ما منهجية تحليل المخاطر للسلع الغذائية د

Post on 20-Aug-2015

1.717 Views

Category:

Education

6 Downloads

Preview:

Click to see full reader

TRANSCRIPT

 ٧من ١صفحة  

. ..ما منهجية حتليل املخاطر للسلع الغذائية؟

الدكتور حممد عزام فريد سخيطة و تشريعاتعا الباحث واملستشار الدويل يف السالمة الغذائية والبيئية

اآلالتوالتغليف والتخزين والشحن وصيانة اإلنتاجمراحل تداوله يف أثناءيتعرض الغذاء

و غري ذلك إىل احتمال تعرضه ملصادر متنوعة من مواد التنظيف والتطهري التالمس مع و

هي اليت باتت تقسم اليوم إىل ثالثة جمموعات رئيسية الكثري من املخاطر، و التلوث و إىل

. تربصةاملخاطر امل فية واخلخاطر امل توقعة واملخاطر امل

اليت تنص عليها صراحة و هي األكربباالهتمام "املخاطر املتوقعة" الواقع، حتظى جمموعة يف

ثالثة بدورها إىلاملعمول هبا للحفاظ على سالمة الغذاء، وتقسم األنظمة التشريعات و

.ة تعرف باملخاطر احليوية واملخاطر الفيزيائية واملخاطر الكيميائيةيرئيس أنواع

التسمم و اإلنسمام الغذائي

أو األمراضالعديد من إىلاملخاطر احليوية سبب رئيس يف تعرض القطاع االستهالكي

حدوث عدد كبري من الوفيات خاصة لدى إىلحاالت التسمم اليت تؤدي بدورها

وكبار السن واحلوامل، يف حني تعد املخاطر الفيزيائية من أكثر املخاطر اليت األطفال

 ٧من ٢صفحة  

كشفها يف الغذاء كقطع اخلشب أو البقايا احلشرية يشكو منها املستهلك، نظرا لسهولة

األخرى، حيث تعد األنواعمقارنة مع اإلنسانوغريها، وهي عموما األقل ضررا على

خاصة ان اإلنساناملخاطر الكيميائية من املخاطر األكثر فتكا وخطرا على صحة وسالمة

كالتلوث باملعادن الثقيلة والبيئة اليت يعيش فيها اإلنسانمعظمها له تأثري خطري على

املضافات املختلفة مواد التنظيف و واملتبقيات من العقاقري البيطرية و األمسدة واملبيدات و

. نات غري املسموح هبا عاملياكاملواد احلافظة وامللونات واحملس

وألن العامل الذي نعيش فيه يعاين من األمراض النفسية واالضطرابات السلوكية عند البشر،

حبثا علميا هاما فقد نشرتومبا أن امللوث األساسي للبيئة والغذاء هو العنصر البشري،

فيه عدداً كبرياً من حاالت التلوث تبالتنسيق مع جامعة بلغراد يف يوغسالفيا، رصد

الغذائي والبيئي املتعمد من قبل فئة مريضة أو مضطربة نفسياً من العاملني يف مؤسسات

يف العامل تسبب بعضها أرجاءسل من كربيات املطاعم املنتشرة يف غذائية خمتلفة وسال

، األبرياءوالوفيات بني املستهلكني اإلصاباتحدوث عدد كبري من

2.pdf-http://www.internetjfs.org/articles/ijfsv6 وتناول البحث

على مثل هذه التصرفات غري اإلقداماليت حترض هؤالء املرضى على األسباب أهم

األخالقية واليت هي يف أغلب األحيان ذات طابع شخصي حتمل يف طياهتا مشاعر احلقد

األوضاعضرورة اخذ إىلالعمل أو اجملتمع، ولذلك خلص البحث أصحابواالنتقام من

على حممل اجلد أثناء القيام بتحليل املخاطر احمليقة النفسية للعاملني يف الصناعات الغذائية

 ٧من ٣صفحة  

سالمتهم من األمراض فحصا طبيا شامال يؤكدبالغذاء، وبالتايل اعتبار فحص العاملني

املؤسسات قبل قبوهلم للعمل يفالسارية واالضطرابات النفسية والعاطفية على حد سواء

.اًوآمن مةسالأكثر غذاء إنتاجيكفل مباالغذائية ضرورة مهمة

به بالتعاون مع جامعة بارما االيطالية متويف حبث اخر ق

8.pdf-http://www.internetjfs.org/articles/ijfsv10 توصلنا مبوجبه

القيام بتحليل املخاطر يف أثناءبعني االعتبار املخاطر االلكترونيةضرورة اخذ إىل

الصناعات الغذائية، فاالختراقات االلكترونية احملتملة للشبكات الناظمة لسلسلة العمليات

إىلاملختلفة يف املؤسسة الغذائية ليست وحدها اليت ميكن ان تسبب املخاطر بل تتعداها

النسخ و أجهزةاحلاسوب الشخصية واحملمولة والفاكس أجهزة استخدام اجلوال و

يبعث آخريشكل مصدراً االلكترونية والكامريات االلكترونية، ما األقراص والتصوير و

.على املؤسسات الغذائية إضايفعلى القلق الحتمال تشكيل خطر

ة بالصناعات الغذائية يالقي صعوبة الكشف عن قوطبعاً من يعمل يف حتليل املخاطر احملي

املخاطر اخلفية واملخاطر املتربصة، حيث ان هذا : املخاطر يف اجملموعتني املتبقيتني و مها

، و أجزائها باآلالتالفنية والتقنية املتعلقة باألمورمشولية ودقة أكثريتطلب معرفة األمر

و .والبالغة التنوع والتعقيد األسواقوتتطلب معرفة اكرب باملنتجات الغذائية املطروحة يف

قد قام فريق العمل يف مؤسستنا املسجلة يف غرفة صناعة حلب بنشر حبث علمي متميز و

بالصناعة الغذائية يف أنظمة اهلسب هو األول من نوعه يف جمال الوقاية من املخاطر املتربصة

يف مكتبة الكونغرس األمريكي ٢٠٠٨و الذي نشر يف العام ٢٢٠٠٠املتطورة و اآليزو

و pdf-http://www.internetjfs.org/articles/ijfsv10.8بواشنطن

آليات كما نقوم حاليا بنشر حبث آخر يتعلق ب. الذي القى ترجيباً حمليا و دولياً واسعاً

 ٧من ٤صفحة  

ستتم مناقشته األسبوع املقبل يف الذي و ٢٢٠٠٠اخلفية يف نظام اآليزو املخاطر كشف

.أن شاء اهللا ٢٠١٠ ديب العاملي لسالمة األغذيةمؤمتر

تشريعات للغذاء

العاملية يف ظل اتفاقيات جتارية خمتلفة األسواقالشك يف ان انفتاح

ومنها اتفاقية التجارة العاملية يستوجب على الكثري من الدول ضرورة

سالمة الغذاء إدارةمواكبة هذه التطورات والعمل على تطبيق نظم

ثرواته، ان سورية بلد غين مبوارده وف و يف اعتقادي .وفقاً للمواصفات

منتجاً لغذاء سليم وآمن وخال من امللوثات املختلفة، ولذلك فهو مرشح الن يكون بلداً

يف ظل قيادة السيد الرئيس الدكتور بشار اليت تتبعها احلكومة احلكيمة نظراً للسياسات

واملتمثلة جبملة من التشريعات والقوانني اهلادفة اىل محاية املستهلك األسد حفظه اهللا،

اإلعالمنشر الوعي عن طريق وسائل إىل إضافةبيئة والثروات الغذائية ومصادر املياه، وال

. و البيئي الغذائيالتخصصي توفري الكوادر يف اإلعالم املختلفة و احلرص على

عنية يتمثل يف التشديد على نشر الوعي عند األخوة تقوم به اجلهات امل ولعل ابرز ما

بالشكل منهجية حتليل املخاطر و ترسيخ أمهية تطبيق للمواد الغذائية الصناعيني املنتجني

التدريب املتواصل و االلتزام ذلك من خالل واحلرص على منع التلوث الغذائي والصحيح

او التقليل من وصول املخاطر اىل تطبيق املواصفات السورية القياسية املعتمدة هبدف احلّدب

. ضرر على صحته أي عدم تشكيلمبا يكفل املستهلك

معايري احلماية؟هي ما

للمستهلكني وملنتجي األساسيةيعترب الدستور الغذائي العاملي كوديكس املرجعية العاملية

والعاملي، اإلقليمي املراقبة وجتارهتا على الصعيد الوطين و ألجهزة ولصناعاهتا و األغذية

واليت مت اعتمادها األغذيةتتعلق بسالمة ويتكون دستور الغذاء العاملي من جمموعة معايري

 ٧من ٥صفحة  

محاية إىلوتوحيد معايريها مبا يسمح بتطبيقها دولياً، وهتدف هذه املعايري قبل كل شيء

صحة املستهلك وضمان حقوقه اليت أقرهتا منظمة الصحة العاملية ووقعت عليها معظم دول

نزيهة يف تداول وجتارة وتبادل العامل مبا فيها سورية كما تضمن هذه املعايري املمارسات ال

واملواد املضافة األغذيةتتعلق بنظافة أحكامايتضمن الدستور أيضاالسلع الغذائية،

، وخملفات املبيدات وامللوثات ومتبقيات العقاقري البيطرية وطريقة االستخدام لألغذية

.بيانات العبوة وطرق التحليل وغريها إىل إضافةوالتداول واحلفظ والتخزين

قد اعتمدت معايري جديدة بشأن ٢٠٠٦وكانت هيئة الدستور الغذائي يف دورهتا عام

الغذائية ومبا املضاعفات املستويات املسموح هبا فيما خيص عدداً من امللوثات و أقصى

فية احلفاظ على ، وكياألغذيةيضمن صحة املستهلكني، وحتدد تلك املعايري املسموح هبا يف

بعض امللوثات ختلف آثاراً صحية أنمن التلوث بالديوكسني، والشك يف األطعمةمنع

يف إصابات يسبب الرصاص االضطرابات مبا يف ذلك فقر الدم و أنكبرية ،حيث ميكن

أماحدوث اضطرابات يف الكلى، إىليؤدي الكادميوم أنالكبد واجلهاز العصيب، وميكن

مركبات مادة الديوكسني و أماكسني فهي كفيلة بإحداث سرطان الكبد، مادة االفالتو

املسرطنة بدرجة يب ـ فينيل العديدة التكلور املشاهبة لتلك املادة فهي من املواد السامة و

.كبرياً يف محاية صحة البشر إسهاماعالية، وستسهم املعايري اجلديدة املعتمدة

الغذاء يف سورية

الكثيفة و تبذل اجلهود الرمسية و غرف الصناعة و التجارة يف القطر، اجلهات املعنية إن

للصناعات الغذائية واحلصول على غذاء آمن حيقق اإلنتاجيةرفع السوية إىلالبناءة اهلادفة

متطلبات اجلودة والسالمة اليت يتطلبها دستور الغذاء العاملي والذي ينسجم مع املواصفات

تزال اليف بلدنا الصناعات الغذائية إال أنين و بكل أسف، أعترب أن .السورية القياسية

بسبب التقاعس يف ضبط ومراقبة املواد والسلع القادمة عرب الكثرية، رمبا تعاين من املشاكل

لالستهالك احمللي، ففي الوقت الذي ميكن هلذه إنتاجهاتلك اليت يتم أواحلدود،

 ٧من ٦صفحة  

خارجية ملا تتميز به الكثري من املنتجات الزراعية أسواقاهلا الصناعات ان تزدهر وجتد

األرقامالسورية من خلوها من الكثري من امللوثات اخلطرية اليت تعاين منها دول العامل، جند

احمللية اىل اخلارج ويعود هذا التراجع متواضعة يف تصدير املنتجات

بعض اجلهات الرقابية أنظمةاخللل يف : منها األسبابمجلة من إىل

الكوادر الرقابية املدربة وعدم اقتناء احملدودية يف عدد احمللية والسيما املناطق احلدودية و

مة مع معايري دستور الغذاء ئالتكنولوجيا احلديثة يف الكثري من املصانع الغذائية وعدم املوا

عدم إىل إضافةلوطنية، ، وضعف ثقة املستهلك بعدد كبري من املنتجات او السوري العاملي

توفر العمالة املدربة والكوادر املؤهلة للتعامل مع السلع الغذائية مبا يضمن سالمتها

التدوال و والتعريفية و وضع اللصاقات التغليف والتعليب أعمالوالضعف الشديد يف

..الشحن وغريهاالنقل و

كثرية ومتنوعة حيث باتت ان اجلهات الرقابية على سالمة الغذاء يف سورية ف ،وكما نعلم

تشترك فيها العديد من الوزارات واللجان املنبثقة عنها وعلى الرغم من هذا الكم اهلائل من

هناك خلالً ما يف هذه املعادلة البد من تالفيه، فكثرية هي أن إالاجلهات الرقابية املختلفة

.كيفية حصول املواطن على الغذاء السليم األهملتلوث، وتبقى املسألة حاالت التسمم وا

و ذو قيمة على غذاء آمن وسليمحقاً هل حنصل ... يؤرقنا مجيعاً كبريهاجس مع وجود

؟تغذوية مقبولة

التجارية قبل نشرها وتقييمها اإلعالناتضرورة مراقبة إىلو ختاما ال بد يل من أن أنوه

الذي يكفل محاية املستهلك والبيئة األكادمييقائق العلمية ذات الطابع مبا ينسجم مع احل

املواطن السوري ميلك قدراً كبرياً من الوعي والثقافة ومتابعة ما أناليت نعيش عليها خاصة

الثقة إعادة إذ البد من. عن الضحايا البيئية والغذائية املختلفة اإلعالمينشر بوسائل

سم صورة ذهنية اجيابية عنها يف أوساط مجهور املستهلكني و رمبنتجاتنا الغذائية املختلفة و

ذلك من خالل حتفيز اإلعالميني على إعداد برامج هادفة إىل تثقيف املستهلك يف مواضع

 ٧من ٧صفحة  

سالمة األغذية ومدى تأثريها على صحته وسالمته حبيث ال يقتصر دور اإلعالم على نقل

طوير يف و قادرا على دعم و مواكبة مسرية الت هقويا صانعا ل إعالما احلدث بل يكون

.وطننا احلبيب

 

top related