الثغور في المسلمين جهاد من صفحة ط�ر�سوسالمصري الل)ه عبد الدكتور/ جميل بقلم

المشارك األستاذالدين وأصول الدعوة كلية في

على ليظهره لحق، ودينا بالهدى، وسلم عليه الله صلى رسوله بعث لل)ه، الحمد فحملوا بصحبته، وخص)هم علم، على اختارهم كرام، بصحابة وأيده كله، الدين

لموها األمانة، بعدهم، من إلى سل)موها الذين التابعين، من بعدهم من إلى وس)نقية. وصلتنا أن إلى وهكذاوبعد: يد على معالمها اتضحت مستنيرة، راشدة خطة وفق اإلسالمي الفتح سار فقد

الخلفاء عليها وسار األمة، هذه قائد ، وسلم عليه الله صلى الل)ه رسول تثبيت إلى تهدف الخطة العباس. هذه وبني أمية، بني وخلفاء الراشدون،

على المحافظة وتعتمد األرض، أقطار في ومد)ها وتبليغها، الداخل، في الدعوة إقامة بعد إال بالفتح، امتداد وال مجازفة، فال ودمه، المسلم الفرد شخصية

إلى الدعوة منها فتنطلق إسالمية، حياة إقامة تتول)ى للمسلمين، ثابتة قواعد)ها اإلسالم بالد كانت فقد لذلك، غيرها. وتبعا فكل مثاغرون، أهلها وكل) ثغور، كل

على وسلم: "أنت عليه الله صلى قال كما اإلسالم، ثغور من ثغرة على مسلم[غ�ر من ثغرة قبلك". من يؤتين فال اإلسالم، ث المسلمين، على فرض وهو الل)ه، سبيل في الدعوة: الجهاد تبليغ طرق وأهم

ومعسكرا الدعوة، نشر مراكز من مركزا المسلمين مدن من مدينة كل وكانت والشام، العراق، في المسلمون مص)رها التي المدن دور هذا الفتوح، لمواصلةالصغرى. وآسيا والهند، وتركستان، إفريقيا، وشمال ومصر، وفارس،

(34/206)

الدولة جند وتكفل الحدود، إلى الجهاد مراكز انتقلت األموي العهد ومنذ األمصار في المقيم أو دمشق، العاصمة في المرصود الجند بالجهاد-ذلك

األطراف على والقيروان....( أو والفسطاط، والكوفة، كالبصرة، )اإلسالمية)ر الثغور. ولم في أهل األولى. واستمر العباسية الدولة عهد في الوضع هذا يتغي

iيمان لل)ه حسبة الجهاد، في ويشتركون الحدود، نواحي في للرباط يخرجون اإلj اإلسالم بالد تخل ولم وتطوعا، الجهاد، أو للرباط، يتطوعون أفذاد من أبدا مع الجليل العمل ذلك في لالشتراك والسواحل، الثغور مناطق إلى ويخف)ون

العهد في المسلمون مص)رها التي المدن من به. وط�ر�سوس االنفراد أو الجند، هذا بحثنا موضوع هو بطولي جهادي بدور وقامت الصغرى، آسيا في العباسي

الل)ه. بإذن البحر ساحل على الصغرى، آسيا مدن من [ ،1] والراء الطاء وطرسوس: بفتح

المشهورة، الشام ثغور من أنطاكيا، من الغربي الشمال إلى المتوسط األبيض خط في ميال450 من أكثر البوسفور مضيق عنها [ ويبعد2] المصيصة مع

للهجوم قاعدة [ وكانت3] الجبلية الصغرى آسيا هضبة قاطعا مستقيمj تمصيرها، منذ [ ،4] القسطنطينية على اإلسالمي على تشرف إذ بحرا، أو برا قليقية بأبواب المعروف طوروس جبال عبر المشهور للدرب الجنوبي المدخل

كان [ . كما6] اللكام من متشعبة منيعة جبال الروم حد) وبين بينها [ . فكان5]

طرسوس شمال في جبل من [ ومنبعه7كودنس( ] )نهر البردان نهر يشقها عن بعيد المتوسط( غير األبيض )البحر الروم، بحر في ويصب باألقرع، يعرف

سيحان. لنهر الحديث المصب) أحداث شهد الذي الالمس، نهر طرسوس من مرحلة وعلى الغرب ناحية وفي

كثيرة. [ مرات8] والروم المسلمين بين الفداء هـ:132-11 األموية والدولة الراشدة الخالفة عهد في طرسوس

(34/207)

الشام بالد تحرير هـ( من23-13) الخطاب بن عمر عهد في المسلمون تمكن عنه الل)ه رضي الجراح بن عامر عبيدة أبو وبلغ الييزنطي، الروماني الحكم من أنطاكيا، ثم قنسرين فتح عندما الشام شمال أقصى الشامية الجبهة قائد

والحسبة. وأصبحت النيات أهل من المسلمون فيها ورابط أهلها، بعض وأسلم[ .9] طرسوس تمصير قبل الصغرى آسيا إلى اإلسالمي التحرك قاعدة أنطاكيا

وعندما [ ،10] للروم ومسالح حصون وطرسوس االسكندرونة بين فيما وكان المدن هذه أهل هرقل أخذ هـ16 عام رجعة غير إلى الشام هرقل غادر

سير تعرقل خطة في [ ،12] الحصون وشعث [ ،11] معه والحصون بين ما متصلة عمارة في يسيرون ال بحيث الصغرى. آسيا إلى المسلمين

يجدون ال الروم بالد في توغلوا إذا المسلمون [ . فكان13] الروم وبالد أنطاكيا المسلمون فاحتاط المتخلفين، غرة فأصابوا الروم عندها كمن وربما أحدا،[ .14] لذلك غزا عنه، الل)ه رضي عبيدة أبو طرسوس إلى وصوال المسلمين القادة أول وكان

التي الحصون وأهل أهلهما، جال وقد وطرسوس، بالمصيصة، فمر) الصائفة العبسي مسروق بن ميسرة وجه إنما وقيل زندة، غزاته في وبلغ فأدرب تليها،

[15. ] الحصون ووجد عمورية، فبلغ الروم، الشام والي معاوية غزا هـ25 عام وفي الشام أهل من كثيرة جماعة عندها فجعل خالية، وطرسوس أنطاكيا بين التي

الحر) بن يزيد أغزى [ . ولما16] غزاته من انصرف حتى وقنسرين، والجزيرة [ ،17] أنطاكيا إلى الحصون هدم خرج ذلك. ولما بمثل أمره الصائفة العبسي

�تم) ] هـ31 عام المصيصة ناحية من غزوته في هذه الهدم عملية معاوية وأ18. ]

المسلمين غزو في هـ53 عام طرسوس االزدي أمية أبي بن جنادة وفتح [ .19 ]عنه الل)ه رضي معاوية زمن القسطنطينية

(34/208)

وقاعدة الروم، بالد إلى اإلسالمية القوات النطالق قاعدة طرسوسi وبقيت تنطلق فكانت أمية، بنى عهد طيلة اإلسالم، بالد إلى البيزنطية القوات النطالق

على سنويا الروم بالد وإلى القسطنطينية، إلى اإلسالمي الجهاد قوات منها كان الروم. وعندما حرب في معاوية استنها التي والشواتي الصوائف نظام

ه يغتنمون الروم كما طرسوس من ينطلقون كانوا ضعفا أو المسلمين من غر) .[20] هـ79 عام أنطاكيا هاجموا عندما فعلوا

هـ74 عام المصيصة مدينة مص)روا حينما انطاكيا، بعد خطوة األمويون وتقدم وشحنت مسج�دها، وبنى الل)ه عبد ابنه ومص)رها مروان، بن الملك عبد عهد في

بين ما هـ( بتعمير96 86) الملك عبد بن الوليد [ . وقام21] هـ 85 عام بالجند غزا هـ93 عام اإلسالم. وفي ديار من فأصبحت ، [22] والمصيصة أنطاكيا[ .23] وطرسوس والمرزبانين سبسطية، ففتح الروم الوليد بن العباس

الشام بأهل الروم يغزون كانوا أمية بني عهد في المسلمين فإن العموم وعلى للراكب الدولة وتقيم والجزيرة، الشام ثغور يلي مما وشاتية صائفة والجزيرة

األماكن هذه من تجعل أن دون [ ،24] السواحل في الحفظة وترتب الغزو، التريث، على تقوم خطة وهي اإلسالمية، القواعد من دائمة قاعدة المتقدمة

تحس) الدولة كانت وعندما النتائج، مضمونة غير مغامرات في االندفاع وعدم وقنسرين، أنطاكيا تمصير في فعلت كما تتقدم للتقدم، المالئم بالوقت

العهد في طرسوس لتمصير تظهر لم المناسبة األوضاع أن والمصيصة. ويظهر تمصيرها. تم) حتى العباسي العهد من طويلة لسنين األمر األموي. واحتاج

فقط. القوات النطالق كقاعدة بها المناط بالدور تقوم الفترة هذه خالل وبقيت هـ:248- 1 33 العباسية الدولة قوة عهد في طرسوس

وقامت األموية، الدولة أنقاض على هـ،132 عام العباسية الدولة ظهرتiسالم، تثبيت في بدورها عهد في المسلمون فتحها التي البالد في ومد�ه اإل

[ .25] األمويين

(34/209)

انتهزوا م( قد775- 741) الخامس قسطنطين اإلمبراطور بقيادة الروم وكان الحدود على فأغاروا لنفسها، بالتمكن العباسية الدولة انشغال فرصة

iسالمية، حصون خطوط ودمروا التحصين، في المسلمين جهود على وآتوا اإل كله الثغري النظام البحر. وهددوا إلى الفرات بين الممتد الخط ثم الفرات،

j j تهديدا [ .26] خطيرا في ذلك وتم المصيصة، تمصير هـ( بإعادة136- 132 )السفاح العباس أبو فأمر امبراطور رغب هـ(. ولما136158) المنصور جعفر أبي عهد في هـ139 عام

iمام إليه كتب المنصور، وأبى األسرى، فداء في الروم رسالة األوزاعي اإل األوزاعي كتاب عند المنصور [ . فنزل27] الفداء إلى بالمبادرة اللهجة شديدة[ .28األمة" ] "عالم لقب الوقت ذلك منذ األوزاعي واستحق الفداء وجرى

ا40 عام بأيديهم الالذقية وسقطت الثغري للنظام البيزنطيين تهديد تجدد ولما بتخصيص يأمر أن منه وطلب األمر، بخطورة الخليفة إلنذار األوزاعي انبرى هـ،

�ق�ووا حتى الساحل ألهل سنوية أعطيات األبراج وحراسة المرابطة، على يالساحلية. والحصون

البناء احتاج ما وبنى وحص)نها، فمص)رها، ومدنها السواحل حصون المنصور فتتبع عام علي بن محمد بن العباس فقام والشواتي، الصوائف [ . وجد)د29] منها هدمه ما بنى الذي علي بن صالح ومعه الصائفة، على بالغزو هـ139

.[30] ملطية من البيزنطيون في العمل على والناس الجند لحث كثيرة إغراء وسائل المنصور واستعمل

إضافية دنانير عشرة مقاتل لكل العطاء منها: زيادة واستيطانها الثغورiقامتهم خاصة بيوت وبناء منهم، واحدا لكل دينار مائة قدرها معونة وتخصيص إل

والتحصينات. الدفاع مرحلة المنصور عوائلهم. فاستكمل مع أن الموت فراش على وهو ينس لم الثغور، في الجهاد ألهمية المنصور وإلدراك :[31] له قال إذ األطراف، وضبط الثغور، بشحن المهدي ابنه يوصي

(34/210)

في الل)ه إلى ثغور.. وارغب وتسد) أطرافك، تحفظ أن إليك أمورك أهم وليكن" المسلمين، على الل)ه يفتح بما عدوك، وإهالك دينك، عن والمحاماة الجهاد،)ن جيوشك وتفق)د ومالك، ونجدتك مهجتك، ذلك في وابذل الدين، في لهم ويمك عصمتك، فليكن وبالل)ه رحلك، ومواطن خيلك، مراكز واعرف ونهارك، ليلك،

". وقوتك وحولك، ما فاستتم) بالفعل، الرشيدة السياسة هذه هـ( على169 -1581) المهدي وسار مراكز [ . فتقدمت32] شحنها في وزاد والحصون المدن من بقي كان

)ة المسلمين )غ�ري طرسوس. من واقتربت الث بالد الطائي قحطبة بن الحسن فغزا الروم، لجهاد الحمالت يوجه المهدي وأخذ

اليمن، وإمداد والشام، الموصل وأهل خراسان، أهل في هـ، 162 عام الروم بن ومعتمر الكوفة، محدث العنزي مندل ومعه والحجاز، العراق ومتطوعة

مرجها، في نزل طرسوس، يلي مما الروم بالد من رجع البصري. ولما سليمان وحزر جهاتها، جميع من بها وأطاف إليها، فنظر خراب، وهي مدينتها إلى وركب

ألف. مائة فوجدهم يسكنها من عدة وشحنها بنائها في وما طرسوس أمر له وصف المهدي على الحسن قدم ولما الحدث مدينة بناء بأهمية أخبره كما وأهله، اإلسالم وعز) وكبته، العدو غيظ من ببناء وأوصى أوال، الحدث بتمصير وأمر المهدي الجزرية. فاستجاب الثغور في

مدينة وقنسرين الجزيرة والي علي بن سليمان بن علي طرطوس. فمص)ر طرسوس. مدينة [ . قبل33] الحدث

(34/211)

j، أبيه، عهد في الروم غزو على تمرس الذي هـ[،193- 170] الرشيد وأما شابا في األموال وقسم بمثله، يقم لم ما الصناعة من وأمام الغزو في اجتهد فقد

ائتمار هـ171 عام بلغه [ . وعندما34] الروم وأشجى والسواحل، الثغور الصائفة أغزى فيها، المقاتلة وترتيب لتحصينها، طرسوس إلى بالخروج الروم على أمرها وأجرى وتمصيرها، وبنائها طرسوس بعمارة وأمره أعين، بن هرثمة

وجعل وأحكمه، ببنائها، فرج فقام [ .35] التركي الخادم سليم بن فرج يدي من سور لها وج[عل المعقودة، القناطر وسطها في يشقها الذي نهرها على

j. ومسح وثمانين سبعة حولها أقام واسع. كما وخندق أبواب، وستة حجارة، برجاj عشرون خطة كل خطة، آالف أربعة ذلك فبلغ النهر إلى النهر بين ما في ذراعا

ثالثة وهم خراسان، أهل من األولى الندبة فكانت الناس، إليها انتدب ثم مثلها،

رجل وألف المصيص، أهل من رجل ألف وهم الثانية الندبة كانت ثم رجل، آالف الندبتان العطاء. وعسكرت أصل من دنانير عشرة زيادة على انطاكيا أهل من

وتحصينها طرسوس بناء تم أن هـ. إلى172 عام مستهل في الجهاد باب على الندبتان وسكنتها الخطط، طرسوس أهل فرج فأقطع الجامع، مسجدها وبناء هـ.172 عام األول ربيع شهر في

(34/212)

إليها فتدافع الروم، بالد في المتقدمة اإلسالم قاعدة طرسوس أصبحت العمارة غاية في بلدة وأصبحت اإلسالمي، العالم بقاع من المجاهدون فارس ألف مائة زهاء فيها واسعة. وأصبح مساحات على قراها تمتد والخصب،

وفارس، كرمان، إلى سجستان، من عظيمة مدينة من وليس أهلها، يزعم فيما) ومصر، والشامات، واليمن، والحجاز، العراق، وسائر وخوزستان، والجبال، إال

العلم، أو الجهاد أو للتجارة [36] وردوها إذا أهلها ينزلها أكثر أو دار ألهلها ولها باألموال تمد)ها حلب، في وخاصة اإلسالم، بالد سائر في وقوفات لها أصبح كما

األنزال أهلها على وتدر) والصالت، الجرايات الجهاد. وتردها حركة في لصرفها وينفذونه يتكلفونه السالطين كان ما إلى الجسيمة، العظيمة والحمالن بالمساجد المدينة والمجاهدين. وزخرف للصالحين موئال وأصبحت متطوعين لها وكانت واألسواق، والمشاهد والربط، والمدارس، والمساجد الجامعة،

j ثمانين منها كل عرض كان اإلمارة أبواب من تتفرع رئيسية شوارع 40) ذراعا دروب الشوارع هذه من وتفرعت المدينة، أبواب إلى تؤدي مترا( وكانت

اإلسالمية. المدن في العادة هي كما وسكك

(34/213)

فقد إجماال، بالثغور الرشيد الهتمام متقدم جهادي كموقع أهميتها واتخذت� وجعلها وقنسرين، الجزيرة والية عن عزلها j، حيزا منفصلة منطقة وأقام واحداj لها [ . ورتب37] العواصم منطقه اسم عليها أطلق j جيشا على يرابط دائما بعمارة واهتم والهار�ونية، زربة، وعين زبطرة وبناء بتحصين وقام الحدود، طول

الروم، من قريبا ليكون أنطاكيا يسكن أن وأراد الروم. بل شع)ثها أن بعد الحدث [ .38] سكناها عن عدل ولكنه البيزنطية، اإلمبراطورية على للقضاء خطة في

j ليشرف [ ،39] وطنا واتخذها الرقة هـ180عام ونزل j إشرافا الثغور، على تاما كله [ . وبذلك40] العصبية بحوادث الفترة تلك في اتسمت التي الشام وعلى

في بواجبه يقوم الروم، بالد في المتقدم اإلسالمي الثغر طرسوس أصبحت جهاد إلى اإلسالمي الجيش النطالق الرئيسية القاعدة أنه جانب الجهاد. إلى

[ .41] الروم حلق في شجىj فأصبحت الروم، بالناس، بالحج ذلك بعد وتوجه بنفسه، بالغزو الرشيد قام حد هـ181 عام ففي

وبن بينه البحر جانب على بالالمس الفداء بعملية ليقوم القاسم ابنه وتركj. وبالفعل عشر اثنا طرسوس طرسوس متولي الخادم سليمان أبو قام فرسخا

� ثالثون ومعه الفداء، بعملية الثغور أهل من كثير وخلق المرتزقة، من ألفا

عدة الروم. وكان بالد في أسير بكل وفودي والعلماء، األعيان من وغيرهم [ .42] ذلك من أكثر وقيل نفس،3700 األسرى

(34/214)

آالف، عشره في الروم بالد الهبيرى مخلد بن يزيد هـ191 عام الرشيد أغزى و من مرحلتين على أصحابه من خمسين في فقتلوه المضيق الروم عليه فأخذت

هو وقام أعين، بن الهرثمة الصائفة الرشيد الباقون. فولى وانهزم طرسوس، أشهر الشيباتي مزيد بن يزيد بن محمد وأرسل [ .43] هرقلة فافتتح بنفسهj طرسوس إلى قادته j تركت قد الرشيد جهود [ . فكانت44] مرابطا جرحا

j في شجىj وأهلها طرسوس مرابطة وكانت البيزنطية، الدولة جسد في عميقا على يدل ويسر، سهولة في منها تفيق أن بيزنطة تستطع فلم الروم، حلوق

�وضاع استغالل تحاول لم أنها هذا األمين بين لفتة ا أثناء العباسية الدولة أ تحتفظ أن من الثغور وبقية طرسوس هـ(. فمكن194-193[ )45] والمأمون جانب إلى بنفسها. وظهر الجهاد في فعال بدور تقوم أن بل بمركزها،

إجماال، الجهاد في محمود أثر لهم كان الذين المتطوعة أهلها من المجاهدين[جعلون وكانوا الثغور، في وخاصة فتكون النظامي، الجيش جناحي في ي

iحاطة وظيفتهم أو المدرب، النظامي بالجند يختلطوا أن دون العدو، بجناحي اإل قواعده، في إلزعاجه الحرب نشوب قبل العدو، على يغيروا أن إليهم يوكل أن

مهمة إليهم يو[كل قد كما مواصالته، وقطع مدخراته، وتخريب تجمعاته، وعرقلةتقهقره. عند العدو مطاردة

j الثغور في المتطوعة دور ظهر وقد )ان جليا iسالمية، الدولة ضعف إب الداخلي، اإل أعمالهم الداخلية. وكانت الفتن أثناء الجيوش تسيير على الخلفاء قدرة وعدم

[ .46] المسلم قلب الذهبي: تسر عنها عبر كما

(34/215)

اعتلى هـ(. لما218 ،198) المأمون عهد في أهميتها طرسوس واستتمت كانت إذ المأمون يجب فلم هـ،210 عام الصلح المأمون سأل "تيوفيل"العرش

إلى المأمون فكتب أذربيجان، في البابكية جانب إلى تقف البيزنطية الدولة القتل من فأكثروا الروم، بالد في فساحوا طرسوس ومنها الثغور عمال

j ظفرا وظفروا فدو)خوها ] أصيب السلميi األعلى عبد بن يقظان أن إال حسنا البيزنطية الدولة ضرب في خطته ينفذ المأمون أخذ هـ215 عام [ . وفي47

كثيرة، جحافل في األولى جمادي في طرسوس فدخل الرشيد، خطة مستعيدا قرة، حصن وفتح الروم بالد فدخل الروم، على للهجوم قاعدة واتخذها

المشكالت بعض لمواجهة [ ،48] دمشق إلى رجع ثم وصملة، وخرشنة، طرسوس أرضi في المسلمين من جماعة على الروم فعدا"تيوفيل"امبراطور

إلى هناك من مسلم. وكتب وستمائة ألف من نحوا وقتل هـ،216 عامj، المأمون بنفسه. فعاد بدأ كتابا المأمون إلى طرسوس من وانطلق مسرعا

الفتح خطة المأمون [ واعتمد49] هـ216 عام في هرقلة وفتح الروم، بالد

وأن الروم، بالد في طرسوس وراء ما إلى بالثغور يتقدم أن فحاول المنظمiسالم لمد محاولة في األمام إلى طرسوس من الجهاد ثقل مركز ينقل في اإليا [50] االستراتيجية األهمية ذات طوروس ممرات على فاستولى الصغرى، آس)

توفي ولكنه [51] طرسوس وراء هـ،218 عام طوانة وبناء بتمصير واهتم ، مشروعاته. تتم أن قبل مراحل، أربعة بعد وعلى طرسوس خارج بالبندرون

[ .52] بها ودفن طرسوس إلى ونقله العباس ابنه فحمله

(34/216)

طوانة، من ببنائه المأمون أمر ما هـ( بتخريب227-218) المعتصم وقام اإلسالمية الجيوش بانسحاب أمر [ . كما53] وسالح آلة من فيها كان ما وحمل

[ .54] طوروس جبال وراء المأمون فتحها التي البالد وأخلت طرسوس، إلى الصغرى، آسيا داخل المنظم لالمتداد مناسبة غير الظروف أن المعتصم رأى إذ

الخرمي بابك حركة اشتداد بعد وخاصة داخلها، إلى الممص)رة المدن ونقل الثغر هي طرسوس [ . فبقيت55] البيزنطيه االمبراطورية مع والتنسيق آسيا في اإلسالمي الجهاد انطالق وقاعدة الجهاد، بعبء يقوم الذي المتقدم وسواحلها. الصغرى

(34/217)

وفاة الروم م( امبراطور842 هـ829هـ- 228-215) تيوفيل واستغل بها، وأوقع زبطرة، وهاجم معه، فنسق الخرمي، بابك حركة واشتداد المأمون،

المسلمين من أسره في وقع بمن ومثل امرأة، ألف المسلمات من وأسر إال والجزيرة، الشام من الثغور أهل [ . فهب56] أعينهم وسمل آذانهم، فقطع

النفير!، قصره في فصاح المعتصم، ذلك وبلغ سالح، وال دابة له يكنi لم منj ووجه النفير!، بجحافل وتحرك الثغور، إلعانة األمراء من وطائفة عجيفا يديه بين وقدم بمثلها، يسمع لم تعبئة جيشه ع[ب)ئ فقد الجبال، أمثال إسالمية نهر إلى سيره في فانتهى رأسهم، على وسار بالحرب، المعروفين األمراء ثالث إلى جيشه ه. وقسم223 عام رجب في طرسوس من القريب الالمس

)ر فرق، الصفصاف، في بانتظاره وأمره طرسوس، ،155 درب من إشناس سي عمورية إلى تقدموا ثم أنقرة، على المسلمون واستولى أثره، على هو وانطلق م( وعلى867 ه802) بيزنطة في الحاكمة العمورية األسرة رأس )مسقط عليها، واستولى عمورية، المعتصم وحاصر أنقرة، من مراحل سبعة مسافة

ت� عليها نزوله وكان وأحرقت. بهدمها، وأمر iعليها وأقام رمضان، من خلون لس إلى رجع بل هذا، الكبير انتصاره المعتصم يستغل يوما. ولم وخمسين -خمسة

على الفرصة ففوت جيشه، في المتآمرين مع حسابه ليصفي [ ،57] طرسوس ببناء وأمر قالياقال، بتحصين أمر ولكنه القسطنطنية، إلى التقدم في المسلمين

لهما. وكان تيوفيل مهاجمة قبل كانتا كما [ فعادتا58] وشحنها ورم)ها زبطرة منعت التي األسباب من أيضا وأمرائها.. وهذا أوربا بملوك استنجد تيوفيل

الكبير. النصر ذلك استثمار من المعتصم

(34/218)

231 عام من المحرم في األسرى تبادل هـ( تم232- 228) الواثق عهد وفي الواثق واشترى الالمس، نهر ضفاف على الخادم، خاقان األمير يدي على هـ

قتيبة بن مسلم بن سعد بن ألحمد وعقد الروم، أسرى من وغيرها ببغداد من خاقان. فحضرت مع الفداء بحضور وأمره والعواصم، الثغور على الباهلي

فكانت الرماح، حملة من ألفا سبعون عددها عباسية فرقة الفداء مفاوضاتالمسلمين. قوة إلظهار فرصة على الروم أسرى من معهم ومن المسلمون اجتمع محرم من العاشر وفي

،iالجانبين، بين والنهر المسلمين، أسرى من معهم ومن الروم إلى وأتت النهر الروم أطلقوا أسيرا، أطلقوا إذا المسلمون جسرا. فكان منهما كل وأقامj وإذا ، المسلمين كبر المسلم وصل فإذا الجسر، وسط فيلتقيان مثله، أسيرا من افتدي من عدد الفرح. وكان صيحة صاحوا أصحابه إلى الرومي وصل

j،4460المسلمين الذمة أهل ومن ثمانمائة، وأوالدهن وأزواجهن النساء نفساj الطليق تعطي الدولة كانت مائة، من أطلق [ وممن59] درهم وألف فرسا

الثغور، أهل مشاهير من وكان الجرمي، مسلم أبي بن مسلم المسلمين أسرى وذوي وملوكهم، أخبارهم، في مصنفات وله وأرضهم، الروم بأهل معرفة وعلى

[ .60] منهم المراتب

(34/219)

iسالم تثبيت في الشامية الثغور رأس عى بدورها تقوم طرسوس واستمرت اإل فداء وتم هـ( ،248- 232) المتوكل عهد طيلة عنه والدفاع الروم، حدود على الخادم، خاقان به وقام طرسوس، من بالقرب الالمس، نهر عند240 عام

خاقان مع بقي ثم نفس، نفس كل بدل أيام، أربعة مدة األسرى تبادل واستمر الفضل له يكون حتى للروم، فأطلقهم األسارى، الروم من جماعة الخادم قاضي حضره طرسوس، بالد في241 عام آخر فداء [ . وتم61] عليهم

أبي ابن واستنابة المتوكل، الخليفة إذن عن الواحد عبد بن جعفر القضاة785j المسلمين من األسرى عدة وكانت الشوارب. 125 النساء ومن رجال

كان من على النصرانية عرضت )تيودوره( قد تدوره� الملك أم كانت فقد امرأة، أجابها فمن أيضا، عشرين من نحوا وعددهم المسلمين، أسرى من يدها فيj، عشر اثني قتلته. فقتلت إال و النصرانية إلى منهم وبقي بعضهم، وتنصر ألفا

[ .62] فودوا الذين هؤالء [ ،63] شديدة بزالزل طرسوس ومنها الشام ثغور أصيبت هـ245 عام وفياألزمة. فتجاوزت كبيرة كانت األمة امكانيات ولكن قدرتها، على ذلك فأثر أسير آالف أربعة نحو ففودي هـ246 عام المتوكل عهد في الثالث الفداء وتم) جميع في المراكب بترتيب الل)ه على المتوكل [ . وأمر64] المسلمين من

j خيرا طرسوس [ فنالت65] بالمقاتلة تشحن وأن السواحل، ، ذلك بسبب كثيرا االعتماد وتستطيع البرية، قدرتها جانب إلى كبيرة البحرية قدرتها وأصبحت

بنفسها. الجهاد حركة في المبادرة وأخذ نفسها، على هـ: 334- 248 المكي النفوذ قوتها- عهد أوج في طرسوس

(34/220)

ولم)ا الل)ه، على المتوكل عهد في والبحرية البرية قوتها طرسوس استكملت الخلفاء، على والتسلط السلطة، على تنافسوا هـ248 عام األتراك القادة قتله

الثغور هـ( ففقدت256-248) الفترة في الخالفة مركز في الفوضى فدبت وتعر)ضت نفسها، على معتمدة الجهاد بعبء وقامت العسكرية، اإلمدادات

عمر المجاهد الثغور في المسلمين أمير باستشهاد هـ،249 عام كبيرة لكارثة طائفة أمير األرمني يحي بن علي واستشهاد رجل، ألف ومعه األقطع، بن

الثغور. في المجاهدين من أخرى بغداد، أهل من كثيرة أمواال اليسار أهل فجمع بغداد، إلى الكارثة أخبار ووصلتj العدو، لقتال المسلمين ثغور إلى ينهض من إلى لتصرف من عن عوضا وأهواز، الجبال، نواحي من الناس هناك. فأقبل المسلمين من استشهد [66 ]الروم لقتال ينهضوا لم والجيش الخليفة ألن ذلك الروم، لغزو وفارس

ومعه طولون بن أحمد ومنهم فيها رابطوا المجاهدين من عدد طرسوس فوردj وكان الخاقاني د�ها عنده، خصيصا على وأدمن بها، [ ورابط67] هـ251 عام و�ر�

وأهالي المتطوعة دور ظهر إذ تاريخي، تحول نقطة فحصلت والجهاد. الغزو عظيمة، بقوة تظهر طرسوس وأصبحت للروم، التصدي في بوضوح الثغور

مهاجمتها. على الروم يجرؤ وال الثغور، ألهالي النجدات تخرج منها

(34/221)

أحمد أبي أخيه يدي هـ( على279- 256) المعتمد عهد في الخالفة وانتعشت مصر، طولون بن أحمد وجرأة. وولي بقوة الزنج حركة واجه الذي الموفق،

j. فكتب منها ليغزو طرسوس يلي أن يؤثر وكان الموفق أحمد أبي إلى أميرا قبل فقتل التغلبي، هرون بن محمد عليها واستعمل يجبه، فلم واليتها، يطلب

فوثب انطاكيا، إليه وأضيف األرمني، علي بن محمد عوضه وصوله. فاستعمل التركي، طرخان بن يولغ بن أرخوز عليها فقتلوه. فاستعمل طرسوسi أهل به

j وكان إليها، فسار ا � غر) أرزاقهم، لؤلؤة أهل عن وأخذ السيرة، فأساء جاهال ويقولون: "إن يشكونه طرسوس أهل إلى وكتبوا ذلك، من فضجوا وميرتهم،

ذلك ". فأعظم الروم إلى القلعة سلمنا وإال وميرتنا، أرزاقنا إلينا ترسلوا لم إليهم. ليحملوها دينار، ألف عشر خمسة بينهم من وجمعوا طرسوس، أهل

الروم. إلى القلعة لنفسه. فسل)موا فأخذها لؤلؤة، إلى ليحملها أرخوز، فأخذهاj كانت ألنها القيامة، طرسوس أهل على فقامت يكن فلم الروم، حلق في شجا

به. وأنذروا رد)وه إال بحر أو بر) في الروم يحرج واستعمل والثغور، طرسوس طولون بن أحمد فقلد بالمعتمد، الخبر واتصل

[ .68] هـ263 عام الثغر ذلك ويحفظ الروم بغزو يقوم من عليها

(34/222)

الثغور أهل من آالف أربعة في هـ264 عام كاوس بن رشيد بن الل)ه عبد وقام سلوقية، بطريق عليه خرج البدندون عن عاد فلما الروم، بالد بدخول الشامية خمسمائة إال وقتلوهم بالمسلمين، فأحدقوا وخرشنة، كوكب، قرة وبطريق

بعد رشيد بن الل)ه عبد دوابهم. وأسر على ونجوا واحد، رجل حملة حملوا فإنهمj الروم ملك إلى وحمل أصابته، ضربات طولون بن أحمد فدخل[ . 69 ]أسيرا

السعر، فيها فغال الغزاة، ومالزمه بها، المقام على وعزم بجيشه، طرسوس وأغليت بلدنا، له: "ضيقت وقالوا أهلها، إليه فركب عساكره، وعن عنه وضاقت القول، في له عناية"وأغلظوا ارتحلت إم)ا و يسير، عدد في أقمت فإما أسعارنا، عن والرحيل الطرسوسيين، من باالنهزام أصحابه أحمد عليه. وأقنع وشغبوا

وكثرة صيته، بعد على طولون ابن أن العدو وخاصة للناس ليظهر البلد، فقد طولون، ابن خطة ونجحت[ . 70 ]طرسوس أهل على يقدر لم عساكره،

وتخرج عظيمة، بقوة تظهر وأصبحت العدو، قلب في طرسولس هيبة زادت على الروم يجرؤ وال الروم، تهاجم والجزرية، الشامية الثغور إلى النجدات منها

حركة قادوا الذين األفذاذ المسلمين القادة من عدد فيها مهاجمتها. وظهر الوالء وتأرجح واالختالف، التنافس، من يتخلصوا أن دون الثغور، في الجهاد خليفة الخادم القادة: سيما هؤالء ومن أحمد، أبي للموفق أو طولون بن ألحمد طولون، بن أحمد صاحب وخلف الشامية، الثغور على طولون بن أحمد

الموفق، مولى وراغب العجيفي، وأحمد خاقان، بن الفتح مولى الخادم ويازمانطولون. بن موسى بن ومحمد

في ووصلوا طرسوس أهل من رجل ثالثمائة في سيما غزا هـ266 عام ففي [ .71] هرقلة بالد إلى غارتهم

(34/223)

على الشامية بالثغور طولون بن أحمد صاحب خلف وثب هـ269 عام وفي أهل من جماعة به وحبسه. فوثب خاقان، بن الفتح مولى[ 72 ]الخادم يازمان

فسار طولون، البن الدعاء وتركوا خلف، وهرب زمان، يا واستنقذوا طرسوس،iليهم طولون ابن ورجع يازمان، ومعهم طرسوس أهل واعتصم إذنة، ونزل إ

لم زمان: "إنني يا إلى وأرسل الحكيمة، لخطته وفقا طولون [ ابن73] عنهم ثقة فزادت [74العدو" ] فيه فيطمع الثغر، هذا حرمة تخترق أن خوفا إال أرحل ألف، مائة في الروم خرجت هـ270 عام ففي أنفسهم، في طرسوس أهل

زمان يا إليهم فخرج طرسوس من أميال ستة على وهي قلمية، على ونزلوا)تهم طرسوس، أهل في ألفا، سبعين قيل فيما فقتل األول، ربيع في ليال وبي

j صلبان سبع لهم وأخذ البطارقة، من وعددا [ مكلل75( ] الصلبوت )صليب ذهب من األعظم وصليبهم وفضة، ذهب من

[ .76] األخرى الغنائم من كثيرا وأخذ بالجوهر، معركة بعد هـ،271 عام طرطوس إلى الموفق أحمد أبي بن المعتضد ولجأ

فاشتد . [77] طالون بن أحمد بن خمارويه وبين بينه دارت التي الطواحين والموالين ، المعضتد العباس ألبي والموالين ، للطولونيين الموالين بين الصراع اإلسالمية القوى بين الحياد على طرسوس بقاء يريدون كانوا الذين ليازمان

. الله سبيل في والجهاد ، الرباط يريد لمن وملجأ ، المتصارعة فثار ، طرسوس صاحب ويازمان العباس أبي بين ، هـ272عام الخالف واشتد

[ .78] ببغداد والده إلى فعاد ، منها وأخرجوه العباس بأبي طرسوس أهلj، الروم أرض في فوغل بالغزو، يازمان وقام j، برا [79] مراكب عدة وغنم وبحرا وعاد ، طرسوس قوة واستعرض هـ،274 عام طرسوس بأهل الغزو وجد)د

j تجددت التي الفتن أحداث في طرسوس شاركت [ . كما80] غانمjا سالما ولكنها [ ،81] بها وتأثرت وخمارويه، الساج، أبي بين هـ27 5 و ،274 عامي

j الروم فغزا الجهاد، عن يازمان تمنع لم عدة لهم ودم)ر هـ،275 عام بحرا .[82] مراكب

(34/224)

277 عام يازمان فأمد) طرسوس، تقوية في والده سياسة على خمارويه وسار 278 عام [ . ودخل83] إليه يازمان فمال الكثير، والذهب والمال، بالسالح ه سلند. فأصابت فبلغوا الصائفة، يازمان مع وغزا طرسوس، العجيفي أحمد هـ

على أشرف أن بعد عنها فارتحل أضالعه، في منجنيق حجر شظية يازمانj بها. وفقدت فدفن طرسوس إلى وحمل الطريق، في فتوفي أخذها، مجاهدا

j. فخلفه والية على فأقره بموته، يخبره خمارويه إلى وكتب العجيفي أحمد كبيرا عليها واستعمل عزله وغيرها. ثم والذخائر والسالح، بالخيل وأمد)ه طرسوس،

طولون. بن موسى بن محمد عمه ابن خواصه من خادم له وكان هـ(، 278) نفسه العام في الموفق أحمد أبو وتوفي

بها. المقام عزم على طرسوس، إلى وسار ، الجهاد فاختار ، راغب له يقال إلى ذلك وغير ، وخيام ، وآالت ، دواب من معه ما سير الشام، إلى وصل فلما

ويعرفه ليزوره، خمارية إلى جريدة هو وسار مكنون، غالمه مع طرسوس[سر وأحبه، خمارويه أكرمه بدمشق القيه عزمه. فلما أن راغب واستحيا به، وأ

أن أصحابه عنده: وظن مقمه فطال طرسوس، إلى المسير منه يطلب وقالوا: يعمد طرسوس، أهل فاستعظمه ذلك، فأذاعوا عليه، قبض خمارويه

بن محمد على فثاروا عليه؟ فيقبض الله سبيل في معه الجهاد قصد رجل إلى يطلق أن إلى الحبس في يزال وقالوا: ال داره، ونهبوا عليه، وقبضوا موسى،

راغبا. عمك ابنj فأطلع خماروية، الخبر وبلغ طرسوس، إلى المسير في له وأذن عليه، راغبا فأقام المقدس بيت إلى عنهم وسار أميرهم. فتركهم أهلها أطلق وصلها، فلما

الثغر هذا أحداث في دورا يلعب راغب [ وأخذ84] واليتها إلى العجيفي وعاد بها الجهاد. في بدور وقام الهام،

(34/225)

هـ( حيث289-279) المعتضد الخالفة وولي هـ،279 عام المعتمد وتوفي حين خمارويه مع الوفاق وتم يديه، على انتعاشها العباسية الخالفة واصلت

ساعد فاشتد من،279 عام خمارويه ابنة الندى قطر المعتضد تزوج

طرسوس أبا بن أحمد فدخل الجانبين، من ترد اإلمدادات أخذت إذ طرسوس،j فغزوا الحمامي، بدر بعده ودخل هـ،280 عام خمارويه قبل من للغزاة جميعا

[85)البوسفو( ] البلقسون بلغوا حتى طرسوس، أمير العجيفي أحمد مع خمارويه، قبل من الصائفة لغزو هـ،281 عام طرسوس جف بن طغج ودخل

[ .86)ملوريا( ] بلودية وفتح طرابزون، فبلغ

(34/226)

راغب ومعه ، الالمس نهر على هـ283 عام بالفداء طغان بن أحمد وقام الفداء زي. وبعد بأحسن والقواد ، والمطوعة ، طرسوس ووجوه ومواليه، على دميانة وخلف البحر إلى طغان بن أحمد ج وخر معه، ومن األمير انصرف

ولم طرسوس على الباغمردي بن يوسف بعد وجه طرسوس. ثم في عمله لبدر ودعا خمارية بن لهرون الدعاء ترك قد راغب [ . وكان87] إليها هو يرجع يفعله كان ما وأنكر أمره وقوي دميانة طوغان بن أحمد فأمد المعتضد، مولى عام راغب وظفر ، ودميانة راغب بين طرسوس في الفتنة فوقعت ، راغب المعتضد، على طرسوس أهل [ . فوفد88] بغداد إلى دميانة فحمل هـ،284

، عليهم يولي أن وطلبوا j اإلخشيد ابن فأرسل وال� من طرسوس على أميرا يديه على الل)ه وفتح هـ،285 عام بأهلها وغزا الجهاد، عملية فقاد [ ،89] بغداد

اإلخشيد ابن إمارة تدم ولم[ 91 ]البحر في بالغزو الخادم راغب [ . وقام90] إلى المعتضد خرج عليها. ولما ثابت أبا واستخلف هـ،286 عام توفي إذ طويال،j استدعى الرقة، أمواله، جميع وأخذ فحبسه عليه، فقدم طرسوس، من راغبا بطرسوس ماله وأخذ راغب غالم مكنون على وقبض حبسه، من أيام بعد ومات

j القرامطة حركة وكانت المعتضد، على طرسوس أهل فحنق[ 92] قد أيضا واجتمعت، طرسوس، ناحية في الروم فطمعت هـ، 287 عام بهجر اشتدت

أميرها، ثابت أبو فنفر طرسوس، من قلمية باب ووافت العساكر، وحشدت من وأسروا جماعة، أصحابه من وقتلوا وأسروه، مقاومتهم، على يقدر فلم

j كلوب ابن أسروا. وكان الثغر، مشايخ جمع عاد فلما السالمة، درب في غازيا .[93] أمرهم فولوه األعرابي، ابن على رأيهم فأجمعوا أمير، على ليتراضوا

(34/227)

المعتضد على طرسوس أهل ولحنق الثغور، في المعتضد ضد وصيف وتحركj، كاتبوا j، وهزم الثغور، إلى بنفسه المعتضد فتوجه وصيفا إلى رحل ثم وصيفا

مراكب بإحراق وأمر عليهم، فقبض طرسوس رؤساء أحضر وهناك المصيصة، خمسين نحو جملتها من وكان آالتها، وجميع فيها، يغزون كانوا التي طرسوس

j [حصى، ال ما األموال من عليها أنفق قد قديمة مركبا مثلها، عمل يمكن وال ي[غزوا أن الروم وأمن أعضادهم، في وفت) بالمسلمين، ذلك فأضر البحر. في ي طرسوس. على نفسه في كان لشئ يازمان، غالم دميانة بإشارة إحراقها وكان

[ ،94] بغداد إلى وبماد كوره، بن الحسن الثغور أهل على المعتضد واستعملj بطرسوس هذه سياسته أضر)ت وقد الخالفة، جند على تعتمد وأصبحت كثيرا

j جديد من البناء عملية واحتاجت الجهاد، في نفسها على اعتمادها من بدال جهداj j األمر وزاد وأمواال، ووقتا القرامطة، بحركة ذلك بعد الخالفة انشغال سوءا

وكان اسطولها، تدمير بعد طرسوس، إلى زرافة غالم فتوجه الداخلية، وبفتنهاj، وأشدهم البحارة، أمهر فجمع الكبار، والمجاهدين المسلمين، البحارة أحد بأسا

j، أسطوال يبني وأخذ هيبتها. لطرسوس تعيد بحرية بغزوات للقيام ويستعد جديدا هـ،288 عام الصائفة بغزو كوره علي بن الحسن عامل محمد بن نزار قام كما

[ .95 ]بغداد إلى وجههم ثم طرسوس، أدخلهم الروم، من عددا وأسر عهده وفي هـ،295-2891 بالل)ه للمكتفي وبويع هـ،289 عام المعتضد وتوفي

ذلك فأثر [ ،96] الشام إلى هجر من وامتد واألعراب، القرامطة، أذى اشتد من بالشكوى المكتفي إلى أهلها واتجه طرسوس، في الجهاد عملية على

العشائر أبا عليهم وول)ى هـ،290 عام المكتفي فعزله جناح، بن مظفر واليهم حمل كما للغزو، المطوعة من جماعة مع خرج الذي [ ،97] نصر بن أحمد

[ .98] الروم ملك إلى المكتفي من الهدايا

(34/228)

القرمطي، إلى الجيوش يسرح وأخذ هـ،291 عام الرقة إلى المكتفي وخرجj يده في بمن الفداء يسأله الروم ملك من رسول هناك وورده جيش، بعد جيشا

إليه، بهم بعث المسلمين، من وأسارى هدايا، ومعهما أسرى، المسلمين من[ .99] بالفداء طرسوس أمير العشائر أبو طلبه. وقام إلى فأجابه عودتهم فبعد األولى، الدرجة في للتجسس كانت الروم رسل مهمة أن ويظهر عشرة صليب كل مع صلبان، عشرة في الروم نهض الفداء، عملية وإتمامبوا، عليها، وأغاروا الثغور، إلى وتوجهوا آالف، j، وقتلوا وخر) نساء وسبوا خلقا[ .100] المسلمين من وذرية بالد طرسوس بعسكر فهاجم البحرية، استعداداته أتم قد زرافة غالم وكان مدن أعظم انطاليا- من أو أتاليا أنطاكية. وهي مدينة وفتح الساحل، من الروم آالف خمسة المسلمين أسارى من وخل)ص المتوسط، البحر ساحل على الرومj، شيئا وغنم مركبا، ستين للروم وأخذ أسير، من واحد كل نصيب فبلغ كثيرا[ .101] دينار ألف الغزاة

المصيصة، أهل نفر ونواحيها، مرعش على "اندرونقس"الرومي أغار وعندما من جماعة في بكار، أبي بن الرجال أبو فأصيب هـ،292 عام طرسوس وأهل

)غ[ور، عن العشائر أبو الخليفة فعزل المسلمين، بردو بن رستم واستعمل الثj فودي من جملة وكان لألسرى، آخر فداء يديه على وتم طرسوس، على واليا أحمد دمشق نائب قام هـ،294 عام وفي[ . 102 ] نفس1200 المسلمين منj فقتل طرسوس، بأهل بردو بن رستم ومعه الروم، بالد بغزو كيلغلغ، بن نحواj وأسر آالف، أربعة من j، خمسين من نحوا الروم بطارقة من بطريق وأسلم ألفا

الروم حاول وقد معه، كانوا المسلمين من أسير مائتي نحو وأطلق الكبار، إليه، وأحسن فأكرمه الخليفة، إلى وقدم المسلمين بالد ودخل وفشلوا، تتبعه،

] طرسوس إلى عادوا ثم قونية، إلى الحملة تلك في المسلمون وصل وقد غزوهم. [ قاعدة103

(34/229)

الفداء، يطلب المكتفي إلى الروم إمبراطور أرسل الرائع، الغزو هذا نتائج ومن جماعة، ومعهم الخادم، وبسيل اليون، ولده خال أرسله الذي الوفد ضم وقد

j المكتفي يوجه وأن الفداء، يسأله المكتفي إلى وكتاب الروم، بالد إلى رسوال عليه، يتفقان أمر على معه هو وليجتمع بالده، فiى المسلمين أسرى ليجمع

الثغور في الروم من األسرى ليجمع بطرسوس، الخادم بسيل وتخلف ما إلى الروم صاحب الفداء. وأجيب موضع إلى السلطان صاحب مع ليصيرهم

وفاة قبل� حد295 عام من القعدة ذي في بالفعل الفداء [ . وتم104] سألj المسلمون واستنقذ الخادم، مؤنس به وقام بقليل، المكتفي ثالثة من نحوا

[ .105] أسراهم من آالف] المقتدر زمن أخرى، مرة الخالفة انتكست هـ،295 عام المكتفي وبوفاة

وأالعيب األتراك، قادة تنافس بين ووقع السن، صغير وكان ،[295-320 خلع هـ296 عام من شعبان ففي بالثغور، المقتدر اهتم فقد ذلك ورغم النساء،

في فخرج الصائفة، لغزو طرسوس إلى بالمسير وأمره الخادم، مؤنس على 297 عام وقام [ ،106] الحجر وغلمان القواد، من جماعة ومعه كثيف، عسكر

بالروم، وظفر السلمي، األغر أبو ومعه ملطية، ثغر طريق عن الروم بغزو هـ 297 عام األسارى مؤنس ففادى المفاداة، الروم فطلب [ ،107] منهم وأسر

[ .108] هـ بأسارى، بغداد إلى ورجع الروم، بالد سيما بن القاسم غزا هـ،298 عام وفي

[ ،109] بحرا الالذقية يقصدوا أن الروم وحاول صلبان، عليها أعالم بأيديهم ناحية زرافة( من )غالم دميانة ومعه الصائفة غزا بأن الثغور أمير رستم فرد)

[ .110] وأحرقه بلده، دخل ثم األرمني، مليح حصن وحصر طرسوس،

(34/230)

بن بشر وولى) والثغور، الحرمين الخادم مؤنس المقتدر قل)د هـ300 عام وفي بشر، مع الروم بغزو مؤنس وقام [ ،111] طرسوس األفشيني الساج أبي

j بهم وأوقع j، بأسا عام وفي هـ،301 أميرا- عام بطريقا- أي150 وأسر شديدا المسلمون ففرح وبشر، مؤنس بانتصارات بغداد إلى األخبار وصلت هـ،302 عيسى بن علي وزيره المقتدر وأمر المظفر، لقب مؤنس ونال [ ،112] بذلك

لبشر معونة فارس ألفي في فسار الصائفة، لغزو طرسوس، إلى بالمسير شديد برد وفي شاتية، فغزوا الصائفة غزو لهم يتيسر فلم طرسوس، والي[ .113 ]وثلج

فاغتنم هـ،303 عام حمدان بن الحسين بأمر والثغور المسلمين جند وانشغل أهل من بغزاة وأوقع كبير، جيش رأس على الغثيط وسار الفرصة، الروم

صائفة. للمسلمين يكن فارس. ولم ستمائة نحو وقتلوا والغزاة، طرسوسj. فعظم50 حوالي الثغور في المسلمين من وسبي المسلمين، على األمر ألفا] كثيرة وقعات بعد الروم طرسوس. وارتحل إلى ورجال بمال المقتدر فوجه إلى وكتب ملطية، من هـ304 عام الصائفة بغزو المظفر مؤنس [ . وقام114 ففعل. أهلها، في طرسوس من يغزو أن بسطام بن أحمد بن علي القاسم أبي

j وفتح الروم، مؤنس وأنكى j وأثر كثيرة، حصونا أهل عليه وعتب جميلة، آثارا

فأكرمه بغداد، إلى عاد ولكنه هذا"، من أكثر لفعل شاء لو "وقالوا: الثغور إلى هـ305 عام الروم ملك من وفد فوصل . [115] عليه وخلع الخليفة،

التجسسية الوفد مهمة وأدرك الوفد، المقتدر فأكرم الهدايا، ومعهم بغداد،j عرضا اإلسالمي، الجيش فعرض الروم، رسل كعادة j، مهيبا j وكان رائعا يوما

j 120j ومعه مؤنس وسير [ ،116] مشهودا ] هـ305عام الفداء ليحضر ألفا117. ]

(34/231)

طرسوس، من ، هـ312 و306 عامي بين غزواتهم حدة من المسلمون وزادj j. برا iفشيني بشر فغزا وبحرا j، هـ306 عام اإل وغزا حصون، عدة فافتتح برا

وأحرق، فنهب، الروم، بالد الصفواني جني ودخل وعاد، وسبى فغنم بحرا ثمال[ .118] ببغداد المنابر على االنتصارات أخبار وقرئت وعاد، وفتح

البربر من اإلسكندرية انقاذ في الخادم ثمل بقيادة طرسوس أهل وأسهم الروم بالد ودخلوا [ .119] هـ308 عام المسلمون واستغاث هاجموها، عندما

منابر على أخبارهم وقرئت [ ،120] فظفروا هـ310 عام ملطية جهة من[ .121] بغداد وهدفها استعراضية، كانت هذه، الجهاد أعمال معظم أن مالحظة يجب وهنا

j تحقق ولم الدعاية، مد)ه. وكان أو الصغرى، آسيا في اإلسالم تثبيت من شيئاj الخادم مؤنس فكان األمة، ومن الخليفة، من العظيم التكريم ينالون القادة مثالj بغداد يدخل ] هـ311 عام حدث العظام. كما الفاتحين دخول الجهاد، من قادما122. ]

(34/232)

المسلمين ضعف للروم تأكد هـ. فقد313 عام الثغور في األوضاع وانقلبت إلى الروم ملك لحربهم. فكتب مؤنس عاد وقد القرامطة، بحركة وانشغالهم

الرجال، فقتل قصدهم، وإال إليه، الخراج بحمل يأمرهم والثغور السواحل أهل هاجمهم يفعلوا، لم ". ولما والتكم ضعف عندي صح وقال: "إنني الذرية، وسبى

الدروب، صاحب األرمني مليح ومعه هـ،314 عام ملطية ودخل الدمستق،j، وعاثوا iسالم، بالد في فسادا ] يغاثوا فلم بغداد، من الغوث ملطية وطلبت اإل] وعادوا فغنموا الصائفة، فغزوا لالنتقام، تحركوا طرسوس أهل [ . ولكن123 الروم هاجم الثغور. وعندما إلغاثة طرسوس إلى تتجه األنظار وأخذت [ ،124

الجامع، في الناقوس وضربوا واستباحوها، ودخلوها، هـ،315 عام سميساط منهم سرية وخرجت للجهاد، طرسوس أهل هب [ ،125] فيها ما جميع وأخذوا

أربعمائة المسلمين من وأسروا عليها، استظهروا الروم ولكن الروم، بالد إلىj. فغزا قتلوهم رجل j وعاد الروم من وانتقم الصائفة، شمال صبرا إلى سالما

وكان الروم، لقتال يخرج أن مؤنس المقتدر أمر [ . كما126] طرسوسj خروجه j يوما j ولكن [ ،127] الثغور بالد إلى مشهودا قبل بغداد إلى عاد مؤنسا

الحرام، الل)ه بيت هاجموا حيث القرامطة، أذى الشتداد الثغور، يصل أن

الثغور بقيت [ وهكذا128] هـ317 عام مكانه من األسود الحجر وانتزعوا وعاشوا ملطية، ودخلوا المسلمين على الروم فضغط الخالفة، من غوث بدون

j الروم، ملك طاعة على الجزرية الثغور فعزمت ،[ 129 ]أرمينيه ثغور في فسادا وهزمه الدمستق مع التقى حين النفوس إلى الثقة أعاد الساجي مفلح ولكن والي ثمل قام كما [ ،130] الروم بالد إلى وراءه ودخل هـ،317 عام

j، فعبر الروم، بغزو هـ،319 عام األول ربيع في طرسوس ثلج عليهم ونزل نهرا فقتلوا للروم، جمع على وانتصروا الجهاد، عن ذلك يثنهم ولم الخيل، صدور إلى

j وأسروا ستمائة، ثمال عاد نفسها السنة من رجب آالف. وفي ثالثة من نحوا في صائفة الروم بالد ودخل طرسوس، إلى

(34/233)

منها انسحب وقد ودخولها عمورية، فبلغوا والراجل، الفارس من كثير جمع] رمضان في طرسوس إلى وعادوا أنقرة، إلى وصلوا حتى وأوغلوا الروم،

دخول من تمكنوا ولكنهم ورهبوه، الروم، بالد في ثمل صيت [ . فشاع131 أهلها، من الروم هـ. فتمكن322 عام األمان وإعطائها حصارها بعد ملطيةj وقتلوا j، خلقا استمرت حين في . [132] كثرة يحصون ال ما وأسروا كثيرا

j الثغور زعيمة وأصبحت بدورها، تقوم طرسوس بعد وخاصة بحق، جميعا انتكاس هـ. وازداد320 عام المقتدر الخليفة وقتل بمشكالتها، الخالفة انشغالالعباسيين. الخلفاء

صالحياته كل ( عن329-322) بالل)ه الراضي الخليفة تخل)ى هـ324 عام وفي،j وأصبح [ ،133] األمراء أمير رائق بن لمحمد الدولة مقاليد وسلم تقريبا

j الخالفة أمر القادة. وضعف بين الخطير المنصب هذا على التنافس عام جدا إلى ماال يحمل ال عامل أو عليها، تغلب قد خارجي بين البالد وصارت هـ،325

عامة، الثغور أهل وتمتع [ ،134] الطوiائف بملوك أشبه وصارت الخالفة، أطماع وجه في سدا وقفوا حيث المسلمين، جميع باحترام خاصة وطرسوس

المرة. تلو المرة الصليبية موجات صخرتها على تحطمت البيزنطية، الدولةj هـ326 عام وخسرت والي ثمل وهو المجاهدين رجالها أشهر من واليا

j، وكان بالشجاعة، وصف طرسوس. وقد j شجاعا قلوب في الهيبة، عظيم بطال بخمسمائة آالف خمسة على يحمل أن يهوله ال عليهم، اإلقدام كثير النصرانية،

] ثمل غالم بشرى الثغر فولي مشهورة، غزوات له وكانت المسلمين، من به قام حد326 عام القعدة ذي في والروم المسلمين بين فداء وتم [ ،135 وأنثى ذكر بين6300 المسلمين من فودي من عدة وكان الشيباني، ورقاء ابن

[ .136] البدندون نهر على

(34/234)

j الروم قاد هـ330 عام وفي ووصلوا وخربوا، البالد، ونهبوا الثغور، على هجوما الثملي بشرى فدخل إنسان، ألف عشر خمسة نحو وسبوا حلب، من قريب إلىj، وعاد وسبى، فقتل الروم، بالد إلى طرسوس ناحية من عدة أسر وقد سالما

.[137] المشهورين ا بطارقتهم من الروم ملك وأعطى هـ،331 عام الجزرية الثغور فهاجموا بقوة الروم وعاد به مسح المسيح أن زعم المنديل، قضية فافتعل لحروبه، الصليبية الحرب صفة

إلى وأرسل الرها، بيعة في المنديل هذا وأن فيه، صورته فارتسمت وجهه، المسلمين. من سبى من جميع مقابل المنديل، هذا يطلب بالل)ه، المتقي وافق تسليمه. ثم فاختلفوا واستفتاهم، والفقهاء، القضاة، المتقي فأحضر من المسلمين خالص قال: "إن عندما عيسى بن علي الوزير رأي على الخليفة المنديل"فأمر هذا حفظ من أولى فيه، هم الذي والضنك والضر، األسر،

حن138] إليهم بتسليمه بها وجههم حماسية، دينية شحنة الصليبيون [ . فش[الثغور. لمهاجمة الروم ملك

هـ:355- 334 ومأساتها طرسوس خضعت هـ،334- 329 بالل)ه المستكفي الخليفة عهد في هـ334 عام في

في نفوذهم تثبيت في اهتموا الذين البويهين، لسيطرة العباسية الخالفةj يلعبوا ولم وفارس، العراق، العالم وأحداث اإلسالمي، الجهاد في دورا

عشر بويه: "اثنا بن أحمد الدولة معز اصطبالت في كان أنه اإلسالمي. فيروى لم درهم، آالف بعشرد ثمنا وأدناها درهم، ألف بمائة ثمنا أغالها فرس، ألف

[139" ] الل)ه… سبيل في بسرج منها فرس على قط يطرح

(34/235)

مصر، في اإلخشيدية واإلمارة الفراتية، الجزيرة في الحمدانية، الدولة وظهرت الثغور أن حين في البداية، منذ الحمدانية الدولة الجزرية الثغور والشام. وتبعت

j، اإلخشيدية الدولة تبعت طرسوس، وأهمها الشامية وتأثرت الحمدانية، ثم أوال وعلى أهلها، على الثغور في الجهاد عبء وقع الواقع الدولتين. وفي بصراع عام حمدان بن الدولة لسيف الدعوة طرسوس وأقامت الحمدانية. الدولة [ .140] للفداء الدنانير آالف إليهم وأنفذ والذهب، الخلع إليها فأنفذ هـ،335 2480 األسرى عدة وكان بالفداء، الدولة، لسيف الثغور أمير الثملي نصر وقام

،j معهم من لكثرة أسيرا23 المسلمين على الروم وفضل وأنثى، ذكر من أسيرا[ .141] الدولة سيف فوفاهم األسرى، من

الحمدانية، الدولة بين الوالء في وتأرجحوا طرسوس، أهل بين الخالف ووقع بالد الدولة سيف دخل وعندما قوتها، على ذلك والبويهية. فأثر واإلخشيدية،

j طرسوس بأهل وأوقعوا مرعش، الروم وأخذت انهزم، ه،337 عام الروم بأساj [ .142] شديداj، بنحو الروم بالد هـ338 عام الدولة سيف ودخل عسكر ومعه ثالثين. ألفا

بالد في [ . فوغل143] حصين أبو القاضي وعليهم آالف، أربعة في طرسوس على أخذوا قد الروم بالدهم. وكانت إلى والعربان الطرسوسيون وعاد الروم، بقيتهم، وأسروا معه، من عامة فقتلوا والمضايق، الدروب الدولة سيف

[ . وحاول144] يسير عدد في الدولة سيف ونجا أخذه، كان ما واستردوا[ .145] والبحر البر في فغزوا لهزيمته، االنتقام الطرسوسيون

] هـ338 عام حدث ما له فحدث هـ34 0 عام الغزو الدولة سيف وحاولj األمر [ . وزاد146 طرسوس. على ذلك فأثر الثغور، الزالزل ضربت أن سوءا

أهلها، فسبوا بأيديهم، سروج وسقطت المبادرة، زمام انتزاع من الروم وتمكن

بالدولة فيه اتصلوا الذي الوقت [ في147] المساجد وأخربوا أموالهم، وغنموا [ .148] لمفاوضتها المغرب العبيدية الفاطمية

(34/236)

�ر� هيبته استعادة الدولة سيف وحاول [ وعام149] هـ342 عام الروم على ف�ك وأسر الدمستق، أصحاب من خلقا وقتل االنتصارات، بعض وحقق هـ، 343

[ .150] البطارقة رؤساء من وآخرين الروم، ملك الدمستق بن قسطنطين طرسوس، إلى البحر في وركبوا ميافارقين، الروم هاجم هـ،345 عام وفي

ا، وسبوا حولها، كثيرة قرى وحرقوا ،1800 أهلها من فقتلوا jالوقت في كثير إلى طريقه في وهو الدولة لسيف زيارة في فيه طرسوس رئيس كان الذي[ .151] حلب

j، وامتأل اإلسالمي، العالم في الداخلية األحوال وساءت j رفضا للصحابة، وسبا الروم، ساعد فاشتد والقرامطة، والفاطميين، حمدان، وبني بويه، بني من

سيف حلب. وهزموا ووصلوا اإلسالمية، الثغور على هـ347 عام فأغاروا وسبوا، هـ،348 عام والرها طرسوس [ . وغزوا152] متالحقة هزائم الدولة للجهاد، ودعوهم والتهم، على المسلمين ضغط فاشتد [ ،153] األموال وأخذوا على اإلسالم يحر)ض الجهاديات، خطبه نباتة بن الرحيم عبد الخطيب وعملj وكان [ ،154] الغزاة الرحمن عبد العالم وقام [ .155] الدولة لسيف خطيبا

وتحركت . [156] الجهاد على الدولة سيف بحث) العسقالني اللخمي محمد بن وأنفقها البويهي، الدولة معز فأخذها للجهاد، األموال وجمعوا بغداد، في العامة

j أرسل بأن بتسكينها، قام عليه، العامة غضبت ولما لهوه، على أنه اد)عى جيشا ومعه هـ،349 عام الدولة سيف االنتصارات. وتحرك بعض إحراز من تمكن انتصارات، واحرزوا [ ،157] طرسوس ناحية من الروم فغزوا طرسوس، أهل

الدولة سيف طرسوس أهل نصح العودة، أرادوا خرشنة. ولما إلى وانتهواj وكان فرفض خلفه، الدرب ملكوا الروم أن بلغهم ألنه معهم، بالعودة معجباj، الروم عليه فأتى النصيحة فرفض وبرأيه، بنفسه، j، قتال في هو وتخلص وأسرا أهل [ . وسلم158] ومشقة جهد بعد وغلمانه، رجاله من رجل ثالثمائة

سياكان، بن وموسى النمس، بن حامد قادته وجوه من وقتل طرسوس طرسوس-. قاضي حصين- أبو والقاضي

(34/237)

إمدادات أهلها عن الروم وقطع سريع، انحدار إلى تسير طرسوس قوة وأخذت طرسوس، إلى أنطاكيا من عظيم قفل سار هـ350 عام ففي المسلمين،

من فيها كان من فأخذ للروم، كمين عليهم فخرج أنطاكيا، صاحب ومعهمj وقتل المسلمين، [ .159] جراحات وبه أنطاكيا، صاحب وأفلت منهم، كثيرا

وقتل )كريت( بأيديهم اقريطش جزيرة وسقطت الروم، هجمات واتسعت األموال، وأخذ بقي، من وسبى أهلها، من كثيرا قسطنطين بن ارمانوس

الفاطمي بالمعز أهلها [ . فاستنجد160] المساجد وهدم المصاحف، وأحرق

j إليهم فأرسل الثغور، في منبج [ . وهاجموا161] الفرنج على فانتصروا جيشاj وكان الحمداني فراس أبا وأسروا عين بأيديهم وسقطت[ . 162 ]لها متقلدا

[ .163] زربى تنكرت إذ داخلها، من الفوضى في غرقت التي طرسوس قوة الروم أمن وقد

حلب، بالد في طرسوس، أهل لوقوف وقبضه ظلمه، بسبب الدولة، لسيفj وكانت ووالياتها، j موردا ألنوجور وأعلنوها له، الدعوة الثغر. فقطعوا ألهل هاما

نيابة الثغر عمارة لها وضمن النسيمي، رشيق ذلك وتزعم اإلخشيديين، وكافور . عنهما

(34/238)

على الزيات، بن ومحمد الهاشمي، أحمد أبو رأسهم وعلى المدينة، أهل واتفق معا. وأرسلوا لهما يخطب وأن الثغر، أميري الزيات وابن الهاشمي يكون أن

النفاقهما والمال، الميرة ولجلب باألمر، وكافور أنوجور ليعلم مصر إلى رسوال بن ألنوجور كتب هـ( قد263-234) لل)ه المطيع الخليفة الثغر. وكان في

حضرته إلى يحمل أن على وقبرص، والشام، واالسكندرية، مصر، على اإلخشيد يحمل أن على والحكومة، الخطابة سوى أمورها وواله دينار، ألف مائة سنة كل المستحقين في وتفرق دينار، ألف وعشرين خمسة سنة كل في طرسوس إلى

j يرسال لم وكافور أنوجورi [ . ولكن164] دينار ألف مائتي ببالده إلى شيئا رشيق عن سرا الزيات وابن الهاشمي بمراسلة الدولة سيف فقام طرسوس، الوقوف رد مقابل الدولة لسيف الدعوة إعادة على االتفاق وتم النسيمي،

بالثغر. لينفقاه إليهما مال وإرسال المقبوضة، أتباعه من جماعة مع وسجن األول، فاعتقل الزيات، وابن الهاشمي واختلف

في طرسوس إلى عاد ثم الدولة، سيف إلى ولجأ الهرب، من تمكن ولكنه الناس، عامة فهاجمه أصحابه، يخلص أن وحاول للجهاد، الزيات ابن غياب

البحر صاحب أن فسجنه. ويقال عاد، عندما الزيات البن وسل)مه عليه، وقبضوا قتله. سجنه، إلى نقله تولى الذي طرسوس في

(34/239)

والخديعة المكر إلى نقفور ملكهم ولجأ هذه، طرسوس أحداث الروم استغل إلى سيف فركن الهدنة، شروط لتقرير وراسله مقاربته، الدولة لسيف وأظهر

j طرسوس أهل وراسل قوله من الروم مع سيعقد فيما الدخول منهم طالبا بأخبار الزيات ابن عيون رجاله. وأتت ويجمع أموره، يصلح نقفور شروط. وكان

وما [ ،165] أوربا نصارى من أمكنه ومن بطارقته يجمع نقفور وأن الروم، مكر من وخروج الغزاة، من طرسوس قصد من لتفر)ق انتظارا إال الهجوم في تأخره

وأخبرهم، طرسوس أهل الزيات ابن الثغور. فجمع أهل من الحج يريد كان طرسوس من وخرج زربة، عين في الروم لمقابلة خروجه في اآلراء فاختلفت

j، عددهم وكان المصيصة أهل معه ونفر فارس، ألف وهم تبعه، بمن حيث قليال المصيصة الهارونية. وعند فتح في الثملي هرون مع استشهدوا فرسانهم كان

أثقالهم، يخلفوا أن معه من فأمر باتجاهه، الروم جيش تحرك أخبار وردته )نحو المصيصة أهل ومن رجاله من قليل بعدد وتقدم بالمصيصة، وبغالهم

نقفور بأمر الدمستق لهم راجل(. فتوجه وثمانين وثالثمائة فارس خمسمائة الرومية القوات مواجهة بعدم الزيات ابن على جماعة وأشار كبير، جيش في

معه ومن وأظهر رفض، لكنه القريبة، الجبال ببعض منها واالعتصام الكثيرة، فارس بين خمسمائة الشهداء من وسقط عظيمة، بطولة المسلمين من

تقدم حين الثغور. في مدن إلى الباقون وتراجع الزيات. ابن أخو بينهم وراجل، كارثة استسالمها وكان للروم، استسلمت التي زربة عين وحاصروا الروم

فقد [ ،167] والحدائق العيون وصاحب [ ،166] مسكويه ابن وصفها بالفعل بخيلهم، الجامع إلى ببطارقته ودخل المدينة، نهب ألصحابه نقفور أطلق

ووضعت الناقوس، بضرب اآلذان وبدل منبرها، على نقفور وصعد ورجاهم، عين في خمرا نقفور الصلبان. وطلب فيه ورفعت األقدام، تحت المصاحف

صاحب تعبير حد) على يسكنها حالن من لطهارة جرعة، فيها يجد فلم زربة، والحدائق. العيون

(34/240)

بلوطة ابن حدث. فخاطبه بما أهلها وأخبر طرسوس، إلى الزيات ابن وعادj: "هذا الدولة لسيف يتعصب وكان الذي الملك مثل ملك، إال به يقوم ال أمر قائال

[فينا فلو قصدنا، وال عليه، أحد يرد) ". ولم يحميه من بلدنا إلى صار أمرك، كj، الزيات ابن أنكر. فقام j، وال طعاما فيها يطعم لم يومين طوى وقد مغيظا شرابا وكتب لكم". واعتزل، باألمر يقوم ملك يجيء حتى نفسي، أكفيكم وقال: "أنا

وأعطى وأخيه، غلمانه، على دوابه وفرق المسلمين، مال من خلفه بما وصية أن النسيمي، رشيق بن الحسن أبي وإلي أخيه، إلى وتقدم نفقة، غالم لكل

j ودخل بالبلد، ليلتهم يطوفوا عليه، وأغلقه الليل، أدركه وقد بردان، نهر على بيتا)ب، للصالة، وتهيأ العيون، هدأت ولما ويستغفر، ويدعو، ليله، يصلي وقام وتطي أحد يقف ولم الماء، في فغاص سالحه، وعليه فيه، نفسه فرمى النهر، إلى نزل بذلك، فأنذرت الماء، رأس على عمامته امرأة رأت أن إلى فعله، ما على

شيء، منه يتغير لم حاله على ووجدوه طرسوس، وانقلبت فأخرجوه، فغاصوا، من عليه، والعويل البكاء وكثر منه، شيء السمك أثر وال جوف، له انفتح وال

[ .168] المسلمي مقابر في ودفن عليه، وصلي والنساء، الرجال أهل مات. واجتمع قد فوجدوه إليهم الزيات ابن يدعون المصيصة رسل وجاء

لسيف الدعوة فأقام النسيمي، رشيق بن الحسن أبي تعيين على طرسوس استسلمت أن إلى الشامية والثغور طرسوس والية في واستمر الدولة،

.[169] للروم طرسوس

(34/241)

الجزيرة في الحمدانين بحرب البويهيون انشغل األحداث هذه أثناء وفيj ميافارقين إلى الدولة سيف وابتعد عليهم، وبالخارجين الفراتية، حلب من هربا

] الثغور أمر في بالتهاون اإلخشيدي كافور واتهم الروم، لهجمات تعرضت التي العالم بلدان وبقية والعراق، مصر، إلى الوفود طرسوس أهل [ . وأرسل170

مساعدة على الحصول دون الرسل اغلب وعاد االستغاثة، يحملون اإلسالمي، إلى المطوعة ووصل للجهاد، الناس الرسمية. وتنادى الجهات من تذكر

j زاد األمر طرسوس. ولكن وبقية طرسوس في والغالء الوباء بانتشار سوءا [171] الميتة وأكل دوابهم، أكل إلى الناس اضطر حتى الشامية، الثغور

[ .172] وتركهم فأقرهم، األموال، له وبذلوا الدمستق، بغراس أهل وراسلj ثالثون حلب. وفيهم إلى ألف مائتي في الروم وتوجه وثالثون بالجواشن، ألفا

j سيف وفر دخولها، من الروم وتمكن الثلج، من الطرق وإصالح للهدم، ألفا وبقي حلب، قلعه إال ينج[ ولم[ . 173 ]الصبر قليل كان فقد ميافارقين إلى الدولة

j، فيها عاثوا أيام، تسعة الروم فيها )وا، حتى وقتلوا فسادا )وا، كل وأحرقوا وملj وخمسين بمائة القتلى عدد وقدر المسلمين، أسرى جميع وقتلوا المساجد، ألفا

على دمشق من جيش إليه فسار الشام، بأهل سيف [ واستنجد174] بحلب كما [ ،175] اإلخشيدية الدولة جهة من واليها العقيلي السالل بن ظالم رأسه)ر من الروم المجاهدين. فانسحب من كثير طرسوس إلى وصل حلب. وسي بعض فحققوا الروم، بالد إلى طرسوس أهل من جيش في حاجبه سيف

[ .176] النتصارات يده، في هـ352 عام بفالج وأصيب حلب، كائنة بعد الدولة سيف أمر وضعف غازين الروم بالد فدخلوا الجهاد، تابعوا طرسوس أهل [ . ولكن177] ورجله

أهل وأوغل آخر، درب من الدولة سيف غالم نجا دخلها كما أخرى، مرة [ .178] وعادوا قونية، إلى وصلوا حتى غزوهم في طرسوس

(34/242)

حمدان بن الدولة ناصر بن الل)ه هبة خالفات بسبب حمدان، بني أمر واضطرب وهدفهم فرحين، ذلك يرقبون الروم [ . وكان179] الدولة سيف عمه مع

الثغور من تبقى ما على مكثفة بحمالت فقاموا واستنزافها، طرسوس إضعاف إذنة. فخرج من مقربة على عسكر الذي نفسه، نقفور رأسهم على الشامية،

iمن قتل فقد كارثة وكانت ه،353 عام أهلها لمساعدة طرسوس أهل j عشر خمسة نقفور وأقام ألفا، عشر خمسة المسلمين اإلسالم، بالد في يوما

أرسل أن األقوات. بعد وقلة األسعار، لغالء لقتاله. وعاد أحد يقصده لم ال عنكم، منصرف قائال: "إني وطرسوس وإذنة، المصيصة، أهل إلى الدمستق

نجا، منكم انتقل فمن إليكم، عائد وأنا الغالء، وشدة العلوفة، لضيق ولكن لعجزj خمسين من أكثر أذنة من قتلته". ففر) عودي بعد وجدته ومن من ألفا

الشيء البالء وشدة الشجاعة من طرسوس أهل أظهر حين في المسلمين،j وأسروا الكثير، j بطريقا [ .180] الروم بطارقة من كبيرا

وقد [ ،181] اإلسالم بالد من ليقرب فيها، وعسكر قيسارية، مدينة نقفور وبني حكامها، لفساد فيها طمع أن بعد اإلسالمية البالد على يستحوذ أن على عزم

[ .182 ]الصحابة في عقائدهم وفساد نجدتهم. فأرسلوا عن اإلسالمية، البالد عجز وطرسوس المصيصة أهل وأدرك

يقيم أصحابه، بعض إليهم ينفذ أن منه ويطلبون أتاوة، له يبذلون نقفور، إلى وفتك والميتة، السباع أكلوا وقد الغالء، واشتداد عجزهم، أدرك ولكنه عندهم،

فأحضر نفس، ثالثمائة نحو يوم كل طرسوس في يموت فكان الوباء، فيهم لهم: "أنتم وقال لحيته، واحترقت رأسه، على الكتاب وأحرق الرسول، نقفور وأحسن إنسان، أخذها فإن تموت، تكاد حتى وتذبل، تخدر، الشتاء في كالحية [ .183ونهشته" ] انقض)ت وأدفأها، إليها،

(34/243)

هـ،353 عام الجرارة بجيوشه نقفور توجه المحزنة األوضاع هذه ظل وفي 13 في عنوة المصيصة أهلها. ودخل هجرها قد وكان بسهولة، إذنة فاحتل ثم عظيمة، مقتلة منهم فقتل أهلها، في السيف ووضع طويل، حصار بعد رجب] إنسان ألف مائتي نحو وكانوا الروم، بلد إلى بها من كل ونقل السيف رفع

)ا، على ذلك بعد [ . واستولى184 �ي ب �ف�ر� )ا من كثيرا وأسر ك �ي ب �ف�ر� المسلمين. وك .[185] جيحان شاطئ على المصيصة بإزاء مدينة نهكتها وقد الشامية، الثغور معاقل من معقل آخر طرسوس دور وجاء

إلى وصل ولما الهائلة، بقواته نقفور إليها وتوجه الجهاد، ومالحم الحروب،[ساق بأن أمر أسوارها، أهل أمام وكفربيا المصيصة أهل من أسر من ي

من مائة أعناق بضرب وأمر األسوار، فوق من ينظرون كانوا الذين طرسوس أهل أخرج أن فكان طرسوس أهل معنويات إضعاف بهدف المدينتن، أعيان

] المدينة باب على أعناقهم وضربوا عندهم، الذين الروم أسرى طرسوس186].

وكانت إلنقاذها، المسلمين من أحد يتحرك ولم لطرسوس، الروم حصار واشتد أهلها، أيدي في فأسقط الوباء، وانتشار الغالء، ومن األقوات، قلة من تعاني

دينار، ألف ثالثمائة مقابل الحصار، رفع وعرضوا األمان، نقفور من وطلبوا المدينة من الخروج بين وخ)يرهم نقفور، وأبى األسرى. من عندهم ما وإطالق] المدينة أسوار وتخريب الروم، طاعة في الدخول مع فيها البقاء أو باألمان،

للروم المدينة تسليم على االتفاق تم أن إلى المفاوضات [ . واستمرت187 ماله، من يحمل أن فله المدينة من يخرج أن أراد من أن على ألهلها، باألمان النصرانية، أو الجزية، أو الذمة، على البقاء أراد من حمله. وأن يطيق ما ورحله،

j. واشترط ذلك فله والمساجد. الجامع تخريب نقفور أيضا

(34/244)

هـ،354 عام شعبان شهر منتصف في طرسوس عسكره وعامة نقفور ودخل وال ببابها، يتوكل ثم فيها، بما المسلمين من رجل دار الروم من واحد كل فأخذ

، حمل إال لصاحبها يطلق منها خرج إذا حتى منعه، تجاوز قد رآه فإن الخف) يشير علم علمين، نقفور فيها. ونصب ما على فاحتوى النصراني، دخلها صاحبها

أراد من أن المدينة أهل من وطلب النصرانية، إلى يشير وعلم اإلسالم، إلى حكم تحت البقاء اختار ومن األول، العلم تحت فليقف اإلسالم، بالد إلى الخروج

رجل بين ما ألف بمائة خرجوا الذين عدد قدر الثاني. وقد تحت فليقف الروم تقاعد الكثير. فقد المحزنة المواقف من الخروج أثناء وصبي. وحدث وامرأة

ة، اآلن وقالت: أنا أهاليهن، رأين لما أوالدهم أمهات بالمسلمين لي حاجة ال حر) من األب منعت من ومنهن أبيه، على بولدها رمت من فمنهن صحبتك، في

ولده، فيودع الروم، عسكر إلى يجيء اإلنسان فكان نصرانيا. فنشأ ولده،[ .188 ]صورة أقبح على وينصرف ويصرخ، ويبكي،

ما السالح خزائن من وأخذ المساجد، وتخريب المصاحف، بإحراق نقفور وقام نقفور الغاية. وصعد هذه إلى أمية بني أيام من ج[مع كان مما بمثله، يسمع لم

طرسوس". منبر "فقالوا: "على أنا؟ حوله: "أين من وخاطب المدينة منبرتلك" ] من تمنعكم كانت وهذه المقدس، بيت منبر على ولكنني فقال: "ال،

بنبش أمر كما القسطنطينية، إلى طرسوس مدينة أبواب بنقل [ . وأمر189 الجامع المسجد كان. وجعل كما القبر وأعاد سالحه، فأخذ المأمون، قبر

البلد. أحرق ثم لدوابه، اصطبال[شير ذلك كل الدولة وسيف وهذا نقفور، تحر)ك كانت التي الصليبية الروح إلى ي جاره بمحاربة مشغول واحد كل المسلمين من والملوك بميافارقين، يرزق حي] كثير [ وابن190] ياقوت قال كما الجهاد فرض وعط)لوا المسلمين، من

191. ]

(34/245)

ليكون وعمرها، بها المقام على فعزم نقفور، عن طرسوس أهمية تغب ولم [ .192] القسطنطينية عاصمته إلى فعاد له بدا ثم المسلمين بالد إلى أقربj اإلسالم بالد على للغارة للروم قاعدة طرسوس وبقيت j. برا وبحرا

نائب بطرد أنطاكيا أهل وقام الشام، بالد اضطربت طرسوس سقطت ولما وأعلنوا طرسوس. من خرج الذي النسيمي رشيقا مكانه وعينوا الدولة، سيف

لهم ودفع الروم، بمكاتبة رشيق األمير طرسوس. فقام بعد لهم مقام ال أنه سقطت أن إلى المأساة تعاني أنطاكيا السنة. واستمرت في دينار ألف 400 سقطت [ . وكذلك193] الروم بيد هـ359 عام أخرى إسالمية كارثة في أيضا أقطار في الروم المسلمون الصغرى. وخاف آسيا في مالزكرد نفسه العام في

[ .194] شاءوا أيها يقصدون عليهم تمتنع ال سائبة، كلها وأصبحت البالد، ببالد الداعي بن الل)ه عبد أبي أمر قوي أن أيضا طرسوس سقوط أثر ومن

الديلم. سب� لمن الل)ه سبيل في الجهاد إلى يدعو بغداد، إلى حتى اآلفاق إلى وكتب

صدىj. دعوته [ . فوجدت195] وسلم عليه الله صلى الل)ه رسول أصحاب في اإلسالمي الجهاد صفحات من رائعة صفحة انطوت طرسوس وبسقوط

البالد تبعية إلى عادت أن إلى الروم، بيد طرسوس وبقيت الصغرى، آسيا زنكي الدين نور خدم الذي ه568 عام األرمني ليون بن مليح يد علي اإلسالمية

أعادوا الذين العثمانيين، يد علي الصحيح اإلسالمي وضعها أخذت [ . ثم196] أهم من أيديهم على الصغرى آسيا األناضول. وأصبحت بالد إلى اإلسالمي المد)اإلسالم. بالد

والرباط: العلم بلد طرسوس

(34/246)

قوية صلة لها التي العلم بدور تعج اإلسالمية األمصار كسائر طرسوس كانتj الخاصة داره العلماء بعض اتخذ حيث بالجهاد، من عدد إليها وقدم للتعليم، مكانا الرباط، في وشاركوا فيها، وحد)ثوا تأسيسها، منذ واستوطنوها التابعين، األجيال. تناقلته ثم عنهم، ورووا طرسوس، أهل من عدد عليهم وسمع والجهاد،

اإلسالمي العالم أنحاء شتى من الحديث وطالب العلماء من عدد إليها ورحل إلى علمائها بعض وانتقل طالبها. إلى نقله أو مشايخها، من الحديث لسماعاإلسالمي. العالم أمصار من غيرهما أو دمشق أو بغداد،j يخرج حنبل بن أحمد اإلمام وكان الرباط في وشارك طرسوس، إلى ماشيا

طلب في الغطفاني الحنظلي الرازي حاتم أبو إليها [ . ومشى197] والجهاد [ ،199] البغدادي بكر سعيد- أبو بن محمد بها يحدث وكان . [198] الحديث ومات يكرمه، حنبل بن أحمد كان بغداد، من رحل القطان الل)ه عبد بن ومحمد

سكن البغدادي، المقرئ بكر أبو الل)ه عبد بن [ . ومحمد200] بطرسوس ووردها [ .201] بها وحدث هـ،340 عام دمشق إلى قدم ثم طرسوس،

بن أحمد بن الل)ه وعبد السنن صاحب الخراساني شعيب بن أحمد النسائي[ .202] األنماطي بكر أبو البغدادي صالح بن محمد وهو وكيلجة حنبل

طرسوس إلى بغداد المروزى- من محمد قمير- أبو بن محمد بن زهير وانتقل يعقوب بن األصم- محمد ووردها[ . 203 ] هـ258 عام مات أن إلى بها فرابط

[ . وسكنها204] الطرسوسي أمية أبي من الحديث بها وسمع يوسف، بن إليها. وابن [ ونسب205] الطرسوسي أمية بن إبراهيم بن محمد المحدث

وغيرها بدمشق حدث قد وكان البغدادي، القاسم بن أحمد الفرج الخشاب- أبو [ .207] ببغداد حد)ث وقد المحدثين، أحد العباس بن محمد وسكنها[ 206]

(34/247)

حج وقد األسود معاوية [ . وأبو208] نزيلها الحلبي نافع بن ثوبة- الربيع وأبو الصباح بن محمد بن المشاهر: إبراهيم علمائها [ . ومن209] طرسوس من

توفي [ . كما210] البغدادي الصيدالني الل)ه عبد أبا سمع الذي الطرسوسي] الكرماني محمد بن القاسم أبو ونزلها ، [211] الختلي موسى بن عباد فيها

وأبو [ ،213] بها وحدث للغزاة، خيثمة أبي بن محمد بن عمر [ وقدمها212 القاسم- الثغري- أبو الباقي عبد بن يحي [ وقدمها214] إبراهيم بن عمر اآلذان

] هـ293 عام بطرسوس بها. وتوفي وحدث بغداد قدم قد أذنة. وكان أهل من عنه- الل)ه رضي الصامت بن عبادة نسل من الحارث بن إبراهيم [ . ونزلها215

أحمد بها [ . وحدث216] وبأنطاكيا بها، تالميذه عنه العبادي- وكتب اسحق أبو [ ،218] القرقساني مصعب بن [ ومحمد217] المروزي الحجاج ين محمد بن

[ ،219] القرآن خلق لفتنة المتوكل قمع امتدح الذي إسماعيل بن وعلي[ .220] مسلم بن وسعيد عناية له وكان بها المروزي[ ورابط أحمد ] أبو الزيدي أحمد بن حامد وسكنها بها وحد)ث بغداد قدم إليه. ثم فنسب وطلبه، وجمعه، أنيسة، أبي بن زيد بحديث

وهو العصفري[، بكر ]أبو موسى بن أحمد بن محمد فيها [ . وعاش221] بن مسعود بن محمد [ . ونزلها222] بها وحد)ث طرسوس سكن بغدادي

]بها وتوفي طرسوس، في العجمي[ ورابط ]ابن النيسابوري جعفر أبو يوسف وسكن طرسوس، من أصله البصري[ كان سعيد ] أبو الصقر بن وأحمد ،[ 223

الدرهمي، بكر أبو محمد بن أحمد المحد)ث [ . وقدمها224] بها وحد)ث بغداد،[ .225 ]بغداد إلى منها وقدم

[ ،226] ببغداد حد)ث ممن وكان الجرمي، مسلم أبي بن مسلم بها وتوفي شجعان من غزاءj المحدث. وكان البصري سمينة أبي بن إسماعيل بن ومحمد [ .227] الناس

(34/248)

للفقراء، ملجأ تتخذ وكانت بالربط، اإلسالم أمصار كسائر طرسوس واشتهرتj نشره، أو العلم لطلب الراحلين والطالب للعلماء، ومنازل والزهاد، ومكانا

والمجاهدين. وقد الدعاة والوعظ. وتخرج والحديث، الكريم، القرآن لتعليم لل)ه، محتسبين وردوها الذين والصالحين، الغزاة بالمرابطين المدينة عج)ت

المرابطين. طرسوس أهل جانب إلى شرفه وحملوا الجهاد، عبء وتحملواذكرنا: من جانب إلى منهم اذكرj صنف طبرستان، فقيه أحمد، أبي بن أحمد العباس الطبري- أبو القاص) ابن كتبا

المثل، بنفسه وضرب الناس، يعظ الفائدة. وكان كثيرة الحجم، صغيرة كثيرةj وتوفي فقيهها، وأصبح طرسوس، إلى فسافر الحديث يملي بها. وكان مرابطا

[ .228] الجامع بالمسجد تالميذه، على الذي المبارك بن الل)ه [ . وعبد229] المعروف الزاهد أدهم بن إبراهيم ووردها

في الشجاعة ضروب من فيها [ وأظهر230] طرسوس إلى االختالف كثير كان بن محمد على بطرسوس المشهورة قصيدته هـ177 عام وأملى الجهاد،وفيها: عياض بن الفضيل إلى معه وأنفذها سكينة، أبي بن إبراهيمأبصرتنا لو الحرمين ياعابد

تلعب العبادة في أنك لعلمتبدموعه خده يخضب كان من

تتخض)ب بدمائنا فنحورناباطل في خيله يتعب كان أو

تتعب الصبيحة يوم فخيولناعبيرنا ونحن لكم العبير ريحاألطيب الغبار و السنابك رهج

)نا مقال من أتانا والقرآن نبييكذب ال صادق صحيح قول

أنف في الل)ه خيل وغبار يستوي ال[231] تلهب نار دخان و امرئ

بيننا ينطق الل)ه كتاب هذايكذب ال بميت الشهيد ليس أبو قال: صدق ثم) وبكى، قرأه المكي، الحرم في الفضيل إلى كتابه وصل ولما تصوير. أجمل المجاهدة طرسوس حياة تصور ونصح. واألبيات الرحمن عبد

[ :232] سورطرسوس على وهوينشد المبارك ابن بعضهم وسمع عالمة وللبالء البالء ومن

(34/249)

نزوع هواك عن لك يرى ال أنشهواتها في النفس عبد العبدويجوع مرة يشبع والحر) من وخرج نيسابور، نزيل الكوفي العامري عثام بن علي طرسوس وقدم

j بها وتوفى بها فأقام طرسوس، إلى وذهب وحج، هـ،225 عام نيسابور ] مرابطا233. ]

] زيدان أخو وحسن الكوفي، الرؤاسي سفيان الجراح- أبو بن وكيع وقدمها [ .235] طرسوس وسكن البغدادي، الريحاني بن أحمد بن [ . ومحمد234

[ .236 ] هـ282 عام في األنصاري الصمد عبد بن وسماك بن [ . وأحمد237] بها ومات الصولي الحسن أبو سعيد بن أحمد للغزو ونزلها عثمان أبي بن محمد بن أحمد والمحدث [ ،238] الدينوري الضراب محمد

األقطع- ويقال التيناتي الخير [ وأبو239] بها ومات غازيا إليها خرج الغازي، ثغر سكن ثم مدة، لبنان جبل وسكن حلب، أعمال من تينات سكن حماد، اسمه

أبي بن أحمد أبوسعيد الحافظ الحيري [ . وابن240] هناك وجاهد طرسوس وستون خمس وله هـ،353 عام بطرسوس استشهد الشهيد، النيسابوري بكر[ .241] سنة

شبويه- توفي المروزي- ابن الخزاعي النعمان بن ثابت بن محمد بن وأحمد الرباط كثير وكان إبراهيم، بن البغدادي- محمد حمزة [ وأبو242] بطرسوس

إسماعيل بن سعيد عثمان أبي ابن اإلمام بن محمد بكر [ . وأبو243] والغزو] بطرسوس ورابط الل)ه، سبيل في الغزاة كبار من الحيري. وكان النيسابوري

244. ] موضع ويكون الناس، باحترام يحظى الثغور في الجهاد في يذهب الذي وكان

التاريخ لنا سجل وقد ذلك، النفوس ضعاف بعض فاستغل وعطفهم، تقديرهم، للناس فضرب الحالج، أبرأه ثم بالعمى، تظاهر الذي الحالج، أعوان أحد قصة للناس: الجبل. فقال ببالد وكان طرسوس، إلى بالخروج الجهاد وتر على

(34/250)

j بالعبادة أنفرد أن علي، جوارحي ورده عندي، الل)ه حق من إن" من أكثر انفرادا طرسوس، إلى الخروج على عملت وقد الغزو، في مقامي يكون وأن هذا، عني"، بهذه درهم. وقال: "أغز ألف هذا تحم)لتها". فأخرج حاجة له كانت فمن

شيئا، أحد كل هناك". وأعطاه من غزاة بها أخرج "وقال: دينار مائة هذا وأخرج[ .245] عليها وقاسمه بالحالج، ودراهم. فلحق دنانير، ألوف له فاجتمع

من طرسوس في الجهاد كان ما مقدار القارئ ليعرف الخبر هذا أوردت وقد مواجهة في لإلسالم المتقدم الثغر باعتبارها المسلمين، قلوب في كبيرة أهمية

الروم.j ذكرنا وقد وردها، ممن وخلفائهم ومشاهيرهم المسلمين قادة من كثيرا

الفضل- أحد الكاتب- أبو صول بن سعيد بن مسعدة بن هنا: عمرو وأضيف

بن جعفر [ . والقاضي246] هـ217 عام بها وتوفي إذنة المأمون. وورد وزراء [ . والقاضي247] هـ258 عام بطرسوس الل)ه- وتوفي عبد الواحد- أبو عبدj كان الذي سالم، بن القاسم عبيد أبو j وعلمه، دينه، في فاضال أصناف في متفننا

فس)ر من وأشهر واألخبار، والفقه،والعربية، القراءات، من اإلسالم، علوم ثابت والية [ أثناء248] سنة عشرة ثماني طرسوس قضاء ولي الحديث، غريب

[ .249 ]سنة عشرة ثماني طرسوس ولي الذي الخزاعي مالك بن نصر بن الضبي داود بن وموسى [ ،250] حنبل بن أحمد بن صالح قضاءها وولي

وعالمها طرسوس قاضي بأنه يوصف هـ. وكان216 عام بها وتوفي الخلقاني،[251. ]

مظاهر وتتبن) اإلسالم، بأمصار القوية طرسوس صلة تظهر العرض هذا من مختلف من المسلمين، قلوب في طرسوس به حظيت الذي والتقدير، االحترام

الجهاد، وأرباب الجيوش، وقادة والعلماء، واألمراء، والوزراء، الحكام طبقاتهم، يقال: فكان والمسلمين، اإلسالم عظمة فيها تظهر والعامة. فكانت

(34/251)

العيد ويوم بمكة، التراويح وصالة ببغداد، الجمعة يوم اإلسالم محاسن من" معانيها، بأجلى اإلسالمية األبهة طرسوس في تظهر كانت إذ[ 252 ]بطرسوس"

األنوار، فيها تسطع فكانت العيدين، في قلويهم في الرعب وإلقاء الكفار، لغيظ األنهار وتزدحم والتكبير، بالتهليل، المسلمين أصوات وتتجاوب العيد، ليالي في

ويخرج القناديل، أنوار جوانبها من وتسطع الزينات، بأبهى المزينة بالزوارق وهو الل)ه يكتب: "فسيكفيكهم وعليها دروعهم، بدل ودراعاتهم بأسلحتهم الناس

العليم". السميع صفحات وفتحت وجزر، مد) بين اإلسالم مسيرة وبقيت طرسوس، وسقطت

األرض الل)ه يرث أن إلى المسيرة أخرى. وتبقى ثغور وفي الجهاد من أخرى تكون عزتهم. وبدونه سبب هو بإسالمهم المسلمين التزام عليها. ويبقى ومنالمذلة. لهم

والمراجع المصادر هـ-1403/ 4 ط العربي- بيروت الكتاب التاريخ- دار في األثير- الكامل ابن- 1

م.1 983 1966 البيزنطية- صيدا- ببيروت اليوسف- األمبراطورية القادر عبد أحمد- 2

م.م.1983هـ- 1403العلمية- بيروت- الكتب البلدان- دار البالذري- فتوح- 3 والقاهرة- مصر ملوك في الزاهرة المحاسن- النجوم بردي- أبو تغري ابن- 4

م.1963هـ/ 1383القاهرة/ المصرية المؤسسةم. 1964المصرية- ط/ النهضة اإلسالم- مكتبة حسن- تاريخ إبراهيم حسن- 5 العصر في اإلسالمي العالم الشريف- إبراهيم وأحمد محمود، أحمد حسن- 6

م.1980/ 4 ط العربي- القاهرة الفكر دار - العباسي إحياء عامر- دار المنعم عبد الطوال- تحقيق الدينوري- األخبار حنيفة أبو- 7

م.1/160 ط القاهرة الكتب.1899 الممالك- ليدن مسالك حوقل- ابن- 8 اللغة مجمع مجلة في الشامية- بحث الثغور الحياري- مصطفى- نهاية - 9

.12/ 11 العدد األردني العربية األوفست- مكتبة خويه- طبع دي تحقيق والممالك، خرداذبة- المسالك ابن- 10

م.1889 إبريل ط ببغداد المثنى

(34/252)

السنة. العلمية- بيروت- مغفل الكتب بغداد- دار البغدادي- تاريخ الخطيب- 11 مغفل صادر- بيروت الزمان- دار أبناء وأنباء األعيان خلكان- وفيات ابن- 12

السنةم. 1982هـ- 1402 / 2 ط الرسالة النبالء- مؤسسة أعالم الذهبي- سير- 13هـ/1405 .1ط العلمية- بيروت الكتب غبر- دار من خبر في الذهبي- العبر- 14

م.1985خويه. دي الموصل- تحقيق محمد- تاريخ بن يزيد زكريا أبو األزدي- الشيخ- 15

م.1967 هـ/1383 اإلسالمي. القاهرة التراث إحياء الدار العباسية- مكتبة الدولة المنقطعة- تاريخ الدول األزدي- أخبار- 16

م. 1988هـ/ 1408 المنورة بالمدينةم.1969هـ/ .1389 التجارية- مصر. ط الخلفاء- المكتبة السيوطي- تاريخ- 17م.19580 .2حلب- بيروت. ط مملكة تاريخ في المنتخب الشحنة- الدر ابن- 18 م.1971. 2بمصر. ط المعارف والملوك- دار األمم الطبري- تاريخ- 19

التجارية. والطبعةبيروت. الكاثوليكية. الدول- المطبعة تاريخ العبري- مختصر ابن- 20هـ/1404 .1العلمية- بيروت. ط الكتب الفريد- دار ربه- العقد عبد ابن- 21

م.1983 م.1981 الرشيد- العراق الكتابة- دار وصناعة جعفر- الخراج بن قدامة- 22السنة. صادر- بيروت. مهمل العباد- دار وأخبار البالد القزويني- آثار- 23السنة. العربي- الجيزة. مهمل الفكر والنهاية- دار كثير- البداية ابن- 24 وكوركيس بشيرفرنسيس، الشرقية- ترجمة الخالفة لسترنج- بلدان كي- 25

م.1985 هـ/ 1405. 2الرسالة. ط مؤسسة عواد، المنعم عبد نبيلة الحقائق- تحقيق أخبار في والحدائق مجهول- العيون- 26

م.1973 اإلرشاد. بغداد مطبعة داود، .1 ط األندلس- بيروت الجوهر- دار ومعادن الذهب المسعودي- مروج- 27

م. 1965هـ/1385iشراف- دار المسعودي- التنبيه- 28 م.1968 هـ/ 1 388 التراث- بيروت واإل

(34/253)

الرحمن عبد اإلسالمي- ترجمة للعالم التاريخية لومبارد- الجغرافيا موريس- 29م.1979 هـ/1399. دمشق الفكر حميدة- دار

م.1984هـ/1404صادر- بيروت- البلدان- دار الحموي- معجم ياقوت- 30 م.1905 بيروت اليسوعيين- األباء سعيد- تاريخ- مطبعة بن يحي- 31

م 1965صادر- بيروت- اليعقوبي- تاريخ- دار- 32.

--------------------------------------------------------------------------------

.64 حوقل ابن ،28/4البلدان- ياقوت- معجم[ 1] خرداذبة- ابن186 ص جعفر بن قدامة ،219 ص القزويني ،28/4 ياقوت[ 2]

الشام من أنها7/279 الفريد العقد عبد ابن . وذكر253 ص والمالك المسالكاليوم: عليه نتعارف ما غير وهي خمس إلى الشامات قسم حيث الخامسة،

المقدس وبيت وعسقالن، والرملة، غزة مدنها ومن األولى: فلسطين،وبيسان.. طبرية، مدنها ومن الثانية: األردن

الشام. وطرابلس دمشق مدنها ومن الثالثة: الغوطةحمص. العظمى : حمص. ومدينتها الرابعة

وطرسوس. وانطاكية، حلب مدنها ومن الخامسة: قنسرين،.169 ص الشرقية الخالفة بلدان[ 3].5/350 ،4/62 خلكان ابن انظر ،169 ص نفسه[ 4].164 ص الشرقية الخالفة بلدان[ 5].122 ص حوقل ابن[ 6].165الشرقية الخالفة بلدان ،4/28 ياقوت[ 7]165 الخالفة بلدان[ 8].153- 150 ص البلدان البالذري- فتوح[ 9].307 ص جعفر- الخراج بن قدامة ،168 ص البلدان فتوح[ 10].344/ 2 التاريخ في . الكامل168 ص البلدان فتوح[ 11].344/ 2 التاريخ في الكامل[ 12].169 ص البلدان فتوح[ 13].2/344 التاريخ في الكامل[ 14].168ص البلدان فتوح[ 15].307 ص قدامة ،169 ص البلدان فتوح[ 16].44/ 3 التاريخ في الكامل[ 17] .307 ص جعفر بن قدامة[ 18]

(34/254)

.240/ 2 اليعقوبي: تاريخ[ 19].30 /9 والنهاية كثير- البداية ابن[ 20].307 ص جعفر بن قدامة ،169 ص البلدان فتوح[ 21].172 ص البلدان فتوح[ 22].129/ 4 التاريخ في الكامل[ 23]خطأ. تقيم. وهو من بدال تقيم ووردت ،167 ص البلدان فتوح[ 24] قد والبيزنطيين المسلمين بين الحرب وجهة أن المؤرخين بعض ذكر[ 25]

عن عبارة األمويين. وأصبحت زمن عليه كانت عما العباسيين زمن تغيرت ما يخالف والمال. وهذا النفس وإتالف والتخريب الهدم، منها الغرض غارات لمحاربة مرسومة سياسة لهم كانت الذين األمويين أيام في الحال عليه كانت

حسن- تاريخ إبراهيم حسن القسطنطينية. )انظر امتالك ابتغاء البيزنطيين ( .2/242 اإلسالم الدولة وقيام األموية الدولة سقوط أن ووجدت النقطة، هذه ببحث وقمت

بين فاصل هناك وليس البيزنطيين، الروم مع الجهاد شأن من يقلل العباسيةلم تتغير ولم األموي، للعهد امتداد العباسي والعباسيين. والعهد األمويين سياسة القسطنطينية فتح في األمويين زمن المسلمون فشل فقد الفتح، سياسة

الحصون، وبناء العسكرية القوى على واعتمدوا التريث، خطة فاعتمدواj داخلها، وفي الصغرى آسيا حدود على اإلسالمية واألمصار لالمتداد. وقام تمهيدا

العواصم منطقة في اإلسالم بتثبيت فقاموا الجهود، هذه بمتابعة العباسيونوا الصغرى آسيا داخل إلى اإلسالم مدوا ومنها والثغور، األمصار. فيها ومصر) ألسباب اإلسالمي، الفتح موجة حدة انتهاء إلى يعود اإلسالمي المد) وتوقف

في الصغرى آسيا في أقاليمهم يفقدون المسلمون وبدأ موضعها، هنا ليس الخلفاء على البويهي التسلط عهد وفي هـ(،332-248) الثاني العباسي العهد

العهد في جديد من اإلسالمي المد ليعود معظمها، ففقدوا هـ(،334-447) )مانزكرت( عام مالذكرد معركة بعد كلها الصغري آسيا ليغطي السلجوقي

.1071 هـ/463

(34/255)

العالم ،308 ص قدامة ،190 ص البلدان فتوح ،99/ 2 اليعقوبي- تاريخ[ 26]البيزنطية اإلمبراطورية ،156 ص اإلسالمي

.135/ 6 األولياء حلية[ 27].408/ 2 والتاريخ المعرفة البسوي-[ 28].167 ص البلدان فتوح[ 29].486/ 5 التاريخ في الكامل ،7/497 الطبري[ 30].44/ 5 التاريخ في الكامل ،394/ 2 اليعقوبي ،321/ 92 الطبري[ 31].167 ص البلدان فتوح[ 32].32 0 ص جعفر بن قدامة ،173 ص البلدان فتوح[ 33].167 البلدان فتوح[ 34] بن خليفة ،262 ص األزدي ،311 ص قدامة ا،74 ص البلدان فتوح[ 35]

هـ. )190 سنة بعد ياقوت وجعلها ،64 ص الممالك مسالك ،448 ص الخياط عام ذلك وذكر عاد ثم ،5/83 الكامل هـ170 سنة جعلها األثير ( وابن4/28 بعد بمهاجمتها قامت الروم أن يعني وهذا ،5/127 الكامل هـ191 ،190

تمصيرها. الرشيد فأعاد تمصيرها، . فتوح219 ص القزويني ،502/ 4 والحدائق العيون ،64 الممالك مسالك[ 36]

.174 ص البلدان.5/83 التاريخ في الكامل ،194 ص البلدان فتوح ،5/ 10 الطبري[ 37].38 ص المعطار الروض[ 38]لتجارية.1 469/ 6 لطبري1[ 39] ص )السيوطي والحج الغزو كثير الرشيد كان فقد466/ 6 الطبري انظر[ 40]

)الفخري قليلة سنين ( إال6/14البغدادي الخطيب )سنة ويغزو سنة ( يحج283يمدحه: الشاعر ( فقال173 صر

الثغور أقصى أو فبالحرمينيرده أو لقاءك يطلب فمنطور فوق البنية أرضا وفي طمر)على العدو أرض ففي

[.10/203 كثير بن ا0 99/ 1 0 الطبري ،283 السيوطي].127/ 5: الكامل[ 41]نفسه[ 42].206 /10 والنهاية البداية[ 43]136/ 2الزاهرة- تغري- النجوم ابن[ 44].13/40 النبالء أعالم سير[ 45].165 ص اإلسالمي العالم[ 46] .165/196 ص البلدان فتوح[ 47]

(34/256)

.17 ا ص المعارف ،269/ 10 والنهاية البداية ،219/ 5 التاريخ في الكامل[ 48] .270/ 10 والنهاية البداية ،220/ 5 الكامل[ 49] /8 الطبري واضحة الفتح خطة وانظر ،124 ص البيزنطية األمبراطورية[ 50]

.465/ 2 اليعقوبي645 ،625/ 8 الطبري171 المعارف ،10/287 النبالء أعالم الذهبي- سير[ 51]

.496 /1 اليعقوبي البداية ،227/ 5 الكامل ،650/ 8 الطبري ،289 / 10النبالء أعالم سير[ 52]

.1/68 بغداد تاريخ ،155 المنقطعة الدول ،220 القزويني ،280/ 10.415 ص األزدي ،231/ 5 التاريخ في الكامل[ 53].401 ص الطوال األخبار[ 54].195/ 2 عثمان فتحى انظر[ 55].205- 204 السلطانية اآلداب في الفخري[ 56] /2 اليعقوبي ،427 ص األزدي ،249-5/247 التاريخ في الكامل أنظر[ 57]

ابن ،477 خياط بق خليفة ،32 المعطار الروض ،60/ 4الذهب مروج475 ملطية هاجم تيوفيل أن كثير ابن وذكر ،286/ 1 دحالن زيني2/238 تغري[.287-285/ 10 والنهاية "]البداية "زبطرة بقليل ذلك بعد ذكر فإنه خطأ وهذا

.176 البلدان فتوح[ 58] ،275/ 5 التاريخ في الكامل ،10/303 البداية ،12- 19/ 11 الطبري[ 59]

.162 ص واإلشراف التنبيه ،2/217 اليعقوبي.20/ 10 الطبري[ 60].10/307 والنهاية البداية[ 61].324 /10 نفسه[ 62].346/ 10 والنهاية البداية ،299/ 5 الكامل[ 63].1/347 والنهاية البداية[ 64].167 ص البلدان فتوح[ 65].11/3 والنهاية البداية[ 66].3/5 تغري ابن[ 67]

.15/ 6 التاريخ في الكامل[ 68].6/16 نفسه[ 69].6/18 نفسه[ 70].25/ 6 الكامل[ 71]بازمان. الكامل وفي يازمان، الطبري في[ 72].50/ 6 الكامل[ 73].6/56 نفسه[ 74] .12/550 النبالء أعالم سير ـ الذهبي[ 75]

(34/257)

خبيث حركة على قضى السنة هذه وفي ،11/45 البداية ،6/55 الكامل[ 76] .الزنج

6/58 انظر:الكامل[ 77]8/149الطبري ،3/67 تغري ابن ،11/50والنهاية البداية ،6/59 الكامل[ 78]12/551 النبالء أعالم سير ـ الذهبي[ 79]71/ 3 تغري ابن52/ 11 والنهاية البداية ،62 /6 الكامل[ 80].6/78 الكامل انظر[ 81].72/ 3 تغري ابن التجارية،153/ 8 الطبري[ 82] والنهاية البداية ،6/67 الكامل ،76/ 3 تغري ابن ،1 55/ 8 الطبري[ 83]

11/571. ـ8/163 هـ279 عام طرسوس بلمحة ومنها الذي الطبري وانظر ،71[ /84]

164،77 /6 الكامل ،1 67/ 8 الطبري[ 85].86/ 3 تغري ابن ،78 / 6 الكامل ،1 69/ 8 الطبري[ 86].176 /8 الطبري[ 87].85/ 6 التاريخ في الكامل[ 88].193 ،181/ 8 الطبري[ 89].79/ 11 والنهاية البداية ،91/ 6 الكامل[ 90].116/ 3 تغري بن ا ،194/ 8 الطبري[ 91]بكنون(. الكامل )في6/93 الكامل ،3/118 تغري ابن ،196/ 8 الطبري[ 92].83/ 11 والنهاية البداية ،94/ 6 الكامل ،199 /8 الطبري[ 93] /13النبالء أعالم سير ،1/413 العبر ،94/ 6 الكامل ،8/203 الطبري[ 94]

466..99/ 6 التاريخ في الكامل ،206/ 8 الطبري[ 95].130- 1 29/ 3 تغري ابن ،215-8/213 الطبري[ 96].96/ 11 والنهاية البداية ،8/16 الطبري[ 97].8/217 لطبري1[ 98].225/ 8 لطبري1[ 99] دول ،1/419 العبر ،11/8 البداية ،3/123 تغري ابن ،8/232 الطبري[ 100]

.154 ص العبرى ابن ،1/176 اإلسالم ،98 /11 البداية ،109/ 6 الكامل ،13/ 3 تغري ابن ،233/ 8 الطبري[ 101]

.13/483 النبالء أعالم سير ،153 ص واإلشراف التنبيه ،419/ 1 العبر .11/ 6 الكامل ،235/ 8 الطبري[ 102]

(34/258)

.102/ 11 البداية ،6/117 الكامل ،8/243 الطبري[ 103].117/ 6 مل لكا1 ،248/ 8 لطبري ا[ 104].162/ 3 تغري ابن ،11/103 البداية ،120/ 6 الكامل ،250/ 8 الطبري[ 105]11/108 البداية ،135/ 6 الكامل ،252/ 8 الطبري[ 106].135/ 6 مل لكا1 ،253 /8 الطبري[ 107][.110/ 11 البداية ]خطأ الخادم( وهذا )يونس اسمه أن كثير ابن يذكر[ 108]11/112 والنهاية البداية[ 109].140/ 6 الكامل ،254/ 8 الطبري[ 110]6/143 التاريخ في الكامل[ 111].122/ 11 والنهاية البداية ،6/150الكامل ،8/257 الطبري[ 112].148 /6 الكامل ،248/ 8 الطبري[ 113].39ص عريب ابن152/ 6 الكامل[ 114].6/157 الكامل[ 115] ،11/127 البداية ،3/192 تغري ابن ،6/158 الكامل ،45 عريب ابن[ 116]

185 /1 اإلسالم حول.158/ 6 الكامل[ 117]6/161 نفسه[ 118].15/50 النبالء أعالم سير[ 119].172/ 6 الكامل[ 120].145/ 11 والنهاية البداية[ 121].145/ 11 والنهاية البداية[ 122] والنهاية البداية ،1/330 دحالن ،1/190 اإلسالم دول ،3/215 تغري ابن[ 123]

.1/468 العبر ،11/531.11/153 البداية ،185/ 6 الكامل[ 124].190/ 1 اإلسالم دول ،469/ 1 العبر ،155/ 11 البداية[ 125].189/ 6 الكامل[ 126].11/155 البداية[ 127]384 السيوطي ،160/ 11 نفسه[ 128].199/ 6 الكامل[ 129].11/163 البداية ،6/207 الكامل[ 130] والي أن الذهبي ذكر حين في ،11/166 البداية ،317-6/316 الكامل[ 131]

.15/54 النبالء أعالم سير هـ319 عام هزموه ثم الروم، هزم طرسوس.11/177 والنهاية البداية[ 132].392 ص للسيوطي الخلفاء تاريخ[ 133] .392الخلفاء السيوطي- تاريخ[ 134]

(34/259)