد . البارئ للخالق أندادا جعلنا و شريكا اتخذنا

الالمعة . اللؤلؤة تركنا و ملونة خرزة اخترنا (--13--)

الباء . و األلف نجهل نحن للناسو معلمين صرنا

البوذية الديانة من سخرنا و قلبنا في الصنم صنعناالخاطئة .

قوة تختبر أن عليك األبطال مقارعة على عزمت من ياأوال . عضالتك

النعمان شقائق زهرة ينبت بالمطر المحمل السحاب فإنالقاحلة . األرض في

و سحرا البيضاء اليد كرامة و التجلي نور يحسب الساحر وشعوذة .

و البعوضة بين الفرق معرفة يمكن ال الدهر فخ في والعنقاء .

في بالميناء طلي ما و الجواهر الجوهري يضع لماذا وواحد . ميزان

رائحة منه تشم فلن عام ألف لمدة احترق إذا الحطب والعنبر . و العود

استعاضعنهما و الديباج و الحرير أحد باع ما المسكين أيهاخرقة و بالحصير

الدرويش .

للسكر اآلكل الطير مع الجيف بآكلة نلقي أن الظلم من وقفصواحد . في

بها ينضح التي الشحنات و العاشق رأس في يظهر الذيالورد تحرق تزال ال قلبه

األحمر .

و المحن أيام خضم في المداراة و بالصبر عليك بروين ياالشدائد .

(--14--)

(--15--)

(--16--)

(--17--)

وجودتها .

سوء يجري و العاقبة بحسن يبشر بالشيطان الظن سوء إنالعروق . في كالدم هذا الظن

يكون أن فيجب الوجود خزانة إلى طريق الخفية للنفسهذا يضبط حارسخفي هناك

المتستر . اللص

اسم كل و عنوان كل عن تبحث و تحوم الشياطين كانت إذانكون أن فاألفضل

عنوان . ال و اسم بال مجهولين

هباء . و عبثا أعمالنا كانت لما الدراية و بالخبرة استعنا لو

ضيعنا لقد واحدة زهرة منها تفتح لم و البذور آالف نثرناأرض في الفالحة تعب

سبخة .

هو ما تركنا و العتمة في جلسنا و الضياء عن وهنا و صرفنافان . هو ما أخذنا و باق

ينقلب سوف بل التقوى بقطيع الجشع الراعي يأنس المفترس . ذئب إلى فجأة

الحمرة إن و كبر و عجب هو المذموم الطبع هذا في ما كلمصطنعة خدودنا تعلو التيالوجوه . لطم عن ناجمة و

على ارتدينا النفس عيب يستر الذي التقوى ستار من بدالاألستار هذه أجسامنا

الحريرية .

لكننا و الترابي الرأس في سماويا سراجا العقل كان لقدالسماوي السراج هذا أطفأنا

الغضب . برياح

حصيلة كانت فماذا األنانية مسلخ في لكن النفسو بذلناالعار سوى النفسهذه بذل

الفساد . و

السير نتيجة تكون ماذا و هاوية كل في تركضراحلتنا لماذاالسقوط سوى الخاطئ

االنحدار . و

الكأسو و الدن من الضاللة خمر نحطم أن علينا كانالثملة هذه أنهينا قد نكون عندها

(--18--)

الدوخة . و

السعد كطائر فحلق الوجود قلعة في آوى ابن أقدام أثر هذاكالدجاجة تقبع ال و

المنزوية .

فمن الغفلة تخوضغمار تارة و تارة بالجهل هائم حائر أنتهذا إلى النظم سيعيد الذي

التشرد .

أنت و لحظة كل في مرة الحرصمائة بسيف الروح تموتهذه كل في السبب

الفجائية . االنتكاسات

أجراس تدق للنائمين و الزمان قافلة المنتبهون يرىالضغائن .

و األيدي فيه تشهد و حاكما الحق يكون الذي الديوان فيلطالقة قيمة ليسهناك األلسن

اللسان .

أال يجب و القدرة حين بالضعفاء التنكيل و البطش يجوز الهواننا . و ضعفنا أيام ننسى

القصص فاقرأ القديمة الحكايات لقافلة الحقا أنت ستنضمبها . لالعتبار السالفة

تجعل أن فعليك خيط مائة و واحدا ابريسما العمر لحرير إنمن لحمة السرور لسدى

الحزن .

على اآلخر حصل و يابسا رغيفا المائدة هذه البعضمن أخذال القضاء كأن و الحلوىالضيافة . أسلوب يعرف

الطيش تحسب و المكارم تطلب ال و المثالب تغسل ال إنكفضيلة . و كرامة التمتع و

من فليست الدنيئة األفكار في ضالعة النقية الروح تجعل الالسريرة سوء بين نسبة

الضمير . حسن و

تستثمر أن فبإمكانك تفز لم النفسو سيف مع اشتبكت إذاساح في التفوق و النجاح هذا

الوغى .

الورود أنواع الروح بستان في تغرسي أن يجب بروين ياعلى الخريف رياح تهب فلن

الحدائق . و الروابي هذه

(--19--)

(--20--)

(--21--)

الله ليسبطريق الدرب هذا

هو الشيطان ألن اللّه ليسبطريق الدرب هذا للعجب يافيه . الدليل

إلى أحد يدر لم لكن و الطريق هذا من كثيرة قوافل ذهبتالمسير . أين

سوى خلدهم في يدور ال الدرب هذا على السائرين إنالهوى . و الطمع

جائع الذئب هذا الشاة أيتها بمرتع الوادي هذا ما القطيع أيهاتماما .

للطريق القاطع اللص فإن الخربات في عابرا دمت ماأثرك . يقتفي

القضاء حكم ال ذنبك هو هذا البئر في تسقط و تغمضعينك.

تستسيغ كيف و المداهنة و الرياء لقمة أشبعته الذي منتهضمها . و اللقمة هذه

و ديونك لك تسدد فكيف بالرد تف لم و اقترضت النفس إنمفلسة هي

البيت هذا لبناء قواك كل جنّد و استطعت ما الروح بيت ابن.

فإنه البيت هذا طهّر للشيطان مسكنا القلب كعبة تجعل الللّه . محل

موعظة إلى االستماع الخطأ من و حماقة المجنون اتباع إنالشيطان .

أينما مضاء طريقك فإن يدك في الحق دامتشمعة ماذهبت .

الوقت ببغاء فإن السكر تشتري األقفاصو تصنع دمت مامنك . ستفر

و كالكليم دمت ما الدهر شيطان يهاجمك أن يستطيع العصاك . الدين كان

نشأتك أول هو هذا ألن كئيبة تكوني ال المتفتحة الزهرة أيتهانموك . و

الغراب عند تقعده لماذا للجيف آكال الروح طائر تصيّر لماذاالسعادة . طير فهو

الحاجة أمس في داءك إن و الكسل أنهكك و أتعبك لقدناجع . لعالج

دكان في المومياء هناك دامت ما الطمع لداء دواء اتخذالعمل .

(--22--)

من كله الفساد فإن لنفسك نهجا الرياء و الصالفة تتخذ الالرياء . و الصالفة

الملوث القلب هذا إن و ثيابك تغسل أنت و ملوث جسمك

عملك . على شاهد

صباح و مساء كل في يدك و االعوجاج طريق تسلك قدمكبالدعاء . تتضرع

للتهريج تصغيان أذناك و األعمال سجل في تحدقان عيناكالسباب . و

حمل من ظهرك انقصم قد و عاتقك عن حملك ألقيتالشيطان .

يخبز الهوى دام ما أخرى تارة التراب و تارة الحجر خبزكتنورك . في

و سفينتك العقل دام ما سيول ال و صعاب أمامك ليسقائدك . الروح

لكوخ ثبات ال و بقاء ال إنه و محكم البهيج الروح قصر إنالبدن .

منك يسلب ما و منعمة تزال ما فهي الروح تهبك ما كليتكدى . شحاذ زال فما الجسم

قبل مظلم عيشك إن و كفى و ماء قنديلك زيت إنالفساد .

غير طريقك كان إن منزلك الغيالن بيت صار لماذاطريقهم .

ألنه السالمة العجب يأبى و بئر فهو بالعلو الجهل يرضى البالء .

األيام تفتقره الذي و الصفاء هو الدهر يشتريه لن الذي إن

الوفاء . فهو

اللص يكون متى و اللئيم الحارس هذا لصا أصبح لقدللص محاسبا

يغض لماذا و النار هو و باردا أحضانك في يكون متىالعفريت هو و عنك الطرف

سائغة لقمة صارا قد العزيز العمر و الغالي الوقت إنالمساء . و الصبح و الشهر و للسنة

رحى الزمان و حنطة نكن لم إن الليل و النهار ينقصنا لماذا

في فهو بناء كان لو و بلل النهاية في فهو بحرا كان إذاهباء . النهاية

تعيش بيتها في النملة و الهوى و الحرص طريق نسلك نحنكالملك .

زمن حان قد و غرقنا الرحيل أوان حان و الخيمة نصبناالسباحة .

و األشواك دامت ما المعنويات زهور تزرع أن تستطيع لنهذا الحشائشتعششفي

البستان .

قرى . بال كريف قلبك مملكة و كخربة روحك بلدة (--23--)

الصدق . تعكسسوى ال المرآة و لعملك مرآة شعري إن

للروح . غذاء فإنها المعرفة تعلم و سرور فهو الصفاء ادخر

نقطة العقل له يعرف ال الفضيلة و الفن أساس إنانطالق .

الستار . خلف هناك ماذا لترى الهوى ستار احرق

في الروح ضبية فإنها العلم روابي في تتجول أن األفضلالرعي . حال

الفلك هذا مع أمورا لك ألن مشكلة كل عند الساحة تترك الالعجوز .

عند حصيرا يكون الهوى و اإلغراء ينسجه الذي الحرير إنالحساب . وقت يحين ما

في يعرفك الذي ذا من عبثا العلم باب تطرقي ال بروين ياالبيت هذا

(--24--)

العلم و الفن إكسير

النفس نحاس و إكسير لنا العلم و الفن إن العرفانيون قاليصير اإلكسير هذا جاور الذي

ذهبا .

قرين فهو العلم جناح و الفن بريش يطير الذي للطائر هنيئامجالسلطير و اإلقبال لطير

السعد .

بال منك يمضي أن فاحذر أبدا يرجع فلن مّر إن ثمين الوقتثمن .

أن الضخم للجسم هيهات الروح لصقل فاسع ميتا تك لم إنأهملت إن يفيدك

روحك .

ال الحسنة السجايا و بالفضائل تعلو لكي خلقت أنت بشرالألكل ال و للنوم تخلق لم

للرذيلة . ال و

فهو شيطانك احذر و قصدك يقصد مّمن خاليا دربا تسلك الجهدك . فاحذره عدوّك

العاقل و دربه ضيّع قد ممن رشدا يرجو ال الدرب سالك إنعن مجنونا يسأل لن

حكمه .

يجذب إلفان الروح و فالعلم تقوى به الروح و كمعدن العلماآلخر . أحدهما

بالعلم و التراب تحت الياقوت من خيرا بالفضيلة ستكونفي الطير من أعلى تحلّق

الهواء .

تزامن منامك ألن الراعي على الذنب فليس نحيفا كنت إنالرعي . وقت مع

لهوت الثلج و البرد رأت ما عند الجرادة قالت ماذا أتدريوقت حان و التنقل و بالقفز

الشتاء .

ال األرضو من ليست فالدناءة الرقي هو فهذا بروحك تألّقالسماء . من الرقي

(--25--)

فتلك الربيع نسيم عن الالهبة السامة الرياح في تبحث النسيم طيب من الزكيّة الرائحة

الصباح .

تبقى بهما اإلكسير فإنهما الفن زهو و العلم بهاء يكفيكالمهد كان إن حتى األرقى

حصيرا .

و تارة الطمع أسيرة نفسك دامت ما حرا أحد يعتبرك لنأخرى . تارة الهوى

الدنيء الجسم هذا ألن له حطّابين و الشيطان أزالم صرنابالطعام . يفكر و جائع

إلى انظر و اإلنسان طريق يسبق الذي الشيطان إلى انظريرشده . من لترى اإلنسان

و الكمين بنصب الغريب اللص القبضعلى نلقي أن يمكنمفر ال اللصيق اللص لكن

منه .

تفتتن ال و العدو و الصديق بين الفرق ما العقل بعين اعرفوجوه وجه كل وراء

أخرى .

يكن ) ( لم ألنه العالم فيها يرى كأسا جمشيد الملك صنعكأسيظهر العالم بأن يدري

بنفسه . نفسه

أن يمكن ال و الملوثين قلوب في الصدأ من كثير هناكبأنه نظيفة ثيابه كانت من نصف

نقي .

طريق إن عين يا دناءة و ذلة الطمع و الغرور إن فؤادي يااللّه . طريق غير الشيطان

ماذا و أين ترى فعندها شوقا وطرت الرقي في فكّرت إذاضميرك . في

إلى فانظر الفكر و الفضيلة و العلم ثمرته غصن الروحالبهيجة . أثماره و الغصن

شتلة إن حديثا البستان على طل الذي الجديد الغصن أيهاهي تورد ال ورد

كالحشيش .

يخطئ الذي ذلك المعنوية بالعين إليه نظرت إذا أعمى هوأخطأ . أنه يدري ال و

تصل أن الممكن من القناعة زاوية في الموجود الكنز منمكانة إلى الضعيفة النملة

سليمان . (--26--)

األيام و كالقمح فعملك وجودك مملكة حقل في فالح إنككالرحى .

روح بال الجسم و عقل بال كان إذا بالظالم الرأسمبتلىالمنثور . كالهباء

كالصفصاف فإنه الدلب شجرة يضاهي ال الصغير الغصنتهب . ريح كل مع يتطاير

فإنها المرارة تذكر بوجهك تكلح فال مرة نصيحة نصحتك إذاالدواء . خواص من

عينك و بئرا الطريق في فإن قدمك ضع ثم أمامك انظرالوراء . إلى

األلم يداوى كيف و أطفئ قد سراج من الضوء يظهر كيفمبتلى . بطبيب

في عندنا فإن السبب لهذا و الزرع وقت الحنطة نزرع لمالطحين من بدال المستودع

لوبياء .

في غنى خير الفن و العلم سماء في جناح أفضل العملالوجود . مملكة

كان إن و تحرك و الفكر من أفضل عزمك كان إن و بادرالعفريت . فم في طريقك

في سفنا هناك إن و الحب طريق ثنايا في طموحا هناك إنالسعادة . بحر أمواج

بناية أعلى هما اإلنسانية صرح و المشيّد المعرفة قصر إنالدنية . الدنيا تربة في

كان من السعيد و األمنيات سهل في الكادح هو العاقلاألمل . ريف في كقرية

لماذا حيرة في أنا و بضاعة أي ليسلك و تاجرا صرتتاجرا . سميت

الوحيد الفرق هو الفن إن و العقار و بالثروة ال بالعلم الفخرالحيوان . و اإلنسان بين

و السيول بأصوات يهتم ال السفينة قائد إن الفقيه أيهااألمواج . ضوضاء

بأنفسنا نلقي أن بمقدر ليسذلك و جنون التقدير قصة إنهذا نقول و السطح أعلى من

قضاء .

كانت إذا القاضي و بالمفتي المسمى الدني هذا ذلك إنالرشوة من لحمتها و ثيابه سدى

الربا . و

اللّذين الزهد و العبادة أين الجنة طلبوا درهما أعطوا إذارياء . ليسفيهما

بالروح تحققه فعلوّك إنسانا تغدو كي مكانتها للروح فاحفظباألبدان . ال

(--27--)

الدنيا قصر

قد تراه عين طرفه في و الماء على الدنيا أساسقصرخرب .

متموج هائج البحر فهذا السفينة هذه في آمنا تجلس مالكالدوام . على

و الشيخ سمر في يفكر ليلة كل في األزرق الفلك ساحر إنالشاب .

ألف و واحدة ماء البيداء هذه في فإن تذهب ال الظامئ أيهاسراب .

الدهر شرك في هي أبدا الشرك في تقع ال التي فالعنقاءالذبابة . من أقل

الرباب . و للدف تصغي أذنك و بالنقوش مفتونة عينك

و اعوجاج ذو الطريق و نائم أنت تسعى األيام و ساه أنتالتفاف .

كل في حبل الدلو لهذا فليس الحياة بئر من ماء اسحبحين .

في القافلة هذه أن عجب ال و السنون و األشهر مّرتعمرها . طول استعجال

الذئاب . ملتقى البادية هذه فإن انتبه المغفل الراعي أيها

هو هذا فإن الشيطان يعرفه الذي الطريق من ارجعالراحل . أيها الصحيح الطريق

جواب ال هذا سؤالك فإن األنوار عن الشيطان تسأل لماذاله .

للبعوضة فأين بالخداع الدنيا على تتغلب أن تستطيع متىالعقاب . قدرة

هذا في رجلك وضعت لماذا و الفساد فرس أسرجت لماذاالركاب .

الثياب بجودة الرفعة ليست و الرخاء بكثرة السعادة ليست.

برأيه المستبد تحسبن ال و العقل نور سوى مرشدا تقبل الموفقا .

البيت في يكون أن جدوى فما القراءة تستطيع ال كنت إذا

كتاب . ألف

أيام الجهد و للسعي كمحصلة تأتي المشيب قدرة بأن اعلمالشباب .

(--28--)

زجاجة . بال سراج كأنك ريح كل من عبثا ترجف لماذا

تحت تئن نملة هناك أن فاعلم بقدمه الفيل داسك إذاقدمك .

ليل أنه أمل على شمعة بال المظلم الليل هذا في تسر المقمر .

على كسحاب الترابي المظلم الجسم هذا يبقى متى إلىالروح . شمس

حجاب . قلبك على دام ما الطيبين زمرة في نكون لن

تهطل مطر ال مكان في زرع أي و هناك حصاد أي بروين ياشمستسطع . ال و عليه

(--29--)

هواجسالحياة

السذاجة من أن إال بالصعاب محفوف الحياة طريق أن معصغيرة . كريشة تطير أن

تراه . ال و تدركه ال لكنك و قيدا رجلك على الدهر شد لقد

األزلية الذئب طبيعة بأن تدري ال و اإلنسانية الذئب تعلّم

البشر . إيذاء هي

و للضالل هنا مجال فال الطريق خفايا عن العالم سليوم اليوم فليسهذا بالعقل استرشد

االضطرار .

مستتر خداع ألف و ألفشعوذة الزرقاء الخيمة هذه خلفمخفي . و

ألن الشيطان من متاعا تطلب ال اللصو ارفضسالمالمكر من نوع األعداء صداقة

التدليس . و

حّمى تحّمل فجزاؤه الطبيب نصيحة يقبل مريضال فأيماآالمه . و المرض أيام

التجلي لنور تقل ال و الحقيقة أنوار إلى العقل بعين انظرشعوذة . و سحر بأنه

و الجبل نرى فلماذا الليل قلب تدمي ال السماء كانت إذاتلوح حينما مخضبين السهل

الفجر . تباشير

ال أنه الواضح من و مهدك في أفعى الدهر لك أخفى لقدالحضانة . هذه يطيق

ضجر قلبه في ما كل معشوق إلى المتيم قلبك أسلمتمنك .

عن بوجهك أعرض و الشقاء و المرارة حاصله حرثا اتركالصدأ . عالها مرآة

هو ماذا و جدوى دون و عبئا الدهر أثقال تحمل متى إلى

الثقيل . الحمل هذا عن أجرك

القلب صاحب ألن الشيطان مكائد تجهل المالئكة إناآلخرين يحمل أن عليه الطاهر

للصدق . (--30--)

من خالية كانت إذا البستان هذا من المتفرعة األغصان إنالسياج ألن فذلك الثمر

منخفض .

يكون أن عجب فال الصالح العمل إلى أبدا نميل ال ألننامنهجنا . الضياع

متاع من لديه ما ألن للتعامل يطمح ال التاجر هذا فإن اذهبفقط . السوق لكسب هو

خفي ربح ألف فإن الروح تطلبه ما العقل حانوت من اشترالصفقة . هذه في يكمن

و للجميع الخنازير و الكالب دم باع قد كعطار الدهر صارتتري . مسك إنه قال

تحزن ال و الورود قطف غير شغل فليسله زهرته تشم الشرب سوى له عمل فال عليه

الدماء .

تكون نقطة أي و الصباح ريح من مأمن في تكون شمعة أيالفرجار . خط عن خارجة

الناس . بيوت ببناء تفكر زلت ما و بيتك تهدم لقد

خاتمة في فاألجر بها تتمتع التي الخصال على تثاب إنك

تستحقه . ما هو المطاف

السقوط . إلى النهاية في بك يؤدي علوا اترك

األساس حجر هما الدناءة من النفرة و الرذيلة من الفرارالرفعة . بناء في

الطيبة فالروح منيرة الليالي تصبح الروح ضياء منالمظلم . كالليل الجسم كالشمسو

انقضى قد السرداب اللصمن فانوس بدا لقد بروين يااليقظة . وقت حان و النوم أوان

(--31--)

العمل و العاقل

باطل على معتمدا يك لم و العمل من السمو العاقل طلباألقوال .

لم ألنه بالدرهم أتى و شرابا يجد لم ما عند الماء احتسىالدينار . يجد

الحمل هذا بثقل يعبأ لم و بيسر القدر و القضاء أعباء تحمل.

السفهاء . يجالس أن أبى و النقاء و الصفاء مع التعامل ألف

شيئا . الطمع من يدخر لم و التقوى حبة سوى يزرع لم

دعوى برفع يبادر لم بالحوادث المكتظة المحكمة هذه فيأحد . ضد

يملك ال كان إذا يغتم فلماذا الواحدة بالسنبلة يقنع كان منالبذور .

العمل من محرومون فإنهم للسفلة روحك أمر تسلم الالصالح .

فليس سقطت إذا لكنها و ترعاه و بالجسم تعتني فالروحبها . يعتني من لها

معمار . عن يبحث أنه رأينا فلقد الفؤاد انكسر إذا عجب فال

لم ألنه القليل أكل فقد توبة إمساكه و الجسم زهد كان ماالكثير . لديه يكن

غيرك . وسيلة لها يكن لم النفس ألن بيدك عملت ما عملت

من البيت لهذا يكون ال فعندها الجسم بيت الروح أخلت إذايحفظه .

لم و السنين من عددا المعمل هذا في الجسم هذا بقي لقدشيء . وجود يتمخضعن

السوق . في حائك ليسله الفن ديباج فإن الفن في اجتهد

يستصغر لم و تتلمذ الذي ذلك أستاذا يصبح الذي من أتدريالتعلّم .

الممر . هذا في سهلة طريق فال مصاعب الحياة كل

يقع من الفخ لهذا كان لما التقدير فخ العين ترى كانت لوفيه .

(--32--)

حل ماذا النائم يدري ال و تنم لم األفالك و عيوننا نامتبالصاحي .

سوى تحمل ال التي الزهرة من آه آه من األمل زهرة ذبلتالشوك .

عّمن تبحث الدمعة بقيت المتأللئة الدرر هذه جميع بين منيقتنيها .

بال الروح ذهب كان الصافي الذهب هذا كل جانب إلى وقيمة .

أي كهذه مرآة ليسعلى و اللّه لوجه مرآة الصافي القلبصدأ .

يك لم و الهوى فرس راكبا عمره طول الجسد ركض لقدقائد . بال أنه يدري

سبب عن يسأل مم الحور و الدلب سوى يزرع لم منللثمر . افتقاره

و الفطن يقطنه لم حيث للخّمار بيت سوى الدهر يكن لمالحذر .

سريعة . راحلة أحد لدى كان ما السحيق الوادي هذا في

و دفتر و وثيقة عنده يكن لم و كتب ما الزمان قلم كتب لقدسجل .

هذا عليها يكن لم ليتها الروح وجه الجسم ستار أخفى لقدالستار .

(--33--)

الدوام و البقاء

العمر أيام يذكرو دوام و بقاء للبقاء يكن لم فؤادي ياالبصر . كلمح انقضت

هذه من حّصة ليسله السالم كطائر كان من فالسعيدالعظام . سوى المنوعة المائدة

عش له يكن لم الذي الطير ذلك براحة حلّق و بنشوة طارالمتربة . هذه في

تكن لم من اليقظان و النوائب من يحزن ال كان من العاقلالدنيا . هذه نحو عينه

أين و األربعة الشياطين هذه آفات من نجا الذي العارف أينيخشمن لم الذي السالك

السبعة . األقاليم هذه اجتياز

من يشتك لم سعيدا النهاية في نر لم لكننا و كثيرا سرناالسماء .

يكن فلم حصل من و عليه يحصل لم للمنى طالبا كان منبه . ليتمتع قلب لديه

لم و أنفاسمتعددة بمقدار إال شخص العالم في يقم لملفترة سوى بدهره أحد يتمتع

محدودة .

ال إنه فحقا هذه الرحيل دار من خالدة سعادة أراد منالخلد . حياة عن شيئا يعرف

كان لما السهل هذا في شرك المكائد و للخداع يكن لم لوسقف العتيق القصر لهذا

بالجواهر . مرصع

يمدها يد الدنية المتربة هذه في له يكن لم من العاقل إنذاك . و هذا من للطلب

مقيد صيد هو المكسور القفص هذا من يفر لم صيدا إنعش . ليسلديه إنه أو الجناح

بأنه مشيبه عند فسيعلم عابثا بالسكر شبابه أيام أضاع منسعيد . حظ ذا يكن لم

لم الذي التاجر ذلك ضررها و نفسه ربح على يطلع كيفالضرر . و بالربح يفكر

أي فليسفي المعرفة معدن من الفن درة امضلطلبكهذه . المعة درة معدن

(--34--)

درة لديه يكن لم العمر صدف فتح ما عند العقل غواص إنالروح . من أحسن و أغلى

خبز له يكون فلن العمل مزرعة في الحنطة يزرع لم منالمسجور . التقوى تنور في

الهوى لشيطان كان لما الرائحة و الصبغ هواة نكن لم لوطريقنا . في حانوت

السموم هذه ليت و الوجود ذيل تلطخ لم الشرارة هذه ليتهذا إلى طريقها تأخذ لم

البستان .

الفرصة خنجر كّل إذا و فسدت فقد القلب مرآة صدأت إذابعد . لديه حيلة فال

الدهر لثعلب كان لما عالية الروح حصن جدران كانت لوالدجاجة . بهذه طمع

الزمان لشيخ لكان الزهد قوس في وترا وضعنا قد كنا لوالقوس . هذا في وتر اليوم

للركبطريق كان لما النفس بيد القلب زمام يكن لم لووقت . أي في الخداع نحو

هناك يكن لم الخريف عواصف هجمة خوف يكن لم لوالرياض في النزهة من أجمل

الربيع . بهجة و

غير طعام لديه يكن لم الزمان طبّاخ فإن الجائع أيها حذارالمائدة . على بالسم مشبّع

أن الضعيفة للبعوض كان لما بعدالة الفلك سير كان لوالعظيم . الفيل ترهق

في لها قبطانا العين من و سفينة القلب من نجعل أن يجبضفاف ال الذي الزمان بحر

له .

كان من الشائك و الوعر الطريق هذا اجتاز لقد بروين ياخفيفا . حمله

(--35--)

(--36--)

خسارة . و غبن فيها فرد لكل و تجارة فالحياة

ال و حرير لديه يكن لم و الحصر يحيك الحياة حائك كانديباج .

الحصن . هذا في دجاجة هناك دامت ما الحياة ثعلب ينام ال

لها ليت و العمر جوهرة أحد عليها يعثر لم و ضاعت لقدكنز . و منجم

قوس . و سهم للتقدير دام ما معا الصياد و الصيد راح لقد

سجد واحد كل و للمال النفس سجدت و لإلله القلب سجدلمعبوده .

لكل راع هناك كان فقد إال و توهمنا في متفرقون إنناقطيع .

و العقبات و السيول و العواصف و األمواج من كثير هناكضفاف . بال بحر للحياة

ربيع . كل بعد خريفا هناك بأن البرعم على الدهر قلم كتب

حادا . و مصقوال كان ليته و صدأ ذا كاال الوجود سيف أصبح (--37--)

(--38--)

الجهّال بعض يكن لم إن تقلق ال و الطهارة و المتانة اخترطريقك . على

ال إبليسلكي ضحكة إزاء كالحا وجهك تجعل أن األفضلبعض منك يضحك

الصالحين .

و جهال تجادل فلماذا لك فتح قد العلم و الطاعة باب كان إذاالجدران . تتسلق

أن النفسقبل خطايا من أمان في النقي القلب اجعلالمرآة . هذه على الصدأ يتكدّس

متى و الروح دفتر يقرآ أن النفاق و الذل يستطيع متىالنخيل . كرم الحور تعرفشجرة

ارتكبت قد كنت إن و مرتبة منحوك فضلك على برهنت إذاعاقبوك . إثما

فسوف الغنم من كان أو الذئاب من قطيعك كان إنالقطيع . لنفس راعيا يجعلونك

أصابعك . تحرق النار تلك جعلوا للخلق نارا أشعلت إذا

إذا يميزونها فسوف سوداء حجارة أو جوهرة كنت إنالمنجم . هذا إلى وصلوا

بيت بهدم ليقوم المعرفة و العقل لمعمار الفأس أعطالضالل . و الجهل

عنك . عيبك تخفي أن تريد العجب و الجهل و األنانية إن

نهايته تدبروا ما إذا طريق أي في ينزلقوا لن العظماء إناالنطالق . منذ

(--39--)

(--40--)

لن الجاف النهر إن و الحقيقة ثمار يحصد لن الكذب زرع إنالحياة . ينبوع يكون

جنة النار تكون لن و النخيل غير في التمر على أحد يعثر لنللخليل . إال

تاجرا يصير لن المعنويات بنور يسترشد الذين الفطن إنالرياء . سوق في

يكونا لن دخاله بيت كل أحرقا اللذين الهوى و الطمع إنلبيتك . حارسين

لن النملة بأن اعلم قالت و كبدها فلذة النملة نصحتالكسل . و الملل تعرف

النسيم هبوب جراء يتهّشم فلن للعقل مجالسا كان منالتبن . كقشة

الصدق على يحثّك العمل و العمل و للمثابرة يدعوك الدينالداء هذا يبرئ لن و

بالثرثرة .

طريق في شوكا يكون فلن الطموح كعبة مغزى عرف منالخلق .

صفاء إال يجبرها لن األنانية تتمخضعن التي المعاناة إنالروح .

الشيطان . كأس فضالت يتناول لن اإلنسان إن

لما بديال يكون لن الرغيد العيش هاجس إن بروين ياالعمر . أيام من ضيّعناه

(--41--)

(--42--)

(--43--)

حياتك في العمل أحسن و جائعا الذئب ليبقى راعيا كنخجال . الشيطان يكون حتى

اللصوص فسرق الحصاد زمن في نام المتعب الفالح إنالشجرة هذه من الثمار

المثمرة .

من لننظر الحديقة هذه في المباركة الثروة هذه غرسنا لقديسقيها . و يرعاها

فاجتهدي المعاني لدروب مرشدا العقل سراج ليسسوىفي تسيري ال لكي بروين يا

الظالم .

(--44--)

(--45--)

(--46--)

شهر في الصيام على تواظب و العجوز حق بغصب تفتيرمضان .

على فعار يقال أن أحق هو ما قل و الكالم وقت تخف الغمده من يتجّرد أال الحسام

النزال . يوم

إال القديم جرحك يلتئم لم لهذا و طبيبك عن داءك أخفيتطويل . زمن بعد

أيها القطيع يحرس كلب إلى بحاجة فنحن الراعي نام إذاتمشي غزالة إلى ال الفقيه

بهدوء .

لماذا و للسمو تطمح كنت لو الفكر قصر في تقبع لماذاعبدا . تكن لم لو الطمع غلبك

كاألطفال . تتعثر تزال ال و الحياة خضم في المسير تواصل

أن أخشى إذ العلم كأس من المعرفة خمر احتسي بروين ياما نجد ال و الوقت ينقضي

نشربه .

(--47--)

(--48--)

الروح من اطلبه المظلم الجسم من تطلبه ضياء كلباألرواح . حيّة فاألجسام

كثيرا هناك فإن بعالم ليس هذا رثة ثيابه كانت لمن تقل الالعوام . بين الخواّص من

ال يكّرمونك الناس فإن كالجاهل الزاهية بالثياب تفتخر الثيابك . يكرمون

أن للراعي فقل الراعي ثياب في الماكر الذئب جاء إذاالغنم . من يده يغسل

وقت حان إذا و العمل في جادا كن العمل وقت حان إذامن محمود هو ما فقل الكالم

الكالم .

من و العلم كأس من المصفى الخمر الفطنون شرب لقدالدردى . شرب جلسصامتا

ساكنين عبثا أقمنا للكنز األرضاشتياقا في فأسا ضربنا ماالخربات . في

للّه عابدا كنت إن و الدناءة من تبغي فما حسب ذا كنت إذااألصنام . من تريد فماذا

الطعام أكل جائع أي و جّرتك من ماء شرب عطشان أيمائدتك . على

و أنت شرع حاكم أي و الطريق ضللت قد و أنت مرشد أياألحكام . تعرف ال

إال تسيري فال بالمزالق يغص األهواء طريق إن بروين ياابتغي و التقوى درب على

العاقبة . حسن

(--49--)

(--50--)

زارعين كنّا إن جنينا فما بيدر زارع لكل كان لما

نبحثعن و نتعظ أن فاألفضل الطريق ضللنا قد كنا إذاالسبيل . سواء

لجمعها . الجهد نبذل أن علينا و مبعثرة الكمال أوراق إن

لببغاء النقي السكّر ألننا يلتقطوننا سوف ينثروننا ما عندالزمن .

(--51--)

(--52--)

(--53--)

يأخذ ال فالشيطان هدف و مصلحة هنالك يكن لم إنلضيافته . اإلنسان

ال أن األفضل و حنطة منك لتأخذ النفسشعيرا أعطتكترتشي . ال و ترشي

صديقين . تظنهما لكنك و عدوّان الفساد و الرياء إن

دمت ما شيئا تعلم ال و الطمع ذليل دمت ما لك قيمة الالهوى . أسير

أحسن و البساطة و الفقر دولة هي كسرى دولة من أحسنكوخ هو الملك قصر من

الفالح .

البيت ذلك حراسة يمكن فال البيت أهل اللصمن كان إذاتدبير . بمائة

تعلّم و اذهب و القلوب يضيء كيف القمر من تعلّم و اذهبالشمس . من اإلنارة

لمن الياقوت تعط ال و الغربان عند الفريدة بالجوهرة تلق القيمته . يجهل

األساليب هذه تعلمت فممن للشيطان مصاحبا تكن لم لوالملتوية .

درعه . سرق كمقاتل و اآلفات محصوله أصابت كفالح أنت

في شجاع خداعك في كنملة لكن و الحجر في حية أنتالميدان . في جبان و البيت

لك ظفر ال يوم فسيأتي اليوم هذا المسكين القلب تكسر الأسنان . ال و

البطل من أشهر كنت إن و العتيق الفلك هذا قصة سيحيلكرستم .

الليل في و الطاهر اإلنصاف مسند على نهارك تجلسفيالشياطين خلوة في تكون

القذرة .

حين الثمار تجمع لم قادرا كنت حينما المسكين بيد تأخذ لمالبستان . في كنت

حين و المساوئ فستعاني لآلخرين الشر تضمر كنت إذاالعدوان فستلقى لألذى تبادر

بالمقابل .

القلب طريق في الشياطين من كثير هناك بروين ياعن تخرجي ال كي فاجتهدي

القويم . الطريق (--54--)

(--55--)

لو التدليس من ورداء التجهيل من عباءة لنفسك اتخذتمن أجمل لكان عاريا كنت

العار .

كبقية يوما حرسته ما و جدرانه و الروح حصن أبواب قلعتاألمناء . الحراس

بجهلك . النار في وأقعت و بأنانيتك النقي القلب سودّت

تحتجب اإلنسانية معمل في ربح ال و لك رأسمال ال لماذاالعلم شمس من

كالخفاش .

التيه من تريد ماذا و بمعزل الديباج تحيك أن تستطيع كيفالمظلم . بالليل الظلمة في

تارة تزعم أنت و بستانا النار و ثعبانا العصا تبدل أن يجبعمران . ابن تارة و إبراهيم أنك

تبقى لماذا و الدواء و المال لديك و األلم من تئن لماذامفتول أنت و العمل عن عاطال

العضالت .

تتسول لم و الروابي و الحقول لديك و السنابل تلتقط لماذاالزاد لديك و الطريق في

الجواد . و

تسهّل أن تريد و وجع بدون اآلالم تداوي أن تريد لك مابيسر . لكن و الصعاب

السراب و الرمضاء و باألحجار ممتلئة بيداء الجسم إنهذه في مقيما دمت ما يخدعك

البيداء .

إن و الدامسفأنتشمسساطعة الظالم نورك أضاء إنالمعنوية األزهار قلبك في أنبت

فواحة . زهرة فأنت

أن يمكن بتدبيرك و الروح من خرب ما لترميم معمار إنكالجسم . تعوضخسائر

اإلحسان من أكثر و الظالم النور يتمخضعن فال النور زدالندم . يجلب ال فاإلحسان

و زارع الوجود مزرعة في و تلميذ العلم حانوت في أنتفالح .

تحصد فلن الهوى و الجهل ساح في غبارا نفسك تجعل السوى الضاّل الجمع هذا في

الخيبة .

قيل إذا بوجهك تكلح و البشر مرتبة تطلب الناسو تؤذيثعبان . إنك

(--56--)

السماء تكون يوم فسيأتي إمرتك تحت هم من ضربت لوسندان . أنت و مطرقة

أن حينئذ لك فأنى خفي كّل ظهر و الحق شمعة أشعلوا إذاعملك . عيب تخفي

ليثا الخواص تسميك و بالرياء مقيد أنت و يدك العوام تقبّلالقطة . من تخاف أنت و

تهرب فمالك معان و أخالق كمعهد العرفان لك صار لقدكالطفل المعهد هذا من

الغبي .

يشاركك لن و للطمع حليفا دمت ما التقوى تصاحبك لنشريكا دمت ما الدين

للشيطان .

في لست و بالدينار عرفت لكنك و بالعلم معروفا لست

عنوان تحمل لكنك و حرا الواقعزيفا . العارف

لهذا للنقوشو معرض األنانية و رّسام الهوى و صورة إنكأسود تارة و أبيض تارة فإنك

ملون . تارة و

يرض من السريرة سوء و الذلة هذه من سيحصل ماذاسوى الحيوانية الصفات بهذه

الشيطان .

و الطريق قارعة في الفهد و األدغال في النمر أصبح لقدأنت و األغنام حظيرة في الذئب

الراعي . بعنوان تتشدق إنما و راعيا لست

بالذهب مطرزا لست ألنك قماشك تنسج خيط بأي أدري الالديباج . ال و

من الروح لتنظيف التربية و العلم من أفضل صابون أيقذارته . و التلوث دنس

إنك ليقال بكالم تفوّه و محسن إنك ليقال خصلة عن ابحثخطيب .

و كبحر الدهر إن الهوى فرعون في تفكر ال و البحر اعبرعمران . بن كموسى أنت

أن تستطيع فلن الطبع ذئب و الطمع عفريت من خفت إذاتخيف .

الثوب هذا انزع و بجائع لست فأنت الدامية الرّمة بهذه ارمبعريان . فلست الوسخ

خوفا إنسان قلب إلى القوة و السرور فأدخل استطعت إنتستطيع ال يوم يأتي أن من

ذلك . (--57--)

فإن الصخرة جوف في القلب ترمي متى إلى العقيق أيهااألحجار لشراء يصطفون العديد

الكريمة .

الكثير موطن أنها مع حكيما اليونان عاشفي من ليسكلالحكماء . من

أن إلى بحاجة ليس بضائع ال و فراشفيه ال كوخا إنالبواب . يحرسه

قتلتك قد مثلي ألنك بالنصيحة إحيائي تستطيع ال أنتالمعصية .

في أنت و الطريق تقطع و الصدق دائرة في أنت و تحقداإليمان . دائرة

ابتالع متى إلى و بيأجوج لست فأنت الخداع هذا متى إلىبثعبان . الناسفلست

من على برهان فإنك اذهب التائهين من العافية غاية تسألنفسه . ضيّع

الذئاب . مالذ المساء في أنك و غنمك تأمنك كيف

حمار ظهر على سرج تارة و التزوير شبكة عضو تارة أنتالوساوس .

ضفة على المتغطرسواقف أنت و دمه شرب العطشان

أنت و حتفه لقي الجائع النهرمائدتك . على تتربع الضال

هذا إن و الحسرات دخان هو تبنيه الذي الصرح هذا إنفي بئر تقرأه الذي الكتاب

الطريق .

عن كّف و الكون إلى النظرة هي هذه فليست عينيك افتحهو فليسهذا الكفر

اإلسالم .

حارس أنت و كعالم الوجود و الفالّح أنت و كشتلة الروحالعالم .

مزيّن كإيوان أنت و الريح مهب في تكون فلماذا سراج أنتالقصر . هذا في

السفينة و نائم أنت و باآلفات ممتلئ الوادي و غافل أنتالعاصفة . أصابتها

باألفعال . مثيلهم لست ألنك األحرار إلى تصل لن

لأليام . صيد و السنة و الشهر صارم قتيل النهاية في أنت

مصاحب نهار ليل الخمار حانة في حاضر و أنت أعاقلمرافق و الدردي لشاربي

للسكارى . (--58--)

أشبع و ضفافه على دمت ما العلم ينبوع من القلب اسقدمت ما العقل مائدة من الروح

الخوان . على جالسا

تسأل تارة أنت و الصائمة الروح المسكنة و الجوع قتل لقدفي تفكر تارة و الماء عن

الخبز .

كي حملك أثقلوا و زاد بال بأنك تفكر ال كي حملك مألوا لقدبأنك تتوهّم ال

رخيص .

اإلحباط تواجه لن و لك معيارا العقل دام ما التلوث تخش الالميزان . هذا في دمت ما

تضحك و تسكر لك ما و الثمل و بالهزل الحياة تقضي لك ماالعقالء .

غير في اإلخالصو باب سوى األبواب كل على تراب إنكفي مشردا نراك السداد زقاق

حي . كل

الذنب فمن الوجود صحراء في الحياة لماء ينبوع مائة هناكأنت و قط تشرب لم إن

ظمآن .

فإنك الفرصة تبدّد فال لتغرق البحر هذا في وقعت ما إنكمرجان . و لؤلؤ غواص

الخبث بهذا لكنك و الدناءة و بالخباثة الشياطين تصف إنكمنهم . بأحسن لست

تكون بالك فما الدامي مدينتك مطبخ في األشالء رأيت أماعلى يوم كل ضيفا

مائدتها .

لماذا و الفكر و الرأي سيئ أنت و محسنا يدعونك لماذا

أنت و الحمل خفيف يسمونكالعصيان . وطأة تحت

من الروح تعذب لماذا و الناس بإيذاء القلب تنهك مالكالترابي . الجسم أجل

بال لكنك و أسد أنت إمالء و خط و كتاب بال لكن و كاتب أنتأنياب . بال و مخالب

ترتعش مسكين أنت و الحياة عواصف تقابل أن لك أينالنسيم . وجه في كالصفصاف

أن فاألضل الروضة هذه في خالدة لست أنت بروين ياالوفاء . و األمل شتلة تغرسي (--59--)

(--60--)

طيعتان أداتان العلم و الفن و المعمل هذا في كعامل أنتيدك . في

كاهل عن الهموم لتزيح مؤهال أصبحت لقد الحبيب أيهاثقيلة أعباء لتضيف الناسال

عليهم .

ليكون رأسك تحن ال تاجا أهداك إذا الشيطان من تقبل الللسياط . عرضة

من يمكننا نحو على العلم و المعرفة ديباج يحاك أن يجباآلخرين . على عرضهما

سبعين أم واحدا حرفا أكان سواء واحدة الطمع نتيجة إنالعجب حصيلة و كتابا

متراكمة . أكواما أو سنبلة كانت سواء واحدة

الطريق . تضل فلن أذنك في العقل موعظة ترسخت إذا

أوراق عدة إنها األحداث تاريخ عن تسألين لماذا بروين يااألفعال . ببعض سوّدت

(--61--)

(--62--)

(--63--)

ينبغي و المال و الذهب ليسكنز و الوجود رأسمال العلمبهذه غنية الروح تكون أن

المفاهيم .

و مفلسا هو يصبح حينما إال الفقير و للمسكين الغني يغتم المضطرا .

فيها تبتلى التي اللحظة في البحر قيمة السمكة تعرفالظلم . بشرك

رماد إلى بيت مائتي يابسة حشيشة تحيل أن الممكن منالجمر . جاورت إذا

ينبغي الببغاوات و أسود قلبها ألن األشالء تأكل العقبان إنالسكر . من طعمها يكون أن

من ليسكل و الغاية إلى وصل خطوة مشى من ليسكلنبيا . صار بخبر جاء

و دجلة ضفاف على أنه المنام في يرى عطشا المحترق إنالكوثر . حول يدور أنه

و القضاء وقت حين كان إذا إحسانا عليه تكافأ عمال اعملالحساب . وقت

كدّرت كنت إن تأمن ال و صيد شركك في و وحيدا تذهب القلبا .

فإنها الحقد بإبرة تلق ال و غبار و دخان فإنه البخل تدّخر الخنجرا . تصير

صاعد غصن كّل و أحمر وردا يصير لن يتفتح برعم كل إنصنوبرة . يصبح لن

مدوّر خط في يدور العرضمّمن و الطول عن تسأل مالككالفرجار .

سوى شيء يشرده ال كالشمسو العلم و كالخفاش الجهلالساطع . النور هذا

كل في بالمبرد بردناه لو و ضرسه و الطمع ظفر يقصر اللحظة .

مائدته على تجلسعبثا فال مضيافا يكون ال اللئيم الفلك إنالملوّنة .

بوابة ليفتح الصفاء و الصدق بمدقة الدين باب اطرقاإلخالصلك .

طريق أبدا له يكون فلن الشك ستار القلب يخترق لم إذااليقين . إلى

الويل كل فالويل قربانا فيها الجيفة و كعبتنا العجب صارقربانها . و الكعبة لهذه

قط أنيابه و مخالبه تكل لم و مشيبه في األيام ذئب ينهك لم.

و سبخ الروضهو هذا الحشائشفي و الشوك ليسسوىبستانا . يسمونه

منزل نحو طريقهم أناسيسلكون يقدّمه خير في أمل الالشيطان .

(--64--)

الذي ذا من طريق قطّاع لصوصو الطريق هذا في كلهمبتالبيبه . يمسكوا لم

السير عن تضل ال كي اجتهد جدا بعيد الحق ديار طريق إنصحرائه . في

من نصيبه يكون ماذا الظلمات طريق في يسقط الذي إنالحياة . ينبوع

القلب . حرقة من بها تستغث فال عمرك ستحرق األيام إن

فاحذر سوداء الغمامة إن و النوم فاحذر مالعب الطريق إنالمطر .

لن المرضعة هذه إلى سلّموه الذي الصغير الطفل إنثديها . من واحدة قطرة يرضع

التعب شدة من فنام السعادة بحر من شخصبجوهرة جاءللغربان . أعطاها و

خبزه . أحد ير لم تنّور في للخبز تعد و النار تشعل مالك

بالك فما األثقال حمله كثرة من األعرج حمارك مات قد

ترقيع في نفسك ترهقكافه . و

فالحها بيت تعّمر أن فعليك القرية هذه عمران أردت إذاأوال .

في به ألقوا و أخذوه حتى هذا السعد طائر جناح ربطت لقدالسجن .

حكم له تسرد أنت و إطعامه منك يطلب الرذيل جسمك إنقارون .

مكان أعطيته إن و أبدا يسود ال المنحطة الفكرة صاحب إنطويال . عمرا السيادة

من تشتكي فمالك الكعبة طواف أمنية قلبك في كانت إنالطريق . تفترش أشواك

الخبرة و الهمة فإن شاقين كانا إن و المثابرة و العملسيسهالنهما .

و الدرّر من حجره يمأل أن عمان بحر يخشى ال بمن يليقالجواهر .

يعير فلن البحر إلى بنفسه يذهب لم إن الجوهري إنالساطع . للؤلؤ اهتماما

يفكر كان ليته جسمه لراحة السعي في عمرا قضى منروحه . بهموم لحظة

هذين من ثوبا فالبس نّساج و خيّاط أنت و عريانة الروحالفنين .

سهمه . و خنجره تكل فلماذا بك للظفر العقل جيش يسعى

عندك من الفن قام لقد و عذبه فخك من العقل فّر لقدفأجلسه .

(--65--)

يصنع فماذا العمل على جماال يضفي المجتهد العامل إنالمتقاعس . و الكسول

من ال أحد يأكل ال و دخان كلّه النخوة و الجسد شواء إنشوائه . من ال و خامه

الدهر تاجر سيأخذ و خسارة وجودك دالّل ربح صار لقدمنك . غرامته

القضاء بل نحن نكن فلم الوجود كنز منا سيأخذون بروين ياحارسه . كان

(--66--)

(--67--)

عاقال . الغبي الطالب يصبح حتى صوابه المعلم يفقد

تحتمل و الحبوب فيها تكثر أرض الطيور أذى ستتحملمثقلة أغصان األطفال حجارة

بالثمر .

أدوات و العطر على تنفقه سوف الساقطة تدّخره ما إنالتجميل .

تنير أن في أمال القلوب تستقطب أن فعليك واعيا كنت لوقلبك . شأن

منتصف من رجع إذا باألمل مفعم هو و بالطريق السالك إنخيبته . دليل فذاك الطريق

رثة . لثياب كبطانة الديباج يخيط أن خياط أي يرضى ال

ال تلوث إذا الدم ألن أذنك الدهر عبثا يجر فسوف طغيت إنبالمبضع . إال يطهر

هذا يسّخر أن أخشى و القلب باب على الشيطان رأيتغافلون . نحن و الملك

أن يخشى و مرة لندائها استجبت النفسو دعوة قبلتمرات . الدعوة هذه تتكرر

و لعينيك الطهارة فاختر وجودك كل يتطهر أن أردت إنقلبك .

الضرر . من النفع يميز فلن الدنيا لتاجر تلميذا يكن لم من

سبح من المرجان و باللؤلؤ ممتلئ حجر ذا سيكون بروين ياهذا في خوف بال

البحر .

(--68--)

(--69--)

الحلوة ثماره من كل و الفضيلة بستان باب قفل افتحالكثيرة .

من تستفيد ال ألنك الحقائق الوساوسبصابون درن اغسلالغسالة . هذه

فرصة تمنحه فال ذلك له أتيح إن رجليك يقيد الجهلالحركة .

نفسح لم ألننا بل ضعفه ليسمن العقل مساحة ضيق إنالتجربة . حين الميدان له

بتدبيرنا . نغلقها لم إذا ذئابا الغنم ستحيل العجب مدرسة إن

لكل المجهول طريقها و الخفّي بسرها تبوح لن النفس إنمحنّك . خبير

ال لكي الدوران و اللف كثير الشيطان طريق صار لقدالحيران . تائهة عن يسأل

الفلك أعطى ما و اتركه و فاذهب فّخ من الدهر نصب ماتتسلمها . فال هدية من

صغيرة . أحجار عقيقه كل و شقاء و خيبة الحلوة أيامه فكّل

و البوتقة إلى به تذهب لم إذا سيفا عمرك حديد يكون لنالسندان .

و آونة بين له سجدت و الذهب منجم في معبدا فتحتللخالق . تسجد كما أخرى

هذا من الشيطان يسرق ال و كاإليمان شيء العبد يصون الإيمانه . سوى شيئا العبد

و غاليا كان فالدين الصفقة هذه في مغبونا ليسسواكبخس . بثمن بعته لكنك

نداوه . لم ألننا األلم اشتد و أثره نقتف لم ألننا الذئب أمن

أي اشترينا ما و أعوام عدة حينا في حانوت للعقل كاندكانه . من بضاعة

زمانه . بمرور ليتأدب طائشذره اآلداب يتقبل لم إذا

حين تندم نجعلها لم ألننا بالندم تشعر لم الدنيئة الطبيعة إنأساءت .

اجتماع لكن و منفردا كان ما عند فزعا القلب يكن لمفزعه . سبّب الخبثاء

يلتهم و جلده الثعلب يأخذ صيدا وجدا إذا الثعلب و األسد إنفخذه . األسد

جرى ما أحد يرى ال و للشياطين بيتا اآلمن البلد أصبح لقدسليمانه . على

و دفترها أحد يقرأ لم لو قصيدة ال و بيتا تنشد لم النفس إنديوانها .

و اسفنديار أمثال العالية الهمم ذوي من كثيرا بدناءة قتلترستم .

(--70--)

أحجار تبدلت حتى الجبل قلب في كثيرا دما صببت لقدأحمر . ياقوت إلى المنجم

و عيونا و أعضد و كثيرة األرضرؤوسا أحضان أخفت لقدرقابا . و أيدي

و مغفرة العلم تلبسمن أن المعركة هذه في لك فاألفضلجوشنا . الصبر من

أحدا . يطاوع لم الذي الجامح الحصان هذا يطاوعك كيف

ثانية . للعودة هناك سبيل فال البال فارغ تذهب ال

أن أجل من إال أحدا أنجب ما فالدهر بالوجود حبا تتعلق اليقتله .

رياض الخريفسوى من أمان في كان بستان أي بروين ياالحقيقة .

(--71--)

(--72--)

(--73--)

الدهر . ربح و أنت حيثخسرت التجارة هذه من عجبا فيا

الورطة . هذه في بنفسك تلقي و الضالة نفسك تتبع أنت

إن السقف يخترق فإنه أحدا يخشى ال الطمع لص إنالباب . من طردته

بضاعة أيضا فأنت العمل و السعي فرص من تسرق ماذاالدنيا . للّص

ثقيل و تارة خفيف فأنت لعملك ميزانا األخضر الفلك صارأخرى . تارة

صارم تمتلك بتميزك و الهوى ثعبان تسحر بتدبيرك أنتالعقل .

الجهل . ستار خرقت لو مستورة عيوبك من كثير تبقى

الورطة . من حياتك النفسفستنقذ مستنقع من تخلصت لو

كالشاة . الذئب هذا تربّي ألنك منك يضحك األيام ذئب إن

ما اآلن فاعمل نفسواحد سوى الفناء بين و بينك ليسحيا . دمت

كنتمن و الخليقة بداية منذ تراها كما الدنيا كانت لقداآلن . أنت كما البداية

الجسم حانة في لكنك و الروح ينبوع عند جرتك كسرت لقدالدردي . تشرب

العقل . خيط يقطع ال بشكل الوجود بمغزل اعمل

أنت و سفينة العمر عاقل كنز خازن أنت و كنز العقلشراعها .

عن مخفّي أنك تحسب فال عين بمائة الدوّار الفلك يراكالدنيا . عين

أنت المرآة هذه في و أنت كما واضح أنت الدائرة هذه ففيأنت . كما ظاهر

فم في كسرة أنت و الريح هذه حبل مدى في كذرة أنتالحيّة . هذه

ما اآلخرين تخبر أن منك أطلب فإني نصيحتي سمعت إنسمعت .

الذي من فانظر جائع الشيطان و حاضرة مائدة لديكالمائدة . هذه على تستضيفه

تشبعه . جائع هناك كان إذا حتى حارا خبزا أعطوك

تعلم بأنك نفسك تفّرح لك ما بكثير منك أكثر يعرف الدهرالكثير .

يقتلك و شقيا أو كنت سعيدا الساحة إلى يجرك الفلكبطال . أو جبانا كنت سواء

(--74--)

في كسهم فأنت النهاية في قوسسمائك بك سيقذفالقوس .

الركب هذا تصاحب أنت و كركبصامت األعوام و األشهرالزمان . من لفترة

كتانا أم حصيرا أم أنت ديباجا عنك يحكي معملك خيط إن

يوما منجم و يوما بحر فأنت الطاهرة الوجود درر الفنون إنآخر .

تقطنين بأنك علمت ما الحمامة أيتها جميال بيتا صنعت لقدعشواحد . في الصقور مع

قط . العقل مع نتفق لم ألننا علينا الجهل اعتدى لقد

حذوه . تحذو بشقائك أنت و حرقك ينوي الهوى شيطان إن

القدر و القضاء بالدنيا المسمى العامر البستان هذا فيبالبستنة . يهتمان

الضيافة . من الفلك فاستاء الحديقة في ضيفا الزهرة كانت

البستانية . البهجة لننظر البستان نحو بهدوء نمش تعال

على دررا فأمطرت ليال البحر من ربيعية سحابة جاءتالروض .

رسوم من تسخر الملوّنة الرياحين بهجة فاألرضمنالبديعة . ماني أرجنك الرسام

ألبستها و بالذهب مرّصع بتاج النرجس زهرة توجت هي والحرير .

الجسر العيشعلى يطيق فمن نهاجر و الرحال نشد

على باألصفاد مكبلة لماذا حلقي و روح يا القفص حطميالتراب . هذا

عند ضيفا تكوني ال عشك السدرة و السعد طائر أنتعبثا . العقبان

يماني . بصارم و هندي بسيف العالم أرجاء األبطال احتل

األثر . عدم سوى أثر العظماء و األبطال أولئك من يبق فلم

القدامى . فارس بملوك الدوّار الفلك فعل ماذا انظر

و أنوشيروان تاج صار أين ليقول فاه فاتح كسرى طاق إنعروشه . أين

دوران كان هكذا و طريقه و الدهر منهج هكذا بروين ياالفلك .

(--75--)

مرساة بال سفينة

لم مغزلك لكن و الخضراء الورشة هذه في جرت مشاريعدار . مّما أحسن يدر

أمسك قد الشيطان بأن تدر لم و الخيط برأس أمسكتاآلخر . بطرفه

ألسنة اختفت و البحر هذا شاطئ في أمواج استقرت قدالمجمر . هذا قلب في

ال التي السفينة هذه في متاعك وضعت أمل بأي أدري ال أنالها . مرساة

تعطف لماذا و العقرب هذا ذنب على بغفلتك تدوس لك ماالتنين . هذا على

هذا أرداه ينهضمن لن و السهم هذا أصابه من يبرأ لنالخنجر .

طريق إن و عنده تقعد فال العار باب هو الشيطان باب إنفال الموت طريق المعصية

تسلكه .

في بيوتا أحرق قد و بطّل المطر هذا أعشاشا هدّم قدالجمر . هذا لحظة

من كالكحل تصير أن أخشى إنّي و لك رحّى األفالك صارتدورانها .

المكار اللص هذا معك يأتي و الخربة من سكران تذهبالنهّاب .

تغف لم بعين أنعم و الدنيئة هذه في يهبط لم لطائر طوبى

المضجع . هذا في

و تطير فإنها إال و العرفان سكّر الروح ببغاء أعط و اذهبالسكّر . هذا يتلف

تقتل الدنيا هذه إن و بغتة يذهب العنيد السائر هذا إنفجأة .

الخمر تشرب ال فاجتهد السكر هذا بعد يقظة هناك ليستالكأس . هذه من

أبدا كان ما فاألعمى هكذا باطلة فكرتك و كذا غافل أنتلألعمى . دليال

نحو كالعنقاء حلق يد كل من كالبعوضة تصفع لك ماالعزيمة .

يكونوا لن الجهل جند إن و التقوى يثمر لن الطمع زرع إنألحد . جيشا

(--76--)

في لحظة لو امشو الحاقد الشيطان تصاحب متى إلىالصفاء . و الصدق طريق

و الحق ترى عينك اجعل الطاهرين إلى انظر ثم طاهرا كنالحق . إلى انظر ثم من

أحلى زينة للروح ليس و الحقيقة من أفضل نور للعين ليسالفضيلة . من

المغرب تميز لم من يا السموات علم عن تتحدث لك ماالمشرق . من

فيه . يقع البئر يحفر من و العذاب يلحقه الناس يؤذ من

الناسبال قلوب تجرح فال بأذى قلبك يصاب أال أردت إنسبب .

نصيب تأكل لن فإنك نصيبك ليسمن رزقا تطلب الاإلسكندر كنت لو و اآلخرين

المقدوني .

تكون ال فالنار بالبستان طمعا النار في بنفسك تلق الأحد . لكل بستانا

و ثمر ذات النخلة تكون السريرة خبث و الخصال حسن منللصفصاف . شيء ال و فير

بال قلعة سكنت لماذا و منفذ بال سجن في سجنت لك ماباب .

هذه من اخرج بنفسك انج و الفخ هذا من فّر امضوالورطة .

تصير أن يأمل عمره طول يبقى أن بالعطشان يليق الكوثرا . القاحلة األرض

كما يخدعوك ألنهم الشياطين من سليمان ملك تطلب البخاتم . الصبي يخدع

عن التلوث غبار امسح و قلبك مرآة عن األنانية صدأ ادرأروحك . شغاف

خبير كسائر كن المظلم الليل في الطريق تسير من يااألرض . بوعثاء عارف

به تأتي عندك فماذا الحضور حين جاء و الغيبة ذهبت إذاالمحضر . ذلك على

إلى بعد تتعّرف لم و واحدة دفعة ربحه و رأسمالك أتلفتالضرر . و النفع

الرماد كومة من تتفجر فلماذا بيدرك صاعقة أنت كنت إذاهذه

من الزكي العنبر عطر طلب من السواد سوى معه يأخذ الالفحم . بائع

الشيطان يحفظ ال و للصفصاف ثمرا العنب و التمر يكون التبارك . أو طه سورة

و الفن كان من السيدة و حرا كان من العظيم بروين ياوقارا . و زينة لها اإلبداع

(--77--)

الحياة أفعى

ينجو ال األفعى ساحر إن الحياة ألفعى ساحرا صرت من ياأخيرا . منها

الحياة . له فأنى مات من و األفعى هذه تلسعه من سيموت

تسحر كيف انظر و هذه السحرة خرزة الكيسودع هذا دعاألنفس . الدنيا

و الطريق هذا اترك و آخر أساسا ابن و األساس هذا اقلعغيره . طريقا اسلك

تكون و األصنام معبد تختار أن ينبغي فال اللّه تعبد أنتله . سادنا

صرت إن ثيابك تحرق و مبردا صرت إن جسمك تبردجمرا .

الجتزت يوما طرت لو النحيل بجسمك و جناح بال أنتالنيّرين . القمر و الشمس

الوّضاء وجهك نبّت قد النضير الورد أيها أنك المؤسف منالشوك . وسط في

ال التي السفينة هذه تأخذك أين تدري ال و غافال أصبحت لقدلها . مرساة

كل منا سيأخذون فإنهم رأي و فكر و عقل لك دام ما اجتهدأعطونا . ما

فما عنها أعرضت فإن أحد تعرضعن ال الحقودة النفس إنذلك . أحسن

هذا سيقتلك و النهاية في حرقة شر النار هذه ستحرقكالمطاف . نهاية في القائد

و غيرك النفع يأخذ األحجار لك يبقى و غيرك التفاح يلتهمالضرر . لك يبقى

الساحر هذا قام لما المعجزة من الشعوذة ميّزت لوبالشعوذة . المشعوذ

عمل أبدا الخنجر يعمل ال و كالخنجر بجرح تأتي ال اإلبرة إناإلبرة .

الثوب على جعلت قد و السيئ بالعمل الروح لوثت لقدالعنبر . تارة و المسك

مكان فال سلطانا و فيه حاكما اللّه أصبح الذي القلب إنغيره . ألحد

(--78--)

الجسم ليس و العلم فسطاط أقامت التي هي الروح إنحيا يبقى الخضر إن و الترابي

اإلسكندر . ال األبد إلى

و المال و النسب الحسب عن تسأل ال و األدب عن سلعن تتكلم ال و الفن عن تكلم

األم . و األب

هو ما الجسم في فليسلك التعيسة روحك هكذا تفن القط . الروح من أحسن

تلعب أنت و لالنقضاض جاهزة القضاء مخاطبصقر إنأنت و كالبرق يمضي الزمان

المضجع . في

و األنانية من أو الجهل من كان سواء الحقد هو الحقد إنفي كان سواء الغرق هو الغرق

البحر . أعماق في أو النهر

من المسك إليك يصل أن تريد زلت ما و خسرت إنكتستر . من الديباج و الصين

يربح . أن ينبغي التاجر و ربح ال و رأسمال فليسلك اذهب

الصبيان لتنتف طائرا لست و الطيور لتلتقطك نملة لستريشك .

ال و زقاق بأي أقدامهم تطأ ال المعرفة دروب سالكي إنكأس . كل من العقالء يشرب

في الشمعة تضع لماذا و لدربك الشيطان ترشد لك ماالعاتية . الريح مهب

شر الروح تقتل البطالة إن و العقل تذل الدنيئة الفكرة إنقتلة .

الصوت ذات الفاضلة الطيور من مثلك الكثير اصطيد لقدالمروج هذه في الشجي

الزاهرة .

نظرت و رأسك رفعت لو اآلمن الطائر أيها فخاخا سترىعشك . نافذة من

صقر اصطادها لقد هكذا غافلة تراها التي الحمامة هذهبمخالبه . األيام

يا لك ما و رجلك عن القيد تفك ال البطل الليث أيها لك مامن تطير ال السعد طائر

القفص . (--79--)

من أسطع فكرك ضوء لكان قلبك سراج ضياء في زدت لوالشمس .

جوهرك كان دنسلو أي ثيابك يلوّث أن يستطيع لنطاهرا .

الرأسفما ضاع الرأسفإن من مكانتها تكسب القبعة إنالتاج . و القبعة فائدة

بدنها كل أن الساعة تلك في علمت و الفراشة احترقترمادا . تحوّل النحيل

المزرعة صارت و زرعته ما كّل النمل و الجراد نهب لقدحطاما . الخضراء

متى إلى و المحترقة األجسام يشق سهما تبقى متى إلىالمهشمة القلوب تضرب

بسكاكينك .

اآلخر . من أحدهما قريبان ألنهما روحك بضياء قلبك يستنير

بستان مائة من خير القلب رياض في الحكمة من زهرة إنالياسمين . و الورد من

الخبز تستجدي و جادة كل في األنذال منّة تتحمل لك ماباب . كل على

و القلب عمل حفظ من و العلم و الفن ادّخر أفلسمن مامضطرا . يكون لن الروح

الذنب زيّنت فإن العقاب بذنب الطاووس ذنب تربط لك ماالريش . مع تصنع فما

من كثيرا سودنا قد أننا لو و أسود عمل فهو الفلك علمنا ماالدفاتر . و األوراق

لم من العلم يدّرس ال و معلم بدون أستاذا الصبي يصبح الحسمرهف . له يكن

بنت العلم و كاألم العقل و له ضد الروح و كالطفل الجسملها .

سواء ريحه طيّب العود و الغربة و الوطن في حسن الحلمالمجمرة . في أو القصعة في

من الذهب تريد و المسكين الجسم زقاق من القصر تطلبالحدّاد . بوتقة

ال السمو روّاد و اإلجرام يختارون ال الخبرة أهل إنمحضر . كل في يجلسون

الذئب و نائم الراعي و البيت عن جدا بعيدة الحظيرةيرتع . القطيع و مكمنه في الحقود

لغول مسكن الممر هذا إن اللصوصو مهجع الوادي هذا إنالصحراء .

في الظلمات و الحمراء الكأس هذه في القلوب دماء إنالزرقاء . الخيمة هذه

لتهدم . البالد هذه عّمرت لتنكسو الراية هذه ارتفعت (--80--)

أم اللبن من أكان سيّان أساسفهو ال و له سقف ال بيتا إنالرخام .

عيد فهو األسد ضعف إذا و القطة مرضت إذا تحتفل الفأرةللذئب .

ال كي صالحا كن و الطهارة لعدم تحزن ال كي طاهرا كناإلساءة . عن يعاقبوك

و القمر من تشتكي لك فما فعلك من أسود عملك كل إنالنجوم . تعاقب

الجواهر . تناثرت انفصم فإذا كالعقد الوقت إن بروين يا

(--81--)

الحقود الفلك

الغامض و التافه الكالم من النفسكثيرا قالت لقدبكالمه . العقل يخرسها أن فاألفضل

أمرك أصبح إذا تنزعج فال الملتوي الطمع طريق سلكت إذامعوجا .

الشيطان اغتسل عندما فجأة الطاهر الروح زمزم جف لقدالعذبة . البئر هذه في

أنفسنا نخلص الوساوسحتى مطبخ من نخرج أن األفضلاألبخرة . و الدخان من

في الردى بئر هو الخضراء العمارة هذه في الخداع قعد إنالنضر . المسار هذا

من الظلم تحتمل متى إلى و الحقود الفلك تأمن متى إلىالعسوف . الدنيا

الفخ هذا رأيت ما أو العلماء تلدغ الحية هذه رأيت أماالمستحكم

لسليمان . وارثا يسمى خاتم إصبعه في من ليسكل

تحصل أن عبثا أتطمع لحظة كل في جرحك ينكأ كان منبلسم . على منه

ال نحو على يصرعهم و األبطال لمقارعة يأتي الفلك إنرستم . من أثر معه يبقى

بن بعيسى يف لم و عمران بن لموسى شيئا يعط لم فإنهمريم .

لو ذكرياته يسردان و يحكيان عرشه و كسرى بالط إنسيرة من جرى عّما سألتهما

الملوك .

تخلفها فرحة كل فإن المعبر هذا في باألفراح تمرح لك ماالمآتم .

و الدهر نوائب من عقدة بكل تئن كيف القصبة إلى انظراأليام . مصائب

ديلم . في الديالمة عن و بابل في البابليين عن لك تحكي

وفات . مضى قد يوم على تحزن ال و يدك في فرصة اغتنم

ساق ال كأسو منها يبق لم صباحا تفتحت التي الوردة فإنالغروب . عند

(--82--)

ربيعا كان إن و أثره على يأتي مساء فيتبعه صباحا كان إنتوأم . له فالخريف

تبكي الندى قطرات ألن فهي الورد خد على دمعة رأيت إنليال . الروض على

الموت فإن قطيعك من نفرِت لك ما المسكينة الشاة أيتهاالبيداء . هذه في يدهمِك

السم فإن الحلوى هذه من تأكل ال الساذج الطفل أيهاعسلها . و مدسوسبدسمها

البحر هذا من تنجو لعلك استطعت إن حاول الغريق أيهاالهائج .

أن قبيح و للسخام مصاحبا المسك يكون أن المؤسف منللغراب . نديمة الحجلة تكون

و اذهبي قرنفلة يا و البلبل مع اجلسي و اذهبي فاختة ياالياسمين . جوار إلى انبتي

كالصفصاف تكون لماذا الصنار من الوقار تعلم عزيزي ياريح . كل مع تميل

لطلب يوما تذهب ال لكي األدب و العلم و بالفن ملتزما كنالخال بيت باب على الخبز

العم . و

رغيف من يشبع فالبطن الحكمة أطباق من الروح أشبعشعير .

و البطالة علمك أن سوى المبطان الدنيء هذا أفادك ماذاالغفلة .

من هو حريرا تراه الذي و خزف هو دارا تحسبه ما إنالقطن .

فلماذا جنبيك بين التي نفسك هي تخشاها التي األفعىأن من بدال األفعى تروض

تروضنفسك .

ال و لنفسك فاحزن نفستستنشقه كل في ينقصعمركالنقصان . و للزيادة تغتم

بذهبك القضاء سّراق يستبدل أن هو يراودك الذي الهاجسواحدا . درهما األحمر

ينفق من إن و بيدر حصاد يتمخضعن ال واحدة حبة زرع إنينافسحاتم لن جوزة

الطائي .

تذمك ال طريقا اختر و خالله الصقور تلحقك ال طيرانا طراألعاظم . عليه

كالشمس الفؤاد و العلم جوهره كمنجم الروح إن بروين ياالعالم . على ملكه يبسط

(--83--)

اللئام

فأعرضعنهم المستديرة القبة هذه تحت هم اللئام إنالطاهرة . روحك بوجه

الوثاق شدوا لقد و بخداعهم الكثيرين أرجل كسروا لقدكبلوها . و األيدي على

إلى بحصانهم يدفعون فإنهم ضعيف حمار هناك دام ماالميدان .

و لنفعك حارسا أنت فكن نفعك و ضررك إال الفلك يكتب الضررك .

و باألفعى تقتد فال لنفسك الظلم ترضى ال كنت إن

العقرب .

بأظافرك تمزقهم متى إلى و كالذئب الناس تهاجم متى إلىأسنانك . و

النار . ستلتهمها أكمامك و ثيابك فإن اللّه خلق حرقت إن

إال تشترى ال الرديئة البضاعة فإن تعطيه ما الدهر لك سيردبخس . بثمن

أردت إن و اإلحسان طريق فهي القويمة الطريق أردت إنفالعلم للطريق شمعة

العرفان . و

و الفن أهل إن و العاقل من يسخرون العاطلين إنالجاهل . ينصحون المعرفة

لحظة . كل في ملون ثوب ألف الدهر صباغ دن من يخرج

أيامها . و السنة أشهر بدورانها عمرك تنهب

الجسم و سجينة روحك ألن بالعناء إال الروح وجه ترى السجنها .

عندك زاد ال و أنت سائر العلم من لك نصيب ال و أنت عالمجرابك . في

قد فالسالكون غاية إلى يوصلك ال الخيال عالم في التيه إنالطريق . نهاية إلى وصلوا

يكن لم البحر إن حيث شراع من إخالصنا لسفينة كان ماعاصفا . ال و هائجا

شوك من طريقها في يكون ماذا فانظر الخير كعبة القلبالحرص . و الطمع سوى

(--84--)

الطيبين من الكثير النفسقلبت عبادة فإن نفسك تعبد الشياطين . إلى

صار شيطانا صرت إن و يعظم فالحرص صغيرا صرت إنسليمان . الشيطان

الديباج ينفع ماذا و الباطل طريق في النصح يجدي ماذاالميت . الجسد على الصيني

مائة الحياة بماء غسلتها إن تبيضو ال و نفسك اسودت لقدمرة .

أو النعمان شقائق تنبت ال فإنه منها الصدق تتوقع الالسبخة . األرض في الريحان

خدمة في تكن ال و المال أجل من اللئام أثقال تحمل الالخبز . أجل من األوغاد

أهل من كن و متجوّال بائعا كنت إن و الحقيقة كنز اطلبرثة . ثيابك كانت إن و الفن

الشمس من يفر كان من الليل من السعد يوم يعرف كيفكالخفاش .

حقيقة اطلبي و الزائفة الظواهر عن ابتعدي بروين ياالعناوين . ال المعاني

(--85--)

العمر محصلة

عزيزي يا تخف فال الحرمان و الندم عمرك حصيلة كانتنفسك . عن عيبك

أي الباطل يأتي ال و الفن أهل من واحد أي الوقت يضيّع الالحق . أهل من

في الخبز تخفي و جائعا تنم إن الحكمة و العقل ليسمنسماطك .

فابتعد حقود شيطان الفلك و فأعرضعنه ضار ذئب الدهرعنه .

في اركضبفرسك و الوعر الطريق هذا في بمشيك أسرعالخطر . السهل هذا

قبطان فعلى البحر هذا في حيتان و عواصف و أمواج هناكاألمر . يتدارك أن السفينة

في مجنون تقيّد ما و الظلمة هذه في براحة عاقل نام ماالسجن . هذا

الصاعقة هذه رمادا حولتها التي األمل بيادر أكثر ماالمحرقة .

األيام . فتن دائما تأمن ال و األزرق النجم على كثيرا تعتمد ال

بدونك . السنون ستمضي و طويال بعدك من الفلك سيدور

الرأس ذهب إن و الجسم من تستفيد فلماذا الروح لديكالمال . يفيدك فما

كنت الذي الكنز فستجد نفسك إلى ثاقبة بنظرة نظرت إنالخربة . هذه في تطلبه

و أصل بال كشجرة الهوى و خط بال و ورق بال ككتاب الرياءأغصان . بال

بالمبرد لسانه الواعي يبرد ال و كفه على النار العاقل يضع ال.

تتحمل أن فعليك كالكرة الحي هذا في تتدحرج دمت ماالالعبين . عصي من الجور

الجرسفماذا رن لقد و زرعت فماذا الحصاد وقت حان لقدالمتاع . من عندك

الحمار و مظلم الليل الطريق اللصوصفي و تائه سائرنهاية . بال الطريق و أعرج

جريمة فهذه للحقيقة القاتلة األنانية النفس هذه جماح اكبحبديّتها . يطالبونك ال

(--86--)

يمكن ال و واحد بقلب الروح و الجسم بأعباء القيام يمكن البيد طبلين على العزف

واحدة .

صرت لك ما مدرسة الدنيا و تلميذ أنت و أستاذ العقلهكذا . عاطال كسوال

ال و للشتاء ذنب ال آنذاك العمل تركت و كسوال صرتللصيف .

السيئ العمل بذور لكن و خلقت حينما بستانا وجودك كان

قاحلة . أرض إلى أحالته

تأتي العزة بأن تظن ال و العلقم يثمر العنب أن تحسب الالخذالن . من

يقلب قد السيئ العمل أثر فإن تلقاه من كل تصاحبن الشيطانا . اإلنسان

و المزيف بقي لقد و القلب بحر كالغواصفي إبليس صارالثمين . اللؤلؤ راح

لقمة أحد يأكل لم و بسالم أحد الطريق هذا على يمر لميصاب أن دون المائدة هذه من

بحجر .

شركك . من فّر إذا العمر بطائر لحقت لما ريحا كنت لو

جزعا يصرخ ال العاقل ألن عليه تحزن فال أمسا اليوم صارالميت . على

آخر ستظل و بحمارك يذهب الصحراوي الغول هذا إنالوكاف . هذا و أنت األمر

دوران يستمر ال و واحد طريق في الدهر سائر يسير الواحدة . صورة على الفلك

عرى انفصمت الحلوى هذه مرارة من الكثيرون تنغص لقدهذا ضعف من العهود

العقد .

أن منه تتوقع فكيف الباء و األلف بين الفرق يعرف لم منالقرآن . يتلو

و القلب مظلم شيطانا فلست شعاعا و هجا و اآلخرين امنحبال جسما فلست جهدا ابذل

روح .

الزمان من ال منك فهو المسكنة و الضيق من يصلك مااألعوج .

إن كالنجوم ساميا كن جاها أردت إن كالمالك صالحا كنمكانة . أردت

عندما اظهري و الصدف في استقري و قطرة يا اذهبيالمعة . لؤلؤة تصبحين

(--87--)

فلتان . ال و يعينك فالن فال المأزق عند الفطنة و العلم سل

خير فال المعنى تعلم و االدعاء من الحاصل فما العلم اطلبالعنوان . في

حيا يكون و للقاء شوقا تحّرق من الدارين طليق يكونالعشق . سبيل في قتل من خالدا

اللؤلؤ يصطاد ال و الحصاد حين بيدر على زارع كل يحصل البحر غاصفي من كل

عمان .

و فالقلب بالعلم و باآلداب البدن و الرأس يزدان أن ينبغيبالفن يسموان الروح

العرفان . و

ال و نور العلم و اللص من نحرسه أن يجب و كنز العقليخفى . أن ينبغي

على اإلنسان فضل هو فما البطالة أجل من الوجود كان لوالحيوان .

لكان الرائحة و اللون و الجودة عن الكالم يكن لم لوالريحان . و كالزنبق العشب

قميص كان إن عليك فماذا روحك لثوب زينة العلم كان إذارثا . بدنك

كموسى . كان من مع السحر يؤثر ماذا لكن و ساحر الفلك

نوحا صرت إن و األيام نوائب من قلقك فما صالحا كنت إنمن هاجسك فما

الطوفان .

عن الشرر أطفئ و ماء صب ضاال التيه خلصمن و اذهبإنسان . روح

بثوب . عاريا اكسجسما و بلقمة جائع قلب إلى أحسن

بمغصمن الثري ابتلي و رغيف حسرة البائسفي ماتالتخمة .

أيضا فالشمعة الفراشة جناح الليل جوف في احترق لوالصباح . عند ستذوب

يشتريه ال لكن و جسمه على الديباج لبس إن و الجاهل إنعريانا . كان لو أحد

ما أنت و جهدهم بفضل الديباج يحيكون صاروا رفاقك كلالكتان . معمل في زلت

الرخيصة األحجار و الثمينة الآللئ يبيع ال الجواهر بائع إن

واحد . بميزان

غرسك فالفالح ثمارا تعطي ال الطري الغصن أيها لك مابالثمر . أمال

الطاهر لوث ما و للجسم عبدا قط الحر صار ما بروين ياثيابه . ال و قلبه قط

(--88--)

سارقك

تطوف أال فاألفضل سارقك صار الرديء الزمان هذا إنحوله .

تأمن . فال أمنك إن و تواضع رفعك إن

و الصديق بين يميّز ال و دائما الدماء يسفك الدنيا خنجرالعدو .

تنقضي . و األشهر تمر كما الغد سيمضي و اليوم هذا مضى

زهرة قطف من و لدغة بال الخلية هذه من العسل أكل منشوكة . بال الحديقة هذه من

الرؤوسو آالف طحن قد للرحى المحرك الجاهل هذا إنالرقاب .

الضمير . نخر طريق كقاطع أو مثابر كسائر األيام إن

له باب ال الذي القديم البيت هذا من يوما بنا سيذهبون حقامنفذ . ال و

القليل فالسراج الروح سراج إلى العلم من زيتا أضفالضوء . خافت الزيت

غربال . السماء و بيدر فأنت شعيرك و بحنطتك عارفا كن

في المرة البذور تنثر فال مّرا محصولك يكون أال أردت إذاالمزرعة .

الحصاد . موسم في تجنيه الحرث أيام زرعت ما

األبيض قلبك سيجعل فإنه طريقك الشيطان اخترق إذامسودّا .

من برهة الشيطان رافق إذا ريب بال شيطانا الملك سيصيرالزمن .

أكثر مني يشتري أن يمكن ماذا قال و الخداع الشيطان باعهذا . من

عملت الذي البستان هذا من الشوك سوى لك بقي ماذافالحته . على

محفظتك . يسرق الطريق قاطع و دجاجك يقتل الثعلب

ما الفن مارس و رجل عندك دامت ما اآلداب طريق اسلكيد . لديك دامت

(--89--)

الخز و الديباج من اشتريت ما فكثيرا بالروح يليق ثوبا اشتراألدكن .

من القلب كأس امأل و الروح بحر من العقل بمرجان آتالعقل . شراب

بال المحراث يفعل يكاد ماذا و يد بال للعضد قوة من تكون الثور .

من بحبل الفضيحة و الذل و الكذب بئر الخالصمن ينبغيالصدق .

هذا نمسح أن الرأسو من العجب هذا نطرد أن يجبالقلب . عن الغبار

بهذا ثوبا أحد يخط لم و المشعل بهذا الشمع أحد يشعل لماإلبرة . و الخيط

الوجود . شياطين بصيد أنت قم الفخ في تقع أال أتريد

مدرسة في كسوال كنت النفسو دفتر من دروسا تلقيتاإلنسانية .

على باردة بيد نضرب لماذا حارة تزال ال الوجود بوتقة إنالحديد .

الهاوون في ندق لم و الريح سوى الغربال في نغربل لمالماء . سوى

يوما اللؤلؤة ستؤخذ و صدف لها الجسم و كاللؤلؤ الروحالصدف . من

تكسر ال و الصدق إلى فاتجه مشيك في معوقا كنت إنالصادقة . المرآة

بوابته . الوجود قمة على يتا ابن و العنكبوت بيت من اعتبر

تسلك كيف و خسران في إنك الربح من تحسب ماذا

حملك و الصالحين طريقثقيل .

بنفسه . يشعر ال النائم إن نفسك من غفلة في و نائم أنت

فم في عصفور كأنك و ترى أما عبثا بجناحك ترفرف لك مااألفعى

و نخلة فأنت ثمر ذا كن كالدلب طولك إلى تضف لك مادلبا . لست

هذه ما و لحظة كل في ثقله تحمل الذي الجسم هذا ماكأنها و تشتريها التي الجيفة

الروح .

تؤذه . لم إن و تأمنه فال يؤذي أن هو الذئب طبع إن

أفعالك و كالم عندك ما كل و الشيطان يخيف ال كالمك إنقليلة .

(--90--)

العادة لهذه الحظ سيئ فأنت فذللت الذلة إلى اتجهت لقدالفعل . و

إذ الدين يأمرك ماذا تشعر ال أنت و دينك و قلبك نهبوا لقدللدينار . عبد أنت

الدناءة . و الضاللة في تقع النفسفلن جماح كبحت إن

اإلحسان من عندك ماذا حقا حسن اسم له من سيبقىبعدك . من ليبقى

لما مستحق فأنت الدنيء الممر هذا في حيران دمت ما

األيام . بك تفعل

ألنك نفسك عبد تكن ال و الطاهرين من ألنك ثوبك تلوث الاألحرار . من

كذلك طيبة تسلمها أن عليك و طيبة روحك اللّه أعطاك لقد.

دمتفي ما بضاعتك اآلن اشتر التاجر أيها جدا الوقتضيقالسوق .

في للنزال تستعد أنت و جوشنه و العقل درع أتلفت لك ماالدنيا . ساحة

و الكسل شأفتك اجتث لقد تجتهد لم و قويا عضدك كانليساالضطرار .

حسابا له حسبت سواء يوم أول في الفلك أسنانك عد لقدتحسب . لم أو

الكثير نتج فلقد تستكثرين كنت إن بروين يا القلة اطلبيدائما . القليل من

(--91--)

األمثال و المزدوجات

من خال بقلب و الحبيب قدمي عند مبكرا رأسي أضع ليتنيمساوئه . و الدهر محاسن

أكون الحب شاهين رحاب في جناح ال ريشو بال آتيالعشق . صقر عند كالحمائم

في بجسمي ألقي و الحفل أضيء كالشمع أذوب أحترقوجه تذكرت كلما النار

الحبيب .

بالياقوت تتاجر عين ولي الكبد بدم كالياقوت الدمع أرمياألحمر .

في بنفسي ألقي و نور كل لدى بالنفسكالفراشة أضّحينار . كل

اإلسكندر و منها أشرب و القلب ظلمات في الحياة ماء أجدذاكرتي . في

العلم بحر في عائما العقل أجعل الفائدة تكريس أجل من وكالغواصين . الالمتناهي

بسراج قلبي عين أنوّر روحي أذن في الحكمة قرط أجعلالروح .

بال أكون أن آنف و الفن بستان في الباسقة كالنخل أكونكالصنوبر . ثمر

الخالصو النحاس من المصفى التبر ألصنع بالعلم أستعينالروح و إكسيرا العلم أجعل

له . صانعة

على يدي أضع و الهمم طريق في كالنملة برجلي أضربكالذبابة . شوقا رأسي

التحقيق مبحث أجعل و عيني عن قلبي منية أخفي ليتني

روحي . دفتر في

لي تكون و آلة بال و مغزل بال و معمل بال كثيرا ديباجا أحيكبال حارسو بال كنوز

خفير .

يد قدرة لي و الشياطين أحبس أمري رق في اآلفاق أجعلسليمان .

(--92--)

و أساسا أقيم العلم من إقليما الخربة القلب قرية في أبنيالقضاء . سيل طريق في بناء

كالآللئ . تنهمر الدموع و غواصا إنسانها و بحرا العين أجعل

ملك أشتري هناء و بساطة أعيشفي التكلّف عن أبتعدالفالحين . عمل أزاول فالح

البيدر يكون الحصاد عند و مزرعتي في لكن و كادحة أكونحجري . في

عند لي يكون و الحراثة و بالزراعة الليل إلى النهار أقضيتنوري . في خبزا المساء

لصاحبة أتوق كالذرة التواضع حال في للسمو تطلع أالمضيئة . الشمس

وجهي أحجب و الروح في أقيم الجسم عن أرتحل ليتنيالخلق . عن كالحور

لي يكون و جناح ال ريشو بال كعيسى السماء إلى أنطلق

كإبراهيم . النار في بستان

قلب و عين لي و كنوح البحر هذا في الصبر بسفينة ألقيالطوفان . فتنة من فارغان

العشق مهاجمي من السهام لقبول ممهد صدر لي يكون ورماته . و

جوف في لي يكون و العلم بنور المظلم القلب أضيءالمشرقة . كالشمس ضياء الليل

قانعة نملة أكون القناعة بيت في كنز كالطيبين لي يكون وسليمان . ملك لها

من الظلمات أطرد لكي العلم بنور مشحون ضمير لي ليتاإلقليم . هذا

الجبل و السهل في لي و التجلي بنور منورا كموسى أكوناللّه . مع كالم

الدوار بالفلك بيت في أقيم األرض أدران من نفسي أطهّركالشمس .

هذا إلى بالنفس آتي و الوجود سوق في تاجرا عقلي أجعلمغبونة . لتكون السوق

قارون كنز لي يكون و إكسيرا بل نحاسذهبا كل أحيلذهب . و جواهر بدون

في لي يكون أن و المعنى كنز في ساطعة جوهرة أصيرآخر . نور و ضياء زمان كل

بهذا القلب و الروح أحيي معا الفطنة و العلم و العقل أمزجالحيوي . المعجون

(--93--)

عمارها مع الصغيرة غصوني أقلب يانعة كشتلة أكونالفالح . لمتاعب تقديرا

بعمر أحظى لكني و قلبي كنز في المعاني ذهب لي ليتخالد .

رأسمال العلم أجعل و الوجود ألوراق ديباجة العقل أجعلللتجارة .

أكون لحظة كل في مباركة وردة الروح بستان أغرسفيالبستان . ذلك في فالحا

بجسمي روح لي تكون و فقط الحنان أجل من القلب أربيحتما . بها ألضحي

هواني . و عجزي بهذا أستذكر و أسعفه كي لضعيف أحسن

النهار عند و ليلة كسرى طاق أطالل على ضيفا أكونكسرى . دولة بالط عن أتساءل

فوهة من الحديث أطراف أتجاذب جناح بال صيدا أكونالبستان . طيور القفصمع

(--94--)

طائر أمنية

بجرأة . يوم ذات جناحه فتح للطيران يحن حمامة فرخ

إلى دار سطح اجتاز و أكبر غصن إلى صغير غصن من طارصغير . نهر ضفة

في الدنيا فأظلمت بعيدا القريب الطريق ذلك له تراءىعينيه .

تعبه . بسبب السير عن عجز و مكانه في مستوحشا ضعف

تارة رأسه أخفى و أمره في مفكرا جهة كل إلى تارة نظرريشه . تحت مضطربا

القدرة له كان ال و القضاء مع التعامل فكرة بباله يخطر لمطريقه . من يرجع ألن

عشه . إلى الدرب يعرف ال و الحوادث تلك اسم ما يدري ال

من أثر ال و الليالي كسائر الحبوب و الماء عن حديث الالمريح . النوم

الغصن . أعلى من أمه فأجابته عاجزا نادى و فسقط

من السكارى تسقط كذلك و هكذا تكون العجب طريقة إنعلوها .

تحمل أن يجب و صغير هكذا أنت و منك عمل يتأتّى الالعقل . ظهر على األثقال

ذا من و عليك صعب هو و ألوانه سابق لك الطيران إنمن الكثير العمل يتوقع الذي

األحداث .

و ريشا و قوة يضيفك و الجرأة سيعطيك الزمان فمرورجناحا .

يد عليك تتطاول أن نخشى و ضعيف قلبك و نحيل فجسمكالفلك .

زلت ما و الطيران و للتحليق قدرة على بعد تحصل لن إنكاالستراحة . و للنوم بحاجة

للصبيان القفصفليس و القيد هاجسعن ال و هم ليسلكاللعب . سوى هوى

بخطوة الوجود طريق يطوى ال و ساذج بفكر أحد ينضج الواحدة .

(--95--)

حديث تتعلم أن و المعرفة و الفن من زادا تدّخر أن عليكالحياة .

على واقفون بأننا نفكر ثم من و بثبات قدمينا نضع أن يجبأرجلنا .

و علو في تارة فالدنيا سكر هو التدبير جناح بال الطيران إنانخفاض . في تارة

في صيد نحن العلو في و بالجدل الحضيضمبتلين في إنناالشاهين . مخالب

لي و ترتاح أن لك ينبغي و كالكنز أنت كالحارسو هنا إننيأتعب . أن

الفلك سحر ألعاب سترى و البيت هذا من يوما أنت ستخرج

.

و ترابه جرف قد الماء يكون عندما المستقر هذا ستتذكرأساسه . الرياح اقتلعت

أو خشبه يؤذيك فلن اآلمن العش من مستاء غير دمت ماحجارته .

من كثيرا ريشا الصبيان نتف و الفخاخ في قيدوني طالماأجنحتي .

أدمت الباب من تارة و الجدران من تارة الحجارة أتتنيحينا . رأسي و حينا إصبعي

الصقر و تارة القطة خفت واحدة لحظة راحة في كنت ماأخرى . تارة

الحياة . علم السماوية الفتن هجمة علمتني لقد

العمل و السعي يانعا يكون فلن جذوره الغصن افتقد إذاالتربية . و النصح مني و منك

(--96--)

األم أمنية

حياته . طول يزرعها و أرضيحرثها له كانت خبرة ذو مزارع

العمل هموم من باله يريح و الحصاد حين البيدر يجمع كانمشاقه . و

الحنطة يخلّص حتى التربة من و الريح من األذى يتجّرع كان

الشوائب . و التبن من

يمأل يوم يأتي أن إلى الطين و الماء من المتاعب عليه تهونالمستودع . فيه

حين األرضو حرث عند كثيرا الريح و التراب يحاكيالحصاد .

يرتجف . الفالح صار بحيث باردا الهواء أصبح يوم ذات

كرمة من غصنا كسر و الشوك الحشائشو الفالح فجمعقديمة .

أضرم و الزند ضرب و البيدر من قريبا الحطب كومة وضعالنار .

طائر ناداه شعلتها علت و اللهب ألسنة تصاعدت فعندمابغتة .

هذا في حصة أيضا لي إن مضاعفة أضعافا الربح جنى من ياالبيدر .

عّشي . تحرق أن من خوفا هنا النار تضرم أن لك ينبغي ال

العالم . سيحرق أنه أعلم العشفإني هذا اللهب أصاب إن

و الدفتر هذا من حسابنا سيلغى هذه من شرارة أصابتنا لونهائيا . يشطب

لي يكون الحشائشكي و العشب من أكواما جمعت لقدأفراخ . عدة يوما

العشما هذا إن و المنال بعيدة زالت ما الساعة تلك إن

الزغاريد . إلى يحن زال

شوق أنا علّمني ثمرا الغصن هذا من أعطاك الذي إنالحنين . و االنتظار

تجد قلب كل في و أمنية لنيل طموح تخطوها خطوة بكلخفيا . أمال

من الروح على نخشى ألننا الضعفاء لروح القوة امنحالهوان .

(--97--)

العظماء راحة

أجل من يضّحوا أن هي العظماء راحة هي ما سمعتم هلالبؤساء .

يتلوثوا ال و األدران على المبنّي الدهر بقصر يقيموا أنبأدرانه .

و السجايا يضاعفوا و القبيحة األعمال و العادات يقلصوا أنالحميدة . الخصال

أجل من الروح ينهكوا ال و الصدق بتالبيب يتمسكوا أنالجسم .

يحتسوا ال و يسكروا ال عقالء الحياة حانات من يخرجوا أنالكأس . من شيئا

الفتنة . وراءه بابا يفتحوا ال و الضالل نهايته طريقا يسلكوا ال

(--98--)

المرآة أسلوب

أعوج ما الفلك من آه الصباح عند للمرآة المشط قالأغلظها . ما الدنيا من و مشيه

سعيدا . مثلك كان لمن هنيئا نشقى و نكدح الدهر جعلنا لقد

كانت لو و نمّشط نحن و أبدا الناس أوزار تحملين ال أنتواحدة . شعرة

ذؤابة كل تجعد في اعوجاجها و سبلنا عتمة عن حديث هناك.

يحرصن لكنهن و الحسان جفاء من الكثير نتحمل إننا ما معأمامك الوقوف على

بوقار .

القلب خدع إن و عدو فهو غيبته في عابشخصا من قالتالبشاشة . أظهر و

من عندهم ما نعكسكل ألننا الناس مواجهة في يجعلونناحسن . أو سيئ

فضحكت اللون و الشذى فائدة ما بسخرية الشوكة قالتبه أتميز ما إن مجيبة الوردة

الشذى . و اللون إال ليس

المشط يفعل كما فشعرة الناسشعرة عيوب تكشف اليتخلفعن العيوب فراصد

دائما . المسير

من اسما أقبح فهو البذيء بكالمه الناس جرح عّمن ابتعدالجميع .

فتق إذا الثوب هذا فإن الجشع بأصابع التقوى رداء تلطّخ الرتقه . يمكن ال

من لنا خير فهو كالمرآة الصادق العدو عيوبنا كشف إذاالمرائين األصدقاء مودة

المنافقين . و

من جدوى ال و الصادق الحبيب هي تطلبها التي الكيمياء إنضالتك . تجد فلن البحث

فال االستقامة و الصدق هي الصديق عالمة إن بروين ياتجربيه . أن قبل أحدا تصادقي

(--99--)

ثمر بال إحسان

من صنعت لقد قالت و ذابلة وردة على السحابة أمطرتألذنك . قرطا القطرة

غسل أجل من مسرعة جئت و البحر من النقي الماء أخذتالباسم . ثغرك عن الغبار

لي يبق لم متأخرا العطاء هذا جاء لقد قائلة الوردة ضحكتحرا . احترقت فقد أعذار

األشواك . و القاحلة األرض مع تأقلمت و الزمان غدرني

له عزفت قد كنت إن و مطلقا بلطفه القضاء يشملني لمأراده . لحن كل منة بال

نصبتها إني فقال وجودي خيمة نصب لّما حظي أنبأني لقد

تقويضها . و هدمها أجل من

الزوج و الفرد خسرت فلقد النرد لعبة في الفوز آمل المعا .

بنظرة عرفتها فلقد الجفاء هدفسوى ال و غاية للدنيا ليسواحدة .

(--100--)

الجواهر قيمة

في ياقوتة يشاهد به فإذا بستان نحو بيدر من طائر طارمنفذ .

الحب بالتقاط مهووسا كان إذ بجد فالتقطها حبة أنها حسب.

أدراجه . عاد و التراب في قذفها قاسية رآها لما

عقد من يوما سقطت المعة ياقوتة فإنني تعال الدرة فنادتهالمنفذ . هذا في

جوهرة . تضاهيني ال و جميل أي مثلي يتجل لم

كأنها تسقط ال فالجوهرة لوالها و األحداث بنا قذفت لقدحصاة .

واحدة . بنظرة تجل ألف لرأيت العقل بعين إلّي نظرت لو

و سقطت لقد البهجة و الحسن من وجهي في لما انظرالمهانة . و الذل تجرعت

حبة بك أستبدل و لجمالك أبيعك قال و الطائر ضحكشعير .

حين بصيرة عين له كانت من الحبة و الدرة بين يميزالنظر .

ما لكن و الدهر المدارسفي و الكتب من الكثير هناكبدرس البليد الطفل يفعل

األديب .

آدميا الشيطان صار ما و بالحقيقة المجاز أهل يجهلبالنصيحة .

الروضفالخفاش في خباءه الصبح طائر ينصب أن األفضلالسهل عينه في سواء

البستان . و

العاقل يطلب لم و خرزة من الدرة تأللؤ العارف طلب ماالبدن . من الروح طهارة

في خيطا يولج لم من ثوبا يخيط أن يستطيع كيف بروين ياعمره . طوال إبرة

(--101--)

ألم حرقة

كان ما و الحبيب وجه غاب فقد صباح من للبارحة كان ماأثر . من الحرقة و للّوعة

يتجه القمر كان ما و المشرق من العالية الشمس تبزغ لمالفلك . حصار من للمغرب

األوان . فوات بعد لكن و مريضه الطبيب زار

لم عندما رستم بن لسهراب الحياة دواء وصل متى أتدريهامدة . جثة سوى منه يبق

كان هال فمات القفصوردة داخل من بلبل األمسرأى فيالخالص . في أمل له

وقع عندما بجناحيه الخالص البائس الطائر هذا حاول أماالفخ . في

تأبه ال و رأسها النار تلتهم اشتياقا إال الفراشة احترقت مابها .

جهال أبيه نصح يسمع لم من هو العاق االبن بأن مني اسمعطيشا . و

يكن لم مزرعة من الحصاد موسم في بيدرا أحد جنى مايزرع . فالح فيها

خال العين بحر بأن تدّعي ال كي كالآللئ دمعي ربيت لقدالآللئ . من

(--102--)

اليتيم دمعة

كل في الشوق هتافات فتصاعدت معبر من ملك يوما مرحي .

تاج على المتأللئ الشيء هذا ما يتيم طفل حينئذ فسأل

الملك .

ثمين . متاع لكنه و ندري شخصما فأجابه

دم و عيني دمع هذا قالت و الظهر محنية عجوز منه فدنتقلوبكم .

عرف الذي الذئب هذا عصاه و الراعي بثياب غرنا لقدسنين . منذ القطيع

الذي الملك لصو العقارات يشتري الذي المتنسك ذلك إنسائل . الرعية أموال ينهب

تأللؤ مصدر لتعلم اليتامى دموع قطرات إلى انظرالجواهر .

سالكي مع الصدق عن الحديث من الفائدة ما بروين ياال من أين االعوجاج طرق

الكالم . صدق و الصراحة من يتضجر

(--103--)

غدا و اليوم

حاجة . عندك لي إن للزهرة بهدوء ليلة البلبل قال

كهذه . فكرة لك كانت إن بك القران على عزمت قد

هناك . موجود منظر أي لترى البستان إلى غدا تعال قالت

الحسن . الوجه ترى زاوية كل ففي جمالنا غايتك كانت إن

عبيرها . و بشذاها تفوح وردة و ورقة تجد قدمك تضع أينما

المياه . خرير و األعشاب هناك و يقظون الفالحون

بكل ساق كأسو هناك و الزنبق من الراح نرجس تأخذمكان .

الصقر . أو الغراب من نعيق ال و الروح طيور من مفقود ال

و التناغم عن يبحث الكل و العداء يطلب من ليسهناكاأللفة .

بصيرة . عين عندك كان لو الخفي للسر انظري قال

من فليسهناك اليوم هذا عن الحديث يقصر أن ينبغيغدا . البقاء يضمن

(--104--)

اليأس و األمل

مثلك . بعنيد أحد سمع اليأسهل مخاطبا األمل قال

ما متى القلوب جرحت و وجدتها أينما الشوق أيادي كبّلترأيتها .

باب على اآلهات و الدمع و األنين و الحرقة بجيشمن أتيتقلب . كل

سببها . أنت الباكية العيون و منك إال يكون ما و الذل كان ما

بحسرة . شيبا الشباب تجعل أن تدبير بال عمل منك كفى

كهذه . كاسدة تجارة و هكذا مرة حياة أر لم

عزيز . لكل األذى تبيح و باألصفاد الحر أقدام تربط

حنون . يد من ذيال تجر و الحزن لتثير بيدرا تحرق

الفكر . جذور أحرقت و العتمة على العين عودّت لقد

إلى األمنيات آالف حولت و اآلبار في بصيصاألمل دفنتآهات .

محصول . نهبك من ينجو ال و ساحل أمواجك يأمن ال

طريق لكل منفذ ولي رفيعة مكانة سعيد قلب كل في وليمظلم .

الظلمات . في ميضأمل و أكون و المهمومين خاطر أجبر

ضياء . الظالم على ألقي و برسالة قلبا أسعد

عندنا . من أساسها العشق بناية و منا زينتها الوقت عروس

سليمان النملة من أخلق و باألفراح األحزان منافذ أغلقجديدا .

حيران . لكل السبيل أبيّن و محترق كل إلى الرياحين أبعث

الذي القلب أحلى ما و بالعشق تحيا التي البذرة أسعد ماباألمل . ينبض

(--105--)

األمل خيبة تلعق ستجعلك الزمن مرارة عزيزي يا عليه فرد.

الظالم . دهاليز في دهرا قضيت حيث النور مع أتعامل ال أنا

ضحكت و علّي الدنيا بكت لقد الرجاء و اليأس سواء ليسالك .

أنت . تفعله ما على نفسي أمتدح كنت أمال كنت عندما

البارحة وردة صمدت و الصبا بنسيم الليل سراج انطفأ لقدفذبلت . يوما

تجرعت و كبريائي على الدامسقضى المحن ظالمحقيرا . غدوت حتى الرعونة

عين . من سقطت و دمعة فصرت حزين قلب في ليال نمت

لوعة . و عذابا فذقت الصباح عند لألنين نديما كنت

القلوب أفّضل فأنا الهموم من خال بيت في أنت اسكنالحزينة .

إن الفرق فما المطاف نهاية في اللعبة خسرت إني حيث وهادئا . أو هائجا جوادي كان

اللمعان . دائم األمل يبقى متى كالوميضو لمع و األمل راح

(--106--)

الفقر أحزان

شعري ابيّض لقد آه تعمل هي و عجوز امرأة لمغزلها قالتالقطن . غزل من

نور زاغ و قل لقد إليك نظرت و عليك انحنيت ما كثرة فمنقامتي . انحنت و بصري

ليخبرني بحرقة علّي بكى و كوخي باب على السحاب خيّمالشتاء . فصل بحلول

اشترى لقد الدنيا في شيء كل من يده فرغت قد مثلي منشتائه . مؤونة واحد كل

رجاء ذاك و أمل فهذا ثمن بال الفحم و الحطب أحد يبيع التأملت . لو

اختفى و زاحف كل فّر لقد و عشه باب طائر كل سد لقدزاوية . في

اختفت قد و المساكين نافذة إلى النور يدخل أين منالمضيئة . الشمس

من قلبي دم تقطّر لقد الرتق جهد و الترقيع تعب فمنأناملي .

و يدي رجفت اإلبرة في خيطا أولج أن أردت باألمسعندماشيئا . بعد عيني تر لم

بيت من الطعام رائحة شممت قد و جائعة نمت طالماجيراني .

أخشى و بالشقوق ممتلئ كوخي سقف أن همومي من والمطر . هطول حين انهياره

و أنام فكيف الشقوق كثرة من كالغربال السقف أصبح لقديهطل . الثلج

و الكوخ سقف على بيتا الصباح في العنكبوت بنت لقدالثغور . سدّت

تحملت طالما برعم مشاهدة ألجل و الدهر بستان فيقدمي . في األشواك

عيني . من الدمع سيل انهمر لهذا و الحوادث سيول رأيت

للسعادة ما و المسحوقين عن بوجهه أعرض قد للحظ ماالمساكين . طريق عن نفرت قد

عبثا تطرقيه فال بالضعفاء يأبهون ال األغنياء إن بروين يابارد . حديد فهذا

(--107--)

الكادح أيها

من تريق و الكادح أيها الشمس تحت روحك تحفر متى إلىالخبز ألجل وجهك ماء

الذل هذا كل بعد حقد و عتاب و نظرة سوى ليسأجركالتراب و الحر من تعانيه الذي

الرياح . و

الكادح أيها األمير و المالك تخف ال و المهدور حقك عن سل.

يديك خّضب و كالعلق دمك امتّصوا الذين أولئك دماء اسفك

أيها الدم ذلك منالكادح .

أيها قناع بال الحقيقة لتنجلي المتكبر و الشيطان قيّد هيّاالكادح .

عرض عن يدافع متى رشوة بكل يفتي الذي الشرع حاكمالكادح . أيها الفقراء

كالغراب الميتة يأكل درن كل من نقيا نفسه يرى الذي إنالكادح . أيها

كل الطيور يشوي فالغني جياعا أطفالك بات إن بأس الالكادح . أيها ليلة

سيضيء فالقمر تحزن فال لسراجك ضياء الفلك يمنح لم لوالكادح . أيها الليلة

أنت تفهم أن تريد ما أوالدهم و بالعلم جديرون األمراء إنالكادح . أيها الكتاب من

العامل و السياسة و بالحكم العارفون أولئك الناسهمأيها القلق و الحزن هاجسه

الكادح .

فإن اذهب الجدير و العظيم هو الفاخرة الثياب لبس منالكادح . أيها مرقعة ثيابك

يجتنب أن يجب و التراب و الغبار من مسوّد وجهك و ثوبكالكادح . أيها منك

لن أحدا ألن الصحيح فهو المحضر هذا في الحكام يكتب ماالكادح . أيها يحاسبهم

(--108--)

الغرور ريح

فن . مئة شعرة بكل لي إن قائال لجهله جاهال عالم عاب

البهيمة . من أدنى فالجاهل شعيرة بنصف مثلك يشترى ال

ذا ليس و قلبك على بالء حمل إنه بل بجسم ليسهذالبدنك . ابتالء فإنه برأس

أبدا . الجهل يتبع فلن العلم درب على سار من

غافال . مثلك كان من ميت تنسجمان ال الغفلة و الصحوة

أخرى . آراء لهم الناس و آخر طريق األحرار طريق إن

كان من بالبيدر يحظى و األذى يتحمل من الراحة يلقىزارعا .

كالشمسو العالم يضيئان الوجود سماء في الفضل و الفنالقمر .

مضيّعة . فرصك و فناء وجودك فإن قرنا سبعين عشت لو

بالماّرة . مكتظ طريقنا إن و رأسنا في لنا نفع ألف هناك

أحد . إليكم ينظر ال و الدهر من غاية لكم ال

السكّر وجدوا ما أين كالذباب فهم أصدقائي الناسهم كافة.

كالريشو لي العلم ألن الهواء في كالطير بطالقة أحلّق

الجناح .

الفضل يكون الوغى يوم و لي عونا علمي يكون التدبير عنددرعي .

بهجة زمان كل في له و الخريف يرى لن الحكمة بستان إنجديدة .

ذهب من الدهر دكان في تكدّس ما العرفان كنز يساوي الفضة . و

دليله . الروح و سائر الجسم بذوره الفكر و طائر العقل

و كالقطن فالعمر جهلك جراء من محصولك احترق لقدكالشرار . الجهل

(--109--)

المغيب . باتجاه شمسك أن حين في ليل لنهارنا يكون لن

مقتضبا . زال ما سردته فما بكثير قلت مما أقبح أنت

هذه لكل الداعي فما بعضنا نتحدى أن نريد ال فقالالغوغاء .

خرج الحرب دخل من فليسكل عبثا الحقد و الحرب تثر المنتصرا .

الظالم . يزيح كالفجر العلم و كالمسك هو غماز فالفضل

ال و سطح ال و له ركائز ال هشاألساسحيث بناء األنانية إنباب .

من الثوب متانة إن و ثمر بال كشجرة عمل بال العلم إن

بطانته .

يقترن لم إن للعلم أثر ال و أبدا فتيل بال الشمعة تحترق لنبالعمل .

أبناء أنجبت الدهر أم إن لك مثيل ال فريدا نفسك تحسب الكثيرين .

عين ال ممن تسخر متى إلى طريقا فاسلك عين لك كان إنله .

يشتهر لن و األعمال صالح يتمخضعن الشهرة حسن إناسمه . بفضل المرء

ال و رطب ال السلة هذه ليسفي أنه كالمك من فهمت لقديابس .

بال تكون النخوة رياح فكل العلم نور ميضمن و ليسفيكثمر .

المعرفة و الفن ألهل فضل االستعالء و التفاخر كان إنله . فن ال لمن إذا فهنيئا

(--110--)

العدسالماش

باستصغار قال و الطبخ الماشحين عن العدسوجهه أدارهذا من

الكثير . مثلك و مثلي فهناك تغتر ال قال الماشو ضحك

أم ذلك أماشكان الفرق فما يطبخ الطنجرة في ما كلعدس

حشيش و شوك أنه أتظن غيرك طنجرة في صّب فما

مقصود . أجل من تحركك و غاية أجل من فجهدي

سيد . بلده في إنسان كل و كان من كائنا محترم العامل و

جرس بال تسير كقافلة العمر و اليد من تضيع فالفرصة انتبه.

ذبابة . جناح أو الصقر جناح الطيران يهوى جناح كل

هوى . و لعب و ضوضاء فالحياة الحقيقة سوى نقول ال

نفسباق . لنا دام ما التيار نصارع اليم في نفعل أن نكاد ما

النجاة . إلى سبيل ليسلي و الفرار على قدرة ليسلك

أفأر أحد يسأل ال و ظهورهم على حمال يضعون فالجميعفرس . أم الحمل هذا

في النهاية في سيقبع عصفورا كان إن و طاووسا كان إنالقفص . زوايا

(--111--)

المنهدم السقف

خّر و السقف فانهدم صغيرا عشا حطّمت و الريح هبتالرأس . على

جناح . أدمي و طير سقط فرصة ضاعت و رجفجسم

انسدت و الطريق قطّاع ظلم بفعل المسير تعثّر لقدالحادثة . إثر األبواب

الدفتر . من عنوان و اسم انمحى و المودة عرى انفصمت

النهاية في ألقي العشو من بعدها الشوق صوت يسمع لمالحشيشفي و الشوك ذلك

النار .

أمه . ثدي عن رضيع طفل أبعد و سنوات طال أمل تالشى

(--112--)

البستان و الثلج

حيارى تتركنا متى إلى للثلج البستان قال الشتاء شهور في

لو يجري الروضفماذا و الحديقة على كثيرا سقطت لقدفيما السقوط عن توقفت

بعد .

من كثر على الحزن أدخلت و بسببك الزهور الكفن ارتدتالحسان .

قاتال . جرحا كان أصبت جرح أي و كسرت ما يلتئم لم

األوراق باخضرار تبّشر لم و بعد تتفتّح لم زهور على قضيت.

عدائك . بساط فرشت عندما األصدقاء آالف شردّت

سوى فليسعندي الحقد من الحب أعرف صديقي يا قالالمودة .

حفظ سوى صنعنا فماذا التراب جوف في كان ألفسرالسرائر .

بسوء أشتهر لم و زاد بال كان من لكل زادا أعطيتالعشرة .

تذكارا يبقى القدّاح و حانوتي من يقتبسنسيمه الربيع إنمني .

تكون تارة و خضراء تكون أن الباسقة األشجار أعلّم فأنامثمرة .

في البستان إلى التعليم و العبرة أجل من الفلك يرسلنيعام . كل

و سيئا شكال مني ترسم فلماذا بوجودي زاهيا الروض صارقاتما .

حكاية البلبل لّقنت و المحبة رموز الزهرة علّمت لقدالصداقة .

السعادة . دروس نهار ليل مني تتعلم النيروز زهور و

فهو الخزانة في عندك فما الحديقة و للبستان راع ألنني ومني .

جانبه . يؤتمن ال دهر من خفية ودائع جعبتي في أحمل (--113--)

أدوم . ال و أبقى ال بأنني علما الكنوز آلالف حارسا صرت

العار . شنآن من بريئا كنت و بالرذيلة قلبي ألوّث لم

الفالح . و التقوى لباس البياضألنه ألبسوني لقد

بتنفيذها . كلفني و أعماال القضاء هيّأ لقد

من كثيرا سهرت جفن بملء الزنابق تنام أن أجل منالليالي .

نعم . قال النوم تهوى هل البرد وقت في للورد قلت

البازي . صولة لتأمن عشك الزم للبلبل قلت

األناة . و بالصبر عليك لها قلت النسرين وردة سقطت لما

في الخمر تحتسي ال كي النعمان كأسشقائق كسرتالصحوة . زمن

رأسها . من الثمالة لتطرد الثملة النرجس أذن قرصت

قالت تريدين ماذا لها قلت باإلرهاق القرنفلة شعرت لماحبيبا . أريد

هذه بعد تأتي فالعذوبة الثلج من العذب الماء تهيّأ لقدالمحنة .

الملك . قبعة أعطاه من أنا و بردي من الدفء الربيع أخذ

الستار . نسدل لم لو بدر ال و قمح للفالح كان ما

ضنك و الذل الستفحل الجفاف و الجدب سنة حلت لو

العيش .

عطائي زمن انتهى فلقد البستان إلى هذا بعد الفالح سيأتي.

و الربيع مطر من الموتى هؤالء أجسام في الروح ستحل والفوّاح . عبيره

إلى الضعف يتحوّل و الورود و بالورق األشجار ستكسى وقوة .

االنتظار . هذا فليسعبثا الزنبق وجه بمشاهدة عينك ستقّر

أحد ينافسني ال و الربيع هي هديتي و الزهور هو فعطائيالنماء . هذا في

مني . اآلن أنت فاخطبها مني الوجود عروس ازدانت لقد

الرخاء . هذا و الخدمة بهذه قمنا أننا النعمة ذوي أخبر (--114--)

الفالح و البنفسج

حزن الذي من الفالح لها فقال صباح ذات البنفسج حزنتوجهه أخفى الروضو في

سريعا .

تتفتح التي الزهرة ألن بسرعة نرحل أن علينا فأجابتبسرعة . تذبل بسرعة

و مساء الطريق قارعة على ملقاة و مهشمة أنا فاآلنالبستان . من غدا ستكنسني

أيام عن أخبرتني الدهر فضئر تهّشمت ألنني كئيبة لستطفلة . كنت عندما المشيب

بعد فرد بألف يأتي الحظ ألن الحياة في النرد لعبة تأمن الواحد . زوج

في صباحين جلسنا ألننا الثرى تحت قرن ألف ننام أن يجبالبستان .

واعيا . صاحيا قضاها و الزهور بعمر أيامه عاش لمن هنيئا

(--115--)

الشباب ثمن

رأت عندما الحياء و الحزن من النرجسذابلة قامة انحنتالبستان . ورود بهجة

بهذا لها أسّرت و وحشية وردة نحو األمل بنظرة فألقتقالت و الخفي الحزن

األرض سطح على التربة من رأسي رفعت أن بمجردالسماء . لباليا هدفا أصبحت

قبل . من مثلها عين تر لم خاوية لمائدة الزمن دعاني

المفاجئ األلم هذا ليداوي الصبا نسيم لطبيب بلطفك قولي.

مثمر . عمل تتمخضعن لم إن السابقة خبرتي جدوى ما

الحنان وجه عيني تر لم الحائرة األيام عين في دققت كلماالرأفة . و

سوء ألقى الدهر لكن و الصبا بنسيم الظن مسيئة أكن لمقلبي . في الظن

مملكة اشترت قد كأنها و مسرورة األرجوان و الورودالسرور .

قرأ قد يكن لم أو القضاء فالح بي يشعر لم و تحطّمتالفالحة . درس

السعادة . مفتاح لكونهما الذهب و بالفضة شبابك بيعيني

باألحداث . حبلى الحياة أن و هكذا الدهر نظام بأن فأجابتها

أرسلت قد و ّ إال ألحد القدرة المرتفعة السماء هذه تعط لمأثرها . على الضعف

القديمة باألسرار الفلك أستاذ يخبرك لم و حديثا ولدت إنكبعد .

أن عبثا أتطلبين ليلة العمر و لحظة الشباب يكون حينماسرمدي . عمر لك يكون

إال المعاني هذه يعرف ال و الخفية المعاني مئات وردة لكلالدهر .

الكنز هذا سينهب الدهر سائر ألن الوقت كنز من حظا خذيمجانا .

(--116--)

سيجعل الخريف فإن األحمر األرجوان لون من تضجري الاألرجواني الوجه ذلك

أسود .

الغالء هذا سينقلب تعجلي ال لكن الروضو في غال الوردرخصا .

و األرجوان و الريحان جسم على خرق قد الزمان إنالحريرية . الثياب من كثيرا النسرين

اللص من طلبنا ألننا العجوز الفلك لص سيأخذنا أنت و أنايحمينا . أن

نسيم يتصدى كيف و الشتاء آفات من العشب ينجو كيفالعاتية . الخريف لرياح الصبا

نجد ال السوق هذا ففي الفضة و بالذهب لنفسك احتفظيالمعادن . بهذه شبابه يبدّل من

(--117--)

اإلحسان ثمن

له يتضّرع أن منه طالبا لسائل درهما الكبار أحد أعطىبالدعاء .

الصفقة هذه مع يتناسب ال الدرهم هذا إن قائال آخر منه هزأ.

للقلب . حجابا الرياء تجعل ال و تلوثا النقيّة لروحك ترض ال

البيت . هذا من المرائية النفس اطرد و بالطاعة تراء ال

الحرصو اجعل و العقل طريق قطّاع على الطريق اقطعيطيعانك . الهوى

األرضو نعم و الجنة تريد و درهم أعطيتسوى ماالسماء .

المرشد هذا فطريق الطمع تتبع فال للطريق عارفا كنت لوالضالل . هو

نقتل أن ينبغي ال المسكين من جزاء نطلب أن يليق الالعطاء . و اإلحسان

بهجة ليسهناك و الوجود لبستان صفاء اإلحسان إنصفاء . بال لبستان

يطلب أن للمتقي يكفي البائس على الشفقة باب فتح إنالرحمة .

سببا يكون فاإلحسان الفقراء و للمساكين أنت أحسنللدعاء .

له . ضياء ال محفال تضيء أن أجل من محفلك أضاءوا لقد

أرجل . ال و يد له ليس من بيد لتأخذ قوة عضدك أعطوا لقد

الدواء . من الداء لتميّز طبيبا الفلك جعلك

الغنى . كنز و السعادة سراج لديك من يا الفقراء عن ابحث

حين اللّه سوى القلبشيء يشغل أن ينبغي ال بروين يااإلنفاق . و العطية

(--118--)

المشاق و المحن

نومه . حين كنز له فقال مظلم كهف في فترة فقير نام

المتربة هذه من أخرجني كالتراب تحتقرني فال كنز أناالمظلمة .

أناة . و صبرا التراب محنة في البقاء و االنزواء هذا كفاني

ال و بالجواهر أكترث فال ضيق صدر في ألما قلبي يعتصربالحجر . أهتم

أمام بعظم ألقي و البدن في الطيبة الروح على أضغطالسعادة . طير

أحتسي و الحياة أنها أظن و مسميا لحظة كل في أموتالماء . عن عوضا الدم

نارا . أخفي و رمادا أصير التراب أفترش و اللبن أتوّسد

بال كنزا أعطتك السماء إن إذ مشقة هذا بعد لك يكون لنتعب .

لنفسك اشتر و مرارا الذهب و الدر هذا من حجرك ملء خذقمصانا . و أحذية

رداء . و فرشا حذاء سراجا و بيتا لنفسك هيئ

و المحنة سوى الكنز من حاصل لنا ليس عزيزي يا فأجابهالشقاء .

و الذهب وزن كان مهما أرضا الحمل بهذا نلقي أن عليناالجواهر .

القلب . في أمل فليسلي شهرة طالب تجد أن األفضل

كان من يسقط فلن كبرياء و حرية التواضع منحني لقدمثلي .

شيطان شد إن يهمني فما الجشع شيطان يد كبّلت عندمايدي . الفلك

يترصدون دائما هم و القلب بيت في اللصوصمختلفون إنالروح . و بالعقل

من تارة اللص فسيأتي البيت في كثيرا الذهب كان إذاالشباك . من تارة و الباب

(--119--)

ما و الحي هذا من خفيفا حملهم كان من براحة راح لقدذات الزهرة هذه شّموا

األشواك .

شيء لدي يكن لم فإن الروح أنقص ال كي الجسم أنقصتأحدا . أسأل ال

عدو يبقى أن األجمل و الشيطان سحر يبطل أن األفضلباألصفاد . النفسمكبال

ال إذ اللص قساوة أخاف ال و الطريق عورة و أخشى أنادرهم . ال و معي دينار

(--120--)

األب يتيمة

قائلة صدرها و وجهها صغيرة طفلة لطمت والدها قبر عند

بوالدي . التحقت روحي ليت أم ال و أقارب ليسلي

و الفقر عناء من ارتاح و مات إنه أبي أجل من أبكي ال أنامشقته .

و تمّزقت الحظ بحر في بشبكته ألقى كلما ألنه أبكي بلتشقّقت .

سمكة يصطد لم لكنه و عاما ستين البحر هذا أمواج تحّملواحدة .

صيادلة ثالثة هناك و دواء على يحصل لم ألنه نحبه قضىالحي . هذا في

طبيب . أي يعاينه لم ألنه ألما قلبي احترق

عندما الباب أوصد لكنه و جاري بيت من للخبز طلبا ذهبترآني .

يوما . بيده يأخذوا لم لكن و يترنح الجميع رآه لقد

و البارحة حرقة فبكيت جوعا يتضوّر هو و الماء أبي سقيتالذكريات . أستعيد أنا

كسرت و التقتير و البخل هذا بكل الدنيا عاملتني لماذاقلبي .

أناس من آه لكن و مال عندي لكان اللّه يخافون كانوا لو

الشيطان . عبدوا

(--121--)

الفيل و النملة

أكون أن ينبغي فقالت الطريق في عظيما فيال نملة رأتكالفيل . عظيمة

نهارا . ال و ليال أرتاح ال ألنني هكذا نحيفة و صغيرة إنني

و أقبضأجرا النفيسفلم و النفس بذلت و األثقال حملتشكرا . لي قيل ال

مرارا . سقطت و الطريق في أشهرا و أياما أمضيت

مأمنا . و مستقرا بنيت و األنفس بشق التراب حفرت

و الرطب من البيت مألت و مكان كل من بالحب جئتاليابس .

اعتبر لشقائه لكنه و الدهر من السيئ و الحسن تعوّدتإساءة . إحساني

حجمي صغر على أنا و حارس له جثته عظم مع فالفيلالسماء . عند حقيرة

النملة طعام لكن و مساء و صباحا للفيل الطعام يحضروناألنهار . و الجداول في

النملة لكن و قفاه يزين الحرير من سرج للفيل صار لقدالعناء . و التحمل أسقطها

أجل من تحترق النملة و الطويل بخرطومه يفخر الفيلقوتها .

و الطمع بخبز ّ إال أحد سمن ما و بالتقوى أموري تتحسن لمالجشع .

الفلك هذا رؤوسنا يضرب و الظلم عجلة تحت سقطنا لقدالدوار .

لو و ضائعون مختفون نحن الدهر رحى في كالحنطة نحنظاهرين . كنّا

للنمل . الحب تاركة بعد فيما بيتي أترك أن فاألفضل

طريقي في الحجارة ألقت لماذا و علّي الدنيا ضيّقت لماذاحياتي . صفو عكّرت و

أمامي . منورا الطريق أجعل و الحجارة هذه أزيل أن يجب

و للفيل موطئ ليسهنا و غاضبا فيال اآلن من صرت أناحارسه .

(--122--)

آخر . بيت أعيشفي أن يجب ثمل فيل من النمل بيت أين

البالء . أخشى فال قوية أنا األقوياء يدعم القوي الفلك إن

الشحيح . الفلك علينا يبخل لن و مفتوحة آذاننا و فعيوننا

و مالك عملك اعملي الوعر الطريق هذا دعي الفيل قالمالنا .

يحل فسوف لحظة السفر في لي مصاحبة تكوني لواللحظة . تلك في الخطر

في ال و رأسك في يبقى فلن السفر في مرة تبعتنا لوعصب . ال و عضل ساقك

على وضعتها قدم كل في مثلك آالفا دهست قد فإننياألرض .

من دخانا صار كان ما كل نملة أم كانت أجرادة علمت فمانارنا .

الطريق هذا زاد تحملين ال و شأنك من ليست منافستي إنرحلك . في

و ترابا تصيرين سوف لكنك و شيئا تعملين أنك إليك يخيلغبارا .

أبدا . مني دنوت ما بقوتي قارنتضعفك لو

فيال تكون أن تقدر ال فالنملة قريبة فقريتك عني ابتعدينملة . فكوني

حصلت بما تذهبي ال و ألنانيتك شركا نفسك من تجعلي العليه .

ما قدمي تمشتحت فال قدمي تحت أراك ال إنياستطعت .

بكالمه . تكترث لم و الفيل النملة فتبعت

القليل . و الكثير فقدت و الفيل قدم تحت فجأة فسقطت

نار . هذه األنانية إن و المصّفى كالذهب هم و بال الروح إن

الخيالء . نار أّججنا و المحترق اللهب لهذا حطبا صرنا

رمادا سنصير الماء يسعفنا أن قبل و الجمر لهذا جيران كلنا.

سنبلة كان سواء سيحترق الشيطان يسقيه محصوال إنبيدر . مائة أو واحدة

الذي الحذاء إال يلبس ال و يحتمل ال ما يحمل ال فالمرءيناسبه .

(--123--)

الجدار األساسو

بي . يليق العلو إن الملك قصر جدار قال

شاهق . و خالد فهو مثلي عاليا رأسه رفع من

العاهل . الستراحة محل ظلّي بأن سعيد أنا

من ستائري و الذهب و الفضة من بابي و نقوشسطحياألحمر . الحرير

في أو يقظته في سواء جواري في التعب من آمن الملك ومنامه .

قبض حباله ألقى ما متى ألنه نحوي ليسللصطريقعليه .

حاكما . و وزيرا و أميرا كان من كل بابي على سائلون

في الحريري ستاري و الفضة صائغ عند الفضي قفلي إنالسوق .

غدارا . الفلك حارس كان إن و خداع علّي يؤثر لم

مستقيما قويا زلت ما و كثيرا الثلج و الريح آلمني لقدصامدا .

ذليال . كان التأمل قصير كان من و بتدبيري ارتفعت إنني

ذاع . األعمال صالح كان من و نيته سعدت من السعيد

على كانت األثقال و قط أنحن لم و قرون علّي مضتدائما . ظهري

استحكاما . اآلثار أكثر ألنه باقيا أثري سيظل

و األبواب من كثير هناك هكذا بنفسك تغتر األساسال قالالسطوح . و الجدران

للكالم . تبقى فضيلة فأي العمل ساعة تدق عندما

الفضائل . و اآلداب يشترون الفضيلة أهل بأن سمعت أما

الصورة هذه في ال المعنى في تكمن كانت أيا فالمعرفةالظاهرة .

(--124--)

مات و سقط إذا لكنه و قدر ذا كان إن و السعادة طير إنجثة . يصبح

هذا في آخر سر هناك بل فعلك من شأنك يرتق لمالمجال .

بعير . حمل أو شعيرة كان إن كاهلي على هو ثقلك كل إن

روح . بال للجسم قيمة ال و مني مقامك و فشموخك

و سقف و طاق من لك كان ما بثباتي قائم عندك ما كلخزائن .

مديح أحسب لكني و القصر لهذا أساسا كنت إن و أناالنفسذما .

األمور في التدبّر و التفكّر لكن و سهل األمور عدّ إنصعب .

و خفيف حمله فهذا الطريق في سائر كل حمل ليسسواءثقيل . ذاك

لحمة . ذاك و الخيط هذا فسداة عمل و واجب واحد لكل

أن يمكن ال و الطيران ريشعند و جناح إلى نحتاجالمنقار . و بالمخلب نستعيضعنهما

الماء من نمت كلها شوك و ورد من البستان في ترى ما إنالطين . و

و الدواء من كذلك إنها بل فقط الطبيب من ليست فالعاقبةالممّرض .

الفرجار حركة عن حديث فهناك دائرة و نقطة تجد ما أينأيضا .

عن كالم كان حيثما أوال األساس عن فالحديث اذهبالجدار .

(--125--)

المشيب رسول

سوداء شعرة منها الرأسفضحكت في بيضاء نبتتشعرةقائلة

طريق في نحن و طريق في فأنت صّفنا في جلست لماذاآخر .

أم رضيت أجلسوني إنما عبثا أجلسمعك لم إنني قالتأبيت .

غير في تنبت ال التقدير فوردة اليوم ألنبت وقتي كانأوانها .

ما و طريقي هذا كان القدر و القضاء طريق في سائرة أناضالة . كنت

قال و أسفا وا هذا قال رؤيتي عند و المشيب رسولة أناآه . ذلك

سنبلتي . على نظرة ألقى من وجوده بيدر حصد لقد

جيشا . اليوم المشيب جيّش قد و فهزم جيشا الشباب كان

أنهم يعلم كان ما و األسود الشعر نبت كما الشيب نبت قدذلك . يكرهون

التقدير . بجرة عارفة لست و السواد تفوق ألوان هناك

أنا ذنبي ما الصباغ أبيضفهي تارة و أسود تارة تصبغ

بياضا السواد فانقلب مسرورة سوداء مثلك يوما كنتبغتة .

شاهدا فكوني آجال أو عاجال إن عزيزتي يا مثلي ستكونينالحدث . هذا على

مثلي . األيام تحوّلك حتى فم بملء علّي اليوم فاضحكي

من السود أو البيض من كنا حيثما كلنا ضياعا ضعنا إنناالقبيح . أو الجميل

ضيّق . الوقت و األوان فات فقد الكالم نطيل لماذا

(--126--)

وميضالنور

قائال القمر البلبل ناجى البستان زاوية في و ليلة ذات

السهارى . حفل ضياء يا أمال المحبين معطي يا

نور . لألرضمنك و طهارة و جالل للسماء

خد على الضوء يقع ليلة وجهك عن البرقع ترفع عندماالورود .

على الندى فيها أرى التي اللحظات من أحلى ليسعنديالزهور . ورق

الحقول كانت حيثما منك تزهو و الربيع حل ما أين بك يتبّرك.

بالطيبين . األنانية تليق فال عاليا دمت ما فأحسن

عن يمتنع ال الطبيب و الظالم مع ينام ال النور و نور أنتالمتألمين . استقبال

في نزوة منك الخمر يأخذ و نقاء و بهجة الياقوت تهب أنتالكأس .

رمز عن يعبّر سطح فكل قصير سطح لكل الضوء امنحالسم .

كوخه يضاء أن فاألحرى بسرعة ينطفئ العجوز سراج إنبنورك .

أحيانا . تغيب و حينا تظهر لك ما هذا نقائك و بطهرك أنت

قلوب تدع ال و أخرى تارة الظالم حصن في تذهب المظلمة . العارفين

تضيء . حينا و تظلل فحينا بئرا يحفر أن بالدليل يليق ال

الضياء . ماذا و الظالم كيف و العلو هذا مع العبودية كيف

الشمس تجلّى أرى عندما عيوني يعتري النوم إن فقالالمضيئة .

لها . البيدر و هنا السنابل ألتقط أنا قبسمنها نوري إن

و الفنون علمتني بل فحسب المظلم وجهي تضئ لم فإنهااآلداب .

(--127--)

للصبيان . العلو ينبغي ال و عالما الجمرة تضيء ال

أيضا فلي سألتني إن و السوق هذا في حساب فهناكمرشد .

شيئا أملك ال ألنني األمر تحت أنا عاليا بجلوسي أفخر لماذانفسي . من

الشمس . ضياء من القمر نور أين أبهته ما نوري إن

الشمسلتضيء تطلع عندما المكان أخلي أن بي األحرىالعالم .

هذا من أكثر علموني ال و النظام بمناهج يخبروني لمالمسير .

هذا أعلى من قذفوني خطي عن خارجا قدمي وضعت فإنالسطح .

عليك سيفتحون الصباح في و غيري نور من منورا صرتالباب . ذلك

ذاك . و هذا كيف نسأل فال النقاء و النور مع اتصلنا ألننا و

له كان من أستاذا صار و تواضع من يرفع المقام هذا ففيأستاذ .

لمعلم . تلميذا كان ألنه فذلك العمل في خبير هناك كان إن

علوا . العجز تسمي لماذا و استغناء العبودية تسمي لماذا

الذهب فأين آخر شخصا الشطرنج رقعة في الوزير كانالمذهّب . من

الحقيقة . بنور االلتحاق و مجازا الظهور الخالصمن فيجب

الفلك . مدير أمر كان هكذا حينا نغيب و حينا نظهر

من واحد هو قلناه ما و قلبنا في األسرار آالف أخفينااأللف .

مدينون . نحن و دائن فالدهر البداية عند بالنهاية نهتم

الدين بهذا نطالب عندما األيام بقرضمن أغنياء نكون كيفغدا .

و اليدين صفر هم قوم من يسخرون الفضالء إن بروين يابأنفسهم . معجبون لكن

(--128--)

الزمان نهب

ال و أوراق ليسلك لماذا يابسة لشجرة طري برعم قالثمار

و الروضماء في يكن ألم الشمسهكذا من احترقت لماذاإرواء . ال

و أوراقي على غبار ذرة ال و كالشمسضياء أزهاري إنأغصاني .

عندك ما و الربيع إبّان النيروز خياط رداء لك يخيط لم لماذاأذنك . في الندى من أقراط

شفة ببنت تنبسي لم و ثمر ال و أوراق بال حدباء صرتصبرك . لشدة

(--129--)

الضعيف و القوي

رأسو بال تفعل ماذا العاطل أيها إلبرة خيط قال سيدة بيدأساس . ال

كان . أينما معنا أنت تفعل فماذا فتقا لنرتق نذهب إننا

ماذا فانظر مكان كل في معك أنا قائلة اإلبرة فضحكتبمفردك . التجربة يوم تفعل

هكذا . ظاهرا أمرا تخفي لماذا بجهدي يرتق فتق كل

خطك . عن تفصلنا فلماذا طريقك في أقدامنا ألثر انظر

سئلتعن إن تفعل فماذا فحسب عملك بظاهر مقيّد أنتالمقصد . و الغاية

ما النهار كوضح فمعلوم ليلة عينك عن أنفسنا أخفينا لوغدا . ستفعله

فيه يوجد ال و إبرة تجد مكان في هذه بثرثرتك تفعل ماذاخيط .

عين ألف أمام تفعل فماذا بعينك ترني لم بحيث أنانيا كنتبصيرة .

غير مناصلك ال لكن و عاجز و ضعيف بأنني فاحسبمعي . االتحاد

(--130--)

الذبول زاد

النرجسة لذبول افتخار و بزهو الحمراء الوردة قالتكل تري خدّي الحمرار انظري

األلق .

قد يتجدد لن ال الوردة أيتها حسنك إن النرجسة فردتالصبح ولدى خمرة بليل شربناه

تبدّد .

ال حفظناها نحن دروسا و عبرا اليوم ستعلّمك فالسماءليستنسى .

االحتراق وقت دنا لّما احترقنا و بسعادة عشناه البهجة عمرالسعادة . وقت مضى و

هذا في السير بدأنا أن منذ الوقود خبّأنا و ادخرنا لقدالوجود .

ارتحلنا . الدنيا من و فذبلنا عنّا البهجة مّزق الليالي رفّاء إّن

(--131--)

الفقيرة

فيصف مكانا لها اتخذت و مأدبة إلى صغيرة فتاة ذهبتالفتيات . بعض

عنها . ابتعادا هذه ثيابها جرت و تلك فعبسوجه

بضيق تلك استهزأت و ركبتها رقعة إلى هذه فأشارتثوبها .

شحوب عن هذه سألت و شعرها شعث عن تلك تحدثتوجهها .

قيل ما كل سمعت و أنصتت لكنها و يتهامسن كن أنهن لو و.

فإنكن لذاك و فاقتي و لفقري السماء ضحكت لقد فقالتمني . تسخرن

الدنيا . جور من أتألم أن بد ال إذ المعذب قلبي يتألم ممن

ما الدهر من نالني الناسفقد سخرية من أشتكي لماذا ونالني .

يلسعكن لم األدبار ثعبان فإن الجرح هذا عن شيئا تعلمّن البعد .

هذا الفقر خاط فلقد سواء المنعم و المفلس ليسخائطأجلي . من الثوب

و العطف يد رأسي على تمسح لم و الحياة أمي فارقت لقدالحنان .

مشطا . أحد لي يشتر لم و لشعري مشط هي أصابعي إن

قطرات سالت لهذا و الصباح هذا يداي الحطب جرح لقدثوبي . على الدم

التقدير . خمرة نحتسي أن ينبغي و سقوني ما مرا كان

معه أللعب طفل أي يخترني لم لكن و مسلية األطفال لعب.

لم و يضحك لم الذي الطفل ذلك الطفولة طعم ذاق مايلعب . و يقفز

الوالدة . القشمنذ كورقة الفقر قسوة من رجفت لقد

على التف و خيطا صار األمل مغزل على التففت كلمارجلي .

(--132--)

كأس من اغترقت فلما اللبن سوى الحظ ينبوع في يكن لمدم . إلى تحول

يتخلصمن لم لكنه و مرة مئة الردى البائسمرارة ذاقالحياة . هم

ينبغي ال شيء كل ألن السر هذا تقرأ لم و عين العينقرأته .

األحمر . حذائي لون زال و األخضر سواري خيط انقطع لقد

عيد . ليلة أستحم لم و العيد ثياب أرتد لم

قبل البرد و البرق من انحنى و تكّسر قد عمري غصن إنرأسه . يرفع أن

بيضاء . ورقة بينها ليسمن و سوداء قلبي أوراق كل

أشواك . و ورود من الحظ فالح زرع ما نجمع أن علينا

عن الغني ينقطع أن طريقه و القديم الفلك نظام هو هذاالفقير .

منها . ينفر آفة يرى من ألن عبثا مني تنفرن لم إنكن

إليهما . أفتقر لكني و العطاء و باألمل يحيا الصبي

من المفتاح أخفى فلقد بوجهي السرور باب أحد يفتح لمالباب . أوصد

أعرض قد الحظ حبيب ألن الدائرة هذه عن خارجة أناعني . بوجهه

فزلّت خطوة خطوت الطريق هذا في بيدي أحد يأخذ لمقدماي .

عيني من تناثرت التي بالدرر الصباح حتى البارحة غنية كنت.

هذا يطيق كان القلب ليت ابنتها تقبّل أم كانت هناك واأللم .

تقبّل التي هي الدموع كانت فلقد لوجهي األم قبلة مني أينوجهي .

مني . درتي الدنيا غراب فسرق الدهر من درتي أمي كانت

(--133--)

القوس و السهم

فعلت . كما جائر جار ما حرب يوم لقوس سهم قال

مرة جملة بها فرميت الفاجر أيها سهام عندك كانتواحدة .

الهواء . كالقشفي رقصنا و حيارى بجودك صرنا

واحدا . واحدا أرديتهم و بدقة األصدقاء اخترت لقد

وحيدا . بقيت و اآلخرون ذهب هنا قليال أنا لبثت لقد

التنكيل . البطشو هذا بسبب أصابهم ما يصيبني أن أخشى

أصدقائي . على أتى ما حياتي على يأتي أن أخاف

بغتة . بي ترمي أن من خوفا يخفق قلبي إن

بعد . فيما عملك تصلح أن و تصاحبني أن منك أطلب

أبقني . و حنونا كن الماضين أولئك من تحسبني ال

نرجو و هين فالفتق بعضا لبعضنا أصدقاء نكون أن األفضليرتق . أن

لهذه مجال كان لما الضرر و النفع في واحدا قلبا كنّا لوالعتاب . و الشكاوى

أحد . إليك يسيء فلن السيئ العمل من بريئا كنت لو

منك . أستاء فلن بالوفاء عهدا منك أرى لو

في خالدا السهم بقي متى برفق للسهم القوس فقالالقوس .

يتقبل أن للسهم كان للقوسو مهنة السهام رمي كان لقدذلك .

هذه مني القوسفاسمع في لحظة إال يلبث ال فالسهمالنصيحة .

سهاما يعطينا من كل األسلوب هذا نعرفسوى لم إننانصوّبها .

(--134--)

من لك بد فال سهما صرت التقدير ظلم يحتمل لم الذي منقوس .

ال لقوسو هناك راحة ال إذ تأسعلينا فال لنا عادة هذهأسهم .

الذي الجور و الظلم إن مقياسو األيام ليسلخياطبجديد . ليس يمارسه

وقت تأخر إن و تذهب أن عليك تعيشحائرا أن تقديرك إنانطالقك .

كيف و تتجه أين يعلم فمن المكان هذا من أنت ستخرجترحل .

يتراقصفي كيف أدري ال ينفصل و ينطلق الذي السهم إنالهواء .

دما . أراق إن أدري ال و كبدي من انطلق قد بأنه أعلم إني

يتأهب أن فعليه السماء قوس في سهما كان من والمعنى . هذا فافهم لالنطالق

الذي السر هو هذا القوسو لهذا سهاما فالناسصارواأغفلوه .

بها . نشعر أن دون كياننا تنهب النجوم و األفالك إن

ما نمشي و المسير نواصل لكننا و الطريق عن نسأل الأرجلنا . في قوة هناك دامت

الطويل . البعيد الطريق هذا عن يوما العودة تستطيع ليتك

الطريق عن العودة فرصة ثانية الفرصة تلك نستعيد ليتناالطويل .

اللصيتسلق حبل كان عندما واعية كانت القلب عين ليتالجدار .

(--135--)

البائسة

األم . يتيمة تركتني الدهر نوائب بأن صغيرة طفلة اشتكت

و أسلوب عن تحدثت و البيت في استقرت و أخرى جاءتآخر . سلوك

الحنون أمي ثوب ارتدت و الحائط عرض إلى األحمر حذائي.

من طوقا لنفسها اقتنت و الذهبي طوقي و سواري باعت

الذهب . و الفضة

خاتما هي جعلت بينما الماء من و النار من إصبعي احترقإصبعها . في

الغبية . و البليدة أسمتني و المدرسة إلى بابنتها بعثت

نهار ليل قلبي في بالمبضع طعنتني و كالمي علّي عابت لقد.

جفاء . و ظلما هي ازدادت مشقة و تعبا ازددت كلما و

و ابنها تمازح زالت ما هي و دما تسيل عيني دموع رأتابنتها .

الزينة . و بالذهب أغرقتهما و ضيافة إلى كليهما أخذتهما

في الآللى نثرت الذهبي الطوق ذلك عيناي رأت فلماحجري .

قلبي . في بخنجر لتطعنني أمامي ابنتها قبّلت

عيوبها . كثرة أطيق أعد لم و أبي عند عيوبي عدّدت لقد

هذا في شهدتها شهادة أي افتراء و كذبا ذلك كل كانالمجلس .

من أفضل حاله المسيء الفلك جعل سيئا عمل منالجميع .

الحي إلى أخرجتني و بيدي أخذت والدي وجهي يرى ال لكي.

و السطح إلى طردتني و ليال التنظيف و بالكنس أمرتنينهارا . البيت خارج

عني . قالت ما كل صدّق ألنه آالمي على األب يطلع لم (--136--)

على عطفه و برفقه يبخل أن القديمة الفلك عادة كانتالمساكين .

شراع . بال كسفينة الدهر بحر في تركتني و أمي ماتت

رمادا . أحالته و بصاعقة أملي بيدر السماء حرقت

دما . الكأس هذه مأل كيف الحظ ساقي عن أحكي ماذا

أن للطائر أنّى و ففقدتها ريشي و جناحي والدتي كانتريش ال و جناح بال يطير

هذا فعل من كان جرى ما فكل األزل منذ بائسة أكن لماألخضر . الفلك

(--137--)

مواساة

هذا من تريدين ماذا بعيد من لسمكة األسماك آكل قالالمالح . البحر

ليس السباحة مشقة عن ناجم ضعفك و جسمك صغر إنالفناء . بل الحياة طريق هذا

نهار . ليل العكر الماء هذا في حائرة تبقين متى إلى عجبا

عمرك . بيت تعّمري و أمرك لتتدبري الوقت حان

اآلالفمن أشعلنا و الفتن من آمنا بساطنا جعلنا لقدالشموع .

الريح . و السيل و بالطوفان نهتم ال و أبدا بالصياد نفكر ال

هموم . بال عالما لرأيت لحظة جوارنا إلى أتيت لو

إحساننا . بحر في لغرقت يوم نصف كضيفة زرتنا لو

في قلق ال و بالصباح اهتمام هواجسال ال و تشويشهنا الالمساء .

بعينه الموت هو ذهابك فإن طريقك في منصوبة فخاخا أرى.

في يوما ستحترقين و انتظارك في النار ألسنة هناكاللهب .

لنصائحنا تصغي أن فعليك بالنار االحتراق تريدين ال كنت إن.

ثانية . البحر إلى تعودي فلن البر جانب إلى معنا سافرت لو

الوضع ذلك فسترفضين النسيم و الهواء ذلك استنشقت إنالقديم .

الصداقة . بيد أنت سلخته فقد منا صاحبك من قالت

على نتغلب أن نستطيع قوة فبأي مطلوب كل نتمنى كنا لوالهوى .

ثاقبة . بعين تنظر لم إنك للنور نبع هو األسود الماء هذا إن

للسمك . البحر ماء من أفضل ما و بصاحبه بيت كل يليق (--138--)

نتحمل أن من أفضل فهو المستنقع في الطين أكلنا إنتعنّتك . من األمّرين

السيول تخشى ال األسماك و التراب جنسنا يناسب الالجارفة .

خلقتنا . طبيعة هذه و بالماء بهجة ازددنا لقد

الجور . نار من رمادا لصرنا الماء سطح عن ارتفعنا لو

و اإلعصار خشينا ما و عدة قرونا أفواجا أفواجا هنا تجولناالموج .

يلقننا النفس على الخوف و الحقود من كثيرا نخاف لكننادروسا .

جفوات من صرنا الحاقدين و المسيئين من رأينا ما لكثرةخائفين . الدهر

هذا على يترعرع صغير كل و الذئب تخاف أن للغنم ينبغيالدرس .

نية . سوء سوى دعوتك ليست و عدوي مع لي قرابة ال

البئر في أسقط كيف و رجل عندي دامت ما أرحل ال لماذاعين . لي و

في بيدك أقع أن من لي أفضل األيام شرك في وقعت لوالفخ .

هذا من خيرا اللهيب ذلك كان ظلما القدر في احترقت لوالقسطل .

للخير . طلبا جئت متى و األسماك لصيد جئت لقد

بعيني . الموت رأيت أني لو و المؤونة منك أتسلم لن

(--139--)

العرفان ثوب

فقد الرث الثوب هذا إخلع قائال للفقير ثوبا الثري أهدىمنكبك . عن سقط

الناسمالبسجديدة يمنحك عندما رثة ثيابا ترتدي لماذا

تتبرع لماذا و لها الحاجة أمس في أنت و ثيابك تهب لماذاأنت و لآلخرين بالدواء

مريض .

الدرهم من بدال لشخصعنده هي الكرم و الجود قدرة إندينار .

تغاض و الروح إلى انتبه و العارفين من كن صديقي يا فقالالبدن . عن

أراه ال فإني كذلك كان لو و الترابي للجسم الثوب يليق القبيحا . إال

ليبقى الشيطان إحبسهذا الروح لتبقى الجسم دابر إقطعاإليمان .

الجسم به ينأى أن فاألفضل الرأسمغرورا يجعل الرداء إننفسه . عن

كان ما كل فقدنا ألننا االنقياد مشقة من راحة في إنناعندنا .

خبرة له من إلى أتعرف حتى الطريق قارعة على جلستالطريق . أسرار عن

فاخرة حلة أعطوني اإلخالص األسرار أهل وهبني لقدكالروح .

باليد قذفناه و اليد بهذه الدنيء الشيطان قدمه ما أخذنااألخرى .

من أخرجناه األذن بهذه المذعورة النفس اعتذار سمعناتلك .

أبواب فتحت إن و المظلم الطمع و الحرص باب أغلقناغلقها . عن تقاعسنا لما أخرى

مملكة من يأتي ظالم كل النفسو شيطان من رذيلة تأتيالجسم .

من الكمال طلب و الكمال حد في هي النقية الروح إنبال . و الجسم

الزائدة . الكماليات هذه كل فلم اللّه لنور فراشة كنت إذا (--140--)

من أذيالهم جروا قد الطاهر الضياء هذا شاهدوا الذين إنالمظلم . المكان هذا

بال الوجود و الطمع و الحرص من يأتي الثقيل الحمل إنمستغن . وجود هو تكلّف

الصواعق . طريق في بيدرك تجعل ال و شيطانا تطع ال

يكن . لم أو كان بما التوهم و ملوثة ثياب من الفائدة ما

و عجبا القبعة تكون عندها الثياب و القبعات كثرت إذاخياال . الرداء

وقحا كان إن و عيبه تستر فكيف مفضوحا الجسم كان لوجماحه . فاكبح

هذا عرف من و قشر الجسم و لب بالروح فإذا كسرناهأستاذا . كان السر

صفاء يبقى فلن يوم كل في رداء يطلب الجسم كان إنللروح .

يسلك الدنيء فالطبع لحظة كل في الرأسقبعة طلب إذاطريقا . لحظة في

(--141--)

الجسم و الروح

من ردحا به مسرورا كان و أحمر ثوبا يرتدي الطفل كانالزمن .

العسل . من أحلى يعدّه و كالروح به يحتفظ

حين . كل في الغبار ينفضعنه عقارا و ضياعا يحسبه

خدوده . فتحمر حمرته إلى ينظر و الحّساد أعين عن يخفيه

يمتصتلك الصغير الطفل كان ثوبه على دمعة سالت لوالساطعة . الدمعة

كمه . من خيط انقطع ما كل مسرعا أمه يأتي كان

اللعب وقت يحين كان عندما متبخترا الصبيان على يمر والصحراء . و الساحة في

دائما . يستعيرونه كانوا فاألطفال بفتنة الثوب ذلك تسبب

به . مغرمون األطفال ألن عنده رهينة القلوب أصبحت

الضيافة يوم الملك هو صار و يمشي حين الطريق سيد كاناللعب . و

إلى لحظة فدعاه البستان من بالسفرجل يأتي طفل كان والقرية .

ذلك على بيده ليمسح بهدوء جانبه إلى يجلس اآلخر واألحمر . الثوب

من اللعب حين المعصوم الطفل ذلك سقط يوم ذات والربوة . أعلى

انكسر و هذا فانشق رأسه الحجارة و ثوبه الشوك فأصابذلك .

الرأسفأخذ أصاب ما يدري ال المسكين الطفل كان وتمزق . قد و الثوب على يبكي

نزف قد و بالدم يأبه ال و للثوب عينه من الدموع يصب كانرأسه . من

نظرنا لو الطريق هذا في الطفل كذلك إننا صديقي فياقلوبنا . بعين

(--142--)

يصيبنا ما كل و المزركشة الثياب هي الطمع و الهوى إنطمعنا . من فهو

علينا مضت قليلون العقل في و كثيرون الهوى في نحنأطفاال . زلنا ما و السنون

نفكر نحن و الجسم مات بالجسم انشغلنا و الروح تركنابالثياب .

(--143--)

الحق جمال

نحن قائلة الصفراء الوردة عن نفسها البيضاء الوردة أخفتذنب كل من بيضو ثيابنا

براء .

إال الروض في نبقى ال ألننا لي ذنب ال مثلك أنا فأجابتواحدا . نفسا

قلوبنا . بالغرور نلوث كي فرحته يعطنا لم الزمان إن

الرحال . نحط أن قبل البستان من يسلبنا فالقضاء

و بصر أهل بأننا ندّعي فكيف األنانية بعين ألنفسنا نظرنا لوبصيرة .

فمن صباحا ذبلت قد براعمه و األمس ورود كانت إذاأنت . و أنا نبلى ال أن العجيب

في حدنا و فلسنا األبيضحولنا و األصفر الورد من كثيرا إنالروض .

يرصدنا . الحياة أزهار قاطف فإن ورقة و نبتة ألف أخفتنا لو

غدا . ذابلون بأننا واضحا كان إذا اليوم ببهجتنا نغتر لماذا

كل تنقصنا فالحياة القلة أجل من الزمان هذا في الكثرة إنزدنا . ما

إلى بقاءنا يضمن فمن الصباح طيب من نتزود أن فاألفضلآخر . صباح

هنا إننا و الحق جمال من مشهد البستان ساحة إنمتفرجون .

من كنبات فكلنا آخر بلون نحن و بلون كنت إن الفرق ماالواحد . الخالق صنع

في متحدون أننا بنا كفى و عبوديته في الصفاء أحلى فماربانيته .

أللف بليغ كترجمان فإننا الظاهر أوراقنا لون إلى تنظر الالمعاني . من

فيعود الهزيل الوجود هذا في قوة و حول هناك كان إنالقدير . العلي لمواهب

الجتياز أرجل كلنا و الرحاب هذه في للسجود رؤوس كلناالممر . هذا

(--144--)

الدميم بين عندنا فرق فال الخالدة الشمس لهذه ذرات كلناالوسيم . و

لنزينصف اآلن فتعال أخرى براعم لتتفتح سنرحلالزهور .

نواصل و األيام تجور أن الحياة سويعات في فضيلتنا فهذهالتريث . و الصبر

لالنغماس مستعدون بل برده و التنور بحر نكترث ال نحنامتصاصه . و األلم في

سواء األهواء و للجشع العنان أطلقنا لو الدهر سيفضحنالقرون . أو للحظة

(--145--)

الله حائرك

كان لكنه و منهكا ضعيفا القوى خائر زاوية في عاطل وقعمعافى . سالما

برد عن بعيدا باب على بالعمل مشغولة العنكبوت فرأىحّره . و الزمان

و السعي طريق تعرفسوى ال عزيمتها بمغزل أمسكت قدالعمل .

كمين في هي و المستقبل إلى تتطلع و الباب خلف تقبعحين . كل لصيدها

و بعيدا األسفل و األعلى في الشعر من أدق خيوطا تغزلقريبا .

فمها . ريق من خيوطا تفتل و خفية و ظاهرة األستار تخرق

معّقدة أفكارا تطرح و كالم ال و نطق بال دروسا تعطيبسيطة . بخيوط

الساحة في يركضون منهجهم هذا الحجا و الخبرة أهل إنكرة . هناك دامت ما

تنهضحينا . و حينا تقع أخرى تخيب و تارة تصيب

يوجد ال و دائرة مئة هناك األدوات تنقصنا و مهيأ العملفرجار .

لهذا معلما كان من تحصى ال مثلثات و تعد ال زواياالمهندس .

مبدعا معمارا لتكون العمل امتهنت و جهدها قصارى بذلتالمعمورة . هذه في

الغد و األمل ينسج فالخيط كهذه لتجارة أرباح هناكالمشرق .

العبة و تارة حائكة فهي صعود و نزول في بأرجلها تضربأخرى . تارة

صافية و الرأسشهمة مرفوعة لكنها لها وزن ال هزيلةعناية . و بدقة تختار لكنها

من خالية بأطروحات الخط و الرسم تصميم في أستاذةالغلط . و السهو

من بريئة فالسماء المجدي غير العمل هذا ما العاطل فقالاألفعال . هذه

و صغيرة إنك و الحياة لخوضغمار واسعة مجاالت هناكرؤيتك . الصعب من

(--146--)

ليشطبوها . خطة ترسمين و ليكنسوها خيوطا تحيكين

بعطسة . ينهدم بيتا أبدا يبني ال فالعاقل

لكن و حسنا رسما ترسمين هشو لكنه أساسا تضعينالماء . على

كنت لو ديباجا انسجي و قيمة ذات كنت إن بهجة فابتغيحائكة .

الخيط هذا أحد أولج ما و نسيجك من قميصا أحد اتخذ ماإبرة . في البائد

من أحد يعترف ال و الباب خلف تقبعين رؤيتك أحد يتمنى البفنك . الفن أهل

في ستغرقين و العواصف هبت إذا شيء معك يبقى الندى . قطرة أو زفرة إثر الطوفان

أن أحد منك يطلب ال و شيحة و ال و صوفا أحد يعطيك الالصوف . قماش تحيكي

النار . هذه في قطنك تحرقي فال مراوغ الحقود الفلك إن

فاسرقي سارقة الدنيا ألن و أجر له يكون لن مثلك فحائككذلك . منها أنت

فنامي اذهبي الحياكة هذه من رجليك و يديك أضنيت لقدسيأتي . غد فهناك اليوم

الدنيا ترفسك أن قبل الشرنقة هذه من نفسك خلصيبرجلها .

من تسخر متى فإلى أسراري عن شيئا تعرف ال إنك قالتجداري . و بابي

و منه العون و القدرة و الطريق إرشاد علم يهب فاللّهمنا . العزم

هذا و المصنع بهذا آبه غير المنزل هذا في بالنوم تحلم أنتالنظام .

هو و بالعمل اآلمر هو الحبيب سبيل في اجتهاد في نحنالخبير .

و حماسا لكن و العزلة زاوية في مقيمة كنت إن و إننيباطني . في يشتعل شوقا

من أراه البيت هذا من خيط كل و متقن جهاز على يدي إناإلبريسم .

ينفذه . عامل إلى بحاجة هو صعبا أو كان سهال فعملنا

من و الديباج من هي خيوطنا و ألستارنا تكفي صناعتناكذلك . الحرير

الحرير . لتلبسوا ندعوكم ال و نبيع لكي ننسج ال نحن

ستار التبسعليك قد و الستائر بهذه عيوبنا أخفينا لقدوهمك .

(--147--)

عند آخر بيتا فسأبني صباحا السقف هذا مزق الفلك أن لوالمساء .

أخرى . زاوية أختار سوف زاوية من الدهر طردني لو

نتحمل أن فعلينا العمر طوال العفة على حافظنا دمنا مانصبر . و الدهر نوائب

ال هذا لكن و هناك بنا يعبث الغبار و هنا تجرفنا المكنسةالتزامنا . و عهدنا يلغي

الوادي هذا عمق ندرك و الحظ و التقدير نخشى ال إنناالسحيق .

من القطن فسيعطينا مجانا المغزل هذا أعطانا الذي إنالخيوط . أجل

القماش هذا زبائنها يميز المبجل أيها أخرى أسواق هناكوجودته .

واحدة نظرة يساوون ال الذهبية الكنوز آلالف زبون مئة إنالرأي . ذوي من

األسرار . ستار ترى فكيف الجدار على أستارا رأيت ما إنك

و العجب سوى ليسعندك و العنكبوت على تعيب أنتالغرور .

أحياء . دمنا ما مهنتنا هذه و حائكون جميعا إننا

حكنا . و حكنا و فحكنا لدينا كانت فرصة كل في اجتهدنا

الزمان و تلميذا أنا فصرت كثرت أم قلت مهنتي هذهأستاذا .

في فماذا خال رحلنا مهنتك هي فما مهنتنا كانت هكذارحلك .

كل في خيطا أحيك و حائك أنا صيدا فأصيد شركا أبسطلحظة .

أنت . تبنيه الذي البيت فأين الغبار من هباء بيتي يتناثر

برق من احترق بيدرك لكن و العاصف الريح من بيتي هوىالهوى .

في الغرور ريح نفخت أنت و الفراغ و الراحة ودعت إنيأنفك .

قيمة هي ما لتعلم هذه الجد و السعي خيمة أقمنا إنناله . بديل ال الذي الوقت

يكن . لم أم كان مستحكما ليسلك و لنا البناء هذا

الطين . و الماء هذا من بيتا لبنيت عملك تأملتصحيفة لو

الطموح حققت قد لكنت بعزيمتك الخيط رأس أمسكت لواآلن .

(--148--)

من دروعا ألنفسهم فحاكوا الجهل عن العارفون أعرض لقدالمعرفة .

القصيرة و الطويلة ببعض بعضها الخيوط هذه نسجواالقليلة . و الكثيرة

ال كالبرق فالفرصة الدن في صبغ هناك دام ما صباغا كنالتريث . تعرف

لها . غد ال التي األيام أكثر فما يرتفع أن فينبغي بناء كان إن

غد . لنا يكن لم إن نفعل فماذا نقودنا اليوم فقدنا إن

لكن و تدور العجلة إن و اللّه حائك العنكبوت إن صديقي يالها . صوت ال

(--149--)

الحياة نرد

و الشقاء لنفسه يختر لم فإنه الحياة نرد على يقامر لم منالتعاسة .

فلو الدهر بستان في السامة الورود من نفر لمن هنيئاسوى يشاهد لم أنه أليقن تأمل

األشواك .

الطمع جمل يعقل لم ألنه الفقر صحارى في القلب تاه لقد

أبدا .

لم و بعيد من الشيطان خيمة رأى من البصيرة للعين يفتقرينفر .

النهار انقضى لقد تقل فال ليال اصطاد طالما الصياد هذا إنيصطدني . لم و

بعضها شدها اإلنسو و المحبة خيوط أخذ العجوز الفلك إنيحكمها . لم لكن لبعضو

لم إذ كالدهر تكن ال و لحظة يستقر لم إذ كالوقت تكن الأحد . بعهد يف

فإنها النملة من الدؤوب السعي و الصبر تعلم و اذهبالدهر . من اشتكت ما و عملت

تتعامل لم بينما الغرور ريح من غبارا القلب بيدر صار لقدهكذا . الغبار مع الريح

لن لكن و نهار ليل تسير الفتنة تقودها التي السفينة إنالشاطئ . إلى تصل

إبليس . غير أحد يحكهما فلم الرياء و التملق ثوب تحك ال

هجمته . حين الهوان يعرف لم من الدهر سهام من نجا لقد

يمر لم لكنه و المرضى من كثير الدهر لطبيب كان لقدطبيب . مرور منهم أي على

على يحافظ لم لماذا بالظلمة المنزه الوجود اتصل لماذاالشرر . من القطن

يضيع لم لمن هنيئا الغفلة بنوم كثيرة سنون فاتت لقدعبثا . العمر

يفعل لم و عاشدهرا فالنا إن مماتك بعد يقال بأن ترض الشيئا .

(--150--)

الحنان حديث

تخرجين ال لك ما لحمامة صباح ذات صغيرة قالتعصفورةالعش . هذا من رأسك

يوما طيري الظالم في تنامين لماذا منورة اآلفاق إناألنهار الرياضو فانظري

األعشاب . و

أو ماء شربة من طرك و خذي تعالي البستان جانب إلىرطبة . فاكهة

أن مثلك طائر على عار أسمنني ما و أجملني ما انظرينحيفا . حزينا يكون

تصيرين عندما يوما الحنان حديث سيعلمك الدهر إن قالتصديقتي . يا أما

األمهات . دور تلعبين سوف بالفراخ عشك يمتلئ عندما

الحضانة . و األمومة أبجديات إلى أتعرف أن قبل

البراري . ربوع في ببصري أسرح كنت

على معا جلسنا الروضو إلى هنا من ذهبنا أننا فلنفرضالصنوبر . غصن

ينفتح و ساعة إال هي ما و برعم ينفتح و لحظة إال هي فماالياسمين .

و الليل إلى سيتحول النهار بأن تروي الكواليسقصة وراءالسماء . ستتوسط النجوم أن

الثمر . يقتطف لغصن مرحى و الفراخ يحمي لطائر هنيئا

صغير . بيت في شوقا يلعبون األطفال زغاريد أجمل ما

هناك أن أظن ال ضعيفة أنا و طين من كان إن و عشي إنمثلي . قويا و غنيا أحدا

أن أخشى و الكنوز هذه يسلبوا أن موقعي أخليت إن أخافالرقيق . العش هذا النار تلتهم

جهودي لكن و صدري جلد انسلخ العناء و المشقة شدة منتذهبسدى . لن

لم إذ الحقا أفراخنا عند غريزة ستكون التحليق غريزة إننتيجة للطيران ريش لي يبق

الدؤوب . السعي (--151--)

الوهم و الواقع بين

الروض . سراج جمالك إن لزهرة مغرم بلبل قال

كل في يتألق وجهي إن و سعيدة و زاهية اليوم إنني قالت

مجلس .

يهواني . الذي فمن أذبل الغد يحين عندما و

يأتي عندما كفنا سيكون أرتديه الذي الجميل الثوب هذا إنالمساء .

حديقة في وطنك سيكون غدا و اليوم عن تقول ماذاأخرى .

و الجوري و السرور و الجميل الوجه و العطر شذا إنمكان . كل في يفوح الياسمين

فهو الفم في كان ما و القلب شغاف يمأل الذي هو الحب إنله . قيمة ال كالم

و المطلوب هو فالعمل معشوقة أجل من يموت العاشقيسمن . ال و يغني ال الكالم

شجرة على كثير فأمثالك الوهم من الحقيقة نعرف إنناالفارغة . الكستناء

(--152--)

رخى بال

بؤساء قومك إن المسكين أيها منه ساخرا لكلب القط قالأشقياء . و

يولد . لم مثلك تعيسا ليت العظام تلوك و الحي وسط تنام

قرية أو مدينة إلى الفالح عنبر أو الملك مطبخ إلى اذهب

العامرة . البيوت فهناك

الناس إن إذ اللبن و الجبن و الدجاج و الشواء هو طعامييطيقونني . يعودوا لم

منكم الجياع لكن و منا العيشأي شظف يعان لمبالعشرات .

على يكن لم أساسه ألن يستقيم لن حظنا إن فقالاألزل . منذ االستقامة

لم إن عجب ال و الخلق وراء الفلك حكم بي قذف لقدبوجهي . الباب يفتحوا

لوليمة . دعي قد كان من الناسضيفا بيت إلى يذهب

لي قسمة العظام كانت قد و اآلخرين رزق في أطمع كيفالقضاء . مائدة من

تسمع لم إنك و أشجعهم ما الدهر خلق بأن تدري ال إنكأوهنها . ما بالعهود

من أقسى القلوب و برفق الضعفاء إلى أحد ينظر الالصفقة . هذه في الحجارة

كلهم اتهموا األغنياء و مرة ألف الغنى من خير فالفقرالجور . و بالظلم

في ماهرون قومك إن و الصدق هي لنا عادة أول إنالسرقة .

تضخيم ألجل السمعة سوء شرك في عاقال كان من يقع فالالجسم .

و البصرة في يصبحون أهوائهم إلشباع و األنانيين أمثالك إنبغداد . في يمسون

فالجميع صديقي يا الشهر و العام بطش من تخلصأحد مافتن و الدهر نوائب ضحايا

األيام .

عروس إن الحزينة القلوب أكثر فما الوجوه في تحدق الالناسكقيس . و كليلى الدهر

(--153--)

أبدا . يهزموا لن فالمتواضعون لتواضعي أحزن ال أنا

الحرصو عبودية قيد من أحرار مثلنا و نفسك أسير إنكالطمع .

التنكيل و البطش تعودت فالكالب عشبسالم و فرحا فكنالدهر . من

(--154--)

الكرم مائدة

أسى . و بحرقة يئن الطريق قارعة تعيسفي سائل كان

شر الفراق بلهيب تحرقني و رزق ال و لي مالذ ال إلهي ياحرقة .

للريشة الرخاء يرجى فال كالريشة أنا و كالريح البؤس صارالريح . مهب في

تعلمت و عمرا احترقت عمري احترقتطول إن و صبرتصبرا .

مرارة يلعق لم و الرعونة بهذه مثلي أحدا السماء تقتل لممثلي . فقير الخيبة

نهار . ليل الخبز عن أبحث هائم مثلي أحد تحير ما

الوضيع . و الشريف فشتمني األبواب على كثيرا وقفت

مني . فر لكنه و الحظ ناديت و تقطع لكنه و الخيط غزلت

الحياء . من جوعا أتضور أنا و حارا الناسخبزا أكل

خبز من رمقي أسد لم و قشيب ثوب لون عيني تر لمحينا . الشعير

و االعوجاج هذا أين فمن اللّه ميزان كان لو الميزان هذا إنالنقص . هذا

المطر و الثلج و الشتاء في ناري هي القلب حرقة إنوردائي . مضجعي

فلم ضعت لقد و تهب و التفاتة منك أر لم و وجهي ماء سالبتاتا . عني تبحث

راجحا عقال تكن لم إن قلبه أذن في الورود الرب فهمسذنبك . فهذا

لن فالحق الجليل الحق ليسبطريق األعوج الطريق إنللمنحرفين . دليال يكون

خطوات . نحوك ألتقدم صوبي خطوة تقدم

بابا . اإلخالص تعرفسوى فلن الحق باسم فتحتسجال لو (--155--)

محاسن . عيوبك كل لصارت مرآتنا في نظرت لو

ينبغي . بما زودناك بل زاد بال نرسلك لم إننا

دينارا . الدرهم من لتصنع و بها لتعمل يدا أعطيناك

المأزق . من تخلصنفسك و بها لتستقيم رجال أعطيناك

الحياة . درب لك تنير و قلبك ليأمن عينا أعطيتك

من كثيرا عجبا شاهدت و ترابي جسم في نقية روحا نفحتتراب . حفنة

يا و فقط نفسك عبدت الترابي أيها نفسك انتظم فلماللعجب .

من الشاهق البناء هذا أقمنا فقد جائعا أحدا نترك لم إنناالخلق . أجل

هذه نترك لم و اإلحسان و الرحمة على عملنا انصبأبدا . ضيف بال المائدة

خبزنا . باألكل ينقص لم و أحد بوجه الباب يغلق ال حاجبنا إن

عن بالخبز يبخل التماسلن بال الروح وهب الذي إنالجائع .

الحظ أن على دليل هي عضدك في الكامنة القوة هذه إنيحالفك .

إحصائها . على أحد يقدر ال الكافر أيها كنوزا أعطيتك

فقير . أنت و كنوز لديك فيك كامن إنه تفتقر أنك تظن ما

أحسن و كنوزك هي الهمة و العزم و الفكر و العقل إنجهدك . و جدك هو لها خازن

عضدا و يدا طلبوا القوة منا طلبوا حينما المعرفة أهل إنقويين .

بابا طرقت إذا نقول بل الباب تطرق ال للسائل نقول ال نحنغيره . تطرق فال

اللئام . من بذيئا كالما سمع الكرام مائدة أعرضعن من

أسماء هناك و لألنانيين جزاء القاسي الكالم فذاكللخيرين .

يصلح ال الميت الغصن إن و اللّه راضعن أناني يوجد الللتطعيم .

طلبت لماذا األفراح من كثير لديك و األتراح طلت لماذاالكرام . من القليل

من بريء فهو هذا يجهل من و دائم تجل في الحق نور إنالمعرفة .

(--156--)

و الشذا و الصفاء من اطلب و أجلنا من أنم و لنا زهرة كنالطيف . ألوان

أكثر . قد فهو قلوا مهما و السنابل زارعنا كدس لقد

الطريق تضل لم إذا و قطرة تكن لم ما بحرا تكون كيفتهتدي . فكيف

(--157--)

النازف القلب

رجله فأصاب أكلها و فاكهة قطف و بستان إلى طائر ذهببغتة . الفلك يد من حجر

متقلبا جناحه تحت رأسه خبأ و ينزف هو العشو إلى رجعبازي . اعتركها حمامة كأنه

مخلبي و جناحي خضب قم قائلة الصغيرة الغرفة فبكتأحمر . كجناحك

الزينة أصباغ ليسمن و قلبي من ينزف الدم إن لها فقالعلي الدهر صياد ضيق فقد

المجال .

يخضبون و طعام العشبال من أنت ستطيرين أخيرا وهكذا . دمك من جناحك

حلقت إن و الطيشريشك الروضفسيقلع إلى ذهبت لوالفتنة حجارة فستجعلك

عرجاء .

و البستان ملء ألننا و اذهبي و بهدوء الغصن فاكهة اقطفيأبدا . الروض

انتهى فنحن لكم العمل و السعي ساحة نترك اآلن فبعد

دورنا .

(--158--)

ثمر بال شجرة

في طعنات من بحرقة يوم ذات أنت شجرة أن سمعتم هلالبستان .

و الحطاب فأس من أغصان ال و جذر ال مني يبق لم قالت والنجار . منشار

يد أن إال القامة ممشوقة كنت إن و إنني المشتكى لمنغرة . حين على أسقطتني األقدار

و ثمر بال أنت و الحصاد موسم حان لقد الفأسرويدا فردلنحرك . يكفي الجرم هذا

تكدس الصباح عند و المساء الفأسحتى دوي ينقطع فلمالحطب . من ركام البستان في

قالت و ثانية الحور بكت الحطب من تنوره الفالح أسجر لما.

بنار جسمي الدهر أحرق و حطبا صرت إن أسفي وااألدبار .

عين . بعد أثرا أصبحت و تنور في مني غصن كل سقط لقد

في يبقى لن يبست و البستان من جذوري اقتلعت فعندماروض . ال و ورد الدهر صفحات

يذق من و الحارق اللهيب أتحمل و البكاء و األنين أكابدمثلي يبكي فإنه اللهيب طعم

بحرقة .

شموخي أين القرار و الهناء و الرخاء و السعادة أينالجاه . و المكانة أين باألمسو

أذلك فقد تشتكين ممن قالت و الشعلة منها فضحكتفقرك . و هوانك

الحرق . سوى عاقبة ليسله يثمر ال و يعلو الذي فالغصن

ثمرة بائع يا الحكمة و العلم ليستسوى اإلنسان ثمرةالحانوت . هو ها الفن

في نفع فال عملك أحسن عمل الباطلة الوعود جدوى ماالمقال .

و العمل يوم ففي سهولة و بيسر األيام عليك مرت لوأمرك . سيصعب الحساب

الفلك . دوران استخفك لما يوم أول من ثقيال وزنك كان لو

العنفوان و فالكبرياء األمس مفاخر ودع اليوم عن تحدثكان . خبر في صارا

(--159--)

النور بحر

كل في النار شرر منها فيتصاعد الماسة يطرق الصائغ كانلحظة .

ظلمك . أعاني متى إلى الشقي أيها الماسة قالت

تؤلمني فلماذا الصدق و الصفاء و الخير فعلتسوى ماذاهكذا .

وزنا . أثقلك قد الفلك ميزان فإن تجزعي و تنزعجي ال قال

سيعلو العمل هذا فمن األذى جسمك أصاب إن تحزني الألوانك . تشع و قدرك

بصيصاألمل ترين و الشقاء و البؤس معاناة ستنقضيالمنشود .

بريقك . و بتأللئك تتبخترين اآلن نقية ساطعة سأجعلك

لقد قالت و جديد من دموعها سالت و الجوهرة فبكتعيني . في الدنيا اسودت

بالئك . شرك إلى صغيرة أنا و السماء رمتني لقد

هذا فلماذا أعصاب من و عروق من لي كان ما مني جفاألخرق . التعامل

تهشم و قواي انهارت لقد هذا الحقد معول سلّمك منالمنهك . وجودي

المرهق رأسي انكسر لقد لحظة العمل توقف أن لك فهلالصداع . من

و الهجران أعاني زلت ما و البدن في راحة لي تبق لمالحياة . منغصات

بجمالك فستفتنين الطامورة هذه من تخرجين عندما قال

األخاذ .

و اللمعان عليك نضفي و الغبار هذا وجهك عن سنغسلالبريق .

الخفية الكلمات ستنكشف الستار هذا الحاجب يرفع فعندماالدجى . ينقشع و

زال قد و لبا ترين لما جميل اإلحسان أن ستعرفين عندهاالقشر .

البشوش . الوجه فعبسذلك ثالثة المطرقة أزيز ارتفع و (--160--)

حقدا . تهلكني ال و تكسرني ال ظالم يا قالت

وجهي أدرت ما أين و الجفاء فرأيت لي فية و عيني كانتصفعة . تلقيت

الكثيرون . عبئك لحمل سيبادر تتريث لو فقال

تعب . ال و ذل يبقى فلن الشعث السواد هذا يذهب عندما

و بريقا وجهك إلى أضفت فلقد تفكرا قلبك أدميت أنني معألقا .

لكني و كسرت القبيح و الرديء قطعت لكني قطعتصقلتها . و الحجارة شذبت

من عندك ما يعرفون و الرشيقة إطاللتك يرون عندمااإلبداع . و التحلي

األلوان التضاريسو هذه عن المياه هذه أمواج عن يسألون

اللمعات . و

من أعلى مكانا لك تجعل و حسناء جيد على تتربعين أماالقلب .

يضاعف و ثمينة كبضاعة الفلك صراف ينتقيك عندمايوم . كل سعرك

األنهار . في الحياة ماء يجري و الحكاية الناسهذه يتناقل و

كل من يأتونك و لحظة كل في بك المغرمون يتهافت عندماحدب . و صوب

بقية بين من تختارك و السعيدة الحسناء تراك عندماالجواهر .

بسواده المظلم الحي هذا تغادرين الحسان بوجه تبتسمينالحالك .

الخاتم . في يرصعك المخزن في الجوهري يكرمك عندما

العشاق . قلوب على تستحوذين و الدجى في ضياء تصيرين

اإلقبال . و الحظ لك يبتسم و المأزق هذا تودعين عندما

تكونين و سؤدد و رخاء عن الشاق اليوم يتمخضهذا والحظ . حسنة سعيدة

و جديدا طريقا تشاهدين لديك رهينة الزينة تكون عندماحديثا . نظاما

مائة السماء معك تتعامل و المحبة ميزان تضعين عندمامرة .

عند الكنوز ينثرون و المحن هذه من يخلصونك عندماقدميك .

إلى بلد من بك يذهبون و بالذهب التجار يشتريك عندمابلد .

(--161--)

العيون . برؤيتك تقر و الملك تاج على تتربعين

و المطرقة ثقل تذكري و هذا الضيق دكاني تذكريالسندان .

و الصحارى تجتاز بتحية لي ابعثي النور بحر يسمونك عندماالحدود . تخترق

هذه من و مني تذكارا فاقبليه ثمن من الدهر لك جعل فماالمطرقة .

فقد ... شيئا منك أنقصت فإن المزين يفعل كما وجهك زينتأشياء . أضفت

ملوثة . كنت المنجم حصن من أتيت يوم إنك

و بالتراب الماسمغبرا كان و هكذا نقية ناصعة تكوني لماألوحال .

أو فصا الفلك منك ليجعل الخفي المطرقة حديث فاسمعيزاهيا . قرطا

النور . نافذة أطرق إنما رأسك على أصفعك ال و أضربك ال

(--162--)

لصالبيت

من العدو فلول دحرنا إننا لكسرى الجيشقال قادة أحدالقلعة . خلف

السجناء سراح أطلقنا و األشقياء الفارين على قبضناالمنكوبين . المساكين

و الضغينة نيران على الماء صببنا و بالدماء السيوف غسلناالكراهية .

للحاقدين الشراب ذلك سقينا الفتنة كأس من المرارة ذقنااألوغاد .

و رعونة أشد هو بمن استبدلناه و العدو هذا دحرنا لقد فقالطيشا .

و الداخلي العدو نبجل و الخارجي العدو نحارب كيفنوقره .

عدو نتعايشمع حينما العدو هذا مقارعة من الحاصل فماعمرنا . النفسطول

و جهال معنا الحمل هذا رفعنا و بغفلتنا الغطرسة بفخ وقعناعبثا .

الحياة . رداء فخرقنا بطانته و الثوب بين نفّرق لم

للشيطان . أبلغناه الكون هذا في عليه اطلعنا سر كل

يهرول النزوات و الوهم كلب جعلنا و العظام عن نبحث

خلفنا .

للذئب . ظبيا ربينا و قلوبنا في الشيطان سحر أخفينا

المكان . ذلك في قطيعنا فرعينا البراري في النمر استقر

الوحشي الطائر هذا شردنا تعوضو ال الفرصة بأن نعلم لمفخنا . من

(--163--)

القاضي اللصو

من الناسهذا فهرع القاضي إلى العسسبلص ذهبيتبعه . من ذاك و يسبق

ما اللص فأجاب ارتكبته الذي الخطأ أفدح ما القاضي قالالناس إيذاء من الجدوى

من خير المسيء إن عليه فرد رادعا عقابا للمسيء إن قالالمنافق .

طريق . قاطع كالقاضي أنا فأجاب فعلت ما لنا اشرح قال

نفاقك . في هو قال سرقته الذي الذهب أين قال

مصيره . يعلم كالنا قال البدخشاني الياقوت خبأت أين قال

كمك من يدك أخرج قال من عند الناصع الفص ذلك قاللنراه .

المسروقة األموال و عملك هي العلنية الخفية السرقة إن

عنبرك . في كلها

أنت و الجدار متسلقا أسرق فأنا حاكما بالعلم تتالعب أنتالباب . عبر تسرق

كان فمن اآلخرين على الحد تقيم أنت و حد رقبتك علىمائة . تضربه جلدة جزاؤه

لكن و مثلي فأنت الخلق طريق أقطع كنت إن رفيقي ياشرعي . بغطاء

عنوة . الرشوة و الربا أنت و العريان الفقير ثوب أنهب أنا

البيت أخذت أنت و واحد بساط لسرقة وثاقي ربطت لقداليتيم . من

األسود الضمير ذا أنت و لبادا طشتا و حذاء سرقت أناالحكم . و الوثيقة سرقت

العارف اللص سرق فقد إبريقا سرق إذا الجاهل اللص إنالتحقيق . كتاب

بسرعة ضمائرهم باعوا من النفضح العقل أعين انفتحت لو.

الشرعي اللص هرب و الذهب لص على قبضوا لقدالقاضي . تجاهل و آللي فالشرطي

عدلتعن ما و رأيتها لكنك طريقي في البئر رأيت ما أناطريقك .

(--164--)

اآلخرين . من الصدق تطلب و الحق تدعس

يبيع و الحنطة يظهر من يا العجب برداء عيوبك تستر فالالشعير .

سارق يد يقطعون ثم من و وجد ما يأخذون فالماهرونالتبن .

قد الطيبين بال فما قلوبنا الحرصفي ضاعف التلوث إننيتهم . تلوثت

في تقع الحكام فسرقة ليال بالسرقة اللصمشغوال كان إنالنهار . وضح

القاضي أخذ فالشيطان القويم الطريق عن الفاقة أزلنا لوأراد . حيث إلى

(--165--)

الرياء حانوت

الطريق . على فخ في وقع يوما الثعلب بأن قرأت

مخيلته . في الخداع بيت خر و الثعلبي مكره فنسي

هنا و أسدا هناك بأن يدري و الفلك بنظام عالما كان قد وثعلب .

بليد . تلميذ أنه ليتضح مظلما يومه األزرق الفلك صيّر لقد

رضي و للعناء فاستسلم خداع من له ما مع ابتلي لقدبالشقاء .

الخديعة . في يد له كانت إن و يداه القضاء مكر قيد لقد

أظفاره . الذلة سيف قلّم و للفضيحة قرينا الحرص جعله

لم و الذهاب أوان كان و قوة له تكن لم و العمل يوم حلساق . له تكن

يزل لم لكنه و الموت يرى كان ذيله بتر قد الثقيل الحديدحيا .

المسمار . و الحلقة يمضغ الجائع بطنه على يضغط

الفخ في سيقع صيادا كان فمن للتأديب هو الدهر شرك إنالمطاف . آخر

صيدا صار السبب لهذا و الدجاج من كثيرا قتل الثعلب هذاالفلك . لثعلب

و الصفاقة و الوقاحة من كثيرا بنفسه المغتر هذا ارتكبالقيد . و السجن جزاؤها

قد كانت ساذجة دجاجة الثعلب و الفخ ذلك على فمرتالقرية . عن ابتعدت

هذا لمن قالت السجن و الفخ ببلية علم لها يكون أن فدونالباب . هذا و اإليوان

هو هذا و نخيط إننا الباب هذا و لنا اإليوان هذا الثعلب فقالحانوتنا .

الدكان . هذا في مجلل ذيل بضاعة أي من أحسن لدينا و

دافئ و كالخز أنيق ناعم و حسن و نظيف و لطيفكالسنجاب .

(--166--)

عندما عينك فافتحي الكثير الصوف ذا الذيل هذا نبيع نحنتشترين .

العمر . طول مثلنا مكارة فستكونين ذيلنا اشتريت لو

تكونين و المدجنة فستتركين أسلوبنا و طريقنا عرفت لوثعلبا .

الصفقة . هذه في فستربحين الجدل تركت لو

الذيل هذا يخاط أن و بدنك عن األعوج ذيلك نبتر أن يجبمكانه . الجميل

سعر هو ما إذا فقالت المقال هذا الدجاجة فاستحسنتالثعلب . أيها ذيلك

غير الصفقة فستكون إال و أوال البضاعة تري أن ينبغي فقالصحيحة .

من السعر اسألي ثم الدكان فادخلي شارية كنت إنالتاجر .

فخ في مباشرة سقطت و الدجاجة على الخدعة فانطلتالثعلب .

حانوت ليسإال هذا أن و جائع الثعلب بأن تعلم كانت ليتهاالرياء .

أراق قد الثعلب بمخلب فإذا للتعامل فمها فتحت أن بمجرد

دمها .

المتهور الرأس ذلك انفصل و دما الفارغ الثعلب ذلك فامتألالبدن . عن

أغمضت و مزالقه إلى تتعرف أن دون الطريق سلكتالبئر . في هوت و عينيها

طريقك . إلى سبيال تجد أن إلى تسعى الماكرة النفس إن

الجحيم . ذلك في لتحرقك و الطريق ذلك في رأسك لتدير

حيّه . في مشوارك يكون عندما بابه يسد لن فالشيطان

مسرعا . دكانك لتسد إال جوارك إلى دكانا فتح الحرصما و

إلى و عندك ما فقدت قد تكون اليقظة موعد يحين حتى وقد يكون نفسك تعرف أن

نحبك . قضى

مؤونته و المسافر زاد فإن المسافر اللص صاحب فإذاللص . تكون

ليسظاهرها و الحجارة سوى الهوى معدن درة ليستطالء . و خداعا إال األنيق

(--167--)

محكمتان

لها . يرثى بحالة هو و البيت إلى مساء كشمير قاضي ذهب

الخادم . و بالحاجب صاح و بابا رأى كلما بالجدران فضرب

بالعصا القطة أصاب و الصفع و بالضرب األطفال نهرفأرداها .

على اإلناء و بالقدح ملقيا معا الماء و الجرة من سخطاألرض .

و الذعا كالما أسمعهم و بالكثير تفوه و إال قليال قالوا ماعنيفا .

حياتي . سودت إنك لها قائال بغضب امرأته إلى نظر

آالف أعاني أنا و حره و العالم برد من لديك خبر الالنوائب . و المصائب

أنت ازددت و أنا فنقصت نهار ليل كادح أنا و مرتاحة كنتعجبا .

مائة جلدي يسلخ الفلك و األصدقاء و األقارب مع تتسامرينيوم . كل مرة

الديباج . و بالحرير متنعمة أنت و الهموم شبح سحقني

جسمي في تنخر األلم جراح أنا و تشائين ما تطلبين جلست.

بطمعك . أنت أتلفته الدوران و باللف جمعته ما

و تارة مطبوخا أكلت أنت و الحرام و الحالل من تزودتتارة . خاما

إلى قلبك اشتاق حتى الذهب محفظة عيناك رأت إن ما

الحلي .

جواهره . اقتنيت و إال ماله نصف اليتيم منحني ما

لك ألمهد البئر في العاجزين و المكفوفين من الكثير ألقيتالطريق .

أخذ و الزبدة أخذت مرة مائة كذبت صدق كلمة أجل مناللبن . المظلوم

دموعا خلطت و الطريق في الصخور من كثيرا ألقيتباآلهات . كثيرة

(--168--)

بال ليال النهار جعلت و يدي في ما فضاع الذهب صرة رأيتتأمل .

بتهمة بيوتا حرقت و األساطير اختلقت و الحق أخفيتواحدة .

جفن ملء نمت صنعت فماذا ألجلك الكالم بهذا أذعنتمساء . و صباحا

أنت فعلت فماذا أجلك من عمري طول وجهي بماء أذهبتلي . قولي

أنت و قسوت أنا أنت المال كنزت أنا بالرشوة أتيتاحتفلت .

أجلي . من حسابا فتحت حتى بميتة فمي لطخت إن ما

شئت من فابعثي المحكمة في العمل أستطيع ال هذا فبعدمكاني . ليحل

مثلك . البيت في سأبقى و بعد فيما قائد ال و بتابع لست فأنا

و التفرج حساب إال مثلك حساب كل من بريئا أكون سوفالمنام . و األكل

العراك و العمل هذا ما ابتسام و بلطف المرأة له فقالتالجدران . و األبواب مع

مجنون فأنت ثمال تكن لم إن حكمة ال و عقل بال تبدو الليلةريب . بال

و الدفاتر بيدك تضرب و األطفال رؤوس تدعسبرجلكالسجالت .

كان من باآلخرين يرضى فمتى بالء مرضو الغرور إنبنفسه . مغترا

عاتقي على حمل لي كان أو عمال أديت بأنني أقول ال أنامثلك .

البيت هذا بترتيب أنت فقم البيت من غدا سأخرج أناالمقلوب .

أن ينبغي ما اعلم و هنا يومين أو يوما أنت فابق اذهبمثلي . تعلمه

تعلموا . ثم أوال رأوا بالعمل العلم قرنوا العارفين إن

كدار البيت صار صباحا البيت عن المرأة ارتحلت فلماجالس القاضي و المجانين

هناك .

بال بقي لكنه أخرى تارة األساطير قرأ و تارة كتابا فكتبالبيت . في عما علم

و األيدي بين حوار دار و مشاغبة حدثت أن يوم ذات فاتفقالعصي . و الحجارة

ما الحاجب الفراشفضربوا و الطباخ و الخادم جاءاستطاعوا .

(--169--)

الحقيقة في و صدقا هذا قال و كذبا القاضي عند ذلك فقالمنهم . واحد كل شاء ما قال

األسرار من كثيرا أظهروا و كثيرا البعض بعضهم عابالخفية .

و مجرمون شياطين هم األراذل هؤالء إن الحاجب قالالبريء . يضربون

سرقتهم حمل على قبضت و أيديهم قبضة اليوم فتحت إنيظهورهم . من

المخزن قفل يكسر كان من األناني أيها الخادم به فصاحالبارحة .

إما و بيتك إلى إما ظهرك على الزيت جرة تحمل كنتلتبيعها .

الحاجب كان فلمن الليل أول من البيت في السيد كانالباب . يفتح

ال و ضعف قد الصغير الطفل بأن قالت و المرضعة جاءتيهدأ .

العدس . سرق الطباخ رأت ابنتي إن المراقب قال

داخل كان الذهب هذا إن الكيسقائال فتح بالفراشقد إذا والحطب .

عن غاب هذا المراقب هو السارق إن قال و الفالح جاءحاضرا . كان إن و الحق

و الدنانير من كان ما ينهب و القليل يشتري و المال يأخذالدراهم .

المنزل . صاحب هو و ضيف فالسيد جورا و ظلما يسلخنا

هذا . بعد الخبز أضع أين الباب جانب من جارية فنادت

كذلك السفرة أخذوا و العسل و الخبز األطفال أكل قدمعهم .

لكنه و محكمة إنه البالء و بالسر ممتلئا بيته القاضي فرأىآخر . نوع من

ذا يكن لم و السجل و الكتاب سوى القاضي عمل يكن لمكهذه . بمحكمة معرفة

في تسبب الذي من و الشغب هذا منشأ يدري كان ماالزيادة . و النقصان

تحت دفترا وضع الخبيث و اللص من األمين يميز لم عندماإبطه .

فلقد أذهب أن يجب العراك هذا من فكري حار لقد قالالمحكمة . موعد فات

كان قلته ما أن أرأيت قائلة الباب المرأة نهضفتحت فلماصدقا .

عن عجزت لكنك و مرة ألف المحكمة في حكمت أنتالمنزل . شؤون إدارة

(--170--)

في أحد منك يخف لم لكن و كثيرا الناس أخفت إن و إنكالبيت .

شاهدت بل شيئا أقل لم لكنني و عملك عن الكثير قلت لقدعينك . بأم عملي

لذت ثم إياها فلبثت البيت في المشكالت رأيت حتىبالفرار .

بعيني . و بيدي لحظة في شعلة مائة أطفئ أنا

يسلكه . طريقا يجد أينما و بيده الخيط يمسك تراه من كل

هذه في الحق أين و البيت اللصفي هو تعرفمن الاألساطير . هي ما و القصة

أبعدت و الفخ في البيت لص أوقعت التي هي فالمرأةالحقيقة . عن األسطورة

(--171--)

األصفاد و المجنون

بأن شك ال السجن في ليلة ذات ألصفاده المجنون قال

المجانين . يخشون العقالء

أحدا ليت بها قيدوني التي األصفاد بهذه جدير بأني أذعنقيمتهم . عن يسألهم

سرقوا قد ألنهم عجبا و كمي في الحجارة البارحة أخفيتأيضا . الحجارة

و تدبيرهم و الراجح بعقلهم المجنون من الحجارة يسرقونمستوى أقصى هو هذا

استيعابهم .

بميزان المدبر العقل قاسوا فطنتهم و بكياستهم العقالء إنمثلي . مجنون

قلما و عقالء إنهم نعم رؤيتي أجل من مرارا تجمهروا لقدمثلي . مجنونا رأوا

كان فإن الباب فتحوا عندما بالمجانين جميعا أسميتهم إننيأطلقوه فلماذا منبوذا االسم

علّي .

هم بينما غنائي من سخروا فقد جنونهم شدة من ومرقص . كل و حارة كل في يرقصون

و كل في أنفسهم رأوا قد المجانين هؤالء إن و مرآة إننيأنفسهم . من ضحكوا

أنهم مع قزما فسموني الينبوع من العذب الماء شربتالعجوز . دم و اليتيم دم اغترفوا

ذنب فهو العقول من فارغة رؤوسا حجارتنا هشمت لقدمني . نقموا لكنهم و الحجارة

كانوا إن يريحوني و إياه منحوني ما يستعيدوا أن األفضلسوى شيئا أعطوني قد

األغالل .

فتلوا فقد الخلق بها ألرمي حجري في بالحجارة زودونيبيدي . حبلهم

كثيرا سألوني ألنهم فصاعدا اآلن من سؤال عن أجيب لنالتافهة . األسئلة من

(--172--)

من عنها فبحثوا البارحة الحصير تحت العصا أخفيت لقدالمساء . حتى الصباح

جميعا أخفوها عيوب لهم اآلخرين لكن و عيبنا نخفي ال نحنعنا .

طووا لهذا و سجلهم و دفترهم في الفضائح من كثيرا رأيناسجلنا . و دفترنا

ما لكن و كالريشة وزننا ألن أقدامنا زلت إن علينا تثريب المع زلوا قد العقالء بال

ثقلهم .

(--173--)

الذرة

بضيافة لهفة و بشوق يوم ذات ذهبت الذرة بأن سمعتم هلالشمس . عين

الهواء انقلب تارة و سحابة الطريق بعض مشت إن فماعاصفا . الحب كبحر

الكثير عانت و المطر من قطرة ألف وجنتها على هطلتالنيساني السحاب رعد من

برقه . و

ذلك إلى وصلت حتى الوعرة المسالك من لون ألف رأتالمنير . الحفل

الهوس . هذا من أخيرا ملّت الشمسحتى إلى مليا نظرت

من األنانية عين فمدت طهارة و سماء و علوا و سماء رأتحيرتها . فرط

في يحرسك الذي ذا من و الضياء هذا الشمسما فسألتالفضاء . هذا

عن خارج سر هو هذا إن للذرة الساطعة الشمس فقالتالفكر . و التدبير عالم

األمن أن يكفي عرشه و سليمان بتاج النملة دخل فماسليمان . مملكة في مستتب

عن تتقاعسين أنت و ضعيفة سحابة عبور عند أختفي أناريح . هبة إثر العمل

عالج يمكن ال و الطريق وسط من جليا يبدو ال الهدف إنسهولة . و بيسر المشكلة

المعرفة درس قرأت و عام ألف الحكمة و العلم تعلمت لوقرن . ألف

جميع عالمة الحالكة المظلمة الدروب في سرت لو والخفية . األسرار

كنت لو و الفضيلة و العقل في أفالطون تنافسين كنت لو وأستاذة الكياسة و الحكمة في

لقمان .

تستطيعي لن و جناح بأي الحقيقة سماء في تحلقي فلناألبدية . للخلوة الوصول

(--174--)

بدقة نظرت لو الكمال حد إلى الوصول تتخيلين عندما وكمال في أنك فستعلمين

النقصان .

يعثر لم لكنه و المعادن من كثيرا اكتشف قد العقل فصائغالمتأللئة . الجوهرة على قط

و شقاء يحتمل كان فمن عمدة بال العالم قرية كانت فلوالريفية . الحياة عناء

و السقوط سوى شيء على تحصلين ال ألنك عاليا تحلقي الالندم . و العجز

ال كالذرة فأنت الشوق حي على تمري لن إنك بروين يامسالكه . و الطريق تعرفين

(--175--)

القلب طريق

من طريقا هناك إن حياتك طوال السير واصلت من يا

العين . إلى القلب

الغربة . لوعات و اآلهات و بالدموع محفوف لكنه

و الليل أنين جرسه النفسو إرهاصات و األمنيات محطتهالدجى . أنقاض

الطاهر القلب في عتبة هناك مسجد عتبة كل في له من ياأيضا .

في خطوة بكل بئرا هناك ألن الجشع و الطمع قافلة تتبع الالوعر . الطريق هذا

ضاال . كان الطريق دليل بأن تعلم لم و السنين مشيت

قصير . زمن فالحياة مرارته حكاية تطل ال

أو كانت جبال الحسنة و السيئة أعمالك و أعمالي سيزنونتبن . ورقة

و الحنطة سعر فسعرنا غرباال القضاء و فالحا العمر صارالتبن .

جميع في بالحفر ممتلئ فالعالم لصك اعرف و حارسا كنالجهات .

كالفلك . ثعلب هناك دام ما الوجود دجاجة تأمن كيف

أنانية . مثلنا فالنفسهي نفعها تريد كانت إن العجب فما

لصماهر . األيام فلص طريقه إلى الحارس يصل لم

أو عاما كان إن الفرق فما األيام و بالليالي يمر العمر

شهرا .

و أحيانا يرفق النفسبل تشتهيه ما حسب الفلك يدور الأحيانا . يظلم

(--176--)

الزمان رتق

لما و المساء جاء لقد المساء عند الزمن لراتق إبرة قالتعملك . ينتهي

لحظة . كل في جسمي الجراح فتنخر نهار ليل عبثا تخيط

إصبعك . من الدم نزف ما لكثرة يدك في تخضبت

مكبلة صرت القصيرة و الطويلة الخيوط هذه كل فمنالشرنقة . داخل

كالقوس انحنيت و هنا انكسرت حينا ضعيفة و حينا ذليلةهناك .

األمام إلى دفعتني العمل عن عجزت أو سقطت فكلماعلّي . ضاغطا

عمري . تنقصمن و العمل تضاعف تشاء حيث إلى تأخذني

أهدأ لم و القلب دم احتسيت و برأسي الطريق هذا سلكتواحدة . لحظة

تارة اللباس وجه إلى تجرني تارة بالكستبانة رأسي تطرقأخرى . البطانة إلى و

فالراحة البال فراغ و الراحة عن ابتعدت قد كنت فإنإلي . بالنسبة ضرورية

الدرب هذا سلك من ليسكل رفيقتي يا مجيبا الراتق فقالالطريق . أهل من هو

الخداع و الفساد هذا من الضيقة العين بهذه سترين ماذاالعالم . في المستشري

ترين و القرون مسيرة أرى أنا و النهار سويعات ترين إنكثغرات و خلل أرى و العمل

العمل .

طوال لرماده هدفا كنت لقد الدهر لك يخبئ ما تعلمين الالسنين .

عالم أنا و البريسم و الخيط تتعدى ال شكواك و آهاتك إنلحظة إال ليس الوجود بأن

واحدة .

من شعري شاب قد و الصعاب من تحملت كم تعلمين الالمظالم . هذه

(--177--)

علم ال و بالثوب تهتمين غيرك من بأفضل لست إبرة إنكبالجسم . لك

العلم لي و بواحدة تعلمين الظاهر ترين و الباطن أرى إننيبألف .

الغرض . لهذا عيني ضياء أسخر فإني باإلبرة أضرب فكلما

الذي ذا فمن مرت إذا و الفرصة تفت سئمت فإنسيعيدها .

ذلك كان بالعمل أضنيته فإن زائال و فانيا الجسم كان لما وخيرا .

خده يحمر أن فاألفضل ما يوما سيدمى العاشق القلب إنالقرمزي . الدم ذلك من

أن فاألولى أخيرا الرؤية عن ستعجز العين كانت لما ومبصرة . دامت ما جيدا تحدق

و أسكت لماذا و السحاب تمرمر الفرصة و التقاعس لماذاتحكى . أن ينبغي القصة

ترتق التي اإلبرة أين لكن و بإبرة الخرق من كثيرا رتقت قدتبلسمه . و القلب جرح

و الكبد تر لم أنت و القلب احترق عندما الدم غير الدم صارإربا . تقطّعت قد

الثياب من ألوانا خاطت و الثوب خرق اإلبرة خاطت لقدالمزركشة . الزاهية

األعصاب و األوصال و العروق في الروح جراح لكن وتكون و تعالجها أن لإلبرة فكيف

لها . بلسما

جروح تخيط و القلب شغاف في تنكسر ال إبرة من بد الالثوب . من بدال الروح

اقتنص و العمل أحسن و قصير فالعمر الجهد من ضاعفتتكرر . ال ربما التي الفرصة

الزمن أوصال خاطوا الرتق فن تعلموا عندما العارفين إنببعض . بعضها

تبرز أن و الصالح بالعمل يقرن و العمر يرتق أن يجبالمغروسة السخاء و الصفح سجايا

النفس . حنايا في

ذلك جعلت و هذا أضعت الزمن عن العمل فصلت كيفمنثورا . هباء

الجسم يكون فلن للضياء يفتقران العين و القلب كان إذابالحياة . ينبض دام ما معذورا

(--178--)

األولى المشقة

توقف و فاضطرب صغير طفل قدم كبيرة شوكة اخترقتبكى . و السعي عن

لن الوجود فتيه األولى الخطوة مشقة هذه إن أمه فخاطبتهالحوادث . شوك من يخلو

بين تميز ال و الحياة سجل في الطالح و الصالح تقرأ لم إنكالوعرة الملتوية المسالك

المستقيمة . بين و

من و العمر مقتبل في هم و الصبيان من الكثير سقط لقدوديان في ينزلق لم الذي ذا

االتعاظ . و العبرة

تميز لن و المسير عناء تتحمل لم ما المشي تتعلم لن إنكبعد إال الصواب من الخطأ

الخطأ . ارتكاب

من يعشطويال لم و غم لكل خفق قلب مسرورا يبق لماألحزان . و الهموم يستقبل راح

انقشع لو تقوى العزيمة فإن صباك أوان في لكبرك تهيأالهوان . و الضعف حجاب عنها

كانت إن لديه فرق فال السهل هذا في أغمضعينه منبئرا . عشرون أو آبار عشر هناك

إذا و الرجل و العهد و الرأس بين فرق فال الجرح ترف إذافرق فال العمر سنوات ضاعت

مئة . أو واحدة كانت إن

وقف الجبال آالف بطريقك قطعت لو و األمام إلى امضالسبل حاصرتك لو و شامخا

حولك . التفت و

(--179--)

الحرة الروح

في تقبعين متى فإلى المتألقة الروح أيتها كالذهب ثمينةالترابية . الزنزانة هذه

البحث درر تسوقين تاجرة أنت المواج األزل بحر لؤلؤة أنتالتنقيب . و

الطريق هذا غمار خوضي و الدنيئة الجثة هذه اتركي

باآلفات . الممتلئ

الغابة أسد بين القرابة ما و الخزف و الذهب بين العالقة مامع . تصالحي حصين ابن و

الجسم . عقرب برجلك ادعسي الرؤى تبادلي و العقل

بعنفوانك قرط الوجود ليسألذن و لطهارتك يرقى طاهر الألقك . و

العتمة . و بالظالم وجهك لوثت لماذا ساطعة جوهرة كنت

الدجى في أنت المظلمة الجسم مملكة نبراسفي أنتالمضيئة . كالشمس

أين تفصحين ليتك القلب ليسعن و العين عن خفية أنتأنت من و أنت

و قدمك عن األغالل فكّي طيري و الجسم زنزانة حطميحلقي .

لتعلمي فيضو غيضمن هو رأيت ما بأن تدركين سوفطعم لها الطيبين مجالسة بأن

متميز .

غاية في الحبيب شعر تجاعيد إن و نعمة الخالن مصاحبة إنالجمال .

الناعسة . العين تفتحين و المقصودة الكعبة وترين

الصياد من خال طريق إلى بهدوء تمشين أنت و ليرشدوكالفخ . و

المخلصين . العشاق من ليجعلوك و الحق أسرار ليعلموك

أنت و المواثيق و العهود من و الكالم من الكثير لديكذلك . تجهلين

كل كيد تعانين متى إلى و فخ كل في صيدا تكونين متى إلىأرعن . شيطان

(--180--)

و السيف أشهر من كل أمام بالرأس تضحين متى إلىرمية كل عند ريشك تفقدين

حجر .

رائعا . و واسعا مكانه يتخيل البيضة في الفرخ يتحرك عندما

ممتلئا عالما يرى ال الحصين الحصن ذلك ينكسر عندما وبالمنغصات .

خرير و األشجار لحفيف ينصت و الجبال في تارة فيطيرالمروج . في المياه

الساحرة تغاريده يغرد و حينا دار سطح على من حبة يلتقطاألمل . خيوط ينسج و

بين الروض في هادئا يمكث و الطيور رقصات يراقبالزهور .

بنورها . القلب و العين تحيي لماعة خرزة لمسكين كانت

إلى مسرورا بها ذهب و لمعانها و ببريقها فسحرتهالجوهري .

فلماذا حجارة إنها فأجابه للبيع أعرضها ياقوتة هذه له قالجوهرة . تسميها

أفضل بضاعة عندك كان لو و لعملنا تصلح ال فهذه اذهبإلينا . فعد

إن بل الخرز بيع ليسحانوت فهنا العنوان أخطأت لقدالجوهري . بضاعة هي الجواهر

الروح فمرآة فقط الفواحة الرائحة و باللون الرفعة ليستالوجه . النعكاسجمال ليست

الخسارة . و الربح حساب لديه يكن لم إن تاجر أي يربح لن

و يخطو القلب إن و عين دون بنظراتها تلقي الروح إنأقدام . دون يتنقل

(--181--)

المتألمة الروح أنين

و الفرحة هجرتني قائال لشيخه شكواه الفقير الشاب بثزمان . منذ االبتسامة فارقتني

بالموت راض أنا روحي كسر و جسمي الفقر بالء أنهك لقدليس أيضا لكنه و

بالمجان .

هذه فليست احذر فقال الفكر مائدة على جائعا جلستللضيافة . مأدبة

مما أفضل ليسلك إنه قائال أذلني و رفعة الخلق أعطىأعطيتك .

بسبل لي علم ال و أحد الدهر في ودودا معي يكن لمدروبها . و المحبة

قصيرة الدنيا أن عزائي و الدنيئة الحياة في لحظة أسعد لمباقية . غير

محال ليست الحياة مزالق إن مبتسما الحكيم الشيخ فقالالطيش . و للرعونة

من مفر ال و القضاء بيد كلها الخيوط رأس لترى تأّملالسماوي . التقدير

الغالء للرخصو مجال ال و بالمجان تعطى ال وديعة السعادةالصفقة . هذه في

فغريق الدنيئة النفس سورة إلى الضعيف بالقلب تلق الله . نجاة النفسال

تضاهي ثروة فال الشباب تعيشعنفوان دمت ما تحصنالشباب . رأسمال

قوة هناك دامت ما الهوان و العجز و اإلرهاق زمن ليسهذاساعديك . تنبضفي

القلب مات فإذا الحياة مملكة في ساعيا اجتهد صديقي ياالساحة . هذه تودع أن يجب

ليس الملذات نيل و الحقيقة عن اللثام لنميط أتينا أنت و أناالمضمار . هذا في هدفنا

بحكايات تعج الياسمين أزهار و الجوري الورد مذكرات إنالخريف . شغب

الرأسليسكله و فقط الدعة و للراحة ليس الجسم بناءالغرور . و العجب أجل من

قلنا إذا سرا نذيع ال و الفلك بدوران تضر ال حياتنا و مماتناالقلب . قاسي الدهر بأن

(--182--)

بالنفس المعجب و الزاهد

طاهر و المنبت طيب زاهد شيروان في كان أنه سمعتم أماالمغرس .

و صيته ذاع الضمير طاهر عالما بالحياة ينبض قلب ذا كانشهرته . طارت

كل في زهده أخبار انتشرت و اآلفاق في اسمه اشتهرمكان .

للمالئك . أنيسا للملوك مصاحبا كان

الطاهرة . الجنان تزين الصادقة نواياه و الدنيا حكماء يعلم

األخيار . و الفقراء عن مدافع و األحرار رائد

يزرع و نهار ليل الطاعة بمسبحة يمسك عابد خليق رجلالخير . بذرة

بأوراق رمقه يسد مأواه و مالذه الصحراء و الجبلاألشجار .

لرؤياه . يتلهفون العالم أرجاء الناسمن إليه فهرع

يشرح أن قبل يعافى كان الصومعة تلك إلى يأتي كان فمنمرضه .

قديرا . يصير العاجز و بصيرا يرتد األعمى كان

للعادل ينظر هو و الحاجة بعين إليه ينظرون الناس والمدبّر .

في مغارة في مقيما كالنهار ليال األعين عن يغيب كانالجبال . أعالي

مع يتعامل النهار في المنعزل كوخه إلى يسرع كان وحنانا . و كرما الجميع

و التهجد و الطاعة من الناسمكثرا عن اختفى صباح فذاتالعبادة .

ماسحا رأسه على التراب نثر و عينيه من الدموع صبقلبه . مرآة عن الغبار

طالبة سقيمة إنني قائلة فقيرة امرأة عليه الباب فطرقتللدواء .

و الهجران عالم و الظلماء الليلة في البدر افتقدنا لماذاشوقا . نعتصر نحن

(--183--)

بهؤالء يأبه ال و الجموع هذه على الخير باب صدّ أوالبؤساء . و المساكين

بلسمة و بلقائهم يرغب ال و صوبه القادمين يداري ال لماذاجراحهم .

إلى الشّك بلد من جئت الصين من جئت لقد الشيخ أيهااليقين .

اسمك عن سألت الطريق فأبصرت دليال نورك صاركلل . دون إليك فأسرعت

كالح كالليل عيني في لكنه الناس لكل منير النهار إنالسواد .

النكد . و العناء هذا من لتريحني متفضال تعاينني ليتك

شوقا كالريح الفيافي قطعت و الشيخ أيها ساعة ارتحت مالهفة . و

عمل المهموم عن البالء رفع و حسن الضرير إلى النظر إنصالح .

البكاء في استمر و توسلها و باسترحامها الشيخ يعتن فلمالربيع . كسحاب

يلعب الغرور شيطان أخذ شكره سجدة من رأسه رفع فلمابعقله .

ينبغي فإنه التسبيح هذا ما و ماذا و السجود هذا ما قالعملك . على و عليك البكاء

الخجل . و الفقر إلى بك أدى قد للعبودية الدؤوب سعيك إن

حياتك نسيج ضيعت لقد رأسمالك كل من ربحته الذي ماالبحر . تحرث أنت و عبثا

االعتكاف زمن فليسهذا الغرور حيلة عليه انطلت هكذا والعزلة . و

لن و ضاعت و الفرصة األساسوفاتت هذا وهن لقدثانية . عليها الحصول تستطيع

على برجلك ألقيت و رحت و فركضت فرسك العجب صاراألرض .

تلك كل النار فالتهمت األنانية بحجر ثيابك احترقت لقدواحدة . شوكة بنار الورود

حكته . ما بثوب ليس و غزلته ما فليسبخيط

الرديء . جوهرك فانكشف السوق إلى النفس تاجر دخل

الفيافي قطعوا هم و بابك على المجموعة هذه تركت لماذالرؤياك .

باب يفتح أن يستطيع لن الكرم يوم مقفال بابه كان منبوجهه . الحق

كالكفر زهدك صار محتالة طائشة نفسك صارت لماالمزمن .

و الرياء و الخداع ليستسوى صفاء و صدق بال فالطاعةالتظاهر .

(--184--)

الحجر الرأسو

يوم ذات شخصا به فضرب جيبه في حجرا المجنون أخفىرأسه . شّج و

مجروح . كثعبان الوجع من يتلوى األلم من يئّن راح

ثياب مزقوا و الحق الناسإلحقاق من لفيف هرعالمجنون .

ذاك و الظالم هذا إن قائلين القاضي إلى به آخذين جروه والمظلوم .

شج حكاية و المجنون ضد تافهة بشهادة منهم كل فأدلىالرأس .

و بالعين فالعين الحجر بنفس رأسه بشج القاضي فحكمبالسن . السن

هذا على فاللعنة الشيطاني الحكم هذا من المجنون فسخرالحكم هذا على و القاضي

المحكمة . و

رأسي . من أفرغ رأس له من الغزير العلم يدعي

عسانا فما العالم في الحجا و العقل أهل هم هؤالء كان فإنالمجانين . من نتوقع أن

المجنون رأس ليشجوا رؤاهم و أفكارهم جندوا و اجتمعوااألصم . بالحجر

(--185--)

العمل و السعي

ساق تسحب أن تحاول طريقه في نملة سليمان رأىجرادة .

الحمل ذلك من تنحني و جهة كل إلى نفسها تجر كانتلحظة . كل في الثقيل

كهفها . عن الرياح بها تنأى و الطريق عن العواصف تبعدها

في حاذق إنسان كأنها عملها في مخلصة صادقة كانتصعبة . مهمة

إال تهتم ال أصبحت حتى المثابرة و الجهد في استغرقتبنفسها .

عملها . تفقد أن تخاف ال و العمل عن تعجز أن تخشى ال

غفلتعن قد مالك الجاهلة المسكينة أيتها بشدة لها فقالسليمان . ملك

الخير من مائدة كل على و موائد عدلي محضر في لي إنضيوف .

شئت ما كلي و الملكي القصر إلى الطريق هذا عن عوديمائدتنا . على

طريق إلى تعرفي و الجهل بشوك قدمك تجرحي الالسعداء .

لماذا العيشو شظف و المرير الكد و العشرة منا تعلّميعمرك . طوال األثقال تحملين

بأقدامهم . يحطمونك قد و الناسعابرون و طريق هذا

أجل من الروح تتعبي ال و الثقيل الحمل هذا عبثا تجري الالجسم .

فالنملة النملة مع الضيافة عن الحديث اختصر فقالتالمآدب . تكره و القناعة تفضل

عظمة و جالل لتحقيق نطمح ال و بيوتنا في ملوك إنناالملوك .

في فإننا العون له مد و لمساعدتك بحاجة هو عمن ابحثملكه . و سليمان عن غنى

ممتلئ . المستودع و وفير فالزاد أحد لمعونة بحاجة لسنا (--186--)

سقوط و بالبرد لنا عالقة ال و الدافئة بيوتنا في آمنون نحنالثلوج .

بيدرا . شوقك حاصل جعلت عمري بيدر احترق فإن

تنفيذها في الفضل يعود بها قمت أعمال من لي عدّدت فمالي .

(--187--)

العجوز شكوى

أبقت ما ظلمك نار إن الصيد يوم قباذ للملك العجوز قالتاألنين . دخان سوى

رعايتهم و البؤساء فتفقد الصيد أثناء كوخنا إلى يوما تعالبجريمة . ليست

أنه لتعلم الغداء وقت الطعام من الخالية لمائدتنا انظر

الرفاهية من أثر ليسهناكالرخاء . و

في يبق فلم بقرتي الراعي يرجع لم و اللصلحافي أخذملجأ . ال و مالذ مملكتك

ماء نهبت الجفاف من العام هذا يقطينتي جذور ذبلت لقديفيضفي ماء ال و القناة

البئر .

سوى لنا عائد ال و لك فالحنطة الخراج كثرة كاهلنا أثقلتالتبن .

على لك نظرة ال و العبث سوى حياضك في العين رأت ماالظاهرة . عيوبك

ليس إنه قلت و الباطل ارتكبت حقا سميته و كذبا حكمتبباطل .

بابك على الحاجب و الكلب من العنجهية و الجور رأيتالبخيل سوى فليسهناك

الدنيء . و

ناهبا كان مثلك كان فمن غطرستك جراء البيوت خربت لقدملكا . ال

إلى حاجة فال الطمع لذئب صيدا صرت لما حتفك لقيتللميّت . تاج و عرش

في باسل مقاتل يبق لم و صديقا لك الرعونة تبق لمجيشك .

أنك تظن فال بظلمك حياتهم سودّت ممن الكثير هناك

األسود . اليوم من ستفلت

شحذ و للتباري مضمار فالعالم نائم لعامل أجرا أحد يدفع الالهمم .

سجالت في نحصده زرعناه فما لعمرنا تقويم العالمالحياة .

(--188--)

الناس معاملة أسأت إن األمل خيبة مرارة تعلق سوفعقابه . في يخطئ ال فالدهر

أحد . لهيمنة للرضوخ مضطرين فلسنا أنفسنا نخدم كنا لما

ال و العناء هذا بعد الرغيد العيش و بالرخاء أمال لي إنكنز . مائة الجرادة بسباق أستبدل

و السبعة األقاليم تيجان من أغلى هي عندي بالية حبة إنخراجها .

المثابرة و الصبر طريق فتعلم السعادة طريق اخترت فإنالنملة . من

لعمل تبادر ال و القدمين مقيد فيه تكون طريقا تسلك البسببه . العقالء منك يسخر

إلى يومك عمل تؤجل ال و التدبير حين حكيما و عاقال كنالغد .

للمشيب . جمال فالشباب حياتك ربيع الفرصفي اقتنص

من أكثر رجلك تمد ال و فيه تزد ال و حسابك تنقصمن البساطك .

األيادي . تصفعك فلن العسل هذا عن إصبعك قصرت لو

تستنجد أال ينبغي التدريب في أو العمل خضم في سواءبنفسك . سوى

يبدو لكن و سليمان هي األثقال وطأة تحت تكدح نملة فكلنملة . شكل على

(--189--)

الشمعة و الحسناء

الليلة . البيت زينت قد أنت للشمعة الحسناء قالت

ارتديته . و ثوبا خيطت شوقا أتحّرق أنا و البارحة نمت ما

على علقتهما و فشددتهما جوهرتان عقدي من تناثرتثانية . جيدي

ذاك في اإلبرة و بالخيط نفذته الذي السحر أحد يدرك لمالحريري . القماش

السوسن بعبير تفوح كالروضو تزهو الورشة ساحة جعلتالورد . و

ضحيت ألنني فني و عبقريتي لمستوى ترتقي لن إنكالصنعة . ألتقن بدني و برأسي

حتى كثيرا الظلمة من عانيت لقد قالت و الشمعة ضحكتاليوم . ضيائي وصلك

الدمع آللئ من كثيرا نثرت مجوهراتك تنضدي أن أجل من ووجنتي . على

الربيع . كسحاب األقحوان و الورد ذلك سقيت و كثيرا بكيت

لكن و احترقت ألنني احتراقي نشوة من مسرورة أناحفلتك . أضأت

على البهجة أضفيت بصيصأمل لي يبق لم إن و إننيالقلوب .

و الدنيا جشع مع تعايشت الحياة أزقة لك أنير أن أجل من ومنغصاتها .

(--190--)

األغنياء ظلم صاعقتنا

بعدي . من سترثها المهنة هذه إن قائال ابنه فالح نصح

لتتحمل دورك جاء اآلن و بالمحن عمري انقضى لقداأللم . و المشقة

حفيف إن المطر هطل و النسيم هّب ما حيث فازرعيثلجان المياه خرير و األشجار

الصدر .

الطفل هذا إن و التربة حضن في كالطفل تترعرع فالحبةنهار . ليل يترعرع و ينمو

المخاض هو هذا و شجرة يكون عندما يثمر الغصن والصباح . لنسيم العسير

غارته و الخريف هجوم فإن الربيع و النيروز دولة تدوم لنقادمة .

أقدام . لك مادامت غايتك إلى امض و الخيال عالم اترك

كالجبل هما الطالح و الصالح فالعمل تزرع ما تحصد سوفالصدى . و

البستان ينتعش و نبتت أينما لطيفة الخضرة براعم إنالنبات . و الورق و بالورد

يبيعون مّمن الحي هذا في الكثير هناك فإن الصدق تعلمالحنطة . يعرضون و الشعير

قوي . ساعد لديك دام ما اآلخرين كدّ من رغيفك تطلب ال

هي السعادة و البناء عامل فسعيك األمل مهد وليد يا اجتهدالبناء .

موسم في بالء فالصاعقة العمل ال أوال التجربة لك ينبغيالمحاصيل . جمع

ظلم هي نعانيها التي الصاعقة إن الخبير األب أيها له فقالاألغنياء .

الفقر . و النكد و األلم نصيبنا إن و النوم و الراحة دأبهم إن

أين إذا الجاه و الرخاء و الراحة و الهيمنة حقهم من كان إنحقنا .

في الرزق و العيش لقمة إن و أكبادنا بدم قوتنا على نحصلالثعبان . فم

(--191--)

و الشتاء فصل حين إلى لنا حنطة ال و الحصاد موسم حانعندنا . حطب ال

بطيبة هو مجهودنا و تعبنا إن و محاصيلنا اآلخرون ينهبإرادتنا . بمحض و قلبنا

هاجس و المطر هّم من شبابه أوان الفالح ظهر يحدودبالسيل . و الثلج و الوحل

البطون من كثير هناك و الطعام و الخبز من خالية مائدتناقريتنا . في الجائعة

كل مضاء بيتنا يبقى فمتى تارة السراج و تارة الزيت نفقدليلة .

هذا سوى لنا ليس ملكه و ذهبه و العالم كنوز كل منالحصير .

رقعة . مائتا عليه ردائي لكن و للملك ابنا كان من فمثلي

عندما فقيرا يعود لكنه العشاء وقت يعيشملكا فالكادحالصباح . يصبح

العيشو ضنك من نهارا يرتديها و ليال خرقته يلتحف الفقيراليد . ضيق

ال بكوخ أنت تكتفي و البالد على الملوك يستولي لماذاالغربان تسكنه

ممّزقة رثة ثيابا أنت ترتدي و القدمين حافي أمشي لماذا

و القحط قريتنا يسود لماذا و العام هذا بيدرنا حرق من

الغالء .

سوى الفالح يتلقى ال الشديد العرق و الجهيد الجهد لقاءالشتائم . و السباب

بهيمة هو الفالح هل و دّب و هّب لمن األثقال يجر متى إلى

هناك قيمة ال لماذا و الضعفاء لعمل بريق ال و رونق ال لماذاالمعدم الفقير لدم

الرحمة لماذا و منسوخا و مهجورا غدا حتى العدل أصاب مامعدومة . الرأفة و

النور لقلبه و لعينه فأنّى الشمسمثلنا من محترقا كان منالضياء و

خاطرنا لمرآة صفاء ال الفسيفسائية القبة هذه أحزان فمنالمعتمة . و المغبرة

الجفاء سوى نحصد لم و األمنيات سوى الدهر من ندّخر لمالعناء . و

القضاء . ال الجور قصة هذه إن قائال المجّرب الشيخ فضحك

الظلم أصبح لهذا مساواة ال و عدل ال و إنسانية ليسهناكمباحا . و سائدا العدوان و

في القمح سحقوا كما العّمال حق سحقوا و داسوا لقدالرحى .

(--192--)

الكلمة هذه إن و يرعاها و الحقوق يحفظ من فليسهناكالحياة . قاموس من مشطوبة

بالحرص جميعا يفكرون فالكبار الشكوى المظلوم يبث أينالطمع . و

دواء عن يبحث الذي الفقير نبض لجس مستعد غير الطبيبالمبرحة . أوجاعه يسكّن

إليه يشار الغني بينما الجميع لدى غرباء الفقراء نحنبالبنان .

مأخوذة الحكام قدرة و شياطين المحكمة هذه فأهلالرياء . و بالغصب

شرابه اليتامى فدموع نهارا للدين و للشريعة حاميا كان منليال .

عليهم تشهد األبرياء بدماء الملوثة مخالبهم و للجيف آكلينبذلك .

العجائز . من الكثير دماء شرب قد متنسكا نراه الذي فذاك

له أنّى الخز من و السمور جلد من مضجعه كان من وشتائنا برد في التفكير

بالخير له يدعو أن يأمل السائل بفلسعلى يتصدّق من وعمره . طول

و اللّه غضب يجهلون الغافلون و البالء يهابون ال فالبؤساءقدرته .

(--193--)

اليتيم الطفل

إلى أعود أن لي كيف قال و فبكى جرة اليتيم الطفل كسرالبيت .

لي . ليست و له الماء فجرة األستاذ سألني لو أفعل ماذا

سوى لها دور ال فاأليام االنكسار هذا من قلبي انكسرالفصل . و الكسر

هما الحياء و التعويضفالخجل طلب لو أفعل ماذاكالموت .

أبرر و أقوله ما فليسلدي للجرة حدث عّما عاتبني لو ماذافعلتي .

أسفا الحسرات و اآلهات من المتصاعد الدخان أرى ليتنيفتحة . ال و نافذة للقلب فليس

ليسمن و دم و لحم من قلبي إن فاشتهيتها ألعابا رأيتحديد .

قريرة ليست اليتيم فعين أمي وجه برؤية عيني تكتحل لمقط .

للبكاء . حتى لدي فرصة ال و الدموع يذرفون الصبيان

دافئ حضن على أتحّسر أنا و األمهات أحضان أحلى مارأسي . يحتضن

الرد فجاءني أماه يا رأيت من كل خاطبت اللوعة شدة منبأمك . لست

صديقا لي يبق لم فلماذا العداء لي الزمن ينصب لم إن

جروحي . يضمد

المالبس أرتدي ال ألنّني معي اللعب السعداء رفضالحريرية .

ليس سمع من و صديقي يا عمري طول الديباج أجد لم أنارأى . كمن

نظير ال أيضا ياقوتتي فإن الزمرد الشمسمن عقد كان لولها .

الطوق إن و قلبي حسرات و آهات إال هي ما ياقوتتي إنأي لدى يوجد ال الدامي

صائغ .

لم إن أقراطي تزين آللئ إلى تحوّلت المنهمرة دموعي إنجيدي . على درة لي يكن

(--194--)

يابسآلكله . خبز لدي يوجد ال و الحلوى يلتهمون الصبيان

شيئا يساوي ال كهذا فثوب بنصفشعيرة يشترى ال ثوبي إن.

أخسر و جسمي أفقد حينما الثوب على أحصل أن أخشىكياني .

خيمة ال جدباء صحراء في فأجبته منزلك أين طفل سألنيسكن . ال و فيها

أفعل أن عساي ما لكن و ثوبي أرقّع كيف أعرف أناعندي . إبرة ال و قليلة فالخيوط

يحن فلم أفعل ماذا لكن و السنابل أحصد أن أستطيع أناالحصاد . موسم بعد

ليسهناك إذ أفعل فماذا قراءة دون كلها دروسي تركتالسراج . في زيت

مأوى . ال و لي مكان فال بجانبهم جلوسي يرفضون الجميع

الداكن . الخز من ثوبا أرتد لم ألنني خرقة على أجلسوني

ال و منهك إنك لي فقال السجاد حياكة معلم إلى ذهبتال و الراقي الفن هذا تفهم

تتقنه .

سوى ليسلدي أن مدعين ظهري على يضربونني أترابيقاصر . لكن لسان

تفتّح موعد فليساآلن الصبيان مع البستان إلى أذهب لمالذابلة . الزهور

الروض . في ورد فال ّ إال و أمي فهي وردة لي كانت إن

و الورد أفتقد حين قدمي تنخر أشواك هي أزهاري إنالياسمين .

ليسكمثلك قائال رأسي على لوحتي حّملني أستاذي إنغبي . طفل

و بالقراءة ليس الحّظ لكن و قرأته و خط كل كتبت قد إننيالكتابة .

و حطّي النقصمن فليس خلفظهره القدر رماني لقدكلمن .

الخريف نهاية في زلنا ما نحن بينما الشتاء بأجرة يطالبونني.

في حجارة لديه تبق فلم حجارة من لديه بما الفلك رمانيالمنجنيق .

يخشى ال قلب ليسهنالك و الزمن بيت خرب أفعل ماذانوائبه . و الزمن غدر

(--195--)

الحق عشق

و األذى هذا لنفسك تتقبل لم قائال مجنونا العاقل نصحالعذاب

تركضوراءهم يجعلونك و بالحجارة الحي أوغاد يرميكأمياال .

قبّعتك . و حذاءك تسلبك المارة و ثوبك األطفال يمزق

تصمت . عندما تحقد و تتكلم عندما تهجر

ألما . بكيت إن و فرحا ضحكت إن منك الناسيضحكون

التراب أكلت بل تأكله لم لكنك و الخبز من رغيفا لك بعثتعجبا .

الجداول ماء كالدواب شربت و القدح فقذفت ماء أعطيتكالمستنقعات . و

ألقيته بالفراش جاءوك عندما و الطريق قارعة افترشتبعيدا .

لكن و إنسانا كنت الناسكالشيطان عن بوجهك أعرضتالشيطان . تقمصتشخصية

رأسك رفعت فلما البارحة بالطين رأسك الصبيان لطخبالفرار . الذوا

تغضب لم و الجفاء ذلك رأيت عينيك في الرماد الخبّاز ذّرقط .

من بالنار ترم لم لكنك و احترقت طائشمتهور كّفك أحرقكفّك .

الشقاء مثلك أحد يألف لم و خمر شخصبال مثلك يسكر لمالهوان . و

سكرك نشوة فإن الوقت لبعض نشوة للسكران كان إنحين . كل في متواصلة

عن بعضهم سل الحي و السوق في األطباء من كثير هناكحالك .

الخالق . من تجلّيا رأيت حتى مرة ألف جننت إنني قال

العقالء . من أعقل فأنا فالن يا مجنونا تظنني هل

العقالء من الكثير لوجدنا مثلي بالجنون عاقل كل اتصف لوالعالم . في األلباب ذوي

(--196--)

بأنفسهم تاهوا المعنى و المغزى العارفون أدرك عندما واللّه . فوجدوا

و الوهم سوى أنت ترى ماذا و جالل في جالال أرى إنّيالخيال .

و التراب أنتسوى ترى ماذا و جنّة في جنّة أرى إنيالطين .

بالطين رموني إن بأس فال النور من ال الطين من خلقترأسي . على

قد ذّرات رأيت و تحصى ال المعرفة من كنوزا اكتسبتشموسا . صارت

يدي بأن أحس فكيف صدري في النار أشعل الحق عشقاحترقت

الرماد يذر من فدع الرماد على أقعدني الحبيب فراق إنعمله . ليواصل

هذه تعالج أن تستطيع فكيف اإلخالصجنونا تسمي أنتالعلّة .

العالم . في طبيبا أرى ال أنا و الطبيب عنوان على تدلني

واحدا طبيبا أعرف فإني الطبيب على أستدل أن لي كيفاللّه . هو

(--197--)

األنس مالك

ال لكائن حياة فال امرأة من يخلو بيت في شفقة ال أنسو الجسمه . في قلب

و للرجل الكمال أن تنصعلى دراسة القضاء يكتب لمللمرأة . النقصان

بال بيتا بنى فمن األزل منذ الوجود لبيت ركنا المرأة كانتأركان ال أساسو

هذا نهاية ليعرف أحد يكن لم كالشمعة المرأة احتراق ال لوالمظلم . الطريق

الوجود جبل على بضيائها شعت قد المرأة تكن لم لوالعشق لجوهري كان لما كالشمس

الجواهر . تلك كل

يعيبه مالكا انظر بوجهها أطلّت عندما مالكا المرأة كانتالشيطان .

أحضان في تربيا لكونهما هي سقراط و أفالطون عظمة إنعظيمة .

حكيما صار ثم من و أمه مهد في طويال لقمان مكث لقدالحكمة . مدرسة في

ترعرع أنه بد فال فقيها أو زاهدا أو سالكا أو بطال كان منعظيمة . أم أحضان في

كيف و أم بال طفال كان من المحبة رحيق من ينهل كيفبال مملكة في األمن يستتب

سلطان .

أحدهما الرجل و المرأة واجب هو ما الحكم أيها أتدريقائدها . اآلخر و سفينة

فلماذا قوية السفينة و حكيما السفينة ربان كان فإنالطوفان . ورطة و األمواج من الخوف

مضاعفة عليهما يجب الحوادث بحر في الكربات يوم ففيالمثابرة . و الجهد

األمهات تبلورها األبناء عظمة و دائما الغد أم هي اليوم فتاة.

الصالحين ثياب في كان لما محكما النساء رتق يكن لم إنالفتق . سوى

حبها المرأة ثروة و المرأة مؤازرة في تكمن الرجل قوةألوالدها .

(--198--)

الطبيبة هي بل فحسب البيت ربة ليست الصالحة فالمرأةالفالحة . و الممرضة و

و العسر يوم و السالمة أيام في الشفيقة الرفيقة هيالمساندة . و األنيسة هي الضيق

الرجل و قلته العيشو كثرة من تتغير ال الرزينة المرأةبالكالم فمه يلوث ال الصالح

السيئ .

المرأة و تارة الرجل بزمام يمسك تمّرد إذا العمر حصان إنأخرى . تارة

من ثمرة قطفا إذا الفالح و العظمة يناالن الرجل أو المرأة

العلم . بستان

فهيّا البضائع من الكثير العمل مصنع و الفن مجال في إّنننتج . و لنتاجر بنا

باعت فقد التعليم و التربية جوهرة تقتن لم إذا المرأة إنبثمن الغالي عمرها جوهرة

بخس .

الحياء و الفضيلة من لباسا يرتدي الذي اإلنسان هو الحيشيئا . يساوي ال العريان

مزقناها قد و المعاني قاموسمن ألف الفلك أعطانا لقدواحد . عنوان أجل من جميعا

الفن تجلّى لما و أغبياء صرنا مدرسة العقل فتح لمااختفينا .

سنكون فإننا الرعونة و العجب شيطان بساط نلف لم إذاالفانين . من

الفستان سعر عن البحث في دائما فرصنا تالشت لقدالفالني . الحذاء و الفالني

الخذالن قميص للروح فّصلنا و العجب حلية للجسم اشترينا.

في للجسم دكانا فتحنا و باألنانية الروح قماشدكان أتلفنامكان . كل

ال الرؤى هذه و الفساد هو إنما ليسحكيما السلوك هذاالهوان . هي بل العزة تجسد

طيورا لسنا و الطريق قارعة في تخضّر أعشابا لسنا نحنالحبوب . من بحفنة نسعد

منسوجات رخصت إن يهمنا فال الخشن بملبسنا قنعنا إنغلت أم الزاهية حلب

أسعارها .

األجنبي يكون حرير من مرة ألف أفضل الرثة فالثيابله . نساجا

ديباج من أحسن ديباج أي و العلم حلية من أغلى حلّة أيالمعرفة .

(--199--)

في كتانا و حريرا تكون العقل بمغزل تغزل التي فالوشيعةالهمم . ورشة

و طوقها و بقرطها كبيرة أنها تحسب التي تلك سيدة ليستالمرجاني . سوارها

من الفائدة فما الفضيلة نفحة الوجه على ترتسم لم إنالحلي و المزركش الفستان

البراقة .

ال المرأة تزين الفضيلة و العفة آللئ و جواهر إن بروين ياالملونة . و الحجرية الجواهر

(--200--)

السالم خديعة

العداء متى إلى تقول و بالمكر الفأر تخاطب القطة جلست

الحرص أجل من بينناالطمع و

عن أزودتنا في نفكر و الصفاء و الصلح راية لنرفع تعالالعمل . و السعي طريق

الهموم عن نتخلى و العين طمع و القلب حرص لنقتل تعالالمتطلبات . و

و الجامع إلى لنذهب تعال تلوثنا و البيت في مكثنا طالمانصلّي .

أنت نصيحتك نفذت إن كثيرا منا سيضحكون العقالء إن قالالمحتالة .

خلوة في نتحاور فيم و تقسميه طعام من أجني ماذاشاهدها . تكونين

اللسان طرف من سمعنا ال و نأمن حتى رعاية منك نر لملنتدلل . حالوة

ذلك إلى نشير أن ترضين فال معنا عملت بما أدرى أنتالممض . الجرح

إلى نتطرق أال فاألفضل بسببك الكثير البالء من عانيناالماضية . المآسي

هذا . من أكثر رجلنا مددنا إذا القصير بساطنا ينفع فال

نفتح كيف و العقل و للمعرفة منافيا طريقا نسلك لماذاعدونا . بوجه الباب

ناصعة حقيقة هو ذلتنا و ظلمك عن الصريح الحديث إن

المجاز عن نتكلم فلماذاالخيال . و

(--201--)

الجريح القلب

به . أقرانه اهتمام عدم من أمه حضن في الطفل بكى

عن تقل ال الهجران طعنة فكانت ذنب بال صديقي هجرنيالسهام . جرح

و مشاعر لليتيم أليس معي الحديث رفاقي يأبى لماذاأحاسيس

سعيهم و الفقراء جهد فإن اليوم درسي األستاذ يالحظ لمثمر . بال

المالبس . أفخر يرتدي ملكا انتخبوا اللعب أثناء و باألمس

لدموع تكن لم لماذا الحذاء شراء أتخيل أنا و الدموع ذرفتأثر أي األمنيات

األوحال . وسط في وقبعة حذاء بال الوحيد كنت

و نظام للطفولة أليس المدينة صبيان بين و بيني الفرق ماأصول .

الشمعة لهذه يكن لم و قط مطبخنا في الحطب يحترق لمهذا . من أكثر ميض و

األنفسنسد بشق نحن و الدجاج و الغنم لحوم جيراننا يأكل

رمقنا .

درهم . و دينار لوالدي يكن ألم ثوبي برقع يستهزئون

بآللئ له علم ال منك يسخر الذي إن قالت و األم ابتسمتدموعك .

الفأسو سوى عنده يكن فلم والدك حياة عن تسل الالمنجل .

و تارة كّم بال ثوبه كان و بمشقة العتيق الحصير هذا اشترىأخرى . تارة بطانة بال

له يكن لم من عاشغريبا أحد به يعتن لم و العذاب تحّملذهب . و فضة و ضياع

فالغصن أهواء و أمنيات الفقير للطفل يكون أن الخطأ منليسبه البرد من يسقط الذي

ثمر .

لم األطراف المترامي الميدان هذا في الدهر نّساج إنهذا . من أفضل قماشا لنا يخصص

(--202--)

المروج قافلة

و بشذاها تفوح األزهار إن القفص في لطير المرج طير قالقطافها . حان الفواكه

و البستان في أحد فليسهناك انطلق و القفص نافذة افتحالمروج . في ال

المساء و لّص فالصباح الدنيا حارس مع أتعامل كيف فأجابهعسس .

الكمائن . و األفخاخ أكثر ما و البالء ساحات أكثر ما

أرى أنظر فأينما واحدة وردة العالم بستان ليسفياألعشاب . و األشواك

هو إنما كالعنقاء رأيته فالذي كريما تحسبه ال غدار الدهرذبابة .

نسيم و فرسها العشب البستان في قافلة العبير و فالوردجرسها . الصبا

و لألهواء االنقياد عواقب فهذه محنتي من اتعظ و اعتبرالنزوات .

النفس . اسمها باردة آهات التافهة حياتنا حصيلة إن

سمعنا و رأينا ما فكفانا األذن سمعته و هذا كل العين رأتاالتعاظ . و للعبرة

(--203--)

أعمالنا

لعبنا و القدم و الرأس بين الفرق نعرف لّما و الجبل صعدنافنون نتقن أن قبل بالكرة

مهاراته . و اللعب

عمرنا طول جلسنا العمل ساعة دقّت حين عملنا نباشر لمبالثرثرة . انشغلنا و

أطلقنا و السعي و العزيمة من بدال النزوات و األهواء تبعناوقت حل يوم ألمانينا العنان

العمل .

الحرص شيطان عمل ما رأينا فقد عبثا البئر في نسقط لمفقلّدناه .

باطال . جاهدوا فّسرنا كيف فانظر النفاق سبل سلكنا

الينبوع جّف لما و منها الخبز أخذوا عندما المائدة فرشنابالجّرة . فكّرنا

عزمنا عندما تلكأت فلماذا علينا النفسحاقدة تكن لم لوسبيل و الخير طريق على

المعروف .

العدو مع اتفاقنا يكن فلم العهد وقعنا لّما الشيطان فضحكاتحادا .

هذا ركبنا أن منذ مرة ألف الفلك بحر أمواج هاجت لقدالقارب .

بجوار ينعم كعشب وردة حضن في لننم كبرعم نكن لمجدول .

ورطة على أقبلنا لذا و الرحيل عشيّة العقل سراج أخفيناالمظلمة . الجهل

بحثنا الخيط من إبرة فلتت إذا لكن و هباء ضاع بعمر نأبه لمعنها .

آالف تمزقت فقد أحد يرتقه لم الذي الفرصة ثوب سوى

رتقناها . نحن و الثياب

بغسل انهمكنا و ببنتشفة ننبس لم و القلب مات لقدتجميله . و الجسم

(--204--)

عليه تعودنا و لهياجه رضخنا بل الدهر حصان يطاوعنا لمهذه حول الغوغاء أكثرنا

المساكين فم من اللقمة سلبنا القدرة استعدنا لما و الجيفةابتلعناها . و غصبا

ماء حفظنا و بستانا و ضيعة و بيتا و فرسا بالرشوة اشترينااألرامل . بدموع وجهنا

و باللون انشغلنا حيث ثمرة الحقيقة أغصان من نقطف لمنبحثعن لم و الرائحة

اللب .

(--205--)

ثمر ماضبال

موعد الكتاب هذا في يكن لم و يسرع لم الزمن ليتللرحيل .

اسم يكن لم له ضفاف ال الذي العالم بحر في ليتالعاصفة . و للطوفان

للعقاب . جارا يكن لم لو فراخه أطلق قد العصفور هذا كان

يكن لم فالطريق إال و باعوجاج الطريق سلوك تعمدنامنحرفا . و ملتويا

كسرقة السرقة هذه تكن لم و القلب طريق الدهر قطعالثياب .

دن ليست فهي فرغت عندما تمتلئ لم الوجود خمرة إنالخمر .

أسئلة عن اإلجابة تجنّب و بيتك على الشيطان تدل الالشياطين .

للشباب . أوان لك يكن ألم المشيب فترة سوداء هي لماذا

في حنطة أي تكن لم لكن و كثيرا الدهر رحى دارت لقدالرحى .

في بالحبل نمسك لم ألننا البئر هذه من بالماء دلونا يأت لميدنا .

العامر . القلب مملكة تهدمت لما األنانية فأس ال لو

الصالحين فأقدام الطمع فرس ظهر على السرج تضع الالقافلة . هذه في ليست

بيداء في السراب يكن لم إذا الجسم بسراب اغتررت لقدالروح .

و البرق ذنب ذاك يكن لم و الجهل بنار بيدرنا احترق لقدالشمس .

و الموت إنه سبات في نحن و الشهور و السنون انقضتالنوم . ليس

(--206--)

الكلب و الذئب

الصباح عند لي أرسل أن القطيع كلب الذئب نادى ليلة ذاتضيوف . فعندي شاة

تقطر أنياب ولديّ حقود الغضب شديد الذئب فإن تغضب الدما .

قد و طريق قاطع فأنت بيننا التعارف يحصل لم فأجابهبالحارس . أنا سميت

على روحي أحمل المنام و المأكل أجل من جسمي أرّب لمللتضحية . مستعد و كفي

تشتد عندما ألتكبر ال وفيا أبقى و ألنفعهم غاليا اشترونيتتعسر . و األمور

من أتوقع فما ظهري على خرقة و عنقي في قالدة ليهذا من أكثر السماء

بزمام أمسك اآلن و كالغافلين نفسي عنان أفقد لم إننيبقدرة . األمور

هذا مثل نفسي عن أخفي فكيف لطلبك استجبت أني تخيّلالعار .

شهامة قلّة أخشى لكني و الذئب بطش أبدا أخشى ال أناالجبانة . الشاة

حكاية ألف ولدي الوادي و الجبل نحو مرة ألف هزمتك فقدالزمان . ماضي عن

منحني و تدبيري و جرأتي على كثيرا الراعي أثنى لقد

بسالتي . و لشهامتي الفضية القالدة

سنين أقمت فقد الحيل و بالتدليس للص رفيقا أكون لنالوفاء . حّي في

يأخذني لم فإن أبدا عاطال بقيت ما و العمل صالح أناللقافلة . حارسا أبقى الراعي

و أفضحك سوف و جسدي على إال الحظيرة تدخل لن إنكفم . بملء النباح أواصل

قديمة جروح ثالثة اآلن فهناك جديد الذئبشيء ليسجفاءجسمي . في

أذنك . تقدم اآلن أراك عامين قبل بأنيابي ذنبك قطعت

لك مكان فال آخر مكان في االحتيال حانوت افتح و اذهبهذه . حارتي في

(--207--)

جدوى بال بكاء

الخد هذا إن فقال الورد ورقة على تسيل قطرة فالح رأىللدموع . ليسمحال

على البلبل البارحة فبكى والدتي من ضحكت أنا قالتضحكي .

لم و االلتواء و االعوجاج هذا فما الدهر سلوك من أضحكالتضاريس هذه كل

البلبل . بكاء كان مم أدري ال لكني و واضحة ضحكنا فحكاية

الخلود . لنفسه يضمن فمن انصرفنا ثم لحظة مرحين كنا

مهما ذاهبون فنحن السنين ابن فإنك اليوم ابنة كنت إنعمرنا . طال

متفكرا . إلّي نظر من كل أوراقي من اتّعظ لقد

إلى تعّرف عاش فمن بجانبشوكة عشت إن و سعيدة أناالحوادث .

و اليوم مولودة ألنها الرجاء و للخوف فرصة للوردة ليسغدا . نفتقدها

(--208--)

اإلله لطف

الرب من بأمر النيل في بموسى ألقت عندما موسى أم إنالجليل .

ال الذي الصغير ولدي يا فقالت بحسرة الشاطئ من نظرتله . ذنب

ال التي السفينة هذه من تنجو كيف اإلله لطف نسيك لولها . ربان

منثورا . هباء الماء فسيجعلك العظيم الرب يذكرك لم إن

اآلن وصل قد رسولنا إن الباطل القلق هذا ما إليها فأوحىمبتغاه . إلى

خسرت أم أربحت لتنظري الشك ستار مزقي

تعرفيها . لم لكن و الحق يد رأيت إنك ألقيت ما تسلمنا لقد

و العدل طريقنا إن و فقط حنانها و األم محبة لديك إنبالعباد . اللطف

أخذناه ما لك سنعيد و نفسك فتمالكي لعبا الحق أمر ليسمنك .

الموج و ضئره فالسيل المهد من أحلى له الماء سطح إنأّمه .

به . نأمرها ما تفعل بل إرادتها تفيضبمحض ال فاألنهار

فيأتمران . الموج و السيل نأمر و ليعصف البحر نأمر نحن

تجعليه ال كافر حمل فهذا الحق لذات النسيان تنسبي العاتقك . على

أكثر تحبينه كنت فمتى عندنا تودعيه و ترجعي أن األفضلمنّا

الماء و الريح و فالتراب إيواننا نقشمن الوجود نقش إنعندنا . حيارى

لتنفيذ ماضية هي و إال الجداول في ماء قطرة تجري مامهمة .

لهم زاد ال ممن الكثير ربينا و التائهين من الكثير أرشدنا لقد.

له . أليف ال حيث يألفنا ضيفنا فهو بائسا كان من (--209--)

أساءوا . إن و العيوب نستر و يقبلوا لم إن و ندعوهم نحن

الصديق ننسى فكيف هكذا العدو نرعى حين إننا

عمران . بن موسى يظلم فكيف للنمرود يحسن فالذي

فأينما النزوات و األهواء حول كالم ليسهذا بروين ياإلهي نور فهو النور وجدت

ليسإال .

(--210--)

السكران و الصاحي

هذا السكران فقال بتالبيبه فأمسك المحتسبسكرانا رأىبعنان . ليس قميصو

الخلل ليس فأجابه مشيك في تترنّح لذا و سكران إنك قالغير الطريق بل المشي في

مستو .

اآلن اذهب فأجابه القاضي بيت إلى آخذك أن يجب قالنائم فالقاضي صباحا وعد

الليل . منتصف في

يدريك ما قال هناك إلى فلنذهب قريب الوالي بيت إن قالحانة في الوالي لعّل

الخّمار .

إن عليه فردّ الورطة من خلصنفسك و دينارا أعطني قالبالدينار . ليس الشرع حكم

له . قيمة ال و رث إنه قال كغرامة ثوبك سأخلع قال

يكون أن المهم قال رأسك على من كوفيتك سقطت قالالرأسعقل . في

نطقت لقد عليه فردّ الثمالة حتى الخمر احتسيت إنك قالباطال .

هل قال السكران على الحد الصاحي يجري أن يجب قالفالكل صاح الحي في تجد

سكارى .

(--211--)

المحتال القاضي

العدل . دار فترك بمرضعضال بغداد قاضي أصيب

يزره لم و أسابيع لعدة الحمى شرك في يتقلب كالصيد كانزيد . ال و عمرو

الغبار يعلوهما دفتره و ختمه بقي و بابه المدعي يطرق فلم.

آخر . مكان إلى اتّجها و تركاه كالهما الظالم و المظلوم

آخر شخص تسنم فقد للعجب و زبائن بال الحانوت ذلك صارالقضاء . أمر

الرياء متاع بقي و لفترة السلطة و المنصب القاضي فقدسوق . بال

سكاكر . أو ثوبا أو أوديكا شاة أو كتابا أحد يهده لم

همسات سمعنا ال و الليل منتصف عند أحد بابه يطرق لمالذهب . صرة عن

رجعة غير إلى ولّى أحد من هدية على ذلك بعد يحصل لمالمرافعات عهد

المداوالت . و

طفل عن ال و قيّم عن كالم فال الحياة دوامة عن بعيدا بقيقاصر . أو يتم

تحت قماشكشميري الغّشاشبطاقة البزاز يأت لمإبطه .

ليسكت الطاولة تحت من الذهب المحتال الصائغ يقدم لمالقاضي .

ليزوره . ابنه دعا أخيرا ضعفه زاد و قواه خارت فلّما

شيئا أعمل أن أطيق ال و حانوتي األيام أغلقت لقد قالبعد .

وريثي . فأنت والدك مكان المنصب تسلم

أضعافخسائره . عوائده إن و القاضي منصب إنه (--212--)

على رونقا ستضفي أسلوبه و العمل طريقة عرفت لوالسوق . كساد

األقالم و الكتب من كثيرا أبليت و المدرسة في لسنين كنت.

إشاراتي . و كالمي و فتواي و بحكمي عارف أنت

يتحمل أن عليه الذي من و الديوان عمل أسلوب تعرفأعباءه .

في أكتبه كنت ما قرأت و محكمتي في طويال مكثت لقدالدفتر .

الناس . أصطاد أنا و األيام علّي مّرت لقد

كان إن للمفلسو تكترث ال غنّي أنه تتيقن لمن الحق أعطجانبه . إلى كله الحق

المظلوم . من تريد ما خذ و الظالم يقوله ما كل اقبل

أرادوا إن و تارة النعل على و تارة المسمار على اضربتتردد . فال الوثائق تزوير

فاحلبه لبنا أكثر تراه من و عملك رواج في مثلي اجتهدأوال .

و قدره على فرد كل سأخدم و جيدا سأحكم نعم قالمكانته .

اليدين مدمى مساء رجع و المكتب جلسفي و صباحا فجاء.

القرويين . أبناء أحد جاءني صباحا ذهبت لما قال

ليال . داره على هجموا ألنهم القرية شيخ أقارب بسب فبدأ

ستة عمره و ولده جنون جّن و ظلمهم من بيته فانهدمأعوام .

أغنامه . باعوا و شاته قتلوا بيدره حرقوا و زيته أخذوا

ننظر أن فيجب القضاء أجل من المكتب هذا كان إن فقالالطيش . و الظلم هذا في

قضاء تريد كنت فإن رأسك من الفكرة هذه اطرد له قلتذهبا . فأعطني حسنا

دينار . مائة من بأقل يمكن ال له فقلت دينار ليسلدي قال

و يتهرب يرفضكان و أطالبه االجترار و السجال استمر وأتبعه . كنت

تنزعج . فال الحكاية لّخصت لقد قتلته شتمني و جادلني فلما (--213--)

مثلي . الكالم تختزل كنت لما مكاني في كنت فلو

و المعسول الكالم سوى لديه يكن لم و الذهب تطلب ألنكالفارغ .

الزنازين إلى به تبعث و مجنونا و طائشا تسميه كنتالمعتمة .

العمل هذا اختصرت أنا و بقطنة الرؤوس تذبح كنت أبت يابالسيف .

و صدقا الواقعة لك رويت أوصيتني ما عملتحسب إنيتحريف . دون

يرمون و اللّه يعرفون ال الذهب مكتنزي و السحت آكلي إنكان . أينما لتقع بحجارتهم

(--214--)

الضعيف

إرهاصات تعيش كيف الشيخ يوم ذات الشاب سألالشيخوخة .

إال معناه تعرف غامضال سر فهناك شجون ذو الحديث قالالمشيب . عند

وقت عن تستفسر لك ما قوتك عن تتحدث أن فاألفضلالهوان . و الضعف

يبقى لن الجميل الطائر فهذا شبابك في بالعفة تحصنالزجاجي . البيت هذا في مفردا

تستثمرها أن حاول مقابل دون أنا أهدرتها التي فالساعاتأنت .

صراعات قابلتني شبابي عنفوان في أبديته الذي فالغرورالحقا . بأضعافه الحياة

بال فالتجارة العمل عن قعدت رأسمالي احترق لّمامفرغة . حلقة في دوران رأسمال

غفوت الفرصبل أقتنص لم ألنني كنوزي الدنيا لص نهبالحراسة . وقت

(--215--)

أنوشيروان إلى رسالة

الملك يطالبون الناس بأن أنوشيروان إلى جمهر بوذر كتبالرخاء . و باألمن

حاجة فليسهناك البالد عمران في سعوا إذا فالملوكبالطهم . إلعمار

و مالهم يضاعفون لماذا المساكين أجرة ينقصون لماذاظلما . جاههم

و باستقامة الرعية تسير فلن الدوران و باللف مشيت إنسيرتكبون الخطأ ارتكبت لو

اآلالف .

فجند العلم و العدل و الوعي و العقل جيش نحو اتجهالجيش . هذا إبليسيخشون

الكاتبون . يسهو ما فكثيرا بنفسك المظلوم كتاب على ردّ

في اآلخرون يتحكم فلماذا الحكم مقاليد سلمتك السماء إنالناس . شؤون

الجدران يلطخون فسوف يوما الوالة سلوك تراقب لم إنبالبذاءات .

اللصوصفسوف و األراذل من المفتي و القاضي صار إذا

أدائهم حسن على يشهدالكاذب .

لتضييع يخططان الشريكان فهذان األنانية و الغرور تجنّبالفرصعليك .

ذروة من بك سيقذفون األوغاد فإن مكانتك تعرف لم إنالبئر . قعر إلى العلى

و الضعفاء األوغاد آهات يسمعونك ال األقوياء و الحسادالمكتوم . أنينهم

ليال سيجلسون فإنهم المظلومين طريق احترسمناالقتصاص و الملك على للدعاء

منه .

إلى الجبال تحيل القلب حرقة تشعلها التي فالشرارةعين . برمشة هشيم

(--216--)

فيها سجلوا قد صحائف مستنداتهم أكثر ما الظلم ضحاياالمكبوتة . اآلهات و الدموع

أمال النهار و الليل يعدون فالناس تجبّر و الملك طغى إذابالخالصمنه .

عليك يقطعوا ال كي فاحذر المسير يتربصون لص ألف هناكالطريق .

عالمات إال ليست هذه و آذانك السماء تلوي فقد تنم الاالنتباه . و للتحذير

عن ليتحدّثوا الغافلين ودع العلى و التفوق سر عن ابحث

األعشاب . خواّص

(--217--)

الحياة عبق لقطاتمن

ضياء من نفحة لقلبه كان اتبعهم و المخلصين أثر اقتفى مناألسرار .

الملوّثين من فكثير النظيف بالثوب ال الحسنة بالنية الزهدنظيفة . ثيابا يرتدون

و زاد عندها دام ما أبدا سليمان باب تطرق ال النملة إنبيتها . في مؤونة

الكريمة الدرة فهذه بخسعبثا بثمن الزمن جوهرة تبع الالثمن . غالية

هّمة يكتسب حينما الوجود بستان في النضر للغصن هنيئانباته . حين النمو و للنشوء

عمره يهدر ال فإنه العقل كشيخ مرشد له كان من بروين يابالباطل . العزيز

(--218--)

محل بال عيب

مسكين . يا ريحك أنتن ما قائال البصل من يوما الثوم سخر

تعيّر فإنك لهذا و نفسك عيب عن غافل أنت فأجاب

اآلخرين .

الياسمين . و الزنبق بشذى تفوح و وردة غصن أنك أتظن

الجنة أزهار من أنك و العنبر و كالمسك رائحتك أن أوالفواحة .

الحي . هذا سكّان من أيضا فإنك سبب بال نفسك تفّخم ال

الطريق هذا تطوي فكيف ملتويا و أعوج طريقنا كان إن

أن أجدر و جيدا نفسك تراقب و النظر تعيد أن األفضلأوال . عيبك تذكر

الوسخة . ثيابك تغسل ال لك فما رثة ثيابنا أذالء نحن

(--219--)

القلب سالمة

يتعاطوا أن السليمة القلوب ألصحاب خطوة أول إن قلب ياالحياة أفراح مع

أتراحها . و

وراء بالطمع يلقوا أن العقل مضمار رواد خصلة إنظهورهم .

خسرت فقد هنا فزت إن الفلك مع النرد تلعب من ياالجميع .

سيفه . يشهر أن في يفكر فإنه هوسا الشيطان يد تقبّل ال

ال و الشيطان تشاهد أن فالعجب التائهين من تعجب التعرفه .

بك يجري الجامح العمر حصان و الترابي للجسم ذليل أنتكالريح .

الشاهقة . القصور تشييد من خير المنكسر القلب بناء إن

(--220--)

قبري لشاهد المقطوعة هذه أنشدت

األدب سماء كوكب هي األسود بالتراب المتوسدة هذه إنبروين .

في كالمها لكن و المرارة سوى األيام من تر لم إن و إنهاالحالوة . منتهى

تالوة تلتمسمنك اليوم هي الكالم ذاك كل صاحبة إنيس . و الفاتحة

يعيشحزينا صديق بال فالفؤاد األصدقاء يتذكرها أن األفضلكئيبا .

على الصخور و العين في التراب يكون النفسأن في يحزجدا . ثقيلة الصدر

و بصيرة عين له كانت من كّل ليعتبر و المرقد هذا فليرثاقبة .

في منزل آخر هو هذا فإن بلغت ما ابلغ و شئت من كنالحياة .

هذه إلى يصل عندما مسكين فهو قادرا كان مهما فاإلنسانالمحطة .

األدب من و التسليم من بد فال القضاء يهجم عندما والتمكين .

القديم منهجه و الدهر طريق هو هذا إخفاء و زراعة و والدة.

العالم . هذا في البشر قلوب إلسعاد سبّاقا كان لمن هنيئا و

(--221--)

القلب لهيب

في كان من للزنبق الصباح عند المخمور النرجس قالفنان . فهو البستان ربوع

يخبرنا البراعم تفتح و النيروز بعيد يبشرنا فالبنفسجأوانه . و بالخريف

المناظر هذه في خد لكل القلب بدم المطرز وجهك عدا مابهجة . و جمال الخالبة

الصحيفة هذه في و موهبة و فن ذات إنني فأجابتبصمات . نقوشو لي الخضراء

السماء تمطرني و أبدا أحترق ال و النار وسط في أنارأسي . على بصواعقها

وطأ من فكل إنذار عالمة بالدماء المخضب الرداء فهذا

الخطر يعيش الكون ساحةالمحدق .

المشرط يحمل الحياة فلص دورك سيأتي و دمي سفك لقددائما .

سويعات لكن و الغد حتى متفتحة تبقى اليوم زهرة ليت ياباألحداث . حبلى الليل

دام ما نتراخى ال لكي االستقامة و الصمود الدهر علّمنا لقدرأس . و قدم لنا

يعني ماذا األعشاب على أخرى و الوردة على نظرة ألقالنظرة لصاحب القبح و الحسن

الثاقبة .

فالورد سعيدان فكالهما الزنبق و النرجس بين الفرق مافي كان حيثما بالغنج يفوح

الروض .

لك ما القلب بدم مطرز أنا و الفضة و بالذهب غارق أنتدمت الناسما فقر من تسخر

ثريا .

في تستعر نار اللهيب فهذا المطر و العين بماء ينطفئ الالكبد .

(--222--)

إال ليس تراه ما و للقدر الظاهري العبوس الوجه تر لم إنكالمستور . الوجه

حياة ألن المعنى هذا في معك الحديث أخوضغمار لنقصيرة . الزنبق

عمل و طيب ثمر بال فالعمر حسنا اسما خلف لمن هنيئاله . قيمة ال صالح

كسب فقد الطيبة السمعة لنيل الصعاب استسهل منال و أثرا يترك لم إن و اشتهر و األجر

ثمرا .

(--223--)

العنود القطة ترانيم

ثانية تعودي لم و ذهبت حتى دهاك ما القطة أيتها

كيفحدث يتضح لن و األشهر و األسابيع و األيام مضت لقداألمر . هذا

الصباح . عند و المساء عند أحضاني في خال فمكانك

صعبة . حالك جعل الدهر و بئرا طريقك في حفرت السماء

السطح . في ال و البيت في لك أثر ال

ينسى ال ذكرك أن أتدرين العزيزة الضائعة أيتها

و رأسك على بيده مسح و للضيافة معه أخذك الذي إنأذنك .

حجره . في أجلسك و مودة و بمحبة الطفك قد

الفئران . من بيتنا في يبق لم إنه الكالم هذا لك أسّر

الخام . من ال و شيء المطبوخ من ال

فترة . السمكة اصطادت المظلم الليل في الحادة مخالبك

دهاء . و بخديعة الصباح طائر فخك في وقع و

تريدين . ما البيت سيدة تعطيك و تارة بالمستودع تمرين

الطمع . قدر في الزيت و بالسمن مرة رأسك تمرغ و

الهدوء . و النوم حين حالك ما

الصباح . بسمة من أحلى أوالد ثالثة آنذاك لك كان

أخرى . قطط حجر في أيام عدة بكآبة ناموا

األم . حنان من الغريب فأين ألّمه يحن االبن (--224--)

كالمغزل . نحفاء صاروا الوصل انقطع و العهد انقضى فلّما

الشرك . هذا من نجوا و فماتوا

مقمرة ليلة في السطح على لعبك تتذكرين هل

انكسر . و الماء كوز فسقط يدي من هربت فلما

و السمور من أنعم كان الذي الشعر ذلك أشعث فصارالسنجاب .

و الليل صيد عليك ضاع العراك ذاك و المصالحة تلك منأنا . النوم من حرمت

كلها . المطاردة تلك بعد هدأت لكنك و

بشدّة . األلم يتضاعف حاقدا الطبيب يكون عندما

واحد . جرح من تضحك أن فحذار دائما تلسع الحية فهذه

في تستقبلك المزالق و المطبات من كثيرا فإن حذارالطريق .

الفكر طريق تسدّ ال و بالهجوم نفسك عن القضاء تدفع لنبالحيلة .

للحياة . ناهبة فاأليام

(--225--)

األوراق تساقط

ريح من ورقة بالفرار الذت األوراق تساقط حين أنه سمعتالخريف .

الوجه يخفى أن يمكن كيف و األغصان بين نفسها أخفتالتقدير . عن

هذا على من إسقاطي يستطيع لن القضاء إن فقالتالقوي . الغصن

الرؤوس فقطفت ساعدها عن الهوجاء الرياح شمرتبالتيجان . أطاحت و اليانعة

طيور من فارتفع الرياح مهب في األحمر الورد رداء صارالنواح . و الصياح الروض

السعداء من كثير نجم فأفل جذورها من األشجار الفلك قلع.

ألحد . تدم لم النعم فهذه الدنيا من الشباب سلب

و القمري ساق و النسرين رأس النرجسو الريح كسرتالبلبل . جناح

بال سعادة من للفالح فما البستان وجه البسمة سرقتبستان .

البستان صار و قلبها الريح أحرق جمرة من الدخان ارتفععين . بعد أثرا

الغصن أذن في همست و فجأة غصن فرائصكل فارتعدتالحزين .

أذن في همست و المفاجئ السقوط هذا من فغضبتالحزين . الغصن

الضنك . و الشدّة إبان نسيتني و حجرك في يوما ربيتني إنك

تكن ألم األرض على سقوطي موعد اليوم حان فلماذاترعاني الصبا نسائم

عبثا هكذا أضعتني فلماذا حنانك من مسرورة زلت ما إنني

لي . وفيا راعيا ستبقى الحبيب الرفيق أيها أنك ظننت

الجمال و البهجة سرقت لماذا النضر الوجه هذا ذبل لماذامني .

و المسحوقين ساعد و العوز و الحرمان يوم معاناتك تذكّرالضعفاء .

(--226--)

بعطر روحي أشبعت و البستان في للحسان قريبا جعلتنيشذاها . و الورود

مطر من الشمسو من العون و المدد عني قطعت اآلن والربيع .

أحضانك في أيام عدة غفوت الربيع نسيم من تفتّحت عندما.

األخضر . الحرير ألبسني و لطيف نسيم فأيقظني

عيد تباشير أحمل كنت و مستبشرة سعيدة آنذاك كنتالنيروز .

دررا السحابة نثرت و عني سارة أخبارا كلها الطيور حملتخدي . على

حيث الحاصل فما عظيما و مباركا اسما أحمل أنني تخيلسويعات . بالعيشإال أهنأ لم

فللحوادث الغصن على كثيرا يبقى لن الورق إن فقالفتّاك . مخلب

ال و السالم من جدوى فال القضاء شاهين مخلب احتد إذاالحرب . من

صاح . ال و لسكران أمان فال يقظا األيام لص كان إذا

ريح له الروض كذلك و لحظة كل في رأي و نظام للدنيا

الربيع . نسيم و السموم

من كثيرة أشجارا اقتلعوا لكنهم و فقير غصن من قذفوكجذورها .

الدنيا يد جرحتني أنا و السماء غضب من حزنت أنتبالحجارة .

تنبت لن الماضية السنة فوردة المحال من الحال دوام إنالعام . هذا في

و المداراة سوى أمامك حيلة ال و الدنيا لعهد ديمومة الالمسايرة .

الشاة يدري ال و الفريسة يقتنص للذئب خصلة أول الظلمكبيرة أو صغيرة

يدور كيف تدرين ال و كالنقطة األمر هذا في حيرى سبتقيناألزرق . الفرجار هذا

و القلب دامي أيضا فإنني فحسب الفلك عليك يغير لنالثياب . مخضب

سقطت بأسإن ال و الغزير المطر بفعل الكثير تحطّمالشجر . و الغصن من ورقة

قيمة ال و ورقة أنت و األزهار عبير بدون للبستان صبابة الللورق . تذكر

لمثلك ينبغي فال يوما الزنبق و أسبوعا يدوم الورد كان إذااألنين . و الحنين هذا كّل

اليابسة . للورقة أهمية فال الكنوز هذه الروضكل فقد

(--227--)

كسدت أنا و سقطت فإنك حاال منك أفضل تحسبيني السوقي .

أوراق . ال و ثمر بال هو و شامخا رأسه يرفع أن للغصن كيف

على مثلك يوما سيسقط و العلى في مغرور أي يبقى لنالطريق . قارعة

القدر . عيب أال ثناياها بين تخبئ األمواج فهذه

على تقوى ال أذنك إن و األسرار بهذه دائما أخبرتك لقدالسمع .

آمنا . ليسمالذا الصياد بيت إن مرة ألف لك قلت

ال و أنت تفعلين فماذا الخطر يقترب عندما بنفقسي أنأىالطيران . على لك طاقة

دم قطرة تساوي ال شفافة بحيرة ألف و صافية عين فألفعروقك . من تسيل

تفكيرنا يرتقيه ال بحيث بعيد المقصود المنزل إن قالتالقاصر .

كل فما الفائدة ما لكن و المعمل هذا في خيط ألف تجدالنظر . على قادرة عين

و البراعم فإن الحقل هذا من عنقودا تأخذي لن صديقتي ياللقطف . ليست هنا الورود

خالصألحد فال اليابسة في اصطادوك الماء من هربت لوالحصار . هذا من

للغرز يكن لم إن الجميلة الوردة في الكثير الشوك هذا فلم

و للهلع فرصة هناك تكون ال حتى خفية الفخ هذا ينصبونالهروب .

سوى منها فائدة ال و السحر كنسيم تهب ال الفتنة سموم إنالخراب . و الدمار

فال بالشظايا أنت احترقت و التراب على سقطت فإنالسباحة . عن للكالم إذا مجال

فكيف هو نام فإن الذئاب تتربصه طريق في الراعي يغفومصيره يعين أن للقطيع

نفتق ألن مجال ال و خاطه و رداءنا فّصل الفلك خياط إنجديد . بتصميم نخيطه و الرداء

يكن لم إن يهمهم فما أبينا أم شئنا يوما سيباع الحادثة متاعالشراء نية لدينا

(--228--)

هواجسلترويضالنفس

من السعي هذا كل لماذا قائلة العين بؤبؤ ليلة الهدب عابتالناس أجل

البحثعن لماذا و انقطاع بال الجفاء وزر حمل لماذاالمتاعب .

و اإلنسان و الشوك و الورد و القبيح و الجميل الجميع نرىأنفسنا . نرى ال و الحيوان

تقاسحين العمل فقيمة عملك أجر هو فما عامال كنت إنأدائه .

الرحيل مناصمن فال المظلم حفلك على بالنور تبخل الالحفل . هذا عن

و الجهالة نوم من يزيدوا أن العقالء سجايا ليسمن فأجابالعمل . من ينقصوا

و السهر و النهار في الجهد بذل عن كناية المحنة هذه فيالليل . في السهاد

يكرهون الحجا فأهل النزوات و األهواء حديث تعلميني الاألنانية . و العنجهية

القدم مهنة أن كما البدن مملكة حراسة هو العين واجب إنالمسافة . طي و المشي هي

لتحركي موقعا العين كانت لما أطماعي و نزواتي اتبعت لواآلن .

الضوء يسلط لم أنه إال اإلضاءة هي السراج مهنة أن معبتاتا . أقدامه على

من ال و القضاء حكم من نتضجر أن الحكمة ليسمنجور من نشكو أن اإلنسانية

الزمان .

حصل فما العين إنسان أنت و هدبا أنا صرت لماذا تسل الهذا جواب على أحد

السؤال .

فإن لألسف يا لكن و القضايا بآالف يعج الحقيقة كتابعسير . و فهم استيعابها

أن الدم على و تبصر أن العين على ينبضو أن القلب علىينهمر . أن الدمع على و يجري

(--229--)

على و الخّفة الريشة على و االستقامة الجبل على وعلى و الصبر و التواضع التراب

التراقص . النسيم

التغاضي هي خصلتي ألن العين إنسان نفسك على أطلقنفسي . عن

نرى أن من مرة ألف خير قرن ألف أنفسنا نرى ال فأنبها . نعجب و أنفسنا

النفس عبادة إن و حقود النفسشيطان هوى إن بروين ياالشيطان . عبادة من أقبح

(--230--)

الخفاش و الذرة

سمعت المنام على النهار عين شكت أو التي الساعة فيقائلة خفاشا تخاطب ذرة

الشمسو تألف ال مالك و الضالل هذا ما المغفل أيهاتناغيها .

شمعة على متطفلون فكلنا منيرا نجما أو قمرا كنت فإن

هذه . الوجود

عبيره اقتبساألول فقد ياقوتا الحجر صار و الورد كبر إنلونه اآلخر استعار الشمسو من

منها .

لو . الحياة صبح في متشائما و هكذا كئيبا تعيش لماذاتجليات لرأيت يوما خرجت

للعالم . المضيئة الشمس

صباحا . وجهك عن السواد الشمسيغسل فشعاع

في النوم و بالليل السعي و الفكر و العقل ترك ينبغي الالنهار .

تتجاهل و وحده تراه جميال حبيبا نفسك تتخذ أن ينبغيبأسره . الفسيح العالم

شوقا تصارع و تصالح و العشق دروب في تقفز و تهب إن وللوصال .

تحلق و الربيع أنسام بين تتطاير و الندى قطرة في تغرقالبحر . أمواج فوق

و باألماني فؤادي يطفح و صغري الشمسعلى أناجيالطموحات .

المنير الوجه ذلك قبسمن هو طريقي ينير الذي النبراسالعواصف أخشى فلماذا

األمواج و

ما كل عن مثلي غضنظرك للنور متلهفا و مشتاقا كنت إنباألرض . يتعلق

تليق ال فالدناءة الظلمة و العزلة من الفائدة ما صديقي ياالعلى . بطالب

كان من مع الطيف ألوان و بؤرة عن تتحدثين لك ما فقالأعمى .

(--231--)

الشمس من أرى أكاد فما العتمة و بالدمع تفيض عين لديشيئا . األفالك و

البؤس من أقاسي العمياء الفأرة اسم علي أطلقوا أن منذالتعاسة . و

و عيني أغمضوا استقطبوك و إليهم دعوك الذين إنعنهم . أبعدوني

يرثى حالتي التراب عن أتكلم أنا و األفالك عن تتحدثين أنتمع تتسامرين أنت و لها

القمر . نور

تنعمين اختاروك و االشتياق و اللوعة خط عن أبعدونا لقدالشمس . تعانقين و بالنور

النور . وهج ألرى لي عين ال حيث الظلمة أحب فإنني

أشرقت إن أهتم ال و المنام و الطعام توفير هاجسيغابت . أو الشمس

عيني يفقأ أشعته و بضيائه عليك يشرق الذي الوجهلحظة . كل في بسهامه

نظري في العدو فوجه النطالقي الشمسعدوة كانت فإذا

كان أو كان مظلما سواءمنورا .

قلقا . و خشية أغمضعيني فيئها و بظلها استظل لو حتى

مواجهة من عندي أفضل الظلمة في عمري طوال طيرانيالشمسلحظة .

و عمياء فأرة لكنني و تحصى ال أشعة و ألوانا لها أن سمعتالساطعة . الشمس أهاب

اإلرشاد و النصح جدوى فما صائب رأي ذات حكيمة فكونيالخفاشأعمى . و

(--232--)

الحطّاب نشيد

تكون أن العار ليسمن قائال الصحراء في الحطّاب أنشداألشواك . تقتلع و حطّابا

أبسط فما الشباب عنفوان في و بالحيوية تتمتع مادمتلديك . األعمال هذه مثل

سبات في يغط حظّك رأيت إذا الصحوة و اليقظة إلى توّجه.

ال و السوق في تباع ال الشباب زهرة تشتري فمّمن بعت إذاتشترى .

العجب للطيشو مجال ال و االجتهاد و الجد فترة فالشبابالخيال . وقت أو

و عاجزة روحك تكن لم إن عبثا تتلكأ و تتعثر أن ينبغي فمامريضا . جسمك يكن لم

على سقط ممن فكثير بثبات قدميك على تقف أنك يكفييضمد عمن يبحث األرض

جراحه .

فال األعوج الطريق إلى القويم الطريق عن تنحرف الالباب مادام الجدار تتسلّق

أمامك .

زاد العنبر في فليسلك ساعدك من المؤونة و الزاد اطلبمؤونة . و

و المبدع فاإلنسان بقوة الفأس فاضرب قويّا كنت إنليسمهّرجا . الفنّان

ال و الصالح بالعمل نستغله أن يجب و ذهب من الوقتهذا . من أفضل معيار مقياسو

تمرمر فالفرصة الحقيقة سوى تطلب ال الفرصو اغتنمفاقتنصها . السحاب

األنين . هذا يسمع من فليسهناك ثمر بال لكن و أنينك طال

نشتكي أن ينبغي فال عدما الصباح و وجودا الليل كان إنالوجود . من

البيت هذا ليسفي و شؤونه و القلب شجون عن ستسألغيرك . معمار

فال سداة البيت هذا في كان فإن للروح ليسرداء العجبلحمة . توجد

(--233--)

تحزن فال الحانوت هذا في متالزمان الخسارة و الربح إنالخسارة . وقوع من

إن فتحّمل مرة الغزير الوفير و مرة اليسير النزر تكسبالدينار . فقدت و الدرهم كسبت

و مشكالت بال أحد هناك هل انظر بل مشكالتك تضخم التحديات .

على صدأ ليسهناك مادام البصيرة بعين نفسك إلى انظرالناصعة . مرآتك

أنه البليد التلميذ على أسفا لكن و عبر دروسو كلها فاأليامليسفطنا .

العبء . هذا من خالصألحد فال القدر أعباء تتحمل أن عليك

في تصغر فسوف الصعاب تحّمل على قلبك دربّت فإنالعظائم . عينيك

ليسبظاهر . مخفّي فالغد الغد أجل من اليوم تحزن ال

من فذلك تعجب فال بالدم أصابعك األيام لطّخت إنسجاياها .

في فوّاحة زهرة فهذه أشواكا الكون أزهار كل كانت إنيدك .

بعار . ليس فالتّعلم األحرار من المثابرة و الصبر تعلّم

هذه على تقتصر ال فالشكاوى ألفصفحة الدنيا سوّدت لقدالقليلة السجالت

المكدسة .

بالمفاجآت حبلى فاأليام حياءك احفظ و نفسك كرامة صنالعزيز . تكرم ال ربما و

مستو . غير كان إن منه تسخر فال األحياء طريق هو هذا

فلن الفلك تصارع فال الخير لفعل بادر و سواعدك عن شّمرتوقفه .

على األثقال بحجم قارنها و النملة ظهر على لألثقال انظرظهرك .

الذرة و فالقطرة عمل بال عاطلين نبقى أن لنا ينبغي الهوادة . دون تعمالن

(--234--)

الشقاء

كنت للقدر المقالة قالت المظلم المطبخ من زاوية فيالملل . من تموتي لم إذ طائشة

عيبك عن أغفلك فما السخام من كالقير أسود ظهرك صارمسكينة . يا

و السواد حالك فيومك دناءة سوادك إلى أضفت لقدرديء . عنصرك

هذا األلم و المشقة مطبخ في جالسة عمرك قضيتأجر . بال تعملين

الشر و البالء قارعت و عجزك من النار طعنة تحملتلجهلك .

نديمة كنت و حينا الماء من و النار من الظلم أصابكالرطوبة . و للدخان

تعلمين كنت ال و لحظة الزمن عاديات من استرحت ماالنهار . و الليل بحلول

متحدية أنك يدري كان ما و شقية يا الفلك تحدّاك طالماعنيدة .

و اإلرهاق عانيت شفة ببنت تنبسي لم و الدهر أحرقك لقدالعذاب . أصناف تجرعت

ليتني الحقود قلبك و األسود بوجهك جانبك رماني الذي منالسفر . على قادرة كنت

بصر . بال إنك نقول أن جائز و السواد سوى لونا عينك تر لم

وجه ذات مثلنا لكنت المكان هذا في فراشك تبسطي لم لوشهرة و سديد رأي أبيضو

حسنة .

يا لك فضل ال مثلي فإنك الجور نستحق كلتانا إننا فأجابتصديقتي .

كذلك أنت بل علّي يقتصر ال الحطب و النار فعذابالشرار . و الرماد تستحقين

مشتركة لغاية و واحد اتجاه في نسير الحقيقة في أنت و أنا.

أحلى و أجمل يومك لكان أفضل فكرة ذهنك في تبلورت لواآلن . هو مما

(--235--)

حتى الهشيم و النار وسط تتقلبين كنت كيف نسيت هلالصباح .

مطبخ في قطعا لكنت المطبخ هذا في تجاورينا لم لوتعيسآخر .

و تبخترت لما بالسواد الملطخ بغطائك النظر أمعنت لوهكذا . تفاخرت

الحقود . أيتها مني بياضا أشد كنت لو سوادي أطيق ال

(--236--)

البوم

أنينه . البوم بدأ النهار وجه من اللون طار عندما

القمر من الكون الدامس الظالم مأل األبيضو البساط غابالحيتان . حتى

من العسسمتعب و المحتال للسارق الفتنة طريق انشقطويل . الليل و التجوال

هو المسموع الهمس و نام و إال صاح ال و سكران يبق لمالمريض . أنين

المريضحتفه . لقي هو نام عندما و الممرضفجأة غفا

خلف مختف القمر األوثان عبدة كقلب مظلم الكونممتلئ الطريق و السحاب

بالمزالق .

األساطير تحكي البوم كانت و البستان طيور نامت لقدفقط .

الفضاء . على يخيم الهدوء و بعد يعربد المجنون يكن لم

الطفل بكاء سوى و الجبل من المنحدرة المياه خرير إالالرضيع .

أعياها و المشيب أضناها المطبخ زاوية من عجوز خرجتالبرد .

بيدها . كان سراجا فأطفأت حينا ظهرها و حينا رأسها تشكو

سال و الجّرة انكسرت للنوم فراشا بسطت عندما والماء .

ال الليل في حتى للعجب يا قائلة البوم نعيق من فاستغربتالضجيج . من نسلم

تارة و البوم نعيق تارة الدهر خضم في بال لنا يهدأ لممنغّصاته . و العمل مشقة

ليلة . اسهري سنين نمت من يا بهدوء الطائر فأجابها

تسيل . و الدماء فيه تسفك منزل في األحرار ينام كيف

و العجزة وهن من يخجل ال كيف العجوز الفلك من سئمتهوانهم .

(--237--)

واهنة أجساد على األثقال يكدّس و النحيفة األيادي يشغّلاألعباء . و اإلعياء من

ينهض لم و القديم الطريق بهذا الماّرين من كثير ضّل قدحّل عندما النائمين من كثير

الصباح .

لهذا أمينة حارسة أنت فكوني حراميها الديرة حامي كان إذاالثمين . الكنز

و قصيرا الجدار أكان سواء و الحبل بهذا ألقوا ما أينمرتفعا . السطح

لفالح فهنيئا الشوك بقي و البستان عن ليال الورد غاب لقديقظا . و ساهرا بقي

تتجه لماذا و النوم و بالغفلة أيامه الشاب يفني لماذااللصوص . نحو القافلة

الشمسو عميق سبات في تغط أنت و يدور الدنيا دوالبسرقة على يتناوبان القمر

تتفرج . أنت و أيامك

(--238--)

السمعة شروطحسن

في التمادي و العجب و األنانية ليست الحسنة السمعة

النزوات . و الطمع

القرفصاء يجلس و الكالم حين كالطبل مدعيها يرعد أن ال والعمل . و السعي حين عاطال

خلق قلوب يجرح أن و بعيبهم المنهكين روح يطعن أن الاللّه .

نخيف و المال و الجاه في كسليمان أنفسنا من نجعل أن الالشيطان . من اآلخرين

العسل . في السم ندس ال و الضعفاء نظلم ال أن

سنبلة على الحصول في طمعا عشوائيا البيادر نحرق الالهوس .

المنطق . و العقل نخالف ال و الضالين مرافقة نتجنب و

عيبنا على نتستّر و لآلخرين المستورة العيوب نكشف ال والمكشوف .

أجل من الخالئق رؤوس على كالدهر الرحى ندير ال والطحين . من حفنة كسب

تمسح أن و المسكين و العاجز قدم من الشوكة تنزع أنالضعفاء . و البساط عن الغبار

السمعة صاحب مواصفات عن كالمي ألخصفحوى و أسرداللّه . رعاك فتأمل الحسنة

(--239--)

الحس رهافة

ساحة نظّموا لقد الغافلة أيتها للبنفسج الزنبق وردة قالتالروض .

فوّاح بعبير األزهار زودوا المناظر تحسين و تجميل أجل من.

حبر في أغرقوك كأنما المطرب الحفل هذا رحاب في والحداد . و المأتم

التراب . في جذورك أحكموا عندما سبب بال انكسرت لماذا

أمرك . شوّهوا لماذا ظهرك انحنى و عبسوجهك قد لك ما

قدّموك الذي الوقت في اآلخرين خلف بنفسك تلقين لماذارفاقك . على

متأصال . فيك القبح جعلوا قد األزرق الرداء هذا خيّاطي إن

العقالء أحنى فقد القضاء أعباء تحّمل أجل من قالتظهورهم .

بصقل أمال النزوات و األهواء جماح كبحوا فالعارفونالروح .

إبراهيم حذو حذوا أنفسهم ذكر على الحق ذكر رّجحوا لقداألدهم .

الزاد عدّوا قد و العرفاء هم الممر هذا في السائرين إنلطريقهم .

نأوا و الذئب ميزوا قد المعنوية و الروحانية الحياة أنصار إنعنه . بأنفسهم

فقد المطاف خاتمة في حزن إلى تؤدي األفراح كانت لما وأمرهم . أول من الحزن تعوّدوا

الخريف . أجل من البستان زيّنوا قد أنهم تدرين ال أنت

يجرفكل كالسيل هي عيونهم من تنهمر دمع قطرة كل إنالحرمان . و الصدأ أيام

الزقاق هذا إلى المعرفة من بسراج فرد كل أرسلوا لقدالمعتم .

هذه في سرنا أينما الغروب نرى نحن و الشروق ترين أنتالدوامة .

هذه تحت أيديكم بين نضعه نشاطنا تمّخضعن ما هذاالزرقاء . القبة

(--240--)

التكافؤ نحو اللّهاث

لزاغ . عش عليها كان و الهند في دردار كانتشجرة

آمن . عامر عشه و العبودية من متحررا كان

لكن و فقيرا كان الغذاء ال و الماء لتوفير يقلق كان ماالملوك . يعيشعيشة

بفخ . يهتم و لصياد يغتم لم و األزرق الفلك يعاتب لم

لم و االنطواء يعيش نفسه عن إال الجميع عن غريبا كانال و هم الصغير قلبه في يكن

قلق .

الكآبة . و بالملل المنعزل الطائر ذلك ابتلي أخيرا و

و البساتين إلى هرعوا جميعهم األصدقاء و الربيع حل قالاألدغال . و البراري

منغمسفي منهك مرهق أنا خريفا ال و أعشربيعا لم واأللم . دوامة

و المروج عن بعيدا الدردار غصن على أسكن متى إلىالمطبق . الهجران شبح أعاني

الدفء و للحب أتوق العشو هذا في أتقوقع متى إلىالروض . نحو أطير سأنهضو

الرياحين . بعبير روحي أمأل و البستان ضفاف على أغرد و

السنابل . شعر أمشط و البالبل و الطيور أناجي

الطاووسيمشي فرأى غصن على تربع و البستان فدخلبدالل . متبخترا

بنقشها تضاهي رأسه على ملونة قلنسوة اعتمر قد والزاهية . الصينية الّرسوم

الطاووس . يقلّد أن قّرر و المشية هذه الزاغ فاستهوت

للطاووس . أرياش على عثر حتى البستان زوايا في فبحث

الطاووس . تقّمصشخصية و رأسه و ذيله على فشدّها (--241--)

بهذا ريشا أحد يشتر لم كريشي مزينا ذيلي صار لقد قالالجمال .

الجميل ريشه ربطت و الطاووسبرأسي زينة شددتبريشي .

فخر و بدالل يمشي أخذ و الطيران على عزم و جناحه زيّنالطاووس . جنب إلى جنبا

عنه أزاح المغرور الطائر ذلك إلى الطاووس نظر فلّماالمصطنع . و المزور الريش

النقوش من خال ريشك إن المسكين الزاغ أيها له قالالمزركشة .

متساويين . و متكافئين تجعلنا ال و وجهك تجّمل ال زينتنا إن

يا أجلك من يكن لم لكنه و زاهيا جميال كان إن و ريشنا إنطماع .

و زاغ إنك البستان ربوع في متبخترا سيرك جدوى ماالزاغ . يشبه الطاووسال

مشيتك فإن ركّبت و ربطت كلما و جهد من بذلت مهماحقيقتك . تكشفعن

(--242--)

الدردي و الصافي

األيام . من سريعا تألّم قلبك إن ذابلة لوردة البرعم قال

و ذبلت و هرمت فمالك رحب واسع الفضاء و وفير الماءشرب . و عليك الدهر أكل

ينكسر لم و يذبل لم الورود و األعشاب هذه كل بين فمنغيرك . يحزن أو

إزالته . يمكن ال مرآتنا في الكامن الصدأ إن قالت

إلى انتهينا و الصافي باألمسفشربنا رحيقا شرابنا كانالدردي .

عندك . أودعتها و أخذتها فقد عبثا بهجتي تأخذ لم الدنيا إن

فالح عصرني فقد لك وسيعا المكان يجعل أن أجل منالفلك .

أن يجب إنه إذ الحيلة ما و الدهر لسالّب القول يمكن ماذانموت .

بي . ذهب قد بك جاء فالذي أنا رحلت و أنت حللت

نحصه . لم ما الفلك أحصى قد األزرق الدفتر هذا في

أنه يعلم كان ما و الهواء و الماء وصول بمجرد تفتّح البرعمالحقا . سيذبل

هذه من نحتسي كلنا و القضاء هو الدهر خّمارة ساقي إنمحالة . الكأسال

(--243--)

السكّر و الببغاء

جملية . ببغاء أصدقائه من الهند في تاجر اشترى

تماما . الكسب و العمل ترك و بحبّها الثري هام

ال و نصحا يسمع لم و مساء و صباحا جانبها إلى جلسكالما .

في رفيقا و البيت في نديما للتاجر هذه الببغاء فصارتالسفر .

تارة كتفه على يجلسها و قدميها تحت السكر لها يقدّم كانأخرى . تارة رأسه على و

و التاجر سوى البيت في يبق لم و الضيوف غادر ليلة ذاتالببغاء .

إدراكي . و وعيي النوم سلب حبيبتي يا للبغاء التاجر فقال

كالنا . ننام أن الحكمة فليسمن الليلة خال البيت و

يقظة ابقي نمت فإذا أهله من فكوني العمل وقت حانساعة .

البيت أنت فاحرسي الخربة هذه في كثيرة منافذ فهناكالليلة . هذه

كان إن قصير فالسطح جانب كل إلى كالحّراس انظريمسدودا . الباب

و فطنة كلها صارت و المقال ذلك من أذنها الببغاء مألتللعمل . تأهبت

على الظالمك خيّم و برهة الليل من انقضت و التاجر فنامالبيت . كذلك القفصو

السطح على من بهدوء نزل و زاوية من بحبله اللص فقذف.

فأين الطوفان يخشى و الفالح فأين المستودع الفأر اقتحمالقبطان

فلم السكر كيس إال حمله خف و ثمنه غلى اللصما جمعيره .

جيبه . يمأل أن أراد األكياسألنه اللصكل ذلك أخلى

حارسه . و الخالي البيت فبقي ذهب و اللصحمله شد (--244--)

ال فرشو بال الغرف فرأى صباحا النوم من التاجر استيقظأثاث .

حذاءه ليجد ساعة فتّش و الجيران من جرة ليستعير فنهض.

و الّرطب من أثرا ير فلم المخازن و بالمستودعات مّراليابس .

يا صباحا أسعدت نادت التاجر على الببغاء عين وقعت فلّماسيدي .

إن و الغريق رأسهذا المياه غطت و الكيل طفح لقد قالالشر . و الخير تجاوزت أزمتي

و تراب إلى تحول مالي رأسي و كالدخان تناثرت أرباحي

اليدين . صفر أمسيت

كيس فإن تريّث له قالت الذهب صرة أين و السجاد أينموجود . السكّر

لكنه شخصو أتى قالت بيتنا في البارحة كان من قالسريعا . انطلق

أنه رأيت إنني قالت رأسه على عمامتي تكن ألم قالالسكّر . يسرق

يأكل لم قالت جيبي من المحفظة و األختام أخذ من قالالسكّر . هذا من ذرة أحد

كل في البصيرة بعين نظرت و قلت مما دروسا تعلّمت لقدمكان .

السكر كيس أراقب كنت الخلف أو األمام إلى نظرت أينماغير . ال هذا

كان . ما عندك ثمينا فليكن سيدي يا ثمين عندنا السكّر إن

هي ما أدري ال و السكّر هو عندي غاليا أعتبره ما سيدي ياعندك الثمينة الحاجيات

(--245--)

العيوب مترصد

الطائر هذا إن قائال الروض الطاووسفي من الغراب سخرغرورا . و عجبا أكثره ما

و اللون لهذا ال و جميلة إنها النقوش لهذه يقال أن يمكن فالأنيق . إنه المظهر

و الثعلب كذيل ذيله باعوجاج يمشي قبيحة عوجاء فرجلهفاقع . لونه

عنقه و ناتىء رأسه خلف منحن أسود البوم كمنقار منقارهملتوية .

هذه في الفريد الطائر أنه يظّن جهله و عجبه شدة منالفضاء . هذا في و الساحة

هذا يستحق ال بالروضو ال و بالبستان يليق ال الحيوان هذاالثناء . و المدح

أغوته و األهواء أسقطته الطيشقد و الحرص سوى يتقن الالنزوات .

يقول ال فالحقود باطل رأيك إن قائال الطاووس فضحكأبدا . الصدق

بغير القول يمكن ال و دائما الجميلة نقوشنا فالناسمدحواذلك .

في ينظر ال بنفسه فالمعجب قط حسنا عيبنا نعتبر لم إنناعيبها .

أقدامي أراقب الروض في التبختر و بدالل المشي فعندحياء . و بحسرة

يسرة و يمنة ينهب الغراب لكن و بنصيبي اقتنعت و رضيتجوعا . يتضوّر مازال و

وجعا أو نقصا ترى هل و القبيحة الرجل سوى فّي عيب الآخر

أيها وجودي فزينة ريشي و لجناحي زينة أضف لم إننيالرياء . عديم أنني الصديق

يشاء . ما الفلك منحني فقد الطالء و الزينة أطلب لم

من نقصه ما إلّي أضاف طينتنا خلق الذي الخبير إنخلقتك .

الغربان جنسفهناك و قبيلة كل في الطالح و الصالح هناكالسعد طيور و الجيف آكالت و

الحب . و (--246--)

لونه يتبدّل فلن دجلة نهر في عام مائة الغراب غسلوا لوالكئيب . و القبيح

مثلي ريشجميل له فمن أبدا كريشي ريشك يجعلوا لنالمحن . و المشاق يتحّمل

يترصدنا . دائما الصياد بينما حريّتك أحد يسلبك لم

يبدي أن فليسألحد أصدرها و حكما كتب إذا الفلك قائد إنفيها . رأيه

عن و عنّا غنى في العجوز فالفلك هنا لالستشارة نحضر لمآرائنا .

ركب بنفسه المعجب و عالما نفسه فظّن كتابا األحمق رأىقبطان . أنه فتخيّل السفينة

النقد و نظر بصاحب لست إنك بل قبيحا و دميما لستفكرك . قصر سببه الالّذع

األسرار فهذه الوجه قبيح الغراب كان إن الطاووس ذنب مافي مستو دفتر في مكنونة

القضاء

(--247--)

التقدير قائد

هذا لماذا بنفسه المعجب أيها صباحا الماء الرحى عاتبتمعي . الجفاء

من قدري و نقصوزني و دهائك من صبري عيل لقدتعنّتك . و بطشك

النسيم هّب إذا و ترابا بدني من قسم يصير يوم كل فيهباء . التراب ذلك كان علّي

نهار . ليل يكدّ مثلي رأيت من ليال يستريحون العمال كل

هذا كل من المقصود ما أدري ال و أدور و أدور أن عملي إنالدوران .

مصدر أجهل أنا بسببك المشاق أتحمل أن فليسبعجيبمن أدري ال إني و الخلل

هذه . الفساد عين كانت أين

رجوعك يكون أن فعسى جنوني يجن أن قبل أدراجك عدالداء . لهذا دواء

تختلط كيف الصفاء من به تتمتع ما مع الجور تعودت لماذابالصفاء الشوائب

الطهارة . و

لمرورك مكان ألف فهناك عبثا الخناق علّي تضيّق لماذاالصحراء . نحو

فنحن منك و ليسمني المنهج هذا إن قائال الماء فضحكقائد هو المرشد و تابعون

التقدير .

تعرفك ال الفتن من فكثير تبتئسي فال شقاء منك أشد إنيتعرفني . لكنها

هل قط أقل لم لكني و نسيم و ريح كل من دائما رجفتنسائم أو السموم رياح كانت

الصباح .

هذا إن الشمسو و الجبل من كثيرة صدمات تلقيتعلى دليل التواضع و الخضوع

حالي . (--248--)

صداقتي و غنّي فطبعي شيئا أطلب لم و دائما جدت لقدالرياء . معدومة

حصيرا أو يمانية حلّة كان إن وصلني ما كل غسلت لقدعتيقا .

عن أحد أخبرني ما و الوادي و السهل و النهر من عبرتالحكاية . سر

في أما و األرض في أما فإنها قطرة من الريح ينشر ما

السماء .

ال و له رأس ال حيران رأيتم هل مولدي يوم منذ حيران أنارجل .

في األعشاب و الورود يروي ألنه عملي من مرهقا لستالروض . و البستان

ممتلئة الجبال فإن ّ إال و الحنطة تطحني أن قدرك إنبالصخور .

الناسو هناء ألن المشاق نتحلى أن بأسعلينا فالخبزنا . و مائنا من رفاهيتهم

معمل في مقبول هذا فعملنا طاقته قدر على يعمل منا كلالدهر .

بأن شّك فال إرادتنا طوع الطريق هذا في نسير ال إنّناقبطان . إلى تحتاج السفينة

ليس يجري ما كّل و التعب و الشدّة من مشقة في كالنا إنّناذنبك . ال و ذنبي

(--249--)

الوجود قيمة

إن قائلة األحمر بالورد صباحا السرو شجرة استهزأتلحظات . سوى يدوم ال جمالك

عام مائة لمدة واحد جذع على و تطول قد حياتي إن ولوجودي . ليسمرافقا فالموت

تحت ظهري يحدودب لم و يانعة و شامخة حرة كنت لمااألحداث . ثقل

سعادتك بيت إّن و متواصلة دائمة كانت ما هي فالسعادةليسبمحكم . هشو

فليسمصير الكثير و بالقليل تفكري ال الوردة فأجابتمتشابه . الجميع

ممتلئة الزهور حياة و هناء و بسعادة أعيشلحظتي أناالسرور . و بالبهجة

قد تكون فيها تفكرين فبينما اللحظة هذه قدر فاعرفيانقضت . و ضاعت

تدم لم إن عجب فال زائلة كلها الحدائق و المروج مادامتكذلك . الزهرة

الصبا نسيم من أحسن مؤنسفمن لي يكن لم إن بأس المؤنسي . ليكون

لو بالقليل ليس فهو عابرة لحظات كان ان و العمر إنالخير . بذور بزرع استثماره أحسنت

مطلقا . عبوسا وجهي ترى فال للموت و للحياة أبتسم أنا

مفقود . المرهم و كثيرة فالجراحات واضح الدهر جوهر إن

الكوثر من ساقيتك فليست آجال أو عاجال الفناء سيحصدكزمزم . من أو

العالم . هذا قيود من عاشمتحررا من هو الحر

و المروج عبير و القمر نور إن مرحا الورد يعيش لماذادائما . موجودة ليست الندى قطرات

و الحزن هذا كل يستحق ال بعده الفناء و لحظة فالوجودالمآتم . هذه

ليستسوى التقدير فدروس نستوعبه لم قرأناه كلماالغموض .

و الصمود عن تعجز النسيم يطفئها صغيرة شمعة إنالسحيقة . الهوة هذه في التحدي

(--250--)

األلماسالثمين

جميلة . ماسة على حصل قد ثروة ذو جوهري كان

إلى بها ذهب ثم وثيقا شدّا شدّها و كيسصغير في جعلهاالمخزن .

في المشرق النهار ذلك أودع و حديدي صندوق في ألقاهاالبهيم . الليل

في السراج جعل و فوالذيا قفال الصندوق ذلك على وضعالرياح . فتنة من مأمن

األمور عليه التبست السدّ و الشدّ بذلك الكيس علم فلّمافجأة .

أعجب و افتخر اشتياقه و الجوهري غرام رأى عندما وكثيرا . بنفسه

أجله من كانت الحراسة هذه أن ظّن عجبه و غروره فمنهو .

لتواضع . ثروة ذا كان لو و فقره مع متباهيا رأسه فرفع

إلى الكثير أضاف الصفقة و السعر عن الزبائن حديث من ووزنه . و قدره

كان ما و مني هو للدنيا الساطع الضوء هذا إن لنفسه قالباسمي . فهو هنا سر من

هذا في أفعل كنت فماذا اقتنائي في حكمة تكن لم لوالحديدي . الصندوق

أحاله . ما بشرتنا لون إن و لكثير جاهنا و جمالنا إن

سعيد . حّظ من له فيا يوم كل في سعرنا يزداد

لغالء القفل هذا نصبوا و قيمة الفلك صاغة لي عيّن لقدالثمن .

ليست بنفسه المعجب الصديق أيها الماسة له فقالتمرافق . معك بل وحديا

بعد . ترانا لم و رفيقنا صرت الجميل الوجه هذا ترى ال مالك

السماء . و الخيط نسبة ما و الجواهر مع الخيط نسبة فما

القطن . بخيط الديباج أحد يخيط ال و للعجب تذكر عاقبة ال (--251--)

الكيس أجل فليسمن المكان لهذا يأتي الجوهري كان إنالجوهرة . أجل من بل

فليس ليلة ذات الصفقة عن كالما المخزن في سمعت لوأجلي . من كان بل أجلك من

أنا و المظلم كالليل أنت المعدن بلورة أنا و قطن حفنة إنكالمشرق . كالصباح

على من الفلك يد رفعتك نقيّة جوهرة احتضنت عندماالتراب .

الخيط فسيفكّون المتأللئة الجوهرة هذه يأخذون عندما وعن القفل يرفعون و عنك

الباب .

جارك كان فلقد حسن أسلوبك و طريقك بأن تظن إنكصديقي . يا حسنا

حجرك . في روحا تحتضن ألنك ينسوك لم إنهم

عظيما . كنزا أودعوك ألنهم زاوية في أخفوك لقد

أيضا . أمورك تتدهور الستار هذا عند دوري ينتهي فعندما

لحمة و سداة لك يبقى ال و ربح ال و رأسمال هنا يبقى الالخيط . سوى

ألماسا . يسموني كيسو فأنت لحراستي ليال يطوفون إنهم

الحميم الصديق ذلك اللمعان و البريق إلى النظر أراد لقدوجهي . ليرى رفعك عندما

أمان . في فصرت شدك و أنا وسطعت فتحك

كان هذه خرجت فإن الطيبة الروح من الجسم صفاء إنالتراب . من حفنة ذلك

(--252--)

القلب كعبة

لنفسها . الكعبة قالت األضحى عيد يوم اإلحرام عند

الوصال . عروسحفل إنني و الجالل ذي لنور مرآة إنني

المتعال . القادر كّرمني و عزني و الخليل يد رفعتني لقد

مثلي . طاهر و مبارك األرضمكان من بقعة أي في يوجد ال

كملكي آمنا ملكا تجد ال و الكون في منيرة بقعة تضاهيني ال.

من كثير عندنا و العشاق و المخلصين من لفيف لنااألتقياء . المضحين

منّا . أساسه الشوق صرح إن و منّا النصح دولة كيان إن

العالمين . لرب بيت أنا و الفراشات هذه لكل سراج أنا

صحائف . و أوراق للحقيقة هنا و النجوم و للقمر معبد هنا

من الكثير طأطأ و هنا تيجانهم الملوك من الكثير وضع قدالعتبة . هذه على العظماء

كثيرا نثروا و سطحي على من الجواهر من الكثير علّقوابابي . عند الكنوز من

للضعفاء . نصير باطني و لألحرار قبلة مظهري

سوى سّر ليسفيه و واحدة ورقة إال الحب ليسكتابالحق . اسم

العمل بهذا قامت قد و مقدسة همة المقام هذا رفعت قدمباركة . نية

تسجد كلها المقام هذا في تبن كل و طين كل و حجارة كلحينا . ثم حينا للّه

تسبّح األجرام و األنجم و الحق أنا ينادي هنا الصحن و الباببحمده .

يصمتون . بالمعاني المتكلّمون و العرشيسبّحون أهل هنا

فراش األمين الروح ريش و مقامنا من العلى كمال إنطريقنا .

(--253--)

تسبّح األجرام و األنجم و الحق أنا ينادي هنا الصحن و الباببحمده .

ليبطش ألحد قدرة ال و السيوف بشهر هنا يسمح الباآلخرين .

الطيور و آمن الصيد صياد ال و الرحاب هذه في فّخ الأحرار .

أشاد لمعمار مرحى و الطين و الماء هذا خلط ألستاذ فهنيئا

المعمور . البناء هذا

الكسوة . هذه أهدى لتاجر هنيئا و ثوبي خاط لخياط هنيئا

في رفيعة منزلة و شأنا لي إن و باألمجاد حافال سجال لي إنالفلك .

من يحسن ال حبيبتي يا بهدوء لها قائال القلب فضحكبأنفسهم . يعجبوا أن الطيّبين

غفلت قد كأنك و هذه الطين كومة عن الكالم في تبالغينالقلب . كعبة عن

كعبة ليسهناك و الطين و الماء عدا ما شيء ليسلككالقلب . مباركة

لو القادر الحي يد خلقتني فقد الخليل إبراهيم بناك إنفقد الكنوز و الجواهر أعطوك

الصدور . في مقرا أعطوني

حين . كل في مفتوح بابي لكن و األعياد في عتبتك يقبّلون

الوجود . معمار عّمرني فقد العباد أحد أساسك أرسى لو

عرق كل في الدم من شالل فلي الديباج من نقشك كان لو.

من أنا و التراب من أنت أسطع أنا و مظلم أنتجسمالطيبة . الروح

الرأي . و التدبير كذلك فلدي الصفا و المروة لديك كانت إن

فهي وجدت إن و الحبيب وجه سوى شمعة ليسهنا

لنوره . انعكاس

هم فأصحابي الكواكب و األقمار هم عّشاقك كان لواآلهات . و الحسرة و العشق

و للعقل جارا جعلوني فقد الثمينة بالهدايا أغرقوك فلوالروح .

هناك و هذه العشق صومعة في األحباب من الكثير ترىالسفينة لهذه ربان من أكثر

التائهة .

للّه خاص بيت هو واقعنا و البدن لمملكة ملوك كأننا و نبدوتعالى .

(--254--)

عدا نقشما كل و اإللهي العشق و المحبة سر هنا السرمجازي . فهو ذلك

لدينا و العشق مسلخ في الضحايا و القرابين من كثير لناكثيرة . دامية سهام

البحر هذا من رأيت ما و القلب ضحايا دم رأيت ما إنّكالشاطئ . سوى

الدنسو يخشى لن القلب كعبة طهارة على حافظ فمنالتلوّث .

نورا أكثر هو قنديل أي و القلب من صفاء أكثر محراب أيالروح . من

عشا اتّخذ لطائر هنيئا و الروح ديباج من ثوبا اتّخذ لمن هنيئاالغصن . هذا على

قلبه جعل لمن تكون األسياد على السيادة إن بروين ياالدنس . من طاهرا كالكعبة

(--255--)

العقد حالّل

ضيق العيشو جشب يعيشفي بائس مفلس شيخ كانالحياة .

و جانب من المدقع فالفقر المرض يعانيان ابنته و ابنهجانب . من المرضى رعاية

و األنين طعامه هذا كان طبيبا تريد تلك و دواء يطلب هذاالدموع . تلك طعام

و ممّزق لحافه هذا الشوربة تشتهي تلك و عسال يريد هذامخّرق . رداؤها تلك

و الخبز ليطلب الحي و السوق إلى النهار في يذهب كانوجهه . بماء يذهب

النقود . يجمع و مغرور كّل نحو يده يمدّ كان

ثوبا . يمنحه أن عسى أمير كل يتبع كان

نزف و قواه خارت قد و ذليال البيت إلى يرجع المساء عند وقلبه .

النهار في يخجل ممّرضا الليل في و سائال النهار في كانمن الليل في الناسو من

نفسه .

ال الكرم أهل من أحد يعطه لم لكن و ذهب صباح فذاتدرهما . ال و فلسا

جدوى بال لكن و الطريق يطوي باب إلى باب من يتنّقل كان.

على تقوى قدم له يبق لم و يعبره لم حّي ال و محل يبق لمالحركة .

زاد لديه كان ما و الجيب في أو اليد في درهم لديه يكن لمالبيت . إلى ليرجع

من حفنة الفالّح فمنحه المطحنة على مساء فعرجالحنطة .

يا قائال مشى و بعقدة ثوبه ذيل في الحنطة تلك الفقير شدّقدير . يا حّي

األيام . أوثقتها عقدة كل لحللت يدك بالفضل مددت لو (--256--)

و عليل فأنا القارس الشتاء فصل في رّب يا أفعل ماذاجياع . أطفالي

العسل ذلك لمزجت و الشوربة العدسفي ذلك لصببت وبالماء .

ألمه كان لمن فداء روحي واحد فالدواء واحدا األلم كان إنواحدا .

يا العقدة هذه فاحلل المستعصية العقد من كثيرا حللت لقد

جليل .

فجأة . رجله على عينه وقعت إذ ماشيا يدعو كان

و انفتحت قد العقدة أن و للجميل نكران كالمه أن رأىانتثرت . قد الحنطة

بمصيبتي . يعلم ال مثلك عالما إّن هل العادل إلهي يا فصاح

و تلك من العقدة هذه عرفت فهال طواال سنين إلها كنتالمقصود . أيهما

تلك و العقدة هذه بين القرية و المدينة إله يا الفعل هذا ماجّمة . فروق

العبد . يفتحها العقدة هذه بأّن مثلك ناظر يرى ال كيف

الحنطة تنثر و العقدة هذه لتفّك إلهي يا بك استغثت هل

الحياة . عقدة لتفتح دعوتك حين أخطأت هل

من الحنطة تلك يلتقط أن عسى متألما المسكين ذلك رجعالتراب . على

الذهب . من كيسا عينه رأت ليبحث انحنى فلما

حكمتك . أفهم لم إني العالمين رب يا قائال سجد

المنير . الوجه ذلك ليرى الظلمة في العبد تجعل

ليجعلوني جسمي في عصب كل بالفأسعلى يضربونبألطافك . مرتبطا

النهاية . في له الطبيب أنت كنت بألم أحدا أصبت إن

يعلم . ال حيث من ضيفك كان مضطرك و مسكينك كان من

مالذي . و ملجئي أنك أعلم حتى الرزق من البخالء حرمني

منك . هو عنده ما أن ليعلم سليما كان من بالضعف تصيب (--257--)

أدعوك و عنك أبحث حتى المنحدر هذا في رماني فالقضاءفم . بملء

ربّه . يعرف حتى األبواب إلى الفقير هذا بعثت

مفتوحا كان الحق باب أّن الناسمع إلى حاجتي أرفع كنتنهار . ليل

اللّه . يا بيدي أنت أخذت اللئام باب على منهمكا وقعت لما

جواهر . لتمنحني خيطي أخذت ذهبا لتعطيني حنطتي نثرت

ال الحق فمعين الذكاء و للفطنة تفتقرين إنك بروين ياينضب .

(--258--)

عيب بال زهرة

هذا كل لماذا الحمراء الوردة الصباح عند البلبل نادىحولك من الشوك

تكون أن مثلك جميلة الرائحة طيبة وردة من فخطأ

للشوك . مجالسة

منك . اقترب من مفضوح وحلك أراد من فدليل

ليلة . كل حيّك في ضّجة هناك و لئيم قصرك حاجب إن

يسارا . و عينا الشوك رأينا بل لحظة أعيننا ملء رأيناك ما

وثاقك و أنسك خلوة أين مكان بكل يجلسون ال فالعشاق

ال جليسك إن تارة رجلي و تارة رأسي الشوك أصاب قدرجله . من رأسه يعرف

مهدك . في الشوك ينمو لماذا تسألين ال و حمراء وردة أنت

فما . حينا مرح و حينا حسن ألنه الورد جمال تمدح ال قالتيفّر الذي السرور ذلك

يأتمران البستان و الروض و الشوك مجالسة من للوردالقضاء . بأمر

العشب من تصبح الحمراء الوردة و نذبل حتى أزهرنا لقدليلتين . دامت إن

النضرة الوردة هذه النهاية في كالشوك ذليلة ستكونلديك . المحبوبة

فبستان دائمة بهجة في تكون وردة عن للبحث اذهبالبستان . هذا غير الحقيقة

الفناء بحر في مبحر الكل و للجميع مركب النسيان فسفينة.

فالفلك نفعل أن نستطيع ماذا هذا غير الدهر من نتوقع ماذا

اإلحراج . يعرف ال و شهم

منّا . كل وزن سينقصمن فإنه القضاء ميزان من تشتك ال

كل مع لكنه و منه النشوء و الوجود كان من طريق اسلكظاهر . غير هذا

هذا في مكانة له أيضا فالشوك الشوك نبت لماذا تقل الالبستان .

(--259--)

فهو المولى شاءه فما لجواره الفلك اختارك من اجلسمعالمطلوب .

الواحد تقدسهو و تعالى فالحق بالوحدة ليسجديرا العبداألحد .

سرمدية سعادة عن ابحث و أحد بها يشاركك ال خلوة اطلبخالدة .

وحده . للّه ّ إال كمال ال و علّة و عيب وردة لكّل

(--260--)

المختفي الورد

بوجهك تغطّي البلبل فقال األوراق تحت وردة وجه اختفىبجمالك . سعدنا فقد

من الشارع حديث صرت فقد الهجران بنار البلبل تحرقي الحبّك .

تستّرت فقد االنطواء و العزلة هذه من تعجب ال فأجابتالوقحة . العيون من

و جالسون فنحن الحوادث هجمة من بمأمون ليس فالوجودحارسون . الكنز لهذا

و البكاء بهذا الظن أسأت قد و الروضيضحك و تبكي أنتالضحك . هذا

يصيبنا و صباحا نزهر فإنّنا اتفاق لعقد مجاال الفلك يعطنا لممساء . الخريف

ريح قبل من خطبتنا تّمت فقد شذانا و بجمالنا مفتونا تكن الالخريف .

من للشكاية فما كلّنا صرنا نقابنا الصباح نسيم خرق فعندماالدنيا .

هذه من خفنا إنّنا و نفسه قيمة من قلّل فقد استخّف منفثقلنا . الصفقة

أن عزا كفانا و لها دوام ال غمزاتهم و العّشاق نزوات إنالبستان . راعي يرانا

(--261--)

األصحاب كتاب

كلها الكالب إن القطيع عن بنفسه نأى لكلب ذئب قالللذئاب . أقارب

و الغدر و الطيش تعوّد بعضو من بعضنا تبّرأ لّما

المراوغة .

و المكر و بالجدل انهمكنا و عار صمة و قرابتنا صارت لماذاالخداع .

علينا . ساخطا و غاضبا ّ إال تنظر ال و حيّنا أنتصوب تمّر ال

القرابة صلة عن يبحث أن القريب فرضعلى فأوّلالمضيّعة .

عنّي بحثت ال و تعدني لم و حنجرتي جرح من أسابيع عانيت.

كان كيف تدر لم لكنّك و ألما الحّمى من أتوّجع كنتزماني .

فتى يا بيدي أخذت فهل كثيرا المشيب من وقعت

زماني . كان كيف تدر لم لكنّك و أيّاما الصياد أجاعني

و السوء بنا تظّن أنت العتيق الرفيق أيّها السلوك هذا فمامحنة . و خوف في نحن

أجل من مدر و حجر كل على نهار ليل أركضتني ما كثيراواحدة . شاة

أفضل و أحّن فالغرباء المدينة في الذئاب على بالء صرتمنك .

أعداؤنا . الصديق فأعداء علينا وبال مثلك األقارب إن قال

معا الشاة و النعجة قتلت فقد أقربائك أحد نفسي جعلت لو.

عاجزين . عاطلين لسنا و مساكين سوق كالب لسنا إنّنا

كان أو عدوا الخائن كان سواء الخائن جلد سلخنا لقدصديقا .

الخلق نعرف أن فيجب بالكالم أنفسنا نبيع ال أن ينبغيبأفعالهم .

فأين عنك غريب السوء يضمر الذي الحقود فالقريبالقرابة

من القطيع خرج فقد اتركنا تنفع ال القرابة فهذه اذهبالقرية .

(--262--)

الوالد عزاء في

إلى أدّى ترابك على األجل ضربه الذي الفأس إن أبتاهانهدامي .

يا ذئبك الموت فصار للذئب سلّموك و يوسف سّموك لقديوسف .

التراب فصار الثرى أودعوك و األدب سماء في قمرا كنتالسجين . قمري يا سجنك

جهلي . من سخر أخذك فلّما بجهلي عالما القضاء كان

بتدهور عالما كان الثرى تحت بتجهيزك قام الذي فياليتأحوالي .

في بعدك فأنا الليل من عتمة أشد أيامي جعلت و ذهبتالقريرة . عيني يا دامس ظالم

فتعال ضيوفي كلّها بعدك الحسرات و األحزان و الدموعضيافتي . إلى متفّضال

اّضطرابي يقرأوا ال كي األنظار عن وجهي صفحة أخفي إنّيالصفحة . هذه على

الذي ذا فما المهمومين من مثلي الكثير رأى قد الدهر إنتألّمي . من يهمه

و لوحدتي تغتّم ال فإنّك لهذا و الحق ربطة في عضوا صرتحيرتي . و فراقي

يا القفص حطمت روضحتى ألي ريحانة و وردة اختاركروضتي . طير

يا رحلت فلماذا الطيّب جوهرك قدر أعرف كنت لقدجوهرتي .

يا عبيرك و لونك صار فكيف فؤادي عين من أسقيك كنتزنبقتي .

ألحاني سماع مللت حتى حدث فماذا المترنّم طائرك كنت

الذي من للعجب فيا تركتني و ذهبت لكنّك و كنزك سميتنيمن لي حارسا يكون

بعدك .

(--263--)

الصغير للطائر مواويل

الطيران . تعلّم و حلّق و العّش من طر الصغير الطائر أيّها

الروض و البستان في المشي تعلّم الصبا ألعاب متى إلىبدالل .

النفير . تعلّم منقادا صرت لماذا لك ينقاد ال فالدهر

النظر . عينك إنسان علم ال أم فخ هناك هل تفكّر ال

ليال . الرقود تعلّم و نهارا الطعام و الشراب في فكّر

العش . خارج تنام أن إيّاك

عامرا . صار كيف تعلم هل لديك الذي العشاآلمن هذا

هكذا . عاليا صار حتى مّرة ألف أحكموه لقد

الصياد . بطش عن بعيدا ليجعله ماهر ألستاذ أعطوه

الماضين . عهد تتذكر و بسرور عمرك لتقضي

الصغار . فراخك راحة على يوما أنت تعمل أن و

أخرى . تارة ممّرضا و تارة مربّيا تكون

سعيدين . لطائرين مقرا هذا قبل كان الطيّب البيت فهذا

و بميثاقين واحدا قلبا كانا و بالطين عّشهما طليا قدعهدين .

ينسجان و يكدحان الربح و الخسارة في شريكين كانااألمل . خيوط

البيض . بعض وضعا قد الزمن بمرور

لم الفراخ من لكثير والدة هذه و غاية ألف عن والد فذاكبعد . يولدوا

يوصف . ال جهدا بذال و المتاعب من كثيرا فتحمال (--264--)

شديدة . حراسة و بقلق المنفذ و السطح يراقبان كانا

للحياة . القوت طلب الروضفي نحو حينا يطيران و

كبيرا . عشا بها ليصنعا مكان كّل من بحشائشكثيرة يأتيان

الوداد . و المحبّة حديث ليتعلّما العشفترة في يمكثا و

كانت ما كثيرا و البدن على الريشمن سقط ما فكثيراالجسام . التضحيات

الخفي . السّر انكشف حتى

حجرها . في بحنان األم ربتك و البيضة تلك انكسرت

ريشها . تحت أقعدتك ريشلك ال ضعيفا رأتك عندما و

و بالحّب إليك لتأتي السهول و الجبال إلى كثيرا ذهبتالفاكهة .

العش . سطح إلى دعتك أفضل الدهر هواء صار عندما و

األغصان . أحد إلى طيّرتك حتى كثيرا طارت

األساليب . و الطرائف من الكثير علّمتك و

فتن . من الفخ الحبسو في ماذا علمت كما فعلّمتك

عبثا . السطح و الحّي إلى تمكّنت مهما تطير ال أن علّمتك

ربيع عند البساتين و الرياض في متغطرسا تمشمختاال ال وازدهارها . و الحياة

العمل . عن عاطال تظل ال كي كثيرا سعت

تكتسب حتى العذاب تحملت و جهدها قصارى بذلتالعبر . و التجارب

إلى ترحل عندما لك التفاني و اإلخالص طبق على تقدّمها وبارئها .

(--265--)

النملة و البلبل

الربيع . فصل إبّان الورد بجمال هام قد البلبل كان

بجناحه ضاربا راقصا الّرنانة األهازيج الروضمغّردا إلى جاءريشه . و

حمراء . وردة غصن لدى استقّر حتى هناك و هنا عبثا طار

تحت نملة على عينه وقعت الحبيب عند رحاله حّط فعندماالشجرة .

راسخة هي و النشاط و بالحيوية تنضح كانت صغرها مع

األقدام .

سعيها . راية تنكّس لم و الدهر لهموم تتخاذل لم

إال بقدمها تطأ لم و الروض لحسان حديثها في تتطّرق لمطريقها . في

تعاني كمثلك نملة رأيت ما إنني المغّفلة أيّتها ضاحكا فقالالنظر . قصر

موسم ليسهذا و العمل يوم ال المرح و اللعب يوم اليومالمؤونة . جمع و االدخار

جالله . و الربيع عظمة شاهدي و السعادة طالع إلى انظري

و استريحي ظهرك تقصمي ال و المشّقة هذه تتحّملي الانظري . و أنصتي

دررا . الماطر السحاب معجزة و الصباح طيور نغمات

المتيّم . العاشق أيها غافل إنك قائلة النملة فأجابته

أسبوعا . تدوم البرية القطا قهقهة و الصباح طائر نغمة إن

القارس . الّشتاء برد دور يأتي و الحقا يومك سينتهي

مؤونة لك فيه ادّخر و كبيتي الصديق أيّها بيتا لك فابنوزادا .

إال ربحنا يكون ال و اآلخرين حطب من دخان لنا يرتفع فالمالنا . رأس من

باب على أتسوّل و أذهب ال حنى بيتا و بابا و سقفا بنيت لقدالغرباء .

(--266--)

ادخرت أنا العمل على أعتمد أنا و بالكالم تثرثر إنّكالرذيلة . ادّخرت أنت و الفضيلة

يعطيني ما الفلك فليعطني للربح أجيرة و للتراب عاملة أناأجر . من

إبداعية بطاقات أتمتع و رحب واسع قلبي و ضيق عشي إنلها . حصر ال

أحسن على وقتي أستثمر و صديقي يا بنزاهة عملي أؤديوجه .

كان ما السماء رزقتنا فقد للغداء طعام و للّيل قوت عنديلديها .

وزنا أكثر الجاد العمل و المضمار و الروض من أحلى العشالهراء . و الكالم من

يضع سوف فالدهر ثالثة أو ليومين التجارب تكتسب لم إنأثقاال . عاتقك على

عواصف فتنة ستأخذه و ثالثة أو ليومين ضيفك فالوردالعاتية . الخريف

التوبة فتوى تشرحي ال و الشتاء و البرد عن تتحدثي ال قالللسكارى .

ليست إنها الخريف عواصف تخشى ال الصغيرة فوردتناالرياح . بها تعصف حتّى ترابا

الفرصة هذه يغتنم لم و الولهان العاشق يتعظ لمالقصيرة .

الحساد أعين عنك بعدت له قائال الغصن ذلك على ليالي نامصباح . كل

لم البستان صفاء و السفن تشتهي ال بما أتت الرياح لكنخالدا . يكن

األوراق تساقطت و العاتية الرياح الروضمن أديم فاصفّرالبراعم . ذبلت و

بأوراقها الوردة أصبحت و تماما الروض بهجة انقرضتحطاما . اليانعة

ال و سرور ليل فال الشاحب الحبيب وجه في جمال يبق لموصال . يوم

للورد قيمة تبق لم و صفاء ال و للروضطيب كان ماالذابل .

من الراحة سلب و البضاعة سرق و الخريف لص جاءالولهان . العاشق

وقتصحوة حان و أقبل قد الشتاء بأن أيقن عندهاالسكارى .

ال و حبا ادّخر قد كان ما و الهوى بنار احترق قد بيدره رأىزادا .

إلى السؤال يد مدّ عندها و بصره و قلبه بنور حزنه فأذهبالنملة . تلك

هدهد أين و النملة أين للضيف يسع ال كهذا بيتا إن قالتسليمان

(--267--)

أصبح قد اآلمن فالمترف صادقا يبدو كالمك إن قالتبائسا .

مترنّما راقصا البستان ربوع في أرك ألم

مصاحبا كنت و شقاء ال و دخان بال لقمة لديك كانتحسناء . لمحبوبة

صمتنا . في طاعنا الجداول شاطئ على تغنّي كنت

مسرورا . العين قرير آنذاك الزهور تفترش كنت

جرى ما الذهبي ريشك تساقط و جناحك انكسر قد لك فماحال كيف و عليك

محبوبتك

الوردة تلك كاتت لقد محبوبتي الريح أخذ لقد فأجابالصغيرة .

رمقي . بها أسدّ بلقمة جودي جائع فأنا آويني و علّي تفّضلي

طعام بقايا يأكل ال و بالبرد أشعر ال و دافئ بيتي قالتالنملة . سوى النملة

و الكدح زمن ليسهذا البيت باب أوصدت فقد اذهبكثيرا . تعبنا فقد العمل

لبرد مؤونة هو كيسنا في المخزون القوت و الحب إن

شتائنا .

إلى السعادة حبيب يكون و الربيع يأتيك حتى انتظر و اذهبجانبك .

ورد غصن ينبت و العيش سؤدد و الراحة الفلك يمنحكثمرا . فيعطيك

و المطبوخ نعطي ال و يوما األجانب نقترضمن لم إنّناالطازج على لنحصل الجاهز

مستقبال .

مثلك الجوع و بالفقر هي تصاب أحدا أقرضت إن فالنملةالقارس . البرد هذا في

(--268--)

الشقاء في متماثالن

كهذا . يوما أصدق القفصال زاوية في يقبع هو و البلبل قال

الفلك دسائس من يكن لم إن الجور هذا حّمل الذي فمناألخضر .

له . باب القفصال كأّن حتى سدّا الباب هذا أحكموا لقد

و بالفضة أهتم ال فأنا الفضي أو الذهبي القفص فائدة ماالذهب .

ليسبسارق . فإنه الولهان البلبل البستاني سجن لماذا

يستوجب لها النظر هل و الورود وجه يتلّصصعلى فالجميع

العقاب .

حظي سوى نصير فليسلي الحدائق إلى يأخذني الذي منالعاثر .

ال و ورد ال فاليوم القفص سقف إلى النظر أطيل أن علّيزنبق .

يتحوّل لم المحترق جسمي لكن و المحن من احترقتبعد . لرماد

لنا فليس نفعل أن باستطاعتنا ماذا قفصها من الببغاء قالتآخر . خيار

السكّر . قلبنا يعد لم قسوتها و البلوى مرارة شدة فمن

من أحسن مستقر فال يبقى ال الزنبق و الورد كان فإنالقفص .

تجد فلن القلب فقدت إن المستحيل بخيال قلبك توجع الالحبيب .

أجمل للصيد حيلة ال و الذهب من سقفه و قفصك باب إنهذا . من

ليست قدمك و جراحي من النازف بالدم القفص تلطّخمثلي . الدم من رطبة

الورود . بورق مفروش مضجعك بأن تخيّل و اصبر

من يكون ال العالي النجم و االنخفاضحينا و حينا فالرفعةالجميع . نصيب

غير ذرة فليسهناك القضاء ألمر يذعنوا أن الجميع علىطائعة .

(--269--)

يعشعش شيء منها يبق لم و هباء راحت أهوائي أكثر مارأسي . في

بعد لي حاجة فال ريشي و جناحي سقط إن يهّمني فماذاالريش . و بالجناح هذا

الروض أعشفي لم إن الخيالي الروض القفصهوالواقعي .

الورد من بدال ينزف القلب دم كان إن لديك الفرق فمااألحمر .

ضفاف على تتربّع لم إن و األزرق الفلك تعيشتحتظاللالنرجس . و األقحوان

(--270--)

القلب و العين

بسببك عسيرا صار أمري أن القلب عند يوما العين اشتكت.

أساسي . اقتلع قد الدمع و الرياح أدراج أذهبك قد فالشوق

و الراحة من بريئا كنت و الماء مكاني و النار مكانك فصارالرقاد . عن بعيدة أنا

سمعتك . و سمعتي شوّهت الواهي خيالك كثرة فمن

الدم . من عين مقري صار مفتونا أصبحت منذ و

زوال تبغي بالك فما الجسم مملكة في متوّج ملك أنتعرشك .

فخ . كّل في بحبّة تؤسر و نفسك هوى تتبع لماذا

في الحقيقة عن تبحث و المجانين بعض تصاحب لك مااألساطير .

يتطرق لم من و الغرام بحر تفيضمن البالء و الفتنة أمواجينقص و نفسه يفضح للحبيب

شأنه . من

األسر هذا في وقعت فقد العتاب عالم صديقتي يا فقالبسببك .

الغرام . سجن في فأودعتني معك أخذتني و ذهبت

ثانيا . هويت أنا و أوال رأيت فأنت الورطة في أوقعني عملك

الجيران . بيت بنارك أشعلت و الظلم بيد أساسا حفرت

يسرح خيالي كان و آخر شوقا طفولتي أعيشفي كنتاألحداث . هذه عن بعيدا

األفخاخ . و باألصفاد مقيدا كنت ال و للشهرة اهتماما أعر لم

بالنقصو عارفا ال و الوصال و الهجر عن أسأل كنت ماالكمال .

بال ثمال مفتونا جعلني نظرة صاحب السماء جعلتك فلّماخبر .

(--271--)

بالدم . حسابنا كتبوا و آخر بأسلوب قّصتك دوّنوا لقد

قرأت و حرفا الميثاق و الهجر و الوصل و الغرام من قرأتكتبا . أنا

القصص آالف لها كان بأهدابك تثقبينها كنت جوهرة فكّلمعي . الخفية

و رمادا فصيروك الربح منك و المال رأس مني أخذوا لقددخانا . صيّروني

انطفأ و قواي انهدت لقد مظلم وليلك أسود فبساطينورك .

و يوما الدمع منك فسال حالي تغيّر و حظّك انقلب لقدمنّي . الدم جرى

أستاذة أنت اليوم عن أتكلّم أنا و األمس عن تتحدّثين أنتمتعلّم . أنا و الطريق هذا في

شاهدته عندما و الفتن من خال الغرام طريق إن قلت لقدمخيفا . منزلقا كان

قطّع الفراق و الهجران لكن و الوصال أمل أرضاك لقدأوصالي .

لكنّها و أنهكتك لقد بلكمة صفعتك و بسيف الدنيا ضربتنيدمي . أراقت و قتلتني

رأسي . فج و قدمك أصاب الحبيب حي من حجر جاء فإن

ثوبك اخترق قوسحاجبها من سهما الحسناء أطلقت إن وروحي . طعن و

لديك و الزفرات و اآلهات من الكثير عندي و حرقة فعندكينتهي . ال كالم عندي و حرف

مملكة ترين أنت و األعتاب نلثم نحن و اليد تقبّلين فأنتملك نرى نحن و الجسم

الروح .

آه . بحرقة الدهر أحرقنا فقد أسود يوم أنهكك فإّن

(--272--)

النفس ثعلب

فجأة . الثعلب فاصطادها قلعة جدار إلى دجاجة صعدت

يأسها . بسبب تضطرب أخذت و عينها بريق الرعب أزال

محنتها . في كثيرا الصراخ منها عال و سعادتها أيام تذكرت

ما لكن و البستان و البيت فضاء إلى للعودة تحن كانتبعيدا . البيت كان فقد الفائدة

و المضجع و القش تذكّرت و اآلمن الربع ذلك تذكّرتالماء . و الدخن

تلك في األمنيات آالف تمنّت و كثيرا نفسها فناجتاللحظة .

نحو الصحراء من راجعة طليقة تمشي كانت كيف تذكّرتالقرية .

و المسالك بجميع عارفة لطريقها الفراخ ترشد كانتالمنعطفات .

الحبوب التقاط درس في أستاذة التالميذ صغار تركضوراء.

حماية و الحراسة أجل من تسهر و لتظلّل جناحيها تبسطاآلخرين .

أسرار و العمل رموز إيّاهم معلّمة للعمل فراخها تقدّمالمهنة .

شيئا لدي ترى لن إنّك صديقي يا أن بالثعلب توّسلت عندهاالجلد . الريشو سوى

إلى تسء ال و مثلي كان من طريق في شركا تجعل الشيء . ال أجل من سمعتك

أكلتني ثم قتلتني و الضيّق صدري على ضغطّت أنك فهبواحدة . لحظة في

من عدد عمر تضيع و أّمهم حنان من الفراخ ستحرم فإنّكالفراخ .

آخر . الكلب و واحدا القطة تأخذ و منهم واحدا يؤذي فالجار

جائعا . غدا تعد أكلت فإن عليه تقدر ال شيطان الطمع

جناة هم و الطريق في رفاق الّسكر و الحرص و الهوى إنكانوا . أينما

(--273--)

هذا من خلصت فإن للطمع أسيرا مادمت شقاء في فأنتغني . فأنت الفخ

فريسة الثعلب كان ما فكثيرا حقودا و وقحا هكذا تكن الللذئب .

وقت كّل في تخنق و عبثا طريق كّل تجوب لك فماحلقوما .

كلّما السبيل هذا سلكنا فقد عابثين أو حقودين كنّا إن قالأمرونا .

تحت حديدي قلب هناك و صغري منذ خصلتي هذه فكانتفروتي .

من رأسمالي هذا فإن قويّة أنيابي و مخالبي كانت فإنالحّظ . كيس

و دميما أحدنا كتبوا اسمنا فيه كتبوا الذي الّسجل ففيسيما . و اآلخر

أترك أن الخسارة فمن فريستي الدجاج و ثعلبا كنت فإنالربح . هذا

قطعت و القرية من الديكة و الدجاج من كثيرا اصطدتبأنيابي . الرقاب من كثيرا

و النار بين كمعاهدة هو الثعلب و الدجاجة اتّحاد فحديثالقش .

يستوجبه ما هذا فإن طيّبة أو سيّئة نيّتي كانت إن غّم فالطبعي . و خلقي

في ما فسقط سقطت الهالك إلى بنفسك ألقيت فأنتيديك .

لص نعاسو في أنت مشّرد ثعلب أنا و بيت دجاجة أنتصاح . الفلك

الجناح . مكسور طير كأنّنا النفس ثعلب أسرى إنّنا

نظر . ذات عين هناك كانت لو أغلى الحياة قيمة

لم و له امتدّت يد هناك فهل سذاجة الشيطان تصافح اليكسرها .

لحمة . و سداة إلى يحتاج قماش فكل تعّقل بال أمرا تدبّر ال

الحصاد وقت حان جهزته فلّما الحرث وقت رهينا ثورك كان.

(--274--)

هاجسالحياة

البئر من ماء أحد شرب ما أنه بغرور نفسه مع الدلو تحدّثبدوني .

ثوبا العود فلبس جهدي بسبب روضا المحل هذا صار لقدالورد . أوراق من

النزول . و الصعود نصيبي صار و أعمل و أجتهد برحت ما

عبثا . بالحبل يربطوك لم إنهم قائال الحبل عليه فغضب

لون للورد كان شقائي و كدّي من بل تعبك و سعيك من فالشذى . و

الشيخ الفالح من عتابا بغتة سمعا الخفي الحوار هذا في والهرم .

تطرحا لم و سهال الصعب الرمز هذا حسبتما قد إنّكماحسنا . الجواب و السؤال

مبحث لكّل كتابا كتبوا العتيق السجل هذا في الخلقة فكّتابمنهج . و

كنتما إن لكما فسواء تسعيان ال العضد و اليد كانت فإنمصيب . أم مخطىء رأي على

العليل للنسيم حاجة هناك و وحده بالمطر يزهر فالروضالالشمس . شعاع و

عامل . كل ألداء حساب هناك و زيت إلى بحاجة السراج

ماء ستفقد الورد ينبت لم إذا و وريد يبق لم الدم يجر لم إذاالورد .

العنبشخصو اقتطف و شخص الكرم أشجار زرع قدخمرا . أو خال منه آخر عمل

الناصع الياقوت كان لما الجبل الشمسعلى سطوع ال فلوتبلور . قد

في البرعم لينام طويال ليال البلبل و الشوك سهر لقدجفن . الروضملء

الشتاء و الخريف يقوم الربيع فصل أفراح أجل من وعاصف . بانقالب

الجهد و العمل من للمزيد تحتاج األرضقاحلة إن بروين ياإلعمارها . الدؤوب

(--275--)

األسود األبيضو

للطيران الحمامة تأهبت الطيران نسيم في و الصباح عندتطر . لم لكن و عّشها فوق

و الرقيق القلب طعن بعد من حارق سهم ريشها أصابدمه . أسال

عروة انفصمت و الجسم أنهك الريشو و الجناح انكسرالوريد . انقطع و األمل

عندما طبيبا العشفصار ذلك على غراب المساء عند فمّرالحمامة ضعف رأى

نزيفها . و

كثيرا سعى و مظلّة بنى حشيشو و بشوك جاء و فذهبمريضه . لراحة

األشجار أوراق من ستارا أرخى حتى المشاق تحّملالسطح . و المنفذ على الخضراء

في الغصن من فاكهة قطف و النهر من بمنقاره الماء حملالبستان .

سمع بالتمريضو قام و الطعام أعطى بوّابا و أما و أبا صاراألنين .

فيه شفي الذي اليوم جاء حتى العناء ذلك كل تحّملالعذاب . و األلم المريضمن

الذي من و األسود األبيضو بين النسبة ما للغراب فقالتاألجانب . لمساعدة دعاك

الخدمة في فرق ال اإلخالصو و الوفاق طموحي إن فقالاألبيض . و األسود بين

عندي مثلك أنا و الحنان و بالحب مشبّع مثلي الصغير قلبكبدني . في وريد و عصب

يكون أن من الخوف اإلخالصفما و المحبة تسود أن ينبغيجديدا . أو قديما العهد

البيت في االعتزال يجوز ال و يحترق المحترق ترك يجوز الالعمل . حين

كان إن يفّرق ال و بجهدنا السعادة أقفال نفتح أن المهمالحديد . أو الذهب من المفتاح

(--276--)

المتاعب و المشّقة

مزرعة في النار إشعال و العمر طول الحزن على التستّر

األمل .

تثمر . ال شتلة في دهرا الطين و الماء من الجفاء تحّمل

في للتسوّل الجلوس و اللّئام مجلس في المشاركةالطرقات .

األسد . من خوفا مظلم غار في حقود ذئب إلى اللّجوء و

من باللّئيم االستعانة و قسى قلب من العطف استمدادالعجز .

بشوكة القلب طعن الشوق و األمل زهور زرع من بدال ومؤلمة .

على الحصول دون األمواج مكابدة و البحر في السقوطشاطىء . مشاهدة أو ملجأ

كّل في السرب خارج التحليق و الحرمان و األلم من التذلّلمكان .

القتلة من األمان طلب و دنيء كّل من الغليظ الكالم سماع.

هبوب من التطاير و الخريف كأوراق وآه زفرة من التشتتكالغبار . الريح

عديم حبيب عشرة من الحكيم عند ألطف و أحلى ذلك كّلالوفاء .

(--277--)

المصير

تعيشين متى إلى للبومة المساء عند غاضبة الببغاء قالتحيرى . هكذا

النّاس . عن تختفين لك ما العزلة زاوية من تخرجي ال لماذا

الخربة من غيرك أحد يتّخذ لم و البصيرة عينه أحد يسدّ لممكانا .

قببا و عالية قصورا سترين فإنّك بالمدينة مررت لومنقوشة .

الضمير تسودين لماذا و باطلة بفكرة القلب تجرحين لماذاالظالم . بملك

انظري و المجّربة الطيور من دروبها و الحياة سبل تعلّميزمانها . و وقتها تقضي كيف

و يدهم على فسيضعونك مثلي التحليق هوى لك كان فإنحجرهم . في يدلّلونك

و حاقد ضميرك أنت و كالمي أصح و رأيي أحسن ما انظريقاصر . لسانك

حبوب مثلك قط أكلنا ما و الغداء وقت دائما السكّر يعطوننااألوهام . و األحزان

نتحوّل بل سبب بال الريشمثلك تحت رأسنا نخفي ال إنّناالروض هواء في دائما

الطلق .

و السرو نديمة فصيري للعمر إتالف فالوحدة هذا دعيالبستان . في األعشاب و الورد

الظالم غبار اغسلي و طريق بقاطع فلست الخربات اتركيبشيطان . فلست قلبك عن

و بالخريف عالمة لست و الربيع عن عندك خبر ال فأنتفي و الشتاء في كالميّت أنت

الصيف

جائعة تنامي ال و مخالب بال ذئب كأنّك الغار نحو تزحفي الأسنان . بال ثعلب كأنّك

خصال اتركي و نبيلة كوني الميتة بالفئران منقارك تلوّثي الاللّئام .

يكون لن مثلك الحقود و شبابك أيّام المشيب حداد تعيشينالشباب . نعيم له

(--278--)

ذات كضيفة بيتنا إلى تعالي جميل صباح في للسير اذهبيليلة .

فصار سيّئة صرت البئر في فوقعت العقل عين سددتمنك . أحسن اآلخرون

أجالس جعالني قد الفن من الخالية أيتها الفن و الفضيلة إنالملوك . أرافق و العظماء

بي احتفظوا و الفضة و الذهب و العاج من قفصا لي صنعواالدّكان في و تارة البيت في

تارة .

نعيشفي أن يمكن ال و خيال بال دائما نمشي أن يمكن فالالدوام . على حيرة و حزن

في بحدادك الناس تبكي ال و المحزن بأنينك الروح تؤلمي الأوان . غير

الكثير انهدمت و القبيح بسببصوتك اآلمال ضاعت لقدشؤمك . من البيوت من

في طرت أين قولي كالببغاوات سمعت و تكلّمت هلتحدّثي . كالبالبل الروض

بتاتا . أحدا أؤذ فلم عبثا منّي تشاءموا إنهم فأجابت

الروضفهناك في للتنّزه شوق لي يكن لم إن تعجبي الالطيور . سائر بين و بيني فرق

و كالبرق بنا مّر الجميع ركضنحو الذي الدنيا دولة فحصانعندنا . يتوقّف لم

البوم نعيق ال لكن الرياضو في الطيور زغاريد شجيةاأللحان ذات الطيور بل الشقي

العذبة .

إال لمثلي يجدر ال و الورد دالل البالبل ترى أن فاألحسنالسبخة . األرض

لعيننا نصيبا يجعل لم السعادة رسول لك صار الذي إنالسهام . سوى

أن اإلنصاف ليسمن و الدهر نوائب نار من بيتنا احترق لقدالجيران . من اإلرث نطلب

الطائر يلتقط ال و طريق بكّل ينام ال العاقل السائر إنمائدة . كّل من الحبّة العارف

لماذا حرية هناك تكن لم إن الملوك مصاحبة من الفائدة مارخيصا . الغالي الوقت نبيع

غير في الطيران من خير الفقر و االنطواء مشقة قبول إنالنفس . على الخوف و أوانه

و الضيّق الفضاء و ذهبا أو فضة كان لو و القفص القفصهوكذلك . الضيّق السطح

في ورخاء عز هناك هل و المنهدم بعّشنا راضون نحنالعامر . السجن مشاهدة

(--279--)

في كنّا إن يهّمنا فما حكاية ألف الفلك لص لنا روى لقدجهالء . أو أغبياء نظرك

المظلم اليوم بين لديه فرق ال للظالم محبّا مثلي كان فمنالمضيء . و

يا للضيافة أبدا تدعيني فال األجانب مصاحبة أسأم إنّنيصديقتي .

ال فالبومة تارة األعشاب بين وامش تارة الروض في فناميبذاك . ال و بهذا تفرح

فاإلنسان إخالصهم النّاسو لعهود ضمان ال و اعتبار الالدنيا . كدوران العهد ينقض

الدالل هذا وجدت لما للتجربة أسبوعا الكالم عن صمت لوال و سكّر بقي لما و

كيس .

يجّرك و بجفاء الجناح و الريش منك ينتفون عندها وفي جور و بقسوة الصبيان

الطرقات .

و الببغاء أو البوم يخلص فلن القضاء هو الشاهين كان إذالن السر ينكشف عندها

جميل . ال و قبيح يبقى

قتل فقد الجور سوى يتعلّم لم الدهر طبيب إن بروين ياعن يتحدّث لم و باأللم

العالج .

(--280--)

الدمع رحلة

ثم تدحرج و بهدوء ذهبسقط و العين على الدمع مّرمضى .

ثم المظلمة الحياة سماء في ساطع كنجم لحظة أضاءمضى .

مضى . ثم قطرة كّل قيمة قدّر و الدم عين في اختفى

مضى . ثم بكائي من ضحك الفلك جور من بكيت عندما و

انزعج لماذا أحد يدري ال و شيء االنزعاج من بيننا يكن لممضى . ثم

ثم الطاهر ذيله لملم الحزن من القلب تكدّر حينما ومضى .

عاصفا البحر أصبح الشغب و الفتنة و السيل و الموج ارتفعمضى . ثم فخاف

ثم الوجود بستان في الخدّ ورد على الندى كقطرات أضاءمضى .

ثم الروح أسرار مخزن رأى و الفؤاد بيت في فترة أقاممضى .

مضى . ثم سجلّه و دفتره فطوى الحياة رموز كتب

ثم الطموح غاية عن استفسر الطريق باعوجاج علم لّمامضى .

كل من ثمرا اقتطف و العين و القلب من بهجة اكتسبمضى . ثم شجرة

ثم للجميع استمع و للقلب المدبّر العقل قال لما أنصتمضى .

مضى . ثم بالحوادث علم و حالوتها و الحياة مرارة ذاق

ثم العّشاق وجه فقبّل المحبة حي من الحبيب رسول كانمضى .

قيمته و وزنه عن أخبرونا وليتهم القضاء ميزان في استقرمضى . ثم

(--281--)

الروح عذاب

قال األصفاد و باألغالل مكبل هو و مظلم سجن فينفسه . مخاطبا الشقي السجين

مّرة بوجهي الباب أغلق و البصر ميض و انسدّ و الليل خيّمأخرى .

و القلب و الفضاء و صخر من الجدار و الباب و فاألرضضيّق . العمل و الفرصة

سوى ليسمظلما و السيئ العمل في العاقبة ليسحسنالمخيف . المكان هذا

الفتنة . إثارة تتمّخضعن فالفتنة الدماء سفك عاقبة هكذا

في يكن لم و شيئا ترى ال العين كانت اللحظة تلك في وشدة من الدم سوى عيني

الغضب .

فال الفلك يعفني لم فإن مني األمان طلب عندما أعف لمعليه . تثريب

النار أضرمت فعندما الفائدة ما لكن و فعلتي على نادم أناالدخان . ارتفع

تارة . الحبل و تارة المشنقة رأيت فترة عيني نامت فإذا

النار تلك و ليال المشقة الكابوسو و األلم و الوحشية فهذهصباحا . العذاب ذلك و

بيّنا . حديثا أخفي لماذا و الدنيا مع طائشا أبدو لي ما

فعلتي عن بالدم الملطخة يدي أخبرت لحظة أول ففي

الدنيئة .

قطرة كّل قالت و يدي قبضة األمر أول في إلّي رجعت وللقتل . كانت دم

سبحانه اللّه لكن و التراب في المدّمى السيف أخفيتأظهره .

أيضا . هو حاك شركا حكت عندما و أظهره اللّه و أخفيته أنا

اللحظة . تلك في ترانا اللّه عين كانت و مأزق في نحن كنّا

ظلما . رأى إذا بالظلمة يأتي إنه بل طيشا يعبث ال فالفلك (--282--)

بالسوء . السيئ يجازون علينا يشهدون فالّذين

إلى هذه برجلي يسوقونني و الدهر عقاب نحو يأخذوننيالمشنقة .

الطاهر . القلب هذا لوّثت الّتي الوقحة العين هذه يعصبون

فأكثر . أكثر نحوه يقّربني و يدي من السيّاف يجرني

مرتفع . مكان إلى يجرونني و الوراء إلى يدي يشدون

األذى . أراد من يؤذي المرتفع المكان ذلك أّن أعلم أنا و

لم االرتفاع هذا ليت و الذلة إال االرتفاع ذلك عن ينجم الألحد . يكن

مماتي . بعد تفارقني ال هي و لي شريكة اآلن فإساءتي

و زرعته ما أرى المظلم المكان في قدمي أضع فأينماأمامي . ارتكبته

الشبح ذلك يتبعني الخوف من قليال رأسي أدرت إن وكظلّي .

برقبتي أخذ و الميت الجسم ذلك روحا اكتسب ليلة ذات وفجأة .

ظاهرا الجرح ذلك كان و فرائصي ارتعدت رأيته عندما ورقبته . على

يده . و بعينه يشير كان و جلسمعي جلست فأينما

وقف . وقفت حينما و مشيتمشى عندما

و عاد أين من ذهب عندما و المسدود الباب فتح أين منرجع

هذه في منّي يريد ماذا و الصعب األمر هذا عاقبة هي ماالظلمة .

تسمع لم إن و القلب أمسفهم المتوالية نظراته خاطبتنياألذن .

مثلي . تكّفن أن يجب إنّك قائال أذني في ليلة همس

األشواك . تحصد شوكا زرعت فإذا السيّئات نهاية هكذا

و العتمة في خطاه و السراب دليله الحقود المرء هكذاالظالم .

في إال يشاركك ال هو و السيئ كالعمل دنيئا رفيق ال

اإلساءة .

دما . سفكت إن دمك تريق الدنيئة النفس جزاء هكذا و

نفسا تقتل ال و هزيلة بأقدام الوعر الطريق هذا تسلك الالدم . إال يغسله ال فالدم

(--283--)

المضطرب الصيد

نضر . بستان و عجوز الروضفالّح بجانب كان أنه سمعت

كالخالّن . البسمة و بالبهجة يفوح األتقياء كبساط نقي

في تغّرد الطيور و العين في مطمئنا يلعب السمكأعشابه .

تارة . يحزن و يطرب تارة البلبل صوت و القمري فحنين

الحلو العنقود من حبات آكال الكرم بحقل العصفور رضي قد.

حجارة كّل من نبات اخضّر قد و زاوية كّل في منظر لهفيه .

أو شمس زاوية كل في و جمال و بهجة جانب كّل في وقمر .

البستان ذلك إلى الصحراء من صاف بنهر يجر كانالمزهر .

الناسمن كفرار يجري و الفلك كنجوم يسطع كان

الشيطان .

بنقائه . للتربة نديما كان و الخبائث من طاهرا كان

حساب . بال منه الشباب يفيض الشباب كأيام مسرعا

سيقان . بال يعدو راكضا قرار بال نهار ليل يجري

الحسان . كذؤابة الحارسملتويا كعين ساهرا

سطوة . بال لكنه كالرعد يرعد و نار بال لكن كالبرق يلمع

و كالياقوت مختلفة بألوان الجبال من الكثيرة باألحجار يأتيالزمّرد .

شعر يمشط الصبا نسيم و الدرر يرش الربيع سحاب كانالسنابل .

للهموم . ليسمحال فالروض تبتسم البراعم كانت

بقلب االثنان بدا حتى النسرين زهور القرنفل ورد عانق قدواحد .

(--284--)

من بآللئ زيّنتشعرها و األرجوان زهرة وجه أشرق قدالندى . قطرات

البرعم أخفى قد و السحر نسيم عبق من الياسمين تفتّحاألوراق . تحت وجهه

و باسم و طاهر الكل و عطر و بهجة و صفاء و نقاء فالكلجميل .

بالقلق . الطائر ابتلي الفواح البستان ذلك في صباح ذات و

حزين . لحنه و شجّي صوته ضيّق و كئيب كسجنه قلبه

فصل من دروسا قرأ و الحوادث سجن في أسابيع ظّلالبؤس .

العش . تحرق الحارة اآلهات و للبالء فالقفصكمقر

المشّقة . من نحيفا جسمه و الهم من ذابال ريشه أصبح

المنام . و بالراحة يأنس ال و الطعام و الماء يألف ال كان

الفخ . في يرتاح عاقل أي السجن في يهدأ الذي فمن

الربيع . فصل في البالبل على ثقيل فالقيد

وجهك تخفي متى إلى قائال الصباح عند الطائر منه ضحكالظالم . في

حديث سمعت بالرياضو مررت إنّني المبتلى أيها فياالمجالس .

العش . أجواء نسيت و السنابل شعرات عانقت

عن قصصا حكيت و الندي النسيم مع كثيرا تحدّثتالزنبق . و الصفصاف

األثمار و الماء و الزمّرد بلون األرض و الجوّ أصبح لقدكثيرة . الطازجة

و الجبال في تغّرد الطيور و البستان في فالرياضضيوفالسهول .

مساء . فجأة يصير الحياة صباح ألّن الصباح كطيور فغّرد

براحة لي فأنّى نفسي على أخشى إنّي صديق يا قالالطلقاء .

األوامر . قيد نحن و حر أنت قلقة طيور نحن و مسرور أنت

و فير و ماء و عطرة رياحين ذو الواسع البستان هذا إّنمكاننا و مقيّدون نحن و جمال

ضيّق . (--285--)

من مثلي تعاني ال و البستان ربوع في إال تتجوّل لم إنكالزنزانة . هذه

الحرية و الحبس ال و سواء ليست السرور و الحزن فآثارمتساويان .

هذا من يخرجني تدبير أي األسود اليوم هذا يتغيّر فمتىالسجن

زنبقا ال و الحسرة دموع من سوى الندى قطرات أرى الالمفجوع . القلب سوى

إلى المنفذ من النظر و العنق مدّ و البحث من الفائدة ماالروض

هذا من أرى ماذا القفصو هذا في قدمي أضع فأينالمحزن الحصن

البؤسو غير يواجهني ماذا و الشرك حّب غير سآكل ماذاالشقاء

هديّة من لألحباء آخذ ماذا و اآلالم و المحن غير جمعت ماذا

(--286--)

الزهور عمر

متبخترا البرعم سخر األولى الشمسخيوطها نثرت عندماالوردة من ساخرا

ريعان و الربيع فهو السعادة يوم هذا الذابلة أيّتها ياالشباب .

هذه وسط بألم العيش و الروض في الحزن ينبغي فالالبهيجة . المروج

في الفجر كنور هو و النشاط و بالحيوية يفيض الصبا فنسيمالربيع . فصل

و البهجة و اللون في نحن كما كوني و للنّمو أنت فاستعدّيالجمال .

دميمة . كنت و جميلة أصبحت لماذا واحد فالّح زرعنا لقد

صديقتي . يا قدرك تنقصي ال و الروضبضيائك نوّري

و بالبهجة تنعم خالدة البستان في زهرة أي تبقى ال فقالتالجمال .

جمال . و بهجة و صفاء و رائحة و لونان لي كان يوم فذات

أعيشهذا أنا فاليوم البستان هذا بسمة صاد طالما فالفلك

الذل .

كان إن فسواء لحظات البراعم و لحظة الزهور تبق فإنمأتم . أو الروضسرور في

ثانية . الذابلة الوردة تتفتح لن و الروضفعال أغادر أن فعلّي

اآلن . نرتحل أن علينا و الحسان مجالسة لك فهنيئا

القضاء . يد فشدّي فطنة كنت إن و عبثا الوعود تعطيني فال

ريح تقلبك فسوف ذلّة الناهب الفلك بك أراد فإذاالحوادث .

أو للريح نهبا ستكون حديثا الغصن على تنبت ورقة فكّلالحقا . البرد

يعرف لم بقيت فلو يوم سوى تبقى ال أن للزهرة فاألفضلأحد . قدرها

وتمر جميلة وردة تكون أن و الحياة في االنفتاح أحسن ما والكرام . مرور

(--287--)

فلن الوجه يشيح عندما و رونق ذو الطيّبة الوردة فسوقرائحة . ال و لون يبقى

األحداث حذّري و فاقتنصيها العاجزين فرص مضت لقدالناشئين .

أفيضمن ماذا و منّي أثر يبقى ال عندما اسمي يكون فماذالدي تبقى ال عندما روح

روح

صباه . عنفوان في شيخا يكون الدنيا مرضعة رضعته فمن

إن تشرب أن الكأسفيجب هذه ساقي الفلك يكون عندمادما . أو عسال كان

صفحة فيه لكم فتحوا منه اسمنا شطبوا الذي فالدفترأخرى .

لحظات . ليسسوى الزهور فعمر الذبول هذا يهّمنا فال

(--288--)

الدموي العهد

قائال قلعة سطح على دجاجة الصقر خطب

وحدتي . أعاني مهموم األيام أردان من نقي أنا

خلقك . و خلقك استحسنت و الفضاء أعلى من رأيتك

تلتقطين حين أعلمك ما و تمشين حين أجملك فماالحبوب .

وصلك . و مصاحبتك نهوى خادمون فنحن قبلت فإن

بال الحياة لكن و المؤن و بالزاد مملوءة مخازن فعنديالموت . تعني حبيب

الضرب الحشيشو و الشوك العيشفي من الحاصل فمافي الحصى عن بحثا بالمنقار

التراب .

فأنا صداقا أردت إن و الهدهد ريش من بثوب لك سآتيجاهز .

مقيدين . أو أحرارا كنا سواء نتحالف و نتعاهد تعالي

الصحراء . من أنا و الجدول من بالرزق تأتين أنت

كالحارسعلى تجلسين و ريشك تحت فراخك تحضنينالباب .

تحين عندما معا نموت و العجز يوم بعضا بعضنا بيد نأخذالموت . ساعة

صديقا العدوّ يكون فلن القشد في الّلب تجعل ال فقالتاألساطير . بهذه

أن يجب الهشو البناء هذا في بات الخز من كثير فهناكبالدم . العهد هذا يكتب

ينعقد أن يمكن فال القهر حالك و الضعف حالي كان فإنالعهد . هذا

هي كهذا عهد عاقبة إن و باطل المعنى هذا عن الكالم والندم .

(--289--)

العدم . إلى طائرين ترسلنا ال و الحياة من تحرمنا فال

ماداموا الدخن نبغي ال ريشو لدينا مادام الثياب نطلب فالحنطة . يعطوننا

له نهاية ال طريق هذا و مستأنسين ال و متجانسين لسنا إنّنا

بداية . ال و

فليسلك فتحت فإن الشيطان بوجه القلب باب تفتح الذلك . بعد فيه مكان

ماء . نضيّع أال بنا األحرى و الرياء طريقها المنافقة فالنفسوجهنا .

(--290--)

السعداء غرور

مباركة القفصعنقاء قضبان خلف من العصفور رأىميمونة .

القفص . في راقدة ليلة تنم لم و فخ حلقة في رجلها تقع لم

السعد . طير فهي الناجين بالء ال و الساقطين ذلة رأت ما

العش . أجل من مهمومة هي ال و بحب ال و بماء تفكّر ال

عالقة لها كان ال و السلوك و الطريقة عن غافلة هي البالصيّاد .

بحجر عظمها انكسر ال و جناحها ال و أسهم ريشها يصب لمالفتنة .

السعيد . الخبر تحملين من يا المسكين الصيد ذلك فناداها

دعي و حالي رداءة أبصري و األنانية اتركي و لي انظريالّسكر .

ملء أصبح أن أتمكن ال حيث بشدة قيدي الصياد أوثق لقدفؤادي .

المشرق الصباح أعرف ال حيث عيني في أظلم الفخ هذا والبهيم . الليل من

في مقيّد كأنني و الضيّق السجن هذا من بالضجر أحسالصخور . من حصن

الخالصمنه . لطريقة معرفة لي ال و الفخ أحطّم أن أقدر ال

جناحي . و ريشي الحزن أذبل و فكري المحنة شوّشت لقد

إلى مخلبي من مدمى و قدمي إلى رأسي من أشعث فأناريشي .

لفكاك مشروعا اقترحي و السماء أوج من لحظة اهبطيرجلي .

بالبؤساء . المعرفة لي أين و عنقاء إني األتعس أيها يا قالت

العصفور كّرر الطريق بذلك ماّرة عادت لنا الصباح عند واستغاثتها . المسكين

(--291--)

المسكنة . هذه في أسعفينا الهوى و الحرص تبعت من يا

أن قبل نحبي أقضي أن الحميمة صديقتي يا أخشى إنّنيالشمس . تغرب

السماء . في مثلك أحلّق أن و بالخالص أمال لي إن

من الحبوب بعض ألتقط و بيتي في أجلسمطمئنا

الطرقات . و السطوح

أستطيع فإنني كالحجل بدالل المشي أستطيع ال كنت فإنسطح . إلى سطح من القفز

على قادر فإنّي الشاهين مشابكة بإمكاني يكن لم إنقصيرة . قفزات

أحمل أن و البستان في غصن على أنام أن على قادر أنابمنقاري . حشيشا

و الفراغ وقت إنه البستان في السير زمن هذا إن قالتالعمل . ليسزمان

السعادة طير جاء الحال هذه على ليلة و يوم مضى فلّماثانية .

للتظليل . جناحيه باسطا للمحبّة قلبه فاتحا

العصفور . مساعدة و للتدبير مستعدا أنانيته ناسيا

مكان . كل في متناثرا ريشا و األمل بريق من رمادا فرأى

قد و فانية كلها اآلمال و منهدما الشوق أساس رأىتبّخرت .

القفص قضبان و انقضت قد السوداء األيام تلك رأىفرصة ضاعت و انفصمت

المساعدة .

الهالك . من غريقا تنقذ أن أجل من أبحرت سفينتك إن

البؤساء . دروب تنير أن أجل من المشرق قلبك إن

على تظّل أن أجل الروضمن في قامتها السرو رفعتالبستان . أزهار

الهوان و الضعف زمن ترقّب و استطعت ما الضعفاء ساعد.

لسكّان نورها تمنح فإنها الشمس من اإلضاءة أسلوب تعلّمالسماء . و األرض

و مال من لديه ما أنفق و باإلحسان بادر من فالمحسنمنال .

(--292--)

و بإحسانه الجروح بلسم و ضاّل عن بحث لمن فهنيئاحنانه .

يعرض ال حتى المساكين عن صديقي يا تعرضبوجهك البوجهه . الفلك عنك

ال كنّا إن منحطّون فإننا النجوم سفح على جالسين كنّا إنلآلخرين . الخير نحّب

(--293--)

الحسرة صيحة

ريشه إلى نظر عندما و ألما التوى و عّشه من طائر سقطسهما . رأى

للعاصفة ينتبه لم الدم بحر في رماني الذي إن فقالبقلبي . تعصف الهوجاء

و وريدا الصغير قلبي في أن وريدي قطع الذي ذاك علم أماشريانا .

هناك إّن يقل لم و بالعنف ريشي تحت من فراخي خطفحارسة . و ممّرضة و أّما

عمل المظلوم استهداف و لعب و لهو القتل و األسر هليسير .

سقف أنه بالطين المشغول الصغير سطحنا من فمعلومالفقراء . من لجماعة بيت

نمر بأسألن ال لكن و منقاري و مخلبي انكسر لقدكذلك . أنياب و مخالب له الحوادث

أيضا الصيّاد لفرصة نهاية هناك لكن و انتهت فرصتنا أن هب.

القلب احترق لقد كهذا لبيت إعمار األساسفأي تحطّم لقدالداء لهذا دواء فأي

فضاء هذا و لطيف البستان و اخضّر العالم و الروضجميلالطليق . الطائر لحركة

مهدّم بيتنا لكن و حين كل في عامر الجور و الظلم فبيتاألعاصير . و الرياح من

مدرسة عّشه كان لطائر فهنيئا بعد نقله لم كثير كالم لديناالعمل . و السعي حين

هناك أّن يدر لم كالكرة عقب على رأسا قلبني الذي إّنالدهر . يد في عصا

سجل و وثيقة للدهر فهناك سيئا أو كان حسنا حديثنا مدونديوان . و

من قطرات هناك بأن سعيد لكنّني و بمعاناتي أحد يعلم لمثيابي . و يدي على الدم

و أشواك ثمن تعادل ال فإنها مشيد قصر ألف الصيّاد بنى لوحشائشعشمنهدم .

في ملكة فالنملة قصرا أو عشا كان سواء األساسواحدالصغيرة . مدينتها

(--294--)

بتالبيب تمسك القضاء فيد الضيّق قلبي تألم إن بالي ماالجميع .

بأنهم باطال يدّعون أنهم غير الطيور النّاسعلى فضل هو مابشر .

النظر حدّقت إن و المغرورة القبيلة هذه أبناء لدى شفقة الالعناوين سوى ترى ال

المظاهر . و

(--295--)

الفلسفة

ممشوقة أنت و مدوّرة أنا لماذا اللوبياء لحبّة حّمصة قالتالقوام

و الدهر تداري أن عليك و حيلة فال كالنا نطبخ قالتسوف

تسايريه .

من الحقيقة هذه عن تسألي فال الخلقة بسر أحد يخبرنا لمالمجاز . أهل

و النّار حرارة نذوق و معا القدر في يوما سنغلي إنناالرماد .

الدنيا نعامل أن يمكن ال و الفلك على نتعاظم أن يمكن البدالل .

على نقوى ال و شفة ببنت ننبس ال و النار إلى نساقالصراخ .

معا . نحترق النهاية في إننّا السذاجة هذه فما

إلينا . حاجة الناسفي إّن إذ مشقة في كنّا إن و سعداء إنّنا

بعملك . أنت فاعتني ألحد أهمية يعير ال الدهر

أم رثا الثوب أكان فسواء يبقيان ال الثوب و الجسم إنفاخرا .

نحن و نقول أن عسانا فماذا األمور عاقبة نعلم ال كنا لماالخط . أوّل في

(--296--)

الخبير

منهكة سقطت و حرقة فأنّت الصيد عن عجوز قطة عجزت.

و القضاء سارق سدّ و الحوادث بصخرة ظفرها انكسرطريقها . القدر

بالحطب الطبّاخ أصابها و بلكمة الفالح طفل رأسها ضربظهرها . فاحترق

السوق . كالب من كثيرا عانت و ذيلها الجيران هرة عّضت

جلدها من زال الماء و التراب عليها صبّوا ما شدة من وكالسنجاب . كان الذي شعرها

جوعا . تتضور بقيت و كالمرآة كانح الذي وجهها أظلم لقد

الماء من كثيرا شربت و الزبدة حسرة من الكثير عانتالحليب . عن عوضا

القدر على تهجم ال و ذيلها و بأذنها السخام تمسح ال فكانتالدّن . على ال و

كفأرة . العجوز الفلك قّط جعلها إذ التزوير و الخداع نسيت

فمها . و أنيابها في قوة لها يبق لم و وجودها قوة ذهبت

الخبيث الفأر دخل لها حيلة ال ضعيفة القطة أصبحت فلّماالعنبر . إلى

عن الخيوط قطع و جانب كل جلسفي و مكان كل في نامجراب . كيسو كل

تجر المتغطرسذهبت األسلوب ذلك القطة رأت فلماالعنبر . نحو رجليها

و القلب في باق رمق هناك الجلوسو هذا ما لنفسها قالتالجسم . و الروح

من مّت لقد يخشاني ال الفأر و الحياة قيد على زالت ماالكسل .

الدهر بنوائب خبرة ذات شيء عمل على أقدر لم إن و إنّني.

هذا عن شيئا يعلم ال الفأر لكن القتال عن عاجزة أني مع والحديث .

إلّي السماء تعهد حتّى اليوم منذ قواي أستجمع أن فالفضلبعمل .

(--297--)

رهبة العيون كلّها فستغمض غاضبة الفئران إلّي نظرت لومنّي .

كان إن و سأهجم بمخالبضعيفة لو و بجروح أصيبهاضيّقا . المجال

نسيت و بالشبع أحست المخطط هذا القطة رسمت فلّماالجوع .

خوفا . حدّه عند وقف و الفأر فتراجع قواها فاستعادت

ارتعشفي و الفأر فرجف بيدها األرض خربشت و قفزتالمكان . ذلك

و جسمها من التعب زال هكذا الفئران بعض اصطادت فلّماأنيابها . األلم فارق

عضدك . في قوة هناك دامت ما ميزانك األيام تكسر ال

لم ما بالخبز يطالبك الجسم و الفن منك الروح تطلبيدك . من المقاليد يسلبوا

العقل شيخ يكون حتى الفكر و التدبير طريق تعرضعن الدائما . لك مرشدا

قوة الظهر منح فقد عمل لكل الوسيلة الفلك أعطى لقدحمال . أودعه ثم

تركوه و اآلخرون سبقه الطريق هذا في حائرا سار فمنخلفهم .

الزمان جوهري فإن العمل صدف في جواهر هناك دام مالشرائه . مستعد

(--298--)

الحرير معمل

مضيعة أجر بال العمل إّن قائال القّز دودة الحلزون طعنللعمر .

تكون الشرنقة فهذه مغفلة يا نفسك لهالك تسعين لك مابالنهاية . كفنا لك

مغمضة البئر في تسقطين و بفأسك جذورك تقتلعين إنكالعينين .

فالدنيا عبثا تمشي ال و البيت جدار أحكمي و مثلنا اذهبيالطريق . قطاعة

زيادة و أحد قدر ينقصمن لم العمل و السعي إّن قالتالمنزلة . في نقصان الوزن

في يفكّر دائما مثلك كان من اآلخرين خدمة في يفكّر كيفنفسه .

ألّن عجب فال الحوادث قدر في يوما أغلي تركوني لوالحياة . وراء من الموت

في فهي كفني و لحدي الشرنقة كانت أن موتي فيومثوبي . و مضجعي الحياة

فهو الحرير كان ما فأين عبثا القز دودة يسّموني لم إنهمجهدي . و عملي من

تضحيات و جهود حصيلة هو الملوّن الديباج و الحرير فإنالقبيلة . هذه أبناء

(--299--)

الفهرس

القصيدة

الصفحة

5المقدمة 1

الدنيا 11هم

العدوانية 14النفس

الدنيا 15اترك

الموت عن قرأت 16ماذا

الفتنة 19سيول

الدهر 20غزال

الله ليسبطريق الدرب 21هذا

العلم و الفن 24إكسير

الدنيا 27قصر

الحياة 29هواجس

العمل و 31العاقل

الدوام و 33البقاء

القوة و 35الزاد

القلب 37أوراق

البواب و 39اللص

الطهارة 41خصلة

السنة و الشهر و 42األسبوع

44الجوّال

اللص 45الحارسو

القيام و 47السجود

القصيدة 2

الصفحة

الدنيا 49سوق

الصيت 51ذائعة

النفسانية 52النار

المعنى 54مرآة

لماذا و 59ألّن

السهل و 61الصعب

حد بال يدور الفلك إن عزيزي ياحصر ال 62و

جديد من الشتاء 66نهبه

زهرتها و بالدنيا اغتر من 68يا

الثاقبة 71النظرة

قلبي يا خفيا التيه هذا في 72احترق

مرساة بال 75سفينة

الحياة 77أفعى

الحقود 81الفلك

83اللئام

العمر 85محصلة

88سارقك

األمثال و 91المزدوجات

طائر 94أمنية

األم 96أمنية

(--300--)

العظماء 1 97راحة

المرآة 98أسلوب

ثمر بال 99إحسان

الجواهر 100قيمة

ألم 101حرقة

اليتيم 102دمعة

غدا و 103اليوم

اليأس و 104األمل

الفقر 106أحزان

الكادح 107أيها

الغرور 108ريح

الماش 110العدس

المنهدم 111السقف

البستان و 112الثلج

الفالح و 114البنفسج

الشباب 115ثمن

اإلحسان 117ثمن

المشاق و 118المحن

األب 120يتيمة

الفيل و 121النملة

الجدار و 123األساس

المشيب 125رسول

النور 126وميض

الزمان 128نهب

الضعيف 2 و 129القوي

الذبول 130زاد

131الفقيرة

القوس و 133السهم

135البائسة

137مواساة

العرفان 139ثوب

الجسم و 141الروح

الحق 143جمال

الله 145حائرك

الحياة 149نرد

الحنان 150حديث

الوهم و الواقع 151بين

رخى 152بال

الكرم 154مائدة

النازف 157القلب

ثمر بال 158شجرة

النور 159بحر

البيت 162لص

القاضي و 163اللص

الرياء 165حانوت

167محكمتان

األصفاد و 171المجنون

173الذرة

(--301--)

القلب 1 175طريق

الزمان 176رتق

األولى 178المشقة

الحرة 179الروح

المتألمة الروح 181أنين

بالنفس المعجب و 182الزاهد

الحجر و 184الرأس

العمل و 185السعي

العجوز 187شكوى

الشمعة و 189الحسناء

األغنياء ظلم 190صاعقتنا

اليتيم 193الطفل

الحق 195عشق

األنس 197مالك

السالم 200خديعة

الجريح 201القلب

المروج 202قافلة

203أعمالنا

ثمر بال 205ماض

الكلب و 206الذئب

جدوى بال 207بكاء

اإلله 208لطف

السكران و 210الصاحي

المحتال 211القاضي

214الضعيف 2

أنوشيروان إلى 215رسالة

الحياة عبق من 217لقطات

محل بال 218عيب

القلب 219سالمة

لشاهد المقطوعة هذه أنشدت 220قبري

القلب 221لهيب

العنود القطة 223ترانيم

األوراق 225تساقط

النفس لترويض 228هواجس

الخفاش و 230الذرة

الحطّاب 232نشيد

234الشقاء

236البوم

السمعة حسن 238شروط

الحس 239رهافة

التكافؤ نحو 240اللّهاث

الدردي و 242الصافي

السكّر و 243الببغاء

العيوب 245مترصد

التقدير 247قائد

الوجود 249قيمة

الثمين 250األلماس

(--302--)

القلب 1 252كعبة

العقد 255حالّل

عيب بال 258زهرة

المختفي 260الورد

األصحاب 261كتاب

الوالد عزاء 262في

الصغير للطائر 263مواويل

النملة و 265البلبل

الشقاء في 268متماثالن

القلب و 270العين

النفس 272ثعلب

الحياة 274هاجس

األسود 275األبيضو

المتاعب 2 و 276المشّقة

277المصير

الدمع 280رحلة

الروح 281عذاب

المضطرب 283الصيد

الزهور 286عمر

الدموي 288العهد

السعداء 290غرور

الحسرة 293صيحة

295الفلسفة

296الخبير

الحرير 298معمل

(--4--)

(--5--)

(--6--)

باللّه المعرفة تعلّم حيث المعرفة و العلم بنبراس المظلمةنصائحها و بمواعظها

تراوغ ال فهي الشعرية لغتها خصائص و ميزات من هذه ونفسها عن التعبير في

و المبدع بين مباشرة الواصل المستقيم الخط تعتمد بلالمتلقي .

لم و العفاف و الطهر من أفضل شيئا للنساء بروين ترى الفي وسعا تدّخر

تخاطب فنية لغة و متقن بأسلوب األفكار هذه ترويجأن دون المتلقي وجدان

مزدانة أبيات و بالشجن تنضح بكلمات مشاعره تستفزاألقحوان بزهور

صبغة . ذات قصائدها من الكثير أن مع و النعمان شقائق وإال عرفانية صوفية

في نرى كما النقية النسائية المشاعر من تخلو ال أنهاحوارات أعمالها

العدسو و البصل و الثوم و اإلبرة و الخيط كحوار متعددةتختم الماشو

الفكرة توظيف على تعكسقدرتها بإسقاطات المقطوعةإلى لتصل تطويعها و

كانت . و الغموض عن بعيدا تناغم و برهافة المتلقيمدينة نفسها ترى شاعرتنا

اعتصامي يوسف اللّه بإذن المرحوم والدها لتعاليميعد) ( الذي الملك اعتصام

أدبية أعماال قدّم حيث الماضي القرن أدباء خيرة منالتأليف بين تراوحت

بين ) ( تضم التي بهار مجموعة أشهرها كان الترجمة ومجلدا .24دفتيها

الفاضلة السيدة هذه أن لبروين الذاتية السيرة في جاء لقدالذاتية بعبقريتها

والدها ساهم حيث أظفارها نعومة منذ الشعر قرض بدأت

مواهبها صقل فيواصلت و العمر من الثامنة في هي و اإلبداعية قابليتها و

حتى الشعرية مسيرتهااألجل . وافاها

عام آذار مارس من السادسعشر في بروين 1907ولدتالحياة فارقت و

عام نيسان إبريل الخامسمن جثمانها 1941في وري والعائلة مقابر في الثرى

(--7--)

و . المقدسة قم بمدينة المعصومة فاطمة السيدة حرم فيرثائية أبياتا نظمت قد

بروين . كانت لقد القبر شاهد على بعد فيما نقشت لنفسهاقدوة اعتصامي

و الثقافي بوعيها نجحت و اإليرانية المسلمة للمرأة كاملةفي اإلبداعية مواهبها

على قدرتها خالل من جماهيرية قاعدة أوسع مع التواصلالناس مشاعر هّز

إنساني مبدع ملتزم أدب بتقديم عواطفهم ورحمته . . بواسع الباري تغمدها النزعة

خاكرند حسن محمد (--9--)

(--11--)

(--12--)

االنحطاط تشخص لم أنت و معك السمو عن الكالم لماذا واالعتالء . و

مريم لكن و مريم اسم عليهن يطلق ممن الكثير هناكليسإال . واحدة العذراء

الطريق طول مسيرك قبل اعرف الدرب على تسير من ياعرضه . و

من حواء و آدم طرد بالرأي االستبداد فإن برأيك تستبد ال والجنة .

دفعت التي الصفات في الصدق و النقاء و بالطهر التزمالسماء . إلى المسيح

اكتئاب . ال و وجل دون البحر فتنة واجه من فاز لقد

المظلم النفق تسلك أن قبل النور رؤية على مقلتيك درببيدر أحرقت قد الفراشة ألن

يحرقوها . أن قبل الهلع و الخوف

الصفراء . مرارة يتجرع أن فعليه الحلوى تناول في تماد من

في تباطأت قد و الخريف جيش دهمك لقد البستاني أيهااللطيفة . الوردة هذه زرع

في بمعالجته قام طالما طبيبه ألن األجل وافاه المريض واختيارها . يحسن لم أوقات

طلب أساسلمن الفضل و الوجود لغصن ثمرة العلمالعلى .

للتجميل الحسن الوجه يحتاج ال و جميل هو الجميلباألصباغ .

مشوية . بشاة وعد إذا طعام من لديه ما الغافل يترك ال

الحرير . بثوب تليق ال فالرقعة األراذل تجالس ال طيبا يا

عقد جيدك على السماء تخط فسوف عفيفا كنت ما إذا والثريا .

األبكم . البئيس الصيد هذا جناح تكسرن ال للصياد قل

أنت تسلك لماذا القديم الطريق على للسير توجهني من ياأعوج . طريقا

ظالل و الجنة لروضة تطمح بينما اليتيم دم من تنهلطوبى .

أجر نعطى أن نأمل حتى الصالحات من قدمنا ماذاما . يوما المحسنين

الواحد . البارئ للخالق أندادا جعلنا و شريكا اتخذنا

الالمعة . اللؤلؤة تركنا و ملونة خرزة اخترنا (--13--)

الباء . و األلف نجهل نحن للناسو معلمين صرنا

البوذية الديانة من سخرنا و قلبنا في الصنم صنعناالخاطئة .

قوة تختبر أن عليك األبطال مقارعة على عزمت من ياأوال . عضالتك

النعمان شقائق زهرة ينبت بالمطر المحمل السحاب فإنالقاحلة . األرض في

و سحرا البيضاء اليد كرامة و التجلي نور يحسب الساحر وشعوذة .

و البعوضة بين الفرق معرفة يمكن ال الدهر فخ في والعنقاء .

في بالميناء طلي ما و الجواهر الجوهري يضع لماذا وواحد . ميزان

رائحة منه تشم فلن عام ألف لمدة احترق إذا الحطب والعنبر . و العود

استعاضعنهما و الديباج و الحرير أحد باع ما المسكين أيهاخرقة و بالحصير

الدرويش .

للسكر اآلكل الطير مع الجيف بآكلة نلقي أن الظلم من وقفصواحد . في

بها ينضح التي الشحنات و العاشق رأس في يظهر الذيالورد تحرق تزال ال قلبه

األحمر .

و المحن أيام خضم في المداراة و بالصبر عليك بروين ياالشدائد .

(--14--)

(--15--)

(--16--)

(--17--)

وجودتها .

سوء يجري و العاقبة بحسن يبشر بالشيطان الظن سوء إنالعروق . في كالدم هذا الظن

يكون أن فيجب الوجود خزانة إلى طريق الخفية للنفسهذا يضبط حارسخفي هناك

المتستر . اللص

اسم كل و عنوان كل عن تبحث و تحوم الشياطين كانت إذانكون أن فاألفضل

عنوان . ال و اسم بال مجهولين

هباء . و عبثا أعمالنا كانت لما الدراية و بالخبرة استعنا لو

ضيعنا لقد واحدة زهرة منها تفتح لم و البذور آالف نثرناأرض في الفالحة تعب

سبخة .

هو ما تركنا و العتمة في جلسنا و الضياء عن وهنا و صرفنافان . هو ما أخذنا و باق

ينقلب سوف بل التقوى بقطيع الجشع الراعي يأنس المفترس . ذئب إلى فجأة

الحمرة إن و كبر و عجب هو المذموم الطبع هذا في ما كلمصطنعة خدودنا تعلو التيالوجوه . لطم عن ناجمة و

على ارتدينا النفس عيب يستر الذي التقوى ستار من بدالاألستار هذه أجسامنا

الحريرية .

لكننا و الترابي الرأس في سماويا سراجا العقل كان لقدالسماوي السراج هذا أطفأنا

الغضب . برياح

حصيلة كانت فماذا األنانية مسلخ في لكن النفسو بذلناالعار سوى النفسهذه بذل

الفساد . و

السير نتيجة تكون ماذا و هاوية كل في تركضراحلتنا لماذاالسقوط سوى الخاطئ

االنحدار . و

الكأسو و الدن من الضاللة خمر نحطم أن علينا كانالثملة هذه أنهينا قد نكون عندها

(--18--)

الدوخة . و

السعد كطائر فحلق الوجود قلعة في آوى ابن أقدام أثر هذاكالدجاجة تقبع ال و

المنزوية .

فمن الغفلة تخوضغمار تارة و تارة بالجهل هائم حائر أنتهذا إلى النظم سيعيد الذي

التشرد .

أنت و لحظة كل في مرة الحرصمائة بسيف الروح تموتهذه كل في السبب

الفجائية . االنتكاسات

أجراس تدق للنائمين و الزمان قافلة المنتبهون يرىالضغائن .

و األيدي فيه تشهد و حاكما الحق يكون الذي الديوان فيلطالقة قيمة ليسهناك األلسن

اللسان .

أال يجب و القدرة حين بالضعفاء التنكيل و البطش يجوز الهواننا . و ضعفنا أيام ننسى

القصص فاقرأ القديمة الحكايات لقافلة الحقا أنت ستنضمبها . لالعتبار السالفة

تجعل أن فعليك خيط مائة و واحدا ابريسما العمر لحرير إنمن لحمة السرور لسدى

الحزن .

على اآلخر حصل و يابسا رغيفا المائدة هذه البعضمن أخذال القضاء كأن و الحلوىالضيافة . أسلوب يعرف

الطيش تحسب و المكارم تطلب ال و المثالب تغسل ال إنكفضيلة . و كرامة التمتع و

من فليست الدنيئة األفكار في ضالعة النقية الروح تجعل الالسريرة سوء بين نسبة

الضمير . حسن و

تستثمر أن فبإمكانك تفز لم النفسو سيف مع اشتبكت إذاساح في التفوق و النجاح هذا

الوغى .

الورود أنواع الروح بستان في تغرسي أن يجب بروين ياعلى الخريف رياح تهب فلن

الحدائق . و الروابي هذه (--19--)

(--20--)

(--21--)

الله ليسبطريق الدرب هذا

هو الشيطان ألن اللّه ليسبطريق الدرب هذا للعجب يافيه . الدليل

إلى أحد يدر لم لكن و الطريق هذا من كثيرة قوافل ذهبتالمسير . أين

سوى خلدهم في يدور ال الدرب هذا على السائرين إنالهوى . و الطمع

جائع الذئب هذا الشاة أيتها بمرتع الوادي هذا ما القطيع أيهاتماما .

للطريق القاطع اللص فإن الخربات في عابرا دمت ماأثرك . يقتفي

القضاء حكم ال ذنبك هو هذا البئر في تسقط و تغمضعينك.

تستسيغ كيف و المداهنة و الرياء لقمة أشبعته الذي منتهضمها . و اللقمة هذه

و ديونك لك تسدد فكيف بالرد تف لم و اقترضت النفس إنمفلسة هي

البيت هذا لبناء قواك كل جنّد و استطعت ما الروح بيت ابن.

فإنه البيت هذا طهّر للشيطان مسكنا القلب كعبة تجعل الللّه . محل

موعظة إلى االستماع الخطأ من و حماقة المجنون اتباع إن

الشيطان .

أينما مضاء طريقك فإن يدك في الحق دامتشمعة ماذهبت .

الوقت ببغاء فإن السكر تشتري األقفاصو تصنع دمت مامنك . ستفر

و كالكليم دمت ما الدهر شيطان يهاجمك أن يستطيع العصاك . الدين كان

نشأتك أول هو هذا ألن كئيبة تكوني ال المتفتحة الزهرة أيتهانموك . و

الغراب عند تقعده لماذا للجيف آكال الروح طائر تصيّر لماذاالسعادة . طير فهو

الحاجة أمس في داءك إن و الكسل أنهكك و أتعبك لقدناجع . لعالج

دكان في المومياء هناك دامت ما الطمع لداء دواء اتخذالعمل .

(--22--)

من كله الفساد فإن لنفسك نهجا الرياء و الصالفة تتخذ الالرياء . و الصالفة

الملوث القلب هذا إن و ثيابك تغسل أنت و ملوث جسمكعملك . على شاهد

صباح و مساء كل في يدك و االعوجاج طريق تسلك قدمكبالدعاء . تتضرع

للتهريج تصغيان أذناك و األعمال سجل في تحدقان عيناكالسباب . و

حمل من ظهرك انقصم قد و عاتقك عن حملك ألقيتالشيطان .

يخبز الهوى دام ما أخرى تارة التراب و تارة الحجر خبزكتنورك . في

و سفينتك العقل دام ما سيول ال و صعاب أمامك ليسقائدك . الروح

لكوخ ثبات ال و بقاء ال إنه و محكم البهيج الروح قصر إنالبدن .

منك يسلب ما و منعمة تزال ما فهي الروح تهبك ما كليتكدى . شحاذ زال فما الجسم

قبل مظلم عيشك إن و كفى و ماء قنديلك زيت إنالفساد .

غير طريقك كان إن منزلك الغيالن بيت صار لماذاطريقهم .

ألنه السالمة العجب يأبى و بئر فهو بالعلو الجهل يرضى البالء .

األيام تفتقره الذي و الصفاء هو الدهر يشتريه لن الذي إنالوفاء . فهو

اللص يكون متى و اللئيم الحارس هذا لصا أصبح لقدللص محاسبا

يغض لماذا و النار هو و باردا أحضانك في يكون متىالعفريت هو و عنك الطرف

سائغة لقمة صارا قد العزيز العمر و الغالي الوقت إنالمساء . و الصبح و الشهر و للسنة

رحى الزمان و حنطة نكن لم إن الليل و النهار ينقصنا لماذا

في فهو بناء كان لو و بلل النهاية في فهو بحرا كان إذاهباء . النهاية

تعيش بيتها في النملة و الهوى و الحرص طريق نسلك نحنكالملك .

زمن حان قد و غرقنا الرحيل أوان حان و الخيمة نصبناالسباحة .

و األشواك دامت ما المعنويات زهور تزرع أن تستطيع لنهذا الحشائشتعششفي

البستان .

قرى . بال كريف قلبك مملكة و كخربة روحك بلدة (--23--)

الصدق . تعكسسوى ال المرآة و لعملك مرآة شعري إن

للروح . غذاء فإنها المعرفة تعلم و سرور فهو الصفاء ادخر

نقطة العقل له يعرف ال الفضيلة و الفن أساس إنانطالق .

الستار . خلف هناك ماذا لترى الهوى ستار احرق

في الروح ضبية فإنها العلم روابي في تتجول أن األفضلالرعي . حال

الفلك هذا مع أمورا لك ألن مشكلة كل عند الساحة تترك الالعجوز .

عند حصيرا يكون الهوى و اإلغراء ينسجه الذي الحرير إنالحساب . وقت يحين ما

في يعرفك الذي ذا من عبثا العلم باب تطرقي ال بروين ياالبيت هذا

(--24--)

العلم و الفن إكسير

النفس نحاس و إكسير لنا العلم و الفن إن العرفانيون قاليصير اإلكسير هذا جاور الذي

ذهبا .

قرين فهو العلم جناح و الفن بريش يطير الذي للطائر هنيئامجالسلطير و اإلقبال لطير

السعد .

بال منك يمضي أن فاحذر أبدا يرجع فلن مّر إن ثمين الوقتثمن .

أن الضخم للجسم هيهات الروح لصقل فاسع ميتا تك لم إنأهملت إن يفيدك

روحك .

ال الحسنة السجايا و بالفضائل تعلو لكي خلقت أنت بشرا

لألكل ال و للنوم تخلق لمللرذيلة . ال و

فهو شيطانك احذر و قصدك يقصد مّمن خاليا دربا تسلك الجهدك . فاحذره عدوّك

العاقل و دربه ضيّع قد ممن رشدا يرجو ال الدرب سالك إنعن مجنونا يسأل لن

حكمه .

يجذب إلفان الروح و فالعلم تقوى به الروح و كمعدن العلماآلخر . أحدهما

بالعلم و التراب تحت الياقوت من خيرا بالفضيلة ستكونفي الطير من أعلى تحلّق

الهواء .

تزامن منامك ألن الراعي على الذنب فليس نحيفا كنت إنالرعي . وقت مع

لهوت الثلج و البرد رأت ما عند الجرادة قالت ماذا أتدريوقت حان و التنقل و بالقفز

الشتاء .

ال األرضو من ليست فالدناءة الرقي هو فهذا بروحك تألّقالسماء . من الرقي

(--25--)

فتلك الربيع نسيم عن الالهبة السامة الرياح في تبحث النسيم طيب من الزكيّة الرائحة

الصباح .

تبقى بهما اإلكسير فإنهما الفن زهو و العلم بهاء يكفيك

المهد كان إن حتى األرقىحصيرا .

و تارة الطمع أسيرة نفسك دامت ما حرا أحد يعتبرك لنأخرى . تارة الهوى

الدنيء الجسم هذا ألن له حطّابين و الشيطان أزالم صرنابالطعام . يفكر و جائع

إلى انظر و اإلنسان طريق يسبق الذي الشيطان إلى انظريرشده . من لترى اإلنسان

و الكمين بنصب الغريب اللص القبضعلى نلقي أن يمكنمفر ال اللصيق اللص لكن

منه .

تفتتن ال و العدو و الصديق بين الفرق ما العقل بعين اعرفوجوه وجه كل وراء

أخرى .

يكن ) ( لم ألنه العالم فيها يرى كأسا جمشيد الملك صنعكأسيظهر العالم بأن يدري

بنفسه . نفسه

أن يمكن ال و الملوثين قلوب في الصدأ من كثير هناكبأنه نظيفة ثيابه كانت من نصف

نقي .

طريق إن عين يا دناءة و ذلة الطمع و الغرور إن فؤادي يااللّه . طريق غير الشيطان

ماذا و أين ترى فعندها شوقا وطرت الرقي في فكّرت إذاضميرك . في

إلى فانظر الفكر و الفضيلة و العلم ثمرته غصن الروحالبهيجة . أثماره و الغصن

شتلة إن حديثا البستان على طل الذي الجديد الغصن أيهاهي تورد ال ورد

كالحشيش .

يخطئ الذي ذلك المعنوية بالعين إليه نظرت إذا أعمى هوأخطأ . أنه يدري ال و

تصل أن الممكن من القناعة زاوية في الموجود الكنز منمكانة إلى الضعيفة النملة

سليمان . (--26--)

األيام و كالقمح فعملك وجودك مملكة حقل في فالح إنككالرحى .

روح بال الجسم و عقل بال كان إذا بالظالم الرأسمبتلىالمنثور . كالهباء

كالصفصاف فإنه الدلب شجرة يضاهي ال الصغير الغصنتهب . ريح كل مع يتطاير

فإنها المرارة تذكر بوجهك تكلح فال مرة نصيحة نصحتك إذاالدواء . خواص من

عينك و بئرا الطريق في فإن قدمك ضع ثم أمامك انظرالوراء . إلى

األلم يداوى كيف و أطفئ قد سراج من الضوء يظهر كيفمبتلى . بطبيب

في عندنا فإن السبب لهذا و الزرع وقت الحنطة نزرع لمالطحين من بدال المستودع

لوبياء .

في غنى خير الفن و العلم سماء في جناح أفضل العملالوجود . مملكة

كان إن و تحرك و الفكر من أفضل عزمك كان إن و بادرالعفريت . فم في طريقك

في سفنا هناك إن و الحب طريق ثنايا في طموحا هناك إنالسعادة . بحر أمواج

بناية أعلى هما اإلنسانية صرح و المشيّد المعرفة قصر إنالدنية . الدنيا تربة في

كان من السعيد و األمنيات سهل في الكادح هو العاقلاألمل . ريف في كقرية

لماذا حيرة في أنا و بضاعة أي ليسلك و تاجرا صرتتاجرا . سميت

الوحيد الفرق هو الفن إن و العقار و بالثروة ال بالعلم الفخرالحيوان . و اإلنسان بين

و السيول بأصوات يهتم ال السفينة قائد إن الفقيه أيهااألمواج . ضوضاء

بأنفسنا نلقي أن بمقدر ليسذلك و جنون التقدير قصة إنهذا نقول و السطح أعلى من

قضاء .

كانت إذا القاضي و بالمفتي المسمى الدني هذا ذلك إنالرشوة من لحمتها و ثيابه سدى

الربا . و

اللّذين الزهد و العبادة أين الجنة طلبوا درهما أعطوا إذارياء . ليسفيهما

بالروح تحققه فعلوّك إنسانا تغدو كي مكانتها للروح فاحفظباألبدان . ال

(--27--)

الدنيا قصر

قد تراه عين طرفه في و الماء على الدنيا أساسقصرخرب .

متموج هائج البحر فهذا السفينة هذه في آمنا تجلس مالكالدوام . على

و الشيخ سمر في يفكر ليلة كل في األزرق الفلك ساحر إنالشاب .

ألف و واحدة ماء البيداء هذه في فإن تذهب ال الظامئ أيهاسراب .

الدهر شرك في هي أبدا الشرك في تقع ال التي فالعنقاءالذبابة . من أقل

الرباب . و للدف تصغي أذنك و بالنقوش مفتونة عينك

و اعوجاج ذو الطريق و نائم أنت تسعى األيام و ساه أنتالتفاف .

كل في حبل الدلو لهذا فليس الحياة بئر من ماء اسحبحين .

في القافلة هذه أن عجب ال و السنون و األشهر مّرتعمرها . طول استعجال

الذئاب . ملتقى البادية هذه فإن انتبه المغفل الراعي أيها

هو هذا فإن الشيطان يعرفه الذي الطريق من ارجعالراحل . أيها الصحيح الطريق

جواب ال هذا سؤالك فإن األنوار عن الشيطان تسأل لماذاله .

للبعوضة فأين بالخداع الدنيا على تتغلب أن تستطيع متىالعقاب . قدرة

هذا في رجلك وضعت لماذا و الفساد فرس أسرجت لماذاالركاب .

الثياب بجودة الرفعة ليست و الرخاء بكثرة السعادة ليست.

برأيه المستبد تحسبن ال و العقل نور سوى مرشدا تقبل الموفقا .

البيت في يكون أن جدوى فما القراءة تستطيع ال كنت إذاكتاب . ألف

أيام الجهد و للسعي كمحصلة تأتي المشيب قدرة بأن اعلمالشباب .

(--28--)

زجاجة . بال سراج كأنك ريح كل من عبثا ترجف لماذا

تحت تئن نملة هناك أن فاعلم بقدمه الفيل داسك إذاقدمك .

ليل أنه أمل على شمعة بال المظلم الليل هذا في تسر المقمر .

على كسحاب الترابي المظلم الجسم هذا يبقى متى إلىالروح . شمس

حجاب . قلبك على دام ما الطيبين زمرة في نكون لن

تهطل مطر ال مكان في زرع أي و هناك حصاد أي بروين ياشمستسطع . ال و عليه

(--29--)

هواجسالحياة

السذاجة من أن إال بالصعاب محفوف الحياة طريق أن معصغيرة . كريشة تطير أن

تراه . ال و تدركه ال لكنك و قيدا رجلك على الدهر شد لقد

األزلية الذئب طبيعة بأن تدري ال و اإلنسانية الذئب تعلّمالبشر . إيذاء هي

و للضالل هنا مجال فال الطريق خفايا عن العالم سليوم اليوم فليسهذا بالعقل استرشد

االضطرار .

مستتر خداع ألف و ألفشعوذة الزرقاء الخيمة هذه خلفمخفي . و

ألن الشيطان من متاعا تطلب ال اللصو ارفضسالمالمكر من نوع األعداء صداقة

التدليس . و

حّمى تحّمل فجزاؤه الطبيب نصيحة يقبل مريضال فأيماآالمه . و المرض أيام

التجلي لنور تقل ال و الحقيقة أنوار إلى العقل بعين انظرشعوذة . و سحر بأنه

و الجبل نرى فلماذا الليل قلب تدمي ال السماء كانت إذاتلوح حينما مخضبين السهل

الفجر . تباشير

ال أنه الواضح من و مهدك في أفعى الدهر لك أخفى لقدالحضانة . هذه يطيق

ضجر قلبه في ما كل معشوق إلى المتيم قلبك أسلمتمنك .

عن بوجهك أعرض و الشقاء و المرارة حاصله حرثا اتركالصدأ . عالها مرآة

هو ماذا و جدوى دون و عبئا الدهر أثقال تحمل متى إلىالثقيل . الحمل هذا عن أجرك

القلب صاحب ألن الشيطان مكائد تجهل المالئكة إناآلخرين يحمل أن عليه الطاهر

للصدق . (--30--)

من خالية كانت إذا البستان هذا من المتفرعة األغصان إنالسياج ألن فذلك الثمر

منخفض .

يكون أن عجب فال الصالح العمل إلى أبدا نميل ال ألننامنهجنا . الضياع

متاع من لديه ما ألن للتعامل يطمح ال التاجر هذا فإن اذهبفقط . السوق لكسب هو

خفي ربح ألف فإن الروح تطلبه ما العقل حانوت من اشترالصفقة . هذه في يكمن

و للجميع الخنازير و الكالب دم باع قد كعطار الدهر صارتتري . مسك إنه قال

تحزن ال و الورود قطف غير شغل فليسله زهرته تشم الشرب سوى له عمل فال عليه

الدماء .

تكون نقطة أي و الصباح ريح من مأمن في تكون شمعة أيالفرجار . خط عن خارجة

الناس . بيوت ببناء تفكر زلت ما و بيتك تهدم لقد

خاتمة في فاألجر بها تتمتع التي الخصال على تثاب إنكتستحقه . ما هو المطاف

السقوط . إلى النهاية في بك يؤدي علوا اترك

األساس حجر هما الدناءة من النفرة و الرذيلة من الفرارالرفعة . بناء في

الطيبة فالروح منيرة الليالي تصبح الروح ضياء منالمظلم . كالليل الجسم كالشمسو

انقضى قد السرداب اللصمن فانوس بدا لقد بروين يااليقظة . وقت حان و النوم أوان

(--31--)

العمل و العاقل

باطل على معتمدا يك لم و العمل من السمو العاقل طلباألقوال .

لم ألنه بالدرهم أتى و شرابا يجد لم ما عند الماء احتسىالدينار . يجد

الحمل هذا بثقل يعبأ لم و بيسر القدر و القضاء أعباء تحمل.

السفهاء . يجالس أن أبى و النقاء و الصفاء مع التعامل ألف

شيئا . الطمع من يدخر لم و التقوى حبة سوى يزرع لم

دعوى برفع يبادر لم بالحوادث المكتظة المحكمة هذه فيأحد . ضد

يملك ال كان إذا يغتم فلماذا الواحدة بالسنبلة يقنع كان منالبذور .

العمل من محرومون فإنهم للسفلة روحك أمر تسلم الالصالح .

فليس سقطت إذا لكنها و ترعاه و بالجسم تعتني فالروحبها . يعتني من لها

معمار . عن يبحث أنه رأينا فلقد الفؤاد انكسر إذا عجب فال

لم ألنه القليل أكل فقد توبة إمساكه و الجسم زهد كان ماالكثير . لديه يكن

غيرك . وسيلة لها يكن لم النفس ألن بيدك عملت ما عملت

من البيت لهذا يكون ال فعندها الجسم بيت الروح أخلت إذايحفظه .

لم و السنين من عددا المعمل هذا في الجسم هذا بقي لقدشيء . وجود يتمخضعن

السوق . في حائك ليسله الفن ديباج فإن الفن في اجتهد

يستصغر لم و تتلمذ الذي ذلك أستاذا يصبح الذي من أتدريالتعلّم .

الممر . هذا في سهلة طريق فال مصاعب الحياة كل

يقع من الفخ لهذا كان لما التقدير فخ العين ترى كانت لوفيه .

(--32--)

حل ماذا النائم يدري ال و تنم لم األفالك و عيوننا نامتبالصاحي .

سوى تحمل ال التي الزهرة من آه آه من األمل زهرة ذبلتالشوك .

عّمن تبحث الدمعة بقيت المتأللئة الدرر هذه جميع بين منيقتنيها .

بال الروح ذهب كان الصافي الذهب هذا كل جانب إلى وقيمة .

أي كهذه مرآة ليسعلى و اللّه لوجه مرآة الصافي القلبصدأ .

يك لم و الهوى فرس راكبا عمره طول الجسد ركض لقدقائد . بال أنه يدري

سبب عن يسأل مم الحور و الدلب سوى يزرع لم منللثمر . افتقاره

و الفطن يقطنه لم حيث للخّمار بيت سوى الدهر يكن لمالحذر .

سريعة . راحلة أحد لدى كان ما السحيق الوادي هذا في

و دفتر و وثيقة عنده يكن لم و كتب ما الزمان قلم كتب لقدسجل .

هذا عليها يكن لم ليتها الروح وجه الجسم ستار أخفى لقدالستار .

(--33--)

الدوام و البقاء

العمر أيام يذكرو دوام و بقاء للبقاء يكن لم فؤادي ياالبصر . كلمح انقضت

هذه من حّصة ليسله السالم كطائر كان من فالسعيدالعظام . سوى المنوعة المائدة

عش له يكن لم الذي الطير ذلك براحة حلّق و بنشوة طارالمتربة . هذه في

تكن لم من اليقظان و النوائب من يحزن ال كان من العاقلالدنيا . هذه نحو عينه

أين و األربعة الشياطين هذه آفات من نجا الذي العارف أينيخشمن لم الذي السالك

السبعة . األقاليم هذه اجتياز

من يشتك لم سعيدا النهاية في نر لم لكننا و كثيرا سرناالسماء .

يكن فلم حصل من و عليه يحصل لم للمنى طالبا كان منبه . ليتمتع قلب لديه

لم و أنفاسمتعددة بمقدار إال شخص العالم في يقم لملفترة سوى بدهره أحد يتمتع

محدودة .

ال إنه فحقا هذه الرحيل دار من خالدة سعادة أراد منالخلد . حياة عن شيئا يعرف

كان لما السهل هذا في شرك المكائد و للخداع يكن لم لوسقف العتيق القصر لهذا

بالجواهر . مرصع

يمدها يد الدنية المتربة هذه في له يكن لم من العاقل إنذاك . و هذا من للطلب

مقيد صيد هو المكسور القفص هذا من يفر لم صيدا إنعش . ليسلديه إنه أو الجناح

بأنه مشيبه عند فسيعلم عابثا بالسكر شبابه أيام أضاع منسعيد . حظ ذا يكن لم

لم الذي التاجر ذلك ضررها و نفسه ربح على يطلع كيفالضرر . و بالربح يفكر

أي فليسفي المعرفة معدن من الفن درة امضلطلبكهذه . المعة درة معدن

(--34--)

درة لديه يكن لم العمر صدف فتح ما عند العقل غواص إنالروح . من أحسن و أغلى

خبز له يكون فلن العمل مزرعة في الحنطة يزرع لم منالمسجور . التقوى تنور في

الهوى لشيطان كان لما الرائحة و الصبغ هواة نكن لم لوطريقنا . في حانوت

السموم هذه ليت و الوجود ذيل تلطخ لم الشرارة هذه ليتهذا إلى طريقها تأخذ لم

البستان .

الفرصة خنجر كّل إذا و فسدت فقد القلب مرآة صدأت إذابعد . لديه حيلة فال

الدهر لثعلب كان لما عالية الروح حصن جدران كانت لوالدجاجة . بهذه طمع

الزمان لشيخ لكان الزهد قوس في وترا وضعنا قد كنا لوالقوس . هذا في وتر اليوم

للركبطريق كان لما النفس بيد القلب زمام يكن لم لووقت . أي في الخداع نحو

هناك يكن لم الخريف عواصف هجمة خوف يكن لم لوالرياض في النزهة من أجمل

الربيع . بهجة و

غير طعام لديه يكن لم الزمان طبّاخ فإن الجائع أيها حذارالمائدة . على بالسم مشبّع

أن الضعيفة للبعوض كان لما بعدالة الفلك سير كان لوالعظيم . الفيل ترهق

في لها قبطانا العين من و سفينة القلب من نجعل أن يجبضفاف ال الذي الزمان بحر

له .

كان من الشائك و الوعر الطريق هذا اجتاز لقد بروين ياخفيفا . حمله

(--35--)

(--36--)

خسارة . و غبن فيها فرد لكل و تجارة فالحياة

ال و حرير لديه يكن لم و الحصر يحيك الحياة حائك كانديباج .

الحصن . هذا في دجاجة هناك دامت ما الحياة ثعلب ينام ال

لها ليت و العمر جوهرة أحد عليها يعثر لم و ضاعت لقدكنز . و منجم

قوس . و سهم للتقدير دام ما معا الصياد و الصيد راح لقد

سجد واحد كل و للمال النفس سجدت و لإلله القلب سجدلمعبوده .

لكل راع هناك كان فقد إال و توهمنا في متفرقون إنناقطيع .

و العقبات و السيول و العواصف و األمواج من كثير هناكضفاف . بال بحر للحياة

ربيع . كل بعد خريفا هناك بأن البرعم على الدهر قلم كتب

حادا . و مصقوال كان ليته و صدأ ذا كاال الوجود سيف أصبح (--37--)

(--38--)

الجهّال بعض يكن لم إن تقلق ال و الطهارة و المتانة اخترطريقك . على

ال إبليسلكي ضحكة إزاء كالحا وجهك تجعل أن األفضلبعض منك يضحك

الصالحين .

و جهال تجادل فلماذا لك فتح قد العلم و الطاعة باب كان إذاالجدران . تتسلق

أن النفسقبل خطايا من أمان في النقي القلب اجعل

المرآة . هذه على الصدأ يتكدّس

متى و الروح دفتر يقرآ أن النفاق و الذل يستطيع متىالنخيل . كرم الحور تعرفشجرة

ارتكبت قد كنت إن و مرتبة منحوك فضلك على برهنت إذاعاقبوك . إثما

فسوف الغنم من كان أو الذئاب من قطيعك كان إنالقطيع . لنفس راعيا يجعلونك

أصابعك . تحرق النار تلك جعلوا للخلق نارا أشعلت إذا

إذا يميزونها فسوف سوداء حجارة أو جوهرة كنت إنالمنجم . هذا إلى وصلوا

بيت بهدم ليقوم المعرفة و العقل لمعمار الفأس أعطالضالل . و الجهل

عنك . عيبك تخفي أن تريد العجب و الجهل و األنانية إن

نهايته تدبروا ما إذا طريق أي في ينزلقوا لن العظماء إناالنطالق . منذ

(--39--)

(--40--)

لن الجاف النهر إن و الحقيقة ثمار يحصد لن الكذب زرع إنالحياة . ينبوع يكون

جنة النار تكون لن و النخيل غير في التمر على أحد يعثر لنللخليل . إال

تاجرا يصير لن المعنويات بنور يسترشد الذين الفطن إنالرياء . سوق في

يكونا لن دخاله بيت كل أحرقا اللذين الهوى و الطمع إنلبيتك . حارسين

لن النملة بأن اعلم قالت و كبدها فلذة النملة نصحتالكسل . و الملل تعرف

النسيم هبوب جراء يتهّشم فلن للعقل مجالسا كان منالتبن . كقشة

الصدق على يحثّك العمل و العمل و للمثابرة يدعوك الدينالداء هذا يبرئ لن و

بالثرثرة .

طريق في شوكا يكون فلن الطموح كعبة مغزى عرف منالخلق .

صفاء إال يجبرها لن األنانية تتمخضعن التي المعاناة إنالروح .

الشيطان . كأس فضالت يتناول لن اإلنسان إن

لما بديال يكون لن الرغيد العيش هاجس إن بروين ياالعمر . أيام من ضيّعناه

(--41--)

(--42--)

(--43--)

حياتك في العمل أحسن و جائعا الذئب ليبقى راعيا كنخجال . الشيطان يكون حتى

اللصوص فسرق الحصاد زمن في نام المتعب الفالح إنالشجرة هذه من الثمار

المثمرة .

من لننظر الحديقة هذه في المباركة الثروة هذه غرسنا لقديسقيها . و يرعاها

فاجتهدي المعاني لدروب مرشدا العقل سراج ليسسوىفي تسيري ال لكي بروين يا

الظالم .

(--44--)

(--45--)

(--46--)

شهر في الصيام على تواظب و العجوز حق بغصب تفتيرمضان .

على فعار يقال أن أحق هو ما قل و الكالم وقت تخف الغمده من يتجّرد أال الحسام

النزال . يوم

إال القديم جرحك يلتئم لم لهذا و طبيبك عن داءك أخفيتطويل . زمن بعد

أيها القطيع يحرس كلب إلى بحاجة فنحن الراعي نام إذاتمشي غزالة إلى ال الفقيه

بهدوء .

لماذا و للسمو تطمح كنت لو الفكر قصر في تقبع لماذاعبدا . تكن لم لو الطمع غلبك

كاألطفال . تتعثر تزال ال و الحياة خضم في المسير تواصل

أن أخشى إذ العلم كأس من المعرفة خمر احتسي بروين ياما نجد ال و الوقت ينقضي

نشربه .

(--47--)

(--48--)

الروح من اطلبه المظلم الجسم من تطلبه ضياء كلباألرواح . حيّة فاألجسام

كثيرا هناك فإن بعالم ليس هذا رثة ثيابه كانت لمن تقل الالعوام . بين الخواّص من

ال يكّرمونك الناس فإن كالجاهل الزاهية بالثياب تفتخر الثيابك . يكرمون

أن للراعي فقل الراعي ثياب في الماكر الذئب جاء إذاالغنم . من يده يغسل

وقت حان إذا و العمل في جادا كن العمل وقت حان إذامن محمود هو ما فقل الكالم

الكالم .

من و العلم كأس من المصفى الخمر الفطنون شرب لقدالدردى . شرب جلسصامتا

ساكنين عبثا أقمنا للكنز األرضاشتياقا في فأسا ضربنا ما

الخربات . في

للّه عابدا كنت إن و الدناءة من تبغي فما حسب ذا كنت إذااألصنام . من تريد فماذا

الطعام أكل جائع أي و جّرتك من ماء شرب عطشان أيمائدتك . على

و أنت شرع حاكم أي و الطريق ضللت قد و أنت مرشد أياألحكام . تعرف ال

إال تسيري فال بالمزالق يغص األهواء طريق إن بروين ياابتغي و التقوى درب على

العاقبة . حسن

(--49--)

(--50--)

زارعين كنّا إن جنينا فما بيدر زارع لكل كان لما

نبحثعن و نتعظ أن فاألفضل الطريق ضللنا قد كنا إذاالسبيل . سواء

لجمعها . الجهد نبذل أن علينا و مبعثرة الكمال أوراق إن

لببغاء النقي السكّر ألننا يلتقطوننا سوف ينثروننا ما عندالزمن .

(--51--)

(--52--)

(--53--)

يأخذ ال فالشيطان هدف و مصلحة هنالك يكن لم إنلضيافته . اإلنسان

ال أن األفضل و حنطة منك لتأخذ النفسشعيرا أعطتكترتشي . ال و ترشي

صديقين . تظنهما لكنك و عدوّان الفساد و الرياء إن

دمت ما شيئا تعلم ال و الطمع ذليل دمت ما لك قيمة الالهوى . أسير

أحسن و البساطة و الفقر دولة هي كسرى دولة من أحسنكوخ هو الملك قصر من

الفالح .

البيت ذلك حراسة يمكن فال البيت أهل اللصمن كان إذاتدبير . بمائة

تعلّم و اذهب و القلوب يضيء كيف القمر من تعلّم و اذهبالشمس . من اإلنارة

لمن الياقوت تعط ال و الغربان عند الفريدة بالجوهرة تلق القيمته . يجهل

األساليب هذه تعلمت فممن للشيطان مصاحبا تكن لم لوالملتوية .

درعه . سرق كمقاتل و اآلفات محصوله أصابت كفالح أنت

في شجاع خداعك في كنملة لكن و الحجر في حية أنتالميدان . في جبان و البيت

لك ظفر ال يوم فسيأتي اليوم هذا المسكين القلب تكسر ال

أسنان . ال و

البطل من أشهر كنت إن و العتيق الفلك هذا قصة سيحيلكرستم .

الليل في و الطاهر اإلنصاف مسند على نهارك تجلسفيالشياطين خلوة في تكون

القذرة .

حين الثمار تجمع لم قادرا كنت حينما المسكين بيد تأخذ لمالبستان . في كنت

حين و المساوئ فستعاني لآلخرين الشر تضمر كنت إذاالعدوان فستلقى لألذى تبادر

بالمقابل .

القلب طريق في الشياطين من كثير هناك بروين ياعن تخرجي ال كي فاجتهدي

القويم . الطريق (--54--)

(--55--)

لو التدليس من ورداء التجهيل من عباءة لنفسك اتخذتمن أجمل لكان عاريا كنت

العار .

كبقية يوما حرسته ما و جدرانه و الروح حصن أبواب قلعتاألمناء . الحراس

بجهلك . النار في وأقعت و بأنانيتك النقي القلب سودّت

تحتجب اإلنسانية معمل في ربح ال و لك رأسمال ال لماذاالعلم شمس من

كالخفاش .

التيه من تريد ماذا و بمعزل الديباج تحيك أن تستطيع كيفالمظلم . بالليل الظلمة في

تارة تزعم أنت و بستانا النار و ثعبانا العصا تبدل أن يجبعمران . ابن تارة و إبراهيم أنك

تبقى لماذا و الدواء و المال لديك و األلم من تئن لماذامفتول أنت و العمل عن عاطال

العضالت .

تتسول لم و الروابي و الحقول لديك و السنابل تلتقط لماذاالزاد لديك و الطريق في

الجواد . و

تسهّل أن تريد و وجع بدون اآلالم تداوي أن تريد لك مابيسر . لكن و الصعاب

السراب و الرمضاء و باألحجار ممتلئة بيداء الجسم إنهذه في مقيما دمت ما يخدعك

البيداء .

إن و الدامسفأنتشمسساطعة الظالم نورك أضاء إنالمعنوية األزهار قلبك في أنبت

فواحة . زهرة فأنت

أن يمكن بتدبيرك و الروح من خرب ما لترميم معمار إنكالجسم . تعوضخسائر

اإلحسان من أكثر و الظالم النور يتمخضعن فال النور زدالندم . يجلب ال فاإلحسان

و زارع الوجود مزرعة في و تلميذ العلم حانوت في أنتفالح .

تحصد فلن الهوى و الجهل ساح في غبارا نفسك تجعل السوى الضاّل الجمع هذا في

الخيبة .

قيل إذا بوجهك تكلح و البشر مرتبة تطلب الناسو تؤذيثعبان . إنك

(--56--)

السماء تكون يوم فسيأتي إمرتك تحت هم من ضربت لوسندان . أنت و مطرقة

أن حينئذ لك فأنى خفي كّل ظهر و الحق شمعة أشعلوا إذاعملك . عيب تخفي

ليثا الخواص تسميك و بالرياء مقيد أنت و يدك العوام تقبّلالقطة . من تخاف أنت و

تهرب فمالك معان و أخالق كمعهد العرفان لك صار لقدكالطفل المعهد هذا من

الغبي .

يشاركك لن و للطمع حليفا دمت ما التقوى تصاحبك لنشريكا دمت ما الدين

للشيطان .

في لست و بالدينار عرفت لكنك و بالعلم معروفا لستعنوان تحمل لكنك و حرا الواقع

زيفا . العارف

لهذا للنقوشو معرض األنانية و رّسام الهوى و صورة إنك

أسود تارة و أبيض تارة فإنكملون . تارة و

يرض من السريرة سوء و الذلة هذه من سيحصل ماذاسوى الحيوانية الصفات بهذه

الشيطان .

و الطريق قارعة في الفهد و األدغال في النمر أصبح لقدأنت و األغنام حظيرة في الذئب

الراعي . بعنوان تتشدق إنما و راعيا لست

بالذهب مطرزا لست ألنك قماشك تنسج خيط بأي أدري الالديباج . ال و

من الروح لتنظيف التربية و العلم من أفضل صابون أيقذارته . و التلوث دنس

إنك ليقال بكالم تفوّه و محسن إنك ليقال خصلة عن ابحثخطيب .

و كبحر الدهر إن الهوى فرعون في تفكر ال و البحر اعبرعمران . بن كموسى أنت

أن تستطيع فلن الطبع ذئب و الطمع عفريت من خفت إذاتخيف .

الثوب هذا انزع و بجائع لست فأنت الدامية الرّمة بهذه ارمبعريان . فلست الوسخ

خوفا إنسان قلب إلى القوة و السرور فأدخل استطعت إنتستطيع ال يوم يأتي أن من

ذلك . (--57--)

فإن الصخرة جوف في القلب ترمي متى إلى العقيق أيهااألحجار لشراء يصطفون العديد

الكريمة .

الكثير موطن أنها مع حكيما اليونان عاشفي من ليسكلالحكماء . من

أن إلى بحاجة ليس بضائع ال و فراشفيه ال كوخا إنالبواب . يحرسه

قتلتك قد مثلي ألنك بالنصيحة إحيائي تستطيع ال أنتالمعصية .

في أنت و الطريق تقطع و الصدق دائرة في أنت و تحقداإليمان . دائرة

ابتالع متى إلى و بيأجوج لست فأنت الخداع هذا متى إلىبثعبان . الناسفلست

من على برهان فإنك اذهب التائهين من العافية غاية تسألنفسه . ضيّع

الذئاب . مالذ المساء في أنك و غنمك تأمنك كيف

حمار ظهر على سرج تارة و التزوير شبكة عضو تارة أنتالوساوس .

ضفة على المتغطرسواقف أنت و دمه شرب العطشانأنت و حتفه لقي الجائع النهر

مائدتك . على تتربع الضال

هذا إن و الحسرات دخان هو تبنيه الذي الصرح هذا إنفي بئر تقرأه الذي الكتاب

الطريق .

عن كّف و الكون إلى النظرة هي هذه فليست عينيك افتحهو فليسهذا الكفر

اإلسالم .

حارس أنت و كعالم الوجود و الفالّح أنت و كشتلة الروحالعالم .

مزيّن كإيوان أنت و الريح مهب في تكون فلماذا سراج أنتالقصر . هذا في

السفينة و نائم أنت و باآلفات ممتلئ الوادي و غافل أنتالعاصفة . أصابتها

باألفعال . مثيلهم لست ألنك األحرار إلى تصل لن

لأليام . صيد و السنة و الشهر صارم قتيل النهاية في أنت

مصاحب نهار ليل الخمار حانة في حاضر و أنت أعاقلمرافق و الدردي لشاربي

للسكارى . (--58--)

أشبع و ضفافه على دمت ما العلم ينبوع من القلب اسقدمت ما العقل مائدة من الروح

الخوان . على جالسا

تسأل تارة أنت و الصائمة الروح المسكنة و الجوع قتل لقدفي تفكر تارة و الماء عن

الخبز .

كي حملك أثقلوا و زاد بال بأنك تفكر ال كي حملك مألوا لقد

بأنك تتوهّم الرخيص .

اإلحباط تواجه لن و لك معيارا العقل دام ما التلوث تخش الالميزان . هذا في دمت ما

تضحك و تسكر لك ما و الثمل و بالهزل الحياة تقضي لك ماالعقالء .

غير في اإلخالصو باب سوى األبواب كل على تراب إنكفي مشردا نراك السداد زقاق

حي . كل

الذنب فمن الوجود صحراء في الحياة لماء ينبوع مائة هناكأنت و قط تشرب لم إن

ظمآن .

فإنك الفرصة تبدّد فال لتغرق البحر هذا في وقعت ما إنكمرجان . و لؤلؤ غواص

الخبث بهذا لكنك و الدناءة و بالخباثة الشياطين تصف إنكمنهم . بأحسن لست

تكون بالك فما الدامي مدينتك مطبخ في األشالء رأيت أماعلى يوم كل ضيفا

مائدتها .

لماذا و الفكر و الرأي سيئ أنت و محسنا يدعونك لماذاأنت و الحمل خفيف يسمونك

العصيان . وطأة تحت

من الروح تعذب لماذا و الناس بإيذاء القلب تنهك مالكالترابي . الجسم أجل

بال لكنك و أسد أنت إمالء و خط و كتاب بال لكن و كاتب أنتأنياب . بال و مخالب

ترتعش مسكين أنت و الحياة عواصف تقابل أن لك أينالنسيم . وجه في كالصفصاف

أن فاألضل الروضة هذه في خالدة لست أنت بروين ياالوفاء . و األمل شتلة تغرسي (--59--)

(--60--)

طيعتان أداتان العلم و الفن و المعمل هذا في كعامل أنتيدك . في

كاهل عن الهموم لتزيح مؤهال أصبحت لقد الحبيب أيهاثقيلة أعباء لتضيف الناسال

عليهم .

ليكون رأسك تحن ال تاجا أهداك إذا الشيطان من تقبل الللسياط . عرضة

من يمكننا نحو على العلم و المعرفة ديباج يحاك أن يجباآلخرين . على عرضهما

سبعين أم واحدا حرفا أكان سواء واحدة الطمع نتيجة إنالعجب حصيلة و كتابا

متراكمة . أكواما أو سنبلة كانت سواء واحدة

الطريق . تضل فلن أذنك في العقل موعظة ترسخت إذا

أوراق عدة إنها األحداث تاريخ عن تسألين لماذا بروين يا

األفعال . ببعض سوّدت

(--61--)

(--62--)

(--63--)

ينبغي و المال و الذهب ليسكنز و الوجود رأسمال العلمبهذه غنية الروح تكون أن

المفاهيم .

و مفلسا هو يصبح حينما إال الفقير و للمسكين الغني يغتم المضطرا .

فيها تبتلى التي اللحظة في البحر قيمة السمكة تعرفالظلم . بشرك

رماد إلى بيت مائتي يابسة حشيشة تحيل أن الممكن منالجمر . جاورت إذا

ينبغي الببغاوات و أسود قلبها ألن األشالء تأكل العقبان إنالسكر . من طعمها يكون أن

من ليسكل و الغاية إلى وصل خطوة مشى من ليسكلنبيا . صار بخبر جاء

و دجلة ضفاف على أنه المنام في يرى عطشا المحترق إنالكوثر . حول يدور أنه

و القضاء وقت حين كان إذا إحسانا عليه تكافأ عمال اعملالحساب . وقت

كدّرت كنت إن تأمن ال و صيد شركك في و وحيدا تذهب ال

قلبا .

فإنها الحقد بإبرة تلق ال و غبار و دخان فإنه البخل تدّخر الخنجرا . تصير

صاعد غصن كّل و أحمر وردا يصير لن يتفتح برعم كل إنصنوبرة . يصبح لن

مدوّر خط في يدور العرضمّمن و الطول عن تسأل مالككالفرجار .

سوى شيء يشرده ال كالشمسو العلم و كالخفاش الجهلالساطع . النور هذا

كل في بالمبرد بردناه لو و ضرسه و الطمع ظفر يقصر اللحظة .

مائدته على تجلسعبثا فال مضيافا يكون ال اللئيم الفلك إنالملوّنة .

بوابة ليفتح الصفاء و الصدق بمدقة الدين باب اطرقاإلخالصلك .

طريق أبدا له يكون فلن الشك ستار القلب يخترق لم إذااليقين . إلى

الويل كل فالويل قربانا فيها الجيفة و كعبتنا العجب صارقربانها . و الكعبة لهذه

قط أنيابه و مخالبه تكل لم و مشيبه في األيام ذئب ينهك لم.

و سبخ الروضهو هذا الحشائشفي و الشوك ليسسوى

بستانا . يسمونه

منزل نحو طريقهم أناسيسلكون يقدّمه خير في أمل الالشيطان .

(--64--)

الذي ذا من طريق قطّاع لصوصو الطريق هذا في كلهمبتالبيبه . يمسكوا لم

السير عن تضل ال كي اجتهد جدا بعيد الحق ديار طريق إنصحرائه . في

من نصيبه يكون ماذا الظلمات طريق في يسقط الذي إنالحياة . ينبوع

القلب . حرقة من بها تستغث فال عمرك ستحرق األيام إن

فاحذر سوداء الغمامة إن و النوم فاحذر مالعب الطريق إنالمطر .

لن المرضعة هذه إلى سلّموه الذي الصغير الطفل إنثديها . من واحدة قطرة يرضع

التعب شدة من فنام السعادة بحر من شخصبجوهرة جاءللغربان . أعطاها و

خبزه . أحد ير لم تنّور في للخبز تعد و النار تشعل مالك

بالك فما األثقال حمله كثرة من األعرج حمارك مات قدترقيع في نفسك ترهق

كافه . و

فالحها بيت تعّمر أن فعليك القرية هذه عمران أردت إذا

أوال .

في به ألقوا و أخذوه حتى هذا السعد طائر جناح ربطت لقدالسجن .

حكم له تسرد أنت و إطعامه منك يطلب الرذيل جسمك إنقارون .

مكان أعطيته إن و أبدا يسود ال المنحطة الفكرة صاحب إنطويال . عمرا السيادة

من تشتكي فمالك الكعبة طواف أمنية قلبك في كانت إنالطريق . تفترش أشواك

الخبرة و الهمة فإن شاقين كانا إن و المثابرة و العملسيسهالنهما .

و الدرّر من حجره يمأل أن عمان بحر يخشى ال بمن يليقالجواهر .

يعير فلن البحر إلى بنفسه يذهب لم إن الجوهري إنالساطع . للؤلؤ اهتماما

يفكر كان ليته جسمه لراحة السعي في عمرا قضى منروحه . بهموم لحظة

هذين من ثوبا فالبس نّساج و خيّاط أنت و عريانة الروحالفنين .

سهمه . و خنجره تكل فلماذا بك للظفر العقل جيش يسعى

عندك من الفن قام لقد و عذبه فخك من العقل فّر لقدفأجلسه .

(--65--)

يصنع فماذا العمل على جماال يضفي المجتهد العامل إنالمتقاعس . و الكسول

من ال أحد يأكل ال و دخان كلّه النخوة و الجسد شواء إنشوائه . من ال و خامه

الدهر تاجر سيأخذ و خسارة وجودك دالّل ربح صار لقدمنك . غرامته

القضاء بل نحن نكن فلم الوجود كنز منا سيأخذون بروين ياحارسه . كان

(--66--)

(--67--)

عاقال . الغبي الطالب يصبح حتى صوابه المعلم يفقد

تحتمل و الحبوب فيها تكثر أرض الطيور أذى ستتحملمثقلة أغصان األطفال حجارة

بالثمر .

أدوات و العطر على تنفقه سوف الساقطة تدّخره ما إنالتجميل .

تنير أن في أمال القلوب تستقطب أن فعليك واعيا كنت لوقلبك . شأن

منتصف من رجع إذا باألمل مفعم هو و بالطريق السالك إنخيبته . دليل فذاك الطريق

رثة . لثياب كبطانة الديباج يخيط أن خياط أي يرضى ال

ال تلوث إذا الدم ألن أذنك الدهر عبثا يجر فسوف طغيت إنبالمبضع . إال يطهر

هذا يسّخر أن أخشى و القلب باب على الشيطان رأيتغافلون . نحن و الملك

أن يخشى و مرة لندائها استجبت النفسو دعوة قبلتمرات . الدعوة هذه تتكرر

و لعينيك الطهارة فاختر وجودك كل يتطهر أن أردت إنقلبك .

الضرر . من النفع يميز فلن الدنيا لتاجر تلميذا يكن لم من

سبح من المرجان و باللؤلؤ ممتلئ حجر ذا سيكون بروين ياهذا في خوف بال

البحر .

(--68--)

(--69--)

الحلوة ثماره من كل و الفضيلة بستان باب قفل افتحالكثيرة .

من تستفيد ال ألنك الحقائق الوساوسبصابون درن اغسلالغسالة . هذه

فرصة تمنحه فال ذلك له أتيح إن رجليك يقيد الجهلالحركة .

نفسح لم ألننا بل ضعفه ليسمن العقل مساحة ضيق إن

التجربة . حين الميدان له

بتدبيرنا . نغلقها لم إذا ذئابا الغنم ستحيل العجب مدرسة إن

لكل المجهول طريقها و الخفّي بسرها تبوح لن النفس إنمحنّك . خبير

ال لكي الدوران و اللف كثير الشيطان طريق صار لقدالحيران . تائهة عن يسأل

الفلك أعطى ما و اتركه و فاذهب فّخ من الدهر نصب ماتتسلمها . فال هدية من

صغيرة . أحجار عقيقه كل و شقاء و خيبة الحلوة أيامه فكّل

و البوتقة إلى به تذهب لم إذا سيفا عمرك حديد يكون لنالسندان .

و آونة بين له سجدت و الذهب منجم في معبدا فتحتللخالق . تسجد كما أخرى

هذا من الشيطان يسرق ال و كاإليمان شيء العبد يصون الإيمانه . سوى شيئا العبد

و غاليا كان فالدين الصفقة هذه في مغبونا ليسسواكبخس . بثمن بعته لكنك

نداوه . لم ألننا األلم اشتد و أثره نقتف لم ألننا الذئب أمن

أي اشترينا ما و أعوام عدة حينا في حانوت للعقل كاندكانه . من بضاعة

زمانه . بمرور ليتأدب طائشذره اآلداب يتقبل لم إذا

حين تندم نجعلها لم ألننا بالندم تشعر لم الدنيئة الطبيعة إنأساءت .

اجتماع لكن و منفردا كان ما عند فزعا القلب يكن لمفزعه . سبّب الخبثاء

يلتهم و جلده الثعلب يأخذ صيدا وجدا إذا الثعلب و األسد إنفخذه . األسد

جرى ما أحد يرى ال و للشياطين بيتا اآلمن البلد أصبح لقدسليمانه . على

و دفترها أحد يقرأ لم لو قصيدة ال و بيتا تنشد لم النفس إنديوانها .

و اسفنديار أمثال العالية الهمم ذوي من كثيرا بدناءة قتلترستم .

(--70--)

أحجار تبدلت حتى الجبل قلب في كثيرا دما صببت لقدأحمر . ياقوت إلى المنجم

و عيونا و أعضد و كثيرة األرضرؤوسا أحضان أخفت لقدرقابا . و أيدي

و مغفرة العلم تلبسمن أن المعركة هذه في لك فاألفضلجوشنا . الصبر من

أحدا . يطاوع لم الذي الجامح الحصان هذا يطاوعك كيف

ثانية . للعودة هناك سبيل فال البال فارغ تذهب ال

أن أجل من إال أحدا أنجب ما فالدهر بالوجود حبا تتعلق اليقتله .

رياض الخريفسوى من أمان في كان بستان أي بروين ياالحقيقة .

(--71--)

(--72--)

(--73--)

الدهر . ربح و أنت حيثخسرت التجارة هذه من عجبا فيا

الورطة . هذه في بنفسك تلقي و الضالة نفسك تتبع أنت

إن السقف يخترق فإنه أحدا يخشى ال الطمع لص إنالباب . من طردته

بضاعة أيضا فأنت العمل و السعي فرص من تسرق ماذاالدنيا . للّص

ثقيل و تارة خفيف فأنت لعملك ميزانا األخضر الفلك صارأخرى . تارة

صارم تمتلك بتميزك و الهوى ثعبان تسحر بتدبيرك أنتالعقل .

الجهل . ستار خرقت لو مستورة عيوبك من كثير تبقى

الورطة . من حياتك النفسفستنقذ مستنقع من تخلصت لو

كالشاة . الذئب هذا تربّي ألنك منك يضحك األيام ذئب إن

ما اآلن فاعمل نفسواحد سوى الفناء بين و بينك ليسحيا . دمت

كنتمن و الخليقة بداية منذ تراها كما الدنيا كانت لقداآلن . أنت كما البداية

الجسم حانة في لكنك و الروح ينبوع عند جرتك كسرت لقدالدردي . تشرب

العقل . خيط يقطع ال بشكل الوجود بمغزل اعمل

أنت و سفينة العمر عاقل كنز خازن أنت و كنز العقلشراعها .

عن مخفّي أنك تحسب فال عين بمائة الدوّار الفلك يراكالدنيا . عين

أنت المرآة هذه في و أنت كما واضح أنت الدائرة هذه ففيأنت . كما ظاهر

فم في كسرة أنت و الريح هذه حبل مدى في كذرة أنتالحيّة . هذه

ما اآلخرين تخبر أن منك أطلب فإني نصيحتي سمعت إنسمعت .

الذي من فانظر جائع الشيطان و حاضرة مائدة لديكالمائدة . هذه على تستضيفه

تشبعه . جائع هناك كان إذا حتى حارا خبزا أعطوك

تعلم بأنك نفسك تفّرح لك ما بكثير منك أكثر يعرف الدهرالكثير .

يقتلك و شقيا أو كنت سعيدا الساحة إلى يجرك الفلكبطال . أو جبانا كنت سواء

(--74--)

في كسهم فأنت النهاية في قوسسمائك بك سيقذفالقوس .

الركب هذا تصاحب أنت و كركبصامت األعوام و األشهرالزمان . من لفترة

كتانا أم حصيرا أم أنت ديباجا عنك يحكي معملك خيط إن

يوما منجم و يوما بحر فأنت الطاهرة الوجود درر الفنون إنآخر .

تقطنين بأنك علمت ما الحمامة أيتها جميال بيتا صنعت لقدعشواحد . في الصقور مع

قط . العقل مع نتفق لم ألننا علينا الجهل اعتدى لقد

حذوه . تحذو بشقائك أنت و حرقك ينوي الهوى شيطان إن

القدر و القضاء بالدنيا المسمى العامر البستان هذا فيبالبستنة . يهتمان

الضيافة . من الفلك فاستاء الحديقة في ضيفا الزهرة كانت

البستانية . البهجة لننظر البستان نحو بهدوء نمش تعال

على دررا فأمطرت ليال البحر من ربيعية سحابة جاءتالروض .

رسوم من تسخر الملوّنة الرياحين بهجة فاألرضمنالبديعة . ماني أرجنك الرسام

ألبستها و بالذهب مرّصع بتاج النرجس زهرة توجت هي والحرير .

الجسر العيشعلى يطيق فمن نهاجر و الرحال نشد

على باألصفاد مكبلة لماذا حلقي و روح يا القفص حطميالتراب . هذا

عند ضيفا تكوني ال عشك السدرة و السعد طائر أنتعبثا . العقبان

يماني . بصارم و هندي بسيف العالم أرجاء األبطال احتل

األثر . عدم سوى أثر العظماء و األبطال أولئك من يبق فلم

القدامى . فارس بملوك الدوّار الفلك فعل ماذا انظر

و أنوشيروان تاج صار أين ليقول فاه فاتح كسرى طاق إنعروشه . أين

دوران كان هكذا و طريقه و الدهر منهج هكذا بروين ياالفلك .

(--75--)

مرساة بال سفينة

لم مغزلك لكن و الخضراء الورشة هذه في جرت مشاريعدار . مّما أحسن يدر

أمسك قد الشيطان بأن تدر لم و الخيط برأس أمسكتاآلخر . بطرفه

ألسنة اختفت و البحر هذا شاطئ في أمواج استقرت قدالمجمر . هذا قلب في

ال التي السفينة هذه في متاعك وضعت أمل بأي أدري ال أنالها . مرساة

تعطف لماذا و العقرب هذا ذنب على بغفلتك تدوس لك ماالتنين . هذا على

هذا أرداه ينهضمن لن و السهم هذا أصابه من يبرأ لنالخنجر .

طريق إن و عنده تقعد فال العار باب هو الشيطان باب إنفال الموت طريق المعصية

تسلكه .

في بيوتا أحرق قد و بطّل المطر هذا أعشاشا هدّم قدالجمر . هذا لحظة

من كالكحل تصير أن أخشى إنّي و لك رحّى األفالك صارتدورانها .

المكار اللص هذا معك يأتي و الخربة من سكران تذهبالنهّاب .

تغف لم بعين أنعم و الدنيئة هذه في يهبط لم لطائر طوبىالمضجع . هذا في

و تطير فإنها إال و العرفان سكّر الروح ببغاء أعط و اذهبالسكّر . هذا يتلف

تقتل الدنيا هذه إن و بغتة يذهب العنيد السائر هذا إنفجأة .

الخمر تشرب ال فاجتهد السكر هذا بعد يقظة هناك ليستالكأس . هذه من

أبدا كان ما فاألعمى هكذا باطلة فكرتك و كذا غافل أنتلألعمى . دليال

نحو كالعنقاء حلق يد كل من كالبعوضة تصفع لك ماالعزيمة .

يكونوا لن الجهل جند إن و التقوى يثمر لن الطمع زرع إنألحد . جيشا

(--76--)

في لحظة لو امشو الحاقد الشيطان تصاحب متى إلىالصفاء . و الصدق طريق

و الحق ترى عينك اجعل الطاهرين إلى انظر ثم طاهرا كنالحق . إلى انظر ثم من

أحلى زينة للروح ليس و الحقيقة من أفضل نور للعين ليسالفضيلة . من

المغرب تميز لم من يا السموات علم عن تتحدث لك ماالمشرق . من

فيه . يقع البئر يحفر من و العذاب يلحقه الناس يؤذ من

الناسبال قلوب تجرح فال بأذى قلبك يصاب أال أردت إنسبب .

نصيب تأكل لن فإنك نصيبك ليسمن رزقا تطلب الاإلسكندر كنت لو و اآلخرين

المقدوني .

تكون ال فالنار بالبستان طمعا النار في بنفسك تلق الأحد . لكل بستانا

و ثمر ذات النخلة تكون السريرة خبث و الخصال حسن منللصفصاف . شيء ال و فير

بال قلعة سكنت لماذا و منفذ بال سجن في سجنت لك ماباب .

هذه من اخرج بنفسك انج و الفخ هذا من فّر امضوالورطة .

تصير أن يأمل عمره طول يبقى أن بالعطشان يليق الكوثرا . القاحلة األرض

كما يخدعوك ألنهم الشياطين من سليمان ملك تطلب البخاتم . الصبي يخدع

عن التلوث غبار امسح و قلبك مرآة عن األنانية صدأ ادرأروحك . شغاف

خبير كسائر كن المظلم الليل في الطريق تسير من يااألرض . بوعثاء عارف

به تأتي عندك فماذا الحضور حين جاء و الغيبة ذهبت إذاالمحضر . ذلك على

إلى بعد تتعّرف لم و واحدة دفعة ربحه و رأسمالك أتلفت

الضرر . و النفع

الرماد كومة من تتفجر فلماذا بيدرك صاعقة أنت كنت إذاهذه

من الزكي العنبر عطر طلب من السواد سوى معه يأخذ الالفحم . بائع

الشيطان يحفظ ال و للصفصاف ثمرا العنب و التمر يكون التبارك . أو طه سورة

و الفن كان من السيدة و حرا كان من العظيم بروين ياوقارا . و زينة لها اإلبداع

(--77--)

الحياة أفعى

ينجو ال األفعى ساحر إن الحياة ألفعى ساحرا صرت من ياأخيرا . منها

الحياة . له فأنى مات من و األفعى هذه تلسعه من سيموت

تسحر كيف انظر و هذه السحرة خرزة الكيسودع هذا دعاألنفس . الدنيا

و الطريق هذا اترك و آخر أساسا ابن و األساس هذا اقلعغيره . طريقا اسلك

تكون و األصنام معبد تختار أن ينبغي فال اللّه تعبد أنتله . سادنا

صرت إن ثيابك تحرق و مبردا صرت إن جسمك تبرد

جمرا .

الجتزت يوما طرت لو النحيل بجسمك و جناح بال أنتالنيّرين . القمر و الشمس

الوّضاء وجهك نبّت قد النضير الورد أيها أنك المؤسف منالشوك . وسط في

ال التي السفينة هذه تأخذك أين تدري ال و غافال أصبحت لقدلها . مرساة

كل منا سيأخذون فإنهم رأي و فكر و عقل لك دام ما اجتهدأعطونا . ما

فما عنها أعرضت فإن أحد تعرضعن ال الحقودة النفس إنذلك . أحسن

هذا سيقتلك و النهاية في حرقة شر النار هذه ستحرقكالمطاف . نهاية في القائد

و غيرك النفع يأخذ األحجار لك يبقى و غيرك التفاح يلتهمالضرر . لك يبقى

الساحر هذا قام لما المعجزة من الشعوذة ميّزت لوبالشعوذة . المشعوذ

عمل أبدا الخنجر يعمل ال و كالخنجر بجرح تأتي ال اإلبرة إناإلبرة .

الثوب على جعلت قد و السيئ بالعمل الروح لوثت لقدالعنبر . تارة و المسك

مكان فال سلطانا و فيه حاكما اللّه أصبح الذي القلب إنغيره . ألحد

(--78--)

الجسم ليس و العلم فسطاط أقامت التي هي الروح إنحيا يبقى الخضر إن و الترابي

اإلسكندر . ال األبد إلى

و المال و النسب الحسب عن تسأل ال و األدب عن سلعن تتكلم ال و الفن عن تكلم

األم . و األب

هو ما الجسم في فليسلك التعيسة روحك هكذا تفن القط . الروح من أحسن

تلعب أنت و لالنقضاض جاهزة القضاء مخاطبصقر إنأنت و كالبرق يمضي الزمان

المضجع . في

و األنانية من أو الجهل من كان سواء الحقد هو الحقد إنفي كان سواء الغرق هو الغرق

البحر . أعماق في أو النهر

من المسك إليك يصل أن تريد زلت ما و خسرت إنكتستر . من الديباج و الصين

يربح . أن ينبغي التاجر و ربح ال و رأسمال فليسلك اذهب

الصبيان لتنتف طائرا لست و الطيور لتلتقطك نملة لستريشك .

ال و زقاق بأي أقدامهم تطأ ال المعرفة دروب سالكي إنكأس . كل من العقالء يشرب

في الشمعة تضع لماذا و لدربك الشيطان ترشد لك ماالعاتية . الريح مهب

شر الروح تقتل البطالة إن و العقل تذل الدنيئة الفكرة إنقتلة .

الصوت ذات الفاضلة الطيور من مثلك الكثير اصطيد لقدالمروج هذه في الشجي

الزاهرة .

نظرت و رأسك رفعت لو اآلمن الطائر أيها فخاخا سترىعشك . نافذة من

صقر اصطادها لقد هكذا غافلة تراها التي الحمامة هذهبمخالبه . األيام

يا لك ما و رجلك عن القيد تفك ال البطل الليث أيها لك مامن تطير ال السعد طائر

القفص . (--79--)

من أسطع فكرك ضوء لكان قلبك سراج ضياء في زدت لوالشمس .

جوهرك كان دنسلو أي ثيابك يلوّث أن يستطيع لنطاهرا .

الرأسفما ضاع الرأسفإن من مكانتها تكسب القبعة إنالتاج . و القبعة فائدة

بدنها كل أن الساعة تلك في علمت و الفراشة احترقترمادا . تحوّل النحيل

المزرعة صارت و زرعته ما كّل النمل و الجراد نهب لقدحطاما . الخضراء

متى إلى و المحترقة األجسام يشق سهما تبقى متى إلىالمهشمة القلوب تضرب

بسكاكينك .

اآلخر . من أحدهما قريبان ألنهما روحك بضياء قلبك يستنير

بستان مائة من خير القلب رياض في الحكمة من زهرة إنالياسمين . و الورد من

الخبز تستجدي و جادة كل في األنذال منّة تتحمل لك ماباب . كل على

و القلب عمل حفظ من و العلم و الفن ادّخر أفلسمن مامضطرا . يكون لن الروح

الذنب زيّنت فإن العقاب بذنب الطاووس ذنب تربط لك ماالريش . مع تصنع فما

من كثيرا سودنا قد أننا لو و أسود عمل فهو الفلك علمنا ماالدفاتر . و األوراق

لم من العلم يدّرس ال و معلم بدون أستاذا الصبي يصبح الحسمرهف . له يكن

بنت العلم و كاألم العقل و له ضد الروح و كالطفل الجسملها .

سواء ريحه طيّب العود و الغربة و الوطن في حسن الحلمالمجمرة . في أو القصعة في

من الذهب تريد و المسكين الجسم زقاق من القصر تطلبالحدّاد . بوتقة

ال السمو روّاد و اإلجرام يختارون ال الخبرة أهل إنمحضر . كل في يجلسون

الذئب و نائم الراعي و البيت عن جدا بعيدة الحظيرةيرتع . القطيع و مكمنه في الحقود

لغول مسكن الممر هذا إن اللصوصو مهجع الوادي هذا إنالصحراء .

في الظلمات و الحمراء الكأس هذه في القلوب دماء إنالزرقاء . الخيمة هذه

لتهدم . البالد هذه عّمرت لتنكسو الراية هذه ارتفعت (--80--)

أم اللبن من أكان سيّان أساسفهو ال و له سقف ال بيتا إنالرخام .

عيد فهو األسد ضعف إذا و القطة مرضت إذا تحتفل الفأرةللذئب .

ال كي صالحا كن و الطهارة لعدم تحزن ال كي طاهرا كناإلساءة . عن يعاقبوك

و القمر من تشتكي لك فما فعلك من أسود عملك كل إنالنجوم . تعاقب

الجواهر . تناثرت انفصم فإذا كالعقد الوقت إن بروين يا

(--81--)

الحقود الفلك

الغامض و التافه الكالم من النفسكثيرا قالت لقدبكالمه . العقل يخرسها أن فاألفضل

أمرك أصبح إذا تنزعج فال الملتوي الطمع طريق سلكت إذامعوجا .

الشيطان اغتسل عندما فجأة الطاهر الروح زمزم جف لقدالعذبة . البئر هذه في

أنفسنا نخلص الوساوسحتى مطبخ من نخرج أن األفضلاألبخرة . و الدخان من

في الردى بئر هو الخضراء العمارة هذه في الخداع قعد إنالنضر . المسار هذا

من الظلم تحتمل متى إلى و الحقود الفلك تأمن متى إلىالعسوف . الدنيا

الفخ هذا رأيت ما أو العلماء تلدغ الحية هذه رأيت أماالمستحكم

لسليمان . وارثا يسمى خاتم إصبعه في من ليسكل

تحصل أن عبثا أتطمع لحظة كل في جرحك ينكأ كان منبلسم . على منه

ال نحو على يصرعهم و األبطال لمقارعة يأتي الفلك إنرستم . من أثر معه يبقى

بن بعيسى يف لم و عمران بن لموسى شيئا يعط لم فإنهمريم .

لو ذكرياته يسردان و يحكيان عرشه و كسرى بالط إنسيرة من جرى عّما سألتهما

الملوك .

تخلفها فرحة كل فإن المعبر هذا في باألفراح تمرح لك ماالمآتم .

و الدهر نوائب من عقدة بكل تئن كيف القصبة إلى انظراأليام . مصائب

ديلم . في الديالمة عن و بابل في البابليين عن لك تحكي

وفات . مضى قد يوم على تحزن ال و يدك في فرصة اغتنم

ساق ال كأسو منها يبق لم صباحا تفتحت التي الوردة فإنالغروب . عند

(--82--)

ربيعا كان إن و أثره على يأتي مساء فيتبعه صباحا كان إنتوأم . له فالخريف

تبكي الندى قطرات ألن فهي الورد خد على دمعة رأيت إنليال . الروض على

الموت فإن قطيعك من نفرِت لك ما المسكينة الشاة أيتهاالبيداء . هذه في يدهمِك

السم فإن الحلوى هذه من تأكل ال الساذج الطفل أيهاعسلها . و مدسوسبدسمها

البحر هذا من تنجو لعلك استطعت إن حاول الغريق أيهاالهائج .

أن قبيح و للسخام مصاحبا المسك يكون أن المؤسف منللغراب . نديمة الحجلة تكون

و اذهبي قرنفلة يا و البلبل مع اجلسي و اذهبي فاختة ياالياسمين . جوار إلى انبتي

كالصفصاف تكون لماذا الصنار من الوقار تعلم عزيزي ياريح . كل مع تميل

لطلب يوما تذهب ال لكي األدب و العلم و بالفن ملتزما كنالخال بيت باب على الخبز

العم . و

رغيف من يشبع فالبطن الحكمة أطباق من الروح أشبعشعير .

و البطالة علمك أن سوى المبطان الدنيء هذا أفادك ماذاالغفلة .

من هو حريرا تراه الذي و خزف هو دارا تحسبه ما إنالقطن .

فلماذا جنبيك بين التي نفسك هي تخشاها التي األفعىأن من بدال األفعى تروض

تروضنفسك .

ال و لنفسك فاحزن نفستستنشقه كل في ينقصعمركالنقصان . و للزيادة تغتم

بذهبك القضاء سّراق يستبدل أن هو يراودك الذي الهاجس

واحدا . درهما األحمر

ينفق من إن و بيدر حصاد يتمخضعن ال واحدة حبة زرع إنينافسحاتم لن جوزة

الطائي .

تذمك ال طريقا اختر و خالله الصقور تلحقك ال طيرانا طراألعاظم . عليه

كالشمس الفؤاد و العلم جوهره كمنجم الروح إن بروين ياالعالم . على ملكه يبسط

(--83--)

اللئام

فأعرضعنهم المستديرة القبة هذه تحت هم اللئام إنالطاهرة . روحك بوجه

الوثاق شدوا لقد و بخداعهم الكثيرين أرجل كسروا لقدكبلوها . و األيدي على

إلى بحصانهم يدفعون فإنهم ضعيف حمار هناك دام ماالميدان .

و لنفعك حارسا أنت فكن نفعك و ضررك إال الفلك يكتب الضررك .

و باألفعى تقتد فال لنفسك الظلم ترضى ال كنت إنالعقرب .

بأظافرك تمزقهم متى إلى و كالذئب الناس تهاجم متى إلىأسنانك . و

النار . ستلتهمها أكمامك و ثيابك فإن اللّه خلق حرقت إن

إال تشترى ال الرديئة البضاعة فإن تعطيه ما الدهر لك سيردبخس . بثمن

أردت إن و اإلحسان طريق فهي القويمة الطريق أردت إنفالعلم للطريق شمعة

العرفان . و

و الفن أهل إن و العاقل من يسخرون العاطلين إنالجاهل . ينصحون المعرفة

لحظة . كل في ملون ثوب ألف الدهر صباغ دن من يخرج

أيامها . و السنة أشهر بدورانها عمرك تنهب

الجسم و سجينة روحك ألن بالعناء إال الروح وجه ترى السجنها .

عندك زاد ال و أنت سائر العلم من لك نصيب ال و أنت عالمجرابك . في

قد فالسالكون غاية إلى يوصلك ال الخيال عالم في التيه إنالطريق . نهاية إلى وصلوا

يكن لم البحر إن حيث شراع من إخالصنا لسفينة كان ماعاصفا . ال و هائجا

شوك من طريقها في يكون ماذا فانظر الخير كعبة القلبالحرص . و الطمع سوى

(--84--)

الطيبين من الكثير النفسقلبت عبادة فإن نفسك تعبد الشياطين . إلى

صار شيطانا صرت إن و يعظم فالحرص صغيرا صرت إنسليمان . الشيطان

الديباج ينفع ماذا و الباطل طريق في النصح يجدي ماذاالميت . الجسد على الصيني

مائة الحياة بماء غسلتها إن تبيضو ال و نفسك اسودت لقدمرة .

أو النعمان شقائق تنبت ال فإنه منها الصدق تتوقع الالسبخة . األرض في الريحان

خدمة في تكن ال و المال أجل من اللئام أثقال تحمل الالخبز . أجل من األوغاد

أهل من كن و متجوّال بائعا كنت إن و الحقيقة كنز اطلبرثة . ثيابك كانت إن و الفن

الشمس من يفر كان من الليل من السعد يوم يعرف كيفكالخفاش .

حقيقة اطلبي و الزائفة الظواهر عن ابتعدي بروين ياالعناوين . ال المعاني

(--85--)

العمر محصلة

عزيزي يا تخف فال الحرمان و الندم عمرك حصيلة كانت

نفسك . عن عيبك

أي الباطل يأتي ال و الفن أهل من واحد أي الوقت يضيّع الالحق . أهل من

في الخبز تخفي و جائعا تنم إن الحكمة و العقل ليسمنسماطك .

فابتعد حقود شيطان الفلك و فأعرضعنه ضار ذئب الدهرعنه .

في اركضبفرسك و الوعر الطريق هذا في بمشيك أسرعالخطر . السهل هذا

قبطان فعلى البحر هذا في حيتان و عواصف و أمواج هناكاألمر . يتدارك أن السفينة

في مجنون تقيّد ما و الظلمة هذه في براحة عاقل نام ماالسجن . هذا

الصاعقة هذه رمادا حولتها التي األمل بيادر أكثر ماالمحرقة .

األيام . فتن دائما تأمن ال و األزرق النجم على كثيرا تعتمد ال

بدونك . السنون ستمضي و طويال بعدك من الفلك سيدور

الرأس ذهب إن و الجسم من تستفيد فلماذا الروح لديكالمال . يفيدك فما

كنت الذي الكنز فستجد نفسك إلى ثاقبة بنظرة نظرت إنالخربة . هذه في تطلبه

و أصل بال كشجرة الهوى و خط بال و ورق بال ككتاب الرياءأغصان . بال

بالمبرد لسانه الواعي يبرد ال و كفه على النار العاقل يضع ال.

تتحمل أن فعليك كالكرة الحي هذا في تتدحرج دمت ماالالعبين . عصي من الجور

الجرسفماذا رن لقد و زرعت فماذا الحصاد وقت حان لقدالمتاع . من عندك

الحمار و مظلم الليل الطريق اللصوصفي و تائه سائرنهاية . بال الطريق و أعرج

جريمة فهذه للحقيقة القاتلة األنانية النفس هذه جماح اكبحبديّتها . يطالبونك ال

(--86--)

يمكن ال و واحد بقلب الروح و الجسم بأعباء القيام يمكن البيد طبلين على العزف

واحدة .

صرت لك ما مدرسة الدنيا و تلميذ أنت و أستاذ العقلهكذا . عاطال كسوال

ال و للشتاء ذنب ال آنذاك العمل تركت و كسوال صرتللصيف .

السيئ العمل بذور لكن و خلقت حينما بستانا وجودك كانقاحلة . أرض إلى أحالته

تأتي العزة بأن تظن ال و العلقم يثمر العنب أن تحسب ال

الخذالن . من

يقلب قد السيئ العمل أثر فإن تلقاه من كل تصاحبن الشيطانا . اإلنسان

و المزيف بقي لقد و القلب بحر كالغواصفي إبليس صارالثمين . اللؤلؤ راح

لقمة أحد يأكل لم و بسالم أحد الطريق هذا على يمر لميصاب أن دون المائدة هذه من

بحجر .

شركك . من فّر إذا العمر بطائر لحقت لما ريحا كنت لو

جزعا يصرخ ال العاقل ألن عليه تحزن فال أمسا اليوم صارالميت . على

آخر ستظل و بحمارك يذهب الصحراوي الغول هذا إنالوكاف . هذا و أنت األمر

دوران يستمر ال و واحد طريق في الدهر سائر يسير الواحدة . صورة على الفلك

عرى انفصمت الحلوى هذه مرارة من الكثيرون تنغص لقدهذا ضعف من العهود

العقد .

أن منه تتوقع فكيف الباء و األلف بين الفرق يعرف لم منالقرآن . يتلو

و القلب مظلم شيطانا فلست شعاعا و هجا و اآلخرين امنحبال جسما فلست جهدا ابذل

روح .

الزمان من ال منك فهو المسكنة و الضيق من يصلك مااألعوج .

إن كالنجوم ساميا كن جاها أردت إن كالمالك صالحا كنمكانة . أردت

عندما اظهري و الصدف في استقري و قطرة يا اذهبيالمعة . لؤلؤة تصبحين

(--87--)

فلتان . ال و يعينك فالن فال المأزق عند الفطنة و العلم سل

خير فال المعنى تعلم و االدعاء من الحاصل فما العلم اطلبالعنوان . في

حيا يكون و للقاء شوقا تحّرق من الدارين طليق يكونالعشق . سبيل في قتل من خالدا

اللؤلؤ يصطاد ال و الحصاد حين بيدر على زارع كل يحصل البحر غاصفي من كل

عمان .

و فالقلب بالعلم و باآلداب البدن و الرأس يزدان أن ينبغيبالفن يسموان الروح

العرفان . و

ال و نور العلم و اللص من نحرسه أن يجب و كنز العقليخفى . أن ينبغي

على اإلنسان فضل هو فما البطالة أجل من الوجود كان لوالحيوان .

لكان الرائحة و اللون و الجودة عن الكالم يكن لم لوالريحان . و كالزنبق العشب

قميص كان إن عليك فماذا روحك لثوب زينة العلم كان إذارثا . بدنك

كموسى . كان من مع السحر يؤثر ماذا لكن و ساحر الفلك

نوحا صرت إن و األيام نوائب من قلقك فما صالحا كنت إنمن هاجسك فما

الطوفان .

عن الشرر أطفئ و ماء صب ضاال التيه خلصمن و اذهبإنسان . روح

بثوب . عاريا اكسجسما و بلقمة جائع قلب إلى أحسن

بمغصمن الثري ابتلي و رغيف حسرة البائسفي ماتالتخمة .

أيضا فالشمعة الفراشة جناح الليل جوف في احترق لوالصباح . عند ستذوب

يشتريه ال لكن و جسمه على الديباج لبس إن و الجاهل إنعريانا . كان لو أحد

ما أنت و جهدهم بفضل الديباج يحيكون صاروا رفاقك كلالكتان . معمل في زلت

الرخيصة األحجار و الثمينة الآللئ يبيع ال الجواهر بائع إنواحد . بميزان

غرسك فالفالح ثمارا تعطي ال الطري الغصن أيها لك ما

بالثمر . أمال

الطاهر لوث ما و للجسم عبدا قط الحر صار ما بروين ياثيابه . ال و قلبه قط

(--88--)

سارقك

تطوف أال فاألفضل سارقك صار الرديء الزمان هذا إنحوله .

تأمن . فال أمنك إن و تواضع رفعك إن

و الصديق بين يميّز ال و دائما الدماء يسفك الدنيا خنجرالعدو .

تنقضي . و األشهر تمر كما الغد سيمضي و اليوم هذا مضى

زهرة قطف من و لدغة بال الخلية هذه من العسل أكل منشوكة . بال الحديقة هذه من

الرؤوسو آالف طحن قد للرحى المحرك الجاهل هذا إنالرقاب .

الضمير . نخر طريق كقاطع أو مثابر كسائر األيام إن

له باب ال الذي القديم البيت هذا من يوما بنا سيذهبون حقامنفذ . ال و

القليل فالسراج الروح سراج إلى العلم من زيتا أضفالضوء . خافت الزيت

غربال . السماء و بيدر فأنت شعيرك و بحنطتك عارفا كن

في المرة البذور تنثر فال مّرا محصولك يكون أال أردت إذاالمزرعة .

الحصاد . موسم في تجنيه الحرث أيام زرعت ما

األبيض قلبك سيجعل فإنه طريقك الشيطان اخترق إذامسودّا .

من برهة الشيطان رافق إذا ريب بال شيطانا الملك سيصيرالزمن .

أكثر مني يشتري أن يمكن ماذا قال و الخداع الشيطان باعهذا . من

عملت الذي البستان هذا من الشوك سوى لك بقي ماذافالحته . على

محفظتك . يسرق الطريق قاطع و دجاجك يقتل الثعلب

ما الفن مارس و رجل عندك دامت ما اآلداب طريق اسلكيد . لديك دامت

(--89--)

الخز و الديباج من اشتريت ما فكثيرا بالروح يليق ثوبا اشتراألدكن .

من القلب كأس امأل و الروح بحر من العقل بمرجان آتالعقل . شراب

بال المحراث يفعل يكاد ماذا و يد بال للعضد قوة من تكون الثور .

من بحبل الفضيحة و الذل و الكذب بئر الخالصمن ينبغيالصدق .

هذا نمسح أن الرأسو من العجب هذا نطرد أن يجبالقلب . عن الغبار

بهذا ثوبا أحد يخط لم و المشعل بهذا الشمع أحد يشعل لماإلبرة . و الخيط

الوجود . شياطين بصيد أنت قم الفخ في تقع أال أتريد

مدرسة في كسوال كنت النفسو دفتر من دروسا تلقيتاإلنسانية .

على باردة بيد نضرب لماذا حارة تزال ال الوجود بوتقة إنالحديد .

الهاوون في ندق لم و الريح سوى الغربال في نغربل لمالماء . سوى

يوما اللؤلؤة ستؤخذ و صدف لها الجسم و كاللؤلؤ الروحالصدف . من

تكسر ال و الصدق إلى فاتجه مشيك في معوقا كنت إنالصادقة . المرآة

بوابته . الوجود قمة على يتا ابن و العنكبوت بيت من اعتبر

تسلك كيف و خسران في إنك الربح من تحسب ماذاحملك و الصالحين طريق

ثقيل .

بنفسه . يشعر ال النائم إن نفسك من غفلة في و نائم أنت

فم في عصفور كأنك و ترى أما عبثا بجناحك ترفرف لك مااألفعى

و نخلة فأنت ثمر ذا كن كالدلب طولك إلى تضف لك مادلبا . لست

هذه ما و لحظة كل في ثقله تحمل الذي الجسم هذا ماكأنها و تشتريها التي الجيفة

الروح .

تؤذه . لم إن و تأمنه فال يؤذي أن هو الذئب طبع إن

أفعالك و كالم عندك ما كل و الشيطان يخيف ال كالمك إنقليلة .

(--90--)

العادة لهذه الحظ سيئ فأنت فذللت الذلة إلى اتجهت لقدالفعل . و

إذ الدين يأمرك ماذا تشعر ال أنت و دينك و قلبك نهبوا لقدللدينار . عبد أنت

الدناءة . و الضاللة في تقع النفسفلن جماح كبحت إن

اإلحسان من عندك ماذا حقا حسن اسم له من سيبقىبعدك . من ليبقى

لما مستحق فأنت الدنيء الممر هذا في حيران دمت مااأليام . بك تفعل

ألنك نفسك عبد تكن ال و الطاهرين من ألنك ثوبك تلوث ال

األحرار . من

كذلك طيبة تسلمها أن عليك و طيبة روحك اللّه أعطاك لقد.

دمتفي ما بضاعتك اآلن اشتر التاجر أيها جدا الوقتضيقالسوق .

في للنزال تستعد أنت و جوشنه و العقل درع أتلفت لك ماالدنيا . ساحة

و الكسل شأفتك اجتث لقد تجتهد لم و قويا عضدك كانليساالضطرار .

حسابا له حسبت سواء يوم أول في الفلك أسنانك عد لقدتحسب . لم أو

الكثير نتج فلقد تستكثرين كنت إن بروين يا القلة اطلبيدائما . القليل من

(--91--)

األمثال و المزدوجات

من خال بقلب و الحبيب قدمي عند مبكرا رأسي أضع ليتنيمساوئه . و الدهر محاسن

أكون الحب شاهين رحاب في جناح ال ريشو بال آتيالعشق . صقر عند كالحمائم

في بجسمي ألقي و الحفل أضيء كالشمع أذوب أحترقوجه تذكرت كلما النار

الحبيب .

بالياقوت تتاجر عين ولي الكبد بدم كالياقوت الدمع أرمياألحمر .

في بنفسي ألقي و نور كل لدى بالنفسكالفراشة أضّحينار . كل

اإلسكندر و منها أشرب و القلب ظلمات في الحياة ماء أجدذاكرتي . في

العلم بحر في عائما العقل أجعل الفائدة تكريس أجل من وكالغواصين . الالمتناهي

بسراج قلبي عين أنوّر روحي أذن في الحكمة قرط أجعلالروح .

بال أكون أن آنف و الفن بستان في الباسقة كالنخل أكونكالصنوبر . ثمر

الخالصو النحاس من المصفى التبر ألصنع بالعلم أستعينالروح و إكسيرا العلم أجعل

له . صانعة

على يدي أضع و الهمم طريق في كالنملة برجلي أضربكالذبابة . شوقا رأسي

التحقيق مبحث أجعل و عيني عن قلبي منية أخفي ليتنيروحي . دفتر في

لي تكون و آلة بال و مغزل بال و معمل بال كثيرا ديباجا أحيك

بال حارسو بال كنوزخفير .

يد قدرة لي و الشياطين أحبس أمري رق في اآلفاق أجعلسليمان .

(--92--)

و أساسا أقيم العلم من إقليما الخربة القلب قرية في أبنيالقضاء . سيل طريق في بناء

كالآللئ . تنهمر الدموع و غواصا إنسانها و بحرا العين أجعل

ملك أشتري هناء و بساطة أعيشفي التكلّف عن أبتعدالفالحين . عمل أزاول فالح

البيدر يكون الحصاد عند و مزرعتي في لكن و كادحة أكونحجري . في

عند لي يكون و الحراثة و بالزراعة الليل إلى النهار أقضيتنوري . في خبزا المساء

لصاحبة أتوق كالذرة التواضع حال في للسمو تطلع أالمضيئة . الشمس

وجهي أحجب و الروح في أقيم الجسم عن أرتحل ليتنيالخلق . عن كالحور

لي يكون و جناح ال ريشو بال كعيسى السماء إلى أنطلقكإبراهيم . النار في بستان

قلب و عين لي و كنوح البحر هذا في الصبر بسفينة ألقي

الطوفان . فتنة من فارغان

العشق مهاجمي من السهام لقبول ممهد صدر لي يكون ورماته . و

جوف في لي يكون و العلم بنور المظلم القلب أضيءالمشرقة . كالشمس ضياء الليل

قانعة نملة أكون القناعة بيت في كنز كالطيبين لي يكون وسليمان . ملك لها

من الظلمات أطرد لكي العلم بنور مشحون ضمير لي ليتاإلقليم . هذا

الجبل و السهل في لي و التجلي بنور منورا كموسى أكوناللّه . مع كالم

الدوار بالفلك بيت في أقيم األرض أدران من نفسي أطهّركالشمس .

هذا إلى بالنفس آتي و الوجود سوق في تاجرا عقلي أجعلمغبونة . لتكون السوق

قارون كنز لي يكون و إكسيرا بل نحاسذهبا كل أحيلذهب . و جواهر بدون

في لي يكون أن و المعنى كنز في ساطعة جوهرة أصيرآخر . نور و ضياء زمان كل

بهذا القلب و الروح أحيي معا الفطنة و العلم و العقل أمزجالحيوي . المعجون

(--93--)

عمارها مع الصغيرة غصوني أقلب يانعة كشتلة أكونالفالح . لمتاعب تقديرا

بعمر أحظى لكني و قلبي كنز في المعاني ذهب لي ليتخالد .

رأسمال العلم أجعل و الوجود ألوراق ديباجة العقل أجعلللتجارة .

أكون لحظة كل في مباركة وردة الروح بستان أغرسفيالبستان . ذلك في فالحا

بجسمي روح لي تكون و فقط الحنان أجل من القلب أربيحتما . بها ألضحي

هواني . و عجزي بهذا أستذكر و أسعفه كي لضعيف أحسن

النهار عند و ليلة كسرى طاق أطالل على ضيفا أكونكسرى . دولة بالط عن أتساءل

فوهة من الحديث أطراف أتجاذب جناح بال صيدا أكونالبستان . طيور القفصمع

(--94--)

طائر أمنية

بجرأة . يوم ذات جناحه فتح للطيران يحن حمامة فرخ

إلى دار سطح اجتاز و أكبر غصن إلى صغير غصن من طارصغير . نهر ضفة

في الدنيا فأظلمت بعيدا القريب الطريق ذلك له تراءىعينيه .

تعبه . بسبب السير عن عجز و مكانه في مستوحشا ضعف

تارة رأسه أخفى و أمره في مفكرا جهة كل إلى تارة نظرريشه . تحت مضطربا

القدرة له كان ال و القضاء مع التعامل فكرة بباله يخطر لمطريقه . من يرجع ألن

عشه . إلى الدرب يعرف ال و الحوادث تلك اسم ما يدري ال

من أثر ال و الليالي كسائر الحبوب و الماء عن حديث الالمريح . النوم

الغصن . أعلى من أمه فأجابته عاجزا نادى و فسقط

من السكارى تسقط كذلك و هكذا تكون العجب طريقة إنعلوها .

تحمل أن يجب و صغير هكذا أنت و منك عمل يتأتّى الالعقل . ظهر على األثقال

ذا من و عليك صعب هو و ألوانه سابق لك الطيران إنمن الكثير العمل يتوقع الذي

األحداث .

و ريشا و قوة يضيفك و الجرأة سيعطيك الزمان فمرورجناحا .

يد عليك تتطاول أن نخشى و ضعيف قلبك و نحيل فجسمكالفلك .

زلت ما و الطيران و للتحليق قدرة على بعد تحصل لن إنكاالستراحة . و للنوم بحاجة

للصبيان القفصفليس و القيد هاجسعن ال و هم ليسلكاللعب . سوى هوى

بخطوة الوجود طريق يطوى ال و ساذج بفكر أحد ينضج الواحدة .

(--95--)

حديث تتعلم أن و المعرفة و الفن من زادا تدّخر أن عليكالحياة .

على واقفون بأننا نفكر ثم من و بثبات قدمينا نضع أن يجبأرجلنا .

و علو في تارة فالدنيا سكر هو التدبير جناح بال الطيران إنانخفاض . في تارة

في صيد نحن العلو في و بالجدل الحضيضمبتلين في إنناالشاهين . مخالب

لي و ترتاح أن لك ينبغي و كالكنز أنت كالحارسو هنا إننيأتعب . أن

الفلك سحر ألعاب سترى و البيت هذا من يوما أنت ستخرج.

و ترابه جرف قد الماء يكون عندما المستقر هذا ستتذكر

أساسه . الرياح اقتلعت

أو خشبه يؤذيك فلن اآلمن العش من مستاء غير دمت ماحجارته .

من كثيرا ريشا الصبيان نتف و الفخاخ في قيدوني طالماأجنحتي .

أدمت الباب من تارة و الجدران من تارة الحجارة أتتنيحينا . رأسي و حينا إصبعي

الصقر و تارة القطة خفت واحدة لحظة راحة في كنت ماأخرى . تارة

الحياة . علم السماوية الفتن هجمة علمتني لقد

العمل و السعي يانعا يكون فلن جذوره الغصن افتقد إذاالتربية . و النصح مني و منك

(--96--)

األم أمنية

حياته . طول يزرعها و أرضيحرثها له كانت خبرة ذو مزارع

العمل هموم من باله يريح و الحصاد حين البيدر يجمع كانمشاقه . و

الحنطة يخلّص حتى التربة من و الريح من األذى يتجّرع كانالشوائب . و التبن من

يمأل يوم يأتي أن إلى الطين و الماء من المتاعب عليه تهون

المستودع . فيه

حين األرضو حرث عند كثيرا الريح و التراب يحاكيالحصاد .

يرتجف . الفالح صار بحيث باردا الهواء أصبح يوم ذات

كرمة من غصنا كسر و الشوك الحشائشو الفالح فجمعقديمة .

أضرم و الزند ضرب و البيدر من قريبا الحطب كومة وضعالنار .

طائر ناداه شعلتها علت و اللهب ألسنة تصاعدت فعندمابغتة .

هذا في حصة أيضا لي إن مضاعفة أضعافا الربح جنى من ياالبيدر .

عّشي . تحرق أن من خوفا هنا النار تضرم أن لك ينبغي ال

العالم . سيحرق أنه أعلم العشفإني هذا اللهب أصاب إن

و الدفتر هذا من حسابنا سيلغى هذه من شرارة أصابتنا لونهائيا . يشطب

لي يكون الحشائشكي و العشب من أكواما جمعت لقدأفراخ . عدة يوما

العشما هذا إن و المنال بعيدة زالت ما الساعة تلك إنالزغاريد . إلى يحن زال

شوق أنا علّمني ثمرا الغصن هذا من أعطاك الذي إن

الحنين . و االنتظار

تجد قلب كل في و أمنية لنيل طموح تخطوها خطوة بكلخفيا . أمال

من الروح على نخشى ألننا الضعفاء لروح القوة امنحالهوان .

(--97--)

العظماء راحة

أجل من يضّحوا أن هي العظماء راحة هي ما سمعتم هلالبؤساء .

يتلوثوا ال و األدران على المبنّي الدهر بقصر يقيموا أنبأدرانه .

و السجايا يضاعفوا و القبيحة األعمال و العادات يقلصوا أنالحميدة . الخصال

أجل من الروح ينهكوا ال و الصدق بتالبيب يتمسكوا أنالجسم .

يحتسوا ال و يسكروا ال عقالء الحياة حانات من يخرجوا أنالكأس . من شيئا

الفتنة . وراءه بابا يفتحوا ال و الضالل نهايته طريقا يسلكوا ال

(--98--)

المرآة أسلوب

أعوج ما الفلك من آه الصباح عند للمرآة المشط قالأغلظها . ما الدنيا من و مشيه

سعيدا . مثلك كان لمن هنيئا نشقى و نكدح الدهر جعلنا لقد

كانت لو و نمّشط نحن و أبدا الناس أوزار تحملين ال أنتواحدة . شعرة

ذؤابة كل تجعد في اعوجاجها و سبلنا عتمة عن حديث هناك.

يحرصن لكنهن و الحسان جفاء من الكثير نتحمل إننا ما معأمامك الوقوف على

بوقار .

القلب خدع إن و عدو فهو غيبته في عابشخصا من قالتالبشاشة . أظهر و

من عندهم ما نعكسكل ألننا الناس مواجهة في يجعلونناحسن . أو سيئ

فضحكت اللون و الشذى فائدة ما بسخرية الشوكة قالتبه أتميز ما إن مجيبة الوردة

الشذى . و اللون إال ليس

المشط يفعل كما فشعرة الناسشعرة عيوب تكشف اليتخلفعن العيوب فراصد

دائما . المسير

من اسما أقبح فهو البذيء بكالمه الناس جرح عّمن ابتعدالجميع .

فتق إذا الثوب هذا فإن الجشع بأصابع التقوى رداء تلطّخ الرتقه . يمكن ال

من لنا خير فهو كالمرآة الصادق العدو عيوبنا كشف إذاالمرائين األصدقاء مودة

المنافقين . و

من جدوى ال و الصادق الحبيب هي تطلبها التي الكيمياء إنضالتك . تجد فلن البحث

فال االستقامة و الصدق هي الصديق عالمة إن بروين ياتجربيه . أن قبل أحدا تصادقي

(--99--)

ثمر بال إحسان

من صنعت لقد قالت و ذابلة وردة على السحابة أمطرتألذنك . قرطا القطرة

غسل أجل من مسرعة جئت و البحر من النقي الماء أخذتالباسم . ثغرك عن الغبار

لي يبق لم متأخرا العطاء هذا جاء لقد قائلة الوردة ضحكتحرا . احترقت فقد أعذار

األشواك . و القاحلة األرض مع تأقلمت و الزمان غدرني

له عزفت قد كنت إن و مطلقا بلطفه القضاء يشملني لمأراده . لحن كل منة بال

نصبتها إني فقال وجودي خيمة نصب لّما حظي أنبأني لقدتقويضها . و هدمها أجل من

الزوج و الفرد خسرت فلقد النرد لعبة في الفوز آمل المعا .

بنظرة عرفتها فلقد الجفاء هدفسوى ال و غاية للدنيا ليسواحدة .

(--100--)

الجواهر قيمة

في ياقوتة يشاهد به فإذا بستان نحو بيدر من طائر طارمنفذ .

الحب بالتقاط مهووسا كان إذ بجد فالتقطها حبة أنها حسب.

أدراجه . عاد و التراب في قذفها قاسية رآها لما

عقد من يوما سقطت المعة ياقوتة فإنني تعال الدرة فنادتهالمنفذ . هذا في

جوهرة . تضاهيني ال و جميل أي مثلي يتجل لم

كأنها تسقط ال فالجوهرة لوالها و األحداث بنا قذفت لقدحصاة .

واحدة . بنظرة تجل ألف لرأيت العقل بعين إلّي نظرت لو

و سقطت لقد البهجة و الحسن من وجهي في لما انظرالمهانة . و الذل تجرعت

حبة بك أستبدل و لجمالك أبيعك قال و الطائر ضحكشعير .

حين بصيرة عين له كانت من الحبة و الدرة بين يميزالنظر .

ما لكن و الدهر المدارسفي و الكتب من الكثير هناكبدرس البليد الطفل يفعل

األديب .

آدميا الشيطان صار ما و بالحقيقة المجاز أهل يجهلبالنصيحة .

الروضفالخفاش في خباءه الصبح طائر ينصب أن األفضلالسهل عينه في سواء

البستان . و

العاقل يطلب لم و خرزة من الدرة تأللؤ العارف طلب ماالبدن . من الروح طهارة

في خيطا يولج لم من ثوبا يخيط أن يستطيع كيف بروين ياعمره . طوال إبرة

(--101--)

ألم حرقة

كان ما و الحبيب وجه غاب فقد صباح من للبارحة كان ماأثر . من الحرقة و للّوعة

يتجه القمر كان ما و المشرق من العالية الشمس تبزغ لمالفلك . حصار من للمغرب

األوان . فوات بعد لكن و مريضه الطبيب زار

لم عندما رستم بن لسهراب الحياة دواء وصل متى أتدريهامدة . جثة سوى منه يبق

كان هال فمات القفصوردة داخل من بلبل األمسرأى فيالخالص . في أمل له

وقع عندما بجناحيه الخالص البائس الطائر هذا حاول أماالفخ . في

تأبه ال و رأسها النار تلتهم اشتياقا إال الفراشة احترقت مابها .

جهال أبيه نصح يسمع لم من هو العاق االبن بأن مني اسمعطيشا . و

يكن لم مزرعة من الحصاد موسم في بيدرا أحد جنى مايزرع . فالح فيها

خال العين بحر بأن تدّعي ال كي كالآللئ دمعي ربيت لقدالآللئ . من

(--102--)

اليتيم دمعة

كل في الشوق هتافات فتصاعدت معبر من ملك يوما مرحي .

تاج على المتأللئ الشيء هذا ما يتيم طفل حينئذ فسألالملك .

ثمين . متاع لكنه و ندري شخصما فأجابه

دم و عيني دمع هذا قالت و الظهر محنية عجوز منه فدنتقلوبكم .

عرف الذي الذئب هذا عصاه و الراعي بثياب غرنا لقدسنين . منذ القطيع

الذي الملك لصو العقارات يشتري الذي المتنسك ذلك إنسائل . الرعية أموال ينهب

تأللؤ مصدر لتعلم اليتامى دموع قطرات إلى انظرالجواهر .

سالكي مع الصدق عن الحديث من الفائدة ما بروين ياال من أين االعوجاج طرق

الكالم . صدق و الصراحة من يتضجر

(--103--)

غدا و اليوم

حاجة . عندك لي إن للزهرة بهدوء ليلة البلبل قال

كهذه . فكرة لك كانت إن بك القران على عزمت قد

هناك . موجود منظر أي لترى البستان إلى غدا تعال قالت

الحسن . الوجه ترى زاوية كل ففي جمالنا غايتك كانت إن

عبيرها . و بشذاها تفوح وردة و ورقة تجد قدمك تضع أينما

المياه . خرير و األعشاب هناك و يقظون الفالحون

بكل ساق كأسو هناك و الزنبق من الراح نرجس تأخذمكان .

الصقر . أو الغراب من نعيق ال و الروح طيور من مفقود ال

و التناغم عن يبحث الكل و العداء يطلب من ليسهناكاأللفة .

بصيرة . عين عندك كان لو الخفي للسر انظري قال

من فليسهناك اليوم هذا عن الحديث يقصر أن ينبغيغدا . البقاء يضمن

(--104--)

اليأس و األمل

مثلك . بعنيد أحد سمع اليأسهل مخاطبا األمل قال

ما متى القلوب جرحت و وجدتها أينما الشوق أيادي كبّلترأيتها .

باب على اآلهات و الدمع و األنين و الحرقة بجيشمن أتيتقلب . كل

سببها . أنت الباكية العيون و منك إال يكون ما و الذل كان ما

بحسرة . شيبا الشباب تجعل أن تدبير بال عمل منك كفى

كهذه . كاسدة تجارة و هكذا مرة حياة أر لم

عزيز . لكل األذى تبيح و باألصفاد الحر أقدام تربط

حنون . يد من ذيال تجر و الحزن لتثير بيدرا تحرق

الفكر . جذور أحرقت و العتمة على العين عودّت لقد

إلى األمنيات آالف حولت و اآلبار في بصيصاألمل دفنتآهات .

محصول . نهبك من ينجو ال و ساحل أمواجك يأمن ال

طريق لكل منفذ ولي رفيعة مكانة سعيد قلب كل في وليمظلم .

الظلمات . في ميضأمل و أكون و المهمومين خاطر أجبر

ضياء . الظالم على ألقي و برسالة قلبا أسعد

عندنا . من أساسها العشق بناية و منا زينتها الوقت عروس

سليمان النملة من أخلق و باألفراح األحزان منافذ أغلقجديدا .

حيران . لكل السبيل أبيّن و محترق كل إلى الرياحين أبعث

الذي القلب أحلى ما و بالعشق تحيا التي البذرة أسعد ماباألمل . ينبض

(--105--)

األمل خيبة تلعق ستجعلك الزمن مرارة عزيزي يا عليه فرد.

الظالم . دهاليز في دهرا قضيت حيث النور مع أتعامل ال أنا

ضحكت و علّي الدنيا بكت لقد الرجاء و اليأس سواء ليسالك .

أنت . تفعله ما على نفسي أمتدح كنت أمال كنت عندما

البارحة وردة صمدت و الصبا بنسيم الليل سراج انطفأ لقدفذبلت . يوما

تجرعت و كبريائي على الدامسقضى المحن ظالمحقيرا . غدوت حتى الرعونة

عين . من سقطت و دمعة فصرت حزين قلب في ليال نمت

لوعة . و عذابا فذقت الصباح عند لألنين نديما كنت

القلوب أفّضل فأنا الهموم من خال بيت في أنت اسكنالحزينة .

إن الفرق فما المطاف نهاية في اللعبة خسرت إني حيث وهادئا . أو هائجا جوادي كان

اللمعان . دائم األمل يبقى متى كالوميضو لمع و األمل راح

(--106--)

الفقر أحزان

شعري ابيّض لقد آه تعمل هي و عجوز امرأة لمغزلها قالتالقطن . غزل من

نور زاغ و قل لقد إليك نظرت و عليك انحنيت ما كثرة فمنقامتي . انحنت و بصري

ليخبرني بحرقة علّي بكى و كوخي باب على السحاب خيّمالشتاء . فصل بحلول

اشترى لقد الدنيا في شيء كل من يده فرغت قد مثلي منشتائه . مؤونة واحد كل

رجاء ذاك و أمل فهذا ثمن بال الفحم و الحطب أحد يبيع التأملت . لو

اختفى و زاحف كل فّر لقد و عشه باب طائر كل سد لقدزاوية . في

اختفت قد و المساكين نافذة إلى النور يدخل أين منالمضيئة . الشمس

من قلبي دم تقطّر لقد الرتق جهد و الترقيع تعب فمنأناملي .

و يدي رجفت اإلبرة في خيطا أولج أن أردت باألمسعندماشيئا . بعد عيني تر لم

بيت من الطعام رائحة شممت قد و جائعة نمت طالماجيراني .

أخشى و بالشقوق ممتلئ كوخي سقف أن همومي من والمطر . هطول حين انهياره

و أنام فكيف الشقوق كثرة من كالغربال السقف أصبح لقديهطل . الثلج

و الكوخ سقف على بيتا الصباح في العنكبوت بنت لقدالثغور . سدّت

تحملت طالما برعم مشاهدة ألجل و الدهر بستان فيقدمي . في األشواك

عيني . من الدمع سيل انهمر لهذا و الحوادث سيول رأيت

للسعادة ما و المسحوقين عن بوجهه أعرض قد للحظ ماالمساكين . طريق عن نفرت قد

عبثا تطرقيه فال بالضعفاء يأبهون ال األغنياء إن بروين يابارد . حديد فهذا

(--107--)

الكادح أيها

من تريق و الكادح أيها الشمس تحت روحك تحفر متى إلىالخبز ألجل وجهك ماء

الذل هذا كل بعد حقد و عتاب و نظرة سوى ليسأجركالتراب و الحر من تعانيه الذي

الرياح . و

الكادح أيها األمير و المالك تخف ال و المهدور حقك عن سل.

يديك خّضب و كالعلق دمك امتّصوا الذين أولئك دماء اسفكأيها الدم ذلك من

الكادح .

أيها قناع بال الحقيقة لتنجلي المتكبر و الشيطان قيّد هيّاالكادح .

عرض عن يدافع متى رشوة بكل يفتي الذي الشرع حاكمالكادح . أيها الفقراء

كالغراب الميتة يأكل درن كل من نقيا نفسه يرى الذي إنالكادح . أيها

كل الطيور يشوي فالغني جياعا أطفالك بات إن بأس الالكادح . أيها ليلة

سيضيء فالقمر تحزن فال لسراجك ضياء الفلك يمنح لم لوالكادح . أيها الليلة

أنت تفهم أن تريد ما أوالدهم و بالعلم جديرون األمراء إنالكادح . أيها الكتاب من

العامل و السياسة و بالحكم العارفون أولئك الناسهمأيها القلق و الحزن هاجسه

الكادح .

فإن اذهب الجدير و العظيم هو الفاخرة الثياب لبس منالكادح . أيها مرقعة ثيابك

يجتنب أن يجب و التراب و الغبار من مسوّد وجهك و ثوبكالكادح . أيها منك

لن أحدا ألن الصحيح فهو المحضر هذا في الحكام يكتب ماالكادح . أيها يحاسبهم

(--108--)

الغرور ريح

فن . مئة شعرة بكل لي إن قائال لجهله جاهال عالم عاب

البهيمة . من أدنى فالجاهل شعيرة بنصف مثلك يشترى ال

ذا ليس و قلبك على بالء حمل إنه بل بجسم ليسهذالبدنك . ابتالء فإنه برأس

أبدا . الجهل يتبع فلن العلم درب على سار من

غافال . مثلك كان من ميت تنسجمان ال الغفلة و الصحوة

أخرى . آراء لهم الناس و آخر طريق األحرار طريق إن

كان من بالبيدر يحظى و األذى يتحمل من الراحة يلقىزارعا .

كالشمسو العالم يضيئان الوجود سماء في الفضل و الفنالقمر .

مضيّعة . فرصك و فناء وجودك فإن قرنا سبعين عشت لو

بالماّرة . مكتظ طريقنا إن و رأسنا في لنا نفع ألف هناك

أحد . إليكم ينظر ال و الدهر من غاية لكم ال

السكّر وجدوا ما أين كالذباب فهم أصدقائي الناسهم كافة.

كالريشو لي العلم ألن الهواء في كالطير بطالقة أحلّقالجناح .

الفضل يكون الوغى يوم و لي عونا علمي يكون التدبير عند

درعي .

بهجة زمان كل في له و الخريف يرى لن الحكمة بستان إنجديدة .

ذهب من الدهر دكان في تكدّس ما العرفان كنز يساوي الفضة . و

دليله . الروح و سائر الجسم بذوره الفكر و طائر العقل

و كالقطن فالعمر جهلك جراء من محصولك احترق لقدكالشرار . الجهل

(--109--)

المغيب . باتجاه شمسك أن حين في ليل لنهارنا يكون لن

مقتضبا . زال ما سردته فما بكثير قلت مما أقبح أنت

هذه لكل الداعي فما بعضنا نتحدى أن نريد ال فقالالغوغاء .

خرج الحرب دخل من فليسكل عبثا الحقد و الحرب تثر المنتصرا .

الظالم . يزيح كالفجر العلم و كالمسك هو غماز فالفضل

ال و سطح ال و له ركائز ال هشاألساسحيث بناء األنانية إنباب .

من الثوب متانة إن و ثمر بال كشجرة عمل بال العلم إنبطانته .

يقترن لم إن للعلم أثر ال و أبدا فتيل بال الشمعة تحترق لن

بالعمل .

أبناء أنجبت الدهر أم إن لك مثيل ال فريدا نفسك تحسب الكثيرين .

عين ال ممن تسخر متى إلى طريقا فاسلك عين لك كان إنله .

يشتهر لن و األعمال صالح يتمخضعن الشهرة حسن إناسمه . بفضل المرء

ال و رطب ال السلة هذه ليسفي أنه كالمك من فهمت لقديابس .

بال تكون النخوة رياح فكل العلم نور ميضمن و ليسفيكثمر .

المعرفة و الفن ألهل فضل االستعالء و التفاخر كان إنله . فن ال لمن إذا فهنيئا

(--110--)

العدسالماش

باستصغار قال و الطبخ الماشحين عن العدسوجهه أدارهذا من

الكثير . مثلك و مثلي فهناك تغتر ال قال الماشو ضحك

أم ذلك أماشكان الفرق فما يطبخ الطنجرة في ما كلعدس

حشيش و شوك أنه أتظن غيرك طنجرة في صّب فما

مقصود . أجل من تحركك و غاية أجل من فجهدي

سيد . بلده في إنسان كل و كان من كائنا محترم العامل و

جرس بال تسير كقافلة العمر و اليد من تضيع فالفرصة انتبه.

ذبابة . جناح أو الصقر جناح الطيران يهوى جناح كل

هوى . و لعب و ضوضاء فالحياة الحقيقة سوى نقول ال

نفسباق . لنا دام ما التيار نصارع اليم في نفعل أن نكاد ما

النجاة . إلى سبيل ليسلي و الفرار على قدرة ليسلك

أفأر أحد يسأل ال و ظهورهم على حمال يضعون فالجميعفرس . أم الحمل هذا

في النهاية في سيقبع عصفورا كان إن و طاووسا كان إنالقفص . زوايا

(--111--)

المنهدم السقف

خّر و السقف فانهدم صغيرا عشا حطّمت و الريح هبتالرأس . على

جناح . أدمي و طير سقط فرصة ضاعت و رجفجسم

انسدت و الطريق قطّاع ظلم بفعل المسير تعثّر لقدالحادثة . إثر األبواب

الدفتر . من عنوان و اسم انمحى و المودة عرى انفصمت

النهاية في ألقي العشو من بعدها الشوق صوت يسمع لمالحشيشفي و الشوك ذلك

النار .

أمه . ثدي عن رضيع طفل أبعد و سنوات طال أمل تالشى

(--112--)

البستان و الثلج

حيارى تتركنا متى إلى للثلج البستان قال الشتاء شهور في

لو يجري الروضفماذا و الحديقة على كثيرا سقطت لقدفيما السقوط عن توقفت

بعد .

من كثر على الحزن أدخلت و بسببك الزهور الكفن ارتدتالحسان .

قاتال . جرحا كان أصبت جرح أي و كسرت ما يلتئم لم

األوراق باخضرار تبّشر لم و بعد تتفتّح لم زهور على قضيت.

عدائك . بساط فرشت عندما األصدقاء آالف شردّت

سوى فليسعندي الحقد من الحب أعرف صديقي يا قال

المودة .

حفظ سوى صنعنا فماذا التراب جوف في كان ألفسرالسرائر .

بسوء أشتهر لم و زاد بال كان من لكل زادا أعطيتالعشرة .

تذكارا يبقى القدّاح و حانوتي من يقتبسنسيمه الربيع إنمني .

تكون تارة و خضراء تكون أن الباسقة األشجار أعلّم فأنامثمرة .

في البستان إلى التعليم و العبرة أجل من الفلك يرسلنيعام . كل

و سيئا شكال مني ترسم فلماذا بوجودي زاهيا الروض صارقاتما .

حكاية البلبل لّقنت و المحبة رموز الزهرة علّمت لقدالصداقة .

السعادة . دروس نهار ليل مني تتعلم النيروز زهور و

فهو الخزانة في عندك فما الحديقة و للبستان راع ألنني ومني .

جانبه . يؤتمن ال دهر من خفية ودائع جعبتي في أحمل (--113--)

أدوم . ال و أبقى ال بأنني علما الكنوز آلالف حارسا صرت

العار . شنآن من بريئا كنت و بالرذيلة قلبي ألوّث لم

الفالح . و التقوى لباس البياضألنه ألبسوني لقد

بتنفيذها . كلفني و أعماال القضاء هيّأ لقد

من كثيرا سهرت جفن بملء الزنابق تنام أن أجل منالليالي .

نعم . قال النوم تهوى هل البرد وقت في للورد قلت

البازي . صولة لتأمن عشك الزم للبلبل قلت

األناة . و بالصبر عليك لها قلت النسرين وردة سقطت لما

في الخمر تحتسي ال كي النعمان كأسشقائق كسرتالصحوة . زمن

رأسها . من الثمالة لتطرد الثملة النرجس أذن قرصت

قالت تريدين ماذا لها قلت باإلرهاق القرنفلة شعرت لماحبيبا . أريد

هذه بعد تأتي فالعذوبة الثلج من العذب الماء تهيّأ لقدالمحنة .

الملك . قبعة أعطاه من أنا و بردي من الدفء الربيع أخذ

الستار . نسدل لم لو بدر ال و قمح للفالح كان ما

ضنك و الذل الستفحل الجفاف و الجدب سنة حلت لوالعيش .

عطائي زمن انتهى فلقد البستان إلى هذا بعد الفالح سيأتي.

و الربيع مطر من الموتى هؤالء أجسام في الروح ستحل والفوّاح . عبيره

إلى الضعف يتحوّل و الورود و بالورق األشجار ستكسى وقوة .

االنتظار . هذا فليسعبثا الزنبق وجه بمشاهدة عينك ستقّر

أحد ينافسني ال و الربيع هي هديتي و الزهور هو فعطائيالنماء . هذا في

مني . اآلن أنت فاخطبها مني الوجود عروس ازدانت لقد

الرخاء . هذا و الخدمة بهذه قمنا أننا النعمة ذوي أخبر (--114--)

الفالح و البنفسج

حزن الذي من الفالح لها فقال صباح ذات البنفسج حزنتوجهه أخفى الروضو في

سريعا .

تتفتح التي الزهرة ألن بسرعة نرحل أن علينا فأجابتبسرعة . تذبل بسرعة

و مساء الطريق قارعة على ملقاة و مهشمة أنا فاآلنالبستان . من غدا ستكنسني

أيام عن أخبرتني الدهر فضئر تهّشمت ألنني كئيبة لست

طفلة . كنت عندما المشيب

بعد فرد بألف يأتي الحظ ألن الحياة في النرد لعبة تأمن الواحد . زوج

في صباحين جلسنا ألننا الثرى تحت قرن ألف ننام أن يجبالبستان .

واعيا . صاحيا قضاها و الزهور بعمر أيامه عاش لمن هنيئا

(--115--)

الشباب ثمن

رأت عندما الحياء و الحزن من النرجسذابلة قامة انحنتالبستان . ورود بهجة

بهذا لها أسّرت و وحشية وردة نحو األمل بنظرة فألقتقالت و الخفي الحزن

األرض سطح على التربة من رأسي رفعت أن بمجردالسماء . لباليا هدفا أصبحت

قبل . من مثلها عين تر لم خاوية لمائدة الزمن دعاني

المفاجئ األلم هذا ليداوي الصبا نسيم لطبيب بلطفك قولي.

مثمر . عمل تتمخضعن لم إن السابقة خبرتي جدوى ما

الحنان وجه عيني تر لم الحائرة األيام عين في دققت كلماالرأفة . و

سوء ألقى الدهر لكن و الصبا بنسيم الظن مسيئة أكن لمقلبي . في الظن

مملكة اشترت قد كأنها و مسرورة األرجوان و الورودالسرور .

قرأ قد يكن لم أو القضاء فالح بي يشعر لم و تحطّمتالفالحة . درس

السعادة . مفتاح لكونهما الذهب و بالفضة شبابك بيعيني

باألحداث . حبلى الحياة أن و هكذا الدهر نظام بأن فأجابتها

أرسلت قد و ّ إال ألحد القدرة المرتفعة السماء هذه تعط لمأثرها . على الضعف

القديمة باألسرار الفلك أستاذ يخبرك لم و حديثا ولدت إنكبعد .

أن عبثا أتطلبين ليلة العمر و لحظة الشباب يكون حينماسرمدي . عمر لك يكون

إال المعاني هذه يعرف ال و الخفية المعاني مئات وردة لكلالدهر .

الكنز هذا سينهب الدهر سائر ألن الوقت كنز من حظا خذيمجانا .

(--116--)

سيجعل الخريف فإن األحمر األرجوان لون من تضجري الاألرجواني الوجه ذلك

أسود .

الغالء هذا سينقلب تعجلي ال لكن الروضو في غال الوردرخصا .

و األرجوان و الريحان جسم على خرق قد الزمان إنالحريرية . الثياب من كثيرا النسرين

اللص من طلبنا ألننا العجوز الفلك لص سيأخذنا أنت و أنايحمينا . أن

نسيم يتصدى كيف و الشتاء آفات من العشب ينجو كيفالعاتية . الخريف لرياح الصبا

نجد ال السوق هذا ففي الفضة و بالذهب لنفسك احتفظيالمعادن . بهذه شبابه يبدّل من

(--117--)

اإلحسان ثمن

له يتضّرع أن منه طالبا لسائل درهما الكبار أحد أعطىبالدعاء .

الصفقة هذه مع يتناسب ال الدرهم هذا إن قائال آخر منه هزأ.

للقلب . حجابا الرياء تجعل ال و تلوثا النقيّة لروحك ترض ال

البيت . هذا من المرائية النفس اطرد و بالطاعة تراء ال

الحرصو اجعل و العقل طريق قطّاع على الطريق اقطعيطيعانك . الهوى

األرضو نعم و الجنة تريد و درهم أعطيتسوى ماالسماء .

المرشد هذا فطريق الطمع تتبع فال للطريق عارفا كنت لوالضالل . هو

نقتل أن ينبغي ال المسكين من جزاء نطلب أن يليق الالعطاء . و اإلحسان

بهجة ليسهناك و الوجود لبستان صفاء اإلحسان إنصفاء . بال لبستان

يطلب أن للمتقي يكفي البائس على الشفقة باب فتح إنالرحمة .

سببا يكون فاإلحسان الفقراء و للمساكين أنت أحسنللدعاء .

له . ضياء ال محفال تضيء أن أجل من محفلك أضاءوا لقد

أرجل . ال و يد له ليس من بيد لتأخذ قوة عضدك أعطوا لقد

الدواء . من الداء لتميّز طبيبا الفلك جعلك

الغنى . كنز و السعادة سراج لديك من يا الفقراء عن ابحث

حين اللّه سوى القلبشيء يشغل أن ينبغي ال بروين يااإلنفاق . و العطية

(--118--)

المشاق و المحن

نومه . حين كنز له فقال مظلم كهف في فترة فقير نام

المتربة هذه من أخرجني كالتراب تحتقرني فال كنز أناالمظلمة .

أناة . و صبرا التراب محنة في البقاء و االنزواء هذا كفاني

ال و بالجواهر أكترث فال ضيق صدر في ألما قلبي يعتصربالحجر . أهتم

أمام بعظم ألقي و البدن في الطيبة الروح على أضغطالسعادة . طير

أحتسي و الحياة أنها أظن و مسميا لحظة كل في أموتالماء . عن عوضا الدم

نارا . أخفي و رمادا أصير التراب أفترش و اللبن أتوّسد

بال كنزا أعطتك السماء إن إذ مشقة هذا بعد لك يكون لنتعب .

لنفسك اشتر و مرارا الذهب و الدر هذا من حجرك ملء خذقمصانا . و أحذية

رداء . و فرشا حذاء سراجا و بيتا لنفسك هيئ

و المحنة سوى الكنز من حاصل لنا ليس عزيزي يا فأجابهالشقاء .

و الذهب وزن كان مهما أرضا الحمل بهذا نلقي أن عليناالجواهر .

القلب . في أمل فليسلي شهرة طالب تجد أن األفضل

كان من يسقط فلن كبرياء و حرية التواضع منحني لقدمثلي .

شيطان شد إن يهمني فما الجشع شيطان يد كبّلت عندمايدي . الفلك

يترصدون دائما هم و القلب بيت في اللصوصمختلفون إنالروح . و بالعقل

من تارة اللص فسيأتي البيت في كثيرا الذهب كان إذاالشباك . من تارة و الباب

(--119--)

ما و الحي هذا من خفيفا حملهم كان من براحة راح لقدذات الزهرة هذه شّموا

األشواك .

شيء لدي يكن لم فإن الروح أنقص ال كي الجسم أنقصتأحدا . أسأل ال

عدو يبقى أن األجمل و الشيطان سحر يبطل أن األفضلباألصفاد . النفسمكبال

ال إذ اللص قساوة أخاف ال و الطريق عورة و أخشى أنادرهم . ال و معي دينار

(--120--)

األب يتيمة

قائلة صدرها و وجهها صغيرة طفلة لطمت والدها قبر عند

بوالدي . التحقت روحي ليت أم ال و أقارب ليسلي

و الفقر عناء من ارتاح و مات إنه أبي أجل من أبكي ال أنامشقته .

و تمّزقت الحظ بحر في بشبكته ألقى كلما ألنه أبكي بلتشقّقت .

سمكة يصطد لم لكنه و عاما ستين البحر هذا أمواج تحّملواحدة .

صيادلة ثالثة هناك و دواء على يحصل لم ألنه نحبه قضىالحي . هذا في

طبيب . أي يعاينه لم ألنه ألما قلبي احترق

عندما الباب أوصد لكنه و جاري بيت من للخبز طلبا ذهبترآني .

يوما . بيده يأخذوا لم لكن و يترنح الجميع رآه لقد

و البارحة حرقة فبكيت جوعا يتضوّر هو و الماء أبي سقيتالذكريات . أستعيد أنا

كسرت و التقتير و البخل هذا بكل الدنيا عاملتني لماذاقلبي .

أناس من آه لكن و مال عندي لكان اللّه يخافون كانوا لوالشيطان . عبدوا

(--121--)

الفيل و النملة

أكون أن ينبغي فقالت الطريق في عظيما فيال نملة رأتكالفيل . عظيمة

نهارا . ال و ليال أرتاح ال ألنني هكذا نحيفة و صغيرة إنني

و أقبضأجرا النفيسفلم و النفس بذلت و األثقال حملتشكرا . لي قيل ال

مرارا . سقطت و الطريق في أشهرا و أياما أمضيت

مأمنا . و مستقرا بنيت و األنفس بشق التراب حفرت

و الرطب من البيت مألت و مكان كل من بالحب جئتاليابس .

اعتبر لشقائه لكنه و الدهر من السيئ و الحسن تعوّدتإساءة . إحساني

حجمي صغر على أنا و حارس له جثته عظم مع فالفيلالسماء . عند حقيرة

النملة طعام لكن و مساء و صباحا للفيل الطعام يحضروناألنهار . و الجداول في

النملة لكن و قفاه يزين الحرير من سرج للفيل صار لقدالعناء . و التحمل أسقطها

أجل من تحترق النملة و الطويل بخرطومه يفخر الفيلقوتها .

و الطمع بخبز ّ إال أحد سمن ما و بالتقوى أموري تتحسن لمالجشع .

الفلك هذا رؤوسنا يضرب و الظلم عجلة تحت سقطنا لقدالدوار .

لو و ضائعون مختفون نحن الدهر رحى في كالحنطة نحنظاهرين . كنّا

للنمل . الحب تاركة بعد فيما بيتي أترك أن فاألفضل

طريقي في الحجارة ألقت لماذا و علّي الدنيا ضيّقت لماذاحياتي . صفو عكّرت و

أمامي . منورا الطريق أجعل و الحجارة هذه أزيل أن يجب

و للفيل موطئ ليسهنا و غاضبا فيال اآلن من صرت أناحارسه .

(--122--)

آخر . بيت أعيشفي أن يجب ثمل فيل من النمل بيت أين

البالء . أخشى فال قوية أنا األقوياء يدعم القوي الفلك إن

الشحيح . الفلك علينا يبخل لن و مفتوحة آذاننا و فعيوننا

و مالك عملك اعملي الوعر الطريق هذا دعي الفيل قالمالنا .

يحل فسوف لحظة السفر في لي مصاحبة تكوني لواللحظة . تلك في الخطر

في ال و رأسك في يبقى فلن السفر في مرة تبعتنا لوعصب . ال و عضل ساقك

على وضعتها قدم كل في مثلك آالفا دهست قد فإننياألرض .

من دخانا صار كان ما كل نملة أم كانت أجرادة علمت فمانارنا .

الطريق هذا زاد تحملين ال و شأنك من ليست منافستي إنرحلك . في

و ترابا تصيرين سوف لكنك و شيئا تعملين أنك إليك يخيلغبارا .

أبدا . مني دنوت ما بقوتي قارنتضعفك لو

فيال تكون أن تقدر ال فالنملة قريبة فقريتك عني ابتعدينملة . فكوني

حصلت بما تذهبي ال و ألنانيتك شركا نفسك من تجعلي العليه .

ما قدمي تمشتحت فال قدمي تحت أراك ال إنياستطعت .

بكالمه . تكترث لم و الفيل النملة فتبعت

القليل . و الكثير فقدت و الفيل قدم تحت فجأة فسقطت

نار . هذه األنانية إن و المصّفى كالذهب هم و بال الروح إن

الخيالء . نار أّججنا و المحترق اللهب لهذا حطبا صرنا

رمادا سنصير الماء يسعفنا أن قبل و الجمر لهذا جيران كلنا.

سنبلة كان سواء سيحترق الشيطان يسقيه محصوال إنبيدر . مائة أو واحدة

الذي الحذاء إال يلبس ال و يحتمل ال ما يحمل ال فالمرءيناسبه .

(--123--)

الجدار األساسو

بي . يليق العلو إن الملك قصر جدار قال

شاهق . و خالد فهو مثلي عاليا رأسه رفع من

العاهل . الستراحة محل ظلّي بأن سعيد أنا

من ستائري و الذهب و الفضة من بابي و نقوشسطحياألحمر . الحرير

في أو يقظته في سواء جواري في التعب من آمن الملك ومنامه .

قبض حباله ألقى ما متى ألنه نحوي ليسللصطريقعليه .

حاكما . و وزيرا و أميرا كان من كل بابي على سائلون

في الحريري ستاري و الفضة صائغ عند الفضي قفلي إن

السوق .

غدارا . الفلك حارس كان إن و خداع علّي يؤثر لم

مستقيما قويا زلت ما و كثيرا الثلج و الريح آلمني لقدصامدا .

ذليال . كان التأمل قصير كان من و بتدبيري ارتفعت إنني

ذاع . األعمال صالح كان من و نيته سعدت من السعيد

على كانت األثقال و قط أنحن لم و قرون علّي مضتدائما . ظهري

استحكاما . اآلثار أكثر ألنه باقيا أثري سيظل

و األبواب من كثير هناك هكذا بنفسك تغتر األساسال قالالسطوح . و الجدران

للكالم . تبقى فضيلة فأي العمل ساعة تدق عندما

الفضائل . و اآلداب يشترون الفضيلة أهل بأن سمعت أما

الصورة هذه في ال المعنى في تكمن كانت أيا فالمعرفةالظاهرة .

(--124--)

مات و سقط إذا لكنه و قدر ذا كان إن و السعادة طير إنجثة . يصبح

هذا في آخر سر هناك بل فعلك من شأنك يرتق لمالمجال .

بعير . حمل أو شعيرة كان إن كاهلي على هو ثقلك كل إن

روح . بال للجسم قيمة ال و مني مقامك و فشموخك

و سقف و طاق من لك كان ما بثباتي قائم عندك ما كلخزائن .

مديح أحسب لكني و القصر لهذا أساسا كنت إن و أناالنفسذما .

األمور في التدبّر و التفكّر لكن و سهل األمور عدّ إنصعب .

و خفيف حمله فهذا الطريق في سائر كل حمل ليسسواءثقيل . ذاك

لحمة . ذاك و الخيط هذا فسداة عمل و واجب واحد لكل

أن يمكن ال و الطيران ريشعند و جناح إلى نحتاجالمنقار . و بالمخلب نستعيضعنهما

الماء من نمت كلها شوك و ورد من البستان في ترى ما إنالطين . و

و الدواء من كذلك إنها بل فقط الطبيب من ليست فالعاقبةالممّرض .

الفرجار حركة عن حديث فهناك دائرة و نقطة تجد ما أينأيضا .

عن كالم كان حيثما أوال األساس عن فالحديث اذهبالجدار .

(--125--)

المشيب رسول

سوداء شعرة منها الرأسفضحكت في بيضاء نبتتشعرةقائلة

طريق في نحن و طريق في فأنت صّفنا في جلست لماذاآخر .

أم رضيت أجلسوني إنما عبثا أجلسمعك لم إنني قالتأبيت .

غير في تنبت ال التقدير فوردة اليوم ألنبت وقتي كانأوانها .

ما و طريقي هذا كان القدر و القضاء طريق في سائرة أناضالة . كنت

قال و أسفا وا هذا قال رؤيتي عند و المشيب رسولة أناآه . ذلك

سنبلتي . على نظرة ألقى من وجوده بيدر حصد لقد

جيشا . اليوم المشيب جيّش قد و فهزم جيشا الشباب كان

أنهم يعلم كان ما و األسود الشعر نبت كما الشيب نبت قدذلك . يكرهون

التقدير . بجرة عارفة لست و السواد تفوق ألوان هناك

أنا ذنبي ما الصباغ أبيضفهي تارة و أسود تارة تصبغ

بياضا السواد فانقلب مسرورة سوداء مثلك يوما كنتبغتة .

شاهدا فكوني آجال أو عاجال إن عزيزتي يا مثلي ستكونينالحدث . هذا على

مثلي . األيام تحوّلك حتى فم بملء علّي اليوم فاضحكي

من السود أو البيض من كنا حيثما كلنا ضياعا ضعنا إنناالقبيح . أو الجميل

ضيّق . الوقت و األوان فات فقد الكالم نطيل لماذا

(--126--)

وميضالنور

قائال القمر البلبل ناجى البستان زاوية في و ليلة ذات

السهارى . حفل ضياء يا أمال المحبين معطي يا

نور . لألرضمنك و طهارة و جالل للسماء

خد على الضوء يقع ليلة وجهك عن البرقع ترفع عندماالورود .

على الندى فيها أرى التي اللحظات من أحلى ليسعنديالزهور . ورق

الحقول كانت حيثما منك تزهو و الربيع حل ما أين بك يتبّرك.

بالطيبين . األنانية تليق فال عاليا دمت ما فأحسن

عن يمتنع ال الطبيب و الظالم مع ينام ال النور و نور أنتالمتألمين . استقبال

في نزوة منك الخمر يأخذ و نقاء و بهجة الياقوت تهب أنتالكأس .

رمز عن يعبّر سطح فكل قصير سطح لكل الضوء امنحالسم .

كوخه يضاء أن فاألحرى بسرعة ينطفئ العجوز سراج إنبنورك .

أحيانا . تغيب و حينا تظهر لك ما هذا نقائك و بطهرك أنت

قلوب تدع ال و أخرى تارة الظالم حصن في تذهب المظلمة . العارفين

تضيء . حينا و تظلل فحينا بئرا يحفر أن بالدليل يليق ال

الضياء . ماذا و الظالم كيف و العلو هذا مع العبودية كيف

الشمس تجلّى أرى عندما عيوني يعتري النوم إن فقالالمضيئة .

لها . البيدر و هنا السنابل ألتقط أنا قبسمنها نوري إن

و الفنون علمتني بل فحسب المظلم وجهي تضئ لم فإنهااآلداب .

(--127--)

للصبيان . العلو ينبغي ال و عالما الجمرة تضيء ال

أيضا فلي سألتني إن و السوق هذا في حساب فهناكمرشد .

شيئا أملك ال ألنني األمر تحت أنا عاليا بجلوسي أفخر لماذانفسي . من

الشمس . ضياء من القمر نور أين أبهته ما نوري إن

الشمسلتضيء تطلع عندما المكان أخلي أن بي األحرىالعالم .

هذا من أكثر علموني ال و النظام بمناهج يخبروني لمالمسير .

هذا أعلى من قذفوني خطي عن خارجا قدمي وضعت فإنالسطح .

عليك سيفتحون الصباح في و غيري نور من منورا صرتالباب . ذلك

ذاك . و هذا كيف نسأل فال النقاء و النور مع اتصلنا ألننا و

له كان من أستاذا صار و تواضع من يرفع المقام هذا ففيأستاذ .

لمعلم . تلميذا كان ألنه فذلك العمل في خبير هناك كان إن

علوا . العجز تسمي لماذا و استغناء العبودية تسمي لماذا

الذهب فأين آخر شخصا الشطرنج رقعة في الوزير كانالمذهّب . من

الحقيقة . بنور االلتحاق و مجازا الظهور الخالصمن فيجب

الفلك . مدير أمر كان هكذا حينا نغيب و حينا نظهر

من واحد هو قلناه ما و قلبنا في األسرار آالف أخفينااأللف .

مدينون . نحن و دائن فالدهر البداية عند بالنهاية نهتم

الدين بهذا نطالب عندما األيام بقرضمن أغنياء نكون كيفغدا .

و اليدين صفر هم قوم من يسخرون الفضالء إن بروين يابأنفسهم . معجبون لكن

(--128--)

الزمان نهب

ال و أوراق ليسلك لماذا يابسة لشجرة طري برعم قالثمار

و الروضماء في يكن ألم الشمسهكذا من احترقت لماذاإرواء . ال

و أوراقي على غبار ذرة ال و كالشمسضياء أزهاري إنأغصاني .

عندك ما و الربيع إبّان النيروز خياط رداء لك يخيط لم لماذاأذنك . في الندى من أقراط

شفة ببنت تنبسي لم و ثمر ال و أوراق بال حدباء صرتصبرك . لشدة

(--129--)

الضعيف و القوي

رأسو بال تفعل ماذا العاطل أيها إلبرة خيط قال سيدة بيدأساس . ال

كان . أينما معنا أنت تفعل فماذا فتقا لنرتق نذهب إننا

ماذا فانظر مكان كل في معك أنا قائلة اإلبرة فضحكتبمفردك . التجربة يوم تفعل

هكذا . ظاهرا أمرا تخفي لماذا بجهدي يرتق فتق كل

خطك . عن تفصلنا فلماذا طريقك في أقدامنا ألثر انظر

سئلتعن إن تفعل فماذا فحسب عملك بظاهر مقيّد أنتالمقصد . و الغاية

ما النهار كوضح فمعلوم ليلة عينك عن أنفسنا أخفينا لوغدا . ستفعله

فيه يوجد ال و إبرة تجد مكان في هذه بثرثرتك تفعل ماذاخيط .

عين ألف أمام تفعل فماذا بعينك ترني لم بحيث أنانيا كنتبصيرة .

غير مناصلك ال لكن و عاجز و ضعيف بأنني فاحسب

معي . االتحاد

(--130--)

الذبول زاد

النرجسة لذبول افتخار و بزهو الحمراء الوردة قالتكل تري خدّي الحمرار انظري

األلق .

قد يتجدد لن ال الوردة أيتها حسنك إن النرجسة فردتالصبح ولدى خمرة بليل شربناه

تبدّد .

ال حفظناها نحن دروسا و عبرا اليوم ستعلّمك فالسماءليستنسى .

االحتراق وقت دنا لّما احترقنا و بسعادة عشناه البهجة عمرالسعادة . وقت مضى و

هذا في السير بدأنا أن منذ الوقود خبّأنا و ادخرنا لقدالوجود .

ارتحلنا . الدنيا من و فذبلنا عنّا البهجة مّزق الليالي رفّاء إّن

(--131--)

الفقيرة

فيصف مكانا لها اتخذت و مأدبة إلى صغيرة فتاة ذهبتالفتيات . بعض

عنها . ابتعادا هذه ثيابها جرت و تلك فعبسوجه

بضيق تلك استهزأت و ركبتها رقعة إلى هذه فأشارتثوبها .

شحوب عن هذه سألت و شعرها شعث عن تلك تحدثتوجهها .

قيل ما كل سمعت و أنصتت لكنها و يتهامسن كن أنهن لو و.

فإنكن لذاك و فاقتي و لفقري السماء ضحكت لقد فقالتمني . تسخرن

الدنيا . جور من أتألم أن بد ال إذ المعذب قلبي يتألم ممن

ما الدهر من نالني الناسفقد سخرية من أشتكي لماذا ونالني .

يلسعكن لم األدبار ثعبان فإن الجرح هذا عن شيئا تعلمّن البعد .

هذا الفقر خاط فلقد سواء المنعم و المفلس ليسخائطأجلي . من الثوب

و العطف يد رأسي على تمسح لم و الحياة أمي فارقت لقدالحنان .

مشطا . أحد لي يشتر لم و لشعري مشط هي أصابعي إن

قطرات سالت لهذا و الصباح هذا يداي الحطب جرح لقدثوبي . على الدم

التقدير . خمرة نحتسي أن ينبغي و سقوني ما مرا كان

معه أللعب طفل أي يخترني لم لكن و مسلية األطفال لعب.

لم و يضحك لم الذي الطفل ذلك الطفولة طعم ذاق مايلعب . و يقفز

الوالدة . القشمنذ كورقة الفقر قسوة من رجفت لقد

على التف و خيطا صار األمل مغزل على التففت كلمارجلي .

(--132--)

كأس من اغترقت فلما اللبن سوى الحظ ينبوع في يكن لمدم . إلى تحول

يتخلصمن لم لكنه و مرة مئة الردى البائسمرارة ذاقالحياة . هم

ينبغي ال شيء كل ألن السر هذا تقرأ لم و عين العينقرأته .

األحمر . حذائي لون زال و األخضر سواري خيط انقطع لقد

عيد . ليلة أستحم لم و العيد ثياب أرتد لم

قبل البرد و البرق من انحنى و تكّسر قد عمري غصن إنرأسه . يرفع أن

بيضاء . ورقة بينها ليسمن و سوداء قلبي أوراق كل

أشواك . و ورود من الحظ فالح زرع ما نجمع أن علينا

عن الغني ينقطع أن طريقه و القديم الفلك نظام هو هذاالفقير .

منها . ينفر آفة يرى من ألن عبثا مني تنفرن لم إنكن

إليهما . أفتقر لكني و العطاء و باألمل يحيا الصبي

من المفتاح أخفى فلقد بوجهي السرور باب أحد يفتح لمالباب . أوصد

أعرض قد الحظ حبيب ألن الدائرة هذه عن خارجة أناعني . بوجهه

فزلّت خطوة خطوت الطريق هذا في بيدي أحد يأخذ لمقدماي .

عيني من تناثرت التي بالدرر الصباح حتى البارحة غنية كنت.

هذا يطيق كان القلب ليت ابنتها تقبّل أم كانت هناك واأللم .

تقبّل التي هي الدموع كانت فلقد لوجهي األم قبلة مني أينوجهي .

مني . درتي الدنيا غراب فسرق الدهر من درتي أمي كانت

(--133--)

القوس و السهم

فعلت . كما جائر جار ما حرب يوم لقوس سهم قال

مرة جملة بها فرميت الفاجر أيها سهام عندك كانتواحدة .

الهواء . كالقشفي رقصنا و حيارى بجودك صرنا

واحدا . واحدا أرديتهم و بدقة األصدقاء اخترت لقد

وحيدا . بقيت و اآلخرون ذهب هنا قليال أنا لبثت لقد

التنكيل . البطشو هذا بسبب أصابهم ما يصيبني أن أخشى

أصدقائي . على أتى ما حياتي على يأتي أن أخاف

بغتة . بي ترمي أن من خوفا يخفق قلبي إن

بعد . فيما عملك تصلح أن و تصاحبني أن منك أطلب

أبقني . و حنونا كن الماضين أولئك من تحسبني ال

نرجو و هين فالفتق بعضا لبعضنا أصدقاء نكون أن األفضليرتق . أن

لهذه مجال كان لما الضرر و النفع في واحدا قلبا كنّا لوالعتاب . و الشكاوى

أحد . إليك يسيء فلن السيئ العمل من بريئا كنت لو

منك . أستاء فلن بالوفاء عهدا منك أرى لو

في خالدا السهم بقي متى برفق للسهم القوس فقال

القوس .

يتقبل أن للسهم كان للقوسو مهنة السهام رمي كان لقدذلك .

هذه مني القوسفاسمع في لحظة إال يلبث ال فالسهمالنصيحة .

سهاما يعطينا من كل األسلوب هذا نعرفسوى لم إننانصوّبها .

(--134--)

من لك بد فال سهما صرت التقدير ظلم يحتمل لم الذي منقوس .

ال لقوسو هناك راحة ال إذ تأسعلينا فال لنا عادة هذهأسهم .

الذي الجور و الظلم إن مقياسو األيام ليسلخياطبجديد . ليس يمارسه

وقت تأخر إن و تذهب أن عليك تعيشحائرا أن تقديرك إنانطالقك .

كيف و تتجه أين يعلم فمن المكان هذا من أنت ستخرجترحل .

يتراقصفي كيف أدري ال ينفصل و ينطلق الذي السهم إنالهواء .

دما . أراق إن أدري ال و كبدي من انطلق قد بأنه أعلم إني

يتأهب أن فعليه السماء قوس في سهما كان من و

المعنى . هذا فافهم لالنطالق

الذي السر هو هذا القوسو لهذا سهاما فالناسصارواأغفلوه .

بها . نشعر أن دون كياننا تنهب النجوم و األفالك إن

ما نمشي و المسير نواصل لكننا و الطريق عن نسأل الأرجلنا . في قوة هناك دامت

الطويل . البعيد الطريق هذا عن يوما العودة تستطيع ليتك

الطريق عن العودة فرصة ثانية الفرصة تلك نستعيد ليتناالطويل .

اللصيتسلق حبل كان عندما واعية كانت القلب عين ليتالجدار .

(--135--)

البائسة

األم . يتيمة تركتني الدهر نوائب بأن صغيرة طفلة اشتكت

و أسلوب عن تحدثت و البيت في استقرت و أخرى جاءتآخر . سلوك

الحنون أمي ثوب ارتدت و الحائط عرض إلى األحمر حذائي.

من طوقا لنفسها اقتنت و الذهبي طوقي و سواري باعتالذهب . و الفضة

خاتما هي جعلت بينما الماء من و النار من إصبعي احترقإصبعها . في

الغبية . و البليدة أسمتني و المدرسة إلى بابنتها بعثت

نهار ليل قلبي في بالمبضع طعنتني و كالمي علّي عابت لقد.

جفاء . و ظلما هي ازدادت مشقة و تعبا ازددت كلما و

و ابنها تمازح زالت ما هي و دما تسيل عيني دموع رأتابنتها .

الزينة . و بالذهب أغرقتهما و ضيافة إلى كليهما أخذتهما

في الآللى نثرت الذهبي الطوق ذلك عيناي رأت فلماحجري .

قلبي . في بخنجر لتطعنني أمامي ابنتها قبّلت

عيوبها . كثرة أطيق أعد لم و أبي عند عيوبي عدّدت لقد

هذا في شهدتها شهادة أي افتراء و كذبا ذلك كل كانالمجلس .

من أفضل حاله المسيء الفلك جعل سيئا عمل منالجميع .

الحي إلى أخرجتني و بيدي أخذت والدي وجهي يرى ال لكي.

و السطح إلى طردتني و ليال التنظيف و بالكنس أمرتني

نهارا . البيت خارج

عني . قالت ما كل صدّق ألنه آالمي على األب يطلع لم (--136--)

على عطفه و برفقه يبخل أن القديمة الفلك عادة كانتالمساكين .

شراع . بال كسفينة الدهر بحر في تركتني و أمي ماتت

رمادا . أحالته و بصاعقة أملي بيدر السماء حرقت

دما . الكأس هذه مأل كيف الحظ ساقي عن أحكي ماذا

أن للطائر أنّى و ففقدتها ريشي و جناحي والدتي كانتريش ال و جناح بال يطير

هذا فعل من كان جرى ما فكل األزل منذ بائسة أكن لماألخضر . الفلك

(--137--)

مواساة

هذا من تريدين ماذا بعيد من لسمكة األسماك آكل قالالمالح . البحر

ليس السباحة مشقة عن ناجم ضعفك و جسمك صغر إنالفناء . بل الحياة طريق هذا

نهار . ليل العكر الماء هذا في حائرة تبقين متى إلى عجبا

عمرك . بيت تعّمري و أمرك لتتدبري الوقت حان

اآلالفمن أشعلنا و الفتن من آمنا بساطنا جعلنا لقدالشموع .

الريح . و السيل و بالطوفان نهتم ال و أبدا بالصياد نفكر ال

هموم . بال عالما لرأيت لحظة جوارنا إلى أتيت لو

إحساننا . بحر في لغرقت يوم نصف كضيفة زرتنا لو

في قلق ال و بالصباح اهتمام هواجسال ال و تشويشهنا الالمساء .

بعينه الموت هو ذهابك فإن طريقك في منصوبة فخاخا أرى.

في يوما ستحترقين و انتظارك في النار ألسنة هناكاللهب .

لنصائحنا تصغي أن فعليك بالنار االحتراق تريدين ال كنت إن.

ثانية . البحر إلى تعودي فلن البر جانب إلى معنا سافرت لو

الوضع ذلك فسترفضين النسيم و الهواء ذلك استنشقت إنالقديم .

الصداقة . بيد أنت سلخته فقد منا صاحبك من قالت

على نتغلب أن نستطيع قوة فبأي مطلوب كل نتمنى كنا لوالهوى .

ثاقبة . بعين تنظر لم إنك للنور نبع هو األسود الماء هذا إن

للسمك . البحر ماء من أفضل ما و بصاحبه بيت كل يليق (--138--)

نتحمل أن من أفضل فهو المستنقع في الطين أكلنا إنتعنّتك . من األمّرين

السيول تخشى ال األسماك و التراب جنسنا يناسب الالجارفة .

خلقتنا . طبيعة هذه و بالماء بهجة ازددنا لقد

الجور . نار من رمادا لصرنا الماء سطح عن ارتفعنا لو

و اإلعصار خشينا ما و عدة قرونا أفواجا أفواجا هنا تجولناالموج .

يلقننا النفس على الخوف و الحقود من كثيرا نخاف لكننادروسا .

جفوات من صرنا الحاقدين و المسيئين من رأينا ما لكثرةخائفين . الدهر

هذا على يترعرع صغير كل و الذئب تخاف أن للغنم ينبغيالدرس .

نية . سوء سوى دعوتك ليست و عدوي مع لي قرابة ال

البئر في أسقط كيف و رجل عندي دامت ما أرحل ال لماذاعين . لي و

في بيدك أقع أن من لي أفضل األيام شرك في وقعت لو

الفخ .

هذا من خيرا اللهيب ذلك كان ظلما القدر في احترقت لوالقسطل .

للخير . طلبا جئت متى و األسماك لصيد جئت لقد

بعيني . الموت رأيت أني لو و المؤونة منك أتسلم لن

(--139--)

العرفان ثوب

فقد الرث الثوب هذا إخلع قائال للفقير ثوبا الثري أهدىمنكبك . عن سقط

الناسمالبسجديدة يمنحك عندما رثة ثيابا ترتدي لماذا

تتبرع لماذا و لها الحاجة أمس في أنت و ثيابك تهب لماذاأنت و لآلخرين بالدواء

مريض .

الدرهم من بدال لشخصعنده هي الكرم و الجود قدرة إندينار .

تغاض و الروح إلى انتبه و العارفين من كن صديقي يا فقالالبدن . عن

أراه ال فإني كذلك كان لو و الترابي للجسم الثوب يليق القبيحا . إال

ليبقى الشيطان إحبسهذا الروح لتبقى الجسم دابر إقطع

اإليمان .

الجسم به ينأى أن فاألفضل الرأسمغرورا يجعل الرداء إننفسه . عن

كان ما كل فقدنا ألننا االنقياد مشقة من راحة في إنناعندنا .

خبرة له من إلى أتعرف حتى الطريق قارعة على جلستالطريق . أسرار عن

فاخرة حلة أعطوني اإلخالص األسرار أهل وهبني لقدكالروح .

باليد قذفناه و اليد بهذه الدنيء الشيطان قدمه ما أخذنااألخرى .

من أخرجناه األذن بهذه المذعورة النفس اعتذار سمعناتلك .

أبواب فتحت إن و المظلم الطمع و الحرص باب أغلقناغلقها . عن تقاعسنا لما أخرى

مملكة من يأتي ظالم كل النفسو شيطان من رذيلة تأتيالجسم .

من الكمال طلب و الكمال حد في هي النقية الروح إنبال . و الجسم

الزائدة . الكماليات هذه كل فلم اللّه لنور فراشة كنت إذا (--140--)

من أذيالهم جروا قد الطاهر الضياء هذا شاهدوا الذين إنالمظلم . المكان هذا

بال الوجود و الطمع و الحرص من يأتي الثقيل الحمل إنمستغن . وجود هو تكلّف

الصواعق . طريق في بيدرك تجعل ال و شيطانا تطع ال

يكن . لم أو كان بما التوهم و ملوثة ثياب من الفائدة ما

و عجبا القبعة تكون عندها الثياب و القبعات كثرت إذاخياال . الرداء

وقحا كان إن و عيبه تستر فكيف مفضوحا الجسم كان لوجماحه . فاكبح

هذا عرف من و قشر الجسم و لب بالروح فإذا كسرناهأستاذا . كان السر

صفاء يبقى فلن يوم كل في رداء يطلب الجسم كان إنللروح .

يسلك الدنيء فالطبع لحظة كل في الرأسقبعة طلب إذاطريقا . لحظة في

(--141--)

الجسم و الروح

من ردحا به مسرورا كان و أحمر ثوبا يرتدي الطفل كانالزمن .

العسل . من أحلى يعدّه و كالروح به يحتفظ

حين . كل في الغبار ينفضعنه عقارا و ضياعا يحسبه

خدوده . فتحمر حمرته إلى ينظر و الحّساد أعين عن يخفيه

يمتصتلك الصغير الطفل كان ثوبه على دمعة سالت لوالساطعة . الدمعة

كمه . من خيط انقطع ما كل مسرعا أمه يأتي كان

اللعب وقت يحين كان عندما متبخترا الصبيان على يمر والصحراء . و الساحة في

دائما . يستعيرونه كانوا فاألطفال بفتنة الثوب ذلك تسبب

به . مغرمون األطفال ألن عنده رهينة القلوب أصبحت

الضيافة يوم الملك هو صار و يمشي حين الطريق سيد كاناللعب . و

إلى لحظة فدعاه البستان من بالسفرجل يأتي طفل كان والقرية .

ذلك على بيده ليمسح بهدوء جانبه إلى يجلس اآلخر واألحمر . الثوب

من اللعب حين المعصوم الطفل ذلك سقط يوم ذات والربوة . أعلى

انكسر و هذا فانشق رأسه الحجارة و ثوبه الشوك فأصابذلك .

الرأسفأخذ أصاب ما يدري ال المسكين الطفل كان وتمزق . قد و الثوب على يبكي

نزف قد و بالدم يأبه ال و للثوب عينه من الدموع يصب كانرأسه . من

نظرنا لو الطريق هذا في الطفل كذلك إننا صديقي فياقلوبنا . بعين

(--142--)

يصيبنا ما كل و المزركشة الثياب هي الطمع و الهوى إنطمعنا . من فهو

علينا مضت قليلون العقل في و كثيرون الهوى في نحنأطفاال . زلنا ما و السنون

نفكر نحن و الجسم مات بالجسم انشغلنا و الروح تركنابالثياب .

(--143--)

الحق جمال

نحن قائلة الصفراء الوردة عن نفسها البيضاء الوردة أخفتذنب كل من بيضو ثيابنا

براء .

إال الروض في نبقى ال ألننا لي ذنب ال مثلك أنا فأجابتواحدا . نفسا

قلوبنا . بالغرور نلوث كي فرحته يعطنا لم الزمان إن

الرحال . نحط أن قبل البستان من يسلبنا فالقضاء

و بصر أهل بأننا ندّعي فكيف األنانية بعين ألنفسنا نظرنا لوبصيرة .

فمن صباحا ذبلت قد براعمه و األمس ورود كانت إذاأنت . و أنا نبلى ال أن العجيب

في حدنا و فلسنا األبيضحولنا و األصفر الورد من كثيرا إنالروض .

يرصدنا . الحياة أزهار قاطف فإن ورقة و نبتة ألف أخفتنا لو

غدا . ذابلون بأننا واضحا كان إذا اليوم ببهجتنا نغتر لماذا

كل تنقصنا فالحياة القلة أجل من الزمان هذا في الكثرة إنزدنا . ما

إلى بقاءنا يضمن فمن الصباح طيب من نتزود أن فاألفضلآخر . صباح

هنا إننا و الحق جمال من مشهد البستان ساحة إنمتفرجون .

من كنبات فكلنا آخر بلون نحن و بلون كنت إن الفرق ماالواحد . الخالق صنع

في متحدون أننا بنا كفى و عبوديته في الصفاء أحلى فماربانيته .

أللف بليغ كترجمان فإننا الظاهر أوراقنا لون إلى تنظر الالمعاني . من

فيعود الهزيل الوجود هذا في قوة و حول هناك كان إنالقدير . العلي لمواهب

الجتياز أرجل كلنا و الرحاب هذه في للسجود رؤوس كلناالممر . هذا

(--144--)

الدميم بين عندنا فرق فال الخالدة الشمس لهذه ذرات كلناالوسيم . و

لنزينصف اآلن فتعال أخرى براعم لتتفتح سنرحلالزهور .

نواصل و األيام تجور أن الحياة سويعات في فضيلتنا فهذهالتريث . و الصبر

لالنغماس مستعدون بل برده و التنور بحر نكترث ال نحنامتصاصه . و األلم في

سواء األهواء و للجشع العنان أطلقنا لو الدهر سيفضحنالقرون . أو للحظة

(--145--)

الله حائرك

كان لكنه و منهكا ضعيفا القوى خائر زاوية في عاطل وقعمعافى . سالما

برد عن بعيدا باب على بالعمل مشغولة العنكبوت فرأىحّره . و الزمان

و السعي طريق تعرفسوى ال عزيمتها بمغزل أمسكت قدالعمل .

كمين في هي و المستقبل إلى تتطلع و الباب خلف تقبعحين . كل لصيدها

و بعيدا األسفل و األعلى في الشعر من أدق خيوطا تغزلقريبا .

فمها . ريق من خيوطا تفتل و خفية و ظاهرة األستار تخرق

معّقدة أفكارا تطرح و كالم ال و نطق بال دروسا تعطيبسيطة . بخيوط

الساحة في يركضون منهجهم هذا الحجا و الخبرة أهل إنكرة . هناك دامت ما

تنهضحينا . و حينا تقع أخرى تخيب و تارة تصيب

يوجد ال و دائرة مئة هناك األدوات تنقصنا و مهيأ العملفرجار .

لهذا معلما كان من تحصى ال مثلثات و تعد ال زواياالمهندس .

مبدعا معمارا لتكون العمل امتهنت و جهدها قصارى بذلتالمعمورة . هذه في

الغد و األمل ينسج فالخيط كهذه لتجارة أرباح هناكالمشرق .

العبة و تارة حائكة فهي صعود و نزول في بأرجلها تضربأخرى . تارة

صافية و الرأسشهمة مرفوعة لكنها لها وزن ال هزيلةعناية . و بدقة تختار لكنها

من خالية بأطروحات الخط و الرسم تصميم في أستاذةالغلط . و السهو

من بريئة فالسماء المجدي غير العمل هذا ما العاطل فقالاألفعال . هذه

و صغيرة إنك و الحياة لخوضغمار واسعة مجاالت هناكرؤيتك . الصعب من

(--146--)

ليشطبوها . خطة ترسمين و ليكنسوها خيوطا تحيكين

بعطسة . ينهدم بيتا أبدا يبني ال فالعاقل

لكن و حسنا رسما ترسمين هشو لكنه أساسا تضعينالماء . على

كنت لو ديباجا انسجي و قيمة ذات كنت إن بهجة فابتغيحائكة .

الخيط هذا أحد أولج ما و نسيجك من قميصا أحد اتخذ ماإبرة . في البائد

من أحد يعترف ال و الباب خلف تقبعين رؤيتك أحد يتمنى البفنك . الفن أهل

في ستغرقين و العواصف هبت إذا شيء معك يبقى الندى . قطرة أو زفرة إثر الطوفان

أن أحد منك يطلب ال و شيحة و ال و صوفا أحد يعطيك الالصوف . قماش تحيكي

النار . هذه في قطنك تحرقي فال مراوغ الحقود الفلك إن

فاسرقي سارقة الدنيا ألن و أجر له يكون لن مثلك فحائككذلك . منها أنت

فنامي اذهبي الحياكة هذه من رجليك و يديك أضنيت لقدسيأتي . غد فهناك اليوم

الدنيا ترفسك أن قبل الشرنقة هذه من نفسك خلصيبرجلها .

من تسخر متى فإلى أسراري عن شيئا تعرف ال إنك قالتجداري . و بابي

و منه العون و القدرة و الطريق إرشاد علم يهب فاللّهمنا . العزم

هذا و المصنع بهذا آبه غير المنزل هذا في بالنوم تحلم أنتالنظام .

هو و بالعمل اآلمر هو الحبيب سبيل في اجتهاد في نحنالخبير .

و حماسا لكن و العزلة زاوية في مقيمة كنت إن و إننيباطني . في يشتعل شوقا

من أراه البيت هذا من خيط كل و متقن جهاز على يدي إناإلبريسم .

ينفذه . عامل إلى بحاجة هو صعبا أو كان سهال فعملنا

من و الديباج من هي خيوطنا و ألستارنا تكفي صناعتناكذلك . الحرير

الحرير . لتلبسوا ندعوكم ال و نبيع لكي ننسج ال نحن

ستار التبسعليك قد و الستائر بهذه عيوبنا أخفينا لقدوهمك .

(--147--)

عند آخر بيتا فسأبني صباحا السقف هذا مزق الفلك أن لوالمساء .

أخرى . زاوية أختار سوف زاوية من الدهر طردني لو

نتحمل أن فعلينا العمر طوال العفة على حافظنا دمنا مانصبر . و الدهر نوائب

ال هذا لكن و هناك بنا يعبث الغبار و هنا تجرفنا المكنسةالتزامنا . و عهدنا يلغي

الوادي هذا عمق ندرك و الحظ و التقدير نخشى ال إنناالسحيق .

من القطن فسيعطينا مجانا المغزل هذا أعطانا الذي إنالخيوط . أجل

القماش هذا زبائنها يميز المبجل أيها أخرى أسواق هناكوجودته .

واحدة نظرة يساوون ال الذهبية الكنوز آلالف زبون مئة إنالرأي . ذوي من

األسرار . ستار ترى فكيف الجدار على أستارا رأيت ما إنك

و العجب سوى ليسعندك و العنكبوت على تعيب أنتالغرور .

أحياء . دمنا ما مهنتنا هذه و حائكون جميعا إننا

حكنا . و حكنا و فحكنا لدينا كانت فرصة كل في اجتهدنا

الزمان و تلميذا أنا فصرت كثرت أم قلت مهنتي هذهأستاذا .

في فماذا خال رحلنا مهنتك هي فما مهنتنا كانت هكذارحلك .

كل في خيطا أحيك و حائك أنا صيدا فأصيد شركا أبسطلحظة .

أنت . تبنيه الذي البيت فأين الغبار من هباء بيتي يتناثر

برق من احترق بيدرك لكن و العاصف الريح من بيتي هوىالهوى .

في الغرور ريح نفخت أنت و الفراغ و الراحة ودعت إنيأنفك .

قيمة هي ما لتعلم هذه الجد و السعي خيمة أقمنا إنناله . بديل ال الذي الوقت

يكن . لم أم كان مستحكما ليسلك و لنا البناء هذا

الطين . و الماء هذا من بيتا لبنيت عملك تأملتصحيفة لو

الطموح حققت قد لكنت بعزيمتك الخيط رأس أمسكت لواآلن .

(--148--)

من دروعا ألنفسهم فحاكوا الجهل عن العارفون أعرض لقدالمعرفة .

القصيرة و الطويلة ببعض بعضها الخيوط هذه نسجواالقليلة . و الكثيرة

ال كالبرق فالفرصة الدن في صبغ هناك دام ما صباغا كنالتريث . تعرف

لها . غد ال التي األيام أكثر فما يرتفع أن فينبغي بناء كان إن

غد . لنا يكن لم إن نفعل فماذا نقودنا اليوم فقدنا إن

لكن و تدور العجلة إن و اللّه حائك العنكبوت إن صديقي يالها . صوت ال

(--149--)

الحياة نرد

و الشقاء لنفسه يختر لم فإنه الحياة نرد على يقامر لم منالتعاسة .

فلو الدهر بستان في السامة الورود من نفر لمن هنيئاسوى يشاهد لم أنه أليقن تأمل

األشواك .

الطمع جمل يعقل لم ألنه الفقر صحارى في القلب تاه لقد

أبدا .

لم و بعيد من الشيطان خيمة رأى من البصيرة للعين يفتقرينفر .

النهار انقضى لقد تقل فال ليال اصطاد طالما الصياد هذا إنيصطدني . لم و

بعضها شدها اإلنسو و المحبة خيوط أخذ العجوز الفلك إنيحكمها . لم لكن لبعضو

لم إذ كالدهر تكن ال و لحظة يستقر لم إذ كالوقت تكن الأحد . بعهد يف

فإنها النملة من الدؤوب السعي و الصبر تعلم و اذهبالدهر . من اشتكت ما و عملت

تتعامل لم بينما الغرور ريح من غبارا القلب بيدر صار لقدهكذا . الغبار مع الريح

لن لكن و نهار ليل تسير الفتنة تقودها التي السفينة إنالشاطئ . إلى تصل

إبليس . غير أحد يحكهما فلم الرياء و التملق ثوب تحك ال

هجمته . حين الهوان يعرف لم من الدهر سهام من نجا لقد

يمر لم لكنه و المرضى من كثير الدهر لطبيب كان لقدطبيب . مرور منهم أي على

على يحافظ لم لماذا بالظلمة المنزه الوجود اتصل لماذاالشرر . من القطن

يضيع لم لمن هنيئا الغفلة بنوم كثيرة سنون فاتت لقدعبثا . العمر

يفعل لم و عاشدهرا فالنا إن مماتك بعد يقال بأن ترض الشيئا .

(--150--)

الحنان حديث

تخرجين ال لك ما لحمامة صباح ذات صغيرة قالتعصفورةالعش . هذا من رأسك

يوما طيري الظالم في تنامين لماذا منورة اآلفاق إناألنهار الرياضو فانظري

األعشاب . و

أو ماء شربة من طرك و خذي تعالي البستان جانب إلىرطبة . فاكهة

أن مثلك طائر على عار أسمنني ما و أجملني ما انظرينحيفا . حزينا يكون

تصيرين عندما يوما الحنان حديث سيعلمك الدهر إن قالتصديقتي . يا أما

األمهات . دور تلعبين سوف بالفراخ عشك يمتلئ عندما

الحضانة . و األمومة أبجديات إلى أتعرف أن قبل

البراري . ربوع في ببصري أسرح كنت

على معا جلسنا الروضو إلى هنا من ذهبنا أننا فلنفرضالصنوبر . غصن

ينفتح و ساعة إال هي ما و برعم ينفتح و لحظة إال هي فماالياسمين .

و الليل إلى سيتحول النهار بأن تروي الكواليسقصة وراءالسماء . ستتوسط النجوم أن

الثمر . يقتطف لغصن مرحى و الفراخ يحمي لطائر هنيئا

صغير . بيت في شوقا يلعبون األطفال زغاريد أجمل ما

هناك أن أظن ال ضعيفة أنا و طين من كان إن و عشي إنمثلي . قويا و غنيا أحدا

أن أخشى و الكنوز هذه يسلبوا أن موقعي أخليت إن أخافالرقيق . العش هذا النار تلتهم

جهودي لكن و صدري جلد انسلخ العناء و المشقة شدة منتذهبسدى . لن

لم إذ الحقا أفراخنا عند غريزة ستكون التحليق غريزة إننتيجة للطيران ريش لي يبق

الدؤوب . السعي (--151--)

الوهم و الواقع بين

الروض . سراج جمالك إن لزهرة مغرم بلبل قال

كل في يتألق وجهي إن و سعيدة و زاهية اليوم إنني قالت

مجلس .

يهواني . الذي فمن أذبل الغد يحين عندما و

يأتي عندما كفنا سيكون أرتديه الذي الجميل الثوب هذا إنالمساء .

حديقة في وطنك سيكون غدا و اليوم عن تقول ماذاأخرى .

و الجوري و السرور و الجميل الوجه و العطر شذا إنمكان . كل في يفوح الياسمين

فهو الفم في كان ما و القلب شغاف يمأل الذي هو الحب إنله . قيمة ال كالم

و المطلوب هو فالعمل معشوقة أجل من يموت العاشقيسمن . ال و يغني ال الكالم

شجرة على كثير فأمثالك الوهم من الحقيقة نعرف إنناالفارغة . الكستناء

(--152--)

رخى بال

بؤساء قومك إن المسكين أيها منه ساخرا لكلب القط قالأشقياء . و

يولد . لم مثلك تعيسا ليت العظام تلوك و الحي وسط تنام

قرية أو مدينة إلى الفالح عنبر أو الملك مطبخ إلى اذهب

العامرة . البيوت فهناك

الناس إن إذ اللبن و الجبن و الدجاج و الشواء هو طعامييطيقونني . يعودوا لم

منكم الجياع لكن و منا العيشأي شظف يعان لمبالعشرات .

على يكن لم أساسه ألن يستقيم لن حظنا إن فقالاألزل . منذ االستقامة

لم إن عجب ال و الخلق وراء الفلك حكم بي قذف لقدبوجهي . الباب يفتحوا

لوليمة . دعي قد كان من الناسضيفا بيت إلى يذهب

لي قسمة العظام كانت قد و اآلخرين رزق في أطمع كيفالقضاء . مائدة من

تسمع لم إنك و أشجعهم ما الدهر خلق بأن تدري ال إنكأوهنها . ما بالعهود

من أقسى القلوب و برفق الضعفاء إلى أحد ينظر الالصفقة . هذه في الحجارة

كلهم اتهموا األغنياء و مرة ألف الغنى من خير فالفقرالجور . و بالظلم

في ماهرون قومك إن و الصدق هي لنا عادة أول إنالسرقة .

تضخيم ألجل السمعة سوء شرك في عاقال كان من يقع فالالجسم .

و البصرة في يصبحون أهوائهم إلشباع و األنانيين أمثالك إنبغداد . في يمسون

فالجميع صديقي يا الشهر و العام بطش من تخلصأحد مافتن و الدهر نوائب ضحايا

األيام .

عروس إن الحزينة القلوب أكثر فما الوجوه في تحدق الالناسكقيس . و كليلى الدهر

(--153--)

أبدا . يهزموا لن فالمتواضعون لتواضعي أحزن ال أنا

الحرصو عبودية قيد من أحرار مثلنا و نفسك أسير إنكالطمع .

التنكيل و البطش تعودت فالكالب عشبسالم و فرحا فكنالدهر . من

(--154--)

الكرم مائدة

أسى . و بحرقة يئن الطريق قارعة تعيسفي سائل كان

شر الفراق بلهيب تحرقني و رزق ال و لي مالذ ال إلهي ياحرقة .

للريشة الرخاء يرجى فال كالريشة أنا و كالريح البؤس صارالريح . مهب في

تعلمت و عمرا احترقت عمري احترقتطول إن و صبرتصبرا .

مرارة يلعق لم و الرعونة بهذه مثلي أحدا السماء تقتل لممثلي . فقير الخيبة

نهار . ليل الخبز عن أبحث هائم مثلي أحد تحير ما

الوضيع . و الشريف فشتمني األبواب على كثيرا وقفت

مني . فر لكنه و الحظ ناديت و تقطع لكنه و الخيط غزلت

الحياء . من جوعا أتضور أنا و حارا الناسخبزا أكل

خبز من رمقي أسد لم و قشيب ثوب لون عيني تر لمحينا . الشعير

و االعوجاج هذا أين فمن اللّه ميزان كان لو الميزان هذا إنالنقص . هذا

المطر و الثلج و الشتاء في ناري هي القلب حرقة إنوردائي . مضجعي

فلم ضعت لقد و تهب و التفاتة منك أر لم و وجهي ماء سالبتاتا . عني تبحث

راجحا عقال تكن لم إن قلبه أذن في الورود الرب فهمسذنبك . فهذا

لن فالحق الجليل الحق ليسبطريق األعوج الطريق إنللمنحرفين . دليال يكون

خطوات . نحوك ألتقدم صوبي خطوة تقدم

بابا . اإلخالص تعرفسوى فلن الحق باسم فتحتسجال لو (--155--)

محاسن . عيوبك كل لصارت مرآتنا في نظرت لو

ينبغي . بما زودناك بل زاد بال نرسلك لم إننا

دينارا . الدرهم من لتصنع و بها لتعمل يدا أعطيناك

المأزق . من تخلصنفسك و بها لتستقيم رجال أعطيناك

الحياة . درب لك تنير و قلبك ليأمن عينا أعطيتك

من كثيرا عجبا شاهدت و ترابي جسم في نقية روحا نفحتتراب . حفنة

يا و فقط نفسك عبدت الترابي أيها نفسك انتظم فلماللعجب .

من الشاهق البناء هذا أقمنا فقد جائعا أحدا نترك لم إنناالخلق . أجل

هذه نترك لم و اإلحسان و الرحمة على عملنا انصبأبدا . ضيف بال المائدة

خبزنا . باألكل ينقص لم و أحد بوجه الباب يغلق ال حاجبنا إن

عن بالخبز يبخل التماسلن بال الروح وهب الذي إنالجائع .

الحظ أن على دليل هي عضدك في الكامنة القوة هذه إنيحالفك .

إحصائها . على أحد يقدر ال الكافر أيها كنوزا أعطيتك

فقير . أنت و كنوز لديك فيك كامن إنه تفتقر أنك تظن ما

أحسن و كنوزك هي الهمة و العزم و الفكر و العقل إنجهدك . و جدك هو لها خازن

عضدا و يدا طلبوا القوة منا طلبوا حينما المعرفة أهل إنقويين .

بابا طرقت إذا نقول بل الباب تطرق ال للسائل نقول ال نحنغيره . تطرق فال

اللئام . من بذيئا كالما سمع الكرام مائدة أعرضعن من

أسماء هناك و لألنانيين جزاء القاسي الكالم فذاكللخيرين .

يصلح ال الميت الغصن إن و اللّه راضعن أناني يوجد الللتطعيم .

طلبت لماذا األفراح من كثير لديك و األتراح طلت لماذاالكرام . من القليل

من بريء فهو هذا يجهل من و دائم تجل في الحق نور إنالمعرفة .

(--156--)

و الشذا و الصفاء من اطلب و أجلنا من أنم و لنا زهرة كنالطيف . ألوان

أكثر . قد فهو قلوا مهما و السنابل زارعنا كدس لقد

الطريق تضل لم إذا و قطرة تكن لم ما بحرا تكون كيفتهتدي . فكيف

(--157--)

النازف القلب

رجله فأصاب أكلها و فاكهة قطف و بستان إلى طائر ذهببغتة . الفلك يد من حجر

متقلبا جناحه تحت رأسه خبأ و ينزف هو العشو إلى رجعبازي . اعتركها حمامة كأنه

مخلبي و جناحي خضب قم قائلة الصغيرة الغرفة فبكتأحمر . كجناحك

الزينة أصباغ ليسمن و قلبي من ينزف الدم إن لها فقالعلي الدهر صياد ضيق فقد

المجال .

يخضبون و طعام العشبال من أنت ستطيرين أخيرا وهكذا . دمك من جناحك

حلقت إن و الطيشريشك الروضفسيقلع إلى ذهبت لوالفتنة حجارة فستجعلك

عرجاء .

و البستان ملء ألننا و اذهبي و بهدوء الغصن فاكهة اقطفيأبدا . الروض

انتهى فنحن لكم العمل و السعي ساحة نترك اآلن فبعد

دورنا .

(--158--)

ثمر بال شجرة

في طعنات من بحرقة يوم ذات أنت شجرة أن سمعتم هلالبستان .

و الحطاب فأس من أغصان ال و جذر ال مني يبق لم قالت والنجار . منشار

يد أن إال القامة ممشوقة كنت إن و إنني المشتكى لمنغرة . حين على أسقطتني األقدار

و ثمر بال أنت و الحصاد موسم حان لقد الفأسرويدا فردلنحرك . يكفي الجرم هذا

تكدس الصباح عند و المساء الفأسحتى دوي ينقطع فلمالحطب . من ركام البستان في

قالت و ثانية الحور بكت الحطب من تنوره الفالح أسجر لما.

بنار جسمي الدهر أحرق و حطبا صرت إن أسفي وااألدبار .

عين . بعد أثرا أصبحت و تنور في مني غصن كل سقط لقد

في يبقى لن يبست و البستان من جذوري اقتلعت فعندماروض . ال و ورد الدهر صفحات

يذق من و الحارق اللهيب أتحمل و البكاء و األنين أكابدمثلي يبكي فإنه اللهيب طعم

بحرقة .

شموخي أين القرار و الهناء و الرخاء و السعادة أينالجاه . و المكانة أين باألمسو

أذلك فقد تشتكين ممن قالت و الشعلة منها فضحكتفقرك . و هوانك

الحرق . سوى عاقبة ليسله يثمر ال و يعلو الذي فالغصن

ثمرة بائع يا الحكمة و العلم ليستسوى اإلنسان ثمرةالحانوت . هو ها الفن

في نفع فال عملك أحسن عمل الباطلة الوعود جدوى ماالمقال .

و العمل يوم ففي سهولة و بيسر األيام عليك مرت لوأمرك . سيصعب الحساب

الفلك . دوران استخفك لما يوم أول من ثقيال وزنك كان لو

العنفوان و فالكبرياء األمس مفاخر ودع اليوم عن تحدثكان . خبر في صارا

(--159--)

النور بحر

كل في النار شرر منها فيتصاعد الماسة يطرق الصائغ كانلحظة .

ظلمك . أعاني متى إلى الشقي أيها الماسة قالت

تؤلمني فلماذا الصدق و الصفاء و الخير فعلتسوى ماذاهكذا .

وزنا . أثقلك قد الفلك ميزان فإن تجزعي و تنزعجي ال قال

سيعلو العمل هذا فمن األذى جسمك أصاب إن تحزني الألوانك . تشع و قدرك

بصيصاألمل ترين و الشقاء و البؤس معاناة ستنقضيالمنشود .

بريقك . و بتأللئك تتبخترين اآلن نقية ساطعة سأجعلك

لقد قالت و جديد من دموعها سالت و الجوهرة فبكتعيني . في الدنيا اسودت

بالئك . شرك إلى صغيرة أنا و السماء رمتني لقد

هذا فلماذا أعصاب من و عروق من لي كان ما مني جفاألخرق . التعامل

تهشم و قواي انهارت لقد هذا الحقد معول سلّمك منالمنهك . وجودي

المرهق رأسي انكسر لقد لحظة العمل توقف أن لك فهلالصداع . من

و الهجران أعاني زلت ما و البدن في راحة لي تبق لمالحياة . منغصات

بجمالك فستفتنين الطامورة هذه من تخرجين عندما قال

األخاذ .

و اللمعان عليك نضفي و الغبار هذا وجهك عن سنغسلالبريق .

الخفية الكلمات ستنكشف الستار هذا الحاجب يرفع فعندماالدجى . ينقشع و

زال قد و لبا ترين لما جميل اإلحسان أن ستعرفين عندهاالقشر .

البشوش . الوجه فعبسذلك ثالثة المطرقة أزيز ارتفع و (--160--)

حقدا . تهلكني ال و تكسرني ال ظالم يا قالت

وجهي أدرت ما أين و الجفاء فرأيت لي فية و عيني كانتصفعة . تلقيت

الكثيرون . عبئك لحمل سيبادر تتريث لو فقال

تعب . ال و ذل يبقى فلن الشعث السواد هذا يذهب عندما

و بريقا وجهك إلى أضفت فلقد تفكرا قلبك أدميت أنني معألقا .

لكني و كسرت القبيح و الرديء قطعت لكني قطعتصقلتها . و الحجارة شذبت

من عندك ما يعرفون و الرشيقة إطاللتك يرون عندمااإلبداع . و التحلي

األلوان التضاريسو هذه عن المياه هذه أمواج عن يسألون

اللمعات . و

من أعلى مكانا لك تجعل و حسناء جيد على تتربعين أماالقلب .

يضاعف و ثمينة كبضاعة الفلك صراف ينتقيك عندمايوم . كل سعرك

األنهار . في الحياة ماء يجري و الحكاية الناسهذه يتناقل و

كل من يأتونك و لحظة كل في بك المغرمون يتهافت عندماحدب . و صوب

بقية بين من تختارك و السعيدة الحسناء تراك عندماالجواهر .

بسواده المظلم الحي هذا تغادرين الحسان بوجه تبتسمينالحالك .

الخاتم . في يرصعك المخزن في الجوهري يكرمك عندما

العشاق . قلوب على تستحوذين و الدجى في ضياء تصيرين

اإلقبال . و الحظ لك يبتسم و المأزق هذا تودعين عندما

تكونين و سؤدد و رخاء عن الشاق اليوم يتمخضهذا والحظ . حسنة سعيدة

و جديدا طريقا تشاهدين لديك رهينة الزينة تكون عندماحديثا . نظاما

مائة السماء معك تتعامل و المحبة ميزان تضعين عندمامرة .

عند الكنوز ينثرون و المحن هذه من يخلصونك عندماقدميك .

إلى بلد من بك يذهبون و بالذهب التجار يشتريك عندمابلد .

(--161--)

العيون . برؤيتك تقر و الملك تاج على تتربعين

و المطرقة ثقل تذكري و هذا الضيق دكاني تذكريالسندان .

و الصحارى تجتاز بتحية لي ابعثي النور بحر يسمونك عندماالحدود . تخترق

هذه من و مني تذكارا فاقبليه ثمن من الدهر لك جعل فماالمطرقة .

فقد ... شيئا منك أنقصت فإن المزين يفعل كما وجهك زينتأشياء . أضفت

ملوثة . كنت المنجم حصن من أتيت يوم إنك

و بالتراب الماسمغبرا كان و هكذا نقية ناصعة تكوني لماألوحال .

أو فصا الفلك منك ليجعل الخفي المطرقة حديث فاسمعيزاهيا . قرطا

النور . نافذة أطرق إنما رأسك على أصفعك ال و أضربك ال

(--162--)

لصالبيت

من العدو فلول دحرنا إننا لكسرى الجيشقال قادة أحدالقلعة . خلف

السجناء سراح أطلقنا و األشقياء الفارين على قبضناالمنكوبين . المساكين

و الضغينة نيران على الماء صببنا و بالدماء السيوف غسلناالكراهية .

للحاقدين الشراب ذلك سقينا الفتنة كأس من المرارة ذقنااألوغاد .

و رعونة أشد هو بمن استبدلناه و العدو هذا دحرنا لقد فقالطيشا .

و الداخلي العدو نبجل و الخارجي العدو نحارب كيفنوقره .

عدو نتعايشمع حينما العدو هذا مقارعة من الحاصل فماعمرنا . النفسطول

و جهال معنا الحمل هذا رفعنا و بغفلتنا الغطرسة بفخ وقعناعبثا .

الحياة . رداء فخرقنا بطانته و الثوب بين نفّرق لم

للشيطان . أبلغناه الكون هذا في عليه اطلعنا سر كل

يهرول النزوات و الوهم كلب جعلنا و العظام عن نبحث

خلفنا .

للذئب . ظبيا ربينا و قلوبنا في الشيطان سحر أخفينا

المكان . ذلك في قطيعنا فرعينا البراري في النمر استقر

الوحشي الطائر هذا شردنا تعوضو ال الفرصة بأن نعلم لمفخنا . من

(--163--)

القاضي اللصو

من الناسهذا فهرع القاضي إلى العسسبلص ذهبيتبعه . من ذاك و يسبق

ما اللص فأجاب ارتكبته الذي الخطأ أفدح ما القاضي قالالناس إيذاء من الجدوى

من خير المسيء إن عليه فرد رادعا عقابا للمسيء إن قالالمنافق .

طريق . قاطع كالقاضي أنا فأجاب فعلت ما لنا اشرح قال

نفاقك . في هو قال سرقته الذي الذهب أين قال

مصيره . يعلم كالنا قال البدخشاني الياقوت خبأت أين قال

كمك من يدك أخرج قال من عند الناصع الفص ذلك قاللنراه .

المسروقة األموال و عملك هي العلنية الخفية السرقة إن

عنبرك . في كلها

أنت و الجدار متسلقا أسرق فأنا حاكما بالعلم تتالعب أنتالباب . عبر تسرق

كان فمن اآلخرين على الحد تقيم أنت و حد رقبتك علىمائة . تضربه جلدة جزاؤه

لكن و مثلي فأنت الخلق طريق أقطع كنت إن رفيقي ياشرعي . بغطاء

عنوة . الرشوة و الربا أنت و العريان الفقير ثوب أنهب أنا

البيت أخذت أنت و واحد بساط لسرقة وثاقي ربطت لقداليتيم . من

األسود الضمير ذا أنت و لبادا طشتا و حذاء سرقت أناالحكم . و الوثيقة سرقت

العارف اللص سرق فقد إبريقا سرق إذا الجاهل اللص إنالتحقيق . كتاب

بسرعة ضمائرهم باعوا من النفضح العقل أعين انفتحت لو.

الشرعي اللص هرب و الذهب لص على قبضوا لقدالقاضي . تجاهل و آللي فالشرطي

عدلتعن ما و رأيتها لكنك طريقي في البئر رأيت ما أناطريقك .

(--164--)

اآلخرين . من الصدق تطلب و الحق تدعس

يبيع و الحنطة يظهر من يا العجب برداء عيوبك تستر فالالشعير .

سارق يد يقطعون ثم من و وجد ما يأخذون فالماهرونالتبن .

قد الطيبين بال فما قلوبنا الحرصفي ضاعف التلوث إننيتهم . تلوثت

في تقع الحكام فسرقة ليال بالسرقة اللصمشغوال كان إنالنهار . وضح

القاضي أخذ فالشيطان القويم الطريق عن الفاقة أزلنا لوأراد . حيث إلى

(--165--)

الرياء حانوت

الطريق . على فخ في وقع يوما الثعلب بأن قرأت

مخيلته . في الخداع بيت خر و الثعلبي مكره فنسي

هنا و أسدا هناك بأن يدري و الفلك بنظام عالما كان قد وثعلب .

بليد . تلميذ أنه ليتضح مظلما يومه األزرق الفلك صيّر لقد

رضي و للعناء فاستسلم خداع من له ما مع ابتلي لقدبالشقاء .

الخديعة . في يد له كانت إن و يداه القضاء مكر قيد لقد

أظفاره . الذلة سيف قلّم و للفضيحة قرينا الحرص جعله

لم و الذهاب أوان كان و قوة له تكن لم و العمل يوم حلساق . له تكن

يزل لم لكنه و الموت يرى كان ذيله بتر قد الثقيل الحديدحيا .

المسمار . و الحلقة يمضغ الجائع بطنه على يضغط

الفخ في سيقع صيادا كان فمن للتأديب هو الدهر شرك إنالمطاف . آخر

صيدا صار السبب لهذا و الدجاج من كثيرا قتل الثعلب هذاالفلك . لثعلب

و الصفاقة و الوقاحة من كثيرا بنفسه المغتر هذا ارتكبالقيد . و السجن جزاؤها

قد كانت ساذجة دجاجة الثعلب و الفخ ذلك على فمرتالقرية . عن ابتعدت

هذا لمن قالت السجن و الفخ ببلية علم لها يكون أن فدونالباب . هذا و اإليوان

هو هذا و نخيط إننا الباب هذا و لنا اإليوان هذا الثعلب فقالحانوتنا .

الدكان . هذا في مجلل ذيل بضاعة أي من أحسن لدينا و

دافئ و كالخز أنيق ناعم و حسن و نظيف و لطيفكالسنجاب .

(--166--)

عندما عينك فافتحي الكثير الصوف ذا الذيل هذا نبيع نحنتشترين .

العمر . طول مثلنا مكارة فستكونين ذيلنا اشتريت لو

تكونين و المدجنة فستتركين أسلوبنا و طريقنا عرفت لوثعلبا .

الصفقة . هذه في فستربحين الجدل تركت لو

الذيل هذا يخاط أن و بدنك عن األعوج ذيلك نبتر أن يجبمكانه . الجميل

سعر هو ما إذا فقالت المقال هذا الدجاجة فاستحسنتالثعلب . أيها ذيلك

غير الصفقة فستكون إال و أوال البضاعة تري أن ينبغي فقالصحيحة .

من السعر اسألي ثم الدكان فادخلي شارية كنت إنالتاجر .

فخ في مباشرة سقطت و الدجاجة على الخدعة فانطلتالثعلب .

حانوت ليسإال هذا أن و جائع الثعلب بأن تعلم كانت ليتهاالرياء .

أراق قد الثعلب بمخلب فإذا للتعامل فمها فتحت أن بمجرد

دمها .

المتهور الرأس ذلك انفصل و دما الفارغ الثعلب ذلك فامتألالبدن . عن

أغمضت و مزالقه إلى تتعرف أن دون الطريق سلكتالبئر . في هوت و عينيها

طريقك . إلى سبيال تجد أن إلى تسعى الماكرة النفس إن

الجحيم . ذلك في لتحرقك و الطريق ذلك في رأسك لتدير

حيّه . في مشوارك يكون عندما بابه يسد لن فالشيطان

مسرعا . دكانك لتسد إال جوارك إلى دكانا فتح الحرصما و

إلى و عندك ما فقدت قد تكون اليقظة موعد يحين حتى وقد يكون نفسك تعرف أن

نحبك . قضى

مؤونته و المسافر زاد فإن المسافر اللص صاحب فإذاللص . تكون

ليسظاهرها و الحجارة سوى الهوى معدن درة ليستطالء . و خداعا إال األنيق

(--167--)

محكمتان

لها . يرثى بحالة هو و البيت إلى مساء كشمير قاضي ذهب

الخادم . و بالحاجب صاح و بابا رأى كلما بالجدران فضرب

بالعصا القطة أصاب و الصفع و بالضرب األطفال نهرفأرداها .

على اإلناء و بالقدح ملقيا معا الماء و الجرة من سخطاألرض .

و الذعا كالما أسمعهم و بالكثير تفوه و إال قليال قالوا ماعنيفا .

حياتي . سودت إنك لها قائال بغضب امرأته إلى نظر

آالف أعاني أنا و حره و العالم برد من لديك خبر الالنوائب . و المصائب

أنت ازددت و أنا فنقصت نهار ليل كادح أنا و مرتاحة كنتعجبا .

مائة جلدي يسلخ الفلك و األصدقاء و األقارب مع تتسامرينيوم . كل مرة

الديباج . و بالحرير متنعمة أنت و الهموم شبح سحقني

جسمي في تنخر األلم جراح أنا و تشائين ما تطلبين جلست.

بطمعك . أنت أتلفته الدوران و باللف جمعته ما

و تارة مطبوخا أكلت أنت و الحرام و الحالل من تزودتتارة . خاما

إلى قلبك اشتاق حتى الذهب محفظة عيناك رأت إن ما

الحلي .

جواهره . اقتنيت و إال ماله نصف اليتيم منحني ما

لك ألمهد البئر في العاجزين و المكفوفين من الكثير ألقيتالطريق .

أخذ و الزبدة أخذت مرة مائة كذبت صدق كلمة أجل مناللبن . المظلوم

دموعا خلطت و الطريق في الصخور من كثيرا ألقيتباآلهات . كثيرة

(--168--)

بال ليال النهار جعلت و يدي في ما فضاع الذهب صرة رأيتتأمل .

بتهمة بيوتا حرقت و األساطير اختلقت و الحق أخفيتواحدة .

جفن ملء نمت صنعت فماذا ألجلك الكالم بهذا أذعنتمساء . و صباحا

أنت فعلت فماذا أجلك من عمري طول وجهي بماء أذهبتلي . قولي

أنت و قسوت أنا أنت المال كنزت أنا بالرشوة أتيتاحتفلت .

أجلي . من حسابا فتحت حتى بميتة فمي لطخت إن ما

شئت من فابعثي المحكمة في العمل أستطيع ال هذا فبعدمكاني . ليحل

مثلك . البيت في سأبقى و بعد فيما قائد ال و بتابع لست فأنا

و التفرج حساب إال مثلك حساب كل من بريئا أكون سوفالمنام . و األكل

العراك و العمل هذا ما ابتسام و بلطف المرأة له فقالتالجدران . و األبواب مع

مجنون فأنت ثمال تكن لم إن حكمة ال و عقل بال تبدو الليلةريب . بال

و الدفاتر بيدك تضرب و األطفال رؤوس تدعسبرجلكالسجالت .

كان من باآلخرين يرضى فمتى بالء مرضو الغرور إنبنفسه . مغترا

عاتقي على حمل لي كان أو عمال أديت بأنني أقول ال أنامثلك .

البيت هذا بترتيب أنت فقم البيت من غدا سأخرج أناالمقلوب .

أن ينبغي ما اعلم و هنا يومين أو يوما أنت فابق اذهبمثلي . تعلمه

تعلموا . ثم أوال رأوا بالعمل العلم قرنوا العارفين إن

كدار البيت صار صباحا البيت عن المرأة ارتحلت فلماجالس القاضي و المجانين

هناك .

بال بقي لكنه أخرى تارة األساطير قرأ و تارة كتابا فكتبالبيت . في عما علم

و األيدي بين حوار دار و مشاغبة حدثت أن يوم ذات فاتفقالعصي . و الحجارة

ما الحاجب الفراشفضربوا و الطباخ و الخادم جاءاستطاعوا .

(--169--)

الحقيقة في و صدقا هذا قال و كذبا القاضي عند ذلك فقالمنهم . واحد كل شاء ما قال

األسرار من كثيرا أظهروا و كثيرا البعض بعضهم عابالخفية .

و مجرمون شياطين هم األراذل هؤالء إن الحاجب قالالبريء . يضربون

سرقتهم حمل على قبضت و أيديهم قبضة اليوم فتحت إنيظهورهم . من

المخزن قفل يكسر كان من األناني أيها الخادم به فصاحالبارحة .

إما و بيتك إلى إما ظهرك على الزيت جرة تحمل كنتلتبيعها .

الحاجب كان فلمن الليل أول من البيت في السيد كانالباب . يفتح

ال و ضعف قد الصغير الطفل بأن قالت و المرضعة جاءتيهدأ .

العدس . سرق الطباخ رأت ابنتي إن المراقب قال

داخل كان الذهب هذا إن الكيسقائال فتح بالفراشقد إذا والحطب .

عن غاب هذا المراقب هو السارق إن قال و الفالح جاءحاضرا . كان إن و الحق

و الدنانير من كان ما ينهب و القليل يشتري و المال يأخذالدراهم .

المنزل . صاحب هو و ضيف فالسيد جورا و ظلما يسلخنا

هذا . بعد الخبز أضع أين الباب جانب من جارية فنادت

كذلك السفرة أخذوا و العسل و الخبز األطفال أكل قدمعهم .

لكنه و محكمة إنه البالء و بالسر ممتلئا بيته القاضي فرأىآخر . نوع من

ذا يكن لم و السجل و الكتاب سوى القاضي عمل يكن لمكهذه . بمحكمة معرفة

في تسبب الذي من و الشغب هذا منشأ يدري كان ماالزيادة . و النقصان

تحت دفترا وضع الخبيث و اللص من األمين يميز لم عندماإبطه .

فلقد أذهب أن يجب العراك هذا من فكري حار لقد قالالمحكمة . موعد فات

كان قلته ما أن أرأيت قائلة الباب المرأة نهضفتحت فلماصدقا .

عن عجزت لكنك و مرة ألف المحكمة في حكمت أنتالمنزل . شؤون إدارة

(--170--)

في أحد منك يخف لم لكن و كثيرا الناس أخفت إن و إنكالبيت .

شاهدت بل شيئا أقل لم لكنني و عملك عن الكثير قلت لقدعينك . بأم عملي

لذت ثم إياها فلبثت البيت في المشكالت رأيت حتىبالفرار .

بعيني . و بيدي لحظة في شعلة مائة أطفئ أنا

يسلكه . طريقا يجد أينما و بيده الخيط يمسك تراه من كل

هذه في الحق أين و البيت اللصفي هو تعرفمن الاألساطير . هي ما و القصة

أبعدت و الفخ في البيت لص أوقعت التي هي فالمرأةالحقيقة . عن األسطورة

(--171--)

األصفاد و المجنون

بأن شك ال السجن في ليلة ذات ألصفاده المجنون قال

المجانين . يخشون العقالء

أحدا ليت بها قيدوني التي األصفاد بهذه جدير بأني أذعنقيمتهم . عن يسألهم

سرقوا قد ألنهم عجبا و كمي في الحجارة البارحة أخفيتأيضا . الحجارة

و تدبيرهم و الراجح بعقلهم المجنون من الحجارة يسرقونمستوى أقصى هو هذا

استيعابهم .

بميزان المدبر العقل قاسوا فطنتهم و بكياستهم العقالء إنمثلي . مجنون

قلما و عقالء إنهم نعم رؤيتي أجل من مرارا تجمهروا لقدمثلي . مجنونا رأوا

كان فإن الباب فتحوا عندما بالمجانين جميعا أسميتهم إننيأطلقوه فلماذا منبوذا االسم

علّي .

هم بينما غنائي من سخروا فقد جنونهم شدة من ومرقص . كل و حارة كل في يرقصون

و كل في أنفسهم رأوا قد المجانين هؤالء إن و مرآة إننيأنفسهم . من ضحكوا

أنهم مع قزما فسموني الينبوع من العذب الماء شربتالعجوز . دم و اليتيم دم اغترفوا

ذنب فهو العقول من فارغة رؤوسا حجارتنا هشمت لقدمني . نقموا لكنهم و الحجارة

كانوا إن يريحوني و إياه منحوني ما يستعيدوا أن األفضلسوى شيئا أعطوني قد

األغالل .

فتلوا فقد الخلق بها ألرمي حجري في بالحجارة زودونيبيدي . حبلهم

كثيرا سألوني ألنهم فصاعدا اآلن من سؤال عن أجيب لنالتافهة . األسئلة من

(--172--)

من عنها فبحثوا البارحة الحصير تحت العصا أخفيت لقدالمساء . حتى الصباح

جميعا أخفوها عيوب لهم اآلخرين لكن و عيبنا نخفي ال نحنعنا .

طووا لهذا و سجلهم و دفترهم في الفضائح من كثيرا رأيناسجلنا . و دفترنا

ما لكن و كالريشة وزننا ألن أقدامنا زلت إن علينا تثريب المع زلوا قد العقالء بال

ثقلهم .

(--173--)

الذرة

بضيافة لهفة و بشوق يوم ذات ذهبت الذرة بأن سمعتم هلالشمس . عين

الهواء انقلب تارة و سحابة الطريق بعض مشت إن فماعاصفا . الحب كبحر

الكثير عانت و المطر من قطرة ألف وجنتها على هطلتالنيساني السحاب رعد من

برقه . و

ذلك إلى وصلت حتى الوعرة المسالك من لون ألف رأتالمنير . الحفل

الهوس . هذا من أخيرا ملّت الشمسحتى إلى مليا نظرت

من األنانية عين فمدت طهارة و سماء و علوا و سماء رأتحيرتها . فرط

في يحرسك الذي ذا من و الضياء هذا الشمسما فسألتالفضاء . هذا

عن خارج سر هو هذا إن للذرة الساطعة الشمس فقالتالفكر . و التدبير عالم

األمن أن يكفي عرشه و سليمان بتاج النملة دخل فماسليمان . مملكة في مستتب

عن تتقاعسين أنت و ضعيفة سحابة عبور عند أختفي أناريح . هبة إثر العمل

عالج يمكن ال و الطريق وسط من جليا يبدو ال الهدف إنسهولة . و بيسر المشكلة

المعرفة درس قرأت و عام ألف الحكمة و العلم تعلمت لوقرن . ألف

جميع عالمة الحالكة المظلمة الدروب في سرت لو والخفية . األسرار

كنت لو و الفضيلة و العقل في أفالطون تنافسين كنت لو وأستاذة الكياسة و الحكمة في

لقمان .

تستطيعي لن و جناح بأي الحقيقة سماء في تحلقي فلناألبدية . للخلوة الوصول

(--174--)

بدقة نظرت لو الكمال حد إلى الوصول تتخيلين عندما وكمال في أنك فستعلمين

النقصان .

يعثر لم لكنه و المعادن من كثيرا اكتشف قد العقل فصائغالمتأللئة . الجوهرة على قط

و شقاء يحتمل كان فمن عمدة بال العالم قرية كانت فلوالريفية . الحياة عناء

و السقوط سوى شيء على تحصلين ال ألنك عاليا تحلقي الالندم . و العجز

ال كالذرة فأنت الشوق حي على تمري لن إنك بروين يامسالكه . و الطريق تعرفين

(--175--)

القلب طريق

من طريقا هناك إن حياتك طوال السير واصلت من يا

العين . إلى القلب

الغربة . لوعات و اآلهات و بالدموع محفوف لكنه

و الليل أنين جرسه النفسو إرهاصات و األمنيات محطتهالدجى . أنقاض

الطاهر القلب في عتبة هناك مسجد عتبة كل في له من ياأيضا .

في خطوة بكل بئرا هناك ألن الجشع و الطمع قافلة تتبع الالوعر . الطريق هذا

ضاال . كان الطريق دليل بأن تعلم لم و السنين مشيت

قصير . زمن فالحياة مرارته حكاية تطل ال

أو كانت جبال الحسنة و السيئة أعمالك و أعمالي سيزنونتبن . ورقة

و الحنطة سعر فسعرنا غرباال القضاء و فالحا العمر صارالتبن .

جميع في بالحفر ممتلئ فالعالم لصك اعرف و حارسا كنالجهات .

كالفلك . ثعلب هناك دام ما الوجود دجاجة تأمن كيف

أنانية . مثلنا فالنفسهي نفعها تريد كانت إن العجب فما

لصماهر . األيام فلص طريقه إلى الحارس يصل لم

أو عاما كان إن الفرق فما األيام و بالليالي يمر العمر

شهرا .

و أحيانا يرفق النفسبل تشتهيه ما حسب الفلك يدور الأحيانا . يظلم

(--176--)

الزمان رتق

لما و المساء جاء لقد المساء عند الزمن لراتق إبرة قالتعملك . ينتهي

لحظة . كل في جسمي الجراح فتنخر نهار ليل عبثا تخيط

إصبعك . من الدم نزف ما لكثرة يدك في تخضبت

مكبلة صرت القصيرة و الطويلة الخيوط هذه كل فمنالشرنقة . داخل

كالقوس انحنيت و هنا انكسرت حينا ضعيفة و حينا ذليلةهناك .

األمام إلى دفعتني العمل عن عجزت أو سقطت فكلماعلّي . ضاغطا

عمري . تنقصمن و العمل تضاعف تشاء حيث إلى تأخذني

أهدأ لم و القلب دم احتسيت و برأسي الطريق هذا سلكتواحدة . لحظة

تارة اللباس وجه إلى تجرني تارة بالكستبانة رأسي تطرقأخرى . البطانة إلى و

فالراحة البال فراغ و الراحة عن ابتعدت قد كنت فإنإلي . بالنسبة ضرورية

الدرب هذا سلك من ليسكل رفيقتي يا مجيبا الراتق فقالالطريق . أهل من هو

الخداع و الفساد هذا من الضيقة العين بهذه سترين ماذاالعالم . في المستشري

ترين و القرون مسيرة أرى أنا و النهار سويعات ترين إنكثغرات و خلل أرى و العمل

العمل .

طوال لرماده هدفا كنت لقد الدهر لك يخبئ ما تعلمين الالسنين .

عالم أنا و البريسم و الخيط تتعدى ال شكواك و آهاتك إنلحظة إال ليس الوجود بأن

واحدة .

من شعري شاب قد و الصعاب من تحملت كم تعلمين الالمظالم . هذه

(--177--)

علم ال و بالثوب تهتمين غيرك من بأفضل لست إبرة إنكبالجسم . لك

العلم لي و بواحدة تعلمين الظاهر ترين و الباطن أرى إننيبألف .

الغرض . لهذا عيني ضياء أسخر فإني باإلبرة أضرب فكلما

الذي ذا فمن مرت إذا و الفرصة تفت سئمت فإنسيعيدها .

ذلك كان بالعمل أضنيته فإن زائال و فانيا الجسم كان لما وخيرا .

خده يحمر أن فاألفضل ما يوما سيدمى العاشق القلب إنالقرمزي . الدم ذلك من

أن فاألولى أخيرا الرؤية عن ستعجز العين كانت لما ومبصرة . دامت ما جيدا تحدق

و أسكت لماذا و السحاب تمرمر الفرصة و التقاعس لماذاتحكى . أن ينبغي القصة

ترتق التي اإلبرة أين لكن و بإبرة الخرق من كثيرا رتقت قدتبلسمه . و القلب جرح

و الكبد تر لم أنت و القلب احترق عندما الدم غير الدم صارإربا . تقطّعت قد

الثياب من ألوانا خاطت و الثوب خرق اإلبرة خاطت لقدالمزركشة . الزاهية

األعصاب و األوصال و العروق في الروح جراح لكن وتكون و تعالجها أن لإلبرة فكيف

لها . بلسما

جروح تخيط و القلب شغاف في تنكسر ال إبرة من بد الالثوب . من بدال الروح

اقتنص و العمل أحسن و قصير فالعمر الجهد من ضاعفتتكرر . ال ربما التي الفرصة

الزمن أوصال خاطوا الرتق فن تعلموا عندما العارفين إنببعض . بعضها

تبرز أن و الصالح بالعمل يقرن و العمر يرتق أن يجبالمغروسة السخاء و الصفح سجايا

النفس . حنايا في

ذلك جعلت و هذا أضعت الزمن عن العمل فصلت كيفمنثورا . هباء

الجسم يكون فلن للضياء يفتقران العين و القلب كان إذابالحياة . ينبض دام ما معذورا

(--178--)

األولى المشقة

توقف و فاضطرب صغير طفل قدم كبيرة شوكة اخترقتبكى . و السعي عن

لن الوجود فتيه األولى الخطوة مشقة هذه إن أمه فخاطبتهالحوادث . شوك من يخلو

بين تميز ال و الحياة سجل في الطالح و الصالح تقرأ لم إنكالوعرة الملتوية المسالك

المستقيمة . بين و

من و العمر مقتبل في هم و الصبيان من الكثير سقط لقدوديان في ينزلق لم الذي ذا

االتعاظ . و العبرة

تميز لن و المسير عناء تتحمل لم ما المشي تتعلم لن إنكبعد إال الصواب من الخطأ

الخطأ . ارتكاب

من يعشطويال لم و غم لكل خفق قلب مسرورا يبق لماألحزان . و الهموم يستقبل راح

انقشع لو تقوى العزيمة فإن صباك أوان في لكبرك تهيأالهوان . و الضعف حجاب عنها

كانت إن لديه فرق فال السهل هذا في أغمضعينه منبئرا . عشرون أو آبار عشر هناك

إذا و الرجل و العهد و الرأس بين فرق فال الجرح ترف إذافرق فال العمر سنوات ضاعت

مئة . أو واحدة كانت إن

وقف الجبال آالف بطريقك قطعت لو و األمام إلى امضالسبل حاصرتك لو و شامخا

حولك . التفت و

(--179--)

الحرة الروح

في تقبعين متى فإلى المتألقة الروح أيتها كالذهب ثمينةالترابية . الزنزانة هذه

البحث درر تسوقين تاجرة أنت المواج األزل بحر لؤلؤة أنتالتنقيب . و

الطريق هذا غمار خوضي و الدنيئة الجثة هذه اتركي

باآلفات . الممتلئ

الغابة أسد بين القرابة ما و الخزف و الذهب بين العالقة مامع . تصالحي حصين ابن و

الجسم . عقرب برجلك ادعسي الرؤى تبادلي و العقل

بعنفوانك قرط الوجود ليسألذن و لطهارتك يرقى طاهر الألقك . و

العتمة . و بالظالم وجهك لوثت لماذا ساطعة جوهرة كنت

الدجى في أنت المظلمة الجسم مملكة نبراسفي أنتالمضيئة . كالشمس

أين تفصحين ليتك القلب ليسعن و العين عن خفية أنتأنت من و أنت

و قدمك عن األغالل فكّي طيري و الجسم زنزانة حطميحلقي .

لتعلمي فيضو غيضمن هو رأيت ما بأن تدركين سوفطعم لها الطيبين مجالسة بأن

متميز .

غاية في الحبيب شعر تجاعيد إن و نعمة الخالن مصاحبة إنالجمال .

الناعسة . العين تفتحين و المقصودة الكعبة وترين

الصياد من خال طريق إلى بهدوء تمشين أنت و ليرشدوكالفخ . و

المخلصين . العشاق من ليجعلوك و الحق أسرار ليعلموك

أنت و المواثيق و العهود من و الكالم من الكثير لديكذلك . تجهلين

كل كيد تعانين متى إلى و فخ كل في صيدا تكونين متى إلىأرعن . شيطان

(--180--)

و السيف أشهر من كل أمام بالرأس تضحين متى إلىرمية كل عند ريشك تفقدين

حجر .

رائعا . و واسعا مكانه يتخيل البيضة في الفرخ يتحرك عندما

ممتلئا عالما يرى ال الحصين الحصن ذلك ينكسر عندما وبالمنغصات .

خرير و األشجار لحفيف ينصت و الجبال في تارة فيطيرالمروج . في المياه

الساحرة تغاريده يغرد و حينا دار سطح على من حبة يلتقطاألمل . خيوط ينسج و

بين الروض في هادئا يمكث و الطيور رقصات يراقبالزهور .

بنورها . القلب و العين تحيي لماعة خرزة لمسكين كانت

إلى مسرورا بها ذهب و لمعانها و ببريقها فسحرتهالجوهري .

فلماذا حجارة إنها فأجابه للبيع أعرضها ياقوتة هذه له قالجوهرة . تسميها

أفضل بضاعة عندك كان لو و لعملنا تصلح ال فهذه اذهبإلينا . فعد

إن بل الخرز بيع ليسحانوت فهنا العنوان أخطأت لقدالجوهري . بضاعة هي الجواهر

الروح فمرآة فقط الفواحة الرائحة و باللون الرفعة ليستالوجه . النعكاسجمال ليست

الخسارة . و الربح حساب لديه يكن لم إن تاجر أي يربح لن

و يخطو القلب إن و عين دون بنظراتها تلقي الروح إنأقدام . دون يتنقل

(--181--)

المتألمة الروح أنين

و الفرحة هجرتني قائال لشيخه شكواه الفقير الشاب بثزمان . منذ االبتسامة فارقتني

بالموت راض أنا روحي كسر و جسمي الفقر بالء أنهك لقدليس أيضا لكنه و

بالمجان .

هذه فليست احذر فقال الفكر مائدة على جائعا جلستللضيافة . مأدبة

مما أفضل ليسلك إنه قائال أذلني و رفعة الخلق أعطىأعطيتك .

بسبل لي علم ال و أحد الدهر في ودودا معي يكن لمدروبها . و المحبة

قصيرة الدنيا أن عزائي و الدنيئة الحياة في لحظة أسعد لمباقية . غير

محال ليست الحياة مزالق إن مبتسما الحكيم الشيخ فقالالطيش . و للرعونة

من مفر ال و القضاء بيد كلها الخيوط رأس لترى تأّملالسماوي . التقدير

الغالء للرخصو مجال ال و بالمجان تعطى ال وديعة السعادةالصفقة . هذه في

فغريق الدنيئة النفس سورة إلى الضعيف بالقلب تلق الله . نجاة النفسال

تضاهي ثروة فال الشباب تعيشعنفوان دمت ما تحصنالشباب . رأسمال

قوة هناك دامت ما الهوان و العجز و اإلرهاق زمن ليسهذاساعديك . تنبضفي

القلب مات فإذا الحياة مملكة في ساعيا اجتهد صديقي ياالساحة . هذه تودع أن يجب

ليس الملذات نيل و الحقيقة عن اللثام لنميط أتينا أنت و أناالمضمار . هذا في هدفنا

بحكايات تعج الياسمين أزهار و الجوري الورد مذكرات إنالخريف . شغب

الرأسليسكله و فقط الدعة و للراحة ليس الجسم بناءالغرور . و العجب أجل من

قلنا إذا سرا نذيع ال و الفلك بدوران تضر ال حياتنا و مماتناالقلب . قاسي الدهر بأن

(--182--)

بالنفس المعجب و الزاهد

طاهر و المنبت طيب زاهد شيروان في كان أنه سمعتم أماالمغرس .

و صيته ذاع الضمير طاهر عالما بالحياة ينبض قلب ذا كانشهرته . طارت

كل في زهده أخبار انتشرت و اآلفاق في اسمه اشتهرمكان .

للمالئك . أنيسا للملوك مصاحبا كان

الطاهرة . الجنان تزين الصادقة نواياه و الدنيا حكماء يعلم

األخيار . و الفقراء عن مدافع و األحرار رائد

يزرع و نهار ليل الطاعة بمسبحة يمسك عابد خليق رجلالخير . بذرة

بأوراق رمقه يسد مأواه و مالذه الصحراء و الجبلاألشجار .

لرؤياه . يتلهفون العالم أرجاء الناسمن إليه فهرع

يشرح أن قبل يعافى كان الصومعة تلك إلى يأتي كان فمنمرضه .

قديرا . يصير العاجز و بصيرا يرتد األعمى كان

للعادل ينظر هو و الحاجة بعين إليه ينظرون الناس والمدبّر .

في مغارة في مقيما كالنهار ليال األعين عن يغيب كانالجبال . أعالي

مع يتعامل النهار في المنعزل كوخه إلى يسرع كان وحنانا . و كرما الجميع

و التهجد و الطاعة من الناسمكثرا عن اختفى صباح فذاتالعبادة .

ماسحا رأسه على التراب نثر و عينيه من الدموع صبقلبه . مرآة عن الغبار

طالبة سقيمة إنني قائلة فقيرة امرأة عليه الباب فطرقتللدواء .

و الهجران عالم و الظلماء الليلة في البدر افتقدنا لماذاشوقا . نعتصر نحن

(--183--)

بهؤالء يأبه ال و الجموع هذه على الخير باب صدّ أوالبؤساء . و المساكين

بلسمة و بلقائهم يرغب ال و صوبه القادمين يداري ال لماذاجراحهم .

إلى الشّك بلد من جئت الصين من جئت لقد الشيخ أيهااليقين .

اسمك عن سألت الطريق فأبصرت دليال نورك صاركلل . دون إليك فأسرعت

كالح كالليل عيني في لكنه الناس لكل منير النهار إنالسواد .

النكد . و العناء هذا من لتريحني متفضال تعاينني ليتك

شوقا كالريح الفيافي قطعت و الشيخ أيها ساعة ارتحت مالهفة . و

عمل المهموم عن البالء رفع و حسن الضرير إلى النظر إنصالح .

البكاء في استمر و توسلها و باسترحامها الشيخ يعتن فلمالربيع . كسحاب

يلعب الغرور شيطان أخذ شكره سجدة من رأسه رفع فلمابعقله .

ينبغي فإنه التسبيح هذا ما و ماذا و السجود هذا ما قالعملك . على و عليك البكاء

الخجل . و الفقر إلى بك أدى قد للعبودية الدؤوب سعيك إن

حياتك نسيج ضيعت لقد رأسمالك كل من ربحته الذي ماالبحر . تحرث أنت و عبثا

االعتكاف زمن فليسهذا الغرور حيلة عليه انطلت هكذا والعزلة . و

لن و ضاعت و الفرصة األساسوفاتت هذا وهن لقدثانية . عليها الحصول تستطيع

على برجلك ألقيت و رحت و فركضت فرسك العجب صاراألرض .

تلك كل النار فالتهمت األنانية بحجر ثيابك احترقت لقدواحدة . شوكة بنار الورود

حكته . ما بثوب ليس و غزلته ما فليسبخيط

الرديء . جوهرك فانكشف السوق إلى النفس تاجر دخل

الفيافي قطعوا هم و بابك على المجموعة هذه تركت لماذالرؤياك .

باب يفتح أن يستطيع لن الكرم يوم مقفال بابه كان منبوجهه . الحق

كالكفر زهدك صار محتالة طائشة نفسك صارت لماالمزمن .

و الرياء و الخداع ليستسوى صفاء و صدق بال فالطاعةالتظاهر .

(--184--)

الحجر الرأسو

يوم ذات شخصا به فضرب جيبه في حجرا المجنون أخفىرأسه . شّج و

مجروح . كثعبان الوجع من يتلوى األلم من يئّن راح

ثياب مزقوا و الحق الناسإلحقاق من لفيف هرعالمجنون .

ذاك و الظالم هذا إن قائلين القاضي إلى به آخذين جروه والمظلوم .

شج حكاية و المجنون ضد تافهة بشهادة منهم كل فأدلىالرأس .

و بالعين فالعين الحجر بنفس رأسه بشج القاضي فحكمبالسن . السن

هذا على فاللعنة الشيطاني الحكم هذا من المجنون فسخرالحكم هذا على و القاضي

المحكمة . و

رأسي . من أفرغ رأس له من الغزير العلم يدعي

عسانا فما العالم في الحجا و العقل أهل هم هؤالء كان فإنالمجانين . من نتوقع أن

المجنون رأس ليشجوا رؤاهم و أفكارهم جندوا و اجتمعوااألصم . بالحجر

(--185--)

العمل و السعي

ساق تسحب أن تحاول طريقه في نملة سليمان رأىجرادة .

الحمل ذلك من تنحني و جهة كل إلى نفسها تجر كانتلحظة . كل في الثقيل

كهفها . عن الرياح بها تنأى و الطريق عن العواصف تبعدها

في حاذق إنسان كأنها عملها في مخلصة صادقة كانتصعبة . مهمة

إال تهتم ال أصبحت حتى المثابرة و الجهد في استغرقتبنفسها .

عملها . تفقد أن تخاف ال و العمل عن تعجز أن تخشى ال

غفلتعن قد مالك الجاهلة المسكينة أيتها بشدة لها فقالسليمان . ملك

الخير من مائدة كل على و موائد عدلي محضر في لي إنضيوف .

شئت ما كلي و الملكي القصر إلى الطريق هذا عن عوديمائدتنا . على

طريق إلى تعرفي و الجهل بشوك قدمك تجرحي الالسعداء .

لماذا العيشو شظف و المرير الكد و العشرة منا تعلّميعمرك . طوال األثقال تحملين

بأقدامهم . يحطمونك قد و الناسعابرون و طريق هذا

أجل من الروح تتعبي ال و الثقيل الحمل هذا عبثا تجري الالجسم .

فالنملة النملة مع الضيافة عن الحديث اختصر فقالتالمآدب . تكره و القناعة تفضل

عظمة و جالل لتحقيق نطمح ال و بيوتنا في ملوك إنناالملوك .

في فإننا العون له مد و لمساعدتك بحاجة هو عمن ابحثملكه . و سليمان عن غنى

ممتلئ . المستودع و وفير فالزاد أحد لمعونة بحاجة لسنا (--186--)

سقوط و بالبرد لنا عالقة ال و الدافئة بيوتنا في آمنون نحنالثلوج .

بيدرا . شوقك حاصل جعلت عمري بيدر احترق فإن

تنفيذها في الفضل يعود بها قمت أعمال من لي عدّدت فمالي .

(--187--)

العجوز شكوى

أبقت ما ظلمك نار إن الصيد يوم قباذ للملك العجوز قالتاألنين . دخان سوى

رعايتهم و البؤساء فتفقد الصيد أثناء كوخنا إلى يوما تعالبجريمة . ليست

أنه لتعلم الغداء وقت الطعام من الخالية لمائدتنا انظر

الرفاهية من أثر ليسهناكالرخاء . و

في يبق فلم بقرتي الراعي يرجع لم و اللصلحافي أخذملجأ . ال و مالذ مملكتك

ماء نهبت الجفاف من العام هذا يقطينتي جذور ذبلت لقديفيضفي ماء ال و القناة

البئر .

سوى لنا عائد ال و لك فالحنطة الخراج كثرة كاهلنا أثقلتالتبن .

على لك نظرة ال و العبث سوى حياضك في العين رأت ماالظاهرة . عيوبك

ليس إنه قلت و الباطل ارتكبت حقا سميته و كذبا حكمتبباطل .

بابك على الحاجب و الكلب من العنجهية و الجور رأيتالبخيل سوى فليسهناك

الدنيء . و

ناهبا كان مثلك كان فمن غطرستك جراء البيوت خربت لقدملكا . ال

إلى حاجة فال الطمع لذئب صيدا صرت لما حتفك لقيتللميّت . تاج و عرش

في باسل مقاتل يبق لم و صديقا لك الرعونة تبق لمجيشك .

أنك تظن فال بظلمك حياتهم سودّت ممن الكثير هناك

األسود . اليوم من ستفلت

شحذ و للتباري مضمار فالعالم نائم لعامل أجرا أحد يدفع الالهمم .

سجالت في نحصده زرعناه فما لعمرنا تقويم العالمالحياة .

(--188--)

الناس معاملة أسأت إن األمل خيبة مرارة تعلق سوفعقابه . في يخطئ ال فالدهر

أحد . لهيمنة للرضوخ مضطرين فلسنا أنفسنا نخدم كنا لما

ال و العناء هذا بعد الرغيد العيش و بالرخاء أمال لي إنكنز . مائة الجرادة بسباق أستبدل

و السبعة األقاليم تيجان من أغلى هي عندي بالية حبة إنخراجها .

المثابرة و الصبر طريق فتعلم السعادة طريق اخترت فإنالنملة . من

لعمل تبادر ال و القدمين مقيد فيه تكون طريقا تسلك البسببه . العقالء منك يسخر

إلى يومك عمل تؤجل ال و التدبير حين حكيما و عاقال كنالغد .

للمشيب . جمال فالشباب حياتك ربيع الفرصفي اقتنص

من أكثر رجلك تمد ال و فيه تزد ال و حسابك تنقصمن البساطك .

األيادي . تصفعك فلن العسل هذا عن إصبعك قصرت لو

تستنجد أال ينبغي التدريب في أو العمل خضم في سواءبنفسك . سوى

يبدو لكن و سليمان هي األثقال وطأة تحت تكدح نملة فكلنملة . شكل على

(--189--)

الشمعة و الحسناء

الليلة . البيت زينت قد أنت للشمعة الحسناء قالت

ارتديته . و ثوبا خيطت شوقا أتحّرق أنا و البارحة نمت ما

على علقتهما و فشددتهما جوهرتان عقدي من تناثرتثانية . جيدي

ذاك في اإلبرة و بالخيط نفذته الذي السحر أحد يدرك لمالحريري . القماش

السوسن بعبير تفوح كالروضو تزهو الورشة ساحة جعلتالورد . و

ضحيت ألنني فني و عبقريتي لمستوى ترتقي لن إنكالصنعة . ألتقن بدني و برأسي

حتى كثيرا الظلمة من عانيت لقد قالت و الشمعة ضحكتاليوم . ضيائي وصلك

الدمع آللئ من كثيرا نثرت مجوهراتك تنضدي أن أجل من ووجنتي . على

الربيع . كسحاب األقحوان و الورد ذلك سقيت و كثيرا بكيت

لكن و احترقت ألنني احتراقي نشوة من مسرورة أناحفلتك . أضأت

على البهجة أضفيت بصيصأمل لي يبق لم إن و إننيالقلوب .

و الدنيا جشع مع تعايشت الحياة أزقة لك أنير أن أجل من ومنغصاتها .

(--190--)

األغنياء ظلم صاعقتنا

بعدي . من سترثها المهنة هذه إن قائال ابنه فالح نصح

لتتحمل دورك جاء اآلن و بالمحن عمري انقضى لقداأللم . و المشقة

حفيف إن المطر هطل و النسيم هّب ما حيث فازرعيثلجان المياه خرير و األشجار

الصدر .

الطفل هذا إن و التربة حضن في كالطفل تترعرع فالحبةنهار . ليل يترعرع و ينمو

المخاض هو هذا و شجرة يكون عندما يثمر الغصن والصباح . لنسيم العسير

غارته و الخريف هجوم فإن الربيع و النيروز دولة تدوم لنقادمة .

أقدام . لك مادامت غايتك إلى امض و الخيال عالم اترك

كالجبل هما الطالح و الصالح فالعمل تزرع ما تحصد سوفالصدى . و

البستان ينتعش و نبتت أينما لطيفة الخضرة براعم إنالنبات . و الورق و بالورد

يبيعون مّمن الحي هذا في الكثير هناك فإن الصدق تعلمالحنطة . يعرضون و الشعير

قوي . ساعد لديك دام ما اآلخرين كدّ من رغيفك تطلب ال

هي السعادة و البناء عامل فسعيك األمل مهد وليد يا اجتهدالبناء .

موسم في بالء فالصاعقة العمل ال أوال التجربة لك ينبغيالمحاصيل . جمع

ظلم هي نعانيها التي الصاعقة إن الخبير األب أيها له فقالاألغنياء .

الفقر . و النكد و األلم نصيبنا إن و النوم و الراحة دأبهم إن

أين إذا الجاه و الرخاء و الراحة و الهيمنة حقهم من كان إنحقنا .

في الرزق و العيش لقمة إن و أكبادنا بدم قوتنا على نحصلالثعبان . فم

(--191--)

و الشتاء فصل حين إلى لنا حنطة ال و الحصاد موسم حانعندنا . حطب ال

بطيبة هو مجهودنا و تعبنا إن و محاصيلنا اآلخرون ينهبإرادتنا . بمحض و قلبنا

هاجس و المطر هّم من شبابه أوان الفالح ظهر يحدودبالسيل . و الثلج و الوحل

البطون من كثير هناك و الطعام و الخبز من خالية مائدتناقريتنا . في الجائعة

كل مضاء بيتنا يبقى فمتى تارة السراج و تارة الزيت نفقدليلة .

هذا سوى لنا ليس ملكه و ذهبه و العالم كنوز كل منالحصير .

رقعة . مائتا عليه ردائي لكن و للملك ابنا كان من فمثلي

عندما فقيرا يعود لكنه العشاء وقت يعيشملكا فالكادحالصباح . يصبح

العيشو ضنك من نهارا يرتديها و ليال خرقته يلتحف الفقيراليد . ضيق

ال بكوخ أنت تكتفي و البالد على الملوك يستولي لماذاالغربان تسكنه

ممّزقة رثة ثيابا أنت ترتدي و القدمين حافي أمشي لماذا

و القحط قريتنا يسود لماذا و العام هذا بيدرنا حرق من

الغالء .

سوى الفالح يتلقى ال الشديد العرق و الجهيد الجهد لقاءالشتائم . و السباب

بهيمة هو الفالح هل و دّب و هّب لمن األثقال يجر متى إلى

هناك قيمة ال لماذا و الضعفاء لعمل بريق ال و رونق ال لماذاالمعدم الفقير لدم

الرحمة لماذا و منسوخا و مهجورا غدا حتى العدل أصاب مامعدومة . الرأفة و

النور لقلبه و لعينه فأنّى الشمسمثلنا من محترقا كان منالضياء و

خاطرنا لمرآة صفاء ال الفسيفسائية القبة هذه أحزان فمنالمعتمة . و المغبرة

الجفاء سوى نحصد لم و األمنيات سوى الدهر من ندّخر لمالعناء . و

القضاء . ال الجور قصة هذه إن قائال المجّرب الشيخ فضحك

الظلم أصبح لهذا مساواة ال و عدل ال و إنسانية ليسهناكمباحا . و سائدا العدوان و

في القمح سحقوا كما العّمال حق سحقوا و داسوا لقدالرحى .

(--192--)

الكلمة هذه إن و يرعاها و الحقوق يحفظ من فليسهناكالحياة . قاموس من مشطوبة

بالحرص جميعا يفكرون فالكبار الشكوى المظلوم يبث أينالطمع . و

دواء عن يبحث الذي الفقير نبض لجس مستعد غير الطبيبالمبرحة . أوجاعه يسكّن

إليه يشار الغني بينما الجميع لدى غرباء الفقراء نحنبالبنان .

مأخوذة الحكام قدرة و شياطين المحكمة هذه فأهلالرياء . و بالغصب

شرابه اليتامى فدموع نهارا للدين و للشريعة حاميا كان منليال .

عليهم تشهد األبرياء بدماء الملوثة مخالبهم و للجيف آكلينبذلك .

العجائز . من الكثير دماء شرب قد متنسكا نراه الذي فذاك

له أنّى الخز من و السمور جلد من مضجعه كان من وشتائنا برد في التفكير

بالخير له يدعو أن يأمل السائل بفلسعلى يتصدّق من وعمره . طول

و اللّه غضب يجهلون الغافلون و البالء يهابون ال فالبؤساءقدرته .

(--193--)

اليتيم الطفل

إلى أعود أن لي كيف قال و فبكى جرة اليتيم الطفل كسرالبيت .

لي . ليست و له الماء فجرة األستاذ سألني لو أفعل ماذا

سوى لها دور ال فاأليام االنكسار هذا من قلبي انكسرالفصل . و الكسر

هما الحياء و التعويضفالخجل طلب لو أفعل ماذاكالموت .

أبرر و أقوله ما فليسلدي للجرة حدث عّما عاتبني لو ماذافعلتي .

أسفا الحسرات و اآلهات من المتصاعد الدخان أرى ليتنيفتحة . ال و نافذة للقلب فليس

ليسمن و دم و لحم من قلبي إن فاشتهيتها ألعابا رأيتحديد .

قريرة ليست اليتيم فعين أمي وجه برؤية عيني تكتحل لمقط .

للبكاء . حتى لدي فرصة ال و الدموع يذرفون الصبيان

دافئ حضن على أتحّسر أنا و األمهات أحضان أحلى مارأسي . يحتضن

الرد فجاءني أماه يا رأيت من كل خاطبت اللوعة شدة منبأمك . لست

صديقا لي يبق لم فلماذا العداء لي الزمن ينصب لم إن

جروحي . يضمد

المالبس أرتدي ال ألنّني معي اللعب السعداء رفضالحريرية .

ليس سمع من و صديقي يا عمري طول الديباج أجد لم أنارأى . كمن

نظير ال أيضا ياقوتتي فإن الزمرد الشمسمن عقد كان لولها .

الطوق إن و قلبي حسرات و آهات إال هي ما ياقوتتي إنأي لدى يوجد ال الدامي

صائغ .

لم إن أقراطي تزين آللئ إلى تحوّلت المنهمرة دموعي إنجيدي . على درة لي يكن

(--194--)

يابسآلكله . خبز لدي يوجد ال و الحلوى يلتهمون الصبيان

شيئا يساوي ال كهذا فثوب بنصفشعيرة يشترى ال ثوبي إن.

أخسر و جسمي أفقد حينما الثوب على أحصل أن أخشىكياني .

خيمة ال جدباء صحراء في فأجبته منزلك أين طفل سألنيسكن . ال و فيها

أفعل أن عساي ما لكن و ثوبي أرقّع كيف أعرف أناعندي . إبرة ال و قليلة فالخيوط

يحن فلم أفعل ماذا لكن و السنابل أحصد أن أستطيع أناالحصاد . موسم بعد

ليسهناك إذ أفعل فماذا قراءة دون كلها دروسي تركتالسراج . في زيت

مأوى . ال و لي مكان فال بجانبهم جلوسي يرفضون الجميع

الداكن . الخز من ثوبا أرتد لم ألنني خرقة على أجلسوني

ال و منهك إنك لي فقال السجاد حياكة معلم إلى ذهبتال و الراقي الفن هذا تفهم

تتقنه .

سوى ليسلدي أن مدعين ظهري على يضربونني أترابيقاصر . لكن لسان

تفتّح موعد فليساآلن الصبيان مع البستان إلى أذهب لمالذابلة . الزهور

الروض . في ورد فال ّ إال و أمي فهي وردة لي كانت إن

و الورد أفتقد حين قدمي تنخر أشواك هي أزهاري إنالياسمين .

ليسكمثلك قائال رأسي على لوحتي حّملني أستاذي إنغبي . طفل

و بالقراءة ليس الحّظ لكن و قرأته و خط كل كتبت قد إننيالكتابة .

و حطّي النقصمن فليس خلفظهره القدر رماني لقدكلمن .

الخريف نهاية في زلنا ما نحن بينما الشتاء بأجرة يطالبونني.

في حجارة لديه تبق فلم حجارة من لديه بما الفلك رمانيالمنجنيق .

يخشى ال قلب ليسهنالك و الزمن بيت خرب أفعل ماذانوائبه . و الزمن غدر

(--195--)

الحق عشق

و األذى هذا لنفسك تتقبل لم قائال مجنونا العاقل نصحالعذاب

تركضوراءهم يجعلونك و بالحجارة الحي أوغاد يرميكأمياال .

قبّعتك . و حذاءك تسلبك المارة و ثوبك األطفال يمزق

تصمت . عندما تحقد و تتكلم عندما تهجر

ألما . بكيت إن و فرحا ضحكت إن منك الناسيضحكون

التراب أكلت بل تأكله لم لكنك و الخبز من رغيفا لك بعثتعجبا .

الجداول ماء كالدواب شربت و القدح فقذفت ماء أعطيتكالمستنقعات . و

ألقيته بالفراش جاءوك عندما و الطريق قارعة افترشتبعيدا .

لكن و إنسانا كنت الناسكالشيطان عن بوجهك أعرضتالشيطان . تقمصتشخصية

رأسك رفعت فلما البارحة بالطين رأسك الصبيان لطخبالفرار . الذوا

تغضب لم و الجفاء ذلك رأيت عينيك في الرماد الخبّاز ذّرقط .

من بالنار ترم لم لكنك و احترقت طائشمتهور كّفك أحرقكفّك .

الشقاء مثلك أحد يألف لم و خمر شخصبال مثلك يسكر لمالهوان . و

سكرك نشوة فإن الوقت لبعض نشوة للسكران كان إنحين . كل في متواصلة

عن بعضهم سل الحي و السوق في األطباء من كثير هناكحالك .

الخالق . من تجلّيا رأيت حتى مرة ألف جننت إنني قال

العقالء . من أعقل فأنا فالن يا مجنونا تظنني هل

العقالء من الكثير لوجدنا مثلي بالجنون عاقل كل اتصف لوالعالم . في األلباب ذوي

(--196--)

بأنفسهم تاهوا المعنى و المغزى العارفون أدرك عندما واللّه . فوجدوا

و الوهم سوى أنت ترى ماذا و جالل في جالال أرى إنّيالخيال .

و التراب أنتسوى ترى ماذا و جنّة في جنّة أرى إنيالطين .

بالطين رموني إن بأس فال النور من ال الطين من خلقترأسي . على

قد ذّرات رأيت و تحصى ال المعرفة من كنوزا اكتسبتشموسا . صارت

يدي بأن أحس فكيف صدري في النار أشعل الحق عشقاحترقت

الرماد يذر من فدع الرماد على أقعدني الحبيب فراق إنعمله . ليواصل

هذه تعالج أن تستطيع فكيف اإلخالصجنونا تسمي أنتالعلّة .

العالم . في طبيبا أرى ال أنا و الطبيب عنوان على تدلني

واحدا طبيبا أعرف فإني الطبيب على أستدل أن لي كيفاللّه . هو

(--197--)

األنس مالك

ال لكائن حياة فال امرأة من يخلو بيت في شفقة ال أنسو الجسمه . في قلب

و للرجل الكمال أن تنصعلى دراسة القضاء يكتب لمللمرأة . النقصان

بال بيتا بنى فمن األزل منذ الوجود لبيت ركنا المرأة كانتأركان ال أساسو

هذا نهاية ليعرف أحد يكن لم كالشمعة المرأة احتراق ال لوالمظلم . الطريق

الوجود جبل على بضيائها شعت قد المرأة تكن لم لوالعشق لجوهري كان لما كالشمس

الجواهر . تلك كل

يعيبه مالكا انظر بوجهها أطلّت عندما مالكا المرأة كانتالشيطان .

أحضان في تربيا لكونهما هي سقراط و أفالطون عظمة إنعظيمة .

حكيما صار ثم من و أمه مهد في طويال لقمان مكث لقدالحكمة . مدرسة في

ترعرع أنه بد فال فقيها أو زاهدا أو سالكا أو بطال كان منعظيمة . أم أحضان في

كيف و أم بال طفال كان من المحبة رحيق من ينهل كيفبال مملكة في األمن يستتب

سلطان .

أحدهما الرجل و المرأة واجب هو ما الحكم أيها أتدريقائدها . اآلخر و سفينة

فلماذا قوية السفينة و حكيما السفينة ربان كان فإنالطوفان . ورطة و األمواج من الخوف

مضاعفة عليهما يجب الحوادث بحر في الكربات يوم ففيالمثابرة . و الجهد

األمهات تبلورها األبناء عظمة و دائما الغد أم هي اليوم فتاة.

الصالحين ثياب في كان لما محكما النساء رتق يكن لم إنالفتق . سوى

حبها المرأة ثروة و المرأة مؤازرة في تكمن الرجل قوةألوالدها .

(--198--)

الطبيبة هي بل فحسب البيت ربة ليست الصالحة فالمرأةالفالحة . و الممرضة و

و العسر يوم و السالمة أيام في الشفيقة الرفيقة هيالمساندة . و األنيسة هي الضيق

الرجل و قلته العيشو كثرة من تتغير ال الرزينة المرأةبالكالم فمه يلوث ال الصالح

السيئ .

المرأة و تارة الرجل بزمام يمسك تمّرد إذا العمر حصان إنأخرى . تارة

من ثمرة قطفا إذا الفالح و العظمة يناالن الرجل أو المرأة

العلم . بستان

فهيّا البضائع من الكثير العمل مصنع و الفن مجال في إّنننتج . و لنتاجر بنا

باعت فقد التعليم و التربية جوهرة تقتن لم إذا المرأة إنبثمن الغالي عمرها جوهرة

بخس .

الحياء و الفضيلة من لباسا يرتدي الذي اإلنسان هو الحيشيئا . يساوي ال العريان

مزقناها قد و المعاني قاموسمن ألف الفلك أعطانا لقدواحد . عنوان أجل من جميعا

الفن تجلّى لما و أغبياء صرنا مدرسة العقل فتح لمااختفينا .

سنكون فإننا الرعونة و العجب شيطان بساط نلف لم إذاالفانين . من

الفستان سعر عن البحث في دائما فرصنا تالشت لقدالفالني . الحذاء و الفالني

الخذالن قميص للروح فّصلنا و العجب حلية للجسم اشترينا.

في للجسم دكانا فتحنا و باألنانية الروح قماشدكان أتلفنامكان . كل

ال الرؤى هذه و الفساد هو إنما ليسحكيما السلوك هذاالهوان . هي بل العزة تجسد

طيورا لسنا و الطريق قارعة في تخضّر أعشابا لسنا نحنالحبوب . من بحفنة نسعد

منسوجات رخصت إن يهمنا فال الخشن بملبسنا قنعنا إنغلت أم الزاهية حلب

أسعارها .

األجنبي يكون حرير من مرة ألف أفضل الرثة فالثيابله . نساجا

ديباج من أحسن ديباج أي و العلم حلية من أغلى حلّة أيالمعرفة .

(--199--)

في كتانا و حريرا تكون العقل بمغزل تغزل التي فالوشيعةالهمم . ورشة

و طوقها و بقرطها كبيرة أنها تحسب التي تلك سيدة ليستالمرجاني . سوارها

من الفائدة فما الفضيلة نفحة الوجه على ترتسم لم إنالحلي و المزركش الفستان

البراقة .

ال المرأة تزين الفضيلة و العفة آللئ و جواهر إن بروين ياالملونة . و الحجرية الجواهر

(--200--)

السالم خديعة

العداء متى إلى تقول و بالمكر الفأر تخاطب القطة جلست

الحرص أجل من بينناالطمع و

عن أزودتنا في نفكر و الصفاء و الصلح راية لنرفع تعالالعمل . و السعي طريق

الهموم عن نتخلى و العين طمع و القلب حرص لنقتل تعالالمتطلبات . و

و الجامع إلى لنذهب تعال تلوثنا و البيت في مكثنا طالمانصلّي .

أنت نصيحتك نفذت إن كثيرا منا سيضحكون العقالء إن قالالمحتالة .

خلوة في نتحاور فيم و تقسميه طعام من أجني ماذاشاهدها . تكونين

اللسان طرف من سمعنا ال و نأمن حتى رعاية منك نر لملنتدلل . حالوة

ذلك إلى نشير أن ترضين فال معنا عملت بما أدرى أنتالممض . الجرح

إلى نتطرق أال فاألفضل بسببك الكثير البالء من عانيناالماضية . المآسي

هذا . من أكثر رجلنا مددنا إذا القصير بساطنا ينفع فال

نفتح كيف و العقل و للمعرفة منافيا طريقا نسلك لماذاعدونا . بوجه الباب

ناصعة حقيقة هو ذلتنا و ظلمك عن الصريح الحديث إن

المجاز عن نتكلم فلماذاالخيال . و

(--201--)

الجريح القلب

به . أقرانه اهتمام عدم من أمه حضن في الطفل بكى

عن تقل ال الهجران طعنة فكانت ذنب بال صديقي هجرنيالسهام . جرح

و مشاعر لليتيم أليس معي الحديث رفاقي يأبى لماذاأحاسيس

سعيهم و الفقراء جهد فإن اليوم درسي األستاذ يالحظ لمثمر . بال

المالبس . أفخر يرتدي ملكا انتخبوا اللعب أثناء و باألمس

لدموع تكن لم لماذا الحذاء شراء أتخيل أنا و الدموع ذرفتأثر أي األمنيات

األوحال . وسط في وقبعة حذاء بال الوحيد كنت

و نظام للطفولة أليس المدينة صبيان بين و بيني الفرق ماأصول .

الشمعة لهذه يكن لم و قط مطبخنا في الحطب يحترق لمهذا . من أكثر ميض و

األنفسنسد بشق نحن و الدجاج و الغنم لحوم جيراننا يأكل

رمقنا .

درهم . و دينار لوالدي يكن ألم ثوبي برقع يستهزئون

بآللئ له علم ال منك يسخر الذي إن قالت و األم ابتسمتدموعك .

الفأسو سوى عنده يكن فلم والدك حياة عن تسل الالمنجل .

و تارة كّم بال ثوبه كان و بمشقة العتيق الحصير هذا اشترىأخرى . تارة بطانة بال

له يكن لم من عاشغريبا أحد به يعتن لم و العذاب تحّملذهب . و فضة و ضياع

فالغصن أهواء و أمنيات الفقير للطفل يكون أن الخطأ منليسبه البرد من يسقط الذي

ثمر .

لم األطراف المترامي الميدان هذا في الدهر نّساج إنهذا . من أفضل قماشا لنا يخصص

(--202--)

المروج قافلة

و بشذاها تفوح األزهار إن القفص في لطير المرج طير قالقطافها . حان الفواكه

و البستان في أحد فليسهناك انطلق و القفص نافذة افتحالمروج . في ال

المساء و لّص فالصباح الدنيا حارس مع أتعامل كيف فأجابهعسس .

الكمائن . و األفخاخ أكثر ما و البالء ساحات أكثر ما

أرى أنظر فأينما واحدة وردة العالم بستان ليسفياألعشاب . و األشواك

هو إنما كالعنقاء رأيته فالذي كريما تحسبه ال غدار الدهرذبابة .

نسيم و فرسها العشب البستان في قافلة العبير و فالوردجرسها . الصبا

و لألهواء االنقياد عواقب فهذه محنتي من اتعظ و اعتبرالنزوات .

النفس . اسمها باردة آهات التافهة حياتنا حصيلة إن

سمعنا و رأينا ما فكفانا األذن سمعته و هذا كل العين رأتاالتعاظ . و للعبرة

(--203--)

أعمالنا

لعبنا و القدم و الرأس بين الفرق نعرف لّما و الجبل صعدنافنون نتقن أن قبل بالكرة

مهاراته . و اللعب

عمرنا طول جلسنا العمل ساعة دقّت حين عملنا نباشر لمبالثرثرة . انشغلنا و

أطلقنا و السعي و العزيمة من بدال النزوات و األهواء تبعناوقت حل يوم ألمانينا العنان

العمل .

الحرص شيطان عمل ما رأينا فقد عبثا البئر في نسقط لمفقلّدناه .

باطال . جاهدوا فّسرنا كيف فانظر النفاق سبل سلكنا

الينبوع جّف لما و منها الخبز أخذوا عندما المائدة فرشنابالجّرة . فكّرنا

عزمنا عندما تلكأت فلماذا علينا النفسحاقدة تكن لم لوسبيل و الخير طريق على

المعروف .

العدو مع اتفاقنا يكن فلم العهد وقعنا لّما الشيطان فضحكاتحادا .

هذا ركبنا أن منذ مرة ألف الفلك بحر أمواج هاجت لقدالقارب .

بجوار ينعم كعشب وردة حضن في لننم كبرعم نكن لمجدول .

ورطة على أقبلنا لذا و الرحيل عشيّة العقل سراج أخفيناالمظلمة . الجهل

بحثنا الخيط من إبرة فلتت إذا لكن و هباء ضاع بعمر نأبه لمعنها .

آالف تمزقت فقد أحد يرتقه لم الذي الفرصة ثوب سوى

رتقناها . نحن و الثياب

بغسل انهمكنا و ببنتشفة ننبس لم و القلب مات لقدتجميله . و الجسم

(--204--)

عليه تعودنا و لهياجه رضخنا بل الدهر حصان يطاوعنا لمهذه حول الغوغاء أكثرنا

المساكين فم من اللقمة سلبنا القدرة استعدنا لما و الجيفةابتلعناها . و غصبا

ماء حفظنا و بستانا و ضيعة و بيتا و فرسا بالرشوة اشترينااألرامل . بدموع وجهنا

و باللون انشغلنا حيث ثمرة الحقيقة أغصان من نقطف لمنبحثعن لم و الرائحة

اللب .

(--205--)

ثمر ماضبال

موعد الكتاب هذا في يكن لم و يسرع لم الزمن ليتللرحيل .

اسم يكن لم له ضفاف ال الذي العالم بحر في ليتالعاصفة . و للطوفان

للعقاب . جارا يكن لم لو فراخه أطلق قد العصفور هذا كان

يكن لم فالطريق إال و باعوجاج الطريق سلوك تعمدنامنحرفا . و ملتويا

كسرقة السرقة هذه تكن لم و القلب طريق الدهر قطعالثياب .

دن ليست فهي فرغت عندما تمتلئ لم الوجود خمرة إنالخمر .

أسئلة عن اإلجابة تجنّب و بيتك على الشيطان تدل الالشياطين .

للشباب . أوان لك يكن ألم المشيب فترة سوداء هي لماذا

في حنطة أي تكن لم لكن و كثيرا الدهر رحى دارت لقدالرحى .

في بالحبل نمسك لم ألننا البئر هذه من بالماء دلونا يأت لميدنا .

العامر . القلب مملكة تهدمت لما األنانية فأس ال لو

الصالحين فأقدام الطمع فرس ظهر على السرج تضع الالقافلة . هذه في ليست

بيداء في السراب يكن لم إذا الجسم بسراب اغتررت لقدالروح .

و البرق ذنب ذاك يكن لم و الجهل بنار بيدرنا احترق لقدالشمس .

و الموت إنه سبات في نحن و الشهور و السنون انقضتالنوم . ليس

(--206--)

الكلب و الذئب

الصباح عند لي أرسل أن القطيع كلب الذئب نادى ليلة ذاتضيوف . فعندي شاة

تقطر أنياب ولديّ حقود الغضب شديد الذئب فإن تغضب الدما .

قد و طريق قاطع فأنت بيننا التعارف يحصل لم فأجابهبالحارس . أنا سميت

على روحي أحمل المنام و المأكل أجل من جسمي أرّب لمللتضحية . مستعد و كفي

تشتد عندما ألتكبر ال وفيا أبقى و ألنفعهم غاليا اشترونيتتعسر . و األمور

من أتوقع فما ظهري على خرقة و عنقي في قالدة ليهذا من أكثر السماء

بزمام أمسك اآلن و كالغافلين نفسي عنان أفقد لم إننيبقدرة . األمور

هذا مثل نفسي عن أخفي فكيف لطلبك استجبت أني تخيّلالعار .

شهامة قلّة أخشى لكني و الذئب بطش أبدا أخشى ال أناالجبانة . الشاة

حكاية ألف ولدي الوادي و الجبل نحو مرة ألف هزمتك فقدالزمان . ماضي عن

منحني و تدبيري و جرأتي على كثيرا الراعي أثنى لقد

بسالتي . و لشهامتي الفضية القالدة

سنين أقمت فقد الحيل و بالتدليس للص رفيقا أكون لنالوفاء . حّي في

يأخذني لم فإن أبدا عاطال بقيت ما و العمل صالح أناللقافلة . حارسا أبقى الراعي

و أفضحك سوف و جسدي على إال الحظيرة تدخل لن إنكفم . بملء النباح أواصل

قديمة جروح ثالثة اآلن فهناك جديد الذئبشيء ليسجفاءجسمي . في

أذنك . تقدم اآلن أراك عامين قبل بأنيابي ذنبك قطعت

لك مكان فال آخر مكان في االحتيال حانوت افتح و اذهبهذه . حارتي في

(--207--)

جدوى بال بكاء

الخد هذا إن فقال الورد ورقة على تسيل قطرة فالح رأىللدموع . ليسمحال

على البلبل البارحة فبكى والدتي من ضحكت أنا قالتضحكي .

لم و االلتواء و االعوجاج هذا فما الدهر سلوك من أضحكالتضاريس هذه كل

البلبل . بكاء كان مم أدري ال لكني و واضحة ضحكنا فحكاية

الخلود . لنفسه يضمن فمن انصرفنا ثم لحظة مرحين كنا

مهما ذاهبون فنحن السنين ابن فإنك اليوم ابنة كنت إنعمرنا . طال

متفكرا . إلّي نظر من كل أوراقي من اتّعظ لقد

إلى تعّرف عاش فمن بجانبشوكة عشت إن و سعيدة أناالحوادث .

و اليوم مولودة ألنها الرجاء و للخوف فرصة للوردة ليسغدا . نفتقدها

(--208--)

اإلله لطف

الرب من بأمر النيل في بموسى ألقت عندما موسى أم إنالجليل .

ال الذي الصغير ولدي يا فقالت بحسرة الشاطئ من نظرتله . ذنب

ال التي السفينة هذه من تنجو كيف اإلله لطف نسيك لولها . ربان

منثورا . هباء الماء فسيجعلك العظيم الرب يذكرك لم إن

اآلن وصل قد رسولنا إن الباطل القلق هذا ما إليها فأوحىمبتغاه . إلى

خسرت أم أربحت لتنظري الشك ستار مزقي

تعرفيها . لم لكن و الحق يد رأيت إنك ألقيت ما تسلمنا لقد

و العدل طريقنا إن و فقط حنانها و األم محبة لديك إنبالعباد . اللطف

أخذناه ما لك سنعيد و نفسك فتمالكي لعبا الحق أمر ليسمنك .

الموج و ضئره فالسيل المهد من أحلى له الماء سطح إنأّمه .

به . نأمرها ما تفعل بل إرادتها تفيضبمحض ال فاألنهار

فيأتمران . الموج و السيل نأمر و ليعصف البحر نأمر نحن

تجعليه ال كافر حمل فهذا الحق لذات النسيان تنسبي العاتقك . على

أكثر تحبينه كنت فمتى عندنا تودعيه و ترجعي أن األفضلمنّا

الماء و الريح و فالتراب إيواننا نقشمن الوجود نقش إنعندنا . حيارى

لتنفيذ ماضية هي و إال الجداول في ماء قطرة تجري مامهمة .

لهم زاد ال ممن الكثير ربينا و التائهين من الكثير أرشدنا لقد.

له . أليف ال حيث يألفنا ضيفنا فهو بائسا كان من (--209--)

أساءوا . إن و العيوب نستر و يقبلوا لم إن و ندعوهم نحن

الصديق ننسى فكيف هكذا العدو نرعى حين إننا

عمران . بن موسى يظلم فكيف للنمرود يحسن فالذي

فأينما النزوات و األهواء حول كالم ليسهذا بروين ياإلهي نور فهو النور وجدت

ليسإال .

(--210--)

السكران و الصاحي

هذا السكران فقال بتالبيبه فأمسك المحتسبسكرانا رأىبعنان . ليس قميصو

الخلل ليس فأجابه مشيك في تترنّح لذا و سكران إنك قالغير الطريق بل المشي في

مستو .

اآلن اذهب فأجابه القاضي بيت إلى آخذك أن يجب قالنائم فالقاضي صباحا وعد

الليل . منتصف في

يدريك ما قال هناك إلى فلنذهب قريب الوالي بيت إن قالحانة في الوالي لعّل

الخّمار .

إن عليه فردّ الورطة من خلصنفسك و دينارا أعطني قالبالدينار . ليس الشرع حكم

له . قيمة ال و رث إنه قال كغرامة ثوبك سأخلع قال

يكون أن المهم قال رأسك على من كوفيتك سقطت قالالرأسعقل . في

نطقت لقد عليه فردّ الثمالة حتى الخمر احتسيت إنك قالباطال .

هل قال السكران على الحد الصاحي يجري أن يجب قالفالكل صاح الحي في تجد

سكارى .

(--211--)

المحتال القاضي

العدل . دار فترك بمرضعضال بغداد قاضي أصيب

يزره لم و أسابيع لعدة الحمى شرك في يتقلب كالصيد كانزيد . ال و عمرو

الغبار يعلوهما دفتره و ختمه بقي و بابه المدعي يطرق فلم.

آخر . مكان إلى اتّجها و تركاه كالهما الظالم و المظلوم

آخر شخص تسنم فقد للعجب و زبائن بال الحانوت ذلك صارالقضاء . أمر

الرياء متاع بقي و لفترة السلطة و المنصب القاضي فقدسوق . بال

سكاكر . أو ثوبا أو أوديكا شاة أو كتابا أحد يهده لم

همسات سمعنا ال و الليل منتصف عند أحد بابه يطرق لمالذهب . صرة عن

رجعة غير إلى ولّى أحد من هدية على ذلك بعد يحصل لمالمرافعات عهد

المداوالت . و

طفل عن ال و قيّم عن كالم فال الحياة دوامة عن بعيدا بقيقاصر . أو يتم

تحت قماشكشميري الغّشاشبطاقة البزاز يأت لمإبطه .

ليسكت الطاولة تحت من الذهب المحتال الصائغ يقدم لمالقاضي .

ليزوره . ابنه دعا أخيرا ضعفه زاد و قواه خارت فلّما

شيئا أعمل أن أطيق ال و حانوتي األيام أغلقت لقد قالبعد .

وريثي . فأنت والدك مكان المنصب تسلم

أضعافخسائره . عوائده إن و القاضي منصب إنه (--212--)

على رونقا ستضفي أسلوبه و العمل طريقة عرفت لوالسوق . كساد

األقالم و الكتب من كثيرا أبليت و المدرسة في لسنين كنت.

إشاراتي . و كالمي و فتواي و بحكمي عارف أنت

يتحمل أن عليه الذي من و الديوان عمل أسلوب تعرفأعباءه .

في أكتبه كنت ما قرأت و محكمتي في طويال مكثت لقدالدفتر .

الناس . أصطاد أنا و األيام علّي مّرت لقد

كان إن للمفلسو تكترث ال غنّي أنه تتيقن لمن الحق أعطجانبه . إلى كله الحق

المظلوم . من تريد ما خذ و الظالم يقوله ما كل اقبل

أرادوا إن و تارة النعل على و تارة المسمار على اضربتتردد . فال الوثائق تزوير

فاحلبه لبنا أكثر تراه من و عملك رواج في مثلي اجتهدأوال .

و قدره على فرد كل سأخدم و جيدا سأحكم نعم قالمكانته .

اليدين مدمى مساء رجع و المكتب جلسفي و صباحا فجاء.

القرويين . أبناء أحد جاءني صباحا ذهبت لما قال

ليال . داره على هجموا ألنهم القرية شيخ أقارب بسب فبدأ

ستة عمره و ولده جنون جّن و ظلمهم من بيته فانهدمأعوام .

أغنامه . باعوا و شاته قتلوا بيدره حرقوا و زيته أخذوا

ننظر أن فيجب القضاء أجل من المكتب هذا كان إن فقالالطيش . و الظلم هذا في

قضاء تريد كنت فإن رأسك من الفكرة هذه اطرد له قلتذهبا . فأعطني حسنا

دينار . مائة من بأقل يمكن ال له فقلت دينار ليسلدي قال

و يتهرب يرفضكان و أطالبه االجترار و السجال استمر وأتبعه . كنت

تنزعج . فال الحكاية لّخصت لقد قتلته شتمني و جادلني فلما (--213--)

مثلي . الكالم تختزل كنت لما مكاني في كنت فلو

و المعسول الكالم سوى لديه يكن لم و الذهب تطلب ألنكالفارغ .

الزنازين إلى به تبعث و مجنونا و طائشا تسميه كنتالمعتمة .

العمل هذا اختصرت أنا و بقطنة الرؤوس تذبح كنت أبت يابالسيف .

و صدقا الواقعة لك رويت أوصيتني ما عملتحسب إنيتحريف . دون

يرمون و اللّه يعرفون ال الذهب مكتنزي و السحت آكلي إنكان . أينما لتقع بحجارتهم

(--214--)

الضعيف

إرهاصات تعيش كيف الشيخ يوم ذات الشاب سألالشيخوخة .

إال معناه تعرف غامضال سر فهناك شجون ذو الحديث قالالمشيب . عند

وقت عن تستفسر لك ما قوتك عن تتحدث أن فاألفضلالهوان . و الضعف

يبقى لن الجميل الطائر فهذا شبابك في بالعفة تحصنالزجاجي . البيت هذا في مفردا

تستثمرها أن حاول مقابل دون أنا أهدرتها التي فالساعاتأنت .

صراعات قابلتني شبابي عنفوان في أبديته الذي فالغرورالحقا . بأضعافه الحياة

بال فالتجارة العمل عن قعدت رأسمالي احترق لّمامفرغة . حلقة في دوران رأسمال

غفوت الفرصبل أقتنص لم ألنني كنوزي الدنيا لص نهبالحراسة . وقت

(--215--)

أنوشيروان إلى رسالة

الملك يطالبون الناس بأن أنوشيروان إلى جمهر بوذر كتبالرخاء . و باألمن

حاجة فليسهناك البالد عمران في سعوا إذا فالملوكبالطهم . إلعمار

و مالهم يضاعفون لماذا المساكين أجرة ينقصون لماذاظلما . جاههم

و باستقامة الرعية تسير فلن الدوران و باللف مشيت إنسيرتكبون الخطأ ارتكبت لو

اآلالف .

فجند العلم و العدل و الوعي و العقل جيش نحو اتجهالجيش . هذا إبليسيخشون

الكاتبون . يسهو ما فكثيرا بنفسك المظلوم كتاب على ردّ

في اآلخرون يتحكم فلماذا الحكم مقاليد سلمتك السماء إنالناس . شؤون

الجدران يلطخون فسوف يوما الوالة سلوك تراقب لم إنبالبذاءات .

اللصوصفسوف و األراذل من المفتي و القاضي صار إذا

أدائهم حسن على يشهدالكاذب .

لتضييع يخططان الشريكان فهذان األنانية و الغرور تجنّبالفرصعليك .

ذروة من بك سيقذفون األوغاد فإن مكانتك تعرف لم إنالبئر . قعر إلى العلى

و الضعفاء األوغاد آهات يسمعونك ال األقوياء و الحسادالمكتوم . أنينهم

ليال سيجلسون فإنهم المظلومين طريق احترسمناالقتصاص و الملك على للدعاء

منه .

إلى الجبال تحيل القلب حرقة تشعلها التي فالشرارةعين . برمشة هشيم

(--216--)

فيها سجلوا قد صحائف مستنداتهم أكثر ما الظلم ضحاياالمكبوتة . اآلهات و الدموع

أمال النهار و الليل يعدون فالناس تجبّر و الملك طغى إذابالخالصمنه .

عليك يقطعوا ال كي فاحذر المسير يتربصون لص ألف هناكالطريق .

عالمات إال ليست هذه و آذانك السماء تلوي فقد تنم الاالنتباه . و للتحذير

عن ليتحدّثوا الغافلين ودع العلى و التفوق سر عن ابحث

األعشاب . خواّص

(--217--)

الحياة عبق لقطاتمن

ضياء من نفحة لقلبه كان اتبعهم و المخلصين أثر اقتفى مناألسرار .

الملوّثين من فكثير النظيف بالثوب ال الحسنة بالنية الزهدنظيفة . ثيابا يرتدون

و زاد عندها دام ما أبدا سليمان باب تطرق ال النملة إنبيتها . في مؤونة

الكريمة الدرة فهذه بخسعبثا بثمن الزمن جوهرة تبع الالثمن . غالية

هّمة يكتسب حينما الوجود بستان في النضر للغصن هنيئانباته . حين النمو و للنشوء

عمره يهدر ال فإنه العقل كشيخ مرشد له كان من بروين يابالباطل . العزيز

(--218--)

محل بال عيب

مسكين . يا ريحك أنتن ما قائال البصل من يوما الثوم سخر

تعيّر فإنك لهذا و نفسك عيب عن غافل أنت فأجاب

اآلخرين .

الياسمين . و الزنبق بشذى تفوح و وردة غصن أنك أتظن

الجنة أزهار من أنك و العنبر و كالمسك رائحتك أن أوالفواحة .

الحي . هذا سكّان من أيضا فإنك سبب بال نفسك تفّخم ال

الطريق هذا تطوي فكيف ملتويا و أعوج طريقنا كان إن

أن أجدر و جيدا نفسك تراقب و النظر تعيد أن األفضلأوال . عيبك تذكر

الوسخة . ثيابك تغسل ال لك فما رثة ثيابنا أذالء نحن

(--219--)

القلب سالمة

يتعاطوا أن السليمة القلوب ألصحاب خطوة أول إن قلب ياالحياة أفراح مع

أتراحها . و

وراء بالطمع يلقوا أن العقل مضمار رواد خصلة إنظهورهم .

خسرت فقد هنا فزت إن الفلك مع النرد تلعب من ياالجميع .

سيفه . يشهر أن في يفكر فإنه هوسا الشيطان يد تقبّل ال

ال و الشيطان تشاهد أن فالعجب التائهين من تعجب التعرفه .

بك يجري الجامح العمر حصان و الترابي للجسم ذليل أنتكالريح .

الشاهقة . القصور تشييد من خير المنكسر القلب بناء إن

(--220--)

قبري لشاهد المقطوعة هذه أنشدت

األدب سماء كوكب هي األسود بالتراب المتوسدة هذه إنبروين .

في كالمها لكن و المرارة سوى األيام من تر لم إن و إنهاالحالوة . منتهى

تالوة تلتمسمنك اليوم هي الكالم ذاك كل صاحبة إنيس . و الفاتحة

يعيشحزينا صديق بال فالفؤاد األصدقاء يتذكرها أن األفضلكئيبا .

على الصخور و العين في التراب يكون النفسأن في يحزجدا . ثقيلة الصدر

و بصيرة عين له كانت من كّل ليعتبر و المرقد هذا فليرثاقبة .

في منزل آخر هو هذا فإن بلغت ما ابلغ و شئت من كنالحياة .

هذه إلى يصل عندما مسكين فهو قادرا كان مهما فاإلنسانالمحطة .

األدب من و التسليم من بد فال القضاء يهجم عندما والتمكين .

القديم منهجه و الدهر طريق هو هذا إخفاء و زراعة و والدة.

العالم . هذا في البشر قلوب إلسعاد سبّاقا كان لمن هنيئا و

(--221--)

القلب لهيب

في كان من للزنبق الصباح عند المخمور النرجس قالفنان . فهو البستان ربوع

يخبرنا البراعم تفتح و النيروز بعيد يبشرنا فالبنفسجأوانه . و بالخريف

المناظر هذه في خد لكل القلب بدم المطرز وجهك عدا مابهجة . و جمال الخالبة

الصحيفة هذه في و موهبة و فن ذات إنني فأجابتبصمات . نقوشو لي الخضراء

السماء تمطرني و أبدا أحترق ال و النار وسط في أنارأسي . على بصواعقها

وطأ من فكل إنذار عالمة بالدماء المخضب الرداء فهذا

الخطر يعيش الكون ساحةالمحدق .

المشرط يحمل الحياة فلص دورك سيأتي و دمي سفك لقددائما .

سويعات لكن و الغد حتى متفتحة تبقى اليوم زهرة ليت ياباألحداث . حبلى الليل

دام ما نتراخى ال لكي االستقامة و الصمود الدهر علّمنا لقدرأس . و قدم لنا

يعني ماذا األعشاب على أخرى و الوردة على نظرة ألقالنظرة لصاحب القبح و الحسن

الثاقبة .

فالورد سعيدان فكالهما الزنبق و النرجس بين الفرق مافي كان حيثما بالغنج يفوح

الروض .

لك ما القلب بدم مطرز أنا و الفضة و بالذهب غارق أنتدمت الناسما فقر من تسخر

ثريا .

في تستعر نار اللهيب فهذا المطر و العين بماء ينطفئ الالكبد .

(--222--)

إال ليس تراه ما و للقدر الظاهري العبوس الوجه تر لم إنكالمستور . الوجه

حياة ألن المعنى هذا في معك الحديث أخوضغمار لنقصيرة . الزنبق

عمل و طيب ثمر بال فالعمر حسنا اسما خلف لمن هنيئاله . قيمة ال صالح

كسب فقد الطيبة السمعة لنيل الصعاب استسهل منال و أثرا يترك لم إن و اشتهر و األجر

ثمرا .

(--223--)

العنود القطة ترانيم

ثانية تعودي لم و ذهبت حتى دهاك ما القطة أيتها

كيفحدث يتضح لن و األشهر و األسابيع و األيام مضت لقداألمر . هذا

الصباح . عند و المساء عند أحضاني في خال فمكانك

صعبة . حالك جعل الدهر و بئرا طريقك في حفرت السماء

السطح . في ال و البيت في لك أثر ال

ينسى ال ذكرك أن أتدرين العزيزة الضائعة أيتها

و رأسك على بيده مسح و للضيافة معه أخذك الذي إنأذنك .

حجره . في أجلسك و مودة و بمحبة الطفك قد

الفئران . من بيتنا في يبق لم إنه الكالم هذا لك أسّر

الخام . من ال و شيء المطبوخ من ال

فترة . السمكة اصطادت المظلم الليل في الحادة مخالبك

دهاء . و بخديعة الصباح طائر فخك في وقع و

تريدين . ما البيت سيدة تعطيك و تارة بالمستودع تمرين

الطمع . قدر في الزيت و بالسمن مرة رأسك تمرغ و

الهدوء . و النوم حين حالك ما

الصباح . بسمة من أحلى أوالد ثالثة آنذاك لك كان

أخرى . قطط حجر في أيام عدة بكآبة ناموا

األم . حنان من الغريب فأين ألّمه يحن االبن (--224--)

كالمغزل . نحفاء صاروا الوصل انقطع و العهد انقضى فلّما

الشرك . هذا من نجوا و فماتوا

مقمرة ليلة في السطح على لعبك تتذكرين هل

انكسر . و الماء كوز فسقط يدي من هربت فلما

و السمور من أنعم كان الذي الشعر ذلك أشعث فصارالسنجاب .

و الليل صيد عليك ضاع العراك ذاك و المصالحة تلك منأنا . النوم من حرمت

كلها . المطاردة تلك بعد هدأت لكنك و

بشدّة . األلم يتضاعف حاقدا الطبيب يكون عندما

واحد . جرح من تضحك أن فحذار دائما تلسع الحية فهذه

في تستقبلك المزالق و المطبات من كثيرا فإن حذارالطريق .

الفكر طريق تسدّ ال و بالهجوم نفسك عن القضاء تدفع لنبالحيلة .

للحياة . ناهبة فاأليام

(--225--)

األوراق تساقط

ريح من ورقة بالفرار الذت األوراق تساقط حين أنه سمعتالخريف .

الوجه يخفى أن يمكن كيف و األغصان بين نفسها أخفتالتقدير . عن

هذا على من إسقاطي يستطيع لن القضاء إن فقالتالقوي . الغصن

الرؤوس فقطفت ساعدها عن الهوجاء الرياح شمرتبالتيجان . أطاحت و اليانعة

طيور من فارتفع الرياح مهب في األحمر الورد رداء صارالنواح . و الصياح الروض

السعداء من كثير نجم فأفل جذورها من األشجار الفلك قلع.

ألحد . تدم لم النعم فهذه الدنيا من الشباب سلب

و القمري ساق و النسرين رأس النرجسو الريح كسرتالبلبل . جناح

بال سعادة من للفالح فما البستان وجه البسمة سرقتبستان .

البستان صار و قلبها الريح أحرق جمرة من الدخان ارتفععين . بعد أثرا

الغصن أذن في همست و فجأة غصن فرائصكل فارتعدتالحزين .

أذن في همست و المفاجئ السقوط هذا من فغضبتالحزين . الغصن

الضنك . و الشدّة إبان نسيتني و حجرك في يوما ربيتني إنك

تكن ألم األرض على سقوطي موعد اليوم حان فلماذاترعاني الصبا نسائم

عبثا هكذا أضعتني فلماذا حنانك من مسرورة زلت ما إنني

لي . وفيا راعيا ستبقى الحبيب الرفيق أيها أنك ظننت

الجمال و البهجة سرقت لماذا النضر الوجه هذا ذبل لماذامني .

و المسحوقين ساعد و العوز و الحرمان يوم معاناتك تذكّرالضعفاء .

(--226--)

بعطر روحي أشبعت و البستان في للحسان قريبا جعلتنيشذاها . و الورود

مطر من الشمسو من العون و المدد عني قطعت اآلن والربيع .

أحضانك في أيام عدة غفوت الربيع نسيم من تفتّحت عندما.

األخضر . الحرير ألبسني و لطيف نسيم فأيقظني

عيد تباشير أحمل كنت و مستبشرة سعيدة آنذاك كنتالنيروز .

دررا السحابة نثرت و عني سارة أخبارا كلها الطيور حملتخدي . على

حيث الحاصل فما عظيما و مباركا اسما أحمل أنني تخيلسويعات . بالعيشإال أهنأ لم

فللحوادث الغصن على كثيرا يبقى لن الورق إن فقالفتّاك . مخلب

ال و السالم من جدوى فال القضاء شاهين مخلب احتد إذاالحرب . من

صاح . ال و لسكران أمان فال يقظا األيام لص كان إذا

ريح له الروض كذلك و لحظة كل في رأي و نظام للدنيا

الربيع . نسيم و السموم

من كثيرة أشجارا اقتلعوا لكنهم و فقير غصن من قذفوكجذورها .

الدنيا يد جرحتني أنا و السماء غضب من حزنت أنتبالحجارة .

تنبت لن الماضية السنة فوردة المحال من الحال دوام إنالعام . هذا في

و المداراة سوى أمامك حيلة ال و الدنيا لعهد ديمومة الالمسايرة .

الشاة يدري ال و الفريسة يقتنص للذئب خصلة أول الظلمكبيرة أو صغيرة

يدور كيف تدرين ال و كالنقطة األمر هذا في حيرى سبتقيناألزرق . الفرجار هذا

و القلب دامي أيضا فإنني فحسب الفلك عليك يغير لنالثياب . مخضب

سقطت بأسإن ال و الغزير المطر بفعل الكثير تحطّمالشجر . و الغصن من ورقة

قيمة ال و ورقة أنت و األزهار عبير بدون للبستان صبابة الللورق . تذكر

لمثلك ينبغي فال يوما الزنبق و أسبوعا يدوم الورد كان إذااألنين . و الحنين هذا كّل

اليابسة . للورقة أهمية فال الكنوز هذه الروضكل فقد

(--227--)

كسدت أنا و سقطت فإنك حاال منك أفضل تحسبيني السوقي .

أوراق . ال و ثمر بال هو و شامخا رأسه يرفع أن للغصن كيف

على مثلك يوما سيسقط و العلى في مغرور أي يبقى لنالطريق . قارعة

القدر . عيب أال ثناياها بين تخبئ األمواج فهذه

على تقوى ال أذنك إن و األسرار بهذه دائما أخبرتك لقدالسمع .

آمنا . ليسمالذا الصياد بيت إن مرة ألف لك قلت

ال و أنت تفعلين فماذا الخطر يقترب عندما بنفقسي أنأىالطيران . على لك طاقة

دم قطرة تساوي ال شفافة بحيرة ألف و صافية عين فألفعروقك . من تسيل

تفكيرنا يرتقيه ال بحيث بعيد المقصود المنزل إن قالتالقاصر .

كل فما الفائدة ما لكن و المعمل هذا في خيط ألف تجدالنظر . على قادرة عين

و البراعم فإن الحقل هذا من عنقودا تأخذي لن صديقتي ياللقطف . ليست هنا الورود

خالصألحد فال اليابسة في اصطادوك الماء من هربت لوالحصار . هذا من

للغرز يكن لم إن الجميلة الوردة في الكثير الشوك هذا فلم

و للهلع فرصة هناك تكون ال حتى خفية الفخ هذا ينصبونالهروب .

سوى منها فائدة ال و السحر كنسيم تهب ال الفتنة سموم إنالخراب . و الدمار

فال بالشظايا أنت احترقت و التراب على سقطت فإنالسباحة . عن للكالم إذا مجال

فكيف هو نام فإن الذئاب تتربصه طريق في الراعي يغفومصيره يعين أن للقطيع

نفتق ألن مجال ال و خاطه و رداءنا فّصل الفلك خياط إنجديد . بتصميم نخيطه و الرداء

يكن لم إن يهمهم فما أبينا أم شئنا يوما سيباع الحادثة متاعالشراء نية لدينا

(--228--)

هواجسلترويضالنفس

من السعي هذا كل لماذا قائلة العين بؤبؤ ليلة الهدب عابتالناس أجل

البحثعن لماذا و انقطاع بال الجفاء وزر حمل لماذاالمتاعب .

و اإلنسان و الشوك و الورد و القبيح و الجميل الجميع نرىأنفسنا . نرى ال و الحيوان

تقاسحين العمل فقيمة عملك أجر هو فما عامال كنت إنأدائه .

الرحيل مناصمن فال المظلم حفلك على بالنور تبخل الالحفل . هذا عن

و الجهالة نوم من يزيدوا أن العقالء سجايا ليسمن فأجابالعمل . من ينقصوا

و السهر و النهار في الجهد بذل عن كناية المحنة هذه فيالليل . في السهاد

يكرهون الحجا فأهل النزوات و األهواء حديث تعلميني الاألنانية . و العنجهية

القدم مهنة أن كما البدن مملكة حراسة هو العين واجب إنالمسافة . طي و المشي هي

لتحركي موقعا العين كانت لما أطماعي و نزواتي اتبعت لواآلن .

الضوء يسلط لم أنه إال اإلضاءة هي السراج مهنة أن معبتاتا . أقدامه على

من ال و القضاء حكم من نتضجر أن الحكمة ليسمنجور من نشكو أن اإلنسانية

الزمان .

حصل فما العين إنسان أنت و هدبا أنا صرت لماذا تسل الهذا جواب على أحد

السؤال .

فإن لألسف يا لكن و القضايا بآالف يعج الحقيقة كتابعسير . و فهم استيعابها

أن الدم على و تبصر أن العين على ينبضو أن القلب علىينهمر . أن الدمع على و يجري

(--229--)

على و الخّفة الريشة على و االستقامة الجبل على وعلى و الصبر و التواضع التراب

التراقص . النسيم

التغاضي هي خصلتي ألن العين إنسان نفسك على أطلقنفسي . عن

نرى أن من مرة ألف خير قرن ألف أنفسنا نرى ال فأنبها . نعجب و أنفسنا

النفس عبادة إن و حقود النفسشيطان هوى إن بروين ياالشيطان . عبادة من أقبح

(--230--)

الخفاش و الذرة

سمعت المنام على النهار عين شكت أو التي الساعة فيقائلة خفاشا تخاطب ذرة

الشمسو تألف ال مالك و الضالل هذا ما المغفل أيهاتناغيها .

شمعة على متطفلون فكلنا منيرا نجما أو قمرا كنت فإن

هذه . الوجود

عبيره اقتبساألول فقد ياقوتا الحجر صار و الورد كبر إنلونه اآلخر استعار الشمسو من

منها .

لو . الحياة صبح في متشائما و هكذا كئيبا تعيش لماذاتجليات لرأيت يوما خرجت

للعالم . المضيئة الشمس

صباحا . وجهك عن السواد الشمسيغسل فشعاع

في النوم و بالليل السعي و الفكر و العقل ترك ينبغي الالنهار .

تتجاهل و وحده تراه جميال حبيبا نفسك تتخذ أن ينبغيبأسره . الفسيح العالم

شوقا تصارع و تصالح و العشق دروب في تقفز و تهب إن وللوصال .

تحلق و الربيع أنسام بين تتطاير و الندى قطرة في تغرقالبحر . أمواج فوق

و باألماني فؤادي يطفح و صغري الشمسعلى أناجيالطموحات .

المنير الوجه ذلك قبسمن هو طريقي ينير الذي النبراسالعواصف أخشى فلماذا

األمواج و

ما كل عن مثلي غضنظرك للنور متلهفا و مشتاقا كنت إنباألرض . يتعلق

تليق ال فالدناءة الظلمة و العزلة من الفائدة ما صديقي ياالعلى . بطالب

كان من مع الطيف ألوان و بؤرة عن تتحدثين لك ما فقالأعمى .

(--231--)

الشمس من أرى أكاد فما العتمة و بالدمع تفيض عين لديشيئا . األفالك و

البؤس من أقاسي العمياء الفأرة اسم علي أطلقوا أن منذالتعاسة . و

و عيني أغمضوا استقطبوك و إليهم دعوك الذين إنعنهم . أبعدوني

يرثى حالتي التراب عن أتكلم أنا و األفالك عن تتحدثين أنتمع تتسامرين أنت و لها

القمر . نور

تنعمين اختاروك و االشتياق و اللوعة خط عن أبعدونا لقدالشمس . تعانقين و بالنور

النور . وهج ألرى لي عين ال حيث الظلمة أحب فإنني

أشرقت إن أهتم ال و المنام و الطعام توفير هاجسيغابت . أو الشمس

عيني يفقأ أشعته و بضيائه عليك يشرق الذي الوجهلحظة . كل في بسهامه

نظري في العدو فوجه النطالقي الشمسعدوة كانت فإذا

كان أو كان مظلما سواءمنورا .

قلقا . و خشية أغمضعيني فيئها و بظلها استظل لو حتى

مواجهة من عندي أفضل الظلمة في عمري طوال طيرانيالشمسلحظة .

و عمياء فأرة لكنني و تحصى ال أشعة و ألوانا لها أن سمعتالساطعة . الشمس أهاب

اإلرشاد و النصح جدوى فما صائب رأي ذات حكيمة فكونيالخفاشأعمى . و

(--232--)

الحطّاب نشيد

تكون أن العار ليسمن قائال الصحراء في الحطّاب أنشداألشواك . تقتلع و حطّابا

أبسط فما الشباب عنفوان في و بالحيوية تتمتع مادمتلديك . األعمال هذه مثل

سبات في يغط حظّك رأيت إذا الصحوة و اليقظة إلى توّجه.

ال و السوق في تباع ال الشباب زهرة تشتري فمّمن بعت إذاتشترى .

العجب للطيشو مجال ال و االجتهاد و الجد فترة فالشبابالخيال . وقت أو

و عاجزة روحك تكن لم إن عبثا تتلكأ و تتعثر أن ينبغي فمامريضا . جسمك يكن لم

على سقط ممن فكثير بثبات قدميك على تقف أنك يكفييضمد عمن يبحث األرض

جراحه .

فال األعوج الطريق إلى القويم الطريق عن تنحرف الالباب مادام الجدار تتسلّق

أمامك .

زاد العنبر في فليسلك ساعدك من المؤونة و الزاد اطلبمؤونة . و

و المبدع فاإلنسان بقوة الفأس فاضرب قويّا كنت إنليسمهّرجا . الفنّان

ال و الصالح بالعمل نستغله أن يجب و ذهب من الوقتهذا . من أفضل معيار مقياسو

تمرمر فالفرصة الحقيقة سوى تطلب ال الفرصو اغتنمفاقتنصها . السحاب

األنين . هذا يسمع من فليسهناك ثمر بال لكن و أنينك طال

نشتكي أن ينبغي فال عدما الصباح و وجودا الليل كان إنالوجود . من

البيت هذا ليسفي و شؤونه و القلب شجون عن ستسألغيرك . معمار

فال سداة البيت هذا في كان فإن للروح ليسرداء العجبلحمة . توجد

(--233--)

تحزن فال الحانوت هذا في متالزمان الخسارة و الربح إنالخسارة . وقوع من

إن فتحّمل مرة الغزير الوفير و مرة اليسير النزر تكسبالدينار . فقدت و الدرهم كسبت

و مشكالت بال أحد هناك هل انظر بل مشكالتك تضخم التحديات .

على صدأ ليسهناك مادام البصيرة بعين نفسك إلى انظرالناصعة . مرآتك

أنه البليد التلميذ على أسفا لكن و عبر دروسو كلها فاأليامليسفطنا .

العبء . هذا من خالصألحد فال القدر أعباء تتحمل أن عليك

في تصغر فسوف الصعاب تحّمل على قلبك دربّت فإنالعظائم . عينيك

ليسبظاهر . مخفّي فالغد الغد أجل من اليوم تحزن ال

من فذلك تعجب فال بالدم أصابعك األيام لطّخت إنسجاياها .

في فوّاحة زهرة فهذه أشواكا الكون أزهار كل كانت إنيدك .

بعار . ليس فالتّعلم األحرار من المثابرة و الصبر تعلّم

هذه على تقتصر ال فالشكاوى ألفصفحة الدنيا سوّدت لقدالقليلة السجالت

المكدسة .

بالمفاجآت حبلى فاأليام حياءك احفظ و نفسك كرامة صنالعزيز . تكرم ال ربما و

مستو . غير كان إن منه تسخر فال األحياء طريق هو هذا

فلن الفلك تصارع فال الخير لفعل بادر و سواعدك عن شّمرتوقفه .

على األثقال بحجم قارنها و النملة ظهر على لألثقال انظرظهرك .

الذرة و فالقطرة عمل بال عاطلين نبقى أن لنا ينبغي الهوادة . دون تعمالن

(--234--)

الشقاء

كنت للقدر المقالة قالت المظلم المطبخ من زاوية فيالملل . من تموتي لم إذ طائشة

عيبك عن أغفلك فما السخام من كالقير أسود ظهرك صارمسكينة . يا

و السواد حالك فيومك دناءة سوادك إلى أضفت لقدرديء . عنصرك

هذا األلم و المشقة مطبخ في جالسة عمرك قضيتأجر . بال تعملين

الشر و البالء قارعت و عجزك من النار طعنة تحملتلجهلك .

نديمة كنت و حينا الماء من و النار من الظلم أصابكالرطوبة . و للدخان

تعلمين كنت ال و لحظة الزمن عاديات من استرحت ماالنهار . و الليل بحلول

متحدية أنك يدري كان ما و شقية يا الفلك تحدّاك طالماعنيدة .

و اإلرهاق عانيت شفة ببنت تنبسي لم و الدهر أحرقك لقدالعذاب . أصناف تجرعت

ليتني الحقود قلبك و األسود بوجهك جانبك رماني الذي منالسفر . على قادرة كنت

بصر . بال إنك نقول أن جائز و السواد سوى لونا عينك تر لم

وجه ذات مثلنا لكنت المكان هذا في فراشك تبسطي لم لوشهرة و سديد رأي أبيضو

حسنة .

يا لك فضل ال مثلي فإنك الجور نستحق كلتانا إننا فأجابتصديقتي .

كذلك أنت بل علّي يقتصر ال الحطب و النار فعذابالشرار . و الرماد تستحقين

مشتركة لغاية و واحد اتجاه في نسير الحقيقة في أنت و أنا.

أحلى و أجمل يومك لكان أفضل فكرة ذهنك في تبلورت لواآلن . هو مما

(--235--)

حتى الهشيم و النار وسط تتقلبين كنت كيف نسيت هلالصباح .

مطبخ في قطعا لكنت المطبخ هذا في تجاورينا لم لوتعيسآخر .

و تبخترت لما بالسواد الملطخ بغطائك النظر أمعنت لوهكذا . تفاخرت

الحقود . أيتها مني بياضا أشد كنت لو سوادي أطيق ال

(--236--)

البوم

أنينه . البوم بدأ النهار وجه من اللون طار عندما

القمر من الكون الدامس الظالم مأل األبيضو البساط غابالحيتان . حتى

من العسسمتعب و المحتال للسارق الفتنة طريق انشقطويل . الليل و التجوال

هو المسموع الهمس و نام و إال صاح ال و سكران يبق لمالمريض . أنين

المريضحتفه . لقي هو نام عندما و الممرضفجأة غفا

خلف مختف القمر األوثان عبدة كقلب مظلم الكونممتلئ الطريق و السحاب

بالمزالق .

األساطير تحكي البوم كانت و البستان طيور نامت لقدفقط .

الفضاء . على يخيم الهدوء و بعد يعربد المجنون يكن لم

الطفل بكاء سوى و الجبل من المنحدرة المياه خرير إالالرضيع .

أعياها و المشيب أضناها المطبخ زاوية من عجوز خرجتالبرد .

بيدها . كان سراجا فأطفأت حينا ظهرها و حينا رأسها تشكو

سال و الجّرة انكسرت للنوم فراشا بسطت عندما والماء .

ال الليل في حتى للعجب يا قائلة البوم نعيق من فاستغربتالضجيج . من نسلم

تارة و البوم نعيق تارة الدهر خضم في بال لنا يهدأ لممنغّصاته . و العمل مشقة

ليلة . اسهري سنين نمت من يا بهدوء الطائر فأجابها

تسيل . و الدماء فيه تسفك منزل في األحرار ينام كيف

و العجزة وهن من يخجل ال كيف العجوز الفلك من سئمتهوانهم .

(--237--)

واهنة أجساد على األثقال يكدّس و النحيفة األيادي يشغّلاألعباء . و اإلعياء من

ينهض لم و القديم الطريق بهذا الماّرين من كثير ضّل قدحّل عندما النائمين من كثير

الصباح .

لهذا أمينة حارسة أنت فكوني حراميها الديرة حامي كان إذاالثمين . الكنز

و قصيرا الجدار أكان سواء و الحبل بهذا ألقوا ما أينمرتفعا . السطح

لفالح فهنيئا الشوك بقي و البستان عن ليال الورد غاب لقديقظا . و ساهرا بقي

تتجه لماذا و النوم و بالغفلة أيامه الشاب يفني لماذااللصوص . نحو القافلة

الشمسو عميق سبات في تغط أنت و يدور الدنيا دوالبسرقة على يتناوبان القمر

تتفرج . أنت و أيامك

(--238--)

السمعة شروطحسن

في التمادي و العجب و األنانية ليست الحسنة السمعة

النزوات . و الطمع

القرفصاء يجلس و الكالم حين كالطبل مدعيها يرعد أن ال والعمل . و السعي حين عاطال

خلق قلوب يجرح أن و بعيبهم المنهكين روح يطعن أن الاللّه .

نخيف و المال و الجاه في كسليمان أنفسنا من نجعل أن الالشيطان . من اآلخرين

العسل . في السم ندس ال و الضعفاء نظلم ال أن

سنبلة على الحصول في طمعا عشوائيا البيادر نحرق الالهوس .

المنطق . و العقل نخالف ال و الضالين مرافقة نتجنب و

عيبنا على نتستّر و لآلخرين المستورة العيوب نكشف ال والمكشوف .

أجل من الخالئق رؤوس على كالدهر الرحى ندير ال والطحين . من حفنة كسب

تمسح أن و المسكين و العاجز قدم من الشوكة تنزع أنالضعفاء . و البساط عن الغبار

السمعة صاحب مواصفات عن كالمي ألخصفحوى و أسرداللّه . رعاك فتأمل الحسنة

(--239--)

الحس رهافة

ساحة نظّموا لقد الغافلة أيتها للبنفسج الزنبق وردة قالتالروض .

فوّاح بعبير األزهار زودوا المناظر تحسين و تجميل أجل من.

حبر في أغرقوك كأنما المطرب الحفل هذا رحاب في والحداد . و المأتم

التراب . في جذورك أحكموا عندما سبب بال انكسرت لماذا

أمرك . شوّهوا لماذا ظهرك انحنى و عبسوجهك قد لك ما

قدّموك الذي الوقت في اآلخرين خلف بنفسك تلقين لماذارفاقك . على

متأصال . فيك القبح جعلوا قد األزرق الرداء هذا خيّاطي إن

العقالء أحنى فقد القضاء أعباء تحّمل أجل من قالتظهورهم .

بصقل أمال النزوات و األهواء جماح كبحوا فالعارفونالروح .

إبراهيم حذو حذوا أنفسهم ذكر على الحق ذكر رّجحوا لقداألدهم .

الزاد عدّوا قد و العرفاء هم الممر هذا في السائرين إنلطريقهم .

نأوا و الذئب ميزوا قد المعنوية و الروحانية الحياة أنصار إنعنه . بأنفسهم

فقد المطاف خاتمة في حزن إلى تؤدي األفراح كانت لما وأمرهم . أول من الحزن تعوّدوا

الخريف . أجل من البستان زيّنوا قد أنهم تدرين ال أنت

يجرفكل كالسيل هي عيونهم من تنهمر دمع قطرة كل إنالحرمان . و الصدأ أيام

الزقاق هذا إلى المعرفة من بسراج فرد كل أرسلوا لقدالمعتم .

هذه في سرنا أينما الغروب نرى نحن و الشروق ترين أنتالدوامة .

هذه تحت أيديكم بين نضعه نشاطنا تمّخضعن ما هذاالزرقاء . القبة

(--240--)

التكافؤ نحو اللّهاث

لزاغ . عش عليها كان و الهند في دردار كانتشجرة

آمن . عامر عشه و العبودية من متحررا كان

لكن و فقيرا كان الغذاء ال و الماء لتوفير يقلق كان ماالملوك . يعيشعيشة

بفخ . يهتم و لصياد يغتم لم و األزرق الفلك يعاتب لم

لم و االنطواء يعيش نفسه عن إال الجميع عن غريبا كانال و هم الصغير قلبه في يكن

قلق .

الكآبة . و بالملل المنعزل الطائر ذلك ابتلي أخيرا و

و البساتين إلى هرعوا جميعهم األصدقاء و الربيع حل قالاألدغال . و البراري

منغمسفي منهك مرهق أنا خريفا ال و أعشربيعا لم واأللم . دوامة

و المروج عن بعيدا الدردار غصن على أسكن متى إلىالمطبق . الهجران شبح أعاني

الدفء و للحب أتوق العشو هذا في أتقوقع متى إلىالروض . نحو أطير سأنهضو

الرياحين . بعبير روحي أمأل و البستان ضفاف على أغرد و

السنابل . شعر أمشط و البالبل و الطيور أناجي

الطاووسيمشي فرأى غصن على تربع و البستان فدخلبدالل . متبخترا

بنقشها تضاهي رأسه على ملونة قلنسوة اعتمر قد والزاهية . الصينية الّرسوم

الطاووس . يقلّد أن قّرر و المشية هذه الزاغ فاستهوت

للطاووس . أرياش على عثر حتى البستان زوايا في فبحث

الطاووس . تقّمصشخصية و رأسه و ذيله على فشدّها (--241--)

بهذا ريشا أحد يشتر لم كريشي مزينا ذيلي صار لقد قالالجمال .

الجميل ريشه ربطت و الطاووسبرأسي زينة شددتبريشي .

فخر و بدالل يمشي أخذ و الطيران على عزم و جناحه زيّنالطاووس . جنب إلى جنبا

عنه أزاح المغرور الطائر ذلك إلى الطاووس نظر فلّماالمصطنع . و المزور الريش

النقوش من خال ريشك إن المسكين الزاغ أيها له قالالمزركشة .

متساويين . و متكافئين تجعلنا ال و وجهك تجّمل ال زينتنا إن

يا أجلك من يكن لم لكنه و زاهيا جميال كان إن و ريشنا إنطماع .

و زاغ إنك البستان ربوع في متبخترا سيرك جدوى ماالزاغ . يشبه الطاووسال

مشيتك فإن ركّبت و ربطت كلما و جهد من بذلت مهماحقيقتك . تكشفعن

(--242--)

الدردي و الصافي

األيام . من سريعا تألّم قلبك إن ذابلة لوردة البرعم قال

و ذبلت و هرمت فمالك رحب واسع الفضاء و وفير الماءشرب . و عليك الدهر أكل

ينكسر لم و يذبل لم الورود و األعشاب هذه كل بين فمنغيرك . يحزن أو

إزالته . يمكن ال مرآتنا في الكامن الصدأ إن قالت

إلى انتهينا و الصافي باألمسفشربنا رحيقا شرابنا كانالدردي .

عندك . أودعتها و أخذتها فقد عبثا بهجتي تأخذ لم الدنيا إن

فالح عصرني فقد لك وسيعا المكان يجعل أن أجل منالفلك .

أن يجب إنه إذ الحيلة ما و الدهر لسالّب القول يمكن ماذانموت .

بي . ذهب قد بك جاء فالذي أنا رحلت و أنت حللت

نحصه . لم ما الفلك أحصى قد األزرق الدفتر هذا في

أنه يعلم كان ما و الهواء و الماء وصول بمجرد تفتّح البرعمالحقا . سيذبل

هذه من نحتسي كلنا و القضاء هو الدهر خّمارة ساقي إنمحالة . الكأسال

(--243--)

السكّر و الببغاء

جملية . ببغاء أصدقائه من الهند في تاجر اشترى

تماما . الكسب و العمل ترك و بحبّها الثري هام

ال و نصحا يسمع لم و مساء و صباحا جانبها إلى جلسكالما .

في رفيقا و البيت في نديما للتاجر هذه الببغاء فصارتالسفر .

تارة كتفه على يجلسها و قدميها تحت السكر لها يقدّم كانأخرى . تارة رأسه على و

و التاجر سوى البيت في يبق لم و الضيوف غادر ليلة ذاتالببغاء .

إدراكي . و وعيي النوم سلب حبيبتي يا للبغاء التاجر فقال

كالنا . ننام أن الحكمة فليسمن الليلة خال البيت و

يقظة ابقي نمت فإذا أهله من فكوني العمل وقت حانساعة .

البيت أنت فاحرسي الخربة هذه في كثيرة منافذ فهناكالليلة . هذه

كان إن قصير فالسطح جانب كل إلى كالحّراس انظريمسدودا . الباب

و فطنة كلها صارت و المقال ذلك من أذنها الببغاء مألتللعمل . تأهبت

على الظالمك خيّم و برهة الليل من انقضت و التاجر فنامالبيت . كذلك القفصو

السطح على من بهدوء نزل و زاوية من بحبله اللص فقذف.

فأين الطوفان يخشى و الفالح فأين المستودع الفأر اقتحمالقبطان

فلم السكر كيس إال حمله خف و ثمنه غلى اللصما جمعيره .

جيبه . يمأل أن أراد األكياسألنه اللصكل ذلك أخلى

حارسه . و الخالي البيت فبقي ذهب و اللصحمله شد (--244--)

ال فرشو بال الغرف فرأى صباحا النوم من التاجر استيقظأثاث .

حذاءه ليجد ساعة فتّش و الجيران من جرة ليستعير فنهض.

و الّرطب من أثرا ير فلم المخازن و بالمستودعات مّراليابس .

يا صباحا أسعدت نادت التاجر على الببغاء عين وقعت فلّماسيدي .

إن و الغريق رأسهذا المياه غطت و الكيل طفح لقد قالالشر . و الخير تجاوزت أزمتي

و تراب إلى تحول مالي رأسي و كالدخان تناثرت أرباحي

اليدين . صفر أمسيت

كيس فإن تريّث له قالت الذهب صرة أين و السجاد أينموجود . السكّر

لكنه شخصو أتى قالت بيتنا في البارحة كان من قالسريعا . انطلق

أنه رأيت إنني قالت رأسه على عمامتي تكن ألم قالالسكّر . يسرق

يأكل لم قالت جيبي من المحفظة و األختام أخذ من قالالسكّر . هذا من ذرة أحد

كل في البصيرة بعين نظرت و قلت مما دروسا تعلّمت لقدمكان .

السكر كيس أراقب كنت الخلف أو األمام إلى نظرت أينماغير . ال هذا

كان . ما عندك ثمينا فليكن سيدي يا ثمين عندنا السكّر إن

هي ما أدري ال و السكّر هو عندي غاليا أعتبره ما سيدي ياعندك الثمينة الحاجيات

(--245--)

العيوب مترصد

الطائر هذا إن قائال الروض الطاووسفي من الغراب سخرغرورا . و عجبا أكثره ما

و اللون لهذا ال و جميلة إنها النقوش لهذه يقال أن يمكن فالأنيق . إنه المظهر

و الثعلب كذيل ذيله باعوجاج يمشي قبيحة عوجاء فرجلهفاقع . لونه

عنقه و ناتىء رأسه خلف منحن أسود البوم كمنقار منقارهملتوية .

هذه في الفريد الطائر أنه يظّن جهله و عجبه شدة منالفضاء . هذا في و الساحة

هذا يستحق ال بالروضو ال و بالبستان يليق ال الحيوان هذاالثناء . و المدح

أغوته و األهواء أسقطته الطيشقد و الحرص سوى يتقن الالنزوات .

يقول ال فالحقود باطل رأيك إن قائال الطاووس فضحكأبدا . الصدق

بغير القول يمكن ال و دائما الجميلة نقوشنا فالناسمدحواذلك .

في ينظر ال بنفسه فالمعجب قط حسنا عيبنا نعتبر لم إنناعيبها .

أقدامي أراقب الروض في التبختر و بدالل المشي فعندحياء . و بحسرة

يسرة و يمنة ينهب الغراب لكن و بنصيبي اقتنعت و رضيتجوعا . يتضوّر مازال و

وجعا أو نقصا ترى هل و القبيحة الرجل سوى فّي عيب الآخر

أيها وجودي فزينة ريشي و لجناحي زينة أضف لم إننيالرياء . عديم أنني الصديق

يشاء . ما الفلك منحني فقد الطالء و الزينة أطلب لم

من نقصه ما إلّي أضاف طينتنا خلق الذي الخبير إنخلقتك .

الغربان جنسفهناك و قبيلة كل في الطالح و الصالح هناكالسعد طيور و الجيف آكالت و

الحب . و (--246--)

لونه يتبدّل فلن دجلة نهر في عام مائة الغراب غسلوا لوالكئيب . و القبيح

مثلي ريشجميل له فمن أبدا كريشي ريشك يجعلوا لنالمحن . و المشاق يتحّمل

يترصدنا . دائما الصياد بينما حريّتك أحد يسلبك لم

يبدي أن فليسألحد أصدرها و حكما كتب إذا الفلك قائد إنفيها . رأيه

عن و عنّا غنى في العجوز فالفلك هنا لالستشارة نحضر لمآرائنا .

ركب بنفسه المعجب و عالما نفسه فظّن كتابا األحمق رأىقبطان . أنه فتخيّل السفينة

النقد و نظر بصاحب لست إنك بل قبيحا و دميما لستفكرك . قصر سببه الالّذع

األسرار فهذه الوجه قبيح الغراب كان إن الطاووس ذنب مافي مستو دفتر في مكنونة

القضاء

(--247--)

التقدير قائد

هذا لماذا بنفسه المعجب أيها صباحا الماء الرحى عاتبتمعي . الجفاء

من قدري و نقصوزني و دهائك من صبري عيل لقدتعنّتك . و بطشك

النسيم هّب إذا و ترابا بدني من قسم يصير يوم كل فيهباء . التراب ذلك كان علّي

نهار . ليل يكدّ مثلي رأيت من ليال يستريحون العمال كل

هذا كل من المقصود ما أدري ال و أدور و أدور أن عملي إنالدوران .

مصدر أجهل أنا بسببك المشاق أتحمل أن فليسبعجيبمن أدري ال إني و الخلل

هذه . الفساد عين كانت أين

رجوعك يكون أن فعسى جنوني يجن أن قبل أدراجك عدالداء . لهذا دواء

تختلط كيف الصفاء من به تتمتع ما مع الجور تعودت لماذابالصفاء الشوائب

الطهارة . و

لمرورك مكان ألف فهناك عبثا الخناق علّي تضيّق لماذاالصحراء . نحو

فنحن منك و ليسمني المنهج هذا إن قائال الماء فضحكقائد هو المرشد و تابعون

التقدير .

تعرفك ال الفتن من فكثير تبتئسي فال شقاء منك أشد إنيتعرفني . لكنها

هل قط أقل لم لكني و نسيم و ريح كل من دائما رجفتنسائم أو السموم رياح كانت

الصباح .

هذا إن الشمسو و الجبل من كثيرة صدمات تلقيتعلى دليل التواضع و الخضوع

حالي . (--248--)

صداقتي و غنّي فطبعي شيئا أطلب لم و دائما جدت لقدالرياء . معدومة

حصيرا أو يمانية حلّة كان إن وصلني ما كل غسلت لقدعتيقا .

عن أحد أخبرني ما و الوادي و السهل و النهر من عبرتالحكاية . سر

في أما و األرض في أما فإنها قطرة من الريح ينشر ما

السماء .

ال و له رأس ال حيران رأيتم هل مولدي يوم منذ حيران أنارجل .

في األعشاب و الورود يروي ألنه عملي من مرهقا لستالروض . و البستان

ممتلئة الجبال فإن ّ إال و الحنطة تطحني أن قدرك إنبالصخور .

الناسو هناء ألن المشاق نتحلى أن بأسعلينا فالخبزنا . و مائنا من رفاهيتهم

معمل في مقبول هذا فعملنا طاقته قدر على يعمل منا كلالدهر .

بأن شّك فال إرادتنا طوع الطريق هذا في نسير ال إنّناقبطان . إلى تحتاج السفينة

ليس يجري ما كّل و التعب و الشدّة من مشقة في كالنا إنّناذنبك . ال و ذنبي

(--249--)

الوجود قيمة

إن قائلة األحمر بالورد صباحا السرو شجرة استهزأتلحظات . سوى يدوم ال جمالك

عام مائة لمدة واحد جذع على و تطول قد حياتي إن ولوجودي . ليسمرافقا فالموت

تحت ظهري يحدودب لم و يانعة و شامخة حرة كنت لمااألحداث . ثقل

سعادتك بيت إّن و متواصلة دائمة كانت ما هي فالسعادةليسبمحكم . هشو

فليسمصير الكثير و بالقليل تفكري ال الوردة فأجابتمتشابه . الجميع

ممتلئة الزهور حياة و هناء و بسعادة أعيشلحظتي أناالسرور . و بالبهجة

قد تكون فيها تفكرين فبينما اللحظة هذه قدر فاعرفيانقضت . و ضاعت

تدم لم إن عجب فال زائلة كلها الحدائق و المروج مادامتكذلك . الزهرة

الصبا نسيم من أحسن مؤنسفمن لي يكن لم إن بأس المؤنسي . ليكون

لو بالقليل ليس فهو عابرة لحظات كان ان و العمر إنالخير . بذور بزرع استثماره أحسنت

مطلقا . عبوسا وجهي ترى فال للموت و للحياة أبتسم أنا

مفقود . المرهم و كثيرة فالجراحات واضح الدهر جوهر إن

الكوثر من ساقيتك فليست آجال أو عاجال الفناء سيحصدكزمزم . من أو

العالم . هذا قيود من عاشمتحررا من هو الحر

و المروج عبير و القمر نور إن مرحا الورد يعيش لماذادائما . موجودة ليست الندى قطرات

و الحزن هذا كل يستحق ال بعده الفناء و لحظة فالوجودالمآتم . هذه

ليستسوى التقدير فدروس نستوعبه لم قرأناه كلماالغموض .

و الصمود عن تعجز النسيم يطفئها صغيرة شمعة إنالسحيقة . الهوة هذه في التحدي

(--250--)

األلماسالثمين

جميلة . ماسة على حصل قد ثروة ذو جوهري كان

إلى بها ذهب ثم وثيقا شدّا شدّها و كيسصغير في جعلهاالمخزن .

في المشرق النهار ذلك أودع و حديدي صندوق في ألقاهاالبهيم . الليل

في السراج جعل و فوالذيا قفال الصندوق ذلك على وضعالرياح . فتنة من مأمن

األمور عليه التبست السدّ و الشدّ بذلك الكيس علم فلّمافجأة .

أعجب و افتخر اشتياقه و الجوهري غرام رأى عندما وكثيرا . بنفسه

أجله من كانت الحراسة هذه أن ظّن عجبه و غروره فمنهو .

لتواضع . ثروة ذا كان لو و فقره مع متباهيا رأسه فرفع

إلى الكثير أضاف الصفقة و السعر عن الزبائن حديث من ووزنه . و قدره

كان ما و مني هو للدنيا الساطع الضوء هذا إن لنفسه قالباسمي . فهو هنا سر من

هذا في أفعل كنت فماذا اقتنائي في حكمة تكن لم لوالحديدي . الصندوق

أحاله . ما بشرتنا لون إن و لكثير جاهنا و جمالنا إن

سعيد . حّظ من له فيا يوم كل في سعرنا يزداد

لغالء القفل هذا نصبوا و قيمة الفلك صاغة لي عيّن لقدالثمن .

ليست بنفسه المعجب الصديق أيها الماسة له فقالتمرافق . معك بل وحديا

بعد . ترانا لم و رفيقنا صرت الجميل الوجه هذا ترى ال مالك

السماء . و الخيط نسبة ما و الجواهر مع الخيط نسبة فما

القطن . بخيط الديباج أحد يخيط ال و للعجب تذكر عاقبة ال (--251--)

الكيس أجل فليسمن المكان لهذا يأتي الجوهري كان إنالجوهرة . أجل من بل

فليس ليلة ذات الصفقة عن كالما المخزن في سمعت لوأجلي . من كان بل أجلك من

أنا و المظلم كالليل أنت المعدن بلورة أنا و قطن حفنة إنكالمشرق . كالصباح

على من الفلك يد رفعتك نقيّة جوهرة احتضنت عندماالتراب .

الخيط فسيفكّون المتأللئة الجوهرة هذه يأخذون عندما وعن القفل يرفعون و عنك

الباب .

جارك كان فلقد حسن أسلوبك و طريقك بأن تظن إنكصديقي . يا حسنا

حجرك . في روحا تحتضن ألنك ينسوك لم إنهم

عظيما . كنزا أودعوك ألنهم زاوية في أخفوك لقد

أيضا . أمورك تتدهور الستار هذا عند دوري ينتهي فعندما

لحمة و سداة لك يبقى ال و ربح ال و رأسمال هنا يبقى الالخيط . سوى

ألماسا . يسموني كيسو فأنت لحراستي ليال يطوفون إنهم

الحميم الصديق ذلك اللمعان و البريق إلى النظر أراد لقدوجهي . ليرى رفعك عندما

أمان . في فصرت شدك و أنا وسطعت فتحك

كان هذه خرجت فإن الطيبة الروح من الجسم صفاء إنالتراب . من حفنة ذلك

(--252--)

القلب كعبة

لنفسها . الكعبة قالت األضحى عيد يوم اإلحرام عند

الوصال . عروسحفل إنني و الجالل ذي لنور مرآة إنني

المتعال . القادر كّرمني و عزني و الخليل يد رفعتني لقد

مثلي . طاهر و مبارك األرضمكان من بقعة أي في يوجد ال

كملكي آمنا ملكا تجد ال و الكون في منيرة بقعة تضاهيني ال.

من كثير عندنا و العشاق و المخلصين من لفيف لنااألتقياء . المضحين

منّا . أساسه الشوق صرح إن و منّا النصح دولة كيان إن

العالمين . لرب بيت أنا و الفراشات هذه لكل سراج أنا

صحائف . و أوراق للحقيقة هنا و النجوم و للقمر معبد هنا

من الكثير طأطأ و هنا تيجانهم الملوك من الكثير وضع قدالعتبة . هذه على العظماء

كثيرا نثروا و سطحي على من الجواهر من الكثير علّقوابابي . عند الكنوز من

للضعفاء . نصير باطني و لألحرار قبلة مظهري

سوى سّر ليسفيه و واحدة ورقة إال الحب ليسكتابالحق . اسم

العمل بهذا قامت قد و مقدسة همة المقام هذا رفعت قدمباركة . نية

تسجد كلها المقام هذا في تبن كل و طين كل و حجارة كلحينا . ثم حينا للّه

تسبّح األجرام و األنجم و الحق أنا ينادي هنا الصحن و الباببحمده .

يصمتون . بالمعاني المتكلّمون و العرشيسبّحون أهل هنا

فراش األمين الروح ريش و مقامنا من العلى كمال إنطريقنا .

(--253--)

تسبّح األجرام و األنجم و الحق أنا ينادي هنا الصحن و الباببحمده .

ليبطش ألحد قدرة ال و السيوف بشهر هنا يسمح الباآلخرين .

الطيور و آمن الصيد صياد ال و الرحاب هذه في فّخ الأحرار .

أشاد لمعمار مرحى و الطين و الماء هذا خلط ألستاذ فهنيئا

المعمور . البناء هذا

الكسوة . هذه أهدى لتاجر هنيئا و ثوبي خاط لخياط هنيئا

في رفيعة منزلة و شأنا لي إن و باألمجاد حافال سجال لي إنالفلك .

من يحسن ال حبيبتي يا بهدوء لها قائال القلب فضحكبأنفسهم . يعجبوا أن الطيّبين

غفلت قد كأنك و هذه الطين كومة عن الكالم في تبالغينالقلب . كعبة عن

كعبة ليسهناك و الطين و الماء عدا ما شيء ليسلككالقلب . مباركة

لو القادر الحي يد خلقتني فقد الخليل إبراهيم بناك إنفقد الكنوز و الجواهر أعطوك

الصدور . في مقرا أعطوني

حين . كل في مفتوح بابي لكن و األعياد في عتبتك يقبّلون

الوجود . معمار عّمرني فقد العباد أحد أساسك أرسى لو

عرق كل في الدم من شالل فلي الديباج من نقشك كان لو.

من أنا و التراب من أنت أسطع أنا و مظلم أنتجسمالطيبة . الروح

الرأي . و التدبير كذلك فلدي الصفا و المروة لديك كانت إن

فهي وجدت إن و الحبيب وجه سوى شمعة ليسهنا

لنوره . انعكاس

هم فأصحابي الكواكب و األقمار هم عّشاقك كان لواآلهات . و الحسرة و العشق

و للعقل جارا جعلوني فقد الثمينة بالهدايا أغرقوك فلوالروح .

هناك و هذه العشق صومعة في األحباب من الكثير ترىالسفينة لهذه ربان من أكثر

التائهة .

للّه خاص بيت هو واقعنا و البدن لمملكة ملوك كأننا و نبدوتعالى .

(--254--)

عدا نقشما كل و اإللهي العشق و المحبة سر هنا السرمجازي . فهو ذلك

لدينا و العشق مسلخ في الضحايا و القرابين من كثير لناكثيرة . دامية سهام

البحر هذا من رأيت ما و القلب ضحايا دم رأيت ما إنّكالشاطئ . سوى

الدنسو يخشى لن القلب كعبة طهارة على حافظ فمنالتلوّث .

نورا أكثر هو قنديل أي و القلب من صفاء أكثر محراب أيالروح . من

عشا اتّخذ لطائر هنيئا و الروح ديباج من ثوبا اتّخذ لمن هنيئاالغصن . هذا على

قلبه جعل لمن تكون األسياد على السيادة إن بروين ياالدنس . من طاهرا كالكعبة

(--255--)

العقد حالّل

ضيق العيشو جشب يعيشفي بائس مفلس شيخ كانالحياة .

و جانب من المدقع فالفقر المرض يعانيان ابنته و ابنهجانب . من المرضى رعاية

و األنين طعامه هذا كان طبيبا تريد تلك و دواء يطلب هذاالدموع . تلك طعام

و ممّزق لحافه هذا الشوربة تشتهي تلك و عسال يريد هذامخّرق . رداؤها تلك

و الخبز ليطلب الحي و السوق إلى النهار في يذهب كانوجهه . بماء يذهب

النقود . يجمع و مغرور كّل نحو يده يمدّ كان

ثوبا . يمنحه أن عسى أمير كل يتبع كان

نزف و قواه خارت قد و ذليال البيت إلى يرجع المساء عند وقلبه .

النهار في يخجل ممّرضا الليل في و سائال النهار في كانمن الليل في الناسو من

نفسه .

ال الكرم أهل من أحد يعطه لم لكن و ذهب صباح فذاتدرهما . ال و فلسا

جدوى بال لكن و الطريق يطوي باب إلى باب من يتنّقل كان.

على تقوى قدم له يبق لم و يعبره لم حّي ال و محل يبق لمالحركة .

زاد لديه كان ما و الجيب في أو اليد في درهم لديه يكن لمالبيت . إلى ليرجع

من حفنة الفالّح فمنحه المطحنة على مساء فعرجالحنطة .

يا قائال مشى و بعقدة ثوبه ذيل في الحنطة تلك الفقير شدّقدير . يا حّي

األيام . أوثقتها عقدة كل لحللت يدك بالفضل مددت لو (--256--)

و عليل فأنا القارس الشتاء فصل في رّب يا أفعل ماذاجياع . أطفالي

العسل ذلك لمزجت و الشوربة العدسفي ذلك لصببت وبالماء .

ألمه كان لمن فداء روحي واحد فالدواء واحدا األلم كان إنواحدا .

يا العقدة هذه فاحلل المستعصية العقد من كثيرا حللت لقد

جليل .

فجأة . رجله على عينه وقعت إذ ماشيا يدعو كان

و انفتحت قد العقدة أن و للجميل نكران كالمه أن رأىانتثرت . قد الحنطة

بمصيبتي . يعلم ال مثلك عالما إّن هل العادل إلهي يا فصاح

و تلك من العقدة هذه عرفت فهال طواال سنين إلها كنتالمقصود . أيهما

تلك و العقدة هذه بين القرية و المدينة إله يا الفعل هذا ماجّمة . فروق

العبد . يفتحها العقدة هذه بأّن مثلك ناظر يرى ال كيف

الحنطة تنثر و العقدة هذه لتفّك إلهي يا بك استغثت هل

الحياة . عقدة لتفتح دعوتك حين أخطأت هل

من الحنطة تلك يلتقط أن عسى متألما المسكين ذلك رجعالتراب . على

الذهب . من كيسا عينه رأت ليبحث انحنى فلما

حكمتك . أفهم لم إني العالمين رب يا قائال سجد

المنير . الوجه ذلك ليرى الظلمة في العبد تجعل

ليجعلوني جسمي في عصب كل بالفأسعلى يضربونبألطافك . مرتبطا

النهاية . في له الطبيب أنت كنت بألم أحدا أصبت إن

يعلم . ال حيث من ضيفك كان مضطرك و مسكينك كان من

مالذي . و ملجئي أنك أعلم حتى الرزق من البخالء حرمني

منك . هو عنده ما أن ليعلم سليما كان من بالضعف تصيب (--257--)

أدعوك و عنك أبحث حتى المنحدر هذا في رماني فالقضاءفم . بملء

ربّه . يعرف حتى األبواب إلى الفقير هذا بعثت

مفتوحا كان الحق باب أّن الناسمع إلى حاجتي أرفع كنتنهار . ليل

اللّه . يا بيدي أنت أخذت اللئام باب على منهمكا وقعت لما

جواهر . لتمنحني خيطي أخذت ذهبا لتعطيني حنطتي نثرت

ال الحق فمعين الذكاء و للفطنة تفتقرين إنك بروين ياينضب .

(--258--)

عيب بال زهرة

هذا كل لماذا الحمراء الوردة الصباح عند البلبل نادىحولك من الشوك

تكون أن مثلك جميلة الرائحة طيبة وردة من فخطأ

للشوك . مجالسة

منك . اقترب من مفضوح وحلك أراد من فدليل

ليلة . كل حيّك في ضّجة هناك و لئيم قصرك حاجب إن

يسارا . و عينا الشوك رأينا بل لحظة أعيننا ملء رأيناك ما

وثاقك و أنسك خلوة أين مكان بكل يجلسون ال فالعشاق

ال جليسك إن تارة رجلي و تارة رأسي الشوك أصاب قدرجله . من رأسه يعرف

مهدك . في الشوك ينمو لماذا تسألين ال و حمراء وردة أنت

فما . حينا مرح و حينا حسن ألنه الورد جمال تمدح ال قالتيفّر الذي السرور ذلك

يأتمران البستان و الروض و الشوك مجالسة من للوردالقضاء . بأمر

العشب من تصبح الحمراء الوردة و نذبل حتى أزهرنا لقدليلتين . دامت إن

النضرة الوردة هذه النهاية في كالشوك ذليلة ستكونلديك . المحبوبة

فبستان دائمة بهجة في تكون وردة عن للبحث اذهبالبستان . هذا غير الحقيقة

الفناء بحر في مبحر الكل و للجميع مركب النسيان فسفينة.

فالفلك نفعل أن نستطيع ماذا هذا غير الدهر من نتوقع ماذا

اإلحراج . يعرف ال و شهم

منّا . كل وزن سينقصمن فإنه القضاء ميزان من تشتك ال

كل مع لكنه و منه النشوء و الوجود كان من طريق اسلكظاهر . غير هذا

هذا في مكانة له أيضا فالشوك الشوك نبت لماذا تقل الالبستان .

(--259--)

فهو المولى شاءه فما لجواره الفلك اختارك من اجلسمعالمطلوب .

الواحد تقدسهو و تعالى فالحق بالوحدة ليسجديرا العبداألحد .

سرمدية سعادة عن ابحث و أحد بها يشاركك ال خلوة اطلبخالدة .

وحده . للّه ّ إال كمال ال و علّة و عيب وردة لكّل

(--260--)

المختفي الورد

بوجهك تغطّي البلبل فقال األوراق تحت وردة وجه اختفىبجمالك . سعدنا فقد

من الشارع حديث صرت فقد الهجران بنار البلبل تحرقي الحبّك .

تستّرت فقد االنطواء و العزلة هذه من تعجب ال فأجابتالوقحة . العيون من

و جالسون فنحن الحوادث هجمة من بمأمون ليس فالوجودحارسون . الكنز لهذا

و البكاء بهذا الظن أسأت قد و الروضيضحك و تبكي أنتالضحك . هذا

يصيبنا و صباحا نزهر فإنّنا اتفاق لعقد مجاال الفلك يعطنا لممساء . الخريف

ريح قبل من خطبتنا تّمت فقد شذانا و بجمالنا مفتونا تكن الالخريف .

من للشكاية فما كلّنا صرنا نقابنا الصباح نسيم خرق فعندماالدنيا .

هذه من خفنا إنّنا و نفسه قيمة من قلّل فقد استخّف منفثقلنا . الصفقة

أن عزا كفانا و لها دوام ال غمزاتهم و العّشاق نزوات إنالبستان . راعي يرانا

(--261--)

األصحاب كتاب

كلها الكالب إن القطيع عن بنفسه نأى لكلب ذئب قالللذئاب . أقارب

و الغدر و الطيش تعوّد بعضو من بعضنا تبّرأ لّما

المراوغة .

و المكر و بالجدل انهمكنا و عار صمة و قرابتنا صارت لماذاالخداع .

علينا . ساخطا و غاضبا ّ إال تنظر ال و حيّنا أنتصوب تمّر ال

القرابة صلة عن يبحث أن القريب فرضعلى فأوّلالمضيّعة .

عنّي بحثت ال و تعدني لم و حنجرتي جرح من أسابيع عانيت.

كان كيف تدر لم لكنّك و ألما الحّمى من أتوّجع كنتزماني .

فتى يا بيدي أخذت فهل كثيرا المشيب من وقعت

زماني . كان كيف تدر لم لكنّك و أيّاما الصياد أجاعني

و السوء بنا تظّن أنت العتيق الرفيق أيّها السلوك هذا فمامحنة . و خوف في نحن

أجل من مدر و حجر كل على نهار ليل أركضتني ما كثيراواحدة . شاة

أفضل و أحّن فالغرباء المدينة في الذئاب على بالء صرتمنك .

أعداؤنا . الصديق فأعداء علينا وبال مثلك األقارب إن قال

معا الشاة و النعجة قتلت فقد أقربائك أحد نفسي جعلت لو.

عاجزين . عاطلين لسنا و مساكين سوق كالب لسنا إنّنا

كان أو عدوا الخائن كان سواء الخائن جلد سلخنا لقدصديقا .

الخلق نعرف أن فيجب بالكالم أنفسنا نبيع ال أن ينبغيبأفعالهم .

فأين عنك غريب السوء يضمر الذي الحقود فالقريبالقرابة

من القطيع خرج فقد اتركنا تنفع ال القرابة فهذه اذهبالقرية .

(--262--)

الوالد عزاء في

إلى أدّى ترابك على األجل ضربه الذي الفأس إن أبتاهانهدامي .

يا ذئبك الموت فصار للذئب سلّموك و يوسف سّموك لقديوسف .

التراب فصار الثرى أودعوك و األدب سماء في قمرا كنتالسجين . قمري يا سجنك

جهلي . من سخر أخذك فلّما بجهلي عالما القضاء كان

بتدهور عالما كان الثرى تحت بتجهيزك قام الذي فياليتأحوالي .

في بعدك فأنا الليل من عتمة أشد أيامي جعلت و ذهبتالقريرة . عيني يا دامس ظالم

فتعال ضيوفي كلّها بعدك الحسرات و األحزان و الدموعضيافتي . إلى متفّضال

اّضطرابي يقرأوا ال كي األنظار عن وجهي صفحة أخفي إنّيالصفحة . هذه على

الذي ذا فما المهمومين من مثلي الكثير رأى قد الدهر إنتألّمي . من يهمه

و لوحدتي تغتّم ال فإنّك لهذا و الحق ربطة في عضوا صرتحيرتي . و فراقي

يا القفص حطمت روضحتى ألي ريحانة و وردة اختاركروضتي . طير

يا رحلت فلماذا الطيّب جوهرك قدر أعرف كنت لقدجوهرتي .

يا عبيرك و لونك صار فكيف فؤادي عين من أسقيك كنتزنبقتي .

ألحاني سماع مللت حتى حدث فماذا المترنّم طائرك كنت

الذي من للعجب فيا تركتني و ذهبت لكنّك و كنزك سميتنيمن لي حارسا يكون

بعدك .

(--263--)

الصغير للطائر مواويل

الطيران . تعلّم و حلّق و العّش من طر الصغير الطائر أيّها

الروض و البستان في المشي تعلّم الصبا ألعاب متى إلىبدالل .

النفير . تعلّم منقادا صرت لماذا لك ينقاد ال فالدهر

النظر . عينك إنسان علم ال أم فخ هناك هل تفكّر ال

ليال . الرقود تعلّم و نهارا الطعام و الشراب في فكّر

العش . خارج تنام أن إيّاك

عامرا . صار كيف تعلم هل لديك الذي العشاآلمن هذا

هكذا . عاليا صار حتى مّرة ألف أحكموه لقد

الصياد . بطش عن بعيدا ليجعله ماهر ألستاذ أعطوه

الماضين . عهد تتذكر و بسرور عمرك لتقضي

الصغار . فراخك راحة على يوما أنت تعمل أن و

أخرى . تارة ممّرضا و تارة مربّيا تكون

سعيدين . لطائرين مقرا هذا قبل كان الطيّب البيت فهذا

و بميثاقين واحدا قلبا كانا و بالطين عّشهما طليا قدعهدين .

ينسجان و يكدحان الربح و الخسارة في شريكين كانااألمل . خيوط

البيض . بعض وضعا قد الزمن بمرور

لم الفراخ من لكثير والدة هذه و غاية ألف عن والد فذاكبعد . يولدوا

يوصف . ال جهدا بذال و المتاعب من كثيرا فتحمال (--264--)

شديدة . حراسة و بقلق المنفذ و السطح يراقبان كانا

للحياة . القوت طلب الروضفي نحو حينا يطيران و

كبيرا . عشا بها ليصنعا مكان كّل من بحشائشكثيرة يأتيان

الوداد . و المحبّة حديث ليتعلّما العشفترة في يمكثا و

كانت ما كثيرا و البدن على الريشمن سقط ما فكثيراالجسام . التضحيات

الخفي . السّر انكشف حتى

حجرها . في بحنان األم ربتك و البيضة تلك انكسرت

ريشها . تحت أقعدتك ريشلك ال ضعيفا رأتك عندما و

و بالحّب إليك لتأتي السهول و الجبال إلى كثيرا ذهبتالفاكهة .

العش . سطح إلى دعتك أفضل الدهر هواء صار عندما و

األغصان . أحد إلى طيّرتك حتى كثيرا طارت

األساليب . و الطرائف من الكثير علّمتك و

فتن . من الفخ الحبسو في ماذا علمت كما فعلّمتك

عبثا . السطح و الحّي إلى تمكّنت مهما تطير ال أن علّمتك

ربيع عند البساتين و الرياض في متغطرسا تمشمختاال ال وازدهارها . و الحياة

العمل . عن عاطال تظل ال كي كثيرا سعت

تكتسب حتى العذاب تحملت و جهدها قصارى بذلتالعبر . و التجارب

إلى ترحل عندما لك التفاني و اإلخالص طبق على تقدّمها وبارئها .

(--265--)

النملة و البلبل

الربيع . فصل إبّان الورد بجمال هام قد البلبل كان

بجناحه ضاربا راقصا الّرنانة األهازيج الروضمغّردا إلى جاءريشه . و

حمراء . وردة غصن لدى استقّر حتى هناك و هنا عبثا طار

تحت نملة على عينه وقعت الحبيب عند رحاله حّط فعندماالشجرة .

راسخة هي و النشاط و بالحيوية تنضح كانت صغرها مع

األقدام .

سعيها . راية تنكّس لم و الدهر لهموم تتخاذل لم

إال بقدمها تطأ لم و الروض لحسان حديثها في تتطّرق لمطريقها . في

تعاني كمثلك نملة رأيت ما إنني المغّفلة أيّتها ضاحكا فقالالنظر . قصر

موسم ليسهذا و العمل يوم ال المرح و اللعب يوم اليومالمؤونة . جمع و االدخار

جالله . و الربيع عظمة شاهدي و السعادة طالع إلى انظري

و استريحي ظهرك تقصمي ال و المشّقة هذه تتحّملي الانظري . و أنصتي

دررا . الماطر السحاب معجزة و الصباح طيور نغمات

المتيّم . العاشق أيها غافل إنك قائلة النملة فأجابته

أسبوعا . تدوم البرية القطا قهقهة و الصباح طائر نغمة إن

القارس . الّشتاء برد دور يأتي و الحقا يومك سينتهي

مؤونة لك فيه ادّخر و كبيتي الصديق أيّها بيتا لك فابنوزادا .

إال ربحنا يكون ال و اآلخرين حطب من دخان لنا يرتفع فالمالنا . رأس من

باب على أتسوّل و أذهب ال حنى بيتا و بابا و سقفا بنيت لقدالغرباء .

(--266--)

ادخرت أنا العمل على أعتمد أنا و بالكالم تثرثر إنّكالرذيلة . ادّخرت أنت و الفضيلة

يعطيني ما الفلك فليعطني للربح أجيرة و للتراب عاملة أناأجر . من

إبداعية بطاقات أتمتع و رحب واسع قلبي و ضيق عشي إنلها . حصر ال

أحسن على وقتي أستثمر و صديقي يا بنزاهة عملي أؤديوجه .

كان ما السماء رزقتنا فقد للغداء طعام و للّيل قوت عنديلديها .

وزنا أكثر الجاد العمل و المضمار و الروض من أحلى العشالهراء . و الكالم من

يضع سوف فالدهر ثالثة أو ليومين التجارب تكتسب لم إنأثقاال . عاتقك على

عواصف فتنة ستأخذه و ثالثة أو ليومين ضيفك فالوردالعاتية . الخريف

التوبة فتوى تشرحي ال و الشتاء و البرد عن تتحدثي ال قالللسكارى .

ليست إنها الخريف عواصف تخشى ال الصغيرة فوردتناالرياح . بها تعصف حتّى ترابا

الفرصة هذه يغتنم لم و الولهان العاشق يتعظ لمالقصيرة .

الحساد أعين عنك بعدت له قائال الغصن ذلك على ليالي نامصباح . كل

لم البستان صفاء و السفن تشتهي ال بما أتت الرياح لكنخالدا . يكن

األوراق تساقطت و العاتية الرياح الروضمن أديم فاصفّرالبراعم . ذبلت و

بأوراقها الوردة أصبحت و تماما الروض بهجة انقرضتحطاما . اليانعة

ال و سرور ليل فال الشاحب الحبيب وجه في جمال يبق لموصال . يوم

للورد قيمة تبق لم و صفاء ال و للروضطيب كان ماالذابل .

من الراحة سلب و البضاعة سرق و الخريف لص جاءالولهان . العاشق

وقتصحوة حان و أقبل قد الشتاء بأن أيقن عندهاالسكارى .

ال و حبا ادّخر قد كان ما و الهوى بنار احترق قد بيدره رأىزادا .

إلى السؤال يد مدّ عندها و بصره و قلبه بنور حزنه فأذهبالنملة . تلك

هدهد أين و النملة أين للضيف يسع ال كهذا بيتا إن قالتسليمان

(--267--)

أصبح قد اآلمن فالمترف صادقا يبدو كالمك إن قالتبائسا .

مترنّما راقصا البستان ربوع في أرك ألم

مصاحبا كنت و شقاء ال و دخان بال لقمة لديك كانتحسناء . لمحبوبة

صمتنا . في طاعنا الجداول شاطئ على تغنّي كنت

مسرورا . العين قرير آنذاك الزهور تفترش كنت

جرى ما الذهبي ريشك تساقط و جناحك انكسر قد لك فماحال كيف و عليك

محبوبتك

الوردة تلك كاتت لقد محبوبتي الريح أخذ لقد فأجابالصغيرة .

رمقي . بها أسدّ بلقمة جودي جائع فأنا آويني و علّي تفّضلي

طعام بقايا يأكل ال و بالبرد أشعر ال و دافئ بيتي قالتالنملة . سوى النملة

و الكدح زمن ليسهذا البيت باب أوصدت فقد اذهبكثيرا . تعبنا فقد العمل

لبرد مؤونة هو كيسنا في المخزون القوت و الحب إن

شتائنا .

إلى السعادة حبيب يكون و الربيع يأتيك حتى انتظر و اذهبجانبك .

ورد غصن ينبت و العيش سؤدد و الراحة الفلك يمنحكثمرا . فيعطيك

و المطبوخ نعطي ال و يوما األجانب نقترضمن لم إنّناالطازج على لنحصل الجاهز

مستقبال .

مثلك الجوع و بالفقر هي تصاب أحدا أقرضت إن فالنملةالقارس . البرد هذا في

(--268--)

الشقاء في متماثالن

كهذا . يوما أصدق القفصال زاوية في يقبع هو و البلبل قال

الفلك دسائس من يكن لم إن الجور هذا حّمل الذي فمناألخضر .

له . باب القفصال كأّن حتى سدّا الباب هذا أحكموا لقد

و بالفضة أهتم ال فأنا الفضي أو الذهبي القفص فائدة ماالذهب .

ليسبسارق . فإنه الولهان البلبل البستاني سجن لماذا

يستوجب لها النظر هل و الورود وجه يتلّصصعلى فالجميع

العقاب .

حظي سوى نصير فليسلي الحدائق إلى يأخذني الذي منالعاثر .

ال و ورد ال فاليوم القفص سقف إلى النظر أطيل أن علّيزنبق .

يتحوّل لم المحترق جسمي لكن و المحن من احترقتبعد . لرماد

لنا فليس نفعل أن باستطاعتنا ماذا قفصها من الببغاء قالتآخر . خيار

السكّر . قلبنا يعد لم قسوتها و البلوى مرارة شدة فمن

من أحسن مستقر فال يبقى ال الزنبق و الورد كان فإنالقفص .

تجد فلن القلب فقدت إن المستحيل بخيال قلبك توجع الالحبيب .

أجمل للصيد حيلة ال و الذهب من سقفه و قفصك باب إنهذا . من

ليست قدمك و جراحي من النازف بالدم القفص تلطّخمثلي . الدم من رطبة

الورود . بورق مفروش مضجعك بأن تخيّل و اصبر

من يكون ال العالي النجم و االنخفاضحينا و حينا فالرفعةالجميع . نصيب

غير ذرة فليسهناك القضاء ألمر يذعنوا أن الجميع علىطائعة .

(--269--)

يعشعش شيء منها يبق لم و هباء راحت أهوائي أكثر مارأسي . في

بعد لي حاجة فال ريشي و جناحي سقط إن يهّمني فماذاالريش . و بالجناح هذا

الروض أعشفي لم إن الخيالي الروض القفصهوالواقعي .

الورد من بدال ينزف القلب دم كان إن لديك الفرق فمااألحمر .

ضفاف على تتربّع لم إن و األزرق الفلك تعيشتحتظاللالنرجس . و األقحوان

(--270--)

القلب و العين

بسببك عسيرا صار أمري أن القلب عند يوما العين اشتكت.

أساسي . اقتلع قد الدمع و الرياح أدراج أذهبك قد فالشوق

و الراحة من بريئا كنت و الماء مكاني و النار مكانك فصارالرقاد . عن بعيدة أنا

سمعتك . و سمعتي شوّهت الواهي خيالك كثرة فمن

الدم . من عين مقري صار مفتونا أصبحت منذ و

زوال تبغي بالك فما الجسم مملكة في متوّج ملك أنتعرشك .

فخ . كّل في بحبّة تؤسر و نفسك هوى تتبع لماذا

في الحقيقة عن تبحث و المجانين بعض تصاحب لك مااألساطير .

يتطرق لم من و الغرام بحر تفيضمن البالء و الفتنة أمواجينقص و نفسه يفضح للحبيب

شأنه . من

األسر هذا في وقعت فقد العتاب عالم صديقتي يا فقالبسببك .

الغرام . سجن في فأودعتني معك أخذتني و ذهبت

ثانيا . هويت أنا و أوال رأيت فأنت الورطة في أوقعني عملك

الجيران . بيت بنارك أشعلت و الظلم بيد أساسا حفرت

يسرح خيالي كان و آخر شوقا طفولتي أعيشفي كنتاألحداث . هذه عن بعيدا

األفخاخ . و باألصفاد مقيدا كنت ال و للشهرة اهتماما أعر لم

بالنقصو عارفا ال و الوصال و الهجر عن أسأل كنت ماالكمال .

بال ثمال مفتونا جعلني نظرة صاحب السماء جعلتك فلّماخبر .

(--271--)

بالدم . حسابنا كتبوا و آخر بأسلوب قّصتك دوّنوا لقد

قرأت و حرفا الميثاق و الهجر و الوصل و الغرام من قرأتكتبا . أنا

القصص آالف لها كان بأهدابك تثقبينها كنت جوهرة فكّلمعي . الخفية

و رمادا فصيروك الربح منك و المال رأس مني أخذوا لقددخانا . صيّروني

انطفأ و قواي انهدت لقد مظلم وليلك أسود فبساطينورك .

و يوما الدمع منك فسال حالي تغيّر و حظّك انقلب لقدمنّي . الدم جرى

أستاذة أنت اليوم عن أتكلّم أنا و األمس عن تتحدّثين أنتمتعلّم . أنا و الطريق هذا في

شاهدته عندما و الفتن من خال الغرام طريق إن قلت لقدمخيفا . منزلقا كان

قطّع الفراق و الهجران لكن و الوصال أمل أرضاك لقدأوصالي .

لكنّها و أنهكتك لقد بلكمة صفعتك و بسيف الدنيا ضربتنيدمي . أراقت و قتلتني

رأسي . فج و قدمك أصاب الحبيب حي من حجر جاء فإن

ثوبك اخترق قوسحاجبها من سهما الحسناء أطلقت إن وروحي . طعن و

لديك و الزفرات و اآلهات من الكثير عندي و حرقة فعندكينتهي . ال كالم عندي و حرف

مملكة ترين أنت و األعتاب نلثم نحن و اليد تقبّلين فأنتملك نرى نحن و الجسم

الروح .

آه . بحرقة الدهر أحرقنا فقد أسود يوم أنهكك فإّن

(--272--)

النفس ثعلب

فجأة . الثعلب فاصطادها قلعة جدار إلى دجاجة صعدت

يأسها . بسبب تضطرب أخذت و عينها بريق الرعب أزال

محنتها . في كثيرا الصراخ منها عال و سعادتها أيام تذكرت

ما لكن و البستان و البيت فضاء إلى للعودة تحن كانتبعيدا . البيت كان فقد الفائدة

و المضجع و القش تذكّرت و اآلمن الربع ذلك تذكّرتالماء . و الدخن

تلك في األمنيات آالف تمنّت و كثيرا نفسها فناجتاللحظة .

نحو الصحراء من راجعة طليقة تمشي كانت كيف تذكّرتالقرية .

و المسالك بجميع عارفة لطريقها الفراخ ترشد كانتالمنعطفات .

الحبوب التقاط درس في أستاذة التالميذ صغار تركضوراء.

حماية و الحراسة أجل من تسهر و لتظلّل جناحيها تبسطاآلخرين .

أسرار و العمل رموز إيّاهم معلّمة للعمل فراخها تقدّمالمهنة .

شيئا لدي ترى لن إنّك صديقي يا أن بالثعلب توّسلت عندهاالجلد . الريشو سوى

إلى تسء ال و مثلي كان من طريق في شركا تجعل الشيء . ال أجل من سمعتك

أكلتني ثم قتلتني و الضيّق صدري على ضغطّت أنك فهبواحدة . لحظة في

من عدد عمر تضيع و أّمهم حنان من الفراخ ستحرم فإنّكالفراخ .

آخر . الكلب و واحدا القطة تأخذ و منهم واحدا يؤذي فالجار

جائعا . غدا تعد أكلت فإن عليه تقدر ال شيطان الطمع

جناة هم و الطريق في رفاق الّسكر و الحرص و الهوى إنكانوا . أينما

(--273--)

هذا من خلصت فإن للطمع أسيرا مادمت شقاء في فأنتغني . فأنت الفخ

فريسة الثعلب كان ما فكثيرا حقودا و وقحا هكذا تكن الللذئب .

وقت كّل في تخنق و عبثا طريق كّل تجوب لك فماحلقوما .

كلّما السبيل هذا سلكنا فقد عابثين أو حقودين كنّا إن قالأمرونا .

تحت حديدي قلب هناك و صغري منذ خصلتي هذه فكانتفروتي .

من رأسمالي هذا فإن قويّة أنيابي و مخالبي كانت فإنالحّظ . كيس

و دميما أحدنا كتبوا اسمنا فيه كتبوا الذي الّسجل ففيسيما . و اآلخر

أترك أن الخسارة فمن فريستي الدجاج و ثعلبا كنت فإنالربح . هذا

قطعت و القرية من الديكة و الدجاج من كثيرا اصطدتبأنيابي . الرقاب من كثيرا

و النار بين كمعاهدة هو الثعلب و الدجاجة اتّحاد فحديثالقش .

يستوجبه ما هذا فإن طيّبة أو سيّئة نيّتي كانت إن غّم فالطبعي . و خلقي

في ما فسقط سقطت الهالك إلى بنفسك ألقيت فأنتيديك .

لص نعاسو في أنت مشّرد ثعلب أنا و بيت دجاجة أنتصاح . الفلك

الجناح . مكسور طير كأنّنا النفس ثعلب أسرى إنّنا

نظر . ذات عين هناك كانت لو أغلى الحياة قيمة

لم و له امتدّت يد هناك فهل سذاجة الشيطان تصافح اليكسرها .

لحمة . و سداة إلى يحتاج قماش فكل تعّقل بال أمرا تدبّر ال

الحصاد وقت حان جهزته فلّما الحرث وقت رهينا ثورك كان.

(--274--)

هاجسالحياة

البئر من ماء أحد شرب ما أنه بغرور نفسه مع الدلو تحدّثبدوني .

ثوبا العود فلبس جهدي بسبب روضا المحل هذا صار لقدالورد . أوراق من

النزول . و الصعود نصيبي صار و أعمل و أجتهد برحت ما

عبثا . بالحبل يربطوك لم إنهم قائال الحبل عليه فغضب

لون للورد كان شقائي و كدّي من بل تعبك و سعيك من فالشذى . و

الشيخ الفالح من عتابا بغتة سمعا الخفي الحوار هذا في والهرم .

تطرحا لم و سهال الصعب الرمز هذا حسبتما قد إنّكماحسنا . الجواب و السؤال

مبحث لكّل كتابا كتبوا العتيق السجل هذا في الخلقة فكّتابمنهج . و

كنتما إن لكما فسواء تسعيان ال العضد و اليد كانت فإنمصيب . أم مخطىء رأي على

العليل للنسيم حاجة هناك و وحده بالمطر يزهر فالروضالالشمس . شعاع و

عامل . كل ألداء حساب هناك و زيت إلى بحاجة السراج

ماء ستفقد الورد ينبت لم إذا و وريد يبق لم الدم يجر لم إذاالورد .

العنبشخصو اقتطف و شخص الكرم أشجار زرع قدخمرا . أو خال منه آخر عمل

الناصع الياقوت كان لما الجبل الشمسعلى سطوع ال فلوتبلور . قد

في البرعم لينام طويال ليال البلبل و الشوك سهر لقدجفن . الروضملء

الشتاء و الخريف يقوم الربيع فصل أفراح أجل من وعاصف . بانقالب

الجهد و العمل من للمزيد تحتاج األرضقاحلة إن بروين ياإلعمارها . الدؤوب

(--275--)

األسود األبيضو

للطيران الحمامة تأهبت الطيران نسيم في و الصباح عندتطر . لم لكن و عّشها فوق

و الرقيق القلب طعن بعد من حارق سهم ريشها أصابدمه . أسال

عروة انفصمت و الجسم أنهك الريشو و الجناح انكسرالوريد . انقطع و األمل

عندما طبيبا العشفصار ذلك على غراب المساء عند فمّرالحمامة ضعف رأى

نزيفها . و

كثيرا سعى و مظلّة بنى حشيشو و بشوك جاء و فذهبمريضه . لراحة

األشجار أوراق من ستارا أرخى حتى المشاق تحّملالسطح . و المنفذ على الخضراء

في الغصن من فاكهة قطف و النهر من بمنقاره الماء حملالبستان .

سمع بالتمريضو قام و الطعام أعطى بوّابا و أما و أبا صاراألنين .

فيه شفي الذي اليوم جاء حتى العناء ذلك كل تحّملالعذاب . و األلم المريضمن

الذي من و األسود األبيضو بين النسبة ما للغراب فقالتاألجانب . لمساعدة دعاك

الخدمة في فرق ال اإلخالصو و الوفاق طموحي إن فقالاألبيض . و األسود بين

عندي مثلك أنا و الحنان و بالحب مشبّع مثلي الصغير قلبكبدني . في وريد و عصب

يكون أن من الخوف اإلخالصفما و المحبة تسود أن ينبغيجديدا . أو قديما العهد

البيت في االعتزال يجوز ال و يحترق المحترق ترك يجوز الالعمل . حين

كان إن يفّرق ال و بجهدنا السعادة أقفال نفتح أن المهمالحديد . أو الذهب من المفتاح

(--276--)

المتاعب و المشّقة

مزرعة في النار إشعال و العمر طول الحزن على التستّر

األمل .

تثمر . ال شتلة في دهرا الطين و الماء من الجفاء تحّمل

في للتسوّل الجلوس و اللّئام مجلس في المشاركةالطرقات .

األسد . من خوفا مظلم غار في حقود ذئب إلى اللّجوء و

من باللّئيم االستعانة و قسى قلب من العطف استمدادالعجز .

بشوكة القلب طعن الشوق و األمل زهور زرع من بدال ومؤلمة .

على الحصول دون األمواج مكابدة و البحر في السقوطشاطىء . مشاهدة أو ملجأ

كّل في السرب خارج التحليق و الحرمان و األلم من التذلّلمكان .

القتلة من األمان طلب و دنيء كّل من الغليظ الكالم سماع.

هبوب من التطاير و الخريف كأوراق وآه زفرة من التشتتكالغبار . الريح

عديم حبيب عشرة من الحكيم عند ألطف و أحلى ذلك كّلالوفاء .

(--277--)

المصير

تعيشين متى إلى للبومة المساء عند غاضبة الببغاء قالتحيرى . هكذا

النّاس . عن تختفين لك ما العزلة زاوية من تخرجي ال لماذا

الخربة من غيرك أحد يتّخذ لم و البصيرة عينه أحد يسدّ لممكانا .

قببا و عالية قصورا سترين فإنّك بالمدينة مررت لومنقوشة .

الضمير تسودين لماذا و باطلة بفكرة القلب تجرحين لماذاالظالم . بملك

انظري و المجّربة الطيور من دروبها و الحياة سبل تعلّميزمانها . و وقتها تقضي كيف

و يدهم على فسيضعونك مثلي التحليق هوى لك كان فإنحجرهم . في يدلّلونك

و حاقد ضميرك أنت و كالمي أصح و رأيي أحسن ما انظريقاصر . لسانك

حبوب مثلك قط أكلنا ما و الغداء وقت دائما السكّر يعطوننااألوهام . و األحزان

نتحوّل بل سبب بال الريشمثلك تحت رأسنا نخفي ال إنّناالروض هواء في دائما

الطلق .

و السرو نديمة فصيري للعمر إتالف فالوحدة هذا دعيالبستان . في األعشاب و الورد

الظالم غبار اغسلي و طريق بقاطع فلست الخربات اتركيبشيطان . فلست قلبك عن

و بالخريف عالمة لست و الربيع عن عندك خبر ال فأنتفي و الشتاء في كالميّت أنت

الصيف

جائعة تنامي ال و مخالب بال ذئب كأنّك الغار نحو تزحفي الأسنان . بال ثعلب كأنّك

خصال اتركي و نبيلة كوني الميتة بالفئران منقارك تلوّثي الاللّئام .

يكون لن مثلك الحقود و شبابك أيّام المشيب حداد تعيشينالشباب . نعيم له

(--278--)

ذات كضيفة بيتنا إلى تعالي جميل صباح في للسير اذهبيليلة .

فصار سيّئة صرت البئر في فوقعت العقل عين سددتمنك . أحسن اآلخرون

أجالس جعالني قد الفن من الخالية أيتها الفن و الفضيلة إنالملوك . أرافق و العظماء

بي احتفظوا و الفضة و الذهب و العاج من قفصا لي صنعواالدّكان في و تارة البيت في

تارة .

نعيشفي أن يمكن ال و خيال بال دائما نمشي أن يمكن فالالدوام . على حيرة و حزن

في بحدادك الناس تبكي ال و المحزن بأنينك الروح تؤلمي الأوان . غير

الكثير انهدمت و القبيح بسببصوتك اآلمال ضاعت لقدشؤمك . من البيوت من

في طرت أين قولي كالببغاوات سمعت و تكلّمت هلتحدّثي . كالبالبل الروض

بتاتا . أحدا أؤذ فلم عبثا منّي تشاءموا إنهم فأجابت

الروضفهناك في للتنّزه شوق لي يكن لم إن تعجبي الالطيور . سائر بين و بيني فرق

و كالبرق بنا مّر الجميع ركضنحو الذي الدنيا دولة فحصانعندنا . يتوقّف لم

البوم نعيق ال لكن الرياضو في الطيور زغاريد شجيةاأللحان ذات الطيور بل الشقي

العذبة .

إال لمثلي يجدر ال و الورد دالل البالبل ترى أن فاألحسنالسبخة . األرض

لعيننا نصيبا يجعل لم السعادة رسول لك صار الذي إنالسهام . سوى

أن اإلنصاف ليسمن و الدهر نوائب نار من بيتنا احترق لقدالجيران . من اإلرث نطلب

الطائر يلتقط ال و طريق بكّل ينام ال العاقل السائر إنمائدة . كّل من الحبّة العارف

لماذا حرية هناك تكن لم إن الملوك مصاحبة من الفائدة مارخيصا . الغالي الوقت نبيع

غير في الطيران من خير الفقر و االنطواء مشقة قبول إنالنفس . على الخوف و أوانه

و الضيّق الفضاء و ذهبا أو فضة كان لو و القفص القفصهوكذلك . الضيّق السطح

في ورخاء عز هناك هل و المنهدم بعّشنا راضون نحنالعامر . السجن مشاهدة

(--279--)

في كنّا إن يهّمنا فما حكاية ألف الفلك لص لنا روى لقدجهالء . أو أغبياء نظرك

المظلم اليوم بين لديه فرق ال للظالم محبّا مثلي كان فمنالمضيء . و

يا للضيافة أبدا تدعيني فال األجانب مصاحبة أسأم إنّنيصديقتي .

ال فالبومة تارة األعشاب بين وامش تارة الروض في فناميبذاك . ال و بهذا تفرح

فاإلنسان إخالصهم النّاسو لعهود ضمان ال و اعتبار الالدنيا . كدوران العهد ينقض

الدالل هذا وجدت لما للتجربة أسبوعا الكالم عن صمت لوال و سكّر بقي لما و

كيس .

يجّرك و بجفاء الجناح و الريش منك ينتفون عندها وفي جور و بقسوة الصبيان

الطرقات .

و الببغاء أو البوم يخلص فلن القضاء هو الشاهين كان إذالن السر ينكشف عندها

جميل . ال و قبيح يبقى

قتل فقد الجور سوى يتعلّم لم الدهر طبيب إن بروين ياعن يتحدّث لم و باأللم

العالج .

(--280--)

الدمع رحلة

ثم تدحرج و بهدوء ذهبسقط و العين على الدمع مّرمضى .

ثم المظلمة الحياة سماء في ساطع كنجم لحظة أضاءمضى .

مضى . ثم قطرة كّل قيمة قدّر و الدم عين في اختفى

مضى . ثم بكائي من ضحك الفلك جور من بكيت عندما و

انزعج لماذا أحد يدري ال و شيء االنزعاج من بيننا يكن لممضى . ثم

ثم الطاهر ذيله لملم الحزن من القلب تكدّر حينما ومضى .

عاصفا البحر أصبح الشغب و الفتنة و السيل و الموج ارتفعمضى . ثم فخاف

ثم الوجود بستان في الخدّ ورد على الندى كقطرات أضاءمضى .

ثم الروح أسرار مخزن رأى و الفؤاد بيت في فترة أقاممضى .

مضى . ثم سجلّه و دفتره فطوى الحياة رموز كتب

ثم الطموح غاية عن استفسر الطريق باعوجاج علم لّمامضى .

كل من ثمرا اقتطف و العين و القلب من بهجة اكتسبمضى . ثم شجرة

ثم للجميع استمع و للقلب المدبّر العقل قال لما أنصتمضى .

مضى . ثم بالحوادث علم و حالوتها و الحياة مرارة ذاق

ثم العّشاق وجه فقبّل المحبة حي من الحبيب رسول كانمضى .

قيمته و وزنه عن أخبرونا وليتهم القضاء ميزان في استقرمضى . ثم

(--281--)

الروح عذاب

قال األصفاد و باألغالل مكبل هو و مظلم سجن فينفسه . مخاطبا الشقي السجين

مّرة بوجهي الباب أغلق و البصر ميض و انسدّ و الليل خيّمأخرى .

و القلب و الفضاء و صخر من الجدار و الباب و فاألرضضيّق . العمل و الفرصة

سوى ليسمظلما و السيئ العمل في العاقبة ليسحسنالمخيف . المكان هذا

الفتنة . إثارة تتمّخضعن فالفتنة الدماء سفك عاقبة هكذا

في يكن لم و شيئا ترى ال العين كانت اللحظة تلك في وشدة من الدم سوى عيني

الغضب .

فال الفلك يعفني لم فإن مني األمان طلب عندما أعف لمعليه . تثريب

النار أضرمت فعندما الفائدة ما لكن و فعلتي على نادم أناالدخان . ارتفع

تارة . الحبل و تارة المشنقة رأيت فترة عيني نامت فإذا

النار تلك و ليال المشقة الكابوسو و األلم و الوحشية فهذهصباحا . العذاب ذلك و

بيّنا . حديثا أخفي لماذا و الدنيا مع طائشا أبدو لي ما

فعلتي عن بالدم الملطخة يدي أخبرت لحظة أول ففي

الدنيئة .

قطرة كّل قالت و يدي قبضة األمر أول في إلّي رجعت وللقتل . كانت دم

سبحانه اللّه لكن و التراب في المدّمى السيف أخفيتأظهره .

أيضا . هو حاك شركا حكت عندما و أظهره اللّه و أخفيته أنا

اللحظة . تلك في ترانا اللّه عين كانت و مأزق في نحن كنّا

ظلما . رأى إذا بالظلمة يأتي إنه بل طيشا يعبث ال فالفلك (--282--)

بالسوء . السيئ يجازون علينا يشهدون فالّذين

إلى هذه برجلي يسوقونني و الدهر عقاب نحو يأخذوننيالمشنقة .

الطاهر . القلب هذا لوّثت الّتي الوقحة العين هذه يعصبون

فأكثر . أكثر نحوه يقّربني و يدي من السيّاف يجرني

مرتفع . مكان إلى يجرونني و الوراء إلى يدي يشدون

األذى . أراد من يؤذي المرتفع المكان ذلك أّن أعلم أنا و

لم االرتفاع هذا ليت و الذلة إال االرتفاع ذلك عن ينجم الألحد . يكن

مماتي . بعد تفارقني ال هي و لي شريكة اآلن فإساءتي

و زرعته ما أرى المظلم المكان في قدمي أضع فأينماأمامي . ارتكبته

الشبح ذلك يتبعني الخوف من قليال رأسي أدرت إن وكظلّي .

برقبتي أخذ و الميت الجسم ذلك روحا اكتسب ليلة ذات وفجأة .

ظاهرا الجرح ذلك كان و فرائصي ارتعدت رأيته عندما ورقبته . على

يده . و بعينه يشير كان و جلسمعي جلست فأينما

وقف . وقفت حينما و مشيتمشى عندما

و عاد أين من ذهب عندما و المسدود الباب فتح أين منرجع

هذه في منّي يريد ماذا و الصعب األمر هذا عاقبة هي ماالظلمة .

تسمع لم إن و القلب أمسفهم المتوالية نظراته خاطبتنياألذن .

مثلي . تكّفن أن يجب إنّك قائال أذني في ليلة همس

األشواك . تحصد شوكا زرعت فإذا السيّئات نهاية هكذا

و العتمة في خطاه و السراب دليله الحقود المرء هكذاالظالم .

في إال يشاركك ال هو و السيئ كالعمل دنيئا رفيق ال

اإلساءة .

دما . سفكت إن دمك تريق الدنيئة النفس جزاء هكذا و

نفسا تقتل ال و هزيلة بأقدام الوعر الطريق هذا تسلك الالدم . إال يغسله ال فالدم

(--283--)

المضطرب الصيد

نضر . بستان و عجوز الروضفالّح بجانب كان أنه سمعت

كالخالّن . البسمة و بالبهجة يفوح األتقياء كبساط نقي

في تغّرد الطيور و العين في مطمئنا يلعب السمكأعشابه .

تارة . يحزن و يطرب تارة البلبل صوت و القمري فحنين

الحلو العنقود من حبات آكال الكرم بحقل العصفور رضي قد.

حجارة كّل من نبات اخضّر قد و زاوية كّل في منظر لهفيه .

أو شمس زاوية كل في و جمال و بهجة جانب كّل في وقمر .

البستان ذلك إلى الصحراء من صاف بنهر يجر كانالمزهر .

الناسمن كفرار يجري و الفلك كنجوم يسطع كان

الشيطان .

بنقائه . للتربة نديما كان و الخبائث من طاهرا كان

حساب . بال منه الشباب يفيض الشباب كأيام مسرعا

سيقان . بال يعدو راكضا قرار بال نهار ليل يجري

الحسان . كذؤابة الحارسملتويا كعين ساهرا

سطوة . بال لكنه كالرعد يرعد و نار بال لكن كالبرق يلمع

و كالياقوت مختلفة بألوان الجبال من الكثيرة باألحجار يأتيالزمّرد .

شعر يمشط الصبا نسيم و الدرر يرش الربيع سحاب كانالسنابل .

للهموم . ليسمحال فالروض تبتسم البراعم كانت

بقلب االثنان بدا حتى النسرين زهور القرنفل ورد عانق قدواحد .

(--284--)

من بآللئ زيّنتشعرها و األرجوان زهرة وجه أشرق قدالندى . قطرات

البرعم أخفى قد و السحر نسيم عبق من الياسمين تفتّحاألوراق . تحت وجهه

و باسم و طاهر الكل و عطر و بهجة و صفاء و نقاء فالكلجميل .

بالقلق . الطائر ابتلي الفواح البستان ذلك في صباح ذات و

حزين . لحنه و شجّي صوته ضيّق و كئيب كسجنه قلبه

فصل من دروسا قرأ و الحوادث سجن في أسابيع ظّلالبؤس .

العش . تحرق الحارة اآلهات و للبالء فالقفصكمقر

المشّقة . من نحيفا جسمه و الهم من ذابال ريشه أصبح

المنام . و بالراحة يأنس ال و الطعام و الماء يألف ال كان

الفخ . في يرتاح عاقل أي السجن في يهدأ الذي فمن

الربيع . فصل في البالبل على ثقيل فالقيد

وجهك تخفي متى إلى قائال الصباح عند الطائر منه ضحكالظالم . في

حديث سمعت بالرياضو مررت إنّني المبتلى أيها فياالمجالس .

العش . أجواء نسيت و السنابل شعرات عانقت

عن قصصا حكيت و الندي النسيم مع كثيرا تحدّثتالزنبق . و الصفصاف

األثمار و الماء و الزمّرد بلون األرض و الجوّ أصبح لقدكثيرة . الطازجة

و الجبال في تغّرد الطيور و البستان في فالرياضضيوفالسهول .

مساء . فجأة يصير الحياة صباح ألّن الصباح كطيور فغّرد

براحة لي فأنّى نفسي على أخشى إنّي صديق يا قالالطلقاء .

األوامر . قيد نحن و حر أنت قلقة طيور نحن و مسرور أنت

و فير و ماء و عطرة رياحين ذو الواسع البستان هذا إّنمكاننا و مقيّدون نحن و جمال

ضيّق . (--285--)

من مثلي تعاني ال و البستان ربوع في إال تتجوّل لم إنكالزنزانة . هذه

الحرية و الحبس ال و سواء ليست السرور و الحزن فآثارمتساويان .

هذا من يخرجني تدبير أي األسود اليوم هذا يتغيّر فمتىالسجن

زنبقا ال و الحسرة دموع من سوى الندى قطرات أرى الالمفجوع . القلب سوى

إلى المنفذ من النظر و العنق مدّ و البحث من الفائدة ماالروض

هذا من أرى ماذا القفصو هذا في قدمي أضع فأينالمحزن الحصن

البؤسو غير يواجهني ماذا و الشرك حّب غير سآكل ماذاالشقاء

هديّة من لألحباء آخذ ماذا و اآلالم و المحن غير جمعت ماذا

(--286--)

الزهور عمر

متبخترا البرعم سخر األولى الشمسخيوطها نثرت عندماالوردة من ساخرا

ريعان و الربيع فهو السعادة يوم هذا الذابلة أيّتها ياالشباب .

هذه وسط بألم العيش و الروض في الحزن ينبغي فالالبهيجة . المروج

في الفجر كنور هو و النشاط و بالحيوية يفيض الصبا فنسيمالربيع . فصل

و البهجة و اللون في نحن كما كوني و للنّمو أنت فاستعدّيالجمال .

دميمة . كنت و جميلة أصبحت لماذا واحد فالّح زرعنا لقد

صديقتي . يا قدرك تنقصي ال و الروضبضيائك نوّري

و بالبهجة تنعم خالدة البستان في زهرة أي تبقى ال فقالتالجمال .

جمال . و بهجة و صفاء و رائحة و لونان لي كان يوم فذات

أعيشهذا أنا فاليوم البستان هذا بسمة صاد طالما فالفلك

الذل .

كان إن فسواء لحظات البراعم و لحظة الزهور تبق فإنمأتم . أو الروضسرور في

ثانية . الذابلة الوردة تتفتح لن و الروضفعال أغادر أن فعلّي

اآلن . نرتحل أن علينا و الحسان مجالسة لك فهنيئا

القضاء . يد فشدّي فطنة كنت إن و عبثا الوعود تعطيني فال

ريح تقلبك فسوف ذلّة الناهب الفلك بك أراد فإذاالحوادث .

أو للريح نهبا ستكون حديثا الغصن على تنبت ورقة فكّلالحقا . البرد

يعرف لم بقيت فلو يوم سوى تبقى ال أن للزهرة فاألفضلأحد . قدرها

وتمر جميلة وردة تكون أن و الحياة في االنفتاح أحسن ما والكرام . مرور

(--287--)

فلن الوجه يشيح عندما و رونق ذو الطيّبة الوردة فسوقرائحة . ال و لون يبقى

األحداث حذّري و فاقتنصيها العاجزين فرص مضت لقدالناشئين .

أفيضمن ماذا و منّي أثر يبقى ال عندما اسمي يكون فماذالدي تبقى ال عندما روح

روح

صباه . عنفوان في شيخا يكون الدنيا مرضعة رضعته فمن

إن تشرب أن الكأسفيجب هذه ساقي الفلك يكون عندمادما . أو عسال كان

صفحة فيه لكم فتحوا منه اسمنا شطبوا الذي فالدفترأخرى .

لحظات . ليسسوى الزهور فعمر الذبول هذا يهّمنا فال

(--288--)

الدموي العهد

قائال قلعة سطح على دجاجة الصقر خطب

وحدتي . أعاني مهموم األيام أردان من نقي أنا

خلقك . و خلقك استحسنت و الفضاء أعلى من رأيتك

تلتقطين حين أعلمك ما و تمشين حين أجملك فماالحبوب .

وصلك . و مصاحبتك نهوى خادمون فنحن قبلت فإن

بال الحياة لكن و المؤن و بالزاد مملوءة مخازن فعنديالموت . تعني حبيب

الضرب الحشيشو و الشوك العيشفي من الحاصل فمافي الحصى عن بحثا بالمنقار

التراب .

فأنا صداقا أردت إن و الهدهد ريش من بثوب لك سآتيجاهز .

مقيدين . أو أحرارا كنا سواء نتحالف و نتعاهد تعالي

الصحراء . من أنا و الجدول من بالرزق تأتين أنت

كالحارسعلى تجلسين و ريشك تحت فراخك تحضنينالباب .

تحين عندما معا نموت و العجز يوم بعضا بعضنا بيد نأخذالموت . ساعة

صديقا العدوّ يكون فلن القشد في الّلب تجعل ال فقالتاألساطير . بهذه

أن يجب الهشو البناء هذا في بات الخز من كثير فهناكبالدم . العهد هذا يكتب

ينعقد أن يمكن فال القهر حالك و الضعف حالي كان فإنالعهد . هذا

هي كهذا عهد عاقبة إن و باطل المعنى هذا عن الكالم والندم .

(--289--)

العدم . إلى طائرين ترسلنا ال و الحياة من تحرمنا فال

ماداموا الدخن نبغي ال ريشو لدينا مادام الثياب نطلب فالحنطة . يعطوننا

له نهاية ال طريق هذا و مستأنسين ال و متجانسين لسنا إنّنا

بداية . ال و

فليسلك فتحت فإن الشيطان بوجه القلب باب تفتح الذلك . بعد فيه مكان

ماء . نضيّع أال بنا األحرى و الرياء طريقها المنافقة فالنفسوجهنا .

(--290--)

السعداء غرور

مباركة القفصعنقاء قضبان خلف من العصفور رأىميمونة .

القفص . في راقدة ليلة تنم لم و فخ حلقة في رجلها تقع لم

السعد . طير فهي الناجين بالء ال و الساقطين ذلة رأت ما

العش . أجل من مهمومة هي ال و بحب ال و بماء تفكّر ال

عالقة لها كان ال و السلوك و الطريقة عن غافلة هي البالصيّاد .

بحجر عظمها انكسر ال و جناحها ال و أسهم ريشها يصب لمالفتنة .

السعيد . الخبر تحملين من يا المسكين الصيد ذلك فناداها

دعي و حالي رداءة أبصري و األنانية اتركي و لي انظريالّسكر .

ملء أصبح أن أتمكن ال حيث بشدة قيدي الصياد أوثق لقدفؤادي .

المشرق الصباح أعرف ال حيث عيني في أظلم الفخ هذا والبهيم . الليل من

في مقيّد كأنني و الضيّق السجن هذا من بالضجر أحسالصخور . من حصن

الخالصمنه . لطريقة معرفة لي ال و الفخ أحطّم أن أقدر ال

جناحي . و ريشي الحزن أذبل و فكري المحنة شوّشت لقد

إلى مخلبي من مدمى و قدمي إلى رأسي من أشعث فأناريشي .

لفكاك مشروعا اقترحي و السماء أوج من لحظة اهبطيرجلي .

بالبؤساء . المعرفة لي أين و عنقاء إني األتعس أيها يا قالت

العصفور كّرر الطريق بذلك ماّرة عادت لنا الصباح عند واستغاثتها . المسكين

(--291--)

المسكنة . هذه في أسعفينا الهوى و الحرص تبعت من يا

أن قبل نحبي أقضي أن الحميمة صديقتي يا أخشى إنّنيالشمس . تغرب

السماء . في مثلك أحلّق أن و بالخالص أمال لي إن

من الحبوب بعض ألتقط و بيتي في أجلسمطمئنا

الطرقات . و السطوح

أستطيع فإنني كالحجل بدالل المشي أستطيع ال كنت فإنسطح . إلى سطح من القفز

على قادر فإنّي الشاهين مشابكة بإمكاني يكن لم إنقصيرة . قفزات

أحمل أن و البستان في غصن على أنام أن على قادر أنابمنقاري . حشيشا

و الفراغ وقت إنه البستان في السير زمن هذا إن قالتالعمل . ليسزمان

السعادة طير جاء الحال هذه على ليلة و يوم مضى فلّماثانية .

للتظليل . جناحيه باسطا للمحبّة قلبه فاتحا

العصفور . مساعدة و للتدبير مستعدا أنانيته ناسيا

مكان . كل في متناثرا ريشا و األمل بريق من رمادا فرأى

قد و فانية كلها اآلمال و منهدما الشوق أساس رأىتبّخرت .

القفص قضبان و انقضت قد السوداء األيام تلك رأىفرصة ضاعت و انفصمت

المساعدة .

الهالك . من غريقا تنقذ أن أجل من أبحرت سفينتك إن

البؤساء . دروب تنير أن أجل من المشرق قلبك إن

على تظّل أن أجل الروضمن في قامتها السرو رفعتالبستان . أزهار

الهوان و الضعف زمن ترقّب و استطعت ما الضعفاء ساعد.

لسكّان نورها تمنح فإنها الشمس من اإلضاءة أسلوب تعلّمالسماء . و األرض

و مال من لديه ما أنفق و باإلحسان بادر من فالمحسنمنال .

(--292--)

و بإحسانه الجروح بلسم و ضاّل عن بحث لمن فهنيئاحنانه .

يعرض ال حتى المساكين عن صديقي يا تعرضبوجهك البوجهه . الفلك عنك

ال كنّا إن منحطّون فإننا النجوم سفح على جالسين كنّا إنلآلخرين . الخير نحّب

(--293--)

الحسرة صيحة

ريشه إلى نظر عندما و ألما التوى و عّشه من طائر سقطسهما . رأى

للعاصفة ينتبه لم الدم بحر في رماني الذي إن فقالبقلبي . تعصف الهوجاء

و وريدا الصغير قلبي في أن وريدي قطع الذي ذاك علم أماشريانا .

هناك إّن يقل لم و بالعنف ريشي تحت من فراخي خطفحارسة . و ممّرضة و أّما

عمل المظلوم استهداف و لعب و لهو القتل و األسر هليسير .

سقف أنه بالطين المشغول الصغير سطحنا من فمعلومالفقراء . من لجماعة بيت

نمر بأسألن ال لكن و منقاري و مخلبي انكسر لقدكذلك . أنياب و مخالب له الحوادث

أيضا الصيّاد لفرصة نهاية هناك لكن و انتهت فرصتنا أن هب.

القلب احترق لقد كهذا لبيت إعمار األساسفأي تحطّم لقدالداء لهذا دواء فأي

فضاء هذا و لطيف البستان و اخضّر العالم و الروضجميلالطليق . الطائر لحركة

مهدّم بيتنا لكن و حين كل في عامر الجور و الظلم فبيتاألعاصير . و الرياح من

مدرسة عّشه كان لطائر فهنيئا بعد نقله لم كثير كالم لديناالعمل . و السعي حين

هناك أّن يدر لم كالكرة عقب على رأسا قلبني الذي إّنالدهر . يد في عصا

سجل و وثيقة للدهر فهناك سيئا أو كان حسنا حديثنا مدونديوان . و

من قطرات هناك بأن سعيد لكنّني و بمعاناتي أحد يعلم لمثيابي . و يدي على الدم

و أشواك ثمن تعادل ال فإنها مشيد قصر ألف الصيّاد بنى لوحشائشعشمنهدم .

في ملكة فالنملة قصرا أو عشا كان سواء األساسواحدالصغيرة . مدينتها

(--294--)

بتالبيب تمسك القضاء فيد الضيّق قلبي تألم إن بالي ماالجميع .

بأنهم باطال يدّعون أنهم غير الطيور النّاسعلى فضل هو مابشر .

النظر حدّقت إن و المغرورة القبيلة هذه أبناء لدى شفقة الالعناوين سوى ترى ال

المظاهر . و

(--295--)

الفلسفة

ممشوقة أنت و مدوّرة أنا لماذا اللوبياء لحبّة حّمصة قالتالقوام

و الدهر تداري أن عليك و حيلة فال كالنا نطبخ قالتسوف

تسايريه .

من الحقيقة هذه عن تسألي فال الخلقة بسر أحد يخبرنا لمالمجاز . أهل

و النّار حرارة نذوق و معا القدر في يوما سنغلي إنناالرماد .

الدنيا نعامل أن يمكن ال و الفلك على نتعاظم أن يمكن البدالل .

على نقوى ال و شفة ببنت ننبس ال و النار إلى نساقالصراخ .

معا . نحترق النهاية في إننّا السذاجة هذه فما

إلينا . حاجة الناسفي إّن إذ مشقة في كنّا إن و سعداء إنّنا

بعملك . أنت فاعتني ألحد أهمية يعير ال الدهر

أم رثا الثوب أكان فسواء يبقيان ال الثوب و الجسم إنفاخرا .

نحن و نقول أن عسانا فماذا األمور عاقبة نعلم ال كنا لماالخط . أوّل في

(--296--)

الخبير

منهكة سقطت و حرقة فأنّت الصيد عن عجوز قطة عجزت.

و القضاء سارق سدّ و الحوادث بصخرة ظفرها انكسرطريقها . القدر

بالحطب الطبّاخ أصابها و بلكمة الفالح طفل رأسها ضربظهرها . فاحترق

السوق . كالب من كثيرا عانت و ذيلها الجيران هرة عّضت

جلدها من زال الماء و التراب عليها صبّوا ما شدة من وكالسنجاب . كان الذي شعرها

جوعا . تتضور بقيت و كالمرآة كانح الذي وجهها أظلم لقد

الماء من كثيرا شربت و الزبدة حسرة من الكثير عانتالحليب . عن عوضا

القدر على تهجم ال و ذيلها و بأذنها السخام تمسح ال فكانتالدّن . على ال و

كفأرة . العجوز الفلك قّط جعلها إذ التزوير و الخداع نسيت

فمها . و أنيابها في قوة لها يبق لم و وجودها قوة ذهبت

الخبيث الفأر دخل لها حيلة ال ضعيفة القطة أصبحت فلّماالعنبر . إلى

عن الخيوط قطع و جانب كل جلسفي و مكان كل في نامجراب . كيسو كل

تجر المتغطرسذهبت األسلوب ذلك القطة رأت فلماالعنبر . نحو رجليها

و القلب في باق رمق هناك الجلوسو هذا ما لنفسها قالتالجسم . و الروح

من مّت لقد يخشاني ال الفأر و الحياة قيد على زالت ماالكسل .

الدهر بنوائب خبرة ذات شيء عمل على أقدر لم إن و إنّني.

هذا عن شيئا يعلم ال الفأر لكن القتال عن عاجزة أني مع والحديث .

إلّي السماء تعهد حتّى اليوم منذ قواي أستجمع أن فالفضلبعمل .

(--297--)

رهبة العيون كلّها فستغمض غاضبة الفئران إلّي نظرت لومنّي .

كان إن و سأهجم بمخالبضعيفة لو و بجروح أصيبهاضيّقا . المجال

نسيت و بالشبع أحست المخطط هذا القطة رسمت فلّماالجوع .

خوفا . حدّه عند وقف و الفأر فتراجع قواها فاستعادت

ارتعشفي و الفأر فرجف بيدها األرض خربشت و قفزتالمكان . ذلك

و جسمها من التعب زال هكذا الفئران بعض اصطادت فلّماأنيابها . األلم فارق

عضدك . في قوة هناك دامت ما ميزانك األيام تكسر ال

لم ما بالخبز يطالبك الجسم و الفن منك الروح تطلبيدك . من المقاليد يسلبوا

العقل شيخ يكون حتى الفكر و التدبير طريق تعرضعن الدائما . لك مرشدا

قوة الظهر منح فقد عمل لكل الوسيلة الفلك أعطى لقدحمال . أودعه ثم

تركوه و اآلخرون سبقه الطريق هذا في حائرا سار فمنخلفهم .

الزمان جوهري فإن العمل صدف في جواهر هناك دام مالشرائه . مستعد

(--298--)

الحرير معمل

مضيعة أجر بال العمل إّن قائال القّز دودة الحلزون طعنللعمر .

تكون الشرنقة فهذه مغفلة يا نفسك لهالك تسعين لك مابالنهاية . كفنا لك

مغمضة البئر في تسقطين و بفأسك جذورك تقتلعين إنكالعينين .

فالدنيا عبثا تمشي ال و البيت جدار أحكمي و مثلنا اذهبيالطريق . قطاعة

زيادة و أحد قدر ينقصمن لم العمل و السعي إّن قالتالمنزلة . في نقصان الوزن

في يفكّر دائما مثلك كان من اآلخرين خدمة في يفكّر كيفنفسه .

ألّن عجب فال الحوادث قدر في يوما أغلي تركوني لوالحياة . وراء من الموت

في فهي كفني و لحدي الشرنقة كانت أن موتي فيومثوبي . و مضجعي الحياة

فهو الحرير كان ما فأين عبثا القز دودة يسّموني لم إنهمجهدي . و عملي من

تضحيات و جهود حصيلة هو الملوّن الديباج و الحرير فإنالقبيلة . هذه أبناء

(--299--)

الفهرس

القصيدة

الصفحة

5المقدمة 1

الدنيا 11هم

العدوانية 14النفس

الدنيا 15اترك

الموت عن قرأت 16ماذا

الفتنة 19سيول

الدهر 20غزال

الله ليسبطريق الدرب 21هذا

العلم و الفن 24إكسير

الدنيا 27قصر

الحياة 29هواجس

العمل و 31العاقل

الدوام و 33البقاء

القوة و 35الزاد

القلب 37أوراق

البواب و 39اللص

الطهارة 41خصلة

السنة و الشهر و 42األسبوع

44الجوّال

اللص 45الحارسو

القيام و 47السجود

القصيدة 2

الصفحة

الدنيا 49سوق

الصيت 51ذائعة

النفسانية 52النار

المعنى 54مرآة

لماذا و 59ألّن

السهل و 61الصعب

حد بال يدور الفلك إن عزيزي ياحصر ال 62و

جديد من الشتاء 66نهبه

زهرتها و بالدنيا اغتر من 68يا

الثاقبة 71النظرة

قلبي يا خفيا التيه هذا في 72احترق

مرساة بال 75سفينة

الحياة 77أفعى

الحقود 81الفلك

83اللئام

العمر 85محصلة

88سارقك

األمثال و 91المزدوجات

طائر 94أمنية

األم 96أمنية

(--300--)

العظماء 1 97راحة

المرآة 98أسلوب

ثمر بال 99إحسان

الجواهر 100قيمة

ألم 101حرقة

اليتيم 102دمعة

غدا و 103اليوم

اليأس و 104األمل

الفقر 106أحزان

الكادح 107أيها

الغرور 108ريح

الماش 110العدس

المنهدم 111السقف

البستان و 112الثلج

الفالح و 114البنفسج

الشباب 115ثمن

اإلحسان 117ثمن

المشاق و 118المحن

األب 120يتيمة

الفيل و 121النملة

الجدار و 123األساس

المشيب 125رسول

النور 126وميض

الزمان 128نهب

الضعيف 2 و 129القوي

الذبول 130زاد

131الفقيرة

القوس و 133السهم

135البائسة

137مواساة

العرفان 139ثوب

الجسم و 141الروح

الحق 143جمال

الله 145حائرك

الحياة 149نرد

الحنان 150حديث

الوهم و الواقع 151بين

رخى 152بال

الكرم 154مائدة

النازف 157القلب

ثمر بال 158شجرة

النور 159بحر

البيت 162لص

القاضي و 163اللص

الرياء 165حانوت

167محكمتان

األصفاد و 171المجنون

173الذرة

(--301--)

القلب 1 175طريق

الزمان 176رتق

األولى 178المشقة

الحرة 179الروح

المتألمة الروح 181أنين

بالنفس المعجب و 182الزاهد

الحجر و 184الرأس

العمل و 185السعي

العجوز 187شكوى

الشمعة و 189الحسناء

األغنياء ظلم 190صاعقتنا

اليتيم 193الطفل

الحق 195عشق

األنس 197مالك

السالم 200خديعة

الجريح 201القلب

المروج 202قافلة

203أعمالنا

ثمر بال 205ماض

الكلب و 206الذئب

جدوى بال 207بكاء

اإلله 208لطف

السكران و 210الصاحي

المحتال 211القاضي

214الضعيف 2

أنوشيروان إلى 215رسالة

الحياة عبق من 217لقطات

محل بال 218عيب

القلب 219سالمة

لشاهد المقطوعة هذه أنشدت 220قبري

القلب 221لهيب

العنود القطة 223ترانيم

األوراق 225تساقط

النفس لترويض 228هواجس

الخفاش و 230الذرة

الحطّاب 232نشيد

234الشقاء

236البوم

السمعة حسن 238شروط

الحس 239رهافة

التكافؤ نحو 240اللّهاث

الدردي و 242الصافي

السكّر و 243الببغاء

العيوب 245مترصد

التقدير 247قائد

الوجود 249قيمة

الثمين 250األلماس

(--302--)

القلب 1 252كعبة

العقد 255حالّل

عيب بال 258زهرة

المختفي 260الورد

األصحاب 261كتاب

الوالد عزاء 262في

الصغير للطائر 263مواويل

النملة و 265البلبل

الشقاء في 268متماثالن

القلب و 270العين

النفس 272ثعلب

الحياة 274هاجس

األسود 275األبيضو

المتاعب 2 و 276المشّقة

277المصير

الدمع 280رحلة

الروح 281عذاب

المضطرب 283الصيد

الزهور 286عمر

الدموي 288العهد

السعداء 290غرور

الحسرة 293صيحة

295الفلسفة

296الخبير

الحرير 298معمل