Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ulqflsohv ri 3klorvrsk\ aowxowãâë=@z $ 6 5dsrsruw æfr...

139

Upload: others

Post on 26-Mar-2021

2 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 2: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

Page 3: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 4: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

تأليفرابوبرت س. أ.

ترجمةأمين أحمد

Page 5: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

Principles of Philosophy الفلسفة مبادئ

A. S. Rapoport رابوبرت س. أ.

٢٢٧٣٢ / ٢٠١٣ إيداع رقم٩٧٨ ٩٧٧ ٧١٩ ٥٩٩ ٧ تدمك:

والثقافة للتعليم هنداوي مؤسسةوالثقافة للتعليم هنداوي مؤسسة للناشر محفوظة الحقوق جميع

٢٦ / ٨ / ٢٠١٢ بتاريخ ٨٨٦٢ برقم المشهرة

وأفكاره المؤلف آراء عن مسئولة غير والثقافة للتعليم هنداوي مؤسسة إنمؤلفه آراء عن الكتاب يعبر وإنما

القاهرة ،١١٤٧١ نصر مدينة السفارات، حي الفتح، عمارات ٥٤العربية مصر جمهورية

+ ٢٠٢ ٣٥٣٦٥٨٥٣ فاكس: + ٢٠٢ ٢٢٧٠٦٣٥٢ تليفون:[email protected] الإلكتروني: البريد

http://www.hindawi.org الإلكتروني: الموقع

الوهاب. عبد سحر الغلاف: تصميم

هنداوي لمؤسسة محفوظة الغلاف وتصميم بصورة الخاصة الحقوق جميعللملكية خاضعة العمل بهذا الصلة ذات الأخرى الحقوق جميع والثقافة. للتعليم

العامة.

Cover Artwork and Design Copyright © 2014 HindawiFoundation for Education and Culture.All other rights related to this work are in the public domain.

Page 6: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

المحتويات

7 الأولى للطبعة المترجم مقدمة11 المؤلف مقدمة

13 وفروعها الفلسفة في الأول: الكتاب15 وفروعها الفلسفة معنى في تمهيد -١19 المادة وراء ما أو الطبيعة بعد ما -٢23 الطبيعية الفلسفة -٣27 (سيكولوجيا) النفس علم -٤33 المنطق علم -٥37 الجمال علم -٦45 الأخلاق علم -٧55 (سسيولوجيا) الاجتماع علم -٨59 الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل -٩81 الإسلامية الفلسفة تاريخ في فصل -١٠

91 ومذاهبها الفلسفة مسائل الثاني: الكتاب93 المؤلف مقدمة -١95 الطبيعة بعد ما مسائل -٢113 الأخلاق علم مسائل -٣121 المعرفة نظرية -٤

Page 7: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

127 الخاتمة

6

Page 8: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأولى للطبعة المترجم مقدمة

الرحيم الرحمن الله بسم

أجمعين. وصحبه آله وعلى المرسلين، سيد على والسلام والصلاة العالمين، رب لله الحمدما أسماء منها فلهم لحاجتهم؛ تكفي لغتهم كانت الدهر من حين العرب على أتىخلقوا أو غيرهم عن نقلوا يجدوا لم فإن يفكرون، وما يلبسون وما يشربون وما يأكلونإن نظمهم؛ وفي لسانهم وفي علومهم وفي تشريعهم في زمانهم مع ساروا جديدا، خلقاترجمته، في فأسرعوا حليه، من عاطلة لغتهم يروا أن أنفوا علم في سبقتهم أمة أن أحسواجديدا، لفظا له وضعوا جديدا مخترعا أو جديدا معنى رأوا وإن به، شعروا نقصا وسدواأنواعا الاجتماعية حالتهم أنتجت وإن كتبهم، في العلماء وذكره معاجمهم، في وأدخلوهجديدا تشريعا لها شرعوا يعرفونها يكونوا لم الجرائم من وأنماطا جديدة، المعاملات منبقدر الأقضية من للناس «يحدث العزيز: عبد بن عمر قال كما وقالوا الحوادث، مع يتفقلكل أحدثنا وقد تكن، لم أحداثا أحدثتم «وقد زياد: قال وكما الفجور.» من لهم يحدث مانجاح لا بأن منهم علما لجنب؛ جنبا يعدوان رهان فرسي والزمان فكانوا عقوبة.» ذنب

بها. يحيط ما وفق على حياتها تعدل لم ما الحياة في لأمةالخلف، مسافة وبعدت البعد زاد وقوفهم طال وكلما يعدو، الزمن واستمر وقفوا ثمولا والمخترعات، المعاني وزادت الكلمات، مفهوم فيها تغير تزيد، أو قرون سبعة وقفواالعرب» و«لسان «الفيروزآبادي» قاموس أمثال قرون منذ وضع مما لغتهم معاجم تزالفي لها يكون أن ترضى لا الحية والأمم موقفهم، غير موقف في زمانهم، غير لزمن ألف مما

الماضي! قرنها نصف في ألف معجم الحالي قرنها نصف

Page 9: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

وتغيرت والعكس، قبيحا حسنا يعد كان ما بعض وأصبح المعيشة أنواع اختلفتقديمة، نظريات وأبطلت جديدة علوم اخترعت جامدون، ذلك أمام وهم المعاملات أشكالأن إلا يأبون وهم الحياة مجرى وحولت العلم وجه غيرت وقوانين قضايا واستكشفتنعم، الأقدمين! رأي والرأي الأقدمين، نظريات والنظريات الأقدمين، كتب الكتب تكون

للجديد. دعامة منه لنتخذ إلا ليس ولكن القديم، في ننظر أن ينبغيعيوننا وتفتح حياتنا، مجرى وتغير العميق، سباتنا من تنبهنا نهضة إلى أحوجنا فماوصل بما وتمدنا الحق، يراه ما ويعتقد فيبحث عنانه، من الفكر وتطلق والنظر، للبحثونظمنا وديننا بيئتنا مع يتفق ما وضع على به ونستعين ببحثه، فنستأنس الغرب إليه

العقلية. وحالتنا الاجتماعيةالقسم في أبان قسمين: إلى المؤلف قسمه الفلسفة» «مبادئ في كتاب على عثرت وقدتاريخ في بفصل وختمه فرع، كل عن كلمة وذكر وفروعها، الفلسفة موضع منه الأولعلى المعروضة الفلسفية النظريات الثاني القسم في وذكر الآن، إلى نشأتها مبدأ الفلسفة؛

المختلفة. المذاهب باختصار وحكى البحث، بساطويحدد والحديث، قديمها الفلسفية؛ للآراء مصغرة صورة للقارئ يقدم والكتابمعانيها فهم في عندنا الناس يتخلف يكاد التي الكلمة تلك — وموضوعها الفلسفة معنىليكون صعوباته؛ على والتغلب الموضوع تبسيط في جهدا يأل ولم — رءوسهم عدد بقدر

المتعلمين. لجمهور التناول سهلعند موضوعه وطرافة حجمه، صغر ذلك على وأغراني العربية، إلى أنقله أن رأيتأحسست ترجمته في بدأت إذا حتى الموضوع، لتسهيل جهده المؤلف وبذل العربية، قراءموضوع في كهذا كتاب ترجمة حاول من إلا عناء من لاقيت ما قدر يعلم لا وقد بصعوبته،

العربية. في مقابلا لها يجد لا الفنية بالاصطلاحات مليء دقيقوتسلسلها، ومعانيه المؤلف ترتيب على فحافظت المستطاع، النقل في الأمانة راعيتالعربية الاصطلاحات الترجمة في استعملت وقد القصوى، الضرورة عند إلا أتصرف ولمالاصطلاح يقابل عربي اصطلاح على البحث بعد أعثر لم فإن سبيلا، ذلك إلى وجدت ما

المعنى. على للدلالة أقرب أنها رأيت عندي من كلمة وضعت الإنجليزيذلك وسبب — كثيرا يكون ألا وأرجو — غموضا ترجمت ما بعض في أن أنكر ولستأن أو المؤلف، معاني على المحافظة في التغالي أو الأصل، وغموض الموضوع صعوبة إما

الأصل. لغة في إلفها تؤلف لم استعملتها التي الاصطلاحات

8

Page 10: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأولى للطبعة المترجم مقدمة

إتماما — فرأيت وتاريخها، العربية الفلسفة عن ما كلمة يذكر لم المؤلف أن رأيت وقدعلى ووضعت الفلسفة، تاريخ عن المؤلف كتبه بما أقرنها ذلك في كلمة أذكر أن — للفائدة

مصطلحا. أبين أو غامضا بها أشرح قد الصحيفة ذيل في كلمات المؤلف كتب ماجنسه فيها أبين الكتاب؛ في ذكرهم ورد من لأشهر صغيرة بترجمة الكتاب وذيلتوما الإنجليزية للألفاظ بقائمة ذلك وختمت مبادئه، بعض ذكرت وربما حياته، وتاريخ

العربية. من يقابلهابذلت ما على والنشر» والترجمة التأليف «لجنة المباركة للجنتنا بالشكر أتقدم وهناالحميد وعبد قنديل، مرسي أمين صديقي بالذكر وأخص الكتاب، إخراج في المساعدة منغمض ما إلى وإرشادي وتنقيحه، الكتاب مراجعة في الفضل يرجع فإليهما العبادي، أفندي

معانيه. منبه، ينفع أن أسأل والله إليه، فيرشدني الكتاب في لخطأ يتنبه من كل أشكر وإني

النافع. الموضوع هذا في تظهر واسعة كتب طليعة ويجعلهأمين أحمد١٩١٨ سنة مايو

9

Page 11: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 12: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

المؤلف مقدمة

يقفون مدرسي دليل شبه الفلسفة في المبتدئين أيدي بين يكون أن الكتاب هذا الغرضمنالفلسفية المسائل عرض مجرد كان وقد حل، من لها وضع وما الفلسفة مسائل على منهتدرج مع متمشيا المسائل في المذاهب تتابع كان لما ولكن تاريخها، مراعاة من نظري في أهموبالضرورة الموضوع، لأقسام الزمني الترتيب مراعاة الطبيعي من صار الرقي في الفكرالمسائل من كثير ذكر بمجرد صفحة ١٢٨ من أقل يستغرق الذي الموجز هذا في اكتفينا قدفي ضروري هو ما كل ذكرنا قد نكون أن نرجو أنا غير خاصة، رسائل في تبسط أن يمكنوالإلمام الوضوح العبارة ودقة الحجم صغر إلى يجمع للفلسفة» «مقدمة يعد كهذا كتاب

وخيرها. الفلسفة دروس آخر وهو للحق الإخلاص مع هذا الموضوع، بأطرافر. س. أ.١٩٠٤ سنة فبراير

Page 13: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 14: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأول الكتاب

وفروعها الفلسفة في

Page 15: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 16: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأول الفصل

وفروعها الفلسفة معنى في تمهيد

لقوم إلا تلذ لا وأنها خاصة، عقول إلا تتناوله لا موضوع الفلسفة أن الناس بين شاعالخيال إلى هي مسائل حل في عقولهم يجهدوا أن من خيرا الحياة في يروا لم نظريينعمل؛ الحياة في عليها ينبني لا عقيمة خيالات في تبحث وأنها الحقيقة، إلى منها أقرب

لمخطئون. زعمهم في وإنهميرى فالحيوان العاقلة، وقوته فكره إلا الحيوان مستوى عن الإنسان يرفع لمالإنسان أما الوقتية؛ حاجاته في إلا القوى هذه يستخدم لا ولكنه ويتذكر، بل ويسمعفي يجتهد ثم رأيا، فيها له ن ويكو فيتصورها أنواعها اختلاف على الكون ظواهر فيرىفإن واضحا، فهما الشيء فهم طريق وهذا بظواهره؛ الكون حقائق وعلاقة عللها تعرفذاتا — خاص شيء في يفكر أنه إلا الكلمة بهذه نعني ولا يتفلسف، إنه قلنا: هذا فعل

الأسئلة: هذه على الإجابة ويحاول — معنى أو كان

عقلنا؟ فيه يبحث الذي الشيء هذا ما (١)أصله؟ ما (٢)

المعاني؟ أو الذوات من بغيره علاقته ما (٣)

بعضها وعلاقة وأصولها الأشياء ماهية في يبحث أنه «يتفلسف» معنى أخرى وبعبارةإنسان كل إن نقول: أن لنا فساغ ما، وقتا العمل هذا من إنسان يخلو وليس ببعض،إلا بينهم، فيما تفاوت مع ما، حد إلى فيلسوف الناس كل وإن يتفلسف، الفكر متوسطاستعملت إذا «فيلسوف» كلمة أن إلا المادية، اللذائذ في وانغمس شهواته استعبدته منفيه يرى ثم فيه، يشك أو ويفحصه فيتأمله أحيانا الشيء إلى ينظر من على تطلق لا بدقةلوح بيته في أصلح من الا قف ولا اجا زج نسمي لا أنا كما بل به، ويتمسك يعتقده رأيا

Page 17: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

في حرفة العمل ذلك اتخذ من ال القف أو اج الزج إنما فسد، قفلا عالج أو ، كسر زجاجوبراعة، مرانة العمل على المثابرة أكسبته بل الصحيح، التعليم على يقتصر ولم حياته،فكذلك جهده، من أقل بجهد المتمرن غير إليها يصل مما خير نتيجة إلى يصل كيف وعرفوعدته وتعقلها، الأشياء طبائع درس حياته في أغراضه أهم كان من إلا فيلسوفا نسمي لاالصناع أن وكما بسرعة، الأشياء إدراك على قدرة ذلك بمزاولة له وكان فكره، ذلك فيذلك، يعرفوا أن ينبغي فقل شئت وإن عملهم، دقائق يعرفون أنواعهم اختلاف علىالمتخصص الفيلسوف كذلك بعملهم، يتعلق مما اخترع ما بأحدث علم على يكونوا وأنفكره. تشغل التي المسائل في قالوه وما قبله، من إليه وصل ما يعرف أن يجب للفلسفة«إن أرسططاليس: يقول ورائه؟ من يجني وماذا التفلسف؟ على الحامل ما ولكنعالم في نفسه فرأى الوجود هذا إلى الإنسان برز الفلسفة.» على باعث أول الدهشةفبدأ العجب، منه واستخرج ذلك فراعه بظروفه الزمان وواجهه ظواهره، في مختلفالمحاولة وتلك حله، فحاول لغزا أمامه العالم هذا رأى أين؟ وإلى أين؟ ومن لماذا؟ يسأل:ولهذا ذلك، وراء من المنفعة من يرجوه ما حله على له حامل أول كان وقد الفلسفة. هيما تحديد إلى الحاجة ألجأتهم لما الهندسة علم أساس واضعو هم المصريين إن قيل:النجوم في نظروا الكلدانيين من البدو وقبائل السنوي، النيل فيضان إثر الأفراد يمتلكهالحياة معميات كشف الإنسان حاول فقد الجملة وعلى بقطعانهم. السير في بها ليهتدواالعقل ظل وقد روحية، أو كانت جسمانية ورعايتها؛ مصالحه تحصيل على أقدر ليكونويحل صادقا، ثابتا جليا فهما والحياة العالم فهم إلى للوصول السبيل س يتلم الإنسانيذات سماء إلى فجاج ذات أرض فمن المسائل؛ أمامه وتنوعت ألغازهما، من يعترضه ماحيث الجهل! بيداء أوسع وما العقل! متناول أكثر فما للناظرين، بالنجوم زينت أبراجينشرها الطبيعة أسرار إلى لينفذ البحث في ويجد «واحة» يرتاد فيها البشري العقل يجوبفيه انبعثت إذ الجهل من فرارا الأشياء معرفة يتطلب هو وبينا بها، لينتفعوا الناس؛ بينوالإنسان العملية. للفائدة قصدا لا للمعرفة المعرفة يتطلب وصار نفسها، المعرفة في رغبةوهي تستأصل، لا نفسه أعماق في المتأصلة الرغبة وهذه الاستطلاع، حب على مفطورلهذا الأساسية الكبرى الحقائق معرفة تطلب على ويحمل العقل، بنمو يقوى قوي دافعدعا ما وهذا ببعض، بعضها وعلاقة الأشياء علل في البحث وعلى الحياة، وتلك الوجودالحق فاعتقد ففكر؛ فنظر فشك بالشيء الجهل نفسه من أحس يتفلسف، أن الإنسانبل العقيم، التأمل على مقصورا ا حق البحث بعد الإنسان يعتقده ما وليس رأى، فيما

16

Page 18: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

وفروعها الفلسفة معنى في تمهيد

معرفة وراء وجد شوق إذا فالفلسفة العملية؛ الحياة في يستخدم أن التأمل هذا غايةفليس الحياة، في قصدنا هو وهذا وأعمالنا، آرائنا بين للتوفيق للأشياء الخفية الأسبابتقنع باطل عن النقاب وكشف الحق، على والوقوف الجهل، من الفرار إلا غرض ثمة

حق. أنه يوهم سخيف بحجاباليوناني المؤرخ روى فقد ذكرنا؛ ما على يدلان وتاريخها فلسفة كلمة وأصلالبلدان من كثيرا جبت أنك سمعت «لقد «لسولون»: قال «كريسس» أن «هيرودوت»«الجد بها يريد «الفلسفة» كلمة «بركليس» واستعمل للمعرفة، متطلبا أي متفلسفا.»والشوق بالجهل بالاعتراف يشعر الكلمة فمنشأ شيء من يكن ومهما التهذب» وراءوإنما وحده، لله «الحكمة سقراط: إلى نسبته والأصح «فيثاغورس» قال المعرفة، إلىباحثا المعرفة، إلى تواقا للحكمة، محبا يكون أن استطاعته وفي ليعرف، يجد أن للإنسانمأخوذتان فإنهما وفيلسوف؛ فلسفة كلمتي اشتقاق عليه يدل ما وهذا الحقيقة.» عنمحب فيلسوف: فمعنى «الحكمة» ومعناها و«سوفيا» «محب» ومعناها «فيلوس» منكل على تطلق الأصل في «سوفوس» كلمة كانت وقد الحكيم. «سوفوس»: ومعنى الحكمة،ار والبح والطاهي الموسيقي على فأطلقوها — ماديا أو كان عقليا — شيء في كمل منفيلسوفا نفسه سمى سقراط جاء فلما راقيا، عقلا منح من على بعد قصرت ثم والنجار،الذين بالحكمة) (المتجرين السوفسطائيين عن له وتمييزا تواضعا للحكمة؛ محبا أيوما — الباعة بعض يفعل كما — بالثمن عرفوه ما الناس على يعرضون البلاد يطوفون

العملية. الفائدة في رغبة إلا أيضا ليشتروها المشترون كانالعالم، عن فقل: شئت وإن فيها، البحث يمكن مسألة كل عن تبحث إذا فالفلسفة

البحث: لموضوع تبعا أنواع ثلاثة إلى مسائلها نقسم ونحن

مفيضة شيء، لكل الخالقة شيء، كل على القادرة العلل علة أعني الوحدة: مسألة (١)المادة. وراء ما أو الطبيعة بعد ما يسمى القسم وهذا العالم. على الحياة

«الفلسفة يسمى النوع وهذا المتنوعة. العالم هذا مظاهر أعني الكثرة: مسألة (٢)الطبيعية».

علم يأتي: ما النوع هذا ويشمل الإنسان،1 لنا أهمها التي المخلوقات أفراد مسألة (٣)في: ويبحث للإنسان، العقلية الحياة علم أي النفس،

المنطق يسمى وهذا صحيحة. نتيجة إلى للوصول العقل يتبعها التي الطرق (أ)الحق. فكرة ترقية وغايته

17

Page 19: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

الجمال. فكرة ترقية وغايته الجمال علم هو وهذا العاطفة. في (ب)الخير. فكرة حول يدور وهو الأخلاق، علم موضوع وهذا الميل. أو الرغبة في (ج)

وضع إلى يقصد وهو المنطق، علم أساس الإدراك تحليل «إن سلي: الأستاذ قالعلم أساس الشعور وتحليل صحيحا، استنتاجا نستنتج أو نفكر أن نعرف بها قواعديستحق وما الجميل به يقاس صحيح مقياس إلى الاهتداء منه الغرض علم وهو الجمال،

الإعجاب.»إلى للوصول قصدا يجب لا وما يجب ما ببيان نظم قد الإنسان سلوك كان ولماوإما طبيعي إما والقانون للقانون، السبيل مهد قد الواجبات هذه بيان وكان الخير،حول تدور مسائل وهناك القانون»، «فلسفة تسمى فلسفة ذلك من لنا كان وضعي،الاجتماع» «علم يسمى ا خاص علما ن تكو ببعض بعضهم الأشخاص علاقة في البحث

التاريخ. فلسفة أيضا يشمل وهذايأتي: ما إذا الفلسفة فموضوعات

الطبيعة. بعد ما (١)الطبيعة. فلسفة (٢)

النفس.2 علم (٣)المنطق (٤)

الجمال. علم (٥)الأخلاق. (٦)

القانون. فلسفة (٧)التاريخ. وفلسفة الاجتماع علم (٨)

هوامش

جسمه حيث ومن ورقيه، وجوده حيث من الإنسان في يبحث الذي العلم ويسمى (1)«فسيولوجيا» يسمى فقط الجسم في يبحث وما الإنسان، علم أي أنثروبولوجيا، وروحه:

النفس. علم أو «سيكولوجيا» يسمى العقل في يبحث وما الأعضاء، وظائف علم أومنطق إلى وقسمها النفس علم كلمة مضى فيما استعمل أنه المؤلف على يؤخذ (2)

(المعرب). العلوم لهذه قسيما هنا وجعلها وأخلاق، وجمال

18

Page 20: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الثاني الفصل

المادة وراء ما أو الطبيعة بعد ما

إحداهما: مختلفتين؛ جهتين من علميا نظرا مظاهره بكل العالم هذا إلى ينظر أن يمكنمغفلين حواسنا، تقع وعليها فيها، لنا يتجلى التي أشكاله حيث من وفحصه إليه النظرهذه روح في النظر الأخرى: والجهة تعرف، أن يمكن لا التي المجهولة علله عن البحثالوضعية، العلوم موضوع الأولى فالجهة حواسنا؛ في تأثيرها نلحظ أن غير من الظواهر

الطبيعة. بعد ما موضوع والأخرىمهيأة يجدها وإنما قيمتها، في العالم هذا يبحث لا وآلات له ة كعد مدركات علم لكلوالزمان المكان مثل وكفى، موجودة فهي بها، ويكتفي أغراضه، في فيستخدمها قبل منمدركات وهي — والصورة1 والهيولي والقوة والحركة والمعلول والعلة والكيف والكمسبب وأن أخرى، حقيقة إلا ليست الحقيقة علة أن العلوم رأت — الموجودات بها توصفإلا السبب ذلك وليس الهواء، حركة مثلا الصوت فسبب أخرى، حركة إلا ليس الحركةفي ونظروا الخاص) فرعه في (كل المتنوعة الظواهر في فبحثوا العلماء جاء أخرى، حالةكذلك، كانت لم ولا المادة، هي فيما ينظروا ولم لهم، يتراءى كما وتغيراتها المادة أشكالالأشياء على مقصورة علمهم دائرة فكانت كيفيتها، معرفة نحو همتهم كل وجهوا وإنماالشغوفة وهي — الإنسان نفس بهذا تقنع لم والاختبار. التجربة أساسها والتي المتناهية،بنفسها، تقوم لا المادية للحياة الزائلة المظاهر هذه أن فرأت — والاستقصاء بالبحثعندما فينا، كإرادتنا للعالم هي أبدية، أزلية خفية قوة وراءها تكون أن يجب وإنماهو نهاية، له وليست حد يحده لا مطلق شيء حركة، بإرادتنا نتحرك أو عملا نعملعلم إلى ماسة الحاجة كانت لهذا — «الله» الدين لغة تسميه الذي وهو الموجودات، علةحاجة في أنها ترى ولا الأخرى، العلوم بها تنتفع التي المتقدمة المدركات هذه عن يبحثكما المادي العالم حقائق عن يبحث لا وهو الطبيعة» بعد «ما هو العلم وهذا الشرح، إلى

Page 21: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

عن يبحث كما بإدراكها الثقة مقدار حيث من الحواس في يبحث وإنما لحواسنا، يتجلىوحده، المشترك الحس يوضحها ما حسب بالحقائق يكتفي لا العلل، وعلة الأشياء ماهيةفهذا فيها، تبحث أن غير من الأخرى العلوم عليه قامت الذي المجهول الشيء يتطلب بلالتي الأشياء بمعرفة قانع غير الطبيعية، الظواهر هذه وراء ما إلى الوصول غرضه العلم

حقيقتها. غير على لنا تظهر قدويتوق العالم، لهذا الخفي المحرك على يقف أن يحاول العلم هذا إن فقل: شئت إن

بنبضه. ليحس العماء هذا يخترق أن إلىالخرافات إلى أفضىبالسذج الذي المجهولة الخفية القوة هذه لإدراك الشوق هذا وإنهو الطبيعة بعد ما فعلم الطبيعة، وراء ا عم البحث على الفلاسفة حمل الذي هو والأوهامفي ينظر الفلسفة من فرع وهو للأشياء، الأولى العلة عن يبحث علم الوجود» «واجب علم

الفلسفي. للبحث مجالا المسائل أوسعأمام متسولا صاغرا سيظل أو ما، يوما غرضه سينال الطبيعة بعد ما علم وهلفيها، ما تخيل عن إلا عاجزا حماها، يطأ أن يستطيع لا الكبرى الخفية القوة تلك ساحةوهل الكثيرة؟ العالم هذا ألغاز عن النقاب كشف سبيل في تعترضه التي للصعاب محاربافيها البحث أن له سيظهر أو مرضيا، حلا المسائل هذه يحل أن البشري العقل يستطيعولقد والفلسفة، العلم على ثقيلا عبئا تزال ولا كانت الأسئلة هذه كل مستحيل؟ في بحثما عالم وإن فيمتزجان، يلتقيان السامي الرفيع والشعر الطبيعة بعد ما علم «إن قيل:وقال شاعر» هو فإذا الحقائق، فوق شيء عن ببحثه عشه، غير في درج عالم الطبيعة بعدالهندسة، علم من لألذ وإنه العقل، فيه يرتاض بستان الطبيعة بعد ما علم «إن فولتير:

لذيذا.» حلما نحلم فيه بل والقياس، الحساب من فيها نعانيه ما فيه نعاني فلاالطبيعة بعد ما علم في باحث كل «إن إنجلترا»: في «المدنية كتابه في «بكل» وقالفروع من فرع أي في استكشاف البحث ذلك وراء من يكن ولم عقله، أعمال يبحث إنما«بجانب المسمى الأخيرة مؤلفاته أحد في والمادة» «القوة كتاب مؤلف «بخنر» وقال العلم.»وتاريخ القانون وفلسفة والأخلاق والجمال والمنطق النفس علم نرى «بينا يحتضر»: قرنعلما الطبيعة بعد ما نرى إذ البشري؛ العقل يدرسها أن وينبغي البقاء، تستحق الفلسفةالمتاع.» سقط من ويعد بمضيعة يترك أن فيجب حواسنا، وراء الطبيعة، وراء مستحيلا،الأيونيون،2 بحث قضاياه ففي لاسمه؛ سابقا العلم هذا قضايا في البحث كان وقدالعلم واسم الكلام، علم أو «الجدليات» الأبحاث هذه وسمى أفلاطون، كذلك بحث وفيها

20

Page 22: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

المادة وراء ما أو الطبيعة بعد ما

أبحاثه وتلاميذه أرسطو أصحاب جمع وقد الطبيعة، وراء فيما يبحث أنه على يدلالمتعلقة أبحاثه بعد ووضعوها المبدئية» «الفلسفة تسمى والتي الأشياء، بأصل المتعلقةالحد يكن ولم — العلم ذلك على علما الطبيعة بعد ما اسم نشأ هذا ومن بالطبيعيات،فقد اليونانية؛ الفلسفة في جليا واضحا الطبيعة بعد وما الطبيعة مسائل بين الفاصلإلى العهد ذلك ومن الطبيعة، وراء ما اليوم نسميه ما على الطبيعيات اسم اليونان أطلق«علم أو أنتولوجيا، الألماني: الفيلسوف «ولف» اه فسم شتى، بأسماء العلم هذا سمي الآنفي هرتمان» «إدور وبحث بالحواس، تدرك التي الظواهر عن له تمييزا ا» حق الموجودمركب الإنسان عقل «إن يقول: «كانت» وكان يحس»، لا «ما وسماها العلم هذا مسائلأن يستطع لم نا، حواس تدركها لا مسائل في بالبحث شغفه مع فإنه له، يؤسف تركيباوقوانا عقولنا بنقد المجرد» العقل «نقد المسمى كتابه في نصح لذلك معمياتها.» يكشفالعلم هذا ينل فلم الفطري3 الذوق أرض إنجلترا في أما العلم. هذا نظريات ننقد أن قبل

«بركلي». أشهرهم القليل إلا منهم به يشتغل ولم وافرا، حظاحولها. قامت التي والمذاهب العلم هذا مسائل لذكر تال فصل في وسنتعرض

هوامش

تشكل وما وجوهره، الشيء مادة ومعناها: اليونانية عن مأخوذة كلمة الهيولي (1)وشكلها هيولي، الخشب مادة مثلا: الخشب من القطعة ففي صورة، يسمى المادة هذه به

(المعرب). صورةمثل الطبيعة بدرس اشتغلوا الأولين الإغريق فلاسفة من طائفة الأيونيون (2)الغربية الصغرى آسيا شواطئ من الأوسط الجزء وهي أيونا؛ إلى نسبة وهي طاليس،

(المعرب).وفيلسوفهم. عاديهم الناس فيه يشترك الذي الذوق الفطري: بالذوق نعني (3)

21

Page 23: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 24: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الثالث الفصل

الطبيعية الفلسفة

مجموعة بها ونعني معانيها، بأضيق الطبيعة هو يكون أن إما الإنسان بحث موضوع إنبها التي القوة به ونعني «العقل» وإما «العالم»، بكلمة عليها المدلول المرئية الأشياءلنظرنا استرعاء أكثر حواسنا عليه تقع ما أن شوهد وقد العالم، ذلك ونتأمل ونعلم ندرككان متى إلا يكون لا ناضج تأمل نتيجة الأخيرة فإن المجردة؛ العقلية المدركات منالتي الأشياء أسماء يتذكر إنما يتذكر ما أول فالطفل نفسه، في التأمل على قدرة للعقليسترعي ما يتذكر إنما فهو الجملة وعلى ذلك؛ نحو أو صوتها أو ثقلها أو بلونها تتميزالرقي في فكرها يتدرج فإنه بالطفل، العقلية حالتها أول في الأمم أشبه وما حواسه،لما وحدودا أسماء تضع فاللغة اللغة، ذلك على ودليلنا النمو، في الفرد فكر يتدرج كماالتي الجوامد أسماء أن اللغة علم أثبت وقد العاقلة، قوانا تدركه وما حواسنا، تدركهنظر من نفسها الحواس عمل على الدالة الألفاظ من الوجود في أسبق بالحواس تدركمجموعة أعني المرئيات؛ حول تدور الأولى الفلسفية المباحث كانت لهذا ونحوهما، وسمعتقع التي المظاهر كل عن البحث مسائلهم أهم فكانت «العالم»، نسميها التي الأشياءتبقى التي الشيء مادة أو العنصر وعن الكثير، التغير عليها يطرأ والتي حواسنا، عليهاالطبيعة» «فلسفة يسمى ما موضوع هي المسائل تلك التغيرات، من عليها يطرأ ما مع

العقل». «فلسفة ويقابلهاوأوضح «تيمايس»، سميت رسالة في الموضوع هذا في آراءه أفلاطون ن دو وقدوراءها ما وأما التغير»، «معرض الطبيعة بأن الطبيعة وراء وما الطبيعيات بين الفرق«علم كتابه في فيها وفلسفته الطبيعة في آراءه أرسططاليس وجمع الثبات»، «فمعرضالكون علم — قسمولوجيا الفلسفة من الجزء هذا سمي الحديثة العصور وفي الطبيعة».الأول نشوئه طور في نظره البشري العقل ه وج وقد منها، فرعا الطبيعة علم وجعل —

Page 25: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

ودراستها، الطبيعة نحو أعني الخارجي؛ العالم نحو — نفسه في يفكر أن قبل أي —في يجد نشأته أيام من الإنسان ظل وقد متعددة. أشكال في تتجلى وحدة والطبيعةالذي العنصر ذلك يعرف أن ويريد المستمر، للتغير الثابت القانون معرفة وراء البحثالطبيعة، فلسفة إليه ترمي ما وذلك المتنوعة، الظواهر عليه وتجري التغيرات تنتابهو«أنكسيمندر» «طاليس» مثل الأولون اليونان فلاسفة الموضوع هذا في بحث ممن وكانعليه تجري الذي الأساسي العنصر ذلك أن إلى بعضهم ذهب وقد و«انسكيمينيز»،الأولون اليونان فلاسفة سمي هذا أجل ومن الهواء، أنه وآخرون الماء، هو التغيرات— خفي وما للحواس منها ظهر ما — المادة في بحثوا الذين أي الطبيعيين»، «الفلاسفةبطيئا بالطبع سيرهم كان وقد الحقيقة، إلى للوصول السير مشاق تكبدوا من أول وهمالعالم، وحدة منها ليدركوا المتعددة الظواهر إيضاح وحاولوا والحيرة، التردد يصحبهالفلاسفة عند الطبيعة بعد ما علم نشأ وقد الحواس. غلط من شاع ما على وليشرفواالعلوم من الفيثاغوريين عند الطبيعة) بعد ما (علم هو نشأ كما الطبيعيات من الأيونيينوالآخرون الأبدية، وحركتها (المادة) الهيولي في البحث يهمهم كان فالأولون الرياضية؛المتضادات، وتوافق والنسبة، الوحدة في — العالم يسود الذي النظام في (الفيثاغوريون)الهندسة علم في شيء كل أن إلى ذاهبين — الأشياء كل في الكامنة الرياضية والعلاقاتإلا ليست الأشياء وأن وروحه، العالم أساس العدد وأن العدد، مآله والموسيقى والهيئةفي البحث أهمل وقد العدد.1 روح فالوحدة الأشياء روح العدد أن وكما محسوسة، أعداداالناس على وغلب الكثلكة، فيها سادت التي العصور تلك الوسطى، العصور في الطبيعةكانوا بل بالله، وعلاقتها أنفسهم في إلا يفكروا فلم المطلق، والخضوع الأعمى التدينالعقول فحررت البروتستانتية جاءت حتى فيها النظر فقل المباحث، بهذه يستخفونتكن لم ممالك استكشاف نهضتها على وساعد للبحث، رقدتها من فهبت أغلالها، منو«برنو» و«كبلر» «جاليليو» مثال الفلاسفة ووجه القديمة، الفلسفة فانبعثت تعرف،أن (وتبين كبرى استكشافات إلى النظر فأداهم والكون، العالم نحو أنظارهم وغيرهمانتثرت عديدة شموس من شمس حول تدور هنة إلا ليس فيه نعيش الذي الكوكب ذلكمتميزا الطبيعية) (الفلسفة الطبيعي العلم يكن ولم الصحراء)، في الرمال نثر الفضاء فيظهر أن إلى و«نيوتن» و«ولف» «ديكارت» الفلاسفة أيام في حتى الطبيعة فلسفة عنكان وإن هلباخ» «بارون لمؤلفه الطبيعة» «نظام المسمى المشهور الكتاب ١٧٧٠م سنةالطبيعة فلسفة بين الفرق فأوضحا و«شلنج» «كانت» وجاء «ميرابو»، باسم ظهر الكتاب

24

Page 26: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعية الفلسفة

فلسفة حصرت وقد بعيدا، شوطا الطبيعية العلوم سارت ثم ومن الطبيعية، والفلسفةسببا كانت أشياء في البحث وفي الطبيعة، بعد ما أو المادة) وراء (ما مسائل في الطبيعةمما ونحوها والحياة والحركة والهيولي القوة في: فيبحث الطبيعية، العلوم استكشاف في

الطبيعية. العلوم موضوع هو

هوامش

عاش الذي فيثاغورس إلى الفيثاغورية النظريات نسبة تاريخيا الثابت من ليس (1)وكان دينيا، مذهبا أسس أنه حياته من يعرف ما كل فإن الميلاد؛ قبل السادس القرن فيتعاليم عن شيئا أفلاطون ولا أرسطو يذكر ولم والأخلاق، السياسة في وكفاية قدرة ذا(المؤلف). فيثاغورس عن لا الفيثاغوريين عن إنما ذكراه ما كل بل نفسه، فيثاغورس

25

Page 27: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 28: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الرابع الفصل

النفس(سيكولوجيا) علم

— ذكرنا كما — فكره ومرن بحثه واسترعى رأيه وأيقظ الإنسان نظر لفت مما كانالذي بألغازه، المحير بمناظره، الحافل ظواهره، وتغيرت أشكاله تنوعت الذي العالم هذارغبته فلسفيا تفكيرا فيه يفكر أن على باعث أول كان وقد وروائه، بجماله العقول بهرالإنسان بدأ لذلك بحواسه، أخذت التي الدهشة من اعتراه وما لأمره، وإخضاعه فهمه فيالعالم في النظر وتلا العالم، هذا معميات حل إلى بالمرء تميل التي الطبيعية بالفلسفة

نفسه. في النظر وهو للإنسان؛ أهم هو ما الماديومع متناه، غير فضاء في يدور سيارا صغيرا كوكبا إلا ليست الأرض أن العلم أثبتومهما الدنيا، في موجود خير نفسه يرى يزال لا الآن إلى الزمان قديم من فالإنسان هذاالأرض غير السيارات وأن أجله، من تخلق لم بالنجوم تتلألأ التي الزرقاء القبة بأن اقتنعأن هذا في والسبب مخلوق، أرقى أنه نفسه في يعتقد أن على يعدل فلن كأرضه، مسكونةوبشعوره — العلم إلى بحاجته أو — وبعلمه بوجوده تدريجيا يشعر جعله عقله ارتقاءوعلى غيره، إلى بها يفضي وأن أفكاره، يبدي أن على قدرة له وبأن وأفكاره، ورغباته

عالم. في عالم وحده أنه يدرك جعله الجملةنحو التفاتة منه تلوح وكانت عقله، حير ما تعرف في فاجتهد يعرف لأن دواع دعتهويرغب، يريد بها وينطق، يتحرك بها فيه، التي القوة تلك من العجب فيأخذه نفسهإلى أي الأرض، إلى السماء من الفلسفة استنزل سقراط إن قيل: ويشتهي. يشعر بهافي بالتفكير بدأ من أول العظيم اليوناني الفيلسوف هذا أن بذلك ونعني الإنسان،1وقد المادي، العالم من به يحيط فيما النظر على ذلك ل وفض به، يتعلق وما الإنسانقبله، من قالها «طاليس» أن الحقيقة ولكن نفسك»، «اعرف قال: من أول أنه إليه نسبفي الحزين الشاب لسان على وردت التي الأسئلة تلك في حيران والإنسان الوقت ذلك ومن

Page 29: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

البحر أمام واقف وهو الأصوات هدأت وقد الليل من جنح في نفسه سألها «هيني»، شعرالمفكرين تركت أسئلة تلك يذهب؟» أين وإلى أتى؟ أين من الإنسان؟ «ما الموحش: المحيطعقله، يرقى ابتدأ أن وأيام همجيته، في الإنساني النوع كان أيام حيارى، العصور كل فياليوناني: الروائي «سوفوكليز» قال بعيدا، شأوا العقلي والنمو المدنية في بلغ أن وأيامفي منزلته وما الإنسان؟ «ما الأسئلة: هذه إن الإنسان.» وأعجبها العجائب! أكثر «ماأساس «إنها هكسلي: فيها قال التي هي به؟» تحيط التي بالأشياء علاقته وما العالم؟الرءوس شغلت التي هي سواها.» مما للإنسان أحب وإنها الأسئلة، من عداها ما كللابسي إلى العمائم، حملة إلى المصريين، قدماء من القلانس ذوات من أنواعها: اختلاف علىكل البحث، من عرقا تصببت رءوس من ألوف إلى الضفائر، أرباب إلى السود، القبعاتفيه. كانوا الذي العصر روح باختلاف إجابتهم واختلفت أجاب وكل الأسئلة، هذه سألمن سيكولوجيا؛ أو النفس علم العقل: أو بالنفس تتعلق التي المباحث وتسمىلا والعقلية الخلقية الجهة من الإنسان في يبحث وهو علم، و«لوجوس» نفس «سيكي»

الجسمية. الجهة منمستقلا الجسم غير شيئا النفس أو العقل كان إذا فيما للبحث هنا نتعرض ولسنافي أخذت والتي الحيوان، من غيره عن الإنسان ميزت التي التفكير قوة كانت أو عنه،لحالات تابعة المدنية، حالة إلى البداوة حالة من الإنساني النوع برقي فشيئا شيئا النموالبحث؛ لهذا فيها المجال يتسع لا الناس سواد تؤلف رسالة فإن الجسمية؛ الإنسانالبدن أعضاء بين فقل شئت وإن والبدن، العقل بين العلاقة أن نذكر أن هنا ويكفيناالحديثة العصور في عظيم اهتمام موضع كانت خفية، أنها يظهر التي والأخرى الظاهرةو«بخنر» «هكسلي» العلم هذا رجال أشهر ومن الهامة، العلمية النتائج من كثير إلى أدى

وغيرهما.تاريخية جهة من الفلسفة في النظر إلا غرضها من يكن لم التي الرسالة هذه إنأو واحدا شيئا والبدني العقلي النظام كان إذا فيما البحث تتجنب مسائلها وعرضالرقي كان «إذا لما تتعرض ولا بل مكتسبة، أو غريزية قوة العقل كان إذا وفيما شيئين،جلدها عنها تنزع تحولها، في فة2 السر يشبه — هكسلي يقول كما — للإنسان العقليوأنه الطبيعية، القوى ثمرة مظاهره أكبر في الإنساني العقل وأن فراشة، إلى وتتحولهي التي النفس عن منبعث الفكر أن أو والسيارات، الشمس تتركب كما مواد من مركبيرد الأخير النفس يلفظ عندما الروح كامن إذا فيما تخوض ولا بل كلا، إلهية» شرارة

28

Page 30: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

(سيكولوجيا) النفس علم

ويلحق الأرض إلى الجسم فيرجع الدين، رجال يقول كما المعروف غير الأرواح عالم إلىويختفي البقاء في اشتركا كما الفناء في ويشتركان الجسم فناء يفنى أنه أو بالله، الروح

نناقشها. ولا نذكرها مسائل كلها تلك النبات؛ يختفي كما الإنسانوظيفة هي بدنية قوة مجرد يكون وأن روحانيا، شيئا الفكر يكون أن المحتمل مننذكر أن هو هنا يهمنا والذي اللبونة،3 الحيوانات عند منه أكثر الإنسان عند المنظم المخويصبح الجسم، مادة مع يفنى وهو التفكير، عضو هو — كان حال أي على — المخ أن

وسفسطة. ومغالطة ودهاء حيل من له كان ما كل عنه زال وقد الموت بعد الرأسنعرف، فإننا وظائفه، يؤدي المخ دام وما قائمة، والبدن الفكر بين العلاقة دامت وما

عنا. هذا بصدور ونشعر ونحس، ونرغب، ونريد، ونفكر،ذلك إلى للوصول نتبعها التي والطريق نعملها التي الأعمال في ينظر النفس وعلمالشعور، وقوة المعرفة، قوة أعني ذلك؛ تفعل التي القوى حقيقة في ويبحث الشعور،ندرك بها التي المختلفة العقل ووظائف التفكر، بصحة الثقة ومقدار الفكر، وحدود

ونتخيل. ونحكمالعقل. عمل في يبحث إذا النفس فعلم

أن العلم هذا يقصده ما أهم «إن البشري): (العقل كتابه في «سلي» الأستاذ قالوتبويبا ترتيبا يقتضي العلمي الشرح وهذا الإنسان، في الراقي الشعور ظواهر يشرحهذا من الغرض فليس وارتقائها، لمنشئها وشرحا العقلية، الحياة في المختلفة للعوامل

وتاريخها.» أصلها يتتبع وأن بل فقط، العقلية الظواهر يصف أن العلموالذاكرة، الحافظة، وقوة والإدراك، والإحساس، الالتفات، قوى في يبحث النفس علمالشم وفي والألم، اللذة وفي والعواطف، الشعور وفي والوهم، والخيال، وحريتها، والإرادة

والذوق.الظواهر تصدر عنها التي وطرقه قوانينه ليستكشف العقل أعمال في يبحث فهووروحانيته، واحد، سنن على وجريه وحقيقته العقل طبيعة في يبحث أنه كما المتقدمة،

وبينها. بينه والانفعال الفعل وتبادل عليها، واعتماده الجسم بأعضاء وعلاقتهح، المشر مثل «السيكولوجي» النفس في الباحث مثل «إن «هكسلي»: الأستاذ قالالسيكولوجي فكذلك خلايا، إلى والأنسجة أنسجة، إلى الأعضاء ل يفص المشرح أن فكمافي يبحث الأعضاء وظائف في فالعالم الأولية.» الشعور حالات إلى العقلية الظواهر يرجعالعلوم أن وكما العقل، قوى في يبحث النفس وعالم وظائفه، البدن يؤدي بها التي الطرق

29

Page 31: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

يلاحظ النفس علم كذلك الحواس، بواسطة الخارجي المادي العالم في تبحث الطبيعيةالباطني». «الحس تسمى خاصة قوة بواسطة ويبحث

بكل الشعور وفي فاعلة، أو قابلة العقلية، الحياة يبحث النفس فعلم الجملة وعلىوإما الشعور من إما مستمد وحقائق ظواهر من النفس علم عنه يبحث وما مظاهره،

بالحس. الإدراك منما انعكاس نتيجة وإما باطنية، إدراك قوة نتيجة إما وإحساسنا ومعرفتنا فكرنا إننعمل عندما ذهننا عمل إلى نظرنا نوجه تارة فنحن الحواس؛ بواسطة الخارج من ندركهوإشاراتهم نظراتهم فندرس غيرنا، في العقلية الظواهر نبحث وتارة نحس، أو نفكر أوما على قياسا والحس الفكر من المظاهر تلك عليه تدل ما ونستنتج وأقوالهم، وأعمالهم

كإحساسهم. نحس أو مثلهم نفكر عندما علينا يبدوإلى عنايتنا توجيه إحداهما: طريقتين؛ العقل ظواهر لدرس «إن سلي: الأستاذ قالعند نفسي ألاحظ كما مباشرة، ذلك عقب أو ذهننا، في حدوثها عند العقلية الأعمالمن الغضب عن ينشأ وما خاصة، بألوان وتلونها الأفكار تسلسل فأرى مثلا الغضبأن الأخرى: والطريقة الباطن»، «ملاحظة الطريقة هذه وتسمى الحق، عن وميل تحيزنسمع مما أفكارهم بين الارتباط فنلحظ عليهم، يظهر بما غيرنا في العقل أعمال ندرسلأننا الظاهر»؛ «ملاحظة الطريقة هذه وتسمى أعمالهم، على الباعث ونعرف كلامهم، منمن بالحواس تدرك التي الخارجية الظواهر بواسطة العقلية الحقائق معرفة إلى نتوصل

يتغير.» لون أو ترى، حركة أو تسمع، صرخة أو تقال، كلمة مثل:لم الاسم هذا فإن له؛ اسم وضع على سابق (سيكولوجيا) النفس علم في والبحثأو «سقراط» أن قبل فيما ذكرنا أنا مع للميلاد، عشر السادس القرن آخر في إلا يستعمل(في عنوانه مقالات ثلاث يحتوي كتابا «أرسطو» وألف نفسك»، «اعرف قال: «طاليس»

والحياة. النفس عين وعدها للإنسان العقلية القوى في فيه بحث النفس)،وجهة العلم هذا فوجه ١٥٩٦–١٦٥٠ ديكارت رنيه الفرنسي الفيلسوف جاء ثمالمشهور: بقوله موجود؟» أني أعرف «كيف سأل: من أجاب أنه عنه يؤثر ومما جديدة،

موجود.» أني أعرف فأنا بتفكيري، وأشعر أفكر، أني أعرف «إنيعقله، أعمال ملاحظة وهي: أسلفنا؛ كما اثنان العلم هذا منها يستقى التي والمنابع١٦٣٢–١٧٠٤م لوك جون الإنجليزي الفيلسوف وجاء غيره. على التجارب من يجرى وماأو كان باطنا — بالحس الغريزي الإدراك في فيها بحث البشري العقل في رسالة فألف

30

Page 32: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

(سيكولوجيا) النفس علم

أبواب من التجارب إليها تدخل بيضاء صحيفة البشري العقل أن إلى وذهب — ظاهراوإما الحواس بواسطة إما معارفنا ل نحص فنحن وأثرا، نقوشا فيها فتترك الحواساليقينية الحقائق من استكشف بعدما — الناس بدأ الماضي القرن وفي التأمل.4 بواسطةالأعضاء وظائف كعلم مستقلا علما وجعله الفلسفة عن النفس علم فصل إلى يميلون —

الطبيعة. بعد ما نظريات وبين بينه علاقة لا كان إذ — الفسيولوجيا —القوانين تعرف في اجتهد ا عام بحثا العقل أعمال في يبحث النفس علم كان ولماعليه يسير الذي النظام في يبحث وأخذ الخطأ، من وتعصمه الفكر تهدي التي والقواعدي وسم عنه انفصل النفس علم من فرع ذلك من فنشأ صحيحة؛ نتيجة إلى ليصل الفكر

المنطق. بعلم

هوامش

جسمه، في يكون قد الإنسان في والبحث وعقل، جسم من الإنسان يتركب (1)المتعلقة الأبحاث كل يشمل — الإنسان علم أو — والأنثروبولوجيا عقله، في يكون وقديشمل كما نوع، أو فرد هو حيث من وسواء بدنه، أو عقله حيث من سواء بالإنسان،

اللبونة. بالحيوانات علاقته في البحثالإنسان، ومعناها «أنثروبوس» من تتركب الأصل يونانية أنثروبولوجيا وكلمةيتعلق ما كل في يبحث وهو الإنسان، علم أنثروبولوجيا فمعنى علم، ومعناها و«لوجوس»في والبحث الأرض. وجه على انتشر وكيف الرقي، في وتدرجه أصله، في فيبحث بالإنسان؛والطب، التشريح كعلم علوم إلى تفرع الأنثروبولوجيا» من فرع هو «الذي الإنسان جسمالجسم، علم أي علم؛ و«لوجوس» جسم، «سوما» من (سوماتولوجيا) عادة تسمى وكلهاالإنسان لأنواع المميزة الخصائص في والبحث الطبيعية. العلوم دائرة في يدخل مما وهو«أثنولوجيا» يسمى ا خاص علما ن يكو ببعض بعضها البشرية الأجناس وعلاقة المختلفة

(المؤلف). الشعوب علم فالأثنولوجيا علم، و«لوجوس» شعب، «أثنوس» منالشرنقة. السرفة: (2)

ن تكو وهي أولادها، ترضع التي الحيوانات من الفصيلة هي اللبونة الحيوانات (3)(المعرب). الفقرية الحيوانات من نوع أرقى

الآتية. المعرفة نظرية انظر (4)

31

Page 33: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 34: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الخامس الفصل

المنطق علم

ويعود جهله عن ينزع أن رأى التجار أغنياء أحد أن «موليير» روايات إحدى في جاءما كل وأن نثر، أو نظم إما الكلام أن اللغة معلم علمه حين أعجبه كان فما التعلم، إلىنثرا، تتكلم إنك قال: أتكلم؟ أنا نوع أي فمن يسأل: أن العجب ودعاه نثر، بشعر ليسليخبرهم عشيرته وجمع أهله إلى ذهب ثم أعرف! ولا حياتي طول نثرا أتكلم فأنا قال:عليهم اقترح أو المنطق اسم ذكر إذا يرعبون الناس من كثير كذلك الجديد. بالاستكشافمن بينهم يدور وما اليومية محادثتهم في أنهم علموا ولو المنطق، في كتابا يقرءوا أنالمنطق مقتضى على يسيرون وسياسية دينية ومسائل معتقدات من يشرحون وما مناقشة

التاجر. ذلك اعترى ما الدهش من لاعتراهمولكنه ونفهمه، إليه نصغي فإنا رأي؛ ذكر أو قول قيل أو نظرية شرحت إذاصحته لنا وتبينت وامتحناه حللناه نحن فإن عليه؛ يبرهن حتى عقولنا في ينطبع لاإننا قيل: الطريقة هذه على سرنا إن وإننا صحتها، في نشك لا نتائج عقولنا في انطبعتيبحث وهو الصحيح، التفكير علم إذا فالمنطق صحيحا؛ تفكيرا أو منطقيا تفكيرا نفكر

عادي. مفكر كل يقبله صحيح حكم إلى للوصول الضرورية والشروط القوانين فيصحته؟ من ونتأكد الحكم نمتحن كيف صحيحا؟ الحكم تجعل التي الشروط ماعند عقلنا يعمل ماذا أو نفكر كيف يعلمنا لا وهو المنطق، علم عنها يبحث مسائل هذهوما الصحيح، التفكير يحلل فهو نفكر، أن ينبغي كيف أيضا يعلمنا بل فحسب، التفكيرهذا القواعد. عن ينحرف عندما الفكر خطأ ويرينا صحيحة، نتيجة إلى لنصل نعملهما، درجة إلى مناطقة أنهم دروا وما به ويستهزئون بالمنطق يستخفون الناس من وكثيرعلى الصحيح التفكير قوانين ويلاحظون يعلموا، لم وإن المنطق يرسمه ما عقولهم تتبع

بوجودها. ولا حتى بها منهم علم غير

Page 35: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

إحساس العقل: يعملها أعمال ثلاثة من يتركب وجدناه التفكير امتحنا نحن إذاأبسط في الفهم هو وهذا وإدراكه، المعنى أو الشيء بهذا العقل وتأثر المعنى، أو بالشيءنفرق أو ببعض، بعضهما نقرن أن فإما فكرتين؛ بين نؤلف نبتدئ ذلك بعد أحواله،الأحكام وهذه الأشياء، على الحكم يتكون وبذلك ننفي، أن ا وإم نثبت أن إما أي بينهما،أحكام إلى الوصول دائما نحاول كنا وإذ خطأ، الآخر والبعض صحيحا بعضها لنا يظهرمنها تتبين وأسبابا عللا نستكشف أن حاولنا عندنا، مقبولة هي كما غيرنا عند مقبولةالتي العلاقات في ونظرنا ببعض، بعضها الأحكام فقارنا وصحته، الحكم خطأ وجوهبما ومنتهين «المقدمات»، تسمى التي الأولى الجمل من مبتدئين يقال فيما وبحثنا بينها،

«بالنتيجة». يسمىغير من بنفسه يقوم أن يمكن الإدراك كان إذا فيما البحث إلى هنا بنا حاجة ولاموضع تزال ولا كانت المسألة هذه فإن ذلك؟ يكون حد أي فإلى كان وإذا لا، أو ألفاظبدون التفكير الممكن من بأنه القول يؤيد من فمنهم والمناطقة، النفس علماء بحثألفاظ غير من التفكير وأن ممكن، غير ذلك أن إلى يذهب من ومنهم باللغة، الاستعانةواحدة. حقيقة واللغة الفكر أن مرارا ملر» «مكس قرر وقد الكاذب، الوهم من ضرب

والوجه النقد، وجهي من وجها إلا بالفكر نسميه ما «ليس فقال: بالنقد1 ذلك شبهولكن صوت، ولا فكر ثم فليس يقسم، لا واحد شيء والنقد المسموع، الصوت هو الآخرعندما أننا به المسلم من فإن يكن ومهما وعورضت. نظرياته نوقشت وقد كلمات.»المتفق ومن العقل، عمليات على الدلالة في الألفاظ نستعمل نستنتجه أو شيئا نتعقلعقلنا في الذي للشيء وضعنا فقد الخارجية؛ والكلمات بالألفاظ أفكارنا نشرح أننا عليهرابطة مع أكثر أو لفظين وبانضمام «اللفظ»، سميناها خاصة بكلمة عليه ودللنا اسما،أقوالنا نبرر أن ولأجل «القضية»؛ يسمى ما هو وهذا حكما، أو رأيا نشرح أن نستطيعمنها ونستنتج القضايا نضع رفضه أو قول قبول وجه ونوضح صحتها على ونبرهنالتفكير علم وهو — فالمنطق «الأقيسة»، تسمى القضايا من المكونة الأدلة وهذه نتائج،

والأقيسة. والقضايا الألفاظ في يبحث — الصحيحبيننا الخلاف يثور ما فكثيرا الفائدة، من الألفاظ معاني تحديد في ما يخفى ولا هذاوهم بينهم، فيما خلاف على المتجادلين أن ويظهر موضوع، في الجدال ويشتد مسألة فيمنشأ وليس واحد، رأي على أنهم لهم لتجلى ألفاظهم حددت ولو اتفاق، على الواقع فيكان لذلك والتباسها؛ وتعقيدها غموضها أو الألفاظ تحديد في الغلط إلا الفهم في الخطأ

34

Page 36: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

المنطق علم

صحيحا علما الألفاظ بمعاني فالعلم ألفاظك»؛ د «حد بقوله: دائما المناقشة يبدأ «فولتير»الصحيح. للحكم ولا الصحيح للتفكير عنه يستغنى لا

وليكون «استنتاجا»، ذلك نسمي أخرى حقيقة من حقيقة نستخلص وعندمامن وتمنعنا الخطأ، من تعصمنا قوانين مقتضى على نسير أن يجب صحيحا الاستنتاج

باطلة. نتيجة إلى الوصولوهي: ثلاثة؛ للفكر الأولية والقوانين

نفسه. هو شيء كل أخرى: وبعبارة هو، هو شيء كل أن وهو الذاتية: قانون (١)هو. وليس هو يكون أن يمكن شيء لا أن وهو التناقض: قانون (٢)

يكون أن إما الشيء أو: يكون، لا أو يكون أن إما الشيء أن وهو الامتناع: قانون (٣)بلا. أو بنعم عنه يجاب أن ا إم الشيء أخرى: وبعبارة غيره، أو كذا

عن عجزنا مع الخطأ في الوقوع من بد فلا الصحيح الفكر قوانين أهملنا نحن وإذاالذي الموضع لاستكشاف مبدئه من القول إلى الرجوع من غالبا لنا بد ولا موقعه، معرفةالأغلاط هذه وتسمى قصدنا، ما غير إلى نصل بسببه والذي الصواب، عن فيه انحرفنا

«بالمغالطات».الوصول نقصد وإنما فحسب، صحيحة نتيجة إلى الوصول نقصد لا بحثنا في ونحنأنسب أنها لنا يظهر متنوعة نظما نستعمل ذلك إلى وللوصول طرقها، أقرب من إليهااختلاف على العلوم كل في المنطق ويستخدم «بالطرق». النظم هذه وتسمى لغرضنا،

أنواعها.فمنها: متنوعة؛ الطرق وهذه

إلى منها الوصول محاولة ثم ومعلومات أمثلة فحص وهي الاستقراء: طريقة (١)أجزاء. إلى الكل تحلل لأنها «التحليل» طريقة الطريقة هذه وتسمى عامة، قاعدة

عامة، قضايا بذكر يبتدأ ففيها الأولى، من العكس على وهي الاستنتاج: طريقة (٢)بها لأن التركيب» «طريقة وتسمى منها، النتائج واستنتاج بعض، بجانب بعضها ووضع

عامة. قضايا الأجزاء من تركبالجزئيات من نبتدئ — العكسية» «الطريقة أيضا تسمى وقد — الأولى الطريقة ففي— الطردية» «الطريقة وتسمى — الثانية وفي عامة، قضية منها نستنتج ثم ونستقريها،

بالاختبار.2 قبل من نعرفها التي الجزئيات على نطبقها ثم العامة القاعدة من نبتدئ

35

Page 37: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

هوامش

والريال. كالجنيه النقود أحد هنا النقد (1)بالحرارة، يتمدد والحديد بالحرارة، يتمدد الماء إن تقول: أن الأولى الطريقة مثال (2)تتمدد الأجسام وهي: العامة القاعدة فتضع كذلك، فتجدها الأجسام من كثيرا وتستقريالفضة أن منها تستنتج ثم أولا، العامة القاعدة تضع أن الثانية الطريقة ومثال بالحرارة،

(المعرب). بالحرارة تتمدد والحديد والذهب

36

Page 38: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

السادس الفصل

الجمال علم

الجميل، الشيء عن ينبعث الذي الشعور في يبحث النفس علم فروع من آخر فرع هناكوالمزدرى. القبيح أعني عكسهما؛ أو الإعجاب، يستحق والذي

إذا باللذة نشعر بها أليافا — والبصر السمع حاستي سيما ولا — حواسنا في إنبهائها في العديدة الطبيعية المناظر وإن المناظر، بعض رأينا أو الأوصاف بعض سمعناوقراءة وتماثيلهم،1 المصورين وصور تناسقه، في الموسيقيين وتوقيع وعظمها، وجمالهافطورا طرب؛ هزة قلوبنا في ويبعث أريحية نفوسنا في ليحدث وسماعه؛ الجميل الشعرلرشيق.» وإنه لمنسق إنه أبدعه! وما أجمله «ما فنهتف: شعورنا على يدل بما نلفظونعجب الشيء برؤية لنسر وإنا شعورنا، عن يعبر قولا نجد لم إذ بالصمت نتدرع وطورا

قد: بل نملكه، لا كنا ولو به

ن��ظ��را زدت��ه م��ا إذا ح��س��ن��ا وج��ه��ه ي��زي��دك

بألم شعور عنه فينشأ القبيح أما الصدر، له وينشرح النفس، له ترتاح الجميل إنيذكره إذ صدره؛ ويقبض الإنسان يضعف قبيحا كان ما «كل «نيتشه»: قال نفور، أو

والوهن.» والخطر بالانحطاطأن ذكرنا وقد «قبيح»، شيء بحدوث يؤذن الضيق من بشيء الإنسان فإحساسالتي اللذة لأن ذلك جميلا؛ النفس له ترتاح ما كل ليس ولكن النفس، له ترتاح الجميلالحواس، كل أعني ولست الحواس، بواسطة العقل في تأثير نتيجة الجمال من تحدثلحاستي يلذ ما كل فليس والبصر، السمع حاستا وهي الراقية، الحواس أعني وإنمافي ولا أكلها، عند لذيذة فاكهة في الجمال من شيء فلا جميلا، دائما والشم اللمس

Page 39: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

وإنما جميل، بأنه مشموم شم ولا تفاحة ذوق يوصف لا إذ نطعمه؛ عندما مطعومطيبة. ورائحة مستطاب، طعام يقال:

تكافئها لا لذة يمنحك الذي ا حق الجميل الشيء فإن النافع؛ يغاير أيضا والجميلأنه أعني — عادة بنافع ليس نغماته، تناسق إلى بالإصغاء أو محاسنه، في بالتأمل لذةيحدث وما — الأدبية الوجهة من نافعا يكون أن المحتمل من كان وإن ماديا بنافع ليسفيه، يرغب وراءه آخر لشيء لا لذاته مقصود الجمال في التأمل عند والسرور اللذة من

لغيره. وسيلة لا مقصد أنه أبان من أول «كانت» الألماني الفيلسوف كان وقديوصلان اللذان العضوان هما العقل في الطرق أعظم يعدان اللذان والبصر والسمعوالشكل اللون في التأمل من تحدث التي التأثرات كل العصبي المركز إلى أو المخ إلىعادة مصحوبة تكون التأثرات وهذه خاصة، أصوات سماع من أو والحركة، والهيئةالجمال»؛ «لذة الجمال في التأمل من تحدث التي اللذة وتسمى ألم، أو بلذة بشعورنفوسنا فيذكي الحواس، بواسطة وخيالنا وعقولنا عواطفنا يخاطب الجمال أثر وهيإحساسا تسبب الملك في رغبة من خلوها اللذة هذه مميزات ومن ويزكيها، ويرقيهاوتلك العواطف هذه في يبحث الذي النفس علم أو الفلسفة ففرع محالة؛ لا بالألموقلما علته، يعرف لا ولكنه بسرور يحس ما كثيرا والإنسان الجمال». «علم هو اللذائذويحدد وينقب يبحث أن الجمال علم من الفلسفي والغرض ويحلله، السبب في يبحثيستطيع لا الثاني ولكن يشعر، كلا أن في يشتركان والعامي الفيلسوف إن نعم، ذلك.يشعر فالعامي والفنان؛2 الفيلسوف يستطيع كما فعل أو بقول شعوره يوضح أنيشاركه وإلهام وعاطفة ساذجة غريزة العامي في ويتأمل. يشعر والفيلسوف فقط،

وفكر. وإمعان تبصر الفيلسوف وفي ما، حد إلى الحيوان فيهاالشعور في يبحث علم هو — الجميل» «علم فقل: شئت وإن — الجمال علممن يسلم لا التعريف وهذا الجميلة. الأشياء مناظر تبعثها التي واللذائذ والإحساسفي يبحث بل فقط، الجميل في يبحث لا العلم هذا فإن محضا؛ خطأ يكن لم إن النقدنعني وإنما النصر، علم نعني فلسنا الحروب» «علم عن تكلمنا إذا أنا كما أيضا، القبيح

الهزيمة. إلى أدت وربما النصر، إلى تؤدي أن ينبغي التي الحربية الحركات علميبعث والقبيح والسرور، واللذة والجاذبية بالحب الشعور النفس في يبعث الجميلعداد لا التي والنجوم الرائع، الطبيعة جمال نرى ولكن والنفور، بالكراهية الشعوروالبحار الشامخة، والجبال الصحراء، في الرمال نثر منثورة الفضاء في سابحة لها

38

Page 40: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الجمال علم

تحدث ذلك مع وهي «الجميل»، اسم عليها فنطلق وغروبها الشمس وشروق الشاسعة،أن لنا يصح — الوجد أو — الكآبة من نوعا وتبعث فيها، التأمل عند حزنا النفوس فيبأنا الشعور ويعلونا باللانهاية، الأشياء هذه أمام نراع أننا هذا وسبب لذيذا، ألما نسميهشعورا أولا النفس في يحدث وهذا «جليل»، حضرة في بل «جميل»، حضرة في نعد لم

بالرفعة. شعور يتلوه ثم بالضعة،الشيء ظهور أو ملاءمة عدم أو تضاد من ينشأ وهو «الفكه»،3 الجليل ويقابلله كتاب آخر في «سلي» الأستاذ قال المفتعل، والصلاح المصطنع كالوقار مظهره، بغيرمكان أحدهما استعمال يمكن والفكه المضحك لفظي «إن الضحك): في (رسالة واسمهيستعمل الثاني اللفظ أن يلاحظ أن فيحسن ذلك ومع اللبس، أمن مع ما حد إلى الآخرمنه يضحك ما على يدل لا (الفكه) لفظ أن الظاهر إذ الأول؛ من أدق معنى في عادةبين ما ملاحظة يتضمن الذي العقلي المجون من النوع ذلك على أيضا يدل بل فحسب،من ذكرنا بما الاتصال تمام ويتصل واضحة، ملاحظة والنسب الروابط من الأشياءلما الأعلى المثل على الدلالة أيضا فيها يلاحظ أنه العقلي الجانب على (الفكه) كلمة دلالةشبه إشارة — الجمال عاطفة يثير ما كل في كما — وفيها منه، يضحك أن يستحق

للعمل.» المنظمة الفن قواعد إلى خفيةيشبه شيء يخالطها لذة برحمة، مشوبة لذة النفس في تبعث المحزنة والمناظريبحث الجمال وعلم الأشياء، هذه في عملا الأخلاقية للعواطف أن اللذة هذه وسبب الألم،

والانفعالات. والعواطف الشعور علم فهو الإحساسات، هذه كل فيالذي السبب في ويبحث والفكه، والهزلي والجليل والقبيح الجميل يحد الجمال علمالجمال في يبحث كما المطبوع الجمال في يبحث قبيحا، أو جميلا الشيء يظهر أجله منحلقة بذلك فهو المعنى، وجمال الذات جمال وفي الفنون4 في يبحث أنه أعني المصنوع؛

النفس. علم من جزء — فلسفيا — وهو والفن، الفلسفة بين الاتصالبالجمال الشعور أن أو بنفسه، قائم جمال هناك هل بالجمال؟ الشعور ينبعث عمثم ومن أعيننا، أمام الشيء به يظهر ما وعلى الشيء، في أنفسنا من نجده ما على يعتمدالحركات خواص ما يسوءه؟ ربما بل آخر يسر ولا إنسانا يسر المنظر أو الصوت كانمشترك عنصر هناك هل السامعين؟ يلذ منسقا جميلا الصوت بها يكون التي والأشياء

بدرسها. الجمال علم يشتغل التي هي وأمثالها المباحث هذه جميل؟ هو ما كل فيتنشأ الجمال في الأولى الفكرة «إن والإرادة): (الانفعالات كتابه في «بين» الأستاذ قالببصره تأخذ حركة جمال أو شكل جمال من بلذة يشعر أن قبل فالطفل الألوان، عن

39

Page 41: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

تغلب فإنه القرويين؛ عند ذلك تقرير إلى أميل وإني البديعة، والصور الزاهية الألوانالنساء.» جمال تقدير في حتى الجمال في الفكرة هذه عليهم

في يزالون لا الذين والأشخاص الأولى البشرية الأجناس أن الفكرة هذه ويوضحوالحيوان. الجماد في الزاهية الألوان نحو ينجذبون الانحطاط طور

نحو نظرهم يوجهوا أن حد إلى يصلوا ولم الرقي من قليل بحظ أخذوا من إنأما المتنوعة، الألوان أو والأصفر) (كالأحمر القوية الألوان إلى إما يميلون أنفسهمالتي الفكرة وحدة تعجبهم والخفيفة، المتلائمة الألوان إلى فيميلون المهذبون الراقون

المتعددة. والمظاهر المختلفة الألوان تنسقفي ملكة وهي بالذوق، نسميها التي هي ونقومه الجمال نميز بها التي والقوةالتهذيب يرقيها بينهم، فيما تفاوت على الناس منحها الجمال، بلذة يشعر بها الإنسان

متفاوتة. درجات إلى والمجتمع الفرد في والمدنيةأثرا والناظرين السامعين في يؤثر لا الواحد المنظر أو الواحد الصوت أن لنرى إنا

ذلك: وسبب واحدا،في بينهم الاختلاف وأن الناس، عند التركيب في سواء ليست العصبية الخيوط أن أولا:

كبير. والعادات والتربية المزاجتكفي وحدها الحواس وليست — العقلي الرقي درجة في مختلفون الناس أن وثانيا:تدرك أن تستطيع وحدها فالحواس — العقل من معها بد لا بل الجمال، إدراك فيالفكر من معها بد لا ولكن انفرادها، على والألوان والأصوات والأشكال الحركاتالأجزاء، متناسقة واحدة مجموعة منها ويكونا ببعض، بعضها ليربطا والشعورصورة ألوان يدرك أن يستطيع فالحيوان الحيوان؛ عن الإنسان يختلف أيضا وبهذاعليه يدل ما يدرك لا ولكن الشعر، ويسمع لروفائيل، العذراء كصورة ألوان ذات

عواطف. من يمثل بما يشعر ولا عشق، من ذلكوالصناعة، الطبيعة في ويفهمه الجمال يلقف5 إنسانا ترى أنك في السر هو هذافي السر هو هذا، لكل يأبه لا الآخر ترى أنك حين على والصور، الأصوات تناسق وفيمنه، متبرما به ضجرا الآخر ترى بينا بذكره، لهجا بالشيء مفتونا الشخص ترى أنكيروا أن لهم يلذ إنما الآخرين وترى مهذبة، راقية رواية سماع لهم يلذ جماعة ترىالخفيفة الألوان إلى الأشراف من السيدة ميل في السر هو هذا ملعب، في مضحكا منظراإلى تميل السوداء خادمتها نرى بينا المتناسبة، الألوان — الأقل على — أو والقاتمة

40

Page 42: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الجمال علم

يرق لم ذوق لها أو لها، ليس والأخرى ذوق، لها إحداهما لأن ذلك والأصفر؛ الأحمربعد.

رغبة الإنسان ففي الأعمال، من عمل بإيجاد غالبا نفسها عن تعلن الجمال ولذةتصوير، أو صوت أو بخط إما به، يشعر ما يوضح لأن تدعوه نفسه أعماق في متأصلةيؤلف أو يكتب أو يتكلم أن يستطع لم ومن نفسه، في ما ويصور يتكلم أن بد لا فهوعليه، القوة عنده يجد لا ولكنه ذلك، إلى حاجة في بأنه ويشعر فيفكر يفعل، أن يحاولملتن يوجد أن يمكن «لا «كارليل»: قال قواه، يستخدم أن بد فلا استطاع من أما«موزارت» أو «بيتهوفن» يوجد أن يمكن لا فنقول: عليه ونزيد مجيد.» غير صامت

ر.6 يصو ولا يرى «روفائيل» أو أنجلو» «ميخائيل يوجد ولا بل يطرب، لا صامتصوت أو كلام أو بخط شرح إذا — أخلاقيا أو عقليا أو كان طبيعيا — والتأثرعلى بها يقتدر ملكة فالفن فنا؛ سمي موسيقى أو شعر أو بناء أو حفر أو تصوير أوصفة هو الذي بالجمال الشعور كان لذلك خارجي؛ مظهر في والشعور العواطف إظهارالفعل على حملت زادت إذا القوة فإن الفنان؛ عند فاعلة قوة العادي الإنسان عند قابلةأن والصوت واللغة والألوان الأحجار بواسطة يستطيع والفنان — العمل صداها وكانويزكيها نفوسنا بذلك ي فيرق الأعلى المثل لنا يشرح أن فيستطيع نراه، لا ما يشرحكما العقل يخاطب والفن الأفعال، خير منا ويستخرج العواطف، أسمى فينا ويهيجيجمع الفنان فينا. قوة وكل الباطنة النفس أعماق يخاطب الجملة وعلى القلب، يخاطبوهو قبل، من نفهمه نكن لم ما منها لنا ويوضح وملامح، وفكرة عاطفة كل خواصوهي: أسئلة؛ لنا تعرض وهنا — ويمثله للشيء الأعلى المثل فيرى غيره، يراه لا ما يرىأو إليه، يرمي غرض للفن وهل المحسوسة؟ المناظر بأمانة فيمثل فقط مقلد الفن هلمعها؟ وفاق على يكون أن يجب أو الأخلاقية الحاسة عن مستقل هو هل للفن؟ الفن أنالواقع» «مذهب منها مختلفة نظريات منها ونشأت الفلاسفة عقول شغلت مسائل هذه

الكمال». و«مذهبإلى الأقل وعلى هي، كما الطبيعة تقليد إلى يرمي الفن أن يرى الواقع فمذهبالطبيعة يقلد أن أراد إذا الفنان أن يرى الكمال ومذهب المستطاع، جهد منها القربفيها مازجا الوجود إلى ويخرجها فيها الكمال يتصور بل ا، تام تقليدا يقلدها ألا يجبويوفق الأشياء من يختار لها، يعد ذلك ومع الطبيعة يحاكي وعواطفه، بتصوراته الواقعيمثل أن الفن عمل أن يرى المذهب فهذا نفسه؛ في ا عم مترجما للناس ويخرجها بينها

41

Page 43: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

ويجعلها الواقع، في هي مما بخير العظيمة الآراء أو الفاضلة الأخلاق أو الأصلية المناظرقوة إلى فيحولها العاطفة تتملكه الفنان أن يرى حقيقتها، من العقول في تأثيرا أعظم

يدركه. كما ولكن هو كما لا الشيء فيمثل عاملة،علم إليه يرمي الذي للغرض يخضع أن يجب الفن هل هو: الآخر والموضوعأخلاقيا، يكون أن يجب الفن أن إلى «رسكن» ومنهم قوم ذهب ذلك؟ فوق أنه أو الأخلاقهناك وليس الشريفة، عواطفه في معه الناس يشرك أن الفنان على يجب ما أهم وأنعن يبحث إنما الفن أن إلى آخرون وذهب الفن، من يقصد أن يصح الأخلاق وراء شيءيكون؛ ما فليكن الموضوع أما الشكل، جمال الفن يهم إنما وراءه، شيء عن لا الجميل«علم أن فقرروا هذا من أبعد إلى الجمال علماء بعض وذهب جريمة، أو رذيلة ليكنيمكن ما أرقى فيه والبحث الجمال في النظر وأن الأخلاق»، علم من شأنا أعلى الجمالتدرك التي الحاسة من الإنسان رقي في أهم الألوان ذوق وأن الإنسان، إليه يصل أن

والشر. الخيرفقد (الاسثتيقي)؛7 أو الجمال) (علم العلم اسم من أقدم الجمال عن والبحثحكى كما — الأخلاقية الآراء سقراط على غلبت وقد الجمال، في اليونان فلاسفة بحثالأكبر)9 (هبياس كتابه في أفلاطون ورأى للنافع،8 مرادفا الجميل فعد — زينفون عنهوقرر للتغير، قابل غير مجرد مطلق معنى وأنه الخير، يرادف إلهي شيء الجمال أنفي بالأجسام تحل أن قبل الأولى الحياة في الأزلي بالجمال تمتعت قد الإنسان روح أنما لتذكر الروعة أخذته الجمال من نفحة فيه شيئا رأى إذا هذا أجل ومن العالم، هذاولكن حواسنا، عن مستقل الشيء في معنى الجمال أن أفلاطون رأي ومن فيه، كانإلى ذهبوا — والارتقاء النشوء مذهب ظهر أن يوم من سيما ولا — العصريين العلماءرأي وعلى وحواسنا، إحساسنا يوجده معنى بل نفسه، الشيء في معنى ليس الجمال أنألف أرسطو كذلك الجميلة، الأشياء كل فيه تشترك مطلق جمال هناك يكون أفلاطون

«الفنون». في فيه وبحث الشعر في كتابالما كان ثم الجمال»، «علم إلى التفات أي يوجهوا فلم الوسطى القرون في أماعلم نظريات وفي الإنجليزية الفلسفة في أثر الفطري الذوق من الإنجليز به اشتهريمعنون يكونوا ولم التجارب إلى موجهة فلاسفتهم همة كانت الفلسفة ففي الجمال؛وطبيعته، وطابعه الإنسان حواس في الأشياء هذه تأثير في وإنما نفسها، الأشياء في النظركان الجمال علم وفي بها، اهتموا التي الفلسفة فروع من فرعا عندهم الجمال علم وكان

42

Page 44: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الجمال علم

البحث إلى منه انتقلوا ثم الجمال، في التأمل يحدثه الذي التأثير في علمائهم بحث أولالتأثير. ذلك له ليكون الشيء بها يتصف أن يجب التي الصفات في

و«كدورث» «لوك» الفلسفة: من الفرع هذا نظريات رقوا الذين الفلاسفة ومنالألمان: ومن و«ريد»، و«هتشسون» و«شافتسبري» و«برك» و«هوجارت» و«هوم»العقل (نقد كتابه في القائل هو و«كانت» و«كانت». و«هردر» و«لسنج» «فنكلمان»وهو وذوقنا.» الشخصي حكمنا في بل نفسه، الجميل في أولا نبحث ألا «يجب المجرد):لغاية لا لذاتها مقصودة تكون أن يجب الجمال لذة أن — قبل ذكرنا كما — قرر الذيالجمال حاسة أن يرى وكان «كانت»، نظريات فرقى «شلر» الشاعر وجاء وراءها،آراء ومن والارتقاء»، النشوء «علم بواسطة هذه خطأ تبين وقد الإنسان، عند إلا ليستأوسع بحثا بعد النظرية هذه بحثت وقد اللعب، إلى الإنسان ميل هو الفن أصل أن شلر«هجل» — ذكرنا من غير — الفلاسفة من نذكر أن بنا يحسن وهنا شلر. ذكره مماالإنجليزي، و«رسكن» الفرنسي، و«تين» الألمانيين، و«فخنر» و«شوبنهور» و«شلنج»

الرسالة. هذه تسعه لا ممن غيرهم إلى الروسي و«بيلنسكي» الدانيمركي، و«هيبرج»

هوامش

وبيلو. بتشان وللمصورين وموزارت، بيتهوفن للموسيقيين المؤلف مثل (1)فالعالم العالم؛ مقابلة في وهي Artist لكلمة ترجمة الفنان كلمة استعملنا (2)

والموسيقي. كالمصور بالفن يشتغل من والفنان العلم، في يبحث منفكه فهو كفرح وفكه بها، أطرفهم تفكيها: الكلام بملح فكههم القاموس: في (3)ترجمة فكه كلمة استعملنا وقد فيضحكهم. صحبه يحدث أو ضحوك، النفس طيبعليه يدل كما العقلية، المهارة من بنوع المضحك الشيء على للدلالة Ludicrous لكلمة

(المعرب). سلي قولمقابلة في أعني حديثا، الكتاب عليه اصطلح فيما (الفن) كلمة استعملنا (4)على فيطلق الفن وأما بة، المبو المنظمة القضايا على (العلم) يطلقون فهم (العلم)؛الجانب الفن وفي النظري، الجانب العلم في فيلاحظ عملية، أغراض في العلم استعمالوفن، علم الواحد الشيء في يجتمع وقد فن، والخط فن، لا علم الطبيعة وراء فما العملي،الموسيقى، علم مبوبة ومسائله الموسيقى فنظريات الموسيقى، وفن الموسيقى العلم فيعلى الجميلة الفنون تطلق المعنى وبهذا ففن، الموسيقية الآلات على التوقيع مباشرة وأما

(المعرب). والتصوير والشعر الموسيقى

43

Page 45: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

بسرعة. يدركه (5)وميخائيل جرمانيان، موسيقيان وموزارت وبيتهوفن إنجليزي، شاعر ملتن (6)

إيطاليان. مصوران وروفائيلAesthetics (الاسثتيقي) الجمال لعلم الفرنجي الاسم اشتقاق هنا المؤلف ذكر (7)أحد (١٧١٤–١٧٦٢م) بومجارتن الكلمة هذه استعمل من أول أن وذكر اسثتيقي، أو، مستقلا الفلسفة من فرعا وجعله الجمال في بحث من أول وهو لاني، وولف أتباعالعلم هذا فمسي بالحواس، المدرك أو الإدراك ومعناها ،Aestheticos من مشتق واللفظبالحواس يدرك عنده والجميل بالجميل، الإحساس به مريدا Aesthetics الإحساسأنها مع الجمال علم على للدلالة تستعمل الكلمة وبقيت المنطق، يدرك كما بالعقل لا

اشتقاقها. عليه يدل مما أوسع معنى تشمل صارتعنه نعلمه ما بكل مدينون وأنا كتبا، لنا يخلف لم سقراط أن القارئ ليعلم (8)فزينفون عندهما؛ من بعبارة تعاليمه بعض نقلا وقد وأفلاطون، زينفون لتلميذيهيتعذر ما وكثيرا المحاورات. في وأفلاطون سقراط)، (ذكرى المسمى كتابه في ذلك نقلنفسه لأفلاطون هو وما سقراط عن منقول هو ما بين يفرق أن المحاورات قارئ على

(المؤلف).(المؤلف). أفلاطون. إلى الأكبر) (هبياس نسبة فيه يشك مما (9)

44

Page 46: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

السابع الفصل

الأخلاق علم

فعلم هي، كما وأعماله أفكاره وفي هو كما الإنسان في يبحث النفس علم كان إذاشكل وبأي يعمل، أن ينبغي وماذا الإنسان، عليه يكون أن ينبغي فيما يبحث الأخلاقوحاجات ورغبات كثيرة ميول وله والملكات، القوى من كثيرا الإنسان منح حياته. يشكلفحسب، باستمرار فيه يعمل العمل من نوع له رسم قد بمخلوق ليس وهو عديدة،إرادته يوجه أن استطاعته ففي أعماله، على التام السلطان له حر مخلوق هو بلوفي يضرهم، أو ينفعهم يشاء؛ كما نوعه بني يعامل وأن أراد، جهة أي إلى وأعمالهوأعماله الإنسان وإرادة لاهيا، أو عاملا كسولا، أو ا مجد يكون أن يستطيع نفسه حقبعمله، يقصده مقصد أو غرض غير من عمل إرادة ويستحيل مقصد، من معها بد لاالإنسان يحاول والذي يكون، أن ينبغي الذي والغرض المقصد في يبحث الأخلاق وعلمالعجيبة الفكر قوة من الإنسان منحه ما وأن إرادته، يوجه وإليه بأعماله، يناله أنمن الغرض هو فيما للنظر يؤهله — نفسه ماهية في يبحث أن يستطيع بها التي —ولا قبيحا، والآخر حسنا بعضها وعد وأعماله، لسلوكه وقواعد قوانين ووضع وجوده،الأخلاق، علم يسمى الأفكار هذه ومجموع القواعد، تلك لمعرفة الفكر إعمال من له بدأعمال في يبحث وقوانينها، منها والمقصد عليها والباعث الأعمال مصدر في يبحث فهوالحياة. في ومظاهرها والعواطف الأخلاقي الحكم وفي ومصدرها، الاختيارية الإنسان

تدفعنا أن دون خاصة ظروف في معين بعمل الإتيان إلى تدفعنا التي البواعث ماتلك المعرفة؟ هذه توصلنا أين وإلى والشر؟ الخير نعرف أين من الأعمال؟ من غيره إلى

الأخلاق. علم عنها بالإجابة يتكفل أسئلةبه ويميز يفعل، أن ينبغي بما إليه يوحي باطنا صوتا الإنسان في أن يظهرهذا ويسمى وغيره، والأخلاقي1 والضار، والنافع والسيئ، والحسن والباطل، الحق بين

Page 47: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

وهذا خارجي، لسلطان يخضع ليس الباطني الشعور من نوع وهو بالوجدان، الصوتالنظريات تبحث أن قبل خاصة طرق في السير على الناس يحمل كان الذي هو الشعورمن وإما الإنسان، في غزيرة من إما ناشئ وهو طويلة؛ بأزمان فلسفيا بحثا الأخلاقيةلما بها العمل وقرروا عليها الناس بعض تواضع أحكام من وإما الدينية، المعتقداتأجبر ثم عليها، بالجري الأحكام هذه وتأكدت لهم، العملية والمنفعة الخير من فيها رأواوفقها على العمل وأصبح وعادات، عرفا بعد فيما وصارت بمقتضاها، العمل على الناسمحدودة أعمال مجموعة «العرف زجلر: قال للأخلاق، مخالفا حرمتها وانتهاك أخلاقيا،الطبيعية المجتمعات في سيما خاصة أوساط في ونمت اعتباطا، عليها الناس تواضعفضيلة.» واتباعها الآداب، على تعديا انتهاكها يعد صار ثم والقبيلة، كالعشيرة والجنسيةيقنع لم مها وقس ورتبها وخصالها الأمم عادات الأخلاق علم جمع أن وبعد

أين؟» و«إلى و«لم؟» أين؟» «من في يبحث أخذ بل مجردة، بحقائقهابعضا،2 واستقبح بعضها واستحسن ونظمها، الأمم عادات ببيان العلم هذا ابتدأفيه يبحث أن قبل كان الأخلاق موضوع كذلك النحو قواعد على سابقة اللغة كانت وكماأفعاله. في الإنسان بها يهتدي قواعد استنباط في فاجتهد العلم هذا جاء ثم الأخلاق، علمكان ما على مقصور بحثها بأن النظرية الفلسفة عن يمتاز الأخلاق علم كان لهذافي يجتهد عملية، فلسفة أنه ذلك على فيزيد الأخلاق علم أما سيكون، وما كائن هو وما

وعاداته. الإنسان سلوك علم فهو يكون، أن ينبغي ما تقريركما يعمل بأن مطالبا ليس الإنسان أن إلى إرشادنا في يكفي الخبرة من قليلا إنذلك؛ من العكس على هو بل يعمل، أن يستطيع ما كل يعمل أن ولا يشاء، حينما يشاءينظم وأن غيره»، لإرادة إرادته يخضع و«أن ه، يسر ما عمل يتجنب أن يطالب ما فكثيرا

الأحوال. ظروف حسب على ويشكلها إرادتههو فيما — مختلفين يزالون ولا — اختلفوا الناس أن يرينا كذلك الأمم وتاريخحالة وفي حسنا حالة في يكون قد الواحد العمل وأن وغيره، والأخلاقي والسيئ، الحسنلذلك آخرين؛ زمان أو مكان في ومستهجنا زمان، أو مكان في أخلاقيا ويكون قبيحا،يتغيران كانا إن لنا ويبين والسيئ، الحسن لنا يحدد أن الأخلاق علم عمل من كان

والإنسان. العصر تغير مع يتغيران لا ثابتان هما أو الأزمان بتغيرلامتحان الوسائل ويعين الأخلاقية، الحياة لنا يوضح الأخلاق فعلم الجملة وعلىالأخيرة الغاية معرفة على ويعيننا وعادات، عرف شكل في تظهر التي الأخلاقية الآراء

46

Page 48: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأخلاق علم

الفاسد، وإصلاح للبقاء، منها يصح ما لإبقاء النظم في النظر على ويساعدنا للحياة،في نهتدي وبه الأعمال، على نحكم به الذي الأخلاقي المقياس ويبين يصلح، لا ما ونبذوأشكال الإنسان مجهودات معرفة على مقصورا العلم هذا غرض وليس وأفعالنا. ميولناواستكشاف وهدايتها، إرادتنا في التأثير أيضا غرضه من بل حياتنا، في وتأثيرها المعاملاتكيف إلى وإرشادنا، إرادتنا على اعتمادها قدر على الأشياء وتقويم الأخلاقية، الحياة علةوكمالنا خيرنا ونحصل للحياة، الأعلى المثل نحقق حتى أعمالنا ونصبغ حياتنا نشكلالذي الحق أن الأول الفصل تمهيد في ذكرنا أنا القارئ ويتذكر وخيرهم. الناس ومنفعةأن التأمل هذا نهاية بل العقيم، التأمل على مقصورا ليس الفلسفي النظر من يكتسبعلم (نظام كتابه في «بولسن» الأستاذ قاله ما هنا ونزيد العملية، الحياة في يستخدمدائما سيظل العالم طبيعة في التأمل إلى الناس دفع الذي الأخير المقصد «إن الأخلاق):فأصل منها، والغرض ومنبعها حياتنا بمعنى ترتبط نتائج إلى للوصول الرغبة هو

الأخلاق.» علم من إذا يتطلب أن يجب منها والغرض كلها الفلسفةالفلسفة وكانت الإنسان، في البحث إلى اليونان فكر ه وج سقراط أن قبل ذكرناالأخلاقية الأفكار كانت فقد ذلك فعل سقراط أن ومع المادي، العالم إلى منصرفة قبله— بها خاص علم ثم يكن ولم — وأمثال حكم شكل على الشعراء أقوال في منثورةكما وكان شعرهم، في هو إنما اليونان عند الأخلاقي3 الشعور ظهور أول كان ولذلكاليونان، عند لاهوتي4 أول كانوا الشعراء «إن جانيه»: «بول الفرنسي الفيلسوف قالعند به بدأ من فأول الأخلاقية الحقائق في الحقيقي البحث أما واعظ.» أول كانوا كماالحكم يخترع لم منهما أحدا ولكن أرسطو، سيما ولا وأرسطو، أفلاطون الغربيينبحكم عمل على يحكمون طويلة بأزمان قبلهما الناس كان فقد الأشياء؛ على الأخلاقيالعلمي البحث وإنما وغيره، والأخلاقي والسيئ، الحسن بين ويميزون بآخر، غيره وعلىالسرقة أو القتل كان لماذا في: مثلا فيبحث والعلل، البواعث في ويبحث الحقائق، يجمع

أخلاقيا؟ والصدق أخلاقي غير الكذب كان ولم رذيلة؟الإنسان يجد عظيما خيرا هناك إن بقولها: اليونان عند الأخلاقية الفلسفة ابتدأتتحصيل ويمكن غيره، شيء إلى وسيلة لأنه لا لذاته عليه الحصول ويقصد إليه، للوصولهو الخير وهذا الخير، ذلك بملاحظة الإنسان أعمال تنظم أن ويجب بالعمل، الخير ذلكالنظرية هذه ولنسم لها، تابعة غيرها غاية وكل لأعمالنا، القصوى الغاية وهي السعادة،من الأخلاقية والغاية للإنسان، خير أعظم السعادة «إن تقول: وهي السعادة» «نظرية

47

Page 49: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

الخير أعظم هي للشخص سعادة أعظم إن أي النظرية، بهذه سلم أن وبعد سلوكه.»الوسائل خير وما للشخص؟ سعادة أعظم ما اليونانيون: الأخلاق فلاسفة تساءل له،— سقراط رأى مختلفة: أجوبة أجيبت السؤالين هذين على إليها؟ توصل عساها التيبل وتكوينه، العالم أصل في بالبحث نفسه يشغل أن يشأ لم الذي الفيلسوف ذلكوأن الحق، معرفة هي سعادة أعظم أن — به يتعلق وما الإنسان نحو عنايته وجهالحق غير يعمل أحد لا أن وقرر بالبحث، تكتسب أن ويمكن الفضيلة، هي المعرفةيكون فإنما خطأ الإنسان يرتكب وعندما الحق، علم هو إذا الباطل يختار أو بإرادته،العام الرأي وافق الفاضل، السعيد وحده هو العارف والحكيم له، بالخير لجهله ذلكالخير بعينها وهي للإنسان، القصوى الغاية هي المعرفة لأن خالف؛ أو والعرف والمأثوريعتمدا لم إذا — والتربية الاعتياد محض عن الناشئان والفضيلة العدل أما والفضيلة،فيه ليس ولكن الحق، إلى عفوا يؤدي قد الظلماء في س فتلم — والنظر المعرفة على

وتحديده. الخير معرفة إلى للوصول البحث في تجد أن المقنع فيه ما وإنما مقنع،«كليكليس أن و(الجمهورية) (جورجياس) كتابيه في أفلاطون ذكر وقدولكن عليه. الحصول استطعنا ما والعدل نا، يسر ما الخير إن قالا: وترازيماخوس»إلى وذهب رأيهما، أنكر — سقراط لتعاليم معيدا إلا ليس أنه يدعي الذي — أفلاطونطريقته وكانت الفكر، عن مستقلان بأنفسهما قائمان إلهيان معنيان والعدل الخير أنبالجد يحصل إنما السلوك فن أن تعاليمه ومن مادية،5 لا طريقة الأخلاقي البحث فيوهي والنظام، والجمال الوفاق فيها يسود بحيث والعامة الخاصة الحياة جعل فيالذي المطلق الخير تقليد وفي الأعلى، العالم خصائص من هي التي الأساسية الصفاتلوجه وجها إليه تنظر — للعالم الكبرى النفس من جزء هي التي — النفس كانتوالعفة، الشجاعة أربع: فضائل على بالمران هذا نيل ويمكن الجسم6 في تحل أن قبلوقد الحكومة. نظام في الكمال منتهى العدل ويبلغ والعدل، الحكمة هذين: من وأهم(الجمهورية)، كتابيه: في الإجمال وجه على النظام لهذا الأعلى المثل أفلاطون أوضح

و(القوانين).كومت» «أوجست بذلك لقبه كما الإطلاق على المفكرين سيد — أرسططاليس أماأعظم هو «ما في فبحث أفلاطون، به ابتدأ بما الأخلاق في بحثه فابتدأ — كتبه أحد فيمن الإنسان أن تعاليمه من وكان غرضه؟» وما القصوى غايته «وما للإنسان؟» خيربحسه وهو العقل، قوة والرغبة الشعور قوة إلى جمع الذي هو الموجودات سائر بين

48

Page 50: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأخلاق علم

أخلاقيا؛ كائنا كان فيه القوتين تلك وباتحاد الله، يشبه وبعقله الحيوان، يشبه وإدراكهالإنسان قوى كل واستعمال والعقل، الحيوان عناصر بين الاتفاق هي الأخلاقية فإنالفكر عالم في يعيش من هو الأخلاقية لهذه يخضع الذي وليس العقل، سلطة تحتأن ولأجل سلطان، عليه وانفعالاته لرغبته ويكون بالعمل يشغل الذي بل فحسب،عنده الحكم قوة يستعمل أن يجب القويم النهج وينهج الحق طريق الإنسان يختار

الحرة. إرادته ويستخدم عقله، قوةأعظم أو السعادة أو الأخلاقية الفضائل ينتج وعقله الإنسان إرادة بين الاتفاق هذاالعقل نتيجة الفضيلة أن يرى سقراط وبينا الحياة. في الإنسان غرض هو وهذا خير،الأخلاقي، النظر وبعد الحكمة ثمرة هي وإنما العادة، ولا التربية نتيجة وليست وحده،ويحدد الفضيلة، تكوين في أيضا ضرورية والعادة والمران التربية أن يرى بأرسطو إذ

وهدايته». العقل تغلب ويكونها المران، ينتجها مقررة ثابتة «عادة بأنها الفضيلةسلفهم، قرره ما ترقية في أثر لهم كان خلف العظام الفلاسفة هؤلاء بعد من خلف

و«الأبيقوريين». «الرواقيين» منهم بالذكر نخص أن بد ولابناء من منقوش رواق في تلاميذه يعلم وكان «زينون»، أسسه الرواقيين فمذهبتعاليمه «زينون» بنى وقد بالرواقيين، وأصحابه هو سمي هذا أجل ومن «أثينا»، فيعلى العقل بسلطان القول وعلى العام، والرأي بالمأثور الاعتداد بعدم سقراط قول علىحياته يقضي الحكيم وأن شيء، كل عن الغناء فيها الفضيلة أن يرى فكان الشهوة،ببردة التحف وإن ملك عزة تعتز نفس جنبيه بين حرا، مستقلا الطبيعة مع وفاق فيولم رضا، عن لها يخضع أن ففضل الطبيعة يغير أن يستطيع لا أنه الحكيم رأى فقير،فيخر الإعياء ويدركه قوته يفقد حتى ويكافحها الطبيعة ينازل الأخرق يفعل كما يفعلالطبيعة، قدرته شيء كل أن يعتقد لأنه شيء؛7 يهيجه لا مستسلم والرواقي صريعا.

الخير. تريد عادلة رحيمة وهياللذة، إلا للإنسان خير لا أن يعلم فكان ٣٤١–٢٧٠ق.م) أو ٣٣٧) أبيقور أماالأخلاقية8 بأن يسلم اليونان فلاسفة كسائر أبيقور وكان تحصيلها، على يساعده والعقلباللذائذ، نفسه يروي كيف الإنسان يعلم فن السلوك9 فن وأن مترادفان، والسعادةوبعبارة الشخصية، الإنسان لفائدة الصحيح الفهم إلا للأخلاقية معنى لا أن وعندهفليس بشيء غيره آثر أو بنفسه الإنسان ضحى وإذا المهذبة، (الأنانية) الأثرة أخرىأعماق في المتأصلة اللذة في رغبته يعاكس أو طبيعته خلاف على يعمل أنه ذلك معنى

49

Page 51: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

في كان عاقلا كان لما لأنه ذلك التفكير؛ قوة من عنده لما ذلك يفعل إنما إنه بل نفسه،اللذائذ وأن آجلة، منها أكبر لذة على للحصول عاجلة وقتية لذة يرفض أن استطاعتهلذة — الباقية اللذة بتلك قيست إذا شيئا تعد لا الترف في والانهماك الزوال السريعةالزمان. وصروف الدهر لحوادث عدة تتخذ ومنها النفس، تطمئن بها التي — العقل

بالحزم؛ اللذة في رغبتنا تنظيم من بد لا كان ألما يعقب اللذائذ بعض كان وإذافي سعادة أعظم العقل واطمئنان البدن صحة فإن الفضائل؛ جميع تنتج ذلك ومنحياة تكن لم ما لذة حياة نحيا أن نستطيع لا «ونحن ذكرنا؛ ما نتيجة وهما الحياة،تكن لم ما وعدل وشرف حزم حياة نحيا أن نستطيع لا أنه كما وعدل، وشرف حزموليس مستمرة. لذة على للحصول وقتي ألم تحمل إلى أحيانا نضطر وقد لذة.» حياةالسكينة يعني وإنما ظرفها، بفناء تفنى التي الوقتية الإحساسات باللذة أبيقور يعني

الحياة.10 عواصف نأمن فيها التي الراضية والعيشةفحل الدين جاء طويلا بالفلسفة الاقتناع الإنسان نفس طبيعة من يكن لم ولماالنصرانية وأثارت اليونانيين، والفلاسفة الشعراء مقام والقديسون الأولياء وقام محلها،عقائد تستطع لم حتى ا تام تغييرا الأفكار فغيرت مثلها، قبلها الإنسان يشهد لم ثورةقدماء وضعها التي الأخلاقية التعاليم أكثر ونبذت سلطانها، أمام تقف أن اليونان

جديد.» من للأشياء «مقومة «نيتشه»: قال كما النصرانية فكانت الوثنيين،أصول المغرب في ونشرت اليهودية، تعاليم — ما حد إلى — النصرانية عممت وقدالأساسية فالمبادئ المنشأ، إلهية اليهود عند والأخلاق التوراة، في وردت التي الأخلاقتنفيذ هي أخرى وبعبارة فيضه، ومن الله أمر نتيجة إلا الأخلاقية وليست دينية، فيهاهذه ع يشر لا ولكن سلوكه، تنظم وقوانين قواعد إلى محتاج الإنسان إن نعم، الله. أمروأن ينفصلان، لا الله وإرضاء الأخلاقي الخير أن يرون وهم الله، إلا والقواعد القوانينالله بل به، أمر الله لأن أخلاقيا الشيء وليس متلازمان، الأخلاقية والقوانين الله فروض«هرمن قال العالم، نظر ومطمح الأساسي المركز هي الأخلاقية فإن أخلاقي؛ لأنه به أمر— العبرانيين «إن الصغير): (العالم الشهير كتابه في العصري الألماني الفيلسوف لوتز»كالصاحي دينية بحكومة المحكومة الشرقية الأمم بين كانوا — الآن لنا يظهر ما علىكالحالمين عدوا قد القديم في كانوا وإن الشراب، منهم ونال الكأس، فيهم دبت قوم بينالأعمال بها الشعور ي يرق التي الأخلاقية والالتزامات التعهدات وإن العاملين، بينالشخص ينفذها أن يجب الله وإرادة الله، إرادة في تنحصر اليهودية في كانت الاجتماعية

50

Page 52: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأخلاق علم

تنفذها أن يجب — أمة هي حيث من — الأمة كذلك بل وجهره، سره في ويمجدهادينية.» ونظم لحكومة حياتها في بخضوعها وتمجدها

التحلي تتطلب مبادئ وهي الإنسان، وحب وإطاعته، الله حب المبادئ أهم منالقصوى الغاية يعد اليونان عند الأخلاق علم نرى وبينا والإحسان، كالعدل بفضائلإذ السعادة، إلى يصل حتى الطبيعية وملكاته قواه كل باستعمال شخصه؛ كمال للإنسانوالعمل، الفكر في النفس طهارة وراء السعي الإنسان من تطلب النصرانية الأخلاق نرىأدت الروحانية وهذه الطبيعية، الشهوات وعلى البدن على مطلقة سلطة للروح وتجعلأدت كما واحتقارها، الطبيعية الحياة ونبذ العالم، هذا واعتزال البدن، حقوق إنكار إلىفقد الجملة وعلى البدنية، الآلام وتحمل الفقر، ومحالفة والرهبانية، والتنسك الزهد إلىوهي بالغفران»، «النجاة عقيدة وهو جديد آخر وشيء طبيعية»، غير «حياة إلى أدتبقوته النجاة إلى الوصول استطاعته في وليس بطبيعته، آثم الإنسان أن على مبنيةاستبدادية بطريقة الكنيسة تمنحه الغفران وذلك بالغفران، النجاة ينال وإنما ه، وجدبالأغلاط المسيحية مؤسس وضعها التي والعقائد التعاليم أصول انهارت وبذلك محضة،واليهودية النصرانية في الدينية والمظاهر الرسوم الآن وأصبحت أتباعه، ارتكبها التيهذه من يقصد إنما كان وقد والعمل، الفكر في الحياة وطهارة الأخلاق من بكثير أهم

رمزا. تكون أن الأصل في والمظاهر الرسومالشجاع الراهب ذلك لوثر»؛ «مارتن إلى أصلها فيرجع الحديثة الأخلاقية الأفكار أماأن وترى الخيال، لا والحقيقة «الواقع» إلى بميلها وتمتاز «وتنبرج»،11 في ظهر الذيالعالم؛ هذا في العملية بالحياة وملكات قوى من فيه ما كل إظهار هو الإنسان غرضوانفصلت فيها، الإنجليزي المذهب سيما ولا الحديثة الأخلاقية الفلسفة بنيت هذا وعلىمن الفرع هذا في بحث من أكبر ومن فلسفيا، علما وصارت الدين عن بالتدريج الأخلاقوإسكتلندا، إنجلترا في سمث وآدم وهيوم وهتشسون وشافتسبري وهوبز لوك الفلسفةالتي والمسائل أثاروها التي الموضوعات وسنذكر ألمانيا. في وولف وليبنتز وسبينوزاالعقل (نقد بكتابه «كانت» جاء وقد الأخلاقية. المذاهب في يبحث تال فصل في بحثوهاالإنسان أن قرر أنه ذلك جديدة، وجهة الأخلاقي البحث فوجه ١٧٨٨م سنة المجرد)مستقل الأخلاقي الروح وهذا الأخلاق، وروح القانون منبع نفسه وفي جنبيه بين يحملالمستقل الأخلاقي المبدأ هذا ويسمى الخارج، من شيء أي يستمد ولا التشريع، عنولذلك فينا، الذي الأخلاقي الروح لهذا إرادتنا أخضعنا إذا ونحن المطلق»،12 «بالآمر

51

Page 53: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

أخلاقيا. سيرا وسرنا الواجب، من علينا ما أدينا فقد ميولنا؛ خالف ولو المطلق الآمرنيتشه، وفريدريك وشوبنهور، و«شلرماخر» «هجل» وجاء «فخته»، «كانت» وخلفالمسائل ترقية على يعملون فظلوا سبنسر، وهربرت مل، ستوارت وجون ودارون،

عندهم. من جديدة نظريات ويضعون الأخلاقية،

هوامش

النسبة فيه وارتكبنا الأخلاق. به تأمر ما مع يتفق كان إذا أخلاقي عمل يقال: (1)(المعرب). اللبس من خوفا الجمع إلى

الأخلاق لعلم اسما المستعملة الإفرنجية الكلمة اشتقاق هنا المؤلف أبان (2)العادة إلى إشارة وفيها «الخلق»، معناها كلمة من اليونانية عن مأخوذة وأنها ،Ethics

والعرف.الشعور أخرى وبعبارة الشر، أو بالخير الشعور الأخلاقي بالشعور نعني (3)

شر. أو خير بعمل إتيانه عند الإنسان يصحب الذيالدين. رجال اللاهوتيون: (4)المادة. وراء ما إلى نسبة (5)

موجود لكل أن يرى كان فقد «المثال»، نظرية أفلاطون فلسفة على يغلب كان (6)المثل وهذه العقلي، العالم في مشخص غير موجودا مثالا الحسي العالم في مشخصهناك أن يرى كان فقد الجمال؛ في رأيه مثلا ذلك يوضح الأفلاطونية»، «المثل تسمىالأرواح تمتعت قد المثال) هو (وهذا للتغير قابل غير بنفسه قائم معنى وهو أزليا، جمالاالجمال ذلك من نفحة فيه ما هو عالمنا في جميلا نسميه وما الأجسام، في تحل أن قبل بهللخير»، «مثالا المثل هذه بين من إن قال: فقد الأخلاق؛ في قال وكذلك المطلق، الأزليوفهم الفضيلة. إلى أقرب كان ضوؤه عليه وسطع المثال هذا من السلوك هذا قرب وكلماخير في الفضيلة يدرك لا ثم ومن العقل، وتهذيب النفس رياضة إلى يحتاج المثال هذايعين ولعله الموضوع، هذا في أفلاطون رأي مجمل هذا فيلسوفا. كان من إلا أشكالها

(المعرب). الأصل في ما فهم علىالأشياء كل يقابل أن اعتاد من على «رواقي» اسم يطلقون الآن والغربيون (7)

(المعرب). وألم خطر من بها يحيط ما رغم وطمأنينة بهدوءالتي الصفة بها ونعني ،Morality لكلمة ترجمة «أخلاقية» كلمة استعملنا (8)الإنسان أو العمل أخلاقية قلنا: فإذا شر، أو خير بأنه عليه يحكم أجلها ومن الشيء في

52

Page 54: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأخلاق علم

من عليه ويحكم نحوه، أو العمل بها يتصف التي الصفات نعني فإنما الأمة، أوعلى فيقصرونها أضيق معنى في يستعملونها وقد شر، أو خير بأنه بذلك اتصافه أجلالمعنى وبهذا خير، بأنه عليه فيحكم العمل بها يتصف التي فقط الحسنة الصفات

(المعرب). هنا استعملتالأخلاق. علم من العملي الجزء السلوك بفن يقصد (9)

اللذات في الانهماك إلى يدعوه فظنوه أبيقور مذهب فهم في الناس بعض غلط (10)باللذات المولع الداعر على «أبيقوري» أطلقوا حتى الشهوات وراء والجري الجسمية

(المعرب). الجسميةإلب. نهر على ببروسيا بلدة وتنبرج (11)

إن نقول: ذلك ولتوضيح غموض، «كانت» مذهب عن حكي فيما كان ربما (12)تعلم إلى حاجة في «ولسنا الأخلاقية، أساس هو الإنسان في العقل إن يقول: «كانت»ويأمرنا يعلمنا عقلنا إن بل والتربية، والتجربة الملاحظة من تكتسب للسلوك قواعدفيه؛ استثناء لا الذي أي المطلق»، «الآمر سماه مبدأ وذكر نعمل.» أن ينبغي بما فوراأن تحب ما اعمل أي ا.» عام يكون أن تريد أن يمكنك الذي العمل دائما «اعمل وهو:الناس نفوس في إنه أي معه، سلطانه يحمل المبدأ هذا إن وقال: يعمله، غيرك أحد كلوبذل ين، الد كتسديد يعمل؛ أن ينبغي ما كل نستنتج أن يمكننا ومنه وطبيعتهم،

(المعرب). وهكذا والصدق، الشدائد، عند المعونة

53

Page 55: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 56: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الثامن الفصل

(سسيولوجيا) الاجتماع علم

الوحدة، وحشة يلطف نفسه الجنة نعيم ولا وحده» يعيش أن للإنسان خيرا «ليسحاجاته لسد جنسه بني إلى محتاج وهو طبيعته، ضد وحده الإنسان ومعيشة بلوحالفهم، بهم وتعارف معهم اجتمع ولهذا الحياة؛ ضروريات على ومعاونته الطبيعية،يتجنب ومكان زمان أي في لوجدناه عصوره أقدم من الإنسان تاريخ تتبعنا إذا وإناعشيرة، وفي فصيلة، وفي أسرة، في جمعيات: جملة في فيعيش الاجتماع، ويألف الوحدة

العمل. من شتى أنواع في غيره مع ويشترك أمة، أو قبيلة وفياجتماعهم؟ كان شكل وبأي الناس؟ اجتماع اقتضت التي الأحوال ظروف فما وبعد،في بعضهم الناس يؤثر كيف غيره؟ مع الإنسان فيها يشترك التي الأعمال أنواع ماالحياة ترقى بها التي القوانين ما وأخيرا بينهم؟ التي العلاقات أنواع ما بعض؟هي — «كومت» قال كما — فائدة أعظم الإنسان تفيد التي الأبحاث هذه الاجتماعية؟الكائنات أصل في يبحث ما الفلسفة فروع من كان ولئن الاجتماع»، «علم تسمى التيشخصه، حيث من الإنسان في يبحث وما الطبيعة)، بعد ما (كعلم ومبادئها وعللهايبحث وما الأنثربولوجيا)، – الإنسان (كعلم الحيوانات بسائر وعلاقته أصله في فيبحثنفسه معرفة وراء سعيه وفي شعور، ذو كائن هو حيث من الإنسان روح أعمال فيالذي بالمجتمع علاقته حيث من الإنسان في يبحث ما فهناك والنفس)، الأخلاق علم (وهوعلم هو (وهذا الاجتماعية المعيشة عنها نشأت التي الظواهر في يبحث كما ولد، فيهالإنسانية أو والاجتماع الجمعية علم يشمل الذي البحث من النوع ذلك فهو الاجتماع)،توثقت الذين الأفراد وحدات من مؤلفة أو موحدة الإنسانية فقل: شئت وإن مجتمعة،عليه، هو ما على الإنساني النوع مجموع إلى ينظر وهو ما، نحو على بينهم الرابطةالاجتماعية، القوى وتفاعل البشرية الجمعية أعمال ويوضح سيكون، وكما كان، وكما

Page 57: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

لخير تنظيمهما في يجتهد القوى تلك ترقى بها التي القوانين يستكشف أن وبعدوالمبادئ القوانين استكشاف يحاول الاجتماع علم إن نقول: أن الآن ويمكننا المستقبل،

الإنسان. خير في ذلك ويستخدم الاجتماعية، الظواهر وسركومت»، «أوجست الاجتماع علم على للدلالة «سسيولوجيا» كلمة استعمل من وأوليونانية كلمة و«لوجوس» الجمعية، معناها لاتينية كلمة «سوسيس» من مركبة وهيالاجتماع علم يكن ولم هذا، اسمه1 على سابقا الاجتماع علم كان وقد علم، معناهاكان بل محضا، نظريا علما — الأول طورها في الأخرى العلوم في الشأن هو كما —في آراءه أفلاطون قيد وقد السياسة»، «علم باسم عرفت عملية مسائل في أيضا يبحثوحدد و(الجمهورية)، (القوانين) كتابيه في لها الأعلى2 المثال وأوضح وأشكالها، الحكومةللحكومة الأعلى بالمثل يعتقد فلم أرسطو وجاء ارتآه، كما للحكومة الأخلاقي الغرضيحلل أن السياسة) (علم كتابه في واجتهد أفلاطون، به حلم الذي الذهبي بالعصر ولاأقسام: ثلاثة إلى حكامها عدد حيث من وقسمها عهده، في كانت التي الحكومة أشكالبأن القول من أرسطو وتدرج شورية.3 وحكومة أرستقراطية، وحكومة ملكية، حكومةلا ورقيه سذاجته طوري في أنه أعني — سياسي» حيوان أو بالطبع مدني «الإنسانالحكومي النظام بأن القول إلى — الاجتماع من له بد لا بل وحده، يعيش أن يستطيعمن ومقلديه لأفلاطون ما أرسطو به فند ما «إن «كومت»: قال طبيعي، نتاج للأمةالرأي في سداد من لأرسطو ما على برهن الملكية في الاشتراك موضوع في باطلة أوهام

تبارى.» وقلما تسبق، لا وقوة وذكاءالقرون وفي لليونان، كان ا عم السياسية النظريات في شيئا الرومان فلاسفة يزد ولملم حتى الدينية بالقضايا الناس وشغل عظيم، نفوذ النفوس على للدين كان الوسطىللناس فكان «النهضة» زمن جاء أن إلى الاجتماعية، الموضوعات في للنظر زمن لهم يبقعليه)؛ وزادوا قبلهم من إليه وصل فيما (وبحثوا الاجتماعية بالمسائل خاصة عناية بعدفي جاء ومما والمشرعين، الفلاسفة قدماء فيها بحث مثلا الطبيعية» «الحقوق فمسائلإن أي الطبيعة.» قانون هو العام السلوك «إن الروماني: الخطيب — شيشرون قولالروماني المشرع «ألبيان» وفرق طبيعة، قانون يعد أن يجب شيء على الناس كل اتفاقجاءت فلما الأمة، قانون القانون»؛ من المكتسب و«الحق الطبيعي» «الحق بين مثلاالعملية، السياسة إلى النظر دائرة من بها خرجت خطوة القضايا هذه خطت النهضةولذلك والوضعية»؛4 الطبيعية «الحقوق في بالبحث بدأ من أول جروتيس» «هوجو وكان

القانون». «فلسفة مؤسس يعد

56

Page 58: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

(سسيولوجيا) الاجتماع علم

فيها بحث والاختيار» الجبر في «رسالة كتبه مما وكان هوبز» «توماس بعده جاءالمخلوقات كسائر — الإنسان أن فيها وقرر المادة، وراء فيما وأبحاثا أخلاقية، أبحاثاالشخصية الفائدة أو المصلحة وأن الله، لإرادة أخرى وبعبارة للقدر، خاضع مجبور —السياسة، على هذه نظرياته طبق وقد آخر، شيء أي وفي الأخلاق في يفصل قاض أعلى«للقوة». «والحق» ليبقى، كلا يحارب كل عام، حرب نظام الطبيعة نظام أن فعندهبالاجتماع؛ الطبيعة نظام وتلطيف النزاع، لهذا حد ووضع نفسه، على الإنسان ولمحافظةحماية إلا منها القصد وليس «حكومة»، إنشاء على تعاقد نوع بينهم فيما الناس تعاقدولا قانون، أسمى الحكومة إرادة يعدوا أن الأفراد على فيجب وملكيتهم، الأفراد حياةومن ا، تام خضوعا الرعية بخضوع إلا غرضها تحقيق إلى الوصول الحكومة تستطيع

«العقد». نظرية مؤسس «هوبز» يعد هذا أجلإلى القانون) و(روح وانحطاطهم)، الرومان (عظمة كتابيه: في «مونتسكيو» وذهبقال تتغير، لا لقوانين خاضعة — الطبيعية الظواهر كسائر — السياسية الظواهر أنقوانين على مبنية الاجتماعية والأعمال الأبحاث أن يرى كان مونتسكيو «إن «كومت»:أن المشرعين استطاعة في أن يرون كانوا الرجال كبار من غيره أن حين على طبيعية،متى محدودة غير مطلقة قدرة ذلك على عندهم وأن يريدون، كما الحكومة نظام يعدلواما الاجتماعي) (العقد كتابه في روسو» جاك «جان ووافق ذلك.» على السلطة أعانتهم

بينهم. فيما الناس تعاقد نتيجة الحكومة أن من «هوبز» إليه ذهب

هوامش

وكان الحديثة، العصور في الاجتماع في بحث من أول كومت» «أوجست كان (1)«كومنت» على اعترض وقد العملية»، «الحكمة اليونان عند البحث من النوع هذا يسمىلأن له؛ ثابتة نظريات وضع يمكن لا بأنه العلم لهذا نظريات وضعه عند معاصروههذا بطلان ظهر ثم معينة، قوانين على أعمالها في تجري لا حرة إرادة ذو الإنسان

(المعرب). صحتها على برهن قوانين للاجتماع ن ودو الاعتراض،يراد للشيء ذهننا في صورة أكمل بها ونعني ،Ideal لكلمة ترجمة الأعلى المثل (2)أن نريد للأمة ذهننا في صورة أكمل نعني فإنما للأمة، الأعلى المثل قلنا: فإذا احتذاؤها،

(المعرب). وهكذا ما، يوما عليها تكون

57

Page 59: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

تسمى واحد فرد يد في الأمة على المسيطرة القوة كانت إذا أرسطو عند (3)سميت الأشراف من قليلين جماعة يد في كانت وإذا ،Monarchy ملكية الحكومةPolity شورية فالحكومة الشعب يد في كانت وإذا ،Aristocracy أرستقراطية الحكومة

(المعرب).وليس طبيعتهم من الناس منحها التي الحقوق الطبيعية: بالحقوق يعنون (4)إنسان، لأنه للإنسان التي الحقوق أخرى: وبعبارة لها، المانح هو الوضعي القانونالوضعية؛ أو الشرعية أو القانونية الحقوق أما قوانين، تكون أن قبل للإنسان وكانتحق الحرية في أو الحياة في الإنسان فحق الوضعية، القوانين له منحتها التي فالحقوققانوني حق معينة سنا بلغ إذا ينتخب أن وفي بالشفعة يملك أن في وحقه طبيعي،

(المعرب).

58

Page 60: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

التاسع الفصل

الفلسفة تاريخ مجملالفلسفة ترقي تاريخ أو

غرضنا وإنما تاريخ، شكل في الفلسفة قضايا نذكر أن الكتاب هذا في غرضنا من ليسنبعد لا وإنا وقضاياها، الفلسفة أصول عن عامة معلومات المهذب للقارئ نقدم أنمن الفلسفة لقضايا التدريجي الرقي يوضح إجماليا تاريخا زدنا نحن إذا الغرض عنالإجمالي التاريخ هذا وسيكون الميلاد، بعد العشرين القرن إلى الأيونيين الفلاسفة زمنفيها وبحث ناقشها التي الفلسفية المسائل لتفاصيل نتعرض فلا الطاقة جهد مختصراالمختلفة، للعصور الخاصة المميزات بالإجمال سنستعرض وإنما المفكرين، من كثيروالآراء النظم كل بالتفصيل نبين أن المستحيل لمن وإنه عليها، الغالبة الروح ونعينواسع الموضوع فإن ومؤسسيها؛ المذاهب كل نسرد أن ولا منها، هم ما ولا بل الفلسفية،هذا من الغرض تفوت تفصيلها محاولة إن حتى التعقيد، غاية في ومسائله الأطراف،ذلك في ما مع الفلسفة، نظام عن عامة صورة للقارئ نقدم أن وهو الإجمالي، التاريختواريخ من بغيره الفلسفة تاريخ يقارن أن يصح ولا الألباب، تحير سعة من الموضوع

لسببين: الأخرى العلومفي عادية غير صعوبات تعترض فلا محدود، الأخرى العلوم في البحث مدار أن أولهما:كل في واضح الأساسية القواعد بعض على العلم بناء وكذلك التدريجي، الرقي تتبعوليس متنوعة، — كثرتها على — فقضاياها الفلسفة؛ في الشأن كذلك وليس العلوم،يبني لا يأتي مفكر كل أن صعوبة الأمر يزيد ومما العصور، كل في واحدا موضوعهاقبله تكن لم كأن جديد من قضيته حل في يبتدئ بل سبقه، من إليه وصل ما على

.(٩ صفحة فندلبند (انظر أساس قبله وضع ولا نظم

Page 61: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

شخصية، ذوي مفكرين يد على يكون إنما العقائد وتأسيس الأفكار ترقية أن وثانيهما:من خاصة عناصر يزيدون تقدمهم من بأفكار بأفكارهم مرتبطين كانوا وإن وهؤلاءالأخرى؛ الوضعية العلوم في منه أهم الفلسفة في وهذا بشخصياتهم. متأثرة عندهمتؤثر وتربيته ومنشأه الحياة في وأعماله وتجاربه الشخص أخلاق أن البديهي فمنالعالم، نحو العامة فكرته وفي المجردة، المعنوية القضايا من يضع فيما كبيرا أثرا

خاص. بطابع فيه يفكر وما يرى ما وتطبعالأساسية الآراء لكل متسلسلا جمعا إلا ليس الفلسفة تاريخ أن ينتج كله هذا منالحياة، على وأحكامهم العالم، إلى وأنظارهم الشخصية، ذوو الأفراد هؤلاء وضعها التيشرح على الفلسفة تاريخ في يقتصر ألا ويجب نفسه. عند من كل زاده ما بيان معنموها شرح أيضا يشمل أن يجب بل ببعض، بعضها أجزائها والتئام الفلسفة نظام

الرقي. في وتدرجهاالآراء كانت المعارف دائرة واتسعت الإنسان وتقدم الفكر ترقى كلما أنه وواضحبنفسها هي تعرض ثم مرة، البحث بساط على قضايا تعرض قد أنه إلى هذا أغزر،من بها بحثت التي الطريقة تخالف جديدة بطريقة تبحث مرة كل وفي أخرى، مرات

قبل.جديدة، موضوعات فتنهض اتساعا، الإنساني العقل دائرة تزيد حين إلى حين ومنلم مفيدة لمسائل حلا الخلف ويستكشف جديدة، أجوبة وتجاب جديدة، قضايا وتقرريشاركه لا خاص طابع من التاريخ عصور من عصر لكل ما مع السلف، لحلها يهتدوتعقيدا تركبا تزداد القضايا بأن القارئ إقناع في لتكفي سطحية نظرة وإن غيره. فيه

البشري. العقل بتقدم والتهذيب المدنية تقدمت كلما— منها عصر ولكل الآتية، الكبرى العصور إلى الفلسفة تاريخ نقسم أن ويمكننا

خاص: وطابع خاصة، مميزات — قدمنا كما

اليونانية. الفلسفة (١)اليونانية. الرومانية الفلسفة (٢)الوسطى. القرون في الفلسفة (٣)

الحديثة. الفلسفة (٤)

كهنة حكمة إلى الأحيان من كثير في فلسفتهم يعزون كانوا وإن اليونانيين إنوالطب والهيئة كالرياضة العلم فروع من كثير في أيضا كان وإن وإنه المصريين،

60

Page 62: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

في شك يعترينا لا فإنا اليوناني؛ العقل في أثر — مصر وخاصة — الشرقيين لمدنيةفي التفكير إن نعم، بطابعهم. ومطبوع اليونانيين عقل نتيجة هو الفلسفة أصل أنالفكر قدم العهد قديم وجوده من والغرض الإنسان أصل وفي وظواهره العالم هذاطويل، بزمن اليونان قبل الأشياء معاني في يفكر أخذ الإنسان وإن نفسه، الإنسانيالمصريين عهد في جمعت قد بها يستهان لا التفصيلية العلم مسائل من جملة وإنولا المفردة بالموضوعات غزير علم القدماء هؤلاء يعوز يكن ولم اليونان، قبل والبابليين«جومبرز»: قال وكما قبلهم، من معارف استخدموا اليونان ولكن للعالم، العام بالنظرحتى ويطير والبابليين المصريين عاتق على من ينهض أن استطاع اليوناني النبوغ «إنكان قد صاد.» ذلك عن يصده أن غير من إليه الوصول يمكن مكان أسمى إلى يصليسمح ما بقدر كان العلم ذلك ولكن العملية، بحاجاتهم يتعلق بما علم الشرقية للأممحتى الابتكار، على يحمل الذي العقلي النشاط يعوزه فإنه الشرقي، العقل قصور بهالعلم وطلبوا ، مستقلا منظما بحثا العلم في وبحثوا العلمي النظر فرقوا اليونان أتىوأفلاطون وديمقرطيس فيثاغورس زار ص٢٣). فندلبند (انظر وراءه لشيء لا للعلمعلميا رقيا الفلسفة رقي ولكن أهلهما، بعلم وانتفعوا الصغرى وآسيا مصر وغيرهمأما البحث، حب اليونان ميزة «إن أفلاطون: قال وقد اليوناني، العقل عمل من كانوحذق الصناعة في مقدرة من لهما بما ونوه الكسب.» فحب والفينقيين المصريين ميزة(انظر الفلسفية المذاهب في ذلك من بشيء لهما يعترف لم ولكن السياسية، النظم في

ص١٣). برنديس لمؤلفه اليونانية الفلسفة نشوء تاريخ من الأول الفصلبعض، عن بعضها تمييز يسهل عصور ثلاثة اليونان فلسفة في للإنسان تتجلىولست الحضارة، طور في العقل يتبعه الذي التدريجي الرقي لنا توضح العصور وهذه

هي: العصور وهذه بشرية، حضارة كل بل فحسب، الإغريقية الحضارة أعني

الكون. في النظر (١)نفسه. الإنسان في النظر (٢)

المنظم. البحث (٣)

أمام يظهر كما العالم في البحث كان الأولى اليونانية الفلسفة به شغلت بحث فأولالطبيعة. عالم أعني الإنسان،

تصرفات لتفهم فروضا يضعون الطبيعة في علماء الأولون اليونان فلاسفة كانذلك فأداهم العملية، بحياتهم يتعلق فيما يبحثون بدءوا الرقي، في الكون وسنة الطبيعة

61

Page 63: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

حياته خصص اليونان علم «إن «فندلبند»: قال نفسها، الطبيعة معرفة في الرغبة إلىالفكر، أعمال في البحث وأغفل الطبيعة، قضايا لدرس شباب قوة من لها وما الأولىمسائل الفلسفة تلك به اهتمت ما أهم فكان الخارجي.» العالم في بالبحث واكتفىتدرجوا ثم العظمى، الأساسية الظواهر الخصوص وعلى والجغرافيا، والفلك الطبيعةمعرفة حاولوا بل المادية، الطبيعية الأعمال على نظرهم يقصروا فلم البحث، في ذلك بعدالذي المحور هو أساسه ومعرفة التغير في والبحث — التغير عليه يطرأ الذي الأساسعلم عنها يبحث التي الأساسية القضايا أعظم ويشمل الفلسفية، النظريات حوله تدورالذي هو — بعض إلى بعضها يتحول الأشياء أن أعني — التغير وهذا الطبيعة. بعد ماالعالم لهذا قواعد تقرير في الجد على اليونان فلاسفة وحمل والنظر، التأمل على بعث

ص٣١). (فندلبند أضدادها. إلى فجأة الأشياء فيه تتغير قد الذي ل الحو القلبوالذي التقلبات، وتعتريه التغيرات، عليه تطرأ الذي الأساس عن الفلسفة بحثتفي بوضوح المعنى هذا وصيغ (ص٣٢)، تعود وإليه الأشياء أشخاص تخلق منهيتحول وكيف العارضة؟ التغيرات كل مع يبقى الذي الأشياء أساس «ما الآتية: الأسئلةوتقرير المسألة هذه ولحل إليه؟ الأشياء تتحول وكيف الأشياء؟ تلك إلى الأساس ذلكفلاسفة وضعها عديدة نظريات قامت مادته أو العالم هيولي أو الدنيا أساس طبيعةوالإيليون1 وهرقليطس، وأنكسمينيس، وأنكسمندر، طاليس، مثل: الأولون؛ اليونانوبمادة إليه، يصير وما الوجود بذلك تتعلق عديدة أنظار وظهرت والفيثاغوريون،

ذلك.» ونحو العالمالإنسان إلى تدريجا اليونان عند الفلسفية والأبحاث اليوناني الفكر ل تحو هذا بعدقبل كان الذي الطبيعي العلم في البحث وأغفلوا البحث، موضع أعماله فكانت نفسه،المفكرة القوة في فبحثوا الباطنة، الإنسان قوى نحو أبحاثهم واتجهت الفلسفة، موضوعوالإرادة؟ الفكرة تنشأ وكيف والإرادة، التفكير أعني القوتين، هاتين وعمل المريدة والقوةثابتة؟ الأشياء حقائق هل وهي: جديدة؛ مسألة البحث عالم في ظهرت الحين ذلك وفيالشخصية؟ بآرائنا له علاقة لا بنفسه قائم خير أو صواب أو حق شيء هناك وهللاتجاه نظرا الأنثروبولوجي أو الإنساني العصر يسمى الذي — أيضا العصر هذا وفيظهرت العالم إلى النظر عصر — قبله الذي العصر عن له وتمييزا الإنسان، نحو بحثهالعصر: هذا رجال ومن «السيكولوجية»، والنفسية والمنطقية الأخلاقية القضايا مبادئوقد وبروديكوس، وهبياس بروتاغوراس أشهرهم: من الذين والسوفسطائيون سقراط،

62

Page 64: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

حقائق إن بقولهم: وخالفهم الإنسان، نحو بحثه توجيه في السوفسطائيين سقراط وافقمبادئ تقرير — العلمي بالبحث — وحاول ذلك، ينكرون كانوا إذ ثابتة؛ الأشياءسقراط مبادئ على أسست وقد الأخلاقية. ومعاملتهم الناس سلوك عليها يؤسس ثابتةأسسه الكلبيين3 ومذهب إقليدس أسسه الميغاريين2 مذهب أشهرها بعد ظهرت مذاهب

أرسطبس. أسسه السعادة مذهب أو القورينائيين4 ومذهب أنتسثنيس،والبحث العالم في البحث أعني — الفلسفي البحث من النوعان هذان كان وقدعصر في الرقي ذلك ظهر وقد اليوناني، للفكر رقي لأعظم مقدمة — الإنسان فيوأفلاطون ديمقريطس وضعها التي الفلسفية النظم في أوجه وبلغ المنظم، البحثبحث مدار كان — والإنسان الكون في البحث دوري — الأولين الدورين ففي وأرسطو،كان فقد المنظم البحث دور في أما المسائل، من محدود عدد على مقصورا الفلاسفةالدور هذا عظماء استعمل وقد والنفسية، الطبيعية القضايا وشمل أوسع، البحث مداروبحثوا قبلهم، من معارف — الأخير سيما ولا — وأرسطو وأفلاطون ديمقريطس مثلالعلمية، المسائل كل في البحث إلى نظرهم ووجهوا علميا، بحثا جهاتها جميع من الأشياءنطاقه وتوسيع العلم تنظيم إن فندلبند: قال كاملا، شاملا منظما علما للناس فأخرجواأن وأرسطو وأفلاطون لديمقريطس أمكن منزلة الفلسفية النظريات كل يشمل حتىدائرة علم لكل وجعل العلوم قسم من أول منهم الأخير وكان إليها، الوصول في ينجحواوفاتحة اليونانية، الفلسفة نشوء عصر خاتمة أرسطو يعد هذا أجل ومن خاصة، بحثوأخرج اها، وصف اليونانية الأفكار لخص الذي هو وأرسطو المتميزة،5 العلوم عصروعلم والمنطق المادة وراء ما أعني — فروعها كل في وبحث كاملا، للفلسفة نظاما للناس

والجمال. والسياسة والأخلاق النفساليونانية،6 الرومانية الفلسفة عصر الفلسفة عصور من العظيم الثاني العصروأهم المطولة، الشروح وضع إلى الميل وابتدأ المنظم، البحث دور انتهى العصر وبهذابحث عصر منه أكثر الاطلاع في وسعة للعلوم تحصيل عصر أنه العصر هذا مميزاتشكلا اتخذت قد فيه الفلسفة كانت وإذا المتميزة، العلوم على إقبال عصر وأنه ونظر،الذي التغير ومن العامة الرقي حالة من ناشئ فذلك قرون، بضعة فيه استمرت جديدا

اليونانية. والاجتماعية السياسية الحياة أحدثتهالشرق الأكبر الإسكندر وصل أن لما والفنون الآداب عندهم نضجت قد اليونان كانمن والمعارف والعلوم المدنية عليه عبرت جسرا وأقام بينهما، الفواصل وأزاح بالغرب،

63

Page 65: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

(الإسكندرية)، مدينة أنشأ اسمه يخلد ولكي فيها، وانتشرت آسيا إلى اليونان بلادموقعه لحسن أصبح النيل7 شواطئ أحد على موضعا الفائق نظره ببعد لها واختاركذلك مركزا كان كما الأمم، بين للتجارة ومركزا وأوروبا، آسيا بين محطة الجغرافي

والمعارف. للعلومأخرى بلدان وبعض أثينا وصارت العالم، كل في اليونانية والفلسفة المدنية انتشرتوالعلوم للمدنية مركزا — بعد من الرومانية الإمبراطورية وفي — الإسكندر مملكة في

والمعارف.السياسة في لا تام تغير البلاد اعترى الرومان أيدي في اليونان بلاد سقوط بعدالفروق كل أزال الذي الروماني الفتح فإن معا؛ والعلوم السياسة في بل وحدهاالروماني، للحكم بإخضاعها المختلفة الأمم ووحد القومية، الخلافات ومحا السياسيةوالعقول، الأفكار في تأثير من يخل لم — المقدوني الفاتح به بدأ الذي العمل بذلك وأتمالتي الأخلاقية المبادئ تلك الوهن وأدرك ينهار، أخذ اليونانية للحياة السياسي فالنظاموحب الوطنية بالواجبات الشعور بالحياة يمدها كان والتي الناس، لهداية وضعتواهتزت سلوكه، في يتبعها لنفسه مبادئ عن يبحث ونفسه الإنسان وخلي الجمهورية،الأولى بالآلهة الاعتقاد أساس وتقوض أساسهما، من القومية والأخلاق اليونانية الديانةوابتدأ الأمة، دين بسقوط خلا الذي المكان تحوز أن تحاول الفلسفة فقامت وبالدين،الهادي هي الفلسفة أن — تخيل أو — فاعتقد حياته في يهديه عما يبحث الإنسانالديني»، الاعتقاد مسد تسد «أن «فندلبند»:8 قال كما الفلسفة مهمة فكانت الأمين،للإنسان، الإنسان سلوك الفلسفي البحث حولها يدور التي الهامة القضية وأصبحتعليها وغلب للحياة، فن وضع مقصدها أصبح إذ عملي؛ بشكل الفلسفة تشكلت وبذلكميول في هذا لك ويتجلى له، ومعارضة للدين منافسة بعد وصارت الأخلاقي، البحثكانوا الرومان لأن ذلك الأفكار؛ هذه الرومانية الدولة وشجعت والأبيقوريين، الرواقيينتتطلب كانت وإنما التفاتا، تعيرها ولا المحضة النظرية للقضايا تأبه لا عملية أمةإلى الميل أن يظهر وبهذا الحياة، في الناس تهدي التي الفلسفة أبحاث العملية العلوم

خاصة. جهة يتجه الفلسفي البحث جعل الزمن هذا في العملية الحكمةأيام ذلك وكان قلوبهم، ملأ بالسخط إحساس فيه الناس تملك حين ذلك بعد أتىمنها تكونت حتى أجزائها والتحام اتساعها مع الدولة تلك فإن الرومانية؛ الدولة مجديكن ولم استقلال، من أفقدتهم ما الناس على تعوض أن تستطع لم قوية واحدة مملكة

64

Page 66: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

اليوناني الروماني العالم مدنية وكانت ظاهرا، إسعادهم ولا باطنا إرضاؤهم قدرتها فيورخاء فترف الاجتماعية، الحياة في ا تام تناقضا ترى فكنت ملتئمة، غير متنافرة ذاك إذحياتهم يحفظ ما حتى حرموا قد الناس من ملايين ترى وكنت وشقاء، سغب بجانبالنظام على ثورة بوجوب وشعور جائر بظلم إحساس الناس على فاستولى جنوبهم، بينمستقبلة حياة في أمل أيضا ذاك إذ عليهم وظهر الناس، بين يسوي لا الذي الاجتماعيتلك فوجهت ظلم، من لقي ا عم ويعوض عادلا، جزاء الإنسان فيها يجزى — آخرة —— الأفكار وتحولت أعلى، عالم نحو وجهتها العالم في شيء كل حرمت التي الملايينالأخرى الحياة إلى — السفلي العالم لا العلوي العالم إلى عالمنا، وراء عالم إلى — بشوقالتام بعجزه الإنسان واعترف الناس، ترضي أن عن الفلسفة وعجزت — الدنيا الحياة لاإذا المعرفة هذه تحصيله من ويئس فحسب، قواه على اعتمد هو إذا نفسه معرفة عنفي بل المحسوس، العالم هذا في توجد لا الأبدية السعادة أن وأعتقد علوية، قوة تعنه لمتقدمه بما المهذب الرجل إقناع الفلسفة وسع في يعد ولم الأولى، حياتنا وراء آخر عالمالدين نحو وجهها فحولت سعادة، من به تتعهد بما ولا كلا للحياة، أخلاقي نموذج من

المعونة. تستمدهعندهم ما بنقصان شعورهم واشتد أفكارهم، أظلمت العهد ذلك في الناس أن غيرمعا، وعقولهم شعورهم في لهم مقنعا يكون أن الدين فطمع إليه، وحاجتهم العلم منالفلسفة كانت بينما أنه نرى لذلك دينية؛ عقيدة إلى كلها الحياة يحول أن وطمحكان حل، إلى تهتدي لا ذلك مع وهي الدين، بمعونة وقضاياها مسائلها حل تحاولويجعلها عقائده، عليه يبني علميا أساسا له ليجد ونظمها الفلسفة عن يبحث الديناليونان علوم نظريات استخدمت الفلسفة «إن «فندلبند»: قال راقين، لقوم قبولا أكثرتقنعه، العالم في فكرة اللجوج الديني الشعور إلى ولتقدم وترتبها، الدينية الآراء لتهذبيختلف اتفاقا المتضادة الأديان مع تتفق المادة وراء ما قبيل من دينية نظم فأوجدت

(ص١٥٨). وكثرة» قلةقبيل العقلي التطور خصائص من هو الذي — بالفلسفة الدين امتزاج كان لهذامن وكان الروماني؛ الحكم أيام المدنية وفي العام الرأي في ملموحا — وبعدها النصرانية

الإصلاح. إلى بالحاجة يشعر أخلاقي انحلال الامتزاج هذا جراءالأصل، المختلفة الأمم واختلاط والاجتماعية السياسية النظم في الانقلاب كانالفلسفة على تغلب جديد روح ظهور في سببا والدين العوائد شملت التي والتغيرات

65

Page 67: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

وتخطت قوميتهم عدت لما ومدنيتهم اليونان أفكار أن ذلك جديدة؛ وجهة ووجههالها، وطنا — وحدها اليونان لا — العالم كل عد إلى تميل أصبحت بلادهم حدودمن لا وتقنعه، الإنسان ترضي أن تحاول — جهة من — اليونانية الفلسفة وصارتما، فرد إنه حيث من بل جمهورية، حكومة أفراد أحد أو مجتمع في عضو إنه حيثتملأ أن تحاول أخرى جهة ومن يهوديا، أو وثنيا رومانيا، أو شرقيا أو كان يونانيا

قوة. من له كان ما الناس برقي فقد أن بعد الأمة دين أخلاه الذي المكانإلى تنظر اليونانية الرومانية الحكمة صارت أن العامة الحالة تلك نتيجة كانتتبحث التي الفلسفة وكانت غيره،9 عن مستقل فرد كأنه ومعاملاته سلوكه في الإنسانالعامة السياسية للمسائل يكن ولم ديني، أو أخلاقي بطابع مطبوعة السلوك هذا فيفي الميل هذا ويتجلى نفسه، بالإنسان تتعلق التي للقضايا الشأن كان إنما يذكر، شأناليونانية الفلسفة وفي الأفلاطونيين، ومحدثي كاك والش والأبيقوريين الرواقيين مذهب

الغنوسطية.10 وفي اليهوديةكانت أن فبعد بالفلسفة، الدين لمزج الجغرافي المركز هي الإسكندرية وكانتمجمع أصبحت الاطلاع، وسعة النقد أهلها عن المعروف والمدينة والمكتبة، المتحف مدينةضفاف على والتقى والامتزاج، الاتصال فسهل الدينية، والطوائف الفلسفية المذاهبفيها تتبادل كانت كما الآراء فيها تبادلوا مذاهبهم، متباينة آراؤهم، مختلفة رجال النيلظهور ذلك نتيجة من وكان المختلفة، الآراء بين وقورن الفكر دائرة فاتسعت السلع،والثاني: والنقد، الشك أحدهما: ممتزجين؛ متناقضين مبدأين على أسس جديد روحوالغربيين الشرقيين آراء الإسكندرية في تقابلت علاتها. على بالأشياء التصديق سرعةمتأثرة دينية ونظما عقائد فأنتجتا المشارقة، بروح اليونان روح فامتزجت (اليونان)جاءت أساطير. من للمشارقة وما علم من لليونان بما الآخرين، وإلهام الأولين بتأملمن شرارة فأصابتها المبين الشرح على وقدرة ودقة ذكاء من لها بما اليونانية الروحالطموح خصائصها من التي الشرقية الروح أخرجت كذلك وأحيتها، أشعلتها الشرقمساعدة لولا لتخرجها تكن لم مرتبة ونظريات ملتئما نظاما الشهادة عالم وراء ما إلىفاستخرجوا لسانهم، عقدة من وحل الشرقيين مأثور رتب فإنه لها؛ اليوناني العلموالأفلاطونية الغنوسطية مذاهب في الذروة بلغت التي الفلسفية والنظم الدينية العقائد

الصابي. يولبان وضعه الذي الإشراك ومذهب «فيلون» ويهودية الحديثةتصوف من طبيعته في وما العادات، وخوارق الغيب إلى ميل من له بما الشرقي إنللأول ما إن فقل: شئت وإن عميق، وبحث دقيق فحص من له بما واليوناني وتدين،

66

Page 68: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

في انتشر خاص فكر منهما ونتج امتزجا منطقي تحليل من للثاني وما شعور، منصبغة مختلفتين: بصبغتين الفكر ذلك صبغ وقد للميلاد، الأولى القرون في الإسكندريةالفلسفة بميل العصر هذا امتاز ولذا العلمي؛ البحث أهل وصبغة والصوفيين، الكماليين

الفلسفة. إلى الدين وميل الدين، إلىو«مدرسة «فن» مادتي على كلامه عند الفلسفة) (معجم كتابه في «بلدوين» قالواليونان رومة آراء وامتزجت الإسكندرية، في اختلطا والغرب الشرق إن الإسكندرية»:جديدة قضية فنشأت ذلك، في الأقصى الشرق بآراء والدين والعلوم المدنية في والشاموثيقا اتصالا بالفلسفة الدين واتصل الشرق، وإلهام الغرب بحث إيجادها على عملبل الخالص، الدين من ولا المحضة الفلسفة من هي لا عقائد ظهور نتائجه من كان

عاملين: من ذلك وجاء كل، من بطرف أخذتكان الذي الغربي والعلم الدينية معتقداتهم بين التوفيق إلى اليهود ميل أحدهما:

اليوناني. بالعلم متأثرايوفقوا أن رأوا اليونانية الفلسفة من آراءهم استمدوا الذين المفكرين أن وثانيهما:أي ومن المشارقة، بها جاء التي المحضة الدينية والقضايا الفلسفية معتقداتهم بينهي ولا محضة فلسفة هي لا دينية، فلسفية كانت النتيجة أن رأينا نظرنا الجهتين

خالص. دينالفلسفة أدق وبعبارة الوسطى، القرون عصر الفلسفة عصور من الثالث العصر

النصرانية.الرومانية الحضارة فقوضت المتبربرة الشمال أمم أيدي في الرومانية الدولة سقطتوالألنيين والسويفيين والوندال والبرجنديين القوط سيل وطغى القديمة، اليونانيةالعتيقة الرومانية الدولة على والهون المغول قبائل سيما ولا والسكسونيين، والكلتيينوانحطاطها الأخلاقي انحلالها من الناتج ضعفها من بلغت قد وكانت الواسعة،

المتبدية. القوية الأمم هذه مقاومة معه تستطيع لا أصبحت ا حد الاجتماعي— راقية شريفة كانت ونظم وأفكار قومية بخصائص المتبربرة الأمم هذه وجاءتوتسير الراقية، المدنية تنافس أن بعد فيما استطاعت — بدو قوم عن صدرت وإنقبل طويلة قرون ومضت سذجا، غلاظا جفاة برحوا ما أنهم غير جنب، إلى جنبا معهاالمدنية منها ويكونوا بأفكارهم ويمزجوها مدنيتهم والرومان اليونان عن يأخذوا أنفكان المحكمة، الفلسفية ونظمها اليونان بفنون علم عهدهم لأول لهم يكن لم الحديثة،

67

Page 69: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

ونضارة والآداب والحضارة المدنية عصر أعقب وخشونة، جهل عصر الأول عصرهموقد الرومانية، اليونانية الدولة أيام العقول مميزات من كانت التي والعلوم الفنونبقايا حفظوا المسيحيين العلماء من قليلون أفراد لولا تضيع الإغريقي العقل آثار كادتدرجة إلى المتبربرون هؤلاء وصل حتى — لهم الكنيسة محاربة مع — القديمة المدنية

لهم. حفظها لمن شاكرين البقايا بتلك ينتفعوا أن معها أمكنهم العقلي الرقي منمن وتحارب وعلومها، والرومان اليونان آداب تضطهد العموم على الكنيسة كانتفيها يجول دائرة وتحدد القديمتين، والمدنية العقلية الحياة نشر وتعارض بها، اشتغلمعنى فلا المعصوم، الوحي من إليها وصلت قد الحقيقة أن اعتقدت لأنها ذلك الفكر؛دت فجم والعلم الفلسفة عدوة الكنيسة كانت لذلك عنها؛ بالبحث للناس تسمح أن بعدممتزجة «النهضة» أشعة انبعثت أن لما بعناء إلا نشاطها تسترد ولم العقلية، الحياة

المظلمة. الوسطى القرون سماء فأضاءت الشرق؛ من بأشعةالفلسفة من شيء على المحافظة عنه نشأ للعلم الاحترام من شيء بقي قد كان وإذاتعاليم في يندمج الذي القديمة المدنية من الجزء على مقصورا ذلك كان فإنما القديمة،وبذلك نبذا؛ ينبذ كان فقد النصرانية، يعارض ما وخصوصا هذا، عدا ما أما النصرانية،العقائد تأييد الرئيسي غرضها وكان قرون، جملة للدين خادمة الغربية الفلسفة ظلتأيضا تتفق السماء من نزلت التي العقائد تلك أن وإظهار وتنظيمها، وتحديدها الدينية

العقل. معكبيرين؛ عصرين إلى المسيحية الفلسفة سلكته الذي النشوء سبيل تقسيم ويمكنناقبل فلاسفة الكنيسة آباء من كثير كان وفيه الأولى، المسيحية العصور من ابتدأ أولهما:الوثنيين، أمام وعقائدهم أنفسهم يؤيدوا أن الضروري من فرأوا دين، رجال يكونوا أنبعض أن غير ٣٥٤–٤٣٠م، أوغسطينوس بالأب الحقيقة في عمليا العصر هذا ختم وقدالنمط هذا على ساروا — الأولين بعد الثانية المرتبة في هم الذين — الكنائسيين الكتابالقرن من يمتد الثاني: والعصر الآباء»، «بعصر العصر هذا ويلقب التاسع، القرن إلىبه يقوم كان التعليم لأن المدرسي»؛ «بالعصر ويلقب عشر، الخامس القرن إلى التاسعفي المدارس هذه من كثيرا شارلمان أنشأ وقد — الكنائس مدارس في الرهبان جمعيةإلباس إلى يرمون وكانوا الكنيسة، رجال من مدرسوها وكان — فرنسا أنحاء جميعالوسطى القرون من العصر ذلك على الاسم هذا ويطلق فلسفيا، لباسا الكنيسة مآربتطبيق دراستها من القصد وكان الدين، سلطان تحت تدرس فيه الفلسفة كانت الذي

68

Page 70: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

ظهور إلى التاسع القرن من العصر هذا استمر وقد العقل، على المسيحية التعاليمعشر. الخامس القرن في النهضة

المدرسية الفلسفة «إن الفلسفة): تاريخ في (محاضرات المسمى كتابه في «هجل» قالبل الشكاك، أو الأفلاطونيين كمذهب محدودا مذهبا تكن لم — المدرسي العصر في —خمسمائة من أكثر في الفلسفية المسيحيين مباحث كل على يطلق مبهم اسم مجرد كانتوالفيلسوف فلسفة، إلا اللاهوت ولا لاهوتا، إلا المدرسي العصر في الفلسفة «فليست عام.»هي المدرسي العصر ففلسفة منظما.» علميا بحثا اللاهوت في يبحث من هو المدرسيوالدين الفلسفة وكانت لاهوتي، شكل في الكنائس بين انتشرت التي أوروبا فلسفةالعصور إلى الناس انتقال عند كان إنما الآخر عن أحدهما وانفصال واحدا، شيئا فيهقبل من وكانوا باطلا، الدين يراه قد ا حق العقل يراه قد ما بعض أن رأوا لما الحديثة«إن الكتاب: ذلك في «هجل» قال الدين، أقره ما وهو واحد؛ حق إلا هناك ليس أن يرونهو كما — العقائد من الله يختص ما على مقصورا يكن لم المدرسي العصر في اللاهوتالحديثة.» والأفلاطونية أرسطو فلسفة في الأفكار أدق يشمل كان بل — عندنا الشأنالله، وقدرة الطبيعة بين والدين، العقل بين توفق المدرسي العصر في الفلسفة كانتوأكبر إريجينا»، «سكوتس الفلسفة هذه ومؤسس متعادية، الأشياء هذه كانت قبل منالفلسفة وتنقسم سكوتس. ودنس توماس والقديس وأبيلرد أنسلمس القديس ممثليهامتأثرة أولا فكانت ائية، مش أو وأرسططاليسية أفلاطونية، قسمين: إلى المدرسي العصر فيآراء نشأت وقد عشر، الثالث القرن في أرسطو لنفوذ تخضع أخذت ثم أفلاطون، بآراءالمدرسي العصر فلسفة أما والرومان، اليونان آراء من — الأول العصر — الكنيسة آباء

جديدة. حضارة ثمرة وكانت الحديث، اللاتيني والعالم الجرمان أرض في فنبتت«بالنهضة» يبتدئ وهو الحديثة، الفلسفة عصر الفلسفة عصور من الرابع العصر

هذا. يومنا إلى ويستمرعظيمتين: تاريخيتين حركتين إلى الحديثة الفلسفة قيام يرجع

والعلوم. الفنون في والرومان اليونان وآثار العلوم إحياء أو النهضة إحداهما:المدنية ابتدأت عشر الخامس القرن منتصف نحو ففي الديني، الإصلاح والثانية:القدماء اليونانيين لغة إيطاليا من وانبعثت الغربيين، عقول في تؤثر اليونانيةبأجمعها. أوروبا فتحها شمل أن إلى الفائز الفاتح سير وسارت وفلسفتهم، وشعرهم

69

Page 71: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

هذا قبل من تعمل كانت العظيمة الحركات هذه أنتجت التي الأسباب إن نعم،عشر، الخامس القرن من الأخير النصف في إلا النهضة تكوين يتم لم ولكن التاريخ،علماء فهجر الأتراك، يد في القسطنطينية وعاصمتها الشرقية المملكة سقطت عندمامن النهضة إيجاد على تعمل الأسباب تلك ابتدأت إيطاليا؛ إلى والتجئوا بلادهم اليونانكانت ولا طفرة، النهضة تكن ولم — ذلك قبل يكن لم إن — الصليبية الحروب أياموالعلم المدنية فجداول واحدة، دفعة فانتبهت عميق سبات في أو ميتة القديم العلم روحوامتزجت الإسكندرية في تقابلت قد كانت والرومانية والسامية اليونانية وهي: الثلاثة؛سارت جداول ثلاثة إلى ع فتفر المجرى ذلك عاد ثم جديد، واحد مجرى منها ن وتكوالرومانية، والنصرانية اليونانية، النصرانية وهي خصبا، العالم لتمنح متفرقة سبل فيالجداول هذه واستمرت اليهودية، وهو لها كرافد يعد ما عليها ويزاد والعربية،الترتيب: على العقلية مراكزها وكانت تتقابل، أن غير من قرون مدة بهدوء تفيضبلاط في الجداول هذه تقابلت وقد الأندلس، ومدارس وبغداد، وباريس، القسطنطينية،المدنيات هذه امتزاج من تكونت وثنية مدنية اجتماعها من وظهر الثاني،11 فردريكولكنها الحين، ذلك من تظهر والاستقلال الثورة روح وابتدأت ببعض، بعضها الثلاثتخضع تزال لا العقول وكانت الأكبر، السلطان لها كان فالكنيسة أوانها، قبل كانتثانية، الديني التيار إلى الحركة هذه تحولت أن النتيجة فكانت ا، تام خضوعا للدينالذروة، إلى المستمر البطيء السير بعد ووصلت النهضة فكملت ١٤٥٣م سنة أتت حتىرياض في ثانية تتقابل أن الخصبة مصر أرض في ترفعت التي الثلاثة للجداول وقدرمدينة فارقت أن يوم من قرون عدة عليها مضى ولكن فلورنسا، في الميديسية12 الأسرةكلها الزاخرة مياهها صبت أن إلى متوازية شعب ثلاث في تسير وهي (الإسكندرية) النيلوالبيزنطية الغربية الروح تقابلت فهناك النهضة، مركز (فلورنسا) الأر نهر مدينة في

بأجمعها. أوروبا على ففاض الوادي بها وسال النصرانية، اللاتينية والمدنياتالتي السيئة الأحوال «إن الوسطى): القرون في (المدنية كتابه في أدمس ب. ج. قالنور فأخمدت التيوتونيين غارات جراء من الأولى الوسطى القرون في أوروبا في سادتأفكار وظهرت عظيمة حوادث وجرت … الزوال إلى صارت الأقدمين عند كان الذي العلمتزيد فكانت بالعدوى، الناس بين انتشرت السياسة وفي والاستكشاف التجارة في جديدةا هام تاريخا وراءه أن من يتحقق الإنسان وابتدأ يوم.» بعد يوما البشري العقل نمو فيالتقاليد من الإعياء أدركه لما العقل أن وذلك كثيرة؛ مسائل منه يتعلم أن يستطيع

70

Page 72: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

تمنعه كانت التي الكنيسة أغلال بثقل وأحس الوسطى، القرون في كانت التي الجافةما وفعل يدرسها، اليونانية والعلوم الأفكار شطر وجهه ولى لنفسه، يفكر أن منالقرون في المتعلم وابتهج اليونانية، بالآداب شغفوا أن لما الإسكندرية في المشارقة فعلهعصر فجاء وجمال، غنى من فيه رأى لما اليوناني الفكر عالم عن النقاب برفع الوسطىحييت الوسطى، القرون في النصرانية المدنية يناهض نصرانيا منه أكثر وثني جديدبعد إيطاليا سماء في فبزغت الأفلاطونية الفلسفة وعادت القديمة، الفلسفية المذاهب فيهوبعثت الأديرة، خبايا في محتجبة وهي قرون عدة الإسكندرية في غروبها على مر أنوأخذ العقلي)، الرقي كتابه في «دريبر» (انظر: فلورنسا رياض في أثينا13 أكاديمية

الجليلة! الوثنية الأزمان إلى بشوق ينظرون الفلاسفةالفنون في والرومان اليونان لمدنية الحمية مع لجنب جنبا الديني الإصلاح ساربإيطاليا، فمر — القسطنطينية — بيزنطية من سال الذي الجديد المجرى وجاء والعلوم،على الإنسان نهضة تقتصر ولم الغربية، الأفكار مجرى فحول كلها أوروبا غمر ثمطال وقوى عواطف فيه تهيجت بل يعرفونه، كانوا ما واستكشاف الأولين علوم إحيائهفيه الذي وبالعالم بالحياة جديدا شعورا فشعر غفلته من واستيقظ إهمالها، زمناكتناه على عقله بقدرة وأحس ، حلا تتطلب التي المسائل من له يعرض وبما يعيش،

ص٣٦٥). (أدمس المسائل هذه من عليه يعرض ما وحل الطبيعة، أسرارفي ص١٣١): النهضة أيام إيطاليا (مدنية الممتع كتابه في هارت» «برك قالبين الخارجية الأشياء من حوله وما الإنسان باطن إلى النظر كان الوسطى القرونالإنسان منع الأعمى، والتعصب والوهم الدين نسجه ستار عليه سدل قد واليقظة النومأو جيل من كفرد إلا بنفسه الإنسان يحس كان وما عليه، هو ما على العالم يرى أنورفع الشخصية، من بشيء لنفسه يحس كان وما طائفة، أو أسرة أو حزب أو شعبكان سواء الأشياء من حوله فيما يفكر أن الممكن من فرأى النهضة أيام الستار ذلكذو فرد أنه وأعتقد نفسه، في يفكر أن الممكن من رأى كما العالم، في شيء أي أو حكومةوبمعارضته المطلقة، بشخصيته فيه الإنسان بشعور العصر ذلك وامتاز حساسة. روحأعظم دلائل وهذه له، وطنا كله العالم اعتبار في بعيدا شوطا وذهابه وذويها، للسلطةالإنسانية الطبيعة شأن النهضة أعلت وقد العقلي. تقدمهم في الناس إليه يصل رقييسمى ولذلك الوسطى، القرون في التفكير طريقة ذلك في مخالفة الدنيوية والحياةالقدماء عند والعلوم والرومان اليونان آداب لدراسة أنفسهم خصصوا الذين العلماء

71

Page 73: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

أحدثه ما خير من وكان «الإنسانية». العليا ومثلهم عقائدهم تسمى كما «الإنسانيين»،يفكر أن ينبغي الإنسان بأن القائل الرأي أعني — الفردية» «نمو الإنسانيون هؤلاءكان ما هو الرأي وهذا العقل، عبودية عصر في أهمل قد كان رأي وهو لنفسه، بنفسه

زمان. منذ إيطاليا علماء وراءه يجدذلك وتم النهضة، زمن كان شخصية من للإنسان ما تقرير بشائر بدت ما وأولأمثال: وأيدوها، النهضة تعاليم فرددوا بعد جاءوا الذين المتبحرين» «العلماء يد على

وهردر. وهامان، وفنكلمان، وروسو، ديديرو،كانت كما — الجماعات عمل من تعد لم النهضة أيام في الفلسفة «إن فندلبند: قالأهم من كان وقد مستقلين.» أحرار أفراد عمل من أصبحت بل — الوسطى القرون فيالإصلاح وجاء الشخصية، إنماء أخرى وبعبارة الفردية، الحرية تقرير النهضة أغراض

ذلك. على فساعدها الدينيالأشياء، على الشخصي الحكم حق لهم أن الديني الإصلاح عهد على الناس فهمالناس نفوس في كامنا هذا كان وقد الدين، رجال بها قيدها قيود من أفكارهم وتحررتفندت (انظر نتيجة. يعد أن من أقرب الإصلاح حركة في سببا هذا يعد ولأن قبل، منالإنسان وإعطاء الكنيسة، سلطة على الثورة كانت الديني الإصلاح فمبادئ ص١٧٦).التي العبودية من العقول تحرير الإصلاح هذا آثار من وكان الشخصي، الحكم حق14، مستقلا دنيويا علما وجعلها الدين عن الفلسفة وفصل اللاهوت، رجال نيرها وضععاملا أنتجا بتعاونهما — الديني والإصلاح العلمية النهضة أعني — الحركتان وهاتانالوسطى القرون فلسفة وتحويل جديد، بلون الحديثة الأفكار تلوين في أثر له كان ثالثاالتي هي الطبيعية فالعلوم الطبيعية»، «العلوم هو العامل وذلك الحديثة، الفلسفة إلىالعظيمة الاستكشافات أن ذلك على ودليلنا العمل، في الاستقلال إلى الفلسفة هدتن، وماجلا جاما وفاسكوده كولمبس رحل من — الجغرافيا نطاق وسعت التي الحديثةوتيكوده ستيفينس بحثه الذي العلمي والبحث العالم، نظام من كوبرنيكس أبانه ومامن بد لا كان الحديثة، الفلسفة رقي تصحب كانت لما وجلبرت وكبلر وجليلو براهيالعصور في عليه كانت عما كبيرا اختلافا تختلف التي — الطبيعية للعلوم يكون أن

الحديثة. العصور في الفكر هداية في كبير أثر — القديمةكانت مستقلا كونيا علما وكانت الدين عن الفلسفة انفصلت «كلما فندلبند: قالكانت الغاية هذه وإلى الطبيعة، علوم في تبحث أن هي تؤديها أن يجب التي مهمتها

72

Page 74: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

علما الفلسفة «لتكونن كان شعارها إن حتى النهضة زمن الفلسفة أبحاث كل تتجهطبيعيا».»

— وهي الحديثة، الفلسفة فجر أطلعا الديني والإصلاح النهضة أن نرى هذا منعند العقل تطور تاريخ تشبه — كبرى مخالفة الوسطى القرون لفلسفة مخالفتها معمن الحديثة الفلسفة فإن سلكه؛ الذي الطريق نفس في وتسير كبرى، مشابهة القدماءإلى والاعتقاد الإيمان طور من وتنتقل والارتقاء، النشوء سنة تتبع بعد فما النهضة أيام

القدماء. عند الشأن كان وذلك التعقل، طوربنيت التي والنظم الدين يعرض بدأ الطويل سباته من يفيق الفكر أخذ ما أولالمتنوعة الآراء بين النزاع حدوث الانتقال عصور مميزات ومن الهادم، والنقد للبحث عليهالماضي عن الرضاء عدم عادة ذلك ويتلو والجديد، القديم بين المختلفة والنظرياتإذا التداعي في آخذا القديم ترى فبينما سبقه، مما خير جديد نظام في والرغبة لفساده،يتراوح العقل ترى ذاك وإذ شكل، على بعد يستقر ولم التكون طور في يزال لا بالجديدفي البحث وبين جديدة، للعالم نظريات ووضع جديدة وآراء جديدة لمثل تعطش بينإلى ونزع بقوته شعوره قوي إذا — العقل وترى للجديد، دعامة منه يتخذ القديميستدرج ظل لأنه الدين؛ سببه عميق نوم من ويبعث الدين، قيود من يتحرر — الثورةالحياة في نمطا ويبتدئ واستغرق، نام حتى خفيفا همسا أذنه في يهمسه بما الإنسانمع القديمة الآراء فتتمشى به، ويتشبث بالماضي يتعلق يزال لا هذا كل مع وهو جديدا،

الجديد. البناء في القديمة الأشكال وتستخدم الجديد، النظامفي الفكر وجهة كانت فقد الحديثة؛ الفلسفة فجر انبثق عندما كان ما بعينه وهذانظم ويسن العلم، أغراض يحدد الذي هو الدين وكان محضة، دينية الوسطى القرونالفلسفي البحث وكان مستمرة، طويلة صلاة إلا العقلي الرقي عنوان يكن ولم البحث،قبل من ذكرنا التي الأسباب كانت إذا حتى الغيب، وعالم الآخرة حول يدور إنماوزاد القائمة، والمبادئ الموجود النظام على الهياج فاشتد والانقلاب، الثورة داعي دعاأنواع من نوع كل على الحرب «فأعلنت عتيقة، عقائد من لديهم ما على الناس سخطكموقف الفكر عالم في الحديثة الفلسفة موقف وكان الفكر»،15 بحرية وطولب السلطاتالحق «وأصبح التغيير»، إلى دعا وكل بالإصلاح طالب «كل الدين عالم في البروتستانتيةكان سواء حق، إنه فلان: عليه قال ما ولا قرون، منذ ا حق اعتبر ما ليس الناس نظر فيواقتنعت عليه لي برهن ما الحق إنما غيرهما؛ أو أكويناس توماس أو أرسطو القائل

ا.»16 حق بكونه

73

Page 75: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

رجال بها غله التي القيود وبكسر واستقلاله، الفكر بحرية العصر هذا ويتميزعالم في الجدال وأهمل آراؤها، ونبذت الجافة، الوسطى القرون عقائد فتداعت الدين17وقد التكون. طور في كانت بل بعد، استقرت قد الجديدة الآراء تكن لم ولكن الغيب،الذي القريب الماضي ذلك أعني ولست الماضي، إلى تنظر تكونها طور في الفلسفة كانتالإغريق عهد — القديم وعهده البعيد الماضي أعني وإنما تفارقه، أن وشك على هي كانت«وبذلك الوسطى، القرون عقائد من العهد ذلك في وجدته بما واعتاضت — والرومانفعم إيطاليا من المجرى ذلك وسار الإنسانية، ومذهب النهضة مجرى في الفلسفة جرتأميل كانت النهضة عهد من الحديثة الفلسفة أن قبل ذكرنا وقد كله»18 المتمدن العالمإلى منصرفا — اليونانية الروح بدافع — الحديث الفكر وكان الطبيعة، نحو الاتجاه إلىوبعثت الإغريق، عند الحال كانت كما متحيز، غير نظرا فيها ينظر وعلومها الطبيعةيقصد الذي «إن قيل: ما وحق جديد، من العالم تعرف في الرغبة على اليونانية الأفكارولم هذا اليونان.» على يعرج أن بد لا كذلك والآداب الفنون أو الطبيعية الفلسفة إلىخواصها من كان فقد أيضا؛ فردية كانت بل فحسب، طبيعية الحديثة الفلسفة تكنتقرير الحديثة الحركة أغراض من وكان الإيمان، رق من وتحريره الفرد عقل لفتوينتقده، شيء أي يبحث أن فرد لكل والترخيص الأشياء، على الحكم في الأفراد حقالفرد لعقل يكون أن تقرر فقد الجملة وعلى خارجية، سلطة بأية ذلك في مقيد غيركل يحل أن قادر العقل بأن الاعتقاد فشا وبذلك الأشياء، على الحكم في الفصل القولوليبنتز وسبينوزا ديكارت بنى الأساس هذا وعلى أسرارها، أبعد إلى ويصل العالم ألغاز

«العقليين». مذهب مذهبهم ويسمى الطبيعة»، بعد «فيما الكبرى نظمهمتحت نفسه العقل وضع إلى أدى العقل لبحث شيء كل إخضاع إلى الميل وهذافي الشأن وكان والامتحان، للنظر خاضعا والعقلي المادي العالم من كل فصار البحث،ثم الكون، في النظر عصر أولا جاء كليهما ففي اليونان؛ عند كالشأن الحديثة العصورالأشياء، معرفة أصل في البحث في النظر فتوجه نفسه، الإنسان في النظر عصر شفعهيسأل: الإنسان وأخذ — السيكولوجية — النفسية الأبحاث إلى الفكر مجرى وتحولالمسائل هذه في بحث التجربة؟ أم آلعقل منبعهما؟ وما والإدراك؟ المعرفة أصل ماأصل أن «بيكون» كسلفه واختار «ديكارت» منهج نهج الذي لوك» «جون وأمثالهامستقاة المعرفة بأن القائلة «التجريبيين» نظرية وانتشرت العقل، لا التجربة المعرفةالعقل المعرفة أساس بأن القائلة «العقليين» نظرية انتشرت كما إنجلترا، في التجربة من

أوروبا. ممالك من إنجلترا عدا فيما

74

Page 76: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

كان التي الكبرى الثلاث الممالك في العقل خصائص بين «فلكنبرج» قارن وقدتغلب الفرنسي «إن فقال: «كانت» عهد إلى «ديكارت» عهد من الفلسفة في الحظ لهاففرنسا والتفكير، التعمق والألماني والوضوح، البساطة والإنجليزي الذهن، حدة عليهفالأولى النظريين، المفكرين منبت وألمانيا العمليين، منبت وإنجلترا الرياضيين، منبتالواقعيين، العمليين موطن والثانية المتحمسين، موطن أنها كما المرتابين، الشكاك موطن

المثاليين.» معهد والثالثةالفكر مظهر فيه يتجلى من أكبر من وهو — هيوم» «دافيد «لوك» بعد جاء وقدإلى وأوصله التجربة، في «لوك» قاله ما ى فرق — والثبات العمق حيث من الإنجليزيعند العقلي التطور يشبه التطور من النحو وهذا الوضعية،20 والفلسفة الشك19 فلسفةاستعمال إلى الميل إسكتلندا في أثارت «هيوم» أسسها التي هذه الشك ونظرية اليونان،على نفسا منه أعظم بل «هيوم» يشبه ألمانيا عالما ساعدت أنها «كما البحث، في العقلوضع على وشجعته بحث، غير من المسائل قبول ومن الاستسلام، قيود من الخلاص

كانت».» «عمانويل هو العالم وذلك الانتقادي، نظامهعليها جرى التي الطريقة تطورها في اتبعت الحديثة الفلسفة أن نرى ذلك منعالم في تبحث طبيعية فلسفة طفولتها أيام كانت اليونانية فالفلسفة اليونان، عند الفكرفلسفة الفلسفة كانت أن فبعد الباطنة، وقواه الإنسان إلى البحث تحول ثم الطبيعة،قام التي الحركة آلت ثم أنثروبولوجية)، (فلسفة إنسان فلسفة صارت الكون في نظرالفكر سلكه الذي الطريق هو بعينه وهذا الحقائق، في الشك إلى السوفسطائيون بهاثم النهضة، منبع فارق عندما الطبيعيات نحو متجها الفكر مجرى كان فقد الحديث؛في البحث إلى فاتجه ارتقى ثم وفرنسا، وألمانيا هولندا اجتيازه عند الإنسان نحو اتجهوكما والارتياب، الشك إلى النهاية في وصل ثم إنجلترا، إلى وصوله عند المعرفة» «نظريةأفلاطون ولنظام سقراط به قام الذي للإصلاح الطريق بشكهم السوفسطائيون مهد«كانت»، به قام الذي للإصلاح السبيل مهد «هيوم» أسسه الذي الشك فكذلك «المثالي»،من «لوك» قاله ما قوض «هيوم» إن ا وحق الألماني»،21 المثال «مذهب منه كان والذي

أساسه.تقع أن لها قدر أنه لو حولها ما تشعل كادت شرارة «هيوم» أقوال من وانبعثت«كانت»؛ في أثر لأقواله وكان أصابت، ما على ح رو أنه ولو الالتهاب، سريعة مادة علىمذهب سار وقد بحث.22 غير من التسليم طريقة وينبذ سنته من ينتبه جعلته فإنها

75

Page 77: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

نفسها على منقسمة فرقة كل كانت وإن جنب، إلى جنبا التجريبيين مذهب مع العقليينويزيل المذهبين بين يوفق أن فحاول «كانت» جاء حتى الأخرى، مع عوان حرب في وهييوصل ما باعتبار كل وتقويم والتجربة، العقل من لكل دائرة بتحديد بينهما الخلافولكنهما المعرفة، أصل في والتجريبيين العقليين من كل بحث وقد الحقائق. من إليهأحد يتعرض فلم الأشياء، معرفة على بقدرته واعتقدا البشري، بالعقل وثقا كليهماالمعرفة نحو بحثه فوجه «كانت» أتى حتى الأشياء»23 معرفة «إمكان لموضوع منهماسمي وقد للبحث، نفسه البشري العقل وأخضع المعرفة، إمكان في البحث وأثار نفسها،كانت التي الطريقة عن له تمييزا الانتقادي» «بالنظام العالم هذا وضعه الذي النظاموفي المعرفة أصل في «كانت» بحث التسليم». «بطريقة هو لقبها والتي قبل، من متبعةمنبع في «كانت» أبحاث وبعد صحتها، وفي أساسها في وحدودها، منبعها في وجودها،يستطيع كان وما ومجالها، دائرتها يحدد أن الإنسان استطاع شروطها وشرح المعرفةإليها متجهة ظلت جديدة وجهة الحديثة الفلسفة «كانت» وجه وبذلك قبل، من ذلكو«شلنج» «فخته» وضعه الذي الألماني المثال مذهب في الفضل يرجع وإليه اليوم، إلىومذهب «كانت» تعاليم إلى الطبيعية العلوم في الحديث م التقد أضاف وقد و«هجل».في للبحث اهتمامه أكبر يوجه المذهب هذا وكان جديدة، كثيرة مسائل الألماني المثالفي للبحث — إنجلترا في سيما ولا — ثانية الإنسان التفت أن لبث ما ولكن العقل، أعمالالعصر نظريات أهم وأصبح الطبيعية، والعلوم الخارجية الأشياء وفي الإنسانية تاريخ

الباحثين. أكبر أنظار الآن تشغل التي والارتقاء النشوء نظرية الجديد

هوامش

إيطاليا. جنوب في إغريقية كانت مستعمرة وهي إيليا؛ إلى نسبة الإيليون (1)اليونان، بلاد في الجبال كثيرة مقاطعة Megaris ميغاري إلى نسبة الميغاريون (2)والسفسطة الجدال بكثرة مدرسته واشتهرت الفلسفة، لتعليم مدرسة إقليدس فيها فتحماهرا، سوفسطائيا نفسه إقليدس وكان تلاميذها، لتمرين تخترعها المدرسة كانت التي٤٤٠ق.م، سنة ولد المذهب هذا مؤسس الميغاري وإقليدس بالميغاريين، شيعته وسميت

(المعرب). المشهور الرياضي إقليدس غير وهومن الناس وخير الاحتياج، عن منزهة الآلهة أن يرون كانوا Cenic الكلبيون (3)واستهان الآلام وتحمل بالقليل، وقنع الطاقة، جهد حاجاته من فقلل الله بأخلاق تخلق

76

Page 78: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

أمور السمعة وسوء المؤلم الشاق والعمل الفقر وأن اللذائذ، في وزهد الغنى واحتقر بها،زهدوا ذلك أجل ومن الحرية، نيل على وتعينه الفضيلة، تحصيل للإنسان تسهل نافعةيحترمون إنما البلاد، قوانين ولا عليه تواضعوا وما الناس عرف يحترموا ولم اللذائذ فييتحرج ما ويرتكبون الناس عوائد يحترمون لا كانوا ولما والعقل. الحكمة عليه تمليه ماأهل عليهم أطلق كالكلاب؛ ذلك في وكانوا احتشام، ولا خشية غير من فعله من الناس

(المعرب). الكلبيين اسم زمانهمبرقة) مدن من إفريقية شمال (مدينة قورينا إلى نسبة Syrenaic القورينائيون (4)المذهب مؤسس بها ولد قورينا، العرب فعربها Syrene سيرين اليونان عند اسمها كانالقيروانيون؛ المعارف: دائرة في البستاني سماهم وقد إليها، المذهب فنسب أرسطبسا جد بعيدة تونس في مدينة القيروان فإن خطأ؛ وهذا لسيرين، اسم القيروان أن منه ظناالفرقة «وأما قال: فقد للقفطي؛ الحكماء أخبار في صحيحا الاسم وورد سيرين، عنقورينا.» أهل من أرسطبس فشيعة الفيلسوف فيه كان الذي البلد اسم من المسماةومذهبهم البلد.» إلى نسبة بالقورينائيين يعرفون أصحابه «وكان آخر: موضع في وقالالوحيدة الغاية هما الألم من والخلو اللذة أن يرون فإنهم الكلبيين؛ من الضد علىتتمنى ما نفسه وينيل يحييها من بل شهوته يميت من العاقل وليس للحياة، الصحيحة

(المعرب). ألما تستتبع لم ما الملذات منولم خاص، لبحث منها علم كل خصص التي العلوم المتميزة بالعلوم نعني (5)ممزوجا العلوم موضوعات كانت بل الأولى، العصور في اليونان عند الشأن هو هذا يكن

(المعرب). ببعض بعضهامن جزءا اليونان وصار بالرومان، اليونان امتزاج فيه لأن بذلك العصر سمي (6)سنة اليونان بلدان وجميع مقدونية على الرومانيين استيلاء وكان الرومانية، المملكة

(المعرب). الرومان إلى اليونانية الفلسفة من كثير بذلك وانتقل ١٤٦ق.م،كانوب)، (فرع المسمى القديم النيل فرع من الغرب إلى تقع الإسكندرية كانت (7)

(المعرب). قناة الفرع بذلك المدينة يصل وكان ميلا، عشر اثني بنحو عنه وتبعدالفلسفة يدرس ألماني أستاذ الفصل هذا في كثيرا ذكره يرد الذي فندلبند (8)من صفحة ٧٢٦ في يقع الفلسفة تاريخ في ضخما كتابا ألف ستراسبورج، جامعة في(المعرب). الكتاب هذا مؤلف يقتبس ومنه الإنجليزية، اللغة إلى وترجم الكبير، القطع

النصرانية القرون في الأخلاقي البحث على الغالب إن نقول: ذلك لتوضيح (9)غيره، عن مستقل كأنه الإنسان إلى النظر كان أتباعها وتعذيب اضطهادها أيام الأولى

77

Page 79: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

وأمه أخيه من يفر وأن نفسه، لتخليص يعمل أن الإنسان من تتطلب الأخلاق وكانتإلى وحببت الله، بأخلاق التخلق هي وغايته غايته، وراء ليسير له قريب وكل وأبيهالنصرانية أصبحت فلما أهله، من ليسوا كأنهم العالم في يعيشوا وأن العزلة الناسفي عضو كأنه الإنسان إلى النظر عليها غلب حياتها من الأولى القرون بعد سلطان ذات

(المعرب). الناس ومع الله مع علاقته يحسن أن منه وطلبت مجتمع،فقد وأبيقورييهم؛ الرومانيين رواقيي هنا والأبيقوريين بالرواقيين يعني (10)مذهب الحديثة والأفلاطونية خاص. بطابع وطبعوهما إليهم المذهبان هذان انتقليسموا أن ويصح Gonsticism والغنوسطية العرب. فلسفة على الكلام عند سنشرحهمذهبهم كان للميلاد الأولى القرون في ظهر الفلسفة من ضرب اللاأدرية): (ضد بالأدريةفي وهم ذلك، من مزيج وإخراج بالنصرانية، اليونانية والفلسفة الشرقية الفلسفة مزج

(المعرب). ستعلم كما الأفلاطونيين كمحدثي هذافي حارب ،١٢٥٠ سنة ومات ،١١٩٤ سنة ولد جرمانيا، ملك الثاني فردريك (11)نابلي جامعة وأنشأ ،١٢٢٠ سنة رومة في إيطاليا على إمبراطورا ج وتو الصليبية الحروب.١٢٢٩ سنة الصليبية الحروب في المقدس بيت على ملكا ج وتو والآداب، العلوم وشجعفلورنسا في الأحكام زمام تقلدت بإيطاليا فلورنسا من أسرة الميديسية الأسرة (12)

(المعرب). التجارة بواسطة الغنى من حازته لما عشر الخامس القرن فييسمى شهير لبطل الأصل في كان أثينا قرب بستان :Academy الأكاديمية (13)(المعرب). الفلسفة يتدارسون بعده أتى ومن أفلاطون فيه يجتمع وكان «أكاديموس»،من أوروبا في للكنيسة كان ما على يتكلم إنما المؤلف أن القارئ ليلاحظ (14)رجال سلطة بين فشتان الشرق، في الحالة عن كبيرا اختلافا يختلف وهو السلطان،

(المعرب). أوروبا في الوسطى القرون في العظيم وسلطانهم الشرق في الدينفلكنبرج. (15)فلكنبرج. (16)

والخلاص الأديان طرح هنا قاله مما ولا الماضي كلامه من المؤلف يرد لم (17)من الإنسان يمنع لا دينا بعقل، مصحوبا دينا الدين يكون أن يريد إنما دين، كل منمن ضرب أي أعرف فلست كذلك كان فإن تقليد؛ دين لا اجتهاد دين والفكر، النظرولا العقل، يحيا وبالفلسفة القلب، يحيا بالدين يرضاه؛ ولا يستنكره الفلسفة ضروبعقله، يقيد ولا قلبه يحيي راق دين للإنسان اجتمع فإذا وعقل، قلب من للإنسان بد

78

Page 80: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة ترقي تاريخ أو الفلسفة تاريخ مجمل

القلب وتترك بعينها، ترى ما على إيمانها تقصر ولا طورها تعدو لا متواضعة وفلسفة(المعرب). الخير كل الخير هو فذلك مجاله،

فلكنبرج. (18)كل في ويشك للشك، حقيقة كل يعرض الفلسفة من ضرب الشك: فلسفة (19)

دينية. أو كانت فلسفية المبادئالذي العلم «إن يقول: الفلسفة من مذهب Posivitism الوضعية: الفلسفة (20)

(المعرب). غير» لا بالظواهر العلم هو تحصيله يمكنالطبيعة وراء وفيما الكماليين بمذهب الجمال علم في Idealism كلمة ترجمنا (21)الأشياء مثال أن يرى هذا الألماني المثال ومذهب للمعنى، مراعاة بالمثاليين — هنا كما —ولهذا الواقع. في نفسها الأشياء تخالف الذهنية الشيء صورة أخرى وبعبارة الذهن، فيوجود لها وليس الذهني مثالها إلا للأشياء ليس أن يرى فمذهب مختلفة، أشكال المذهبمتطابقين ليسا إنهما يقول: ولكن والخارجي الذهني الوجودين يرى ومذهب خارجي،

(المعرب).واعتمدنا الكلام، سياق مع يتفق لا الأصل رأينا لأنا الجملة هذه في تصرفنا (22)

(المعرب). ص٥٣٧ المعنى هذا في فندلبند ذكره ما على تغييرها فيشرح الكتاب في فصل آخر في وسيأتي غموض، الموضوع هذا في كان ربما (23)

غموضه. يزيل

79

Page 81: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 82: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

العاشر الفصل

الإسلامية الفلسفة تاريخ في فصل

وبعبارة الإسلامية، الفلسفة عن واحدة كلمة المؤلف يذكر لم الكتاب: هذا معرب يقولعذره ولعل بها! يعنوا ولم بالفلسفة يشتغلوا لم كأنهم العرب»، عند «الفلسفة أخرىبلادهم، فلسفة إلا كثيرا يهمهم لا أوروبيين لمبتدئين مختصرا كتابا ألف إنما أنه ذلك فيعن إجمالية كلمة نزيد أن الفائدة تمام من رأينا العربية إلى كتابه نقلنا قد كنا وإذينبغي التي الصورة العربي للقارئ أتممنا قد نكون حتى وتاريخها؛ العربية الفلسفة

فنقول: الفلسفة» «تاريخ فصل يرسمها أنعنهم يعرف ولم والكاتب، القارئ فيهم ندر أمية أمة جاهليتها في العرب كانتمعارف لهم كانت وإنما المتبدية، الأمم في طبيعي وهذا ودونوه، علم في بحثوا أنهمالصحراء؛ في مثلا منهم كثير فمعيشة المعيشة؛ ونوع والنظر التجارب إليها أرشدتهمنظرهم لفت الرياح، وهبوب الأمطار إلى وحاجتهم مفتوح، والجو صافية، السماء حيثعلى يدل الجو؛ ظواهر من كثيرا بها وربطوا النجوم، عن شيئا فعرفوا السماء إلىبحثا ذلك في يبحثوا لم ولكنهم والأنواء، والمنازل النجوم أسماء من وضعوا ما ذلكمذاهب إلى يدعون فلاسفة بالضرورة لهم يكن ولم العلوم، تدون كما دونوه ولا علميالأن ذلك اليونان؛ عند رأيناه كالذي الحياة في عليها للسير مبادئ يضعون ولا معينة،وتتوافر المعاش تحصيل فيسهل المدنية، تعظم حيث إلا يكونان لا والفلسفة العلمالأمم في الفلاسفة مقام فيهم قاموا وشعراء حكماء العرب عند كان إنما العلم، أسبابعن حكي كالذي الحياة، نمط في تؤثر أمثالا أقوالهم وتعد بالحكم يفوهون المتحضرة؛وعقولهم حياتهم في أثر وقد سلمى، أبي بن وزهير صيفي بن وأكثم الحكيم لقمان— السلام عليه — إبراهيم دين سيما ولا السابقة الأديان تعاليم من إليهم وصل ماالنصرانية وفشت وكندة، كنانة وبني حمير في اليهودية فشت والنصرانية. واليهودية

Page 83: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

من والهند والروم الفرس عن نقلوه ما فيهم الأثر له كان وكذلك وغسان، ربيعة فيالعرب وكان النقل، واسطة التجارة كانت وقد والحكم، المواعظ على المشتملة القصص

للتجارة. هؤلاء بلاد إلى التردد يكثرونوملك متعددة، كانت وقد وأميالهم ولغتهم دينهم فوحد ٦١٠م الإسلام جاء ثمدينية، سياسة الحكومة وسياسة دينية، حياة الحياة فكانت نفوسهم، عليهم الدينإلى الأموية والدولة الراشدين الخلفاء عصر في البحث كان لذلك دينيا؛ تشريعا والتشريع

ذلك: في والسبب بها، يتعلق ما أو الدينية الأمور في بحثا كان إنما ١٣٢ه سنة

وهم الفتوح، وكثرة العز من الإسلام دولة إليه صارت ما رأوا المسلمين أن (١)نحوه. اتجاها ذلك فزادهم الجديد، دينهم إلا لذلك سبب لا أن يعلمون

المشروع، عهد في تكن لم أمور حدوث يستدعي المملكة واتساع الفتوح كثرة أن (٢)الدين، بقواعد الاستعانة وجوب يعتقدون بل الرأي، بمجرد فيها يحكموا أن لهم وليس

بالدين. اشتغلوا إذا إلا ذلك يمكنهم ولاوحسن البلاغة، ناحية من كثيرة: نواحي من نفوسهم عليهم ملك القرآن أن (٣)

عليه. الانكباب إلى ذلك فدعاهم النظر، ولفت القصص،

خبرهم نقل ومن الدين، هو العصر هذا في البحث مدار كان كله هذا أجل منالأنباء (عيون كتاب صاحب لهم ترجم قوما إلا دين علماء هم العصر هذا علماء منعلم، لا صناعة أنه على الطب يمارسون كانوا هؤلاء أن والظاهر الأطباء)، طبقات فيله أن من — ٨٥ه سنة توفي — يزيد بن خالد ترجمة في خلكان ابن حكاه ما وإلاالصادق جعفر ترجمة وفي وبراعته، معرفته على دالة ورسائل والطب الكيمياء في كلاماسلم إن — جعفر بها اشتغل التي والكيمياء الكيمياء. صناعة في كلاما له أن ٨٠–١٤٨هو العصر لهذا الشائع العلم أن من نقول فيما يطعن لا — به يشتغل كان علم أنها

الدين. علمأو الكلام علم أبحاث من هو مما دينية أبحاث لهم كانت الأموية الدولة آخر وفيمرتكب وفي مختار، أو مجبور الإنسان وأن الإرادة حرية في فبحثوا الطبيعة، بعد ماوتجادلوا فرق إلى المسلمون وانحاز ذلك، ونحو القرآن خلق وفي كافر، أم أمؤمن الكبائريكون فيمن الدينية بالصبغة مصبوغا سياسيا بحثا كذلك وبحثوا بالحجة، يدلي وكلإثارة في الفضل للخوارج وكان الشروط، من يستوفيه أن ينبغي وما المسلمين، خليفة

علم. كأنه ن يدو لم ذلك من شيئا ولكن السياسية، المسائل هذه في للبحث الأذهان

82

Page 84: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الإسلامية الفلسفة تاريخ في فصل

ما وهضموا المسلمين، حضارة عظمت ١٣٢–٦٥٦ه العباسية الدولة جاءت فلماولا المدنية في سبقتهم التي الأمم علوم ونقلوا والهند، والروم الفرس عن بالفتح أخذوه— بعدهم ومن والمأمون والرشيد المنصور جعفر أبي زمن وفي واليونان، الهند سيمااليونان علوم ترجمة في — السريانيين وخاصة — الناس توسع — المأمون سيما ولاالمختلفة بفروعها وفلسفة بلدان، وتقويم وهيئة وهندسة طب من أنواعها: اختلاف علىفي فترجموا العربية، اللغة إلى — وأخلاق وسياسة ونفس ومنطق وإلهيات طبيعيات منوجالينوس وبطليموس وإقليدس وأرسطو أفلاطون كتب للهجرة والثالث الثاني القرنكثير وخصص أخرى، ويختصرونها مرة يشرحونها وتداولوها فيها وبحثوا وغيرهم،

فلاسفة. بعد فكانوا وتفهمها؛ الفلسفة لدراسة حياتهم المسلمين منالطبيعيات في وعلماء أطباء ومؤيديها العرب عند الفلسفة مؤسسي أغلب وكانفقد الوسطى، القرون في الغرب فلاسفة ذلك من العكس وعلى دين، رجال منهم أكثرالبحث كان بل الإلهيات، على نظرهم المسلمون يقصر لم ولهذا قساوسة؛ أكثرهم كانوما الإلهيات في البحث مع لجنب جنبا يسير عندهم الطبيعية والعلوم القديم الطب فيكلام ترجموا كما الهندسة في وإقليدس الطب في جالينوس كلام وترجموا الطبيعة، وراء

الإلهيات.1 في أرسطواليونان، من نقلوه بما قيس إذا قليل أنفسهم عند من ابتكروه ما أن يظهر أنه غيرالأعضاء وظائف وعلم والطب المعادن وعلم كالكيمياء العلم فروع بعض في إنهم نعمولكنهم قبلهم، اليونان إليها يصل لم ما القوانين من واستكشفوا ظاهر، أثر لهم كانمبتكرين، منهم أكثر نقلة كانوا والأخلاق والنفس كالمنطق العلم فروع من ذلك غير فيفلسفتهم وترتيب العالم، إلى وأنظارهم البحث، في ونظامهم العلمية طريقتهم في وكانوا

الحديثة. والأفلاطونية أرسطو بفلسفة عظيما تأثرا متأثرين وقواعدهموأبحاثهم اليونان كتب من فكثير ابتكروا، أو نقلوا ما بكل الغرب على الفضل ولهممن كثيرا أن كما إياها، ودراستهم لها العرب حفظ لولا الغربيون إليها يصل كان ما

الغربية. المدنية أسس من — بحق — تعد واختراعاتهم مبتكراتهمالحديثة» «الأفلاطونية الفلسفة يدرسون بالفلسفة عهدهم لأول المسلمون ابتدأوكان للميلاد، الثاني القرن أواخر في ظهر والدين، الفلسفة من مزيج مذهب (وهيالشرقية والمذاهب المسيحي الدين بين التأليف مؤسسوه حاول الإسكندرية، الأصلي مقرهأشهر من الحديثة»، أفلاطون «فلسفة عليه وأطلق أفلاطون، سيما ولا اليونان ومذاهب

83

Page 85: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

الفلسفة ودرس فارس إلى رحل إنه قيل: ٢٠٤م، سنة مصر في ولد أفلوطين، دعاتهمزيجا تعاليمه وكانت ٢٦٤م، سنة نحو ومات ٢٤٤م، سنة من رومة في وعلم الشرقيةالضرب هذا اعتناقهم إلى المسلمين دعا والذي الديني)، والتصوف العلمية الفلسفة منثم الدينية، بالصبغة مصبوغة وأنها الشام، في لعهدهم فاشية كانت أنها الفلسفة منفلسفة عليهم غلبت قد كانت ولكن وأرسطو، أفلاطون فلسفة في النظر إلى منها ارتقوابعيون إليها نظروا وأرسطو أفلاطون فلسفة في بعد نظروا أن فلما الحديثة، أفلاطون

الحديثة. بالأفلاطونية متأثرةالعرب» «بفيلسوف ويلقب الكندي، يعقوب بالفلسفة المسلمين من اشتهر من وأولأرسطو وتعاليم الحديثة للأفلاطونية تابعا كان وقد الفلسفة، في تبحر صميم عربي لأنهوقد والنقل، الترجمة ناحية ما جاء الفضل من له ما وأكثر ، مستقلا فيلسوفا منه أكثروصل تأليف، وبعضها ترجمة، بعضها كثيرة كتب والمعتصم المأمون عهد في له ظهرالنديم، ابن وفهرست الحكماء أخبار صاحب عدها كتابا ٢٥٦ نحو أسمائها من إلينا

٢٦٠ه. سنة نحو وماتبن الدولة سيف كنف تحت عاش ٣٣٤ه، سنة المتوفى الفارابي نصر أبو بعده وجاءوالفلسفة، اللغة وعلم والرياضيات الموسيقى في وبرز كثيرة، لغات يعرف وكان حمدان،لم (وإن الحديثة للأفلاطونية تابعا كالكندي كان وقد فيها، ومهر اليونان فلسفة درسحتى أرسطو اليونان فلاسفة من معشوقه وكان أرسطو، وتعاليم الاسم) هذا هو يعرفمائة الكتاب هذا قرأت «إني الفارابي: بخط وعليه لأرسطو النفس» «كتاب وجد إنه قيل:الفلسفة معميات لحله — أرسطو هو الأول والمعلم — الثاني بالمعلم لقب وقد مرة!»حق، وسنة قرآن من الإسلام أن يرون المسلمين فلاسفة كسائر الفارابي وكان اليونانية،غير متفقين! والإسلام الفلسفة تكون أن فوجب يتعدد، لا والحق حق، الفلسفة وأنينبغي كان كما اليونانية الفلسفة إلى ينظروا لم أنهم الإسلام فلاسفة على يؤخذ أنهما وأن بعضا، بعضها يناقض قد ومذاهب أقوال مجموعة أنها من إليها؛ ينظروا أننظروا بل فيها، أفلاطون إليه يذهب لما مناقضا يكون قد مسألة في أرسطو إليه يذهبطريقة في أرسطو مع يختلف قد أفلاطون إن وقالوا: ملتئمة، واحدة حقيقة كأنها إليهاتعاليم إليها وصلت واحدة.2 الفلسفة في آراءهما ولكن المقصد، عن التعبير أو البحث— الحديثة الأفلاطونية مذهب أصحاب من وهو — فورفريوس حكاها كما أفلاطونفلسفة من إليهم نقل فيما عليهم ودخل المشائين، متأخرو حكاها كما أرسطو وتعاليم

84

Page 86: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الإسلامية الفلسفة تاريخ في فصل

المعتصم زمن في أنه ذلك على يدل وتشويش، خلط أرسطو فلسفة سيما ولا اليونانأرسطو»! «لاهوت وسماه العربية إلى أفلوطين أنيدة3 من جزءا لبنان نصارى أحد ترجمواحدة، لحقيقة شرحا المختلفة الفلاسفة أقوال وعدوا بالقبول، ذلك كل المسلمون وتلقىالمتدينون عليهما وزاد وأرسطو، أفلاطون أقوال بين التوفيق في عظيما جهدا فبذلواللقرآن منزها وأفلاطون أرسطو بأقوال مؤمنا كان فقد الفارابي؛ فعل ما وهذا «القرآن»،بتعاليم السبع والسموات والملائكة والعرش والكرسي والقلم اللوح فمزج الخطأ، عننادرا ذكاء تستدعي ذلك ومحاولة التناقض، من أجزائها بين ما مع الوثنيين اليونانيين

الخيال. في وسبحا وغموضا و«كشفا» وتصوفامن واختار الفاضلة)، المدينة أهل (آراء كتابه في السياسة في كذلك الفارابي وبحث«الجمهورية» في أفلاطون آراء بين الكتاب هذا في ومزج الدينية، الملكية الحكومة أشكالالفارابي مقرب حمدان بن الدولة سيف كان إذ المعصوم؛ الإمام في الشيعة أقوال وبين

شيعيا.4 وحاميه«إخوان تسمى سرية شبه جمعية الإسلامية الفلسفة في كبير أثر لهم وممنجعلها إلى ودعاهم للهجرة، الرابع القرن منتصف نحو البصرة في اجتمعت الصفا»إيقاع ومحاولتهم بها، اشتغل ومن للفلسفة المتدينين وعامة الناس عامة كره سريةوكان أعضائها، من خمسة أسماء الحكماء أخبار في القفطي عد وقد بالفلاسفة، الأذىالدينية أفكارهم وتغيير الإسلامية، الأقطار جميع في المتعلمين بين المعارف نشر قصدهمإلى سبيل ولا بالضلالات، واختلطت بالجهالات، دنست قد الشريعة «إن قالوا: والعلمية،الاجتهادية»، والمصلحة الاعتقادية للحكمة حاوية لأنها بالفلسفة؛ إلا وتطهيرها غسلهاالكمال.»5 حصل فقد العربية والشريعة اليونانية الفلسفة انتظمت متى أنه «وزعموافهي لعهدهم، المعروفة العلوم أنواع خلاصة ضمنوها رسالة وخمسين إحدى فألفواالرسائل: هذه أول في قالوا باختصار، ذاك إذ العرب معارف على تشتمل معارف» «دائرةطولوا لما ولكنهم النفس، علم في تكلموا الإسلام قبل كانوا الذين والفلاسفة الحكماء «إنحتى ها وغير حرفها معانيها؛ فهم قد يكن لم من لغة إلى لغة من ونقلها فيها، الخطبأغراضهم وأقصى معانيها، لب أخذنا قد ونحن معانيها، فهم فيها الناظر على انغلقرسالة.» وخمسين إحدى في وبالاختصار الألفاظ من يمكن ما بأوجز وأوردناها فيها،

ا.ه.والتصوف الحديثة» «الأفلاطونية أبحاث من مزيجا كذلك فيها تعاليمهم وكانتوقد «الرياضة»، العدد في الفيثاغوريون قاله وما الطبيعية العلوم في أرسطو قاله وما

85

Page 87: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

ما والتشويش الخلط من فيها ولكن الناس، بين بانتشارها العقول في كبير أثر لها كانبين لما «إسماعيلية» باطنية جمعية الجمعية هذه أن الباحثين بعض ظن وقد قبل، ذكرفتحهم عند المغول عثر وقد التطابق، من الباطنية تعاليم وبين أحيانا فيها يجيء ما

الكتاب.6 نسخ من كثير على — الإسماعيلية يد في وكانت — «ألموت» قلعةوفلسفته الفلسفة، في فائقة شهرة ٣٧٠–٤٢٨ه البخاري سينا بن علي لأبي وكانإليها، المسلمين فلسفات أقرب كانت وربما الصرفة، الأرسطاطاليسية الفلسفة من تقربوالغربيين الشرقيين عند الوسطى القرون في الطب في العمدة كان (القانون) وكتابهالإلهيات سيما ولا العديدة بمؤلفاته الناس بين الفلسفة نشر في كبير فضل وله معا،7الهيثم. وابن مسكويه، وابن كالبيروني، الفلاسفة؛ هؤلاء أمثال من كثير إلى هذا والمنطق،للهجرة والخامس والرابع الثالث القرن في المسلمين بين الفلسفة انتشار كان وقدتعاليم مقاومة بها يريدون — الكلام علماء — المتكلمون بها قام جديدة حركة في سبباودحضها، عليها الرد أو بالإلهيات، المتعلقة الحديثة والأفلاطونية وأفلاطون أرسطووالحركة والمكان والزمان والمعلول العلة في فبحثوا كثيرة، كلامية أبحاث ذلك من فنشأإلى موجهة ردودهم تكن ولم ونحوها، والتسلل والدور الفرد والجوهر والسكون،وظاهرية وفلاسفة وزنادقة معتزلة من سنتهم خالف من كل إلى بل فحسب، الفلاسفةوالباقلاني، الحرمين، وإمام الأشعري، الحسن أبو الطريقة: هذه أعلام ومن وحنابلة،جاء حتى جهاتها جميع من عليها رد ولا بالطعن الفلسفة يخص لم منهم أحدا ولكن— نفسه هو حدث كما — دقيقا درسا اليونانية الفلسفة فدرس ٤٥٠–٥٠٥ه، الغزالي(تهافت المشهور كتابه ذلك في وألف جهاتها، جميع من شديدة حملة عليها حمل ثمالدين، لتعاليم الفلسفة منافاة وأظهر تعاليمهم، لبعض الفلاسفة ر وكف الفلاسفة)،التصوف، في ب ورغ الفلسفة، من الخالي الصحيح دينهم إلى الرجوع إلى الناس ودعاالعبارة، سهل حديثه، في مخلصا قوله، في بليغا وكان الله، إلى الحق الطريق أنه وأبانعن الناس حول أن آثاره من وكان كبيرا، أثرا المسلمين في ذلك فأثر الحجة، قويوحبب والصوفية التصوف شأن وأعلى والسنة، الكتاب إلى ورجعهم بالفلسفة، الاشتغال

بعده. من كثيرون الغزالي طريقة على وسار الناس، إلى ذلكوشمالي الأندلس في أعني — المغرب في أما الشرق، في الفلسفة حال مجمل هذاالأندلس فلاسفة وكان الشرق، في إزهارها من أكثر حينا الفلسفة أزهرت فقد — إفريقيةفي الخلاف الأندلس مسلمي بين يندر وكان المشرق، فلاسفة من ابتكارا أكثر والمغرب

86

Page 88: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الإسلامية الفلسفة تاريخ في فصل

أخذوا ، سني مالكي — القليل إلا — فكلهم المشارقة، عند كان كالذي والمذاهب العقائدوأمعنوا القاهرة طريق عن رحلوا إليه، ل رح منهم كان فقد المشرق؛ أهل عن الفلسفةفي فبعث ٣٥٠–٣٦٦ه الثاني الحكم وجاء بعلومهم، وانتفعوا فارس إلى حتى الرحلة فيالأندلسيون فاشتغل ة، جم كتبا إليه فجمعوا التجار، من رجالا الأقطار إلى الكتب شراءورسائل الفارابي كتب إليهم نقلت أن بعد والطب والتنجيم الطبيعية والعلوم بالرياضةبالفلسفة الاشتغال على معا واليهود المسلمون تعاون وقد سينا. ابن وطب الصفا إخوانأشد مقاومة وأشياعهم العامة مقاومة مع كثيرون، منهم نبغ أن يلبث ولم الأندلس، في

المشارقة. مقاومة منأشهرهم: ومن

الفارابي. تعاليم اتبع وقد باجة، ابن (١)بن (حي رواية تآليفه من إلينا وصل ٥٣١ه، سنة مات طفيل، بن بكر وأبو (٢)له وليس الناس، من أحد يسكنها لا جزيرة في يعيش «حي» بطلها وكان يقظان)،إلى البسيط من متدرجا منطقيا بحثا بعقله بحث الأخرى، الجزائر أهل من بأحد علاقةالعقل. مع يتفق الشرع أن يبين أن فيها وغرضه بالله، الاعتقاد إلى وصل حتى المركبظهورها على يمض ولم ،١٧٠٠ وسنة ١٦٧١م سنة وظهرت اللاتينية إلى ترجمت وقد

كروسو.8 روبنصن رواية ظهرت حتى سنة عشرونيعد كان ٥٢٠–٥٩٥ه، الإطلاق على الأندلس فلاسفة أشهر وهو رشد، ابن (٣)الفلسفة عن ودافع إليه، وصلت حسبما تعاليمه شرح وقد الفلاسفة، أكبر أرسطوكتب في وأبان الفلسفة، على طعنه في الغزالي على ا رد التهافت) (تهافت كتابه وألففيما المقال (فصل سماه صغيرا كتابا ذلك في وألف الدين، تناقض لا الفلسفة أن أخرىموجود وإنما بالعربية، توجد لا مؤلفاته وأكثر الاتصال)، من والحكمة الشريعة بينباللاتينية وطبعت رتبت الغزالي، على الرد مع أرسطو أقوال شرح ذلك من ترجمتها،كذلك طبع الطب في كتاب له وترجم مجلدا، عشر أحد في ١٥٦٠م، سنة البندقية فيفي شهرة لفلسفته وكان العبرانية، اللغة إلى مترجم المؤلفات من كثير وله البندقية، في

الهجري. السابع — الميلادي عشر الثالث القرن منذ الأوروبية والمدارس الكنائس

الفلسفي البحث عن المسلمون وقف تقريبا الهجري السادس القرن وبانتهاءفحسب، قبله ن عم ينقل فالمؤلف نقلا، إلا العلم يكن ولم الكونية، العلوم في والنظر

87

Page 89: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

من سمع ما يعلم إنما والمعلم جديد، معنى ذات جملة كتاب في تجد تكاد لا حتى— الجوهر في لا الشكل في اختلاف هو إنما بينهم يظهر الذي والاختلاف أساتذته،شخصية ذو مبتكر نابغ منهم ينبغ ولم — ذلك أسباب في للبحث مجال ثمة وليسالغربيين من وكثير الشرقيين بإجماع فإنه ٨٠٨ه؛ سنة المتوفى خلدون ابن إلا ظاهرةالقرن إلى والغرب الشرق في فيه الباحثين وأكبر الاجتماع، علم أو التاريخ فلسفة مخترعوالصنائع والعلوم والكسب الملك في العمران»؛ «أحوال في فبحث الميلادي، عشر التاسعولم الغرض على حوموا قبله كثيرا «إن كتابه: مقدمة في هو قال وكما برهانية، بوجوهيستمروا أن بعده يأتي ممن ل وأم مسائله.» استوفوا ولا قصده تحققوا ولا يصادفوهلم ولكن خلدون، ابن أغراض تحققت وقد المسائل، من فاته ما ويضعوا البحث فيابن كان «وكما وأمثالهما، وسبنسر كومت أوجست بل المسلمون، هم حققها الذي يكن

لاحق.»9 المسلمين بين له يكن فلم السابق، هو الموضوع هذا في خلدونالعقلية، تفوق اللفظية بالمسائل عنايتهم كانت ضيقة دائرة في فداروا عداه من وأماالعقل تهيج ولا علم، إلى شوقا تبعث لا محدودة للمتأخرين كتب على نظرهم قصرواحل إلى جهدهم أعظم المتعلمون فوجه ألفاظها، وركزوا معانيها في ألغزوا قد بحث، إلى

الموضوع. نفس إلى — كان إن — الجهد من وقليلا أغراضها، وتفسير معمياتهامكانه، في جامد والشرق الغرب، في بعيدا شوطا صار قد والفلسفة العلم وكانأزعجته حتى يصرعه، والكسل الكسل ويصارع يغلبه، والنوم النوم يغالب الشرق وبدأبتأخره وأحس متأخرا فانتبه بالغرب، الشرق احتكاك ضوضاء راحته وأقلقت الحوادث،وما الحياة، شئون في غيره مشاركة يستطيع حتى التعلم وضرورة علمه ونقصاناللجب، المعترك هذا في بيده ويأخذون السبيل، له يضيئون هداة إلى اليوم أحوجهالشرقي، بعقله ويهضمها فيها النظر فيمعن الغرب إليه وصل ما زبدة إليه وينقلونصراط إلى يشاء من يهدي والله ودينه، وجوه ذوقه مع تتفق وعلما مدنية له ن ويكو

مستقيم.

88

Page 90: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الإسلامية الفلسفة تاريخ في فصل

هوامش

.٣١٦ صفحة فندلبند انظر: (1)ص١٦٢. Mackdonaldو ص١١١ Boer انظر (2)

أنيدة اسم عليها ويطلق فورفريوس تلميذه ذكرها كتابا ٥٤ لأفلوطين (3).Enneads

ص١٦٥. Mackdonald انظر (4)الحكماء. أخبار (5)

ص١٦٩. Mackdonald (6)فندلبند. (7)

لمؤلفها الشهيرة الإنجليزية الروايات إحدى كروسو روبنصن ورواية فندلبند، (8)مركبه، كسرت أن بعد وحده جزيرة في عاش قد الرواية بطل فيها فرض «ديفو»،

الأمور. من كثير إلى بعقله يصل أن وأمكنص٢٠٨. Boer انظر: (9)

89

Page 91: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 92: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الثاني الكتاب

ومذاهبها الفلسفة مسائل

Page 93: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 94: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأول الفصل

المؤلف مقدمة

ما فكل لعديدة؛ حلها تحاول التي والمسائل الفلسفة فيها تبحث التي الموضوعات إننرتب ونحن نطاقها، في داخل للإنسان عملية فائدة عليه يترتب أو محض علمي هوولماذا؟ وكيف، ما، كبرى: أسئلة ثلاثة عن الإجابة حسب على والمسائل الموضوعات تلكالطبيعة»، بعد ما «علم بحلها نيط يات معم تلك وجد؟ وكيف الموجود؟ حقيقة مافلسفة عنها بالبحث تشتغل أسئلة نعرف؟ وكيف الموجودة؟ الأشياء عن نعرف ماذايجيب أسئلة غيره؟ دون خاص طريق في نعمل ولم نعمل؟ أن ينبغي ماذا المعرفة،فلسفية ونظم مذاهب نشأت كلها الموضوعات هذه عن الإجابة وعند الأخلاق، علم عنها— زدنا وربما — وأخلاقه رأيه حسب عنها أجاب فيلسوف وكل إنسان فكل متنوعة،لاحظ وقد فيه. هو الذي العصر وروح تربيته وحسب به، المحيطة الظروف وحسبكبيرا ارتباطا مرتبط الإنسان يختاره الذي الفلسفة نوع أن صحيحة ملاحظة «فخته»

العصر. بروح كذلك مرتبط أنه ذلك على يزاد أن ويجب نفسه، الإنسان بطبيعةوالعقل قصيرة، فالحياة المسائل، كل في للبحث يكفي ما الزمن من للفلاسفة وليسطائفة كل شغل ولهذا النظر، واسع الذكاء متوقد كان مهما ومحصور محدود البشريالتنوع يكن ولم الفلسفية، النظم فتنوعت المسائل، من طائفة في بالبحث الفلاسفة منفحسب، المسائل من خاص نوع لدراسة أنفسهم خصصوا جماعة كل أن على مقصوراأن تقدم مما ويمكننا عليها، إجابتهم وتتنوع الواحدة المسألة في يختلفون قد هم بل

أقسام: ثلاثة إلى الفلسفية المسائل نقسم

الوجود. علم أو الطبيعة بعد ما مسائل (١)الأخلاقية. المسائل (٢)

المعرفة. بنظرية المتعلقة المسائل (٣)

Page 95: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK
Page 96: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الثاني الفصل

الطبيعة بعد ما مسائل

الآتية: الكلمات يتضمن قديم نقش 1Lais الحجر بصا Isis «إيزيس» هيكل في هرم على

يفنى من على ومحال سيكون، شيء وكل كائن، شيء وكل كان، شيء كل أنايفنى. لا من به تنقب الذي النقاب يزيل أن

كل هما و«المادة» «القوة» وأن الحجاب، هذا كشف أنه فيعتقد الحديث العلم أماأو ا حق العلم يزعمه ما كان إذا فيما البحث موضع هذا وليس وسيكون! كان شيءوحاول النقاب، رفع في جهده بذل البشري العقل إن نقوله: أن نريد الذي وإنما باطلا،خيبته. أو بنجاحه للحكم نتعرض لا ولكن وغيرة، بحمية المحتجب السر هذا معرفة

الأول السؤال وكان وشرحه، عديدة وجوه من العالم هذا لغز البشري العقل طالعبها: وأعني — عنها الإجابة يحاول ينفك لا التي الثلاثة الأسئلة بين من

الطبيعة؟ بعد ما اختصاص من هو الذي الموجود حقيقة ما (١)المعرفة؟ حقيقة وما (٢)

حب إلى الميل الإنسان في هيج ما أهم هو — يعمل؟ أن للإنسان ينبغي وماذا (٣)مذاهب ذلك عن ونشأ المختلفة، العصور في عنه الإجابة في الفلاسفة واختلف الاستطلاع،

الطبيعة. بعد فيما

كل بقوله: تردد غير من أجابك الموجود؟» «ما عمليا: عاديا إنسانا سألنا أنا ولووألمس، أمسك ما وكل وأسمع، أرى ما فكل الأشياء، هي وكثيرة موجود، حولي شيءفي والسمك والهواء، والطير والنجوم، والشمس والأنهار، والأشجار والأرض، والسماءولكن موجود، كائن وألمس وأمسك أرى ما كل الجملة وعلى الغابات، في والوحوش الماء،

Page 97: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

ومنهم بطنه، على يمشي من «فمنهم واختلافا؛ فروقا الموجودات هذه بين الإنسان يرىوغير متحرك طائر، وغير طائر أربع.» على يمشي من ومنهم رجلين، على يمشي من

الحركة. فقد الموت لمسه إذا والحي الحياة، فاقد وغيره حي، والمتحرك متحرك،من يبعث وما الحياة ودم فينا، التي العاصفة القوة وتلك الأعضاء هذه لنا أنىبالأمس؟ يغن لم كأن هباء التراب ويذهب ترابا، كله ذلك يصير قليل بعد ثم شهوات،

التقلبات. وتلك التغير هذا علة عن يتساءل هنا«هابيل» أخاه رأى وقد قابيل لسان على الآتية الأبيات «بيرون» الشاعر وضع وقد

قط: الموت رأى يكن ولم ميتا

ال��ب��دن؟! ق��وي ال��ف��ؤاد ق��وي ص��ب��اح��ا وك��ن��ت ده��اك م��ا أخ��يال��وس��ن؟! وق��ت ال��وق��ت وم��ا أن��وم ع��راك؟ ف��م��اذا م��ل��ق��ى ال��ع��ش��ب ع��ل��ىس��ك��ن؟ م��ا إذا ح��ي م��ات وه��ل ال��ل��س��ان م��ن��ك وأم��س��ك س��ك��ن��تال��ح��زن ي��ه��ي��ج م��ع��ن��ى ش��ح��وب��ك ف��ي ك��ان وإن ه��ل��ك��ت، م��ا ألا

بعقولنا ندركه النظر، يدركه لا شيئا هناك أن وهي نتيجة إلى البشري العقل وصلالنفس، أو الروح هو وذلك الحية، الأجسام يسكن ولكن بمادة ليس بعيوننا، ندركه ولاوترى حركة. ولا حياة فلا منه انسلت فإذا وحياة، حركة فيه تحل ما تمنح التي وهيلفظ من لغة تخل لم أنه أثبت اللغة علم إن حتى بالروح الاعتقاد على مجمعة الأمميتفلسف، أن قبل من حتى والروح المادة بين يميز أمره مبدأ من فالإنسان عليها؛ يدل

بيرون: قال تبقى، والروح تفنى فالمادة

م��خ��ل��د ب��اق الأس��رار م��ن ل��دي��ك وإن��م��ا ج��م��ي��ع��ا ت��ف��ن��ى لا وه��ي��ه��ات

أساسيا مبدأ يضع أن حاول الساذجة المبهمة الأقوال بهذه الفيلسوف يقنع ولماوليست الروح، غير شيء «لا قائلون: قال شيء، كل يصدر وعنه موجود، بكل يحيطغير شيء «لا آخرون: وقال بالروحانيين، هؤلاء ويسمى ظواهرها.» من ظاهرة إلا المادةحتى صفاتها، من صفة أو المادة وظائف من وظيفة إلا والحركة الحياة وليست المادة،إلى ثالثة طائفة وذهبت بالماديين، هؤلاء ويسمى حياة.» فلا الانحلال المادة عرا إذاهذا ويسمى والروح، المادة وهما: ببعض؛ بعضهما امتزج متحدين أساسين هناك أن

96

Page 98: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

إما واحدا؛ أساسا هناك أن إلى الذاهبين الأولين القولين عن له تمييزا «بالاثنينية» المذهب«بالواحدية». هؤلاء مذهب ويسمى الروح، أو المادة

والروحانية المادية (1)

مدرسة تسمى «روفائيل» رها صو حائط في شهيرة صورة الفاتيكان حجر إحدى فيوفيها وتلاميذهما، أتباعهما بهما يحيط وأفلاطون أرسطو الصورة هذه مركز أثينا،بيده مشيرا فتور في قوله إلى يصغي وأرسطو السماء، إلى بإصبعه أفلاطون يشيرالفكر تاريخ وتمثل بل أثينا، في المذاهب تاريخ تمثل الصورة هذه الأرض. إلى اليمنىثارت اللتين والروحانية المادية تمثل العصور، كل في الفلسفية والنظريات الإنسانيالأرض. إلى والمادية السماء، إلى تشير فالروحانية الآن، إلى العهد ذلك من بينهما الحرب

المادية

واحد أساس إلى ترجع للأشياء المتعددة الظواهر بأن القائل المذهب على «المادية» تطلقالمادة أن إلى ويذهب واحد، شيء من مكونة مجموعة العالم أن ويرى المادة)، (هوعنها تنفصل وقد بالمادة تتصل قد بنفسها قائمة روح وجود وينكر شيء، كل أساسيقال كان الذي الزمن «مضى موليشت: قال منها»، ويحل العجلة في يربط «كالحصان

المادة.» عن مستقلة روح بوجود فيهأنهم كما الروحانيين، ذلك في مخالفين المادة، غير شيء لا أن يرون فالماديونالمادة، أصلين: إلى بل واحد، شيء إلى ترجع لا الظواهر بأن القائلين الاثنينيين يخالفونأشكال من شكلا إلا ليس العقل نسميه ما أن الماديون هؤلاء ويرى العقل، أو والروحإليها تأتي بها، حراك لا الحياة عديمة كتلة المادة وليست والتنوع، التغير الدائمة المادةومظهر للمادة ملازمة القوة وإنما حياة، وتنتج فيها فتنفخ عنها منفصلة وهي الروحونتيجة للمادة غريزيتين صفتين إلا ليستا والفكر والحياة المتنوعة، المادة مظاهر من

دا. معق مزجا المادة جزئيات لامتزاجيدفعها فوقها يسبح المادة عن منفصل وإله وروح قوة بوجود القول وليسعنده السخف ومن «موليشت»، العنصري المادي نظر في هراء خاملا قولا إلا ويسخرها

للمادة. مغايرة خالقة وقوة مجردة روح بوجود القول

97

Page 99: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

لأحد وظيفة إلا ليست النفسية الظواهر كل بأن — مذهبهم على — القول نكرروعمله المخ قوة على تتوقف والعواطف والإرادات فالأفكار — المخ وهو — أعضائناالمخ، في يبحث الأعضاء وظائف علم من فرع هو إنما النفس وعلم وتركيبه، وحجمهحية لقوة خاص مظهر العقل وأعمال بانعدامها، ينعدم للمادة حركة إلا الفكر وليسبواسطة يهضم كما المخ بواسطة يفكر والإنسان ا، خاص تركبا المخ تركب عن نشأاختلقه لغوا إلا المادة عن مستقلة الجسم عن منفصلة نفس بوجود القول وليس المعدة،من مظهر أو مادة إما شيء فكل الإجمال وعلى علمية، قيمة له ليس النفس علم فلاسفةيخلقها لم المادة وهذه تتغير، لا أبدية وقوانينها تفنى، ولا تحد لا والمادة المادة، مظاهرشيء العالم هذا في وليس تفنى، ولا تتغير لا أبدية أزلية قديمة هي بل الإنسان، ولا الله

الأشكال: تتغير وإنما واحدة، ذرة ولا الفناء يعتريه

الأج��س��اد ه��ذه م��ن إلا أرض ال��ـ أدي��م أظ��ن م��ا ال��وطء خ��ف��فوالأج��داد الآب��اء ه��وان ـ��د ال��ع��ه��ـ ق��دم وإن ب��ن��ا وق��ب��ي��ح

شكسبير: قال

ال��ف��ن��اء أي��دي ال��وج��ود وت��ح��ي��ل ح��م��ام ال��ع��ظ��ي��م ق��ي��ص��ر ي��ع��ت��ريال��ه��واء م��م��ر ث��ل��م��ة ف��ي س��د ط��ي��ن ال��م��ع��ظ��م ق��ي��ص��ر ف��إذا

المخ إن فقال: للفكر تعريفه في هذا من أبعد إلى فخت» «كارل الأستاذ ذهب وقدالبول. والكلية الصفراء الكبد بها يفرز التي الطريقة بعين الفكر يفرز

من ذرة كل في كائنة وكلها المادة، ثمرة كلها والوجدان والفكر والحياة والنفسكانت تركبا أكثر العضو مادة كانت وكلما الذرات، تركبت إذا تظهر وإنما المادة،الفكر، ووظيفته تركبا، وأجملها وأدقها الأعضاء أعجب من والمخ تعقدا، أكثر وظائفهمظاهر تنتج لا عقيمة الذاتية الحركة من خالية جامدة صلبة كتلة المادة فليستمنظورة، محسوسة دائما المادة وليست أخرى، قوة بمعونة إلا والشعور والعقل الحياةولا منتظمة غير عادية حالة على الجزيئات من تحصى لا ملايين تحتوي المادة وإنماوينشأ متنوعة، أشكالا المادة تتخذ متناسقة حركات الجزيئات هذه وبتحرك منظورة،ذلك عدا ما إلى وحجم وامتداد وحركة ولون ونعومة خشونة من متعددة ظواهر عنها

98

Page 100: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

ولسنا المظاهر، تلك من كذلك مظهران والفكر والحياة المادة، عمل نتيجة إلا ليس ممافي الفصل (القول كتابه في «بخنر» قال كما هما وإنما مادة، أنفسهما أنهما ندعي

المادة.» فعلت ما هما وإنما مادة «ليسا المادية):بل واحدة، بنسبة الفضاء على موزعة ليست وقتية ذرات من المركبة المادة وهذهوشموس وسحاب سديم من كتلا كتلا الأخرى دون المواضع بعض في مجتمعة هيكذلك الفضاء، على توزعها حيث من المادة تختلف وكما سماوية، أخرى وأجرام ونجومالنشاط منتهى في المادة أجزاء فبعض الجزيئات، وتركب الحركة حيث من تختلفعلى جارية متعددة أطوار في المادة تقلبت وقد خامد، بطيء وبعضها الحركة، وسرعةالمستقل، الجامد المكثف الشكل ذلك أرضنا؛ بشكل تشكلت حتى والارتقاء النشوء سنندرجة إلى — التفكير عضو وهو — مخه وصل حتى النشوء أدوار في الإنسان مر وكذلك

الحديثة. المدنية نشأت ذلك وعند الرقي، من عاليةالموت أن إلى الفلاسفة من كثير «ذهب قال: يأتي، ما بخنر فيه رأى فقد الموت أماالتجريبية الفلسفة كانت هذا صح وإذا الفلسفة، على حمل الذي الأساسي السبب هوالفلسفة؛ في لغز أكبر حلت قد هذا عهدنا في بالأشياء) العلم أساس التجربة بأن (القائلةإلا ليس — غامض سر أكبر وهو — الموت وأن موت، لا أن وتجريبا منطقيا أبانت فقدأصغر من يزول، ولا يفنى لا العالم هذا في شيء كل وأن حال، إلى حال من مطردا تغيراالخليقة؛ في موجود أعظم إلى ماء قطرة أو رمل حبة من سماوي، جرم أكبر إلى دويبةيلحقه لا فدائم نفسه الموجود أما الموجود، شكل يتغير نعم، وأفكاره. الإنسان أعنيأو الشخصي شعورنا فقدنا وإنما فقدنا، أننا ذلك معنى فليس متنا نحن فإذا الفناء،وفي العالم في أبدا وسنبقى قصيرا، وقتا الأبدية حقيقتنا لبسته الذي العارض شكلنا— عمل من قدمناه فيما فسنبقى الجملة وعلى وأفكارنا، وأعمالنا ذريتنا وفي جنسناالقصيرة الأيام في أجمع للعالم أو جنسنا لبني أثر من خلفناه وما — نفسي أو ماديبالضرورة أنها إلا الواحدية المذاهب من كونها مع والمادية أشخاصنا.» عاشتها التيولا بأرواح ولا بآلهة يعترف فلا المادة، غير شيء وجود ينكر لأنه إلحادي؛ مذهبشيء ولا بشئونها تقوم الطبيعة «إن الماديين: الكتاب أحد قال بشياطين، ولا بملائكةإلا الطبيعة ووراء للعادة خوارق بعضهم يسميها التي الحوادث وليست الطبيعة، فوقالدين.» رجال وإضلال العقل في اختلاط منشؤه الملاحظة في وخطأ القول، من هراء

مذهب عن تفاصيل بذكر لنا يسمح للجمهور المؤلفة الرسالة هذه مثل وليسقال رقي، من إليه وصلت وما أصلها يبين إجماليا تاريخا لها سنذكر ولكنا المادة،

99

Page 101: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

فقديما منها، أقدم وليست الفلسفة قدم قديمة إنها المادية): (تاريخ كتابه في «لنج»الشائع الحواس خطأ يدركوا وأن واحد، شيء كأنه العالم يدركوا أن الناس حاولعند البوذية في فتراها والنظر، بالفكر الناس عهد لأول المادية وترجع عليه، ويتغلبواأعني — مدنية القديمة الأمم أعظم وعند الصينيين، عند الدينية النظم وفي الهنود، قدماءالأقدمون فلاسفتهم كان فقد الأولين؛ اليونان عند منظم شكل في ونجدها — المصريينعلماء المادية مذهب رقى وقد الأشياء، تتكون منها التي المادة أصل في بحثوا ماديين،الماديين، رأس يعد الذي ٤٢٠ق.م ديقريطس وصاحبه ليوسيبس أعني الفرد؛ الجوهرالجوهر نظرية — الأيونيين الطبيعة علماء أحد وهو — هذا ديمقريطس وضع وقدتتجمع فردة» «جواهر لها نهاية لا صغيرة جزيئات من تتركب المادة أن فقرر الفرد،حركتها تستمد ولم الحركة منحت قد الجزيئات وتلك الأجسام، منها فتتكون وتتفرق

طبيعتها. من ذلك وإنما آخر، أصل أو أخرى قوة أية منقوام المادة أن وقرر ديمقريطس نظرية ى فرق ٣٤٠ق.م، أبيقور بعده وجاءأبيقور: أتباع من عد وربما للمادة، أعراض والشعور والعقل والفكر النفس وأن العالم،أوضح وقد الشاعر، والفيلسوف الشهير الروماني المؤلف ٩٩ق.م كاروس ليوكريتوسقال كما — المشهور الشعور وهذا الأشياء)، (طبيعة لقبه منظوم له كتاب في آراءه

الحديثة. العصور في قوة أبيقور لعقيدة جعل الذي هو — «لنج»والسلطة الغلبة الأعمى والتصديق الدينية للمعتقدات كان الوسطى القرون وفيولم والمادة، بالروح القائلة أعني الاثنينية؛ للنصرانية المادية فخضعت الإنسان، عقل علىوجيوردانو الفرنسي، ندي جس مثل: بالمادية، قالت ضعيفة أصوات من العصر ذلك يخلفبراير ١٧ في برومية الأخير وأحرق أخمدت، أن أصواتهم تلبث لم ولكن الإيطالي، برونوتوماس بفضل إنجلترا في المادية انتعشت فقد الحديثة العصور في أما ١٦٠٠م. سنةالحركة، نتيجة الحقيقية العالم مظاهر كل أن إلى ذهب وقد ،١٥٨٨–١٦٧٩ هوبزلم حتى رقيت طبيعية أجسام بأنها الروح وفسر مجسدة، غير أرواح هناك ليس وأن

إدراكها. حواسنا تستطع١٧٠٩–١٧٥١ لامتريه فظهر فرنسا، إلى إنجلترا من المادية مذهب انتقل وقد١٧٥٧–١٨٠٨ الفرنسية الثورة أيام كاباني وجاء المادية، مذهب فأوضحا هلبك وبارون

الماديين. مبادئ فأيدطاغيا وهجل) وشلنج (فخته نظامه وضع الذي المثال مذهب سيل كان ألمانيا وفيفبحث مولشت وجاء حياتها، للمادية جدد الطبيعية العلوم انتعاش ولكن المادية، على

100

Page 102: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

مادي مذهب ناشر الماضي القرن في صار حتى — اليقينية — الوضعية العلوم روح فيوتبعه قوة»، بلا مادة ولا مادة بلا قوة لا «أن مبدأ كتبه أحد في وقرر جديد، قوي«لدويج وجاء المادية، إلى ميله له2 كتاب في فأظهر الشهير، الطبيعي فجت» «كارلالعصريين، الماديين لمذهب المبين القوي اللسان صار حتى مولشت بتعاليم فتأثر بخنر»

للمادية. المقدس بالكتاب والمادة) (القوة كتابه ب ولق

الروحانية

وفكر حياة من الأشياء كل أصل المادة بأن القائل — المادية مذهب من العكس على«الروحانية» فهم الناس بعض أخطأ وقد الروحانية، مذهب — عقلية ومظاهر وشعورالواقع» «مذهب يقابله إنما هذا المثال مذهب أن مع ،Idealism المثال» «مذهب فلقبوهاعدم من نشأ وقد المعرفة». «نظرية على الكلام عند ذلك ستعلم كما الماديين» «مذهب لاالأنانية إلى تدعو المادية أن كذلك خطأ فهموا الناس بعض أن الكلمات معاني تحديدمن كان لهذا والتعيير؛ للذم «الماديين» كلمة استعملوا حتى السافلة والأميال (الأثرة)أن يرى المادية فمذهب صحيحا، تمييزا والروحانية المادية بين نميز أن المستحسنشعور ولا بها حراك لا مادة تكون أمرها أول في وهي المادة، هو الأشياء كل أساسأرقى في النفسية الأعمال عنها وتصدر شاعرة، حية مادة إلى تصل حتى ترتقي ثم لها،هذه وراء يعمل الذي الوجود هذا أساس أن فيرى الروحانية مذهب وأما مظاهرها،

لها. مادة لا التي الروح هي إنما المظاهرهذا إن نقول: أن يكفينا وإنما للروحانية، المختلفة المذاهب شرح هنا نحاول ولسنافلسفية وبعبارة المخ، نتيجة ليس بالمخ ارتباط له كان وإن «الفكر» أن يرى المذهبمنها بد لا آلة المخ إن نعم، بمعلول. علة علاقة ليست والفكر المخ بين العلاقة إن نقول:يشعر الذي الإنسان فكر يكون أن يمكن ليس إذ للتفكير؛ نتيجة ليست ولكنها للتفكير،حالتها كانت مهما تشعر ولا تحس لا جامدة لمادة نتيجة إرادته وبحرية بشخصيته

نظامها. وحسن تركيبها رقي منالمادة) (وهو به يشعر أو فيه يفكر ما لأن تشعر؛ أن ولا تفكر أن يمكن لا المادةفرنسي شاعر يقول ذلك وفي نفسه، الوقت في الشاعر المفكر بعينه هو يكون أن يمكن لامظلمة.» كثيفة مادة من ينبعث الساطع الشعاع ذلك وهو الفكر أن أظن «لا معناه: ما

101

Page 103: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

وتحس بنفسها تشعر روحا بل مادية، قوة ليست المذهب هذا على الأشياء فماهيةبعقلنا بل بحواسنا، الأشياء حقائق ندرك أن استطاعتنا في ليس لأنه ذلك بشخصيتها؛روحيا شيئا المجرد بالعقل المدركة الأشياء حقيقة تكون أن إذن بد لا فكان المجرد،

مجردا.بالغيب الشغوف البشري فالعقل المادي، المذهب بعد الروحاني المذهب ظهر وقديقنع لا علمنا، إليه يصل لا ما بكل أخرى وبعبارة علة، له تعرف لا وبما وبالأسرارمن الإنسان أن في السر هو وهذا الأسرار، من الحياة يجرد الذي المادية بمذهب طويلا

العلم. إلى الدين عن عدل بعدما الدين، إلى العلم عن يعدل لآخر حينتزالان ولا — الإنساني الفكر تاريخ أدوار جميع في والروحانية المادية كانت وقدأوضح فقد الفلسفة؛ عالم في والسيادة الغلبة يطلب كل عوان، حرب في — اليوم إلىالتي النماذج هي وأنها حقيقي، وجود لها «المثل» أن وقرر الروحانية نظرية أفلاطونالروحانية، عقيدة فأحيا ديكارت» «رينه جاء الحديثة العصور وفي الظواهر، تحتذيهاأن ومذهبه وإحكامها، ضبطها في الفضل يرجع وإليه ١٦٤٦–١٧١٦ ليبنتز جاء ثموكل لها، عداد لا روحية نقط إلى تنقسم وهي الروح، وهو شيء الموجودات أساسجوهر وكل الله، يخلقها الذرة وهذه الروحية»،3 «الذرة تسمى النقط هذه من نقطةليس للانقسام الفردة الجواهر قبول وعدم الذرات، هذه من مجموعة من مركب فردروحية، ذرات من مركبة إنها إذ للانقسام؛ قابلة فهي الواقع في أما فقط، الظاهر في إلاللجسم يرى وما روحية، ذرات من مركب إذن فهو فردة جواهر من مركب جسم وكلبعض. مع بعضها روحية ذرات اجتماع من ناشئ هو بل حقيقيا، فليس الامتداد منتلك الله خلق وقد الروحية، الذرات أو القوة بل المادة، ليست الأشياء وحقائقفالذرة ذلك، في بينها فيما وفاوت إدراك، قوة ومنحها للقوة، مراكز وجعلها الذراتالذرات وهذه الدوام، على المتغيرة الأشكال من تتخذه فيما تتجلى روحية قوة الروحيةحالة إلى اللاشعور حالة من التحول تحاول قوة وفيها الباقية»، الحية العالم مرآة «هيالروحية، الذرة حقيقة من يتدفق والإحساسات الأفكار من تيار هو والشعور الشعور،اللاشعور حالة في الذرات تلك تكون وقد الروحية، الذرات من مجموعة هي والمادة

الميتة. المادة منها فتكونليبنتز: قال المادية؟ تلك حقيقة ما ولكن ،Materiality المادية امتداد هو والجسمولا للتجزئة ولا للامتداد قابلة وليست بمادة، ليست وهي — الذرة أو — القوة إنها

102

Page 104: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

منتهى منها بلغ وما الكمال، حد إلى يصل الرقي في تدرج الروحية وللذرات للفناء؛مجموعة هي الميتة والمادة يطيع، الكمال حد يبلغ لم وما يبلغ، لم ما يحكم الكمالفي الروحية الذرات وليست حاكمة، ذرات معها وليس الكمال، تبلغ لم روحية ذراتالمادة ماهية فالروح وروح، جسم لها ذرة كل لأن الحياة؛ فائدة أحوالها من حال أي

المحسوس. مظهره والجسممنه أبعد إلى ذهب قد «بركلي» فإن ما، وجودا للمادة رأى قد ليبنتز كان ولئنالملقب ١٦٨٥–١٧٥٣م «كلوين» قسيس بركلي جورج وهو — الروحانية في وتغالىوربما حديث، جرماني مؤلف به لقبه الصغير»، والفيلسوف الكبير الإنسانية «بمحبالخارج، في لها وجود لا المادة أن إلى بركلي ذهب وقد — بذلك تلقيبه في عادل غير كاننسميه ما بين فرق ولا والعقل، للروح إلا وجود ولا موجودة، أنها إلينا يخيل وإنماأو الشيء في آرائنا وبين الخارج)، في وجوده ندعي (ما أخرى وبعبارة حقيقيا شيئاهناك وليس نفسه، الشيء ينتج عينه الوقت وفي شيئا يتصور العقل بل له، تصورنابركلي وأما الخارجة، الأشياء بوجود سلم ليبنتز أن هذا من فترى العقل، خارج شيءلم إذا لها وجود لا بركلي عند والأشجار والقمر فالشمس العقل، وراء شيء وجود فأنكرالأشياء يدرك لا — العقول تعدد بركلي رأى وقد — عنده والعقل يدركها، عقل يوجدالصور يطبع سبحانه فهو القادر، الله من الإدراك يستمد ولكنه إرادته، بقوة ولا بنفسه

حقيقية. أشياء عادة الصور تلك نسمي ونحن عقولنا، فيالقطران» «ماء منافع على بالكلام ابتدأه الذي (السلسلة) المسمى كتابه في قال وقديتخيلها باطلة خيالات والأفكار الآراء «ليست المطلق»: «الموجود على بالكلام وختمهتحققا أكثر وجودها كان ولذلك التغير، تقبل لا التي الحقيقية الموجودات هي بل العقل،أن يمكن ولا لها، ثبات لا والتي حواسنا عليها تقع التي الزائلة الخارجية الأشياء من

العقل.» يدركها أن عن فضلا للعلوم موضوعا تكونمذهب الصغير) (العالم كتابه في فشرح لوتز» «هرمان جاء الحديثة العصور وفيو«فخنر» الأشياء، حقيقة هي الإرادة أن إلى ذهب الذي «شوبنهور» وكذلك الروحانيين،

الروحانيين. من يعدان حي.» الوجود في شيء كل «إن يقول: الذي

103

Page 105: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

والاثنينية الواحدية (2)

وآخرون الروح، وإما المادة إما واحد، شيء الأشياء أساس أن إلى الفلاسفة بعض ذهبالمادة وهما وفاق، على لجنب جنبا قائمين أصلين من يتركبان والإنسان العالم أن إلىالمختلفة الظواهر كل ترجع إليه واحد أساس بوجود القائلون وهم فالأولون والروح،الفلاسفة هم «الواحديون ولف: قال «الواحدية»، يسمى ومذهبهم «الواحديين»، يسمونأو الأصل، هي المادة أن رأوا إذا ماديون إما وهم واحد.» بعنصر يقولون الذين

الأشياء. أساس هي الروح بأن قالوا إذا روحانيون«الواحدية» إلى الميل أن اللاشاعر) (فلسفة كتابه في هارتمان» «إدوارد رأى وقدوأما فلسفية، أو كانت دينية الأولون وضعها التي الأساسية النظم بين سائدا كانمذهبا فليس والروح، المادة متعاونين: أساسين بوجود القائل المذهب أعني «الاثنينية»؛المدنية فجر طلوع من عظام فلاسفة أيضا عنه دافع قد بل فحسب، السذج بين يسودمادي عنصرين: بوجود يقولون الذين هم «الاثنينيون تعريفهم: في ولف قال اليوم، إلى

وروحي.»الحديثة العصور وفي اثنينيين، والرواقيون وأرسططاليس أنكساغوراس كان وقد«الاتفاقيين» مذهب إلى جهلنكس له عد ثم الاثنينية، مذهب فأيد «ديكارت» جاء

وفخته. ولوتز هربارت أيضا «الاثنينيين» من عد وربما 4،Occasionalistsالعنصر غير وهو الحركة، سبب هو عاقل مبدأ وجود ٤٥٠ق.م أنكساغوراس رأىيسبب أن قدرته في وليس له، شعور لا المادي والعنصر يشعر، ولا يتحرك لا الماديوهو والعقل، والقوة والتأثير الشعور وهب الذي الروحي العنصر وإنما بنفسه، حركة

العالم. هذا في والحياة الحركة ينتج الذي«اثنينيين»؛ أرسطو الشهير وتلميذه أفلاطون القديمان العظيمان الفيلسوفان ويعدعالم بوجود سلم أخرى وبعبارة المادي، والمبدأ المثالي المبدأ بوجود أفلاطون سلم فقدأرسطو وكذلك الحواس، عالم يحتذيه نموذج المثال عالم أن ويرى المثال، وعالم الحواسالتي وهي (والصورة) — القابل الشيء وهي — (الهيولي) المادة مبدأين: بوجود قاللا والمادة المثال أو الصورة أن من إليه ذهب ما ولكن اثنيني، أيضا فهو القوة، منحتوجسما، روحا ومادة، مثالا وهيولي، صورة موجود لكل وأن الآخر، عن أحدهما ينفصلبصبغة مصبوغة الاثنينية يجعل الأقل على أو «الواحدية»، إلى أقرب مذهبه يجعل

الواحدية.

104

Page 106: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

الدينية، التعاليم مع لاتفاقها الوسطى القرون في السلطان ذات الاثنينية ظلت وقدالامتداد يقبل ما بين فرق وقد الحديثة، العصور في الاثنينية مؤسس «ديكارت» ويعدعلى الآخر منهما كل يضاد مختلفان عنصران إنهما وقال: العقل وبين — المادة وهو —

الآخر. يطارد منهما وكل مستقيم، خطالمادة أو الجسم أما حر، فاعل وهو له، امتداد ولا ماديا ليس الروح أو والعقلالجسم وحركات معا، والروح الجسم من مكون والإنسان لها، روح ولا امتداد فلهاالبدن مع النفس وتلتقي للفناء، قابلة وغير البدن عن مستقلة والنفس النفس، عن تنشأ

(القلب). الصنوبرية الغدة فيواحد لعنصر مختلفتان صفتان هما إنما والفكر الامتداد أن فرأى سبينوزا وجاءلأن مختلفين؛ عنصرين من ناشئين وليسا الله، أو الطبيعة شيء، كل منه يتكونسبينوزا يعد ولهذا يتحدا، أن يمكن لا التضاد تمام المتضادين المختلفين العنصرين

«واحديا».اثنينيين. وفخته لوتز يعد أن يمكن الحديثة العصور وفي

كلها.» الأديان أساس وهي الساذجة، العقول تعتنقها التي العقيدة «والاثنينيةالقديمة الفلسفية والمذاهب الغابرة الأديان كل «الواحدية»: رسالته في هيكل قالمنفصل عنصران والمادة، الروح والمخلوق، الخالق والعالم، الله أن تعتقد «اثنينية»في سيما ولا الأديان أنقى في الاثنينية نجد وإنا الانفصال، تمام بعض عن بعضهماوذاع الأبيض البحر شرقي ظهروا ثلاثة أنبياء بها جاء التي الثلاث التوحيد ديانات

ومحمد. وعيسى، موسى، وهم: صيتهم؛

الدينية العالم قضية (3)

ابتدءوا أن منذ الناس عقول شغلت مسألة الموجود حقيقة في بالبحث يتصل مماالوجود؟ إلى العالم هذا برز كيف أخرى وبعبارة العالم؟ وجد كيف وهي: يفكرون؛أشياء فيها تشترك وحدة هناك أن إلى — العادي الإنسان حتى — الإنسان تنبه فقديماذلك في سواء ببعض، بعضه يتصل الواحد كالشيء كله العالم إن أي المتنوعة، العالمدقيق، بنظام تحصل العالم ظواهر أن أدرك ما وسرعان يدرك، لا وما بالعين يدرك ماتقدمه عصر إلى طفولته أيام من الإنسان؛ أطوار كل في تنتهك لا لقوانين خاضعة وأنهايستخرجان ونظام قانون على تسير تظله وسماء تقله أرض من حوله شيء كل أن يرى

105

Page 107: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

الطبيعية الظواهر في وترتيب الطبيعة في نظام من شاهده فيما فكان العجب، منهوجد؟ وكيف العالم؟ هذا نظام نشأ عم يسأل أن على وحمله فيه، أثر ما المتنوعة

للأشياء واحد أصل بوجود بقولهم المسألة حلوا أنهم الأولون اليونان فلاسفة ظنأو — أنكسمينيس — الهواء أو — أنكسمندر — الجو أو طاليس، قال كما الماء مثلوإليه الأصل ذلك من وجوده يستمد قولهم على موجود كل وأن — هرقليطس — النار

المآب.يجب لم الآن إلى العماء؟ ذلك من الأشياء ووجدت النظام، هذا نشأ كيف ولكنالعالم أن له يقرر كان وقد — أستاذه أبيقور الذكي الطفل أفحم وقد السؤال، هذا عنالتي العناصر أو العنصر إن العماء؟!» هذا نشأ أين «ومن بسؤاله: — العماء من نشأعلة، لها يكون أن بد لا التام النظام هذا وينظم موجود، كل منها ينبثق أنه يظنالعالم Unity وحدة أن إلى وهيرقليطس ديمقريطس مثل الفلاسفة بعض ذهب وقدلها عداد لا جزيئات من له نهاية لا عددا هناك أن والحقيقة فقط، مظهرا إلا ليستأخرى، وتتفرق تارة فتجتمع مقصد، ولا لغرض لا الفراغ في تتحرك فردة) (جواهرهي التي الوقتية للحركة تبعا ولكن علوي، سبب إلى يرجع تفرقها أو تجمعها وليسالفردة الجواهر تتحرك وإنما العلل، بعلة يسمى ما عندهم وليس حقيقتها، من جزءويحصل يتجمع، أن يمكن ما منها فيجتمع له، نهاية لا زمن وفي له، نهاية لا فضاء في

الفرد. الجوهر مذهب المذهب هذا ويسمى ويتكرر، ذلكالعلة عن تسأل تفتأ لا التي عادته فإن طويلا؛ الإنسان يقنع لا الشرح هذا مثلبضرورة شعوره أهمها قوية غامضة مشاعر من فيه وما الظواهر، لهذه الأخيرةتدركها لا علوية قوة بوجود الاعتقاد على حملته يقيه، واق إلى وحاجته قوة، على اعتمادهوهذه الإنسان»، بعقل البعيد الشبه بعض «ولها إرادة لها بأن شاعرة قوة الأبصار،يطلب ما على الإنسان يستعين إياها شيء، كل سر هي العالم، نظام سبب هي القوةأموره، يضبط مدبر له يكون أن بد لا ذكرناه الذي العماء5 وذلك وسعادة. حماية منالمعقدة، الألغاز أعظم به يحل مفتاح وهو العالم، نظام به يعلل ما هو المدبر وهذاالطبيعية الظواهر في النظر «إن مولر: مكس قال العالم، هذا من الغرض لنا ويشرح

الظواهر.» هذه وراء خالق إدراك إلى الإنسان قاديقرون والناس المدنية شمس طلعت أن قبل ومن الله، هي العلوية القوة تلكوالسيد وجوبتر، يهوه، مثل: خاص باسم سماه تقريبا وجيل جنس وكل بوجوده،

إلخ. العالم ومسخر المطلقة، والإرادة يعرف، لا وما يحد لا وما المالك،

106

Page 108: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

عظمته. على لدليل السماء وإن«تنيسن»: قال وكما

رب مناظر من منظرا إلا والحزن والسهل والنجوم والقمر الشمس ليس كلا،العالمين.

النفوس أجدب من حتى آخر بعد حينا ينبع الناس نفوس في متأصل بالله والاعتقادكان ما بين درجت أمرها، أول في ساذجة فكرة بالله الاعتقاد فكرة وكانت وأقحلها،لنظريات مجالا وكانت الأزمان، بمرور ترقت ثم نفس وحب أثرة من الأول الإنسان عندالذين المتوحشون اعتنقها الهمجية عصر في سخيفة فكرة نشأت متباينة، وآراء مختلفةورنان هجل أمثال اعتنقه شكل إلى وصلت أن إلى وترقت بأيديهم، معبودهم صاغوا

وغيرهم. مولر ومكسالأبصار يدرك وهو الأبصار تدركه لا مدبر العالم لهذا خالق بوجود القائل والمذهبفوق علويين آلهة أو إلهة وجود يرى المذهب وهذا بإله)، (القائلين المؤلهة بمذهب يسمىالمتبربرين عقيدة من الدينية المعتقدات كل أساس الاعتقاد وهذا العالم، وفوق الطبيعةماكر. شلر وضعها التي الأثيرية العقيدة إلى وافر بحظ المدنية من يأخذوا لم الذين

كثيرة ديانات أساس هو وهذا عدة، آلهة أو بإلهين يقول أن إما المؤلهة ومذهبويسمى واحد بإله يقول أن وإما ك، الشر مذهب ويسمى — وحديثة قديمة شرقية —والإسلام، والنصرانية، اليهودية، العظمى: الثلاث الديانات أساس وهذا التوحيد، مذهبحق بالله الاعتقاد يدرك أن يستطيع لا وحده العقل كان لما إنه المؤلهة: مذهب ويقول

الحقيقة. هذه الناس لتفهيم الوحي جاء الإدراك،ورأيا فكرا الله إلى فينسب بالإنسان) الله (يشبه مشبه مذهب المؤلهة ومذهبمما أكمل ذلك من له ما بأنه يقر أنه إلا ذلك، للإنسان كما وصورة وأميالا وصفات

للإنسان.عالم، قوي علوي إله بوجود أيضا فيقول المؤلهة مذهب يخالف مذهب وهناكالقول يؤيد المذهب وهذا العقليين، مذهب المذهب هذا ويسمى بوحي، يقول لا أنه إلاحكم في الدوام على الفعال هو الله أن ينكر ولكنه له، المنكرين الملحدين على ويرد بإله،وحي بمعونة لا وحده العقل أن ويرى وإشقائهم، الناس إسعاد وفي تدبيره، وفي العالمالعماء، نظم الذي العلل علة إلى أو الله، معرفة إلى يصل أن يستطيع للعادة وخوارق

107

Page 109: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

أشكال من شكل إلى ولا خاص، ديني نظام إلى حاجة في ليست (الله) القوة هذه وأنعبادة. شعائر إلى ولا الصلاة،

كل أن إلى ذهبوا حتى خيالاتهم، في وتعمقوا آرائهم، في المذهب هذا أصحاب وتغالىواليهودية النصرانية وأن مديد، أمد بعد لها المميزة خواصها ستفقد والأديان العقائدفي الزوال إلى سائرة الأمد قصيرة أمواجا إلا ليست والتوحيد الإشراك ومذاهب والإسلامالأفق في بها يعتد أشياء والمانوية والزرادشتية البوذية وليست المحيط، الألوهية بحرمن العالم خالق الله بأن القول أيضا ينكرون والعقليون العليا. الإنسانية للمثل الفسيحأما العماء، حالة من وأخرجها المشوشة المادة حالة نظم إنما الله أن ويرون شيء، لابوشوت سماهم وقد «ملحدين»، لهذا العقليون يسمى ما وكثيرا فقديمة، نفسها المادة

المتنكرين». «الملحدينيحكم العالم فوق علوي بإله القول في العقليين ومذهب المؤلهة مذهب ويتفقالله فيعتقدون ذلك، من أبعد إلى المؤلهون ويذهب عنه، منفصل من كأنه عل، من العالميعملون، كانوا بما جزاء ويعاقبهم الناس يثيب والشر، الخير بيده العرش على مستوياالله أن أيضا ويرى الصلاة، غضبه ثورة وتسكن التضحية، وتسره الإنسان، أعمال تهمه

أعماله. عقولنا تفهم أن من أعلى تعالىعقيدة مخلوقاته من أعلى وأنه مستقلا وجودا لله بأن القائلة العقائد هذه وتضادالله وأن شيء، كل في شيء كل وأنه العالم، هذا في الله إن أي الحلول؛ مذهب ترى أخرىالحلول مذهب تحديد الصعب لمن وإنه مترادفان؛ العالم هذا في الفاعلة الداخلية والقوةصحيحا.» فهما الحلول كلمة عليه تدل ما يفهم من الآن إلى أر «لم جوتيه: قال حتىوليس الله، هو شيء كل وأن شيء، كل هو الله أن يرى المذهب هذا أن على الكلمة وتدليرى ولا واحد، عنصر من واحدا شيئا بل بعض، عن بعضهما منفصلا والعالم اللهومذهب — المشبهين — المؤلهة مذهب يرى كما العالم عن منفصل بذاته قائم الله أنبذاته، قائما مشخصا الله يكون أن وينكر البشر، أوصاف كل عن الله ينزه بل العقليين،الدوام، على الفاعلة والعلة المدبر الخالق هو الله وأن والعالم، الله بين فرق لا ويقول:كان لو لأنه ذلك شعاره؛ والطبيعة الله، مظهر عندهم والعالم العالم، فكرتها روح وهوشيء، كل على قادرا كان ولما مكان، كل في وجد ولما محدودا لكان الله غير شيء هناك

108

Page 110: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

وفي الصحراء، رمال من حبة كل وفي العالم، ذرات من ذرة كل في حال الله أن وعندهمكل وفي الهواء، يلاعبها الأشجار أوراق من ورقة كل وفي الحقول، نبات من نبتة كل

الله: يخاطب شلي قال الغبراء، على تدب دابة

منك بضعة إلا ليست النسيم يلاعبها التي الأشجار أوراق من ورقة أصغر إنلحوم من وتسمن القبور تسكن دودة أحقر ولا كلا أجزائك)، من (جزءا

السرمدية. حياتك في لك مشاركة أقل الموتى

هو.» وهي موجود، كل يحيا بها مكان كل في توجد التي الروح هذه «إن وقال:الحلول مذهب جرمانيا) في والفلسفة (الدين الممتع كتابه في هيني هنريك حدد وقدتجلى وقد العالم، هو الله إن فقال: نفوسهم.» في المختفي ألمانيا دين «إنه عنه: قال الذيتشبه بحياة الحيوان في وتجلى تنبهية، لا مغناطيسية حياة حياة؛ بنوع النبات في اللهالإنسان، في تجل أعظم تجلى ثم وجودا، له بأن إحساس نوع يحس فهو النائم، حياةمن فردا أعني ولست بنفسه، الشاعر بمظهر الإنسان في الله ظهر ويفكر، يشعر فهوتجسد قد الله «إن نقول: أن لنا فيحق كله، الإنساني النوع أعني وإنما الإنسان، أفراد

الإنساني.» النوع ذلك فيأننا ذلك فمعنى الدينية، العالم لقضية كاملا تاريخا نذكر أن حاولنا نحن وإذاأسماء ذكر على سأقتصر ولذلك ذلك؛ وسعنا في وليس كلها، الفلسفة تاريخ ذكر نريدمذهب بها وأعني ذكرها؛ تقدم التي الأربعة بالمذاهب قالوا الذين هؤلاء من قليلة

الحلول. ومذهب العقليين، ومذهب المؤلهة، ومذهب الفرد، الجوهرأنكساغوراس وجاء ديمقريطس، وتلميذه «ليوسيبس» الفرد الجوهر مذهب أسسقال ذلك أجل ومن العالم، نظام في السبب هو مدبر عقل أو قوة من بد لا أنه فرأىالعالم نظام منبع وهو والحرية، والعمل والعقل والحياة القوة منح قد عنصر بوجودالتي الروح هو العقل وهذا «العقل»، Nous نوس القوة هذه وسمى وحركته، وحياتهفإنها لها؛ الخالق ليس ولكنه للمادة، الأول المحرك وهو نظاما، العماء من أخرجتوهذه العدم، من المادة خالق الله أن يرى فإنه المؤلهة؛ مذهب المذهب هذا ويخالف أزلية.و«أرسطو» «أفلاطون» المؤلهة مذهب اتبع وقد الدينية، العقائد كل أساس هي العقيدة

العالم. لهذا الأولى العلة هو الله أن واعتقدوا و«كانت»، و«ليبنتز»

109

Page 111: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

لا ولكن العالم، ويحكم الكائنات على يشرف إله بوجود يقول العقليين ومذهبفي أولا المذهب هذا ظهر وقد التغير؛ تقبل لا قوانين متبعا يحكمها بل حرة، إرادة عنعنه. المدافعين أشهر وشافتسبري تندال» «تولاندوم. وكان عشر، الثامن القرن في إنجلتراالمقدس) الهنود (كتاب Rig Veda فيدا ريك إليه يدعو كان فقد الحلول مذهب أماقال: لما الحلول إلى يدعو نفسه بولس القديس وكان الإيليون، اليونان فلاسفة وقدماءإله إلا ليس أن يعلم فانيس» «زينو وكان نكون.» وفيه نتحرك، وفيه نحيا، الله «في

واحد. شيء والعالم هو وأنه واحد،بتهديدات يعبأ ولم برونو» «جيوردانو قام عشر، السادس القرن آخر ونحوالله يشبه الذي المؤلهة مذهب على والطعن الحلول، بتأييد صوته ورفع التفتيش محكمةيتخيلون الذين هؤلاء وأن واحد، شيء والعالم حد يحده لا الذي الله أن وعنده بالإنسان،خالق الله ليس وأن محدودا، يجعلونه إنما الأخرى الموجودات بجانب موجود الله أن

العالم. الروح هو بل له، الأول المحرك ولا العالميعد ولذلك الحلول، مذهب ونظم ١٦٣٢–١٦٧٧ الأمستردامي «سبينوزا» وجاءويمكن مترادفتين، الحلول ومذهب الاسبينوزية كلمتا وأصبحت الحديث، الحلول أبالا مطلق وهو الله، وهو واحدا جوهرا العالم في إن يأتي: فيما سبينوزا مذهب تلخيصوجود إلا لها وليس فيه، ومظروفة منه منبعثة المحدودة الأخرى الجواهر وكل يحد،فبالامتداد والفكر، الامتداد نفسه: لنا بهما يظهر صفتان ولله الفناء، إلى سائر زائللله ثوبان الصفتان وهاتان العقول، تتكون المتنوع وبالفكر الأجسام، تتكون المتنوع

العاصف». الزمن نول في الحركة الدائمة «المكوكات نسجتهماالدين أنصار عليه ثار هذه عقيدته الأوحد «أمستردام» حكيم سبينوزا أعلن ولماعبر جاءه حبا الله بحب مملوءا كان فقد الإلحاد؛ عن أبعده كان وما بالإلحاد، واتهموهلا أصبح وحتى ثمل، حتى الألوهية شرب قد الطافحة الطبيعة كأس فمن الطبيعة،تأثير له كان القاسية الضربات من سبينوزا إلى وجه مما وبالرغم الله، إلا أمامه يرىماكر» و«شلر و«هردر» و«لسنج» و«جوتيه» «فشلر» أوروبا، في العقول أكبر في عظيم

سبينوزيين. فقل: شئت وإن حلوليين، كانوا و«شلي» و«هيني»

110

Page 112: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الطبيعة بعد ما مسائل

قوله: في الحلول في عقيدته جوتيه أوضح وقد

يكون أن يود بل فحسب، فوق من العالم على يهيمن أن الله يرضى ليس كلا،في متجليا نفسه ويرى فيه، متجلية الطبيعة يرى وأن الكائنات، باطن في

واحد!6 شيء وقوته وحياته والله الله يخلقه فما الطبيعة،

هوامش

إلى مصر من عبادتها انتشرت أوزيريس، زوجة مصرية إلهة Isis إيزيس (1)مركز في وهي الحجر، بصا هي Lais النصرانية. تنافس عبادتها وكانت ورومة، اليونان

(المعرب). متر ألف بنحو رشيد فرع عن تبعد الزيات كفر.Charcoal—burner’s Greed and science هو الكتاب هذا اسم (2)

بها ويريد الروحية)، (بالذرة ليبنتز استعملها التي Monad كلمة ترجمنا (3)جزيء وهو الفرد الجوهر ويقابله الحياة، منح قد له امتداد لا الروح من صغيرا جزيئاتوسعنا وقد روحية، ذرات من مركب الفرد الجوهر ليبنتز رأي وعلى الجسم، من صغير(المعرب). الفهم صعب يجعله تركزا مركز المؤلف ذكره ما لأن ليبنتز مذهب شرح فييؤثر لا والبدن العقل إن يقول: مذهب Occasionalism الاتفاقية مذهب (4)

(المعرب). الآخر في الله يغير اتفاقا أحدهما في تغير عروض وعند الآخر، في أحدهماوعدم اختلال حالة على التي المادة بها ونعني بالعماء، Chaos كلمة ترجمنا (5)التشويش حالة من المادة إخراج القول هذا على والخلق تخلق، أن قبل وذلك انتظار؛قوله من أخذا المعنى بهذا العماء كلمة واستعملنا الانتظام. حالة إلى الانتظام وعدمقال: والأرض؟ السموات يخلق أن قبل ربنا كان أين سئل: وقد والسلام الصلاة عليه

(المعرب). هواء» وفوقه هواء تحته عماء «فيوجدنا المذاهب هذه عن حكاه وما المسلمين مذاهب بين قارنا نحن وإذا (6)بأوصاف ويصفونه بإله، يقولون فهم المؤلهة، بمذهب القول عليهم يغلب المسلمينبالفرق يقولون كانوا وإن ذلك، ونحو العرش على واستواء وبصر سمع من الإنسانبينهم تجعل تعاليم وللمعتزلة بها. الإنسان واتصاف الصفات بهذه الله اتصاف بينالفساد. وتجنب الأصلح فعل الله على يجب قالوا: فقد الشبه؛ بعض العقليين وبينيتفقوا لم ولكنهم نفسه. أفعال يخلق الإنسان إن وقالوا: بالإنسان الله تشبيه ونفوا

111

Page 113: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

طائفة به وقالت المسلمين بين الحلول مذهب ظهر وقد الوحي. نفي في العقليين معالقول في منه وأشهر ٢٦١ه، سنة المتوفى البسطامي يزيد أبو أوائلهم من الصوفية،شلي شعر يشبه وشعر كلام وله ٣٠٩ه، سنة قتل الجنيد، تلميذ الحلاج بالحلولومن الحق.» و«أنا الله.» إلا الجبة في «ما قوله: فمن الحلول، في سبينوزا وكلام وجوتيه

شعره:

ال��ث��اق��ب لاه��وت��ه س��ن��ا س��ر ن��اس��وت��ه أظ��ه��ر م��ن س��ب��ح��انوال��ش��ارب الآك��ل ص��ورة ف��ي ظ��اه��را خ��ل��ق��ه ف��ي ب��دا ث��مب��ال��ح��اج��ب ال��ح��اج��ب ك��ل��ح��ظ��ة خ��ل��ق��ه ع��اي��ن��ه ل��ق��د ح��ت��ى

شعره: أشهر ومن

ب��دن��ا ح��ل��ل��ن��ا روح��ان ن��ح��ن أن��ا أه��وى وم��ن أه��وى م��ن أن��اأب��ص��رت��ن��ا أب��ص��رت��ه وإذا أب��ص��رت��ه أب��ص��رت��ن��ي ف��إذا

(المعرب). شرحها يطول الوجود وحدة أو الحلول في ومذاهب كلام وللصوفية

112

Page 114: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الثالث الفصل

الأخلاق علم مسائل

أفكارهم وخصصوا حلها، في عصر كل فلاسفة اجتهد التي الأخلاقية المسائل بين منالآتية: المسائل فيها للبحث

الأخلاقي. شعورنا أصل (١)والذي الأخلاقي، شعورنا علينا يمليه ما إطاعة على يحملنا الذي الباطني الباعث (٢)

خاص. بشكل سلوكنا يشكلبأعمالنا إليها نصل أن نحاول التي الأخيرة النتيجة أو الأغراض أو المقاصد (٣)

الأخلاقية.شر. أو خير بأنها عليها فنحكم أعمالنا نقيس به الذي المقياس (٤)

الأعمال من عملا أن نعرف كيف أعني الأخلاقي؛ الشعور أصل الأولى: المسألةوالباطل الحق أو والشر، الخير الإنسان وجدان يدرك كيف أخلاقي؟ غير وآخر أخلاقيفي وأخلاقيا ا وحق خيرا الناس بعض يعده الذي العمل نرى ألسنا بينهما؟ ويميزأمة عند أو آخر عصر في بنفسه هو يعد قد الأمم، بعض عند أو العصور من عصرهذا عن الإجابة في الفلاسفة انقسم ذلك؟ أصل فما أخلاقي؟! وغير وباطلا ا شر أخرىوالباطل، الحق بين بها يميز غريزية قوة إنسان كل في أن يرى ففريق قسمين: إلىباختلاف قليلا اختلافا القوة هذه تختلف وقد الأخلاقي، وغير والأخلاقي والشر، والخيرنوع عنده يحصل فكل إنسان، كل في متأصلة ولكنها «الأوساط»، والبيئات العصوربمجرد للإنسان يحصل الإلهام وهذا وشرها، خيرها الأشياء؛ قيمة يعرفه الإلهام منالمذهب هذا ويسمى شر، وشيئا خير شيئا بأن — نعلم لم ولو — نشعر ولهذا النظر،بالواجب الشعور «إن لقوله: المبدأ هذا أتباع من «كارليل» وكان اللقانة»،1 «مذهب

Page 115: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

ذلك ومثل الفانية، نفوسنا في المركز ونقطة طبيعتنا، من جزء — أبدي معنى وهو —والموت والشقاء، والنعيم والنهار، الليل مظاهره أبدي معنى فإنها الخالدة؛ الأبدية مثلهي بل تربية، ولا زمان ولا بيئة نتيجة ليست القوة وهذه فانية.» أشياء وهي والحياة،كما الشر، من الخير بها لنميز منحناها طبيعتنا من جزء وهي مكتسبة، لا غريزيةأساسيا جزءا الوجدان يعد «بطلر» وكان بها، لنسمع والأذن بها، لنبصر العين منحناأتباع من إذن فهو نستقبحه»، أو العمل نستحسن بها «قوة بأنه ويعرفه طبيعتنا، من

أكبرهم. وهو و«كانت» «فخته» الجرمان من المذهب هذا ذهب وممن المذهب. هذامثل والشر بالخير معرفتنا أن ورأى الأولين خالف الفلاسفة من آخر وفريقويقول الفكر، ي وترق الزمان بتقدم وتنمو التجربة، على تعتمد آخر شيء بأي معرفتناوهي التجربة، نتيجة هو بل الإنسان، في غريزيا ليس الأخلاقي الشعور إن أصحابه:باطل، أو شر بأنه بعضها وعلى حق، أو خير بأنه الأعمال بعض على الحكم علمته التيوالارتقاء النشوء باسم تسميته ذلك من وأشهر التجربة، مذهب المذهب هذا ويسمىو«والاس» «دارون» وضعها التي النشوء نظرية على المذهب هذا أسس وقد ،Evolutionعقل وأن السافلة، الحية الأجسام من ت وترق «نشأت» العالية الحية الأجسام بأن القائلةدارون نظرية كثيرون فلاسفة فأخذ الإدراك، من نوع أبسط من وترقى «نشأ» الإنسانو«مل» «كارنري» كان وقد الأخلاق، وعلم الأخلاق قانون عليها وطبقوا النشوء في هذهأن كما المذهب: هذا أهل قال المذهب، هذا معلمي من سبنسر» «هربرت وخاصة و«بين»كذلك عصور، مدة دامت ورفض انتخاب عملية ونتيجة الوراثة نتيجة العضوي الجسمنعرف التي الأخلاقية القوة وليست الأحوال، أحط من الرقي في تدرج الإنسان عقلشر، أو خير بأنها الأشياء على الحكم نستخرج فمنها التجربة، إلا والشر الخير بهاهذا ويرى لآخر. وقت من الأخلاق في الآراء تعديل إلى يفضي التجارب في الأمة واستمرارإلا أعمالنا في للاهتداء نحتاج ولسنا خاصة، أخلاقية قوة الإنسان عند ليس أن المذهبمن نقصدها التي الغاية بملاحظة تصدر الأعمال على أحكامنا وأن عقولنا، إعمال إلىالشعور وليس نفوسنا، في أخلاقية قوة أو فينا ملكة بملاحظة لا عليها، والباعث أعمالناتخيل من الرقي في تدرج وقد والارتقاء»، «النشوء نتائج خير من نتيجة إلا الأخلاقي

الأمم. بترقي يرقى الآن إلى يزال ولا المهذبين، المتمدنين آراء إلى المتوحشينفي وذهبوا نظرهم، الأخلاق فلاسفة إليها وجه التي المسائل من الثانية المسألةالأعمال إن الأخلاقية؛ الإنسان أعمال من الغرض أو الغاية مسألة مذاهب: عنها الإجابة

114

Page 116: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأخلاق علم مسائل

الإنسان أن وذلك العمل؛ يعمل أجلها من غاية نظره وأمام الإنسان يعملها الاختياريةبين العلاقة يدرك أن يستطيع بها — الفكر قوة منح قد (مفكرا) ناطقا حيوانا كان لما(كما الدوافع بمجرد العمل إلى ملجأ يكن لم — النتائج من إليه تؤدي ما وبين الأعمالفالأعمال تحصيلها، يريد غاية في برغبة ومتأثر منقاد هو وإنما الحيوان)، في الشأن هوفما غاية؛ إلى يصل أن الإنسان بها يحاول وسيلة إذن الأخلاقي السلوك أو الأخلاقيةالبحث في ويجد إليه، للوصول الإنسان يشتاق الذي النهائي والخير الأخيرة الغاية هذه

عنه؟بطبيعته إنسان كل أن إلى وأفلاطون كسقراط الأقدمون اليونان فلاسفة ذهباللذة، أو السعادة هو الغايات وغاية الأخير فالخير خيره، وراء يبحث إنما وبالضرورةوظهرت اليونان، فلاسفة النظرية هذه نشر وقد السعادة. نظرية النظرية هذه وتسمىنظرية تضاد هذه السعادة ونظرية مختلفة، أثوابا لابسة الأخلاقي البحث تاريخ فييريد سعادة وراء وبحثه وتجاربه بعقله أخلاقيا صار إنما الإنسان إن وتقول: اللقانيةأشهرهم الإنجليز فلاسفة من جمع الحديثة العصور في وشرحها حللها وقد تحصيلها،على مؤسسا كان وإن المنفعة»2 «بمذهب الآن المذهب ويعرف ومل، بنتام وجرمي بالي

السعادة. نظريةبمذهب القائلين جميع «إن المنفعة: مذهب في رسالته في ميل» ستوارت «جون قالنفسها اللذة أرادوا بل اللذة، يخالف شيئا بالمنفعة يريدوا لم بنتام إلى أبيقور من المنفعةوزينة، حلية هو وما اللذيذ يضاد النافع الشيء إن يقولوا: لم وإنهم الألم، من والخلوالذي المذهب «إن بقوله: المنفعة مذهب وعرف غيرهما.» ويشمل يشملهما إنه قالوا: بلتدعو ما بقدر خير الأعمال أن يرى مذهب سعادة أكبر أو المنفعة الأخلاق أساس يتخذاللذة بالسعادة والمراد ضدها، في الزيادة إلى تدعو ما بقدر وشر السعادة، في الزيادة إلىالنظرية هذه أن نستنتج هذا من اللذة.» من والخلو الألم وبضدها الألم، من والخلوالسعادة» من تحصل ما بقدر قيمتها وإنما ذاتية قيمة لها ليست الأعمال «بأن القائلة

المنفعة. نظرية تسمىوسائل ليست الأخلاقية، الأعمال إن فقالوا: الفلاسفة بعض القول هذا في وخالفالأخلاق قانون مقتضى على وبسيرنا غايات، أنفسها هي بل السعادة) مذهب يقول (كمامنحناها؛ التي قوانا نرقي الأخلاقي وبسلوكنا خلقنا، أجله من الذي الغرض نؤدينستعمل أيضا الأخلاقي وبسلوكنا خير، هو وما حق هو ما ونعرف العلم، بها لنحصل

115

Page 117: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

وهو كمالنا، إلى نصل والأخلاقية العقلية لقوانا وبترقيتنا ونرقيها، الأخلاقية قواناالمسيحية. الأخلاقية أساس هو الرأي وهذا الحياة، في مقصدنا

تحصيل نقصد إننا قوم: قال نقصد؟ من سعادة السعادة، مذهب على ولكنلأكبر السعادة أو لغيرنا السعادة تحصيل نقصد آخرون: وقال الشخصية، سعادتنا

عدد.» لأكبر سعادة «أكبر قوله: في ذلك في رأيه بنتام» «جرمي ولخص عدد،منبع أو العمل على النفسي الباعث في البحث والمقصد الغاية بمسألة ويتصلأيضا منح بل فقط، والفكر العقل يمنح لم الإنسان أن ذلك وبيان الأخلاقي، السلوكأيضا للشعور يكون ذلك وبواسطة التفكير، في طريقته على سلطان وللشعور الشعور،نحو — العقل على ينطبق اتجاها — يتجه الإنسان نرى ما فكثيرا أعماله، على سلطانبل العقل، مع متفقة دائما ليست دوافع أعني طبعه؛ عليه يتغلب ثم أخلاقي سلوكفي الشديد التأثير من له بما فالشعور الحكم، في الصواب عن بالإنسان تحيد ما كثيراالباطنة العقل فحالة آخر؛ إلى نميل مما أكثر عمل إلى نميل يجعلنا الاختياري عزمناقد وأيضا والبيئة، والمزاج الطبع على — كبيرة درجة إلى — تعتمد العامل في تأثيرها معالحياة، لحظات من ما لحظة في عقلنا على فيتغلب العقل، من أقوى فينا الدافع يكونفي نتردد ويجعلنا الدافع، وقت نراها ما خلاف على بعد فيما نراها أعمال إلى ويقودناوسلوكنا الاختياري غرضنا أن هذا من فظهر بآخر، الإتيان إلى ونسرع بعمل، الإتيانالطبيعي، الدافع على يعتمدان كذلك أنهما إلا غاية لتحصيل وسيلة كانا وإن الأخلاقيفحسب، الباعث مع متفقة الغاية وليس الغاية، هذه وراء للسعي يستميلنا باعث وعلىينبغي أنه فحسب بعقولنا نعرف ولسنا أيضا، عليه تعتمد كبيرة درجة إلى هي بلالمصلحة إلى نظرنا وليس أيضا، بذلك نشعر بل غيره، دون خاص طريق في نسير أنبل خاص، بشكل أعمالنا ويشكل خاصة، وجهة يوجهنا الذي هو وحده المنفعة أو

ذلك. يعملان أيضا والشعور العاطفةوالعاطفة الإنساني، للسلوك العالم والمحرك جميعا، للناس العام الدافع واستكشافوالذي عزمنا، في يؤثر والذي العقل، عن بمعزل هو الذي الأخلاقي الشعور أو الأخلاقيةالأخلاق فلاسفة اجتهد التي الهامة المسائل من مسألة — أعمالنا أعماق في متأصل هويعنى إنما الإنسان أن إلى «هوبز» مثل قوم فذهب عنها، الإجابة في واختلفوا حلها، في— الأثرة أعماله أساس وأن نفسه، أجل من يحارب إنما إنسان كل وأن هو، بسعادتهضربا إلا لجاره الظاهري حبه وليس نفسه، نفع في رغبته سلوكه وقاعدة — الأنانية

116

Page 118: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأخلاق علم مسائل

فعله لأن إلا ليس ولكن لغيره، خيرا يفعل قد إنه نعم، نفسه. حب ضروب من خفياللقوانين الإنسان إطاعة في النهائي والسبب له، غرض إلى يوصله أو لذة له يسببليس عملا أو إيثارا يسمى ما وكل أنانيته، إلا ليس ونحوهما وكرم صدق من الأخلاقيةيراد شخصية منفعة في رغبة نتيجة الدقيق الفحص بعد تجده شخصية مصلحة فيه

آجلا. أو عاجلا تحصيلهاحب عاطفة أيضا الإنسان في أن إلى سمث» و«آدم «هيوم» مثل آخرون وذهبسعادة في يزيد أن بها يريد بأعمال للإتيان تدعوه عاطفة الإنسان نفس في وأن للناس،المتأصل هو نحن لذتنا ومراعاة النفس حب لا وبؤسهم الناس سعادة وأن جنسه، بنيينبني الذي الأساس هو أنه أعني الأخلاقي، لسلوكنا العام الأساس وهو طبيعتنا، فيومن الأثرة، نظرية ضد وهي الإيثار، نظرية النظرية هذه وتسمى والذم، المدح عليهتقويمنا من أكثر نقومه شيئا طبيعتنا في إن تقول: وهي وهيوم، سمث آدم أتباعهالمن مشاركته من أخلاقيا عملا العامل به يحس ما هو الشيء وذلك الشخصية، لسعادتناالذي الأخير العنصر هو أيضا الشيء وذلك والسعادة، والعواطف السرور في بره ينالهمبالمنكوبين ورحمة الناس على عطفا لتهتز نفوسنا إن وانفعالاتنا. عواطفنا فيه نحللالعمل على تحملنا نفوسنا من تنبعث شديدة رغبة لنحس وإنا الخاطئين، على وغضباصادرة كبيرة قوة يكون ذكرنا التي بأنواعه الشعور وهذا وسعادتهم، الناس لخيروطورا الأعمال، بعض على يحملنا تارة الأخلاقي، سلوكنا في ومؤثرة طبيعتنا، منفلاسفة ذهب الأثرة، مذهب أعني الأول؛ المذهب وإلى آخر. بعض ارتكاب من يمنعنافي المذهب هذا وذهب الفرنسية، الثورة عصر في كانوا الذين والفلاسفة الأقدمون اليونانالإيثار، مذهب أعني الثاني؛ المذهب وإلى و«نيتشه»، سترنر» «ماكس الحديثة العصورإلى ميل» ستوارت و«جون سمث» «آدم وذهب و«شوبنهور»، و«فخته» «كانت» ذهبالتضحية هذه تبذل لا «ولكن النفس، تضحية الأخلاقي العامل من فطلبا ذلك؛ من أكثر

الآخرين.» سعادة في سببا تكن لم ماللإنسان يمكن طريق أحسن أن نظامها واختلال الدنيا نقص من «إن «ميل»: قالتامة، تضحية سعادته تضحية هو السعادة تحصيل على غيره مساعدة في يسلكه أنالتضحية لتلك الاستعداد أن أقر فإنني النقص؛ من الحال هذا على الدنيا دامت ما ولكنإن يقولون: المنفعة مذهب أصحاب «إن الإنسان.» بها يتصف أن يمكن فضيلة أكبريقولون لا ولكن الآخرين، خير أجل من خيراته أكبر يضحي أن يمكنه الإنساني النوع

117

Page 119: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

مقدار في فعلا تزيد لا تضحية كل إن يقولون: بل خير، نفسها في التضحية هذه بأنتعفف عندهم وليس هباء، وتذهب بها يعتد ولا ذلك، إلى تدعو ولا العالم، في الخيرالعام الخير مقدار في يزيد أن ويشترط الآخرين، خير إلى موصلا كان ما إلا محمود

منه.» ينقص مما أكثرالأخلاقي المقياس مسألة وهي الأخلاق، فلاسفة عقول شغلت أخرى مسألة وهناكأي الإنسان، بإرادة وعلاقته الأخلاق أساس مسألة أخرى: وبعبارة سلطان، من له وما

بموجبه.3 العمل على الإرادة تحمل ملزمة قوة من له وما الأخلاقي القانونأسرق بألا ملزم بأنني أشعر «إنني المنفعة»: «مذهب رسالته في «ميل» قالكانت وإذا العامة؟ للسعادة بالعمل ألزم لم ولكن أخدع، ولا أخون وبألا أقتل، ولاعلى الواجبات إن وأيضا غيره؟» على أفضله لا فلماذا شيء؛ في الشخصية سعادتيوإن وأخلاقهم، الأشخاص باختلاف لتختلف الأعمال على تصدر التي والأحكام الناسأن إذا الجائز من أليس الأحوال، باختلاف ليختلف المسئولية من الأشخاص ل نحم مانظن ونحن مبطلين عملنا في نكون أن المحتمل من أوليس مخطئين؟ أحكامنا في نكونالسؤال هذا على سلطان؟ من له الذي وما الأخلاق؟ مقياس نجد فأين محقون؟ أنا

بجوابين: أجيبنميز كيف يخبرنا فينا لصوت وإنه أنفسنا، في الأخلاقي المقياس إن قوم: فقالوهو فينا، قوة تشرعه نفوسنا من مستمد الأخلاقي القانون وإن والباطل، الحق بينإدراك إلى نصل حتى المظاهر حجب إزاحة على يساعدان — نفوسنا أعماق في مقيمقوي سلطان وله أعمالنا، في يهدينا — المقياس — الأخلاقي القانون وهذا الواجب،الذاتي» «القانون نظرية النظرية هذه وتسمى الأخرى، السلطان مصادر كل علىهؤلاء وبعض الإنسان، طبيعة في الأخلاقي القانون بوجود لقولها Autonomous؛كان وقد بالعقليين. ويسمون العقل، صوت هو الباطني الصوت هذا اعتبر الفلاسفةالمعنى، بهذا عقليين الكبرى الفرنسية الثورة عصر في الذين والفلاسفة الفلاسفة قدماءسلوك على قوي سلطان وله الأعمال، على الحكم في الفصل القول للعقل يجعلون وهم

«كانت». النظرية بهذه القائلين طليعة وفي الإنسان،على يحمل الذي السلطان وأن للشعور، مجالا العقل يفسح أن يجب قوم: وقالسمث» و«آدم و«شوبنهور» «هيوم» قال كما أنفسنا في هو إنما الأخلاقي القانون إطاعةباطني شعور الأخلاقي القانون فسلطان الشعور، بل العقل مركزه ليس ولكن وغيرهم،

118

Page 120: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الأخلاق علم مسائل

ويحمل الواجب، مخالفة يعقب الشدة مختلف ألم الشعور «وهذا نفوسنا، في مغروسيخيل حتى المخالفة من النفور على — تربيتهم صلحت من عند الهامة الأحوال في —

مستحيلة.»4 أنها لهمالخارجي» «القانون نظرية الذاتي» «القانون نظرية من الضد وعلىخارجية، سلطة يد في وسلطانه الأخلاقي المقياس تضع وهي ،Heteronomousتحصيل في والرغبة المخلوقين، من والخوف العالمين رب الله من الخوف إن تقول: فهيالسلطان وهي الأخلاقية، الواجبات أساس هي الناس من والاستحسان الله من الثوابالسلوك تبين التي والقواعد الأخلاقي القانون وإن الأخلاقي، القانون إطاعة على الحاملأو الملك أو الله كإرادة فينا قوة من لا خارجية قوة من تستمد (المقياس) الأخلاقي

المجتمع. قانونولتوضيح الإرادة، حرية مسألة الأخلاقية المسائل بهذه اتصال أشد يتصل ومماوهل اختيارا؟ له ونخضع الأخلاقي القانون نطيع فنحن حرة إرادتنا هل نقول: ذلكوحر العمل، اختيار في حر العامل وأن اختيارا، لنا بأن تشعر الأخلاقي للقانون إطاعتنامن به يحيط ما حسب الأخلاقي القانون استعمال في وحر يشاء، بما عمله تشكيل فيا خاص عملا المعينة الحالة في نعمل أن الطبيعة بمقتضى مضطرون أنا أو الظروف؟حصل العلل حصلت فإذا بعلل، معلولة إرادتنا وأن غيره، نعمل أن نستطيع لا بحيثلازمة نتيجة إلا ليس فيه أحرار بأننا نشعر كنا وإن عمل إتيان على عزمنا وأن المعلول،

وتستلزمه؟ تسبقه لأسبابإلى يتحاجان يزالان ولا ا تحاج قسمين إلى هذا على الإجابة في الفلاسفة انقسمعلة، أية ولا سبب أي يضطرها لا مطلقة حرية حرة الإرادة أن يرى فمذهب اليوم؛نتيجة واختياره العامل إرادة أن يرى ومذهب الاختيار، بمذهب المذهب هذا ويعرفالهامة المسائل من والاختيار الجبر ومسألة الجبر، مذهب ويسمى سابقة، لأسباب لازمة

والفلسفة. الدين من كل حلها حاول التي

119

Page 121: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

هوامش

فهمه، والكلام: الشيء ولقن الفهم، سريع لقن: «غلام العرب: لسان في جاء (1)هذه فإن الفرنج؛ فعل كما Intiution لكلمة ووضعها أخذها فآثرنا اللقانة.» والاسمالمعنى في واستعملوها أخذوها ثم الشيء، إلى النظر الأصل: في معناها كان عندهم الكلمةإعمال غير من إليه النظر بمجرد الشيء حقيقة تدرك التي الباطنية «القوة وهو الجديد؛البحث بعد أني سيما لا (اللقانة)، القوة هذه تسمية على فلنصطلح نتائجه»، في عقل

(المعرب). المعنى هذا في كلمة استعملوا المتقدمين العرب أجد لم الطويلUtlitarianism المنفعة مذهب كلمة يستعمل أن يريد أنه المؤلف كلام من يظهر (2)القائل المذهب منه يفهم إنما المنفعة مذهب أن مع Hedonism السعادة لمذهب مرادفاهو والشر الخير مقياس وأن حساس، كل أو الإنساني النوع سعادة الإنسان غاية بأنمذهب لأن السعادة؛ مذهب من أخص إذا فهو وحده؛ العامل لا كلهم الناس سعادةالعامل سعادة هو والشر الخير مقياس بأن القائل المذهب ويشمل هذا يشمل السعادة

(المعرب). فانظر نفسه،به نقيس الذي المقياس أي Standard المقياسالأخلاقي المسألة هذه موضوع (3)ولتوضيح ملزمة، قوة من للمقياس ما أي جزاؤه؛ أو Sanction والشروسلطانه الخيرهذا كان كلهم. الناس سعادة هو والشر الخير أساس إن مثلا: قلت إذا إنني أقول: ذلكمن يسبب ما بقدر ا وشر للناس، سعادة يسبب ما بقدر خيرا يكون فالعمل المقياس؛ هوالقوة من له الذي وما المقياس؟ بهذا العمل على الناس يحمل الذي ما ولكن شقائهم؛المقياس، سلطان في بحث هذا السعادة؟ يسبب ما إلا يعملون فلا الناس يطيعه حتىأو مثوبتهما، في والرغبة والله، الناس خوف إطاعته على يحملهم إنه مثلا: قلت فإذافسنتكلم القانون، سلطان هو ذلك كان الوجدان، هو نفسي دافع إطاعته على يحملهم

(المعرب). وسلطانه المقياس عن المسألة هذه فيالمنفعة. مذهب في «ميل» رسالة من (4)

120

Page 122: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الرابع الفصل

المعرفة نظرية

في يبحث الطبيعة بعد ما فعلم والمعرفة»، «الكون نظرية بأنها الفلسفة تعرف ما كثيراحقيقتها أعني بالشيء)؛ (العلم نفسها المعرفة في يبحث ما أما وأصله، الكون حقيقة«نظرية يسمى الفلسفة من آخر فرعا فيكون عندها، تقف التي وحدودها ومنبعهاحقائق في للبحث نظرهم الأولون اليونان فلاسفة ه وج وقد «إبستمولوجيا». أو المعرفة»وآراءهم والعامة السذج أنظار يفوق الذي والنظر التفلسف وهذا وطبائعها، الأشياءلماذا وهي: أخرى؛ مسألة في البحث إلى الحقائق عن يبحثون الذين بالمفكرين تدرجالمبنية نظرياتي تختلف ولماذا الناس؟ من غيري أنظار عن الأشياء إلى نظري يختلفوأني باطل على الناس أن أعرف إني العامة؟ بين الشائعة الأفكار عن البحث علىالمعرفة تدخل فكيف عقلي، يعرفه عني خارجا الأشياء من عالما هناك وأن حق، علىهذه حصلت كيف داخله؟ في الأشياء من عالما تولد أفكارا فتثير عقلي في الأشياء بهذهأين حصلتها؟ التي الحقيقة منبع أين أفكر؟ ما خلاف على الناس يفكر ولم المعرفة؟أدت الأبحاث هذه وطبيعتها؟ حقيقتها وما عندها؟ تقف التي وحدودها المعرفة أصليمكن هل السؤال: هذا النفس في وجاش بها، الوثوق وفي المعرفة صحة في الشك إلىلنعرف الأشياء به نقيس ا عام صحيحا مقياسا نجد وأن الحقيقة، نعرف أن بحالفي والسير العمل إلى يميل الأمر أول في البشري العقل كان قد باطلها؟ من صحيحهاتناقض آراء ورأى الخطأ في وقع إذا حتى كهذا، سؤالا نفسه يسأل أن غير من الحياةالخارجية بالأشياء يشتغل الفكر كان أن وبعد يرى، بما يثق يعد ولم الشك اعتراه آراءهعلاقتها وما المعرفة؟ ما فسأل: الصحة من نصيبه عن باحثا هو، نفسه في للبحث توجهكان وإذا إليها؟ الوصول البشري العقل يستطيع وهل ممكنة؟ المعرفة هل بالحقيقة؟

Page 123: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

أن إلى الشائق الإنساني العقل إليها توجه وأبحاث أسئلة هذه الوصول؟ فكيف كذلكالطبيعة. بعد فيما أبحاثه بحث أن بعد يعرف،

الطبيعة، بعد فيما بالبحث أماكنها جميع في ابتدأت الفلسفة إن «بولسن»: قالوعلاقتها الروح وماهية الكون، طبيعة وفي وأصله، وتكونه العالم شكل في البحث فكاناتجه طويلا زمنا الأبحاث هذه استغرقت أن وبعد الأولى، الفلسفة موضوع هو بالبدن؛من كان إذا فيما النظر ضرورة البشري العقل ورأى وإمكانها، المعرفة في للبحث الفكريفهم هذا من المعرفة»، «نظرية نتجت النظر هذا ومن المسائل، هذه حل بحال الممكنما موضوع هو الأشياء بحقائق وعلاقتها وحدودها الأشياء معرفة صحة في البحث أن

إبستمولوجيا. أو المعرفة، نظرية يسمىوهي: هامة؛ ثلاثة أسئلة في ومسائلها المعرفة نظرية من الغرض نجمل أن فيمكننا

المعرفة. نفس عن سؤال وهو المعرفة؟ ما (١)ومنبعها. المعرفة أصل عن سؤال وهو المعرفة؟ ل أحص بم (٢)

وحدودها. المعرفة صحة عن سؤال وهو المعرفة؟ تحصيل يمكن هل (٣)

وكانت الفكر، تاريخ في ضمنا وردت إجابات الأسئلة هذه عن العلماء أجاب وقدمعرفة أن إلى الفلاسفة من قوم فذهب الفلسفية، المذاهب في للاختلاف تبعا مختلفةالخارج، في لما عقولنا في دقيقة وصورة أشياء، لحقائق الأصل طبق نسخة الأشياءالمدركة، القوى بواسطة ندركها التي لمظاهرها مطابقة والواقع الحقيقة في الأشياء وأنوأن إدراكنا، عن الوجود في مستقل وهو ندركه، كما الحقيقة في الخارجي العالم وأنالمعرفة. هو الواقع في هي كما للأشياء وإدراكنا متطابقة، وحقائقها الأشياء مظاهرفي يماثلها عما مستقل الخارج في وجود لها المحققة الأشياء أن أعني العقيدة؛ وهذهكان سواء بالحواس ندركه ما أن يرى المذهب وهذا الواقع»، «مذهب تسمى الذهن،المعرفة تحصل بهما اللذان وهما — بالفكر1 بالتأمل نعرفه وما ظنيا، أو يقينيا إدراكاعلى فالمعرفة ذهننا؛ عن مستقل الخارج في موجود حقيقي شيء نتيجة — بالأشياءفالشيء والنفس، البدن آلات بواسطة الواقع في هي كما الأشياء إدراك هي المذهب هذاسواده أدركنا أعيننا على انعكس فإذا أحمر، أو أسود جعلته صفة به لأن وأحمر أسودلا، أو الإنسان عين على الشيء انعكس سواء محققة موجودة الصفة وهذه حمرته، أوالأشياء»، «إدراك أن يرى وهو المثال، مذهب أو الظواهر مذهب المذهب هذا ويقابل

122

Page 124: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

المعرفة نظرية

اختلافا مختلف الخارج» في و«ما الفكر» في «ما أخرى وبعبارة أنفسها»، في و«الأشياءكما — هي ولا الواقع، في هي كما الأشياء إدراك المعرفة ليست المذهب هذا وعلى كبيرا،المعرفة بل نفسها، للأشياء دقيقة صورة ولا الأصل، طبق نسخة — الواقعيون يقولعملية هي التي — المعرفة بين يكون أن يمكن لا إذ لنا؛ يظهر ما حسب الأشياء إدراكعقلنا، أنتجها نتيجة إلا حولنا الذي العالم وليس تشابه، الخارجية والأشياء — نفسيةتأملنا أو حواسنا المعرفة طريق كان سواء الخارجية والأشياء العالم من نعرف ما وكلالحواس بواسطة الإدراك «أن الواقعي يرى وبينا العقل، يولده خيالا إلا ليس الفكريأن يرى بالمثالي إذا الوجود؛ لحقائق ضمانة الإدراك ذلك في وأن بها، يقينا عندنا يحدث

تدرك». لأن قابليتها إلا ليست الخارجي الوجود حقائقأجيب فقد ومنبعها، المعرفة أصل عن السؤال به وأعني الثاني؛ السؤال أماالإدراك سببها إنما معرفة كل إن فقالوا: التجربيون أو الحاسيون أما بجوابين: عنهبالحواس الإدراك أعني الأول، الإدراك هو معرفتنا منبع إن أخرى وبعبارة بالحواس،وبجمع التجارب، تحصل وإتقانها وتركيبها الإدراكات هذه فباجتماع ظاهرة، أو باطنة«الإدراك أي الحواس، عمل إذن المعرفة فمنبع المعرفة، تحصل وترقيتها التجاربشرحها الآتي الأخرى النظرية أصحاب عند يقابلان وهما و«التجربة»، بالحس»

و«الفكر».2 «التفكير»إلى ترجع — «لقانة» أو عميقا فكرا كانت ولو — معرفة كل تكون المذهب هذا وعلىهي التجربة بأن القائل المذهب هو إذا التجربيين أو الحاسيين فمذهب الحسي، الإدراكوالتجربة التجربة، من تنبع معرفة كل وأن أساسها، الأقل على أو للمعرفة، الوحيد المنبعالأشياء فإدراك الباطنة، من وإما الظاهرة، الحواس من مستقاة تكون أن فإما نوعان:باب بنوعيه والإدراك تأملا، يسمى الباطنية الأشياء وإدراك إحساسا، يسمى الخارجية

المظلمة». الفهم حجرة «إلى المعرفة ضوء منه ينفذخالية بيضاء صحيفة العقل أن «لنفرض البشري): (العقل رسالته في «لوك» قالذلك لها أين ومن إليها؟ يلقى ما تتلقى لأن استعدت فكيف معنى، وأي كتابة أية منلا أنواع إلى متنوعا نقشا الواسع الإنسان خيال عليها نقشه الذي العظيم المستودعواحدة بكلمة أجيب الأسئلة هذه كل عن والمعرفة؟ الفهم مواد كل لها أين ومن تحد؟— فملاحظتنا المعرفة؛ نستمد ومنها عرفنا، ما كل استقينا فمنها التجربة»؛ «من وهي:وبعبارة الباطنية، العقل عمليات ملاحظة أو خارجية محسوسات ملاحظة كانت سواء

123

Page 125: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

عقلنا تزود التي هي — فكريا تأملا أو الخارجي بالحس إدراكا أكانت سواء أخرىأن يمكن أفكار وكل … أفكارنا كل تنبع الينبوعين هذين ومن التفكير، أدوات بكلالحجرة تلك إلى الضوء منهما ينفذ اللذان المنفذان — أعرف ما على — وهما … تكونصغيرة فتحات إلا النوافذ كل من حرمت صغيرة كحجرة العقل أن لي يظهر إذ المظلمة؛أول كان «لهذا وقال: بها.» المتعلقة الآراء أو الخارجية المحسوسات صور منها تدخلالأشياء تدرك التي الحواس بواسطة إما للانفعال؛ صالحا يكون أن هو للعقل مقدرةأول وهذه الأشياء، هذه في التأمل عند العقل يعملها التي بالعمليات وإما الخارجية،التي الآراء كل عليه تنبني الذي والأساس شيء، أي لاستكشاف الإنسان يخطوها خطوةوتعلو رفعة السحاب تفوق التي الجليلة الراقية الأفكار فكل العالم، هذا في يحصلهاتأملات ويتأمل ويفكر بعيدة مسافات العقل يسبح الحواس، أصلها إنما السماء علو(الفصل التأمل أو الحواس به أمدته عما ذرة قيد يخرج لا هذا كل في وهو رفيعة،يمكن ما أن يرون التجربيين أو الحاسيين أن يعلم هذا من الثاني).» الجزء من الأولالإدراك هو الصحيحة المعرفة أداة وأن يعرف، أن يمكن الذي وحده هو يجرب أنفقابلة الفكر قوة أما بالحس، الإدراك قوة من ناشئة التجربيين عند ومدركاتنا بالحس،

ص٣١٨). فلكنبرج (انظر فاعلة. لا عليها يرد لما الغالب فيوهؤلاء العقليين، أو الذهنيين نظرية التجربيين أو الحاسيين نظرية ويعارضلخداعة الحواس وإن موهمة، مضلة الحواس بواسطة تحصل التي التجربة إن يقولون:مستحيلة؛ فالمعرفة بالحس الإدراك بواسطة معارفنا كل كانت فإذا مخطئة، كذابةولا الشيء، أحوال من واحدة بحالة يتعلق بما يخبراننا إنما والتجربة الإدراك لأن ذلكحقيقة عرفنا لما عليهما مقصورا الأمر كان فلو الأحوال، كل يتناولا أن يستطيعانالتي المدركات بعض إن نقول: أن وجب ممكنة المعرفة أن الثابت من كان وإذ عامة،أقرب الحقة للمعرفة عدوا الحواس تعد ولأن — الحواس أساسها ليس المعرفة ن تكوالأشياء مظهر هو إنما الحواس بواسطة للعقل يظهر ما وإن — لها خادمة تعد أن منإذا فالمعرفة ص٢١٩). فلكنبرج (انظر تحس. لا التي الحقة ماهيتها لا اع الخد الخارجيالمتغيرة)، الظواهر مملكة على (نشرف أن يمكننا وحده وبالتفكير بالفكر، تحصل إنماالتفهم أن يرى بالعقلي إذا المعرفة منبع والتأمل الحواس كل أن يرى التجربي وبيناإلى يميلان والفلسفة العلم بأن العقليون ويستدل للمعرفة، الوحيد المنبع هو والتعقلللمعرفة مظهر أهم هي التي الرياضية العلوم في ذلك يظهر كما والضرورة3 العموم

124

Page 126: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

المعرفة نظرية

يحصلان وإنما محدودة، لأنها بالتجربة يحصلا أن يمكن لا والفلسفة والعلم العلمية.يحس؛ لا ما يفهم كيف ثم المدرك، وحده وهو الإدراك، به الذي العقل طريق منوآرائنا؟ لمعرفتنا منبعا العقل لا التجربة اعتبرنا نحن إذا العالم ومجموع والأبدية كاللهبعضهم غلا وقد الأشياء، حقائق فهم يمكننا وحده المحض التفكير بواسطة أنه الحقيمكن ولا الخارج، من النفس إلى شيء يصل لا أنه إلى «فذهب التجربيين معارضة في

فيها». الأصل من يكن لم إذا شيئا تبتكر أن للنفسأنها إلى الأولون فذهب المعرفة، بمسألة أنفسهم والتجربيون العقليون شغل إنماالإدراك بواسطة أما بالأشياء، العلم يحصل وحده وبه المحض، العقل بواسطة تحصلالمحض، بالعقل المعرفة تحصيل ينكرون والتجربيون ذلك، يحصل أن فمستحيل بالحسثقة البشري بالعقل وثق فكلاهما المعرفة، إمكان لمسألة المذهبين أحد يتعرض لم ولكن

الأشياء. معرفة على بقدرته واعتقد تامةبنظرية تزلزل قد الحقائق تحصيل على وبقدرته بالعقل الموثوق هذا كان لما ولكنللنقد تعريضه ذلك وتلا أولا، بالعقل الثقة ضعفت أن النتيجة كانت التجربيين؛تمتد؟ نقطة أي فإلى أمكنت وإذا المعرفة؟ تمكن هل المسألة: هذه وظهرت والامتحان،قدرة لنا بأن آمنا بل المسألة، هذه في يبحثا لم والتجربيون والعقليون حدودها؟ ومافي الأشياء وبأن التفكير، بواسطة وإما بالحس، الإدراك بواسطة إما الأشياء؛ معرفة علىبإمكان لتيقنهما نظرا اليقين؛ مذهب المذهبان هذان ويسمى ندركها، كما هي الحقيقة

المعرفة.ويتعلقان الفلسفة، نظم من نظامين يكونان آخران مذهبان اليقين ويعارضمذهبفمذهب النقد، مذهب والآخر الشك، مذهب أحدهما وحدودها: المعرفة إمكان بمسألةأي إبداء عن ويمسك عليها، الإنسان وقدرة المعرفة إمكان وينكر فحسب، يشك الشكينقد تعليل، غير من ويشك ببساطة، ينكر أن من بد لا فهو النقد؛ مذهب ويقابله رأي،

حدودها. في يبحث كما المعرفة نشأت كيف في ويبحثإلا ثانيتهما تحل لا مسألتين أمام أنفسهم — النقد مذهب أصحاب — النقاد رأىحدود في نبحث أن يجب قالوا: وأصلها المعرفة منبع في يبحثوا أن فقبل أولاهما، بحلالمعرفة تحصل بها التي الشروط تعرف أن وبعد إمكانها، على البرهان ويقام المعرفة

.(٣٢٢ (فلكنبرج الشروط. بهذه إدراكه يمكن ما يعرف أن للإنسان يمكنعصر ففي (إبستمولوجيا)، المعرفة نظرية نشوء تاريخ في مجملة كلمة نذكر وإناالسبيل ومهدوا المعرفة، في البحث أثار من أول السوفسطائيون كان القديمة الفلسفة

125

Page 127: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

الرواقيون بحث وفيها وأرسطو، وأفلاطون الإيليون بحث وفيها والتجربيين، للعقليينعند المسائل مقدمة في المسألة هذه كانت الحديثة العصور وفي والأبيقوريون، والشكاكنفوذ للعقليين فكان عشر، السابع القرن في الأوروبية الممالك من وغيرهم البريطانيين،١٦٧٧ وسبينوزا ،١٦٥٠ ديكارت وضعه بما بريطانيا غير أوروبا ممالك في كبير،١٦٧٩ وهوبز ،١٦٢٦ بيكون البريطانيون: الباحثون أما .١٧٥٤ وولف ،١٧١٦ وليبنتزإلى التجربية لوك أبحاث أدت وقد تجربيين، فكانوا ١٦٣٢–١٧٠٤ لوك جون سيما ولاقويا باعثا كان هيوم بحث أن كما إنجلترا، في ١٧٧٦ هيوم وضعه الذي الشك مذهب

اليقيني.» نومه من «ينبهه قيل: وكما النقدي، مذهبه يرقى أن على «لكانت»

هوامش

نفسه. لأعمال العقل ملاحظة Reflection بالتأمل يعني (1)المصدر هو بالحس الإدراك إن السوفسطائية: رأس — بروتاغوراس قال (2)الشيء حقيقة لا فقط الشيء ظاهر يعرفنا إنما الإدراك فهذا ذلك ومع للمعرفة، الوحيدالمحس عند صحيحا بالحس الإدراك عن ينشأ رأي كل كان هذا أجل ومن نفسه،الصحة أما الإدراك، فيها حصل التي اللحظة وهي واحدة، لحظة في صحيحا بل وحده،الإدراك غير لها منبع لا الإنسان معرفة كانت وإذا لها، وجود فلا المطلقة العامةوقد بصحتها، يوثق لا الإنسان معرفة كانت ذكرنا؛ ما الإدراك شأن وكان بالحس،وعنده وقتية، معرفة يكون إنما بالحس الإدراك أن وهو الرأي، بهذا أفلاطون سلمعلى الإدراك يقصر لم (ولكن حقيقته لا الشيء ظواهر يعرفنا إنما الإدراك هذا أنفي بأفلاطون إذا تنال، أن يمكن لا الشيء معرفة إن يقول: بروتاغوراس وبينا الحس)،هو المعرفة إلى يقرب ما إن وقال: المعرفة، بإمكان يقول وتيمايس ثيتيونوس كتابيهمعرفة بالمعرفة أفلاطون ويعني عليه، يبرهن أن الإنسان يستطيع الذي الصحيح الرأي

(المؤلف). العقليين من هذا قوله في فهو الأشياء، حقائقتساوي المثلث زاوية إن العلم: قال فإذا الشمول، بالعموم يريد أنه الظاهر (3)في يحدث ما خضوع بالضرورة ويريد وزمان، مكان كل في ا عام ذلك كان قائمتين.على بناء يحدث إنما بل اعتباطا، شيء بحدوث يقول لا فالعلم تنتجه، لأسباب العالم

حدوثه. استوجبت قوانين

126

Page 128: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الخاتمة

أن الصعب لمن وإنه فروعها، بجميع ومجالها الفلسفة موضوع هو تام باختصار هذالسواد ألفت كهذه صغيرة رسالة في — مجلدات فيه كتبت — كهذا بموضوع نحيطاختلافا الآراء فيه اختلفت مما البحث موضوع يكون أن صعوبة الأمر يزيد ومما الناس،تعريف إلى الخلاف وامتد الجدال وصل لقد حتى الفلسفة، في الشأن هو كما كبيرا

شيئين: للقارئ أوضحت قد أكون أن لآمل وإني وماهيته، الموضوع

وما؟ كيف؟ وهي: أبدا؛ الباقية الأسئلة هذه عن تجيب أن تحاول الفلسفة أن (١)أن يجب ماذا نعرف؟ ماذا الوجود؟ إلى ظهر كيف الموجود؟ الشيء حقيقة ما ولم؟

غيرها؟ دون الطريقة بهذه نعمل أن يجب لم نعمل؟بمسائل مرتبط شيء إنها بل الحقيقية، الحياة عن بعيدا شيئا ليست الفلسفة أن (٢)الإنساني، العقل وكتبها الكون، ظواهر وموضوعها العالم، مدرستها اليومية؛ الحياةالفسيح العالم حياة وإلى مظاهره، كل وإلى حولنا الذي العالم إلى موجها الفكر هيوالعالم الكبير العالم إلى وبالإجمال جنبينا، بين التي نفسنا وإلى منه، جزء منا كل الذيوالجاهل، العالم على والرفيع، الوضيع على معروض شيء هذا كل (الإنسان). الصغيرما الفلسفة وستدوم فيلسوف، — حياته لحظات بعض في ما باعتبار — إنسان فكلأن يمكن ولا سواء، العصور كل في الفلسفة مسائل ليست نعم، البشري. الفكر داممن فكم مكان، كل في مشاهد ورقي تقدم في الإنساني الفكر فإن كذلك؛ ذلك يكونبنظرة يلقي عندما يبتسم الكهل أن وكما جديدة، مسائل محلها وحل اختفت مسائلكذلك يومه، في تافها أصبح أمسه في يراه كان شيء أهم أن فيرى صباه، أيام آرائه علىويعتقد عقائد وينبذ العليا، ومثله وآراءه مزاعمه يغير قدما سيره في البشري النوع

Page 129: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

جديدة، أخرى تظهر حتى قديمة لمعضلة حلا يجد البشري العقل يكاد ولا أخرى،مشكلة تظهر وإيضاحها غامضة ظاهرة حل إلى فيه وفق الذي الوقت نفس في ويكادالحجاب كشف في والرغبة إليها والشوق المعرفة حب وأن البشري، الفكر أفق في جديدةالإنسان. صدر أعماق في خالدة ستظل الحقيقة لمعرفة أسرارها إلى والنفوذ الطبيعة عنوتقلب القديمة، الألغاز ستحل الفكر مملكة في تقوم التي العظيمة الثورات إن نعم،العتيقة، العليا والمثل القديمة العقائد وتبدد عقب، على رأسا المتأصلة العميقة الأفكارلا التي المتشعبة الألغاز حل وإن مقامها. يقوم جديد للإنسان يكون أن بد لا ولكنالقديمة محل الجديدة الحقيقة ووضع جديدة، عليا مثل إيجاد على والعمل تظهر، تفتأالفلسفة. غرض وسيكون يزال ولا كان عليها، وسلوكه أعماله الإنسان وبناء واعتناقها،

الكتاب في ذكرهم ورد الذين الرجال لأشهر معجم

الأقدمين، اليونان فلاسفة أعظم ٣٨٤–٣٢٢ق.م :Aristotleأرسططاليس أو أرسطوبأثينا وأسس أفلاطون، مات حتى العلم عنه يأخذ أفلاطون ولازم أثينا إلى رحلالأول بالمعلم ويلقب مظللة، مماش في يعلم كان لأنه بالمشائين؛ أتباعه يسمى مذهباابنه لتعليم فيلبس دعاه وقد فيه، واخترع ورتبه المنطق علم جمع من أول لأنهالمختلفة. العلم فروع في كثيرة كتب وله سنوات، ثلاث نحو فعلمه المقدوني، الإسكندر

التشريع. في كثيرة كتبا ألف روماني مشرع ١٧٠–٢٢٨م :Ulpian ألبيان٤٢٤ق.م سنة اتهم ٤٢٨ق.م، سنة مات أيوني فيلسوف :Anaxagorasأنكساغوراسمدرسة، بها أسس أن بعد أثينا من بالنفي استبدل ثم بالإعدام، عليه وحكم بالإلحاد،بد لا أنه والثاني: العدم، من شيء يوجد لا أنه الأول: أصلين؛ على فلسفته وتبنىمتفرقة قطع وصلنا ما كل بل واضحة، فلسفته إلينا تصل ولم مدبرة. علة من للعالم

ناقصة.يظن أنه إلا حياته، تاريخ في مشكوك يوناني فيلسوف :Anaximenesأنكسيمنسبأن يقول كان أنه عنه ويعرف كتب، مما شيء يبق ولم ٥٦٠–٥٠٠ق.م، من عاش أنهانقباض أي والتمدد، التكاثف بحركتي موجود العالم وأن كلها، للأشياء مبدأ الهواءغاية متمدد هواء النار إن فقال: إليه الأخرى العناصر وأرجع وانبساطه، الهواء

128

Page 130: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الخاتمة

والحجارة التراب كان التكاثف زاد فإن التكاثف؛ بعض متكاثف هواء والماء التمدد،الجوامد. وسائر

٣٥٤–٤٣٠م، :Augustineأوغسطينوس أوريليوس القديس أوغسطينوسهووقرطاجنة، مادوره مدارس في وتعلم قرطاجنة، من قريبة بلدة في إفريقيا في ولدالكنائس توحيد في فاجتهد هبو لكنيسة أسقفا وصار الفلسفة، من شيئا وطالع

والدين. الفلسفة بين فيها جمع كثيرة تآليف وله النصرانية،إغريقية وتوطن الإسكندرية في ولد إنه قيل: رياضي يوناني فيلسوف :Euclidإقليدسالرياضيات لتعليم مدرسة وفتح الإسكندرية إلى جاء ثم سنة، بثلاثمائة الميلاد قبلمنه إقليدس، بأصول المعروف كتابه كتبه وأشهر مصر، في مدرسة أشهر صارتوشرحوه، العرب به واشتغل إنجلترا، مدارس في عليه يعتمد يزال لا الهندسة في قسم

عديدة. أخرى تآليف وله الطوسي، الدين نصير شرحه وممنوالسياسة. الأخلاق في كتب ١٧٤٣–١٨٠٥م إنجليزي باحث :Paley بالي

أتباع من وهو ١٨٢٤–١٨٩٩م، ألماني وطبيب مادي فيلسوف :Buechner بخنرصفحة من والارتقاء النشوء كتابه في شميل الدكتور مذهبه ذكر وقد دارون،

إليه. فارجع ٣٢٢–٣٤٢ ومن ٢٨٨–٢٩٦الفلسفة في كتب ١٧٢٩–١٧٩٧م، إنجليزي وكاتب وخطيب سياسي هو :Broke برك

شديدا. نقدا وانتقدها الفرنسية الثورة عن يرض ولم والسياسة،بحث إنجليزي وفيلسوف أسقف ١٦٨٥–١٧٥٣م، بركلي جورج هو :Berkely بركليله وكان والروح، العقل إلا وليس للمادة، وجود لا أن إلى وذهب المعرفة، نظرية في

ظريفة. واضحة بعبارة الفلسفية الآراء عن التعبير على قدرةسقراط. زمن في كان سوفسطائي يوناني فيلسوف :Prodicusبروديكوس

علم في ببحثه اشتهر ١٦٩٢–١٧٥٢م، إنجليزي فيلسوف بطلر يوسف :Butler بطلرالنفس، حب رفيعين: دافعين الإنسان طبيعة في أن يرى وكان المادة، وراء ما الأخلاقالوجدان، نظرية في وتوسع الدوافع، من عداهما ما كل على الرئيسان وهما والوجدان،ملزم بأنه ويحس الخير، أساس نفسه أعماق في يجد إنسان كل أن يرى وكان

باتباعه.

129

Page 131: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

في ببحثه اشتهر ١٧٤٨–١٨٣٢م، إنجليزي عالم بنتام، جرمي هو :Bentham بنتامالقائل وهو مؤسسه، عد وربما المنفعة؛ مذهب دعاة أكبر من وهو والقانون، الأخلاقكتابه القوانين أصول في وألف عدد»، لأكبر لذة أكبر والشر الخير «مقياس بأن

باشا. زغلول فتحي المرحوم عربه الذي القوانين) (أصول المشهور٦٦م. سنة رومة في قتل الحواريين، أحد :St. Paulالقديسبولس بولس:

في تعلم ١٥٦١–١٦٢٦م إنجليزي فيلسوف بيكون، فرنسيس هو :Bacon بيكونأليصابات الملكة عينته ١٥٨٨ سنة وفي فيها، فجال فرنسا إلى سافر ثم كمبردج،سنة وفي إلخ، لوردا، جعل ثم عموميا، مدعيا عين ثم ديوانها، في للدعاوى وكيلاوبالحبس، منصبه من وبالعزل بغرامة عليه وحكم وحوكم الرشوة، بأخذ اتهم ١٦٢١

الملك. عنه عفا ثمالقرون في الفلسفة نظام عن يرض ولم أرسطو، بفلسفة بيكون يقنع لمويتلاعبون الفائدة، قليلة مناقشات في جهدهم يضيعون الفلاسفة كان فقد الوسطى؛وجه بيكون ولكن عمل؛ عليها يبنى لا التي المجردة بالحقائق ويقنعون بالألفاظ،على الفضل له كان وبهذا الناس، يسعد وما العملية المسائل نحو وفلسفته همتهأن يجب النتائج وأن والتجربة، النظر ودقة الملاحظة طلب في بيكون ألح الفلسفة.هذا تطبق بضرورة وقال وترتيبها، بالمعلومات والعناية الاستقراء من إليها يتوصل

التجربية. الفلسفة مؤسس بيكون ويعد والسياسة. الأخلاق علم على المبدأ١٧٨٨–١٨٢٤م. مشهور إنجليزي شاعر بيرون، اللورد هو :Byron بيرونوالمنطق. والأخلاق النفس في كاتب ١٨١٨–١٩٠٣م، إنجليزي عالم :Painبين

وينكر بالإله يقول العقليين؛ من كان إنجليزي كاتب ١٦٥٦–١٧٣٣م :Tindal تندالالوحي.

شهير. إنجليزي شاعر ١٨٠٩–١٨٩٢م :Tennyson تينيسنالوحي. من ذكرنا فيما تندال رأي على كان ١٦٧٠–١٧٢٢م، :Toland تولاند

في وبحث الإنجليزية، اللغة آداب في كتب فرنسي، مؤرخ ١٨٢٨–١٨٩٣م :Taneتينالجمال. علم

من مثاليا كان فرنسي فيلسوف ١٨٢٣–١٨٩٩م :Paul Janet جانيه بول جانيه:هجل. أتباع

130

Page 132: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الخاتمة

أحيا فرنسا في مدرسة فتح فرنسي فيلسوف ١٥٩٢–١٦٥٥م :Gassenndi جسنديوفولتير. موليير منها وتخرج أبيقور، تعاليم فيها

وفيلسوفا وروائيا وشاعرا كاتبا كان كبير ألماني أديب ١٧٤٩–١٨٣٢م :Goethe جوتيهللعواطف. مثارا حياته وكانت بالحلول، يقول وكان وعالما،

خالف بأبحاثه، العلم وجه غير إنجليزي فيلسوف ١٨٠٩–١٨٨٢م :Darwin دارونتتغير؛ لا البدء منذ ثابتة خصائص له المخلوقات من نوع كل بأن القائلين الأولين رأيعلى تتغير الخصائص هذه إن أي بالتحول؛ هو وقال غيره، عن مستقل نوع فكلتخلق لم الأنواع وأن وهكذا، جديدة، أخرى أنواع إلى الأنواع فتحول الزمان تماديالتغير هذا علة وشرح بعضا، بعضها خلف التعاقب على ولكن معين، زمن في كلهاالبقاء، «تنازع بنظرية القائل وهو التربية، ومن البيئة تأثير من ناشئ إنه فقال:والفوز البقاء، أجل من شديد وعراك تنازع في الموجودات أنواع إن أي الأصلح» وبقاء

والفناء. التلاشي إلى فهو غيرها أما القوية، للأنواع هو إنما التنازع هذا فيولد الوسطى، القرون فلاسفة من إنجليزي فيلسوف :Duns Scotusدنسسكوتس

بالدين. الفلسفة بمزجه اشتهر ،١٣٠٨ سنة إلى ١٢٧٤ سنة نحو–١٥٩٦ الحديثة الفلسفة مؤسس يعد فرنسي، وفيلسوف رياضي :Descaretديكارتأرسطو فلسفة عن يرض ولم بالفلسفة، فاشتغل به يقنع ولم الأدب تعلم ١٦٥٠م،فجاء بحث، غير من مسلمة قضايا تؤخذ كانت والتي عصره، في شائعة كانت التي

أهمها: جديدة؛ مبادئ ووضع ديكارت

مبنيا كان فما وجوده، من ويتحقق العقل يفحصه لم ما بشيء التسليم عدم (١)يرفض. أن يجب والعادة العرف منشؤه كان وما والتخمين الحدس على

ثم وأسهلها، الأشياء بأبسط نبتدئ هكذا: تكون أن يجب البحث طريقة (٢)يحكم ولا المقصود، إلى نصل حتى فهما وأغمض تركبا أكثر هو ما إلى منها نتوصل— الروح وبخلود بالله يؤمن وكان — بالامتحان منها يتحقق حتى مقدمة بصحةالطبيعة في استكشافات وله فحاربوه، عصره في الدين رجال تعاليمه أثارت وقد

والرياضة.

سيرة تعرف ولا ٤٧٠ق.م، سنة ولد يوناني فيلسوف :Democritusديمقريطسيرى يكن لم لأنه الضاحك؛ بالفيلسوف ويعرف دقيقة، معرفة تصانيفه ولا حياته

131

Page 133: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

(انظر: هرقليطس. ذلك في ويناقضه وأحواله؛ العالم منظر يضحكه ضاحكا، إلاهرقليطس).

وفي الفن في كتب ١٨١٩–١٩٠٠م، إنجليزي اجتماعي ومصلح أديب :Ruskin رسكنوعلم الفن أن يرى وكان والإخلاص، النبوغ كتبه في ويتجلى السياسي، الاقتصاد

للأخلاق. يخضعا أن يجب الجمالتربية أمره أول في تربى ١٨٢٣–١٨٩٢م فرنسي فيلسوف رنان إرنست :Renan رنانبحثه بعد وعدل القديمة، واللغات الأديان وتاريخ واللاهوت الفلسفة ودرس دينيةكتاب منها: النفع؛ كثيرة كتبا وألف الدين، رجال سلك في الانخراط عن العلميالمسيحية)؛ الديانة (تاريخ كتبه وأشهر ومبادئه)، رشد (ابن وكتاب العلم)، (مستقبللا راق إنسان المسيح أن يرى وكان العربية، إلى ترجم المسيح تاريخ في قسم ومنه

كتبه. يقرأ من ولعنوا الكنيسة، من وحرموه الدين رجال عليه فقام إله،ربي ١٧١٢–١٧٧٨م، فرنسي وفيلسوف كاتب :Rousseau روسو جاك جان و: روسأحد عند كاتبا ووظف يكفيه، ما المال من له يكن ولم خاملة، تربية أمره أول فيكتب جملة وألف إليهما فانقطع والتفكير، الكتابة في نبوغه ظهر ثم الأملاك، أصحاببترك تكون إنما الصحيحة التربية أن فيه رأى التربية، في (أميل) أشهرها: مفيدة؛في مبادئ وله حياته، تاريخ فيه ذكر (الاعترافات) كتاب وله تربيه! للطبيعة الولد

الفرنسية. الثورة عوامل من كانت سامية والآداب السياسةفي للفلسفة أستاذا كان ١٧١٠–١٧٩٦م، إنجليزي فيلسوف ريد توماس :Reid ريد

غلاسكو. جامعةيعلم كان الرواقيين، مذهب مؤسس ٣٤٢–٢٧٠ق.م يوناني فيلوس :Zeno زينونليست الغاية أن يرون وكانوا بالرواقيين، أصحابه فسمي مزخرف، رواق في أصحابه

الفضيلة. نيل بل اللذة؛ تحصيل ولا السعادة هي٤٣٠–٣٥٥ق.م. يوناني مؤرخ :Zenophon زينوفون

أن حاول ١٨٢٠–١٩٠٣م إنجليزي فيلسوف :Spencerسبنسر هربرت سبنسر:رقى النشوء، مذهب على مؤسسة فلسفته وكانت عام، نظام في كلها العلوم يضعوالأخلاق النفس في مفيدة كثيرة كتبا وألف والتربية، والاجتماعية الأخلاقية الأبحاث

الحديث. العلم أقطاب من ويعد والسياسة، والتربية والاجتماع

132

Page 134: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الخاتمة

برتغالي، يهودي أب من ولد ١٦٣٢–١٦٧٧م، هولاندي فيلسوف :Spinoza سبينوزافلسفة درس فطردوه، اليهودية تعاليم في الريبة من منه ظهر لما اليهود واضطهدهفلاسفة حكم وقد الحلول، مذهب ونشر به، خاصة جديدة طريقة وضع ثم ديكارت،

وسياسية. فلسفية مؤلفات عدة وكتب بكفره، عشر السابع القرنإلى الفلسفي البحث وجه ٤٦٩–٣٩٩ق.م شهير يوناني فيلسوف :Socratesسقراطالفلسفة استنزل إنه قيل: ولذلك والأجرام؛ العالم إلى موجها قبله وكان الإنسان،أن حاول من أول لأنه الأخلاق علم مؤسس سقراط ويعد الأرض! إلى السماء منعلى يرافقه داخليا صوتا أن يدعي وكان علمي، أساس على الناس معاملات يبنيوبإفساد اليونان آلهة يحتقر بأنه اتهم الأعمال، بعض ارتكاب من ويمنعه الدوام،أستاذ وهو فمات، السم كأس وسقي بالإعدام، عليه وحكم وحوكم بتعاليمه، الشبان

أفلاطون.في للفلسفة أستاذا عين ١٨٩٢م سنة وفي ١٨٤٢م، ولد إنجليزي فيلسوف :Sully سلي

النفس. علم في قيمة كثيرة كتبا ألف لندن، جامعة٤٩٥–٤٠٦ق.م، اليونانيين الروائيين أشهر من وروائي شاعر :Sophocles سوفوكليز

تمثيلية. روايات أكثرها كتاب مائة من أكثر كتبكان ١٦٧١–١٧١٣م، الأخلاق في إنجليزي فيلسوف :Shaftesburyشافتسبريبنظريته النفس وحب الأثرة إلى عمل كل ترجع التي هوبز نظرية يعارضنفسه، حب على مفطور هو كما الناس حب على مفطور الإنسان إن فيها: يقول التي

الغريزتين. بتوازن هي إنما والفضيلة١٧٥٩–١٨٠٥م. شهير ألماني وروائي شاعر :Schiller شلر

فلسفة درس ١٧٦٨–١٨٣٤م، ألماني لاهوتي فيلسوف :Scheilermacher ماكر شلربالله، يؤمن وكان الدين، وفي المعرفة نظرية في أبحاث له وكانت وسبينوزا، أفلاطون

وبالنصرانية.مونيخ في الفلسفة أستاذ كان ١٧٧٥–١٨٥٤م، ألماني فيلسوف :Schelling شلنجوفي برونو، وفلسفة الحديثة الأفلاطونية بالفلسفة متأثرة آراؤه وكانت وبرلين،

التصوف. من ضرب فلسفتهللإنسانية. الحب بعاطف مملوء شعره ١٧٩٢–١٨٢٢م، إنجليزي شاعر :Shelly شلي

133

Page 135: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

فلسفة مؤسس ١٧٨٨–١٨٦٠م، ألماني فيلسوف :Schopenhaure شوبنهورمن فيه ما وأن يكون؛ أن يمكن عالم شر العالم هذا أن يرى كان التشاؤم،الشهوات وقمع بالزهد تكون إنما السعادة وأن اللذائذ، من فيه ما تفوق الآلام

الإرادة. هو فينا الأساسي الشيء وأن الفكرية، وبالحياةإخراج في الفضل له كان ١٠٧–٤٣ق.م، روماني وسياسي خطيب :Cicero شيشرون

روماني. ثوب في اليونانية الفلسفةجسن جامعة في أستاذا وعين برن في تعلم ١٨١٧–١٨٩٥م، طبيعي عالم :Vogt فجت

محضا. ماديا وكان الثورة، دعاة من كان لأنه المنصب حرم ثمجينا جامعة في للفلسفة أستاذا كان ١٧٦٢–١٨١٤م، ألماني فيلسوف :Fichte فخته

بالزندقة. واتهم بألمانيا،ليبزج، في للطبيعيات أستاذا كان ١٨٠١–١٨٨٧م، ألماني فيلسوف :Fechner فخنرلمرض هذا في البحث ترك ثم اللون، ونظريات الكهرباء في البحث في جهده أكثر وجهعلم — والسيكولوجيا الفسيولوجيا بين العلاقة في بالبحث واشتغل عينه، في اعتراه

والنفس. الاعتقاد في كتب بعض وكتب — والنفس الأعضاء وظائفوالنفس الأعضاء وظائف وعلم المنطق في كتب ١٨٣٢م ألماني فيلسوف :Wundtفندت

والأخلاق.الفن تاريخ في كتب ١٧١٧–١٧٦٨م، ألماني نقاد فنان :Winckelmann فنكلمان

القديم.وله كثيرة، روايات كتب ١٦٩٤–١٧٧٨م، فرنسي وشاعر فيلسوف :Voltaire فولتيرأفكار في عظيم أثر لكتاباته وكان التمثيلية، والروايات الأدب في فائقة شهرة

الأوروبيين.لم الميلاد، قبل السادس القرن في كان يوناني فيلسوف :Pythagorasفيثاغورسشك لا مما ولكن شك، موضع إلينا نقلت التي وتعاليمه القليل، إلا حياته عن يعرفالعدد. كلها الأشياء نهاية بأن القول إليه وينسب الأرواح، بتناسخ يقول كان أنه فيهتآليف ألف ١٧٩٥–١٨٨١م، إنجليزي وأديب مؤرخ كارليل توماس :Karlyle كارليلمحمد عن فصل وفيه الأبطال؛ وكتاب الفرنسية، الثورة تاريخ أشهرها: نافعة كثيرة

134

Page 136: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الخاتمة

الرسول، في الإنجليز رأي به تغير شرقي، عن غربي يكتب ما كأحسن الله رسولونبوغه. بفضله يعترفون أصبحوا جهلا يهجونه منهم كثير كان أن فبعد

١٧٢٤–١٨٠٤م، الألمان فلاسفة أشهر من :Immanuel Kant كانت عمانويل كانت:عيشة يعيش وكان كونسبرج، جامعة في الفلسفة أستاذ وكان النقد، فلسفة ومؤسسبيته. من خروجه على ساعاتهم يضبطون قريته أهل كان حتى نظام، أدق منظمةبمذهب تأثر ثم وليبنتز، ولف مذهب على أمره أول في فكان أطوار؛ ثلاثة في مر

١٧٧٠م. سنة من النقدية الفلسفة إلى انتقل ثم الإنجليزي، التجربيينالفلسفة مؤسس ١٧٩٨–١٨٥٧م، فرنسي فيلسوف :Comte كمت أوجست كمت:العالم عن الإنسان معلومات تنظيم ضرورة يرى الفلسفة من النوع وهذا الوضعية،يصح لا وأنه بعضا، بعضه يلائم مجموعا كلها وجعلها الجمعية، وعن الإنسان وعنالاجتماع، علم على الطولى اليد ولكمت الخارجية، المشاهدات على إلا ما علم تأسيس

العمل. ليصلح للفكر مصلحا يكون أن الحياة في غرضه وكانماديا كان ١٧٠٩–١٧٥١م، الأعضاء وظائف علم في فرنسي عالم :Lamettrie لامتري

المخ. وظيفة النفس وأن الآلات، من آلة الإنسان يعدصحفيا برلين في مدة قضى ١٧٢٩–١٧٨١م، ألماني وروائي نقاد :Lessing لسنج

النقد. على مقدرته فيها ظهرتألماني راهب وهو الدينيين، المصلحين زعيم :Martin Luther لوثر مارتن لوثر:المقدس الكتاب إلى الرجوع هو إليه يدعو الذي الإصلاح وكان ١٤٨٣–١٥٤٦م،في الحق للإنسان وأن الشروح، من الآباء وضعه وما الكنيسة تقاليد ونبذ وحده،للبابا ولا للآباء وليس الله، أمام مسئول إنسان كل وأن الكنيسة، تصدره ما انتقاد

الآثام. من والتطهير الذنوب عن العفو سلطةسنة ليبزج في للفلسفة أستاذا كان ١٨١٧–١٨٨١م، ألماني فيلسوف :Lotze لوتزوله الحياة، بعلم النفس علم علاقة في للبحث حياته من كبيرا جزءا صرف ،١٨٤٢

أخلاقية. أبحاثبتعاليم متأثرا كان ١٦٣٢–١٧٠٤م، إنجليزي فيلسوف :Locke لوك جون لوك:ألف وتربية، واقتصادا وسياسة لاهوتا متضمنة الفلسفية أبحاثه وكانت ديكارت،أي لينقد حرا يترك أن يجب العقل أن فيها يرى كان البشري) (العقل سماها رسالة

135

Page 137: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

مصدر أن يرى تجريبيا وكان سلطة، أية بواسطة حد أي له يوضع ألا ويجب شيء،الناس تنازل ضرورة ورأى الحكومة سلطة في وبحث التجربة، هو إنما معلوماتنالم فإذا الناس؛ حقوق على المحافظة الملك وعلى العامة، للسلطة حريتهم بعض عن

الملك. في له حق فلا يحافظوالرياضيات الفلسفة درس ١٦٤٦–١٧١٦م، ألماني فيلسوف :Leibniz ليبينتزالفلسفة في مذهب وله ة، العاد الآلة واخترع السياسية بالأمور اشتغل ثم والقانون،بعده أتوا الذين العلماء على فضل له وكان الكتاب، ثنايا في شرح العالم تكون وفي

النفس. علم إلى النظر وبتوجيه العلمية، بطريقتهالجوهر مذهب مؤسس يوناني فيلسوف ٥٠٠ق.م، نحو كان :Leucippusليوسبس

لديمقريطس. ذلك في السبيل وممهد الفرد،من يعد قد ٩٩–٥٥ق.م، روماني شاعر :Lucretius Carusليوكريتوسكاروس

أبيقور. أتباعدرس مستشرقا، كان ١٨١٣–١٩٠٠م، إنجليزي ألماني لغوي :Max Muller ملر مكسفي كثيرة كتبا ونشر أكسفورد، في الحديثة اللغات أستاذ وكان السنسكريتية، اللغة

اللغة. علم١٨٢٢–١٨٩٣م، هولندا في ولد الأعضاء وظائف علم في عالم :Moleschott مولشت

وكتبه. تعاليمه في ماديا وكانألف فرنسي١٦٨٩–١٧٥٥م، وفيلسوف واجتماعي مؤرخ :Montesquieu مونتسكيو

وسقوطها. الرومانية الدولة عظمة في المشهور كتابه١٨٠٦–١٨٧٣م إنجليزي فيلسوف :John Stuart Mill ميل ستوارت جون ميل:وفي السياسي الاقتصاد وفي المنطق في كتب كمت، وأوجست هيون بتعاليم متأثرا كانوهو ،١٨٦٣ سنة ألفها المنفعة مذهب في ورسالة الحرية في رسالة وكتب السياسة،

إليه. والداعين المنفعة مذهب مؤسسي أكبر منوكاتبا أديبا كان ١٨٤٤–١٩٠٠م، ألماني فيلسوف :Neizsche نيتشه فردريك نيتشه:آراءنا أن الأخلاق في آرائه من وكان والارتقاء، النشوء بمذهب يؤمن وكان الأخلاق، فيالمحيطة الأحوال تغير حسب على لآخر آن من تنقح أن يجب والواجبات الفضائل في

136

Page 138: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الخاتمة

بأكثر قومت والإحسان والتواضع كالوداعة النصرانية الفضائل إن وقال: بالناس،تعوض أن يجب وقال: العبيد، بأخلاقية النصرانية الأخلاقية ولقب تستحق، مماالقانون، فوق تكون أن يجب العالية الأخلاقية وهذه السادة، بأخلاقية الأخلاقية هذهلذته عن يبحث ليبقى، الكفاح في التامة الحرية له إنسان عنده للإنسان الأعلى والمثل

الشفقة. يعرف ولا قوته به وماله ١٦٤٢–١٧٢٧م، الطبيعيات في إنجليزي فيلسوف :Neuton نيوتن إسحاق نيوتن:

.١٦٦٥ العام الجذب قانون أشهرها الطبيعة في كثيرة استكشافاتأستاذ وكان ١٦٩٤–١٧٤٦م، وأخلاقي لاهوتي إنجليزي عالم :Hutcheson هتشسونومعارضا نظرياته، من كثير في للوك متبعا وكان جلاسكو، جامعة في الأخلاق علم

لهوبز.كان ١٨٧٠–١٨٣١م، جرماني فيلسوف هجل فردريك وليام جورج هو :Hegel هجل

ألمانيا. في عصره في الفلاسفة لواء حامل وكان المثاليين، الفلاسفة منبعين العالم إلى ينظر كان ١٨٤٢–١٩٠٦م، ألماني فيلسوف :Hartman هرتمان

السعادة. بعض الناس نال ربما الاجتماعي بالتقدم أنه يرى ولكنه السخط،وكان الجمال، علم ترقية في أثر له كان ١٧٤٤–١٨٠٣م، ألماني مؤلف :Herder هردر

لجوتيه. صديقاحوالي نبغ الصغرى، بآسيا أفسوس في ولد يوناني فيلسوف :Heraclitusهرقليطسالناس، شقاء من يراه ما يبكيه كان لأنه الباكي بالفيلسوف ويلقب ٥٠٠ق.م، سنة

الموجودات. عنصر أساس الناس ويرى ديمقريطس، من العكس علىكان ١٧٢٣–١٧٨٩م، فرنسي فيلسوف هلبك بارون هو :Holback هلبك أو هلباخ

مرض. كل منبع بأنها النصرانية يتهم وكان ملحدا،،١٨٢٥–١٨٩٥ والحيوان الحياة علم في الإنجليز علماء أكبر من عالم :Huxley هكسلي

الأخلاق. وعلم النشوء نظرية في كتب وقدبأبحاثه اشتهر ١٥٨٨–١٦٧٩م، إنجليزي فيلسوف :Hobbes توماسهوبز هوبز:وعد الأخلاق، في بحث وكذلك الكتاب، هذا في مذكورة السياسة في ونظريته السياسية

الشخصية. المصلحة الأخلاق أساس

137

Page 139: Íûãû*)2ÉÌ · 2018. 4. 13. · 3ULQFLSOHV RI 3KLORVRSK\ AoWxowãâë=@z $ 6 5DSRSRUW æfR Rãí ï ß ¬ ¬ õãd á í dV An=rGwãÿy xiDxwÿãQ~ AWV8z T P Z ãÿ |W ÿãd TjiK

الفلسفة مبادئ

الإنجليز. فناني أكبر من يعد ١٦٩٧–١٧٢٤م، :Hogarthهوجارث وليام هوجارث:القانون في كتب هولاندي فقيه ١٥٨٢–١٦٨٥ :Hugo Grotius جروتيس هوجو

الدولي.–١٧١١ إنجليزي وفيلسوف مؤرخ :David Hume هيوم داود أو دافيد هيوم:نحصلها إنما معارفنا كل إن يقول: كان إنه أي تجربية، فلسفته وكانت ١٧٧٦م،

التجربة. من١٧٢٢–١٨٠٨م. إنجليزي شاعر :Home هوم جون هوم:

١٧٩١–١٨٦٠م. دانماركي شاعر :Heiberg هيبرجأبحاث له مشهور ألماني عالم ١٨٣٤–١٩١٩م، :Haeckel هيكل إرنست هيكل:

الحياة. علم في هامة١٧٩٩–١٨٥٦م. العواطف يمثل ألماني شاعر :Heine هيني

الحيوان في البحث في حياته صرف ،١٨٢٢ إنجليزي وطبيعي سائح :Wallaceوالاسالأصلح. وبقاء الطبيعي الانتخاب نظرية وقرر الأرض، وطبقات والنبات

وعدلها. ليبنتز تعاليم نظم ١٦٧٩–١٨٥٤م، ألماني ورياضي فيلسوف :Wolffولفحرية أعلن ٣٣١–٣٦٣م، روماني إمبراطور :Gulian the apostate الصابي يوليان

النصرانية. على الوثنية يفضل نفسه هو وكان التدين،

138