عقد �صباح الأحد املوافق 26/ يوليو / 2009م

اليمن التي ينظمها مركز التدريبية ال��دورة اأعمال

لدرا�صات حقوق الإن�صان حول » احلقوق القت�صادية

وال�صباب« والطفل للمراأة والثقافية والجتماعية

والذي ينفذها املركز بالتعاون مع موؤ�ص�صة امل�صتقبل

الدولية ..

وقد افتتح اأعمال الور�صة التدريبية الأ�صتاذ حممد

قا�صم نعمان امل�صرف العام للم�صروع منوها اإىل اأن

امل�صروع كان قد بداأ التد�صني به بعقد ور�ش عمل يف كل

من عدن واأبني و�صبوة وحلج حيث مت �صرح برنامج

امل�صروع واأهدافه ودور املجتمعات املحلية ممثلة

مبنظمات املجتمع املدين واملجال�ش املحلية والأحزاب

ال�صيا�صية ون�صطاء املجتمع املدين يف تنفيذ برنامج

امل�صروع وحتقيق اأهدافه الإن�صانية واملجتمعية كبذرة

يف طريق التحولت املجتمعية وبناء م�صتقبل اأف�صل.

فيما اأ�صارت الأخت �صماح جميل مديرة امل�صروع

اإىل اأن بداية برنامج تنفيذ امل�صروع يتم بعقد عدد من

الدورات التدريبية التي بها مدربون دوليون يف جمال

والجتماعية القت�صادية احلقوق مع التعامل :

الإمنائية امل�صروعات وتخطيط واإدارة والثقافية

ثالثة يف جمال ر�صد النتهاكات ، ويلي ذلك دورة

وجميع املعلومات وتوثيقها وحتليلها ، وقد نوهت اإىل

اإن امل�صروع ينفذ يف خم�ش حمافظات وملدة 18 �صهرا

من ) ابريل 2009 _ اأغ�صط�ش 2010( .

م�صارك ل�30 التدريبية ال���دورة خ�ص�صت وق��د

وم�صاركة من منظمات املجتمع املدين وجمال�ش حملية

واأحزاب �صيا�صية ون�صطاء املجتمع يف خم�ش حمافظات

هي ) عدن – حلج – ال�صالع – اأبني – �صبوة ( وت�صتمر

ملدة خم�صة اأيام .

هذا وقد قام بالتدريب يف هذه الدورة املدرب كمال

امل�صرقي اخلبري يف جمال حقوق الإن�صان وم�صوؤول

الإن�صان حلقوق جنيف معهد يف التدريب وح��دة

بالتعريف حول مفاهيم وم�صطلحات حقوق الإن�صان

واملعايري الدولية حلقوق الإن�صان، حيث مت خالل

اخلم�ش الأيام اإلقاء العديد من املحا�صرات والتطبيقات

حقوق حلماية الدولية الآل��ي��ات و املعايري ح��ول

الإن�صان وتطبيقات عملية حول احلقوق القت�صادية

والجتماعية والثقافية .

وياأتي تنظيم هذه الدورة يف اإطار ال�صراكة القائمة

بني موؤ�ص�صة امل�صتقبل الدولية ومركز اليمن لدرا�صات

حقوق الإن�صان �صمن م�صروعه الذي ينفذه »ن�صر ثقافة

حقوق الإن�صان ور�صد النتهاكات وتقدمي امل�صاعدة

القانونية يف جمال احلقوق القت�صادية والجتماعية

والثقافية« .

مركز اليمن ينظم أولى الدورات التدريبية حول الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ..�صمن برنامج ن�صر ثقافة حقوق الإن�صان ور�صد النتهاكات وتقدمي امل�صاعدات القانونية

العدالة الجتماعية كلمة جميلة حتمل م�صمون جميل

وكل اإن�صان يف هذا الكون يتمنى اأن يحققه لأنه الأ�صا�ش

الذي ميكن لالإن�صان اأن ي�صون به كرامته الإن�صانية..

والعدالة الجتماعية مكوناتها هي حقوق اقت�صادية

واجتماعية وثقافية اذا ما توفرت من قبل احلكومات ومت

احرتامها تكون العدالة الجتماعية قد �صارت يف طريقها

ال�صحيح وتكون احلكومات قد قامت بدورها املن�صود

وواجباتها التي تفر�صها عليها التزاماتها الد�صتورية

وكذا مربرات وجودها يف احلكم وقيادة املجتمع .

والدولة ك��اإدارة عليا و�صلطة وحكم معنية بجمع

وجباية عائدات ال�صرائب واجلمارك واإيرادات الرثوات

الوطنية املتنوعة واملختلفة فاإنها ملزمة بتوظيف كل

تلك الإيرادات ل�صالح املواطنني وحاجياتهم الأ�صا�صية

وال�صرورية وبالذات تلك املتعلقة بال�صحة والعالج

والتعليم وال�صكن ال�صحي املنا�صب والبيئة ال�صحية

ال�صحي والتاأمني املنا�صبة وال�صمانات الجتماعية

و�صمان حق العمل لكل قادر على العمل ومعنية بل

وملزمة يف توفري مياه ال�صرب النقية وتو�صيل خدمة

الكهرباء لكل بيت يف املدن والأرياف ، وهي اأي�صا معنية

وملزمة ب�صمان واحرتام امل�صاواة بني مواطنيها دون

الراأي اأو العقيدة اأو ب�صب اجلن�ش اأو متييز عرقي

والنتماء الثقايف واحلزبي واملذهبي واملناطقي على

اعتبار اأن الدولة م�صئولة عن جمع مواطنيها .

وال�صيء اجلميل يف بالدنا- اجلمهورية اليمنية- اأن

لدينا د�صتور ولدينا ت�صريعات وطنية �صنجد فيها ما

ي�صون ويحرتم كل هذه احلقوق الن�صانية والأكرث من

ذلك اأن ديننا الإ�صالمي احلنيف وفر و�صمن يف زاياته

القراآنية كل هذه احلقوق الن�صانية .. وما علينا نحن

مواطني اجلمهورية اليمنية اإل اأن نعرف ماهي حقوقنا

لي�ش فح�صب بل واله��م اأن نعرف كيف نح�صل على

حقوقنا تلك وكيف ندافع عنها ، وكيف نعمل من خالل

م�صاركتنا يف املجتمع للح�صول على هذه احلقوق من

اجل اأن نحقق العدالة الجتماعية املن�صودة .

امل�صروع الذي ينفذه مركز اليمن لدرا�صات حقوق

الإن�صان والذي حدد ب ) ن�صر ثقافة حقوق الإن�صان

) القانونية امل�صاعدة وتقدمي \لنتهاكات ور�صد

التفاعلية بني ال�صراكة م�صروع يهدف اىل خلق هذه

مكونات املجتمعات املحلية مبا فيها ال�صلطات املحلية

والأح���زاب ال�صيا�صية ومنظمات املجتمع امل��دين يف

املحافظات اخلم�ش التي �صينفذ امل�صروع فيها ) عدن /

حلج / ال�صالع / اأبني / �صبوه / ( ويهدف اإىل حتديد

ابرز امل�صكالت املجتمعية املوجودة يف هذه املحافظة اأو

تلك والعمل مع اجلميع من اجل حلها يرتافق مع ذلك

جهود واأن�صطة ثقافية واإعالمية لن�صر وتر�صيخ ثقافة

احرتام حقوق الإن�صان والدفاع عنها وحمايتها .

ويف برنامج م�صروع مركز اليمن هذا هناك من�صقني

من حمافظة كل م�صتوى على امل�صروع ه��ذا لتنفيذ

املحافظات اخلم�ش وهم معنيون بالعمل مع مكونات

املجتمعات املحلية يف تلك املحافظات دون متييز فاجلميع

�صركاء معنا يف تنفيذ برنامج امل�صروع واأهدافه الن�صانية

والوطنية .. واهلل املوفق

حقوقنا .. العدالة االجتماعيةكلمتنا

ن�رشة �صهرية ت�صدر عن مركز اليمن لدرا�صات حقوق االإن�صان م�رشوع )ن�رش ثقافة حقوق االإن�صان ور�صد االنتهاكات

وتقدمي امل�صاعدة القانونية يف احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية( يف عدن وحلج واأبني و�صبوة وال�صالع

شهر يوليو- العدد )1 (االقت�صادية واالجتماعية والثقافية

رئي�ش املركز

احرتام احلقوق االقت�صادية واالجتماعية

والثقافية للإن�صان

العدالة االجتماعية..يتم تنفيذ م�صروع ن�صر ثقافة حقوق

الإن�صان ور�صد النتهاكات وتقدمي

امل�صاعدة القانونية يف اإطار برنامج

التن�صيق والتعاون القائم بني مركز

اليمن لدرا�صات حقوق الإن�صان

وموؤ�ص�صة امل�صتقبل الدولية.

وهو م�صروع يجرى تنفيذه يف كل

من:عدن/اأبني/حلج/ال�صالع و�صبوه

تتج�صد يف

الجزء الخامس

المادة 17 1 - من أجل دراسة التقدم المحرز في تنفيذ هذه االتفاقية، تنشأ لجنة

للقضاء على التمييز ضد إليها فيما يلي باسم )يشار المرأة اللجنة( تتألف، عند بدء نفاذ االتفاقية، من ثمانية عشر خبيرا وبعد تصديق الدولة الطرف الخامسة والثالثين عليها أو انضمامها إليها من ثالثة وعشرين خبيرا من ذوي المكانة الخلقية الرفيعة الذي الميدان في العالية والكفاءة تنطبق عليه هذه االتفاقية، تنتخبهم ال��دول األط��راف من بين مواطنيها ويعملون بصفتهم الشخصية، مع إيالء االعتبار لمبدأ التوزيع الجغرافي العادل الحضارية األشكال ولتمثيل مختلف

وكذلك النظم القانونية الرئيسية. 2 - ينتخب أعضاء اللجنة باالقتراع السري من قائمة أشخاص ترشحهم ال���دول األط���راف ولكل دول��ة طرف أن ت��رش��ح شخصا واح���دا م��ن بين

مواطنيها. 3 - يجرى االنتخاب األول بعد ستة أشهر من تاريخ بدء نفاذ هذه االتفاقية. وقبل ثالثة أشهر على األقل من تاريخ كل انتخاب، يوجه األمين العام لألمم المتحدة رسالة إلى ال��دول األط��راف يدعوها فيها إلى تقديم ترشيحاتها في غضون فترة شهرين. ويعد األمين العام قائمة ألفبائية بجميع األشخاص المرشحين على هذا النحو، مع ذكر الدولة الطرف التي رشحت كال منهم،

ويبلغها إلى الدول األطراف. 4� تجري انتخابات أعضاء اللجنة في اجتماع للدول األطراف يدعو إليه األمين العام في مقر األمم المتحدة. وفي ذلك االجتماع، الذي يشكل اشتراك ثلثي الدول األطراف فيه نصابا قانونيا له، يكون األشخاص المنتخبون لعضوية اللجنة هم المرشحون الذين يحصلون

على أكبر عدد

من األصوات وعلى أكثرية مطلقة من أص��وات ممثلي ال��دول األط��راف

الحاضرين والمصوتين. 5 - ينتخب أعضاء اللجنة لفترة مدتها أربع سنوات. غير أن فترة تسعة من األعضاء المنتخبين في االنتخاب األول تنقضي في نهاية فترة سنتين، ويقوم رئيس اللجنة، بعد االنتخاب األول فورا، باختيار أسماء هؤالء األعضاء التسعة

بالقرعة. اللجنة أعضاء انتخاب يجري - 6ألحكام وفقا الخمسة اإلضافيين المادة 4 من هذه و 3 و 2 الفقرات بعد التصديق أو االنضمام الخامس

من اثنين والية وتنتهي والثالثين. األعضاء اإلضافيين المنتخبين بهذه و فترة سنتين. نهاية في المناسبة يتم اختيار اسميهما بالقرعة من قبل

رئيس اللجنة. تقوم الطارئة، الشواغر لملء 7-الدولة الطرف التي كف خبيرها عن العمل كعضو في اللجنة بتعيين خبير آخر من بين مواطنيها، رهنا بموافقة

اللجنة. 8 - يتلقى أعضاء اللجنة، بموافقة تدفع م��ك��اف��آت ال��ع��ام��ة، الجمعية من م��وارد األم��م المتحدة باألحكام والشروط التي تحددها الجمعية، مع المسؤوليات ألهمية االعتبار إي��الء

المنوطة باللجنة. -9 يوفر األمين العام لألمم المتحدة ما يلزم اللجنة من موظفين ومرافق بالوظائف فعالة بصورة لالضطالع

المنوطة بها بموجب هذه االتفاقية.

المادة 18 1 - تتعهد الدول األطراف بأن تقدم إلى األمين العام لألمم المتحدة، تقريرا تشريعية تدابير من اتخذته عما وإداري��ة وغيرها من أجل وقضائية إنفاذ أحكام هذه االتفاقية وعن التقدم تنظر كيما الصدد، المحرز في هذا

اللجنة في هذا التقرير وذلك: )أ( في غضون سنة واحدة من بدء

النفاذ بالنسبة للدولة المعنية، )ب( وبعد ذلك كل أربع سنوات على اللجنة طلبت كلما وكذلك األق��ل،

ذلك، 2 - يجوز أن تبين التقارير العوامل وال��ص��ع��اب ال��ت��ي ت��ؤث��ر ع��ل��ى م��دى المقررة في هذه بااللتزامات الوفاء

االتفاقية.

المادة 19 الداخلي النظام اللجنة -تعتمد 1

الخاص بها. مكتبها أعضاء اللجنة تنتخب - 2

لفترة سنتين.

المادة 20 1 - تجتمع اللجنة، عادة، مدى فترة ال تزيد على أسبوعين سنويا للنظر في

التقارير المقدمة وفقا للمادة 18 من هذه االتفاقية.

2 - تعقد اجتماعات اللجنة عادة في مقر األم��م المتحدة أو في أي مكان

مناسب آخر تحدده اللجنة.

المادة 21 1 - تقديم اللجنة تقريرا سنويا عن لألمم العامة الجمعية إلى أعمالها المتحدة بواسطة المجلس االقتصادي واالجتماعي، ولها أن تقدم مقترحات دراسة على مبنية عامة وتوصيات التقارير والمعلومات الواردة من الدول المقترحات تلك وت���درج األط���راف. والتوصيات العامة في تقرير اللجنة مشفوعة بتعليقات الدول األطراف، إن

وجدت. تقارير ال��ع��ام األم��ي��ن يحيل - 2اللجنة إلى لجنة مركز المرأة، لغرض

إعالمها.

المادة 22 يحق للوكاالت المتخصصة أن توفد النظر في تنفيذ ما لدى يمثلها من يقع في نطاق أعمالها من أحكام هذه االتفاقية. وللجنة أن تدعو الوكاالت عن تقارير تقديم إلى المتخصصة تنفيذ االتفاقية في المجاالت التي تقع

في نطاق أعمالها.

الجزء السادس

المادة 23 يمس ما االتفاقية هذه في ليس أية أحكام تكون أكثر مواتاة لتحقيق

المساواة بين الرجل والمرأة

تكون واردة:

)أ( في تشريعات دولة طرف ما، )ب( أوفي أية اتفاقية أو معاهدة أو اتفاق دولي آخر نافذ إزاء تلك الدولة.

المادة 24 تتعهد الدول األطراف باتخاذ جميع الصعيد على تدابير م��ن يلزم م��ا اإلعمال تحقيق تستهدف الوطني الكامل للحقوق المعترف بها في هذه

االتفاقية.

المادة 25 1 - يكون التوقيع على هذه االتفاقية

متاحا لجميع الدول. 2 - يسمى األمين العام لألمم المتحدة

وديعا لهذه االتفاقية. -3 تخضع هذه االتفاقية للتصديق. وتودع صكوك التصديق لدى األمين

العام لألمم المتحدة. 4 - يكون االنضمام إلى هذه االتفاقية متاحا لجميع ال��دول. ويقع االنضمام بإيداع صك انضمام لدى األمين العام

لألمم المتحدة.

المادة 26

1 - ألية دولة طرف، في أي وقت، أن تطلب إعادة النظر في هذه االتفاقية، وذلك عن طريق إشعار خطي يوجه إلى

األمين العام لألمم المتحدة. لألمم العامة الجمعية تقرر - 2عند تتخذ، التي الخطوات المتحدة

اللزوم، إزاء مثل هذا الطلب.

المادة 27

1 - يبدأ نفاذ هذه االتفاقية في اليوم الثالثين الذي يلي تاريخ إيداع صك

التصديق أو االنضمام لألمم العام األمين لدى العشرين

المتحدة.

التي تصدق هذه ال���دول أم��ا - 2االتفاقية أو تنضم إليها بعد إيداع صك

التصديق أو االنضمام العشرين فيبدأ نفاذ االتفاقية إزاءها تاريخ يلي الذي الثالثين اليوم في إي��داع هذه الدولة صك تصديقها أو

انضمامها.

المادة 28.

1 - يتلقى األمين العام لألمم المتحدة نص التحفظات التي تبديها الدول وقت التصديق أو االنضمام، ويقوم بتعميمها

على جميع الدول. 2 - ال يجوز إب��داء أي تحفظ يكون االتفاقية ه��ذه ل��م��وض��وع منافيا

وغرضها. 3 - يجوز سحب التحفظات في أي وقت بتوجيه إشعار بهذا المعنى إلى األمين العام لألمم المتحدة، الذي يقوم عندئذ بإبالغ جميع الدول به. ويصبح هذا اإلشعار نافذ المفعول اعتبارا من

تاريخ تلقيه.

المادة 291 - يعرض للتحكيم أي خالف بين دولتين أو أكثر من ال��دول األط��راف حول تفسير أو تطبيق هذه االتفاقية ال يسوى عن طريق المفاوضات، وذلك بناء على طلب واحد من هذه الدول. فإذا لم يتمكن األط��راف، خالل ستة التحكيم، من أشهر من تاريخ طلب الوصول إلى اتفاق على تنظيم أمر التحكيم، جاز ألي من أولئك األطراف إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية األساسي للنظام وفقا يقدم بطلب

للمحكمة. 2 - ألية دولة طرف أن تعلن، لدى توقيع هذه االتفاقية أو تصديقها أو نفسها تعتبر ال أنها إليها االنضمام ملزمة بالفقرة أ من هذه المادة. وال تكون الدول األطراف األخرى ملزمة بتلك الفقرة إزاء أية دولة طرف أبدت

تحفظا من هذا القبيل. -3 ألية دولة طرف أبدت تحفظا وفقا للفقرة 2 من هذه المادة أن تسحب هذا التحفظ متى شاءت بإشعار توجهه إلى

األمين العام لألمم المتحدة.

المادة 30 تودع هذه االتفاقية، التي تتساوى باإلسبانية نصوصها الحجية ف��ي والصينية وال��روس��ي��ة واإلنكليزية والعربية والفرنسية لدى األمين العام

لألمم المتحدة. وإثباتا لذلك، قام الموقعون أدناه، المفوضون حسب األص��ول، إلمضاء

هذه االتفاقية.

عام اجلمعية اليمنية لل�صحة النف�صية يف كلية

الطب والعلوم ال�صحية مبحافظة عدن، الدكتورة

اآمال با�صديق: »هناك اأ�صكال متنوعة من العنف

املمار�ش �صد املراأة، وبالإمكان اأن توؤدي اإىل حدوث

اآثار �صحية ب�صكل مبا�صر اأو على املدى البعيد،

فقد توؤدي اإىل الإ�صابة والوفاة، وت�صمل الوفيات

الناجمة عن العنف �صد املراأة جرائم ال�صرف التي

يرتكبها الأفراد لأ�صباب ثقافية، والنتحار، ووفاة

الأمهات جراء حالت الإجها�ش غري املاأمونة«.

وتوؤكد با�صديق اأن العنف �صد امل��راأة ي�صهم

ب�صكل كبري يف زيادة خماطر الكتئاب وا�صطرابات

الإج��ه��اد وم�صاكل ال��ن��وم وا���ص��ط��راب��ات الأك��ل

وال�صيق النفعايل، واأم��ا عن ال�صحة اجل�صدية

فاإن العنف املمار�ش ميكن اأن يوؤدي يف حالت اإىل

وقوع م�صاكل �صحية، منها ال�صداع واآلم الظهر

وال�صطرابات املعدية واملعوية وم�صاكل يف القدرة

على التحرك.

اأما عن الآثار الجتماعية والقت�صادية، ت�صري

با�صديق اإىل اأن العنف املمار�ش �صد املراأة قد يوؤدي

بها اإىل العزلة وعدم القدرة على العمل، ونق�ش

امل�صاركة يف الأن�صطة املنتظمة، وعدم التمكن من

العتناء بنف�صها واأطفالها.

واأكدت با�صديق اأنه ل بد من اإجراء املزيد من

التقييم لتدابري الوقاية من العنف كتعزيز فر�ش

الن�صاء والبنات لال�صتفادة من التعليم والنجاح

يف احلياة وحت�صني ثقتهن باأنف�صهن وقدرتهن على

التفاو�ش واحلد من الفوارق بني الرجل واملراأة

يف املجتمعات املحلية، ومن اجلهود الأخرى التي

املراهقني من العمل مع اإيجابي بنجاح توجت

اأجل احلد من العنف املمار�ش يف فرتة التعارف

بني الذكور والإن���اث، وتنفيذ الربامج الداعمة

لالأطفال الذين �صهدوا حالت من العنف املمار�ش

�صد اأمهاتهم، وال�صطالع بحمالت جماعية لتثقيف

اجلمهور بهذه الق�صية والعمل مع الرجال والفتيان

القائمة بالفوارق املرتبطة ال�صلوكيات لتغيري

ورفع بال�صحايا العتناء كذلك اجلن�صني، بني

وعي العاملني ال�صحيني بالعنف واآثاره وتعزيز

الالتي للن�صاء املتاحة امل��وارد ب�صاأن املعارف

تعر�صن لالإيذاء.

الرب عبد فتحية النف�صانية الأخ�صائية اأم��ا

فتقول: »تعترب املراأة نف�صها اأحد العوامل الرئي�صية

لبع�ش اأنواع العنف وال�صطهاد، وذلك لتقبلها له

واعتبار الت�صامح واخل�صوع اأو ال�صكوت عليه

كرد فعل لذلك، مما يجعل الآخر ياأخذ يف التمادي

والتجروؤ اأكرث فاأكرث، وقد تتجلى هذه احلالة اأكرث

عند فقد املراأة من تلتجئ اإليه، ومن يقوم بحمايتها.

وهناك اأ�صباب ثقافية كاجلهل وعدم معرفة كيفية

التعامل مع الآخر وعدم احرتامه، وهذا اجلهل قد

يكون من الطرفني )امل��راأة واملعنف لها(، فجهل

امل���راأة بحقوقها وواجباتها من ط��رف، وجهل

الآخر بهذه احلقوق من طرف ثان مما قد يوؤدي اإىل

التجاوز وتعدي احلدود«.

وت�صيف: »ف�صال عن ذلك فاإن من العوامل تدين

امل�صتوى الثقايف لالأ�صر ولالأفراد، والختالف الثقايف

الكبري بني الزوجني بالأخ�ش اإذا كانت الزوجة

هي الأعلى ثقافيا، مما يولد التوتر وعدم التوازن

لدى الزوج كردة فعل له، فيحاول تعوي�ش هذا

النق�ش باحثا عن املنا�صبات التي ميكن انتقا�صها

وا�صت�صغارها بال�صتم اأو الإهانة اأو حتى ال�صرب

وهناك اأ�صباب تربوية«.

وتوؤكد الأخ�صائية فتحية اأن الرجوع اإىل القانون

الإلهي وال�صريعة الإ�صالمية يعطي للمراأة كامل

حقوقها وعزتها وكرامتها، اأي�صا وجوب تطبيق هذه

القوانني الإ�صالمية من قبل امل�صوؤولني كاحلكومات

واملوؤ�ص�صات واملت�صدين لالأمور، ومعاقبة من يقوم

بالعنف �صدها، كي حت�ش املراأة بالأمن والأمان

وهي قابعة يف قعر دارها، اأو عاملة يف حمل عملها، اأو

ما�صية يف طرقات بلدتها. اأي�صا التوعية الجتماعية

�صواء كان ذلك يف املجتمع الأنثوي اأم يف املجتمع

العام، اإذ ل بد من معرفة املراأة حلقوقها، وكيفية

الدفاع عنها، واإي�صال �صوتها اإىل العامل بوا�صطة

كافة و�صائل الإع��الم، وعدم الت�صامح والتهاون

وال�صكوت يف �صلب هذه احلقوق، و�صناعة كيان

واع وم�صتقل لوجودها، ومن طرف اآخر ن�صر هذه

التوعية يف املجتمع الذكوري اأي�صا، عرب ن�صر ثقافة

احرتام وتقدير املراأة التي ت�صكل ن�صف املجتمع

بل غالبيته«.

كلمة أخيرةم�صوار عالج العنف ما زال يف بداياته، حتى

تتغري العقلية وال��روؤي��ة العامة جت��اه امل��راأة،

وت�صبح املراأة اإن�صانا ذا كيان، وذا اعتبار ثابت ل

ميكن يف اأي وقت التنازل عن حقوقه والت�صحية عن

مكت�صباته، واإن اأهم التحديات التي تواجه وقاية

املراأة من العنف وتهددها هو الفرق بني ما يقال

وبني ما ميار�ش، فهناك كالم كثري يقال عن املراأة،

لكن ما ميار�ش يختلف ويتناق�ش عما يقال، فمن

املهم اإذن اأن يتطابق القول واملمار�صة يف معاملة

املراأة.

�تفاقية �لق�شاء على جميع �أ�شكال �لتمييز �شد �ملر�أة

)2-2(

اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق واالنضمام بموجب قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة 34/180 المؤرخ في 18 كانون األول/ديسمبر 1979 - تاريخ بدء النفاذ: 3 أيلول/سبتمبر 1981، وفقا ألحكام المادة 27 )1(

شهر يوليو- العدد )1 (2

تتمة.. تتمة.. تتمة.. تتمة.. تتمة.. تتمة.. تتمة..

ظاهرة العنف األسري...... تتمة ص 7

شهر يوليو- العدد )1 (3

وتتكرر املاأ�صاة يف م�صهد اآخر لفتاة يف العقد الثالث من

عمرها مبديرية اجلراحي حمافظة احلديدة عندما اأرغمت

على الزواج ب�صخ�ش ل ترغب فيه، فعمدت اإىل رمي نف�صها

يف بئر القرية و�صارت احلادثة ت�صكل قلقا اجتماعيا لدى

كثري من املواطنني .

كما مل تكتمل فرحة اأ�صرة ال�صاب حميد البالغ من العمر

25 عاما من اأبناء مديرية م�صور حمافظة عمران بدخوله 2003م ع�ش احلياة الزوجية التي اختارها يف يوليو

كان مب�صد�ش زفافه ليلة نف�صه قتل على اأق��دم ،حينما

بحوزته اأثناء زفافه دون معرفة احلا�صرين عن دوافع

واأ�صباب احلادث.

ق�صية النتحار يف اليمن وح�صب تقرير وزارة الداخلية

للعام 2007م فاإنه �صهد 252 حادثة انتحار و221 حادثة

�صروع بالنتحار منها 6 حالت انتحار لالإناث و170 حالة

�صروع يف النتحار لالإناث ، فيما اأ�صارت اإح�صائية ر�صمية

اأخرى اأن عدد حالت النتحار امل�صجلة لدى �صلطات الأمن

يف خمتلف حمافظات اليمن خالل الأعوام الثالثة املا�صية )

2004 - 2005 - 2006( بلغ 1401 حالة من بينهم 624 �صخ�صا انتحروا بوا�صطة اأ�صلحة نارية ، و 141 وال�صنق كال�صموم اأخ��رى و�صائل ا�صتخدموا �صخ�صا

وغريهما .

واعتربت رئي�صة ق�صم علم النف�ش بكلية الأدب جامعة

�صنعاء الدكتورة جناة �صائم ، �صعف �صخ�صية الفرد

وعدم مقاومتها لالأزمات وامل�صاكل اإحدى عوامل واأ�صباب

انتحار ال�صباب . وقالت �صائم » الإن�صان ل ينتحر فجاأة

واإمنا يتعر�ش ل�صغوط نف�صية واجتماعية �صديدة جدا

جتعله يدخل يف مرحلة اكتئاب نف�صي وبالتايل مير باأعرا�ش

�صديدة وعالمات متاأزمة جتعله يف نهاية املطاف ينهي حياته

بالنتحار .

و�صددت �صائم على دور املوؤ�ص�صات التعليمية وموؤ�ص�صات

التن�صئة الجتماعية وذات العالقة للقيام بواجبها امل�صئول

يف توعية الأفراد وتنمية وتعزيز �صخ�صية الفرد وتقويتها

وترى اأ�صتاذة علم الجتماع بكلية الآداب جامعة �صنعاء

الدكتورة عفاف احليمي اأن التن�صئة الجتماعية واخلوف

ال�صديد الذي يتعر�ش له ال�صباب يف احلياة تعد �صببا يف

النتحار .. موؤكدة اأن الو�صع القت�صادي املتدين واحلالة

القت�صادية التي يعي�ش فيها ال�صباب بال اأعمال ول وظائف

اإحدى العوامل الأ�صا�صية لإقدام ال�صباب على النتحار.

واأ�صارت احليمي اإىل اأن تخرج ال�صباب من اجلامعة دون

توفري الوظائف التخ�ص�صية والأعمال املنا�صبة جتعلهم

ي�صابون باكتئاب نف�صي يرتد نحو الذات واأق�صى ما يعذب

الإن�صان نف�صه هو القتل اأو النتحار .. موؤكدة على �صرورة

ربط التعليم ب�صوق العمل حتى يت�صنى لل�صباب الهتمام

بالتعليم املدر�صي واجلامعي دون اإهمال اأو ت�صيب . وقالت

» ت�صغيل ال�صباب عن�صرا مهما يف تغيري حياتهم ال�صلوكية

الأفكار عن بعيدين ويجعلهم والجتماعية والفكرية

ال�صيئة واملنحطة .ونوهت احليمي بدور الأ�صرة واملدر�صة

ومنظمات املجتمع املدين يف تن�صئة الأجيال وتوعية اأفكارهم

بالعلوم ال�صرعية والدينية وت�صليحهم بها ، اإ�صافة اإىل دور

القطاع اخلا�ش يف ا�صتقطاب ال�صباب وامت�صا�ش طاقاتهم

الإبداعية حتى ل يكونوا عر�صة لل�صياع والنحراف .

ويوؤكد الباحث الجتماعي بجامعة �صنعاء جمال اجلهيم

اأن �صعف الإميان والوازع الديني اإحدى دوافع اإقدام ال�صباب

على النتحار .. م�صريا اإىل اأن تردي الأو�صاع القت�صادية

وحمدودية م�صرح امل�صاركة الجتماعية لديهم تدفع البع�ش

اإىل اإنهاء حياتهم باأي �صكل من الأ�صكال .

وقال اجلهيم » مل يعد لالأ�صرة وامل�صجد املدر�صة الدور

الأ�صا�صي للتاأثري على �صخ�صية الفرد و�صلوكه

الف�صائيات والنرتنت اأ�صبحت بل

والتكنولوجيا احلديثة اإحدى

على التاأثري و�صائل اأه��م

ن��ف�����ص��ي��ة ال�����ص��ب��اب

واأف���ك���اره���م على

اأن اع���ت���ب���ار

ت ئيا لف�صا ا

ال��ي��وم مل تعد

متد ب�صلة اإىل

وقيمنا دي��ن��ن��ا

الدينية والإ�صالمية

» . واأ���ص��اف » مير

مراحل بعدة ال�صخ�ش

القلق ومنها ان��ت��ح��اره قبل

والن��زواء والتي تاأتي بعد

التي ال��ط��م��وح��ات تعرث

الإن�صان اإليها يتطلع

حالة يف فيعي�ش

اأزمة نف�صية توؤدي

يف ال��ن��ه��اي��ة اإىل

النتحار« .

واأك��������������د

اجل����ه����ي����م

اأه��م��ي��ة دور

ت �ص�صا موؤ

وم�����راك�����ز

ال��ت��ع��ل��ي��م

والإع������الم

والإ���ص��ه��ام

يف تعزيز اجلوانب الدينية والإميانية لدى ال�صباب

.. منوها ب�صرورة و�صع حد لهذه احلالت والقيام

بدرا�صات علمية وبحثية منهجية تتم بالتعاون مع

مراكز التعليم والإعالم واملوؤ�ص�صات الدينية ومنظمات

املجتمع املدين لطرح حلول جذرية ومعاجلات اآنية

ال�صباب اأو�صاط انت�صارها بني للحد من و�صريعة

واملجتمع .

ويوؤكد اأ�صتاذ الفقه املقارن بكلية ال�صريعة والقانون

اأن حكم الدكتور دروي�ش اله��دل جامعة �صنعاء

النتحار يف ال�صريعة الإ�صالمية حمرم حترميا قاطعا لقول

املوىل عز وجل » » ول تقتلوا النف�ش التي حرم اهلل اإل باحلق »

، وقوله �صبحانه » ول تقتلوا اأنف�صكم » ، وقول الر�صول �صلى

اهلل عليه و�صلم يف ما معناه » من قتل نف�صه ب�صيء فاإنه يعذب

به يوم القيامة ».

كما اأ�صار اإىل اأن الر�صول �صلى عليه و�صلم نهى عن النتحار

بقوله »من قتل نف�صه بحديده فحديدته يف يده يتوجاأ بها يف

بطنه يف نار جهنم خالدا خملدا فيها اأب��دا ، ومن �صرب �صما

فقتل نف�صه فهو يتح�صاه يف نار جهنم خالدا خملدا فيها اأبدا ،

ومن تردى من جبل فقتل نف�صه فهو يرتدى يف نار جهنم خالدا

خملدا فيها اأبدا » . موؤكدا اأن �صعادة الإن�صان يف الدنيا تكمن يف

الإميان باهلل تعاىل وطاعته والر�صا مبا كتبه اهلل له وما قدره

من خري اأو �صر .

وراجع الهدل ق�صية انتحار ال�صخ�ش لعدة اأ�صباب ومنها

�صعف الوازع الديني واجلهل باأحكام ال�صريعة الإ�صالمية

وابتعاده عن املوىل عز وجل .. م�صريا اإىل تعزيز دور امل�صاجد

والو�صائل الإعالمية والتعليمية لتن�صئة الأجيال وتربيتهم على

طاعة اهلل عز وجل ، وتنبيه امل�صلمني بالتحلي بال�صرب والر�صا

والقناعة مبا ق�صمه اهلل دون الرجوع اإىل قتل النف�ش التي

لي�صت يف الأ�صل ملكا له.

اأما ال�صابتان عبري قا�صم وهناء جميل الطالبتان

بكلية الإعالم جامعة �صنعاء فاأكدتا اأن اأ�صباب

انتحار ال�صباب بالدرجة الأوىل تكون اجتماعية

.

واأ����ص���ارت���ا اإىل

������ص�����ع�����ف

اجل���وان���ب

ينية لد ا

ل�������دى

كثري

م�����ن

ال�صباب وال��ذي يجعلهم يائ�صني من احلياة والعي�ش فيها

اإ�صافة اإىل الطموح الزائد لديهم لتحقيق غايات وتطلعات غري

قادرين على حتقيقها وبالتايل ي�صطدمون بالواقع وي�صابون

بالإحباط .

ال�صريحي طالب القادر ال�صاب عبد ال��راأي وي�صاطرهن

بكلية الإعالم ، الذي يرى اأن جلوء ال�صباب اإىل النتحار �صببه

الرئي�صي �صعف الوازع الديني والبعد عن اهلل تعاىل وكذا

امل�صاكل الجتماعية داخل املجتمعات مثل الطالق والتفكك

الأ�صري وغريها . موؤكدا على اإن ت�صطلع احلكومة التي

تقع عليها م�صوؤولية كبرية بدورها يف الق�صاء على مثل هذه

احلالت ، وو�صع برامج وخطط ل�صتقطاب ال�صباب من

اجلها واحلد من انت�صارها .

الطالبة مها جميل بكلية الرتبية جامعة �صنعاء ترى

اأن انتحار ال�صباب ناجت عن عدم فهم الآخرين ملطالبهم

واحتياجاتهم وفتح الطريق اأمامهم لتحقيق اآمالهم ، اإ�صافة

اإىل �صغوط نف�صية اأ�صرية واجتماعية . وقالت مها » اعرف

كثريا من ال�صباب وال�صابات حطموا اأنف�صهم لأ�صباب عدم

دخولهم كلية معينة يطمحون بالو�صول اإليها فكان النتحار

من وجهة نظرهم هو احلل مل�صكلتهم ، ومعظم ال�صباب دخلوا

كلية ما ل يريدونها وبالتايل كانت النتائج يف النهاية �صيئة

جدا و�صلبية » .. موؤكدة اأن الثقافة والتعليم لهما دور كبري

يف انخفا�ش معدل جرمية النتحار ، ويف مقدمة ذلك قوة

الوازع الديني .

وي��رى ال�صابان عبد اهلل عبد الرقيب وجم��دي الذيفاين

الطالبني بكلية

ال�����ص��ري��ع��ة

وال����ق����ان����ون

بجامعة �صنعاء

اأ����ص���ب���اب اأن

انتحار ال�صباب

تعود اإىل البيئة

يعي�ش ال���ت���ي

الإن�����ص��ان فيها

مادية واأ�صباب

وم���ع���ي�������ص���ي���ة

واجتماعية .

اإىل واأ�������ص������ارا

التي ال�����ص��ع��وب��ات

ومنها ال�صباب تواجه

املعي�صة م�صتوى ت��ردي

وال��غ��الء وال��ف��راغ والبطالة ،

اإ�صافة اإىل املقارنة مع الغري والنظر اإىل ما

باأيديهم من نعمة ، مما ي�صبب لالإن�صان حالت

نف�صية جتعله غري قادر على مواجهة الواقع

وبالتايل يتجه يف النهاية اإىل النتحار .

وطالبا اجلهات الر�صمية والأحزاب وموؤ�ص�صات املجتمع

املدين للقيام بدرا�صات علمية وبحوث ميدانية للوقوف حول

الأ�صباب احلقيقية لنت�صار جرمية النتحار .. منوهني

ب�صرورة تو�صيف الأ�صباب املوؤدية اإىل تلك امل�صكلة واإيجاد

حلول جذرية منا�صبة لها.

وح�صب منظمة ال�صحة العاملية فاإنه تويف مليون �صخ�ش

بالنتحار يف عام 2000م يف خمتلف دول العامل ، مبعدل

وفيات بلغ 16 حالة انتحار يف كل 100 األف �صخ�ش اأو

انتحار �صخ�ش يف كل 40 ثانية.

امل�صدر )�صباأ(

مسلسل انتحار الشباب في اليمن ال يتوقف قبل أيام قليلة شنق الطالب يوسف المفلحي »21 عاما » نفسه في غرفة سكنه بالمعهد التجاري بعدن بحبل الغسيل دون علم زمالئه بسبب االنتحار وإن أكد

بعضهم انه كان يعاني من حالة نفسية ومصاب بمرض االنفصام الشخصي.

�نتحار �ل�شباب ..

اأرواح يزهقها الفقر

استفادة كاملة ..عبد الروؤوف حممد �صعيد » نا�صط حقوقي » حتدث اإىل

ن�صرة حقوقنا .. قائال :

بالتاأكيد ا�صتفدت ا�صتفادة كاملة من الدورة التدريبية

ومن اجلهد الذي بذله املدرب كمال امل�صرقي يف تب�صيط املادة

وتو�صيلها على النحو الأمثل .. واأ�صرد بالقول : تعرفنا

على املبادئ املتعلقة باحلقوق القت�صادية والجتماعية

والثقافية على �صوء ما ورد يف الإع��الن العاملي حلقوق

الإن�صان والعهد الدويل الثاين والذي �صادقت عليه بالدنا

، وتو�صلنا ملعرفة احلقوق املت�صلة يف العمل وال�صحة

والتعليم وال�صمان الجتماعي والغذاء ومواءمة املواثيق

على ويتبقى ، اليمنية اجلمهورية د�صتور مع الدولية

امل�صاركني و�صع الربامج وحتديد الأه��داف لالنتقال اإىل

امليدان لر�صد النتهاكات ون�صر ثقافة حقوق الإن�صان لنتمكن

من حتقيق �صعار الدورة » التاأثري والتغيري » .

حقوق مكفولة ..بينما �صمرية �صامل حممد » م�صوؤولة الدائرة الإعالمية

والثقافية يف احتاد ن�صاء اليمن فرع م / حلج » اأو�صحت

قائلة :

اأن ال��دورة التدريبية كانت ذات اأهمية كربى وتكمن

اأهميتها يف التخ�ص�ش باحلقوق القت�صادية والجتماعية

والثقافية واعتبارها حقوق كفلها القانون جلميع املواطنني

دون ا�صتثناء كحق العمل والعمال واحلق يف ال�صمان

الجتماعي وحق الغذاء الكايف وحق ال�صكن املالئم واحلق يف ال�صحة

وغريها من احلقوق.

اإعداد واأ�صافت : الأهمية الأخ��رى للدورة التدريبية تكمن يف

وتدريب فريق عمل من املحافظات امل�صتهدفة ) عدن ، حلج ، اأبني ،

ال�صالع ، �صبوة ( مهمة الفريق ترتكز يف ن�صر ثقافة حقوق الإن�صان

ور�صد النتهاكات والإبالغ عنها وتقدمي امل�صاعدات القانونية مبا يكفل

احلقوق ومينح النا�ش حق احلياة الكرمية.

ربط النظرية بالتطبيق ..اأما عادل فرج مربوك » رئي�ش جمعية الأمل التنموية بحي ال�صي�صبان

وع�صو املكتب التنفيذي لالحتاد الوطني لتنمية الفئات الأ�صد فقرا يف

اليمن » ، حتدث ل� » حقوقنا » قائال :

ال��دورة التدريبية ودع��وة مركز اليمن اأن م�صاركتي يف اعترب

لدرا�صات حقوق الإن�صان لأكون �صمن م�صروعها اجلديد هو مك�صبا

للفئات التي تفتقر للوعي بحقوقها القت�صادية والجتماعية والثقافية

، فمن خالل التعرف على مفاهيم حقوق الإن�صان وجميع ن�صو�ش

مواد الإعالن العاملي حلقوق الإن�صان والعهد الدويل اخلا�ش باحلقوق

القت�صادية والجتماعية والثقافية والت�صريعات املحلية ، ومعرفة

طرق تعزيز الوعي بني النا�ش ورفع م�صتوى قدراتهم للدفاع عن

حقوقهم و�صيانتها ، فقد متكنت من ا�صتيعاب الن�صو�ش القانونية

وربط النظرية بالتطبيق من خالل عر�ش اأمثلة من واقع احلياة .

تثقيف حقوقي ..يف حني اأمينة عبد اهلل الها�صلي » م�صوؤولة العالقات العامة جلمعية

الفردو�ش التنموية الن�صوية » اأردفت قائلة :

هذه ال��دورة هي الأوىل من نوعها بالن�صبة يل ، و�صعدت للغاية

للم�صاركة والدعوة يف اأن اأكون جزء من م�صروع مركز اليمن لدرا�صات

حقوق الإن�صان ، فمن خاللها تعرفت على ماهية احلقوق القت�صادية

والجتماعية والثقافية املن�صو�ش عليها يف العهد ال��دويل الثاين ،

واأدرك���ت وج��ود انتهاكات حا�صلة يف حياتنا

اليومية وخا�صة تتعلق باملراأة والطفل ناجتة

والقوانني الدولية املواثيق تطبيق ع��دم عن

املحلية .

وا�صتمرت بالقول : الدورة كانت قيمة ؛ لأنها

مبثابة تثقيف حقوقي ون�صر الثقافة احلقوقية يف

اأو�صاط املجتمع لن�صتطيع الدفاع عنها .

قدرة التأثير والتغيير ..ال�صقاف » حمامية ونا�صطة وحتدثت تهاين

حقوقية م/ حلج » اإحدى امل�صاركني بالدورة :

لقد خرجت من هذه الدورة باقتناع اإن لالإن�صان

الدفاع عن ، ويجب حقوق كما عليه واجبات

حقوقه وعدم امل�صا�ش بها ، ومنتلك قوة التاأثري

والقدرة على التغيري لنتمكن من ن�صر ثقافة حقوق الإن�صان ور�صد

النتهاكات ليتم معاجلتها عرب الوقوف على حلول منا�صبة للحد منها

.

بداية المتالك القدرات ..وذكر عبد اخلالق نا�صر ال�صقلدي » نا�صط حقوقي قي م/ ال�صالع

» حول ال�صتفادة من الدورة م�صيفا :

التي �صتفيدنا يف جمال الكثري من املعلومات ال��دورة اأ�صافت

عملي كنا�صط حقوقي واأ�صبحت على دراية باحلقوق القت�صادية

والجتماعية والثقافية ومطابقتها للت�صريعات املحلية.

وا�صل القول : الدورة بداية لمتالك القدرة الكافية للعمل يف امليدان

وبني اأو�صاط املجتمع بالذات يف حمافظة ال�صالع .

براعة المدرب ..و�صفت بثينة �صعيد » حمامية » الدورة التدريبية :

كانت الدورة رائعة وا�صتطعت ال�صتفادة منها واكت�صاب املعرفة

حول احلقوق يف املواثيق الدولية وكيفية ن�صر

هذه الثقافة احلقوقية داخل املجتمع ومعرفة

اأفراد لها يتعر�ش التي املتعددة النتهاكات

املجتمع .

املادة ا�صتيعاب ال�صهولة يف اأن : وت�صيف

التدريبية التي ت�صمنت ن�صو�صا من القوانني

واملواثيق الدولية كان عائدا لرباعة املدرب يف

تب�صيط و�صال�صة طرحه ، حيث متكن من اإي�صال

املادة بكل �صهولة وي�صر .

حققت الدورة هدفها المنشود ..وقد �صرح مدرب الدورة الأردين كمال امل�صرقي

» اخلبري يف جمال حقوق الإن�صان و م�صوؤول

وحدة التدريب يف معهد جنيف حلقوق الإن�صان

» لن�صرة حقوقنا قائال :

القت�صادية باحلقوق املتعلقة التدريبية ال��دورة حققت لقد

والجتماعية والثقافية الهدف من اإقامتها واأعطت فكرة وا�صحة

للمتدربني ح��ول احلقوق وم��ن ناحية اأخ��رى كانت بداية لظهور

فريق عمل وطني حملي متخ�ص�ش يف جمال احلقوق القت�صادية

والجتماعية قادرين على ن�صر هذه الثقافة يف املحافظات امل�صمولة

�صمن برنامج عمل امل�صروع .

واأ�صاف : توجد اآليات كثرية لعمل الفريق بعد ال��دورة اأهمها

اآليات الت�صبيك بني امل�صاركني واآليات اأخرى فيما يتعلق بالعالقة مع

موؤ�ص�صاتهم واإدماج احلقوق القت�صادية والجتماعية والثقافية �صمن

اخلطط ال�صنوية والإ�صرتاتيجية ، كذلك اآليات تتعلق بالتفاق على

توحيد اجلهود وتبادل الأن�صطة امل�صرتكة واخلربات واملعلومات .

واأكد امل�صرقي اإىل احلاجة لعمل �صبكة من الفريق الوطني وتو�صيع

هذه ال�صبكة لت�صمل اكرب عدد ممكن من املوؤ�ص�صات والأفراد ونا�صطني

حقوقيني وذلك من خالل ال�صتفادة من الدورة التي ا�صتمرت ملدة

خم�صة اأيام وامتالك معرفة مبفاهيم حقوق الإن�صان والتطرق لل�صرعة

الدولية بالذات العهد الثاين املتعلق باحلقوق القت�صادية

والجتماعية والثقافية .

وحول ما ت�صمنته الدورة يف جل�صاتها العديدة اأو�صح

املدرب امل�صرقي : لقد تعرف امل�صاركون على كل حق على

حدا مثل احلق يف العمل ، والتعليم ، وال�صحة ، وال�صمان الجتماعي

، ال�صكن املالئم ، واأكرثها كان متعلق باملراأة والطفل ، وجرى حتليل

املعوقات التي ميكن اأن ي�صادفها املتدربون اأثناء عملها وكيفية اإيجاد

حلول منا�صبة لها .

واختتم امل�صرقي ت�صريحه اإن النجاح يف امل�صروع متعلق باإدارة

امل�صروع يف مركز اليمن لدرا�صات حقوق الإن�صان من خالل متابعة

املتدربني ومن جهة ومن جهة اأخرى متابعة املتدربني اأنف�صهم يف

توزيعهم للمهام وعمل خطط للعمل امليداين و�صيتعرفون خالل الدورات

القادمة بكيفية عمل اآليات ر�صد لالنتهاكات و�صنجد اأنف�صنا اأمام �صبكة

مكونة من 30 مي�صرا متخ�ص�صني يف جمال احلقوق القت�صادية

والجتماعية والثقافية .

مشاركة فعالة وقيمة ..وقد نوه اأ / حممد قا�صم نعمان ) امل�صرف العام للم�صروع ( :

اأن امل�صاركة فعالة و قيمة وكان امل�صروع قد بداأ التد�صني به بعقد

ور�ش عمل يف كل من عدن واأبني و�صبوة وحلج مت فيها �صرح برنامج

امل�صروع واأهدافه ودور املجتمعات املحلية ممثله مبنظمات املجتمع

املدين واملجال�ش املحلية والأحزاب ال�صيا�صية ون�صطاء املجتمع يف

تنفيذ برنامج امل�صروع وحتقيق اأهدافه الإن�صانية واملجتمعية التي

تر�صخ للتحولت املجتمعية وبن�اء امل�صتقب�ل الأف�ص�ل.

التعامل مع قضايا المرأة والطفل ..فيما اأ�صارت الأخت �صماح جميل » مديرة امل�صروع » :

اأن بداية برنامج تنفيذ امل�صروع يتم فيها عقد عدد من الدورات

التدريبية التي بها مدربون دوليون يف جمال التعامل مع احلقوق

القت�صادية والجتماعية والثقافية وبناء القدرات التنظيمية لفريق

العمل ويف جمال ر�صد النتهاكات وجمع املعلومات وتوثيقها وحتليلها

وامل�صاعدة القانونية ، ويف اأ�صلوب التعامل مع ق�صايا املراأة والطفل

منوها اإىل اإن امل�صروع ينفذ يف خم�ش حمافظات وملدة 18 �صهرا.

أختتم مركز اليمن لدراسات حقوق اإلنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل الدولية دورة تدريبية حول » الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية » ضمن المشروع الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق اإلنسان ويتعلق في نشر ثقافة حقوق اإلنسان ورصد االنتهاكات وتقديم المساعدات القانونية

في إطار محافظات خمس هم : عدن، لحج ، أبين ، الضالع ، شبوة .وقد شارك في الدورة 30 متدربا من المحافظات الخمس المشمولة ضمن برنامج المشروع ، ويمثلون مؤسسات مجتمع مدني في محافظاتهم ونشطاء حقوقيين ، واستمرت الدورة لمدة خمسة أيام 26_30 يوليو 2009م ، تلقى

خاللها المشاركون تعريفا وتحليال للمواثيق الدولية وخاصة المتعلقة بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ومدى مواءمتها مع القوانين المحلية ، وتعتبر هذه الدورة هي األولى ضمن إعداد وتأهيل فريق عمل عبر برامج تدريبية الحقه من قبل مدربين دوليين للحصول على القدرة والمهارة لبدء

عمل الفريق ضمن برنامج المشروع .وخرج المشاركون في الدورة التدريبية بعدد من اآلراء واالنطباعات المتعددة والمختلفة حول ما تم في دورة التدريب وما الفائدة التي تحققت لهم .. وحول

ذلك سجلنا آراء وانطباعات المشاركين .. وفيما يلي بعضا منها :

ا�صتطالع : حنان حممد فارع

�لدورة كانت ناجحة ومتميزة ، وحققت �أهد�فها ب�شكل يفوق �لتوقعات

ضمن استطالع آراء المشاركين والمدرب واإلدارة في أولى الدورات التدريبية لبدء مشروع نشر ثقافة حقوق اإلنسان ورصد االنتهاكات وتقديم المساعدات القانونية :

4

بر�عة �ملدرب يف

�لتب�شيط و�ل�شال�شة

مكنتنا من ��شتيعاب �ملادة

�لتدريبية

�لدورة بد�ية المتالك

�لقدرة �لكافية للعمل

يف �مليد�ن وبني �أو�شاط

�ملجتمع

اأمينة عبداهلل الها�صلي بثينة �صامل �صعيد عادل فرج مربوك عبد اخلالق نا�صر ال�صقلدي

تهاين علي ال�صقاف

عبد الروؤوف حممد �صعيد كمل اأحمد امل�صرقي �صماح جميل عبده حممد قا�صم نعمان

شهر يوليو- العدد )1 (

الكل يلوذ بال�صمت!!

شهر يوليو- العدد )1 (5

وظهور اللزمات الع�صابية مثل ق�صم الأظافر؛ الأمر

الذي ا�صتدعى انتباه طبيبة �صابة يف العائلة؛ ف�صكت

يف حدوث �صيء، فاأخذت جتل�ش مع الأولد وتناق�صهم

حتى اعرتفوا لها مبمار�صات اجلد معهم، ومت

اإح�صارهم للعالج، ولكن اآباء هوؤلء الأطفال

اجلل�صات يكملون اأبناءهم يرتكوا مل

العالجية اخلا�صة بهم، مف�صلني الت�صرت

على املو�صوع حفاظا على �صورة اجلد،

رغم اأن ا�صتمرار العالج ل عالقة له بهذه

ال�صورة.

وحشية عمعددها يف اللندنية »لها« جملة ن�صرت

رقم »63« ق�صة اإحدى الفتيات مع التحر�ش

اجلن�صي؛ هذه الفتاة طالبة جامعية تبلغ من العمر

عمري 8 �صنوات، وكانت كان تقول: عاما، 22البداية يف حفلة كبرية يف منزل جدي، وكنت األعب

يف فناء املنزل مع الأطفال، ناداين عمي، كان عمره

13 �صنة، كنت م�صغولة، اأريد اأن اأكمل اللعب مع اأ�صدقائي، قال يل: تعايل دقائق فقط، وكان ي�صكن يف

غرفة خارجية يف الفناء، دخلت الغرفة، وبداأ يتح�ص�ش

بع�ش مناطق خا�صة يف ج�صدي، مل اأكن اأفهم ما يفعل،

لكنه قال يل: ل تخربي اأحدا.. حدث ذلك 3 اأو 4 مرات،

وكنت ل اأفهم �صيئا، لكني كنت اأ�صتجيب له؛ ليرتكني

اأكمل لعبي مع الأطفال املجتمعني يف املنزل.

مل اأ�صعر بفداحة ما حدث اإل بعد اأن اأكملت 19 �صنة،

كنت اأتذكر ممار�صات عمي معي واأبكي ب�صدة، كنت اأ�صعر

اأنني �صاذة عن كل البنات، وكاأين عارية متاما، خا�صة

عندما اأقابل عمي الذي �صافر بعد احلادثة ليكمل درا�صته، اأم�صيت

�صنوات طويلة اأتعذب؛ لأنني كنت اأح�صبه قد اأفقدين م�صتقبلي، وكنت

اأرف�ش اأي عري�ش يتقدم خلطبتي، وملا �صاقت بي ال�صبل، وزادت

معاناتي مع حتمية قبويل لعري�ش اأكمل معه ن�صف ديني �صارحت

اأمي مبا حدث، فطماأنتني، وقالت يل: اإنه ل اإثم علي، وذهبت بي اإىل

الطبيبة التي اأكدت احتفاظي بعذريتي. ول�صت اأدري اإىل اأي طريق

موح�ش كنت اأ�صري لول م�صارحتي اأمي.

الطفل الضحيةبعد اأن عر�صنا للحالت الواقعية التي تعر�صت جلرائم التحر�ش

اجلن�صي داخل الأ�صرة دعونا نقدم تعريفا لال�صتغالل اجلن�صي

جل�صد الطفل فيما يلي: »يعرف ال�صتغالل اجلن�صي جل�صد الطفل

عند املحاولة الثانية، وقد يحاول الن�صحاب

والتقهقر، ولكن التحذيرات املرافقة تكون قد

�صيطرت على املوقف، وا�صتقرت يف نف�صية

الطفل، و�صيحول املتحر�ش الأمر اإىل لعبة

»�صرنا ال�صغري« الذي يجب

اأن يبقى بيننا.

وت����ب����داأ حم����اولت

ال���ت���ح���ر����ش ع����ادة

املتحر�ش مبداعبة

للطفل، اأو اأن يطلب

يلم�ش اأن م���ن���ه

اأع�صاءه اخلا�صة،

حم��اول اإقناعه باأن

الأم����ر جم���رد لعبة

م�����ص��ل��ي��ة، واأن��ه��م��ا

بع�ش �صي�صرتيان

احل��ل��وى ح���ال ما

ت��ن��ت��ه��ي ال��ل��ع��ب��ة،

وف���ي���م���ا ي��خ�����ش

الطريقة التي تعتمد

والتهديد العنف على

يقوم املعتدي بتهديد الطفل

بف�صحه اأو �صربه اأو اأحد اأفراد اأ�صرته

ما مل ي�صتجب لنزواته ورغباته، ومن هنا ي�صتجيب

الطفل للمتحر�ش به حتت �صغط هذا التهديد، ويظل الأمر

�صرا دفينا يحتفظ به الطفل، وتظل التجربة حتمل له كل معاين

اخلزي والأمل، وتكون �صببا يف م�صكالت نف�صية ل ح�صر لها.

اآلثار الجسمية والنفسيةاأبو خليل« جمموعة من الأعرا�ش يحدد الدكتور »عمرو

اجل�صمية والنف�صية التي ت�صيب الطفل املعتدي عليه، ويبداأ

بالأعرا�ش اجل�صمية، قائال: اإنها ت�صمل اللتهابات النا�صئة

عن العتداء، التي مل تعالج يف الوقت املنا�صب نتيجة اخلوف

واخلجل الذي يزيد من معاناة الطفل، ناهيك عن ال�صطرابات

املعوية التي ت�صيبه، ف�صال عن اللتهابات التي تن�صاأ يف الأجهزة

التنا�صلية، والنزيف الذي رمبا يحدث يف املناطق التي تعر�صت

لالعتداء.

وعن الآثار النف�صية يقول د.اأبو خليل: اإن امل�صكلة تكمن يف

ال�صعور بالذنب الذي ي�صيطر على الطفل، واتهامه لنف�صه بعدم

املقاومة، وهذا ال�صعور هو اأبو امل�صائب النف�صية جميعها

التي من املمكن اأن ت�صيبه لحقا ما مل يتخل�ش منه.

والغريب اأن املجتمع ي�صاهم يف تاأ�صيل مثل هذا

ال�صعور وتاأكيده عن طريق نظرته اإىل ما حدث

للطفل املعتدى عليه باأنه ف�صيحة هو م�صئول عنها،

ناهيك عن توبيخ الأ�صرة له التي من املفرت�ش اأنها

م�صدر الأمان له، ومطالبته بال�صكوت، خا�صة اإذا

كان املعتدي من اأفراد العائلة.

وهذا كله يجعل الطفل يفقد الثقة يف نف�صه ويف

اأ�صرته ويف املجتمع ب�صكل عام الذي مل ين�صفه وهو

املظلوم املعتدى عليه، ومرحلة الطفولة تكون من

املراحل املبكرة للنمو النف�صي لدى الإن�صان، واأي

اختالل فيها كهذا املوقف يوؤدي اإىل زيادة اإمكانية

تعر�ش هذا الطفل ل�صتى اأنواع املر�ش النف�صي،

وقد ي�صلك الطفل نف�ش �صلوك اجلاين بالعتداء على

اآخرين كنوع من النتقام.

عاهة نفسية مستديمةوتوؤكد الأ�صتاذة الدكتورة »هناء املطلق« -املعاجلة النف�صية،

�صعود امللك بجامعة الرتبية بكلية التدري�ش هيئة ع�صوه

بالريا�ش- اأن اأقل حتر�ش جن�صي بالطفل يخلق له عاهة نف�صية

م�صتدمية طوال حياته، واأقولها من منطلقات علمية عالجية، اإل

اأن معظم النا�ش ل يدرون عما يحدث لأطفالهم، لي�ش بال�صرورة

لإهمال منهم، بل لأن الطفل رمبا ل ي�صارح اأحدا مبا حدث؛ فقد

يخاف اأو ي�صعر بالذنب؛ فهو ل يعرف اأنه بريء، واأنه �صحية،

ول يدري ما حجم دوره يف املو�صوع، بل وحتى الكبار ي�صمتون

حني يعرفون، وكثريا ما اأ�صمع عن اأمهات �صكنت عما حدث

لأطفالهن؛ حفاظا على عالقتهن باجلاين؛ فهو من الأقارب، وهي

ل تريد لفت انتباه اأحد، اأو تخاف األ ي�صدقها الآخرون.

وتتابع: كل هذا وهي ل تعرف الآثار النف�صية اخلطرية التي

يتعر�ش لها ابنها اأو ابنتها املعتدى عليها؛ فالرجل رمبا يتوحد

مع اجلاين وياأخذ طريقه اإىل ال�صذوذ، ناهيك عن حالت اخلوف

والقلق التي تالزمه طوال حياته.

اأما املراأة فاإن اأكرث ما ينعك�ش على حياتها من جراء ذلك خوفها

من الرجال عموما، والرهبة دون اأ�صباب وا�صحة، واخلوف من

امل�صتقبل، واخلوف من العالقة العاطفية اخلا�صة يف الزواج،

وتخاف من مل�ش الأماكن احل�صا�صة يف ج�صدها؛ فذلك يحرك

خماوفها القدمية الراكدة، وقد يتولد للمراأة اأي�صا �صذوذ جن�صي

رمبا ب�صكل غري مبا�صر؛ فتكره الرجل، ومتيل اإىل جن�صها حني

ر ب�صبب حتر�ش ت�صعر بالأمان، وكثري من العالقات يف الزواج تدم

جن�صي على املراأة حني كانت طفلة؛ حتى اإن كان جمرد مل�ش

جارح ملالب�صها؛ فاملوقف برمته يحدث �صرخا بداخلها.

كم هي طويلة قائمة المحظورات في ثقافتنا العربية؛ ويأتي الجنس وتداعياته كأحد أبرز العناوين في هذه القائمة الطويلة؛ نظرا ألنه ما يزال فينا من ينظر إليه باعتباره رجسا من عمل الشيطان وجب اجتنابه.. ولكن كيف يتم هذا االجتناب؟! بالعلم والنقاش العلني الموضوعي له، أم بالجهل والتعتيم والتستر على الجرائم المرتكبة من خالله كما يطالب

البعض؟ هل من المنطقي إزاء الجرائم الجنسية البشعة التي ترتكب كل يوم األمر مع نتعامل أن مجتمعاتنا في بدس الرؤوس في الرمال، والمطالبة

المشاركة من بدال عليها بالتستر الفعالة في مواجهتها والبحث عن

جذورها الحقيقية، وتوعية الناس بها؟

خالد اأبو بكرباأنه ات�صال جن�صي بني طفل وبالغ

من اأجل اإر�صاء رغبات جن�صية

القوة م�صتخدما الأخ���ري، عند

ة ل�صيطر ا و

عليه«.

ا ذ اإ و

م����ا ح���دث

اإط����ار يف

ال��ع��ائ��ل��ة

م����ن خ���الل

�ش �صخا اأ

حمرمني على

يعترب الطفل

خ����رق����ا ل��ل��ت��اب��و

املجتمعي حول وظائف

»قتل اأو القربى« »�صفاح وي�صمى العائلة،

ال��روح« ح�صب املفاهيم النف�صية؛ وذلك لأن

املعتدي يفرت�ش عادة اأن يكون حاميا للطفل.

ويعرف »�صفاح القربى« ح�صب القانون »باأنه

مالم�صة جن�صية مع قا�صر اأو قا�صرة على يد

اأحد اأف��راد العائلة«، ومت حتديد ال�صتغالل

اجلن�صي للطفل اأو التحر�ش اجلن�صي به من

اإزال��ة اأو التنا�صلية، اأع�صائه ك�صف خ��الل

املالب�ش عنه مالم�صة اأو مالطفة ج�صدية خا�صة،

اأو التل�ص�ش على الطفل، اأو اغت�صابه اأو هتك عر�صه،

اأو تعري�صه ل�صور واأفالم فا�صحة اأو اإجباره على التلفظ

باألفاظ خارجة.

وت�صري الدرا�صات اإىل اأن اجلاين عادة ما يتعامل مع

الطفل ال�صحية باإحدى طريقتني: الأوىل تعتمد على

الإغ��راء والرتغيب، والثانية تقوم على العنف

اجلن�صي بالعتداء يتعلق وفيما واخل�صونة.

يف كال امل�صلكني فاإن اجلاين يحر�ش على اأن يختلي

بالطفل حتى يتم مراده، ولتحقيق هذه اخللوة عادة ما يغري الطفل

بدعوته اإىل ن�صاط معني كممار�صة لعبة مثال؛ مع الأخذ يف العتبار

اأن معظم املتحر�صني جن�صيا بالأطفال هم اأ�صخا�ش ذوو �صلة بهم،

وحتى يف حالت التحر�ش اجلن�صي من اأجانب )خارج نطاق العائلة(

فاإن املعتدي عادة ما ي�صعى اإىل اإن�صاء �صلة باأم الطفل اأو اأحد ذويه

قبل اأن يعر�ش العتناء بالطفل اأو مرافقته اإىل مكان، ظاهره بريء

للغاية ك�صاحة لعب اأو متنزه عام.

واإذا �صدرت املحاولة الأوىل من بالغ قريب كالأخ اأو اأبناء العم اأو

اأي قريب اآخر، و�صحبتها تطمينات مبا�صرة للطفل باأن الأمر ل باأ�ش

به ول عيب فيه.. فاإنها عادة ما تقابل بالر�صوخ وال�صتجابة لها؛

وذلك لأن الأطفال مييلون اإىل الر�صوخ ل�صلطة البالغني، وخا�صة

املقربني لهم. ولكن هذه »الثقة العمياء« من قبل الطفل تنح�صر

يف �لتحر�ش �جلن�شي باالأطفال..الكل يلوذ بال�صمت!!

نفتح الآن ملف “التحر�ش اجلن�صي بالأطفال” كمحاولة لالإ�صهام

يف ك�صف “موؤامرة ال�صمت وال�صرية” التي فر�صت على هذا امللف،

بدءا من ندرة احلديث فيه، و�صول اإىل تكتم كل من املجني عليه،

وبطبيعة احلال اجلاين يف هذه اجلرمية )التحر�ش(، وكذلك الأ�صرة

يف حال علمها.

نحن نفتح هذا امللف الآن –ول ندعي الريادة- كحل عالجي ملن

عانى مرارة التجربة، وظل اأ�صريا ل�صمته وت�صرته على الأمر،

فبات غريقا يف هواج�صه واكتئابه، وفقدانه للثقة يف نف�صه ورمبا

املجتمع، ونفتحه كحل وقائي باأن ننبه اأذهان الآباء والأمهات

باأهمية احلذر واحليطة، وتوعية اأبنائهم بهذه املمار�صات ال�صاذة

التي رمبا يتعر�صون لها، والتي ل يعرفون من اأين �صتاأتيهم.

اأول: حالت واقعية ? ثانيا: اأرقام عربية ? ثالثا: من هو الطفل

ال�صحية ? رابعا: الآثار النف�صية واجل�صمية ؟

حاالت واقعيةالتي الواقعية التالية نعر�ش لبع�ش احل��الت ال�صطور يف

تعر�صت لالعتداء اجلن�صي، والتي جمعناها من اأطباء نف�صيني

�صاهموا يف عالج هذه احلالت، ونقال عن م�صادر مثبتة:

احلالة الأوىل: وهي لطفل عمره 10 �صنوات؛ كان هذا الطفل

قد تعر�ش لعتداء جن�صي على مدار �صنة كاملة على يد �صاب

مراهق جتمعهما �صلة قرابة، واكت�صفت الأم الأمر بال�صدفة بعد اأن

تراجع م�صتوى ابنها الدرا�صي، و�صاءت حالته ال�صحية، واأ�صبح

اأكرث انطوائية، ويذكر الولد اأن عملية انتهاك ج�صده من قبل هذا

املراهق ا�صتمرت طيلة هذه الفرتة حتت �صطوة التهديد امل�صتمر له

بف�صحه، والبط�ش به اإذا اأف�صى ال�صر اأو مل ي�صتجب لرغباته.

ويذكر د.عمرو اأبو خليل اأ�صتاذ الطب النف�صي : كانت مهمة

�صاقة يف عالجه واإعادة ثقته يف نف�صه من خالل حماولة تخلي�صه

من عقدة الذنب التي اأ�صبحت ت�صيطر عليه، ف�صال عن عقدة القهر

الناجتة عن ال�صغط الذي مار�صه اجلاين عليه، والذي ي�صعر

ال�صغري اأنه كان باإمكانه املقاومة، ومن هنا يبداأ ال�صراع.

وي�صري د.عمرو اإىل اأنه حيا الأم على �صجاعتها؛ لأنها �صارعت

باإبالغ ال�صرطة عن الواقعة، ومت القب�ش على اجلاين، وتقدميه

للعدالة ليقت�ش منه. وكان ال�صابط الذي األقى القب�ش عليه على

وعي مبا يعانيه الطفل جتاه هذا اجلاين؛ فجعله يراه وهو حمبو�ش

يف ال�صجن؛ بل جعله يفرغ �صحنات الكراهية جتاهه من خالل

�صربه، وهذا �صاعد كثريا يف عودته طبيعيا كما كان.

ويق�ش لنا د.اأبو خليل حالة اأخرى؛ كان اجلاين فيها هو »اجلد«

الذي اأ�صيب بخرف ال�صيخوخة، وهو مر�ش يجعل كبري ال�صن

يف حالة عدم �صيطرة على م�صاعره وت�صرفاته اجلن�صية؛ نتيجة

ل�صطراب الإدراك، و�صمور خاليا املخ. ونتيجة هذا املر�ش قام

اجلد بالعتداء اجلن�صي على 6 من اأحفاده لعدة �صهور متتالية،

ظل هوؤلء الأطفال يعانون حالة من اخلوف طيلة هذه الفرتة،

وبداأ اآباوؤهم ي�صتكون من تاأخرهم الدرا�صي، وفقدانهم لل�صهية،

وظهور اأعرا�ش ا�صطراب نف�صي عليهم مثل التبول الالاإرادي،

6

اإن املجتمع اليمني يعي�ش على اأ�ص�ش

من املوروثات التقليدية والجتماعية

الطبقية والبنية القبلية التي جتد فيها تراتب

امل�صتويات الأدنى والأعلى ... وتتواجد يف اليمن فئات اجتماعية مهم�صة ومنها ما ي�صمى

ب�صريحة اأو فئة الأخدام . مع وجود فئات اأخرى مهم�صة ن�صاأت نتيجة لكون اليمن من اأ�صد

الدول فقرا )حتت خط الفقر( على م�صتوى العامل وملا يعانيه القت�صاد اليمني من تدهور

كبري يف ظل انت�صار الف�صاد ونخ�ص�ش هذه الورقة لفئة الأخدام كونها اكرب الفئات املهم�صة

و الأخدام فئة من الفئات الدنيا املهم�صة والأ�صد فقرا يف اليمن .. هم ذوو ب�صرة �صوداء اأو

�صمراء ميتهنون اأعمال ينظر لها املجتمع على اأنها حمتقرة .

وتت�صارب الروايات حول حقيقة ت�صمية الأخدام وح�صب قامو�ش اللغة جند انه ي�صري

اإىل اأدنى درجات ال�صلم الجتماعي واىل معان طبقية يف باطنها الدونية والتمييز الجتماعي

وهناك من يعيد هذه الت�صمية اإىل معنى ديني يتعلق بالحرتام والتبجيل باعتبارهم طبقة

تعمل على خدمة الأ�صياد ذوي املراكز الأعلى والأكرث علما .

وهذه الفئة تنت�صر يف جميع املناطق، ول تكاد تخلو مدينة اأو بلدة مينية من هذه الفئة

التي ي�صكن اأفرادها اأطراف املدن والبلدات يف جتمعات �صكنية منعزلة يطلق على الواحد

منها ت�صمية »حموى« ويعتقد اأن الكلمة تعني املكان الذي يحوي هوؤلء املهم�صني اأو

»الأخدام« كما ي�صمون، والذين يعي�صون يف بيوت من ال�صفيح ومن الأكواخ اخل�صبية

واخليم املهرتئة. وتعد حمافظات: تعز، عدن، احلديدة، حلج والعا�صمة �صنعاء من اأكرث

املناطق التي يقطنها املهم�صون.

ول توجد اإح�صائيات ر�صمية لعدد هذه الفئة الجتماعية املهم�صة غري اأن منظمة »الدفاع

عن الأحرار ال�صود« التي ما زالت حتت التاأ�صي�ش منذ عدة �صنوات، تقدر عدد »الأخدام«

بنحو 800 األف ن�صمة . وغياب اإح�صائيات دقيقة يعود اإىل �صيا�صة الدولة التي ل تعرتف

باحلالة اخلا�صة لهذه الفئة التي حتتاج لتدخل تنموي �صامل ي�صرع يف عمليات اإدماجها

اجتماعيا وثقافيا و�صيا�صيا، وحتى تدخلها غري املدرو�ش ي�صعها �صمن الفئات ذوي

الحتياجات اخلا�صة.

ول يفرق الد�صتور اليمني بني فئة واأخرى ومواطن واآخر ورجل وامراأة فالكل مت�صاوون

بح�صب مواده، اإل اأن الواقع يج�صد �صيئا اآخر جنده يف اأو�صاع فئة الأخدام .

اأن حقوق هذه الفئة لي�صت فقط غائبة عن املمار�صة اأو التمتع بها كحقوق املواطنة

وامل�صاواة وعدم التمييز وحماية القانون واحلقوق ال�صيا�صية ، بل اإن حقوقهم القت�صادية

والجتماعية والثقافية »اأكرث عر�صة لالنتهاك«. كما ل يتم معاملتهم بامل�صاواة اأمام القانون

وحتى جند اأن ق�صاياهم ل ت�صل اإىل املحاكم والق�صاء اإل اإن كانوا هم املتهمون فيتم حب�صهم

يف اأق�صام ال�صرطة ، واأحدهم يف ال�صجن كونه جمنون .

وتنفي احلكومة وجود متييز اأو تفرقة عن�صرية يف اليمن جتاه بع�ش الفئات ومنها فئة

املهم�صني اأو الأخدام ، كما يعتقد اأن منظمات املجتمع املدين »ل ت�صتطيع اأن تبذل جهدا للدفاع

عن حقوق هذه الفئة ب�صبب عدم ثقة هذه الفئة نف�صها باإمكانية اأن يكون لها حقوق حمرتمة

ب�صبب العزل التام الذي تقع فيه ويجعل من ال�صعوبة مبكان التعامل مع اأفرادها«.

ومع انعدام امل�صاركة ال�صيا�صية لهذه الفئة يف الأحزاب اأو العملية ال�صيا�صية

من��وذج��ا واملدنية ، جتدر الإ���ص��ارة هنا اإىل حالة واحدة تعد

بالفر�صة التي اأتاحها احلزب ال�صرتاكي اليمني

مبناف�صة احد اأع�صائه من اأف��راد هذه الفئة يف

العملية النتخابية الداخلية له حيث اأ�صبح ع�صوا

يف اللجنة املركزية للحزب وهو من املتميزين يف

كتاباته ال�صحفي اأي�صا .

السكن والخدمات األساسيةيعي�ش الأخ��دام يف مناطق ع�صوائية معر�صة

لل�صيول وبيئة حتمل الأمرا�ش والتلوث ول توجد

فيها اخلدمات الرئي�صية ك�صبكات املياه اأو ال�صرف

اإن م�صاكنهم غري �صحية و�صيقة ال�صحي كما

وتت�صرب اإليها مياه الأمطار وحتى بع�صها لي�ش فيه

دورات مياه ويعي�ش بع�صهم مع الأغنام واملوا�صي

يف نف�ش املنزل وحتيط بهم اأكيا�ش القمامة من كل

جانب وامل�صتنقعات الراكدة .

ول يوجد يف غالبيتها خدمات الكهرباء املنظمة

ولكنها تتم بطريقة ع�صوائية من قبلهم وتعر�ش

للخطر كما حدث خالل 2006 حريق ل�صتة م�صاكن

يف حموى ع�صر ب�صنعاء ب�صبب ما�ش كهربائي ،

ويعي�ش يف هذا املحوى )الذي ناأخذه كعينة( حوايل 6 األف ن�صمة على حوايل 1000م�صكن

من م�صاكنهم ، وغالبا كل اأ�صرة يف املنزل تتوزع غرفها لأبنائها املتزوجون مع اأطفالهم .

وقد بذلت بع�ش املنظمات الدولية م�صاع لنت�صال »الأخدام« من و�صعهم ال�صكني املزري

من خالل بناء مدن �صكنية، اأطلق على اإحداها يف مدينة تعز »مدينة الأمل« ويف مباين اأخرى

يف حي �صوق اجلملة بتعز التي ا�صكن فيهما عام 2002 و 2003 حوايل 244 اأ�صرة مكونة

من 1400�صخ�ش من هذه الفئة قامت بدعمها منظمة ديا الفرن�صية بالتعاون مع الحتاد

الأوروبي وت�صرف عليها حاليا جمعية التكافل الجتماعية اخلريية ، وهي اأحياء جمهزة

باخلدمات الأ�صا�صية مثل الهاتف والكهرباء واملياه وال�صرف ال�صحي، اأقيم منها منوذج

اآخر يف مدينة �صنعاء يف منطقة �صعوان حتى الآن، غري اأن هناك من يرف�ش تلك التجمعات

ال�صكنية اخلا�صة بهذه الفئة. فرئي�ش »الأحرار ال�صود« يرف�ش ب�صدة انت�صار مدن للمهم�صني

واإن هذه التجمعات هي عبارة عن »كانتونات خر�صانية تكر�ش العزل التاريخي ول تخدم

اأبدا الدمج الجتماعي«، ويعتقد اآخرون اأن »دجمهم يف املجتمع ل ميكن اأن يكون عرب اإيجاد

�صكن م�صرتك مع الآخرين لن مثل هذا الأمر يتطلب اأول اإيجاد ثقافة يف املجتمع توؤدي اإىل

ا�صتيعاب هذه اجلماعة والقبول بهم وبالتايل ي�صبح الندماج يف املجتمع بغ�ش النظر عن

مواقع ال�صكن �صلوكا طبيعيا يف املجتمع«.

الدمج االجتماعياملجتمع اليمني الريفي واحل�صري يحتقر هذه اجلماعات، ول يريد لها اأن تندمج يف

اإطار بنيته الجتماعية، فكثريا من الأن�صطة القت�صادية احلديثة والوظائف الر�صمية

ت�صتبعد هذه الفئات من بنيتها، واأكرث جمال يف هذا ال�صدد اأن الدولة مل ت�صتطع اأن تدمج

هذه اجلماعات بقوة القانون يف البنية التعليمية الر�صمية.. يف النظام التعليمي، يف البنى

الوظيفية احلديثة.و لعل امل�صكلة الرئي�صية تكمن يف دمج هوؤلء يف املجتمع اليمني الذي ل

يزال يناأى بنف�صه عنهم، اأو يناأى بهم عنه، وبهذا ال�صاأن ي�صاأل كثريون عن دور الأحزاب

والهيئات والربامج التنموية يف اليمن

وميكن الإ�صارة اإىل جتربة حدثت يف جنوب اليمن حيث كانت بداأت خطوات فعلية لإدماج

فئة الأخدام يف املجتمع. حيث كانت قد اأخرجت جزءا كبريا من اأفراد هذه الفئة من العزلة

التي تعانيها واإدماجهم يف املجتمع وكان ذلك بدرجة رئي�صية عن طريق تعميم ثقافة امل�صاواة

وحترمي النظرة العن�صرية، لكن اجلانب الأ�صا�صي كان هو التطبيق العملي لهذه ال�صيا�صة

املتمثل بتمكني اأفرادها من احل�صول على التعليم العايل و�صغل وظائف حكومية مهمة وبالذات يف

ىل ال�صلك الع�صكري والأمني. لكن هذه ال�صيا�صة توقفت وبالتايل عادت هذه الفئة اإ

الإق�صاء.و���ص��ع��ه��ا ال��ت��اري��خ��ي وه��و

التعليـماليمن يعاين من ظاهرة الأمية التي ت�صكل اأكرث من ن�صف ال�صكان وفئة املهم�صني تعاين من

اأمية �صبه كلية وعند فئة الأخدام الأمية تكت�صح الرجال والن�صاء والأطفال فتاأثري الفقر

يجعلهم يبحثون عن م�صدر العي�ش اليومي ويرتكون التعليم ، كما اأن غياب اخلدمات

واملن�صاآت اخلدمية التعليمية ي�صاهم يف اإهمال هذه الفئة للجانب التعليمي ويتحول الأطفال

اإىل ال�صوارع والت�صول والأعمال اخلارجة عن النطاق الجتماعي ، وبح�صب التقرير امليداين

ملحوى ع�صر ب�صنعاء فاإن من يلتحق بالتعليم من الأطفال ل يكمل تعليمه اإل لل�صف ال�صاد�ش

الأ�صا�صي ويف مدار�ش عامة ميار�ش �صدهم متييز ب�صبب اللون والعرق وبالتايل يحدث

الت�صرب من التعليم والتاأخر يف املراحل الدرا�صية ، ويف احد امل�صاكن عملت غرفتان يتم فيها

تعليم الأطفال �صباحا وتعليم الكبار م�صاء يقوم احد اأهايل هذه الفئة مببادرة كمعلم ولكن

ب�صورة متقطعة ب�صبب اأنها غري مالئمة تعليميا ولي�ش لديهم كتب ولي�ش لديهم مدر�صني

واأ�صا�صا ل يوجد مباين درا�صية .

األوضاع الصحية والضمان االجتماعيتردي اأو�صاعهم ال�صحية ب�صبب اإقامتهم يف اأحياء ومناطق تفتقر اإىل اخلدمات الأ�صا�صية

العامة ومنها اخلدمات ال�صحية ال�صرورية مقارنة بالأحياء التي تعي�ش فيها بقية الفئات

الأخرى التي تتوفر لهم اخلدمات اجليدة. فالبيئة التي يعي�صون فيها غري منا�صبة وغري

�صليمة تنت�صر فيها الأمرا�ش مثل الإ�صهال والأمرا�ش الناجتة عن التعر�ش للربد والناجتة

عن اجلهود الزائدة عن التحمل عند الأطفال واأمرا�ش العيون واملالريا والأمرا�ش اجللدية

وميوت ربع الأطفال ما بني �صن 5-1 �صنوات ب�صبب �صوء التغذية ، كما وجدت حالة

احد الأطفال )اأثناء عملية النزول امليداين لفريق املر�صد8/2006 ( وعمره 8 �صنوات

الذي قام والده بكيه يف الراأ�ش والرقبة و.. با�صتخدام اأدوات معدنية ملعاجلته من اخلوف

والإ�صهال يف حموى املهم�صني مبنطقة ع�صر ب�صنعاء ، والذي ل توجد فيه �صوى عيادة

اخلدمات ال�صحية الأولية داخل مبنى �صغري جدا ولي�ش فيه التجهيزات الالزمة للخدمات

الأولية اأو العالجات والأدوية برغم اأنها ت�صتقبل حالت ت�صل اإىل 15 حالة يوميا تعمل

معهم قدر املمكن .

وهم حمرومون من �صبكة ال�صمان الجتماعي عموما اإل عددا قليال منهم من املقعدين

وامل�صلولني من كبار ال�صن التي ل تفي حتى باحتياجاتهم من العالج اأو املعي�صة فاملبلغ

ح�صب اإفادتهم 1000ريال �صهريا وي�صرف كل ثالثة اأ�صهر، نظرا لعجزهم عن متابعة

حقوقهم لدى اجلهات املخت�صة ب�صبب عدم تعاون وجدية هذه اجلهات .

ل تتم عملية توثيق بياناتهم كتواريخ الولدة والوفاة يف ال�صجالت الر�صمية اأو

�صهادات ميالد وهم ل يحملون البطائق ال�صخ�صية اأو العائلية وقد يكون ال�صبب

اإهمالهم لذلك كرد على اإهمال احلكومة لهم اأو لعدم قدرتهم على دفع ر�صوم

ا�صتخراج البطاقة اأو ب�صبب التمييز ، ومع ذلك يحملون البطائق النتخابية

وي�صاركون يف النتخابات لي�ش بدافع ممار�صة احلقوق ال�صيا�صية واملدنية واإمنا

بدفع من قبل املر�صحني اأ�صحاب امل�صالح الذين يقدمون لهم وعودا كاذبة ل

تنفذ .

الوضع االقتصادي واالجتماعييعاين الأخدام من الفقر ويقوم الرجال والن�صاء وكذلك الأطفال من الأخدام

باأعمال موؤقتة وهام�صية وي�صبح الدخل الذي يح�صل عليه الأفراد متدين ول يفي

باحتياجات الأ�صرة الأ�صا�صية ويف اأحيان كثرية يقل دخل الأ�صرة الهام�صية عن

خط الفقر يف اليمن.

ويعترب الزواج م�صاألة �صهلة عند هذه الفئة من الناحية املالية ومن حيث

متطلبات الزواج ، لذلك فان تعدد الزوجات منت�صر برغم عدم كفاءة الرجل على

الإنفاق عليهن وكذلك الزواج املبكر دون 18 عاما الذي ميثل انتهاكا حلقوق

الطفولة وت�صود بينهم يف عالقاتهم الأ�صرية ظواهر العنف الرجال �صد الن�صاء

والآباء �صد الأبناء والعنف ميار�ش �صدهم اأي�صا من الفئات الأخرى يف

املجتمع ، واملراأة مهملة متاما بينهم ولي�ش لديها اأي حقوق بالرغم من اأنها

ت�صاعد الرجل يف الت�صول من اجل احل�صول على الغذاء .

كما اإن الزواج يتم بني اأفراد هذه الفئة فقط دون الفئات الجتماعية

الأخرى ل يزوجونهم ول يتزوجون منهم ، وتزيد لديهم ن�صبة الإجناب

حيث تعتقد ا�صر فئة الأخدام اإن الزواج يجلب املزيد من الأطفال الذين

�صيعملون اإجبارا جللب لقمة العي�ش والتي عادة ما ياأتون بها من الت�صول

اأو الأعمال الأخ��رى العمل يف املنازل واجل��زارة وتنظيف ال�صوارع

واملجاري ومنهم يف ال�صلك الع�صكري واأحيانا يف الرق�ش واملزمار وبيع

خملفات املواد املعدنية .

بني و�قع �جتماعي و�قت�شادي مزر و�أمل يف �مل�شتقبل ..�ملهمـ�شون يف �ليـمن

عندما يقال المهمشون أو الفئات المهمشة ال يمكن إيجاد تعريف دقيق لها أو معايير العتبار فئة أو حالة مهمشة ولكن التهميش مصطلح يعني اإلقصاء أو االستبعاد خارج المجتمع الطبيعي قد يكون اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا أو ثقافيا .والتهميش هو الفقر والحرمان وانعدام العدالة االجتماعية.

م/نبيل عبداحلفيظ - د.عبداحلكيم ال�صرجبي

شهر يوليو- العدد )1 (

7

ن�شاء �ليمن.. ماآ�ش حتكيها ق�ش�ش و�قعية

واإذا حاولنا تف�صري الأ�صباب التي تدفع بالرجل اإىل ممار�صة

العنف �صد زوجته اأو اأخته اأو اأمه اأو امراأة ت�صري يف ال�صارع،

اأن هذه الأ�صباب تبدو متعددة اأن هناك اإجماعا على �صنجد

والقت�صادية الجتماعية بالظروف اأحيانا ترتبط و�صائكة

العدوانية بالنزعة اأو والتقاليد بالعادات واأحيانا الداخلية

لدى الرجل؛ لكونها جمرد ام��راأة، فاملراأة من جانبها �صعيفة

وم�صت�صعفة والرجل هو الطرف الأقوى الذي �صنعته املعادلة

الجتماعية بحكم العادات والتقاليد التي توؤيده وبحكم الطبيعة

القبلية للمجتمع .

عن كثب ن�صلط ال�صوء على اآراء اأخ�صائيني نف�صانيني ملعرفة

اأ�صباب تعنيف املراأة وكيفية حمايتها واملحافظة على حقوقها

التي كفلتها لها كل القوانني وال�صرائع ال�صماوية.

نماذج صارخة »���ش.م« ربة بيت واأم لثالث بنات جامعيات، تروي ق�صتها

املاأ�صاوية عن العنف املنزيل بتحفظ تام وتقول: »مل اأكن اأتوقع اأن

يتحول زوجي الوديع الهادئ اإىل ذئب مفرت�ش هائج ل يعرف قلبه

للرحمة طريقا، لقد جمعتني به عالقة حب ومودة دامت اأعواما

طويلة، تكللت بعدها بالزواج، ولكن لالأ�صف بداأت �صلوكيات

زوجي تتغري منذ ال�صنة الثانية من زواجي، وحملي الأول، بداأ

يتحجج بالغياب الدائم، واأ�صبح �صريع الغ�صب لأتفه الأ�صباب،

فال مير يوم اإل والإهانات وال�صتائم تالحقني«.

واأ�صافت: »ولأن جمتمعنا يرف�ش اأن تعود امل��راأة اإىل بيت

اأهلها مطلقة، ونظرة املجتمع لها، فقد حاولت اأن األوذ اإىل ال�صرب

من اأجل بناتي، ولكن لالأ�صف اأ�صبح زوجي يتمادى وي�صتخدم

يده بال�صرب، بل ويتحجج باأب�صط م�صكلة لي�صتخدم و�صيلة

ال�صرب املربح، حاولت معه مرارا، ولكن مل اأ�صتطع، الغريب

يف الأمر اأن زوجي ي�صتمتع ب�صربي عند بكائي اأو عند حتكيم

الأهل واجلريان، وهذا ما يزيد �صكوكي باإمكانية اأن يتحول اإىل

مري�ش نف�صي يعاين من اأمرا�ش نف�صية معينة وعندما قمت موؤخرا

با�صت�صارة اأحد الأخ�صائيني اأكد يل معاناته مبر�ش »ال�صادية«

وهو مر�ش نف�صي ي�صتمتع فيه املري�ش بتعذيب الآخرين، ولكن

ما زاد ماأ�صاتي اأن زوجي يرف�ش الذهاب لأخذ العالج اأو للجل�صات

النف�صية، اأ�صبحت حياتي جحيما ل يطاق، وامل�صكلة الأخرى

تكمن يف بناتي، فقد اأ�صبحن �صاردات الذهن، كثريات اخلوف من

اأب�صط الأمور تراجعت حياتهن الدرا�صية عاما بعد عام، واأ�صبح

�صبح العقد النف�صية يطاردهن مع هذا الأب الذي اأ�صبح ينهال على

اإحداهن بال�صرب وال�صتم من اأب�صط الأمور، لقد اأ�صبحن )بناتي(

دائمات الرتدد اإىل العيادات النف�صية، اأما اأنا فال اأعلم هل �صاأعي�ش

ما تبقى من عمري اأم اأن املوت بيد هذا الزوج �صتكون نهايتي

املاأ�صاوية، اأم اأن الهروب اإىل ال�صارع هو املالذ الآمن«.

عذاب يومي»العذاب النف�صي الذي اأجترعه من زوجي يفوق كل عذاب،

فالعذاب اجل�صدي ينتهي مبجرد انتهاء الأمل، اأما النف�صي فيظل

اأياما واأياما »، هكذا بداأت »اإينا�ش« ربة بيت واأم لولدين وبنتني،

تقول واحل�صرة تبدو على تعابري وجهها، وهي ت�صرد حكايتها

املوؤملة عن العنف النف�صي: »م�صكلتي مع زوجي بداأت منذ البداية،

فاأنا من اأ�صرة حمافظة وملتزمة دينيا، وزوجي عك�صي متاما،

وله نظرته اخلا�صة جتاه احلياة الزوجية، فال�صتم والإهانات

والتجريح اأمر عادي بالن�صبة له، حاولت توجيهه باأ�صلوب هادئ

ومقنع وباأن ذلك �صوف ينعك�ش على نف�صية اأبنائه وطريقة �صريهم

يف احلياة، لكنه متادى يوما بعد يوم؛ ولأن بناتي ي�صمعن مثل

هذه الإهانات يوميا فقد حاولن مع والدهن، اأما ال�صغرى فقد

قررت عدم الزواج بتاتا، واأ�صبحت تكتب لوالدها ر�صائل يومية

ت�صتعطفه، ولكن الرحمة انتزعت من اأقرب النا�ش اإليه، ومع كل

ذلك قررت اأن اأ�صري مع زوجي على هذه احلياة، واأحتمل ال�صتائم

من اأجل بناتي وابني، ولكن هذه م�صكلتي بالختيار منذ البداية،

ويجب اأن اأحتمل تبعاتها«.

آالم مشتركة31 عاما، فق�صتها تختلف عن كل ق�صة، فهي اأما اعتدال،

عاملة واأم لبنت وولدين يف مراحلهم الدرا�صية، تقول: »زوجي

ل ي�صتخدم معي اأي اأنواع من ال�صرب اجل�صدي اأو الإهانات

وال�صتائم، ولكن نعاين معا تذمرا واآلما نف�صية، وعدم القدرة

على اتخاذ حلول لبع�ش امل�صكالت الأ�صرية وم�صاكله اخلا�صة،

فقد و�صل بي احلال مع زوجي اإىل حد النف�صال العاطفي، فكل

منا ينام يف غرفة منف�صلة ول نتحدث مع بع�صنا اأبدا، اإل عند

ال�صرورة الق�صوى، والتي يحتاج اإليها اأبنائي«.

وت�صيف اعتدال: »تكمن م�صكلة زوجي الأ�صا�صية يف عقدة

النق�ش منذ الطفولة، فقد عا�ش حياة بائ�صة وفقرية، وعند ما

و�صل اإىل مكانة عالية اأ�صبح يرتفع على اأقرب النا�ش باألفاظه

واأحاديثه ومغامراته، واأ�صبح ي�صعرين دائما باأنه الأف�صل واأنني

ل �صيء اأمامه، واأن كلمته هي التي يجب اأن تنفذ، ول حاجة لراأيي

اأو م�صورتي مع اأن �صخ�صيته تبدو خمتلفة متاما اأمام اأ�صدقائه

واأهله، حاولت مرارا اأن اأو�صح له اأن اأفكارنا وم�صورتنا يجب

اأن تكون واحدة، ولكن م�صاكلنا مل ن�صتطع حلها، فاختار زوجي

هذا الطريق، ومن اأجل اأبنائي يجب اأن ي�صري مركب احلياة،

ويجب اأن اأ�صحي من اأجلهم، حتى واإن حكمت احلياة اأن اأعي�ش

مع هذا الرجل الذي حرمني من اأب�صط حقوقي واأ�صبحت ل اأجد

من اأحتدث اإليه اأو اأبوح مبعاناتي النف�صية لأجد حال يخرجني

من هذه املاأ�صاة«.

»ك. ل«، ربة بيت واأم لبنات واأولد تقول: »زوجي يكربين

بع�صرة اأعوام، وهو ابن خايل، وله مكانة وكلمة بني الأهل، ولأنه

يعلم جيدا ظرويف، وعدم قدرتي على العمل، وظروف اأهلي الذين

ل ميكن باأي حال اأن يتقبلوين اإن فكرت باأمر الطالق، لذلك فهو

ي�صتغل هذه املواقف ل�صفه، فاإن ثارت ثائرته لأب�صط الأمور هددين

بالطرد اإىل ال�صارع اأمام اأبنائي، لقد �صاء زوجي معاملتي، واأ�صبح

ل يهتم بي اأمام النا�ش واجلريان، واأ�صبحت اأ�صعر باإحراج �صديد

عند قدوم جرياين لوقف النزاعات بيننا، حتى اأبنائي اأ�صبحوا

يعانون حالت هذيان و�صرود وعقد نف�صية جراء تعامل والدهم،

لو اأن هناك قانونا مينع مثل هذه الأعمال لكان الو�صع اأف�صل

حال مما نحن عليه«.

غيض من فيضاإحدى ال�صيدات ت�صكو من اأن زوجها ي�صربها لأتفه الأ�صباب،

حتى اأن��ه يف اإح��دى امل��رات ك�صر لها اأنفها، وعند ما تذهب اإىل

بيت اأهلها يعيدونها بالقوة اإىل زوجها، �صيدة اأخرى تعر�صت

حلادث ب�صع، مل ي�صبق له مثيل حني اأح�صر زوجها فاأ�صا وقطع

رجلها اليمنى مدعيا اأن بها جنا ! واأخرى تعر�صت لل�صرب من

اأخيها لتتنازل له عن ح�صتها من املرياث، واأخريات يتعر�صن

للم�صايقات وال�صتائم يف ال�صارع والإي��ذاء، ف�صال عن حالت

الختطاف والغت�صاب التي تتعر�ش لها املراأة اليمنية.

نطاق المشكـــلةاأكدت منظمة حملية نا�صطة يف الدفاع عن احلقوق وق�صايا

امل��راأة اأن العنف الذي تتعر�ش له الن�صاء يف اليمن

يرتبط بثقافة �صائدة ما زالت تفعل فعلها اإىل اليوم

نتيجة لبقاء وا�صتمرارية �صيطرة تلك العادات

ال�صيا�صية احلياة على البالية والتقاليد

والقت�صادية والجتماعية والثقافية، وتظهر

تاأثرياته حتى اليوم يف خمتلف حلقات هذه

احلياة.

تقرير عن »اأو�صاع املراأة يف 2008« ال�صادر

عن موؤ�ص�صة »اأوام« الثقافية، اأ�صار ا�صتنادا على

م�صادر وزارة الداخلية لعام 2008 اإىل تعدد �صور

العنف والنتهاكات املوجهة �صد امل��راأة، حيث بلغ

عدد احلوادث امل�صجلة 1008 حادثة، تعددت

الفا�صح بني جرائم هتك العر�ش، والفعل

يليها ال�صرقة جرائم ثم وال�صب والقذف

جرائم ال�صروع يف القتل وجرائم القتل العمد،

ثم جرائم التهديد باخلطف ثم جرائم اإحداث

عاهات م�صتدمية ثم جرائم الغت�صاب ثم ال�صروع فيه.

وحتمل الدرا�صات اخلا�صة بو�صع املراأة يف اليمن الفقر والأمية،

والعادات الجتماعية م�صوؤولية ممار�صة العنف �صد املراأة اليمنية

والتي تاأخذ اأ�صكال عدة. واأ�صارت نتائج درا�صة ميدانية حول

ظاهرة العنف الأ�صري يف املجتمع اليمني، اأن ن�صبة الن�صاء الالتي

يعانني من العنف من قبل الزوج اأو اأحد اأفراد الأ�صرة الذكور

مرتفعة، حيث تتعر�ش 67 باملائة من الن�صاء للعنف من قبل

اأزواجهن، و30 باملائة من قبل اإخوانهن الذكور، و17 باملائة

من قبل الوالدين.

كما بينت الدرا�صة اأن 57 باملائة يتعر�صن للعنف لأكرث من

خم�ش مرات خالل اأربعة اأ�صهر، واأن 53 باملائة، من عينة الدرا�صة

تعر�صن للعنف اجل�صدي، وياأتي يف املرتبة الثانية العنف النف�صي

بالألفاظ النابية والتجريح، كما اأن 23 باملائة منهن منعن من

التعليم و13 باملائة تعر�صن للهجر من قبل الزوج، و25 باملائة

يتم ال�صتيالء على رواتبهن اإما من قبل الزوج اأو الأهل.

درا�صة اأجريت يف حمافظة عدن على عينة من 43 امراأة، بينت

اأن فئة الن�صاء العامالت يف القطاع احلكومي هن اأعلى فئة تتعر�ش

للعنف بن�صبة 56.6 باملائة، وتاأتي فئة الأميات يف املرتبة الثانية

بن�صبة 43.4 باملائة.

الزواج المبكريحتل الزواج املبكر راأ�ش قائمة ممار�صات العنف �صد املراأة،

والذي يت�صبب مب�صاكل ذات اأوجه اجتماعية و�صحية واإن�صانية

عديدة، وينتقد عدد من النا�صطني يف جمال حقوق الإن�صان عدم

م زواج الفتيات ال�صغار، ويقول تقرير وجود قانون �صريح يجر

حديث �صادر عن مركز درا�صات واأبحاث النوع الجتماعي بجامعة

�صنعاء اأن نحو 52 باملائة من الفتيات اليمنيات تزوجن دون �صن

اخلام�صة ع�صرة، خالل العامني الأخريين، مقابل 7 باملائة من

الذكور. فيما ت�صل ن�صبة حالت زواج الطفالت اإىل 65 باملائة من

حالت الزواج، منها 70 باملائة يف املناطق الريفية.

وك�صف التقرير عن فجوة عمرية كبرية بني الزوجة والزوج،

ت�صل يف بع�ش الأحيان اإىل حالت يكرب فيها الزوج زوجته بنحو

56 �صنة، وتنا�صل عدد من منظمات املجتمع املدين املعنية باملراأة يف اليمن ملواجهة حدة الثقافة املنت�صرة يف اأو�صاط املجتمع والتي

تنظر اإىل املراأة بدونية.

** حلول علمية

ال�صلوكية، العلوم ق�صم - الطبي النف�ش علم اأ�صتاذ تقول

التتمة �ش 2

إن كانت المرأة قد حصلت على حقوقها، خالل القرن الماضي، فإن في األفق مالمح الجسدي العنف ممارسات من قاتمة والنفسي التي ما يزال الرجل يستخدمها والدستور فالقوانين ال��م��رأة، تجاه ويقسو يظلمها وال��واق��ع ينصفانها، عليها، عشرات بل مئات من حاالت العنف ضد المرأة في اليمن سجلتها

منظمات محلية ودولية، حتى بات األمر ظاهرة تؤرق المجتمع وتبعث

على التساؤل، وعلى الرغم من النجاح الذي حققته المرأة اليمنية في مجاالت كثيرة واقتحامها مجاالت كانت في السابق حكرا على الرجال، وتبوئها مناصب مرموقة منها وكيلة وزارة ونائبة في البرلمان وسفيرة ومعلمة وطبيبة وصحفية، إال أن السجالت الرسمية تحفل بجرائم ضد المرأة اليمنية تتراوح بين القسوة والعنف واالضطهاد النفسي، ويصل األمر أحيانا إلى القتل واالختطاف واالغتصاب، الصورة تبدو قاتمة بعض الشيء، وتمثل ظاهرة اجتماعية خطيرة حولت حياة بعض

النساء إلى جحيم ال يطاق .

ا�صتطالع: وئ�ام �صروري

ظاهرة �لعنف �الأ�شري

أخصائيون نفسانيون:

آثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وراء العنف ضد املرأة املرأة نفسها أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف

وذلك لتقبلها له

شهر يوليو- العدد )1 (

ك�صف الأ�صتاذ عبد احلافظ معجب رئي�ش وحدة الإعالم بامللتقى

الوطني حلقوق األإن�صان مبحافظة احلديدة عن حدوث انتهاكات

تعر�صت لها عدد من نزيالت �صجون الن�صاء ، وق��ال متحدثا اأن

امللتقى اأ�صتطاع ر�صد حالة اغت�صاب واحدة على الأقل �صمن عينة

البحث، م�صيفا اأن امللتقى قام بنزول ميداين اأ�صتهدف ت�صع مديريات

يف حمافظة احلديدة من خالل را�صدين يعملون يف جمال املحاماة

ا�صتهدفت ال�صجون واأماكن الحتجاز .

وقال اأن فريق امللتقى الوطني ر�صد العديد من النتهاكات �صد

الن�صاء ، خا�صة فيما يتعلق بعدم وجود اأماكن خا�صة باعتقالهن

وق�صاء حوائجهن اخلا�صة .

واأك��د معجب اأن حمافظة احلديدة تفتقد ب�صكل عام اإىل وجود

�صجون خا�صة بالن�صاء ويف جميع املديريات ، كما ك�صف فريق الر�صد

امليداين اأن كل ال�صجون تفتقد اإىل ت�صنيفات امل�صاجني ح�صب ما هو

معتمد يف كل بلدان العامل .

واأ�صاف اأن معاملة ال�صاجنني للم�صاجني تفتقد اإىل اأدين املعامالت

احل�صنة اأو األحرتام .

اإ�صافة اإىل وجود م�صاجني بدون اأي م�صوغات قانونية ت�صتدعي

�صجنهم ، وق�صاء فرتات زمنية خمالفة للقانون يف �صجون البحث

اجلنائي .

كما ر�صد فرق البحث عن وجود اإهانات للم�صاجني ، تتمثل يف قيام

ال�صجانني باإلزام امل�صاجني بتنظيف وتغ�صيل احلمامات .

واأ�صاف معجب اأي�صا اأنه يتم �صجن الن�صاء يف عدد من مديريات

احلديدة يف بيوت يتم ا�صتئجارها و الزج بالن�صاء يف منازل تابعة

ملهم�صني حتى ي�صدر فيهن حكم ق�صائي و هو ما يعد خمالفة قانونية

ح�صب راأي القانونيني .

و قد اأ�صار التقرير اإىل قلة التغذية التي حت�صل عليها ال�صجينات و

الزدحام احلا�صل يف زنانينهن .

وقال معجب اأن الزيارات امليدانية ك�صفت عن عدم تلقى امل�صاجني

اأي مواد غذائية يف ال�صجون واإمنا يقوم بذلك اأهاليهم ذلك .

انعدام اأي�صا تقريرها يف احلقوقية املنظمة ا�صتنكرت كما

اخل�صو�صية يف دورات املياه لل�صجينات، حيث ل ميكن دخولها

بعيدا عن نظرات اأعني احلرا�ش ، و اأي�صا يف زنازينهن حيث تكن

عيون ال�صجانني م�صلطة عليهن.

و قال املتحدث با�صم امللتقى الوطني اأنه ل يتم الف�صل بني ال�صجناء

ح�صب اجلن�ش و ال�صن و ال�صحة .

و جتدر الإ�صارة اأن املنظمات احلقوقية تن�صر تقارير دورية عن

ما تقول اأنها انتهاكات يف �صجون اجلمهورية ، دون اأن يتعر�ش اأحدا

من م�صلحة ال�صجون اأو وزارة الداخلية للم�صائلة .

اأظهرت نتائج امل�صح العنقودي متعدد املوؤ�صرات

يف اليمن لعام 2006م والذي مت تنفيذه بالتعاون

ومنظمة وال�صكان العامة ال�صحة وزارة بني

اليوني�صيف، بدعم من امل�صروع العربي ل�صحة

الأ�صرة يف جامعة الدول العربي، ومت تد�صينه من

قبل معايل وزير ال�صحة العامة وال�صكان يف نهاية

العام املن�صرم 2008م اأن 59 % من ال�صكان

يف اليمن ي�صتخدمون م�صادر مياه حم�صنة، 74

% يف املناطق 52 % يف املناطق احل�صرية و الريفية.

وبني امل�صح يف ا�صتخدام م�صادر املياه املح�صنة

تفاوتا كبريا وفقا لرثوة الأ�صرة املعي�صية التي

ترتاوح بني 28 % يف اأفقر الأ�صر وترتفع اإىل 82

% يف اأغنى الأ�صر املعي�صية.�شمتعدد ال��ع��ن��ق��ودي امل�صح نتائج يف وج���اء

املوؤ�صرات اأن م�صادر مياه ال�صرب التي يح�صل

منها ال�صكان على املاء تختلف ب�صكل ملحوظ تبعا

حلالة الأ�صرة املعي�صية يف املناطق احل�صرية اأو

الريفية. ففي الأ�صرة احل�صرية، ي�صتخدم 49 %

من اأفراد الأ�صرة املياه عرب املوا�صري اإىل م�صاكنهم،

اأو اأقيتهم، اأو اأرا�صيهم مقارنة ب� 19 % من الذين

يعي�صون يف املناطق الريفية.

اأكرث من ربع �صكان الأ�صر التي تعي�ش يف اثنني

من اأفقر م�صتويات موؤ�صر الرثوة اخلم�ش يح�صلون

على املياه من اآبار غري مغطاة و 22 % من عيون

غري مغطاة.

واأ�صارت نتائج امل�صح اإىل اأن ما ينذر باخلطر هو

اأن الغالبية العظمى من �صكان الأ�صر ل ت�صتخدم

اأي طريقة ملعاجلة مياه ال�صرب، 5 % فقط من

�صكان الأ�صر املعي�صية ت�صتخدم طريقة منا�صبة

ملعاجلة املياه.

ونوهت نتائج امل�صح باأن اأكرث من ربع الأ�صر

ت�صتغرق اأكرث من �صاعة للذهاب اإىل م�صدر املياه،

وجمع املياه وجلبها ثم العودة اإىل املنزل، واأن

اأ�صرة واحدة من بني ع�صر اأ�صر ت�صتغرق

من 30 دقيقة اإىل �صاعة لهذا الغر�ش، والفتيات

البالغات هن من يتحمل عبء هذه املهمة يف معظم

الأ�صر اإل اأن 11 % من الفتيات دون �صن اخلام�صة

5 % من الفتيان هم اأي�صا من ع�صر مقارنة ب�

الأ�صخا�ش الأ�صا�صيني يف الأ�صرة لهذا العمل.

�صرع اهلل عز وجل الزواج ليكون اللبنة الأوىل

والركيزة الأ�صا�صية التي يقوم عليها املجتمع

وملا له من اأهمية يف احلفاظ على النوع الإن�صاين

من الفناء واحلفاظ على النف�ش و�صيانتها من

الوقوع يف احلرام..وقد جاءت الكثري من الآيات

والأحاديث ال�صحيحة التي حتث على الزواج

كما اإنها قد و�صعت ال�صوابط والكيفية التي يتم

بها ..والتي من اأ�صا�صياتها ر�صاء الطرفني اإذ ل

ي�صح عقد ال��زواج ما مل يكون قد �صدر اإيجاب

وقبول.

ومبا اإن املراأة هي حمور العملية فقد كرمها اهلل

بان منحها حرية الختيار ال�صليم ورفع مكانتها

باإعطائها احل�صانة الواقية من اإن يت�صرف بها

بع�ش الأولياء ك�صلعة تباع ولي�ش لها من الأمر

�صيء فجعل ر�صاها ال�صرط الأ�صا�صي يف نفوذ

العقد.. قال تعاىل)ول تكرهوا فتياتكم على البغاء

اإن اأردن حت�صنا( �صورة النور الآية 33..وقوله

تعاىل)فال تع�صلوهن( �صورة البقرة الآية232..

كما وردت به بع�ش الأح��ادي��ث ال�صريفة منها

حديث اأبي هريرة اإن ر�صول اهلل �صلى اله علية

واله و�صلم قال:)ل تنكح المي حتى ت�صتاأ مر ول

البكر حتى ت�صتاأذن، قالوا: يا ر�صول اهلل كيف

اإذنها؟قال :اإن ت�صكت..(

كما اإن الت�صريعات الدولية قد ركزت على احلق

يف الزواج وا�صرتطت ر�صاء الطرفني ومنها ما

ج��اء يف ن�ش املادة)16(من الإع���الن العاملي

الر�صا اتفاقية اإىل بالإ�صافة الإن�صان حلقوق

بالزواج واحلد الأدن��ى ل�صن ال��زواج وت�صجيل

عقود ال���زواج وال��ت��ي ه��ي ع��ب��ارة ع��ن تطبيق

للمادة)16( من الإعالن..وكذا اتفاقية الغاء كافة

ا�صكال التمييز �صد املراأة)ال�صيداو(..

ومبا اإننا يف جمتمع ت�صوده الأعراف الفا�صدة

والتقاليد املخالفة لل�صريعة ال�صالميه واملتجاوزة

للقوانني األوطنيه واملتناق�صة مع ال�صرعة الدولية

..ف��ان امل��راأة تعاين من متييز وا�صح وانتهاك

حلقوقها ومنها احلق يف اختيار ال��زوج .حيث

يفر�ش عليها ال�صخ�ش املختار من قبل الأ�صرة

دون الكرتاث برف�صها مما يعني ف�صل الزواج

والطالق �صريعا اأو ف�صل الزواج وتفاقم امل�صاكل

اأجواء اأطفال يف النف�صي ووج��ود والتي منها

العقد من الكثري لهم ي�صبب مما �صحية غري

وال�صطرابات وهم ي�صاهدون الأب والأم يعانون

نفور حاد وعدم قدرة على التاأقلم والتعاي�ش

بهدوء..واإذا ما حاولت املراأة اإن تعرب بطريقة

اأو باأخرى عن رف�صها وعدم رغبتها بالرتباط مبن

وافقت عليه الأ�صرة فعندها تقوم ثورة الأهل ول

تقعد منطلقني من عرف فا�صد )ل راأي للمراأة(.

بنظرة امل���راأة اإىل ينظر فانه املجتمع حتى

اخلطيئة ب��دون حتى التعري�ش لالأ�صرة التي

اأقدمت على خمالفة ال�صرع والقانون اأو حتى

ال�صعي لتقدمي الن�صح والإر�صاد لها..ومع ذلك

جنده ينظر اإىل الأ�صرة على اإنها �صاحبة حق كون

املجتمع يتعامل بنف�ش املنهجية مع املراأة.

ومن الأعراف الفا�صدة التاأفف عن تزويج املراأة

لفئات معينه من الب�صر وهو يتناق�ش مع ن�ش

حديث النبي �صلى اهلل عليه واآلة و�صلم املروي

عن اأبي هريرة ر�صي اهلل عنه )اإذا خطب اإليكم من

تر�صون دينه وخلقه فزوجوه اإل تفعلوا تكن فتنة

يف الأر�ش وف�صاد عري�ش( وتلك ظاهرة تنت�صر يف

جمتمعنا وب�صببها ارتفعت ن�صبة العنو�صة.

اإن حرمان املراأة من حقها يف اختيار الزوج يعد

منط �صائع يف املجتمع اليمني ل فرق يف ذلك بني

ح�صر وريف وينت�صر يف طبقات املجتمع كافة دون

ا�صتثناء مما ي�صتوجب من املهتمني بحقوق املراأة

والنا�صطني العمل بجدية يف �صبيل التخفيف من

هذه الظاهرة املدمرة لالأ�صرة.

المرأة..وحقها في اختيار الزوج

شهر يوليو- العدد ) 1 (األخيرة

�نتهاكات �شارخة لنزيالت �ل�شجون يف �ليمن

رئي�صة التحرير

�صكرتري التحرير

امل�صرف العام للم�صروع

حنان حممد فارع

هاين �أحمد

حممد قا�شم نعمان

تلفون:233899 فاك�ش : 271302

ycfhrs_8@yahoo.com : الربيد الليكرتوين

اجلمهورية اليمنية مديرية خور مك�صر-م/عدن -املدينة البي�صاء �صارع ال�صلفادور

رئي�ش مركز اليمن لدرا�صات حقوق الإن�صان�صفيع حممد العبد

Shfm733@hotmail.com

يزج بهن يف منازل املهم�صني ... واأعني احلرا�ش تنتهك خ�صو�صياتهن ..

وم�صاجني بال �صبب ..و�صجون احلديدة ل تعرف تقدمي الطعام ..

امل�صدر : ماأرب بر�ش

ي�شتخدمون �ل�شكان % من 59م�شادر مياه حم�شنة

شهر يوليو- العدد ) 1 (

يف �صواحي املدينة ثمة تفا�صيل وماآ�صي موجعة اأكرث

من اأن حت�صي، هناك حيث ل �صعادة اأو طفولة اأو اأدنى

�صبل احلياة الكرمية، واإىل هناك يجب اأن نتوجه جميعا

ملحاكة واقع يختلف متاما عن احلياة التي نعي�صها وان

كنا جميعا يف الهم �صرق كما يقال.

جم��ربا اأع��رتف ب��اأن ل ق�صية جت��اه الأط��ف��ال �صوء

القاطنني يف ال�صواحي اأو غريهم اأومن اأو عمل لأجلها

وهذا حال الكثري من الزمالء ال�صحفيني لالأ�صف ال�صديد،

لكنني هذه املرة �صاركت هولء وحتديدا اأطفال ال�صواحي

اأحدى ماآ�صيهم وهي عدم امتالك هوية، فقبل اأ�صابيع

فقط عرفت من الزميلة ال�صحفية كفى عبد اهلل الها�صلي

، من�صقة م�صروع الأ�صوات ال�صامتة اأن هناك ع�صرات

احلالت من الأطفال ل يعرفون اأبائهم، فقدوهم اأو اأن

اأبائهم اأنف�صهم ل ميلكون بطاقات الهوية تثبت وجودهم

على هذه امل�صاحة التع�صة من الأر�ش.

يف ال�صي�صبان احلي البائ�ش يف ال�صاحية ال�صمالية

ال�صرقية من عدن، ر�صد فريق امل�صح التابع جلمعية

الفردو�ش التي نفذت م�صروع الطفولة ال�صامتة، مثل

هذه احلالت5 حالت فقط قبلت التعاون مع اجلمعية.

قالت كفى باأ�صف وم��رارة: اأن الأطفال عدميي الهوية

جمتمعنا يف حمراء بخطوط حماطة ق�صايا �صحايا

اليمني واإحدى هذه الق�صايا) زنا املحارم ( التي ك�صفت

اإح�صائيات انت�صارها

ب�����ص��ك��ل خم���ي���ف يف

خمتلف امل��ن��اط��ق يف

اليمن.

ك��ث��ريا م��ا نتواطاأ

ق�صايا يف بال�صمت

من ال�صرورة مبكان

اأ�صواتنا ن��رف��ع اأن

عاليا، ن�صرخ، جنرم

ونوقف مرتكبي هذه

اجلرائم اأن جاز

لنا التعبري. لن

اأطيل يف الإن�صاء

لكن احلقيقة اأن

امل��ك��ا���ص��ف��ة يف

ق�صايا جمتمعية

خ��ط��رية رمب���ا يعد

خيارا جمدا لي�ش حلل

هذه امل�صكالت ولكن للحد من انت�صارها وتف�صيها على اأقل

تقدير، خ�صو�صا عندما يرتبط الأمر بالأطفال.. اأطفال

امل�صتقبل الذي نحلم به ونريده بكل معاين الكلمة.

الأطفال عدميي الهوية والطفولة يف اليمن عموما..

�صحايا يا اأبرياء لق�صوتنا وتوح�صنا، تواطئنا بال�صمت

جتاه معاناتهم جراء انتهاك اب�صط حقوقهم اإ�صافة اإىل

غياب �صبل احلياة الكرمية التي ن�صرتك معهم فيها، اإما

اأن للبوؤ�صاء ال�صغار اأن يعي�صوا حياة �صوية، كغريهم من

اأطفال العامل، اأم اإن لعنة الكاتب الروائي اليمني حممد

عبد الويل مازالت تطاردهم منذ ال�صبعينيات عندما ر�صم

الرجل واقع حياة هولء ال�صامتني بقوله” الأطفال

ي�صبون عند الفجر يف بلدي”.

حتية لأطفال كفى عدميي الهوية كل احلب والت�صامن

والتقدير، التحية كل الرائع امل�صروع ه��ذا وملبتكر

امل�صئولة ول��ل��ج��ه��ات

املجتمع وم��ن��ظ��م��ات

املدين املهتمة بالطفولة

امل��ن��ك��وب��ة يف ال��ي��م��ن

ال�صباب وللنا�صطني

والإع��الم��ي��ني.. اأق��ول

ي����اه����وؤلء.. اأف��ي��ق��وا!

اأ�صغوا جيدا لأ�صوات

اأطفال كفى الذين خرقوا

جدار ال�صمت..

�أ�شو�ت تخرق جد�ر �ل�شمت!!

وائل �صائف القباطي

)ماحتويه �صفحات هذه الن�صرة تعرب عن اآراء كتابها وتقع حتت اإ�صراف وم�صوؤولية مركز اليمن لدرا�صات حقوق الإن�صان. ولي�ش ملوؤ�ص�صة امل�صتقبل اأية تبعات(