2015 ربوتكأ )2( عباسلا دلجملا ، ىئيبلا ريغتلل ...®ريطة...2015...

24
( لسابعمجلد اتغير البيئى ، اللة المصرية لمجلنشر بالل لحث مقبول ب2 أكتوبر) 2015 2015 سكندريةحل منطقة ا خريطة جيومورفولوجية قديمة لسالغارقةر اثا ئل ا بإستخدام د اب مجدى تر خص البحث: ملتوسط عام البحر المى ساحلسكندرية علكبر مدينة اسكندر ا شيد ا332 د ، المي قبللثانى فىلمة البطان إقليم ا تقع ضملكبيرة ، وكانتلمية العا ا بمكتبتهالعالم مشهورة فى انت المدينة وكاسكندرية يعر ا فناضافة إلى أند ، با الميث قبللثال بداية القرن الم القديملعائب ا د إحدى عجاملكى ، الحى السكندرية مقسمة إلى أحياء منهانت البطالمة ، وكاءه فى عصر الذى تم بنا السبعة ا أرضية وحركة هبوط أرضى أدتلبحر بعد تعرضها لهزةت سطح ا تح أنها طمرت الحى الشعبى ، إ اوح بينقايا على منسوب يتر إلى وقوع ب6 و8 مستحت أمتار تحر إلى جانب تأثرها وى سطح البى حدثت فى عصرخية التلمنا ات ا البحر نتيجة التغير مستوى سطحع التدريجى فىرتفا با الهولوسين. لميناءسكندرية فى اثرى الذى تم لشواطئ ائج المسح البحث بعض نتا ويستخدم هذا ا ائطلخر افى للكارتوجريل اتحلنب الخيرة، إلى جا الخمسين عامال ا وخليج أبوقير خ الشرقيلفضائت المرئيايل اى جانب تحللة القدامى إللرحا افيين وا ائط الجغر افية القديمة وخر الطبوغريلتحل ية وال الخريطة الجيومورفولوجية بهدف إعادة رسم التربة جمعها من طبقاترواسب التى تملى لمعمل ال الطبيعيةلمنطقة ومقوماتهامح الجيومورفولوجية لى المرف عل بداية تشييد المدينة ، والتعة قبللمنطق لء مدينته الكبيرة لنحلموقع لبناسكندر لهذا ار اختيا ى أدت الت سؤال يطرح نفسه :جابة عنول ا اى أدت إلى غرقهاطر الطبيعية التلمخاصرة لنفس المعاسكندرية امحتمل تعرض مدينة ا من ال هللتاريخية . العصور الحت البحر خ ت1 . مقدمة: سكندرية بتاريخشروع ا لثقامج ا نادرية ضمن السكنكتبة ا اضرة ألقيت 30 سبتم2012 ب ، جامعة دمنهوردا، كلية افياغرا بقسم ايومورفولوجياذ ا أستا

Upload: others

Post on 15-Jan-2020

10 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

خريطة جيومورفولوجية قديمة لساحل منطقة اإلسكندرية بإستخدام دالئل اآلثار الغارقة

مجدى تراب ملخص البحث:

قبل الميالد ، 332شيد اإلسكندر األكبر مدينة اإلسكندرية على ساحل البحر المتوسط عام وكانت المدينة مشهورة فى العالم بمكتبتها العالمية الكبيرة ، وكانت تقع ضمن إقليم البطالمة الثانى فى

د إحدى عجائب العالم القديم بداية القرن الثالث قبل الميالد ، باإلضافة إلى أن فنار اإلسكندرية يعالسبعة الذى تم بناءه فى عصر البطالمة ، وكانت اإلسكندرية مقسمة إلى أحياء منها الحى الملكى ، الحى الشعبى ، إال أنها طمرت تحت سطح البحر بعد تعرضها لهزة أرضية وحركة هبوط أرضى أدت

وى سطح البحر إلى جانب تأثرها أمتار تحت مست 8و 6إلى وقوع بقايا على منسوب يتراوح بين باإلرتفاع التدريجى فى مستوى سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية التى حدثت فى عصر

.الهولوسينويستخدم هذا البحث بعض نتائج المسح األثرى الذى تم لشواطئ اإلسكندرية فى الميناء

الشرقي وخليج أبوقير خالل الخمسين عاما األخيرة، إلى جانب التحليل الكارتوجرافى للخرائط ية والتحليل الطبوغرافية القديمة وخرائط الجغرافيين والرحالة القدامى إلى جانب تحليل المرئيات الفضائ

المعملى للرواسب التى تم جمعها من طبقات التربة بهدف إعادة رسم الخريطة الجيومورفولوجية للمنطقة قبل بداية تشييد المدينة ، والتعرف على المالمح الجيومورفولوجية للمنطقة ومقوماتها الطبيعية

اول اإلجابة عن سؤال يطرح نفسه : التى أدت إلختيار اإلسكندر لهذا الموقع لبناء مدينته الكبيرة لنحهل من المحتمل تعرض مدينة اإلسكندرية المعاصرة لنفس المخاطر الطبيعية التى أدت إلى غرقها

تحت البحر خالل العصور التاريخية .

مقدمة: .1

2012سبتمرب 30حماضرة ألقيت مبكتبة اإلسكندرية ضمن الربنامج الثقاىف ملشروع االسكندرية بتاريخ أستاذ اجليومورفولوجيا بقسم اجلغرافيا، كلية اآلداب ، جامعة دمنهور

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

أحد فروع علم الجيومورفولوجيا الذى Paleo Geomorphologyالجيومورفولوجيا القديمة علم يعد اسة أشكال سطح األرض القديمة التى إما أزيلت بعوامل التعرية، أو أنطمرت تحت الرواسب يهتم بدر

دراك العوامل التى أدت لتكويتها وتطورها الجيومورفولوجى، ومن بين أهداف هذا األحدث منها، وا تعيد تمثيل أشكال Paleo Geomorphological Mapsخرائط جيومورفولوجية قديمة العلم رسمت سطح األرض القديمة، بإستخدام رموز وعالمات إصطالحية متفق عليها بين وظاهرا

المتخصصين، ومن أمثلتها رسم خرائط توضح المظهر المورفولوجي لفروع دلتا النيل القديمة قبل (.1إندثارها والظاهرات األرضية المرتبطة بها خالل الفترات التاريخية )شكل

أالف سنة من الوقت الحاضر 6-5جيومورفولوجية قديمة لدلتا النيل فيما بين : نموذج لخريطة 1شكل

(After : Butzer, 2002) فهو أحد أحدث فروع علم اآلثار الذي يهتم Underwater Archaeologyعلم اآلثار الغارقة أما

بحيرات واألنهار( بإكتشاف ودراسة أآلثار الغارقة على قاع المسطحات المائية )المحيطات والبحار والوهو يهتم Maritime Archaeologyسواء المالحة أو العذبة ، ومن فروعه علم اآلثار البحرية

(Akesson,2004) .بدراسة اآلثار الغارقة على قيعان البحار

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

أحد العلوم البينية الحديثة التي تستخدم مناهج وأساليب وأدوات Geoarchaeology الجيوأركيولوجياوفى علوم األرض الستنتاج معلومات تفيد فى التنقيب عن االثار أو استنباط مراحل تطور البحث

.(127، ص 2011)تراب، سطح األرض، Paleo Geomorphologyالجيومورفولوجيا القديمة ومجال هذا البحث يقع بين علمي

علم اآلثار الغارقة هو ، مع أستخدام نتائج توصل إليها علما ثالثاGeoarchaeology والجيوأركيولوجياUnderwater Archaeology .

أهداف البحث: .2يهدف هذا البحث إلى إعادة بناء الخريطة الجيومورفولوجية القديمة لساحل منطقة اإلسكندرية قبل قيام

قبل الميالد باستخدام بعض األدلة األثرية الغارقة والشواهد 332اإلسكندر المقدوني ببناء المدينة عام رى. األخ

أساليب البحث ووسائله : .3

أعتمدت الدراسة على استخدام عدد من أساليب البحث ووسائله من أهمها مايلي:

.دراسة وتحليل الخرائط القديمة وخرائط خطوط األعماق المتساوية المعاصرة والمرئيات الفضائية نتائج سبر األعماقEco-sound survey لمنطقة الميناء الشرقي والغطس(Empereur, 1998) نتائج تحليل الرواسب وتأريخها بالنظائر المشعة من اآلبار العميقة المحفورةDeep drilling فى

التى قام بها Deep marine drilling on the continental shelfاليابس وعلى الرف القارى (Stanley et al., 1996; 2006 & 2007).

متر( على اليابس 20)± تحليل الرواسب وتأريخها من اآلبار يدوياSoil sampling by auger

coring التى قام بها كل من

(Morhange et al., 2005; Stanley et al., 1996; 2006 & 2007; Goiran,2000;

Falux,2012. اإلسكندرية فولوجية وأركيولوجية مدينة رسالة الدكتوراه التى قدمتها منا العسال فى دراستها عن جيومور

. 2013بقسم الجغرافيا ، كلية اآلداب بجامعة دمنهور

نتائج عمليات المسح االركيولوجى لشواطئ االسكندرية من الميناء الشرقي حتى كامب شيزار وأبوقير التى قام بها كل من:

Underwater Archaeological Survey by the Hellenic Institute for the Preservation of

Nautical Tradition and the Hellenic Institute for Ancient and Mediaeval

Alexandrian Studies, 2000

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

Centre d'Études Alexandrines, The underwater site of Qaitbay, 2004-2006 French-Egyptian underwater survey, at Abu Qir 2000

ت السابقة:الدراسا .4درست سواحل مدينة اإلسكندرية فى الكثير من األعمال العلمية التى ساهمت في كشف النقاب عن

جغرافيتها القديمة وأثارها الغارقة وخصائص موقعها الطبيعي من بينها: Geography (Goddio et al., 1998). Geology and paleogeography (Warne and Stanley, 1993; Goiran et al., 2005). Stratigraphy (Goiran et al., 2000).

Submerged archaeology: Empereur, 1998 and Marriner et al., 2008. Sedimentology (Morhange et al., 2005; Stanley et al., 1996 & 2006; Goiran,2001;

Falux,2012).

وردت تفصيال فى األعمال األثرية عن اإلسكندرية،أثريا كانت اإلسكندرية مسرحا للعديد من الدراسات

أهمها:( 2007)عن عزت قادوس ، كما درست المدينة في العديد من المصادر الكالسيكية القديمة

الشاعر اليوناني هوميروسHomeros .)القرن التاسع والثامن ق.م( الشاعر اليوناني ثيوكريتوسTheocritos ق.م (. 270)من سنة المؤرخ بسيدو كاليثتنيسPseudo-Callisthenes األول ق.م(.-)القرن الثاني المؤرخ بوليبيوسPolybius ق.م(.200 –)زار المدينة فى عصر بطليموس الثامن ق.م (. 59المؤرخ ديودور الصقلى )زار المدينة فى عصر يوليوس قيصر عام ( ق.م هاربا إليها وأعلن نفسه 48زار المدينة عام القائد العسكرى والمؤرخ اليونانى يوليوس قيصر

حاكما عليها أثناء الخالف بين كليوباترا السابعة وأخيها بطليموس الثالث عشر(. الجغرافى استرابونStrabo ق.م(. 24-25)وصف المدينة اثناء زيارته عام المؤرخ والشاعر القرطبى : لوكانوسLucanus ق.م(. 48يوباترا )زار المدينة أثناء حكم كل المؤرخ السكندرى اليهودى فيلونPhilo (15 وقدم وصفا لسواحل بحيرة مريوط. 50ق.م حتى ) ثم توالى المؤرخين على المدينة وأحدثهم هو جوليانوسJulianos 323-363 م من أسيا الصغرى

وسط تركيا حاليا (. –)كبادوكيا

النتائج: .5

مدينة اإلسكندرية:المقومات الجغرافية لموقع 5-1

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

وقع إختيار اإلسكندر لموقع مدينته لعدد من المقومات الجغرافية اآلتية:

جنوبا. أختار اإلسكندر موقع مدينته محصورا بين البحر المتوسط شماال وبحيرة مريوط 5-1-1 سهولة ربط المدينة بداخل مصر عن طريق المواني الداخلية الواقعة على البحيرة. 5-1-2أختار موقع مدينته عند خليج محصور بين ورأس لوخياس )رأس السلسلة( شرقا ورأس 5-1-3

العجمي غربا لهدوء مياه البحر وسهولة الدفاع عنها. توافر المياه العذبة من خالل الفرع الكانوبي المتاخم لموقع المدينة الذي كان يصب في خليج 5-1-4

( .2أبوقير)شكل

(After: Braun and hogen,1575)

: شبكة القنوات المائية التي كانت تغذي المدينة من الفرع الكانوبي الذي يظهر بالركن العلوي 2شكل األيسر من الخريطة

(:3موقع جزيرة فاروس والجزر الصخرية المتاخمة لها )شكل 5-1-5فيما بعد أستغل (Tombolo 1كانت جزيرة فاروس متصلة باليابس بلسان رملي )تومبولو 5-1-5-1

فى بناء جسر الهيباستاديوم.

أستغل بطليموس الثانى موقع إحدى الجزر الصخرية لبناء فنار االسكندرية القديم. 5-1-5-2

اب، إيطايل وهو يعرب عن لسان رسوىب )رملى أو حصوي( يصل بني اليابس وجزيرة صخرية وهو يتكون عادة ىف الشواطئ اهلادئة األمواج الضحلة )تر Tombolo أصل مصطلح 12011.)

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

: موقع مدينة اإلسكندرية الفريد محصورا بين البحر والبحيرة3شكل

االسكندرية وحتى السلوم وهى عبارة جيولوجية الموقع: تمتد سالسل إقليم مريوط بمحاذاة الساحل من 5-1-6عن تالل طولية من الحجر الجيري البطروخي متدرجة فى االرتفاع تفصل بينها مجموعة منخفضات طولية،

( : نشأة 2003التي أختلف الباحثين في تفسير نشأة هذه السالسل التي نحصرها في ثالثة آراء )جودة، ة قارية بفعل الرياح ، أو مركبة النشأة أى بحرية المصدر بحرية تمثل خطوط سواحل قديمة ، أو ذات نشأ

( ، وتم تشييد المدينة على بقايا السلسلة األولى )الساحلية( المتآكلة والسلسلة الثانية 4منقولة بالريح ) شكل (.6و 5)شكال

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(After: Stanley & Hamza, 1992)

المتوسط : السالسل التاللية الممتدة بمحاذاة ساحل البحر4شكل

(After: Captain W.H. Smyth, 1833)

: موقع بناء المدينة على بقايا السلسلة الساحلية المتآكلة بالنحر البحري والسلسلة الثانية5شكل

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(After: Flaux, 2011)

: عالقة موقع المدينة باألشكال األرضية بإقليمها6شكل الرموزالواردة بالخريطة:

آراضى مستصلحة -5فرشات رملية -4سهل دلتاوى -3كثبان رملية ساحلية -2سلسلة ساحلية -1 - 10مالحة المكس -9أجزاء مستغلة من البحيرة -8بحيرة مريوط -7امتداد بحيرة مريوط -6

محالت عمرانية -14آراضى تخوم الدلتا -13آراضى زراعية قديمة -12قناة مائية -11سبخة Mar ،Maa Se ،Em مواقع عينات الرواسب.

:الرياح والتيارات البحرية المؤثرة على موقع المدينة 5-1-7

تهب الرياح على موقع المدينة من إتجاه الشمال والشمال الغربي معظم فترات السنة وخاصة في فصلي الشتاء والخريف، ومن إتجاه الجنوب والجنوب الشرقي خالل فترة الخماسين في فصل الربيع

( ، مما يعمل على تساقط األمطار شتاءا بدفع الرياح المحملة ببخار الماء 7فصل الصيف )شكلوفي أثناء مرور المنخفضات الجوية من الغرب للشرق، وتلطيف من درجة الحرارة صيفا، وتقليل معدالت

قا، المدى الحراري السنوي. كما ينقل التيار البحري الغربي الرواسب من الغرب ويعيد ترسيبها شر (، ولكن يقل الفارق المدي بين أعلى 8ويساعد على دوران التيارات المائية داخل الميناء الشرقي)شكل

مد وأدنى جزر لحوالي ربع المتر ولذلك يضعف تأثيره فى تشكيل سواحل المدينة.

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

Last modified: October 5, 2004 )http://climate.umn.edu/wind/kaxn (After:

: وردات إتجاهات الرياح السائدة بمدينة اإلسكندرية خالل فصول السنة7شكل

(After:Millet & Goiran, 2007)

: إتجاهات التيارات المائية داخل الميناء الشرقي وسرعتها8شكل

المورفولوجي لموضع لمدينة من خالل تحليل الخرائط التاريخية:دراسة المظهر 5-2 من دراسة بعض الخرائط التاريخية للمدينة يمكن استنتاج عدد المالحظات نجملها فى النقاط التالية:

( نالحظ أن المدينة كانت مشيدة على شريط ضيق من الحجر الجيري محصور بين 9من دراسة )شكل بحيرة مريوط جنوبا اليتجاوز إتساعه فى بعض المواضع أكثر من بضعة عشرات البحر المتوسط شماال، و

من األمتار .

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

1798المصدر: أطلس وصف مصر الحملة الفرنسية، : موقع اإلسكندرية كشريط ضيق بين البحر والبحيرة9شكل

( 11)شكل (Bellin,1764)(، وخريطة 10)شكل 1802من دراسة خريطة الحملة الفرنسية عام

نالحظ أنه كانت تنتشر مجموعة من الجزر والبروزات الصخرية المغمورة ممتدة على شكل خط يصل بين جزيرة فاروس شرقا ورأس العجمى غربا، وكانت هذه الجزر تلتحم مع اليابس مكونة رأسا بحريا

الحديثة، يتجه غربا موازيا لخط الساحل يبدأ من جزيرة فاروس ، ومن مقارنة الخريطتين بالخرائط يمكننا تقدير معدل النحر البحري الذي تعرض له الرأس البحري خالل القرنين التاسع عشر والعشرين.

1802المصدر: أطلس وصف مصر الحملة الفرنسية : إمتداد رأس بحري من جزيرة فاروس غربا إال أنه تعرض للنحر البحري حديثا10شكل

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(After: Bellin,1764)

رأس بحري للغرب من جزيرة فاروس :إمتداد11شكل ( نالحظ أن بحيرة مريوط كانت تشغل مساحة كبيرة من سطح األرض، تصل 12ومن دراسة )شكل

غربا إلى منطقة الحمام محصورة بين السلسلة الساحلية والثانية، وتمتد جنوبا حتى مدينة أبوالمطامير، نت متصلة بها عبر عدد من الثغور، كما وكان يفصلها عن بحيرة أبوقير حاجزا طبيعيا، ولكنها كا

تشير الخريطة لوجود أثار لسواحل قديمة للبحيرة تشير إلى جفافها أو اختالف مائيتها فى فصول السنة.

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

1798المصدر: أطلس وصف مصر الحملة الفرنسية

: مورفولوجية بحيرة مريوط خالل نهاية القرن الثامن عشر12شكلطبوغرافية الموقع وتخطيط ( يمكن استخالص العالقة بين 13)شكل ومن دراسة خريطة الفلكى

، التى شيدت فوق مجموعة من التالل الجيرية المتبقية عن السلسلة الثانية بمنسوب يتراوح بين المدينةمترا فوق سطح البحر، كما يالحظ إمتداد الهيباستاديوم الذي يصل بين جزيرة فاروس 25 – 5

، ونرى أنه قام ببناءه مستغال لسانا رسوبيا طبيعيا كان (.b. c 81–117)س والساحل وشيده بطليمو ، ويمكن االستدالل على وجود هذا اللسان بإنتشار Tomboloيصل بين اليابس والجزيرة تومبولو

Hypatia timeرواسب رملية على جانبى الهيباستاديوم فى الخريطة الصادرة القرن الثالث الميالدى

370-415 AD (.14)شكل

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

( 1868)المصدر: خريطة محمد الفلكي ، : العالقة بين طبوغرافية موضع المدينة وتخطيطها13شكل

: إنتشار رواسب رملية على جانبى الهيباستاديوم أثناء فترة إنتشار المسيحية فى القرن 14شكل

Hypatia time 370-415 ADالثالث الميالدى

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

باستاديوم من دراسة نتائج تحليل عينات الرواسب العميقة التي قام بجمعها كما أمكن تحديد موقع الهي(After: Marriner & Morhange, 2006) والموقع المقترح بهذه الخريطة يؤكد تكونه طبيعيا في البداية

(.15ثم تشييد الجسر فوقه)شكل

: موقع الهيباستاديوم حسب دراسات15شكل

(After: Marriner & Morhange, 2006) :طبوغرافية قاع البحر عند الميناء الشرقي 5-3

بمقارنة نقاط وخطوط األعماق المتساوية في الميناء الشرقي القديمة والحديثة: نالحظ أن أعمق أجزاء (، إال 16)شكل (Napier, 1841)أمتار فى خريطة 7الميناء الشرقي كان اليتعدى عمقها أكثر من

(، مع إختالف 17)شكل (El Geziry et al., 2007)أمتار فى الخرائط الحديثة 10 أنه بلغ أكثر منمواضع أعمق األجزاء بالميناء، ويرجع ذلك لنشاط عمليات النحت باألمواج، إضافة إلى حركة الهبوط

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

األرضي التكتوني ، وعلى ذلك يمكن تقدير معدل النحت البحري والهبوط التكتوني لصخور القاع سنة.100مترين/ بحوالي

(After: Napier, 1841)

باألمتار )يشير المربع ألعمق األجزاء( 1841: نقاط األعماق فى الميناء الشرقي عام 16شكل

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(El Geziry et al., 2007)

باألمتار 2007: خطوط األعماق المتساوية فى قاع الميناء الشرقي عام 17شكل يشير المربع ألعمق األجزاء ()

( زيادة أعماق الميناء الغربي بالمقارنة 18)شكل (Roux,1764)كما يالحظ من دراسة خريطة

بالميناء الشرقي نتيجة تعرضه للنحت البحري باألمواج مدفوعة بالتيار البحري الغربي

(After: Roux,1764)

: نقاط أعماق قاع الميناءين الشرقي والغربي باإلسكندرية18شكل

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

:Submerged shorelinesالبحرية الغارقة الشواطئ 5-4على قاع البحر 2009بدراسة نتائج المسح بالسونار الذي قامت بإجراءه بعثة جامعة أثينا عام

، يمكن تحديد (Chalari et al., 2009)( 19المتوسط قبالة الميناء الشرقي بالمواقع الموضحة )بشكل ، مترا 14أمتار و 8الشرقي على عمق وجود مقدمات شواطئ بحرية قديمة تظهر بقاياها خارج الميناء

سنة من 5625± 40سنة و 2140± 50بتأريخ بقاياها األثرية بين (Goddio et al., 1998)قام وجمع وتحليل عينات (، وهذه الشواطئ تحتاج إلى المزيد من الدراسة 21و 20)شكال الوقت الحاضر

من رواسب قاع البحر عند مواقع الشواطئ الغارقة.

(After: Chalari et al., 2009)

: مواقع المسح بالسونار على قاع البحر قبالة الميناء الشرقي19شكل

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(After: Chalari et al., 2009)

من تحليل مترا 14و 8: مواقع وقطاع طبوغرافي للشواطئ البحرية الغارقة على عمق 20شكل بيانات المسح بالسونار

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(After Goddio et al., 1998)

: نتائج تأريخ البقايا األثرية المتبقية على الشواطئ المغمورة أمام الميناء الشرقي21شكل

: Subsidenceحركة الهبوط األرضي التكتوني 5-5يدل وجود بقايا أرصفة الميناء الشرقي والقصور على أعماق تتجاوز معدالت ارتفاع مستوى سطح البحر على تعرض المنطقة للهبوط التكتوني، كما أكتشفت البعثة األثرية المصرية الفرنسية في الحي

دة وغيرها، يرجع عمرها الملكي الغارق في الميناء الشرقي العديد من األثار الغارقة من أرصفة وأعم سنة ق.م، 130 –90إلى

ومن دراسة مجموعة القطاعات التضاريسية المقاسة فى أحد أرصفة الميناء الشرقي الغارقة )شكل 22 )(Goddio et al., 1998) نالحظ أن السطح العلوي لألرصفة ينخفض عن مستوى سطح ،

متر ، على الرغم أن مستوى سطح البحر أنخفض خالل 6.5إلى 5البحر الحالي بعمق يتراوح بين ، مما يشير إلى تعرض قاع الميناء الشرقي لحركة هبوط ال تتعدى المتريناأللفي سنة األخيرة بقيم

تلك الفترة. كما لوحظ أن جميع القطاعات فيما عدا القطاع رقم متر خالل 4.5-3أرضي تتراوح بين E يميل سطحها العلوي عن المستوى األفقي، كما يميل الطرف الخارجي للرصيف مما يدل على

. Tilting Subsidenceتعرض المنطقة لحركة هبوط أرضي غير متوازنة

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(After Goddio et al., 1998)

تضاريسية ألحد أرصفة الميناء الشرقي الغارقة ومواقعها: قطاعات 22شكل

وهناك العديد من الظاهرات المورفولوجية الغارقة التي تؤكد حدوث حركة الهبوط األرضي إضافة إلى (:23تأثير النحت البحري باألمواج في المنطقة أهمها ما يلي )شكل

ح البحر الحالي.% من مساحة رأس لوخياس تحت مستوى سط90إنغمار أكثر من

" كان إتساع مدخل الميناء الشرقيDiamond Entrance مترا ، ولكن بلغ إتساعه 600" ال يتعدى مترا بسبب تعرضه لحركة الهبوط األرضي إضافة إلى تأثير النحر البحري. 1700حاليا أكثر من

ء من هجمات األمواج بروز حاجز بحري مغمور خارج الميناء الشرقي، وهو المسئول عن حماية الميناسنة، إال أنه أصبح اآلن على عمق 2300أثناء العواصف ، وكان عمقه اليتعدى مترا واحدا منذ

ثالثة أمتار.

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

(After: Chalari et al., 2009)

: بعض الظاهرات المورفولوجية الغارقة خارج الميناء الشرقي23شكل معدالت الهبوط األرضي:ثين للقيمة اإلجمالية للهبوط األرضي الذي تعرض له قاع الميناء الشرقي أختلفت تقديرات الباح

&Jondet 1912,1916,1921)متر 8.5 – 5.5سنة ، بقيم تتراوح بين 2300باإلسكندرية منذ

Goddio,2000 ) ملليمترات سنويا. 3-1.6. كما تباينت تقديرات معدالت الهبوط السنوي بين (El-Fishawi & Fanos, 1989; Fanos, 1989; Frihy 1992; 2003; Stanley & warne,

1993).

ق.م: 331خريطة جيومورفولوجية مقترحة لإلسكندرية عام يمكن إعادة إستقراء مظاهر شكل سطح األرض قبل شروع إسكندر األكبر في بناء مدينته عن طريق قتراح تحليل وتفسير األدلة الجيوأركيولوجية والشواهد الجيومورفولوجية المتبقية عن تلك الفترة ، وا

(. 24الخريطة الجيومورفولوجية القديمة الموضحة )بشكل

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

ق.م 332جيومورفولوجية قديمة لإلسكندرية عام : خريطة 24شكل

الخاتمة:

تدين مدينة اإلسكندرية لموقعها الفريد إلى عدد من العوامل الطبيعية والبشرية ، إال أنها تعرضت أيضا عبر تاريخها الطويل لعدد من المخاطر أهمها الهزات األرضية والتسونامي والهبوط األرضي التدريجي

مستوى سطح البحر الذي قد يهددها بالغرق. إضافة إلى إرتفاع

قائمة المراجع:

2007عزت زكي قادوس، آثار اإلسكندرية القديمة، االسكندرية، .1

2005عزيزة سعيد محمود، اإلسكندرية القديمة وآثارها، .2

منشورة، كلية منا العسال ، مدينة اإلسكندرية دراسة جيومورفولوجية وجيوأركيولوجية، رسالة دكتوراه غير .3 2013اآلداب جامعة دمنهور،

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

4. Chalari, A., G. Papatheodorou, M. Geraga, D. Christodoulou G. Ferentinos (2009). A marine

geophysical survey illustrates Alexandria’s Hellenistic past. Zeitschrift fur Geomorphologie, vol.

53, no.1, pp. 191-212.

5. El Fishawi, N.M., Fanos, A.M., (1989), Prediction of sea level rise by 2100, Nile delta coast’.

INQUA, Commission on Quaternary Shorelines, Newsletter, 11:43–47.

6. Emprereur, J. Y. ,(1998), Alexandrie redécouverte, Paris,.

7. Flaux, C. (2012). Paléo-environnements littoraux Holocène du lac Maryut, nord-ouest du delta du

Nil, Egypte , These du Docteur , Universite provence (Aix - Marseillei) .

8. 24. Flaux,C. , El-Assal,M. , Marriner, N. , Morhange,C. , Rouchy,J.M., Marsche,I.S., Torab,M.

(2012). Environmental changes in the Maryut lagoon (northwestern Nile delta) during the last

~2000 years .

9. Frihy, O.E., (1992), Sea-level rise and shoreline retreat of the Nile delta promontories, Egypt.

Natural Hazards, 5: 65–81.

10. Frihy, O.Ε.,(2003), ‘The Nile delta-Alexandria coast: vulnerability to Sea-level rise, consequences

and adaptation’.Mitigation and Adaptation Strategies for Global Change, 8: 115–138

11. Frihy, O. E. , Dewidar, K. M. El Raey, M. ,( 1996), Evaluation of coastal problems at Alexandria,

Egypt,Ocean and Coastal Management, 30, n° 2-3, p 281-295.

12. Goddio,F. (1998),"Alexandria, les quartiers royaux submerges", Perilus, London, 274p. 13. Goriran, J.-P. Morhange, C. (1999), Nouvelles données sédimentologiques et biologiques sur le

tombolo et dans le port antique d’Alexandrie, Egypte ». Bulletin de Correspondance Hellénique,

123, p. 560-566. 14. Goiran, J.-P. Morhange, C. Bourcier, M. Carbonel, P. Morigi, C.(2000), Evolution des rivages

d’Alexandrie à l’Holocène récent, marge occidentale du delta du Nil, Egypte, Méditerranée, 1-2,

Tome 94, 2000, p. 83-90. 15. Goiran, J.-P. (2001)Recherche géomorphologique dans la région littorale d’Alexandrie, Egypte :

mobilité des paysages à l’Holocène récent et évolution des milieux portuaires antiques, Thèse de

l’Université d’AixMarseille I-CEREGE.

16. Jondet, M.G., (1912) ‘Les Ports antiques de Pharos’. Bulletin de la Socié té Arché ologique

d’Alexandrie, 14: 252- 266, Alexandria.

17. Jondet, M.G., (1916) ‘Les Ports Submergé s de l'ancienne Île de Pharos. Cairo’. Mé moires de

l'Institut d'Egypte, IX: 101.

18. Jondet, M.G.,( 1921) Atlas Historique de la Ville et des Ports d’Alexandrie, Imprimerie de

l’Institut Français d’Arché ologie Orientale, Cairo, 54 map plates. 19. Marriner, N., Goiran, J.-P., Morhange, C., (2008). Alexander the Great's tombolos at Tyre and

Alexandria, eastern Mediterranean. Geomorphology, 100, 3-4, 377-400.

20. Pollard J.and Reid, H.,(2005), The rise and fall of Alexandria,London,329p. 21. Schwartz,A.S. (1980), " A preliminary survey of the eastern harbor, Alexandria, Egypt including a

comparison of side scan sonar and remote viewing", Radio strobe laboratory, Massachusetts

Institute of Technology, ambridge, Massachusetts, 46p.

22. Stanley, J-D., Warne, A.G., (1993) ‘Nile Delta: Recent Geological Evolution and Human Impact’.

Science, New Series, 260 (5108): 628-634.

23. Stanley, J.D., McRea,J.E., Jr., and Waldron,J.C.., (1996). Nile Delta Drill Core and Sample

Database for 1985-1994: Mediterranean Basin (MEDIBA) Program, Smithsonian Contributions to

The Marine Sciences # 37.

24. Stanley, J.-D., Jorstad, T.F. & Goddio,F. (2006). Human impact on sediment mass movement and

submergence of ancient sites in the two harbours of Alexandria, Egypt. Norwegian Journal of

Geology, Vol. 86, pp. 337-350. Trondheim 2006. ISSN 029-196X.

2015 2015( أكتوبر 2بحث مقبول للنشر بالمجلة المصرية للتغير البيئى ، المجلد السابع )

25. Torab,M. (2008). Paleo-Geomorphological map of Alexandria coastline area, Egypt by using

submerged archaeological evidences. Presented in: The 13th

Belgium-France-Italy-Romania

Geomorphological Meeting “Landscape Evolution & Geoarchaeology”, Porto Heli, Greece, June

18-21, 2008. 26. Torab,M. (1996). A Geomorphological map of the ancient branches of the Nile Delta, The Bulletin

of The Society of Cartographers, Volume 30, part 2,London.

27. Warne A.G. & Stanley D.J.(1993). Late Quaternary Evolution of the North west Nile Delta and

Adjacent coast in Alexandria Region , Egypt . Journal of Coastal Research.

28. William LA Riche, (1979), Alexandria: The Sunken City", George Weidenfeld & Nicholson, Ltd.,

London, 135p.

29. http://www.touregyptforums.com.

30. http://www.cealex.org/