الأمر أولو: الثاني الركن طرق -4 .الإمام شروط -3 .الإمامة وجوب- 2 .مكانتهم -1

:بالإمامة تتعلق قواعد -6 .والسلاطين الأئمة تعدد -5 .الأمر ولي تولية.الأمر ولي حقوق- 8 .الأمر ولي واجبات- 7

. البيعة عقد وجوب :الأولى القاعدة. الفاضل وجود مع المفضول نصب جواز :الثانية القاعدة. الأئمة جور على الصبر وجوب :الثالثة القاعدة. والانقلابات بالثورات والجور الظلم أئمة على الخروج تحريم :الرابعة القاعدة

: الأمر أولي مكانة* 1 علو مع قدرهم ليتناسب إياها الشارع منحهم رفيعة، ومنزلة علية مكانة لهم الأمر أولو"

وضع إمنا الإمامة منصب منصبهم فإن مسئوليتهم، وعظم منصبهم ورفيع وظيفتهم في الأمر ولاة الشارع وضع وإن. الدنيا - وسياسة الدين حراسة في للنبوة خلفا ليكون

تصرفاته، سائر في يرعاها التي الحكمة عين هو المنيفة والرتبة الشريفة المكانة هذه الإمام قوة إلا يسوسهم لا الناس فإن . تحقيقها إلى يتشوف التي المصلحة وعين

ونحو وتعظيمه احترامه فرض من عمله طبيعة يناسب ما الشارع يعطه ل فلو وحزمه، المصالح، وتفوت الفوضى، وتعم البلاء، يل ثم ومن له، ينقادوا ول الناس، لامتهنه ذلك

الدين ويضيع الدنيا، فتفسد: عدلوا-- إذا لاسيما المطهر الشرع في الأمر أوملي منزلة رفيع على يدل ومما

آية في كما ، بطاعتهم- 1 آية في كما بطاعتهم والسلام الصلاة عليه رسوله وطاعة سبحانه طاعته قرن الله أن -2

. الأمراء ما السلطان، ثم - الله فلولا المظلوم، عن والظال الضعيف، عن القوي به يدفع الله أن

فمن الأرض، في الله ظل السلطان) قوله ذلك على ويدل الحقوق ولضاعت الأمن استتبالله( أهانه أهانه ومن الله، أكرمه أكرمه بعض في جاء كما والقيظ، الحرور أذى بالظل يدفع كما الناس، عن والظلم الأذى الأمور

ذو الله ولكن الأرض لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع ولولا.[: تعالى قوله تفاسير251: البقرة. [ العالمين على فضل

أمور من أمر لهم - يستقيم لا الناس أن على الأمة من المنعقد الإجماع: ذلك ومن" -3. الدنيا وفسدت الدين لضاع الإمامة م ث الله فلولا بالإمامة، إلا دنياهم ولا دينهم: تعالى الله عند وجزائه ثوابه وعظيم العادل الإمام فضيلة على الدالة الأحاديث ومن

على تعالى الله عند : المقسطين إن: ) الله رسول قال: قال عمرو، بن الله عبد حديث (1 وما وأهلهم حكمهم في يعدلون الذي يمين يديه وكلتا الرحمن يمين على نور من منابرولوا(

إنما: ) الصلاة عليه النبي عن هريرة، أبي وحديث (2 ورائه- من يقاتل جنة، الإمام والسلاممنه( عليه كان بغيره، يأمر وإن أجره، بذلك له كان وعدل، الله بتقوى أمر فإن به، ويتقى

:ظله إل ظل ل يوم الله يظلهم سبعة: ) الله رسول قال: قال هريرة، أبي وحديث (3(... العادل الإمام

من كل به ويلتحق -- العظمى، الولاية صاحب: حجر ابن يقول كما العادل بالإمام فالمراد بن الله عبد حديث من مسلم رواية ويؤيده فيه فعدل المسلمين امور من شيء ولي

(.. نور من منابر على الله عند المقسطين إن): يرفعه عمرو

1

مقسط سلطان ذو ،: -) :. ثلاثة الجنة أهل الله رسول قال: قال حمار بن عياض وحديث (4عيال( ذو متعفف عفيف ومسلم قربى، ذي لكل القلب رقيق رحيم ورجل موفق، متصدق

: الإمامة وجوب *2 المعتدين، أيدي وكف المسلمين، أمور وسياسة الدين، مبراسة يقوم إمام نصب يب"

وصرفا جمعا ويضعها مواقعها، من الحقوق ويأخذ الظالمين، من المظلومين وإنصاف تصلح لا الخلق لأن الفساد؛ مواد وقطع العباد، وأمن البلاد، صلاح بذلك فإن مواضعها، في

. لحراستهم ويتجرد بسياستهم، يقوم بسلطان إلا أحوالهم يقوم لمن وعقدها الدنيا، وسياسة الدين حراسة في النبوة ملخلافة موضوعة فالإمامة"

الكفاية، على فرض وهي" "بالإجماع واجب الأمة في مبا: الناس من طائفتان بهما يخاطب*

. يتاروا حت الاجتهاد أهل :أحدهما"(للإمامة أحدهم ينتصب حت الإمامة شرائط فيه يوجد من :والثانية

من الناس أمر ولاية -- أن يعرف أن تعالىيجب الله رحمه تيمية ابن الإسلام شيخ يقول لحاجة بالاجتماع إلا مصلحتهم تتم لا آدم بن فإن بها، إلا قيام لا بل الدين، واجبات أعظم

النبي: قال حمت رأس من الاجتماع عند لهم ولابد بعض، إلى بعضهم (داود أبو رواه) أحدهم( فليؤمروا سفر في ثلاثة خرج إذا)

سائر عن بذلك تنبيها السفر، في . العارض القليل الاجتماع في الواحد تأمير فأوجب إلا ذلك يتم ولا المنكر، عن والنهي بالمعروف الأمر أوجب تعالى الله ولأن الاجتماع؛ أنواع ونصر والأعياد والجمع الحج وإقامة والعدل الجهاد من أوجبه ما سائر وكذلك وإمارة، بقوة

الله ظل السلطان أن): روي ولهذا والإمارة، بالقوة إلا تتم لا الحدود وإقامة المظلوم، (.الأرض في

". سلطان بلا ليلة من أصلح جائر إمام من سنة ستون: "ويقال: الإمام ألقاب

صاحبها كان إذا الألقاب هذه في مشاحة ولا ألقاب، بعدة الإسلامية الدولة رئيس يلقب -. به المنوطة للواجبات مؤديا

خليفة جعلناك إنا داود يا [ : تعالى ولقوله أمته، في النبي يخلف لكونه: بالخليفة فيلقب -26: ص. [ الأرض في

سول وأطيعوا الله أطيعوا.): تعالى لقوله: الأمر وبولي - (.. منكم- الأمر وأولي الر فإن استطاع، إن - فليطعه قلبه وثمرة يده صفقة فأعطاه إماما بايع من): لحديث: وبالإمام-

الآخر( عنق فاضربوا ينازعه، آخر جاء. الكبرى الإمامة: يقال ولهذا به، والاقتداء اتباعه في الصلاة بإمام تشبيها وأيضا - فميتته فمات، - شبرا السلطان من خرج من) : الصحيحين لحديث: بالسلطان ويلقب -

( الجاهلية الله إن هم نبي لهم وقال [ : -تعالى ولقوله ،"الرعية لأمر مالكا صار" قد لأنه: بالملك ويلقب -

247: البقرة. [ملكا طالوت لكم عث ب قدلوكا وجعلكم أنبياء فيكم جعل إذ عليكم الله نعمة اذكروا ياقومي لقومه موسى قال وإذ]. . م

ا وآتاكم : المائدة. [ العالمين من أحدا يؤت لم م نودي من وأول- له، وطاعتهم المؤمنين بأمر لقيامه فاسقا، كان وإن: المؤمنين وبأمير -

الخطاب بن عمر بذلك

2

يغيب لا والله يموت، أو يغيب من يستخلف إمنا لأنه" ؛"الله خليفة: "له يقال لا أن وينبغي -"الخليفة: "يقال بل". يموت أو

" .أمته في ".. الله رسول خلف أنه الله رسول خليفة"و - ملك" معناه لأن" شاه شاهان: "الخلق من ولغيره له يقال أن غليظا تحريما ويحرم. الله غير بذلك يوصف ولا" الملوك

ملك تسمى رجل. ،. تعالى الله عند اسم أخنع إن) النبي عن :قال هريرة أبي حديث وفي ((وأوضعها أذلها: أي) الأملاك

: الإمام شروط *3: التالية الشروط الرئاسة أو الإمامة منصب يتقلد فيمن الإسلام علماء اشترط

: .تعالى قال المسلم، غير تولية يجوز فلاوالعقل: والبلوغ، الإسلام، ويشمل: التكليف -1 الله من ليس ف ذلك فعل ي ومن المؤمنين دون من أولياء الكافرين المؤمنون يتخذ لا ]

عمران آل. [ شيء في أن يوز فكيف غيره، إلى أموره في والنظر عليه، مولى لأنه الصمب؛ إمامة تنعقد ولا"

العقل ذاهب إمامة تنعقد ولا الأمة، أمور في ناظرا يكون رفع.): الحديث وفي". التدبير فات العقل فات فإذا التدبير، آلة العقل لأن غيره؛ أو بجنون يكبر، حتى الصبي وعن يستيقظ، حتى النائم عن: ثلاثة عن القلم(يفيق أو يعقل حتى المجنون وعن

قوم يفلح لا) قوله – والدليل العلماء: باتفاق المرأة لها تصلح لا الكبرى فالولاية: الذكورة -2 ويقود الخصوم، ويفاوض بمستشاريه،. :. يخلو أن يحتاج فالخليفة. امراة( أمرهم ولوا

يمنعها ما لها يعرض قد وأنه خاصة ذلك، تستطيع لا والمرأة الحرب، أو السلم ويقرر الجيوش، والرضاع والنفاس الحيض مثل ذلك، في فعاليتها من يقلل أو الخلافة، بواجبات القيام من

عقل إلى تحتاج الأمة وشئون العاطفة، جياشة الانفعال، سريعة المرأة أن كما الأولاد، وتربية. والعاطفة الهوى مبؤثرات يتأثر لا بعيد، ونظر راجح،

وصون لها، تكريم الحقيقة في هو بل قدرها، من حط أو للمرأة، انتقاص ذلك في وليس" إلا تخلق ل فالمرأة الأجيال، بناء في هام دور من به تضطلع ما على وحرصا لعفتها، م ث ومن). 1"(والسعادة بالبهجة فتملؤه بيتها، في تقر والحنان، الرحمة مستودع لتكون

. عليه فطرت التي موضعها غير في لها وضع الدولة رئاسة المرأة تقليد فإن يل ما وكل المعاصي، - وترك : الرذائل عن والتخلي بالفضائل، التحلي وهي: العدالة -3

متوقيا والفجور، الفسق من بشيء يعرف لا المحارم، عن عفيفا يكون أن فلابد بالمروءة، في مألوفا المزاج، معتدل الأمانة، ظاهر اللهجة، وصادق الشبهة، عن بعيدا المآث، والرضا، الغضب لا من فإن العدل، إلا الإمامة مبقاصد ينهض فلا" ودنياه، دينه في مثالا

نفسه، على يؤمن لا له عدالة تدبير في به ويوثق ، تعالى الله عباد على يؤمن أن عن فضلا مبما، إلا والدنيا الدين أمور تتم لا الورع وعزيمة الدين وازع أن ومعلوم! ودنياهم دينهم وأثرها نفسه، شهوات واتبع الجهالة، في وخلط الضلالة، في خبط كذلك يكن ل ومن صفات من وخلوه بالعدالة، تلبسه عدم مع لأنه عباده، ومراضي تعالى الله مراضي على

عليهم متوليا صار قد لأنه بالناس، أيضا يبالي والسنة،ولا الكتاب بزواجر يباملي لا الورع، يكن ل من يبايعوا أن والعقد الحل لأهل ينبغي فليس فيهم، والنهي الأمر نافذ .. عدلا

بأعمال العمل عليه يأخذوا أن فعليهم غيره، إلى العدول عليهم ويتعذر يتوب، أن إلا هو مبا أمره عليهم كان ذلك، على يثبت لم إذا ثم المتقين، مسالك في والسلوك العادلين، أيضا لهم يجوز ولا الله، معصية في يطيعوه أن لهم يجوز ولا منكر، هو عما ونهيه معروف،

3

أوضح دلالة ذلك على دلت قد المتواترة الأحاديث فإن بالسيف، ومحاكمته عليه الخروج لا أو الفسق توجب معصية منه وقعت فإذا.. بالفسق الإمام عزل وأما.. النهار شس من

فعليه ذلك ادعى ومن فلا، ولايته بطلان في تؤثر أمنا وأما عنها، التوبة عليه وجبت توجبه،"بالدليل

من ليتمكن - والثقافة: العلم من كبيرة درجة على يكون أن فلابد: والثقافة العلم -4 الخصوم ومفاوضة الأمة، مصالح وتحقيق الدولة، أمور وسياسة الباطل من الحق معرفة

اشترط وقد الشرعية، والسياسة الإسلامية بالأحكام العلم وأهمها العلوم وأول والأعداء، استنباط على القدرة عنده فيكون لاجتهاد، درجة بعلمه الخليفة يبلغ أن الفقهاء جمهور الحوادث في غيره استفتاء إلى يحتاج لا بحيث التفصيلية، أدلتها من الشرعية الأحكام

الحنفية ويرى والنوازل، يصل أن يكفيه وإنما ضروريا، ليس الشرط هذا أن الغزالي حامد وأبو الشاطبي والإمام

كبار من غيره بعلم استعان إذا لاسيما الأمة، قيادة به يستطيع ما الشرعي العلم منالإسلامية الشريعة فقهاء الإمام يكون أن جوزوا حمت ذلك إلى السنة أهل من جماعة ومالت: "الشهرستاني يقول

أهل من يكون من معه يكون أن يجب ولكن الاجتهاد، مبواقع خبير ولا مجتهد، غير"والحرام الحلال في منه ويستفتي الأحكام، في فيراجعه الاجتهاد،

أحكام تنفيذ هو الشوكاني - يقول كما الأئمة نصب من المقصود فإن" الصحيح، هو وهذا أنه على دليل ولا.. الإمامة أعباء تحمل فقد- . الأمور، بهذذه وقام المسلمون، بايعه فمن

المبرزين العلماء من ينتخب أن وعليه الكمال، من المنزلة بهذه كان من إلا الأمر يولي لا ويعل الشرع، به ورد ما على ويريها الأمور، في يشاوره من المحققين المجتهدين ل إذا للإمام وليس.. فعله به أمروا وما إنفاذه، عليه كان به حكموا فما إليهم، الخصومات

الخصومات، فصل في نفسه يدخل ولا الدين، بأمور يتعلق مبا يستبد أن مجتهدا يكنمجتهد من إلا يكون لا ذلك لأن ينوبهم؛ فيما الناس بين والحكم

الكتب لمطالعة مؤثر سبحته، ممسك مصلاه، في قاعد إمام في حاجة للمسلمين وليس" الدماء سفك عن متورع مشكلاتها، في مصنف عصره، لطلبة فيها مدرس العلمية،

شريفهم ويضطهد ضعيفهم، قويهم ويظلم بعضا، بعضهم يأكل والمسلمون والأموال، الأهم وجود لعدم شيء، والسلطنة الإمامة من ليصل هكذا كان إذا الأمر فإن وضيعهم،

"العلم أهل من الأفراد إلا يعقله لا الكلام وهذا له، شرعتا الذي الأعظم يكون أن المصالح وتدبير السياسة، فن بوجوه الشا مبذا والمقصود: السياسية الكفاية -5

خبرة ذا يكون وأن" وأعبائه، الحكم بتبعة والنهوض البلاد، شئون إدارة على قادرا عالم، الأمة، وردع البيضة، وحماية الثغور، وسد الجيوش، وتدبير الحرب، بأمر حصيف ورأي

"للمظلوم والأخذ الظال من والانتقام مبدمة ومشغول نفسه، - : أمر يملك لا فهو دولة، رئيس يكون أن يصلح لا فالعبد: الحرية 7

التي والأحاديث ومكانتهم، أهليتهم لقصور العبيد يطيعوا لا أن الأحرار عادة ومن سيده، كان إذا أو الحكم، ولاية غير على محمولة حبشيا عبدا كان وإن الأمير طاعة في وردت ولي طاعة في المبالغة سبيل على وردت أمنا أو الخليفة، بطاعته وأمر استعمله الذي. الأمر

والسمع، البصر، -سلامة: فيشترط بالحواس يتعلق ما فأما: والأعضاء الحواس سلامة -8 تؤثر لأمنا الخطير، المنصب ملهذا الخرس أو الصم أو بالعمى المبتلى يصلح فلا والنطق،

4

رأي في فقده يؤثر لا ما فكل بالأعضاء يتعلق ما وأما الأمر، بولي المنوط العمل في. الإمامة عقد من يمنع فلا عمله أو الإمام

: الأمر ولي تولية طرق *4": والعقد الحل أهل بيعة" الختيارية الإمامة في الأولى الطريق

: الإسلامية الأمة من طائفتان لعقدها ينتصب الطريق فهذه ورؤساء والعلماء- الأمراء من والعقد الحل أهل وهم الاختيار، أهل :الأولى الطائفة

.ووجهائهم الناس: ثلاثة شروط فيهم ويشترط

.العدالة -1. فيها المعتبرة الشروط - على الإمامة يستحق من معرفة إلى به يتوصلون الذي العلم- 2 أقوم المصالح - وبتدبير أصلح، للإمامة هو من اختيار إلى المؤديان والحكمة الرأي -3

وأعرف.فيهم المعتبرة الشروط سبقت وقد الإمامة، أهل :الثانية الطائفة": الستخلاف" الختيارية البيعة في الثانية الطريق

على الأمة إجماع انعقد مما وهو بعده، من إلى بالإمامة وعهده القائم الإمام استخلاف أهل إلى عمر مبا وعهد عمر، إلى الصديق عهد فقد صحته، على الاتفاق ووقع جوازه،

في رأيه يهد أن فعليه مبا، يعهد أن الإمام أراد وإذا. "الصحابة ذلك ينكر ول الشورى،. بشروطها والأقوم مبا الأحق

مقدمات حضرته إذا الخليفة -- أن على أجمعوا المسلمين أن النووي يقول كما حاصله"و عليه بالنبي اقتدى فقد تركه فإن تركه له ويجوز الاستخلاف، له يجوز ذلك، وقبل الموت، الخلافه انعقاد على واجمعوا بكر بابي اقتدى فقد والا هذا في والسلام الصلاة

. الخليفه يستخلف لم إذا لانسان والعقد الحل أهل بعقد انعاقدها وعلى بالاستخلاف إفضاء يعرفوا أن الأمة كافة لزم اختيار أو بعهد إما تقلدها لمن الخلافة استقرت وإذا"

با ليقوم عليه، افتيات غير من إليه العامة الأمور تفويض وعليهم... مستحقها إلى الخلافة أهل من له البيعة وقوع هو المعتبر فإن""الأعمال وتدبير المصالح، وجوه من إليه وكل معه وتحرم الولاية، به وتثبت الطاعة، بعده يجب الذي الأمر هي فإنهاا والعقد، الحل

. الحجة به وثبتت الأدلة، ذلك على قامت وقد المخالفة، فتصدى إمام، عن الوقت خلا فإذا الشوكة، صاحب قهر وهي " :القهرية" الثالثة الطريق انعقدت استخلاف، أو بيعة بغير وجنوده بشوكته الناس وقهر أهلها، من هو من للإمامة كونه ذلك في يقدح ولا كلمتهم، وتجتمع المسلمين، شمل لينتظم طاعته، ولزمت بيعته، "كلمتهم وجمع المسلمين مصلحة من قدمناه لما الأصح، في فاسقا أو جاهلا الإجماع، عليه انعقد بل العلم، أهل جماهير إليه اتجه الذي هو جماعة ابن قاله الذي وهذا عن الناشئ الضرر بين الموازنة عند إذ الضررين، أخف ارتكاب مبدأ على" أسس وقد

والخروج مقاومته عن الناشئ والضرر التغلب، بطريق الخلافة منصب إلى الحاكم وصول البعض، بعضهم مبروب المسلمين، وانشغال الفتن، وحدوث الجماعة، انقسام من عليه،

الاحتمال عن الناتجة الأضرار أن بوضوح يظهر والأموال، الجهود وإضاعة الدماء، وإراقة إلى أشار وقد"الأول الاحتمال عن الناجمة الأضرار من خطورة وأكثر جسامة أشد الثاي

" حاشيته في الدسوقي العلامة" منهم كثيرون، المعن هذا: ثلاثة أمور بأحد تثبت العظمى الإمامة أن اعلم: "يقول إذ.الأول الخليفة بإيصاء إما -1

5

يراعى ولا طاعته،- وجبت بالتغلب، وطأته اشتدت من لأن الناس؛ على بالتغلب وإما -2. الضررين أخف وارتكاب المفاسد، درء على المدار إذ الإمامة، شروط هذا في

"والعقد الحل أهل بيعة وإما -3 إمام فهو له واستتب الحكم فتولى غلب من: "المهمة القاعدة بتلك كله هذا من ونخلص

. الشروط يستجمع لم وإن ومعصيته، منازعته وتحرم وطاعته، بيعته تجب يرون المعروف، في عليهم تغلب من طاعة على متفقون.. العلم أهل: "أن والخلاصة

عليهم الخروج من المنع ويرون اثنان، ذلك في يتلف لا إمامته، وصحة أحكامه، نفوذ ذلك في ونصوصهم بواحا، كفرا يروا لم ما فسقة الأئمة كان وإن الأمة، وتفريق بالسيف،"ونظرائهم وأمثالهم وغيرهم الأربعة الأئمة عن موجودة

والسلاطين: الأئمة تعدد *5 رقعته، واتساع الإسلام، انتشار بعد" ولكن واحد، إمام جميعا للمسلمين يكون أن الأصل

سلطان، أو إمام إلى الولاية أقطار- أو قطر كل في صار قد أنه فمعلوم أطرافه، وتباعد التي أقطاره أو الآخر قطر في نهي ولا أمر لبعضهم - ينعقد ولا كذلك، الآخر القطر وفي

. ولايته إلى رجعت أهل على له البيعة بعد منهم واحد لكل الطاعة ويجب والسلاطين، الأئمة بتعدد بأس فلا

. الآخر القطر صاحب وكذلك. ونواهيه أوامره فيه تنفذ الذي القطر أن فيه الحكم كان أهله، وبايعه ولايته، فيه ثبتت قد الذي القطر في ينازعه من قام فإذا

. يتب ل إذا يقتل لا فإنه الأقطار، لتباعد ولايته، تحت الدخول ولا طاعته، الآخر القطر أهل على تجب ولا

فالتكليف مات، أو منهم قام من يدري ولا سلطامنا، أو إمامها خبر منها تباعد ما إلى يبلغ العباد أحوال على اطلاع له من لكل معلوم وهذا لايطاق، بما تكليف هذا والحال بالطاعة

. والبلاد ما عنك ودع الأدلة، عليه تدل لما والمطابق الشرعية، للقواعد المناسب فإنه هذا فاعرف

هي وما الإسلام أول في الإسلامية الولاية عليه كانت ما بين الفرق فإن مالفته، في يقال. النهار شس من أوضح الآن عليه

: بالإمامة تتعلق قواعد *6: نقضها وتحريم البيعة عقد وجوب: الأولى القاعدة

على أميره يعاهد - المبايع كأن الطاعة،" على والرعية الإمام بين معاهدة :هي البيعة- 1المسلمين وأمور نفسه أمر في النظر له يسلم أن

ومن: القرطب يقول - على الإمام مبايعة كافة الناس على وجب... الإمامة انعقدت وإذا- 2 الله رسول وسنة الله كتاب وإقامة والطاعة، السمع. السمع تأكيد - بها المقصود لأن بذلك؛ وسميت ،الأمراء بيعة تسمى البيعة وهذه- 3

في كما الإمام، على والافتيات الخروج وعدم". والطاعة والمنشط واليسر العسر في والطاعه السمع على الله رسول بايعنا: .عبادة حديث

....( أهله، الأمر ننازع لا أن وعلى علينا، أثرة وعلى والمكره، كان إن باليد- والمباشرة بالقول فبيعته والشهرة والعقد الحل أهل من كان فمن- 4

يعتقد أن يعرف ولا له يؤبه لا من ويكفي غائبا، كان إن عليه والإشهاد بالقول أو حاضرا، فإن لذلك، خلافا يعتقد ولا والجهر، السر في له ويطيع ويسمع الإمام، طاعة تحت دخوله"بيعة عنقه في يعل ل لأنه جاهلية؛ ميتة مات فمات، أضمره

6

ذلك، عن نهي" لنفسه، البيعة - وطلب فنازعه البيعة، له تمت الذي الإمام على أحد خرج فإن- 7 كان فقتل بقتله، إلا شره يندفع ل فإن قوتل، ينته ل فإن هدرا

وجود مع المفضول نصب يجوز " الفاضل: وجود مع المفضول نصب جواز: الثانية القاعدة العدو، لدفع نصب إنما الإمام أن وذلك الأمة، أمر يستقيم وألا الفتنة خوف الفاضل لبيت الأموال وجباية الحدود، وإقامة الحقوق، واستخراج الخلل، وسد البيضة، وحماية الأمور وتعطيل والفساد، الهرج الأفضل بإقامة خيف فإذا أهلها، على وقسمتها المال،

"المفضول إلى الفاضل عن العدول في ظاهرا عذرا ذلك كان الإمام، ينصب لأجلها التي أهل أصول من أصل الأئمة جور على والصبر" :الأئمة جور على الصبر في: الثالثة القاعدة

. عليه والحض الأصل، هذا تقرير من يلو السنة في مؤلفا ترى تكاد لا "والجماعة السنة الأئمة جواز على الصبر فإن" الشريف الشارع وحكمة الغراء، الشريعة محاسن من وهذا

من الطاعة ونزع عليهم، الخروج ضرر من أخف فإنه شرعا، الواجب هو كونه مع وظلمهم، عليهم الخروج عن ينتج لما أيديهم،

والاحتساب، بالصبر يقابلونه السلطان، جور من والجماعة السنة أهل موقف فهذا" الله قال كما وسيئات، خطايا من أيديهم اقترفته ما إلى بهم الجور ذلك حلول ويعزون

صيبة من أصابكم وما]. وعلا جل .88:الشورى[ كثير عن عفو وي أيديكم -- كسبت فبما م ضر، من بهم ما يكشف أن وعلا جل الله ويسألون والاستغفار، التوبة إلى فيهرعون

". ورفق بحكمة عنهم الظلم-- لرفع الشرعية الطرق ويسلكون": والنقلابات بالثورات والجور الظلم أئمة على الخروج تحريم: الرابعة القاعدة

الفسقة والأئمة الظلمة، الحكام على الخروج تحريم على والجماعة السنة أهل أجمع ذلك على يترتب ولما الخروج، عن الناهية للأحاديث ذلك، غير أو الانقلابات، أو بالثورات،

الفرق مبا باينوا التي أصولهم أهم من الأصل هذا وصار وأرزاء، ونكبات، ودماء، فتن، من وكتب العقيدة، مصنفات في تدوينه على علماؤهم وحرص المارقة، الأهواء وأهل الضالة. السنة فارق من فإنه فليصبر، يكرهه شيئا أميره من رأى من ). النبي قال: قال عباس ابن وعن

جاهلية ميتة مات فمات شبرا الجماعة الدماء حقن ذلك في لأن طاعته، من يرج ولا المكروه ذلك على فليصبر يعن: "العيني قال

".عليه لمخلوق طاعة فلا الإسلام دعوة خلاف ويظهر الإمام يكفر أن إلا الفتنة وتسكين السلطة في منازعته تجوز ولا والظلم، بالفسق ينعزل لا السلطان أن على دليل وفيه"

"بذلك يوز لا: "أنه السعودية العربية المملكة مفتي السنة أهل شيخ قاله ما البحث هذا صفوة

فيه الخارجين عند بواح، كفر منهم وجد إذا إلا العصا، وشق الأمور، ولاة على الخروج"فسادا وأكثر أنكر هو ما عليه يترتب لا وجه على ذلك، على قادرون وهم الله، من برهان دون كفر بل البواح، الكفر-- من نكران ولا جحود ما غير من الله أنزل ما بغير الحكم وليس. سابقا أوضحناه كما الملة، من يرج لا كفر كفر،

:الأمر ولي حقوق*8 النصرة النصيحة والطاعة السمع والاحترام التوقير والدعاء الإخلاص

ورعايتها، بها، الاهتمام على وأكد الإسلام، أوجبها حقوقا الرعية على الأمور لولاة إن" الآمر بين بالتعاون إلا تنتظم ولا تتم لا والمجتمعات الأمم مصالح فإن بها، والقيام

"ومسئوليات أمانة من حمل ما وأداء واجبات، من عليه يب مبا كل وقيام والمأمور،: والدعاء الإخلاص: أولا

7

الخير وإرادة وحبهم لهم، الإخلاص هو والمسئولين الأمور لأولياء الرعية على يب ما أول الدين): الحديث في كما النصح بكلمة ذلك عن الشارع عبر وقد يسوؤهم، ما وكراهة لهم،

يرضى الله إن) : وحديث( وعامتهم المسلمين، ولأئمة ولرسوله، ولكتابه، لله.. النصيحة وأن تفرقوا، ولا جميعا الله بحبل تعتصموا وأن شيئا، به تشركوا ولا تعبدوه أن: ثلاثا لكم

أمركم الله ولاه من تناصحوا وليس له، للمنصوح الخير إرادة هي جملة، عن مبا يعبر كلمة النصيحة: "الأثير ابن قال

اللغة في النصح وأصل غيرها، معناه تجمع واحدة بكلمة المعن هذا عن يعبر أن يمكن"الخلوص

ورشدهم صلاحهم فحب: المسلمين لأئمة النصيحة وأما: "الحنبلي رجب ابن وقال الله طاعة في إعزازهم وحب. ، الأمة افتراق وكراهة عليهم، الأمة اجتماع وحب وعدلهم،

فيه، وطاعتهم الحق، على ومعاونتهم الله طاعة في بطاعتهم والتدين عليهم،. ،بالتوفيق لهم والدعاء عليهم، الوثوب ومجانبة ولطف، رفق في وتنبيههم به، وتذكيرهم

الله رحمه سعدي بن عبدالرحمن العلامة الشيخ وقال إلى الأمير إلى الأعظم السلطان من ولاتم وهم المسلمين، لأئمة-- النصيحة وأما

وواجباتهم مهماتهم كانت لما فهؤلاء كبيرة، أو صغيرة ولاية لهم من جميع إلى القاضي: ومقامامتم مراتبهم بسب النصيحة من لهم وجب غيرهم من أعظم الخروج وعدم بالمعروف، طاعتهم ووجوب بولايتهم، والاعتراف إمامتهم، باعتقاد وذلك

ما وبذل ورسوله، الله أمر يالف لا الذي أمرهم ولزوم طاعتهم، على الرعية وحث عليهم، رعايتهم، في إليه يتاجونه فيما عليهم خفي ما وتوضيح نصيحتهم، من الإنسان يستطيع

. حالته بسب أحد كل والقدح سبهم، واجتناب. لرعيتهم صلاح صلاحهم فإن والتوفيق، بالصلاح لهم والدعاءا ذلك في فإن مثالبهم، وإشاعة فيهم، . كبيرا وفسادا شرا ينبههم أن يل لا من منهم رأى من وعلى ويصل بالمقام، تليق وبعبارة بلطف علنا، لا سر

على تنبيههم فإن الأمر، ولاة وبالأخص أحد، كل حق في مطلوب هذا فإن المقصود، بها. والإخلاص الصدق لامة وذلك كثير، خير فيه الوجه هذا

الناس، عند بالتمدح نصيحتك تفسد أن: المحمود الوجه هذا على لهم الناصح أيها واحذرالإخلاص ضعف وعلامة الرياء، عنوان هذا فإن. وقلت وقلت نصحتهم، إني: لهم ول فتق لله النصيحة ومن الطاعات، أفضل ومن القربات، أعظم فمن" الأمور لأولياء الدعاء أما

كذلك وهو الله رحمه باز بن عبدلله بن العزيز عبد السنة أهل شيخ يقول كما). 2"(ولعباده321ت( الطحاوي الإمام ذلك على نص)-- كما والجماعة السنة أهل عقيدة من

حلاله، من لأخذت-- المال ببيت ظفرت لو" تعالى الله رحمه عياض بن الفضيل وقال فإذا والأبرار، الأخيار من الفضل وأهل الصالحين، دعوت ث الطعام، أطيب منه وصنعت"(أمرنا يلي من وسائر ملوكنا، يوفق أن ربنا ندعو تعالوا: لهم قلت فرغوا،

السلطان، على-- يدعو الرجل رأيت وإذا): " 328ت الله رحمه البربهاري الإمام وقال سنة صاحب أنه فاعلم بالصلاح، للسلطان يدعو الرجل سعت وإذا هوى، صاحب أنه فاعلم

". السلطان في إلا جعلتها ما دعوة لي كان لو : --عياض بن الفضيل يقول الله شاء إن جورهم لأن وظلموا؛ جاروا وإن عليهم، ندعو أن نؤمر ول بالصلاح، لهم ندعو أن فأمرنا

"وللمسلمين لأنفسهم وصلاحهم المسلمين، وعلى أنفسهم على وظلمهم واحترامهم الأمراء توقير الأمة على الشريف الشارع أوجب :والحترام التوقير: ثانيا

وذلك أقدارهم، من والحط وانتقاصهم سبهم عن نفسه الوقت في ونهى وتبجيلهم،

8

والبغي والفساد الشر عن فتنكف الرعية، نفوس في منهم والرهبة مهابتهم لتقع. الردية النفوس والعدوان

عظموا ما بخير الناس يزال لا: "التستري الله عبد بن سهل يقول المعن ذلك وفي مبذين استخفوا وإن وأخراهم، دنياهم الله أصلح هذين عظموا فإن والعلماء، السلطان

وأخراهم دنياهم أفسدوا في وباطنا، ظاهرا له الطاعة بذل: "كذلك الأمر ولي حقوق ومن :والطاعة السمع: ثالثا الرعية، على الحقوق أكبر من وهذا". "معصية يكون أن إلا عنه، ينهى أو به، يأمر ما كل

والدعائم الأسس أعظم من الطاعة أن ذلك أمورهم، ولاة نحو عليهم الواجبات وأعظم الولاة لأن والدنيوية؛ الدينية ومقاصدها أهدافها وتحقيق والجماعات، الدول أمور لانتظام

من والطاعة بالسمع إلا والنهي الأمر من المقصود يتحقق ولا وني، أمر من لهم لابد بلا أمير ولا أمير، بلا جماعة ولا جماعة، بلا إسلام لا"الخطاب بن عمر قال كما الرعية،

. ذلك تفصيل سبق وقد طاعة يصيبون بشر فهم معصومين، غير والمسئولون الأمر ولاة :والتقويم النصح: رابعا

ونصيحتهم المتقين، وإرشاد المخلصين، نصيحة إلى حاجة في يزالون ولا. ويطئون والتعقل الإخلاص يعوزهم الأولين السلف وهدي الدين عزائم من الشرعية بالطريقة

. ثمارها تؤت لكي أسلومبا في والتفنن واللين والرفق عاتق على يقع الجليل، الأمر مبذا القيام في الأعظم والواجب الكبرى، المسئولية وإن"

الرعية، على المسلمين أمور ولاة حقوق أعظم من وهو المخلصين، ودعامتا الأمة، علماء وأمر به، والتذكير الحق، بيان من عليهم الله أوجب مبا يقوموا أن: الإسلام علماء فعلى وبيان منه، وتحذيرهم المنكر، عن ونيهم عليه، وإعانتهم بالمعروف، المسلمين أمور ولاة من وكثرمتا المنكرات فشو فإن وآجله، أمرها عاجل في الأمة، على وخطره عاقبته، سوء

ظهر في الفساد وانتشار والملوك، الدول وزوال العذاب، ووقوع البلاء، حصول أسبابقال كما الأرض،. :. الناس أيدي كسبت بما والبحر ر الب في الفساد

لعلهم عملوا الذي بعض ليذيقهم الناس يدي كسبت والبحربما البر في الفساد ظهر[88:الروم. [ يرجعون

صدره في الله جعل رجل، أو مسلم كل على حق: "أنس بن مالك الهجرة دار إمام قال ويعظه؛ الشر، عن وينهاه بالخير، يأمره سلطان ذي على يدخل أن والفقه، العلم من شيئا الفضل فهو كان فإذا الشر، عن وينهاه بالخير، يأمره السلطان على يدخل إمنا العال لأن

"فضل بعده ليس الذي من المسلمين أمور ولاة نصح إرادة عند يراعى أن ينبغي أنه: "إليه التنبيه يجدر ومما

بالمعروف، فيذكرون الحسنة، والأساليب المناسبة، الأوقات وغيرهم، والرؤساء الملوك الأمة، في مكانتهم ذلك في يراعى وأن ولين، ورفق ولطف بأدب المنكر، عن وينهون

المقصود" وحصول بالقبول، أحرى ذلك فإن فيها، قدرهم وعلو فقال! فاحتمله خشونة فيه بكلام أكلمك أن أريد: الطواف في وهو للرشيد، رجل قال"

فقولا[ : .فقال من، شر هو من إلى منك خير هو من الله بعث فقد كرامة، ولا لا،: الرشيد88:طه.[لينا قولا له

لذي ينصح أن أراد من في وتجنبها السر في النصيحة إلقاء: الواجبة الآداب هذه أهم ومن به، فيخلو بيده، ليأخذ ولكن يقولعلانية، ذلك وفي العلانية،) :. يبده فلا أمر، في سلطان

وصححه وغيره، أحمد الإمام أخرجه). له عليه الذي أدى قد كان وإل فذاك، منه قبل فإن

9

وأن السلطان، نصيحة إخفاء في أصل الحديث هذا: "وقال الألباني، الشيخ الشام محدث". التبعة من ذمته وخلت برئ، فقد الوجه، هذا على بالنصح قام إذا الناصح

بعدهم ومن والتابعين، الصحابة من الأمة، هذه سلف النبوي التوجيه هذا وفق سار وقد: المشهورين الإسلام أئمة من لترون إنكم: قال عفانفكلمته، بن عثمان: يعنون فلانا أتيت لو: "زيد بن لأسامة قيل- .

فتحه من أول أكون لا بابا أفتح أن دون السر في أكلمه إني أسعكم، أن إلا أكلمه لا أني ولا يناصحه، أن المسائل بعض في الإمام غلط له ظهر لمن ينبغي: "الشوكاني ويقول"الأشهاد رءوس على عليه الشناعة يظهر

السلف منهج من ليس: "السعودية العربية المملكة مفتي السنة أهل شيخ ويقول السمع وعدم الفوضى، إلى يفضي ذلك لأن المنابر؛ على ذلك وذكر الولاة بعيوب التشهير المتبعة الطريقة ولكن ينفع، ولا يضر الذي الخوض إلى ويفضي المعروف، في والطاعة

الذين بالعلماء الاتصال أو إليه، والكتابة السلطان، وبين بينهم فيما النصيحة: السلف عند إنكار ويكفي فعله، من ذكر دون من يكون المنكر وإنكار الخير، إلى يوجه حت به يتصلون

وقعت ولما حاكم، غير ولا حاكم لا يفعلها فلانا أن ذكر غير من منها والتحذير المعاصي جهرة عليه وأنكروا شر باب أفتح لا الناس؟ عند عليه أنكر: قال عثمان؟ عهد في الفتنة

يزال لا الذي والفساد عثمانوالقتال زمن في الشر فتحوا ولما الناس، على. الفتنة تمت وعلي عثمان وقتل ومعاوية، علي بين الفتنة حصلت حت اليوم، إلى آثاره في الناس

العيوب وذكر العلن الإنكار بأسباب وغيرهم الصحابة من كثير جم وقتل ذلك، بأسباب"قتلوه وحت أمرهم ولي الناس أبغض حت علنا،

السياسي التصعيد بسبب القلب، وأضرمت العيش، أمرت ونكبات، كوارث من حدث ما إن وصايا يكتب وأن الذواكر، في محفوظا يظل أن يب وغيرها، والجزائر والشام مصر في

حفظها التي والوقائع القصص آلاف من مفردة واقعة وهذه. القادمة للأجيال عزيزة كان فقد: "العلن والإنكار السياسي التهييج لأصحاب زاجرة وعظة رادعة، عبرة. التاريخ

كما ومتمرديهم وفساقهم الملوك جبابرة من الداخل بن هشام بن الحكم الأندلس أمير فعز آلاف، أربعة بقرطبة كان إنه: قيل-- حت دولته، في العلماء وكثرت الذهب يقول

نفوسهم، في ونكثوه عليه، الناس فهيجوا للحرمات، هشام بن الحكم انتهاك عليهم أحد تقديم على وعولوا ليخلعوه، وائتمروا الذميمة، سيرته على الصبر يل لا أنه وزعموا

الميل فأبدى بالأمر، فعرفوه ودينه، وعقله صلاحه من عرفوا لما بقرطبة الشورى أهل وجلسوا عيونه، بعض إليهم فأرسل بشأمنم، الحكم أخبر ث عنده، واستضافهم إليهم،

فقام فرآهم، الستر وراء يده أحدهم فمد هؤلاء، يقوله ما يكتب منهم وكاتب الستر، وراء سبعة في.. عليه قبض لا، ومن نجا، لحينه فر فمن الله عدو يا فعلتها: وقالوا وقاموا، وسبعين الناس واستأسد وتيأ، الجنود جمع في الحكم وأخذ وصلبوا، أعناقهم ضربت رجلا أهلها، من ألفا أربعين زهاء فيها الحكم قتل التي الربض، موقعة بينهم ووقعت وتنمروا،

ينادونه كانوا أمنم بالحكم استخفافهم بلغ الذين الصلاة الصلاة: صوامعهم أعلى من ليلا"مخمور يا

والخير التقدم يقق ما كل في الحاكم مع يتعاونوا أن المسلمين فعلى -1 :النصرة: خامسا بزيادة والداخلية والنفس، المال في بالجهاد الخارجية المجالات جميع في والازدهار-

المجتمع وإقامة والاجتماعية، والأخلاقية والزراعية الصناعية النهضة وتحقيق العمران سواء المنكر، عن والنهي بالمعروف والأمر الشرعية والأحكام القوانين وتنفيذ الخير،

بتقديم الجهد وبذل النصيحة وتقديم الخاصة، المصلحة أم العامة المصلحة يمس فيما

10

في لها والدعوة الناس وتوعية والتقدم، النهضة إلى تؤدي التي الجديدة والأفكار الآراءوالحرب السلم

نصرته فإن حقوقها- يمنعها كان وإن الحق، في أمرها ولي تنصر أن الرعية على ويجب -2 من يدها تنزع أو تخلعه، أن تريد فئة عليه خرجت إذا لاسيما للمسلمين، وقوة للدين، نصرة

يشق أن يريد منكم، واحد رجل على جميع وأمركم أتاكم من) قوله ذلك على يدل طاعته،( فاقتلوه جماعتكم يفرق أو عصاكم،

آخر جاء فإن استطاع، إن فليطعه قلبه، وثمرة يده صفقة فأعطاه إماما بايع من: ) وقوله( الآخر عنق فاضربوا ينازعه

ل فإن الإمام، على خارج فإنه الثاني، ادفعوا معناه: "النووي يقول الحديث هذا وفي لأنه فيه؛ ضمان ولا قتله، جاز قتله إلى المقاتلة دعت فإن فقاتلوه، وقتال برب إلا يندفع"قتاله في متعد ظال

. قوتلوا- وإلا طاعته، إلى ردهم يب بغاة الحاكم على يرجون الذين فهؤلاء -3 فيه لما ذلك، في المجهود ببذل وظاهرا باطنا بنصرته القيام: "كذلك جماعة ابن ويقول

عنه بالذب: "أيضا النصرة المعتدينوتكون أيدي وكف الدين، حرمة وإقامة المسلمين، نصر"والعلانية والسر والباطن، الظاهر في والنفس وبالمال والفعل، بالقول

( الشعب) الإسلامية الدولة أركان من الثالث الركن الذين الأفراد بدون دولة وجود نتصور أن يمكن لا إذ الدولة، أساس هو البشري التجمع"

يتكون الدولة وشعب السياسي، لنظامها ويضعون إقليمها، فوق مستقرة بصفة يقيمون وتختلف بينهم، تجمع متعددة بروابط ويرتبطون يتماسكون، الذين الأفراد من مموعة من"وأهميتها نوعيتها في

بالإسلام يؤمنون الذين المسلمين من الإسلامية الدولة مفهوم في الشعب ويتألف في دائمة إقامة يقيمون الذين المسلمين غير ومن سياسيا، ونظاما وعقيدة شريعة. المستأمنون وهم مؤقتة، بصفة يقيمون الذين أو الذميون، وهم الإسلامي، الإقليم

السياسة قضايا من مهمتين قضيتين عن المبحث هذا في نتكلم: المسلمون: أولا: الواقعية الشرعية

:المسلمين جماعة لزوم -1 يسمع وأن المسلمين، جماعة يلزم أن مسلم كل على الإسلامي السياسي النظام يوجب

لهم ويكره كله، الخير لهم يب عداهم، من على واحدة يدا معهم ويكون ويطيع، لإمامهم شعثهم، ول ائتلافهم، على ويعمل ينفعهم، وما أمورهم صلاح في يسعى كله، الشر

. أحوالهم وانتظام كلمتهم، واجتماع يؤيدونا الشرعية، الحكومة وراء متحدين يقفوا أن المسلمين على فإن: "أخرى وبعبارة

متاع من يملكون وما وملذامتم متعهم بكل الوحدة هذه أجل من ويضحون ويؤازرونا، أيضا وبحياتهم بل الدنيا، الجماعة فارق من فإنه عليه، فليصبر يكرهه، شيئا أميره من رأى من : ) الله رسول وقال( جاهلية ميتة مات إلا فمات، شبرا من وهو الواحد، مع الشيطان فإن والفرقة، وإياكم بالجماعة، عليكم : ) الله رسول وقال

( بالجماعة فعليه الجنة، بحبوحة أراد ومن أبعد، الاثنين

11

.... ( الجماعة فارق رجل: عنهم تسأل ل ثلاثة:) .الله رسول وقال( عذاب والفرقة رحمة، الجماعة:).الله رسول وقال

لا إمام، على المجتمعين المسلمين جماعة: الأحاديث هذه في بالجماعة والمراد. اليوم القائمة الإسلامية الجماعات

: الإسلامية الدولة داخل والجماعات الأحزاب تكوين حكم- 2 الفرقة وحرمة والائتلاف، الوحدة وجوب الإسلام في الأصل أن فيه اختلاف لا الذي الأمر

الإسلام على. ، مضى هذا وعلى يكون أن مسلم كل من المطلوب وأن والاختلاف، ظهرت أن إلى واحدة أمة وكانوا الأوائل، اللهالمسلمون رسول على نزل الذي الصحيح، ث القدرية، ث الروافض، فظهرت الفرق، توالت ث الصحابة، كبار وكفروا الخوارج، اتباع ترك هو جميعا الفرق هذه شعار وكان. الكتاب فهم في وغيرها، المعتزلة

أن بعد أعداء وأصبحوا بعضا، بعضهم وكفر الإسلام، أهل تفرق وهكذا الصحابةوالسنة، ظل الذي وأصحابه، -- الإسلام عن منهم كثير وخرج رجب ابن يقول كما إخوانا كانوا

المبكر الوقت ذلك في المسلمين اللهمن رسول عليه كان الذي الصحيح. الأعظم السواد الفواحش، إنكار في يبالغوا ل ما الفرق هذه من التحذير في أئمتهم وبالغ به، متمسكين

تخلت متلفة، أطوار الأمة على تعاقب ث بكان، الخطورة من الفرق هذه ضرر أن رأوا إذ من شديدة وزلازل عنيفة، لهزات فتعرضت الصحيح، دينها شرائع من كثير عن فيها

قام هنالك وخيرات، ثروات وسلبت دولتها، وذهبت قوتا، ضعفت أن إلى والخارج، الداخل ولابد تكفي، لا وحدها الغيرة لكن وعزها، مدها لها يعيدوا أن يريدون أبنائها من الغيورون

خلاف فاشتد للإسلام، الصحيح والفهم الشرعي، العلم من بالتمكن أصحابها يتحلى أن الكبرى، الغاية هذه تحقيق أجل من خططهم وتباينت الطرق، مبم وتشعبت هؤلاء،

كل واتخذوا وتحزبوا، جهادية، وغير جهادية سياسية، وغير سياسية كثيرة مناهج وانتهجوا العسر في والطاعة السمع على يبايعونه وأميرا به، يعرفون لقبا أو اسما منهم حزب

وأخذوا الأعظم، للإمام إلا يكون لا ما الحقوق من وأعطوه والمكره، والمنشط واليسر وإنهاك وتفرقها الأمة تصدع في فزادوا سوادهم، به يكثرون ما الأمة جسد من يقطعون

والسنن الطبيعة، وقوانين الحياة، نواميس فوق القفز يود من هؤلاء" من قوتهاوكثير وأن ساحر، سحر أو خاطف، بانقلاب يتم أن يمكن بالإسلام الحكم أن ويسبون الكونية،

يمكن والإعلامي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الفكري والبناء التربوي الإعداد دور فكيف الناجح، الدعوي للأداء مشروعا هؤلاء يملك لا وقت وفي لاحقة، مرحلة في يأت أن

المختلفة الأمة شئون برعاية: فمنها بكان، الكثرة من والمسلمين الإسلام على والأحزاب الجماعات مضار- لله لا الجماعات- وتلك التنظيمات لهذه الولاء فأصبح عليها، يعقد والبراء الولاء أن -1

. الإسلام، إلى وليس الجماعات - هذه إلى كذلك الدعوة وأصبحت وتعالى تبارك من لغيره ليست- حقوقا له ويعل غيره عن إليها المنتسب يميز جماعة إلى الانتماء أن -2

بين عقد قد والله لغيره، ليس عقدا له ويعقد المسلمين، وأورثت شملها ومزقت الأمة فرقت الفكرية مناهجها بكثرة الجماعات هذه كثرة- 3

والبغضاء والشحناء المنازعة معينة، قيادة حول تجمع في خلالها من الا اليه ينظر فلا للاسلام تحجيم الحزبيه وفي -5

خاصة فكرية ومبادئ: الذمة أهل: ثانيا

. والضمان والأمان العهد هي :الذمة

12

الإسلامية الدولة في يعيشون ممن وغيرهم والمجوس والنصارى اليهود هم الذمة وأهل من الإسلامي النظام أحكام يلتزموا أن بشرط دينهم، على الحاكم وأقرهم دائمة، بصفة

. عنهم والدفاع بمايتهم المسلمين قيام نظير الجزية يدفعوا وأن وعقوبات، معاملات على ولا النساء، على تجب ولا المسلمين، على الزكاة فرض مقابل في الجزية وهذه

المساكين، على ولا أغنياء، كانوا إذا إلا الأديرة في الرهبان على ولا العبيد، ولا الصبيان، ونحوهم العاهات ذوي على ولا العمل، على لهم قدرة لا ومن: الذمة أهل حقوق ومن

الذمة بعقد لهم الوفاء- 1 الإسلام دخول على إكراههم عدم- 2.يظهروها ل ما وخنازيرهم لخمورهم ولا لكنائسهم، التعرض عدم- 3.عليهم يقع اعتداء أي ضد عنهم والدفاع حمايتهم- 4لهم مودة غير من إليهم والإحسان برهم- 5.وأموالهم دمائهم تحريم- 6.طاقتهم فوق وتكليفهم ظلمهم وتحريم- 7: منها كثيرة الذمة أهل وواجبات* مرة، عام كل في رجل كل عن الجزية أداء- 1. دينه عن يفتنوه- ولا يغشونه ولا يسبونه ولا مسلما يضربوا فلا المسلمين، يوقروا أن- 2 المسلمين يسمعوا- فلا الباطلة، معتقدامتم أو دينهم، شعائر من شيئا يظهروا لا أن- 3

(وعزير المسيح في معتقدامتم أو قراءتم، أو صلاتم، أو شركهم،قدح أو بذم الإسلام دين أو الله رسول أو الله، كتاب يذكروا لا أن- 4

المستأمنون: ثالثا أمان بعقد مؤقتة إقامة فيها ويقيمون الإسلامية، البلاد يدخلون الذين المسلمين غير هم. الخوف ضد العرب لغة في والأمان. المسلمة الرعية آحاد من غيرهم أو الأمور أولياء من

. الحربيين مع والقتال القتل ترك يفيد عقد :الصطلاح وفي الهدنة كعقد نائبه، أو الإمام إلا يعقده ولا ولاية، لأهل يكون ما وهو: عام إما :العقد وهذا

من الرأي وذوو الإمام اجتهد إذا وقبائلهم وملوكهم الكفار مهادنة فتجوز" الذمة، وعقد مكيدة الكفار من يافوا ول ذلك، في المسلمين

أحد أمنه من أن على العلم أهل أجمع فقد المسلمين، آحاد يعقده ما وهو :خاص وإما والعبد، الحر فيه ويستوي متار، مكلف، مسلم، كل من الأمان ويصح آمنا، صار المسلمين

والمرأة والرجل والفقير، والغن الأمان يوز فلا ضرار، ولا ضرر فلا المسلمين، على بضرر يعود لا أن الأمان في ويشترط

مثلا لجاسوس والنصارى اليهود لأخرجن ) لقوله الحجاز، إلى الإسلامية البلاد كل في يتنقل أن وللمستأمن

( مسلما إلا أترك لا حتى العرب، جزيرة منأخرجوا: ) رواية وبدليل الجمهور، رأي في خاصة الحجاز العرب جزيرة من فالمراد أخرى

( الحجاز أهل يهود الحجاز من والنصارى. اليهود أجلى حيث عمر فعل وبدليل بعضا، بعضه يفسر والحديث

السياسية العربالسلطات جزيرة من أمنا مع اليمن إلى وأخرهم العرب، جزيرة دون فقط الإسلام في

13

إلى الوضعية والنظم الشرعية، السياسة في السلطات تتنوع يتولاها ومن مصدرها: ثلاث سلطات": التشريعية" التنظيمية السلطة: الأولى

كذلك وتقوم الدولة، إليها تحتاج التي التشريعات وإصدار القوانين، سن تتولى التي وهي السلطة هذه وتتمثل والأحكام، القوانين لتنفيذ احترامها ومدى التنفيذية السلطة براقبة

متلفة، تسميات ويسمى الشعب، قبل من انتخابه يتم نياب ملس في الوضعية النظم في في التشريع ذلكومصدر غير أو وطنية، جمعية أو شعبيا، ملسا أو برلمانا، يسمى فقد

الشعب هو الوضعية النظم بسن يقومون الذين فهم النيابية، المجالس أعضاء في ممثلا مرفوض أمر وهذا الأحكام، وتشريع القوانين

خصائص من الإسلامية العقيدة مدلول في التشريع لأن الإسلامي؛ السياسي النظام في فالله الله، رسول محمدا وأن الله إلا إله لا أن شهادة مقتضيات ومن والألوهية، الربوبية

الشارع أن أحد يزعم ولا ينفعهم، وما يصلحهم مبا أعلم وهو الناس، بين الحكم هو وحده هي سبحانه وأحكامه ومليكهم، الناس رب من بصالحهم وأعلم بالناس أرحم الوضعي

فهي ثم ومن مشقة، ولا ضرر ولا فيها عنت لا ميسرة سهلة وهي المطلق، والعدل الحق للتطبيق صالحة

على المشتملة وأحكامه بكتابه يكتف ل من على سبحانه أنكر وقد ومكان، زمان كل فيوعلا جل فقال وهداية، خير كل

:المائدة. [ يوقنون لقوم حكما الله من أحسن يبغونومن الجاهلية أفحكم].. لرحمة ذلك في إن عليهم لى ت ي تاب الك عليك زلنا أن أنا يكفهم أولم: ]..قائل من عز وقال

:العنكبوت. [ يؤمنون لقوم وذكرى وهو حكما تغي أب الله ر غي أف: .سبحانه قال كما الله، غير حكما يتخذوا أن للعباد ينبغي فلا].

الأنعام[ مفصلا الكتاب إليكم زل أن الذي المجتهدون هم الإسلامي السياسي النظام في التنظيمية السلطة يتولون الذين إن

: اثنين أمرين تعدوا لا وسلطتهم العلماء، من والمفتون يدل الذي الحكم وبيان النص هذا تفهم والسنة الكتاب من نص فيه لما بالنسبة :الأول. الفقه أصول علم يقتضيه ما وفق عليه،

وأدواته بشروطه فالاجتهاد سنة، أو قرآن من نص فيه ليس ما إلى بالنسبة :الثاني. وضوابطه

شرائطه، استكملوا الذين الاجتهاد أهل من جماعة وجود عن الإسلامية الدولة تستغن ولا وتطبيقه، الإلهي القانون نصوص فهم في إليهم يرجع التامة، القدرة لهم وتوفرت والحاجات المصالح من ومايطرأ والحوادث الأقضية من يد لما والقوانين الأحكام وتشريع

. الوضعية النظم في التشريعية السلطة أفراد أما الإسلامية، الأمة صفوة هم فهؤلاء

الناحية من فيهم يشترط ولا النيابية، الانتخابات طريق عن الأغلب الأعم في فيختارون القراءة معرفة الأدنى وحده عملهم، أداء من يمكنهم الذي القدر سوى والثقافية العلمية

أمنم ذلك من والأدهى القوانين، وسن الأحكام لتشريع مؤهلين غير هؤلاء والكتابةومثل. يصنعون ما ساء ألا!! الله أحل ما ويرمون الله، حرم ما يللون: القضائية السلطة: الثانية

السلطة هذه وتتمثل ودرجامتا مستويامتا بكل المنازعات وفض القضاء، أعمال وتتولى الدولة في السلطة هذه يتولى ومستويامتموالذي درجامتم باختلاف القضاة مموعة في

14

الأمصار ولاة من عنه ينوب من أو الخليفة حق من وتعيينهم الشرعيون، القضاة الإسلامية ويكفل اختصاصها يد القضائية للسلطة نظام وضع يمنع ما الإسلام في وليس" ونحوهم،

"الناس بين العدل إقامة مفي حريتهم لرجالها ويضمن أحكامها، تنفيذ بينهم الواقعة والمنازعات الخصومات في والفصل الناس، بين الحكم هو: والقضاء. والسنة الكتاب من المتلقاة الشرعية بالأحكام

نوعها كان أيا العال حكومات من لحكومة يمكن لا إذ بعيد زمن من القضاء عرف وقد" مقدس وهو النخزاع، من البشري المجتمع عنه يلو لا فيما للفصل لابد إذ عنه، الاستغناء

أمرا: "قدامة ابن يقول كما فيه لأن. وانحطاطا رقيا اختلافها رغم الأمم جميع عند ظلمه، عن للظال وردا مستحقه، إلى الحق وأداء المظلوم، مضرة عن ونهيا بالمعروف،

"بدونه أمرهم يستقم لا الناس فإن بعض، عن لبعضهم وتخليصا الناس، بين وإصلاحا قال كما الأنبياء، وظائف من الناس بين فالحكم شأنا، وأخطرها الأعمال، أشرف من وهو

الهوى تبع ت ول بالحق الناس ين ب فاحكم الأرض في خليفة جعلناك إنا داود يا: ]..تعالى87ص. [ الله سبيل عن يضلك ف

ة الناس كان: ]..سبحانه وقال رين النبيين الله عث ب ف واحدة أم زل وأن ومنذرين مبش888:البقرة[فيه اختلفوا فيما الناس ين ب ليحكم بالحق الكتاب معهم وحذروا السلف من كثير عنه امتنع ولذلك كثيرة، وغوائله عظيمة، مسئولية كذلك وهو. كثير وخلق والشافعي حنيفة أبو منه امتنع فقد منه،". القضاء أختر ول عنقي ضرب لاخترت عنقي وضرب القضاء بين خيرت لو: "مكحول قال

". نفسه على البكاء في ويوما القضاء في يوما يكون أن للقاضي ينبغي: "الفضيل وقال :الجنة في قولهوواحد القضاء من التحذير في ويكفي) :. النار، في اثنان: ثلاثة القضاة

في وجار به، يقض ولم الحق، عرف ورجل الجنة، في فهو به، فقضى الحق عرف رجل( النار في فهو جهل على للناس وقضى الحق يعرف لم ورجل النار، في فهو الحكم يتم لا ما لأن القضاة، تعيين الأمر ولي على الشارع أوجب إليه الناس حاجة أجل ومن

على والواجب الحقوق، ومنع الظلم على مبولة البشر فطباع واجب، فهو به إلا الواجب بتعيين إلا ذلك يكون ولا بالعدل، الناس بين يحكم وأن الخصومات، في يفصل أن الإمام

. العدول القضاة عن الفرض سقط له، يصلح من به قام فإن المسلمين، بإجماع الكفاية فروض من وهو

. عليه أحدهم الإمام وأجبر جميعا، أثموا الجميع امتنع وإن الباقين،: القاضي شروط-

يكون أن القاضي في ويشترط رجلا ا بالغا عاقلا مسلما حر . ناطقا بصيرا سيعا متهدا عدلا ولا إمامه، مذهب يحفظ الذي المقلد أو الشرعية، بالأحكام الجاهل يولى أن ينبغي فلا

عند ورسوله الله إلى بالرد سبحانه أمر فقد والسنة، الكتاب خالف إذا غيره إلى يتعداهسول الله إلى ردوه ف شيء في نازعتم ت فإن].: .87التناز يكون ولا. 87:النساء. [ والر ين ب فاحكم].87: . الحق بلزوم أيضا تعالى وأمر والسنة، الكتاب من بالاستنباط إلا ذلك

بعينه مذهب في يتعين لا والحق 87:ص. [ بالحق الناس الأعصار هذه في الاجتهاد وأن لاسيما الحق، هو للقاضي الاجتهاد باشتراط فالقول"

صافيا، فهما الله ورزقه عالية، همة الدين في له لمن الخالية، الأعصار في منه أسهل كانت الخالية الأعصار في الأحاديث فإن والكتاب، السنة علمي في ونباهة صحيحا، وفكرا

فلا الجبال، ورءوس البوادي سكان أفواه في اللغة وعلوم الرجال، صدور في متفرقة

15

فالعجب... الرحال شد وإلى الوطن من الخروج إلى الأعصار هذه في العلم طالب يتاج"محال وأنه الأعصار هذه في الاجتهاد بتعذر يقول ممن

يكن ل تيسيرا اللهللمتأخرين يسره قد الاجتهاد أن فهم أدنى له من على يفى فلا" يمكن لا حد إلى الكثرة في وصارت دونت، قد العزيز للكتاب التفاسير لأن للسابقين؛

. سقيمها من صحيحها وعرف..دونت قد المطهرة والسنة حصره، متهدا القاضي يكون بأن الاجتهاد، يتبعض أن فيجوز الكثيرين، أهلية وعدم العلم، ولنقص

الحكم والآخر الأنكحة، عقود القضاة أحد فيولي آخر، دون موضوع أو). 1(باب دون باب فيا هلم. العقار في النظر والآخر المداينات، في . جر

الإجماع، ومعرفة والسنة، القرآن من بالأحكام يتعلق ما بعرفة تتوافر: الجتهاد فأهلية" القرآن بكل محيطا الفقيه يكون أن يشترط ولا العرب، ولسان والقياس، والاختلاف،

بل المسائل، كل في متهدا ون يك أن ولا الواردة، الأحاديث بميع ييط أن ولا والسنة،بحثه بوضوع يتعلق ما يكفي: التنفيذية السلطة: الثالثة ذلك، وغير المعاهدات، وعقد الأحكام، وتنفيذ الدولة، شئون بإدارة تقوم الممتي وهي

وسائر الشرطة، ورجال الجيش، وقواد والوزراء، الدولة، رئيس السلطة هذه وتشمل الأنظمة إصدار في عادة الحق السلطة هذه وتملك" الحكومية، والمصالح الدولة موظفي وذلك عملها، سير لحسن ضرورية تكون-- التي التشريعية الصفة ذات التنظيمية واللوائح

الأعلى للتشريعات مالفة تكون لا أن شريطة بذلك، لها يعطي تخويل على بناء تمثل أمنا فالأصل بعضها، عن منفصلة أصبحت أمنا يعن لا للسلطات التقسيم هذا إن"

ضرورة ينفي لا وأنواعها أقسامها عن الحديث فإن وبالتالي الدولة، في العامة الحكومة السلطات هذه بين الفصل إن. توحدها لاستمرار كأساس بينها العلاقة من نوع وجود لقدر تحقيقا وذلك جهة، من أكثر بين الحكومي العمل تقسيم من نوع تحقيق إلى يهدف

تقوم أن طريق عن الجهات هذه بين التوازن من لنوع وتحقيقا ناحية، من التخصص من بأن ذلك ويتم ثانية، ناحية من معها والتعاون الأخرى، الجهات أعمال برقابة منها كل

السلطة تقوم بينما العامة، السياسة ورسم التشريع وظيفة التشريعية السلطة تتولى تتولى التي القضائية السلطة به تحكم وما التشريعية، السلطة تقره ما بتنفيذ التنفيذية

القضاء أعمال: الإسلامية الدولة في الوزارة- فلم ذلك، قبل أما العباس بن دولة في إلا قوانينها وتقرر قواعدها، تتمهد ل والوزارة"

وحاشية، أتباع الملوك من واحد لكل كان بل القوانين، مقررة ولا القواعد، مقننة تكن بنو ملك فلما وزير، مرى يري منهم فكل والرأي، الحجا ذوي استشار أمر حدث فإذا

مشيرا أو كاتبا يسمى ذلك قبل وكان وزيرا، الوزير وسي الوزارة، قوانين تقررت العباس: قسمين إلى الوزارة العباسيون وقسم

واجتهاده، برأيه الأمور تدبير إليه يفوض من الخليفة يستوزر أن وهي : تفويض وزارة -1 غير صلاحيات، من للإمام ما وله كثيرة، ومهامه القرشية، إلا الإمامة شروط فيه ويشترط

. وظيفة الإمام قلده من يعزل أن له وليس العهد، بولاية له دخل لا أنه مهمات، من صاحبها إلى يوكل ما بسب تنفيذية، الوزارة هذه ومهمة : تنفيذ وزارة -2

بتنفيذ فيقوم الموظفين، وبقية والقضاة والأمراء الولاة وبين الخليفة بين وسيط فيعتبر لوزارة يشترط ما فيه يشترط ولا مهمات، من حدث ما عليه ويعرض الخليفة، أوامر

وتجربة حنكة صاحب فطنا، ذكيا يغش، ولا يون لا أمينا مكلفا يكون أن المهم التفويض،

16

وللمراسلات وزارة، فللمال وزيرا، مصلحة لكل أوجدوا فقد الأندلس في الأمويون وأما" فيه، يلس خاص مكتب وزير لكل وكان وزير، لها كان الثغور حت كذلك، وللمظال وزارة،

برتبه عليهم يتميز الوزراء سائر عن مرتبة أعلى يكون وزير والخليفة الوزراء هؤلاء وبين"اليوم الوزراء برئيس يكون ما أشبه وصلاحياته، ومكتبه

أو الأزمنة أو الأمم باختلاف تختلف التي التفصيلات تلك أو الجزئيات فهذه يكن مهما اجتهاد محل فهي أمرهم، من سعة في المسلمون ليكون الإسلام، عنها سكت الأمكنة أن ينبغي التي الكلية والقواعد الثابتة المبادئ على الإسلام نص وإمنا المصلحة، لتحقيق

. أمة عن أمة فيها تختلف ولا عادلة، حكومة كل نظم عليها تعتمد

عيون سحاب

17