التطورات الرئيسية املترتبة على أعمال الدورة التاسعة واخلمسني للجنة اإلقليمية لشرق املتوسط

مبقر املكتب ، 2012تشرين األول/أكتوبر 4إىل 1عقدت الدورة التاسعة واخلمسون للجنة اإلقليمية إلقليم شرق املتوسط يف املدة من حة الصاإلقليمي ملنظمة الصحة العاملية إلقليم شرق املتوسط بالعاصمة املصرية، القاهرة. وتعترب اللجنة اإلقليمية أعلى هيئة رئاسية ملنظمة

ن تشاالعاملية على املستوىل اإلقليمي، وقد ناقشت اللجنة يف اجتماعاا، يف حضور املديرة العامة ملنظمة الصحة العاملية الدكتور مارغريت واملدير اإلقليمي للمنظمة لشرق املتوسط الدكتور عالء الدين العلوان، عددا من القضايا واملوضوعات املهمة املتعلقة بالصحة، وأمهها

. موضوع إصالح منظمة الصحة العاملية املثار يف الفترة األخرية، وتعزيز النظم الصحية، واألمراض غري السارية، واللوائح الصحية الدولية وركزت الدورة على التحديات والفجوات القائمة، والسبل الناجعة ملواجهتها، واآلفاق املستقبلية يف هذا اإلطار.

واختتمت اللجنة أعماهلا بعدد من القرارات اليت دعت الدول األعضاء الختاذ إجراءات ملموسة لتعزيز أداء النظم الصحية لتحسني احلالة الصحية للسكان، باإلضافة إىل تعزيز النظم الوطنية للمعلومات الصحية لتحسني عملية اإلبالغ باملواليد، والوفيات، واألمراض، وأسباب الوفاة، فضال عن عوامل اخلطر، وحمددات الصحة. كما دعت اللجنة الدول األعضاء إىل العمل على حتسني اجلودة، واألمان، والفاعلية، واالستخدام الرشيد للتقنيات الصحية واألدوية. وفيما يتعلق باللوائح الصحية الدولية، فقد ناشدت اللجنة االقليمية الدول األعضاء لتعزيز ودعم ضباط االتصال املعنيني باللوائح الصحية الدولية على الصعيد الوطين، لضمان األداء الفعال جلميع الوظائف األساسية للوائح الصحية الدولية، ولسد الثغرات القائمة. كما صدر عن اللجنة قرارا آخر يدعو ملزيد من اجلهود حنو إدماج طب العيون والوقاية من العمى الذي ميكن جتنبه، وضعف اإلبصار، يف نظام تقدمي الرعاية الصحية، ويدعو أيضا لتعزيز الشراكات مع اتمع املدين

املهتم بالعمل امليداين.

الدبلوماسية الصحية نشرة إخبارية نصف سنوية عن الدبلوماسية الصحية

2012الد األول، العدد الثاين كانون األول/ديسمرب

الدورة التاسعة واخلمـسـني وثائق قرارات وسائر : للجنة اإلقليمية متوافرة على الرابط التايل

http://www.emro.who.int/about-who/rc59/

إصالح املنظمة يف إقليم شرق املتوسطيسعى برنامج إصالح منظمة الصحة العاملية جلذب مسامهات أكثر نشاطا ومشاركة أكثر وعيا من الدول األعضاء يف عمليات اإلدارة، وإعادة التوازن ألسلوب أداء الدول األعضاء ألدوارها كمشاركني يتميزون

بالوعي والنشاط يف عمل اهليئات الرئاسية. واستنادا إىل حتليل متعمق للتحديات العاملية اليت تواجه تطور الرعاية الصحية يف اإلقليم، فقد مت حتديد مخسة جماالت ذات أولوية يلزم فيها زيادة تفعيل قدرات املنظمة وتعزيز الدعم التقين للدول األعضاء. واخلمسة جماالت هي تقوية النظام الصحي، وصحة األمومة والطفولة والصحة اإلجنابية، والتغذية، واألمراض غري السارية، واألمراض

السارية، واالستعداد واالستجابة للطوارئ. واعتمدت اللجنة االقليمية، يف قرار هلا، استحداث وظيفة االمتثال للوائح يف مكتب املدير االقليمي لزيادة املساءلة وحتسني أداء اإلدارة، وأكدت على عزم املكتب اإلقليمي على زيادة التعاون الوثيق مع املقر الرئيسي للمنظمة واملكاتب اإلقليمية األخرى. وطالبت الدول األعضاء األخذ يف االعتبار إمكانية زيادة مسامهاا اليت تدنت قيمتها مع مرور

السنوات. تقوية أداء النظم الصحية

تقوية أداء النظم الصحية هو أمر ذو أمهية خاصة نظرا الرتباطه املباشر بتطوير خدمات الرعاية الصحية والتوسع يف نطاقها لتغطي مجيع السكان. وقد ناقشت ورقة تقنية حول هذا املوضوع العوائق والتحديات القائمة يف اإلقليم، مبا يف ذلك احلاجة إىل تقوية وتفعيل االلتزام السياسي الرفيع املستوى للحصول على تغطية صحية شاملة، وتعزيز قدرات وزارات الصحة، واحلد من النفقات املباشرة من جيوب املرضى، وتعزيز وتنظيم مسامهة

القطاع اخلاص يف الصحة العمومية، وإعداد وبناء قدرات ومهارات العاملني، واعتماد النماذج العملية لتطبيق طب األسرة. وناقش أعضاء اللجنة سبل تعزيز النظم الصحية من

) تعزيز اآلليات 1خالل سبعة تدخالت: ( املنفذة بني القطاعات املتعددة بتمثيل من الوزارات، والقطاع العام، ومنظمات اتمع املدين، والقطاع الصحي اخلاص، وممثلي

) 2اتمع، واآلخرين املعنيني ذا األمر؛ ( جعل اخلطط االستراتيجية الوطنية للصحة أساسا لكل برامج وأنشطة تطوير الرعاية

) مراجعة وحتديث قوانني 3الصحية؛ ( الصحة العمومية ووضع القواعد واملعايري لضمان اإلنصاف يف تقدمي الرعاية وجودا

) تطوير القدرات احمللية 4ومأمونيتها؛ ( وإدارة (Governance)لتعزيز احلوكمة

قوة عمل متوازنة يف جمال الصحة وتأهيلها ) تعزيز ودمج منشآت الرعاية 5وتوزيعها؛ (

الصحية األولية، مبا يف ذلك طب األسرة، كأحد االجتاهات الفعالة يف جمال توفري

) تقوية نظم املعلومات الصحية 6اخلدمة؛ ( الوطنية عن طريق حتسني عملية اإلبالغ بعدد املواليد، والوفيات، وأسباب الوفاة، وحتسني رصد التعرض لعوامل اخلطر،

) حتسني 7واحملددات االجتماعية للصحة؛ ( جودة التقنيات الصحية، ومأمونيتها، وفعاليتها، واالستخدام الرشيد هلا، مبا يف ذلك األدوية، عن طريق تعزيز السلطات

التنظيمية الوطنية. اللوائح الصحية الدولية

اقترحت الورقة التقنية حول هذا املوضوع استراتيجيات لدعم األنشطة ذات الصلة باللوائح الصحية الدولية يف اإلقليم.

) 1ومن هذه االستراتيجيات ما يلي: ( استعراض وتنفيذ اخلطط الوطنية القائمة على سد الفجوات اليت يتم التعرف عليها؛ (

) تعزيز ومتكني ضباط االتصال الوطنيني 2

املعنيني باللوائح الصحية الدولية لضمان ) 3األداء الفعال جلميع الوظائف األساسية؛ (

إنشاء آليات للتنسيق املتعدد القطاعات وفيما بينها، والتواصل الفعال لتسهيل تطبيق القدرات األساسية يف جمال الصحة العمومية، وذلك يتضمن إجراء إدارة املخاطر جلميع

) إنشاء آليات للتنسيق والتعاون 4األخطار؛ ( بني الدول املتجاورة لضمان تنفيذ القدرات األساسية يف جمال الصحة العمومية من ترصد

) توفري الدعم التقين 5واستجابة؛ ( واللوجيستيي واملايل لألطراف بالدول

األخرى قدر االستطاعة. األمراض غري السارية

اعترافا منها بالعبء املتزايد لألمراض غري السارية، اعتمدت اللجنة اإلقليمية إعالن الرياض الصادر عن املؤمتر الدويل حول أمناط احلياة الصحية واألمراض غري السارية يف العامل العريب والشرق األوسط، وإطار العمل اإلقليمي بشأن التزامات الدول األعضاء حنو تنفيذ اإلعالن السياسي لألمم املتحدة بشأن األمراض غري السارية. كما استعرضت اللجنة اإلقليمية جمموعة من االستراتيجيات للوقاية من األمراض غري السارية ومكافحتها. ووافقت الدول األعضاء على تنفيذ جمموعة التدخالت األساسية احملددة يف إطار العمل اإلقليمي، وإنشاء/تعزيز آليات إلشراك القطاعات األخرى خبالف قطاع الصحة يف التنفيذ، وتعزيز ترصد األمراض غري السارية وعوامل اخلطر اخلاصة ا، عن طريق تنفيذ إطار عمل منظمة الصحة العاملية لترصد عوامل اخلطر، واملراضة، والوفيات، وأداء النظام الصحي، والتوسع يف نطاق إدماج التدخالت األساسية للوقاية من األمراض غري السارية وإدارا يف الرعاية الصحية األولية، وتعزيز الشراكات مع مجيع أصحاب املصلحة، مبا يف ذلك وكاالت األمم املتحدة

ومنظمات اتمع املدين.

اآلفاق املستقبليةهناك حاجة متفق عليها إلضفاء الطـابـع املؤسسي على الدبلوماسية الصحية يف عمل منظمة الصحة العاملية يف إقليـم شـرق املتوسط بغية دعم الربامج ذات األولويـة وااللتزامات على الصعيدين اإلقلـيـمـي والقطري. ومن بني اآلفاق املستقبـلـيـة املقترحة يف هذا السياق يوجد مسـاران

متوازيان لألنشطة: بناء القدرات املؤسسية واملـوارد (أ)

البشرية يف اإلقليم؛تعزيز الشراكـات مـع وزارات (ب)

اخلارجية ومع امللحقني الصحيني يف جنيف ونيويورك، يف إطار دعـم الربامج ذات األولوية، واملنتديـات اإلقليمية والعاملية مثـل اـلـس

التنفيذي ومجعية الصحة العاملية.

احللقة العملية حول الدبلوماسية الصحية: التحديات واآلفاق املستقبلية، القاهرة، مصر ،2012متوز/يوليو 11

الفعاليات القادمةالندوة التـالـيـة حـول الدبلوماسية الصحية مقرر هلا

شباط/فرباير مبقـر 16-17املكتب اإلقليمي ملنظـمـة الصحة العاملـيـة لشـرق

املتوسط، القاهرة، مصر

حلقة ، 2012/يوليو متوز 11نظم املكتب اإلقليمي ملنظمة الصحة العاملية لشرق املتوسط، يف عملية من يوم واحد حول الدبلوماسية الصحية ملمثلي منظمة الصحة العاملية يف إقليم شرق املتوسط يف إطار االجتماع السادس والعشرين للمدير اإلقليمي مع ممثلي املنظمة والعاملني باملكتب اإلقليمي. وكانت هذه احللقة العملية هي النشاط الثاين الذي جيريه املكتب اإلقليمي دف إعداد الدول األعضاء والعاملني باملنظمة على حنو أفضل الستيعاب التغيري يف السياق

العاملي الذي ينبغي يف إطاره التصدي للتحديات القائمة يف جمال الصحة. وقد مجعت الندوة األوىل بني ممثلي وزارات الصحة والشؤون اخلارجية يف بلدان اإلقليم، واخلرباء يف جمال الصحة والدبلوماسية من معهد اخلرجيني للدراسات الدولية والتنموية، جبنيف، سويسرا، والعاملني مبنظمة الصحة العاملية مبقرها الرئيسي ومكتبها اإلقليمي لشرق املتوسط، دف مناقشة السبل املمكنة حنو تعزيز القدرات يف جمال الدبلوماسية الصحية. وأثناء احللقة العملية، تعرف ممثلو املنظمة على مفهوم الدبلوماسية الصحية العاملية واألساليب املتبعة فيها، مبا يف ذلك دبلوماسية العمل اإلنساين والدبلوماسية يف الدول اهلشة. كما ناقش املشاركون اخلطوات اليت يرجى اختاذها مستقبال لتعزيز الدبلوماسية الصحية العاملية يف اإلقليم بغرض تعزيز املناقشات حول قضايا الصحة العاملية والتفاوض حول املبادرات واالتفاقيات واملعاهدات الدولية يف بيئة يتعدد

فيها أصحاب املصلحة.

موضوعات النقاش األساسية لقد تغري مفهوم السياسة اخلارجية تغريا جذريا مع مرور الزمن، وخيتلف حاليا عما كان عليه يف القرن العشرين، إذ أصبحت البلدان يف وقتنا هذا غري قادرة على رعاية مصاحلها مبا فيه الكفاية (روبرت كوبر،

). فالسياسة اخلارجية اليوم تعترف 2006بأن هناك جمموعة بعينها من املنافع العامة العاملية جيب التفاوض بشأا وضمان توفريها، وأن النظم احلالية يف جمال التجارة والتنمية االقتصادية جيب أن تستكمل بنظم

القطاعني البيئي والصحي.كما تغري مفهوم الدبلوماسية كذلك؛ فالدبلوماسية اليوم جيب وأن تعمل ضمن عامل متعدد األقطاب وحوكمة عاملية متعددة األبعاد. فهي مل تعد مقتصرة يف إجرائها على الدبلوماسيني املتخصصني، كما أن املهام الدبلوماسية غدت تتضمن عالقات إدارية ليس فقط بني الدول، ولكن أيضا بني الدول واألطراف من غري الدول مبا يف ذلك القطاع اخلاص والعام. وللدبلوماسية الصحية ثالثة أبعاد يف الوقت

) املفاوضات متعددة األطراف، 1احلايل: ( وهي إحدى الطرق اليت ميكن من خالهلا الوصول إىل تسوية أو توافق يف اآلراء يف األمور املتعلقة بالصحة، وخصوصا يف مقابل مصاحل أخرى (السلطة، األمن،

) يف السياقات 2املصلحة االقتصادية)؛ ( الثنائية/اجلغرافية السياسية، تكون الدبلوماسية الصحية استراتيجية ذات قوة

ناعمة وتستخدم الصحة لتحقيق أهداف ) يف 3السياسة اخلارجية، مبا يف ذلك األمن؛ (

الصراعات وحاالت الطوارئ، تكون الدبلوماسية الصحية "جسرا للسالم". وتتمثل أهداف الدبلوماسية الصحية الرئيسية يف حتسني األمن الصحي وصحة السكان وحتسني العالقات بني الدول وبني طيف أوسع من األطراف الفاعلة اليت تعمل سويا من أجل حتسني الصحة العمومية، واحلصائل العادلة اليت تدعم أهداف احلد من الفقر وزيادة اإلنصاف.

وتغري كذلك مفهوم تعددية األطراف، إذ انتقل من كونه منوذجا دوليا وحكوميا ليأخذ شكل منظمات ومبادرات خمتلطة بني أصحاب مصلحة عديدين وذات طبيعة انتقالية عاملية. وحيدث هذا التغري بالتوازي مع التغريات الناشئة يف العالقة االستراتيجية للصحة، حيث أصبحت الصحة جزءا ال يتجزأ من جدول األعمال االقتصادي واجلغرايف السياسي واألمين واالجتماعي، مبا يف ذلك حقوق

اإلنسان من مجلة أمور أخرى.أحد اجلوانب اهلامة للدبلوماسية الصحية يعترف بأمهية جودة العالقات والشراكات السياسية يف حتقيق األهداف الصحية، واحلاجة إىل التفاوض لزيادة التنوع يف الشركاء، واإلمكانية السياسية الختاذ القرارات اجلماعية، وإقامة شبكات، واملساءلة والشفافية. فالدبلوماسية العاملية تشهد مشاركة متنامية للمنظمات غري احلكومية يف الشؤون الدولية، ومنها املشاركة من خالل النماذج البديلة للتنمية وإشراك تلك املنظمات يف عمليات وضع السياسات اخلاصة باملساعدات التنموية الدولية. كما أوجدت احلركات االجتماعية املعنية بالتنمية والصحة، اليت تضم جمموعة

متنوعـة مـن الشركـاء خـارج نطـاق املؤسسـات الصحيـة التقليديـة، منوذجـا جديـدا للحوكمة

(governance) ـةالعاملي. ويف هذا السياق، ميكن رؤية دبلوماسية أصحاب املصلحة املتعددين على أا مسعى عام مجاعي وتعاوين لدراسة إحدى القضايا من وجهات نظر خمتلفة قبل اختاذ القرار بشأا، إذ تعمل من خالل عمليات تشاورية لتعزيز تصميم السياسات عن طريق تعزيز االعتراف بالقيم وااللتزامات املشتركة، والقضايا الناشئة، وتوفري فهم شامل للعالقة السببية. وأحد التحديات أمام منظمة الصحة العاملية يتمثل يف عملها كسلطة منسقة للعمل الصحي الدويل تصرفها كسلطة تنسيق يف العمل الصحي الدويل داخل منوذج حوكمة عاملي جديد يتسم بالتعقيد. وسيكون من الضروري على منظمة الصحة العاملية أن: (أ) تركز على وظائفها احملورية وترمجة واضحة لالختصاصات املنوطة ا يف القرن احلادي والعشرين؛ (ب) تكفل متثيل أصحاب املصلحة وإشراكهم يف عمل منظمة الصحة العاملية؛ (ج) تكفل الشفافية واملساءلة،

مث تعزيز الثقة يف منظمة الصحة ومنالعاملية؛ (د) حتسني القدرة على التمويل، من خالل اعتماد آليات متويلية مبتكرة وإرساء قاعدة مالية أكثر استقرارا؛ (هـ) تكفل قاعدة املهارات الضرورية يف املنظمة، مبا يف ذلك القانون، واالقتصاد، والدبلوماسية، وحقوق اإلنسان، إعداد السياسات، والتحليل، من مجلة أمور

املؤسسات اخلاصة

ثنائية األطراف

اتمع املدين

األشخاص املتأثرون بالقضايا

تعدد األطراف

احلكومة

القطاع اخلاص

قراءات إضافيةوباء التبغ يف عصر جديد من عصور مواجهة

حترير التجارة واالستثمار. جنيف، منظمة .2012الصحة العاملية على اإلنترنت،

اتفاقية منظمة الصحة العامليـة اإلطـاريـة ملكافحة التبغ:

http://www.who.int/fctc/en/ االتفاقية اإلطارية ملكافحة التبغ:

WHO http://www.who.int/fctc/en/Framework Conven on on Tobacco Control (WHO FCTC) : h p://www.who.int/fctc/en/

حىت اآلن، أجريت دراسات عملية ووصفية مشلت حتليل الروابط فيما بني حترير التجارة واستهالك التبغ. ومتيل هذه الدراسات ألن تتفق على أن حترير التجارة يزيد من التنافس بني املوردين، وهو األمر الذي يؤدي بدوره إىل خفض األسعار وخيلق أسواقا أكثر نشاطا، مما حيفز االستهالك من جانب اجلمهور. ويسري هذا التوجه على

صناعة التبغ كذلك.وتتوافر األدلة يف الوقت احلايل على أن تشريعات التجارة الدولية من املمكن أن تتعارض مع النصوص القانونية الوطنية اخلاصة مبكافحة استهالك التبغ. وقد مت إيضاح كثري من أوجه التعارض يف تشريعات منظمة التجارة العاملية من خالل تسوية املنازعات، وبرغم ذلك فدعاوى منظمة التجارة العاملية املتعلقة بتدابري مكافحة التبغ كانت نادرة

احلدوث.وأفادت الدراسات بكل وضوح أن اتفاقيات التجارة احلرة اإلقليمية وثنائية األطراف توفر جماال ميكن من خالله الطعن

مث أصبحت على قوانني مكافحة التبغ، ومن املنازعات القانونية يف إطار اتفاقيات االستثمار الدولية بني املستثمرين األجانب والدول أكثر شيوعا. فمثال، أقامت شركة فيليب موريس (سويسرا) دعوى مؤخرا ضد أوروجواي، زاعمة أن قواعد تعبئة التبغ املعتمدة لدى أوروجواي ختالف اتفاقية االستثمار الثنائية بينها وبني سويسرا، كما أقامت شركة فيليب موريس دعوى استثمارية مماثلة ضد أستراليا بشأن الئحتها اخلاصة بتعبئة منتجات التبغ، مستندة يف ذلك إىل معاهدة االستثمار الثنائية املوقعة بني أستراليا وهونج كونج. ومن هنا يتضح أن بإمكان

الشركات املتعددة اجلنسيات استغالل التشريعات الدولية للتجارة واالستثمار يف إبطال التدابري الوطنية بشأن الصحة العمومية.

وبرغم ذلك، هناك خطوات ميكن للدول اختاذها لتقليل املخاطر احملتملة ومحاية أنفسها من الدعاوى من هذا النوع. وتعد اتفاقية منظمة الصحة العاملية اإلطارية ملكافحة التبغ هي أهم تطور معياري يهدف ملواجهة التهديدات اليت تتضمنها تشريعات التجارة الدولية املخالفة لتدابري الصحة العمومية، إذ أن االتفاقية جترب األطراف املوقعة عليها على تنفيذ جمموعة متنوعة من تدابري مكافحة التبغ. وفيما يتعلق بالتجارة واالستثمار، من بني النصوص ذات الصلة األخرى، تنص االتفاقية على أنه ينبغي للدول أن ال متنح صناعة التبغ أي حوافز استثمارية، وأنه ينبغي عليها أن

تضع قيودا على التعامالت مع هذه الصناعة.مثة تطورات معيارية أخرى فيما يتعلق بالتجارة والصحة العمومية؛ فقد أسهم إعالن الدوحة بشأن االتفاق املتعلق جبوانب حقوق

ذات الصلة بالتجارة (TRIPS)امللكية الفكرية والصحة العامة، يف توضيح أوجه املرونة اليت تسمح للدول األعضاء حبماية الصحة مبوجب هذا االتفاق. وقد شدد قرار مجعية الصحة

بشأن التجارة الدولية 26-59العاملية ج ص ع والصحة على حاجة الدول األعضاء للسعي إىل حتقيق االتساق يف سياساا املعنية بالتجارة

إعالن بونتا دل إسيت والصحة. وأخريا، يؤكد بشأن تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العاملية اإلطارية ملكافحة التبغ على املرونة اليت حتظى ا البلدان يف تنفيذ تدابري مكافحة التبغ،

مث مينح تلك البلدان سلطة أكرب يف هذا ومن الشأن.

ومن املهم هنا أن نتذكر أن اتفاقيات التجارة الدولية واالستثمار ميكنها أن تطرح، على الصعيد احمللي، ديدات خطرية أمام التدابري الرامية إىل محاية الصحة العمومية. فالطبيعة امللتبسة للوائح التجارة واالستثمار اخلاصة مبنظمة التجارة الدولية

(WTO) ل املؤسساتبميكن استغالهلا من قاملتعددة اجلنسيات يف مواجهة السياسات

بصرف النظر عن أضرارها احملتملة. احملليةوجيب هنا أن حترص الدول عند تنسيق شؤوا التجارية واالستثمارية بأن تكون

على حنو حيقق أهداف الصحة العمومية.

الدبلوماسية الصحية وموضوعات خاصة

مواجهة وباء التبغ يف عصر جديد من عصور حترير التجارة واالستثمار

ملزيد من املعلومات، يرجى االتصال بـ : املكتب اإلقليمي لشرق املتوسط

الدكتور/ هالة أبو طالب ضابط االتصال املعين بالدبلوماسية الصحية

الربيد اإللكتروين: aboutalebh@emro.who.int

العنوان: شارع منظمة الصحة العاملية، مدينة نصر، القاهرة

11371ص.ب. 22765337-2-20+هاتف: