األذكياء

والمحدّثين والرواة والمفّسرين الفقهاء منوالشعراء

والتجار والمعلّمين والكتّاب والمتأدّبينوالمتسببين

متين بسبب للغفلة تتصل وطوائف

الجوزي البن

www.islammi.8m.com

للجميع مفتوحة النشر حقوق

الفصلاألّول

األنبياء ذكاء من

امرأة تزّوج اسماعيل شّب عباس: لّما ابن قال اسماعيل, يجد فلم ابراهيم جرهم, فجاء من

فقالت: امرأته عنه فسأأللنا. يبتغي خرج

فقالت: عيشهم عن سألها ثماليه, فقال: وشدّة, وشكت ضيق في بشر نحنله: وقولي السالم عليه فاقرأي زوجك جاء فاذابابه. عتبة يغيّر أن أمرني وقد أبي فقال: ذاك أخبرته جاء فلما

بأهلك. أفارقك, الحقي

السالم: عليه سليمان عن المنقول ومن عليه الله صلى الله رسول عن هريرة أبي عن

قال: أنه وسلم على الذئب صبيّان, فعدا ومعهما امرأتان خرجت

الباقي, الصبي في تختصمان أحدهما, فأخذتا به السالم, فقضى عليه داود الى فاختصمتا

السالم, عليه سليمان على منهما, فمّرتا للكبرىأمركما؟ ما فقال

القّصة. فقّصتابينكما. الغالم أشق بالسكين فقال: ائتوني

الصغرى: أتشقه؟ فقالتقال: نعم.

لها. منه تفعل, حظي قالت: اللها. به ابنك. فقضى فقال: هو

قال: القرظي كعب بن محمد وعن

فقال: السالم عليه النبي سليمان الى رجل جاءأوزي. يسرقون جيرانا لي الله! ان نبّي يا

جامعة. الصالة فنادى يسرق خطبته: واحدكم في خطبهم, فقال ثم

رأسه! على والريش المسجد يدخل جاره, ثم اوز فانه سليمان: خذوه برأسه, فقال رجل فمسح

صاحبكم.

السالم: أن عليه عيسى عن المنقول ومن ال أنه تزعم له: ألست اليه, فقال جاء ابليسلك؟ الله كتب ما اال يصيبك

قال: بلى. قدر ان الجبل, فانه هذه من بنفسك قال: فارم

تسلم. السالمة لك يختبر أن وجّل عز لله ملعون, ان له: يا فقال

وجّل. عز ربّه يختبر أن للعبد عباده, وليس

قال: عنه الله رضي علي وعن الى وسلم عليه الله صلى الله رسول سار لما ومولى قريش من رجلين: رجال عندها وجدنا بدر

فأفلت, وأما القرشي معيط. فأما أبي بن لعقبة له: كم نقول فأخذناه, فجعلنا عقبة مولى

عددهم, شديد كثير والله فيقول:هو القوم؟بأسهم.

ضربوه, حتى ذلك قال اذا المسلمون فجعل ان وسلّم, ثم عليه الله صلى النبي الى به انتهوا ينحرون سأله: كم وسلّم عليه الله صلى النبي

الجزر؟ منيوم. لكل فقال: عشرا

وسلّم: القوم عليه الله صلى الله رسول فقالوتبعها. لمئة جزور ألف, كل

قال: هريرة أبي وعنيؤذيني. جارا لي الله, ان رسول رجل: يا قال

الطريق. الى متاعك وأخرج فقال: انطلق عليه, الناس فاجتمع متاعه وأخرج فانطلقشأنك؟ ما فقالوا

صلى للنبي ذلك يؤذيني, فذكرت جار قال: لي متاعك وأخرج فقال:" انطلق وسلّم عليه اللهالطريق". الى

اخزه. العنه, اللهم يقولون: اللهم فجعلوا ال فوالله منزلك الى فأتاه, فقال: ارجع فبلغه

أؤذيك.

الله صلى الله رسول أتى رجال أن الحسن وعن له له, فقال حميما قتل قد برجل وسلّم عليه

الدية؟" وسلّم:" أتأخذ عليه الله صلى النبيقال: ال

قال: أفتعفوا؟قال: ال.

فاقتله! قال: اذهب الله صلى الله رسول قال الرجل جاوزه فلمامثله. فهو قتله وسلّم: ان عليه

صلى الله رسول له: ان فقال رجال الرجل فلحق نسعه يجر وهو كذا, فتركه قال وسلّم عليه اللهعنقه. في

عليه الله صلى الله رسول يرد قتيبة: لم ابن قال ان النار واستيجاب المأثم في مثله أنه وسلّم

قتله زجّل عز الله أباح وقد هذه يريد قتله. وكيف يقتص أن الله رسول كره بالقصاص, ولكن

ان أنه به أوهمه تعريضا العفو, فعّرض له وأحب عنه, وكان ليعفو االثم في مثله كان قتله هو

نفسا, فهذا األّول قتل كما نفسا يقتل أن مراده وقاتل, اال قاتل في استويا قاتل, فقد وهذ قاتل

مقتّص. واآلخر ظالم األّول أ،

وسلّم عليه الله صلى الله رسول حديث وفي ذلك المعاريض, فمن في خصوصا كثير هذا من

الله رضي عائشة أ، المسيّب بن سعيد عن رويسئلت: عنها

وسلّم عليه الله صلى الله رسول كان هل يمزح؟

الله رسول عجوز, فدخل عندي نعم. كان قالت أن الله فقالت:" ادع وسلّم عليه الله صلى

الجنّة". أهل من يجعلنيالعجائز." تدخلها ال الجنّة فقال:" ان

تبكي, فقال: ما وهي ودخل النداء, فخرج وسمعلها؟

العجائز. يدخلها ال الجنة أن حدّثتها قالوا: انكأترابا". عربا أبكارا يحّولهن الله قال:" ان

رسول على امرأة قال: دخلت القرشّي وحدّثنا فقال:" من وسلّم عليه الله صلى الله

زّوجك"؟بياض"؟ عينيه في له, فقال:" الذي فسّمتهلك؟ زوجها, فقال: ما الى تنظر فجعلت فرجعت

وسلّم:" عليه الله صلى الله رسول قالت: قالفالن"؟ زوجك

بياض"؟ عينيه في قلت: نعم. قال:" الذيالسواد؟ من أكثر عيني في البياض قال: أوليس

النبي الى رجل قال: جاء مالك بن أنس حدّثنا فقال: "أنا ليستحمله وسلّم عليه الله صلى

ناقة". ولد على حاملكناقة؟ بولد أصنع الله, وما رسول قال: يا

النوق؟". اال االبل تلد قال:" وهل

الفصلالثاني

الصحابة ذكاء من

عنه: الله رضي بكر أبي عن المنقول فمن يركب, وسلّم عليه الله صلى الله رسول لّماهاجر

الطريق يعرف بكر أبو رديفه. وكان بكر وأبوالشام. الى الختالفه

يا يديك بين هذا فيقولون: من بالقوم يمّر فكانبكر؟ أبا

يهديني. فيقول: هاد

قال: الحسن وعن وأبو وسلم عليه الله صلى الله رسول خرج لما اال بكر أبا يعرف أحد يستقبلهما لم الغار من بكر فيقول: دليل بكر؟ أبا يا معك هذا له: من قال

الطريق. يدلّنيبكر. أبو والله وصدق

قال: الحسن وعن وأبو وسلم عليه الله صلى الله رسول خرج لما بين عبدا خيّر الله بالناس, فقال:" ان يصلي بكر

الله عند ما العبد ذلك فاختار عنده ما وبين الدنياوجّل". عز

خبّر أن بكائه من بكر. فعجبنا أبو قال: فبكى رسول خيّر. فكان عبد عن الله صلى الله رسول

أبو المخيّر, وكان هو وسلّم عليه الله صلى اللهبه. أخبرنا بكر

قال: عمر ابن وعن رجال, رأى اذ جالس عنه الله رضي عمر بينما

ان رأي لي فراسة, وليس ذا مّرة كنت فقال: قد

الكهانة في ويقول ينظر الرجل هذا يكن لملي. شيئا.. ادعوه

الكهانة في وتقول تنظر كنت فقال: هل فدعوهشيئا؟

قال: نعم.

خرج أنه عنه الله رضي عمر عن رّوينا وقد في موقدة نارا بالليل, فرأى المدينة يعّسخباء.الضوء. أهل وقال: يا فوقف

غاية من النار". وهذا أهل يقول: "يا أن وكرهالذكاء.

رضي طالب أبي ابن علي عن المنقول ومن قال: البحتري عنه, عن الله

وكان طالب, فأطراه أبي ابن علّي الى رجل جاءله: يبغضه, فقال

نفسك. في ما فوق تقول, وأنا كما ليس اني

المعتمر بن خبش حرب, عن بن سّماك أخبرنا قريش, فاستودعاها من امرأة أتيا رجلين أن

دون منا واحد الى تدفعيها وقاال: ال دينار مئةنجتمع. حتى صاحبه

اليها, فقال: ان أحدهما حوال, فجاء فلبثا الدنانير, فأبت الّي مات, فادفعي قد صاحبي

دون منا واحد الى تدفعيها ال قلتما وقالت: انكمااليك. بدافعتها صاحبه, فلست

حتى بها يزالوا فلم وجيرانها بأهلها عليها فتثقلاليه. دفعتها

الّي اآلخر, فقال: ادفعي فجاء حوال لبثت ثمالدنانير.

مت أنك جاءني, فزعم صاحبك فقالت: اناليه. فدفعتها يقضي أن الخطاب, فأراد بن عمر الى فاختصما

بيننا, تقضي ال أن الله عليها, فقالت: أنشدكعلّي. الى ارفعنا

بها, مكرا قد أنهما علي, فعرف الى فرفعهما الى تدفعيها قلتما: ال قد للرجل: أليس فقالصاحبه؟ دون منا واحد

قال: بلى. حتى بصاحبك فجئ عندها, فاذهب مالك قال: فان

اليهما. ندفعها

الله رضي علي بن الحسن عن المنقول ومن عنهما:

أن له: أريد قال الحسن الى ملجم بابن جيء لملبكلمة. أساّرك

أذني. يعض ان يريد وقال: انه الحسن فأبى ألخذتها منها مكّنني لو ملجم: والله ابن فقال

صماخه. من

أن عنه الله رضي الحسين عن المنقول ومن القاضي, فقال الى وقدّمه ماال عليه ادّعى رجال

الحسين:ويأخذه. ادّعى ما على ليحلفهو. اال اله ال الذي الرجل: والله فقال

تدّعيه الذي هذا ان والله والله والله فقال: قلقبلي. لك

وسقط رجاله وقام, فاختلفت الرجل ففعلميّتا.

فقال: ذلك في للحسين فقيل

عنه! فيحلم الله يمّجد أن كرهت

أنه عنه الله رضي العباس عن المنقول ومن سئل:

وسلّم؟ عليه الله صلى النبي أم أكبر أنتقبله. ولدت مني, وأنا أكبر فقال: هو

الله صلى الله رسول قال: بينما مجاهد وعن ريحا, فقال: وجد أذ أصحابه في وسلّم عليه فليتوضأ, فاستحيا الريح هذا صاحب ليقم

الرجل. فليتوضأ, فان الريح هذه صاحب قال: ليقم ثم

الحق. من يستحي ال اللهجميعا؟ نقوم العباس: أال فقال

الله رضي عمر عند القضيّة هذه مثل جرى وقد ومعه بيت في كان عمر الشعبي: أن عنه, عن

فقال: عزمت ريحا عمر عبدالله, فوجد بن جريرفتوضأ. قام أن الريح هذه صاحب على

القوم يتوضأ المؤمنين: أو أمير جرير: يا فقالجميعا. في كنت السيّد الله, نعم عمر: رحمك فقال

االسالم. في أنت السيّد الجاهلية, ونعم

موت قبل بصرى الى تجارة في بكر أبو خرج بعام, ومعه وسلّم عليه الله صلى الله رسول شهدا قد حرملة, وكانا بن وسويبط نعيمان

سويطا الزاد, وكان على نعيمان بدرا, وكانمزاحا. رجاللنعيمان: أطعمني. فقال

بكر. أبو يجئ قال: حتىألغيظنّك. قال: أّما

مني سويبط: أتشترون لهم فقال بقوم فمّروالي؟ عبدا

قالوا: نعم. حر, لكم: اني قائل كالم, وهو له عبد قال: انه

تركتموه, فال المقالة هذه لكم قال اذا كنتم فانعبدي. علّي تفسدوا

منك. نشتريه قالوا: ال, بل في فوضعوا أتوه قالئص, ثم بعشر فاشتروه

هذا نعيمان: ان حبال, فقال أو عمامة عنقهبعبد. ولست حر بكم, اني يستهزئ

بخبرك. فقالوا: أخبرنا بذلك, فاتبع فأخبره بكر أبو به, فجاء فانطلقوا

نعيمان, فلّما القالئص, وأخذ عليهم فرد القوم أخبروه, وسلّم عليه الله صلى النبي على قدموا

حوال. منه وأصحابه النبي فضحك

له: فقال معاوية حاجب الى جاء رجال أن وبلغنا وأمك. ألبيك أخوك الباب له: على قل

له. قال: ائذن هذا. ثم أعرف فقال: ماأنت؟ االخوة فدخل: فقال: أي

وحّواء. آدم فقال: ابندرهما. أعطه غالم فقال: يا

درهما؟ وأمك ألبيك أخاك فقال: تعطي آدم من لي أخ كل أعطيت معاوية: لو فقالهذا! اليك بلغ ما وحّواء

بن عمر أن أبيه أسلم, عن بن زيد وعن بن المغيرة استعمل عنه الله رضي الخطاب

وأبغضوه, فعزل فكرهوه البحرين على شعبة به آمركم ما فعلتم دهقانهم: ان عنهم, فقال

علينا. يردّ لمبأمرك. قالوا: أمرنا

الى بها أذهب حتى درهم ألف مئة قال: تجمعونالّي. فدفعه هذا اختار المغيرة عمر, وأقول: ان

هذا؟ يقول فقال: ما المغيرة عمر فدعا. ألف مئتي كانت الله, انما أصلحك قال: كذبذلك؟ على حملك قال: فما

والحاجة. قال: العيالتقول؟ للعلج: ما عمر فقال

ما الله, والله أصلحك والله, ألصدّقنّك قال: الكثيرا. وال قليال الّي دفع

العلج؟ هذا الى أردت للمغيرة: ما عمر فقالأخزيه. أن فأحببت علّي كذب قال: الخبيث

حتى سار قيسارية العاص بن عمرو فتح ولما الّي أرسل أن علجها اليه غزة, فبعث على نزل وقال: ما عمرو أكلّمه, ففكر أصحابك من رجالغيري. أحد العلج لهذا كالما فكلّمه, فسمع العلج على دخل حتى فقام

قط. مثله يسمع لم أحد من أصحابك من العلج: حدّثني, هل له فقالمثلك؟

اليك بعثوني اذ عندهم هواني عن تسأل ال قالبي. تصنع ما يدرون عّرضوني, فال لما وعّرضوني

البّواب: اذا الى وكسوة, وبعث بجائزة له فأمرمعه. ما وخذ عنقه فاضرب بك مّر

فعرفه, غسان من النصارى من برجل فمّر فأحسن الدخول أحسنت عمرو, قد فقال: ياالخروج.

الينا؟ ردّك الملك: ما له فرجع, فقال

ليسع ذلك أجد فلم أعطيتني فيما قال: نظرت تعطيهم منهم بعشرة آتيك أن عّمي, فأردت بني خيرا عشرة عند معروفك العطيّة, فيكون هذهواحد. عند يكون أن من

أن البّواب الى بهم.. وبعث صدقت, أعجل قال اذا يلتفت, حتى وهو عمرو سبيله. فخرج خلأبدا. لمثلها عدت قال: ال أمن له: فقال العلج عليه ودخل عمرو صالحه فلماغدرك. من كان ما قال: على هو؟ أنت

النبي أن ثابت بن خزيمة عن المنقول ومن أعرابي من فرسا ابتاع وسلّم عليه الله صلى

ليقضيه وسلم عليه الله صلى النبي فاستتبعه عليه الله صلى النبي فرسه, فأسرع ثمن

فطفق األعرابي المشي, وأبطأ في وسلم الفرس األعرابي, فيساومون يعترضون رجال

وسلم عليه الله صلى النبي أن يشعرون ال الّسوم في لألعرابي بعضهم زاد حتى ابتاعه الله صلى النبي ابتاعه الذي الفرس ثمن علىفقال: النبي األعرابي وسلّم, فنادى عليه

بعته. واال فابتعه الفرس هذا مبتاعا كنت انمنك؟ ابتعته قد فقال: أليس النبي فقامال. قال

عليه الله صلى بالنبي يلوذون الناس فطفق يتراجعان. فطفق وهما واألعرابي وسلّم

قد أني يشهد شهيدا يقول: هلّم األعرابيبايعتك.

لألعرابي: ويلك, ان قال المسلمين من جاء فمن حقا, اال يقول ال وسلّم عليه الله صلى النبي ومراجعة النبي لمراجعة فاستمع خزيمة جاء حتى

شهيدا يقول: هلّم األعرابي األعرابي. فطفقبايعتك. قد اني يشهد

بايعته. قد أنك أشهد خزيمة: أنا فقال خزيمة على وسلّم عليه الله صلى النبي فأقبل

تشهد؟ فقال: بماالله. رسول يا فقال: بتصديقك

خزيمة شهادة وسلّم عليه الله صلى النبي فجعلرجلين. بشهادة

وسلّم عليه الله صلى النبي أن أخرى رواية وفي قال: يا معنا؟ تكن ولم تشهد لخزيمة: لم قال

أصدّقك السماء, أفال بخبر أصدّقك أنا الله رسولتقول؟ بما

مسعود: بينما بن نعيم عن المنقول ومن بن نعيم أتى األحزاب يوم خوفهم على الناس

وسلّم عليه الله صلى الله رسول مسعود يعلم ولم أسلمت قد الله, اني رسول فقال: يا

أمرك. قومي, مرني من أحد بي وسلّم: انما عليه الله صلى الله رسول له فقال

فانما استطعت ما عنا واحد, فخذّل رجل منا أنتخدعة. الحرب

لهم: يا فقال قريظة بني أتى حتى نعيم فانطلق _ الجاهلية في نديما لهم _ وكان قريظة معشر

ذلك. قالوا عرفتم وصديق, قد نديم لكم اني وقريش أنتم ما والله صدقت, قال: تعلمون

البلد واحدة, ان بمنزلة محمد من وغطفان وأبناؤكم, وان ونساؤكم أموالكم لبلدكم, به

جاؤوا غيرها, وانما بالدهم وغطفان قريشا انتهزوها, وان فرصة رأوا معكم, فان نزلوا حتى وأموالهم بالدهم الى رجعوا ذلك غير رأوا

فال الرجل وبين بينكم وأبنائهم, وخلوا ونسائهم تقاتلوا فال ذلك فعلوا هم به, فان لكم طاقة أشرافهم من رهنا منهم تأخذوا حتى معهم

محمدا. تناجزوا حتى تبرحوا به, وال تستوثقون

ونصح. برأي أشرت فقالوا: لقد وأشراف سفيان أبا فأتى قريش الى ذهب ثم

عرفتم قد قريش, انكم معشر قريش, فقال: يا قد ودينه, واني محمدا وفراقي ايّاكم ودّي

علي. فاكتموا بنصيحة جئتكمبمتهم. عندما أنت فقالوا: نفعل, ما

قد يهود من قريظة بني أن فقال: تعلمون محمد, وبين بينهم فيما صنعوا ما ندمواعلى

القوم من لك نأخذ أن يرضيك اليه: أال فبعثوا اليك, فتضرب أشرافهم, فندفعهم من رهنا

بالدك؟ من نخرجهم حتى معك نكون ثم أعناقهم من نفرا يسألونكم اليكم بعثوا فقال: بلى, فان

فاحذروا. واحدا رجال تعطوهم رجالكم, فال غطفان, قد معشر فقال: يا غطفان جاء ثم

منكم. رجل أني علمتمقالوا: صدقت.

قريش. من الحي لهذا قال كما لهم قال بن عكرمة سفيان أبو اليهم بعث أصبحوا فلما سفيان أبا قريش: ان من نفر في جهل أبي

قد والخف الكراع ان يهود معشر يا لكم يقول محمد الى مقام, فاخرجوا بدار لسنا هلكا, انا

وهو السبت اليوم أن اليه نناجزه, فبعثوا حتى بالذين ذلك مع شيئا, ولسنا فيه نعمل ال يوم

رجالكم من رهنا تعطونا حتى معكم نقاتلمحمدا. نناجز وتدعونا تذهبوا بهم, ال نستوثق

نعيم. فبعث حذرنا والله سفيان: قد أبو فقال واحدا, فان رجال نعطيكم ال سفيان: انا أبو اليهم فاقعدوا, شئتم وان فتقاتلوا تخرجوا أن شئتم

نعيم. والله لنا قال الذي والله يهود: هذا فقالت أصابوا فان محمدا يقاتلوا أن اال القوم أراد ما

بيننا وخلوا بالدهم مضوا واال انتهزوها فرصة نقاتل ال والله اليهم: انا الرجل, فبعثوا وبين تعالى الله رهنا, فأبوا, فبعث تعطونا حتى معكم

وغطفان وأصحابه سفيان أبي على الريحوجّل. عز الله فخذلهم

الثالث الفصل

والوزراء الخلفاء ذكاء من

الى الشعيبي عامرا مروان بن الملك عبد وّجه له, فاستكثر األمر بعض في الروم ملك

له: فقال الشعبيأنت؟ الملك بيت أهل من

قال: ال. رقعة حّمله الملك عبد الى الرجوع أراد فلما

صاحبك, فأبلغته الى رجعت وقال: اذا لطيفة اليه ناحيتنا, فادفع من معرفته الى يحتاج ما جميعالرقعة. هذه احتاج ما ذكر الملك عبد الى الشعبي صار فلما الرقعة, ذكر عنده, فلما من ونهض ذكره الى

اليك حّملني المؤمنين, انه أمير فقال: يا فرجع حّملني ما آخر خرجت, وكانت حتى نسيتها رقعة

ونهض. اليه فدفعها ما بردّه, فقال: أعلمت فأمر الملك عبد فقرأها

الرقعة؟ هذه فيقال: ال.

كيف العرب من فيها:" عجبت قال قال: فانههذا؟ بمثل الي كتب لم هذا!". أفتدري غير ملّكت

فقال: ال.بقتلك. يغريني أن عليك, فأراد فقال: حسدني

ما المؤمنين أمير يا رآك كان الشعبي: لو فقالاستكثرني.

الملك, عبد في الروم, ففكّر ملك ذلك فبلغذلك. اال أردت ما أبوه, والله فقال: لله

قباب احدى في جلس أنه المنصور عن وبلغنا في يجول مهموما ملهوفا رجال مدينته, فرأى

عن به, فسأله أتاه من الطرقات, فأرسل فأفاده تجارة في خرج أنه الرجل حاله, فأخبره

الى منزله, فدفعه الى بالمال رجع وأنه ماال بيتها من سرق المال أن امرأتـه أهله, فذكرت

تسليقا. وال نقبا تر ولمتزّوجتها؟ كم المنصور: منذ له فقال

سنة. قال: منذتزّوجتها؟ هي قال: أفبكر

قال: ال.سواك؟ من ولد قال: فلها

قال: ال.مسنّة؟ أم هي قال: فشابّة

حديثة. قال: بل له يتخذه كان طيب بقارورة المنصور له فدعا له: وقال اليه النوع, فدفعها الرائحة, غريب حادّ

هّمك. يذهب الطيب, فانه هذا من نطيّب ألربعة قال المنصور عند من الرجل خرج فلما المدينة أبواب من باب كل على ثقاته: ليقعد من

هذا رائحة منه فشممتم بكم مّر منكم, فمن واحدبه. فليأتني الطيب وقال امرأته الى بالطيب, فدفعه الرجل وخرج

المؤمنين. أمير لي لها: وهبه كانت تحبّه, وقد كانت رجل الى بعثت شّمته فلّما

هذا من له: تطيّب اليه, فقالت المال دفعتلزوجي. وهبه المؤمنين أمير الطيب, فان

أبواب ببعض مجتازا ومّر الرجل منه فتطيّب منه, الطيب رائحة بالباب الموكل المدينة, فشّم

المنصور: من له المنصور, فقال به فأتى فأخذه غريبة رائحته فان الطيب هذا استفدت أين

معجبة؟قال: اشتريته.

اشتريته؟! ممن قال: أخبرناكالمه. وخلط الرجل فتلجلج

هذا له: خذ شرطته, فقال صاحب المنصور فدعا الدنانير من وكذا كذا أحضر اليك, فان الرجل ألف فاضربه امتنع شاء, وان حيث يذهب فخلّهمؤامرة. غير من سوط شرطته, فقال: صاحب دعا عنده من خرج فلما حتى بضربه تقدمن وال وجّرده عليه هّول

تؤامرني. أذعن وسجنه جّرده شرطته, فلّما صاحب فخرج

المنصور بهيئتها, فأعلم وأحضرها الدنانير بردّله: فقال الدنانير صاحب بذلك, فدعا

أتحكمني بهيئتها الدنانير عليك رددت ان رأيتكامرأتك؟ في

قال: نعم.عليك. المرأة طلقت دنانيرك, وقد قال: فهذه

خبرها. وخبّره

رجل, للناس, فدخل عاّما قعودا المهدي قعد منديل, فقال: في ملفوفة نعل يده وفي

الله صلى الله رسول نعل المؤمنين, هذه أمير يالك. أهديتها قد وسلّم عليه

فقال: هاتها. عينيه على ووضعها باطنها اليه, فقبّل فدفعها

درهم. آالف بعشرة للرجل وأمرلجلسائه: قال وانصرف أخذها فلما

عليه الله صلى الله رسول أن أعلم أني أترون ولو لبسها؟ يكون أن عن فضال يرها لم وسلّم

بنعل المؤمنين أمير للناس: " أتيت قال كذبناه علّي" فردّها وسلّم عليه الله صلى الله رسول

كان خبره, اذ يدفع ممن أكثر يصدقه من وكام والنصرة أشكالها الى ميلها العاّمة شأن من

اشترينا ظالما كان القوي, وان على للضعيف الذي قوله, ورأينا وصدّقنا هديّته وقبلنا لسانهوأرجح. أنجح فعلنا

بن عمارة المأمون: قال عن المنقول ومن الشاعر: حفصة أبي ابن لي عقيل: قال

المأمون_ ال _ يعني المؤمنين أمير أن أعلمتالشعر؟ يبصر أّول لننشد وانّا منه أفرس يكون ذا من فقلتسمعه؟ يكون أن غير من آخره فيسبق البيت

تحّرك أره فيه, فلم أجدت بيتا أنشدته قال: فانيفاسمعه: البيت له, وهذا

منشغال المأمون الهدى امام أضحى بالدنيا والناس بالدين

مشاغيل في عجوزا جعلته أن على زدته له: ما فقلت

الدنيا بأمر يقوم مسبحة, فمن يدها في محرابها قلت لها. أال المطوق عنها, وهو مشغوال كان اذا

الوليد: بن العزيز لعبد جرير عّمك قال كمانصيبه مضيّع الدنيا في هو فال

الدين عن الدنيا عرض وال شاغله.

يبنى بيت في جالسا يوما بالله المعتضد وكان غالما جملتهم في الصنّاع, فرأى يشاهد له

مرقاتين السالليم الخلقة, يصعد أسود, منكر

يحملونه, فأنكر ما ضعف مرقاتين, ويحمل ذلك, فلجلج, سبب عن وسأله فأحضره أمره

شيء حاضرا_: أي _وكان حمدون البن فقالأمره؟ في لك يقع

اليه, ولعلّه فكرك صرفت حتى هذا فقال: ومنالقلب. خالي له, فهو عيال ال

أحسبه ما تخمينا أمره في خّمنت قد قال: ويحك دفعة بها ظفر قد دنانير معه يكون أن باطال.. اما

في بالعمل يتستر لّصا يكون وجهها, أو غير منالطين. ذلك, فقال: علّي في حمدون ابن فالحاه

باألسود. مقرعة مئة نحو فضربه بالمقارع فأحضر, ونادى

وأحضر عنقه ضرب يصدقه لم ان وحلف وقّررهوالنطع. السيف

األمان. األسود: لي فقالحدّ. من فيه عليك يجب ما اال األمان فقال: لك

فقال: أّمنه قد أنّه له, وظّن قال ما يفهم فلم منذ وكنت سنين اآلجر أتاتين في أعمل كنت أنا

وسطه في رجل بي فاجتاز جالسا هناك شهور األتاتين, فجلس بعض الى فجاء فتبعته هميان

منه وأخرج الهيمان مكاني, فحّل يعلم ال وهو وكتفته فثاورته دنانير كلّه فاذا فتأّملته دينارا

الرجل الهميان, وحملت فاه, وأخذت وسددت وطيّنته, األتون نقرة في وطرحته كتفي على في عظامه, فطرحتها أخرجت ذلك بعد كان فلماقلبي. بها يقوى معي والدنانير دجلة منزله, واذا من الدنانير أحضر من المعتضد فأمر فالن, فنودي ابن لفالن مكتوب الهيمان على فقالت: هذا امرأته باسمه, فجاءت البلدة في

كذا وقت في خرج الطفل هذا منه ولي زوجياآلن. الى دينار, فغاب ألف فيه هميان ومعه

تعتدّ, وضرب أن اليها, وأمرها الدنانير فسلّماألتون. الى جثته تحمل أن وأمر األسود عنق

قام بالله المعتضد أن المحسن: وبلغني قال المردان الغلمان بعض لحاجة, فرأى الليل في على أمرد, ودّب غالم ظهر من نهضوا قد

المعتضد الغلمان, فجاء بين اندّس حتى أربعته الى واحد بعد واحد فؤاد على يده يضع فجعل

به الفاعل, فاذا ذلك فؤاد على يده وضع أن فقعد برجله شديدا, فوكزه خفقانا يخفق

فقتله. العقوبة, فأقّره آالت واستدعى

أن بالله المعتضد عن المحسن: وبلغنا قال قائما كان أنه فأخبره يوما جاء خدمه من خادما الخليفة, فرأى دار في الدجلة شاطئ على

, بشيء شبكته, فثقلت طرح وقد صيّادا قدّره جراب, وأنه فيها فاذا فأخرجها فجذبها

اآلجر وبين آجر فيه وفتحه, فاذا فأخذه ماال والكف الجراب بحنّاء. فأحضر مخضوبة كف

واآلجر. يعاود للصياد ذلك, وقال: قل المعتضد فهال قاربه. وما وأسفله الموضع فوق الشبكة طرح

رجل. فيه آخر جراب فخرج قال: ففعل المعتضد آخر, فاغتّم شيء يخرج فلم فطلبواوقال:

أعضاءه ويقطع انسانا يقتل من البلد في معيملك! هذا ما به؟ أعرف وال ويفّرقه

من كان طعاما, فلما طعم ما كله يومه وأقام وقال فارغا الجراب له, وأعطاه ثقة أحضر الغد

بغداد, في الجرب يعمل من كل على به له: صف

دلّك باعه, فاذا لمن رجل, فسله منهم عرفه فان تقر وال منه اشتراه من المشتري عليه, فسل

أحدا. خبره على لم أنه أيّام, فزعم ثالثة بعد وجاء الرجل فغاب

أن الى الجرب وأصحاب الدبّاغين في يطلب يزل لعطّار باعه أنه فذكر عنه صانعه, وسأل عرف

وعرضه العطّار الى مضى يحيى, وأنه بسوق في الجراب هذا وقع عليه, فقال: ويحك, كيف

يدك؟تعرفه؟ فقلت: أو ثالثة منذ الهاشمي فالن مني اشترى قال: نعم

وهذا أرادها شيء ألي أدري ال جرب عشرة أياممنها.

الهاشمي؟ فالن له: ومن فقلت ولد من ريطة بن علي ولد من فقال: رجل

الناس شر أنه عظيم, اال له: فالن يقال المهدي وأشدّهم المسلمين للحوم وأفسدهم وأظلمهم

ينهي من الدنيا في مكائدهم, وليس الى تشّوقا تمكّنه ولفرط شّره من خوفا المعتضد الى خبره

والمال. الدولة من الى قبيحة له أحاديث أسمع وأنا يحدّثني يزل ولمقال: أن

المغنية فالنة سنين منذ يعشق كان أنه فحسبك المنقوش كالدينار المغنية, وكانت فالنة جارة

الغناء, فساوم حسن غاية في الطالع وكالقمر أيام منذ كان تقاربه, فلما فيها, فلم موالتها

ألوف فيها بذل لمشتر بيعها تريد سيدتها أن بلغه الّي تنفذيها أن من أقّل اليها: ال الدنانير, فوجه

جذورها اليها أنفذ أن بعد اليه لتودعني, فأنفذتها غصبها الثالثة األيام انقضت أيّام, فلما لثالثة خبر, وادّعى لها يعرف عنها, فما وغيّبها عليها

قتلها, الجيران: انه داره. وقالت من هربت أنها سيدتها أقامت عنده. وقد هي بل قوم: ال وقال

وسّودت بابه على وصاحت وجاءت المأتم عليهاشيء. ينفعها وجهها, فلم

تعالى لله شكرا لله سجد المعتضد سمع فلما من الحال في له, وبعث األمر انكشاف على اليد المغنّية, وأخرج وأحضر الهاشمّي على كبس

لونه امتقع رآهما الهاشمي, فلما الى والرجل بدفع المعتضد واعترف, فأمر بالهالك وأيقن

المال, بيت من موالتها الى الجارية ثمن قتله, الهاشمي, فيقال: انه حبس وصرفها, ثمالحبس. في ويقال: مات

حزمة داره في يوما رأى أنه الرشيد عن روي الربيع: ما بن الفضل لوزيره خيزران, فقال

المؤمنين. أمير يا الرماح فقال: عروق هذه؟ أم اسم لموافقته الخيزران يقول أن يرد ولم

الرشيد. بما الملوك ومخاطبة الفضل: ايّاكم وقال

عليهم, شق أجابوكم ان الجواب, فانهم يقتضيعليكم. شق يجيبوكم لم وان كثر سهل: وقد بن للحسن ثعلب: قلت قال

خير, السرف في حاله: ليس اختالل على عطاؤه اللفظ سرف. فرد الخير في ليس فقال: بلالمعنى. واستوفى

شيئا المتوكّل لحية في خاقان بن الفتح ورأى نادى: شيئا, ولكنه له قال بيده, وال يمسه فلم

المؤمنين. أمير مرآة غالم يابيده. الشيء ذلك المتوكّل أخذ حتى بها فجيء

ألبي أكتب قال: كنت مقلة بن علي أبو حدثنا كذلك يديه, فكنت بين أخدم الفرات بن الحسن

وقعت األولى, فلّما الوزارة تقلّد أن الى معه دور في ما بقبض أمر المعتز ابن فتنة

المعتز, وكانت ابن بايعوا الذين المخالفين وينفذها فيراها اليه ونحمل تقبض أمتعتهم

المقتدر. خزائن الى له: هذان بصندوقين, فقالوا يوما فجاؤوه

المعتز. ابن دار في وجدناهمافيهما؟ ما فقال: أفعلمتم

بأسمائهم الناس من بايعه من قالوا: نعم, جرائدوأنسابهم.

تفتح. فقال: ال الفّراشون نارا, فجاء هاتوا غلمان قال: يا ثم

وعلى علّي النار, وأقبل فأججوا بفحم, وأمرهم هذين من رأيت لو حاضرا, فقال: والله كان من

فيها له من كل لظن واحدة ورقة الصندوقين كلهم العالم نيّات عرفته, فتفسد قد أني اسمرأي, حّرقوهما. هذا الخليفة, وما وعلى علّي

احترقا النار, فلما الى بأقفالهما قال: فطرحا أّمنت علي, قد أبا فقال: يا علّي أقبل بحضرته

الخليفة المعتز, وأمرني ابن وبايع جنى من كل يلتمس مني, وال األمان للناس بأمانة, فاكتب

وجئني له كتبته كان_ اال من _كائنا أمانا أحد منكالعمل. لهذا أفردتك فيه, فقد ألوقع به يأنس حتى قلته ما حضر: أشيعوا قال: لمن ثم

األمان, طلب في ويكاتبوه علي بأبي المستترون وكتبت الخبر وشاع له الجماعة فشكرناه. ودعتنحوها. أو أألف مئة ذلك في األمانات, فكتب

رفعت يأكل, فلما يوما مقلة بن علي أبو وكان نقطة ثوبه على رأى يده وغسل المائدة

يأكلها, ففتح كان التي الحلوى من صفراء حتى الصفرة على نقطة منها واستمد الدواة

شهوة, وهذا أثر أثر, وقال: ذلك لها يبقى لمأنشد: صناعتي, ثم أثر الدواة ومداد العذارى عطر الزعفران انّما

الرجال عطر

الرابع الفصل

والوالة األمراء ذكاء من

قدم خراسان من رجال أن المؤلّف: بلغني قال الجواهر من عقد معه للحج, وكان بغداد الى

بيعه, فلم في دينار, فاجتهد ألف يساوي بالخير, موصوف عطّار الى يوفق, فجاء

بهديّة. فأتاه وعاد حج ايّاه, ثم فأودعه

هذا؟ وما أنت العطار: من له فقالأودعتك. الذي العقد صاحب فقال: أنا

دكّانه, عن بها رماه رفسة رفسه حتى كلّمه فماالدعوى؟ هذه مثل علّي وقال: تدّعي

رجل للحاج: ويلك, هذا وقالوا بالناس فاجتمعهذا؟ اال عليه تدّعي من لحقت خير, ما شتما اال زاده اليه, فما وتردد الحاج فتحيّر

الدولة, فله عضد الى ذهبت له: لو وضربا, فقيلفراسة. األشياء هذه في

لعضد ورفعها قصبة على وجعلها قّصته فكتب حاله, عن به, فجاء, فسأله الدولة, فصاح

بالقّصة, فقال: فأخبره دكّانه, فان على غدا, واقعد العطار الى اذهب الى الصبح تقابله, من دكان على فاقعد منعك

أيّام, فاني ثالثة هذا تكلّمه, وافعل المغرب, وال عليك, وأسلّم وأقف الرابع اليوم في عليك أمّر ما وجواب السالم ردّ على تزدني وال لي تقم فال

العقد, ذكر على فأعد انصرفت عنه, فاذا أسألك به فجىء أعطاكه لك, فان يقول ما أعلمني ثم

الّي. فمنعه, فجلس ليجلس العطّار دكّان الى فجاء

اجتاز الرابع اليوم كان أيّام, فلما ثالثة بمقابلته رأى العظيم, فلما موكبه في الدولة عضد

عليك. وقال: السالم وقف الخراسانيالسالم. يتحّرك: وعليكم ولم الخراساني فقال

تعرض وال الينا تأتي فال تقدم أخي فقال: ياعلينا؟ حوائجك

الدولة الكالم, وعضد يشبعه ولم اتفق كما فقال كله, العسكر ووقف وقف وقد ويستخفي يسأأله

الخوف. من عليه أغمي قد والعطار فقال: الحاج الى العطار التفت انصرف فلما

شيء أي وفي العقد؟ هذا أودعتني متى ويحكأذكره. لعلي ذكّرني ملفوفا؟ كان

وكذا. كذا صفته فقال: من العقد, فوقع عنده جّرة نقض وفتش, ثم فقام

ما الحال تذكّرني لم نسيت, ولو كنت فقال: قدذكرت.

في لي فائدة قال: وأي وذهب. ثم العقد فأخذ نفسه: لعلّه في قال الدولة, ثم عضد أعلم أن

يشتريه. أن يريد الى الحاجب مع به فأعلمه, فبعث اليه فذهب العطار عنق في العقد العطّار, فعلّق دكّان

من جزاء عليه: هذا ونودي الدكان بباب وصلبهفجحد. استودع

تاريخه في الهمداني الملك عبد بن محمد وذكر األكراد من قوم خبر الدولة عضد الى بلغ أنه

شاقة, جبال في الطريق, ويقيمون يقطعون ودفع التجار أحد عليهم, فاستدعى يقدر فال شيبت قد حلوى فيهما صندوقان عليه بغال اليه

أن دنانير, وأمره طيبها, وأعطاه بالسم, وأكثر الحدى هدية هذه أن القافلة, ويظهر مع يسيراألطراف. أمراء نساء القافلة, فنزل أمام وسار ذلك التاجر ففعل أحدهم وانفرد واألموال األمتعة وأخذوا القوم الجبل, وبقي الى جماعتهم مع به وصعد بالبغل

وجد الصندوق فتح عراة, فلما المسافرون ويعجب منظرها طيبها, ويدهش يضوع الحلوى

بها, فدعا االستبداد يمكنه ال أنه ريحها, وعلم ذلك, فأمعنوا قبل أبدا يروه لم ما أصحابه, فرأوا

عن فهلكوا مجاعة, فانقلبوا عقيب األكل في وأمتعتهم أموالهم أخذ الى التجار آخرهم, فبادر

آخره. عن المأخوذ وسالحهم, واستردوا أثر المكيدة, محت هذه من بأعجب أسمع فلم

المفسدين. شوكة وحصدت العاتين

ليحج, فتأهب خراسان من التجار بعض قدم اليها, يحتاج ال دينار ألف معه وبقي للحج

أودعتها بها, وان خاطرت حملتها فقال: انالمودع. جحد خفت خروع, فحفر شجرة الصحراء, فرأى الى فمضى

الحج الى خرج أحد, ثم يره ولم ودفنها تحتها يبكي شيئا, فجعل يجد فلم المكان وعاد, فحفر

قال: األرض حاله عن سئل وجهه, فاذا ويلطممالي. سرقت

الدولة عضد قصدت له: لو قيل منه ذلك كثر فلمافطنة. له فان

الغيب؟ فقال: أويعلمبقصده. بأس له: ال فقيل

لهم: هل وقال األطباء بقّصته, فجمع فأخبرهالخروع؟ بعروق أحد السنة هذه في داويتمخواّصك. من وهو فالنا داويت أحدهم: أنا فقال

به. فقال: علّي بعروق السنة هذه تداويت له: هل فقال فجاء

الخروع؟قال: نعم.به؟ جاءك قال: من

الفّراش. قال: فالنبه. قال: علّي

الخروع؟ عروق أخذت أين قال: من جاء فلماالفالني. المكان فقال: من

أخذت الذي المكان فأره معك بهذا فقال: اذهبمنه.

الشجرة, تلك الى المال بصاحب معه فذهبأخذت. الشجرة هذه وقال: من

الى مالي, فرجع تركت والله الرجل: ههنا فقال للفّراش: هلّم فأخبره, فقال الدولة عضد

المال. فأحضر وهدّده بالمال, فتلكأ, فأوعده

عضد على قال: دخلت الشاعر السالمي حكى الثياب من عطيّتي فأجزل الدولة, فمدحته

فرآني خرواني حسام يديه وبين والدنانيروقال: خذه. الّي به ألحظه, فرمى

عنده. من عندنا خير فقلت: وكلأبوك! الدولة: ذاك عضد فقال

أستاذي أراد, فجئت ما أدري ال متحيّرا فبقيتالحال, فقال: له فشرحت

ألبي الكلمة هذه عظيمة, ألن أخطأت ويحك! قديقول: حيث كلبا يصف نّواس جدودهم سعدت قد كدّه في أهله كليا أنعتبجدّه

عنده من عندنا خير وكل يدي بين فوقفت بكساء متوشحا قال: فعدت

بك؟ فقال: ما الدولة عضدالساعة. فقلت: حممت

حّماك؟ سبب تعرف فقال: هلنّواس. أبي ديوان في قلت: نظرت

الحّمى. هذه من عليك بأس تخف, ال فقال: الوانصرفت. فشكرته

الصابي المحسن بن هالل بن الحسن أبو وروى التجار, قال: بعض قال: حدّثني تاريخه في

السلطان ركب أن المعسكر, واتفق في كنت عادته, فلقيه على الصيد الى يوما الدولة جالل

لك؟ يبكي, فقال: ما سوادي

معي بطيّخ حمل أخذوا غلمان ثالثة فقال: لقينيبضاعتي. وهو

حمراء, قبّة فهناك المعسكر الى فقال: امض أرجع النهار, فأنا آخر الى تبرح وال عندها فاقعد

يغنيك. ما وأعطيك شّرائه: قد لبعض السلطان, قال عاد فلما

على وخيمهم العسكر ففتش بطيّخا اشتهيتمنه. شيءرأيتموه؟ من البطيّخ, فقال: عند وأحضر ففعل

الحاجب. فالن خيمة فقيل: فيالبطيخ؟ هذا أين له: من فقال: أحضروه. فقال

به. جاؤوا فقال: الغلمانالساعة. فقال: أريدهم

خوفا الغلمان بالشر, فهرب أحّس وقد فمضى علموا لما هربوا فقال: قد يقتلوا, وعاد أن من

لهم. السلطان بطلبالسوادي. فقال: أحضروا

قال: نعم.السالمة. مصاحبا وامض قال: فخذه

يمسح المزيّن الى بقرية, فاحتاج أمير نزل اليه, وقال: وحده األمير شعره, فجاء

بكم, فامسح نزل قد الذي األمير هذا حاجب أنا فمسحت األمير جاء حاذقا كنت شعري, فان

شعره. فينزعج األمير أنه يعلم لئال ذلك فعل وانما

ويجرحه.

جعفر أبي على دخل زائدة بن معن أن روي له خطوه, فقال في المؤمنين, فقارب أميرمعن. يا سنّك جعفر: كبرت أبو

المؤمنين. أمير يا طاعتك فقال: فيلجلد. قال: وانكأعدائك. قال: علىلبقيّة. فيك قال: وانلك. قال: هي

أطيب طاهر: أيهما بن الله لعبد المأمون قال منزلك؟ أو مجلسي

المؤمنين. أمير يا به عدلت قال: ما الموافقة الى ذهبت هذا, انما الى لي قال: ليس

واللذة. العيش فيالمؤمنين. أمير يا قال: منزلي

ذلك؟ قال: ولممملوك. ههنا وأنا مالك فيه قال: ألني

صندوقا يحمل حّماال يوما طولون ابن ورأى هذا كان تحته, فقال: لو يضطرب وهو

عنقه لغاصت المحمول ثقل من االضطراب ما خوف من اال هذا بارزة, وما عنقه أرى وأنا

يحمل. قتلت قد جارية فيه الصندوق, فوجد بحّط فأمر

حالها. عن وقطّعت, فقال: اصدقني هذه أعطوني الفالنيّة الدار في نفر فقال: أربعة

المقتولة. هذه بحمل وأمروني الدنانير بقتل بعصا, وأمر ضربة مئتي الحّمال فضرباألربعة.

قراءة ويخرج, فسمع يبكر طولون ابن وكان يوما أصحابه بعض المحاريب, فدعا في األئمة

الفالني, وأعط المسجد الى وقال: امضالدنانير. هذه امامه

حتى وباسطته االمام مع فجلست قال: فمضيت ما معه يكن الطلق, ولم ضربها زوجته أن شكا

في مرارا فغلط صلى شأنها, وأنه به يصلحالقراءة,

فأخبرته. طولون ابن الى فعدت أمس,, فرأيته وقفت صدق, لقد فقال: لقد

قلبه. شغل شيئا أن فعلمت كثيرا يغلط

يصغي رجل الى ديوانه في العّمال بعض نظر وحبسه. بضربه سّره, فأمر الىقّصته؟ أكتب الحبس: كيف كاتب فقال

ثاقب. شهاب فأتبعه السمع استرق قال: اكتب

يحيى بن أحمد بن الحسن بن الحسين قال بغداد شرطة يتقلد جدّي الواثقي, قال: كان

عملة أيامه في اللصوص بالله, فعمل للمكتفي المكتفي الى وتظلموا التجار عظيمة, فاجتمع

غرامة أو اللصوص باحضار بالله, فألزمه ويطوف وحده يركب كان حتى المال, فتحيّر

زقاق في يوما اجتاز أن والنهار, الى بالليل على فرأى بغداد, فدخله أطراف بعض في خال كبيرة, سمكة شوكة الزقاق دور أبواب بعض

السمكة تكون أن ذلك الصلب, وتقدير وعظم

من لواحد رطال, فقال وعشرون مئة فيهاالمسالخ: أصحاب تقدّر كم السمكة هذه عظام ترى ويحك, ما

ثمنها؟قال: دينار. شراء أحوالهم تحمل ال الزقاق هذا فقال: أهل

ال الصحراء جانب الى زقاق ألنه السمكة هذه مثل منه ينفق مال له يخافه, أو شيء معه من ينزله يكشف أن يجب بليّة اال هي النفقة, وما هذه مثل

عنها.بعيد. فكر هذا, وقال: هذا الرجل فاستبعد

أكلمها. الدرب من امرأة فقال: اطلبوا واستسقى الشوك عليه الذي الباب غير بابا فدق

يطلب زال ضعيفة, فما عجوز ماء, فخرجت من تسقيهم, والواثقي وهي شربية بعد شربة تخبره وأهله, وهي الدرب عن يسأل ذلك خالل لها: فهذه قال أن الى ذلك بعواقب عارفة غير

عظام عليها التي الى وأومأ يسكنها؟ من الدارالسمك.

سكّانها من الحقيقة على ندري ما فقالت: والله قد تجار أعفار, كأنهم شباب خمسة فيها أن اال

كل اال نهارا يخرجون نراهم ال شهر منذ نزلوا في يخرج منهم الواحد نرى طويلة, وانا مدة

يجتمعون النهار طول سريعا, وهم ويعود الحاجة والنرد, بالشطرنج ويلعبون ويشربون فيأكلون

الى انصرفوا الليل كان يخدمهم, واذا صبي ولهم الدار في الصبي الكرخ, ويدعون في لهم دار

نيام ونحن جاؤوا بليل سحرا كان يحفظها, فاذامجيئهم. وقت بهم نعقل ال

ودخلت الماء استسقاء الوالي قال: فقطعال؟ أم لصوص صفة للرجل: هذه العجوز, وقالبابها. على ودعوني الدار بحوالي فقال: توكلوا

الرجال, من عشرة واستدعى الحال في وأنفذ الباب, هو الجيران, ودق سطوح الى وأدخلهم

معه, فما والرجال فدخل ففتح الصبي فجاء مجلس الى أحد, وحملهم القوم من فاتهم

الخيانة أصحاب هم وقّررهم, فكانوا الشرطة فتبعهم أصحابهم باقي على بعينها, ودلوا

القصة. بهذه يفتخر الواثقي, وكان

يلعب كان أنه مصر والة بعض عن وبلغنا الخادم, فسبقه له وخادم هو فتسابق بالحمام

الحال, فكره ليعلم وزيره الى األمير فبعث يدر سبقت, ولم قد أنك اليه يكتب أن الوزير

فقال: ان كاتب ثّم ذلك, فكان عن يكني كيفشعرا: تكتب أن رأيت

غالب قاهر جد لكل جدّه الذي الملك أيها يا خدمته وفي أتى لكنّه السابق طائركحاجب

بجائزة. له وأمر ذلك فاستحسن

اتهما قد برجلين النسوي ابن الى وجيء قال: شربة يديه, ثم بين فأقامهما بالسرقة

يده من ألقاها ثم يشرب بها, فأخذ ماء, فجاء الرجلين أحد فانكسرت, فانزعج فوقعت عمدا

للمنزعج: اذهب اآلخر, فقال وثبت النكسارهاأخذت. ما لآلخر: ردّ أنت, وقال

علمت؟ أين له: من فقيل المنزعج ينزعج, وهذا ال القلب قوي فقال: اللص

ألزعجته فأرة البيت في تحّركت لو بريء, ألنهيسرق. أن من ومنعته

كان النسوي ابن جيران من رجال أن وذكر في النسوي ابن على دخل بالناس يصلي

فقال قطائف فيه صحن يديه شفاعة, وبين تقول: وأنت بك له: كل, فامتنع, فقال: كأنني

كل, ولكن حالل؟ شيء النسوي البن أين منهذا. من أحّل قط أكلت فما يكون ال شيء لك أين المداعبة: من بحكم فقال

شبهة؟ فيهتأكل؟ أخبرتك فقال: انقال: نعم.

الوقت, فاذا هذا مثل في ليال منذ فقال: كنت فقالت: امرأة الجارية: من؟ يدق, فقالت الباب

قدمي على لها, فدخلت, فأكبّت تستأذن, فأذنت ولي زوج قالت: لي حاجتك؟ تقبّلها, فقلت: ما

أربع واألخرى سنة عشرة اثنا لواحدة ابنتان منه واألوالد يقربني وما علّي تزّوج سنة, وقد عشرة

يجعل أن ألجلهم, وأريد صدري يطلبونه, فيضيق صناعته؟ لها: ما لتلك, فقلت وليلة لي ليلة

قالت: بالكرخ. دكّانه؟ فقالت: خبّاز, قلت: وأين من؟ بنت فالن. فقلت: وأنت بن بفالن ويعرف

قالت: بناتك؟ اسم فالنة, قلت: فما فقالت: بنت الله شاء ان اليك أردّه وفالنة... قلت: أنا فالنة

وابنتاي, أنا غزلتها قد شقة تعالى, فقالت: هذه شقتك منها. قلت: خذي حل في وأنت

وانصرفي. وال وقلت: أحضراه اثنين اليه فمضت, فبعثت

عقله, فقلت: ال طار وقد تزعجاه. فأحضراه طعام كرا ألعطيك استدعيتك انما عليك بأس

للرّحالة. خبزا تقيمه وعمالتهعمالة. لي أريد وقال: ما روعه فسكن

منّي مبين. أنت عدو مخسر قلت: بلى. صديق عّمي, بنت تلك فالنة؟ زوجتك هي والّي. كيف

وفالنة؟ فالنة بناتها وكيفخير. فقال: بكل تضيق ال أوصيك أن أحتاج الله, ال قلت: الله

صدرها. لك كان وان دكّانك الى يدي, فقلت: امض فقبّلبحكمك, فانصرف. فالموضوع حاجة فدخلت المرأة جاءت الليلة هذه في كان فلما أردّها, أال علّي معها, وأقسمت الصحن وهذا

أوالدي, وهذا وشمل شملي جمعت وقالت: قد ترده, فقبلته. هل ال غزلي, فبالله ثمن من والله

حالل؟ هوهذا. من أحل الدنيا في ما فقال: والله

فقال: كل, فأكل.

أمير, فأخذه رأس على واقفا العّمال بعض كان

قال: كنت؟ قال: أين جاء البول. فخرج, فلمالحاقن. رأي ال أنه الرأي. يعني أصوب

رجل من قال: سرق الشيوخ بعض حدّثني الوالي. الى المتهمون دينار, فحمل خمسمئة

عندي منكم. بل أحدا أضرب ما الوالي: أنا فقال كل فليمّر مظلم, فادخلوا بيت في ممدود خيط ويلف آخره الى الخيط اّول من عليه يده منكم

يد على يلف الخيط ويخرج, فان كّمه في يدهسرق. الذي جّر بسخام, فدخلوا, فكلهم الخيط سّود قد وكان

منهم, فلما واحدا اال الظلمة في الخيط على يده

فألزمه وحدا اال مسودّة أيديهم الى نظر خرجوابه. بالمال, فأقّر

الخامس الفصل

القضاة ذكاء من

بن عمر الى امرأة قال: جاءت الشعبي حدثنا خير اليك فقالت: أشكو عنه الله رضي الخطاب

مثل عمل أو بعمل سبقه رجل اال الدنيا أهل النهار يصبح, ويصوم حتى الليل عمله: يقوم

يمسي. حتىالمؤمنين. أمير يا فقالت: أقلني الحياء أخذها ثم

الثناء, قد أحسنت فقد خيرا الله فقال: جزاكأقلتك.

المؤمنين: أمير سور: يا بن كعب قال ولّت فلماالشكوى. في اليك أبلغت قد

اشتكت؟ فقال: ماقال: زوجها.

وزوجها. بالمرأة قال: علّيبينهما. لكعب: اقض بهما, فقال فجيء

شاهد؟ وأنت قال: أأقضياليه. أفطن لم لما فطنت قد قال: انك من لكم طاب ما يقول:" انكحوا الله قال: فان

وأفطر أيام ثالثة ورباع", صم وثالث مثنى النساءليلة. عندها وبت ليال ثالث يوما, وقم عندها األّول, فرّحله من الّي أعجب عمر: لهذا فقالالبصرة. ألهل قاضيا وبعثه بدابة

للشعبي: قال: قلت سعيد بن مجالد أخبرنا الثعلب من أدهى شريحا المثل: ان في يقال

هذا؟ وأحيل, فما الطاعون أيام خرج شريحا ذلك: ان في لي فقال

ثعلب يجيء يصلي قام اذا النجف, وكان الى يديه, فيشغله بين ويخيل تجاهه, فيحاكيه فيقف

قميصه, نزع عليه ذلك طال صالته, فلما عن قلنسوته وجعل كّميه قصبة, وأخرج على فجعله

على الثعلب, فوقف عليه, فأقبل وعمامته بغتة, خلفه, فأخذه من شريح عادته, فأتى

وأحيل. الثعلب من أدهى يقال: هو فلذلك

جاءته وقد شريحا قال: شهدت الشعبي حدّث فبكت. عينيها رجال, فأرسلت تخاصم امرأة

اال البائسة هذه أظن أميّة, ما أبا فقلت: يامظلومة. أباهم " وجاؤوا يوسف اخوة شعبي, ان فقال: يا

يبكون". عشاء

مريض, وهو زياد عند من خرج شريحا ان وقيل يسأله: رسوال األجدع بن مسروق اليه فأرسل

األمير؟ وجدت كيفوينهي. يأمر قال: تركته

يعّرض. له: انه فقيل وينهى بالوصيّة فقال: يأمر السؤال عليه فأعاد

النياحة. عن

مجلس في وهو شريحا أرطأة بن عدّي وأتى أنت؟ لشريح: أين القضاء, فقال

الحائط. وبين قال: بينكمني. قال: اسمع

مجلسي. جلست قال: لهذاالشام. أهل من رجل قال: اني

القريب. قال: الحبيبقومي. من امرأة قال: وتزّوجت

والبنين. لك, بالرفاه الله قال: باركأخرجها. ال أن ألهلها قال: وشرطت

أملك. قال: الشرطالخروج. قال: وأريد

الله. حفظ قال: فيبيننا. قال: اقض

فعلت. قال: قد

نسوة, فقال: ثالثة معاوية بن ايّاس على دخل ثيّب. بكر, والثالثة فمرضع, واألخرى واحدة أما

علمت؟ فقيل: بم ثديها أمسكت قعدت لما فانها المرضع قال: أما

أحد, الى تلتفت لم دخلت فلما البكر بيدها, وأما يمينا بعينها رمقت دخلت فلما الثيّب وأما

وشماال.

ال أمينا ماال, وكان اياس أمناء من رجال استودع رجع مكّة, فلما الى المستودع به, وخرج بأسفأخبره. اياسا فجحده, فأتى طلبه

أتيتني؟ أنك اياس: أعلم له فقالقال: ال.

أحد؟ عند قال: فنازعته

بهذا. أحد يعلم قال: ال.لم بعد الّي عد أمرك, ثم واكتم قال: فانصرف

يومين. ذلك, على أمينه اياس الرجل, فدعا فمضى

اليك, أسلمه أن أريد كثير مال حضر فقال: قدمنزلك؟ أفحصين

قال: نعم.يحملونه. وقوما للمال موضعا قال: فأعد

الى له: انطلق اياس, فقال الى الرجل وعاد فذاك, وان أعطال المال, فان صاحبك, فاطلب

القاضي. أخبر له: اني فقل جحدك أتيت فقال: مالي, واال صاحبه الرجل فأتى

جرى, فدفع ما اليه, وأخبرته وشكوت القاضي فقال: قد اياس الى الرجل ماله, فرجع اليه

المال. أعطاني وانتهره, وقال: ال فزبره اياس الى األمين وجاء

خائن. يا تقربني

الى نظر معاوية بن اياس أن الجاحظ وذكر دابة. هذا فقال: تحت أرض في صدع

علمت؟ أين له: من حية, فقيل هي فاذا فنظروا جميع بين من نديا اآلجرتين بين ما قال: رأيت

يتنفس. شيئا تحتها أن الرحبة, فعلمت تلك

كلب, نباح فسمع اياس الجاحظ: وحج قال نباحه, سمع مشدود, ثم كلب فقال: هذاأرسل. فقال: قد

قال, كما فكان القوم, فسألوهم الى فانتهواعلمت؟ أين له: من فقيل

مكان من يسمع وهوممسك نباحه قال: كانأخرى. ويبعد مرة يقرب سمعته واحد, ثم

كلب صوت فقال: أسمع بماء ليلة اياس ومّر غريب.

عرفته؟ له: كيف فقيلاآلخرين. نباح وشدّو صوته قال: بخضوعتنبحه. والكالب غريب كلب فسألوا, فاذا

الحديث, كثير ثقة رجل واسط في القضاء تقلّد كيسا الشهود بعض فاستودع رجل فجاء

حصل دينار, فلما ألف فيه أن ذكر مختوما أنه قدّر الرجل غيبة وطالت الشاهد عند الكيس

وفتق دبّر المال, ثم بانفاق هلك, فهّم قد الدنانير, وجعل أسفله, وأخذ من الكيسكانت. كما الخياطة دراهم, وأعاد مكانها

بوديعته, الشاهد وطلب وافى الرجل أن وقدّر منزله في حصل بختمه, فلما الكيس فأعطاه

الى دراهم, فرجع الكيس في فصادف ختمه فّض مالي علّي الله, اردد له: عافاك الشاهد, فقال

دراهم وجدت والذي دنانير استودعتك فانيمكانها. المقدّم القاضي عليه ذلك, فاستدعى فأنكره

خصمه, فلما مع الشاهد باحضار ذكره, فأمرالكيس؟ هذا أودعته كم الحاكم: منذ سأل حضرا

سنة. عشر خمسة قال: منذ هي سككها, فاذا وقرأ الدراهم القاضي فأخذ

ونحوها, وثالث سنتين منذ ضرب ما منها دراهم اليه اليه, فدفعها الدنانير يدفع أن فأمره

خائن. له: يا وقال وأسقطه

قد القاضي فالن بن فالن ان مناديه: أال ونادى وال ذلك الشاهد, فاعلموا فالن بن فالن أسقطاليوم. بعد أحد به يغترّن

هاربا, عنها وخرج واسط في أمالكه الشاهد فباعأثر. منه أحس وال خبر له يعلم فلم

فجحده, طلبه ماال, ثم رجال رجل استودع الطالب: معاوية, فقال بن اياس الى فخاصمه

اليه. المال دفعت انيحضر؟ قال: ومن

يحضرنا وكذا, ولم كذا مكان في قال: دفعتهأحد.

الموضع؟ ذلك في شيء قال: فأيقال: شجرة.

الشجرة, وانظر الموضع ذلك الى قال: فانطلق حقك, به يتبيّن ما هناك لك يوضح تعال الله فلعل اذا ونسيت, فتتذكّر الشجرة عند مال دفنت لعلكالشجرة. رأيت للمطلوب: اجلس اياس الرجل, قال مضى فلما وينظر يقضي واياس خصمك, فجلس يرجع حتى بلغ صاحبك هذا, أترى له: يا قال ساعة, ثم اليه

ذكر؟ التي الشجرة موضعقال: ال.لخائن. .. انك الله عدّو قال: يا

الله. أقالك قال: أقلني له الرجل, فقال جاء حتى به يحتفظ من فأمر

فخذه. بحقك لك اقّر اياس: قد

رجالن يوما الشامّي القضاة قاضي الى اختصم أحدهما: اني المنصور, فقال بجامع وهو

دنانير. عشرة هذا الى أسلمتتقول؟ لآلخر: ما فقال

شيئا. الّي أسلم قال: مابيّنة؟ لك للطالب: هل فقال

قال: ال.أحد؟ بعين اليه سلمتها قال: وال

وجل. عز الله اال هناك يكن قال: ال, لماليه؟ سلّمتها قال: فأين

بالكرخ. قال: بمسجدللمطلوب: أتحلف؟ فقال

قال: نعم. سلمتها الذي المسجد ذلك الى للطالب: قم قالبها. ألحلّفه مصحف من بورقة وائتني اليه

الغريم, فلما القاضي واعتقل الرجل فمضى أنه فقال: أتظن اليه القاضي التفت ساعة مضت

المسجد؟ ذلك بلغاليه. بلغ ما فقال: ال

به. فأقّر بالذهب كاالقرار, فأمره هذا فكان

وسنّه البصرة قضاة أكثم بن يحيى ولي سّن أحدهم: كم له نحوها, فقال أو عشرون

القاضي؟ من أكبر له: أنا فقال استصغره قد أنه فعلم عليه الله صلى النبي به وّجه الذي أسيد بن عتاب أكبر الفتح, وأنا يوم مكّة أهل على قاضيا وسلّم

الله صلى النبي به وّجه الذي جبل بن معاذ من من أكبر اليمن, وأنا أهل على قاضيا وسلّم عليه الخطّاب بن عمر به وّجه الذي سور بن كعب

البصرة. أهل على قاضيا

قضاء على الحنظي محّمد بن المطلب كان أربعة عنها مات قد امرأة عنده مكّة, وكان

أزواج. تبكي, رأسه عند الموت, فجلست مرض فمرض

بي؟ توصي من وقالت: الىالشقي. السادس قال: الى

له: ان فقال حازم أبي الى جاء رجال أن وبلغنا طلّقت قد فيقول: انّك يأتيني الشيطان

زوجتك, فيشكّكني.طلّقتها؟ قد له: أوليس فقال

قال: ال.عندي؟ فطلّقتها أمس تأتني قال: ألم

بوجه طلّقتها وال اليوم اال جئتك ما فقال: واللهالوجوه. من

لي حلفت كما جاءك اذا للشيطان قال: فاحلفعافية. في وأنت

السادس الفصل

والفقهاء العلماء ذكاء من

مروان بن الملك عبد على الشعبي: دخلت قال عطاءك؟ فقال: كم الشام أهل يساّر درهم, فجعل فقلت: ألفيالعراقي! ويفول: لحن

قولي, فيغلظني_ _ ألردّ عطاؤك؟ قال: كم ثمدرهم. فقلت: ألفادرهم؟ تقل: ألفي فقال: ألم

فلحنت, ألني المؤمنين أمير يا فقلت: لحنتفارسا. وأكون راجال تكون أن كرهت

فقال: صدقت. واستحيا.

يوما, فوجدناه األعمش قال: جئنا جرير أخبرنا أخرى, ناحية في ناحية, فجلسنا في قاعدا رجل المطر, فجاء ماء من خليج الموضع وفي فروة وعليه باألعمش بصر سواد, فلما عليه

قال: حقيرةالخليج. هذا عبّرني قم

وركبه, وقال: }سبحان بيده, فأقامه وجذبمقرنين{. له كنّا وما هذا لنا سخر الذي

ثم الخليج به توّسط حتى األعمش به فمضى مباركا منزال أنزلني رّب وقال:} وقل به رمىالمنزلين{. خير وأنت

الماء. في يتخبّط المسود وترك خرج ثم

تعالى الله رضي حنيفة أبي عن المنقول ومن قال: المبارك ابن عنه: أخبرنا

فيصل لهم وشوي مكّة طريق في حنيفة أبا رأيت شيئا يجدوا فلم بخل يأكلوه أن ثمين, فاشتهوا

حنيفة أبا الخّل, فتحيّروا, فرأيت فيه يصبّون السفرة, عليها وبسط حفرة الرمل في حفر وقد

له: الموضع, فقالوا ذلك على الخّل وسكب هذا فان بالشكر شيء. فقال: عليكم كل تحسنعليكم. الله من فضال لكم ألهمته شيء

اللصوص قال: دخل الحسن بن محّمد حدّثنا بالطالق واستحلفوه متاعه رجل, فأخذوا علىأحدا. يعلم ال أن ثالثا متاعه يبيعون اللصوص يرى وهو الرجل فأصبح يشاور يمينه, فجاء أجل من يتكلّم أن يقدر وليس

حنيفة: أبو له حنيفة, فقال أبامنهم. والمستورين والمؤذن حيّك امام أحضرني تحبّون حنيفة: هل أبو لهم فقال اياهم فأحضره

متاعه؟ هذا على الله يرد أنقالوا: نعم.

أو دار في فأدخلوهم متهم كل قال: فاجمعوا واحدا, فقولوا واحدا أخرجوهم مسجد, ثم في

قائال: يردّ فانه بلصه ليس كان لصك؟", فان "هذا فاقبضوا سكت فيسكت, فاذا لصه كان "ال", وان

عليه. عليه الله حنيفة, فردّ أبو به أمرهم ما ففعلوا

منه. سرق ما جميع

رجل بالكوفة قال: كان األشقر حسين حدثنا حنيفة, بأبي خيارهم, فمّر من الطالبين من

تريد؟ له: أين فقالليلى. أبي ابن قال: أريد يتبّركون أراك, وكانوا أن أحب رجعت قال: فاذا

بدعائه. مّر رجع أيام, واذ ثالثة ليلى أبي ابن الى فمضى

أبو له عليه, فقال وسلّم حنيفة, فدعاه بأبيليلى؟ أبي ابن الى أيام ثالثة بك جاء حنيفة: ما

عنده يكون أن الناس, فأملت كتمته فقال: شيءفرج.هو؟ ما حنيفة: قل أبو فقال

اال الدنيا من لي وليس موسر رجل قال: اني له اشتريت طلقها, وان امرأة زّوجته ابن, كلما

أعتقها. جارية من أخرجك حتى عندي حنيفة: اقعد أبو فقال

عنده, ثم فتغذى عنده حضر ما اليه ذلك. فقّربله: قال

أعجبته جارية السوق, فأي الى وابنك أنت ادخل له, تشترها ال لنفسك ثمنها, فاشترها يدك ونالت

اليك, وان رجعت طلقها منه, فان زّوجها ثماليك. نسبه ثبت ولدت عتقه, وان يجز لم أعتقها

جائز؟ قال: وهذاقلت. كما قال: نعم, وهو

فقال: هو فأخبره ليلى أبي ابن الى الرجل فمّرلك. قال كما

حنيفة, أبا المنصور قال: دعا يوسف أبي وعن أبا يعادي المنصور, وكان حاجب الربيع فقال

حنيفة: جدّك. يخالف حنيفة أبو المؤمنين, هذا أمير يا

على حلف يقول:" اذا عباس بن عبدالله كان جاز يومين أو بيوم ذلك بعد استثنى اليمين, ثم

االستثناء يجوز حنيفة:" ال أبو االستثناء", وقالباليمين". متصال اال

الربيع المؤمنين, ان أمير حنيفة:" يا أبو فقالبيعة! جندك رقاب في لك ليس أن يزعم

قال: وكيف؟ منازلهم الى يرجعون ثم لك قال: يحلفون

أيمانهم. فتبطل فيستثنون ألبي تعرض ال ربيع وقال: يا المنصور فضحكحنيفة.

حنبفة أبا قال: سمعت جعفر بن يحيى حدثنا يقول:

ومعه أعرابي بالبادية, فجاءني ماء الى احتجت بخمسة اال يبيعنيها أن ماء, فأبى من قربة

وقبضت دراهم خمسة اليه دراهم, فدفعت في رأيك أعرابي, ما قلت: يا القربة, ثم

السويق؟فقال: هات.

حتى يأكل بالزيت, فجعل ملتوتا سويقا فأعطيتهعطش, فقال: شربة؟ ثم امتأل

دراهم. قلت: بخمسة ماء, شربة على دراهم خمسة من أنقصه فلم

الماء. معي وبقي الخمسة فاسترددت

أنه له فشكا حنيفة أبي الى جاء رجال أن وبلغنا الموضع, فقال يذكر وال موضع في ماال دفن

حنيفة: أبو اذهب فيه, ولكن لك فأحتال فقها هذا ليس شاء ان ستذكره الغداة, فانك الى الليلة فصّل

تعالى. الله ربع من أقل اال يمض ذلك, فلم الرجل ففعل حنيفة أبي الى الموضع, فجاء ذكر حتى الليل

فقال: فأخبره تذكر, حتى تصلي يدعك ال الشيطان أن علمت قد

وجّل. عز لله شكرا ليلتك أتممت فهال

وبحضرته جواريه من جارية الرشيد عند كان فاتهمها, ففقده يقلّبه جوهر, فأخذ عقد

بالطالق ذلك, فأنكرت. فحلف عن فسألها

االنكار على لتصدقنه, فأقامت والحج والعتاقلها. متهم وهو أبا يمينه, فاستدعى في حنث قد يكون أن وخافيوسف: أبو القصة, فقال عليه وقّص يوسف من أخرجك حتى معنا وخادم الجارية مع تخلينييمينك.يوسف: أبو لها ذلك. فقال ففعل

فأنكريه, فاذا العقد عن المؤمنين أمير سألك اذا أخذته", فاذا فقولي: "قد السؤال عليك أعاد للخادم: فأنكري, وخرج, وقال الثالثة عليك أعاد

جرى. ما المؤمنين ألمير تقل ال ثالث المؤمنين أمير يا للرشيد: سلها قال ثم

تصدقك. العقد, فانها عن متواليات دفعات مّرة, أول فسألها, فأنكرت الرشيد فدخل

أخذته", قد الثانية, فقالت:" نعم وسألها ما تقولين؟", فقالت: "والله شيء فقال:" أي

يوسف". أبو لي قال هكذا ولكن أخذتههذا؟ فقال: ما اليه فخرج

يمينك عن خرجت المؤمنين, قد أمير قال: يا تأخذه, لم أنها أخذته, وأخبرتك قد أخبرتك ألنها

القولين, وقد أحد في صادقة تكون أن يخلو فاليمينك. من أنت خرجت

وجد مدة بعد كان يوسف, فلما أبا ووصل فسّرالعقد.

يوسف: ألبي قال الرشيد أن وبلغناأطيب؟ واللوزينج, أيهما الفلوذج في تقول ما

غائبين. بين اقضي المؤمنين, ال أمير فقال: يا من يأكل يوسف أبو باحضارهما, فجعل فأمر جاميهما, نّصف حتى أخرى ذاك ومن لقمة هذه

خصمين رأيت المؤمنين, ما أمير قال: يا ثم

أدلى ألحدهما أسجل أن أردت منهما, كلما أجدلبحجة. اآلخر

وقد الشافعي قال: رأيت المتوكّل أن وروي أهل مسألة, فقال: من عن يسأله رجل جاءه

حداد؟ قال: نعم. قال: فلعلك أنت؟ صنعاءقال: نعم.

الشافعي قال: سمعت يحيى بن حرملة حدثنا أكلت ان بالطالق فقال: حلفت رجل سأله وقد نصفها بها. قال: تأكل رميت أو الثمرة هذه

نصفها. وترمي

قال: المتوكّل أن ورويضرير. أنه العيناء, لوال أبا أنادم أن أشتهي

العيناء: أبو فقال ونقش الهالل رؤية من المؤمنين أمير عفاني ان

أصلح. الخواتم, فاني درهم, بن زيد بن حماد عن العيناء أبو وسئل

في فقال: بينهما دينار بن سلمة بن حّماد وعنالصرف. في أبوابهما بين ما القدر

كلما فقال: اني عقيل ابن الى رجل جاء أنه أتيقن ال وثالثا غمستين النهر في أنغمس

فكيف تطهرت قد أني الماء, وال غمسني قدأصنع؟

تصلي. له: ال فقالهذا؟ قلت له: كيف فقيل

قال: رفع وسلم عليه الله صلى النبي قال: ألن يبلغ, وعن حتى الصبي ثالث: عن عن القلم

يفيق", حتى المجنون ينتبه, وعن حتى النائم ثالثا أو مرتين أو مرة النهر في ينغمس ومن

مجنون. فهو اغتسل ما أنه ويظن

قال رجال الفقهاء, أن بعض عن المنقول ومن أغتسل, النهر ودخلت ثيابي نزعت له: اذاغيرها؟ الى أم القبلة الى ألتوجه

نزعتها. التي ثيابك الى قال: توجه

السابع الفصل

األعراب ذكاء من

حتى يوما خرج أنه معديكرب بن عمرو روى ورمح مشدود بفرس حي, فاذا الى انتهى

حاجته, يقضي وهدة في صاحبه مركوز, واذاله: قال: فقلت

قاتلك. فاني حذرك خذأنت؟ قال: ومن

معديكرب. بن قلت: عمرو ظهر على أنصفتني. أنت ما ثور أبا قال: يا تقتلني ال أنك عهدا فأعطني بئر في وانا فرسك

حذري. وآخذ فرسي أركب حتى فرسه يركب حتى أقتله ال أن عهدا فأعطيته

فيه كان الذي الموضع من حذره, فخرج ويأخذوجلس. بسيفه احتبى حتى

هذا؟ له: ما فقلت كنت مقاتلك, فان وال فرسي براكب أنا قال: ما

أعلم. فأنت عهدا نكثترأيت. من أحيل ومضيت, فهذا فتركته

أهل من رجل على البادية أهل من أعرابي قدم وابنان امرأة وله كثير دجاج عنده الحضر, وكانوابنتان, قال:

لنا وقدّميها دجاجة لي المرأتي: اشوي فقلتبها. نتغذى

وامرأتي جميعا, أنا جلسنا الغداء حضر فلما الدجاجة, اليه واألعرابي, فدفعنا وابنتاي وابناي

منه. نضحك أن بذلك بيننا", نريد فقلنا: "اقسمها بقسمي رضيتم القسمة, فان أحسن قال: ال رأس نرضى. فأخذ بينكم. قلنا: فاننا قسمت

ناولنيه, وقال: الرأس ثم الدجاجة, فقطعه قال: والجناحان الجناحين قطع للرئيس, ثم فقال: والساقان الساقين قطع لالبنان, ثم

للعجوز, وقال: العجز الزمكي قطع لالبنتين, ثمبأسرها! الدجاجة للزائر, فأخذ قال: الزور ثم

خمس لنا المرأتي: اشوي قلت الغد من كان فلمابيننا. قلنا: اقسم الغداء حضر دجاجات. فلما

أمس. قسمتي من وجدتم قال: أظنكمبيننا. نجد, فاقسم لم قلنا: ال

وترا؟ أو فقال: شفعاقلنا: وتر.

ثالثة, ورمى ودجاجة وامرأتك قال: نعم. أنت ثالثة, ورمى ودجاجة قال: وابناك بدجاجة, ثم ثالثة, ورمى ودجاجة قال: وابنتاك الثانية. ثمثالثة. ودجاجتان قال: وأنا الثالثة. ثم

دجاجتيه, الى ننظر ونحن الدجاجتين, فرآنا فأخذ قسمتي؟ كرهتك تنظرون, لعلكم فقال: ما

هكذا. اال تجيء ما الوترشفعا. قلنا: فاقسمها

ودجاجة وابناك قال: أنت ثم اليه فقبضهن وابنتاها بدجاجة, والعجوز الينا أربعة, ورمى

قال: بدجاجة. ثم اليهن أربعة, ورمى ودجاجة ثالث اليه أربعة, وضم دجاجات وثالث وأنا

وقال: السماء الى رأسه رفعها دجاجات. ثملي! فهمتها أنت لله الحمد

أصبحت؟ ألعرابي: كيف قيل ادبار, في مني شيء كل وأرى قال: أصبحت

اقبال. في وادباري

طبق الرجل يدي وبين رجال يريد أعرابي أقبل بكسائه, التين غطى األعرابي أبصر تين, فلما

له يديه, فقال بين يالحظه, فجلس واألعرابيالرجل:

شيئا؟ القرآن من تحسن هلقال: فاقرأ.

سينين{. * وطور فقرأ: }والزيتونالتين؟ الرجل: فأين قال

كسائك. تحت قال: التين

أعرابي قال: ولي عمر بن عيسى حدثنا وقال: يهودها البحرين, فجمع

مريم؟ ابن عيسى في تقولون ماوصلبناه. قتلناه قالوا: نحن

ديته؟ أديتم جرم, فهل األعرابي: ال فقالفقالوا: ال.

الّي تؤدّى حتى عندي من تخرجون ال فقال: واللهديته.له. دفعوها حتى خرجوا فما

على العاج أبو قال: كان قتيبة ابن حدثنا النصارى, من برجل البصرة, فأتي حوالي

اسمك؟ فقال: مابندار. شهر قال: بندارواحدة. وجزية ثالثة فقال: أنتم

جزى. ثالث منه العظيم, فأخذ والله ال أثنى وال الله حمد فما المنبر تبالة: فصعد وولي واني بلدكم والني األمير قال: ان حتى عليه هذا, ولن صوتي موضع الحق من أعرف ما والله ضربا. أوجعتهما اال مظلوم وال بظالم أوتى

اليه. يرتفعون وال بينهم الحق يتعاطون فكانوا

له, ثم شعرا المازني عثمان أبا رجل أنشد تراه؟ قال: كيف

جوفك, من هذا باخراج عمال عملت قد قال: أراكالشك. ألورثك لوتركته ألنك

الى سفينة, فاحتاج في أعرابي نزل قيل الصالة". البزار, فصاح: "الصالة

حاجته, ثم فقضى الشط, فخرج الى فقربوافقال: رجع

وقت. بعد ادفعوا, فصالتكم

أسمائهم. عن فسألهم قوم على أعرابي وقفوثيق. أحدهم: اسمي فقالاآلخر: منيع. وقالثابت. اآلخر: اسمي وقال من اال عملت األقفال أظن األعرابي: ما فقال

أسمائكم.

األصمعي: وقالأعرفه_ فقالت: _ وكنت ولدها عن أعرابيّة سألت

ثم المصائب بفقده الله آمنني والله, وقد ماتقالت:باقيا كان ما الدهر أخاف وكنت

الدهر من خوفي مات تولى فلما

الثامن الفصل

غرض لبلوغ بذكائه احتال من ذكر في

شعبة: بن المغيرة قال كعب, بن الحرث بني من غالم غير قط خدعني ما

بني من شاب وعندي منهم امرأة ذكرت فانيالحرث, فقال:

فيها. لك خير ال انه األمير أيهافقلت: ولما.

يقبلها. رجال قال: رأيت بها, تزوج الفتى أن بلغني أياما, ثم فأقمت

رجال رأيت أنك تعلمني فقلت: ألم اليه فأرسلتيقبلها؟

يقبلها. أباها قال: بلى, رأيت

ذلك. غّمني صنع وما الفتى ذكرت فاذا

تعالج؟ قوم, فقالوا: ما الى رجل خطبالدواب. قال: أبيع

السنانير, يبيع هو عنه, فاذا سألوا فزّوجوه, ثمدواب. فقال: السنانير شريح الى فخاصموه

تزويجه. وأنفذ

أن أراد الحنفية بن محمد أن األصمعي أخبرنا حين المختار المختار, فقال أيام الكوفة يقدم رجل يضربه عالمة المهدي في ذلك: ان بلغهيضّره. فال بالسيف السوق فيالكوفة. يقدم ولم أقام محمد ذلك بلغ فلما

بن للهيثم قال: قلت الرشيد بن داود أخبرنا أن عثمان بن سعيد استحق شيء عدّي: أي

المنزلة تلك منه القضاء, وأنزله المهدي والهالرفيعة؟

ظريف, فان بالمهدي اتصاله في خبره قال: انلك. شرحته أحببت

ذلك. غير أحببت ما قال: قلت: والله أفضت حين الحاجب الربيع وافى أنه قال: اعلم

أمير على المهدي, فقال: استأذن الى الخالفةالمؤمنين.

حاجتك؟ وما أنت الربيع: من له فقال رؤيا المؤمنين ألمير رأيت قد رجل قال: أنا

له. تذكروني أن أحببت صالحة, وقد ما يصدقون ال القوم ان هذا الربيع: يا له فقالغيرهم؟ لهم يراه ما ألنفسهم, فكيف رأونه

من سألت بمكاني تخبره لم له: ان فقال عليه, االذن سألتك أني اليه, فأخبرته يوصلني

تفعل. فلم أمير له: يا فقال المهدي على الربيع فدخل

أنفسكم, في الناس أطعمتم قد المؤمنين, انكمضرب. بكل لكم احتالوا فقدذاك؟ المملوك, فما صنع له: هكذا قال

ألمير رأى قد أنه يزعم بالباب قال: رجلعليه. يقصها أن أحّب حسنة, وقد رؤيا المؤمنين

أرى والله ربيع, اني يا المهدي: ويحك له فقال من دعاها اذا لي, فكيف تصح لنفسي, فال الرؤيا

افتعلها؟ قد لعلهيقبل. هذا, فلم مثل له قلت قال: واللهالرجل. قال: هات

رؤية له وكان الرحمن عبد بن سعيد اليه فأدخل ولسان, عظيمة ولحية ظاهرة ومروءة وجمال عليك, فماذا الله بارك المهدي: هات له فقالرأيت؟

منامي, في أتاني آتيا المؤمنين أمير قال: رأيت يعيش أنه المهدي المؤمنين أمير لي: أخبر فقال في يرى أنه ذلك الخالفة, وآية في سنة ثالثين يواقيت, ثم يقلّب كأنه منامه في هذه ليلته

له. وهبت قد ياقوتة, كأنها ثالثين يعدها, فيجدها نمتحن رأيت, ونحن ما أحسن المهدي: ما فقال به, فان أخبرتنا ما على المقبلة ليلتك في رؤياك

تريد, وان ما أعطيناك ذكرته ما على األمر كان ربما الرؤيا أن ذلك, لعلمنا بخالف األمر كان

اختلفت. وربما صدقت أصنع أنا المؤمنين, فما أمير سعيد: يا له فقال

وعيالي, فأخبرتهم منزلي الى صرت اذا الساعةصفرا؟ رجعت ثم المؤمنين أمير عند كنت أنينعمل؟ المهدي: فكيف له قال

له وأحلف أحب ما المؤمنين أمير لي قال: يعّجلصدقت. قد أني بالطالق

منه يؤخذ أن درهم, وأمر آالف بعشرة له فأمر المال, اليوم, فقبض ذلك غد من ليحضره كفيلبك؟ يكفل من وقيل والزي, الوجه حسن فرآه خادم الى عينيه فمدّ

بي. يكفل فقال: هذابه؟ المهدي: أتكفل له فقال

وقال: نعم. وكفله, وانصرف. وخجل فاحمّر له ذكره ما المهدي رأى الليلة تلك في كان فلما

الباب في سعيد وأصبح حرفا حرفا سعيد عليه المهدي عين وقعت له, فلما فأذن واستأذنلنا؟ قلت ما مصداق قال: أين

رأيت تكن لم ان طالق سعيد: امرأتي فقالشيئا. الحلف على أجرأك المهدي: ويحك, ما له قال

بالطالق.صدق. على أحلف قال: ألنني

مبينا. ذلك رأيت والله المهدي: فقد له قال أمير يا أكبر! فأنجز سعيد: الله له فقال

وعدتني. ما المؤمنين دينار, آالف بثالثة له أمر وكرامة. ثم له: حبّا قال

مراكب صنف, وثالثة كل من ثياب تخوت وعشرةمحالة. دوابه أنفس من

كان الذي الخادم به وانصرف, فلحق ذلك فأخذ لهذه كان هل بالله له: سألتك به, وقال كفل

أصل؟ من ذكرتها التي الرؤياوالله. سعيد: ال له قال ما المؤمنين أمير رأى وقد الخادم: كيف قال

له؟ ذكرته لها يأبه ال التي الكبار المخاريق من قال: هذه

الكالم هذا اليه ألقيت لما أني أمثالكم, وذلك قلبه, به نفسه, وأسّر به بباله, وحدّث خطر

في حّل ما له خيّل نام فكره, فساعة به وشغلالمنام. في فكره به شغل كان قلبه, وما

بالطالق! حلفت الخادم: قد له قال فأرد ثننتين معي واحدة, وبقيت قال: طلقت

على وأتحّصل دراهم, وأتخلّص عشرة مهر في دينار, وعشرة آالف درهم, وثالثة آالف عشرةمراكب. الثياب, وثالثة أصناف من تخوت ذلك, فقال من وتعّجب وجهه في الخادم فبهت

فكافأتك لك صدقي وجعلت صدقتك سعيد: قد لهذلك. علّي بي, فاستر كفالتك على

لمنادمته, فنادمه المهدي ذلك, فطلبه ففعل المهدي, عسكر على القضاء وقلّده عنده وحظي

المهدي. مات حتى كذلك يزل فلم

قال: أبيه التنوخي, عن علّي بن المحسن قال ماال وأربعين, فرأيت اثنتين موسم في حججت الحرام, المسجد في تفّرق كثيرة وثيابا عظيما

هذا؟ فقلت: ما النعمة عظيم صالح رجل فقالوا: بخراسان

ماال أول عام الزّراد", أنفذ له:"علّي يقال والمال يعتبر أن له, وأمره ثقة مع ههنا الى وثيابا

اليه دفع للقرآن حافظا منها وجده قريشا, فمنثوبا. وكذا كذا

في يجد أول, فلم عام الرجل قال: فحضر واحدا رجال اال القرآن يحفظ أحدا ألبتة قريش

الناس قسطه, وتحدّث هاشم, فأعطاه بني منصاحبه. الى المال باقي بالحديث, وردّ

والثياب, بالمال عاد السنة هذه في كان فلما قد قريش بطون جميع من عظيما خلقا فوجد

بحضرته, تالوته الى القرآن, وتسابقوا حفظوا منهم وبقي فنيت والدراهم, فقد الثياب وأخذوا

يطالبونه. يأخذ, وهم لم من

رد الى الرجل هذا توصل قال: فقلت: لقدله. سبحانه الله يشكره بما عليها قريش فضائل

قال: أبيه المحسن, عن بن علي أخبرنا في بها كان أنه بغداد شيوخ من جماعة أخبرني

يتوّسل أعميان, أحدهما سائالن الجسر طرف بمعاوية, ويتعّصب علّي, واآلخر المؤمنين بأمير انصرفا القطع, فاذا الناس, ويجمعان لهما

على بذلك يحتاالن القطع, وكانا فيقتسمانالناس.

الموصلي, حدثنا محمد بن الواحد عبد حدثنا قال: الموصلي فتيان بعض

الموصلي رايق بن بكر أبا الدولة ناصر قتل لما ألنهب, بالموصل, فدخلت داره الناس نهب

دينار, فأخذته ألف من أكثر فيه كيسا فوجدت بعض كذلك, فيبصرني معي وهو أخرج أن وخفت

على الدار, فوقعت مني, فطفت الجند, فيأخذه سكباج, فيها كبيرة قدرة الى المطبخ, فعمدت

يدي, فكل على فيها, وحملتها الكيس فطرحت الجوع حملني قد ضعيف أني نظر استقبلني من

منزلي. الى سلمت التي القدرة تلك أخذ على

قال: القاضي عباس بن حسن أبو وحدثني ببغداد الجسر زوارق بعض على صديقا رأيت

رقعة, وهويكتب الريح شديد يوم في جالسافقلت:

الوقت؟!. وهذا الموضع هذا ويحك, في

ال ويدي مرتعش رجل على أزّور أن قال: أريد الزورق لتحرك ههنا الجلوس تساعدني, فتعّمدت

مرتعشا خطي فيجيء الريح هذه في بالموجخطّه. فيشبه

قصيدة المهدي, فأنشده على دالمة أبو دخل حاجتك. له: سلني فقال

كلبا. لي المؤمنين, تهب أمير فقال: يا فتقول:" حاجتك لك, سلني وقال: أقول فغضب

كلبا"؟ لي هبلك. أم لي المؤمنين, الحاجة أمير فقال: يا

لك. قال: ال, بلصيد. كلب لي تهب أن أسألك قال: فاني

بكلب, فقال: له فأمر الصيد, أأعدو الى خرجت المؤمنين, هبني أمير يا

رجلي؟ علىبدابة. له فأمر

عليها؟ يقوم المؤمنين, فمن أمير فقال: يابغالم. له فأمر

صيدا قصدت المؤمنين, فهبني أمير فقال: يايطبخه؟ المنزل, فمن به وأتيتبجارية. له فأمر

يبيتون؟ أين المؤمنين, هؤالء أمير فقال: يابدار. له فأمر

عنقي في صيّرت المؤمنين, قد أمير فقال: يا به يتقّوت ما أين عيال( , فمن من جمعا )أي كفا

هؤالء؟ جريب ألف أقطعك قد المؤمنين أمير قال: فان

غامرا. جريب وألف عامراالغامر؟ عرفته, فما فقد العامر فقال: أما

فيه. شيء ال الذي قال: الخراب

ألفي من المؤمنين أمير أسأل قال: ولكننيعامرا. واحدا جريبا جريب

أين؟ قال: منالمال. بيت قال: من

جريبا. وأعطوه المال المهدي: حّولوا فقال المال منه حّولوا المؤمنين! اذا أمير فقال: يا

غامرا. صاروأرضاه. منه فضحك

مزاحم, بن الضحاك الى يختلف نصراني كان يوما: له فقال

تسلم؟ ال لمعليها. أصبر وال الخمر أحب قال: ألني

واشربها. قال: فأسلمالضحاك: له فأسلم, فقال

حددناك, وان شربت اآلن, فان أسلمت قد انكقتلناك. االسالم عن رجعت

لرجل قال: كان شوذب بن ضمرة عن وروي مريم ألهله: ان قال سرا, ثم فوطئها جارية الليلة, فاغتسلوا, هذه في تغتسل كانت

أهله. واغتسل هو فاغتسل

يسخر الضرس يرقي رجل الجاحظ: كان قال للذي يقول شيئا, وكان مه ليأخذ بالناسيرقيه:

القرد. ذكر الليلة قلبك على يخطر أن ايّاك ذكرت اليه, فيقول: لعلك فيبكّر وجعا فيبيت القرد؟

نعم. فيقولالرقيّة. تنفع لم فيقول: ثم

يصف طبيب, فرآه على الحاكّة بعض وقف ال هندي, فقال: من التمر ولهذا النقوع لهذا

هذا؟ مثل يحسنكبيرة. عمامتي فقال: اجعلي زوجته الى فرجع

لك؟ طرأ قد شيء أي فقالت: ويحكطبيبا. أكون أن قال: أريدفيقتلوك. الناس تقتل تفعل, فانك قالت: البد. قال: ال الناس, قحّصل يصف فقعد يوم أول فخرج

كل أعمل كنت لزوجته: أنا فقال قراريط, فجاءيحصل؟ ايش بحبة, فانظري يوم

تفعل. فقالت: البد. قال: ال

جارية, فرأته اجتازت الثاني اليوم في كان فلما المرض: اشتهيت شديدة لسيدتها, وكانت فقالت

اليه. يداويك, فقالت: ابعثي الجديد الطبيب هذا ومعها مرضها انتهى قد المريضة فجاء, وكانت

ضعف, فقال: بها, فأكلت, مطبوخة, فجيء بدجاجة علّي

استقامت. ثم فقويت مرضا اليه فشكا به السلطان, فجاء الى هذا فبلغ

به, أصلح شيئا له وصف أنه يشتكيه, فاتفق ذلك يعرفون جماعة السلطان الى فاجتمع

له: الحائك, فقالواشيئا. يدري ال حائك رجل هذا

يديه على صلحت قد السلطان: هذا فقالقولكم. أقبل يديه, فال على الجارية وصلحت

بمسائل. قالوا: فنجّربهقال: فافعلوا.

عنها, فقال: ان وسألوه مسائل له فوضعوا جوابها, ألن تعلموا لم المسائل هذه عن أجبتكم طبيب, ولكن اال يعرفه ال المسائل لهذه الجواب

)مستشفى( ؟ مارستان عندكم أليسبلى. قالوا

ة. مد لهم مرضى فيه قال: أليسبلى. قالوا

عافية في الكل ينهض حتى أداويهم قال: فأنا علمي على دليل يكون واحدة, فهل ساعة في

ذلك؟ من أقوىقالوا: ال.

يأتي ال وقال: ادخلوا المارستان باب الى فجاءأحد. معي

المارستان, قيّم اال معه وليس وحده دخل ثم أعمل بما تحدثت ان والله للقيّم: انك فقال

أغنيتك. سكّت صلبتك, وانأنطق. قال: ما هذا في قال: عندك بالطالق, ثم فأحلفه

زيت؟ المارستانقال: نعم.قال: هاته.

كبير, ثم قدر في كثير, فصبّه بشيء منه فجاء بجماعة صاح غليانه اشتد تحته, فلما أوقد

ألحدهم: المرضى, فقال القدر, فتقعد هذا تنزل أن اال لمرضك يصلح ال انهالزيت. هذا في

أمري! في الله المريض: الله فقالبد. قال: ال

صداع. من قليل بي كان شفيت, وانما قال: أنامعافى؟ وأنت المارستان في يقعدك قال: ايش

شيء. قال: الوأخبرهم. قال: فاخرج

ويقول: شفيت يعدو وأخبرهم, فخرج فخرجالحكيم. هذا باقبال

أن اال لمرضك يصلح فقال: ال آخر الى جاء ثمالزيت. هذا في تقعد

عافية. في الله, أنا فقال: اللهبد. قال: الأخرج. أن أرددت أمس من تفعل, فاني قال: ال

الناس فاخرج, وأخبر عافية في كنت قال: قانعافية. في أنك

الحكيم. ببركة ويقول: شفيت يعدو فخرج الكل أخرج حتى الوصف هذا على زال وما

الموفق. له, والله شاكرين

التاسع الفصل

مقصوده عليه فانعكس احتال من ذكر في

موسى أبي بن بردة أبي بن بالل أن روي يعذبه, الحجاج, وكان حبس في كان األشعري

الى خبره رفع الحبس من مات من كل وكان أهله, الى وتسليمه باخراجه الحجاج, فيأمر

للسجان: بالل فقال الى اسمي وأخرج درهم آالف عشرة مني خذ

الى بتسليمي أمرك الموتى, فاذا في الحجاج الحجاج يعرف األرض, فلم في هربت أهلي

وعلّي فافعل معي تهرب أن شئت خبري, وانأبدا. غناكالموتى. في اسمه ورفع المال السجان فأخذ الى يخرج أن يجوز ال هذا الحجاج: مثل فقالأراه, هاته. حتى أهلهفقال: اعهد. بالل الى فعاد

الخبر؟ قال: وما لم وكيت, فان كيت قال الحجاج قال: ان الحيلة أردت أني قتلني, وعلم ميتا اليه أحضرك

خنقا. أقتلك أن بد عليه, وال ذلك الى يكن يفعل, فلم ال أن وسأله بالل فبكى

وخنقه, السجان وصلّى, فأخذه طريق. فأوصىقال: ميتا رآه فلما الحجاج الى وأخرجه

أهله. الى سلّمه آالف بعشرة لنفسه الموت اشترى فأخذوه, وقد

عليه. الحيلة درهم, ورجعت

بكر أبا القاضي بعث الدولة عضد أن روي ورد الروم, فلما ملك الى رسالة في الباقالني

العلم, من ومحلّه خبره الملك عرف مدينته اذا له يفكر ال أنه أمره, وعلم في الملك ففكر يقبّل أن الرعيّة رسم جرى كما عليه دخل

أن الفكرة له الملك, فتجنبت يدي بين األرض لطيف باب وراء عليه يجلس الذي سريره يضع

ليدخل راكعا اال منه أحد يدخل أن يمكن الالحال. تلك على منه القاضي

بالقّصة, فطن المكان الى القاضي وصل فلما وهو الباب من رأسه, ودخل وحنى ظهره فأدار

حتى بدبره الملك استقبل خلفه, وقد الى يمشي حينئذ وجهه وأدار رأسه رفع يديه, ثم بين صاروهابه. فطنته من الملك الملك, فعلم الى

حسان أبا ثابتا أسرت مزينة أن روينا وقد تيسا. اال فداءه نأخذ األنصاري, وقالوا: ال

هذا. نفعل وقالوا: ال قومه فغضب جاؤوا طلبوا. فلما ما أعطوهم أن اليهم فأرسلقال: بالتيس

أخاكم. وخذوا أخاهم أعطوهموعبثا. لقبا لهم التيس, فصار مزينة فسموا

قال: الخطاط بكر أبو حدثني الرداءة, فكان غاية في خطه فقيه رجل كان

خط يكون بخطه, ويقولون: ال يعيبونه الفقهاءخطّك. من أردأ

يباع بمجلّد اياه, فمّر! يوما عيبهم من فيضجر ثمنه, فاشتراه في خطه, فبالغ من أردأ خط فيه

قؤوه. اذا عليهم ليحتج به وقيراط, وجاء بدينار

خطه, فقال قبح يذكرون أخذوا معهم حضر فلما ثمنه, في وبالغت خطي من أقبح وجدت لهم: قد

عيبكم. من أتخلّص حتى وأنه اسمه آخره في فتصفحوه, واذا فأخرجه

ذلك. من شبابه, فخجل في كتبه

العاشر الفصل

بالحيلة منها فتخلص آفة في وقع من ذكر فيالمعاريض بذكائه استخدم ومن

الملك عبد قال: أتي أبيه عن األصمعي وعن عليه, خرج من بعض مع كان برجل مروان بن

عنقه. فقال: اضربوامنك. جزائي هذا كان المؤمنين, ما أمير فقال: ياجزاؤك؟ قال: وما

لك, بالنظر اال فالن مع خرجت ما قال: والله اال قط رجل مع كنت مشؤوم, ما رجل أني وذلك ادّعيت, وكنت ما صحة لك بان وهزم, وقد غلب

معك. ألف مئة من خيرا لكسبيله. وخلّى فضحك

قال: عتبة بن الحسين أبو القاضي *حدّث أوثرها تزّوجتها, فلم موسرة عم ابنة لي كانت

بمالها أستعين كنت جمالها, ولكني من لشيء وطرحتني هجرتني بذلك فطنت سّرا, فاذا وأتزّوج

تعود تزوجتها, ثم من أطلّق أن الى علّي وضيّقتالّي.

موافقة حسناء صبيّة علي, وتزوجت ذلك فطال مدة معي اختياري, فمكثت على مساعدة لطباعي

في عمي, فأخذت ابنة الى بها يسيرة, وسعي

فراق علّي يسهل علّي, فلم والتضييق المناكدةلها: فقلت الصبيّة تلك

ثيابها, أفخر من قطعة جارة كل من استعيري الجمال, وتبخري تاّمة خلعة لك يتكامل حتى

يديها, بين فابكي عمي ابنة الى بالعنبر, واذهبي أن الى اليها والتضّرع لها الدعاء من وأكثري

لها: "ان حالك, فقولي عن سألتك تضجريها, فاذا علّي يتزّوج وقت كل تزّوجني, وفي قد عمي ابن

تسألي أن عليها, وأريد مالي واحدة, وينفق سترفعك منه", فانها وانصافي معونتي القاضي

الّي. رحمتها, بكاؤها واتصل عليها دخلت ففعلت, فلما

يفعل زوجك, وهكذا من شّر لها: فالقاضي وقالتبي.

لي, وهي مجلس في علّي, وأنا فدخلت وقامتيدها, فقالت: في الصبيّة ويد غضبى

مقالها حالي, فاسمع مثل حالها المشؤومة هذهانصافها. واعتمد

فقلت: ادخال.شأنك؟ لها: ما جميعا, فقلت فدخلتا اعترف لها: هل عليه, فقلت وافقتها ما فذكرت

عليك؟ تزّوج قد بأنه عّمك ابن ال أني ال يعلم بما يعترف فقالت: ال, والله, وكيف

عليه؟ أقاره على ووقفت المرأة هذه أنت قلت: فشاهدت

وصورتها؟ مكانهاوالله. فقالت: ال سمعته, شيئا تقبلي وال الله اتقي هذه فقلت: يا

النساء الفساد كثير والطالب كثير الحّساد فان لها ذكر قد زوجتي والتكذيب, فهذه الحيل كثيرو

هذا وراء لي زوجة عليها, وكل تزوجت قد أنيثالثا. طالق الباب

وقالت: قد رأسي فقبّلت عمي ابنة فقامتالقاضي. أيها عليك مكذوب أنه علمت

بحضرتي. الجتماعها حنث يلزمني ولم

برجل المنصور قال: أتي األصمعي حدثنا له: عنه, فقال بلغه شيء على ليعاقبه

فضل, عدل, والتجاوز المؤمنين, االنتقام أمير يا لنفسه يرضى أن بالله المؤمنين أمير نعيذ ونحن

الدرجتين. أرفع يبلغ أن دون النصيبين بأوكسعنه. فعفا

منه, فأخذ الخوارج, فأفلت من رجال زياد أخذ فقال: له أخا

عنقك. ضربت واال بأخيك جئت ان المؤمنين, أمير من بكتاب جئت ان قال: أرأيت

سبيلي؟ تخليقال: نعم. الرحيم, وأقيم العزيز من بكتاب آتيك قال: فأنا

السالم: عليهما وموسى شاهدين: ابراهيم عليه * وابراهيم موسى صحف في بما ينبّأ لم } أم{. أخرى وزر وازرة تزر * أال وفى الذيحجته. لقن رجل سبيله, هذا زياد: خلوا قال

لقمة, فقال: وبيده ليقتله برجل الحجاج أتى أقتلك. حتى أكلتها ال والله تقتلني, وال ذلك, تطعمنيها من خير قال: أوعلي. ومننت يمينك في بررت قد فتكون

وخاله. اياه مني. فأطعمه فقال: ادن

بضرب الخوارج, فأمر من برجل الحجاج وأتي بذلك؟ تريد يوما, فقال: ما عنقه, فاستنظره

المقادير. به تجري ما مع األمير عفو قال: أؤملوخاله. قوله فاستحسن

رهط, في سفرا يريد عطاء بن واصل خرج واصل: الخوارج, فقال من جيش فاعترضهم

معهم. ودعوني أحد ينطقن ال الخوارج بدأ قربوا واصل, فلما فقصدهم

ليوقعوا, فقال: ألي وال نحن من تدرون وما هذا تستحلون كيفجئنا؟ شيء

أنتم؟ فقالوا: نعم. فما كالم لنسمع جئناكم المشركين من قال: قوم

الله. القرآ،, عليهم يقرأ منهم رجل عنهم, وبدأ فكفوا

واصل: قال أمسك فلما ننظر حتى مأمننا الله, فأبلغنا كالم سمعنا قد

الدين؟ في ندخل فيه, وكيفواجب. سيروا. فقال: هذا

فراسخ, يحموننا معنا والله والخوارج فسرنا عليه, لهم سلطان ال بلد الى قربنا حتى

فانصرفوا.

نتنكّر له: تعال لغالم قال الحجاج أن روي الناس. عند لنا ما وننظر

أبي غالم المطلب على وخرجا, فمّرا فتنكّرالهب, فقاال:

الحجاج؟ على شيء هذا, أي يا

الله. لعنة الحجاج قال: علىيخرج؟ قاال: فمتىيدريني؟ جنبيه, ما بين من روحه الله قال: أخرج

قال: أتعرفني؟قال: ال.يوسف. بن الحجاج قال: أنا

أنت. المطلب: أتعرفني قالقال: ال. كل في لهب, أصرع أبي غالم المطلب قال: أنا

ومضى. اليوم, فتركه أولها أيام ثالثة شهر

عسكره, عن يوما انفرد الحجاج أن وبلغنا فقال: أعرابيا فلقي

الحجاج؟ العرب, كيف وجه ياغاشم. قال: ظالمالملك؟ عبد الى شكوته قال: فهال

وأغشم. منه أظلم الله, وهو فقال: لعنهالبدوي. العسكر, فقال: أركبوا به فأحاط

الحجاج, عنه, فقالوا: هو فأركبوه, فسأل! حجاج خلفه, وقال: يا الفرس من فركض

لك؟ قال: ماأحد. عليه يطلع ال وبينك بيني الذي قال: السر

وخاله. فضحك

الناس على يتكلّم السّماك بن الحسين أبو كان شيئا العلوم من يحسن ال المدينة, وكان بجامع

على يتكلّم مطبوعا الله, وكان شاء ما اال يقول رقعة:" ما اليه الصوفية, فكتبت مذهب كذا وخلف مات رجل في الفقهاء السادة

وكذا؟".

الفقهاء السادة تقول فقرأ: ما فتأّملها ففتحهامات؟ رجل في

يده, وقال: أنا من رماها الفرائض في رآها فلماشيئا. يخلفوا لم ماتوا اذا قوم مذاهب على أتكلم

خاطره. حدّة من الحاضرون فعجب

المؤدّب: عّرابة ابن قال ابن حّفظ أنه الضبي عمر بن محمد لي حكى

)والنازعات( سورة يؤدبه وهو المعتزله: وقال

شيء أي " في أبوك المؤمنين أمير سألك اذا )عبس(, تلي التي السورة له: في أنت؟" فقل

النازعات. في أنا تقل والأنت؟ شيء أي أبوه: في فسأله

عبس. تلي التي السورة قال: فيهذا؟ علّمك فقال: من

قال: مؤدّبي.درهم. آالف بعشرة له فأمر

المخزومي: ناصر بن الواحد عبد قال الشام طريق في خرج أنه به أثق من أخبرني جماعة في مرقعة, وهو وعليه يمشي مسافرا

الصفة, قال: هذه على كلهم رجال الثالثين نحو حسن شيخ رجل الطريق بعض في فصحبنا

بغالن يركبه, ومعه فاره حمار ومعه الهيئةله: فاخر, فقلنا ومتاع وقماش رجل عليهما

علينا, فانه األعراب خروج في تفكر ال انك هذا يا مع صحبتنا لك تصلح ال يؤخذ, وأنت معنا شيء المعك. ما

الله. فقال: يكفينا

يأكل نزل اذا منا, وكان يقبل ولم سار ثم عيي وسقاه, واذا فأطعمه أكثرنا استدعى

جماعة بغليه, وكانت أحد على أركبه منا الواحد موضعا, بلغنا أن برأيه, الى وتتدبر وتكرمه تخدمه األعراب, من فارسا ثالثين نحو علينا فخرج

ومانعناهم. عليهم فتفّرقناتفعلوا. الشيخ: ال فقال

سفرته, يديه وبين فجلس فتركناهم, ونزل رأوا الخيل, فلما يأكل, وأظلتنا وجلس ففرشها حّل يأكلون, ثم اليه, فجلسوا دعاهم الطعام

يدي بين وتركها كثيرة حلوى منه وأخرج رحله أيديهم جمدت وشبعوا أكلوا األعراب, فلما

يتحّركوا. ولم أرجلهم وخدرت وقد هذا لمثل مبنّج, أعدتته الحلو لنا: ان فقال اال البنج يفك ال الحيلة. ولكن وتّمت منهم تمكن

لكم يقدرون ال فانهم تصفعوهم, فافعلوا أنونسير. ضرر على

صدق االمتناع, فعلمنا على قدروا ففعلوا, فما وسرنا دوابهم وركبنا أسلحتهم قوله, وأخذنا

أكتافنا, على موكب, ورماحهم في حواليه من يظنونا اال بقوم نجتاز علينا, فما وسالحهم

بلغنا منا, حتى النجاة فيطلبون البادية أهلمأمننا.

قال: المقري علي بن الله عبد محمد أبو حدثنا وترابا طابقا عليه وترك مكان في ماال رجل دفن

عشرون فيها خرقة ذلك فوق ترك كثيرا, ثم ومضى, فلما كثيرا ترابا عليها دينارا, وترك

العشرين, فلم عن كشف الذهب الى احتاج الله فوجده, فحمد الباقي عن يجدها, فكشف

يكون أن خوفا ذلك فهل ماله. وانما سالمة على رآه الذي جاءه لما كان, فانه أحد, وكذلك رآه قد

شيئا ثّم أن يعتقد ولم العشرين, فأخذها وجدآخر.

بعضهم: وقال عاتقه على أعمى لحاجة, فاذا الليل في خرجت

أتى حتى يمشي يزل سراج, فلم يده جّرة, وفيراجعا. وانصرف جّرته ومأل النهر

عندك والنهار والليل أعمى هذا, أنت فقلت: ياسواء.

القلب ألعمى معي فضولي, حملتها فقال: يا الظلمة في بي يعثر بها, فال يستضيء مثلكجّرتي. فيكسر علي فيقع

قال: المديني جعفر أبو وروى شيخا بالبصرة, فلقوا الخوارج من قوم خرج

أنت؟ له: من واللحية, فقالوا الرأس أبيض في لكم بدا أو بشيء اليهود من اليكم قال: أعهد

الديّة؟ أهل قتلالنار. وتركوه. الى عنا قالوا: اذهب

تعد؟ القوطي: كم عمرو بن لهشام رجل قالوأكثر. ألف الى واحد قال: منهذا! أرد قال: لم

أردت؟ قال: فماالسن؟ من تعد قال: كم

وستة أعلى من عشر وثالثين, ستة قال: اثنينأسفل. من عشر

هذا. أرد قال: لمأردت؟ قال: فماالسنين؟ من لك قال: كموجّل. عز لله كلها شيء منها لي قال: ما

سنّك؟ قال: فماقال: عظم.أنت؟ كم قال: فابنوأم. اثنين, أب قال: ابن

عليك؟ أتى قال: فكملقتلني. شيء علّي أتى قال: لو

أقول؟ قال: فكيفعمرك". من مضى قال: قل:" كم

برجل سعيا فرعون آل من رجلين أن روي فرعون فرعون, فأحضره الى مؤمن

ربّكما؟ للساعيين: من وقال وأحضرهماقاال: أنت.

ربّك. للمؤمن: من فقالربهما. قال: ربّي

ألقتله, ديني على برجل فرعون: سعيتما فقالفقتلهما.

ما سيئات الله تعالى:" فوقاه قوله قالوا: فذلكالعذاب". سوء فرعون بآل وحاق مكروا

عبد أبي عند قال: كنا هانىء بن اسحاق حدثنا منزله في عنه الله رضي حنبل بن أحمد الله

الشامي, يحيى بن المروزي, ومهنّى ومعناههنا؟ وقال: المروزي الباب داق فدق

موضعه, فوضع يعلم أن كره المروزي فكأن وقال: ليس راحته في اصبعه يحيى بن مهنّى

ههنا. المروزيذلك. عليه ينكر ولم أحمد فضحك

يحيى بن مهنّى المروزي: جاء بكر أبو وقال ومعه حنبل بن أحمد الله عبد أبي الى الشامي

هذه الله, معي عبد أبا أحاديث, فقال: يابها. أخرج, فحدّثني أن األحاديث, وأريد

؟ تخرج أن تريد فقال: متىأخرج. قال: الساعة

ذلك بعد أو الغد من كان وخرج, فلما بها فحدّثهالله: عبد أبو له الله, فقال عبد أبي الى جاء

الساعة؟ أخرج لي قلت أليس انما بغداد؟ من الساعة أخرج لك: اني قال: قلت

زقاقك. من أخرج قلت

عشر الحادي الفصل

بالجواب المناظرة في خصمه أفحم من ذكر فيالمسكت

مئة بلغ قد العزى عبد بن حويطب كان الجاهلية, وستين في سنة, ستين وعشرين

الحكم بن مروان ولي االسالم, فلما فيمروان: له حويطب, فقال عليها دخل المدينة

األحداث. سبقك حتى الشيخ أيها اسالمك تأخر مّرة, وكل غير باالسالم هممت لقد فقال: والله

أبوك, وينهاني, ويقول:" تدع عنه يعوقني ذلكمحمد؟". لدين آبائك دين

كان. ما على وندم مروان فأسكت

فيه مجلسا قال: حضرت زكريا بن محمد حدثنا التميمي, وفيه عائشة بن محمد بن الله عبيد

عائشة: البن الهاشمي, فقال قاسم بن جعفرخصوصا. هاشم بني في نزلت آية ههنا

هي؟ قال: وماولقومك{. لك لذكر تعالى:} وانه قال: قوله

معكم. لنا قريش, وهي عائشة: قومه ابن قالخصوصا. لنا هي قال: بل

الحق{. وهو قومك به معها:} وكذب قال: فخذجوابا. يجد فلم جعفر فسكت

لي عامر: ان بن الله لعبد قال معاوية أن وروي حاجة, أتقضيها؟ عندك

أتقضيها؟ حاجة اليك قال: نعم. وليمعاوية: نعم. قال

حاجتك. قال: سلبالطائف. وضياعك دورك لي تهب أن قال: أريد

الله: فعلت. عبد قال تردّها حاجتك. قال: أن معاوية: فسل فقالعلّي.

فعلت. قال: قد

عبد بن هشام عند اليمن من قوم وافتخر صفوان: أجبهم. بن لخالد الملك, فقال

جلد, وسائس برد, ودابغ حائك بين فقال: هم هدهد, وغّرقتهم عليهم امرأ’, دّل قرد. ملكتهم

فأرة.

الذي ما لجلسائه: أتدرون يوما المتوكل قال عثمان؟ من المسلمون نقم

قالوا: ال. مقام دون بكر أبو قام أنه قال: أشياء, منها

بكر أبي مقام دون عمر قام بمرقاة, ثم الرسولالمنبر. ذروة عثمان بمرقاة, فصعد

أمير يا عليك منّة أعظم أحد رجل: ما فقالعثمان. من المؤمنين

ويلك! قال: وكيف؟ قام كلما أنه المنبر, فلو ذروة صعد قال: ألنه

بئر من تخطبنا أنت كنت تقدّمه عّمن نزل خليفةجلوالء.حوله. ومن المتوكّل فضحك

واستأذنوا اجتمعوا اذا المبّرد أصحاب قال: كان العباس أبو فيكم كان فيقول: ان االذن يخرج

انصرفوا. الزجاج, واال لهم فيهم, فقال الزجاج يكن مّرة, ولم فحضروا

عثمان اسمه منهم رجل ذلك, فانصرفوا, وثبتلآلذن: فقال

عثمان, اال كلهم القوم العباس: انصرف ألبي قلينصرف. ال فانه اذا عثمان له: ان وأخبره, فقال اليه اآلذن فعاد فانصرف نعرفك ال انصرف, ونحن نكرة كان

راشدا.

الشعبي, فقال عند يوما شاب قال: تكلّم بهذا. سمعنا الشعبي: ما

سمعت؟ العلم الشاب: كل فقالقال: ال.

قال: فشطره؟قال: ال.

تسمعه. لم الذي الشطر في هذا قال: فاجعلالشعبي. فأفحم

أشعث: سمعت بن سليمان بن الله عبد وقال يقول: أبي

وحسن يهوديا, فأسلم األعور هارون كان النحو, وضبطه, وحفظ القرآن اسالمه, وحفظ

هارون مسألة, فغلبه في يوما انسان فناظرهله: يصنع, فقال ما المغلوب يدر فلمفأسلمت. يهوديا كنت أنت

صنعت؟ ما هارون: أفبئس له فقالالموفق. أيضا, والله فغلبه

المال, بيت من جراية طهمان بن البراهيم كان الخليفة, فقال: مجلس في مسألة عن فسئل

أدري. ال وكذا, وال كذا شهر كل في له: تأخذ فقالوامسألة؟ تحسن

على أخذت أحسن, ولو ما على آخذ فقال: انما ال ما يفنى المال, وال بيت لفني أحسن ال ما

أحسن. فاخرة, بجائزة له جوابه, وأمر الخليفة فأعجب

جرايته. في وزاد

قوما رجال المبرد: ضاف العباس أبو قال أن لنا المرأته: كيف الرجل فكرهوه, فقال

مقامه؟ مقدار نعلماليه. نتحاكم حتى شرا بيننا فقالت: ألق

في لك بارك للضيف: بالذي ففعال, فقالتأظلم؟ غدا, أينا غدّوك مقامي في لي يبارك الضيف: والذي فقال

أعلم. ما شهرا عندكم

الهذيل: أبو لي قال: قال الشّحام يعقوب روى قطع البصرة, وقد قدم يهوديا رجال أن بلغنيلعّمي: متكلميهم, فقلت عامة وغلب

أكلّمه. اليهودي هذا الى بي امض متكلمي جماعة غلب قد بني, هذا فقال: ياالبصرة.

بد. فقلت: ال يقرر اليهودي, فوجدته على بيدي, فدخلنا فأخذ

السالم, عليه موسى نبّوة يكلمونه الذين الناس فيقول: وسلّم عليه الله صلى نبينا نبوة يجحد ثم

ما الى موسى نبوة من عليه اتفقنا ما على نحنبه. فنقّر غيره على نتفق أن

تسألني؟ أو له: أسألك اليه, فقلت فدخلتبمشايخك؟ أفعله ما ترى ما بني, أو فقال: يا

واختر. هذا عنك فقال: دع من نبيا موسى أليس أسألك. أخبرني قال: بل

بهذا تقّر دليله؟ نبّوته, وثبت صّحت قد الله أنبياءصاحبك؟ تجحده, فتخالف أو

موسى أمر من عنه سألتني الذي له: ان فقلت بنبّوة أقّر أمرين: أحدهما: أني على عندي

صلى محمد نبينا نبّوة بصّحة أخبر الذي موسى بنبوته, فان وبّشر باتباعه وأمرنا وسلم عليه الله كان بنبّوته, وان مقّر تسألني, فأنا هذا عن كان

صلى محمد نبينا بنبّوة يقّر ال عنه سألتني الذي به, بّشر باتباعه, وال يأمر ولم وسلم عليه الله

شيطان عندي بنبّوته, وهو أقّر وال أعرفه فلستمخزي. في تقول لي: فما له. فقال قلت مما فتحيّر

التوراة؟ وجهين: ان على عندي أيضا التوراة فقلت: أمر

أقّر الذي موسى على أنزلت التي التوراة كانت وسلم, فهي عليه الله صلى محمد سيدنا بنبّوة

فباطل, وأنا تدّعيه الذي كانت الحق, وان التوراةبها. مصدّق غير

وبينك, بيني شيئا لك أقول أن فقال: أحتاج اليه الخير, فتقدّمت من شيئا يقول أنه فظننت

به, أثب أني رأى وشاتمني, وقد فساّرنيعلي". فيقول:" وثبوا

المجلس, فقلت: في كان من على فأقبلتأجبته؟ قد الله, أليس أعزكم

فقالوا: بلى.جوابي؟ يردّ أن عليه فقلت: أليسفقالوا: بلى.

الذي بالشتم شتمني ساّرني لما فقلت: انه أثب أني علّمني, وظن من الحد, وشتم يوجب

شأنه. عّرفتكم أثبناه, وقد أنا به, فيدّعي البصرة, من هاربا بالنعال, فخرج األيادي فأخذته

لما هاربا وخرج كثير, فتركه دين بها له كان وقداالنقطاع. من لحقه

المرتضى, مجلس في مسلما يهودي ناظر اليهودي: فقال

يعني مدبرين؟ الله سّماهم قوم في أقول ايشحنين. يوم وأصحابه وسلم عليه الله صلى النبيمنهم. أدبر موسى كان المسلم: فقد فقال

له: كيف؟ قال ولم مدبرا قال:} ولّى تعالى الله قال: ألنيعّقب{.يعّقبوا. فيهم: ولم قال ما وهؤالءاليهودي. فسكت

اتخمت ألعرابي: هل سيّار: قلت بن نصر قال قط؟

أبيك, فال. وطعام طعامك من فقال: أماأياما. الجواب هذا من حّم نصرا فيقال: ان

طالب: ما أبي بن لعلي اليهود من رجل قال أمير األنصار: منا قالت حتى نبيكم دفنتمأمير. ومنكم

جّفت ما عنه: أنتم الله رضي علّي له فقال الها لنا قلتم:} اجعل حتى البحر ماء من أقدامكم

آلهة{. لهم كما

قبيح وكان له يزيد, فقالت امرأة حبلت يشبهك. كان ان لك الصورة: الويل

يشبهني. لم ان لك لها: الويل فقال

عشر الثاني الفصل

العوام ونباهة فطنة من

أرتج قرأ رجل, فلما خلف الشطّار بعض صلّى يقول:" أعوذ يقول, فجعل ما يدر عليه, فلم

مرارا, ذلك الرجيم:, يردّد الشيطان من باللهخلفه: من الشاطر فقال

تقرأ. تحسن ما أنك اال ذنب للشيطان ما

قال: البرني جعفر حكى يقول: مسكينا وهو الجسر على بسائل مررت

لما هذا وقلت: يا قطعة اليه ضريرا, فدفعتنصبت؟

)ارحموا(. باضمار قال: فديتك

قال: كان أبيه عن األموي يحيى بن سعيد روى رجل منهم يرمون, فرمى قريش من فتيان

ابن فقال: أنا فأصاب وطلحة بكر أبي ولد منالقرنين.

ابن فأصاب, فقال: أنا عثمان ولد من آخر فرمىالشهيد.

ابن فأصاب, فقال: أنا الموالي من رجل ورمىالمالئكة. له سجدت من

فقال: آدم. هو؟ فقالوا: من

األحنف بن أسلم الى هاشم أصحاب شكا هاشم, فقال: على أرزاقهم, فدخل احتباس

مفلس" نادى:" يا مناديا أن المؤمنين, لو أمير ياالتفت. اال أصحابك من أحد بقي ما

أرزاقهم. بصلة فضحك, وأمر

بعض المدايني: قال الحسن أبو وحدثنا العلماء:

ظريفا البصرة, وكان أهل من صديق لنا كان بنا, يمّر منزله, فكان الى يدعونا أن أديبا, فوعدنا

قلنا: رأيناه فكلماصادقين{. كنتم ان الوعد هذا } متى

بنا, يريده, فمّر ما اجتمع أن فيسكت, الىفقال: القول عليه فأعدنا

تكذبون{. به كنتم ما الى }انطلقوا

المأمون, الى عاملها من الكوفة أهل تظلّم منه. أعدل عّمالي من علمت فقال: ما

المؤمنين, فقد أمير القوم: يا من رجل فقال عدله من نصيبا البلدان لسائر تجعل أن لزمك حسن في رعاياك بين ساويت قد تكون حتى

ثالث من بأكثر منه تخصنا نحن, فال النظر, فأماسنين.بصرفه. المأمون, وأمر فضحك

صدقة بن سهل لي المزرع: قال بن يموت قال باسمك. الله مداعبة: ضربك بيننا يوما, وكانت

أبيك. اسم الى الله مسرعا: أحوجك له فقلت

الطريق في قائم برجل األذكياء من رجل مّر وقوفك؟ فقال: ماانسانا. قال: أنتظر

اذن. قيامك فقال: يطول

له: امرأة, فقالت أعمى تزّوجلعجبت. وبياضي حسنى رأيت لو

البصراء. لي تركك ما تقولين كما كنت فقال: لو

السقف خشب باجرة, وكان بدار رجل كان يطالبه الدار رب جاء كثيرا, فلما يتفرقعله: قال باألجرة

يتفرقع. السقف, فانه هذا أصلحالله. يسبّح انه عليك بأس قال: ال

فيسجد. الرأفة تدركه أن قال: أخشى

أمير هيثم, وهو بن العريان على مخنّث دخل بالكوفة, فقال:

شيخ. وأنت الله, أتتخنث عدو يا أمير على كذب كما علّي فقال: مكذوب

الله. أعزه المؤمنينفّي؟ قيل وقال: ما جالسا فاستوى

عشرين صاحب العريان, وأنت قال: يسّمونكجبّة.

سبيله. وخلّى فضحك

رجل له فأخطأه, فقال عصفورا رجل رمى أحسنت.

بي؟ وقال: أتهزأ فغضبالعصفور. الى أحسنت قال: ال, ولكن

يصلي, فسرقوا المسجد الى ذكي رجل دخل المسجد, بجوار كنيسة في نعله, فتركوها

فقال: الكنيسة في عليها, فرآها يفتش فجعلأنت! ننّصرت أنا أسلمت ويحك, لّما

صالة في رجال رأيت األذكياء: اذا بعض قال عند يقول:} وما داره, وهو باب على الغداة

وليمة جواره في أن وأبقى{, فاعلم خير اللهاليها. يدع لم القاضي مجلس من يخرجون قوما رأيت واذا علمنا{, فاعلم بما اال شهدنا يقولون:} وما وهم

تقبل. لم شهادتهم أن قال: ما حاله, فان عن الرجل, فسئل تزّوج واذا

قبيحة. زوجته أن االصالح, فاعلم في اال رغبنا

ضاف الناس بعض أن لنا الشيخ: حكي قال ضحك بالليل, فسمع الدار صاحب رجال, فانتبه

به: فالن: الغرفة, فصاح من الرجلقال: لبّيك.

الى رقاك الذي الدار, فما في كنت قال: أنتالغرفة؟

قال: تدحرجت. أسفل, الى فوق من يتحدرجون قال: الناس

فوق؟ الى أسفل من أنت تدحرجت فكيف

أضحك. هذا قال: فمن

لرجل: رجل قالالمدينة. بك ألبلغن لطمتك ان

تعالى الله لعّل بأخرى تردفها أن له: أحب فقاليديك. على الحج يرزقني أن

تصنع؟ له: ما فقيل قرية في فقير رؤي السالم. عليهما والخضر موسى صنع فقال: ما

أهلها{. يعني:} استطعما

سوقهم, فقال: مثل عن السوقة بعض وسئل شراء. وال فيه بيع أنه: ال الجنة. يعني سوق

عشر الثالث الفصل

األطبّاء ذكاء من

بغداد من رجال أن الثقات األطباء بعض حدّثنا ينفث كان أنه طريقه في فلحقه الريظو قدم

الطبيب الرازي بكر أبا الدم, فاستدعى ما له ووصف ينفث ما بالحذق, فأراه المشهور

وقارورته, واستوصف نبضه الى يجد, فنظر قرحة, وال سل على دليل له يقم حاله, فلم

في لينظر العليل العلّة, فاستنظر يعرف ولمألمه. المريض, وزاد على امر حاله, فاشتدّ

التي المياه عن فسأله اليه عاد الرازي, ثم وفكّر ومسقفات, صهاريج من شرب. فقال: انها

وجودة خاطره بحدّة الرازي نفس في فثبت في حصلت الماء, وقد في كانت علقة أن ذكائه

فعلها. فقال: من الدم معدته, وذلك تأمر أن بشرط عالجتك, ولكن غد في كان اذا

آمرهم. بما فيك يطيعوني أن غلمانكقال: نعم. من كبيرين مركنين الرازي, فجمع فانصرف

اياهما معه, إلاراه غد في طحلب, فأحضرهماالمركنين. هذين في ما جميع وقال: ابلع

وقف. يسيرا, ثم شيئا فبلعقال: ابلع.

أستطيع. قال: الفأقيموه. للغلمان: خذوه فقال

فاه, وفتحوا قفاه على وطرحوه ذلك به ففعلوا ويكبسه حلقه في الطحلب يدس الرازي فأقبل يضرب بأن ويتهدده ببلعه ويأمره شديدا كبسا والرجل بأسره المركنين أحد كارها بلع أن الى

يستغيث. فاذا به قذف ما الرازي القيء, فتأّمل فذرعه

الطحلب اليها وصل لما هي علقة, واذا فيه على موضعها, فالتّفت وتركت بالطبع اليه قربت

معافى. العليل الطحلب, ونهض

قال: الصيدالني الحسن بن علي حدثنا معدته في وجع حدث, فلحقه غالم عندنا كان

أكثر عليه تضرب يعرفه, فكانت سبب بال شديد أكله, يتلف, وقّل يكاد حتى عظيما ضربا األوقات

بكل األهواز, فعولج الى جسمه, فحمل ونحل يئس وقد بيته الى فيه, وردّ ينجح شيء, فلم

منه. للعليل: حاله, فقال فعرف األطباء بعض فجازالصحة. زمن في حالك لي اشرح

بيت في فكان بستانا قال: دخلت أن الى فشرحكثيرا. منه للبيع, فأكلت كثير رّمان البقر

تأكله؟ كنت قال: كيف بفمي, الرّمانة رأس على أعض قال: كنت

وآكل. قطعا واكسرها به وأرميتعالى. الله باذن أعالجك الطبيب: غدا فقال طبخهما قد اسفيداج بقدر جاء الغد من كان فلماهذا. للعليل: كل سمين, فقال جرو لحم من

هو؟ العليل: ما قالعّرفتك. أكلت قال: ان

منه, فامتأل, ثم له: امتلىء العليل, فقال فأكلله: قال

أكلت؟ شيء أّي أتدريقال: ال.

كلب! قال: لحم طرح أن الى القذف يقذف, فتأّمل فاندفع الطبيب يتحّرك, فأخذه كالنواة أسود شيئا العليلوقال:برأت. رأسك, فقد ارفع

الغثيان, وصّب يقطع شيئا رأسه, فسقاه فرفع فاذا فيه وقع الذي أراه ورد, ثم ماء وجهه على

قراد, فقال: هو

قردان فيه كان الرّمان فيه كان الذي الموضع ان رأس في واحدة منهم حصلت البقر, وأنه من

بفيك, رؤوسها اقتلعت التي الرّمانات احدى يمتّصها, بمعدتك وعلق حلقك الى القراد فنزل

لم الكلب, فان لحم الى تهش القراد أن وعلمت تدخل أكلت, فصّح, فال ما يضّرك لم الظن يصحالموفق. فيه, والله ما تدري ال شيئا فمك

كثير مثقال األّول, وكان الزمان في ملك كان المتطببين بنفسه, فجمع ينتفع ال الشحموقال:

قليال. هذا لحمي عني يخّف بحيلة الّي احتالوا عاقل رجل له شيء, فبعث على له قدروا فما

فقال وأشخصه اليه فاره, فبعث متطبّب أديبالغنى. ولك له: عالجني منّجم. دعني متطبّب الملك, أنا الله قال: أصلح

طالعك يوافق دواء طالعك: أي في الليلة أنظرفأسقيك.

الملك, األمان؟ عليه, فقال: أيها فغدااألمان. قال: لك

من الباقي أن على يدّل طالعك قال: رأيت بيان أردت عالجتك, وان أحببت شهر, فان عمرك

حقيقة لقولي كان عندك, فان ذلك, فاحبسنيمني. فاستقص عني, واال فخّل

عن واحتجب المالهي الملك رفع فحبسه, ثم ازداد يوم انسلخ كلما مهتما وحده الناس, وخال

ثمانية لذلك لحمه, ومضى وخف هزل حتى غّما وأخرجه. فقال: ما اليه يوما, فبعث وعشرون

ترى؟ وجّل عز الله على أهون الملك. أنا الله قال: أعز

عمري, فكيف أعرف ما الغيب, والله أعلم أن من

الغّم, اال دواء عندي يكن لم انما عمرك؟ أعرفالعلّة. بهذه اال الغّم اليك أجلب أن أقدر فلم

اليه. وأحسن فأجازه

محّمد بن الحسن بن الحسن أبو حدّثنا قال: الكاتب الصالحي

يعرف مشهورا بها كان طبيبا بمصر رأيت من دينار ألف شهر كل في يكسب بالقطيعي

العسكر, رؤساء من قوم عليه يجريها جرايات له العاّمة. وكان من يأخذه السلطان, ومما ومن

يأوي داره جملة من المرستان شبه جعلها قد دار ويقوم فيداويهم والمرضى الضعفاء اليها

كسبه أكثر وخدمتهم, وينفق وأدويتهم بأغذيتهمذلك. على

أسكت, بمصر الرؤساء فتيان بعض أن فاتفق القطيعي, الطب, وفيهم أهل اليه فجعل

أهله القطيعي. وعمل اال موته على فأجمعواالقطيعي: ودفنه, فقال غسله على

قد الذي الموت من أكثر يلحقه وليس أعالجهعليه. هؤالء أجمعجلدا. غالما معه, فقال: هات أهله فخاله مقارع عشر وضربه به, فمدّ بذلك, فأمر فأتي أخر, عشرا ضربه جسده, ثم مّس ثم الضرب أشدّ

جّس أخر, ثم عشرا ضربه مجّسه, ثم جّس ثمنبض؟ للميّت مجّسه, وقال: أيكون

قالوا: ال.النبض. هذا قال: فجّسوا

متحّرك. نبض أنه فأجمعوا فجّسوهقال: جّسوه. أخر, ثم مقارع عشر فضربه

نبضه. زاد قد فجّسوه, فقالوا

فتأّوه, عشرا أخر, فتقلّب, فضربه عشرا فضربه الضرب. فجلس عنه فصاح, فقطع عشرا فضربهتجد؟ له: ما يتأّوه, فقال العليل

جائع. قال: أنافقال: أطعموه.

برئ. وقد قّوته, وقمنا أكله, فرجعت بما فجاؤواهذا؟ لك أين األطباء: من له فقال

أعراب فيها قافلة في مسافرا قال: كنت فرسه, عن فارس منهم يخفروننا, فسقط

شيخ قال: فعمد مات؟ فأسكت, فقالوا: قد رفع عظيما, وما شديدا ضربا فضربه منهم

جلب الضرب أن أفاق, فعلمت حتى عنه الضرب هذا أمر عليه سكتته, فقست أزالت حرارة اليه

العليل.

قال: القزويني المهدي الحسن أبو حدّثنا نوح, فلحقتني ابن له يقال طبيب عندنا كان

موتي, وغّسلوني في أهلي يشك سكتة, فلم الجنازة الجنازة, فمّرت على وحملوني وكفنوني

لهم: يصرخن, فقال خلفي ونساء عليه عليه, أعالجه. فصاحوا فدعوني حي صاحبكم ان

الناس: لهم فقالعليكم. ضرر فال واال عاش يعالجه, فان دعوه

فضيحة. تصير أن فقالوا: نخاففضيحة. تصير ال أن فقال: علّي

صرنا؟ فان قالوا فأي برئ أمري, وان في السلطان قال: حكم

لي؟ شيئشئت. قالوا: ما

قال: ديته.ذلك. نملك قالوا: ال

اليه, وحملني الورثة أجابه بمال منهم فرضي الساعة في وعالجني, وأفقت الحمام فأدخلني

الوقت, ووقعت ذلك من والعشرين الرابعة بعد للطبيب المال, فقلت اليه البشائر, ودفع

ذلك: هذا؟ عرفت أين من

وأرجل منتصبتين الكفن في رجليك قال: رأيت أنك انتصابها, فعلمت يجوز وال منبسطة الموتى

عليك, فصّحت وجربت أسكت أنك حّي, وخّمنتتجربتي.

قال: الفضل بن بشر روى العرب, مياه من بمياه حجاجا, فمررنا خرجنا

لنا: وقيل بالجمال أخوات ثالث فيه لنا فوصفويعالجن. يتطببن انهن

لنا, صاحب الى نراهّن, فعمدنا أن فأحببنا على رفعناه أدميناه, ثم حتى بعود ساقه فحككنا

أفعى لدغته الذي )اللديغ سليم وقلنا: هذا أيديناراق؟ من عقرب( فهل أو

كالشمس جارية هي أصغرهن, فاذا فخرجت عليه, فقالت: ليس وقفت حتى الطالعة, فجاءت

بسليم.قلنا: وكيف؟

ذكر, حيّة عليه بالت عود خدشه قالت:ألنهمات. الشمس عليه طلعت اذا أنه والدليل

ذلك. من مات. فعجبنا الشمس طلعت فلما

الذي فقال: ما بطنه وجع طبيب الى رجل شكا أكلت؟

محترقا. رغيفا قال: أكلت

الرجل: ليكحله, فقال بكحل الطبيب فدعاعيني. ال بطني وجع من أشتكي انما

المحترق, لتبصر أكحلك عرفت, ولكن قال: قدتأكله. فال

عشر الرابع الفصل

المتطفلين نباهة من

يقدر, الدخول, فلم فأراد بعرس بنان مر على عنده خاتمه فوضع بقال الى فذهبفقال: العرس باب الى أقداح, وجاء عشرة

لي. بّواب, افتح ياأنت؟ البواب: من له فقال

بعثوني الذي أنا تعرفني؟ ليس قال: أراكاألقداح. لهم أشتري

القوم, مع وشرب فأكل البواب, فدخل له ففتحفقال: األقداح أخذ فرغ فلما

هذه. أرد حتى لي بّواب, افتح ياخاتمه. وأخذ البقال على فردها فخرج

دونه, الباب لرجل, فأغلق وليمة الى بنان وجاء للرجل, حائط على ووضعه سلّما فاكترى له وبناته,, فقال الرجل عيال على فأشرفالرجل:

وبناتي؟ أهلي رأيت الله؟ تخاف أما هذا يا من بناتك في لنا ما علمت شيخ, }لقد فقال: يا

نريد{. ما لتعلم وانك حقفكل. له: انزل وقال الرجل فضحك

الدخول, من فمنع عرس الى طفيلي جاء ورقة غائب, فأخذ للعروس أخا أن يعلم وكان شيء, بطنها في وليس وختمها فطواها كاغد

العروس. الى األخ ظاهرها: من في وجعلالعروس. أخ من كتاب فقال: معي وجاءالكتاب. اليهم فدفع له, فدخل فأذن

عليه العنوان, ليس هذا مثل رأينا فقالوا: ماأحد. اسم

الكتاب بطن في ليس أنه هذا من فقال: وأعجبمستعجال! كان ألنه واحد حرف وال

لدخوله, فقبلوه. احتال أنه وعرفوا منه فضحكوا

الجهضمي: علي بن منصور قال الناس أحسن من طفيلي, وكان جار لي كان

وأجملهم رائحة وأطيبهم منطقا وأعذبهم منظرا دعوة الى دعيت اذا أني شأنه من ملبوسا, وكان

أنه أجلي, ويظنون من الناس تبعني, فيكرمهلي. صاحب أمير الهاشمي القاسم بن جعفر أن يوما فاتفق في أوالده, فقلت بعض يختن أن أراد البصرة

بهذا جاء, وكأني وقد برسوله نفسي: كأنيألفضحنّه. تبعني لئن تبعني, والله قد الرجل

زدت يدعوني, فما الرسول جاء اذ ذلك على فأنا بالطفيلي أنا وخرجت, فاذا ثيابي لبست أن على

للتأهب, سبقني وقد داره باب على واقف جلسنا األمير دار دخلنا وتبعني, فلما فتقدمت

الموائد, وكان بالطعام, وحضرت ساعة, ودعي مدّ معي, فلما والطفيلي مائدة على جماعة كلقلت: الطعام لتناول يده

طارق, عن بن ابان زياد, عن بن درست حدثنا صلى الله رسول قال: قال عمر ابن نافع, عن

اذنهم بغير قوم دار دخل وسلّم:" من عليه اللهمغيرا". وخرج سارقا دخل طعامهم فأكل اال الجماعة من أحد من قال: ما ذلك سمع فلما تستحي صاحبه. أوال دون به تعّرض أنك يظن وهو

أطعم من سيّد مائدة على الكالم بهذا تحدث أن ثم سواك؟ من على غيرك بطعام الطعام, وتبخل

وهو زياد بن درست عن تحدث أن التستحي الحديث متروك وهو طارق بن أبان ضعيف, وعن

عليه الله صلى الله رسول الى برفعه يحكم

السارق حكم خالفه, ألن على والمسلمون وسلّم يراه ما على يعزر أن المغير القطع, وحكم

عاصم أبو حديث: حدثنا من أنت وأين االمام؟ جابر الزبير, عن أبي جريج, عن ابن النبيل, عن وسلّم:" عليه الله صلى الله رسول قال: قال

يكفي االثنين اثنين, وطعام يكفي الواحد طعام الثمانية", يكفي األربعة األربعة, وطعام

صحيح. وهواسناد يحضرني علي: فأفحمني, فلم بن منصور قال

لالنصراف الموضع من خرجنا جواب, فلما له بعد اآلخر الجانب الى الطريق جانب من فارقني

يقول: وسمعته ورائي يمشي أنالحروب يالقي ممن ظّن ومن

عجزا ظّن فقد يصاب ال بأن

الرجل: له سفر, فقال في رجال طفيلي صحب لحما. لنا فاشتر امضأقدر. ما والله قال: الواشترى. هو فمضى

فاطبخ. له: قم قال ثمأحسن. قال: الالرجل. فطبخ

فاثرد. له: قم قال ثمكسالن. والله قال: أنا

الرجل. فثردفاغرف. له: قم قال ثم

ثيابي. على ينقلب أن قال: أخشىالرجل. فغرف

فكل. له: اآلن قال ثم كثرة من استحييت والله الطفيلي: قد قال

لك. خالفيفأكل. وتقدّم

صاحب له رجل, فقال على مرة رجل وتطفل أنت؟ المنزل: من

رسول. الى احوجك لم الذي قال: أنا

له فقال جماعة مع رجل بيت الى طفيلي جاء أنت؟ الرجل: من

في صار نأتي ال ونحن تدعونا ال كنت فقال: اذاجفاء. نوع هذا

الناس, أّول في طفيليّان طفيلي, فأتاه عّرس اليها يرتقي له غرفة الى وجاء فأدخلهما

وقال: السلّم بسلّم, فوضعالطعام. بفائق األذى, وأخصكما من لتبعدا اصعدا ووضع السلّم نّحى الغرفة في حّصال فلما فصعدا

وجيرانه, وهما أصدقاءه المائدة, وأطعمعليه. مطّلعان

السلم, وقال: انزال. فدفع وضع القوم فرغ فلما قد راشدين أقفائهما, وقال: انصرفا في

أخيكما. حق قضيتما

أن اال الطعام على والكالم طفيلي: اياك وقال مضغة. تقول: نعم, فانها

بك ضاق غالمه, فقال: اذا طفيلي وأوصى ضيّقت جانبك:" لعلي الى للذي الموضع, فقل

رجل كموضع المكان لك سيوّسع عليك, فانهآخر.

اال أنسيته ثم كله القرآن بنان: حفظت وقال غداءنا{. حرفين:} ءاتنا

دعوة, فقال في بنان جنب الى رجل وعطش ثالثا, فانه وتنفس فوق الى نفسك بنان: ارفع

الطعام. من أكلته ما ينزل

عشر الخامس الفصل

اللصوص حيل ذكر فيذكائهم عن وأخبار

المعدل بن أحمد قال: حدثني المبّرد عن قال: البصري

العزيز عبد بن الملك عبد عند جالسا كنتفقال: جلسائه بعض الماجشون, فجاءه

أعجوبة!هي؟ قال: ما

أن بالغابة, فلما حائطي الى قال: خرجت لي تعّرض المدينة بيوت عن وبعدت أصحرت

رجل, فقال:ثيابك. اخلع

ثيابي؟ خلع الى يدعوني فقلت: ومامنك. بها أولى قال: أنا

أين؟ قلت: ومنمكتس. وأنت عريان وأنا أخوك قال: ألني

قلت: فالمواساة؟ ألبسها أن أريد برهة, وأنا لبستها قال: كال. قد

لبستها. كماعورتي؟ وتبدي فلت: فتعريني

قال: " أنه مالك عن روينا بذلك. قد بأس قال: العريانا". يغتسل أن للرجل بأس ال

عورتي؟ الناس قلت: فيرون ما الطريق هذه في يرونك الناس كان قال: لوفيها. لك عرضت

الى أمضي حتى ظريفا, فدعني فقلت: أراكاليك. بها الثياب, فأوجه هذه وأنزع حائطي

عبيدك, من أربعة الي توجه أن قال: كال. أردت ويمزق السلطان, فيحبسني الى فيحملوني

القيد. رجلّي في جلدي, ويطرح بما لك أوافي أني ايمانا لك قلت: كال. أحلف

أسؤوك. وال وعدتك

تلتزم قال:" ال أنه مالك عن قال: كال. روينااللصوص". بها يحلف التي االيمان

هذه. أيماني في أحتال ال أني قلت: فأحلفاللصوص. على مركبة يمين قال: هذه لك ألوجهن بيننا, فوالله المناظرة قلت: فدع

نفسي. بها طيبة الثياب هذهفكرت؟ فيم وقال: تدري رأسه رفع فأطرق, ثم

قلت: ال. الله رسول عهد من اللصوص أمر قال: تصفحت

أجد هذا, فلما وقتنا الى وسلّم عليه الله صلى االسالم في أبتدع أن نسيئة, وأكره أخذ لصا

الى بعدي بها عمل من ووزر وزرها علّي يكونثيابك. القيامة. اخلع يوم

وانصرف. اليه, فأخذها ودفعتها قال: فخلعتها

قال: الدقاقين من رجل حدّث يتردد بأجل, فكان سفتجة غريب رجل علي أوردلي: قال السفتجة, ثم حلّت أن الى علي

متفّرقة. آخذها عندك أدعها أن نفقته, الى بقدر يوم, فيأخذ كل يجيء فكان

الجلوس معرفة, وألف بيننا نفدت. فصارت لي, صندوق من أخرج يراني عندي, وكان

منه. فأعطيه في صاحبه الرجل قفل يوما: ان لي فقال

حفظ على حضره, وخليفته في سفره, وأمينه وعياله. وان أهله على الظنة ينفي ماله, والذي

قفلك اليه, وأرى الحيل تطرقت وثيقا يكن لم مثله ألبتاع ابتعته لي: ممن وثيقا, فقل هذا

لنفسي؟األقفالي. فالن قلت: من دكاني, الى جئت وقد يوما شعالت قال: فما

الدراهم, من شيئا منه ألخرج صندوقي فطلبت

من شيء فيه ليس ففتحته, واذا الي فحملعندي: متهم غير وكان لغالمي الدراهم, فقلت

شيء؟ الدراب من انكسر هلقال: ال.

نقبا؟ الدكان في ترى هل قلت: ففتشففتش, فقال: ال.

حيلة؟ السقف فقلت: فمنقال: ال.

ذهبت. قد دراهمي أن قلت: فاعلم أدري ال يومي من وأقمت الغالم, فسكته فقلق

عني, فاتهمته. الرجل أعمل, وتأخر شيء أيللغالم: القفل, فقلت عن لي مسألته وتذكرتوتقفله؟ دكاني تفتح كيف أخبرني

ثالثة دفعتين المسجد من الدراب قال: أحملأفتحها. هكذا ثم ثالثة, فأقفلها

الدراب؟ حملت اذا الدكان تخلي من قلت: فعلىقال: خاليا.

دهيت. ههنا قلت: من فقلت القفل منه ابتعت الذي الصانع الى فذهبت

هذا مثل منك اشترى أيام منذ انسان له: جاءكالقفل؟

وكيت. كيت صفته من قال: نعم, رجل على احتال أنه صاحبي, فعلمت صفة فأعطاني

الغالم وبقي أنا انصرفت لما المساء وقت الغالم فيه فاختبأ الدكان الى هو الدراب, فدخل يحمل على يقع اشتراه الذي القفل مفتاح ومعه

الليل طوال وجلس الدراهم أخذ قفلي, وأنه درابين ففتح الغالم جاء الدراب, فلما خلف

وقد اال ذلك فعل ما خرج, وأنه ليرفعها وحملهابغداد. من خرج

ومفتاحه, فقلت: قفلي ومعي قال: فخرجت من صعدت بواسطة, فلما الرجل بطلب أبتدىء

بقفل فاذا أنزله, فصعدت خانا طلبت السميريةالخان: لقيّم بيت, فقلت على سواء قفلي مثلينزله؟ من البيت هذا

أمس. البصرة من قدم قال: رجلصفته؟ قلت: ما وأن هو أنه أشك صاحبي, فلم صفة فوصفبيته. في الدراهم

انصرف حتى ورصدت جانبه الى بيتا فاكتريت القفل, ودخلت, فوجدت الخان, ففتحت قيّم

الباب وخرجت, وأقفلت بعينه, فأخذته كيسي البصرة, وما الى الوقت, وانحدرت في ونزلت النهار, ورجعت من ساعتين اال بواسط أقمت

بعينه. بمالي منزلي الى

قال غالم قال: حدثني النّمار الدنانير ابن روى لي:

من له تاجر, فاقتضيت لرجل باألبلة ناقدا كنت في ولففتها وورقا دينار خمسمئة نحو البصرة

االبلة, فما الى المسير على فوطة, وأمسيت مالحا رأيت أن أجد, الى فال مالحا أطلب زلت

أن فارغة, فسألته خفيفة خيطيّة في مجتازاوقال: باألجرة علي يجملني, فخفف

باالبلة, فانزل. منزلي الى أرجع أنا وسرنا, فاذا يدي بين الفوطة فنزلت, وجعلت

تكون, قراءة أحسن يقرأ الشط على ضرير رجلبالمالح: هو كبّر, فصاح المالح رآه فلما

نفسي. على وأخاف الليل جنّني احملني, فقداحمله. له المالح, فقلت فشتمه قراءته, الى فحمله, فرجع الشط الى فدخل قطع االبلة من قربنا بطيبها, فلما عقلي فخلب

باألبلة, المشارع بعض في ليخرج القراءة, وقام

واستغاث وصحت الفوطة, فاضطربت أر فلمالمالح, وقال:

الخيطية. تنقلب الساعةحالي, فقلت: يعلم ال من خطاب وخاطبني

دينار! خمسمئة فيها فوطة يدي بين هذا, كانت يا من وتعّرى وبكى لطم المالح ذلك سمع فلماوقال: ثيابه

شيئا فيه أخبئ موضع لي وال الشط أدجل لم ضعيف, فالله وأنا أطفال بسرقة, ولي فتتهمني

أمري. في الله فلم الخيطية ذلك, وفتشت مثل الضرير وفعل

ال محنة وقلت: هذه شيئا, فرحمتهما فيها أجدمنها. التخلص كيف أدري

منا واحد كل الهرب, وأخذ على وخرجنا, فعملت صاحبي, الى أمض ولم بيت في طريقا, وبت

البصرة الى الرجوع على عملت أصبحت فلما شاسع, بلد الى أخرج أياما, ثم بها ألستخفي بالبصرة, وأنا مشرعة في وخرجت فانحدرت

أهلي فراق على قلقا وأبكي وأتعثر أمشيوجاهي. معيشي وولدي, وذهاب

لك؟ رجل, فقال: ما فاعترضنيمالك. عليك أرد فأخبرته. فقال: أنا

بي. طنزك عن شغل في هذا, أنا فقلت: يا ببني السجن الى حقا. امض اال أقول قال: ما

وحلوا, جيّدا وشواء كثيرا خبزا معك نمير, واشتر هناك محبوس رجل الى يوصلك أن السجان وسل زائره, له: أنا النقاش". قل بكر له:" أبو يقال شيئا للسجان فهب منعت تمنع, فان ال فانك

وال عليه فسلم رأيته اليه, فاذا يدخلك يسيرا أكل معك, فاذا ما يديه بين تجعل حتى تخاطبه حاجتك, فأخبره عن يسألك يديه, فانه وغسل

ويرتجعه مالك أخذ من على سيدلك خبرك, فانهلك.

مكبّل شيخ الرجل, فاذا الى ووصلت ذلك ففعلت يديه, بين معي ما وطرحت بالحديد, فسلمت

قال: يديه غسل له, فأكلوا, فلما رفقاء فدعاحاجتك؟ وما أنت ما

قصتي. له فشرحت هالل, فادخل بني الى الساعة فقال: امض

آخره, فانك الى تنتهي حتى الفالني الدرب استئذان, بال وادخله شعثا, فافتحه بابا تشاهد بابين, فادخل الى يؤدي طويال دهليزا فتجد

فيه بيت فيها دار الى فسيدخلك منها األيمن باالزار واتشح بالمئزر واتزر وتد كل أوتاد, وعلى

فعلت, ثم كما يفعلون قوم واجلس, فسيجيء في موافقتهم معهم, وتعّمد فكل بطعام يئتون فاشرب, وخذ النبيذ أوتي أفعالهم, فاذا سائر ساري وقل: هذا قائما وقم وامأله كبيرا قدحا

النقاش, فسيفرحون, ويقولون: بكر أبي لخالي ويشربون فقل: نعم, فسيقومون خالك؟ أهو

عليكم يقرأ لهم: خالي فقل جلسوا لي, فاذا ابن على ردوا فتيان, بحياتي ويقول:" يا السالم

السفينة في بأالمس أخذتموه الذي المئزر اختيعليك. يردونه االبلة", فانهم بنهر

الفوطة أمر, فردّت ما ففعلت عنده من فخرجتقلت: لي حصلت شدّها, فلما حّل وما بعينها

لحق قضاء هو معي فعلتموه الذي هذا فتيان ياتخصني. حاجة أنا خالي, ولي

قالوا: مقضيّة.الفوطة؟ أخذتم كيف قلت: عّرفوني

بكر أبي بحياة عليهم ساعة, فأقسمت فامتنعوامنهم: أتعرفني؟ واحد لي النقاش, فقال

يقرأ, كان الذي الضرير هو فاذا جيدا فتأملتهمتعاميا. كان وانماهذا؟ فقال: أتعرف آخر الى وأومأ

المالح, فقلت: هو فاذا فتأملته

فعلتما؟ كيف أوقات أول في المشارع أدور المالح: أنا فقال

المتعامي, فأجلسته بهذا سبقت المساء, وقد قدر له شيء معه من رأيت رأيت, فاذا حيث

بلغت وحملته, فاذا األجرة له ناديته, وأرخصت يشك ال حتى شتمته بي وصاح القاري الى

الراكب حملت الساحة, فان براءة في الراكب حمله يحمله, فاذا حتى عليه رققته واال فذاك

بلغنا ذهلت, فاذا كما الرجل ذهل يقرأ وجلس يسبح لنا متوقعا رجال فيه الفالني, فان الموضع

قوصرة, فال رأسه السفينة, وعلى يالصق حتى الشيء المتعامي هذا به, فيسلب الراكب يفطن

القوصرة, عليه الذي الرجل الى بخفية, فيلقيه الراكب أراد الشط, واذا الى ويسبح فيأخذه رأيت, فال كما عملنا معه ما وافتقد الصعود اجتمعنا الغد كان ونفترق, فاذا يتهمنا

خالك أستاذنا برسالة جئت واقتسمناه, فلماالفوطة. اليك سلمنا

ورجعت. قال: فأخذتها

قال: الخالطي سهل حدثنا أحدهما ومضى حمارا سرقا محتالين أن بلغني

سمك, فقال فيه طبق معه رجل ليبيعه, فلقيهله:

الحمار؟ هذا تبيعقال: نعم.

اليه. أركبه, وأنظر حتى الطبق هذا قال: أمسك ركبه ثم ورجع السمك, فركبه طبق اليه فدفع ذهب. أين يدر به. فلم ففّر زقاقا به ودخلالحمار؟ فعل رفيقه, فقال: ما فلقيه

من الطبق هذا وربحنا اشتريناه بما قال: بعناهالسمك.

السوق فأتى حمارا سرق رجال أن روينا وقد له منزله, فقالت الى منه, فعاد فسرق ليبيعه

بعته؟ امرأته: بكمماله. قال: برأس

حداثته, ثم في التلصص يطلب رجل ببغداد كان وقد دكانه من ليلة بزازا. فانصرف فصار تاب

صاحب بزي متزّي محتال لص غلقه, فجاءه ومفاتيح, فصاح صغيرة شمعة كمه في الدكان

الظلمة, في الشمعة بالحارس, فأعطاهوقال:شغال. بدكاني الليلة لي بها, فان وجئني أشعلها اللص الشمعة, وركب يشعل الحارس فمضى

الدكان, وجاء ودخل األقفال, ففتحها على بين يده, فجعلها من بالشمعة, فأخذها الحارس

وجعل فيه ما الحساب, وأخرج سفط يديه, وفتح والحارس يحسب أنه بيده ويرى الدفاتر ينظر الدكان, صاحب أنه في يشك ويطالعه, وال يتردد

الحارس, اللص السحر, فاستدعى قارب أن الىوقال: بعيد من وكلمهحماال. لي اطلب مثمنة, وقفل رزم أربع عليه بحمال, فحمل فجاء

الحارس وأعطى الحمال ومعه وانصرف الدكاندرهمين.

دكانه, ليفتح الدكان صاحب جاء الناس أصبح فلما بك الله ويقول: فعل له يدعو الحارس اليه فقامدرهمين. البارحة أعطيتني كما وصنع

سيالن دكانه, فوجد سمعه, وفتح ما الرجل فأنكر رزم, األربع وفقد مطروحا وحسابه الشمعة

له: الحارس, وقال فاستدعىدكاني؟ من معي الرزم حمل كان من

به؟ فجئتك حماال مني استدعيت قال: أما الحمال وأريد ناعسا كنت قال: بلى, ولكن

به. فجئني الرجل بالحّمال. وأغلق فجاء الحارس فمضىله: ومضى, فقال الحّمال وأخذ الدكان

البارحة؟ معي الرزم حملت أين الى فالنا لك الفالنية, واستدعيت المشرعة قال: الى

معه. المالح, فركبت المالح, عن المشرعة, وسال الرجل فقصدمعه, وقال: وركب فحضر

رزم؟ األربع معه كان الذي أخي رقيت أينالفالنية. المشرعة قال: الى

اليها. قال: اطرحنيفطرحه.معه؟ حملها قال: من

الحمال. قال: فالنيدي. بين له: امش به, فقال فدعا

الموضع الى برفق واستدله شيئا فأعطاه فمشى في غرفة باب الى به الرزم, فجاء اليه حمل الذي

الصحراء, فوجد من قريب الشط من بعيد موضع القفل وفش الحمال مقفال, فاستوقف الباب

بّركان البيت في بحالها! واذا الرزم ودخل, فوجد بالحمال, ودعا فيه الرزم حبل, فلف على معلق

المشرعة. وقصد عليه فحملها وما اللص, فرآه استقبله الغرفة من خرج فحين

الى الشط, فجاء الى فأتبعه معه, فأبلس من الحّمال ليعبر, فطلب المالح ودعا المشرعة

مجتاز كأنه الكساء فحط اللص عنه, فجاء يحط

صاحبها, مع السفينة الى الرزم مقطوع, فأدخلله: وقال كتفه على البّركان وجعل

رزمك, فدع ارتجعت الله, فقد استودعك أخي ياكسائي.عليك. خوف فال وقال: انزل فضحك

ولم وصرفه شيئا له ووهب واستتابه معه فنزلاليه. يسيء

القاسم أبي طاهر, عن أبي بن محمد أنبأنا أبيه: التنوخي, عن

دابة. ليسرق مضى عقيل بني من رجال أن الدابة مكان أتعّرف زلت الحي, فما قال: فدخلت

الرجل البيت, فجلس دخلت حتى فاحتلت الى بيدي الظلمة, فأهويت في يأكالن وامرأته وقبض يدي الرجل جائعا, فأنكر وكنت القصعة

األخرى, بيدي المرأة يد على عليها, فقبضتالمرأة: فقالت

ويدي؟ لك ما يدي, فخليت فخلى امرأته يد عل قابض أنه فظن

وأكلنا. المرأة يد يدي, فخليت عليها, فقبضت فقبضت يدي المرأة أنكرت ثم

لها: الرجل, فقال يد علىويدي. لك ما

وقمت, نام يده, ثم عن يدي, فخليت عن فخلتالفرس. فأخذت

رجال أبيه: أن التنوخي, عن القاسم أبو أنبأنا ألف فيه كيس رأسه وتحت مسجد في نام

دينار. وخمسمئة

تحت من جذبه قد بانسان اال شعرت قال: فما ومّر الكيس أخذ قد شاب فانتبهت, فاذا رأسي

مشدودة رجلي خلفه, فاذا ألعدو يعدو, فقمتالمسجد. آخر في مضروب وتد في قنّب بجيط

القاسم أبو طاهر, أنبأنا أبي بن محمد أنبأنا الحسين أبو قال: حدثني أبيه التنوخي, عن

قال: أبي البصري, حدثني محمد بن الله عبد بالليل, يلص اللصوص من رجل بالبصرة كان

الخياطة, بن عباس له مقدام, يقال جدا فاره يزالوا البلد, فلم أهل وأشجع األمراء غلب قد

رطل بمئة وكبّل وقع أن الى عليه يحتالونوحبس. حديد

قوم أكثر, دخل أو حبسه من سنة بعد كان فلما مجوهرات عنده وكان تاجر رجل على باالبلة

فسرقوه, وكان الدنانير ألوف بعشرات يتظلم, وأعانه البصرة الى جلدا, فجاء مستيقظا

لألمير: التجار, وقال من خلقسواك. خصمي وما جوهري على دست أنت

وتوّعدهم, بالبّوابين وخال عظيم أمر عليه فورد واجتهدوا, فما فأنظرهم, وطلبوا فاستنظروه

فاستجابوا الرجل ذلك, فعنفهم فاعل عرفواأخرى. مرة

البن الحبس, فتخادم الى البوابين أحد فجاء الحبس في له شهر, وتذلل نحو ولزمه الخياطة

له: فقالحاجتك؟ علّي, فما حقك وجب قد

يكون أن بد بالبلة, ال المأخوذ فالن قال: جوهر به. وحدثه مرتهنة دماؤنا خبر, فان منه عندك

الحديث. اليه تحته, فسلمه الجوهر سفط ذيله, واذا فرفعوقال:

لك. وهبته قد األمير, فسأأله الى بالسفط وجاء ذلك فاستعظم

بها. القصة, فأخبره عنبعباس. فقال: علّي

قيوده وازالة عنه باالفراج به, فأمر فجاؤوا مجلسه في وأجلسه عليه وخلع الحمام وادخاله

عنده, وبيّته الطعام, فواكله واستدعى مكرمابه, وقال: خال الغد من كان فلما

أقررت ما سوط ألف مئة ضربت لو أنك أعلم أنا عاملتك الجوهر, وقد أخذ صورة كانت كيف

الفتوة, طريق من عليك حقي ليجب بالجميلالجوهر. هذا حديث تصدقني أن وأريد

ال آمنون, وانك عليه عاونني ومن قال: اننيأخذوه؟ بالذين تطالبنا

قال: نعم.له: فاستحلفه. فقال

حال الحبس, وذكروا جاؤوني اللصوص جماعة ان أن يجوز التاجرال هذا دار الجوهر, وأن هذا

حديد, باب تسليق, وعليها وال نقب عليها يتطرق أمكنهم. سنة, فما راعوه وقد متيقظ والرجل

مئة السجان الى وسألوني, فساعدتهم, فدفعت الغليظة, أنه واأليمان بالشطارة له وحلفت دينار

يفعل لم ان غد, وأنه من اليه عدت أطلقني انالحبس. فأطلقني. في اغتلته, فقتلته ذلك

المغرب, فوصلنا وخرجت وتركته الحديد فنزعنا الرجل, فاذا دار الى العتمة, وخرجنا االبلة الى ألحدهم: مغلق, فقلت وبابه المسجد في هو

ليفتحوا جاؤوا الباب. فتصدق, فلما من تصدق مّرات, والجارية ذلك له: اختف. ففعل قلت

من خرجت أن عادت, الى أحدا تر لم تخرج, فاذا السائل, فتشاغلت تطلب خطوات الباب, ومشت

في الدار, فاذا الى أنا اليه, فدخلت الصدقة بدفع

تحت حمار, فدخلته. ووقفت فيه بيت الدهليزوعليه. علّي الجل وطرحت الحمار

على ونام وفتش األبواب فغلق الرجل وجاء الليل انتصف تحته, فلما والجوهر عال سرير فصاحت, أذنها الدار, فعركت في شاة الى قمت

افتقديها. قالت: قد لك أقول فقال: ويلك لها ليطرح بنفسه فعلت. قال: كذبت, وقام

السرير, وفتحت على مكانه علفا, فجلست موضعي الى وعدت السفط الخزانة, وأخذت

الرجل, فنام. وعاد بعض دار الى أنقب أن حيلة أجد أن فاجتهدت

الدار جميع قدرت, ألن فما الجيران, فأخرج قدرت, السطح, فما صعود بالساج, ورمت مؤزرة

على أقفال, فعملت بثالثة مقفلة الممارق ألن بين ذلك, وقلت: هذا استقبحت الرجل, ثم ذبح عدت السحر كان غيره. فلما حيلة أجد لم ان يدي يريد الرجل الحمار, وانتبه تحت موضعي الى

من األقفال للجارية: افتحي الخروج, فقال الحمار من وقربت متربسا, ففعلت ودعيه الباب

المترس ففتحت أنا فرفس, فصاحت, فخرجت في المشرعة, فنزلت جئت حتى أعدو وخرجت الرجل, دار في الصيحة ووقعت الخيطيّة

منه, فقلت شيئا أعطيهم أن أصحابي فطالبني عليها, ينتبه أن عظيمة, وأخاف قصة ال, هذه

ثالثة الحديث على مضى عندي, فان دعوه ولكن ظهر النصف, وان أعطيكم الي أشهر, فصيروا

حقنا نفسي, وجعلته وعلى عليكم خفت البواب هذا الله بذلك, فأرسل لدمائكم. فرضوا

يقتل أن وخفت منه يخدمني, فاستحييت بليلة الصبر نفسي في وضعت كنت وأصحابه, وقد هو

لم أخرى طريق من علّي عذاب, فدخلتم كل علىالصدق. اال معها الفتوة في أستحسن

أطلقك, أن الفعل هذا األمير: جزاء له فقالتتوب. ولكن

له وأسنى أصحابه بعض من األمير فتاب, وجعلهطريقته. الرزق, فاستقامت

بن طالوت عن أبي الحسين: وحدثني أبو قال قال: الصيرفي عباد

وحراسي فراشي في بالبصرة نائما ليلة كنت بابن أنا مقفلة, فاذا وأبوابي يحرسونني

فراشي. من ينبهني الخيّاطةأنت؟ فزعا. فقلت: من فانبهت

الخياطة. فقال: ابنفقال: فتلفت

دينار. خمسمئة الساعة قمرت تجزع. قد العليك. ألردّها اياها أقرضنيفقال: اليه دينار, فدفعتها خمشمئة فأخرجت

قتلتك. جئت, واال حيث من ألخرج تتبعني وال نم أدري وال حراسي صوت أسمع والله قال: وأنا

الحديث خرج, وكتمت أين من دخل, وال حيث منالحرس. في منه, وزدت خوفا

تلك على أنبهني قد به أنا ليال, فاذا ومضتالصورة, فقلت:

تريد؟ مرحبا, مامني. تأخذها الدنانير بتلك قال: جئت

آخر شيئا أردت منها, فان حل في فقلت: أنتفخذ.

في أشاركهم التجار نصح من أريد فقال: ال باللصوصية مالك أخذ أردت كنت أموالهم, ولو أذيتك, فان أريد وال بلدك رئيس فعلت, ولكنك

احتجت خذها, فان الفتّوة, ولكن عن يخرج ذلكمنك. أخذت هذا بعد شيء الى

أردت اذا يفزعني, ولكن ال عودك فقلت: انرسولك. أو نهارا الي فتعال شيئا

فقال: أفعل. رسوله وانصرف, وكان منه الدنانير فأخذت يردّه ثم يريده ما ذلك, فيأخذ بعد بعالمة يجيئني

قبض أن الى شيء عنده لي انكسر مدة, فما بعدعليه.

دواة غير يسرق ما يجد قوم, فلم دار لص دخل الحائط: على مكسورة, فكتب

وغناي. فقركم علّي عز

قال: البصري الفتح أبو حدثني شيخ عليهم اجتاز اللصوص من جماعة اجتمع

أحدهم: كيسه, فقال معه صيرفيهذا؟ كيس يأخذ فيمن تقولون ما

تفعل؟ كيف قالواقال: انظروا.

كيسه الشيخ, فرمى منزله, فدخل الى تبعه ثم حاقن, فألحقيني للجارية: أنا وقال الضفة علىالغرفة. في بماء

الى الكيس, وجاء فأخذ اللص فدخل وصعدتأصحابه, فحدثهم, فقالوا:

ويعذبها, الجارية يضرب شيئا. تركته عملت مامليح. ذا وما

تريدون؟ قال: فكيفالكيس. وتأخذ الضرب من الجارية قالوا: تخلص

قال: نعم. الجارية, يضرب به الباب, فاذا فطرق فمضى

فقال: من؟

الدكان. في جارك قال: غالمتقول؟ فخرج, فقال: ماذا

تغيّرت: لك: قد ويقول عليك يسلم فقال: سيدي قد أننا ولوال وتمضي؟ الدكان في كيسك ترميأخذ. قد كان رأيناه

هو؟ هذا الكيس, وقال: أليس وأخرجصدق. والله قال: بلى

في فاكتب وادخل أعطنيه له: بل فقال أخذه ثم أنا أتخلص الكيس, حتى تسلمت قد أنك رقعة

مالك. اليك ويرجعومضى. فأخذه ليكتب ودخل اياه فناوله

الضميري: الفضل بن محمد جعفر أبو قال الصيام كثيرة صالحة عجوز بلدنا في كان

على منهمك صيرفي ابن لها والصالة, وكان أكثر بدكانه يتشاغل اللعب, وكان و الشرب

عند كيسه منزله, فيخبئ الى يعود نهاره, ثموالدته. فيها, يعلم, فاختبأ ال وهو لص الدار الى فدخل هي وبقيت وخرج أمه الى كيسه االبن وسلم مؤزر بيت دارها في لها الدار, وكان في وحدها فيه قماشها تجعل حديد باب عليه بالساج

وجلست الباب خلف فيه الكيس والكيس, فخبأتيديه. بين فأفطرت

وأقلع وتنام, وأنزل تقفله اللص: الساعة فقالالكيس. وآخذ الباب الصالة, تصلي, ومدت قامت أفطرت فلما

يدركه أن اللص, وخاف وتحيّر الليل نصف ومضى جديدا ازارا فوجد الدار في الصبح, فطاف ينزل وأقبل البخور باالزار, وأوقد وبخورا, فاتزر

العجوز, ليفزع غليظ بصوت الدرجة, ويصيح علىلص, فقالت: أنه جلدة, فظنت وكانت

وفزع. بارتعاد هذا؟ من العالمين, أرسلني رب رسول جبريل فقال: أنا

يمنعه بما وأعامله العظه الفاسق هذا ابنك الىالمعاصي. ارتكاب عن

الفزع, وأقبلت من عليها غشي قد أنه فأظهرتتقول:

وحيدي. به, فانه رفقت أال جبريل, سألتك يالقتله. أرسلت اللص: ما فقال

أرسلت؟ قالت: فيما تاب بذلك, فاذا قلبه وأؤلم كيسه قال: آلخذ

عليه. رددتهبه. أمرت وما جبريل, شأنك فقالت: يا

البيت. باب عن فقال: تنحي والقماش, الكيس ليأخذ ودخل الباب هو وفتح

قليال قليال العجوز تكويره, فمشت في واشتغل الرزة, وجاءت في الحلقة وجعلت الباب وجذبتفقفلته. بقفل أو حيلة, نقبا ورام الموقف الى اللص فنظر

يجد, فقال: منفذا, فلمابنك. اتعظ ألخرج, فقد افتحي

السقف من تخرج أن يعوزك ما جبريل فقالت: يا تكلفني جناحك, وال من بريشة الحائط تخرق أوبصري؟ لتغوير أنا

ويداريها بها يرفق جلدة, فأخذ أنها اللص فأحسالتوبة, فقالت: ويبذل

بالنهار. اال الخروج الى سبيل هذا. ال عنك دع الشمس, طلعت حتى يسألها وهو فصلت وقامت

الحديث, خبرها, وحدثته وعرف ابنها وجاء على وقبض الباب وفتح الشرطة صاحب فأحضراللص.

عشر السادس الفصل

طرف ذكر فيالصبيان فطن أخبار من

مروان بن الملك عبد أن الضحاك بن محمد عن الجالوت: رأس البن الجالوت, أو لرأس قال

الصبيان؟ في الفراسة من عندكم ما بعد خلقا يخلقون شيء, ألنهم فيهم قال: عندنا من منهم سمعنا نرمقهم, فان أنا خلق, غير

هّمة ذا معي؟" رأيناه يكون لعبه: " من في يقول من يقول:" مع سمعناه فيه, وان وصدق وحنو

أكون؟"" كرهناه. يوم ذات كان أنه الزبير ابن من علم ما أول فكان رجل, فصاح صبي, فمّر الصبيان, وهو مع يلعب

وقال: القهقرى الزبير ابن ومشى فروا عليهمعليه. بنا وشدّوا أميركم اجعلوني صبيان يا

مع يلعب صبي الخطاب, وهو بن عمر به ومّرله: ووقف, فقال الصبيان, ففروا

أصحابك؟ مع تفر لم لك ما فأخاف, ولم أجرم المؤمنين, لم أمير قال: يا

لك. ضيّقة, فأوسع الطريق تكن

على أميرا مسلمة_ وكان بن سنان عن البحرين_ قال:

البلح نلتقط النخل أصول في بالمدينة أغيلمة كنا بن عمر الينا الخالل, فخرج يسمونه الذي

مكاني, فلما وثبت الغلمان الخطاب, فتفّرققلت: غشيني

الريح. ألقت ما هذا المؤمنين, انما أمير ياعلّي. يخفى ال أنظر, فانه قال: أرني

حجري, فقال: صدقت. في فنظر الغلمان, هؤالء المؤمنين, ترى أمير فقلت: يا

في ما علّي, فانتزعوا ألغاروا انطلقت لئن واللهيدي.

مأمني. بلّغني حتى معي قال: فمشى

قال: المأمون بن الله عبيد حدثنا موسى, فقصدني أم أمي على المأمون غضب

يوما: له يتلفني, فقلت كاد لذلك, حتى عمك ابنة على غضبانا كنت المؤمنين, ان أمير يا

دونها. قبلها, ولك منك بغيري, فاني فعاقبها قبلها مني الله, انك عبيد يا والله قال: صدقت

وبيّن منك هذا أظهر الذي لله دونها, والحمد ولي هذا يومك بعد والله ترى فيك, ال الفضل هذا لي

تحب. ما اال ترى سوءا, وال منيأمي. عن رضاه سبب ذلك فكان

األصمعي: قال قربة معه بصبي أنا اذا البوادي بعض في أنا بينما

ينادي: ماء, وهو غلبته, فيها قد لي طاقة فوها, ال فاها, غلبني أدرك أبت يا

بفيهاثالث. في العربيّة جمع لقد قال: فوالله

ثمامة: الجاحظ: قال قال على حماري وتركت أعوده لي صديق الى دخلت

خرجت, واذا غالم, ثم معي يكن الباب, ولمصبي, فقلت: فوقه

اذني؟ بغير حماري أتركب

لك. فحفظته يذهب أن قال: خفتبقائه. من الي أحب كان ذهب قلت: لو

على الحمار, فاعمل في رأيك هذا كان قال: فان ما أر شكري. فلم لي, واربح وهبه ذهب قد أنه

أقول.

الشام: أهل من رجل قال هرمة, بن ابراهيم منزل المدينة, فقصدت قدمت

لها: بالطين, فقلت تلعب صغيرة له بنيّة فاذاأبوك؟ فعل ما

منذ علم به لنا األجواد, فما بعض الى قالت: وفدمدة.

أضيافك. ناقة, فانا لنا فقلت: انحريعندنا. ما قالت: واللهقلت: فشاة.عندنا. ما قالت: والله

قلت: فدجاجة.عندنا. ما قالت: والله

قلت: فبيضة.عندنا. ما قالت: والله

أبوك: قال ما قلت: فباطل بمستهل منحرها وجأت قد ناقة كم

جمل أو الشؤبوب الى أصارنا الذي هو أبي من الفعل قالت: فذاك

شيء. عندنا ليس أن

الحرث: بن بشر قال الباب عمران, فدققت بن المعافى باب أتيت

لي: من؟ فقيلالحافي. فقلت: بشر

نعال اشتريت الدار: لو داخل من بنيّة لي قالتالحافي. اسم عنك ذهب بدانقين

يعوده, خاقان الى ركب المعتصم أن وبلغنا المعتصم: له يومئذ, فقال صبي والفتح

أبيك؟ دار أو المؤمنين أمير أحسن: دار أيما فهي أبي دار في المؤمنين أمير كان قال: اذاأحسن.

فتح يا رأيت يده, فقال: هل في فّصا فأراهالفص؟ هذا من أحسن

فيها. هو التي فقال: نعم, اليد

الى صبي وهو تقدم معاوية بن اياس أن بلغنا فقال: شيخ ومعه دمشق قاضي

واعتدى ظلمني الشيخ القاضي, هذا الله أصلحمالي. وأخذ علّي

بمثل الشيخ تستقبل وال به القاضي: ارفق فقالالكالم. هذا

أكبر الحق القاضي, ان الله اياس: أصلح فقالومنك. ومنه مني

قال: اسكت.بحجتي؟ يقوم فمن سكت قال: ان

بخير. قال: تكلّمله. شريك ال وحده الله اال اله فقال: ال

القاضي الخبر, فعزل هذا الخبر صاحب فرفعمكانه. اياس وتولى

يأكلون, فبكى, قالوا: قوم مع صبي قعدتبكي؟ لك ما

حار. قال: الطعاميبرد. حتى فدعه قالوا

تدعونه. ال قال: أنتم

األصمعي: قالالعرب: أوالد من السن حدث لغالم قلت

أحمق؟ وأنك درهم ألف مئة لك يكون أن أيسّركوالله. فقال: ال

قلت: ولم؟ تذهب جناية حمقي علّي يجني أن قال: أخاف

حمقي. علّي ويبقى مالي

سنين, فقال أربع له صبي الرشيد على أدخل له:

لك؟ أهب أن تحب مارأيك. قال: حسن

عشر السابع الفصل

النساء ذكاء في متفّرقة أخبار

عائشة أبيه, عن عروة, عن بن هشام حدثنا قالت:

فيه واديا نزلت لو الله, أرأيت رسول يا قلت منها, يؤكل لم شجرا منها, ووجدت أكل شجربعيرك؟ ترتع كنت أيها في

منها". يرتع لم التي قال: "في يتزوج لم وسلم عليه الله صلى النبي أن تعنيغيرها. بكرا

بن عمر قال: قال مصعب بن الله عبد عن الخطاب:

أوقية, وان أربعين على النساء مهر في تزيدوا ال الحصين بن يزيد الغصة_ يعني ذي بنت كانت

في الزيادة ألقيت زاد الحارثي_ فمن الصحابيالمال. بيت

لك. ذاك النساء: ما صف من امرأة فقالتقال: ولم؟ احداهن قال:} وءاتيتم وجل عز الله قالت: ألن

بهتانا شيئا, أتأخذونه منه تأخذوا فال قنطارامبينا{. واثماأخطأ. ورجل أصابت عمر: امرأة قال

بكر أبي بنت أسماء الزبير, عن بن الله عبد عن قالت: عنهم الله رضي

من وسلم عليه الله صلى الله رسول توجه لما معه بكر أبو حّمل بكر أبو ومعه المدينة الى مكة

درهم, آالف ستة أو آالف ماله, خمسة جميعبصره, فقال: ذهب قحافة, وقد أبو جدي فأتاني

نفسه. مع بماله فجعكم قد والله هذا أرىكثيرا. خيرا لنا ترك أبت, قد يا فقالت: كال

أبو كان البيت كوة في جعلتها أحجار الى فعمدت األحجار على فيها, وغطيت ماله يحّصل بكر

على ووضعتها بيده فأخذت به جئت بثوب, ثمهذا. لنا ترك الثوب, وقلت

الثوب, فقال: وراء من الحجارة مس يجد فجعلهذا, فنعم. لكم ترك اذا أماكثيرا. وال قليال لنا ترك ما والله وال

المدائني: الحسن أبو قال _ وكان امرأته على يوما حطان بن عمران دخل

حسناء, امرأة قصيرا_ وكانت دميما قبيحا عمران وحسنا, جماال عينه في ازدادت اليها نظر فلمااليها, فقالت: النظر يديم أن يتمالك فلم

شأنك؟ ماجميلة. والله أصبحت قال: لقد

الجنة. في واياك فقالت: أبشر, فانيذلك؟ علمت أين قال: ومن

فشكرت, وابتليت مثلي أعطيت قالت: ألنكالجنة. في والشاكر فصبرت, والصابر بمثلك

حنيفة: أبي بن حمادة بن اسماعيل قالتقدمت, فقالت: امرأة مثل علّي ورد ما

ولم هذا من زّوجني عمي القاضي, ابن أيهارددت. علمت أعلم, فلما

رددت؟ لها: ومتى فقلتعلمت. ما قالت: وقتعلمت؟ قلت: ومتىرددت. ما قالت: وقت

مثلها. رأيت فما

القاضي, قال: سمعت القاسم بن علّي حدثنا يقول: أبي

قط, مبتسما يرى ال اسحاق بن موسى كانامرأة: له فقالت

وأنت اثنين بين تحكم أنت يحل القاضي, ال أيهاغضبان.

قال: ولم؟ قال:" ال وسلم عليه الله صلى النبي قالت: ألن

غضبان". وهو اثنين بين القاضي يقضيفتبّسم.

الجاحظ: قال جدا, ونحن القامة طويلة امرأة بالعسكر رأيتأمازحها, فقلت: أن طعام, فأردت على

معنا. تأكلي حتى انزليالدنيا. ترى حتى فاصعد فقالت: وأنت

الجاحظ: قال عليها ينادي ببغداد النخاسين بسوق جارية رأيت

أقلبها, وجعلت بها خال, فدعوت خدّها وعلىاسمك؟ لها: ما فقلت

قالت: مكة. أقبّل أن الحج, أتأذنين أكبر! قرب فقلت: الله

األسود؟ الحجر تعالى:} الله قول تسمع عني, ألم له: اليك قالت

األنفس{. بشق اال بالغيه تكونوا لم

األصمعي: قال

يده, فأنشأ بقطع بسارق, فأمر المنصور أتييقول:

أعيذها المؤمنين أمير يا يدييشبنها عليها عار من بحقويك

نعيمها في وال الدنيا في خير فاليمينها فارقتها شمالها ما اذا

الله, حدود من حد غالم, اقطع. هذا فقال: ياتعطيله. الى سبيل ال حقوقه من وحق

وكاسبي. وكادي السارق:واحدي أم فقالت كادك. الكاد واحدك, وبئس الواحد قال: بئس

غالم! اقطع. كاسبك. يا الكاسب وبئس لك المؤمنين, أما أمير السارق: يا أم فقالتمنها؟ الله تستغفر ذنوب

قال: بلى. التي ذنوبك من هذا لي, واجعل قالت: هبه

منها. الله تستغفر

قال: تغلب من رجل حدثنا أخ ابن له شابة, وكان ابنة له رجل فينا كان

الجارية ان دهرا, ثم كذلك وتهواه, فمكثا يهواها المهر, فأنعم في فأرغب األشراف بعض خطبها

للخطبة, فقالت القوم الجارية, واجتمع أبوألمها: الجارية

عمي؟ ابن من يزوجني أن يمنع ما أماه يامقضيا. كان قالت: أمرا

تدعوه صغيرا, ثم أحسن. رباه ما قالت: واللهكبيرا؟

حامل, فاكتمي والله أماه, اني لها: يا قالت ثمنّوحي. أو شئت ان

الخبر, فقال: األب, فأخبرته الى األم فأرسلتاألمر. هذا اكتمي

كنت هؤالء, اني القوم, فقال: يا الى خرج ثم فيه يكون أن رجوت أمر حدث قد أجبتكم, وأنه

من فالنة ابنتي زّوجت قد أني أشهدكم وأنا األجرفالن. أخي ابن

عليه. الشيخ: أدخلوها قال ذلك انقضى فلما دخل ان كافرة بالرحمن الجارية: انها فقالتحملها. تبيّن أو سنة من عليها

أبوها حول, فعلم بعد اال عليها قال: فمادخلعليه. احتالت أنها

العتبي: الصولي: قال قالبعل؟ صورتها, فقلت: ألك أعجبتني امرأة رأيت

قالت: ال.التزويج؟ في قلت: أفترغبين

ترضاها. ال أظنك خصلة لي قالت: نعم, ولكنهي. قلت: وما

برأسي. قالت: بياض قليال, فنادتني: وسرت فرسي عنان قال: فثنيت

لتقفن. عليك أقسمت كأنه شعر عن خاليا, فكشفت موضعا أتت ثم

العناقيد, فقالت: نكره أنّا عّرفتك العشرين, ولكنني بلغت ما واللهمنا. تكره ما منك

أ�ول: وأنا وسرت قال: فخجلتبتملق وصلها أطلب فجعلت

تفعلي ال بأن يغمزها والشيب

قال: العتيبي حدثنابيدك. المرأته: أمرك رجل قال

فقالت: ندم ثم

سنة, فأحسنت عشرين بيدك كان لقد والله أما ساعة بيدي كان اذا أضيعه وصحبه, فلن حفظه

اليك. رددته نهار, وقد منوأمسكها. قولها من بذلك فأعجب

يقول: شأنهن, فجعل فأعجبه بنسوة شاعر مّر من بالله نعوذ لنا خلقن شياطين النساء ان

الشياطين شّرتقول: منهن, وجعلت واحدة فأجابته

لكم خلقن رياحين النساء انالرياحين شّم يشتهي وكلكم

العرب, فقال: دهاة من شّن كانمثلي, فأتزوجها. امرأة أجد حتى ألطوفّن والله شّن, يريدها قرية يريد رجال لقي حتى فسار

شّن: له قال انطلقا فصحبه, فلماأحملك؟ أم أتحملني

الراكب يحمل كيف جاهل الرجل: يا فقالالراكب؟

شّن: استحصد, فقال قد زرعا رأيا حتى فساراال؟ أم أكل قد الزرع هذا أترى

قائما. تراه جاهل, أما فقال: يافقال: بجنازة فمّراميتا؟ أو حيا صاحبها أترى

الى حملوا منك, أتراهم أجهل رأيت فقال: ماحيا؟ القبور

ابنة له منزله, وكانت الى الرجل به سار ثمالقّصة, فقالت: عليها طبقة, فقّص تسمى

أجملك", فأراد: "تحدثني أم قوله:" أتحملني أما قوله:" طريقنا", وأما نقطع حتى أحدثك أم

أهله ال", فأراد:" باعه أم أكل قد الزرع هذا أترى الميّت, فانه في قوله ال", وأما أم ثمنه فأكلوا

ال". أم ذكره به يحيا عقبا أراد:" أترك ابنته, بقول أخبره فحادثه, ثم الرجل فخرج

أهله, الى اياها, فحملها فزّوجه اليه فخطبها شّن ودهاءها, قالوا:" وافق عقلها عرفوا فلما

طبق".

اذا أنه مذهبه من الحنفية قضاة بعض كان فّرقهم. بالشهود ارتاب

فيه يشهد فيما وامرأتان رجل عنده فشهد عادته, على المرأتين بين يفّرق أن النساء, فأراد

قال:" تعالى الله احداهما: أخطأت, ألن فقالت زال فّرقت األخرى{. فاذا احداهما }فتذكرالشرع. قصده الذي المعنى

فأمسك.

جماعة, مع بالبصرة المبّرد دعا رجال أن ذكر تقول: الستار, وأنشأت وراء من جارية فغنّتمعرضا حبيبك هذا لها وقالوا

الخطب أيسر اعراضه أال فقالت بتبّسم نظرة اال هي فما

للجنب ويسقط رجاله فتصطك صاحب له المبرد, فقال اال حضر من كل فطرب

المجلس:بالطرب. الناس أحق كنت

سمعني موالي, فانه يا الجارية: دعه فقالت يعلم لحنت, ولم معرضا", فظنني أقول:" حبيبك

شيخا(. بعلي )وهذا قرأ مسعود ابن أنثوبه. شق أن الى المبّرد فطرب

طاهر, بن الله عبد على يوما المأمون غضب من كتاب عليه يقصده, فورد أن طاهر فأراد

حاشيته السالم, وفي على مقصور له صديق معنى يعلم يتأمله, وال موسى". فجعل "يا

فطنة: وكانت جارية له ذلك, فقالتليقتلوك{. بك يأتمرون المأل ان موسى أراد:} يا

المأمون. قصد عن فتيقظ

وعلى عليها تضييقه في زوجها امرأة خاصمت نفسه, فقالت:

الوطن, لحب اال بيتك في الفأر يقيم ما واللهالجيران. بيوت من يسترزق فهو واال

درهما, وقالت: اشتري جاريتها امرأة أعطت هريسة, فرجعت, فقالت:

فضاع. مني الدرهم سقط سيّدتي يا وتقولين: كله بفمك فاعلة, تكلميني فقالت: يا

الدرهم؟ ذهب بيدها, وقالت فمها نصف الجارية فأمسكتاآلخر: بالنصف

الزبدية. سيّدتي يا وانكسرت

لها: فقيل ميّت على عجوز بكتمنك؟ هذه استحق بماذا

الصدقة, له تحل من اال فينا وما فقالت: جاورناالزكاة. عليه تجب من اال منا وما ومات

قتيبة: ابن قاللها: فقلت بهديّة جارية جاءتني

الهدية. أقبل ال أني موالك علم قدقالت: ولم؟

هديته. ألجل علما مني يستمد أن قلت: أخشى الله صلى الله رسول من الناس فقالت: استمد

الهديّة. يقبل كان أكثر, وقد وسلم عليهمني. أفقه الجارية فقبلتها, فكانت

قال: المسافرين التجار بعض روى بن عمرو جامع في شتى بالد من نجتمع كنا

نتحدّث, يوما جلوس نحن نتحدث, فبينما العاص لها سارية, فقال أصل في بقربنا بامرأة واذا

البغداديين: من التجار من رجلشأنك؟ ما

منذ زوجي عني وحيدة, غاب امرأة فقالت: أنا خبرا, فقصدت له أسمع سنين, ولم عشر

زوجي لي ترك ليزّوجني, فامتنع, وما القاضي أن وأصحابه هو لي يشهد غريبا رجال نفقة, وأريد

يقول:" أنا ألتزّوج, أو طلقني أو مات زوجي العدة مدة ألصبر القاضي عند زوجها", ويطلقني

وأتزّوج. معك أصير حتى دينارا الرجل: تعطيني لها فقال

زوجك, وأطلقك؟ أني له وأذكر القاضي الى هذه, وأخرجت غير أملك ما وقالت: والله فبكت

رباعيات. أربع القاضي, وأبطأ الى معها ومضى منها فأخذها

لقيناه, فقلنا: ما الغد من كان علينا, فلماأبطأك؟

ذكره أمر في حصلت فقال: دعوني, فانيفضيحة.

قلنا: أخبرنا. علّي فادعت القاضي الى معها قال: حضرت

أخلي أن سنين, وسألت عشرة والغيبة الزوجية القاضي: لها ذلك, فقال على سبيلها, فصدقتها

ونفقة صداق عليه والله, لي قالت: ال أتبرئينه؟ القاضي: لي بذلك, فقال أحق سنين, وأنا عشر امساكها. أو طالقها في الخيار ولك حقها ادّها

أحكي أن أتجاسر بلسني, ولم ما علّي فورد القاضي أصدّق, فتقدم معي, فال صورتها

األمر الشرطة, فاستقّر صاحب الى بتسليمي للوكالء وغرمت مني أخذتها دنانير عشرة على

أعطتني, التي رباعيات األربع القاضي وأعوانيدي. من ومثلها

يعرف ولم مصر من وخرج منه, فخجل فضحكناخبر. له

عقيل: بن الوفاء أبو الشيخ قال على جلست امرأة أن األصدقاء بعض لي حكى أراد أمست, فلما أن الى أعزب بزاز دكان بابلها: له, فقال تراءت الدكان غلق

المساء؟ هذا مافيه. أبيت مكان لي ما فقالت: والله

البيت؟ الى معي لها: تمضين فقالفقالت: نعم.

التزويج, عليها بيته, وعرض الى بها فمضىفأجابت, فتزوجها.

الرابع اليوم في جاء قد أياما, واذا عنده وبقيت وأكرمهم, نسوة, فطلبوها, فأدخلهم ومعه رجل

منها؟ أنتم وقال: من سررنا عم, وقد وبنات عم فقالوا: أقاربها: ابن

تتركها أن نسالك أنا الوصلة, غير من سمعنا بماأقاربنا. بعض لعرس وتزورنا

فقالت: اليها فدخل خرجت ال أني بطالقي ذلك, واحلف الى تجبهم ال

أصلح العرس, فانه زمن ليمضي شهرا الدار من عليك, قلبي وأفسدوا أخذوني ولك, واال لي

مشاورتهم, بغير اليك وتزّوجت غضبى كنت فانياليك؟ دلّهم من أدري وال

ميؤسين, له, فخرجوا ذكرت كما فحلف فخرج قلبه علق وقد الدكان الى وخرج الباب وأغلق

شيئا, الدار من تستصحب ولم بالمرأة. فخرجت الذي ما قائل: ترى يجدها, فقال فلم فجاء

قصدت؟ زوج ألجل به مستحلة الوفاء: لعلها أبو قال

هذا, مثل من االنسان ثالثا, فليتخّوف طلقهاالناس. حيل غوامض على به وليطلع

أخوكم2002\2\20 في الله فضل من انتهىمنير