المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي

جامعة الملك عبدالعزيز عمادة الدراسات العليا

فعالية برنامج إرشادي ديني في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بمدينة

جدة

مشروع بحثي ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التوجيه واإلرشاد التربوي

إعداد البـــــــــاحث :يحيى حامد الغامدي

إشــــــــراف الدكتور / حمزة خليل مالكي

أستاذ علم النفس التربوي المساعدبجامعة الملك عبدالعزيز

م2011هـ - 1432شكر وتقدير

أحمد الله سبحانه وأشكره ، فهو أحق من شكر ، وأولى من حمد ، هو أهل للثناء كله ، والمجد كله ، فله الحمد كله ، وله الشكر كله ، وله الثناء الحسن ؛ ملء السماوات ، وملء األرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد ، أشكره على توفيقه وامتنانه ، ومزيد إنعامه وإكرامه ،

فمنه العون والتوفيق والسداد .1

وانطالقا من قول النبي صلى الله عليه وســلم : " ال يشــكر اللــه من ال ( فــإنني أتقــدم7719ه : 1408يشكر الناس " حــديث صــحيح ) األلبــاني ،

بالشكر الجزيل لكافة منسوبي الجامعــة من أســاتذة وإداريين على تيســير السبل للدراســة وتوفــير كافــة الوســائل لــذلك ، حرصــا على نشــر العلم ، وفتحا للبــاب أمــام الراغــبين في التقــدم العلمي ، وأخص بالشــكر ســعادة المشرف العام عليه الدكتور/ سعد المســعودي وكافــة األســاتذة واإلداريين في البرنامج التربوي على ما بــذلوه من وقتهم وعلمهم وجهــدهم لنــا أثنــاء دراستنا . كما أقدم جزيل الشكر ألستاذي الفاضل الدكتور/ حمزة بن خليل مالكي ، المشرف على الدراسة ، الذي استفدت كثيرا من علمه وتوجيهاته ، واستنرت بآرائه ونصائحه ، كما أشكر ســعادة الــدكتور نبيــل محمــد زايــدــا ــل علين ــذي لم يبخ ــة وال ــة والنافع ــه الطيب ــل على وقفات ــكر الجزي الش بتوجيهاتــه ؛ الــتي كــان لهــا دور طيب في إنهــاء وإتمــام الدراســة . كمــا ال يفوتني أن أشكر سعادة الدكتور/ مغاوري عبدالحميد شكرا خاصــا على مــا أســداني من نصــائحه القيمــة ، الــتي كــان لهــا دور كبــير في إثــراء المــادة العلمية للبحث . فجزاهم الله جميعا خير الجزاء والشــكر موصــول لجميــع األساتذة في القســم الــذين اســتفدت من علمهم خالل مرحلــة الدراســة ،

فلهم جميعا أجمل الشكر وأوفى العرفان . وأخيرا فإنني أشكر كل من أعانني ووقف معي ، وكــان لــه فضــل كبــير في مســاندتي نفســيا ومعنويــا ، وصــبر علي حــتى أنهيت هــذا المشــروع ، والدتي الكريمة ، وزوجتي الفاضلة وبناتي الحبيبــات على وقفتهم الطيبــة ، فلهم مــني الــدعاء الصــادق أن يحفظهم اللــه بحفظــه ، وأن يجــزيهم خــير

الجزاء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد

مستخلص البحث فعالية برنامج إرشادي ديني في تنمية المسؤوليةعنوان الدراسة /

االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بجدة . يحيى حامد الغامديإعداد الباحث /

ــديني في تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة أثر البرنامج اإلرشادي ال تنميــة المســؤولية االجتماعيــة لــدى عينــة من طالب المرحلــة الثانويــة في مدينة جدة . وكان منهج الدراسة منهجا شبه تجريبي ، أجري على عينة من

طالبا ( من طالب الصف األول ثانوي ، مقسمين إلى28الطالب عددهم ) طالبــا(14 طالبــا ( ، وضــابطة وعــددها )14مجموعتين ، تجريبية وعددها )

ــانوي في مدرســة ثانويــة من ــارين من مجمــوع طالب الصــف األول ث مخت

2

- مقيـاس1مـدارس جـدة . اسـتخدم البـاحث في دراسـته الحاليـة أداتين: - برنــامج2م ( . 1995المســؤولية االجتماعيــة من إعــداد زايــد الحــارثي )

إرشـــادي ديـــني من إعـــداد البـــاحث ، حيث طبـــق القيـــاس القبلي على المجموعـتين التجريبيــة والضــابطة ، ثم تم تنفيـذ البرنـامج اإلرشــادي على المجموعــة التجريبيــة ثم أعيــد تطــبيق المقيــاس – االختبــار البعــدي- على المجموعتين مرة ثانية ، أظهرت نتائج الدراسة وجود داللة إحصائية لفعالية للبرنامج اإلرشادي الديني في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى المجموعــةــروق بين ــود فـ ــا وجـ ــون ، وأيضـ ــار ويلكوكسـ ــب اختبـ ــة ، بحسـ التجريبيـ المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعــة التجريبيــة في القيــاس البعدي . وقد أوصت الدراسة بعــدد من التوصــيات ، منهــا : ضــرورة زيــادة عدد البرامج اإلرشادية في تنمية المسؤولية االجتماعية لمرحلــة الشــباب ،ــير ــرعة تقبلهم للتغي ــة وس ــة المرحل ــة ، ألهمي ــة الثانوي ــا المرحل وخصوص والتعديل إذا وجدوا برامج جيدة ، وأيضا توصي بوجود بــرامج عمليــة ضــمن المناهج التعليميــة في المــدارس لتنميــة جــوانب قيميــة في أبنائنــا الطالب كالمســؤولية والتعــاون والعفــة وغيرهــا . وتوصــي أيضــا بوجــود مــادة عن األخالق والقيم في كل مرحلة تتناسب مع طبيعة المرحلة وخصائص النمــو

فيها .

AbstractEffectiveness of a Religious Counseling Program in development Social Responsibility with High School Students in JeddahBy :Yahya Hamed Al Ghamdi

_______________________________________________________

This case study is aimed to spot the impact of a religious counseling program in development social responsibility with high school students.The researcher used an experimental method. It was carried out in a high school in Jeddah on a representative sample of 28 students from the first grade divided into two groups of 14

students each ;experimental sample and control sample .The researcher used two ways:

3

1 .Social responsibility scale )1995 ( by Zi’ed Al-Harthey2 .A religious guidance program prepared by the

researcher Initially ,the researcher applied the scale on the both

experimental sample as well as control sample. Then he executed his guidance program on the experimental sample. After that he applied the scale once again on both

groups. The statistical data of the study shows that there is

anoticeable impact of the religious program on the experimental sample according to Wilcoxon and there are distinct differences between the experimental sample and the control sample in favour of the first one.

The study comes up with these recommendations: 1 .we must increase programs that promote social

responsibility in youths , especially high school students.2 .Such programs must be included in our curricula to

enhance our religious and moral values.3 .There must be a special , well-planned curriculum about

morals and values for each age group in our schools .

4

قائمة المحتويات رقمالموضوع

الصفحة2الشكر والتقدير

3المستخلص باللغة العربية4المستخلص باللغة اإلنجليزية

6فهرس المحتويات9قائمة الجداول9قائمة المالحق

الفصل األولمدخل إلى البحث

10 – 16

11المقدمة13مشكلة البحث وأسئلتها

13أهداف البحث14أهمية البحث

15مصطلحات البحث16حدود البحث

الفصل الثاني اإلطار النظري والدراسات السابقة

17 – 61

Religion Counselingأوال – اإلرشاد الديني : Program

18

18تمهيد 18مفهوم اإلرشاد النفسي الديني 19جوانب اإلرشاد النفسي الديني

20أهداف اإلرشاد الديني 20الفرق بين اإلرشاد النفسي الديني والوعظ الديني

5

20األسس التي يقوم عليها اإلرشاد الديني 21أساليب اإلرشاد النفسي الديني

22أثر الدين في حياة الناس 26تقييم اإلرشاد والعالج النفسي الديني

Social Responsibility26ثانيا – المسؤولية االجتماعية : 26مفهوم المسؤولية االجتماعية

27أنواع المسؤولية 28نشأة مفهوم المسؤولية االجتماعية

29المسؤولية في القرآن الكريم 30المسؤولية في السنة الشريفة

32المسؤولية االجتماعية في اإلسالم 36أركان المسؤولية االجتماعية في اإلسالم

38عناصر المسؤولية االجتماعية 40مظاهر المسؤولية االجتماعية

42مظاهر نقص المسؤولية االجتماعية44جوانب ومجاالت المسؤولية االجتماعية

45أهم العوامل الميسرة لنمو المسؤولية االجتماعية 48أصول عامة لتربية المسؤولية االجتماعية

50ثالثا – الدراسات السابقة 59التعليق العام على الدراسات السابقة

61رابعا – فروض البحث الفصل الثالث

الطريقة واإلجراءات26 – 76

63مجتمع البحث63عينة البحث

64أدوات البحث 75منهج البحث

76إجراءات البحث76أساليب المعالجة اإلحصائية

80 – 77الفصل الرابع6

نتائج الدراسة ومناقشتها78أوال- النتائج المتعلقة بالفرض األول

79ثانيا- النتائج المتعلقة بالفرض الثاني81التوصيات والمقترحات

83المراجع88المالحق

قائمة الجداول رقم

الجدول رقمموضوع الجدول

الصفحة63 الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطةجدول )

7

في العمر(1جدول )

2) الفروق بين درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في المسؤولية االجتماعية في

القياس القبلي

64

جدول )3)

72ملخص جلسات البرنامج اإلرشادي

جدول )4)

73فقرات المقياس الموجبة

جدول )5)

73فقرات المقياس السالبة

جدول )6)

مجاالت المقياس وأرقام العبارات المخصصة لكلمجال

74

جدول )7)

الفروق بين درجات المجموعتين الضابطة والتجريبيةفي القياس البعدي للمسؤولية االجتماعية

78

جدول )8)

الفروق بين رتب درجات القياسين القبلي والبعديللمسؤولية االجتماعية للمجموعة التجريبية

79

قائمة المالحق رقم

الملحق رقمموضوع الملحق

الصفحةملحق )

1)89مقياس المسؤولية االجتماعية

ملحق )2)

قائمة بأسماء المحكمين للبرنامج اإلرشاديالديني

92

ملحق )3)

البرنامج اإلرشادي الديني في تنمية المسؤوليةاالجتماعية

93

ملحق )4)

100خطابات التطبيق

الفصل األول8

مدخل إلى الدراسة

ويشتمل هذا الفصل على :

المقدمةمشكلة البحثأسئلة البحثأهمية البحث وأهدافهمصطلحات البحثحدود البحث

المقدمة :

المسؤولية االجتماعيــة من المبـادئ الــتي اتفقت عليهـا جميــع الملـل والشرائع ، واألنظمة والقـوانين ، لمـا لهـا من دور كبــير في صـالح األفـراد والمجتمع على حد ســواء ، فهي من القيم االجتماعيــة الــتي حث المربــون وعلماء الـدين والنفس واالجتمــاع على أهميتهـا ، وضـرورة االتصــاف بهـا .ــرية على اختالف ــات البش ــائر المجتمع ــالمية وس ــريعة اإلس ــا الش وأقرته عقائدهم وسلوكهم ، وهي عامة شاملة لكل أحد من أفراد المجتمـع . قـال صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، اإلمام راعــرأة ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخــادم راع في مــال ســيده

ــه ، وكلكم راع ومســؤول عن رعيتــه " ، وفيمتفـــق عليهومســؤول عن رعيتــه ، ــل اإلنســان مســؤوال عن تصــرفاته من حين بلوغ ــا اإلســالمي جع دينن

9

فالمؤمن يعلم أنها مسؤول أمام اللــه عن كــل عمــل يقــوم بــه ، وعن كــل واجب يفرط فيــه ، قــال تعــالى : " فوربــك لنســأنهم أجمعين * عمــا كــانوا

، وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وســلم :93-92الحجر يعملون " " ال تزول قدما عبد يــوم القيامــة حــتى يســأل عن ثالث : عن عمــره فيمــا

رواهأفناه ، وعن شبابه فيما أباله ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه " .الترمذي

" وتعــد المســؤولية االجتماعيــة مطلبــا علميــا وحاجــة اجتماعيــة ؛ ألن المجتمع بأسره وأجهزته ومؤسساته كافة في حاجــة إلى القــرد المســؤول اجتماعيــا ، فارتفــاع درجــة إحســاس والــتزام أفــراد المجتمــع بالمســؤوليةــك المجتمــع ــه على تطــور ذل ــذي نحكم بموجب ــار ال ــة تعــد المعي االجتماعي ونمــوه . وتنميــة الشــعور بالمســؤولية في نفــوس أبنــاء المجتمــع ضــرورة مؤكدة ، وهي مهمة تقع على عاتق المؤسسات االجتماعية المســؤولة عن

( 3ه : 1425تربية األفراد وتنشئتهم " ) آل سعود ، بل إنها مهمة ملقاة على عاتق جميع الــدوائر والمؤسســات الحكوميــة واألهلية ، المدنية منها وغير المدنيــة ، والمؤسســات التربويــة واالجتماعيــة بصفة خاصة ، ألنها – على المــدى القــريب والبعيــد – قضــية مجتمــع ، وهم

أمة بأكملها ، وإعداد جيل يحمل العبء في المستقبل .ــ 1979 عــرف ســيد عثمــان) ــه :43: ــة بقول ( المســؤولية االجتماعي

المسؤولية االجتماعية هي المسؤولية الفردية عن الجماعة ، هي مسؤوليةالفرد أمام ذاته عن الجماعة التي ينتمي إليها .

وهي إحســاس أفــراد المجتمــع بمســؤوليتهم تجــاه أنفســهم بــالتزامهم ومســؤوليتهم تجــاه أنفســهم وتجــاه اآلخــرين من أفــراد المجتمــع والبيئــة

والوطن .

"المســؤولية االجتماعيــة تعــبر عن النضــج النفســي للفــرد ؛ ألن الفــرد الناضج نفسيا هو الذي يتحمـل المسـؤولية ، ويكــون لديـه اســتعداد للقيــام بنصيبه كفرد في تحقيق مصلحة المجتمع ويشعر أنه مدين له " )الشلوي ،

(3ه : 1427 وإن من المالحظ وجود ضعف في الشعور بالمسؤولية لــدى الكثــيرين وأخص جيل الشــباب – ال ســيما طالب المرحلــة الثانويــة - حيث يتصــفونــدم ــال ، والفوضـــى وعـ ــاالة واإلهمـ ــلبية من الالمبـ ــاهر السـ ببعض المظـــة في األمــور " وإن االهتمــام ، وإفســاد الممتلكــات العامــة وعــدم الجدي العناية بهذه المرحلة أمر بالغ األهمية لما لهذه المرحلــة من أهميــة وعنايــة وخاصة ، وما يكتنفها من أخطــار قـد تـودي بضــياع جيـل المســتقبل ، فــإن المتأمل في واقع شباب األمة المسلمة اليوم يجــد أنهم يواجهــون تحــديات كبيرة على جميع المستويات ) دينيا وخلقيا واجتماعيا وفكريا ( وهي نتيجــة

10

ــا على ســبيل لالنفتاح على العالم ، وهي ظاهرة وال تحتاج إلى دليل ، ومنه المثال ال الحصر : موجة التغريب وطمس الهوية اإلسالمية ، والمتمثلة في الغزو الثقافي والفكري واألخالقي ، وأيضا البث المباشــر عن طريــق بعض القنــوات الفضــائية ، ومـا يعـرض في شــبكات االنـترنت من مواقـع إباحيــة وصور ومشاهد حية ، ودعايات مغرضة لكال الجنسين تؤثر سلبا على عقولــزالق إلى ــراكها ، واالن ــوع في ش ــهم إلى الوق ــر بعض ــد تج ــباب ، وق الش

( 10 :1428الهاوية .)الشنقيطي ، لذا كان من الضروري إلقاء مزيــد من العنايــة لهــذه المرحلــة لتنميــة جوانب قيمية مهمة ، لتنشئة جيل نافع صــالح لنفســه وأمتــه . وليس هنــاك أنفع وال أجدى من أثر الدين في تنشئة النفوس وتربيتها التربية الصحيحة ،ــام التي تجعل من اإلنسان خليفة في األرض يقوم بدوره في عمارتها والقي بواجبها تجاهها خير قيام . فإن الدين اإلسالمي دين كامل شامل صالح لكلــل زمان ومكان ، قال تعالى : " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء " و»ك شيء« يفيد العموم من إصالح النفوس، وإكمال األخالق، وتقـويم المجتمــع

( .253م :1997المدني، وتبين الحقوق " )ابن عاشور ، وقال المصطفى صلى اللــه عليــه وســلم : " تــركت فيكم أمــرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتــاب اللــه وســنة نبيــه صــلى اللــه عليــه وســلم" واآليات واألحاديث الدالة على ذلك كثيرة – يأتي ذكر بعضه أثنــاء البحث - ، ولذلك فإن الدراسة الحالية ستركز على أثــر البرنــامج اإلرشــادي المســتند على الدين بمصدريه األساسيين : القــرآن الكــريم ، والســنة المطهــرة في

تنمية المسؤولية االجتماعية لدى عينة من طالب المرحلة الثانوية .مشكلة البحث :

إن مظـــاهر النقص في تحمـــل المســـؤولية بين أفـــراد المجتمـــع - وخصوصا فئة الشباب ، والمرحلة الثانويــة تحديــدا - أصــبحت أمــرا واضــحا لكل مراقب لشؤون المجتمــع ، في مجــاالت الحيــاة االجتماعيــة المختلفــةــاعر ــام بمش ــدم االهتم ــيارات ، وع ــادة الس ــباط في قي ــدم االنض ــل ع مث اآلخرين ، وفي ميدان النظافــة وعــدم االلــتزام بهــا في الحيــاة االجتماعيــة والممتلكــات العامــة ، وفي المعــامالت الروتينيــة ، وفي مجــال االتصــاالت وبالــذات اســتخدام الهــاتف وغيرهــا من المظــاهر الــتي ينبغي للمــربين أن يقفــوا خلــف أســبابها ويحســنوا معالجتهــا ؛ بتنميــة األخالق الفاضــلة والقيم النبيلة ، مثل المسؤولية االجتماعيــة وغيرهــا من المبــادئ واألخالق المهمـة لكل مجتمع يسعى الرتقاء أفراده وتطــوره ونمــوه . ومن هنــا جــاءت هــذه الدراســة كخطــوة في ســبيل االرتقــاء والتقــدم مسترشــدة بتعــاليم ديننــا ،

مستندة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .هذا ويمكن أن نطرح المشكلة في التساؤالت التالية :

11

هل توجد فروق بين المجموعة التجريبيــة والمجموعــة الضــابطة في-1تنمية المسؤولية االجتماعية ، بعد تطبيق هذا البرنامج ؟

هل توجد فعاليــة للبرنــامج اإلرشــادي الــديني في تنميــة المســؤولية-2االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية ؟

أهداف البحث :

تتمثل أهداف الدراسة فيما يأتي : إعداد برنــامج إرشــادي نفســي ديــني في ضــوء المنظــور اإلســالمي-1

لإلرشاد النفســي . واالســتفادة من األســاليب النبويــة ، الــتي نهجهــا المصطفى صلى الله عليه وسلم في تربيته لصحابته ، وغرس القيم في نفوســهم ؛ مثــل الحــوار والنقــاش واإلقنــاع ؛ والتربيــة بالقصــة

وغيرها من األساليب . بث الــوعي بضــرورة االلتفــات إلى موضــوع المســؤولية االجتماعيــة-2

وإعطائها أولوية خاصة ، والحرص على تنميتها بكل السبل المتاحة . التعرف على فعالية البرنامج اإلرشادي الديني في تنميــة بعض القيم-3

التربوية لدى طالب المرحلة الثانوية .

أهمية البحث : تنبع أهمية البحث من األمور التالية :

الحاجة الماسة لتنمية المسؤولية االجتماعيــة لــدى فئــة المــراهقين-1 من الشباب الذين تعقد عليهم اآلمال – بعــد اللــه تعــالى – بــالنهوضواالرتقاء بــالوطن ، فقــد أثبتت عــدة دراســات – كدراســة العتيــبي )

هـ( – أن األفراد الذين لديهم تدن في اإلحســاس بالمســؤولية1431 االجتماعيــة يعــانون من عــدم التوافــق النفســي ، كمــا أشــارت إلىضرورة حصولهم على التدريب الالزم لتنمية المسؤولية االجتماعية .

وجود العالقة الوطيدة بين الدين والمسؤولية االجتماعيــة ممــا يحتم-2 أهميــة وجــود بــرامج إرشــادية قائمــة على ديننــا الحــنيف في تنميــة

المسؤولية االجتماعية . وتكمن أهمية هذا البحث أيضا في نــدرة األبحــاث الــتي تنــاولت أثــر-3

البرنامج اإلرشادي الديني الذي يقوم على كتاب اللــه وســنة رســوله صـلى اللـه عليـه وسـلم ، وطـرق تنميتهـا مـا يفيـد شـبابنا في هـذه

المرحلة . ويمكننا أن نقول إن أهميــة البحث أيضــا تكمن في االســتفادة من-4

نتائجه – بإذن اللــه - في إعــداد بــرامج إرشــادية مماثلــة لتنميــة قيمتربوية أخرى لدى الشباب في المرحلة الثانوية .

12

مصطلحات البحث : Religious : برنppppامج إرشppppادي ديppppني-1 Counseling

Program

هو برنامج إرشادي منظم ومخطط يهدف إلى تقديم خــدمات إرشــاديةــديهم لعينة من طالب المرحلة الثانوية بهدف تنمية المسؤولية االجتماعية ل بما يحقق لهم التوافق النفسـي والصــحة النفســية . ويعتمـد هــذا البرنـامج على استخدام فنيــات إرشــادية متنوعــة ، مثــل : لعب األدوار والمحاضــرة والمناقشة والحوار والتغذية الراجعة . ويستند على أصول نفســية ، ودينيــة شــرعية مســتقاة من كتــاب اللــه تعــالى وســنة المصــطفى عليــه الصــالة

والسالم . " ويقوم البرنامج اإلرشادي النفسي الديني على أسس منهــا : أن اللــه تعـالى خلــق اإلنســان ، واللــه يعلم من خلــق . قــال تعـالى : ) أال يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ( وقال تعالى : ) الذي خلقني فهو يهدين ، والذي هو يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين (، والله يعرف كيف يصــير اإلنسان سويا ، ووضع لذلك القوانين السماوية . والله يعرف أسباب فساد اإلنسان ، وانحراف سلوكه . وهو الذي يعرف طرق وقايته وصــيانته ، وهــو بقدرته وحكمته حــدد الحاجــات النفســية لإلنســان ، ودبــر لهــا اإلشــباع عن

م2005طريق الحالل . وهو الذي يعرف طرق عالجه وصالحه " )زهـران ، :347-348)

Social Responsibilityالمسؤولية االجتماعية : -2

( بقولــه : المســؤولية االجتماعيــة43:ــ 1979 عرفها سيد عثمــان) هي المسؤولية الفردية عن الجماعــة ، هي مســؤولية الفــرد أمــام ذاتــه

عن الجماعة التي ينتمي إليها . ( بأنها "إدراك ويقظــة الفــرد ، ووعي98م: 1995 ويعرفها الحارثي )

ضميره ، وسلوكه للواجب الشخصي واالجتماعي " ( عــدة تعريفــات أخــرى185-ــ 184م : 2010 ونقل غانم والقليوبي)

حين قاال : " يعرفها حسن أيوب بأنها : استعداد فطري للقــدرة على أنــه . كمــا يعرفهــا يلزم المرء نفسه وأن يفي بالتزاماته عن جهده وقدرات مغاوري عبدالحميد بأنها : ميل الفرد إلى تقدم حساب عن أعماله الــتي يأتيها بإراداته ، وتحمله لنتائجها ، فالفرد المسؤول هو الذي يشارك في قضايا ومشكالت المجتمع اشتراكا ينم عن فهمه واهتمامه وحرصه على

13

سالمة المجتمع ، ويدرك مــا يــترتب على ســلوكه من نتــائج مــا يشــعرهبالثقة بينه وبين اآلخرين "

ــا الطــالب في ويعرفها الباحث إجرائيا : بأنها الدرجة التي يحصل عليهمقياس المسؤولية االجتماعية المستخدم في الدراسة .

حدود الدراسة : تكمن في فعالية البرنامج اإلرشادي الديني في تنميــة :الحدود الموضوعية

المسؤولية االجتماعية لدى عينة من طالب المرحلة الثانوية .ــدود المكانية ــد في حي : الحـ ــة نهاونـ ــة ثانويـ ــدة ، مدرسـ ــة جـ محافظـ

السليمانية . تم تطبيق البحث وأدواتــه في الفصــل الدراســي الثــاني : الحدود الزمانيةهـ 1432هـ -1431للعام الدراسي

اقتصــرت عينــة البحث على طالب الصــف األول ثــانوي في :حــدود العينةمدرسة نهاوند الثانوية بجدة .

تحدد البحث بأداتين هما : : حدود األدواتبرنامج إرشادي ديني / إعداد الباحث-1م(1995مقياس المسؤولية االجتماعية / إعداد الحارثي ) -2

الفصل الثاني

14

اإلطار النظري والدراسات السابقة

ويشمل هذا الفصل على : أوال – اإلرشاد الديني

ثانيا - المسؤولية االجتماعية ثالثا – الدراسات السابقة

رابعا – فروض البحث

Religious Guidance أوال – اإلرشاد الديني :

تمهيد :

إسالمنا الحنيف دستور جامع شامل لكل جوانب حياة الفرد والجماعــة ، فالهدف اإلسالمي الخالد ينظم حياة اإلنسان ويرشده ويوجهه ويهديه إلى سواء السبيل وإلى التمتع بالحياة األخرى والحياة الــدنيا العقليــة والنفســية واألخالقية ، وبالفطرة السوية التي فطر الله عليها الناس ، ولــذلك مــا منــدة ــاة المســلم إال ووجــد في تعــاليم إســالمه الســمحة عقي جــانب من حي وســلوك الهـدى واإلرشــاد والســداد والتوجيــه والتعليم والتربيـة الصــالحة ، وفي مجال الصحة النفسية كفل إسالمنا الخالد بالمبــدئ العامــة والقواعــد واألصول التي تحفظ على اإلنسان صــحته الجســمية والعقليــة والنفســية ، وتصون كرامته ، ودفعه للطاعة وااللــتزام والتوســط واالعتــدال واإلنصــاف والبر واإلحسان ، وحسن المعاملــة والتصــدق والرســم ، والعطــاء والوفــاء بالوعود والعهود والرحمــة والشــفقة والهــدوء والرفــق والســكينة والتوكــل

15

ــر على الله والرضا والقناعة والزهد وما إلى ذلك من القيم الخالدة على م(194م: 1999الشهور والدهور .)العيسوي ،

اإلرشاد النفسي الديني :مفهوم

( : " ويــأتي اإلرشــاد النفســي الــديني346م : 2005 يقول)زهــران ، ــودا أو ــانوا يه ــواء ك ــانهم س ــدون على اختالف أدي ــع المرش ــة أجم كطريق مسيحين أو مسلمين على أنه إرشاد يقــوم على أســس ومفــاهيم ومبــادئ وأساليب دينية روحية أخالقية مقابل اإلرشاد الدنيوي الذي يقصــد بــه بقيــة طرق اإلرشاد النفسي التي تقوم على أســس ومفـاهيم ومبــادئ وأســاليب

وضعها البشر . ويقول أيضا :"يقوم البرنامج اإلرشادي النفسي الديني على أسس منها : أن الله تعالى خلــق اإلنســان ، واللــه يعلم من خلــق . قــال تعــالى : ) أال يعلم من خلق وهــو اللطيــف الخبــير ( وقــال تعــالى : ) الــذي خلقــني فهــو يهدين ، والذي هو يطعمني ويســقين ، وإذا مرضــت فهــو يشــفين (، واللــه يعرف كيف يصير اإلنسان سويا ، ووضع لــذلك القــوانين الســماوية . واللــه يعرف أسباب فساد اإلنسان ، وانحراف سلوكه . وهــو الــذي يعـرف طــرق وقايته وصيانته ، وهو بقدرتــه وحكمتــه حــدد الحاجــات النفســية لإلنســان ، ودبر لها اإلشباع عن طريق الحالل . وهو الذي يعرف طرق عالجه وصالحه

(348-347م : 2005" ) زهران ، ــران ، ــة وآخ ــول )فض ــي426م :2010 ويق ــاد والعالج النفس ( : اإلرش

الديني هو مجموعة من الخــدمات التخصصــية الــتي يقــدمها مختصــون في علم النفس ألشــخاص يعــانون من ســوء توافــق نفســي أو شخصــي أوــكالت أو محن ــوع في مش ــاعدتهم على تجنب الوق ــدف مس ــاعي به اجتم نفســـية أو اجتماعيـــة أو أســـرية ،وتقليـــل آثارهـــا إذا وقعت ، وتزويـــدهم بالمعارف الدينية والعلمية والمهارات الفنية لتحسين توافقهم النفســي مــع هــذه الظــروف استرشــادا بالعبــادات والقيم الدينيــة ، مثــل : التقــوى، والتوكل ، والصبر ، واإليمــان بالقضــاء والقــدر، والــدعاء ، هــذا من ناحيــة ، ومن ناحيــة أخــرى اســتغالل فنيــات وأســاليب نظريــات اإلرشــاد النفســي بأنواعها كوسائل معينة من مساعدة المسترشد على تحقيق النمــو الــذاتي وتحمل المسئولية االجتماعية وتحقيق أهدافه المشروعةمن الناحية الدينية

في نطاق قدراته وإمكانياته .جوانب اإلرشاد النفسي الديني :

( : يعمــل اإلرشــاد في التصــور25هـــ : 1421 يقــول ) الزهــراني ، اإلسالمي على ثالثة جوانب هي :

16

ــراد من-1 ــ ــة األف ــ ــيز على وقاي ــ ــائي : حيث يتم الترك ــ ــانب الوق ــ الج االضــطراب ، وتحصــينهم ضــد االنحــراف ، وذلــك بتزويــدهم بطــرق

مختلفة بالقيم الموجهة والمحددة للسلوك .ــاء شخصــية المســلم-2 ــيز على بن ــائي : حيث يتم الترك ــانب اإلنم الج

ليكون فعاال منتجا متوافقا ، واستغالل أقصى طاقاته وقدراته . (" وقـــد اهتم اإلســـالم بالجـــانب234م : 2001ويضـــيف) الشـــناوي ،

اإلنمـائي الـذي يســهل حيــاة النــاس ويرســم لهم الطريـق القــويم لتكـوينــا الشخصية المسلمة المؤمنة . كما اهتم بالجانب الوقائي بتجنيب الناس مــاول المشــكالت يحدث من أخطار وانحرافات كما اهتم بالجنب العالجي بتن

عند حدوثها "ــوتره-3 ــرد من ت ــر الف ــيز على تحري ــانب العالجي : حيث يتم الترك الج

وقلقــه ومســاعدته على حــل مشــكالته وصــراعاته حــتى يتحقــق لــهالتوافق والشفاء .

أهداف اإلرشاد الديني :

يهدف اإلرشــاد النفســي الــديني إلى تحريــر الشــخص المضــطرب من مشاعر اإلثم والخطيئة الــتي تهــدد طمأنينتــه وأمنــه النفســي ، ومســاعدتهعلى تقبــل ذاتــه وتحقيــق وإشــباع الحاجــة إلى األمن والســالم النفســي .

(358م : 2005)زهران ، ( هذه األهداف في النقاط التالية : 69م :2009 ويحدد ) أبو أسعد ،

إكساب الطالب القيم واألخالق النابعة من الشريعة اإلسالمية .-1تكوين الشخصية المسلمة من خالل التأكيد على السلوك الحسن .-2تحقيق الصحة النفسية والتوافق النفسي .-3 غرس اآلداب التي تزين الطالب وتكوين الشــعور بالمحبــة للفضــائل-4

والقيم األخالقية .البعد عن الرذائل والشرور واألخالقيات الفاسدة .-5

الفرق بين اإلرشاد النفسي الديني والوعظ الديني :

الوعظ الديني فيه تعليم وتوجيه غالبا من جانب واحد ، ويهــدف إلى تحصيل معلومات دينية منظمة . أما اإلرشاد الديني فهــو يتم بتكــوين حالــةــة ، نفسية متكاملة تجد فيها السلوك متمشيا ومتكامال مع المعتقدات الديني مما يؤدي إلى توافــق الشخصــية والســعادة والصــحة النفســية . والمرشــد

17

النفسي يستطيع أن يقوم باإلرشاد النفسي الــديني ، ولكنــه ال يســتطيع أن (.347م: 2005يقوم به وحده . )زهران ،

األسس التي يقوم عليها اإلرشاد الديني :

ــناوي ، ــر )الشـ -231 م2001 ذكـ ــراني ، ( و253 ــ :1421) الزهـ هــ26) عــدة أســس ومســلمات يقــوم عليهــا اإلرشــاد والعالج النفســي في

اإلسالم :قابلية السلوك للتعديل .-1الجوانب العقلية جزء هام في تعديل السلوك .-2تصرفات اإلنسان تقوم على أساس من الوعي والشعور بها .-3أن المسئولية فردية وجماعية .-4يقرر اإلسالم مبدأ الفروق الفردية .-5اإلرشاد والعالج يكون بدافع من الشخص نفسه .-6مبدأ اإلرشاد والعالج علم ثم عمل .-7مبدأ اختيارية القرار وحرية التصرف .-8تختلف طرق اإلرشاد والعالج باختالف الموقف وحالة الفرد .-9التدرج من األساليب البسيطة والمرغوبة إلى األساليب الصعبة .-10القائم بالعالج واإلرشاد ينبغي أن يتخلق بخلق اإلسالم .-11أن اإلسالم قد اهتم بالعديد من الجوانب في العالج .-12 المنهج اإلسالمي ينير للمرشد طريقه سواء كــان عملــه في الجــانب-13

اإلنمائي أم الوقائي أم العالجي .أساليب اإلرشاد النفسي الديني :

( إلى مجموعـــة من أســـاليب اإلرشـــاد353م:2005 يشـــير )كفـــافي ،النفسي وهي :

ـ االقتداء ) النمذجة ( : وهو أسلوب عريق في الـتراث اإلســالمي ، حيث1 كان المسلمون األوائل والصحابة يتخذون من الرسول صــلى اللــه عليــه وسلم القدوة الحسنة التي يقتدون بها ويقلدونها كما وجههم القرآن إلى

ذلك . ـ الوعظ والنصيحة .2 ـ الحوار والنقاش .3 ـ الدراسة النظرية والممارسة العمليــة : قــامت التربيــة اإلســالمية على4

اقتران اإليضاح النظري بالبيــان العملي ، وكــان من نتــائج ذلــك أن بــرعالمسلمون في علوم كالفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة .

ـ الحفظ والتذكر .5

18

. الثواب والعقاب .6

( :35هـ : 1421 ويضيف )الزهراني ، يتســم منهج التوجيــه واإلرشــاد في اإلســـالم بأســاليب متنوعــة ، لهــا حساسيتها البالغة ، واهتزازاتها الضاربة التي لها أكبر األثر في القلــوب ، كــل حالــة بمــا يالئمهــا ويــؤثر فيهــا . وفيمــا يلي عــرض لبعض أســاليب

اإلرشاد :اإلرشاد إلى الخطأ بالتعليم والتوجيه المباشر .-1اإلرشاد إلى خطأ المتعلم بالتعريض .-2اإلرشاد إلى معرفة الخطأ بالمالطفة .-3اإلرشاد إلى معرفة الخطأ بالضرب أو العقاب .-4اإلرشاد إلى معرفة الخطأ باإلشارة .-5اإلرشاد بالقدوة الحسنة والنمذجة .-6اإلرشاد إلى معرفة الخطأ بالتوبيخ .-7اإلرشاد إلى معرفة الخطأ بالهجر أو العزل أو اإلقصاء أو اإلبعاد .-8اإلرشاد إلى معرفة الخطأ بالعقوبة الواعظة .-9اإلرشاد بالحوار واالستجواب .-10اإلرشاد الوقائي والعالجي في اإلسالم .-11

أثر الدين في حياة الناس :

إن نظام اإلسالم المنبثق من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نظام شامل صالح لكل زمان ومكان ، به تنمو شخصية

چاألفراد والجماعات ، وبالسير على نوره تسعد األمم والدول. قال تعالى :ہ ھ ھ ہ ہ ہ ۀ ۓ ھ ڭ ھۀ ۓ ے وننزل من }٨٢اإلسراء چے

القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين {.. وفي القرآن شفاء، وفي القرآن رحمة، لمن خالطت قلوبهم بشاشة اإليمان، فأشرقت وتفتحت لتلقي ما في القرآن من روح، وطمأنينة

وأمان . في القرآن شفاء من الوسوسة والقلق والحيرة. فهو يصل القلب

بالله، فيسكن ويطمئن ويستشعر الحماية واألمن؛ ويرضى فيستروح الرضى من الله والرضى عن الحياة؛ والقلق مرض، والحيرة نصب،

والوسوسة داء . ومن ثم هو رحمة للمؤمنين . وفي القرآن شفاء من الهوى والدنس والطمع والحسد ونزغات

19

الشيطان.. وهي من آفات القلب تصيبه بالمرض والضعف والتعب، وتدفعبه إلى التحطم والبلى واالنهيار. ومن ثم هو رحمة للمؤمنين.

وفي القرآن شفاء من االتجاهات المختلة في الشعور والتفكير. فهو يعصم العقل من الشطط، ويطلق له الحرية في مجاالته المثمرة، ويكفه عن إنفاق طاقته فيما ال يجدي، ويأخذه بمنهج سليم مضبوط، يجعل نشاطه منتجا ومأمونا. ويعصمه من الشطط والزلل. كذلك هو في عالم الجسد

ينفق طاقاته في اعتدال بال كبت وال شطط فيحفظه سليما معافى ويدخرطاقاته لإلنتاج المثمر. ومن ثم هو رحمة للمؤمنين.

وفي القرآن شفاء من العلل االجتماعية التي تخلخل بناء الجماعات، وتذهب بسالمتها وأمنها وطمأنينتها. فتعيش الجماعة في ظل نظامه

االجتماعي وعدالته الشاملة في سالمة وأمن وطمأنينة. ومن ثم هو رحمة(2248م :2008للمؤمنين.()قطب ،

٣المائدة: چڎچ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌچ وقال تعالى :

قال ابن عاشور - رحمه الله - : فإكمال الدين هو إكمال البيان المراد لله تعالى الذي اقتضــت الحكمــة تنجيمه، فكان بعد نزول أحكــام االعتقــاد، الــتي ال يســع المســلمين جهلهــا، وبعد تفاصيل أحكام قواعد اإلسالم التي آخرها الحج بالقول والفعــل، وبعــدــه قــد تم بيان شرائع المعامالت وأصول النظام اإلسالمي، كان بعد ذلــك كل

{ ونزلنا عليك الكتــاب تبيانــا لكــل شــيء البيان المراد لله تعالى فيقوله:}ــل: { لتــبين للنــاس مــا نــزل إليهم [ وقوله:}89]النحل: بحيث صــار[44]النح

مجموع التشريع الحاصل بالقرآن والسنة، كافيا في هدي األمة في عبادتها، ومعاملتها، وسياستها، في سائر عصورها، بحســب مـا تــدعو إليــه حاجاتهـا، فقد كان الدين وافيا في كــل وقت بمــا يحتاجــه المســلمون. ولكن ابتــدأت أحوال جماعة المسلمين بسيطة ثم اتسعت جامعتهم، فكان الــدين يكفيهم لبيان الحاجات في أحوالهم بمقدار اتســاعها، إذ كــان تعليم الــدين بطريــق التــدريج ليتمكن رســوخه، حتى اســتكملت جامعــة المســلمين كــل شــؤون الجوامع الكبرى، وصاروا أمة كأكمل ما تكون أمة، فكمــل من بيــان الــدين ما به الوفاء بحاجاتهم كلها، فــذلك معــنى إكمــال الــدين لهم يومئــذ. وليسة غير في ذلك ما يشعر بأن الدين كان ناقصا، ولكن أحوال األمة في األمميــزل من مستوفاة، فلما توفرت كمل الدين لهم فال إشكال على اآلية. وما نه تأكيــد لمــا القرآن بعد هذه اآلية لعله ليس فيه تشــريع شــيء جديــد، ولكن

(103م :1997تقرر تشريعه من قبل بالقرآن أو السنة.)ابن عاشور ،تعالى : ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦـچ وقال

٩اإلسراء: چ

20

قال اإلمام الشنقيطي – رحمه الله – في تفسير هذه اآلية : " ذكر جل وعال في هذه اآلية الكريمة: أن هذا القرآن العظيم الذي هوــرب ــدا ب ــا عه ــوم، وآخره ــع العل ــا لجمي ــماوية، وأجمعه أعظم الكتب الس العــالمين جــل وعال - يهــدي للــتي هي أقــوم. أي الطريــق الــتي هي أســد وأعدل وأصوب . وهذه اآلية الكريمة أجمل الله جل وعال فيها جميع ما في القرآن من الهدى إلى خير الطرق وأعدلها وأصوبها، لو تتبعنا تفصيلها على وجه الكمال ألتينا على جميع القرآن العظيم. لشــمولها لجميــع مــا فيــه من

(272هـ : 1413الهدى إلى خيري الدنيا واآلخرة " ) الشنقيطي ،..} إن هـذا القرآن يهدي للتي هي أقوم {(

هكذا على وجه اإلطالق فيمن يهديهم وفيما يهديهم، فيشمل الهدى أقواما وأجياال بال حدود من زمان أو مكان؛ ويشمل ما يهديهم إليه كل منهج وكل

طريق، وكل خير يهتدي إليه البشر في كل زمان ومكان.يهدي للتي هي أقوم في عالم الضمير والشعور، بالعقيدة الواضحة البسيطة التي ال تعقيد

فيها وال غموض، والتي تطلق الروح من أثقال الوهم والخرافة، وتطلق الطاقات البشرية الصالحة للعمل والبناء، وتربط بين نواميس الكون

الطبيعية ونواميس الفطرة البشرية في تناسق واتساق.ويهدي للتي هي أقوم في التنسيق بين ظاهر اإلنسان وباطنه، وبين مشاعره وسلوكه، وبين عقيدته وعمله، فإذا هي كلها مشدودة إلى العروة الوثقى التي ال

تنفصم، متطلعة إلى أعلى وهي مستقرة على األرض، وإذا العمل عبادة متى توجه اإلنسان به إلى الله، ولو كان هذا العمل متاعا واستمتاعا

بالحياة.ويهدي للتي هي أقوم في عالم العبادة بالموازنة بين التكاليف والطاقة، فال تشق التكاليف على النفس حتى تمل وتيأس من الوفاء. وال

تسهل وتترخص حتى تشيع في النفس الرخاوة واالستهتار. وال تتجاوز القصد واالعتدال وحدود االحتمال.ويهدي للتي هي أقوم في عالقات الناس

بعضهم ببعض: أفرادا وأزواجا، وحكومات وشعوبا، ودوال وأجناسا، ويقيم هذه العالقات على األسس الوطيدة الثابتة التي ال تتأثر بالرأي والهوى؛ وال

تميل مع المودة والشنآن؛ وال تصرفها المصالح واألغراض. األسس التي أقامها العليم الخبير لخلقه، وهو أعلم بمن خلق، وأعرف بما يصلح لهم في

كل أرض وفي كل جيل، فيهديهم للتي هي أقوم في نظام الحكم ونظام المال ونظام االجتماع ونظام التعامل الدولي الالئق بعالم اإلنسان.()قطب

(2215م :2008،تعالى : ٨٩النحل: چڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چوقال

قال ابن عاشور – رحمه الله -:

21

و»كل شيء« يفيد العمــوم؛ إال أنــه عمـوم عـرفي في دائــرة مــا لمثلــهــويم رائع: من إصــالح النفــوس، وإكمــال األخالق، وتق ــان والشــ تجيء األديــف عليــه الــدعوة من االســتدالل المجتمع المدني، وتبين الحقوق، وما تتوقــأتي في خالل على الوحدانية، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ومــا ي ذلك من الحقائق العلمية والدقائق الكونية، ووصف أحـوال األمم، وأسـبابــل ذلــك من فالحها وخسارها، والموعظة بآثارها بشواهد التــاريخ، ومــا يتخلــه أســرار ونكت من ــك كل ــوانينهم وحضــاراتهم وصــنائعهم.وفي خالل ذل ق أصــول العلــوم والمعــارف صــالحة ألن تكــون بيانــا لكــل شــيء على وجــه العموم الحقيقي إن سلك في بيانها طريق التفصيل واستنير فيها بما شرح الرسول صلى الله عليه وسلم وما قفاه بــه أصــحابه وعلمــاء أمتــه، ثم مــاــد ــا أع ــائعين وم ــد للط ــا أع ــف م ــترهيب من وص ــترغيب وال ــود إلى ال يع للمعرضين، ووصف عالم الغيب والحياة اآلخرة. ففي كــل ذلــك بيــان لكــلر في هــذا الغــرض الجليــل، فيــؤول ذلــك العمــوم شيء يقصد بيانــه للتبصــــدع ــذا من أب ــه. وه ــمنه ولوازم ــوم حقيقي بض ــريحه إلى عم ــرفي بص العــا يرجــع اإلعجاز.وخص بالذكر الهدى والرحمة والبشرى ألهميتها؛ فالهدى م من التبيان إلى تقويم العقائد واألفهــام واإلنقــاذ من الضــالل. والرحمــة مــا يرجع منه إلى سعادة الحياتين الدنيا واألخرى، والبشرى ما فيــه من الوعــد بالحسنيين الدنيوية واألخروية.وكل ذلك للمسلمين دون غيرهم ألن غــيرهمه كلهــا.فــالالم في } لكــل لما أعرضوا عنه حرموا أنفسهم االنتفــاع بخواصــ شــيء { متعلــق بالتبيــان، وهي الم التقويــة، ألن »كــل شــيء« في معــنىــة يتنــازع المفعــول بــه لــــــ } تبيانــا {. والالم في } للمســلمين { الم العلتعلقهــا »تبيــان وهــدى ورحمــة وبشــرى« وهـذا هــو الوجــه.()ابن عاشــور ،

(254 - 253م :1997تقييم اإلرشاد والعالج النفسي الديني :

لم يلق اإلرشاد والعالج النفســي الــديني اإلســالمي اهتمامــا مقارنــة بالدراســات األجنبيــة في هــذا المجــال، غــير أنــه قــد أثبتت الدراســات فى السنوات العشر األخيرة أن اإلرشـاد النفسـي والعالج النفسـي الـديني قـد نجح في تعديل وتغيير الكثير من السلوكيات ،وإسداء برامج نفســية تســهم في التوافق النفسي واالجتمــاعي ، ومن بين النقــاط الــتي ال تــزال موضــع تطوير وتحسين الفنيات العالجية التي تميز اإلرشاد والعالج النفسي الدينيــاك فنيــات خاصــة وفى هذا اإلطار توجهين: األول يحرص على أن تكون هن باإلرشاد والعالج النفسي الــديني ، والتوجــه الثــاني هــو االســتفادة من كــل فنيات العالج النفسي ما لم تتعارض مع مبادئ ومسلمات وخطــوات العالج النفسي الديني، وصبغها بالصبغة النفسية الدينية وهو ما اختــاره البــاحثون

(433م : 2010في هذه الدراسة .)فضة وآخران ،

22

Social Responsibilityثانيا - المسؤولية االجتماعية :

مفهوم المسؤولية االجتماعية :

المسؤولية في اللغة : قــال الـرازي في مختــار الصــحاح حــول مــادة ) س أ ل ( : ) الســؤل ( مــاــيره ، ــالهمز وبغ ــى " ب ــؤلك ياموس ــرئ : " أتيت س ــان ، وق ــأله اإلنس يســالى : " و)سأله( الشيء وسأله عن الشيء )سؤاال( و ) مسألة (. وقوله تع سأل سائل بعذاب واقع " أي عن عذاب واقع . قال األخفش : يقال خرجنا

(281هـ : 1406نسأل عن فالن وبفالن . )الرازي ، وفي المعجم الوســـيط : المســـؤول :ذو المســـؤولية )الـــذي تقـــع عليـــه المسؤولية ( . والمســؤولية : مــا يتــوجب على اإلنســان من عقوبــات عنــد عدم خضوعه للقوانين ) ما يكون عليــه الشــخص ملزمــا بتنفيــذه ( .)أحمــد

(585هـ : 1429وآخرون ، واصطالحا :

ــوم ببعض قال الدكتور دراز : تعني المسؤولية كون الفرد مكلفا بأن يق األشياء ، وبأن يقدم عنها حسابا إلى غيره .. والمســؤولية قبــل كــل شــيءــه أوال ، هي استعداد فطري ، إنها هذه المقدرة على أن يلزم اإلنسان نفس والقدرة على أن يفي بعد ذلك بالتزامه بوساطة جهــوده الخاصــة . )نضــرة

(8/3401هـ : 1418النعيم ،ــول ــ ــة " Pearson وتقـ ــ ــذر كلمـ ــ ــو "Responsibility : جـ ــ to " هـ

respondبمعنى أن تستجيب لألشخاص والحيوانات واألشياء والظروف " ، لحظة بلحظة باستقامة واهتمــام ، بإحســاس بمــا هــو صــائب . أن تكــون مسؤوال يعني أن تعبر عن نفسك وتتخذ إجراء عندما يتطلب الظرف ذلك ،حتى لو كــان ذلــك غــير مــريح ، أو غــير شــعبي ، أو ال يوجــد مكافــأة لــه .)

Person، 2005 :1-26م)وأما تعريف المسؤولية االجتماعية عند المختصين :

ــؤولية فلقد عرفها سيد عثمان بقوله : المسؤولية االجتماعية هي المس الفردية عن الجماعة ، هي مسؤولية الفــرد أمــام ذاتــه عن الجماعــة الــتي

( 43: 1979ينتمي إليها .)عثمان ، ونقل غانم وزميلــه عــدة تعريفــات أخــرى حين قــاال : " يعرفهــا حســن أيوب بأنها : استعداد فطري للقــدرة على أن يلــزم المــرء نفســه وأن يفي

23

بالتزاماته عن جهده وقدراته . كما يعرفها مغاوري عبدالحميــد بأنهــا : ميــلــه لنتائجهــا ، الفرد إلى تقدم حساب عن أعماله التي يأتيها بإراداته ، وتحمل فالفرد المسؤول هو الذي يشارك في قضايا ومشــكالت المجتمــع اشــتراكا ينم عن فهمه واهتمامه وحرصه على سالمة المجتمــع ، ويــدرك مــا يــترتب على سلوكه من نتائج ما يشعره بالثقة بينه وبين اآلخرين " ) غــانم وآخــر ،

(185- 184م : 2010

أنواع المسؤولية :

للمسؤولية أنواع كثيرة بحسب متعلقاتهــا ، والعلم الــذي تنســب إليــه .في موسوعة نضرة النعيم ذكرت ثالثة أنواع للمسؤولية :

المسؤولية الدينية : وهي التزام المرء بأوامر الله ونواهيــه ، وقبولــه-1في حال المخالفة لعقوبتها . ومصدرها الدين .

المسؤولية االجتماعية : هي التزام المــرء بقــوانين المجتمــع ونظمــه-2 وتقاليده . وقيل : هي المسؤولية الذاتية عن الجماعة ، وتتكــون من

ثالثة عناصر هي : االهتمام والفهم والمشاركة . المسؤولية األخالقية :هي حالة تمنح المرء القدرة على تحمل تبعات-3

أعماله وآثارها . ومصدرها الضمير . وكل مسؤولية قبلناهــا وارتضــيناــة .) نضــرة النعيم ، ــا فهي مســؤولية أخالقي ــتزام به ــ :1418االل هـ

8/3403)نشأة مفهوم المسؤولية االجتماعية :

على الرغم من أهميــة مفهــوم المســؤولية االجتماعيــة إال أنــه من أقل المفاهيم حظا في الدراسة في علم النفس والدراسات االجتماعية ، وقــد ظهــر هـذا المفهـوم في الدراســات النفســية الحديثــة في البيئــة

م ، وذلــك حين قــدم ســيد عثمــان تصــوره عن1971العربيــة عــام المسؤولية االجتماعية والشخصية المسـلمة . وفي الدراســات النفسـية

ــاتjacobyاألجنبية يشير جاكوبي "إلى أن السنوات المنصرمة مجتمع الصناعية ؛ نتيجة اشــتداد موجــة االنتقــادات الموجهــة في المشــروعات الصناعية ، وتزايدها خالل تلك الفترة ، مما جعل للمسؤولية االجتماعيــة اهتمامــا علميــا وعمليــا ملحوظــا من جــانب البــاحثين في مجــاالت علم

(182م :2010النفس واالجتماع واإلدارة واالتصال " )غانم وآخر ، ويضيف غانم وزميله : " إال أن المسؤولية االجتماعيــة امتــدت بعــد ذلك لتشــمل كافــة المؤسســات والمنظمــات داخــل المجتمــع ، وأصــبح لزامــا عليهــا أن تتحمــل مســؤوليتها االجتماعيــة في مواجهــة الظــروف

24

والمتغــيرات الــتي حــدثت في المجتمــع كإطــار لعالقاتهــا الســليمة مــع جماهيرها وكأسلوب للتوافـق والتكيــف مـع مجتمعاتهـا . ولم تعـد تقـف حدود المسؤولية االجتماعية عند مســؤولية المؤسســات تجــاه المجتمــع بل امتدت هذه المســؤولية االجتماعيــة لتشــمل األفــراد المنتمين لتلــك المؤسســات بالرعايــة والتنميــة البشــرية ، بــل إن مفهــوم المســؤوليةــة تجــاه ــراد االجتماعي ــة توســع ليشــمل أيضــا مســؤولية األف االجتماعي المنظمات التي يعملون بها ، وتجاه أسرهم ومجتمعاتهم ، وتجاه ذواتهم

(183-182م :2010")غانم وآخر،المسؤولية في القرآن الكريم :

وردت عدة آيات في كتاب الله تعالى حول المسؤولية من مثل قوله تعالى:

٩٢الحجر: چپ پ پ پ چ -1

ۈئ چ-2 ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ ىئ ی ی ی یېئوئ ىئ ىئ ېئ ېئ٣٦اإلسراء: چجئ

ۈئ چ -3 ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ ٢٣األنبياء: چوئ

ىئ� ـی ـی ـی یـچ -4 ىئ� ىئ� ېئ� جب جئېئ� يئ� ىئ� مئ� حئ�١٥األحزاب: چ

يب خبحبچ -5 ىب ٢٤الصافات: چمب

ئولون { هم مســ قال ابن كثير رحمه الله : )وقوله تعــالى: } وقفــوهم إن أي: قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقــوالهم الــتي صــدرت عنهم في الدار الدنيا. كمـا قــال الضــحاك عن ابن عبــاس: يعـني: احبســوهم إنهم

(142 / 3هـ :1424محاسبون ( )شاكر ،٤٤الزخرف: چٴۇ ۈ ۈ ۆڭ ۇ ۇ ۆچ -6

وغيرها من اآليات الكثيرة التي ذكرت فيها المســؤولية – باشــتقاقاتها – 8/3409صراحة ، أو ذكرت بالمعنى كما في نضرة النعيم ج

قال الحليبي عن مالمح المسؤولية في القرآن الكريم : األول : أنها شخصية ، فليس لغــيره أن يشــاركه فيهــا ، أو أن ينقــذه من عــواقب أعمالــه الســيئة ، كــل يســأل عن تبعــة أعمالــه الحســنة أو السيئة بصفته الفردية . قال تعــالى : " كــل نفس بمــا كســبت رهينــة " وقال تعالى : " وال تكسب كل نفس إال عليها وال تــزر وازرة وزر أخــرى

. "

25

ــراتبهم الثاني : أنها عامة لكل المكلفين ، مهما اختلفت أجناسهم وم وأماكنهم في الحياة الدنيا ، قال تعــالى : " فوربــك لنســألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون" قال فخر الدين الرازي : أي لنسألن جميع المكلفينــدل على ســؤال عن جميع أعمالهم . وقال القرطبي : " اآلية بعمومها ت الجميــع ، ومحاســبتهم ، كــافرهم ومــؤمنهم ، إال من دخــل الجنــة بغــير حساب " حتى الرســل يســألون ، كمــا قــال تعــالى : " فلنســألن الــذين

أرسل إليهم ولنسألن المرسلين " . الثالث : أنها شاملة لكل أفــراد التكليــف ، ال تختص بنــوع معين من األعمال ، ذلك أن القرآن أناطها بجميع ما يقع تحت خطاب التكليف منــاب عقائد وعبادات ومعامالت وأخالق وجنايات ، فكل ما يتوجه إليه خط الشارع تشمله المسـؤولية ، وكـل عمـل مهمـا صـغر أو كـبر تتعلـق بـه المسؤولية . قال تعالى : " ولتسألن عما كنتم تعملون " قال ابن كثير : " يألكم يوم القيامة عن جميع أعمــالكم فيجــازيكم عليهــا ، على الفتيــل

(61-57هـ :1417والنقير والقطمير ". ) الحليبي ،

المسؤولية في السنة الشريفة :

وردت المســؤولية – باشــتقاقات مختلفــة – في أحــاديث عــدة النــبيصلى الله عليه وسلم ، منها :

"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" متفق عليه-1 "ال تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يســأل عن عمــره فيمــا أفنــاه ،-2

ــه ، وعن وعن علمه فيم فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقجسمه فيم أباله "رواه الترمذي .

" .. وستلقون ربكم فيسألكم عن جميع أعمالكم " رواه مسلم .-3 وهنـــاك أحـــاديث تنمي المســـؤولية في المســـلم بجوانبهـــا المختلفـــة

والمتعددة ، مثل : أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب األعمال إلى الله عز وجل" -1

سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، وألن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، مأل الله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن

مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل األقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل ، كما يفسد الخل

(97 / 1هـ :1406العسل" )األلباني ،

26

-)من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من2 كرب اآلخرة ، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا واآلخرة ،

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ( رواه الترمذي(16 /3هـ : 1408) األلباني ،

وغيرها من األحــاديث الــتي تعـود ) مالمح المســؤولية فيهـا إلى وظيفــة البيان التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم إزاء القــرآن ، والــتي

يمكن أن تجمل في ملمحين : األول : شمولية التبعة ودقة المحاسبة ، فقد أظهر النص النبــوي أن التبعة تلحق جميع أعمال اإلنسان وسعيه في الحياة الدنيا ، بل صــورت السنة دقة إحصاء األعمال والمحاسبة عليها ، قال عليه الصالة والسالم : " قــال اللــه تعــالى : يــا عبــادي ، إنمــا هي أعمــالكم أحصــيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجــد خــيرا فليحمــد اللــه ، ومن وجــد غــير ذلــك فال

يلومن إال نفسه " رواه مسلم الثاني : توزيع المســؤولية بين أفــراد المجتمــع ، بحيث يعــرف كــل فرد ما يطلب منه وما يؤاخذ عليه ، قال صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مســؤول عن رعيتــه ، اإلمــام راع ومســؤول عن رعيتــه ، والرجــل راع في أهلــه ومســؤول عن رعيتــه ، والمــرأة راعيــة في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عنــرحه ــني في ش ــال العي ــه " ق ــؤول عن رعيت ــه ، وكلكم راع ومس رعيت للحديث : " الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صـالح مـا قـام عليـه ، وما هـو تحت نظـره ، فكــل من كــان تحت نظـره شــيء فهـو مطلــوب بالعدل فيه ، والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته ، فإن وفى مــا عليه من الرعاية حصل له الحظ األوفر والجزاء األكــبر ، وإن كــان غــير

(67-65هـ :1417ذلك طالبه كل أحد من رعيته بحقه " ) الحليبي ، قــال ابن عــثيمين رحمــه اللــه : ) الخطــاب لألمــة جميعــا يــبين فيــه الرسول صلى الله عليه وسـلم أن كـل إنسـان راع ومسـؤول عن رعيتــه ، والراعي هو الذي يقوم على الشيء ويرعى مصالحه ، فيهيئها له ، ويــرعى مفاسده فيجنبه إياها ، كراعي الغنم ينظر ويبحث عن المكان المربع حــتىــذا ــا في ه ــدب فال يتركه ــان المج ــا ، وينظــر إلى المك ــالغنم إليه ــذهب ب يــه ( ــو آدم ، كــل إنســان راع ، وكــل مســؤول عن رعيت المكــان . هكــذا بن

(152 / 2)العثيمين :

المسؤولية االجتماعية في اإلسالم :

عن ابن عمر رضي الله عنهما قـال : ســمعت رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم يقــول : ) كلكم راع وكلكم مســؤول عن رعيتــه ، اإلمــام راع

27

ــرأة ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخــادم راع في مــال ســيده

ومسؤول عن رعيته ، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته ( متفق عليه .ــه وســلم في7هـ :1403 قال )قادري ، ( :وضع الرسول صلى الله علي

هذا الحديث الشريف – الــذي هــو من جوامــع كلمــه – كــل فــرد من أفــراد المسلمين – حــاكمين ومحكــومين ، ذكرانــا وإناثــا ، مخــدومين وخــادمين – أمام مسؤوليته المنوطة به ، حسب منصــبه ووظيفتــه , فكــل فــرد مســلم يعتبر راعيا ومرعيا في وقت واحـد ، عليــه حقــوق يجب أن يؤديهـا ألهلهــا ، وله واجبات يجب أن تؤدى إليه ، وقد عم النبي صلى الله عليــه وســلم في مطلع الحديث بقولــه ) كلكم راع وكلكم مســؤول عن رعيتــه ( وفي آخــره

بقوله : ) وكلكم راع ومسؤول عن رعيته ( وخص فيما بين ذلك .( معلقا على هذا الحديث : 292م :2005 ويقول )نجاتي ،

ففي هذا الحديث يقرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن كــل إنســان مسؤول عن األفراد اذين يكلف برعــايتهم ، أو عمــا يطلب منــه القيــام من أعمــال وواجبــات ، فقولــه عليــه الصــالة والســالم : )أال كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ( إنمـا هــو بصــفة التعميم على جميــع أفـراد المجتمـع ، فكــل فــرد في المجتمــع مســؤول عن رعيتــه ، مهمــا تعــددت صــور هــذه

الرعية ، سواء كانت أفرادا أم أعماال أم أمواال إلخ . ثم يقول : والفرد الذي يشعر بالمسؤولية االجتماعية نحو أفراد أسرته ، ونحو عملـه ، ونحــو غــيره من النـاس ، ونحــو المجتمـع بعامــة ، إنمـا هــو شــخص ســوي ، يشــعر بالرضــا والراحــة النفســية ، ألنــه عضــو مفيــد فيــه . ) نجــاتي ، ــاال في تقــدم المجتمــع ورقي المجتمــع ، يســهم إســهاما فع

(293م : 2005 إن أصل اإلسالم قائم على حمل مسؤولية وأداء أمانة والقيام بواجب . ذلك أن األصل األول الــذي يقــوم عليــه اإلســالم وال يخــرج عنــه حكم من أحكامه وال فرع من فروعه ، وال تخرج عنه حركة من حركــات المــؤمن والــه وفي سكنة من سكناته ، هو توحيد الله جل شأنه في ألوهيته وفي ربوبيت صفاته ، فهو وحده المستحق للعبــادة ، وهــو وحــده الخــالق الــرازق مالــك الملك ، بيده األمر ، وهو وحده المتصرف القــاهر ، وهــو وحــده المســتعان وحده ، والمستغاث به وحده . ويتبع هذا كلــه أن يكــون اإلنســان عبــدا للــه خاضعا ألوامره ، محياه لله ومماته لله ونسكه لله ، ومثل هذا المــؤمن في هذا المستوى ليس إنسانا يعيش لطعامـه وشــرابه وملذاتــه ، ولكنـه يعيش لربه وخالقـه ، قــد بـاع نفسـه وقــدم مالـه لخالقــه جـل شــأنه ،وليس هــذا المؤمن من النوع الذي ال يحمل هما ألمتــه ، وال يعــاني نصــبا وال وصــبا في

28

ــري ، سبيل جماعته ، ولكنه النوع الذي يحمل رسالة ويؤدي أمانة . ) المص(102هـ :1400

( : والواقع أن اإلسالم بمنهجه العظيم110م :2001 يقول ) الشناوي ، يكفل بناء جانب المسؤولية لدى الفــرد منــذ نعومــة أظــافره . وفي تحديــدــبحانه أركان العقيدة ما يجعل عالقة الفرد قائمة أساسا بينه وبين خالقه س وتعالى . ويجعله مسؤوال بااللتزام بما أمره به والبعد عمــا نهى عنــه . وفي جوانب الشريعة ما يكفــل للفــرد أن يتحمــل مســؤوليته عن عباداتــه صــالةــات وتكــاليف إزاء ــام بواجب وصياما وزكاة وحجا إلى بيت الله الحرام .والقيــه لــو اســتدمجناه في نفسه وإزاء اآلخرين بما يفرضه عليه دوره ، وهذا كل

أنفسنا منذ الصغر كان كفيال بتحقيق جانب تحمل المسؤولية . ــه ــد كــرم الل ويقــول أيضــا : إن اإلســالم يهتم بجــانب المســؤولية ، فق اإلنسان في خلقه له بيده وإعالن ذلــك بنفســه جــل وعال وإســجاد مالئكتــه له ، وتسخيره ما في السماوات ومــا في األرض لــه ، وتفضــيله على كثــيرــرد من خلقه ، وإرسال الرسل منه وإليه لهدايته ، وقد جعل اإلسالم كــل ف مسؤوال عن نفسه وعن عمله ال يحاسب والد بولده ، وال ابن بأبيــه : " كــل نفس بما كسبت رهينة " ولو تحقق للفرد تحمله للمسؤولية فإنه يتحقق لهــيرا من األمــراض ــير من جــوانب الصــحة النفســية ، ذلــك أن كث جــانب كب النفسية إنما يرجــع إلى عــدم تحمــل المســؤولية والهــروب منهــا، حــتى إن األمراض العقلية الخطيرة مثل الفصام قد تكون هروبا من المســؤولية في

(13 : 2001صورة انفكاك عن الواقع . ) الشناوي ، ومن خصائص النظــام االجتمــاعي في اإلســالم تحميــل الفــرد مســؤولية إصــالح المجتمــع ، بمعــنى أن كــل فــرد فيــه مطــالب بالعمــل على إصــالح المجتمع ، وإزالة الفساد منه على قدر طاقته ووسعه ، والتعاون مــع غــيره لتحقيــق هــذا المطلــوب ، قــال تعــالى : " وتعــاونوا على الــبر والتقــوى وال

(132هـ :1418تعاونوا على اإلثم والعدوان " )زيدان ، ( :134هـ : 1418ويضيف )زيدان ،

وإذا كان الفرد مسؤوال عن إصــالح المجتمــع ، فمــا تعليــل ذلــك ؟ ولمــاذا يطالب الفرد بهذا الواجب مع مطالبته بإصالح نفسه ؟ الذي نراه أن تعليل

هذه المسؤولية أو هذه المطالبة ما يأتي : أوال – الفرد يتأثر بالمجتمع :

اإلنسان كائن اجتماعي يتأثر بالمجتمع الذي يعيش فيه ، فتمرض روحــهــبي او تهزل ، أو تصح وتقوى تبعا لصالح المجتمع أو فساده ، فقد أشــار الن الكريم صلى الله عليــه وسـلم إلى هـذه الحقيقـة ، فقـد جـاء في الحـديث

29

الشـــريف : " مـــا من مولـــود إال يولـــد على الفطـــرة ، فـــأبواه يهودانـــهوينصرانه ... إلخ"

ثانيا – ضرورة قيام المجتمع الصالح : وقيام المجتمــع الصــالح ضــروري للفــرد ، ألن المطلــوب من المســلم تحقيق الغرض الذي خلق من أجله ، وهو عبادة الله وحده ، قال تعــالى : " وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون " والمسلم ال يستطيع أن يصوغ حياته صياغة إسالمية بالمفهوم الشامل للعبادة إال إذا كان المجتمــع الــذي يعيش فيه منظمــا على نحــو يســهل عليــه هــذه الصــياغة ، أي أن يكــون مجتمعــا إسالميا صحيحا ، فإن لم يكن كذلك فإن المســلم ال يســتطيع فيــه أن يحيــا الحياة اإلسالمية المطلوبة أو يتعذر عليه ذلك ، ولهذا يأمر اإلسالم بــالتحول من المجتمـع الجــاهلي إلى المجتمـع اإلســالمي ، مـا دام عـاجزا عن إزالـة جاهليته .. ولهذا يجب على كل مسلم تعهد المجتمع الذي يعيش فيه وإزالة المنكــر حــال ظهــوره أو وقوعــه ، وأن ال يســتهين بــه ، ألن المنكــرات كالجراثيم التي تؤثر في الجسد قطعا ، وإذا لم تمرض البعض فإنه تضــعف

مقاومته فيسهل عليها فيما بعد التغلب عليه .ثالثا – النجاة من العقاب الجماعي :

ــع من الهالك ــع ينجيهم وينجي المجتم ــالح المجتم ــراد بإص ــام األف وقي الجماعي أو العقاب الجماعي ، أو الضيق والضــنك ، والقلــق والشــر الــذي يصيب المجتمع . من سنة الله تعالى أن المجتمع الذي يشيع فيــه المنكــر ، وتنتهك فيه حرمات الله تعالى ، وينتشر فيه الفساد ، ويســكت األفــراد عن اإلنكار والتغيير ، فإن اللــه تعــالى يعمهم بمحن غالظ قاســية تعم الجميــع ، وتصيب الصالح والطالح ، وهذه في الحقيقة سنة مخيفة ، وقــانون رهيب ، يدفع كل فرد ال سيما من كان عنده علم وفقـه أو سـلطان إلى المسـارعةــا للعــذاب والعقــاب عن نفســه وعن ــير المنكــر دفع ــادرة فــورا لتغي والمب

مجتمعه . ( : المســؤولية في اإلســالم ، في283-280م :1979 وقــال )عثمــان ،

كافة جوانبها ومستوياتها ، شاملة ، متكاملة ، متوازنة . شاملة : ألنها تشمل الفرد والجماعة ، فالفرد مســؤول عن ذاتــه ، وعن

نشاطه ، فمسؤوليته عن نفسه: في مسؤوليته عن حواسه وعقله : ) إن السمع والبصر والفــؤاد كــل-1

26اإلسراء ، أولئك كان عنه مسؤوال (

30

وفي مسؤوليته عن قلبه ، بتنقيته وإحيائــه وســالمته ، والــترويح عنــه-2 بإعطائه حقه من متاع الدنيا وزينتها : ) يوم ال ينفــع مــال وال بنــون ،

89-88الشعراء ، غال من أتى الله بقلب سليم (

وفي مسـؤوليته عن جسـمه ، ألن للبــدن على صـاحبه حـق الرعايـة-3 والعنايــة وعــدم اإلســراف واالعتــدال في كــل أمــر من أمــور الــدنيا واآلخرة . في الحديث الشــريف لفت إلى هــذا الحــق : )فــإن لعينــك

حظا ، ولنفسك حظا ، وألهلك حظا ، فصم وأفطر ، وصل ونم .. ( وإذا كان الفرد مســؤوال ، فالجماعــة المســلمة مســؤولة أيضــا عن

نفسها وعن سلوكها وأعمالها وقراراتها : فمسؤوليتها عن نفسها ، هي في الحقيقة مسؤولية عن أعضائها في-1

جملتهم ، ويتأكـــد هـــذا في التكافـــل االجتمـــاعي في اإلســـالم ، واإلحساس بأن المسلم للمسلم كالجسد كيانا موحــد اإلحســاس إذا

اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر . وهي مسؤولة عن سلوكها وأعمالها وقراراتهـا : ويمكن أن نمــيز في-2

هذا نــوعين من المســؤولية : األول / مســؤولية االســتماع واالتبــاع : ) وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين (

، والثــاني / مســؤولية التصــحيح والتقــويم : ) ولتكن منكم20يس ، أمة يدعون إلى الخير ويــأمرون بــالمعروف وينهــون عن المنكــر (آل

104عمران ، ( عن التكامــل في المســؤولية282م : 1979 ثم تحدث ) عثمان ،

في اإلسالم : ألن الفرد المسلم المســؤول عن عملــه ال بــد أن يــراعي مســؤوليتهــل ــؤثر في الجماعــة ، ألن الفع ــه ، م ــه في معظم ــه ، فعمل عن جماعت الفردي له طبيعة اجتماعية مهما بدا مغرقا في فرديتــه ال تتجــاوز آثــاره حدود الذات الفاعلة . والجماعــة المســؤولة عن نفســها ، هي الجماعــة التي تتكــون من أعضــاء مســؤولين عن أعمــالهم ذاتيــا ومســؤولين عن

جماعتهم التي ال يكتمل وجودهم االجتماعي بل والذاتي إال بها . وأما جانب التوازن في المسؤولية في اإلسالم ، فيقول عنه سيد عثمان

:ــوازن ، الخاصة الثالثة من خصائص المسؤولية في اإلســالم هي الت فهذه المسؤولية في جوانبها ومستوياتها المختلفة متوازنة في تكاملها ، ألنها تتحقق في اإلسالم بنســب متســاوية بحيث ال تثقــل أو تتضــخم في

جانب ، وتخف أو تضر في جانب آخر .

31

فالفرد مسؤول عن الجماعة ، يعمـل ويوجـه وينقـد ويصـحح إال أنـه ليس مطالبــا أن يبخــع نفســه إذا جمــدت الجماعــة وأصــمت آذانهــا ولم تستجب . والجماعـة مسـؤولة عن أعضـائها وعملهـا ، على أن ال تطغى على ذات الفــرد وتســلبه حريتــه وحقوقــه بــدعوى حمايتــه أو الوصــاية عليه ، كما أن الفرد مســؤول عن ذاتــه على أن ال ينســى الجماعــة في

م1979غمرة حرصه واستمساكه بحقوقه ومصالحه القريبة .)عثمــان ، :283)

أركان المسؤولية االجتماعية في اإلسالم :

ــان ، ــرى ) عثم ــة في292م : 1979 ي ــؤولية االجتماعي ( أن المس اإلسالم تنقسم إلى ثالثة أركان : الرعاية والهداية واإلتقان ، وجعلها في

مقابل عناصر المسؤولية : االهتمام والفهم والمشاركة .ــة بال-1 ــة في الجماع ــة موزع ــؤولية الرعاي ــة : فمس ــؤولية الرعاي مس

اســتثاء ، لكــل عضــو من أعضــائها نصــيبه منهــا مهمــا كــان وضــعه االجتماعي ، فالكل راع ، يقــول الرســول صــلى اللــه عليــه وســلم :ــه ، اإلمــام راع ومســؤول عن ) كلكم راع وكلكم مســؤول عن رعيت رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيتــه ، والمــرأة راعيــة في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخــادم راع في مــال ســيدهــا ــه ( ، ومم ــؤول عن رعيت ــه ، وكلكم راع ومس ــؤول عن رعيت ومس نفهمه من حديثه صلى اللــه عليــه وســلم أن مســؤولية الرعايــة قــدــاس ، ــير على الن ــا األم ــية ، ويمثله ــة سياس ــؤولية رعاي ــون مس تك ومسؤولية رعاية اجتماعية ، ويمثلها الرجل الذي يــرعى أهــل بيتــه ،ــون ــا تك ــده ، كم ــا وول ــرعى بيت زوجه ــتي ت ــا المــرأة ال ــا تمثله كم مسؤولية رعايــة اقتصــادية ، ويمثلهــا العبــد في مــال ســيده ، وهــذه أمثلة ال يراد بها الحصر بطبيعة الحال ، وإنما هي إشارة إلى شــمول

مسؤولية الرعاية كل أنشطة المجتمع ومستوياته وأفراده . مســؤولية الهدايــة : يــتردد في القــرآن الكــريم هــذا النــداء الرفيــق-2

الرقيــق المنــذر المحــذر " يــاقوم " مفعمــا حرصــا من الــداعي على جماعته . ومن هذا الحرص تنبع دعــوة األنبيــاء والرســل والصــالحين

أقوامهم إلى ما هدوا إليه ، وما وجدوا في سبل الرشاد : ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ چ ٣٨غافر: چۓۉۈ ۈ ۋ ۋ ې ې چ ۉ ۅ ۅ ٣٠غافر: چٴۇ

وليست مسؤولية الهداية قاصرة على األنبياء والرســل والصــالحين ، بل إن كل من في الجماعة مسؤول عن هدايتها ، بحرصــهم على أن يتنــاهوا عن المنكــر . وبــأن يأخــذوا على أيــدي من ال يســتمعون وال

32

يكفون عما يضر الجماعــة ، ويــرون أن مــا يفعلــون فيــه نفــع خــاصعاجل .

فالكيــان االجتمــاعي وحــدة مهمــا تعــددت مســتوياتها وتعقــدتــانب تركيباتها فهي مترابطة متكاملة تتأثر كلها بتأثر أي مستوى أو ج منهــا . ويمثــل الفعــل االجتمــاعي الــذي يصــدر عن األفــراد إلفــرازا اجتماعيــا في داخــل هــذه الوحــدة يربــط ويوصــل ويحــرك أجهزتهــا

وأجزاءها . مسؤولية اإلتقان : اإلتقان مطلــوب في عمــل اإلنســان في اإلســالم-3

سواء كان عمل عبــادة أو عمــل معــاش ، وال يفصــل اإلســالم فصــال حاسما بين نوعي العمل ألنهمــا – بــل وكلســعي اإلنســان على هــذه

١٦٢األنعام: چڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ چ األرض - لله : فأينما توجــه المســلم بعمــل من أعمــال الــدنيا أو اآلخــرة ، فهــو مكلف أن يبذل فيه قصارى طاقته ليتقنه ويحسنه ، حتى يكون عملــامة بين المسلمين - كما هو شأن المسلمين أنفسهم بين األمم - ش األعمال ، لهــذا يمكن أن نلخص وصــف الشخصــية المســلمة بأنهــا " الشخصية المتقنة " وإذا نظرنا في القرآن الكريم نجد أنه يربط بين

التقوى واإلحسان :٩٣المائدة: چ ڱ ڱ ں ں ڱڳ ڳ ڱچ

وارتباط التقوى باإلحسان يؤكد أن اإلحســان مســألة داخليــة في ضمير المسلم قبل أن تكون مهــارة فيمــا تتناولــه يــداه . فاإلحســان إحســاس بقيمــة العمــل ، ومراقبــة للــه ومن اللــه ، قبــل أن يكــونــه مراقبة من الجماعة . واإلحسان كما روي عن النبي صلى الله علي وسلم : " هو أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك "

متفق عليه . ويدعو الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اإلحسان في كــل عمــل ، حين يقـول : " إن اللــه كتب اإلحسـان على كـل شــيء ، فــإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شــفرته

وليرح ذبيحته "رواه مسلم فإذا كان اإلحسان مطلوبــا في األعمــال الــتي ال يــترتب عليهــا نتــائج مؤثرة في الجماعة ؛ فأحرى به أن يطلب في األعمــال ذات القيمــة

االجتماعية .

عناصر المسؤولية االجتماعية :

ــة مرتبــة269م : 1979ذكر )عثمان ، ( ثالثة عناصر للمســؤولية االجتماعيكالتالي :

33

ــتي ينتمي إليهــا-1 االهتمام : ويقصد بها االرتباط العاطفي بالجماعــة ال الفرد ، صغيرة أو كبيرة ، ذلك االرتباط الــذي يخالطــه الحــرص علىــاب استمرار تقدمها وتماسكها وبلوغها أهدافها ، والخوف من أن تص

بأي عامل أو ظرف يؤدي إلى إضعافها أو تفككها .وقسم سيد عثمان االهتمام إلى مستويات أربع :

المستوى األول : االنفعال مع الجماعــة ، وهــو أبســط صــورة من صــور االهتمــام ، أي أن يســاير الفــرد الحــاالت االنفعاليــة الــتي تتعــرض لهــا

الجماعة بصورة انصياعية ال إرادية . المستوى الثاني : االنفعال بالجماعة ، وهو مستوى أرقى من السابق ، والمقصود به التعاطف مع الجماعة . والفرق بينــه وبين الســابق يظهــر في أن الفرد هنا يدرك ذاتــه أثنــاء انفعالـه بالجماعــة ، وأن المســألة لم

تعد مسألة عضوية آلية شبه انعكاسية كما في المستوى السابق . المستوى الثالث : التوحد مع الجماعة ، ويتمثل في أن يحس العضو أن والجماعة شيء واحد ، وأن خيرها خيره ، ومــا يقــع عليهــا من ضــر هــو واقع عليه ، أي يحس بوحدة وجوده ، ووحدة مصيره مع الجماعــة الــتي

ينتمي إليها صغيرة أم كبيرة . المستوى الرابع : هو مستوى تعقــل الجماعــة ، وفيــه نبــدأ الــدخول في مستوى يظهر فيه بوضوح الجانب العقلي أو الفكري بخالف المستويات

السابقة فإنها في الجانب العاطفي . ( أمرين : 270م :1979وهذا المستوى يعني به )عثمان ،

األول / استبطان الجماعة ، أي تصبح الجماعة داخـل الفــرد فكريــا ، أيتنطبع الجماعة في فكر الفرد وتصوره العقلي .

والثــاني / االهتمــام المتفكــر بالجماعــة ، أي االهتمــام المــتزن الــرزين بمشكالت الجماعـة ومصــيرها والعالقـة ودرجـة التناســب بين أنشـطتها

وأهدافها وسير مؤسساتها ونظمها . الفهم : وينقسم إلى شقين : األول / فهم الفرد للجماعة ، أي فهمــه-2

ــا ــة ومؤسســاتها ومنظماته ــا الحاضــرة من ناحي للجماعــة في حالتهــافي ، وفهم ــعها الثق ــدولوجيتها ووض ــا وأي ــا وقيمه ــا وعاداته ونظمه العوامل والظــروف والقــوى الــتي تــؤثر في حاضــر هــذه الجماعــة ،ــور ــرها وال تص ــه ال يتم فهم حاض ــذي بدون ــا ، ال ــذلك فهم تاريخه ك

مستقبلها .

34

والثاني / فهم الفرد للمغزى االجتمـاعي ألفعالـه ، والمقصــود بـه أن يدرك الفرد آثار أفعاله وتصرفاته وقراراتــه على الجماعـة ، أن يفهم

القيمة االجتماعية ألي فعل او تصرف اجتماعي يصدر عنه . المشاركة : والمقصود بها بصفة عامــة اشــتراك الفــرد مــع اآلخــرين-3

في عمل ما يمليه االهتمــام ، ومــا يتطلبــه الفهم من أعمــال تســاعد الجماعة في إشباع حاجاتها وحــل مشــكالتها والوصــول إلى أهــدافها

وتحقيق رفاهيتها والمحافظة على استمرارها . ويمكن أن نمــيز الجــوانب الثالثــة التاليــة في المشــاركة كمــا يــرى

( :271م : 1979) عثمان ، األول / تقبل الفرد الدور أو األدوار االجتماعية الـتي يقـوم بهـا ، ومـا

يرتبط بها من سلوك وتبعات وتوقعات . والثــاني / هــو المشــاركة المنفــذة ، أي المشــاركة الــتي تتمثــل في العمل الفعلي المشترك ، أي العمل مع الجماعة وفيها تنفيذ وإنجــاز

ما تتفق عليه الجماعة . والثالث / المشاركة المقومــة ، الموجهــة الناقــدة بخالف المشــاركة المنفذة التي تكون مسايرة ومنصاعة ، والفرد يقوم بالنوعين بشكل مســتقل أحيانــا ، مسـايرا حينــا وناقــدا حينــا آخــر ، أو قــد يمــزج بين االثنين معا ، وأن سالمة الجماعة وصحة أدائها لوظائفها محتاجة إلى

كال الموقفين بدرجة متساوية .

مظاهر المسؤولية االجتماعية :

ــر ، ــانم وآخ ــول ) غ ــرد186م : 2010 يق ــد - : إن الف ( – نقال عن العبالمسؤول يتسم بصفات هي :

شخص موثوق به ، ويمكن االعتماد عليه .-1

شخص يحب اآلخرين ويهتم بهم .-2

شخص يفي بالتزاماته تجاه الجماعة ، كما أنه منجــز لكــل مــا يوكــل-3إليه من أعمال .

شخص مخلص للجماعة ويفكر في مصــلحتها ، ويعمــل على تحقيــق-4أهدافها .

35

ويضيف غانم وزميله :

التمتع بالثقة بالنفس واآلخرين ، كما يحظى بثقة اآلخرين فيه .-1النضج االنفعالي والتفكير والتحليل المنطقي لألحداث المحيطة به .-2 التمتــع بقــدر مناســب من الموضــوعية والحياديــة في أحكامــه على-3

نفسه وعلى اآلخرين ، وعلى األحداث المحيطة .االلتزام بوعوده والسعي بجدية إلى تحقيقها .-4(187 م : 2010التواضع ودماثة الخلق والشفافية .)غانم وآخر ، -5

ــاتي ، ــول ) نجـ ــعر291م : 2005 ويقـ ــوي يشـ ــخص السـ ( : إن الشـ بالمسؤولية األدبية واالجتماعية نحــو غــيره من النــاس ، ولــذلك فهـو يميــلدائمــا إلى مســاعدة اآلخــرين وتقــديم يــد العــون إليهم ، وكــان ألفــرد أدلر

Alferd Adlerــه للمرضــى المحلــل النفســاني – مثال – يهتم في عالج النفسيين بأن يوجههم إلى االهتمام بالناس اآلخرين ومحاولة مساعدتهم ،

وتقوية عالقته بأفراد المجتمع .

ــاتي ، ــر )نجـ ــحة304م : 2005 وذكـ ــرات الصـ ــا أن من مؤشـ ( أيضـ النفسية في ضوء القرآن والحديث لدى الفرد: إنه يشعر بالمســؤولية نحــوــل إلى المجتمع ، ويعمل دائما على ما فيه مصلحته وتقدمه ورقيه ، إنه يمي اإليثار ويكره األثرة . وعالقتــه بأســرته على وجــه عــام عالقــة طيبــة ، فهــو يحب زوجتــه ويحترمهــا ، ويعاملهــا معاملــة حســنة ، ويحب أوالده ويعطــف عليهم ، ويراعي شؤونهم ، وبحسن تــربيتهم وتــأديبهم وتعليمهم ، كمــا أنــه يحب والديه ويحترمهما ويعطف عليهما ، ويحسن معاملتهما ، ويصل رحمه

ويحسن معاملة جاره .

مظاهر نقص المسؤولية االجتماعية :

كمــا أن هنــاك مظــاهر للفــرد الــذي يحمــل المســؤولية ويتصــف بهــا ، فكذلك توجد صفات وسمات لألفـراد الـذين تنقص لـديهم المسـؤولية ، وال يتصفون بها إال قليال . من ذلك ما يراه سيد عثمان من مؤشــرات ومظــاهر

تدل على اعتالل المسؤولية االجتماعية مثل :

36

التهاون : وهو من أكثر األعراض داللــة على اعتالل عميــق ومهين في-1 خلق المســؤولية االجتماعيــة عنــد الفــرد . إنــه ليس دليال على ضــعف أخالقية المسؤولية االجتماعية فقط بل هــو دليــل على ضــعف البنيــان

النفسي األخالقي في الشخصية ككل. الالمباالة : وهي قرينة التهاون تصاحبها دائما ألنهما يصدران من أصــل-2

واحــد وهــو تــوزع القلب وتهالــك وحــدة الشخصــية وتشــتت وجهتهــا .الالمباالة تعني برود يعتري الجهاز التوقعي التحسبي عند اإلنسان .

العزلة : وهي تعــني العزلــة النفســية أكــثر من العزلــة الماديــة أي أن-3 يكون الفرد في الجماعة , حاضرا فيهــا معــدودا من أعضــائها , ولكنــه غائب عنها بعيد منها أي أنها عزلة نفسية عن اختيــار الفــرد نفســه أي

أنه موقف ال انتماء مع الجماعة وثقافتها. التفكك : وهو المظهـر البــالغ الوضـوح في الداللـة على وهن وضـعف-4

االهتمام والمشاركة مع الجماعة. الفرار من المسؤولية : والفرار من المسؤولية يعني اإلعالن عن عدم-5

ــة ــو إعالن عن حال ــا وه ــال أعبائه ــرد على احتم ــة والف ــدرة الجماع ق وجودية سالبة والتنازل عن الذاتية المتمـيزة المتفـردة وإهـدارها. نقال

(22هـ : 1431عن ) الزبيدي ، ( صورا من أمثلة تدني المسؤولية18م : 2001 ويضيف ) الحارثي ،

االجتماعية في مجاالت الحياة االجتماعية المختلفــة مثــل عــدم االنضــباط في قيــادة الســيارات ، وعــدم االهتمــام بمشــاعر اآلخــرين ، وفي ميــدان النظافة وعدم االلـتزام بهـا في الحيـاة االجتماعيــة والممتلكـات العامـة ،ــذات اســتخدام ــة ، وفي مجــال االتصــاالت وبال ــامالت الروتيني وفي المع

الهاتف . : كيف سيكون شكل الحياة بال مسؤولية ؟ ســوفPearson وتقول

يتجاهــل الســائقون االلــتزام بقــوانين المــرور ، ويتغاضــى المحــامون عن المــواد أو الوثــائق الــتي تــدعم مشــكالت عمالئهم القانونيــة ، ويســتخفــوا ــون أن يخطط ــرفض المعلم ــة ، وي ــة الجاري ــاث العلمي ــاء باألبح األطبــدوا طلب منتجــات ــاجر أن يعي لدروســهم الصــفية ، وينســى مــدراء المت

37

محبوبة ، ويتجاهل اآلباء واألمهات بكاء أطفــالهم ، وســوف ال يكــون لـدى رؤساء العمل ما يكفي من النقود لدفع رواتب موظفيهم في نهاية الشهر ، وسـيترك العـاملون في مطعمـك المفضـل أمـاكن عملهم . أال يبــدو أن الوضع في هذه الحالة ينطوي على شــيء من الفوضــوية وعــدم القابليــة للتنبــؤ باألحــداث ؟ نعم . هــذا صــحيح .. فعنــدما نكــون مســؤولين يمكن لآلخرين أن يعتمدوا علينا ، ويمكننا أن نعتمــد عليهم . وبــدون اتفــاق علىــة أو ــنى اجتماعي ــاك ب ــون هن ــه ال يمكن أن يك ــؤولين فإن ــون مس أن نك إحساس باألسرة . إن المسؤولية بمثابة الغراء الالصق الذي يحافظ على تماسك أجزاء حياتنا معا ، وبـدون هـذه المسـؤولية فـإن حياتنـا ســتتمزق

(2-26م : Person ، 2005وتغرق في الفوضى . )

جوانب ومجاالت المسؤولية االجتماعية :

( : يرى البعض أنه يمكن أن201 – 200م : 2010 قال ) غانم وآخر ، تشتمل المسؤولية االجتماعية على جوانب متعددة كالتالي :

الجانب الشخصي : ويتمثل في مسؤولية الشخص نحو نفسه وحياته-1ــاظ ، وذلك برعاية مصالحه على المستوى المادي والمعنوي ، كالحف على سالمته الشخصية والوعي لصحته وتأمين مصدر عيشه بالطرق

المشروعة وغيرها من ضرورات الحياة األساسية .ــرته-2 جانب األسرة واألبناء: ويتمثل في مسؤولية الفرد نحو رعاية أس

وحمايته ، وتربيــة أبنائــه وتثقيفهم والعمــل على تماســك اســرته فيسبيل تماسك المجتمع .

جانب البيئــة والمصــلحة العامــة : ويتمثــل في مســؤولية الفــرد نحــو-3 حماية بيئته الخاصة والعامة ، والمحافظة على نظافتهــا والمســاهمة

في صيانة مقدرات مجتمعه صغير ووطنه وأمته . جانب السالمة المرورية : ويتمثل في مســؤولية الفــرد في النهــوض-4

ــتي بدوره لحماية األرواح من حوادث السير والوقوع في المآســي الأصبحت تتزايد يوما بعد يوم .

جانب الثقافة وسالمتها وصيانتها : ويتمثل في مســؤولية الفــرد نحــو-5 الوعي بما يحيط به من منــافع أو أخطــار ناتجــة عن معطيــات العلم والتكنولوجيا مثل األقمار الصناعية والحاسبات وما يمكن أن يستفيد

منها وما يجب أن يخشى منه من سوء االستخدام . جانب العقيدة والقيم : ويتمثل في مسؤولية الفرد المسلم نحــو أداء-6

ــل ــه مث ــلوكه وأفعال ــة في س ــة واإلنســانية المتمثل ــات الديني الواجب38

ــة النفس من ــل حماي النهوض بأمانته نحو اآلخرين كقدوة ونموذج مث الوقوع في الرذيلة ومكافحة الغزو الفكري والتلوث العقلي والغــيرة

على الدين ومحارم الله وحب المسلمين ومواساتهم . جانب الطبيعة والسلوك المناسب لها : ويتمثل في مســؤولية الفــرد-7

نحو الحفاظ على مــوارد البيئــة الحيوانيــة والنباتيــة وغيرهــا وتنميتهــاوالحفاظ عليها من العبث والتلوث واإلهدار .

ــة ويرى الحارثي أنه يمكن تقسيم المســؤولية الشخصــية واالجتماعي المستمدة من تعاليم الدين اإلسالمي والــتي لهـا الصــبغة اإلنســانية إلى

عدة جوانب ومستويات : مسؤولية الفرد نحو نفسه : ومن أمثلة هذه المسؤولية :-1

أكل ، شــرب ، نــوم وغيرهــا من الــدوافع الفطريــة والحــد األدنى والكافي والضروري للحياة

مســؤولية الفــرد نحــو صــيانة النفس ، أي أن يصــون الفــرد ذاتــه ــا ، ويتحمـــل ــه ، ويحافـــظ عليهـ ــه ، وجوارحـ ــمعته ، وهويتـ وسـ

المسؤولية نحوها .مسؤولية الفرد نحو أسرته : ويمكن أن يشتمل على : -2

. األم واألب واإلخوة. الزوجة واألطفالبقية األقارب

مسؤولية الفرد نحو الجيران .-3مسؤولية الفرد نحو القبيلة والحي والمدينة .-4مسؤولية الفرد نحو الزمالء واألصدقاء .-5مسؤولية الفرد نحو الوطن .-6 مســؤولية الفــرد نحــو العــالم والكــون ) عمــارة األرض ( واالهتمــام-7

(13م : 2001بالحيوانات والكائنات الحية . ) الحارثي ،

أهم العوامل الميسرة لنمو المسؤولية االجتماعية :

ذكــر ســيد عثمــان عــدة عوامــل تربويــة تســاعد في نمــو المســؤولية( :278 – 274م : 1979االجتماعية ، وهي كالتالي ) عثمان ،

أوال – الدراسة النظريــة : ويعــني بهــا مــواد الدراســة وكــل مــا قــد يتعلمــه التلميذ نظريــا من القــراءة أو االســتماع أو المشــاهدة أو المناقشــة ، هــذه الدراسة تساعد التلميذ وأي دارس على االرتقاء في اهتمامــه بجماعتــه أيــا كان حجمها إلى مستوى تعقــل الجماعــة ، الــذي يقــف فيــه الفــرد موقــف المتعقل لجماعته الفاهم لظروف حاضرها والمستوعب لتاريخها والمتصور

39

آلمالهــا وأهــدافها . من هنــا ليس عبثــا أن نطلب زيــادة االهتمــام بكــل الدراسات االجتماعية ،وان نوســع من فهمنــا لهــا ، وأن تكــون ذات صــبغةــل وعلى ــذ ب ــا التلمي ــتي ينتمي غليه ــة على الجماعــات الصــغيرة ال تطبيقي المجتمع الكبــير نفســه ، وإذا صــدرت هــذه المنــاهج عن بصــيرة اجتماعيــةــوانب وإحساس بأهميتها ستصبح أداة لها شأنها في تنمية جانب مهم من ج

المسؤولية االجتماعية ، أال وهو االهتمام .ــذ البصــيرة ــه التالمي ــذي يتعلم من ــة ال ــدوة الحقيقي ــدرس : الق ــا – الم ثاني االجتماعية واالهتمام االجتماعي ، فهو قدوة نفســية وقــدوة اجتماعيــة ممــا يدعم دور المدرس في تنمية المسؤولية االجتماعيــة عنــد التالميــذ . وليســد إلى ــه ممت األمر قاصرا على مدرسي الدراسات االجتماعية وحده ، بل إن كافة المدرسين ، من كان منهم مهتما بالذرة في علم الطبيعة ، أو بقاعدةــذ البصــيرة من قواعــد اللغــة ، كلهم ســواء في مســؤولية إكســاب التالمي

االجتماعية ، وإنمائها عندهم . ثالثا- الجماعة التربوية :يتم معظم النشاط الــتربوي داخــل جماعــات ، لــذاــؤولية ــ ــة المس ــ ــير في تنمي ــ ــر كب ــ ــة ذات أث ــ ــات التربوي ــ ــإن الجماع ــ ف االجتماعية ،سواء كـانت جماعـة رسـمية تنظمهـا وتشـرف عليهـا السـلطة المدرسية ، أو جماعة غير رسمية ، تلقائيــة ، تســير نفســها وتوجههــا وفــق

أهدافها وبنيتها ووظيفتها . ( بعض األساليب في كيفية بناء الشعور94ه :1431ويضيف )بكار ،

بالمسؤولية : من المهم أن ندرك معاشر اآلباء أن المراهق حديث عهد بمرحلة-1

كنــا فيهــا بالنســبة إليــه كــل شــيء ، حيث كــان يعتمــد علينــا فيــذا الصغيرة والكبيرة ، واآلن هو يدعي أنه يعرف كل شيء .. وله فــإن وعيــه بمــا ينبغي عليــه القيــام بــه يتكــون على نحــو متــدرج وبشكل بطيء ، فلنصــبر ولنحتســب ، ولنكن اإلنــاء الكبــير الــذي

يتسع لماء اإلناء الصغير .ــديدة ، وتحت-2 ــة الش ــو تحت المتابع ــؤولية ال ينم ــعور بالمس الش

الضغط واإلكراه ، وإنما ينمو ويترعرع في فضاء الحريــة ، أعطــه الحرية ، وثق به ، وعامله على أنه إنسان موثوق ومحترم وقــادر

على إنجاز ما يكلف به . حين تكلفه بالقيام بشيء فتأكد أنه مغتبط بذلك التكليف ومتقبل-3

ــذا فال ــا زال يتعلم ، وله له ، وعليك ا، تدرك أنه سيخطئ ، ألنه م تسحب منــه التكليــف إذا وقــع في خطــأ ، وال تمتنــع عن تكليفــه بأمور أخرى ، وإنما وضح لــه برفــق لمــاذا أخطــأ ؟ وكيــف يتالفى

الخطأ في المستقبل ؟ 40

دربه على التخطيط لوقته ، وال سيما ما يتعلــق بالدراســة وكتابــة-4 الواجبات ، وشجعه على أن يكتب المواعيد المهمــة والمناســبات الخاصة ، وحثــه على أن يكــون معــه دائمــا في جيبــه قلم وورقــة لكتابة األفكار والخواطر والحكم الــتي يمكن أن يلتقطهـا من هنــا

وهناك ، إذ إن هذا مما يقوي لديه الشعور بالمسؤولية . ( فأضــاف بعض المعــايير المهمــة حيث167م : 2011وأما )هيليســون ،

يقول : عامل الشباب كمصادر للتطوير ، ابن فيهم نقاط القوة التي يمتلكونها

و دعم كفاءتهم وما يتقنون .ركز على الشخص ككل – البعد العاطفي ، االجتماعي ، اإلدراكي

باإلضافة إلى األبعاد الجسدية للذات .احترم فردية الشباب ، والتي تشمل الفروق الثقافية و االحتياجات

التطورية .. أعط الشباب السلطة والتمكينأعط الشباب توقعات واضحة تتطلب البراعة - ولكنها ليست غير

معقولة – مؤسسة على مجموعة واضحة و قوية من القيم .. ساعد الشباب على تصور مستقبلهم المحتمل. زود الشباب ببيئة آمنة جسديا و نفسياهيئ لهم برامج صغيرة و شجعهم على المشاركة فيها على فترة

طويلة من الزمن ؛ وشدد على االنتماء و العضوية .. حافظ على االنتماء المحلي. أمدهم بقيادة شجاعة و مستمرة في مواجهة العوائق المنظمة. اربطهم بقدوة بالغ حريص عليهم

أصول عامة لتربية المسؤولية االجتماعية:

( أصوال عامــة ومهمــة في تربيــة المســؤولية62م : 1979ذكر ) عثمان ، االجتماعية :

األصل األول : أن المسـؤولية االجتماعيــة ذات طبيعـة خلقيـة ، اجتماعيــة ،دينية .

ذات طبيعة خلقية : ألنها إلزام خلقي ، إلزام يضعه الفرد من نفسه على نفسه ، إلزام يفرض الفرد فيه من نفسه على نفسه ، إلزام ذاتي من

رقيب داخلي .41

وذات طبيعة اجتماعية :ألن هذا اإللزام الخلقي إلزام نحــو الجماعــة ، نحــوفعل اجتماعي

وذات طبيعة دينية : ألن ما يضعه الفرد ويفرضه على نفسه من إلزام ذاتييكون المرجع فيه والمستهدف به تقوى الله ، واإلحسان .

األصل الثاني : أن تنمية المسؤولية االجتماعية هي تنميــة للجــانب الخلقي االجتمــاعي في شخصية المسلم ، ال تنفصل عنه بل تتكامل معه . أي أن تنمية المســؤوليةــة العامــة للشخصــية المســلمة ، وتربيتهــا من ــة جــزء من التربي االجتماعي

جوانبها كافة : انفعالية ، ومعرفية ، وذوقية ، واجتماعية .األصل الثالث :

ــة ، بقــدر مــا هي حاجــة ــة حاجــة اجتماعي ــة المســؤولية االجتماعي أن تنميتربوية .

ــة حاجة اجتماعية ، ألن المجتمع بأسره ، مؤسساته وأجزته كافة ، في حاجــا ، ــؤول مهني ــرد المس ــه إلى الف ــا ؛ حاجت ــؤول اجتماعي ــرد المس إلى الف وقانونيا . بــل إن الحاجــة إلى الفــرد المســؤول اجتماعيــا أشــد إلحاحــا في مجتمعاتنا الحالية ، حيث نجد أنواعا من المهارات الفذة لدى بعض األفــراد في االســـتيفاء الظـــاهر لشـــرائط المســـؤولية المهنيـــة والقانونيـــة ، فال تمســكهم شــباك لــوائح ، وال حــدود قــانون ، مــع إســقاط كامــل لشــرائط

المسؤولية االجتماعية ، وهي أساسا مسؤولية أمام الذات .األصل الرابع :

أن المؤسسة المسؤولية عن مواجهة هذه الحاجة االجتماعية والفردية هيــؤولية ــة المس ــة ورعاي ــيل وتمكين وتنمي ــا عن تأص ــة ، هي أساس المدرس

االجتماعية عند أبنائها . ال يمكن أن تكون المدرسة محايدة إزاء المسؤولية االجتماعية ؛ ألن تنميتها جزء من مسؤولية المدرسة تجاه المجتمع عامة وأبنائه من الناشئين الذين

تشارك في تكوينهم .األصل الخامس :

أن توكيد مسؤولية المدرســة عن تكــوين الخلــق ، ال يعــني اإلقالل من دور سائر المؤسسات العاملة المـؤثرة في هـذا التكـوين في المجتمـع ، ســواءــات أو ــة تنظيم كانت األسرة أو جماعات األقران ، أو وسائل اإلعالم ، أو أي

هيئات يعنيها هذا التأثير في تكوين الخلق في أبناء المجتمع .

42

األصل السادس : أن التربية الخلقية ، والتربية العامة ، ال تعمل على فطرة إنسانية غفل من استعدادات أخالقية تبنى عليها ، وترتفع بهــا ، وتنميهــا . فمــا كــانت التربيــة الخلقية لتحقق فاعليتها في تكوين اإلنســان الــذي ينشـئ القيم األخالقيــة ،ــتي ويستجيب لألوامر والنواهي األخالقية ، لو لم يكن في فطرة اإلنسان ال يولد بها استعداد لحاسة أخالقية . وما كان اإلنسان ليعرف األخالقية إال ألنــة ، في فطرته استعدادا لمذاقها ، وما كانت لتنمو عنده االستجابية األخالقي بل اإلبداعيــة األخالقيــة ، إال ألن في فطرتــه شــوقا إلى أن يبلــغ االســتعدادــة ــه إلى غاي ــه ، وأن يتحــرر في ترقي ــة فيهــا تمــام اكتمال للحاســة األخالقي

كماله . فاإلنسان أخالقي بطبعه ، أخالقي بحتم فطرته المتضمنة لعنصر األخالقية ،

المتضمن في خاصة االجتماعية .األصل السابع واألخير :

أن تربية المسؤولية االجتماعية - مثل التربيــة في عمومهــا – إنمــاء في وسط بعمليــات . إنمــاء بمعــنى أنهــا تســير للنمــو لتحقــق كــل مرحلــة من مراحلــه خواصــها ، أو تبلــغ كمــال صــحتها . وعنــدما يكــون الجهــد الــتربوي موجها ومركزا ليسير النمو على هذا النحو ، نتكلم عليه على أنه " إنماء "

. ويتوسل هذا اإلنماء بـ" عمليات " ، هي في الحقيقة تجسيد واقعي ، وتنفيذ عملي ، لــذلك الجهــد الــتربوي الموجــه والمركــز ، المقصــود والمرســوم ، لجعل النمو إنماء . تبدأ هذه العمليات من خواص نمو المرحلة ، لتســاعدها على بلوغ كمالها ، ثم تمهدها لتتضمنها المرحلــة التاليــة ، أي أنهــا تبلــغ بهــا

كمالها إللغائها ، تبلغ بها كمالها لتتجاوزها إلى ما هو أرقى منها .

ثالثا – الدراسات السابقة :

في ضوء ما اطلع عليه البــاحث من بحــوث ودراســات ســابقة تنــاولتــة من وجهــات نظــر مختلفــة ، كــان من أقربهــا إلى المســؤولية االجتماعي

الدراسة الحالية ما يلي : ( ــامي ــرى الحمـ ــؤولية1418أجـ ــوان : " المسـ ــة بعنـ ه( دراسـ

ــداث ــدى األح ــية ل ــمات الشخص ــا ببعض س ــة وعالقته االجتماعي الجانحين وغير الجانحين في كــل من )جــدة- الطــائف ( " تهــدفــانحين المقيمين في دور ــروق بين الج ــة الف ــة إلى معرف الدراس

43

الرعاية وغير الجانحين في مستوى المسؤولية االجتماعية وبعض سمات الشخصية ، ومعرفة الفروق في مستوى المسـؤولية تبعـا لمتغيرات السن ، والمستوى التعليمي ، والمســتوى االقتصــادي ، إضــافة إلى معــرف العالقــة بين كــل من المســؤولية االجتماعيــة وبعض سـمات الشخصـية ، اتبـع البـاحث فيهـا المنهج الوصـفي ،

(204وكانت عينته قد تكونت من فئــتين : الجــانحين وعــددهم ) ( أيضا . واســتخدم عليهم مقيــاس204وغيرال جانحين وعددهم )

ــارثي ) ــداد الح ــة إع ــية االجتماعي ــؤولية الشخص م( ،1995المس م( تعــريب1962ومقياس الشخصية للشباب من إعداد جسنس )

م( ، وكان من أبرز النتائج : 1973هنا وهنا ) وجود فروق بين الجانحين وغير الجانحين في أبعاد المسؤولية-1

االجتماعية لصالح غير الجانحين . وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجانحين وغــير الجــانحين-2

في بعض سمات الشخصية )سوء التوافق االجتماعي – إظهارالعدوان (

توجد فروق دالــة إحصــائية بين الجــانحين للمســتوى التعليمي-3ــام ( ، في بعض أبعاد المسؤولية )المسؤولية نحو البيئة والنظ

وال توجد فروق في أبعاد أخرى . ال توجــد عالقــة ارتباطيــة موجبــة بين المســؤولية االجتماعيــة-4

وبعض سمات الشخصية )ســوء التوافــق االجتمــاعي – إظهــارالعدوان – القلق االجتماعي – الكبت (

( ــية2001دراسة الحارثي م( بعنوان : )واقع المسؤولية الشخصــدف ــا( ته ــبل تنميته ــعودي وس ــباب الس ــدى الش ــة ل واالجتماعيــة على التعـــرف على واقـــع المســـؤولية الشخصـــية ــ الدراس االجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل تنميتها ، واشتملت عينة

( فـردا من مدينــة جـدة ومكــة والطـائف،522الدراســة على ) ( ، وأظهــرت58-17جميعهم من الذكور وتــتراوح أعمــارهم بين )

نتــائج الدراســة أن هنــاك إحساســا عاليــا للمســؤولية الشخصــية االجتماعية لدى أفراد العينة ،وأنه توجد عالقــة ايجابيــة ودالــة بينــة وبين كل من درجة اإلحساس بالمسؤولية الشخصــية االجتماعي أعمــار أفــراد العينــة ، وأنــه يوجــد ارتباطــا داال وموجبــا ) ضــعيف نسبيا( بين جانب المسؤولية الشخصية وبين المستوى التعليمي ،ــؤولية ــة والمس ــؤولية األخالقي ــانب المس ــل من ج ــة ك ــا عالق أم الوطنيــة وكـذلك المســؤولية نحــو البيئــة والنظــام فــان ارتباطهـا بالمســتوى التعليمي دال ولكنــه ســالب أي أن ارتفــاع المســتوىــة ــة والوطني ــؤولية األخالقي ــاض في المس ــه انخف التعليمي يقابل وكذلك نحو البيئة والنظام! ، وتوجد فروق دالة إحصائيا بين أفراد

44

ــؤولية ــ ــاتهم في المس ــ ــة وبين درج ــ ــة في المهن المختلف ــ العين الشخصية االجتماعية حيث أظهرت الدراسة تفوق المعلمين على غيرهم من الفئـات األخـرى. وتفـوق العســكريين في المســؤولية الوطنيــة ، واألخصــائيين االجتمــاعيين في المســؤولية نحــو البيئــةــة في مجــال ــة بين أفــراد العين والنظــام ، ولم توجــد فــروق دال

المسؤولية نحو المجتمع وقضاياه .

( دراسة بعنوان : " النشاط الطالبي ودوره1423أجرى السيد )ه ــرى " في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالبات جامعة أم الق بمكــة المكرمــة . والــتي تهــدف إلى التعــرف على أثــر النشــاط الطالبي في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالبــات الجامعـة ، وكانت عينة الدراسة هم طالبـات السـنة الثالثـة والسـنة الرابعـة من المشاركات وغير المشاركات في األنشطة الطالبيــة بمرحلــة البكــالوريوس ، وقــد طبقت مقيــاس المســؤولية االجتماعيــة من

م(وذلك بعــد التعــديل والحــذف ، وإضــافة1995إعداد الحارثي ) بعض العبارات . وخلصت إلى النتائج التالية :

ال توجد فروق ذات داللة إحصــائية بين اســتجابات العينــة على-1أداة الدراسة تعزى للحالة االجتماعية .

وجود فــروق ذات داللــة إحصــائية بين اســتجابات العينــة على-2أداة الدراسة تعزى للنشاط الطالبي .

وجود فــروق ذات داللــة إحصــائية بين اســتجابات العينــة على-3أداة الدراسة تعزى للكليات .

( والتي كانت بعنوان : " دور1425تناولت دراسة آل سعود )هـ المدرسة في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالبــات المرحلــة الثانوية بالمدارس الحكومية " أجريت الدراسة الحالية على عينة

ــون من ) ــة و ) 136تتكـ ــدارس343 ( معلمـ ــة من المـ ( طالبـــاني ــف الث ــميها )األدبي والعلمي( بالص ــة بقس ــة الحكومي الثانويــاس مســتوى المســؤولية ــاض ، لقي ــة الري ــانوي بمدين ــالث ث والثــة االجتماعية لدى طالبات المرحلة الثانوية ولدراسة دور المدرس في تنمية المسؤولية االجتماعيــة لــدى الطالبــات ، وتحديــد أوجــه القصور في تأدية المدرسة لدورها المطلوب ، واكتشاف العوائقــؤولية ــة المسـ ــة في تنميـ ــاهمة المدرسـ ــل من مسـ ــتي تقلـ الـ االجتماعية لــدى الطالبــات ، ومن ثم اقــتراح الوســائل المناســبة التي يمكن أن تتخذها المدرسة لتنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالبــات المرحلــة الثانويــة وطبقت اســتبانتان من إعــداد الباحثــة إحـــداهما موجهـــة للمعلمـــات للتعـــرف على دورهن في تنميـــة المســؤولية االجتماعيــة ، واألخــرى على الطالبــات للتعــرف على

45

مــــدى اســــتفادتهن من المدرســــة في تنميــــة المســــؤوليةــط من ــتوى متوس ــة عن مس ــفت الدراس ــد كش ــة .وق االجتماعيــدم المسؤولية االجتماعية لدى أفراد العينية من الطالبات ، مع ع وجــود فــروق ذات داللــة إحصــائية بين طالبــات التخصــص األدبي وطالبات التخصص العلمي ، وكذلك بالنســبة الختالف تعليم األب واألم في درجــة اإلحســاس بالمســؤولية االجتماعيــة. وعن مــدى إسهام المدرسة في تنمية الشعور بالمســؤولية االجتماعيــة ، بينــفت ــا كش ــط .كم ــل من المتوس ــة اق ــة أن دور المدرس الدراس الدراسة عن وجود معوقــات تعيــق المدرســة عن أداء دورهــا فيــات من ــدى الطالب ــة ل ــؤولية االجتماعي ــاس بالمس ــة اإلحس تنمي أهمها :كثرة األعباء الملقــاة على المعلمــات ، وكــثرة المقــرراتــة والمعلمــة ومن ثم ــتي تتســبب في إرهــاق الطالب الدراســية الــوم الدراســي ــتربوي للمدرســة ، وازدحــام الي ــدور ال إضــعاف ال بالحصص النظرية ، وكذلك عدم تشجيع المدرسة للمعلمات على حضور الــدورات التدريبيــة واالســتفادة منهــا . على حين كشــفتــائية بين الدراسة اإلحصائية عن عدم وجود فروق ذات داللة إحصــتربوي وفــق ســنوات ــتربوي وغــير ال ــل ال المعلمــات ذات التأهي الخدمة للمعلمة ، سواء في وجهة نظرهن حول إسهام المدرســةــات أو في وجهــة ــة لــدى الطالب ــة المســؤولية االجتماعي في تنمي نظرهن حول المعوقات التي تحد من قيام المدرســة بــدورها في

تنمية الشعور بالمسؤولية االجتماعية لدى الطالبات .( ــديني1427كما أجرى الشلوي هـ ( دراسة بعنوان : " االلتزام ال

والمسؤولية االجتماعية وبعض المتغيرات الديموغرافية لدى عينة من طالب جامعــة أم القــرى " والــتي هــدفت إلى التعــرف على العالقة بين درجة االلــتزام الــديني والمســؤولية االجتماعيــة لــدى طالب جامعــة أم القــرى ، والفــروق بين العينــة وفقــا للتخصــص والعمر والمستوى الدراســي ، وأيضــا التعــرف على الفــروق فيــام درجة االلتزام الديني والمسؤولية االجتماعية بين طالب األقس العلمية واألدبية ، وكذلك معرفة الفروق في االلتزام الديني وفقــاــروق في ــة الف ــافة إلى معرف ــة ، باإلض ــيرات الديموغرافي للمتغ المسؤولية االجتماعية وفقا لنفس المتغيرات )العمر – التخصص-

ــة من ) ــونت العين ( طــالب من400المســتوى الدراســي ( . تكــة ، و)200طالب جامعة أم القــرى ، ) (200( من األقســام األدبي

من األقسام العلمية . استخدم البــاحث فيهــا مقيــاس التــدين من ه ( ، ومقيــاس المســؤولية االجتماعيــة من1409إعداد الصــنيع )

م ( ، واســتخدم البــاحث المنهج الوصــفي1995إعداد الحارثي ) في دراســـته معتمـــدا على بعض األســـاليب اإلحصـــائية الختبـــار

46

الفروض مثل المتوسطات واالنحرافــات المعياريــة واختبــار ) ت(ومعامل ارتباط بيرسون ، وأسفرت النتائج عن :

ــير-1 ــديني ومتغ ــتزام ال ــير االل ــة بين متغ ــة ارتباطي ــد عالق توجالمسؤولية االجتماعية لدى عينة الدراسة .

ــتوى-2 ــير المس ــا لمتغ ــدين وفق ــتزام ال ــروق في االل ــد ف توجالدراسي لدى عينة الدراسة لصالح المستويات العليا .

ــتوى-3 توجد فروق في المسؤولية االجتماعية وفقا لمتغير المسالدراسي لدى عينة الدراسة لصالح المستويات العليا .

توجد فروق ذات داللة إحصائية في االلتزام الدين وفقا لمتغير-4التخصص الدراسي لصالح األقسام األدبية .

ال توجد فروق ذات داللة إحصــائية في المسـؤولية االجتماعيـة-5وفقا لمتغير التخصص الدراسي .

توجد فروق ذات داللة إحصائية في االلتزام الدين وفقا لمتغير-6العمر لصالح األفراد األكبر سنا .

توجـد فـروق ذات داللـة إحصـائية في المسـؤولية االجتماعيـة-7وفقا لمتغير العمر لصالح األفراد األكبر سنا .

( وفي دراسةLi( ) التي كانت بعنوان : "2010وآخرون )م قياس تصورات الطالب للمسؤولية الشخصية واالجتماعية

وعالقتها بالدوافع الذاتية في التربية البدنية في أطراف المدينة " والتي هدفت إلى اختبار مدى صحة ومصداقية نموذجين من

(PSRQعوامل الشخصية والمسؤولية االجتماعية لالستبيان ) ودراسة العالقات بين مفاهيم المسؤولية الشخصية واالجتماعية ، والدوافع الذاتية في التربية البدنية . بلغ عدد المشاركين والذين

من طالب المدارس المتوسطة .253أكملوا االستبيانات أظهرت النتائج من تحليل عوامل التأكيد والتطابق الداخلي أن

صحيحة وموثوقة لتقييم تصوراتPSRQعاملين من عوامل الطالب للمسؤولية الشخصية واالجتماعية في التربية البدنية.

كما أشارت التحليالت ذات العالقة بأن المشاركين الذين لديهم مستوى أعلى من المسؤولية الشخصية واالجتماعية منالمحتمل أن يستمتعوا بالتربية البدنية أكثر من غيرهم .

( ــوبي ــا أجــرى قلي ــوان : " المســؤولية1429كم ه( دراســة بعن االجتماعية وعالقتها بكل من وجهة الضــبط وفاعليــة الــذات لــدى عينة من طالب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة " هــدفت الدراســة إلى الكشف عن طبيعة العالقة بين المســؤولية االجتماعيــة وكــل من وجهــة الضــبط وفاعليــة الــذات، وكــذلك بين فاعليــة الــذات ووجهة الضــبط ، والكشــف عن الفــروق في كـل من المسـؤولية االجتماعية ووجهة الضبط وفاعليــة الــذات وفقــا لكــل من متغــير

47

)التخصص- الفرقة الدراسية ( . استخدم الباحث المنهج الوصفي ( طالبا ،376) االرتباطي- السببي ( ، تكونت عينة الدراسة من )

( طالبا من المســتوى األول) الســنة التحضــيرية ( و )218منهم ) ( طالبـــا من مســـتوى التخـــرج مـــوزعين بين كليـــة اآلداب158

والعلوم اإلنسانية وكلية الهندسـة . طبـق عليهم البــاحث مقيـاس م( ، ومقيــاس1995المسؤولية االجتماعية من إعــداد الحــارثي )

وجهــة الضــبط ) الــداخلي – الخــارجي ( من إعــداد البــاحث ،ــدل ) ــداد الع ــذات إع ــة ال ــاس فاعلي م( . أســفرت2001ومقي

الدراسة عن النتائج التالية : ــاد المســؤولية-1 ــع أبع ــة بين جمي ــة موجب ــة ارتباطي وجــود عالق

االجتماعية وبين وجهة الضبط )داخلي- خــارجي ( لــدى أفــرادالعينة .

ــاد المســؤولية-2 ــع أبع ــة بين جمي ــة موجب ــة ارتباطي وجــود عالقاالجتماعية وبين فاعلية الذات لدى أفراد العينة .

وجود عالقة ارتباطية موجبة بين فاعلية الذات ووجهة الضــبط-3 ) داخلي ( لــدى أفــراد العينــة ، وعـدم وجـود عالقــة ارتباطيــة

موجبة بين فاعلية الذات ووجهة الضبط ) خارجي (( بعنوان : " االتجاه نحو ظاهرة اإلرهــاب1430دراسة الهذلي )ه

وعالقته بالمسؤولية االجتماعيــة وبعض المتغــيرات األخــرى لــدى عينة من طالب المرحلة الثانوية بمكة المكرمة " هدفت الدراسةــدى طالب ــة ل ــؤولية االجتماعي ــتوى المس ــف عن مس إلى الكش المرحلة الثانوية ، والتعرف على اتجاهات طالب المرحلة الثانوي بمكة المكرمة نحو الوعي بخطـورة ظـاهرة اإلرهـاب ، والتعـرف على العالقة بين االتجــاه نحــو الــوعي بخطــورة ظــاهرة اإلرهــاب ودرجة اإلحساس بالمسؤولية االجتماعية ، والتعرف على الفروقــرف على ــة ، والتع ــة اإلحســاس بالمســؤولية االجتماعي في درج الفروق نحــو الــوعي بخطــورة ظــاهرة اإلرهــاب وفقــا للتخصــص الدراســي والمســتوى االقتصــادي لألســرة والمســتوى التعليمي

( طالبا من369لألسرة . أجريت الدراسة على عينة مكونة من )ــانوي بقســميه األدبي والعلمي ، ــالث ث ــاني والث طالب الصــف الث

( تم اختيـــارهم بطريقـــة20-16ممن تـــتراوح أعمـــارهم بين ) عشوائية من خمس مــدارس . طبــق عليهم مقيــاس المســؤولية

ــة من إعــداد الحــارثي ) ــاس اتجاهــات1995االجتماعي م( ، ومقي الطالب الجــامعيين نحــو ظــاهرة اإلرهــاب من إعــداد الطريــف )

ه( ، واستمارة بيانــات أوليــة من إعـداد البــاحث . أظهــرت1427 نتائج الدراسة نتائج عالية لدى طالب المرحلة الثانوية بمكــة نحــو الوعي بظاهرة اإلرهاب ، كما أظهرت وجود درجــة متوســطة من

48

المســؤولية االجتماعيــة لــدى العينــة ، ووجــود عالقــة ذات داللــة إحصائية بين االتجاه نحو الوعي بخطورة ظاهرة اإلرهــاب ومــدى الشعور بالمسؤولية االجتماعية ، وأظهرت عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في المسؤولية االجتماعية وفقــا لمتغــير التخصــص الدراسي ) أدبي – علمي ( ، ووجــود فــروق ذات داللــة إحصــائية في االتجاه نحو الــوعي بخطــورة ظــاهرة اإلرهــاب وفقــا لمتغــير

التخصص الدراسي لصالح طالب العلمي . هـ ( والتي كــانت بعنــوان :1431تناولت دراسة الزبيدي )كما

" دور مدير المدرسة في تعزيــز المســؤولية االجتماعيــة لــدى طالب المرحلة الثانوية " والــتي هــدفت إلى تحديــد واقــع أداء مديري المدارس الثانوية ألدوارهم المتعلقة بتعزيز المسؤولية االجتماعية لـدى طالبهم. والتعـرف على أثـر بعض المتغـيرات ) نوعية المدرسة ، الخبرة ، عمــر مــدير المدرســة ، مشــاركةــك. ــدير في إحــدى مؤسســات العمــل التطــوعي( في ذل الم وكذلك تحديــد متطلبــات تفعيــل دور مــدير المدرســة الثانويــة المتعلق بتعزيز المسؤولية االجتماعيــة لــدى طالبهــا. وتحقيقــاــذلك ألهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي وأعد ل الدراســة أداة اســتبيان مكونــة من أربعــة أبعــاد تقيس تعزيــز المســؤولية االجتماعيــة تجــاه )األســرة ، المدرســة ، الحيــوائية ــة عش ــع المحلي( وطبقت على عين ــيران ، المجتم والج طبقية من معلمي المدارس الثانوية العامة الحكومية واألهلية

( معلما.216بمدينة جدة وبلغ عدد أفراد العينة ) وكان أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج :

فيما يتعلق بتعزيــز مــديري المــدارس الثانويــة للمســؤولية االجتماعيــة-1ــة محــور األســرة وفي لدى الطالب جاء في الترتيب األول بدرجة عالي الترتيب الثاني بدرجــة عاليــة محــور المجتمــع المحلي ، وفي الــترتيب الثالث بدرجة عالية محور المدرسة ، أما في الــترتيب الرابــع واألخــير

فجاء محور الحي والجيران وبدرجة عالية. وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات االستجابة الكلية للمدارس-2

الحكومية واألهلية لصالح المدارس األهلية. عـدم وجـود تــأثير ذو داللـة إحصــائيا لعمــر مــديري المــدارس الثانويــة-3

ــز المســـؤولية ــتجابتهم على تعزيـ ــبرة اإلداريـــة في اسـ ــذلك للخـ وكـاالجتماعية لدى الطالب .

وجود فروق ذات داللة إحصــائيا بين اســتجابات المــديرين المشــاركين-4ــة واســتجابات المــديرين غــير المشــاركين لصــالح في جهــات تطوعي

المشاركين.

49

( فقد أجرى دراسة كانت بعنوان :"فعالية1431وأما العتيبي )هـ ــة برنامج إرشادي معرفي سلوكي في تنمية المسؤولية االجتماعي لدى عينة من طالب المرحلة الثانوية " والــتي هــدفت إلى إعــداد برنامج إرشادي لتنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية ، كــذلك التعــرف على الفــروق بين المجموعــة الضــابطة والتجريبيــة في مســتوى المســؤولية االجتماعيــة بعــد تطــبيق البرنامج مباشرة ، أيضا التعرف على فعاليــة البرنــامج اإلرشــادي المعرفي السلوكي في تنمية المســؤولية االجتماعيــة لــدى طالب المرحلة الثانوية ، وتم استخدام المنهج شبه التجريــبي حيث قــامــة عشــوائيا ، وتم تطــبيق القيــاس ــار وتعــيين العين ــاحث باختي البــامج اإلرشــادي على القبلي على المجموعــتين ، ثم تطــبيق البرنــدي على ــاس البع ــبيق القي ــك تم تط ــد ذل ــة ، بع ــة التجريبي العين

( طالبــا من طالب الصــف30المجموعتين . وتكونت العينــة من ) ( ممن حصلوا18 ـ– 16الثاني ثانوي ، وتراوحت أعمارهم بين )

على درجــات منخفضــة في مقيــاس المســؤولية االجتماعيــة ،ــة )15قســموا على مجموعــتين : ضــابطة ) ــا ( وتجريبي 15 طالب

طالبا( . طبق عليهم مقيــاس المســؤولية االجتماعيــة )من إعــدادــلوكي1995زايد الحارثي م( ، والبرنامج اإلرشادي المعرفي الس

في تنميــة المســؤولية االجتماعيــة لــدى طالب المرحلــة الثانويــة جلســة إرشــادية(13) من إعداد البــاحث ( ، والــذي تكــون من )

جلسات أسبوعيا ، تقدم بطريق اإلرشاد الجماعي ببعض3بواقع الوسائل مثــل المطويــات وأجهــزة العــرض ، وباســتخدام فنيــات اإلرشــاد المعــرفي الســلوكي ، واســتخدم البــاحث األســاليبــطات ــتي تمثلت في المتوسـ ــائج ، والـ ــل النتـ ــائية لتحليـ اإلحصـ

للعينــات الصــغيرة ،Uالحسابية واالنحرافات واختبار مــان وتــني ومعادلة بالك للكسب المعدل للتحقــق من الفــروض ، وأســفرتــة ــائية بين المجموع ــة إحص ــروق ذات دالل ــود ف ــائج عن وج النت التجريبيـــة والمجموعـــة الضـــابطة على مقيـــاس المســـؤوليةــامج ــة للبرن ــود فعالي ــذلك وج ــة ، ك ــالح التجريبي ــة لص االجتماعيــة ، اإلرشادي المعرفي السلوكي في تنمية المســؤولية االجتماعي

كما تقاس بمعادلة بالك للكسب المعدل . ( بعنـــوان : الـــذكاء االجتمـــاعي1431دراســـة المنـــابري ) هــــ

ــة من ــدى عین ــي ل ــيل الدراس ــة والتحص ــؤولية االجتماعي والمس طالبــات كلیــة التربیــة بجامعــة أم القــرى بمكــة المكرمــة والــتيــاعي ــذكاء االجتم ــة بين ال ــوع العالق ــرف على ن ــدفت إلى التع ه والمسؤولية االجتماعية والتحصيل الدراسي لدى طالبات اإلعــداد التربوي في كلية التربية بجامعة أم القــرى بمكــة المكرمــة ، من

50

خالل تحديد مفهــوم الــذكاء االجتمــاعي وأبعــاده ، إعــداد مقيــاســة بين للذكاء االجتماعي يالئم أفردا العينة ، ومن ثم دراسة العالق الذكاء االجتماعي والمسؤولية االجتماعية ، والتحصيل الدراسي ، وذلك للكشف عن الفروق بين درجات طالبــات اإلعــداد الــتربوي للتخصصات العلمية واألدبيــة في الــذكاء االجتمــاعي والمســؤولية

(629االجتماعية والتحصيل الدراسي . تكونت عينة البحث من )ــة ــرة بمك ــة أم الق ــتربوي بجامع ــداد ال ــات اإلع ــة من طالب طالب المكرمــة ، وطبــق عليهم مقيــاس الــذكاء االجتمــاعي من إعــدادالباحثة ، ومقيــاس المســؤولية االجتماعيــة من إعــداد الحــارثي )

هـــ ( وذلــك بعــد التعــديل في بعض العبــارات ، والتحصــيل1415 الدراسي . تتحدد مشكلة البحث في السؤال التــالي : هــل توجــدــة عالقــة بين الــذكاء االجتمــاعي وكــل من المســؤولية االجتماعي والتحصيل الدراسي ، لــدى طالبــات اإلعــداد الــتربوي بجامعـة أم القــرى بمكــة المكرمــة ؟ ، كــان منهج الدراســة منهجــا وصــفيا ،

وخلصت الدراسة بالنتائج التالية : وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الذكاء االجتماعي-1

والمسؤولية االجتماعية . وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين المســؤولية االجتماعيــة-2

والتحصيل الدراسي . عدم وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الذكاء االجتمــاعي-3

والتحصيل الدراسي .ــة على-4 ــتجابات العين ــة بين اس ــروق ذات دالل ــود ف ــدم وج ع

مقياس الذكاء االجتماعي وفقا لمتغير التخصص .ــة على-5 ــتجابات العين ــة بين اس ــروق ذات دالل ــود ف ــدم وج ع

مقياس المسؤولية االجتماعية وفقا لمتغير التخصص . عـــدم وجـــود فـــروق ذات داللـــة بين اســـتجابات العينـــة في-6

التحصيل الدراسي وفقا لمتغير التخصص .

: التعليق العام على الدراسات السابقة

ــفي-1 ــتخدمت المنهج الوص ــابقة اس ــات الس ــير من الدراس كث ه( الــذي اســتخدم المنهج1431االرتباطي ، ما عــدا العتيــبي )

شبه التجريبي في تنمية المسؤولية االجتماعية ، وقـام بإعـدادبرنامج إرشادي لذلك .

ــؤولية-2 ــ ــة المس ــ ــابقة اهتمت بدراس ــ ــات الس ــ معظم الدراس االجتماعية وعالقتها بمتغيرات أخرى ) كالضبط وفعالية الذات

، واإلرهاب ، والنشاط الطالبي (.

51

ــاس-3 ــاحثين مقيـ ــير من البـ ــتخدم كثـ ــد اسـ ــا األدوات فقـ أمـ م( ، بعضهم1995المسؤولية االجتماعية من إعداد الحارثي )

أخذه كما هــو ، وبعضــهم حــذف منــه وأضــاف ، باإلضــافة إلى مقاييس أخـرى. وبعضـهم اســتخدم مقياسـا من إعـداده مثــل

ه( الذي أعد أداة اســتبيان مكونــة من أربعــة1431الزبيدي ) أبعاد تقيس تعزيز المسؤولية االجتماعية .

ــة-4 ــتين الثانوي وبالنسبة للعينة : كان معظمها من طالب المرحل والجامعية ، ومن تناول المرحلة الثانوية اقتصر على الصفوف الثــاني والثــالث الثــانوي بقســميه . وبعضــهم جعـل عينتــه من

ــا مثـــل آل ســـعود ) ه( ، وأمـــا1425المعلمين والطالب معـ الحارثي فقد جعلها خليطا كبيرا من أفــراد المجتمــع ومختلــف

( . 58 – 17شرائحه وتتراوح أعمارهم ما بين ) أغلب الدراســات الســابقة لم تتعــرض ألثــر الــدين في تنميــة-5

المسؤولية االجتماعيــة ، وإنمـا تعرضـت ألدوار أخـرى ) كـدورــلوكية ــة س ــرامح معرفي ــة ، أو ب ــدير المدرس ــة ، وم المدرس

ه( والتي كانت ذات منهج1427وغيرها ( إال دراسة الشلوي ) ــؤولية ــديني في المس ــتزام ال ــر االل ــاطي عن أث ــفي ارتب وص

االجتماعية . وبالنسبة لمتغير الجنس في العينات فقد كان للذكور النصــيب-6

األكبر من حيث نوعية الجنس الذي شملتهم الدراسة مــا عــداــعود ) ــة آل سـ ــات1425دراسـ ــا في الطالبـ ــتي جعلتهـ ه( الـ

والمعلمات .

وأما الدراسة الحالية فقد اتفقت مع الدراسات السابقة واختلفتمعهم فيما يلي :

استخدم الباحث في الدراسة الحاليــة المنهج شــبه التجريــبي-1ولم يكن منهجا وصفيا مثل أغلب الدراسات السابقة .

أعد الباحث برنامجا إرشــاديا لتنميــة المســؤولية االجتماعيــة ،-2 وقــد اســتفاد من بعض الــبرامج الــتي ذكــرت في الدراســات

ه( ، ولكنهــا اختلفت عنهــا1431الســابقة كدراســة العتيــبي ) في نوعية البرنامج .

ه( التي كانت1427استفاد الباحث من نتائج دراسة الشلوي )-3 عن االلتزام الديني والمسؤولية االجتماعيــة ، فكــان البرنــامج اإلرشــادي في هــذه الدراســة دينيــا ، بخالف بقيــة الدراســات الــتي لم تعــد بــرامج إرشــادية – أصــال- وإنمــا كــانت وصــفية

ــبي ) ــة العتي ــدا دراس ــا ع ــة ، م ــان1431ارتباطي ــتي ك ه( ال برنامجها اإلرشادي معرفيا ســلوكيا وهــذه من نقــاط االختالف

بين الدراستين .ــارثي )-4 م(1995كان المقياس المستخدم فيها هو مقياس الح

لتنمية المسؤولية االجتماعية ، الذي استخدمه معظم الباحثينفي الدراسات السابقة .

52

وبالنسبة للعينة التي طبق عليهــا البرنــامج في هــذه الدراســة-5 فقــد كـانت مختلفــة حيث اقتصــرت على طالب الصــف األول

طالبــا( ،14ثــانوي فقــط وكــان عــدد المجموعــة التجريبيــة )ــبي14وكذلك المجموعة الضابطة ) طالبا( . وأما دراسة العتي

فقد كانت لطالب الصف الثاني ثــانوي ، وهــذه نقطــة اختالفأخرى .

كان جنس العينة في هذه الدراسة هم الطالب الذكور ، وهــذا-6 يتفق مع كثير من الدراسات الســابقة الــتي قــام بهــا بــاحثون

ه( .1425ذكور ، بخالف دراسة آل سعود )

رابعا – فروض البحث :

ــة والمجموعــة الضــابطة في-1 ــروق بين المجموعــة التجريبي توجــد ف مستوى المسؤولية االجتماعية بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي لصــالح

المجموعة التجريبية .ــؤولية-2 ــة المس ــديني في تنمي ــادي ال ــامج اإلرش ــة للبرن ــد فعالي توج

االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية .

53

الفصل الثالثالطريقة واإلجراءات

ويشتمل هذا الفصل على :مجتمع البحثعينة البحث

أدوات البحث منهج البحث

إجراءات البحثأساليب المعالجة اإلحصائية .

أوال – مجتمع البحث : ينحصر مجتمع البحث في طالب المرحلــة الثانويــة بمدينــة جــدة ، وقــد كان مقتصرا على مدرسة ثانوية نهاونــد الــتي يعمــل فيهــا البــاحث ، وعــدد

طالب ( ، وحيث إن الدراسة كانت لطالب الصف األول400طالبها قرابة ) طالبـا ( فقـد تم إجـراء الدراسـة120ثـانوي والـذي كـان عـددهم قرابـة )

عليهم ، ووزع مقياس المسؤولية على طالب الصف األول ثانوي فقط .

54

ثانيا – عينة البحث : تم تطبيق المقياس على طالب الصف األول ثانوي جميعهم ، ثم صحح

ووضـعت الـدرجات ، وتم اختيــار أفـراد المجموعـتين التجريبيــة والضــابطةكالتالي : بعد تصحيح المقياس تم تــرتيب الطالب حســب درجــاتهم من-1

األدنى إلى األعلى .ــار )-2 ــك تم اختي ــد ذل ــانت28بع ــذين ك ــا ( من الطالب ال طالب

درجاتهم متدنية .ــداد-3 ــتين ، األعـ ــارين إلى مجموعـ ــنيف الطالب المختـ تم تصـ

الفرديــة مجموعــة تجريبيــة ، واألعــداد الزوجيــة مجموعــةضابطة .

فحص تجانس العينة : تم ضبط متغيرات الجنس والعمـر والمرحلـة الدراســية في العينـة الـتي

قامت عليها الدراسة :الجنس : كانت العينة من الطالب الذكور فقط دون اإلناث .-1 المرحلــة الدراســية : كــان أفــراد العينــة جميعهم من طالب الصــف-2

األول ثانوي فقط في مدرسة واحدة . لفحص داللـةUالعمـر : قـام البـاحث باســتخدام اختبــار مــان وتـني -3

( والضــابطة )ن=14الفروق بين أعمار المجموعتين التجريبية )ن= ( :1( ، واتضح عدم وجود فروق دالة . كما في الجدول رقم )14

( 1جدول )الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في العمر

متوسطالمجموعةالمتغيرالرتب

مجموعالرتب

قيمةUقيمة Z

الداللة

-12.5017570التجريبيةالعمر1.42

غير دالة16.50231الضابطة

ــني -4 لفحصUالمسؤولية االجتماعية : استخدم الباحث اختبار مان وتــة والضــابطة في ــة الفــروق بين درجــات المجموعــتين التجريبي دالل

( ، وتــبين2القياس القبلي للمسؤولية االجتماعية كمــا في الجــدول )عدم وجود فروق دالة بين المجموعتين في القياس القبلي .

(2جدول ) لفروق بين درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في المسؤولية

االجتماعية في القياس القبلي المجموالبعدم

عةالعدد

متوس ط

مجمو ع

قيمةU

قيمةZ

الداللة

55

الرتبالرتب المسؤولية1

الشخصيةالتجريبي

ة1416.8

2235.

5 غير65.5-1.50

دالةالضابط

ة1412.1

8170.

5 المسؤولية2

األخالقيةالتجريبي

ة1412.1

8170.

5 غير65.5-1.50

دالةالضابط

ة1416.8

2235.

5 المسؤولية3

الوطنيةالتجريبي

ة1414.4

6202.

5 غير97.5-0.02

دالةالضابط

ة1414.5

4203.

5

4 المسؤولية نحو أفرادالمجتمع

التجريبية

1415.71

غير22081-0.79دالة

الضابطة

1413.29

186

المسؤولية5 نحو البيئةوالنظام

التجريبية

1416.96

237.5

غير63.5-1.59دالة

الضابطة

1412.04

168.5

التجريبيكامل المقياسة

1415.25

213.5

غير87.5-0.48دالة

الضابطة

1413.75

192.5

ثالثا – أدوات البحث :األداة األولى : البرنامج إرشادي الديني / من إعداد الباحث :

تمهيد :

برنامج تنمية المســؤولية االجتماعيــة هــو برنــامج إرشــادي منظم ومخطــط يهــدف إلى تقــديم خــدمات إرشــادية لعينــة من طالب المرحلــة الثانوية بهدف تنمية المسؤولية االجتماعية لــديهم بمــا يحقــق لهم التوافــق النفســي والصــحة النفسـية . ويعتمــد هـذا البرنــامج على اســتخدام فنيــات إرشــادية متنوعــة ، مثــل : لعب األدوار والمحاضــرة والمناقشــة والحــوار والتغذية الراجعة . ويستند على أصول نفسية ، ودينية شرعية مســتقاة من

كتاب الله تعالى وسنة المصطفى عليه الصالة والسالم .أهمية البرنامج :

56

تأتي أهمية هــذا البرنــامج أوال من األهميــة العامــة للــبرامج اإلرشــادية الــتي تقــدم للمسترشــدين في كافــة المجــاالت بمــا يحقــق لهم مزيــدا من

التوافق النفسي والصحة النفسية . وتأتي بصفة خاصة من أمور عدة :

الحاجة الماسة لتنمية المسؤولية االجتماعية لدى فئة المراهقين من-5 الشــباب الــذين تعقــد عليهم اآلمــال – بعــد اللــه تعــالى – بــالنهوض

واالرتقاء بالوطن . هـ( – أن األفراد الذي1431أثبتت عدة دراسات – كدراسة العتيبي )-6

لديهم تدني في اإلحساس بالمسؤولية االجتماعيــة يعــانون من عــدم التوافق النفسي ، كما أشارت إلى ضــرورة حصــولهم على التــدريب

الالزم لتنمية المسؤولية االجتماعية . كما أثبتت دراسات أخرى العالقــة الوطيــدة بين الــدين والمســؤولية-7

االجتماعية وأهمية وجود برامج إرشادي دينيــة – كدراســة الشــلوي ) ه( – مما جعل من عمــل برنــامج إرشــادي1431ه( والعتيبي )1427

ديني أمرا بالغ األهمية في تنمية المسؤولية االجتماعية . يقدم هذا البرنــامج العديــد من الخــدمات الوقائيــة والنمائيــة للطالب-8

المستهدفين به . يساهم البرنامج في تزويد المسترشدين بمعارف ومعلومات مختلفة-9

، وإكسابهم مهارات متنوعة .

األسس التي يقوم عليها البرنامج اإلرشادي :

( أن البرنــامج اإلرشــادي النفســي يقــوم502م : 2005 ذكر )زهران ، على أسس ، تتلخص فيما يلي :

األسس العامة : هي ثبات السلوك اإلنساني نســبيا وإمكــان التنبــؤ بــه ،ــاعي ، ــردي- جم ــة الســلوك اإلنســاني ، وأن الســلوك اإلنســاني ف ومرون واستعداد الفــرد للتوجيــه واإلرشــاد ، وحــق الفــرد في التوجيــه واإلرشــاد ، وحقـه في تقريــر مصــيره ، ومبــدأ تقبــل العميـل ، ومبــدأ اسـتمرار عمليـة

اإلرشاد ، وأن الدين ركن أساسي . األسس الفلسفية : هي مراعــاة طبيعــة اإلنســان ، وأخالقيــات اإلرشــاد النفسي ، وأســس فلســفية أخــرى مثــل الكينونــة والصــيرورة والجماليــات

والمنطق .

57

األســس النفســية والتربويــة : هي الفــروق الفرديــة ، والفــروق بينالجنسين ، ومطالب النمو .

ــة ، ــو في جماعـ ــالفرد كعضـ ــام بـ ــة : هي االهتمـ ــس االجتماعيـ األسـواالستفادة ، واالستفادة من كل مصادر المجتمع .

األسس العصبية والفسيولجية : هي النفس والجسم والجهاز العصبي . باإلضافة إلى هذه األسس ، يقــوم البرنــامج اإلرشــادي على أســس أخــرى

منها : اتفاق أهدافه مع األهداف التربوية العامة : ومن ثم وجــوب تكاملــه مــع البرنامج التربوية والعملية التربويــة في المدرســة ، حــتى ال يكــون كجســم

غريب أو مدسوس سرعان ما يطرد .

الخدمات التي يقدمها البرنامج :

( أن البرنــامج اإلرشــادي يقــدم خــدمات506م : 2005 ذكر )زهران ، متنوعة ، إرشادية ونفسية وتربوية واجتماعيــة ، يمكن إجمالهــا في النقــاط

التالية : خدمات إرشادية : وهي الخــدمات الرئيســية المباشــرة في البرنــامج .

وتعتبر عملية اإلرشاد هي قلب برنامج اإلرشاد النفسي كله . خدمات نفسية : تتضمن إجراء الفحوص والبحوث ودراســة الشخصــية ، وظيفيا وديناميا ، للتعرف على االستعدادات والقدرات واالتجاهات والميولــه ، ــرد بنفسـ ــواحي القـــوة والضـــعف ، وتعريـــف الفـ ــات ، ونـ واالهتمامـ والتشخيص وتحديد المشكالت العامة والخاصة ، وتقديم الخدمات النفسية المســاعدة في اإلرشــاد العالجي والتربويــة والمهــني والــزواجي واألســري

وإرشاد الصحة النفسية . خدمات تربويــة : تشــمل معلومــات وخــبرات تتضــمنها خــدمات التربيــة المهنية والتربية الزواجية والتربيــة الجنســية والتربيــة األســرية ، والتعريــف باإلمكانات التربوية المختلفة ، والخدمات المتعلقة باالستشارات التربويــة ،ــالتخلف الدراســي والتفــوق ، والعمــل على وحــل المشــكالت المرتبطــة ب

تحقيق التوافق دراسي وغيرها . خدمات اجتماعية : تتضمن إجراء البحوث االجتماعية ، والتعريف بالبيئــةــاون بين المدرســة ــة واالتصــال والتع ــدعيم العالق ــة ، وتنظيم وت االجتماعي

58

واألسرة لصالح الطالب ، واالتصال بباقي المؤسسات االجتماعية في البيئةالمحلية ، واستخدام مصادر المجتمع بأفضل درجة ممكنة ."

مراحل البرنامج اإلرشادي :

( : يقســم البرنــامج بشــكل عــام إلى119م :2006 يقول ) ســعفان ، أربع مراحل ، ويمكن تقســيم كــل مرحلــة إلى مراحــل فرعيــة ، تنفــذ كــل

واحدة منها في جلسة إرشادية .أما المراحل العامة فهي كما يلي :

ــانية ، ــات اإلنسـ ــاء العالقـ ــارف ، وبنـ ــا التعـ ــة األولى : يتم فيهـ المرحلـ واالستبصار بالمشكلة ، وعقد اتفاقية المشاركة في البرنامج مع األعضــاء ، ويتضــح فيهــا االلــتزام بالمواعيــد وســرية المعلومــات وإعطــاء المعلومــات الصــحيحة والمشــاركة الجماعيــة ، وتشــمل أيضــا توزيــع األدوار ومناقشــة

التوقعات . المرحلــة الثانيــة :يتم فيهــا تنفيــذ محتــوى البرنــامج اإلرشــادي من خالل

االستراتيجية اإلرشادية المستخدمة .ــة وأنشــطة ــات عقلي ــة : يتم فيهــا توفــير معــارف وعملي ــة الثالث المرحل ومهارات أكثر تعقيدا وهي دليل على مـدى التقـدم في التحسـن ، كمـا يتمــاة ــة ) الحي ــة الخارجي ــامج على البيئ ــر البرن ــار أث ــة اختب ــذه المرحل في ه

العامة (من خالل انتقال أثر التعلم خارج الجلسة . المرحلة الرابعة : يتم فيها إنهاء البرنامج ، وتقويمــه )القيــاس البعــدي (،

وإعداد التقرير النهائي .خصائص البرنامج :

يقوم هذا البرنامج على تلــك األسـس الـتي تقـوم عليهـا ســائر الـبرامج اإلرشادية ؛ الفلسفية والنفسية والتربويــة وغيرهــا ، ويمــر بنفس المراحــل والخطوات ، إال أن هــذا البرنــامج يمتــاز عنهــا بأنــه يقــوم على اســتراتيجية البرنامج اإلرشادي الديني المنطلقة من كتاب اللــه تعــالى وســنة الرســول صلى الله عليه وسلم اللذين همــا المصــدر النقي والصــافي من كــل خلــل

وخطأ . " ويقوم البرنامج اإلرشادي النفسي الديني على أســس منهــا : أن اللــه تعـالى خلــق اإلنســان ، واللــه يعلم من خلــق . قــال تعـالى : ) أال يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ( وقال تعالى : ) الذي خلقني فهو يهدين ، والذي هو يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين (، والله يعرف كيف يصــير اإلنسان سويا ، ووضع لذلك القوانين السماوية . والله يعرف أسباب فساد

59

اإلنسان ، وانحراف سلوكه . وهو الذي يعرف طرق وقايته وصــيانته ، وهــو بقدرته وحكمته حــدد الحاجــات النفســية لإلنســان ، ودبــر لهــا اإلشــباع عن

م2005طريق الحالل . وهو الذي يعرف طرق عالجه وصالحه " )زهـران ، :347-348)

أهداف البرنامج :

الهدف الخاص : يهدف البرنامج إلى تنمية المســؤولية االجتماعيــة لــدىطالب المرحلة الثانوية .

األهداف الفرعية : أن ينمي البرنامج قدرات الطالب ويكسبه مهارات اجتماعية .-1أن يدرك الطالب أهمية دوره في المجتمع .-2أن ينمي الطالب إحساسه بأهمية المشاركة االجتماعية الفعالة .-3أن يدرك الطالب المسؤولية نحو الجماعة .-4أن ينمي الطالب إحساسه بالمسؤولية نحو الذات واألسرة .-5أن يدرك الطالب أهمية الدين في االرتقاء باألفراد والجماعات .-6أن ينمي الطالب مسؤوليته الدينية واألخالقية .-7 أن يدرك الطالب أهمية الوطن والمحافظة عليه ، ومسؤوليته تجاهه-8

.أن يعي الطالب أهمية االهتمام بأمور المجتمع وأنه جزء مهم فيه .-9 أن ينمي الطالب قدراتــه على اتخــاذ القــرار وحــل المشــكالت الــتي-10

تواجهه .11- ــردا ــون ف ــه ، وأن يك ــه وبيئت ــة بوطن أن يســاهم الطــالب في العناي

إيجابيا .تنفيذ البرنامج :

سيكون تنفيذ البرنــامج – بــإذن اللــه – في مــدة زمنيــة ال تتجــاوز الشــهر ، جلسات في كل أسبوع ، تتراوح مــدة3 جلسة ، بمعدل 11وبعدد جلسات

دقيقة ( .60 – 45كل جلسة ما بين )خطوات بناء البرنامج :

يمر بناء البرنامج اإلرشادي بعدة خطوات : االطالع على الدراسات السابقة ونتائجها وتوصياتها .-1 االستفادة من الــبرامج التدريبيــة الــتي تقــدم في مجــال المســؤولية-2

االجتماعية .التعرف على خصائص العينة المختارة .-3

60

تحديد أهداف البرنامج وصياغتها .-4تحديد المهارات التي سيتم تدريب األفراد عليها .-5صياغة محتوى البرنامج .-6مراعاة التدرج في محتوى البرنامج .-7تحديد بعض اإلجراءات واألساليب المستخدمة في البرنامج .-8عرض البرنامج على المحكمين .-9تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية .-10

الفنيات المستخدمة :

يستخدم الباحث في هذا البرنــامج مجموعــة من الفنيــات الــتي ذكرهــا( وهي : 184-155م :2006)سعفان ،

المحاضرة : تستخدم المحاضرة كفنية إرشادية في اإلرشاد النفسي-1الجماعي في الحاالت اآلتية :

. اإلبالغ عن شيء أو توضيح شيء . تنظيم العمل وتوزيع األدوار . الربط بين الجلسات اإلرشادية . إقناع األعضاء بشيء ما . تلخيص نتائج الجلسة

من مزايا المحاضرة توصــيل المعلومــات من المرشــد النفســي إلىالمسترشدين في وقت قصير وتكلفة منخفضة.

المناقشة الجماعية : المناقشة الجماعيــة فنيــة أساســية في العمــل-2 مع الجماعة ، ألنها أســاس االتصــال والتفاعــل بين أعضــاء الجماعــة ومن خاللها يتم تبادل اآلراء واتخاذ القرارات وتقويم نتائجها . أهم ما يميز موضوع المناقشة تبادل األدوار ، فالعضو يكــون مســتمعا بعض الوقت ومتحدثا البعض اآلخر ، وهــذا بــدوره يســاعد على المشــاركة الجماعية في المناقشة والتفاعــل االيجــابي بين األعضــاء وأيضــا من

خالل المناقشة يستطيع العضو التعبير عن مشاعره وأفكاره . اإلقناع : في اإلرشاد النفســي الجمــاعي يمــارس المرشــد النفســي-3

فنيـــة اإلقنـــاع بحكم خبرتـــه وإعـــداده المهـــني وخلفيتـــه الثقافيـــة بالنظريات اإلرشــادية الــتي تعتمــد على فنيــات إرشــادية تقــوم على ممارسة فن المنطق مثل النظرية المعرفيــة لــدى ) بيــك ( ونظريــةــائم ــدى ) إليس ( والعالج الق ــالي الســلوكي ل العالج العقالني االنفع

على المعنى لدى ) فرانكل ( .ــد في-4 ــل الجي ــق التواص ــتي تحق ــات ال ــة : من الفني ــة الراجع التغذي

الجلسة اإلرشادية ، ومن خاللها يتم معرفة األهداف التي تم تحقيقها ، واألهداف التي لم تحقق ، وأسباب ذلك . ثم يتم اطالع المسترشد

61

بكل ما تم إنجازه ، ويتم ذلــك من خالل مقارنــة ســلوك المسترشــدــالي ، ــلوك الحـ ــابق ، والسـ ــلوك السـ ــاالت هي : السـ في ثالث حـ

والسلوك المطلوب الوصول إليه . اإلنصات : اإلنصات الفعال عمليــة عقليــة يتم بهـا االســتماع بايجابيــة-5

لآلخر وتركيز االنتباه على ما يقوله أو يفعلــه ، ونســتدل على سـلوكاإلنصات من تركيز العين واستخدام اإليماءات والكلمات القصيرة .

ــدث ( والمســتقبل ــة للمرســل ) المتح ــه وظيف ــال ل اإلنصــات الفع ) المستمع ( بالنسبة للمتحدث يعتبر إنصات األعضاء له فرصة ليعبر عن مشاعره وأفكاره ، وبالنسبة للمســتقبل يعتــبر اإلنصــات فرصــة ليظهــر موافقتــه أو عــدم موافقتــه على مــا يقــال أو تســجيل نقــاط

للمناقشة بعد انتهاء المتحدث من كالمه أو فعله .ــد-6 ــهم البعض وبينهم المرش ــاء بعض ــل بين األعض ــاؤل : التفاع التس

النفسي ال يخلو من التساؤل ، ألن المحادثة ال تخلو من سؤال موجه واســتجابة . وعنــد اســتخدام فنيــة التســاؤل يمكن اســتخدام أســئلة مفتوحة مثل ما شعورك اآلن ؟ أو أسئلة مقيدة مثل أين تــذهب بعــد

انتهاء الجلسة ؟ــاه-7 المواجهة : خدم المرشد النفسي المواجهة عندما يريد جــذب انتب

المسترشد إلى التباين في أفكــاره وأفعالــه دون أن يلــتزم المرشــد النفسي بتقديم تفسير لهذا التباين ، وعندما يفعل المرشــد النفســي ذلك يجب عليه أن يوضح للمسترشد واألعضــاء) المسترشــدين ( أنــو مســاعدة المسترشــد على أن يكتشــف ــة ه ــدف من المواجه الهــال أو ــع األفع معوقات النمو والتوافق وذلك عندما ال تتفق األقوال م

يوجد تباين كبير بين القدرات والطموحات .. الخ .تحكيم البرنامج :

ــامج على عــدد من ــة من البرن ــاحث بعــرض النســخة األولي ــام الب ق المحكمين من المختصــين في مجــال اإلرشــاد النفســي من أســاتذةــاتهم وأرائهم حـــول ــداء مالحظـ ــامج وإبـ ــات ، لتحكيم البرنـ الجامعـ

البرنامج اإلرشادي وتنفيذه وتقييمه .محتوى البرنامج :

قام الباحث بإعداد ملخص لجلسـات البرنـامج ، يتضــمن موضـوع(3كل جلسة وزمنها المحدد لها كما في الجدول )

(3جدول)ملخص جلسات البرنامج اإلرشادي

الزمنموضوعهاالجلسة

62

التعريف بالبرنامج اإلرشادي وبناء العالقةاألولىاإلرشادية

دقيقة50

مفهوم المسؤولية االجتماعية وأهميتهاالثانيةوخطورة الالمسؤولية

دقيقة55

دقيقة50أثر الدين في تنمية المسؤولية االجتماعيةالثالثة

"االهتمام بأمر المسلمينالرابعة"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم

دقيقة50

دقيقة55المسؤولية الشخصيةالخامسة المسؤولية األخالقية وعالقتها بالمسؤوليةالسادسة

االجتماعية دقيقة60

األمر بالمعروف والنهي عن المنكرالسابعةوالمسؤولية االجتماعية

دقيقة50

دقيقة55المسؤولية نحو أفراد المجتمعالثامنة المسؤولية الوطنية ، والمسؤولية نحو البيئةالتاسعة

والنظام دقيقة60

دقيقة55العمل الخيري والمسؤولية االجتماعيةالعاشرة

الحاديةعشرة

دقيقة50التقييم الختامي للبرنامج

تقييم البرنامج :

يتم تقــييم البرنــامج في الجلســة الختاميــة حيث يعــاد تطــبيق مقيــاس المسؤولية االجتماعية المستخدم في البرنامج على األفــراد لمعرفــة مــدى

فعالية البرنامج اإلرشادي عليهم .األداة الثانية : مقياس المسؤولية االجتماعية :

وصف المقياس : هو مقياس المســؤولية الشخصــية االجتماعيــة من إعــداد الحــارثي )

م ( الـذي أعـده محاولـة منـه لبنـاء مقيـاس للمسـؤولية االجتماعيـة1995 باللغة العربيــة يقيس مســتوى المســؤولية االجتماعيــة للفــرد في المجتمــعــاالت ــة لمجـ ــة للبحث العلمي ومترجمـ ــون أداة مقننـ الخليجي ، بحيث تكـــا هــذه المسؤولية االجتماعية من جميع جوانبها التي يمكن أن تشتمل عليه المسؤولية ، باإلضافة إلى بناء مقياس يتجاوب مع الطبيعة الثقافية واألطر

63

المرجعيــة والتغــيرات المســتجدة للمجتمــع الســعودي خصوصــا والمجتمــع الخليجي على وجه العموم ، وذلك لعدم توفر مقــاييس علميــة مقننــة على البيئــة الســعودية للمســؤولية االجتماعيــة ، كمــا أن المتــوفر منهــا قــديم ال

ينسجم مع حاجة البيئة السعودية .ــة من ) ــارة عن اســتبانة مكون ــا معــد70 وهــو عب ( فقــرة، راعى فيه

القياس الطرق الفنية العلمية في تحديــد عــدد فقــرات القيــاس ؛ وبخاصــة السالبة منها والموجبة لتحاشي آثار التأثيرات النفسية المختلفــة الــتي تــرد

( فقــرة موجبــة ،44في حالــة التطــبيق ، حيث كــانت الفقــرات الموجبــة ) ( فقرة سالبة .26والسالبة )

(4جدول ) فقرة ( هي :44فقرات المقياس الموجبة )

1234791012131415171819202122232429313237384041424344454748495051535458596263646568

(5جدول ) فقرة ( هي :26فقرات المقياس السالبة )

5681116252627283033343536394652555657606166676970

وهو مقياس معتمد على خمسة مجاالت هي : فقرة .13المجال األول : المسؤولية الشخصية ، ويحتوي على فقرة .15المجال الثاني : المسؤولية األخالقية ، ويحتوي على فقرة .15المجال الثالث : المسؤولية الوطنية ، ويحتوي على

المجال الرابع : المسؤولية نحو أفــراد المجتمــع وقضــاياهم ، ويحتــوي على فقرة .13

ــوي على ــة والنظــام ، ويحت 14المجــال الخــامس : المســؤولية نحــو البيئفقرة .

(6جدول )مجاالت المقياس وأرقام العبارات المخصصة لكل مجال :

عددهاأرقام العباراتما يقيسهالمجالم المسؤولية1

الشخصية شعور الشخص ووعيه بمسؤوليته نحو ذاته

وأسرته المباشرين فقط

8-11-14-16-25-52-55-56-57-60-

65-66-67

13

15-19-15-10-9-5 صحوة الضمير وشعور المسؤولية2

64

الشخص بقيمه وسلوكهاألخالقية المسؤول نحو المبادئ

األخالقية اإلسالميةواإلنسانية

26-27-31-34-35-38-39-46-51-69

المسؤولية3الوطنية

غيرة الشخص وإحساسه والتزامه الخلقي

والسلوكي نحو وطنهوسمعته ومكانته

17-21-22-24-33-36-41-47-50-58-61-62-64-68-70

15

المسؤولية نحو4 أفراد المجتمع

وقضاياهم

اإلحساس بالمسؤولية نحو أفراد المجتمع وقضاياهم

التربوية واالجتماعية والتفاعل معها ومعالروابط االجتماعية

2-3-4-6-20-28-29-32-42-49-54-

59-63

13

المسؤولية نحو5البيئة والنظام

إحساس األفراد ووعيهم وممارستهم لمسؤوليتهم نحو البيئة الخاص والصحة

العامة والنظافة

1-7-12-13-18-23-30-37-40-43-

44-45-48-53

14

70مجموع العباراتعبارة

تصحيح المقياس :تصحح الفقرات الموجبة كالتالي :

2 درجات ، وتعطى إجابــة ) يحــدث أحيانــا ( 3 تعطى إجابة )يحدث غالبا ( درجة واحدة .1درجتان ، وتعطى إجابة ) نادرا ما يحدث ( وأما الفقرات السالبة ، فتصحح كالتالي :

ــا ( ــة ) يحــدث غالب ــة ) يحــدث1تعطى إجاب درجــة واحــدة ، وتعطى إجاب درجات .3 درجتان ، وتعطى إجابة ) نادرا ما يحدث ( 2أحيانا (

الخصائص السيكومترية للمقياس : يتمتع المقياس ككل بمؤشرات عالية من الثبات والصدق ، حيث حصل

بطريقــة ألفــا )0,88معد المقياس على ثبات عال ، حيث معامل يســاوي Alpha بطريقة التجزئــة النصــفية ) 0,75( ، ومعامل Split halfوالــتي )

001هي دالة عند مستوى , أما بخصوص الصدق فهو كذلك يتمتع بؤشــرات جيــدة وعاليــة فالصــدق

Faceالظــاهري ) Validityيشــير إلى العالقــة القويــة بين محتويــات ) المقياس والســمة المقاســة ، ويؤكــد هــذا رأي المحكمين . كمــا أن صــدق المحتــوى قــد تمثــل في مصــفوفات االرتبــاط القويــة بين فقــرات مقيــاســاالت ( ــاد ) المج ــة بين األبع ــة القوي ــذلك العالق ــه ، وك ــة ل ــة الكلي والدرجــدق ــا الص ــاس . أم ــة للمقي ــة الكلي ــها البعض ، والدرج ــة ، وبعض المختلف التمييزي للفقرات فقد أشار إلى دالالت واضــحة لجميــع الفقــرات مــا عــدا فقرتين . هذا باإلضافة إلى الصــدق المحكي ) الصــدق المرتبـط بمتغـيرات

65

ــيرات ــاس وبين المتغ ــة بين المقي ــود عالق ــار إلى وج ــد اش ــة ( فق خارجيالمستقلة المقاسة .

رابعا–منهج البحث :ــدف استخدم المنهج التجريبي في هذه الدراسة ، وهو " البحث الذي يه إلى اختبــار عالقــات العلــة والمعلــول حــتى يصــل إلى أســباب الظــواهر "

( 197م :2009)أبوعالم ، وهو المنهج المناسب الختبار الفروض التي وضعها البــاحث للتحقــق منهــا .

ومتغيرات البحث هي :ــديني المتغير المستقل : وهو في هذه الرسالة البرنامج اإلرشادي ال

الذي أعده الباحث لتنمية المسؤولية االجتماعية .ــؤولية ــعور بالمس ــوب للش ــتوى المطل ــو المس ــابع : وه ــير الت المتغ

االجتماعية ، وذلك على المقياس الذي يطبــق بعــد البرنــامج لقيــاسأثره على مستوى المسؤولية االجتماعية .

خامسا – إجراءات البحث : تأخذ الدراسة الحالية عدة إجراءات للوصول إلى النتيجة المطلوبــة ، وهي

في الخطوات التالية : ــات المرتبطــة-1 مراجعات الدراسات السابقة ، والموضوعات ، واألدبي

بالموضوع .اختيار المقياس المناسب للبحث .-2إعداد البرنامج اإلرشادي .-3ــة-4 ــراد المجموع ــار أف ــة ، واختي ــاس القبلي على العين ــبيق المقي تط

التجريبية والمجموعة الضابطة .ــر-5 ــة : الجنس والعم ــيرات المختلف ــة في المتغ ــانس العين فحص تج

والتخصص الدراسي .تطبيق البرنامج اإلرشادي على المجموعة التجريبية .-6 تطبيق االختبار البعدي على أفراد المجموعــة التجريبيــة والمجموعــة-7

الضابطة .تصحيح االختبار وجدولة النتائج ، وتحليلها وتفسير النتائج ومناقشتها .-8 صــياغة التوصــيات والمقترحــات في ضــوء النتــائج المستخلصــة من-9

البحث .

سادسا- أساليب المعالجة اإلحصائية : قام الباحث باستخدام أساليب إحصائية مناســبة للتحقــق من صــحة فــرض

.SPSSالبحث ، وذلــك في ضــوء الحزمــة اإلحصــائية للعلــوم االجتماعيــة وذلك من خالل استخدام :

المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية .-1 للعينات المستقلة .Uاختبار مان وتني -2اختبار إشارات الرتب " ويلكوكسون " .-3

66

الفصل الرابعنتائج الدراسة ومناقشتها

النتائج المتعلقة بالفرض األول .النتائج المتعلقة بالفرض الثاني .

التوصيات .المقترحات .

أوال- النتائج المتعلقة بالفرض األول :

67

ــه : ــة بين المجموعــة " ينص الفــرض األول على أن توجــد فــروق دال التجريبيــة والمجموعــة الضــابطة في مســتوى المســؤولية االجتماعيــة بعــد تطبيق البرنامج اإلرشادي لصالح المجموعة التجريبيــة " وللتحقــق من هــذا

لمعرفــة الفــروق بينUالفرض قام الباحث باســتخدام اختبــار مــان وتــني المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي – كمــا في الجــدول )

( - واتضح وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب أفــراد المجموعــة7ــاد المســؤولية الضابطة ، ومتوسط رتب أفراد المجموعة التجريبية في أبع االجتماعية في القياس البعدي للمجموعة التجريبيــة ، مــا يــدل على وجــود

أثر للبرنامج اإلرشادي الذي تم تطبيقه .(7جدول )

الفروق بين درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعديللمسؤولية االجتماعية

المجموعالبعدمة

متوسطالعددالرتب

مجموعالرتب

الداللةZقيمة Uقيمة

المسؤولية1الشخصية

2.230.027-1417.9325150التجريبية1411.07155الضابطة

المسؤولية2األخالقية

3.570.001-1420.04280.520.50التجريبية148.96125.5الضابطة

المسؤولية3الوطنية

3.600.001-1420.0728120التجريبية148.93125الضابطة

4 المسؤولية نحو أفرادالمجتمع

2.880.004-1418.9326536التجريبية

141 1410.07الضابطة المسؤولية5

نحو البيئةوالنظام

3.610.001-1420.11281.519.5التجريبية148.89124.5الضابطة

3.860.001-1420.528714التجريبيةكامل المقياس148.5119الضابطة

ثانيا- النتائج المتعلقة بالفرض الثاني :

ينص الفرض األول على أنه : " توجد فعالية للبرنامج اإلرشادي الــديني في تنمية المسؤولية االجتماعية لــدى طالب المرحلــة الثانويــة " وللتحقــق من

Sign-rankهـذا الفـرض قـام البــاحث باســتخدام اختبــار إشـارات الـرتب ( " الذي يســتخدم في تحديــد مــا إذا كــانWilcoxon)اختبار ويلكوكسون

68

هناك اختالف أو فروق بين عينتين مرتبطتين فيما يتعلق بمتغير تابع معين ، ويعد بديال ال بارامتريا الختبار النسبة التائية لعينــتين مترابطــتين " )حســن ،

(387م :2004 واتضح وجود فروق دالة إحصــائيا بين رتب درجــات القيــاس البعــدي ورتبــة درجات القياس القبلي لصالح القياس البعدي ، مما يدل على وجود فعالي للبرنامج اإلرشــادي الــديني الــذي اســتخدمه البــاحث . وفي الجــدول اآلتي

توضيح لذلك : (8جدول )

الفروق بين رتب درجات القياسين القبلي والبعدي للمسؤولية االجتماعيةللمجموعة التجريبية

متوسطالعددالمتغيرالبعدمالرتب

مجموعالرتب

الداللةZقيمة

المسؤولية1الشخصية

2.050.040-2510السالبة96.2256الموجبة

المسؤولية2األخالقية

3.300.001-صفرصفرصفرالسالبة147.5105الموجبة

المسؤولية3الوطنية

3.300.001-صفرصفرصفرالسالبة147.5105الموجبة

4 المسؤولية نحوأفراد المجتمع

3.240.001-111السالبة

104 138الموجبة المسؤولية نحو5

البيئة والنظام3.230.001-111السالبة104 138الموجبة

3.290.001-صفرصفرصفرالسالبةكامل المقياس147.5105الموجبة

يبين الجدول السابق وجود فروق دالة إحصــائيا لالختبــار البعــدي في كافــة أبعاد المقياس الخمسة وفي كامل المقياس؛ ممــا يــدل على أثــر البرنــامج

اإلرشادي – بعد توفيق الله تعالى - .

69

توصيات الدراسة

العناية بالبرامج اإلرشادية لتنمية المسؤولية االجتماعية لدى جميع مراحل التعليم . وخصوصا المرحلة الثانوية

وجود برامج عملية ضمن المناهج التعليمية في المدارس لتنمية جوانب قيمية في أبنائنا الطالب كالمسؤولية والتعاون والعفة وغيرها

.تضمين المناهج الدراسية بمفاهيم مهمة حول المسؤولية االجتماعية

باإلضافة للبرامج العملية .التأكيد على ضرورة زيادة البرامج الدينية الرشيدة في المناهج

الدراسية والبرامج الالصفية ، ألثرها البالغ في حياة األفراد الدينيةوالدنيوية .

التنسيق مع الجهات الخيرية للمشاركة العملية التطوعية فيها ، فإن لها أثرا كبيرا في تنمية الشعور بالمسؤولية .

دراسات وأبحاث مقترحة

70

فتح المجال أمام األنشطة الالصفية ، وتوسيع النظرة إليها لما لها من دور بارز في زيادة الشعور بالمسؤولية االجتماعية .كجماعة

العمل التطوعي في المدرسة مثال .أقترح عمل دراسة حول أثر الجمعيات التطوعية في تنمية

المسؤولية االجتماعية وأثرها فيها .ودراسة استطالعية عن مدى مشاركة الشباب في األعمال

التطوعية ، وأثرها في سلوكهم ومفاهيمهم .أقترح وجود مادة عامة حول األخالقيات والقيم في كل مرحلة

تتناسب مع طبيعة المرحلة وخصائص النمو فيها .التركيز على المنهج التجريبي في تنمية المسؤولية االجتماعية

وغيرها من المفاهيم والقيم ، وذلك لقلة البحوث التجريبية فيغرس القيم والمبادئ األصيلة مع أهميتها والضرورة إليها .

أقترح عمل دراسات تجريبية لتنمية المسؤولية في جميع المراحل الدراسية ، لضرورة الموضوع ، وأثر البرامج التجريبية .

71

المراجعأوال – المراجع العربية :

. القرآن الكريم( 1997ابن عاشور، محمد الطاهر : )تفسير التحرير والتنويرم

، تونس ، دار سحنون للنشر والتوزيع .( 2009أبو عالم ، رجاء محمــود : )وممppاهج البحث في العلppمن

، القاهرة ، دار النشر للجامعات .النفسية والتربوية، أحمد ، ناصر سيد ، محمد ، مصطفى ، درويش ، محمد ، عبداللــه

ــاء1 ، طالمعجم الوسppيطم ( : 2008أيمن ) ــيروت ، دار إحي ، بالتراث العربي .

( دور1425آل سعود ، مشاعل بنت عبدالله بن سعود : )ه المدرسة في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالبات المرحلة

،رسالة ماجستير غير منشورةالثانوية بالمدارس الحكومية ، جامعة الملك سعود ، الرياض ، المملكة العربية السعودية .

( 1406األلباني ، محمد ناصر الدين : )غيرهـppصحيح الجامع الص ، بيروت ، المكتب اإلسالمي .2 ، طوزيادته

( 1408األلباني ، محمد ناصر الدين :)ذيهـppصحيح سنن الترم، ، بيروت ، المكتب اإلسالمي .1ط

( ــماعيل ــد بن إس ــاري ، محم ــ( : 1419البخ الجppامع الصppحيحهـ المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامppه - المعppروف

، الرياض ، دار السالم .2 – طبp : صحيح البخاري( ــدالكريم ــار ، عب ــ ( : 1431بك المراهppق ، كيppف نفهمppه ؟هـ

، الرياض ، دار وجوه للنشر والتوزيع .1 ، طوكيف نوجهه ؟بن حميد ، صالح عبدالله ، بن ملوح ،عبدالرحمن محمد عبـدالرحمن

، جدة ، دار الوسيلة .1 ، طموسوعة نضرة النعيمهـ( : 1418)( ــو ــون ، س ــاة ، 2005بيرس ــة والحي ترجمppةم ( : أدوات للمواطن

، الدمام ، دار الكتاب التربوي .1 ، طمدارس الظهران األهلية( المسؤولية الشخصية1995الحارثي ، زايد بن عجير : ) م

االجتماعية لدى عينة من الشباب السعودي بالمنطقة الغربية ،مجلة مركز البحوث التربويةوعالقتها ببعض المتغيرات ،

جامعة قطر ، السنة الرابعة ، العدد السابع .( 2001الحارثي ، زايد بن عجير : ) واقع المسؤوليةم

الشخصية االجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل

72

، الرياض ، مركز البحوث والدراسات ، أكاديمية نايفتنميتهاالعربية للعلوم األمنية .

( ــو هاشــم الدليل اإلحصppائيم( : 2004حسن ، السيد محمــد أب ، الرياض ، مكتبــة1 ، طSPSSفي تحليل البيانات باستخدام

الرشد .( ــد ــدالعزيز بن محم المسؤوليةه ( : 1417الحليبي ، أحمد بن عب

، الريــاض ،1 ، طالخلقيppة والجppزاء عليهppا - دراسppة مقارنةمكتبة الرشد .

( المسؤولية1418الحمامي ، ممدوح بن عبدالفتاح بن شحاته : )ه االجتماعية وعالقتها ببعض سمات الشخصية لدى األحداث الجانحين

رسالة ماجسppتيروغير الجانحين في كل من ) جدة – الطائف ( ، ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ، المملكة العربيةغي منشورة

السعودية .( ــدالقادر ــر بن عب ــد بن أبي بك ــرازي ، محم ــ( : 1406ال مختppارهـ

، جدة ، دار القبلة للثقافة اإلسالمية .الصحاح( دور مدير المدرسة في1431الزبيدي ، حمزة بن ذاكر محمد : )ه

تعزيز المسؤولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بمدينة ، جامعة الملك عبدالعزيزرسالة ماجستير غير منشورةجدة ،

، جدة ، المملكة العربية السعودية .( 2005زهـــران ، حامـــد عبدالســـالم: )ادمpppه واإلرشpppالتوجي

، عالم الكتب .4 ، طالنفسي ( 1421الزهـــراني ، مســـفر بن ســـعيد بن محمـــد : )ههppالتوجي

، طواإلرشاد النفسي من القرآن الكريم والسppنة النبوية ، مكة المكرمة ، المكتبة المكية .1

( 1418زيدان ، عبدالكريم : )دعوةهـppول الppبــيروت ،7 ، طأص ، مؤسسة الرسالة .

( 2006سعفان ، محمد أحمد إبراهيم : )اإلرشاد النفسيم ،القاهرة ، دار الكتاب الحديث .الجماعي

( النشاط الطالبي1423السيد ، هيا بنت هالل بن حسن : )ه ودوره في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى طالبات جامعة أم

، جامعةرسالة ماجستير غير منشورةالقرى بمكة المكرمة ، أم القرى ، مكة المكرمة ، المملكة العربية السعودية .

( ــد ــد محم ــاكر ، أحم ــ( : 1424ش مختصppر تفسppير القppرآنهـ ، المنصورة ، دار الوفاء .1 ، طالعظيم

( االلتزام الديني1427الشلوي ، علي بن محمد مبارك : )ه والمسؤولية االجتماعية وبعض المتغيرات الديموغرافية لدى عينة

73

،رسالة ماجستير غير منشورةمن طالب جامعة أم القرى ، جامعة أم القرى ، مكة ، المملكة العربية السعودية .

( 2001الشــناوي ، محمــد محــروس : )همppوث في التوجيppبح ، القاهرة ، دار غريب .اإلسالمي لإلرشاد والعالج النفسي

( األساليب النبوية1428الشنقيطي ، الطيب أحمد عبدالصمد : ) هـ لتنميــة القيم اإليمانيــة لــدى الشــباب المســلم في ضــوء التحــديات

، جامعــة أم القــرى ،رسالة ماجستير غير منشورةالمعاصرة ،مكة ، المملكة العربية السعودية .

( 1413الشنقيطي ، محمد األمين بن محمد المختار : )أضواءه ، القاهرة ، مكتبة ابن تيميةالبيان في إيضاح القرآن بالقرآن

. ( 2007الصمادي ، أحمد عبدالمجيد ، الزعبي ، فايز كريم أحمد) م

: أثر برنامج إرشادي جمعي بطريقة العالج الواقعي في تنمية مجلةالمسؤولية االجتماعية لدى عينة خاصة من الطلبة األيتام ،

، كلية التربية ، جامعة البحرين ،العلوم التربوية والنفسية .1 ، العدد 8المجلد

( فعاليــة برنــامج1430العتيبي ، هذال بن عبدالله بن مبروك : ) هـ إرشادي معرفي سلوكي في تنمية المسؤولية االجتماعية لدى عينــة

،رسالة ماجستير غppير منشppورةمن طالب المرحلة الثانوية ، جامعة الملك عبدالعزيز ، جدة ، المملكة العربية السعودية .

( المســؤولية االجتماعيــة والشخصــية1979عثمان ، سيد أحمد : )م المسلمة ، القاهرة ، مكتبة األنجلو المصرية .

: الحينالعــثيمين ، محمــد بن صــالحppاض الصpp1 ، طشرح ري، مكتبة األنصار .

( 2010غانم ، محمد حسن ، القليوبي ، خالد محمد : )علمم ، طالنفس االجتماعي – تأصيل نظري ودراسات ميدانية

، جدة ، مكتبة الشقري .1فضة ، حمدان محمود ، الفقي ، آمل إبراهيم ، أحمد ، سليمان

م( : فاعلية العالج النفسي الديني في تخفيف2010رجب سيد ) ندوة، أعراض الوسواس القهري لدى عينة من طالبات الجامعة

6 إلى 4من ، التعليم العالي للفتاة : األبعاد والتطلعاتم .2010يناير

( 1403قادري ، عبدالله أحمد : )المسؤولية في اإلسالم –ه ، جدة ، مكتبة العلم .1 ، طكلكم راع ومسؤول عن رعيته

( 2008قطب ، سيد : )القاهرة ،37 ، طفي ظالل القرآنم، دار الشروق .

74

( المسؤولية1429قليوبي ، خالد بن محمد بن محمد : ) ه االجتماعية وعالقتها بكل من وجهة الضبط وفاعلية الذات لدى عينة

رسالة دكتوراة غيرمن طالب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، ، جامعة أم القرى ، مكة ، المملكة العربية السعودية .منشورة

( ــدين الصحة النفسppية واإلرشppادم ( : 2005كفــافي ، عالء ال ، الرياض ، دار النشر الدولي .2 ، طالنفسي

( 1400المصــــري ، محمــــد أمين : )ؤوليةهppppدار2 ، طالمس ، األرقم .

( الذكاء1431المنابري ، فاطمة بنت عبدالعزيز عبدالقادر: )ه االجتماعي والمسؤولية االجتماعية والتحصيل الدراسي لدى عينة

رسالةمن طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، ، جامعة أم القرى ، مكة ، المملكةدكتوراة غير منشورة

العربية السعودية .( ــان ــد عثمـ ــاتي ، محمـ الحpppديث النبpppوي وعلمم( : 2005نجـ

، القاهرة ، دار الشروق .5 ، طالنفس( 1406النـــووي ، محي الـــدين يحـــيى بن شـــرف : ) اضهــــppري

،بيروت ، المكتب اإلسالمي .3 ، طالصالحين ( االتجاه نحو ظاهرة1430الهذلي ، نايف بن سراجي النجيبي : ) ه

اإلرهاب وعالقته بالمسؤولية االجتماعية وبعض المتغيرات األخرى رسالةلدى عينة من طالب المرحلة الثانوية بمدينة مكة المكرمة ،

، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ،ماجستير غير منشورةالمملكة العربية السعودية .

ثانيا – المراجع األجنبية :

Hellison , Don )2011( : Teaching personal and social responsibility through physical activity , third edition ,USA, Human Kinetics .

Li, Weidong; Wright, Paul M.; Rukavina, Paul Bernard; Pickering, Molly ) 2008( : Measuring Students' Perceptions of Personal and Social Responsibility and the Relationship to Intrinsic Motivation in Urban Physical Education , Journal of Teaching in Physical Education, v27 n2 p167-178 .

75

المالحق( مقياس المسؤولية االجتماعية .1ملحق ) ( قائمة بأسماء المحكمين للبرنامج2ملحق )

اإلرشادي . ( البرنامج اإلرشادي الديني لتنمية3ملحق )

المسؤولية االجتماعية .( خطابات التطبيق .4ملحق )

76

( : مقياس المسؤولية االجتماعية / إعداد زايد بن1ملحق )م (1995عجير الحارثي )

يحدالعباراتم ث

غالبا

يحد ث

أحيانا

نادرا ما

يحدث

إذا شب حريق بالحي الذي أقطن فيه فإنني أسارع1للمساهمة في إطفائه.

األطباق الهوائية )الدش(خطر على سلوك األطفال.2 المشاركة مع الجيران وسكان الحي في انجاز حاجاتهم3

األساسية من األمور الهامة في حياتي.انتشار البطالة بين الشباب يؤدي إلى فساد اجتماعي.4 حينما أرى شخصين يتشاجران أمامي بالشارع ، فإني أتجنب5

التدخل القنوات التلفزيونية المختلفة أهم مصدر للتربية الثقافية .6 عندما أشاهد نفاية تالفة في الشارع فإني أعمل على إزالتها7

من الطريق. مسؤولية متابعة اآلباء لمستوى أبناءهم العلمي مسؤولية8

ثانوية. عندما أشاهد شخصا ينزف اثر حادث فإني اعمل على9

إسعافهإذا طلب مني التبرع النقاد شخص ما فإني أتبرع له.10أتمثل في حياتي بالمثل القائل " أنا ومن بعدي الطوفان "11أؤمن بان انتشار التدخين يضر بالصحه العامة .12أتدخل إذا الحظت من يوقف سيارته بموقف لسيارتين.13انشغال الوالدين عن متابعة أبناءهم يؤدي إلى فساد األبناء.14 أتدخل إذا رأيت احدهم يستخدم منبه السيارة لنداء صديق15

.أفضل العمل منفردا على العمل جماعة.16 إذا شاهدت احد يعبث بهواتف العملة العامة فاني أتدخل17

بالنصح. إذا الحظت أطفاال يبعثون في العاب حديقة عامة فإني18

أتدخل بالنصح وانصحهم بإصالحها. إذا الحظت عاجزا يوشك أن يقع في خطر فإني أتوقف19

77

وأتقدم له بالمساعدة .أساهم في أعمال تطوعية لخدمة المجتمع.20الدفاع المدني جزء من مسؤولية كل مواطن.21 أتدخل عندما أرى شخصا يعبث بمقعد حافلة نقل عام أو22

امنعه.ابلغ المرور عندما أرى شخصا يقود سيارته بسرعة جنونية.23 إذا علمت بان شخصا ما يتعامل بالرشوة في وطني فاني24

ابلغ المسؤولين بذلك .يهمني دائما مصلحتي الشخصية وأسرتي.25أساعد المسلمين المضطهدين في العالم بالدعاء لهم فقط.26 لو طلب مني التوقيع على استمارة التبرع بأحد األعضاء بعد27

الوفاة فإني أعترض.انتشار األسواق في بالدنا يوفر الكثير من المال على أسرنا.28انصح من أراه يدخن بإقالع عن التدخين .29 إذا سمعت أنين وبكاء عند احد الجيران فاني أتحاشي30

التدخل.سبق لي أن تبرعت بدم .31فراغ الشباب مفسدة للمجتمع .32 رجال األمن هم المسؤولون عن مكافحة العمالة األجنبية33

غير النظامية .مسؤولية من ال يصلي في المسجد تقع عليه وحده فقط34إذا استوقفني شخص في الطريق أتهرب منه .35 التصرفات الغير الئقة من أبناء وطني في الخارج تقع عليهم36

وحدهم فقطأتدخل حينما أرى أطفاال في الشارع يدخنون .37أساهم في جمعية خيرية إسالمية .38 اجلس أحيانا في المجلس الذي يردد فيه إشاعات أو نميمة39

.أساهم في توجيه األفراد للنظافة .40ابلغ وزارة التجارة عن أي محل يبيع البضائع بأسعار كبيرة .41اقرأ كل ماله عالقة بالقضايا االجتماعية المحلية .42أتدخل حينما أرى أطفاال يلعبون في الشارع العام .43اعتني دائما بنظافتي ونظافة أسرتي .44أتألم حينما أالحظ كتابات تخل باآلداب في أي مكان .44 لو شاهدت سيارة تصدم شخصا وتهرب فإني ال أحاول46

اللحاق بها ألخذ رقمها . أتعاون مع موظف اإلحصاءات حينما يطلب المساعدة في47

أي معلومات لخدمة الوطن . أتدخل حينما أرى شخصا يحاول تخطي اآلخرين في الدور48

النجاز مصلحته .أستاء من الذين يزعجون اآلخرين في الطريق .49أخاف على أبناء وطني من األمراض المعدية .50أتوقف بسيارتي لحمل شخص عجوز واقف في الطريق .51 لكل فرد الحق في إيقاف سيارته في المكان الذي يرتاح52

له .

78

كلما يحين موعد التطعيم ضد وباء معين فإني أسارع53بتطعيم نفسي وأسرتي .

إن الموظف الذي يعطل معامالت المراجعين يضر بالمجتمع54.

حينما يناقش زمالئي في قضية عامة فإني أتجنب التفاعل55معهم .

حين تقتضي مصلحتي الغش فإني ألجأ إليه .56اعتمد على نفسي وحدي في حل مشكالتي .57أتابع مباريات منتخبنا الوطني .58 واجب كل متعلم أن يساعد في تعليم من ال يعرف القراءة59

والكتابة.ابتعد عن مساعدة اآلخرين ألنها تجلب لي المشكالت .60 إذا الحظت صنبور ماء مفتوح فإني أتركه لغيري لكي61

يقفله .من واجب كل مواطن أن يفهم خطط التنمية في وطننا .62أفضل العمل في جماعة مع زمالئي على العمل المنفرد .63يهمني متابعة األخبار المحلية في وسائل اإلعالم المختلفة .64كل منا مسؤول عن رعاية والديه حتى ولو أصابهم العجز .65اهتم بأموري الخاصة فقط .66ليس لي أصدقاء .67 كل مواطن يجب إن يكون مستعدا لخدمة وطنه في أي68

طارئ .نادرا ما اسأل عن أحوال جيراني .69مكافحة المخدرات مسؤولية رجال األمن فقط .70

( : قائمة بأسماء المحكمين للبرنامج اإلرشادي2ملحق )

79

الدرجةالتخصصاالسممالعلمية

جهة العمل

علم النفسنبيل محمد زايد1التربوي

جامعة الملكأستاذ عبدالعزيز

مغاوري عبدالحميد2مغاوري

علم النفسالتربوي

أستاذمساعد

جامعة الملكعبدالعزيز

أستاذعلم نفس النموعيدروس العيدروس3مساعد

جامعة أم القرى

( : البرنامج اإلرشادي الديني لتنمية3ملحق )المسؤولية االجتماعية

الجلسة

الفنياتالزمناألهدافالموضوعالمستخد

مة

الوسائلالمساعد

ة

إجراءات التنفيذ

التعريف

- أن يؤهل الباحث الطالب للدخول في50البرنامج اإلرشادي

- يقدم الباحث نفسه لألفراد ، ويعرفهم بمؤهله

وشهاداته . - يصف الباحث البرنامج

وصفا مختصرا يطلعهم فيه

80

األولى بالبرنامج اإلرشادي

وبناء العالقة

اإلرشادية

- أن يبين الباحث أهمية البرنامج ألفراد

المجموعة التجريبية - أن يناقش المشاركين

في جدول الجلسات اإلرشادية واألسلوب

المتبع في إدارةالجلسات .

المناقشةدقيقة - التعارفوالتوضيح

عرضباوربوين

ت للبرنامجوجلساته

.

على الهدف منه وطريقة الجلسات وقواعدها

ونظامها . - ثم يطلب من كل فرد أن

يعرف بنفسه ) االسم – العمر- الفصل- الهوايات- صفات ايجابية وسلبية-

طموحاته في المستقبل( - ثم يشرح الباحث

البرنامج شرحا تفصال عارضا ذلك على شاشة

العرض . - بعد ذلك يناقش الباحث المجموعة حول جدولالمواعيد للجلسات .

- مع التأكيد على بعض األمور : أهمية االنضباط

بالحضور – االلتزام بمواعيد الجلسات - ضرورة التفاعل مع البرنامج

وجلساته ألثره في تنمية شخصيتك – التأكيد على بعض الجوانب السلوكية

)اإلنصات – الصدق- الصراحة- االحترام المتبادل- االهتمام –

السرية – االلتزام-احترامالوقت ( .

الثانية

مفهوم المسؤولية االجتماعية وأهميتها ، وخطورة

الالمسؤولية

- أن يفهم الطالب ماهية المسؤولية

االجتماعية . - أن يشارك الطالب

في تحديد مفهومالمسؤولية .

- أن يذكر الطالب أهمية المسؤولية

االجتماعية . - أن يبين الطالب

خطورة ضياع المسؤولية االجتماعيةوأثر ذلك على المجتمع

50 دقيقة

المناقشة–الحوار –التساؤل

عرضباوربوين ت –

مطوية

- يبدأ الباحث بطرح سؤال : ما هي المسؤولية االجتماعية ؟ وماذا تفهم

عنها؟ - يستمع إلجاباتهمويحاورهم فيها .

- يقوم الباحث بتجميع أفكار الطالب وإعطائهم

التصور الصحيح عن المسؤولية االجتماعية ،

وعناصرها وأركانها ، شارحا لهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :" كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن

رعيته " - يناقشهم في اآلثار

السلبية لضياع المسؤولية

81

االجتماعية على مستوى األفراد والجماعات ، مع

ذكر أمثلة حدثت للمجتمع في مدينة جدة ) كارثةسيول جدة كمثال ( .

الثالثة أثر الدين في تنمية المسؤوليةاالجتماعية

أن يعي الطالب- أهمية الدين في

حياة الناس عموما

والمسؤولية االجتماعيةخصوصا .

أن يذكر الطالب- نصوصا تدل على أهمية

الدين في حياةالناس .

أن يعود الطالب- إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليرى

نماذج من تأثير الدين في بناء المسؤولية

االجتماعية لدى الصحابة رضوان

الله عليهم

55 دقيقة

المناقشة والحوار – التغذية

الراجعة .

عرض –مطوية

يبدأ الباحث بعرض- آيات من كتاب الله

تعالى وأحاديث للمصطفى عليه الصالة والسالم

يقرأها أحدالطالب .

ثم يطلب من- الطالب التعليق عليها ، وذكر

الفوائد المستنبطة منها فيما يتعلق

بموضوعنا . ثم يطلب منهم ذكر-

نصوص شرعية تحث على االهتمام

بأمر الجماعة . بعد ذلك يتحدث-

الباحث عن أهمية الدين في حياة

الناس ، وأنه سبب السعادة فيها والحياة الطيبة

لألفرادوالمجتمعات .

الرابعة

االهتمام "من لم

يهتم بأمر المسلمين

فليسمنهم "

- أن يشعر الطالب بأهمية اإلخوة مع

المؤمنين واالرتباطالعاطفي معهم .

- أن يعرف الطالب النصوص الشرعية التي

تحث على االهتمام بالجماعة والترابطالوجداني معهم .

- أن يشارك الطالب في عمل تطوعي فيجهة خيرية رسمية .

50 دقيقة

الحوار – النقاش –اإلقناع

مطوية -عرض

يدعو الباحث أحد- الدعاة إللقاء كلمة

عن األخوة بين المؤمنين ،

والترابط العاطفيبينهم .

يناقش الباحث- الطالب عن

الجوانب الوجدانية في نفس المؤمن

تجاه إخوانهالمبتلين .

ثم تذهب- المجموعة إلى

إحدى المستشفيات لزيارة المرضى

ومعهم بعض الهدايا

82

والوقوف بجانبهمومواساتهم .

الخامسة

المسؤولية الفردية -الذاتية

- أن يدرك الطالب مسؤوليته الذاتية تجاه

نفسه وأسرته . - أن يذكر الطالب نصوصا من الكتاب والسنة ومواقف

السلف حول المسؤوليةالفردية .

- أن يبين الطالب مخاطر عدم إدراكهالمسؤولية الذاتية .

- أن يعلم أن الله تعالى سيحاسب منفردا عن

أعماله . - أن يعي الطالب أن من أهم أسباب ضياع المصالح الشخصية

والعامة هو عدم تحملالمسؤولية الشخصية. - أن يعلم الطالب أنه

المستفيد األول والمالم األول لكل ما يحصل لهمن أمور إيجابية وسلبية

- أن يتدرب الطالب على تحمل مسؤوليته أمام ذاته وأسرته في مجاالت مختلفة من

الحياة .

50 الحواردقيقة

والمناقشة

مقاطع الفيديو-عرض

البوربوينت

- يبدأ الباحث بعرض آيات ونصوص ومواقف تبين

أهمية المسؤولية الفردية . كقوله تعالى:) وكلهم آتيه يوم القيامة فردا( ، وقول المصطفى عليه الصالة والسالم: ) ما منكم من أحد إال سيكلمه ربه ..

الحديث ( - يناقش الباحث مع

الطالب مفهوم المسؤوليةالذاتية .

- بعد ذلك يبين لهم المفهوم الصحيح ،

والواجبات المترتبة على كل فرد تجاه ذاته وأسرته مع ذكر نماذج من القديم والحديث ألناس تحملوامسؤولياتهم الشخصية . - يربط الباحث بين عدم

إدراك المسؤولية الذاتية ، وتدني مستوى الطالب في

مجاالت عدة كالدراسةوغيرها .

- ثم يكلف الباحث الطالب بواجبات منزلية تعزز جانب

المسؤولية الذاتية .

السادسة

المسؤولية األخالقية وعالقتها

بالمسؤولي ة

االجتماعية .

- أن يدرك الطالب العالقة بين المسؤولية االجتماعية والمسؤولية

األخالقية . - أن يفهم الطالب األثر اإليجابي لألخالق في

تصحيح الحياة االجتماعية وتعزيز

المسؤولية االجتماعية . - يناقش الباحث مع

الطالب مفهوم المسؤولية األخالقية ، ويستمع إلى آرائهم

وحواراتهم ثم يبين لهم المفهوم الصحيح

الشامل لها .

50 دقيقة

المحاضر ة –

الحواروالمناقش

ة –اإلقناع .

عرضباوربوين

ت

- يدعو الباحث احد الدعاة إللقاء محاضرة عن أهمية

األخالق وعالقتهابالمسؤولية االجتماعية . - ثم يناقش الطالب فيما استفادوه منها ، ويفتح

معهم باب النقاش والمحاورة حول مفهوم المسؤولية األخالقية مع

الداعية نفسه . - يطلب الباحث من

الطالب عددا من األخالق التي تؤثر تأثيرا مباشرا في

المسؤولية االجتماعية. - وأخيرا يأخذ الباحث

الطالب لتقديم عمل خيري

83

في تنظيف أحد المساجد المجاورة للمدرسة فرشه

ومصاحفه ،وتجميرهوتطييبه .

السابعة

األمر بالمعروف والنهي عن

المنكر وعالقتها

بالمسؤولي ة

االجتماعية .

أن يدرك- الطالب أهمية

األمر بالمعروف والنهي عن المنكر في

المحافظة على المجتمعات

وعاداتهاألصيلة .

أن يقدر الطالب- الدور الذي يقوم به رجال الحسبة

في سبيل المحافظة على

المجتمع . أن يشارك-

الطالب في األمر بالمعروف

والنهي عنالمنكر .

45 المحاضردقيقة

ة – الحوار

والمناقش ة

الجماعية

مطوية

يعرض الباحث آيات- آل عمران :) كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون

بالمعروف وتنهون عن المنكر ( ثم

يتلوها أحد الطالب ويتناقش معهم

الباحث في مدلولهاوفوائدها.

يدعو الباحث أحد- رجال الهيئة الذين

عرفوا بالخلق الرفيع وروح المسؤولية

االجتماعية العالية . ثم يفتح باب الحوار-

حول بعض المخالفات الدينية

التي يقع فيها الشباب ، وبعض المواقف الجيدةالتي يفعلونها .

يناقش الباحث- الطالب عن الدور

الذي يمكن أن يقوموا به تجاه األمر بالمعروف

والنهي عن المنكر . ثم يسألهم عن-

مدى خطورة إهمال األمر بالمعروف

والنهي عن المنكر .

المسؤوليةالثامنة نحو أفرادالمجتمع

أن يعي الطالب- دوره تجاه

المجتمع وما لهوما عليه .

أن يفهم المغزى- من قول

الرسول صلى الله عليه

وسلم : " مثل المؤمنين في

5دقيقة0

الحواروالمناقش

ة الجماعية – اإلقناع – التغذيةالراجعة

عرض – ورق حائط وأقالمملونة

يشرح الباحث- مفهوم قول

الرسول صلى الله عليه وسلم : " مثل

المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل

الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له

سائر الجسد

84

توادهم وتراحمهم

وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه

عضو تداعى له سائر الجسد

بالحمى والسهر"

أن يستطيع- الطالب تكوين عالقات إيجابية

مع أفرادالمجتمع .

أن يقدر الطالب- الدور الذي تقوم به المدرسة ، ويحرص على

المحافظةعليها .

بالحمى والسهر " ثم من خالله يبدأ-

بطرح أسئلة يناقش فيها الطالب عن

مفهوم المسؤولية نحو الجماعة وأفرد

المجتمع ، وما الدور المطلوب لكل فرد فيالمجتمع .

ثم يذكر الباحث- بعض قصص

السلف التي تبين مسؤوليتهم تجاه الجماعة كموقف سلمة بن األكوعفي غزوة الغابة .

ثم يناقشهم الباحث- في بعض المعاني

المستفادة منها في المسؤولية نحو

الجماعة . من خالل-

المجموعات الطالبية ؛ يحاور

الباحث الطالب في أمثلة تتطلب وجود

المسؤولية نحو الجماعة مثل نصرة

المظلوم وهدايةالضال .

التاسعة

المسؤولية الوطنية ،والمسؤولي

ة نحو البيئة

والنظام

أن يعي الطالب- مفهوم

المسؤولية الوطنية ، ونحوالبيئة والنظام .

أن يتعلم- الطالب مفاهيم

مهمة مثل : الوالء – االنتماء

– االلتزام بالنظام

والحرص علىالتقيد به .

أن يقدر الطالب- مكانة الوطن في العالم اإلسالمي ،

50 دقيقة

الحوار – المواجهة – اإلقناع – التغذيةالراجعة

-نشرة يدعو الباحث عضوا من المجلس

البلدي بجدة ليلقي كلمة للطالب عن أهمية المسؤولية

الوطنية ونحو البيئة ، وليحدثهم عن

بعض ما رأه أثناءكارثة سيول جدة .

ثم يفتح الباب- للطالب للحوار معه

ومناقشته ، وما الدور المطلوب

منهم تجاهمجتمعهم .

يطلب الباحث من- الطالب تعداد

85

ومكانة الحرمين الشريفين فيه ، وما حدث من

تطور هائل خالل الفترة التاريخية

األخيرة أن يذكر الطالب-

نصوصا تحث على اهتمام

اإلسالم برعاية البيئة وعمران

األرض . أن يدرك-

الطالب أهمية الحفاظ على الممتلكات

العامة ، وأن يمنعها من عبث

العابثين .

محاسن الوطن ، ومعنى المسؤولية

الوطنية . ثم يعرض الباحث-

للطالب نصوصا تحث على العناية بالبيئة كحديث من أزال غصن شوك

عن الطريق ، وكقول عمر رضي الله عنه :) لو أن بغلة عثرت في

العراق لخشيت أن يسألني الله عنها :

لم لم تسو لهاالطريق يا عمر (

ثم يواجههم الباحث- بسؤالهم عن

أدوراهم الحقيقية تجاه العابثين بالممتلكات الحكومية ،

والمرافق العامة . ثم نختم بتكليف-

الطالب بواجب منزلي عن تاريخ الوطن وما حدثفيه من إنجازات .

العاشرة

العمل الخيري

والمسؤولي ة

االجتماعية

أن يدرك- الطالب ضرورة العمل التطوعي ، وأهميته فيالمجتمعات .

أن يعلم الطالب- أن ديننا حث كثيرا على

العمل التطوعي – االحتسابي –ورغب فيه .

أن يدرك- الطالب ضرورة

التعاون والمشاركة

واالتفاق والبعد عن االختالفوالفوضى .

المحاضر ة –

الحواروالمناقش

ة

عرض

يستضيف الباحث- أحد المشرفين على األعمال الخيرية إللقاء

كلمة عن العمل الخيري

)التطوعي(وأهميته .

ثم يفتح الباب- للحوار في

المجاالت المتاحة للمشاركة في

العمل الخيري . ثم يحدثهم الباحث-

عن أهمية التعاون والمشاركة واالتفاق في

األعمال الخيرية ، وأثر ذلك في

نجاحها . .)فرقة

86

أن يشارك- الطالب في

أعمال تطوعية داخل المدرسة

أو خارجها . أن يعي الطالب-

دور الشباب في العمل التطوعي

.

فوكوشيما50 اليابانية في زلزال

م(2011اليابان يناقش الباحث-

الطالب في اآلثار السلبية لغياب العمل الخيري

على المجتمعات ، مع ذكر نماذج

لجهات تطوعية . وأخيرا ينسق-

الباحث مع بعض الجهات الخيرية الرسمية لتنسيق مشاركة الطالب

في بعض أعماله .

الحادي ة

عشرة-

الختامية -

التقييم الختامي لجلسات البرنامجاإلرشادي

أن يكتسب- الطالب مهارة

التقييمالموضوعي .

أن يستطيع- الطالب

التفريق بين السلوك اإليجابي

والسلبي . أن يتعلم-

الطالب التعبيرعن مشاعره .

45 دقيقة

التغذية الراجعة – المناقشةالجماعية

استمارة تقييم

الجلسات – مقياسالمسؤولي

ةاالجتماعي ة ) إعداد

زايد عجير

الحارثي199

م (5

يشكر الباحث- الطالب على

التزامهم بالحضور ،

وانضباطهم فيه . يناقشهم في-

البرنامج ، وذكر اإليجابيات

والسلبيات . ثم يتم تطبيق-

القياس البعدي على المجموعتين

التجريبيةوالضابطة .

ثم يوزع شهادات- الشكر والتقدير

ألفراد المجموعة التجريبية ، بحضور

مدير المدرسة .

( : خطابات التطبيق 4ملحق )

87

88