ﺮﺋﺍﺰﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﻲﻋﺎﻨﺼﻟﺍ ﻉﺎﻄﻘﻟﺍ...

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية االقتصاديةعلوم في الدكتوراهالأطروحة مقدمة لنيل شهادة

بحوث العمليات وتسيير المؤسسات: تخصص :بعنوان

القطاع الصناعي في الجزائر دراسة تحليلية لتنافسية مقارنة ببعض الدول العربية

: تحت إشراف : ب الطالدمن إعدا بلمقدم مصطفى. د.مخضار سليم أ

:لجنة المناقشة

جامعة تلمسان رئيسا د اللطيف أستاذ التعليم العالي كرزابي عب. د.أ جامعة تلمسان مشرفا بلمقدم مصطفى أستاذ التعليم العالي . د.أ ممتحنا وهران جامعة أستاذ التعليم العالي سالم عبد العزيز. د.أ ممتحنا مستغانم جامعة أستاذ التعليم العالي يوسفي رشيد . د.أ جامعة تلمسان ممتحنا محاضر أ أستاذ عيداني محمد س. د جامعة تلمسان ممتحنا محاضر أ أستاذ قادرعبد الهد سا. د

20120188--20120177: : السنة الجامعيةالسنة الجامعية

اإلهداء

تتم الصالحات، يا رب لك الحمد كما ينبغي لجالل بعزته وجاللهالحمد هللا الذيوجهك وعظيم سلطانك، اللهم صل وسلّم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله

.وصحبه وسلمهذا البحث المتواضع إلى من افتقدته منذ الصغر وأحمل اسمه بكل أهدي

ينبوع الصبر الحب والحنانأرضعتني من إلى. إلى والدي رحمه اهللافخر،والتفاؤل واألمل وكل من في الوجود بعد اهللا ورسوله، إلى أمي الغالية أطال

.اهللا عمرهاإلى الزوجة الفاضلة وأبنائي محمد نجيب، جواد وآالء، وإلى كل اإلخوة

.واألخوات وأبنائهم . قاءاألحبة واألهل واألصدإلى كل

تشكرات

اللهم لك الحمد والشكر في اليسر والعسر، اللهم لك الحمد والشكر على .نعمك التي ال يحصيها غيرك

:بالشكر الجزيل إلىأتقدم

األستاذ الدكتور بلمقدم مصطفى الذي تفضل بإشرافه على هذا البحث -

.حترامفجزاه اهللا عنا كل خير، وله منا كل التقدير واال .أعضاء لجنة المناقشة الذين شرفونا بمناقشة هذه الرسالة -كل من ساعدني من قريب أو بعيد موظفي مكتبة العلوم االقتصادية و -

. عملفي إنجاز هذا ال

هرس المحتويات ف

I

I .................................................................................الفهرس أ..............................................................................مقدمة عامة

لمنافسة والتنافسيةاإلطار النظري ل: الفصل األول 1....................................................................................متهيد

I.2............................................. مدخل للمنافسة، التنافسية واملركز التنافسي I.1 .2......................................................................ماهية املنافسة I.1.1 .2..................................................................تعريف املنافسة I.2.1 .3..................................................................أشكال املنافسة I.2 .5...................................................حتليل البيئة الصناعية وقوى املنافسة I.1.2 .7................شدة املنافسة بني املؤسسات العاملة يف نفس القطاع أو نفس الصناعة I.2.2 .10.......................................................اوضية للموردينالقوة التف I.3.2 .11.........................................................القوة التفاوضية للزبائن I.4.2 .ديدات الداخلني اجلدد للقطاع................................................12 I.5.2 .ديدات املنتجات البديلة.......................................................13 I.6.2 .13..........................................القوة النسبية ألصحاب املصاحل اآلخرين I.3 .14....................................................العوامل املؤثرة يف تطور املنافسة I.1.3 .14....................................................العوامل االقتصادية والتجارية I.2.3. 14............................................................ التكنولوجيةلالعوام I.4 .15..........................................................اآلثار املترتبة عن املنافسة I.1.4 .15.................................................................ةاآلثار اإلجيابي I.2.4 .15..................................................................اآلثار السلبية

II .16....................................................................القدرة التنافسية II.1 .16..........................................................مفهوم التنافسية وأمهيتها II.1.1. 16..............................................................تنافسية املؤسسة II.2.1. 18...............................................................تنافسية القطاع


II

II.3.1 .19................................................................تنافسية الدولة II.4.1 .20........................................أمهية التنافسية بالنسبة للمؤسسة والدولة II.2. 21..........................................................مؤشرات قياس التنافسية II.1.2. 21................................................مؤشرات قياس تنافسية املؤسسة II.2.2. 25...........................................مؤشرات قياس تنافسية قطاع النشاط II.3.2. 31..................................................سية الدولةمؤشرات قياس تناف

III .38...........................................االستراتيجيات التنافسية املتاحة للمؤسسة III.1 .39......................................................إستراتيجية ختفيض التكلفة III.1.1.40.............................. الالزمة لتطبيق إستراتيجية ختفيض التكلفة الشروط III.2.1.40.................................... العوامل احملددة إلستراتيجية ختفيض التكلفة III.3.1.40...................... األخطاء الواجب تفاديها ضمن إستراتيجية ختفيض التكلفة III.2 .41..............................................................تراتيجية التمييزإس III.1.2 .42..............................األخطاء الواجب تفاديها ضمن إستراتيجية التمييز III.3 .43..............................................................إستراتيجية التركيز III.1.3 .43..........................................التركيز على أساس ختفيض التكاليف III.2.3 .44....................................................التركيز على أساس التمييز III.3.3 .44......................................الشروط الالزمة لتطبيق إستراجتية التركيز

46..................................................................................خامتة آليات دعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية: الفصل الثاين

48..................................................................................متهيدI . 49......................اجلودة الشاملة يف دعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعيةإدارة I.1 .49...........................................................................اجلودة I.1.1 .52......................األمهية اإلستراتيجية لتطبيق إدارة اجلودة يف املؤسسة الصناعية I.2.1 .53...................................................................أبعاد اجلودة I.3.1 .54................................اآلثار السلبية لعدم تطبيق إدارة اجلودة يف املؤسسة


III

I.2 .55..............................................................إدارة اجلودة الشاملة I.1.2 .57......................دواعي االهتمام بإدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسات الصناعية I.2.2 .58.....................أمهية إدارة اجلودة الشاملة يف دعم تنافسية املؤسسات الصناعية I.3.2 .61..................................................مرتكزات إدارة اجلودة الشاملة

II. 65...............إدارة اإلبداع واالبتكار كآلية لدعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية II.1 .65.........................................................................اإلبداع II.1.1. 68.......................التركيز على اإلبداعالتحوالت االقتصادية العاملية وضرورة II.2.1. 69..............................متطلبات تفعيل عملية اإلبداع يف املؤسسة الصناعية II.2. 73.............................................................اإلبداع التكنولوجي II.1.2 . 74.....................................................اإلبداع التكنولوجيطبيعة II.2.2 .76..................................تأثري اإلبداع التكنولوجي على القوى التنافسية

III. 78......................................إدارة املعرفة يف تنمية تنافسية املؤسسة الصناعية III.1 . 80.................................................إىل إدارة املعرفةمربرات التحول III.2 .80..........................األمهية اإلستراتيجية إلدارة املعرفة يف املؤسسات الصناعية III.3 .83...............................متطلبات تفعيل إدارة املعرفة يف املؤسسات الصناعية IV .85...............ستثمار األجنيب املباشر يف تنمية القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعيةاال IV.1 .88.....................أمهية االستثمار األجنيب املباشر يف التنمية االقتصادية والصناعية IV.2 .90...........................دوافع التنافس حنو جذب االستثمارات األجنبية املباشرة

94.................................................................................خامتة واقع القطاع الصناعي يف اجلزائر: الفصل الثالث

96................................................................................متهيدI .97......................................... التنمية االقتصاديةالقطاع الصناعي ودوره يف I.1 .98.........................................بنية القطاع الصناعي وتصنيف الصناعات I.2 .101.........................................نيع يف عملية التنمية االقتصاديةأمهية التص


IV

II .1962( شهدها القطاع الصناعي اجلزائري خالل مرحلة االقتصاد املخطط التطورات اليت-1989( ............................................................................102

II.1 . 102.......................... )1969-1962(الصناعي خالل الفترة تطور القطاع II.2 . 108.......................... )1979-1970(خالل الفترة تطور القطاع الصناعي II.3 . 118.......................... )1989-1980(تطور القطاع الصناعي خالل الفترة

III . االقتصادي التطورات اليت عرفها القطاع الصناعي اجلزائري خالل مرحلة التحول إىل النظام 131........................................................... )2015- 1990(الليربايل

III.1 . 131......................... )1999- 1990(تطور القطاع الصناعي خالل الفترة III.2 . 139......................... )2015- 2000(تطور القطاع الصناعي خالل الفترة

151................................................................................خامتة حتليل تنافسية القطاع الصناعي اجلزائري مقارنة ببعض الدول العربية: رابعالفصل ال

154................................................................................متهيدI .رنة على أساس مؤشري التنافسية اجلارية حتليل تنافسية االقتصاد اجلزائري ودول املقا

155.............................................................................والكامنةI.1.155...........ارنة وفق مؤشر التنافسية اجلارية حتليل تنافسية االقتصاد اجلزائري ودول املق I.2.165..........دول املقارنة وفق مؤشر التنافسية الكامنة حتليل تنافسية االقتصاد اجلزائري و

II . 167..................املقارنة يف الناتج احمللي اخلامالقطاع الصناعي للجزائر ودول مسامهة II.1 .167.................................لتحويلية يف الناتج احمللي اخلاممسامهة الصناعات ا II.2.170..................... الناتج احمللي اخلامستخراجية والتعدين يفت اال مسامهة الصناعا

III .لى أساس مؤشرات التجارة حتليل تنافسية القطاع الصناعي اجلزائري ودول املقارنة ع 174.............................................................................اخلارجية

III.1 .174.................................إمجايل الصادراترات الصناعية من حصة الصاد III.2 .177.....................................................لصادراتالتركز السلعي ل III.3 . حتليل تنافسية املنتجات الصناعية باستخدام مؤشر امليزة النسبية الظاهرةRCA.....179


V

IV . ودول املقارنة خالل الفترة النمو االقتصادي يف اجلزائرالصادرات الصناعية علىحتديد أثر )0199-2015(...................................................................191

IV.1 .194..................................................................حالة اجلزائر IV.2 . 199.................................................................املغربحالة IV.3 .204..................................................................حالة تونس IV.4 .208...................................................................حالة مصر

213................................................................................خامتة 214...........................................................................خامتة عامة

219.........................................................................قائمة املراجع 229.......................................................................قائمة األشكال 230........................................................................قائمة اجلداول

233.............................................................................امللحقات

أ

: عامةمقدمة

لقد أدت التطورات اليت شهدها االقتصاد العاملي إىل تنامي االهتمام بالتنافسية على مستوى املؤسسات بشىت جماالت نشاطها وكذا على مستوى قطاعات النشاط سواء القطاعات املنتجة أو

التنافسية من بني أولويات مجيع غري املنتجة وحىت على مستوى اقتصاديات الدول، حيث أصبحتدول العامل من أجل حتقيق النمو والرفاهية االجتماعية ملواطنيها، ويف هذا اإلطار ميكننا اعتبار أن

نتيجة لتداخله الدول يف األسواق اخلارجية أصبح مفهوما يتميز بالتعقيد وتعدد اجلوانبتنافسيةفي األسواق احلديثة اليت تتميز بشدة ف. قدمتها العوملةوترابطه مع العديد من املفاهيم األخرى ويف م

املنافسة مل يعد قياس متيز املؤسسات الصناعية عن بعضها البعض بوسائل اإلنتاج اليت متتلكها هذه املؤسسات فقط، بل أصبح متيزها يقاس بشكل كبري مبستوى األداء ومرتبط بشكل وطيد

كذا بنوعية املنتوجات املقدمة للزبائن ومدى تطابقها مع بالتحسني املستمر لعملياا اإلنتاجية و .متطلبات اجلودة العاملية

يف ظل البيئة احمليطة باملؤسسات الصناعية على وجه اخلصوص واليت تتميز بالتغري والتعقيد وشدة ة ويف املنافسة، يتطلب منها الوقوف باستمرار أمام التحديات اليت تفرزها هذه البيئة بالسرعة الالزم

الوقت احملدد وبالكفاءة العالية، وذلك من خالل استخدام األساليب التكنولوجية احلديثة يف عمليات اإلنتاج والتسويق وتبين االستراتيجيات التنافسية احلديثة ويف مقدمتها إدارة اإلبداع

طوير منتوجات واالبتكار باعتبارمها أحد املرتكزات اهلامة يف بناء وتعزيز قدراا التنافسية وت على إدارة املعرفة واالستثمار يف املوارد زوالتركيجديدة ذات جودة عالية وبأقل التكاليف املمكنة،

وبطريقة مثالية، مما يسمح هلا بتحقيق النمو واختراق األسواق البشرية بصورة فعالة ومستمرة . الدولية

الزمن من أجل تنمية اقتصاديةمنذ االستقالل واجلزائر تعيش معركة حقيقية ويف سباق مع مستدامة والتقليل من التبعية لألسواق اخلارجية، لكن بدون امتالك صناعات وطنية قوية مبنية على استخدام األساليب التكنولوجية احلديثة يف اإلنتاج الصناعي، وتقدمي منتجات صناعية وفق

صادي واالجتماعي وحتقيق التنمية متطلبات اجلودة العاملية، ال ميكن القضاء على التخلف االقتاملنشودة باملفهوم الشامل، كما أن االعتماد على قطاع احملروقات كمصدر وحيد لتراكم رأس

ب

املال جيعل اقتصادنا الوطين مرهون مبستويات إنتاج النفط والغاز الطبيعي وبتطور األسعار يف احلاصلة ةدمات والتقلبات االقتصادياألسواق الدولية، كما جيعله أكثر هشاشة وشديد التأثر بالص

.على املستوى الدويل

لقد عرف تطور الواردات اجلزائرية من السلع االستهالكية والبضائع واملنتجات التامة الصنع خالل العشرية السابقة مستويات عالية وغري مربرة يف بعض األحيان، حيث بلغت قيمة الواردات من

%350 بأكثر من 2008 مليار دج لترتفع سنة 727.1 حوايل2000السلع واملنتجات سنة حوايل 2015 مليار دج، كما بلغت قيمة الواردات من السلع والبضائع سنة 2605.1وبقيمة ، يف حني ذلك مل يرافق هذه 2008 مقارنة بسنة %200 مليار دج بزيادة قدرها حوايل 5240

ستويات يف الصادرات اجلزائرية من التطورات يف حصص الواردات أي زيادة أو تطور بنفس املوبالتايل . 2015 مليار دج سنة 197السلع واملنتجات الصناعية واليت مل تتجاوز عتبة

الذي تطرح نفسها هي ما تأثري القطاع الصناعي التحويلي على أداء االقتصاد تفالتساؤالاختراق األسواق ى وما مدى قدرة املنتجات الصناعية خارج قطاع احملروقات عل. اجلزائري؟

اخلارجية وتعويض املداخيل املفقودة من العملة الصعبة جراء اخنفاض أسعار النفط والغاز يف .؟األسواق الدولية خالل السنوات القليلة املاضية

وتآكل احتياطي %50لقد أدى ايار أسعار النفط خالل السنوات القليلة املاضية بأكثر من ق ناقوس اخلطر، وانتهاج السلطات اجلزائرية لسياسة تقشفية مست الصرف من سنة ألخرى إىل د

جتميد العديد من املشاريع التنموية نتج عن ذلكحيث مجيع القطاعات وعلى كافة املستويات، سواء االقتصادية أو االجتماعية إضافة إىل جتميد الزيادة يف األجور والعودة إىل االستدانة اخلارجية،

أليس للجزائر قاعدة صناعية قوية بإمكاا تنويع : طرح نفسه يف هذا املقاملكن السؤال الذي يزيادة . الصادرات خارج احملروقات والتخفيف من حدة األزمة اليت خلفتها هبوط أسعار النفط؟

على ذلك ويف ظل إحلاح السلطات على االنضمام إىل املنظمة العاملية للتجارة، ومبوجب اتفاقية واليت من بني بنودها إلغاء مجيع القيود والتعريفات 2005اد األورويب سنة الشراكة مع االحت

، ما هو مصري النسيج الصناعي اجلزائري نتيجة حترير التجارة اخلارجية 2017اجلمركية يف آفاق . ورفع مجيع القيود عن الواردات والتخلي عن احلماية احلكومية للمؤسسات الصناعية اجلزائرية؟

ج

على منافسة املنتجات اجلزائريسبق ومن أجل التنبؤ مبدى قدرة القطاع الصناعي من خالل ما ومبا أن دول مصر وتونس واملغرب تعترب من بني أهم الدول العربية املنافسة األوروبية واألجنبية

قطاع ، سنحاول من خالل هذه الدراسة مقارنة تنافسية الللجزائر يف األسواق األوروبية واإلفريقية :اإلشكالية التالية طرح لدول من خالل مع هذه ااجلزائريصناعي ال

.هو واقع تنافسية القطاع الصناعي اجلزائري مقارنة بتونس، املغرب ومصر؟ ما

: سنتطرق إىل العناصر التاليةإلجابة على هذه اإلشكاليةل

.اإلطار النظري للمنافسة والتنافسية -سية على مستوى املؤسسات وقطاعات النشاط عرض خمتلف املؤشرات اليت تقيس التناف -

.والدول .لمؤسسات الصناعيةل التنافسية ةحتديد اآلليات اليت يتم من خالهلا دعم القدر -تسليط الضوء على أهم احملطات اليت مر ا القطاعي الصناعي يف اجلزائر منذ االستقالل وإىل -

.2015غاية نس وتخراجي والتحويلي مقارنة بكل من مصر وتحتليل تنافسية القطاع اجلزائري بشقيه االس -

.واملغرب

:من أجل اإلجابة على إشكالية هذه الدراسة الذكر سنقوم بطرح الفرضية الرئيسية التالية

بالرغم من كل السياسات املعتمدة من طرف السلطات اجلزائرية سواء يف ظل االقتصاد املوجه من خالل اهليئات وذلكدة الصناعية الوطنية، أو االقتصاد احلر واهلادفة إىل تطوير القاع

التحفيزية لالستثمار يف القطاع الصناعي إال أن تنافسية واإلجراءاتالتمويلية اليت مت خلقها يف األسواق املقارنةهذا األخري تبقى ضعيفة وبعيدة عن املستويات احملققة من طرف دول

.اخلارجية

يف دفع عجلة التنمية تتعلق بأمهية القطاع الصناعي تستمد هذه الدراسة أمهيتها من كوا عليه دوليا يف قياس التطور فاالقتصادية واالجتماعية، حيث أصبح املؤشر األساسي واملتعار

د

والتقدم االقتصادي واالجتماعي ألي دولة يتمثل يف أداء القطاع الصناعي ومدى مسامهته يف تنويع كما نسعى من خالل هذه الدراسة إىل .و االقتصاديالصادرات خارج احملروقات وحتقيق النم

حتليل الوضعية التنافسية للقطاع الصناعي بشقيه االستخراجي والتحويلي يف األسواق احمللية األوروبية على النسيج الصناعي اجلزائري - والدولية مع الكشف عن أثر اتفاقية الشراكة اجلزائرية

جلها واملتمثلة يف املسامهة يف تنمية القطاع الصناعي ومدى حتقيقها لألهداف اليت أنشئت من أاجلزائري والرفع من قدراته التنافسية يف األسواق اخلارجية وتنويع اإلنتاج الصناعي وترقية

.الصادرات خارج قطاع احملروقات

من بني أهم األسباب اليت جعلتنا نتطرق إىل هذا املوضوع هي تلك التطورات احلاصلة على قتصاد الوطين، حيث أنه مبجرد هبوط أسعار النفط ظهرت بوادر أزمة اقتصادية خانقة مستوى اال

نتج عنها ايار كبري الحتياطي الصرف بسبب ارتفاع الواردات من املنتجات والسلع االستهالكية وعجز القطاع الصناعي عن تنويع الصادرات خارج احملروقات والتخفيف من حدة األزمة، زيادة

2017يف حالة دخول عملية التفكيك اجلمركي مع دول االحتاد األورويب يف آفاق عن ذلك ووانضمام اجلزائر للمنظمة العاملية للتجارة، هل بإمكان املؤسسات الصناعية اجلزائرية منافسة

.املنتجات األوروبية يف السوق احمللية والدولية؟

راسات اليت تطرقت إىل موضوع التنافسية، أما عن أدبيات الدراسة فهناك العديد من األحباث والد :ومن بني أهم األحباث اليت استعنا ا يف دراستنا هذه تتمثل فيما يلي

األداء التنافسي لشركات صناعة " بعنوان 2009سنة ) عبد احلكيم عبد اهللا النسور(دراسة -ه الدراسة إىل حتليل ، حيث قام الباحث من خالل هذ"األدوية األردنية يف ظل االنفتاح االقتصادي

حسب منوذج بورتر واملتمثلة يف ظروف الطلب، ظروف اإلنتاج، ةأثر عوامل تعزيز التنافسياالستراتيجيات التنافسية، الصناعات الداعمة ودور احلكومة على األداء التنافسي لشركات األدوية

وتؤثر بشكل إجيايب على األردنية، وخلصت الدراسة إىل أن كل هذه العوامل هلا عالقة ارتباطيه .القدرات التنافسية لشركات األدوية يف األردن

Assessment of Arab(بعنوان ) Belkacem Laabas(و ) Walid Abdmoulah(دراسة -

Export Competitiveness in International Markets using Trade Indicators(حيث ،

ه

يف ) دولة16(لتنافسية لصادرات السلع العربية تقييم القدرة ا هو الدراسة من هذهدفكان اهلاألسواق الدولية، باستخدام جمموعة من املؤشرات احملسوبة من بيانات مصنفة حسب املستوى

، ومن بني أهم املؤشرات اليت استخدمها )2006- 2000 ( الفترةخاللالثالث للسلع األساسية ) RCA(ات، ومؤشر امليزة النسبية الظاهرة الباحثان، مؤشر تنويع الصادرات، ومؤشر تركز الصادر

ومؤشر التجارة داخل الصناعة، وقد أشارت الدراسة إىل فشل الدول املصدرة للنفط خالل الفترة يف تعزيز قدرا التنافسية وتنويع صادراا خارج قطاع احملروقات، أما بقية ) 2000-2006(

ال اقتصاديا مبنيا على القطاع املنتج حيث الدول كاألردن، تونس، املغرب ومصر، فقد شهدت حتومتكنت من رفع مستويات تنافسية منتجاا الصناعية والزراعية وحتقيق تقدم ملحوظ يف صادراا

.من املنتجات املصنعة ذات التكنولوجيا املنخفضة واملتوسطة يف األسواق الدوليةإستراتيجية " ه بعنوان وهي عبارة عن أطروحة دكتورا2011سنة ) عماري مجعي(دراسة -

، حيث قام الباحث بتقييم مسامهة املؤسسات "التصدير يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائريةالصغرية واملتوسطة يف إحالل الواردات وتنويع الصادرات خارج احملروقات خالل الفترة

قتصاد الوطين رهينة ، ومن بني أهم النتائج اليت توصل إليها الباحث هو بقاء اال)1994-2008(قطاع احملروقات وصادراته من النفط والغاز الطبيعي نتيجة تركز نشاط أغلب املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف قطاعات التجارة واخلدمات والبناء دون الدخول يف غمار اإلنتاج احلقيقي يف

. قطاعات الصناعة والزراعة واليت تطرق الباحثان من خالهلا إىل 2012سنة ) مجال قاسم حسن وحممد إمساعيل(دراسة -

تقييم السياسات املنتهجة من طرف الدول العربية لتطوير قدراا التنافسية يف التجارة اخلارجية وذلك من خالل حتليل الوضع التنافسي للدول العربية مقارنة بكل ماليزيا وسنغافورة واسبانيا

أن الصادرات العربية أقل اندماجا مع ، حيث خلصت الدراسة إىل2009-2002خالل الفترة األسواق العاملية وأقل توافقا مع الطلب العاملي مقارنة بصادرات الدول الناشئة كماليزيا وسنغافورة، وحسب نتائج الدراسة فإن ضعف القدرة التنافسية للمنتجات العربية يف األسواق

ة واخنفاض اجلودة واملستوى الدولية راجع باألساس إىل ضعف استغالل الطاقات اإلنتاجي .التكنولوجي يف عملية اإلنتاج

دور االبتكار يف دعم القدرة التنافسية " بعنوان 2012سنة ) بوبعة عبد الوهاب(دراسة -، حيث تطرق الباحث يف هذه الدراسة إىل حتليل أثر االبتكار على األداء "للمؤسسة االقتصادية

و

، حيث خلصت الدراسة إىل عدم "موبيليس"اتف النقال التنافسي ملؤسسة اتصاالت اجلزائر للهوجود أي عالقة ارتباطيه بني االبتكار والقدرة التنافسية على مستوى مؤسسة موبيليس نتيجة

.غياب أي مؤشرات تدل عن وجود إدارة اإلبداع واالبتكار على مستوى املؤسسة

املنهج الوصفي والتحليلي إضافة إىل وبالنسبة ملنهجية الدراسة فقد اعتمدنا يف دراستنا هذه علىاملنهج املقارن، ومبا أننا قمنا بدراسة مقارنة كان علينا التعامل مع كم هائل من اإلحصائيات اخلاصة بكل دولة، وهو األمر الذي جعلنا نصطدم مع العديد من املعوقات، ومن أهم الصعوبات

ة بشح البيانات من ناحية، وكذا عدم جتانسها اليت واجهناها يف إعداد هذه الرسالة هي تلك املتعلق . من مصدر إىل آخر من ناحية أخرى

من أجل اإلملام جبميع جوانب املوضوع قمنا بتقسيم الدراسة إىل بابني رئيسيني، حيث خصصنا ففي الفصل األول من اجلانب . الباب األول لإلطار النظري والباب الثاين لإلطار التطبيقي للدراسة

ي تطرقنا إىل خمتلف املفاهيم املتعلقة باملنافسة والتنافسية ومؤشرات قياسها على مستوى النظراملؤسسات وقطاعات النشاط وحىت على مستوى الدول، إضافة إىل عرضنا ملختلف االستراتيجيات

على املستوى احمللي ة يف دعم القدرة التنافسية للمؤسستالتنافسية ومدى مسامهة هذه االستراجتياوالدويل، أما الفصل الثاين فقد مت ختصيصه إىل اآلليات الداعمة للقدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية واملتمثلة يف إدارة اجلودة الشاملة وإدارة اإلبداع واالبتكار إضافة إىل إدارة املعرفة، كما

ير القطاع الصناعي تطرقنا إىل الدور اهلام لالستثمارات األجنبية املباشرة ومدى مسامهتها يف تطومن خالل جلب رؤوس األموال األجنبية والتكنولوجيات احلديثة وكذا طرق التسيري احلديثة اليت

.متكن املؤسسات من تقوية قدراا التنافسية واالنفتاح على األسواق اخلارجية

منذ أما الفصل الثالث فقد مت ختصصيه إىل عرض خمتلف احملطات اليت عرفها القطاع الصناعي دف الوقوف على كل االجيابيات والسلبيات اليت عرفتها عملية 2015االستقالل إىل غاية سنة

التنمية االقتصادية وذلك من خالل مقارنة أداء القطاع الصناعي مع باقي القطاعات األخرى من صيص وأخريا مت خت. حيث حجم االستثمارات ومعدالت النمو ومن حيث املسامهة يف الناتج احمللي

الفصل الرابع من هذه الدراسة إىل مقارنة القدرة التنافسية للقطاع الصناعي اجلزائري مع كل من مصر وتونس واملغرب على أساس مؤشر التنافسية العربية، ومسامهة القطاع الصناعي يف الناتج

ز

ذلك قمنا احمللي اخلام، والتركز السلعي للصادرات، ومؤشر امليزة النسبية الظاهرة، زيادة عن خالل بدراسة قياسية لتحليل أثر الصادرات الصناعية على النمو االقتصادي للجزائر ودول املقارنة

.)2015- 1990(الفترة

اإلطار النظري للمنافسة والقدرة التنافسية: الفصل األول

1

:متهيد

إن تزايد االهتمام بالتنافسية خالل العقود القليلة املاضية مرتبط أساسا بالتطورات الديناميكية قتصادية العاملية، كما أصبح االهتمام مبوضوع التنافسية واسع احلاصلة على مستوى البيئة اال

االنتشار وعلى مستوى مجيع اقتصاديات الدول باعتبارها أداة لتحقيق النمو املستدام والرفاهية املؤسسات والقطاعات االقتصادية يف األسواق احمللية واخلارجية تعترب تنافسيةحيث االجتماعية،

د وتعدد اجلوانب، ويرجع ذلك إىل تداخله مع العديد من املفاهيم األخرى مفهوما يتميز بالتعقي . كالعوملة

إن حتديد مفهوم التنافسية هو أمر يف غاية األمهية كونه يساعد على معرفة جوانبها وكيفية بناء مؤشراا وقياسها، كما أن القدرة على حتقيق تنافسية عالية بالنسبة للمؤسسة الصناعية تتوقف

اسا على االستخدام األمثل لعوامل اإلنتاج املختلفة وعلى توفري الشروط الالزمة للحفاظ على أسمركزها التنافسي يف السوق والعمل على استدامته، فالقدرة التنافسية يتم بناؤها على املستوى

ق الداخلي للمؤسسة من خالل حتسني اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج وختفيض التكاليف وتطبيوحىت نتمكن من اإلملام جبوانب هذا املصطلح بشكل دقيق، سنحاول . نظم إدارة اجلودة الشاملة

التطرق إىل املفاهيم املتعلقة باملنافسة والتنافسية وأنواعها وأسباب االهتمام الفصل هذامن خالل ى ا، إضافة إىل عرض خمتلف مؤشرات قياسها على مستوى املؤسسات وقطاعات النشاط وعل

مستوى الدول، مع التعريف باجلهات واملعاهد واملنظمات اليت تم بتحليل التنافسية وقياسها على : التاليةاوراحمل إىل هذا الفصل تقسيم متاملستوى العريب والدويل، حيث

.مدخل للمنافسة، التنافسية واملركز التنافسي - .القدرة التنافسية ومؤشرات قياسها - .سية املتاحة للمؤسسةاالستراتيجيات التناف -


2

I. فسة، التنافسية واملركز التنافسيمدخل للمنا:

لقد أدى التطور االقتصادي العاملي إىل ظهور مناخ تنافسي قوي، وأصبح لزاما على املؤسسات بشىت أشكاهلا أن تويل االهتمام الكبري للمتعاملني املنافسني هلا يف جمال نشاطها، والعمل على

إستراتيجيةبأا ظاهرة "وتعترب املنافسة .ى أقوى املراكز يف األسواق الناشطة فيها علاالستحواذتعرب عن درجة التزاحم بني املؤسسات يف السوق لالستحواذ على أكرب حصة منه وبناء مركز

على الوقوف يف وجه املنافسني وحماولة التفوق عليهم من خالل تطبيق يتأسستنافسي حممي .1"تراتيجياتجمموعة من االس

I.1 .ماهية املنافسة:

I.1.1 .املنافسةتعريف :

، حيدد من أشكال تنظيم االقتصادبأا شكل"عريف املنافسة ميكن ت: من الناحية االقتصادية-آليات العمل داخل السوق والعالقات املختلفة مابني املتعاملني االقتصاديني بشكل يؤثر يف حتديد

بأا نوع من اهلياكل السوقية اليت تسمح حبرية تواجد عدد ) د الصرييفحمم(كما عرفها .2"السعر .3كبري من العارضني والطالبني يف مجيع ااالت اخلاصة باملنتجات، واملواد األولية ورؤوس األموال

تنافسة حاليا بأا تشمل كل العروض امل"قدما تعريفا للمنافسة )Kotler et Dubois(أما .4"لة اليت ميكن للمستهلك أخذها بعني االعتباروالعروض احملتم

فهومني للتعريف االقتصادي للمنافسة، األول هو أن كننا استنتاج م ميمن خالل التعاريف السابقةاملنافسة هي شكل من أشكال السوق، واملفهوم الثاين هو أن املنافسة تعرب عن درجة التزاحم

.اهليمنة على األسواقوالتفاعل واملواجهة بني املؤسسات من أجل

طالب مرمي، حتليل حمددات ومكونات وهيكل وشكل املنافسة يف النظريات االقتصادية وإستراتيجية املؤسسة، امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة 1

.1 ص،2010 جامعة الشلف، يجيات التنافسية الصناعية،واالسترات .12، ص2011التنافسية والبدائل اإلستراتيجية، دار جرير للنشر، الطبعة األوىل، األردن، -زغدار أمحد، املنافسة 2 .68-67، ص 2005حممد الصرييف، مبادئ التسويق، مؤسسة حورس للنشر والتوزيع، الطبعة األوىل، اإلسكندرية، 3

4 P. Kotler, B. Dubois, Marketing management, Edition Union Public, 10éme Ed, Paris, 2000, P47.


3

اليت حتدث على مستوى السوق بني املواجهةتلك " يقصد باملنافسة :من الناحية التسويقية -من أجل تعظيم احلصة خمتلف املؤسسات للوصول إىل الزبائن وحماولة إقناعهم دف زيادة املبيعات

تعدد " بأا ) 1999فريد النجار،(كما عرفها .5" السوقية وحتقيق مستوى الربح املستهدفاملسوقني وتنافسهم لكسب الزبون، وذلك باالعتماد على أساليب خمتلفة كاألسعار، اجلودة،

) Jean Marc Pointet et Jean pierre Vergnaud(أما .6"أسلوب التوزيع، اخلدمة بعد البيعأهدافها إطار حتقيقخمتلف العمليات اليت تقوم ا املؤسسة يف" تطرقا إىل مفهوم املنافسة بأا ف

على حساب املؤسسات األخرى دف زيادة خياراا السوقية مقابل تقليص فرص املؤسسات .7" املزامحة

I.2.1 .أشكال املنافسة:

، التامةل إىل آخر وهي املنافسة كيتهيكل السوق يف أربعة أشكال ختتلف حدة املنافسة فيها من ش .م واحتكار القلةاالحتكار التا االحتكارية، املنافسة

هي النموذج املثايل القتصاد السوق، حيث يشترط يف املنافسة التامة تعدد :املنافسة التامة .1، 8 طرف أن يتحكم يف السوق، وهذا يعد شرطا أساسياأليميكن العرضني والطالبني، حبيث ال

:9وهناك شروط أخرى ندرجها فيما يلي

أنه ال توجد أية موانع متنع أيا كان من دخول معىن هذا: حرية الدخول واخلروج من السوق - .السوق أو اخلروج منه

إذا أرادت أي مؤسسة نقل رؤوس أمواهلا من قطا إىل آخر ميكنها :حرية تنقل عناصر اإلنتاج - . فعل ذلك ألن احملرك الوحيد لناصر اإلنتاج هو البحث عن الربح

5 Jean Marc Pointet, Jean Pierre vergnaud, Vivre et comprendre le marketing, Collection pratique d’entreprise, Edition EMS, Paris, 2005, p120.

.20، ص1999نافسة والترويج التطبيقي، مؤسسة شهاب اجلامعية للنشر، اإلسكندرية، فريد النجار، امل 67 Jean Marc Pointet, Jean Pierre vergnaud, Op.cit, P 126. 8 Jean Yves capul, Olivrer Garnier, Dictionnaire initial d’économie et de sciences sociales, Hatier, Paris, 1994, P251.

.149عبد الناصر رويسات، مبادئ االقتصاد اجلزئي، ديوان املطبوعات اجلامعية، بدون سنة نشر، ص 9


4

األمرنطقة جغرافية إىل أخرى، كما هو كما جيب أن تكون هناك حرية تنقل رؤوس األموال من م . ومن منطقة إىل أخرى بدون أي قيدبالنسبة لتنقل اليد العاملة من قطاع إىل آخر

يف ظل شروط املنافسة التامة هناك حرية مطلقة لتنقل السلع من مكان إىل :حرية تنقل السلع -وق وإال فإا تدعم آخر دون أي قيد، فال حيق ألي جهة كانت أن متنع دخول أي سلعة للس .متعامل اقتصادي على حساب متعامل آخر وهذا خيل بقواعد وشروط املنافسة

وهو ما يعرف مببدأ شفافية السوق، حيث ميكن لكل من :توفر املعلومات الكافية عن السوق -يرغب يف الدخول إىل السوق أن يتحصل على املعلومات الكافية اليت تسمح له باختاذ القرار الذي

.راه مالئماي السوق حبيث ال ميكن للعارض بذرية هذا املبدأ يعرف :تعدد عارضي وطاليب السلعة الواحدة -

أو طالب السلعة أن يؤثر يف جتديد السعر، كما أن العدد الكبري هلؤالء املتعاملني داخل السوق جيعل . 10من الصعب إبرام حتالفات بينهم للتأثري على ارتفاع أو اخنفاض األسعار

املقصود بتجانس السلعة هو أا حتمل نفس اخلصائص ونفس الشكل حبيث :جتانس السلع - .إال على أساس السعر متشاة وال يتم اختيار منتوج دون آخر املنتجاتتكون كل

تتميز املنافسة االحتكارية بوجود عدد كبري من املنتجني كل منهم ينتج : املنافسة االحتكارية .2 اإلنتاج وأن السلع املنتجة هي سلع متشاة ولكنها ليست متجانسة، أي جزءا بسيطا من جمموع

ونتيجة هلذا التمايز يف . أن السلع اليت يتعامل ا املتنافسون االحتكاريون هي سلع بديلة غري تامةاملنتجات املتشاة تكون هناك درجة حمدودة من التحكم فغي األسعار، كما أن الدخول إىل

ويتم التنافس يف السوق بإبراز . ج منه أقل سهولة منه يف حالة املنافسة التامةالسوق أو اخلرو .11الصفات واخلواص الثانوية اليت تتميز ا السلع وذلك باستخدام وسائل الدعاية واإلعالن

.16زغدار أمحد، مرجع سبق ذكره، ص 10 .112، ص 2004، اجلزائر، 6عمر صخري، مبادئ االقتصاد اجلزئي الوحدوي، ديوان املطبوعات اجلامعية، الطبعة 11


5

يتميز االحتكار التام بوجود منتج واحد يغطي السوق كله مع عدم وجود :االحتكار التام .3، كما يتميز بوجود صعوبات وموانع قانونية، تكنولوجية ومالية 12لعة املعروضةبدائل قريبة من الس

:13متنع املنتجني اآلخرين من الدخول إىل السوق، ومن بني األسباب اليت تؤدي إىل االحتكار التام

أليحيق فإذا اخترعت مؤسسة ما آلة جديدة فإنه ال:براءة االختراع واالكتشافات العلمية - ويترتب على براءة االختراع ستعمال نفس اآللة إال بعد مرور فترة زمنية معينة،مؤسسة أخرى ا

.هذه حق املؤسسة صاحبة االختراع يف احتكار إنتاج السلعة موضوع االحتكار من أجل محاية املؤسسات الوطنية واملنتوج :احملافظة على الصناعات الوطنية واملنتوج الوطين -

، قد تتخذ السلطات يف ذلك البلد إجراءات حمددة كفرض رسوم الوطين من املنافسة األجنبية .مجركية عالية على السلع املستوردة

يف هذه احلالة يوجد عدد قليل من املنتجني يسيطرون على السوق وهذا يؤدي :احتكار القلة .4قيام بدراسة إىل ظهور ما يسمى بالتبعية املتبادلة، وهذا يعين أن املنتج يف حالة احتكار القلة عليه الكما تتميز . وحتليل آثار وردود فعل املنتجني اآلخرين حني يتخذ قرار رفع األسعار أو ختفيضها

منتجات القلة بالتشابه كصناعة االمسنت أو التمايز كصناعة السيارات ويترتب على ذلك وجود فسة التامة واملنافسة وخيتلف احتكار القلة عن املنا .الدعاية واإلعالن كأداة للتنافس بني املنتجني

.االحتكارية يف وجود موانع كثرية جتعل من الصعب جدا على املنتجني اجلدد الدخول إىل السوق

I.2 .لقد أوضح بورتر أنه على املؤسسة وقبل وضع أي :حتليل البيئة الصناعية وقوى املنافسةها الصناعية، ألن البيئة هي فهي مطالبة بالتعرف على شدة املنافسة القائمة داخل بيئتإستراتيجية

فاحلدة التنافسية يف قطاع ما قد تكون حمدودة، مبعىن أن .14اليت حتدد قواعد العمل التنافسيالقطاع يعيش نوعا من اهلدوء، لكن يقابل هذا الوضع وضع آخر تكون فيه املؤسسات يف حالة

.منافسة شديدة بينها

.72، ص 2000، القاهرة، 1ت علم االقتصاد، الدار الدولية لالستثمارات الثقافية، الطبعة سامل توفيق النجفي، أساسيا 12 .100عمر صخري، مرجع سبق ذكره، ص 13

14 M. Porter, Competitive strategy, New York, free press, 1980, p 03.


6

أو قوى تنافسية أساسية ينبغي على املؤسسة عند يتوقف مستوى قوة املنافسة على جمموعة عوامل تأثريها النسبية لكل عنصر من هذه العناصر ودرجة األمهية وتقييم ة مبراجعةمسح البيئة الصناعيازدادت قوة كل من هذه العوامل ضعفت قدرة املؤسسة على رفع كلما ألنه. على جناح املؤسسة

15:حتقيق أرباح أكثر، وهذه العوامل هيأسعار منتجاا وبالتايل عدم قدرا على

.شدة املنافسة بني املؤسسات العاملة يف نفس القطاع أو نفس الصناعة - .القوة التفاوضية للموردين - .القوة التفاوضية للزبائن - .ديدات الداخلني اجلدد يف القطاع أو الصناعة - ديدات املنتجات البديلة -

(Porter)يف الصناعة حسب منوذج بورتر القوى احملددة للمنافسة 1.1الشكل

Gerard Garibaldi,Opcit,p143: املصدر

15 Gérard Garibaldi, L’analyse stratégique, édition d’organisation, 3éme édition, France, 2001, p 142-149.

املوردون

ددديدات املنافسون اجل

ديدات اخلدمات واملنتجات بديلة

املنافسون يف الصناعة نيلموردلالقوة التفاوضية القوة التفاوضية للزبائنالصراع بني

القائمة

مؤسسات لديها منتجات بديلة

الزبائن

املنافسون اجلدد


7

I.1.2 .شدة املنافسة بني املؤسسات العاملة يف نفس القطاع أو نفس الصناعة:

بشدة املنافسة مستوى الصراع القائم بني املؤسسات املوجودة يف القطاع االقتصادي أو يف يقصدث تتخذ املنافسة بني املؤسسات اودة شكل املناورة من أجل احلصول على الصناعة الواحدة، حي

بشكل تعتمد وسيلة إىللمؤسسة مزايا خاصة، وذلك باللجوء لاملوقع أو الوضع املتميز الذي مينح حتسني اخلدمات أو جديدة منتجات إدخال االعتماد على أو على املنافسة بواسطة السعر أساسي

. 16املقدمة للزبائن

يف معظم القطاعات فإن رد الفعل الذي تقوم به مؤسسة ما يف مواجهة حدة املنافسة ميكن أن تصرفاا، وبالتايل ينجم عن تدخل ةتكون له آثارا على منافسيها، مما يدفع للرد عليها ملواجه

ذا ما املؤسسة اليت تتخذ املبادرة ومعها القطاع بأكمله تغيري الوضع إىل األفضل أو العكس، فإأحدثت ردود األفعال تصدعا يف الوضع فقد تعاين منه مجيع مؤسسات القطاع وجتد نفسها يف

نه كلما كان القطاع حيتوي على عدد كبري من أ إىل اإلشارةال بد من . وضع أسوا مما كانت عليهتحدد شدة املنافسة بني مؤسسات القطاع عن تو .17املؤسسات كلما زادت املخاطر التنافسية

اعل عدد من العوامل وتداخلها، ومن بني العوامل اليت حتدد شدة املنافسة واملزامحة بني تف :18 التاليةالعواملاملؤسسات نذكر

:تعدد املنافسني وتوازم .1

عدم االستقرار بفعل أيضاعندما يزداد عدد املنافسني ينتج عدم االستقرار يف الصناعة، وقد يكون تستقر حدة ملتوازنة واملتقاربة من حيث احلجم واملوارد، بينما وجود عدد قليل من املؤسسات ا

املتنافسة عندما تتمكن إحدى املؤسسات أو عدد قليل من املؤسسات من اهليمنة على قطاع ، فمن النادر يف هذه احلالة أن تتوفر فرصة اخلطأ يف تقدير القوة النسبية، وهنا 19صناعي معني

.132، ص 2005، 1يونس إبراهيم حيدر، التحليل االستراتيجي، أساليبه ومناذجه وأدواته، دار الرضا للنشر، دمشق، ط 16

17 Jean Marie Ducreux, Morice Marchand Tanel, Stratégie – Les clés du succès concurrentiel, édition d’organisation, Paris, 2004, p162.

.133يونس إبراهيم حيدر، مرجع سبق ذكره، ص 1819Jean Marie Ducreux, Morice Marchand Tanel, Opcit, P 162.


8

أن تلعب دور املنسق يف القطاع عن طريق تثبيت سعر يكون باستطاعة املؤسسات الكبرية .20قيادي

:معدل منو القطاع .2

عندما يشهد قطاع من القطاعات اتساعا يف نشاطه االقتصادي وذلك بتوفر الشروط املالئمة، فإنه ، لكن باملقابل فإن النمو األرباحام وحتقيق املزيد من عفسني لزيادة مبيا املنأمامتتاح الفرصة

، فاملنافسة 21جل احملافظة على حصتها السوقيةأيء للقطاع يدفع املؤسسات حنو الصراع من البطاليت ترتكز على حصة السوق عندئذ تكون أكثر عرضة لالنفجار مما لو كان القطاع يف حالة منو

.سريع يضمن للمؤسسة حتسني نتائجها عند منوها مبعدل منو القطاع

:التكاليف الثابتة .3

ف الثابتة تأثريا كبريا على سعر السلعة املنتجة مما ينعكس على القدرة التنافسية للسلعة، تؤثر التكاليلذا جيب على املؤسسة اليت تواجه منافسة حادة أن تعمل على ختفيض الوزن النسيب للتكاليف

لذا يتعني عليها مراقبة نسبة ،22الثابتة من خالل االستغالل الكامل واألمثل للطاقة اإلنتاجيةالتكاليف الثابتة ألن ارتفاعها مينع املؤسسة من خفض أسعارها عند اخنفاض الطلب وكذلك

.انتهاج سياسة التركيز على الزبائن من أجل الرفع من حجم املبيعات

:متيز املنتوج .4

ن جناح املؤسسة يف اقتحام األسواق وحتقيق مكانة فيها يتوقف بشكل كبري على نوع املنتوج إكان للمؤسسة فرصة عرض منتوج متميز عن باقي املنافسني فإن ذلك يضمن هلا املعروض، فإذا

يف السوق، أما عندما يتعلق األمر مبنتجات أو خدمات غري قابلة للتمييز عن بعضها كبريةحصة .البعض فإن القدرة التنافسية للمؤسسة يف هذه احلالة تتحدد على أساس السعر

.2003 يف املؤسسة االقتصادية، مصادرها، تنميتها وتطويرها، رسالة ماجستري يف علوم التسيري، جامعة اجلزائر، ة، امليزة التنافسيرابوشناف عم 2021 Jean pierre et autres, Stratégor – politique générale de l’entreprise, 3éme édition, Dunod, Paris, 1997,P21.

.134يونس إبراهيم حيدر، مرجع سبق ذكره، ص 22


9

:اإلنتاجيةزيادة الطاقة .5

ملية الزيادة يف الطاقة اإلنتاجية إىل أن مييل العرض الكلي للصناعة إىل املرور بدورات تؤدي ع تتميز بعجز العرض وارتفاع أخرىمعينة، بدءا بفترات الزيادة الكبرية يف الطاقة، مث فترات

ردود فعل لدى املنافسني يف نفس الوقت، مما يؤدي األسعار، حيث خلق حافز ارتفاع األسعار .23كرب وبالتايل ظهور دورة جديدة من التدهور التدرجيي لرحبية الصناعة ككلأ طاقة ضافةإعلى

:درجة التمركز والتوازن بني املنافسني .6

إن درجة التمركز السائدة يف أي قطاع هي اليت حتدد مكانة املؤسسة يف السوق وحتدد ة فإن ذلك يؤدي على تعدد إستراتيجيتها، ففي حالة وجود عدد كبري من املنافسني يف سوق واحد

االستراتيجيات املتخذة للبقاء يف السوق، حيث يصعب على أي مؤسسة التنبؤ بتصرفات املنافسني اآلخرين، يف حني أنه عندما يقل عدد املنافسني فإنه سيكون بإمكان املتدخلني يف السوق حينها

لق نوعا من التجانس يف نظرم وضع إستراتيجية واضحة خالية من املفاجآت، ألن قلة املنافسني خي .للسوق وللمنافسة داخل القطاع الصناعي

:حواجز اخلروج من السوق .7

خلروج من السوق يف بعض ؤسسات يف مواجهة حدة املنافسة وعدم اتتعدد العوامل اليت تبقي امل 24:القطاعات حىت لو كانت مردودية رأمساهلا منخفضة، ومن بني هذه العوامل

ة متخصصة تتعلق بنوع النشاط غري قابلة للتحويل من قطاع إىل آخر، كما وجود أصول تقني -أن تكاليفها مرتفعة وقيمتها منخفضة عند البيع أو التصفية مما يؤدي إىل احملافظة عليها والنتاج

.بكميات كبرية ملواجهة اخنفاض األسعار واملردوديةتفاقيات املربمة مع باقي املتعاملني وكذا التكاليف املتعلقة باخلروج من السوق واملتمثلة يف اال -

.التكاليف املتعلقة بتسريح العمال

املنافسة واالستراتيجيات التنافسية سحنون مجال الدين، محدي معمر، حتليل التنافسية على مستوى القطاع الصناعي، امللتقى الدويل الرابع حول 23 .9للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية، جامعة الشلف، ص

.137يونس إبراهيم حيدر، مرجع سبق ذكره، ص 24


10

خروج املؤسسات من القطاع حرصا على استخدام قد متنع احلكومة : بعض القيود احلكومية - بسبب اآلثار االقتصادية أوالعمالة وحماربة البطالة ال سيما تلك املؤسسات التابعة للدولة

.باملنطقة اجلغرافية اليت توجد ا املؤسسةة واالجتماعية املتعلق

:موانع الدخول إىل السوق .8

تتعدد العوامل اليت حتول دون دخول املؤسسات إىل قطاع معني، ومن بني هذه احلواجز جند توفريه ملمارسة هذا النوع من النشاط وعادة ما تكون بارتفاع احلد األدىن من رأس املال الواج

.يجية تتحكم فيها الدولةهذه القطاعات إسترات

I.2.2. القوة التفاوضية للموردين:

يتمتع املوردون بقوة تفاوضية تؤثر على املؤسسات العاملة يف قطاع ما، حيث ميكنهم التأثري املباشر على املردودية من خالل تأثريهم على أسعار املواد ونوعيتها ومدة التسليم وكذلك الكميات

:، وتتحدد القوة التفاوضية للموردين بعدة عوامل وهيتاملطلوبة من طرف املؤسسا

فكلما كان عدد املوردين حمدودا كلما زادت قدرم على رفع األسعار إضافة : تعدد املوردين -إىل إرغام املؤسسة على القبول بنوع معني من السلع حىت وإن مل تكن تلقى قبوال كبريا من قبل

.املؤسسةيف حالة حمدودية عدد البدائل اخلاصة : مة من طرف املوردينوجود بدائل للمنتجات املقد -

بسلعة واحدة فإن املؤسسة تضطر إىل القبول باملنتجات املعروضة عليها، وهذا يزيد من القوة .التفاوضية للموردين

وال عندما يبيع املوردون منتجام لقطاعات خمتلفة ومتعددة :أمهية القطاع بالنسبة للموردين -يف موقع نها حصة معتربة أو هامة بالنسبة مل املبيعات، فإن املوردون يكونوا عندئذ يشكل أي م

قوة لبسط سلطام ونفوذهم، وعلى عكس ذلك عندما يكون القطاع الصناعي زبونا مهما فإن مصري املوردين يتوقف على القطاع، وعندها يسعى املوردون إىل تبين أسعار معقولة وتقدمي

.ودةخدمات بأعلى ج


11

.25التهديد بالتكامل اخللفي عدم قدرة املؤسسة على استخدام -يتمتع املوردون بسلطة تفاوضية أكرب كلما كان للسلع : املوردة بالنسبة للقطاعأمهية السلع -

، خاصة عندما تكون السلع 26املوردة دورا هاما يف عمليات اإلنتاج والتصنيع أو يف نوعية املنتوج .خزين حتول دون توفري املؤسسة ملخزون احتياطياملوردة غري قابلة للت

I.3.2. القوة التفاوضية للزبائن:

ميكن للزبائن استخدام قوم التفاوضية عن طريق العمل على ختفيض األسعار والتفاوض من أجل احلصول على خدمات ومنتوجات جبودة عالية، وتتحدد القوة التفاوضية للزبائن بعوامل عدة

:وهي

كلما وجدت املؤسسة نفسها يف الزبائنكلما زاد عدد: ائن املتعاملني مع املؤسسةعدد الزب -ففي حالة نقص الزبائن تكون . وضعية مرحية، ألن ذلك جينبها الضغوط اليت يفرضها نقص الزبائن

، وهو ما يضع املؤسسة يف وضعية غري هلم قوة تفاوضية كبرية من خالل تأثريهم يف السعر والنوعية .27قد تدفعها إىل الدخول يف منافسة حادة مع منافسيها من املؤسسات األخرىمرحية

يؤثر هذا الوضع تأثريا سلبيا على القوة : إنعدام أو حمدودية البدائل املنتجة من طرف املؤسسة -التفاوضية للزبائن ويعطي للمؤسسة قوة تفاوضية تسمح هلا بتحقيق املزيد من األرباح، على عكس

.كثر فيه بدائل السلعة املنتجة من طرف املؤسسة، مما يؤدي إىل نقص الطلب عليهاالوضع الذي تكلما كان الزبون مهما بالنسبة للمؤسسة زادت قوته : أمهية الزبون بالنسبة للمؤسسة -

.28التفاوضيةأساسي مبدى توفر بدائل السلعة املطلوبة من وهذا مرتبط بشكل : اخنفاض تكاليف التبديل -

فكلما كانت تكلفة تبديل املورد مرتفعة فإن ذلك يكون حاجزا أمام الزبائن من طرف الزبائن،

.149، ص2001شارلز وجاريث، اإلدارة اإلستراتيجية، تعريب رفاعي حممد رفاعي، دار املريخ، الرياض، 25

26 Gérard Garibaldi, Opcit, P144. .49زغدار أمحد، مرجع سبق ذكره، ص 27

28 Gérard garibaldi, Opcit, P 145.


12

أجل تغيري مورديهم، يف حني عندما تقل تكلفة التبديل يكون ذلك حافزا للزبون للحصول على .29مدخالته من مورد آخر

I.4.2. ديدات الداخلني اجلدد للقطاع:

حيث تكون لديهم الرغبة يف اقتحام السوق وبالتايل حيمل الداخلون اجلدد للقطاع قدرات جديدة،، لذا يقتضي من تكون لديهم القدرة على التأثري يف مردودية القطاع من خالل ختفيض األسعار

وتتحدد درجة ديد نافسني احملتمل دخوهلم إىل السوق، تبار املعاملؤسسة أن تأخذ بعني اال :30 وأهم هذه احلواجزل اليت يفرضها قطاع النشاطحواجز الدخونوعية الداخلني اجلدد من خالل

يتم ذلك من خالل قيام املؤسسات اليت تنشط يف قطاع معني بفرض : اقتصاديات احلجم - تسمح هلا بتحقيق تكاليف تنافسية تعيق دخول منتجني جدد، غري أنه بإمكان بكميات إنتاج

متكنهم من ك تكنولوجيا متطورة امتالباستطاعتهمالداخلني اجلدد حتييد هذا العامل إذا كان .االنتقال إىل اقتصاديات احلجم من درجة عليا

يعين ذلك أن املؤسسات املتموقعة بشكل جيد متتلك مسعة جيدة وزبائن أوفياء : متييز املنتوج -عليهم إنفاق تكاليف كبرية وتقدمي وهذا يشكل حاجزا أمام الداخلني اجلدد، حيث يتحتم

زبائن القطاع، اا عالية والقيام حبمالت ترويج ملنتجام حىت يستقطبواستثمارات بتكنولوجي 31.ويتطلب هذا وقتا طويال من أجل حتسني مكانة ومسعة املؤسسات اجلديدة يف السوق

تغطية و من أجل متويل دورة االستغالل ومحالت الدعاية واإلعالن:االحتياج لرأس املال - . املتطورةتولوجيامصاريف البحث والتطوير واقتناء التكن

يواجه الداخلون اجلدد صعوبة يف توزيع منتجام ألن : الوصول إىل قنوات التوزيع -املؤسسات املتواجدة هي من تشغل وتسيطر على كل قنوات التوزيع، وهذا ما يؤدي م إىل إقناع

منافسني وحيدث أن يكون لل. القنوات بقبول تصريف منتجام من خالل تقدمي ختفيضات لألسعار

عثمان بودحوش، ختفيض التكاليف كمدخل لدعم امليزة التنافسية يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية، مذكرة ماجستري يف علوم التسيري، جامعة 29

.8، ص 2008-2007سكيكدة، 30 M Porter, L'avantge concurrentiel, Dunod, Paris, 1999, P 15.

.05عثمان بودحوش، مرجع سبق ذكره، ص 31


13

عالقات طويلة مع قنوات التوزيع مما يزيد من صعوبة دخول املنتجني اجلدد، مما يدفعهم إىل إنشاء .قنوات توزيع خاصة م

تلعب السياسات احلكومية دورا هاما يف تشكيل حواجز للدخول إىل : احلكوميةتالسياسا - جبائية وإدارية، كما أا تقوم تقطاع معني، فبإمكاا أن حتفز على الدخول وذلك بتقدمي تسهيال

استخدام تكنولوجيات متطورة حلماية مبنع دخول منتجني جدد للقطاع فتقوم بفرض آليات ك .32 واليت تتطلب استثمارات جديدة مكلفةالتلوثاحمليط من

I.5.2. ديدات املنتجات البديلة:

ملة يف القطاع، فاملؤسسات اليت احملتألرباحؤثر على اإن الضغط الذي تولده املنتجات البديلة يمل البدائل احملتملة قد جتد نفسها خارج الصناعة تنافسيا، ويف نفس الوقت ولتعزيز القدرة التنافسية جيب على املؤسسات البحث املستمر عن البدائل واختبارها لتعزيز موقعها أمام

تتوى األسعار النسبية للمنتجاويتحدد خطر املنتجات البديلة بعدة عوامل أمهها مس. 33املنافسني . البديلة، تكاليف التحول وميول الزبائن

I.6.2. القوة النسبية ألصحاب املصاحل اآلخرين:

إضافة عامل القوة النسبية ألصحاب ) Freeman(باإلضافة إىل العوامل السابقة الذكر اقترح فرميان أصحاب املصاحل مثل يفوتت) Porter(رتر املصاحل اآلخرين إىل قائمة القوى العوامل اليت حددها بو

، اليد العاملة اخلبرية وة وهي احلكومات، حاملي األسهم، النقابات، املقرضنييبيئة الصناعاليف ختتلف أمهية أصحاب املصاحل اآلخرين من صناعة إىل أخرى وبالتايل ال ميكن جتاهلها كقوة حيث

.34مؤثرة على جاذبية الصناعة

.72-71، ص 1996امليزة التنافسية يف جمال األعمال، الدار اجلامعية، بريوت، نبيل خليل مرسي، 32

33 Smith. G, Arnold R, Bizzell B, Business Strategy and policy, Houghton Mifflin Pub, 1985, P 37. 34 Freeman. R, Strategic Management, Pitman Publishing, Boston, 1984, P141.


14

I.3 .ؤثرة يف تطور املنافسةلعوامل املا:

ات وقدرا التنافسية سواء ستؤثر التغريات يف جمال األعمال بشكل كبري يف األداء التنافسي للمؤسعلى مستوى األسواق الدولية أو األسواق احمللية، وعند هذا املستوى ميكننا عرض أهم العوامل

:35املسامهة يف تطور املنافسة وهي

I.1.3. موعة من العوامل العناصر التالية: ية والتجارية االقتصادلالعواموجند ضمن هذه ا:

عوملة االقتصاد والتجارة واليت أدت إىل حتريك آليات السوق وحرية املنافسة وتفعيل قوى - .الطلب والعرض إضافة إىل عوملة األسواق واملنافسة

أداء املؤسسات تعاظم دور القطاع اخلاص يف النشاط االقتصادي مما يسمح برفع كفاءة - . حنو تطبيق األساليب العلمية احلديثة يف التسيري والتسويقاوتوجهه

I.2.3. وتضم العوامل التالية: التكنولوجيةلالعوام :

والتطوير املستمر اإلبداعتركيز على عمليات ونظم التصنيع احلديثة القائمة على أساس ال - منتجات متنوعة بأحجام كبرية مما يؤدي إىل جإنتاجل أمن واالعتماد على التكنولوجيا العالية

. بدرجة كبريةاإلنتاجيةتزايد معدالت االهتمام مبفاهيم إدارة اجلودة الشاملة وما ينجر عنها من إحداث التغيري والتطوير على مستوى -

املؤسسة ككل، إىل جانب االهتمام بالزبون ألنه اهلدف الرئيسي الذي تتمكن من خالله املؤسسة .اء يف بيئة تنافسية معقدةالبقالتركيز على القدرات والكفاءات اليت متتلكها املؤسسة من أجل حتقيق ميزة تنافسية وتوسيع -

.دائرة التنافساالعتماد على تكنولوجيا االتصاالت وأنظمة املعلومات اليت تسهل عملية اتصال املؤسسة -

.بالزبائن

.03طالب مرمي، مرجع سبق ذكره، ص 35


15

I.4 .عن املنافسة عدة آثار قد تكون سلبية أو إجيابية، حيث يترتب :اآلثار املترتبة عن املنافسة :36ميكننا توضيح هذه اآلثار من خالل ما يلي

I.1.4 .تتمثل أمهية املنافسة يف املزايا واملكاسب اليت حتققها من اجلانب :ةاآلثار اإلجيابي :االقتصادي واليت نوضحها يف العناصر التالية

،كما تتيح فرصا أكرب للتقدم التقين للمنافسني من إلنتاجامتثل املنافسة حافزا قويا لكفاءة - مما ينتج عنه ختفيض خالل اختصار الوقت بني كل من عملييت االبتكار وتقدمي منتوج جديد،

.تكاليف اإلنتاج وتقدمي أسعار تنافسية وتلبية التنوع والتغري السريع يف رغبات الزبائنحث عن أفضل الطرق الستخدام املوارد البشرية يؤدي الضغط الذي تفرضه املؤسسة إىل الب -

.واملالية والتكنولوجية بطريقة عقالنية وختصيص عوامل اإلنتاج للوظائف املناسبة .ضمان احلرية التامة للمستهلكني يف اختيار املنتوجات اليت تشبع منفعتهم - . االقتصاديتساهم املنافسة يف بناء نسيج اقتصادي تنافسي مرن مما يؤدي إىل االستقرار - وذلك من خالل التنافس رأما املؤسسات على اإلبداع واالبتكا املنافسة على فسح اال تعمل -

.على االكتشافات واالبتكارات اجلديدة اليت حتسن اإلنتاج وختفض تكاليفه

I.2.4.ض نه هناك بعأبالرغم من املزايا السابقة الذكر اليت حتققها املنافسة إال : اآلثار السلبية : بشكل سليب على النسيج واالستقرار االقتصادي وهيالتأثريالعوامل بإمكاا

الكبرية إىل تشكيل تكتالت اقتصادية مما يؤدي إىل عدم قدرة تاملؤسساتؤدي املنافسة بني - .املؤسسات الصغرية واملتوسطة على املنافسة والبقاء يف السوق

تجات إىل درجة جتاوز حدود املنافسة املشروعة، قيام املؤسسات املتنافسة بتخفيض أسعار املن -إذ تقوم هذه املؤسسات بالبيع بسعر أقل من سعر التكلفة احلقيقية بغرض جذب زبائن املؤسسات

.األخرى والتأثري على نشاطها

.4 ص مرجع سبق ذكره،طالب مرمي، 36


16

II. القدرة التنافسية:

كنتيجة ظهر االهتمام الواسع لالقتصاديني مبفهوم القدرة التنافسية على مستوى أغلب دول العامل، وقيام التكتالت االقتصادية العامليةاألسواقالعاملي من تصاعد اجتاهات حترير ا شهده االقتصاد مل

النقل مما أدى إىل وسائل واالندماج يف االقتصاد العاملي وتطور تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت و العوملة واليت تعين االنفتاح على تعترب التنافسية إحدى إفرازاتو .خلق بيئة عاملية حمتدمة املنافسة

وسياسيا وتكنولوجيا، حيث أصبحت املؤسسات تواجه منافسة غري مسبوقة من اقتصاديا العامل .أجل البقاء واحلصول على أكرب حصة يف السوق احمللية والدولية

II.1 .مفهوم التنافسية وأمهيتها:

هي احلالة اليت املنافسة والتنافسية، فاملنافسة بنيمييز الت منال بدقبل التطرق إىل مفهوم التنافسية تعرب عن درجة املزامحة واملواجهة واليت متيز السوق أو بعبارة أخرى هي شكل من أشكال السوق

جودها يف القطاع الذي بني املؤسسات، أما التنافسية فهي تعرب عن تصرف املؤسسات إلثبات وبكفاءة حتقيق األهداف من اليت متكنها هارات امل وساليباأل، كما تتطلب البحث عن تتواجد فيه

الدولة وخيتلف مفهوم التنافسية بني املؤسسة و .وفعالية قصوى والسرعة يف اختاذ القرارات الصائبةع النشاط، فتنافسية املؤسسة اليت تسعى المتالك حصة يف السوق احمللي أو الدويل ختتلف عن وقطا

ة من املؤسسات العاملة يف صناعة معينة ومها بدورمها خيتلفان عن التنافسية لقطاع متمثل يف جمموعحتسني مستوى دخل الفرد، لكن تبقى حتقيق النمو االقتصادي وتنافسية الدولة اليت تسعى إىل

.املؤسسة هي الوحدة األساسية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع والدولة يف آن واحد

II.1.1. تنافسية املؤسسة:

تعريف تنافسية املؤسسة حول قدرا على تلبية رغبات املستهلكني املتنوعة وذلك بتوفري يتمحور . 37سلع وخدمات ذات نوعية جيدة تستطيع من خالهلا النفاذ إىل األسواق الداخلية واخلارجية

اجلزائر، جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية عبود زرقني، العناقيد الصناعية كإستراتيجية لعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف 37

.147، ص2014، 41اجلامعة، العدد


17

ة السلع واخلدمات بالنوعية اجليدإنتاجالقدرة على " أا على ركز فالتعريف الربيطاين للتنافسية يوهذا يعين تلبية حاجيات املستهلكني بكفاءة عالية مقارنة . 38"والسعر املناسب ويف الوقت املناسب

" بأا املؤسسةقدما تعريفا لتنافسية) Sharples et Milham, 1990(أما .باملؤسسات األخرىين على توفري السلع واخلدمات يف الوقت واملكان وبالشكل املطلوب من طرف املشترالقدرة

.39"اآلخريناألجانب بسعر مساوي أو أفضل من سعر املوردين احملتملني

املؤسسة هيتنافسية: " املؤسسة كالتايل لتنافسيةافقدما تعريف) Collignon et Wissler(أما حسب احلالة، إما موعة من القدرات اليت تسمح هلاقدرا الدائمة على املنافسة بامتالكها

اية أو التطور يف اال التنافسي املتكون من القوى اليت تنشأ عن احمليط، واليت من الدخول أو احلم .40"احملتمل أن تواجه أهدافها، مشاريعها وعملياا

قدرة متعامل اقتصادي معني على " التنافسية على مستوى املؤسسة بأا عرف) Arena(أما طوير قدراته اخلاصة يف بيئة مفتوحة اإلنتاج والبيع، والتطور مع مرور الوقت من خالل ت

.41"ومعقدة

42:ويرى البعض أن تنافسية املؤسسة تتوقف على عنصرين مها

.قدرة التميز على املنافسني يف السعر، اجلودة، الوقت ، اإلبداع والقدرة على التغيري السريع: أوال

.القدرة على خدمة الزبائن من خالل حتقيق رضاهم وزيادة والئهم: ثانيا

من خالل املفاهيم السابقة ميكننا استنتاج مفهوم تنافسية املؤسسة بأا القدرة على إنتاج السلع واخلدمات وتلبية رغبات الزبائن باجلودة املطلوبة والسعر املناسب ويف الوقت املناسب مقارنة

.12، ص2006الطائي حممد، اقتصاديات املعلومات القوة النائمة يف حتقيق التفوق التنافسي للمؤسسات، الطبعة األوىل، دار املسرية، عمان، 38

39 Lachaal. L, La compétitivité : Concepts ; définitions et applications, Institut national de la rechrche agronomique de tunis (INRT), P30. 40 Etienne Collignon, Michel Wissler, Qualité et compétitivité des entreprises, Economica, Paris, 1983, P15. 41 Arena et Autres, Traité d’économie industrielle, Economica, Paris, 1991, P 482.

، ص 2001أمحد سيد مصطفى، التغيري كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات العربية، مركز االستشارات والتطوير اإلداري، القاهرة، 42366.


18

تنافسي يف بيئة واحلفاظ على مركزها ال اخلارجيةالنفاذ إىل األسواق وباملؤسسات املنافسة األخرى، .مفتوحة ومعقدة

II.2.1. تنافسية القطاع:

قدرة شركات قطاع صناعي معني يف دولة ما على حتقيق النجاح " بأا رف تنافسية القطاع عتعامر (أما .43" الدولية دون االعتماد على الدعم واحلماية احلكوميةاألسواقاملستمر يف

السلعي أو اخلدمي يقدرة القطاع اإلنتاج" طاع بأا قدم تعريفا لتنافسية القفقد ) 2014حممد،على حتقيق قيمة مضافة عالية ضمن بيئة أعمال ذات تشريعات مرنة تتماشى مع التطورات االقتصادية، وضمن آليات فعالة لقوى السوق من ناحية املوردين واملستهلكني فضال عن حرية

.44"الدخول إىل السوق واخلروج منها

قدرة " يعرف فيه التنافسية للقطاع بأا ) 2003بالقاسم العباس، ( آخر قدمه وهناك تعريفاالقطاع على تزويد املستهلك مبنتجات وخدمات بكفاءة وفعالية أفضل من املنافسني اآلخرين يف السوق الدولية ويف ظل غياب الدعم واحلماية من قبل احلكومة، وذلك من خالل رفع إنتاجية

.45"تمثلة يف العمل ورأس املال والتكنولوجياعوامل اإلنتاج وامل

على تزويد املستهلك تهقدرقطاع النشاط بتنافسية ميكننا أن نعرف من خالل التعاريف السابقة يف السوق الدولية بشكل أفضل من القطاعات األخرىومبنتجات وخدمات بكفاءة وفعالية عالية،

اس تنافسية أي يقحيث يتم . ماية احلكوميةأي شكل من أشكال الدعم واحلبدون االعتماد على يزان التجاري املاإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج و وقطاع صناعي أو خدمي من خالل الرحبية،

ستراتيجي وإدارة اجلودة الشاملة، رسالة فيصل بن حممد القحطاين، اإلدارة اإلستراتيجية لتحسني القدرة التنافسية للشركات وفقا ملعايري األداء اال 43

.32، ص 2010ماجستري إدارة أعمال، اجلامعة الدولية الربيطانية، ، 30عامر حممد وجيه خربوطلي، العوامل املؤثرة يف القدرة التنافسية للصادرات السورية، جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية، الد 44

.674، ص2014العدد األول، ، ص 2003بالقاسم العباس، التجارب الناجحة يف النفاذ إىل األسواق العاملية، ملتقى حول التنافسية العربية، املهد العريب للتخطيط، الكويت، 453.


19

وحمصلة االستثمار األجنيب الداخلي واخلارجي، إضافة إىل مقاييس تتعلق بالتكلفة واجلودة . 46للمنتجات على مستوى الصناعة

II.3.1.لدولة تنافسية ا:

امليزة التنافسية " أول من قدم اإلطار النظري ملفهوم تنافسية الدولة يف كتابه " بورترمايكل"يعترب ، وفيه يعتمد مفهوم التنافسية للدولة على القدرة اإلنتاجية على املستوى 1990عام " لألمم

تعرف منظمة التعاون كما .القومي واليت تعد احملرك الرئيسي للتنافسية والنمو يف املدى الطويلالقدرة على إنتاج السلع واخلدمات اليت " تنافسية الدولة بأا ) OCDE(االقتصادي والتنمية

.47"تواجه اختبار املزامحة اخلارجية يف الوقت الذي حتافظ فيه على توسيع الدخل احمللي احلقيقي

بالقدرة على التحسني "عرفا التنافسية على مستوى الدولة ) Debonneuil et Fontagne(أما .48"الدائم ملستوى معيشة املوطنني ومنحهم املستوى العايل من التشغيل والعدالة االجتماعية

قدرة البلد على إنتاج " كما تعرف هيئة الواليات املتحدة للمنافسة الصناعية تنافسية الدولة بأا لوقت نفسه حتافظ على الدخل تنجح يف اختراق األسواق الدولية ويف االيتوالسلع واخلدمات

.49"احلقيقي للموطنني وتعمل على زيادته

من خالل التعاريف السابقة فإن التنافسية الدولية هي قدرة بلد ما على إنتاج السلع واخلدمات بتكلفة أقل وجودة عالية، وقدرته على اختراق األسواق العاملية والتحسني الدائم ملستوى الدخل

.نياحلقيقي للمواطن

منتوري، قسنطينة، بوبعة عبد الوهاب، دور االبتكار يف دعم القدرة التنافسية للمؤسسة االقتصادية، رسالة ماجستري يف علوم التسيري، جامعة 46 .69، ص 2011-2012

.05، ص2003، 24 القدرة التنافسية وقياسها، سلسلة جسر التنمية، املعهد العريب للتخطيط، العدد حممد عدنان وديع،4748 Debonneuil M, Fontagne L, Compétitivité, La documentation française, Paris, 2003, P 8.

و حتسني اإلنتاجية وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية،رسالة ماجستري يف العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر، عبد الرمحن بن عنتر، حن 49 .147، ص 1995


20

II.4.1. أمهية التنافسية بالنسبة للمؤسسة والدولة:

يف ظل العوملة االقتصادية املتمثلة يف االنفتاح على التجارة الدولية واملعتمدة على احلد من حواجز ، حركة السلع واخلدمات يف السوق الدولية يف شكل الرسوم اجلمركية ونظام احلصص الكمية

ة واالهتمام باجلودة العالية لإلنتاج لتلبية رغبات املستهلكني يف فضال عن التطورات التكنولوجيالسوق احمللية والدولية، جتد املؤسسة االقتصادية نفسها أمام حتدي املنافسة من قبل املؤسسات احمللية والدولية، غري أن هذه املنافسة توفر هلذه املؤسسات فرصة هامة من أجل التطور، سنلخصها

:يةيف النقاط التال

يف ظل البيئة العاملية اليت أصبح شعارها هو تعزيز القدرة على توليد الدخل واستمرارية النمو -البقاء لألفضل، مما يستدعي حتديث اهلياكل اإلنتاجية وحتسني كفاءا وتطوير التكنولوجيا

.50واالهتمام بالعنصر البشري وحتسني بيئة األعمال وجذب رأس املال األجنيبفسية يف املؤسسات اليت حتتاج إىل النمو فضال عن جمرد البقاء يف السوق، كما تؤثر يف تؤثر التنا -

الذين يريدون احلفاظ على وظائف عملهم كما تؤثر يف األمم اليت ترغب يف استدامة األفراد .51املستويات املعيشية ألفرادها وزيادا

ذ اخلطوات العملية الالزمة لزيادة متنح التنافسية للمؤسسات فرصة النمو التطور من خالل اختا - االقتصادية املوارد زيادة معدالت النمو واالستفادة املثلى من واليت تؤدي بدورها إىلاإلنتاجية

.52املتاحةتوفر التنافسية فرصة التخلص من مشكلة حمدودية السوق احمللية عن طريق الولوج إىل األسواق -

واالبتكار مبا اإلبداعافسية من كوا تعمل على تشجيع كما تنبع أمهية التن. 53الدولية الكبرية

.13-6، ص 2003تقرير التنافسية العربية، املعهد العريب للتخطيط، الكويت، 50ألدوية األردنية يف ظل االنفتاح االقتصادي، أطروحة دكتوراه يف االقتصاد عبد احلكيم عبد اهللا النسور، األداء التنافسي لشركات صناعة ا 51

.19، ص 2009والتخطيط، جامعة تشرين، سوريا، ، ص 2011، 12علي طالب شهاب، أهم مقومات دعم القدرة التنافسية لالقتصاد البصري، جملة دراسات البصرة، السنة السابعة، العدد 52

270. .26، ص2005ة التنافسية ومؤشراا، ملتقى دويل حول األداء املتميز للمؤسسات احلكومية، جامعة ورقلة، اجلزائر، يوسف مسعداوي، القدر 53


21

اإلنتاجية ورفع مستوى األداء وحتسني مستوى معيشة املستهلكني عن طريق يؤدي إىل حتسني .54خفض التكاليف واألسعار

II.2. مؤشرات قياس التنافسية:

كان التحليل على ختتلف مؤشرات قياس التنافسية باختالف اال الذي نسعى إىل حتليله، سواء .مستوى املؤسسة أو قطاع النشاط أو مستوى الدولة

II.1.2. من أجل قياس التنافسية على مستوى املؤسسة ميكننا : املؤسسةتنافسيةمؤشرات قياس .55، اإلنتاجية واحلصة من السوقاإلنتاجالتمييز بني أربع مؤشرات أساسية وهي الرحبية، تكلفة

ية باملفهوم احملاسيب تلك العائدات اليت حتصل عليها املؤسسة نتيجة الرحبمتثل :مؤشر الرحبية .1 كما يقاس مؤشر الرحبية من خالل قيامها بالنشاط اإلنتاجي مطروحا منها إمجايل التكاليف اإلنتاج

، وتستخدم الرحبية كمؤشر ومتوسط تكلفتها الواحدة من املنتوج الوحدة بيعالفرق بني سعر 56.ود حالة املنافسة التامة يف السوقيف املؤسسات عندما تسلقياس كفاءة األداء

تعترب الرحبية مؤشرا هاما على التنافسية احلالية للمؤسسة كما أن احلصة من السوق تعترب هي عن الربح دف ال تتنازلو أرباحهااألخرى مؤشرا على التنافسية إذا كانت هذه األخرية تعظم

كن للمؤسسة أن تكون هلا قدرة تنافسية يف سوق يتجه حنو ، غري انه ميرفع حصتها يف السوق . 57التراجع وبالتايل فإن تنافسيتها احلالية لن يكون هلا أي تأثري على الرحبية يف املستقبل

يف موقع تنافسي تكوناملؤسسةفإن ) Durand et Giono(حسب :اإلنتاجتكلفة مؤشر .2منتجاا بيع تتجاوز سعر لإلنتاجتكلفة املتوسطة ملنافسة التامة إذا كانت الاضعيف حسب منوذج

أو نتيجة التسيري الغري فعال على مستوى املؤسسة إنتاجيتهايف السوق، ويرجع ذلك إما الخنفاض

.72بوبعة عبد الوهاب، مرجع سبق ذكره، ص 54

55 Seddi Ali, compétitivité économique –quel potentiel pour l’Algérie, thèse doctorat en sciences commerciales, université d’Oran, 2012, P 73.

.218، ص2005مدحت القريشي، االقتصاد الصناعي، دار وائل للنشر، الطبعة الثانية، األردن، 56عميش عائشة، حدادو علي، مؤشرات قياس التنافسية ووضعيتها يف الدول العربية، امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واالستراتيجيات التنافسية 57

.4سسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية، جامعة الشلف، صللمؤ


22

إذا استطاعت ميكننا اعتبار أن مؤسسة ما هلا قدرات تنافسية و.58اإلنتاجوامل عالرتفاع تكاليف و ختفيض التكاليف إىل أدىن مستوى مقارنة باملنافسني اآلخرين، أ تنتج منتجات باجلودة العالية، أن

ومن مث تصبح التنافسية مرادفا لتطور رحبية املؤسسة يف املدى الطويل ومدى ضمان مستويات تكلفة اإلنتاج املتوسطة مقارنة بتكلفة املنافسني تعترب مؤشرا كما أن . 59عالية من العوائد ملالكيها

ف على حساب يلاض التكيفخت نشاط ينتج منتجات متجانسة إذا مل يكن كافيا عن تنافسية فرع .60الرحبية املستقبلية للمؤسسة

:مؤشر اإلنتاجية الكلية للعوامل .3 وكمية املوارد املستخدمة يف عملية اإلنتاج العالقة بني كمية اإلنتاجيةتقيس : مفهوم اإلنتاجية .أ

رنة مستوى أداء املؤسسة خالل فترات زمنية ميكن استخدام مؤشر اإلنتاجية ملقا، حيثاإلنتاج. خمتلفة، أو مقارنة مستوى األداء بني مؤسسات قطاع النشاط خالل نفس الفترة الزمنية

على مدى جناح أو فشل املؤسسة يف استغالل املوارد، لذلك ميكن ويكشف مؤشر اإلنتاجية والعمل على اإلنتاجيةحدات منها الوتعاينالل هذا املؤشر حتديد طبيعة املشاكل اليت خمن

.61معاجلتها وتقوميها

املستهلك ف ،األحيانملنتجني واملستهلكني تكون متعارضة يف غالب ا أهدافوفضال عن ذلك فإن عالية واملنتج يرغب يف حتقيق ةيرغب يف احلصول على السلع واخلدمات بأسعار منخفضة وجبود

السبيل الوحيد وبالتايل فتوى ممكن من األجور،الربح، والعمال يرغبون يف احلصول على أعلى مسلتحقيق تلك األهداف جمتمعة هو حتقيق الزيادة يف معدالت اإلنتاجية ألا تؤدي إىل ختفيض تكلفة

وبالتايل إمكانية ختفيض سعر املنتوج وكذلك حتقيق معدالت أعلى من األرباح وإمكانية اإلنتاج .الرفع من مستوى األجور

58 Durand M, Giono C, les indicateurs de compétitivité internationale: Aspects conceptuels et évaluation, OECD, P 03.

.15، ص 2004قيق الطموحات، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، الواقع وسبل حت: ليلى أمحد اخلواجة، القدرات التنافسية لالقتصاد املصري 59، 2005دويس حممد الطيب، براءة االختراع مؤشر لقياس تنافسية املؤسسات والدول، مذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية، جامعة ورقلة، 60 .10ص .141مدحت القريشي، مرجع سبق ذكره، ص 61


23

يعرب هذا املقياس عن إنتاجية عوامل اإلنتاج واملتمثلة يف العمل ورأس : الكليةاجيةاإلنتمقياس .ب 62:املال واملواد اخلام، وذلك من خالل العالقة الرياضية التالية

iMrKwLXPT

:حيث PT :مقياس اإلنتاجية الكلية X :قيمة اإلنتاج

(L,K,M) :مكمية العمل ورأس املال واملواد اخلا. (w,r,i) :أسعار العمل ورأس املال واملواد اخلام.

نظرا للصعوبات املتعلقة بتوحيد وحدات القياس املختلفة لعوامل :مقاييس اإلنتاجية اجلزئية .ج اإلنتاج واخلاصة كذلك بقياس اإلنتاج عندما تكون هناك عدة منتجات بوحدات قياس خمتلفة،

. اجلزئيةاإلنتاجية استخدام مقاييس الباحثنييفضل العديد من

يشكل مستوى إنتاجية العمل املؤشر األهم ملدى تقدم اتمع كما أن : مقياس إنتاجية العمل-يعرب هذا املقياس عن قيمة اإلنتاج تطور القوى املنتجة ينعكس بصورة مباشرة يف إنتاجية العمل، و

و حىت قيمة األجور وميكن استخدام عدد العمال أو عدد ساعات العمل ألكل عامل واحد، :63 ويتم حساب هذا املقياس حسب العالقة التاليةحلساب إنتاجية العمل،

.141نفس املرجع، ص 62 .145ص ، نفس املرجع 63

قيمة اإلنتاج = العمل إنتاجية عدد العمال

قيمة اإلنتاج وراألجقيمة

= العمل إنتاجية


24

اآلالتميثل هذا املؤشر قيمة اإلنتاج لكل وحدة نقدية مصروفة على : رأس املالإنتاجيةمقياس - :يتم حساب هذا املقياس حسب العالقة التاليةواملعدات، و

لكل وحدة نقدية مصروفة على اإلنتاج يعرب هذا املقياس عن قيمة :اخلام مقياس إنتاجية املواد - . اإلنتاجاملواد اخلام املستخدمة يف

:مؤشر احلصة السوقية .4

تعترب احلصة السوقية من بني املؤشرات اليت تقيس مدى تنافسية املؤسسة، حيث كلما كان لديها على قدرا التنافسية، لكن يف بعض احلاالت هناك حصة كبرية يف السوق كلما كان ذلك مؤشرا

بعض املؤسسات حتقق أرباحا من خالل استحواذها على جزء هام من السوق احمللية دون أن تكون تنافسية على املستوى الدويل، وحيدث هذا عندما تكون السوق احمللية حممية بقوانني جتاه

.التجارة اخلارجية

املنافسني اآلخرين يتم حساب احلصة السوقية النسبية وهي أداء مع من أجل مقارنة أداء املؤسسةإذا كانت احلصة السوقية النسبية ف، قوىالنسبة بني احلصة السوقية للمؤسسة وحصة املنافس األ

إذا كانت ل من املنافسني اآلخرين، أما اكرب من الواحد فهذا يعين أن املؤسسة هلا قدرة تنافسية أفضيف ، ون املؤسسة هلا نفس القدرات التنافسية مع املنافسني اآلخرينفإساوي الواحد احلصة النسبية ت

حالة احلصة السوقية أصغر من الواحد فهذا يعين أن املؤسسة هلا قدرة تنافسية ضعيفة مقارنة .64باملنافسني اآلخرين

64 Lavette, Niculescu, Les stratégies de croissance, Ed d’organisation , Paris, 1999, P 220-225.

قيمة اإلنتاج =)اآلالت(رأس املال إنتاجية قيمة اآلالت واملعدات

قيمة اإلنتاج قيمة املواد اخلام

= امخلواد ا املإنتاجية


25

II.2.2. قطاع النشاطتنافسيةمؤشرات قياس :

مستوى قطاع النشاط عندما تتوفر البيانات بشكل كايف عن ميكن حتديد مؤشرات التنافسية على القيام بتحليل التنافسية على مستوى قطاع النشاط ومن أجل املؤسسات اليت تشكل هذا القطاع،

تركيبة املنتوجات، عوامل واملتمثلة يف تكون الفوارق بني مؤسسات القطاع حمدودة أنيشترط تنافسية قطاع تقييم بني أهم املؤشرات املستخدمة يف ومن .65اإلنتاج، عمر املؤسسة أو احلجم

مؤشرات التكاليف : هيالقطاع املماثل له يف البلد أو اإلقليم الذي يتم التبادل معهبالنشاط مقارنة ، إضافة إىل مؤشر امليزان التجاري وكذا مؤشر احلصة ومؤشر امليزة النسبية الظاهرة،واإلنتاجية

.السوقية

:ف واإلنتاجيةمؤشرات التكالي .1

كي يكون قطاع نشاط صناعي تنافسيا البد أن تكون اإلنتاجية الكلية للعوامل فيه مساويا أو اكرب نفس القطاعات األجنبية املنافسة، كما جيب أن تكون التكاليف ن املستويات اليت حتققها م

للقطاعات املتوسطة للوحدة الواحدة على مستوى القطاع أقل أو تساوي التكاليف املتوسطة . 66األجنبية املنافسة

:مؤشرات التجارة واحلصة من السوق الدولية .2

يستخدم امليزان التجاري وكذلك احلصة من السوق الدولية كمؤشرات عن التنافسية على مستوى قطاع النشاط، ففي نطاق التبادل احلر فإن القطاع خيسر تنافسيته عندما تتناقص حصته من

ية أو يف حالة زيادة حصته من الواردات الوطنية الكلية مع األخذ بعني الصادرات الوطنية الكلكما أن قطاع النشاط خيسر . االعتبار حصة تلك السلعة يف اإلنتاج واالستهالك الوطين الكلي

تنافسيته عندما تتناقص حصته من الصادرات الدولية اإلمجالية أو يف حالة تزايد حصته من .ذ بعني االعتبار حصة البلد املعين يف التجارة اخلارجيةالواردات الدولية مع األخ

. 07عائشة، حدادو علي، مرجع سبق ذكره ، ص عميش 65 . 14عدنان وديع، مرجع سبق ذكره، ص محمد 66


26

: RCAمؤشر امليزة النسبية الظاهرة .3

يعتمد هذا املؤشر على بيانات العوامل السعرية كأسعار عناصر اإلنتاج وأسعار املنتجات إضافة ة املختلفة إىل السياسات االقتصادي) Balassa 1965(إىل العوامل غري السعرية واليت أرجعها باالسا

وبالنسبة هلذا املؤشر فإنه يأخذ صيغا خمتلفة ولكنها يف الواقع دف إىل . اليت تطبقها احلكوماتوميكن تقسيم الصيغ املختلفة ملؤشر جتاه العامل،jحتديد امليزة النسبية للمنتجات اخلاصة بالدولة

:امليزة النسبية الظاهرة كما يلي

:Liesner 1958(67(مؤشر ليزنر . 1.3

من jيعتمد هذا املؤشر على بيانات الصادرات فقط، حيث يتم مقارنة حصة صادرات الدولة : ، ويأخذ هذا املؤشر الصيغة التاليةd مع حصة صادرات الدولة األخرى i السلعة

id

ij

iw

id

iw

ij

ij XX

XX

XX

RCA

:حيثXij : صادرات الدولةj من السلعة i Xid : الدولة صادراتdمن السلعة i Xiw :عاملصادرات ال w من السلعة i

مقارنة i من السلعة jويرتبط هذا املؤشر طرديا بامليزة النسبية، فكلما زاد النصيب النسيب للدولة مقارنة بالدولة i تتمتع مبيزة نسبية كبرية يف إنتاج وتصدير السلعة j نستنتج أن الدولة dبالدولة

d.

ت وفقا لنظريات التجارة الدولية احلديثة مع دراسة القدرات التنافسية أمال إمساعيل حممد يوسف، تطور مفهوم امليزة التنافسية للصادرا 67

.23، ص 2004للصادرات الصناعية املصرية، رسالة ماجستري يف االقتصاد، جامعة القاهرة،


27

:Balassa 1965(68(مؤشر باالسا . 2.3

يعترب مؤشر امليزة النسبية حيسب هذا املؤشر هو اآلخر على أساس بيانات الصادرات فقط، و من أهم املؤشرات يف قياس النصيب RCA) Balassa, 1965(69الظاهرة للصادرات السلعية

، w باملقارنة مع نصيب تلك السلعة يف الصادرات العاملية j يف صادرات البلد iالنسيب للسعة ذات ميزة نسبية إذا كانت قيمة هذا املؤشر أكرب من الواحد،أما إذا كان هذا iعة وتكون السل

وميكن التعبري عن . إىل امليزة النسبية يف ذلك البلدiاملؤشر أقل من الواحد فهذا معناه افتقار السلعة :هذا املؤشر بالعالقة الرياضية التالية

w

iw

j

ij

ij

XX

XX

RCA

:حيثXij :ولة صادرات الدj من السلعة i Xj :صادرات الكلية للدولة الj

Xiw : العامل من السلعة دول صادراتi Xw :لعاملدول الصادرات الكلية ل

، يف أن األول يستخدم يف حالة املقارنة بني دولتني من يتمثل الفرق بني مؤشر ليزنر ومؤشر باالسا بينما املؤشر الثاين . بتصدير نفس السلعةأجل حتديد امليزة النسبية لدولة مقابل دولة أخرى تقوم

يهتم بتحديد امليزة النسبية عن طريق حتديد األمهية النسبية للسلعة مقارنة بصادراا جتاه العامل .ككل

ةلة، مؤمتر األمم املتحدحممود اجلعفري، يوسف داوود، إعادة بناء قطاع سلع التبادل التجاري الفلسطيين حنو االنتعاش االقتصادي وتكوين الدو 68

.30، ص 2011للتجارة والتنمية، نيويورك وجنيف، 69 Balassa :الفضل يف اكتشاف مؤشر امليزة النسبية الظاهرة يعود له) 1991-1936 (اقتصادي هنقاري RCA.


28

:Balassa 1977(70(مؤشر باالسا . 3.3

هذا املؤشر يعتمدأن، حيث 1977وضع باالسا مؤشرا آخر لقياس امليزة النسبية الظاهرة سنة :والواردات يف آن واحد، كما هو مبني من خالل الصيغة التاليةعلى بيانات الصادرات

j

j

ij

ij

ij

MX

MX

RCA

:حيثXij : صادرات الدولةj من السلعة i Xj :صادرات الكلية للدولة الj

Mij : الدولة وارداتj من السلعة i Mj : الكلية للدولة الوارداتj

عدمي الدقة خاصة يف حالة السلع اليت تظهر يف جانب الصادرات فقط يؤخذ على هذا املؤشر أنه، كما أن نتائج هذا املؤشر قد تتأثر بوجود الرسوم اجلمركية على وال تظهر يف جانب الواردات

.الواردات

:Balance 1985(71(مؤشر باالنس .4.3

املؤشر عن مؤشر باالسا يف يتميز هذا عادة ما يطلق عليه مؤشر امليزة النسبية لصايف الصادرات، وأنه يعتمد على مفهوم صايف التجارة اخلارجية للدولة وال يتناول الصادرات والواردات بشكل

:الصيغة التاليةهذا املؤشر يأخذ مستقل، و

ijij

ijijij MX

MXRCA

.24أمال إمساعيل حممد يوسف، مرجع سبق ذكره، ص 70 .24نفس املرجع ، ص 71


29

:حيثXij : صادرات الدولةj من السلعة i Mij : الدولة وارداتj من السلعة i

يز هذا املؤشر عن مؤشر باالسا أنه يعتمد على صايف الصادرات، حيث تكتسب إن أهم ما ميإذا كانت قيمة هذا املؤشر أكرب من الصفر، غري أن ما يؤخذ على iالدولة ميزة نسبية يف السلعة

هذا املؤشر أنه يقتصر على بيانات الصادرات والواردات من السلعة فقط دومنا االهتمام بنسبتهما أن مؤشرات امليزة النسبية اليت Greenaway ويرى . الصادرات والواردات الكلية للدولةإىل إمجايل

تعتمد فقط على الصادرات دون الواردات عادة ما تكون أقل دقة من املؤشرات اليت تعتمد عليهما ت معا، ألن النوع األول من املؤشرات ال يأخذ يف االعتبار إمكانية ظهور السلعة يف جانيب الصادرا

والواردات أي وجود التجارة داخل الصناعة، أما املؤشرات اليت تعتمد على صايف الصادرات والواردات من املتوقع أن تكون أقل تأثرا بالتشوهات السعرية الناجتة عن التدخالت احلكومية ألنه

.يف هذه احلالة يستبعد تأثري الواردات من الصادرات عند حساب امليزة النسبية

:Donges & Riedel 72ر مؤش. 5.3

الفرق بني صادراا (وهو عبارة عن النسبة بني صايف التجارة للدولة املعنية من سلعة معينة جمموع الصادرات والواردات (إىل إمجايل جتارة هذه الدولة من السلعة) ووارداا من هذه السلعة

بني إمجايل صادرات وواردات الفرق (منسوبا إىل النسبة بني صايف جتارة الدولة) من هذه السلعةوفقا هلذا . )جمموع صادرات وواردات هذه الدولة(إىل إمجايل جتارة هذه الدولة ) هذه الدولة

وميكننا كتابة .املؤشر إذا كانت القيمة الناجتة أكرب من الصفر فإن هذه السلعة تتمتع مبيزة نسبية :الصيغة الرياضية هلذا املؤشر على النحو التايل

jj

jj

ijij

ijij

ij

MXMX

MXMX

RCA

72 Donges. J, Riedel.J, The Expansion of manufactured exports in developing countries, Weltwirtschaftliches Archive, 1977, Vol 113, P 58-87.


30

:حيثXij : صادرات الدولةj من السلعة i Xj :لدولة ل الكليةصادراتالj

Mij : الدولة وارداتj من السلعة i Mj :لدولة الواردات الكلية لj

:Vallroth 73مؤشر . 6.3

التنافسية أن األداء الفعلي للتجارة مفهوم أكثر قبوال عند استخدام مصطلح القدرة Vallrothيعترب ، ملا هلذا املصطلح من مفهوم ديناميكي بسبب احتوائه على كافة العوامل السعرية أو امليزة التنافسية

وغري السعرية ويعتمد هذا املقياس على الفرق بني امليزة التنافسية للصادرات وامليزة التنافسية ويعرب عن هذا املؤشر . نافسية للدولةللواردات، وتدل القيمة املوجبة هلذا املؤشر على حتقيق امليزة الت

:بالصيغة التالية

wn

wa

in

ia

wn

wa

in

ia

MM

MM

RMA

XX

XX

RXA

RMARXARCA

:حيثXia : صادرات الدولةi من السلعة a Xin :لدولة ل الكليةصادراتالi خمصوما منها صادرات السلعة a Xwa :عامل الكلية من السلعة صادرات الa خمصوما منها صادرات الدولة i Xwn :خمصوما منها صادرات الدولة الكلية العاملصادراتi السلعة منa

73 Vallroth.T, An theorical valuation of alternative trade intensity measure of revealed comparative advantage, Weltwirtschaftliches Archive, 1991, Vol 127, N° 2, P 120-135.


31

Mia : الدولة وارداتi من السلعة a Min : لدولة اوارداتi اإلمجالية خمصوما منها واردات السلعة a Mwa : العامل اإلمجالية من السلعة وارداتaالدولة خمصوما منها وارداتi Mwn :الدولة خمصوما منها واردات واردات العامل الكلية i السلعة منa

II.3.2. الدولةتنافسيةمؤشرات قياس :

تركز العديد الدول عند قياس قدراا التنافسية حبساب عدد من املؤشرات أمهها مؤشر منو الدخل نات التجارة اخلارجية نظرا ألمهيتها احلقيقي للفرد إضافة إىل مؤشرات أخرى تعتمد على بيا

وتتنوع مؤشرات . شريطة عدم وجود أي قيود على التجارة اخلارجيةوارتباطها بالعامل اخلارجي هذه أهموخيتلف تفسريها والغرض منها، ومن بني التنافسية اليت ترتبط مباشرة بالتجارة اخلارجية

.، مؤشر تركز الصادراتاملؤشرات مؤشر االندماج والتكامل، مؤشر توافق الصادرات

: للفرديمنو الدخل احلقيق .1

مقدار الزيادة يف نصيب الفرد من الدخل الوطين نتيجة الزيادة يف الناتج احمللي اإلمجايل يعرب عن يعترب نصيب الفرد من الدخل اإلمجايل أكثر املعايري استخداما عند قياس مستوى التقدم للدولة، و

ية االقتصادي ورفاهية األفراد يف معظم دول العامل، كما أن منو الدخل احلقيقي ومنو اإلنتاجمفهومان مترابطان ألن الدخل احلقيقي للفرد يعتمد على إنتاجية العوامل الكلية وعلى املوارد

ويزيد . هذه املوارد زاد دخل الفردت حيث كلما ارتفعةاملختلفة من رأس املال واملوارد الطبيعية بأسعار دخل الفرد يف أي بلد عندما ترتفع قيمة عملته أو عندما ترتفع أسعار صادراته مقارن

.الواردات

:IIT(74(مؤشر االندماج والتكامل .2

0، وتنحصر قيمته بني يقيس هذا املؤشر مدى اندماج صادرات الدولة مع التكتالت االقتصادية :، وحيدد هذا املؤشر بالصيغة التالية1، ويكون االندماج الكامل للصادرات السلعية عند القيمة 1و

.20-19، ص 2012مجال قاسم، حممد إمساعيل، تنافسية الصادرات السلعية يف الدول العربية، صندوق النقد العريب، 74


32

ii

ii

MXMX

IIT 1

:حيثXi : صادرات الدولة من السلعةiإىل األسواق العاملية Mi : واردات الدولة من السلعةiمن األسواق العاملية

:COSINE(75(مؤشر توافق الصادرات .3

يقيس مدى توافق وتطابق الصادرات السلعية لدولة معينة مع الطلب العاملي يف األسواق العاملية، .1يكون التطابق التام للصادرات السلعية عند القيمة حيث 1 و 0وتنحصر قيمة هذا املؤشر بني

22ikik

ikikik

MX

MXCOSINE

:حيثXik : صادرات الدولة من السلعةi إىل السوق املستهدف k Mik : واردات الدولة من السلعةi من السوق املستهدف k

:76معدالت النمو النسيب للصادرات والواردات .4

ت منو الصادرات والواردات لفئات واسعة من السلع من خالل هذا املؤشر يتم حساب معدالخالل فترة زمنية معينة من أجل تقييم تنافسية بلد معني مقارنة ببلد آخر أو عدة دول، وحتدد

: صيغة هذا املؤشر على النحو التايل

1001/1

1

n

t

t

XXRGRE

.20نفس املرجع، ص 75 .25حممود اجلعفري، يوسف داوود، مرجع سبق ذكره، ص 76


33

1001/1

1

n

t

t

MMRGRI

:حيثRGRE:معدل النمو النسيب للصادرات RGRI :معدل النمو النسيب للواردات

X :الصادرات M :الواردات

:ECI(77(مؤشر تركيز الصادرات .5

يدل مؤشر تركيز الصادرات على درجة تركيز املنتجات، أي ما إذا كان عدد حمدود من السلع يهيمن على صادرات بلد ما أم ال، وحيسب هذا املؤشر باعتباره اجلذر التربيعي موع احلصص

:ة لصادرات البلد بالصيغة التاليةالتربيعي

2

t

i

XXECI

وتتراوح قيمة هذا . هي جمموع صادرات البلدXt و i هي صادرات البلد من املنتج Xiحيث املؤشر بني الصفر والواحد، حيث كلما اخنفضت قيمة املؤشر قل تركيز الصادرات أما إذا بلغت

سلعة واحدة فحسب أي أن تركيز لبلد يقوم بتصدير ناه أن اعقيمة املؤشر الواحد فهذا م، وكلما زاد تركيز الصادرات تفاقمت هشاشة البلد إزاء صدمات الطلب الصادرات مفرط

.واألسعار واشتد تقلب إيرادات التصدير

:ات املركبة لقياس تنافسية الدولؤشرامل .6

املتغريات اليت تعكس تنافسيتها من أجل قياس تنافسية دولة بأكملها يتطلب األخذ بني االعتبار كلبشكل مباشر أو غري مباشر، ونظرا لتعدد املفاهيم املتعلقة بالتنافسية فإنه من الصعب احلكم على األداء التنافسي ألي بلد من خالل مؤشر جزئي واحد، وهذا ما دفع العديد من املؤسسات

.33نفس املرجع، ص 77


34

املعهد التنافسية على غرار بعادأواهليئات الدولية إىل االهتمام بتطوير مؤشر مركب يقيس كل وكذلك املنتدى االقتصادي العاملي، حيث يرى ريب للتخطيط واملعهد الدويل للتنمية اإلداريةعال

األداء : 78املعهد الدويل للتنمية اإلدارية أن تنافسية الدول تتحدد من خالل أربع عوامل وهينية التحتية، ومن ناحية أخرى يرى املنتدى االقتصادي، فعالية احلكومة، فعالية قطاع األعمال والب

: بلد هيألي العاملي أن العوامل األساسية اليت تؤثر يف األداء التنافسي االقتصادي االقتصادي .فعالية املؤسسات املالية وفعالية أسواق العمل احلكومة، قوةاالنفتاح،

:املؤشر املركب للتنافسية العربية. 1.6

تخطيط ببناء مؤشر مركب للتنافسية العربية مكون من مؤشرين فرعيني مها قام املعهد العريب للمؤشر التنافسية اجلارية ومؤشر التنافسية الكامنة، حيث يركز مؤشر التنافسية اجلارية على األداء احلايل والعوامل املؤثرة فيه واملتمثلة يف األداء االقتصادي واإلنتاجية والتكلفة وديناميكية األسواق

مؤشر أما. وإستراتيجيتهاملنتجات والتخصص إضافة إىل مناخ األعمال وعمليات املؤسسات وااليت تضمن استدامة هذه التنافسية وبالتايل استدامة النمو التنافسية الكامنة فهو يركز على القدرات

حتقيق وحتقيق أهداف التنمية االقتصادية واالجتماعية، ال سيما إذا اقترنت بسياسات موجهة حنو هذه األهداف، وتتضمن هذه املؤشرات رأس املال البشري وتوطني التقنية والطاقة االبتكارية إضافة

.79إىل نوعية البىن التحتية التقنية

.26، ص 2003 املعهد العريب للتخطيط، تقرير التنافسية العربية، 78 .23-22، ص2011املرصد الوطين السوري للتنافسية، التنافسية يف الفكر االقتصادي، 79


35

التنافسية العربية املكونات الرئيسية ملؤشر .2.1الشكل

:IMD للتنمية واإلدارة لمعهد الدويلالتنافسية املركب ل مؤشر .2.6

قدرة البلد على توليد القيمة املضافة العالية "يعرف املعهد الدويل للتنمية واإلدارة التنافسية على أا ، وبناءا على هذا التعريف قام املعهد 80"وزيادة الثروة الوطنية وحتقيق الرفاهية واالزدهار للشعوب

التنافسية يف أربع جمموعات رئيسية وهي األداء رات ببناء وحتليل مؤشواإلدارةالدويل للتنمية


) مؤشر فرعي70(املؤشر اإلمجايل للتنافسية

) مؤشر فرعي53(التنافسية اجلارية ) مؤشر فرعي17(التنافسية الكامنة

) مؤشرات9(اء االقتصادي الكلي األد

) مؤشرات8(ديناميكية األسواق واملنتجات والتخصص

) مؤشرات8(اإلنتاجية والتكلفة

) مؤشر28(بيئة األعمال واجلاذبية

) مؤشرات3(احلاكمية وفعالية املؤسسات

البنية التحتية لتوزيع السلع واخلدمات ) مؤشرات7(

املباشرجاذبية االستثمار األجنيب ) مؤشرات8(

تدخل احلكومة يف االقتصاد ) مؤشرات3(

) مؤشرات7( تكلفة األعمال

) مؤشرات5(الطاقة االبتكارية

) مؤشرات4(البنية التحتية التقنية

) مؤشرات8(رأس املال البشري

تقرير التنافسية العربية، مرجع : املصدر .2سبق ذكره، ص


36

ويركز األداء االقتصادي على . االقتصادي، الفاعلية احلكومية، كفاءة قطاع األعمال والبنية التحتيةقياس مؤشرات االقتصاد احمللي، التجارة الدولية، االستثمار الدويل، العمالة واألسعار، أما الفاعلية

شرات التمويل العام، السياسات املالية، اإلطار املؤسسايت واإلطار احلكومية فهي تقيس مؤكما تركز كفاءة قطاع األعمال على قياس مؤشرات اإلنتاجية . االجتماعي وتشريعات العمل

وسوق العمل، التمويل، املمارسات اإلدارية واملواقف والقيم، يف حني تقيس مؤشرات البنية ميكننا تلخيص .والتقنية والعلمية، الصحة، البيئة، التربية والتعليمالتحتية كل من البنية األساسية

:بنية املؤشر املركب للتنافسية حسب املعهد الدويل للتنمية واإلدارة من خالل الشكل التايل

بنية املؤشر املركب للتنافسية حسب املعهد الدويل للتنمية واإلدارة. 3.1الشكل

.24املرصد الوطين السوري للتنافسية، مرجع سبق ذكره، ص: املصدر

:WEF مؤشر التنافسية للمنتدى االقتصادي العاملي .3.6

أا جمموعة املؤسسات والسياسات والعوامل اليت "يعرف املنتدى االقتصادي العاملي التنافسية على يفكثر تنافسية بأا األقدر على النمو حتدد مستوى اإلنتاجية يف االقتصاد، حيث تعترب البلدان األ

IMD افسية حسباملؤشر اإلمجايل للتن

االقتصاد احمللي

العمالة

التجارة الدولية

االستثمار الدويل

األسعار

التمويل العام

السياسات املالية

اإلطار املؤسسايت

تشريعات األعمال

اإلطار االجتماعي

اإلنتاجية والكفاءة

سوق العمل

التمويل

املمارسات اإلدارية

املواقف والقيم

ألساسيةالبنية ا

البنية التقنية

البنية العلمية

الصحة والبيئة

التربية والتعليم


37

الدول املدرجة يف التقرير بتصنيفويقوم املنتدى االقتصادي العاملي . 81"املدى املتوسط والطويلوفقا ملرحلة التطور االقتصادي اليت بلغها البلد، حيث يقوم بتقسيم الدول حسب ثالث مراحل

مل اإلنتاج، مرحلة االقتصاديات املعتمدة على للنمو وهي مرحلة االقتصاديات املعتمدة على عوا .82الكفاءة ومرحلة االقتصاديات املعتمدة على االبتكار

تشمل الدول اليت تعتمد على املوارد : املعتمدة على عوامل اإلنتاجتمرحلة االقتصاديا - . املتوفرة واليد العاملة الرخيصة إضافة إىل املوقع اجلغرايف املتميزةالطبيعي

وتشمل الدول اليت تعتمد على الكفاءة يف : املعتمدة على الكفاءةتالقتصاديامرحلة ا - .استخدام عوامل اإلنتاج املتاحة كالربازيل، الصني، تركيا

يف هذه املرحلة جند الدول اليت وصلت إىل : مرحلة االقتصاديات املعتمدة على االبتكار -إلبداع واالبتكار من أجل حتقيق النمو واليت تعتمد على ايدرجات متقدمة من التطور االقتصاد

.مثل فرنسا، أملانيا، اليابان، الواليات املتحدة األمريكية

: ملا سبق ميكننا أن نعرض املؤشر اإلمجايل للتنافسية العاملية من خالل الشكل التايلوتلخيصا

.25نفس املرجع، ص 81 .25نفس املرجع، ص 82


38

مؤشر التنافسية للمنتدى االقتصادي العاملي. 4.1الشكل

.27املرصد الوطين السوري للتنافسية، مرجع سبق ذكره، : املصدر

III. االستراتيجيات التنافسية املتاحة للمؤسسة:

االستراتيجيات التنافسية اليت ميكن للمؤسسة تبنيها يف حالة دخوهلا يف تنافس مع مؤسسات ختتلف كما هو مبني ز، وإستراتيجية التركيزأخرى ما بني إستراتيجية ختفيض التكلفة، إستراتيجية التمي

:يف الشكل التايل

مؤشر التنافسية العاملية

األساسيةاملتطلبات

) مؤشر21(املؤسسات

) مؤشرات9(البنية التحتية

بيئة االقتصاد الكلي ) مؤشرات6 (

الصحة والتعليم ) مؤشرات10 (

تعزيز الكفاءة

8(عايل والتدريب التعليم ال )مؤشرات ) مؤشر15(كفاءة أسواق السلع

) مؤشرات9(كفاءة أسواق العمل

) مؤشرات9(تطور األسواق املالية

) مؤشرات6(اجلاهزية التقنية

)مؤشرين( حجم األسواق

عوامل االبتكار

9 (األعمالتطور قطاع )مؤشرات ) مؤشرات7(اإلبداع والبتكار


39

االستراتيجيات التنافسية األساسية.5.1الشكل

Harrison et al, foundation in strategic management, South westren college :املرجعPub, 1998, P65.

III.1 .ختفيض التكلفةإستراتيجية :

نافسة املؤسسات األخرى العاملة يف نفس القطاع، تلجأ إىل ختفيض يف ظل مواجهة املؤسسة مل من بيع منتجاا بسعر منخفض ميكنها الفوزحيث إذا متكنت تكلفة الوحدة الواحدة من سلعتها،

بأقل اإلنتاجقدرة املؤسسات على " بأا اإلستراتيجيةوتعرف هذه . حبصة كبرية من السوق غري األنشطة وحذف اإلنتاجيةوذلك من خالل حتسني اآلخرينالتكاليف مقارنة باملنافسني

وترتكز هذه اإلستراتيجية على تكلفة .83"الضرورية والرقابة احملكمة على عناصر التكاليفمدخالت اإلنتاج مقارنة مع املنافسني واليت تعين حتقيق ختفيض جوهري يف التكاليف الكلية من

أن تلجأ إىل ةوميكن للمؤسس. 84ءات الوظيفية اهلادفةخالل االعتماد على جمموعة من اإلجرا 85:ختفيض التكاليف عندما تتوفر هلا جمموعة من الشروط هي

.القدرة على توفري املعلومات الضرورية عن العناصر املولدة للتكلفة -القدرة على التأثري على عناصر التكلفة من خالل الروابط التجارية املختلفة اليت تربطها -

.ينباملورد-

83 Horngren T, Charles, Foster, Cost Accounting, 10th edition, Prentice-Hall, International INC, 2000, P462.

، ص 2006، عمان، 2مفاهيمها، مداخلها، عملياا املعاصرة، دار وائل للنشر، الطبعة: فالح حسن عداي احلسيين، اإلدارة اإلستراتيجية 84189.

.50زغدار أمحد، مرجع سبق ذكره، ص 85

منةاهلي عن طريق خفض التكاليف

التركيز على أساس خفض التكاليف

اال التنافسي

التميز

التركيز على أساس التميز

نطاق حمدود

نطاق واسع


40

III.1.1 .الشروط الالزمة لتطبيق إستراتيجية ختفيض التكلفة:

التكاليف يف حالة بأقل اإلنتاج إستراتيجيةتتمكن املؤسسة من حتقيق األهداف املرجوة من تطبيق 86:توفر عدد من الشروط وهي

.وجود طلب مرن للسعر، حبيث يؤدي ختفيض السعر إىل زيادة مشتريات الزبائن للسلعة - .وجود طرق كثرية لتمييز املنتجعدم - .عدم تعدد استخدامات السلعة بالنسبة لكل الزبائن - .حمدودية تكاليف التبديل أو عدم وجودها بالنسبة للزبائن -

III.2.1 .العوامل احملددة إلستراتيجية ختفيض التكلفة:

نافسني اآلخرين، حمددات ميكن استخدامها مقارنة باملعدة حتقيق ميزة التكلفة األقل هناك من أجل :87وتتمثل هذه العوامل يف

.وفورات اقتصاديات احلجم - .النسب املرتفعة الستغالل الطاقة اإلنتاجية - .ختفيض تكاليف األنشطة املترابطة مع بعضها - .درجة مشاركة وحدات النشاط يف استغالل الفرص املتاحة - .استغالل عنصر الزمن يف اإلنتاج - .نزيار مواقع املصانع ومكاتب الشركة واملخاختفيض التكاليف من خالل اخت -

III.3.1 . إستراتيجية ختفيض التكلفة ضمنالواجب تفاديها األخطاء:

تتبىن إستراتيجية اليتات املؤسسهناك العديد من األخطاء قد يرتكبها املسريون على مستوى :88وأمههاختفيض التكلفة، واليت جيب تفاديها عند تبين هذه اإلستراتيجية

.109نبيل مرسي خليل، مرجع سبق ذكره، ص 86 -236، ص 2003تكوين وتنفيذ استراتيجيات التنافس، دار اجلامعة اجلديدة للنشر، اإلسكندرية، :إلستراتيجيةنبيل حممد مرسي، اإلدارة ا 87

237 .


41

تكاليف علىإن معظم املسريين يكون تركيزهم : أنشطة التصنيع تكاليفعلىالتركيز .1، غري أن هاختفيضوالعمل على واليت تستهلك أكرب قسط من املوارد يف نظرهمأنشطة التصنيع

من التكاليف يكون نامجا عن األنشطة األخرى كالتموين والتسويق والصيانة واليت اجزءا كبري . اهتماما قليال يف حتليل التكاليفغالبا ما تلقى

تسعى العديد من املؤسسات إىل تدنية تكاليف اليد العاملة وتكاليف :إمهال أنشطة التموين .2أنشطة التصنيع، لكنها باملقابل ال تعطي االهتمام الكبري لوسائل اإلنتاج واملواد املشتراة، حيث تنظر

تتطلب عملية اإلشراف عليها إىل أشخاص ذوي خربة إىل أنشطة التموين على أا أنشطة ثانوية ال كبرية، لذا جند أن املؤسسات اليت تسلك هذا االجتاه تفقد استغالل الروابط املوجودة بني وسائل

.اإلنتاج املشتراة وتكاليف األنشطة األخرى املولدة للقيمةة تكاليف األنشطة إن التركيز على تدني: الصغرية أو األنشطة الغري مباشرةإمهال األنشطة .3

ذات كالصيانةاألساسية كأنشطة التصنيع وعدم االهتمام بالقدر الكايف باألنشطة الصغرية .إلستراتيجية ختفيض التكلفةالتكاليف الضئيلة يعترب ديدا حقيقيا

III.2 .يزيإستراتيجية التم:

من األرباح باملقارنة يز تؤدي يف غالب األحيان إىل حتقيق معدالت عالية يإن إستراتيجية التميز يعترب حاجزا أمام املنافسني اجلدد للدخول إىل يبإستراتيجية التكلفة املنخفضة، حيث أن التم

جمموعة من األنشطة اليت تقوم ا املؤسسة لغرض تقدمي على هذه اإلستراتيجية كز ترتو .89الصناعةة من خالل هذه املؤسس كما دف .90منتجات متميزة وذات خصائص فريدة من نوعها

تتناسب مع رغبات واحتياجات املستهلك الذي إىل تقدمي منتجات أو خدمات خمتلفة اإلستراتيجية ، ويتحقق هذا عندما ا يقدمه املنافسونيهتم بالتمييز واجلودة أكثر من اهتمامه بالسعر مقارنة مب

:91شطة واليت تتطلب ناجحة من خالل حتقيق عدد من األنت إتباع إستراتيجيامن تتمكن املؤسسة

88 M.Porter, Opcit, P147-150.

.148، ص 2005مؤيد سعيد السامل، أساسيات اإلدارة اإلستراتيجية، دار وائل للنشر، الطبعة األوىل، عمان، 89بد اهللا، استعمال معلومات إدارة التكلفة اإلستراتيجية يف تقييم أداء الوحدات االقتصادية، أطروحة دكتوراه يف احملاسبة، الكربايت، حنان صحبت ع 90

.44، ص2005جامعة بغداد، .238نبيل حممد مرسي، مرجع سبق ذكره، ص 91


42

.التفوق التقين من خالل امتالك تكنولوجيا رائدة تسمح هلا بتحقيق التميز يف جمال اإلنتاج - . باجلودة العالية مقارنة باملنافسني اآلخريناإلنتاج - اإلنتاجتنويع تشكيلة حتسني اجلودة وتكثيف البحث والتطوير جتاه املنتوج، حبيث تؤدي إىل -

. يف زمن أقلوتقدمي مناذج جديدة .مرونة نظام التسليم مع وجود نظام دقيق إلعداد امللفات واألوامر املطلوبة -أنشطة التسويق واملبيعات واليت تعمل على تقدمي املساعدة الفنية للزبائن وتقدمي معلومات أكثر -

.على كيفية استخدام املنتوج .نتجات املشاة له قيمة أعلى من قيمة بقية املزبونأن يضمن املنتوج املقدم لل -

إن امتالك املؤسسة هلذه املميزات يعترب شرطا ضروريا للتفوق لكنه يبقى غري كاف، لذا يتعني :ملة من الشروط وهياالستجابة جلعليها

يف األقلكون غري قابل للتقليد من طرف املؤسسات املنافسة على ييشترط يف هذا التميز أن - .املدى القصري

واضحا بني املنتوج املراد تسويقه وبقية املنتجات املوجودة يف السوق، أن يكون االختالف -حبيث يكون التميز واضحا للزبون ليفرق بني منتجات املؤسسة واملنافسني وان يستطيع الزبون دفع

.مثن هذا التمييز

III.1.2.األخطاء الواجب تفاديها ضمن إستراتيجية التمييز :

ها املؤسسات اليت تتبىن إستراتيجية التميز جيب تفاديها قدر هناك العديد من األخطاء تقع في :92اإلمكان، واهم هذه األخطاء

على القيمة املنتجة يف نظر بواسطتها املؤسسة لآلليات اليت تؤثر إدراك إن عدم :التميز املفرط .1هال وتقدمي مستويات من اخلدمة تتعدى احتياجات الزبائن يؤدي ا إىل أن تكون هدفا سالزبون

.أمام املنافسني الذين يقدمون منتجات مناسبة وبسعر أقل

92 M.Porter, Opcit, P 198-200.


43

يرتبط السعر اإلضايف املصاحب للتميز بالقيمة املمنوحة للزبون : ارتفاع فائض السعر .2وباستمرارية التميز ذاته، فالسعر اإلضايف املرتفع قد يؤدي بالزبون إىل التخلي عن منتجات

، حيث جيب أن املنتجة املرافقة لهوالقيمةني السعر اإلضايف ، وبالتايل البد من املوازنة بةاملؤسس اإلضايف جتاه التكلفة النسبية، وللحفاظ على السعر ةاملؤسسيرتبط هذا األخري بدرجة التميز ومبوقع

. التكاليف يف حدود املستوى املتعارف عليه يف قطاع النشاطإبقاءال بد من اتيجية التميز أهدافها إال إذا جتاوزت القيمة امللحوظة ال حتقق إستر: عدم معرفة تكلفة التميز .3

من قبل الزبون تكلفة احليازة على هذا التميز، لذا جيب على املؤسسة حتديد تكلفة األنشطة . املسؤولة عن التميز حىت تتمكن من استغالل الفرص املتاحة أمامها لتخفيض التكاليف

III.3.إستراتيجية التركيز :

يجية التركيز أو التخصيص إىل بناء ميزة تنافسية والوصول إىل موقع أفضل يف السوقدف إسترات أو بواسطة التركيز على سوق جغرايف حمدود، دة من الزبائنإشباع رغبات جمموعة حمدمن خالل

يف اختيار املؤسسة ال اإلستراتيجية تتمثل هذهو .أو التركيز على استخدامات معينة للمنتوجحمدود داخل قطاع الصناعة الذي تنشط فيه، حيث تسعى إىل االستفادة من ميزة تنافسية تنافسي

أقل من املنافسني وذلك بالتركيز على بأسعاريف السوق املستهدف من خالل تقدمي منتجات وهناك بديلني لتطبيق تقدمي منتجات متميزة من حيث اجلودة وخدمة الزبائن، أوختفيض التكاليف

93: مهااتيجيةاإلسترهذه

III.1.3. ختفيض التكاليفعلى أساس التركيز :

هي إستراتيجية تنافسية تعتمد على ختفيض تكاليف املنتوج من خالل التركيز على قطاع معني يف تركز املؤسسة على حتقيق ميزة ويف هذه اإلستراتيجية،السوق، أو على جمموعة معينة من الزبائن

.سوق املستهدف معتمدة يف ذلك على التكلفة املنخفضةتنافسية يف قطاع حمدود من ال

.148مؤيد سعيد السامل، مرجع سبق ذكره، ص 93


44

III.2.3 . يزي التمعلى أساسالتركيز:

واملوجهة إىل قطاع حمدود من السوق املستهدف نتوجملتمد على التميز يف اعهي إستراتيجية توليس السوق ككل أو على جمموعة من الزبائن، ويف هذه احلالة تسعى املؤسسة إىل حتقيق ميزة

. يف قطاع السوق املستهدف وذلك من خالل التميز وحتقيق والء الزبائن ملنتجاافسيةتنا

ويتوقف جناح إستراتيجية التركيز بشكل خاص على مدى مالئمة القطاع الذي تستهدفه املؤسسة مع قدرا على التركيز من اجل إبعاد املنافسني اآلخرين واحملتملني ومنعهم من التأثري يف حصة

ولكي تكون إستراتيجية التركيز املستندة على التكلفة املنخفضة أو التميز مالئمة . سةاملؤس 94:للمؤسسة بشكل أفضل جيب توفر الشروط التالية

.أن تكون هناك احتمالية منو مرتفعة للقطاع السوقي املستهدف -الله أن يكون القطاع السوقي املستهدف كبريا بالدرجة اليت ميكن أن حتقق املؤسسة من خ -

.الربح . للنشاط بذلك القطاع بصورة فعالةةأن يكون لدى املؤسسة املوارد الالزم -قدرة املؤسسة على الدفاع عن حصتها يف السوق أمام املنافسني من خالل التركيز على مسعتها -

.وعالمتها التجارية أمام الزبائن

III.3.3.الشروط الالزمة لتطبيق إستراجتية التركيز :

:95زة الناجتة عن استخدام إستراتيجية التركيز يف احلاالت التاليةتتحقق املي

.عندما تتفاوت قطاعات الصناعة بشكل كبري من حيث احلجم ومعدل النمو والرحبية - .عندما توجد جمموعات خمتلفة ومتميزة من الزبائن تستخدم املنتوج بطرق خمتلفة - .وقي حمدد ال تسمح إال بتغطية قطاع سةاملؤسسإذا كانت موارد -يف حالة اشتداد ضغط عوامل التنافس اخلمس حبيث تكون بعض القطاعات أكثر جاذبية عن -

.غريها

94 Thompson A, Strickland J, Strategic management: concepts and cases, 11th Ed, Mc Graw Hill, 1999, P 155. .240نبيل حممد مرسي، مرجع سبق ذكره، ص 95


45

.عدم وجود منافسني آخرين يف نفس القطاع السوقي املستهدف -

أما عن كيفية الدخول يف إستراتيجية التركيز فإا تتم عن طريق حتديد القطاع الصناعي الذي يتم إىل اختيار كيفية بناء ميزة تنافسية يف القطاع السوقي املستهدف وذلك من التنافس فيه، إضافة

خالل حتديد مدى جاذبية القطاع بناءا على معرفة حجم القطاع، رحبية القطاع، مدى شدة قوى ومدى التوافق بني التنافس اخلمس، األمهية اإلستراتيجية للقطاع بالنسبة للمنافسني اآلخرين

.وحاجات القطاع السوقي املستهدفإمكانيات املؤسسة


46

:خامتة

خمتلف املفاهيم املتعلقة باملنافسة والتنافسية حاولنا من خالل هذا الفصل تسليط الضوء على لقد ومؤشرات قياسها سواء على مستوى املؤسسة أو قطاع النشاط أو على مستوى الدولة، كما

التنافسية املتاحة أمام املؤسسات الصناعية واملتمثلة يف إستراتيجية تياتطرقنا إىل خمتلف االستراتيجختفيض التكاليف، إستراتيجية التركيز وإستراتيجية التمييز، ومن خالل ما مت عرضه يف هذا الفصل

عالية وبشكل مستمر يستدعي تكاتف اجلهود تنافسيةاياملزفإن اكتساب املؤسسات الصناعية إىل عناصر متيزها عن ها حتويلوارد واإلمكانيات املتوفرة لديها بشكل عقالين وواستغالل مجيع امل

.احمللية والدوليةسواق منافسيها يف األ

اليت ة والتحوالت السياسية واالجتماعي والتكنولوجيالصناعياحلاصلة يف اال إن التطورات التحول إىل اقتصاد السوق، العوملة وة يف يف الوقت احلايل واملتمثلية العاملةقتصاديعرفها البيئة االت الصناعية بصفة خاصة التكيف مع هذه القرار على مستوى املؤسساتستدعي من صانعي ت

االستغالل األمثل للطاقات اإلنتاجية، وتقدمي منتجات تتماشى مع متطلبات املعايري التطورات بوتقوية املديني القصري والطويلبلوغ األهداف املسطرة على من أجل الدولية وبأقل التكاليف

الصناعية احلديثة اليت بيئةيف ظل الالبقاء االستمرار ووضمان القدرات التنافسية هلذه املؤسسات .نافسةتتميز بالتعقيد وشدة امل

وعلى أساس ما مت عرضه يف هذا الفصل ويف ظل رهانات العوملة االقتصادية والتطورات احلاصلة شرية والتقنية والعلمية، ومن أجل دعم القدرات التنافسية للمؤسسات على كافة األصعدة الب

الصناعية فإنه أصبح لزاما على أصحاب القرار يف القطاع الصناعي االهتمام باجلانب العلمي والتقين يف نظم اإلنتاج مع التركيز على إدارة اجلودة الشاملة، وإدارة املعرفة والبحث والتطوير

بتكار، وحتسني بيئة األعمال من أجل جذب املزيد من االستثمارات وتشجيع اإلبداع واال .األجنبية، وهذا ما سنتطرق إليه من خالل الفصل الثاين

آليات دعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية: الثانيالفصل

48

:متهيد

هذا الفصل عرض خمتلف اآلليات اليت من خالهلا ميكن للمؤسسة الصناعية من سنحاول من خاللألسواق احمللية والدولية ، ومن بني هذه اآلليات تعترب إدارة تدعيم وتنمية قدراا التنافسية يف ا

مهما لتحقيق التميز من خالل جودة املنتجات، مما جيعلها من بني اآلليات اجلودة الشاملة أسلوبا املهمة اليت تستخدمها املؤسسات الصناعية الناجحة على وجه اخلصوص يف تطوير وحتسني منتجاا

. من مواجهة التحديات التنافسية املرتبطة بالبيئة الصناعية احمليطة ابشكل مستمر حىت تتمكن اإلبداع من بني العوامل األساسية اليت تساهم بشكل كبري يف إضافة إىل إدارة اجلودة الشاملة يعترب

حتسني أداء املؤسسة وحتسني مركزها التنافسي من خالل تطوير منتجات قائمة وحتسني وظائف إبداع منتوجات أو معدات وآالت صناعية جديدة، حيث وبفضل اإلبداع استخدامها أو

واالبتكار متكنت العديد من املؤسسات الصناعية العاملية الكربى من التفوق واالستمرار وبسط كما . نفوذها وسيطرا على األسواق الدولية والتأثري يف السياسات االقتصادية للعديد الدول النامية

املبحث الثالث إىل اإلطار النظري إلدارة املعرفة ومدى مسامهتها يف تطوير سنتطرق من خالل املزايا التنافسية للمؤسسات الصناعية من خالل إدارة املوارد البشرية وتنميتها وتدريبها، إضافة إىل

لتقادم الدور الفعال إلدارة املعرفة يف حتويل رأس املال الفكري إىل مزايا تنافسية مستدامة غري قابلة ل .أو التقليد

وأخريا سنقوم بإبراز الدور اهلام والفعال لالستثمار األجنيب املباشر يف نقل اخلربات والتكنولوجيا العالية، وأنظمة التصنيع وطرق التسيري احلديثة، ومسامهته يف تدفق رؤوس األموال ومتويل

التحويلية ومتكينها ت والصناعاالقطاعات الصناعية اإلستراتيجية يف الدول النامية كقطاع الطاقةمن الولوج إىل األسواق العاملية وتنمية قدراا التنافسية، مما ينعكس باإلجياب على تنويع الصادرات خارج احملروقات ورفع كفاءة قطاع التصدير وحتسني ميزان املدفوعات وحتسني املركز التنافسي

.ارجيةللدولة املضيفة لالستثمار األجنيب يف األسواق اخل


49

I. إدارة اجلودة الشاملة يف دعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية:

لقد سامهت التطورات احلاصلة على مستوى االقتصاد العاملي يف ظهور إدارة اجلودة الشاملة، وأصبحت اهلدف االستراتيجي الذي يشتمل على كيفية حتقيق التميز من خالل جودة املنتجات مما

اآلليات املهمة اليت تستخدمها املؤسسات الناجحة خاصة الصناعية منها لتطوير جعلها من بني .وحتسني منتجاا بشكل مستمر ومتنامي من أجل مواجهة التحديات التنافسية

وتعتمد إدارة اجلودة الشاملة باعتبارها فلسفة إدارية جديدة على عدة عناصر ومقومات أساسية صادية بصفة عامة واملؤسسات الصناعية بصفة خاصة من أجل جيب توفريها يف املؤسسات االقت

على دحتقيق بلوغ هدف الريادة وتعزيز مركزها التنافسي، حبيث ال تكتفي يف تطبيقها باالعتماوظيفة معينة أو إجراء بعض التغيريات اجلزئية، بل جيب االعتماد على التغيري اجلذري ألنظمة

فتها ومواردها ألن إدارة اجلودة الشاملة هي العمل ووظائف املؤسسة وأسلوب عملها وثقاالصحيح منذ البداية للتقليل من التكاليف من ناحية، وتقدمي األداء املتميز واملالئم ملتطلبات الزبائن

. 1من ناحية أخرى

I.1 .اجلودة:

يف تعين كلمة جودة طبيعة الشيء ودرجة صالحيته، حيث تعرب عن وجود ميزات أو صفات معينة ، ويشمل مفهوم اجلودة على عدة 2السلعة أو اخلدمة تليب رغبات من تشتريها أو يستخدمها

جوانب يركز كل منها على جانب معني فهناك من يربط اجلودة باألداء األفضل والبعض اآلخر ة على أا السلعة أو اخلدم3"بسترفيلد"ويعرفها . يربطها باملطابقة للمعايري واملواصفات العاملية

املمتازة اليت تليب احتياجات الزبون، فهي ال تعين املنتوج اخلايل من العيوب فقط بل ال بد أن يشبع .رغبات الزبون وبالشكل املطلوب

.31، ص 2009محداوي وسيلة، اجلودة ميزة تنافسية، مديرية النشر جلامعة قاملة، 1 .19 ، ص2012دة الشاملة بني النظرية والتطبيق، دار احلامد للنشر والتوزيع، األردن، حممود حسني الوادي وآخرون، إدارة اجلو 2 .26، ص 1995بسترفيلد، ترمجة ومراجعة سرور علي إبراهيم سرور، الرقابة على اجلودة، املكتبة األكادميية، 3


50

" بأا ) ASQC(ومجعية ضبط اجلودة األمريكية ) ANSI(ويعرفها معهد املعايري الوطنية األمريكية أما . 4" واليت تشتمل على قدرا يف تلبية االحتياجاتاملزايا واخلصائص الكلية للسلعة أو اخلدمة

فلسفة إدارية تشمل مجيع أنشطة املؤسسة "فعرف اجلودة بأا ) BSI(معهد املواصفات الربيطانية اليت من خالهلا يتم حتقيق احتياجات وتوقعات الزبائن فضال عن حتقيق أهداف املؤسسة وبأقل

ستخدام السليم لطاقات مجيع العاملني يف املؤسسة من أجل التكاليف املمكنة وذلك من خالل اال تعرف اجلودة ISO 9000وحسب املواصفات القياسية الدولية . 5"حتقيق التحسني والتطور املستمر

تكامل جمموعة األولويات واخلصائص ملنتوج أو خدمة ما بصورة متكن من تلبية " على أا .6"نيااحتياجات ومتطلبات معلنة أو معروفة ضم

إىل أن اجلودة هي كل ما يتعلق باملنتوج من خصائص مثل ) Hill & Jones, 2008 (ويشريالشكل واملعامل واألداء واملتانة واملوثوقية والنمط والتصميم، واملنتج له جودة فائقة عندما يدرك

.7الزبون بأن خصائص هذا املنتوج تعطي منفعة عالية أكثر من خصائص منتجات النافسني

أما . 9"مطابقة السلعة أو اخلدمة مع املتطلبات"اجلودة بأا ) Crosby8(ويعرف كروسيب )Jocou Pierre ( ا تتمثل يف تقدمي مجيع األداءات الالزمة للزبون، واليتفقد عرف اجلودة على أ

ينتظر منها هذا األخري أن تشبع وتليب حاجاته ورغباته وفق سعر تنافسي، ويف الوقت املناسب .10ووفق الطرق واألساليب اليت تناسبه

، دار اليازوري العلمية -ودة الشاملة لإلنتاج والعمليات واخلدمات مقدمة يف إدارة اجل–حممد عبد العال النعيمي وآخرون، إدارة اجلودة املعاصرة 4

.31، ص 2009للنشر والتوزيع، األردن، ، األردن، األوىل احمليط األزرق وامليزة التنافسية املستدامة، دار احلامد للنشر، الطبعة إستراتيجيةعالء فرحان طالب، زينب مكي حممود البناء، 5

.178، ص 20126 Jean Philipe Neuville, La Qualité en Question, Revue Francaise de gestion (Mars-Mai), 1996, P 39.

.179نفس املرجع، ص 7 . ، وهو من أشهر العلماء والرواد البارزين يف جمال إدارة اجلودة الشاملة، وهو أول من أسس كلية للجودة1926أمريكي اجلنسية من مواليد 8اين بن عبود، إدارة اجلودة الشاملة مدخل متكامل لتطوير األداء بالدوائر احمللية حبكومية ديب، أطروحة دكتوراه فلسفة يف إدارة علي أمحد ث 9

.54، ص 2003األعمال، جامعة عني مشس، مصر، 10 Jocou Pierre et Lucas Frédéric, A cœur du changement: Une démarche de management la qualité totale, Edition Dunod, 3éme édition, Paris, 1995, P22.


51

من خالل التعاريف السابقة جندها كلها تركز على عنصر رئيسي وهو إرضاء الزبائن وتلبية وبالتايل فتعريف اجلودة متعدد احتياجام ورغبام لكنها ختتلف يف كيفية تلبية هذه االحتياجات،

:فيما يلياجلوانب يشتمل على عدة خصائص ميكننا أن نستخلصها اجلودة تعين خصائص املنتجات اليت تليب احتياجات ورضا الزبائن وهي ختتلف باختالف نوع -

د ازدتاملنتجات وطرق استخدامها، ويف هذا السياق كلما زادت اجلودة زاد رضا الزبائن وبالتايل 11.أرباح املؤسسة

تعين وهي نسيب بشكل بل مطلق بشكل األحسن تعين واليت هلا الشائع التصور تعكس ال جلودة ا- 12.تطلعاته وحتقيق رضائهتسعى املؤسسة إل الذي زبونلل األحسن

منتجاته باستمرار ويضبط يكيف أن املنتج من يتطلب وهذا حركيا طابعا اجلودة تكتسي- .زبائنال ورغبات حاجات تطور وخدماته وفق

بيقها على مستوى املؤسسة فإن املنتجات وللجودة ثالث جوانب مترابطة فيما بينها حبيث إذا مت تط :اليت تقدمها هذه األخرية تكون ذات جودة معتمدة وهي

جيب على كل مؤسسة القيام بتصميم املنتوج وفق مواصفات ملموسة وغري : التصميمجودة -ملموسة تتناسب مع حاجات الزبائن ورغبام، ويقصد بالتصميم مجيع القرارات اليت تتعلق

ص السلعة، وترتبط عملية تصميم املنتوج بالقدرات املادية والبشرية بتحديد خصائوالتكنولوجية اليت متتلكها املؤسسة وذلك من خالل التركيز على نتائج دراسة السوق واليت

:13حتدد . الزبائن املستهدفني واحتياجام ورغبام ودوافعهم- . خصائص ومواصفات املتوج املطلوبة من طرف الزبائن- .خصائص املنتجات املنافسة وحجم الطلب عليها - وهي تعين إمكانية إنتاج سلعة تتوافق مع املواصفات احملددة يف التصميم ألن :جودة املطابقة -

مطابقة املواصفات ضرورية ومهمة لكي يكون املنتوج جيدا، ولكن ذلك ال يكفي نظرا

.31حممد عبد العال النعيمي وآخرون، مرجع سبق ذكره، ص 11 .42، ص 2000خضري كاظم محود، إدارة اجلودة الشاملة، دار املسرية، عمان، 12 .16محداوي وسيلة، مرجع سبق ذكره، ص 13


52

واملعدات ومهارات تلة يف اآلاللوجود عوامل تؤثر يف ذلك مثل القدرات اإلنتاجية واملتمثالعاملني، فالتصميم اجليد وحده ال يكفي لتحقيق مستوى مناسب من اجلودة فقد يكون التصميم جيدا لكن إنتاج السلعة يكون رديئا نتيجة اآلالت واملعدات أو تلف املواد بعد

أمهية املطابقة استالمها، أو ارتكاب عمال اإلنتاج لبعض األخطاء يف التنفيذ ومن هنا تربز .14إلنتاج السلعة مع التصميم

تعين جودة األداء قدرة املنتوج على حتقيق الغرض الذي صنع من أجله يف ظل :جودة األداء -ظروف عمل معينة وخالل مدة زمنية حمددة وتوجيه الزبون حنو كيفية استخدامه وبالشكل

.ةاملناسب حبيث يليب بشكل مستمر حاجات الزبون وملدة مناسب

I.1.1 .الصناعيةتطبيق إدارة اجلودة يف املؤسسة اإلستراتيجية لمهيةاأل :

إستراتيجية كبرية سواء على مستوى املؤسسة أو قطاع النشاط أو الدولة ككل، للجودة أمهية صرحت اليابان 1950وأخذت هذه األمهية يف التزايد منذ مخسينيات القرن املاضي، ففي سنة

األساسي يف بناء االقتصاد والرفع من اإلنتاجية والتميز يف األسواق الداخلية بأن اجلودة هي اهلدفواخلارجية، وبالتايل الوصول إىل املركز التنافسي الذي تطمح إليه املؤسسات يف األسواق العاملية، وتكمن أمهية تطبيق اجلودة على مستوى املؤسسات الصناعية من خالل تأثريها يف العناصر

:15التالية

تستمد املؤسسة مسعتها وشهرا من مستوى اجلودة اليت تنتج ا منتجاا، :مسعة املؤسسة .1وبالتايل فتطبيق مستوى عال من اجلودة يف عملية اإلنتاج يضفي على املؤسسة الصناعية السمعة

.احلسنة واالنتشار الواسع ملنتجاام بتصميم منتجات معينة وإنتاجها املؤسسات اليت تقوإن :املسؤولية القانونية عن املنتوج .2

تكون مسؤولة قانونا عن كل ضرر يلحق بالزبائن نتيجة استخدامهم للمنتوج، وبالتايل فإن تطبيق املؤسسة املنتجة ملبادئ ومتطلبات إدارة اجلودة جيعلها تنتج وتوزع منتجات خالية من العيوب

. ة عن ذلكواألخطاء مما جيعلها تتجنب املساءلة القانونية املترتب

.21-20ره، ص حممود حسني الوادي وآخرون، مرجع سبق ذك 14 .42-41نفس املرجع، ص 15


53

املؤسسة الصناعية يف وضع تنافسي على املستوى من أجل أن تكون:تطبيق املعايري الدولية .3الدويل وضمان بقائها يف السوق احمللية أو الدولية ال بد أن تتماشى منتجاا وتتوافق مع املعايري

ذلك من املؤسسة يتطلب ISOواملتطلبات العاملية، فعلى سبيل املثال عند احلصول على شهادةااللتزام باملواصفات احملددة واملتفق عليها دوليا يف جمال اجلودة كما أن حصول املؤسسة على هذه الشهادة ال يعين توقفها عن تطوير مستواها، بل جيب عليها أن تعمل على التحسني والتطوير

. املستمر جلودة منتجاا إن حتقيق املؤسسة ملستوى عايل من اجلودة :قيةالتأثري اإلجيايب على التكاليف واحلصة السو .4

والتحسني املستمر ملنتجاا جيعلها جتذب أكرب عدد من الزبائن مما يؤدي إىل زيادة حصتها .16السوقية، مما ينعكس باإلجياب على ختفيض التكاليف وزيادة رحبية املؤسسة

I.2.1. اجلودةأبعاد :

وطيدا باجلودة حبيث ميكن من خالهلا حتديد مدى قدرا ارتباطا ترتبط متتلك السلعة عدة أبعاد :17 هذه األبعاد يف ما يليGarvenعلى إشباع حاجات الزبائن وحتقيق رغبام، وقد خلص

. وهو قدرة املنتوج على أداء ما هو متوقع منه وملدة زمنية مناسبة: األداء .1وظيفة األساسية للمنتوج، وتعترب وهي تلك اخلدمات اإلضافية اليت تدعم ال:اخلصائص الثانوية .2

اخلصائص الثانوية معيارا مهما لشراء املنتوج من طرف الزبون خاصة عندما تكون كل املنتجات .18يف السوق ال ختتلف من حيث اخلصائص والوظائف األساسية

وهي املدة احملتملة ملدة حياة املنتوج، ومن بني املؤشرات اليت تستخدم لقياس :مدة الصالحية .3هذا البعد هو الوقت الذي ينقضي حني حدوث العطب األول، ومعدل حدوث األعطاب خالل

.19فترة زمنية حمددة

.67، ص 2015مفاهيم وتطبيقات، دار اليازوري، عمان، : عطا اهللا علي الزبون، خالد بين محدان، إدارة اجلودة الشاملة 16 .30، ص 1996مدخل إدارة اجلودة الشاملة، دار النهضة، القاهرة، : توفيق حممد عبد احملسن، ختطيط ومراقبة جودة املنتجات 17سيد أمحد حاج عيسى، أثر تدريب األفراد على حتسني اجلودة الشاملة الصحية يف املستشفيات اجلزائرية، أطروحة دكتوراه يف العلوم التجارية، 18

. 8، ص 2012-2011، 3جامعة اجلزائر، رسالة ماجستري يف العلوم -جممع صيدالدراسة حالة –زواق عبد العزيز، متطلبات تطبيق إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسة االقتصادية 19

.19، ص 2006االقتصادية، جامعة البليدة،


54

وهي درجة مطابقة تصميم املنتوج وأدائه مع املواصفات واملعايري : مع املواصفاتةاملطابق .4 حتقق األداء املعلنة للزبون حيث تقاس املطابقة على مستوى املصنع بنسبة الوحدات املعيبة اليت ال .املطلوب، أما يف جمال االستخدام فتقاس املطابقة مبعدل اإلصالحات خالل فترة الضمان

I.3.1. ملؤسسة يف اتطبيق إدارة اجلودةاآلثار السلبية لعدم:

إن عدم تطبيق إدارة اجلودة يف املؤسسة يساهم بشكل كبري يف ضعف قدراا التنافسية، حيث :للجودة الرديئة على املؤسسة فيما يليتتمثل اآلثار السلبية

تؤدي اجلودة الرديئة للمنتجات أو اخلدمات إىل خسارة :فقدان القدرة على االستمرار .1املؤسسة وفقداا القدرة على االستمرار يف النشاط نتيجة تأثر مسعتها لدى الزبائن مما يؤثر بشكل

. النشاط وخروجها من السوقمباشر يف تناقص حصتها السوقية مع إمكانية التوقف عن، حيث كلما كانت املؤسسة ة ترتبط اجلودة ارتباطا وطيدا باإلنتاجي: اإلنتاجيةعلىالتأثري .2

تسعى إىل احملافظة على تطوير جودة منتجاا واستمراريتها فإن ذلك يؤدي حتما إىل زيادة اإلنتاجية من خالل عدم اإلنتاجية، ومن ناحية أخرى فإن اجلودة الرديئة تؤثر بشكل سليب على

.الكفاءة يف استخدام موارد اإلنتاج تؤدي اجلودة الرديئة إىل زيادة التكاليف اليت تتحملها :التأثري السليب على التكاليف .3

املؤسسة،خاصة تلك التكاليف املتعلقة بالوحدات املعيبة وتكاليف إعادة اإلنتاج وتكاليف الفحص عترب مؤشرا عن عدم فعالية اإلدارة مما يؤثر سلبا على تنافسية وبالتايل فإن ارتفاع التكاليف ي

:21وميكن تصنيف تكاليف اجلودة الرديئة إىل نوعني مها.20املؤسسة وتتمثل يف التكاليف الناجتة عن اكتشاف عيوب املنتجات قبل :تكاليف اإلخفاق الداخلي .أ

:إرساهلا إىل الزبون، ومن األمثلة على هذه التكاليف نذكر يف املنتجات الرديئة اليت جيب التخلص منها واليت تشمل تكاليف العمل واملواد والتكاليف تكال

.الغري املباشرة إصالح املنتجات أو تعديلها للتوافق مع املواصفات احملددة من طرف الزبائنفتكالي .

.494بسترفيلد، مرجع سبق ذكره، ص 20 .75-74حممد عبد العال النعيمي وآخرون، مرجع سبق ذكره، ص 21


55

تكاليف وقف العملية اإلنتاجية للبحث عن املشكلة وإصالح اخللل. ا وعدم توافقها مع املواصفات املطلوبةتكاليف ختفيض سعر املنتجات نتيجة رداء.

ومتثل يف التكاليف الناجتة بعد استالم الزبائن ملنتجات جبودة :تكاليف اإلخفاق اخلارجي .ب :رديئة ومن األمثلة على ذلك

تكاليف استبدال املنتجات الرديئة اليت يرجعها الزبائن. ملؤسسة عن إحلاق الضرر بالزبائن نتيجة رداءة تكاليف التعويض النامجة عن مسؤولية ا

.منتجاا تكاليف خسارة املبيعات النامجة عن عدم رضا الزبائن عن جودة املنتوج مما يؤثر سلبا على

.رحبية املؤسسة وتنافسيتها

I.2 .إدارة اجلودة الشاملة:

ة اليت لقيت اهتماما واسعا من تعترب إدارة اجلودة الشاملة من بني املفاهيم الفكرية احلديثة والرائدقبل الباحثني واألكادمييني املهتمني بتطوير وحتسني األداء اإلنتاجي واخلدمي يف خمتلف املؤسسات، وتشري بعض الدراسات إىل أن التأسيس الفكري إلدارة اجلودة الشاملة كان على يد إدواردز دمينج

"Edwards Deming22 "ماما هناك، وبعدها انتقل إىل العمل يف أمريكا لكن ذلك مل يلق اهت الشركات اليابانية حيث اهتم اليابانيون اهتماما كبريا بطريقة دمينج إلدارة اجلودة ىكخبري يف إحد

الشاملة والتحسني املستمر لعمليات اإلنتاج وحولوا تلك األفكار واملفاهيم إىل تطبيق عملي اليت تشكلت معاملها منذ بداية اخلمسينيات من ةاني من خالهلا ما يسمى مبعجزة اجلودة الياباوحققو

وأصبح مفهوم إدارة اجلودة الشاملة يف الوقت احلايل أسلوبا مهما يف اإلدارة نظرا . 23القرن املاضيألمهيته يف دعم القدرات التنافسية للمؤسسات الصناعية اليت ترتكز على حتسني اجلودة بشكل

.مستمر

الذين وحدهم هم املوظفني أن دمينج كأدر، حيث والفيزياء الرياضيات يف الدكتوراه على وحصل م1900 عام ولد أمريكي، تصنيع مهندس هو 22

.)باشر – افحص – نفذ – خطط (حماور أربعة على بناها اليت دمينج بدائرة املسماة نظريته بطرح فقام اإلنتاج عملية يف بالفعل يتحكمون23 Micheal Périgord , Réussir la qualité total, les éditions d'organisations, Paris, 1997, P 12.


56

األسلوب األمثل الذي يساعد "إىل أن إدارة اجلودة الشاملة هي ) Crosby(وقد أشار كروسيب على منع وجتنب حدوث املشكالت اليت تؤثر بشكل سليب على جودة املنتوج وذلك من خالل تشجيع السلوكيات اجليدة واالستخدام األمثل ألساليب التحكم اليت جتعل عدم حدوث هذه

شكل من أشكال التعاون ألداء "فقد عرفها بأا ) Josef Jablonski(أما . 24"املشاكل أمرا ممكنا والقدرات لكل من اإلدارة والعاملني من أجل حتسني اإلنتاجية باألعمال يعتمد على املواه

.25"واجلودة بشكل مستمر عن طريق اعتماد فريق العمل بكفاءة إنتاجية عالية

اري متكامل يتكون من العديد من منهج إد" إدارة اجلودة الشاملة بأا ) بايول هاكمان(ويعرف ، حيث يرى بأن فلسفة إدارة "املتطلبات اليت جيب تطبيقها بشكل كلي يف ظروف داخلية مواتية

اجلودة الشاملة تنطوي على مفهومني مها الشمولية والتكاملية، فالشمولية تعين التوسع يف مستوى توقعات، أما التكاملية فتعين أن املؤسسة عبارة نوعية املنتجات اليت يتوقعها الزبائن ليتم جتاوز تلك ال

.26عن نظام متكامل يتكون من أنظمة فرعية يعتمد بعضها على البعض اآلخر

فعرف إدارة اجلودة الشاملة بذلك النظام الفعال الذي حيقق التكامل ) Feigenbaum(أما فيجنباوم ير اجلودة وصيانتها وحتسينها لتقدمي بني جهود اموعات املتنوعة داخل املؤسسة واليت تتوىل تطو

ويأيت تعريف العامل جون . 27منتجات بأعلى املستويات واليت حتقق الرضا الكامل للزبونالوسيلة اليت تدار ا املؤسسة لتطوير "إلدارة اجلودة الشاملة بأا ) John Oakland(أوكالند

.28"فاعليتها ومرونتها ووضعها التنافسي على نطاق العمل ككل

إذن من خالل العرض السابق نالحظ أن جل التعاريف تتفق بأن إدارة اجلودة الشاملة هي نظام متكامل حيث تعترب مهمة أساسية لكل األفراد العاملني يف املؤسسة، إذ أا تعين املسامهة الفعالة

ولية ومعدات للنظام اإلداري والتنظيمي بكافة عناصره لتحقيق الكفاءة للموارد املتاحة من مواد أوموارد بشرية ومالية من أجل حتقيق اهلدف األمسى للمؤسسة والذي يرتكز على حتقيق اإلشباع

24 Robert Fey, Jean Marie Gogue, La maîtrise de la qualité, Les éditions d'organisation, Paris, 1998, P 31. 25 Chegeru Mizuno, la maîtrise pleine et entière de la qualité, Economica, Paris, 1990, P 08.

. 65، ص 2010راية للنشر والتوزيع، الطبعة األوىل، عمان، األردن، ، دار ال9000إيزو : لعلى بوكميش، إدارة اجلودة الشاملة 26 .64نفس املرجع، ص 27 .74خضري كاظم محود، مرجع سبق ذكره، ص 28


57

األمثل للزبون من خالل تقدمي منتجات باملواصفات القياسية ذات اجلودة العالية والسعر الذي ان والزمان يتالئم مع قدرته الشرائية وتوفري الضمانات الالزمة للحصول على السلعة يف املك

. املناسبني

إدارة اجلودة الشاملة األمهية الكبرية من خالل التركيز على ءوقد أشار دمينج إىل ضرورة إعطاتقليص التكاليف وذلك بتكثيف اجلهود حنو تقليل األخطاء واألعطاب وإعادة التصنيع اليت ترافق

ولية والوقت مما يؤثر بشكل إجيايب يف العملية اإلنتاجية مما يؤدي إىل االستخدام األمثل للمواد األحتسني اجلودة وتطوير اإلنتاجية وزيادة احلصة السوقية مما يؤدي بدوره إىل زيادة أرباح املؤسسة

. 29ودعم قدراا التنافسية

I.1.2 .دواعي االهتمام بإدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسات الصناعية:

إدارة اجلودة الشاملة من أصبحتهدها القطاع الصناعييف ظل املنافسة العاملية احلادة اليت يشالعناصر اهلامة والضرورية، وأصبح من الضروري التركيز على مجيع اجلوانب من أجل الصمود ومواجهة ديدات هذه املنافسة، سواء تعلق األمر جبودة أو سعر املنتوج أو تقليص التكاليف أو

ملنتوج ويف بيئة العمل أو زيادة اإلنتاجية أو حتسني مستوى حسن إدارة الوقت أو توفري األمان يف اأداء العمليات، وبالتايل ال ميكن حتقيق هذه العناصر إال من خالل تبين وتطبيق إدارة اجلودة الشاملة

ومن بني أهم األسباب اليت أدت إىل زيادة االهتمام بإدارة اجلودة . 30على مستوى املؤسسة :31الشاملة نذكر

.نافسة بني املؤسسات الصناعية مما ترتب عنها ضرورة تطوير منتوجات بأقل التكاليفزيادة امل .1 .تطور أساليب النقل واملواصالت واليت أدت إىل زيادة التنافس على الصعيد العاملي .2 يظهور العوملة االقتصادية واليت أدت إىل حتول املنافسة من املستوى احمللي إىل املستوى العامل .3

يف شراكات جتارية سهلت من غزو األسواق اخلارجية خصوصا بعد ةات العامليودخول الشرك .إزالة القيود اجلمركية وتوسع عمليات التجارة اخلارجية واليت أصبحت من السياسات الدولية

.77، ص نفس املرجع 29 .95لعلى بوكميش، مرجع سبق ذكره، ص 30 .55-53عطا اهللا علي الزبون، خالد بين محدان، مرجع سبق ذكره، ص 31


58

حتول بعض الدول النامية إىل دول ناشئة صناعيا مثل دول جنوب غرب آسيا واليت مسيت .4منتوجات تلك الدول األسواق العاملية مما أثر على تسويق منتجات بالنمور اآلسيوية، فقد غزت

الدول الصناعية، األمر الذي جعلها تركز على النوعية والتعامل مع الزبائن من خالل تطوير .أساليب اجلودة الشاملة

االجتاه حنو اخلوصصة نتيجة عجز القطاع العام يف الكثري من الدول بسبب الفساد اإلداري .5رقابة والتركيز على اجلانب اخلدمي مقابل التركيز على النوعية واملنافسة واستقطاب وضعف ال

.الكفاءات القادرة على تطوير العمل

I.2.2 .أمهية إدارة اجلودة الشاملة يف دعم تنافسية املؤسسات الصناعية:

تساهم يف حل تعترب إدارة اجلودة الشاملة أسلوبا وقائيا لتفادي حدوث األخطاء وتصحيحها كما املشكالت وإدارة األزمات بأسلوب علمي يراعي القدرات واإلمكانيات املتاحة لكل مؤسسة، واالستغالل األمثل هلذه اإلمكانيات من خالل تطبيق مبادئ إدارة اجلودة الشاملة اليت تعترب مبثابة

ا عرضة للضغط اجلدار الواقي لالختالالت املسببة لفقدان والء الزبائن بعد أن تصبح منتجاإن املؤسسة اليت تتبىن هذه الفلسفة عليها تطوير إمكانياا . التنافسي الشديد املوجود يف السوق

التنافسية وتعزيز موقعها التنافسي باحلفاظ على نقاط القوة اليت متتلكها والتخلص من نقاط ضعفها الزبائن الذين ميثلون تعن طريق تعديل طرق العمل وتدريب املستخدمني واإلصغاء النشغاال

وميكن توضيح . 32مصدر املعلومات اليت حتدد من خالهلا املؤسسة اخلصائص املناسبة ملنتوجااأمهية إدارة اجلودة الشاملة على مستوى املؤسسات الصناعية يف حتقيق العديد من عوامل النجاح

:33واملتمثلة فيما يلي

إدارة اجلودة الشاملة جيعلبؤسسة ألسلو إن تبين امل:تفادي شكاوى الزبائن وتقليصها .1منتجاا حمل ثقة الزبائن، وبالتايل تقليص شكاوي املستهلكني بشان املنتجات املقدمة مما ينعكس ذلك على ختفيض التكاليف الكلية، ويف هذا اإلطار كشفت بعض الدراسات على مستوى

.64، ص 2012ليم، حتسني أداء املؤسسة يف ظل إدارة اجلودة الشاملة، مذكرة ماجستري يف العلوم التجارية، جامعة اجلزائر، مزغيش عبد احل 32 .81-78خضري كاظم محود، مرجع سبق ذكره، ص 33


59

من %14 بلغت نسبة ى املستهلكنيالشركات األوروبية يف بداية الثمانينيات أن تكاليف شكاوإمجايل املبيعات، وبعد استخدامها ألسلوب إدارة اجلودة الشاملة استطاعت ختفيض هذه النسبة إىل

. يف أواخر الثمانينيات0.9% يؤدي تطبيق أسلوب إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسات الصناعية :تقليص تكاليف النوعية .2

لها املؤسسة،خاصة تلك التكاليف املتعلقة بالوحدات املعيبة إىل تقليص التكاليف اليت تتحم) Cater Pillar(وتكاليف إعادة اإلنتاج وتكاليف الفحص، حيث حققت شركة كاتر بلر

مليون دوالر خالل سبع سنوات 400 مليون دوالر إىل 800األمريكية بتقليص التكاليف من :من خالل التركيز على

.ط إنتاجي حتديد املسؤولية لكل نشا - . إقرار املقاييس النوعية ونقاط املراقبة املراد إجنازها - استخدام اخلرائط اإلحصائية واعتماد أسلوب النظام الوقائي يف السيطرة على العمليات -

.اإلنتاجية

تعمل إدارة اجلودة الشاملة على زيادة كفاءة املؤسسة وحتقيق أهدافها، وقد :زيادة الكفاءة .3منذ عام ) Cirobank(ات عن استخدام هذا األسلوب من طرف شركة كشفت بعض الدراس

مشروع خالل السنة األوىل من التطبيق وقد 28 وقد مت من خالل ذلك حتسني وتطوير 1988 مشروع خالل 300 مشروع، استكمل منها أكثر من 1500 تسجيل 1990مت خالل سنة

د أشارت تقارير هذه الشركة من خالل مليون دوالر، وق4نفس السنة وتقليص التكاليف مبقدار : إدارة اجلودة الشاملة ملدة ثالث سنوات ونصف إىل حتقيق ما يليباستخدامها ألسلو

. %40 تقليص املخزونات بنسبة - . %80 تقليص األخطاء بالعمليات التشغيلية بنسبة - . %57 إىل %94 تقليص املشاكل املتعلقة باملستهلكني من - . %12مال واملوظفني بنسبة تقليص مشاكل الع -


60

يعد مستوى اجلودة من أهم املؤثرات على املزيج :زيادة اإلنتاجية واألرباح واحلصة السوقية .4التسويقي للسلعة الذي يؤثر بدوره على حجم املبيعات ومستوى األرباح وزيادة اإلنتاجية وزيادة

ب األساسية للمنتجات املعروضة يف القدرة التنافسية للمؤسسة ، ألن اجلودة هي أحد أبرز اجلوانأن استخدام إدارة اجلودة ) Hewlett Packard(، وتشري التقارير اليت نشرا شركة 34السوق

، كما أن اإلنتاجية ارتفعت %244الشاملة مكن الشركة من حتقيق زيادة يف األرباح بنسبة يف نفس الوقت كما حققت %193 واحلصة السوقية للشركة زادت مبقدار %120مبقدار

وختفيض %42 وختفيض تكاليف التصنيع بنسبة %36اخنفاضا يف املخزونات السلعية بنسبة األمريكية ةيف الواليات املتحد) IBM(حققت شركة كما . %79الوحدات املعيبة بنسبة

العديد من املنافع ذات األثر الفعال يف حتقيق أهدافها من خالل استخدام أسلوب إدارة اجلودة :لشاملة، وميكننا إجياز هذه املنافع يف ما يليا

.1986 منذ %30حتسني وتطوير اإلنتاجية بنسبة - .%60ختفيض الوقت الكلي يف العمليات التصنيعية بنسبة - .%75ختفيض التكاليف املتعلقة بشكاوي املستهلكني بنسبة - يف الشركة من العاملني%40 مليون دوالر أمريكي مت إنفاقها على 3.6ختصيص حوايل -

. من أجل حتفيزهم على التقيد مببادئ اجلودة يف العملية اإلنتاجية1989خالل سنة . جمموعة عمل يف جمال املواصفات القياسية للنوعية350تشكيل ما يقارب -

من خالل ماسبق فإن أمهية إدارة اجلودة الشاملة تتأتى يف كوا منهج متكامل وشامل للتغيري أبعد م يتبع أساليب مدونة يف شكل إجراءات وقرارات، وميكننا توضيح أمهية إدارة اجلودة من كونه نظا

:الشاملة من خالل الشكل التايل

.65مزغيش عبد احلليم، مرجع سبق ذكره، ص 34


61

أمهية إدارة اجلودة الشاملة. 1.2الشكل

علي السلمي، السياسات اإلدارية يف عصر املعلومات، دار غريب للطباعة والنشر، : املصدر .299، ص 2001القاهرة،

I.3.2 .مرتكزات إدارة اجلودة الشاملة:

تعترب املرتكزات األساسية إلدارة اجلودة الشاملة ذات أمهية كبرية يف إطار التطبيق العملي هلا يف خمتلف املؤسسات، وتشري هذه العناصر إىل احلقائق األساسية اليت ينبغي أخذها بعني االعتبار عند

باينت أراء ووجهات نظر الباحثني واألكادمييني يف حتديد الشروع باستخدام هذا األسلوب، وقد تأولويات وأمهية هذه املرتكزات من باحث آلخر، لكنها وبالرغم من هذا االختالف يف وجهات النظر الزالت تشكل املنعطف احلاسم يف إمكانية التطبيق، وميكننا التطرق إىل مرتكزات إدارة

:يةاجلودة الشاملة من خالل النقاط التال

غزو السوق جبودة قلأ وسعر أعلى

مركز تنافسي أفضل واستمرارية

يف السوق

حتسني األداء

اإلنتاجيةحتسني

خلق فرص عمل أكثر

:لتكاليفختفيض ا تقليل إعادة التشغيل - تقليل األخطاء - التأخريتقليل - حتسني استخدام اآلالت واخلامات -


62

يعترب الزبون أهم املرتكزات اليت تستند إليها إدارة اجلودة الشاملة، لذا : على الزبونزالتركي .1ينبغي على املؤسسة أن تركز على األنشطة اليت من شأا أن حتقق للزبون اجلودة العالية من أجل

هما حىت تتمكن من كسب حتقيق رغباته وحتفيزه على اقتناء منتوجاا، والعمل على تعزيز الثقة بينوالئه ورضاه وثقته وهو اهلدف األمسى الذي ينبغي التركيز عليه يف كافة األنشطة التشغيلية من

.35أجل دعم املؤسسة لقدراا التنافسية نتيجة للتطور التكنولوجي واشتداد حدة املنافسة يف األسواق العاملية جيعل املؤسسات :التميز .2

اا من خالل إدخال بعض التحسينات يف املنتوج أو التميز السعري أو تبحث عن التميز يف منتوجخدمات ما بعد البيع، وهذا يعين اعتماد املؤسسات بشكل أساسي على البيانات واملعلومات املرتدة عن الزبائن وأخذها بعني االعتبار يف خططها واستراتيجياا التنظيمية من أجل الوصول إىل

.36قيق ذلك إال من خالل عملية إدارة اجلودة الشاملةالتميز، وال ميكن حتتعترب إدارة املوارد البشرية على مستوى املؤسسة ذات :التركيز على إدارة املوارد البشرية .3

وتطبيق إدارة اجلودة الشاملة، ألن توفر املهارات والكفاءات البشرية وتدريبها لأمهية كبرية يف تفعي بفضلها تتمكن املؤسسة من حتقيق أهدافها، لذا يتطلب تكريس وحتفيزها من أهم الركائز اليت

والعناية الالزمة باألفراد بدءا من عملية االنتقاء والتعيني والتقييم وبرامج التدريب والتطوير ماالهتماوأساليب التحفيز من أجل حتقيق التحسني املستمر يف األداء،ألن تعليم وتدريب األفراد مبختلف

د ركنا أساسيا من أركان إدارة املعرفة اليت تعتمد يف جوهرها على إدارة املوارد مستويام يعإن املوارد البشرية والكفاءات هي املسؤولة عن اختاذ وتطبيق القرارات . البشرية وتنميتها

والتنفيذية للجودة الشاملة، كما أا تتيح للمؤسسة الصناعية فرص امتالك القدرة ةاإلستراتيجيية، وبالتايل فإن فقدان الكفاءات أو ضعف أداء املوارد البشرية بسبب عدم فعالية طرق التنافس

.37التسيري يعترب من األسباب الرئيسية يف فشل تطبيق إستراتيجية إدارة اجلودة الشاملة

81-78خضري كاظم محود، مرجع سبق ذكره، ص 35 .56بون، خالد بين محدان، مرجع سبق ذكره، ص عطا اهللا علي الز 36، ص 2008، جامعة اجلزائر، ةأمحد بن عيشاوي، إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسات الفندقية يف اجلزائر، أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادي 37

26.


63

يعترب التحسني املستمر فلسفة إدارية دف إىل العمل على تطوير :التحسني والتطوير الدائم .4واألنشطة املتعلقة باآلالت واملواد واألفراد وطرق اإلنتاج بشكل مستمر، ألن فلسفة العمليات

التطوير الدائم هي أحد ركائز إدارة اجلودة الشاملة دف الوصول إىل اإلتقان التام يف العمل عن ر وجيب أن يكون التحسني والتطوير الدائم حمو. 38طريق استمرارية التحسني يف العمليات اإلنتاجية

كنتيجة للتركيز على اجلودة، وأن يتم األداء بشكل أفضل يف كافة ةاالهتمام األساسي للمؤسسالعمليات واألنشطة اليت تقوم ا املؤسسة وليس فقط يف مراحل تصنيع املنتوج بل البد من حتسس

تما حيتاجه املستهلك من خدمات أو ما هو معروض يف السوق من منتوجات من قبل املؤسسا . ملنافسةا

إن اهلدف من التركيز على اجلودة هو إنتاج سلع وخدمات قادرة على :التركيز على اجلودة .5 ورغبات الزبائن من خالل وضع استراتيجيات مناسبة، وهذا يتطلب معرفة تحتقيق احتياجا

ن اخلصائص املمكن قياسها للسلع واخلدمات اليت تقدمها املؤسسة والطريقة اليت يدرك ا الزبائالقيمة احلقيقية لتلك السلع واخلدمات، وال ميكن أن حيدث ذلك إال من خالل معرفة الرغبات اليت يطمح إليها الزبون مما جيعل املؤسسة العمل من خالل إدارة اجلودة الشاملة على إدخال التحسينات

.39واإلضافات اليت من شأا جذب الزبائن اجلدد واحملافظة على الزبائن احلالينيإن توفري املناخ التنظيمي املالئم على مستوى املؤسسة الصناعية يعترب عنصرا :املناخ التنظيمي .6

يف غاية األمهية لنجاح تطبيق إدارة اجلودة الشاملة، ويعين املناخ التنظيمي قيام اإلدارة العليا بإعداد ارة اجلودة الشاملة، ألن ويئة العاملني يف املؤسسة على خمتلف مستويام لقبول وتبين مفاهيم إد

ذلك يساهم يف حتسني أدائهم ويقلل من مقاومتهم ورفضهم للتغيري ويوفر املوارد والتسهيالت املطلوبة لنجاح تطبيق نظام إدارة اجلودة الشاملة، ويزرع ثقافة اجلودة بني العاملني يف خمتلف

.40امل األبعاد اليت تنطوي عليهامستويام مبا ينسجم مع ثقافة املؤسسة ككل يف إطار اجلودة وتك

.23نفس املرجع، ص 38 .56نفس املرجع، ص 39 .103خضري كاظم محود، مرجع سبق ذكره، ص 40


64

إدارة اجلودة الشاملة من مبدأ أن اجلودة ترتكز باألساس تنطلق فلسفة :الوقاية من األخطاء .7على عملية الوقاية من األخطاء وليس عملية التفتيش، ففي نظريات اإلدارة التقليدية فإن مراقبة

استنزاف الطاقات البشرية واملوارد املالية يف جودة املنتوجات تتم بعد عملية التصنيع، مما يؤدي إىلعملية الكشف عن العيوب واألخطاء يف العملية اإلنتاجية، أما يف حالة تطبيق نظام إدارة اجلودة الشاملة فإن ذلك يؤدي إىل تقليص التكاليف وزيادة الرحبية من خالل إدخال عنصر الوقاية يف

ويتطلب تطبيق نظام إدارة . 41رافات وحماولة تصحيحهاالعملية اإلنتاجية عن طريق مراقبة االحناجلودة الشاملة حتديد املعايري واملقاييس اليت متكن العاملني يف خمتلف األنشطة التشغيلية من حتقيق األداء املنسجم مع املواصفات واملعايري احملددة، لذا فإن حتديد هذه املعايري يتيح إمكانية الرقابة

ات واألخطاء اليت ميكن أن حتدث أثناء العملية اإلنتاجية، وبالتايل فإن هذا االجتاه الوقائية لالحنراف . 42يف التعامل من شأنه أن يعزز إمكانية وفاعلية النجاح املستهدف لنظام إدارة اجلودة الشاملة

يعترب نظام املعلومات والتغذية العكسية من الركائز :نظم املعلومات والتغذية العكسية .8ية اليت تقتضيها متطلبات إدارة اجلودة الشاملة حيث يعترب ذلك من أهم العوامل يف حتقيق األساس

أهداف املؤسسة، كما أن اختاذ القرارات الصائبة يرتبط بشكل وثيق مع توفر البيانات واملعلومات الصحيحة، كما أن استمرارية التحسني والتطور يرتبط بشكل أساسي بالتدفق املعلومايت وأنظمة

. االسترجاع الفاعلةيركز نظام إدارة اجلودة الشاملة على أمهية التعاون بني :التعاون اجلماعي واملشاركة والتحفيز .9

خمتلف املستويات اإلدارية يف املؤسسة، ومن املالحظ أن من بني األسباب الرئيسية لنجاح اليابان ن اجلماعي من خالل استخدام اليابانيني يف تطبيق أسلوب إدارة اجلودة الشاملة يعود إىل مبدأ التعاو

، كما استطاع اليابانيون حتقيق التفوق من Ishikawa(43( حلقات اجلودة إلشاكاوا بألسلوخالل اعتمادهم أسلوب املشاركة والتحفيز وذلك عن طريق تشجيع االبتكار واإلبداع وخلق

.ساسه تقييم األداءالربامج التحفيزية وذلك بتفعيل نظام املكافآت واحلوافز الذي أ

، رسالة ENIE الوطنية للصناعات اإللكترونية ةدراسة حالة املؤسس: حيي برويقات عبد الكرمي، تطبيق إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسة الصناعية 41 .56، ص 2003ماجستري يف العلوم االقتصادية، جامعة أيب بكر بلقايد تلمسان،

.102 ، ص خضري كاظم محود، مرجع سبق ذكره 42 .26بن عيشاوي، مرجع سبق ذكره، ص أمحد 43


65

تعترب عملية اختاذ القرار املبنية على : واألسس العلميةاختاذ القرار املبين على احلقائق .10احلقائق من العناصر األساسية يف الفلسفة احلديثة إلدارة اجلودة الشاملة، فعدم دراسة عناصر

الزبائن سيؤدي حتما إىل السوق وحتليلها وعدم توفر املعلومات الكافية عن احتياجات ورغبات وضع وتطوير تصميم غري صحيح للمنتوج مما جيعله ال يليب حاجات املستهلك وال يتماشى مع

، لذا جيب على متخذي القرار على مستوى اختاذ القرارات املبنية على األسس 44رغباته وتوقعاتهية من منافسني ومستهلكني الدقيقة عن متغريات البيئة التنافست وعلى البيانات واملعلوماةالعلمي

. وموردين قبل البدء يف العملية اإلنتاجية

II. إدارة اإلبداع واالبتكار كآلية لدعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية:

يف ظل البيئة التنافسية املعقدة واملتغرية احمليطة باملؤسسات الصناعية يتحتم عليها مواجهة هذه بكفاءة وفعالية، األمر الذي يتطلب قدرات إبداعية وابتكارية التحديات بسرعة ويف ذات الوقت

عالية لدى هذه املؤسسات حىت تتمكن من تطوير أفكار وإجياد حلول متكنها من االستمرار ولقد تزايد االهتمام مبوضوع اإلبداع كنتيجة للتحديات املتنامية اليت أصبحت تفرضها . والنمو

تكنولوجية املتسارعة واملنافسة الشديدة وثورة املعلومات واالتفاقيات العوملة االقتصادية والتغريات الويعترب اإلبداع واالبتكار أحد أهم األساليب الداعمة لتنافسية . الدولية بشأن التجارة احلرة وغريها

املؤسسات بصفة عامة واملؤسسات الصناعية بصفة خاصة، وذلك من خالل أمهية النفقات اليت والبحث والتطوير دف تطوير منتجات رسسات لدعم أنشطة اإلبداع واالبتكاختصصها هذه املؤ

جديدة أو حتسني املنتجات القائمة من أجل تلبية رغبات واحتياجات الزبائن ودعم قدراا .45التنافسية

II.1 .اإلبداع:

هذا إن من بني املشاكل اليت نتلقاها عند حتليلنا لإلبداع هو غياب اتفاق جامع حول معىن اختلفت اآلراء وتباينت وجهات النظر حول مفهوم مصطلح اإلبداع، وذلك املصطلح، حيث

.31، مرجع سبق ذكره، ص سيد أمحد حاج عيسى 44بن نذير نصر الدين، دراسة إستراتيجية لإلبداع التكنولوجي يف تكوين القدرة التنافسية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة، أطروحة دكتوراه يف 45

.129، ص 2012، 3 اجلزائرةعلوم التسيري، جامع


66

نظرا الختالف عوجهات النظر بني الباحثني واألكادمييني الذين تطرقوا ملوضوع اإلبدا باختالفمدارسهم الفكرية من جهة، ومن جهة أخرى لوجود نوع من التداخل والتشابه بينه وبني

.ى هلا نفس املعىن تقريبا كاالبتكار واملعرفة والبحث والتطويرمصطلحات أخر

، لكن هذا التعريف هو شامل 46إن املقصود باإلبداع وفق التعاريف املتداولة هو إنشاء شيء جديدمما يفقده القدرة على حتديد ما هو مطلوب للفهم والتطبيق، فاجلديد قد يكون فكرة جديدة أو

الفكرة واملفهوم إال أما يف جمال بيئة األعمال واستخداماا ال يكونا ورغم أمهية. مفهوما جديدا هو التوصل إىل ما هو عهلذا فإن اإلبدا. كافيني، إذ ال بد من التطبيق يف منتوج أو عملية جديدة .47جديد بصيغة التطور املنظم التطبيق العملي لفكرة جديدة

ت واخلصائص الشخصية اليت إذا ما وجدت مزيج من القدرا"أن اإلبداع هو ) Gawan(ويرى بيئة مناسبة ميكن أن ترقى بالعمليات العقلية لتؤدي إىل نتائج مفيدة للفرد أو اتمع أو

عملية فكرية منفردة جتمع بني املعرفة "فقد عرف اإلبداع بأنه ) أسامة خريي(أما . 48"املؤسسةعامل مع الواقع وتسعى إىل األفضل، كما أن املتألقة والعمل اخلالق ومتس شىت جماالت احلياة وتت

يف نفس الوقت ناتج عن تفاعل متغريات ذاتية أو موضوعية أو بيئية أو سلوكية يقودها عاإلبداعملية عقلية خالقة تؤدي إىل إنتاج "فيعرف اإلبداع بأنه ) Ambil(أما . 49"أشخاص متميزون

عة صغرية من األفراد الذين يعملون أفكار جديدة مفيدة وغري مألوفة من طرف فرد أو جممونتيجة نامجة عن إنشاء طريقة أو أسلوب "اإلبداع بأنه ) Josef Schumpeter(*ويعرف . 50"معا

، حيث حدد 51"جديد يف اإلنتاج وكذا التغيري يف مجيع مكونات املنتوج أو يف كيفية تصميمه)Schumpeter (52مخس إشكال لإلبداع وهي:

46 Pascal Corbel, Technologie, Innovation, Stratégie: De l'innovation Technologique à l'innovation Stratégique, Gualino lextenso éditions, Paris, 2009, P17.

.19، ص 2003املفاهيم واخلصائص والتجارب احلديثة، دار وائل للنشر، الطبعة األوىل، األردن، : جنم عبود جنم، إدارة االبتكار 47 التنافسية يف املؤسسات ت قواعد للتعلم يف املنظمات الصناعية، امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واإلستراتيجيارفاطمة مانع، اإلبداع واالبتكا 48

.2، ص 2010، جامعة الشلف، تالصناعية خارج قطاع احملروقا . 39، ص 2012 للنشر، األردن، أسامة خريي، إدارة اإلبداع واالبتكارات، دار الراية 49 .11، ص 2005رفعت عبد احلليم الفاعوري، إدارة اإلبداع التنظيمي، املنظمة العربية للتنمية اإلدارية، مصر، 50 .إقتصادي منساوي يعترب املنظر األول لإلبداع حيث اهتم اهتماما بالغا بالدور اجلوهري لإلبداع يف التنمية االقتصادية*

51 Jean Lachmann, Le financement des stratégies de l'innovation, Edition Economica, Paris, 1993, P 22. 52 Ibid, P 22.


67

.إنتاج منتوج جديد - .اج طرق جديدة يف اإلنتاج أو التسويقإدم - .استخدام مصدر جديد للمواد األولية - .غزو سوق جديدة - .تنظيم جديد للصناعة -

فكرة، تطبيق أو منتوج لدى املؤسسة ينظر على أنه "فعرف اإلبداع على أنه ) Zalmanet(أما اإلبداع بأنه ) سيد حممد جاد الرب(ويعرف . 53"جديد من قبل الوحدة أو اهليكل الذي يتبناه

. 54"الرباعة والتخيل خللق منهج جديد لألشياء وإجياد احلللول الفريدة للمشكالت"

وبناءا على ما تقدم ميكننا أن نعرف اإلبداع بأنه عملية نسبية تقع بني مرحلة احملاكاة والتطوير إىل اء وإجياد احللول مرحلة االبتكار األصيل، وهي عملية الرباعة والتخيل خللق منهج جديد لألشي

للمشكالت عن طريق قيام الفرد أو جمموعة من األفراد بالبحث واالستقصاء من أجل إنتاج شيء جديد وأصيل ذو قيمة للمجتمع، وقد يتعلق هذا الشيء اجلديد بسلعة أو خدمة أو أسلوب عمل

و طرق جديدة جديد مثل أفكار جديدة يف القيادة واإلشراف واالستراتيجيات واختاذ القرارات أيف تصميم العمل أو تصميم اهليكل التنظيمي أو تطبيق أفكار جديدة تؤدي إىل حتسني املنتوجات

ومن خالل التعاريف السابقة ميكننا أن نستخلص بعض . أو طرق اإلنتاج والتسويق داخل املؤسسة :55خصائص اإلبداع وهي

.لة ومنسقةاإلبداع هو تطبيق ملعارف علمية وتكنولوجية بطريقة متواص -يتوقف جناح اإلبداع على تضافر جمموعة من اجلهود التقنية والفنية والقدرة على تسويقها -

.ونشرها .إن املؤسسات اليت متتلك القدرات العلمية والتكنولوجية هي األجدر باإلبداع -

53 Camille Carrier , Denis Jean Garand, Le Concept d'innovation, 5éme conférence internationale de management stratégique, France, Lille, 13-14-15 mai 1996, P 5.

. 209، ص 2012سيد حممد جاد الرب، إدارة اإلبداع والتميز التنافسي، دار الوفاء للنشر، مصر، 54-1999 دراسة حالة املؤسسة اجلزائرية للسباكة باحلراش خالل الفترة –ياسني محيين، تفعيل عملية اإلبداع من خالل تنمية العالقة بالزبائن 55

.116، ص 2006صص إدارة أعمال، جامعة اجلزائر، ، مذكرة ماجستري خت2001


68

يعترب توفر سوق تعرض فيه اإلبداعات أمر ضروري ومهم يف حتديد جناح أو فشل هذه - .اإلبداعات

لكي نطلق مصطلح إبداع على اجلهود املبذولة من قبل املؤسسة حيال املنتوجات واخلدمات -جيب أن تقدم قيمة مضافة للزبون، وأن يكون بإمكانه التمييز بني خصائص املنتوج أو اخلدمة

.حمل اإلبداع

II.1.1. اإلبداعالتركيز على التحوالت االقتصادية العاملية وضرورة:

العاملي تعددت الدوافع واألسباب لضرورة التركيز على داليت يشهدها االقتصاات نتيجة للتطوراإلبداع، لكن مضموا يكمن يف العمل املستمر واجلاد الكتساب مزايا تنافسية متكن املؤسسات

، لذا 56من حتسني موقعها التنافسي يف األسواق أو احملافظة عليه والتأقلم مع التغريات البيئية احلاصلة : سنقوم بعرض الدوافع اليت أدت إىل ضرورة التركيز على اإلبداع من خالل النقاط التالية

يف ظل التحوالت االقتصادية العاملية يعترب التركيز على اإلبداع اليوم أحد االنشغاالت األساسية -نتيجة والدائمة للمؤسسات الصناعية، حيث أصبح االقتصاد اجلديد يتميز باشتداد حدة املنافسة

فتح احلدود الوطنية للمبادالت التجارية واملالية ورؤوس األموال األجنبية وبروز حتوالت تكنولوجية سريعة ومذهلة أدت إىل اضطراب األسواق، مما جعل معظم املؤسسات الصناعية الرائدة تتوجه حنو صناعة املعرفة والتقنيات العالية، األمر الذي جيعل تدعيم القدرة التنافسية

.57للمؤسسات يف الظروف االقتصادية احلالية يكمن يف اإلبداعإن التوسع الكبري الستخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصال وحترير املبادالت غريت بصفة -

شاملة مواقف وسلوكيات الزبائن، فالوصول إىل املعلومة مل يعد أساس امليزة التنافسية للمؤسسات ة املالئمة يف الوقت املناسب هو األهم، فأمام املنافسة الشرسة بقدر ما أصبح استخالص املعلوم

األسواق اخنفضت الفترة املتوسطة حلياة الفكرة مما أدى إىل تزايد املنافسة وخلق صعوبات ةوعومل . اليت تعمل يف ظل هذه الظروفةجديدة للمؤسس

.140بن نذير نصر الدين، مرجع سبق ذكره، ص 56إستراتيجية األعمال يف : آيت زيان كمال، آيت زيان حورية، تسيري املعارف واإلبداع يف املؤسسة العربية، املؤمتر العلمي الرابع الريادة واإلبداع 57

.5، ص 2005 مارس 16-15يالدلفيا، كلية العلوم اإلدارية واملالية، األردن، مواجهة حتديات العوملة، جامعة ف


69

حباث واالكتشافات اليت تتعلق تطبيق نتائج األالثورة العلمية والتكنولوجية واليت أدت إىل -باإلنتاج والتصميم وحتسني اجلودة، إضافة إىل قصر املدة الفاصلة بني التوصل إىل االكتشافات

تسيريية، هذا ما شجع على تواالبتكارات وجتسيدها يف شكل منتوجات وطرق إنتاج إجراءاء خمتربات خاصة باملؤسسات تطوير األحباث وعقد اتفاقيات مع مراكز البحث واجلامعات، بل إنشا

.58نفسها وتطويرهاالندرة النسبية للطاقة والذي أدى إىل تطوير الكثري من املنتجات يف شكل املنتجات اليت تشتغل -

بالطاقة الشمسية، إضافة إىل تقدمي الكثري من املنتوجات الكهربائية وامليكانيكية اليت تساعد يف 1973العديد من الباحثني أن األزمة األوىل للطاقة سنة ترشيد وعقلنة استهالك الطاقة، ويؤكد

واليت سامهت يف تطوير تكان هلا الدور الفعال يف بروز أعداد كبرية من االختراعات واالكتشافا .59العديد من املنتوجات

التحوالت الكبرية يف جمال املعرفة ودورها الكبري يف إنتاج الثروة أدى إىل االنتقال من رأمسالية -اعية تعتمد على اإلنتاج الوفري للسلع املادية النمطية إىل رأمسالية معرفية مبنية على املعرفة صن

. والديناميكية التنافسية لإلبداع الدائم واملستمر

II.2.1. متطلبات تفعيل عملية اإلبداع يف املؤسسة الصناعية:

عديدة تتداخل يف تكوينها وتطورها، وبالتايل تتميز العملية اإلبداعية بالتعقيد مما يعين أن مثة عوامل البد من توفري املناخ والظروف املناسبة لزيادة النشاط ةمن أجل تفعيل عملية اإلبداع يف املؤسس

:اإلبداعي وذلك من خالل ما يلي

إن تشجيع املشرفني يعد من بني أهم األسباب احملفزة لإلبداع، :القيادة وأسلوب اإلدارة .1ي فن التعامل مع اآلخرين والقدرة على كسب ثقتهم وتعاوم وتشجيع الروح فالقيادة ه

اإلبداعية لدى املرؤوسني من خالل املشاركة يف اختاذ القرار ووضع آليات لتحفيز وتقدير كما أن الروتني الشديد ومركزية القرار جتعل املرؤوسني أكثر إحساسا . 60اهودات اإلبداعية

.141بن نذير نصر الدين، مرجع سبق ذكره، ص 58 .141نفس املرجع، ص 59 .30، ص 2015عبد اهللا حسن مسلم، اإلبداع واالبتكار اإلداري يف التنظيم والتنسيق، دار املعتز للنشر، الطبعة األوىل، األردن، 60


70

م الروح اإلبداعية اخلالقة، وهناك عدة آليات ميكن للقادة بالضعف وهذا يقتل فيه :61ومرؤوسيهم استخدامها لتحسني وتطوير قدرام اإلبداعية نذكر منها ما يلي

و ومتكينهم من املشاركة يف عملية صنع التخلص من القيود املفروضة على املرؤوسني - .القرارات

اإلبداعية لألفراد، حيث يعترب أسلوب دلفي استخدام األساليب املساعدة على تطوير القدرات - .والعصف الذهين من أهم األساليب الشائعة االستخدام يف تنمية اإلبداع

.استخدام أسلوب دعم وتعزيز اإلبداع من خالل التحفيزات واملكافآت اليت تعطى للمبدعني - التنظيمي املالئم الذي جيب على القيادة اإلدارية أن تكون لديها القابلية للتطوير وتوفري املناخ -

.62 ذات جودة عاليةت اإلبداعية إىل خمرجاريساعد على حتويل األفكا

جيب إقامة نظام معلومات مرن وديناميكي يهتم مبصادر :نظم املعلومات واالتصاالت .2املعلومات التكنولوجية التنافسية والتجارية اليت تشجع على اإلبداع ومتكن املؤسسة من

لى كل املستويات، خاصة مع مراكز البحث العلمي واملنافسني اآلخرين احلضور الدائم عكما أن نظم االتصال الفعالة هلا األثر الكبري على وجهات نظر العاملني . 63والبيئة التكنولوجية

وأمناط تفكريهم وروحهم املعنوية داخل املؤسسة، ألن تفعيل العملية اإلبداعية تتطلب وجود خل املؤسسة تساعد على انتقال املعلومات واألفكار بني األقسام قنوات اتصال فعالة دا

املختلفة، فمعظم املبادرات اإلبداعية يكون مصريها الفشل نتيجة ضعف االتصال وقلة الوقت، وبالتايل فاالتصال داخل املؤسسة جيب أن يكون وسيلة لتبادل األفكار واالقتراحات

.64على العملية اإلبداعيةواملشاركة يف اختاذ القرارات مما يشجع

واالبتكار يف إبراز امليزة التنافسية للمؤسسات املتوسطة والصغرية، مذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية، جامعة عمسية برويب، دور اإلبدا 61

.83، ص 2011فرحات عباس، سطيف، ، ص 2015م التسيري، جامعة تلمسان، للمؤسسة االقتصادية، مذكرة ماجستري يف علوةلشهب الصادق، دور االبتكار يف تنمية امليزة التنافسي 62

13. .31عبد اهللا حسن مسلم، مرجع سبق ذكره، ص 63 .82مسية برويب، مرجع سبق ذكره، ص 64


71

تلعب إستراتيجية املؤسسة دورا هاما يف تفعيل اإلبداع، فإذا كانت :إستراتيجية املؤسسة .3املؤسسة تتخذ من اإلبداع مصدرا مليزا التنافسية وأحد أبعاد أدائها االستراتيجي يف السوق

ير وبناء إستراتيجية فإا تعمل جاهدة على استقطاب املبدعني والبحث عنهم من أجل تطوتنافسية على مستوى املؤسسة قائمة على اإلبداع مما ينعكس باإلجياب على قدرا التنافسية، أما إذا كانت إستراتيجية املؤسسة موجهة حنو احلالة القائمة أي التكنولوجيا واملنتجات

.65 البعيدواخلدمات احلالية فإن ذلك حيد من استمرارية تنافسية املؤسسة على املستوى من بني أهم العناصر اليت تساعد املؤسسة على تفعيل :توفري املوارد البشرية الالزمة وتدريبها .4

:اإلبداع هو توفري املوارد البشرية والكفاءات الالزمة وذلك يتطلب التركيز على

.التوظيف املباشر أو تكوين األفراد الذين لديهم الكفاءات والقدرات اإلبداعية الالزمة - .قدمي احلوافز املادية واملعنوية الضرورية لتشجيع األفراد على اإلبداعت - .فسح اال أمام مسامهة األفراد يف اختاذ القرارات -

كي تكون املؤسسة رائدة يف جمال اإلبداع البد هلا أن : روح الفريق داخل املؤسسةبينت .5معاجلة مشكلة التخصص تشجع استخدام روح الفريق بني خمتلف األقسام والوظائف من أجل

واليت تؤثر بشكل سليب على تكامل اجلهود بني األقسام، إضافة حترير الفرق من بعض القيود واإلجراءات املتبعة من أجل استمرار العمل وضمان تدفق املوارد ألن العملية اإلبداعية على مستوى املؤسسات احلديثة أصبحت أكثر تعقيدا وتتطلب تداخل وتكامل النظم

االختصاصات والوظائف، وبالتايل فروح اموعة داخل املؤسسة متثل املناخ األكثر مالءمة و .من أجل تعزيز ودعم اإلبداع واالبتكار والعمل الفكري للمبدعني

من أجل ضمان املؤسسة البقاء والنمو يف ظل البيئة التنافسية املعقدة فهي حباجة : التحفيز .6م لإلبداع، والشك يف أن هذا املناخ هو حصيلة لعوامل مادية ماسة إىل توفري املناخ املالئ

ومعنوية واسعة جتعل املؤسسة هي احلاضنة احلقيقية لتوليد األفكار وتبنيها ودعمها من أجل حتويلها إىل منتجات وخدمات وعمليات جديدة، ويعترب حتفيز األفراد ومكافئتهم من بني أهم

ساعدة على استقرار املبدعني يف املؤسسة واللذين ميتلكون العوامل اليت املولدة لإلبداع وامل

.135جنم عبود جنم، مرجع سبق ذكره، ص 65


72

وبالتايل فإن نظام التحفيز ميثل الطريقة املثلى واألكثر تأثريا . القدرة على خلق املعرفة اجلديدة على اهتمام املؤسسة باإلبداع واملبدعني، ومن يف إرسال رسالة واضحة لكل العاملني

هة لتشجيع النجاح وكذلك تشجيع اللذين مل يصلوا إىل الضروري أن تكون هذه احلوافز موجنتائج على حماوالم، وهذه السمة يف احلوافز هي اليت جتعل املؤسسة ميدانا فعاال وخالقا

وتلخيصا ملا سبق ميكننا أن نعرض خمتلف العوامل املهمة يف تفعيل . 66لإلبداع واالبتكار :ل التايلاإلبداع داخل املؤسسة الصناعية من خالل الشك

عوامل تفعيل عملية اإلبداع يف املؤسسة الصناعية. 2.2الشكل

من إعداد الطالب : املصدر

.199-198نفس املرجع، ص 66

عوامل تفعيل عملية اإلبداع

إستراتيجية املؤسسة

القيادة وأسلوب اإلدارة

نظم املعلومات تبين روح الفريق واالتصاالت

داخل املؤسسة

التحفيز

املوارد البشرية املؤهلة وتدريبها


73

II.2. اإلبداع التكنولوجي:

يعترب اإلبداع التكنولوجي أحد القوى األساسية احملركة للمنافسة بفعل انعكاساته التنظيمية و ملؤسسة وقدراا التنافسية، وقدرته على إبداع منتجات وأنشطة صناعية واهليكلية على أداء ا

جديدة، حيث أن العديد من املؤسسات العاملية الكربى يعود سبب تفوقها واستمرارها إىل هذا . 67العامل

أو بعبارة أخرى هو النهاية التجارية أو عواإلبداع التكنولوجي هو جتسيد فكرة أو اختراع يف الواقعية لالختراع، والذي يصبح إبداعا عندما يظهر يف السوق أو يستخدم يف القطاع الصناعي، الصنا

أما التكنولوجيا فهي فن وضع حيز التنفيذ كل العلوم والتقنيات يف تصميم املنتجات أو األساليب ف وقبل التطرق إىل مفهوم اإلبداع التكنولوجي جند أن هناك تعاري. 68الفنية لإلنتاج يف املؤسسة

كثرية تستخدم مصطلح اإلبداع التكنولوجي للتعبري عن االختراع أو العكس، لكن يف الواقع هناك اختالف كبري بينهما، فاالختراع هو إجياد شيء جديد أما اإلبداع التكنولوجي فهو جتسيد

منها أحد، أما إذاداالختراع يف أرض الواقع، فقد يبقى االختراع جمرد فكرة دفينة وال يستفي .تطورت هذه الفكرة ليستفيد منها اآلخرون تصبح حينئذ إبداعا تكنولوجيا

وضع حيز التنفيذ أو االستغالل " اإلبداع التكنولوجي بأنه ) Morin(لقد عرف االقتصادي أما منظمة التعاون . 69"تكنولوجيا موجودة واليت تتم يف ظل شروط جديدة وتترجم بنتيجة صناعية

فعرفت اإلبداع التكنولوجي على أنه يغطي املنتجات واألساليب ) OCDE(والتنمية االقتصادية ، ويكتمل اإلبداع ة املهمة للمنتجات واألساليب الفنية اجلديدة وأيضا التغيريات التكنولوجيةالفني

التكنولوجي عندما يتم إدخاله للسوق يف شكل منتوج جديد أو استخدامه يف شكل أسلوب إنتاج كل جديد على اإلطالق أو كل حتسني طفيف أو " مد السعيد أوكيل بأنه كما عرفه حم. 70جديد

، امللتقى الدويل األول )ةدراسة حتليلي(اخلدمات األردنيةعلي فالح مفلح الزعيب، دور اإلبداع التكنولوجي كمدخل للتسويق الريادي يف منظمات 67، 2015 نوفمرب 18، 3 التكنولوجيا احلديثة للمعلومات واالتصاالت وتنافسية املؤسسة، خمرب إدارة التغيري يف املؤسسة اجلزائرية، جامعة اجلزائر-

.10ص .57عبد اهللا حسن مسم، مرجع سبق ذكره، ص 68 .37جع سبق ذكره، ص دويس حممد الطيب، مر 69 .59عبد اهللا حسن مسلم، مرجع سبق ذكره، ص 70


74

كبري يف املنتجات وأساليب الصنع الذي حيصل مبجهود فردي أو مجاعي، والذي يثبت جناحه من ومن خالل التعاريف السابقة . 71الناحية الفنية أو التكنولوجية وكذا فعاليته من الناحية االقتصادية

بداع التكنولوجي هو التنفيذ أو االستغالل الفعلي لتكنولوجيا موجودة من أجل ميكننا أن نعرف اإلوميكننا أن نستخلص أهم مميزات . إنتاج منتوج جديد أو إجياد أسلوب إنتاجي أو تنظيمي جديد

:72اإلبداع التكنولوجي واملتمثلة فيما يلي

نتاج، حيث يتم من خالله ارتباطا وطيدا باملنتجات وأساليب اإلييرتبط اإلبداع التكنولوج - .حتسني العمليات اإلنتاجية وتوفري املنتجات اجلديدة وتطويرها أو حتسينها

يسمح اإلبداع التكنولوجي بعقلنة استخدام وسائل اإلنتاج، كما يؤثر تأثريا إجيابيا على تدنية -ة، مما يؤدي إىل تكاليف اإلنتاج وحتسني أداء األسلوب اإلنتاجي من الناحيتني االقتصادية والفني

. لإلنتاجةحتسني املردودية وكمية املخرجات وختفيض التكلفة الوحدوياإلبداع التكنولوجي هو تطبيق فعلي للمعارف العلمية والتكنولوجية متواصلة تتطلب التنسيق -

.والتنظيم لنجاحهج وخصائصه التكنولوجي كل ما يتعلق باملنتوج وحتسينه سواء تعلق مبفهوم املنتوعخيص اإلبدا -

.التقنية أو بطريقة تقدميهيتوقف جناح اإلبداع التكنولوجي على تكامل العوامل التقنية والفنية والقدرة على نشرها -

.73وتسويقها

II.1.2 . اإلبداع التكنولوجيطبيعة:

اإلبداع التكنولوجي حسب طبيعته إىل مخس أصناف وهي ) Schumpeter(يصنف االقتصادي األساليب الفنية اجلديدة لإلنتاج، األسواق اجلديدة، املصادر اجلديدة للمواد املنتجات اجلديدة،

األولية واألشكال اجلديدة للتنظيم، فحسب شومبيتر فإن اإلبداع التكنولوجي قد يتعلق باملنتوج

.111، ص 1994 وظائف ونشاطات املؤسسة الصناعية، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، حممد السعيد أوكيل، 71 .147بن نذير نصر الدين، مرجع سبق ذكره، ص 72 .116ياسني محيين، مرجع سبق ذكره، ص 73


75

وخصائصه الفنية أو باألسلوب الفين أو التنظيمي، لكننا سنقوم بالتركيز على أهم صنفني ومها .التكنولوجي للمنتوج والطريقة اإلنتاجيةاإلبداع

يتعلق هذا الصنف خبصائص ومكونات املنتوج، ويقصد به :اإلبداع التكنولوجي للمنتوج .1إحداث التغيريات يف خصائص ومواصفات املنتوج من أجل تلبية رغبات وإشباع حاجيات الزبائن

ة باملنتجات املعروضة يف بطريقة أحسن، كما يهدف إىل عرض منتجات تتميز بالتجديد مقارن لغريب آسيا فإن ةوحسب اللجنة االقتصادية واالجتماعي. نفس السوق من قبل املنافسني اآلخرين

هذا النوع يتيح اكتساب خصائص أداء جديدة وحمسنة وتقدميها إىل املستهلك، حيث يأخذ هذا :74اإلبداع شكلني ومها

التكنولوجية أو استخداماته اختالفا هو منتوج ختتلف خصائصه : منتوج تكنولوجي جديد -جوهريا عن خصائص واستخدامات املنتجات اليت سبق إنتاجها، ومثل هذه اإلبداعات ميكن

.أن تنطوي عن تكنولوجيا جديدة أو تكون مشتقة من استخدام معرفة جديدةهو منتوج موجود مت حتسني أدائه، حيث ميكن حتسني منتوج بسيط : منتوج تكنولوجي حمسن -

باستخدام مكونات أو مواد ذات أداء أفضل أو حتسني منتوج مركب يظم عددا من األنظمة .الفرعية التقنية املتكاملة بإجراء تغيريات جزئية يف أحد األنظمة الفرعية

ويهتم اإلبداع التكنولوجي جبميع املركبات واخلصائص للمنتجات والعمل على حتسينها وتقدميها :75ا التميز بني ثالث أشكال وهيإىل الزبون، حيث ميكنن

ويتمثل يف ابتكار تركيبة جديدة للمنتوج أو تغيري جذري : إبداع التركيبة الوظيفية للمنتوج - .فيها

.ويتعلق باخلصائص واملكونات التقنية للمنتوج: إبداع التركيبة التكنولوجية للمنتوج - .نتوجويتعلق بالشكل الذي يقدم به امل: إبداع طريقة تقدمي املنتوج -

.148ص نفس املرجع، 74

75 Joël Broustail, Frédéric Fréry, Le management stratégique de l'innovation, Edition Dalloz, Paris, 1993, P 7.


76

:اإلبداع التكنولوجي يف األساليب اإلنتاجية .2

، وخيص التحسني يف طريقة اإلنتاج من أجل 76بأنه كل جديد أو تغيري يف أساليب اإلنتاجيعرف تبسيط األنشطة اإلنتاجية وتدنية التكاليف، واهلدف من هذا هو حتسني أداء األسلوب الفين

يف آن واحد مما يترتب عنه نتائج إجيابية يف املردودية لإلنتاج من الناحيتني الفنية واالقتصادية .77ة واخنفاض التكلفة بالنسبة للوحدة الواحدة املنتجتوكمية املخرجا

إذن اإلبداع التكنولوجي يف الطريقة اإلنتاجية يعين إدخال تغيريات جديدة يف عمليات اإلنتاج ويف ء وترشيد العملية اإلنتاجية من خالل السرعة يف املواد األولية واملعدات واآلالت دف حتسني األدا

معاجلة املدخالت وتدفق املخرجات وختفيض التكاليف ورفع فعالية نظام اإلنتاج، وهذا ما يسمح للمؤسسة الصناعية من حتقيق هوامش ربح أكرب وضمان استمراريتها وتدعيم قدراا التنافسية،

ن حتسني أداء أسلوا اإلنتاجي فنيا واقتصاديا، حيث وعليه فاإلبداع التكنولوجي ميكن املؤسسة ميكمن اجلانب الفين يف حتسني جودة املنتجات والسرعة يف معاجلة املدخالت ويكمن اجلانب

.78االقتصادي يف ختفيض تكاليف اإلنتاج

II.2.2 .تأثري اإلبداع التكنولوجي على القوى التنافسية:

يؤثر اإلبداع التكنولوجي على شدة املنافسة :احملتملنيالتأثري على شدة املنافسة والداخلني .1وذلك عن طريق التأثري على منو أو هامش ربح قطاع النشاط، حيث كلما كان قطاع النشاط مرحبا نتيجة لإلبداع التكنولوجي اجلذري ازداد عدد املؤسسات اليت تريد االستثمار يف هذا القطاع

ن لإلبداع التكنولوجي أن يغري من شدة املنافسة من خالل تغيري وميك. مما يؤدي إىل اشتداد املنافسةحواجز الدخول واخلروج، حيث يؤدي التقادم التدرجيي للتكنولوجيا إىل دخول منافسني جدد إىل

.79السوق وخروج آخرين منها مثل ما حدث لصناعة اإلعالم اآليل يف الثمانينيات م القرن املاضي

76 Ibid, P 8.

.118ياسني محيين، مرجع سبق ذكره، ص 77 .149، مرجع سبق ذكره، ص بن نذير نصر الدين 78

79 Joël Broustail, Frédéric Fréry, Opcit, P 87-89.


77

احملتملني فيتمثل يف مسامهة اإلبداع التكنولوجي يف بناء حواجز للدخول أما التأثري على الداخلني يف قطاع النشاط عن طريق حصول املؤسسات املبدعة على التكنولوجيا واملعارف اجلديدة وبراءات االختراع، مما جيعلها حممية من املنافسني احملتملني نظرا لتحكمها يف األساليب التكنولوجية

ويف العادة ال ميكن للمؤسسة بناء حواجز الدخول باالعتماد على إبداع معني .اجلديدة لإلنتاجولفترة طويلة، ولكن احلاجز احلقيقي يتمثل يف قدرا على اإلبداع باستمرار من أجل ضمان تواجدها يف السوق وتعزيز مركزها التنافسي كما هو احلال يف الصناعات الصيدالنية واإللكترونية

ستثمار أموال كبرية واستقطاب باحثني وكفاءات ذو مستوى عال وإنشاء خمابر واليت تتطلب ا . 80للبحث

ميكن اإلبداع التكنولوجي من التأثري على : للزبائن واملوردينةالتأثري على القوة التفاوضي .2القوى التفاوضية للموردين والزبائن بعدة أشكال، حيث يغري من القوة التفاوضية للزبائن من

ل القدرة على تغيري تكاليف التبديل، كما يساهم يف إضافة خصائص جديدة للمنتجات تؤثر خاليف الدوافع الشرائية للزبائن وتؤدي إىل سلوك تفضيل قوي للمشترين، مما يسمح بتضييق نطاق

ة املفاوضة بني املؤسسة املبدعة واملنتجني، كما أن امتالك املؤسسة املبدعة لتكنولوجيا جديدة متصل .81بأداء السلعة أو خبصائصها يضعها يف قمة املنافسة ومينحها قوة تفاوضية كبرية أمام الزبائن

أما بالنسبة للموردين فإن اإلبداع التكنولوجي يف أساليب اإلنتاج أو املنتوجات يترتب عنه التغيري ف أجزاء من التموين يف العملية اإلنتاجية أو يف املنتوج النهائي، مما جيعل املؤسسات املبدعة حتذ

التقليدي يف عملية تصميم املنتوج أو يف مكوناته، وهذا يؤدي إىل تقليص منافذ البيع بالنسبة وباملقابل ميكن لإلبداع أن يؤدي إىل . 82للموردين، وبالتايل التقليل من قوم وقدرم التفاوضية

فاوضية، كما هو احلال بالنسبة ظهور موردين جدد أو تطوير قدرات املوردين احلاليني وقوم الت عنهم نتيجة االستخدام الواسع ءملوردي القطع واملكونات االلكترونية والذين ال ميكن االستغنا

80 Ibid, P 87-89.

امللتقى الدويل سوق واعدة ملنظمات رائدة، -عمار بوقالشي، حممد أمني دنداين، االبتكار وتنافسية قطاع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت 81 نوفمرب 18، 3ئرية، جامعة اجلزائر التكنولوجيا احلديثة للمعلومات واالتصاالت وتنافسية املؤسسة، خمرب إدارة التغيري يف املؤسسة اجلزا-األول

.18، ص 2015

82 Joël Broustail, Frédéric Fréry, Opcit, P 86.


78

ةهلذه املواد يف عدة صناعات حيوية كالطريان وصناعة السيارات وصناعة اآلالت االلكتروني .الطبية

تجات البديلة هي مثرة إلبداعات جذرية مت يف الغالب فإن املن:نتجات البديلةالتأثري على امل .3التوصل إليها، وتكون يف شكل منتجات هلا خصائص مميزة كالوزن والصالبة، مقاومة العوامل الطبيعية، مقاومة الضغط ودرجات احلرارة العالية، ومثال على ذلك ألياف الكربون اليت تعوض

لصناعات الفضائية والطريان، حيث جند السيارات واةاحلديد يف بعض الصناعات املتطورة كصناعأن هذه املنتجات تتميز خبفة الوزن، ومقاومة الضغط ودرجات احلرارة العالية مما جيعلها حتل مكان

. املنتجات القدمية واليت ال تتميز بنفس خصائصها

III. إدارة املعرفة يف تنمية تنافسية املؤسسة الصناعية:

" إدارة املعرفة"ة يف أساليب عمل املؤسسات إىل ظهور مفهوم لقد سامهت التحوالت الكبري إىل اقتصاد املعرفة وما رافقه من ظهور قوانني جديدة غريت بصورة جذرية مفاهيم لواالنتقا

املعلومات واملعرفة مما أدى إىل تغيري آليات تالنظرية االقتصادية التقليدية، فضال عن ظهور جمتمعا للمؤسسات وحتولت القيمة من املادة إىل املعرفة وانتقلت مزايا املنافسة إىل بناء القدرات التنافسية

ومل تعد املعرفة خاصية جوهرية للنشاط االقتصادي فقط بل . 83موارد املعرفة ورأس املال الفكريهي العنصر احلاسم يف استمرار وجود ومنو املؤسسات، وهي العامل األكثر أمهية يف حتسني

.فراد نتيجة ارتباط املعرفة بالثروة والرفاهية والتنمية املستدامة والتقدممستوى معيشة األ

وتعترب إدارة املعرفة من املفاهيم اإلدارية احلديثة اليت لقيت اهتماما واسعا من قبل الباحثني املهتمني لى بإدارة األعمال، إذ تسعى العديد من املؤسسات إىل حتويل أعماهلا إىل أعمال وأنشطة قائمة ع

املعرفة وتوجيه استثماراا حنو توليد املعرفة واالهتمام باألنشطة واألفراد اليت تسمح بامتالك رأس .84املال الفكري الذي يعترب من األصول األكثر أمهية يف حتقيق امليزة التنافسية

.04، ص 2004غنيم أمحد حممد، نظم دعم القرار، دار الوفاء، القاهرة، 83 ، مذكرة ماجستري يف -ة جنمة لالتصاالت دراسة ميدانية لشك-بوركوة عبد املالك، إدارة املعرفة لتدعيم القدرة التنافسية للمؤسسة االقتصادية 84

. 08، ص2012-2011علوم التسيري، كلية العلوم االقتصادية العلوم التجارية وعلوم التسيري، جامعة منتوري قسنطينة،


79

عملية منظمة للبحث عن " من جامعة تكساس إدارة املعرفة بأا ) Denning, 2003(لقد عرف ملعلومات واختيارها وتنظيمها وتصنيفها بطريقة تزيد من مستوى فهم العاملني هلا، وختزينها ا

بشكل حيسن مستوى أداء املنظمة، ويوفر هلا املرونة الالزمة يف العمل، وحيفظ األصول الفكرية من ختاذ الضياع، ويسهل االستفادة منها يف حل مشاكل العمل ويف التعلم والتخطيط االستراتيجي وا

، ويتضح من خالل هذا التعريف أن هناك تداخال بني 85"القرارات واالستفادة من اخلربات السابقةويعرف . املعرفة واملعلومات، حيث أن املعلومات هي أساس تشكيل املعرفة ووسيلة الكتساا

التجميع املنظم للمعلومات من مصادر داخلية" إدارة املعرفة بأا ) 2004علي السلمي، (وخارجية، وحتليلها وتفسريها واستنتاج مؤشرات تستخدم يف توجيه العمليات يف املؤسسة وحتقيق

.86"التحسني املستمر يف األداء والرفع من مستويات االجناز مقارنة باجنازات املنافسني

تية عملية إدارة اخلربات العلمية واملعلوما" فقد عرف إدارة املعرفة بأا ) 2004الكيايل، ( أما للمنظمة واحلفاظ عليها واالستفادة منها يف احلصول على مزايا تنافسية وحتقيق رضا الزبون من خالل رفع مستوى كفاءة األداء وزيادة مستوى االبتكار واإلبداع باإلضافة إىل رفع كفاءة عملية

ة النظامية على أا تلك األساليب والطرق اإلبداعي) Montana, 2000(ويعرفها . 87"اختاذ القرارواملمارسات وأساليب إدارة وابتكار املعرفة واكتساا وتبادهلا ومحايتها وتوزيعها وبالتايل العمل

.88على استخدام وتطبيق املعرفة ورأس املال الفكري واملوجودات غري امللموسة

ويوجهها من خالل التعاريف السابقة يتضح أن إدارة املعرفة هي منط إداري متكامل يتوىل املعرفة وفق أسس معينة باالعتماد على مجع املعلومات وتنظيمها وتصنيفها مث ابتكار وتوليد معارف جديدة حىت حتقق املؤسسة أهدافها بالتجديد والتطوير مما يضمن هلا حتقيق امليزة التنافسية، وتكون

.بلة للتقليد أو اإلحاللامليزة التنافسية املستندة للمعرفة عادة مستدامة لكوا قيمة ونادرة وغري قا

إستراتيجيات األعمال : واإلبداعاملفاهيم واألساليب واالستراتيجيات، املؤمتر العلمي الرابع حول الريادة : حممد قاسم أمحد، إدارة املعرفة التنظيمية 85 . 05، ص 2005 مارس 16و15يف مواجهة حتديات العوملة، جامعة فيالدلفيا، األردن، يومي

. 48، ص 2004علي السلمي، إدارة املعرفة، دار غريب للنشر، القاهرة، 86 .202عالء فرحان طالب، مرجع سبق ذكره، ص 87 .202نفس املرجع، ص 88


80

III.1 .مربرات التحول إىل إدارة املعرفة:

إن اهتمام املؤسسات املعاصرة بإدارة املعرفة مل يكن أمرا تلقائيا وإمنا جاء استجابة لعدة متطلبات ومؤثرات بيئية داخلية وخارجية وحماولة حتقيق نوع من التكيف مع هذه املتطلبات، وميكن أن

:89رات اليت شجعت التحول حنو إدارة املعرفة يف النقاط التاليةنلخص هذه املرب

تعاظم دور املعرفة يف متكني املؤسسات من حتقيق ختفيض التكاليف ورفع موجوداا لتوليد - .إيرادات جديدة

إدراك أسواق املال العاملية أن املعلوماتية واملعرفة واليت متثل أهم موجودات رأس املال الفكري -سات هي مصدر امليزة التنافسية وأهم املصادر التقليدية واملتمثلة يف األرض ورأس املال يف املؤس .والعمل

امللموسية القياسية للمعرفة، حيث أصبحت غالبية املؤسسات قادرة على تلمس أثر املعرفة على - .املنتجات واخلدمات املقدمة للزبائن وقياس هذا األثر بكل شفافية

.يف معاجلة العديد من ااالت السيما يف جمال التنافس واإلبداع واالبتكارجناح إدارة املعرفة -الطبيعة الديناميكية للموجودات املعرفية وإمكانية تعزيزها املستمر بتطوير معرفة جديدة جيعل -

.من إدارا عملية معقدة، مما حيتم الدفع يف اجتاه تطوير برامج إلدارة املعرفة عن البيانات واملعلومات، فضال عن اختالف نظم تفسريها ونقلها عن اختالف طبيعة املعرفة -

.نظم تفسري ونقل املعلومات واختالف القيمة املضافة هلا عن القيمة املضافة للمعلوماتالتغري الواسع والسريع يف أذواق الزبائن واليت جعلت األمناط اإلدارية التقليدية غري مالئمة -

. ملواكبة تلك التغريات

III.2 .األمهية اإلستراتيجية إلدارة املعرفة يف املؤسسات الصناعية:

أمهية إدارة املعرفة تكمن يف كوا عامل حاسم يف صنع الكفاءات وتعزيز املركز التنافسي إن للمؤسسة بفعل عملية خلق القيمة اليت تتحقق من خالل تفاعل كل مكونات رأس املال الغري

.174جع سبق ذكره، ص أسامة خريي، مر 89


81

ا ندرك الدور املتنامي إلدارة املعرفة باعتبار أا تأيت يف قلب امليزة التنافسية مادي، وهذا ما جيعلن .90للمؤسسة الصناعية ملا ميكن أن حتققه من قدرة على اإلبداع وحتكم يف الكفاءات اإلستراتيجية

من خالل إدارة املعرفة ميكن للمؤسسة الصناعية تنمية وتوطيد العالقات بني األفراد وتشجيع ، فاإلدارة اإلستراتيجية ركتهم يف اخلربات والتعلم وتطوير قدرام على اإلبداع واالبتكامشار

للمعرفة هي عملية إدارة اخلربات العلمية واملعلوماتية واحلفاظ عليها واالستفادة منها أجل احلصول االبتكار، وععلى مزايا تنافسية وحتقيق التفوق من خالل رفع مستوى األداء وزيادة مستوى اإلبدا

وترتكز تنافسية املؤسسة . 91 للعلم والتكنولوجياةوبالتايل فأساس اقتصاد املعرفة هو اإلدارة الفعاليف ظل االقتصاد املبين على املعرفة واجلودة والكفاءات بشكل كبري على قدرة التجديد واإلبداع،

إىل أا ترتكز بشكل آخر على وعلى التحكم يف الكفاءات اإلستراتيجية املرتبطة باملعرفة، باإلضافة .موارد غري مادية كالبحث والتطوير، وأصول امللكية الفكرية، واملهارة، وكفاءة اليد العاملة

وتكمن أمهية إدارة املعرفة أيضا يف كوا مؤشرا على وجود طريقة واضحة وشاملة إلزالة القيود ة متطلبات البيئة االقتصادية وتزيد من عوائد وإعادة اهليكلة اليت تساعد يف التطوير والتغيري ملواكب

املؤسسة ورضا العاملني ووالئهم وتقوي املركز التنافسي من خالل التركيز على املوجودات الغري ملموسة اليت يصعب قياسها وتظهر نتائجها يف املدى الطويل، وبالتايل فإن الدور الذي تلعبه إدارة

ا وممارساا حتقق نتائج إجيابية يف السياق التنظيمي وحتسن اإلنتاجية وتزيد املعرفة من خالل عملياوتتجلى األمهية اإلستراتيجية إلدارة املعرفة يف عدة . 92من رضى الزبائن عن تعاملهم للمؤسسة

:93جوانب أمهها

.بناء وتنمية قدرة املؤسسة على التعامل مع املتغريات التنافسية والتكيف معها -

، )مدخل املعرفة واجلودة(مساليل حيضيه، أثر التسيري االستراتيجي للموارد البشرية وتنمية الكفاءات على امليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية 90

.196، ص 2005أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر، اقتصاد املعرفة والتنمية : حممود، اجتاهات تطور املعرفة يف الدول العربية، املؤمتر العلمي الدويل اخلامسسعد حممود الكواز، حممد نايف 91

. 04، ص 2005 أفريل 27 و 25االقتصادية، كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية، جامعة الزيتونة األردنية، .22، ص 2007سحاب للنشر، القاهرة، ياسر الصاوي، إدارة املعرفة وتكنولوجيا املعلومات، دار ال 92اقتصاد املعرفة والتنمية االقتصادية، يومي : حممد قويدري، مساليل حيضيه، أمهية تسيري املعرفة باملؤسسة االقتصادية، املؤمتر العلمي الدويل اخلامس 93

. 14-13، جامعة الزيتونة األردنية، ص 2005 أفريل 27 و 25


82

احملورية للمؤسسة إمكانية تفعيل قوا التنافسية نتيجة احتياجها لرصيد توفر منظومة الكفاءات -معريف يستخدم يف استغالل الطاقة اإلنتاجية ويف تقدمي سلع وخدمات متميزة وعالية اجلودة تليب

.رغبات واحتياجات الزبائنظيمية على تعظيم التفكري االبتكاري يف االستفادة من استخدام املعرفة يف حل املشاكل التن -

.94مستوى املؤسسةتساهم إدارة املعرفة يف إطالق الطاقات الفكرية وقدرات األفراد الفنية باملؤسسة على كافة -

املستويات مبا يساهم يف رفع كفاءة العمليات وحتسني اإلنتاجية وإجياد احللول األفضل .للمشكالت

ل االستغالل األمثل لنتائج يئ فرص تطور املؤسسة مبعدالت متناسبة مع قدراا من خال - .املعرفة ومنتجاا الثقافية املتجددة إىل جانب اخلربات املتراكمة لألفراد

من خالل اإلدارة الفعالة للمعرفة ميكن للمؤسسة أن تتميز وختتلف عن املؤسسات املنافسة - .95سواء من حيث اجلودة، التكلفة، املبيعات، الرحبية واإلبداع

قدرات املوارد البشرية املبدعة من ذوي املعرفة ومتطلبات تقنيات بني حتقيق التكامل -، صبح للمؤسسة القدرة على رصد املعرفة من خمتلف املصادر تاالتصاالت واملعلومات حىت

صياغة وتنفيذ االستراتيجيات لالستخدام الفعال يف إتاحتها وومعاجلتها بالتحليل والتحديث .توتشغيل األنظمة والوظائف والعمليا

توفر املناخ املناسب لتحفيز العاملني ذوي املعرفة مبا يؤدي إىل إطالق معرفتهم الكامنة ودفعهم - .لتنميتها

تساهم إدارة املعرفة يف تعظيم القيمة البشرية للعاملني يف املؤسسة، وتنمية املهارات االبتكارية - .96البيانات واملعلومات رأس املال الفكري، وتعظيم االستفادة من مجيع ةواإلبداعية وتنمي

.419بق ذكره، ص سيد حممد جاد الرب، مرجع س 94 .419نفس املرجع، ص 95 .418نفس املرجع، ص 96


83

III.3 .متطلبات تفعيل إدارة املعرفة يف املؤسسات الصناعية:

من أجل تفعيل إدارة املعرفة بشكل إجيايب يتطلب يئة البيئة الداخلية للمؤسسة وجعلها بيئة حمفزة البيئة ومشجعة على اإلدارة الفعالة للمعرفة، وجعل اهلياكل التنظيمية أكثر مرونة وتكيفا مع

الداخلية واخلارجية للمؤسسة وذلك يتطلب السرعة يف تبادل املعلومات وسهولة االتصاالت وحىت تتمكن املؤسسة من التطبيق األمثل لربامج إدارة . 97وقدرا على االستجابة السريعة للتغريات

افة تنظيمية املعرفة واستغالهلا أحسن استغالل ال بد من خلق بيئة تعلم داخل املؤسسة وتعزيز ثق . تتماشى وإدارة املعرفة ، مع اإلدارة الفعالة لتكنولوجيا واملوارد البشرية

يلعب التعليم دورا مهما يف تعزيز قدرة األفراد على التكيف والتأقلم مع بيئة :خلق بيئة تعلم .1د من للعاملني البماملؤسسة وحتسني أدائهم التنظيمي، وحىت تتمكن املؤسسة من تعزيز فرص التعل

من خالل نقل املعرفة عن طريق احملاضرات واملشاركة وتوفري فرص تتغيري املفاهيم والسلوكياالدراسة الذاتية للعاملني، وبذلك يتجاوز هدف عملية التعلم والتعليم هدف احملافظة على ما هو

صبح موجود، والقدرة على التكيف للوصول بالعاملني إىل املستوى الذي وصله املنافسون، وي .98التعليم بدال من ذلك تعليما إبداعيا حيقق التميز والريادة والتفوق على املنافسني

من خالل مقارنة أداء املؤسسة مع املؤسسات :مقارنة أداء املؤسسة بأداء املؤسسات املتميزة .2 املتميزة يتم حتديد نقاط القوة والضعف، وقيام املؤسسة بتحديد ومجع املعرفة والتحكم فيها حىت

تستطيع التفوق على منافسيها عن طريق استغالل املعرفة الغري مستغلة، وإتباع استراتيجيات تسهل االستفادة من املعرفة اجلديدة، وإنتاج ما من شأنه أن حيسن خدمة الزبائن ويزيد من والئهم للسلع

. اليت تنتجها املؤسسة وبالتايل تعزيز مركزها التنافسيالثقافة التنظيمية هي جمموع القيم واملعتقدات املوجودة :ة مبنية على املعرفةتعزيز ثقافة تنظيمي .3

داخل املؤسسة واليت تسود بني العاملني، ويتطلب تطبيق إدارة املعرفة يف أية مؤسسة أن تكون القيم الثقافية السائدة متوافقة ومالئمة مع مبدأ االستمرار يف التعلم واملعرفة، كما جيب أن تكون

.قافة التنظيمية مشجعة لروح الفريق يف العمل وتبادل األفكار مع اآلخرينالث

.176أسامة خريي، مرجع سبق ذكره، ص 97 .24-23حممد قاسم أمحد، مرجع سبق ذكره، ص 98


84

لتكنولوجيا املعلومات دور مهم يف تطوير وتنمية القدرات التنافسية :إدارة التكنولوجيا .4للمؤسسات، وذلك من خالل توفري املعلومات املناسبة يف الوقت املناسب ودعم وحتسني عملية

كما تعترب إدارة التكنولوجيا . 99كة االتصاالت داخل املؤسسةاختاذ القرار وتنشيط حرواالتصاالت ذات أمهية كبرية يف إنتاج وحفظ املعلومات ونقلها حول العامل يف وقت قياسي، مما

وتلعب التكنولوجيا دورا هاما يف . يؤثر بشكل إجيايب على رحبية املؤسسات ودعم قدراا التنافسيةعتبارها من ضمن العناصر اهلامة اليت حتدد جناح أو فشل خطط التنمية، وميكننا إستراتيجية التنمية با

:أن نعرض خصائص التكنولوجيا من خالل النقاط التالية

التكنولوجيا هي القدرة واخلربة واملعرفة وهي متثل صورة من صور السيادة والتمييز والتحكم - .العلمي

وحيدد العالقات الدولية يف كافة ااالت نظام يرتكز على التفوق العلمياالتكنولوجي - .االقتصادية والسياسية واالجتماعية

التكنولوجيا أصبحت سلعة تباع وتشترى يف األسواق العاملية أو يف شكل عمالة ماهرة قادرة - .على االستخدام األمثل لآلالت واملعدات أو يف صورة معلومات فنية أو جتارية

والقدرة التنظيمية الالزمة لتوليد ة املادية واملوارد البشريتوجوداالتكنولوجيا هي مزيج من امل -التكنولوجيا ذاا، واستخدامها بكفاءة يف إنتاج السلع واخلدمات وزيادة تطويرها متاشيا مع

. واالجتماعيةة االقتصاديتاالحتياجات واملتطلبا

ات البشرية العالية التميز هو من أهم تعترب إدارة املوارد البشرية واخلرب :إدارة املوارد البشرية .5اإلستراتيجيات التنافسية اليت تواجه ا املؤسسات الناجحة تلك التهديدات اليت تفرضها البيئة الصناعية واملنافسني اآلخرين، ويرى توماس ستيورات أن العقول البشرية واخلربات املتميزة هي

تفكري واالبتكار واملشاركة فإا تنجز الكثري أصل من أصول املؤسسة، وعندما يترك هلا حرية ال واملعلومات واملعرفة أصبحت أسلحة تلصاحل املؤسسة، كما يضيف ستيوارت أن البيانا

تنافسية يف هذا العصر، حيث تؤدي إدارة األصول الفكرية إىل ختفيض التكاليف وترشيد

.181أسامة خريي، مرجع سبق ذكره، ص 99


85

بشرية مصدرا حقيقيا لدعم كما تعترب املوارد ال. 100استخدام رأس املال املادي يف املؤسسةواستمرار القدرة التنافسية للمؤسسات وبدوا ال ميكن حتقيق األهداف مهما توفرت املوارد املتاحة األخرى، لذا جيب االهتمام بالعنصر البشري وتنمية قدراته الفكرية وإطالق الفرصة

ومواجهة التحديات مما حلل املشكالت ه ومتكينه من مباشرة مسؤولياترأمامه لإلبداع والتطوي .101يدفعه إىل االبتكار

يساهم البحث والتطوير بدرجة كبرية يف الرفع من :االهتمام بأنشطة البحث والتطوير .6القدرات التنافسية للمؤسسة يف األسواق احمللية والعاملية، ويتم ذلك عرب استثمار وختصيص

خاصة بتطوير البحث العلمي موارد مالية من أجل تشجيع البحث والتطوير وإنشاء صناديقعلى مستوى املؤسسة، فوظيفة البحث والتطوير تعترب أحد أهم اآلليات لدعم اإلنتاج، حيث

املؤسسة من خالله يف رفع اإلنتاجية وتقليص التكاليف عرب ابتكار مدخالت جديدة عتستطي الرفع من ومن أجل. 102أو حتسني طرق اإلنتاج مما يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات

جيب االهتمام بوظيفة البحث والتطوير وتبين مفهوم مستوى األداء التنافسي للمؤسساتالتفكري اإلبداعي خللق منتجات جديدة قائمة على تكنولوجيا حديثة وذلك من خالل التركيز على أنشطة البحث والتطوير، ونظرا ألمهية هذا املؤشر فإن تقرير التنافسية العاملي يعتمد يفحتديد نقاط قوة وضعف تنافسية اقتصاديات الدول على مؤشرات دالة على البحث والتطوير واإلبداع واالبتكار، حيث يصنف التقرير اقتصاديات الدول إىل جمموعتني وهي دول مبدعة

.وأخرى غري مبدعة، وذلك اعتمادا على أنشطة البحث العلمي وعدد براءات االختراع

IV. باشر يف تنمية القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعيةاالستثمار األجنيب امل:

ازدادت أمهية االستثمارات األجنبية يف عملية التنمية الصناعية بعد التغريات الكبرية اليت طرأت على النظام املايل الدويل يف أعقاب أزمة املديونية اخلارجية يف أوائل الثمانينيات، حيث أخذت معظم

جذب هذا النوع من االستثمارات لالستعانة ا يف متويل مشاريعها ويف الدول النامية تسعى إىل

.495سيد حممد جاد الرب، مرجع سبق ذكره، ص 100 .138عبد اهللا حسن مسلم، مرجع سبق ذكره، ص 101 اجلزائرية، أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري، كلية العلوم االقتصادية العوم ةعماري مجعي، إستراتيجية التصدير يف املؤسسات املتوسطة والصغري 102

.47، ص 2011التجارية وعلوم التسيري، جامعة احلاج خلضر باتنة،


86

مواجهة بعض مشكالا االقتصادية، وأصبحت االستثمارات األجنبية جماال مهما يف دراسة العالقة االقتصادية بني الدول املتقدمة والدول النامية من خالل تدفق هذه االستثمارات يف صور متعددة

، حيث أصبح االستثمار األجنيب املباشر 103 من األهداف االقتصادية واالجتماعيةدلتحقيق العديأداة مهمة للتمويل وتتضمن تنوعا واسعا يف التنظيم واإلنتاج والتسويق لتسهيل انتقال السلع

.104واخلدمات ورأس املال والتقنيات بني الدول

ميلكها ويديرها املستثمر األجنيب إما ويقصد باالستثمارات األجنبية املباشرة تلك االستثمارات اليت، ويتميز 105بسبب ملكيته الكاملة هلا، أو ملكيته لنصيب منها يكفل له حق التسيري واإلدارة

االستثمار األجنيب املباشر بطابع مزدوج، فالطابع األول هو وجود نشاط اقتصادي يزاوله املستثمر . ه الكلية أو اجلزئية للمشروعاألجنيب يف البلد املضيف والثاين متثل يف ملكيت

راالستثمار األجنيب املباش) UNCTAD(ويعرف تقرير منظمة التجارة والتنمية لألمم املتحدةومؤسسة أو وحدة إنتاجية ) البلد املستثمر(والقدرة على التحكم اإلداري بني مؤسسة يف البلد األم

التعاون والتنمية االقتصادية أما منظمة. 106"يف بلد آخر وهو البلد املستضيف لالستثمار)OCDE (توظيف األموال األجنبية غري " لالستثمار األجنيب املباشر على أنه افقدمت تعريف

يف موجودات رأمسالية ثابتة يف دولة معينة هي الدولة املضيفة، وينطوي على عالقة طويلة ةالوطنيو شركة أو مؤسسة، والذي له احلق املدى تعكس منفعة للمستثمر األجنيب والذي قد يكون فردا أ

أما أمحد زغدار فعرف االستثمار . 107"يف إدارة موجوداته من بلده أو بلد اإلقامة الذي هو فيهتلك املشاريع اليت يقوم بإنشائها املستثمرون األجانب وميتلكوا أو " األجنيب املباشر بأنه

دارة ، حيث تتميز بأا استثمارات طويلة يشاركون املستثمر الوطين فيها أو يسيطرون فيها على اإل

103 Claudio Jedlicki, La France et l'investissement direct étranger en Amérique latine, revue monde en développement, tome 26, N° 104, 1998, P 87.

عقود التراخيص النفطية وأثرها يف تنمية االقتصاد، منشورات احلليب احلقوقية، بريوت، -ستثمار األجنيب املباشراال، باسم محادي احلسن104 .20، ص 2014

.31، ص 2013، دار الفكر اجلامعي، اإلسكندرية، - دراسة مقارنة- اآلثار االقتصادية لالستثمارات األجنبيةنزيه عبد املقصود حممد مربوك، 105 .17باسم محادي احلسن، مرجع سبق ذكره، ص 106

107 OCDE, Detailed benchmark definition of foreign direct investment, Paris, P 03.


87

األجل كما تتميز باالستقرار الكبري وهي غالبا ما تتم عن طريق شركات عاملية تساهم يف نقل . 108"التكنولوجيا احلديثة واخلربة وتطوير اإلدارة

طويل من خالل هذين التعريفني ميكننا استنتاج أن االستثمار األجنيب املباشر هو استثمار حقيقي األجل يف أصول إنتاجية يساهم يف نقل التكنولوجيا واخلربة وتطوير اإلدارة، وأن املستثمر احلقيقي له احلق يف تسيري وإدارة موجوداته، وقد تتباين درجة احلق يف اإلدارة بتباين النسبة اليت ميتلكها

. املستثمر األجنيب من أصل رأس املال

فإن صندوق النقد الدويل حدد 2004مية لألمم املتحدة لسنة وحسب تقرير منظمة التجارة والتن كأدىن حد من أصل رأس املال االمسي ملنح املستثمر األجنيب حق التصويت على %10نسبة

، نفس 109القرارات اإلدارية وقد ختتلف هذه النسبة بني البلدان وحسب سياسة البلد املضيف من رأس مال مؤسسة ما من %10جند أن حيازة الشيء بالنسبة للواليات املتحدة األمريكية

، وقد مت انتقاد هذه 110طرف مستثمر أجنيب تكفي للتعريف الرمسي لالستثمار األجنيب املباشرحيث اعترب أن هذه النسبة ال ) F.Chesnais(النسبة من طرف بعض االقتصاديني كفرانسوا شيين

ا تدخل ضمن االستثمارات األجنبية الغري تسمح للمستثمر أن ميارس أي تأثري، األمر الذي جيعلهوحسب منظمة التعاون والتنمية االقتصادية فإنه كي يكون االستثمار األجنيب مباشرا جيب . مباشرة

من كامل أسهم املشروع، غري %50 و %25أن يسيطر املستثمر األجنيب على نسبة تتراوح بني دارته، بينما توجد شركات أخرى ال أن هناك شركات ترغب بامتالك كامل أسهم املشروع وإ

. 111 من أسهم املشروع%51تبدي رغبة لالستثمار يف اخلارج ما مل متتلك على األقل

من خالل ما سبق ميكننا أن نستنتج أن االستثمار األجنيب املباشر يتسم خبصائص هيكلية وتقنية :متيزه عن باقي االستثمارات وهي

. واالستقرارةأا تتميز بطول املدة الزمني -

، 2004، 03باشر كشكل من أشكال دعم التحالفات اإلستراتيجية ملواجهة املنافسة، جملة الباحث، العدد أمحد زغدار، االستثمار األجنيب امل 108 . 159ص

109 UNCTAD, World investment report 2004, New York and Geneva, P27. 110 Peter Lindert, Thomas Pugel, Economie internationale, 10éme édition, Economica, Paris, 1996, P 822.

.11، ص 1982جيل برتان، االستثمار الدويل، ترمجة علي مقلد، منشورات عويدات، الطبعة الثانية، بريوت، 111


88

.أا ختضع لالتفاقيات الدولية - .أا تستهدف االستثمار يف املشاريع ذات الطابع اإلنتاجي واخلدمي - .تعمل على نقل التكنولوجيا احلديثة واخلربة وتطوير اإلدارة - .تتميز بقدرا على املسامهة الفعالة يف اإلدارة من قبل املستثمر - . تصاديات الدول املستضيفةأا تساهم يف متويل وتنمية اق -

IV.1 .يف التنمية االقتصادية والصناعيةأمهية االستثمار األجنيب املباشر :

تكمن أمهية االستثمار األجنيب املباشر يف كونه يعترب مصدرا رئيسيا من مصادر التمويل اخلارجي احلديثة واخلربة للدول املستضيفة، حيث تتمكن هذه الدول من خالله احلصول على التكنولوجيا

واملهارات التنظيمية واإلدارية، كما أنه يعمل على زيادة استخدام املوارد احمللية وفرص العمل .للمواطنني يف الدول املضيفة ويساهم يف دعم ميزان مدفوعاا وبالتايل قدرا على تسديد ديوا

مل االقتصادي العاملي كما يعترب ويتمتع االستثمار األجنيب املباشر بقدرة أكرب على تعزيز التكادعامة أساسية للقدرات التنافسية للمؤسسات وتنمية اقتصاديات الدول املضيفة خاصة الدول النامية، وبالتايل فاالستثمار األجنيب املباشر يعترب عامال من عوامل تكريس االنفتاح والتكيف مع

وميكننا أن نربز . 112ي يف االقتصاد العامليالتحوالت االقتصادية العاملية ومن مث االندماج احلقيق :أمهية االستثمار األجنيب من خالل النقاط التالية

يعترب االستثمار األجنيب املباشر أداة متويل حقيقية وذلك من خالل حتويل موارد حقيقية من -ها من اخلارج تتمثل يف نقل التكنولوجيا واملعدات واآلالت الالزمة إلقامة االستثمار وما يرافق

اخلربات الفنية واإلدارية والتنظيمية واليت تساهم يف حل مجيع املشاكل اليت تعيق التنمية .113االقتصادية

يعترب االستثمار األجنيب املباشر عامال مهما يف تنمية وحتديث اهليكل الصناعي للدول املضيفة -اعي احمللي، سواء من خالل ما ينتج عن الشركات متعددة اجلنسيات من حتفيز للقطاع الصن

.85، ص 2011إكرام مياسي، االندماج يف االقتصاد العاملي وانعكاساته على القطاع اخلاص يف اجلزائر، دار هومة للنشر، اجلزائر، 112، مذكرة ماجستري ختصص قانون األعمال، كلية احلقوق والعلوم -دراسة حالة أوراسكوم–ر األجنيب املباشر يف اجلزائر حممد سارة، االستثما 113

. 12، ص 2010السياسية، جامعة منتوري قسنطينة،


89

لعب هذا القطاع دور املورد هلذه الشركات أو كمنافس هلا أو جعله قطاعا منتجا ألسواق .114أخرى

يساهم يف تنمية وتقوية تنافسية املؤسسات احمللية ويساعدها على اختراق األسواق العاملية، مما -لع واخلدمات ينعكس باإلجياب على ترقية وتطوير الصادرات وختفيض الواردات من الس

.وبالتايل حتسني امليزان التجاري للبلد املضيفحيفز املنتجني الوطنيني على تنمية قدرام وتطوير أساليب اإلنتاج ملنافسة املستثمرين األجانب، -

.كما يساهم يف فتح أسواق جديدة يف اخلارج أمام املنتجات الوطنية احملليةفيف من حدة البطالة، كما يشجع على ظهور يساهم يف خلق مناصب الشغل وبالتايل التخ -

.مؤسسات املناولة الصغرية واملتوسطة وتنشيط أعمال املوردين احمللينييساهم يف إنشاء عالقات اقتصادية بني خمتلف قطاعات اإلنتاج واخلدمات داخل الدول املعنية -

.مما يساهم يف حتقيق التكامل االقتصاديبرامج التنمية االقتصادية للدول املضيفة عن طريق التخفيف تساهم االستثمارات األجنبية يف -

من حدة العجز يف املدخرات احمللية وزيادة عرض العمات األجنبية مما ينعكس باإلجياب على زيادة اإلنتاجية وارتفاع الدخل احلقيقي للفرد وارتفاع األجور احمللية، واخنفاض مستوى

حمللية ونقل التكنولوجيا احلديثة واملهارات اإلدارية العالية األسعار واملسامهة يف توظيف العمالة ا .115إليها

إن تواجد املشاريع االستثمارية األجنبية يف البلدان النامية قد يؤدي إىل قيام العديد من -الصناعات املساعدة اليت متد املشاريع األجنبية باحتياجاا أو الصناعات املتممة اليت تنتج السلع

عتجات املشاريع األجنبية، أو ورش الصيانة واإلصالح اليت قد حتتاج إليها املشارياملكملة ملن .األجنبية

وم االقتصادية ختصص اقتصاد كمي، سلمان حسني، االستثمار األجنيب املباشر وامليزة التنافسية الصناعية بالدول النامية، رسالة ماجستري يف العل 114

.35، ص 2004جامعة اجلزائر، ةرسال، - دراسة قياسية– االقتصادي يف اململكة العربية السعودية و بندر بن سامل الزهراين، االستثمارات األجنبية املباشرة ودورها يف النم115

.26 ص،2004امللك سعود، يف االقتصاد، كلية العلوم اإلدارية، جامعة ماجستري


90

يؤدي االستثمار األجنيب املباشر إىل حتقيق وفورات اقتصادية للمستهلك تتمثل يف توفري العديد -قتصادية من السلع االستهالكية عالية اجلودة وبأسعار تنافسية، األمر الذي يزيد من الرفاهية اال

.للمجتمع مما يؤدي إىل ارتقاء أذواق املستهلكني وتطوير أمناطهم االستهالكيةإن استقدام االستثمارات األجنبية إىل الدول النامية يؤدي إىل زيادة إيرادات هذه الدول الناجتة -

عن اقتطاعات الضرائب على السلع املنتجة واألرباح احملققة من طرف الشركات األجنبية، ى السلع واملنتجة وأرباح االستثمارات الوطنية اليت كان للمستثمر األجنيب الفضل يف وعل

قيامها وتشجيعها، األمر الذي ميكن حكومات الدول املضيفة لالستثمار األجنيب من تنفيذ جزء . أكرب من املشاريع التنموية

IV.2. ة املباشرة األجنبياتاالستثماردوافع التنافس حنو جذب:

األجنبية املباشرة نظرة متشائمة، وكانت تعتربها ت نظرة الدول النامية إىل االستثماراكانتقد لأا أداة يف يد الشركات املتعددة اجلنسيات من أجل ب املقدرات واملوارد االقتصادية هلذه الدول

النظر واجتهت وحتويلها حنو الدول املصدرة هلذه االستثمارات، لكن مع مرور الزمن تغريت وجهة معظم الدول النامية حنو التنافس الشديد جلذب االستثمار األجنيب املباشر واختاذ العديد من ا حتسني مناخ االستثمار الذي يعد عنصرا هاما يف تطوير وتنمية اقتصادياااإلجراءات اليت من شأ

:116لخصها يف العناصر التاليةالوطنية، ومن بني أهم الدوافع حنو جذب االستثمار األجنيب املباشر ن

النامية لتحقيق التنمية االقتصادية وزيادة لسعي الدوإن :املسامهة يف متويل التنمية االقتصادية .1معدل النمو االقتصادي ا يتطلب استثمارات ضخمة تتطلب رؤوس أموال طائلة قد تعجز عن

تلجأ إىل االستثمارات األجنبية املباشرة توفريها مبواردها الذاتية احلقيقية، وأمام هذا العجز فإا باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق التنمية االقتصادية، فاالستثمارات األجنبية املباشرة تساهم يف زيادة معدل التكوين الرأمسايل وبالتايل سد الفجوة االدخارية لتمويل االستثمارات الالزمة لعملية

.54-46جيل برتان، مرجع سبق ذكره، ص 116


91

ادة اإلنتاج وحتسينه وبالتايل زيادة صادرات البلد حنو األسواق التنمية االقتصادية والعمل على زي . 117العاملية

ويؤثر االستثمار األجنيب املباشر تأثريا إجيابيا يف التنمية االقتصادية والصناعية للبلد املضيف، وذلك رة، كما من خالل دوره الفعال يف سد الفجوة بني املوارد املطلوبة وحجم املوارد الفعلية املتوف

يساهم يف نقل اخلربات وتنمية املهارات الفنية وتدريب العاملني واملدراء الوطنيني ونقل التكنولوجيا الدول املضيفة،كما يعترب االستثمار األجنيب املباشر األداة الفعالة يف نقل أحدث والفن اإلنتاجي إىل

. أو خرباتالتقنيات واالبتكارات سواء كانت منتجات جديدة أو وسائل فنية

بصفة أساسية املوارد املالية األجنبية روتتضمن املوارد األجنبية احملولة إىل الدول املضيفة لالستثماونقل التكنولوجيا، ففي األحوال اليت يتجه فيها االستثمار األجنيب املباشر حنو قطاع معني فإنه

ذا ما يعين أن االستثمار يف هذا القطاع، وهةيشكل جزءا مهما من رؤوس األموال املستثمراألجنيب املباشر له دور هام وفعال يف متويل القطاعات الصناعية اإلستراتيجية يف الدول النامية

. التحويلية وتنمية قدراا التنافسية يف األسواق العامليةتكقطاع الطاقة والصناعا

يب املباشر بصورة اجيابية يف يساهم االستثمار األجن :خفيف من حدة البطالةزيادة اإلنتاج والت .2 يف النشاط االقتصادي ومعرفته ة للخربة الالزمزيادة اإلنتاج وذلك نتيجة امتالك املستثمر األجنيب

بالفنون اإلنتاجية والتسويقية مما جيعله أكثر قدرة وكفاءة يف تنفيذ املشاريع يف الدول املضيفة مما ا للتصدير، مما ينعكس باإلجياب على إجياد مداخيل يؤدي إىل زيادة طاقة اإلنتاج مبا حيقق فائض

جديدة وخلق فرص عمل ملواطين الدول املضيفة بشكل مباشر أو غري مباشر ، كما يساهم يف .تأهيل وتدريب اليد العاملة الوطنية وتنمية قدرا على املنافسة يف األسواق احمللية والعاملية

الدول تتنافس فيما بينها على جذب االستثمارات األجنبية وتعد البطالة أحد أهم الدوافع اليت جتعلاملباشرة باعتبارها من أهم اآلليات اليت متكنها من التخلص من البطالة أو على األقل يف احلد منها ومن تفاقمها، وقد أشار تقرير أعدته منظمة العمل الدولية إىل أن الشركات العابرة للقارات واليت

ماليني مواطن يف هذه البلدان 4باشر يف الدول النامية قامت بتوظيف حوايل تقوم باالستثمار امل

.465-464نزيه عبد املقصود حممد مربوك، مرجع سبق ذكره، 117


92

من إمجايل القوى العاملة يف العامل، وميكن أن تساهم %5خالل عام واحد أي ما يعادل نسبة :118 التاليةتاالستثمارات األجنبية يف خلق فرص عمل وذلك يف ضوء االعتبارات واالفتراضا

نبية يف الدول املضيفة يؤدي إىل تشجيع إنشاء املشاريع لتقدمي إن وجود الشركات األج -اخلدمات املساعدة الالزمة هلذه الشركات وبالتايل زيادة عدد املشاريع الوطنية اجلديدة وتنشيط

.صناعة املقاوالت مما يؤدي إىل خلق فرص عمل جديدةإىل زيادة إيرادات الدولة مما قيام الشركات األجنبية بدفع الضرائب على األرباح احملققة يؤدي -

يساهم يف إنشاء مشاريع استثمارية صناعية وجتارية وخدمية يترتب عنها خلق فرص عمل .جديدة

تساهم املشاريع االستثمارية األجنبية املوجهة للتصدير واملشاريع كثيفة العمالة يف خلق العديد - . من مناصب الشغل لفائدة مواطين الدول املضيفة

ميزان املدفوعات من أهم املؤشرات االقتصادية اليت يعترب :ثري على ميزان املدفوعاتالتأ .3تساعد املسؤولني عن ختطيط السياسة االقتصادية ألي دولة يف توجيه االقتصاد القومي، ونظرا ا نتيجة زيادة قيمة وارداا لكون العديد من البلدان النامية تعاين من عجز كبري يف موازين مدفوعا

على قيمة الصادرات، اجتهت العديد من هذه الدول إىل فتح األبواب أمام االستثمارات األجنبية املباشرة كأحد بدائل التمويل اخلارجي واليت أظهرت جناحا كبريا مقارنة بالتمويل عن طريق

راكم من اخلارج يؤدي مبرور الزمن إىل تضاالقتراض، ألن متويل عجز ميزان املدفوعات باالقترا . الديون اخلارجية

وتلعب الشركات العاملية اليت تقوم باالستثمار املباشر يف الدول النامية دورا كبريا يف رفع كفاءة قطاع التصدير وحتسني املركز التنافسي للدولة املضيفة يف األسواق اخلارجية، كما أن هناك دوافع

الدول املضيفة، ومن بني أهم هذه هلذه الشركات األجنبية يف نقل وتوطني بعض الصناعات يف النسيب يف تكاليف اليد العاملة وتكلفة النقل واختصار الوقت الالزم للنقل، ألن ضالدوافع االخنفا

هذا النوع من التكاليف ميثل نسبة عالية من تكلفة املنتوج النهائي يف الدول الصناعية، وبالتايل فإن

.420-419نفس املرجع، ص 118


93

ملضيفة يساهم يف دخول منتجاا الصناعية إىل األسواق وجود هذه الشركات العاملية يف الدول ا . 119العاملية، األمر الذي يؤدي إىل زيادة صادراا وحتسني ميزان مدفوعاا

األجنبية دورا هاما يف نقل التكنولوجيا من الدول املصدرة إىل تلالستثمارا :نقل التكنولوجيا .4 اإلنتاجية واليت تستخدم ة يف تأسيس املشاريع االستثماريالدول املضيفة وذلك من خالل املشاركة

وسائل إنتاج غري متاحة أمام الشركات احمللية، فاالستثمارات األجنبية املباشرة أصبحت وسيلة اإلنتاج، واملهارات والقدرات االبتكارية، واألساليب التنظيمية واإلدارية، اهامة لنقل تكنولوجي

لصناعة، وحتقيق التقدم يف طرق التصنيع، وزيادة اإلنتاج واكتساب األمر الذي يسمح بتحسني ااخلربة اإلدارية، إضافة إىل تدريب اليد العاملة احمللية واملسامهة يف تنمية أنشطة البحث والتطوير يف

كما يساهم االستثمار األجنيب يف رفع كفاءة اليد العاملة يف الدولة املضيفة . 120الدولة املضيفة اآلالت واملعدات اليت يستخدمها املستثمر األجنيب بدرجة عالية من التكنولوجيا، مما حيث تتميز

.يزيد من مستوى مهارات اليد العامة وكفاءا وبالتايل الزيادة يف إنتاجيتها

.439نفس املرجع، ص 119 .448نفس املرجع، ص 120


94

:خامتة

كخامتة هلذا الفصل ويف ظل املنافسة العاملية احلادة اليت يشهدها القطاع الصناعي على وجه صوص، أصبح لزاما على املؤسسات الصناعية تبين وتطبيق بعض اآلليات من أجل دعم وتنمية اخل

قدرا التنافسية، ومن بني هذه اآلليات نرى أن إدارة اجلودة الشاملة من العناصر اهلامة والضرورية بداع من أجل الصمود ومواجهة ديدات املنافسني يف األسواق احمللية والدولية، كما يعترب اإل

واالبتكار أحد أهم األساليب الداعمة لتنافسية املؤسسات، لذا ينبغي االهتمام بأنشطة اإلبداع والبحث والتطوير على مستوى املؤسسات الصناعية دف تطوير منتجات جديدة أو رواالبتكا

.حتسني املنتجات القائمة وتلبية رغبات واحتياجات الزبائن ودعم قدراا التنافسية

تتطلب استدامة القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية على املدى الطويل، تفعيل إدارة املعرفة كما من خالل يئة البيئة الداخلية للمؤسسة الصناعية وجعلها بيئة حمفزة ومشجعة على التعلم وبناء

أكثر مرونة املعارف وتطوير القدرات املعرفية للموارد البشرية، وجعل اهلياكل التنظيمية للمؤسسةوتكيفا من حيث السرعة يف تبادل املعلومات وسهولة االتصاالت والقدرة على االستجابة السريعة

. للتغريات

ومن أجل دعم تنافسية الصادرات الصناعية للدولة يف األسواق العاملية، البد من حتسني بيئة أعماهلا باعتباره عامال مهما يف تنمية وحتديث وجعلها أكثر تشجيعا وجاذبية لالستثمار األجنيب املباشر

هيكلها الصناعي، ونقل التكنولوجيا ومصدرا لرؤوس األموال من العملة الصعبة، كما أنه يساهم يف تنمية وتقوية تنافسية املؤسسات احمللية ويساعدها على اختراق األسواق العاملية، مما ينعكس

اخلدمات وبالتايل حتسني امليزان التجاري باإلجياب على ترقية وتطوير الصادرات من السلع و .وحتقيق التنمية املستدامة

) 2015- 1962(واقع القطاع الصناعي في الجزائر : الثالثالفصل

96

:متهيد

التصنيع ارتباطا وطيدا بالواقع السياسي والثقايف ألي بلد، ونتيجة لكون القطاع الصناعي رتبطي ومتويل عملية من بني القطاعات االقتصادية اليت تساهم بشكل كبري يف زيادة تراكم رأس املال

التنمية االقتصادية، أصبح هناك تنافس شديد بني األمم من أجل اكتساب قدرات صناعية قوية متكنها من حتقيق التنمية االقتصادية املستدامة وتلبية احلاجيات األساسية ملواطنيها وحتسني

ونة على مستويام االجتماعية، كما أن اكتساب قطاع صناعي قوي جيعل االقتصاد أكثر مرمواجهة التحديات والتقلبات االقتصادية احمللية واإلقليمية والدولية، ألن أهم ما مييز القطاع الصناعي هو ارتفاع اإلنتاجية واملسامهة يف زيادة الدخل الفردي والقومي، وإحالل الواردات

.وتنمية الصادرات وتنويع مصادر الدخل وحتسني ميزان املدفوعات

اجلزائر تعيش معركة حقيقية ويف سباق مع الزمن من أجل تنمية اقتصادية منذ االستقالل ومستدامة والتقليل من التبعية لألسواق اخلارجية، لكن بدون امتالك قاعدة صناعية وطنية قوية مبنية على استخدام األساليب التكنولوجية احلديثة يف اإلنتاج الصناعي وتقدمي منتجات صناعية وفق

ة العاملية، ال ميكن القضاء على التخلف االقتصادي واالجتماعي وحتقيق التنمية متطلبات اجلوداملنشودة باملفهوم الشامل، كما أن االعتماد على قطاع احملروقات كمصدر وحيد لتراكم رأس املال جيعل اقتصادنا الوطين مرهون مبستويات إنتاج النفط والغاز الطبيعي وبتطور األسعار يف

احلاصلة ةلية، كما جيعله أكثر هشاشة وشديد التأثر بالصدمات والتقلبات االقتصادياألسواق الدو . على املستوى الدويل

سنحاول يف هذا الفصل حتليل ودراسة إمكانيات التصنيع يف اجلزائر من خالل عـرض خمتلـف ـ 2015التطورات اليت شهدها القطاع الصناعي اجلزائري منذ االستقالل إىل غاية دون ، ألنـه ب

للقطاع الصناعي اجلزائري وعلى أساس منهج علمـي ال يحتليل البنية االقتصادية والتطور التارخي ميكن فهم الواقع املوضوعي للصناعة الوطنية وبالتايل ال ميكن وضع إستراتيجية صحيحة مبنية على

.أسس علمية لتطويرها


97

I. القطاع الصناعي ودوره يف التنمية االقتصادية:

اع الصناعي من أهم القطاعات االقتصادية اليت سامهت بشكل كبري يف حتقيق التنمية يعترب القطاالقتصادية واالجتماعية للدول الصناعية الكربى والدول النامية اليت هي يف طريق التقدم، حيث

اليت ظهرت يف الدول الغربية مطلع القرن التاسع عشر الفضل الكبري يف ةكان للثورة الصناعي، كما أن التطور ىاالقتصادي الذي حققته هذه الدول يف خمتلف القطاعات األخرالتطور

التكنولوجي واملستوى املتقدم للرفاهية االجتماعية واالقتصادية اليت تشهده شعوب العديد من .الدول الصناعية ما هو إال نتيجة لتطور قطاعها الصناعي

ة واملسامهة يف دفع عجلة التنمية االقتصادية ونتيجة لكون قطاع الصناعة من بني القطاعات املهمألي بلد، أصبحت مجيع دول العامل تتسابق وتتنافس على تطويره من أجل زيادة مسامهته يف الناتج

عليه دوليا يف قياس التطور والتقدم فاحمللي اإلمجايل، حيث أصبح املؤشر األساسي واملتعارمهة القطاع الصناعي يف ناجتها احمللي والقومي، االقتصادي واالجتماعي ألي دولة هو مدى مسا

يف الناتج القومي أكرب كلما زادت قدرة الدولة على ةكلما كانت مسامهة قطاع الصناع"حيث ، كما اكتساب قطاع صناعي 1"حتقيق التنمية املستدامة وقابليتها على االستمرار يف املدى الطويل

شاشة وأكثر متانة يف مواجهة التحديات والتقلبات قوي وخارج احملروقات جيعل االقتصاد أقل ه .االقتصادية احمللية واإلقليمية والدولية

وانطالقا من أن عملية التصنيع هي عملية تنموية ال ختتلف يف جوهرها عن التنمية االقتصادية، فإنه ر خمتلف وتطوي2ميكن اعتبار التصنيع بتلك العملية التنموية اهلادفة إىل القضاء على التخلف

مكونات االقتصاد الوطين عرب االستفادة من الوسائل التكنولوجية احلديثة واستخدامها يف شىت اإلنتاجية، وحتقيق األهداف االجتماعية املتمثلة يف القضاء على البطالة ورفع املستوى تاملؤسسا

.3املعيشي لألفراد

.03، ص 2014القتصادية، العدد الرابع، أبو ضيب، ، جملة االقتصادية، دائرة التنمية اةعبد احلليم حميسن، القطاع الصناعي والتنمية االقتصادي 1 .لد متخلف فذلك يعين بالدرجة األوىل الوضع املتخلف للصناعة أو التصنيعيقال أن هذا الب عندما 2 . 79، ص 1986طالل البابا، قضايا التخلف والتنمية يف العامل الثالث، دار الطليعة، الطبعة الثالثة، بريوت، 3


98

I.1 .بنية القطاع الصناعي وتصنيف الصناعات:

خمتلفة، ةقطاع الصناعي من العديد من املؤسسات اليت تتوزع بني عدة فروع صناعييتشكل ال، فإذا كان هحيث أن كل فرع يضم عدة مؤسسات متجانسة من حيث اإلنتاج أو استخدامات

حتليل اهليكل الصناعي على أساس العملية اإلنتاجية فإنه ميكننا تقسيم الصناعات إىل إستخراجية االستخراجية هي اليت تتوىل استخراج املواد اخلام من الطبيعة دون إجراء أي تاوحتويلية، فالصناع

تغيريات ميكانيكية أو كيميائية عليها، أما الصناعات التحويلية فتتمثل يف معاجلة املواد اخلام املستخرجة من الطبيعة وحتويلها إىل منتوجات ائية أو نصف مصنعة كصناعة احلديد والصلب،

وحسب امللكية اخلاصة للمنشآت . 4نسيج، الصناعات الكيميائية والصناعات الغذائيةصناعة الالصناعية ميكننا التمييز بني ثالث أنواع من الصناعات ومها القطاع اخلاص والقطاع العام واملختلط، ومن حيث احلجم فإن القطاع الصناعي يتشكل من الصناعات الكبرية والصناعات

. الصغرية واملتوسطة

إذا كان تصنيف الصناعات على أساس أمهية املنتوج :تصنيف الصناعات حسب أمهية املنتوج .1 :5فإنه ميكننا التمييز بني نوعني ومها

وتشمل صناعة السلع اإلنتاجية واالستهالكية املتطورة كالكيماويات :الصناعات الثقيلة . أ .واملنتجات املعدنية ومنتجات البترول واآلالت واملركبات

، ة وتتمثل يف صناعة السلع االستهالكية األساسية كالصناعات الغذائي:ناعات اخلفيفةالص . ب . والتبغ واملنسوجات واألثاث واخلشب

:6تصنيف الصناعات حسب التكنولوجيا املستخدمة .2

، فإنه ميكن تصنيف خمتلف الصناعات )OCDE 2005(حسب منظمة التعاون والتنمية االقتصادية املنخفضة ا ذات التكنولوجيت املستخدمة إىل ثالث أصناف وهي الصناعاحسب التكنولوجيا

.89ي، مرجع سبق ذكره، ص مدحت القريش 4 .50نفس املرجع، ص 5 .12، ص 2013منظمة األمم املتحدة للتنمية الصناعية، التقرير السنوي 6


99

والصناعات متوسطة لواليت تتميز بعمليات اإلنتاج كثيفة العمالة واخنفاض كثافة رأس املا ذات التكنولوجيا ت واليت تتميز بكثافة رأس املال ومهارة اليد العاملة، والصناعااالتكنولوجي

.اا أا تعترب من الصناعات كثيفة رأس املال والتكنولوجيا معااملتطورة ومن أهم مميز

وتشمل الصناعة الغذائية واملشروبات، صناعة منتجات : التكنولوجياةالصناعات منخفض .أ التبغ، الصناعة النسيجية، صناعة املالبس واملنتجات اجللدية واألحذية، مصنوعات الورق

املتعلقة بالطبع تملنتجات اخلشبية إضافة إىل الصناعاواملنتجات الورقية، مصنوعات األثاث وا .والنشر

وتضم صناعة تكرير النفط والوقود النووي، صناعة : متوسطة التكنولوجياتالصناعا .ب .املطاط، الصناعة املعدنية األساسية واملنتجات املعدنية املصنعة

اآلالت ةيميائية، وصناع ويتمثل هذا النوع يف الصناعات الك: عالية التكنولوجياتالصناعا .ج واحلواسيب، وصناعة األجهزة واملعدات الكهربائية وأجهزة االتصاالت، ةواملعدات اإللكتروني

والصناعات املتعلقة باألجهزة واملعدات الطبية واألجهزة الدقيقة البصرية، إضافة إىل صناعة . املركبات اآللية واملقطورات ومعدات النقل

) ISIC(حسب التصنيف القياسي الدويل :ةالصناعينشطة الدويل لألالتصنيف القياسي .3الصادر عن الدائرة اإلحصائية لألمم املتحدة والذي يعترب من أهم التصنيفات وأكثرها استخداما يف اإلحصاءات الصناعية الدولية، فان القطاع الصناعي يتشكل من ثالث جمموعات

:7رئيسية وهي

وتضم هذه اموعة أربعة فروع صناعية وهي استخراج الفحم ):جراحملا(التعدين واملقالع . أ .احلجري، والنفط اخلام والغاز الطبيعي، واملعادن النفسية، واستخراج املواد املعدنية اخلام

وتضم الصناعة املرتبطة بتوليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها، واملاء :الكهرباء واملاء والغاز . ب .والغاز

وتضم هذه اموعة مجيع فروع الصناعات التحويلية الرئيسية على :ليةالصناعة التحوي . ت :وهي كاآليت) two digits(مستوى الرقمني

.91-90مدحت القريشي، مرج سبق ذكره، ص 7


100

).31( والتبغ ت املواد الغذائية واملشروباصناعة - ).32(صناعة املنتوجات واملالبس والصناعات اجللدية - ).33( اخلشب ومنتجاته مبا فيها األثاث ةصناع - ).34(ملنتجات الورقية والطباعة والنشر صناعة الورق وا -صناعة الكيماويات واملنتجات الكيميائية من النفط والفحم احلجري ومنتجات املطاط -

).35(والبالستيك ).36) (ماعدا النفط والفحم(صناعة منتجات اخلامات التعدينية غري املعدنية - ).37(صناعة املنتجات املعدنية األساسية - ).38(املعدنية املصنعة واملكائن واملعدات صناعة املنتجات - ).39) ( اوهرات واملصوغات واألحجار الكرميةةوتضم صناع(صناعات حتويلية أخرى -

يتم حتديد بنية القطاع :ONS 8تصنيف الصناعات حسب الديوان الوطين لإلحصائيات .4موعات رئيسية الصناعي يف اجلزائر حسب الديوان الوطين لإلحصائيات على أساس تسع جم

:وهي

.الطاقة واحملروقات - .املناجم واحملاجر - .صناعة احلديد والصلب، والتعدين والصناعة امليكانيكية والكهربائية - .مواد البناء، الفخار والزجاج - .الصناعة الكيميائية، املطاط والبالستيك - .الصناعات الغذائية، التبغ والكربيت - .الصناعات النسيجية - .األحذيةصناعة اجللود و - .صناعة اخلشب والورق -

. 127، ص 2016فتيحة فيصل منيعي، النشاط اإلنتاجي يف املؤسسات الصناعية، مركز الكتاب األكادميي، الطبعة األوىل، األردن، 8


101

I.2 . تصنيع يف عملية التنمية االقتصاديةالأمهية:

قضية التصنيع والتطور الصناعي عنصرا هاما يف عملية بناء االقتصاد الوطين وحتقيق االستقالل تعترب االقتصادي، فبدون بناء صناعات وطنية قوية ومستقلة مبنية على استخدام األساليب احلديثة يف

اإلنتاج الصناعي، ال ميكن القضاء على التخلف االقتصادي واالجتماعي وحتقيق التنمية باملفهوم وأهم ما مييز القطاع الصناعي هو ارتفاع اإلنتاجية مقارنة ببقية القطاعات االقتصادية . الشامل

لفردي، األخرى، مما جيعله عنصرا أساسيا يف حتسني مستويات املعيشية للسكان وزيادة الدخل اكما أن الصناعة التحويلية تساهم بشكل كبري يف إحالل الواردات وتنمية الصادرات وتنويع

وميكننا إبراز أمهية . مصادر الدخل وتوفري املزيد من العمالت األجنبية وحتسني ميزان املدفوعات :9الصناعة يف تنمية االقتصاد الوطين من خالل النقاط التالية

- ا على استيعاب اليد العاملة وتوسيع فرص الشغل والتخفيف من حدة تتميز الصناعة بقدرالبطالة اليت أصبحت تشكل حتديا كبريا بالنسبة لدول العامل، زيادة على ذلك فإا ترتبط مع بقية

.القطاعات األخرى بعالقات تكاملية مما جيعلها حمفزة على النمو املستدامالصناعي يف تسريع وترية منو الدخل القومي من خالل تساهم اإلنتاجية املرتفعة يف القطاع -

عالقات التكامل بني الصناعة والقطاعات األخرى زيادة على قدرة القطاع الصناعي على استيعاب .التكنولوجيا واستخدام املعدات واآلالت املتطورة

ية مما ينعكس يعترب التطور الصناعي عنصرا أساسيا يف خلق املهارات واخلربات الصناعية والتقن - .على ارتفاع مستويات املداخيل وتوزيعها بطريقة عادلة

يعترب التصنيع كعامل أساسي يف حتقيق األمن الغذائي الناتج عن تطوير القطاع الزراعي وحتسني -إنتاجيته من خالل توفري املعدات واآلالت الزراعية واألمسدة واملبيدات، حيث ال ميكن ألي دولة

الزراعي دون إستراتيجية تصنيعية قوية كما ال ميكن تطوير الصناعة بدون وجود من تطوير قطاعها .مواد خام ناجتة عن قطاع الزراعة

إن وجود قطاع صناعي متنوع وقوي خيفف من اآلثار السلبية النامجة عن عدم االستقرار اليت - .زمات الدول النامية كما جيعلها أكثر مرونة يف التكيف مع األتتشهدها اقتصاديا

.41-39مدحت اقريشي، مرجع سبق ذكره، ص 9


102

يلعب القطاع الصناعي التصديري القوي دورا مهما يف حتسني امليزان التجاري نتيجة ارتفاع -أسعار املنتوجات املصنعة مقارنة بأسعار املنتوجات اخلام أو النصف مصنعة يف األسواق الدولية مما

. يؤدي إىل زيادة املداخيل وحتسني مستوى الرفاهية

II. اع الصناعي اجلزائري خالل مرحلة االقتصاد املخطط التطورات اليت شهدها القط)1962-1989:(

II.1 . 1969-1962(تطور القطاع الصناعي خالل الفترة:(

، لقد متيز االقتصاد اجلزائري غداة االستقالل بارتباطه التام باخلارج وعلى وجه اخلصوص بفرنساورة وإبقائها كمصدر للمواد وكان املستعمر يهدف إىل عدم السماح بإقامة صناعة وطنية متط

، حيث أدى ذلك إىل ايار الصناعات اليدوية احمللية نتيجة عدم اخلام لتلبية حاجات البلدان املتقدمةقدرا على منافسة املنتجات الصناعية الفرنسية، وقد مت خالل هذه املرحلة إخضاع املؤسسات

كديوان (وإنشاء دواوين وطنية 1963 سنة ايتالصناعية اليت غادرها املعمرون إىل نظام التسيري الذكشركة الكهرباء والغاز، الشركة الوطنية لتسويق (وشركات وطنية ) احلبوب وديوان التجارة

باستثناء بعض الشركات الصناعية الكربى اليت بقيت تزاول نشاطها كشركات رونو ، )احملروقات)RENAULT ( وبرييل)BERLIET(سيات اليت كانت تنشط يف جمال والشركات املتعددة اجلن

.النفط والغاز

تطورات مثرية للقلق، حيث 1963 و 1962وشهد القطاع الصناعي خالل الفترة املمتدة بني 1400اختفاء حوايل ، كما مت تسجيل %55اخنفض إنتاج قطاع البناء واألشغال العمومية حبوايل

%20لصلب اخنفاضا يف اإلنتاج بنسبة احلديد واةعرف قطاع التعدين وصناعو ، صناعيةمؤسسة على التوايل، وزيادة على هذا فقد عرف قطاع النسيج اخنفاضا يف طاقاته اإلنتاجية بنسبة %25و

ومتيزت هذه الفترة بقوة قطاعني مها الزراعة . 10 تعليب األمساكة بالنسبة لصناع%14، و58%اج، أما القطاع الصناعي فكانت نسبة من إمجايل اإلنت%73واخلدمات، حيث كانت متثالن نسبة

يف اإلنتاج الكلي واليت كانت تستخدم كمدخالت للصناعات الثقيلة، يف %20مسامهته حوايل

، ترمجة صباح ممدوح كعدان، منشورات اهليئة العامة السورية للكتاب، دمشق، 1988- 1962بنجامني ستورا، تاريخ اجلزائر بعد االستقالل 10 .32-31، ص 2012


103

الغذائية واليت كانت تعتمد على التحويل البسيط للمنتجات الزراعية مل تحني جند أن الصناعا إن هذا األداء الضعيف الذي ،11 من إمجايل إنتاج القطاع الثانوي%45تكن متثل سوى نسبة

شهده القطاع الصناعي بعد االستقالل ما هو إال نتيجة لتخلي املعمرين عن املستثمرات الفالحية واملؤسسات الصناعية وانعدام سياسة صناعية واضحة املعامل مما أدى إىل انعدام التكامل والترابط

ا الصناعة الثقيلة إىل غاية أواخر سنة ومن بني اخلصائص اليت متيزت . األمامي واخللفي بينها : هي كالتايل1966

مل تكن الصناعة الثقيلة خالل هذه الفترة سوى صناعات قائمة على استرياد املواد النصف -مصنعة من اخلارج وإعادة تركيبها وبالتايل ال ميكن هلا أن تكون قاعدة أساسية لعملية التصنيع اليت

لية الفعلية، كصناعة احلديد والصلب والصناعات الكيماوية تتم عن طريق الصناعات التحوي .12وامليكانيكية

مت التركيز خالل هذه الفترة على الصناعات االستخراجية وصناعة املنتجات الزراعية وبعض - . والتعبئة املتعلقة بتهيئة املنتوجات الزراعية حنو التصديرفاألنشطة الصناعية كالتغلي

خلفي بني الصناعات فيما بينها من ناحية وبني القطاع الزراعي عدم وجود تكامل أمامي و - .والصناعة من ناحية أخرى

واآلالت اإلنتاجية تمتيزت الصناعات باخنفاض إنتاجيتها وذلك راجع إىل تقادم واهتالك املعدا - .من جهة وعمليات التخريب اليت تعرضت هلا املنشآت الصناعية من طرف املعمرين األوربيني

مليون دج، حيث بلغت نسبة 9641 حبجم استثمارات قدره 1966-1963 الفترة متيزت، أما املؤسسات األجنبية فحققت أعلى نسبة %25.66استثمارات القطاع العمومي حوايل

لباقي %34.09 منها لقطاع احملروقات و %39.52 مت ختصيص %73.61قيمتها حوايل وهذا %0.73 اخلاص يف املرتبة األخرية بنسبة القطاعات األخرى ، وتأيت استثمارات القطاع

. يبني مدى ضعف القطاع اخلاص احمللي يف مسامهته يف االقتصاد الوطين خالل هذه املرحلة

، االقتصادية، أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم ةمدى اجناز أهداف السياس إىل السوق وة اجلزائري االنتقال من اخلطد بلوناس، االقتصا عبد اهللا11

.19، ص 2005-2004االقتصادية، جامعة اجلزائر، . 128 ، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، بدون سنة نشر، ص 1985-1830عبد العزيز وطبان، االقتصاد اجلزائري ماضيه وحاضره 12


104

ميالد املخطط الثالثي األول يف تاريخ اجلزائر املستقلة دف حتقيق استقالل 1967وشهدت سنة صناعي واالجتماعي، حيث بلغت قيمة اقتصادي حقيقي واخلروج من دائرة التخلف ال

من إمجايل %50 مليون دج أي بنسبة 5400االستثمارات املخصصة للقطاع الصناعي :، وهي موزعة حسب اجلدول التايل1969-1967استثمارات املخطط الثالثي

)1969-1967( للقطاع الصناعي ةاالستثمارات املخصص. 1.3اجلدول )%(النسبة )دجمليون (االستثمارات القطاعات 51 2710 احملروقات واملواد الكيميائية

4 180 املناجم 5 260 الكهرباء

23 1200 احلديد والصلب 20 1050 الصناعة التحويلية

100 5400 اموعمجال الدين لعويسات، التنمية الصناعية يف اجلزائر، ترمجة الصديق سعدي، ديوان : املصدر

.25، ص 1986جلزائر، املطبوعات اجلامعية، ا

من خالل حجم االستثمارات املخصصة يتضح جليا أن اإلستراتيجية الصناعية املتبعة خالل الفترة املرتبطة به باعتباره ت والصناعات كانت دف إىل تنمية وتطوير قطاع احملروقا1967-1969

رات لفائدة هذا القطاع، من إمجايل االستثما%51احملرك الرئيسي لعملية التنمية حيث مت ختصيص لتطوير قطاع احلديد والصلب من أجل توفري املنتجات يف السوق احمللية %23كما مت ختصيص

%20والقضاء على التبعية للسوق اخلارجية، أما فيما خيص الصناعات التحويلية واليت خصص هلا ؤسسات القطاع من من إمجايل االستثمارات الصناعية فكان اهلدف من ذلك هو إعادة هيكلة م

.أجل توفري السلع االستهالكية الضرورية لتلبية حاجيات املواطنني


105

):1969-1963(األمهية النسبية ملختلف القطاعات خالل الفترة .1

من أجل معرفة التطورات اهليكلية احلاصلة على مستوى القطاع الصناعي خالل هذه الفترة مقارنة يل مسامهة كل قطاع يف الناتج احمللي اإلمجايل كما هو مبني جبميع القطاعات األخرى سنقوم بتحل

:يف اجلدول التايل

)1969-1963 (خالل الفترة يف الناتج احمللي اخلام لقطاعاتمسامهة ا. 2.3اجلدول ون دجملي: الوحدة

1969 1967 1965 1963

النسبة (%)

النسبة خ.د.ن(%)



خ.د.ن

السنوات قطاع النشاط

الطاقة واحملروقات 2141 16 2289 15 3099 19 3733,8 17,7 الصناعات التحويلية 1233 9 1710 11,2 1998 12 2778,4 13,2 الزراعة 2300 18 2508 16,5 2128 13 2216,1 10,5 البناء واألشغال العمومية 600 5 786 5,2 764 5 1611,8 7,6 التجارة واخلدمات 6856 52 7947 52,1 8241 51 10704,7 51

اموع 13130 100 15240 100 16230 100 21044,8 100 الناتج الداخلي اخلام): خ.د.ن(

، حوصلة )ONS(من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات الديوان الوطين لإلحصائيات : املصدر .222، ص2011-1962إحصائية

أن االقتصاد اجلزائري عرف هيمنة كبرية لقطاع التجارة واخلدمات خالل ) 1.3(يبني اجلدول ، أما %51سامهته يف الناتج احمللي اخلام أكثر من حيث بلغت نسبة م1969-1963الفترة

خالل نفس الفترة، وهذا %19قطاع الطاقة واحملروقات فلم تتجاوز مسامهته يف الناتج اإلمجايل بلغت "راجع لسيطرة الشركات الفرنسية والشركات األجنبية األخرى على إنتاج النفط، حيث

للدولة اجلزائرية %10 مقابل %90نذاك حوايل حصة استغالل الشركات الفرنسية واألجنبية آيف جممل اإلنتاج، زيادة على ذلك فإن عائدات اجلزائر من النفط كانت تتوزع على أساس مناصفة


106

سنتا للربميل مقابل دخل يتراوح بني 29األرباح وكانت اخلزينة اجلزائرية حتصل على دخل قدره ، إن هذا اإلجحاف كان حافزا 13"ة مبا فيها فرنسا سنتا للربميل لفائدة الدول األجنبي90 و 70

للسلطات اجلزائرية خالل هذه املرحلة للشروع يف تأميم قطاع احملروقات ومجيع الثروات الطبيعية .والعمل على تطوير صناعات قاعدية تكون أساس االنطالق حنو مسار التصنيع والتطور الصناعي

ستويات تصاعدية يف أمهيتها النسبية إال أن هذه وبالنسبة للصناعات التحويلية فقد سجلت م نتيجة قلة املنشآت واهتالك املعدات واآلالت إضافة إىل عدم توفر اليد ةالنسب تبقى متواضع

نسبة مسامهة الصناعات تالعاملة املؤهلة ونقص الكوادر واخلرباء يف جمال الصناعة، حيث تراوح، وهذا يدل على أن إستراتيجية التصنيع 1969 سنة %13.2 و 1963 سنة %9التحويلية بني

خالل هذه املرحلة كانت دف إىل تلبية احلاجيات األساسية للسكان واملتمثلة يف املواد الغذائية أما قطاع الزراعة وبالرغم من كونه أقوى القطاعات اإلنتاجية خالل الفترة . األساسية واملالبس

إال أنه %18 و%16.5ج احمللي اخلام بني حيث تراوحت مسامهته يف النات1963-1965، نفس الشيء بالنسبة لقطاع البناء واألشغال %10.5سجل مستويات متناقصة وصلت حدود

%7.6العمومية الذي سجل مستويات متدنية يف مسامهته يف الناتج اإلمجايل مل تتجاوز حدود . ة عن هبوط حجم االستثمارات نتيجة اخنفاض حركة البناء واألشغال العمومية النامج1969سنة

إن هذا التراجع يف أداء القطاع الزراعي وقطاع البناء واألشغال العمومية ناجم عن إستراتيجية النمو غري املتوازن اليت تبنتها السلطات اجلزائرية من خالل حجم االستثمارات املخصصة لتنمية

. 1969-1967 الثالثي من إمجايل خمصصات املخطط%50القطاع الصناعي واليت بلغت

):1969-1963( منو القطاع الصناعي خالل الفترة .2

تتشري معدالت النمو إىل حدوث تغريات يف هيكل القطاعات اإلنتاجية، فقطاع الطاقة واحملروقاشهد حالة عدم االستقرار وهذا أمر طبيعي لكون القطاع ظل حتت سيطرة الشركات الفرنسية،

وهو أعلى من 1967-1965 خالل الفترة %16.3سجل منوا قدره وبالرغم من ذلك إال أنه وبالنسبة لقطاع الصناعات التحويلية فقد . %3.2معدل منو الناتج احمللي اإلمجايل الذي بلغ

حققت معدالت منو أعلى مقارنة بنمو الناتج احمللي اإلمجايل مما أدى إىل ارتفاع أمهيتها النسبية من



107

وهذا النمو ميكن تفسريه بعودة املؤسسات الصناعية 1969نة س%13.2 إىل 1963 سنة 9%اليت تركها املعمرون إىل اإلنتاج، كما أن التطور امللحوظ الذي شهدته الصناعات التحويلية ما هو إال نتيجة حلجم لالستثمارات التنموية اليت خصصتها السلطات للقطاع الصناعي خالل الفترة

. مليون دج810.3 واليت بلغت حوايل 1963-1966

)1967-1963(منو القطاع الصناعي مقارنة ببقية القطاعات خالل الفترة . 3.3اجلدول 1969-1967 1967-1965 1965-1963

(%)معدل النمو (%)معدل النمو (%)معدل النمو

السنوات

قطاع النشاط الطاقة واحملروقات 3,4 16,3 9,8

الصناعات التحويلية 17,8 8,1 17,9 الزراعة 4,4 7,9- 2,0

البناء واألشغال العمومية 14,4 1,4- 45,2 الناتج الداخلي اخلام اإلمجايل 7,7 3,2 13,9

)2.3(من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات اجلدول : املصدر

راجع الذي عرفه القطاع خالل الفترة وبالرغم من التةوفيما خيص قطاع البناء واألشغال العمومي أين سجل منوا قدره 1969- 1967، إال أنه عرف انطالقة قوية خالل الفترة 1965-1967 نتيجة للهياكل القاعدية والبىن التحتية اليت مت تشييدها خالل هذه الفترة واملتمثلة يف 45.2%

عة فبالرغم من دوره الريادي يف أما قطاع الزرا. املساكن واملنشآت الصناعية واملدارس وغريها ، إال أن منو القطاع %18 أين بلغت مسامهته يف إمجايل الناتج احمللي 1963االقتصاد الوطين سنة

، إن هذا الركود الكبري الذي %7.9 بنسبة 1967-1965عرف تراجعا كبريا خالل الفترة م الوسائل البدائية وانعدام شهده القطاع الزراعي مرتبط بضعف اإلنتاجية النامجة عن استخدا

صناعات حتويلية قوية تزود القطاع باملعدات واآلالت الزراعية احلديثة، إضافة إىل هجرة املزارعني .حنو املناطق احلضرية واملدن وحتويل نشاطهم من القطاع الزراعي حنو القطاع الصناعي


108


ية السبعينات قررت السلطات اجلزائرية آنذاك انتهاج سياسة اقتصادية شاملة مستوحاة من مع بدا واملبنية على إستراتيجية 14)فرانسوا بريو، جريار ديستان و بريين(فكر االقتصاديني الفرنسيني

التصنيع الثقيلة والصناعات املصنعة وتوجيه اإلنتاج الصناعي حنو السوق الداخلي وهو ما يعرف بإستراتيجية إحالل الواردات، باعتبارها أساس الثورة الصناعية والتحرر االقتصادي حبيث تكون فيما بعد القاطرة األمامية لتحريك عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية، حيث مت التركيز من

ب على خالل هذه اإلستراتيجية على رفع اإلنتاجية والسماح لإلطارات والعمال بالتأقلم والتدريوسط صناعي عصري ومتقدم تقنيا، كما جيب على هذه الصناعات أن تكون منتجة ألدوات

.التجهيز

من %51 حيث أصبحت اجلزائر متتلك 1971وشهدت هذه املرحلة تأميم قطاع احملروقات سنة وإلغاء عقود االمتياز%100أسهم الشركات الفرنسية، كما مت تأميم منابع الغاز الطبيعي بنسبة

وإعطاء شركة سوناطراك األولوية التامة وصاحبة احلق لوحدها يف التنقيب واستغالل النفط، إضافة إىل إجبار مجيع الشركات األجنبية اليت ترغب يف استغالل النفط على إنشاء شركات جتارية ختضع

بعة من أمهية إن هذه القرارات اليت مت اختاذها نا. للقانون اجلزائري حبيث يكون مقرها يف اجلزائرقطاع احملروقات يف متويل التنمية االقتصادية وتطوير الصناعات القاعدية مما يؤدي إىل تنمية باقي

. القطاعات وحتقيق االستقالل االقتصادي

وبفضل مجيع التأميمات تكونت لدى قطاع الدولة قاعدة مهمة يف امليدان الصناعي مت تعزيزها املختلفة، وأصبحت مهيمنة على اجلهاز ةامت به الشركات الوطنيبربنامج التصنيع الواسع الذي ق

، بعد أن كانت العالقات 15% 80اإلنتاجي الصناعي وتتحكم يف وسائل اإلنتاج بنسبة تزيد عن اإلنتاجية السائدة هي رأمسالية استعمارية تتميز بسيطرة رأس املال األجنبية والذي فرض على

لتوازن بني العرض والطلب، ألن هذا اإلنتاج كان حيول إىل اجلهاز اإلنتاجي الصناعي عدم ا . األجنبيةقاخلارج يف شكل مواد أولية موجهة للتسويق يف األسوا

.49جامني ستورا، مرجع سبق ذكره، ص بن 14 .281-280، ص 1990، املؤسسة الوطنية للكتاب، اجلزائر، -مثال اجلزائر–حممد بلقاسم حسن لول، االستثمار وإشكالية التوازن اجلهوي 15


109

):1979-1970(االستثمار يف القطاع الصناعي خالل الفترة .1

املخططات الرباعية خالل هذه الفترة بالالمركزية كمبدأ اقتصادي أساسي يف توزيع متيزت جوان 24 بتاريخ 68-74رات على الصعيد الوطين وهو ما أكده املرسوم الرئاسي رقم االستثما، واهلدف من ذلك هو حتقيق التوازن اجلهوي من جهة بإفادة خمتلف 16 يف مادته السادسة1974

املناطق بربامج استثمارية مع تطوير قدراا اإلنتاجية احمللية، ومن جهة أخرى حتقيق مستوى أفضل يف خمتلف املناطق باالعتماد على االستغالل األوسع للموارد الطبيعية والطاقات البشرية لإلنتاج

احمللية املتوفرة، ومن بني أهم املشاريع االستثمارية مصنع احلديد والصلب يف عنابة ومصنع . اجلرارات يف قسنطينة

رتفعت استثمارات وعرفت املخططات االستثمارية التنموية هلذه املرحلة تطورا كبريا، حيث ا-1967( مقارنة باملخطط الثالثي %150بنسبة ) 1973- 1970(املخطط الرباعي األول

أربع ) 1977- 1974(كما تضاعفت املخصصات االستثمارية للمخطط الرباعي الثاين ) 1969مرات مقارنة باملخطط الرباعي األول، وشهدت مجيع املخططات اهتماما كبريا بقطاع الصناعة

و %42اجي والتحويلي حيث تراوحت نسبة االستثمارات املخصصة للقطاع بني االستخر، ويأيت قطاع التجهيزات االجتماعية %15، ويليه القطاع الزراعي من حيث األمهية بنسبة 45%

إن اهلدف من . %13 و %12يف املركز الثالث من حيث املخصصات بنسبة تراوحت بني احملروقات والصناعات القاعدية خالل هذه املرحلة هو بناء التوجه حنو إستراتيجية تنمية قطاع

قطاع صناعي بإمكانه أن يساهم يف حل مشكلة عدم التوازن الداخلي وتبعية االقتصاد اجلزائري وباملقابل إذا نظرنا إىل . للخارج، وخلق فائض اقتصادي يكون قادرا على متويل عملية التنمية

قطاع الصناعي جند أنه مت منح األولوية لثالث قطاعات صناعية توزيع االستثمارات على مستوى الوهي قطاع احملروقات واحلديد والصلب وقطاع الصناعات الكهربائية وامليكانيكية كما هو مبني

:من خالل اجلدول التايل



110

)1977-1970(االستثمارات املخصصة للقطاع الصناعي للفترة . 4.3اجلدول املخطط الرباعي الثاين األولاملخطط الرباعي

االستثمارات القطاعات )مليون دج(

االستثمارات )%(النسبة )مليون دج(

)%(النسبة

40.6 19500 36 4573 احملروقات 2.3 1100 6 700 املناجم

3.2 1525 6 735 الكهرباء 12.2 5865 15 1900 احلديد والصلب

13 6238 11 1275 الصناعة امليكانيكية والكهربائية 8.3 4000 4 512 الصناعة الكيميائية

8.5 4100 8 940 تركيب اآلالت 3.1 1470 3 470 الصناعة الغذائية 3 1420 5 515 صناعة النسيج 0.3 170 - 60 صناعة اجللود

3.5 1660 - - صناعة اخلشب والورق 1.9 910 1 140 الصناعات التقليدية

0.1 42 5 580 صناعات أخرى 100 48000 100 12400 اموع

.، بتصرف من الطالب27- 26مجال الدين لعويسات، مرجع سبق ذكره، ص : املصدر

شهدت سيطرة 1977-1970 أن بنية االستثمارات الصناعية خالل الفترة 4.3يبني اجلدول ثالث قطاعات وهي قطاع احملروقات والصناعة احلديد والصلب والصناعات الكهربائية

بينما بقيت نسبة %60، حيث بلغ إمجايل املخصصات هلذه القطاعات أكثر من وامليكانيكية موزعة على باقي الصناعات، لكن ما هو مالحظ أنه مت تسجيل تراجع االستثمار يف 40%

%2.3 خالل املخطط الرباعي األول إىل %6قطاعي املناجم والكهرباء والذي اخنفض من ي الثاين، وبالنسبة لقطاع الصناعات الكيميائية فقد عرفت على التوايل يف املخطط الرباع%3.2و

، أما الصناعات االستهالكية واملتمثلة %8.3 إىل %4قفزة نوعية بارتفاع استثمارات القطاع من يف الصناعات الغذائية والنسيج واجللود واخلشب والورق مل تلقى اهتماما كبريا خالل املخططني


111

مما جيعل هذه الصناعات غري %3تثمارات يف هذه الصناعات عتبة الرباعيني حيث مل تتجاوز االسقادرة على تلبية الطلب الداخلي وحتقيق االستقالل االقتصادي املنشود خاصة يف جمال الصناعات

. الغذائية

)1977-1970(االستثمارات الصناعية خالل الفترة . 1.3الشكل

02000400060008000

100001200014000160001800020000

المخطط الرباعي األول

المخطط الرباعي الثاني

)4.3(اد الطالب باالعتماد على بيانات اجلدول من إعد: املصدر

:)1979-1970( للفترة مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي اإلمجايل .2

بتطور ملحوظ شهده قطاع الطاقة واحملروقات حيث ارتفعت 1979-1970متيزت املرحلة حني مل يف1974 سنة %37 إىل 1972 سنة %20مسامهته يف الناتج احمللي اإلمجايل من

، وهذا التطور ما هو إال %19عتبة ) 1969-1962(تتجاوز هذه النسبة خالل الفترة السابقة نتيجة لتأميم حقول النفط والغاز وكذا املناجم اليت قامت ا السلطات بداية هذه الفترة زيادة عن

خططات من إمجايل استثمارات امل%42حجم االستثمارات املخصصة هلذا القطاع واليت فاقت مما انعكس بشكل كبري على تنمية 1973التنموية الثالث إضافة إىل ارتفاع أسعار البترول سنة

مليار دج 35.9 إىل حوايل 1970 مليار دج سنة 3.4صادرات احملروقات حيث ارتفعت من . مليار دج سنوات الستينيات3.1 يف حني مل تتجاوز صادرات قطاع احملروقات عتبة 1979سنة


112

)1978-1972( مسامهة القطاعات يف الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفترة 5.3ول اجلد مليون دج: الوحدة

1978 1976 1974 1972

النسبة (%)

القيمة املضافة

النسبة (%)

القيمة ضافةامل

النسبة (%)


النسبة (%)


السنوات

قطاع النشاط

الطاقة واحملروقات 6040,6 20 20664,8 37 23624,1 32 29803 28 الصناعات التحويلية 4087,4 13 4562,7 8 6572 9 9838,1 9 الزراعة 2828,1 9 3873,5 7 6685 9 8422,1 8

البناء واألشغال العمومية 2481,4 8 4120,2 7 7077,7 10 11305 11 التجارة واخلدمات 9232,4 30 11270,5 20 14708,5 20 22537 21 الناتج احمللي اخلام اإلمجايل 30413,2 - 55561 - 74075 - 104832 -

، حوصلة )ONS(من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات الديوان الوطين لإلحصائيات : املصدر .226-224 ص،2011-1962إحصائية

بالنسبة لقطاع الصناعة التحويلية فقد شهد تراجعا كبريا من حيث أمهيته النسبية حيث اخنفضت وهي 1978 سنة %9 إىل 1972 سنة %13مسامهة القطاع يف إمجايل الناتج احمللي اخلام من

حويلية ، وتتشكل القيمة املضافة لقطاع الصناعة الت1969الوضعية اليت كان عليها القطاع سنة للصناعات احلديدية وامليكانيكية والكهربائية بينما %20 للصناعات الغذائية وحوايل %22من

بقيت مسامهة قطاعات النسيج واجللود ومواد البناء واخلشب والورق والصناعات األخرى يف القيمة املضافة للصناعة التحويلية جد ضعيفة، ويعود تراجع القطاع إىل عدة أسباب أمهها

ستراتيجية النمو الغري املتوازن اليت انتهجتها السلطات بالتركيز على تطوير الصناعات الثقيلة إوإمهال الصناعات اخلفيفة اليت بإمكاا تلبية احلاجيات األساسية للمواطنني وحتقيق االكتفاء الذايت

م يف التكنولوجيا وتوفري العملة األجنبية، زيادة عن عدم قدرة اليد العاملة احمللية على التحكاملستوردة مما أدى إىل ضعف إنتاجية اليد العاملة وعدم استغالل الطاقات اإلنتاجية للمصانع

.بطريقة مثلى


113

لقد سجل القطاع الزراعي خالل هذه الفترة تراجعا عما كان عليه يف بداية الستينيات حيث سنة %9 إىل 1972 سنة %13عرفت مسامهته يف الناتج احمللي اإلمجايل اخنفاضا معتربا من

، ويرتبط هذا االنكماش الذي شهده القطاع ارتباطا مباشرا بتخلف القطاع الصناعي 1978الذي ميده باآلالت واملعدات الفالحية واألمسدة واملبيدات، زيادة على هجرة الفالحني واملزارعني

اسية الضرورية وتغيري من األرياف حنو املدن نتيجة نقص التنمية وعدم توفر احلاجيات األسنشاطهم من القطاع الفالحي حنو القطاع الصناعي، فضال عن حتويل األراضي الفالحية اخلصبة إىل

.مشاريع صناعية واجتماعية وبىن حتتية أخرى

ميكننا القول أن اإلستراتيجية الصناعية املرتكزة على قطاع احملروقات والصناعات الثقيلة اليت تبنتها ل املخططات التنموية الثالث مل حتقق األهداف املنشودة ومل تتمكن الدولة من السلطات خال

حتقيق االكتفاء الذايت بالنسبة للصناعات الغذائية والصناعات ذات االستهالك الواسع، حيث مليار دج سنة 5.17 إىل 1970 مليون دج سنة 680ارتفعت واردات املواد الغذائية من

إىل 1970 مليون دج سنة 484ت السلع االستهالكية األخرى من ، كما ارتفعت ورادا1979، وبالنسبة لصادرات املواد الغذائية عرفت هي األخرى تراجعا كبريا 1979 مليار دج سنة 1.78

مليون دج خالل نفس الفترة ومتثلت هذه 401 مليون دينار إىل 957حيث اخنفضت من فة، وفيما خيص صادرات السلع االستهالكية الصادرات يف التمور واحلمضيات والبقول اجلا

إن هذه . 1979 مليون دج سنة 18 إىل 1970 مليون دج سنة 42األخرى اخنفضت من األرقام توضح جليا الوضعية الصعبة اليت عرفها قطاع الصناعات التحويلية خالل هذه الفترة حيث

ا أنه مل يساهم ولو بنسبة قليلة يف مل يتمكن من توفري السلع األساسية وحتقيق االكتفاء الذايت كم .تنمية الصادرات خارج قطاع احملروقات

ومن بني السلبيات األخرى هلذه اإلستراتيجية وجود جهاز إنتاجي أكثر تبعية للخارج من أجل جتديده وتوسعه وهو ما توضحه واردات التموين الصناعي واملعدات واآلالت وسلع التجهيز،

مليار دج إىل 2.42 من 1979- 1970موين الصناعي خالل الفترة حيث ارتفعت واردات الت مليار دج إىل 1.8 مليار دج، كما ارتفعت واردات اآلالت والسلع التجهيزية من 10.83 . مليار دج خالل نفس الفترة10.66


114

):1979-1970(منو القطاع الصناعي خالل الفترة .3

منوا كبريا بلغ ) 1974-1972(ل الفترة عرف القيمة املضافة لقطاع الطاقة واحملروقات خال إىل 1972 مليار دج سنة 4.8 وهذا راجع إىل ارتفاع صادرات احملروقات من %85حدود

حبوايل أربع مرات عما 1973 نتيجة الرتفاع األسعار سنة 1974 مليار دج سنة 18.26لنمو مقارنة عرف القطاع تراجعا يف ا) 1978-1974(، وخالل الفترة 1972كانت عليه سنة

وشهدت الصناعات التحويلية منوا متزايدا . %12.3 و %6.9بالفترة السابقة حيث تراوح بني ، 1978- 1976 خالل الفترة %22.3 و 1974-1972 خالل الفترة %5.6تراوح بني

لكن هذا النمو املتصاعد للصناعات التحويلية مل يكن له أي تأثري على منو الناتج احمللي اإلمجايل 1978- 1974 خالل الفترة %7 إىل 1974- 1972 خالل الفترة %7.5ذي اخنفض من ال

).6.3(كما هو مبني يف اجلدول

)1978-1972(منو القطاع الصناعي مقارنة ببقية القطاعات خالل الفترة . 6.3اجلدول 1978-1976 1976-1974 1974-1972

(%)و معدل النم (%)معدل النمو (%)معدل النمو قطاع النشاط

الطاقة واحملروقات 85 6,9 12,3 الصناعات التحويلية 5,6 20 22,3 الزراعة 17 31,4 12,2 البناء واألشغال العمومية 29 31 26,3 التجارة واخلدمات 10,5 14,2 23,8 * اإلمجايل اخلامالناتج احمللي 7,5 7 7,6

انات الـديوان الـوطين لإلحـصائيات معدل منو الناتج احمللي اخلام حمسوب على أساس بي *): ()ONS( 260، ص 29، جدول2011-1962، حوصلة اقتصادية .

5.3من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات اجلدول : املصدر

الزراعة، البناء واألشغال العمومية، التجارة ( إذا نظرنا إىل معدالت منو القطاعات األخرى و معتربة وبالرغم من ذلك مل تتمكن هذه القطاعات مبا جندها كلها عرفت معدالت من) واخلدمات

فيها الصناعات التحويلية من رفع معدل منو الناتج احمللي اإلمجايل إىل ما كان عليه خالل الفترة


115

6.3 يف اجلدول 1978-1972، وهو ما توضحه معدالت النمو خالل الفترة 1972-1974اإلمجايل بنمو قطاع الطاقة واحملروقات، حيث نالحظ أنه ملا واليت تبني االرتباط الكبري للناتج احمللي

خالل الفترة %7.5 كان منو الناتج احمللي اإلمجايل %85 تبلغ معدل منو قطاع الطاقة واحملروقا اخنفض معدل منو قطاع الطاقة واحملروقات إىل 1976- 1974، وخالل الفترة 1972-1974األخرى تطورا يف معدالت النمو ومل يكن هلا أي بينما سجلت مجيع القطاعات %6.9مستوى

.%7تأثري يف تطور منو الناتج احمللي اخلام الذي سجل بدوره اخنفاضا إىل مستوى

من خالل ما سبق ميكننا أن نشري إىل أن هذه املرحلة شهدت عدة اختالالت سواء على مستوى بني أهم النتائج اليت عرفتها هذه القطاع الصناعي أو القطاع الزراعي وحىت باقي القطاعات ومن

:املرحلة نلخصها يف النقاط التالية

لقد أدى التناقض يف سياسة تطبيق الالمركزية يف املشاريع االستثمارية إىل حدوث اختالالت -واضحة بني معدالت اجناز املشاريع االستثمارية وأهداف التخطيط، حيث مل تتجاوز معدالت

وكان حجم االستثمارات املتبقية يف اية كل سنة واملرحلة للسنة %20اجناز املشاريع عتبة من احلجم الكلي الستثمارات السنة %80 و %76املوالية متثل نسبا عالية جدا تتراوح بني

اجلديدة، وهذا ناتج عن ضعف اخلربة وافتقار الواليات إىل اإلطارات ذوي الكفاءات العالية، من املشاريع ومل تعد قادرة على التحكم فيها أو توجيه أعمال حيث وجدت نفسها أمام عدد كبري

.إجنازهاإن التركيز املفرط على قطاع احملروقات يف املخططات الثالث وعدم حتقيق التكامل بني القطاع -

الصناعي والزراعي أدى إىل ايار هذا األخري الذي كان يشكل القطاع املنتج األول بداية سنوات %8 إىل 1963 سنة %18 اخنفضت مسامهته يف الناتج احمللي اإلمجايل من االستقالل، حيث

. وهذا يشكل احنرافا يف إستراتيجية التنمية1978سنة باستثناء قطاع الطاقة واملياه الذي سجل مستويات منو عالية مقارنة باملعدالت املتوقعة واليت -

تضافة إىل قطاع الصناعا، إ1977-1970 على التوايل خالل الفترة %22.4 و %17بلغت وهي أكرب من النمو املتوقع 1973- 1970 خالل الفترة %11.9الغذائية الذي حقق منوا قدره


116

الصناعية األخرى مل تتمكن من حتقيق معدالت النمو اليت مت تخالل نفس الفترة، جند أن القطاعا : التايل اجلدولوضحهتسطريها خالل املخططني الرباعي األول والثاين وهو ما ي

(%)1977-1970معدالت النمو املتوقعة واحملققة يف القطاع الصناعي للفترة . 7.3اجلدول 1977-1974 1973-1970

النمو املتوقع النمو احملقق النمو املتوقع النمو احملقق قطاع النشاط

احلديد والصلب والصناعات صناعة 25,5 11,9 23,4 7,1 ئيةامليكانيكية والكهربا

صناعة مواد البناء 14,4 3,1 31,6 23,3 الصناعات الكيماوية 19,4 10,4 25,2 9,7 الصناعات الغذائية 6,7 11,9 10,0 3,5 النسيج واجللودصناعة 15,8 10,8 14,2 0,1 املناجم واحملاجر 19,8 7,3 24,2 2,6

الطاقة واملياه 4,9 17,0 10,2 22,4 ,Rachid Boudjema, Economie du développement de l'Algérie 1962-2010: املصدر

volume 1, Dar Khaldounia, Alger, 2011, P123.

شهدت هذه املرحلة عدم التوازن يف تركيب الصادرات، حيث جند أن أغلب صادرات اجلزائر - متثلت يف بعض املنتوجات الزراعية كاحلمضيات والتمور 1979-1970من السلع خالل الفترة

إىل أن قيمة صادرات البترول تواخلمور واملنتجات النفطية والتعدينية اخلام، وتدل اإلحصائيا وهذا ميكن تفسريه بضعف اجلهاز %85 كانت تشكل لوحدها أكثر من 1978اخلام عام

وباملقابل إذا . اإلنتاجي للقطاع الصناعي خارج احملروقات الذي يعاين من مشكلة عدم التوازنب الصادرات اجلزائرية بصادرات الدول الصناعية جند أن تركيب صادرات هذه األخرية قارنا تركي

%30 إىل %25تتوزع بشكل متوازن بني املنتوجات االستهالكية املصنعة واليت متثل مث املنتوجات األخرى %36 و%29والتجهيزات الصناعية ووسائل النقل بنسبة تتراوح بني

.خلام واملنتوجات الكيميائية اليت تشكل الثلث الباقي من قيمة الصادراتكاملواد الغذائية واملواد القد أدى التفاوت اجلهوي يف عملية التنمية إىل وجود هيكل اقتصادي واجتماعي غري منسجم -

وخمتل التوازن من الناحيتني اجلغرافية واالقتصادية، حيث ميكن تقسيمه من ناحية أسلوب اإلنتاج


117

قتصادي متطور القوى اإلنتاجية تؤثر عليه العالقات النقدية وهو قائم يف املدن هيكل ا: إىل قسمنيواملناطق احلضرية، وهيكل اقتصادي متخلف من حيث درجة تطور القوى اإلنتاجية يغلب عليه

، وقد أدى التفاوت اجلهوي 17الطابع العيين واإلنتاج السلعي البسيط وهو قائم يف املناطق الريفيةتصادي يف املناطق الريفية مما نتج عن ذلك اشتداد حدة النزوح من املناطق األكثر إىل ركود اق

حرمانا حنو املدن، وتشري اإلحصائيات إىل أن عدد النازحني من الريف حنو املدن خالل الفترة شخص سنويا مما أدى إىل ارتفاع 130000 مليون شخص مبتوسط 1.3 بلغ 1967-1977

متجاوزا بذلك املتوسط العام للنمو %5.7 املدن والذي بلغ معدل النمو السنوي لسكان . يف السنة%3.4 و %3الدميوغرايف الذي يتراوح بني

عرفت مسامهة القطاع اخلاص يف إمجايل القيمة املضافة للقطاع الصناعي مستويات ضعيفة إىل -جة تركز الصغرية على التوازن اجلهوي كان جد ضعيف نتيتأبعد حد كما أن أثر الصناعا

استثمارات القطاع اخلاص بشكل كبري يف املدن، ويف هذا الصدد تشري إحصائيات وزارة منها %65 تتمركز 1978 مؤسسة صناعية خاصة سنة 4800 أن من بني 18 اخلفيفةتالصناعا

يف ثالث مدن بالشمال وهي اجلزائر العاصمة، البليدة ووهران، وهي صناعات ال تشغل أكثر من مؤسسة صناعية متثل حوايل 1650حدة الصناعية الواحدة، يف حني يوجد حوايل عامل للو20 عمال للوحدة، وتتمركز هذه 5 من العدد الكلي للصناعات الصغرية اخلاصة تشغل أقل من 34%

يف املدن القريبة من املوانئ لكوا تعتمد يف نشاطها على املواد األولية املستوردة من تالصناعا فإن أثرها على التكامل والنمو االقتصادي يكاد يكون منعدما مما جعل منها اخلارج، وعليه

.مؤسسات جتارية أكثر مما هي تصنيعية التنمية يف اجلزائر خالل الفترة السابقة يف أغلبها على القروض متويلتركزت عمليةلقد -

كبرية ال ميكن تغطيتها اخلارجية باعتبار أن املشاريع املسطرة آنذاك كانت حتتاج إىل أغلفة مالية 13 إىل حوايل 1974 مليار دج سنة 6بإيرادات النفط، مما أدى إىل ارتفاع الديون اخلارجية من

كما سجلت خدمة الديون .1979 مليار دج سنة 26 لترتفع إىل حوايل 1976مليار دج سنة يار دج سنة مل14 إىل 1975 مليار دج سنة 2.4اخلارجية ارتفاعا كبريا حيث ارتفعت من

مما يوضح جليا تدين األداء االقتصادي للمؤسسات الصناعية من حيث الطاقة اإلنتاجية 1979

.334حممد بلقاسم حسن لول، مرجع سبق ذكره، ص 17 .372نفس املرجع، ص 18


118

مل حتقق األهداف )1979-1963(واملردودية كما أن اإلستراتيجية الصناعية املتبعة خالل الفترة .املرجوة واالستقالل االقتصادي املنشود

ا الدولة إال أن النمو بقي يتميز بالبطء الشديد، بالرغم من االستثمارات الضخمة اليت رصد - من الناتج احمللي اإلمجايل لترتفع %23 كانت متثل حوايل 1963ففي حني أن االستثمارات سنة

، وبالرغم من أن هذه 1977 سنة %50 إىل أن وصلت عتبة %42 إىل حدود 1973سنة العامل إال أن متوسط منو الناتج احمللي النسب آنذاك كانت متثل أعلى النسب االستثمارية يف دول

. 198019- 1971 خالل الفترة %6.4اإلمجايل مل يتجاوز عتبة


إىل تسجيل عدة 1979-1963لقد أدى حتليل نتائج املخططات التنموية خالل الفترة د املفرط على قطاع احملروقات كمورد رئيسي لتمويل عملية اختالالت اقتصادية أمهها االعتما

التنمية مما أدى إىل التبعية املطلقة لألسواق اخلارجية من أجل احلصول على املوارد األساسية والتكنولوجية نتيجة ضعف أداء القطاع الصناعي وعدم قدرته على تلبية احلاجيات االجتماعية وال

رجعنا قليال إىل الوراء جند أن أهم ما ميز السوق الوطنية منذ وإذا. سيما االستهالكية منها املنتجة األخرى تاالستقالل هو ضعف العالقات التبادلية بني القطاع الصناعي وخمتلف القطاعا

مع وجود تبعية مطلقة للخارج يف التموين بالسلع االستهالكية وسلع التموين، إضافة إىل وجود السلعية والنقدية يف اهليكل االقتصادي للمناطق الريفية مقارنة باملناطق تفاوت كبري بني العالقات

. احلضرية

وقد شهدت هذه املرحلة إعادة اهليكلة العضوية واملالية للمؤسسات الصناعية العمومية نتيجة عجزها املايل الكبري وعدم قدرة هذه املؤسسات على التحكم والرفع من قدراا اإلنتاجية، إضافة

ىل ذلك فإن كرب حجم هذه املؤسسات ومتركز هياكلها وتوسع جمال نشاطها مل يساعد متخذي إالقرار على إنشاء هيكل تنظيمي مثايل يسمح بتدفق املعلومات ويسهل عملية اختاذ القرار والتحكم

دة أكثر يف الرفع من القدرات اإلنتاجية وحتسني مستوى إنتاجية العمال واآلالت ، مما استلزم إعاهيكلتها بطريقتني خمتلفتني، حيث تقتصر الطريقة األوىل على إعادة اهليكلة حسب املنتجات أما

.55ستورا، مرجع سبق ذكره، صني بنجام19


119

الطريقة الثانية فيتم إعادة اهليكلة فيها حسب املناطق، وكان اهلدف الرئيسي من إعادة اهليكلة هو يف تسيريها إعادة تنظيم االقتصاد الوطين وحتسني ظروف عمل املؤسسات الصناعية والتحكم أكثر

والرقابة عليها وحماولة القضاء على البريوقراطية اليت كانت السبب الرئيسي يف عرقلة أنشطة األساسي يف قتل روح املبادرة واإلبداع داخل املؤسسات، ومبوجب لاملؤسسات وتطورها والعام

يف مؤسسة480 إىل 1980 مؤسسة وطنية سنة 150إعادة اهليكلة ارتفع عدد املؤسسات من .1982أواخر سنة

وأمام الوضعية الصعبة اليت عرفها االقتصاد اجلزائري واليت ال تنسجم أطالقا مع احلجم الكبري لالستثمارات اليت مت ختصيصها للقطاع الصناعي بالدرجة األوىل يف املخططات التنموية السابقة، مت

- 1985(ثاين واملخطط اخلماسي ال) 1984-1980(وضع املخططني اخلماسي األول وكانت يهدف هذين املخططني إىل القضاء على خمتلف االختالالت املسجلة يف ). 1989

املخططات السابقة إذ كان لسياسة تقومي احملروقات وجود فراغ مايل أدى بالسلطات إىل االعتماد ائدة على االستدانة من اخلارج، مما أدى إىل إعادة النظر يف التوزيع القطاعي لالستثمارات لف

:20ومن بني األهداف اليت مت حتديدها يف املخطط اخلماسي األول. األنشطة األخرى

التركيز على االقتصاد يف إدارة املوارد النادرة وحتسني اإلنتاج واإلنتاجية للمؤسسات الصناعية -حي ، كما يسعى إىل حتقيق التوازن بني القطاع الصناعي والقطاع الفالةوتلبية احلاجيات االجتماعي

.والقطاعات املنتجة واملنشآت القاعديةحتقيق االستقالل االقتصادي عن طريق إعادة التوازنات العامة لالقتصاد الوطين والتوازنات -

.تاخلارجية وختفيض حجم الديون اخلارجية وحتقيق التكامل االقتصادي بني القطاعاجل تغطية االحتياجات العمل على حتقيق التوازن يف بنية االستثمارات القطاعية من أ -

.االجتماعية األساسية وتوفري شروط الالزمة الستغالل األمثل للقدرات اإلنتاجية وتطويرهاالتأكيد على مبدأ التوازن يف التنمية االقتصادية واالجتماعية يف كامل التراب الوطين وتصحيح -

.التفاوت اجلهوي الذي عرفته املخططات التنموية السابقة . تطبيق سياسة تعليم وتكوين منسجمة مع متطلبات التنمية يف التشغيلالتركيز على -

. 181، ص 2013 حماولتان من أجل التنمية، دار الكتاب احلديث، القاهرة، -سعدون بوكبوس، االقتصاد اجلزائري 20


120

ومن األهداف االقتصادية اليت يسعى املخططني اخلماسيني على حتقيقها هي تقوية العالقة بني االقتصادية وحتقيق التكامل بينها ورفع وترية التبادل يف السلع واخلدمات من تخمتلف القطاعا

نية باالعتماد على تطوير الصناعات الصغرية واملتوسطة، والعمل على أجل توسيع السوق الوطمتكني الفرد من التطور التقين عن طريق رفع مستوى التكوين يف املؤسسات التعليمية والوحدات

.االقتصادية اإلنتاجية مع مراعاة أن يتماشى هذا التكوين مع متطلبات التنمية

هذه املرحلة تكمن يف حماولة عالج االختالالت عن طريق إن اإلستراتيجية الصناعية املتبعة يفتوسيع الطاقات الوطنية لإلنتاج والتوزيع، ومن بني األهداف املخططة يف هذه اإلستراتيجية هو

بينما منو الدخل فتم حتديده عند %8بلوغ معدل منو سنوي لإلنتاج الداخلي اخلام ال يقل عن منصب عمل يف خمتلف 900000اف خلق حوايل سنويا زيادة عن استهد%7.5مستوى

، لكن سرعان ما اصطدم 21)1984-1980(القطاعات خارج القطاع الفالحي خالل الفترة تطبيق هذه اخلطة اخلماسية بظهور بوادر أزمة اقتصادية خانقة شهدها االقتصاد الوطين متثلت يف

مقارنة %50، باخنفاض قدره 1986 دوالر للربميل سنة 10ايار أسعار البترول إىل حوايل مما أدى إىل ايار كبري يف %40، زيادة عن اخنفاض قيمة الدوالر بنسبة 1980بأسعار سنة

إيرادات الصادرات اليت مصدرها قطاع احملروقات، حيث مت تسجيل تراجع كبري يف اإليرادات بني .198522 على التوايل مقارنة بسنة %31 و %39 بنسبة 1987 و 1986عامي

):1989-1980(االستثمار يف القطاع الصناعي خالل الفترة .1

إن أهم ما ورد يف مضمون املخططني اخلماسيني هو أن استثمارات هذه املرحلة دف إىل توسيع السوق عن طريق تنويع االستثمارات وإعطاء األولوية يف توزيعها للمناطق النائية، خصوصا فيما

ة االقتصادية واالجتماعية واالهتمام أكثر بتطوير وتنمية صناعة يتعلق بتطوير اهلياكل األساسياإلسناد باعتبارها الركيزة الثانية يف إستراتيجية التنمية يف املخطط اخلماسي، ويف هذا اإلطار مت حتديد صناعة اإلسناد يف تلك الصناعات اليت تقوم بتموين القطاعات ذات األولوية وهي السكن،

ة، والزراعة والري، واهلياكل األساسية االقتصادية واالجتماعية والتربية والتكوين، والتهيئة اإلقليمي

21 Mohamed Nasser Thabet, Le secteur des hydrocarbures et le développement économique de l'Algérie, Office des publications universitaires, Alger, 1989, P 278.

. 48عبد الرمحن تومي، اإلصالحات االقتصادية يف اجلزائر الواقع واآلفاق، دار اخللدونية، اجلزائر، ص 22


121

هي املواد األولية واملواد الوسيطة واملتمثلة باخلصوص تأما نوع املنتجات اليت تقدمها هذه الصناعااة العامة يف مواد البناء ومواد اإلصالح والصيانة كقطع الغيار والقطع املعدنية املستخدمة يف احلي

والقطع الكهربائية واملواد اخلشبية واملواد الكيميائية الطبية واملواد البيتروكميائية ومواد الكتابة .كالورق وغريها

وفق إستراتيجية 1980كما عرفت هذه املرحلة سياسة االنفتاح على االستثمار اخلاص مع بداية اط االقتصادي والصناعي مع ضرورة تنموية جديدة ترتكز باألساس على الالمركزية يف النش

،ويف هذا اإلطار سنت الدولة عدة قوانني أمهها 23إشراك القطاع اخلاص يف التنمية االقتصادية والذين يعطيان أمهية 1982 أوت 28 الصادرين بتاريخ 12/82 والقانون 11/82القانون

ادي ومتكينه من االستفادة من بالغة للقطاع اخلاص سواء كان وطنيا أو أجنبيا يف النشاط االقتصعدة تسهيالت خاصة التزويد بالتجهيزات واألدوات وقطع الغيار الالزمة لنشاطه، دف التقليل من حدة البطالة وزيادة الدخل القومي وحتقيق التكامل االقتصادي بني القطاعني العام واخلاص

. ى االستثمار يف املناطق النائيةوالقضاء على التفاوت اجلهوي من خالل تشجيع القطاع اخلاص عل

مليار دج مقابل 950.6حوايل ) 1989- 1980( املخططة يف الفترة توبلغت قيمة االستثمارا مما يوضح جليا أن استثمارات املخطط 24)1978-1967( مليار دج خالل الفترة 240.6

، وإذا )1978-1967( مبقدار أربع مرات عما كانت عليه استثمارات الفترة تاخلماسي ارتفع من إمجايل االستثمارات %79قارنا نسبة استثمارات املخططني اخلماسيني جندها متثل حوايل

مليار دج خالل الفترة 95مبعدل استثمار سنوي قيمته ) 1989-1967(املخططة خالل الفترة السلطة يف أعلى هرم ، وهذا ما يفسر اإلرادة القوية ملتخذي القرار السياسيني)1980-1989(

على حماولة إصالح االختالالت املسجلة يف السنوات السابقة والناجتة عن سوء التوزيع القطاعي .للموارد اليت أعاقت حتقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية لعملية التنمية

.34نفس املرجع، ص 2324 Rachid Boudjema, Opcit, P 153.


122

)1989-1980(االستثمارات املخصصة للفترة . 8.3اجلدول اخلماسي الثايناملخطط املخطط اخلماسي األول

االستثمارات القطاعات )مليار دج(

االستثمارات )%(النسبة )مليار دج(

)%(النسبة

24.3 134.4 21.6 86.5 الصناعة خارج احملروقات 7.2 39.8 17 68 قطاع احملروقات 6.9 38 6 24.1 القطاع الزراعي

7.5 41 5.7 23 الري 2.7 15 3.2 13 النقل

8.3 45.5 9.5 37.9 اهلياكل االقتصادية 13.8 76 15 60 السكن

8.2 45 10.5 42.2 التربية والتكوين 5.2 28.4 4.1 16.3 اهلياكل الصحية واالجتماعية

8 44 2.4 9.6 التجهيزات 3.5 19 5 20 مؤسسات االجناز

2.9 15.9 - - مؤسسات التخزين والتوزيع 1.5 8 - - الربيد واالتصاالت

100 550 100 400.6 اموع Rachid Bodjema, Opcit, P166-167:املصدر

واليت بلغت قيمتها ) 1989-1980(جند أن استثمارات الفترة ) 8.3(من خالل اجلدول على التوايل %58 و %42 مليار دج مت تقسيمها على املخططني اخلماسيني بنسبة 950.6

خالل املخطط اخلماسي %21.6حيث شهدت هيمنة القطاع الصناعي خارج احملروقات بنسبة يف املخطط الثاين ، ومن بني املالحظات اليت يربزها توزيع هذه %24.3األول لترتفع إىل

للقطاع اإلنتاجي والباقي هي عبارة عن استثمارات غري %57االستثمارات هو ختصيص حوايل مجيع املوارد والرفع إنتاجية، واهلدف من ذلك هو إعطاء ديناميكية للقطاع املنتج من أجل استغالل

من حجم اإلنتاج، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما مدى جناعة هذه االستثمارات يف خلق


123

ديناميكية للقطاع املنتج من أجل تقليص فاتورة الواردات وتنمية الصادرات خارج قطاع .احملروقات؟

عي يف هذا الربنامج من فإنه مت إعطاء األولوية للقطاع الصنا) حممد بلقاسم حسن لول( حسب أجل تنمية وتطوير صناعات اإلسناد لتغطية حاجيات وسائل اإلنتاج للمواد الوسيطة ومواد الصيانة واإلصالح، وتشجيع الصناعات االستهالكية على التطور واملسامهة يف تقليص فاتورة الواردات،

م بتطوير قطاع الري والذي ومن بني األولويات األخرى هلذا الربنامج االستثماري هو االهتمامن أجل بناء السدود وحفر ) 1989-1980( من إمجايل استثمارات الفترة %7حظي بنسبة

.25اآلبار لتزويد السكان باملاء الشروب وتوسيع املساحات الزراعية املسقية

وفيما خيص هيكل االستثمارات املخصصة للقطاعات الغري إنتاجية فإن أولويات توزيعها اجتهت شكل واضح حنو قطاعي السكن والتربية والتكوين، حيث بلغت نسبة إعتمادات قطاع السكن ب

وذلك من أجل القضاء على ) 1989- 1980( من إمجايل استثمارات الفترة %14حوايل السكن اهلش وتنمية املناطق احملرومة ومساعدة ذوي الدخل الضعيف وسكان األرياف على بناء

مج البناء الريفي، أما قطاع التربية والتكوين فقد بلغت نسبة اعتماداته سكنات خاصة يف إطار برنا من إمجايل االستثمارات دف تكوين إطارات ويد عاملة قادرة على رفع التحدي %10حوايل

وحتسني مستوى اإلنتاج واإلنتاجية مع القدرة على التحكم يف التكنولوجيا واستخدام وسائل .تنميةاإلنتاج ومواكبة عملية ال

.415-414حممد بلقاسم حسن لول، مرجع سبق ذكره، ص 25


124

)1989- 1980(االستثمارات املخصصة ملختلف القطاعات خالل الفترة . 2.3الشكل

0,0

20,0

40,0

60,0

80,0

100,0

120,0

140,0

1984-1980المخطط الخماسي

1985-1989المخطط الخماسي


:)1989-1980( خالل الفترة مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي اإلمجايل .2

يف الناتج احمللي اإلمجايل ) قطاع احملروقات والصناعة التحويلية(اع الصناعي شهدت مسامهة القطخالل هذه الفترة تدنيا حمسوسا مقارنة باملستوى الذي كانت عليه خالل الفترة السابقة

و %29، حيث بلغت هذه النسبة ما بني %45 و %33واليت تراوحت بني ) 1970-1979(ن هذا االخنفاض يف أداء القطاع الصناعي يوضح جليا إ). 1989-1980( خالل الفترة 44%

أن االستثمارات اليت ختصيصها للقطاع الصناعي خالل املخططني الرباعي األول والثاين مل حتقق األهداف املسطرة نتيجة اخنفاض مستوى اإلنتاج واإلنتاجية الناجم عن عدم التحكم يف استخدام

ثالية، زيادة عن العجز الكبري املسجل يف اجناز املشاريع، ويف التكنولوجيا وتشغيل املصانع بطريقة م وبداية الثمانينيات حوايل 1978هذا اإلطار بلغت نسبة اإلجناز يف املشاريع الصناعية حىت اية

كما مت تسجيل أن بعض الصناعات مل يتم إجنازها خاصة الصناعات الكيميائية الصغرية، 19% .ر إىل البريوقراطية وضعف نظام التمويل واملساعدة الفنيةحيث تعود أسباب هذا التأخ


125

)1989-1980( القطاع الصناعي يف الناتج احمللي للفترة ةمسامه. 9.3اجلدول مليار دج: الوحدة

الناتج احمللي اإلمجايل

التجارة واخلدمات

البناء واألشغال العمومية

قطاع الزراعة والصيد والغابات

الصناعات ويلية التح

الطاقة واحملروقات

قطاع النشاط

القيمة املضافة 56855,4 13980,7 12923,3 16526,8 32240,6162507,2

(%)النسبة 35 9 8 10 201980

القيمة املضافة 64732,4 18598,8 16107,1 24376,7 41607,3207551,9

(%)النسبة 31 9 8 12 201982

القيمة املضافة 71313,3 30020,2 18287,5 33688,2 54613,7263855,9

(%)النسبة 27 11 7 13 211984

القيمة املضافة 48314,4 39541 26278,2 44316,2 67761,9296551,4

(%)النسبة 16 13 9 15 231986

القيمة املضافة 60672,5 42792,8 38785,3 41708,1 78380,6347716,9

(%)النسبة 17 12 11 12 231988

، حوصلة )ONS( على بيانات الديوان الوطين لإلحصائيات دمن إعداد الطالب باالعتما: املصدر .227-226، ص2011-1962إحصائية

نالحظ أن قطاع احملروقات وبالرغم من تناقص استثماراته خالل هذه 9.3يف ظل نتائج اجلدول ، إال أنه بقي %11 إىل حوايل %25 من أين اخنفضت ) 1979-1967(الفترة مقارنة بالفترة

) 1984-1980(يسيطر من حيث مسامهة القيمة املضافة يف الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفترة -1986(، لكن سرعان ما اوت هذه النسبة خالل الفتـرة %35 و %27أين تراوحت بني

هذا التراجـع إىل ، ويعود سبب %17 و %16إىل أدىن املستويات أين تراوحت بني ) 1988 أين اارت أسعار البترول 1986األزمة االقتصادية اليت عرفها االقتصاد اجلزائري بداية من سنة

مما أدى إىل تراجـع %40 وتبعها ايار قيمة الدوالر بنسبة 1980 مقارنة بسنة %50حبوايل ع احملروقـات إىل لقد أدى تراجع أداء قطـا . %40قيمة الصادرات من النفط والغاز بأكثر من


126

التأثري املباشر على قطاع البناء واألشغال العمومية والذي سجل تطورا ملحوظا من مـسامهته يف ، 1986 سـنة %15 إىل 1980 سنة %10الناتج احمللي اإلمجايل أين ارتفعت هذه النسبة من

.رقات وذلك حتت تأثري تراجع مداخيل قطاع احمل%12لكن سرعان ما تراجعت هذه النسبة إىل

أما قطاع الصناعات التحويلية فقد حقق حتسنا طفيفا حيث انتقلت مسامهة القيمة املضافة للقطاع ) 1988-1986( خـالل الفتـرة %13 و %12 إىل حدود 1982و1980 سنيت %9من

ويبقى هذا التغري الطفيف بعيد كل البعد عن األهداف املرسومة خالل هذه الفترة، لكن ما ميكـن و التأثري السليب لتراجع قطاع احملروقات على قطاع الصناعات التحويلية أين اخنفـضت مالحظته ه

أين عرف القطاع اية هذه املرحلة انكماشا يف 1988 سنة %1مسامهته يف الناتج احمللي بنسبة . وترية تطور اإلنتاج وعجزه عن تلبية حاجيات اتمع من السلع واخلدمات

التجارة واخلدمات فإنه بقي يسجل مستويات مستقرة نوعا ما من حيث مسامهته وبالنسبة لقطاع أين عرفت ) 1988-1986(يف الناتج احمللي اإلمجايل مع تسجيل بعض التحسن خالل الفترة

-1980( عما كانت عليه خالل الفترة %3مسامهة القطاع يف الناتج احمللي تطورا بنسبة 1982 .(

:)1989-1980(خالل الفترة القطاع الصناعي منو .3

حتليل منو القطاع الصناعي مقارنة بباقي القطاعات االقتصادية ال بد أن نشري إىل أن التسيري قبل - 1981البريوقراطي للمؤسسات العمومية والنظام املصريف الذي عرفته اجلزائر خالل الفترة

التابعة للقطاع اخلاص من املؤسسات الصناعية الصغرية %25 أدى إىل إغالق حوايل 1982، وهذا ما أثر بالسلب بالدرجة األوىل على 26نتيجة عدم قدرا عن النشاط بسبب انقطاع التمويل

-1980 خالل الفترة %21.4قطاع البناء واألشغال العمومية الذي تراجع معدل منوه من . 1988-1986خالل الفترة ) %3-( إىل 1982

نتيجة 1984-1982إلمجايل أعلى مستوى وذلك خالل الفترة سجل منو الناتج اخلام احمللي ا بزيادة قدرها %5االنتعاش الذي شهده قطاع الصناعة التحويلية، أين بلغ متوسط معدل النمو

.242ان، مرجع سبق ذكره، ص عبد العزيز وطب 26


127

%50، لكن سرعان ما اخنفض هذا املعدل بأكثر من 1982-1980 مقارنة بالفترة 1.6%ا بالتراجع الكبري الذي شهده قطاع ، ويرتبط هذا التراجع أساس1986-1984خالل الفترة

لكن إذا رجعنا ). 17.6- %(احملروقات والذي سجل معدل منو سالب خالل نفس الفترة بلغ جنده ال يتجاوز عتبة 1988-1980إىل متوسط النمو السنوي للناتج احمللي اخلام خالل الفترة

1986ولية بداية من سنة وهذا راجع باألساس إىل تراجع أسعار النفط يف األسواق الد0.8% مما أثر بالسلب على املداخيل الدولة %40 مع ايار سعر الدوالر بأكثر من %50إىل أكثر من

.املتأتية من صادرات احملروقات

). 1989-1980(منو القطاع الصناعي مقارنة ببقية القطاعات خالل الفترة . 10.3اجلدول 1988-1986 1986-1984 1984-1982 1982-1980 معدل النمو

(%) معدل النمو



(%) قطاع النشاط

الطاقة واحملروقات 6 5 17,6- 12 الصناعات التحويلية 15,3 27 14,8 4

قطاع الزراعة والصيد والغابات 11,6 6,5 19,8 21,4 البناء واألشغال العمومية 21,4 17,5 14,7 3- التجارة واخلدمات 13,6 14,5 11,4 7,5

* اإلمجايل اخلامالناتج احمللي 3,4 5 2,4 0,4-معدل منو الناتج احمللي اخلام حمسوب على أساس بيانات الـديوان الـوطين لإلحـصائيات *): ()ONS( 260، ص 29، جدول2011-1962، حوصلة اقتصادية .


بالنسبة للقيمة املضافة لقطاع الصناعة التحويلية فقد سجل مستويات منو مقبولة نوعا ما خـالل ، لكن %15 حيث بلغ متوسط معدل النمو السنوي للقيمة املضافة حوايل 1988-1980الفترة

جند بالنظر إىل حجم االستثمارات اليت مت ختصيصها هلذا القطاع خالل املخططات التنموية السابقة أن القطاع مل حيقق األهداف املسطرة ال سيما وأن الواردات من السلع االسـتهالكية والغذائيـة

أما قطـاع البنـاء واألشـغال . 1984 من إمجايل الواردات خالل سنة %60بلغت أكثر من


128

العمومية فقد سجل هو اآلخر مستويات منو أفضل من قطاعي الزراعة والتجارة واخلدمات خالل ـ 1986-1980 الفترة ة وهذا مرتبط بالديناميكية اليت شهدها القطاع خالل هذه الفترة واملتمثل

والبين التحتية األخـرى، يف بناء املساكن واهلياكل القاعدة كالطرقات واملدارس واهلياكل الصحية وهذا االخنفاض 1988-1986خالل الفترة ) %3-(إال أن القطاع عرف تراجعا كبريا بنسبة

اسا بتراجع مداخيل الدولة من العملة الصعبة واليت أدت بدورها إىل التأثري بشكل سليب مرتبط أس . على منو قطاع البناء واألشغال العمومية خالل هذه الفترة

:1989-1980تطور اإلنتاج الصناعي خالل الفترة .4

إىل آخر، لقد عرف تطور اإلنتاج الصناعي خالل هذه املرحلة مستويات منو متفاوتة من قطاعومن بني القطاعات اليت شهد فيها اإلنتاج معدالت منو معتربة، جند قطاع الكيمياء واملطاط الذي

بفضل املسامهة الكبرية ) 1989-1980( خالل الفترة %10.5حقق متوسط معدل منو بلغ ت األخرى،حيث بلغ عدد املؤسساةللقطاع اخلاص يف حتويل مواد البالستيك واملواد الكيميائي

مؤسسة، ويأيت قطاع الطاقة 500 حوايل 1980اخلاصة اليت تنشط يف هذه القطاع خالل سنة بفضل مساعي الدولة الرامية إىل %9.4واملياه يف املركز الثاين من حيث منو اإلنتاج والذي بلغ

ها املناطق تطوير شبكة الكهرباء والغاز واملياه الصاحلة للشرب وحتقيق الكهربة الشاملة للبالد مبا فياحملرومة والنائية، ويف هذا الصدد البد من اإلشارة إىل النجاحات الكبرية احملققة يف هذا القطاع أين

. 1986 سنة %80 إىل 1979 سنة %60ارتفعت نسبة التغطية يف جمال الكهرباء من حوايل ية حيث حققا ويأيت يف املركز الثالث والرابع قطاعي صناعة اخلشب والورق والصناعات النسيج

على التوايل، أما بقية القطاعات فلم تتجاوز معدالت منوها %7.7 و %8معدالت منو بلغت وهذا راجع إىل ضعف استغالل الطاقات اإلنتاجية وضعف إنتاجية اليد العاملة الناتج %5عتبة

موين عن نقص التكوين، زيادة عن الصعوبات اليت كانت تواجهها املؤسسات الصناعية يف الت ابتدءا من سنة ةباملواد األولية املستوردة والنامجة عن الظروف االقتصادية الصعبة اليت عرفتها الدول

واملتمثلة يف تدين مداخيل الدولة واحتياطي الصرف من العملة الصعبة وارتفاع املديونية 1986 .اخلارجية


129

)1989-1980(ة خالل الفتر للقطاع العام اإلنتاج الصناعيتطور. 11.3اجلدول

ملياه قطاع النشاطة وا

طاقال

اتروق

احمل

جراحملا

م وناج

امل

*إ.ك.م.م.ح.ص

بناءد ال

موا

طاطوامل

ياء كيم

الائية

لغذت ا

اعاصن

الجية

نسيت ال

اعاصن

الحذي

واألود

اجللعة

صنا ة

رقوالو

ب خلش

عة اصنا

متوسط منو اإلنتاج الصناعي 89-80خالل الفترة

)%( 9.4 4.3 2.4 5 4.9 10.5 5.3 7.7 3.7 8

، )ONS( على بيانات الديوان الوطين لإلحصائيات دمن إعداد الطالب باالعتما: املصدر .160، ص2011-1962حوصلة إحصائية

وبالنظر إىل منو اإلنتاج للصناعات املصنعة بشكل كلي جند أا عرفت مستويات معتربة بلغت يف %4.3 لينخفض معدل النمو إىل حدود 1984-1980 خالل الفترة %14.7املتوسط حوايل تراجع منو اإلنتاج الكلي 1989-1986، لكن خالل الفترة 1986-1984خالل الفترة

أما عن تطور . 1989سنة ) %5.1-( إىل 1986سنة ) %1.4-(للصناعات املصنعة من %15 و %11.7 اإلنتاج خارج احملروقات مبا فيها القطاع الزراعي جند أنه حقق منوا تراوح بني

أين حقق معدالت منو 1986 لينهار هو اآلخر بداية من سنة 1984-1980خالل الفترة ).%4.8-(و ) %0.9-(سالبة تراوحت بني

إضافة إىل ما سبق ميكننا أن نعرض أهم النتائج السلبية اليت ميزت االقتصاد الوطين بصفة عامة : ملتمثلة فيما يليوالقطاع الصناعي بصفة خاصة خالل هذه الفترة وا

16 تطورا كبريا حيث انتقلت من 1989-1980عرفت املديونية اخلارجية خالل الفترة -، وهذا %50 بزيادة قدرها 1989 مليار دوالر سنة 24 إىل حوايل 1980مليار دوالر سنة

اسة راجع إىل ارتفاع الواردات من السلع االستهالكية واملواد األولية وسلع التجهيز كما أن سي املستوردة من اخلارج واليت تعتمد على االتصنيع واجناز املصانع كانت مرتبطة أساسا بالتكنولوجي


130

رؤوس أموال كبرية مل تتمكن الدولة من تغطيتها من عائدات البترول والغاز مما جعلها تستعني .27بالقروض اخلارجية من أجل متويل هذه املشاريع

سبة الجناز املصانع واملنتهجة خالل فترة السبعينيات بالن" املفتاح يف اليد"إن سياسة -ة ملراحل الدراسة واإلجناز والتدخل يوالثمانينيات نتج عنها عدم متابعة العاملني و اإلطارات اجلزائر

مباشرة بعد االنتهاء من بناء املصنع وجتهيزه، مما أدى إىل عدم التحكم بصفة جيدة يف كيفية تغالل طاقاا اإلنتاجية بطريقة مثلى، مما أدى إىل االستعانة باملساعدة تشغيل تلك املصانع وعدم اس

التقنية للخرباء األجانب والذي كلف اخلزينة العمومية مبالغ ضخمة مل يتم استرجاعها بسبب .ضعف اإلنتاج، األمر الذي أدى إىل تراكم الديون وعدم القدرة على تسديدها

بهة التحرير الوطين جاء يف خطاب رئيس اجلمهورية أنه خالل افتتاح املؤمتر السادس حلزب ج - مؤسسة فقط كانت تشهد وضعية 70 مؤسسة ومشروع صناعي يوجد حوايل 400من بني

من الطاقة اإلنتاجية %60مالية متوازنة، كما أن النمو االقتصادي للمشاريع مل يتجاوز نسبة لعجز املايل للمؤسسات الصناعية فقد ، أما بالنسبة ل1987- 1984لتلك املشاريع خالل الفترة

مليار دج من طرف اخلزينة العمومية بغرض 40 مليار دج مت تسديد ما يعادل 110بلغ حوايل . 28تقليص هذه العجز

فإن نسبة االكتفاء الذايت من املواد االستهالكية الغذائية كانت تزيد ) بنجامني ستورا(حسب - فقط، ويف هذا %30يف بداية الثمانينيات إىل حوايل لتتراجع هذه النسبة 1966 سنة %70عن

%60 بلغت واردات اجلزائر من املواد االستهالكية الغذائية حوايل 1984الصدد وخالل سنة ، وهذا يوضح االختالل التوازين لالقتصاد الوطين واألزمة اخلانقة اليت عرفها 29من الواردات الكلية

تسعينيات وعجز القطاع الصناعي خارج احملروقات من حتقيق خالل فترة اخلماسي الثاين وبداية ال .األهداف املسطرة يف املخططات التنموية السابقة واملتمثلة يف حتقيق االستقالل االقتصادي

حوايل 1989- 1980بلغت قيمة الصادرات الصناعية خارج قطاع احملروقات خالل الفترة -املواد الغذائية واملشروبات يف إمجايل من إمجايل الصادرات، حيث متثلت مسامهة 2.5%

، أما مسامهة اآلالت %1.7، وكانت مسامهة التموين الصناعي حبوايل %0.5الصادرات ب

.179عبد العزيز وطبان، مرجع سبق ذكره، ص 27 .178نفس املرجع، ص 28 .59بنجامني، ستورا، مرجع سبق ذكره، ص 29


131

وسلع التجهيز، معدات النقل وقطع الغيار، والسلع االستهالكية األخرى فلم تتجاوز مسامهتها يف .%0.37إمجايل الصادرات عتبة

، جند أن اإلدارة العمومية كانت متثل 1989-1980 خالل الفترة بالنسبة لتطور اليد العاملة -أقوى قطاع من حيث استقطاب اليد العاملة، حيث بلغ متوسط عدد عمال القطاع خالل هذه

، ويأيت قطاع البناء واألشغال العمومية يف %7.9 ألف عامل مبعدل منو 929.8الفترة حوايل ألف عامل، أما قطاع 630.9ومبتوسط عدد العمال %4.8املركز الثاين بتحقيقه ملعدل منو

خالل %3.7 ألف عامل مبتوسط معدل منو 527.7الصناعة فبلغ متوسط عدد عماله حوايل نفس الفترة وهذا راجع حسب وجهة نظرنا إىل املشاكل اليت عرفها القطاع واملتمثلة أساسا يف

ها العمال داخل املؤسسات االقتصادية تدين األجور والظروف االجتماعية الصعبة اليت كان يعيش .العمومية

لقد أدت إعادة اهليكلة العضوية للمؤسسات العمومية بداية الثمانينيات واليت مت مبوجبها تقسيم -امعات الصناعية الكربى وحتويلها لوحدات صناعية صغرية ومتوسطة دف تكثيف النسيج

ا مما جعلها غري قادرة على منافسة املؤسسات الصناعي إىل تفكيك اجلهود وعدم التكامل بينه . الصناعية األجنبية وفك التبعية االقتصادية لألسواق اخلارجية

III. التطورات اليت عرفها القطاع الصناعي اجلزائري خالل مرحلة التحول إىل النظام ):2015-1990(االقتصادي الليربايل

III.1 . 1999-1990(تطور القطاع الصناعي خالل الفترة:(

نتيجة للتطورات السلبية اليت عرفها االقتصاد اجلزائري يف أواخر الثمانينيات واملتمثلة يف االرتفاع 1988 و 1987 و 1986املستمر للواردات وتراجع الصادرات اليت اخنفضت خالل سنوات

مما أدى بشكل كبري إىل1985 على التوايل مقارنة بصادرات %30 و %35 و %45بنسب مليار دج، إضافة إىل عجز 11.8-تدهور مستمر يف ميزان املدفوعات حيث حقق عجزا قيمته

القطاع املنتج عن تلبية احلاجيات الضرورية للمواطنني الناتج عن تراجع معدل استغالل الطاقات سنة %40 إىل 1983 سنة %70اإلنتاجية على مستوى املؤسسات االقتصادية من حوايل

.1990بوادر أزمة اقتصادية خانقة مع مطلع سنة وح يف األفق ، بدأت تل1987


132

واملتمثلة يف كون القطاع العمومي 1989إن اإلستراتيجية الصناعية املتبعة منذ االستقالل إىل غاية اجلزائري مل تكن ناجعة ال من الناحية اإلنتاجية وال من الناحية دهو املسيطر على هيكلة االقتصا

مها " ملك البايلك"الطبيعة العمومية للملكية وطرق التسيري السائدة آنذاك بعقلية املالية، كما أن . السببان الرئيسيان يف أزمة النجاعة االقتصادية اليت كان يتخبط فيها القطاع الصناعي العمومي

كما أن ملكية الدولة ملعظم وسائل اإلنتاج خالل مرحلة االقتصاد املخطط واعتبارها هي املالكة، واملسرية، والقوة العمومية، أثر بشكلي سليب على عمل املؤسسات الصناعية العمومية بشكل خاص واملتمثل يف كوا شركات جتارية ومؤسسات اقتصادية حقيقية مبا تستلزمه من متطلبات لتصبح

، وقد أدت هذه الوضعية إىل تسجيل العديد من النقائص على مستوى القطاع 30ناجعة اقتصادياتصادي العمومي متثلت يف عدم فعالية طرق التسيري والتسويق على مستوى املؤسسات الصناعية االق

مع تدين مستوى إنتاجية عناصر اإلنتاج بشكل كبري وعدم استغالل الطاقات اإلنتاجية للمصانع وحمدودية استخدام املوارد وقدرات اإلنتاج مما أدى إىل تسجيل عجز مايل كبري هلذه املؤسسات

.دم قدرا على تسديد الديون وحىت األجور يف بعض احلاالتوع

لقد أدت التطورات السياسية اليت مرت ا الدولة بداية التسعينيات واملتمثلة يف توقيف املسار االنتخايب إىل توليد ضغوطات داخلية وخارجية زادت من تعقيد الوضع االقتصادي اجلزائري

زيادة على ذلك فإن اإلصالحات االقتصادية اليت . التنميةوسامهت بشكل كبري يف توقيف مسار متت خالل الفترة السابقة واملتمثلة يف منح االستقاللية للمؤسسات العمومية وإنشاء صناديق املسامهة مل حتقق إنعاش النمو كما كان مقررا بسبب نقص املوارد املالية، مما ترتب عن ذلك توجه

أين مت إصدار القانون املتعلق برؤوس 1995االقتصادية سنة السلطات حنو تعميق اإلصالحات األموال التابعة للدولة، حيث تقرر مبوجب هذا القانون إعادة هيكلة املؤسسات االقتصادية وجتميعها وتنظيمها يف شكل يف شركات قابضة صناعية ومالية يف إطار إستراتيجية صناعية جديدة

.ردودية املالية وقابلية املؤسسات على املنافسة التامةمبنية على الفعالية اإلنتاجية وامل

فإنه وخالل هذه املرحلة مت فتح القطاع الصناعي ) عبد ايد بوزيدي(ويف هذا اإلطار وحسب من %100أمام الشركاء اخلواص سواء كانوا أجانب أو وطنيني كما أن الدولة مل تعد متلك

.53، ص 1999عبد ايد بوزيدي، تسعينيات االقتصاد اجلزائري، ترمجة جربيب أم احلسن، دار موفم للنشر، اجلزائر، 30


133

أو أقل حسب األمهية اإلستراتيجية للشركة %51نسبة رأس مال الشركات، بل بإمكاا امتالك أو القطاع حىت تتمكن من الرقابة على أنشطة املؤسسات والقرارات داخل جملس اإلدارة خاصة

لقد عرفت هذه الفترة اهتماما غري مسبوق للسلطات . 31تلك املتعلقة بالتنازل عن املؤسساتملباشر ومت إعطائه األولوية من خالل عدة قوانني أمهها اجلزائرية باالنفتاح على االستثمار األجنيب ا

الذي مت مبوجبه حترير نظام 1990 أفريل 14 املؤرخ يف 10- 90قانون النقد والقرض واملتعلق بترقية 1993 أكتوبر 05 املؤرخ يف 93/12االستثمار، إضافة إىل صدور املرسوم

كثر من خالل حتسني املناخ االستثماري االستثمارات والذي يعطي لالقتصاد الوطين انفتاحا أجلذب رأس املال األجنيب، ومن بني املبادئ اليت يركز عليها هذا املرسوم هو عدم التفريق بني املستثمر األجنيب واحمللي، واحلرية التامة لالستثمار وحرية حتويل رؤوس األموال واألرباح مع

.32إمكانية اللجوء إىل التحكيم الدويل

مت تطبيق إستراتيجية 1991ظروف الصعبة اليت عرفها القطاع الصناعي ويف أواخر سنة ويف ظل ال دف فك اخلناق عن الضائقة املالية اليت عاشتها اجلزائر، حيث مت تجديدة خاصة بقطاع احملروقا

تعديل القوانني املتعلقة بأنشطة التنقيب والبحث عن حقول النفط والغاز واستغالهلا ونقلها، :33ورت هذه التعديالت يف إعطاء األمهية القصوى لالستثمار األجنيب من خالل ما يليومتح

واستغالهلا وحىت النقل يتوسيع مشاركة رأس املال األجنيب إىل التنقيب عن حقول الغاز الطبيع - .باألنابيب

.إعطاء الشريك األجنيب احلق يف احلصول على حصته من اإلنتاج الذي يشارك فيه -ات جبائية على نتيجة االستغالل من أجل التحفيز على جذب االستثمارات منح ختفيض -

.األجنبيةبإمكان املستثمر األجنيب اللجوء إىل التحكيم الدويل يف حال وجود نزاع بينه وبني املؤسسة -

. الوطنية بعد فشل عملية املصاحلة

.57-56نفس املرجع، ص 31 .90-89عبد الرمحن تومي، مرجع سبق ذكره، ص 32. 226حممد بلقاسم حسن لول، اجلزائر بني األزمة االقتصادية واألزمة السياسية، دار دحلب للنشر، بدون سنة نشر، ص 33


134

):1999-1990(ترة مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي اخلام خالل الف .1

بسيطرة القطاع العمومي، ) 1999-1990(لقد متيز اهليكل الصناعي اجلزائري خالل الفترة حيث بلغت مسامهة القطاع العام يف إمجايل القيمة املضافة لقطاعي احملروقات والصناعات التحويلية

%2 حبوايل على التوايل، أما القطاع اخلاص فبقيت مسامهته جد ضعيفة%76 و%98حبوايل ويبقى نشاط القطاع اخلاص . بالنسبة للصناعات التحويلية%24بالنسبة لقطاع احملروقات و

متمركزا بقوة يف قطاع الزراعة، واألشغال العمومية، والتجارة واخلدمات، أين بلغت مسامهته لقطاع يف إمجايل القيمة املضافة %60 يف إمجايل القيمة املضافة للقطاع الزراعي، و 99.6%

يف إمجايل القيمة املضافة لقطاع التجارة واخلدمات، وتبني هذه %81األشغال العمومية ، وحوايل تتمركز يف كانت ) 1999-1990(األرقام أن استثمارات القطاع اخلاص خالل الفترة

. واليت تتميز أيضا بضعف املخاطرةالقطاعات ذات املردودية العالية والرحبية واملرتفعة

)1999-1990(مسامهة القطاعات يف الناتج احمللي اخلام خالل الفترة . 12.3ل اجلدو مليون دج: الوحدة

الناتج احمللي اإلمجايلاخلام

التجارة واخلدمات

البناء واألشغال العمومية

قطاع الزراعة والصيد والغابات

الصناعات التحويلية

الطاقة قطاع النشاط واحملروقات

القيمة املضافة 135543,00 61196,30 62725,40 57185,30 112655,70554388,1

(%)النسبة 24 11 11 10 201990

القيمة املضافة 273837,10 113762,90 128416,30 102149,40 220458,101074695,8

1992 (%)النسبة 25 11 12 10 21

القيمة املضافة 361894,40 144767,70 145614,50 151781,20 351586,201487403,6

1994 (%)النسبة 24 10 10 10 24

القيمة املضافة 808696,60 183163,10 277842,10 217685,10 560299,102570028,9

1996 (%)النسبة 31 7 11 8 22

القيمة املضافة 714802,00 215711,70 324845,80 265412,10 696673,602830490,7

1998 (%)النسبة 25 8 11 9 25


135

:من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات: املصدرcollection statistiques, N°197/2016, ONS, P 29-37.

يف الناتج احمللي اخلام تفإن مسامهة قطاع الطاقة واحملروقا) 12.3(من خالل بيانات اجلدول القيمة املضافة للقطاع أين بلغت نسبة مسامهة1996 باستثناء سنة %25استقرت عند حدود

، ويعود سبب هذا األداء الضعيف الذي عرفه قطاع الطاقة واحملروقات خالل هذه الفترة 31%إىل تراجع اإلنتاج من جهة واخنفاض األسعار يف األسواق الدولية من جهة أخرى إضافة إىل تراجع

لنشاط يف ظل الظروف أشغال البحث والتنقيب نتيجة ختلي العديد من الشركات األجنبية عن ا، زيادة عن اخنفاض معدل استغالل الطاقة 99-92األمنية اليت كان يعيشها البلد خالل الفترة

أما قطاع الصناعات التحويلية فقد اخنفضت مسامهته يف الناتج . اإلنتاجية يف قطاع املناجم واحملاجر وهذا االخنفاض مرتبط ،1998 سنة %8 إىل حدود 1990 سنة %11احمللي اخلام اإلمجايل من

ةأساسا بالركود الذي عرفته قطاعات الصناعات احلديدية واملعدنية وامليكانيكية والكهربائيوااللكترونية، وصناعة النسيج، والصناعات الكيماوية، وصناعة اجللود واألحذية، وصناعة اخلشب

االتفاقية املربمة مع والورق، إضافة إىل إجراءات اخلوصصة اليت باشرا السلطات يف إطار الصندوق النقد الدويل واليت مت مبوجبها غلق املؤسسات اليت كانت تعاين من نقص السيولة النقدية

وبالنظر لقطاع األشغال العمومية فقد تراوحت مسامهته يف الناتج احمللي . والديون املالية الضخمةريه بنقص املوارد املالية املتاحة خالل نفس الفترة، وهذا ميكننا تفس%8 و %10اإلمجايل بني

. لتمويل املشاريع السكنية والبىن التحتية مما انعس بالسلب على أداء القطاع خالل هذه الفترة

):1999-1990(تطور اإلنتاج الصناعي للقطاع العام خالل الفترة .2

ماعدا قطاعي 1999-1990عرف اإلنتاج الصناعي للقطاع العمومي تراجعا كبريا خالل الفترة و %5.2الطاقة واملياه وقطاع احملروقات اللذان حققا معدل منو سنوي لإلنتاج مبتوسط قدره

، وفيما خيص )%4.3 -( على التوايل بينما سجل قطاع املناجم واحملاجر تراجعا قدره 1.6%فقد بلغ معدل وااللكترونية ةإنتاج قطاع الصناعات احلديدية واملعدنية وامليكانيكية والكهربائي

، وقطاعي مواد البناء والصناعات الغذائية تراجع االنتاج فيهما حبوايل )%6.3 - (تراجعه حوايل ، أما بقية )%0.6 - (، وتراجع اإلنتاج أيضا يف الصناعات الكيميائية واملطاط ب )0.9% - (


136

ة اجللود القطاعات املندرجة ضمن الصناعات التحويلية واملتمثلة يف صناعة النسيج، وصناعواألحذية، وصناعة اخلشب والورق، فقد تراجع فيها اإلنتاج بشكل مقلق للغاية أين بلغ معدل

. على التوايل) %10.7 - (و ) %18.8 -(و ) %10.4 - (تراجع اإلنتاج يف هذه القطاعات تبط إن هذه األرقام توضح جليا الركود الكبري الذي عرفه القطاع الصناعي خالل هذه الفترة واملر

أساسا بعدم قدرة املؤسسات على جتديد املعدات واآلالت اإلنتاجية والتموين باملواد األولية الضرورية يف عملية اإلنتاج نتيجة نقص املوارد املالية من العملة الصعبة مما أدى إىل ضعف استغالل

سنة %42.1 إىل 1990 سنة %57.2الطاقات اإلنتاجية للصناعات املصنعة واليت تراجعت من ، إضافة إىل كل هذه العوامل جند أن التأثري السليب لعملية اخلوصصة على النسيج الصناعي 1996

اجلزائري من خالل غلق العديد من املؤسسات والتنازل عنها لفائدة اخلواص وبالدينار الرمزي بية ويف مقدمتها كان خيارا استراتيجيا خاطئا، حيث أدى إىل تعميق التبعية االقتصادية للدول األجن

ويف هذا اإلطار فإن التساؤالت اليت ميكن أن نطرحها هي ما مدى جناعة . الدول األوروبيةوما . ؟1999- 1990اإلصالحات االقتصادية وإعادة هيكلة القطاع الصناعي خالل الفترة

1989- 1967 العمومية الضخمة اليت خصصتها الدولة خالل الفترة تمصري تلك االستثمارا . ئدة القطاع الصناعي بالدرجة األوىل وخمتلف القطاعات املنتجة؟لفا

كان ) 1999-1990(إن الركود والشلل الذي أصاب قطاع الصناعات التحويلية خالل الفترة - (له التأثري السليب املباشر على إنتاج القطاع الصناعي بشكل عام أين عرف تراجعا سنويا قدره

، أما ) %3.2 -(صناعي خارج احملروقات تراجعا سنويا ب ، كما عرف اإلنتاج ال)2.1%) %4.3 - (الصناعات املصنعة بشكل إمجايل فقد سجلت أدىن املستويات بتراجع سنوي قدره

:وهذا ما ميكننا توضيحه من خالل الشكل التايل


137

)1999-1990(تطور اإلنتاج الصناعي خالل الفترة . 3.3الشكل

0,0

20,0

40,0

60,0

80,0

100,0

120,0

1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997 1998 1999

الرقم االستداللي العام الرقم االستداللي خارج المحروقات الرقم االستداللي للصناعات المصنعة

، حوصلة )ONS( باالعتماد على بيانات الديوان الوطين لإلحصائيات طالبمن إعداد ال: املصدر .161-160، ص2011-1962إحصائية

تشري األرقام السابقة إىل أن اإلصالحات اهليكلية اليت مست القطاع املنتج بوجه عـام والقطـاع مبوجبها تفكيك امعات الـصناعية الصناعي على وجه اخلصوص يف أواخر الثمانينيات واليت مت

الكربى إىل وحدات صغرية ومتوسطة، أدت إىل عدم التكامل واالنسجام بني الصناعات يف نفس جمال النشاط من ناحية وعدم الترابط والتكامل بني القطاع الصناعي وخمتلف القطاعات االقتصادية

فيما بعد أنه جيب رسـم إسـتراتيجية من ناحية أخرى، وبعد تقييم نتائج تلك اإلصالحات تبني صناعية جديدة وإعادة هيكلة القطاع الصناعي من جديد بداية التسعينات مـن خـالل جتميـع

دف استرجاع املنطق الـصناعي ) Holding(وإدماج خمتلف املؤسسات ضمن شركات قابضة كن النتائج اليت مت املفقود من طرف شركات املسامهة وتطوير الصناعات وتوجيهها حنو التصدير، ل

استخالصها من كل هذه العمليات هو بقاء القطاع الصناعي والقطاعات املنتجة األخرى تـراوح مكاا يف شد وجذب بني إصالح اقتصادي وآخر وإعادة هيكلة وأخرى دون تـسجيل نتـائج

اآلثـار ومن بـني . إجيابية ملموسة على أرض الواقع ودون حتقيق االستقالل االقتصادي املنشود النامجة عن السياسة االقتصادية اجلديدة املبنية على أساس اقتصاد السوق إضـافة إىل إجـراءات خوصصة املؤسسات العمومية واليت ظهرت نتائجها بشكل مباشر على القطاع الصناعي بداية من

: ميكننا تلخيصها فيما يلي1996سنة


138

، )1999-1990(داء خالل الفتـرة شهد القطاع الصناعي خارج احملروقات تراجعا يف األ -، جنده تراجع 1996خالل سنة ) TUC(فإذا سلطنا الضوء على معدل استغالل الطاقة اإلنتاجية

، فقطاع املناجم واحملاجر سـجل تراجعـا يف 1990يف أغلب القطاعات الصناعية مقارنة بسنة ناعات ، أما قطـاع الـص 1996 سنة %52.7 إىل 1990 سنة %70.6من ) TUC(املعدل

وااللكترونية فقد تراجع معدل استغالل الطاقة اإلنتاجية ةاحلديدية واملعدنية وامليكانيكية والكهربائي %54.2يف قطاع النسيج من ) TUC(، وعرف أيضا تراجع املعدل %33.6 إىل %55فيه من

مـن ) TUC(، وصناعة اجللود واألحذية هو األخر شهد تراجعا كبريا يف املعـدل %36.3إىل ، نفس الشيء بالنسبة لصناعة اخلشب والورق أين تراجع معـدل %23.8 إىل حوايل 64.1%

.%21.5 إىل حدود %43.9استغالل الطاقة اإلنتاجية فيها لقد جنم عن تبين خيار خوصصة املؤسسات العمومية حل العديد منها وتـسريح اآلالف مـن -

5 مؤسـسة عموميـة منـها 23يل العمال يف شىت القطاعات، ففي قطاع الفالحة مت حل حوا مؤسسات اقتصادية تنشط يف القطاع الفالحي، ويبقى القطاع الصناعي هو املتضرر األكرب مـن

من %54.4 مؤسسة بنسبة 443تلك العملية، حيث بلغ عدد املؤسسات الصناعية اليت مت حلها شغال العموميـة يف املركـز إمجايل املؤسسات العمومية اليت مستها العملية، ويأيت قطاع البناء واأل

، أما قطاع اخلدمات فقد شهد %30.6 مؤسسة بنسبة 249الثاين بعد القطاع الصناعي حبوايل ويف هذا اإلطار ال بد أن نشري إىل نقطة هامة وهي أن العديـد . مؤسسة عمومية 98حل حوايل

إىل يومنـا هـذا، من املؤسسات العمومية اليت مت حلها دف خوصصتها مل يتم إعادة تـشغيلها والبعض اآلخر من املؤسسات اليت مت التنازل عنها يف إطار اخلوصصة لفائدة بعض رجـال املـال بالدينار الرمزي إن صح التعبري مت تغيري نشاطها األساسي من قطاع إىل آخر، كما هـو احلـال

اجلرارات والعتاد واليت حول نشاطها إىل مؤسسة لبيع " مبغنية"بالنسبة ملؤسسة صناعة زيت املائدة والتساؤالت اليت ميكن طرحها يف هذا املقام هي كيف ملؤسسات عمومية تتربع علـى . الفالحي

مئات اهلكتارات وحتتوي على معدات وآالت كلفت اخلزينة العمومية ماليني الدوالرات سنوات ايل ألصـول تلـك السبعينيات يتم التنازل عنها مباليني الدينارات؟ وكيف متت عملية التقييم امل

. املؤسسات العمومية والتنازل عنها؟بلغ عدد املناصب اليت فقدها القطاع الصناعي مبوجب اإلصالحات االقتـصادية وإجـراءات -

من إمجايل %17.2 منصب عمل بنسبة 36545 حوايل 1998جوان 30اخلوصصة إىل غاية


139

منصب عمل، مما أدى إىل 211922 بلغت املناصب املفقودة يف مجيع القطاعات االقتصادية واليت إىل 1989 سـنة %19.1تفاقم ظاهرة البطالة أواخر هذه الفترة حيث تطور معدل البطالة من

إن هذه األرقام تبني حجم األزمة الـيت كـان . %10 بزيادة قاربت 1998 سنة %28حوايل لفترة واملرتبطة أساسـا يتخبط فيها القطاع الصناعي واالقتصاد الوطين بشكل سوي خالل هذه ا

بضعف األداء من ناحية وسوء التسيري من ناحية أخرى، إضـافة عـدم االسـتقرار يف تطبيـق االستراتيجيات الصناعية منذ االستقالل وكذا الظروف السياسية واالنفالت األمين الذي عاشـته

. البالد خالل هذه املرحلة

III.2 .2015-2000( الفترة تطور القطاع الصناعي خالل:(

هذه الفترة حتوالت جذرية على عدة مستويات سواء على مستوى الوضع األمين والذي شهدت إذا ما قارناه بسنوات التسعينيات، إضافة إىل 2005بدأ يتميز بنوع من االستقرار بداية من سنة

كلية، ويف هذا اإلطار حتسن الوضع االقتصاد اجلزائري خاصة على مستوى التوازنات االقتصادية الالبد أن نشري إىل األمور اإلجيابية اليت مت تسجيلها خالل هذه الفترة وأوهلا هو ارتفاع أسعار النفط

إىل حوايل 2004 دوالر سنة 36يف األسواق العاملية حيث ارتفع متوسط سعر الربميل من داخيل من العملة الصعبة ، مما كان له األثر اإلجيايب على ارتفاع امل2012 دوالر سنة 109.5

، كما عرف أيضا 2010 مليار دوالر سنة 57 إىل 1998مليار دوالر سنة 10وارتفاعها من إىل 2003 مليار دوالر سنة 7.4ميزان املدفوعات خالل هذه الفترة تطورا كبريا حيث انتقل من

ئر عاشت كل هذه املؤشرات توضح جليا بأن اجلزا. 2011 مليار دوالر سنة 20.1حوايل أرحيية مالية خالل هذه املرحلة وال مثيل هلا منذ سنوات السبعينيات، حيث كان من املفروض القيام بتنمية اقتصادية وصناعية شاملة ومتوازنة من أجل حتقيق االستقالل االقتصادي وتقليل التبعية

عال حتقيق التنمية لألسواق اخلارجية، والتساؤل الذي ميكننا أن نطرحه يف هذا املقام، هل مت فوهذا ما سوف نناقشه من خالل . الصناعية وتنويع مصادر التراكم بعيدا عن قطاع احملروقات؟

.حتليل مؤشرات أداء القطاع الصناعي خالل هذه الفترة

ومن بني املرتكزات اليت ترتكز عليها معامل اإلستراتيجية االقتصادية والصناعية اجلديدة هو تعميق قتصادية وترقية االستثمارات وفتح الشراكة مع املستثمرين األجانب، إضافة إىل اإلصالحات اال


140

إمتام عملية خوصصة املؤسسات العمومية الغري ناجعة اقتصاديا وماليا، دف حتسني القدرة %29.5التنافسية للمؤسسات ودعم التشغيل من أجل احلد من ظاهرة البطالة اليت بلغت حدود

هذه الفترة انفتاح القطاع الصناعي اجلزائري على الصناعات ذات كما عرفت. 2000سنة التكنولوجيا العالية واملتمثلة يف صناعة األدوية وصناعة السيارات وكذا الصناعات الكهرومنزلية وصناعة اهلواتف الذكية، لكن إىل غاية يومنا هذا فإن جل هذه الصناعات هي عبارة عن صناعات

اعة إنتاج حقيقي، وبالتايل جيب أن تكون نسبة االندماج يف هذه تركيب وتعبئة وليست صن حىت ميكننا القول أن اجلزائر تسري يف خطى الدول %50الصناعات مبستويات عالية وأكثر من

. الناشئة وبإمكاا حتقيق االستقالل االقتصادي وتنويع الصادرات خارج قطاع احملروقات

):2015-2000(ي للفترة االستثمار يف القطاع الصناع .1

يف هذه اإلطار ومن أجل تنويع اإلنتاج الصناعي الوطين واستقطاب االستثمارات األجنبية املباشرة باعتبارها من بني اآلليات اليت تساهم بشكل كبري يف دعم النمو االقتصادي وحتسني القيمة املضافة

العديد من املراسيم والقوانني دف للقطاع الصناعي والقطاعات االقتصادية األخرى، مت إصدار إنعاش القطاع الصناعي وحتسني مناخ االستثمار يف اجلزائر يف إطار سياسة صناعية جديدة مبنية

:على املؤسسات الصغرية واملتوسطة، ومن أهم هذه القوانني واملراسيم

ضمان واملتعلق بإنشاء صندوق 11/11/2002 املؤرخ يف 373- 02املرسوم التنفيذي رقم -القروض للمؤسسات الصغرية واملتوسطة، ويرتكز نشاط هذا الصندوق على تسهيل عملية

الذي تشترطه البنوك للمؤسسات واملشاريع االستثمارية احلصول على القروض ومنح الضمان .ادية

-96 واملعدل واملتمم للمرسوم رقم 06/09/2003 املؤرخ يف 288- 03املرسوم التنفيذي - واملتعلق بإنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، حيث 08/09/1996يف املؤرخ 296

تقوم هذه الوكالة مبرافقة الشباب ذوي املشاريع االستثمارية على اجناز مشاريعهم، سواء من حيث التمويل واالجناز واالستشارات ومنحهم العديد من اإلعانات واالمتيازات كتخفيض نسب الفوائد

. اإلعفاءات الضريبيةعلى القروض و


141

واملتعلق بإنشاء الوكالة 03/05/2005 واملؤرخ يف 1965-05املرسوم التنفيذي رقم - :34الوطنية لتطوير املؤسسات الصغرية واملتوسطة واليت أوكلت هلا املهام التالية

السهر على تنفيذ إستراتيجية ترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتأهيلها وتطويرها ودعم .اخلربات واالستشارات املوجهة هلا

تفعيل اإلبداع واالبتكار التكنولوجي على مستوى املؤسسات وحثها على استخدام .تكنولوجيا اإلعالم واالتصال احلديثة

مجع املعلومات املتعلقة بالتوزيع اجلغرايف للمؤسسات وجمال نشاطها من أجل استغالهلا .ونشرها

03-01 املعدل واملتمم لألمر رقم 15/07/2008يف املؤرخ 08- 06األمر الرئاسي - واملتعلق بتحفيز االستثمار احمللي واألجنيب، حيث خيص هذا األمر 20/08/2001املؤرخ يف

االستثمارات احمللية اخلاصة وكذا االستثمارات األجنبية املنجزة ضمن األنشطة االقتصادية اخلاصة رئيسي هلذا األمر يف إنشاء مؤسسات صناعية جديدة بإنتاج السلع واخلدمات، ويتمثل اهلدف ال

وإعادة هيكلة املؤسسات الصناعية العمومية وتطوير قدراا اإلنتاجية، ومبوجب هذه األمر مت تغيري واليت ) ANDI(بالوكالة الوطنية لتطوير االستثمارات ) APSI(وكالة ترقية ومتابعة االستثمارات

:35تتوىل املهام التالية لوكالة على ترقية االستثمارات وتطويرها ومتابعتهاتعمل ا تقوم الوكالة مبرافقة املستثمرين املقيمني وغري املقيمني. تسهيل اإلجراءات املتعلقة بتأسيس املؤسسات وإنشاء املشاريع بواسطة خدمات الشبابيك

.الوحيدة الالمركزية والتأكد من احترام هلا مجيع الصالحيات فيما خيص تسيري صندوق دعم االستثمار

.املستثمرين لاللتزامات والتعهدات خالل مدة اإلعفاء من الضرائب والرسوم

.94-93، ص نفس املرجع 34 .81-80، ص 2011املركز الوطين لوثائق الصحافة واإلعالم، الصناعة اجلزائرية رهانات وآفاق، 35


142

مت 2012- 2002فإنه وخالل الفترة ) ANDI(وحسب الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار مشروع استثماري يف مجيع قطاعات النشاط بقيمة إمجالية قدرها 32004تسجيل حوايل

، بينما %99 مشروع ذو رأس مال حملي أي بنسبة 31594 منها مليار دج،2546.84، أما عن توزيع %1 مشروع بنسبة 410بلغت عدد االستثمار ذات رأس املال األجنيب حوايل

مشروع تابع للقطاع 31638هذه االستثمارات حسب احلالة القانونية فنجدها تتشكل من مشروع بنسبة 328ابعة للقطاع العمومي ، بينما بلغت عدد املشاريع الت%99اخلاص بنسبة

مشروع، وهذا يوضح جليا أنه 38، أما عدد املشاريع املختلطة يف إطار الشراكة فقد بلغ 1%وبالرغم من التحفيزات واالمتيازات اليت منحتها الدولة اجلزائرية من أجل تشجيع وجذب

وبالنسبة لتوزيع . ل مستويات متدنيةاالستثمارات األجنبية املباشرة إال أن هذه األخرية بقيت تسجاملشاريع االستثمارية املنجزة خالل هذه الفترة حسب قطاع النشاط فيمكننا عرضها من خالل

:اجلدول التايل

) 2012-2002(املشاريع االستثمارية حسب قطاع النشاط للفترة . 13.3اجلدول

عدد قطاع النشاط املشاريع

النسبة )%(

لنسبة ا )مليون دج(القيمة)%(

مناصب الشغل

النسبة )%(

35 103660 62 1569597 11 3445 الصناعة 34 100991 9 226627 18 5900 البناء واألشغال العمومية

15 46079 9 233667 58 18697 النقل 12 35147 13 328947 9 2844 اخلدمات 2 5139 1 23657 2 491 الفالحة 2 4582 1 25711 1 430 الصحة

1 3517 5 135595 1 195 ياحةالس - - - 3040 - 2 التجارة

100 299115 100 2546840 100 32004 اموع www.andi.dzموقع الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار: املصدر


143

من %76من خالل اجلدول نالحظ أن قطاعي البناء واألشغال العمومية والنقل استحوذا على ، وهذا يدل على %11 أن نسبة املشاريع املتعلقة بقطاع الصناعة بلغت املشاريع االستثمارية كما

أن املستثمرين دائما يفضلون القطاعات ذات الرحبية واملردودية األعلى، زيادة على ذلك فإن تركز االستثمارات حنو قطاعات البناء واألشغال العمومية والنقل وحىت قطاع الصناعة مرتبط بالربامج

والذي ) 2004-2001(شهدا هذه املرحلة وهي برنامج اإلنعاش االقتصادي التنموية اليت الذي بلغت ) 2009- 2005( مليار دوالر، وبرنامج دعم النمو 6.9بلغت تكلفته حوايل والذي بلغت ) 2014- 2010( مليار دوالر، وبرنامج توطيد النمو 150خمصصاته املالية حوايل

مليار دوالر، وكل هذه الربامج كانت دف بالدرجة األوىل 286قيمته اعتماداته املالية حوايل إىل تطوير اهلياكل واملنشآت القاعدية والبىن التحتية املتمثلة يف توسيع شبكات الطرقات والسكك احلديد وبناء املساكن واملنشآت االجتماعية كاملدارس التربوية واملستشفيات واجلامعات، ويف اال

مليار دج من أجل إنشاء مناطق صناعية وترقية املؤسسات 150ماد حوايل الصناعي فقد مت اعت .الصغرية واملتوسطة وحتديث املؤسسات العمومية وتطوير الصناعة البتروكيماوية

وبالنسبة للتوزيع اجلغرايف هلذه ) ANDI(حسب إحصائيات الوكالة لوطنية لتطوير االستثمار ، أما %67 مشروع وبنسبة 21684اطق الشمال حبوايل االستثمارات فإا متركزت جلها يف من

، ويف %18 مشروع بنسبة 5617االستثمارات املنجزة يف مناطق اهلضاب العليا فقد بلغ عددها ، وهذه األرقام تؤكد عدم التوازن %13 مشروع وبنسبة 4703األخري مناطق اجلنوب حبوايل

يسي الذي أعاق عملية التنمية االقتصادية يف اجلهوي يف توزيع االستثمارات وهذا هو العامل الرئ . اجلزائر منذ االستقالل وإىل غاية يومنا هذا

، فقد بلغت عدد )2012-2002(أما عن توجهات االستثمارات األجنبية املباشرة خالل الفترة من إمجايل %56 مشروع بنسبة 220االستثمارات املنجزة يف قطاع الصناعة حوايل

نبية املنجزة، لكن أغلب هذه االستثمارات تتعلق بدرجة كبرية بقطاع الطاقة االستثمارات األج، ويف املركز %23 مشروع وبنسبة 97واحملروقات، ويأيت يف املركز الثاين قطاع اخلدمات ب

إن هذه . %15 مشروع استثماري وبنسبة 63الثالث قطاع البناء واألشغال العمومية حبوايل


144

) 2012-2002(ستثمارات األجنبية املباشرة يف اجلزائر خالل الفترة األرقام توضح جليا أن اال . تستهدف القطاعات اليت تتميز بالرحبية العالية وباملردودية الكبرية وعدم املخاطرة

):2015-2000(مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي اخلام خالل الفترة .2

لصناعي بشقيه االستخراجي والتحويلي معا يف الناتج احمللي عرفت مسامهة القيمة املضافة للقطاع ا، حيث تراجعت )2015- 2000(اخلام اإلمجايل تطورات متيزت بعدم االستقرار خالل الفترة

أين 2008 و2006 سنيت لتعاود االرتفاع2002 سنة %41 إىل 2000 سنة %47من وهذا مرتبط بانتعاش قطاع الطاقة %50ة فاقت مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي اخلام عتب

واحملروقات نتيجة حتسن أسعار النفط يف األسواق العاملية زيادة إىل ارتفاع اإلنتاج من حوايل . 2006 مليون برميل سنة 1.43 إىل حوايل 2004 مليون برميل يف اليوم سنة 1.31

و %39لي اخلام إىل حدود تراجعت مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمل2008لكن بعد سنة على التوايل، والسبب يف ذلك هو تراجع مسامهة قطاع احملروقات 2014 و 2012 سنيت 32% ، إضافة إىل ذلك جند أن الصناعة التحويلية هي 2014 سنة 28 إىل 2008 سنة %47من

خالل الفترة %4األخرى عرفت تراجعا من حيث املسامهة يف الناتج احمللي اخلام أين بلغت حدود )2006-2014.(

أما عن مسامهة القطاع اخلاص يف إمجايل القيمة املضافة للقطاع الصناعي خالل هذه الفترة، جنده يتمركز بقوة يف قطاع الصناعات التحويلية حيث بلغت نسبة مسامهته يف إمجايل القيمة املضافة

القيمة املضافة للصناعة ، بينما كانت مسامهته يف إمجايل%55للصناعة التحويلية حوايل وإذا أخذنا بعني ). 2015-2000( خالل الفترة %2االستخراجية جد ضعيفة ومل تتجاوز عتبة

االعتبار مجيع القطاعات املشكلة للصناعة التحويلية، جند أن مسامهة القطاع اخلاص يف القيمة مسامهته يف إمجايل خالل هذه الفترة، وبلغت%83املضافة للصناعات الغذائية بلغت حوايل ، وكانت %81، ويف صناعة النسيج حبوايل %84القيمة املضافة لصناعة األحذية واجللود

، وصناعة اخلشب والورق حبوايل %60مسامهته يف الصناعات الكيماوية واملطاط والبالستيك حوايل ، كما بلغت مسامهة القطاع اخلاص يف إمجايل القيمة املضافة لصناعة مواد البناء 46%


145

وااللكترونية فلم تشهد ة، أما بالنسبة للصناعات احلديدية واملعدنية وامليكانيكية والكهربائي47%وجودا للقطاع اخلاص بنفس الكثافة يف الصناعات السابقة نظرا لكون هذا النوع من الصناعات

ضافة هلذه يتميز بكثافة رأس املال والتكنولوجيا العالية، حيث عرفت مسامهته يف القيمة امل . خالل نفس الفترة%9الصناعات مستويات مدنية مل تتجاوز نسبة

)2015-2000(لفترة لمسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي اخلام . 14.3: اجلدول مليون دج: الوحدة

الصناعة االستخراجية الصناعة التحويلية إمجايل القطاع الصناعي

معدل النمو

السنوي (%)

نسبة املسامهة

يف خ .م.ن

(%)


معدل النمو

السنوي (%)


يف خ .م.ن

(%)


معدل النمو

السنوي (%)


يف خ .م.ن

(%)

القيمة املضافة السنة

- 47 1949969,10 - 6 238459,10 - 42 1711510,00 2000 -2,5 41 1854588,30 7,7 6 276614,20 -4 35 1577974,10 2002 21,9 45 2757311,00 6,7 5 314772,00 24,4 40 2442539,00 2004 26,3 52 4396074,20 6,7 4 358340,10 28,6 47 4037734,10 2006 12,9 51 5603905,50 6,8 4 408866,30 13,4 47 5195039,20 2008 -6,9 41 4861074,50 10,7 4 500577,20 -8,4 36 4360497,30 2010 14,2 39 6345047,50 8 4 583311,30 15 36 5761736,20 2012 -6,4 32 5558577,40 7,7 4 677010,50 -8 28 4881566,90 2014

:من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات: املصدرcollection statistiques, N°197/2016, ONS, P 39-53.

لقيمة املضافة للقطاع الصناعي اجلزائري خالل الفترة فإن هيكلة ا) 14.3(من خالل اجلدول من القيمة املضافة للصناعة االستخراجية، وهذا يوضح %90تتشكل بنسبة ) 2000-2015(

جليا أن قطاع الصناعة التحويلية يف اجلزائر ال يزال بعيدا كل البعد عن التطلعات ومل يساهم حسب هذه األرقام رهينة قطاع احملروقات، وهو ما بشكل كبري يف تنويع مصادر التراكم اليت تبقى


146

جيعل االقتصاد الوطين شديد احلساسية لكل التقلبات اليت يشهدها السوق العاملي للنفط، حيث أنه مع اخنفاض أسعار النفط يف األسواق يف السنوات القليلة املاضية بدأت بوادر أزمة اقتصادية تلوح

من ناحية أخرى فإن القيمة املضافة للصناعات االستخراجية و. يف األفق وعلى مجيع املستويات، %2.4 من قطاع احملروقات، بينما بلغت مسامهة قطاع الطاقة واملياه نسبة %96تتشكل بنسبة

، وقطاع املناجم واحملاجر مل تتجاوز مسامهته يف %1.6وقطاع األشغال العمومية البترولية بنسبة .%0.4خراجية عتبة القيمة املضافة للصناعات االست

):2015-2000(م خالل الفترة اتطور اإلنتاج الصناعي للقطاع الع .3

عرف تطور اإلنتاج يف القطاع الصناعي العمومي خالل هذه الفترة مستويات متفاوتة من نشاط إىل آخر، فقطاع الطاقة واملياه هو القطاع الوحيد الذي حقق مستويات منو إنتاج عالية مقارنة

،%6.5لقطاعات، حيث بلغ متوسط النمو السنوي لإلنتاج يف قطاع الطاقة واملياه حوايل بباقي اوهذا راجع باألساس إىل االستثمارات واالجنازات الكبرية اليت عرفها القطاع خالل هذه الفترة واملتمثلة يف حفر اآلبار وإجناز السدود وحمطات حتلية ماء البحر وإجناز حمطات توليد الطاقة

هربائية وتوسيع شبكة ربط مجيع مناطق الوطن باملاء والكهرباء، أما قطاع احملروقات فقد شهد الكأين تراوح متوسط معدل النمو ) 2012-2006(تراجعا حمسوسا يف اإلنتاج خالل الفترة

، كما عرف اإلنتاج يف قطاع املناجم واحملاجر انتعاشا )%4.1 -(و ) %2.1 -(السنوي بني الكبري شوهذا ناتج عن االنتعا) 1999- 1990(ذه الفترة مقارنة بالفترة ملحوظا خالل ه

يف ظل الطلب املتزايد على هاتني املادتني ) ALGRAN(للشركة الوطنية إلنتاج الرمل واحلصى %10.2 و %1.6خالل هذه الفترة، حيث تراوح متوسط منو اإلنتاج السنوي للقطاع بني

).%6.1 - (ن تراجع اإلنتاج إىل حدود أي) 2012-2009 (باستثناء الفترة


147

)% ()2015-2000(تطور اإلنتاج الصناعي للقطاع العمومي للفترة . 15.3اجلدول 2012 /2015

2009 /2012

2006/ 2009

2003/ 2006

2000/ 2003

النشاط قطاع

واملياهالطاقة 5,3 6,2 7 8,6 5,6 احملروقات 3,6 1,1 2,1- 4,1- 1,3 املناجم واملقالع 1,6 10,2 7,1 6,1- 5,4 *إ .ك.م.م.ح.ص 9 5,9- 1,1 3,1- 2,9- مواد البناءصناعة 0,1- 5,3 0 3,6- 1,4 واملطاطاوية الكيمالصناعة 6,5- 3,9- 0 5- 4,9- الصناعات الغذائية والفالحية 17,5- 11,7- 1,7- 4,7 1,7 الصناعات النسيجية 4,7- 9,2- 5,2- 13- 5 صناعات اجللود واألحذية 8,2- 13,4- 5,4- 2,6- 0

صناعات اخلشب والفلني والورق 6,3- 5,3- 13,7- 3,5- 3,6- الرقم االستداليل العام 0,7 1,1 0,8 0,2- 2,2 الرقم االستداليل خارج احملروقات 0,5- 0,2- 2,5 1,7 2,6 الرقم االستداليل للصناعات املصنعة 2- 5- 0,2- 2,2- 0,3

، حوصلة )ONS(الديوان الوطين لإلحصائيات إعداد الطالب باالعتماد على بيانات من: املصدر .161، ص2011-1962إحصائية

Collection statistique N° 762,indice de la production industrielle au troisième trimestre 2016,ONS,P 2-3.

جند أن متوسط النمو الـسنوي ) 15.3(بالنسبة لقطاع الصناعات التحويلية ومن خالل اجلدول وااللكترونية عرف تراجعا كبريا من ةلإلنتاج يف الصناعة احلديدية واملعدنية وامليكانيكية والكهربائي

-(لينتقل إىل ) 2009-2006( خالل الفترة %1.1إىل ) 2003-2000( خالل الفترة 9% الركود الذي أصاب كل وهذا التراجع يعود سببه إىل ) 2015-2012(خالل الفترة ) 2.9%

من صناعة احلديد والصلب وصناعة املعدات واآلالت امليكانيكية وصناعة املركبـات الـصناعية وبالنسبة لكل من الصناعة الكيماوية واملطاط، وصناعة اجللـود واألحذيـة، . خالل هذه الفترة

خالل طيلة سـنوات وصناعة اخلشب والفلني والورق، فقد عرف فيها منو اإلنتاج معدالت سالبة


148

الفترة، باستثناء الصناعات الغذائية والفالحية اليت عرف فيها اإلنتاج حتسنا ملحوظا خالل الفتـرة ويف األخـري يبقـى . %4.7 و %1.7أين تراوح متوسط منو اإلنتاج بني ) 2009-2015(

، 2012 سنة قطاع الصناعات النسيجية هو األخر حقق تطورا إجيابيا من حيث اإلنتاج ابتداء من ويعود هذا التحسن يف أداء قطاع ) 2015-2012( خالل الفترة %5أين حقق منوا سنويا قدره

النسيج إىل استعادة النشاط يف مجيع املؤسسات على مستوى القطر الوطين مبوجب االتفاقية املربمة وطين الشعيب على بينها وبني وزارة الدفاع الوطين واملتعلقة بتموين مجيع وحدات األمن واجليش ال

. مستوى الوطن مما مكنها من تطوير قدراا اإلنتاجية وحتسني وضعها املايل

وبالنظر إىل مؤشر اإلنتاج العام جند أن القطاع الصناعي بشقيه التحويلي واالستخراجي حقق ) %0.2 - (، إال أنه شهد تراجعا ب %2.2 و %0.7مستويات منو متواضعة تراوحت بني

نتيجة لتراجع اإلنتاج يف قطاع احملروقات وقطاع املناجم ) 2012-2009(رة خالل الفت .واحملاجر، ومجيع الصناعات التحويلية خالل نفس الفترة باستثناء الصناعات الغذائية والفالحية

ومن خالل الرقم االستداليل للصناعات املصنعة فإن منو اإلنتاج يف قطاع الصناعات التحويلية أين شهد ) 2015-2012(باستثناء الفترة ) 2012-2000(لة سنوات الفترة عرف تراجعا طي

نتيجة انتعاش صناعة مواد البناء والصناعات %0.3متوسط معدل منو اإلنتاج حتسنا طفيفا بنسبة :الغذائية والفالحية والصناعات النسيجية خالل نفس الفترة وهو ما يوضحه الشكل البياين التايل

0,0

20,0

40,0

60,0

80,0

100,0

120,0

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

2011

2012

2014

2015

(%)

2015-2000تطور االنتاج الصناعي خالل الفترة 4.3الشكل

الرقم االستداللي العام

الرقم االستداللي خارج المحروقات

الرقم االستداللي للصناعات المصنعة


149

، حوصلة )ONS(الديوان الوطين لإلحصائيات من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات : املصدر .161، ص2011-1962إحصائية

من خالل ما سبق وبالرغم من االستقرار الكبري الذي عرفته اجلزائر على مستوى التوازنات الكلية ج احملروقات ال يزال يعاين من الركود وتدين خالل هذه الفترة، إال أن القطاع الصناعي خار

مستوى األداء الناتج عن عدم استغالل الطاقات اإلنتاجية وضعف اإلنتاجية، ويكمن السبب الرئيسي يف ذلك من وجهة نظرنا يف السياسات اليت انتهجتها السلطات منذ االستقالل إىل غاية

دائما تتم وفق إستراتيجية النمو الغري متوازن بإعطاء يومنا هذا، فعملية التنمية االقتصادية يف اجلزائراألولوية لقطاع نشاط على حساب قطاع آخر مما زاد من اختالل القطاع الصناعي وتبعيته املطلقة يف عملية اإلنتاج لألسواق اخلارجية من حيث التكنولوجيا والتجهيزات واملعدات الصناعية، واملواد

قتصاره على صناعات التركيب والتعبئة دون اخلوض يف عملية اإلنتاج األولية، والسلع الوسيطة واومن بني النتائج السلبية اليت تؤكد عدم قدرة القطاع الصناعي على حتقيق االستقالل . احلقيقي

:املنشود واملسامهة يف تنويع الصادرات خارج احملروقات ميكننا عرضها يف ما يلي

جند ثالث قطاعات فقط حققت نسبا ONS(36(صاء حسب إحصائيات الديوان الوطين لإلح - خالل الفترة %70اليت فاقت ) TUC(عالية من حيث متوسط استغالل الطاقات اإلنتاجية

، وتأيت يف املركز الثاين صناعة مواد %89.9، وهي قطاع احملروقات بنسبة )2004-2015(، كما حققت الصناعات %73.7، ويليها قطاع املناجم واحملاجر بنسبة %81.3البناء بنسبة

ة، أما الصناعات احلديدية واملعدنية وامليكانيكية والكهربائي%56.8الغذائية والتبغ نسبة وااللكترونية، والصناعة الكيماوية واملطاط والبالستيك، وصناعة النسيج، وصناعة اجللود

ث متوسط واألحذية، وصناعة اخلشب والورق والفلني، فقد عرفت مستويات متدنية من حي . خالل نفس الفترة%48استغالل الطاقة اإلنتاجية مل تتجاوز عتبة

) 2015- 2001(عرفت هيكلة الواردات اجلزائرية على أساس قطاع النشاط خالل الفترة - من إمجايل الواردات، حيث بلغ متوسط %80سيطرة منتوجات ثالث صناعات بنسبة حوايل

، %54.3 نسبة وااللكترونيةةعدنية وامليكانيكية والكهربائيواردات اجلزائر من السلع احلديدية وامل

36 - Collections Statistiques N° 193/2015, l’activité industrielle année 2014, ONS, P28-29. - Collections Statistiques N° 202/2016 , l’activité industrielle année 2015, ONS, P27-28


150

، واملنتوجات الغذائية بنسبة %12.8واملنتجات الكيماوية و واملطاط والبالستيك بنسبة من الواردات تتوزع على التجهيزات واملعدات الصناعية بنسبة %92.4 باملقابل فإن %.10.6، و املواد الغذائية واملشروبات والتبغ بنسبة %22.3، و املواد نصف مصنعة بنسبة 37.5%ويف هذا اإلطار ال بد من اإلشارة إىل . %13.8، والسلع االستهالكية األخرى بنسبة 18.8%

من إمجايل الواردات تتوزع على مثان %60.7فإن نسبة ) 2015- 2013(أنه خالل الفترة ، %10.9ا يف املركز الثاين بنسبة ، وتأيت فرنس%14.1 الشعبية بنسبة دول ويف مقدمتهم الصني

، وأخريا الواليات املتحدة األمريكية وتركيا بنسبة %6.1، وأملانيا بنسبة %8.5مث إيطاليا بنسبة يتبني جليا أن القطاع الصناعي يف من خالل هذه األرقام. على التوايل%3 و %3.8 و 4.8%

على التكنولوجيا املستوردة واملواد النصف اجلزائر ال يزال يعتمد بشكل كبري يف عمليته اإلنتاجيةمصنعة اليت تأتيه من املؤسسات الصناعية للدول املتقدمة، كما أنه مل يعد قادرا على تلبية احلاجيات األساسية من املواد الغذائية والسلع االستهالكية األخرى ومواكبة التطورات احلاصلة يف اتمع

واالستهالك وتعدد أذواق املستهلكني يف ظل حتسن الوضع اجلزائري واملتمثلة يف منو الطلباالجتماعي للطبقة العاملة الناتج عن ارتفاع األجور ومستوى القدرة الشرائية خالل السنوات

.من األسواق اخلارجيةاملاضية، مما أدى إىل تلبية تلك احلاجيات عن طريق االسترياد رية على أساس جمموعة االستخدام خالل الفترة من خالل حتليل هيكلة صادرات السلع اجلزائ - من صادرات النفط والغاز الطبيعي، %97، فإا تتشكل يف املتوسط بنسبة )2001-2015(

، أما صادرات الصناعات الغذائية %2.2واملواد نصف املصنعة كالفوسفات ومعدن احلديد بنسبة الت الفالحية، والتجهيزات واملعدات الصناعية، والتبغ، واملواد األولية، واملواد اخلام، واملعدات واآل

باملقابل فإن اهليكلة القطاعية للصادرات . %0.8والسلع االستهالكية األخرى مل تتجاوز عتبة رات قطاع من صاد%97اجلزائرية على أساس قطاع النشاط االقتصادي تتشكل بنسبة

، أما باقي الصناعات %1.9تيك بنسبة احملروقات، و صادرات الصناعة الكيماوية واملطاط والبالسالتحويلية والقطاعات االقتصادية األخرى كالزراعة، والبناء واألشغال العمومية، واخلدمات مل

. خالل نفس الفترة%1.1يتجاوز متوسط صادراا عتبة


151

:خامتة

لى تطورات عدة ع2015صناعي اجلزائري منذ االستقالل وإىل غاية سنة لقد عرف القطاع الخمتلف الفترات، حيث متيز القطاع الصناعي خالل سنوات الستينيات باهلشاشة وارتباطه التام باخلارج وعلى وجه اخلصوص بفرنسا وهذا أمر طبيعي له ما يربره، ألن فرنسا املستعمرة ومنذ سنوات االحتالل مل تسمح بقيام صناعة وطنية متطورة بل كانت تسعى دائما إلبقاء الصناعة يف

لكن خالل سنوات ،اجلزائر مصدرا للمواد اخلام لتلبية حاجياا وحاجيات البلدان املتقدمةالسبعينيات قررت السلطات اجلزائرية انتهاج سياسة اقتصادية شاملة مبنية على إستراتيجية التصنيع

الل الثقيلة والصناعات املصنعة، وتوجيه اإلنتاج الصناعي حنو السوق الداخلي وحتقيق االستقاالقتصادي يف ظل حتسن مداخيل الدولة من العملة الصعبة نتيجة تأميم قطاع احملروقات و منابع الغاز الطبيعي، وبالرغم من االجنازات الكبرية واملتمثلة يف إنشاء العديد من املؤسسات االقتصادية

الفترة عرف والبىن التحتية واملنشآت االجتماعية، إال أن أداء القطاع الصناعي خالل هذه . %39مستويات متوسطة أين مل تتجاوز مسامهته يف الناتج احمللي اخلام عتبة

أما عن سنوات الثمانينيات فتم تسجيل العديد من االختالالت االقتصادية أمهها عدم التكامل بني األخرى، وعدم قدرة القطاع الصناعي على تلبية ةالقطاع الصناعي والقطاعات االقتصادي

ات األساسية للمجتمع وال سيما االستهالكية منها، مما أدى إىل وجود تبعية مطلقة للخارج احلاجيكما شهدت هذه املرحلة عدة إصالحات اقتصادية . يف التموين بالسلع االستهالكية وسلع التموين

أمهها إعادة اهليكلة العضوية واملالية للمؤسسات الصناعية العمومية، حيث مت تقسيم امعات الصناعية الكربى إىل وحدات صناعية صغرية ومتوسطة، األمر الذي أدى إىل وجود صناعة غري قادرة على تنويع الصادرات ومنافسة املؤسسات األجنبية، حيث مل تتجاوز قيمة الصادرات خارج

. من إمجايل الصادرات%2.5عتبة ) 1989- 1980(احملروقات خالل الفترة

زائر على مستوى الكبري الذي عرفته اجل الستقراراوبالرغم من )2015- 2000(وخالل الفترة ، إال أن القطاع الصناعي خارج التوازنات الكلية نتيجة ارتفاع أسعار النفط يف األسواق الدولية

يعاين من الركود وتدين مستوى األداء الناتج عن عدم استغالل الطاقات اإلنتاجية بقي احملروقات ، تا بقي مصدر تراكم رأس املال على مستوى الدولة هو قطاع احملروقا، كموضعف اإلنتاجية


152

السياسات اليت انتهجتها السلطات منذ إىلالسبب الرئيسي يف ذلك من وجهة نظرنا عود وياالستقالل إىل غاية يومنا هذا، فعملية التنمية االقتصادية يف اجلزائر دائما تتم وفق إستراتيجية النمو

على حساب قطاع آخر مما زاد من اختالل القطاع اقتصادي عطاء األولوية لقطاع الغري متوازن بإالصناعي وتبعيته املطلقة يف عملية اإلنتاج لألسواق اخلارجية من حيث التكنولوجيا والتجهيزات واملعدات الصناعية، واملواد األولية، والسلع الوسيطة واقتصاره على صناعات التركيب والتعبئة

، حيث مل تتجاوز مسامهة الصناعات التحويلية يف الناتج ض يف عملية اإلنتاج احلقيقيدون اخلو كما عرفت هيكلة الصادرات اجلزائرية سيطرة قطاع ،%4.6احمللي اخلام خالل هذه املرحلة نسبة

من خالل هذه .%3 أما الصادرات خارج احملروقات فلم تتجاوز عتبة %97احملروقات بنسبة السؤال الذي يطرح نفسه هو هل بإمكان القطاع الصناعي اجلزائري القدرة على األرقام فإن

وهذا ما نسعى إىل مناقشته من خالل . منافسة الصناعات العربية يف ظل حترير التجارة اخلارجية؟ .الفصل الرابع

تحليل تنافسية القطاع الصناعي الجزائري مقارنة ببعض الدول العربية : الرابع الفصل

154

:متهيد

يف اجلانب النظري من الدراسة على احلالة سنحاول من خالل هذه الفصل إسقاط ما تطرقنا إليهالواقعية لتنافسية القطاع الصناعي اجلزائري مقارنة بكل من تونس ومصر واملغرب، وذلك باستخدام العديد من املؤشرات اليت تقيس التنافسية على مستوى قطاع النشاط والدول، ومن بني

ع الصناعي اجلزائر ودول املقارنة، مؤشر أهم املؤشرات اليت سنستخدمها يف حتليل تنافسية القطاالتنافسية العربية الصادر عن املعهد العريب للتخطيط، والذي ينقسم إىل مؤشرين رئيسيني مها مؤشر التنافسية اجلارية الذي يقيس التنافسية على املدى القصري ويركز على األداء االقتصادي والعوامل

وديناميكية األسواق واملنتجات، واإلنتاجية والتكلفة، ومناخ املؤثرة فيه وهي أداء االقتصاد الكلي،األعمال، أما املؤشر الرئيسي الثاين فيتمثل يف مؤشر التنافسية الكامنة الذي يقيس التنافسية على

الطاقة االبتكارية وتوطني التقنية، رأس املال البشري، ونوعية البنية املدى الطويل ويركز على ودول املقارنة على أساس ةكما سنقارن األداء التنافسي للصناعة اجلزائري. يةالتحتية التكنولوج

مسامهة القيمة املضافة يف الناتج احمللي، وحصة الصادرات الصناعة يف إمجايل الصادرات، ومؤشر التركز السلعي للصادرات وكذا حتليل تنافسية املنتجات الصناعية وفق مؤشر التنافسية النسبية

أما املبحث األخري هلذا الفصل فسوف خنصصه لدراسة قياسية لتحليل أثر . RCAالظاهرة .الصادرات الصناعية لكل بلد على النمو االقتصادي


155

I. حتليل تنافسية االقتصاد اجلزائري ودول املقارنة على أساس مؤشري التنافسية اجلارية :والكامنة

تقريرا 2012 وإىل غاية 2003ت وابتدءا من سنة يصدر املعهد العريب للتخطيط كل ثالث سنواحول التنافسية العربية، حيث يتطرق التقرير إىل مقارنة تنافسية االقتصاديات العربية ببعض الدول اليت هي يف طريق التقدم االقتصادي كماليزيا وكوريا اجلنوبية وتركيا، ومييز التقرير بني نوعني من

لتنافسية اجلارية الذي يركز على األداء االقتصادي يف املدى القصري مؤشرات التنافسية ومها مؤشر ا األسواق واملنتجات، اإلنتاجية والتكلفة، ةوالعوامل املؤثرة فيه وهي أداء االقتصاد الكلي، ديناميكي

ومناخ األعمال الذي يشمل بدوره على مؤشرات فرعية وهي احلاكمية وفعاليات املؤسسات، وزيع املنتجات والسلع، إضافة إىل مؤشر جاذبية االستثمار، وتدخل احلكومة يف والبنية التحتية لت

أما املؤشر الثاين فهو مؤشر التنافسية الكامنة والذي يركز على العوامل املؤثرة على . االقتصادتنافسية اقتصاديات الدول واستدامة قدراا التنافسية يف املدى الطويل، حيث يتكون هذا املؤشر

شرات فرعية وهي الطاقة االبتكارية وتوطني التقنية، رأس املال البشري، ونوعية البنية من مؤوتتراوح قيم املؤشرات بني القيمة صفر والواحد، حيث كلما اقتربت قيمة . التحتية التكنولوجية

. املؤشر من الواحد كلما كان ذلك دليال عن امتالك الدولة لقدرات تنافسية كبرية والعكس

I.1.ودول املقارنة وفق مؤشر التنافسية اجلاريةقتصاد اجلزائري حتليل تنافسية اال:

متقاربة نوعا ما يف عدالت دون املستوى يف كل الدول لكنها تبقى عرف مؤشر التنافسية اجلارية م من تونس واملغرب ومصر، فمن خالل القيمة املتوسطة ملؤشر التنافسية اجلارية تبقى دولة كل

، وتأيت دولة املغرب يف املركز 0.46 املركز األول أين بلغت القيمة املتوسطة للمؤشر تونس حتتل، وتليها دولة مصر بقيمة متوسطة ملؤشر التنافسية اجلارية تقدر 0.41الثاين بقيمة متوسطة قدرها

، وحتتل اجلزائر املركز األخري أين حققت مستويات جد ضعيفة يف مؤشر التنافسية 0.40ب كما 2009 و2006 حسب تقرير التنافسية العربية لسنة 0.28 و 0.21ة تراوحت بني اجلاري

ويرجع سبب ضعف القدرات التنافسية للجزائر حسب املؤشر اإلمجايل . هو مبني يف اجلدول أدناهللتنافسية اجلارية مقارنة بتونس واملغرب ومصر نتيجة تفوق هذه الدول من حيث مؤشر البنية

دة واملتطورة، زيادة عن امتالك هذه الدول ملؤسسات اقتصادية ذات فعالية قوية التحتية املسان


156

وأسواق أكثر ختصصا وتتميز بالدينامكية الكبرية، كما يتميز مناخ االستثمار يف دول املقارنة باالستقرار وأكثر جاذبية مما هو عليه احلال يف اجلزائر، زيادة عن قلة تكاليف اجناز املشاريع

. األنشطة االقتصادية يف دول تونس واملغرب ومصر مقارنة باجلزائروممارسة

)2012-2003(تطور مؤشر التنافسية اجلارية خالل الفترة . 1.4اجلدول املتوسط 2012 2009 2006 2003 الدولة 0.32 0.39 0.21 0.28 0.43 اجلزائر 0.46 0.47 0.36 0.55 0.49 تونس 0.41 0.40 0.35 0.43 0.48 املغرب 0.40 0.39 0.35 0.41 0.46 مصر، 2009، 2006، 2003من إعداد الطالب باالعتماد على تقارير التنافسية العربية : املصدر

.، املعهد العريب للتخطيط2012

:األداء االقتصادي الكلي .1

فسية االستقرار على مستوى التوازنات االقتصادية الكلية بشكل كبري يف دعم القدرات التنايساهمالقتصاديات الدول، حيث ال ميكن بأي حال حتقيق الشروط الالزمة لتحسني املركز التنافسي يف األسواق العاملية، كما ال ميكن جذب املزيد من االستثمارات األجنبية يف ظل وجود اقتصاد هش تسوده العديد من االختالالت وعدم االستقرار، حيث ينتج عن ذلك فقدان الثقة من طرف

ستثمرين احملليني واألجانب وحىت املستهلكني، مما ينعكس بالسلب على معدالت االستثمار املواالدخار زيادة عن تراجع معدالت النمو والتراجع يف مستويات التنافسية بالنسبة للمنتجات

ويتضمن مؤشر األداء االقتصادي عدة مؤشرات فرعية أمهها نسبة . 1الصناعية يف األسواق اخلارجيةيزان التجاري، ومعدل النمو احلقيقي للناتج احمللي اإلمجايل للفرد، ونسبة االستثمار احلقيقي من امل

وتشري تقارير التنافسية األربع . الناتج احمللي اإلمجايل، ومعدل التضخم واستقرار أسعار الصرفوتونس، إىل قوة اجلزائر من حيث مؤشر األداء االقتصادي الكلي مقارنة بدول مصر املغرب

. 22، املعهد العريب للتخطيط، ص 2006تقرير التنافسية العربية لسنة 1


157

ويرجع ذلك إىل اآلثار اإلجيابية الرتفاع أسعار النفط على حتقيق فائض كبري يف امليزان اجلاري .للجزائر مقارنة بباقي الدول

ألداء االقتصادي الكليلاملكونة الفرعية املؤشرات . 2.4اجلدول مؤشر األداء االقتصادي الكلي

أسعاراستقرار الصرف

معدل التضخم

ر االستثمااحلقيقي كنسبة من الناتج احمللي

اإلمجايل

معدل النمو احلقيقي

للناتج احمللي للفرداإلمجايل

نسبة امليزان اجلاري للناتج احمللي اإلمجايل

السنة البلد

اجلزائر 0,70 0,32 0,67 0,82 0,76 املغرب 0,65 0,41 0,29 0,92 0,88 تونس 0,60 0,53 0,56 0,91 0,84 مصر 0,68 0,50 0,32 0,86 0,86

2003

اجلزائر 0,69 0,16 0,37 0,81 0,98 املغرب 0,29 0,35 0,54 0,97 0,99 تونس 0,27 0,37 0,28 0,80 1,00 مصر 0,32 0,40 0,11 0,03 1,00

2012

، املعهد 2012 و 2003العربية من إعداد الطالب باالعتماد على تقارير التنافسية : املصدر .ريب للتخطيطالع

تشري قيم مؤشر نسبة امليزان اجلاري للناتج احمللي اإلمجايل إىل حتقيق اجلزائر لفائض كبري يف ميزاا ، 2003 مقارنة بسنة 2012اجلاري زيادة عن حتقيق استقرار نسيب يف قيمة املؤشر خالل سنة

حيث سجلت املغرب %50أما باقي دول املقارنة فقد عرف فيها املؤشر تراجعا كبريا بأكثر من ، كما سجلت تونس هي األخرى 2012 سنة 0.29 إىل 2003 خالل 0.65تراجعا من

.0.32 إىل 0.68 ومصر من 0.25 إىل 0.6تراجعا يف ميزاا اجلاري من

بالنسبة ملعدل النمو احلقيقي للفرد فقد عرفت اجلزائر مستويات جد ضعيفة ما هو عليه يف دول من تراجع مؤشر معدل النمو احلقيقي للناتج احلقيقي للفرد يف كل الدول سنة املقارنة، وبالرغم


158

%50، إال أن اجلزائر سجلت تراجعا كبريا يف قيمة املؤشر بنسبة 2003 مقارنة بسنة 2012 .ويرتبط هذه التراجع من وجهة نظرنا بتدين مستويات اإلنتاجية أكثر مما هي عليه يف دول املقارنة

ؤشر نسبة االستثمار احلقيقي من الناتج احمللي اخلام مدى تطور مناخ األعمال كما تشري قيم موفيما خيص مؤشر . واجلزائرس مقارنة مبصر وتون2012وجاذبية االستثمار يف دولة املغرب سنة

معدل التضخم فإن مجيع الدول استطاعت التحكم يف معدالت التضخم، حيث عرف املؤشر يف باستثناء مصر اليت 0.97 و 0.8 مستويات كبرية ومتقاربة تراوحت بني اجلزائر وتونس واملغرب

سنة 0.86عرفت ارتفاعا جنونيا ملعدالت التضخم حيث تراجع فيها مؤشر معدل التضخم من . نتيجة األزمة السياسية واالقتصادية احلادة اليت متر ا البالد2012 سنة 0.03 إىل 2003

الصرف إىل حتسن كل دول املقارنة مبا اجلزائر ومتكنها من حتقيق وتشري قيم مؤشر استقرار أسعاراالستقرار يف أسعار صرف العمالت األجنبية، لكن من خالل قيم املؤشر تبقى اجلزائر حتتل املرتبة

. األخرية مقارنة بباقي الدول

:بيئة األعمال وجاذبية االستثمار .2

العناصر األساسية اليت تساهم بشكل كبري يف دعم القدرات التنافسية تعترب بيئة األعمال من بني للدول، كما يعترب االستقرار والشفافية يف بيئة األعمال أحد الركائز األساسية لتحسني قدرة أي بلد على جذب املزيد من االستثمارات سواء احمللية أو األجنبية، زيادة عن ذلك فإن تنمية التجارة

كل الصادرات وكذا حتسني أداء املنتجات الصناعية احمللية يف األسواق اخلارجية اخلارجية يف شيعترب يف حد ذاته هدفا استراتيجيا ال ميكن بلوغه إال من خالل وجود مؤسسات صناعية تتميز بالفعالية القوية، إضافة إىل امتالك البلد هلياكل قاعدية داعمة للقدرات التنافسية للمؤسسات

كما يعترب التدخل احلكومي من بني . تدنية تكاليف القيام باألنشطة االقتصاديةوتساهم يف احملددات الرئيسية لبيئة األعمال يف أي بلد، حيث كلما كان التدخل احلكومي يتميز بالعقالنية واملساواة بني القطاعني اخلاص والعام ويساوي بني مجيع املستثمرين يف إطار قواعد املنافسة التامة،

.ان ذلك مؤشرا إجيابيا عن وجود بيئة أعمال أكثر جاذبية لالستثمار احمللي واألجنيبك


159

بيئة األعمال واجلاذبيةاملكونة لؤشرات امل. 3.4اجلدول االستثمارمؤشر بيئة األعمال وجاذبية

تكلفة احلاكمية وفاعلية جاذبية االستثمار األعمال

املؤسساتالبنية السنة البلد التحتية

اجلزائر 0,22 0,31 0,33 0,34 املغرب 0,29 0,60 0,33 0,44 تونس 0,29 0,54 0,43 0,43 مصر 0,34 0,43 0,38 0,42

2003


2012

، املعهد2012 و 2003 الطالب باالعتماد على تقارير التنافسية العربية من إعداد: املصدر .العريب للتخطيط

تشري معدالت مؤشر البنية التحتية األساسية أن كل دول املقارنة مبا ) 3.4(من خالل اجلدول ها فيها اجلزائر تعاين من عدم وجود بىن حتتية أساسية متطورة وداعمة للقدرات التنافسية القتصاد

إذا متت مقارنتها مع الدول الصناعية الكربى أو حىت الدول الناشئة كماليزيا وكوريا وتركيا، كما ويظهر ذلك من خالل تراجع قيم املؤشر 2012أا مل تستطع تطوير بنيتها التحتية خالل سنة

حتتل ، لكن رغم ذلك تبقى دولة مصر 2003يف كل مصر واجلزائر وتونس واملغرب مقارنة بسنة املركز األول من حيث البنية التحتية مقارنة باجلزائر وتونس واملغرب اليت تبقى حتقق نفس

.املستويات

بالنسبة ملؤشر احلاكمية وفاعلية املؤسسات تبقى دولة املغرب يف الطليعة أين حققت معدالت فوق ، وتأيت 2012 سنة 0.54 إىل 2003 سنة 0.60املستوى بالرغم من تراجع قيمة املؤشر من

تونس يف املرتبة الثانية ومصر يف املركز الثالث، وبالنسبة للجزائر اليت احتلت مؤخرة الترتيب يبقى


160

مؤشر احلاكمية وفعالية املؤسسات يشكل احللقة األضعف يف االقتصاد اجلزائري نتيجة التفشي بإصالحات جذرية القوي لظاهرة الفساد اإلداري وعدم احترام القانون، مما يستدعي القيام

وحقيقية للقضاء على ظاهرة البريوقراطية والتخفيف من حدة العراقيل اليت تواجه اجناز املشاريع االستثمارية كمشكلة العقار الصناعي، كل هذه اإلصالحات ينبغي أن جتسد يف أرض الواقع حىت

ستثمارات احمللية تتمكن اجلزائر من اكتساب بيئة أعمال تتميز بالشفافية وتساهم يف جذب اال .واألجنبية وتدعم قدراا التنافسية

تشري معدالت مؤشر جاذبية االستثمار إىل مدى استطاعة كل من مصر واجلزائر واملغرب وتونس من حتسني مناخها االستثماري حيث بقيت تسجل نفس املستويات أين تراوحت قيم املؤشر سنة

الت ضعيفة مقارنة بكوريا اجلنوبية اليت ، لكن تبقى هذه املعد0.47 و 0.45 بني 2012وحىت تتمكن دول املقارنة مبا فيها اجلزائر من جذب املزيد من . 0.62حققت معدال قيمته

االستثمارات يتطلب منها إتباع سياسات اقتصادية رشيدة وعقالنية، كما ينبغي عليها تطوير .اصلة على مستوى البيئة االقتصادية العامليةأنظمتها املالية وجعلها أكثر مرونة ملواكبة التطورات احل

2012وبالنسبة ملؤشر تكلفة األعمال تبقى تونس يف الطليعة بتحقيقها لتطور ملحوظ خالل سنة يف قيمة 0.50، تليها مصر يف املركز الثاين بتسجيلها معدل 0.66حيث بلغت قيمة املؤشر

ومصر نتيجة لإلصالحات اليت قامت ا يف ، ويعترب هذا األداء اجليد لتونس 2012املؤشر سنة جمال تأسيس الشركات سواء من حيث تقليص املدة أو التخفيف من اإلجراءات املعقدة املتعلقة بإنشاء املؤسسات، زيادة عن التقليل النسيب لتكاليف إجناز املشاريع وإنشاء الشركات، ومتثل

ت جد ضعيفة عما هو عليه احلال يف تكاليف األعمال نقطة ضعف اجلزائر اليت حققت مستويا سنة 0.30 إىل 2003 سنة 0.34دول املقارنة، كما سجلت تراجعا يف قيمة املؤشر من

2012 .

:ديناميكية األسواق واملنتجات والتخصص .3

تعكس عناصر الديناميكية والتخصص يف هيكل الصادرات الصناعية مدى قوة القدرات التنافسية جية، حيث تتطلب عملية حترير السوق من مجيع القيود احلمائية والتحول للدول يف األسواق اخلار


161

حنو اقتصاد السوق، ضرورة سن قوانني وتشريعات من شأا محاية املنافسة وترشيد سلوكيات املؤسسات االقتصادية ويف مقدمتها املؤسسات والشركات الصناعية مبا يتماشى مع األهداف

امهة القطاع اخلاص يف الناتج احمللي اإلمجايل واستقطاب املزيد من ، وزيادة مس2االقتصادية للبلد مؤشر دينامكية األسواق ويتشكل. االستثمارات األجنبية وتعزيز القدرات التنافسية للبلد

واملنتجات والتخصص من إحدى عشر مؤشرا فرعيا تقيس ديناميكية األسواق وختصصها، كما بية مقارنة ببعض الدول الناشئة كتركيا وماليزيا وكوريا تقيس القدرات التصديرية للدول العر

اجلنوبية، لكننا سنركز يف دراستنا هذه على أربع مؤشرات فرعية وهي حصة الصادرات من التجارة العاملية ومؤشر معدل منو حصة الصادرات، ومؤشر نسبة السلع املصنعة املصدرة، ومؤشر

:ما هو مبني من خالل اجلدول التايلمعدل منو الصادرات الصناعية التحويلية ك

األسواق واملنتجات والتخصصةمؤشرات قياس تنافسية ديناميكي. 4.4اجلدول مؤشر ديناميكية األسواق واملنتجات والتخصص

معدل منو الصادرات

الصناعية التحويلية

نسبة السلع املصنعة املصدرة

معدل منو حصة الصادرات

حصة الصادرات من السنة البلد لتجارة العامليةإمجايل ا


2003


2012

، املعهد2012 و 2003من إعداد الطالب باالعتماد على تقارير التنافسية العربية : املصدر .العريب للتخطيط

.65، املعهد العريب للتخطيط، ص 2003تقرير التنافسية العربية 2


162

حققت اجلزائر أعلى معدل يف مؤشر حصة الصادرات مـن 2003حسب تقرير التنافسية لسنة احملروقات النـاتج عـن بفضل املسامهة القوية لقطاع 0.11إمجايل التجارة العاملية بقيمة قدرها

ارتفاع أسعار النفط يف األسواق العاملية وباعتبار اجلزائر من بني الدول اليت متتلك احتياطات كبرية باعتبارها هي األخـرى 0.10من النفط والغاز الطبيعي، وتأيت دولة مصر يف املركز الثاين مبعدل

تونس فقد حققت مستويات متدنيـة يف سادس مصدر للغاز الطبيعي يف العامل، أما دوليت املغرب و ومـن خـالل . على التـوايل 0.06 و 0.07حصة الصادرات من إمجايل التجارة العاملية بقيمة

مقارنة %50 فقد عرفت حصة صادرات يف كل الدول تراجعا كبريا فاقت 2012معدالت سنة تـونس واملغـرب ، وهو ما يشري إىل تدين أداء اقتصاديات كل من اجلزائر ومصر و 2003بسنة

كما يوضح اخنفاض قيم مؤشر معدل منـو . وضعف مسامهتها يف إمجايل التجارة اخلارجية العاملية إىل تراجـع كـبري 2003 مقارنة بالقيم الواردة يف تقرير سـنة 2012حصة الصادرات سنة

ـ و للقدرات التصديرية يف كل الدول، وتبقى اجلزائر هي الوحيدة اليت سجلت عجزا كـبريا يف منالصادرات نتيجة التأثري السليب لتراجع أسعار النفط يف األسواق الدولية علـى القيمـة اإلمجاليـة

. اجلزائريةتللصادرا

جند أن كـل 2003بالنسبة ملؤشر معدل منو صادرات الصناعات التحويلية ومقارنة بتقرير سنة ية، لكـن تبقـى الدولـة الدول سجلت مستويات منو معتربة يف صادراا من الصناعات التحويل

الوحيدة اليت حققت قفزة نوعية هي دولة مصر أين حققت صادراا من السلع الصناعية التحويلية ، تليها يف املركز 0.77معدالت منو جد إجيابية حيث سجلت أعلى قيمة يف مؤشر معدل النمو ب

معدل النمو أين بلـغ ، أما املغرب وتونس فحققتا نفس مستوى 0.57الثاين دولة اجلزائر بقيمة لكن باملقابل تشري قيم مؤشـر . 0.51مؤشر منو الصادرات من الصناعات التحويلية فيهما قيمة

نسبة السلع املصنعة املصدرة إىل األداء الراقي وإىل القدرات التصديرية الكبرية اليت يتميز ا القطاع كان منظومة صناعية قويـة جتعـل الصناعي خارج احملروقات لكل من تونس واملغرب اللتان متتل

اقتصاد البلدين أكثر مرونة يف مواجهة التقلبات والتحديات احلاصلة على مستوى البيئة االقتصادية ، وتـأيت %32العاملية، وتأيت دولة مصر يف املركز الثاين أين حققت تراجعا يف قيمة املؤشر بنسبة

ات من حيث نسبة الصادرات الـسلعية املـصنعة اجلزائر يف املركز األخري بتحقيقها ألدىن املستوي ، وهذا ما يثبت بأن االقتصاد اجلزائري ال يزال يعاين من التبعيـة 0.02حيث بلغت قيمة املؤشر


163

%97املطلقة قطاع احملروقات وسيطرة النفط والغاز الطبيعي على هيكل الصادرات بنسبة تفوق والصدمات احلاصلة على مستوى أسعار الـنفط مما جيعله أكثر هشاشة وشديد احلساسية للتقلبات

. يف األسواق الدولية

: التحويليةتاإلنتاجية والتكلفة يف قطاع الصناعا .4

يعترب حتسني مستويات اإلنتاجية وتقليل التكاليف يف عملية اإلنتاج الصناعي من بني أهم العوامل املباشر األثر له يكون مما ،قطاعات الصناعيةاجلوهرية اليت حتدد القدرات التنافسية للمنتجات وال

الصناعي القطاع يف اإلنتاجية يف الزيادة تؤدي حيث واألجنبية، احمللية األسواق يف الدول تنافسية على قدرة زيادة إىل ذلك يؤدي حيث ،3النسبية التكاليف واخنفاض املضافة القيمة يف الزيادة إىل

.الصناعية البيئة تفرزها اليت التنافسية التحديات ومواجهة سيالتناف مركزها حتسني على املؤسسات

وزيادا اإلنتاجية بالكفاءة االهتمام ألن كبرية، أمهية ذو األخر هو اإلنتاجية الكفاءة مؤشر يعترب كما واإلنتاج العمل ظروف حتسني على تساعد اليت والوسيطة االستهالكية السلع من العديد وتوفر تتيح مؤشر ويتشكل .4اخلارجية األسواق يف املنافسة من أكرب قدر وحتقيق التكاليف تقليل يف تساهم كما

فقط مؤشرات ثالث على هذه دراستنا يف سنركز لكننا فرعية، مؤشرات تسع من والتكلفة اإلنتاجية

الصناعات قطاع يف األجور معدل ومؤشر التحويلية، الصناعات قطاع يف العاملة اليد إنتاجية وهي .اإلمجايل احمللي الناتج من التحويلية الصناعات حصة التحويلية،

تساهم اليت االقتصادية القطاعات أهم بني من باعتبارها التحويلية الصناعات قطاع مستوى على األسواق يف للدول التنافسية القدرات وتطوير احملروقات خارج الصادرات تنويع يف كبري بشكل من األوىل للمراكز وتونس مصر احتالل والتكلفة لإلنتاجية العام املؤشر قيم تفيد واألجنبية، احمللية من لكل 2006 تقرير يف املؤشر قيمة بلغت حيث التحويلية، الصناعات يف والكفاءة األداء حيث مصر يف والتكلفة اإلنتاجية مستويات تراجع من وبالرغم التوايل، على 0.56 و 0.88 وتونس مصر

.34، املعهد العريب للتخطيط، ص 2012تقرير التنافسية العربية 3 يف قطاع الصناعات التحويلية مع إشارة إىل الصناعات اجللدية، دار البداية للنشر، الطبعة األوىل، نبيل إبراهيم الطائي، قياس اإلنتاجية والتغري التقين 4

. 134، ص 2011عمان،


164

من تفوقهما إىل ذلك ويرجع ، الصدارة على حتافظ بقيت أا إال 2012 يرتقر حسب وتونس

.واجلزائر باملغرب مقارنة اإلمجايل احمللي الناتج يف التحويلية لصناعاا الكبرية املسامهة حيث

والتكلفة اإلنتاجية مؤشر أساس على التحويلية الصناعات تنافسية مقارنة .5.4 اجلدول تكلفة والاإلنتاجيةمؤشر

املؤشر العام

حصة الصناعات التحويلية من الناتج

اإلمجايلاحمللي

يف األجورمعدل قطاع الصناعات

التحويلية

اليد العاملة يف إنتاجية قطاع الصناعات التحويلية

السنة البلد

اجلزائر 0,10 0,88 0,11 0,43 املغرب 0,09 0,65 0,45 0,34 نستو 0,10 0,88 0,53 0,56 مصر 0,04 0,97 0,54 0,88

2006


2012

، املعهد2012 و 2006من إعداد الطالب باالعتماد على تقارير التنافسية العربية : املصدر .العريب للتخطيط

تعكس قيم مؤشر إنتاجية اليد العاملة يف كل دول املقارنة مبا فيها اجلزائر مدى ضعف مـستويات العنصر البشري وافتقار الصناعات التحويلية هلذه الدول على توفري يد عاملة تتميز باملهارة وقادرة

يـد العاملـة يف على التعامل مع التكنولوجيات احلديثة، كما تشري قيم املؤشر إىل تراجـع أداء ال يف كل من تونس واملغرب، لكن باملقابل عرفت مـصر حتـسنا 2012الصناعات التحويلية سنة

طفيفا يف مستويات إنتاجية اليد العاملة، أما اجلزائر فقد عرفت ايارا كبريا يف مستويات إنتاجيـة يشري مؤشر معـدل و. 2006 مقارنة بتقرير %70اليد العاملة يف صناعاا التحويلية وبأكثر من

األجور إىل التقارب الكبري يف متوسط األجور يف الصناعات التحويلية يف كل دول املقارنة مبا فيها اجلزائر حيث تعترب األجور يف كل هذه الدول من بني أهم املزايا التنافسية للـصناعات التحويليـة


165

كربى، ويف هذا اال تبقى دولة ذات كثافة عنصر العمل إذا ما مت مقارنتها مع الدول الصناعية ال مصر هي األحسن من حيث مؤشر األجور نتيجة اخنفاض معدالا يف صناعاا التحويلية مقارنـة

وبالنسبة ملؤشر حصة الصناعات التحويلية من الناتج احمللي اإلمجايل فإنه . باجلزائر وتونس واملغرب تونس ومصر واملغرب يف ناجتها احمللي مقارنة يعكس املسامهة الكبرية للصناعات التحويلية لكل من

باجلزائر اليت تبقى تسجل أدىن املستويات، وهذا يوضح جليا متيز قطاع الصناعات التحويلية يف كل من تونس واملغرب ومصر بالتنويع مع حتقيق التوافق والتكامل مابني الصناعات املوجهة للـسوق

. و التصديراحمللية والصناعات الرأمسالية املوجهة حن

I.2.كامنةودول املقارنة وفق مؤشر التنافسية القتصاد اجلزائري حتليل تنافسية اال:

يعترب مؤشر التنافسية الكامنة احملدد الرئيسي للقدرات التنافسية ملختلف القطاعـات االقتـصادية وهـي والدول واستدامتها يف املدى الطويل، حيث يتشكل هذا املؤشر من ثالث مؤشرات فرعية

الطاقة االبتكارية وتوطني التكنولوجيا، ورأس املال البشري، والبنية التحتية التقنية، وهذه املؤشرات تعكس القدرات التنافسية الكامنة كما أا حتتاج إىل االستثمار طويل املدى من أجـل تطويرهـا

. وليةوحتسني أدائها مبا يتماشى مع متطلبات التنافسية يف األسواق احمللية والد

)2012-2003(تطور مؤشر التنافسية الكامنة خالل الفترة . 6.4اجلدول املتوسط 2012 2009 2006 2003 الدولة 0.30 0.33 0.36 0.22 0.30 اجلزائر 0.38 0.44 0.47 0.27 0.34 تونس 0.22 0.27 0.22 0.15 0.25 املغرب 0.26 0.32 0.35 0.16 0.23 مصر، 2009، 2006، 2003طالب باالعتماد على تقارير التنافسية العربية إعداد المن: املصدر

.، املعهد العريب للتخطيط2012

فإن مجيع الدول سجلت مستويات متدنية يف مؤشر التنافسية ) 6.4(من خالل بيانات اجلدول قدرات الكامنة مقارنة بتلك املستويات احملققة يف مؤشر التنافسية اجلارية، وهذا ما يعكس ضعف ال

التنافسية واستدامتها على املدى الطويل لكل من اجلزائر وتونس ومصر واملغرب، كما تعكس أيضا


166

قيم مؤشر التنافسية الكامنة حجم التحديات اليت تواجهها اقتصاديات هذه الدول من أجل تطوير ورها إىل البىن التحتية التكنولوجية وتنمية مهارات وقدرات رأس املال البشري اليت حتتاج بد

.استثمارات كبرية على املدى الطويل

ومتكنت مجيع الدول مبا فيها اجلزائر من حتقيق قفزة نوعية يف جمال البنية التحتية التكنولوجية خالل ، حيث تعكس قيم املؤشر مدى انفتاح اقتصاديات هذه الدول على نظم املعلومات 2012سنة

ستثمارات يف جمال االتصاالت وتوسيع شبكات االنترنت واالتصال احلديثة والقيام بالعديد من االواهلاتف النقال، وتبقى دولة مصر حتتل الصدارة بتحقيقها أفضل املستويات يف بنيتها التحتية

.التكنولوجية مقارنة باقي الدول

بالنسبة ملؤشر رأس املال البشري باعتباره من أهم العوامل احملددة للقدرات التنافسية للقطاعات، حيث 2012االقتصادية، حققت تونس أفضل املستويات يف مؤشر رأس املال البشري سنة

على التوايل، أما 0.47 و 0.48، وتليها كل من اجلزائر ومصر بقيمة 0.60بلغت قيمة املؤشر .0.31دولة املغرب فجاءت يف مؤخرة الترتيب بقيمة

ضعف استخدام األنظمة التكنولوجية احلديثة ويعكس مؤشر الطاقة االبتكارية وتوطني التقنية مدى يف جمال التصنيع يف كل دول املقارنة مع تسجيل أفضلية نسبية لكل من تونس واملغرب مقارنة باجلزائر ومصر، فالصناعات التحويلية يف دول املقارنة مبا فيها اجلزائر الزالت ترتكز بشكل كبري

تستخدم التكنولوجيا املتوسطة واملنخفضة، كما أن على الصناعات ذات كثافة اليد العاملة واليتضعف أداء هذه الدول يف جمال االبتكار والتقنيات يرجع باألساس إىل اخنفاض مستويات اإلنفاق

وبالتايل . من الناتج احمللي كأقصى تقدير%0.7 و%0.1على البحث والتطوير واليت تتراوح بني الصناعي وضمان استمراريتها على املدى الطويل ينبغي فمن أجل دعم القدرات التنافسية للقطاع

على املؤسسات الصناعية يف هذه الدول تشجيع االبتكار واإلبداع، ودعم برامج بناء قدرات رأس . املال البشري للتأقلم مع التكنولوجيات احلديثة وزيادة مستويات اإلنفاق على البحث والتطوير


167

II. اعي للجزائر ودول املقارنة يف الناتج احمللي اخلامالقطاع الصنمسامهة:

II.1 . التحويلية يف الناتج احمللي اخلاماتلصناعامسامهة :

الفرص الواسعة اليت يوفرها هذا بالنسبة ألي دولة كانت يف أمهية قطاع الصناعات التحويلية تكمن من السلع واخلدمات وتنمية القطاع لتنويع مصادر الدخل وخلق الثروة وتلبية احتياجات السوق

التحويلية على جمموعة واسعة من األنشطة اتتشتمل الصناعحيث . الصادرات خارج احملروقاتالصناعية، ومن أمهها صناعة األمسدة ،صناعة مواد البناء، الصناعة اهليدروكربونية، صناعة

الكيماويةاتة والصناعائيذالغات صناعالاملنسوجات واملالبس، صناعة األدوية، الصناعة اهلندسية، والصناعات االستهالكية األخرى، وكلما كانت مسامهة الصناعات التحويلية يف الناتج احمللي اإلمجايل بنسبة كبرية ميكننا القول أن اقتصاد تلك الدولة يتميز باملرونة العالية يف مواجهة التقلبات

.االقتصادية احلاصلة على املستوى الدويل واإلقليمي

بالنسبة ملسامهة للصناعات التحويلية يف إمجايل الناتج احمللي اخلام لكل دول املقارنة خالل الفترة ، جند أن دولة مصر احتلت املركز األول أين بلغ متوسط نسبة مسامهة القيمة )2005-2014(

مصر ، وهذا ما يؤكد امتالك%5.5املضافة للصناعات التحويلية يف إمجايل الناتج اخلام حوايل لقاعدة صناعية حتويلية قوية مقارنة بباقي الدول خاصة يف صناعة احلديد والصلب والصناعات

، أما اجلزائر %2.4البتروكيماوية والصناعات النسيجية، وتأيت دولة املغرب يف املركز الثاين بنسبة . %1.4وتونس فبلغت مسامهة صناعاا التحويلية يف إمجايل الناتج احمللي اخلام نسبة

معدالت منو متفاوتة خالل الفترة املقارنةلصناعة التحويلية يف دول القيمة املضافة ل عرفت %3.2 بنسبة غرب تليها امل،%10.9 أكرب نسبة قدرها مصر، حيث حققت )2013-2014( قد عرف فيها معدل منو القيمةفاجلزائر ، أما %1.2 منو قدرهابنسبةاحتلت تونس املركز الثالث و

).0.9- % (بنسبةاملضافة للصناعات التحويلية تراجعا


168

مسامهة القيمة املضافة للصناعة التحويلية يف الناتج احمللي اخلام. 7.4 اجلدول )مليون دوالر أمريكي(

البلد السنوات 2005 2006 2007 2008 2009 الصناعة التحويلية. م.ق 4596 4933 5500 6331 6420

الناتج احمللي اخلام 103071 117028 134837 171005 137212 (%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 4,5 4,2 4,1 3,7 4,7

اجلزائر

الصناعة التحويلية. م.ق 4628 4897 5904 8091 7307 الناتج احمللي اخلام 32256 34420 38954 44781 43433 (%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 14,3 14,2 15,2 18,1 16,8

تونس


املغرب

الصناعة التحويلية. م.ق 14959 17155 20038 25218 29756 الناتج احمللي اخلام 89528 107378 130367 162464 188489

(%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 16,7 16 15,4 15,5 15,8 مصر

البلد السنوات 2010 2011 2012 2013 2014 الصناعة التحويلية. م.ق 6727 7324 7522 9035 8951

الناتج احمللي اخلام 161159 199302 204289 225933 220091 (%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 4,2 3,7 3,7 4 4,1

اجلزائر


تونس


(%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 14,1 14,5 14,8 14,3 14,5 املغرب


(%)خ .م. ننسبة املسامهة يف 16,1 15,8 15,1 15 15,7 مصر

: باالعتماد علىطالبمن إعداد ال: املصدر .72-42، ص صندوق النقد العريب، 2015نشرة اإلحصاءات االقتصادية للدول العربية

، املنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعـدين، ص 2014املؤشرات االقتصادية للدول العربية 12-42 .


169

خالل الفترة مصر التحويلية يف اتللصناعمة املضافة إمجايل القيبلغ) 7.4(من خالل اجلدولدول وهذا ما يفسر باقي ال مليار دوالر وهي أعلى قيمة مقارنة ب304حوايل ) 2005-2014(

124 بقيمة املغرب التحويلية كأساس لبناء االقتصاد الوطين، تليها ات على الصناعمصراعتماد مليار 67وتونس مل تتجاوز عتبة اجلزائر التحويلية يف القيمة املضافة للصناعات أما ،مليار دوالر

، ويرجع هذا إىل الركود والظروف الصعبة اليت تعيشها الصناعات الل نفس الفترة خدوالرالتحويلية يف اجلزائر منذ أواخر الثمانينيات نتيجة التخلي التدرجيي للدولة على القطاع االقتصادي

.نمية قطاع احملروقاتالعمومي وتوجيه مجيع اجلهود حنو ت

، قارنة التحويلية يف الناتج احمللي اخلام مستويات متفاوتة بالنسبة لدول امل مسامهة الصناعةعرفت) 2014- 2005( خالل الفترة %4.7 و %3.7حيث سجلت اجلزائر نسبا تتراوح بني

أما تونس فقد سجلت نسبا . 2009 وذلك سنة %4.7وكانت أعلى نسبة حققتها اجلزائر خالل نفس الفترة، حيث بلغت أعلى نسبة سجلتها تونس %18.1 و %14.2تتراوح بني

خالل نفس %14.9 و %12.8بينما حققت املغرب نسبا تتراوح بني . 2008 سنة 18.1% عن مسامهة الصناعات أما. 2005 سنة %14.9الفترة وكانت أعلى نسبة مسامهة حققتها هي

%16.7 كأدىن نسبة و %15 تراوحت بني فقد م لدولة مصر التحويلية يف الناتج احمللي اخلا من خالل هذه األرقام وبالرغم من اإلصالحات االقتصادية اليت عرفتها اجلزائر .كأقصى حد

واالستثمارات الضخمة اليت خصصتها الدولة لتنمية القطاع الصناعي إال أن مسامهة الصناعات ام تبقى جد ضعيفة مما هي عليه يف دول تونس، املغرب التحويلية اجلزائرية يف الناتج احمللي اخل

. ومصر

للجزائر من خالل حساب متوسط نسبة مسامهة الصناعة التحويلية يف الناتج احمللي اخلام اإلمجايل نسبة متوسطة قدرها ب كز األولتونس يف املر، تأيت )2014- 2005(قارنة خالل الفترة دول املو

وهذا ، %14.2واملغرب بنسبة متوسطة قدرها %15.6ة بنسبدولة مصر، تليها 15.7% التحويلية باعتباره قطاع اتواملغرب بقطاع الصناعومصر يوضح مدى اهتمام كل من تونس

، وهذا ما %4.1 يف املرتبة األخرية بنسبة اجلزائراستراتيجي مهم يف بناء اقتصادها الوطين، وتأيتاجلزائرية التحويلية اتلقطاع احملروقات وعدم قدرة الصناع لالقتصاد اجلزائرييفسر التبعية املطلقة


170

على املسامهة بشكل كبري يف النمو االقتصادي وزيادة الدخل القومي كما هو عليه احلال يف ويف هذا السياق وحسب بيانات منظمة األمم املتحدة للتنمية الصناعية . ومصراملغرب وتونس

)UNIDO(5 من القيمة املضافة للصناعات التحويلية فقد عرف متوسط نصيب الفرد) باألسعار دوالر، 634 مستويات متفاوتة، حيث سجلت تونس أعلى متوسط قدره 2013سنة ) الثابتة

دوالر، أما اجلزائر فقد احتلت املركز 237 دوالر ومصر بقيمة 326تليها كل من املغرب بقيمة عات التحويلية اجلزائرية مقارنة بكل من دوالر ، وهذا ما يثبت ضعف الصنا170األخري بقيمة

.تونس واملغرب ومصر

)2014-2005( للفترة مسامهة الصناعات التحويلية يف الناتج احمللي اخلام. 1.4الشكل

0,02,04,06,08,0

10,012,014,016,018,020,0

2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014

تونس

مصر

المغرب

الجزائر

.)7.4( على بيانات اجلدولد باالعتماطالبمن إعداد ال: املصدر

II.2.التعدين يف الناتج احمللي اخلام اإلستخراجية وات مسامهة الصناع :

استخراج النفط والغاز الطبيعي وخامات املعادن اتتتمثل الصناعة اإلستخراجية يف صناعاحلصى والفوسفات ويومكاحلديد، النحاس، الزنك، الذهب، واخلامات األخرى كالبوتاس

يف كل والتعدين اإلستخراجيةاتعللصنات القيمة املضافة اإلمجالية بلغ حيث ، الكرميةارجحاألو، )2014- 2005( مليار دوالر خالل الفترة 904.7 حوايلمصر من تونس واجلزائر واملغرب و

، ص 2015تقرير التنمية الصناعية، اإلدارة االقتصادية واالجتماعية للنمو الشامل التشغيلي، املعهد العريب للتخطيط، اإلصدار الثاين، الكويت، 5

90 .


171

اتللصناعالقيمة املضافة من إمجايل %65.8األول بنسبة كز حيث احتلت اجلزائر املرواق الدولية خالل لكل دول املقارنة ويرجع هذا إىل ارتفاع أسعار النفط يف األساالستخراجية

هذه الفترة زيادة عن امتالك اجلزائر الحتياطات كبرية يف جمال النفط والغاز حيث يبلغ متوسط وتأيت دولة مصر يف املركز الثاين ،اليوم/ مليون برميل1.2اإلنتاج السنوي للنفط اخلام حوايل

املضافة يف الناتج احمللي فبقيت فيهما مستويات مسامهة القيمة ، أما تونس واملغرب%27.2بنسبة . على التوايل%3.8 و %3.2اخلام عند حدود


172

للفترة اإلستخراجية والتعدين يف الناتج احمللي اخلامات مسامهة الصناع.8.4 اجلدول)2005-2014 (

)مليون دوالر أمريكي( البلد السنوات 2005 2006 2007 2008 2009 الصناعات اإلستخراجية والتعدين. م. ق 45786 53559 59107 77648 42977 الناتج احمللي اخلام 103071 117028 134837 171005 137212

)(%خ .م.نسبة املسامهة يف ن 44,4 45,8 43,8 45,4 31,3 اجلزائر

الصناعات اإلستخراجية والتعدين. م. ق 1597 1824 2529 3566 2335 الناتج احمللي اخلام 32256 34420 38954 44781 43433

(%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 5 5,3 6,5 8 5,4 تونس




(%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 11,9 14,5 13,9 14,9 14,2 مصر

البلد السنوات 2010 2011 2012 2013 2014 الصناعات اإلستخراجية والتعدين. م. ق 56426 72222 67454 65359 55085 الناتج احمللي اخلام 161159 199302 204289 225933 220091

(%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 35 36,2 33 28,9 25 اجلزائر


(%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 6,8 9 7,6 6,7 6,1 تونس

الصناعات اإلستخراجية والتعدين. م. ق 3512 5115 4686 4947 4533 ج احمللي اخلام النات 90714 99274 96187 105333 107852



(%)خ .م.نسبة املسامهة يف ن 13,7 14,2 7,4 7,5 16,5 مصر


173

: باالعتماد علىطالب من إعداد ال: املصدر .72-42، ص صندوق النقد العريب، 2015نشرة اإلحصاءات االقتصادية للدول العربية -، املنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، ص 2014املؤشرات االقتصادية للدول العربية -

12-42 .

خالل من اجلزائر وتونس واملغرب يف كل الناتج احمللي اخلام للصناعة االستخراجية تراجعا شهدتراجعت القيمة املضافة لقطاع احملروقات واملناجم ، حيث 2013 مقارنة بسنة 2014سنة

و هذا راجع إىل اخنفاض إنتاج النفط والغاز إضافة إىل ،)15.7- %(واحملاجر يف اجلزائر بنسبة اإلنتاجية يف قطاع املناجم خالل وضعف استغالل الطاقات اوي أسعار النفط يف األسواق العاملية

نتيجة التطورات ) 6.7- %( حبوايل تراجعا يف القيمة املضافةسجلت تونسكما ، نفس الفترةنفس الشيء بالنسبة لدولة . السياسية واالقتصادية اليت تعرفها تونس خالل السنوات القليلة املاضية

صنعت مصر ، لكن )8.4- % (بنسبةيف القيمة املضافة تراجعا املغرب أين عرفت هي األخرى خالل الفترة عرفت القيمة املضافة للصناعات االستخراجيةدول، حيث الاالستثناء مقارنة بباقي

نتيجة ارتفاع إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي %132.7 بنسبة ا كبريامنو )2013-2014( . على مستوى العاملباعتبارها سادس مصدر للغاز

اجلزائر أين االستخراجية يف الناتج احمللي اخلام أعلى املستويات يف اتصناعبلغت نسب مسامهة ال، لكن ال بد من اإلشارة إىل )2014-2005( خالل الفترة %45.8 و %25تراوحت بني

%45.4 أين اخنفضت مسامهته يف الناتج احمللي من 2008تراجع قطاع احملروقات ابتداء من سنة يف األسواق %50فاض اإلنتاج وتدين أسعار النفط بأكثر من نتيجة اخن2014نة س%25إىل

وتأيت دولة مصر يف املركز الثاين من حيث مسامهة القيمة املضافة للصناعات االستخراجية ،الدولية سنة %16.5 و 2012 سنة %7.4يف الناتج احمللي اخلام بتحقيقها لنسب تراوحت بني

، نفس الشيئ %9 و %5 ضعيفة تراوحت بني حققت مستويات وبالنسبة لتونس فقد .2014 سنة %1.7 االستخراجية فيها بني اتتراوحت نسب مسامهة الصناعأين لمغرب بالنسبة ل .2008 سنة %6.6 و 2005


174

للفترة متوسط نسبة مسامهة الصناعة االستخراجية يف الناتج احمللي اخلاممن خالل حساب مصر ، وتأيت، %36.9 نسبة قدرها أعلىت ، جند أن اجلزائر هي اليت حقق)2005-2014(

املغرب أخريا و%6.6، تليها تونس بنسبة %12.9 قدرها مسامهة متوسطةبنسبةيف املركز الثاين .%3.7بنسبة

)2014-2005(مسامهة الصناعات التحويلية يف الناتج احمللي اخلام للفترة . 2.4الشكل

0,0

10,0

20,0

30,0

40,0

50,0

2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014

الجزائر

مصر

تونس

المغرب

)8.4( على بيانات اجلدولدباالعتماطالب اد المن إعد: املصدر

III. حتليل تنافسية القطاع الصناعي اجلزائري ودول املقارنة على أساس مؤشرات التجارة :اخلارجية

III.1 . إمجايل الصادراتمن الصادرات الصناعية حصة:

من السياسات يعترب التوجه حنو التصدير من بني اخليارات اإلستراتيجية اليت حتضى باهتمام كبري ضاالقتصادية يف مجيع دول العامل على حد سواء، ويرجع االهتمام الكبري بتنويع الصادرات والتوجه حنو تنمية وتطوير األنشطة التصديرية يف أدبيات النمو والتنمية االقتصادية إىل العالقة الطردية بني

فري العمالت األجنبية والتأثري منو الصادرات وتطور اإلنتاجية، زيادة عن مسامهة الصادرات يف توبشكل إجيايب على ميزان املدفوعات وحتقيق النمو وحتسني املستوى املعيشي للمواطنني على املدى


175

كما أن العالقة بني الصادرات والنمو االقتصادي تكون إجيابية . الطويل بشكل متزايد ومستمردت األمهية النسبية للصادرات الصناعية كلما اتسم معدل منو الصادرات باالرتفاع عرب الزمن وتزاي

زيادة عن ذلك فإنه ينتج عن إستراتيجية . 6ذات التكنولوجيا املتقدمة والتقنيات اإلنتاجية املتطورةتنمية وتشجيع الصادرات فتح أسواق جديدة للمنتوجات احمللية مما يؤدي إىل االستفادة من

لبا ما تتحقق حتت ضغوطات قوى املنافسة فإن وفورات احلجم يف اإلنتاج، ومبا أن الصادرات غاالصناعات املوجهة حنو التصدير تستخدم طرق إنتاج أكثر كفاءة وباجلودة املطلوبة وفق املقاييس

. الدولية مما ميكنها من الصمود على مواجهة املنافسة يف األسواق العاملية

ومقارنتها مع دول املغرب خارج احملروقات من أجل حتليل القدرة التنافسية للصناعة اجلزائرية-2002(سنستخدم نسبة الصادرات الصناعية إىل إمجايل الصادرات خالل الفترة تونس ومصر،

).9.4(كما هو مبني يف اجلدول )2015

نسبة الصادرات الصناعية إىل إمجايل الصادرات. 9.4 اجلدول البلد 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008

اجلزائر 3,2 2,1 2 1,3 1,2 1,5 1,6 تونس 81,3 80,9 77,6 74,9 73,3 69,8 71,6 املغرب 65,9 68,6 69,1 65,8 67,8 66,8 63,9 مصر 35,4 31 30,5 23,6 21,2 18,8 36,5

نسبة الصادرات الصناعية من

إمجايل الصادرات (%)

البلد 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

اجلزائر 1,6 1,8 2 2,2 2,5 3,5 4,7 تونس 75,4 76 73,2 71,3 73,1 76,9 76,5 املغرب 64,7 66,3 65,7 65,4 66,1 69 69,4 مصر 43,8 43,4 45,1 45,5 48,7 51,5 52,9

نسبة الصادرات الصناعية من

إمجايل الصادرات (%)

الدويل الطالب باالعتماد على بيانات البنك دمن إعدا: املصدر

من خالل البيانات أعاله فإن نسب مسامهة القطاع الصناعي خارج قطاع احملروقات يف الصادرات حيث احتلت . مصرالكلية بلغت مستويات عالية يف كل من تونس واملغرب مقارنة باجلزائر و

.200، ص 2009 الدولية وتأثريها على التجارة العربية والعاملية، دار التعليم اجلامعي للنشر، اإلسكندرية، ةنيفني حسني مشت، التنافسي 6


176

، تليها املغرب يف املركز الثاين %81.3 و %69.8تونس الصدارة بنسب تراوحت قيمتها بني العاليةديرية ، وهذا يدل على القدرات التص%69.4 و %63.9ب تراوحت بني بنس

.مصر اليت تتميز ا تونس واملغرب مقارنة باجلزائر وللمنتجات الصناعية خارج احملروقات

وتأيت دولة مصر يف املركز الثالث من حيث مسامهة الصادرات الصناعية يف إمجايل الصادرات ، حيث عرفت صادراا الصناعية منحى تصاعدي %52.9و %18.8بنسب تراوحت بني

بالرغم من الظروف السياسية واالقتصادية اليت عرفتها 2015 إىل غاية 2008بداية من سنة أما اجلزائر فقد سجلت مستويات متدنية يف نسب مسامهة القطاع . خالل السنوات القليلة املاضية

، لكن ال بد %4.7 و %1.2تراوح بني تبا الصناعي يف الصادرات الكلية، حيث سجلت نسمتزايدة يف صادراا الصناعية خارج قطاع احملروقات ابتداء من سنة لنسب ها من اإلشارة إىل حتقيق

اجلهود املبذولة من إضافة إىل،مسامهة القطاع اخلاص يف تنويع الصادرات وذلك بفضل 2009هذا القطاع االستراتيجي اهلام واألساسي وير تطالسنوات األخرية من أجل خالل طرف السلطات

.يف التنمية االقتصادية ومواجهة البطالة وخلق الثروة

.نسبة الصادرات الصناعية إىل إمجايل الصادرات. 3.4الشكل

0,0

10,0

20,0

30,0

40,0

50,0

60,0

70,0

80,0

90,0

2002 2003 2004 20052006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

الجزائر

تونس

المغرب

مصر

)9.4(من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات اجلدول: املصدر

وبالنسبة لصادرات دول املقارنة من املنتجات ذات التكنولوجيا حسب إحصائيات البنك الدويل من %7حتتل املغرب الصدارة بنسبة متوسطة قدرها ) 2015-2005(املتقدمة خالل الفترة


177

وهذا يعكس مدى انفتاح %5.2إمجايل الصادرات السلعية، وتليها تونس يف املركز الثاين بنسبة نس على الصناعات ذات التكنولوجيا العالية والقيمة املضافة القطاع الصناعي لكل من املغرب وتو

املرتفعة، أما اجلزائر ومصر فتعترب صادراا السلعية ذات التكنولوجيا العالية جد ضعيفة ومل تتجاوز أما فيما خيص نسبة الصادرات من املعادن والركائز إىل . على التوايل%0.7 و %0.6عتبة

فقد حققت املغرب أعلى مستوى ) 2015-2005(خالل الفترة إمجايل الصادرات السلعية ، أما %1.5 و %4.9، ويليها كل من مصر وتونس بنسبة %10.4بنسبة متوسطة قدرها

كما حققت . خالل نفس الفترة%0.4اجلزائر فلم تتجاوز صادراا من املعادن والركائز عتبة راا من املواد الغذائية واليت بلغت كل من املغرب ومصر مستويات عالية يف متوسط نسبة صاد

على التوايل، وهذا يعكس بوضوح املزايا النسبية اليت تتمتع ا هاتني %13.8 و 19.2%الدولتني يف جمال الصناعات الغذائية، أما نسبة مسامهة صادرات املواد الغذائية للجزائر فلم تتجاوز

الصناعات يف األسواق اخلارجية مقارنة مما يترجم ضعف القدرات التنافسية هلذه%0.4عتبة . باملغرب ومصر

III.2 .لصادراتالتركز السلعي ل:

يقيس مؤشر التركز السلعي للصادرات مدى اعتماد الدولة يف صادراا على عدد كبري أو حمدود ادة من السلع، لذا ميكن اعتبار مؤشر التركز السلعي للصادرات من مقاييس التبعية، حيث أن زي

التركز السلعي للدولة يزيد من تبعيتها لالقتصاديات املتقدمة والعكس، كما أنه إذا ارتفعت قيمة فإن اقتصاد تلك الدولة يكون شديد احلساسية للتقلبات احلاصلة على %60املؤشر عن نسبة

مستوى األسواق اخلارجية خاصة عندما تكون السلع املصدرة من النوع الذي يتميز بعدم ستقرار يف أسعارها كما هو احلال بالنسبة ألسعار النفط، مما ينعكس بالسلب على مداخيل تلك اال

ولقياس التركز السلعي . 7الدولة من العمالت الصعبة األمر الذي يؤدي إىل تعطيل عملية التنمية، حيث تنحصر قيمته بني الصفر والواحد )Hirschman(للصادرات يستخدم مؤشر هريمشان

قربت قيمة املؤشر من الواحد معناه أن الدولة تعتمد يف صادراا على عدد حمدود من وكلما ا

، 2014خالد حممد السواعي، التجارة والتنمية مع جتارب ناجحة من الدول النامية، دار املناهج للنشر والتوزيع، الطبعة األوىل، عمان، األردن، 7

.192ص


178

ويعرب . السلع مما جيعل اقتصادها يتميز باهلشاشة وعدم االستقرار وأكثر تبعية لالقتصاديات املتقدمة :8عن هذا املؤشر بالعالقة التالية

n

nX

xHj

iji 11

1

:حيث

xij : صادرات الدولةjن السلعة مi. Xj : الصادرات الكلية للدولةj. n :عدد السلع الكلية املصدرة.

)2015-2003( مؤشر التركز السلعي للصادرات خالل الفترة 10.4اجلدول الدولة 2003 2005 2007 2009 2011 2013 2015 اجلزائر 0,978 0,982 0,982 0,982 0,982 0,982 0,954 تونس 0,290 0,253 0,236 0,228 0,263 0,248 0,243 املغرب 0,235 0,205 0,198 0,186 0,186 0,177 0,191 مصر 0,400 0,488 0,511 0,240 0,247 0,216 0,155

من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات التجارة اخلارجية على املوقع : املصدر)org.Trademap.www.(

السلعية لدولة املغرب شهدت تطورا كبريا من حيـث تفإن الصادرا ) 10.4(الل اجلدول من خ إىل 2007 سـنة 0.235التنويع وهو ما تعكسه قيم مؤشر التركز السلعي اليت اخنفضت مـن

، كما متكنت مصر هي األخرى من رفع عدد املنتجات الصناعية املـصدرة 2015 سنة 0.191 0.511هو ما تظهره قيم مؤشر هريمشان اليت اخنفضت مـن و) 2015-2007(خالل الفترة

بينما حافظت دولة تونس على نفس املستويات يف عدد . 2015 سنة 0.155 إىل 2007سنة

.21مجال قاسم حسن، حممد إمساعيل، مرجع سبق ذكره، ص 8


179

أما اجلزائر فتبقى صادراا السلعية ترتكز على الـنفط والغـاز . السلع املصدرة طلية نفس الفترة إىل 2003 سـنة 0.978عي اليت ارتفعت مـن الطبيعي وهو ما توضحه قيم مؤشر التركز السل

نتيجة ارتفاع صادرا من احملروقات، وبالرغم من حتقيق ) 2013-2005( طيلة الفترة 0.982 إال أن تنويع الصادرات اجلزائرية خارج قطاع احملروقات 2015حتسن طفيف يف قيمة املؤشر سنة

. قارنةيبقى بعيدا كل البعد عن املستويات اليت حققتها دول امل

III.3 . حتليل تنافسية املنتجات الصناعية باستخدام مؤشر امليزة النسبية الظاهرةRCA:

من أهم RCA) Balassa, 1965(9يعترب مؤشر امليزة النسبية الظاهرة للصادرات السلعية باملقارنة مع نصيب تلك السلعة i يف صادرات البلد jعة لاملؤشرات يف قياس النصيب النسيب للس

ذات ميزة نسبية إذا كانت قيمة هذا املؤشر أكرب من j ، وتكون السلعة wيف الصادرات العاملية إىل امليزة النسبية يف ذلك jالواحد،أما إذا كان هذا املؤشر أقل من الواحد فهذا معناه افتقار السلعة

:وميكن التعبري عن هذا املؤشر بالعالقة الرياضية التالية. البلد

w

wj

i

ij

ij

Xx

Xx

RCA

:حيث

Xij : صادرات الدولةi من السلعة j Xi : صادرات الكلية للدولةi

Xwj : صادرات العامل من السلعةj Xw :صادرات العامل الكلية

9 Balassa :الفضل يف اكتشاف مؤشر امليزة النسبية الظاهرة يعود له) 1991-1936 (اقتصادي هنقاري RCA.


180

:املنتجات الغذائية واملشروبات والتبغ .1

، 2002وتشمل هذه املنتجات حسب التصنيف السلعي املنسق للمنظمة العاملية للتجارة لعام ، )17(، السكر واحللويات )16(منتجات اللحوم واألمساك والقشريات والرخويات املائية

، منتوجات اخلضر والفواكه واملشروبات )19(منتوجات احلبوب والنشاء واحلليب ومشتقاته ).24(، والتبغ وبدائل التبغ املصنعة )23، 22، 21، 20، 18(والصناعات الغذائية األخرى

للمنتجات الغذائية واملشروبات والتبغRCAؤشر م11.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 اجلزائر 0,02 0,03 0,04 0,16 0,14 0,12 0,17 0,14 0,16 مصر 0,53 0,76 1,02 1,65 1,47 1,42 1,62 1,75 1,90 املغرب 2,03 1,92 2,33 2,07 1,57 1,78 1,82 1,93 1,82 تونس 0,63 0,61 0,67 0,63 0,81 0,82 0,74 0,63 0,80


صر واملغرب مدى امتالك كل من م) 11.4(تبني قيم مؤشر امليزة النسبية املدرجة ضمن اجلدول لقدرات تصديرية عالية يف املنتجات الغذائية واملشروبات، وتأيت دولة املغرب يف املركز األول من حيث امليزة النسبية لصادراا من املواد الغذائية واملشروبات والتبغ، حيث تراوحت قيمة مؤشر

RCA ةديريوهذا بفضل القدرات التص) 2015- 2007( خالل الفترة 2.33 و 1.57 بني العالية للمغرب يف منتجات اللحوم واألمساك والقشريات والرخويات املائية، واملنتجات من الفواكه

كما حققت مصر تطورا كبريا يف صادراا خالل . واخلضروات والنباتات األخرى واملكسرات الذي RCAومبستويات متزايدة، ويظهر ذلك من خالل قيم مؤشر ) 2015-2007(الفترة ، ويرجع ذلك إىل التنافسية العالية 2015 سنة 1.90 إىل 2007 سنة 0.53 من ارتفع

للصادرات الصناعية املصرية يف منتجات السكر واحللويات، ومنتجات احلبوب والنشاء واحلليب وتأيت تونس يف املركز الثالث من حيث امليزة . ومشتقاته، ومنتجات اخلضر والفواكه واملكسرات

من املواد الغذائية واملشروبات والتبغ، حيث تراوحت قيم مؤشر امليزة النسبية النسبية لصادراا يتضح جليا أن RCAبالنسبة للجزائر ومن خالل قيم مؤشر . 0.82 و 0.61الظاهرة فيها بني


181

القدرات التنافسية للمنتجات الغذائية واملشروبات ما تزال ضعيفة وغري قادرة على اختراق 2007 سنة 0.02 الذي ارتفع من RCAلرغم من التطور امللحوظ يف مؤشر األسواق الدولية با

، 2010 بفضل انتعاش الصادرات اجلزائرية من السكر واحللويات ابتداء 2015 سنة 0.16إىل ويرجع سبب ضعف القدرة التنافسية للصناعات الغذائية اجلزائرية إىل انعدام التكامل والترابط

.عني الصناعي والفالحياألمامي واخللفي بني القطا

: والنفط والغاز الطبيعياملنتجات املعدنية .2

، الوقود املعدين )26(، املعادن النفيسة )25(تتكون املنتجات املعدنية من امللح والكلس واالمسنت ).27(والزيوت املعدنية ومشتقاا والغاز الطبيعي ومنتجات الثروات الطبيعية األخرى

عدنية للمنتجات امل RCA مؤشر 12.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 اجلزائر 6,59 5,21 6,35 5,79 5,02 4,96 5,22 5,56 7,60 تونس 1,18 1,02 0,97 0,92 0,78 0,88 0,85 0,83 0,69 املغرب 0,71 0,89 0,59 0,65 0,67 0,76 0,76 0,64 0,71 مصر 3,66 2,48 2,07 1,79 1,60 1,64 1,51 1,42 1,57


4.96سجلت اجلزائر مستويات قياسية يف قيم مؤشر امليزة النسبية الظاهرة واليت تراوحت بني كأعلى حد، وهو ما يعكس القدرات التصديرية الكبرية اليت متتلكها اجلزائر 7.60كأدىن قيمة و

يف املنتجات املعدنية اليت يبقى يهيمن عليها النفط والغاز الطبيعي، وتأيت مصر ثانيا أين عرفت هي وذلك بفضل صادراا من 3.66 و 1.42 تراوحت بني RCAاألخرى مستويات عالية يف قيم

والكلس واالمسنت والغاز الطبيعي، لكن مع ذلك ال بد من اإلشارة إىل تراجع منتجات امللحويظهر ذلك جليا من خالل ) 2015-2007(الصادرات املصرية وبشكل متزايد خالل الفترة

وتبقى القدرات .2015 سنة 1.57 إىل 2007 سنة 3.66الذي اخنفض من RCA مؤشر عدنية دون املستويات اليت حققتها اجلزائر ومصر بالرغم التصديرية لتونس واملغرب من املنتجات امل

). 25(من امتالكهما لقدرات تنافسية عالية يف منتجات الصنف السلعي


182

:منتجات الصناعات الكيماوية .3

، املواد الكيماوية )28( منتجات الصناعات الكيماوية من املواد الكيماوية غري العضوية تتشكلحسب ، واملنتجات األخرى املدرجة )31(، األمسدة )30(جات الصيدالنية ، املنت)29(العضوية

، 34، 33، 32( ضمن التصنيف 2002التصنيف السلعي املنسق للمنظمة العاملية للتجارة لعام 35 ،36 ،37 ،38.(

صناعات الكيماوية ملنتجات الRCA مؤشر 13.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 اجلزائر 0,05 0,07 0,06 0,06 0,07 0,08 0,08 0,21 0,32 تونس 1,01 1,69 0,99 1,10 0,71 0,89 0,89 0,85 0,65 املغرب 1,70 2,66 1,40 2,11 2,47 2,33 1,92 1,88 1,86 مصر 0,25 1,10 1,14 1,19 1,35 1,39 1,44 1,34 1,06

يانات التجارة اخلارجية على املوقع من إعداد الطالب باالعتماد على ب: املصدر)org.Trademap.www.(

للمنتجات الكيماوية إىل امتالك كل من مصر RCAتشري قيم مؤشر امليزة النسبية الظاهرة غرب واملغرب لقدرات تنافسية قوية يف األسواق الدولية يف هذه الصناعات، حيث حققت دولة امل

، ويرجع ذلك إىل 2.66 و 1.40 أين تراوحت قيمته بني RCAأعلى املستويات يف مؤشر مليار 2.1التطور الكبري للصادرات الصناعية املغربية من املنتجات الكيماوية واليت ارتفعت من

كما عرفت الصادرات املصرية من . 2015 مليار دوالر سنة 3.8 إىل حوايل 2007دوالر سنة ، أين ارتفعت من )2015-2007(ت الكيماوية هي األخرى تطورا ملحوظا خالل الفترة املنتجا

، وهو ما 2015 مليار دوالر سنة 2.1 إىل حوايل 2007 مليون دوالر سنة 338.9حوايل . خالل نفس الفترةRCAتعكسه قيم مؤشر

الل الفترة خRCAوتأيت دولة تونس يف املركز الثالث أين سجلت تراجعا ملحوظا يف مؤشر سنة 1.10، حيث اخنفض املؤشر من )2015- 2011(مقارنة بالفترة ) 2007-2010(

، ويرجع ذلك إىل اخنفاض الصادرات التونسية من املواد 2015 سنة 0.65 إىل حدود 2010. 2015 مليون دوالر سنة 846 إىل حوايل 2007 مليار دوالر سنة 1.3الكيماوية من

ت صادراا من املواد الكيماوية حتسنا ملحوظا، وهو ما يعكسه ارتفاع وبالنسبة للجزائر فقد عرف


183

بفضل 2015 سنة 0.32 إىل 2007 سنة 0.05 من RCAقيمة مؤشر امليزة النسبية الظاهرة ، )2015-2013(ارتفاع الصادرات اجلزائرية من املواد الغري العضوية واألمسدة خالل الفترة

رات التنافسية للصناعات الكيماوية اجلزائرية يف األسواق الدولية لكن وبالرغم من ذلك إال أن القد .ما تزال بعيدة كل البعد عن املستويات اليت حققتها كل من املغرب ومصر وتونس

:منتجات البالستيك واملطاط .4

، )39(تتمثل هذه املنتجات يف كل املواد املصنعة من مادة البالستيك واملدرجة ضمن التصنيف وتعترب صادرات مصر من هذه املنتجات هي األقوى مقارنة ). 40(صنوعة من املطاط والسلع امل

مليار 10.6حوايل ) 2015- 2007(بباقي الدول، حيث بلغت صادراا اإلمجالية خالل الفترة مليار دوالر على التوايل، أما 1.3 مليار دوالر و 3.6دوالر، تليها كل من تونس واملغرب بقيمة

مليون دوالر 177يتجاوز إمجايل صادراا من املنتجات البالستكية واملطاطية عتبة اجلزائر فلم . أمريكي خالل نفس الفترة

بالستيك واملطاط ملنتجات الRCA مؤشر 14.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

اجلزائر 0,02 0,01 0,01 0,01 0,01 0,01 0,01 0 0 تونس 0,5 0,47 0,56 0,56 0,57 0,6 0,65 0,66 0,65 املغرب 0,14 0,15 0,18 0,21 0,2 0,19 0,16 0,18 0,18 مصر 0,69 0,91 0,8 0,84 0,86 1,07 1,31 1,52 1,53


تعكس قيم مؤشر امليزة النسبية الظاهرة للمنتجات البالستيكية واملطاطية مدى استطاعة دولة مصر من تطوير قدراا الصناعية ومزاياها النسبية بشكل مستمر ومتزايد يف جمال صناعة السلع

1.53 إىل 2007نة س0.69 من RCAالبالستكية واملطاطية، وهو ما يوضحه ارتفاع مؤشر وتبقى اجلزائر هي الدولة الوحيدة اليت سجلت أضعف املستويات من حيث القدرات . 2015سنة

خالل 0.02 اليت مل تتجاوز حدود RCAالتصديرية يف هذه الصناعات وهو ما تظهره قيم مؤشر نتيجة ) 2015- 2014(، لتنخفض إىل حدود الصفر خالل الفترة )2013- 2007(الفترة


184

3 إىل حوايل 2007 مليون دوالر سنة 22.8فاض الصادرات من املنتجات البالستيكية من اخن ألف 198 إىل 2007 مليون دوالر سنة 25، واملنتجات املطاطية من 2015مليون دوالر سنة

. 2015دوالر سنة

:منتجات اجللود والفراء .5

، املواد اجللدية )41(لدية اخلام تضم هذه الصناعات مجيع األنشطة املتعلقة بصناعة املنتجات اجل، والفراء والفرو االصطناعي واملواد )42(التامة الصنع مثل السروج وحقائب اليد وحقائب السفر

). 43(املصنوعة منه

لود والفراء ملنتجات اجلRCA مؤشر 15.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 اجلزائر 0,05 0,06 0,05 0,06 0,07 0,06 0,06 0,07 0,07 تونس 1,15 1,18 1,09 1,10 1,32 1,34 1,25 1,34 1,30 املغرب 0,96 0,85 1,08 0,97 1,03 0,96 0,91 0,88 0,69 مصر 0,41 0,55 0,92 1,13 0,84 0,67 0,93 1,11 1,01

املوقع من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات التجارة اخلارجية على : املصدر)org.Trademap.www.(

إىل تصدر دولة تونس لقائمة الترتيب وامتالكها ملزايا تنافسية تشري األرقام املدرجة يف اجلدولعالية يف جمال صناعة اجللود والفراء والصناعات التقليدية املرتبطة ا ويظهر ذلك جليا من خالل

، وهو ما تفسره قوة الصادرات التونسية من 1.34 و 1.09 اليت تراوحت بني RCAر قيم مؤش-2007( مليار دوالر خالل الفترة 1.1هذه املنتجات حنو األسواق اخلارجية واليت بلغت حوايل

RCAكما سجلت كل من املغرب ومصر مستويات متقاربة نوعا ما يف قيم مؤشر ). 2015عكس امتالكهما لقدرات إنتاجية وتصديرية كبرية يف هذه الصناعات خالل نفس الفترة وهو ما ي

وبالنسبة للجزائر وبالرغم من الثروة احليوانية . مع إمكانية بلوغ املستويات اليت حققتها دولة تونساليت متتلكها مقارنة بدول املقارنة إال أن قطاع صناعة اجللود اجلزائري ال يزال يعاين من نقص

0.07 اليت مل تتخطى عتبة RCAلقدرات التصديرية، وهو ما تعكسه قيم مؤشر األداء وضعف اخالل نفس الفترة، وبالتايل جيب على السلطات اجلزائرية وخاصة وزارة الصناعة إعادة االستثمار


185

يف هذه الصناعات والعمل على تنميتها وتطويرها من أجل دعم تنافسيتها يف األسواق احمللية . الصادرات خارج احملروقاتوالدولية وتنويع

:املنسوجات ومصنوعاا .6

تضم املنسوجات واملواد النسيجية املصنعة وفق التصنيف السلعي املنسق للمنظمة العاملية للتجارة ، منتجات الصوف والغزل واأللياف )50(، منتجات احلرير 2002حسب املستوى الثاين لعام

، اخليوط )53(النسيجية النباتية واأللياف احمليكة من الورق ، األلياف )52(، القطن )51(احمليكة ، ومجيع املنتجات النسيجية األخرى )55(، ألياف األسالك املصنوعة باليد )54(املصنوعة باليد

وتعترب دولتا املغرب ). 63، 62، 61، 60، 59، 58، 57، 56(املدرجة ضمن األرقام ه املنتجات، حيث بلغ إمجايل صادرات املنتجات وتونس مها األقوى من حيث الصادرات يف هذ

- 2007( مليار دوالر خالل الفترة 32 مليار دوالر واملغرب حبوايل 31النسيجية لتونس حوايل مليار 23كما حققت مصر هي األخرى مستويات عالية يف صادراا النسجية حبوايل ). 2015

. مليون دوالر18.1راا عتبة دوالر خالل نفس الفترة، أما اجلزائر فلم تتجاوز صاد

نسيجية تجات الللمن RCA مؤشر 16.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

اجلزائر 0 0 0 0 0 0 0 0 0 تونس 5,93 5,39 5,36 5,02 5,05 4,56 4,41 4,29 3,79 املغرب 5,80 4,52 5,30 4,39 4,07 4,11 3,75 3,52 3,05 مصر 0,89 1,67 2,26 2,58 2,60 2,44 2,53 2,55 2,82


ل من تونس للمنتجات النسيجية املزايا النسبية الكبرية اليت متتلكها كRCAتظهر قيم مؤشر تراوحت RCAواملغرب يف هذه الصناعات، حيث حققت تونس مستويات عالية يف قيم مؤشر

بفضل ختصصها يف صناعة األلياف ) 2015-2007( خالل الفترة 5.93 و 3.79بني من صادراا %87النسيجية النباتية واأللياف احمليكة من الورق وصناعة املالبس واليت متثل حوايل

ويف نفس السياق أبانت املغرب عن امتالكها ملزايا تنافسية عالية يف . جات النسيجيةمن املنت


186

3.05 واليت تراوحت بني RCAصادراا الصناعية النسيجية بتحقيقها ملعدالت مرتفعة يف مؤشر بفضل ختصصها هي األخرى يف صناعة مواد إكسسوارات الزينة واملالبس واليت متثل 5.80و

وتأيت دولة مصر يف املركز الثالث من حيث . صادراا من الصناعات النسيجية من %89حوايل ، لكن ال بد من RCA يف مؤشر 2.82 و 0.89املزايا النسبية بتحقيقها ملعدالت تتراوح بني

- 2007(اإلشارة إىل التطور املتنامي واملستمر الذي شهدته الصادرات املصرية خالل الفترة %63اعاا من القطن والسجاد واألغطية واملالبس واليت متثل حوايل نتيجة انتعاش صن) 2015

.من صادراا اإلمجالية من املواد النسيجية

بالنسبة للجزائر وبالرغم من امعات الصناعية النسيجية اليت تزخر ا واليت مت اجنازها منذ سنوات ويات ضعيفة جدا إن مل نقل منعدمة السبعينيات إال أن صادراا من املنتجات النسيجية تشهد مست

متاما، وهو ما تعكسه قيم مؤشر امليزة النسبية الظاهرة اليت بقيت يف حدود الصفر طيلة الفترة ، وإذا قارنا إمجايل الصادرات اجلزائرية من املنتجات النسيجية مع دول املقارنة )2007-2015(

من إمجايل صادرات %0.08غرب و من إمجايل صادرات تونس وامل%0.06جندها متثل حوايل لذا من الواجب إعادة هيكلة هذا القطاع االستراتيجي اهلام وتشجيع االستثمار يف . دولة مصر

األنشطة الفالحية اليت متد القطاع باملواد األولية دف إنعاش االقتصاد اجلزائري وتنويع الصادرات . خارج احملروقات

:ساسية واملواد من املعادن العاديةاحلديد والصلب واملعادن األ .7

تتمثل املواد والسلع املصنعة يف قطاع احلديد والصلب واملعادن األساسية والعادية يف منتجات ، املنتجات املصنوعة من النيكل )73(، النحاس واملواد املصنوعة منه )72(احلديد والصلب

، املنتجات املصنوعة من )76(ة منه ، الرصاص واملواد املصنوع)75(، منتجات األلومنيوم )74(( ، إضافة إىل املنتجات املعدنية األخرى املدرجة ضمن األرقام )78(، القصدير )77(الزنك

81 ،82 ،83.(


187

احلديد والصلب واملواد املعدنية ملنتجاتRCA مؤشر 17.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 اجلزائر 0,08 0,08 0,05 0,04 0,02 0,01 0,01 0,01 0,01 تونس 0,48 0,50 0,60 0,56 0,53 0,58 0,58 0,57 0,52 املغرب 0,56 0,45 0,50 0,51 0,61 0,50 0,41 0,36 0,35 مصر 0,85 1,39 1,33 1,37 1,35 1,25 1,38 1,08 1,02

ية على املوقع من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات التجارة اخلارج: املصدر)org.Trademap.www.(

ملنتجات احلديد والصلب واملواد املعدنية األخرى مدى امتالك دولة مصر RCAتبني قيم مؤشر لقدرات تصديرية عالية يف صناعات احلديد والصلب وصناعات النحاس والنيكل واملواد املصنوعة

واليت تطورت من RCA منتجات األلومنيوم، حيث يظهر ذلك من خالل قيم مؤشر منه إضافة إىل، وهو ما تعكسه قيمة )2015-2008( إىل أكثر من الواحد طيلة الفترة 2007 سنة 0.85

وتأيت دولة املغرب يف املركز . مليار دوالر خالل نفس الفترة20.8الصادرات اليت بلغت حوايل لتنافسية لصادراا من هذه املنتجات بفضل طاقاا اإلنتاجية والتصديرية الثاين من حيث القدرات ا

مليار دوالر 6الكبرية يف صناعة الرصاص واملنتجات املصنوعة منه، أين بلغ إمجايل صادراا حوايل وبالنسبة لصادرات تونس من هذه املنتجات فقد حققت ). 2015- 2007(خالل الفترة

أما اجلزائر . مليار دوالر طيلة نفس الفترة5 املغرب حيث بلغت حوايل مستويات متقاربة مع دولةفقد عرفت صادراا من منتجات احلديد والصلب واملواد املعدنية األخرى مستويات ضعيفة جدا،

إىل حدود 2008 سنة 0.08 اليت اخنفضت من RCAحيث يظهر ذلك من خالل قيم مؤشر مليار 1.4الصادرات اإلمجالية اليت مل تتجاوز عتبة ، وهو ما تعكسه قيمة 2015 سنة 0.01

).2015-2007(دوالر خالل الفترة

:اآلالت امليكانيكية واألجهزة وااللكترونيات والتجهيزات الصوتية .8

تنقسم هذه املنتجات وفق التصنيف السلعي املنسق للمنظمة العاملية للتجارة حسب املستوى الثاين ملفاعالت النووية واملراجل واآلالت والتطبيقات اآللية والقطع إىل صنفني مها ا2002لعام

وتعترب ). 85(، واآلالت والتجهيزات الكهربائية واألجزاء املصنوعة منها )84(املصنوعة منها


188

37دولة تونس هي األقوى من حيث الصادرات يف هذا النوع من املنتجات واليت بلغت حوايل مليار دوالر مث 27.8، تليها دولة املغرب حبوايل )2015-2007(مليار دوالر خالل الفترة

مليون دوالر 136.5 مليار دوالر، وأخريا اجلزائر بصادرات إمجالية قدرها 11مصر حبوايل . خالل نفس الفترة

امليكانيكية وااللكترونيات والتجهيزات الصوتية لآلالت RCA مؤشر 18.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

اجلزائر 0 0 0 0 0 0 0 0 0 تونس 0,72 0,77 0,88 1,03 1,21 1,17 1,15 1,21 1,15 املغرب 0,58 0,55 0,62 0,65 0,68 0,62 0,68 0,72 0,66 مصر 0,01 0,17 0,15 0,16 0,20 0,20 0,21 0,34 0,33

اخلارجية على املوقع من إعداد الطالب باالعتماد على بيانات التجارة : املصدر)org.Trademap.www.( امتالك دولة تونس لقدرات تنافسية قوية يف إىل ) 18.4(تشري األرقام املدرجة يف اجلدول

ةالصناعات ذات التكنولوجية العالية واملتمثلة يف صناعات اآلالت امليكانيكية واألجهزة االلكتروني 1.15 إىل 2007 سنة 0.72 من RCAوهو ما يعكسه تطور قيم مؤشر والتجهيزات الصوتية

، ويرجع ذلك إىل التطور الكبري الذي عرفته الصادرات التونسية من اآلالت 2015سنة من إمجايل %87واليت متثل حوايل ) 2015-2007(والتجهيزات الكهربائية خالل الفترة

وتأيت .نيكية واألجهزة االلكترونية وااللكترونيات والتجهيزات الصوتيةصادراا من اآلالت امليكادولة املغرب يف املركز الثاين من حيث امليزة النسبية لصادراا من هذه املنتجات، أين تراوحت قيم

بالنسبة لدولة مصر وبالرغم من حتقيقها ملستويات . 0.72 و 0.55 فيها بني RCAمؤشر ن هذه الصناعات مقارنة بتونس واملغرب إال أا متكنت من حتقيق تطور ضعيفة يف صادراا م

إىل 2007 سنة 0.01اليت ارتفعت من RCAملحوظ وبشكل متزايد وهو ما تعكسه قيم مؤشر مليون 23 بفضل ارتفاع صادراا من اآلالت والتجهيزات الكهربائية من 2015 سنة 0.33

أما اجلزائر وبالرغم من توفرها على . 2015 دوالر سنة مليار1.7 إىل حوايل 2007دوالر سنة مجيع اإلمكانيات املادية والبشرية إال أا تبقى الدولة الوحيدة اليت تشهد ركودا كبريا يف هذا النوع


189

اليت RCAمن الصناعات مقارنة بكل من تونس واملغرب وحىت مصر، وهو ما تعكسه قيم مؤشر ). 2015-2007(رة بقيت يف حدود الصفر طيلة الفت

:السيارات والسفن والطائرات وما يرتبط ا من معدات النقل .9

وتتمثل أهم منتجات هذه الصناعات وفق التصنيف السلعي املنسق للمنظمة العاملية للتجارة حسب يف عربات الترامواي والقاطرات واملعدات الدراجة وناقالت السكك 2002املستوى الثاين لعام

، الطائرات ومركبات الفضاء )87(، والسيارات واملنتجات واألجزاء املرتبطة ا )86(احلديدية ، حيث تتميز هذه )89(، والبواخر واملراكب واهلياكل الطافية )88(واألجزاء املرتبطة ا

.الصناعات بكثافة رأس املال والتكنولوجية العالية

ملعدات النقل RCA مؤشر 19.4اجلدول الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

اجلزائر 0 0 0 0 0 0 0 0 0 تونس 0,26 0,22 0,27 0,27 0,34 0,37 0,46 0,54 0,45 املغرب 0,14 0,15 0,27 0,27 0,31 0,64 0,96 1,19 1,22 مصر 0 0,05 0,06 0,04 0,03 0,04 0,06 0,05 0,04

بيانات التجارة اخلارجية على املوقع من إعداد الطالب باالعتماد على : املصدر)org.Trademap.www.(

هلذه الصناعات جند أن دولة املغرب هي الدولة الوحيدة اليت متكنت RCAمن خالل قيم مؤشر -2007 (من تطوير قاعدا الصناعية حيث بلغ إمجايل صادراا من هذه املنتجات خالل الفترة

مليار دوالر، ويظهر ذلك جليا من خالل قيم مؤشر امليزة النسبية الظاهرة 11حوايل ) 2015 لريتفع 2012 سنة 0.64 إىل 2007 سنة 0.14اليت عرفت تطورا ملحوظا وبشكل متزايد من

مليار 5وتأيت دولة تونس يف املركز الثاين بإمجايل صادرات قدرها . 2015 سنة 1.22إىل حدود أما اجلزائر فتكاد مسامهة صناعاا من هذه املنتجات يف . مليار دوالر1الر، مث مصر حبوايل دو

مليون دج خالل نفس الفترة، وهو ما 37الصادرات العاملية منعدمة حيث مل تتعدى حدود ).2015- 2007( اليت مل تتخطى عتبة الصفر طيلة الفترة RCAتعكسه قيم مؤشر


190

:ياس والفحص واملعدات الدقيقة والتطبيقيةالبصريات ومعدات الق .10

إن أهم ما مييز هذه الصناعات هو كثافة رأس املال وتطور التكنولوجيا املستخدمة فيها، وتتمثل منتجات هذه الصناعات وفق التصنيف السلعي املنسق للمنظمة العاملية للتجارة حسب املستوى

ينمائي والقياس والفحص والتدقيق واآلالت يف أدوات التصوير البصري والس2002الثاين لعام ، اآلالت )91(، الساعات واألجزاء اخلاصة ا )90(الطبية واجلراحية واألجزاء التابعة هلا

).92( واألجزاء املرتبطة ا ةاملوسيقي

للبصريات ومعدات القياس والفحص واملعدات الدقيقة RCA مؤشر 20.4اجلدول والتطبيقية

الدولة 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 اجلزائر 0 0 0 0 0 0 0 0 0

تونس 0,43 0,45 0,48 0,49 0,55 0,61 0,68 0,77 0,85 املغرب 0,09 0,07 0,11 0,08 0,04 0,03 0,04 0,04 0,05 مصر 0,01 0,11 0,10 0,06 0,06 0,08 0,07 0,07 0,08

بيانات التجارة اخلارجية على املوقع من إعداد الطالب باالعتماد على: املصدر)org.Trademap.www.(

جند أن دولة تونس هي الدولة الوحيدة اليت متكنت من حتقيق ) 20.4(من خالل بيانات اجلدول يار مل2.9تطور ملحوظ وبشكل متزايد يف صادراا من هذه الصناعات واليت بلغت حوايل

الذي RCA، ويظهر ذلك جليا من خالل قيم مؤشر )2015-2007(دوالر خالل الفترة نتيجة ارتفاع الصادرات التونسية من هذه 2015 سنة 0.85 إىل 2007 سنة 0.43ارتفع من

وحققت . مليون دوالر خالل نفس الفترة441.6 مليون دوالر إىل حوايل 203.7املنتجات من تويات متدنية يف صادراا من هذه املنتجات حيث بلغت قيمها طيلة كل من املغرب ومصر مس

أما . مليون دوالر على التوايل573.5 مليون دوالر و 337.6حوايل ) 2015-2007(الفترة اجلزائر فقد جاءت يف مؤخرة الترتيب من حيث القدرات التصديرية يف هذه الصناعات واليت مل

.س الفترة مليون دوالر خالل نف30.9تتجاوز


191

IV .ودول املقارنة خالل النمو االقتصادي يف اجلزائرحتديد أثر الصادرات الصناعية على :) 2015-0199(الفترة

تنافسية الدول على عاملني أساسيني يتمثالن يف القدرة اإلنتاجية على املستوى احمللي إضافة ترتكز هذين العاملني مبثابة احملرك الرئيسي إىل القدرات التصديرية على املستوى الدويل، حيث يعترب

لتحقيق النمو االقتصادي واستمراريته يف املدى الطويل، ومن هذا املنطلق سنحاول من خالل هذا املبحث الكشف عن القدرة التنافسية للقطاع الصناعي اجلزائري يف املدى الطويل مقارنة بكل من

ادرات الصناعية على النمو االقتصادي مصر وتونس واملغرب وذلك من خالل حتديد أثر الص ).2015-1990(للجزائر ودول املقارنة خالل الفترة

عالقة اليت تربط الصادرات الصناعية بالنمو االقتصادي يف املدى الطويل للجزائر المن أجل حتديد ودول املقارنة سنستخدم بيانات سنوية لصادرات احملروقات والصادرات الصناعية خارج

:ات كمتغريين مستقلني والناتج احمللي اخلام كمتغري تابع كما هو مبني حسب العالقة التاليةاحملروق

PIB = ƒ (EXH , EXHH)

أما عن الطريقة املستخدمة يف هذه الدراسة تتمثل يف منوذج االحندار الذايت ذي الفجوات الزمنية تطورا ملعاجلة النماذج املبنية على والذي يعترب من بني األساليب األكثرARDL) املتباطئة(املوزعة

قواعد بيانات سالسل زمنية، حيث مت تطوير هذا األسلوب من أجل جتاوز املشاكل اليت واجهت Engle & Granger(استخدام مناذج التكامل املشترك وتصحيح اخلطأ اليت طورها كل من

تقرة يف املستوى وجود متغريات مس، ومن بني هذه املشاكل )Johansen, 1988(و ) 1987وأخرى مستقرة يف الفرق األول، وبالتايل يكون هناك اختالف يف رتب استقرار السالسل الزمنية

. للمتغريات، وهو األمر الذي يستحيل معه تطبيق مناذج التكامل املشترك العادية

إىل كل ARDL يعود الفضل يف تطوير منهجية مناذج االحندار الذايت ذي الفجوات الزمنية املوزعة احلدود اختبارأن )Pesaran (يرى، حيث )Pesaran et al, 2001( و (Pesaran, 1997)من

ملتغريات الدراسة السالسل الزمنيةما إذا كانت ميكن تطبيقه بغض النظر ع ARDLضمن مناذج سالسلعدم وجود هو احلدود الشرط الوحيد لتطبيق اختبارلكن ، الدرجة نفسمتكاملة من


192

ومن بني اخلصائص اليت يتميز ا اختبار احلدود للتكامل املشترك . متكاملة من الدرجة الثانيةزمنية :ميكننا تلخيصها يف النقاط التالية) ARDL(يف إطار منوذج

مقارنة تطبيقها على العينات صغرية احلجم خبصائص أفضل يف حالة Pesaran طريقةتتمتع - .10لتكامل املشتركبالطرق األخرى املعتادة يف اختبار ا

يأخذ عدد كايف من فترات ARDLإن منوذج ف) Laurenceson & Chai, 2003(حسب - .11منوذج اإلطار العاممن التخلف الزمين للحصول على أفضل جمموعة من البيانات

. الطويلدى للمعلمات يف امل أفضلنتائج ARDL منوذجيعطي -فصل تأثريات األجل ميكن الزمنية املوزعةذي الفجوات من خالل منهجية االحندار الذايت -

حتديد العالقة التكاملية للمتغري التابع واملتغريات املستقلة يف ، كما ميكنالقصري عن األجل الطويل . يف آن واحد وضمن معادلة واحدةاملديني الطويل والقصري

، الطويل والقصري هذه املنهجية نستطيع تقدير معلمات املتغريات املستقلة يف املديني إطاريف -املعلمات املقدرة حسب تساقا من تلك اعلمات املقدرة يف املدى القصري والطويل أكثر املتعد حيث

-وجوهانسن) 1988(طريقة جوهانسن و) 1987(جراجنر - اجنلطريقة الطرق األخرى مثل .)1990(جسلس

نستخدم ) n(وزعة حتديد طول فترات اإلبطاء املومن أجل ) Pesaran et Chin, 1998(حسب اليت تدين قيمة كل من اإلبطاءحيث يتم اختيار طول فترة) SC(و) AIC(عادة معيارين مها

)AIC (و)SC(12.

، يقدم كل من)UECM(الختبار مدى حتقق عالقة التكامل املشترك بني املتغريات يف إطار منوذج )Pesaran et al, 2001(ة التوازنية بني املتغريات يف ظل منهجا حديثا الختبار مدى حتقق العالق

، 2لة األردنية للعلوم االقتصادية، الد دراسة حالة األردن، ا- خالد حممد السواعي، أثر حترير التجارة والتطور املايل على النمو االقتصادي 10

. 20، ص 2015العدد األول، .158، ص 2013- 2012 دمحاين حممد ادريوش، حماضرات يف االقتصاد القياسي، جامعة جياليل ليابس سيدي بلعياس، السنة اجلامعية 11

12 Pesaran, M. H. and Shin, Y., 1998, “An Autoregressive Distributed-Lag Modeling Approach to Cointegration Analysis” in Econometrics and Economic Theory in the 20th Century: The Ragnar Frisch Centennial Sy mposium, Steinar Strom (ed), Cambridge University Press, New York, p 371-413


193

أي ) Bounds Testing Approach(منوذج تصحيح اخلطأ غري املقيد، وتعرف هذه الطريقة بـ :ويأخذ النموذجني الصيغة التالية. طريقة اختبار احلدود

، مداأل معلمات العالقة طويلة βتكون معلمة املتغري املبطأ لفترة واحدة على يسار املعادلة، متثل

تشري إىل ε و α ة، يف حني أنمعلمات الفترة القصري )y1,y2 (بينما تعرب معلمات الفروق األوىل . اجلزء القاطع و أخطاء احلد العشوائي على التوايل

) تاحملروقات، خارج احملروقا(سنقوم بتحديد عالقة التكامل املشترك بني الصادرات الصناعية : التايلالنموذج القياسي للجزائر ودول املقارنة من خالل

Ln PIBPt = C + C1 Ln EXHPt + C2 Ln EXHHPt + t

: حيث

Ln PIBPt : دولةلاللوغاريتم النيبريي للناتج احمللي اخلام ل P يف الفترةt. Ln EXHPt :دولةللنيبريي لصادرات احملروقات اللوغاريتم ال P يف الفترةt.

Ln EXHHPt : دولةلللصادرات الصناعية خارج احملروقات اللوغاريتم النيبريي ل P يف الفترةt. C,C1,C2:معلمات النموذج املقدرة .

t:اخلطأ العشوائي .

وذلك ، )2015 – 1990( بيانات سنوية للفترة يف النموذج تقديرلتتمثل البيانات املستخدمة .دة بيانات األمم املتحدةنظمة العاملية للتجارة وقاعاالعتماد على البيانات الصادرة عن املب


194

IV.1 .حالة اجلزائر:

: السالسل الزمنية استقرارية اختبار. 1

من شروط أساسيشرطواليت تعد السالسل الزمنية استقرار اختبارأول خطوة نقوم ا هي ستقرارية السالسل ا درجة جذر الوحدة أهم طريقة يف حتديد اختبارترب ع حيث يالتكامل املشترك،

ويف تكاملها، درجةلسالسل الزمنية حمل الدراسة من حيثلمنية، ومعرفة اخلصائص اإلحصائية الز واختبار ،)Dickey - Fuller Augmented( اختبار مها اختباريننستخدم هذا اإلطار س

)Phillip – Perron ( كما هو موضح يف اجلدول)15- 4 أنظر املالحق ()21.4( :

)PP(و ) ADF(الوحدة حسب جذر اختبار .21.4دول اجلADF PP القرار السلسلة الزمنية

الفرق األول عند املستوى الفرق األول عند املستوى )الرتبة(Ln PIBA I(1) 1.49 -3.56** 1.07 -3.54** Ln EXHA I(1) 0.68 -4.00* 0.71 -3.94*

Ln EXHHA I(1) 1.54 -5.77* 1.62 -6.34* ) ( انطالقا من القيم اجلدولية املقابلة هلا %1معنوية عند مستوى. ) ( انطالقا من القيم اجلدولية املقابلة هلا%5معنوية عند مستوى .

Eviews 9 باالعتماد على خمرجات طالبمن إعداد ال: املصدر

ال ميكن رفض فرضية العدم القائلة بأن املتغريات وعند املستوى فإنه ) 21.4 (اجلدولمن خالل ، مما )وجود جذر الوحدة( العدم رفض فرضيةفإننا نللفروق األوىل لكن بالنسبة لوحدة،اا جذر

عند املستوى، ، أي مجيع السالسل غري ساكنةI) 1(يعين أن املتغريات متكاملة من الرتبة طريقة وفق التكامل املشترك اختباربالتايل بإمكاننا تطبيق ، وI) 1 (نفس الدرجة من ومتكاملةه الدراسة حجم العينة املستخدمة يف هذ، خاصة يف ظل صغر )Test Bounding (دودمنهج احل . مشاهدة26والبالغة


195

) ARDL( باستعمال منوذج االحندار الذايت للفجوات الزمنية املتباطئةالنموذجتقدير . 2

: التكامل املشتركالختبارمنهجية احلدود . 1.2

لتكامل املشترك بني متغريات الدراسة يف إطار منوذج عالقة اباختبارنقوم يف هذه املرحلة )UECM( ، يأخذ النموذج الصيغة التاليةحيث:

p

ipt

p

ipt

p

ipt

tttt

LnEXHHAy

LnEXHAyLnPIBAy

LnEXHHABLnEXHABLnPIBABLnPIBA

13

12

11

131211

من ) F( نقوم حبساب إحصائية تكامل مشترك بني املتغرياتأجل التأكد من وجود عالقةمن وجد تكامل مشترك أنه ال يب فرضية العدم القائلة اختبارحيث يتم ، )Wald test( اختبار خالل

:أي) غياب عالقة توازنية طويل األجل( بني متغريات النموذج

H0 : β1 = β2 = β3=0

وجود عالقة تكامل مشترك يف األجل الطويل بني متغريات ة واليت تشري إىل البديليةمقابل الفرض :النموذج

H1 : β1 ≠ 0أو β2 ≠ 0 أو β3 ≠0

تشري قيمة إحصائية فيشر ،)Pesaran et al, 2001(ه قترحاالذي اجلدولمن خالل )F=13.65(ا أو %5 و %1 للقيم احلرجة عند مستوى معنويةعلى كرب من قيم احلد األ إىل أ

وجود عالقة قبول الفرضية البديلة اليت تشري إىلرفض فرضية العدم وما يؤكد و وه، 10%انظر امللحق ( )22.4( ما يوضحه اجلدول ، وهذادراسةتوازنية طويلة األجل بني متغريات ال

52( :


196

طويلتوازنية يف املدى ال منهج احلدود لوجود عالقة اختبار. 22.4 دولاجل النتيجة *احملسوبة F-statistic اإلصدار *65. 13 النموذج

األدىناحلد األعلىاحلد القيم احملرجة 2.63 3.35 %10 عند مستوى معنوية 3.1 3.87 %5عند مستوى معنوية 4.13 5.00 %1 عند مستوى معنوية

وجود عالقة تكامل مشترك

. Eviews 9 باالعتماد على برنامج لباطمن إعداد ال: املصدر : يف املدى الطويليةالتوازنتقدير العالقة . 2.2

نة باالستعا ARDL بقياس العالقة طويلة األمد يف إطار منوذج نقوممن خالل هذه املرحلة س ، وتتضمن هذه املرحلة احلصول على مقدرات املعلمات يف األجل الطويل ) (Eviews 9ربنامجب Information(وفق معيار زمين تباطؤفتريت على اعتمدنا حيث نتائج التوازن يف املدى الطويل،و

Criterion Akaike( كما هو موضح يف اجلدول ، )56نظر امللحق أ( )23.4 (.

الطويلاألجلقدرات معلمات م. 23.4 دولاجل

LnPIBAاملتغري التابع حتمالاال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسريية

C 17 .86 24.48 0.00 Ln EXHA 0 .28 6.92 0.00

Ln EXHHA 0.02 0.38 0.70 . Eviews 9باالعتماد على برنامج طالب من إعداد ال: املصدرلعالقة التوازنية يف املدى الطويل بني الصادرات الصناعية فإن ا) 23.4(حسب نتائج اجلدول

والناتج احمللي اخلام للجزائر خالل ) صادرات احملروقات، الصادرات الصناعية خارج احملروقات( :ميكن التعبري عنها وفق النموذج القياسي التايل) 2015- 1990(الفترة

Ln PIBAt = 17.86 + 0.28 Ln EXHAt + 0.02 Ln EXHHAt + t


197

نستنتج أن هناك عالقة طردية معنوية بني الناتج احمللي اخلام للجزائر )23.4(من خالل اجلدولوالصادرات الصناعية من النفط والغاز الطبيعي يف املدى الطويل، وبعبارة أخرى فإن الزيادة يف

، زيادة عن % 28 تؤدي إىل زيادة الناتج احمللي اخلام بنسبة %1صادرات قطاع احملروقات بنسبة ذلك هناك وجود عالقة طردية غري معنوية بني الصادرات الصناعية خارج احملروقات والناتج احمللي

، ومبعىن آخر ليس هناك أي تأثري يف املدى الطويل للصادرات الصناعية خارج احملروقات على اخلامزائرية خارج احملروقات نافسية للصناعات اجلما يفسر ضعف القدرات التوهو الناتج احمللي اخلام،

. األسواق اخلارجيةيف

):ECM ARDL(وذج تصحيح اخلطأ من -

فقد ظهرت بإشارة سالبة و عند مستوى معنوية ECM(-1)حد تصحيح اخلطأ معلمة يما خيص ف مما يؤكد على وجود عالقة توازنية طويلة املدى، واجلدول التايل يوضح نتائج تقديرات 1%

: )56انظر امللحق (طأ منوذج حد تصحيح اخل

ARDL لنموذج اخلطأ تصحيح منوذجنتائج تقديرات . 24.4 دولاجل D( LnPIBA)املتغري التابع

حتمالاال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسرييةD(Ln EXHA) 1.11 1.87 0.07

D(Ln EXHA(-1)) 4.57 3.02 0.006 D(Ln EXHA(-2)) 0.06 1.84 0.007 D(Ln EXHHA) 0.02 0.22 0,82

ECM(-1) -0.22 -7.68 0 .000 Eviews 9 برنامج خدامباستطالب من إعداد ال: املصدر

معنوية عند و 0.22-تساوي سالبة ومعلمة حد تصحيح اخلطأ نالحظ أن من خالل اجلدول فترة عين أن سلوك املتغري التابع واملتمثل يف الناتج الداخلي اخلام يستغرقوهذا ي. %1مستوى

واحدة حىت يصل إىل التوازن يف املدى الطويل، وهو ما يدعم وجود عالقة توازنية طويلة املدى بني املتغريات حيث تعكس هذه املعلمة سرعة تكيف النموذج على االنتقال من اختالالت األجل


198

ه عند إىل أن) 0.22-(القصري إىل التوازن طويل املدى، كما تشري قيمة معامل حد تصحيح اخلطأ عن قيمته التوازنية يف األجل البعيد ) t-1(احنراف الناتج الداخلي اخلام خالل الفترة قصرية األجل

، مما يعين أننا حنتاج إىل t من ذلك االحنراف خالل الفترة % 22فإنه يتم تصحيح ما يعادل .طويل فترات لالنتقال من التوازن يف املدى القصري إىل التوازن يف املدى ال4حوايل

): stability test( النموذج استقرار ختبارا. 3

تأكد من خلو البيانات املستخدمة يف هذه الدراسة من وجود أي تغريات هيكلية حىت نستطيع ال اموع التراكمي : املناسبة لذلك مثلاالختبارات أحد استخدامفيها ال بد من

ويف .)CUSUM OF SQUARES(ي واموع التراكمي ملربعات البواق)CUSUM(للبواقي للكشف االختبارانهذان تستخدم ARDLهذا اإلطار جند العديد من الدراسات املتعلقة مبنهجية

. املقدرة خالل فترة الدراسة املعلماتاستقراروجود أي تغري هيكلي يف البيانات، ومدى عن

موذج االحندار الذايت املقدرة لصيغة تصحيح اخلطأ لنللمعلمات اهليكلي االستقراريتحقق و) CUSUM (من كل الختبارات، إذا وقع الشكل البياين ARDL للفجوات الزمنية املوزعة

)CUSUM OF SQUARES( كما هو موضح يف %5 داخل احلدود احلرجة عند مستوى .الشكل التايل

ي اموع التراكمي للبواقي و اموع التراكمي ملربعات البواقاختبار. 4.4 شكلال

-0.4

0.0

0.4

0.8

1.2

1.6

03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15

CUSUM of Squares 5% Significance

Eviews 9 برنامجخدامباست لباطمن إعداد ال: املصدر

-12

-8

-4

0

4

8

12

03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15

CUSUM 5% Significance


199

واموع ) CUSUM( نالحظ أن اموع التراكمي للبواقي)4.4 (البياينشكل من خالل الداخل حدود املنطقة املقدر يقعان لنموذجلبالنسبة )CUSUMSQ(التراكمي ملربعات البواقي

يف املعلمات استقرارا، ويتضح من هذين االختبارين أن هناك %5 معنوية مستوىاحلرجة عند .املقدرة يف املدى الطويل، وبالتايل فإن النموذج القياسي املقدر هو منوذج أمثل

IV.2 .حالة املغرب:

: إستقرارية السالسل الزمنيةاختبار. 1

للناتج احمللي اخلام والصادرات سل الزمنية الساليةاستقرار باختبار أوالنقومالطريقة السابقة بنفس - Dickey( اختبارالصناعية خارج احملروقات وصادرات احملروقات لدولة املغرب باستخدام

Fuller Augmented( واختبار) Phillip – Perron ( كما هو موضح يف اجلدول)25.4( : )27-16 أنظر املالحق(

)PP(و ) ADF ( جذر الوحدة حسباختبار .25.4دول اجلADF PP القرار السلسلة الزمنية

الفرق األولعند الفرق األولعند )الرتبة(Ln PIBM I(1) 1.87 -9.95* 1.15 -9.26* Ln EXHM I(1) 0.69 -6.09* 0.97 -6.17*

Ln EXHHM I(1) 2.35 -4.69* 0.16 -7.26* ) ( قا من القيم اجلدولية املقابلة هلا انطال%1معنوية عند مستوى.

Eviews 9باالعتماد على خمرجات طالب من إعداد ال: املصدر

ال ميكن رفض فرضية العدم القائلة بأن أنه عند املستوى ) 25.4 (اجلدولتشري النتائج احملصل يف رفض فرضيةونلة فإننا نقبل الفرضية البديللفروق األوىل لكن بالنسبة لوحدة،ااملتغريات ا جذر

، أي مجيع السالسل I) 1(، مما يعين أن املتغريات متكاملة من الرتبة )وجود جذر الوحدة(العدم طريقة وفق التكامل املشترك اختباربالتايل بإمكاننا تطبيق ، وI) 1 ( من رتبة متساويةوغري ساكنة

).Test Bounding (منهج احلدود


200

) ARDL( االحندار الذايت للفجوات الزمنية املتباطئةمنوذج خدام باستالنموذجتقدير . 2

: التكامل املشتركالختبار منهجية احلدود .21.

عالقة التكامل املشترك بني متغريات الدراسة يف إطار منوذجباختبارنقوم يف هذه املرحلة )UECM( ، يأخذ النموذج الصيغة التاليةحيث:

p

ipt

p

ipt

p

ipt

tttt

LnEXHHMy

LnEXHMyLnPIBMy

LnEXHHMBLnEXHMBLnPIBMBLnPIBM

13

12

11

131211

من ) F( نقوم حبساب إحصائية تكامل مشترك بني املتغرياتكد من وجود عالقةأجل التأمن وجد تكامل مشترك بأنه ال ي فرضية العدم القائلة اختبارحيث يتم ، )Wald test( اختبار خالل


H0 : β1 = β2 = β3=0

وجود عالقة تكامل مشترك يف األجل الطويل بني متغريات ليت تشري إىل ة وا البديليةمقابل الفرض :النموذج

H1 : β1 ≠ 0أو β2 ≠ 0 أو β3 ≠0

للقيم احلرجة عند على كرب من قيم احلد األ إىل أا أ)F=22.19(تشري قيمة إحصائية فيشر ية البديلة قبول الفرضرفض فرضية العدم وما يؤكد و وه، %10 و %5 و %1 مستوى معنوية، وهذا ما يوضحه اجلدول دراسةوجود عالقة توازنية طويلة األجل بني متغريات ال اليت تشري إىل

:) 53 انظر امللحق( )26.4(


201

منهج احلدود لوجود عالقة طويلة األمداختبار. 26.4 دولاجل النتيجة *احملسوبة F-statistic اإلصدار 22.19* النموذج

األدىناحلد األعلىاحلد القيم احملرجة 2.63 3.35 %10عند مستوى معنوية 1. 3 3.87 %5عند مستوى معنوية 4.13 5.00 %1عند مستوى معنوية

وجود عالقة تكامل تركمش


: يف املدى الطويليةالتوازنتقدير العالقة .22.

باالستعانة ARDLبقياس العالقة طويلة األمد يف إطار منوذج ملرحلة يف هذه انقومس ، وتتضمن هذه املرحلة احلصول على مقدرات املعلمات يف األجل الطويل ) (Eviews 9ربنامجب وفق زمينفترات تباطؤ 3 على اعتمدنا حيث نتائج التوازن يف املدى الطويل،و

انظر امللحق ( )27.4 (ما هو موضح يف اجلدولك، )Information Criterion Akaike(معيار57(.

الطويلاألجلمقدرات معلمات . 27.4 دولاجل Ln PIBMاملتغري التابع

اإلحتمال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسرييةC 14 .90 22.39 0.00

Ln EXHM -0 .16 -0 .88 0.40 Ln EXHHM 0.58 3 .05 0.01

Eviews 9باالعتماد على خمرجات الب طمن إعداد ال: املصدر

فإن العالقة التوازنية يف املدى الطويل بني الصادرات الصناعية ) 27.4(حسب نتائج اجلدول والناتج احمللي اخلام لدولة املغرب ) صادرات احملروقات، الصادرات الصناعية خارج احملروقات(

:ذج القياسي التايلميكن التعبري عنها وفق النمو) 2015-1990(خالل الفترة

Ln PIBMt = 14.90 - 0.16 Ln EXHMt + 0.58 Ln EXHHMt + t


202

نستنتج أن هناك عالقة طردية معنوية بني الناتج احمللي اخلام ) 27.4(من خالل اجلدول والصادرات الصناعية خارج احملروقات لدولة املغرب يف املدى الطويل، وبعبارة أخرى فإن الزيادة

تؤدي إىل زيادة الناتج احمللي اخلام %1لصناعية خارج قطاع احملروقات بنسبة يف الصادرات ا، زيادة عن ذلك هناك وجود عالقة عكسية غري معنوية بني الصادرات الصناعية % 58بنسبة

خارج احملروقات والناتج احمللي اخلام لدولة املغرب وهذا ما يفسر امتالك دولة املغرب لقدرات . جمال الصناعات التحويليةتصديرية عالية يف


مما %1 فقد ظهرت بإشارة سالبة و عند مستوى معنوية ECM(-1)ميا خيص حد تصحيح اخلطأ منوذج حد اجلدول التايل يوضح نتائج تقديريؤكد على وجود عالقة توازنية طويلة املدى، و

:)57انظر امللحق (تصحيح اخلطأ

ARDL لنموذج اخلطأ تصحيح منوذجنتائج تقديرات . 28.4 لدواجل D( Ln PIBM)املتغري التابع

اإلحتمال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسرييةD(Ln PIBM(-1)) -0.90 -14.35 0.000 D(Ln PIBM(-2)) 0.06 0.79 0.45 D(Ln PIBM(-3)) 0.53 7.47 0.000

D(Ln EXHM) -0.01 -1.74 0.12 D(Ln EXHM(-1)) 0.05 5.56 0.000 D(Ln EXHM(-2)) 0.04 4.13 0.004 D(Ln EXHM(-3)) 0.02 2.53 0.03 D(Ln EXHHM) 0.05 3.22 0.01

D(Ln EXHHM(-1)) -0.16 -9.73 0.000 D(Ln EXHHM(-2)) -0.11 -7.68 0.000 D(Ln EXHHM(-3)) -0.08 -4.95 0.001

ECM(-1) -0.22 -11.26 0.000 Eviews 9باالعتماد على خمرجات طالب من إعداد ال: املصدر


203

معنوية عند و 0.22-تساوي سالبة ومعلمة حد تصحيح اخلطأ نالحظ أن من خالل اجلدول عين أن سلوك املتغري التابع واملتمثل يف الناتج الداخلي اخلام يستغرق فترة وهذا ي. %1مستوى

طويل، وهو ما يدعم وجود عالقة توازنية طويلة املدى واحدة حىت يصل إىل التوازن يف املدى البني املتغريات حيث تعكس هذه املعلمة سرعة تكيف النموذج على االنتقال من اختالالت األجل

إىل أنه عند ) 0.22-(القصري إىل التوازن طويل املدى، كما تشري قيمة معامل حد تصحيح اخلطأ عن قيمتة التوازنية يف األجل البعيد ) t-1(رة قصرية األجل احنراف الناتج الداخلي اخلام خالل الفت

.t من ذلك االحنراف خالل الفترة % 22فإنه يتم تصحيح ما يعادل

): stability test( النموذج استقرار اختبار. 3

واموع ) CUSUM( نالحظ أن اموع التراكمي للبواقي)5.4 (البياينشكل من خالل الداخل حدود املنطقة املقدر يقعان لنموذجلبالنسبة )CUSUMSQ( البواقي التراكمي ملربعات

يف املعلمات استقرارا، ويتضح من هذين االختبارين أن هناك %5 معنوية مستوىاحلرجة عند .املقدرة يف املدى الطويل، وبالتايل فإن النموذج القياسي املقدر هو منوذج أمثل

مي للبواقي و اموع التراكمي ملربعات البواقي اموع التراكاختبار. 5.4 شكلال

-0.4

0.0

0.4

0.8

1.2

1.6

2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015

CUSUM of Squares 5% Significance Eviews 9باالعتماد على خمرجات طالب من إعداد ال: املصدر

-16

-12

-8

-4

0

4

8

12

16

88 90 92 94 96 98 00 02 04 06 08 10 12



204

IV.3 .حالة تونس:

: إستقرارية السالسل الزمنيةاختبار. 1

احملصل ) Phillip – Perron (واختبار )Dickey - Fuller Augmented( اختبارتشري نتائج ال ميكن رفض فرضية العدم أنه عند املستوى ) 39- 28انظر املالحق ) (29.4 (اجلدولعليها يف

فإننا نقبل الفرضية البديلة للفروق األوىل لكن بالنسبة لوحدة،االقائلة بأن املتغريات ا جذر ، أي I) 1(ن الرتبة ، مما يعين أن املتغريات متكاملة م)وجود جذر الوحدة( العدم رفض فرضيةون

التكامل اختباربالتايل بإمكاننا تطبيق ، وI) 1 ( من رتبة متساويةومجيع السالسل غري ساكنة ).Test Bounding (طريقة منهج احلدودوفق املشترك

)PP(و ) ADF( جذر الوحدة حسب اختبار .29.4دول اجلADF PP القرار السلسلة الزمنية

الفرق األولعند الفرق األولعند )الرتبة(Ln PIBT I(1) -2.21 -3.74* -2.19 -3.79* Ln EXHT I(1) 0.38 -3.73* 0.37 -3.75*

Ln EXHHT I(1) 2.62 -3.97* 2.77 -3.97* ) ( انطالقا من القيم اجلدولية املقابلة هلا%1معنوية عند مستوى .

Eviews 9اد على خمرجات باالعتمطالب من إعداد ال: املصدر

) ARDL( منوذج االحندار الذايت للفجوات الزمنية املتباطئةخدام باستالنموذجتقدير . 2

: منهجية احلدود إلختبار التكامل املشترك.21.

عالقة التكامل املشترك بني متغريات الدراسة يف إطار منوذجباختبارنقوم يف هذه املرحلة )UECM( ، وذج الصيغة التاليةيأخذ النمحيث:


205

p

ipt

p

ipt

p

ipt

tttt

LnEXHHTy

LnEXHTyLnPIBTy

LnEXHHTBLnEXHTBLnPIBTBLnPIBT

13

12

11

131211

من ) F( نقوم حبساب إحصائية تكامل مشترك بني املتغرياتأجل التأكد من وجود عالقةمن وجد تكامل مشترك بأنه ال ي فرضية العدم القائلة اختبارحيث يتم ، )Wald test( اختبار خالل

:أي) األجلغياب عالقة توازنية طويل( بني متغريات النموذج

H0 : β1 = β2 = β3=0


H1 : β1 ≠ 0أو β2 ≠ 0 أو β3 ≠0

للقيم احلرجة عند على كرب من قيم احلد األ إىل أا أ)F=12.94(تشري قيمة إحصائية فيشر قبول الفرضية البديلة رفض فرضية العدم وما يؤكد و وه، %10 و %5 و %1 ةمستوى معنويما يوضحه اجلدول و ، وهدراسةوجود عالقة توازنية طويلة األجل بني متغريات ال اليت تشري إىل

:) 54 انظر امللحق( )30.4(

منهج احلدود لوجود عالقة طويلة األمداختبار. 30.4 دولاجل النتيجة *حملسوبةا F-statistic اإلصدار *12.94 النموذج

األدىناحلد األعلىاحلد القيم احملرجة 2.63 3.35 %10عند مستوى معنوية 1. 3 3.87 %5عند مستوى معنوية 4.13 5.00 %1عند مستوى معنوية




206

: يف املدى الطويليةالتوازنير العالقة تقد.22.

باالستعانة ARDLبقياس العالقة طويلة األمد يف إطار منوذج يف هذه املرحلة نقومس ، وتتضمن هذه املرحلة احلصول على مقدرات املعلمات يف األجل الطويل ) (Eviews 9ربنامجب Information(اطؤ وفق معيار على فترات التباعتمدنا حيث نتائج التوازن يف املدى الطويل،و

Criterion Akaike( ،كما هو موضح يف اجلدول) 58انظر امللحق ( )31.4( .

الطويلاألجلمقدرات معلمات . 31.4 دولاجل Ln PIBT املتغري التابع

االحتمال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسرييةC 10.76 5.78 0.00

Ln EXHT -0.50 -1 .66 0.12 Ln EXHHT 1.03 3.15 0.00


فإن العالقة التوازنية يف املدى الطويل بني الصادرات الصناعية ) 31.4(حسب نتائج اجلدول والناتج احمللي اخلام لتونس خالل ) صادرات احملروقات، الصادرات الصناعية خارج احملروقات(

:ميكن التعبري عنها وفق النموذج القياسي التايل) 2015- 1990(الفترة

Ln PIBTt = 10.76 - 0.50 Ln EXHTt + 1.03 Ln EXHHTt + t

نستنتج أن هناك عالقة طردية معنوية بني الناتج احمللي اخلام لدولة تونس أعالهمن خالل اجلدول وبعبارة أخرى فإن الزيادة يف وصادراا الصناعية خارج قطاع احملروقات على املدى الطويل،

تؤدي إىل زيادة الناتج احمللي اخلام بنسبة %1الصادرات الصناعية التونسية خارج احملروقات بنسبة القدرة التنافسية العالية للصادرات التونسية يف الصناعات التحويلية مقارنة ، مما يفسر % 103

عكسية غري معنوية بني صادرات قطاع زيادة عن ذلك هناك وجود عالقة باجلزائر واملغرب، ، وهو ما يفسر عدم وجود أي تأثري لصادرات احملروقات على الناتج احملروقات والناتج احمللي اخلام

. احملي اخلام التونسي


207


مما %1 فقد ظهرت بإشارة سالبة و عند مستوى معنوية ECM(-1)ميا خيص حد تصحيح اخلطأ يؤكد على وجود عالقة توازنية طويلة املدى، واجلدول التايل يوضح نتائج تقديرات منوذج حد

: )58انظر امللحق (تصحيح اخلطأ

ARDL لنموذج اخلطأ تصحيح منوذجنتائج تقديرات . 32.4 دولاجل D( Ln PIBT)املتغري التابع

اإلحتمال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسرييةD(Ln EXHT) -0.004 -0.39 0.69

D(Ln EXHT(-1)) 0.04 3.42 0.004 D(Ln EXHT(-2)) 0.03 2.69 0.01 D(Ln EXHHT) 0.05 2.30 0.03

D(Ln EXHHT(-1)) -0.05 -1.78 0.09 D(Ln EXHHT(-2)) 0.05 2.02 0.06

ECM(-1) -0.11 -7.98 0 .000 Eviews 9ت باالعتماد على خمرجاطالب من إعداد ال: املصدر

معنوية عند و 0.11-تساوي سالبة ومعلمة حد تصحيح اخلطأ نالحظ أن من خالل اجلدول عين أن سلوك املتغري التابع واملتمثل يف الناتج الداخلي اخلام يستغرق فترة وهذا ي. %1مستوى

ملدى واحدة حىت يصل إىل التوازن يف املدى الطويل، وهو ما يدعم وجود عالقة توازنية طويلة ابني املتغريات حيث تعكس هذه املعلمة سرعة تكيف النموذج على االنتقال من اختالالت األجل

إىل أن) 0.11-(القصري إىل التوزان طويل املدى، كما تشري قيمة معامل حد تصحيح اخلطأ من أخطاء األجل القصري ميكن تصحيحها يف سنة واحدة للعودة إىل الوضع التوازين يف 11%

. الطويلاملدى


208



يف املعلمات استقراراين االختبارين أن هناك ، ويتضح من هذ%5 معنوية مستوىاحلرجة عند .املقدرة يف املدى الطويل، وبالتايل فإن النموذج القياسي املقدر هو منوذج أمثل

اموع التراكمي للبواقي و اموع التراكمي ملربعات البواقياختبار. 6.4 شكلال

-0.4

0.0

0.4

0.8

1.2

1.6

01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15

CUSUM of Squares 5% Significance

-12

-8

-4

0

4

8

12

01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15

CUSUM 5% Significance Eviews 9باالعتماد على خمرجات طالب من إعداد ال: املصدر

IV.4 .حالة مصر:

:ستقرارية السالسل الزمنيةا اختبار. 1

احملصل ) Phillip – Perron (واختبار )Dickey - Fuller Augmented( اختبارتشري نتائج رفض فرضية العدم ال ميكنأنه عند املستوى ) 51- 40انظر املالحق ) (33.4 (اجلدولعليها يف

فإننا نقبل الفرضية البديلة للفروق األوىل لكن بالنسبة لوحدة،االقائلة بأن املتغريات ا جذر ، أي I) 1(، مما يعين أن املتغريات متكاملة من الرتبة )وجود جذر الوحدة( العدم رفض فرضيةون

التكامل اختباراننا تطبيق بالتايل بإمك، وI) 1 ( من رتبة متساويةومجيع السالسل غري ساكنة ).Test Bounding (طريقة منهج احلدودوفق املشترك


209

)PP(و ) ADF( جذر الوحدة حسب اختبار .33.4دول اجلADF PP القرار السلسلة الزمنية

الفرق األول عند املستوى الفرق األول عند املستوى )الرتبة(Ln PIBE I(1) -1.28 -4.08* -1.25 -2.71***

Ln EXHE I(1) 0.80 -4.74* 0.80 -4.74* Ln EXHHE I(1) 1.67 -4.30* 1.67 -4.30*

) ( انطالقا من القيم اجلدولية املقابلة هلا%1معنوية عند مستوى . ) ( انطالقا من القيم اجلدولية املقابلة هلا%5معنوية عند مستوى .

Eviews 9ات باالعتماد على خمرجطالب من إعداد ال: املصدر

) ARDL( منوذج االحندار الذايت للفجوات الزمنية املتباطئةخدام باستالنموذجتقدير . 2

: منهجية احلدود إلختبار التكامل املشترك.21.

عالقة التكامل املشترك بني متغريات الدراسة يف إطار منوذجباختبارنقوم يف هذه املرحلة )UECM( ، التاليةيأخذ النموذج الصيغة حيث:

p

ipt

p

ipt

p

ipt

tttt

LnEXHHEy

LnEXHEyLnPIBEy

LnEXHHEBLnEXHEBLnPIBEBLnPIBE

13

12

11

131211

من ) F( نقوم حبساب إحصائية تكامل مشترك بني املتغرياتأجل التأكد من وجود عالقةمن وجد تكامل مشترك بأنه ال ي فرضية العدم القائلة اختبارحيث يتم ، )Wald test( اختبار خالل


H0 : β1 = β2 = β3=0



210

H1 : β1 ≠ 0أو β2 ≠ 0 أو β3 ≠0

للقيم احلرجة عند مستوى على كرب من قيم احلد األ إىل أا أ)F=3.90(تشري قيمة إحصائية فيشر قبول الفرضية البديلة اليت تشري إىلرفض فرضية العدم وما يؤكد و وه، %10 و %5 معنوية

انظر ( )34.4(ما يوضحه اجلدول و ، وهدراسةوجود عالقة توازنية طويلة األجل بني متغريات ال :) 55 امللحق

منهج احلدود لوجود عالقة طويلة األمداختبار. 34.4 دولاجل النتيجة *احملسوبة F-statistic اإلصدار **3.90 النموذج

األدىناحلد األعلىاحلد القيم احملرجة 2.63 3.35 %10عند مستوى معنوية

1. 3 3.87 %5عند مستوى معنوية 4.13 5.00 %1 عند مستوى معنوية



: يف املدى الطويليةزنالتوا تقدير العالقة .22.

باالستعانة ARDLبقياس العالقة طويلة األمد يف إطار منوذج يف هذه املرحلة نقوممثلما سبق س ، وتتضمن هذه املرحلة احلصول على مقدرات املعلمات يف األجل الطويل ) (Eviews 9ربنامجب Information(ق معيار على فترات التباطؤ وفاعتمدنا حيث نتائج التوازن يف املدى الطويل،و

Criterion Akaike( ،كما هو موضح يف اجلدول) 59انظر امللحق () 35.4( .

الطويلاألجلمقدرات معلمات . 35.4 دولاجل Ln PIBEاملتغري التابع

االحتمال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسرييةC 17.40 24.30 0.00

Ln EXHE 0.11 1.71 0.09 Ln EXHHE 0.22 4.01 0.00



211

فإن العالقة التوازنية يف املدى الطويل بني الصادرات الصناعية ) 35.4(حسب نتائج اجلدول والناتج احمللي اخلام ملصر خالل الفترة ) صادرات احملروقات، الصادرات الصناعية خارج احملروقات( :ميكن التعبري عنها وفق النموذج القياسي التايل) 1990-2015(

Ln PIBEt = 17.40 + 0.11 Ln EXHEt + 0.22 Ln EXHHEt + t

بني الناتج احمللي %10من خالل اجلدول أعاله نستنتج أن هناك عالقة طردية معنوية عند مستوى يل، وبعبارة أخرى فإن اخلام لدولة مصر وصادراا الصناعية من قطاع احملروقات يف املدى الطو

، % 22 تؤدي إىل زيادة الناتج احمللي اخلام بنسبة %1الزيادة يف صادرات قطاع احملروقات بنسبة بني الصادرات الصناعية خارج %1زيادة عن ذلك هناك وجود عالقة طردية معنوية عند مستوى

ات الصناعية خارج احملروقات والناتج احمللي اخلام لدولة مصر، حيث أي زيادة يف الصادر .%11 تؤدي إىل زيادة الناتج احمللي اخلام مبقدار %1احملروقات لدولة مصر بنسبة


مما %1 فقد ظهرت بإشارة سالبة و عند مستوى معنوية ECM(-1)ميا خيص حد تصحيح اخلطأ لتايل يوضح نتائج تقديرات منوذج حد يؤكد على وجود عالقة توازنية طويلة املدى، واجلدول ا

: )59انظر امللحق (تصحيح اخلطأ

ARDLنتائج تقديرات منودج تصحيح اخلطا لنمودج . 36.4 دولاجل D( Ln PIBE)املتغري التابع

اإلحتمال Tإحصائية املعلمات املتغريات التفسرييةD(Ln PIBE(-1)) 0.53 2.90 0.01 D(Ln PIBE(-2)) 0.04 0.25 0.80 D(Ln PIBE(-3)) -0.40 -2.63 0.02

D(Ln EXHE) 0.01 1.88 0.08 D(Ln EXHE(-1)) -0.02 -2.97 0.01

D(Ln EXHH) -0.01 -1.17 0.25 ECM(-1) -0.02 -4.33 0 .000



212

معنوية عند و 0.02-تساوي البة وسمعلمة حد تصحيح اخلطأ نالحظ أن من خالل اجلدول عين أن سلوك املتغري التابع واملتمثل يف الناتج الداخلي اخلام يستغرق فترة وهذا ي. %1مستوى

واحدة حىت يصل إىل التوازن يف املدى الطويل، وهو ما يدعم وجود عالقة توازنية طويلة املدى على االنتقال من اختالالت األجل بني املتغريات حيث تعكس هذه املعلمة سرعة تكيف النموذج

إىل أنه عند ) 0.02-(القصري إىل التوزان طويل املدى، كما تشري قيمة معامل حد تصحيح اخلطأ عن قيمتة التوازنية يف األجل البعيد ) t-1(احنراف الناتج الداخلى اخلام خالل الفترة قصرية األجل

.tالل الفترة من ذلك االحنراف خ% 2فإنه يتم تصحيح ما يعادل



يف املعلمات استقرارا هذين االختبارين أن هناك ، ويتضح من%5 معنوية مستوىاحلرجة عند .املقدرة يف املدى الطويل، وبالتايل فإن النموذج القياسي املقدر هو منوذج أمثل

اموع التراكمي للبواقي و اموع التراكمي ملربعات البواقياختبار. 7.4 شكلال

-12

-8

-4

0

4

8

12

03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15


-0.4

0.0

0.4

0.8

1.2

1.6

03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15

CUSUM of Squares 5% Significance Eviews 9باالعتماد على خمرجات طالب من إعداد ال: املصدر


213

:خامتةكخامتة هلذا الفصل وبعد حتليل أداء القطاع الصناعي اجلزائري ودول املقارنة، جند أن القـدرات التنافسية للجزائر تبقى بعيدة كل البعد عن املستويات اليت حتققها تونس واملغرب ومصر، ويرجـع

هذه الدول من حيث تطور البنية التحتية، وامتالك هذه الدول ملؤسسات اقتصادية ذلك إىل تفوق ذات فعالية قوية ونظام مايل أكثر مرونة، كما يتميز مناخ االستثمار يف دول املقارنة باالسـتقرار

ة وأكثر جاذبية مما هو عليه احلال يف اجلزائر، زيادة عن قلة تكاليف اجناز املشاريع وممارسة األنشط كما يبقـى مؤشـر احلاكميـة وفعاليـة . االقتصادية يف هذه الدول مما هو عليه احلال يف اجلزائر

املؤسسات يشكل احللقة األضعف يف االقتصاد اجلزائري نتيجة التفشي القوي لظـاهرة الفـساد اإلداري وعدم احترام القانون، وهو األمر الذي يستدعي القيام بإصـالحات جذريـة وحقيقيـة

على ظاهرة البريوقراطية والتخفيف من حدة العراقيل اليت تواجه اجناز املشاريع االستثمارية للقضاءكمشكل العقار الصناعي، كل هذه اإلصالحات ينبغي أن جتسد يف أرض الواقع حـىت تـتمكن اجلزائر من اكتساب بيئة أعمال تتميز بالشفافية وتساهم يف جذب االستثمارات احمللية واألجنبيـة

.عم قدراا التنافسيةوتد

وبالنظر إىل هيكلة الصادرات الصناعية جند أن اجلزائر حققت أدىن املستويات من حيث نسبة مقارنة بكل من تونس واملغرب ) 2015-2000(الصادرات السلعية املصنعة خالل الفترة

طلقة لقطاع ومصر، وهو األمر الذي يثبت بأن االقتصاد اجلزائري ال يزال يعاين من التبعية املاحملروقات وسيطرة النفط والغاز الطبيعي على هيكل الصادرات، مما جيعله أكثر هشاشة وشديد

ومن خالل مؤشر . احلساسية للتقلبات والصدمات احلاصلة على مستوى البيئة االقتصادية العامليةسبية الكبرية اليت فقد أظهرت النتائج أنه بغض النظر عن املزايا النRCAامليزة النسبية الظاهرة

متتلكها اجلزائر يف صادراا من النفط والغاز الطبيعي، فإن بقية الصناعات التحويلية األخرى مل حتقق تلك املستويات اليت حققتها دول املقارنة، وهو األمر الذي يستدعي وجود إرادة سياسية

التكامل بينهما لتنويع قوية من أجل تطوير القطاعني الصناعي والزراعي يف آن واحد وحتقيق .الصادرات خارج احملروقات وحتقيق التنمية االقتصادية املستدامة

214

:خامتة عامة

محاية املنتوج الصناعي الوطين من املنافسة احلادة ادفة إىل احلكومية اهلتلسياسابالرغم من اات املستوردة اليت للشركات األجنبية واملتمثلة يف فرض ضرائب ورسوم مجركية مرتفعة على املنتج

الرفع من مل تتمكن من استغالل تلك الفرص واملؤسسات الصناعية الوطنية أن تنتج حمليا إىل . إنتاجيتها وتطوير منتوجاا وحتسني جودا وفق املتطلبات العاملية

ر إن اإلستراتيجية الصناعية املتبعة منذ االستقالل واملتمثلة يف كون القطاع العمومي هو املسيطالطبيعة العمومية للملكية وطرق اجلزائري مل تكن ناجعة، كما أن دعلى هيكلة االقتصا

يف أزمة النجاعة االقتصادية مها السببان الرئيسيان"ملك البايلك" بعقلية التسيري السائدة آنذاكلألرقام واإلحصائيات ومن خالل حتليلنا . اليت كان وال يزال يتخبط فيها القطاع الصناعي

ملتعلقة بأداء القطاع الصناعي يف اجلزائر يتبني أن اإلصالحات اهليكلية اليت مست القطاع املنتج ابوجه عام والقطاع الصناعي على وجه اخلصوص يف أواخر الثمانينيات واليت مت مبوجبها تفكيك

ني امعات الصناعية الكربى إىل وحدات صغرية ومتوسطة، أدت إىل عدم التكامل واالنسجام بالصناعات يف نفس جمال النشاط من ناحية وعدم الترابط والتكامل بني القطاع الصناعي وخمتلف

بعد تقييم نتائج تلك والقطاعات االقتصادية ويف مقدمتها القطاع الزراعي من ناحية أخرى، رسم إستراتيجية صناعية جديدة وإعادة هيكلة القطاع قامت السلطات اجلزائرية باإلصالحات

ناعي من جديد بداية التسعينات من خالل إدماج خمتلف املؤسسات ضمن شركات قابضة الص)Holding ( دف استرجاع املنطق الصناعي املفقود من طرف شركات املسامهة، وتطوير

الصناعات وتوجيهها حنو التصدير، لكن النتائج اليت مت استخالصها من كل هذه العمليات هو بقاء شد وجذب بني إصالح اقتصادي وآخر وإعادة هيكلة وأخرى دون تسجيل القطاع الصناعي يف

.نتائج إجيابية ملموسة على أرض الواقع ودون حتقيق االستقالل االقتصادي املنشود

بالرغم من االستقرار الكبري الذي عرفته اجلزائر على مستوى التوازنات الكلية خالل الفترة ي ال يزال يعاين من الركود وتدين مستوى األداء، ، إال أن القطاع الصناع) 2015- 2000(

ويكمن السبب الرئيسي يف ذلك من وجهة نظرنا يف أن عملية التنمية االقتصادية يف اجلزائر

215

دائما تتم وفق إستراتيجية النمو الغري متوازن بإعطاء األولوية لقطاع نشاط على حساب ته املطلقة يف عملية اإلنتاج لألسواق قطاع آخر مما زاد من اختالل القطاع الصناعي وتبعي

اخلارجية من حيث التكنولوجيا واملواد األولية والسلع الوسيطة واقتصاره على صناعات .التركيب والتعبئة دون اخلوض يف عملية اإلنتاج احلقيقي

من أجل تنويع الصادرات خارج احملروقات ال بد من تطوير املؤسسات الصناعية وهيكلتها يف إطار ستراتيجية صناعية مبنية على تصدير املنتجات التامة الصنع وليس تصدير املواد األولية، ويف هذا إ

اإلطار ومن أجل تطوير الصناعات اجلزائرية جيب االهتمام بالبىن التحتية، زيادة على ذلك فإن خالل حتسني تطوير القطاع الصناعي يرتكز أساسا على تنمية املوارد البشرية العاملة يف القطاع من

من خالل حتسني برامج الظروف االجتماعية بزيادة الرواتب واحلوافز ورفع كفاءة العاملنيالتدريب والتكوين مما يسمح برفع مستوى اإلنتاجية واالستغالل األمثل للطاقات اإلنتاجية

ق احمللية للمصانع وحتسني مستوى جودة املنتوجات احمللية والرفع من قدراا التنافسية يف السو .والدولية

ومصر هلا مزايا نسبية كل من املغرب وتونس أنلقد أظهرت نتائج حتليل تنافسية القطاع الصناعيالتنافسية لقطاعها إن املزايا لجزائر فعالية يف عدد كبري من الصناعات التحويلية، وبالنسبة ل

مت ختصيصها الباهظة اليت بالرغم من األموال ، و جد ضعيفة وتكاد تكون منعدمةتبقىالصناعي تركيز وبالتايل جيب ، الركود وتدين مستوى األداءزال يعاينيال إال أنه القطاع الصناعيلتطوير

النهوض به وتنميته للتخفيف من حدة الصدمة اليت وهذا القطاع االستراتيجي إنعاش اجلهود حنو .صادرات خارج احملروقات وتنويع الخلفها ايار أسعار البترول على االقتصاد الوطين

:ومن بني أهم النتائج اليت توصلنا إليها من خالل هذا البحث ميكننا عرضها يف النقاط التالية

احلماية احلكومية، وغري قادر على يعتمد يف نشاطه على القطاع الصناعي اجلزائري ال يزال -استخدام مة من حيث التموين وارتباطه باالقتصاديات املتقداالندماج يف االقتصاد العاملي نتيجة

التحويلية الصناعات أغلب جعل حمليا، وهو األمر الذي تطويرهاعدم التكنولوجيات احلديثة و

216

تعتمد على استرياد املواد النصف مصنعة وتركيبها وتعبئتها دون اللجوء إىل اإلنتاج احلقيقي .لها إىل منتجات تامة الصنعاملبين على استغالل املوارد الطبيعية واملوارد الفالحية وحتوي

لواردات إىل عجز القطاع الصناعي اجلزائري على تلبية احلاجيات الكبري لتطور اليشري -األساسية من املواد الغذائية والسلع االستهالكية األخرى وعدم قدرته على مواكبة التطورات

ستهلكني يف ظل حتسن احلاصلة يف اتمع اجلزائري واملتمثلة يف منو الطلب وتعدد أذواق املالوضع االجتماعي للطبقة العاملة الناتج عن ارتفاع األجور وارتفاع مستوى القدرة الشرائية

من األسواق خالل السنوات املاضية، مما أدى إىل تلبية تلك احلاجيات عن طريق االسترياد .اخلارجية

الدراسة واملغرب خالل فترةإن أهم ما مييز الصادرات السلعية الصناعية لكل من تونس ومصر -هو تركزها على عدد كبري من املنتجات وبشكل متنوع، بينما الصادرات الصناعية اجلزائرية

. احنصرت يف عدد حمدود من املنتجات ويف مقدمتها النفط والغاز الطبيعياع من خالل حتليلنا لتنافسية القطاع الصناعي اجلزائري ودول املقارنة يتضح جليا أن القط -

يسيطر عليه وبشكل كبري قطاع احملروقات، أما خارج احملروقات الزالالصناعي اجلزائري واالفتقار ملقومات اإلنتاج ،فأهم ما مييز الصناعات التحويلية هو ضعف اإلنتاجية وعدم التنوع

بأحجام كبرية، عكس دول مصر واملغرب وتونس اليت متلك قاعدة صناعية حتويلية تتميز الكبرية والتنوع ، كما أن إستراتيجيتها الصناعية مبنية على نوعني من الصناعات ةيكيبالدينام

وهي الصناعات االستهالكية ذات الكثافة العالية لليد العاملة واملوجهة حنو السوق الداخلية، ة املتطورة اليت تتميز بقيمتها املضافة العالياملتوسطة ووالصناعات الرأمسالية ذات التكنولوجيا

.واملوجهة حنو األسواق اخلارجية من أجل التصديراألوروبية األهداف اليت أنشئت من أجلها وهي تطوير - مل حتقق اتفاقية الشراكة اجلزائرية -

القطاع الصناعي ودعم تنافسيته يف األسواق احمللية والدولية، حيث أصبحت اجلزائر مبوجب ألوروبية، وبالتايل إن بقيت األمور على هذه االتفاقية عبارة عن سوق لتصريف املنتجات ا

، فإن ذلك سيؤدي ال 2017حاهلا ومع دخول عملية التفكيك اجلمركي حيز التنفيذ يف آفاق .حمالة إىل ايار النسيج الصناعي اجلزائري وتعميق حدة األزمة اليت مير ا االقتصاد اجلزائري

217

رت النتائج أنه بغض النظر عن املزايا فقد أظهRCAمن خالل مؤشر امليزة النسبية الظاهرة -بقية صادرات النسبية الكبرية اليت متتلكها اجلزائر يف صادراا من النفط والغاز الطبيعي، فإن

وهو األمر الصناعات التحويلية األخرى مل حتقق تلك املستويات اليت حققتها دول املقارنة .الذي يؤكد فرضية الدراسة

على الصادرات الصناعية اجلزائرية خارج احملروقاتأثر ياسية إىل أن تشري نتائج الدراسة الق -وهو ما يفسر ليس هلا معنوية إحصائية ) 2015-1990(الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفترة

ضعف القدرة التنافسية للصادرات الصناعية اجلزائرية خارج احملروقات مقارنة بكل من تونسلصناعية خارج احملروقات يف ناجتها احمللي يف املدى الطويل حوايل اليت بلغت مسامهة صادراا ا

. وهو تأكيد ثاين لفرضية الدراسة%22 ومصر %58 حوايل واملغرب100%

يف ظل هذه النتائج ومن أجل الرفع من القدرات التنافسية للقطاع الصناعي اجلزائري وتطويره : الدراسة مبا يليليكون أكثر اندماجا يف االقتصاد العاملي توصي

حىت تتمكن الدولة اجلزائرية من حتسني مركزها التنافسي يف جمال الصناعات خارج قطاع -احملروقات البد من تشجيع البحث والتطوير واإلبداع التكنولوجي على مستوى املؤسسات

ا مع تطويرهالصناعية، والتركيز على استخدام التكنولوجيات واألساليب اإلنتاجية احلديثة .بأقل التكاليفو من أجل صنع منتوجات تنافسية حمليا،

البد من تطبيق أنظمة اجلودة الشاملة على كل املؤسسات الصناعية سواء كانت تابعة للقطاع -، وحىت تتمكن من ةاخلاص أو القطاع العام من أجل إنتاج سلع وفق متطلبات اجلودة العاملي

. ترقية الصادرات خارج احملروقاتالولوج إىل األسواق العاملية واملسامهة يف-رابح(على السلطات العليا يف البالد مراجعة اتفاقية الشراكة مع االحتاد األورويب وفق منطق -

، وذلك بإرغام الشركاء األوروبيني على االستثمار احلقيقي يف قطاعي الصناعة التحويلية )رابح .والفالحة واملسامهة الفعالة لتطويرمها

القتصاد اجلزائري بكل موضوعية ا تنافسيةهتم بتحليل وتقييم يوطين مركز تأسيس جيب -وشفافية، وميد متخذي القرار على مستوى هرم السلطة العليا للدولة بكل املعلومات اليت

218

وباقي دول كما هو احلال يف دول املقارنةمتكنهم من تطبيق استراتيجيات اقتصادية ناجعة .العامل

قائمة المراجع

219

:باللغة العربية، مركز االستشارات التغيري كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات العربيةد سيد مصطفى، أمح .1

.2001والتطوير اإلداري، القاهرة، . 2012، دار الراية للنشر، األردن، إدارة اإلبداع واالبتكاراتأسامة خريي، .2، دار هومة خلاص يف اجلزائراالندماج يف االقتصاد العاملي وانعكاساته على القطاع اإكرام مياسي، .3

.2011للنشر، اجلزائر، ، عقود التراخيص النفطية وأثرها يف تنمية االقتصاد- االستثمار األجنيب املباشرباسم محادي احلسن، .4

.2014منشورات احلليب احلقوقية، بريوت، .1995كادميية، ، املكتبة األالرقابة على اجلودةبسترفيلد، ترمجة ومراجعة سرور علي إبراهيم سرور، .5، ترمجة صباح ممدوح كعدان، 1988-1962تاريخ اجلزائر بعد االستقالل بنجامني ستورا، .6

.2012منشورات اهليئة العامة السورية للكتاب، دمشق، ، دار النهضة، مدخل إدارة اجلودة الشاملة: ختطيط ومراقبة جودة املنتجاتتوفيق حممد عبد احملسن، .7

.1996القاهرة، ، ترمجة الصديق سعدي، ديوان املطبوعات اجلامعية، التنمية الصناعية يف اجلزائردين لعويسات، مجال ال .8

.1986اجلزائر، .1982، ترمجة علي مقلد، منشورات عويدات، الطبعة الثانية، بريوت، االستثمار الدويلجيل برتان، .9

.2009، مديرية النشر جلامعة قاملة، اجلودة ميزة تنافسيةمحداوي وسيلة، .10، دار املناهج للنشر والتوزيع، التجارة والتنمية مع جتارب ناجحة من الدول الناميةخالد حممد السواعي، .11

.2014الطبعة األوىل، عمان، األردن، .2000، دار املسرية، عمان، إدارة اجلودة الشاملةخضري كاظم محود، .12 .2005 العربية للتنمية اإلدارية، مصر، ، املنظمةإدارة اإلبداع التنظيميرفعت عبد احلليم الفاعوري، .13، دار جرير للنشر، الطبعة األوىل، األردن، التنافسية والبدائل اإلستراتيجية- املنافسةزغدار أمحد، .14

2011. ، القاهرة، 1الدار الدولية لالستثمارات الثقافية، الطبعة أساسيات علم االقتصاد، سامل توفيق النجفي، .15

2000. ، دار الكتاب احلديث، القاهرة، حماولتان من أجل التنمية-قتصاد اجلزائري االسعدون بوكبوس، .16

2013 . .2012، دار الوفاء للنشر، مصر، إدارة اإلبداع والتميز التنافسيسيد حممد جاد الرب، .17


220

.2001، تعريب رفاعي حممد رفاعي، دار املريخ، الرياض، ، اإلدارة اإلستراتيجيةشارلز وجاريث .18، الطبعة اقتصاديات املعلومات القوة النائمة يف حتقيق التفوق التنافسي للمؤسسات الطائي حممد، .19

.2006األوىل، دار املسرية، عمان، . 1986، دار الطليعة، الطبعة الثالثة، بريوت، قضايا التخلف والتنمية يف العامل الثالثطالل البابا، .20 . 2011، دار اخللدونية، اجلزائر، الواقع واآلفاقاإلصالحات االقتصادية يف اجلزائرعبد الرمحن تومي، .21 ، ديوان املطبوعات اجلامعية، 1985-1830االقتصاد اجلزائري ماضيه وحاضره عبد العزيز وطبان، .22

. اجلزائر، بدون سنة نشر ، دار املعتز للنشر، الطبعة األوىل،اإلبداع واالبتكار اإلداري يف التنظيم والتنسيقعبد اهللا حسن مسلم، .23

.2015األردن، ، ترمجة جربيب أم احلسن، دار موفم للنشر، اجلزائر، تسعينيات االقتصاد اجلزائريعبد ايد بوزيدي، .24

1999. .ديوان املطبوعات اجلامعية، بدون سنة نشرمبادئ االقتصاد اجلزئي، عبد الناصر رويسات، .25، دار اليازوري، عمان، مفاهيم وتطبيقات: إدارة اجلودة الشاملةعطا اهللا علي الزبون، خالد بين محدان، .26

2015. ، دار إستراتيجية احمليط األزرق وامليزة التنافسية املستدامةعالء فرحان طالب، زينب مكي حممود البناء، .27

.2012احلامد للنشر، الطبعة األوىل، األردن، . 2004، دار غريب للنشر، القاهرة، إدارة املعرفةعلي السلمي، .28 .2001، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، لسياسات اإلدارية يف عصر املعلوماتاعلي السلمي، .29، اجلزائر، 6، ديوان املطبوعات اجلامعية، الطبعة مبادئ االقتصاد اجلزئي الوحدويعمر صخري، .30

2004. .2004، دار الوفاء، القاهرة، نظم دعم القرارغنيم أمحد حممد، .31، مركز الكتاب األكادميي، الطبعة األوىل، اجي يف املؤسسات الصناعيةالنشاط اإلنتفتيحة فيصل منيعي، .32

. 2016األردن، .1999، مؤسسة شهاب اجلامعية للنشر، اإلسكندرية، املنافسة والترويج التطبيقيفريد النجار، .33 ، دار وائلمفاهيمها، مداخلها، عملياا املعاصرة: ، اإلدارة اإلستراتيجيةفالح حسن عداي احلسيين .34

.2006، عمان، 2للنشر، الطبعة، دار الراية للنشر والتوزيع، الطبعة األوىل، عمان، 9000إيزو : إدارة اجلودة الشاملةلعلى بوكميش، .35

.2010األردن،


221

، مكتبة الواقع وسبل حتقيق الطموحات: ، القدرات التنافسية لالقتصاد املصريليلى أمحد اخلواجة .36 .2004الشروق الدولية، القاهرة،

، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، وظائف ونشاطات املؤسسة الصناعيةحممد السعيد أوكيل، .371994.

.2005، مؤسسة حورس للنشر والتوزيع، الطبعة األوىل، اإلسكندرية، مبادئ التسويقحممد الصرييف، .38ؤسسة الوطنية ، امل- مثال اجلزائر–، االستثمار وإشكالية التوازن اجلهوي حممد بلقاسم حسن لول .39

.1990للكتاب، اجلزائر، ، دار دحلب للنشر، بدون اجلزائر بني األزمة االقتصادية واألزمة السياسيةحممد بلقاسم حسن لول، .40

. سنة نشر مقدمة يف إدارة اجلودة الشاملة لإلنتاج – املعاصرة إدارة اجلودةحممد عبد العال النعيمي وآخرون، .41

.2009، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، األردن، -والعمليات واخلدمات، دار احلامد للنشر والتوزيع، إدارة اجلودة الشاملة بني النظرية والتطبيقحممود حسني الوادي وآخرون، .42

.2012األردن، .2005، دار وائل للنشر، الطبعة الثانية، األردن، لصناعي، االقتصاد امدحت القريشي .43 .2011، الصناعة اجلزائرية رهانات وآفاقاملركز الوطين لوثائق الصحافة واإلعالم، .44 .2005، دار وائل للنشر، الطبعة األوىل، عمان، أساسيات اإلدارة اإلستراتيجيةمؤيد سعيد السامل، .45ة والتغري التقين يف قطاع الصناعات التحويلية مع إشارة إىل قياس اإلنتاجينبيل إبراهيم الطائي، .46

. 2011، دار البداية للنشر، الطبعة األوىل، عمان، الصناعات اجللدية .1996، الدار اجلامعية، بريوت، امليزة التنافسية يف جمال األعمالنبيل خليل مرسي، .47، دار اجلامعة اجلديدة تيجيات التنافستكوين وتنفيذ استرا:اإلدارة اإلستراتيجيةنبيل حممد مرسي، .48

. 2003للنشر، اإلسكندرية، ، دار وائل للنشر، الطبعة األوىل، املفاهيم واخلصائص والتجارب احلديثة: إدارة االبتكارجنم عبود جنم، .49

.2003األردن، دار الفكر ،- دراسة مقارنة- اآلثار االقتصادية لالستثمارات األجنبيةنزيه عبد املقصود حممد مربوك، .50

.2013اجلامعي، اإلسكندرية، ، دار التعليم اجلامعي للنشر، التنافسية الدولية وتأثريها على التجارة العربية والعامليةنيفني حسني مشت، .51

.2009اإلسكندرية، .2007، دار السحاب للنشر، القاهرة، إدارة املعرفة وتكنولوجيا املعلوماتياسر الصاوي، .52


222

، 1، دار الرضا للنشر، دمشق، طالتحليل االستراتيجي أساليبه ومناذجه وأدواته، يونس إبراهيم حيدر .532005.

:الرسائل اجلامعية

، أطروحة دكتوراه يف العلوم إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسات الفندقية يف اجلزائرأمحد بن عيشاوي، .1 .2008، جامعة اجلزائر، ةاالقتصادي

مفهوم امليزة التنافسية للصادرات وفقا لنظريات التجارة الدولية تطور أمال إمساعيل حممد يوسف، .2، رسالة ماجستري يف االقتصاد، احلديثة مع دراسة القدرات التنافسية للصادرات الصناعية املصرية

.2004جامعة القاهرة، سسات دراسة إستراتيجية لإلبداع التكنولوجي يف تكوين القدرة التنافسية للمؤبن نذير نصر الدين، .3

.2012، 3 اجلزائرة، أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري، جامعالصغرية واملتوسطة االقتصادي يف اململكة العربية واالستثمارات األجنبية املباشرة ودورها يف النمبندر بن سامل الزهراين، .4

امللك سعود، ة ماجستري يف االقتصاد، كلية العلوم اإلدارية، جامع ةرسال، - دراسة قياسية–السعودية 2004.

، رسالة ماجستري يف دور االبتكار يف دعم القدرة التنافسية للمؤسسة االقتصاديةبوبعة عبد الوهاب، .5 .2012-2011علوم التسيري، جامعة منتوري، قسنطينة،

دراسة ميدانية -إدارة املعرفة لتدعيم القدرة التنافسية للمؤسسة االقتصاديةبوركوة عبد املالك، .6 ، مذكرة ماجستري يف علوم التسيري، كلية العلوم االقتصادية العلوم التجارية -جنمة لالتصاالتلشكة

.2012-2011وعلوم التسيري، جامعة منتوري قسنطينة، ، رسالة ماجستري يف املؤسسة االقتصادية، مصادرها، تنميتها وتطويرهاةامليزة التنافسي، رابوشناف عم .7

.2003زائر، يف علوم التسيري، جامعة اجل، مذكرة ماجستري يف براءة االختراع مؤشر لقياس تنافسية املؤسسات والدولدويس حممد الطيب، .8

.2005العلوم االقتصادية، جامعة ورقلة، دراسة حالة جممع –متطلبات تطبيق إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسة االقتصادية زواق عبد العزيز، .9

.2006م االقتصادية، جامعة البليدة، ، رسالة ماجستري يف العلو-صيدال، رسالة ماجستري يف االستثمار األجنيب املباشر وامليزة التنافسية الصناعية بالدول الناميةسلمان حسني، .10

.2004العلوم االقتصادية ختصص اقتصاد كمي، جامعة اجلزائر،


223

ات على امليزة التنافسية أثر التسيري االستراتيجي للموارد البشرية وتنمية الكفاءمساليل حيضيه، .11، أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم االقتصادية، جامعة )مدخل املعرفة واجلودة(للمؤسسة االقتصادية

.2005اجلزائر، ، مذكرة واالبتكار يف إبراز امليزة التنافسية للمؤسسات املتوسطة والصغريةعدور اإلبدامسية برويب، .12

.2011معة فرحات عباس، سطيف، ماجستري يف العلوم االقتصادية، جاأثر تدريب األفراد على حتسني اجلودة الشاملة الصحية يف املستشفيات سيد أمحد حاج عيسى، .13

.2012-2011، 3، أطروحة دكتوراه يف العلوم التجارية، جامعة اجلزائراجلزائريةة يف ظل االنفتاح األداء التنافسي لشركات صناعة األدوية األردنيعبد احلكيم عبد اهللا النسور، .14

.2009، أطروحة دكتوراه يف االقتصاد والتخطيط، جامعة تشرين، سوريا، االقتصادي،رسالة ماجستري حنو حتسني اإلنتاجية وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الصناعيةعبد الرمحن بن عنتر، .15

.1995يف العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر، ، ة إىل السوق ومدى اجناز أهداف السياسةاجلزائري االنتقال من اخلط داالقتصا بلوناس، عبد اهللا .16

.2005-2004االقتصادية، أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر، ، ، ختفيض التكاليف كمدخل لدعم امليزة التنافسية يف املؤسسات الصناعية اجلزائريةعثمان بودحوش .17

.2008- 2007تسيري، جامعة سكيكدة، مذكرة ماجستري يف علوم الإدارة اجلودة الشاملة مدخل متكامل لتطوير األداء بالدوائر احمللية حبكومية علي أمحد ثاين بن عبود، .18

.2003، أطروحة دكتوراه فلسفة يف إدارة األعمال، جامعة عني مشس، مصر، ديب، أطروحة دكتوراه يف اجلزائريةةإستراتيجية التصدير يف املؤسسات املتوسطة والصغريعماري مجعي، .19

.2011علوم التسيري، كلية العلوم االقتصادية العوم التجارية وعلوم التسيري، جامعة احلاج خلضر باتنة، اإلدارة اإلستراتيجية لتحسني القدرة التنافسية للشركات وفقا ملعايري األداء فيصل بن حممد القحطاين، .20

.2010، رسالة ماجستري إدارة أعمال، اجلامعة الدولية الربيطانية، ةاالستراتيجي وإدارة اجلودة الشاملاستعمال معلومات إدارة التكلفة اإلستراتيجية يف تقييم أداء الكربايت، حنان صحبت عبد اهللا، .21

.2005، أطروحة دكتوراه يف احملاسبة، جامعة بغداد، الوحدات االقتصادية، مذكرة ماجستري يف علوم للمؤسسة االقتصاديةةيزة التنافسيدور االبتكار يف تنمية امللشهب الصادق، .22

.2015التسيري، جامعة تلمسان، ، مذكرة ماجستري ختصص -دراسة حالة أوراسكوم–االستثمار األجنيب املباشر يف اجلزائر حممد سارة، .23

. 2010قانون األعمال، كلية احلقوق والعلوم السياسية، جامعة منتوري قسنطينة،


224

، مذكرة ماجستري يف العلوم حتسني أداء املؤسسة يف ظل إدارة اجلودة الشاملةعبد احلليم، مزغيش .24 .2012التجارية، جامعة اجلزائر،

دراسة حالة املؤسسة اجلزائرية –تفعيل عملية اإلبداع من خالل تنمية العالقة بالزبائن ياسني محيين، .25جستري ختصص إدارة أعمال، جامعة ، مذكرة ما2001- 1999للسباكة باحلراش خالل الفترة

.2006اجلزائر، دراسة حالة املؤسسة : تطبيق إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسة الصناعيةحيي برويقات عبد الكرمي، .26

، رسالة ماجستري يف العلوم االقتصادية، جامعة أيب بكر بلقايد ENIEالوطنية للصناعات اإللكترونية .2003تلمسان،

: واملنشوراتورياتاملقاالت والد

االستثمار األجنيب املباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات اإلستراتيجية ملواجهة أمحد زغدار، .1 .2004، 03، جملة الباحث، العدد املنافسة

، املؤمتر العلمي الرابع تسيري املعارف واإلبداع يف املؤسسة العربيةآيت زيان كمال، آيت زيان حورية، .2إستراتيجية األعمال يف مواجهة حتديات العوملة، جامعة فيالدلفيا، كلية العلوم اإلدارية : الريادة واإلبداع

.2005 مارس 16-15واملالية، األردن، ، ملتقى حول التنافسية العربية، املهد التجارب الناجحة يف النفاذ إىل األسواق العامليةبالقاسم العباس، .3

.2003العريب للتخطيط، الكويت، .2003لتنافسية العربية، املعهد العريب للتخطيط، تقرير ا .4، صندوق النقد العريب، تنافسية الصادرات السلعية يف الدول العربيةمجال قاسم، حممد إمساعيل، .5

2012. ، دراسة حالة األردن- أثر حترير التجارة والتطور املايل على النمو االقتصاديخالد حممد السواعي، .6

.2015، العدد األول، 2االقتصادية، الد الة األردنية للعلوم ، جامعة جياليل ليابس سيدي بلعياس، السنة حماضرات يف االقتصاد القياسيدمحاين حممد ادريوش، .7

.2013-2012اجلامعية .2011-1962، حوصلة إحصائية )ONS(الديوان الوطين لإلحصائيات .8، امللتقى الدويل الرابع لى مستوى القطاع الصناعيحتليل التنافسية عسحنون مجال الدين، محدي معمر، .9

حول املنافسة واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية، .2010جامعة الشلف،


225

، املؤمتر العلمي الدويل اجتاهات تطور املعرفة يف الدول العربيةسعد حممود الكواز، حممد نايف حممود، .10 25اقتصاد املعرفة والتنمية االقتصادية، كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية، جامعة الزيتونة األردنية، : اخلامس

. 2005 أفريل 27و .2015صندوق النقد العريب، نشرة اإلحصاءات االقتصادية للدول العربية .11قتصادية وإستراتيجية حتليل حمددات ومكونات وهيكل وشكل املنافسة يف النظريات االطالب مرمي، .12

خارج قطاع احملروقات ، امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واالستراتيجيات التنافسية الصناعيةاملؤسسة .2010، يف الدول العربية، جامعة الشلف

، جملة جامعة العوامل املؤثرة يف القدرة التنافسية للصادرات السوريةعامر حممد وجيه خربوطلي، .13 .2014، العدد األول، 30 االقتصادية والقانونية، الد دمشق للعلوم

، جملة االقتصادية، دائرة التنمية االقتصادية، ةالقطاع الصناعي والتنمية االقتصاديعبد احلليم حميسن، .14 .2014العدد الرابع، أبو ضيب،

صغرية واملتوسطة يف العناقيد الصناعية كإستراتيجية لعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات العبود زرقني، .15 .2014، 41، جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة، العدد اجلزائر

، جملة دراسات البصرة، أهم مقومات دعم القدرة التنافسية لالقتصاد البصريعلي طالب شهاب، .16 .2011، 12السنة السابعة، العدد

سويق الريادي يف منظمات اخلدمات دور اإلبداع التكنولوجي كمدخل للتعلي فالح مفلح الزعيب، .17 التكنولوجيا احلديثة للمعلومات واالتصاالت وتنافسية - ، امللتقى الدويل األول )ةدراسة حتليلي(األردنية

.2015 نوفمرب 18، 3املؤسسة، خمرب إدارة التغيري يف املؤسسة اجلزائرية، جامعة اجلزائرسوق -فسية قطاع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت االبتكار وتناعمار بوقالشي، حممد أمني دنداين، .18

التكنولوجيا احلديثة للمعلومات واالتصاالت وتنافسية -امللتقى الدويل األول ، واعدة ملنظمات رائدة .2015 نوفمرب 18، 3املؤسسة، خمرب إدارة التغيري يف املؤسسة اجلزائرية، جامعة اجلزائر

، امللتقى الدويل الرابع التنافسية ووضعيتها يف الدول العربيةمؤشرات قياسعميش عائشة، حدادو علي، .19حول املنافسة واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية،

.2010جامعة الشلف، ابع حول املنافسة ، امللتقى الدويل الر قواعد للتعلم يف املنظمات الصناعيةراإلبداع واالبتكافاطمة مانع، .20

.2010، جامعة الشلف، ت التنافسية يف املؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقاتواإلستراتيجيا، 24، سلسلة جسر التنمية، املعهد العريب للتخطيط، العدد القدرة التنافسية وقياسها حممد عدنان وديع، .21

2003.


226

، املؤمتر العلمي الرابع ألساليب واالستراتيجياتاملفاهيم وا: إدارة املعرفة التنظيميةحممد قاسم أمحد، .22إستراتيجيات األعمال يف مواجهة حتديات العوملة، جامعة فيالدلفيا، األردن، يومي : حول الريادة واإلبداع

.2005 مارس 16و15: س، املؤمتر العلمي الدويل اخلامأمهية تسيري املعرفة باملؤسسة االقتصاديةحممد قويدري، مساليل حيضيه، .23

. ، جامعة الزيتونة األردنية2005 أفريل 27 و 25اقتصاد املعرفة والتنمية االقتصادية، يومي إعادة بناء قطاع سلع التبادل التجاري الفلسطيين حنو االنتعاش حممود اجلعفري، يوسف داوود، .24

.2011 للتجارة والتنمية، نيويورك وجنيف، ة، مؤمتر األمم املتحداالقتصادي وتكوين الدولة .2011، التنافسية يف الفكر االقتصادياملرصد الوطين السوري للتنافسية، .25 .2003املعهد العريب للتخطيط، تقرير التنافسية العربية .26 . 2006املعهد العريب للتخطيط، تقرير التنافسية العربية .27 . 2009املعهد العريب للتخطيط، تقرير التنافسية العربية .28 .2012تقرير التنافسية العربية املعهد العريب للتخطيط، .29املعهد العريب للتخطيط، تقرير التنمية الصناعية، اإلدارة االقتصادية واالجتماعية للنمو الشامل التشغيلي، .30

. 2015اإلصدار الثاين، الكويت، .2013منظمة األمم املتحدة للتنمية الصناعية، التقرير السنوي .31 . 2014لتعدين، املؤشرات االقتصادية للدول العربية املنظمة العربية للتنمية الصناعية وا .32، ملتقى دويل حول األداء املتميز للمؤسسات احلكومية، القدرة التنافسية ومؤشراايوسف مسعداوي، .33

.2005جامعة ورقلة، اجلزائر،

:باللغة األجنبية1. Arena et Autres, Traité d’économie industrielle, Economica, Paris, 1991. 2. Camille Carrier , Denis Jean Garand, Le Concept d'innovation, 5éme

conférence internationale de management stratégique, France, Lille, 13-14-15 mai 1996.

3. Chegeru Mizuno, la maîtrise pleine et entière de la qualité, Economica, Paris, 1990.

4. Claudio Jedlicki, La France et l'investissement direct étranger en Amérique latine, revue monde en développement, tome 26, N° 104, 1998.

5. Debonneuil M, Fontagne L, Compétitivité, La documentation française, Paris, 2003.

6. Donges. J, Riedel.J, The Expansion of manufactured exports in developing countries, Weltwirtschaftliches Archive, Vol 113, 1977.


227

7. Durand M, Giono C, les indicateurs de compétitivité internationale: Aspects conceptuels et évaluation, OECD. Etienne Collignon, Michel Wissler, Qualité et compétitivité des entreprises, Economica, Paris, 1983.

8. Freeman. R, Strategic Management, Pitman Publishing, Boston, 1984. 9. Gérard Garibaldi, L’analyse stratégique, édition d’organisation, 3éme

édition, France, 2001. 10. Harrison et al, foundation in strategic management, South westren college

Pub, 1998. 11. Horngren T, Charles, Foster, Cost Accounting, 10th edition, Prentice-Hall,

International INC, 2000. 12. Jean Lachmann, Le financement des stratégies de l'innovation, Edition

Economica, Paris, 1993. 13. Jean Marc Pointet, Jean Pierre vergnaud, Vivre et comprendre le

marketing, Collection pratique d’entreprise, Edition EMS, Paris, 2005. 14. Jean Marie Ducreux, Morice Marchand Tanel, Stratégie – Les clés du

succès concurrentiel, édition d’organisation, Paris, 2004. 15. Jean Philipe Neuville, La Qualité en Question, Revue Francaise de gestion

(Mars-Mai), 1996. 16. Jean pierre et autres, Stratégor – politique générale de l’entreprise, 3éme

édition, Dunod, Paris, 1997. 17. Jean Yves capul, Olivrer Garnier, Dictionnaire initial d’économie et de

sciences sociales, Hatier, Paris, 1994. 18. Jocou Pierre et Lucas Frédéric, A cœur du changement: Une démarche de

management la qualité totale, Edition Dunod, 3éme édition, Paris, 1995. 19. Joël Broustail, Frédéric Fréry, Le management stratégique de

l'innovation, Edition Dalloz, Paris, 1993. 20. Lachaal. L, La compétitivité : Concepts ; définitions et applications,

Institut national de la rechrche agronomique de tunis (INRT). 21. Lavette, Niculescu, Les stratégies de croissance, Ed d’organisation , Paris,

1999. 22. M Porter, L'avantge concurrentiel, Dunod, Paris, 1999. 23. M. Porter, Competitive strategy, New York, free press, 1980. 24. Micheal Périgord , Réussir la qualité total, les éditions d'organisations,

Paris, 1997. 25. Mohamed Nasser Thabet, Le secteur des hydrocarbures et le

développement économique de l'Algérie, Office des publications universitaires, Alger, 1989.

26. OCDE, Detailed benchmark definition of foreign direct investment, Paris, P 03.

27. ONS, Collection statistique N° 762, indice de la production industrielle au troisième trimestre 2016.

28. ONS, collection statistiques, N°197/2016.


228

29. ONS, Collections Statistiques N° 193/2015, l’activité industrielle année 2014.

30. ONS, Collections Statistiques N° 202/2016 , l’activité industrielle année 2015.

31. P. Kotler, B. Dubois, Marketing management, Edition Union Public, 10éme Ed, Paris, 2000.

32. Pascal Corbel, Technologie, Innovation, Stratégie: De l'innovation Technologique à l'innovation Stratégique, Gualino lextenso éditions, Paris, 2009.

33. Pesaran, M. H. and Shin, Y. “An Autoregressive Distributed-Lag Modeling Approach to Cointegration Analysis” in Econometrics and Economic Theory in the 20th Century: The Ragnar Frisch Centennial Sy mposium, Steinar Strom (ed), Cambridge University Press, New York, 1998.

34. Peter Lindert, Thomas Pugel, Economie internationale, 10éme édition, Economica, Paris, 1996.

35. Rachid Boudjema, Economie du développement de l'Algérie 1962-2010, volume 1, Dar Khaldounia, Alger, 2011.

36. Robert Fey, Jean Marie Gogue, La maîtrise de la qualité, Les éditions d'organisation, Paris, 1998.

37. Seddi Ali, compétitivité économique –quel potentiel pour l’Algérie, thèse doctorat en sciences commerciales, université d’Oran, 2012.

38. Smith. G, Arnold R, Bizzell B, Business Strategy and policy, Houghton Mifflin Pub, 1985.

39. Thompson A, Strickland J, Strategic management: concepts and cases, 11th Ed, Mc Graw Hill, 1999.

40. UNCTAD, World investment report 2004, New York and Geneva. 41. Vallroth.T, An theorical valuation of alternative trade intensity measure

of revealed comparative advantage, Weltwirtschaftliches Archive, Vol 127, N° 2, 1991.

229

قائمة األشكال

الشكل العنوان الصفحة 1.1 (Porter)القوى احملددة للمنافسة يف الصناعة حسب منوذج بورتر 06 2.1 املكونات الرئيسية ملؤشر التنافسية العربية 35 3.1 بنية املؤشر املركب للتنافسية حسب املعهد الدويل للتنمية واإلدارة 36 4.1 نافسية للمنتدى االقتصادي العامليمؤشر الت 38 5.1 االستراتيجيات التنافسية األساسية 39 1.2 أمهية إدارة اجلودة الشاملة 61 2.2 عوامل تفعيل عملية اإلبداع يف املؤسسة الصناعية 72

)1977-1970(االستثمارات الصناعية خالل الفترة 111

1.3 2.3 )1989-1980(القطاعات خالل الفترة االستثمارات املخصصة ملختلف 124 )1999-1990(تطور اإلنتاج الصناعي خالل الفترة 137

3.3

)2015-2000(تطور اإلنتاج الصناعي خالل الفترة 148

4.3 1.4 )2014-2005(مسامهة الصناعات التحويلية يف الناتج احمللي اخلام للفترة 170 2.4 )2014-2005( يف الناتج احمللي اخلام للفترة مسامهة الصناعات التحويلية 174 3.4 نسبة الصادرات الصناعية إىل إمجايل الصادرات 176 4.4 )حالة اجلزائر ( اموع التراكمي للبواقي و اموع التراكمي ملربعات البواقياختبار 198 5.4 )حالة املغرب( البواقي اموع التراكمي للبواقي و اموع التراكمي ملربعاتاختبار 203 6.4 )حالة تونس( اموع التراكمي للبواقي و اموع التراكمي ملربعات البواقياختبار 208 7.4 )حالة مصر( اموع التراكمي للبواقي و اموع التراكمي ملربعات البواقياختبار 212

230

قائمة اجلداول

اجلدول العنوان الصفحة )1969-1967( للقطاع الصناعي ةاالستثمارات املخصص 104

1.3

)1969-1963(مسامهة القطاعات يف الناتج احمللي اخلام خالل الفترة 105

2.3 )1967-1963(منو القطاع الصناعي مقارنة ببقية القطاعات خالل الفترة 107

3.3

)1977-1970(االستثمارات املخصصة للقطاع الصناعي للفترة 110

4.3 )1978-1972(مسامهة القطاعات يف الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفترة 112

5.3

)1978-1972(منو القطاع الصناعي مقارنة ببقية القطاعات خالل الفترة 114

6.3 7.3 )1977-1970(معدالت النمو املتوقعة واحملققة يف القطاع الصناعي للفترة 116 )1989-1980( املخصصة للفترة االستثمارات 122

8.3

)1989-1980( القطاع الصناعي يف الناتج احمللي للفترة ةمسامه 125

9.3 ) 1989-1980(منو القطاع الصناعي مقارنة ببقية القطاعات خالل الفترة 127

10.3

)1989-1980(تطور اإلنتاج الصناعي للقطاع العام خالل الفترة 129

11.3 )1999-1990(سامهة القطاعات يف الناتج احمللي اخلام خالل الفترة م 134

12.3

13.3 ) 2012-2002(املشاريع االستثمارية حسب قطاع النشاط للفترة 142 )2015-2000(مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي اخلام للفترة 145

14.3

) 2015-2000(رة تطور اإلنتاج الصناعي للقطاع العمومي للفت 147

15.3 )2012-2003(تطور مؤشر التنافسية اجلارية خالل الفترة 156

1.4

املؤشرات الفرعية املكونة لألداء االقتصادي الكلي 157

2.4 ؤشرات املكونة لبيئة األعمال واجلاذبيةامل 159

3.4

األسواق واملنتجات والتخصصةمؤشرات قياس تنافسية ديناميكي 161

4.4 والتكلفة اإلنتاجية مؤشر أساس على التحويلية الصناعات تنافسية مقارنة 164

5.4

)2012-2003(تطور مؤشر التنافسية الكامنة خالل الفترة 165

6.4

231

-2000( للفتـرة مسامهة القيمة املضافة للصناعة التحويلية يف الناتج احمللي اخلام 1682015(

7.4

إلسـتخراجية والتعـدين يف النـاتج احمللـي اخلـام للفتـرة مسامهة الصناعات ا 172)2005-2014 (

8.4

نسبة الصادرات الصناعية إىل إمجايل الصادرات 175

9.4 )2015-2003(مؤشر التركز السلعي للصادرات خالل الفترة 178

10.4

للمنتجات الغذائية واملشروبات والتبغRCAمؤشر 180

11.4 للمنتجات املعدنية RCAمؤشر 181

12.4

ملنتجات الصناعات الكيماوية RCAمؤشر 182

13.4 ملنتجات البالستيك واملطاط RCAؤشر م 183

14.4

ملنتجات اجللود والفراءRCAمؤشر 184

15.4 16.4 للمنتجات النسيجيةRCAمؤشر 185 املواد املعدنية ملنتجات احلديد والصلب وRCAمؤشر 187

17.4

امليكانيكية وااللكترونيات والتجهيزات الصوتية لآلالت RCAمؤشر 188

18.4 ملعدات النقل RCAمؤشر 189

19.4

20.4 للبصريات ومعدات القياس والفحص واملعدات الدقيقة والتطبيقية RCAمؤشر 190 )رحالة اجلزائ ()PP(و ) ADF( جذر الوحدة حسب اختبار 194

21.4

)حالة اجلزائر (طويلتوازنية يف املدى ال منهج احلدود لوجود عالقة اختبار 196

22.4 23.4 )حالة اجلزائر ( الطويلاألجلمقدرات معلمات 196 )حالة اجلزائر (ARDL لنموذج اخلطأ تصحيح منوذجنتائج تقديرات 197

24.4

)لة املغربحا ()PP(و ) ADF( جذر الوحدة حسب اختبار 199

25.4 )حالة املغرب ( منهج احلدود لوجود عالقة طويلة األمداختبار 201

26.4

)حالة املغرب ( الطويلاألجلمقدرات معلمات 201

27.4 )حالة املغرب (ARDL لنموذج اخلطأ تصحيح منوذجنتائج تقديرات 202

28.4

)نسحالة تو ()PP(و ) ADF( جذر الوحدة حسب اختبار 204

29.4

232

)حالة تونس (طويلتوازنية يف املدى ال منهج احلدود لوجود عالقة اختبار 205

30.4 31.4 )حالة تونس ( الطويلاألجلمقدرات معلمات 206 )حالة تونس (ARDL لنموذج اخلطأ تصحيح منوذجنتائج تقديرات 207

32.4

)حالة مصر ()PP(و ) ADF( جذر الوحدة حسب اختبار 209

33.4 )حالة مصر (طويلتوازنية يف املدى ال منهج احلدود لوجود عالقة اختبار 210

34.4

35.4 )حالة مصر ( الطويلاألجلمقدرات معلمات 210 )حالة مصر (ARDL لنموذج اخلطأ تصحيح منوذجنتائج تقديرات 211

36.4

233

امللحقات 1ملحق

)دوالر أمريكي (2005اخلام باألسعار الثابتة لعام الناتج احمللي السنة مصر تونس املغرب اجلزائر

66766084355 38816021288 16428063732 48644455023 1990 65964890953 41513424082 17069347099 51242708405 1991 67152260508 39839669486 18401734046 54657223353 1992 65742062526 39436280261 18804248245 56232891690 1993 65150386234 43521103495 19402703319 58452973013 1994 67626097516 40657654189 19858379771 61117070600 1995 70398766479 45624898086 21278571379 64244831188 1996 71173152867 44608433385 22435989566 67772599356 1997 74802986232 48032087636 23549478738 70499815652 1998 77196682953 48286377732 24966476336 74807288120 1999 80130156905 49055370974 26039867657 78834392557 2000 82534061612 52760009038 27302742235 81612584859 2001 87155969062 54509549886 27766895375 84212361141 2002 93431198835 57952900191 29285764030 86834968323 2003 97448740385 60735721039 31030950759 90413271344 2004 103198216067 62544742028 32272176864 94456321807 2005 104952585740 67398121540 34096919877 100920759635 2006 108520973656 69221792356 36229180417 108073848916 2007 111125477023 73321991336 37844908684 115807920005 2008 112903484656 76433567186 39026623697 121220318722 2009 116968010103 79350048182 40181567192 127459813222 2010 120360082396 83512570614 39411004084 129708933332 2011 124452325198 86026247549 40948297381 132596513345 2012 127936990303 90091276005 41949416197 135392449470 2013 132798595935 92268855284 42895690490 138410064217 2014 137844942580 96328684916 43238856014 144229178067 2015

)unstats.un.org(تحدة قاعدة بيانات األمم امل:املصدر

234

2ملحق )دوالر أمريكي(صادرات احملروقات

السنة مصر تونس املغرب اجلزائر12530223261 791734513 662053974 1334000000 1990 12239465394 636000000 569031355 2158537388 1991 10794977702 603000000 662561989 1543917295 1992 9837717791 521014656 491260991 1700349131 1993 8648849936 591213764 496293089 1545141570 1994 9802850391 648727712 557736003 1503732770 1995

12509227149 677423728 667593660 1892262881 1996 13578804902 795792288 573653899 1966185810 1997 9984070438 838884112 440549998 1119271154 1998

12225357622 883277171 493331303 1445804100 1999 21665550970 921956368 797288173 2148932263 2000 18738107727 906784568 702553308 1865720224 2001 18286717651 928486534 738371652 1779207331 2002 22773753861 849235434 807317542 2845860976 2003 30618822177 1258811065 1031242552 3587042405 2004 45487373142 1542210708 1478273739 5757050671 2005 53943586216 1636956947 1663334000 7918490050 2006 59493756961 2068266853 2663761812 8890363252 2007 78323972401 3987775961 3677180743 13223736841 2008 44655595362 1680972815 2149067469 8605103972 2009 56253455054 2641690348 2584397541 9133106989 2010 72400318742 3790717811 2892130865 11057070479 2011 70893035837 3822154930 3141406968 10538386290 2012 63987642179 3581798227 2850920962 8938260114 2013 61344972319 3073172034 2476458107 7362283219 2014 33455907500 2264608473 1211526228 4792407745 2015

)org.wto.www(قاعدة بيانات املنظمة العاملية للتجارة : املصدر

235

3ملحق )دوالر أمريكي(ات الصادرات الصناعية خارج احملروق

السنة مصر تونس املغرب اجلزائر667785528 5533499000 4992615788 2648087000 1990 566933626 5802152000 5422314126 2400668000 1991 574169703 5359020000 5980147094 2315468000 1992 644402925 5149992995 5885633387 2191282000 1993 401538761 5335001458 7246925854 2848363565 1994 678548261 6105549565 8787444142 2977457464 1995 1166098522 6047457184 8821532352 2464799500 1996 579829479 5815587945 8952899574 3055142684 1997 379681467 11308396501 9701407929 3048930437 1998 573711049 11801638700 9469176008 2683928372 1999 654482297 11724849367 9102806926 3461150787 2000 735877899 11230808857 10842194912 2869798639 2001 961656733 12443209589 11419307514 3200624626 2002 668516518 14447097067 13318467969 3871204820 2003 842488308 15985862531 15671311493 4733781189 2004 930822059 17362917453 16429976354 5286129129 2005 1175452580 20046438249 18246468000 5867558439 2006 1151037173 22991787283 22222517184 6399597639 2007 1640452945 29738371736 29248537796 19776366798 2008 827031383 22043654274 23113274349 21707316234 2009 1159171062 27099037243 26893425085 23989301404 2010 1578516976 32883977076 29209058894 28961649362 2011 1532002164 33667190364 26942585993 26879034670 2012 1471281406 36250279602 27511038702 29212636156 2013 2665235974 41986577957 28020060564 30246448961 2014 2389492678 40171287056 24092254519 23581618620 2015

)www.wto.org(قاعدة بيانات املنظمة العاملية للتجارة : املصدر

236

4ملحق

5ملحق

6ملحق

237

7ملحق

8ملحق

9ملحق

238

10ملحق

11ملحق

12ملحق

239

13ملحق

14ملحق

15ملحق

240

16ملحق

17ملحق

18ملحق

241

19ملحق

20ملحق

21ملحق

242

22ملحق

23ملحق

24ملحق

243

25ملحق

26ملحق

27ملحق

244

28ملحق

29ملحق

30ملحق

245

31ملحق

32ملحق

33ملحق

246

34ملحق

35ملحق

36ملحق

247

37ملحق

38ملحق

39ملحق

248

40ملحق

41ملحق

42ملحق

249

43ملحق

44ملحق

45ملحق

250

46ملحق

47ملحق

48ملحق

251

49ملحق

50ملحق

51ملحق

252

52ملحق

53ملحق

54ملحق

253

55ملحق

56ملحق

57ملحق

254

58ملحق

59ملحق

:ملخص

ليل الوضع التنافسي للقطاع الصناعي اجلزائري يف األسواق الدولية دف هذه الدراسة إىل حتمقارنة بكل من مصر، تونس واملغرب، ومدى قدرته على تنويع اإلنتاج الصناعي احمللي والتقليل من فاتورة الواردات وترقية الصادرات الصناعية خارج قطاع احملروقات، حيث أظهرت النتائج أن

رات الصناعية اجلزائرية خارج احملروقات ال تزال بعيدة كل البعد عن القدرة التنافسية للصاداملستويات اليت حققتها دول املقارنة، مما يستدعي إعادة النظر يف االستراتيجية الصناعية يف اجلزائر

.مبا يتماشى مع الظروف االقتصادية الراهنة . اعي، الصادرات الصناعية التنافسية، مؤشرات التنافسية، القطاع الصن:الكلمات الدالة

Résumé:

Cette étude vise à analyser la situation concurrentielle du secteur industriel algérien au niveau international, en comparaison avec celle de l'Egypte, de la Tunisie et du Maroc d'une part, et d'autre part à clarifier sa capacité à diversifier la production industrielle nationale, à réduire la facture d'importation et à promouvoir les exportations industrielles hors hydrocarbures. Les résultats de notre étude ont montré que la compétitivité des exportations industrielles algériennes hors hydrocarbures est encore loin être atteint et demeure inférieure à celle réalisée par les pays de comparaison, ce qui nécessite une profonde révision de la stratégie industrielle en Algérie en prenant en considération les conditions économiques actuelles. Mots-clés: compétitivité, Indicateurs concurrentiels, Secteur industriel, Exportations industrielles.

Abstract:

This study aims to analyze the competitive situation of the Algerian industrial sector in the international markets compared to Egypt, Tunisia and Morocco, on one hand, and on the other hand, to clarify its ability to diversify national industrial production, reduce the import bill and upgrade industrial exports of nonhydrocarbons sector. The results of our study showed that the competitiveness of Algerian industrial exports of nonhydrocarbons sector is still far from the levels achieved by the countries of comparison, which requires a major and deep revision of the industrial strategy in Algeria, taking into account the current economic conditions. Keywords: competitiveness, competitiveness indicators, industrial sector, industrial exports.

ﺮﺋﺍﺰﺠﻟﺍ ﻲﻓ ﻲﻋﺎﻨﺼﻟﺍ ﻉﺎﻄﻘﻟﺍ...

Documents