أباطيل و خرافات حول القرآن الكريم و النبي
TRANSCRIPT
الستم عليكم ، إليكم هذا الكتاب من عند المؤلف لنشره في موقعكم لتستفادة الفردية ة التجارية
.، شكرا و بارك هللا فيكم
أباطل و خرافات حول القرآن الكرم و النب -عله الصالة و السالم -محمد
- القرآن و نب اإلسالمهشام جعط حول خرافات دحض أباطل عابد الجابري و -
الدكتور خالد كبر عالل- حاصل على دكتوراه دولة ف التارخ اإلسالم من جامعة الجزائر-
–دار المحتسب -8002
بسم هللا الرحمن الرحم
المقدمة
الحمددد ر رب العلمددين و الوددتة و السددتم علددم نبينددا محمددد شددرف ا نبيددا و : المرسلين ، و بعد
فردت هذا الكتاب للرد علم الباحثين محمد عابد الجابري المغربدي ، و هشدام ا ول ذكدر . جعيط التونسي ، فيما ذكراه من باطيل و خرافات حدول الردر ن الكدريم
، مركد دراسدات الوحددة العربيدة ، 1 باطيله في كتابه مدخل إلم الرر ن الكدريم ، طو الثاني ذكر خرافاته في كتابه تاريخية الدعوة المحمدية فدي مكدة . 2006، بيروت
. 2007، دار الطليعة ، بيروت ، 1، ط
رد و دحدددن ن اسدددم ا كددداف و مدددن ن ا باطيدددل و الخرافدددات ة تحتدددا إلدددم
لرفض ا و إظ دار بطتن دا و ت افت دا ، إة نندي وجددتي نفسدي مضدطرا للدرد علي مدا و قددد تتبعددتي باطددل الجددابري و . لبسددا باطل مددا ثددوب العلددم و الموضددوعية ن مددا
فددردتي ل ددا الفوددل ا ول ،و جمعددتي معظددم خرافددات هشددام جعدديط و خووددتي ل ددا في م اعم ما مناقشة علمية موضدوعية ، قمت دا علدم و قد ناقشت ما. الفول الثاني
. يح ، و التاريخ الوحيح من ج علمي نردي قائم علم النرل الوحيح ،و العرل الورتشددتي حينا في الدرد علي مدا ، لكدن شددتي كاندت فدي محل دا ،و لدم تخدر و قد
. ف ددي شدددة قائمددة علددم الحددو و العدددل و الدددليل . عددن ااطددار العلمددي الموضددوعي م التتعددب ،و التحريددف ،و خددتف المددن ج الددذي اتبعدده الجددابري و جعدديط الرددائم علدد
. ين لنا ذلك جليا في الفولين اآلتيين إن شا هللا تعالم و سيتب. التغليط
من عباده المدؤمنين الودالحين ،و ر قندا ااخدت فدي ياكماو خيرا جعلنا هللا و الرول و العمل ،و تربل منا هذا العمل ،و وفرنا لما يحبه و يرضداه ، إنده تعدالم سدمين
. مجيب
خالد كبير عتل/ -
2008/ 02/03/ 1429/ فرو/29: الج ائر
الفصل األول
أباطل محمد عابد الجابري حول القرآن الكرم و النب- عله الصالة و السالم–
.حرف الجابري لمعنى أم و أمن ت: أوال . زعم الجابري باحتمال تعرض القرآن للتحرف: ثانا .ابري ف نظرته إلى قصص القرآن نقد موقف الج: ثالثا
.أباطل أخرى متفرقة : رابعا . نقد منهجة الجابري العلمة : خامسا
الفصل األول
أباطل محمد عابد الجابري حول القرآن الكرم و النب- عله الصالة و السالم–
مدخل إلم الردر ن الكدريم تضمن كتاب
1للباحد محمدد عابدد الجدابري خطدا و
،و بدالرر ن الكدريم مدن حيد -عليه الوتة و السدتم- باطيل كثيرة تتعلو بأمية النبيا،و غيرهددا مددن المواضددين ال يددادة و النروددان ، و بأهميددة قودد الرددر ن و هددداف
لمواضين هي التدي سدنبين مدن و هذه ا. ه المتعلرة بمضمون الرر ن و تاريخالمتنوعة .ختل ا خطا الجابري و باطيله
:ف الجابري لمعنى أم و أمن تحر: أوال استدل الباح محمد عابد الجابري في تحريفه لمعنم مي و ميدين ،و عمده بدأن
كان يعرف الررا ة و الكتابة ، استدل بالرر ن و السديرة -عليه الوتة و الستم-النبي . لنبوية ، و الحدي النبوي ،و اللغة العربية ،و قوال هل العلم ا
:استدالله بالقرآن الكرم ( أ ) مدن جددل الوودول إلدم الد عم بددأن بدالرر ن الكدريم فدي اةسددتدةلتددر الجدابري
فددذكر مندده طائفددة مددن اآليددات . كددان يرددر و يكتددب -وددلم هللا عليدده و سددلم-الرسددولإن الرددر ن ذكددر بددأن التددوراة و : مددا يريددد هددو ، مددن ذلددك ندده قددال الرر نيددة وج ددا ك
دول : ))بشرا برددوم النبدي ا مدي ،و هدذا فدي قولده تعدالم اانجيل سي دون الر بيعي ت ين ي الدذيم هي ند كتيوبا عي هي م ون ي ي جيدي ي الذي م
بيي ا ي ااينجييدلي الن اةي و دور - 157: ا عدراف -(( فيدي الت
، و شار إلم نده سيفودل (( ي من غير الي ود اسمه حمد : )) ثم فسر ذلك بروله . في مف وم ا مي و ا ميين ةحرا2 .
ة ييمثددل إة جانبددا مددن اآليددة ، ف ددي تتضددمن حرددا بددأن النبددي و تفسدديره هددذا ندداق
نبي ا مي يتضدمن الي ود و النوارى ، لكن ووف ا له بأنه المن غير هو الميبشر بهكدان ة يرردر و ة يكتدب -عليه الودتة و السدتم– يضا معنم خر هو ن رسول هللا
،و هذا ما سديتبين لندا ةحردا مدن خدتل مناقشدتنا و ردودندا علدم تدأويتت الجدابري و . تحريفاته
دداب و : ))و من ددا يضددا قولدده تعددالم ت ددوا الكي ين يوتي قيددل للددذي دد ين و سددل متيم ف
ددين ي ا يمدادي ب ديرر بيالعي هللاي ب وي ل يدك الدب ت هي و دا ع م لدوا ف ين و إين ت وا و دد سل ميوا ف ر ددي اهت
: ل عمدران -(( الذين وتوا الكتاب هدم الي دود و النودارى : )) ، فرال الجابري في تفسير ذلك - 20
((العدرب ، ما ا ميون ف م 3ا ميدين )) و تفسديره هدذا نداق يضدا ، ن عبدارة .
م ، و إنمدددا تخددد المشدددركين مدددن م فردددط ، دون العدددرب ة تخددد العدددرب كل ددد((
1
. 206، شوض دساعبد ادذح اؼشث١خ ، ث١شد ، 1ه 2
. 34: فظ اشجغ ، ؿ 3
. 81: غ ، ؿفظ اشج
كما ن دا تخد يضدا كدل الشدعوب التدي كاندت وضدعيت ا . المت ودين و المتنورين . ل م به الدينية تيشبه وضعية العرب المشركين في افترادهم للكتاب اال ي و ج
تليدو ))إنه ذكر قوله تعالم و من ا يضا دن يم ي دوة م سي دين ر ي ع فيدي ا يم ي ب و الذي هي
بيدين ل م دت دن ق بدلي ل فيدي ض دانيوا مي إين ك دة و الحيكم داب و ت لمي يدمي الكي ييع م و ي ي ك يي اتيهي و م ي ل ي ي ع ((العددرب : و المروددود : )) ، ثددم فسددره برولدده -2: الجمعددة -((
1و تفسدديره هددذا .
ندداق و مرجددوأل ، ن تتضددمن ووددفا للرددوم الددذين بيعدد فددي م رسددول هللا ، بددأن م لييعلم م الكتابدة و الحكمدة -عليه الوتة و الستم- ميون في معظم م ، فجا الرسول
م ميون ليس ن م عرب ،و إنمدا ف . ،و ذلك يتضمن تعليم م الررا ة و الكتابة يضا . هم ميون ن م ة علم ل م بالكتاب اال ي ،و ن معظم م ة يرر و ة يكتب
داب إية : ))و من ا يضدا إنده عنددما ذكدر قولده تعدالم ت دون الكي عل مي دون ة ي ي مدن يم ي مي و
نون م إية ي ظي إين هي انيي و م العدرب )) ، ذكر ن اآلية ترود ناسا من - 78: رة البر -((
إندده مددن : اعتنرددوا الي وديددة ،و ة علددم ل ددم بددالتوراة ،و إنمددا يختلرددون كتمددا يرولددون ((التوراة
2 ن سدياو . ييثبتده و تفسيره هدذا ة يودح ، و ميسدتبعد جددا ، و ة دليدل. عددي : ))اآلية و هو دن ب دت قيليدوبيكيم م دن ثيدم ق س إين مي ة و دد ق سدو ش
ةي و دار الحيج دي ك ليدك ف ي ذ دا ن إين مي دا و ندهي الم خدري ي مي دروي ف ي ش دا ي دا ل م ن إين مي داري و ن
نهي ا ري مي ف ج ت ا ي ةي ل م ار دا الحيج ل م ا هللاي م ةي هللاي و شي ن خ بيطي مي دا ت ي م افيدل ع ليدون بيغ دان ، عم ق دد ك دم و نيدوا ل كي دون ن ييؤمي عي طم ف ت
دون عل مي دم ي هي ليدوهي و ر دا ع عددي م دن ب دهي مي فيون ر ت م هللاي ثيدم ييح ون ك عي سم ن يم ي يور م ا ل ريدوا ، ف ري إيذ و ت ب عضي يم إيل ا خ إيذ ا و ن نيوا ق اليوا م ين م م الذي ل ديكي ح هللاي ع دت دا ف ون يم بيم
ثي دد داليوا تيح عن ق م ب عريليون م ف ت ت بكي ند ر م بيهي عي وكي آج دا ييعلينيدون ، ليييح م ون و در ا ييسي عل مي م عل ميون ن هللا ي ة ي و
اب إي ، ت عل ميون الكي يون ة ي من يم ي مي دون و ن دم إية ي ظي إين هي انيي و م
-74-74: البردرة -((ة
خوددت طائفددة مددن م مددن دون ن ، فالسددياو واضددح ندده يددتكلم عددن الي ددود عامددة ، وتيشير مدن قريدب و ة مدن بعيدد ، إلدم ن هدذه الطائفدة هدي مدن العدرب الدذين ت دودوا
. حسب عم الجابري
ففسر تلدك اآليدة بندا علدم رغبتده . حا ييثبت ما ذهب إليه و هو لم يردم دليت وحي لدذا فد ن اآليدة و . و ما يريده هو من ا من دون ي شداهد شدرعي و ة عرلدي ودحيح
سياق ا يردان ما عمه الجابري ،و حتم إذا افترضنا نه ذكدر روايدة فدي سدبب ند ل كدن ن نيحكدم روايدة تلك اآلية تدعم ما ذهدب إليده ، ف دي روايدة ة تودح ، نده ة يم
ن الردر ن هددو . فددي معناهدا و سددياق ا تاريخيدة ظنيدة فددي معندم يددة قر نيدة واضدحة . الحكم علم نفسه و غيره ، و ليست الروايات هي الحكم عليه
و بنا علم ذلك ف ن معندم تلدك اآليدة هدو ن دا خاطبدت جماعدة مدن الي دود مدن يدة
علم ذلك جماعدة مدن كبدار العلمدا كمجاهدد ،و و قد ن .إشارة إلم ول ا العرقي بددي العاليددة ، و إبددراهيم النخعددي ، و الطبددري3، مددن ن تلددك الجماعددة كانددت تج ددل
1
. 81: فغ ، ؿ 2
. 81: فغ ، ؿ 3
. 165: ؿ 1رفغ١ش امشآ اؼظ١ ، ط : اث وض١ش . 416: ؿ 1رفغ١ش اطجش ، ط: اطجش
الج دل بردرا ة يتضدمن –حسدب اآليدة -هدذا ج دل عدامو . التوراة و ة علم ل ا ب دا وف ب ا هدؤة ن اآلية لم تحدد نوع هذه ا مية التي وي . التوراة و كتابت ا و ف م ا
الي ود ،و ا مية قدد تكدون عامدة تشدمل الردرا ة و الكتابدة ، و الف دم و الدتتوة ، و قدد و بما ن اآلية لم تحدد ندوع هدذه ا ميدة ف دي . تكون ج ئية تشمل جانبا من ذلك فرط
و بمددا ن تلددك الجماعددة مددن هددل الكتدداب ،و لددم يكددن ل ددا علددم . إذن تشددمل المعنيددين ا ميين ليس معنم عرقيدا خاودا ا يعني ن معنم ا مي ، و ا مية ، وبالكتاب ، ف ذ
، ويشدمل ، و إنما هدو معندم يعندي عددم الردرا ة و الكتابدة بالعرب الذين ة كتاب ل م . كل الناس الذين هم علم هذه الحالة ،و ليس خاوا بالعرب كما يدعي الجابري
د: )) ذكر قوله تعدالم إنه عندما و من ا هي مي د دار ييدؤ ندهي بيرينط أم دن إين ت دابي م ت هدلي الكي
ن ليدك بيدأ ن ل يدهي ق آئيمدا ذ مدت ع دا دي هي إيل يك إية م د ار ة ييؤ ين نهي بيدي أم ن إين ت ن يم م مي داليوا إيل يك و يم ق
ريوليدون ي دبييلر و دين س ي ما فيي ا ي ل ين دون ل يس ع عل مي دم ي هي ب و دذي ل دم هللاي الك : ل عمدران -((ع
إن المروود با ميين هنا هم العرب ، و عنم ذلك نه ليس علينا في غش : قال -75
العرب من حر 1نداق و فيده تخودي ل يدة دون دليدل ، و هدي و تفسيره هدذا .
و فددا ميون .واضدحة فدي ن ددل تحكدي موقددف هدل الكتداب مددن غيدرهم مددن بندي دم المعنيون في هذه اآلية هم كل النداس مدن غيدر هدل الكتداب ، كالمسدلمين ، و العدرب
العددرب و هددي يضددا ة تشددمل. مجددوس ، و ال ندددوس المشددركين ، و الوددابئة ، و العامة ، و إنما تشمل العرب المشركين فرط ،و ة يدخل في ا العرب الكتابيون ، الذين
يررؤونده و يكتبونده ، لكدن غيدرهم مدن بندي دم ف دم ميدون هم يضا من هل الكتداب . مية كاملة و ج ئية
دوة : ))الجابري فسدر قولده تعدالم و من ا يضا إن سي دين ر ي د فيدي ا يم ع ي ب دو الدذي هي
الحيك دداب و ت لمي يددمي الكي ييع م و ي ي ك ييدد اتيددهي و م ي ل ددي ي تليددو ع ددن يم ي ددن ق بددلي ل فيددي م ددانيوا مي إين ك ددة و م بيددين ل م ددت ، بددأن المروددود بددا ميين هددم العددرب -2: الجمعددة -((ض
2و تفسدديره .
لألميين بأنه يخ العدرب ، هدو ودحيح فدي ن العدرب هدم المعنيدون بدذلك ابتددا ، لكنده لدديس خاوددا ب ددم فردط ، و إنمددا يشددمل يضددا شدعوبا خددرى حال ددا كحددال العددرب
ا ميين ة يخ العرب فرط ، و غنما يشمل يضدا ناسدا فاسم . ذين خاطبت م اآلية الددتي : ))قولدده تعددالم لددذا وجدددنا المفسددر ابددن جريددر الطبددري عندددما فسددر . خددرين ليب غيومي غليبيون ، الر دي م س ل بي ي عدي غ ن ب م م هي : )) ، قدال - 3 -2:الدروم -((فيي دن م ا رني و
-و وحابه ، فشدو ذلدك علدي م ، و كدان النبدي -ولم هللا عليه و سلم-بلغ ذلك النبيفيكدره ن يظ در ا ميدون مدن المجدوس علدم هدل الكتداب مدن -ولم هللا عليه و سدلم
((الروم 3 .
كدأن عدرقيت م ،كما ن هللا تعالم لم يذكر العرب المخاطبين فدي اآليدة بجنسد م و
كاندت فدي م و إنمدا وودف م بودفة ساسدية و(( فدي العدرب ي بعدهو الذ: )) يرول
1
. 81: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 2
. 81: فغ ، ؿ 3
. 162: ؿ 10اقذس اغبثك ، ط : اطجش
و هي وفة ا ميدة التدي مدن معاني دا عددم الردرا ة و الكتابدة ، و الج دل في غيرهم ، هدو : ))يلذا ذكر هللا تعالم مراده من ووفه ل م بدا ميين حدين قدال . بالكتاب اال ي
ددن ي ددوة م سي ددين ر ي دد فيددي ا يم ع ي ب دداب الددذي ت لمي يددمي الكي ييع م و ي ي ك ييدد اتيددهي و م ي ل ددي ي تليددو ع م ي بيين ل م ت ن ق بلي ل فيي ض انيوا مي إين ك ة و الحيكم ف دم ميدون لديس ن دم . ،( 2: الجمعة )و
عرب ، و إنما هم ميون ن م ة يردرؤون و ة يكتبدون الكتداب اال دي ،و غيدره مدن هذه الوفة تودو علم كل شعوب العالم من اةختتف فدي ندوع ا ميدة و و . الكتب . درجت ا
و بذلك يتبن ن هللا تعالم ووف العرب با ميين ليس ن دم ييسدمون بدا ميين ، و
إنما ووف م بذلك ن م كانوا فعت ميين من ج تين ، ول ا إن م لدم يكدن لددي م كتداب و الثانيدة إن معظدم العدرب كدانوا . ررؤونده ، و ة يكتبونده إل ي ، ف م يفتردونه و ة ي
، و هددذه هددي السددمة الغالبددة علددي م ، و ة تنرضدد ا . ميددين ة يرددرؤون و ة يكتبددون الرليلددة التددي تشدد د علددم معرفددة بعددن العددرب للرددرا ة و الكتابددة ف ددي اةسددتثنا ات
90وجددنا مجتمعدا مدا فيده ذا و مثدال ذلدك نده إ. استثنا ات تؤكد الراعددة و ة تنفي دا
من هله ة يررؤون و ة يكتبون ، فيوح ن نوفه بأنه مجتمن مي ،و ة يدنر % . يررؤون و يكتبون % 10ن ذلك وجود م
دن : ))و من ا يضا ن الجابري عندما ذكدر قولده تعدالم دن ق بليدهي مي تليدو مي ندت ت دا كي م و
مي دددهي بيي ط ة ت خي ددداب و ت ليدددون كي بطي ددداب المي رت ، عدددم ن - 48: العنكبدددوت -((ينيدددك إيذا ة
التدوراة و اانجيدل ، ف دذه الكتدب : المروود بذلك الكتاب هو حد كتدب هدل الكتداب و هدذا . هي وحدها التي يمكن ن ينورف إلي ا ات ام قدريش بكونده كدان ينسدخ من دا
، و (( مددا كنددت تدددري مددا لكتدداب و : ))مددا تشدد د لدده يددات خددرى ، كرولدده تعددالم دداليوا)) ق دديت سدداطير و ة و وي ل يددهي بيكددر ددي تيمل ددم ع ددا ف ي ب ت ليين اكت و
، و -5: الفرقددان -((ا
د)) مي ون إيل يهي عج ي ييلحيدي اني الذي رر لس ش هي ب لمي ا ييع م ريوليون إين ن يم ي عل مي ل ر د ن دانر و ا ليس دذذ ه ي و بيينر بيي م ر -103: النحل -(( ع
1 .
و تفسيره هذا غير وحيح ، و فيده تغلديط و تحريدف و تددليس علدم الردرا ، نده
داب ))اآلية ا ولم وة إن رت ينيدك إيذا ة مي دهي بيي ط ة ت خي داب و ت ن كي ن ق بليهي مي تليو مي ا كينت ت م و
ليون المي لم ترد فدي سدياو الدرد علدم ات امدات قدريش كاآليدات - 48: العنكبوت -((بطي
دا : ))ا خرى التي ذكرها ،و إنما وردت في سياو خر ، هو قوله تعالم لن ليك ن ذ ك و دن ييدؤ ة م دؤي دن ه مي نيدون بيدهي و داب ييؤمي ت مي الكي داهي ين ين ت اب ف الذي ت ددي إيل يك الكي جح دا ي م ني بيدهي و مي
ون ددافيري ددا إية الك اتين ، تضددمن ترريددرا و تأكيدددا علددم ن الرددر ن -47: العنكبددوت -((بيآي
ي -و هددي. كددتم هللا ، و ن محمدددا رسددوله ، و مددا كددان يرددر كتابددا و ة يكتددب شدديئا مدا كدان -تمعليه الوتة و الس–قد قررت مرا عاما مطلرا هو ن رسول هللا -اآلية
و ليس كما عم الجابري من ن معندم اآليدة هدو ن . يتلو ي كتاب ،و ة يخط شيئا فرولده . التدوراة و اانجيدل : ما كان يتلدو حدد الكتدابين -عليه الوتة و الستم-النبي
1
. 91: اغبثك ، ؿ اشجغ: اجبثش
، ممدا يعندي ن دا هذا هو تحريف ل ية التي ذكرت الكتاب بدالنكرة و لديس بدالتعريف . كتدداب ،و لدديس كتابددا بعيندده كددالتوراة و اانجيددل كمددا عددم الجددابري لددو التروددد مط
التي معناها نه لم يكدن -عليه الوتة و الستم-فاآلية قررت و كدت علم مية النبييعرف الررا ة و ة الكتابة مطلرا ، و ليس كما عم الجابري من دون ي دليدل ييثبدت
. يره عمه ،و اآلية نفس ا شاهدة علم بطتن تفس تأويله التحريفي الووول إلم مر خطيدر ن الجابري يريد منو واضح من ذلك
ودلم هللا عليده –جدا ، يرف من ختله فوو اآلية و يررر ما ييخالف ا ،و هدو ن النبدي ما كان يرر و ة يكتب التوراة و اانجيل ، لكن اآليدة لدم تندف عنده معرفدة –و سلم
و هدذا تفسدير . ب مطلرا ، فمن المحتمل نه كان يرر و يكتب غيرهمدا الررا ة و الكتا . باطل و مينكر ،و فيه تحريف و تغليط و تدليس
التدي لدم يدذكر علدم تأويلده ل دا دلديت –و ثانيا إن الجابري لدم يكتدف بتحريدف اآليدة
الوودول ،و إنما تسلط علدم ف دم الرداري يضدا لييوج ده الوج دة التدي يريدد -وحيحاالتدي يمكدن ن - ي كتب الي ود و النودارى–ف ي وحدها : و ذلك عندما قال . إلي ا
... . و هذا ما تش د له يات خدرى . ينورف إلي ا ات ام قريش بكونه كان ينسخ منا كما سبو ن بيناه و عمه هذا ة يوح ، ن اآلية لم تكن في ودد الرد علم قريش
. ة : ))تعدالم و ما ذكره لرولده ل يدهي بيكدر دي تيمل دم ع دا ف ي ب ت ليدين اكت و
يري ا داطي داليوا س ق و دديت ي ))، و -5: الفرقددان -((و وي دداني الددذي ددرر لس ش ددهي ب لمي ددا ييع م ريوليددون إين ن يددم ي
عل ددمي ددد ن ل ر و ا ا ليس ذذ ه ي و مي ون إيل يهي عج بيينر ييلحيدي بيي م ر ، فاآليتدان شداهدتان -103: النحدل -((نر ع
يعدرف -عليه الودتة و السدتم- نه لو كان النبي. ضد الجابري ،و ميبطلتان ل عمه ، و إنما تردول (( إنما يعلمه بشر )) ،و (( اكتتب ا )) الررا ة و الكتابة ما قالت قريش
، (( إنمدا ييعلمده بشدر )) ، و (( اكتتب ا : )) لت و بما ن ا قا. كتب ا و تعلم ا بنفسه : ف دذا دليدل قدوي دامدغ يبطدل عدم الجدابري مدن ساسده ، و ييثبدت ن رسدول هللا كدان
. فعت ة يرر و ة يكتب ندت فيدي : ))و ثالثا إن مما ييبطدل ذلدك الد عم يضدا ، ن هللا تعدالم قدال لنبيده ف د ين كي
ا إي لن ن ا م دك ش ك م ب دن ر دو مي دا ك الح ن ق بليدك ل ر دد ج اب مي ت ون الكي ؤي رر ين ي ل يك ف اسأ لي الذي
ين ري مت ن المي ن مي كيون –و الشاهد هنا هو نه لو كان رسدول هللا . - 94: يونس -((ف ت ت
ون ف ا: ))يعرف الررا ة ، ما قال له هللا تعالم -عليه الوتة و الستم ؤي رر ين ي سأ لي الذين ق بليك اب مي ت ،و إنمدا يدأمره بدأن يردر بنفسده مدا عندد هدل الكتداب ، ليتحردو مدن (( الكيو الررا ة بنفسه وثو و ودو من ن يسأل هل الكتاب الذين ربمدا ة . وحة نبوته
مدا كدان يعدرف و بما نه لم يأمره بذلك دل هذا علم ن رسدول هللا . الرول ييودقونه . الررا ة و الكتابة
لتلك اآليات و تحريفه ل ا إلم عدة نتائج ، هدي ن و قد توول الجابري من تأويله
ند ل ، مرابدل الي دود و معندم ا ميدين فدي الردر ن هدم العدرب الدذين لديس ل دم كتداب ميل دا و ن معنم النبدي ا مدي هدو نده مدن مدة لديس. النوارى الذين ل م كتاب مين ل
و ن وودفه بأنده النبدي ا مدي ة يعندي . كتاب مين ل ،و لديس ن ة يردر و ة يكتدب كما ن وودف الردر ن للعدرب بدأن م . بالضرورة نه لم يكن يعرف الررا ة و الكتابة
و نده لديس فدي الردر ن .ة ييفيد بالضرورة ن م كدانوا ة يردرؤون و ة يكتبدون ميون ثدم قدرر . كان يج دل الردرا ة و الكتابدة -يه الوتة و الستمعل-ما يدل علم ن النبي
كددان يعددرف الرددرا ة و -وددلم هللا عليدده و سددلم-فددي الن ايددة و بوددراحة ن الرسددولالكتابة1 .
تبعنددا تأويتتدده التحريفيددة و قددد سددبو ن بينددا بطددتن مددا ذهددب إليدده الجددابري ، و ت
لكنندا هندا ن يدد ا مدر وضدوحا و . لدك يدة يدة ل يات التي احتج ب دا ، و بيندا فسداد ذ وة إن الرر ن الكريم قد حددد معندم مدي ،و . إثرا و إبطاة لما ذهب إليه الجابري
ميين بدقة و وضدوأل ، حسدب اسدتعماله لعبدارتي ا مدي و ا ميدين ، و حسدب سدياو ن الكدريم ، فرد سبو ن بينا معنم مدي ،و ميدين فدي الردر. ورودها في الرر ن نفسه
و تبين ن عبارتي مي و ميين ل ما معني واحد ويل هو الج ل بدالررا ة و الكتابدة . موقعده فدي الجملدة و سدياقه ، و وروده فدي الدن ، لكنه قد يضديو و يتسدن حسدب
، و العددرب التددوراة قددرا ة و كتابددة فددالي ود سددموا غيددرهم ا ميددين ن ددم يج لددونالغالب علدي م من ج ة ، و ب ل م يررؤونه و يكتبونه وكتا المشركون ميون ن م ة
و الردر ن الكدريم وودف جماعدة مدن الي دود . عدم الررا ة و الكتابة من ج دة خدرى عليده –با ميين ن م كانوا يج لون التوراة قدرا ة و كتابدة و ف مدا و وودف النبدي
اب ل م ،و ة علم ل م به مدن بأنه مي نه كان من قوم ميين ة كت -الوتة و الستم .ج ة ،و نه كان ة يعرف الررا ة و الكتابة من ج ة خرى ، ف و مي من ج تين
عليدده الوددتة و -و ثانيددا إن عمدده بددأن تلددك اآليددات ة تفيددد بالضددرورة ن النبددي
، هددو عددم باطددل ،و تأويددل فاسددد ، ختفدده لددم يكددن يعددرف الرددرا ة و الكتابددة -السددتم ن دا فدي وودف ا لرسدول هللا بدا مي ،و نده مدا قدر و ة كتدب . الوحيح عكسه هو
ا خدتف وودف ا و هدذ. يعدرف الردرا ة و ة الكتابدة ييفيد بالضرورة بأنه كدان ميدا ة جددا لددييعلم م -عليدده الوددتة و السددتم-للعددرب المشددركين بددأن م ميددون ،و ن النبددي
ي م و ة يفيددد بالضدرورة ن كددل فددرد الكتابدة و الحكمددة ، ف دذا ووددف عدام يغلددب علدإن -مدثت–من م كان ة يرر و ة يكتب ، و إنما قد ييفيد ذلدك و قدد ة ييفيدد ، فد ذا قلندا
جتمعدا خدر ، ف و مجمن مدي حردا و إذا قلندا ن م % 100 مجتمعا تمثل فيه ا ميةئفدة المتعلمدة ، ف و يضا مجتمدن مدي ،و ة تخرجده تلدك الطا% 95تيمثل فيه ا مية
و هدذا خدتف وودف الفدرد الواحدد بأنده مدي ة يردر و ة يكتدب ، ف دذا .من ا مية عليدده الوددتة و -ووددف وددحيح ينطبددو عليدده بالضددرورة ، كمددا هددو حددال رسددول هللا
1
. 214، 93، 84، 82: فظ اشجغ ، ؿ
الذي كان ميدا ة يعدرف الردرا ة و ة الكتابدة ،و يعديش فدي مجتمدن مدي ن -الستم . تبون معظم هله ة يررؤون و ة يك
و بذلك يتبين ن معنم ا مي في الرر ن الكريم هو عدم معرفة الررا ة و الكتابدة ،
كان ميا ة يعدرف الردرا ة و ة -عليه الوتة و الستم-ما يعني بالضرورة ن النبيه علددم الكتابددة ، خددتف المعنددم الددذي ذهددب إليدده الجددابري ، ف ددو معنددم ة يوددح بنددا
قطدن الطريدو مدام تدأويتت الجدابري ندورد و إثرائده ،و كيدد ذلدكو لتأ. تأويل فاسدد طائفددة مددن الشددواهد تيثبددت ن معنددم مددي فددي الرددر ن و اللغددة العربيددة ، هددو الددذي ة
عليده الودتة و –يعرف الردرا ة و الكتابدة ، ا مدر الدذي يعندي بالضدرورة ن محمدد ادعداه الجدابري فدي تأويلده كان ميا ة يعدرف الردرا ة و الكتابدة ، خدتف مدا -الستم
. الفاسد لمعنم مي و ميين -يتضددمن حددديثين ، ا ول حدددي وددحيح يرددول فيدده الرسددول - ي الشددواهد– ول ددا
كدافر ، : الدجال عور بعين الشمال ، بين عينيده مكتدوب : )) -ولم هللا عليه و سلمفدي , ،(( مي و كاتدب ، و في رواية خرى يررؤه المؤمن(( يررؤه ا مي و الكاتب
((يرددرؤه كددل مددؤمن مددي و كاتددب )) خددرى1فالحدددي واضددح و وددريح فددي ن .
معندم ا مددي هدو الددذي ة يكتدب ، و لدديس ا مدي هددو العربدي الددذي لديس عنددده كتدداب . من ل
و ما الحدي الثاني ف دو حددي ضدعيف ، لكنده يودلح شداهدا ،و يؤيدد مدا ذكرنداه
و و . و يترددوى معندداه بالحدددي الوددحيح مددن ج ددة خددرى عددن ا مددي مددن ج ددة ،((، مدا ة ييعدافي العلمدا إن هللا ييعافي ا ميدين يدوم الريامدة)) مضمونه
2فدا ميون .
لدديس ا ميددون هددم العددرب و .بمعنددم ن ددم ة يرددرؤون و ة يكتبددون مرابددل العلمددا ، .مرابل هل الكتاب ، كما راد ن ييوهمنا به الجابري
فددي معنددم ا مددي و و الشدداهد الثدداني يتضددمن طائفددة مددن قددوال كبددار المفسددرين ابتدا من الوحابة إلدم علمدا الردرن الرابدن ال جدري ، ا ميين في الرر ن الكريم ،
و هدؤة هدل اختودا قدوال م ل دا . مرورا بالتابعين و تابعي م و من جدا بعددهم و . يح للرددر ن و فددي تحديددد معدداني اللغددة العربيددة حجيت ددا و مكانت ددا فددي الف ددم الوددح
شدرة قوال الوحابة في ذلك ولم من قوال مدن جدا بعدده ، ن دم تلردوا التفسدير مباهددم عددرب قحدداأل علددم مددن مددن رسددول هللا مددن ج ددة ،و ن الرددر ن ندد ل بلغددت م و
فدي ف دم و التدابعون هدم يضدا قدوال م ولدم . غيرهم باللغة العربية مدن ج دة خدرى -الرر ن و اللغة العربية ممن جا بعدهم ، ن م تلروا ذلك مدن علدم النداس بعدد النبدي
و كذلك تابن التدابعين ف دم . ، و هم الوحابة رضي هللا عن م -عليه الوتة و الستم
1
اغذ ،: أدذ ث دج : أظش . اذذ٠ش فذ١خ ، فذذ اذبو افم ازج ، فذذ أ٠نب اث دجب ؽؼ١ت األسبؤه
إعغخ ، 3دمم ؽؼ١ت األسبؤه هفذ١خ اث دجب ، : اث دجب . 207: ؿ 3، ط 38: ؿ 5، ط امبشح –إعغخ لشهجخ
داس ، دمم ػجذ امبدس ػطب ، 1اغزذسن ػ اقذ١ذ١ ، ه: اذبو . 205: ؿ 15، ط 229: ؿ 3، ط 1993 -اشعبخ
. 574: ؿ 4،ط 1990، ث١شد –اىزت اؼ١خ 2
رفغ١ش : اث وض١ش . 140: ؿ 1،ط 1403، ث١شد –١خ داس اىزت اؼ خ١ ا١ظ: رذم١ك ، 1اؼ ازب١خ ،ه: اث اجص
. 155: ؿ 7،ط اش٠بك –ىزجخ اؼبسف اغغخ انؼ١فخ ، : األجب. 124: ؿ 1اث وض١ش ، ط
علددم بددأقوال الوددحابة و التددابعين ،و باللغددة العربيددة ممددن جددا بعدددهم ، لرددرب م مددن . ية و اللغة العربية مودر العلوم الشرع
–و ما قوال م في معنم مي و ميين ، فأول دا قدول الودحابي عبدد هللا بدن عبداس
ين يوتيددوا و قددل : ))، إندده فسددر عبددارة ا ميددين فددي قولدده تعددالم -رضددي هللا عندده للددذيد سل متيم ف ين سل ميوا ف ر دي اهت
يين ا يم اب و ت وا الكي ، بدأن م الدذين ة - 20: ل عمدران -((د
دهي )): و فسرها في قولده تعدالم . يكتبون ط ة ت خي داب و ت دن كي دن ق بليدهي مي تليدو مي ندت ت دا كي م و ليددون بطي دداب المي رت ينيددك إيذا ة مي ، بأن ددا تعنددي الددذي ة يرددر و ة -48: العنكبددوت -((بيي
كان ميا ة يرر و ة يكتب -سلم عليه و ولم هللا-يكتب ،و ن الرسول1 .
، إنده ( هجريدة 102ت )و الرول الثداني هدو للتدابعي المفسدر الضدحاك بدن مد احم
داب ))فسر قولده تعدالم رت ينيدك إيذا ة مي دهي بيي ط ة ت خي داب و ت دن كي دن ق بليدهي مي تليدو مي ندت ت دا كي م و
ليون بطي ان نبي هللا ة يكتب و ة يرر ،و كذلك جعل نعته في التدوراة ك: ، بروله (( الميو اانجيل ، إنه نبي ة يرر و ة يكتب2
. ، إنده فسدر ( هجريدة 103ت )و الرول الثال هو للتابعي المفسر مجاهد بدن جبدر
د)): معنم ا ميين في قوله تعدالم ت دون الكي عل مي دون ة ي ي دن يم يم مي دم و إين هي دانيي و م اب إية
نون ، بأن م نداس مدن الي دود ة يفر دون الكتداب الدذي ن لده - 78: البررة -((إية ي ظي
بيدي : )) و فسر قوله تعالم . -ستمعليه ال-هللا علم موسم دول الن سي دون الر بيعي ت ين ي الدذيكتي هي م ون ي ي جيدي ي الذي م
ااينجييدلي ا ي اةي و ور م فيي الت هي ند ، بدأن - 157: ا عدراف -(( وبا عي
ة يخدط بيمينده و ة يردر )) كان مكتوبا عند هل الكتاب بأنه معناه هو ن رسول هللا((كتابا
3 .
م ، إندده فسددر معندد( هجريددة 117ت)و الرددول الرابددن هددو للمفسددر قتددادة السدوسددي
ددو : ))قولدده تعددالم م هي ي ي ك ييدد اتيددهي و م ي ل ددي ي تليددو ع ددن يم ي ددوة م سي ددين ر ي مدد فيددي ا ي ع ي ب الددذي
بيدين ل م ت ن ق بلي ل فيي ض انيوا مي إين ك ة و الحيكم اب و ت لمي يمي الكي ييع ، برولده -2: الجمعدة -((و
دون : ))فسر قولده تعدالم و(( . ابا يررؤون كتكانت هذه ا مة مية ة : )) بيعي ت ين ي الدذيااينجييدلي اةي و دور م فيدي الت هي ند كتيوبا عي هي م ون ي ي جيدي ي الذي م
بيي ا ي ول الن سي : ا عدراف -((الردا : ))و فسدر قولده تعدالم (( . هدو نبديكم كدان ميدا ة يكتدب : (( :، بردول - 157 م و
تليو مي ليدون كينت ت بطي داب المي رت ينيدك إيذا ة مي دهي بيي ط ة ت خي داب و ت دن كي : العنكبدوت -((ن ق بليهي مي
كددان نبددي هللا ة يرددر كتابددا قبلدده ،و ة يخطدده بيميندده ،و كددان ميددا ، و : ، برولدده -48
ا مي الذي ة يكتب4 .
1
- 1414ىخ اىشخ ، -ىزجخ داس اجبص اغ اىجش ،: اج١م . 152: ؿ 10ط 214: ؿ 3رفغ١ش اطجش ، ط: اطجش
: ؿ 4ط 1993ث١شد ، -داس افىش اذس اضس ، : اغ١ه. 492: ؿ 1فزخ امذ٠ش ، ط : اؾوب. 42: ؿ 7ط 1994
. 496: ؿ 4ط 1356 ، قش –اىزجخ ازجبس٠خ اىجش ف١ل امذ٠ش ،: اب . 2962
. 152: ؿ 10فظ اقذس ، ط : اطجش 3
. 165: ؿ 1ازفغ١ش ، ط : اث وض١ش . 152: ، ؿ 10، ط 416 :ؿ 1فظ اقذس ، ط 4
: ػجذ اشصاق . 88: ؿ 12، ط 152: ؿ 10، ب ثؼذب ، ط 82، ب ثؼذب ، 78: ؿ 6فظ اقذس ، ط : اطجش
. 291: ؿ 3ط 1410، اش٠بك –ىزجخ اشؽذ رفغ١ش ػجذ اشصاق ،
ذكدر ن معندم ،( هجريدة 150ت)و الرول الخامس هدو للمفسدر مراتدل بدن سدليمان
المي هو الذي ة يرر و ة يكتب ،و ة يخطه بيمينه1 .
مدددا الردددول ا خيدددر ف دددو للمفسدددر المشددد ور بدددي جعفدددر بدددن جريدددر الطبدددري و داب إية : ))لم ، إنه فسر معنم قوله تعا( هجرية310ت) ت دون الكي عل مي دون ة ي ي م
ن يم ي مي و م إي إين هي انيي و م
نون (( ، بدأن م الدذين ة يكتبدون و ة يردرؤون - 78: البردرة -((ة ي ظي
ة يردرؤون كتابدا ،و ة وعدوا )) و ن علم ن ا مة ا ميدة مدن العدرب هدم الدذين .مي ميا نه ة يكتدب نسدبة إلدم ...(( .من علوم هل الكتاب علما و ذكر ن ا مي سي
ل دون النسدا ، فنيسدب مدن ة يكتدب و ة يخدط مدن مه ، ن الكتابة كانت في الرجداو بنددا علددم ذلددك و وددف الطبددري . الرجددال إلددم مدده فددي ج لدده بالكتابددة دون بيدده
ميا نشأ بين ميدين ة يكتدب و ة يردر و ة )) بأنه كان -عليه الوتة و الستم-النبي((يحسب
2 .
ين مدن موددر العلدوم الشدرعية و واضح من قوال هؤة المفسرين الكبار الرريب
،و اللغة العربية ، ن معنم مي في الرر ن و اللغة ، هو الدذي ة يردر و ة يكتدب ، لدذا فد ن قدوال م حجدة . و ليس معناه العربي الذي ليس لده كتداب كمدا عدم الجدابري
. دامغة تبطل عم الجابري من ساسه قوال كبار الفر ا المسلمين من التابعين و فيتضمن طائفة من و ما الشاهد الثال
و هي قوال ل دا حجيت دا و مكانت دا مدن ج دة . تابعي م ، حول معنم ا مي و ا ميين و هي يضا دلة وحيحة في تحديد معنم مدي و ميدين فدي الردر ن الكدريم و اللغدة .
يدد معداني لفداظ وحاب ا فر ا كبدار ل دم اهتمدام كبيدر بتحدو .العربية من ج ة ثانية . الرر ن الكريم تحديدا وحيحا لغة و شرعا من ج ة ثالثة
)) ،و مفاده نه فسر قوله تعدالم ( هجرية 95ت )من ا قول الفريه إبراهيم النخعي
بأنه ييوجد من الي ود مدن كدان ة يردر الكتداب(( و من م ميين 3و الردول الثداني .
: إنده عنددما فسدر قولده تعدالم ، ( هجريدة 110ت )وري هو للعالم الفريه الحسن البيبا )) سي ل يك ح وم ع ك الي فسي ف م بين اب ك ك ت ك يردر اانسدان : ، قدال -14: ااسدرا -((اقر
كتابه ميا كان و غيدر مدي4و معندم ذلدك ن ا مدي هدو الدذي ة يردر ، لكنده يدوم . . قرا ة كتابه الريامة يوبح ا مي قادرا علم
إذا : ، قددال فيدده ( هجريددة 150ت)و الرددول الثالدد هددو لبمددام بددي حنيفددة النعمددان
سورة ثنا الوتة ، ف نه يرر ها و يبني علي ا ، ثم غير فتواه تعلم ا مي5 ,
ودداحب بددي (هجريددة 182ت )و الرددول الرابددن هددو للفريدده بددي ييوسددف يعرددوب
و مددا نحددن فنددرى إذا وددلم ا مددي برددوم : )) يرددول عددن وددتة ا مددي حنيفددة ، كددان
1 . 42: ؿ 7غبثك ، ط اقذس ا: اج١م 2
، 639: ؿ4 ب ثؼذب ، ط 416 ب ثؼذب ، 141: ؿ 1رفغ١ش اطجش ، ط 3
. 416: ؿ 1فغ ، ط 4
. 201: ؿ 10رفغ١ش امشهج ، ط : امشهج 5
. 185: ؿ 1اجغه ، ط : ذذ ث اذغ اؾ١جب
ليددم ميددين ،و برددوم يرددرؤون فوددلم ب ددم تمددام الوددتة ، و قددد قعددد قدددر التشدد د ، ثددم ع و مدا مدن كدان يردر . سورة ، إنده يثج يده ودتته ،و ودتة مدن خلفده ممدن ة يردر
((فوتته فاسدة 1 .
،ذكدر نده ( هجريدة 189ت )د بن الحسن الشيباني و الرول الخامس هو للفريه محم
ر يدت رجدت ميدا ودلم بردوم ميدين ، و : )) سأل واحبه با حنيفة النعمان فرال لده ر يدت إن افتدتح ب دم : )) و سدأله يضدا ... (( . ، و فدي م مدن ة يردر من م من يردر
ليدم الوتة و هو مي ، فولم ب م تمام الوتة ، فلما قعد قددر التشد د و لدم ييسدلم ، ع إذا افتددتح مددي برددوم الوددتة ، فوددلم ب ددم : قيلددتي : )) و سددأله يضددا ... (( . سددورة
ليددم سددورة و : قلددتي . وددتت م فاسدددة : قددال . ركعددة ، و ركعتددين ، و ثتثددة ، ثددم ع ((نعم : قال . كذلك لو كان في م قوم يررؤون
2 .
، و مفاده نده ( هجرية 204ت )بمام الشافعي هو قول ل - ي السادس -و خرها
(( مي بمن يرر عاد الراري ، و إن ايئتم مثله ج ه ف ن م : )) قال 3 .
و واضح من قدوال هدؤة الفر دا ا وائدل الكبدار ، ن ا مدي لديس هدو العربدي
ذي ة يردر ، الذي ليس عنده كتاب من ل ، كما عم الجابري ، و إنما هو الجاهدل الد . فالفرو كبير جدا بين المعنيين
، فيتضدمن طائفدة خدرى مدن قدوال هدل العلدم -و هو الرابدن -و ما الشاهد ا خير
و هددي شددواهد قويددة وددحيحة تيثبددتي المعنددم الوددحيح . علددم اخددتتف تخووددات م مدا ادعداه و الذي يعني عدم معرفة الررا ة و الكتابة ، ختف لعبارتي مي و ميين ،
. الجابري
وداحب ( هجريدة 151ت ) ول ا قول للمؤرخ محمد بن إسحاو بن يسار المديني كانت العرب ميدين ة يدرسدون كتابدا ،و ة : )) السيرة النبوية المش ورة ، يرول فيه
((يعرفون من الرسل ع دا 4 .
: )) يردول فيده ،( هجريدة 223ت) و الثاني هو للمحدد الحدافظ يحيدم بدن معدين
كدان بدو عواندة : )) و قدال يضدا . كان جعفدر بدن برقدان ميدا ، ة يكتدب و ة يردر (( ميا يستعين ب نسان يكتب له
5 .
، و ( هجريدة 255 و 250ت )و الرول الثال هو للمتكلم ا ديب اللغوي الجداحظ
و ذكدر قدوة . كلفدون وف فيه العرب بأن م كانوا ميين ة يكتبون ،و مطبوعين ة يتإن هللا جعددل نبيدده ميددا ة يكتددب ، و ة يحسددب ، و ة : )) لشدديخ بوددري يرددول فيدده
((ليتفرد هللا بتعليمه ... ينسب 6.
1
. 186: ؿ 1فظ اقذس ، ط 2
. 187، 186، 185: ؿ 1ط فظ اقذس ، 3
. 26: خزقش اض ، ؿ : ئعبػ١ ث ٠ذ١ اض 4
. 22: اغ١شح اج٠خ ، ؿ 5
. 419: ؿ 4،ط 1400دؾك ، -داس اأ زشاس ربس٠خ اث ؼ١ ، سا٠خ اذس ، : اث ؼ١ 6
. 574، 405: ؿ 1ط 1968، ث١شد –اطجؼخ األ داس فؼت اج١ب ازج١١ ، : اجبدع
، ( هجريدة 276ت )و الرول الرابن هدو للغدوي النحدوي ا ديدب محمدد بدن قتيبدة
إلددم مددة العددرب ، ي ندده نيسددب مددي ، : إنمددا قيددل لمددن ة يكتددب: )) يرددول فيدده و لم يكن ممن يكتب من العرب إة قليل ، فنيسب من ة يكتب إلدم ا مدة ، . جماعت ا
ثم ل م هذا اةسم كل . رجل عامي ، نينسبه إلم عامة الناس : مي ، كما نرول : فريل ((العرب ميون : فريل . من ة يكتب
1.
، إنده عنددما تدرجم لعبدد ( هجريدة 279ت)و الرول الخامس هو للمؤرخ الدبتذري
((كان ميا ة يرر و ة يكتب )) هللا بن وفوان بن مية ، ووفه بأنه 2 .
(( هجريدة 311ت )هو للمحد الفريده ابدن خ يمدة - ي الرول السادس -و خرها
بأنه كان ميا ة يكتب و ة يحسب -عليه الوتة و الستم-، ووف فيه النبي3
.
ييستنتج منه ن معنم مي و ميين فدي الردر ن و اللغدة العربيدة تاما لما ذكرناهو خ ، لدديس كمددا عددم الجددابري بأندده يعنددي العددرب غيددر ،و عنددد علمددا الشددريعة و اللغددة
ف دذا عدم باطدل ،و .الكتابيين ،و ن الرر ن ة ينفي معرفة النبدي بدالررا ة و الكتابدة و بمدا . نم مي هو الذي ة يعرف الردرا ة و الكتابدة و إنما يعني ن مع. تأويل فاسد
بأندده مددي ،و ندده مددا كددان يتلددو مددن -عليدده الوددتة و السددتم- ن الرددر ن ووددف النبدديكدان -عليه الوتة و السدتم-كتاب و ة يخطه بيمينه ، ف ن هذا يعني بالضرورة نه
. ة يعرف الررا ة و الكتابة :واات التارخة و الحدثة استدالل الجابري بالر( : ب ) استدل الجابري بروايات تاريخية و حديثية كشواهد علم وحة مدا عمده مدن ن فلم توح استدةةته ،و لم ييوفو في . كان يرر و يكتب -عليه الوتة و الستم-النبي
: و تبيان ذلك فيما يأتي . عمه إلدم الشدام -ودلم هللا عليده و سدلم- يده ، بخدرو النبديمدن ذلدك إنده اسدتدل علدم ر
كان قبل النبدوة يتدردد علدم الشدام فدي تجدارة لخديجدة ، التدي : )) للتجارة ، فذكر نه مددن غيددر المتوقددن ن يكددون ت وجتدده بسددبب مددا لمسددته مددن ختقدده و كفا تدده ،و ندده
بينما كدان قرانده ممدن هدم قدل . جاهت بالكتابة و الحساب ،و هو يروم بم ام التجارة ودلم هللا -ا كم هي راجحة ا را التي قالت بدأن النبدي دركن. شأنا منه يعرفون ذلك
((كان يعرف الكتابة و الررا ة -عليه و سلم4 .
كددان -عليدده الوددتة و السددتم-لدديس وددحيحا ن النبددي و قولدده ة يوددح ندده وة
إنده كدان يتدردد : يتردد علم الشام للتجارة ، نه لم يكدن تداجرا محترفدا ، حتدم ييردال و الثابت في السيرة النبوية ن رسول هللا لم يخر إلم الشدام إة مدرتين . علم الشام
و الثانية خر في ا . ، ا ولم خر في ا من عمه بي طالب و كان ما ي ال وغيرا و لدم يخدر . قبدل واجده ب دا -رضدي هللا عن دا-إلم الشام للتجارة في موال خديجدة
1
. 384: ؿ 1ط 1397، ثغذاد –اطجؼخ األ طجؼخ اؼب غش٠ت اذذ٠ش ،: اث لز١جخ 2
. 264: ؿ 1أغبة األؽشاف ، ط : اجالرس 3
. 207: ؿ 3ط 1970 - 1390ث١شد ، -اىزت اإلعال ، قطف األػظ: رذم١ك فذ١خ اث خض٠خ ،: اث خض٠خ 4
. 85: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
ولم لم يكن في ا تاجرا ،و الثانية هي التي كدان إلم الشام إة في هاتين السفرتين ، افي ا تاجرا1 -عليده الودتة و السدتم-فليس وحيحا ما ذكره الجابري مدن ن النبدي.
كان يتردد علم الشام للتجارة ، ف و لم يتردد علي دا بددا ، ة مدن جدل التجدارة ،و ة ط و التددليس ،و كدان ف عمه هذا هدو مدن قبيدل التحريدف و التغلدي. من جل مر خر
. عليه ن ييوثو عمه إن كان وحيحا ما قاله إلدم التجدارة يعندي نده -عليه الوتة و الستم-و ثانيا إن استدةله بأن خرو النبي
من غير المتوقن ن يكون ة يعرف الكتابة ، هو استدةل ضعيف ،و ميستبعد يضدا ، ن ممارسددة التجددارة ة تسددتل م . لندداس و ة يثبددت بالنسددبة للرسددول و لكثيددر مددن ا
معرفددة الكتابددة ، فكددم مددن تدداجر ة يعددرف الرددرا ة و ة الكتابددة ،و يعتمددد ساسددا علددم و هذا مر معروف و ميشداهد فدي مانندا هدذا . ذاكرته الروية التي ة تخونه إة نادرا
ة تدرف ،و،و ة شدبه مح لدم يكدن تداجرا محترفدا –عليه الوتة و السدتم -و النبي. ا مر الذي يعني ن اسدتنتا . واحدة في حياته إما خر تاجرا مرة تاجرا وت ، و
. الجابري غير وحيح و ثالثا إنه سبو ن ثبتندا ن الردر ن الكدريم ند ودراحة علدم ن رسدول هللا كدان
ره و هددذا وحددده كدداف ابطددال عددم الجددابري ، ن مددا قددر. ميددا ة يرددر و ة يكتددب . الرر ن ة يمكن رده برواية تاريخية ،و ة باستنتا ،و ة بتأويل
فيتمثدل فدي نده اسدتدل بحددي ند ول -علدم مدا ذهدب إليده–و ما استدةله الثاني فأورد روايتين ، . في غار حرا -عليه الوتة و الستم-الوحي ول مرة علم النبي
ن جبريدل ند ل علدم رسدول هللا فدي غدار ا ولم رواها محمدد بدن إسدحاو و مفادهدا مدا : )) اقر ، فدرد الرسدول برولده : حرا و هو نائم ، و عرن عليه كتابا و قال له
فكدرر عليده ا مدر (( . مدا قدر : )) ، ثم كرر عليه ا مدر ثانيدة ، فدرد عليده (( قر بياسدمي : ))ل مدرتين ، فردال جبريد(( ماذا قر : )) للمرة الثالثة ، فرال رسول هللا اقدر
ل و ي خ بك الذي -عليه الوتة و الستم-، فرر ها النبي-1: العلو -((ر 2 .
-عليده الودتة و السدتم-و في ا ن النبدي البخاري ، ما الرواية الثانية فرد رواهاو ، كدرر ذلدك ثتثدا. ما نا براري : قال -دون ذكر للكتاب –لما مره جبريل بالررا ة
دك : ))فكان جبريل في كل مرة يضمه ثم يطلره ، و بعدد الثالثدة قدال لده ب بياسدمي ر اقدر ل و ي خ - 1: العلو -((الذي
3 .
فددي روايددة ابددن إسددحاو ، تيفيددد النفددي و (( مددا قددر )) و ذكددر الجددابري ن عبددارة
يمكن حمل دا علدم نده اةستف ام معا ، فيمكن حمل ا علم ن الرسول نفم نه يرر ،و ثم رجح الجابري الف م الثاني ، ن الرواية نفسد ا ذكدرت . استف م و طلب ماذا يرر
1
1، ط امبشح –ىزجخ اخبج افق ف ا األاء اذ ،: اث دض . 187، 180: ؿ 1اغ١شح اج٠خ ،ط: اث ؾب
رذم١ك ، اطجؼخ اشاثؼخ ػؾش ف ذ خ١ش اؼجبد ، صاد اؼبد : اث ام١ . 72: ؿ 2جع افزب ، ط : اث ر١١خ . 183: ؿ
: ؿ 1ط1986 - 1407، اى٠ذ –ث١شد -ىزجخ ابس اإلعال١خ -إعغخ اشعبخ ػجذ امبدس األسبؤه -ؽؼ١ت األسبؤه :
183 . 2
. 78: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 3
. 79، 78: فغ ، ؿ
عليدده الوددتة و -، ممددا يعنددي ن رد النبددي(( اقددر مدداذا)) ن الرسددول قددال يضددا و . كان استف اميا عما ييريد منه ن يرر ،و لديس نفيدا بأنده ة يعدرف الردرا ة -الستمعنددي ضددمنيا ن الرسددول كددان يعددرف الرددرا ة ندده طلددب مدداذا يرددر ،و لددم ينددف هددذا ي
معرفته بالررا ة1 .
الدواردة في دا ، (( رداري ما ندا ب)) و ما رواية البخاري فيرى الجابري ن عبارة
لكدن يمكدن حمل دا يضدا علدم النفدي و اةسدتف ام . ف ي تفيد نفي معرفة النبي للررا ة و ذلك باعتبار ن البدا ائددة فدي لفدظ (( ما قر )) ابن إسحاو وايةمعا كما في ر
فتكدون عبدارة البخداري . مدا ندا فاعدل بكدم : ، كرولندا (( ما نا برداري )) البخاري ، ف دي (( مداذا قدر )) تفيد النفي و اةستف ام معا ن ختف عبارة ابدن إسدحاو الثانيدة
و مددن ثددم يكددون النبددي رد علددم جبريددل . ام ة يمكددن حمل ددا علددم إة علددم اةسددتفاستفسارا عما يريد منه ن يرر ،و ليس نفيا لمعرفة الررا ة2 .
عليدده -إن الرددرا ة التددي يمددر ب ددا النبددي: ثددم شددار الجددابري إلددم ندده ييمكددن ن يررددال
.بررا ت ا هي قرا ة التتوة و الحفظ ،و ليست الررا ة من الكتداب -الوتة و الستمالر ي الرائل بأن الررا ة المأمور ب ا هي الررا ة مدن كتداب ، و لديس مجدرد ثم رجح
جبريل جا بكتداب إلدم رسدول هللا ،و قدال التتوة ، ن رواية ابن إسحاو ذكرت ن و ة يمكدن ن يفعدل ذلدك لدو لدم يكدن يعدرف ن النبدي ييحسدن الردرا ة فدي . اقدر : له
اب مرتين في رواية ابن إسحاو هدي قريندة واضدحة و يري يضا ن ذكر الكت.كتاب تيشير إلم ن ا مر يتعلو بشخ يعرف الكتابة و الررا ة ،و ييريد ن ييبدين لمخاطبده
هددذه إعطددا )) و مددن دون . نددوع مشدداعره عندددما خددان هددذه التجربددة مددن جبريددل مدن الردول ،و سديكونان فضدت (( الكتاب )) النبي كر في ماالوظيفة للعبارتين اللتين ذ
((عن ذلك -ولم هللا عليه و سلم-نحن نن ه النبي3 .
إن النتيجة التي وول إلي ا ة توح ، بناها علم تحليدل غيدر ودحيح ،و : و قول
ف ددم ميخددالف للحريرددة الشددرعية و التاريخيددة المتمثلددة فددي ن رسددول هللا كددان ميددا ة : يأتي يعرف الررا ة و ة الكتابة ،و تفويل ذلك فيما
لددم ييفددرو بددين الروايددة الوددحيحة ،و الروايددة الضددعيفة ،و - ي الجددابري- وة إندده التددي قدددم ا علددم الروايددة كددان عليدده ن يتأكددد وة مددن وددحة روايددة ابددن إسددحاو
الوحيحة التي رواها البخاري و مسلم و حمد4
و هدذا خطدأ من جدي كبيدر وقدن فيده . ابن إسحاو ،و بنم علي ا ر يه ، ت ، فلم يحرو روايةالجابري في التعامل من الروايا
، و جعل ددا حكمددا علددم روايددة البخدداري ،و هددذا عمددل خضددع ا للتأويددل الفاسددد بعدددما . غير مربول علميا
1
. 79: فغ ، ؿ 2
. 79: ؿ فغ ، 3
. 80، 79: فغ ، ؿ 4
. 4: ؿ 1ط 1987 - 1407ث١شد، -داس اث وض١ش ، ا١بخ ، قطف د٠ت اجغب. د: رذم١ك ، اطجؼخ اضبضخ اقذ١خ ،: اجخبس
اغذ ، : ث دج أدذ . 139: ؿ 1،ط ث١شد –داس ئد١بء ازشاس اؼشث ، ذذ فإاد ػجذ اجبل: رذم١ك اقذ١خ ،: غ
. 232: ؿ 6ط
فبالنسددبة اسددناد روايددة ابددن إسددحاو ، ف ددو ة يوددح ن فيدده انرطاعددا و ج الددة
بدن إسدحاو روى الخبدر عدن مج دول ، و ذلك ن الراوي الذي حد عنده ا. الراوي ((عن بعن هل العلم : )) عبر عنه بروله
1فدي و نفس الرواية ذكرها ابن هشدام. قدال ابدن إسدحاو وحددثني وهدب بدن : )) سيرته عن ابن إسحاو ب سناد مغاير ، فردال
: ((قال عبيد : كيسان ، قال 2ةنرطاعه و إرسداله ،و هذا ااسناد هو يضا ة يوح
، ن عبيدا هذا هو عبيد بن عمير بن قتادة ،و هو تدابعي و لديس ودحابيا3و نفدس .
الرواية ذكرها الطبدري4و . ، لكن دا ة تودح ن إسدنادها هدو نفدس ااسدناد السدابو
روى يضدا روايدة خدرى شدبي ة بروايددة ابدن إسدحاو5ي يضددا ، ÷لكن دا ة تودح .
تابعي و ليس وحابيا ن راوي ا هو عبد هللا بن شداد ،و هو 6 .فحديثه هذا مرسل .
. و بنددا علددم ذلددك ف ندده ة يوددح اةعتمدداد علددم روايددة ابددن إسددحاو ، فددي وجددود
ف دذه الروايدة هدي الحكدم و . الرواية الوحيحة التي رواها البخداري و مسدلم و حمددر نطلو ، و ليست رواية ابن إسحاو ، التي ة يوح اةعتماد علي دا فدي مدر خطيدالم
ف ددي روايددة ضددعيفة يمكددن اةسددتئناس ب ددا و تكددون تابعددة . كالددذي نحددن نبحدد فيدده . للرواية الوحيحة التي رواها البخاري و مسلم و حمد
و ثانيددا إندده علددم فددرن قبددول روايددة ابددن إسددحاو ، ف ندده يجددب ف م ددا انطتقددا مددن
لسددابو ذكرهددا نوددو الرددر ن و ا حاديدد الوددحيحة ، كروايددة البخدداري و مسددلم ا. كددان ميددا ة يرددر و ة يكتددب -عليدده الوددتة و السددتم-التددي نوددت علددم ن النبدديالتدي وردت فدي روايدة ابدن إسدحاو تعندي ((مدا قدر )) ا مر الذي يعندي ن عبدارة
ندا ة قدر ،و ة تحتمدل النفدي و اةسدتف ام معدا كمدا : النفي فرط ، بمعندم ن معناهدا -عليده الودتة و السدتم-ا ن الردر ن الكدريم ند علدم ن النبديو بم. قال الجابري
كان ميدا ة يعدرف الردرا ة و ة الكتابدة ، فد ن الردول بدأن عبدارة ابدن إسدحاو تحتمدل . النفي و اةستف ام معا ، هو قول غير وحيح ،و إنما هدي نافيدة و ليسدت اسدتف امية
، (( مداذا قدر )) رواية ابن إسحاو و بما ن ا مر كذلك ف ن العبارة الثانية التي في . ماذا قول شفويا ، و ما ذا ردد تتوة ،و ة تعني الررا ة من كتاب : تعني
شدارت إلدم ن - ي رواية ابن إسحاو و البخداري–و رابعا إن كت من الروايتين
غتدده برددوة شددديدة ثددتو -عليدده الوددتة و السددتم-م النبدديضدد -عليدده السددتم-جبريددلفعددل بدده ذلددك عندددما كددان يددأمره بددالررا ة فيرددول . مددرات ،و ثددم ييرسددله فددي كددل مددرة
و .ما قر في روايدة ابدن إسدحاو : ما نا براري في رواية البخاري ،و : رسول هللا هذا يعني ن معناهمدا واحدد ،و هدو نفدي الرسدول عدن نفسده معرفتده بدالررا ة ، فكدان
1
. 101: ؿ 2اغ١شح ، ط : اث ئعذبق 2
. 68فه 2ع١شح اث ؾب ، ط : اث ؾب 3
. 377: ؿ 1ط 1986 - 1406 خ ،عس٠ –اطجؼخ األ داس اشؽ١ذ ، ذذ ػاخ: رذم١ك ازمش٠ت ، : اث دجش 4
. 532: ؿ 1ط 1407ث١شد، -ت اؼ١خ داس اىز ، اطجؼخ األ ربس٠خ اطجش ، 5
. 532: ؿ 1فغ ، ط 6
. 307: ؿ 1اقذس اغبثك ، ط : اث دجش
فلمدا ف دم ن مدراد جبريدل بدالررا ة هدو قدرا ة . تده كلما ينفي ذلك يضمه جبريدل و يغحسدب روايدة ابدن -ماذا قر : التتوة و الترديد ،و ليست الررا ة من كتاب ، قال له
ل دو : ))عليده ، فتركده و تدت -إسحاو ي خ دك الدذي ب بياسدمي ر و هدذا . -1: العلدو ((اقدر
منده -عليده الودتة و السدتم-منده النبديمف وم ضمنيا في رواية البخاري ، فلمدا ف دم ، ...(( اقدر باسدم ربدك )) ذلك ،و استعد للسماع منه ، تركه و تت عليده قولده تعدالم
فسمن منه و حفظه ،و انرلب إلم هله خائفا1 .
الواردة في روايدة البخداري ، (( ما نا براري )) و رابعا إن تأويل الجابري لعبارة هدو تأويدل ة يودح مدرين ساسديين ، . النفي و اةستف ام معا و عمه بأن ا تحتمل
كدان ميدا ة -عليده الودتة و السدتم- ول ما هو نه ثبت فدي الردر ن الكدريم ن النبدي ن عبددارة البخدداري تفيددد النفددي ة -بالضددرورة-يرددر و ة يكتددب ، ا مددر الددذي يعنددي
. اةستف ام قطعا ، هدي بدا ائددة (( مدا ندا برداري)) البا فدي عبدارة و ا مر الثاني هو عمه بأن
مددا نددا )) ،و هددذا تحريددف للعبددارة ، و تتعددب ب ددا ، و تغلدديط للرددرا ، ن عبددارة ، فدا ولم تحتمدل النفدي ،و ((ما نا قاري )) تختلف في معناها عن عبارة (( براري
ليسددت ائدددة كمددا عددم و هددذا يعنددي ن البددا. الثانيددة تحتمددل النفددي و اةسددتف ام معددا عليدده الوددتة و -الجددابري و إنمددا هددي مروددودة اثبددات النفددي ، عبددر ب ددا الرسددول
. عن نفسه بأنه مي ة يرر و ة يكتب -الستم التدي (( ما ندا فاعدل بكدم )) ، هي كعبارة (( ما نا براري)) ما قوله بأن عبارة و
ة (( مدا ندا برداري)) ،و تتعب به ، نه عبارة تفيد اةستف ام ، هو تحريف للمعنممدا ندا )) ،و إنما تيشبه عبارة (( ما نا فاعل بكم )) تيشبه في الوياغة و النفي عبارة
مددا نددا )) لددذا فدد ن عبددارة (( . مددا نددا بردداري)) ، التددي تحمددل النفددي كعبددارة (( بفاعددل التدي تفيدد النفدي (( يما نا بردار) )، هي عبارة استف امية ة ترابل عبارة(( فاعل بكم
، اللتدين تحمدتن النفدي و (( ما قر )) و (( ما نا قاري)) ،و ة ترابل يضا عبارتي . اةستف ام معا
عليدده الوددتة و -بددأن الرددرا ة التددي يمددر ب ددا النبددي الجددابري و خامسددا إن تددرجيح
الحفددظ و الترديددد ، هددو هددي الرددرا ة مددن كتدداب ، و ليسددت قددرا ة الددتتوة و -السددتمترجيح ة يوح مور ثتثة ، ول ا إنه اعتمد فيما ذهب إليه علم رواية ابن إسدحاو التدي شددارت إلددم وجددود الكتدداب مددرتين ، و هددي روايددة ضددعيفة ، ة يوددح اةعتمدداد
ودلم -علي ا ،و ترك رواية البخاري الوحيحة ، التي نوت علم نفي معرفة النبدي . للررا ة من ج ة ، و لم تيشر إلم وجود ي كتاب من ج ة ثانية -هللا عليه و سلم
هو نه علم فدرن ودحة روايدة ابدن إسدحاو ، ف دي روايدة رم يدة و ا مر الثاني ، تمت حوادث ا في المنام ، ختف رواية البخاري التي تمت حوادث ا فدي حالدة يرظدة
ي روايدة ابدن -هدذه الروايدةفيكون مر الكتاب هو مر رم ي ة حريري ، لذا ذكرت فانوددرف عنددي ، و هببددتي مددن : )) قددال -عليدده الوددتة و السددتم- ن النبددي -إسددحاو
1
. 1894: ؿ 4، ط 4: ؿ 1اقذ١خ ، ط : اجخبس
فالرواية رم ية ، ة يوح ترديم ا علدم روايدة (( . نومي فكأنما كيتب في قلبي كتاب . البخاري ، التي هي ا ول و المرجن و الحكم
ذكرهددا فدد ن ا وددحة روايددة ابددن إسددحاو ، و مددا ا مددر الثالدد هددو ندده إذا افترضددن للكتاب مرتين ، ة يعني بالضرورة ن ا مر بالررا ة كان مدرا بدالررا ة مدن الكتداب
كمدا ن وجدود الكتداب ة يعندي بالضدرورة ن . ، فرد يكون الكتداب لده هددف رمد ي ب لدذا فد ن مدا ذهد. كان يعرف الردرا ة و الكتابدة –عليه الوتة و الستم –الرسول
نه بمدا ن رسدول هللا كدان ميدا ة يردر و إليه الجابري ضعيف جدا ، بل ة يوح ، ة يكتب بش ادة الردر ن الكدريم ، فد ذكدر الكتداب فدي روايدة ابدن إسدحاو ، جدا لتأيدد
في نه ة يعرف الردرا ة و الكتابدة ، مدن خدتل -عليه الوتة و الستم- مية الرسولف دذا اةمتنداع دليدل علدم نده ة . قيدم له الكتاب فدي المندام امتناعه من الررا ة عندما
يعرف الررا ة و الكتابة ، فأور علدم اةمتنداع ، إلدم ن تبدين لده ن المطلدوب منده فالكتداب كددان لدده دور رمدد ي . هدو الرددرا ة بددالتتوة و الترديدد و الحفددظ ، ففعددل ذلددك
. لتأكيد مية الرسول و ليس اثبات ختف ا عليده الودتة و -فيتمثل في نه استدل بموقف قريش مدن النبدي ما استدةله الثال و
فذكر ن قريشا لم تت م رسول هللا بأنه كتب الرر ن ،و إنمدا . و الرر ن الكريم -الستمات مته بأنه كان يتلرم ما ورد فيه كالرو من يناس من هل الكتاب كانوا فدي مكدة
الرواة ن خووم الدعوة المحمدية من قريش قد نسبوا إليه يذكر حد من)) لكن لم . كتابدة الردر ن ، لديس ن ددم كدانوا يعرفدون نده ة يرددر و ة يكتدب ن بدل ن المعرفددة بالكتابة و الررا ة ، عندهم ، و عند جمين ا مم علدم اليدوم ليسدت شدرطا فدي ااتيدان
قددد كددان و. فددة بددالررا ة و الكتابددة فددالرول البليددغ لدديس مرهونددا بالمعر. بددالكتم البليددغ شددعرا العددرب و خطبدداؤهم يرولددون الشددعر، و يخطبددون ارتجدداة مددن دون إعددداد ة
((قوة و ة كتابة 1
. و قوله هذا عم باطدل ، فيده تغلديط و تددليس علدم الردرا ، نده وة ن مضدمون
مدا كاندت تعتردد نده كدان كتمه ن قريشا لم تكدن تعتردد ن رسدول هللا كدان ميدا ، و إنو هذا عم باطل سبو بيان بطتنه ، و كان عليه ن ييوثرده . يعرف الررا ة و الكتابة
ن عمه هذا هو حكاية لخبر ، و الخبر يجب توثيره ، و هو لم ييوثره. 2فمدن يدن .
! . . جا ب عمه هذا
عليده الودتة و -لدم الرسدولو قوله بأنه ة حد من الرواة ذكدر ن قريشدا نسدبت إ كتابدة الردر ن ، ف دذا يحتدا إلدم توضديح ،و إ الدة الغمدون الدذي يكتنفده ،و -الستم
عليدده الوددتة و - ن الحريرددة هددي ن قريشددا ات مددت فعددت الرسددول.التغلدديط حولدده تدب . بأنه كتب جانبا من الرر ن بواسطة بعن هل الكتداب -الستم بمعندم ن ذلدك كي
مره ، و قد سجل الرر ن هذا اةت ام علم لسان قريش ، في قوله سدبحانه له بطلبه و ف ددذا دليددل قدداطن . (( إنمددا يعلمدده بشددر )) ، و (( و قددالوا مددا هددي اكتتب ددا : ))
1
. 93: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 2
. 93: فغ ، ؿ: أظش
علددم ن قريشددا ات مددت الرسددول بكتابددة الرددر ن بواسددطة هددل الكتدداب ،و هددذا اةت ددام عليدده الوددتة و -انددت تعددرف ن النبددييتضددمن يضددا دلدديت دامغددا علددم ن قريشددا ك
كان ميا ة يعرف الررا ة و ة الكتابة ، ل دذا ات متده بدأن بعدن هدل الكتداب -الستمفلو كانت تعتردد نده يعدرف الردرا ة و الكتابدة ةت متده . كتب علمه ،و كتب له الرر ن
إنمدا ييعلمده )) ، و (( اكتتب دا : )) مباشرة بأنه تعلم ذلك و كتبه بنفسه ،و ة ما قالدت و هدذا لدم . و ة شك ن الذي يعرف الررا ة و الكتابة يكتب و ييطالن بنفسه (( . بشر
. يثبت في حو رسول هللا ،و ة ات مته به قريش بأنده يأخدذ عدن هدل الكتداب ، -عليه الوتة و الستم-النبيو عندما ات مت قريش
باره عن نشدأة العدالم و ن ايتده ،و لدم يكدن كان ات ام ا هذا يخ قو الرر ن و خيتعلو ببتغته و فواحته ، ن ا تعلم نه إذا كانت هي قدد عجد ت عدن ااتيدان بمثدل الرر ن في فواحته و بتغته و نظمده ، فدن غيرهدا مدن الكتدابيين عجد ،و لديس فدي
نبيدا و لكن دا كاندت تعتردد ن مدا ذكدره الردر ن مدن خبدار ا. مردورهم ااتيان بمثله ا ولددين و نشددأة العلددم ، هددو مددر ة يتددأتم إة بددااطتع علددم كتددب هددل الكتدداب و
الردرا ة و و مدن ثدم فد ن معرفدة. غيرهم ، لذلك ات مت رسول هللا با خذ عن هؤة و بمدا ن دا كاندت . لبتيان بما جا بده الردر ن الكدريم -في اعترادها-الكتابة هي شرطكددان ميددا ة يرددر و ة يكتددب ، فات متدده -ه الوددتة و السددتمعليدد-تعددرف ن محمدددا
. باكتتدداب ذلددك و خددذه عمددن يعددرف الرددرا ة و الكتابددة ،و لدده علددم بمددا عنددد الكتددابيين لكن ا من ذلك فشلت في إثبات عم ا ، ن الرر ن الكريم تحدى ااندس و الجدن معدا
.،و ة يربل التفسير البشري وت ييريد ن ييوهمنا بأن قريشا لدم يكدن ي م دا كدان الرسدول يعدرف ابري و ثانيا إن الج
كانددت تعلددم ن ااتيددان -حسددب عمدده- ن ددا. الرددرا ة و الكتابددة ، و ة يعددرف ذلددك بمعرفة الردرا ة و الكتابدة ،و مدن ثدم بالكتم البليغ الذي جا به الرر ن ، ليس مرهونا
إذا كانت تعلدم ن قريشاعلم الررا ، و هذا تغليط و تدليس . ف ي ليست شرطا فيه مددن حيدد -عليدده الوددتة و السددتم-ذلددك ، ف ندده كددان ي م ددا جدددا معرفددة حددال النبددي
معرفتدده بددالررا ة و الكتابددة مددن عدددم ا ، لتتخددذ مندده موقفددا واضددحا ،و تجددد تفسدديرا ، لوجددت فلدو كاندت تعتردد ن النبدي يعدرف الردرا ة و الكتابدة .للرر ن الدذي جدا بده
،و الردر ن الدذي جدا بده ، -عليده الودتة و السدتم-تفسيرا س ت لتعلل به نبوة محمدلكن ا . فتت مه بأنه اطلن بنفسه علم ترا هل الكتاب ، و خذ منه ييناسبه في دعوته
لم تت مه بذلك ، من نه ستأل قوي جدا في يدها ، ا مر الذي يعندي قطعدا ن دا كاندت و هدذا هدو الدذي جعل دا تت مده با خدذ . الردرا ة و ة الكتابدة تعلم ن محمدا ة يعرف
عن هل الكتاب باةكتتاب ،و التعلم علدم يددهم ،و لدم تت مده بدااطتع المباشدر علدم فمعرفة قريش بحال النبدي مدن حيد معرفتده بدالررا ة مدن عددم ا ، هدو مدر . كتب م
ي الدذي حداول تغليطندا هام جدا ،و ضروري بالنسبة لرريش ،و ليس كما عم الجابر . بختف ذلك
و مددا اسددتدةله الرابددن ، فيتمثددل فددي ندده اسددتدل بحدددي نبددوي وددحيح ، يرددول فيدده ((إندا مدة ميدة ، ة نكتدب و ة نحسدب : )) -عليه الوتة و السدتم-النبي
1: فردال .
هدددي وودددف (( ة نكتدددب و ة نحسدددب )) إن للحددددي تدددأويلين ن ول مدددا إن جملدددة و الثداني . نحن مة ميدة مدن ودفات ا ن دا ة تكتدب و ة تحسدب : ميين كأن نرول لأل
هو ن تلك الجملة هي بدل و عطف بيدان ، بمعندم ن دا تفسدر المعندم المرودود فدي إن في التدأويلين : ثم قال الجابري (( . إنا مة مية : )) -عليه الوتة و الستم-قوله
ة ، هددو الج دل بالكتابددة و الحسدداب ، ن معنددم هددذا ميدد: ن يكددون معنددم )) ة يمكدننحن مدة نج دل الكتابدة و الحسداب ،و ة نكتدب و : )) حينئذ كما يليالحدي سيوبح
ا ميدة ، : و مدن هندا يبددو واضدحا ن معندم. ،و هذا تكرار ة معندم لده ((ة نحسب ((ة نكتب و ة نحسب )) شي خر غير
2 .
مدي : ، نه سبو ن بينا با دلة الراطعدة و الدامغدة بدأن معندمو ر يه هذا ة يوح
و ميين ، ليس كما عم الجابري ،و إنما المعنم يضيو و يتسدن حسدب سدياو الكدتم و عليه ف ن مدا . ، لكن المعنم ا ساسي الذي ة يتغير ، هو الج ل بالررا ة و الكتابة
.قاله الجابري في رحه للحدي غير وحيح ما مثاله الذي ضربه في شرحه للحدي ، ف و مثال ة ييعبر عن معندم الحددي ، و
شرأل نفسه بنفسه ،و فيه تأكيد للمعندم المدراد ،و لديس و ة عن حريرته ، ن الحدي . فيه تكرار و ة يادة ة فائدة من ا ، كما راد ن ييوهمنا به الجابري
ة فدي التعبيدر ،و تكدرار ة مبدرر لده ،و ة و مثاله الذي ضربه ، هو الذي فيه ركاك ة نحتددا ،(( نحددن مدة ة نعددرف الكتابددة و الحسدداب : )) قلنددا فددنحن إذا . فائددة مندده
ة نكتدب و ة نحسدب : )) وت إلم ال يادة التي ذكرها الجدابري فدي مثالده ، و هدي ييوجددد فيدده و الحدددي النبددوي ة. ، ن المعنددم واضددح بددين ة يحتددا إلددم يددادة ((
ميدة ، شدرح ا : تكرار ، و ة لغو ، و ة ركاكة في التعبير ، ،و إنما تضمن عبارة حددي يمكدن ، و ال(( ة نكتب و ة نحسب : )) بروله -عليه الوتة و الستم–النبي
و فددي هددذه . كتابددة و الحسدداب نحددن مددة نج ددل ال: كرولنددا التعبيددر عندده بلفددظ خددر ، .لذكر ال يادة التي ذكرها الجابري الحالتين ة مبرر
و ما استدةله الخامس فيتمثل في نه استدل بحدي ولح الحديبيدة ، الدذي تدم فدي -فذكر نه توجدد خبدار تيفيدد ،و بعضد ا ييؤكدد علدم ن النبدي. السنة السادسة لل جرة ديبيدة ، و كتب و قر بعن المناسبات ، من ا حادثة ولح الح -عليه الوتة و الستم
، التددي وردهددا حسددب روايددة مسددلم عددن الوددحابي البددرا بددن عددا ب–ختوددت ا نه لما مر رسول هللا بكتابة وثيرة الودلح مدن ممثدل قدريش ،و كتدب علدي -الجابري
ييكتددب سددم محمددد رسددول هللا ، اعتددرن ممثددل قددريش ،و مددر بددأن : بددن بددي طالددب رسدول هللا : عليا بدأن ي يدل عبدارة -لستمعليه الوتة و ا-محمد و بيه فأمر النبيو قدد تددخل (( . ابن عبدد هللا رني مكان ا ، فمحاها و كتب: ، فامتنن علي ، فرال له
و كتب ، فأودبحت الجملدة : الجابري في توجيه ما نرلناه عنه ب ضافة اسم النبي مام
1
. 759: ؿ 2اقذ١خ ، ط : غ . 675: ؿ 2اقذ١خ ، ط : اجخبس . سا اجخبس غ 2
. 82: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
ثدم شدار الجدابري ( . (ابن عبدد هللا ( النبي ) رني مكان ا ، فمحاها و كتب: )) هكذا و لديس : )) إلم ن نفس الرواية ذكرها البخاري من يادة عبارة مدن الدراوي ، هدي
وددلم هللا عليدده و –فاخددذ رسددول هللا : )) فأوددبحت العبددارة هكددذا (( . ييحسددن يكتددب ((فكتب هذا ما قاضم عليده محمدد بدن عبدد هللا . الكتاب و ة ييحسن ن يكتب -سلم
1
. بددأن رسددول هللا كددان يعددرف -مددن حدددي وددلح الحديبيددة –إن اسددتنتاجه : ول و قدد
الررا ة و الكتابة ، هو استنتا غير وحيح ، ن الحدي الذي ورده و اعتمدد عليده هدو الدذي كتدب اسدمه بيدده -عليه الودتة و السدتم-، ة ين وراحة علم ن النبي
هددو الددذي كددان يكتددب ،و ن - عنددهرضددي هللا - ندده بمددا ن عليددا. فددي المددرة الثانيددة ، (( و كتدب ابدن عبدد هللا : )) رسدول هللا ، ثدم قالدت الروايدة : رسول هللا محدا عبدارة
عندددما محددا -وددلم هللا عليدده و سددلم-ف، ا مددر يحتمددل مددرين ، ول مددا هددو ن النبدديرسدول ابن عبد هللا ، كتب ا مباشرة ، و بأمر مدن : العبارة ، كتب علي مكان ا عبارة
عندددما محددا –هددو الدذي -عليدده الودتة و السددتم–و ا مدر الثدداني هدو ن النبددي . هللا إندده . فمددا هددو اةحتمددال الوددحيح . ابددن عبددد هللا : كتددب مكان ددا -عبددارة رسددول هللا
و مدا اةحتمدال الثداني ، . اةحتمال ا ول ، نه توجد دلدة و شدواهد ودحيحة تيثبتده . توجد شواهد تيثبته ف و احتمال ساقط ،و ة
ن ثبتندا ن رسدول هللا و ما الشواهد التي تيثبت اةحتمال ا ول ، فأول ا إنه سدبو : كان ميا ة يرر و ة يكتدب ،و بمدا نده كدان كدذلك ف،ه لديس هدو الدذي كتدب عبدارة
ه و هذا الشاهد كداف وحدد. هو الذي كتب ا -رضي هللا عنه-ابن عبد هللا ، و إنما علي . اثبات ما قلناه و إبطال ما ذهب إليه الجابري
ودلح الحديبيدة ، لديس في دا ي رواية خدرى رواهدا البخداري حدول و الثاني يتمثل ف هدو الدذي كتدب،و إنمدا شدارت -السدتمعليده الودتة و - ية إشارة و إي ام بأن النبدي
: علدم كتابدة ن عليا هو الذي كتب ، نده عنددما اعتدرن ممثدل قدريش إلموراحة إني رسول هللا و إن كذبتموني ، كتدب محمدد بدن : محمد رسول هللا ، قال رسول هللا
عبد هللا2 .
و الشدداهد الثالدد يتمثددل فددي روايددة خددرى رواهددا مسددلم فددي وددحيحه تتعلددو بوددلح
، ة توجدد في دا يدة -رضدي هللا عنده–الحديبية ، رواها عن الوحابي نس بن مالدك هدو الدذي كتدب -رضدي هللا عنده- ام بأ رسول هللا كتب شيئا ، و إنما عليإشارة و إي
... ((اكتب من محمد بن عبد هللا : )) -تمعليه الوتة و الس-،و قد قال له النبي3 .
و الشدداهد الرابددن فددي روايددة وددحيحة ااسددناد رواهددا حمددد بددن حنبددل فددي مسددنده ،
، قدال (( محمد رسول هللا : )) تابة عبارة مفادها نه لما اعترن ممثل قريش علم كاكتدب هدذا مدا ودالح عليده : )) لعلدي بدن بدي طالدب ، -عليه الوتة و السدتم-النبي
1
. 86: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 2
. 974: ؿ 2اقذ١خ ، ط : اجخبس 3
1411: ؿ 3اقذ١خ ، ط : غ
((محمددد بددن عبددد هللا ،و نددا رسددول هللا ، فكتددب 1و هددذه الروايددة ة ييوجددد في ددا ي .
عليدا هدو تلميح و ة إشارة إلم ن النبي هو الذي كتب ، و إنما نوت ودراحة علدم . الذي كتب
، تتعلو بودلح الكبرى و الشاهد الخامس يتمثل في رواية وردها النسائي في سننه
(( محمدد رسدول هللا : )) الحديبية ، و مفادها نه لما اعترن ممثل قريش علم كتابدةاكتدب هدذا مدا ودالح عليده محمدد بدن : )) لعلدي -ولم هللا عليه و سلم-، قال الرسول
((و نا رسول هللا ، فكتب ... عبد هللا2و هدذه الروايدة هدي يضدا ودريحة فدي ن .
. و ليس رسول هللا هو الذي كتب -رضي هللا عنه-الذي كتب هو علي فدي ااسناد ، رواها الحافظ ابدن حبدان ةو الشاهد السادس يتمثل في رواية وحيح
نه مسلم الرواية التي احتج وحيحه ، عن الوحابي البرا بن عا ب ، الذي روى ع ندده لمددا اعتددرن ممثددل قددريش علددم - ي روايددة ابددن حبددان-و مفادهددا. ب ددا الجددابري
يدن يم : ))كتابة ا ب م ح فاري ري ل م الكي ا ع د شيهي ع ين م الذي ي و ولي هللا سي در ر م ح -29:الفدتح -(( م
محو العبارة ، ثم ترول الروايدة عدن ،و امتنن علي من محوها ، خذ الرسول الكتاب ل...((فددأمر فكتددب مكددان رسددول هللا محمدددا : )) النبددي
3ف ددذه الروايددة الوددحيحة .
شرحت و فولت ما جمتلده روايدة مسدلم ، فبيندت ن رسدول هللا عنددما محدا العبدارة تندن محمد بن عبدد هللا ، ف دو ام: بنفسه ، ليس هو الذي كتب ، و إنما مر عليا بكتابة
. من المحو ،و لم يمتنن من الكتابة ،و النبي محا و لم يكتب ، ةيتمثددل معطيددات و قددرائن تتعلددو بكتابددة وثيرددة وددلح الحديبيدد و الشدداهد السددابن
-و هي مجمل ا تيبدين ن النبدي. رواها البخاري و مسلم ، و بعض ا انفرد به البخاري. ، و إنما علي هو الذي حرر الوثيرة كل دا لم يكتب شيئا بيده -عليه الوتة و الستم
هدو محدرر وثيردة الودلح ، فمدن الطبيعدي -رضي هللا عنه–فمن ذلك نه بما ن عليا رسدول هللا : عن الكتابة ،و إنما رفن محدو عبدارة يستمر في كتابت ا ، نه لم يمتنن
محمد بن عبدد : واول علي الكتابة مباشرة و كتب -عليه و الستم-، فلما محاه النبيو هذا هو الدذي ذكرتده بعدن الروايدات السدابرة ودراحة ، بدأن رسدول هللا قدال . هللا و بعض ا يضا ذكر ن النبي مر عليا بالكتابة فكتدب . اكتب محمد بن عبد هللا : لعلي . ، اللتين ذكرهمدا الجدابري نردت عدن مسدلم (( فكتب)) ،و (( كتب)) و حتم عبارتي
رسدول هللا هدو الدذي كتدب ، و إنمدا يعندي ما ة ييفيدان بالضدرورة نو البخاري ، ف بر عدن ذلدك بنسدبة الكتابدة إلدم النبدي. ذلك يضا نه مر الكاتب بأن يكتب فكتب -فعي
و هذا سدلوب . ،و ليس هو الذي كتب ، إنما هو مر بالكتابة -عليه الوتة و الستمبمعندم . لسدلطان مدرسدة ، و بندم مسدجدا بنم ا: معروف في اللغة العربية ، كرولنا . نه مر ببنا ذلك ، ة نه بناه بيده
1
. 86: ؿ 4اغذ ، ط 2
. 464: ؿ 6اغ اىجش ، ط 3
. 229: ؿ 11فذذب اذمك ؽؼ١ت األسبؤه ، فذ١خ اث دجب ، ط اشا٠خ
ن روايددة البخدداري ذكددرت وددراحة ن - ي الرددرائن و المعطيددات -و من ددا يضددا
رسول هللا كدان ة يكتدب1و هدذا شدارت إليده ضدمن روايدة ودلح الحديبيدة ،ا مدر .
: هدو الدذي كتدب عنددما ذكدرت عبدارتييعني ن ة يوح ن ييف م من ا ن رسدول هللا نده ة يودح ن . ، ف ذا ف م ييوقن فدي تنداقن واضدح (( فكتب )) ، و (( وكتب ))
لذا فد ن المرودود مدن !!. يكون الرسول ة يكتب ،و ة ييحسن الكتابة ،و ثم هو يكتب -السدتم عليده الودتة و-ذلك هو ن عليا هو الذي استمر في الكتابة بعدما محا النبدي
(( . رسول هللا )) عبارة
تنداول -ودلم هللا عليده و سدلم-و من ا يضا إن رواية البخاري ذكرت ن الرسدول رسدول هللا ، و كدان ة يكتدب ،و ة ييحسدن ن يكتدب: وثيرة الولح لمحو عبدارة
2و .
ه ة ليكتدب العبدارة ا خدرى ، ندهذا يعني نده تنداول الكتداب لمحدو العبدارة ،و لديس فلمدا ال دا ، واودل عليدة الكتابدة ،و هدذا ! . يعرف الكتابة ، فكيف يررال نه كتب ا
هو الف م الوحيح المنسدجم مدن السدياو ،و المعطيدات العلميدة الودحيحة التدي نودت . علم ن النبي كان ة يعرف الررا ة و ة الكتابة
: متندن علدي مدن محدو عبدارة و من ا ن روايتدي مسدلم و البخداري ذكرتدا نده لمدا ا ن ييريده العبدارة ليمحوهدا ، فلمدا -عليه الوتة و الستم-رسول هللا ، طلب منه النبي
و -ف ذا كان رسول هللا ة يعدرف و ة ييميد العبدارة المدراد محوهدا. راه ياها محاها فدت يودح الردول بأنده هدو الدذي -كانت رواية البخاري قد ورحت بأنه كان ة يكتب
!! كتب تلك العبارة ي -و نحن إذا جمعنا بين هدذه المعطيدات و الردرائن التدي ذكرناهدا فدي هدذا الشداهد
ما كتب -عليه الوتة و الستم-و بين الشواهد السابرة تبين قطعا ن الرسول -الثامن . في ولح الحديبية ،و ة كان يعرف الررا ة و الكتابة ، ختف لما قاله الجابري
و شير هنا إلم ن الجابري لم يكن من جيا ،و ة موضوعيا في تناوله لمدا ييردال إن
ف دو لدم يجمدن كدل ا حاديد المتعلردة بودلح . الرسول كتب اسمه في ولح الحديبية ،و ة حرددو سددانيدها و متون ددا ،و ة رجددن إلددم الكتددب الحديبيددة ،و ة قددارن بين ددا
ا و الحكدددم علي دددا ، ليسدددتعين ب دددا فدددي و تمحيوددد المتخوودددة فدددي نردددد ا حاديددد . الموضوع الذي خان فيه ،و لم ييوفيه حره الذي يستحره
في دا يدادة فدي وودف -في ودلح الحديبيدة–كما انه شار إلم ن رواية البخاري ،و هددي يددادة (( لدديس ييحسددن ن يكتددب )) ،و هددي -عليدده الوددتة و السددتم-النبددي
لكدن الجدابري كدان عليده ن ييشدير يضدا إلدم روايدة . وحيحة وردها البخاري حردا ودلم - خرى وردها البخاري يضا حول نفس الموضوع ، ذكرت في ووف ا للنبدي
((لدديس ييحسددن ن يكتددب ))، بدددة مددن (( كددان ة يكتددب)) بأندده -هللا عليدده وسددلم3و .
1
. 1551: ؿ4، ط 1162: ؿ 3اقذ١خ ، ط : اجخبس 2
. 1551: ؿ 4، ط 1162: ؿ 3فغ ، ط 3
. 1551: ؿ 4، ط 1162: ؿ 3فغ ، ط
حسن ن ليس يي )) من العبارة ا خرى كثر وضوحا و دقة (( كان ة يكتب )) عبارة و . ، التدي قدد ييف دم من دا ن رسدول هللا كدان يعدرف الكتابدة لكنده ة ييحسدن ا (( يكتب
و هذا المعنم هو الذي شدارت .هذا ف م باطل ، ن معناها نه كان ة يعرف الكتابة ، التددي لددم يددذكرها الجددابري ، فددت دري هددل تعمددد (( كددان ة يكتددب )) إليدده عبددارة
. نه إغفال ا ، و غابت ع إن الجابري غلط الررا و دلس علي م عندما تدخل في توجيه روايدة مسدلم و ثانيا
داخدل ند (( النبدي )) ،و ذلدك نده وضدن عبدارة ةالمتعلرة بكتابة وثيرة ولح الحديبي رني مكان ا ، فدأراه مكان دا ، فمحاهدا و : )) الرواية ،وضع ا هكذا ، قال رسول هللا
هدو هندا قدد قحدم عبدارة النبدي فدي الدن ،و هدذا عمدل (( بدن عبدد هللا ا( النبدي) كتبيشبه التحريف ،و مخالف لسياو الكدتم ، ن هدذه الروايدة سدبو ن بيندا ن دا تحتمدل
- ن النبدي محمد بدن عبدد هللا ، كمدا ن دا تحتمدل يضدا: ن عليا هو الذي كتب عبارة النبدي : ن عمل الجابري ب ضافته كلمةلذا ف. هو الذي كتب –عليه الوتة و الستم
ا ول ،و إثبددات للثدداني بطريرددة غيددر ، هددو نفددي فتحتمددال بددين قوسددين داخددل الددن علميددة ، ندده جعددل قرينددة مددن خددار الددن و قحم ددا فيدده لييددرجح اةحتمددال الددذي يرغب فيه من ج ة ، و يجعل الدن يحتمدل احتمداة واحددا ، هدو ن رسدول هللا هدو
مدن ان الودواب هدو ن تبردم الروايدة تحتمدل .محمد بن عبدد هللا : عبارة الذي كتب مدن دون تحريدف –ا مرين ، و البح عن الررائن و الشدواهد الداخليدة و الخارجيدة
و نحددن قددد قمنددا بددذلك فعددت ، فأتينددا بأدلددة كثيددرة . اثبددات اةحتمددال الوددحيح -للددن مدد بدن عبدد هللا ، هدو اةحتمدال الودحيح مح: ثبتنا ب ا ن احتمال كتابة علدي لعبدارة
،و ليس اةحتمال الذي قال به الجابري ، الذي لدم ييرددم دلديت ودحيحا علدم مدا ذهدب ؤثددر فددي الردداري ،و يتدددخل فددي توجيدده فكددره حسددب مددا ييريددده .إليدده فعددل ذلددك لييري
. الجابري فيدد ،و بعضد ا و ثالثا ذكر الجابري نه توجد روايات و خبار نيرلت عن الوحابة تي
كتدب و قدر فدي بعدن المناسدبات ،و فدي -ولم هللا عليه و سدلم-ييؤكد علم ن النبيوي عندده فددي وددد كتابددة وثيرددة وددلح الحديبيددة ،و من ددا - ي ا خبددار–مرددمت ا مددا ري
رواية مسلم عن الوحابي البرا بن عا ب1 .
لردرا و تددليس علدي م ، و قوله هذا غير علمي ،و افترا علدم الحريردة ،و تغلديط ل التاريخية و الحديثية التي ذكرها تالروايا ن كل
2روايدة واحددة ة توجدد مدن بين دا
وددحيح ييميدد بددين لكددن الجددابري ة. وددحيحة تيكددد ن رسددول هللا كددان يرددر و يكتددب فكان يعتمد علم كل الروايات التي عثر علي ا ،و يبني علي ا . الروايات من سريم ا ،
من ذلك نه عندما ذكر روايتدي مسدلم و . من دون جمن شامل و ة تحريو ل ا فكارهالبخدداري المتعلرتددين بوددلح الحديبيددة ، لددم يجمددن الروايددات ا خددرى المتعلرددة بددنفس
. الموضوع ، و المروية في الوحيحين ،و في الكتب الحديثية ا خرى
1
. 86: اشجغ اغبثك ، ؿ : اجبثش 2
. جبل لش٠جب ئ ؽبء هللا رؼب روشب ثؼنب ، ع١أر روش ا
رواه مسدلم و البخداري ، و و ما استدةله السادس ، فيتمثل فدي نده اسدتدل بحددي : )) فدي مدرن موتده ، قدال -معليه الوتة و السدت- نه لما اشتد الوجن بالنبيمفاده ائتددوني كتدب لكددم كتابددا ة )) ،و فدي روايددة ((اكتددب لكددم كتابدا ة تضددلوا بعددده اهلمدو
ثم شار الجابري إلم نه ة حدد مدن الحاضدرين اسدتغرب ذلدك الردول ...(( . تضلوا ((قربوا يكتب لكم كتابا : )) رسول هللا ، حتم ن بعض م كان يرول من
1 .
و قوله هذا ة يوح ، نه يجب النظدر إلدم الحددي الدذي ذكدره انطتقدا مدن كدل النوو الشرعية المتعلرة بأمية النبي من ج ة ، و النظر يضا من ج ة إلم مكاندة
ن رسدول هللا -من ختل ا –د سبو ن بينا فبالنسبة للنوو فر.قائله من ج ة ثانية الدذي ذكدره -و هذا ييوجب علينا النظدر إلدم ذلدك الحددي .كان ميا ة يرر و ة يكتب
-عليده الودتة و السدتم-انطتقا من هذه النودو ، و مدن ثدم فد ن النبدي -الجابري اهلمددو)) كددان ة يعددرف الرددرا ة و ة الكتابددة ، ممددا يعنددي بالضددرورة ن عندددما قددال
، كان يرود نه سيأمر من يكتب ل م كتابا ، ة نه هدو الدذي يكتبده (( اكتب لكم كتابا . بيده و ما بالنسبة لمكانة الرائل ،و هو رسول هللا ، ف دو النبدي ، و الرائدد ،و الد عيم ، و
الحاكم ، و المربي ، و من كان هدذه بعدن ودفاته ، فعنددما ييدروى نده كتدب كدذا ،و و هذا مر معروف . ل إلم فتن خطابا ، ف ن المروود بذلك نه مر بكتابة ذلك رس
فدي حيدداة الخلفددا و ا مددرا و الملددوك ، إن دم يددأمرون ببنددا المدددارس و الجسددور ،و إن هؤة هم الدذين بندوا ذلدك ، مدن ن دم لدم ييمارسدوا : المساجد ، لكن الناس يرولون
.ذلك بأيدي م عدن ودلح لنيسدابوري ذكدر روايدةا قلنداه يضدا ، هدو ن الحداكم او الشداهد علدم مد
مدن بددايت ا ، -عليده الودتة و السدتم-الحديبية نسدبت كتابدة وثيردة الودلح إلدم النبديبسدم هللا الدرحمن الدرحيم ، فردال -ولم هللا عليه و سلم–فكتب رسول هللا : )) فرالت ثم تعدود الروايدة و تدذكر نده ... ة نكتب بسم هللا الرحمن الرحيم -ممثل قريش-س ل
: )) لما اعترن ممثل قريش علدم بعدن عبدارات الودلح ، قدال رسدول هللا للكاتدب ...((اكتب من محمد رسول هللا : )) ، و قال يضا (( اكتب باسمك هللا
2 .
عليده -، ن النبدي...(( فكتب رسول هللا : )) فواضح من ذلك ن المروود من قوله ،و لدديس هددو الددذي بالشددروع فددي كتابددة وثيرددة الوددلح مددر الكاتددب -السددتمالوددتة و
شرع في الكتابة ، ن الثابت ن عليا هو الذي كتب وثيرة الودلح و لديس رسدول هللا و نه يضا ن الروايدة نفسد ا فسدرت ذلدك و كدتده ، عنددما ذكدرت ن النبدي قدال .
. قال ذلك اكتب ، كتب ، فلو كان هو الكاتب ما: للكاتبو الشاهد الثاني يتمثل في ن رجت مدن الديمن جدا إلدم رسدول هللا و طلدب منده ن
-، فردال النبدي...(( اكتدب لدي يدا رسدول هللا : )) يكتب له شيئا يأخذه معده ، فردال لده ((اكتبوا بي فتن : )) -عليه الوتة و الستم
3 .
1
. 87: فظ اشجغ ، ؿ: اجبثش 2
. 165: ؿ 2اغزذسن ، ط : اذبو 3
. 53: ؿ 1اقذ١خ ، ط : اجخبس
لدب -ولم هللا عليه و سلم-النبيو بذلك يتبين جليا نه عندما ييروى ن كتب ، و طيمنه ن يكتب ، فليس معنم ذلدك نده كدان يعدرف الكتابدة و الردرا ة ،و إنمدا المرودود
تابه بأن يكتبوا ما طلب من م .بذلك نه يأمر كيهلمدوا اكتدب لكدم كتابدا : )) و ما لمداذا لدم يسدتغرب الودحابة مدن قدول رسدول هللا
، ف دم لدم يسدتغربوا ن دم (( قربدوا يكتدب لكدم كتابدا : )) حددهم ، و ة من قول ...((ة يعددرف الرددرا ة و ة كددان ميددا -وددلم هللا عليدده و سددلم-كددانوا يعلمددون ن الرسددول
و لديس المرودود مدن . الكتابة ،و ن المروود من ذلك ، نه يأمر من يكتدب لده ذلدك . ذلك ما عمه الجابري
فيتمثل في ن استدل بطائفة من الروايدات الحديثيدة نرل دا عدن و ما استدةله السابن
ي –و قد علو الررطبي في تفسيره علدم ذلدك : )) المفسر الررطبي ، فرال الجابري و ظداهر هدذا نده ودلم هللا : -رضدي هللا عدن م–قدال علماؤندا : بروله -وثيرة الولح
بيدده و -م هللا عليده و سدلمودل–رسدول هللا : عليه و سلم محدا تلدك الكلمدة التدي هدي ذكدر النرداش عدن الشدعبي نده : )) و ضداف الررطبدي (( . ابن عبد هللا : كتب مكان ا
و شدار الررطبدي يضدا (( . حتدم كتدب -ولم هللا عليده و سدلم -ما مات النبي: قال إلددم حدددي بددي كشددة السددلولي ،و مضددمونه ن رسددول هللا قددر وددحيفة لعيينددة بددن
و نرددل عددن الراضددي عيددان ن : )) و ضدداف الررطبددي . معناهددا حوددن ،و خبددر ب لدو : )) فردال لده النبدي -ودلم هللا عليده و سدلم -معاوية كان يكتدب بدين يددي النبدي
الدواة و حرف الرلم ،و قم البا ، و فرو السين ، و ة تيعور المديم ، و حسدن هللا ، و -يددرى بعضدد م فددي كتمدده)) ابري ندده ثددم ذكددر الجدد(( . مددد الددرحمن ، و جددود الحدديم
عن الحروف ، بما ذكر ، دليت علدم ن كدان يعدرف شدكال ا -ولم هللا عليه و سلمالددجال : )) و شبيه ب ذا مدا ورد فدي حددي رواه البخداري جدا فيده ن النبدي قدال .
((كف ر ، يررؤه كل مسدلم )) ممسوخ العين ، مكتوب بين عينيه كافر ، ثم ت جاها 1
.
إن الجابري لم يكن مينا في نرله لكتم الررطبي في تفسيره ، و ذلدك نده : و قول -مارس نوعا من التحريف ، و التدليس ، و التغليط ، و وج ه لتأييد عمه بأن النبدي
و مدن ذلدك ن الجدابري نردل . كدان يعدرف الردرا ة و الكتابدة -عليه الوتة و الستم بي كبشة السلولي ، مفداده ن رسدول هللا قدر ودحيفة لعييندة حديثا عن الررطبي عن
فالجدابري ذكدر . ،و وجد معناهدا ،و لدم يدذكر تعليدو الررطبدي علدم ذلدك بن حون و هدذا كلده : قدال ابدن عطيدة )) كتما مروووا من سياو كتم الررطبي ، و تمامده
((ضعيف 2ه ،و تدرك مدا فالجابري ق قدول الررطبدي ، فأخدذ منده مدا ييؤيدد عمد.
و عمله هذا ليس من الموضوعية ،و ة من الحيدة العلمية في شدي . ييخالفه و ييبطله .
1
. 86: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 2
. 312: ؿ 13رفغ١ش امشهج ، ط : امشهج
و ظداهر هدذا -رضي هللا عدن م -قال علماؤنا: قال و ثانيا إنه نرل عن الررطبي نه ودلم هللا عليده و –رسدول هللا : محا تلك الكلمة التدي هدي - نه ولم هللا عليه و سلم
- ي الررطبددي-و ييف ددم مددن كتمدده ندده...(( . ابددن عبددد هللا : ه و كتددب مكان ددابيددد -سددلمموافو لما نرله عن هؤة العلمدا ، و نده يردول بدر ي م و ة ييخدالف م ، ن الجدابري
هددذا غيددر وددحيح ، ن الررطبددي و. ورد ذلددك بطريرددة تيشددير إلددم ندده يرددول بددذلك (( قدال علماؤندا : )) يكن موافرا ل م ، من انه قدالعندما ذكر ما قاله هؤة العلما لم
، ثم ورد بعد ذلك ر يا خر لطائفة من العلما خدالفوا بده مدا قالده ا ولدون ،و نودوا علم ن رسول هللا لدم يكدن يردر و ة يكتدب1وددد عدرن را ف دو هندا كدان فدي.
. همنا بذلك،و الجابري راد ن ييو ن مؤيدا للر ي ا ول هل العلم ،و لم يكالنبدي الودحيح هدو ن إن: عنددما قدال ثم بعد ذلك ذكر الررطبي ر يه بودراحة ، يكتدب وكدذلك مدا ما كتب وة حرفا واحدا وإنما مر مدن )) -عليه الوتة و الستم–
(( قر وة ت جم2فواضح من كتمه نه لدم يردل بدر ي الردائلين بمعرفدة رسدول هللا . . و هذا خدتف مدا ييف دم مدن مدا نرلده الجدابري مدن كدتم الررطبدي . للررا ة و الكتابة
فالجددابري لددم يكددن علميددا و ة موضددوعيا فيمددا نرلدده عددن الررطبددي ،و كددان عليدده ن يتحرى في النرل ،و يوسن مجال بحثه لمعرفة موقف الرجدل الحريردي مدن الموضدوع
. عيدان مدن ن معاويدة كدان ما رواه الراضدي و ثانيا إن الجابري نرل عن الررطبي
نردل ... (( . لو الدواة ، و : )) فرال له -عليه الوتة و الستم-يكتب بين يدي النبيالجددابري ذلددك بطريرددة تددوحي بددأن الررطبددي و الراضددي عيددان يرددوةن بمددا ورد فددي
بتر الكتم المنرول و لدم ييكملده - ي الجابري–و هذا ة يوح عن ما ، نه . الحدي لحريرة هي ن الررطبي ورد قول الراضي عيان السابو ، ثدم تبعده بردول خدر و ا.
نده ودلم هللا عليده و سدلم - ي السدابرة–و هذا و إن لم توح الروايدة : )) يرول فيه ((كتددب ، فددت ييبعددد ن ييددر و علددم هددذا ،و ييمنددن الرددرا ة و الكتابددة
3 فالروايددة التددي
ة عندده ، لكدن الجدابري لدم يلتفدت إلدم مدا وردها الراضي عيان هدي ليسدت ودحيحلتأييدد عمده -بطريردة غيدر علميدة–قاله الراضي ، و خذ من ا مدا يحتاجده ،و وظفده . الباطل بأن النبي كان يعرف الررا ة و الكتابة
شير هنا إلدم ن الجدابري لدم يكتدف بعددم نردل تعليدو الراضدي عيدان علدم تلدك و
و يدرى بعضد م فدي كتمده : )) ا بتعليرين ، ول ما إنه قدالالرواية ، و إنما علو علي كر ، دليت علدم نده كدان يعدرف شدكال ا عن الحروف بما ذي -ولم هللا عليه و سلم–))4 ن الروايددة لددم توددح علددم مددا ذكددره –و اسددتنتاجه هددذا و إن كددان ة يوددح .
ا ،و ة يكتدف ن ييوثدو تعليرده هدذ - ي الجدابري–، ف نده كدان عليده -الراضي عيدانإندده لددم . فمددن هددذا الددبعن ، فددنحن نريددد معرفتدده (( . و يددرى بعضدد م : )) برولدده
1
. 312: ؿ 13فظ اقذس ، ط 2
. 312: ؿ 13ط فغ ، 3
. 312: ؿ 13فغ ، ط 4
. 86: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
ورأل بأنه هو شخويا واحب هدذا الدر ي ،و ة يذكره لنا ، و ة وثو كتمه ، و ة و قددد يددرى بعددن الندداس ، و و ربمددا : ورده بطريرددة ة تيل مدده التوثيددو كددأن يرددول
. يرول بعن هل العلم
و شدبيه ب دذا مدا ورد فدي حددي رواه : )) و ما تعليره الثاني فيتمثل في نده قدال الددجال ممسدوخ العدين ، : قدال –عليده الودتة و السدتم -البخاري جا فيه ن النبدي
((ك ف ر ، يردددرؤه كددل مسددلم : مكتددوب بددين عينيدده كدددافر ، ثددم ت جاهددا 1و هدددذا .
بدأن النبدي كدان يعدرف الردرا ة و الكتابدة ، و قدد الحدي ذكره الجابري لييدعم عمدهنرله من وحيح البخاري مباشرة ، تعليرا علم مدا نرلده عدن الررطبدي فيمدا ذكدره عدن
،و لددم ييشددر إلددم ن الررطبددي هددو يضددا نرددل هددذا الحدددي فددي نفددس الراضددي عيددان فالجددابري تجنددب ا مددر كليددة ،. الموضددن السددابو ، رد بدده علددم الددذين يحتجددون بدده
فعندما وجد الحدي عند الررطبي ، تجاو ه و رجن إلم البخاري مباشدرة و خدذ منده فالجدابري لدم . الحدي ، و غفل ما قاله الررطبي في شرحه للحدي شرحا ودحيحا
و مدا ند كدتم . ييعجبه ما قاله الررطبي فتجداو ه ،و وظدف الحددي علدم طريرتده فقد تهجى النبي لي ى ع ي ييس م ي ن يين : ليفإن ق: )) الررطبي فيتمثل في قوله
لمعجزة قائمة ف كمنيس ا امق تن إن( مكتمب بين يينيس ك ا ف ر : ) ذكر الدجال فقال إنيا امية أميية : ) اآليية مقيال { مما كنت تت م من قب س من كتاب } : أميا قال ع تعالى ي ييس م ي ن في فكييف ذيذا ف فيالجماب ميا نيه ي ييس لي ى ع( النكتب مال ن ب
يقيره كيل : ] بعضيس بعضيا ففي يديث ذيفية يف ر ديث ذيفة مال ديث كالقرآنفقد نه ف ذلك ي ى غيير الكتياب ممين يكيمن أمييا مذيذا [ مهمن كاتب مغير كاتب ((ا من أمضح ما يكمن ج ي
2 .
،ه يضدا لدم و رابعا إن الجابري كما نه لم يكن ميندا فدي نرلده لكدتم الررطبدي ، ف
ييحاول تميي وحيح تلك الروايات مدن سدريم ا ، فاعتمدد علي دا مباشدرة مدن دون ي تحريو ل ا ،و هذا عمل غير علمي ، ن تاريخنا العلمدي ،و السياسدي ،و اةجتمداعي
المكذوبدة المتعلو بالررون الثتثة ، هو تاريخ مملو بالروايدات التاريخيدة و الحديثيدة ف ذا التاريخ فيه جانب كبير لعبدت بده ا هدوا و -جانب الوحيحةإلم –،و الضعيفة
العوبيات ، لتحريو غران دينية ، و مذهبية ، و سياسية ، و عرقية3 .
و بما ن الوضن كدذلك ، فدت يودح بددا اةعتمداد علدم كتدب التدرا ااسدتمي مدن سدانيدها مدن ج دة دون معرفة مؤلفي ا جرحا و تعديت من ج ة ، و تحريو متون دا و
و هددذا العمددل لددم يرددم بدده الجددابري وددت ، و وجدددناه يعتمددد علددم الروايددات . خددرى . الضعيفة و الموضوعة و الوحيحة علم حد سوا
فمن ذلك نه ذكر ثتثة حادي لتأييد ما ذهب إليه ، و سكت عن درجت ا من حيد -مدا مدات النبدي: )) ردول حة و الضعف و البطتن ، ول ا حدي الشعبي الدذي يالو
1
. 86: فغ ، ؿ 2
. 312: ؿ 13اقذس اغبثك ، ط : امشهج 3
. 2005، داس اجالؽ ، اجضائش ، 1ذسعخ اىزاث١ ف سا٠خ ازبس٠خ اإلعال رذ٠ ، ه: خبذ وج١ش ػالي : أظش ضال
و هذا حدي ضعيف مينكر ، بدل موضدوع فدي (( . حتم كتب -ولم هللا عليه و سلمده جماعة من الضعفا و المج ولينإسنا
1 .
، و هذا حدي غيدر ودحيح ، ...(( لو الدواة ،و حرف الرلم )) و الثاني هو حدي عروفة ، كالوحاأل ، و السدنن ن و فلم عثر له علم ي ثر في المؤلفات الحديثية الم
و قد ضدعفه الفريده ابدن عطيدة ، و ذكدر الحدافظ . المسانيد ، و المعاجم ، و الموطآت ابن حجر ن الجم ور ضعفوا هذا الحدي 2
. عليده الودتة -الثال ف و حدي وحيفة عيينة بن حون الذي ذكدر ن النبدي و ما
و هذا الحدي هدو يضدا ة يودح . خبر ما في ا قر الوحيفة و ف م ا ،و -و الستم، وة مخالف للرر ن الدذي ند ودراحة علدم ن رسدول هللا كدان ميدا ة يردر و ة
و إذا قيل نه تعلم بعن الررا ة بعد النبوة ، ف ذا ة يوح يضا نده مخدالف . يكتب لنبددي ا مددي بأندده ا -عليدده الوددتة و السددتم-للرددر ن و نرددن لدده ، الددذي ووددف النبددي
غة التعريف ، ف ذا قيل بعد ذلك نه تعلم الررا ة و الكتابة تعلما كامت ، و ناقوا بوي، و شبه ناق ، ف دو نردن للردر ن ، ن النبدي فدي هدذه الحالدة ة يودبح هدو النبدي
ن رسدول لذا ف ن ية رواية ت عم. ا مي ، و ة ينطبو عليه ووف الرر ن له بذلك و اندده تعلددم ذلددك بعددد النبددوة ، ف ددي روايددة باطلددةف الرددرا ة و الكتابددة ، هللا كددان يعددرتيثبدت تاريخيدة ودحيحة ة هذا فضت علم نه ة توجد رواية حديثية و. بالضرورة . كان يعرف الررا ة و الكتابة -عليه الوتة و الستم- ن النبي
حددي ة يودح ، و قدد قدال و ثانيا إن الحافظ ابن حجدر العسدرتني ذكدر ن هدذا ال الجم ور بضعفه3
إن ذلك الحددي ة يودح يضدا ن حددي ودحيفة عييندة و ثالثا . بن حون وح من طريو وحيح ،و ة ييوجد فيه ن رسول هللا خذ الودحيفة فنظدر
عنددما مدر -عليه الودتة و السدتم -و الوحيح هو ن النبي. في ا و قر ها و ف م ا لعيينة ما طلب ، راد عيينة التأكد من هدل كتدب لده مدا راد م ة معاوية بأن يكتب
و إليدده مددرة خددرى و اتوددل بمعاويددة ، الددذي هددو بدددوره اتوددل برسددول هللا ، فعددادقر هدا ، فالروايدة لدم و لم تدذكر الروايدة نده خدذ منده الودحيفة ، وة. خبره با مر من سأل و عنده مدا ييغنيده ، : ))قال فلما سمن بذلك رسول هللا . مطلرا تشر إلم ذلك
((ف نه يستكثر من نار ج نم 4 .
و بددذلك يتبددين ن الروايددة التددي ذكرهددا الجددابري ة توددح ، و هددو قددد نرل ددا عددن الررطبي ، فلو رجن إلم موادر الحدي المعتبرة لوجدد الحددي الودحيح فدي ميسدند
ل يادات الباطلة المرحمة في الحدي حمد ،و سنن بي داود ، الذي ة تيوجد فيه تلك ا . : استدالل الجابري باللغة العربة (ج )
1
. 485: ؿ 8ط ـ 1412 -داس افىش، ث١شد جغ اضائذ ،: ا١ض . 42: ؿ 7ع اج١م اىجش ، ط : اج١م
. 3: ؿ1407ث١شد، -اىزت اإلعال ، اطجؼخ اضبضخ، ػجذ اشد ٠ذ١ اؼ: رذم١ك افائذ اجػخ ،: اؾوب
. 518: ؿ 1غخ انؼ١فخ ، ط اغ: األجب 2
. 504: ؿ 7ط 1379ث١شد ، -داس اؼشفخ فزخ اجبس ، : اث دجش. 312: ؿ 13اقذس اغبثك ، ط : امشهج 3
. 504: ؿ 7فزخ اجبسئ ، ط : اث دجش 4
. 306: ؿ 1فذ١خ أث داد ، ط : األجب . 180: ؿ 4اغذ ، ط : أدذ ث دج
استدل الجابري باللغة العربية لتأييد عمه بدأن رسدول هللا كدان يعدرف الردرا ة و ميين هدو كأمية،و الكتابة ، فتمثل ذلك في نه دعم ن لفظ مي ، و ما اشتو منه
و عدم يضدا ن هدذا اللفدظ هدو مودطلح . له فدي اللغدة العربيدة لفظ ميعرب ة ول قر ني خا ، كالموطلحات الرر نية ا خرى التي ليس ل ا ول فدي اللغدة العربيدة
و قال إن المعاجم العربية لم تذكر شداهدا مدن الشدعر و النثدر العربدي قبدل ااسدتم . لكدن كدل مدا فعلتده تلدك . تابدة ورد فيه لفظ مي ، بمعندم عددم المعرفدة بدالررا ة و الك
و كددددان اللغددددوي . المعدددداجم ن ددددا حاولددددت ن تجددددد للفددددظ مددددي وددددلة بلفددددظ ا م ، ثدم ولده بدأن قد اقترأل ن يكدون لفدظ ا مدي نسدبة إلدم ا م ( هجرية310ت)ال جا
و عندده خددذه خددرون ، كددابن منظددور . ا مددي هددو الددذي تلددده مدده ة يرددر و ة يكتددب فأودبح ا مدي مدن ة . العرب ، مما عطم ةقتراحه ودقية اافريري واحب لسانثدم قدرر ن هدذا المعندم لعبدارة مدي هدو اجت داد مدن علمدا . يعرف الررا ة و الكتابة
اللغة في يجاد ول كلمة مي في لغة العرب1 .
إذا سدلمنا نده و قوله هذا ة يوح ، و فيه تغليط للررا و تدليس علي م ، نه وة م يرد عن العرب قبل ااستم شاهد لغوي يدل علم ن معنم مي و ميين هو الدذي ل
. ة يعرف الررا ة و الكتابة ، ف ذا ليس دليت علم ان العرب لم يعرفدوا ذلدك المعندم ن ما وولنا من ترا العرب العري و النثري قبل ااستم هو قليدل بالمرارندة إلدم
علدم فدرن -فعددم العثدور. ة العور الجاهلي الطويدل إنتاج م في الشعر و النثر طيليددل علدم ن معندم مدي عندد عدرب الجاهليدة هدو علم شاهد شدعري و نثدري -ذلك
هدذا المعندم الذي ة يرر و ة يكتب ، ليس دليت وحيحا و ة قطعيا علم عدم وجود . فعدم عثورنا علم ذلك ة يدل علم انه غير موجود . عندهم إن المعداجم العربيدة لديس واجبدا علي دا بدأن تدورد شداهدا لغويدا عدن عدرب و ثانيا
و إنما يكفي دا ن تدورد . الجاهلية ، كلما رادت تحديد معنم لغوي لكلمة من الكلمات الشواهد من الرر ن ،و السنة النبوية ، و قوال الوحابة و التدابعين ،و قدوال عدراب
و الرددر ن الكددريم هددو المودددر ا ول و . ثدداني الباديددة ،و علمددا الرددرنين ا ول و الا ساسي للغة العربية ،و الذي ة ييضارعه ي مودر من موادر اللغدة العربدة ، و
ف و ساس اللغدة العربيدة . قد ن له هللا تعالم بلسان عربي مبين ، علم عرب قحاأل .العربيين قبل ااستم و ليس الشعر و ة النثر
هدو الدذي اقتدرأل 310ت ) أن اللغوي با إسحاو ال جدا بيس وحيحا و ثالثا إنه ل
معنم عبارة مي ، ليودبح بدذلك ن ا مدي هدو الدذي ة يردر و ة يكتدب ، كمدا عدم ف ددذا المعنددم لدديس اقتراحددا مددن ال جددا و ة اجت ددادا مددن علمددا اللغددة . الجددابري
العربيدة ، و قبدل جمن اللغدةالعربية،و إنما هو معنم ويل في اللغة العربية قبل ن تي و ذلك نه سبو ن اثبتنا با دلة الوحيحة و الرطعية ن معنم مي . ن ييولد ال جا
فددي الشددرع و اللغددة هددو الددذي ة يعددرف الرددرا ة و الكتابددة ، و قددد ذكرنددا علددم ذلددك الشواهد الكثيرة و المتنوعة من الرر ن و الحددي ، و مدن قدوال علمدا الردرن ا ول
ثددم مددن قددوال علمددا الفردده و ا دب ، و اللغددة و . ال جددري ، كالوددحابة و التددابعين
1
. 95، 94، 83، 82: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
التفسدير الددذين عاشدوا فددي الرددرن الثداني ال جددري و مدا بعددده ، مددن الدذين عاشددوا قبددل ا ول ريددد تفودديل ذلددك فليرجددن إلددم المطلددب و مددن ي. ال جددا ،و الددذين عاوددروه
. علم عمه بالرر ن الذي رددنا فيه علم الجابري في استدةله و رابعا إن عم الجابري بأن ول كلمة مي ليس عربيا ،و إنما هو ميعدرب ، هدو
و . مجددرد دعددوى لددم يددذكر علي ددا دلدديت وددحيحا و ة ضددعيفا ييؤيددد بدده مددا ذهددب إليدده ن يدعي مدا يشدا خدمدة هدافده الدعوى ة يعج عن ا حد ، ففي مردور ي إنسان
هوائدده و ظنوندده لكددن لدديس فددي مردددور ي إنسددان ن يددأتي بالدددليل و موددالحه و لدذا فد ن عدم الجدابري ة يودح ، ن علمدا اللغدة الدذين . الوحيح علم مدا يدعيده
اختلفددوا فددي وددل كلمددة مددي ، و ميددين ، لددم يختلفددوا فددي معناهددا ،و ة فددي هددل هددي م ن ا عربية ، لكن م اختلفوا ف م قد اتفروا علم معناها ،و عل. عربية ا ول م ة
في مودرها اللغوي ، ف ل هو مأخوذ من كلمة يم ، و يمدة1و فدي الحدالتين فد ن .
العبارة عربية ا ول ، و هذا مر واضدح بدين ة لدبس فيده ، ن كلمدة يم ، و يمدة ، ر ة عما كلمتان عربيتان مدذكورتان فدي الردر ن الكدريم و الحددي النبدوي ،و هدذا مد
. يحتا إلم توثيو و يؤكددد هنددا علددم ن اللغددويين لددم يختلفددوا فددي معنددم مددي و ميددين ، ف ددم فددي ذلددك
موافرددون للرددر ن الكددريم و السددنة النبويددة ، و قددوال السددلف ا ول مددن الوددحابة و التدابعين و مددن جددا بعدددهم ، مدن ن معنددم مددي علددم إطتقده هددو الددذي ة يرددر و ة
يضدديو معندداه عندددما ييروددد بدده مددا ييريددده الي ددود عندددما ييطلروندده علددم يكتددب ، و قددد . يناه و وثرناه ، فيم تردم ذكره غيرهم من ا مم ،و هذا سبو ن ب
مي ، و ميدي ن اختتف هل العلم في مودر كلمةو الجابري ييريد ن ييوهمنا بأ شدوف ، ن اةخدتتف كدان و هذا تغليط مك. يتعلو بأول ا هي هل عربية م ة ،
فددي المودددر اللغددوي ، هددو يم ، و يمددة ، و لددم يكددن فددي ا وددل ، هددي عربيددة و . عجمية
و راد ن ييوهمنا يضا ن اختتف هؤة حول تلدك الكلمدة ة يتعلدو بأودل ا فردط
م الذي عدم الجدابري نده لدم يكدن يعندي فدي ا ودل عدد ، و إنما يتعلو يضا بمعناهاو هدذا عددم . اقترحده ال جددا معرفدة الردرا ة و الكتابددة ، الدذي هددو معندم ميسددتحد
.باطل سبو تبيان بطتنه و الشواهد اآلتية ت يد ما ذكرناه تأكيدا و إثرا ، و دحضدا لمدا عمده الجدابري ،
( هجريدة 310ت) ول ا يتعلو بمعنم مي و مودره عند المفسر ابن جريدر الطبدري
و قيل لألمي بأنده يمدي نسدبة . ى ن ا ميين هم الذين ة يكتبون و ة يررؤون، إنه يرإلم مه ، ن الكتابة كانت في الرجدال دون النسدا ، فنيسدب مدن ة يكتدب و ة يخدط
من الرجال إلم مه في ج له بالكتابة دون بيه2 .
1
. ع١أر رص١ك ره لش٠جب 2
. ب ثؼذب 416: ؿ 1رفغ١ش اطجش ، ط : اطجش
، فددا مي (هجريددة310ت ) بددي إسددحاو ال جددا هددو قددول للغددوي و الشدداهد الثدداني
ه )) عنده هو الذي لم يتعلم الكتابة ،و المنسوب ل ته يم ب كتيدبي ، إلم ما عليه ج ، ي ة ي ي كتيب يم ةر ، ف و في نه ة ي ب كتس تابة هي مي ب إلدم مدا ييولدد عليده ، ن الكي ، فكأ نه نيسيهي عليه ته يم ل د (( ي علم ما و
1 .
، ( هجريدة276ت)هو قول لألديب محمد بدن قتيبدة -و هو ا خير -و الشاهد الثال
نيسدب إلدم مدة العدرب ، )) يمدي ، نده : و ا مي عنده هو الذي ة يكتب ،و قيدل لده ي جماعت ا ، و لم يكن من يكتب من العدرب إة الرليدل ، و فنيسدب مدن ة يكتدب إلدم
م هدذا . به إلم عامدة النداس رجل عامي ، ننس: يمي ، كما نرول : ا مة ، فريل ثدم لد ي((العرب ميون : اةسم كل من ة يكتب ، فريل
2 .
هذه الشواهد ن هؤة ا عتم لم يختلفوا فدي معندم مدي ،و ة فدي فواضح من هو الذي ة يرر و ة يكتدب،و ودل ا عربدي و ول الكلمة ، فمعناها عندهم واحد ،
في مودرها اللغوي كما سبو ن بينداه و إنما اختلفوا . بين م لم يكن محل ختفو ،و هددو الددر ي الددذي قددال بدده -و حتددم ابددن قتيبددة الددذي جعددل مودددرها مددن ا مددة ، .
في معناها و ول ا العربي ، لكنده ة يتفدو مدن ف نه لم ييخالف هؤة - يضا الجابري .ر ي الجابري ، من اتفاق ما علم ن مودرها من كلمة ا مة
و خامسددا إن عددم الجددابري بددأن لفددظ مددي هددو موددطلح خددا بددالرر ن ، و لدديس ول دا هدو ن الردر ن : عربي ا ول ، هو عم ة يوح بدليل الشواهد الثتثة اآلتية
ديني : )) مبين ، لروله تعالم الكريم ن ل بلسان عربي وألي ا مي ل بيهي الدر لبيد ، ن ل دم ق ك ع ددن ال ددون مي كي ين ليت ري نددذي بيددين ، مي بيددي م ر ددان ع و مددن ثددم فدد ن . -195 -193:الشددعرا -((بيليس
. لفظ مي هو لفظ عربي ويل استخداما و اشتراقا . )) :و الثاني يتمثل في مخاطبة الرر ن الكريم للعرب بأن م ميدون ، كرولده تعدالم
دن دوة م سي دين ر ي د فيدي ا يم ع ي ب دو الدذي داب هي ت لمي يدمي الكي ييع م و ي ي ك ييد اتيدهي و م ي ل دي ي تليدو ع يم ي بيين ل م ت ن ق بلي ل فيي ض انيوا مي إين ك ة و الحيكم و هدذا دليدل دامدغ علدم - 2: الجمعدة -((و
. ن علم ن م يف مون معنم هذا اللفظ ،و إة ما خاطب م به هللا سبحانه و تعالم ، فيتمثددل فددي ندده سددبو ن بينددا ن هددل اللغددة -و هددو الثالدد -الشدداهد ا خيددر و مددا
فددي مودددر كلمددة مددي ، و هددل هددي مددن يم ، و مددن مددة ، و لددم العربيددة اختلفددوا . يختلفوا في ول ا العربي و ة في معناها
:استدالل الجابري بأقوال أهل العلم ( د ) كبدار هدل العلدم فدي معندم مدي و ميدين ، محاولدة استدل الجابري برأقوال بعدن
منه لتوظيف مواقف م و توجي ا لتأييد عمه بأن معنم مي ليس هو الدذي ة يعدرف . الررا ة و الكتابة،و إنما هو لفظ طلو علم مدة العدرب التدي لديس ل دا كتداب مند ل
فو فيما ذهب إليه . ف ل وي
1
. 22: ؿ 12غب اؼشة ، ط : اث ظس 2
. 384: غش٠ت اذذ٠ش ، ؿ: اث لز١جخ
ددا للوددحابي عبددد هللا بددن عبدداس ، و ثاني ددا للنحددوي إندده اسددتدل بثتثددة قددوال ، ول ( هجرية 728ت )،و ثالث ا لشيخ ااستم ابن تيمية( جريةه207ت)الفرا بي كريا
دانيي )) :فأما ا ول فيتعلو بتفسير قوله تعالم . داب إية م ت دون الكي عل مي يون ة ي من يم ي مي و
د ن م إية ي ظي إين هي رضدي هللا -،و قدد ذكدر الجدابري ن ابدن عبداس - 78: البردرة -((ون و ا ميون قوم لم ييوددقوا رسدوة رسدله هللا ، و ة كتداب : )) قال في معنم ذلك -عنه
و قدد قدال . هدذا مدن عندد هللا : ، له هللا ، و فكتبوا كتابدا بأيددي م ثدم قدالوا لردوم سدفلة م ، ثدم سدماهم ميدين لجحدودهم كتدب هللا و رسدله إن م يكتبدون الكتداب بأيددي: الرر ن
))1و يرى الجابري ن ا مين الدذين ذكدرت م اآليدة هدم جماعدة مدن العدرب اعتنردوا .
و . الي ودية ،و ة علم ل م بالتوراة ،و إنما يختلرون كتما و يرولدون إنده مدن التدوراة ة الكتابدة ، و إنمدا بما ان معنم ا مي عندد الجدابري لديس الدذي ة يعدرف الردرا ة و
هم العرب الذين ليس ل م كتاب مين ل ، ف نه رجح ما قاله ابن عباس في معندم ميدين المذكورين في اآلية ، مخالفا بذلك ما قاله جمين المفسرين ترريبدا فدي ن اآليدة تتعلدو
بطائفة من الي ود تج ل الررا ة و الكتابة2 .
ح ، نددده وة سدددبو ن بيندددا ن التفسدددير ة يوددد -الدددذي انتودددر لددده–و ر يددده هدددذا الوحيح لتلك اآلية ليس هو كمدا ذهدب إليده الجدابري ،و إنمدا هدو ختفده ،و قدد ثبتندا
. .با دلة الراطعة في المطلب ا ول من هذا المبح ذلكبته هو قول ة توح نسد -رضي هللا عنه-و ثانيا إن ذلك الرول المنسوب ةبن عباس
إن إسدناد روايدة ابدن عبداس : ناده ضعيف ، و قد قال الحدافظ ابدن كثيدر ن إس إليه ،رفيه نظ
3و من رجاله بشر بن عمارة ، و الضحاك بن م احم.
4ضعيف، و ، ا ول
الثاني كان كثير اارسال ، و لم يسمن من ابن عباس5 .
كرتده و ثالثا إن ةبن عباس قواة خرى فدي معندم مدي ، و ميدين ، تخدالف مدا ذ ميدين فدي قولده فمن ذلدك إنده فسدر معندم ا . عنه تلك الرواية الضعيفة المنسوبة إليه
د ين سد: )) تعالم سدل متيم ف دين ي ا يم داب و ت ين يوتيدوا الكي قيدل للدذي وا و دد ل -((ل ميوا ف ر ددي اهت
ن ق بليدهي : ))تعالم و فسر قوله . بأن م الذين ة يكتبون - 20: عمران تليو مي ا كينت ت م و ليدون بطي داب المي رت ينيدك إيذا ة مي دهي بيي
ط ة ت خي اب و ت ن كي مدن قلبده مدن -48: العنكبدوت -((مي
((كان نبيكم ميا ة يرر و ة يكتب و ة يحسب : )) ، بروله ((كتاب 6 .
هو تفسير غير وحيح لمعندم -م ابن عباسالمنسوب إل–و رابعا إن ذلك التفسير
: و قد انترده الطبري عنددما قدال . ميين ، و ة يودو علم العرب،و ة علم الي ود و ذلدك ن . و هذا التأويل علم ختف ما ييعرف من كتم العرب المستفين بين م ))
ا مي عند العرب هو الذي ة يكتب7 ,
1
. 81: بؼ ؿ : ذخ ئ امشآ ؿ : اجبثش 2
. 81: فغ ، ؿ 3
. 165: ؿ 1رفغ١ش اث وض١ش ، ط 4
. 421، 416: ؿ 1رفغ١ش اطجش ، ط : اطجش 5
. 398: ؿ 4ط 1984 - 1404، ث١شد –داس افىش ، اطجؼخ األ رز٠ت ازز٠ت ،: . ؿ 1ازمش٠ت ، ط : اث دجش
. 271: ؿ 1، ط 1997جص ، اذب ، ، داس اث ا 1اؼجبة ف ث١ب األعجبة ، ه6
اذس اضس : اغ١ه . ، ب ثؼذب 262: ؿ 7رفغ١ش امشهج ، ط : امشهج . 214: ؿ 3اقذس اغبثك ، ط : اطجش
. 492: ؿ 1فزخ امذ٠ش ، ط : اؾوب . 296: ؿ 4، ط 7
. 416: ؿ 1رفغ١ش اطجش ، ط
المنسوب إلدم - ، فسبب ذلك هو ن ذلك الرول و ما لماذا ة يودو علم العرب ووف ا ميين المذكورين فيه ، بأن م لم ييودقوا رسوة رسدله هللا ، و –ابن عباس
و العدددرب ... . ة رسدددوة رسدددله هللا ،و ة كتابدددا ن لددده هللا ، فكتبدددوا كتابدددا بأيددددي م عليدده الوددتة و -المشددركون الددذين خدداطب م الرددر ن ، مددا جددا هم رسددول قبددل محمددد
،و ة كتبوا كتاب م بأيدي م و قالوا هو . ، و ة جا هم كتاب من ل قبل الرر ن -الستما ة يودددو علددم الي ددود و مددا لمدداذ. و هددذه حرددائو ثابتددة ة شددك في ددا . مددن عنددد هللا
، و بكتدب م التدي جداؤوا الي ود منوا برسل رسل م هللا إلي م يضا ، فالسبب هو نبر ا مدة. ،و لم يجحدوا كل كتب هللا و رسله ب ا مدن - ي ابدن عبداس-و نحن نن ه ح
ن يرول هذا الكتم الباطل شرعا و تاريخا ، ف و كتم ة يروله إة جاهل ،و ة يرولده . عالم يعي ما يرول
فالجابري غفل قوال ابن عباس الودحيحة التدي تخدالف مدا ذهدب إليده ، و تمسدك متنا و إسنادا ، و التي ترده يضدا قدوال ابدن عبداس ا خدرى التدي ذكرندا برول باطل .طرفا من ا
و ما قول الفرا ، ف ن الجابري خذ به ،و رجحده علدم ر ي ال جدا ،و مفداده عنددد -و ر يدده هددذا. المروددود بددا ميين هددم العددرب الددذين لددم يكددن ل ددم كتدداب نهددو
ن الفرا سبو منيا من ر ي ال جدا . ال جا حو بأن ييتبن من ر ي -الجابريمالذي اقترأل ن معنم ا مي هو الذي ة يرر ،و ة يكتب ، و مودره من كلمة ي
1 .
و ة عدن الفدرا ، و كدان عليده إن الجابري لم ييوثو ما نرلده عدن ال جدا : و قول ، و من حدو عن ما الجابري ن ييوثو ذلك ، لكي تس ل العودة إليه ، و نتأكد مما نرله
. الراري عليه ن ييوثو كل ما ينرله في كتابهالموددر و لدم يكدن فدي وددد تحديدد - ي الفدرا -و ما ما نرلده عدن الفدرا ، ف نده ، و ،و الشدرعية مدي و ميدين مدن الناحيدة اللغويدةلكلمتدي الدقيو و الشدامل معنمال
دن يم ): )ان في ودد تفسير قوله تعالم إنما ك دوة م سي دين ر ي ع فيدي ا يم ي ب و الذي -((هي((هم العدرب الدذين لدم يكدن ل دم كتداب: ، فرال -2: الجمعة
2بمعندم ن دم ا ميدون .
و . ا تفسدير ودحيح، و هدذمن العرب الذين لم يكن ل دم كتداب يررؤونده و ة يكتبونده و هدذا سدبو ن ناقشدناه و بينداه و ، نم الشامل لكلمتي مي و ميدينج من المع هو
، و بينا خطأ الجابري فيما ذهب إليده ، فدت المطلب ا ول من هذا المبح وثرناه في . نعيده هنا
هو تفسير خا بتلك اآلية و مدا ييشدب ا ،و ة -السابو الذكر -لذا ف ن تفسر الفرا د: ))قولده تعدالم -مثت -يولح لتفسير ي دن يم يم مي إين و دانيي و م
داب إية ت دون الكي عل مي ون ة ي ددون ن ددم إية ي ظي و (( . قددالوا لدديس لنددا فددي ا ميددين سددبيت )) ،و - 78: البرددرة -((هي
ا)) ور م فيي الت هي ند كتيوبا عي هي م ون ي ي جيدي ي الذي مبيي ا ي ول الن سي ون الر بيعي ت ين ي ااينجييلي الذي ةي و
اآليددة ا ولددم تخدد جماعددة مددن الي ددود ة تعددرف قددرا ة . - 157: ا عددراف -((
. و الثانية تخ كل ا مم غير الكتابية كأمة العدرب و الفدرس . التوراة و ة كتابت ا ا ولم نده كدان : الذي جمن بين ميتين -عليه الوتة و الستم-و الثالثة تخ النبي
1
. 97، 95: ذخ ئ امشآ ، ؿ : اجبثش 2
. 55: فشداد امشآ ، ؿ: اشاغت األففب
ا ولدم : را ة و الكتابة ،و الثانية نه كان ينتمي إلم مة مية من ج تين ة يعرف الر نه ينتمي إلم مة تغلب علي ا ا مية ، و الثانية نه ينتمي إلم مة لديس عنددها كتداب
.من ل ، و من ثم ف ي ة ترر كتابا من ة و ة تكتبه لده الدذي فسدر بده الفدرا قوو عليه ف نه ة ييوجد ي تنداقن بدين التفسدير الخدا
لمي يدمي : ))تعالم ييع م و ي ي ك ييد اتيدهي و م ي ل دي ي تليدو ع دن يم ي وة م سي يين ر مع فيي ا ي ي ب و الذي هي
ة الحيكم اب و ت . ،و بين التفسير العام الذي ذكرناه ، ف و جد منده -2: الجمعة -((الكي
قن من التفسير الذي قال به ال جا الذي حدد المعندم الشدامل لكلمتدي كما نه ة يتناو تعريفه هذا ليس من إبداعده ، . مي و ميين ، بمعنم عدم معرفة الررا ة و الكتابة
بل هو تعريف معروف و ويل ، مودره الرر ن الكريم ، و الحدي النبوي ،و لغدة ييولد الفرا العرب كما كانت من الوحابة و التابعين قبل
1 .
إن معندم كلمتدي مدي ، و ميدين يعندي العدرب : ن الفدرا قدال افترضدنا إذا و حتم ف دو قدول . غير الكتابين فرط ،و ة يحمل مطلردا معندم عددم معرفدة الردرا و الكتابدة
ندده سددبو ن بينددا با دلددة الراطعددة و . غيددر وددحيح ، و باطددل مددردود علددم قائلدده ذلددك هددو ا مددي الددذي ة يعددرف الرددرا ة و الكتابددة ، و ثبتنددا ذلددك الدامغددة بددأن معنددم
و عليده . بالرر ن الكريم ، و السدنة النبويدة ، و قدوال الودحابة و التدابعين و تدابعي م فتدرن ة يمكدن بدأي حدال مدن ا حدوال ن يترددم علدم النودو فد ن هدذا الردول المي
.التابعين و تابعي م الشرعية ،و قوال العلما ا وائل من الوحابة و ن تيميدة خدذ بدر ي و ما استدةله برول الشيخ تري الدين بن تيمية ، ف نه ذكر ن اب
ة ، ة إلدم ا م ، و بالتدالي إلدم ا مدم التدي لديس الفرا في نسبة عبارة مي إلدم ا مدكمدا و الودواب نده نسدبة إلدم ا مدة ، : )) فذكر ن ابن تيمية قدال . ل ا كتاب مين ل
و قدال فدي (( . لدم تتميد بمدا تمتدا بده الخاودة عامي نسبة إلم العامة ، التي : ييرال اتيددهي : ))ولدده تعددالم معنددم ق ليم ك ني بيدداري و ددؤمي ي يي ددي الددذي م
بيددي ا ي ددوليهي الن سي ر نيوا بيدداري و ددآمي ف ات ون و دي ت م ت لكي وهي ل ع ب دذا اةعتبدار نده ة يكتدب )) ي م هو: -158: ا عراف -((بيعي
(يعني التوراة و النجيل ) و ة يرر ما في الكتب2ة باعتبار نه ة يرر مدن حفظده ،
: ثم نرل قول ابدن تيميدة فدي معندم قولده تعدالم (( . بل كان يحفظ الرر ن حسن حفظ دداني )) دداب إية م ت ددون الكي عل مي ددون ة ي ي م
ددن يم ي مي ددون ي و ن ددم إية ي ظي إين هي ، - 78: البرددرة -((و و الكتداب هندا : و يشرأل ابدن تيميدة المرودود بالكتداب هندا فيردول : )) فرال الجابري
و إن : )) و هو التوراة ، ليس المراد به الخدط ، ف نده قدال . المراد به الكتاب المن ل و هدؤة ( ...) لعلدم بمعداني الكتداب، ف ذا يدل علم نه نفم عن م ا(( هم إة يظنون
و إن كانوا يكتبون و يررؤون ف م ميون مدن هدل الكتداب، كمدا نردول نحدن لمدن كدان هو مي ساذ ، و عامي ، و إن كان يحفدظ الردر ن و يردر المكتدوب إذا كدان : كذلك
((يعرف معناه 3
1
. . أصجزب ره ف اطت األي زا اجذش 2
. ب ث١ امع١ ص٠بدح اجبثش 3
. 98، 97: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش
عدن الشديخ ابدن تيميدة ، فردد مدارس إن الجابري لدم يكدن ميندا فيمدا نرلده : و قول التحريف و التغليط و التدليس ، في ذكره لموقف ابن تيمية و توجي ه لييددعم بده ر يده
: في مودر كلمة مي و معناها ،و بيان ذلك فيما يأتي وة إن ترجيح ابن تيمية للر ي الرائدل بدأن موددر كلمدة مدي ، هدو ا مدة و لديس
بمودددر كلمددة مددي ، و ة يعلددو بمعناهددا علددم مددا راد ن ا م ، ف ددو تددرجيح يتعلددوالدذي يعندي ييوهمنا به الجابري من ن قول الشيخ بذلك يعني نه يرول بر ي الجابري
ند ل فردط ن معنم مي و ميين ، يعندي ا مدة و ا مدم التدي ف دذا . لديس ل دا كتداب ميا ميدددين ن دددم ة ن الجدددابري نسدددي و تناسدددم ، ن هدددؤة سدددمو ي ة يودددح ،ر
.يعرفون الكتاب اال دي و ة يررؤونده و ة يكتبونده ، ف دذا هدو سدبب تسدميت م بدذلك لذا طلو هللا تعالم علم جماعة من هل الكتاب نفس م بأن م ميون ، نه ة علم ل م
. بالكتاب قرا ة و كتابة و ف ما
وراحة علم ن معندم مدي لديس ف نه ن -من قوله بذلك –بن تيمية و الشيخ ا فردد ند علدم . كما عم الجابري الذي راد ن ييوجه كتم الشيخ إلم ما يريدده هدو
ن معنم مي واسن ، يشمل عددم معرفدة الردرا ة و الكتابدة ، و افترداد الكتداب اال دي ردال ثدم يي . و ييردال ا مدي لمدن ة يردر ، و ة يكتدب : )) فردال . ،و عدم قرا ته يضدا
و . لمن ليس ل م كتاب مين ل من هللا يررؤونه ،و إن كان قد يكتب و يرر ما لم ييند ل ...((ب ذا المعنم كان العرب كل م ميين
1 .
و فسدره بأنده الدذي ة -عندما نرل تفسير ابن تيمية لتلك اآليدة–و ثانيا إن الجابري
(( مدا فدي الكتدب )) و فسدر عبدارة تددخل الجدابري(( يرر و ة يكتب مدا فدي الكتدب وضن ذلك بين قوسين داخل كتم ابن تيمية ، ثم (( يعني التوراة و اانجيل : ) بروله
فدي توجيده كدتم الشديخ لييؤيدد فعمله هذا هو تورف غير علمدي . و اول نرل كتمه ن دا لل يادة الموضدوعة بدين قوسدين ، يعتردد كما ن الذي ة ينتبه. به الجابري ر يه
فالجددابري قددد مددارس نوعددا مددن . جدد مددن كددتم ابددن تيميددة ،و الحريرددة ليسددت كددذلك نه ة يكتدب : )) ...فكتم الشيخ هو . التحريف و التدليس ما دى إلم تغيير المعنم
و ة يردر مدا فدي الكتدب ، ة باعتبددار نده ة يردر مدن حفظدده ، بدل كدان يحفدظ حسددن عدددم الرددرا ة مددن كددل الكتددب ،و ة يخدد كتابددا و ة ف ددذا كددتم عددام يشددمل((. حفددظ
التدوراة و اانجيدل : و قد حد ها الجابري بكتابين همدا . كتابين و ة كتبا معينة بذات ا ، (( ة يردر مدا فدي الكتدب )) ، من ن كتم ابن تيمية واضح ة ييوجدد فيده ي تحديدد
و الشيخ اسدتخدم . معينة بذات ا ن واحبه راد كتبا علم فت توجد فيه ية قرينة تدل، مما يعني كل الكتب مطلردا ، و لدم يسدتخدم وديغة التثنيدة ، فلدو قودد ويغة الجمن
. بروله التوراة و اانجيل ةستخدم ويغة التثنية عليده -و مما ييبطل عمه يضدا هدو ن الشديخ ابدن تيميدة لدم يكدن يعتردد بدأن النبدي
معنددم نده ة يرددر و ة يكتددب التدوراة و اانجيددل ، كمددا كدان ميددا ب -الودتة و السددتمو إنمدا كدان يعتردد ن رسدول هللا كدان فعدت ة يعدرف . راد ن ييوهمنا بذلك الجابري
1
. 435: ؿ 17جع افزب ، ط : اث ر١١خ
الشددواهد مددن سددابرا ،و بمددا سددنذكره ة مطلرددا ، بدددليل ، مددا نرلندداه عنددهالرددرا ة و الكتابدد : الراطعة الدامغة فيما يأتي
كدان ميدا ة يردر )) كدان -معليده الودتة و السدت-علدم ن النبديمن ا إنده ند
وة يردر شديئا مكتوبددا ة . وة يحفدظ كتابدا مدن الكتددب ة المن لدة وة غيرهدا ، كتابداوة ينسخ شيئا من كتب الناس المن لدة ، وة يكتب بيمينه كتابا ،كتابا من ة وة غيره
ة يعدرف ة هدو وة ، كان ميدا مدن قدوم ميدينو)) :و من ا إنه قال . (( وة غيرهاولددم يرددر شدديئا عددن علددوم الندداس وة ، هددم مددا يعرفدده هددل الكتدداب التددوراة واانجيددل
(( جالس هل ا1كان ميا نشأ بين قوم ميين ، لم يكن يردر كتابدا ، و ة يكتدب )) و .
((بخطه شيئا 2(( مكتوباج ة نه ة يكتب و ة يرر)) و كانت ميته من .
3 .
و ذكدره فدي في سياقات متنوعدة ، و ثالثا إن الجابري نرل كتما متفرقا ةبن تيمية دون ة : ))تتعلدو بفكدرة واحددة موضدوع ا تفسدير قولده تعدالم فررة واحدة ي دن يم يم مي و
دون ن دم إية ي ظي إين هي دانيي و م اب إية ت عل ميون الكي ، و مدن دون ن يدذكر -78: بردرة ال-((ي
ي عندد ابدن بأن معنم ا مد و ييغالطنا مردمات كتم الشيخ و ة مرووده منه ، لييوهمناتيمية ة يعني الدذي ة يردر و ة يكتدب ، فردد يكدون اانسدان يردر و يكتدب و هدو مدن
ابددن و كددتم الجددابري هددذا سددبو ن نرلندداه ،و الجدد ا ول مندده يبددد برددول. ا ميددين (( . العلدم بمدا فدي الكتداب :إلدم... و الكتاب هنا المراد به الكتاب المند ل : )) تيمية
ثدم بدد الجد . ثم وضن الجابري ثتثدة نرداط بدين قوسدين إشدارة إلدم كدتم محدذوف ون ، : )) الثاني من كتم الشيخ ابن تيمية ، بروله و هؤة و إن كدانوا يكتبدون و يردري
. ((كان يعرف معناه : إلم : ... الكتاب ، كما نرول ف م ميون من هل فواضددح مددن كتمدده ن ا ميددين المروددودين هددم طائفددة مددن الي ددود كانددت تعددرف
لكن الحريرة حتف ذلك ، و ليس كمدا . ف م من ا ميين الررا ة و الكتابة ، و من ذلككمدددا راد ن ييوهمندددا بددده كدددتم ابدددن تيميدددة لددديس ن. راد ن ييوهمندددا بددده الجدددابري
الجابري ، و إنما له وج ان مرتبطان بتفسدير ابدن تيميدة لتلدك اآليدة ، و هدذا لدم يشدر ف دؤة ا ميدون الدذين ة : ))فالشيخ ذكر الوج ين ثم شرح ما بروله . إليه الجابري
) قولده فديعبداس و قتدادة ابنفعن . يعلمون الكتاب إة ماني و إن هم إة يظنون ، ي غير عارفين بمعاني الكتاب يعلمون دا حفظدا و قدرا ة بدت ف دم (( من م ميون و
، ف دم ة يعلمدون فرده الكتداب ، ي تتوة ((ني إة ما )) و قوله . و ة يدرون ما فيهو كدذلك قدال . إنما يرتورون علم ما يسدمعونه يتلدم علدي م قالده الكسدائي و ال جدا
ة الكتددداب و ة كتابتدده إة مددانم إة مددا يحدددث م بددده ة يحسددنون قددرا : السددائب ابددنو ة ، ي تدتوة و قدرا ة عدن ظ در الرلدب : و قال بو روو و بدو عبيددة . علماؤهم
تدتوة ا ميدين ، هدي الدتتوة التديففي هذا الرول جعل ا مداني . الكتب فيون ا ؤيررت الردولين حدو و اآليدة و كد ، نفس م و في ذلك جعله ما يسمعونه من تدتوة علمدائ م
ون و ة ؤة يرددر :لددم يرددل ،و ة يعلمددون الكتدداب :تعم مددا ف ندده سددبحانه و تعددالم قددال
1
. 438، 338: ؿ 5ط 1414اش٠بك، -داس اؼبفخ ، اطجؼخ األ اجاة اقذ١خ ثذي د٠ اغ١خ ،: اث ر١١خ 2
. 191: ؿ 1ط 1415، اش٠بك –ىزجخ اشؽذ ، اطجؼخ األ اؼم١ذح األففب١خ ،: اث ر١١خ 3
. 172: ؿ 25جع افزب ، ط : اث ر١١خ
و . ي ة يعلمدون الكتداب إة تدتوة ة يف مدون معناهدا : )) و قدال يضدا . يسمعونو إنمدا يسدمن مداني علمدا كمدا ، هذا يتناول من ة يحسن الكتابة و ة الررا ة من قبل
إبن السائب و يتناول من يرر ه عن ظ ر قلبه و ة يرر ه من الكتداب كمدا قدال بدو قال(( روو و بو عبيدة
1 .
و بذلك يتبين ن الشيخ فسر تلك اآلية تفسديرا عامدا يشدمل طائفدة مدن هدل الكتداب ، و إمدا ن دا و ة تف دم كانت ة تف دم الكتداب المند ل ، إمدا ن دا ة تردر و ة تكتدب
الدذي هدو و كدتم الشديخ ا خيدر. يدة تشدمل كدل هدؤة ترر و تكتدب و ة تف دم ، فاآلو هؤة و إن كانوا يكتبون و يررؤون ف دم : )) شار إليه الجابري و عبر عنه بروله
، و قد بناه علم الوجه الذي يخ الذين يردرؤون الكتداب و (( ميون من هل الكتاب ميدون مدن معدرفت م للردرا ة و الكتابدة ، كالودنف ا مدي يكتبونه و ة يف مونه ، ف دم
فالودنفان جمعت مدا اآليدة تحدت . اآلخدر الدذين ة يردرؤون و ة يكتبدون و ة يف مدون اسم ا ميين ، فعلة ا مية هنا إما من عدم معرفدة الردرا ة و الكتابدة ، و إمدا مدن عددم
ا مدي عندد علمدا بدأن . بن تيمية و هذا التفسير ينطبو علم اآلية التي فسرها ا. الف م عليده الودتة و -ابن تيمية هو الذي ة يرر و ة يكتب ، هدو الدذي ينطبدو علدم النبدي
.الستم ،و هذا سبو بيانه و توثيره نفا
و ييسدتنتج مددن ذلدك ن الجددابري لدم يكددن ميندا فددي نرلده لكددتم ابدن تيميددة ، فمددارس ه كتمه توجي ا ييؤيد ر يه الذي يرول بده ، علدم التحريف و التغليط و التدليس ،و وج
وددراحة علددم ن ندد معدده ، الددذي فالشدديخ علددم خددتف ساسددي. حسدداب الحريرددة . ،و هذا ختف عم الجابري رسول هللا كان ة يعرف الررا ة و الكتابة
يلده يتبدين جليدا نندا تتبعندا مد اعم الجدابري و باط - ي ا ول -و ختاما ل ذا المبح
للرددرا ة و الكتابددة ، و ثبتنددا -عليدده الوددتة و السددتم-المتعلرددة بدددعوى معرفددة النبدديويددة ، و اللغددة ت افت ددا و بطتن ددا با دلددة الوددحيحة مددن الرددر ن الكددريم ، و السددنة النب
. و من جا بعدهم العربية ، و قوال الوحابة و التابعين
:آن الكرم زعم الجابري بضاع آات من القر :ثانا قبددل ن ييفوددح الباحدد محمددد عابددد الجددابري عددن موقفدده مددن هددل تعددرن الرددر ن
ف ندده تسددا ل عددن ذلددك وة ، ثددم . للتحريددف بال يددادة ، و بالنروددان ، و ب مددا معددا ثدم ذكدر موقدف . التاريخية اعتمد علي ا فيما ذهب إليده ثانيدا تذكر طائفة من الرواياثدم فودح عدن موقفده الن دائي مدن ذلدك . ن ذلك اةحتمدال ثالثدا الشيعة و هل السنة م
و نحن سنتتبن م اعمه و باطيله المتعلردة ب دذا الموضدوع ،و نيبدين ت افت دا و . رابعا . بطتن ا كل ا ، إن شا هللا تعالم
1
. 437، 434: ؿ 17ظ اقذس ، ط ف
هل الميوحف الموجود اليوم يضم جمين ما ن ل من الردر ن : بعدما تسا ل وة إنه فعت منه شيا ، م سرطت و ري
1ثم شدرع فدي ذكدر الروايدات.
2. التدي تتعلدو بدذلك
رضددي هللا – ول ددا مددا ذكددره نرددت عددن الررطبددي ، و مفادهددا ن عائشددة م المددؤمنين ودلم هللا عليده و -كانت سورة ا ح اب تعدل علدم ع دد رسدول هللا : ))قالت -عن ا((إة علدم مدا هدي عليده اآلن مائتي ية ، فلما كيتب الموحف لم يرددر من دا -سلم
3 –
. ف ل هذه الرواية وحيحة . - ية 73 ي
إن ددا ة توددح إسددنادا و ة متنددا ، فأمددا إسددنادها فرددد ورده الررطبددي عددن بددي بكددر و قد حدثنا ابن بي مريم ، عن بي ل يعة ، عن بدي ا سدود ، : ا نباري ، الذي قال
(: ... (عدن عددروة ، عددن عائشدة قالددت 4و هددذا ااسدناد ة يوددح مددرين ، ول مددا . وجود عبد هللا بن ل يعة ، و هو ضعيف5و الثداني هدو ن هدذا الخبدر ة ييوجدد فيده .
يم ، و ابدن ل يعدة ، و بدي توريح بالسماع عند كل الرواة ، ففيه عنعندة ابدن بدي مدرهدا الراسدم بدن و قد ذكر المفسدر المعاودر ابدن عاشدور ن تلدك الروايدة روا. ا سود
نباري بسند ضعيفستم ، و بو بكر بن ا 6 .
حد اب من تلدك الروايدة ن سدورة ا و ما متن ا ف و مينكر ، نه إذا كان المروود
فد ن النسدخ لدم يحدد و ة يحدد إة فدي سرط من ا كثر مدن النودف بسدب النسدخ ، ذا فلو حد ذلك ، ف نه حدد ل. و علم يده فرط –عليه الوتة و الستم - من النبي
سدرطت مدن عثمدان عنددما كتدب إن دا ي : و ة يوح ن يردال . بأمر منه و في مانه المواحف ، و هدذا الدذي شدارت إليده الروايدة7 نده ة يودح و ة ييعردل ن يينسدخ .
25ذلك العدد الكبير من يات سورة ا حد اب ، و يبردم المسدلمون يتلون دا إلدم سدنة
ف ددذا باطددل ، ن النسددخ . كتددب عثمددان المودداحف إلددم ا موددار عندددما هجريددة ،كدان ييبلدغ -عليده الودتة و السدتم-عندما كان يحد من ن ول الوحي ، فذ ن النبدي
و مدا الد عم بأن دا ظلدت تيتلدم مدن نسدخ ا . مته حاة ،و مدا علي دا إة اةلتد ام بدذلك . ف ذا باطل بالضرورة الشرعية
دم مدن و ما إ ذا كان المروود من تلك الرواية ن إسراط نودف سدورة ا حد اب ت عثمددان ،و ة عتقددة لدده بالنسددخ الشددرعي ، و هددذا هددو ظدداهر الروايددة ، ف ددو مددر ة
وحابة و طعن في م من ج دة يوح ،و ة يمكن قبوله من ج ة ، و هو ات ام خطير لل . خرى
الرر ن ينر منه كثير من اآليدات ، و هدذا و ما لماذا ة يوح ، ف ن ذلك يعني ن دا ل ددهي : ))، ن هللا تعدالم تكفددل بحفدظ فدي قولدده تعدالم باطدل إين كر و
دا الددذ لن حدني ن ددا ن إينون افيظي ة ))، و -9: الحجر -((ل ح يدهي و د ديني ي دن ب دلي مي اطي أتييهي الب ي ر ة ي ابر ع ي ت هي ل كي إين و
1
. 223: ذخ ئ امشآ ؿ: اجبثش 2
عزوش اشا٠بد از روشب ، ف١ب رقش٠خ ثبفقب اض٠بدح ثاعطخ ازذش٠ف ، أب از رؾ١ش ئ دذس اغخ فمو ، فال
... (( . ب غخ آ٠خ أ غب ) : )زوشب ، أل اغخ أش صبثذ ؽشػب ، دذس فؼال ، م رؼب 3
. 223: ذخ ئ امشآ ؿ : اجبثش 4
. 104: ؿ 14رفغ١ش امشهج ، ط : امشهج 5
1992 - 1413، ح جذ –إعغخ ػ ، اطجؼخ األ، ذذ ػاخ دمم ، داس امجخ ضمبفخ اإلعال١خ اىبؽف ،: ازج
. 590: ؿ 1ط 6
. 3311: ؿ 9ازذش٠ش از٠ش ، ط : اث ػبؽس 7
. 369: ؿ 4فزخ امذ٠ش ، ط : اؾوب
ن يد مي مي يم ح كي ن ح يلر م ن ي لفيهي ت اتيدهي ))و ، - 42 -41:فولت -((خ ت ي م ابر يحكي ت ال ر كيبيير يم خ كي ن ح ن لدي ل ت مي و ن الودحابة الدذين كداهم هللا تعدالم . -1: هود -((ثيم فيو
كددن ن ييردددموا ، و شد د ل ددم باايمدان و العمددل الوددالح ،و جعل دم قدددوة لألمدة ، ة يمو قدد نودت الروايدات الودحيحة علدم ن الودحابة . علم إسراط حرف مدن الردر ن يو ، و وحدددوه مددن عثمددان بطريرددة علميددة جماعيددة جمعددوا الرددر ن كلدده مددن الوددد
حا ت إجماع الوحابة كل م ، و قد شملت الرر ن كله من دون يادة و ة نروان1 .
د بدذلك ااسدراط و اانردا هدو ن الودحابة سدرطوا المرودو إن: إذا قيدل و ما
المنسوخ من سورة ا ح اب ، ف ذا احتمال ة يوح ، ن الرواية لدم تيشدر إلدم ذلدك و ة ييعرددل ن يينسددخ كيددر مددن نوددف سددورة . ،و ة إلددم سددبب ااسددراط الم عددوم
ذا المنسدوخ ، و يبرم المسلمون يتلدون هد -عليه الوتة و الستم-ا ح اب من النبي. سدنة 15هجريدة ، ي لمددة 25سدنة -رضي هللا عنه -بعد وفاته ، إلم من عثمان
ف ذا احتمال ة يوح ، و ة يمكن قبوله ، ن النسدخ كدان يدتم فدي حيداة رسدول هللا و .المسلمين إة اةلت ام بأوامره حاة و بدون تأخر بأمره ، فما كان من
رضدي -ن الروايدة نودت علدم ن عائشدة م المدؤمنينو مما ييبطل ذلك يضا هو الرسم المنسوخ من سورة ا ح اب تي روت ذلك ،و كانت علم علم بهي ال -هللا عن ا
و هذا ة يوح في حر ا ، نده يعندي . سرط عندما كتب عثمان المواحف ، إلم ن ي و هدذا . م ذلدك ن ا كانت تعلم بذلك المنسوخ ، و سكتت عنه ، و لم تنبه المسلمين إلد
،وإقررارهم علم مخالفدة الشدرع الدذي ند علدم كتمان للحريرة ، و تضليل للمسلمين . فيه إسا ة ل ا و للوحابة من ج ة خرى و. ذلك النسخ من ج ة
إن : قددال -و غيددره -و مددا الروايددة الثانيددة فمفادهددا ن الجددابري ذكددر ن السدديوطي
،و نده -عليه الودتة و السدتم-المن ل علم النبي دعا الرنوت كان من جملة الرر نسورتين ، كدل سدورة ببسدملة و فواودل ، إحدداهما تسدمم سدورة الخلدن ، و )) كان
وي ن ما كانتا في موحف ابدن عبداس ،و يبدي بدن . ا خرى تسمم سورة الحفد و ريموسدم ن بدا كعب ، و ابن مسعود ،و ن عمر بن الخطاب قنت ب ما في الوتة ،و
غير ن علما السدنة قدد اعتبروهمدا : )) ثم قال الجابري (( . ا شعري كانا يرر هماو نسدتغفرك و الل دم إندا نسدتعينك)) و هما بالتتابن . ضربا من الدعا ة قر نا من ة
، و الل دم يداك نعبدد )) و (( . نثني عليك ، و ة نكفرك ،و نخلن و نترك من يفجرك و نحفدد ، نرجدو رحمتدك ، و نخشدم عدذابك ، إن و إليك نسدعم لك نولي و نسجد ،
((عذابك بالكافرين ملحو 2 .
لغددد ا ميعلردددا ، و كدددان عليددده ن يجمدددن وة إن : و قدددول الجدددابري تدددرك ا مدددر مي
و يحرر دا ،و يفودل في دا ، لكنده لدم يفعدل ذلدك و كأنده المتعلرة بالموضوع الرواياتدور بأكمل دا فعله عمدا ، ليول إلم الرول و الودواب فدي . بأن الرر ن نريوت منده سي
1
. عصك ره الدمب ػذب زطشق ئ جغ امشآ ص أث ثىش ، رد١ذ اقبدف ص ػضب 2
. 224: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش
هذا الموضدوع هدو ن ذلدك الددعا لديس قر ندا ،و ة كدان قر ندا و نيسدخ ، و إنمدا هدو :، بدليل الشواهد اآلتية -عليه الوتة و الستم-دعا قاله النبي
ات ول ا هو ندي تتبعدتي روايدات سدورتي الحفدد و الخلدن الم عدومتين ، فدي مودنف علددوم الرددر ن و الحدددي ، كموددنف عبددد الددر او ، و موددنف ابددن بددي شدديبة ، و اةتران في علوم الرر ن ، و الدر المنثور للسيوطي ، و كتاب الددعا للطبراندي ، فلدم
يوح من ا و ة إسناد1 .
و الثاني هو نه توجدد روايدات خدرى بعضد ا ودحيح ااسدناد ذكدرت ذلدك الددعا ه قدر ن ، و ة إلدم ند -مدن قريدب و ة مدن بعيدد–رنوت ، و لدم تيشدر علم نه دعا ال
يحيدم بدن معدين ، و حمدد : و من الذين رووا ذلك . هو يمثل سورتي الحفد و الخلنبددي شدديبة ، و ابددن البي رددي ، و عبددد الددر او ، و ابددن بددن حنبددل ، و الطحدداوي ، و
خ يمة2 .
عمت ن سدورتي الخلدن و الحفدد كانتدا فدي و الشاهد الثال مفاده ن تلك الرواية و هدذا ة . -رضدي هللا عدن م -موحف يبي بن كعب ، و ابن عباس ، و ابدن مسدعود
يوددح ن قددرا ات هددؤة ا عددتم قددد ووددلتنا بددالتواتر ، و هددي ضددمن الرددرا ات العشرة الوحيحة الميعتمدة ، و ة تيوجد في ا سورتا الحفد و الخلن الم عومتان3 .
و الشاهد الرابن هو ن السورتين الم عومتين ة ييشدب ان الردر ن تمامدا ، فدت توجدد
فنحن عنددما نسدمن . في ما لغته ، و ة روحه ، و ة تركيبه ، و ذوقه ، و ة موسيراه ية قر نية واحدة ، نعرف ن ا قر ن بالسدماع و الدذوو ، و هدذا ة نجدده عندد سدماعنا
.جرد دعا عادي ة غير للحفد و الخلن ، ف ما م إن دعا الرندوت مدن جملدة مدا ند ل مدن : و ثانيا إن الجابري ذكر ن السيوطي قال
ه هدذا نداق ، كدان عليده ن ينرلده كدامت إن و نرلد. الرر ن ، و نه كان فدي سدورتين و . كددان موضددوعيا ، و كأندده تعمددد ذلددك ندده ييؤيددد عمدده بضددياع جدد مددن الرددر ن
ال ذلددك لكندده ندد علددم ن السددورتين منسددوختانالسدديوطي قدد4و نحددن ة نوافددو .
السديوطي فيمدا قالده عدن السدورتين الم عدومتين ، و قولده ة يودح ، تدرده الشددواهد و ة ييعرل ، و ة يوح ن تينسخ سورتان من الردر ن الكدريم مدن . التي سبو ذكرها
مسدة مدن كبدار علمدا الودحابة و ة يعلدم بنسدخ ما خ -عليه الوتة و الستم–النبي ابن عباس ، و يبي بن كعدب ، و ابدن مسدعود : ، و هم المتضلعين في علوم الشريعة
1
. ب ثؼذب 110: ؿ 3،ط 1403ث١شد، -اىزت اإلعال دج١ت اشد األػظ: رذم١ك اقف ،: ػجذ اشصاق : أ ظش
، 176، 175: ؿ 1االرمب ، ط : اغ١ه . ب ثؼذب 89: ؿ 9 ب ثؼذب ، ط 95: ؿ 2اقف ، ط : اث أث ؽ١جخ
. 238: ؿ 1413ث١شد، -داس اىزت اؼ١خ ، اطجؼخ األ اذػبء ،: اطجشا . 695: ؿ 8 اذس اضس ، ط . 1782
ىزجخ ، وبي ٠عف اذد: رذم١ك اقف ، : اث أث ؽ١جخ . ب ثؼذب 110: ؿ 3اقف ، ط : ػجذ اشصاق : أظش
. 210: ؿ 2، ط اغ اىجش: اج١م . ب ثؼذب 89: ؿ 9، ب ثؼذب ط 95: ؿ 2،ط 1409، اش٠بك –اشؽذ
: اث ام١ . 154: ؿ 2ط 1998، ىزجخ اشؽ١ذ ، اش٠بك ، 1دذ٠ش ٠ذ١ ث ؼ١ ، دمم خبذ ػجذ هللا ، ه : ٠ذ١ ث ؼ١
. 248: ، ؿ 1996 – 1416، ث١شد –لجشؿ -داس اث دض ، ثغب ػجذ ابة اجبث: رذم١ك اقالح دى ربسوب ،
: اث خض٠خ . 249: ؿ 1ط 1399، ث١شد –داس اىزت اؼ١خ ، ذذ صش اجبس: رذم١ك شح ؼب ا٢صبس ،ؽ: اطذب
. 155: ؿ 2فذ١خ اث خض٠خ ، ط 3
. ب ثؼذب 14: ، ؿ 2006، داس اقذبثخ زشاس ، قش ، 2أعب١ذ امشاء اؼؾشح سار اجشسح ، ه: اغ١ذ أدذ ػجذ اشد١
. ساجغ أ٠نب اقذف اؾش٠ف دغت امشاءاد اقذ١ذخ ، فال رجذ ف١ب عسر اذفذ اخغ 4
. 73: أعشاس رشر١ت امشآ ، دمم ػجذ امبدس ػطب ، داس االػزقب ، امبشح ، ؿ: اغ١ه
، و ة ييخبرهمدا -رضدي هللا عدن م–، و عمر بن الخطاب ، و بدو موسدم ا شدعري و ا غرب في ا مر يضا هدو ن تلدك الروايدة ذكدرت ن عمدر . حد من المسلمين ف دل ييعردل ن . با موسدم ا شدعري كاندا يردر ن السدورتين مدام المدأل بن الخطاب و
، ف ل كان كل من مدا حد من المسلمين بأن اآليتين منسوختان ينب ما ة يتم ذلك ويعيش في ج يرة منفوت عن جماهير المسلمين ، و هل ييعرل ن ا مر يظل خافيدا
فالحريردة إذا هدي ن السدورتين . عن هؤة الوحابة إلدم كتدب عثمدان الموداحف الم عومتين ليستا من الرر ن ، و ة نيسختا منه ،و إنما هما دعدا ان مدن دعيدة النبدي
. -عليه الوتة و الستم– مضدمون ا ن -دون توثيدو–فمفادها ن الجدابري ذكدر روايدة و ما الرواية الثالثة
ن " لددم تجددد فيمددا يندد ل علينددا ) : )قددال لعبددد الددرحمن بددن عددوف عمددر بددن الخطدداب يسدرطت فدي مدا يسدرط مدن : فردال. ، فأندا ة جددها " جاهددوا كمدا جاهددتم ول مدرة
((الرر ن 1 .
اآليددة نيسددخت مددن إن المروددود بااسددراط فددي هددذه الروايددة هددو ن تلددك : و قددول دا : ))لم الرر ن كما نيسخت يدات خدرى ، ن النسدخ مدر ثابدت شدرعا ، لرولده تعدا م
عل م ن هللا ا ل م ت ثلي ا و مي ن ير م أتي بيخ ا ن و نينسي ة ن ي خ مي نس يرر ن ي ق ددي ل م كيل ش -(( ع
لكن من ذلك فد ن الروايدة ة تودح ، ن فدي إسدنادها عددم تودريح . -106: البررة
بن عمر الجمحدي ، و عنعنده يضدا ندافن بالسماع ، فرد عنعنه ابن بي مريم عن نافنبن عمر عن بي مليكة2 . و هذا يعني ن ااسناد اتواله غير ثابت .
نكددر ، ن عبددارة (( يسددرطت فددي مددا يسددرط مددن الرددر ن )) و مددا متن ددا فظدداهره ميميسددت جنة ، تشددير إلددم حدددو مددر غيددر شددرعي ف ددي عبددارة ة تعبددر عددن المعنددم
و ة و إنما هي تتسن لمعاني خرى ،عي للنسخ في الرر ن الكريم ، الوحيح و الشرددة و : ))تددؤدي معنددم النسددخ فددي الشددرع ، المددذكور فددي قولدده تعددالم ددن ي ددخ مي نس ددا ن م
يرر ي ق دي ل م كيل ش عل م ن هللا ع ا ل م ت ثلي ا و مي ن ير م أتي بيخ ا ن . -106: رة البرد-((نينسي
نيسدخت : ن يكدون جدواب عبدد الدرحمن هكدذا -لو وح الخبر-لذا كان من المفرون . و نسيت فيما نساه هللا تعالم . فيما نسخه هللا تعالم
لددم يكددن علددم علددم بموددير تلددك اآليددة إن عمددر بددن الخطدداب : و ة يوددح ن ييرددال ا ة ييعرددل ن عمددر بددن ف ددذ. الم عومددة ، حتددم يددأتي عبددد الددرحمن و ييخبددره ب ددا
الخطاب كان من المرربين من رسول هللا ، و كان كغيدره مدن الودحابة كثيدر الردرا ة إنده لدم يكدن علدم علدم بنسدخ تلدك اآليدة : فرجل هدذا حالده ة يودح ن ييردال . للرر ن
و مددا بعددده ، حتددم سددأل عن ددا عبددد الددرحمن بددن -يدده الوددتة و السددتمعل- مددن النبددي . عوف
فرد نرل ا الجابري عدن السديوطي فدي كتابده ااتردان فدي علدوم و ما الرواية الرابعة
خبروندي : الرر ن، و مفادها ن الوحابي مسلمة بن مخلد ا نوداري قدال ذات يدوم
1
. 224: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش 2
. 44: ، ؿ 1414غذ ػجذ اشد ث ػف ، داس اث دض ، ث١شد ، : أدذ اجشر . 68: ؿ 2االرمب ، ط : اغ١ه
إن )) ا ولددم هددي : فرددال . بددآيتين فددي الرددر ن لددم تيكتبددا فددي الموددحف ، فلددم ييخبددروه ي سددبيل هللا بددأموال م و نفسدد م ة بشددروا نددتم الددذين منددوا و هدداجروا و جاهدددوا فدد
و الددذين ووهددم و نوددروهم و جددادلوا عددن م الرددوم : )) و الثانيددة هددي ((. المفلحددون الذين غضب هللا علي م ، ولئك ة تعلم نفس ما يخفي ل م مدن قدرة عدين ، جد ا بمدا
((كانوا يعملون 1 .
عبدد هللا بدن : ا ، فأما إسنادا فد ن مدن رجالده هذه الرواية ة توح إسنادا و ة متن لعي ددة ، و بددو سددفيان الكتعددي2، ا ول ضددعيف ، و الثدداني مج ددول
3و مددا متن ددا .
لفدو مدن مجموعدة عبدارات و يدات قر نيدة مدن ج دة ، و ف و ظاهر البطتن ، نه مييأتيده يرده الرر ن نفسه من ج ة خرى نه ن علدم نده كتداب ميحكدم محفدوظ ، ة
. الباطل بد ،و تلك الرواية عمت نه نر من الرر ن تلك اآليتين وي عدن قدر : حميددة بندت بدي ييدونس ن دا قالدت و الرواية الخامسة ، مفادهدا نده ري
إن هللا و متئكتده : )) علي يبي بن كعب و هو ابدن ثمدانين سدنة فدي مودحف عائشدة منددوا وددلوا عليدده و سددلذموا تسددليما ،و علددم الددذين ، يأي ددا الددذين يوددلون علددم النبددي
((قبل ن ييغير عثمان المواحف : ثم قالت ". يولون في الوفوف ا ولم 4
. : فأمدا إسدنادا فد ن مدن رواتده و هذه الرواية هي يضا ة تودح إسدنادا و ة متندا ،
حميدددة بنددت بددي يددونس ، و ابددن جددريج ، و حميددد بددن بددي حميددد الطويددل5 ولددم ا.
مج ولددة ، فلددم عثددر ل ددا علددم ي ذكددر فددي كتددب الجددرأل و التعددديل ، و ة فددي كتددب ددلس ، و قدد عدنعن الروايدة عدن . المتون و التراجم و التواريخ و الثاني ثرة ، لكنده مي
ي هدو بددوره يضدا كدان كثيدر التددليس ،و قدد عدنعن يد بن بي حميد الطويل ، الذحمنسالرواية عن حميدة بنت بي يو
6 .
نكددر ، و ميسددت جن ، و ة يوددح ، ن عثمددان لددم -رضددي هللا عندده-و مددا متن ددا فمي
-ييغير المواحف ، و إنما وحدها و نسخ ا من الموحف اامام الذي جمعه بدو بكدرو هذا الرول يتضمن يضا طعنا في عثمان و تعريضا به مدن ج دة . -رضي هللا عنه
قام به عثمان هو عمل جليل مدن ج دة خدرى ، قدام بده ، و هو باطل ن العمل الذي . بعد مشاورته للوحابة و موافرت م له في ذلك
و علددم )) و مددن مظدداهر بطتن ددا يضددا ن ال يددادة الملحرددة باآليددة الرر نيددة ،و هددي حدددي نبددوي ، ليسددت قر نددا ،و إنمددا هددي (( الددذين يوددلون فددي الوددفوف ا ولددم
وددحيح7، ف ددي عنددد السدديوطي - ي ال يددادة- خطددأ فددي نرل دداعلمددا بددأن الجددابري .
1
. 225: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 2
. 68: ؿ 2اغ١ه ، اإلرمب ، ط : أظش 3
ازؼذ٠ ، ف١جذ أ جي اذبي أب اضب ، فال جد ف وزت اجشح . 590: ؿ 1اىبؽف ، ط : ازج : ػ األي أظش
. اؼ١ ؼب 4
. 225: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 5
. 67: ؿ 2اقذس اغبثك ، ط : اغ١ه 6
، 38: ؿ 1، ط 1983 – 1403ػب ، -ىزجخ ابس ، ػبف ث ػجذهللا امش٠ر. د: رذم١ك هجمبد اذغ١ ،: اث دجش
41 . 7
. 537: ؿ 5اقذ١خ ، ط : اث دجب . 67: ؿ 6اغذ ، ط : ذ ث دج أد
((الددذين يوددلون الوددفوف ا ولددم )) هكددذا1و عنددد حمددد ، و ابددن حبددان ، و ابددن .
((الددذين يوددلون الوددفوف : )) ماجددة ، و بددي داود ، هكددذا 2فددالفرو واضددح بددين .
. ال يادتين رضدي هللا –بدي بدن كعدب فمفادهدا نده ييدروى ن الودحابي ي و ما الروايدة السادسدة
إن هللا مرندي ن قدر : -ودلم هللا عليده و سدلم–قدال لدي رسدول هللا : )) قدال -عنه، (( لم يكن الذين كفروا مدن هدل الكتداب و المشدركين )) عليك الرر ن ، فرر سورة
لدو ن ابدن دم ندال واديدا مدن )) –و هذا غير موجدود فدي المودحف –و من بريت ا يعطي يعطيه ،و إن سدأل ثالثدا مال فأ و ة يمدأل جدوف ابدن دم إة . ه ،و إن سأل ثانيا فأ
و إن ذات الدين عند هللا الحنفيدة غيدر الي وديدة ، . التراب ، و يتوب هللا علم من تاب((و ة النورانية،و من يعمل خيرا فلن يكفره
3 .
ية ، ن الرواية لدم واضح من هذه الرواية ن كتاب هللا قد نريوت من ا يات قر ن كدت إن دا ليسدت . ف ل هي روايدة ودحيحة . تذكر ن تلك اآليات نيسخت و ينسيت
فدد ن فيدده عنعنددة ، و مددن رواتدده عاوددم بددن وددحيحة إسددنادا و ة متنددا ، فأمددا إسددناداب دلة4فالعنعنة تيشير إلم عددم تودريح شدعبة بدن الحجدا بالسدماع مدن عاودم بدن . ف و و إن كان ثرة ، ف نه ضعيف فدي -و هو عاوم بن ب دلة –وي و ما الرا. ب دلة
و كدان . ضبطه ، و كان كثير الخطأ في حديثه ، و مضطرب فيه، و في حديثه نكرة سدي الحفدظ ،و خلدط فدي خدر عمددره ،و عنددما روى لده الشديخان البخداري و مسددلم
رويا له مررونا بغيره5
بنفسده ه ليس حجة،و ن بضعف الرجل هذا اعتراف من ماو . . بنفسه
و ما متن ا ف و ظاهر البطتن نه يعني ن كتاب هللا قد ذهبت منده يدات قر نيدة
ن كل رواية تاريخيدة و حديثيدة تد عم ذلدك و . ، و هذا عم باطل ، يجب رفضه وابدت الشدرع و التداريخ فدي سدتمة مثله ، ف ي روايدة باطلدة قطعدا ، ن دا مخالفدة لث
. الكريم من التحريف علم اختتف شكاله الرر ن
و مما ي يد في بطتن دا ، ن ودل الحادثدة المدذكورة فدي تلدك الروايدة موجدودة و قددد نوددت روايددة . فددي الوددحيحين مددن دون ي ذكددر لتلددك اآليددات الم عومددات
إن: )) قدال يبدي بدن كعدب -عليه الوتة و السدتم–الوحيحين علم ن رسول هللا لدددم يكدددن الدددذين كفدددروا مدددن هدددل الكتددداب و " مرندددي ن قدددر عليدددك هللا عددد وجدددل
نعم ، فبكم يبي: و سماني لك ، قال : ، فرال يبي " المشركين 6فأين تلدك اآليدات .
. اآليات الم عومة
1
. 67: ؿ 2اإلرمب ، ط 2
اث بجخ . 67: ؿ 2اإلرمب ، ط : اغ١ه. 537: ؿ 5اقذ١خ ، ط : اث دجب . 67: ؿ 6اغذ ، ط : أذ ث دج
. 237: ؿ 1 اغ ، ط: أث داد . 318: ؿ 1اغ ، ط : 3
. 225: اشجغ اغبثك ، ؿ : اجبثش 4
. 244: ؿ 2اغزذسن ػ اقذ١ذ١ ، ط : اذبو ا١غبثس . 132، 131: ؿ 5اغذ ، ط : أدذ ث دج 5
. ب ثؼذب 477: ؿ 13رز٠ت اىبي ، ط : اض 6
. 550: ؿ 1، ط اقذ١خ: غ . 1879: ؿ 4اقذ١خ ، ط : اجخبس
و من ذلك يضا ن تلك اآليات الم عوم ن دا يدات قر نيدة هدي فدي الحريردة ليسدت
فردد روى البخداري و مسدلم ن . هي فدي ا ودل حددي نبدوي ودحيح كذلك ،و إنماعليدده الوددتة و -سددمن رسددول هللا -رضددي هللا عندده-الوددحابي عبددد هللا بددن مسددعود
لو كان ةبن دم واديان من مدال ، ةبتغدم ثالثدا ، و ة يمدأل جدوف : )) يرول -الستم((ابن دم إة التراب ،و يتوب هللا علم من تاب
1 .
ي يد ذلك تأكيدا ن تلدك اآليدات الم عومدة المرويدة عدن عاودم بدن ب دلدة ، عدن و ر بن حبيش ، عن يبي بن كعب ، ة وجود ل ا وت قي قدرا ة حفد و شدعبة بدن : عباس المروية عن عاوم بن ب دلة بدن بدي النجدود ، و التدي تنت دي إلدم الودحابة
، و يددد بددن ثابددت يبدي بددن كعددب ، و عثمددان ، و علددي ، و ابددن مسددعود 2رضددي هللا -
. -عن مو ييضاف إلم ذلك يضا ن تلك اآليات الم ع مات يسلوب ا شاهد علم ن دا ليسدت
كل من له تدذوو للردر ن الكدريم من الرر ن ، ف ي كلمات ميرحمة في سورة البينة و . ليست قر نا ييفرو بين ا و بين يات سورة البينة ،و ييدرك منذ الوهلة ا ولم ن ا
قدال -رضدي هللا عن مدا-و ما الرواية السابعة ، ف ي ن الوحابي عبد هللا بن عمدر
، قدد ذهدب قدر ن ! ة يردولن حددكم قدد خدذتي الردر ن كلده ، و مدا ييدريده مدا كلده : )) ((قد خذتي منه ما ظ ر: كثير ، و لكن ليرل
3 .
اسدناد عنعنتدين ، ا ول عنعندة سدماعيل إن الروايدة ة تودح ، ن فدي ا: و قول و الثانية عنعنة يوب السدختياني عدن ندافن مدولم ابدن . بن علية عن يوب السختياني
عمر4و هذا يعني ن هؤة لم ييودرحا بالسدماع ، ممدا يددل علدم ن ااسدناد لديس . سماعيل بدن الراسم بن ستم ، و إ: و من ن رواة هذا الخبر كل م ثراة و هم . متوت
علية ، و يوب السختياني ، و نافن مولم ابن عمر ، و ابن عمر ، إة نندي عتردد ن الرواية ة توح لما في دا مدن عنعندة ، و لمدا قدد يكدون قدد حدد لدبعن روايت دا مدن
نكدددر جددددا و باطدددل ، و ة يودددح بددددليل . سددد و ، و وهدددم ، و خطدددأ ن متن دددا مي : المعطيات اآلتية
: عبدارة ، و " قدد ذهدب قدر ن كثيدر " : إن الرواية ذكرت ن ابن عمدر قدال وة ذهب ، تعني الضياع ، و ة تعني النسدخ ،و ة الرفدن ، و ة النسديان ، الميعبدر عن دا
عل دم : ))في قوله تعالم دا ل دم ت ثلي دا و مي ن ير م أتي بيخ ا ن و نينسي ة ن ي خ مي نس ا ن ن هللا م
يرر ي ق دي ل م كيل ش و الشاهد علم ن ا تعني الضدياع ة النسدخ . . -106: البررة -((ع
: )) جمن الردر ن قدال لده -رضي هللا عن ما -هو نه عندما اقترأل عمر علم بي بكر(( فيذهب قر ن كثير، ني خشم ن يستحر الرتل بررا الرر ن في المواطن كل ا
5 .
نددم الددذهاب هددو الضددياع و الفردددان ، ممددا يعنددي ن الرددول المنسددوب ةبددن عمددر فمع.
1
. 725: ؿ 2 فظ اقذس ، ط . 2364: ؿ 5فظ اقذس ، ط 2
ساجغ اقذف اؾش٠ف ثمشاءح دفـ ػ ػبف ، فال . ب ثؼذب 36: أعب١ذ امشاء اؼؾشح ، ؿ: اغ١ذ أدذ ػجذ اشد١
. جد زه ا٠٢بد اضػبد 3
. 225: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 4
. 66: ؿ 2اإلرمب ف ػ امشآ ، ط : اغ١ه: أظش اإلعبد ف 5
. 2669: ؿ 6اقذ١خ ، ط : اجخبس
ي حددو الرددر ن الكددريم ، و ة ن ييرددال فددو هددذا مددر باطددل ، و ة يوددح . يروددد ذلددك مخالف للشرع و التداريخ الودحيح معدا ، فدي ن الردر ن يوح ن يعترده مسلم ، نه
لم يتعرن ي نوع من نواع التحريف1 .
و كما ن ذلك الرول مخالف للشرع و التاريخ الوحيح ، ف و يضدا طعدن فدي كدل
ف ذا كان الرر ن قد ضاع منه كثير ، فدأين كدان . الوحابة عامة ، و ابن عمر خاوة و بمدا ن الودحابة . فلماذا ضيعوه ،و لم ييحدافظوا عليده ! . هو و باقي الوحابة
. وح بريئون من ذلك ف ن الرواية ة تإن المروود من قول ابن عمر ، هو ما حد مدن نسدخ و رفدن : و ثانيا إنه إذا قيل
إن هذا التبرير هو تأويل يرفضه ظاهر الرواية التدي : فنحن نرول. آليات من الرر ن مددن –ذكددرت وددراحة ندده ظدداع مددن الرددر ن يددات كثيددرة ، و لددم تددذكر و ة شددارت
لدذا فد ن . وود من ذلك الذهاب هو النسخ و الرفدن إلم ن المر -قريب و ة من بعيدالوواب هدو رفدن تلدك الروايدة برمت دا ،و الحكدم علي دا بدالبطتن ،و ة نبحد ل دا
كمددا ن البحدد عددن مثددل هددذه التددأويتت . عددن تددأويتت ة يحتمل ددا ظدداهر الروايددة سددط ، ن ددا تيددؤدي إلددم تددرك هددذه الروايددة و مثال ددا فددي الوضددرره كثددر مددن نفعدده
و تثيددر حولدده ااشددكاةت و . الشددرعي ، و هددي تطعددن فيدده و مخالفددة لدده مددن ج ددةتيسدداهم فددي توسددين و. الطعددون و الشددب ات ، و تيشددوه تدداريخ الرددر ن مددن ج ددة ثانيددة
و بذلك نربح كثيدرا برفضدنا . مجال الظنيات فيما يتعلو بتاريخ الرر ن من ج ة ثالثة . رفضناها بطريرة علمية موضوعية لتلك الرواية ،و ة نخسر شيئا ، فرد
كيدف تددرفن روايدة ظدداهر إسدنادها وددحيح ،و روات دا ثردداة ، : و مدا إذا قيددل
نكددر ، و مددن -وددحة ااسددنادفددا مر لدديس كددذلك ، ن الروايددة معنعنددة ،و متن ددا مية تعندي ودحة المدتن بالضدرورة ،و ودحة المدتن ة تعندي ودحة -الناحية الظاهرية
و الرواية لكي تيربل ة بد ن يوح إسدنادها و متن دا معدا ، فد ذا . د بالضرورة ااسناتخلف حدهما ة تيربل الرواية ، الل م إة إذا وح متن ا من طريو إسناد خر له نفدس
. المتن و ااسددناد قددد يحكددم بددبطتن المددتن ،و إن كددان ظدداهره مربددوة ، و المددتن قددد يحكددم
علدل - و المدتن- نه قد تكون في ااسدناد. كان ظاهره وحيحا ببطتن ااسناد و إن خفية ، كأن يكون ااسدناد مركبدا ، و مدلسدا ، و حدد فيده سد و و وهدم ، و خطدأ
. من بعن رواته و ثالثا إن من مظاهر بطتن متن تلك الرواية ، هو نه ة يوح الرول بدأن الردر ن
د مندده ف ددذا الرددول إن كددان المروددو... . بعضدده و مددا نرددر مندده إة ذهددب مندده كثيددر ،و إن كدان المرودود منده . قول باطل مردود علم قائله ضياع كثير من الرر ن ، ف و
ف نده ة -و هدذا لدم تيشدر إليده الروايدة–ذهاب كثير من الردر ن بسدب النسدخ و الرفدن با في الردر ن يوح يضا ، ن النسخ ليس نروا ،و ة ضياعا ، و ة طعنا ، و ة عي
، و إنمددا هددو مددر ثابددت شددرعا ، نسددخ هللا بدده يددات قر نيددة دت دورهددا ،و لددم يوددبح
1
. عزعغ ف ره صم الدمب ، ئ ؽبء هللا رؼب
ف دذا النسدخ لدم ييدنر مدن الردر ن ، و ة . إرادة هللا و حكمتده لوجودها مبدرر حسدب ة يأتيده الباطدل مدن بدين يديده و ة ضاع منه شيئا ، ف و ما ي ال كتابا ميحكمدا كدامت
. من خلفه بدا : ن الجابري ذكر حديثا رواه يد بن ثابت يرول فيده و ما الرواية الثامنة فمفادها : )) ، وعلدو عليده الجدابري برولده (( كنا عند رسول هللا نيؤلف الردر ن مدن الرقداع))
و من ذلك ة يبعدد ن تبردم خدار هدذا التدأليف يدة . ي ييرتبون اآليات داخل السور و لكدن محفوظدة فدي وددر هدذا علم رقعة و عظم ، و غير مكتوبة و كثر مكتوبة
((الوحابي و ذاك 1 .
و قوله هذا يتضمن توجي ا سيئا و ميغرضا للحدي ، ن الحدي يدل علم اهتمام لكدن الجددابري تخطدم ذلددك و . رسدول هللا و وددحابته بدالرر ن الكددريم ترتيبدا و جمعددا
ي ة ينفدي إمكانيدة بردا بعدن الردر ن خدار ذلدك افترن احتماة عم فيه ن الحددون وددت ن و إن كددان التدددوين و الجمددن و الترتيددب ، و ن بعضدده قددد ة يكددون قددد دي
:و عمه هذا ة يوح ، بدليل الشواهد اآلتية . محفوظا في الودور ول ددا إن الحدددي نفسدده
2و -عليدده الوددتة و السددتم-شدداهد قددوي علددم ن النبددي
ه كانوا ي تمون بكتابة الرر ن و جمعه و ترتيبه ، و هدذا كلده ينددر ضدمن مدا وحابتددا ل ددهي : ))وعدد هللا بدده بأندده سدديحفظ كتابدده ، فددي قولدده سدبحانه إين كر و
ددا الددذ لن حددني ن ددا ن إينون افيظي و هدذا يسدتل م الحفدظ الكامدل لده ، و اةسدتمرار فدي ذلدك . -9: الحجر -((ل ح
. و عدم التواني فيه كتابة و ترتيبا و حفظا العمل ، اتيدهي ثيدم ))و الشاهد الثاني هو ن هللا تعالم وودف الردر ن بأنده دت ي م دابر يحكي ت ال در كي
بيير يم خ كي ن ح ن لدي ل ت مي دلي ))، و نه -1: هود -((فيو اطي أتييدهي الب ي ر ة ي ابر ع ي ت هي ل كي إين و ددي ددن ب يددد مي مي دديم ح كي ددن ح يددلر م ن ي لفيددهي ت ددن خ ة مي يددهي و د ، و ندده - 42 -41:فوددلت -((ني ي دني ))كامل يندا ف م دمي اايسدت م دي يتي ل كي ضي ر تيي و م نيعم ل يكي متي ع م و تم كي ين م دي لتي ل كي وم كم الي
دانيف ج ت يدر مي ة غ و خم ر فيي م ديمر اضطي حي فيدورر ر د ين هللا غ يثدم ف ، و ن -3: المائددة -((اون ))هللا سيتكفل بحفظه دافيظي دا ل دهي ل ح إين كر و
دا الدذ لن حدني ن دا ن و هدذا . -9: الحجدر -((إين
كله ة يتم بشكل كامل و وحيح و ن ائي إة بحفظ الرر ن و جمعه كله كتابة و حفظدا ، ثم توثرت العملية كثر بجمن -ولم هللا عليه و سلم-بيلذي تم من النو هذا هو ا.
. -رضي هللا عنه -الرر ن كله في موحف واحد من بي بكرو الشاهد الثال يتمثل في حدي نبدوي حسدنه ال يثمدي ، يردول فيده الودحابي يدد
إذا ند ل -يده و سدلمودلم هللا عل-كنتي جار رسول هللا: )) -رضي هللا عنه -بن ثابت((الوحي رسل إلي فكتبتي الوحي
3و هذا الحددي شداهد قدوي علدم ن رسدول هللا .
. كان حريوا علم تدوين ما ين ل عليه من الرر ن الكريم
1
. 216: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش 2
فذ١خ : األجب . 184: ؿ 5اغذ ، ط : أدذ ث دج . 320: ؿ 1اقذ١خ ، ط : اث دجب : دذ٠ش فذ١خ ، أظش
. 254: ؿ 3ازشز ، ط 3
. 52: ؿ 7اغ اىجش ، ط : اج١م . 578: ؿ 8جغ اضائذ ، ط : ا١ض
ة تكتبوا عندي : )) -عليه الوتة و الستم-و الشاهد الرابن يتمثل في قول الرسول ((شيئا غير الرر ن فليمحده شيئا غير الرر ن ، و من كتب عني
1و هدذا دليدل قداطن .
،و علم اهتمام رسول هللا بتددوين الردر ن و الحدر عليده ، و متابعدة عمليدة تدوينده و من كانت هدذه هدي . من الكتم مر الوحابة بتخوي الرر ن بالكتابة دون غيره
. دون تدوين حاله في اةهتمام بكتم هللا تعالم ، ة يمكن ن يي مل ية منه منو الشاهد الخامس يتضمن طائفة من الحواد العملية التي تبين اةهتمدام الكبيدر
، خدتل الع ددين المكدي و المددني الذي وةه رسول هللا للرر ن الكريم جمعا و تدوينا ، مما يدل علم ن رسول هللا لم يي مل من الرر ن شيئا، فد جمعده كلده تددوينا و حفظدا
عبدد هللا بدن سدعد : إنه كان لرسول هللا كيتاب وحي في الع د المكي ، م دم ذلك فمن. رضدي -بن بي سرأل ، و بو بكر الوديو، و عمر بن الخطاب ، و عثمان بن عفدان
هللا عدن م2فلددو لددم يكددن رسددول هللا ييدددون الردر ن و يحددر علددم تدويندده ، مددا اتخددذ .
تابدا للدوحي مندذ الع ددد المكدي ، و ةكتفدم بحفظده فددي -ضدعف و المحنددةمرحلدة ال -كيالودور ، و بما نه لم يكتف بذلك و اتخذ كتابا للدوحي دل ذلدك علدم نده كدان ييددون
و في الع دد المددني ا داد عدددهم . الرر ن و حريوا علم تدوينه منذ المرحلة المكية فريدر بأربعين كاتبا علم ر س م يد بن ثابت ، و يبدي بدن كعدب3دد الكبيدر ف دذا العد.
علددم تدددوين الرددر ن كلدده عنددد -عليده و سددلم وددلم هللا-دليدل دامددغ علددم حددر النبدديو لدو لدم يكدن شدديد الحدر . ن وله ، فعندما يغيب و يتعب بعض م يخلف م خرون
. علم تدوينه كله ما اتخذ ذلك العدد الكبير من كيتاب الوحي عمر بن الخطاب ، ف نه وجدد ودحيفة عندد و المثال الثاني يتمثل في حادثة إستم
خته مكتوبا في ا بعن سور الرر ن الكريم ، فرر ها و كانت سببا في إستمه4ف ذه .
الحادثددة تيشددير إلددم ن الرددر ن كددان ييكتددب منددذ الع ددد المكددي ، و ن الوددحابة ا وائددل . كانوا ي تمون بذلك
عندما هاجر إلم -يه الوتة و الستمعل-و المثال الثال يتمثل في ن رسول هللا ، خذ معده دوات الكتابدة ، مدن قلدم و -رضي هللا عنه–المدينة من بي بكر الوديو
رقاع ، و عندما درك م سراقة بن مالك في مطاردتده ل مدا ، و راد سدراقة الرجدوع لده ذلدك ، سال رسول هللا بأن يكتب له كتابا ، فأمر النبي عامر بن ف يرة بدأن يكتدب
، فكتب له ما راد5ف ذه الحادثة دليل علم ن رسول هللا كان حريودا علدم تددوين .
الرر ن عند ن وله ، حتم و إن كان م اجرا فارا بدينه من الكفار ، نه لم يحمل معه . دوات الكتابة إة ليدون الرر ن في ي مكان ن ل عليه
رضددي هللا –رافددن بددن مالددك ا نودداري و المثددال الثالدد يتمثددل فددي ن الوددحابي بالعربة عطداه مدا يند ل عليده مدن -ولم هللا عليه وسلم-، عندما لري رسول هللا -عنه
1
. 3004: ، سل اذذ٠ش 2298: ؿ 4اقذ١خ ، ط : غ 2
. 340، 339: ؿ 5اجذا٠خ ، ط : اث وض١ش . 22: ؿ 9فزخ اجبسئ ، ط : اث دجش 3
جبدش ف ػ امشآ ، داس اؼ ال١٠ ، : فجذ اقبخ . ب ثؼذب 339: ؿ 5 فغ ، ط . 22: ؿ 9فظ فغ ، ط
. 69: ث١شد ، ؿ4
. 267: ؿ 3اطجمبد اىجش ، داس فبدس ، ث١شد ، ط : اث عؼذ 5
3616: ، سل 249: ؿ 12ذ١خ ، ط اق: اجخبس
الرر ن في العشر سنين التدي خلدت ، فرددم بده رافدن إلدم المديندة1ف دذا الخبدر شداهد .
يكدن علم ن الرر ن الدذي كدان قدد ند ل علدم رسدول هللا ، كدان مكتوبدا ، نده لدو لدم ميدونا فت معنم ن ييعطيده لده الرسدول ليأخدذه معده إلدم المديندة ، و مدا ذا ييعطيده ، و المحفوظ ة ييعطم ، كما ن رافعدا لديس فدي مرددوره ن يحفدظ الردر ن كلده فدي مددة
و لماذا ييتعب نفسه لحفظه في هذه المدية الرويرة ، و رسول . بيعة العربة الرويرة وائددل يحفظوندده ،و هددم سدديي اجرون إلددم المدينددة قريبددا ، فكددان هللا و الوددحابة ا
و بندا علدم . يكفيه حفظ بعن السدور و كتابت دا و يأخدذها معده ريثمدا يدأتي هدؤة عطداه -عليه الوتة و السدتم– ل عليه ، هو ن النبي ن عطاه ما ي : ذلك ف ن معنم
. كل ما ين ل عليه من الرر ن مكتوبا ميدونا من الرر ن كله في بداية ع د بدي بكدر - ي الرابن-و المثال ا خير مفاده نه لما جي
الوديو ، من الرقاع و الرراطيس و العظام ، لم يحد ي إشكال فيما يخ الرر ن المكي2ون مدن جديدد كلده مما يعني نه كان مكتوبدا. مندذ المرحلدة المكيدة ، و نده دي
.ا معا يضا ، و ن ا مرين حدثيتمثددل فددي الحدددي الددذي ذكددره الجددابري نفسدده و -و هددو التاسددن -و الشدداهد ا خيددر
ف دذا الحددي شداهد قدوي علدم ن جمدن الردر ن كدان عامدا لكدل . احتج به علم ر يده يددات الرددر ن ، و لدديس كمددا راد ن ييوهمنددا بدده الجددابري بددأن الجمددن ربمددا لددم يشددمل
، فلدم يردل (( كندا عندد رسدول هللا نؤلدف الردر ن )) : ن الحدي قال . بعن اآليات و مدن يردول . نؤلف بعن الرر ن ، فالتأليف كدان شدامت لكدل الردر ن و لديس لبعضده
ختف ذلك عليه ن يأتي بدليل وحيح يثبت ن الجمن و التدوين و التأليف لدم يشدمل ن ر يده . ه و هذا لدم يردمده الجدابري ليددعم بده اةحتمدال الدذي افترضد. كل الرر ن
و ة . هذا ليس دليت ، و إنما هو مجرد احتمدال نظدري يريدل الخطدأ و الودواب معدا يوددح حدددهما إة بدددليل شددرعي و تدداريخي وددحيح ، و الحدددي الددذي ذكددره ، و الشواهد الوحيحة التي ذكرناها كل ا تش د علم ن الردر ن كتدب كلده ،و مدن ثدم فد ن
. اعتراضه النظري ة يوح و ما الرواية التاسعة ف ي مرتبطة بالرواية السابرة ن ا هدي الددليل العملدي الدذي
و هدذا مدا ييسدتفاد مدن : )) فردال استش د به الجابري علدم احتمالده النظدري السدابو ، واية ذكرهدا بدو داود فدي سدننه تخد اآليتدين ا خيدرتين مدن سدورة التوبدة ، و لدم ر
من الرر ن من عمر ابن الخطابتكونا قد يدرجتا في ا عندم نردت –ترول الروايدة . ا جي تم الحار بن خ يمة ب اتين اآليتين من خدر سدورة بدرا ة : -عن ال بير بن العوام
نا ش د لرد سدمعت ا : فرال عمر . ش د إني سمعت ا من رسول هللا ، و وعيت ا : فرالفدانظروا خدر سدورة مدن الردر ن ، لو كانتا ثت يدات لجعلت دا علدم حددة : ، ثم قال
م ل)) :و اآليتان هما. -التوبة -فألحروها بسورة برا ة. فألحروهما في خرها دا كي ر دد ج م بيد ل ديكي ي ر ع ري م ح نيت ا ع ل يهي م ي ر ع م ع ي كي نفيسي
ن ولر م سي ديمر ر حي وفر ر ؤي نيين ر ؤمي ف د ين ، المي
1
. 444: ؿ 2، ط 1412، داس اج١ ، ث١شد ، 1اإلفبثخ ف ؼشفخ اقذبثخ ، ه: اث دجش 2
.ع١أر رص١ك ره الدمب
سبيي لوا ف ريل ح و لدتي و ت ك و ل يدهي ت دو ع ديمي هللاي ة إيل دذه إية هي ظي درشي الع ب الع دو ر التوبدة -(( هي:128- 129-
1 .
و بددذلك يسددرط احتمالدده النظددري الددذي و هددذه الروايددة ة توددح إسددنادا و ة متنددا ،
. بناها علي ا من ج ة ، و هو قد ارتكب في ذكره ل دا ثتثدة خطدا مدن ج دة خدرىددلس و لدم ييودرأل فأما إسنادها فضعيف ن فيده عنعندة محمدد بدن إسدحاو ، و هدو مي
بالسددماع2 90ت )و فيدده يضددا انرطدداع ، ن راويدده عبدداد بددن عبددد هللا بددن ال بيددر. و هددو قددد كددان . ا لددم يكددن شدداهد عيددان لمددا روى ، و لددم يددذكر عمددن رواهدد( هجريددة الخطداب ، ن بداه عبدد هللا كدان لده مدن و نه لم ييولد وت مدن عمدر بدن وغيرا سنة عندما تيوفي عمر 24العمر
3 .
نكدددر جددددا و ة يودددح ، ن الروايدددة الودددحيحة التدددي رواهدددا و مدددا متن دددا ف دددو ميف ي قد نودت علدم ن الردر ن . البخاري و غيره من المحدثين تخالف ذلك وراحة من كله من بي بكر،و لم ينر منه شي ،و ن تلدك اآليدات التدي ذكدر الكريم قد جي
الجابري ن الحار بدن خي يمدة جدا ب دا كدان يدد بدن ثابدت قدد جمع دا عنددما جمدن الرر ن كله من بي بكر4 .
لم ييبال به ، و لم ينتبده لده و يشير هنا إلم ن الجابري وقن في تناقن وارخ ،و بن خ يمة بداآليتين ا خيدرتين مجي الحار و مفاده ن الجابري ذكر وة رواية ،
لكنه بعد نحو وفحة ورد رواية جمن بي بكدر للردر ن كمدا رواهدا . من سورة التوبةمدن -بدرا ة–البخاري ، فذكر ن يد بن ثابت تولم العملية فوجد خدر سدورة التوبدة
ددل)) : )) بددي خ يمددة ، و لددم يجدددها عنددد غيددره ،و قولدده تعددالم ددولر م سي م ر ددا كي ددد ج ن ر م بيد ل ديكي ي ر ع ري م ح نيت ا ع ل يهي م ي ر ع م ع ي كي نفيسي
ديمر حي وفر ر ؤي نيين ر ؤمي لدوا ف ريدل ، المي و د ين ت ف لددتي و ك و ل يددهي ت ددو ع سددبيي هللاي ة إيل ددذه إية هي دديمي ح ظي ددرشي الع ب الع ددو ر -128:التوبددة -(( هي
129- 5التدي نودت علدم ن واضح من ما ذكره في الرواية ا ولمو هذا تناقن .
ف ددذا تندداقن ، ندده ة . الحددار بددن خ يمددة هددو الددذي جددا بتلددك اآليتددين إلددم عمددر مدن : يوح ن يرال جد من شخوين بطريرتين مختلفتين ، و جي إن خر سورة التوبة وي
د ند ودراحة ، و الجدابري قد مرتين ، ا ولم من بي بكر ، و الثانية مدن عمدرمن الرر ن من عمر ابن الخطاب علم ن الرواية ا ولم جرت عندما جي6 . !!
رواية ذكرها بدو داود : ، إنه قال و ما ا خطا التي وقن في ا الجابري ، فأول ا
و هددذا غيددر وددحيح ، ن الروايددة ة وجددود ل ددا فددي سددنن بددي داود ، و . فددي سددننه ، و حمد بدن حنبدل فدي مسدنده بي داود في كتابه المواحف رواها ابنه بو بكر بن
7
.
1
. 217: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 2
. 111: ، ؿ 2002اس افبسق اذذ٠ضخ ، امبشح ، ، د 1وزبة اقبدف ، دمم ذذ ث ػجذ ، ه : أث ثىش ث أث داد : أظش 3
. 307: ؿ 1، ط 1986، داس اث وض١ش ، دؾك ، ث١شد ، 1ؽزساد ازت ، دمم ذد األسبؤه ، ه: اث اؼبد اذج 4
. عصك ره الدمب 5
. 218: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 6
. لش٠جب ل زا خطأ امخ ، عؼد ئ١ 7
. 199: ؿ 1 اغذ ، ط . 11: اقبدف ، ؿ: أظش
و هذا غير ودحيح ، (( . نرت عن ال بير بن العوام : )) و الثاني قال فيه الجابري و الوددواب هددو ن الددذي روى الخبددر هددو عبدداد بددن عبددد هللا بددن و خطددأ واضددح ،
ال بير1 -هدو ال بيدر بدن العدوامفالحفيد هدو الدذي روى الخبدر و لديس الجدد ، الدذي .
و الحفيد لم يذكر ممن سمن الخبر من بيده ، و مدن جدده ، و مدن . -رضي هللا عنهلدم يعدد ودت إلدم سدنن بدي داود ، مدن ربمدا و هذا يعني ن الجابري. شخ خر
، نه لو رجن إلي ا ف نه لن يجد في دا (( في سننه رواية ذكرها بو داود: )) نه قال إنه خلط بين ا ب و سننه ، و بدين اةبدن و كتابده : الل م إة ن ييرال . ة وت الرواي
. الخبر الذي روى بأنه هوو من هذا ف نه لن يجد ال بير بن العوام . المواحف
مدن الردر ن : )) يتمثل فدي ن الجدابري قدال -الثال ي -و الخطأ ا خير عنددما جيهذا تعبير غير دقيو و ة يوح ، ن الرر ن لدم ييجمدن و (( . من عمر بن الخطاب
من في ختفة بدي بكدر و الروايدة التدي ذكرهدا لدم تدن علدم . من عمر ، و إنما جي تدم الحدار : )) ن الحار بن خ يمة جا باآليتين في ختفة عمر ، و إنمدا قالدت
((: ... إلددم عمددر بددن الخطدداب فرددال ... بددن خ يمددة ب دداتين اآليتددين 2إلددم : فرولدده .
عمددر ة يعنددي ن ذلددك حددد فددي مددن ختفتدده ، و إنمددا جددا إليدده بدداآليتين ندده كددان الو ير ا ول بي بكر ، و هو واحب فكرة جمن الرر ن التي اقترح ا علم الخليفدة
. -رضي هللا عن ما - بي بكر لران بتاريخ الردر ن الرواية العاشرة مفادها ن الجابري ذكر روايتين للبخاري تتعو
، ا ولم تخ جمن الرر ن من بدي بكدر ، و مفادهدا ن يدد بدن ثابدت تدولم جمدن الرر ن من الودور و الرقاع حتم وجد اآليتين من خر سورة التوبة من بي خ يمدة
((لرددد جددا كم رسددول : )) ا نودداري ، لددم يجدددها مددن حددد غيددره ، و همددا 3و .
و . ن ا تتحد عن جمن الرر ن مدن الخليفدة عثمدان بدن عفدان الثانية ذكر الجابري : " قدالالروايدة ن يدد بدن ثابدت ثدم تدذكر : )) حدد فدي العمليدة قدال بعدما ذكر مدا
، فردددتي يددة مددن ا حدد اب حددين نسددخنا الموددحف، فكنددتي سددمن رسددول هللا يرر هددا ن ال . : ))ابت ا نواريفوجدناها من خ يمة بن ث فالتمسناها قيوا مي دد دالر و ج نيين ري ؤمي مي
يت بدددي ليوا ت ددد ددا ب م ددري و نت ظي ددن ي ددن يم م مي ددهي و حب ددم ن ددن ق ض ددن يم م ل يددهي ف مي وا هللا ع دددي اه ددا ع -((م ثددم ذكددر الجددابري ندده ييسددتفاد مددن الروايددة الثانيددة ن جمددن الرددر ن . -23: ا حدد اب
المكونددة مددن المددواد المكتددوب علي ددا مددن بددي بكددر ، اقتوددر علددم جمددن الوددحف كدان جمعده فدي ع دد عثمدان " بينما . كالرماش ، و ورو الحرير ، و الرقوو الناعمة كاندت )) ثدم اسدتنتج مدن ذلدك نده " . ضم تلدك الودحف وجعل دا فدي مودحف واحدد
((هناك يات لم تكن معروفة من لدن الجمين ، و ن يد بن ثابت استدرك بعض ا 4
4 .
1
. 199: ؿ 1 فغ ، ط . 111: فغ ، ؿ: أظش 2
. 111: اقبدف ، ؿ: اث أث داد 3
. 218: ذخ ئ امشآ ؿ: اجبثش 4
. 219، 218: فغ ، ؿ
خطأ في الف م و اةستنتا ،و انت م إلم نتدائج خطيدرة جددا إن الجابري: قول و فأسددتنتج ن يددات مددن الرددر ن لددم تيدددون فددي . ، و باطلددة شددرعا و تاريخددا و عرددت ، و ظلدت خدار المودحف إلدم مدن عثمدان الموحف اامام الذي جمعده بدو بكدر، فدألحو بعضد ا ...((ين رجدال مدن المدؤمن)) حي تنبه يدد بدن ثابدت لبعضد ا كآيدة
، بمعندم نده (( استدرك بعضد ا : )) بالموحف ،و ضاع الذي لم يتنبه له ، نه قالة يشمل كل ما ن ل مدن -الجابريفي نظر –فالرر ن الكريم . ستدرك كل اآليات لم ي
هجريدة ، و 11، فردد كدان ناقودا مندذ ن جمعده بدو بكدر سدنة -غير المنسوخ-الرر نجرية يلحرت به اآلية التي استدرك ا يد بدن ه 25 حد عثمان الموحف سنة عندما و
التدي لدم تيسدتدرك ، فبردي الردر ن ناقودا إلدم يومندا ثابت ، و ضاعت اآليات ا خرى .هذا فما هدو السدبب الدذي وودل الجدابري إلدم هدذه النتدائج الخطيدرة و الباطلدة ، إنده
ولدم ن يدد بدن ثابدت جمدن الردر ن مدن بدي خطأ في ف م الدروايتين ، فف دم مدن اوجددد يددة مفرددودة مددن سددورة -فددي مددن عثمددان–بكددر ،و ف ددم مددن الثانيددة ن يدددا
ثددم اسددتنتج مددن ذلددك ندده مددن . ا حدد اب عنددد حددد الوددحابة ، فألحر ددا بالموددحف . المحتمددل يضددا ن تكددون يددات خددرى قددد ضدداعت مددن الوددحابة ، لددم يتنب ددوا ل ددا
لم يتنبه إلم ن رواية البخداري الثانيدة مرسدمة إلدم قسدمين ، ذلك، نه فأخطأ في كلا ول يتعلددو بعمددل عثمددان فددي طلددب الموددحف اامددام مددن حفوددة م المددؤمنين ،و
نسخه و توحيده و إرجاع الموحف إلم حفوة1 .
نده و قسم ا الثاني ة يتعلو با ول ، و إنمدا يخد يدة ا حد اب التدي ذكدر يدد ،و لديس -رضدي هللا عنده -لجمن ا ول مدن بدي بكدردها ، يعني نه افتردها في اافتر
ي -روايددة البخدداري ا ولددم ، مددن نددهف ددذا الرسددم مددرتبط ب. تردددها مددن عثمددان ندده اف -ا ول فدي نفددس الروايدة الثانيددة المتعلردة بدد من عثمددان الرسددم ورد مدن -الرسدم الثدداني
ي الذي روى عنه البخداري الروايدة الثانيدة فدرو و الحريرة ن الراو. -رضي هللا عنهقدال ابدن )) : بين قسمي الرواية الواحدة ، فعندما ذكر الرسم ا ول ، قال مرة خدرى
فرددتي يدة مدن : )) ش اب و خبرني خارجة بن يد بن ثابت سمن يد بن ثابت قدال -يده و سدلمودلم هللا عل-ا ح اب حين نسخنا المودحف ، قدد كندتي سدمن رسدول هللا
ددالر " ا نوددارييرر هددا فالتمسددناها فوجدددناها مددن خ يمددة بددن ثابددت ج نيين ري ددؤمي ددن المي مييت بددي ليوا ت دد دا ب م دري و نت ظي دن ي دن يم م مي هي و حب م ن ن ق ض ن يم م ل يهي ف مي وا هللا ع دي اه ا ع قيوا م د و
((ي الموحف ، فألحرناها في سورت ا ف" -23: ا ح اب -((2 .
فالرسم ا ول ة عتقة له بالرسم الثداني ،و الدراوي قدد فدرو بين مدا ، لكدن الجدابري
جعل الرواية الثانية كل ا قسما واحدا يتعلو بنسدخ الردر ن و توحيدده مدن عثمدان ، و و هنا حد الخطأ ، إمدا نده لدم ينتبده إلدم ا مدر ، و نده تعمدد. بنم استنتاجه عليه
. إغفاله ليول إلم عمه بضياع بعن يات الرر ن
1
. 1908: ؿ 4اقذ١خ ، ط : اجخبس 2
ص 1908: ؿ 4، ط فغ
التدي فما هي ا دلدةو إذا كان ا مر علم ما قررناه ، و عم الجابري ة يوح ، ول دا يتمثدل فدي قدول يدد : إننا سنثبتي ما قلناه بالشدواهد الرويدة اآلتيدة .تيثبت ذلك
اب حدين نسدخنا المودحف، فكندتي فردتي ية من ا حد: )) -رضي هللا عنه-بن ثابت(( سددمن رسددول هللا يرر هددا ، فالتمسددناها فوجدددناها مددن خ يمددة بددن ثابددت ا نودداري
فروله هذا شاهد قوي علم ن ا مر يتعلو بعملية جمدن للردر ن التدي تمدت مدن بدي .فردتي يدة مدن : )) بكر ، و ة يتعلو بعملية توحيد المواحف من عثمان ، ل ذا قال
، فالرجل كان يروم بعملية جمن للرر ن ، و هدذه لدم تحدد إة مدن بدي (( اب ا حنسديتي ، ممدا يعندي نده فردد : فرددت ي ، و لدم يردل : ، و هدو قدال -رضي هللا عنده-بكر
. شيئا ماديا مكتوباهو دليدل خدر قدوي علدم ن (( ، فكنتي سمن رسول هللا يرر ها : )) كما ن قوله
، و هدذا -لودتة و السدتمعليده ا–وقت قريب الع د من وفاة رسول هللا عمله تم في ة يودو علم ما حد من عثمدان ، و إنمدا يوددو علدم جمدن الردر ن الدذي حدد
و ة يودح ن . هجرية التي تيدوفي فيده رسدول هللا 11 من ختفة بي بكر، في سنة
فدأين . -رضدي هللا عنده -نإن يدا قال ذلك ثنا توحيد المواحف مدن عثمدا: يررالو بمدا نده كدان يحفظ دا ، و يسدمن ! . هجريدة 25إلدم 11سنة ، مدن 14كان مدة
يرر ها ، فلماذا لم يكتب ا في الموحف اامام مدن بدي -عليه الوتة و الستم-النبيف دذا مدر ة يينسدم ب دذه الطريرددة ، . ربمدا يدد نسددي ا : و ة يودح ن ييردال . بكدر
الرجدل كدان يحفدظ الردر ن كلده ، و متخوودا فيده رسدما و تدتوة و ف مددا ، و ة نو يدن كدان الودحابي خ يمدة . سنة ، و ة يتذكرها 14 ن ينساها مدة -واقعيا-يمكن
سدنة مدن 14ف دل ييعردل ن تبردم اآليدة عندده . بن ثابت الذي كانت تلك اآليدة عندده
ن تلدك اآليدة بجمدن الردر ن مدن بدي بكدر ، و فكل ذلك ييثبت ! . دون ن ييخبر ب ا . ليس بتوحيده من عثمان
ددا ))و الشدداهد الثدداني يتمثددل فددي ن الرددول بددأن يددة قيوا م ددد ددالر و ج نيين ري ددؤمي ددن المي ميبدددي ليوا ت ددد ددا ب م ددري و نت ظي ددن ي ددن يم م مي ددهي و حب ددم ن ددن ق ض ددن يم م ل يددهي ف مي وا هللا ع دددي اه -((يت ع
هجريدة عنددما وحدده عثمدان ، هدو قدول 25 لحرت بالموحف سنة -23: ا ح اب حدد فدي تلدك سدنة ، و لدم تنتبده إليده ا مدة 14يعني ن الرر ن ظل ناقوا إة عنددما وي
فأمددا شددرعا فدد ن الرددر ن الكددريم ندد . شددرعا و عرددت و هددذا قددول باطددل. السددنة : به ،و إنه ة يأتيده البطدل بددا ، فدي قولده تعدالم وراحة علم ن هللا تعالم حفظ كتا
ون )) دافيظي ا ل دهي ل ح إين كر و ا الذ لن حني ن ا ن يد ر ة ))، و -9: الحجدر -((إين دابر ع ي ت دهي ل كي إين و
يدد مي يم ح كي ن ح يلر م ن ي لفيهي ت ن خ ة مي يهي و د يني ي ن ب لي مي اطي أتييهي الب - 42 -41:فودلت -((ي
ترك الردر ن كدامت ة نرد -ولم هللا عليه و سلم-،و هذا يعني بالضرورة ن النبي .فيه ، و نه لم يتعرن بعده إلم ي نر و ة يادة و ة تحريف
سدنة حتدم 14كما ن ذلك ال عم يعني ن ا مة اجتمعت علم خطأ و ضدتل مددة
ضه ضائعا إلم يومنا هذا ، مما يعني ن ا ما تد ال استدركت بعن الرر ن ،و بري بع
و هدذا عدم باطدل مخدالف للحددي . اضدر علم ذلك الخطأ و الضتل إلدم وقتندا الح مة ااستم ة تجتمن علم ضتلالذي ن علم ن النبوي
1 .
و ما عرت ، فت يوح في العرل ن مة ااستم التي هدي مدة العلدم و الج داد التدي في ا عدد كبير يحفظ الرر ن كله ، و كثير الررا ة له ، تنسم يدة مدن الردر ن مددة كان سددنة ،ف ددذا ة يمكددن ن يحددد ، خاوددة إذا علمنددا ن هددذه اآليددة الم عددوم ن ددا 14
نيسددديت ، تتعلدددو بالج ددداد الدددذي هدددو مدددن ساسددديان ديدددن ااسدددتم ،و قدددد ضدددرب فيددده الفدرس و الدروم ، فكاندت ل دم تلدك المسلمون روع البطوةت ، و به طداحوا دولتدي
نيين : ))اآلية محركا قويدا للج داذ و المدوت فدي سدبيل هللا ، ف دي تردول ل دم دؤمي دن المي ميليوا دد دا ب م دري و نت ظي دن ي دن يم م مي هي و حب م ن ن ق ض ن يم م ل يهي ف مي وا هللا ع دي اه ا ع قيوا م د الر و ج ري
يت بدي . سنة 14إن ية ك ذه ة يمكن ن تنساها مة ااستم . -23: ا ح اب -((ت و الشاهد الثال يتمثل في ن جمن بي بكر للرر ن شمل الردر ن كلده ، و بمدا ا مدر
ددم ))كدذلك فدد ن يددة ددن ق ض ددن يم م ل يدهي ف مي وا هللا ع دددي اه ددا ع قيوا م دد ددالر و ج نيين ري ددؤمي دن المي ميمي هي و حب يت ن بدي ليوا ت د ا ب م ري و نت ظي ن ي معدت فعدت -23: ا حد اب -((ن يم م ، كاندت قدد جي
مدر -رضدي هللا عنده - ول ا إن بدا بكدر: و الشاهد علم ذلك ا دلة اآلتية . و لم تينس((فتتبددن الرددر ن فاجمعدده : )) يدددا بجمددن الرددر ن كلدده و لدديس بعضدده ، فرددال لدده
2و .
ت ، و حرودده ج ددود يددد فددي جمعدده للرددر ن مددن الودددور و المدددوناالثدداني هددو ن ليل قوي علم نه جمن كل الرر ن ، خاوة و نه كان يحفظه الشديد علم ذلك ، هو د
فلما افتردد يدة . كله ، فلو ضاع منه شي و نسيه لذكر ذلك و استمر في البح عنهذلدك ها مكتوبدة عنددبحد عن دا حتدم وجدد -كان يحفظ ا و سدمع ا مدن رسدول هللا–
: إنده يردول في دا -رضي هللا عنه -و الثال هو ش ادة علي بن بي طالب . الوحابيإن بدا بكدر ول مدن جمدن الردر ن بدين . عظم الناس جرا في المواحف بدو بكدر))
((لوحين 3ف ذه ش ادة عامة تشدمل كدل الردر ن ، فلدو كدان نريد منده شدي شدار .
. طالب إلم ذلك علي بن بي حد عثمان بدن عفدان و الدليل الرابن الموداحف -رضدي هللا عنده -هو نه عندما و
علم ن الذين تولوا تلدك العمليدة نسدخوا الموداحف -و غيره -نوت رواية البخاريمددن الموددحف اامددام الددذي جمعدده الوددديو ،و كددان عنددد حفوددة م المددؤمنين ، ثددم
المودداحف المنسددوخة شدديئا لددم يكددن موجددودا فددي رجعددوه إلي ددا ،و لددم ييدددخلوا فددي ف ذا دليل قدوي دامدغ . الموحف اامام ،و ة قاموا بعملية جمن جديدة للرر ن الكريم
. علم بطتن عم الجابري
من الرر ن من بي بكر -رضدي هللا عنده -و الدليل الخامس يتمثل في نه عندما جيفلدو . انتردادات مدن الودحابة لعمليدة الجمدن لم تحد ية معارضة ، و ة ظ رت ية
حدثت ية نرائ ، و يهملت يات و يسرطت من الموحف اامام مدا سدكت هدؤة
1
. 319: ؿ 3اغغخ اقذ١ذخ ، ط : األجب 2
. 1720: ؿ 4اقذ١خ ، ط : اجخبس 3
. 48: اشا٠خ دغخ ، لذ دممب ذذ ث ػجذح ذمك وزبة اقبدف الث أث داد ، ؿ
و بما ن ذلك لم يحد . ،و لتدخلوا فورا لتدارك ا مر 1، دل هذا علم ن الرر ن قد
من كله من بي بكر . جي الودحابة الردرا المتخوودين فدي الردر ن رة كثد و ما الشاهد الرابن فيتمثل فدي ن
حفظدددا و تدددتوة و رسدددما2، و شددددة اهتمدددام الودددحابة بدددالرر ن و تعظددديم م لددده ، و
كتابدة و –حرو م علم تبليغده إلدم كدل بندي دم ، كدل ذلدك يجعدل اةهتمدام بدالرر ن . مرا ضروريا يحول دون حدو ي نر و ة يادة فيه -حفظان لددت فددي اللددذين (( مددن المددؤمنين رجددال )) ده ن يددة و الشدداهد الخددامس مفددا
لل جرة ، ن لت في نس بن النضر و ودحابه الدذين 3ايستش دوا في غ وة حد سنة
ل هللا عدن هدذه اآليدةو قد سأل الودحابة رسدو. استش دوا معه 3ف دل ييعردل ن هدذه .
ن رسددول هللا ، و اآليدة التددي شدد د الوددحابة ن ول ددا علدم شدد دا بدددر ، و سددمعوها مددمددن الرددر ن مددن بددي بكددر ، ثددم سددألوه عن ددا ، ن ددا تغيددب عددن م و ينسددوها عندددما جي
رن الواقن إن هذا ة يمكن ن يحد علم ! . !سنة 14يستمر نسيان م ل ا مدة .
فردددتي يددة مددن ا حدد اب حددين نسددخنا : )) -رضددي هللا عندده –كمددا ن قددول يددد ة يعني نده ((يرر ها -ولم هللا عليه و سلم –من رسول هللا الموحف ، قد كنتي س
نسي ا كلية ، و لم يكن الوحابة علم علم ب ا ، و إنما يعني نه لم يجددها مكتوبدة فدي نسخ ا ا ولية التي كيتبت بين يدي رسول هللا ، حتم وجددها مكتوبدة عندد الودحابي
كددان يحفضدد ا و سددمع ا مددن -و غيددره مددن الوددحابة–و إة ف ددو . خ يمددة بددن ثابددت ؤيد ذلك يضدا نده لدم يثدو كما ورأل هو بذلك -ولم هللا عليه و سلم-النبي : ،و ييري
و ييؤيد ذلك يضدا . فردت ، مما يعني نه فردت شيئا ماديا مكتوبا : نسيتي ،و إنما قال ، ممدا ييشدير إلدم نده فردد . حين نسيخنا المصيحف، فردت ية مدن ا حد اب نه قال
مكتوب ة المحفوظ ، فعندما وول إلم التدوين لم يجدد النسدخة ا ودلية لتلدك اآليدة ال .التي كان يحفظ ا
ي ما بين –جرية ه 25-11: المسلمين فيما بين سنتي ن و الشاهد السادس مفاده
دالر ))كاندت يدة -جمن الرر ن من الوديو و توحيدده مدن عثمدان ج نيين ري دؤمي دن المي مييت و بددي ليوا ت دد دا ب م دري و نت ظي دن ي دن يم م مي هي و حب م ن ن ق ض ن يم م ل يهي ف مي وا هللا ع دي اه ا ع قيوا م د فمددن ذلددك ندده فددي معركددة . معروفددة لدددي م ، و متداولددة بيددن م -23: ا حدد اب -((
دن : ))ه تعالم لل جرة ، كان احد المسلمين ييعانو فرسه و يتلو قول 14الرادسية سنة مي
دري نت ظي دن ي دن يم م مي دهي و حب دم ن دن ق ض ن يم م ل يهي ف مي وا هللا ع دي اه ا ع قيوا م د الر و ج نيين ري ؤمي المييت بدددي ليوا ت ددد ددا ب م -23: ا حدد اب -((و
4و عندددما فددتح الرائددد الميظفددر بددو عبيدددة بددن .
بددن منطرددة غدد ا مددر الشدداعر ربيعددة -رضددي هللا عندده–( هجريددة 18ت )الجددراأل
دن : ))معمر بأن يخطب في الجيش ، فكان ممدا قالده ل دم نده ذكدرهم برولده تعدالم مي
1 . ف ال ٠قخ ب ٠خبفب. 1720: ؿ 4ب روشب أخر سا٠خ اجخبس ف اقذ١خ ، ط 2
. عصك ره الدمب 3
. 27: ؿ 1فذ١خ اث بجخ ، ط : األجب . 350: ؿ 5اغ ، ط : ازشز. 1032: ؿ 3ط : اجخبس 4
ازغ١خ اجبد ،: اث اجبسن . 51: ؿ 4ط 1410ث١شد، -داس اىزت اؼ١خ ، اطجؼخ األ ؽؼت اإل٠ب ،: اج١م
. 109: ؿ 1972رظ ، -ؾش
دري نت ظي دن ي دن يم م مي دهي و حب دم ن دن ق ض ن يم م ل يهي ف مي وا هللا ع دي اه ا ع قيوا م د الر و ج نيين ري ؤمي المييت بدي ليوا ت د ا ب م -23: ا ح اب -((و
1 -و عنددما رسدل الخليفدة عمدر بدن الخطداب.
رسالة إلم قائده بي عبيدة بن الجراأل تتعلو بالج اد ، كان ممدا جدا -رضي هللا عنهدري : ))ه تعدالم في ا نه ذكدره برولد نت ظي دن ي دن يم م مي دهي و حب دم ن دن ق ض دن يم م ل يدهي ف مي (( ع
2 .
إن تلك اآلية كاندت مفردودة ، و نسدي ا المسدلمون ، و لدم : رال ف ل يوح بعد هذا ن يي 25عثمددان سددنة الخليفددة يتددذكرها إة يددد بددن ثابددت عندددما وحددد المودداحف مددن
و لديس . جريدة ه 25منتشرة بين المسلمين قبل سنة لم تكن تلك اآلية ! . رية هج
! .هذا ال عم من ا باطيل و المضحكات هو ن موقفنا الذي ذكرناه من ن رواية البخاري الثانيدة ة تتعلدو لسابنو الشاهد ا
بحادثة واحدة فرط ، و إنما تتعلو بحادثتين منفودلتين ماندا و موضدوعا و ظروفدا ، . قد قال به بعن هل العلم المتردمين ، كالخطيب البغدادي ،و ابدن حجدر العسدرتني
مجمن هو الذي تورف في رواية الش اب فذكرا ن الراوي إبراهيم بن إسماعيل بنال هري3بمعندم نده هدو الدذي دمدج روايتدين . -التي وردها البخاري فدي ودحيحه-
. في رواية واحدة و من م يضا الحافظ ابن كثير ، إنه تنبه إلم الخلل الذي حدد فدي روايدة البخداري
و مدددا مدددا رواه : )) لالثانيدددة ،و فودددل الرسدددم الثددداني من دددا عدددن الرسدددم ا ول ، فرددداال هري عن خارجة عن بيه فدي شدأن يدة ا حد اب،و إلحداق م إياهدا فدي سدورت ا ،
و إنما هدذا كدان حدال جمدن الودديو الودحف . فذكره ل ذا بعد جمن عثمان فيه نظر كما جا ميورحا به في غير هذه الرواية عن ال هري عن عبيد بن السباو عدن يدد
و ليسدت . فألحرناهدا بسدورت ا مدن المودحف : ذلك إنه قدال و الدليل علم. بن ثابت لحرة في الحاشية في المواحف العثمانية ((هذه اآلية مي
4 .
ن الرسم الثاني من رواية البخداري الثانيدة هدي -من تلك الشواهد –بذلك يتبين و
ة ،و روايددة مسددترلة عددن الرسددم ا ول ، و تددرتبط بجمددن يددد للرددر ن مددن بددي بكددرو بذلك يسرط ف م الجابري و استنتاجه منه ،و يتبدين ن . ترتبط بتوحيده من عثمان
، فلم تنروه -رضي هللا عنه -الرر ن الكريم كان كامت عندما جمعه بو بكر الوديو ية ، و ة كلمة ، و ة حرف ، ن هللا تعالم تدولم حفظده ، فدوفر لده الظدروف التدي
، و وحابته ،و من جا بعددهم إلدم يومندا -لوتة و الستمعليه ا-حفظته من النبي .هذا بدأن جمدن الردر ن مدن و ما قول الجابري بأنه ييسدتفاد مدن روايدة البخداري الثانيدة
بي بكر اقتور علم جمن الودحف ، بينمدا كدان جمعده فدي ع دد عثمدان عبدارة عدن نده مدا يودح ، ف دو اسدتنتا ة. ضم لتلك الوحف ، و جعل دا فدي مودحف واحدد
،و حد للرر ن من بي بكر ليس هو مجرد تجمين للوحف التي كيتب في دا الردر ن
1
. 299: ؿ 1فزح اؾب ، ط : االذ 2
. 178: ؿ 1فظ اقذس ، ط 3
. 20: ؿ 9فزخ اجبس ، ط : اث دجش 4
. 50: فنبئ امشآ ، ؿ: اث وض١ش
درف بالمودحف اامدام و . إنما هو يضا تكوين لمودحف جديدد كتابدة و تنظيمدا ، عي : الدليل علم ذلك الشواهد اآلتية
ذكدرت ن -والمتعلرة بجمدن الردر ن مدن الوددي– ول ا إن رواية البخاري ا ولم ف دو إذا قدد جمدن ...((. فردتي يدة مدن ا حد اب حدين نسدخنا المودحف : )) يدا قال . و عاد نسخ ا في موحف واحد -المتنوعة ا حجام و ا نواع–الوحف
عندددما راد توحيددد -رضددي هللا عندده -و ثاني ددا هددو ن الخليفددة عثمددان بددن عفددان وة المودحف اامدام ، فنسدخه و عداده إلي داالمواحف طلب من م المؤمنين حف
1 .
و هذا يعندي ن الردر ن الكدريم يعيدد نسدخه فدي مودحف واحدد يمكدن حملده و نرلده و تدب في دا مدن النبدي و لو يبري. إرجاعه عليده الودتة و -الرر ن في الوحف التي كية ا حجدام و المواد التي كيتب في ا كانت متنوعد ن . لما مكن نرله في كتاب -الستمالمددواد ، مددن وددلبة و لينددة ،كالعظددام ، و ا حجددار الرقيرددة ، و الجريددد ، و كثيددرة
معدت هددذه المدواد الجامعددة لكدل الرددر ن لتكوندت كومددة . الرقداع ، و الردراطيس فلددو جيو هددذا كلدده . كبيددرة يوددعب حمل ددا و ة يمكددن تكددوين موددحف من ددا ،و ة توددفحه
من نسخه في موحف واحد ميكون مدن من بي بكر يعيد يستل م ن الرر ن عندما جي . مواد لينة و رقيرة كالجلد و الورو
مدا رواه ابدن حجدر العسدرتني و جدتل الددين السديوطي ، و الشاهد الثال يتمثل في مدن مدن بدي بكدر يعيددت كتابتده فدي قدراطيس فذكر ا ول ن الردر ن عنددما جي2و .
دم فدي ذكر الثاني ن الرر ن بعدما مدن مدن بدي بكدر فدي وراو ، و ضي كان ميفرقدا جيبطت وراقه بخيط حتم ة يضين من ا شي موحف واحد ، و ري3 .
ف دو لديس كمدا ذهدب إليده -رضدي هللا عنده -و ما مدا حدد للردر ن مدن عثمدان
الجددابري ، و إنمددا هددو عمليددة نسددخ للموددحف اامددام فددي مودداحف جديدددة حسددب و . ، و هدو يضدا توحيدد لده و لرسدمه و لررا اتده مدن ج دة ثانيدة ا موار من ج دة
. هذا مر ورحت به رواية البخاري السابو ذكرها ، لكن الجابري غفل ذلك و يشير هنا إلم ن الجابري قال باحتمال ن يكون الرر ن قد ضداعت منده يدات ،و
من الرر ن يات م ة هل سرطت: ثم ذكر موقف هل السنة و الشيعة من . رجحه ، فذمر ن السنيين قال بعضد م بدأن مدا سدرط مدن الردر ن هدو مدن المنسدوخ ، و نكدر
كر من ال يادة و النرودان فدي : يكون ذلك من النسخ ، و قالوا )) خرون ن إن ما ذي((الرر ن يرجن إلم خبر اآلحاد ، و ن الرر ن ة يثبت ب ا، و إنما يثبت بالتواتر
4 .
و قولده هددذا وددحيح ، فرددد قددال بدده علمددا سددنيون ، لكددن كتمدده هددذا ندداق ، ن
إن كثيرا مما يتعلو بتاريخ الرر ن شكت و مضمونا ، كالنسدخ و : السنيين قالوا يضا
1
. 1908: ؿ 4اقذ١خ ، ط : اجخبس 2
. 16: ؿ 9فزخ اجبس ، ط 3
. 164: ؿ 1 امشآ ، ط اإلرمب ف ػ 4
. 226: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش
الررا ات هو من الضعيف و الموضوع المكذوب الذي ة يودح ودت1و نحدن قدد .
رهددا الجددابري ، و بينددا ن معظم ددا ة يوددح سددبو ن تتبعنددا الرويددات السددت التددي ذكو قد تتبعتي روايات كتاب المواحف ةبن بي داود ، فتبين لدي ن . إسنادا و ة متنا
روايدة غيدر ودحيحة ، بعضد ا ضدعيف ، و بعضد ا اآلخدر 160من بين ا كثدر مدن
موضوع2ن علما بأنه ة ييوجد من بين علما هل السنة من قدال بدأن الردر ن تعدر .
. للتحريف بال يادة و بالنروان و ب ما معا ، و مددا موقددف الشدديعة ، فرددد ذكددر الجددابري نوووددا مددن كتددب م المعتمدددة عندددهم
و شدار إلدم . ال يدادة و النرودان نوت وراحة بتعرن الرر ن للتحريدف الواسدن بن بعددن علمددائ م نكددر ذلددك
3 م لددم يتنبدده إلددم ن قددول بعضدد - ي الجددابري–لكندده .
بعدم التحريف هو مظ در مدن مظداهر التريدة التدي ييمارسد ا الشديعة ، ف دي ودل مدن و إة فدد ن قددول م بتحريددف . وددول مددذهب م يسددتخدمون ا فددي حددوارهم مددن السددنيين
الردددر ن هدددو مدددن ضدددروريات مدددذهب م ، ن مدددذهب م ة يثبدددت بدددالرر ن إة إذا قدددالوا ددذفت مندده اآليددات التددي تددن ع و هددذا عددم . لددم مددذهب م اامددامي بتحريفدده ،و ندده حي
باطددل ينرضدده الرددر ن الكددريم ، و الروايددات الحديثيددة و التاريخيددة الوددحيحة الموافرددة . للرر ن نفسه
و بما ننا قد انت ينا من تتبن الروايدات التدي وردهدا الجدابري كشدواهد علدم عمده فمدا هدو موقدف . توح و ة رواية واحددة من دا بتعرن الرر ن للتحريف ، و التي لم
. الجابري الحريري و الوريح من هذا ا مر إنه لم يكن وريحا واضحا فدي موقفده الن دائي ، إنده تدارة ييلمدح ، و تدارة يفتدرن
اةحتمدداةت ، و تددارة خددرى ييغددالط و ييدددلس ، و ييددؤول و يختفددي ورا النوددو هشاراته و تلميحاته و اسدتنتاجاتلكن يمكننا معرفة موقفه الن ائي من تتبن إ. الشرعية
. لذا سنذكر طائفة من قواله تساعدنا علم معرفة ذلك . من من عثمدان يضدم الردر ن : ول ا إنه تسا ل بروله هل الموحف اامام الذي جيفعدت منده شديا حدين : كله جمين ما ن ل من يات و سور ، م نه سدرطت منده و ري
جمعدده4علددم –جددواب عددام مفدداده ن جميددن علمددا ااسددتم فأجدداب عددن ذلددك ب.
دور سدرطت ،و -اختتف تخووات م لدم تيددر فدي يعترفدون بوجدود يدات و ربمدا سيثم شرع في ذكر نواع ااسدراط و الدنر . ةالموحف ، ن ا منسوخ
5،و هدي التدي
.سبو ن ناقشناه في ا ،و رددنا عليه من ختل ا ه إذا كان سدؤال الجدابري يتعلدو باآليدات المنسدوخة و نحن نرى مرا خر ، هو ن
ف ن سؤاله هذا ة يوح طرحه وت ، نده فدي غيدر محلده . كما جاب هو عن ذلك ، و ة جدوى منه ، و هو عب ، ن جوابه معروف مسبرا شرعا و تاريخدا و عردت
1
اذب ، -داس ئث اجص ، اطجؼخ األ ، ػجذاذى١ ذذ األ١ظ: رذم١ك اؼجبة ف ث١ب األعجبة ،: اث دجش : أظش ضال
2، ط 207، 161، 148، 132، 148، 96، 95: ؿ 1اإلرمب ، ط : اغ١ه . 337، 336، 225، 223: ؿ 1ط 1997
4، ط 156: ؿ 2، ط 432: ؿ 1ط 1391ث١شد ، -داس اؼشفخ اجشب ف ػ امشآ ، : اضسوؾ . 524 520: ؿ
. 319، 216: ؿ2
ره ثبء ػ رذم١ك اذمك ذذ ث ػجذ شا٠بد اىزبة . ر3
. ب ثؼذب 226: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 4
. 223: فظ اشجغ ، ؿ 5
. 223: فغ ، ؿ
خت و ن اآليات التي ثبت نسدخ ا هدي مندذ ن ند ل الدوحي بنسدخ ا ، ف دي قدد نسد. فعت من الموحف المكتوب و المحفوظ معا لدن و من ثدم فد ن الودحابة . ي يلت و ري
،و ة عجدب و طبيعدي ييدونوها و ة يكتبون دا فدي المودحف ،و هدذا مدر ضدروريفيكددون عمل ددم هددذا هددو نددوع مددن . ، لكددن المرفددون هددو لددو ن ددم دونوهددا فيدده فيدده
و مدا . هللا تعالم و اله من كتابه الع يد التحريف للرر ن ن م دخلوا فيه ما نسخهعدم كتدابت م لدذلك المنسدوخ فدي المودحف ف دو ا مدر الودحيح و الودواب الدذي ة يوددح ن نسددميه إسددراطا ، و ة تحريفددا ، و ة إنراوددا ، ندده تطبيددو مددر شددرعي ،
كتابددة بسددؤاله ، عندددما سددمم عدددم لكددن الجددابري رد ن ييوهمنددا. مددر هللا تعددالم بدده . الوحابة للمنسوخ إسراطا ، ف ذا سؤال ة يوح طرحه وت
خطا في طرحه ل ذا السؤال ، نعم إنه خطأ فدي ذلدك ، ف دو سدؤال ف ل الجابري لكن يبدو نه تعمد طرحه ليختفي من ورا النسخ ، و يول إلم مدا . ة يوح طرحه
هدل عنددما : نده ردا ن يسدأل حريردة الرجدل و يبددو لدي ن . ييريد طرحده و تحريرده . جمن الوحابة الرر ن ادوا فيه ،و نرووا منه ، و ضداع مدن م شدي مدن الردر ن
و سؤال ك ذا ة يوح ان يطرحه مسلم بدا ، الل م إة إذا طرحه من باب اةفتدران و اةحتمددال للددرد علددم الطدداعنين فددي الرددر ن الكددريم ، ف ددو قددد طرحدده افتراضددا ة
و ما إذا طرحه اعترادا باحتمال ووابه ، و لتوويبه ، ف دو نردن ايمانده .اعترادا ،و عليه ن ييراجن نفسده ،و ييجددد إيمانده بالتوبدة و اةسدتغفار مدن ج دة ، و يعلدم نده
و اليردين و المجاهددة متناقن من نفسه ،و عليه ن يسعم ا الة تناقضده بدااخت.
كاندت هنداك يدات لدم تكدن معروفدة : )) الجابري قال ثاني فمفاده نو ما الرول ال ((من لدن الجمين ، و ن يد بن ثابت استدرك بعضد ا
1و قولده هدذا فيده تغلديط و .
و عمده هدذا باطدل و . تدليس ،و يتضمن الرول بضياع شي من الرر ن لم ييستدرك ن ول دا ، ة يودح ، نده إذا كاندت بعدن اآليدات لدم يكدن يعرف دا كدل الودحابة عندد
، ف دذا ة يطعدن فدي توثيدو الردر ن -عليه الوتة و الستم - ن م لم يكونوا من النبيو حفظدده ، ن رسددول هللا كددان إذا ندد ل عليدده الددوحي خبددر وددحابه بددذلك و مددر
و الشاهد علم ذلك يضا ن عمر بن الخطداب عنددما اقتدرأل علدم بدي بكدر . بكتابتهشم ن يستحر الرتدل بدالررا فدي المدواطن ، فيدذهب كثيدر خ: )) جمن الرر ن قال له
(( إال أن تجمعوهمن الرر ن ، 2اكتبوه ، و دونوه ، و كملدوا كتابتده ،و إنمدا قدال : .
و نفدس ا مدر . ، نه كدان يعلدم ن الردر ن كلده محفدوظ تددوينا و حفظدا. اجمعوه : له فلدم يردل لده ". جمعيهاتبع القيرآن فت:" فرال له -رضي هللا عن ما -قاله بو بكر ل يد
. علم بطتن عم الجابري ف ذا دليل دامغ . كتبه ، و كمل كتابته ي دليددل وددحيح ييثبددتي ن رسددول هللا كددان ة يكتددب بعددن الجددابري ة يملددك و
،و لدذا فد ن عدم الجدابري باطدل شدرعا و تاريخدا . اآليات ،و ة ييخبدر ب دا ودحابه
1
. 219: فظ اقذس ، ؿ 2
. 1720: ؿ 4اقذ١خ ، ط : اجخبس
دا : ))ه تعالم ينرضه قول دل ف م فع إين لدم ت دك و ب دن ر ل إيل يدك مي ند يدا ي لدغ م دولي ب سي ا الر ا ي ي
ين ددافيري ددوم الك ي الر دددي دداسي إين هللا ة ي ددن الن ددميك مي هللاي ي عوي هي و ددال ت س لغددت ري : المائدددة -((ب ل الرر ن ، قبل ن يسمن به باقي الوحابة ، كما ن معرفة بعن الوحابة بن و -67
عليده الودتة و -ة تردأل في الرر ن ، نه ة ييعرل ن يكدون كدل الودحابة عندد النبديلذا كان الحاضرون ييخبرون الغائبين بمدا ند ل مدن . ليحضروا ن ول الوحي -الستم
. الرر ن الكريم لتوبة ، و ية مدن سدورة ا حد اب و ما استدةله باستدراك يد آليتين من سورة ا
، بمعندم نده حدد نسديان ، فرد سبو ن بينا با دلة الراطعة ن ذلك لم يكن استدراكا و إنمدا الدذي حدد هدو ن . و ضياع ل ا فتذكرها يد بن ثابت و لحر ا بالموحف
بسدبب يدا عندما جمن الرر ن من بي بكر افترد تلك اآليات مكتوبدة ، و لدم يفترددها النسدديان و الضددياع ، فخددر يبحدد عددن المكتددوب و لدديس عددن المحفددوظ ، ندده هددو
عليده الودتة -،و سمع ا بنفسه مدن النبدي -كغيره من الوحابة-شخويا كان يحفظ ا .،و هذا مر سبو ن ثبتناه و وثرناه -و الستم
مدن لددن و لذلك ة يوح قدول الجدابري بدأن يددا اسدتدرك يدات لدم تكدن معروفدة
ف ددو لددم يسددتدرك شدديئا مددن الرددر ن ، و إنمددا جمعدده بطريرددة علميددة قمددة فددي . الجميددن دترن التوثيو و الحر و الموضوعية ، جمن من ختل دا بدين المحفدوظ و ا ودل المي
و قددد تمددت العمليددة علددم يددد رجددل ميخددت فددي الرددر ن حفظددا و رسددما و . المكتددوبن الوددحابة ، و كددان يخددر إلددي م و قددرا ات ، و مددن ذلددك شددرك فددي عملدده غيددره مدد
يجمعه من الودور و المكتوب ، تحدت رعايدة خليفدة المسدلمين بدي بكدر ، و و يدره و لم يتوقدف مدن الجمدن إة بعددما تأكدد يريندا نده جمدن كدل . -رضي هللا عن ما -عمر
الرر ن نه كان يحفظه كله ، معتمدا علم المحفدوظ و المكتدوب معدا1، و بدذلك يتدبن
ا عندما عم ن يدا استدرك بعن اآليات مدن الجابري كان محرفا ميغالطا ميدلس ن . الرر ن الذي لم يكن معروفا لدي جمين الوحابة
بعددما عدرن الروايدات التدي شدارت إلدم –و ما الرول الثال فمفاده ن الجدابري
سروط شي من الرر ن2ل بوددد يدة فد ذا تجاو ندا مدا قيد: )) عرب علم ذلك بروله -
و بضن يات ممدا سدبو ذكدره ، باعتبدار ن ذلدك مدن المدور المربولدة فدي كدل عمليدة مددن سدددورتي –، و ة نعتردددد ن مددا سددرط من مدددا (( جمددن تددتم فدددي ظددروف مماثلددة
من اآليدات ، إذا كدان هنداك سدروط بالفعدل يتعلدو ب دذا الموضدوع -ا ح اب و التوبةهدو ن يكدون الجد السداقط -التخمدين ة غيدرعلم سدبيل –و كل ما يمكن قوله ...
و مدا سدورة ا حد اب فيبددوا ن مدا سدرط ... من سدورة بدرا ة هدو الرسدم ا ول من دابالغ فيه ...((من ا مي
3 .
1
. عجك رص١ك ره 2
.عجك أ بلؾب ف١ب ، أثطبب ، هلل اذذ 3
. 231، 229: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش
إندده بنددم قولدده هددذا علددم التغلدديط و التدددليس ، و التخمددين و الظددن ، و هددو قددول ة الروايدات التدي اعتمدد علي دا فدي بينا ن يوح شرعا و ة تاريخا ، نه وة سبو ن
قوله بتحريف الرر ن هي روايات باطلة إسنادا و متنا ، و الوحيح من ا ة عتقدة لده و بيندا ن النسددخ ة يودح تسدميته إسدراطا و ة ضددياعا ،و هدو مدر تددم . بدذلك الد عم
ي لكدن الجدابر. علم يد رسول هللا و في منده ، علدم مسدمن و مدر ى مدن الودحابة ميوددر علددم تسددمية النسددخ بأندده إسددراط ، ليختفددي مددن ورائدده فددي إثددارة الشددكوك و . الشب ات، من ج ة ، و الطعن في الرر ن و الوحابة الذين جمعوه من ج ة خرى
مدر معردول و بضدن يدات ثندا جمدن الردر ن بأنده و ما عمه بأن سروط يدة و ن الردر ن يختلدف . ،و لديس عاديدا قول باطل مردود ، و غيدر معردول عادي ، ف و
مددن بطريرددة علميددة موضددوعية دقيرددة و مضددبوطة ، علددم عددن كددل كتددب العلددم ، و جي يدي جماعة مؤمنة ميخلوة ، ترية متخووة ، مارست عمل دا فدي ظدروف سياسدية
اشدددة ميمثلددة لألمددة و ميتحدددة و اجتماعيددة و فكريددة عاديددة للغايددة ، فددي ظددل ختفددة رلك توفر الرعاية و التوفيو اال يين للوحابة ، ن هللا تعدالم تكفدل مع ا،و قبل كل ذ
بتلدك الطريردة ، و فدي فعملية تدتم فدي . بحفظ كتابه ، و خبرنا نه ة يأتيه الباطل بداتلك الظروف ة يمكن ن يددخل ا نرد و ة خلدل ،و ة يمكدن ن يضدين في دا حدرف
.من الرر ن الكريم ا مر من ج ة ، و هون من دعوى سروط ية و بضدن يدات لكن الجابري عكس
بدرر ، و من الرر ن من ج ة خرى و جعل ذلك مدرا عاديدا للغايدة ، ف دو مربدول و ميو النفددوس تتربددل افتددرا هفعددل ذلددك بطريرددة تغليطيددة تدليسددية ليجعددل . ة حددر فيدده
. رفضده كليدة مغالطته تدريجيا ، حتم تول إلم الرول بتحريف الرر ن ودراحة ،وفبما ن الرر ن حد فيه نر ، و ضاع منه قليدل مدن اآليدات ، : و تبد العملية هكذا
و بمدا ن ذلدك . فمن الممكن يضا ن تكون يات كثيرة سرطت منه و ة علدم لندا ب دا حد فمن الممكن ن بعن الوحابة تعمد فعله ، و من الجائ ن بعض م دخل فيده
في الردر ن كلده ا ن كل ذلك حد و قد يحد ، ف ذا يجعلنا نشك و بم. ما ليس منه إذا دخددل اةحتمددال : ،و ة يوددح اةحتجددا بدده و ة اةلتدد ام بدده ، ن المنطددو يرددول
. ر ن و الكفددر بدده و بددذلك ينت ددي بنددا عددم الجددابري إلددم إنكددار الردد. سددرط اةسددتدةل لكددريم ، مددن دون ي دليددل ارتكددب جريمددة كبيددرة فددي حددو الرددر ن ا فيكددون بددذلك قددد
و يكدون قددم نفسده . مدن ج دة وحيح من الشرع ، و ة من التاريخ ، و ة من العرلنموذجا سيئا للطداعنين فدي الردر ن بدالتحريف و التغلديط بالتأويدل التحريفدي مدن ج دة
. . خرى ف و مددا قولدده الرابددن فمفدداده ن الجددابري حدداول ن ينفددي عددن نفسدده الرددول بتحريدد
و ختودة ا مدر : )) الرر ن من ج ة ، لكنه قال به من ج ة خرى ، و ذلك نه قال ليس ثمة دلة قاطعة علم حدو يادة و نروان في الردر ن كمدا هدو فدي المودحف
فرقددا فددي مي و مددا قبددل ذلددك فددالرر ن كددان. منددذ جمعدده مددن عثمددان بددين يدددي الندداس نه ما كان يتدوفر عليده هدذا الودحابيو من المؤكد ويحف و في ودور الوحابة ،
من الرر ن مكتوبا و محفوظا ، كان يختلف عما كان عند غيدره كمدا و ترتيبدا و ذاك
فالدذين تولدوا . و من الجائ ن تحد خطا حين جمعه مدن عثمدان و قبدل ذلدك . كددر فددي هددذه الم مددة لددم يكونددا معوددومين ، و قددد وقددن تدددارك بعددن الددنر كمددا ذي
((نا موادر1 .
واضح من كتمه نه يرول بضدياع بعدن الردر ن ، و ن مودحفنا الموجدود عنددنا و عمه هذا باطل جملدة .ناق ، و قد ضاعت منه يات س وا و عمدا و ب ما معا
عددم ن ندده وة . و تفودديت ، بندداه علددم ظنددون و معطيددات غيددر وددحيحة وددت كان ميفرقا في الودحف و الوددور - عنهرضي هللا -الرر ن قبل توحيده من عثمان
،و هذا غير وحيح تماما ،و ة دري من ين جا به الجابري ، ف و لم ييوثو عمده مددن كلدده مددن بددي .هددذا و الروايددات الوددحيحة نوددت وددراحة علددم ن الرددر ن جيمن في مودحف . ، اعتمادا علم المحفوظ و المكتوب معا -رضي هللا عنه -بكر ثم جي، -رضدي هللا عدن م -د ، وظل عند بي بكر ، ثم عند عمر ، ثم عند بنته حفودةواح
،و لدم تحدد يدة . ثم طلبه عثمان ، فنسخه من ية يادة و ة نروان و رجعه إلي ا عملية جمن جديدة للرر ن2 .
فالجابري هنا يتعمد تحريف التاريخ ليجد مبررا لل عم بأن الرر ن لم يكن محفوظا ، مما يجعله عرضة للضياع و ال يدادة و النرودان ، هجرية 25ا جيدا قبل سنة حفظ
هذا ما يريد الجابري الووول إليه بتحريفه للتاريخ ، و إغفاله للروايات الودحيحة . ، و تأويله الفاسد ل ا ، و اعتماده علم الروايات المكذوبة التي لدم يحرر دا إسدنادا و ة
ه سدوا ، يأخدذ من دا مدا يريدد ، و يتدرك من دا مدا يريدد مدن فالروايات كل ا عندد. متنا دون مددن ج علمددي نردددي تحريرددي و هددذا لدديس مددن العلددم و ة مددن الموضددوعية فددي
. شي ، ف دذا ((لنر كما في موادرنا وقن تدارك بعن ا)) بأنه و ما عم الجابري
سدبو ن ، و هذا عدم باطدل يات لم تيستدرك الكريم يعني نه قد ضاعت من الرر نو بينا نه لم يحد ي استدراك آلية و كثر . دامغة و ال بينا بطتنه با دلة الراطعة
من الرر ن ،و إنما الذي حد هو عمدل علمدي جمداعي تدم بدأمر مدن خليفدة المسدلمين مدن ختل دا الردر ن كلده و لدم -رضي هللا عنه - بي بكر في ظدروف عاديدة للغايدة ، جي
. رط منه حرف واحد ، و هذا مر سبو تبيانه و توثيره يسكدر فدي مودادرنا : )) و هو قد افترى علدم المودادر عنددما قدال ، ن ((كمدا ذي
هذه الموادر التي رجن إلي ا و ذكر روايات ا ، ة توجد في ا رواة وحيحة قالت بأن ف دذا عدم . ضداعت يات مدن الردر ن تددارك ا الودحابة ، و خدرى سدرطت مدن م و
و . باطل ، و قد بينا ن معظم الروايات التي احتج ب ا ، غير وحيحة إسدنادا و متندا إلم ن يات من الرر ن قدد الوحيح من ا لم تذكر ما عمه الجابري ، و إنما شارت
لكددن الجددابري يختفددي مددن . مددر شددرعي معددروف فددي ديددن ااسددتم و هددذا نيسددخت ،ت مندده يددات يسددرطت مددن ه ليوددل إلددم الرددول بددأن الرددر ن ضدداعورا النسددخ و ييؤولدد
1
. 232: فظ اشجغ ، ؿ 2
.عجك رص١ك ره
الموحف ،و هذا افترا علم الحريرة ،و تغلديط للردرا ، ن النسدخ لديس نرودا و ة . ضياعا
الرر ن قد يكون ضاع منده إن الجابري احتج باحتمال عرلي لتأييد عمه بأنو ثانيا
((. حين جمعه ، من عثمان و قبلده و من الجائ ن تحد خطا : )) شي ، فرال و احتماله هذا هو مجرد احتمال نظري ة ييوجد دليدل عرلدي و ة عملدي علدم حدوثده
الثابدت شدرعا و تاريخدا و هدو –بعددم حددو ي خطدأ –في الواقدن ، و إنمدا ختفده . عرت ،و الدليل علم ذلك الشواهد اآلتية
، ة يعني بالضرورة نه حد في الواقن فعدت ول ا إن اامكان العرلي مر ما و للتأكدد مدن حدوثده ، . ن اامكان النظري شي ،و حدوثه في الواقن شي خر .
و الجابري عندما جا وقوع خطا . ة بد من دلة وحيحة تيثبت حدوثه في الواقن و هدذا ة يكفدي ثنا جمن الرر ن يكون قد دخل احتماله مجال اامكان العرلدي فردط ،
-بنفس الدرجدة - ن احتماله هذا ، ييرابله احتمال خراثبات حدو ذلك في الواقن ، لدذا كدان عليده ن ييرددم الددليل . ب مكانية ن ة يكون وقن ي خطدأ ثندا جمدن الردر ن
لكنه لم يردم دليت . التاريخي الوحيح علم ن احتماله النظري حد في الواقن فعت . ييؤيد به عمه بحدو نر و ضياع للرر ن من عثمان و بعده وحيحا
علما بأنه إذا كان من الجائ ن ييخطئ اانسان فدي عمالده ، فمدن الجدائ يضدا ن فدي و في الحدالتين ة بدد مدن دلدة تيثبدت وقدوع حدد اةحتمدالين في ا وت، ة ييخطئ
لعرلي ليس حجة في ذاتده ،و إنمدا يحتدا فاحتجا الجابري باامكان ا. الواقن العملي .إلم دليل وحيح يثبت حدوثه في الواقن
هو ن كل الروايات التاريخيدة -علم عدم حدو ذلك اةحتمال–و الشاهد الثاني التددي وردهددا الجددابري ، ة توجددد مددن بين ددا روايددة واحدددة وددحيحة ذكددرت ن الددذين
. دت إلم ضياع بعن الرر ن الكريم جمعوا الرر ن الكريم وقعوا في خطا و الشاهد الثالد مفداده ن هللا تعدالم خبرندا نده يتدولم حفدظ كتابده ، و نده كتداب
ون : ))ميحكم ة يأتيه الباطل بدا ،لروله تعالم دافيظي دا ل دهي ل ح إين كر و ا الذ لن حني ن ا ن -((إين
ابر يح ))، و -9: الحجر ت بييدر ال ر كي ديم خ كي ن ح دن لددي ل ت مي اتيهي ثيم فيو ت ي م : هدود -((كيددن ))، و -1 يددلر م ن ي لفيددهي ت ددن خ ة مي يددهي و د دديني ي ددن ب ددلي مي اطي أتييددهي الب يدد ر ة ي ددابر ع ي ت ددهي ل كي إين و
يد مي يم ح كي قد حفظ كتابده و هذا يستل م حتما ن هللا تعالم. - 42 -41:فولت -((ح
فدو تابده و جامعيده حفظا كامت ، و نه سبحانه قد و و ، مدن ن يرعدوا فدي ي خطدأ كيف ددذه رعايددة إل يددة قطعيددة تحددول دون . ، و يضددين مددن م شددي مددن الرددر ن نسدديان
. حدو ي نر في الرر ن ،و هي رعاية ما ت ال ميستمرة إلم يومنا هذا الم فمفدداده هددو ن هللا تعدد -م حدددو ذلددك اةحتمددالعلددم عددد-و مددا الشدداهد الرابددن
م : ))ندده كمددل ديندده فددي قولدده سددبحانه خبرنددا ل دديكي مددتي ع م و تم كي يددن ددم دي لددتي ل كي ددوم كم الي د ي يثدم ف انيف ا ج ت ير مي ة غ و خم ر فيي م ني اضطي ينا ف م مي اايست م دي يتي ل كي ضي ر تيي و ن هللا نيعم
حييمر فيورر ر ، و هذا يستل م ن يكون كتابه المن ل محفوظدا كدامت ة -3: المائدة -((غ
نردد فيدده و ة يددادة ، ن حدددو خددتف ذلددك ، بمعنددم تعرضدده للتحريددف ، هددو
و بمدا نده ايكتمدل حردا و فعدت فد ن هدذا يسدتل م ن . نرن لمبدد اكتمدال ديدن ااسدتم . للتحريف بال يادة و ة بالنروان الرر ن لم يتعرن
-عليه الوتة و السدتم-هو ن تكوين النبي -علم بطتن عمه-و الشاهد الخامس رفدت بدالررا -لجماعة كبيرة مدن الودحابة تخوودت فدي الردر ن الكدريم حفظدا و -عي
مدن بعدده الجماعي تتوة ، و ف ما و رسما، و استمرارها في نشاط ا الرر ني1، هدو
علم عدم حددو ي نرد فدي الردر ن سد وا -علم المستوى العملي–من قطعي ضاو ة عمدددا ، ن ددا كانددت هددي الجماعددة المتخووددة ، و المراقبددة ، و المدقرددة ، و
. الحارسة ، و الحافظة له ، - مدن بدي بكدر -بجمدن الردر ن لجندة متخوودة قيدام و الشاهد السدادس مفداده ن
ن ثابددت ، باةعتمدداد علددم المحفددوظ و المكتددوب معددا ، مددن برئاسددة كبيرهددا يددد بددالحر الشديد و التعظيم الكبير للرر ن ، كدل ذلدك يجعدل حددو خطدا تيدؤدي إلدم ضياع شي من الرر ن ، هو مر ة يوح الرول به ،و ة افتراضه ، ن تلك اللجندة
الدقدة ، حتدم قامت بعمل ا علم اكمل وجده مدن الحدر ، و التحدري ، و التتبدن ، وفبحثددت عن ددا حتددم وجدددت ا ات فردددت ا مكتوبددة مددن حفظ ددا ل ددا ، ن دا تنب ددت لثتثددة يددف ذا دليل قاطن علم الحر الشديد ،و ااودرار الكبيدر علدم . مكتوبة في وول ا
جمن الرر ن جمعا وحيحا كامت ة خلل فيه ، بحي ة يحد ي خطأ ييدؤدي ضدياع ن تلدك اآليدات المفردودات لدم يحدد فرددان ا بسدب الخطدأ و علما با. شي من الرر ن
. النسيان ، و إنما حد بعضه علم مستوى الوثائو ا ولية التي تتعلو بثت يدات فتددداركت ا اللجنددة بسددرعة و بسدد ولة ، ممددا يعنددي ن اللجنددة لددم تندده عمل ددا إة بعددد
يضدن و لدم يسدرط منده المراجعات الن ائيدة ،و التأكدد مدن جمدن كدل الردر ن ،و نده لدمشي محفوظ و ة مكتوب2 .
مفداده ن جمدن الردر ن -علم عدم حدو تلك ا خطدا المحتملدة–و ما الشاهد
كدل ذلدك تدم فدي ظدروف -رضدي هللا عن مدا - من بي بكر ، و توحيده مدن عثمدانو سياسددية و اجتماعيددة و فكريددة عاديددة و موحدددة ، و مسددتررة فددي ظددل وحدددة ا مددة
اون ددا و قوت ددا ا مددر الددذي وفددر للجنددة ا مددن و الرعايددة ،و حريددة تماسددك ا ، و تعالتحددرك و التحددري ، فددي الجمددن و التدددوين ، فرامددت بعمل ددا علددم كمددل وجدده ، فددي
.ظروف ة ق ر في ا و ة إرهاب ،و ة خوف من سلطان
تمت -رضي هللا عنه -و الشاهد الثامن مفاده ن عملية جمن الرر ن من بي بكر ب جمدداع مددن ا مددة كل ددا ، و لددم تحددد يددة معارضددة علددم الجمددن ،و ة علددم طريرددة
و هدذا يعندي ن ا مدة هدي التدي تولدت جمدن الردر ن و . التدوين و ة علم المضمون و ةسدتدركته ، ي من الرر ن ما غاب ذلك عنه، فلو حد نر و ضياع شتدوينه
1
. عصك ره الدمب ئ ؽبء هللا رؼب 2
. اؾاذ از روشبب عجك رص١مب
و هي ة تجتمدن علدم ضدتلة ، فد ن موقف دا هدذا دليدل قداطن و بما ن ذلك لم يحد ، . علم عدم حدو ية خطا و ة تحريفات في جمعه و تدوينه
فمفدداده ن الددذين جمعددوا الرددر ن و دونددوه و -و هددو التاسددن –و مددا الشدداهد ا خيددر
سدبل الذين منوا بااستم ، و جاهددوا فدي –رضي هللا عن م -خدموه ، هم الوحابة ن ييفرطدوا فدي الردر ن ، -عمليدا –هؤة يستحيل . هللا بأموال م و نفس م و وةدهم
ل دذا رضدي هللا عدن م ،و . و ييحرفوه ، و يي ملوه ، و يت اونون في جمعده و كتابتده و العمل الوالح ، و دخول الجنة ،و لو لم يكونوا منا علم كتداب نش د ل م باايماي : ))تددوينا و وديانة، لمدا شد د ل دم بدذلك ، كرولده سدبحانه هللا حفظا و دي هللا ضي ل ر دد ر
م ل ددي ي ة ع ين ددكي ل الس ددأ ن م ف ددا فيددي قيليددوبي ي ليددم م ةي ف ع ر ددج حددت الش ددك ت ون اييعي نيين إيذ ييب ددؤمي ددني المي ع يبا اب يم ف تحا ق ري ث
ابي ))، و -18: الفتح -((و الس اري و ا نو ين و اجيري ن المي ليون مي وريون ا
دا حت ي ت جدري دات ت ن دد ل يدم ج ع نهي و وا ع ضي ر ن يم و ي هللاي ع ضي ان ر م بي يحس وهي عي ب ين ات الذي و
يمي ظي ليك الف و ي الع دا ذ ا ب ين فيي اليدي اري خ ين ))، و (( -100: التوبة -((ا ن ي الدذي دد هللا ع و م دبلي ي دن ق ين مي خل ف الدذي دا اسدت م خليف ن يم فيدي ا رني ك سدت اتي ل ي اليح ليوا الو مي ع م و نكي نيوا مي م
م ددوفي ي عدددي خ ددن ب ل ن يم م ددد ل ييب ددم ل يددم و ي ارت ض يددن يمي الددذي ن ل يددم دي ددن ك ل ييم نيي ة و ون دددي عبي منددا ي ريون مي الف اسي يول ئيك هي أ ليك ف عد ذ ف ر ب ن ك م يئا و كيون بيي ش و بمدا ن . - 55: الندور -((ييشري
هذا الوعد قد تحرو علم يدي م ، فمعنم ذلك ن م حردا كدانوا مدؤمنين تريدا ودالحين كتداب هللا ، و ة يت داونون فدي حفظده ، و من كانت هذه وفات م ة يمكن ن ييحرفدوا
. و ويانته ن قددول الجددابري باحتمددال ن يكددون -مددن الشددواهد التددي ذكرناهددا–و بددذلك يتددبن
احتمددال دالرددر ن قددد تعددرن للنروددان و الضددياع عنددد جمعدده و تدويندده ، هددو مجددر عدددم تعرضدده لددذلك مددن ج ددة ، و بامكانيددة ييرابلدده احتمددال نظددري خددر ممكددن نظددري
.ريخ الوحيح كما سبو ن بيناه من ج ة خرى ييبطله و ييكذبه الشرع و التا ، ف دو ندوع مدن (( تولوا هذه الم مة لدم يكوندوا معودومين )) و ما قوله بأن الذين
ثندا جمدن الردر ن و التغليط لييؤيد به الجابري ر يه باحتمال ن تكدون وقعدت خطداسبو الدرد عليده ، كمدا نده إذا كاندت العودمة تعندي و هذا اةحتمال النظري. تدوينه
عدم الوقوع في الخطأ ، ف ن عدم العومة ة تعني يضا ضرورة الوقدوع فدي الخطدأ ،و إنما تعني ن عمدل اانسدان عرضدة للودواب و الخطدأ معدا ، و يمكنده ن يحتداط
م علدم لنفسه فت يرن فدي الخطدأ ، و بدذلك ييمكنده ن يودنن لنفسده عودمة عمليدة تردوو هدددذا هدددو الدددذي فعلددده . اجعدددات كثدددرة الحدددر و اةحتياطدددات ،و التعددداون و المر
و تدوينه ، فكان عمل م هدذا محفوظدا و ميحاطدا و موج دا الوحابة في جمع م للرر ن :بثتثة نواع من العومة ، تنسف احتمال الجابري من ساسه
تعددالم خبرندا ن يحفددظ الرددر ن ول دا عوددمة الحفدظ اال ددي للرددر ن ، و بمدا ن هللا
لباطل بد ، ف ن هذا يستل م حتما نه سدبحانه الكريم ، و نه كتاب ميحكم ، و ة يأتيه ا
سيحفظ كتابه من ي تحريدف إلدم ا بدد ، ف يدأ لده الظدروف التدي حفظتده علدم يددي .الوحابة ا منا الكرام
ن متده ة ذكدر -هللا عليه و سلم ولم-و ثاني ا عومة ااجماع ،و ذلك ن النبي
تجتمن علم ضتلة1مدن ب دا الردر ن و . و بما ن ا مة جمعت علم الطريردة التدي جي
ون ، و لم تنكر ا مة منه شيئا ، ف ن هذا يعني ن عمل دا كدان ودائبا معودوما مدن دي . ال لل
، و اسدددبة و العودددمة الثالثدددة تتمثدددل فدددي عودددمة اةحتياطدددات ،و الظدددروف المن
للرددر ن الكددريم ، و المرجعددات التددي اسددتخدم ا الوددحابة فددي جمع ددم اةحتددرا ات ،فتمت العملية فدي ظدروف مسدتررة جيددة ،و برعايدة مدن الدولدة ، و بطريردة جماعيدة
كددل ذلددك وفددر للوددحابة . علميددة مضددبوطة جمعددت بددين المحفددوظ و المكتددوب معددا ا ولددم و الثانيددة ، ممددا يعنددي ندده عوددمة بشددرية جماعيددة ، تيضدداف إلددم العوددمتين
. يستحيل ن يتعرن الرر ن للتحريف ، و يضين منه حرف واحد و هدذا ة يتعدارن مدن قولده : )) فيتمثدل فدي -و هدو الخدامس -و ما قولده ا خيدر
دا الدذ "تعالم لن حدني ن ا ن ون إين دافيظي دا ل دهي ل ح إين رر ن نفسده يدن ، فدال -9: الحجدر -"كر و
لكريم قال تعالم مخاطبا رسوله ا. علم امكانية النسيان و التبديل ،و الحذف و النسخ م : " ك ف ت ت نس ؤي نيرري خف دم ، س دا ي م در و عل دمي الج هي ي ي إين ا هللا ا ش ا علدم سدورة -((إية م ددة م : " ، و قددال " -7 -6: ا ي لن ددد ا ب إيذ ددا نددت و م دداليوا إين لي ق دد ددا يين عل ددمي بيم
هللاي ددة و ددان ي ك دون عل مي م ة ي هي ري ل كث ر ب فت دن : "، و قدال - 101: النحدل -"مي دن ق بليدك مي ا مي دلن دا رس م و
تيد اني فيي يمنيي يط نم لر م الش م ا ت بيي إية إيذ ة ن ول و سي اني ثيدم ر ديط لريدي الش دا يي ي م دخي هللا نس هي ف ي ديمر كي لييمر ح ي ع هللا اتيهي و ي ي مي هللا ا : "، و قدال -52: الحدج -ييحكي د دة و نينسي دن ي دخ مي نس دا ن م
دي ق د دل ش ل دم كي عل دم ن هللا ع دا ل دم ت ثلي دا و مي ن ير م أتي بيخ يرر ن ، و . -106: البردرة -"دي
ة إية بي يذني " :قال أتيي بيآي ن ي ول سي ان لير ا ك م ابر و ت ل كي دا ي ، هللاي ليكيل ج ش ا ي و هللاي م محي ي ابي ت هي يم الكي ند عي ييثبيتي و و مدن ن لندا ر يدا : ثدم قدال الجدابري . - 39 -38:الرعد -((و
ت ، ف ن جملت ا تيؤكد حوول التغييدر فدي عنم اآلية ، في بعن هذه اآليافي مخاوا ((الرر ن ، و إن ذلك حد بعلم هللا و مشيئته
2 .
إن الجددابري بعدددما ذكددر روايددات كثيددرة باطلددة حددول ضددياع يددات مددن : قددول و
الرر ن ، و انت م إلم الرول وراحة بأن يات من الردر ن ضداعت منده بسدب العامدل البشري انترل هنا إلم الرر ن نفسده لديس ليحدتج بده علدم بطدتن تلدك الروايدات ، و ت افت الر ي الرائدل بتحريدف الردر ن ،و إنمدا رجدن إليده لييحرفده و ييؤيدد بده ر يده فدي
فاستخدم الردر ن لضدرب الردر ن و الردول بتحريفده ، . الرول بضياع شي من الرر ن . ،و تغيير و تبديل آليات منه بدعوى نه حد فيه نسخ و نسيان
1
. عجك رص١ك اذذ٠ش 2
. 232: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
و هو هنا واول عمليته التحريفية التي مارس ا في تعاملده مدن الروايدات التاريخيدة فسدمم . و الحديثية ، التي شارت إلم حدو نسخ في الرر ن ،و رفن لرسم من ىياتده
ري ذلك سرطا و ضياعا ،و لم ييفرو بين النسخ الذي قره الشرع ، و بين العمدل البشدبذلك ، و تعلو بروايات مكذوبدة ،و بتدأويتت باطلدة فتمسك . الذي ييمارس التحريف
. ، ليول إلم الرول بضياع شي من الرر ن و نفس العمل مارسه من الرر ن ، فتمسك بالنسدخ و التغييدر ،و لدم ييفدرو بدين الفعدل
ري الدذي ييمدارس اال ي فدي النسدخ و التبدديل آليدات مدن الردر ن ، و بدين الفعدل البشدتيؤكد حدو التغيير في -التي ذكرها–ثم ادعم ن تلك اآليات . التحريف في الرر ن
الرددر ن ، دون ن ييحدددد نددوع التغييددر الددذي يروددده ،و تركدده مفتوحددا لييدددخل فيدده كددل تغييددر م مددا كددان نوعدده و فاعلدده ، ك عمدده بضددياع يددات مددن الرددر ن ثنددا جمعدده و
. تدوينه اآليات ة تررر ما قالده الجدابري و يريدد الوودول إليده ، و إنمدا يات التيو تلك اآل
هي كدت علم ن هللا تعالم فعال لما يريد ، ينسخ و ييبدل من كتابه الع يد مدا يشدا و يختار ، نه سبحانه ميطلو اارادة في فعل ذلدك ، عدن علدم و حكمدة ، و رحمدة و
. يبا ، و ة تحريفا للرر ن كمال ، و فعله هذا ليس نروا ، وة ع،و ة يأتيدده لكندده مددن ج ددة خددرى ذكددر سددبحانه و تعددالم ن الرددر ن الكددريم ميحكددم
ددم : ))الباطددل بددد ، و ندده محفددوظ موددون ، لرولدده تعددالم ددهي ثي اتي ددت ي م ددابر يحكي ت ال ددر كيبيير يم خ كي ن ح ن لدي ل ت مي هي ل ))، و -1: هود -((فيو إين دن و دلي مي اطي أتييدهي الب يد ر ة ي ابر ع ي ت كي
يدد مي يم ح كي ن ح يلر م ن ي لفيهي ت ن خ ة مي يهي و د يني ي حدني ))، و - 42 -41:فودلت -((ب دا ن إينون افيظي ا ل هي ل ح إين كر و
ا الذ لن فار تعالم حفظ كتابه مدن ن ينالده ي . -9: الحجر -((ن ف دذا التغييدر . ن ينالده ذلدك يف بشري بال يدادة و ة بالنرودان ، فدت يمكدن بددا تحر
هو الذي نفاه هللا عن كتابه ،و تولم حفظده مدن ن ينالده ذلدك ، و هدذا خدتف التغييدر ف دذا الفدرو . في نسدخ و تبدديل بعدن يدات الردر ن الكدريم ا ول الذي يعني فعل هللا
رين و الفعلددين ، و عددم ن الفعددل يددييفددرو بددين التغي هددو الددذي تناسدداه الجددابري ،و لددمددا ل ددهي : ))ة يتعددارن مددن قولدده تعددالم البشددري التحريفددي إين كر و
ددا الددذ لن حددني ن ددا ن إينون افيظي ، ف ذا تغليط و افترا علم الرر ن و تحريف لده ، ن هدذه -9: الحجر -((ل ح
فددي النسددخ و التبددديل ، لكن ددا تتندداقن مددن الرددول اآليددة ة تتندداقن مددن الفعددل اال ددي . بتعرن الرر ن للتغيير البشري بمعناه التحريفي آليات الكتاب الع ي
دا ))إنه ة يوح اةحتجا بتلك بآية : و يبدو ن الجابري يريد الووول إلم الرول إينون ددافيظي ددا ل ددهي ل ح إين كر و
ددا الددذ لن حددني ن ، فددي نفددي تعددرن الرددر ن ي -9: الحجددر -((ن
تحريف من يادة و نروان ، بدعوى ن الرر ن يش د علم نفسه بأنه تعرن للتغيير و التبدديل ،و لددم يحفددظ نفسده مددن ذلددك ، و مددن ثدم فدد ن هددذه اآليددة ة تنفدي مددن ندده قددد
و عمدده هددذا تغلدديط و . يتعددرن الرددر ن لتغييددر خددارجي بشددري بمددس بعددن ياتدده طددل بددت شددك ، بندداه علددم التتعددب و التأويددل الفاسددد ،و قددد سددبو ن بيندداتددليس ،و با
ن النسدخ و التبدديل المدذكورين فدي الردر ن الفرو بين التغييدرين ، و نسدي و تناسدم. الحفظ ، فار تعالم حفدظ كتابده بنسدخ منده يدات دت م مت داهما مظ ر من مظاهر
ف ذا نوع من الحفظ ، ييرابله . حريفا له فكان نسخ ا حفظا للرر ن و ليس تغييرا و ة ت
فاآليدة إذا دليدل . حفظ خر يتمثل فدي حفدظ الردر ن مدن كدل ندواع التحريدف البشدري . الذي قال به الجابري يدامغ علم بطتن التأويل التحريف
المتمثدل فدي و ختاما ل ذا المبح يتبدين منده ن الجدابري قدال بندوع مدن التحريدف
يات من الرر ن ، معتمدا علم روايات مكذوبة ، و تدأويتت تحريفيدة فاسددة ، ضياع مددن دون ن يجمددن روايددات و ييمحودد ا و ينردددها . و اسددتنتاجات خاطئددة مغرضددة
ثم بندم علي دا باطيدل و خرافدات ،و تدأويتت تحريفيدة . لتميي وحيح ا من سريم ا بضياع شي من الرر ن الكدريم للنوو الشرعية ، حتم انت م به ا مر إلم الرول
فتتبعنددا باطيلدده و تحريفاتدده ،و بينددا يف ددا و ت افت ددا ،و ر الحمددد و المنددة ، و مندده . . العون و السداد
:نقد موقف الجابري ف نظرته إلى قصص القرآن الكرم : ثالثا اهدا اتخذ الباح محمد عابد الجابري مواقف عديدة من قو الردر ن الكدريم ، بن
غيددر فكددان بعضدد ا وددحيحا ،و بعضدد ا اآلخددر . علددم سدداس نظرتدده المذهبيددة إلي ددا . وحيح ، يتعلو بخوائ تلك الرو و هداف ا ،و عتقت ا برو التوراة
نه عم ن ا ودالة و اابدداع -المتعلرة بالخوائ -غير الوحيحة فمن مواقفه دافي قو الرر ن يكمنان في طريرة عرن الرر ن ل
1و قولده هدذا غيدر ودحيح .
فددال كبيددر لخوددائ غفددي معظمدده ،و لدديس فيدده مددن الوددواب إة الرليددل ، و فيدده إ، و موقفده هدذا ينددر ضدمن طريرتده التر يميدة قو الرر ن و والت ا و إبدداع ا
التي مارس ا في موقفه من قو الرر ن2 .
جاندب واحدد مدن جواندب و طريرة العرن التي شدار إلي دا الجدابري ، مدا هدي إة كثيددرة تتعلددو بأوددالة قودد الرددر ن و إبددداعات ا المتمثلددة فددي خوائودد ا الكثيددرة و
ي -إندده. المتنوعدة ، و المتعلردة بمختلدف مظدداهر الحيداة البشدرية فددي التداريخ الردديم غفددل هددذه الجوانددب و ق م ددا بمضددمون ا و غايات ددا مددن ج ددة ، و ضددخم -الجددابري
ا ساس ا والة و اابداع في قو الرر ن من ج ة خرى طريرة العرن و جعل . ر ن ردال ودإة الرليل ، نده قد م خودائ ق و موقفه هذا ليس فيه من الوواب
ثم ضخم هذه ا خيرة و حول ا من حبة وغيرة إلم قبة و جعل ا في خاوية واحدة ،ييددا لمدا ذكرتده و ردا عليده ، و تأ .كبيرة ،و ضرب وفحا عن الخوائ ا خدرى
: ذكر الخوائ اآلتية إن ددا قودد قال ددا هللا تعددالم ، و قودد ا علينددا بكتمدده المردددس ،و هددي مددن حسددن
ا : ))الرودد لرولدده تعددالم ددذذ ددا إيل يددك ه ين وح ددا دد ي بيم ددن الر و ل يددك حس ريدد ع حددني ن ن
ن ال ن ق بليهي ل مي إين كينت مي افيليين الرير ن و ف ي ليس قووا عاديدة ، و . -3: يوسف -((غ
و هدذا . إنما هي قود مردسدة ن هللا تعدالم هدو الدذي حكاهدا لندا بكتمده المرددس خددتف قودد التددوراة و ا ناجيددل المحرفددة ، التددي كتب ددا بشددر مثالنددا بكتم ددم و
1
. 423: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش 2
. عأر ػ روش ظبش أخش زا ازمض٠ از بسع اجبثش ف لف لقـ امشآ
ودة قود ا هللا فشدتان بدين مدن يردر ق. لفاظ م ، ف ي ليست كتمدا إل يدا و ة مردسدا !! .بشر مثله تعالم عليه ، و بين من يرر قوة حكاها له
و من ا يضا إن ا قو حريرية واقعية وحيحة تتعلو بمواضين متنوعدة مدن حيداة
دن إيل دذه : ))اانسان ، و قد ووف ا هللا تعالم بروله دا مي م دو و د ي الح ا ل يو الر و ذذ إين ه دديمي إية هللاي و كي يدد ي الح ل يددك ))، و -62: ل عمددران -((إين هللا ل يددو الع ي ريدد ع حددني ن ن
ددافيليين ددن الغ ددن ق بليددهي ل مي نددت مي إين كي ا الريددر ن و ددذذ ددا إيل يددك ه ين وح ددا دد ي بيم ددن الر و -(( حس
. و ة مستحيتت يب، و ة خرافاتإن ا قو حريرية ليست كاذ. -3: يوسف
علم قود هدل الكتداب ، و تحمدل إعجدا ا تاريخيدا و من ا إن ا قو م يمنة
، ف ددي م يمنددة علددم قودد التددوراة و ا ناجيددل المحرفددة ، و معجدد ة ن ددا مددذهت خبار ة وجدود ل دا فدي الكتدب الدينيدة و ة قو حريرية وحيحة ، ذكرت طائفة ا
، و وردت خبددارا خددرى وددحيحة ، هددي مددذكورة فددي مددن ج ددة التاريخيددة الرديمددةفرودد الرددر ن ميعجدد ة بالضددرورة ن ددا خبددرت . الكتددب الرديمددة بطريرددة ميحرفددة
بأخبددار وددحيحة عددن وقددائن مج ولددة ،و ن ددا يضددا وددححت خبددارا وردت إلينددا ميحرفة1 .
ل و من ددا إن ددا قودد واقعيددة تربويددة حركيددة ، تعددرن حددواد تاريخيددة مددن جدد تغيير واقن الناس السيئ إلدم واقدن جديدد يردوم علدم العبوديدة التامدة ر تعدالم، كرولده
ا : ))تعالم دا بيدر م إين داليوا لير دومي ي دهي إيذ ق ع ين م الدذي يم و اهي ةر فيي إيبر ن س ةر ح سو م ي ت ل كي ان ق د ك
ف ي ك وني هللا دن دي ون مي عبيددي دا ت م مي م و نكي ددا مي دا ب الب غض ةي و او دد مي الع كي يدن ب دا و ن ين ا ب دد ب دم و دا بيكي رن ي دن هللا دا مليدكي ل دك مي م ن ل ك و غفير بييهي ست
يم ي اهي هي إية ق ول إيبر حد ي و نيوا بيار تم تيؤمي دن ح ميإي ا و لن ك و ل يك ت ا ع ن ب ي ر يري ش وي إيل يك الم ا و بن ن
ان فيدي ))، و- 4: الممتحنة -((ل يك ل ر د ك
يددهي د دين ي ي ب يو الدذي وددي ن ت ل ددذكي ى و در يثا ييفت ددي دان ح ددا ك دابي م يوليدي ا لب ةر بدر م عي د ي وي ق و نيدو دوم ييؤمي ة لر حم ر دى و هي ي و يل كيل ش فوي ت دس ))، و -111: يوسدف -((ن و دا ح ل م ف
دا بيداري ن اري هللاي م حني نو يون ن اري و ي إيل م هللاي ق ال الح اري ن نو فر ق ال م ن يمي الكي م مي يس عيسليميون ا مي د بيأ ن اش . -52: ل عمران -((و
فدي طريردة عرضد ا ليسدت متمثلدة مو بذلك يتبدين ن ودالة قود الردر ن الكدري ، و إنما هي يضا ميتمثلة ساسا في خوائ كثيدرة ذكرندا ، كما عم الجابري فرط
. طرفا من ا علم سبيل المثال ة الحور هددداف قودد الرددر ن ، فدد ن الجددابري يددرى ن الرودد التددي ذكرهددا و مددا عددن
هددو ضددرب المثددل و )) دف ا ، هدد(( للددذكر ، ي للموعظددة و العبددرة )) الرددر ن هددي العبددرة ، هددي )) و الحريرددة التددي تطرق ددا تلددك الرودد هددي (( . اسددتخت العبددرة
((الدرس الذي يجب استختوه 2 .
1
زا اجبي اإلػجبص ازبس٠خ ب ٠ضاي ف ثذا٠ز ، ى ظشد دساعبد دذ٠ضخ ازذ ثب جبء لقـ ف امشآ ، ثب
ازبس٠خ ٠ؾذ ثؼظخ : اذوزس إ فزد ، ؽز اذسوض : -ضال-اوزؾفز ا٢صبس اخطهبد ، ص ػ زا امع أظش
. امشآ ، داس اذىخ ، ذ 2
. 259، 258: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش
بدالغ فيده ، و ة يمثدل إة جانبدا واحددا مدن هدداف الرود الرر ندي ، و قوله هذا ميك الرو ، التدي ل دا التي غفل ا الجابري ضمن طريرته التر يمية في نظرته إلم تل
. هداف كثيرة تمس مختلف جوانب الحياة البشرية مددن تدداريخ نشددأة العددالم و اانسددان إلددم خددر جدددا ريددف بجوانددب م مددةو من ددا التع
دا فيدي : ))الرساةت السماوية ، كروله تعالم ين يم دا ب م ا رن و اتي و او م ل و الس ي خ الذيام ثيم ةي ي ت بييرا سي ل بيهي خ
ني ف اسأ حم رشي الر ل م الع ى ع ثيدم ))، و -59: الفرقدان -((است و
ددا ين ددا ت رهددا ق ال ت وعددا و ك ددا ط ليددأل رني ايئتيي ددا و ددال ل ددانر ف ر خ ددي دي هي ا و ددم ى إيل ددم الس و اسددت ين ائيعي ل دم))، و -11: فولت -((ط دم ع دل ت ديئا ه دن ش كي هري ل دم ي دن الدد دينر م داني حي ااينس ذكيورا لييف دة ))، و -1: اانسان -((م دلر فيدي ا رني خ اعي دةي إيندي ج ت ئيك دك ليلم ب إيذ ق دال ر و
مدي بحي بيح حني نيس ن ا و م سفيكي الد ي ا و دي فيي ن ييفسي ا م لي فيي جع ت دي ق اليوا سي ل ك ق ال إين نير د ك و
عل ميون ا ة ت و ))، و -30: البررة -(( عل مي م ددي عن ع م ليدب كي يعا ب عضي مي ا ج ن ا مي ق ال اهبيط شددر م ة ي ددل و اي ف ددت ي ضي ددد ددن هي ب ددني ات دددى ف م ددي هي ن م م كي ن ددأتيي ددا ي ، و -123: طدده -((ف يم
اقيين و )) م الب هي هي ت ي ر ا ذي لن ع . -77: الوافات -(( ج
و الرد علم دعاوى هدل و من ا توحيح جوانب ميحرفة من تاريخ بعن ا نبيا ،
دداس : ))كرولدده تعددالم الكتدداب ددون الن لمي وا ييع ف ددري ين ك ددياطي ن الش ل ددذكي اني و ددل يم ف ددر سي ددا ك م و ددحر نييفددا ))و -102:برددرةال-(( الس ددان ح ددن ك ل كي انييا و وددر ة ن يددا و يمي ي يودي اهي ددان إيبددر ددا ك م
ين كي شري ن المي ان مي ا ك م سليما و . -67: ل عمران -((م
و من ا كشف انحرافات هل الكتاب ،و جرائم م ،و تحريف م لكتب م ، كرولده تعدالم ق ال تي الي يودي : )) م و اهي ي دولي يم بيدأ فو ليك ق يحي ابني هللاي ذ سي ى الم ار ق ال ت النو يرر ابني هللاي و عي
ددون ددم ييؤف كي ل يمي هللاي ن ددات ددن ق بددلي ق وا مي ف ددري ين ك ددول الددذي ون ق ؤي دداهي ، و -30: التوبددة -((ييض
م )) ري م ابن م يس ا عي إيذ ق ال هللاي ي وني هللاي و دن دي يني مي ي إيل دذ مونيي و ي نت قيلت ليلناسي اتخيذي
دا عل دمي م دهي ت ليمت ندتي قيلتيدهي ف ر دد ع دو إين كي ا ل يس ليدي بيح كيوني ليي ن قيول م ا ي ان ك م بح ق ال سيك إينك نت فسي ا فيي ن عل مي م
ة ي و فسي ييدوبي فيي ن دتمي الغي إيذ ))، و -116: المائددة -((ع و دون كتيمي نتيم ت ا كي هللاي ميخري ر م ا و تيم فيي ار فسا ف اد لتيم ن م )) ، و -72: البردرة )ق ت د ي رضي دا ن بيم
دو يدري ح ا بيغ نبيي مي ا ق تلي ي اتي هللاي و آي م ب هي فري كي اق يم و يث دن هللاي م ب دل ط لدفر ب دا غي م قيليوبين دولي ي ق و
ليدديت نيددون إية ق م ف ددت ييؤمي هي فددري ددا بيكي ل ي دداق يم ))، و -155: النسددا -((ع يث م م دد ي رضي ددا ن ف بيم
دو سي ن هي و دعي اضي و دن م ليدم ع فيون الك ر ة ييح ي ا قيليوب يم ق اسي لن ع ج م و اهي وا بيدهي ل عن دري كدا ذي م ظدا م ا ح
ددب اوددف ح إين هللا ييحي ددن يم و دداعفي ع ددن يمي ف ليدديت م ددن يم إية ق ددة م آئين ل ددم خ ليددني ع ط الي ت دد ة ت و ددنيين يددور ))، و -13: المائدددة -((الميحسي ددان ف ري ددد ك ق ددم و ددوا ل كي ني ن ييؤمي
ددون عي طم ددن يم ف ت مددون عل مي ددم ي هي ليددوهي و ر ددا ع عدددي م ددن ب ددهي مي فيون ر ددم ييح ددت م هللاي ثي ون ك عي سددم ، و -75: البرددرة -ي
دا )) ليدك بيم م ذ دري دم ابدني م يس عي ود و اوي داني د ل دم ليس ائييل ع نيدي إيسدر دن ب وا مي ف دري ين ك ن الدذي ليعيع انيوا ي ك وا و و ون ع دي . -78: المائدة -((ت
و من ا يضا الرد علم شدب ات الي دود و النوداري و المشدركين و الددهريين مدن
ق ال دددت : ))خددتل الرودد الرر نددي ، كرولددده تعددالم يددرر ابددني هللاي و ق ال ددتي الي يدددودي عي و ا ليك ق ولي يم بيدأ فو يحي ابني هللاي ذ سي ى الم ار دن ق بدلي النو وا مي ف دري ين ك ون ق دول الدذي ؤي داهي م ييض هي ي
ددون ددم ييؤف كي ل يمي هللاي ن ددات لددت ))، و -30: التوبددة -((ق غليول ددةر غي دددي هللاي م ق ال ددتي الي يددودي ي و
د ش يدف ي اني يينفيدوي ك ت دوط بسي اهي م دد دل ي ا ق اليوا ب نيوا بيم ليعي م و ي ي يديدا دن يم م ثييدرا م ن ك يدد ل ي ي ا ي و
ام ومي الريي ا إيل م ي الب غض ة و او د ين يمي الع ا ب فرا و لر ين كي انا و غي بك طي ن ر ل إيل يك مي ن يدا ي لم ةي كي
ون فيي ا رني سع ي ا هللاي و ربي طف أ ه ارا للح وا ن ين وق دي ددي فسي هللاي ة ييحيب المي ادا و -((ف س ددر ))، و -64: المائدة احي دن إيل دذه إية إيل دذهر و ا مي م ة و ت ث الي ي ث ين ق اليوا إين هللا ث ف ر الذي لر د ك
ن ي وا مي ف ري ين ك ن الذي س م ريوليون ل ي ا ي م نت يوا ع إين لم ي ابر ليديمر و دذ ، و -73: المائددة -((م ع
دن )) ليك مي دا ل يدم بيدذ م هري و دا إية الدد ن ا يي ليكي م ا و حي ن ميوتي و ا ن ني ا الد اتين ي ي إية ح ا هي ق اليوا م و نون م إية ي ظي لم إين هي . -24: الجاثية -((عي
، و ودحة الردر ن -عليده الودتة و السدتم-مدو من ا يضا إظ ار ودو نبوة مح حددني : ))الددذي جددا بدده مددن عنددد ربدده ، مددن خددتل الرودد الرر نددي ، كرولدده تعددالم ن
ددن ددن ق بليددهي ل مي نددت مي إين كي ا الريددر ن و ددذذ ددا إيل يددك ه ين وح ددا دد ي بيم ددن الر و ل يددك حس ريدد ع ن
افيليين دك ))، و -3: يوسف -((الغ ب دن ر دة م حم ن ر ل كي ا و ين اد وري إيذ ن انيبي الط ا كينت بيج م و
ون ري ك ددذ ت ل يددم ي ددن ق بليددك ل ع ير م ددذي ددن ن م م دداهي ددا ت ر ق ومددا م ، و -46: الرودد -((ليتينددذي
ة ))) لف ك ي ن خ كيون ليم نيك ليت د يك بيب وم نين ج دافيليون ف الي دا ل غ اتين دن ي داسي ع دن الن ثييرا م إين ك و . -92: يونس -((
و مددا موقددف الجددابري مددن عتقددة قودد الرددر ن برودد التددوراة ف ندده ذكددر ن ددا
: لرول يضدا عتقة توديو ، من وجود فروو في طريرة عرن الحواد ،و يمكن اي مدا ورد فدي التدوراة مدن خبدار نبيدا الرر ن يحكد)) إن ا عتقة حكاية ، بمعنم ن
((بني إسرائيل 1 .
و قوله هذا ليس فيه من الوواب إة الرليل ، و فيه باطل كثير ، و يتضمن تر يمدا لمكانة قو الرر ن ،و و إغفاة لفروو ساسية كثيرة تمي ت ب ا قو الردر ن و
نطلو من خلفيات مذهبيدة لكن الجابري ميتعوب ، ي. تفوقت ب ا علم قو التوراة . جعلته يير م قو الرر ن ،و يغفل خوائو ا بالنظر إلم قو التوراة
إن الفروو بين قو الرر ن و التوراة ة تنحودر ساسدا فدي :و ردا عليه قول طريرة العدرن ، كمدا عدم الجدابري ، و إنمدا تشدمل يضدا جواندب خدرى ، سديأتي
قود الردر ن برود التدوراة ليسدت عتقدة تودديو كما ن عتقدة. ذكرها قريبا فرط ، و إنما هي عتقة ل ا وجه خر هام جددا ، لدم يدذكره الجدابري ، سدنذكرها فيمدا
: يأتي دا إيل يدك : ))من ذلك إن ا عتقة هيمنة و احتدوا و تفدوو ، بددليل قولده تعدالم لن ن
و ا ب قا لم د و ميو اب بيالح ت ل يدهي الكي ندا ع يمي مي دابي و ت دن الكي يدهي مي د ،و هدذه -48: المائددة (( ين ي
هيمنة عامة ، تشمل كل المجتت ذات العتقة بين الرر ن و التوراة ، فالرر ن م يمندا و هدذه اآليدة لدم تغدب . علي ا في كل المجاةت ، كالرود ، و العرائدد ، و التشدرين
خاوية التوديو ،و غفل خاودة ال يمندة ، ف دذا عمدل عن الجابري ، نه خذ من اعلما بان التودديو . انترائي ميغرن ليس من الموضوعية و الحيدة العلمية في شي
1
. 423، 260: فظ اشجغ ، ؿ
الذي ثبته الرر ن لما في التوراة هو توديو للحو الذي في ا ، و لديس تودديرا مطلردا . لما في ا من قو و عرائد و عرائد
ائ عتقة قو الرر ن برو التدوراة ، إن دا عتقدة و من ا يضا إن من خو . ،و يرتكبونده مدن جدرائم إدانة ، وذم للي ود ، و كشف لما كدانوا يخفونده مدن حردائو
دلي سدف ارا : ))كروله تعالم حمي داري ي دلي الحيم ث م دا ك ليوه حمي م ل دم ي اة ثي ور ليوا الت م ين حي لي الذي ث م
لي ث ين بيئس م داليمي ي الر دوم الظ دي ي ة ي هللا ي و اتي هللا بيوا بيآي ذ ين ك ، -5: الجمعدة -((الر ومي الذي
ددابي )) و ت ددن الكي ندتيم تيخفيددون مي ددا كي م ثييددرا م دم ك دديني ل كي ا ييب ددولين سي م ر ددا كي ددابي ق دد ج ت دا هددل الكي ي ددد ثييددر ق ددن ك عفيددو ع ي بيددينر و ددابر م ت كي ددن هللاي نيددورر و م م ددا كي ددن ))، و -15: المائدددة -((ج ليعي
دوا و دا ع ليدك بيم م ذ دري دم ابدني م يس عي ود و اوي داني د ل دم ليس ائييل ع نيدي إيسدر ن ب وا مي ف ري ين ك الذيون دددي عت ددانيوا ي ك ف ))، و -78: المائدددة -((و لددتيم ن إيذ ق ت ددا و خددري ر م هللاي مي ددا و تيم فيي ار دداد سددا ف كتيميون نتيم ت دا ))، و -72: البررة -((كي دوا فيي امي دا د ددا م ا ب ل ددخي دا ل دن ن م إين ا ميوس ق اليوا ي
ون ددي دا ق اعي ن اهي ا ه بك ف ر اتيت إين ر نت و ب إيذ ))، و-24: المائددة -((ف اذه دم و ا ميوس ددن اع و
اليميون هي و نتيم ظ عدي ن ب جل مي ذتيمي العي ين ل يل ة ثيم اتخ عي . -51: البررة -(( رب
و من ا إن ا عتقدة تودحيح و تردويم ، فرود الردر ن تيودحح خبدار التدوراة مدن
الردر ن فدي قولده و هذا مر ن عليده. ج ة ، و ة ترن في خطائ ا من ج ة خرى ليفيون : ))تعالم خت م فييهي ي ي هي ر الذي ائييل كث نيي إيسر ل م ب ري ع ا الرير ن ي ذ النمل -((إين ه
ددى )) ،و -76: م هي داهي دن م و ي ب ي نيدوا بيدر م دةر و إين يدم فيتي م بيدالح هي
أ ب ل يك ن ري ع حني ن -((ن ندده -عليدده السددتم-النبددي سددليمانو مثددال ذلددك ن التددوراة ات مددت . -13: الك ددف
انحرف سلوكيا ، و شرك بار ، و عبد ا ودنام1لكدن الردر ن الكدريم نكدر ذلدك و .
وا يي : ))بددر سددليمان فددي قولدده تعددالم ف ددري ين ك ددياطي ن الش ل ددذكي اني و ددل يم ف ددر سي ددا ك م ددون و لمي ع حر الناس ال . -102: البررة -(( س
و من ذلك يضدا ن التدوراة ذكدرت ن بندي إسدرائيل عنددما كدانوا فدي مودر كدان
لكدن الردر ن الكدريم شدار . عددهم كبيرا ، فردرت م بمليونين إلم ثتثدة متيدين نسدمة ةر ق لي : ))إلم ن عددهم كان قليت ، في قوله تعالم م رذي ة ل شي ؤي : الشعرا -((يليون إين ه
بددالغ فيدده كثيددرا ، و ميخددالف للشددرع و لحرددائو . -54 فالعدددد الددذي ذكرتدده التددوراة مي
يربله ي باح علمي ن يهالتاريخ ،و ة 2، فالرر ن الكريم وحح خطدأ التدوراة و لدم
. يرن فيه و و من ا يضا ن قو الرر ن رفعدت ا نبيدا مكاندا عليدا إلدم مكدان م الدذي يليد
ب م ، و جعلدت م قددوة مثاليدة للنداس ، و ند هت م عدن الوقدوع فدي الشدرك و الكفدر، و فردد وودفت ا نبيدا لكدن التدوراة خدتف ذلدك تمامدا ،. ش ارتكاب الجرائم و الفدواح
بمختلف الوفات الربيحة ،و نسبت إلي م شتم ندواع الربدائح و اةنحرافدات العرديدة و . السلوكية
1
. ع١أر رص١ك ره ال دمب 2
. 216، 215: ، ؿ ازبس٠خ ٠ؾذ ثؼظخ امشآ: إ فزد ، ؽز اذسوض : أظش
شدرب الخمدر فتعدرى، لمدا -عليه السدتم-ذكرت ن نوحا -ي التوراة -إن ا فمن ذلك و ذكددرت يضددا ن ( . 27-9/21: سددفر التكددوين ) ر ه حددد بنائدده لعندده بسددب ذلددك
: )) اعتددرن علددم هللا تعددالم، و خاطبدده بغيددر دب ، برولدده -عليدده السددتم-إبددراهيم. ثيم ، فيكون البار كدا ثيم حاشا لك ، ن تفعل مثل هذا ا مر ، ن تيميت البار من ا
. -8/25سفر التكوين –(( حاشا لك ، ديان ا رن ة يونن عدة
شربته ابنتاه خمدرا ، -عليه الستم - ن النبي لوط - ي التوراة–و روت يضا
( 32-31/ 19سدفر التكدوين ) ثم ضاجعتاه ليحمت منه ، بدعوى الحفاظ علم النسدل
: سدا ا دب مدن هللا تعدالم برولده لده -عليه الستم -لم ن النبي موسمو شارت إ. لماذا سأت إلم عبدك ، و لمداذا لدم جدد نعمدة فدي عينيدك ، حتدم ندك وضدعت ))
ف ن كنت تفعل بدي هكدذا فداقتلني ... ة قدر نا وحدي ... ثرل جمين هذا الشعب علي -علي مدا السدتم- ن موسدم و هدارونو عمدت يضدا . -15-11/10سفر العدد -((
مدن جدل نكمدا لدم : )) خانا هللا تعالم،و لدم يرومدا بالواجدب تجاهده، عنددما قدال ل مدا تيؤمنا بي حتم تيردساني مام عين بني إسدرائيل ، لدذلك ة تددختن هدذه الجماعدة إلدم
و عمددت يضددا ن النبددي. - 12/ 20سددفر العدددد -((ا رن التددي عطيددت م ياهددا
عبددد ودنام نسددائه التتدي بلغددن لفدا ،و ملددن قلبده ،و لددم يكددن -عليدده السدتم -سدليمان/ 11:سدفر الملدوك ا ول – كامت من هللا ، و كان عاويا له ، فغضدب عليده و عاقبده
3-11- .
قو الرر ن ، عندما جعل ا ن الجابري افترى علم ليس ذلك دليل قاطن علم و تحكددي قوودد ا ، و غفددل خوائودد ا و هددداف ا التددي مودددقة لرودد التددوراة ،
إنددده قدددام بعمليدددة إخفدددا ، و تحريدددف ، و ترددد يم ! . تيمي هدددا عدددن قوددد التدددوراة لرو الرر ن و خوائود ا و هدداف ا ، و كأنده كدان متدأثرا بنظدرة المستشدرقين و تتمذت م في عم م الباطل بان قو الردر ن نيسدخة مدأخوذة مدن قود التدوراة1
.
: أباطل أخرى متفرقة : رابعا عثدددرتي علدددم مجموعدددة خدددرى مدددن باطيدددل الجدددابري تتعلدددو بتددداريخ الردددر ن و
ول ا يتعلو بعدد الوحابة الذين كانوا يحفظدون : مضمونه ، ذكر من ا ا مثلة اآلتية الرر ن كله ، و مفاده ن الجدابري ذهدب إلدم الردول بدأن عددد الودحابة الدذين حفظدوا
رضدي –رر ن كله كان قليت ، و استشد د بخبدر رواه البخداري عدن ندس بدن مالدك ال ربعدة ، كل دم -عليه الوتة و الستم- من الرسول نجمن الرر: يرول فيه -هللا عنه
يبي بن كعب ، و معاذ بن جبل ، و يد بن ثابت ، و بو يد: من ا نوار، هم 2
. هدل ييعردل : ة لم ييحردو فدي المدر ، و لدم يتسدا ل و قوله هذا غير وحيح ، نه و
كلده إة ربعدة مدن ا نودار ، فدأين سنة ، و ة يحفظه 23 ن ين ل الرر ن في مدة
1
2002، داس اغرربل ث١رررشد ، 2افىرررش األفرر اعررزذبخ ازأفرر١ ، ، رشجرررخ بؽرر فرربخ ، ه : ذررذ أسورر : أظررش ررضال
، ، شوض اإلرذبد امر ، اشورض اضمربف اؼشثر 3 ربس٠خ١خ افىش اؼشث اإلعال ، رشجخ فبخ بؽ ، ه . 83، 22: ؿ
. 266: ، ؿ 1998ث١شد ، اذاس اج١نبء ،2
. 217: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش
الم اجرون الذين عاشوا في الع ددين المكدي و المددني ،و شداهدوا ند ول الردر ن مددة ي بذل ا رسول هللا سنة ، و ين ا نوار اآلخرون ، و ين الج ود الكبيرة الت 23
و ة يودح ن تيثمدر إنده ة ييعردل. الرر ن الكريم في تعليم مته ، و حث ا علم حفظ ودحابه و تعلديم م ، و حدث م علدم فدي تربيتده -عليه الودتة و السدتم-ج ود النبي
و نحدن !! . حفظ الرر ن ، و الموت في سبيل هللا ، بأن يحفظ الرر ن من م ربعة فردط في سنة واحدة ، و فدي سدنتين الرر ن كله عدادا كبير جدا تحفظ ماننا ن نرى في
. ، و ثت سنوات ، و في ربن سنوات و الجابري لدم ييحردو فدي الموضدوع ،و اكتفدم بالروايدة التدي ذكرهدا ، نده وجددها
عدددد الوددحابة الحددافظينشدداهدا قويددا لتأييددد مددا ييريددد الووددول إليدده ، و هددو بمددا ن للرر ن كله كدان قلديت ، فمدن الجدائ ن يضدين شدي مدن الردر ن و ة ييتنبده إليده و ة
ييستدرك1 .
و ما قول نس بن مالك الذي استش د به الجابري ، فت يوح حمله علدم إطتقده ،
روايددات و معطيددات كثيددرة تيريددده مددن ج ددة ، و هددو لدديس قددوة ييروددد بدده ندده توجددد حفداظ الردر ن ور من ج ة خرى ، و إنما المروود بده ذكدر بدراةستروا و الح
و قولده ة ينفدي . من ا نوار الذين تخوووا فيه حفظا و رسما ، تتوة و قدرا ات لددم يحفددظ مددن : وجددود حفدداظ خددرين مددن الم دداجرين و ا نوددار معددا ، ف ددو لددم يرددل
و . بعدة مدن ا نودار جمدن الردر ن ر: الوحابة الردر ن كلده إة ربعدة ، و إنمدا قدال جمددن وسددن مددن معنددم الحفددظ فرددط ،و إنمددا يشددمل الجددامن الشددامل للرددر ن و : عبددارة
. التخو فيه حفظا و تتوة ، رسما و قرا ات و ثانيا إنه تتوفر شواهد كثيرة تيثبدت ن حفداظ الردر ن مدن الودحابة كدانوا كثيدرين
70قيتل في دا -ولم هللا عليه و سلم -بيجدا ، ول ا نه في حادثة بئر معونة من الن
وحابيا كانوا كل م من الررا الذين تخوووا في قرا ة الردر ن و تعلمده و مدارسدته ، رسددل م رسددول هللا لتعلدديم بعدددن الربائددل العربيددة ديدددن ااسددتم ، فغدددروا ب دددم و
قتلوهم2 .
عليمده ،و ييسدمون ف ل ييعرل ن يتخو هؤة في قرا ة الردر ن و مدارسدته و ت بدالررا ، و ة يحفظددون الردر ن كلدده ، و ة يكددون كثدرهم ، و نوددف م ، و ثلددث م ة
ددموا قددرا ، و ! . يحددف الرددر ن كلدده مددا الفددرو بيددن م و بددين عامددة و إة لمدداذا سي ! . الوحابة إذا لم يكونوا يحفظون الرر ن كله
ن رسددول هللا كددون عددددا كبيددرا مددن شدداهد قددوي جدددا علددمو ذلددك العدددد المددذكور و بمدا نده بعد . الوحابة تخوووا في حفظ الرر ن و تتوتده و تعلمده و مدارسدته
قارئا لتعليم بعن الربائل العربية ، ف ذا يشير إلم نه لم يبع كدل الردرا ، 70من م
. و إنما ترك طائفة من م لتواول عمل ا في التعلم و التعليم
1
. عجك أ بلؾب ف ده اضػ ، ث١ب ثطال 2
. 1511: ؿ 3اقذ١خ ، ط : غ . 1115: ؿ 3اقذ١خ ، ط : اجخبس
هد الثداني ، مفداده ن مدن المعدروف ن جماعدة مدن عيدان الودحابة كدانوا و الشا عبدد هللا بدن مسدعود ، و : يحفظون الردر ن كلده ، مدن غيدر هدؤة ا ربعدة ، و مدن م
سالم مولم بي حذيفة ، و بو بكر الوديو ، و عثمان بن عفان ، و بدو الددردا ، و عبد هللا بن عباس ، و عبد هللا بن عمر1 . -ي هللا عن مرض -
هجريدة ، قيتدل في دا كبيدر مدن 12و الشاهد الثال مفاده نه في موقعة اليمامة سنة
خشدم ن يسدتحر : )) -رضدي هللا عن مدا –قرا الوحابة ، فردال عمدر بدي بكدر ((الرتل بالررا في المواطن ، فيذهب كثير من الريرا ، إة ن تجمعدوه
2و قدد قدذر .
لدف 13 ةف قداري ، مدن جملدة 3: عد الررا الذين كانوا في المعركة بابن كثير قاري 500: مراتل ، استش د من م نحو
3بالغ فيه : و ربما ييرال . و . إن ذلك العدد مي
هذا احتمال وارد ، لكن م ما بيولغ فيه ، ف ن عدد الررا يبرم كبيرا يضا ، مما يعني .عت و حريرة ن حفاظ الرر ن كانوا كثيرين ف
نه خاف ن يسدتمر الرتدل فدي الردرا فدي -رضي هللا عنه -و يتبين من كتم عمر
لردر ن ،و لديس كلده ، ن المسدلمين معارك خرى غيدر اليمامدة ، فيدذهب كثيدر مدن افدذلك التخدوف يددل . ة يحفظونده كلده ، و ييشاركون هؤة في حفظ كثير من الرر ن
ا كدانوا يحفظدون الردر ن كلده ،و لديس بعضده ، و إة مدا تخدوف علم ن هؤة الردرفلو كدانوا . عمر من ذهاب كثير من الرر ن إذا استحر الرتل بالررا في مواقن خرى
وفه معندم مدن ن لتخ ما تخوف عمر من ذلك ، و ليس كغيرهم من عامة المسلمين ،فدي م ، دل هدذا ن دم كدانوا و بمدا نده تخدوف مدن اسدتمرار الرتدل. يستحر الرتل فدي م
. يحفظون الرر ن كله ، فيؤدي قتل م إلم ذهاب مت يحفظه عامة المسلمين -عليده الودتة و السدتم -و بذالك يتبين ن عدد حفاظ الرر ن الكريم في من النبي
. ييعد بالمئات ، بل باآلةف كان كبيرا -رضي هللا عنه-،و من بي بكر مفدداده ن الجددابري كددرر مددرارا ن الرددر ن -مددن تلددك ا باطيددل –الثدداني و المثددال
تددب فددي موددحف واحددد مددن عثمددان مددن و ري و قددال . الكددريم الموجددود بددين يدددينا ، جيللرر ن تم من عثمان إن الجمن الن ائي: يضا
4 .
و قوله غيدر ودحيح ، نده ثبدت بدالخبر الودحيح ن الردر ن كلده كدان محفوظدا و رضدي -، فأمر بو بكر -عليه الوتة و الستم–وبا ميفرقا عندما تيوفي رسول هللا مكت
لددم -رضددي هللا عندده -و فددي مددن عثمددان. بجمعدده كلدده فددي موددحف واحددد -هللا عنددهت مندده يحددد ي جمددن جديددد للرددر ن بدددا ، و إنمددا جددي بالموددحف اامددام ، فنيسددخي
-إلددم حفوددة م المددؤمنينمودداحف حسددب ا موددار ، و ايرجددن الموددحف اامددام و ما الذي تم من عثمان ف دو توحيدد للمودحف رسدما و حرفدا و . -رضي هللا عنه
قددرا ات، ن السددبب فددي إقدددام عثمددان علددم فعددل ذلددك هددو كثددرة اةختتفددات بددين ، المسلمين بسب تعدد الررا ات و اختتط ا، فحسم ا مدر بطريردة جماعيدة ودحيحة
1
. 93: فنبئ امشآ ، ؿ: ض١ش اث و. 1913، 1911: ؿ 4فظ اقذس ، ط : اجخبس 2
. 1720: ؿ 4فظ اقذس ، ط : اجخبس 3
. 32: اقذس اغبثك ، ؿ: اث وض١ش 4
. 232، 223، 219، 216، 215: ، بؼ 178، 107: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش
ن الردر ن و مضدمونهو لم يحدد ي تغييدر لمدت1لكدن الجدابري ة يريدد ن يعتدرف .
ب ذه الحريرة،و يظل ييغدالط ، و ييددلس ، و ييكدرر ، ليفدرن عمده علدم الردرا ، مدن و هدذا عمده هدذا باطدل مدردود . ضاعت منه يات لم يستدرك ا الوحابة ن الرر ن
. ه هنا عليه ، سبو ن ناقشناه فيه و بينا بطتنه و ت افته ، فت نعيدفيتعلدو بدالررا ات الرر نيدة ، و مفداده ن -و ما المثال الثال مدن باطيدل الجدابري
. -ودلم هللا عليده و سدلم -فا حرف السبعة ترجن إلم مدن النبدي: )) الجابري قال ثدم . (( ما الررا ات فترجن إلم من تو ين نسخ الموحف العثماني علم ا مودار
ن كل الررا ات الوحيحة ل ا سانيد متولة تودل الررا ات من نرل ما يروله علما و رجال ا ثرات -عليه الوتة و الستم-إلم النبي
2 .
فالجابري هنا قال بختف ما يروله علما الررا ات ، ف م رجعوا ول الردرا ات إلددم رسددول هللا بالروايددات المسددندة الوددحيحة ، و هددو قددد خددالف م عندددما عددم ن
رددم ي دليدل ودحيح ، و ة ضدعيف ا ات ترجن إلم من عثمان ، من دون ن يي الرر. هدذه ا ندواع : )) و ذكر يضا ن التحريف نواع ، كاختتف الررا ات ، ثدم قدال
مدن طدرف علمدا من التحريف واقعة في الرر ن ، و ميعترف ب دا بودورة و خدرىل ، ا حرف السبعة ، مسألة البسملةالتأوي: ااستم ، تحت العناوين التالية
3 .
ي -و قولدده غيددر وددحيح ، و فيدده تغلدديط للرددرا و تدددليس علددي م ، ندده وة ندده خددذ المعنددم الددذي عددرف بدده معنددم التحريددف فددي اللغددة يددن لددم يددذكر مددن -الجددابري،و كددان : ((و التحريددف نددواع شددرح ا بعضدد م برولدده : )) ،و اكتفددم برولدده العربيددة
و قددد بحثددت عددن هددذا التعريددف المنسددوب إلددم . ليدده ن ييوثردده ، لكندده لددم يفعددل ذلددك عبعن هل العلم فلم عثر له علم ثر في كتب علوم الشريعة ،و ة في مؤلفات اللغدة و النحددو و ا دب،و ة فددي موددنفات العرائددد و الملددل و التدداريخ ،و ة ذكددر ندده هددو
.شخويا واحب هذا التعريف : )) يبدو لي ن الجابري هو واحب هذا التعريف عبدر بده عدن نفسده برولده لكن
و إذا وددح هددذا ، و لددم يوددح ، . ، ف ددو هددذا الددبعن : (( شددرح ا بعضدد م برولدده فتعريفه لمعنم التحريف غير مربول و باطل ، وة يوح ن ينسدبه إلدم الردر ن ،و ة
لم ييردم علدم ودحته مجرد ر ي رتأه إلم اللغة ،و ة إلم علما ااستم ، و إنما هو . و ة من اللغة العربية شاهدا وحيحا من الشرع
في الشرع و اللغة هو لفظ مذموم ،و ليس ممدوحا ، ف و تغييدر و ثانيا إن التحريف و هو عمل قريب الشبه بما كدان الي دود يفعلونده . لمعنم الكتم ، و ميل به إلم غيره
ليدم عدن مواضدعهفي تغيير معاني التورا ة ، لذا ذم م هللا تعالم ، ن م ييحرفون الك 4 .
و عليدده فددت يوددح بدددا ووددف الرددرا ات الوددحيحة ،و الحددروف السددبعة بأن ددا مددن
1
. ز اؼبد عجك رص١مب 2
. 179: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 3
. 222: فظ اشجغ ، ؿ 4
1، ط 1983، داس ام ، دؾك ، 1عش فبػخ اإلػشاة ، ه : اث ج . 41: ؿ 9غب اؼشة ، ط : اث ظس : أظش
، ط جع افزب: اث ر١١خ . 211: ؿ 3وزبة اؼ١ ، داس ىزجخ االي ، ث١شد ، د د ، ط : اخ١ افشا١ذ . 16: ؿ
. 215: ؿ 1اقاػك اشعخ ، ط : اث ل١ اجص٠خ . 165، 67: ؿ 3
التحريددف ، و هددي مددن نواعدده ، ن تعريفدده للتحريددف هددو تعريددف باطددل شددرعا و في الحروف السدبعة و ، ثم يررره ،و يأخذ به يذم الشرع التحريف و هل ييعرل ن . لغة
! . الررا ات الوحيحة ل بدأن الردرا ات للووول إلم الرو ، و يبدو ن الجابري استخدم التغليط و التدليس
بدعوى ن التحريف هو نوع من ندواع . هي من نواع التحريف و الحروف السبعةلشدكل ، ف دي التغيير ، و الررا ات و الحروف السبعة في ا اختتفات في الحروف و ا
و هذا الف دم . نوع من نواع التغيير ، الذي قد يكون مظ را من مظاهر التحريف إذا ة يوح ، فيما يتعلو بالررا ات و الحروف السبعة ، ن التحريف إذا كان نوعا مدن التغيير ، ف ن اةختتف الموجود في الررا ات ليست تغييرا و ة تحريفا ، و إنما هي
لو بألفاظ تختلف من قرا ة إلم خدرى مدن حيد الشدكل ، و اافدراد و اختتفات تتعد بيننا : )) يادة حرف و إنراوه ، كروله تعالم الجمن ، و اعي سدورة -((فرالوا ربنا ب
دد :" ، وقدري يضدا -19/ سبأ اع دد " ، و "ب ع و انظدر إلدم : )) و قولده تعدالم " . ب " ننشدرها : " ،و قدري يضدا -259/رةسدورة البرد-((العظام كيف ننشد ها
1و كدل .
اختتف تنوع ة اخدتتف تحريفا و ة فعت بشريا ، و إنما هي تهذه اةختتفات ليسعليده الودتة و السدتم –تناقن و تحريف ، ن ل ب ا الوحي ا مين علم رسدول هللا
و قد وحت عنه با سانيد الوحيحة –2
. هل الرر ن الكريم من التدرا : فيتعلو ب - باطيل الجابري من -و ما المثال الرابن
لردد كددنا مدرارا : )) جاب عن ذلك بوراحة عنددما قدال - ي الجابري-إنه. م ة و فدي نفدس . ننا ة نعتبر الرر ن ج ا من الترا ، و هذا شي نؤكده هنا من جديد
ة مدن نندا نعتبدر جميدن ندواع الوقت نيؤكد ايضدا مدا سدبو ن قلنداه فدي مناسدبات سدابر((هي كل ا ترا ن ا تنتمي إلم ما هو بشري ... علما ااستم الف م التي شيدها
3
,
واضددح مددن كتمدده ندده ة يجعددل الرددر ن و ة السددنة النبويددة مددن التددرا البشددري ، و . شدرية ن ما ليسا من نواع الف م التي شيدها علما ااستم ، التدي كل دا عمدال ب
هو و إن كان لم ييلحو السنة النبوية بالرر ن وراحة ، فد ن قولده ا خيدر واضدح بأنده ن تكون من عمال علما ااستم ، ن السدنة النبويدة لديس مدن عمدال استثناها من
. هؤة . و موقفه هذا وحيح تماما ، لكن ييوجد في بعن كتبه ما ييخدالف ذلدك و ييناقضده
لرد كدنا مرارا ننا ة نعتبر الردر ن جد ا مدن التدرا : )) لنا عنه نه قال من نه نرفكان عليده ن ييشدير إلدم نده قدال خدتف ذلدك (( . ، و هذا شي نؤكده هنا من جديد
و هو علم الر ي الذي قاله وراحة في . في بعن مونفاته ، لكنه غير موقفه اآلن لكنه لم يفعل ذلك ، مما يعني نده متنداقن مدن . م مدخل إلم الرر ن الكري: كتابه هذا
.نفسه ، و نه تعمد فعل ذلك ، و نه نسيه
1
. 33، 32: ، ؿ 2004، داس اقذبثخ ، هطب ، 1اادخ اخنشاء ف ربس٠خ امشاءح امشاء ، ه: خ١ظ جبثش فمش : أظش 2
. ب ثؼذب 5: أعب١ذ امشاء اؼؾشح ، ؿ: اغ١ذ ث ػجذ اشد١ : أظش ضال 3
. 26: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
ول دا . و الشواهد اآلتية تيثبت ختف ما قاله الجابري ، و هدي منرولدة مدن مؤلفاتده بالرر ن ،و ة بالحدي ، " يستش د -في كتبه–إن عبد هللا بن المرفن لم يكن : إنه قال خر من المورو ااستمي أي عنورو ة ب
1إن الرر ن ينتمي إلدم : و قال يضا .
المورو ااستمي الخال ، بدل هدو سداس هدذا المدورو ،و هدو حدد الموروثدات كاللغة العربية التي هي المورو العربي الخدال . الخمس المكونة للثرافة العربية
2
. ي من المورو العربي ااسدتمي ، و فواضح من كتمه نه جعل الرر ن و الحد
خمسدة موروثدات حسدب جعل ما من المكونات ا ساسدية ل دذا المدورو الميكدون مدن نعم إنده يعندي بده ذلدك ، المورو عنده يعني الترا ااستمي ، ف ل ذلك. عمه
نده ند علدم . ااستمي عند الجابري هو نفسده المدورو ااسدتمي ن الترا ترا ميكون مدن العريددة و الشدريعة ، و اللغدة و ا دب ، و العردل و الذهنيدة ، و ن ال
مدا ييميدد التدرا العربددي ااسددتمي ، نده فددي نظرندا هددو ندده : )) و قددال . التطلعدات ؤى ، بااضددافة إلددم اللغددة العربيددة مجموعددة عرائددد ،و معددارف ، و تشددريعات ، و ري
إن التددرا العربددي ااسددتمي ، ضددم فددي : يضددا ، و قددال (( التددي تحمل ددا و تيؤطرهدداو ختقية ، من الحضدارات الرديمدة ، مدا مكوناته مفاهيم و توورات دينية و فلسفية
جاندب المكاندة ا ساسدية التدي يحتل دا فيده ااسدتم )) يجعل ا تحتدل مكاندة بدار ة إلدم ((كدين
3 .
ن الترا العربدي ااسدتمي واضح من كتمه نه جعل ااستم بعرائده و شريعته م و من ثم ف ن الرر ن و الحدي هما بالضدرورة ن مدا مدن . ، و من مروماته ا ساسية
كمددا ندده ندد . ذلددك التددرا ، ن ااسددتم مددا هددو إة الرددر ن و الحدددي النبددوي و لننتردل اآلن إلدم مثدال : )) وراحة علم ن الحدي النبوي من الترا عنددما قدال
المرة نوا من تراثنا ، هو حدي نبدوي لعلندا نحفظده جميعدا، و هيكون هذ خر ، و س" ((كل ميحدثة بدعة ، و كل بدعة ضتلة ، و كل ضتلة في النار" قد جا فيه
4 .
علدددم ن ااسدددتم مدددن التدددرا العربدددي ااسدددتمي فالرجدددل كدددرر كتمددده و كدددده
ذلك التدرا بالضدرورة ، نده ة المورو ، و من ثم ف ن الرر ن و الحدي هما من مددخل إلدم : و ة ندري هل الجابري تعمد ما قاله في كتابه. إستم دون قر ن و سنة
الرر ن لحاجة في نفسه عندما نفدم كدون الردر ن و الحددي ن يكوندا مدن التدرا ، م لكنده و هدذا احتمدال وارد ، . عما قالده فدي كتبده السدابرة لكتابده هدذا انه غير موقفه
لرددد كددنا مددرارا نندا ة نعتبددر الرددر ن : )) ضدعيف ن الجددابري نرلندا عندده انده قددال ، و هدذا مخدالف لمدا نرلنداه (( ج ا من الترا ، و هذا شدي نؤكدده هندا مدن جديدد
عنه سابرا عنددما جعدل الردر ن و الحددي مدن التدرا ،و هدذا قالده فدي بعدن كتبده ، فكدان عليده ن ييؤكدد ا مدر . 2001الدذي وددر سدنة ككتاب العرل العربي ا ختقي
.كندتي قدول كدذا ، و اآلن يغيدر مدوقفي قدول كدذا : بوراحة و وضوأل ، كأن يرول
1 . 66: ؿ. اؼشث ، اذاس اج١نبء ، د د ، اشوض اضمبف 8رى٠ اؼم اؼشث ، ه: اجبثش
2 . 204: ، ؿ 2001اؼشث ، اذاس اج١نبء ، ، اشوض اضمبف 2، ه اؼم اؼشث األخالل ،: اجبثش 3
. 38، 30، 24: ، ؿ1999شوض دساعبد ادذح اؼشث١خ ، ث١شد ، ، 2هازشاس اذذاصخ : اجبثش 4
. 50: فظ اشجغ ، ؿ
لكنه لم يفعل ذلك ، و لم يتراجن عن موقفه ا ول بطريردة ودحيحة واضدحة ،و كأنده . ييخفي مرا ة ييريد البوأل به
فيدده علددم ن الرددر ن لدديس تراثددا ، هددو موقددف علمددا بددأن موقفدده ا خيددر الددذي ندد ن الرر ن الكريم كتم هللا تعالم و ليس كتما بشريا . وحيح ، ختف موقفه ا ول
و كذلك السدنة النبويدة ، ف دي و إن كاندت كتمدا . خاضعا لضرورة ال مان و المكان . لعدالمين بشريا ، ف ن ا ليست كتم بشري عادي ، و إنما هي كدتم رسدول مدن رب ا
. لذا ف ن كتمه ليس تراثا بشريا ، و إنما هو كلم نبوي و ما المثال الخامس فيتعلو بالديانات السماوية ، و مفاده ن الجدابري يردول بوجدود
: الي ودية ، و النورانية ، و ااستم ، من ذلدك نده قدال : ثت ديانات سماوية هي إن ند ول الدوحي : ، و قدال يضدا (( الدثت الدديانات السدماوية فدي ا ولوحدة ))
دشدن ع ددا جديددا فدي تداريخ البشدرية ، قوامده -ودلم هللا عليده و سدلم-علم الرسولقيام دين سماوي جديد إلم جانب الي ودية و النورانية1 ذ.
و قولدده هددذا ة يوددح فددي ميدد ان الرددر ن الكددريم ، ن الرددر ن ة توجددد فيدده يددة
و إنمدا . عيد و ة من قريب إلم نه توجد ثدت دياندات سدماوية و كثدر إشارة من بفيه تررير و تأكيد علم تعدد الرساةت السماوية ، ذات الدين الواحد هو دين ااسدتم
دا : ))، كروله تعدالم م دا إيل يدك و ين وح ي الدذي دم بيدهي نيوحدا و و دا و يني م دن الدد دم م ع ل كي در ش
دد و ل ددم و بيددر ع قيددوا فييددهي ك ف ر ت ة ت ين و ددوا الددد ددم ن قييمي يس عي ددم و ميوس يم و اهي ا بيددهي إيبددر ين دن يينييدبي ي إيل يهي م دي ي ا ي و ش ن ي بيي إيل يهي م جت ي ي م إيل يهي هللا وهي دعي ا ت ين م كي شري الشدورى -((المي
ي))، و -13: اهي ان إيبر ا ك دن م دان مي دا ك م سليما و نييفا م ان ح ن ك ل كي انييا و ور ة ن يا و مي ي يوديين كي شري و ما الديانتان الي ودية و النورانية الحاليتان ف ما . -67: ل عمران -((المي
ديانتان ميحرفتان خرجتا عن ودل ما اال دي الواحدد ،و ودبحتا ديدانتين رضديتين ، دن : ))تعالم هللالذا قال داب إية مي ت وتيوا الكي
ين ي ل ف الذي ا اخت م ند هللاي اايست مي و ين عي إين الدددابي يني الحيس ددري دد ين هللاي س دداتي هللاي ف كفيددر بيآي ددن ي م يددن يم و غيددا ب لددمي ب مي العي ددا هي ددا ج عدددي م ل -((ب
ن )) ،و -19: عمران م دن و ةي مي در دو فيدي اآلخي هي ندهي و دل مي ل دن ييرب يندا ف ير اايسدت مي دي غي غ بت ي ين ري اسي دن ))و -85: ل عمران -(( الخ دا مي م دة و ت ث اليد ي ث داليوا إين هللا ث ين ق ف ر الدذي لر د ك
ا م نت يوا ع إين لم ي احيدر و ابر ليديمر إيل ذه إية إيل ذهر و دذ دن يم ع وا مي ف ري ين ك ن الذي س م ريوليون ل ي -((ي ددم ))، و -73: المائدددة ت ددين ح نف ك ين مي كي شددري المي ددابي و ت هددلي الكي
ددن وا مي ف ددري ين ك ددني الددذي كي ل ددم ي ةي ن ي أتيي يمي الب ، لكنده مدن ودل ومدن ن الجدابري قدد شدار إلدم وحددة ا- 1: البيندة -((ت
ودح فدي ذلك جعل الدين اال ي الواحد دينا متعددا مكونا من ثتثة ديدان ،و هدذا ة ي . مي ان الرر ن الكريم
: )) -عليه الستم -و المثال السادس مفاده ن الجابري قال عن دعوة النبي عيس ند ل، و إنمدا كدان يردوم و كما ذكرنا قبل ، كانت دعوته شفوية ، ف و لم يأت بكتداب مي
و هدو قدال ب دذا ميسدايرة لمدا يرولده (( .بعظات متنرت من مكان إلم خر من فلسدطين
1
. 149، 77، 33: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
مؤرخو الدين النوراني فدي الغدرب مدن ن عيسدم لدم يتدرك كتابدا مند ة يضدم كدتم هللا1 . و قولدده هددذا غيددر وددحيح ، ندده ميخددالف للرددر ن مخالفددة وددريحة ، فرددد ذكددر هللا
ين : ))بحانه كرولده سدكتابدا اسدمه اانجيدل ، -عليده السدتم–عيسم تعالم نه تم الدذيااينجييدلي اةي و دور م فيدي الت هي ندد كتيوبدا عي دهي م ون جيدي ي ي دي الدذي م
بيدي ا ي دول الن سي ون الر بيعي ت - ((ي ااينجييل ))، و - 157: ا عراف اة و ور ل الت ن
إيذ ق دال هللاي ))، -3: ان ل عمدر-((و
لددمي وألي الريددديسي تيك ك بيددريدددت تيك إيذ ي اليددد ل ددم و ع ل يددك و تيددي ع ددر نيعم م اذكي ددري يسددم ابددن م ددا عي ي
ااينجييددل اة و ددور الت ددة و الحيكم دداب و ت لمتيددك الكي إيذ ع ددت و ك دددي و دداس فيددي الم : لمائدددةا-(( الناةي ))، و -110 دور دن الت يدهي مي د دين ي دا ب قا لم دد م ميو دري دم ابدني م يس م بيع هي داري ل م ث ا ع ق فين و
دة ظ وعي م ددى و هي اةي و دور دن الت يدهي مي د دين ي دا ب قا لم دد ميو نيدورر و ددى و اهي ااينجييل فييدهي هي ين و ت ريي ت ، ف ذه اآليات نوت ودراحة علدم ن هللا تعدالم ند ل علدم -46: المائدة -((ن للمي
ا ناجيددل ، فا ناجيددل : عيسددم كتابددا اسددمه اانجيددل ، بودديغة المفددرد ،و لدديس الجمددنالمعروفة ليست هي اانجيل الذي ن له هللا تعالم ،و إنمدا هدي مدذكرات كتب دا بعدن
لكامل فردد ضداع فدي خضدم اةضدط اد الدذي تباع المسيح و ما اانجيل ا ولي اعلم يد الي دود و الرومدان ،و بريدت منده شدذرات ميبعثدرة تعرن له المسيح و تباعه
لدم يند ل عليده -عليده السدتم-هنا و هناك ، فظن بعن مؤرخي النورانية ن عيسمكتددداب ، بسدددبب عشدددرات ا ناجيدددل المنسدددوبة إليددده ،و التدددي اختدددارت من دددا الكنيسدددة
ل ا ربعة المعروفةا ناجي2فأخطأ هدؤة فدي ظدن م ، ن كثدرة ا ناجيدل ة يعندي .
كتاب إل ي ، و إنما ذلك يحتمل مرين ، إما ن تلك ا ناجيل نه لم ين ل علم عيسم و إمدا . ليس ل ا ودل إل دي ، و إنمدا كتب دا بعدن النودارى و نسدبوها إلدم المسديح
اال ي كثرت ا ناجيل و نيسبت إلم المسيح ن ا ذات ول إل ي ، فلما ضاع ا ول وجدود هدذا العددد الكبيدر مدن و هدذا هدو الدراجح ، ن. علم اختتفات ا و تناقضدات ا
-و بما ن هللا تعالم خبرنا نه ند ل علدم عيسدم. ا ناجيل ييشير إلم وجود ا ول سدم ،و ودبح مد -عليده السدتم ن المؤكددد ن كتابدا اسدمه اانجيدل ، فدد ن الخدتف قدد حي
و الجدابري خدالف ذلدك و سداير مدا يرولده بعدن مدؤرخي . عيسم جا بكتاب مند ل . النورانية
عليدده الوددتة و -يتعلددو بمعددرا النبددي -مددن باطيددل الجددابري–و المثددال السددابن إنه مما يجب التنبيه إليه ابتددا : إلم السما العليا ، و مفاده ن الجابري قال -الستمكر ااسرا وحدده ن ذه المسألة ، هوفي ه المعرا لم يرد ذكره في الرر ن ،و إنما ذي
سددجيدي "فددي قولدده تعددالم امي إيل ددم الم ددر سددجيدي الح ددن الم هي ل دديت م بدددي ى بيع سددر ي ان الددذي ددبح سي
هي هي ا إين اتين ن ي هي مي ي ول هي لينيري ا ح كن ار ي ب م الذي يري ا قو يني الب وي مي " -1: ااسدرا -((و الس
كر المعرا في كتب الحدي كوحيحي البخاري و مسلم ،و غيرهما. و إنما ذي3
. : و قوله هذا ة يوح ، ن الرر ن الكريم شار فعت إلدم المعدرا فدي قولده تعدالم ى)) ل ة يخر ل ر د ر هي ن د ، و نت ةي المي ددر ند سي ى ، معي دأو دةي الم ن ا ج ه ندد رذسح ،عي ئر ٠غؾر اغد
1
. 40، 39: فظ اشجغ ، ؿ 2
. 96، 38، 37 ب ثؼذب ، 21: ، ؿ 1975، ث١شد ، أماء ػ اغ١ذ١خ ، اىزجخ اؼقش٠خ: سؤف ؽج 3
. 190، 189: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش
ب ٠غؾ ب هغ ، جقش ب صاؽ ا ى ، بدر دهي الكي ب داتي ر دن ي -13:الدنجم -((ل ر د ر ى مي -عليده الودتة و السدتم-ف ذه اآليات واضحة في ن ا تتكلم عن معدرا النبدي. -18
الدذي ند عليده و هدذا هدو. -عليه السدتم-الوحي جبريل مينمن إلم السما العلياتلك اآليات تتكلم عن ذلك المعرا هل التفسير من ن
1 .
الجدابري فيتعلدو بترد يم – مدن خطدا الجدابري و هدو الثدامن -و ما المثال ا خير
ا ناجيدل ، و مدن جدانبين ، ا ول تسدويته بدالتوراة و و اةنتردا منده لمكانة الردر نفأمدا الجاندب ا ول فد ن الجدابري عدم ن . الثاني الحط من مكانة المعجد ة الرر نيدة
عددن حريرددة التددوراة و اانجيددل ة مودددره و ة بمحتددواه ،و إنمددا )) الرددر ن ة يتميدد ... ((يتمي بكونه ن ل بلسان عربي مبين
2 .
رر ل ا ،و هدو مدن عجدب خطدا و قوله هذا باطل و ة يوح ، و مجا فة ة مب ين الجددابري و غرب ددا ، ندده مددن الخطددأ الفددادأل التسددوية بددين الرددر ن الكددريم ، و بدد
ن الرددر ن يختلددف عن ددا مودددرا و مضددمونا ،و يتميدد . التددوراة و ا ناجيددل الحاليددةفمدن حيد الموددر فد ن الردر ن الكدريم كدتم هللا حريردة . عن ا بخوائ كثيرة جدا
ف ي في معظم ا ليست كتمدا -كما وولتنا–معناه ، لكن التوراة و ا ناجيل بلفظه و كتب دا نداس -و هذا بش ادة الرر ن و التداريخ و العلدم -إل يا ، و إنما هي كتب محرفة
مج ولون في غلب م ، ضمون ا تاريخ هل ا، و ملؤهدا بالمتناقضدات ، و الخرافدات ، ن الجابري لم يتنبه إلم انده متنداقن مدن نفسده و الغريب في ا مر. و المستحيتت
-عنددما سدوى الردر ن باانجيدل فدي مودددره و محتدواه ،و نسدي ن يردول بدأن عيسددمند ل ،و إنمدا تدرك تعداليم شدفوية تدداول ا ودحابه مدن -عليه السدتم لدم يدأت بكتداب مي
بعده3فدت يودح نه إذا كان إنجيل عيسم هدذا حالده فروله هذا نرن لروله ا ول ، .
بدا ن نسويه بالرر ن الذي هدو مدن عندد هللا ،و ة بمحتدواه الدذي هدو كدتم هللا تعدالم . فالجابري بطل كتمه بنفسه . لفظا و معنم
و ما من حي المحتوى ف ن مما ة شك فيه ن الرر ن الكريم ميودو للحو الذي لي ما من جوانب كثيرة جدا في التوراة و ا ناجيل من ج ة ، و م يمن و متفوو ع
لذا ف ن الفارو .فات ا من ج ة ثالثة امن ج ة ثانية ، و ميخالف ل ا في باطيل ا و خر ول ا يتعلو : مجاةت جدا ، نذكر طرفا منه من ختل ستةبين ا و بين الرر ن كبير
فر التكوين ن هللا بالمتناقضات ، فبالنسبة للتوراة فمن متناقضات ا خلو ن في سيالنور في اليوم ا ول من يام التكوين4لو في . ثم يذكر في موضن خر ن النور خي
علم ن هللا - ي التكوين–و ن نفس اليسفر ( . 1/14:ااوحاأل ) اليوم الرابن و في ( . 3-2/2:ااوحاأل ) تعب عندما خلو الكون ،و استراأل في اليوم السابن
فر شعيا ن الرب ة يكل و ة ( . 40/28: ااوحاأل ) يعيم سي
1
، 322: ؿ 4رفغ١ش امشآ اؼظ١ ، ط : اث وض١ش . ب ثؼذ 514، 512: ؿ 11رفغ١ش اطجش ، ط : اطجش : أظش ضال
323 . 2
. 194: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش 3
. 40، 39: فظ اشجغ ، ؿ 4 . 5-3/ 1: اإلفذبح
فر التكوين ن الرب ندم و ح ن عندما خلو اانسان ، و قرر ن يمحوه و في سيلكن سفر العدد ناقن ذلك ، عندما قرر ( . 7-6/6: ااوحاأل ) من وجه ا رن
( . 23/19: ااوحاأل ) ن الرب ليس إنسانا فيكذب ، وة ابن إنسان فيندم
-عليه الستم–تلك المتناقضات يضا ، ن في سفر التكوين ن النبي لوط و من ي –ثم نفس السفر ( . 14/12:ااوحاأل ) -عليه الستم-هو ابن خ إبراهيم
( 14/14:ااوحاأل ) يررر في موضن خر بأن النبي لوط هو خ إبراهيم -التكوين
ااوحاأل )رب وج ا لوجه كلم ال -عليه الستم–و في سفر الخرو ن موسم . ، لكن نفس السفر قرر في موضن خر نرين ذلك ، فذكر ن الرب قال ( 13/11:
( .33/20: ااوحاأل )ة تردر ن ترى وج ي : لموسم ، ( 46/21: ااوحاأل ) 10: و في سفر التكوين ن عدد بنا بنيامين هو
، ثم نفس ( 7/6: ، ااوحاأل 1: ام خبار ا ي) 3: لكن عددهم في خبار ا يام هو ( . 2-1/ 8:، ااوحاأل 1:نفسه) بنا فرط 5السفر ذكر في موضن خر ن عددهم
-عليه الستم–إن إنجيل متم ذكر ن المسيح : و ما ا ناجيل فمن تناقضات ا
وحنا ن ، لكن في إنجيل يي ( 11/14:ااوحاأل ) إنه إيليا : قال عن ييوحنا المعمدان و في إنجيل متم ن ( . 1/19:ااوحاأل)يوحنا المعمدان نكر ن يكون هو إيليا
، لكن في إنجيل مرقس ن يوحنا ( 11/18:ااوحاأل )ييوحنا ة يأكل و ة يشرب ( . 1/6:ااوحاأل )يأكل جرادا وعست بريا
: حاألااو)و من ا يضا ، ن في إنجيل متم ح علم إكرام ا ب و ا م ) ، لكن إنجيل لوقا ح علم عكس ذلك ، عندما مر ببغن ا ب و ا م ( 1/4
و في إنجيل يوحنا ن المسيح قام العشا ا خير قبل يوم ( . 14/26:ااوحاأل ، لكن في إنجيلي متم و ( 5-13/1:ااوحاأل )الفوح ، و غسل رجل تتميذه
متم ) ن ذكر لغسل رجل التتميذ مرقس ، ن العشا ا خير كان يوم الفوح ، دوو في إنجيل ( . 26-12/ 14: و مرقس ، ااوحاأل . 29-26/12:، ااوحاأل
، لكن في ( 11-5/1: ااوحاأل ) لوقا ن معج ة الويد حدثت قبل قيامة المسيح ( . 14-21/1:ااوحاأل )إنجيل يوحنا ن معج ة الويد وقعت بعد قيامة المسيح
هي دلة دامعة علم تتعب الناس بتلك الكتب ، و -و غيرها-تناقضاتتلك الم هي شاهدة علم ن ا ليست من عند هللا ، و هي ة وجود ل ا في الرر ن الكريم ،و ة
ليس هذا ييبطل عم الجابري الذي سوى بين مضمون الرر ن و مضمون . مثال ا ! . تلك الكتب
لع د الرديم فيتعلو بالعجائب الخرافية ، ففي ا ن المرارنة ،و ما المجال الثاني م
سفر ) وجه 4 جنحة و 4ى عند حد ا ن ار حيوانا له ، ن النبي ح قيال ر و ذكر سفر التوين وجود طيور تمشي علم ربعة ( . 10-1/4: ح قيال 11/6:ااوحاأل ) و في نفس السفر ن ا رانب تجتر ( . 11/20:ااوحاأل ) رجل
و هذا من الكذب المفضوأل، ن ا رانب من الحيوانات الرارضة ،و ليست من ( . . المجترة
و هذا خبر غير ( . 7/2: ااوحاأل ) وايا 4و في سفر ح قيال ن لألرن
وحيح ، ن ا رن ليست مسطحة لكي تكون ل ا ربن وايا ، و إنما هي كروية سفر التوين ن حيطان المنا ل هي يضا تيواب و في . الشكل ، ة وايا ل ا
! . ، ف ل الحيطان تمرن ( 14/35:ااوحاأل ) بمرن البر و في خبار ا يام الثاني ن الملك ي ودان لما ملك مملكة ي وذا ، كان له من
سنوات ، فلما مرن ومات خلفه ابنه ا وغر خ يا 8سنة ، فدام ملكه 32العمر و هذا من ( . 20/22: خبار ا يام الثاني) سنة 42له من العمر ، و كان
المستحيتت المبكيات و المضحكات ، فكيف يكون اةبن كبر من بيه بعامين 40سنوات ، فمات وله 8سنة ، و حكم 32، و ذلك ن ا ب تولم الحكم وله !!
.سنة 42سنة ، فخلفه ابنه و له
ف و يضا يروم علم الع د الرديم ، و من ثم ف و -ا ناجيل–لجديد و ما الع د ا
معني بتلك المتناقضات يضا ، و من ذلك ف و يضا فيه عجائبه الخرافية ، لعل هم ا ن ناجيله ذكرت ن يسوع هو إله و ابن هللا ، لكنه من ذلك هو مولود ،
وومه ، حتم ن م قبضوا علي ه و نفوه و ولبوهولدته مريم ، و اضط ده خي1 .
و مثال تلك الغرائب و الخرافات هي كثيرة في الع دين الرديم و الجديد، ذكرنا
طرفا من ا ، و إة من يدرس ا دراسة نردية فاحوة موسعة ، ف نه سيجد كثر مما ذكرناه بكثير ، و يتبين له با دلة الراطعة الفارو الكبير بين الع دين و الرر ن
ريم ، بل نه ة مجال للمرارنة بين ما وت ، و الشواهد التي ذكرناها هي كافية الكاثبات ذلك بما ة يدع مجاة للشك وت ، فتلك الخرافات و الغرائب المستحيتت
ييغمن عينيه عن ذلك و ة لكن الجابري. ل ا في الرر ن الكريم وت ة وجود .في تسويته للرر ن بالع دين الرديم و الجديد يبالي بما يرول و ة ب عمه الباطل
و هي معتمدة -و ما المجال الثال من المرارنة ، فيتعلو با نبيا في التوراة و الرر ن الكريم ، و هذا سبو ن توسعنا فيه في المبح - يضا عن النوارى
نت م في التوراة ، و مكاا نبيا في الرر ن الثال ،و بينا الفارو الكبير بين مكانة . التي نسبت إلي م مختلف الربائح و اةنحرافات
و المجال الرابن يتعلو بعريدة التوحيد في الرر ن و التوراة و ا ناجيل ، و كان
و هذا من غرائبه و خطائه الفاحشة ، نه . الجابري قد سوى بين ا في المحتوى ، و بين تثلي النورانية ، و تجسيمات التوراة ة مجال للمرارنة بين توحيد الرر ن
في ليست ديانة توحيدية -من ختل ا ناجيل -فالديانة النورانية. و تشبي ات ا ا ب إله ، و اةبن إله ، و روأل الردس : ، ن ا ترول بوجود ثتثة قانيم الحريرة
إله ، و هذه ا قانيم متساوية في ا لوهية2ي ة توحيد ، فت يمكن ف ي ديانة تثل.
ن يكون التوحيد تثليثا ،و ة التثلي توحيدا ، فواحد ة يساوي ثتثة ، و ثتثة ة
1
( . 13-12/ 18: ، ٠دب ، اإلفذبح ( 18/ 1: ز ، اإلفذبح : أظش ضال 2
. ب ثؼذب 98: ، ؿ 1961، داس اىزبة اؼشث، قش ، 3ذبمشاد ف اقشا١خ، ه : ذذ أث صشح
ف ر }- :لذلك كفر هللا تعالم النوارى المثلثين في قوله سبحانه . تساوي واحدا لر د ك ن إيل ه ا مي م ة و ت ث الي ي ث ين ق اليوا إين هللا ث ريوليون الذي ا ي م نت يوا ع إين لم ي احيدر و إية إيل هر و
ابر لييمر ذ ن يم ع وا مي ف ري ين ك ن الذي س م و إذا ور النوارى . -73/سورة المائدة -{ ل ي
! .علم جعل التثلي توحيدا ، ف ن كل ا ديان توبح توحيدية و إن تعددت ل ت ا
ف و يختلدف جدذريا عدن التوحيدد فدي –الحالية -د في الديانة الي وديةو ما التوحي جدد فددي الي وديدة مدن قددال بدأن عي يدر ابددن هللا كمدا قالددت الردر ن الكدريم ، علمددا بأنده وي
يددرر ابددني هللاي }- :النوددارى فددي المسدديح عليدده السددتم ، لرولدده تعددالم ق ال ددتي الي يددودي عي و ى ال ار ق ال ت النو دن و وا مي ف ري ين ك ون ق ول الذي ؤي اهي م ييض اهي ي ليك ق ولي يم بيأ فو يحي ابني هللاي ذ سي م
دون دم ييؤف كي ل يمي هللاي ن دات و هللا فدي الع دد الردديم موودوف . -30/سدورة التوبدة -{ ق بلي ق ودف هللا بوفات شنيعة ة تمت للتن يه بولة ، و يستحي اانسان من ذكرها ، فر د وي
تعددب مددن خلددو العددالم ، و اسددتراأل فددي اليددوم السددابن ، و ندده حدد ن ندده خلددو هبأنددو نده اسدتأجر شدفرة لييحلدو ذقنده،و ينتدف ( . 7-6/6، 2/3: سفر التكوين ) اانسان ) و ن دخانا ودعد مدن نفده ، و ن ندارا خرجدت مدن فمده ( . 7/20: شعيا ) شعره
) و نده يددنفخ فددي البددوو و يسدير فددي وابددن الجنددوب. ( 22/9: سدفر وددموئيل الثدداني) و ندده يشددرب الخمددر ، فاسددتيرظ يومددا كنددائم جبددار مخمددور ( . 9/14:سددفر كريددا
( . 78/65: الم امير
جد –و ما التوحيد في الرر ن فمختلف تماما عما في الع دين الرديم و الجديد إن وي
الحسنم المطلو ، و التن يه الكامل ، و ا سما ، فالرر ن فيه التوحيد -في ما توحيدثل وا }- :م ، قال تعالم ،و الوفات العلم و المي ري ذ ا و وهي بي سن م ف ادعي ا الحي سم
ي ا ري و ليون عم انيوا ي ا ك ون م ييج آئيهي س ون فيي سم ين ييلحيدي } و -180/سورة ا عراف -{الذي
ث مي يري ل يس ك يني الب وي مي و الس هي ي ر و ي }و -11/سورة الشورى -{ ليهي ش در ،هللا ي ح و هللا قيل هيدر فيوا ح كين لهي كي ل م ي ل م ييول د ، و ليد و دي ،لم ي م ، و غيرها -4-1/سورة ااخت -{الو
. من يات التوحيد و التن يه ، فالرر ن مملو بذلك
جال الخامس من المرارنة ، فيتعلو بوحة المعلومات العلمية في ما المو التوراة و الرر ن من عدم وحت ا ، و هذا مر في غاية من ا همية ، و قد غفله
و الحريرة . الجابري عندما سوى بين مضمون الرر ن و مضمون التوراة و ا ناجيل و العالم ،و عمر الكون ، و الطوفان ن التوراة في ا خطا علمية فادحة تتعلو بخل
1
و ما ا ناجيل ، ف ي مجرد مذكرات تحكي حواد تتعلو بحياة كتاب ا ،و تكاد . المتحظات الطبيعية تكون خالية من المعلومات العلمية المتعلرة بالطبيعة ، الل م إة
العامة المعروفة لدي عامة الناس2
.
1
. ب ثؼذب 39: ، داس اؼبسف، ث١شد ؿ 4اىزت امذعخ ف مء اؼ اذذ٠ضخ ، ه :س٠ظ ثوب : أظش ضال 2
. وزبة س٠ظ ثوب اغبثك روش : ف١ب خطأ فبدح دي أغبة اغ١خ ، ػ أظش
ػ ؾأح اى ثطش٠مخ ػ١خ فذ١ذخ ؼجضح ، فمذ رىو ما الرر ن الكريم
أؽبس ئ دمبئك ػ١خ وض١شح ، وزطساد اج١ ف ثط أ ، لذ روشب امشآ
ثطش٠مخ ؼجضح ٠ىزؾفب اؼ اذذ٠ش ئال إخشا ، ٠ىزؾف ف١ أ خطأ ػ
ػب١خ رن خجخ لذ ففذ ف زا امع إفبد وض١شح ، أؾئذ ١ئخ
، زا ا١ئخ لغ . وجبس اؼبء اغ١ اخزق١ ف خزف اؼ اذذ٠ضخ
. ػ األزشذ ف١ وض١ش أػبب اؼ١خ ثبجب
ة ، فيتعلددو بددالتوثيو التدداريخي ، فبالنسددب -و هددو السددادس –و مددا المجددال ا خيددر قدرون ، بلغدات مختلفدة ، اعتمدادا 9 مندي ي يدد عدن للتوراة فرد كيتبت سفارها علم
علم الترا الشفوي المنرول بت سانيد ، من الج ل بكتاب ا الحريريين1
. و ما ا ناجيل المعتمدة عند النوارى اليوم ، ف ي قدد ايختيدرت مدن بدين عشدرات
الدة مودنفي ا ، ا ناجيل في الررن الرابن الميتدي ، و هي ليست ل ا سانيد ، مدن جو اضطراب متون ا ، ف نجيل متم مج ول مؤلفه ، و ميختلف فدي سدنة تدوينده ، فريدل
م ، من اةختتف في لغة تدوينه 64م ، 62م، و 48م ، و 37: 2 .
و قيددل ندده . و إنجيددل مددرقس ميختلددف فددي مؤلفدده ، فريددل مددرقس ، و قيددل بطددرس م 65م ، و 60م ، و 56ديون سنة
3 ما إنجيل يوحندا فمؤلفده مج دول الشخودية و.
، و هناك شك في نسبة إنجيله إلم يوحنا الحواري ، من اةختتف في سدنة تدوينده ، للمدديتد 98، 96، 95، 70م ، 68سددنة : فريددل
4و مددا إنجيددل لوقددا فمختلددف فددي . دللميت 64، 63، 53سنة : جنسية مؤلفه و ونعته ، و في تاريخ تدوينه ، فريل
5 .
مدن العلددم ن ا ناجيدل الحاليددة مددا هدي إة مجددرد قود و روايددات و حكايددات و . في ا الوحيح و المكذوب و المستحيل -عليه الستم-عن جوانب من حياة المسيح
،و لم يشد دها ودت ، -عليه الستم–هي مذكرات شخوية ليست من إمت المسيح ، و قددد فردددت وددول ا و ليسددت ل ددا سددانيد كتب ددا وددحاب ا تلبيددة لرغبددات خاوددة
توثيرية6
. و ما الرر ن الكريم ، فا مر معه ميختلف تماما ، فرد ظ ر فدي ضدو التداريخ ، و
لم يظ ر في ظتمه ، و وولنا بالتواتر المحفوظ و المكتوب معدا ، و هدذا مدر سدبو . ن بيناه و وثرناه ، فت نعيدها
ابري بأن الرر ن ة يتمي عن التدوراة و اانجيدل إة بكونده ند ل و ما قول الج ف ددذه ميدد ة عاديددة معروفددة ، و ة تمددس مودددر الرددر ن و ة بلسددان عربددي مبددين ،
و تتضدمن تغليطدا للردرا و تدليسدا علدي م مدن ج دة . مضمونه و ة مكانته مدن ج دة ر إلددم ميدد ة ساسددية و ذلددك ن الجددابري شددار إلددم هددذه الميدد ة و كأندده شددا. خددرى
هامة جدا قليل من يعرف ا ، مدن ن هدذه الميد ة معروفدة بالضدرورة ، ن هللا تعدالم دول : ))ما رسل من نبي إة رسله بلسان قومده ، لرولده سدبحانه سي دن ر ا مي دلن دا رس م و
1
اىزت : س٠ظ ثوب . ؼذب ب ث 91، 89، 88: ، ؿ 2001، داس اغال امبشح 2اىزت امذعخ ، ه: ػجذ ابة ه٠خ
. 23: ، داس اؼبسف، ث١شد ، ؿ 4امذعخ ف مء اؼ اذذ٠ضخ ، ه2
أماء ػ اغ١ذ١خ ، اىزجخ اؼقش٠خ ، ث١شد ، : سؤف ؽج . ب ثؼذب 132: فظ اشجغ ، ؿ: ػجذ ابة ه٠خ
. 41: ، ؿ 19753
. 44-43: فظ اشجغ ، ؿ 4
. 51، 50، 48، 47: فظ اشجغ ، ؿ 5
. 46: فظ اشجغ ، ؿ 6
. 51-50: فظ اشجغ ، ؿ
دا ي و ش دن ي ل هللاي م ين ل يم ف ييضي هي ليييب اني ق ومي ديمي إية بيليس كي يد ي الح دو الع ي هي دا ي و ش دن ي ي م ددي ي الردر ن يتميد عدن التدوراة و ا ناجيدل بلغتده العربيدة التدي ن ، فكمدا -4: إبراهيم -((
ن ل ب ا ، كذلك تلك الكتب تمي ت عنه بأن هللا تعالم ن ل ا بلغدة بندي إسدرائيل التدي . كانوا يتكلمون ب ا
لجابري هو عم باطل ، و مجا فة ة مبرر علمي ل دا ، و بذلك يتبين ن ما قاله ا و هو طعن في الردر ن الكدريم ،و ترد يم لده ، نده سدواه بالباطدل بدت دليدل ودحيح ، متدددأثرا بالمستشدددرقين و تتمدددذت م الدددذين عمدددوا ن الردددر ن مدددأخوذ مدددن التدددوراة و
ا ناجيل ، و ة فرو بينده و بين دا1مدا يردول ن يعديلدذا فدت دري هدل الجدابري كدا.
عندما قال بذلك ال عم الباطل ، م نه لة لسان ، م نه تعمد قوله عن وعي و سبو ! . إورار و ترود
و ما بالنسبة للمجال الثاني ، ف و يتعلو بتر يم الجدابري لمكاندة المعجد ة الرر نيدة
: ية و قد تمثل ذلك في ا مثلة اآلت. و الحط من قيمت ا و هميت ا المعجد ة المحمديدة مدن المعندم )) إنده ركد علدم تحريدر : قال ول ا إن الجابري
، ن عددم الردرا ة و الكتابدة ليسدتا شدرطا فدي (( العامي الساذ لمف وم النبي ا مي ليسدتا - ي الررا ة و الكتابة-و هما. النبوة التي تروم علم الوحي ة علم قرا ة الكتب
يليو بنا ن نتوور ن من كمداةت اانسدان الدذي )) ة ، و انه ة عتمة علم المعج ((يختاره هللا للنبوة ن يكون ة يعرف الررا ة و الكتابة
2 .
قدد سدبو ن و قوله هذا ة يوح ، و فيده تغلديط للردرا و تددليس علدي م ، نده وة ة يعدرف الردرا ة كدان -عليه الودتة و السدتم -ناقشنا الجابري في عمه بأن النبي
و الكتابة،و بينا بطتنه با دلة و الشواهد الودحيحة الدامغدة الكثيدرة و المتنوعدة ، و من ثم فت معنم ل عمه بأنه يسعم لتحرير المعج ة المحمدية من الرول بأن واحب ا
.كان ة يرر و ة يكتب ، ن سعيه هذا لن يتحرو نه بناه علم مر باطل لجدابري يسدعم إلدم تحريدو ذلدك الد عم ، و لمداذا هدو مند عج مدن كدون و لماذا ا
و هددل الرددول بأندده كددان ة يرددر و ة يكتددب ! . رسددول هللا كددان ة يرددر و ة يكتددب عليده -و بمدا ن النبدي. يضر معج ة الردر ن ، م نده ة ييعجدب الجدابري و يضدره
كتب ، فلماذا هذا السعي و ااورار كان فعت و حرا ة يرر و ة ي -الوتة و الستمالردول بدأن معجد ة الردر ن و لديس ! . علم نفي ذلدك و تحريدف الحريردة التاريخيدة
جا ب دا نبدي ة يعدرف الردرا ة و الكتابدة حسدن و قدوى فدي ااعجدا و التدأثير ، و قطددن للشددب ات و التخمينددات و الظنددون مددن الرددول بددأن الددذي جددا ب ددا كددان يعددرف
ة و الكتابة ة شك ن الرول ا ول بأنه كان ة يرر و ة يكتب هدو الحسدن و الرراا فضل من الردول الثداني الدذي ييرلدل مدن قدوة المعجد ة الرر نيدة و تأثيرهدا ،و ييعطدي المبرر العرلي الس ل للمنكدرين و المشدككين بدأن يطعندوا فدي نبدوة النبدي و معج تده
و ه ، و إيجدداد تفسدديرات بشددرية لنبوتدده و معج تدده ،،و يسدد ل علددي م توجيدده الددت م إليدد
1
. 105، 83، 22: افىش األف ، ؿ: ذذ أسو : أظش ضال 2
. 427، 92، 85، 80: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
ن ااطدتع علدم المدذاهب و تبرير موقف م منده ، بددعوى ن الرجدل كدان عالمدا واسد .ا ديان، مددن ندده قددول مخددالف ! فلمدداذا الجددابري موددر علددم ا خددذ بددالرول الثدداني
ية و مكانت ا ،و يعطدي للشرع و الحريرة التاريخية ، و يينر من قيمة المعج ة الرر نو ليس هذا مدن مظداهر ترد يم الجدابري . المبرر الس ل للطعن في المعج ة الرر نية
.لتلك المعج ة لنبددي ة يعددرف و ثانيددا إن قددول الجددابري بأندده لدديس مددن شددرط النبددوة ن يكددون ا
ي يعدرف النبد ليس من شرط النبوة ن يكون: الررا ة و الكتابة ، فيمكن عكسه برولنا ن هللا . و من ثم فد ن اعتراضده يسدرط و يفردد حجيتده النظريدة . الررا ة و الكتابة ،
تعددالم هددو الددذي يختددار النبددي ، و علددم يددن يجعددل رسددالته ، فدد ذا جعل ددا فددي مددن ة يعرف الررا ة و الكتابدة كدان فعلده هدذا ودوابا حكيمدا ، و إذا جعل دا فدي مدن يردر و
فددي –ان فعلدده هددذا وددوابا حكيمددا يضددا ، ن هللا تعددالم يكتددب و لدده علددم واسددن ، كددو من ثم فد ن اعتدران الجدابري يسدرط . جعل رسالته في المكان المناسب -الحالتين
. ،و ة يوح ، و ة مبرر له و مدا قولده بدأن النبدوة قائمددة علدم الدوحي و لديس علددم قدرا ة الكتدب ، ف دذا تغلدديط
حي يرددوم ساسددا علددم المعجدد ة ، لددذا كددان كددل نبددي للرددرا و تدددليس علددي م ، ن الددوييعطيه هللا تعالم معج ة لييثبت ب دا وددو نبوتده ،و إة ودبح كدل إنسدان يسدتطين ن
كمددا هددو –،و الدددعوى يدددعي النبددوة ، بدددعوى ن هللا رسددله و ندد ل عليدده الددوحي مدن -تمعليده الودتة و السد-لذا كان ةبد لنبدوة محمدد. ة يعج عن ا حد -معروف
معج ة تيؤيده ، فأعطاه هللا تعالم معج ة علمية ، جدا ب دا رجدل ة يعدرف الردرا ة و فكددان هددذا قددوى فددي ااعجددا و التددأثير ،و إقامددة الحجددة و قطددن شددب ات . ة الكتابددة
المنكرين المتكبرين ، و هذا ختف ما راد الجابري ن ييوهمنا به فدي عمده السدابو قدال -ودلم هللا عليده و سدلم-ما قلته ، هو نه قد وح ن النبيو الدليل علم ودو .
و ، عطي من اآليات ما مثله ومدن و مدن عليده البشدرما من ا نبيا نبي إة ي : )) ((ة فأرجو ني كثرهم تابعا يدوم الريامد إنما كان الذي وتيته وحيا وحاه هللا إلي
1
. ن نتوور بأن من كماةت النبي المرسول نه ة يردرا و و ما قوله بأنه ة يليو بنا
ف ذا من مغالطاته ، نه ليس شدرطا يضدا ن مدن كمداةت النبدي الميرسدل . ة يكتب النبي للردرا ة و الكتابدة لديس نرودا م معرفةو عد. الكتابة ن يكون يعرف الررا ة و
. و خوائوده المميد ة لده و ة عيبا ،و ة حطدا مدن قيمتده ،و إنمدا ذلدك مدن كماةتده عالم ما بنظرية علميدة ، لكدن لديس مدن العدادي ن يدأتي نه من العادي جدا ن يأتي
إنسان ة يعرف الردرا ة و الكتابدة بمعجد ة علميدة يتحددى ب دا ااندس و الجدن معدا ، ف ذا مر من الخوارو ، مدن يدأتي بده ف دو كمدل مدن كدل هدل العلدم علدم ااطدتو ،
و هدذا هدو حدال . ا لم يأتي به مخلوو في العالم ،و هدذا ة يتدأتم إة لنبدي نه جا بم
1
. 2654: ؿ 6اقذ١خ ، ط : اجخبس
، فكاندت عددم معرفتده للردرا ة و الكتابدة كمداة و -عليه الوتة و الستم-النبي محمد . إعجا ا ،و لم تكن نروا كما كانت في غيره نروا
معجد ة ، ف دذا و ما عمه بأن عددم معرفدة الردرا ة و الكتابدة لديس عتمدة علدم ال تغليط منه ، ن المعج ة التي نتكلم عن دا هدي معجد ة الردر ن الكدريم ، و لسدنا ندتكلم
طددب ، و الشددعر و الموسدديرم إلددخ ، ف ددذه ...عددن إبددداعات العبدداقرة فددي الشددعر و الخياابداعات قد تووف بالعبررية و التفرد و ااعجا ، لكنه ووف مجا ي ، يريدد بده
يم و الترييم ، و إة فد ن الحريردة هدي ن ي عمدل بشدري م مدا كدان المبالغة في التعظعظيما ميبدعا ، ف نه عمل إنساني محكوم ب مانه و ظروفه ،و ة إعجا فيه و ة تحد ، نه يمكن ااتيان بمثله ، و بأحسن منه ، و بالرريب منه ، فدي الد من الدذي ظ در
بدأن هدذا اابدداع يخد جانبدا مدن جواندب علما . فيه ، و في ال من الذي يأتي بعده ل كل جوانب ا من ج ة ،و ة يخلدو مدن الخطدأ المعرفة البشرية و إبداعات ا ،و ة يشم
. لسلبيات و النرائ من ج ة خرى و الكن معج ة الرر ن تختلف عن ذلك تماما ، إن ا معجد ة عامدة تشدمل كدل مجدتت
ة يكتب ، و تحدى ب ا اانس و الجن معا ، بدأن العلوم ، و قد جا ب ا نبي ة يرر و و . قرنا ،و ما ي ال التحددي مسدتمرا و قائمدا علدم يمندا هدذا 51منذ نحو يأتوا بمثله
نحددن نددرى كتبددا كثيددرة يردسدد ا وددحاب ا ككتددب ال نددود و الي ددود و النوددارى ، لكن ددا افدددات و ليسدددت فدددي مكاندددة الردددر ن ، فدددت إعجدددا في دددا ،وة تحدددد ، مدددن كثدددرة الخر
المستحيتت و ا خطا العلمية و التاريخية1لكن الرر ن الكريم ة ييوجدد فدي العدالم .
ليس هدذا عتمدة علدم المعجد ة ، . كتاب ييماثله ، و ة يرترب منه ،و ة يتفوو عليه فلمداذا الجدابري . كان ة يعرف الررا ة و الكتابة و من مظاهرها ن الذي جا ب ا
! .دلس ييغالط و يي
نه عم ن علمدا فمفاده -من مثلة تر يم الجابري للرر ن– و ما المثال الثاني كددان ميددا ة يرددر و ة يكتددب ، -عليدده الوددتة و السددتم- ن الرسددولبدد ااسددتم قددالوا
لتأكيد الطابن المعج للرر ن ، نه تحدى قريشا ، و الذين يعرفدون الردرا ة و الكتابدة لكددن . يردددروا علددم ااتيددان بمثلدده ، ممددا يدددل علددم ن الرددر ن وحددي مددن عنددد هللا لددم
الجابري يرى ن هذا النوع من اةحتجا كان والحا فدي مدن كالعودور الوسدطم لكددن . عندددما كددان التعلدديم ناقوددا و امتيددا ا،و قددد ييوظفدده بعضدد م غددران ييريدددها
ة ، فأودبح النداس ة ييعطدون المعرفدة الوضن تغير في ماننا بتعميم التعليم و المعرفكيدف تكدون عددم المعرفدة ثم تعجب الجابري من. بالررا ة و الكتابة كل تلك ا همية
بالررا ة و الكتابة دليت علم المعج ة الرر نية2 . !
و قوله هذا عدم ة يودح ، و فيده تغلديط للردرا و تددليس علدي م ، نده وة لديس م الذين بدعوا الرول بذلك اةسدتدةل ،و إنمدا الردر ن نفسده هدو الدذي علما ااستم ه
تليدو : ))استخدمه و ن عليه ،و عنده خدذه هدؤة العلمدا ، فردال تعدالم ندت ت دا كي م و ليددون بطي دداب المي رت ينيددك إيذا ة مي ددهي بيي
ط ة ت خي دداب و ت ددن كي ددن ق بليددهي مي ،و -84: العنكبددوت -((مي
1
. أ روشب هشفب ره ف١ب ٠زؼك ثبزساح األبج١ عجك 2
. 98، 94: اشجغ اغبثك ، ؿ : اجبثش
ل دو قي )) ثليدهي و دأتيون بيمي ا الريدر ني ة ي دذذ ثدلي ه أتيوا بيمي ن ي ل م الجين ع تي ااينسي و ع م ل لئيني اجت
يددرا عن ظ ي دد يم ليددب عضي ددان ب ددا ))،و -44: ااسددرا -((ك لن ددا ن م يددب م نددتيم فيددي ر إين كي و ة ور ا ف أتيوا بيسي ن بدي ل م ع وني ع دن دي ا كيم م د وا شي ادعي ثليهي و ن م قيين م دادي ندتيم و ف ين ،هللاي إين كي
دد ةي يعي دار الحيج داسي و دا الن ه قيودي دار التيدي و ريوا الن دات ليوا ف فع ل ن ت ليوا و فع ين لم ت دافيري -((ت ليلك . -38 -32:البررة
كدان ناقودا و -العودر الوسديط -لتعليم في العور ااستميو ة يوح قوله بأن ا خاوا بفئة من الناس ، ف ذا قول باطل ، ن التعلديم كدان منتشدرا بكثدرة فدي مختلدف
و مثدال . موار العالم ااستمي ،و بين كل فئدات المجتمدن ،و متدوفرا لعامدة النداس 531 كثدر مدن -مدا بعددهفي الررن الثامن و ب-ذلك ن مدينة دمشو وحدها كانت في ا
مدرسة عليا ، هذا فضت عن المساجد و الجوامن ،و ال وايا و ا ربطدة ، الخواندو و التيرب ، التي جمعت النشاطين العلمي و اةجتماعي1 .
و ثانيا إن عمه بأن اةستدةل الذي حكداه عدن علمدا ااسدتم تجداو ه الد من ، و عدم باطدل ، ن هدذا اةسدتدةل كدان ودالحا وبح ة يولح لوقتندا الحاضدر ، هدو
من رسول هللا ، و في مان م ،و ما ي ال ودالحا إلدم يومندا هدذا ، بشدكل قدوى و و هددذا خددتف مددا راد ن . ،و عجددب ممددا كددان عليدده فددي السددابو وددلح و عظددم ،
ييوهمندا بده الجدابري ، لكدي يرطدن الطريدو مامندا مدن ن نسدتدل بدذلك اةسدتدةل فددي . ماننا هذا
و تفودديل ذلددك هددو ن التطددور العلمددي الكبيددر و المددذهل الددذي حرردده اانسددان فددي ، و مدا ترتدب عنده مدن مكتشدفات علميدة -بفضل من هللا تعدالم و توفيرده– ماننا هذا
اة كثيرة ، في مختلف مجاةت العلوم الطبيعية و اانسانية ظ رت همية العلم في حيداانسدانية الجاندب المظلدم مدن تداريخ ظ درت مدن ج دة خدرى اانسان من ج دة ، و
و الحيداة و اانسدان ، بسدبب فات و ا ساطير حول الكونعندما كانت خاضعة للخرافددي هددذه الظددروف . مدا روجتدده ترولدده ا ديددان الباطلددة ، و المددذاهب الفلسددفية الفاسدددة و رفضدت باطيلده و المظلمة ظ رت المعج ة الرر نيدة ، التدي تحددت العلدم بأسدره ،
فلما نظرنا نحن اليوم في هدذه المعجد ة بمنظدار العلدم الحددي . خرافاته و انحرافاته و المعاور وجددنا ا مدر مختلفدا تمامدا ،و نندا مدام معجد ة علميدة حريردة ميذهلدة مدن
ول ددا ن المعجدد ة الرر نيددة لددم ترددن فددي ا خطددا العلميددة التددي كانددت : ثتثددة جوانددب العردول العدالم ، و بأ ليدة مان ا،و كان ييعترد ن ا وحيحة ، كرول رسطو سائدة في
، و ن الشمس باردة و ليست حارة - ي عدم حركت ا-العشرة ، و ثبات ا رن2 .
لم و ثاني ا هو ن المعج ة الرر نية تكلمت عن ظواهر طبيعية ، و حواد تاريخية العلمدي فدي البحد و اةكتشداف الدذي تيكشف إة في العودر الحددي بفضدل التطدور
عددن نشددأة حدر ه اانسددان ، فتبدين بددذلك البدو الرر نددي ،و وددحة قولده في ددا ، كتكلمده الكون ، و تطور الجنين في بطن مده ، و إخبداره بنجداة جسدد فرعدون الخدرو ، و ددنفت فددي ذلددك كتددب كثيددرة ، وهددي غيددر ذلددك مددن ا مثلددة ، ف ددي كثيددرة جدددا ، قددد وي
. رقيا و إلكترونيا متوفرة و
1
. اذاسط ف ربس٠خ اذاسط : ػجذ امبدس اؼ١ : زأوذ ري أظش ضال 2
داة جبؼخ ع١ذ ذذ ث ػجذ هللا ، فبط ، رخ١ـ اغبء اؼب ، دمم جبي اذ٠ اؼ ، و١خ ا٢: اث سؽذ : أظش ضال
. 1994، داس اغشة اإلعال ، ث١شد ، 1رخ١ـ االصبس اؼ٠خ ، دمم جبي اذ٠ اؼ ، ه: اث سؽذ . اغشة
ددذهل الددذي حرردده اانسددان فددي و الجانددب الثالدد يتمثددل فددي ن التطددور العلمددي المي
العور الحدي و المعاور ، لم ييمكدن الكفدار مدن الدرد علدم تحددي الردر ن ل دم إلدم فثبدت . يومنا هذا ، و لدم يجددوا إلدم ذلدك سدبيت ،و لدم يجددوا فيده خطدأ علميدا واحددا
ا : ))م ، و ودو في م قوله تعالم بذلك عج ه ن بددي ل م ع ا ع لن ا ن م يب م نتيم فيي ر إين كي و وني دن دي ا كيم م د دوا شيد ادعي ثليدهي و ن م ة م ور قيين ف أتيوا بيسي دادي ندتيم و ليدوا ،هللاي إين كي فع ف ين لدم ت
ار ال ريوا الن ليوا ف ات فع ل ن ت د و ةي يعي ار الحيج ا الناسي و ه قيودي ين تيي و افيري -32:البردرة -((ت ليلك 38- . تلك الجوانب مدن المعجد ة الرر نيدة ، و قدد ظ رهدا فالعلم الحدي هو الذي ظ ر
عليدده -فددي ب ددم وددورة ، و قددد ادهددا قددوة و إعجددا ا و إفحامددا كددون النبددي محمدددا مدر الدذي . لذي جا ب ا كان ميا ة يعرف الررا ة و ة الكتابة ا -الوتة و الستم
ييثبددت ن اةحتجددا بعدددم معرفددة رسددول هللا للرددرا ة و الكتابددة علددم ودددو المعجدد ة خدتف . الرر نية ، هو احتجا وحيح ،و ما ي ال قائما بروة و فاعلية إلم يومنا هدذا
. تغليطنا بذلك ال عم الباطل ما راد الجابري ن ييوهمنا به ، عندما حاول و ما تعجبه من كيف تكون عدم معرفة النبي للررا ة و الكتابة دليت علدم المعجد ة
العجب هنا من ثتثة مور ، ول ا ن الرر ن كتاب فريد مدن نوعده ن ، ف! الرر نية . و ة جدان لم يرد علم تحديه إندس في العالم كله ،و قد تحدي اانس و الجن معا ،و
و الثاني إن هذا الكتاب المعج جا به إنسان مدي ة يعدرف الردرا ة و ة الكتابدة ،و و العجب الثال هو من الجابري نفسه ، فكيف . بأسرههذا مر ة مثيل له في العالم
و ! . سمح لنفسه بأن ييغالط و يعكس اةستدةل الدذي هدو ضدده ،و يجعلده لودالحه لذي ةشك فيه هو ن العاليم إذا جا بنظريدة علميدة ، و اكتشدف حريردة بيان ذلك ن ا
علمية ، ف ذا في حره مر عادي للغاية ، و ميتوقن حدوثده مدن و مدن غيرهدا مدن هدل لكن العجب كدل العجدب هدو ن يدأتي إنسدان مدي ة يردر و ة يكتدب ، بكتداب . العلم
ندذ كثدر مدن اندس و الجدن ميعج فدي مختلدف مجداةت العلدوم ، و يتحددى بده ا 58مي لديس عددم معرفدة الردرا ة و الكتابدة !! . قرنا ،و ة احد ييبطدل تحديده إلدم يومندا هدذا
إنده لعجدب . هي من ا دلة الدامغة علم وحة النبوة المحمدية و المعجد ة الرر نيدة كبيدددر مدددن الجدددابري لمددداذا ييودددر علدددم ترددد يم المعجددد ة الرر نيدددة ، بدددذلك اةسدددتدةل
. لمعكوس ا
ن ، فمفادهدا انده عدم -عجد ة الردر نمن تر يم الجدابري لم –و ما المثال الثال كانت ميتمثلة في الجاندب اللغدوي -عليه الوتة و الستم-المعج ة الرر نية من النبي
، فلما اتسعت رقعة ااستم ،و دخلدت فيده شدعوب كثيدرة ، و ظ درت فدرو مناهضدة ا ديددان ا خددرى كالمانويددة ، وددبح مددن الضددروري علددم علمددا لبسددتم مددن تبدداع
و استش دوا في ذلدك . ااستم توسين مجال ااعجا ليشمل معانيه و ليس لفظه فرط بار ا قوام الماضيةن إخبار بالغيب ،و بما ذكره من اخبما ورد في الرر ن م
1 .
جد ة الرر نيدة ،و فيده عمه هذا ة يوح ، و هو مظ ر من مظداهر تر يمده للمع و افترا علم الردر ن و علمدا ااسدتم ، نده لدم ييرددم علدم عمده دلديت ودحيحا و ة
و مددا قالدده هددو مجددرد عددم ، و الدد عم ة يعجدد عندده حددد ، و نحددن نطالبدده . ضددعيفا إن المعجد ة الرر نيدة : ثدم بعدد ذلدك نردول . لتي تيثبت مدا قدال بده بالشواهد الوحيحة ا
فدي كانت معجد ة شداملة لمعداني الردر ن و لفاظده ، و لدم تكدن محودورة منذ ن ول ا ند عليده الشدرع نفسده و لديس علمدا ااسدتم هدم و هدذا مدر. لفاظه و لغتده فردط
و الشدواهد اآلتيدة تثبدت ذلدك . الذين وسعوا مجال إعجا هدا علدم حدد عدم الجدابري : بروة و وضوأل
ريم ند يحودر المعجد ة الرر نيدة فدي لفاظ دا ول ا إنه ة ييوجدد فدي الردر ن الكد و إنما الموجدود هدو ن هللا تعدالم تحددى العدرب و كدل النداس بدالرر ن . دون معاني ا
إين : ))بددليل قولده تعدالم . كله دون تخودي لجاندب منده دون الجواندب ا خدرى و د ا ف أتيوا بيسي ن بدي ل م ع ا ع لن ا ن م يب م نتيم فيي ر وني كي دن دي ا كيم م د دوا شيد ادعي ثليدهي و دن م ة م ور
قيين ددادي نددتيم و دداسي ،هللاي إين كي ددا الن ه قيودي ددار التيددي و ريوا الن ددات ليددوا ف فع ل ددن ت ليددوا و فع ف ين لددم ت د ةي يعي ار الحيج ين و افيري دأتيوا))، و -38 -32:البررة -((ت ليلك لي دانيوا ف ثليدهي إين ك ي م ددي بيح
قيين ادي ة ))،و -28: الطور -((و دور دأتيوا بيسي ا ف ن بددي ل دم ع ا ع لن ا ن م يب م نتيم فيي ر إين كي و قيين ادي نتيم و وني هللاي إين كي ن دي ا كيم م د وا شي ادعي ثليهي و ن م م ))، و -(( 32: البردرة -((م
وني هللاي ي دن دي عتيم م دني اسدت ط دوا م ادعي دات و ي ر فت ثليدهي مي ر م دو شري سي اهي قيل ف أتيوا بيع ر ريوليون افت قيين ادي نتيم و ف دذه اآليدات الكريمدات شدواهد دامغدة علدم ن هللا . -52: هود -((إين كي
معدا ، و لدم و لفاظده هنيدالعدرب و غيدرهم مدن الكفدار بدالرر ن كلده بمعا تعالم تحدى . يخووه با لفاظ فرط
ا : ))و ثاني ددا قولدده تعددالم ددذذ ثددلي ه ددأتيوا بيمي ن ي ل ددم ددن ع الجي ددتي ااينددسي و ع م قيددل لددئيني اجت
يددرا عن ظ ي دد يم ليددب عضي ددان ب ل ددو ك ثليددهي و ددأتيون بيمي ، ف ددذا -44: ااسددرا -((الريددر ني ة ي شدداهد وقدداطن علددم ن ااعجددا الميتحدددى بدده هددو الرددر ن كلدده ، و لدديس خاوددا ندد
بألفاظه فرط ، ن هللا تعالم تحدى به اانس و الجن معا ،و الغالبية العظمم من بندي فددل . فكيف يتحداهم بأمر ة يعرفونه دم ليسوا عربا ،و ة يعرفون اللغة العربية ،
عج ة الرر نية الميتحددى بده واسدن جددا اتسداع علدوم هذا بالضرورة علم ن مجال المالرر ن ، و ليس محوورا في اللفدظ كمدا عدم الجدابري ، الدذي يريدد مدن ورا ذلدك . تر يم المعج ة الرر نية ليول إلم مر ميبيت سلفا ، سينكشف قريبا بحول هللا تعالم
فيددده يردددول يتمثدددل فدددي حددددي نبدددوي ودددحيح ، -و هدددو ا خيدددر -و الشددداهد الثالددد عطي من اآليات ما مثلده ما من ا نبيا نبي إة ي )) : -ولم هللا عليه و سلم-الرسول
فدأرجو ندي إنمدا كدان الدذي وتيتده وحيدا وحداه هللا إلدي و ، ومن و من عليه البشر((ة كثرهم تابعا يوم الريام
2عليده -ف ذا الحدي حجدة دامغدة علدم ن معجد ة النبدي.
هددي الددوحي الددذي ن لدده هللا تعددالم عليدده ، و الميتمثددل فددي الرددر ن -سددتمالوددتة و ال
1
. 171، 170: اشجغ اغبثك ، ؿ: اجبثش 2
. 2654: ؿ 6اقذ١خ ، ط : اجخبس
الكددريم ، ف ددو اآليددة المعجدد ة ، التددي تشددمل الرددر ن كلدده بألفاظدده و معانيدده معددا ، ن ، فالحدي ن علدم ن (( إنما كان الذي وتيته وحيا وحاه هللا و : ))الحدي قال
. غته و لفاظه ية النبي هي الوحي كله ، و لم يرل ل فيتعلدو بااعجدا -من مثلدة ترد يم الجدابري لمعجد ة الردر ن –و ما المثال الرابن
مددخل إلدم : العلمي في الرر ن الكريم ، و هدذا الموضدوع هملده الجدابري فدي كتابده الرر ن الكريم ، و لم يشر إليه علم نه يمثل جانبا هاما من جوانب المعجد ة الرر نيدة
يدل علم تر يمه له ، و نه يينكره وت ، و هذا هو ا رجح ، ني عثرتي لده ، ممافمدن ذلدك إنده . علم اعتراضات ينترد من ختل ا التفسير العلمي للرر ن و الرائلين به
يرى نه يجب علينا ن ة نلتمس
و يرى نه يجب علينا ن ة نلتمس في الرر ن ، و ة في الحدي ما يخر عنمع ود العرب من العلوم و المعارف ، و يد موقفه بجملة اعتراضات و تحفظات ،
ف ن هذا . إن في الرر ن ما اكتشفه العلم الحدي : ول ا إنه عندما يرول بعن الناس ين كنتم قبل اةكتشاف ، و لماذا لم تكتشفوه نتم: يطرأل علينا تساؤةت ، من ا
1
. هل : وة إن التساؤلين ة يمسان جوهر الموضوع ، و هو : ول و ردا عليه ق
يوجد إعجا علمي في الرر ن م ة ، نعم ييوجد إعجا علمي في الرر ن الكريم ، نفت في ذلك ميونفات كثيرة ، و ينشأت ف و ملي بمئات ااشارات العلمية ،و قد وي
اعجا العلمي في الرر ن وبح و بما ن ا مر كذلك و ا. له هيئة عالمية تتوةه حريرة ثابتة ميعترف ب ا ، فت ييوجد ي مبرر علمي و ة شرعي و ة عرلي لرفن
.ذلك و إهماله و ثانيا ن التساؤلين ييجاب عن ما بأن تخلف المسلمين العلمي ، و ضعف
في تأخر في اةكتشافات العلمية الحديثة ، هما السببان - و انعدام ا–مساهمت م المسلمين من اةستفادة من ااشارات العلمية في الرر ن الكريم قبل ن يكتشف ا
و هذا التخلف موضوع خر ، ة يمنن من اةهتمام بااعجا العلمي في . غيرهم الرر ن ، و من ذلك فرد ذكر بعن المسلمين المختوين في التفسير العلمي في
ت العلمية في الرر ن ، فتوول بفضل ا إلم الرر ن نه استفاد من بعن ااشاراالكشف عن حرائو لم تكن معروفة2
. و اةعتران الثاني مفاده ن العلم يتغير ، و قد توبح حريرة اليوم ليست حريرة
((ينطوي علم مجا فة خطيرة )) الغد ، لذا ف ن ربط الرر ن بكشف من الكشوف 3 .
إن العلم الحدي فيه الحرائو و شبه الحرائو و قوله هذا فيه حو و باطل ، نه وة، و النظريات و شبه النظريات ، فعلم المفسر ن يعتمد ساسا علم الحرائو الثابتة ،
1
10600: امشآ اؼ اى١خ ، جش٠ذح االرذبد ، سو جخ ظش ، اؼذد : اجبثش . 546، 545: ، ؿث١خ اؼم : اجبثش
. ١٠2004 13جبد األ ، 25، 2
اد فشح ثزه اؼب اج١ج صغي اجبس ػذب فغش ا٠٢بد اؼ١خ ػ لبح اؾبسلخ افنبئ١خ ، ف ؽش سنب ، اغ
. ٠شجغ ئ أثذبص ف اإلػجبص اؼ سثب ٠جذ ره ، زفشح ػ ؽجىخ األزشذ ف لغ ئعال١بد . ابم١خ ام١خ 3
. امشآ اؼ اى١خ : اجبثش
و إذا استعان بالنظريات فت يج م ب ا ، و إنما يجت د حسب طاقته للووول إلم . الحريرة و اةقتراب من ا ، وفو المن جية العلمية الوحيحة
و ثانيا إن المفسدر ل يدات العلميدة فدي الردر ن هدو مجت دد ، كغيدره مدن المفسدرين المجت دين ، ف ن واب فله جران ، و إن خطأ فله جر واحدد ، و هدو فدي تفسديره ة يربط الردر ن بالكشدوف الحديثدة ، و إنمدا ييفسدره ب دا حسدب اجت داده ، و ة يترتدب
فد ذا خطدأ ذلدك المفسدر ف دذا . س محفدوظ عن ذلك ي ضرر علم الرر ن كن مرددليس كارثة ، و ة حراما ، و ليس جديدا في تداريخ التفسدير ، فالمفسدرون مندذ ند ول
و هللا تعدالم هدو الدذي مرندا . الرر ن إلم يومنا هذا ، في م المويب و فدي م الميخطدئ دد }- :بتدبر كتابه و ف مه و تفجير معانية ، كروله تعالم ت دان ف ت ي ل دو ك ون الريدر ن و بري
ثييددرا وا فييددهي اختيت فددا ك دددي ج يددري هللاي ل و ندددي غ ددن عي ون }و -82/سددورة النسددا -{ مي بري ددد ت ف ددت ي ا ل م قيليوب قف الي ،و من يرر الرر ن و يجت د في تددبره -24/سورة محمد{ الرير ن م ع
ليه ن ييويب و ن ة ييخطئ ، بل عليده ن يجت دد و ا جدر و تفسيره ، ليس واجبا ع . ت ب ذن هللا
و يشير هنا إلم مر هام جدا ، مفاده نه ة يمكن ن يحد تعارن بين حرائو
الرر ن و حرائو العلم ، ف ذا ما حد ذلك ، ف ما ننا خطأنا في ف م الرر ن ، و إما لمية ، و إما ن ما حسبناه حريرة علمية هو ليس كذلك ننا خطأنا في ف م الحريرة الع
، و إنما هو مجرد نظرية لم يرم الدليل العلمي الراطن علم ودق ا ، و إما ننا خطأنا في ف م ا مرين معا ، نه ة يمكن ن يحد تعارن حريري بين كتاب هللا
. -الكون–و كتابه المنظور -الرر ن -المسطوراعتراضه الثال فمفاده ن الرر ن بيان للناس ، ذكر مظاهر طبيعية و ما
معروفة لدي الناس ، و لم تيثر في م اشكاةت ، كتوطح ا رن ، و جريان الشمس ، و هذا ف مر يروم علم المشاهدة الظاهرة للشي ، و هو يفي باةعتبار لطرأل السؤال
هذا النظاممن خلو هذا ، و ليس كيف حد: المطلوب ، و هو 1 .
و قوله هذا غير وحيح في معظمه ، نه وة ن في الرر ن مظاهر طبيعية و
ي –بشرية كثيرة جدا تتجاو ما كان يعرفه الناس من ن ول الرر ن الكريم ، ف و قد اخترو تاريخ الطبيعة و اانسان و مستربل ما ، و تكلم عن عماو -الرر ن
، و تكلم بالتفويل عن مراحل تكون الجنين في بطن مه ، كروله ا رن و السما ن } :تعالم ا مي لن ع ج ا و م اهي رن ترا ف ف ت ا ر ت ان ا رن ك اتي و او م وا ن الس ف ري ين ك ر الذي ل م ي و
نيون ي ف ت ييؤمي ي ح ا كيل ش ن راد التوسن في ، و م -30/سورة ا نبيا { الم
. الموضوع فالكتب المتخووة فيه كثيرة من خلو هذا فرط ، و إنما فيه يضدا الددعوة : و ثانيا إنه ليس في الرر ن الكريم
إلم البح عن الكيفية ، و السعي في الطبيعدة لتسدخيرها و اةنتفداع ب دا ،و شدكر هللا و الكشف عن السنن الكونية و اةجتماعية ، تعالم علي ا ، و هذا ة يتأتم إة بالبح
1
. امشآ اؼ اى١خ ، جش٠ذح االرذبد: اجبثش
ددا فيددي } :قددال تعددالم . و توظيف ددا لخدمددة اانسددان م اتي و او ددم ددا فيددي الس ددم م ر ل كي ددخ س و ون ددري ف ك ت ددوم ي ددات لر ي ليددك آل نددهي إين فيددي ذ يعددا م مي قيددل }،و -13/سددورة الجاثيددة{ ا رني ج
وا فيي ا رني يري ل دم سي ة إين هللا ع در ة اآلخيشدأ دئي الن ي يينشي لدو ثيدم هللا دد الخ يدف ب وا ك ري ف انظي
يرر دددي ددي ق ددل ش لير ددت }، و-20/سددورة العنكبددوت -{ كي يددف خي ون إيل ددم اايبيددلي ك ددرينظي ف ددت ي
يدف إيل م ا رني ك دت،و فيع يف ري ا ك م إيل م الس ت ،و ح دطي ، -18-17/ سدورة الغاشدية-{ سي
بيين }و ذ ك ةي المي اقيب ان ع يف ك وا ك ري وا فيي ا رني ف انظي يري نر ف سي ن م سي ن ق بليكي ل ت مي -{ ق د خ
. -137/سورة ل عمران
و اةعتددران الرابددن مفدداده ن وددحاب التفسددير العلمددي للرددر ن يعتمدددون علددم
و حيانا علم تحليتت غير ناجحدة فدي الغالدب ، مدن العلدم ن هدذه ا عمدال تأويتت ليسددت ذات موضددوع اليددوم ، كالددذي كددان مددن طنطدداوي جددوهري فددي تفسدديره1و .
قوله هذا ضدعيف جددا ، ن ودحاب التفسدير العلمدي للردر ن مدن حر دم ن يجت ددوا عيفة طريرا إلدم الكشدف كما يجت د غيرهم من المفسرين ، و قد تكون محاوةت م الض
عن الوحيح المج ول ، علم بأن كل علم له ثوابدت و حردائو ، و تدأويتت و ظنيدات و موضوع ااعجا العلمي في الرر ن يروم علم حرائو كثيرة جدا ة غبدار علي دا ، .
دا } و وجود التأويتت الضعيفة ة يردأل في ا ول ، فأما ف دا و م بي جي دذه ددي ف ي ب دا ال م ال بي هللاي ا مث ليك ي ضري ذ مكي ي فيي ا رني ك نف ني الناس ف ي . -17/سورة الرعد -{ ي
و حالة علم التفسير العلمي للرر ن هي حسن بكثير مما كانت عليه من طنطاوي جوهري ، فرد اتسعت مجاةته ،و كثرت حرائره ، و توةه ساتذة
و . ل يئية العالمية لبعجا العلمي في الرر ن و السنة ،متخووون كفا ضمن االمفيدة في الدعوة إلم ااستم و هو اليوم ييعد من الوسائل الدعوية ال امة النافعة
الذين الرد علم شب ات المستشرقين و تتمذت مبين المسلمين و غيرهم ، و في سخة محرفة عن التوراة يطعنون في والة ااستم و مودريته ، و ي عمون نه ن
و بذلك يتبين ن ت وين . و له يضا دور كبير في مجال مرارنة ا ديان . و ا ناجيل ر العلمي للرر ن هو مر غير وحيح ، و يندر ضمن الجابري من موضوع التفسي
. نظرته التر يمة المنتروة للمعج ة الرر نية التفسير العلمي إذا كانوا ي دفون إلم و ما اعتراضه الخامس فمفاده ن دعاة
إثبات ن العلم يي كي الرر ن ، ف ذا لسنا في حاجة إليه ، و ة كان الرر ن في حاجة نربل توظيفا ن ، إذا قبلناها و سلمنا ب ا ، فعلينا ةإليه ، إن ا عملية إيديولوجي
الفلسفة في ايديولوجيا مارسه ااسماعيليون الباطنيون في استخدام م لطبيعيات مان م في تأويل م للرر ن ، و قول م ن مذهب م هو الوحيح يش د له الرر ن و العلم
من ن العلم الحدي يحكم ببطتن تلك التي سموها حرائو العلم2
. وة لديس عيبدا ن نده ، له هذا فيه خطا و تغليط للردرا و تددليس علدي مو قو
إلددم إثبددات ن الرددر ن سددبو العلددم الحدددي ، و ن العلددم يسددعم دعدداة التفسددير العلمددي
1
. ، جش٠ذح االرذبدامشآ اؼ اى١خ : اجبثش 2
.فغ
اكتشف ما في الرر ن ، و ليس عيبا ن ي كي الردر ن العلدم ، و ي كدي العلدم الردر ن ، ن العملية متكاملة ، فنفسر كتاب هللا المسطور بكتابده المنظدور ، و العكدس ودحيح
ا فيي اآلف }- :، و قد قال سبحانه اتين م ي ي ي نيري دو س دهي الح ين ل يدم ن ب ت تم ي م ح فيي نفيسي ي اوي و يدر د ي دي ش ل م كيل ش هي ع بك ن كفي بير ل م ي و
، فبفضدل هدذه اآليدات -53/سدورة فودلت -{
.الكونية يعرف كثير من الناس ن الرر ن حو علم الرر ن ، و إلم ن و إذا كان بعن الناس ليس في حاجة إلم ن ي كي ال
في حاجة ماسة إلم ذلك -من مسلمين و كفار –ي كي الرر ن العلم ، ف ن كثيرا من م المسلم الضعيف اايمان ، و الملحد ، و النوراني ، و الي ودي ، : ، ن في هؤة
و العلماني ، و المشكاك ، و المرين الرلب و العرل ، ف ؤة كل م جا الرر ن إلي م عليه ن ييخاطب كل طائفة بما يناسب ا ، و من ا من ة ييرنعه إة التفسير العلمي و
.للرر ن نه يروم علم الدليل العلمي المادي الملموس)) عم ن حد تتميذ المستشرقين المعاورين و الشاهد علم ذلك ن
وف تحول الوراعات ال ائجة التي حولت بين المسيحية و بين العلم الحدي س((من ااستم يضا ، و ربما كنا قد وبحنا علم بواب ا اآلن
1و -ف ذا الرجل.
من ضحايا التغريب و العلمانية ، لو كان يعترد ن الرر ن كتاب هللا المسطور - مثاله، و الكون كتابه المنظور ، و ن كت من ما ي كي اآلخر ، ما تنبأ ب ده الخرافة التي
. ا كثير من الناس ربما يرول ب و ثانيا إن قوله بأن ذلك الفعل هو عملية يديولوجية ، ف ذا ة عيب فيه إذا كانت
فما . العملية تروم علم سس وحيحة شرعا و علما و عرت ، و من جل الحو المانن من ن نوظف ااعجا العلمي في الدعوة إلم ااستم و التعريف به ، و الرد
و الرر ن الكريم ذاته ووف نفسه مرارا بأن فيه يات . الطاعنين فيه علم كثيرات باهرات تحدى ب ا عالم الجن و اانس معا ، و ية فائدة من وجودها إذا لم
التي –نوظف ا لوالح ااستم و هداية البشرية ، و الجابري نفسه سخر كتبه نرد العرل العربي ، و هو : تي عنوان ا ال - يديولوجيته-لخدمة مذهبيته - طلعتي علي ا
. الترا و الحداثة : قد ورأل بذلك شخويا في كتابه و ثالثا إن مثال ااسماعيلية الباطنية الذي ذكره الجابري ، هو ة يولح لرد ما
يروم به دعاة التفسير العلمي للرر ن ، ف ذا كان من حو ية طائفة ن توظف ما تراه شر مذهب ا فل ا ن تفعل ذلك، و ااسماعيليون فعلوا ذلك انتوارا لمذهب م والحا لن
، و نحن نكرنا علي م مذهب م الباطل الذي حرفوا به عرائد ااستم و شريعته ،و طعنوا به في الوحابة2و ن م قاموه علم . ،و دخلوا في الدين ما ليس منه
في الغالب -لتي لم يرم الدليل علم ودق اطبيعيات فلسفة اليونان الظنية التجريدية ا، و قد جا العلم الحدي و ثبت بطتن ما ظنوا نه حرائو علم ما ذكره -ا عم
1
. 86: ، ؿ 2001، داس اغبل ، ث١شد 2اإلعال ، أسثب ، اغشة ، رشجخ بؽ فبخ ، ه : ذذ أسو 2
.، ب ثؼذب 281: افشق ث١ افشق ، ؿ: ػجذ امبش اجغذاد : اظش
لذا فت مجال للمرارنة بين ما يروم به وحاب التفسير العلمي للرر ن و ما . الجابري ن من الف م قام به ااسماعيلية الباطنية ، فدعاة التفسير العلمي للرر ن ينطلرو
الوحيح لبستم الرائم علم محكمات الكتاب و السنة الوحيحة الموافرة له ، و علم ما جمن عليه الوحابة و التابعيون من ج ة ، و علم حرائو العلم الحدي ، التي ة مجال للمرارنة بين ا و بين طبيعيات الفلسفة الرديمة التي قامت ساسا علم الظن و
. خرى التجريد من ج ة
و ختاما ل ذا الموضوع شير هنا إلم مر هام جدا ، مفاده ن الذين يرفضون ول ا ونف من : التفسير العلمي للرر ن ، هم علم ربعة وناف علم ما يبدو لي
المسلمين الغيورين علم الرر ن يتخوفون من حدو ثار سلبية تيسي إلم الرر ن ، بسبب الخطأ ، و دخول غير المختوين في هذا الكريم من جرا ذلك التفسير
. الموضوع و الونف الثاني هو من غير المسلمين كالي ود و النوارى ، هؤة ة يرحبون
بالتفسير العلمي للرر ن ، نه ي دد ديان م و موالح م ، و يكشف عن يف ديانات م العلم الحدي من ج ة ، و عند و عرائدهم و كتب م المردسة عند المرارنة بين ا و بين
المرارنة بين ا و بين الرر ن من ج ة خرى ، ا مر الذي يؤدي إلم قيام الحجج ، و بطتن عرائدهم و -عليه الوتة و الستم–الدامغة علي م علم ودو نبوة محمد
لذا ف م يتخوفون من ذلك التفسير كثيرا و يرفضونه لذا ف م يسعون إلم . كتب م علم إبعاد المسلمين من هذا المجال بمختلف وسائل المكر و الدس ،و التدليس العمل
. و المغالطات و التخويفات من مغبة ذلك التفسير
و ما الونف الثال فيتمثل في بعن الفرو المنحرفة المنتسبة إلم ااستم ، ا ف ي تسعم التي تطعن في وحة الرر ن الكريم و ت عم ن الوحابة حرفوه ، لذ
إلم إبعاد المسلمين عن التفسير العلمي و الرقمي معا ، نه ييثبت با دلة الدامغة بأن الرر ن الكريم لم يتعرن للتحريف ، و ن هللا تعالم قد حفظ كتابه علم يدي
. عليه الوتة و الستم -وحابة نبيه
لمانيين من بنا المسلمين يتمثل في المتحدة و الع - ي الونف الرابن-و خرها ووم للدين عامة و ااستم خاوة ، ف ن م ة و غيرهم ، و هؤة بما ن م خيييرحبون بالتفسير العلمي للرر ن الكريم ، نه ينرن علي م فكرهم و مذاهب م ،و ييريم
ولم هللا عليه و سلم ، و ما –علي م الحجج العلمية الدامغة علم ودو نبوة محمد . عن ا من الت امات يترتب
-و هو الخامس من تر يمات الجابري لمعج ة الرر ن –و ما المثال ا خير
فيتعلو ب عمه بأن ااعجا ليس محوورا في المعج ة الرر نية و ة خاوا ب ا ، و و قد عبر عن . إنما هو يضا يشمل عماة إبداعيه بشرية لكبار الشعرا و الكتاب
و هل يستطين اليوم م ر الكتاب و عتهم شأنا ن يأتي بمثل الرر ن )) :ذلك بروله
، و بمثل سورة من سوره ، بل ة حد من الشعرا اليوم يمكن ن يأتي بشعر ييماثل شعر المتنبي، و ة بخطبة مماثلة لخطبة قس بن ساعدة ، و بمرامة من جنس
ذلك . تطابو من قوائد ن ار قباني مرامات ال مذاني و الحريري ، بل ة بروائد ت ن اابداع في الرول كما في الرسم و النحت ، كما في الفكر و الفلسفة ، ة يمكن
–و الوحي المحمدي . غير اابداع : ترليده بسب بسيط هو ن الترليد بالتعريف من و ما . إذا نيظر إليه من المنظور ا دبي ف و قمة البتغة و اابداع -الرر ن
((المنظر الديني ف و تجربة روحية فريدة 1 .
لم يجعل تغليط للررا و تدليس علي م ، و ذلك نه و قوله هذا فيه باطل كثير ، و ااعجا خاوا بالرر ن و مروورا عليه ،و محوورا فيه ، و إنما جعله يشمل
نظر في-ف ي عمال تتوف. عماة إبداعية بشرية لكبار الكتاب و الشعرا فالرر ن عنده . بااعجا في باب ا ، كما يتوف الرر ن بااعجا البتغي -الجابري
. ة ينفرد بوفة ااعجا ،و إنما تشاركه فيه عمال بشرية إبداعية كثيرة إنه ة يوح ووف ا عمال البشرية اابداعية بااعجا إذا : و ردا عليه قول
ني ، ن الرر ن الكريم كتم هللا المعج الذي يمثل قيود به تشبي ا بااعجا الررو ما تلك ا عمال اابداعية ف ي ليست معج ة من . المعج ة الحريرية الخالدة إن هذه : فمن الناحية النظرية إنه ة يوح عرت ن ييرال . الناحية النظرية و العملية
إنه ة يوح ذلك ن ي عمل . ا عمال اابداعية معج ة ،و ة يمكن ااتيان بمثل ابشري م ما كان إبداعه يمكن ن ييرلد ، و يينتج من جديد بتكرار التجربة عند نفس
فييؤدي ذلك إلم إنتا نفس العمل ، و قريب منه ، . الشخ ، و عند شخ خر لذا ة يوح بدا إودار . و حسن منه ، بغن النظر عن الررب و البعد ال منيين
م نظري بأن هذا العمل اابداعي ة يمكن ااتيان بمثله ، و بأحسن منه ، و حكو من يرول ذلك ف و قد خالف العرل ، نه ة ييوجد ي مانن عرلي بعدم . برريب منه
. إمكانية تكرار إبداعات البشر و تشاب ا فيما بين ا قلناه ، ن هللا تعالم هو الذي و ما بالنسبة للرر ن الكريم ، فت يودو علي ا ما
ووف كتابه بأنه معج ،و تحدي به اانس و الجن علم ن يأتوا بمثله ، ثم كد ل م : )) ن ما لن يأتوا بمثله ، في قوله سبحانه علم الجين ع تي ااينسي و ع م قيل لئيني اجت
أتيون بيمي ا الرير ني ة ي ذذ ثلي ه أتيوا بيمي ن ي يرا عن ظ ي ان ب عضي يم ليب ل و ك ااسرا -((ثليهي و و , ف ذا حكم إل ي مطلو بأن المعج ة الرر نية ة يمكن ااتيان بمثل ا بدا . -44:
. هذا ختف إبداعات البشر و ما من الناحية العملية ف ن الواقن يش د علم ن ا عمال اابداعية لكبار
ن تجارب البشر تتكرر . عالم تتكرر عمال م في الواقن المش ود المبدعين في البطريرة و خرى ، فرد تتشابه كثيرا ،و قد تختلف كثيرا ، و قد تجمن بين التشابه و
. وجداني فيأتي إنتاج م انعكاسا لتجارب م علم المستويين العرلي و ال. اةختتف معا سلبيات م ما بلغت من الروة و اايجابية ال علما بأن عمال م ة تخلو من النرائ و
. و حا ت علم وفات الكمال
1
. 94: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
، و توجي ا ، ف و قد بالغ في تضخيم ا ا مثلة التي ذكرها الجابري ما و
فالمتنبي لم يكن شعره معج ة ،و ة إبداعا ة . الوج ة التي يريد الووول إلي ا ، فيه نرائ تتعلو بأغران الشعر ييضاهم ، فشعره الذي رك فيه علم المدأل
ا خرى ، كالووف و ال جا ، و عندما هجا كافور ااخشيدي تجاو الحدود الشرعية و ا ختقية في ذمه له ، عندما عيره بما ة يوح ن ييعير به ، كتعييره
لرية التي خلره هللا تعالم علي ا ببعن وفاته الخ 1كما ن عماله الشعرية لم تكن .
، فرد ش د العور ااستم شعرا كثيرين برعوا في مختلف فريدة من نوع ا ، و قد تكون حسن من غران الشعر ،و شعارهم هي في درجة شعر المتنبي
، و البحتري ، و ا خطل ، و جرير ، و بو تمام ، و الفر دو: شعره ، و من م الشعرا المبدعين ،و إن لم و هذه النماذ من كبار . بشار بن برد ، و بو نواس
تتكرر في ماننا ف ي ليست نماذ معج ة ، ن ا تكررت في مان ا ، و ة مانن .من ن تتكرر بعن هذه النماذ في ماننا هذا و ميستربت
لم ينفروا في النراد يشير هنا إلم ن شعر المتنبي علم قوته و بتغته ف ن و بعض م قد بالغ في مدحه و تضخيمه كالجابري ، ف ن موقف م من شعره ، ف ذا كان
نرادا كبارا خرين قد انتردوه انترادا ةذعا ، و ظ روا كثيرا من نرائ شعره ، بو هتل العسكري ، رد علم : و من م . كااي ام ، و التكلف ، و الشذوذ اللغوي و . ب الكتم إنه ضمن شعره جمين عيو: المتنبي في كتاب الوناعتين ، و قال
الكشف عن مساوي : الواحب بن عباد رد علم المتنبي ،في كتاب عنوانه : من م المتنبي2 : بو علي الحاتمي البغدادي ، ونف كتابا سماه : و من م معاوره .
، ذكر سرقات المتنبي و ساقط شعره ، ظ ر فيه عيوب شعر المتنبي الموضحة فيلحاتمي دقة في النرد ، و غ ارة في المادة و سعة و انترادات غيره له ،و قد ظ ر ا
في ااطتع3 .
و ما الخطبة المنسوبة إلم قس بن ساعدة ، ف ي خطبة قويرة مسجوعة ن نتراة ، و جمل ا وغيرة ، و هي خطبة عادية ، ظاهر علي ا التكلف و لفاظ ا مي
ا الناس اسمعوا و عوا ي: )) من ا قوله . اةوطناع ، ة روحانية في ا و ة إعجا ، من عاش مات ، و من مات فات ، و كل ما هو ت ت ، و ليل دا و ن ار سا
إن في السما لخبرا ، و ن في ا رن لعبرا ، ما بال الناس يذهبون و ة ... ((يرجعون
4 .
يرول مثل ا و حسن من ا المتخووون في يمكن ن ، و هذه الخطبة المسجوعة و / و اللغة و ا دب ، يرول مثل ا إما بالترليد و اةوطناع ، و إما باابداع الوعظ
طب الواعظ عبد الرحمن بن الجو ي ، يجد في ا من ( هجرية597ت)من ييراجن خي
و من . الخطب و الوعظ ما هو حسن من تلك الخطبة المنسوبة لرس بن ساعدة و كتب ال هد و التووف، يبح في كتاب ن ج البتغة ،و جم رة خطب العرب ،
1
. ازج : اعػخ اؼشث١خ اؼب١خ ، اطجؼخ اإلىزش١خ ، بدح :أظش 2
. فغ 3
ؽزساد ازت ، : اث اؼبد اذج . ، ب ثؼذب 3: امذخ ف روش عشلبد ازج عبلو ؽؼش ، ؿ: أث ػ اذبر
. 474: ؿ 4ط 4
. 38: ؿ 1اؼ١خ ، ث١شد ، د د ، ط جشح خطت اؼشة ، اىزجخ: أدذ صو ففد
م العطائية ، يجد في ا خطبا و حكما ما يفوو بكثير ما قاله قس بن ساعدة ككتاب الحيك .
علما بأن قس بن ساعدة لم يكن ظاهرة فريدة في المجتمن العربي الجاهلي ، فرد كان له نظرا في الخطابة ، كس ل بن عمرو ، و لبيد بن ربيعة ، و هرم بن قطبة
اري ، و غيرهم كثير ،و قد غلب علم خطب م السجن الشبيه بسجن الك انالف1 .
ت بليغة ممتعة ، و و ما بالنسبة لمرامات ال مذاني و الحريري ، ف ي بت شك مراما
ول ما ن ا لو كانت معج ة ما استطاع : جميلة هادفة ، لكن ا ليست معج ة لسببين بدع المرامات في مراماته ،و بما انه حاكاه في ا ف ي الحريري ن ييحاكي ال مذاني مي
.ليست ميعج ة ، و ن المعج ة ة تتكرر
قرب ا إلينا مانا مرامات و الثاني نه ظ رت مرامات كثيرة بعد الحريري ، ، حاكم ((هجرية1288/م1871ت)ليا جيمجمن البحرين ، لألديب النحوي ناوف ا
-بين ما من من طويل علم الرغم مما-شكت و مضمونا ، في ا مراماته الحريري 2
و قد حا ت مراماته الخوائ الحريرية. 3و تفوقت علي ا في جوانب عديدة ،
إن ا كثر من ا عددا : من ا 4، و غ ر من حي وفرة اآليات الرر نية ، و وفر ري ، و اد عليه و الحري ا لعاب البتغية ، قلد في ا نويبا من ا لغا النثرية و
بدع في ا5ماة يستحيل باةنعكاس-الرلب: من ا
6و هو ع ي الوجود في شد -استعمله اليا جي و تفوو فيه . اآلثار ا دبية محافظة ، و في وغل ا تكلفا و وناعة
علم الحريري ، و شو علم نفسه حتم جادت قريحته بأربعة عشر بيتا ، كل ا ة أكثر من خمسة بيات ، حين لم يستطن الحريري ن يأتي بس ، في تستحيل باةنعكا
مجال -و ليست في جودة بيات اليا جي الذي بدى كذلك م ارة عالية في النحووب فيه الحريري -تخووه
7 .
و ما ما قاله عن قوائد ن ار قباني ، فت يوح ، ن شعره ليس معج ة ، وة يستطين الشعرا المبدعون المختوون حر لغته عادية هو إبداعا كبيرا ، ف و شعر
في اللغة و ا دب ااتيان بمثله ، و بأحسن منه ترليدا و إبداعا عن طريو تكرار ن تجربة قباني ليست فريدة ة يمكن ن تتكرر ، فرد تتكرر . التجربة اايداعية
ع من تجربة بشكل و بآخر عند شعرا خرين ،و قد تكون قوى و عمو و بد . ره يغلب عليه الشعر الماجن الذي ضرره كثر من نفعه ومعروف ن شع. قباني
1 . لظ ث عبػذح : اعػخ اؼشث١خ اؼب١خ ، بدح 2 . 241: ؿ 1988اجضائش ، اإعغخ اه١خ ىزبة ، 2ف امببد ف األدة اؼشث ، ه: ػجذ ابه شربك
87: ، ؿ 1964، ؼبسف، امبشح ، داس ا 2امبخ ، ه : ؽل م١ف 3 . 88: ، ؿ 1964فظ اشجغ ، : ؽل م١ف 4اشجغ : ػجذ ابه شربك . 85: ؿ فظ اشجغ ،. اذش٠ش ازا رزى عز١ مبخ ، مبث خغ١ ػذ و
. 228:اغبثك 5، 91، 89، 85: اشجغ اغبثك ؿ : ؽل م١ف . 460، 459، 456، 228: اشجغ اغبثك ؿ : ػجذ ابه شربك
92 . 6فظ : ػجذ ابه شربك . سػ بء دغ هشف ٠شك × لش ٠فشه ػذا ؾشق : أ أ ٠مشأ هشدا ػىغب ، ومي ا١بصج
. 466: اشجغ ؿ 7 . 92، 91، 90، 89: اشجغ اغبثك ؿ : ؽل م١ف . 466، 465: ؿ : فظ اشجغ
و . بأهرامات الفراعنة بمور ، و ي عم ن ا معج ة و ربما يستش د بعن الناس هذا قول ة يوح ، ن هذه ا هرامات إذا كانت شعوب كثيرة لم تكن قادرة علم
م يكن سرا و ة معج ة بالنسبة للموريين ، فرد كانوا بنا مثل ا ، ف ن بنا ها لختل العور يعرفون طريرة بنائ ا معرفة جيدة ، و بنوا من ا هرامات كثيرة
فلو كان بناؤها معج ا لما . الفرعوني ، ش رها هرامات الجي ة الثتثة المعروفة ذلك ، ف ي ليست و بما ن م فعلوا. تمكن الموريون من تكرار بنائ ا مرات عديدة
. معج ة حتم و إن جعلت شعوب خرى طريرة بنائ ا ، و لم تردر علم ترليد بنائ ا و ما قلناه عن بنا ا هرامات هو نفسه يمكن قوله عن عملية التحنيط التي مارس ا
و اانسان في عورنا الحالي يستطين . في تحنيط ملوك م و عيان دولت م الفراعنة كبر بكثير من تلك ااهرامات من حي الحجم و المرافو و الجمال ن يبني بنايات
. ، و ناطحات السحاب حسن شاهد علم ذلك و ما المعج ة الرر نية من الناحية العملية ، ف ي تختلف تماما عن تلك اابداعات
ف ي معج ة . التي سبو ن ذكرناها ، نه ة ييوجد كتاب ييماثله في العلم بأسره . ما وبحت معج ة -علم يد البشر–يدة لم تتكرر ، و لن تتكرر ، فلو تكررت فر تر يما كبيرا ، حتم لم و ختاما لما ذكرناه يتبين ن الجابري ق م المعج ة الرر نية
فسواها بالتوراة و ا ناجيل ظلما و ورا و افترا ، و . ييبو ل ا مي ة تنفرد ب ا تاريخية ، و التشريعية ، و العلمية ، و العددية ، ما عدا غفل مجاةت إعجا ها ال
قلل من هميته و انفراده و قوته ، إعجا ها اللغوي ، فرد ثبته و نوه به من ج ة ، و من ج ة خرى ، عندما جعل إبداعات كبار الكيتاب و الشعرا تتوف هي يضا
و إنما له ما ييماثله في فااعجا ليس خاوا بالرر ن فرط ، . بااعجا في باب ا و من ثم فلم يبو للمعج ة الرر نية شي له همية تنفرد به ، . إبداعات بشرية كثيرة
ن الجابري جردها من كل خوائو ا ااعجا ية بطريرة تحريفية تغليطية بينا . بطتن ا و ت افت ا
ضين في موقفه من قام بدور تحريفي خطير و و - ي الجابري–و تبين يضا نه
من -كان فيه متأثراو قد .الرر ن الكريم ، ليس فيه من الموضوعية العلمية شي ستشرقين و تتمذت م في موقف م الباطل من بشكل كبير بالم -حي يدري و ة يدري
، و إنكارهم الرر ن الكريم ، فرال برول م في تسويت م للرر ن بالتوراة و ا ناجيل ورا و افترا و قالوا ذلك . -عليه الوتة و الستم–مية النبي ية و للمعج ة الرر ن
لي : ))ب تانا ، فودو علي م قوله تعالم اطي و بيالب ون الح لبيسي ابي ليم ت ت هل الكيا ي
عل ميون م ت و و نتي كتيميون الح ت . -71: ل عمران -((و
كان يعرف -عليه الوتة و الستم - ن النبيعلم إورار الجابري علما بأن هو عم باطل ، ، رو له المستشرقون و تتمذت م ليجدوا طريرا الررا ة و الكتابة ،و إيجاد تفسير بشري له ، ييفسرون به قسما كبيرا من مضمون للطعن في الرر ن
-الوتة و الستمعليه –ااقرار ب ا ، و ة بنبوة محمد المعج ة الرر نية ، من دون، بدعوى نه بما ن النبي كان يعرف الررا ة و الكتابة ، فمن الممكن نه نرل قسما
و هذا ال عم و إن . كبيرا مما في الرر ن من الكتب الدينية الرديمة بطريرة و خرباطت كان
1ف ن الجابري قد ساهم في تدعيمه و ترويجه و مساندة من يرول به من و تتمذت م ، مرابل ة شي يمكن ن يردمه آلخرته و ينتفن به يوم يروم المستشرقين
. الناس لرب العالمين
: نقد منهجة الجابري العلمة : خامسا قبل ن نختم هذا الفول نخو هذا المبح ةنتراد المن جية العلمية التي اتبع ا
من ا خمسة انترادات مرك ة و سنذكر في كتابه مدخل علم الرر ن الكريم ، الجابري . نستنتج ا مما سبو ذكره في هذا الفول
لم يلت م بالمن ج العلمي الوحيح في ف مه للرر ن و - ي الجابري - ول ا إنه يفسرها تفسيره له في مواضن عديدة ، في مردمت ا مسألة ا مي و ا ميين ، فلم
ة بف م الوحابة و السلف ا ول بالرر ن الكريم ، و ة بالحدي النبوي الشريف ،و ييفسر بعض ا بعضا الرر ن انه كان قد ذكر نه يأخذ بمبد نمن . ل ا
2تركه و لم ف
فكاره الميسبرة التي ييريد الووول إلي ا يلت م به ، و فسره بالتأويل التحريفي حسب . و طريرته هذا ليست من الموضوعية ،و ة من البح العلمي الوحيح في شي. و اةنتراد الثاني يتمثل في ن الجابري لم يحتكم إلم الرر ن الكريم في كثير من
فكارا تيخالف الرر ن وراحة ، و قد –من ختل ا –الرضايا التي تناول ا ، فررر بناها علم روايات معظم ا غير وحيح ، ك عمه بضياع يات من الرر ن ،و ن
كان يعرو الررا ة و الكتابة ، و ،و ن الرر ن ة -معليه الوتة و الست-النبيو هذه طريرة غير . يختلف عن التوراة و ا ناجيل في المودر و ة في المضمون
إلم الرر ن وة ، و ة ييررر ما -في تلك الرضايا –علمية ، نه كان عليه ن يحتكم . ييخالفه ثانيا
سما كبيرا من فكار الجابري الباطلة بناها علم ن ق و ما اةنتراد الثال فمفاده الروايات التاريخية المتعلرة بتاريخ الرر ن من دون ن ييمحو ا و ينتردها في
إنه لم ي تم بذلك وت ، ومن ن . سانيدها و متون ا ، لييمي وحيح ا من سريم ا لي ا فكاره ، استعمل ا و بنم ع -من ذلك–غير وحيحة ، لكنه تمعظم تلك الروايا
إلم نتائج باطلة ميخالفة الشكوك و الشب ات التي وولته -من ختل ا –التي ثار . للشرع و التاريخ الوحيح معا
ييررر ما -في مواضن من كتابه –كان و اةنتراد الرابن يتمثل في ن الجابري
، و ة - ي الشرع– بدعوى نه ة ييخالفهييخالف الشرع وراحة ، ثم يي ون من ذلك ييمثل ي خطر عليه ، لكي ييضعف في الراري روع النرد و المراومة ،و ة ييثيره و
يرر كان -عليه الوتة و الستم -فعل ذلك في عمه بأن النبي. ييودمه بما يكتب و يكتب ، و ن الرر ن قد ضاعت منه بعن اآليات ، و ن هذا مر عادي و طبيعي
1
عؼد ئ زا اضػ ج١ ثطال ثبألدخ امطؼ١خ ، ف افق اضب ػذب شد ػ خشافبد اىبرت ؾب جؼ١و ، ئ ؽبء هللا
. رؼب 2
. 90: ذخ ئ امشآ ، ؿ: اجبثش
. حتم بلغ به ا مر نه عم ان الرر ن نفسه ييرر بأنه تعرن للتغيير. ة غرابة فيه فعل كل ذلك بطريرته التحريفية التغليطية التدليسية ، ليول إلم تررير فكاره المعدة
. سلفا فمفاده ن المن ج العلمي الذي طبره -و هو الخامس –و ما اةنتراد ا خير
-في كثير من ساسياته–ل إلم الرر ن الكريم ، ة يختلف مدخ: الجابري في كتابه فكان عمدت م في ذلك . عن من ج المستشرقين و تتمذت م في دراسات م لدين ااستم
هو التأويل التحريفي للرر ن ،و اةعتماد علم الروايات الضعيفة و الموضوعة ، من و هذا قد . و التدليس الحر علم إثارة الشكوك و الشب ات ، و ممارسة التغليط
. مارسه الجابري بكثرة ، و قد ذكرنا منه نماذ كثيرة
تلك هي ساسيات المن ج العلمي الذي اعتمده الجابري في كتابه مدخل إلم من د العلمي ،و ةاالرر ن الكريم ، إن ا ليست من الموضوعية ، و ة من الحي
إن دافعه من تأليف كتابه : وله عندما قال البح العلمي الن يه في شي ، و تنرن قللررا العرب و المسلمين ،و - ي الرر ن-عميرة في التعريف به)) هذا ، هو رغبة
التوظيف اايديولوجي ،و اةستغتل يضا للررا ا جانب تعريفا ينأى به عنالدعوى الظرفي من ج ة ، و يفتح عين الكثيرين ممن قد يودو علي م الرول
، علم الفضا الرر ني كن محوري ميؤسس " اانسان عدو ما ج ل : " مأثورال((لعالم جديد
1 .
ف إن حريرة عمل هذا الرجل ليس كما عم ، و إنما حريرته نه لم ييعر : و قول
الررا بالتاريخ الوحيح للرر ن الكريم ، و إنما عرف م بشب اته ، و مغالطاته ، و مادة و قدم يضا. ينأى بنفسه عن ا التي عم نه -إيديولوجيته-مذهبيتهو ، ياتهمفتر
و هو لم . عدا ااستم ليطعنوا فيه ،و ييحرروا هداف م المذهبية من ختل ا جاه ةيفتح عين الناس و عرول م علم الفضا الرر ني النري الوافي كما عم ، و إنما
.،و باطيله التي افتراها علم الرر ن الكريم لو تفكيرهم بشب اته و تحريفاته
مدخل إلم الرر ن الكريم : و ختاما ل ذا الفول يتبن منه ن الجابري ضمن كتابه كان يعرف الررا ة و -ولم هللا عليه و سلم-، باطيل كثيرة ، ك عمه بأن رسول هللا
الرر ن و الكتابة ، و ن الرر ن ضاعت منه بعن اآليات ، و تر يمه لروانحراف و بينا . فتتبعنا تلك ا باطيل و بينا ت افت ا و بطتن ا من ج ة . إعجا ه
من جيته العلمية في تعامله من الرر ن الكريم ، و الروايات التاريخية و الحديثية . المتعلرة به من ج ة خرى
1
. 14: فظ اشجغ ، ؿ
الفصل الثان
خرافات هشام جعط حول القرآن الكرم و النب
- عله الصالة و السالم–
.بكتب الهود و النصارى ( ص)خرافة تأثر النب: أوال .السمه من قثم إلى محمد ( ص)خرافة تغر النب: ثانا .دة و النقصان خرافة تعرض القرآن للتحرف بالزا: ثالثا .خرافات تتعلق بالسرة النبوة العطرة : رابعا
( .ص ) خرافات أخرى حول القرآن الكرم و النب: خامسا .الجابري عابد خرافة التارخة عند هشام جعط و: سادسا .خرافة الموضوعة و المنهجة عند هشام جعط : سابعا
خرافات هشام جعط حول القرآن الكرم و النب- عله الصالة و السالم–
ة تستحو الخرافات ن تيناقش و ييرد علي ا ، ن اسم ا هو دليل علدم بطتن دا ،
لكددن بمددا ن الباحدد . فلددم تحمددل هددذا اةسددم إة ن ددا ليسددت مددن الحريرددة فددي شددي تاريخيدة الددعوة المحمديدة فدي مكدة ، بالخرافدات و : هشام جعيط مأل كتابده التونسي
بنم علي ا فكاره و استنتاجاته الخرافية ، كان ل اما علينا ن نرد عليه ،و نيريم ا دلدة الودحيحة الراطعددة و الدامعددة علددم خرافيددة سداطيره و خرافاتدده التددي تتعلددو بددالرر ن
. -لوتة و الستمعليه ا -الكريم ، و النبي محمد :بكتب الهود و النصارى ( ص ) خرافة تأثر النب : أوال تدددأثر بكتدددب الي دددود و -عليددده الودددتة و السدددتم -ادعدددم هشدددام جعددديط ن النبدددي
و قد بنم . النوارى ، و كان مطلعا علي ا ، فظ ر ذلك جليا في الرر ن الذي جا به ول دا إنده عدم ن التدأثيرات المسديحية : ة خرافته هذه علم ربعدة مد اعم خرافيد
كتدأثره . علم الخطاب الرر ندي هدم بكثيدر مدن التدأثيرات الي وديدة فدي الفتدرة المكيدة بالمسيحية السورية بيوم الريامة، فرد خذ من موروث دا فكدارا و تعدابير وافدرة ، لكنده
ف الجنددة فددي عنددد حددد ااعددتن عددن اليددوم اآلخددر ،و ة يتجدداو ه بوودد)) تددأثر يرددف (( ما بخوو العذاب فالخيال الرر ني كبير و الل جة قوية . بعن النواحي
1 .
كددان متشددوفا -عليدده الوددتة و السددتم-الدد عم الخرافددي الثدداني فمفدداده ن النبدديو
دت الكفدار ع دوما للحوار من النوارى حتدم بعدد البعثدة ، بشد ادة الردر ن ذاتده ، فردد ن ((ميعلمأ ))الرسول بأنه
2و مدن نده يأخدذ معرفتده مدن عجمدي يعديش فدي مكدة ،و .
بيدينر ))هذا بيدي م ر دانر ع الردر ن ة ينفدي هندا ة اةتودال )) إن. -103: النحدل -((ليس
ن الردر ن ة يمكدن ن بااجابة علدم ب ذا الشخ ،و ة بن ل المعرفة منه ،و يكتفي
1
. 176، 175، 163، 162: ، ؿ 2007، داس اط١ؼخ ، ث١شد ، 1 ىخ ، هربس٠خ١خ اذػح اذذ٠خ ف: ؾب جؼ١و 2
ؼ ج )) ف امشآ -14/عسح اذخب-(( لبا
كمدا مدن الواضدح ن النبدي كدان يعدرف . وجدود الم يكون مته هذا الرجل فدي شدكله((هذه اللغة العجمية السريانية
1 .
ثم عم جعيط ن معجم اللغدة السدريانية الدديني ايدخدل إلدم لغدة الردر ن كثدر مدن
: من ذلك . العبري ،و حتم ا ثيوبي المعجمبحانك - ا لك بالسريانية = سي .شيبح .بريك ت بالسريانية = تباركت -
شيبحا لك ل ا= سبحانك يا هللا -2 .
هللا ، هدو االده : و عم ن من تلك التأثيرات اللغوية في الرر ن ن لفظ إله محمدد حمنددان ، و : كمددا ن عبددارة . الواحددد عنددد نوددارى الشددام مددن السددريان و العددرب ر
رحمان هو تسمية االه ا ب عند نوارى اليمن3
. كانت له معرفدة -عليه الوتة و الستم-افي الثال فمفاده ن النبيو ما عمه الخر
واسددعة ، و ثرافددة ميمتدددة ، ن ممارسددته للتجددارة مددن الشددام مكنتدده مددن هضددم الرسددم قبلنا مدا يرولده )) ،و إة و هذا مر ضروري من الثرافة الدينية لذلك العور ، ا كبر
يدية و الجددل مدر غيدر ميمكدن فدي وسدط وانسبرو الذي يرى ن معرفة ا ديان التوح((فالرر ن كما شرنا إلم ذلك يلف في الررن الثال ال جري يشبه الج يرة ،و بالتال
4 . رافيددة يتعلدو -وهدو الرابدن -و الد عم الخرافدي ا خيدر بموددر تلدك التدأثيرات الخي
مدددا قددد الم عومددة ، فدد عم جعدديط ن مودددرها كتددب الي ددود و النوددارى ، و ن محو حريردة . علم هذه ا دبيات و علم غيرها ، ف ذا مر يودعب نفيده تاريخيدا)) اطلن
ا مددر ن التددأثيرات الكتابيددة متكدداثرة فددي الرددر ن المسدديحية بددا خ ،و لكددن التلمددود ((و هذا منذ الفترة المكية . يضا
5 .
عمدده باطلددة جملددة و إن م ا وة : و نرضددا لم اعمدده الخرافيددة و إبطدداة ل ددا قددول تفويت ، نه لم يردم دليت تاريخيدا و ة عرليدا ودحيحا و ة ضدعيفا لتأييددها ،و إنمدا تعلددو بظنددون و دعددداوى و تخمينددات ،و وهدددام و هددوا ، ثددم بندددم علي ددا م اعمددده
و هذا عمل ة يعج عنه احد ، و هو ليس من العلم في شدي ، لدذا فدنحن . الخرافية الوحيح ، إن كدان حردا مدن هدل الحدو و العلدم و البرهدان ، و نتحدداه نطالبه بالدليل
يضا بأن يأتي بذلك إن كان وادقا فدي دعاويده ، و هدو لدم يدذكر علي دا دلديت ،و لدن بالحردائو و البدراهين ، يأتي به يضا ، نه تعلو با وهام و الخرافدات ، و لدم يتعلدو
تلك التأثيرات الم عومة ، ثدم كدد لم مر اعترف به هو شخويا عندما شار إ و هذاعلم انه ة ييوجد شاهد مباشر علم إثبات ا ، و إنما هي تدخل في مجدال التخميندات و
اةفتراضددات6و هددذا اعتددراف خطيددر مندده ينسددف م اعمدده السددابرة مددن ساسدد ا ،و .
1
. 154: فظ اشجغ ، ؿ 2
. 172: فظ اشجغ ، ؿ 3
. 155: فظ اشجغ 4
. 201: ، بؼ 337، 151، 12: فظ اشجغ ، ؿ 5
. 177، 175، 174، 163، 162: ، ؿ فظ اشجغ 6
. 174: فظ اشجغ ، ؿ
التي ذكر علم ن ا وحيحة ، فكيف تكون وحيحة ، و هي مبنية علدم التخميندات و ! . تراضات من ج ة ، و مخالفة لحرائو التاريخ و الشرع من ج ة خرى اةف
جعيط اةعتدراف ب دا هدي نده ة تيوجدد يدة تدأثيرات و ثانيا إن الحريرة التي لم يرد كتابيدة فدي الردر ن الكدريم ، و إنمدا ييوجدد تشدابه بدين الردر ن و التدوراة و اانجيدل فدي
علي مددا هيمنددة كاملددة شدداملة مررونددة بااعجددا و مددور كثيددرة ، مددن هيمنددة الرددر نو هذا التشابه سببه وحددة الموددر اال دي ،و لديس كمدا عدم هشدام جعديط . التحدي
بم اعمه -عليه الوتة و الستم-الذي افترى علم التاريخ و الرر ن الكريم ، و النبيحدد هدو لددين عندده وافبما ن هللا تعالم هو من ل كل الكتب السماوية ، و ا. الخرافية
ندددد هللاي اايسدددت مي : ))ااسدددتم ، لرولددده تعدددالم ين عي فمدددن -19: ل عمدددران -(( إين الدددد
البدي ي و الطبيعي ، و من الضروري يضا ن ييوجد تشابه بين كل الكتدب السدماوية لحدو ة ييريد و ة ييحدب ن يعتدرف ب دذه الحريردة ، نده ة يريدد إتبداع ا لكن جعيطا.
ف و حر فدي ذلدك ، لكنده لدم . ،و إنما يريد ن يبرم علم ضتله و كفره بدين ااستم يكددن موضددوعيا و ة علميددا فددي ضددتله و كفددره مددن ج ددة ، و لدديس لدده الحددو فددي ن يفتري علم التاريخ و دين ااستم ، لن العلم يأبم عليه ذلك ،و الموضدوعية تفدرن
ختلره ،و ة يطمدس الحردائو بالخرافدات و ا وهدام ، عليه ن ة ييحرف التاريخ و ة ي .و ا هوا و الظنون
و ثالثا إن ما ادعاه في عمه الثاني باطدل كلده ، و مملدو با كاذيدب و المغالطدات
كدان متشدوفا دومدا -عليه الودتة و السدتم-فمن ذلك إنه عم ن النبي. و المبالغات ة ، و هذا كتم باطدل فدي معظمده ، و فيده افتدرا للحوار من النوارى حتم بعد البعث
و ة ييوجدد فدي . علم رسول هللا ، الدذي لدم يكدن ييحداور النودارى قبدل النبدوة ودت عليدده -السدديرة النبويددة دليددل وددحيح و ة ضددعيف ،و ة فددي الرددر ن يضددا بددأن النبددي
ميدا ة يردر كدان -عليه الوتة و الستم-، نه كان ييحاور هؤة -تة و الستمالوو ة النوددارى ، لرولدده و ة يكتددب ، و لددم يكددن لدده اهتمددام و ة معرفددة بكتددب الي ددود
)) ، و (( ن يلرددم إليددك وحيدده )) ، و (( مددا كنددت تدددري مددا الكتدداب : )) تعددالم عديط دليدل ييردمده لتأييدد عمده إة لديس عندد ج و في مرابدل ذلدك (( .علمك ما لم تكن
.، و ا هوا و الخرافات الم اعم و الظنون بالغ في عمه جدا ، فت توجد في السيرة النبويدة مدا يددل و ما بعد البعثة فالرجل مي
عليدده الوددتة و –علددم ذلددك الحددر الم عددوم علددم محدداورة النوددارى ، فددالنبي كان حريوا علم تبليغ الدعوة إلم كل الناس ، بمدا فدي م الي دود و النودارى -الستم
: تددألم كثيددرا لعدددم إيمددان معظددم الندداس بدده فددي الع ددد المكددي ، لرولدده تعددالم ، و كددان يدفا )) ي ي س ددي ا الح ذ نيوا بي م إين لم ييؤمي هي اري ل م ث ك ع فس اخينر ن لك ب ل ع ، و -6: الك دف -((ف ا)) لييمر بيم ات إين هللا ع ر س م ح ل ي ي ك ع فسي ب ن ذه ون ف ت ت عي ون و حتدم . -8: فداطر -((ي
إذا افترضنا نه كان حريودا علدم محداورة النودارى ، ف دذا ة يرددأل فيده بددا ،و ة يخدم م اعم جعيط مطلرا ، ن عمله هذا هو ج من م مته لتبليغ الدعوة إلدم هدل
النداس ينتظر من م ن يكونوا ول الكتاب من ج ة ، ولعلمه نه مذكور في كتب م كان . إيمانا به من ج ة خرى
، مددن ذلددك إندده عددم ن و مددن ذلددك يضددا ندده ضددمن عمدده طائفددة مددن المغالطددات
لدمررر ، ثدم بندم علدم ذلدك عمده الباطدل ع الرر ن يش د بأن الكفار ووفوا النبي بأنده ميتدرا و هذا تغليط للررا و تدليس علي م ،و اف. المتعلو بالتأثيرات الكتابية الم عومة
علم الرر ن الكريم ، ن الرر ن حكم ذلدك الردول عدن الكفدار و رد علدي م فدي قولده لددمر مجنددون : )) تعددالم ع ددد ))، و -14/سددورة الدددخان–(( ثددم تولددوا عندده و قددالوا مي ل ر و
ون إيل يهي ي ييلحيدي اني الذي رر لس ش هي ب لمي ا ييع م ريوليون إين ن يم ي عل مي بيدي ن ر دانر ع ا ليس دذذ ه دي و مي عج
بيينر ينيدك إيذا ))، و -103: النحل -((م مي دهي بيي
ط ة ت خي داب و ت دن كي ن ق بليهي مي تليو مي ا كينت ت م و ليون بطي اب المي رت -((قل ن له روأل الردس من ربك بالحو )) ،و -48: العنكبوت -((ة
فددالرر ن حكددم بدداطل م ، ة علددم ن قددول م وددحيح ، لكددن . -102/ سددورة النحددل
جعيطا غالط الررا فيما عمه ، و تناسم اآليات ا خرى التي تبطل عمه ودراحة . ون إيل يددهي : ))و المغالطدة الثانيددة مفادهددا إنده علددو علددم قولده تعددالم دددي ي ييلحي دداني الدذي لس
بيدي ر دانر ع ا ليس دذذ ه ي و مي عج بيدينر إن الردر ن ة ينفدي : )) برولده ، -103: النحدل -((م
و يكتفدي بااجابدة علدم ن . هنا ة اةتودال ب دذا الشدخ ،و ة بن دل المعرفدة منده و قولده هدذا عدم باطدل ،و فيده تغلديط (( .ة يمكن ن يكون مته هذا الرجدل الرر ن
عل د: ))هكدذا للررا ، ن اآلية تبد دد ن ل ر ي و داني الدذي درر لس ش دهي ب لمي دا ييع م ريوليدون إين ن يدم ي مي
بيددينر بيددي م ر ددانر ع ا ليس ددذذ ه ددي و مي عج ون إيل يددهي دددي مددا ، ف ددي تحكددي -103: النحددل -((ييلحي
تدعيه قريش ،و ليس ما تدعيه نه حريرة بالضرورة ،و نده حدد فدي الواقدن فعدت ،و عوى من دعاوي ا ،و محاولة من ا لتفسير الظاهرة الرر نية ، فالرر ن إنما هو مجرد د
حكم عم ا ،و ليس في اآلية إثباتا لتتوال و ة لألخذ ، من ن ا تتضمن نفيدا لدذلك . يضا
دلس ،و يفتري علم الرر ن ليجد مدخت ضيرا لييررر عمه و هذا الرجل ميغالط و مينورانية ، و ذلدك نده دعدم ن الردر ن ة ينفدي اتودال ي بأن الرر ن متأثر بالالخراف
اكتفدم بااجابدة علدم ن - ي الردر ن–النبي بدذلك الشدخ ، وة ا خدذ عنده ،و انده و هدذا كدذب . هذا الرجل ة يمكن ن يكون هو الذي ملم الرر ن في شدكله الموجدود
-علدم نبيده محمددعلم الرر ن الذي ن في يات كثيدرة علدم نده كدتم تعدالم ن لده و الغريدب فدي . ،و هذا مر معروف مدن الردر ن بالضدرورة -عليه الوتة و الستم
مدن سدورة النحدل 103:ا مر ن جعيطا ذكر عمه الباطل ،و تناسدم ن اآليدة رقدم ،و هي قولده ، تنرن عمه من ساسه102: ، تسبر ا مباشره اآلية رقم التي ذكرها
لييثبدت الدذين مندوا و هددى و بشدرى الردس من ربك بالحو قل ن له روأل : )) تعالم ف ذا الرجل ييخالف الرر ن و يطعن فيه ،و يكفر به . -102/سورة النحل((للمسلمين
بدده و يسددتخدمه بطريرتدده التأويلددة التحريفيددة مددن مددن ج ددة ، و فددي نفددس الوقددت يحددتج ول ددا و حرف ددا و 103: فاآليددة رقددم . م اعمدده و خرافددات ج ددة خددرى ، لييرددرر بدده
التدي تدنرن عمده غفل دا و تناسداها 102: احتج ب ا و كأنه ييؤمن ب ا ،و اآلية رقدم
ف ل هذا من العلم ، و هل هذا من الموضدوعية و الحيداد العلمدي ، إنده رجدل !! . . محرف و مغالط ، مفتر علم العلم ، و التاريخ و الرر ن
103: ف ي امتداد للمغالطة الثانية ، عدم في دا ن اآليدة رقدم و ما المغالطة الثالثة
فدي " من سورة النحل اكتفدت بااجابدة علدم ن الردر ن ة يمكدن ن ييمليده هدذا الرجدلو هذه العبارة ا خيرة تيشير إلدم ن الردر ن الكدريم لده شدكل ولدي " . شكله الموجود
غلدديط مددن جعدديط للرددرا ، و و هددذا ت. غيددر معددروف ، كددان وددت للرددر ن المعددروف 102: فردد سدبو ن بيندا ن اآليدة رقدم . افترا علم الرر ن الذي تظاهر نه يحتج به
نوت وراحة علم بطتن خرافة التأثيرات الخارجية الم عومة من ج ة ،و كشفت و التداريخ والردر ن شداهدان علدم بطدتن .تحريفات جعيط و مغالطاته من ج ة ثانيدة
. ات الكتابية من ساس ا من ج ة ثالثة خرافة التأثير : عرب علم كتمه السدابو برولده تتمثل في نه -و هي ا خيرة -و المغالطة الرابعة ،و عمده (( كما من الواضح ن النبي كان يعرف هذه اللغدة ا عجميدة السدريانية))
تأويلددده ، بنددداه علدددم ظنونددده و هوائددده و ، و هدددو مدددن عجدددب باطيلددده هدددذا ةيودددح وة إن الرجددل لددم : مددا يددأتي و الدددليل علددم ت افتدده و بطتندده . التحريفددي لتلددك اآليددة
عليده الودتة و -ييثبت عمه برواية تاريخية وحيحة و ة ضعيفة ، تردول بدأن النبديكان يعرف اللغدة السدريانية ، و ختفده هدو الودحيح ، فدت ييوجدد فدي السديرة -الستم
و ة قدريش .رسول هللا كدان يعدرف لغدة خدرى غيدر العربيدة النبوية ما يدل علم ن فلو كان يعرف لغدة غيدر العربيدة لدذكرت قدريش تده بواسدطت ا اتودل . ات مته بذلك
با عاجم و اطلن علم ما عند هل الكتاب ، لكن هدذا لدم يحدد ، و السديرة النبويدة و . ه و عدم حدوثهالتاريخ يش دان علم بطتن
، حكت مدا ادعتده (( و لرد نعلم ن م يرولون إنما : )) يا إن اآلية في قول ا و ثان
قريش ،و ليس كل ما تدعيه نه حد فعت في الواقن ، فرد يكون مجدرد ات دام و ظدن ، لكنده لدم ييؤكدد علدم حددو اتودال و الرر ن سدجل اةت دام . ي الواقن ة وجود له فو مددن ثددم فددت يوددح . و بددين الرجددل ا عجمددي -عليدده الوددتة و السددتم-بددين النبددي
علمدا بدأن الردر ن كثيدرا . استنتا جعيط الذي بناه علم حدو اتوال بدين الدرجلين يري : ))م اعم لرريش لم تحد في الواقن وت ، كروله تعدالم ما يحكي داطي داليوا س ق و
ة ل يهي بيكر ي تيمل م ع ا ف ي ب ت ليين اكت ويت ا . -5: الفرقان -((و وي
بين مددا ف ددذا ة يعنددي ن النبددي كددان يعددرف حددد اتوددال ندده و حتددم إذا افترضددنا
عجمي ، ف ذا لم يحدد ، نده مدن الثابدت ن اللغة السريانية لكي يتكلم من الرجل الدذي الرجدل ا عجمدي هدو ا ن يعرف إة اللغة العربية ، مما يعندي نلم يك رسول هللالرضدا العربية الدارجدة تكفيده ن يتعامدل ب دا مدن النداسمن اللغة كلمات كان يعرف
ف دذا يعندي نده كدان في قدريش و بما نه كان يعيش بين العرب. ةحوائجه الضروري . يعرف ذلك الرسط من اللغة العربية
مدن معرفتده بكلمدات مكسدرات الرر ن الكريم لم ينف عن ذلك الرجل ا عجميو الودحيحة و العميردة اللغة العربية تمكنه من قضا حوائجه ، و إنما نفم عنه معرفته
بيدينر و هدذا : )) ا قدال، لدذ باللسان العربي الميبين بيدي م ر دانر ع و . -103: النحدل -((ليس
نفس م لم يتمكنوا من ااتيان بمثل الرر ن ، فمن باب ولدم ن ا قحاأل بما ن العربو لردد : )) و هذا هو معنم قولده تعدالم . من ة يعرف اللغة العربيةعلم ذلك ة يردر
علمددا بددأن معرفددة إنسددان مددا لكلمددات(( . يرولددون لسددان الددذي نعلددم ن ددم دارجددة كثيددرة اةسددتعمال فددي مجمددن مددا، ة يعنددي هددذا اندده يعددرف لغددت م الدارجددة و
. الفويحة معا د تشدابه بدين اللغتدين السدريانية و العربيدة ، فدالمر مبدالغ فيده و ما ما قاله عن وجدو
جدا ،و ليس كما تووره جعيط و وج ه لتأييد خرافة تأثر الرر ن بترا هدل الكتداب علما بأن وجود تشدابه بدين اللغتدين فدي عددة عبدارات ، هدو مدر طبيعدي جددا ، ن .
فوجود ذلك التشدابه سدببه . امي ول الساللغتين ل ما ول واحد ينتميان إليه ، هو ا . وحدة ا ول ، والتأثيرات اانسانية التجارية و الفكرية بحكم الررب المكاني
علما بأن وجود عبارات غير عربية فدي اللغدة العربيدة ، يعندي ن العدرب خدذوها و بمددا ن الرددر ن ندد ل بلسددان . عددن غيددرهم و عربوهددا و وددبحت جدد ا مددن لغددت م
عربيدة لفاظ المعربة ، ة يعندي نده اسدتخدم لغدة ، ف ن استخدامه لتلك ا عربي مبينيددل علدم نه متأثر باللغات غير العربية كالسريانية مدثت ، و إنمداة يعني يضا ، و
و هدذا خدتف مدا راد ن .بيدة كمدا كاندت ميسدتخدمة عندد هل دا نه استخدم اللغدة العر . ييوهمنا به هشام جعيط
الوتة و التسبيح ، فت يوح ، نه علم فرن وحة : ما ما قاله عن عبارتي و
من وجود ذلك التشابه ، ف و تشابه يعود ساسا إلدم وحددة ا ودل اللغدوي ، ما ذكره الوددتة و : و ة يعددود إلددم تددأثير اللغددة السددريانية فددي اللغددة العربيددة ، ن عبددارتي
، و قد ذكرت المعاجم العربيدة فعلي مدا علدم التسبيح ، واضح جدا ن ول ما عربي ن مددا عربيددان1و لفددظ الوددتة بددالمفرد و الجمددن قددد ورد فددي الشددعر الجدداهلي قبددل . يسددتخدم عبددارة الوددتة و يعددرف -الميخضددرم-و قددد كددان بددو ج ددل. ظ ددور ااسددتم
لددم ن ددك عددن ن تيوددلي يددا : -عليدده الوددتة و السددتم-للنبدديمعناهددا ،و كددان يرددول محمد2 .
هللا ، فت معنم له ، ن اسم هللا لدم يكدن غريبدا عدن : و ما ما قال عن لفظ الجتلة تدداوة بيددن م منددذ مددن قددديم ، يددام عدداد و . العدرب عامددة و قددريش خاوددة فرددد كددان مي
، ف دؤة قدد عدرف م نبيداؤهم بدار تعدالم ،و كدانوا -عليده السدتم-ثمود ، و إسدماعيلدهي : ))ي خلدو العدالم ، لرولده تعدالم هدو الدذييؤمنون بدأن هللا ا نيوحدا إيل دم ق ومي دلن رس
دد ل ر ديم ظي دوم ع اب ي دذ م ع ل ديكي دافي ع دي خ هي إين يدري ن إيل دذه غ م م ا ل كي وا هللا م ا ق ومي اعبيدي -((ف ر ال ي
1
خزبس اقذبح ، داس : اشاص. 685: ؿ 1، ط 1402ىخ اىشخ ، -جبؼخ أ امش غش٠ت اذذ٠ش ،: اخطبث: أ ظش ضال
أث . 66: ؿ 1ط 1408دؾك، -داس ام ، اطجؼخ األ رذش٠ش أفبظ ازج١،: ا . 239، 188: اذ ، اجضائش ، ؿ
76: ؿ 1981 - 1401ث١شد ، -اىزت اإلعال اطغ ػ أثاة افم ،: ؼ١ اجؼ اذج2
144: فذ١خ اغ١شح ، ؿ: األجب . اعػخ اؾؼش٠خ ، اإلفذاس األي ، اجغ اضمبف ، أث ظج ، اإلبساد اؼشث١خ : أظش
. 530: ؿ 2اغ١ذسن ، ط : اذبو .
دودا ق د)) و -59: ا عراف م هي داهي داد خ إيل دم ع دن إيل دذه و دم م دا ل كي وا هللا م دا ق دومي اعبيددي ال ي ريددون ت هي ف ددت ت يددري ددومي )) ، و -65: ا عددراف -((غ ددا ق ددال ي دداليحا ق م و دداهي ددود خ مي إيل ددم ث و
دن دةر م ن ي م ب دا تكي هي ق دد ج يدري ن إيل دذه غ م م ا ل كي وا هللا م ل دئين ))، و -73: ا عدراف -((اعبيدي و
دون دأ نم ييؤف كي ي ف ريدولين هللا در ل ي الر م دمس و ر الش خ س ا رن و اتي و او م ل و الس ن خ أ لت يم م س يدن ي ))، و -61: العنكبوت -(( مي ب حكي لف م إين هللا ي ي ي ا إيل م هللا بيون م إية لييير ر هي عبيدي ا ن م فيدي م
فارر بر ك اذي و ك ن هي ي م دي ليفيون إين هللا ة ي خت م فييهي ي ا هي . -3: ال مر -((م
ن كدل الرسدل ئهللا ، ليس خاوا بدالعرب دون غيدرهم مدن ا مدم ، لد: علما بأن اسم ددلي يم : )) مدروا قدوم م بعبددادة هللا و عرفدوهم بدده ، لرولده تعددالم سي ددك ق ال دت ري فيدي هللاي ش
دذمم س دل م م إيل دم ج كي ر خ ييدؤ م و نيدوبيكيدن ذي غفير ل كيم م م ليي وكي دعي ا رني ي اتي و او م ري الس ف اطي
دن ))و -10: إبراهيم -(( دم م دا ل كي وا هللا م دا ق دومي اعبيددي دهي ف ر دال ي ا نيوحا إيل م ق ومي لن رس ل ر د
دديم إيل دد ظي ددوم ع اب ي ددذ م ع ل دديكي ددافي ع ددي خ هي إين يددري عليدده -و نددوأل. -59: ا عددراف -((ذه غ
. هو ب البشرية الثاني ،و قد دعا قومه و هله إلم عبادة هللا تعالم -الستمو مما ييؤيد ما قلناه ،و ي يد عم جعيط بطتندا و ت افتندا نده هدو شخوديا اعتدرف
ه حددول تددأثير السددريانية فددي اللغددة العربيددة و الرددر ن الكددريم يبرددم مشددكلة بددأن مددا قالددمعلرة1ف ذا اعتراف منه بعج ه عن الووول إلم إثبات ما ادعداه ، لنده لدم يدرد ن .
ف ددي تبرددم . يعتدرف بالحريرددة ،واختلددو تلددك المشدكلة الوهميددة المعلرددة علددم حدد قولدده . مشكلة معلرة ، ن ا ميختلرة
كانت له -عليه الوتة و الستم-ا إن ما ادعاه في عمه الثال من ن النبيو رابع
و نحدن ة . تعودب ممردوت ، هو عم باطل ،و خرافة مكشدوفة ،و... ثرافة واسعة : ننكددر بأندده كددان لرسددول هللا علددم واسددن ، لكندده علددم الددوحي و النبددوة ، لرولدده تعددالم
دداب )) ت ل يددك الكي ل هللاي ع ل يددك و ندد ددان ف ضددلي هللاي ع ك عل ددمي و ددن ت كي ددا ل ددم ت ددك م لم ع ددة و الحيكم و يما ظي عدد ))، و -113: النسا -((ع م ب ا هي عدت هدو ب ل دئيني ات بييا و ر كما ع اهي حي لن ن
ليك ذ ك و ليدي و دن و دن هللاي مي ا ل ك مي لمي م ن العي ا ك مي ا ج او م دا ))و - 37: الرعدد -((ة و ين دا وح إين
ا إيسدح يل و اعي إيسدم يم و اهي دا إيل دم إيبدر ين وح هي و عدي ن ب بييين مي الن ا إيل م نيوأل و ين وح
ا م و إيل يك ك ا ل يم سي ون و اري ه ييونيس و م و يوب و يس عي اطي و ا سب عريوب و ي بيدورا و ود اوي ا د ين -((ن و ت
و ليس علمدا بشدريا مكتسدبا حودله مدن ممارسدته للتجدارة كمدا عدم -163: النسا
إنه لم يردم دليت وحيحا و ة ضعيفا يثبت به ن النبي طلب العلدم فدي الشدام . جعيط ريخيدة و نحن نتحداه بأن يأتي و لو بروايدة تا. و مكة و في مناطو خرى من العالم
طلدب -و السدتمعليده الودتة -واحدة وحيحة و ضعيفة تن علم ن النبدي محمددو نحن علم يرين بأنده . العلم قبل نبوته، و كانت له معرفة واسعة بترا هل الكتاب
لددن يعثددر علي ددا ن ا مددر محسددوم تاريخددا و شددرعا ، فأمددا تاريخددا فالسدديرة النبويددة و مدا شدرعا فد ن الردر ن ند . بل نبوته و ة بعددها شاهدة علم انه لم يطلب العلم ق
كدان ميدا ة يردر و ة يكتدب ،و مدا -عليده الودتة و السدتم-وراحة علم ن محمداطالن كتابا ، و ما كان علم علم بما عند هل الكتاب2 .
1
. 173: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ: جؼ١و 2
. عجك رص١ك ره ف افق األي
-ودلم هللا عليده و سدلم-و هو قد افترى علم التاريخ و النداس عنددما عدم ن النبدي
ف ددذا غيددر . مارسددا للتجددارة ، و مددن ختل ددا اكتسددب الثرافددة الدينيددة الواسددعة كددان ملددم -عليدده الودتة و السددتم -ودحيح ، ن الثابددت فدي السدديرة النبويددة هدو ن محمدددا
، فلم يرد في الرر ن ،و ة فدي كتدب السديرة ممارسا تاجرا للتجارة و محترفا ل ا يكنو إنما الذي ورد في كتب السديرة و التداريخ هدو و التاريخ إنه كان ممارسا للتجارة ،
نه كانت له رحلتان فرط خر في ما من مكة إلم الشام ، من رفرة تعرفه ، و لم يكدن سدنوات ،و 10له في ما ي نشاط علمدي مطلردا ، ا ولدم كدان في دا ودغيرا فدي نحدو
وج دداسددنة ، خددر في ددا تدداجرا لخديجددة قبددل ن يت 20الثانيددة كددان لدده في ددا نحددو 1 .
ا مر الذي يعني ن هشام جعيط قد افترى علم النبي و التاريخ معدا عنددما عدم نده !! .ا اكتساب ثرافة دينية واسعة كان ممارسا للتجارة ، تمكن من ختل
فالحريرة ختف ذلك تماما ، فت كان النبي ممارسا للتجارة ،و ة كدان طالبدا للعلدم الط ، يددرفن الحرددائو التاريخيددة ن ددا تخددالف هددواه ،و مغددي الممفتددرال،لكددن جعيطددا
. يختلو وهاما و خرافات يتعلو ب ا و يبني علي ا م اعمه ا سطورية
طلب العلم في خروجده إلدم الشدام لكدان -عليه الوتة و الستم-و لو كان النبي دمه فددي ذلددك معلومددا عنددد قددريش مددن ج ددة ، و لكددان دلدديت دامغددا قويددا بيدددها تسددتخ
لكددن بمدا ن التدداريخ لدم يددذكر ن ددا . معارضدت ا لدده،و سدعي ا ابطددال نبوتده و دعوتدده ات متدده بددذلك ،و ة بطلددت دعوتدده بدده يضددا ، مددن حرودد ا الشددديد علددم مراومتدده و
لدم -عليده الودتة و السدتم-الرضا عليه و علم دعوته ، ف ن كل ذلك ييبت ن محمد .ذلك ما غاب عن دا ،و مدا سدكتت عنده فلو حد . ها يطلب علما قبل النبوة و ة بعدرفدن حردائو الشدرع و التداريخ و بأوهدام و المغدالط لكن جعيطا المتعوب المفتري
-عليه الودتة و السدتم–محمد ظنون ليول إلم ما خطط له سلفا ،و هو إنكار نبوة !! .ت بأي طريرة كانت ،و لو باختتو ا كاذيب و التعلو با وهام و الخرافا
ن ر يه الذي قال بده هدو مدر و هو يضا قد مارس التغليط و التدليس عندما عم ضروري و إة علينا قبول ر ي المستشدرو وانسدبرو الدذي ذكرندا عمده و مفداده ن
معرفة ا ديان التوحيدية و الجددل مدر غيدر ممكدن وسدط شدبه الج يدرة،و بالتدالي )) جعدل تفسدير - ي جعديط-، ف دذا الرجدل(( الد ال جدري يلف في الردرن الث...فالرر ن
هدو الظاهرة الرر نية محودورة بدين احتمدالين خدرافيين ة ثالد ودحيح ل دا ، ا ول ن ناقشدناه و بيندا بطتنده و ت افتده و يسدطوريته والذي قال بده جعديط ،و قدد سدبو
و مثيدر للضدحك هو الذي قال به ذلك المستشرو ، و احتمدال ظداهر الدبطتن ، الثانيفتددري عمداه تعودبه ، حتددم جعلده ينكددر و اةسدتغراب و الدهشدة ، ودداحبه متعودب مي مرا متواترا معروفا من التاريخ بالضرورة ،و هو ن الرر ن ظ در فدي الردرن ا ول ال جددري ،و هددو وددل ديددن ااسددتم، و باعدد مددة ااسددتم التددي تعددود إلددم الرددرن
مر يريني عندده و عندد و هذا . ررن الثال ال جري ال جري ا ول ،و لم يظ ر في ال
1
: اث ر١١خ . 183: ؿ 1افق ف ا األاء اذ ، ط: اث دض . 187، 180: ؿ 1اغ١شح اج٠خ ،ط: اث ؾب
. 183: ؿ 1صاد اؼبد ف ذ خ١ش اؼجبد ، ط: اث ام١ . 72: ؿ 2جع افزب ، ط
كل الناس ، لكن التعوب عماه حتم جعله يينكر الشدمس فدي رابعدة الن دار ، فوددو دان : ))عليه قولده تعدالم يدف ك ر ك ليدوا ف دانظي عي لمدا و د يم ظي ا نفيسي ت ير ن اسدت دا و وا بي ددي ح ج و ين دددي فسي ددةي المي اقيب فيددون ))، و -14: النمددل -((ع عري ددا ي م ددهي ك فيون عري دداب ي ت مي الكي دداهي ين ين ت الددذي
عل ميون م ي هي و و كتيميون الح ن يم ل ي يرا م إين ف ري م و ا هي بن . -146: البررة 6-(( قدال إبطاة لخدرافتين ، ا ولدم هدي التدييتضمن - ي قول المستشرو–و قوله هذا
ب ا هشام جعيط ، و قد بطل ا قول وانسدبرو عنددما اعتدرف بحريردة هامدة جددا ، هدي ن معرفة ا ديان و ما جرى في ا من جدل هو مر لم يكن ممكندا فدي وسدط الج يدرة
ف دذا . العربية من ن ول الرر ن ،و إنما ذلك كان ميمكندا فدي الردرن الثالد ال جدري بحريرددة تاريخيددة معروفددة ، تمثددل ردا دامغددا الرجددل كتمدده وددحيح ، اعتددرف فيدده
كان علم علدم -عليه الوتة و الستم-لخرافة هشام جعيط التي عم في ا ن الرسوللدم يكددن ف ددذا المستشدرو اعتدرف ن عددم جعديط. بده بتدرا الكتدابيين ، و ندده تدأثر
. -ولم هللا عليه و سلم - من النبيممكنا ة ف ي التي قال ب دا المستشدرو وانسدبروا ، ف دو قدد سداهم فدي و ما الخرافة الثاني
إبطال خرافة جعيط مدن ج دة ، و كدان سدببا فدي إبطدال خرافتده مدن ج دة خدرى ، و ذلك ن خرافته توورها يحكم ببطتن ا ، بمعنم ن ا تحمل دليدل بطتن دا فدي ذات دا،
د نكدرا الحريردة ، و و بذلك يكدون الدرجتن قد. ن ا نكرت مرا معروفا بالضرورة .تمسك كل من ما بخرافة تناسب ر يه
و ما الحريرة التي غفل ا الرجتن ف ي التي يحمل ا اةحتمدال الثالد الدذي اسدتبعده ودادقا فدي -لسدتمعليه الودتة و ا-جعيط و وانسبرو ، و هو احتمال ن يكون النبي
بددي ن يفترضدد ا ضددمن ف ددذا احتمددال يجددب علددم كددل باحددت فددي دعددوة الن. دعوتدده . اةحتماةت ا خرى الممكنة عرت ،و يبح في دا كل دا بجدد و موضدوعية و حياديدة
لكن الرجلين بعدا اةحتمال الثال ، حتم ن جعيطا عم ن اةحتمدال الدذي قدال بده هو ضروري ،و هذا ة يوح بدا ، ن ي إنسان موضوعي متجدرد للحريردة يبحد
عليه ن يفترن احتمال الودو و الكذب معدا -الوتة و الستمعليه -في نبوة محمد، دون ر ي ميسبو ، ثم يشرع دراسة كل احتمال علم حددة بموضدوعية و تجدرد ، ة
. هوا و الخرافداتو ا دلة الوحيحة ، ميستبعدا للظنون و ا يعتمد إة علم الشواهد .لكن الرجلين لم يفعت ذلك وت
سدبو ن : ا هندا فدي وددد التوسدن فدي هدذا الموضدوع ، ف نندا نردول و بما ننا لسن
و ن ر ي المستشرو وانسبرو . ناقشنا ر ي جعيط و بينا بطتنه و ت افته و خرافيته ف نه لم يبو إة اةحتمال الثال الدذي يفتدرن ن . هو يضا باطل و خرافة ميضحكة
و هدذا اةحتمدال هدو . دعوتده كدان ودادقا فدي -عليه الوتة و السدتم–يكون محمد الودحيح الدذي قامدت ا دلدة التاريخيددة و الشدرعية و العلميدة و العرليدة علدم إثباتدده و تأكيده ،و قد ذكرنا طرفا من ا في كتابنا هذا ، ثنا ردنا علم باطيدل الجدابري عامدة
. و خرافات هشام جعيط خاوة ،و ليس هنا مجال التوسن في ا
ر يده ضدروري ، كدان ميغالطدا فدي يط عنددما عدم ن ن هشدام جعدو يشير هنا إلدم ندده ة يوددح الرددول فددي مددر مددا ندده ضددروري إة إذا كددان قائمددا علددم ، هددذا عمدده
و هدذا ة . مردمات وحيحة ة شك في ا ،و ن عملية اةستنتا كانت وحيحة يضدا ة ضدعيفة ،و ة ف دو لدم يعتمدد علدم روايدة ودحيحة و. يتوفر بددا فيمدا قالده جعديط
الظندون اعتمد علم دليل شرعي ،و ة اعتمد علم دليل عرلي وحيح ، و إنما اعتمددو ا وهام و الخرافات ،و التأويتت التحريفية ، فتعلو بكل ذلك و استنتج من دا را ه
إن شدا هللا تعدالم كرنا بعض ا ،و البرية ستأتي تباعا و نبدين بطتن داالخرافية التي ذ . ما ادعاه جعيط في عمه الرابدن حدول الموددر الدذي تدأثر بده الردر ن و خامسا إن
الي ودية و النورانية ، هدو ادعدا باطدل لدم يدأت في ا دبيات -حسب عمه-المتمثلفيه بدليل وحيح و ة ضعيف ، و إنما كان فيه علم طريرة كفدار قدريش و مدن سدار
مدن دون دليدل ،و التعلدو -تة و السدتمعليده الود–علم ن ج م في إنكار نبوة محمد و قدد ظ در الردر ن و التداريخ بطدتن مدد اعم م و . بدالظنون و ا وهدام و الخرافدات
مندذ ظ دور ااسدتم إلدم ت افت ا كل ا ،و عج هم عن الدرد علدم تحدديات الردر ن ل دم . ف و المخرف هشام جعيط يومنا هذا ، و من م العاج المحر
في دعوى تدأثر الردر ن بكتدب - ي جعيط– ن بينا ت افت م اعمه و نحن قد سبو الي ود و النوارى ، و بينا يضا وجه الحو في بعن التشدابه الموجدود بينده و بين دا
إن هشدددام جعددديط ة ينسدددم مغالطاتددده و تدليسددداته ، و : لكدددن الدددذي نرولددده هندددا هدددو . يدات الي دود و النودارى إن كدون إطدتع محمدد علدم دب: تحريفاته ، ف و عندما قال
يكون هدو قدد كدذب علدم التداريخ و الشدرع و النداس ، . هو مر يوعب نفيه تاريخيا الوحيحة – ن من يسمن كتمه يف م منه ن جعيطا قد ورد من الروايات التاريخية
لكدن الحريردة . ،و ا دلدة العرليدة الودحيحة مدا يكفدي اثبدات عمده -من ا و الضعيفةمدا، نندا قدد تتبعندا را ه و م اعمده الخرافيدة ، فلدم توجدد في دا روايدة ختف ذلك تما
ؤيد ب ا عمه من ج ة ، و لم يعتمد علدم اسدتنتا عرلدي منطردي تاريخي واحدة ييريو إنما اعتمد ساسا علدم كفدره . وحيح مبني علم مردمات وحيحة من ج ة خرى
مده و شدطحاته، و علي دا كل دا و بدين ااسدتم، و علدم ظنونده و هوائده و وهاالمسبو الحريرة هي ختف ذلك تماما ، و هي ن الذي . بنم استنتاجاته الباطلة و الخرافية
و نحن نتحداه هنا بدأن . إثباته وتاريخيا هو عمه الباطل -و ليس يوعب –يستحيل يددأتي لنددا بروايددة تاريخيددة واحدددة تيثبددت عمدده الخرافددي مددن ج ددة ، و ن يددأتي لنددا
نتا عرلددي علمددي وددحيح مبندي علددم مردددمات عرليددة علميدة وددحيحة تيؤيددد ذلددك باسدتإنه لم يعثر عليه ،و لو عثر عليه ظ ره ، و لن يعثدر عليده . ال عم من ج ة خرى
و لددو مضددم حياتدده كل ددا فددي البحدد عندده ، ندده بنددم عمدده الخرافددي علددم هددواه و ئو التاريخيددة و الشددرعية ،و علددم الحردداضددتله و كفددره بدددين ااسددتم ، و لددم يبندده
. البراهين العرلية الوحيحة و ما لماذا جعديط ميودر علدم الردول بدذلك الد عم الحرافدي ، ف دو قدد جداب عدن
السدورية لدم يكدن ليظ در -مدن دون المسديحية الشدرقية: )) ذلك بوراحة عنددما قدال
الموضددوعي ة بالنسددبة للمددؤرخ... محمددد ،و إة فددت نددرى كمددؤرخين حددت لبشددكال يمكن اةنفتت مدن إقدرار هدذا التدأثير ،و هدو لديس بالتدأثير السدطحي ،و إنمدا العميدو
علدم و وجدبمانده ، المستبطن بروة ، و إة عاد محمد غير ممكن في بلدده ،و فدي ((المؤرخ ااذعان و ااقرار بألوهية الرر ن مبدئيا ،و التوقف عن كل بح
1.
راحة ، إنده يردول بخرافدة التدأثير الكتدابي الم عدوم لكدي إنه فودح عدن موقفده بود ،و إذا لم يرل بذلك ف دذا يعندي ااقدرار -عليه الوتة و الستم-ينفي ثبوت نبوة محمد
. بنبوته ،و هذا مر ة يريد جعيط اةعتراف و ييتحظ عليه يضا انه كرر خرافة التأثير النوراني الم عوم ، مدن دون ن يرددم
و كدان ميغالطدا يضدا عنددما . ل وحيح و ة ضعيف ييؤيد بده عمده الخرافدي ي دليالتدأثيرات مدا كدان لمحمدد ن يظ در ،و هدذه كذبدة كبيدرة و خرافدة عم نه لو ة تلك
من خرافاتده ، بناهدا علدم ظنونده و هوائده لييرندن ب دا نفسده و مثالده بجديدة ر يده ، و ودلم هللا عليده و -ييؤيدها ، ن ظ ور محمد تناسم ن ما قاله سطورة ة ييوجد دليل
لم تيدؤثر فيده يدة عوامدل بشدرية ماديدة و ة معنويدة بددا ،و إنمدا اارادة اال يدة -سلمهي التي رسلته ، و ة ييوجد في سيرته ، و ة في تداريخ العدرب و ة العدالم مدا يددل
يتعلدو لدذا وجددناه .علم وجود عامل و عوامل بشرية هي التي ظ رته نبيا رسدوة بددالظنون و ا وهددام و الخرافددات ، فلمددا حسددن بت افددت موقفدده قددال إن رفددن عمدده يعني ااقرار بنبوة محمد ، مما ييشير إلم نه ة يرول بذلك التأثير الم عوم بنا علدم
لكددي ة ييددؤمن بنبددوة دلددة علميددة وددحيحة ، و ة حتددم ضددعيفة ، و إنمددا يرددول ذلددك ف ددو هنددا ييحدداول إقندداع نفسدده ب عمدده الخرافددي، و . -ة و السددتمعليدده الوددت-محمددد
. مخادعت ا و تسكين ا بأسطورة التأثيرات الكتابية الم عومة و هددو ييغددالط يضددا عندددما ييشددير إلددم موقددف المددؤرخ الموضددوعي مددن الموضددوع
ن المددؤرخ الموضددوعي الحيددادي الحددو ة يكددون الددذي تناولدده ، و نسددي و تناسددم وبا ، و ة يبني فكاره و عريدتده علدم ظندون و هدوا ميخالفدة لحردائو الشدرع و ميتع
و إذا وجددد الروايددات التاريخيددة الوددحيحة ة يترك ددا ورا ظ ددره و . التدداريخ معددا يجري من ورا الظنون و ا وهام و الخرافدات ، و إذا لدم يجددها ة يكدون يسدطوريا
عنددما لدم يجدد الروايدات -حياديدا يعتمدد فردطفي استنتاجاته ،و يبرم علميا موضوعيا علم اةستنتاجات العرلية المبنية علدم المرددمات الودحيحة ،و إذا لدم يجدد -الوحيحة
هذه المردمات الوحيحة ، توقف و ة يبت في الموضوع حتدم تتدوفر لديده الروايدات ان الودحيحة ،و ة يسدمح لنفسده ن يرتمدي فدي حضدالوحيحة ،و المردمات العرليدة ، هددذا هددو المددؤرخ الموضددوعي -كمددا فعددل جعدديط –الظنددون و ا وهددام و الخرافددات
و مدا المدؤرخ الموضدوعي الدذي ندوه بده جعديط ، ف دو لديس مؤرخدا . لحيادي الحو اموضوعيا و ة حياديا ،و إنما هو مدؤرخ خرافدي ميتعودب علدم شداكلة هشدام جعديط
نتاجاته الخرافيددة ليينكددر نبددوة نبددي الددذي يختلددو الظنددون و ا وهددام و يبنددي علي ددا اسددتتعودبا و إتباعدا لل دوى ، فسدد بدذلك علدم –عليده الودتة و السدتم –ااستم محمد
. نفسه بواب الحو و ال داية
1
164: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ: ؾب جؼ١و
ا إن مما ييبطدل قولده بخرافدة التدأثيرات الكتابيدة هدو ن طائفدة مدن عيدان و و سادس ،و هدذا قدد سدجله -الودتة و السدتمعليده -علما هل الكتاب قد مندوا بدالنبي محمدد
د: ))الرر ن و التاريخ معا ، فأما الرر ن فمنه قوله تعالم اب مي ت مي الكي اهي ين ين ت ن ق بليدهي الذينيددون دم بيددهي ييؤمي ددن ق ، هي ددا مي ن ددا كي ددا إين ن ب ددن ر ددو مي دهي الح ددا بيددهي إين ن دداليوا م م ق ل ددي ي ا ييتل ددم ع إيذ بليددهي و
ين سليمي م ، مي ل يكي مر ع ت م س اليكي م عم ل كي ا و الين ا عم ق اليوا ل ن نهي و وا ع ضي وا اللغو عر عي مي ا س إيذ و ليين اهي ي الج غي بت دا ))، و-55: الرو -((ة ن م ني بيداري و دن ييدؤمي دابي ل م ت هدلي الكي
ن إين مي و
ل إي ند يليدديت يول ددذئيك ل يددم ي نددا ق م دداتي هللاي ث ون بيآي ري شددت ي ة ي ين ري ددعي اشي م خ ل إيل ددي ي ندد ي
ددا ي م م و ل دديكيابي يني الحيس ري م إين هللا س ب ي ند ر م عي هي جري
)) و -199: ل عمران -((
المي ن يم و لمي مي ون فيي العي خي اسي ني الر ذكيدن ق بليدك ل ل مي ند ي
دا ي م ل إيل يك و ن يا ي نيون بيم نيون ييؤمي ؤمي
م ددنيؤتيي ي ول ددذئيك س ددري ي ددومي اآلخي الي نيددون بيدداري و ؤمي المي دداة و ك ؤتيددون ال المي ددت ة و ددين الو رييمي المي و
يما ظي نيوا بيدهي ))، و -162: النسا -(( جرا ع لدم قيل مي ين يوتيدوا العي نيدوا إين الدذي و ة تيؤمي
م ي ل ددي ي ا ييتل ددم ع ددن ق بليددهي إيذ دا مي ددج دداني سي ذق ون ليأل ددر م ، خي هي يدددي ي ي ددون و بكي دداني ي ذق
ون ليأل ددر خي ي و شيددوعا دداب ))، و -109 -108:ااسددرا -((خي ت ددا إيل يددك الكي لن ن
ليك ددذ ك مي و دداهي ين ين ت ف الددذي
ون ددافيري ددا إية الك اتين دددي بيآي جح ددا ي م ني بيددهي و ددؤمي ددن يي ة م ددؤي ددن ه مي نيددون بيددهي و دداب ييؤمي ت -((الكيابي ))، و -47: العنكبوت دن ا حد مي ل إيل يدك و ند ي
ا ي ون بيم حي فر اب ي ت مي الكي اهي ين ين ت الذي و
ن يي آبي م إيل يهي م و و دعيك بيهي إيل يهي شري
ة ي رتي ن عبيد هللا و ميا ي م هي قيل إين ري ب عض الرعد )نكي
انا ))و -36: هب ري ين و يسي ن يم قيس ليك بيأ ن مي ون ذ كبيري سدت ن يم ة ي ل ،و ند ي
دا ي وا م عي دمي ا س إيذ و
و سي دا إيل م الر ن دا م ن ب ريوليدون ر دو ي دن الح فيدوا مي ر دا ع م مني مي دن الدد فيديني مي دن يم ت ى عيي در لي ت ين دي اهي ن الش ا م دا ،ف اكتيبن ن ب ا ر ل ن ني ن ييددخي طم ن و و ن الح ا مي ا ن ا ج م ني بياري و ا ة نيؤمي ا ل ن م و
ا ن الر ومي الو دا ، ليحيين م ين فيي اليدي اري خ ا ا ن حتي ن ت ي مي جري ات ت ن ا ق اليوا ج اب يمي هللاي بيم ث أ ف ددنيين ا الميحسي دد ليددك ج ذ ي ))و -85 -82:المائدددة -((و ندددي هللا ددن عي ددان مي يددتيم إين ك
قيددل ر
نيدي إي ن ب در م اهي د ش ش ي ف رتيم بيهي و ك ي و ددي رتيم إين هللا ة ي كب اسدت ن و ثليدهي ف دآم ل دم مي ائييل ع سدر ين اليمي . -10: ا حراف -((الر وم الظ
عليده الودتة و – منوا بالنبي محمدد من الكتابيين و ما التاريخ فرد ذكر لنا جماعة بر عبد هللا بن ستم ،و يد: ، فمن الي ود -الستم بن سعنة، و كل من ما من بده الح
بعدددما عددرف وددفاته المددذكورة فددي كتددب م1 سدداقفة نجددران ، و : و مددن النوددارى .
الجارود بن المعلي العبدي ، و سلمان الفارسي سرف الشام ، و واحب بيورى ، و ، و طائفة من نوارى الحبشة علم ر س م النجاشي ملك الحبشة2 .
مدن راسدخين فدي العلدم مدن هدل الكتداب كدانواريم إلم ن الو قد شار الرر ن الك
، مما يعني ن إيمان هؤة كان -عليه الوتة و الستم-بين الذين منوا بالنبي محمدقائما علم الحجة و البرهدان ، و لدم يكدن قائمدا الظندون و ا وهدام ، ا مدر الدذي يددل
لو كان قد تأثر بأهل -و الستمعليه الوتة -ا ول هو ن محمد: علم مرين هامين الكتاب و خذ عن م علم حد عم جعيط ، لكان هدؤة ول مدن يتنبده لده ،و ييكذبده و
و المدر الثداني هدو ن إيمدان . يكشف مره ، لكن هذا لم يحد و حدد ختفده تمامدا
1
. 521: ؿ 1اقذ١خ ، ط : اث دجب . 1211: ؿ 3اقذ١خ ، ط : اجخبس 2
االعز١ؼبة ف : ػجذ اجش اث. 270: ؿ 1اؾفب ، ط : امبم ػ١بك . 443، 420: ؿ 1فظ اقذس ، ط : اجخبس
. 441: ؿ 5اغذ ، ط : أدذ ث دج . 78:ؿ 1ؼشفخ األفذبة ، ط
ن محمدددا هددؤة برسددول ااسددتم و نبوتدده هددو توددديو للرددر ن الددذي ذكددر وددراحةين : ))رولدده تعددالم فددي كتددب الي ددود و النوددارى ، باسددمه و وددفاته ، كمددذكورا الددذي
ااينجييددلي اةي و ددور م فيددي الت هي نددد كتيوبددا عي ددهي م ون جيدي ي ي ددي الددذي مبيددي ا ي ددول الن سي ددون الر بيعي ت -((ي
وة ف يمددان هددؤة بدددين ااسددتم هددو دليددل دامددغ علددم ودددو نبدد. - 157: ا عددراف
و لدو لدم ييدؤمن و . ،و علم بطتن خرافة هشام جعديط -عليه الوتة و الستم-محمد: -ا قدديما و حدديث-ة واحد من هل الكتاب برسول هللا ، لرال الكافرون بدين ااسدتم
آلمن به هل العلم من الكتابيين ، ن م هل اختوا و علدم لو كان محمد نبيا حرافلما مدن بده كثيدر مدن م نكشدف الكدافرون بده ، و تبدين . د علم بوفات النبي الموعو
لذا ف ن الدليل الذي ذكرناها هو دليل . للناس ن م مينكرون للحو جحودا و استكبارا .و ة ييست ان به قوي جدا
عليدده الوددتة و -و فددي مرابددل هددؤة المددؤمنين نجددد موقددف المنكددرين لنبددوة محمددد خرافة التاثيرات رى ، و هو يضا دليل دامغ علم بطتنمن الي ود و النوا -الستم
إلددم رسددول هللا و ي ددود و النوددارى كددانوا يددأتونو ذلددك ن ال. الكتابيددة الم عومددة سدأ ليك : ))يسألونه و يجادلونه في مور كثيرة ، سجل الرر ن بعضد ا ، كرولده تعدالم ي
ابد ت م كي ل ي ي ل ع ابي ن تين ت داليوا هلي الكي ليدك ف ر دن ذ در مي دم كب دأ ليوا ميوس ا ي ف ر دد س دم دن الس ا مي دا ت يمي الب دا ج عدي م ن ب جل مي وا العي ذي م ثيم اتخ لمي ي ر ةي بيظي اعي ت يمي الو ذ ة ف أ خ ر ا هللاي ج ن ري
داتي ن ا دلط م سي ا ميوس ين ليك و ت ن ذ ا ع ف ون بييندا ف ع دان ))، و -153: النسدا -((نا م دامي ك ع
دل الط كي
دأتي اةي قيدل ف دور ل الت د ن ق بلي ن تين هي مي فسي ل م ن ائييلي ع م إيسر ر ا ح ائييل إية م نيي إيسر وا حيذت لب قيين ادي نتيم و ا إين كي اةي ف اتليوه ور عددي ))،و -93: ل عمران -((بيالت دن ب دك فييدهي مي آج ن ح ف م
د ا و نفيس دن م و نفيس ا كي نيس ا و ا ن نيس م و ا كي ا و بن ا ن دعي بن ال وا ن ع لمي ف ريل ت ن العي ا ك مي ا ج م م كيبيين اذي ل م الك ة هللاي ع ل لعن جع ل ف ن بت ي م ن
ن من ذلدك لدم يسدجل ، لك -61: ل عمران -((ثي
رسول هللا بأنه تأثر بكتدب م ، و خدذ عدن م ، و الرر ن و ة التاريخ ن هؤة ات موا فمن كفرهم بنبوتده و . قر كتب م ، و تربم علم يدهم في الشام و في مناطو خرى
تكفير ااستم ل م ،و بغض م الشديد له و لدينه ، و حرو م الشديد علم إبطدال دينده مدن إبطدال -لدو كدان ودحيحا-ييمكدن موته ، ف ن م لم يت موه بدذلك اةت دام الدذي و دع
ذلك لم يحدد ، فد ن هدذا دليدل لكن بما ن. نبوة محمد و تروين دعوته من ساس ا علم بطتن ذلك اةت ام مدن ساسده ،و لدو كدان لده وجدود مدا غفلدوا عنده ،و لدو دامغ
خرافدة جعديط فدي قولده بالتدأثيرات تسدرط و بدذلك. حد لكان في مردورهم اكتشدافه . الكتابية الم عومة
م ، هدي ات دام و يشير هنا إلم ن ت مة التأثيرات الكتابية فدي النبدي و الردر ن الكدري
خطيددر جدددا ، و لددو وددح مددا غفددل عندده عدددا ااسددتم مددن المشددركين و الي ددود و ااستم ،و ترويضه من ساسده كافية ابطال دينو هي ت مة . النوارى و المنافرين
، لكددن الغريددب فددي ا مددر ، و المدددهش يضددا ، ن عدددا ااسددتم مددن المشددركين و المنافرين و هل الكتاب ، لم ييسجل الرر ن وة التاريخ ن واحدد مدن م و كل دم ات مدوا
بأنده طلدب العلدم فدي الشدام ، و اطلدن علدم تدرا هدل -عليه الودتة و السدتم-النبي -بعدد النبدوة-كتاب قبدل نبوتده، و اكتسدب ثرافدة واسدعة ، و حتدم قدريش التدي ات متدهال
و مدن سد ولة . بدذلك اةت دام بأنه اكتتب الرر ن و عانه عليه قوم خرون ، لم تت مه عليده -هذه الت مة ، و خطورت ا ،و هميت ا عدا ااستم ، ف ن ا لدم تيوجده إلدم النبدي
ن دم ا ول: مرين إن م لم يت موه ب اذا لم تيوجه إليه ، ، فلما -الوتة و الستم و ذلدك ن دم . بسد ولة يعلمون ن ا ة تجد ذانا واغية ،وييمكن إثبدات بطتن دا كانوا
يعلمون ن محمدا كان ميا ة يرر و ة يكتب ، و ة طلب علما علم يدد هدل الكتداب . ظ روه و ة عند غيرهم ،و لو كان حاله ختف ذلك
-عليدده الوددتة و السددتم– اكددانوا يددرون و يعلمددون ن محمددد الثدداني ن ددم و عج وا فعت عن الرد عليه ، مدن دون ن تحداهم ن يأتوا بمثله ، و قد جا هم بكتاب
حرفا واحدا، و لو حد ذلك ةنكشف مره ،و لسارع الي ود و النودارى يأخذ عن ملذلك لم يت م هؤة رسول هللا بتلك الت مدة . بطال دعوته و المشركون إلم كشفه و إ
،و لم يجرؤ واحد من م علدم ات امده ب دا ،مدن تدوفر الددواعي علدم ات امده ، فدذل كدل ذلك علم ن ا ت مة باطلة ، و ة ساس ل ا من الوحة ،و ما هي إة خرافة تعلو ب ا
الع دين النبوي و الراشددي ، و هل الذمة لتبرير كفرهم بدين ااستم ، قالوا ب ا بعد ظ روها في الع د ا موي و ما بعدده ،و ييدروى ن ول مدن ظ رهدا هدو النودراني
، ف عم ن محمدا لم يكن مرست ،و جدا بمدذهب ( هجرية 132ت )مشري الد ييوحنا
منشو عن النورانية الوحيحة ، و جا بكتداب ميختلدو سداعده عليده بعدن الرهبدان ن ( هجريدة 202ت)و عم النوراني ثيدو فداليس البي نطدي . الكنيسة المنشرين عن
محمدا خذ تعاليمه من ي ود و نوارى الترم ب م في بتد الشام1 .
فالرائلون بتلك الت مدة هدم المتدأخرون مدن هدل الكتداب الدذين لدم ييعاودروا الع ددين ل منددي بيددن م و بددين و ظ ددروه بعدددما ا داد الفددارو االنبددوي و الراشدددي ، قددالوا بدده
فوجدوا في تلك الت مدة ا سدطورية . و وحابته الكرام -عليه الوتة و الستم-النبيمخرجددا خرافيددا ييعللددون بدده مددوقف م مددن نبددي ااسددتم و ديندده ، ن المددانن الددذي كددان يمددنع م مددن ذلددك ،و يكشددف م كددذبت م بسدد ولة، قددد ال بوفدداة رسددول هللا و وددحابته
هو الذي سلكه الكافرون بدين ااستم علم اخدتتف طدوائف م الطريوو هذا . الكرام و هددؤة لددم يتمسددكوا بتلددك الت مددة الخرافيددة . إلددم يومنددا هددذا ، و مددن م هشددام جعدديط
-علددم بطتن ددا– ن ددا ل ددا مددا يبررهددا مددن التدداريخ و العرددل ، و إنمددا تمسددكوا ب ددا . لييبرروا ب ا كفرهم بدين ااستم
بطدددل خرافددة التدددأثيرات الكتابيددة ، هدددو اندده قدددام الدددليل الرطعدددي ممددا يي و سددابعا إن كان ودادقا اميندا طدوال -عليه الوتة و الستم-الشرعي و التاريخي علم ن محمدا
حياته ،و لم تجدرؤ قدريش علدم ات امده بالكدذب ، و قدد سدجل ذلدك الردر ن الكدريم فدي نيد: ))قوله تعدالم ح ي دهي ل ي عل دمي إين دد ن ين ق داليمي دن الظ ل كي بيون ك و دذ د ين يم ة ييك ريوليدون ف ي ي ك الدذي
ون دددي جح دداتي هللاي ي ،و حتددم هشددام جعدديط اعتددرف بددأن محمددد كددان -33: ا نعددام -((بيآي وادقا2درف بيدن م بدا مين ، ف نده لدن ، و بما نه كان وادقا مينا من النداس حتدم عي
ه مدرين ، ول مدا إنده كدان ودادقا و ة يوح تكذيبه في نبوت يكذب علم هللا تعالم ، مينا ، و ثاني ما لم يرم ي دليل علم بطتن نبوته مرابل ا دلة الرطعيدة الدامغدة علدم
1
. 52: ، ؿ 1978، األ١خ ؾش ، ػب ، 1االعزؾشاق ازبس٠خ اإلعال ، ه: فبسق ػش فص 2
. 12: ربس٠خ١خ اذػح اذذ٠خ ، ؿ
و عليه ف ن ات ام رسول هللا بأنه تعلم علي يدد . -عليه الوتة و الستم–ودو نبوته ام باطددل ، و ة يرولدده إة المتعوددبون الكتددابين و تددأثر ب ددم و اخددذ عددن م ، هددو ات دد
جعدديط و مثالدده ، إندده المفتددرون علددم الشددرع و التدداريخ و المحرفددون ل مددا ، ك شددام، مرة قال ن محمدا كان وادقا في دعوته ، و مدرة خدرى يت مده متناقن من نفسه
إنه حرا متنداقن مدن نفسده مدن حيد !! . بالكذب و التدليس علم الناس حسب عمه . و ة يدري يدري
و ثامنا إن هشام جعيط نفسه ساهم في إبطال خرافتده ،و إثبدات مدا قالده فدي تفسديره
تطدرو إلدم ذلدك و كتب هل الكتاب ، و ذلدك نده للتوافو الموجود بين الرر ن الكريم -عليده الودتة و السدتم- دبيات هدل الكتداب فدي النبديالتشابه و فسره بأنه من تأثير
و بما ن جعيطا لم يردم دليت ودحيحا و ضدعيفا علدم . للتجارة إلم الشام ثنا سفرهوحة عمه هذا ، الذي سبو ن بينا بطتنه شرعا و تاريخا و عرت ، ف نه لدم يودح
بددين بعددن معطيددات ممددا قالدده هددذا الرجددل إة مددر واحددد هددو وجددود تشددابه و توافددو مر ودحيح ثابدت شدرعا و حريردة الرر ن من ما في كتب الي ود و النوارى ، و هذا
،و هو توديو لما ورد في الردر ن الكدريم ، مدن ن رسدالة نبدي ااسدتم ليسدت بددعا من الرساةت اال ية ، و هي الخاتمة لددين هللا تعدالم الدذي ودله و اسدمه واحدد هدو
فكان الرر ن خر الكتب اال ية جا ميودقا للكتب التدي سدبرته ، و م يمندا . ااستم .علي ا بخوائ كثيرة انفرد ب ا
خرافددي لددذلك و بمددا ن ا مددر كددذلك ، و هشددام ج دديط فشددل فددي إثبددات تفسدديره ال التشابه و التوافو ، ف نه لم يبو إة التفسير الرر ني لتلك الظداهرة ، و المتمثدل فدي ن
لتدي سبب ذلك التشابه و التوافو هو وحدة المودر اال ي لكدل الرسداةت السدماوية ادم بيدهي :كان خرها ند ول الردر ن الكدريم ، لرولده تعدالم و دا و يني م دن الدد دم م ع ل كي در ش
ة ين و دوا الدد دم ن قييمي يس عي م و ميوس يم و اهي ا بيهي إيبر ين و ا و م ا إيل يك و ين وح ي الذي نيوحا و
قيوا ف ر ت ا )) ، و -13: الشورى ((ت هي إين عددي دن ب بييين مي الن ا إيل م نيوأل و ين وح ا م ا إيل يك ك ين وح
ييدونيس دوب و دم و ي يس عي اطي و ا سدب عريدوب و ي او و إيسح يل و اعي إيسم يم و اهي ا إيل م إيبر ين وح و
بيددورا ود اوي ددا د ين ان و ت ددل يم سي ون و دداري ه دداب ))،و -163: ا النسدد-((و ت ددا إيل يددك الكي لن ن و
ل هللاي و دا ند يدن يم بيم م ب ل يدهي ف داحكي ندا ع يمي مي دابي و ت دن الكي يدهي مي د دين ي ا ب قا لم د و ميو ة بيالح م شي نكي ا مي لن ع و ليكيل ج ن الح ا ك مي ا ج م م ع ا هي بين هو ت اجا ت ن مي ة و . -48: المائدة -(( رع
جعيط قد سداهم فدي إبطدال عمده ، و إقدرار مدا ذكدره الردر ن الكدريم ، و بذلك يكون لمددا قالدده الرددر ن مددن ج ددة ، و بفشددله فددي إثبددات خرافتدده فعددل ذلددك ب ثباتدده و إقددراره
.المخالفة للرر ن ، ليبرم التفسير الرر ني هو التفسير الوحيح من ج ة خرى
و يشددير هنددا إلددم ن الرددر ن الكددريم اسددتخدم ذلددك التوافددو و التشددابه الموجددود بددين ، -عليده الودتة و السدتم-الرر ن و كتب الي ود كدليل دامدغ علدم وددو نبدوة محمدد
نه كان ميا ة يعرف الررا ة و ة الكتابة ، و لم يكن له علم بما عند هدل الكتداب ، و قدوام م ، ف دذا كتاب معج تضمن خبارا كثيرة عدن ا نبيداو من ذلك ف نه جا ب
لكدن جعيطدا راد ن . -عليده الودتة و السدتم–دليل قطعي علم ودو نبدوة محمدد
ييبطددل هددذا اةسددتدةل الدددامغ ، فطددرأل تفسدديره الخرافددي لظدداهرة التشددابه و التوافددو ، دلديت ودحيحا و ة ضدعيفا ففشل فيه ، و خفدو إخفاقدا كبيدرا ، و لدم يسدتطن ن يرددم
لتأييددد عمدده ،و برددي التفسددير الرددر ن قائمددا قويددا دامغددا ميعبددرا عددن دةئددل النبددوة و . ااعجا معا
التوافو الموجدود بدين الردر ن الكدريم ، و يشير هنا إلم مر هام جدا ، يتعلو ببعن رها الي ددود و النوددارى ، ف ددو توافددو طبيعددي و ضددروري ، بحكددم ن موددد و كتددب
ل دم منطدو معدو قداموه -كجعديط و مثالده–واحد هو هللا تعالم ، لكن هل ا هدوا ف عموا ن ذلك التوافو مودره التأثيرات الكتابيدة . انحراف م و كفرهم بدين ااستم
، مدددن دون ن يرددددموا ي دليدددل ودددحيح و ة -عليددده الودددتة و السدددتم -فدددي محمددددردوا إة بدالظنون و الخرافدات ، و لدو لدم ييوجدد ذلدك ضعيف لتأييد عم دم ، و لدم يتعل
لددو كددان محمددد نبيددا حرددا لددذكر لنددا خبددار ا نبيددا السددابرين ،و : التوافددو لرددالوا يضددا ف ذا هو منطو هل ا هوا . البشرت به الكتب السابرة ، و لتوافو مع ا في وول
عمدوا انده مدن التدأثيرات ، قاموه علم ا هوا و التكدذيب ، فعنددما وجددوا التوافدوإن وجددوده ضددروري ندده مددن : الكتابيددة مددن دون ي حجددة ،و إن لددم يجدددوه قددالوا
ي اانكدار و الكفدر بددين و النتيجة واحدة فدي ا مدرين ، هد!! . عتمات ودو النبوة . ااستم ، و هذا هو المنطو المعو الذي سار عليه جعيط و مثاله
إندده ممددا ييبطددل خرافددة التددأثيرات الكتابيددة إبطدداة تامددا هددو ن - ي تاسددعا-و خيددرا
فم مددا حدداول . الرددر ن الكددريم ة يربددل التفسددير البشددري بدددا ، تاريخددا و مضددمونا المنكددرون المحرفددون للتدداريخ إيجدداد تفسددير بشددري للرددر ن فلددن يجدددوه ، ن التدداريخ
ن ، فلددم يجدددوا ي دليددل شدداهد علددم بطددتن مدد اعم م الخرافيددة المتعلرددة بأوددل الرددرتدداريخي وددحيح و ة ضددعيف ييؤيددد عم ددم ،و لددم يتعلرددوا إة بددالظنون و ا وهددام و ا ساطير مرابل حرائو التداريخ المتدواترة و الودحيحة التدي تيبطدل مد اعم م جملدة و
. تفويت ،و هذا مر سبو ن ناقشناه و بيناه عليده الودتة و -وددو نبدوة محمدد و ما مضمونا ف ن الرر ن هو عظدم دليدل علدم
، تحددى هللا بده الجدن و ااندس علدم أنه كتاب ميعج ب، ف و شاهد علم نفسه -الستم، فلم يردروا علم رد التحدي إلم يومنا هذا ،و سيبرم إلم ن يدر هللا ن يأتوا بمثله
اهر و هو كتاب فريد من نوعه فدي العدالم بأسدره ، ب عجدا ه البد. ا رن و من علي الدذا ف نده كتداب ة . و منطره الروي الدامغ و بمحاسدنه الحميددة و خوائوده الفريددة
و جدا بده -عليده الودتة و السدتم-يربل التفسير البشري ابد ، سوا جدا بده محمددالنتيجدة واحددة هدي إنده كتداب إل دي ، لدن تسدتطين ن تندال منده خرافدات نبي خر ، ف
.هشام جعيط و باطيله تامددا لمددا ذكرندداه يشددير هنددا إلددم ن الرددر ن الكددريم وحددده كدداف ابطددال خرافددة و خ
مدن ساسد ا نده ند علدم ن -عليده الودتة و السدتم-التأثيرات الكتابية فدي النبديرسول هللا كان ميا ة يرر و ة يكتب ، و لم يكن له ي إطتع علدم تدرا الي دود و
النوارى و ة غيرهم ما البشر1دك : ))م ن هللا تعدالم قدال لده حت. ندت فيدي ش ف د ين كي
1
. ف افق١ األي اضب عجك روش ا٠٢بد اذاخ ػ ره
دك ف دت ب دن ر دو مي دا ك الح دن ق بليدك ل ر دد ج اب مي ت ون الكي ؤي رر ين ي ا إيل يك ف اسأ لي الذي لن ن ا م م
ين ري مت ن المي ن مي كيون لده ي لم يكدن -ولم هللا عليه و سلم-فالرسول. -94: يونس -(( ت
. إطتع عما في كتب الي ود و النوارى
:السمه من قثم إلى محمد -ص-خرافة تغر النب: ثانا عم الكاتدب هشدام جعديط ن المودادر خفدت اسدم محمدد الحريردي قبدل البعثدة ، و
و ذكر انه ترجح لديده ن اسدمه ا ول هدو قيدثم . إن اسمه هو محمد منذ وةدته: قالت شراف ن عبدد هللا بدن عبدد المطلدب لمؤرخ البتذري ذكر في كتابه نساب ا ، ن ا
ثدم عدم يضدا ن الدبتذري ذكدر . والد النبي كان ييكنم بأبي قيثم ،و ييرال بأبي محمدد نسدتنتج ن النبدي تسدمم ن بعن بنا عبد المطلب كان اسمه قيثم ، فمن المعرول ن
ات قدربش ثدم عدم يضدا ن النبدي اتخدذ اسدم علم اسم عمه المفرود،و هذا من عدادو مبشدرا برسدول يدأتي مدن بعددي : )) محمد بتأثير من النورانية ، و ن قوا الرر ن
مأخوذ من إنجيل ييوحنا الذي ذكر الباراقليط الذي يعندي التفخديم و الرفعدة (( اسمه ن. ،و المواسي شدغت بدأن يكدون فاتخدذ النبدي اسدم محمدد فدي الع دد المددني ، و كدان مي
الباراقليط الذي بشر به المسيح1
. و عمه هذا خرافة كبيرة ، لم يستح من ذكرها ،و ة ذكر علي ا دليت ودحيحا و
تبن ل دواه ، . هي باطلة شرعا و عرت و تاريخا ة ضعيفا ،و وة إنه رجل ميحرف ميو شددب ات اختلر ددا و لددو بظنددون و وهددامعو ت يددأت بدددليل ييثبددت عمدده الخرافددي ، لددم
. نفخ ا و بنم علي ا سطورته و ما استشد اده بمدا رواه الدبتذري ، ف دو استشد اد ة يودح اةعتمداد عليده ، نده
خبر رواه البتذري دون إسناد2، و الخبر الذي هذا حاله ة يودح اةحتجدا بده فدي
م التأكدد مدن ودحته علم الجرأل و التعديل ، خاوة و نه يتعلو بدأمر هدام جددا يسدتلو الخبر الدذي يفتردد ااسدناد هدو خبدر افتردد شدرطا ساسديا مدن شدروط .إسنادا و متنا . وحة الخبر
عليه الودتة و -ليس دليت علم ن النبي -الذي رواه البتذري-علما بأن ذلك الخبر كاندت لده كان ييسمم قيثما ،و إنما هو يتعلو بأمر خر ، مفاده ن باه عبدد هللا -الستم
بو محمد ، تسدمم ب دا بعدد مديتد ابنده : بو قيثم ، و الثانية هي : كنيتان ، ا ولم هي و هذا معدروف فدي التداريخ ااسدتمي ، . محمد ، و ا ولم تسمم ب ا قبل ميتد ابنه
ف ن كثيرا من الناس تكنوا قبل واج م ، و قبل ن يودبح عنددهم وة ، و ت وجدوا ، ( هجريدة728ت ) م بنا ، و قد كان شيخ ااستم تري الدين ابدن تيميدة و لم يكن ل
. و هو لم يت و وت ييكنم بأبي العباس و ا رجح ن عبد هللا والد النبدي كدان ييكندم بدأبي قيدثم قبدل مديتد ابنده محمدد ، ن
الثابت و المش ور في السيرة ، ن عبد هللا تيوفي و ابنه فدي بطدن مده3ا مدر الدذي .
لم يكن يسمم قيثمدا و إنمدا بدوه هدو الدذي –عليه الوتة و الستم –يعني ن محمدا
1
. 337، 166، 149، 148: ربس٠خ١خ اذػح اذذ٠خ ، ؿ 2
. 39: ؿ 1أغبة األؽشاف ، ط : اجالرس: أظش 3
. 666، 665: ؿ 2اجذا٠خ اب٠خ ، ط : اث وض١ش . 39: ؿ 1فغ ، ط
و .، ثددم ضدداف لدده النسددابون كنيددة بددي محمددد بعددد وفاتدده و مدديتد ابندده تكندم بددذلك بو قيثم ،و بو محمدد قبدل ن ييولدد ابنده : هما ييحتمل يضا ن عبد هللا كانت له كنيتان
و . فتكنم با ولم قبل واجه ،و بالثانية بعد واجه تيمندا بدالمولود المنتظدر محمد ، . عليه الوتة و الستم ييسمم قيثما -في كل الحاةت لم يكن محمد
و ما استش اد جعيط بأن حد بنا عبد المطلب كان ييسمم قيثما ، لذا فمدن المعردول
دلديت و ة يودح ان يودلح ان ف دذا لديس . سيمي علدم اسدم عمده ن نستنتج ن النبي يكون شاهدا علم عمده ، ن المدر يحتمدل مدرين معردولين ، و لديس مدرا واحددا ، هما نه قد ييسمم بدذلك ، و قدد ة ييسدمم بده ندو لديس مدن الظدروري ن يتسدمم باسدم
مدال و جعيط لم ييؤيدد اةخت. عمه ،و ي احتمال نأخذ به ةبد له من دليل وحيح يثبتهو بمددا ن اةسددم الوددحيح و الثابددت و . الددذي خددذ بدده بدددليل وددحيح و ة ضددعيف
المتواتر هو اسم محمد1 . ، ف ن عم جعيط باطل من ساسه
،و دعدوى ميضدحكة خفت اسم محمد ، ف و عدم باطدل و ما عمه بأن الموادر افته بدليل ودحيح و ، ساس ا الظن و ال وى ، و التعوب الممروت ، إنه لم ييؤيد خر
إندده رجددل مفتددر يتعمددد اةفتددرا علددم . ة ضددعيف ، و ة ذكددر لنددا مددن يددن خددذها الحرائو الشرعية و التاريخية معا ، معتمدا علم ظنونه و هوائده و وهامده ، و هدذا
و هدو قدد عدم ذلدك محاولدة منده .ليس من العلم ، و ة من الحياد العلمدي فدي شدي من يحتج عليه ب جماع كل موادر الترا ااسدتمي علدم ن اسدم لرطن الطريو ما
. النبي هو محمد ، و ة ييوجد من بين ا كتاب ذكر نه غير اسمه من قيدثم علدم محمدد لكن ا محاولة فاشلة ، و ليست من الحريرة في شي ، ن إجماع تلدك المودادر دليدل
مدده الددذي بندداه علددم ظنوندده و ة ييددرد ، و حجددة قويددة دامغددة متددواترة علددم بطددتن ع هوائدده ، و اليرددين ة يدد ول بالشددكوك و ا وهددام و الخرافددات التددي بددرع في ددا هشددام
. جعيط
بدددل اسددمه ليكددون هددو النبددي -وددلم هللا عليدده و سددلم-و ثانيددا إن عمدده بددأن النبددي ه و ، يرتضدي ن جعيطدا كدذب رسدول هللا فدي نبوتد -عليه الستم-الذي بشر به عيسم
،و ات مه بالتغليط و التددليس و الكدذب علدم هللا و المسدلمين و النداس جمعدين دعوته -و هذا ات ام باطل من سساه ،و ة ول له ، ن ودو النبدي. ،و علم نفسه يضا في نبوته و دعوته مر متواتر ثابدت شدرعا و تاريخدا ، حتدم -عليه الوتة و الستم
نيدك : ))يت مدوه بالكدذب ، قدال تعدالم ن الكفار لدم يجدرؤوا علدم ن ح ي دهي ل ي عل دمي إين دد ن ق ون دي جح اتي هللاي ي ين بيآي اليمي
ن الظ ل كي بيون ك و ذ ريوليون ف ين يم ة ييك ي ي . -33: ا نعام -((الذي
ينالكدذاب مدن كبدر ، ف دو و اةحتيدال ف ن من يجرؤ علم ات ام رسدول هللا بالكدذب لذا، ك شام جعيط المتنداقن مدن نفسده ين هوائ ممتبعال ينالمتعوب ينالدجال ينالمفتري
بالكذب و اةحتيال ، ليودل إلدم مدا –عليه الوتة و الستم -، ف و هنا قد ات م النبيكان وادقا في دعوته اييريد ، و من قبل كان قد ذكر ن محمد
2 .
1
.ه لش٠جب ئ ؽبء هللا رؼب زا صبثذ ؼشف ، عم١ األدخ اقذ١ذخ ػ ر 2
. 12: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ
و التاريخيددة الوددحيحة ذكددرت ندده كددان لرسددول هللا و ثالثددا إن الروايددات الحديثيددة حمد ، و محمد ، و الماحي ، و العاقب ، و الحاشر ، و لم تدذكر : عدة سما ، من ا مددن بين ددا اسددم قيددثم1كانددت لدده عدددة -تمعليدده الوددتة و السدد-و هددذا يعنددي ن النبددي.
رافتدده حددول تغييددر ة ييوجددد مددن بين ددا اسددم قيددثم ،و هددذا ييبطددل عددم جعدديط و خ سددما . النبي ةسمه
لكننددي وجددد فددي بعددن الروايددات الضددعيفة ن ددا ذكددرت ن اسددم قيددثم كددان مددن بددين سما النبي ، كأحمد و محمد 2ودحيحة ، فيكدون اسدم تو إذا افترضنا ن ا روايا.
قيثم هو مجرد اسم ثانوي من سما رسدول هللا التدي ادت عدن العشدرة3ف دو لديس .
، كما عم جعيط ، و إنما هدو اسدم مدن سدمائه ، و مدن ثدم يت عن اسم محمد اسما بدف ن عمه يسدرط حتدم إذا خدذنا ب دذه الروايدات الضدعيفة ،و إمدا عمده هدو الدذي ة
. رواية وحيحة و ة ضعيفة تيؤيده الدامغ علم بطتن خرافة تغيير اةسم ، يتمثل في الردر ن الكدريم إن الدليلو رابعا ف و ييبطل ا جملدة و تفوديت ، مدن ن جعيطدا اسدتعمل الردر ن كشداهد مسداعد لتأييدد ،
ج ددة عمدده الخرافددي، تغليطددا و تدليسددا مددن ج ددة ، و طعنددا فددي الرددر ن الكددريم مددن غيدر اسدمه فدي الع دد -عليده الودتة و السدتم-و ذلك ن عمده بدأن محمددا. خرى
ي بشر به اانجيل ، هو عدم باطدل ، ن المدني ليرول للناس بأنه النبي الموعود الذالنبددي الخدداتم الموعددود منددذ الع ددد المكددي ، و علددن هددو رسددول هللا علددن للعددالم ندده
،و نده مدذكور -علي مدا السدتم -وراحة نه هو النبي الذي بشر به موسدم و عيسدمح : ))في التوراة و اانجيل ، لروله تعالم اك إية ر لن رس
ا م ين و دال مي دة للع ا نبيدا -((م يرا ))و -107: دذي ن شرا و ب اك إية مي لن رس
ا م اك ))، و -105: ااسدرا -((و دلن دا رس م و دون عل مي دداسي ة ي در الن ددن كث ل كي يرا و ددذي ن ديرا و شي دداسي ب افدة للن قيددل ))، و -28: سددبأ -((إية ك
دددبح دددوة سي سي دددرا ر ش ندددتي إ ة ب دددل كي دددي ه ب دددون ))، و -93: ااسدددرا -((ان ر بيعي ت ين ي الدددذيااينجييدلي اةي و دور م فيدي الت هي ند كتيوبا عي هي م ون ي ي جيدي ي الذي م
بيي ا ي ول الن سي : ا عدراف -((الركذب علدم النبدي عنددما عدم انده ف ذه اآليات دلة قاطعة علم ن جعيطا. - 157
-عليه الستم-في الع د المدني علن للناس نه هو النبي الموعود الذي بشر به عيسممندذ ند ول الدوحي عليده فدي -عليده الودتة و السدتم-فالرسدول. ،و بذلك غير اسمه
ن ي علن نه الرسول النبي العالمي الذي ينتظره هل الكتداب و العدالم جمدالع د المكمفتدر يختلدو الحدواد و يبندي علي دا الذي تبين نده هشام ج يطو بذلك يسرط عم .
.م اعمه الخرافية و من ذلك يضا ن الرر ن الكدريم ند ودراحة علدم ن اسدم النبدي هدو محمدد و
د: )) حمد ، في قوله تعالم سي دن ر ل كي م و داليكي ج دن ر د م ا ح در ب م ان ميح ا ك م م دات خ ي و ول هللالييمدا دي ع دل ش ي بيكي دان هللا ك بييين و ل دم ))، و -40: ا حد اب -((الن ل ع دا نيد نيدوا بيم و م
دال يم م و ودل ح ب اتي ي ئ ي ن يم س فر ع م ك ب ي ن ر و مي و الح هي د و م دا ))، و -2: محمدد -((ميح م و
1
. 135: ؿ 5اغ ط : ازشز . 1828: ؿ 4اقذ١خ ، ط : غ . 1858: ؿ 4اقذ١خ ، ط : اجخبس : أظش
. 654: ؿ 2اجذا٠خ ، ط : اث وض١ش . 255، 23: ؿ 3ؾىبح اقبث١خ ، ط : األجب 2
. 65: ؿ 7ط 1988 - 1409ث١شد، -داس افىش ، اطجؼخ اضبضخ اىب ف انؼفبء ،: ػذ اث 3
. 654فه 2اقذس اغبثك ، ط : اث وض١ش
دددر م ددن ق بليددهي ميح ل ددت مي ددد خ ددولر ق سي ي ))، و -144: ل عمددران -(( إية ر ددولي هللا سي دددر ر م ح ما م ح فاري ري ل م الكي ا ع د شي
هي ع ين م الذي م ))، و -29: الفتح -((و دري م ابدني م يس إيذ ق ال عي و
ي إيل ولي هللا سي ائييل إيني ر نيي إيسر ا ب دول ي سي درا بير ش ب مي اةي و ور ن الت ي مي د ين ي ا ب قا لم د يكيم مو بيدينر دحرر م ا سي ذ اتي ق اليوا ه ن ي م بيالب ا هي ا ج ل م دي ف حم
هي ي اسمي عدي ن ب أتيي مي -6: الودف -((ي
ا بدالرر ن و ف ذه اآليات في دا إثبدات قطعدي و تأكيدد مطلدو علدم ن النبدي الدذي جد. محمد و احمدد ، و ة ييوجدد في دا إي اسدتثنا ،و ة يدة : دين ااستم له اسمان ، هما
إشارة قريبة و ة بعيدة إلم ن هذا النبي كان اسدمه كدذا ،و ودبح كدذا ، و لدو حدد و بدذلك يتبدين ن اسدم هدذا النبدي الدذي جدا بدالرر ن . ذلك فعت لسجله الرر ن الكريم
. ي الع دين المكي و المدني معا ،و ليس كما عم المفتري هشام جعيط هو محمد فو هو قد بنم عمه يضدا علدم خرافدة تدأثيرات هدل الكتداب فدي النبدي و إطتعده
علم كتب م ، و بما ننا سبو ن بينا بطتن هذا ال عم و ت افته ، و بينا ن رسدول هللا تغييدر النبدي ةسدمه عنددما اطلدن علدم إنجيدل كان ميا ة يرر و ة يكتب، ف ن خرافة
. يوحنا تت اوى و تسرط مباشرةمدا عمده و ما عدم ذكر اسم محمد في الرر ن المكي ، ف ذا مر خر ة دخل لده في
ؤثر في ثبوت اسم محمدد للنبدي و ة -عليده الودتة و السدتم-هشام جعيط ، و ة ييريتعدالم برر نده المكدي و المددني معدا، و هدو كتداب ن الرر ن كله كدتم هللا . يردأل فيه
م ة يأتيه الباطل بدا دل ت : ))، لروله تعالم واحد ميحك اتيدهي ثيدم فيو دت ي م دابر يحكي ت ال در كيبييدر ديم خ كي ن ح ن لدي ديني ))، و -1: هدود -((مي دن ب دلي مي اطي أتييدهي الب يد ر ة ي دابر ع ي ت دهي ل كي إين و
د يد ي مي يم ح كي ن ح يلر م ن ي لفيهي ت ن خ ة مي و بما نه كذلك فد ن . - 42 -41:فولت -((يهي و
في الع دين المكي و المدني معا ، و عدم ذكره فدي الع دد المكدي اسم النبي هو محمدة ييغير مدن ا مدر شديئا، و مدن ثدم فد ن عدم جعديط ة يودح ، و محاولتده اةسدتعانة
. محاولة فاشلة ، راد ب ا ضرب الرر ن بالرر ن و تأييد عمه الباطل بالرر ن هيعال لمدا و ما لماذا لم يذكر هللا تعالم اسم محمد في الرر ن المكي ، ف و سبحانه ف
ددك : ))قد ذكدر نبيده بودفاته فدي الردر ن المكدي ، كرولده ييريد ،و حكيم خبير،و جي ل دم ي ى ددآو تييمددا ف ددم يعلم ددا هددو سددبحانه و ، و لددم يددذكره باسددمه فيدده ، ل-6: م الضددح-((ي حيك
و لعلم من دا نده راد ن ييبدين للنداس ن هدذا الردر ن لديس انعكاسدا لشخودية .تعالم محمد النفسية و الخارجية ،و إنما هو كتم هللا ،و ما محمد إة عبدده و رسدوله ، و ة
دوني : ))ؤمر ، لرولده تعدالم يستطين ن يتورف في الرر ن بنفسه إة بمدا ييد كي دا ي قيدل م دي ب ديتي ر و دافي إين ع خ
دي م إيل دي إين دا ييدوح بيدني إية م تدي إين فسي دن تيلر دا ن ل هي مي د ب
ليي ن ييم ظي وم ع اب ي ذ م ))و ، -15:يونس -((ع ل دي ي تيدوب ع دي ر و ي مدري ش
دن ا و ل يس ل دك ميداليميون دد ين يم ظ ب يم ف
دذ كددان -عليدده الودتة و السددتم-، فدالنبي -128: ل عمددران -((ييع
يعلم نه لم ييذكر في الردر ن المكدي ، لكنده لدم ييددخل اسدمه فيده ، و ة فكدر فدي ذلدك ، . نه عبد مأمور
فدي الردر ن المكدي و لعل من ا يضا نه لم تكين هناك حاجة ماسة لذكر اسم محمد ، لكدن عنددما اقتدرب ،و الوقدت لدم يحدن بعدد ، ن ا مر كان معروفدا ة التبداس فيده
فدي الع دد المددني -عليده الودتة و السدتم–ن اية حيداة النبدي موعد اكتمال الدين ،و وبح مطلوبا ذكر اسم محمد في الرر ن الكدريم ليكدون دلديت علدم اسدم نبدي ااسدتم
و ل دذا وجددنا هللا تعدالم ذكدر اسدم محمدد فدي الردر ن . و للعدالم بأسدره لمن يأتي بعده مددن علمدده سددبحانه ن اسددم نبيدده محمددد ، . المدددني ربددن مددرات ، و مددرة باسددم حمددد
، سييحفظ يضا في الروايات الحديثية و التاريخية المتدواترة و الودحيحة و الضدعيفة . و سنذكر بعض ا فيما يأتي إن شا هللا تعالم
عليده -خرافة تغيير النبي تيبطل ،كثيرة و متنوعة وحيحة و خامسا إنه توجد شواهد ول ددا إن العلمددا . ةسددمه مددن قيددثم إلددم محمددد فددي الع ددد المدددني -الوددتة و السددتم
محمد بن عبد هللا بدن : المختوين في ا نساب اجمعوا علم ن اسم النبي و نسبه هو و نسدبه هدذا معلدوم الودحة عنددهم بدت . إلدخ ...افعبد المطلب بن هاشم بدن عبدد مند
ختف1 .
كددان ييعددرف منددذ -وددلم هللا عليدده و سددلم–يتمثددل فددي ن النبددي و الشدداهد الثدداني وددغره باسددم محمددد ، فعندددما كددان فددي الباديددة عنددد مرضددعته حليمددة السددعدية ، كددان
الناس باسم محمدمعروفا بين 2 .
نده توجدد روايدات مكيدة ودحيحة تيثبدت ن رسدول هللا كدان و الشاهد الثال مفداده
جر إلدم معروفا عند المسلمين و الكفار باسم محمدد ، و كدانوا يينادونده بده قبدل ن يي دالدئن ر يدتي : )) يتضمن قواة بي ج ل يردول في دا ول ا، نذكر من ا طائفة . المدينة
((محمدا يولي عند الكعبة طأن ر سه 3عفر محمد وج ده بدين ظ دركم هل يي )) و.
))4(( لددم ن ددك ن توددلي يددا محمددد )) و .
5جدد ور بنددي يكددم يجددي بسددلم)) و .
((فتن ، فيضعه علم ظ ر محمد إذا ولم 6 .
كدان لده -رضدي هللا عنده -الوحابي خباب بدن ا ر و الرواية الثانية مفادها ن
و هللا ة قضديك : )) نه دينه ، فرال له دين علم العا بن وائل ، فجا إليه يطلب م((و هللا ة كفر بمحمد : حتم تكفر بمحمد ، فرال له
7 .
-الرواية الثالثة مفادهدا نده فدي حادثدة بيعدة العربدة كدان العبداس بدن عبدد المطلدبو يددا معشددر الخدد ر إن : )) مددن بددين الحاضددرين ، فكددان ممددا قالدده -رضددي هللا عندده...(( د علمتم ، و قد منعناه محمدا منا حي ق
8
عليدده الوددتة و -مفادهددا ندده لمددا خددر النبددي -و هددي الروايددة الرابعددة -و خرهددا م دداجرا إلددم المدينددة خفيددة ، خرجددت قددريش تبحدد عندده ،و رودددت مددواة -السددتملمن يأتي بمحمد مغرية
9 . هكذا ذكرت الرواية ،و لم ترل ن قريشا طلبت قيثما .
1
، 1995، داس افبئظ ػب ، 1فذ١خ اغ١شح اج٠خ ، ه: ئثشا١ اؼ . 10، 9: فذ١خ اغ١شح اج٠خ ، ؿ: األجب
. 19: ؿ2
اغ١شح اج٠خ اقذ١ذخ ، : أوش م١بء اؼش . 149: ؿ 3اغذ ، ط : أدذ ث دج . 145: ؿ 1اقذ١خ ، ط : غ
. 105، 104: ؿ 1ط 1994، ىزجخ اؼ اذى ، اذ٠خ اسح ، 6ه 3
. 1896: ؿ 4اقذ١خ ، ط : اجخبس 4
. 2154: ؿ 4اقذ١خ ، ط : غ 5
. 145، 144: اشجغ اغبثك ، ؿ: األجب 6
. 94: ؿ 1اقذس اغبثك، ط : اجخبس 7
. 2153: ؿ 4اقذس اغبثك، ط : غ . 736: ؿ 2فظ اقذس ، ط 8
. 471: ؿ 15اقذ١خ ، ط : اث دجب . 460: ؿ 3اغذ ، ط : أدذ ث دج 9
. 1420: ؿ 3غبثك ، ط اقذس ا: اجخبس
قطعددي دامددغ ييبددتي ن اسددم النبددي فددي الع ددد يتمثددل فددي دليددل مددادي اهد الرابددنو الشدد -عليه الوتة و الستم-قيثما ، و هو الرسالة التي بعث ا النبيالمكي هو محمد و ليس
إلم النجاشي ملك الحبشة ، يدعوه في ا إلم ااسدتم ،و ييعرفده بنفسده ،و بموقفده مدن بسدم هللا الدرحمن : )) اسدمه محمددا ، و مطلع دا هدو ، ذكر في دا -عليه الستم-عيسم
من محمد رسول هللا إلم النجاشي عظيم الحبشة ستم علم مدن اتبدن ال ددي الرحيم ، و هدذه الرسدالة عثدر علي دا المستشدرو د م دنلدوب و نشدرها فدي ... (( . ، و ما بعد
م 1940الجمعيددة الملكيددة اانجلي يددة سددنة مجلددة1د مددادي علددم ف ددذه الرسددالة شدداه.
. بطتن خرافة هشام جعيط الخددامس فيتعلددو بوثيرددة الوددلح التددي عردددها رسددول هللا مددن ممثددل و مدا الشدداهد
عليه الودتة -هجرية ، فكان مما جرى في ا ن النبي 6قريش في ولح الحديبية سنة . سدلم اكتبوا هذا مدا قاضدم عليده محمدد رسدول هللا ودلم هللا عليده و : و الستم قال
ة نرر ب دا ، فلدو نعلدم ندك رسدول هللا مدا منعنداك ، : )) فاعترن ممثل قريش بروله ندا رسدول هللا ،و ندا محمدد بدن : )) ، فردال رسدول هللا (( لكن نت محمد بن عبد هللا
((عبددد هللا 2فالوثيرددة تضددمنت شدد ادتين ، ا ولددم شدد ادة رسددول هللا بأندده محمددد بددن .
و . دو المودوو ،و لو كدان بددل اسدمه نكدر عليده وفدد قدريش عبد هللا ،و هو الوامحمدد بدن هدو النبدي اسم وفد قريش التي تضمنت اعترافا من م بأنالثانية هي ش ادة
و بددذلك اتفرددت . عبددد هللا ، فالوفددد لددم ينكددر عليدده اسددمه و نسددبه ، إنمددا نكددر نبوتدده بد هللا ،و لو كان غير اسدمه الش ادتان علم ن اسم رسول هللا و نسبه هو محمد بن ع
من قثم إلم محمد علم حد عم جعيط ، فد ن وفدد قدريش ة يسدكت عدن ذلدك بددا ،و سيجد فروة مواتية لكشفه و التش ير به ، لكن كل ذلك لم يحد ، و الوفد هدو الدذي
. محمد بن عبد هللا : مر بأن يكتب النبي اسمه و نسبه ، و هو علددو بشدد ادة بددي سددفيان عنددد اامبراطددور البي نطددي هرقددل ، و الشداهد السددادس يت
عليدده -و ذلددك ندده عندددما رسددل النبددي. علددم وددحة نسددب النبددي محمددد بددن عبددد هللا رسالة إلم هرقل يدعوه في ا إلم ااستم، كان بو سدفيان موجدودا -الوتة و الستم
ول هللا ، فلمددا أل م عددن رسددفددي الشددام ، فأرسددل هرقددل إليدده و وددحابه بددالمجي ليسددمدن محمدد عبدد هللا : )) كان مما جا في دا و قر علم الحاضرين الرسالة ، حضرواو دعوتده و -الوتة و السدتمعليه -ثم سأل م هرقل عن نسب النبي...(( . و رسوله
و عنددما سدأله عدن . تباعه ، فكان ممدا قالده بدو سدفيان ن اخبدره بأنده يعدرف نسدبه ن قريشا لم تكن تت مه بالكذب ختقه ، خبره بأ
3فلو كان رسول هللا قدد غيدر اسدمه .
،و علديكم يضدا إن هذا الرجل كذب علم وحابه و قومده: خبره بذلك ، و قال له لكدن هدذا لدم يحدد ،و جدرى ختفده عنددما . ، فرد كان اسمه قيثما و غيره إلم محمد
فددي ذكددره -وددتة و السددتمعليدده ال–شدد د بددو سددفيان و وددحابه علددم ودددو النبددي لكن جعيطا ة ييبدالي بالحردائو التاريخيدة ،و إنمدا ي مده . ةسمه ، من شدة عداوت م له
. نه يختلو الحواد ،و يتعلو بالظنون و ا وهام ، لتأييد م اع م الخرافية
1
: ، ؿ1985، داس افبئظ ، ث١شد ، 5جػخ اصبئك اغ١بع١خ ؼذ اج اخالفخ اشاؽذح ، ه : ذذ د١ذ هللا : أظش
101 ،102 . 2
. 960: ؿ 2اقذ١خ ، ط : اجخبس 3
. 1393: ؿ 3اقذ١خ ، ط : غ . 7: ؿ 1فظ اقذس ، ط
غيدر اسدمه مدن قيدثم -عليه الوتة و السدتم-و الشاهد السابن مفاده ن لو كان النبي بددين ايدشددد اضددجة كبيددرة ، و معارضددة قويددة ،و اسددتنكارلددم محمددد ، حددد ذلددك إ
،و محنددة كبيددرة يضددا ،و لجلددب لددهنوددارى ، و المنددافرين و المشددركين الي ددود و ال،و ة ثدر لده فدي لكن كل ذلدك لدم يحدد . حد مة داخلية بين المسلمين نفس م يمكن ن يرردم النبي علم تغييدر اسدمه و و ة . الروايات الوحيحة و ة الضعيفة معا
-في إثارة المشاكل للنبي و الطعدن فيده ة يستغل الي ود و النوارى و المنافرون ذلكوا حريوين جددا علدم ضدرب دعدوة ااسدتم بكدل و قد كان. -عليه الوتة و الستم
بتغييدر الربلدة ما يملكون ، و قد ر ينا ما فعله الي ود و المنافرون عندما مر هللا تعدالم و بمدا ن هدؤة لدم توددر مدن م يدة معارضدة . من بيت المردس إلدم مكدة المكرمدة
، ف ن هذا دليل علم ن دعوى تغييدر اةسدم -عليه الوتة و الستم-تتعلو باسم النبي . ما هي إة خرافة من خرافات هشام جعيط
الي ددود و النودددارى و ن الكفدددار مددن المشددركين و فددادهالثددامن فم د مددا الشدداه و
و يينادوندده باسددم محمددد ، ،وة -عليدده الوددتة و السددتم-المنددافرين كددانوا يسددمون النبدديو لدو كدان غيدر اسدمه مدن قيدثم إلدم . توجد روايدة تيشدير إلدم ن دم كدانوا يينادونده بريدثم
ف ن هؤة الكفار لن ييسايروه في ذلدك،و سديينكرون عليده -حسب عم جعيط–محمد ، و ن اسدمه الجديدد ييشدير مدن ج دة يبرون يسمونه باسمه الرديم للطعدن فيده ذلك ،و
بشددر ب ددا ،و هددم ينكددرون نبوتده وددت ، فكيددف يبرددون مددن ج ددة اخددرى إلدم النبددوة الميو ما الشواهد التي تيثبت ن م كانوا يسمونه محمدا فكثيدرة ، من دا ! . يسمونه محمدا
كاندت تسدمي رسدول هللا - دين المكي و المدنيفي الع-إنه وحت الروايات ن قريشابمحمد1: فردال لده -عليده الودتة و السدتم-ي دود مدر بدالنبيحد حبار الو من ا إن .
فددأنكر عليدده الوددحابي ثوبددان مددولم رسددول هللا عندددما ندداداه . السددتم عليددك يددا محمددد إنما ندعوه باسمه الذي سماه به هله: فرال له الي ودي . باسمه
2ف ذه ش ادة دامغة .
. لنبي الذي سماه به هله من حد علما الي ود بأن اسم محمد هو اةسم الحريري لودلم هللا عليده و –و الشاهد الثامن يتعلو بجماعة من هل الكتاب مندت بالرسدول : )) ، من م من من به في الفترة المكية ،و قد سجل الرر ن ذلك في قوله تعدالم -سلم
ن لنددا إليددك الكتدداب ، فالددذين تيندداهم الكتدداب ييؤمنددون بدده، و مددن هددؤة مددن و كددذلكفددي -ف ددؤة الكتددابيون منددوا بددالنبي(( . ييددؤمن بدده ، و مددا يجحددد بآياتنددا إة الكددافرون
لما عرفوا من الحو من ختل وفاته التي يجدون ا عنددهم فدي كتدب م ، -الع د المكي ن اسمه في الع د المكي كان محمددا و يعني و هذا وله ، و ختم النبوة ، كاسمه ،و
.ليس قيثما ، فلو كان قيثما ما منوا به ، ن اسمه عندهم هو محمد و ليس قيثما فدي الع دد المددني ، ف دم -عليده الودتة و السدتم-و ما الكتابيون الذين منوا بالنبي
شدار الردر ن المددني إلدم كثيرون و قد سبو ذكر بعض م في المبح السدابو ، و قددالذين تيناهم الكتاب من قبله هدم بده ييؤمندون تتلدم علدي م : )) بعض م كروله تعالم
فلو كان النبي غير اسمه في الفترة المدنية مدن قيدثم إلدم محمدد ، ف دذا مدر (( . قالوا
1
. 159، 144: فذ١خ اغ١شح ، ؿ: األ١ب . 1892: ؿ 2اقذ١خ ، ط : غ . 346، 341: ؿ 1اقذ١خ ، ط : جخبس ا 2
. 252: ؿ 1فظ اقذس ، ط : غ
ن ن اسدمه لمدوسيسمن به كل الناس ، و من ثم ة ييؤمن به هدؤة الكتدابيون ن دم يعالذي -الحريري هو قيثم ، و ليس محمدا الذي تيبشر به كتب م ، فيتبين ل م ن هذا الرجل
كمدا مدن -و بما ن م مندوا بده. مغالط و محتال و دجال ، فت ييؤمنون به -بدل اسمهف ددذا يعنددي ن هددذا الرجددل هددو النبددي محمددد الموعددود -بدده إخددوان م فددي الع ددد المكددي
.،و نه لم ييغير اسمه عليه الوتة و الستم الوادو ا مينفيتعلددو بدددليل مددادي قددوي ، يتمثددل فددي -و هددو التاسددن –و مددا الشدداهد ا خيددر
م ، فدي ثتثدة مجلددات 1957 -47مخطوطات البحر الميت التي ايكتشفت بين سدنتي
جدت في خربة قمران قدرب البحدر الميدت ، و هدي لطائفدة مدن الي دود تعدود كبار ، ويو هذه المخطوطدات بشدرت بمجدي . إلم مئة سنة قبل الميتد ، و إلم مئة سنة بعده
فدذكرت خداتم . بذكر وودافه التدي توددو عليده -عليه الوتة و الستم-النبي محمدالنبوة ، و تاريخ ميتده بأكثر من طريو ، و نه من نسل إبراهيم ، و انده يخدر مدن
ا مر ، ثم يتبعونه، و نه ميحرر بنا إبدراهيم ونه في ولالمشركين الذين ييكذب وسطمن الوثنية ،و غير ذلك مدن الودفات1
و هدذه ا ووداف تنطبدو تمامدا علدم النبدي . من ج ة ،و تيثبت ودو مدا قالده الردر ن الكدريم مدن ن -عليه الوتة و الستم-محمد
فلدم .ه في ا من ج دة خدرى النبي محمد بشرت به الكتب السابرة ،و نه مذكور بوفاتبحاجدة إلدم تغييدر اسدمه ليكدون النبدي الموعدود ، -عليه الوتة و الستم-يكن محمد
كان حرا هو النبدي الخداتم بشد ادة الردر ن و التداريخ ، و العردل و العلدم ، و كتدب نه . هل الكتاب
هدو محمدد فدي – عليده الودتة و السدتم-اسم النبي و ختاما ل ذا المبح يتبين ن
و مدا. الع دين المكي و المددني بشد ادة الردر ن و التداريخ كتدب الي دود و النودارى نبدي الميبشدر بده غير اسمه من قيثم إلم محمد ليكدون هدو اللنبي عم هشام جعيط بأن ا
،و عودبه و نانيتدهاطدل ، و خرافدة تعلدو ب دا إشدباعا لتفي إنجيل ييوحنا ، ف و عدم با ولدم خرافدة ن اةسدم الحريردي للنبدي هدو : بناها علم خرافتين . و ضتله جحوده
قيثم ، و الثانية خرافة تأثر النبي بكتب هل الكتاب ، فأوولته الخرافتان تلدك الخرافدة . ، التي كذب ب ا علم هللا و رسوله ،و علم نفسه والتاريخ و الناس كل م
:خرافة تعرض القرآن الكرم للتحرف: ثالثا عم الكاتب هشام جعيط نه ييحتمل ن يكون الرر ن قد تعدرن للتحريدف بال يدادة
هل وقعت يادات في ودلب الدن الرر ندي : و قد عبر عن ذلك بروله و النروان ، ب قحددام كلمددات ،و عبددارات لددم يددذكرها الرسددول، و حوددل إسددراط لددبعن العبددارات
مددثت : ن هددذا ميحتمددل فددي حدداةت قليلددة ر يددي: )) ثددم قددال . نيسدديت ، و لددم تيسددجل ضددعت في ددا " و مددرهم شددورى بيدن م " عبدارة و .، ة تنسددجم مددن نسددو اآليدة التددي وي
" مدرهم " كمدا ة ندرى مداذا يكدون . معروف ن عثمان نفسه اينتخب بعملية شدورى و ة نسدتبعد كدذلك ن يدات قر نيدة. هذا ، ي حكم المسلمين نفس م في من النبي
1
: ؿ ف ازشج ازد ازساح غ١شب وزت أ اىزبة أفذبة اذ٠ببد األخش، –ؿ –ذذ : ؾب ذذ هجخ
عػخ اإلػجبص اؼ ف امشآ اغخ ، ػ : لجخ خطهبد اجذش ا١ذ االر١خ ، لغ : ؾب ذذ هجخ . 30، 26
. ؽجىخ األزشذ
تكدرارا بسدبب وديغته الشدفوية ن في الرر نعيد ذكر بعض ا مرتين ، خيوووا و ي و عم يضا ن محمدا كان ييثري الن الرر ني بتعميره له(( . ا ولم
1 .
فددي الفوددل -و قولدده هددذا عددم باطددل و خرافددة كبيددرة ، ندده وة سددبو ن بينددا لرددول بتعددرن الرددر ن الكددريم للتحريددف با دلددة الدامغددة و الراطعددة بطددتن ا -ا ول
لكننددا مددن ذلددك سددنتتبن مدد اعم جعدديط الخرافيددة . بال يددادة و النروددان ، و ب مددا مع ددا . لنرد علي ا وفو المن ج الذب بد نه في الرد علم خرافاته
و ثانيددا إندده لددم يردددم دلدديت تاريخيددا وددحيحا وة ضددعيفا لتأييددد عمدده ، و ة يددده و إنمدا افتدرن احتمداة . حيح مبني علدم مرددمات عرليدة ودحيحة باستنتا عرلي و
ا بامكانية ن يكون الرر ن قد تعرن للتحريف ، و هذا لديس دلديت ، و إنمدا هدو نظريمجدرد فددرن نظددري ييرابلدده احتمددال خدر بامكانيددة ن يكددون الرددر ن لددم يتعددرن ي
باحتمالده دون اآلخدر إة تحرف ، و عليه ف ن اةحتمالين يتساويان ،و ة يوح ا خذ إذا قددام الدددليل الوددحيح الددذي ييثبتدده و هددذا لددم يحددد ، ن جعيطددا لددم يردددم دلدديت
حيحا و ة ضعيفا ييؤيد به عمه ، و نسي و تناسم ن اةحتمدال النظدري شدي ، ومن دليل وحيح ييبدت حدوثده فدي -لألخذ به–و وحدوثه في الواقن شي خر، فت بد
. الواقن غددالط و ثالثددا إن سددياو يددة الشددورى ، و الجدددوى من ددا ، لدديس كمددا عددم جعدديط المي
و ذلك ن سياو اآليدة.المفتري علم الرر ن الكريم و علم الف م الوحيح و السليم له و الددذين يجتنبددون : )) ييبطددل عمدده جملددة و تفودديت ،و هددو واضددح مددن قولدده تعددالم
و مدددرهم شدددورى بيدددن م ، وممدددا ... وا كبدددائر ااثدددم و الفدددواحش ،و إذا مدددا غضدددبفاآليدة واضدحة مدن ن دا وردت ضدمن يدات حدددت ((. ر قناهم هدم ينتودرون
مدورهم الدينيدة بعن وفات المؤمنين الوادقين ، من ا ممارست م للشدورى فدي كدل و الدنيوية معا ، و هي تنسجم تمدام اةنسدجام مدن اآليدات التدي وردت في دا، فدت خلدل
و لكن هشام جعيط المفتري علم الرر ن هو الذي اختلو عمه . ة اضطراب في ا و . بنم عليه خرافته
و ما عمه بأنه ة معنم من ورود ية الشورى من النبي ، ن مدن تطبير دا ة يكون في ع ده و إنما بعد وفاته عندما يكون المسلمون في حاجة إلي ا ،و من ثدم فد ن
ول ما إن المسدلمين كدانوا : في الرر ن ، هو عم باطل مرين هذه قد تكون قحمتحرا في حاجة إلم ية الشورى لييطبروها في حيات م كل دا فدي عتقدات م فيمدا بيدن م ،و
نين مة مدن ودفات المدؤ، فكاندت ودف -الوتة و السدتمعليه –في عتقت م من النبي عليده الوددتة و -يددا مدن النبديالتدي مددح م هللا ب دا ، مددن ج دة ، و قدد مارسدوها عمل
ة ييشاورهم في ميختلف شؤون المسلمين ،و هدذا ثابدت فدي السديرة النبويد فكان -الستمفاآلية خاطبت الجمين،و ليست خاوة بالحكم و اامامدة بعدد رسدول .من ج ة خرى
هللا ، كما راد ييوهمنا به هشام جعيط ،و إنما هي تشمل كل مور المسدلمين فدي حيداة . ي و بعده عليه الوتة و الستم النبو ا مر الثاني إنه علم فدرن ن دا تخد الحكدم و اامامدة بعدد رسدول هللا ، ف دذا
الكرم ،و إنمدا هدو دليدل علدم نده تشدرين إل دي ليس دليت علم ن ا ميرحمة في الرر ن
1
. 248، 23، 22: ربس٠خ١خ اذػح اذذ٠خ ، ؿ: جؼ١و
لودتة عليده ا-عدد نبي داتسير عليه ب ميسبو للمن ج الذي يجب علم ا مة ااستمية ن . ،و هذا من ضروريات اكتمال دين ااستم -و الستم
و رابعددا إن عمدده بأندده ة ييسددتبعد ن تكددون يددات قر نيددة يعيددد ذكرهددا مددرتين ،
خووودا و ن فدي الردر ن تكدرارا بسدب وديغته الشدفوية ا ولدم ، ف دو عدم باطددل اريخيددا ن الرددر ن ن الثابددت ت. مددردود علددم ودداحبه ، بندداه علددم وهامدده و ظنوندده
الكريم له مرحلة واحدة طيلدة الع دد النبدوي كلده ، جمعدت بدين الوديغتين المكتوبدة و عليدده الوددتة و - ن النبددي. الشددفوية المحفوظددة علددم ظ ددر قلددب ، فددي وقددت واحددد
حريودا علدم كتابتده عندد ن ولده مباشدرة ، و و بتددوين الردر ن كدان مدأمورا -الستمة و السددتم تددرك الرددر ن محفوظددا كددامت كتابددة و حفظدداعندددما تيددوفي عليدده الوددت
1 .
فالرر ن إذا لم يعرف مرحلة شفوية منيفولة عن التددوين و الحفدظ و العنايدة المحكمدة . به و ما ما ذكره عن التكرار في الرر ن ، ف ن التكرار الموجود فيه لديس سدببه يدات
ا هو تكدرار هدادف مرودود مدن اجدل و إنم. يعيد كتابت ا مرتين علم حد عم جعيط ى : ))، ينددر ضدمن قولده تعدالم هداف تربوية إيمانية و ختقية كر د ين الدذ در ف ك ذ و
نيين ددؤمي ددني المي نف فددار تعددالم هددو الددذي هددو الددذي اختددار سددلوب . -55: الددذاريات -((ت
د: ))التكرار في الرر ن ، لرولده سدبحانه ل حس د ي ن دانيي هللا ث دابي ا م ش ت ابدا م ت ي ي كي ددي ن الح ون خش ين ي ليودي الذي نهي جي ر مي عي رش فالتكرار في الرر ن لديس خطدأ و ة - 23: ال مر -((ت
عبثا ،و ة حشوا من الكتم ،و إنما هو تكرار تربوي ميحكم هدادف ، ة يأتيده الباطدل . يرلب الحرائو و يف ما علم هواه لكن جعيطا ييريدها عوجا ، ف. بدا كدان ييثدري الردر ن بتعميرده لده، ف دو –عليه الوتة و الستم -و ما عمه بأن النبي
و افترا علم رسول هللا و ات ام له بأنه كان يتودرف فدي الردر ن عم باطل يضا ،الودواب إنه لم يذكر دلديت ودحيحا و ة ضدعيفا ييؤيدد بده عمده ، و. من عند نفسه
الردر ن متن لم يكن له ي تورف في -عليه الوتة و الستم-ختف ذلك تماما، نهو ة ت جدل بده )) ، و (( ف ذا قر نده فداتبن قر نده )) إة بما ييؤمره ، لروله تعالم ك
مدا يكدون لدي ان بدلده مدن )) ، و (( يا ي ا الرسول بلغ ما ند ل إليدك )) ، و (( ف عمده هدذا هدو افتدرا علدم الردر ن و التداريخ و النبدي ، الدذي لدم ((. نفسي تلرا
يكددن توددرفه فددي الرددر ن إة فددي تدويندده و تحفيظدده و تعليمدده ،و تبيددين ناسددخه مددن فالرر ن إذا لم يتعرن إلم التحريف بددا خدتف مدا راد ن . منسوخه بأمر من ربه
. ح و ة ضعيف ييوهمنا به هشام جعيط من دون ي دليل وحي
: ؟ هل كان محمد عالما عبقرا: رابعا عم هشام جعيط ن النبي جمن بدين العلدم و اال دام و الدوحي، الدذي هدو كثدر مدن
ثدددم سدددواه بغيدددره مدددن كبدددار مؤسسدددي ا ديدددان،و نددده ة وجدددود فدددي الواقدددن . اال دددام مدا سدبر م مدن الددين دون معرفة عميرة بتراث م و بثردافت م ،و ب )) لمؤسسين كبار من
1
. عجك رص١ك ره ف افق األي
لددد فددي مكددان نددا ، ا ول فددي النيبددال،و ا خددر فددي ، كبددوذا و عيسددم، و كتهمددا ويالعظيم ، لكونه متحررا من و اةبتعاد عن المرك من العبررية يأتي بالشي . الجليل
فدددي نويدددل كندددت ، و لنتدددذكر هندددا ابدددن خلددددون،و عما. رالضدددغوط ، فينطلدددو الفكدددل و. كونيغسبره النائية ذ هذا ا خير في باريس و لندن مدا خدر منده مدا خدر لو وي
))1
. عالما من العلما ، -عليه الوتة و الستم-واضح من كتمه نه جعل النبي محمد
ل مدين ، و سدواه بكبدار مؤسسدي ا ديدان ،و ل مدا مدن المي و عبرريا مدن العبداقرة ، و مييختلدف عدن مدا جدا بده العبداقرة و العلمدا فسر ما جا بده النبدي تفسديرا بشدريا ، ةو كتمده هدذا باطدل مدردود عليده ، و خرافدة . الكبار ، كابن خلدون و ايمانويل كنت
كدان -عليه الوتة و السدتم– نه وة إنه حرا ن النبي محمد . من خرافاته الكثيرة خ ، لكمندده لددم يكددن لددإ... عظيمددا، و ذكيددا ، و فطنددا ، و قائدددا ميحنكددا ،و ميربيددا ناجحددا
ل ما و ة عبرريا ، و إنما كان نبيا رسوة ميا ، كرمه هللا تعدالم بدالنبوة عالما و ة ميدرر قي )): ،و اختاره ل ا بفضله و كرمه، و عنايته و حكمته ، لروله تعالم ش دا ب ا ن م ل إين
احيدر م إيل هر و ا إيل يكي م نم إيل ي م ييوح ثليكي داليحا م دت و م دل ع عم لي دهي ف ب دو لير دا ر رجي دان ي ن ك ف م
دددا ددهي ح ب ةي ر دداد ب ك بيعي ة ييشددري ين ))و -110/سددورة الك ددف -{ و الددذي ي و ددولي هللا سي دددر ر م ح ميدددن يم دددا ب م ح فددداري ري ل دددم الكي ا ع دددد شي
دددهي ع دددلي هللاي ع )) -29:الفدددتح -(( م جع يددد ي ي ل دددمي ح هي ال ت س بييدرا إ))-24:ا نعام -((ري ل يدك ك دان ع ي )) و -87:ااسدرا -((ن ف ضدل هي ك عدد الدذي ب
ير ة ن وي ليي و ن و ن هللاي مي ا ل ك مي لمي م ن العي ا ك مي ل يدك )) -120:البررة-((ج ل هللاي ع و ند
دة الحيكم داب و ت يمدا الكي ظي ل يدك ع دان ف ضدلي هللاي ع ك عل دمي و ددن ت كي دا ل دم ت دك م لم ع : النسددا -((و دن ))، و -113 ي بيدهي م ددي داهي نيدورا ن لن ع دن ج ل كي داني و ة ااييم دابي و ت دا الكي ي م ددري ندت ت ا كي م
اط در ي إيل دم وي ددي دك ل ت إين دا و ن ادي ب ن عي ا مي رييم نش سدت ندت ))و -52: الشدورى -((م دا كي م و ليدون بطي داب المي رت ينيدك إيذا ة مي هي بيي
ط ة ت خي اب و ت ن كي ن ق بليهي مي تليو مي . -48: العنكبدوت -((ت
كان ميدا ة يردر و ة يكتدب ، و لدم يكدن مطلعدا -عليه الوتة و الستم-فالنبي محمدخددا، سددبو بياندده فددي اتدده ، و هددذا مددر ثابددت شددرعا و تاريعلددم علددوم عوددره و ديان
لكددن جعيطددا غفددل كددل تلددك الحرددائو الشددرعية و التاريخيددة ،و بنددم . الفوددل ا ول خرافته علم ا وهام و الظنون و التعوب للباطل ، إنكارا لنبوة محمد و جحدودا ب دا
بدين النبدي و و عليده فد ن تسدويته. ، من دون ن ييردم ي دليل ودحيح و ة ضدعيف . كبار العلما و عباقرت م ، هي تسوية باطلة شرعا و تاريخا و عرت
و ثانيا إنه ة توح التسوية بدين مدا يدأتي بده النبدي ،و بدين مدا يينتجده العلمدا ، مدن ن النبدي يدأتي بدالوحي مدن هللا . حي المودر ، و ة من حي نوعية ما يدأتون بده
و مدا العدالم الكبيدر . و إكرامه بالنبوة من دون ي دخل منده تعالم بعد اوطفائه له ،و العبرددري المبدددع ف مددا كبدداقي هددل العلددم ، يددأتي علم ددم ثمددرة لردددرات م الذاتيددة ،و
.و اجت ادات م في البح ، و الكشف،و اابداع نشاطات م
ساسدي و و ما من حي نوعية و قيمة ما يأتي به كل من النبي و العالم، فالفرو عليدده الوددتة و -فددالوحي الددذي جددا بدده نبينددا. كبيددر جدددا ، بسددبب اخددتتف المودددر
1
. 201: ، بؼ سل 337: ؿ ربس٠خ١خ اذػح ،: جؼ١و
هددو كددتم هللا المعجدد الكامددل ، الددذي ة يأتيدده الباطددل بددد ،و ة يسددتطين ن -السددتميأتي ي مخلوو و لو اجتمن اانس و الجن علم ذلك مدا تدوا بده ،و لدو كدان بعضد م
لعلما ، ف و علم نسبي في متنداول كدل هدل العلدم ،و هدو و ما علم ا. لبعن ظ يرا . ثمرة لنشاط م فيه الخطأ و الوواب معا
-علي مدا الودتة و السدتم-قد افترى علدم محمدد و عيسدم - ي جعيط-و هو يضا ف ذا عدم باطدل، و افتدرا علدم الشدرع و . ديان عندما جعل ما من كبار مؤسسي ا
انا نبيين رسوليين ،و جا ا برسالة إل ية واحدة ،و لدم يدأت كدل ما كالتاريخ معا ، ندن : ))من ما بدين جديد ،و إنما جا ا بدين واحد هو ااستم ، لروله تعالم م م ع ل كي ر ش
عي دم و ميوس يم و اهي ا بيدهي إيبدر دين و دا و م ا إيل يك و ين وح ي الذي م بيهي نيوحا و و ا و يني م دم الد يس
بيدي إيل جت ي ي م إيل يدهي هللا وهي ددعي دا ت ين م كي شدري ل دم المي بيدر ع قيوا فييهي ك ف ر ت ة ت ين و قييميوا الديدهي ن
ن يينييبي ي إيل يهي م دي ي ا ي و ش ن ي ندد هللاي اايسدت مي ))و -13: الشورى -((م ين عي -((إين الدد . -19: ل عمران
و ثالثا إنده ة عتقدة لظ دور النبدوة بال مدان و البيئدة ، ن النبدوة قدد تظ در فدي ي
ليسددت إفددرا ا لألوضدداع - ي النبددوة– مددان و فددي ي مكددان ، و بمعنددم خددر إن ددا فدد ذا كددان لتغيددر . البشددرية و الطبيعيددة كمددا راد ن ييوهمنددا بدده المغددالط هشددام جعدديط
، فد ن هدذا ا مدر ة لعلمدا ،و تندوع إنتداج م و إبدداع م البيئة تداثير كبيدر فدي ظ دور ا ن النبدوة ة تيكتسدب ،و ا نبيدا ظ دروا فدي . دخل له فدي ظ دور النبدوة مدن عددم ا
. مناطو متنوعة من العالم ، و دين م واحد و ما قوله بأن اةبتعاد عن المراك الحضارية مدن وجدود العبرريدة ، يدأتي بالشدي
ذا مر ة دخل له في النبوة بدا من ج دة ن و هدو مدر نسدبي هدل العلدم العظيم ، ف ن اابداع ة يتعلو بالضدرورة بالبعدد و الردرب مدن تلدك المراكد . من ج ة خرى
فمن الثابت ن كثيرا من عباقرة العالم و كبار علمائده . ،و الواقن يش د علم ما نرول بدن الخطداب ، و علدي بدن بدي طالدب ، و عمدر ك مفكريه عاشوا الحواضر و قادته و
ندور الددين محمدود بدن نكددي ،و ابدن سدينا ،و ابدن عريدل البغددادي، و ابددن الجدو ي، ،و حسددن البنددا، و عبدداس ابددن تيميددة ، و ابددن قدديم الجو يددة و وددتأل الدددين ا يددوبي
. إلخ ... محمود العراد، و سيد قطب، -خرافة الووول إلم إنكار نبوة محمددو واضح من كتمه يضا نه ييريد من تلك ال
ب يجاد تفسير بشري لما جا بده مدن عندد ربده ، بددعوى ن –عليه الوتة و الستم و هذا عم باطل مدردود . ذلك يندر ضمن إبداعات و مكتشفات العلما و العباقرة
عليه ، شرعا و عرت و تاريخا و علما ليس هنا تفويل ذلك ،و قدد سدبو ذكدر بعضده .
:خرافات تتعلق بالحدث و السرة النبوة :خامسا ورد هشام جعيط طائفة من الخرافات في كتابة تاريخية الدعوة المحمديدة ، تتعلدو
بالحدددي و السدديرة النبويددة ، مددن دون ن ييؤيدددها بددأي تحريددو علمددي وددحيح ،و ة دا عبدر عن دا ندذكر من دا ثدت خرافدات ، ول. رواية تاريخية وحيحة و ة ضعيفة
ثددم ((. و ا قدرب ن اةهتمدام بالحدددي لدم يكدن موجددودا فدي الردرن ا ول : )) برولده حال في ال امش إلم كتاب للمستشرو شاخت1 .
و قوله هذا عم باطل شرعا و عرت و تاريخا ، فأما شرعا ف ن الرر ن الكدريم مدر دولي : ))تعدالم في يات كثيدرة بوجدوب ا خدذ بالسدنة النبويدة ، كرولده سي مي الر داكي دا ت م و
ر دابي يدي العي ددي ريوا هللا إين هللا ش ات نهي ف انت يوا و م ع اكي ا ن م وهي و ذي ف دت ))و -7: الحشدر -((ف خي
وا فيدي ن ددي جي يدن يم ثيدم ة ي ر ب ا ش ج ميوك فييم ك تم ييح نيون ح بك ة ييؤمي ر دا و م جدا م ر م ح د ي فيسيسلييما لميوا ت ييس يت و دوا ))و -65: النسا -((ق ض يعي دوا هللا و طي يعي نيدوا طي ين م ا الدذي ا ي ي
م ددال كي ليددوا عم ة تيبطي ددول و سي دداع هللا ))،و -33: محمددد -((الر ددد ط ددول ف ر سي ددني الر ددن ييطي مددد دددن ت م فييظدددا و م ح ل دددي ي اك ع دددلن دددا رس لم ف م و هدددذه ا وامدددر تسدددتل م -80: النسدددا -((و
. اةستجابة من المسلمين ، و التي تعني اةهتمام بالحدي النبوي هددو رسدول هللا المددأمور بتبليددغ -عليدده الودتة و السددتم-و مدا عرددت فبمدا ن النبددي
جم العملي للرر ن و الميبين له ، و بما ن الردر ن ذكدر الدعوة ، و هو الشارأل و المتر مدورا كثيددرة مجملدة ترك ددا للسدنة النبويددة لتبين دا ، كتفاودديل الودتة و الحددج ، ف ددذا
و هددذا يسددتل م حتمددا اةهتمددام . يعنددي ندده ة يمكددن للمسددلمين اةسددتغنا عددن السددنةخدتل الع ددين الراشددي و بالحدي النبوي مندذ بدايدة الددعوة ااسدتمية و مدا بعددها
. ا موي و ما من الناحية التاريخية فرد ودحت ا خبدار بدان الودحابة كدانوا ي تمدون كثيدرا
ودلم هللا -با حادي النبوية ، و شرع بعض م في تدوين ا ميبكدرا ، حتدم ن الرسدوللكندده سددمح لبعضدد م مددن تدددوين حديثدده ، . عددن تدددوين غيددر الرددر ن -عليدده و سددلم
و . -رضدي هللا عن مدا–وحيفة الوادقة التي دون ا عبد هللا بن عمرو بن العدا كالقددد اسددتمر اةهتمددام بالحدددي مددن الختفددة الراشدددة و مددا بعدددها،و قددد كددان الخلفددا
الراشدون يسألون عن ا حادي النبوية ، و يتأكدون من ثبوت ا2
. مشدكلة كبيدرة )) شباب محمد يمثل و ما الخرافة الثانية فمفادها ن جعيطا عم ن
إندا ة نعدرف عنده : فلو اتخدذنا مدن ج الودرامة التامدة لوجدب الردول . يستعوي حل اشيئا قبل الدعوة سوى ااشارات الرر نيدة ، و ن كدل مدا قيدل فدي المودادر مدن بداب
...((الخيال الديني و ا سطورة 3
. غلديط للردرا و تددليس علدي م، نده و قوله هذا عم باطل و مردود عليه ، و فيده ت
– وة لددم ييردددم دلدديت تاريخيددا وددحيحا و ة ضددعيفا ييؤيددد بدده عمدده ،و إنمددا اعتمددد و عليدده ف ندده لددن يسددتريم عمدده إة بدددليل . علددم ظنوندده و هوائدده و تعوددبه -كعادتدده
. وحيح ، و عمه ما هو إة دعوى ،و الدعوى ة يعج عن ا احد
بددأن شددباب محمددد مشددكلة كبيددرة ، يستعوددي حل ددا ، ف ددو افتددرا و و مددا عمدده اختتو ، ن الحريرة خدتف ذلدك تمامدا ، و هدي نده ة توجدد مشدكلة ودت ، تتعلدو
1
. 326، 37: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ 2
. ب ثؼذب 348 ب ثؼذب ، 80، ب ثؼذب ، 68: اغخ لج ازذ٠ ، ىزجخ جخ ، امبشح ، ؿ: ذذ ػجبط اخط١ت 3
. 154: ربس٠خ١خ اذػح اذذ٠خ ، ؿ
، ن ما نعرفه عن شبابه من الرر ن و التداريخ -عليه الوتة و الستم-بشباب محمدذلدك ن الردر ن الكدريم قدد و . كاف شاف ، ينرن تلك المشكلة الم عومة من ول ا
من ا إنه كدان . قبل نبوته -ولم هللا عليه و سلم-سجل لنا خطوطا كبرى تتعلو محمديتيما فريرا، فآواه هللا و غناه، و كان ضاة ف داه ، و كان ميا ة يعرف الردرا ة و ة
ن تدرا هدل الكتداب ،و مدا كدان ينتظدر نده سديكو علدم الكتابة ، و لم يكن له إطدتعنبيا1يكدون الردر ن الكدريم قدد سدجل خطوطدا كبدرى و -و غيرهدا -و ب ذه الودفات.
قبل نبوته ، تتعلدو بظروفده العائليدة و -عليه الوتة و الستم- ساسية من حياة محمد . اةقتوادية ، و النفسية و العلمية ، و هي من ا همية بمكان
ات وحيحة ، ما ذكره الرر ن الكدريم ، و ما التاريخ ، ف و يضا سجل لنا في رواي و ضاف خبارا خرى تتعلو بمولده و حواضدنه و مراضدعه ،و حادثدة شدو الوددر ،و رحلته إلم الشام ،و دوره في حلف الفضول ،و الش ادة له بالودو و ا ماندة ، و
رعيه للغنم ، و واجه بخديجة2 . -رضي هللا عن ا-
رن المشكلة الم عومدة التدي توهمدا هشدام جعديط ، واضح من تلك ا خبار ن ا تن ف ي خبار ودحيحة هامدة مثلدت خطوطدا كبدرى مدن حيداة رسدول هللا ، و هدي كافيدة
لدديس مددن و. فبددل نبوتدده –عليدده الوددتة و السددتم –شددافية لمعرفددة شخوددية محمددد ،و المسدلمون غيدر مطدالبين بااقتددا الضروري ن نعرف تفاويل حياته قبل نبوتده
، نه كان في ا إنسانا عاديا عاش حياة طبيعيدة هنيئدة مسدتررة بدين هلده قبل نبوته بهتفاوديل حيداة إنسدان عدادي ، التداريخ لذا فمدن غيدر الطبيعدي ن تيسدجل. و عشيرته
ف و كغيدره مدن النداس الدذين ة ييسدجل التداريخ إة الرليدل مدن خبدارهم ،و بعضد م ة قبدل نبوتده ، -فدي عموم دا–ة رسدول هللا غيدر عاديدة و لو كانت حيدا. يذكرهم ن ائيا
. لسجل التاريخ ذلك ،و ما سجله من ا كاف شاف ، ييبطل خرافة هشام جعيط مددا يثبددت -قبددل نبوتدده -لددم يجددد فددي حيدداة النبددي عندددما و واضددح يضددا ن جعيطددا
ودددتة و عليددده ال-م اعمددده الخرافيدددة كحكايدددة التدددأثيرات الكتابيدددة ،و احتدددراف النبددديللتجارة و طلبده للعلدم فدي الشدام ، رفدن بعدن تلدك ا خبدار الودحيحة مدن -الستم
و التي رفض ا ليس ن ا غير ودحيحة ، . ج ة ،و ق م ما قبله من ا من ج ة خرى و إنما ن ا تدنرن م اعمده الخرافيدة ، فلدم يبدو مامده إة رفضد ا و ترد يم مدا ودح
. للحريرة و جحودا هام تعوبا من ا ،و التعلو بالظنون و ا و و ثانيدا إن ذكدر جعديط لحكايدة مدن ج الودرامة التامدة ، هدو تغلديط للردرا و تددليس
علي م ، و حدي خرافة ، نه هو شخويا قد داس علم المن ج العلمدي ،و وعوضده و هدو . و المن ج العلمي الودحيح بدري مدن جعديط و من جده . بالظنون و ا ساطير
وي عن حياة النبيعن مدن خبدار قبدل نبوتده -الودتة و السدتمعليده -دما ووف ما ريوي مدن بشدائر النبدوة ، كحادثدة بأن ا من باب الخيدال و ا سداطير ، كدان يرودد مدا ري
لكددن المددن ج العلمددي الوددارم الوددحيح ة يتندداول الموضددوع بالطريرددة . شددو الودددر
1
. بد ، ؼشفخ عجك روش ا٠٢بد از رزؼك ثزه اقف 2
. 37، 35، 19، 18، 16، 15، 13: فذ١خ اغ١شح اج٠خ ، ؿ: األجب
ا ولددم النظددر فددي تلدددك : مددن ج تددينالتددي تناول ددا هشددام جعدديط ، و إنمددا يتناولددده علدم ن دا -معليده الودتة و السدت-الروايات غير العاديدة المرويدة عدن شدباب محمدد
، و من ثم ف ي ميستبعدة من البحد و ة تيربدل فدي حدو العادي تخالف طبيعة اانسان . اانسان العادي
فدي حدو ا لدم تيدرون دفدي تلدك البشدائر و اارهاودات علدم و الج دة الثانيدة النظدر ويت في حو النبدي محمدد ،و فدي هدذه -ودلم هللا عليده و سدلم-إنسان عادي ،و إنما ري
الحالة يختلف هذا الموقف عن موقف الوجده ا ول ، و تودبح تلدك ا خبدار المخالفدة . -عليده الودتة و السدتم–لطبيعة البشر العاديين ، ممكنة اآلن في حو النبي محمدد
العلمي الموضوعي ن ينتردل إلدم موضدوع البحد فدي وددو نبدوة و هنا علم العرل نبوته قامدت ا دلدة الشدرعية و التاريخيدة و العرليدة و بما ن ا ،محمد من عدم ودق
و العلميددة علددم ودددق ا1، فعلددم العرددل العلمددي ن ييخضددن تلددك الروايددات للنرددد و
ا هددو المددن ج العلمددي هددذ. التمحدي العلميددين ، فدد ذا وددحت قبلناهددا ،و إة رفضدناها غددالط الددذي يتظدداهر بددالمن ج هشددام الوددحيح الوددارم ،و لدديس مددا عمدده جعدديط المي
. العلمي و هو من بعد الناس عنه
فمفادهددا ن جعيطددا عددم ن الفتددرة التددي -و هددي الثالثددة–و مددا الخرافددة ا خيددرة طويلددة معتمددة فددي سددبرت النبددوة مددن حيدداة النبددي ثنددا واجدده بخديجددة ، كانددت فتددرة
الموادر بل غائبة تماما2و قوله هذا ة يوح ، و فيده تغلديط و تشدكيك ، ن حيداة .
في تلك الفترة لدم تكدن غائبدة تمامدا ، نندا نعدرف من دا -عليه الوتة و الستم-النبيخطوطا كبرى تش د علم ن رسول هللا عاش حياة طيبة هنيئة مستررة ، كان ختل دا
و مجتمعه ،و ليس من الضروري ن نعرف تفاويل حياته قبل النبدوة في خدمة هله . ،و ما نعرفه من ا كاف شاف
رضددي هللا -م ندده كددان فددي خدمددة هلدده و مجتمعدده، ن وجتدده خديجددةو الددليل علدد ذكرت لنا عماله التي كان يروم ب دا قبدل النبدوة ، مدن فعل دا ة يكداد يجدد فراغدا -عن ا
. رال ن حياته كانت ميعتمة تماما في الموادر علم حد عم جعديط في حياته ،و ة يو إنك لتول الرحم : )) برول ا له -عليه الوتة و الستم-فمن ذلك ن ا ش دت للنبي
((،و تحمل الكل، و تكسب المعدوم، و ترري الضيف ، و تعين علدم نوائدب الددهر 3
. مره شارك من قومده فدي إعدادة بندا سنة من ع 35و من ا يضا نه عندما بلغ نحو
الكعبة الميشرفة ، ساهم في ذلك بج ده و فكره4و عنددما قدارب ا ربعدين كاندت لده .
خلوات للتأمل في غار حرا 5كدان رجدت فردد ذلك هو محمد بن عبد هللا قبل نبوته،.
،و هدذا كلده يدنرن خرافدة في خدمة هله و قاربه و مجتمعده والحا ، مضم حياته . شام جعيط التي سبو ذكرها ه
1
. عجك روش ثؼنب ف افق األي اضب ، ى ١ظ ب ىب رفق١ب 2
. 152: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ: جؼ١و 3
. 139: ؿ 1اقذ١خ ، ط : غ . 4: ؿ 1اقذ١خ ، ط : اجخبس 4
. 55: فم اغ١شح ، ؿ: اجه . 33: خزقش ع١شح ث ؾب ، ؿ: اث ؾب 5
. 60: فظ اشجغ ، ؿ: اجه
:خرافة تارخة دن اإلسالم عند جعط و الجابري: سادسا تعني التاريخية عند العلمدانيين ن كدل حداد تداريخي محكدوم بظروفده المكانيدة و
ال مانيددة التددي ظ ددر في ددا ، ف ددو نسددبي وليددد تلددك الظددروف بالضددرورة ،و ة ييمكندده ا ،و ة ييمكنه ن يكون ميطلردااةنفكاك عن ا ، نه ميطلر
1كدل او هدذه الفكدرة قدال ب د.
إن محمدا كان بالضرورة إفدرا ا )) :من هشام جعيط و عابد الجابري ، فا ول قال ((لعوددره
2و قولدده هددذا يتضددمن الرددول بددأن ديددن ااسددتم هددو يضددا كددان إفددرا ا .
خاضعا لحتمية التاريخيدة ،و -عليه و الوتة و الستم-للمجتمن الذي عاش فيه النبي نه بما ن محمدا كان إفرا ا ل ا ، فد ن مدا جدا بده هدو يضدا كدان إفدرا ا ل دا ، و .
و محمكوما بالظروف التي ظ ر في ا ، -و مثاله -ب ذا يكون دين ااستم عند جعيطة يولح ن يكون عالميا في مانه و ة فدي - ي ااستم-بما ن ا تغيرت اآلن ، ف نه
ا منة التي جدا ت مدن بعدده ، و مدن ثدم ف دو لديس خالددا و ة ودالحا لكدل مدان و . مكان
ف ددل عمدده هددذا حريرددة م خرافددة ، وة إن فكددرة التاريخيددة وددحيحة فيمددا يتعلددو عليده الودتة -سدتم و نبيدهكن ا ة تولح لتطبير ا علم دين اابالحواد اانسانية ، ل
ربتن التفسير البشري بددا ،و ااودرار علدم تطبير دا علي مدا ، ن ما ة ي -و الستمو هدذا هدو الدذي وقدن فيده هشدام جعديط . باطيل و الضدتةت و الخرافدات ييوقن في ا
الددذي غددرو فددي ا وهددام و الظنددون و ا سدداطير ، بسددب تعوددبه للباطددل و انحددراف . من جه العلمي
التاريخيدة التدي تحكدم التداريخ البشدري شار إلدم وجدود و ثانيا إن الرر ن الكريم قد بأن هللا تعالم ن ل كتبا و شرائن كثيرة علم قدوام كثيدرين فدي التداريخ عندما خبرنا
- :، لم يجعل ا في م خالدة ، و إنمدا جعل دا محددودة ال مدان و المكدان ، كرولده تعدالم ا هللاي } ل و ش اجا و ن مي ة و رع م شي نكي ا مي لن ع دآ ليكيل ج م فيدي م كي بليدو ن لي ل كي ة و احيد ة و م يم ل كي ع ل ج
ليفيددون خت نددتيم فييددهي ت ددا كي م بيم ددئيكي ب يعددا ف يين مي م ج كي ددرجيعي اتي إيل ددم هللا م يددر بيريوا الخ م ف اسددت دداكي -{ ت ةته ثدم شدار مدن ج دة خدرى إلدم التتاريخيدة عنددما خدتم رسدا. -48/سورة المائدة
، و جعل شريعته هي الشدريعة -عليه الوتة و الستم–السموية بنبوة رسوله محمد . الخاتمة الخالدة التي تولح لكل مان و مكان
إن الرر ن الكريم شار إلم التاريخيدة عنددما خاطدب الكفدار بدأن هللا رسدل و ثالثا دم ، ف دو بشدر مدثل م يأكدل برهاندا و يدة ل -ولم هللا عليده وسدلم-إلي م رسوله محمدا
الطعام و يمشي فدي ا سدواو ، لكنده مدن ذلدك يختلدف عدن م بأنده رسدوله إلدي م ، قدال دو لير دا }-: تعالم رجي دان ي دن ك ددر ف م احي م إيل هر و ا إيل يكي م ن
م إيل ي م ييوح ثليكي رر م ش ا ب ن ا م قيل إين
ددالي ددت و م ددل ع عم لي ددهي ف ب دددار ددهي ح ب ةي ر دداد ب ك بيعي ة ييشددري و . -110/سددورة الك ددف -{ حا و
ن ل عليه كتابه المعج الذي تحداهم به بأن يأتوا بمثله ، فعجد وا عدن رد التحددي ، و بدذلك . الذي ما ي ال قائما إلم يومنا هذا ، و إلم ن يروم الناس إلدم رب العدالمين
عليده -إلم التاريخية من ختل جوانب مدن حيداة الرسدوليكون الرر ن الكريم قد شار ،و شدار إلدم التتاريخيدة فدي نبوتده و دعوتده و رسدالته الخالددة ، -الوتة و السدتم
1
ذذ . 9: ؿ 2066، داس اط١ؼخ ، ث١شد ، 1اإلعال اغ، ه: ثغب اج . 43: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ: جؼ١و
. 193: ذبخ ازأف١ ، ؿافىش األف اعز: أسو 2
. 43: ربس٠خ١خ اذػح اذذ٠خ ، ؿ: جؼ١و
لييثبددت بددذلك ودددو نبددوة رسددوله ، باسددتخدامه للتاريخيددة اثبددات ة تاريخيددة الرددر ن . -ولم هللا عليه وسلم–الكريم ، و نبوة محمد
ف ن من مظاهر ة تاريخية الرر ن إنه اخترو ال مان و المكان و و رابعا عليه -المجاهيل ، فاخترو تاريخ الكون و اانسان ، من النشأة إلم من الرسول
و اخترو المستربل عندما تكلم عن مستربل الكون و اانسان و .الوتة و الستم ضا و ا رن ،و و اخترو المجاهيل عندما تكلم عن طبيعيات الف. مويرهما
حوال الجنين في بطن مه ، تكلم عن كل ذلك بطريرة علمية معج ة مذهلة ، في من كانت تيسيطر عليه الخرافات و ا ساطير ، و ا وهام و الظنون و التجريدات
، فلم يرن في خطا ذلك ال من، و لم يكن ودى له ، و جا بما لم يكتشفه النظريةنفت في ذلك . و ما بعده 19ورة العلمية في الررن اانسان إة بعد الث و قد وي
الموضوع كتب كثيرة متخووة ، و وبح من ا مور الثابتة المسلم ب ا ، و قد ينشئت له هيئة عالمية رسمية مررها بمكة المكرمة ، تولت اةهتمام بااعجا
سلمين المختوين العلمي في الكتاب و السنة ، علم يدي نخبة من كبار العلما الم . في مختلف العلوم الحديثة
و من اختراقاته يضا إنه اخترو مستربل العتقات بين المسلمين و هدل الكتداب ، ة }- :فرد تكلم عن ا الرر ن الكريم وراحة في قوله تعالم نك الي يدودي و م ع ل ن ت رض و
لت يم قيل إي بين مي ت تم ت ى ح ار ي النو عدد الدذي م ب ا هي عدت هدو ب ل دئيني ات ى و و ال يد ى هللاي هي د ن هيير ة ن وي ليي و ن و ن هللاي مي ا ل ك مي لمي م ن العي ا ك مي دا }، و -120/سدورة البردرة -{ ج دا ي ي
ددا ى وليي ددار النو وا الي يددود و ددذي تخي نيددوا ة ت ين م ل يم الددذي ددو ت ددن ي م عددن و ددا ب دد يم وليي عضي ب ين اليمي ي الر وم الظ دي ن يم إين هللا ة ي هي مي م ف ين نكي و قدد تحردو ذلدك . -51/سورة المائددة-{ م
في الماضي و الحاضر ، ابتدا من من النبوة إلم عور العولمة الغربيدة ، مدرورا و هدم .ستعمار الحددي ، و النودارى هدم الدذين فعلدوا ذلدك وب الوليبية و اةبالحر
الددذين وددنعوا دولددة الي ددود ، و هددم الددذين يحمون ددا ،و يتعدداونون مع ددا ، و ييدددافعون عن ددا ، و يفرضددون علددم المسددلمين شددروط م بالتعدداون مددن الي ددود ، مددام ضددعف
ي ود و فدددال. المسددلمين و سدددلبيت م و خددوف م و ابتعدددادهم عددن ديدددن م مودددر عددد ت م النوارى متعاونون فيما بين م علم ضدرب ااسدتم و المسدلمين ، و هدذا الدذي ند عليه الرر ن في تاريخه المستربلي و تحرو فعليا ، ا مر الذي ييؤكدد مدرة خدرى علدم
كددان ، فدت هدو-عليدده الودتة و السدتم-،و ة تاريخيدة نبدوة محمدد ة تاريخيدة الردر نلكددن هشددام جعدديط . ن كددان انعكاسددا لوسددطه و عوددره إفددرا ا لمجتمعدده ،و ة الرددر
ا يرولده ، و نده يتعمدد قدول ذلدك ، تعودبا و غارو في وهامه و خرافاته و ة يعي مد . جحودا
و ماالجابري ف نه عبر عن فكرة التاريخية و طبر ا علم الردر ن بطريرتده الخاودة
. خل ا ضمن مف ومه لما ييسدميه بمعدود العدرب ، فلم ييسمي ا التاريخية ،و إنما ادخل اضمن مع ود العرب ، ي ما )) ف و قد يد الر ي الذي يرى ن ف م الرر ن محوور
ييشكل قوام حيات م الروحية، و الفكريدة ، و اةجتماعيدة ، حجدت م فدي ذلدك ن الردر ن ، و فدي لغدت م ن يكون خطابده ب -تبعا لذلك–جا ييخاطب العرب ليف موه ،و نه ةبد
و هددذا الددر ي (( . إطددار مع ددودهم اةجتمدداعي و الثرددافي ، حتددم يمكددن ن يف مددوه رجحه الجابري ،و يده و تبناه ،و ذكر ن كثيرا من علما ااستم قالوا ذلك1
. وة إن الجابري حكم ذلدك الدر ي و يدده ، مدن دون ن ييوثرده: و ردا عليه قول
حرنا عليه ن ييوثو كتمه الذي حكاه عن هدؤة ، لنعدود إليده و و من. لنعرف قائله . نتأكد منه شكت و مضمونا
فيه تغليط للردرا و و ما ذلك الر ي الذي قال به ، ف و غير وحيح في معظمه ،و
. تدليس علي م من ج ة ،و فيه جناية علم الشرع و الردر ن الكدريم مدن ج دة خدرى محودورا فدي مف دوم العدرب فردط ،و إنمدا ييف دم بالودحيح ن ليسالررو ذلك ن ف م
مدددن مع دددودهم ،و بكدددل الحردددائو الشدددرعية ،و العرليدددة ، و العلميدددة الطبيعيدددة من دددا و و ليس ف مه محوورا يضا فدي الد من الدذي ظ در فيده الردر ن الكدريم ، . العمرانية
. ن هذا الحور يتناقن من خلود دين ااستم و عالميته و ثانيا إن قوله بأن حجت م فدي ذلدك هدي ن الردر ن جدا لييخاطدب العدرب ليف مدوه
ن ديددن. لدديط مندده ،و تحريددف للشددرع ف ددذا تغ. ،و ليددتم ذلددك ةبددد ن يكددون بلغددت م ااستم لم يأت لمخاطبة العرب فرط لكي يف موه ،و إنما جا يضدا إلدم كدل بندي دم
اك إية : )) يضددا ، لرولدده تعددالم مددوها رن ، لييخدداطب م و يفعلددم وجدده ددلن رس ددا م و
ين ددال مي ددة للع حم م ))، و -107: ا نبيددا -((ر ددولي هللاي إيل دديكي سي ددي ر دداسي إين ددا الن ددا ي قيددل ي
يي ددو ييحييددذي و ا رني ة إيل ددذه إية هي اتي و او ددم لددكي الس ي ل ددهي مي يعددا الددذي مي نيوا بيدداري ج ددآمي يددتي ف ميون ددي ت دم ت لكي دوهي ل ع بيعي ات اتيدهي و ليم ك ني بيداري و ي ييدؤمي ي الذي م
بيي ا ي وليهي الن سي ر : ا عدراف -((و يمي ))و -158 ري بك الك ك بير ر ا غ اني م ا ااينس ي
ا ل ، ي د اك ف ع و ل ر ك ف س ي خ فيي ي ، ك الذيددك ب ك ددا ر ددا ش ة م ددور ي ))و -8- 6: اانفطددار -(( وي ددمي الددذي كي ب وا ر دددي دداسي اعبي ددا الن ددا ي ي
ن ق ب ين مي الذي م و ل ر كي ريون خ ت م ت لكي م ل ع فار تعالم قدد خاطدب كدل بندي . -21: البررة -((ليكي
ان عربي ميبين ،و ف مه ليس حكرا علدم العدرب ، بلس -من ختل الرر ن الكريم– دم ففي مردور ي إنسان ن يف مه بتعلمه للغة العربيدة ، و بترجمدة معانيده إلدم ميختلدف
لغددات م المسددلمين يف مددون الرددر ن ب مددن و فددي ماننددا هددذا عشددرات المتيددين. اللغددات عربية ، بعدد تعلم دم بواسطة ترجمة معانيه إلي لغات م ،و كثير من م يررؤونه باللغة ال
.فف م الرر ن ليس محوورا بالضرورة في العرب و ة في لغت م . ل ا ن يكدون خطابده بلغدت م ، و فدي إطدار -تبعا لذلك–و نه ةبد : )) و ثالثا إن قوله
هو قول غير وحيح فدي (( . مع ودهم اةجتماعي و الثرافي ، حتم يمكن ن يف موه الدذي ند ل باللغدة العربيدة ليف مده مدن يعدرف اللغدة العربيدة مدن معظمه ، ن الرر ن
العرب و غيرهم من ا جناس ، فد ن مضدمونه لديس عربيدا ،و ة مدن مع دود العدرب داهي إيل يدك : ))، لرولده تعدالم كتم إل ي ،و رسدالة ربانيدة خاتمدة ،و إنما هو لن ن
دابر ت كيليي اتيهي و وا ي بري د كر لي ار ب دابي مي ر يوليدوا ا لب ك ذ دابر ))، و -29: ودذ سدورة -((ت ت دهي ل كي إين و
يدد مي ديم ح كي دن ح يدلر م ن ي لفيدهي ت دن خ ة مي يدهي و د ديني ي ن ب لي مي اطي أتييهي الب ي ر ة ي فودلت -((ع ي
1
. 27: ذخ ئ امشآ اىش٠ ، ؿ: اجبثش
مري ))، و - 42 -41:ن ا ة م يع ري ل م ش اك ع لن ع م ج
ين ة ثي ا الدذي بين هدو ت ة ت ا و بيع ف اتعل ميون و مضمونه شاهد علم نده يتضدمن علومدا كثيدرة لدم يكدن . -18: الجاثية -((ي
. للعرب معرفة ب ا وت، و فيه يضا ما كانوا يعرفونه نه من مع ودهم عليده الودتة و -ال النبيو لو كان عمه وحيحا ف نه ة معنم، و ة فائدة من إرس
إلي م ، نه سيأتي م بمع ودهم ، و من ثدم ف دو لدم يدأت بجديدد ، و عملده هدذا -الستملذا وجدنا الرر ن الكدريم علدن ودراحة ن رسدول هللا جدا إلدي م .هو نوع من العب
ة لييغير حيات م كل ا ، ظاهرا و باطنا ، لينرل م من الظلمات إلم النور ، و من الجاهليدإلم ااستم ، و ييعيد تربيت م من جديد ، و نه جا هم بمدا ة يعرفونده ، كرولده تعدالم
دا: )) ت لمي يدمي الكي ييع م و ي ي ك ييد اتيهي و م ي ل ي ي تليو ع ن يم ي وة م سي يين ر مع فيي ا ي ي ب و الذي ب هي
ن ق بلي ل انيوا مي إين ك ة و الحيكم بيين و ل م ت م ))،و - 2: الجمعة -((فيي ض ا فيديكي دلن دا رس م ك
ا ل م م كي لمي ييع ة و الحيكم اب و ت مي الكي كي لمي ييع م و يكي ك يي ا و اتين م ي ل يكي تليو ع م ي نكي وة م سي كيونيدوا ر م ت ددون عل مي ددن هللاي ))،و -151: البرددرة -((ت ددد م ددن ل ر ددوة م سي م ر دد فيددي ي ع نيين إيذ ب ددؤمي ل ددم المي ع
دن ق بدلي ل فيد دانيوا مي إين ك دة و الحيكم داب و ت لمي يدمي الكي ييع م و ي ي ك ييد اتيدهي و م ي ل دي ي تليدو ع م ي نفيسي يي
بيدددين دددتل م ا فيدددي ))، و -164: ل عمدددران -((ض دددذ ا بي عن دددمي دددا س ليدددين م دددا ا و ائين -((ب ددم فيددي ))و -24: المؤمنددون رهي ددم ذ م قيددلي هللاي ثي كي دداؤي ة ب ددوا نددتيم و عل مي ددا ل ددم ت لمددتيم م عي و
بيون لع م ي وضي ي . -91: ا نعام )خ
و ة يغيب عنا ن ف م الرر ن ة يتوقف ساسا علم مع ود العدرب ، و إنمدا يتوقدف
ثانيا ، و ساسا علم ف مه بالرر ن نفسه وة ، ثم بالسنة النبوية الوحيحة الموافرة له تيف ددم مندده يددات تيف ددم بددالرجوع إلددم فردده الوددحابة و السددلف ، و مندده يددات خددرى
باسددتخدام علددوم كثيددرة مسدداعدة علددم ف مدده ، كالتدداريخ الرددديم ، و التدداريخ الطبيعددي و منه يات تيف م بالتأمل العرلي المجدرد . مران البشريللكون ، و علوم الطبيعة و الع
، و خرى تيف م بمع ود العرب ، الذي هدو رافدد مدن الروافدد الكثيدرة المسداعدة علدم ف م الرر ن الكريم، و ليس هو كما عم الجابري بأن ف م الرر ن محوور في مع دود
. العرب للف دم ، و بدين مع دود العدرب الثردافي و ة بد من التفريو بين اللغة العربية كوسيلة
ن الجابري راد ن ييوهمندا بدأن معرفدة . كترا عربي يو الحضاري و اةجتماعاللغة العربية ضروري لف م الرر ن في إطار مع دود العدرب ، و هدذا لديس شدرطا ،و اشدددتراطه ة يودددح ، ن ف دددم الردددر ن يدددتم باللغدددة العربيدددة كوسددديلة لف مددده مدددن دون
إلددم ذلددك التددرا فددي الغالددب ا عددم ، و حتددم إذا رجعنددا إليدده ف ددو مددن بدداب الرجددوعو قدد تيف دم ياتده بغيدر اللغدة . التوضيح و اةستئناس ،و ييمكن اةسدتغنا عدن معظمده
العربية بترجمة معانيده ،و فدي هدذه الحالدة يضدا لديس ذلدك التدرا شدرطا ضدروريا مددا ييسددتعان فددي بعضدد ا كاآليددات ، بعددن ف ددم فددي بدده لف مدده ،و إنمددا هددو قددد ييسددتعان
و الددذي نريددد التأكيددد عليدده هددو ندده ة توجددد عتقددة . الرددديم و علددوم خددرى بالتدداريخود العرب ، الذي جعله الجابري متحكمدا فدي ورة و حتمية بين ف م الرر ن و مع ضر
ف عمه هذا . ف م الرر ن من ج ة ، و جعل ف م الشرع محوورا فيه من ج ة خرى . حيح ،و تحريف للشرع ،و تغليط للررا غير و
إن الرر ن لم ين ل بكلمات عربيدة فردط ، : و قد كرر الجابري عمه عندما قال
لمدا مكدن ن يف مدوه حسب مع ود العرب ،و لو لدم يكدن كدذلك يضاو إنما ن ل 1و .
:ا نرول هنا ما يدأتي قوله هذا ييشبه قوله السابو ، و قد ناقشناه فيه و بينا ت افته ، لكننتم عريددة و شدريعة ، ختقدا و مفداهيم ، إن الرر ن الكريم الذي هو مودر دين ااسد
العدرب ،و لديس علوما ، خلودا و عالمية، ة يمكدن ن يكدون حسدب مع دودإعجا ا و. إة الرليدل ،و فدي مكانده المناسدب ،و هدو جد مدن الدوحي اال دي فيه من مع دودهمل الحبدة الودغيرة إلدم قبدة كبيدرة ، فتحولدت الحريردة الودغيرة إلدم لكن الجابري حدو و لدديس وددحيحا بددأن الرددر ن لددو لددم يندد ل حسددب مع ددود العددرب لمددا . خرافددة كبيددرة
ن الردر ن عنددما ند ل وة يوح في معظمده ، م ف مه ، ف ذا تغليط و تدليس ، مكندد ددمي نفس ددكددان ييف ي و -عليدده الوددتة و السددتم-مددن ج ددة ، و بعضدده ييبيندده النبدديه ،ه بنفسي
دين : ))يشرحه للناس ، و ل ذا قال هللا تعدالم لرسدوله داب إية ليتيب ت ل يدك الكي دا ع لن ن دا م و
نيدون ة لر وم ييؤمي حم ر دى و هي ل فيوا فييهي و ي اخت : و قدال للمسدلمين -64: النحدل -((ل يمي الذي
مي الر )) اكي ا ت م ر دابي و يدي العي ددي ريدوا هللا إين هللا ش ات نهي ف انت يوا و م ع اكي ا ن م وهي و ذي ولي ف خي -((سي
و ي إنسددان يددترن اللغددة العربيددة يسددتطين ن يف ددم الرددر ن بددالرر ن ،و . -7: الحشددر
ي بالسنة النبوية ،و بعلوم خرى مساعدة ، من دون ن يعود إلم مع ود العدرب إة فد . اآليات التي يساعد مع ود العرب في ف م ا
كاندت فدي جوهرهدا تجربدة روحيدة ، )) و إن إن الظداهرة الرر نيدة : و قال يضا
نبوة و رسالة ، ف ي في انتمائ ا اللغدوي ،و اةجتمداعي ، و الثردافي ، ظداهرة عربيدة ((العربية ،و بالتالي يجب ن ة ننتظر من ا ن تخر تماما عن فضا اللغة
2 .
ليس وحيحا ن الرر ن الكريم ظاهرة عربية في انتمائ ا اةجتماعي و : و قول
الثرددافي ، ف ددذا عددم باطددل ، الجددابري موددري عليدده ،و لددم ييددرد التفريددو بددين اللغددة و العربيددة كوسدديلة لف ددم الرددر ن ،و بددين مضددمونه الثرددافي و اةجتمدداعي ،و العريدددي
فالرر ن عربي اللسان ، لكنه ليس عربدي المضدمون . لعرلي و العلمي التشريعي ، و ا بدددا ، ف ددو كددتم هللا تعددالم الميتضددمن لديندده ب ل ياتدده ،و شددريعته ، و طبيعياتدده ، و منطرياته ،و إعجا اته ، فالرر ن ة ينتمي بدا إلم مع ود العدرب ،ولديس هدو ظداهرة
ة العربيددة إة وسدديلة فرددط ،و الددذين و ليسددت فيدده اللغدد. عربيددة ،و ة بشددرية وددت يف مونه بترجمة معانيه من المسلمين و غيدرهم ، ة يحتداجون إلدم اللغدة العربيدة فدي
ريم قد خر عن مع ود العدرب ، و بذلك يكون الرر ن الك. ف مه و تعلم دين ااستم ت خددر اللغددة العربيددة مددن فضددائ ا المع ددود ،و ادخل ددا مجدداةت ليسدد هددو الددذي و. ع ودة ل ا من ج ة ، و خان ب ا ميادين لم تكدن العدرب تعرف دا مدن ج دة خدرى م
1
. 195: فظ اشجغ ، ؿ 2
. 27: فظ اشجغ ، ؿ
من حبدة ودغيرة جددا -علم يد الجابري–فأين مع ود العرب الم عوم ، الذي نحول ! . ، إلم قبة كبيرة جدا
إن قو الرر ن تحدثت عن وقائن تاريخية ضمن مع دود العدرب : و قال يضا
الثردافي و الفكدري1و قولدده هدذا يتضددمن جانبدا ودحيحا و خددر غيدر وددحيح ، ن .
ذكر قووا كثيرة من ا ما كان العرب يعرفونده،و يددخل ضدمن مع دودهم ،و الرر نمن ا ما لم يكونوا يعرفونده ، ف دو جديدد بالنسدبة إلدي م ،و لديس مدن مع دودهم ، بددليل
ا : ))قوله تعالم يبي نيوحيي ا الغ ن نب دن تيلك مي دك مي ة ق ومي دا ندت و عل مي ندت ت دا كي إيل يدك م ريين ت ة ليلمي اقيب ا ف اوبير إين الع ذذ درى ))، و -49: هود -((ق بلي ه فت حرر م ا إية سي ذ ا ه ق اليوا م ليدين دا ا و ائين ا فيدي ب دذ ا بي عن دمي ا س م ع ))و -36: الرود -((و دمي دا س لدةي م ا فيدي المي دذ ا بي ن
ور ا إية اخددتيت ددذ ةي إين ه ددر ددا ))و -7: وددذ سددورة -((اآلخي ددة م ئيك ت ل م ي ندد ددا هللا ل ددو ش و ليين ا ا و ائين ا فيي ب ذ ا بي عن مي . -24: المؤمنون -((س
ود د، محكوم ف مه بمع و يتبين مما ذكرناه ن الجابري جعل الرر ن ظاهرة عربية
و بمعنم خر ن الرر ن محكوم بظروفده . الحضاري و اةجتماعي العرب الثرافي ،وو ف مه هذا هو نفسه التاريخيدة التدي قدال ب دا هشدام جعديط . التي ن ل في ا ال مكانية
،و ،و النتيجة واحدة ، مفادها ن دين ااستم وليدد مانده و ظروفده التدي ظ در في دا قدد الدت و يسدتحيل إعادت دا ، - ي تلدك الظدروف- و محكوم ب دا، و بمدا ن دامن ثم ف
ة يودلح لكدل مدان و -حسدب عم مدا-ف دو. فااستم له نفس الموير بالضرورة و هو عم باطل ، مردود علي مدا .مكان، باسم تاريخة جعيط ، و مع ودية الجابري
.، سبو بيان بطتنه
: المنهجة العلمة عند هشام جعطخرافة الموضوعة و : سابعا ن الكاتددب هشددام جعدديط مددارس التحريددف و -فددي الفوددل الثدداني-تبددين ممددا ذكرندداه
عليدده –ف و التغلدديط فددي كثيددر ممددا كتبدده عددن الرددر ن الكددريم و النبددي محمددد التخريددالعلمي في يلت م بالمن ج و موضوعي علمي،و من ذلك يدعي نه -الوتة و الستم
بطلنا م اعمه بما فيه الكفاية ، لكننا مدن ذلدك و نحن قد سبو ن . كتاباته و تحليتته دانده سنرف هنا يضا عند مد اعم خدرى لنبدين م يددا مدن انحرافاتده و خرافاتده ،و فر
.عن الرر ن و نبي ااستم قاله مام للموضوعية و العلمية في كثير المس )) عم ن هدفه من كتابه تاريخية الدعوة المحمدية ليس وة إن الرجل
بالمردسات ااستمية ،و ة بالذات النبوية ،و ليس إقامة حكدام ترريضدية ،و ة سدلبية ((يحكم علي ا ن بالمثل ، فالعلم ييحاول ن ييفسر ا مور ة
2ف ل قوله هذا ودحيح .
ميعتمددا و داس عليه مرارا و تكرارا ، كت إنه ليس وحيحا ، إنه نرن قوله هذا ، فرد سبو ن بينا ن جعيطا ات م رسول هللا بالكذب عنددما عدم . علم ظنونه و هوائه
1
. 259: فظ اشجغ ، ؿ 2
. 6: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ: ؾب جؼ١و
نه خفم عن الناس إطتعه عن كتب هل الكتاب و قال ل م نه نبي مرسل مدن عندد فدي انجيدل و عندما ت مده يضدا بأنده غيدر اسدمه مدن قيدثم إلدم محمدد لييوافدو مدا . هللا
لديس هدذا طعدن ودريح فدي الردر ن و . و عم ن الرر ن تعرن للتحريدف . يوحنا نبي ااستم ،و ليس هذا نرن ل عمه بأنه ة يمس بالمردسدات ااسدتمية و الدذات النبوية ،و لديس عملده هدذا هدو محاولدة ل ددم ديدن ااسدتم مدن ساسده ، و لديس
! . وله، و التاريخو رس علم هللا عمله هذا هو افترا ن جعيطا قد نردن بأن العلم يحاول تفسير ا مور ة ن يحكم علي ا، ف ما قولهو
ذلددك تمامددا عندددما همددل العلددم، و تشددب بددالظنون و ا وهددام و الخرافددات فددي ات امدده ن بأنه تأثر بكتب هدل الكتداب ، و نده غيدر اسدمه ،و -ولم هللا عليه و سلم–للنبي
إنه لم يستخدم العلم و إنما استخدم الخرافدة ليودل إلدم مدا . الرر ن تعرن للتحريف ،و قددد تتبعنددا معظددم م اعمدده و خرافاتدده ،و بينددا ن الرجددل كددان كثيددر خطددط لدده سددلفا
التحريف و التخريف و التغليط ، و كانت له مواقف كثيدرة ليسدت مدن العلدم و ة مدن . شي الموضوعية و الحياد العلمي في
و ثانيدا إندده عدم ن البحدد العلمدي ليكددون ن ي دا ، علددم وداحبه ن يتددرك قناعاتدده
جانبدا ،و علددم المددؤرخ المسددلم ن يضددن قناعاتدده الدينيددة بددين قوسددين ، عندددما يدددرس يتناول ددا بالووددف و التحليددل ، بالبحدد فددي )) الدينيددة بدد وه ااسددتم ، ن الحرددائو يضدع ا فدي لحظت دا التاريخيدة مدن دون اةلتد ام بدالمعنم التأثيرات و التطورات ، و
ة ي ددتم إة بددالظواهر ،و لدديس ،اايمدداني،و إة بطددل البحدد ، و هددو دائمددا خددارجي ((بالحرائو العليا
1 .
ة شدك نده يجدب علدم كدل باحد و قوله هذا غير وحيح في معظمه ، نه وة ن ي دا حياديدا ملت مدا بدالمن ج العلمدي ن يكون موضوعيا -في كل مجتت المعرفة–
الوددارم فددي كددل بحوثدده و ة يتبددن ا هددوا و الظنددون و التعوددبات ، ،و ة يتعلددو بالخرافددات و ا كاذيددب ،و عليدده اةلتدد ام بالدددليل العلمددي و ا مانددة العلميددة فددي كددل
. ف ذا مر ةبد من توفره في من يريد ن يكون باحثا علميا ن ي ا . حواله
عن قناعات و عرائد الباحثين بأن يتركوها جانبدا فدي بحدوث م جعيط ذكرهما و ما العلميدة ،و علدم الباحد المسدلم ن يضدن قناعاتده بدين قوسدين ، فدي دراسدته لظ ددور
ف ن ا مر ليس كما ذهب إليده ، ن قناعدات اانسدان ل دا ودول . ااستم و تطوره م ا وول ، و تتمثل في نشاطات اانسدان الفكريدة وع تنبني علتروم علي ا ،و ل ا فر
فددد ذا كاندددت الفدددروع تعدددوو الباحددد علدددم ن يلتددد م بالبحددد العلمدددي . و السدددلوكية الموضوعي الن يه ، كأن تدأمره بالكدذب ،و التحريدف،و اخدتتو ا كاذيدب ،و كتمدان
إين : ))الحددو ،و إنكددار الحرددائو و جحودهددا ، كالددذين ووددف م هللا تعددالم فددي قولدده ى دمي ال يدد ب ي دن ر م م دا هي ل ر دد ج ى ا نفيدسي و دو دا ت م دن و ون إية الظ بيعي ت و -23: الدنجم -((ي
دداتي هللاي )) ين بيآي دداليميددن الظ ل كي بيون ك و ددذ دد ين يم ة ييك ريوليددون ف ي ي نيددك الددذي ح ي ددهي ل ي عل ددمي إين ددد ن ق
1
. 6: فظ اشجغ ، ؿ
ون دي جح ر ))، و -33: ا نعام -((ي ليدوا ف دانظي عي لمدا و ا نفيسي يم ظي ت ير ن است ا و وا بي دي ح ج و ين دددي فسي ددةي المي اقيب ددان ع يددف ك ددو ))، و -14: النمددل -((ك ددون الح لبيسي ددابي ليددم ت ت هددل الكي
ددا ي عل و و ندتيم ت كتيميون الح ت لي و اطي دون بيالب داب ))و -71: ل عمدران -((مي ت مي الكي داهي ين ين ت الدذي
دون عل مي دم ي هي دو و دون الح كتيمي دن يم ل ي يردا م إين ف ري م و دا هي بن فيون عري ا ي م هي ك فيون عري : البردرة )ي
يدتخل ن -الدذي تدأمره فروعده بدذلك–ا مر هكذا فعلدم الباحد و بما ن. -146
من تلك الوفات و ا وامر الفروعية بأيدة طريردة ، و يضدع ا بدين قوسدين و ييبعددها . فيه ، إذا كان يريد حرا ن يكون باحثا علميا ن ي ا حياديا من ن تؤثر
و ما إذا كانت تلك الفروع تأمر واحب ا ب تباع الحو و لو كان مدرا ،و تدأمره بدأن
حوالده ،و تن داه مدن إتبداع ا هدوا و الظندون ، فد ن يلت م بالدليل و البرهان في كدل تكون له عوندا فدي بحوثده اهذا الفروع ةبد من الحفاظ علي ا و تنميت ا و إتباع ا ن
عندد كدل البداحثين ،و هدذا و ب ذا يتبين ن الرناعات الفروعيدة ليسدت واحددة. العلمية ،و تناسم ن يتخلم ن قناعاتهما لم ييدركه هشام جعيط عندما طالب الباح المسلم بأ
ن الباح المسلم هو الذي تأمره قناعاته ااستمية بأن يلت م بالموضدوعية و الحيداد و حكامده و العلمي ،و ن يرول الحو و لو كان مدرا ، و ن يعددل فدي كدل تودرفاته
ه فالمسلم معه نوو شرعية كثيرة تمنعه من اةنحراف في بحوثده و حكمد. قواله ددر : ))الندداس ، من ددا قولده تعددالمعلدم الب و ددمن و لددمر إين الس دا ل دديس ل ددك بيدهي عي رددفي م ة ت و
وة سددؤي نددهي م ددان ع ددل يولددذئيك ك اد كي الفيددؤ دداس ))، و -36: ااسددرا -((و ددوا الن سي بخ ة ت و م ا هي أميري ))، و - 85: ا عراف -(( شي ا إين هللا ي إيذ دا و هلي
داتي إيل دم ان م وا ا م ن تيؤد كي
دير يعا ب وي دمي دان س م بيدهي إين هللا ك كيظي عي ا ي م دلي إين هللا نيعي ميوا بيالع حكي ن ت
ين الناسي متيم ب ك ا ح قيين ))و -58: النسا -(( دادي ندتيم و م إين كي كي دان اتيوا بيره قيدلي ))،و -64: النمدل -((قيل ه و
دم داط بي ي ح دارا ين ن داليمي ا ليلظ دن ا عت كفير إين لي ا ف ن ش م ن و لييؤمي ا ف ن ش م ف م بكي ن ر و مي الح
ا قي ادي ر د ))، و -29: الك ف -(( سي ين بيالريسدطي شيد امي نيدوا كيونيدوا ق دو ين م ا الذي ي ا ي ي ا ري
ددا ف ددت م ول ددم بي يدداري نييددا و ف ر يددرا ف ددن غ كي بيين إين ي قددر
ا يني و اليددد وي الو م ددكي ل ددم نفيسي ل ددو ع و
بييددرا ليددون خ عم ددا ت ددان بيم دد ين هللا ك ددوا ف ضي و تيعريوا لددوي إين ت ليوا و عدددي ن ت
ى ددو ددوا ال بيعي ت ت ة ))، -135: النسدددا (( ا بيالريسدددطي و د ددد ي شي ين ري امي دددو دددوا ق دددوا كيوني ني ين م دددا الدددذي ي
دددا ي
ريدوا هللا إين هللا ات ى و ردو بي ليلت دو قدر ليوا هي ليوا اعددي عددي ل م ة ت آني ق وم ع ن م ش كي ن م جري بييدرر ي خ ليدددون عم دددا ت ين )) - 8: المائددددة -(( بيم ي إين الدددذي دددبييلي هللا دددن س دددلك ع ى ف ييضي دددو بيدددني ال
ت ة ت و دابي دوم الحيس دوا ي سي ا ن يدر بيم دي ابر ش ذ ي ل يم ع بييلي هللا ن س لون ع . -26: ودذ سدورة -((ي ضي
سدتم ، الدذين كشدف و هذا ختف الي ود و النوارى و مثال م من الكافرين بددين ااتبعددون هددوائ م و ظنددون م ،و هللا تعددالم خفايدداهم و انحرافددات م ،و ووددف م بددأن م مي
. مينكرون للحو و هم يعلمون ،و اآليات التي ذكرناها سابرا تنطبو علي م و ما ا وول الفكريدة التدي تنبندي علي دا الرناعدات و العرائدد ، ف دي ة يمكدن ي
عن ددا ، و ييعطل ددا ، و يضددع ا بددين قوسددين ثنددا ممارسددته للبحدد باحدد ن يتخلددمالعلمدي ، ن دا هدي ا ودول ا ساسدية التددي ييبندم علي دا نظدر اانسدان إلدم الحيدداة و
ف ذا ما حاول الباح . شيا الكون و اانسان ، و علي ا تروم ساسيات الحكم علم ا
،و في هذه الحالدة عليده ن يبحد لنفسده التخلي عن ا و تعطيل ا ، فسين ار فكره كلهعن وول و ساسيات فكرية جديدة لكي يبندي علي دا قناعاتده و عرائدده ، كدأن يكدون
ثم يوبح مؤمنا و فدي هدذه الحالدة اانسان نورانيا ثم يوبح مسلما ، و يكون ميلحدافدي ن يخدون و بذلك يتبين نده ة يمكدن ي باحد . تتغير الفروع بتغير ا وول
البح العلمدي دون ودول فكريدة تردوم علي دا قناعاتده ، و ة يمكنده اةنفكداك من دا ، و إمدا إذا كاندت . لكنه يمكنه التحكم في فروع ا إذا كاندت تعوقده عدن البحد العلمدي
فيجب -كما هو حال المسلم–ا وول و فروع ا ج ا ساسيا من البح العلمي في . يضا الحفاظ علي ا و البنا علي ا
و قولنا هذا هو الذي نسديه جعديط و تناسداه ، ف دو تظداهر بأنده موضدوعي و غداب
،و تمسدك بفداختلو ا كاذيد. عنه نه هو نفسه غارو في ذاتيته و تعوبه و مذهبيته بالكددذب و التدددليس ، مددن -عليدده الوددتة و السددتم-بدالظنون و ا وهددام ،و ات ددم النبدديبسددبب انحرافدده فجددا با باطيددل و الخرافددات. يف دون ي دليددل وددحيح و ة ضددع
ف دذه المنطلردات مذهبيته و تعوبه ، و كفدره بددين ااسدتم ، علم المن جي الذي بناهثدرة ا باطيدل الفكرية ا ساسية هي التي كانت تتحكم في هشام جعيط ، فأوقعته فدي ك
نسي نفسه بأنه كان طالب المسلم ن يترك قناعاته بين قوسين ، و ف و . و الخرافات فكدان . عليه ن يبد بنفسه وة ، فييطالب ا بأن تترك قناعات ا إن كان وادقا من نفسه
عليده ن يبدد ب دا ، نده هدو الدذي لديس عندده مدن النودو ا ساسدية و ة الفرعيددة مدا المسدلم ف دو . التي تمنعه من اةنحراف العلمدي، و تيل مده بالحيداد و الموضدوعية
ييل مه بأن يرول الحو و يلت م بالموضدوعية و ، ن دينه نه بفارو كبير جدا حسن م . لو علم نفسه
و ثالثددا إن جعيطددا لددم يلتدد م بالمن جيددة العلميددة الوددارمة فددي كثيددر ممددا كتبدده عددن
فكان متبعدا هوائده و ظنونده ييرددم ا علدم الحردائو التاريخيدة ،ومدن السيرة النبوية ، بروايددة وددحيحة و ة ضددعيفة ، و هددذا مددر سددبو ن بيناهددا و ثبتندداه دون ن ييؤيدددهان يد ذلك بيانا و إثرا بذكر نمداذ خدرى متنوعدة مدن هنا و نحن. بعشرات ا مثلة
. خطائه و انحرافاته و خرافاته التي ة تمت إلم العلم والموضوعية بولة
سيرته و انبعاثه سطورية ، ن دا عيسم و ميتده ، و )) ول ا إنه عم ن قوة مرتبطة باختتفات دوغمائيدة ، مدن حيد ن ظدروف موتده هدي التدي سسدت اعدادة
((تركيب ميتده و حياته 1 .
اتيدة إن الرجل لم يتناول الموضوع بطريرة علمية ،و إنما تناوله بطريرة ذ: و قول
و ا باطيددل ، و ة ينطلددو مددن ن ييميدد بددين الحرددائومذهبيددة متعوددبة ، فكددان عليدده وي عن مولد عيسدم. مذهبيته المادية العلمانية المينكرة للدين -عليده السدتم-لئن ما ري
خبددار التددي و ا . و حياتدده ، فيدده الحرددائو و ا كاذيددب ، و الممكنددات و المسددتحيتت
1
. 21، 20: بس٠خ١خ اذػح اذذ٠خ ، ؿر
لدم الرر ن عن مولده و حياته ، هي خبدار ودحيحة بدت شدك ، و ة تيخدالف الع ذكرهاو هدددي يضدددا ليسدددت مدددن ا سددداطير و ة مدددن . الودددحيح ، و ة العردددل الودددريح
إين : ))المستحيتت ، فميتده من دون ب مثت ، هو مر ثابت شدرعا ، لرولده تعدالم دوني كي دن ف ي اب ثيدم ق دال ل دهي كي دن تيدر ل ر دهي مي م خ لي د ث م ند هللاي ك م عي يس ل عي ث : ل عمدران -((م
و ما عرت ، ف ن العرل الفطري الوريح ة ينفي إمكانيدة ن ييولدد مدن دون ب - 59
. بتدخل من اارادة اال ية ، ف و مر ميمكن جدا إذا راده هللا تعالم إلدم حدول ذلدك ا مدر الممكدن عردت ن يي فد ن العلدم المعاودر اسدتطاع و ما علمدا
منا تمكن مدن توليدد مخلدوو مدن دون ب ،و هدذا واقن ميشاهد ، و ذلك ن العلم في يا .كالنعجة دولي تما ييعرف باةستنساخ ،و قد نجحت العملية في بعن الحيوانا
ن ب لدديس سددطورة ، و إنمددا هددو مددر ثابددت مددن دو -عليدده السددتم–فمدديتد عيسددم وي .شرعا ،و ممكن عرت ،و ثابت علمدا و هدذا خدتف عدم جعديط الدذي نفدم مدا ري
،و ة تداريخي ، و ة علمدي مدن دون ي دليدل عرلدي -عليه السدتم-يتد عيسمعن م . إة إتباع الظن و ال وى و التعوب
قبدل -عليده السدتم-الثاني يتعلو بوجود الحنفا البداحثين عدن ديدن إبدراهيم و النموذ ، فدد عم جعدديط ن الرددول بوجددود هددؤة -عليدده الوددتة و السدتم–بعثدة النبددي محمددد يعندي كتب السيرة للحنفدا إن ذكر: و قال يضا . ن اختتو السيرالحنفا هو وهم م
يمكددن ن ييوجددد شددي مددن دون سددوابو ،و ن ي حددد تدداريخي ة بددد ن ة )) ندده هندا يكمدن الحددس و التنداقن الظداهري ، . يكون متجذرا فدي تيدار فكدري ييحديط بده
ن المفترن ن ن ول الوحي ة يحتا إلم سدوابو ، و نمداذ تاريخيدة داخدل مكدة عدم يضدا ن حكايدة الحنفدا ثدم (( . لكونه مرا إل يا يتعدالم علدم التداريخ البشدري
رافي )) الذين يبحثون عن دين إبراهيم هي تركيب ((حلو ، و ذكي ، لكنه خي1 .
ن ه وة إو قوله هذا عدم باطدل ، و خرافدة مدن خرافاتده ،و تغلديط للردرا ، ند
و الرجل نفم مرا تاريخيا ثابتا من دون ن ييردم دليت تاريخيا ودحيحا و ة ضدعيفا ، عمدا هدو ات عرليدة سدليمة ، و إنمدا قدالعلدم مرددمة قدم حجة عرلية وحيحة بناها
. مجرد دعوى ة دليل علي ا ،و الدعوى ة يعج عن ا حد ، هددو مددر وددحيح ، -وددلم هللا عليدده و سددلم-و وجددود الحنفددا قبيددل بعثددة محمددد
ثبتته الروايات الوحيحة و الضعيفة معا2ريم شار إلم ذلك ضدمنيا ، و الرر ن الك. قدد بشدرا بمجدي محمدد -علي ما السدتم-عندما ن علم ن كت من موسم و عيسم
ف ذا يعندي ،و نه مذكور في التوراة و اانجيل ، -عليه الوتة و الستم-النبي الخاتم ن الناس كانوا ينتظرون مجي النبي الخاتم الذي ييحدي الددين الحنيدف الدذي جدا بده
و هدذا قدد حدد فعدت علدم رن الواقدن ، و قدد . مدن قبدل –عليه السدتم –هيم إبرا
1
. 153، 152، 21: فظ اشجغ ، ؿ 2
جغ اضائذ ، ط : ا١ض . 441: ؿ 5اغذ ، ط : أدذ ث دج . 1392، 1391: ؿ 3اقذ١خ ، ط : اجخبس: أظش
. 27: اغ١شح ، ؿفم: ذذ اغضا . 555: ؿ 2اقذ١ذخ ، ط : األجب . 559: ؿ 9
سجله الرر ن الكريم عندما خبرنا ن الي ود كانوا ينتظرون مجيئه ،و خبروا غيرهم دانيوا : ))به ، و هذا في قوله تعالم ك ع يم و ا م ور لم د ندي هللاي ميو ن عي ابر م ت م كي ا هي ا ج ل م و
ل دم دةي هللا ع ل عن وا بيدهي ف ف دري فيدوا ك ر دا ع م م دا هي ا ج ل م وا ف ف ري ين ك ل م الذي ون ع فتيحي ست ن ق بلي ي ميين افيري . -89: البررة -((الك
نظدري ، ف دو لديس دلديت ودحيحا و ما اعتراضه العرلي ، فرد بنداه علدم افتدران
نما هو مجدرد افتدران باطدل ، هدو شخوديا ة ييدؤمن بده ، ج ب ا ، و إت،وة حجة ييحبددين و ة وحدي ، و نمدا اسدتخدمه لتحتجدا بده علدم الردائلين نه ة ديني ة ييؤمن
ييغدالط بده مدن عمده الخرافدي مدن ج دة ثانيدة ،و ل بوجود الحنفا مدن ج دة ، و لددعمبددأن المفتددرن ن و إة فدد ن افتراضدده باطددل مددن ساسدده ، فمددن يددن لدده .ج ددة ثالثددة
، إنده لدم ! إلدم نمداذ تاريخيدة داخدل مكدة ن ول الدوحي ة يحتدا إلدم سدوابو ، وو الحريردة هدي ن هللا تعدالم بمدا نده فعدال لمدل يريدد ،و . يذكر دليت علم عمه هذا
علم كل شدي قددير ، و دينده واحدد هدو ااسدتم ، فد ن هللا تعدالم رسدل رسدله كل دم لطريدو ن النبي مدن م يعتدرف بالسدابو ، و ييبشدر بداآلتي ، لييم دد لده ابدين واحد ، فكا
و . مدر طبيعدي للغايدة ،و ضدروري يضدا هدذا ،و ييريم الحجة علم الناس ،و عمل م عمال م هذه ليست هي التي ن لت الدوحي، و ة كاندت سدببا فيده ،و إنمدا هدي تنددر
.ا مر اال ي المردر سلفضمن ا
وجددود الحنفددا هددو مظ ددر مددن مظدداهر ت يئددة ا رضددية لمجددي النبددي لددذلك فدد ن .الخاتم ،و من ثم فدت ييوجدد ي تنداقن الدذي عمده ج ديط ،و حداول ن ييوهمندا بده
لتربدل الرسدالة الخاتمدة ، و هدي جد مي يئدة للنفدوسال فوجود الحنفا هم من البشدائر . من التدبير اال ي ، و ليست متناقضة معه
ردة خدتف ذلدك ما عمه بأن ما قالته الموادر عن الحنفا هو خرافة ، ف ن الحريو
هددو الخرافددة الكبيددرة ، ندده لددم يردددم دلدديت وددحيحا علددم تمامددا ، و هددي ن نفيدده ل ددمخرافته ، في حدين ن إثبدات وجدود هدؤة ثابدت بالشدرع و التداريخ ،و موافدو للعردل
ذلك ال عم ليس طلبا للحريرة ،و إنما طمسدا و واضح من ذلك ن جعيطا قال ب. تماما عليده الودتة و -، نه ييووله إلم إبطال دليل قدوي مدن دلدة وددو نبدوة محمددل ا
و دلدك ن الردر ن . إلم تكدذيب الردر ن الكدريم مدن ج دة خدرى من ج ة ، و -الستمؤوا بده ا نبيا جا ن وراحة علم ن دين هللا تعالم واحد هو ااستم ،و ن جمين
فجددا هشددام جعدديط و قددال . -عليدده الوددتة و السددتم-بددالنبي الخدداتم محمددد ،و بشددرواسدلمين لتكذيب الرر ن ،و الحيلولدة دون اسدتخدام المبذلك ال عم الخرافي محاولة منه
عليده الودتة و -مدن دلدة وددو نبدوة محمدد ،و ظاهرة وجود الحنفا هي للبشارات . -الستم
ن ييرددم م حردائو تاريخيدة ثابتدة ، مدن دون لثال مفاده ن جعيطا نفدو النموذ ا
عبدد هللا ، و نفيده : ي دليل وحيح و ة ضعيف ، كنفيه ن يكون اسم والد النبي هو
إبراهيم: ن يكون لرسول هللا ابن اسمه 1تبدن ل دواه و . إنده رجدل متعودب مفتدر ، ميتعلددو بددالظنون و ا و مددن دون ي هددام ، إندده نكددر حرددائو ثابتددةميحددرف للتدداريخ ،و مي
فبالنسبة ةسم والد النبي هو ثابت متدواتر سدبو التطدرو . دليل وحيح و ة ضعيف و ما وجدود إبدراهيم ابدن رسدول هللا ، ف دو .إليه في المبح الثاني من الفول الثاني
يضا ثابت بالروايات الوحيحة2مم ين عمداه تعودبه، فدارتهدذا الرجدل مدرلكن .
بين حضان ا هوا و الظنون ، و وبح ة ييبالي بما يردول فدي كثيدر ممدا كتبده عدن . -عليه الوتة و الستم-الرر ن و النبي
مددن وجتدده -عليدده الوددتة و السددتم-و النمددوذ الثدداني يتعلددو بحادثددة ذهدداب النبددي
مدرة ، و إلم ورقة بدن نوفدل عنددما ند ل عليده الدوحي ول -رضي هللا عنه–خديجة ف عم جعيط ن ما ترويه الموادر عدن موقدف ورقدة بدن . ما جرى بين م من حدي
يمكدن قبولده سدباب بدي يدة ، )) نوفل ، و تشدجيعه للرسدول بعدد البعثدة مباشدرة ، ة من ا ن ما قاله لمحمد ة معنم له في ذلدك الطدور مدن البعثدة ،و ندا ة نجدد ثدرا لده
((يا من دون شك و قد كان مسيح. فيما بعد 3 .
إن عمه هذا باطل مردود عليه ، نه وة نفم رواية ودحيحة مدن دون : و قول
بدددت بطدددتن الروايدددة يح ،و ة ضدددعيف ،و كدددان عليددده ن ييث ي دليدددل تددداريخي ودددحعلدم نردد ااسدناد و المدتن معدا ،و ن يدأتي بروايدات بالتحريو العلمي الودحيح الردائم
فدد ن عمدده مددا هددو إة خرافددة مددن مددا و اندده لددم يفعددل ذلددك و. خددرى تدددعم عمدده علما بأن رواية ذهاب رسول هللا من وجته إلم ورقة بن نوفدل ،و . خرافاته الكثيرة
ما جرى بين م من حدي ، هي رواية وحيحة4 .
و ثانيا إن جعيطا ييغالط الررا و ييدلس علي م عندما عم بأنده ة يمكدن قبدول ذلدك
و هدذا افتدرا علدم العردل و العلدم و الردرا ، ن اةعتدران . ر سدباب بدي يدةالخب الذي ذكره غير ودحيح ، نده لدم يدذكر دلديت ودحيحا علدم ودحته ، و لديس بددي يا
وحيحة ،و لما خالفناه نحدن فدي ذلدك ، نه لو كان بدي يا ما خالف الروايات ال يضا . عيين في عمه الخرافي ،و لما خالفه غيرنا من الباحثين الموضو
إنه لم يذكر اعتراضدا بددي يا ،و إنمدا ذكدر اعتراضدا بنداه علدم ظنونده و هدواه ،و
هددو كددتم ورقددة بددن نوفدل لرسددول هللا تدده المتعوددبة للباطددل ، ن مدا قالددهعلدم مذهبيوحيح ،و في موضعه المناسدب ، و لده معندم عميدو ،و لديس كمدا عدم جعديط بأنده
بدأن -عليده الودتة و السدتم- ن ورقة ش د لمحمد. عنم له في ذلك الطوركتم ة م،و هددذا -عليدده السددتم–الددذي ندد ل عليدده هددو الددوحي اال ددي الددذي ندد ل علددم موسددم
1
. 146، 145، 141: فظ اشجغ ، ؿ 2
4فذ١خ أث داد ، ط : األجب . 1807: ؿ 4اقذ١خ ، ط : غ . 345: ؿ 1ط : اقذ١خ ، ؿ: اجخبس : أظش ضال
. 265: ؿ 1 فذ١خ اث بجخ ، ط . 604: ؿ3
. 153: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ 4
. 1894: ؿ 4، ط 4: ؿ 1اقذس اغبثك ، ط : جخبس ا: أظش ضال
رجل له علم بكتاب هدل هامة من اعتراف منه بودو نبوة النبي من ج ة ، و ش ادة .الكتاب من ج ة خرى
مدن بدأن قومده سديأذونه ،و كدل -سدتمعليده الودتة و ال-يكما ن إخبار ورقة للنبد
جا بذلك يوذي1، و إنمدا هدو كدتم هدام كما عم جعديط ، ليس كتما في غير محله
جدددا جددا فددي مكاندده المناسددب تمامددا للحادثددة ، فرددال لدده ذلددك لكددي ييددوطن نفسدده علددم هذا لديس سد ت ، و منذ البداية ،و ييخبره بأن طريره الوبر و تحمل ا ذى و المشاو
. هو نفس الطريو الذي سار عليه ا نبيا من قبله مر ة نجد لورقدة بدن نوفدل بعدد ذلدك ذكدرا ، فدا ي من نو ثانيا إن اعتراضه الثان
ليس غريبا ،و ة ميحيرا ،و ة باعثا علدم الشدك ، ن الروايدة الودحيحة التدي روت إلم ورقة هي نفس ا ذكرت في ختدام الخبدر -عليه الوتة و الستم-خبر ذهاب النبي
ن ورقة كان شيخا كبيرا ضريرا ما لب ن مات بعد ذلك اللرا 2
ف ل هذا مسدتحيل . ، كت إنه مر ممكن و عادي ، و بمدا ن الخبدر الودحيح ند علدم ذلدك ، فدا مر
لردا ثر لورقة من ثدر بعدد ذلدك الو عليه فت يوح اعتران جعيط بأننا لم نع. كذلك ثيدر للدهشدة و ! . فكيف نعثر له علم ذلك و هدو قدد مدات ، لديس اعتراضده هدو المي
علما بأن اعتراضه يتضمن اعترافا منده بوددو الروايدة ! .اةستغراب و الضحك اة ورقة مباشرة بعد ذلك اللرا ، ف و قد وافر دا فدي نده الوحيحة التي نوت علم وف . لم يظ ر لورقة ثر بعد ذلك
ة يعي ما يردول و جاهلو يشير هنا إلم ن اعتران هشام جعيط ة يروله إة
ما يكتب ، و متعوب واحب هوى ، ووله تعوبه إلم إنكار الروايات التاريخيدة الوحيحة ، ن دا تخدالف هدواه ،و لديس ن دا غيدر ودحيحة ،و هدذا هدو حدال هشدام
م تن علم وحة نبوة محمد عليده الودتة جعيط ، ف و لو ن الرواية التي نكرها ل . ، لربل ا و ما نكرها -و الستم
وبغة الحريرة لما جا بده )) و عم يضا ن قوة ورقة بن نوفل ايبتدعت اضفا النبي في ا ول، و لما وابه من شكوك و حيرة ،و يضا للتنبؤ بمساره ،و عذابه و
((نجاحه 3
. ذا هدو عدم باطدل مدردود عليده ، نده لدم يدذكر دلديت تاريخيدا إن قوله ه: و قول
وحيحا و ة ضعيفا ييؤيد بده عمده ، ف دو مجدرد دعدوى ،و الددعوى ة يعجد عن دا و و عمه هذا ليس دليت ، و إنمدا هدو مجدرد افتدران نظدري ، ييرابلده احتمدال . حد
هدو ن مدا ذكرتده نظري خر بنفس الدرجة ، كان عليه ن يفترضده يضدا ، و مفداده هدو مدر حريردي و لديس -عليه الوتة و السدتم-رواية ورقة بن نوفل عن نبوة محمد
ن النظددرة العلميددة الموضددوعية تفددرن علددم ودداحب ا ن . هشددام جعدديط كمدا عددم يفتددرن اةحتمددالين معددا ، ثددم ييخضددن كددل احتمددال للنرددد و التحريددو ، و هددذا لددم يفعلدده
1
. 1894: ؿ 4، ط 4: ؿ 1اقذ١خ ، ط : اجخبس 2
. 1894: ؿ 4، ط 4: ؿ 1فغ ، ط 3
. 153: ربس٠خ١خ اذػح ، ؿ
ية الوحيحة بدون دليدل ،و خدذ ب عمده الخرافدي مدن دون جعيط ن ائيا ، فأنكر الروا . حجة وحيحة و ة ضعيفة ،و هذا ليس من العلم و ة من الموضوعية في شي
علما بأن الرواية التي نفاها جعيط هي رواية وحيحة إسنادا و متنا ، و تتوافو مدن ، بشدرت -السدتمعليه الوتة و –الرر ن و التاريخ عندما نوا علم ن النبي محمد
فروايددة . بدده الكتددب السددابرة ،و ن الندداس كددانوا ينتظددرون مجيئدده و يعرفددون وددفاته ورقة بن نوفل تندر ضمن ما ذكره الرر ن و التاريخ ،و ليست مختلرة مكذوبة علدم
. عم جعيط المفتري علم هللا و رسوله و التاريخ حد ن ورقددة قددد ثددر علددم محمددد قبددل لدديس مددن المسددتحيل ن يكددو)) ندده و عددم يضددا
واجه و بعد ذلك ،و هذه فرضية نحتا إلي ا كمدا احتدا إلي دا ودحاب السدير إنمدا إذا ةبدد . هم اضفا الشرعية ،و نحن بحثا عن التأثيرات المحلية . من منظور خر
((من وجود مثل هذه التأثيرات 1 .
بيددرة ، تعلددو ب ددا مددن دون دليددل وة إن عمدده هددذا خرافددة ك: و ردا عليدده قددول وحيح و ة ضعيف ، و هو متناقن من نفسه ، و ينكر الحرائو التاريخية بظنونده و
فرددد سددبو ن ذكرنددا اندده نكددر روايددة مددا دار بددين . مددن دون ي دليددل وددحيح هوائدده و ورقة بن نوفدل مدن دون ي دليدل مدن ج دة ، ثدم كدد -عليه الوتة و الستم-النبي
مدن ج دة خدرى ، و هدذا تنداقن واضدح ، نده قة كان نورانيا بت شكعلم ن ورالرواية التي نكرها من دون دليل ، هي نفس ا التي ذكرت ن ورقدة كدان نودرانيا ، فعلم ي سداس نكدر الروايدة كل دا ، و خدذ من دا جد ا كدد علدم نده ودحيح ، مدن
لرواية كل دا بددليل ودحيح ، ف ذا تناقن ، ف ما ن يرفن ا! . دون ي دليل يضا مددا لكندده لددم يفعددل ذلددك و انترددم مددن الروايددة . و إمددا ن يأخددذها كل ددا ن ددا وددحيحة
يخدمه ،و وج ه لخدمة هواه و مذهبيتده المتعودبة ،و هدذا لديس مدن العلدم ، و ة مدن . الموضوعية في شي ،و إنما هو فعل سببه ال وى و التعوب
المستحيل ن يكون ورقة قد ثدر فدي النبدي ، ف دذا مجدرد و ما قوله بأنه ليس من
يكدون فرن نظري ، ييرابلده احتمدال نظدري خدر ، هدو نده لديس مدن الضدروري ن كان نبيا حرا ،و من ثم ف ن حكايدة تدأثير ورقدة همحمد قد تأثر بورقة ، فمن الممكن ن
لدذي ييثبدت ي و مدن ثدم يجدب البحد عدن الددليل الودحيح ا. فيه ، ما هي إة خرافة اةحتمدالين ودحيح ،و هددذا لدم يفعلدده جعديط ، و نحدن قددد سدبو ن ناقشددناه فدي خرافددة
و عليددده فددد ن احتمالددده هدددو .التدددأثرات الكتابدددة ،و بيندددا بطتن دددا بأدلدددة قطعيدددة كثيدددرة المسددتحيل ،و ختفدده هددو الوددحيح المتمثددل فددي وددحة مددا ذكرتدده الروايددة مددن شدد ادة
. -الوتة و الستم عليه-ورقة علم ودو نبوة محمدبورقة بن نوفل ، تبطلده شدواهد -عليه الوتة و الستم-و ثانيا إن عمه بتأثر النبي
كثيرة ، من ا إن الرر ن الكريم ن علم ن رسول هللا لم يكن يرر و ة يكتدب ،و لدم يكن له علم بما عند هل الكتداب ،و إنمدا هدو رسدول مدن رب العدالمين2هدذا الدذي , .
1
. 153: فغ ، ؿ 2
. عجك روش ا٠٢بد اذاخ ػ ره ف افق األي
ما ييشير مدن قريدب و الرر ن سجله التاريخ يضا ، فت ييوجد في السيرة النبوية سجله .طلب العلم ،و تأثر بأهل الكتاب –عليه الوتة و الستم -من بعيد إلم ن النبي
بأنده -عليده الودتة و السدتم-ات مت محمددا قريشا و ثاني ا إن التاريخ لم ييسجل ن
ل ، و تأثر به ،و خذ عنه ، فلو حد ذلك لما غاب عن ا ، تعلم علم يد ورقة بن نوف . ن حياة النبي كانت معروفة لدي ا
و الثال يتمثل في ن تلك الرواية نودت ودراحة علدم ن ورقدة بدن نوفدل شد د
فسده بتحريدف لمحمد بالنبوة ، و لم يش د له بختف ا ، فعلم ي سداس سدمح جعديط لن دليل ، إنه نفم الرواية ن ا ة تتفو من هواه و وضدن محل دا التاريخ من دون ي
، التدي تتفدو مدن هدواه و ضدتله و مذهبيتده ،و هدذا لديس خرافة تأثير ورقة في النبيفالروايدة التدي نكرهدا هدي شداهدة عليده . من العلم ، و ة من الموضوعية فدي شدي
.ميتعوب للباطل و ميغالط ، مفتر علم نه ميحرف و
عليده الودتة و – ن الرواية نفس ا تشير إلم ن النبي محمدد هو و الدليل الرابن ي -لم تكدن لده عتقدات مدن ورقدة ابدن نوفدل قبدل ند ول الدوحي عليده ، ن دا -الستمهي التدي خدذت وج دا إلدم ابدن عم دا -رضي هللا عن ا -ذكرت ن خديجة -الرواية
فلدو كدان النبدي . -ودلم هللا عليده و سدلم-محمد ورقة لتعرن عليه ما حد ل وج ا .علم عتقة به لذهب إليه بنفسه مباشرة ، و هذا لم يحد
يتمثدل فدي نده لدو كدان النبدي قدد خدذ عدن ورقدة -و هو ا خير –و الدليل الخامس
-و هدي قريبتده –لخديجدة علم هل الكتاب ، لما ش د له ورقة بالنبوة ،و لكشف مره كدان إنسدانا ضدريرا كبيدر السدن - ي ورقدة-خاوة و نه. محمدا مما ادعاه ،و لحذر
لدذا . معروفا بالعلم و اةسدترامة ، ة يرجدو مدن شد ادته جاهدا و ة مداة و ة سدلطانا . ف ن ش ادته وحيحة وادقة رغم نف هشام جعيط المفتري علم ورقة بن نوفل
ينطلردون مدن رضدية ه هدو و ودحاب السديرو ثالثا إنه راد ن ييدوهم الردرا بأند
، مدن اةخدتتف فدي -روايدة ورقدة بدن نوفدل -واحدة في اعتمادهم علدم تلدك الروايدة، و هددم اعتمدددوا علي ددا اضددفا عتمددد علي ددا ليطددرأل احتمالدده النظددريف ددو ا. الغايددة
تغلدديط للرددرا و عددم باطددل، و و هددذا. الشددرعية علددم نبددوة محمددد علددم حددد عمدده علدم فرضدية و -فدي مدوقف م السدابو-لدم يعتمددوا س علي م ، ن وحاب السيرتدلي
احتمال ، و إنما اعتمدوا علم روايات تاريخيدة ودحيحة ، ييؤيددها النردل الودحيح ،و و مدا هدو فلدم يعتمدد بدد علدم دليدل ودحيح و ة ضدعيف ، و إنمدا . العرل الودريح
ف و إذا ليس في . الرطعي علم بطتنه اعتمد علم احتمال نظري قام الدليل الوحيح ،و هو ميغدالط مفتدر فيما رووه عن ورقة درجة وحاب السير ، ف م وحاب حرائو
. واحب ظنون و خرافات
رابعددا إن جعيطددا لددم يكتددف بممارسددة التغلدديط و التدددليس و التحريددف ،و إنمددا و عمدده س و ييددوهم م بددأنمددارس يضددا سددلوب التأكيددد و الحتميددة ، لييددؤثر فددي النددا
و قولده (( . إذ ة بدد مدن وجدود مثدل هدذه التدأثيرات : )) و ذلك عندما قدال ، وحيح ا ول نه سبو ن ثبتنا با دلة الراطعة ن حكاية التدأثيرات : هذا عم باطل مرين
و . الكتابية باطلة من ساس ا ، و ما هي إة خرافة من خرافات هشام جعديط الكثيدرة قدول باطدل نده لديس ثاني مفاده ن قوله بحتمية وجود ذلدك التدأثير الم عدوم ، هدوال
ف دو نكدر روايدة ودحيحة مدن دون . نتيجة ضرورية و ة حتمية لمرددمات ودحيحة ن يذكر ي دليل ودحيح و ة ضدعيف ، و ة ورد مرددمات عرليدة ودحيحة ،و إنمدا
و . خرافدي الدذي عدم نده حتمدي ذكر ظنا من ظنونه و هوائه و بنم عليده عمده ال . ؤدي إلم تلك النتيجة التي عم ن ا حتمية هذه مردمة باطلة ة يمكن ن تي
و خامسا إنه تبدين لدي ن جعيطدا لدم ينكدر تلدك الروايدة نده ثبدت بطتن دا بالددليل
ن ا رواية وحيحة تمثل دليت قويا دامغدا علدم وددو نبدوةالوحيح ،و إنما نكرها ، ف ي تمثل ش ادة وادقة مدن رجدل نودراني لده علدم -عليه الوتة و الستم-محمد
بكتددب الي ددود و النوددارى ، فلددو كددان متعوددبا للباطددل مددا اعتددرف لدده بددالنبوة ، ن فكاندت . اعترافه هذا هو نسخ لدين الي ود و النوارى ، لكنه من ذلك ش د له بالنبوة
، و هدي شد ادة -عليه الوتة و الستم-محمد ش ادته هذه دليت قويا علم ودو نبوةلدذا حداول هشدام . يش د علم وددق ا الردر ن الكدريم ،و التداريخ و كتدب هدل الكتداب
جعيط ن يطعن فدي تلدك الروايدة بظنونده و هوائده و تعودبه ، محاولدة منده ابطدال ففشدل فدي ذلدك، و، -ودلم هللا عليده و سدلم–اةستش اد ب ا علم وددو نبدوة محمدد
.مكره و يفه و تغليطه انكشف فيتمثدل فدي ن جعديط ذكدر نده ييمدارس البحد -وهو الرابدن -و ما النموذ ا خير
العلمدددي، و نددده يلتددد م بالموضدددوعية فدددي النردددل و التحليدددل و التحريدددو ، و عدددم نددده ، و ندده يدددرس السدديرة النبويددة (( النوددو و ة يتجاو هددا)) كمددؤرخ يرددف عنددد
ة وددارمةبنظددرة علميدد1 عددم باطددل مددردود عليدده ، ييثيددر الضددحك و و قولدده هددذا.
ن مددا ذكرندداه مدن باطيلدده و خرافاتدده دلددة قاطعددة دامغددة اةسدتغراب مددن ودداحبه ، علم ن الرجل كان كثير التحريف و التخريف ، يتعمدد الت ييدف و التغلديط ،و يعتمدد
و الحيدداد العلمددي ، بسددبب علددم الظنددون و ا سدداطير ، بعيدددا عددن الوددرامة العلميددة .تعوباته و هوائه التي بعدته عن البح العلمي الموضوعي الوحيح
و يشير هنا إلم ن الرر ن الكريم قد كشف يف و ت افت المن ج الدذي يتبنداه هشدام
إبطال و فضح المن ج الذي يتبعه الي دود و و قد كشفه من ختل . جعيط و يتباهم به م من دين ااستم ، و بما ن جعيطا هو تلميذهم و خدذ بمدن ج م النوارى في موقف
: و يتمثدل ذلدك فدي قولده تعدالم . ف ن فضح الرر ن ل ؤة ، هو فضدح لجعديط يضدا عل ميون )) و و نتيم ت كتيميون الح ت لي و اطي و بيالب ون الح لبيسي ابي ليم ت ت هل الكي
ا ل عمدران -((ي
1
. 175، 9: ح ، ؿربس٠خ١خ اذػ: جؼ١و
فددار تعددالم قددد كشددف مددن ج هددؤة و نرضدده ، ن ددم ييلبسددون الحددو بالباطددل . -71:
بددالتحريف و التغلدديط ،و يكتمددون الحددو و هددم يعلموندده ، تماديددا فددي الباطددل و جحددودا اتودف و هذه الودفات و الخودائ التعلميدة . هوا و الظنون للحو ،و إتباعا لأل
. ب ا هشام جعيط بامتيا
ا الفول يتبدين منده ن كثيدرا مدن اآلرا التدي ذكرهدا هشدام جعديط فدي و ختاما ل ذ تاريخية الدعوة المحمدية ، و عم ن ا حردائو وودله إلي دا البحد العلمدي ، : كتابه إة ظنون و وهدام و خرافدات ، كخرافدة التدأثيرات الكتابيدة فدي -في الحريرة–ما هي
و قددد ناقشددناه فددي . فددة تغييددره ةسددمه ، و خرا -عليدده الوددتة و السددتم -ي محمدددالنبددمعظم م اعمه الخرافية ،و ثبتنا بطتن ا با دلة الراطعة الدامغدة و ر الحمدد و المندة
. لييحردو بده الروايدات التاريخيدة نه ة يمتلك من جا علميا موضوعيا يضا تضحو
يدا م يفدا مت افتدا، ة ،و ييمح به ا فكار و ينردها به ،و إنما كدان يمتلدك من جدا بحثعلددم الظنددون و ندده قامدده. يددة الموضددوعية الوددارمة اقشددة العلميوددمد مددام المن
علدم حردائو الشدرع و التداريخ و التعوبات و اختتو الخرافات ،و لم يرمها هوا ،و من ج هدذا حالده ة يودح وودفه بالعلميدة و الموضدوعية ، ف دو . ،و العرل و العلم
. ي ليس من ذلك في ش
الخاتمة المددخل : ظ رت دراستنا النردية باطيل الباح محمد عابد الجابري في كتابه
،و رو -عليده الودتة و السدتم-إلم الرر ن الكريم ، نه افترى علم الرر ن و النبية و ك عمه بدأن رسدول هللا كدان يعدرف الردرا . باطيل كثيرة من دون دليل وحيح
فتتبعندا باطيلده و بيندا . الكتابة،و ن كتاب هللا قد ضاعت منده بعدن اآليدات الرر نيدة و قودوره يف ا و ت افت ا و بطتن دا مدن ج دة ، و ظ رندا انحدراف من جده العلمدي . في التعامل من النوو الشرعية و الروايات التاريخية من ج ة خرى
جعيط لم يكن في مستوى الكتابدة عدن ظ دور هشامكما ظ رت دراستنا ن الكاتب
ااستم و السيرة النبوية ، نه ة يمتلك المن ج العلمي الوحيح و الن يه الذي ييمكنه تاريخيدة الددعوة المحمديدة فدي مكدة ، مدأله : فكتابده . من الكتابة فدي ذلدك الموضدوع
م ي دليدل ودحيح و التعوبات ، من دون ن ييردد و الخرافات ، با كاذيب و الظنونكدان متدأثرا -عليده الودتة و السدتم-ك عمده بدأن النبدي. و ة ضعيف علم م اعمه
بكتددب هددل الكتدداب ،و ندده غيددر اسددمه مددن قيددثم إلددم محمددد ،و ن الرددر ن تعددرن فتتبعندا خطدر خرافاتده بالنردد و التمحدي ،و المناقشدة العلميدة ، و ثبتندا . للتحريدف
من ج دة ، و ظ رندا يدف من جده العلمدي و ت افتده مدن ج دة بطتن ا و يسطوريت ا . خرى
تددم بحمددد هللا تعددالم ،و ر الحمددد وة و خيددرا ،و وددلم هللا علددم محمددد و لدده و
.وحبه
خالد كبير عتل/ د 2008فيفري 1429/02وفر 29: الج ائر
:أهم المصادر و المراجع -مؤسسة الرسالة ، 3وحيح ابن حبان ، حرره شعيب ا رناؤوط ط: ن ابن حبا-1
1993 .
–دار الكتب العلمية خليل الميس: تحريو ، 1العلل المتناهية ،ط: ابن الجو ي-2 . 1403، بيروت
. تفسير الرر ن العظيم ، مكتبة المعارف ، بيروت ، د ت : ابن كثير -3
دمشو ، -دار المأمون للترا ، رواية الدوري ، تاريخ ابن معين : ابن معين -41400 .
. 1397، بغداد –الطبعة ا ولم مطبعة العاني غريب الحدي ،: ابن قتيبة -5
المكتب ، موطفم ا عظمي: تحريو وحيح ابن خ يمة ،: ابن خ يمة -6 1390بيروت ، -ااستمي
. الراهرة –مكتبة الخانجي حل ،الفول في الملل و ا هوا و الن: ابن ح م -7 . مجموع الفتاوى ، طبعة المغرب ، د ت : ابن تيمية -8 . السيرة ، د ن ، د ت : ابن إسحاو -9
–الطبعة ا ولم دار الرشيد ، محمد عوامة: تحريو الترريب ، : ابن حجر -10 . 1406 ة ،سوري
: تحريو ، بعة الرابعة عشر الط اد المعاد في هدى خير العباد ، : ابن الريم -11
مكتبة المنار ااستمية -مؤسسة الرسالة عبد الرادر ا رناؤوط -شعيب ا رناؤوط . 1986 – 1407، الكويت –بيروت -
. 1379بيروت ، -دار المعرفة فتح الباري ، : ابن حجر-12 - 1404، بيروت –دار الفكر ، الطبعة ا ولم ت ذيب الت ذيب ،: ابن حجر -13
1984 . . 1412، دار الجيل ، بيروت ، 1ااوابة في معرفة الوحابة ، ط: ابن حجر -14مكتبة ، عاوم بن عبدهللا الرريوتي. د: تحريو طبرات المدلسين ،: ابن حجر -15
. 1983 – 1403عمان ، -المنار دار ، الطبعة ا ولم الجواب الوحيح لمن بدل دين المسيح ،: ابن تيمية -16
. 1414الريان، -العاومة ، الريان –مكتبة الرشد ، الطبعة ا ولم العريدة ا وف انية ،: ابن تيمية -17
1415 . ، مكتبة الرشيد ، 1حدي يحيم بن معين ، حرره خالد عبد هللا ، ط : ابن معين -18
. 1998الريان ، دار ابن ، م عبد الوهاب الجابيبسا: تحريو الوتة و حكم تارك ا ،: ابن الريم -19
. 1996 – 1416، بيروت –قبر -ح م –مكتبة الرشد ، كمال يوسف الحوت: تحريو المونف ، : ابن بي شيبة -20
. 1409، الريان . الطبرات الكبرى ، دار وادر ، بيروت : ابن سعد -21، دار الفاروو 1كتاب المواحف ، حرره محمد بن عبده ، ط : ابن بي داود -22
. 2002الحديثة ، الراهرة ، – 1409بيروت، -دار الفكر ، الطبعة الثالثة الكامل في الضعفا ،: ابن عدي -23
1988 .
. 1972تونس ، -التونسية للنشر الج اد ،: ابن المبارك -24 . بيروت -دار المعرفة
، دار ابن 1ا رناؤوط ، طشذرات الذهب ، حرره محمود : ابن العماد الحنبلي -25 . 1986كثير ، دمشو ، بيروت ،
، 1995، دار النفائس ، عمان ، 1وحيح السيرة النبوية ، ط: إبراهيم العلي -26 :19 .
. الراهرة –مؤسسة قرطبة المسند ،: حمد بن حنبل -27 .جم رة خطب العرب ، المكتبة العلمية ، بيروت ، د ت: حمد كي وفوت -28
. 1414ميسند عبد الرحمن بن عوف ، دار ابن ح م ، بيروت ، : حمد البرتي -29، مكتبة العلوم و الحكم ، 6السيرة النبوية الوحيحة ، ط : كرم ضيا العمري -30
. 1994المدينة المنورة ،
. الريان –مكتبة المعارف السلسلة الضعيفة ، : ا لبانيدار ابن ، موطفم ديب البغا. د: تحريو ، الثالثة الطبعة الوحيح ،: البخاري-31
. 1987 – 1407بيروت، -كثير ، اليمامة . 1414مكة المكرمة ، -مكتبة دار البا السنن الكبرى ،: البي ري -32 . 1410بيروت، -دار الكتب العلمية ، الطبعة ا ولم شعب اايمان ،: البي ري -33 . 1968، بيروت –الطبعة ا ولم دار وعب يين ، البيان و التب: الجاحظ -34دار الكتب ، حرره عبد الرادر عطا ، 1المستدرك علم الوحيحين ، ط: الحاكم -35
. 1990، بيروت –العلمية
، دار 1الواحة الخضرا في تاريخ الررا ة و الررا ، ط: خميس جابر ورر -36 . 2004الوحابة ، طنطا ،
.1402 .مكة المكرمة -جامعة م الررى الحدي ، غريب: الخطابي-37الطبعة ، محمد عوامة حرره ، دار الربلة للثرافة ااستمية الكاشف ،: الذهبي -38
.1992 – 1413، ة جد –مؤسسة علو ، ا ولم . ضوا علم المسيحية ، المكتبة العورية ، بيروت : رؤوف شلبي -39 .ر ال دى ، الج ائر مختار الوحاأل ، دا: الرا ي-40
1993بيروت ، -دار الفكر الدر المنثور ، : السيوطي، دار 2 سانيد الررا العشرة و روات م البررة ، ط: السيد حمد عبد الرحيم -41
. 2006الوحابة للترا ، مور ، الطبعة ، عبد الرحمن يحيم المعلمي: تحريو الفوائد المجموعة ،: الشوكاني-40
. 1407بيروت، -المكتب ااستمي ، الثالثة 1964.، الراهرة ، دار المعارف ، 2المرامة ، ط : شوقي ضيف -41 . مباح في علوم الرر ن ، دار العلم للمتيين ، بيروت : وبحي الوالح -42 . تفسير الطبري ، دار الكتب العلمية ، بيروت : الطبري -43 1407بيروت، -دار الكتب العلمية ، عة ا ولمالطب تاريخ الطبري ،: الطبري -44
. . 1413بيروت، -دار الكتب العلمية ، الطبعة ا ولم الدعا ،: الطبراني -45
دار الكتب ، محمد هري النجار: تحريو شرأل معاني اآلثار ،: الطحاوي-46 . 1399، بيروت –العلمية
د بعظمة الرر ن ، دار الحكمة ، التاريخ يش: لؤي فتوحي ، و شذى الدرك لي -47
. لندن الج ائر ، 2فن المرامات في ا دب العربي ، ط: عبد المالك مرتان -48
.المؤسسة الوطنية للكتاب
. 2001، دار الستم الراهرة 2الكتب المردسة ، ط: عبد الوهاب طويلة -49 -المكتب ااستمي حبيب الرحمن ا عظمي : تحريو المونف ،: عبد الر او -50
. 1403 بيروت، 1410، الريان –مكتبة الرشد تفسير عبد الر او ، : عبد الر او -51، ا هلية للنشر ، 1اةستشراو و التاريخ ااستمي ، ط: فاروو عمر فو ي -52
. 1978عمان ، ، مرك دراسات الوحدة 1مدخل إلم الرر ن الكريم ، ط: محمد عابد الجابري -53
. 206العربية ، بيروت ، ، المركد الثردافي العربدي ، 8تكدوين العردل العربدي ، ط: محمد عابدد الجدابري -54
. الدار البيضا ، د ت
، المرك الثرافي 2العرل العربي ا ختقي ، ، ط: محمد عابد الجابري -55 . 2001العربي ، الدار البيضا ،
، مرك دراسات الوحدة العربية 2 و الحداثة طالترا: محمد عابد الجابري -56 . 1999، بيروت ،
مجموعة الوثائو السياسية للع د النبوي و الختفة : محمد محمد حميد هللا -57 1985، دار النفائس ، بيروت ، 5الراشدة ، ط
، دار 2ااستم ، روبا ، الغرب ، ترجمة هاشم والح ، ط : محمد ركون -58
. ، بيروت الساقي
.السنة قبل التدوين ، مكتبة وهبة ، الراهرة: محمد عجا الخطيب -59 .، دار الكتاب العربي، مور3محاضرات في النورانية، ط : محمد بو هرة -60دار إحيا الترا العربي ، محمد فؤاد عبد الباقي: تحريو الوحيح ،: مسلم -61
. بيروت –اودار ا ول ، المجمن الثرافي ، بو ظبي ، اامارات الموسوعة الشعرية ، ا -62
.العربية ، دار 4الكتب المردسة في ضو العلوم الحديثة ، ط : موريس بوكاي -63
. المعارف، بيروت . 1356، مور –المكتبة التجارية الكبرى فين الردير ،: المناوي -64
. دمشو –دار الرلم ، مالطبعة ا ول تحرير لفاظ التنبيه،: النووي -65بيروت -المكتب ااستمي المطلن علم بواب الفره ،: بو نعيم البعلي الحنبلي-66 ،1401 - 1981 .
، دار الطليعة ، بيروت 1تاريخية الدعوة المحمدية في مكة ، ط: هشام جعيط -67 ،2007 .
. 1412 -دار الفكر، بيروت مجمن ال وائد ،: ال يثمي -68
المحتوات :المقدمة - أباطل محمد عابد الجابري حول القرآن الكرم و النب: الفصل األول -
-عله الصالة و السالم– .ري لمعنى أم و أمن تحرف الجاب: أوال . زعم الجابري باحتمال تعرض القرآن للتحرف : ثانا .نقد موقف الجابري ف نظرته إلى قصص القرآن : ثالثا .أباطل أخرى متفرقة : رابعا . لجابري العلمة نقد منهجة ا: خامسا
خرافات هشام جعط حول القرآن الكرم و النب: الفصل الثان-- عله الصالة و السالم–
.بكتب الهود و النصارى ( ص)خرافة تأثر النب: أوال .السمه من قثم إلى محمد ( ص)خرافة تغر النب: ثانا
.خرافة تعرض القرآن للتحرف بالزادة و النقصان : الثا ث .خرافات تتعلق بالسرة النبوة العطرة : رابعا
(ص ) حول القرآن الكرم و النبخرافات أخرى : خامسا الجابري خرافة التارخة عند هشام جعط و عابد: سادسا
.خرافة الموضوعة و المنهجة عند هشام جعط : سابعا : الخاتمة
:المصادر و المراجع : فهرس المحتوات