2015 2014 1436 1435 - tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/8649/1/benaissa.pdf ·...

85
q 1435 1436 2014 2015

Upload: others

Post on 08-Mar-2020

0 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

q

1435143620142015

...... إىى حيخ ا ػيى ، أغشقج فؤادي حبا ػطفا

ساشح فشحخ مآبخ ، دػج ى باىخفق سشا جشا أ اىغاىت أداا اهلل

. ىا

، إىى سح ال ضاه .....إىى سح أدب صسع ف فس حب اىؼي االجخاد

. جدا حا ف قيب ، أب اىؼضض سح اهلل

. أحقذ بئذاء ثشة جذا إشادة بفضيا ػطائا

ف زا اىجد إخح سػا اهلل ..... إىى سذي ػذح

جذا ، شققاح حفظ اهلل ... سد قيب إىى .قة

مو سش إحا ، إىى صج ػائيخ ،مو أفشاد أسشح سبا صشا إىـى

.زا اىؼو بجاح

سض اىفاء ... قاسخ ساث اىشاس اىذساس ، ؼ اىصذقت ...إىى

سشذة ، ....اء باسما اهلل ، إىى جؼخ با صيت اىصذاقت اىخؼي

حفظا اىشحا

. مو اىصذقاث بذ اسخثاء

بؼت اىؼي أساحزح اىنشا فغ اهلل ب ػي إىى

.إىى ؤالء جؼا أذي زا اىؼو اىخاضغ

حا

أحذ اهلل حذا مثشا طبا ما يق بجالى ػظخ ، فبخفق سبحا حؼاىى

.إػاخ أجضث زا اىبحث في اىحذ اىشنش

باىجو اىفضو ، أحقذ ف زا اىقا بجضو اىشنش االخا إىى اػخشافا

حشا األسخار ـــــقذش االحــــبش ى ػ ؼا اىجـسا ػ اىخغـ ؼجض اىو

، اىجاد بصح ، اىسخ " ش بذ ثبيخ "س اىششف ـثــــــــاضو اىذكـاىف

بخجاح اىصائبت إسشاداح اىقت اىخ أفادح أػاخ ف إحا زا

. اإلسالاىبحث ، أسؤه اهلل أ ثب فغ ب أت

ما أحقذ باىشنش اىجضو إىى اىسادة األفاضو أػضاء ىجت اىاقشت ػيى حيطف

.بقبى اقشت ز اىزمشة

مزىل مو سا ف إجاص ز اىشساىت إخشاجا إىى اىس ، قشب أ

ػ خشا . بؼذ ى بنيت طبت أ حشمت بسطت ، أسؤه اهلل أ جض

ـةـــدمــــقـــمـ

أ

JJJJ����������������KKKK��������]]]]�M�M�M�M����� �� �� �� �

احلمد لله وحده الذي خلقنا ، فكان ذلك آية من آياته الباهرة ، ودليال قاطعا على عظمته القاهرة ، على سيدنا ورزقنا فكان ذلك حجة ساطعة على كرمه وحلمه ، وعطفه ونعمته ، وصلى الله وسلم

.حممد ، خامت النبيني واملرسلني ، اهلادي إىل الصراط املستقيم ، الناطق بلسان عريب مبني

أما بعد ،

: فالقرآن الكرمي كما هو متعبد بأحكامه ونصوصه ، كذلك متعبد بتالوته وقال عليه الصالة والسالم

حرف ولكن ألفA له به حسنة ، واحلسنة بعشر أمثالها ، لا أقول من قرأ حرفا من كتاب الله ف «

فرح يموم ، فرح ولام ، فرعلى عباد الله ، وميتد هذا الفضل إىل 1 »ح ل القرآن عظيمففض ، كل علم له صلة بالقرآن ، وتعتبر القراءات القرآنية أشد العلوم صلة وتعلقا بكتاب الله العزيز الذي

mc d e f g h i j kl m n pol 2 فكان القرآن الكرمي ،

يقرأ ويتلى ويحفظ يف صدور أخيار األمة �حممد ، منذ نزوله على أفضل الربية وخري البشرية مختلفة وقراءات متعددة حسب ما أخذه كل وجوهالصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، ب ، اإلسالمية

ر ا الله تعاىل قراءةمن األحرف السبعة اليت يس عليهل زعلى ما ن �واحد منهم من في رسول الله :قال تعاىل وقد ، رمحة ا ووينا عليها �على أمة حممد القرآن

mtsrqponl 3 ،نشأ اال الف يف القراءات القرآنية حيث تخومن ثم

يف دل على التخيري السبعة أول ماحديث األحرف ويعترب كثرت وصعب حصرها و األخذ ا كلها ، رمحه هم اإلمام مكيـمن كان أهال له من القراء ومناالختيار ل ريسفبه رفعت املشقة وت، قراءة القرآن

: له من األجر ، حديث رقم ما جاء يف من قرأ حرفا من القرآن ما : أخرجه الترمذي يف سننه ، كتاب ثواب القرآن ، باب -1 . 651: ، ص 2910

] . 42: اآلية : [ سورة فصلت - 2 ] . 17: اآلية : [ سورة القمر - 3

ـةـــدمــــقـــمـ

ب

ككتاب الكشف عن وجوه القرآنية ، القراءاتيف االختيارالترجيح ومبؤلفاته يف الذي متيز، اللهوتناول فيه ، القراءات والذي اعتىن فيه بشكل كبري باألحرف السبعةكتاب اإلبانة عن معاين القراءات و

ار يف هذا واالختي عدة مسائل يف القراءات ، فحاولت يف حبثي أن أمجع ما ميكن مجعه من الترجيح : موسوماترت أن يكون حبثي ــاخف ،والتمثيل يف بعض املسائل مع التحليل الكتاب

. " عن�معاني�القراءات��كتابه�!بانةبن�أبي�طالب��ي� مكيترجيحات�واختيارات�"

::::��כא�� א���� ��כא�� א���� ��כא�� א���� ��כא�� א���� كثرة االختيار والترجيح عند اإلمام مكي تؤدي إىل تنوع القواعد واملناهج اليت يعتمدها يف هذه إن

االختيارات والترجيحات ، وخاصة يف املسائل اليت أوردها يف كتاب اإلبانة ، وهذا ما يثري يف النفس : عدة تساؤالت حناول اإلجابة عنها يف هذه الدراسة ومن أمهها

ترجيحات الواردة يف كتاب اإلبانة ؟ هي أهم ال ما �

ما هي أهم القواعد املنهجية اليت يعتمدها يف الترجيح واالختيار ؟ �

: : : : ���אب א���אر א�����ع ���אب א���אر א�����ع ���אب א���אر א�����ع ���אب א���אر א�����ع

: من بني أهم األسباب اليت دفعتين إىل اختيار هذا املوضوع

� � � � - - - - �� א���אب א��א�� א���אب א��א�� א���אب א��א�� ::::א���אب א��א

استفدت من عدة توصيات حيث اإلطالع على عدة رسائل ودراسات يف ميدان القراءات القرآنية ، � . على دراسة اختيارات القراء حتث

.ين على اختيار هذا املوضوع زتوجيه األساتذة ، وهذا ما حف �

.مواصلة البحث يف القراءات القرآنية �

ـةـــدمــــقـــمـ

ج

كرمي ، فأحببت أن يكون موضوع رساليت متعلق ذا العلم ، ومبا أن علم القراءات متعلق بالقرآن ال �لكتاب الله تعاىل فعسى أن يرمحين الله لعلي أتشرف أن أكون ممن أدخل يف شرف العناية واخلدمة

.بذلك ، ويفتح يل أبواب مغفرته الواسعة

::::א���אب א������� א���אب א������� א���אب א������� א���אب א������� - - - - ب ب ب ب

، واعتباره من أجالء العلماء ، متبحر يف علوم مكانة اإلمام مكي رمحه اهللا وثناء العلماء عليه � .القراءات ، وهو من كبار املفسرين علم القرآن وعلوم اللغة و

األمهية العلمية اليت حيظى ا كتاب اإلبانة عن معاين القراءات ، حيث يعترب من كتب التراث � .اإلسالمي

.اإلبانة عدم وجود حبوث حول دراسة الترجيح واالختيار يف كتاب �

.إعطاء نظرة موسعة للطالب حول كتاب اإلبانة �

::::�#!אف א�!رא� �#!אف א�!رא� �#!אف א�!رא� �#!אف א�!رא� : هديف من وراء هذه الدراسة

.بيان مدى عالقة األحرف السبعة باالختيار يف القراءات القرآنية �

.تاب اإلبانة اإلمام مكي يف ك واختيارات ترجيحاتبيان �

. الكشف عن منهج اإلمام مكي يف االختيار من خالل دراسة سورة الفاحتة كنموذج تطبيقي �

א�����ع �#�� א�����ع �#�� א�����ع �#�� א�����ع ��#� : : : :

تكمن أمهية هذا املوضوع ، يف بيان املكانة العلمية لإلمام مكي رمحه الله وأهليته يف القراءات القرآنية اإلبانة عن : " ك من خالل مؤلفاته ومنها ، خصوصا فيما يتعلق بقدراته يف الترجيح واالختيار ، وذل

كتاب صغري احلجم كبري الفائدة ، وإني من ذي يعترب حمور هذه الدراسة فهو، وال" معاين القراءات من التراث يف معاين القراءات ، ويعترب كذلك هذا البحث أحاول الكشف عن حقيقته وأمهيته خالل

ـةـــدمــــقـــمـ

د

فت إليها بالدراسة والبحث ، ومن هذا املنطلق تظهر أمهية البحث من بني املؤلفات اليت تستحق أن يلتو .يف حقل الدراسات القرآنية

: : : : א�!رא�אت א�&א%$ א�!رא�אت א�&א%$ א�!رא�אت א�&א%$ א�!رא�אت א�&א%$

بعد البحث عن الدراسات السابقة حول هذا املوضوع سواء على مستوى الكلية أو خارجها ، فلم أجد أحدا حبث فيه من قبل ، ولكن تنوعت الدراسات حول االختيار وحول اإلمام مكي وخاصة

: الرسائل اجلامعية ، ومنها

ره يف ـفهومه ، مراحله ، وأثاالختيار عند القراء م" ن فالتة ، عبد الرمح أمني بن إدريس بن -1حبيب ، جامعة أم القرى ، كلية الدعوة وأصول الدين ، سيدي ولد حممد ولد: إشراف ، " القراءات

. ]ه 1421 [رسالة ماجستري يف الشريعة اإلسالمية ،

" قواعد الترجيح واالختيار يف القراءات عند اإلمام مكي بن أيب طالب "، حيىي أمحد سلمان جالل -2أمحد خالد شكري ، اجلامعة األردنية ، كلية الدراسات العليا ، رسالة ماجستري يف . د.أ: إشراف ،

] . 2006: أيار[ التفسري ،

–دراسة مقارنة –مناهج االختيار بني اإلمام مكي القيسي واإلمام اهلذيل " حسني بن مصطفى ، -3 ين ، جامعة أبو بكر بلقايد ، تلمسان ،كلية العلوم بلختري بومد. د.أ: ، إشراف " مناذج تطبيقية

واالجتماعية ، قسم العلوم اإلسالمية ، مذكرة خترج لنيل شهادة املاستر يف العلوم اإلسالمية ، اإلنسانية ] . م 2012 –ه 1433/ م 2011 -ه 1432[

اختيارات مكي بن أيب طالب القيسي يف كتابه الكشف عن وجوه " إسالم حسين حممد أبو صقر، -4فوزي إبراهيم موسى أبو فياض ، اجلامعة اإلسالمية .د.أ: إشراف ، " القراءات السبع و عللها وحججها

يف العلوم اللغوية ، ، غزة ، عمادة الدراسات العليا ، كلية اآلداب ، قسم اللغة العربية ، رسالة ماجستري ]. م 2013/ ه 1434[

ـةـــدمــــقـــمـ

ه

دراسة –اختيارات اإلمام ابن شريح الرعيين يف كتابه الكايف يف القراءات السبع " حمجوبة عبديل ، -5 بلختري بومدين ، جامعة أبو بكر بلقايد ، تلمسان ،كلية العلوم االنسانية . د.أ: ، إشراف " توجيهية

ه 1433[واالجتماعية ، قسم العلوم اإلسالمية ، مذكرة خترج لنيل شهادة املاستر يف العلوم اإلسالمية ، ] . م 2013 -ه 1434/ م 2012 -

حممد حاج عيسى ،. د.أ: ، إشراف " ضوابط االختيار وأثره يف علم القراءات " حسايين فتيحة ، -6علوم االنسانية واالجتماعية ، قسم العلوم اإلسالمية ، مذكرة جامعة أبو بكر بلقايد ، تلمسان ،كلية ال

] .م 2013 -ه 1434/ م 2012 - ه 1433[خترج لنيل شهادة املاستر يف العلوم اإلسالمية ،

ا كتاب اإلبانة فلم أجد حوله سوى دراسة واحدة ، يف جملة الشريعة والدراسات اإلسالمية وهي أم .نظيفة ل للكتاب قام ا عبد اهللا حممد آدم أبوعبارة عن تعريف وعرض وحتلي

والتعريف باإلمام مكي بن أيب طالب ، ارت الدراسات السابقة حول تعريف االختيار ونشأته د وكذلك االختيار يف كتاب الكشف حيث درس من اجلانب اللغوي ، أما دراسيت فكانت حول كتاب

ل ، ودرست يف اإلبانة عن معاين القراءات فأضفتالتعريف بالكتاب من اجلانب النظري يف الفصل األوالفصل الثاين الترجيح واالختيار الوارد يف هذا الكتاب ، وهذا هو اجلانب الذي أغفلته الدراسات

.السابقة

:::: +*() א����+*() א����+*() א����+*() א����

، لعرض ما مستعينة بأداة االستقراء قامت الدراسة يف هذا البحث على املنهج الوصفي التحليلي خالهلا ترجيحاته ، كتاب اإلبانة ، فاخترت أهم املسائل اليت تظهر من يف رجحه اإلمام مكي رمحه الله

ألنه أوردها سردا ألحداث ومراحل مجع القرآن دون أن يقدم أي " مجع القرآن : "إىل مسألة ومل أتطرق : تبعت املنهج اآليت فا شكال اجلانب املوضوعي ، أما من ترجيح فيها ، وهذا

ـةـــدمــــقـــمـ

و

كتاب اإلبانة عن معاين القراءات ، ملكي بن أيب طالب القيسي ، ى اعتمدت يف هذا البحث عل -1مستعينة بكتاب الكشف يف توجيه القراءات واستخراج . عبد الفتاح شليب ، دار النهضة ، مصر : حتقيق

.اختيارات اإلمام مكي يف سورة الفاحتة

يب مسائل كتاب اإلبانة عن تواالختيارات اليت تناولتها يف البحث حسب تر رتبت الترجيحات -2 .معاين القراءات

.املغمورين ملن أحسب أنهم من اإلحالة اكتفيت بالترمجة يف ألعالم ل وبالنسبة -3

الكنية فقط ، مث أولا واقتصرت على اسم الشهرة أو اعتمدت يف اإلحالة على ذكر اسم املؤلف -4، وبعدها دار النشر والبلد ورقم ) تح : ( أذكر عنوان الكتاب ، مث اسم احملقق إن وجد وأرمز له ب

، ويف ) ت . د : ( ، مث تاريخ الطبعة فإن مل يوجد أكتب ) ط . د : ( الطبعة وإن مل توجد أكتب .األخري اجلزء والصفحة

ر مجيع املعلومات اخلاصة ا أما إذا استعملته عندما أقتبس من املصادر واملراجع للمرة األوىل أذك -5 .املصدر أو املرجع نفسه ، مع ذكر اجلزء والصفحة : ثانية دون حائل بينهما أكتب

א���� �, א���� �, א���� �, א���� ,� : : : :

ختيار والترجيح اقتضت طبيعة هذا البحث أن أقسم مادته العلمية إىل مقدمة ومدخل يف تعريف اال أما الفصل األول فكان بعنوان التعريف باإلمام مكي بن أيب طالب فصلني وخامتة ،والفرق بينهما و

: واشتمل على مبحثني ومها " اإلبانة عن معاين القراءات : " وبكتابه

نشأته ورحالته يف طلب العلم مولده مثامسه ونسبه والتعريف باإلمام مكي من حيث : املبحث األول نته العلمية وما مكافضله وخلقه و كذلك تالميـذه وذكرتمث شيـوخه واإلقراء وتصـدره التدريس و

.ووفاته خلف من مؤلفات

ـةـــدمــــقـــمـ

ز

كتاب بيان اسم ال: فتناولت فيه ، كان حول التعريف بكتاب اإلبانة عن معاين القراءات : املبحث الثاين خصائص و مصادر مكي يف كتاب اإلبانةمث اسة وصفية للكتاب دروقيمته وغرض مكي من تأليفه و

. سائر مؤلفاته وأخريا منهجه يف كتاب اإلبانة أسلوبه يف هذا الكتاب ويف

: وقسمته كذلك إىل مبحثني ، منهج اإلمام مكي يف الترجيح واالختيار: موسوما والفصل الثاين

أهم املسائل اليت بين فيها ويشتمل علىكتاب اإلبانة ترجيحات اإلمام مكي يف : األولاملبحث .ترجيحاته

. يف كتاب اإلبانة اختيارات اإلمام مكي يف سورة الفاحتة : املبحث الثاين

.فيها بإبراز أهم النتائج اليت توصلت إليها يف هذا البحث مع ذكر بعض التوصيات متق: اخلامتة

ويف اية مقدمة حبثي ، ال يسعين إال أن أقدم خالص الشكر واالمتنان إىل أستاذي الفاضل املشرف

الذي احتضن هذا البحث منذ أوائل """"%123�0 %�+!/. %123�0 %�+!/. %123�0 %�+!/. %123�0 %�+!/. """" : الدكتور األستاذ على هذه املذكرة

بصدر رحب ومعاملة ا لنا باب اإلشراف ، فاحت خطواته ، وتابعه بالتصحيح والتوجيه إىل آخر مراحلهسدد ا ، ورفعه قدرا ، وزاده علمورام ، وجزاه الله عني خريا ، فله مين وافر التقدير واالحت حسنة طيبة ،

.خطاه إىل ما يحب ويرضاه

وما هذا إال جهد قليل ويف األخري أسأل الله التوفيق والسداد ، وأن جيعل الله هذا العمل خالصا لوجهه ،شريك له ، وقد بذلت كل ما يف وسعي ، فما كان من وحده البه إىل الكمال إذ الكمال لله فال أصبو ضل الله ، وما كان من تقصري فمن نفسي ، وصلى الله على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه فتوفيق فب .أمجعني

مممم 2015+אي +אي +אي +אي 24: : : : א���א5: ل א���א5: ل א���א5: ل א���א5: ل ، ، ، ، ه ه ه ه �7�1436אن ��7אن ��7אن ��7אن 05 ::::��3&אن 45 ��3&אن 45 ��3&אن 45 ��3&אن 45

%. ��&< =*אن %. ��&< =*אن %. ��&< =*אن %. ��&< =*אن : : : : א�,א�� א�,א�� א�,א�� א�,א��

مدخل

�ي�تعريف��ختيار�وال��جيح�والفرق�

�ما� بي

�ماــرجيح�والفــتيار�والتـ�خدخل��ي�تعريف�ــم�رق�بي

2

� א��אر��� � א��אر��� � א��אر��� � א��אر: : : : �و��و��و��و����

������������: ة معانيل واالنتقاء واالصطفاء ، حيث قال الفريوزاباديضلغوية منها التف لالختيار عد :

قاه ـانت: له كخيره والشيء فض: خيرة رجل على غريه خرية وخيرا وخير والوخار يخري صار ذا " ،رهكتخي"

1 .

" واالختيار االصطفاء وكذلك التخير " :قال اجلوهري 2 .

اخلاء والياء والراء أصله " :كذلك على العطف وامليل لقول ابن فارس ) خ ي ر : ( وتدل مادة العطف وامليل ، مث حيمله عليه ، فاخلري خالف الشر ، ألن كل أحد مييل إليه ويعطف على صاحبه ،

الكرم ، واالستخارة أن تطلب خري األمرين لك ، وكل هذا من االستخارة : اخليار ، واخلري : واخليرة "وهي االستعطاف

3 .

، واملختار قد يقال للفاعل ار أخذ ما يراه خرياـإن االختيـف... " : صفهاين قال الراغب األ .4 "املفعول و

8حممد نعيم العرقسوسي ، ط : مكتب حتقيق التراث يف مؤسسة الرسالة ، بإشراف : ، تح" القاموس احمليط " الفريوزبادي ، -1

. 389، ص ]م 2005/ ه 1426 [2 1دار العلم للماليني ، بريوت ، ط أمحد عبد الغفور عطار ،: ، تح" اللغة و صحاح العربية الصحاح تاج" اجلوهري ، -

.262/ 1، ]م 1956/ ه 1376 [3، ]م 1979/ ه 1399 [ 1عبد السالم حممد هارون ، دار الفكر ، بريوت ، ط : ، تح" معجم مقاييس اللغة " ابن فارس ، -

2/232 . 4 . 161: ، ص ) ط.د(، دار املعرفة ، بريوت ، حممد سيد كيالين: ، تح "املفردات يف غريب القرآن " األصفهاين ، الراغب -

�ماــرجيح�والفــتيار�والتـ�خدخل��ي�تعريف�ــم�رق�بي

3

تعددت تعريفات االختيار عند علماء القراءات حيث ظهر هذا املصطلح عند املتقدمني ::::א����אא����אא����אא����א

. ، واختلفت التعريفات بينهم ولكن املعاين تتقارب وتداوله املتأخرون

� � � � - - - - �������� א�� �������� א�� �������� א�� �������� א��

لم ال ختتار ": د تالمذتهأله أحمن أوائل من أشار إىل معاين االختيار اإلمام أبو بكر بن جماهد ملا سـ حنن إىل أن نعمل أنفسنا يف حفظ ما مضى عليه أئمتنا أحوج منا إىل : لنفسك قراءة تحمل عنك ؟ فقال

. 1 " اختيار حرف يقرأ به من بعدنا

ين اختاروا إنما قرؤوا وهؤالء الذ ": ورد لفظ االختيار عند اإلمام مكي القيسي يف قوله وكذلك 2 "نسب إليه بلفظ االختيار روى قراءة تروايات فاختار كل واحد مما قرأ وبجلماعة و

.

� - - - - ب ب ب ب �!��� א�� � �!��� א�� � �!��� א�� � �!��� א��

االختيار عند القوم أن يعمد ": من بني املعاصرين العالمة طاهر اجلزائري فقد عرف االختيار بقوله " من كان أهال له إىل القراءات املروية على حدة

3 .

. 22: ، ص ) ط.د(شوقي ضيف ، دار املعارف ، مصر ، . د : ، تح "كتاب السبعة يف القراءات"ابن جماهد ، - 1

: ، ص) ط.د(، دار النهضة ، مصر ، عبد الفتاح إمساعيل شليب: ، تح "القراءات االبانة عن معاين " مكي بن أيب طالب القيسي ، - 289 .

ة ، مطبعة املنار ، القاهرة غدعبد الفتاح أبو : ، تح "التبيان لبعض املباحث املتعلقة بالقرآن على طريق اإلتقان " طاهر اجلزائري ، - 3 . 121: ، ص ]ه 1434[، ) ط.د (،

�ماــرجيح�والفــتيار�والتـ�خدخل��ي�تعريف�ــم�رق�بي

4

االختيار يف اصطالح القراء يطلق على معنيني ": وقد خلص عبد الرمحان فالتة تعريف االختيار بقوله ، طريقة باللغةانتقاء القارئ الضابط العارف : أيضا كاللغة ، فمن حيث عملية االختيار وكيفيته هو

.1 "خاصة به يف القراءة ، منسوبة إليه مستلة من بني ما روي عن شيوخه لعلة ما

::::א��� � א��"אر א��� � א��"אر א��� � א��"אر א��� � א��"אر

انتقاء القارئ ، قراءة خاصة به : من خالل ما سبق من تعريفات العلماء لالختيار ميكن أن نعرفه بأنه يلتزم ا بشرط أن يكون ضابطا لعلم القراءات رواية ل سبب اختياراته ومن بني ما تلقاه من شيوخه فيعل

. ودراية متمكنا من اللغة العربية وقواعدها

حممد ولد .د :، إشراف " االختيار عند القراء مفهومه ، مراحله ، وأثره يف القراءات"فالته ، الرمحن ريس بن عبد أمني بن إد -1: ، ص ]ه 1421[حبيب ، جامعة أم القرى ، كلية الدعوة وأصول الدين ، رسالة ماجستري يف الشريعة اإلسالمية ، سيدي ولد

77.

�ماــرجيح�والفــتيار�والتـ�خدخل��ي�تعريف�ــم�رق�بي

5

� א��&�%��� � א��&�%��� � א��&�%��� � א��&�%: : : : $א#�א$א#�א$א#�א$א#�א���

الوازن : الراجح : رجح " :من بني معاين الترجيح يف اللغة امليل ، حيث جاء يف لسان العرب ::::��� ��� ��� ���

. 1 "أرجح امليزان أي أثقله حىت مال رزنه ونظر ما ثقله و: بيده رجح الشيء، و

ويعرف كذلك .2بيان القوة ألحد املتعارضني على اآلخر : يراد بالترجيح يف االصطالح ::::א����אא����אא����אא����א

بعضهم بالتقوية ألحد و تقوية أحد الدليلني بوجه معترب، وعبر بعضهم بزيادة يف أحد الدليلني ، ": بأنه" املتعارضني ، أو تغليب أحد املتقابلني

3 .

اختيارام يف ، و املفاضلة بني القراءات ومجهور العلماء على جوازها" : أما الترجيح بني القراءات فهو العربية، قوة وجهه يف : ة أشياءيف احلرف إذا اجتمع فيه ثالث ، وأكثر اختيارام إمنا هي ذلك مشهورة

. 4 "اجتماع العامة عليه موافقته للمصحف ، وو

والترجيح عند اإلمام مكي يكون باستعماله لأللفاظ والعبارات اليت يستخدمها يف ترجيح رأي أو قول ، " واختياري : "أو بيان اختياراته يف القراءات ، سواء بالتصريح بلفظ االختيار ، فكثريا ما يقول

والصواب " ،" صح: "تدل على الترجيح ومنها ح له ، ويعتمد على ألفاظ أخرىه فيلمأو غري" االختيار" .وغريها من الصيغ اليت يعتمدها اإلمام مكي يف االختيار والترجيح يف مباحث القراءات " يف ذلك

عبد اهللا علي الكبري ، حممد أمحد حسب اهللا ، هاشم حممد الشاذيل ، دار املعارف ، القاهرة ، : ، تح" لسان العرب"ابن منظور ، - 1 . 779/ 9، 1:، مج ) ط .د (

عدنان درويش ، حممد املصري ، مؤسسة الرسالة ، . د: ، تح " الكليات معجم يف املصطلحات و الفروق اللغوية"الكفوي ، - 2 . 315: ، ص ] م 1998/ ه 1419[ 2بريوت ، ط

فيصل بن مجيل . د: ، إشراف"اختيارات اإلمام أيب عمرو الداين يف علم القراءات "كامل بن سعود بن مطريان اجلعفري العنزي ، - 3 . 27: ص ،] ه 1434 -ه 1433[بن حسن الغزاوي ، جامعة أم القرى ، كلية الدعوة وأصول الدين ، رسالة الدكتوراه ،

1، دار احلضارة ، الرياض ، ط ) تح .د( ، " خمتصر العبارات ملعجم مصطلحات القراءات "بن سعيد الدوسري ، إبراهيم - 4

. 45: ، ص ] م 2008/ ه 1429[

�ماــرجيح�والفــتيار�والتـ�خدخل��ي�تعريف�ــم�رق�بي

6

مكي يف معاين القراءات من خالل املسائل لرأي اإلمامبالترجيح يف هذا البحث فهو بيان أما املراد تلك يف اليت افترضها عبارة عن أجوبة قدمها لألسئلةقد كانت ترجيحاته و ، اليت تناوهلا يف كتاب اإلبانة

.املسائل

وא��&�% وא��&�% وא��&�% وא��&�% א�+�ق (�� א��אرא�+�ق (�� א��אرא�+�ق (�� א��אرא�+�ق (�� א��אر: : : : א א א א ــــא�)א�)א�)א�)ــــ$$$$

: من خالل التعريفات السابقة لالختيار والترجيح يتضح الفرق بينهما يف

ليس كل ترجيح و ، ، فالترجيح أعم من االختيار، فكل اختيار ترجيحعموما و أن بينهما خصوصا - 1 . اختيار

أماا ، فيؤخذ به و يطرح اآلخر ، وأن الترجيح تقوية ألحد الطرفني ، إلظهار األقوى منهم – 2 . 1تصدير له من غري اطراح لآلخر االختيار فإنه ميل للمختار ، و

أما الترجيح فهو متعلق دائما بشروط وضوابط محددة انتقاء لألحسنيل لألفضل واالختيار م – 3 .بالقوة ألحد الطرفني على اآلخر

، أما الترجيح فهو أوسع من ذلك و يتعداه إىل املختلف فيهااالختيار حمصور يف أوجه القراءات – 4 .عدة مسائل خالفية أخرى

. 27: ، ص " اختيارات اإلمام أيب عمرو يف علم القراءات "، كامل بن مسعود مطريان - 1

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

9

�و��و��و��و�

و ����ه�� و ����هא�� و �� و ����هא�� و �� و ����هא�� و �� א�� و

، خمتار القيسي املقرئ أبو حممد مكي بن أيب طالب بن محوش بن حممد بن :::: �כ� �� ��� �א���כ� �� ��� �א���כ� �� ��� �א���כ� �� ��� �א��2. 1أصله من القريوان

.

، طلوع الشمس أو قبل طلوعها بقليل، عند ولد لسبع بقني من شعبان سنة مخس ومخسني وثالمثائة . 3بالقريوان وكان مولده

1القريوان معرب وهو بالفارسية كاروان وقد تكلمت به العرب قدميا، والقريوان يف اإلقليم الثالث، طوهلا :قال األزهري: القريوان -

دهرا، وليس بالغرب مدينة أجل منها إحدى وثالثون درجة، وعرضها ثالثون درجة وأربعون دقيقة وهذه مدينة عظيمة بإفريقية غبرت . 359/ 3، "معجم البلدان"شهاب الدين ياقوت احلموي، : ينظر. 2/ 5، ] 1994 [ ،1 ، ط بريوت ،دار صادر ، إحسان عباس. د : ، تح " وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان "، ابن خلكان -

274 . 3 1حممد أبو الفضل إبراهيم ، دار الفكر العريب ، القاهرة ، ط : ، تح "أنباء النحاةأنباه الرواة على "مجال الدين القفطي ، -

. 313/ 3، ] م 1986/ ه 1406[

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

10

אאאאא �א �א �א �ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ����

��� ��� ��� ��� !� � � א��� !� � � א��ور#"� !� � � א��ور#"� !� � � א��ور#"� %%%%ــــــــ ــــور#"

هو ابن ثالث عشرة سنة ، مام مكي رمحه اهللا يف القريوان وترعرع فيها ، مث سافر إىل مصر ونشأ اإل فراغه اله الستظهار القرآن بعد كماله وكان إكمو آلداب ، مث رجع إىل القريوان ،اعلوم احلساب وفتعلم

، فدرس فقه اإلمام مالك يف القريوان 1ثلثمائة ذلك يف سنة أربع وسبعني وواآلداب ، و من احلساب . 2 القابسيأبو حممد بن أيب زيد ، و: اثنني من األئمة املشهورين ومهاعلى

اإلسالم ، مث ابتدأ بالقراءات على أيب الطيب حج حجة ويف سنة سبع وسبعني عاد إىل مصر ثانية و قد ، و مث رجع إىل القريوان. بعض سنة تسع غلبون ، فقرأ عليه بقية السنة و عبد املنعم بن عبيد اهللا بنلقد ، و مثانني فاستكمل ما بقي لهإىل مصر مرة ثالثة سنة اثنتني و ، فعاد بقي عليه بعض القراءات

مكة حيث أقام ا إىل آخر سنة فكان يتردد بني مصر و القريوان و، تعددت رحالت اإلمام مكي تسعني

3 .

لقد استغرقت هذه الرحالت من شباب أيب حممد أكثر من عشرين سنة ، اقتىن فيها ثروة علمية و ن القراء واملفسرين والفقهاء مشاربه ، فعد مآفاق معارفه وتعددت اهتماماته ومتنوعة إذ اتسعت

ني ، وبعد كل هذه الرحالت املشرقية عاد إىل القريوان بزاد وافر من العلم سنة اثنان و تسعنياحملدثو . وثالمثائة

1 . 274/ 5: السابق املصدر -

2/ ه 1416[ 1البحوث اإلسالمية، إستانبول، ط، مركز طيار آليت قوالج.د: ، تح"معرفة القراء الكبار"مشس الدين الذهيب، -

. 247/ 2، ] م 19953 . 275/ 5، " وفيات األعيان "، ابن خلكان: ينظر -

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

11

2اليت استقطبت كبار العلماء الوافدين إليها ، 1قرر االنتقال إىل األندلسهاء سنة مث لكنه مل يلبث إال ز .

1هي كلمة عجمية مل يستعملها العرب إال بعد الفتوحات اإلسالمية، وهي جزيرة ذات ثالث أركان مثل شكل املثلث :األندلس -

املوضع، والركن الثاين شرقي األندلس بني مدينة أربونة ومدينة برديل، قد أحاط ا البحران احمليط واملتوسط، فالركن األول يف هذا – 262/ 1، "معجم البلدان"شهاب الدين ياقوت احلموي، : ينظر. والركن الثالث هو مابني اجلوف والغرب من حيز جلقية

263 . 2، منشورات املنظمة اإلسالمية للتربية و العلوم و الثقافة ) تح . د ( ، " تاريخ القراءات يف املشرق و املغرب"حممد خمتار ولد اباه ، -

. 197: ، ص ] م 2001/ ه 1422[ ، إيسيسكو ،

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

12

ـאـאـאـאא�&א�&א�&א�&ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ����

א/.-אءא/.-אءא/.-אءא/.-אء�+�ره � (�ر)' و �+�ره � (�ر)' و �+�ره � (�ر)' و �+�ره � (�ر)' و

متهيئا للتدريستبحر يف علوم اللغة فقد كان م مكي من إتقان العلوم الشرعية وبعد أن متكن اإلما من مجاعاتانتفع على يديه و، 1 جلس لإلقراء جبامع قرطبةحني وكانت بداية هذه املرحلة واإلقراء

نزل أبو حممد ":ابن بشكوال يف الصلةقال ، 2ها في قدره لجم امسه وظعحىت ، القرآن يف جتويد الناسقرئ أول قدومه قرطبة يف مسجد النخيلة يف الرقاقني ، عند باب العطارين ، فأقرأ مكي بن أيب طالب امل

3به مث نقله املظفر عبد امللك بن أيب عامرعامر ، أقرأ فيه حىت انصرمت دولة آل إىل جامع الزاهرة ، و ،

أقرأ فيه مدة الفتنة كلها ، إىل أن قلده أبو احلزم املسجد اجلامع بقرطبة ، وإىل ، 4فنقله حممد بن هشام قبل ذلك كانو بن جهور الصالة واخلطبة ، باملسجد اجلامع ، بعد وفاة القاضي يونس بن عبد اهللا ،

. 5"ىل أن مات رمحه اهللا بقي خطيبا إها على أدبه وفهمه وكان ضعيفا علييستخلفه على اخلطبة ، و

1كلمة عجمية رومية وهلا يف العربية جمال جيوز أن يكون من القرطبة وهو العدو الشديد، وهي مدينة عظيمة باألندلس : قرطبة -

/ 4، "معجم البلدان"شهاب الدين ياقوت احلموي، : ينظر. بين أمية، وبينها وبني البحر مخسة أيام وسط بالدها وا كانت ملوك 324 .

2 . 314/ 3، "أنباه الرواة على أنباء النحاة"مجال الدين القفطي ، :ينظر -

3: ، ينظر ر، أمري األندلس بعد أبيهعبد امللك بن حممد بن أيب عامر امللقب باملظف]:ه 399ت [املظفر عبد امللك بن أيب عامر -

. 487/ 2الضيب، بغية امللتمس، 4و تسمى ]ه 399: [ كم يف مجادى اآلخرة سنة قام حممد بن هشام بن احل : ]ه 366ولد سنة [ حممد بن هشام املهدي -

. 44/ 1الضيب، بغية امللتمس، :باملهدي ، ينظر5 . 911/ 3، ] م 1989/ ه 1410[ 1، ط األبياري، دار الكتاب املصري، القاهر إبراهيم: تح، "الصلة"، ابن بشكوال -

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

13

ــא ــא ــא ــא ����ــــرא�رא�رא�رא�

�م وא:دאب �م وא:دאب �م وא:دאب �م وא:دאبــــــــــــــــــــــــــــــــא��א��א��א���%67 �� �%67 �� �%67 �� �%67 �� 4��5 و �א �34 �2 כ0 وא#� 4��5 و �א �34 �2 כ0 وא#� 4��5 و �א �34 �2 כ0 وא#� 4��5 و �א �34 �2 כ0 وא#�

اختالف لم داللة واضحة على كثرة شيوخه وإن الرحالت اليت قام ا اإلمام مكي من أجل طلب الع ر سافر إليه ، إال أنه كان يتخيصمن يقرأ عليهم فقد وضع رمواطنهم حيث تلقى العلوم من كل م

طالب القرآن أن يتخري لقراءته ونقله جيب على ": تة ذكرها يف كتابه الرعاية قائالشروط ثابمقاييس ووالتجويد حبكاية ألفاظ ( وضبطه أهل الديانة والصيانة والفهم يف علوم القرآن والنفاذ يف علم العربية

: أبرز شيوخهفمن أهم و ،1"صحة النقل عن األئمة املشهورين بالعلم و) القرآن

4��5 !� א�<�-وאن �� 4��5 !� א�<�-وאن �� 4��5 !� א�<�-وאن �� 4��5 !� א�<�-وאن ––––� � � � �� : : : :

.] ه 386ت [ أبو حممد بن أيب زيد صاحب الرسالة -

، عامل مةالعال اإلمام احلافظ الفقيه : 2] ه 403ت - ه 324 [أبو احلسن علي بن حممد القابسي - . 3، صاحب امللخص ، القابسي املالكي ، أبو احلسن علي بن حممد بن خلف املعافري القروي املغرب

كان الغالب ]:ه 412ت [ لنحوي القريواين املعروف بالقزازه التميمي احممد بن جعفر أبو عبد الل - . 4"غة اجلامع يف الل "اب كت: فهمن تصانيعليه علم النـحو واللغة ، و

1أمحد حسن فرحات ، دار عمار ، . د : ، تح " الرعاية لتجويد القراءة و حتقيق لفظ التالوة"حممد مكي بن أيب طالب القيسي ، -

. 89: ، ص ] م 1996/ ه 1417[ 3األردن ، ط 2 . 197: ، ص " تاريخ القراءات "اباه ، حممد خمتار ولد -

3، ] م 1983/ ه 1403[ 1شعيب األرنؤوط ، مؤسسة الرسالة ، بريوت ، ط : ، تح"سري أعالم النبالء"مشس الدين الذهيب، -

17 /158 . 4 . 86 – 84/ 3، " أنباه الرواة "مجال الدين القفطي ، -

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

14

4��5 !� �+- ––––ب ب ب ب �� -+� �! 4��5 �� -+� �! 4��5 �� -+� �! 4��5 �� : : : :

] : ه 381ت [ الفرج أبو عدي املصري عبد العزيز بن علي بن أمحد بن حممد بن إسحاق بن -مساعا ، مكي فقد روى عنه القراءة عرضا و منهم اإلمام، شيخ القراء مبصر و مقرئ حمدث متصدر ضابط . 1مات يف عاشر ربيع األول

: ]ه 388ت [ حممد أبو بكر بن علي بن أمحد األدفوي املصري النحوي املفسر -

اخلميس لثمان بقني من ربيع وكان يوم وفاته ،"االستغناء " مبصر، من أهم مصنفاته 2 "أدفو "أصله من اعتمد عليه يف بعض مسائل اخلالف نه مكي كتب أيب جعفر النحاس و، فقد روي ع 3األول

.4"التبصرة"يف

حمرر ضابط ثقة ستاذ هو أ] : ه 389ت [ ه بن غلبون احلليب املقرئ أبو الطيب عبد املنعم بن عبد الل -ه مبصر يف مساعا ، قرأ عليه مكي القيسي مبصر ، تويف رمحه اللخير صاحل ودين ، روى القراءة عرضا و

.مجادى األوىل

4��5 !� �כ@ �� 4��5 !� �כ@ �� 4��5 !� �כ@ �� 4��5 !� �כ@ ––––ج ج ج ج �� : : : :

مسع مبكة من أيب احلسن أمحد بن فراس العبقسي ، و أيب الطاهر حممد بن حممد بن جربيل العجيفي يم املروزي ، و أيب ، و أيب القاسم السقطي ، و أيب احلسن بن رزيق البغدادي ، و أيب بكر أمحد بن إبراه

. 5وي سالعباس ال

/ ه 1427[ 1برجستراسر ، دار الكتب العلمية ، بريوت ، ط : ، تح " غاية النهاية يف طبقات القراء "ابن اجلزري ، - 1 . 355 – 419/ 1، ] م 2006

2: لأيضا قرية مبصر من كورة البحرية، ويقا: اسم قرية بصعيد مصر األعلى، بني أسوان وقوص، وهي كثرية النخل، وأدفو :أدفو -

. 126/ 1، "معجم البلدان"شهاب الدين ياقوت احلموي، : ينظر. أتفو، بالتاء املثناة فيهما . 188 – 186/ 3، " أنباه الرواة "مجال الدين القفطي ، - 3

. 197: ، ص " تاريخ القراءات "حممد خمتار ولد اباه ، - 4

. 910/ 3ابن بشكوال ، الصلة ، - 5

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

15

��' ––––د د د د Aא �! 4��5 �� '�� Aא �! 4��5 �� '�� Aא �! 4��5 �� '�� Aא �! 4��5 �� : : : :

: ]ه 429ت [ ، القرطيب ه ابن الصفاربن حممد بن عبد الل د اهللا بن حممد بن مغيثيونس بن عب -، جزل اخلطابةهو شيخ ذو ذهن ثابت ، أبو الوليد ، اإلمام الفقيه احملدث ، شيخ األندلس قاضي القضاة

. 1 ه لليلتني بقيـتا من رجب، تويف رمحه الل له كتب حسان يف الزهد و الرقائق

1/ ه 1410[ 1إبراهيم األبياري ، دار الكتاب املصري ، القاهرة ، ط : ، تح " بغية امللتمس يف تاريخ رجال األندلس"الضيب، -

. 688/ 2، ] م 1989

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

16

ـאـאـאـאא��א��א��א��ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ4444

���� 3ه3ه3ه3هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ"�ـ�ـ"�ـ�ـ"�ـ�ـ"�ـ�ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعده عددا ال حيصى ، فكان البد أنه خلف التدريسن اإلمام مكي قد تصدر اإلقراء وبعدما ذكرنا أ : نذكر منهم من التالميذ

] : ه 462ت [ أبو الوليد حممد بن جهور بن عبيد اهللا بن الغمر بن حيي بن غافر بن أيب عبيدة -رئيس قرطبة ، قرأ القرآن وجوده على أيب حممد مكي بن أيب طالب املقرئ، كان حافظا للقرآن جمودا

. 2، يف منتصف شهر شوال 1لطيشبشحلروفه ، تويف رمحه الله

املعروف : ]ه 474ت [ لف بن سعد بن أيوب بن وارث التجييب األندلسي القاضيسليمان بن خ - .يف شرح املوطأ "املنتقى "بأيب الوليد الباجي ، و من تصانيفه كتاب

روى عن أبيه أكثر ما عنده : ]ه 474ت [ حممد بن مكي بن أيب طالب بن حممد بن خمتار القيسي -تويف يف يوم الثالثاء خلمس خلون من أجاز هلما ما رواه ، وبد اهللا و، مسع معه على القاضي يونس بن ع

. احملرم

بر باألندلس ، يف علوم هو آخر الشيوخ اجللة األكا] : ه 520ت [ ن بن عتاب أبو حممد عبد الرمح - .3التفسري الرواية ، كان عاملا بالقراءات وسعة اإلسناد و

1/ 3، "معجم البلدان"شهاب الدين ياقوت احلموي، : ينظر. بلدة باألندلس صغرية يف غريب إشبيلية على البحر :شلطيش -

359 . – 61: ، ص ] م 1997/ ه 1408[ 1، دار عمار، ط "مكي بن أيب طالب و تفسري القرآن "أمحد حسـن فرحات، - 2

63 .

. 64 :ص ، املرجع نفسه - 3

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

17

ـאـאـאـאאد�אد�אد�אد�ــــــــ����

) و �כא B! و > 4 ) و �כא B! و > 4 ) و �כא B! و > 4 ) و �כא B! و א�� ��@א�� ��@א�� ��@א�� ��@4 <

وب على ءق عظيم دلخم مكي القيسي من أجالء العلماء وأصحاب اهلمم العالية ذو فضل وكان اإلما كان و ": ذا أخالق نبيلة منهم قول القفطي مي اإلمام مكي أنه كانترجقد ذكر معظم مطلب العلم ، و .1"إجابة الدعوة واضعا متدينا ، مشهور بالصالح وخيرا فاضال مت

: فعته يقول اإلمام مكي عن تأليفه لكتاب الكشف يف مقدمتهربيان فضله وو يف

إمتامه خوف فجأة تداىن ، فقويت النية يف تأليفه والزوال من الدنيا قد فرأيت أن العمر قد تناهى ، و"ءات القراأهل العلم من طلبة فع به أهل الفهم من أهل القرآن وطمعا أن ينتاملوت ، وحدوث الفوت ، و

األيام ، حرصا مين على بقاء أجرهانقراض ليكون باقيا على مرور الزمان ، ونظمه ، فبادرت إىل تأليفه و . 2 " جزيل ثوابه، و

مته ، هاإلمام مكي من تأليفه للكتاب ، ودليل على جوده ووهذا التصريح دليل على حسن مقصد العلم ، يتلقى أهل العلم من معاصريه فكان يتوسع يف طلب قد نال اإلمام مكي مكانة علمية راقية بنيو

: دي املقرئ ـينتقي معارفه من كل العلوم ، فقال عنه صاحبه أبو عمر أمحد بن مهمن أخري الشيوخ والقرآن والعربية ، حسن الفهم واخللق ، جيد الدين ه من أهل التبحر يف علوم كان مكي رمحه الل " . 3 " جودا عاملا مبعاين القراءاتيف علوم القرآن حمسنا مالعقل ، كثري التأليف و

. 4 " الفهموكان من أوعية العلم مع الدين والسكينة و " :و قال عنه الذهيب

. 314/ 3مجال الدين القفطي ، أنباه الرواة ، - 1

حمي الدين رمضان ، . د: ، تح " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 2 . 1/4، ]م 1974/ ه 1394[ مطبوعات جممع اللغة العربية ، دمشق ،

. 247/ 2، "معرفة القراء الكبار"، مشس الدين الذهيب - 3

. 591/ 17، " سري أعالم النبالء"الذهيب ، مشس الدين - 4

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

18

صر رحاله املتكرر بني ميدل على ذلك تو" علم القراءات"من أهم العلوم اليت اشتهر ا اإلمام مكي و .والقريوان الستكمال علمه فيه

، 1ريحاإلقراء ، فكون مع أيب عمرو الداين وابن ش األندلس فتصدر كراسي التدريس ومث انتقل إىل رو رائد االجتاه الثالوث الذي تأسست عليه مدارس القراءات يف الغرب اإلسالمي ، فكان احلافظ أبو عم

كان أبو يف توثيقها ومتحيصها ، وبذل جهده الكبري و االعتصام بسبل الرواية القرآنية ، األثري الذي آثرترجيح األفصح منها ، مث استكمل ابن استندت على مقاييس لغة القرآن و حممد مكي شيخ املدرسة اليت

إذا كان أغلب نشاط مكي العلمي يف بالتزام مقومات النص من رواية ورسم ولغة ، و شريح عملهااألندلس فإن2سة القريوانية ة لواء املدرملا مع ذلك نعتربه من ح .

ىلراءات إـالق لمن أدخ أول ةـمؤلف الروض 3نكيوكان أبو عمر الطلم ": قال ابن اجلزري و لف مؤ الب القيسيطبن أبي مد مكي، ثم تبعه أبو مح ربعمائةأو عشرينالأندلس، وتوفي سنة تسع و

. وهذا دليل على اختصاص اإلمام مكي بعلم القراءات و متكنه فيه، 4 "شفوالك رةالتبص

1بن حممد بن شريح، اإلمام أبو عبد اهللا الرعيين اإلشبيلي املقرئ األستاذ ومن حممد مب شريح بن أمحد ]:ه 476ت [ ابن شريح -

. 824/ 2، "معرفة القراء الكبار"مشس الدين الذهيب،: ينظر. كتاب الكايف و كتاب التذكري و كان من جلة قراء األندلس: تصانيفه . 198: ، ص "تاريخ القراءات يف املشرق و املغرب"حممد خمتار ولد اباه ، - 2

3أمحد بن حممد بن عبد اهللا بن أيب عيسى بن حيي، اإلمام أبو عمر املعافري األندلسي ]:ه 429 –ه 340[ أبو عمر الطلمنكي -

حممد بن حممد خملوف، :ينظر ، 566/ 17، "سري أعالم النبالء"مشس الدين الذهيب، : ينظر.الطلمنكي، املقرئ احلافظ نزيل قرطبة . 113/ 1، "لنور الزكيةشجرة ا" . 34/ 1، )ط . د ( ، ، لبنان ، بريوت ، علي حممد الضباع ، دار الكتب العلمية" النشر يف القراءات العشر" ابن اجلزري، - 4

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

19

אאאא�ــא���ــא���ــא���ــא��

Fـ�Gـ�Fـ�Gـ�Fـ�Gـ�Fـ�Gو ــــــــــــــــــــــــ�ـ ـא�ـ و ـא�ـ و ـא�ـ و ـא�ـ� و!א� و!א� و!א� ....و!א

اختلفت ، فتعددت مؤلفاته و اشتهر اإلمام مكي بأنه إمام عامل متوسع أخذ من كل علم بطرف كتب ، فقد خلف عدة مؤلفات و كذلك علوم اللغةوقراءات وا بني العلوم الدينية من تفسري مواضيعه

: منها

:من أمهها :مؤلفاته يف القراءات –أ

.اإلبانة عن معاين القراءات –

. التبصرة يف القراءات السبع -

واة ، منها التبيان يف اختالف قالون و ورش ، وقد ذكر يف أنباه الرواة عدة كتب يف االختالف بني الر – . عاصم ، واالختالف بني قالون ومحزة ، وغريها من الكتب االختالف بني قالون و

.كتاب الكشف عن وجوه القراءات –

:مؤلفاته يف التفسري و علوم القرآن –ب

اهلداية إىل : " امسهف يف سبعني جزءا وؤلهو مري اإلمام مكي من أهم التفاسري وأكربها ويعترب تفس .1أنواع علومه القرآن وتفسريه ويف معاين" بلوغ النهاية

. اإليضاح لناسخ القرآن ومنسوخه -

.الرعاية لتجويد القراءة وحتقيق لفظ التالوة -

.بيان إعجاز القرآن -

. 316 – 315/ 3، " أنباه الرواة"مجال الدين القفطي ، - 1

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

20

.تفسري مشكل إعراب القرآن -

: له عدة كتب أخرى منها و

.الترغيب يف النوافل -

. اهلداية يف الفقه املالكي -

.الواعي يف الفرائض -

:األدب عدة مؤلفات منها له كذلك يف النحو وو

.التذكرة ألصول العربية ومعرفة العوامل -

. الرياض -

. 1الزاهي يف اللمع الدالة على أصول مستعمل اإلعراب -

ـاتـهوفـ

ليلتني خلتا من احملرم سنة ل ، فن يوم األحد ضحوةد يوم السبت عند صالة الفجر ، وتويف رمحه اهللا .3صلى عليه ولده أبو طالب حممد ، رمحه اهللا ، و 2دفن بالربضسبع وثالثني وأربعمائة بقرطبة ، و

1 . 135 – 119: ، ص " مكي بن أيب طالب و تفسري القرآن "أمحد حسن فرحات ، -

2ما حوله من : ، والربض الربض فيما قال بعضهم أساس املدينة والبناء: ، قال أبو منصور هو يف األصل حرمي الشيء :الربض -

يوسف بن مطروح منسوب إىل الربض املتصل بقرطبة فقيه : حملة ا، قال احلميدي :ومنها ربض قرطبة: اخلارج، واألرابض الكثرية . 25 / 3، "معجم البلدان"شهاب الدين ياقوت احلموي، : ينظر. مذكور من فقهاء مذهب مالك

. 277/ 5، " وفيات األعيان"ابن خلكان ، - 3

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

21

� א���HI א�&א �א���HI א�&א �א���HI א�&א �א���HI א�&א

א�(�-)K �כ(אب א/�א @ �2 ��א � א�<-אءאتא�(�-)K �כ(אب א/�א @ �2 ��א � א�<-אءאتא�(�-)K �כ(אب א/�א @ �2 ��א � א�<-אءאتא�(�-)K �כ(אب א/�א @ �2 ��א � א�<-אءאت

@��4 L 2 0�)� ::::72אM- 72אM- 72אM- 72אM- و)�(�L 2 0 �4�@و)�(�L 2 0 �4�@و)�L 2 0�) �4�@و(

: : : : �و��و��و��و�F���� ....א�% א�כ(אب و .��( و O-ض �כ� ��

� .درא�@ و�FM@ �כ(אب א/�א @: : : : א א א א �א ��א ��א ��א

.�+אدر �כ� !� כ(א� א/�א @: : : : א א א א �א�&�א�&�א�&�א�&

::::א א א א رא��رא��رא��رא��� !� 3Qא א�כ(אب و!� �אF�G� -Pא�� �� RP4+א.

!� א�כ(אب ::::א א א א 4א��4א��4א��4א��S67�

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

22

�و��و��و��و�

�72אن �72אن �72אن �72אن F����א�כ(אب و .��( و O-ض �כ� �� F����א�כ(אب و .��( و O-ض �כ� �� F����א�כ(אب و .��( و O-ض �כ� �� F���� ....א�כ(אب و .��( و O-ض �כ� ��

طبع تور عبد الفتاح إمساعيل شليب ، وقد قام بتحقيقه الدكو" اإلبانة عن معاين القراءات " : هو . 1مبطبعة ضة مصر بالقاهرة

، وقد ورد يف مكي بن أيب طالب معاين القراءات اإلبانة كتاب قيم على صغر حجمه ، فقد بين فيهو اإلبانة : " باسم : جاء يف أنباه الرواة ، و 2" اإلبانة عن معاين القراءة : " كتاب وفيات األعيان باسم

. 3" عن معاين القرأة

قد كنت و" :لكن اإلمام مكي القيسي قد أشار إىل هذا الكتاب يف مقدمة كتاب الكشف حيث قال يؤكد هذا قول ، و 4 " سلمه وألفت كتابا مفردا يف معاين القراءات السبع املروية عن النيب صلى اهللا علي

:ة كتاب اإلبانة مكي يف مقدم

، مع ما ما جيب أن نعتقد فيهامعاين القراءات وكيفيتها ، و –إن شاء اهللا تعاىل –هذا كتاب أبين فيه " . 5" غرائب معانيها يتصل بذلك من فوائد ، و

" .اإلبانة عن معاين القراءات : " وهذا دليل قطعي على أن االسم الكامل للكتاب هو

: انة ـ، قال يف مقدمة كتاب اإلب " الكشف عن وجوه القراءات" جعله اإلمام مكي متصال بكتاب و أفردته ملن يرغب ، فبه تتم فائدة كتاب الكشف ، و جعلته متصال بكتاب الكشف عن وجوه القراءات"

الدراسات اإلسالمية، العدد ، جملة الشريعة و"و عرض و حتليل تعريف: اإلبانة عن معاين القراءات"عبد اهللا حممد آدم أبو نظيفة، - 1 .47: ، ص]م 2006/ ه 1427: [ السابع

. 276/ 5، " وفيات األعيان"ابن خلكان ، - 2

. 316/ 3، " أنباه الرواة"مجال الدين القفطي ، - 3

. 1/5، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 4

. 29: عبد الفتاح شليب ، دار النهضة ، مصر ، ص : ، تح " اإلبانة عن معاين القراءات"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 5

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

23

ايب ما علمت أن تقدمين إىل مثل كتو ": ، وقال كذلك "يف نسخه على انفراده دون كتاب الكشف .1"هذا فيما مجعت و بينت فيه

. 30 – 29: ، ص" اإلبانة عن معاين القراءات "مكي بن أيب طالب القيسي ، - 1

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

24

ـאـאـאـא����ــــא א א א ــــ����

@�FMدرא�@ و @�FMدرא�@ و @�FMدرא�@ و @�FMכ(אب�כ(אب�כ(אب�כ(אبدرא�@ و� @@@@ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــא/�א א/�א א/�א א/�א

من أشهر كتبه ، فقد بين فيه معاين فات اإلمام مكي يف القراءات ويعترب كتاب اإلبانة من أهم مؤل :حتدث عن تفسري احلديث الشريفالقراءات ، و

عتقد يف ذكر ما جيب أن يحديثا مدعوما باألدلة واألسانيد ، و 1 »أنزل القرآن على سبعة أحرف « . 2غرائب معانيها ات مع ما يتصل بذلك من فوائد ، والقراء

: يوجد من كتاب اإلبانة النسخ التالية و

طبعها قد حقق هذه النسخة وو) ب 1964( حتت رقم نسخة يف دار الكتب املصرية � . 3مل يعتمد نسخة أخرى خالل حتقيقه للكتاب ، وتور عبد الفتاح إمساعيل شليب الدك

قال يف تعريفه حققه الدكتور عبد الفتاح شليب ، قد اعتمدت يف حبثي على كتاب اإلبانة الذي و قد اعتمدت يف حتقيق اإلبانة على نسخة وحيـدة ، هي النسخة املصورة بدار الكتب و ":بكتاب اإلبانة

مث هي تامة كاملة ال نقص فيها )ه 435( إذ هي خمطوطة يف حياة املؤلف سنة ": مث قال ،" املصرية . 4"ال خرم أو تشويهو

ليمانية يف استانبول ميدية يف الساملكتبة احل يف" معاين القراءات ": نسخة ثانية حتت عنوان � ) . 2/ 18( حتت رقم

1 .399/ 3، 4992: أخرجه البخاري يف صحيحه، كتاب فضائل القرآن، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف، حديث رقم - . 18: ص ، " اإلبانة عن معاين القراءات "مكي بن أيب طالب القيسي ، - 2

.119: ، ص"مكي بن أيب طالب و تفسري القرآن"، أمحد حسن فرحات - 3

. 19: ، ص املصدر السابق - 4

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

25

لسفر الثاين من كتاب هي يف آخر او) ك 2689( يف الرباط حتت رقم نسخة ثالثة � . الكشف

.، و هي يف آخر نسخة الكشف املوجودة يف برلني النسخة الرابعة �كتاب معاين : ولة حتت عنوان النسخة اخلامسة يف دار الكتب املصرية يف فهرس مكتبة ق �

. 1ما جيب أن يعتقد فيها القراءات وكيفيتها و

ابتدأها جنده احملققة بقلم إمساعيل عبد الفتاح شليب ، فمن خالل النسخة اليت اعتمدت عليها اإلبانة عن معاين "وهو اب ، أالسي صاحب الكتاب مث عرف بالكتام مكي القيـبالتعريف باإلم

األبواب الثالثة ف ولؤمث عرض صورة الصفحة األوىل من كتاب اإلبانة خمطوطة ، مث مقدمة امل،،،،"القراءاتاملؤلف يف هذا التصنيف ، والذي تناول فيه عدة مسائل يف معاين القراءات كلها طرق إليها عشر اليت ت

األحرف ذه نالحظ أن معظم األسئلة اليت افترضها اإلمام مكي هلا عالقة مث مرتبطة باألحرف السبعة ،يف مجع القرآن اد بابروفيها ، وأ الطربي ، إضافة إىل أنه خصص فصل لرأي وما يدور حوهلا من خالف

ا هو جزء اء فيها ممرالختالف الق وأهم املراحل اليت مر ا ، وختم كتابه بسورة الفاحتة واليت جعلها مثاال . 2من األحرف السبعة

.120 – 119: ، ص"مكي بن أيب طالب و تفسري القرآن"أمحد حسن فرحات، - 12 " اإلبانة عن معاين القراءات "مكي بن أيب طالب القيسي ، : ينظر : لالستزادة -

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

26

ــאــאــאــא&&&&ــــא�א�א�א�ــــ����

@ �+אدر �כ� !� כ(אب א/�א @�+אدر �כ� !� כ(אب א/�א @�+אدر �כ� !� כ(אب א/�א @�+אدر �כ� !� כ(אب א/�א

من هذه ومصادر كتب وكي رجع يف تأليفه إىل عدة بعد استقراء كتاب اإلبانة بدا يل أن اإلمام م :الكتب

1البيان للطربي كتاب و ، 3العني للخليل بن أمحد الفراهيدي و، 2 الثمانية البن جبري املقرئو،

عللها ملكي بن أيب طالبججها وحوالكشف عن وجوه القراءات السبع و ،4القراءات إلمساعيل القاضي وامح أليب الفضل الرازيــوالل ،

5و مصحف ابن ، و مصحف عثمان، 6واملصاحف للسجستاين ،

7 مسعود .

1حممد بن جرير بن يزيد بن كثري بن غالب الطربي، اإلمام أبو جعفر رأس املفسرين، الفقيه يف ]:ه 320 –ه 224[ الطربي -

، 48: ، ص أمحد بن حممد األدنروي، طبقات املفسرين: ينظر تفسري القرآن ،: أحكام القرآن، البصري باملعاين، ومن أهم تصانيفه . 191/ 4، " وفيات األعيان"ابن خلكان ، و

2مشس الدين : ينظر. ليب موالهم الكويف املقرئ املفسر ابن هشام اإلمام أبو عبد اهللا األسدي الوا :]ه 95ت [ ابن جبري املقرئ -

165/ 2"معرفة القراء الكبار"الذهيب، 3بصرة ، و تلقى فيها نشأ بال) ه 100( ولد اخلليل يف مدينة عمان على شاطئ اخلليج الفارسي عام : اخلليل بن أمحد الفراهيدي -

اخلليل بن : ينظر. لقب بالبصري، فهو من أصل عريب صرف، ينسب إىل بطن فرهود، من قبيلة األزد العلم،و ترأس مدرستها فأصبح ي . 8: ، ص" كتاب العني مرتب على حروف املعجم"أمحد الفراهيدي ،

4، ثقة اد بن زيد القاضي أبو إسحاق األزدي البغداديهو إمساعيل بن إسحاق بن مح]:ه 282 –ه 199[ إمساعيل القاضي -

147/ 1، " غاية النهاية"ابن اجلزري،: ، ينظر ف كتاب يف القراءاتمشهور كبري، صن . 5عبد الرمحان بن أمحد بن احلسن بن بندار أبو الفضل العجلي الرازي النحوي املقرئ ]: ه 454 –ه 370[ أبو الفضل الرازي -

: ينظر، 327/ 1، "غاية النهاية"، ابن اجلزري: ينظر. األدب عارفا بالنحو والقراءات وكان فاضال كثري التصنيف ، الزاهد . 72/ 2، "بغية الوعاة"السيوطي،

6سهل بن حممد بن عثمان بن القاسم أبو حامت السجستاين من ساكين البصرة كان إماما يف علوم : ]ه 248ت [ السجستاين -

. 606/ 1، "بغية الوعاة"السيوطي، : ينظر. إعراب القرآن: و اللغة ، و من مصنفاتهالقرآن 7 :، العني 90: ، الثمانية 52: البيـان : ، يراجع يف كتاب اإلبانة " اإلبانة عن معاين القراءات "مكي بن أيب طالب القيسي ، -

. 76: ، مصحف ابن مسعود 32: عثمان ، مصحف 78: ، املصاحف 30: ، الكشف 54: ، القراءات 122

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

27

إلبانة عن معاين ا "أن اإلمام مكي ذكر يف كتاب ، فقد ورد يف مقدمة التحقيـق يف كتاب الكشف أبا عبيد القاسم هناك إمساعيل ابن إسحاق القاضي والذي جعله بآخر الكشف ، فقد ذكر " القراءاتأبا بكر أمحد بن موسى ابن وأبا حامت سهل بن حممد وأبا جعفر حممد بن جرير الطربي و ، 1بن سالم

اتخاذ يما حبث وعاجل ، ومكي إذ يذكر هؤالء يذكر كتبهم يف الفن اليت اعتمدها مصادر فو ، 2جماهدا مصادر يقتضيها البحث و داللة أكثر مكي مثل هذه املصادر ملثل هؤالء األئمة له3رس الدمن كو

.

.وهذه داللة على توسع اإلمام مكي يف مؤلفاته

1القاسم بن سالم أبو عبيد اخلرساين األنصاري موالهم البغدادي ، اإلمام ]: ه 224 –ه 157[ أبو عبيد القاسم بن سالم -

. 18/ 2، " هايةغاية الن"ابن اجلزري، :الكبري احلافظ العالمة، صاحب التصانيف يف القراءات واحلديث واللغة والفقه والشعر، ينظر2هو أمحد بن موسى بن العباس بن جماهد التميمي احلافظ األستاذ أبو بكر بن جماهد البغدادي، ]: ه 324 –ه 245[ ابن جماهد -

الذهيب، مشس الدين : ينظر، 128/ 1، " غاية النهاية"ابن اجلزري،: ينظر. السبعة يف القراءات: أول من سبع السبعة، ومن تصانيفة . 533/ 2"معرفة القراء الكبار"

. 36/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 3

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

28

ـאـאـאـא����ــــــــرא�رא�رא�رא�

א/�א @ א/�א @ א/�א @ א/�א @ כ(אب כ(אب כ(אب כ(אب 4+אRP �� �ب �כ� !� 4+אRP �� �ب �כ� !� 4+אRP �� �ب �כ� !� 4+אRP �� �ب �כ� !� �و!� �אF�G� -Pא�و!� �אF�G� -Pא�و!� �אF�G� -Pא� و!� �אF�G� -Pאقد دل على ام مكي القيسي من خالل مؤلفاته وآثاره اليت تركها بأنه واضح ، وأسلوب اإلم يتميز

ب من األصول ما فرق يف فجمعت يف هذا الكتا" : ذلك ما قاله اإلمام مكي يف مقدمة كتاب التبصرةع اإلتيان بتمام املعاين مبت البعيد فهمه على الطالب ، واعتمدت على حذف التطويل وقرالكتب ، و

. 1"تذكرة للعامل االختصار ليكون تبصرة للطالب و

:من أبرز خصائص أسلوبه و

موضوعهال ملن استوعب مادة حبثه وتوفر إفدقة األسلوب لن ت: املناقشةالدقة واالستقصاء و �متنع ، التزاملدقة حبيث كثرة املناقشة بدقة واملناقشة فميزة تلزم عن ا، أما االستقصاء و

.حوهلا النقاشعن اخلروج عن املسألة اليت يدور الباحث . هي ميزة تلزم عن االستقصاء ملا يعرض له مكي من هذه املسائلو: البيان و الوضوح �دلل عن يلتدليل ملا يتوجب على من حيتكم واوهي تلزم عن احملاكمة و: واألحكام النتائج �

. 2حكم على ما عاجله اخللوص إىل نتيجة و

:من كتاب اإلبانة " سبب االقتصار على سبعة أحرف" من أمثلة ذلك ما ذكره يف خامتة مسألةو .3ما هذه النتائج ترجيحية أو مساوية ملا ذكر من األدلة ربو، " فاعرفه و ابن عليه"

حممد غوث الندوى ، الدار السلفية ، بومباي ، . د : ، تح " كتاب التبصرة يف القراءات السبع"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 1 . 173: ، ص ] م 1982/ ه 1402[ 2اهلند ، ط

. 22/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 2

. 91: ، ص " اإلبانة عن معاين القراءات "مكي بن أيب طالب القيسي ، - 3

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

29

، فأغناين النته بيانا شافيا معليبو " : قد قال اإلمام مكي عن األسلوب الذي انتهجه يف كتاب اإلبانةو . 1 " ذلك أن أعيده يف هذا الكتاب اختصارا و إجيازا

التزم يف كتاب اإلبانة البيان والوضوح إضافة إىل التعليل هذه العبارة تدل على أن اإلمام مكيو تنظيم للمادة وحصر للمتشاات التأليف عند اإلمام مكي ، و قدمي األدلة اليت تقوي أجوبته وترجيحاتهتو

ونفي لالضطراب يف البحث ، وختري ملا جيب أن يكون ، عناية تامة مبعاجلة املسائل امعةوالنظائر، وطراد ، ووضع املسائل يف قالب األسئلة ـ، واجتناب لالست وضوعات البحث واملسائلوتبويب مل .2واألجوبة

حيث ذكر نظائر من "تنوعهافائدة اختالف القراءات و"من أمثلة حصر النظائر ما جاء يف مسألة و ه ، مما رفق الل القرآنونظري هذا يف ": اإلبانة القرآن يف التخفيف على العباد ، وذلك من خالل قوله يف

." ، واألوامر والنواهي ، ويسر عليهم نزول الفرائض واألحكام به عباده

كل إنسان يف وقت علم أن القرآن ال جيمعهأن اهللا :ضا يف القرآنـونظري ذلك أي":و كذلك قوله . 3 " زولهـن

. 5/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 1

2 51 :، ص "تعريف و عرض و حتليل: اإلبانة عن معاين القراءات"عبد اهللا حممد آدم أبو نظيفة، : ينظر - . 81 – 80: ، ص " اإلبانة عن معاين القراءات "مكي بن أيب طالب القيسي ، - 3

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

30

ـאـאـאـא����ــــא�א�א�א�ــــ4444

א/�א @ א/�א @ א/�א @ א/�א @ אبאبאبאبכ(כ(כ(כ(� � � � !!!!U6 �כ� U6 �כ� U6 �כ� U6 �כ� �7�7�7�7

، 1 "القراءات الكشف عن وجوه ":ه كتاب اإلبانة هذا متصال بكتابه اللجعل اإلمام مكي رمحه قد كنت و: " ن يكتبه أن جيعله جزءا يف آخره وذلك يف قوله أوصى ملولقد ذكره يف مقدمة الكشف و

واب عما ميكن من سؤال فيها ، اجل، و �فت كتابا مفردا يف معاين القراءات السبع املروية عن النيب ألته بيانا شافيا معلال ، فأغناين ذلك أن أعيده يف هذا الكتاب اختصارا وإجيازا لكن جيب ملن كتب هذا بينو

. 2" الكتاب أن جيعله جزءا يف آخره ، فبه تتم الفائدة

يف كل من الكشف يف علل األصول اجلوابه على منهج السؤال وقد اعتمد اإلمام مكي رمحه اللو مجاب عنه ح مقصده عن طريق عرض املوضوع يف صورة سؤالاإلبانة ، فقد وضكذلك يف كتاب واملقدمة إىل أبواب م كتابه بعد قسوكيفيتها وما جيب أن نعتقد فيها ، و ذكر يف املقدمة أنه يبني معانف

يف ساق سؤاال يف أول بعض األبواب وأجاب عنه ، و مل يضع عناوين لكل األبواب بلثالثة عشر ، و، وقد ساق األدلة "إذ قد ذكرنا ما ميكن ذكرهو: باب ":يسرد املوضوع مباشرة حنو قوله ضهابع

W X mNNNN: قرأ أبو هريرة : اب قال يف أوله ـدا لقوله ، مث ختم كتابه ببـاألقوال تأييو

OOOOl 3 ، اليت ختالف تالف القراءات يف سورة الفاحتة وبياء بني الالم و الكاف إىل أن انتهى من اخ

. 4رسم املصحف مما قرأ به الصحابة و غريهم

فتعلم بذلك كل : " ويف األخري سجل النتيجة اليت توصل إليها يف هذا التطبيق وهي خامتة كتابه فقال املثاالت اليت اختلف القراء فيها ، وما جيوز أن يقرأ به ، وما ال جيوز ، وما زاد من االختالف على قراءة

. 18: ، ص السابق املصدر - 1

. 5/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 23 ] . 04: اآلية : [ سورة الفاحتة - للتراث ، طنطا الشيخ مجال الدين حممد شرف ، دار الصحابة : ، تح " اإلبانة عن معاين القراءات "مكي بن أيب طالب القيسي ، - 4

. 5: ، ص ] م 2007/ ه 1428[ 1، ط

"(بانة�عن�معاني�القراءات�" :و�بكتابه�ام�ا�قرئ�مكي�بن�أبي�طالبالتعريف�با�م� الفصل��ول

31

عليها ، وأنها ليست �السبعة اليت نص النيب املشهورين ، وأن قراءم مل حتتو على األحرف السبعة 1حبرف واحد

.ز منهجه يف كتاب اإلبانة ميما يوهذا أهم

1 . 78 :، ص "تعريف و عرض و حتليل: اإلبانة عن معاين القراءات"، عبد اهللا حممد آدم أبو نظيفة -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

33

����� א ���� ��� א���ف א ���� وא ��אءאت �� א ���� ��� א���ف א ���� وא ��אءאت �� א ���� ��� א���ف א ���� وא ��אءאت �� א ���� ��� א���ف א ���� وא ��אءאت ��������ــــ��������������� ���א��� ���א��� ���א��� א

صلته بالقراءات فكالمها ب اإلبانة حبديث األحرف السبعة ولقد ابتدأ اإلمام مكي مباحثه يف كتا .والرأي والقياس فيهما لالجتهادل ال جما، توقيفي

لعالقة متينة بني األحرف السبعة و القراءات املتواترة ، فهي عالقة العام باخلاص ، فكالمها ا كما أن ه تعاىل ، فالقراءات املتواترة هي جزء من األحرف السبعة اليت نزل ا القرآن الكرمي ، قرآن من عند الل

عن حقيقة اجلوهر ، بل مها اهليئة ال خيرجانالشكل و، و "يئاته القراءات أشكال القرآن و ه" كما أن . 1اجلوهر حقيقة واحدة و

صحت روايتها عن أ ا الناس اليوم ، وإن هذه القراءات كلها اليت يقر" : يقول اإلمام مكي يف إبانته األئمة إمنا هي جزء من األحرف السبعة اليت نزل ا القرآن ، ووافق اللفظ ا خط املصحف ، مصحف

. 2" اطرح ما سواه مما خيالف خطه ، و أمجع الصحابة فمن بعدهم عليهعثمان الذي

ل ما دل على التخيري وعلى الرخصة و التخيري يف رود أحاديث األحرف السبعة اليت تدل و من بني أوألحرف ، ور من تلك اقراءة القرآن بأي حرف تيسهذه األحاديث نمن بي :

إن: ، قال فأتاه جربيل عليه السالم فقال 3كان عند أضاة بين غفار �أن النيب ، حديث أيب بن كعب :ه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف ، فقالالل

إختيارات مكي بن أيب طالب القيسي يف كتابه الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها " ، إسالم حسين حممد أبو صقر - 1، غزة ، عمادة الدراسات العليا ، فوزي إبراهيم موسى أبو فياض ، اجلامعة اإلسالمية.د.أ: ، إشراف" دراسة لغوية حتليليةوحججها

. 15:، ص ] م 2013/ ه 1434[ كلية اآلداب ، قسم اللغة العربية ، رسالة ماجستري يف العلوم اللغوية ، . 32:، ص" اإلبانة عن معاين القراءات"مكي بن أيب طالب القيسي ، - 2

قريب من مكة موضع : املاء املستنقع من سيل أو غريه، ويقال هو غدير صغري، وغفار قبيلة من كنانة:األضاءة:أضاة بين غفار -3

. 214/ 1، "البلدانمعجم "، شهاب الدين ياقوت احلموي: ينظر. فوق سرف قرب التناضيب

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

34

ه يأمـرك أن الل إن: ، مث أتاه ثانية ، فقال »أميت ال تطيق ذلك إن، و مغفرتهمعافاته وه أسأل الل « مث جاءه الثالثة »يت ال تطيق ذلك مأ ، وإن غفرتهمه معافاته وأسأل الل « :، فقال تقرأ أمتك على حرفني

، مغفرتهه معافاته وأسأل الل « :رف ، فقاليقرأ أمتك القرآن على ثالثة أحه يأمرك أن الل إن: فقـاله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، الل إن: مث جاءه الرابعة فقال »يت ال تطيق ذلك مأ إنو

. 1فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا

ل موسعانزأي أ، 2 »أنزل القرآن على سبعة أحرف «: وحاصل معىن هذا احلديث أن معىن قوله : كأنه قال،، أي يقرأ بأي حرف أراد منها على البدل من صاحبه يقرأه على سبعة أوجه على القارئ أن

أنزل على هذا الشرط أو على هذه التوسعة وذلك لتسهيل قراءته إذ لو أخذوا بأن يقرؤوه على حرف واحد لشق عليهم كما تقدم

3 .

، فقد اتضح لنا " اإلبانة عن معاين القراءات" بعد استقراء كتاب اإلمام مكي بن أيب طالب رمحه الله و بعد الشرح والتفصيل أو بعد ت السبع ، وأظهر قوله فيها سواءأنه ذكر فيه بعض املسائل يف معاين القراءا

ه الله لبيان ترجيحه وقوله يف هذه سرد األقوال ، وذلك باستعماله لعدة صيغ ومصطلحات اعتمدها رمح :املسائل ، اليت سيتم ذكرها كاآليت

1 ، حديث معناهبيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان : ، باب ،كتاب صالة املسافرين وقصرها أخرجه مسلم يف صحيحه -. 562/ 1، 821: رقم

2 .399/ 3، 4992: أخرجه البخاري يف صحيحه، كتاب فضائل القرآن، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف، حديث رقم -

أبو قتيبة : عبد الرمحان بن ناصر الرباك، اعتىن به: ، علق عليه"فتح الباري بشرح صحيح البخاري"أمحد بن حجر العسقالين، -3/ 11، كتاب فضائل القرآن، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف ، ]ه 2005/ ه 1426[ 1الفريايب، دار طيبة، الرياض، ط

192 .

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

35

���� � א��� � א��� � א��� א�ولא�ولא�ولא�ولא

��&��אت א%"אم "כ� �� "�א�� א ��אءאت��&��אت א%"אم "כ� �� "�א�� א ��אءאت��&��אت א%"אم "כ� �� "�א�� א ��אءאت��&��אت א%"אم "כ� �� "�א�� א ��אءאت

:::: و�1*0א/� و .-,�+ *() '���

.א ,6�.9 �(78 א 6�� وא ��+ ��� א��5אل :::: 4و43و43و43و3

�� .'�? ��כ א ��&5ح ��אن :::: אאאא;א��;א��;א��;א

@ � א ��0 �א3',0אدא ,�&�9 :::: אאאא;א @;א @;א @;א.�� ( B� .

��5ل �E " " " " א ,6�.9 �(78 ::::אאאאرא��رא��رא��رא��"""" .

�E א 56אب ::::אאאאFא"�Fא"�Fא"�Fא"�H� 9&א� .و/I א �5ل א

.�א �J0� א3',�3لא ,�&�9 : : : : אאאא'אد''אد''אد''אد'

.א*,�אر א �א&9 51 א�/+ :::: אאאא'א��'א��'א��'א��

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

36

( � א�وH�� � א�و ) אH�� � א�و ) אH�� � א�و ) אH�� א

�.��� ���� � /(� א ��אءאت א.��� ���� � /(� א ��אءאت א.��� ���� � /(� א ��אءאت א.��� ���� �ن *() '��� �4�ف «««« ::::/(� א ��אءאت א�� �ن *() '��� �4�ف4�Kل א�� �ن *() '��� �4�ف4�Kل א�� �ن *() '��� �4�ف4�Kل א�� �Kل א4 ««««

هل القراءات اليت يقرأ ا الناس اليوم وتنسب إىل األئمة (:سؤالهبعد أن افترض اإلمام مكي رمحه اهللا أنزل القرآن « : ؟ وقال القراءة ا �، هي السبع اليت أباح النيب وأيب عمرو وشبههم كنافع وعاصم

صلة":يف مسألة وذلك )؟ ؟ أو هي بعضها؟ أو هي واحدة»1على سبعة أحرف فاقرأوها مبا شئتمعن هذا السؤال ، فقد أجاب اإلمام مكي " أنزل القرآن على سبعة أحرف: القراءات السبعة حبديث

، "فصح من ذلك " : ، مث بني ترجيحه بقوله والتفصيل يف املسألة وذكر عدة احتماالت فيهابالشرح .)أي من اإلجابات و اإلحتماالت اليت وضعها(

، األئمةبه الذي يقرأ ذلك أن فصح من" :عن هذا السؤال مكي بعد التفصيل يف اإلجابةمام اإل قال ت روايته مما يوافق خط املصحف إوكل ما صحا كله ما هو ن حرف من األحرف السبعة اليت نزل

، إذ هو غري خارج عن خط القراءة بذلك، وجازت ، وافق لفضها على اختالفه خط املصحف القرآنما دعمث أكد قوله بعبارة أخرى م. 2" ه ا عثمان إىل األمصار، ومجعهم على ذلك ، اليت وج املصاحف

الف ـوقد أمجع املسلمون على قبول هذه القراءات اليت ال خت" : رأيه بإمجاع املسلمني حيث قال . 3 " املصحف

: ين الوجه املرجوح يف قولهمث ب، خط املصحف فمن خالل هذه العبارات جنده يعتمد على ما يوافق وسقط العمل مبا خيالف خط املصحف من األحرف السبعة اليت نزل ا القرآن باإلمجاع على خط "

. 4" املصحف

.399/ 3، 4992: صحيحه، كتاب فضائل القرآن، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف، حديث رقم أخرجه البخاري يف -1

. 33: ص، "اإلبانة عن معاين القراءات" ، مكي بن أيب طالب القيسي - 2

. 35: ، ص املصدر نفسه - 3

. 34: ص ، املصدر نفسه - 4

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

37

ومن شواهد ترجيحات اإلمام مكي اليت يستند فيها على ما يوافق خط املصحف مسألة التسمية بني اتباعا خلط املصحف وإلمجاع أهل احلرمني ة بني كل سورتني ، فقد رجح الفصل بالتسمي السورتني

إضافة ملا سبق فإن . »اقرؤوا ما يف املصحف «: ، ولقول عائشة رضي اهللا عنها وعاصم على ذلكمن �لما كان يفعله رسول اهللا قد متت وأن الثانية مبتدأ ا، واإلتيان بالبسملة يبني أن السورة األوىل

. 1، وللتربك بذكر أمساء اهللا وصفاته باإلتيان بالبسملة يف أول كل سورةأمر ألصحابه

. 21 – 21/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي ، - 1

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

38

� אH�� � א אH�� � א אH�� � א אH�� ����ــــ@ـא��@ـא��@ـא��@ـא��א

���� ��Q ��אءة כ+ �אرN "� א ��אء א ���� �1 ��4 א ��وف א ���� ��Q ��אءة כ+ �אرN "� א ��אء א ���� �1 ��4 א ��وف א ���� ��Q ��אءة כ+ �אرN "� א ��אء א ���� �1 ��4 א ��وف א ���� ��Q ��אءة כ+ �אرN "� א ��אء א ���� �1 ��4 א ��وف א

األحرف السبعة وقد أورد اإلمام مكي هذه علماء يف مسألة القراءات السبع ولقد تعددت أقوال ال : وذكرها كذلك اإلمام حممد ابن اجلزري يف كتابه" اإلبانة عن معاين القراءات " :يف كتابه املسألة

: وذكر بعض األقوال منها " النشر يف القراءات العشر"

، وابن غلب على نافعاألتصار أهل األمصار يف فأما إق" : 1العباس أمحد بن عمار املهدوي قول أيب ، فذهب إليه بعض املتأخرين اختصارا ، والكسائي ، ومحزة عامر، وعاصم ، وابن ، وأيب عمرو كثري

واختيارا فجعله عامة الناس كالفرض احملتوم حىت إذا مسع ما خيالفها خطأ أو كفر ورمبا كانت أظهر وأشهر مث اقتصر من قلت عنايته على راويني لكل إمام منهم فصار إذا مسع قراءة راو عنه غريمها أبطلها ورمبا كانت أشهر ولقد فعل مسبع هؤالء السبعة ماال ينبغي له أن يفعله وأشكل على العامة حىت جهلوا

."كل من قل نظره أن هذه هي املذكورة يف اخلرب النبوي ال غريما مل يسعهم جهله وأوهم

اء السبعة وإن القر ": وقال أبو عمرو الداين بعد أن ساق اعتقاده يف األحرف السبعة ووجوه اختالفها ونظائرهم من األئمة مم الثابتة عنهم اليت ال شذوذ فيهاتبعون يف مجيع قراء " .

1، أصله من والعربية أمحد بن عمار أبو العباس املهدوي املقرئ، النحوي املفسر كان مقدما يف القراءت ]:ه 440ت [ املهدوي -

غاية "، ، ابن اجلزري 351/ 1، "بغية الوعاة" السيوطي،: ينظر. التفسري: مفيدة منها، صنف كتبا املهدية باملغرب ودخل األندلس . 86/ 1، "النهاية

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

39

وليس ألحد أن يقول ال تكثروا من الروايات ويسمى ما مل يصل إليه من "::::1وقال أبو القاسم اهلذيل القراءات شاذا ألن ما من قراءة قرئت وال رواية رويت إال وهي صحيحة إذا وافقت رسم اإلمام ومل

.2" ختالف اإلمجاع

ء كنافع وعاصم وأيب فأما من ظن أن قراءة كل من هؤالء القرا" :أما اإلمام مكي فقد قال يف إبانته ودليله على ذلك عدة ، "فذلك منه غلط عظيم �عمرو أحد احلروف السبعة اليت نص عليها النيب

: أسباب تتلخص فيما يلي

.ألن يف هذا القول إبطاال أن يكون ترك العمل بشيء من األحرف السبعة �واحد وحرف مصحفمبا صنع من محل املسلمني على ما أفاد فائدة �أن يكون عثمان �

.واحد، إذ قد استولوا على السبعة األحرف جيب منه أن يكون ما مل يقرأ به هؤالء السبعة متروكا �

.، فما خرج عن قراءم فليس من السبعة عنده عنده� عن أئمة هؤالء السبعة من التابعني والصحابة مما يوجيب من هذا القول أن نترك القراءة مبا ر

.مما يقرأ به هؤالء السبعة ، يوافق خط املصحفوجيب منه أال تروى قراءة عن ثامن فما فوقه ، ألن هؤالء السبعة عند معتقد هذا القول قد �

، وقد ذكر الناس من األئمة يف كتبهم أكثر من سبعني ممن هو أحاطت قراءم باألحرف السبعة . 3 أعلى رتبة وأجل قدرا من هؤالء السبعة

1يوسف بن علي بن جبارة بن حممد بن عقيل بن سوادة أبو القاسم اهلذيل ] : م 1074/ه 465 –م 1012/ه 403[ اهلذيل -

/ 2، "غاية النهاية" ابن اجلزري،: ينظر. الكامل يف القراءات :ومن تصانيفهالطرق والروايات يف القراءات ، هو من املكثرين يف مجع . 4: ، ص " الكامل يف القراءات"، اهلذيل ، 345

2 . 37 – 36/ 1، "النشر يف القراءات العشر" ابن اجلزري، -

. 36: ، ص"القراءاتاإلبانة عن معاين " ، مكي بن أيب طالب القيسي - 3

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

40

سلوبه أنه وهذا من خصائص أ ، ه خالصة لما عاجله فيهاذكر اإلمام مكي رمحه الليف هذه املسألة فحصل من مجيع ما ذكرنا : ، فقال يف هذا املقام األحكام مث اخللوص إىل النتائجيعتمد على االستدالل و

:وبينا

أخذناه بإمجاع أن الذي بني أيدينا من القرآن هو ما يف مصحف عثمان الذي أمجع املسلمون عليه، و" ." يقطع على صحة مغيبه وصدقه

والذي يف أيدينا من القرآن هو ما وافق خط ذلك املصحف من القراءات اليت نزل ا القرآن، فهو من " . " اإلمجاع أيضا

وسقط العمل بالقراءات اليت ختالف خط املصحف فكأنها منسوخة " : مث أشار إىل املرجوح فقال . 1 " باإلمجاع على خط املصحف

.نالحظ أن اإلمام مكي عبر عن املرجوح بأنه سقط العمل به

. 42: ، ص املصدر السابق- 1

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

41

� אH�� � א אH�� � א אH�� � א אH�� ����@ـא ـ@@ـא ـ@@ـא ـ@@ـא ـ@א

SF א �6�I .�,�+ 4כ@� "� ��אءة SF א �6�I .�,�+ 4כ@� "� ��אءة SF א �6�I .�,�+ 4כ@� "� ��אءة SF א �6�I .�,�+ 4כ@� "� ��אءة

سبب اختالف القراء فيما حيتمله خط " اهللا ،من بني املسائل اليت تطرق إليها اإلمام مكي رمحه فقرؤوا حيث تساءل عن السبب الذي أوجب أن ختتلف القراءة فيما حيتمله خط املصحف، " املصحف

: من قوله تعاىل ، ) وة جذ (و )وة جذ (و ) جذوة : ( يف السمع واملعىن واحد ، حنو بألفاظ خمتلفة

mB�C�D�E�J��I��H��G��F�����R��Q����P��O��N��M��L���K

V� �U� � �T� �S��]�\��[��Z� �Y� �X�� �Wl 1فاظ خمتلفة ـ، وقرؤوا بأل :من قوله تعاىل )ينشركم ( و ) يسيركم: (يف السمع ويف املعىن حنو

mZ [ \ ] ^ _` a b c d e f g h i

j k l m n o p q r s t u v wx

y z { | } ~ _ ` a b c d e l 2 ، وكل ذلك ال خيالف اخلط يف رأي العني ؟

) ) ) ) ة ة ة ة وووو&E�&5� : : : : ) ) ) )W&W&W&W א ��אءאت ���E�&5 א ��אءאت ���E�&5 א ��אءאت ���E�&5 א ��אءאت ��

قرأ محزة بضم اجليم ، وقرأ عاصم بالفتح ، وقرأ الباقون بالكسر وهي لغات كلها يف اجلذوة من النار، .3وهي للقطعة الغليظة من احلطب ، فيها نار ليس فيها هلب

.] 29: اآلية: [ سورة القصص - 1

] 22: اآلية : [ سورة يونس - 2

. 173/ 2، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي ، - 3

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

42

عود يف : رغوة ، ورغوة ، ورغوة ، ومعىن اجلذوة : اللنب هن لغات كما قالوا يف : وقال ابن خالويه .1رأسه نار

) ) ) ) .���כY.���כY.���כY.���כE�&5�) :) :) :) :Y א ��אءאت �� �E�&5 א ��אءאت �� �E�&5 א ��אءאت �� �E�&5 א ��אءאت ��

قرأ ابن عامر بالنون والشني من النشور ، وقرأ الباقون بالياء والسني من الـتسيري وهو السري واملشي ، .2وهو االختيار لإلمجاع عليه

على السري قراءته ة اليت تدلاألمثلوعلل الختياره باإلمجاع ومن ) يسيركم: ( اختار اإلمام مكي قراءة

. W�X�m������w��v��u��t��s��r��q��p��o��l 3 يف سورة النمل

�m�u�v�z :ومن أمثلة اختياره لقراءة اجلماعة ما اختاره يف قوله تعاىل � � y� x� w{� ���|

¡�����~����}¢��¥��¤��£¦������«��ª��©�������¨��§l 4 .

وعليه اجلماعة ، لغة العامة يف هذا املوضع اختار اإلمام مكي القراءة بالياء اتباعا للمصحف وألن عليه . 5األلف لغة شامية قليلة و

أن : " أما السبب الذي رجحه يف اختالف القراء فيما حيتمله خط املصحف يظهر من خالل قوله قراءته على من خالفت ترك اإلنكار �الصحابة رضي اهللا عنهم كان قد تعارف بينهم من عهد النيب

/ ه 1420[ 1أمحد فريد املزيدي، دار الكتب العلمية، بريوت، لبنان، ط : ، تح"احلجة يف القراءات السبع"بن خالويه، ا -4 . 174: ، ص ]م 1999

. 516/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، -2 ] . 69: اآلية : [ سورة النمل -3 ] . 124: اآلية : [ سورة البقرة -4 . 263/ 1، املصدر السابق -5

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

43

. 1 »أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا مبا شئتم «: �قراءة اآلخر ، لقول النيب

إذ ختاصم إىل 2مع هشام بن حكيم كر أحاديث أخرى استدل ا على ترجيحه منها حديث عمرذو بن حكيم يقرأ سورة الفرقان مسعت هشام «: يف قراءة مسعه يقرؤها ، أن عمر بن اخلطاب قال �النيب

، فكدت �كثرية مل يقرئنيها رسول اهللا ستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ حروفا، فا �يف حياة رسول اهللا من أقرأك هذه السورة اليت مسعتك تقرأ ؟ : أساوره يف الصالة ، فتصربت حىت سلم فلببته بردائه فقلت

. قد أقرأنيها على غري ما قرأت �كذبت ، فإن رسول اهللا : فقلت �أقرأنيها رسول اهللا : قال رة الفرقان على حروف مل وإني مسعت هذا يقرأ بس: فقلت �فانطلقت به أقوده إىل رسول اهللا

فقرأ عليه القراءة اليت مسعته يقرأ، فقال رسول . أرسله ، اقرأ يا هشام : �رسول اهللا : فقال . تقرئنيها كذلك �أقرأين ، فقال رسول اهللا اقرأ يا عمر ، فقرأت للقراءة اليت : مث قال . كذلك أنزلت : �اهللا

. 3 »أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه

. 47 – 46: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، - 1

3، " سري أعالم النبالء"الذهيب ، : ينظر. تويف يف أول خالفة معاوية : له صحبة ورواية ، قال ابن سعد :هشام بن حكيم بن حزام -2 /52 . / 3، 4992: رقم حديثأنزل القرآن على سبعة أحرف ، : ئل القرآن ، باب فضا: كتابأخرجه البخاري يف صحيحه ، -3

339 .

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

44

ـ� אH�� ـ� א אH�� ـ� א אH�� ـ� א אH�� ����ـ�ـ�ـ�ـ�א�א�א�א�� � � � א

I�6� א��א��א��א��ــــــــــــــــــــــــــــא �@�א �@�א �@�א �@�א ��אءة ��א Fא SF I א �6�I א ��אءة ��א Fא SF I א �6�I א ��אءة ��א Fא SF I א �6�I א ��אءة ��א Fא SF I א

اليت أودها يف كتابه القراءات بعد أن سرد اإلمام مكي بن أيب طالب القيسي أقوال إمساعيل القاضي :ن هو كذلك قوله وترجيحه يف هذه املسألة بقوله ياءة مبا خالف خط املصحف العثماين بالقرفيما خيص

"فهذا الذي نقول به ونعتقده "

اليت وافقت خط قلت فهذا كله من قول إمساعيل يدل على أن القراءات " : قال اإلمام مكي حيث األحرف كما ذكرنا ، وما خالف خط املصحف أيضا هو من السبعة إذا ن السبعة املصحف هي م

إذ ال يأيت إال خبرب صحت روايته ووجهه يف العربية ، ومل يضاد معىن خط املصحف لكن ال يقرأ به ، فهذا الذي نقول به . إذ هو خمالف للمصحف امع عليه ، وال يثبت قرآن خبرب اآلحاد ، واآلحاد

.1" ونعتقده ، وقد بيناه كله

ثبتت معتقده فيها وهي يف هذه املسألة عبر اإلمام مكي رمحه اهللا عن ترجيحه باإلعتماد على لفظة أ . " نقول به " :ة لفظ

. 56: ، ص "عن معاين القراءاتاإلبانة " مكي بن أيب طالب القيسي، - 1

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

45

� אH�� � א אH�� � א אH�� � א אH�� ـ�ـ�ـ�ـ�Zא"�Zא"�Zא"�Zא"�א

�ن *() '��� �4�ف �� �ن *() '��� �4�ف "�0) �Kول א�� �ن *() '��� �4�ف "�0) �Kول א�� �ن *() '��� �4�ف "�0) �Kول א�� �Kول א (0�"

معىن نزول القرآن على سبعة " : يف كتابه اإلبانة عن معاين القراءات إىل مسألة تطرق اإلمام مكي أنزل القرآن على : ( �ما الذي نعتقده يف معىن قول النيب : " ووضع سؤاال افتراضيا ، قال فيه "أحرف

؟ و ما املراد بذلك ؟ ) سبعة أحرف

: اختلف العلماء يف املعىن احلروف السبعة وتعددت األقوال فيها وأشهرها

.2. 1أن معناها من املشكل الذي ال يدرى معناه ، وهو قول ابن سعدان النحوي �

املراد من احلروف السبعة هو وجوه التغاير ، وقد بين ابن اجلزري هذه األوجه بالتفصيل مع � . 3التمثيل لكل وجه

غات نزل ا القرآن ، ويقرأ بسبعة ألسن وهذا قول ـو سبع لـمعىن األحرف السبعة ه أن � .4الطربي

حممد بن سعدان أبو جعفر الضرير النحوي املقرئ ، روى عن عبد اهللا بن إدريس وأيب :]ه 231ت [ ابن سعدان النحوي - 1، وروى عنه حممد بن سعد وعبد اهللا بن اإلمام أمحد بن حنبل ، وكان ذا علم بالعربية ، صنف كتابا يف النحو وكتابا يف معاوية

. 111/ 1، "بغية الوعاة"السيوطي ، : ينظر. القراءات 2/ 1، ) ط .د ( ، ، مصر التراث، دار حممد أبو الفضل إبراهيم: ، تح "الربهان يف علوم القرآن" بدر الدين الزركشي ،: ينظر -

213 . . 126/ 1، " النشر يف القراءات العشر" ابن اجلزري، - 3

حممود حممد شاكر ، أمحد حممد شاكر، مكتبة ابن : ، تح"تفسري الطربي جامع البيان عن تأويل القرآن"حممد بن جرير الطربي، -4

. 43/ 1، ) ت . د ( 2تيمية، القاهرة، ط

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

46

ليس مبوجود يف حرف واحد متفرقة يف كتاب اهللا سبع لغات : أن املراد من األحرف السبعة � . 1وسورة واحدة ، وهذا قول ابن عطية

: قوله يف ترجيح اإلمام مكي يف هذه املسألة يتضح من خالل جوابه عن السؤال الذي افترضه وذلك "والذي نعتقده يف ذلك ، ونقول به ، وهو الصواب إن شاء اهللا "

تسمع يف هي لغات متفرقة يف القرآن ، ومعان يف ألفاظ : أن األحرف السبعة اليت نزل ا القرآن " تبديل كلمة يف موضع : خمتلفة يف السمع متفقة يف املعىن ، وخمتلفة يف السمع ويف املعىن حنو: القراءة

:، وحنو l 2ينشركمm و m \ l: أخرى ، وصورة اخلط متفقة أو خمتلفة حنو

mÌl و mةقيزl 3 وزيادة حرف ونقص آخر ، وتغيري ، وزيادة كلمة ونقص أخرى ،حركات يف موضع حركات أخر وإسكان حركة ، وتشديد ، وختفيف ، وتقدمي وتأخري وشبه ذلك مما

. 4"يسمع ومييز بالسمع وليس هو مما حيتوي على املعاين املستترة

واتضح لنا "الصواب " و " االعتقاد " : ل اإلمام مكي يف بيان ترجيحه لفظيف هذه املسألة استعم مث فصل فيه مع وضع األدلة ،،،،"مما حيتوي على املعاين املستترةوليس هو ":املرجوح من خالل قوله الوجه

. 5على عدم صحته

1تب العلمية، بريوت، لبنان، ط عبد السالم عبد الشايف حممد ، دار الك: ، تح"احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز"عطية، ابن -1 . 44/ 1، ]م 2001/ ه 1422[

2 ] . 22: اآلية : [ سورة يونس -

3 ] . 53: اآلية : [ ياسنيسورة -

4 . 72 – 71: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، -

5 . 77 – 73: ، ص املصدر نفسه : ، ينظر لالستزادة -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

47

� אH�� � א אH�� � א אH�� � א אH�� ـ�ـ�ـ�ـ��אد'�אد'�אد'�אد'א

د א ��אءאت د א ��אءאت�א[�ة ���\ د א ��אءאت�א[�ة ���\ د א ��אءאت�א[�ة ���\ �א[�ة ���\

مشاة وقرائن تقوي استند اإلمام مكي بن أيب طالب يف تعليله لبعض املسائل إىل وجوه ونظائر القراءات القرآنية ، ومن أمثلة أوجه اعتمد هذه الطريقة كذلك يف اختياراته يف جنده و ترجيحاته ،

، فاختار القراءة بالراء بالراء أم بالزاي )ننشزها : ( اختيارات مكي اليت تعود للنظائر املشاة اختياره يف

�¿�½m: يف قوله تعاىل )ننشرها ( لكلمة ¾�À�Â� ÁÃ� �����Å� Ä

Ë��Ê��É��È��Ç���ÆÌ�������������������Ö��Õ���Ô��Ó��Ò��Ñ��Ð��Ï��Î���Í

���Ø��×l 1 .2 .

وقد ذكر هذه املسألة كذلك ابن اجلزري يف كتابه النشر "فائدة تعدد القراءات " :ومن هذه املسائل فقد ذكر أن الختالف القراءات وتنوعها فوائد كثرية غري سبب التهوين والتسهيل على األمة والتخفيف

: عليها ، منها

اية البالغة وكمال اإلعجاز ، وغاية االختصار ، ومجال اإلجياز ، ومنها أن القرآن عظيم الربهان على هذه األمة ، ظه وتيسري نقله وتنوعه ، وكذلك سهولة حفوواضح الداللة مع كثرة االختالف

وكذلك إعظام أجور األمة وبيان فضلها وشرفها على سائر األمم ، ومنها ظهور سر اهللا تعاىل يف توليه .3زيزــحفظ كتابه الع

1 ] . 259: اآلية : [ سورة البقرة -

2إختيارات مكي بن أيب طالب القيسي يف كتابه الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها " إسالم حسين حممد أبو صقر، : ينظر -

. 88 – 86: ، ص "وحججها دراسة لغوية حتليلية3 . 53/ 1، " النشر يف القراءات العشر" ، ابن اجلزري -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

48

مل �أن الله : فاجلواب " : الئاالفتراضي قـا هسؤالفقد أجاب عن هأما اإلمـام مكي رمحه الل حرجا يف دينهم وال ضيق عليهم فيما افترض عليهم ، فكانت لغات من أنزل عليهمجيعل على عباده

إال بعد تكلف مئونة شديدة ، القرآن خمتلفة ولسان كل صاحب لغة ال يقدر على رده إىل لغة أخرى ، متفقة وخمتلفة ر الله عليهم أن أنزل كتابه على سبع لغات متفرقات يف القرآن مبعانليقرأ كل قوم فيس

. " ...على لغتهم ، على ما يسهل عليهم من لغة غريهم ، على ماجرت به عادم

وذلك يف هذه املسألة علل اإلمام مكي ترجيحه ببيان أدلة من النظري يف القرآن مما يدل على التيسري ."رفق الله به عباده ويسر عليهم مما ونظري هذا من القرآن": من خالل قوله

:ومهاهلذه املسألة فيهما التيسري نظريانمث ذكر

.تيسري نزول الفرائض واألحكام على العباد � . 1تيسري مجع القرآن بالتكرير فكان فيه رفق عظيم بالعباد �

ليت استعملها يف ا ) التعليل بالنظائر املشاة (طريقة نفس ، اعتمد نالحظ أن اإلمام مكي رمحه الله . يف هذه املسألة اختياراته يف أوجه القراءات

. 82 – 80 - 81: ص ، "القراءاتاإلبانة عن معاين " ، مكي بن أيب طالب القيسي: ينظر - 1

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

49

� א �ـH�� � א �ـאH�� � א �ـאH�� � א �ـאH�� ـ�ـ�ـ�ـ�א�ـ�א�ـ�א�ـ�א�ـ�א

YYYYــــــــ����ــــــــ��5��5��5��5 ��? �� א^,�אر א ���� دون "� ��? �� א^,�אر א ���� دون "� ��? �� א^,�אر א ���� دون "� ��? �� א^,�אر א ���� دون "� אאאא

أو ميكن "يف اشتهار السبعة دون من فوقهم السبب " :االختالفمن بني املسائل اليت كثر فيها ما السر يف حصر القراء على سبعة ؟ :القول

ما : " ومبا أن اإلمام مكي تعرض هلذه املسألة يف كتاب اإلبانة فإنه افتتحها بسؤال افتراضي أال وهو العلة اليت من أجلها اشتهر هؤالء السبعة بالقراءة دون من فوقهم ، فنسبت إليهم السبعة األحرف جمازا ،

" قدرا ؟ وصاروا يف وقتنا أشهر من غريهم ممن هو أعلى درجة منهم ، وأجل

أن الرواة عن األئمة من القراء كانوا يف العصر الثاين والثالث كثريا يف : فاجلواب " :قائال جاب ثم أ االختالف ، فأراد الناس يف العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات اليت توافق املصحف العدد ، كثريا يف

نظروا إىل إمام مشهور بالثقة واألمانة وحسن الدين ، على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به ، فوثقته فيما قرأ وكمال العلم ، وقد طال عمره ، واشتهر أمره وأمجع أهل مصره على عدالته فيما نقل ،

هم ، فأفردوا من كل مصر وجه وروى وعلمه مبا يقرأ ، فلم خترج قراءته عن خط مصحفهم املنسوب إلي . 1" مصحفا إماما ، هذه صفته وقراءته على مصحف ذلك املصرليه عثمان إ

وقد للقراءات،يرجع اإلمام مكي سبب االقتصار على سبعة قراء إىل االختالف الكثري والعدد الكبري وضع من خالل جوابه شروط اإلمام املقرئ الذي يؤخذ بقراءته واختياره

.ابن جماهد رمحه الله : السبعة هو ثم أخربنا أن أول من اقتصر عن

لم جعل : التفصيل واملناقشة يف هذه املسألة تولد لدى اإلمام مكي رمحه الله سؤاال آخر هوبعد ؟ أال كانوا أكثر أو أقل ؟ للقراءة سبعة لقراء الذين اختريواا

. 88 – 86: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، : ينظر - 1

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

50

:أنهم جعلوا سبعة لعلتني رمحه الله أجاب

كتب سبعة مصاحف ، ووجه ا إىل األمصار ، فجعل عدد القراء على �أن عثمان : إحدامها � .عدد املصاحف

.أنه جعل عددهم على عدد احلروف اليت نزل ا القرآن وهي سبعة : الثانية �

: قولهيف وذلك "األصل الذي يعتمد عليه " : ثم بين رأيه اخلاص يف املسألة بقوله

أن ما صح سنده واستقام وجهه يف : يف هذا األصل الذي يعتمد عليهوهذا الباب واسع ، وإنما " العربية ووافق لفظه خط املصحف فهو من السبعة املنصوص عليها ، ولو رواه سبعون ألفا متفرقني أو

ه وابن ـالذي يبنى عليه من قبول القراءات عن سبعة أو سبعة آالف ، اعرف فهذا هو األصلمجتمعني .1" عليه

. وأعادها مرتني "األصل " : يف هذه املسألة استعمل اإلمام مكي يف ترجيحه لفظ

. 91 – 90 :، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، : ينظر - 1

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

51

�/�F �/�F �/�F �/�F

والصيغ عبر ا عن أن اإلمام مكي استند إىل بعض املصطلحات من أهم النتائج املتوصل إليها : ، ومن أمها ترجيحاته

. من سورة البقرة " واعدنا " :اختياره يف قراءة : صح ، أمجع ومن أمثلة استعماله هلذه الصيغة �

، ثم يدلل عن ترجيحه باالعتماد على اإلمجاع و اإلشارة "غلط عظيم " :بيان املرجوح بقوله � ." غري صواب " :إىل من خالفه بأنه

.مث يعلله و يدلل عليه باحلديث النبوي " علة " أو "سبب " يكون ترجيحه عبارة عن �

"الصواب إن شاء الله " ،"االعتقاد " : وكذلك لفظ "نقول به ونعتقده " : استعمل لفظ � ...."األصل الذي يعتمد عليه" : وكذلك

. "السؤال واجلواب " : صيغة استعماله لأما األسلوب الغالب على كتابه �

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

52

���� � א��� � א��� � א��� @א�� @א�� @א�� @א�� א א א א א

אF,�אرאت א%"אم "כ� �� '5رة א 8א��� אF,�אرאت א%"אم "כ� �� '5رة א 8א��� אF,�אرאت א%"אم "כ� �� '5رة א 8א��� אF,�אرאت א%"אم "כ� �� '5رة א 8א���

::::و�1 و'��� *0א/������ و .-,�+ *()

"a�0 א%"אم "כ� �� ����Y א ��אءאت *() '5رة א 8א��� �`��_ ��אن :::: 4و43و43و43و3

��� ] 04: א 8א��� [ mNNNN��Q��P����Ol: אF,�אر א%"אم "כ� �� �5 E ��א ) :::: אאאא;א��;א��;א��;א �

@ �m:אF,�אره �� �5 E ��א ) :::: אאאא;א @;א @;א @;א � �WXXXX� �� �Z� �Y[[[[� ���_� � � � �]� �\

���d��c��b���a��`l ] ��8א� ] 07 – 06: א

m���]��\��[�^��^�^���`��_aaaa������d��bl :אF,�אره �� �5 E ��א ) ::::א א א א رא��رא��رא��رא��

] 07 :א 8א��� [

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

53

����� �� א ,��.I ��5رة א 8א�������� �� א ,��.I ��5رة א 8א�������� �� א ,��.I ��5رة א 8א�������� �� א ,��.I ��5رة א 8א���

أم القرآن ، الشتماهلا على املعاين اليت يف القرآن من : سورة الفاحتة هي فاحتة القرآن الكرمي وتسمى ومن التعبد باألمر والنهي ، ومن الوعد والوعيد ، وسورة الكنز الثناء على الله تعاىل مبا هو أهله ،

عة ، وسورة الصالة ، ألنها تكون فاضلة والوافية كذلك ، وسورة احلمد واملثاين ألنها تثىن يف كل رك . 1أو مجزئة بقراءا فيها ، وسورة الشفاء والشافية ، وهي سبع آيات باإلتفاق

وهي مكية يف قول ابن عباس ، ومدنية يف قول ابن جماهد ، وهي سبع آيات يف املدين والكويف غري أن

��mAالكويف يعد ��E�D� �C� � Bl يعدها املدين ، ويعد املدينآية ، وال m ] ^ dl . 2وال يعدها الكويف

1الشيخ عادل أمحد عبد املوجود ، : ، تح" الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل"الزخمشري، -

. 99/ 1، ]م 1992/ ه 1418[ 1الشيخ علي حممد معوض، مكتبة العبيكان ، الرياض، ط 2/ ه 1402[ 2حممد غوث الندوى، الدار السلفية، اهلند، ط .د: ، تح"التبصرة يف القراءات السبع"مكي بن أيب طالب القيسي، -

. 250: ، ص ]م 1982

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

54

4و3 4و3 4و3 4و3

�`��_ "a�0 א%"אم "כ� �� ����Y א ��אءאت *() '5رة א 8א����`��_ "a�0 א%"אم "כ� �� ����Y א ��אءאت *() '5رة א 8א����`��_ "a�0 א%"אم "כ� �� ����Y א ��אءאت *() '5رة א 8א����`��_ "a�0 א%"אم "כ� �� ����Y א ��אءאت *() '5رة א 8א�����אن ��אن ��אن ��אن

: قسم اإلمام مكي القراءات إىل ثالثة أقسام وذلك من خالل قوله

: أن مجيع ما روي من القراءات على ثالثة أقسام "

، �أن ينقل عن الثقات إىل النيب : قسم يقرأ به اليوم ، وذلك ما اجتمع فيه ثالث خالل وهي اجتمعت فيه ويكون وجهه يف العربية اليت نزل ا القرآن شائعا ، ويكون موافقا خلط املصحف ، فإذا

من جهة موافقته ألنه أخذ عن إمجاعرئ به ، وقطع على مغيبة وصحته وصدقه ، هذه اخلالل الثالث ق . 1"خلط املصحف ، وكفر من جحده

ما صح نقله يف اآلحاد ، وصح وجهه يف العربية ، وخالف لفظه خط املصحف ، فهذا : القسم الثاين : يقبل وال يقرأ به لعلتني

. ، إنما أخذ بأخبار اآلحاد ، وال يثبت قرآن يقرأ به خبرب الواحد 2أنه مل يؤخذ بإمجاع : إحدامها

أنه خمالف لما أجمع عليه ، فال يقطع على مغيبه وصحته ، وما مل يقطع على صحته ال : والعلة الثانية .جيوز القراءة به ، وال يكفر من جحده ، وبئس ما صنع إذا جحده

هو ما نقله غري ثقة ، أو نقله ثقة وال وجه له يف العربية ، فهذا ال يقبل وإن وافق خط : القسم الثالث . 3املصحف

1 . 51: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، -

. ومن وافقهما من باقي القراء اتفاق أهل احلرمني : مكي باإلمجاعيقصد اإلمام - 2

3 . 52: ص املصدر السابق ، -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

55

من خالل هذا التقسيم يتضح منهج اإلمام مكي يف اختياره ألوجه القراءات وما يعتمده يف اختياراته ، .ع عليه ، ويتخذه رأيا واختيارا ح ما أمجرجليها فيفنرى أنه يركز على اإلمجاع يف املسائل اليت يتطرق إ

وقد وضع مثاال جامعا ملا ذكره يف كتاب اإلبانة وهو بيان القراءات الواردة يف سورة الفاحتة ، فتعترب : فقال والغرض منه هذا التطبيقين منهجه يف بثم ملا تقدم من أقسام القراءات ، اتطبيق

وإذ قد ذكرنا ما ميكن ذكره من معاين القراءات السبع فلنذكر اآلن سورة أذكر ما فيها من " . 1 " االختالف يف القراءات مما روي عن السبعة املشهورين ، مما ال خيالف خط املصحف مما قرأت به

ختار أي أ" به مما قرأت" : يف املرحلة األوىل تتضح اختيارات اإلمام مكي يف سورة الفاحتة ألنه قال .االختيارات القراءة به ، وهذا يدل على إقراره ذه

، ممن هو أعلى درجة منهم مما 2ثم نعيدها ثانية فنذكر ما فيها من القراءات عن غري هؤالء السبعة " أيضا ، وهو أيضا مقبول ، معمول به يف األمصار مروي عن أئمة مشهورين ، ال خيالف خط املصحف

" .غري هؤالء السبعة

مث نعيدها ثالثة ، فنذكر ما روي فيها من القراءات عن غري األئمة السبعة ممن هو أعلى رتبة منهم ، " لى املصحف ، ولكن ال جتحد ، وأجل قدرا مما خيالف خط املصحف ، وقد تركت القراءة به لإلمجاع ع

ى غيبه ، وماال يقطع ، فال يقطع عل ويصدق به وتترك القراءة به ألنه بغري إمجاع ، إنما نقل خبرب الواحد . 3 " ، وهو ماعليه خط املصحفعلى غيبه ال يقرأ به ، إذ القراءة باليقني أوىل

خصائص منهجيته يف اختيار القراءات ، وهي يف املرحلة األخرية يكشف اإلمام مكي عن خاصية من .أنه ال يقرأ مبا خيالف خط املصحف ، وما مل يجمع عليه

1 . 155: ص ، "اإلبانة عن معاين القراءات" ، مكي بن أيب طالب القيسي -

2هم نافع ، ابن كثري ، أبو عمرو بن العالء البصري ، ابن عامر ، الشامي ، عاصم الكويف ، محزة الكويف ، : القراء السبعة -

. 07 – 06: ، ص "التيسري يف القراءات السبع"أبو عمرو الداين ، : ينظر. الكسائي 3 . 116: در السابق ، صصامل -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

56

אאאאــــــــ����ــــא�א�א�א�ــــــــ;;;;

( mmmmNNNN����������P����O��P����O��P����O��P����Ollll ::::אF,�אر א%"אم "כ� �� �5 E ��א ) אF,�אر א%"אم "כ� �� �5 E ��א ) אF,�אر א%"אم "כ� �� �5 E ��א ) אF,�אر א%"אم "כ� �� �5 E ��א

وهذا ما ، األكثرو يف اختياراته قراءة العامةمن أهم األسباب والعلل اليت يعتمد عليها اإلمام مكي .يستند إليه يف هذه اللفظة

( :::: E�&5�:::: mmmmNNNN����������P����O��P����O��P����O��P����Ollll 1 א ��אءאت �� �5 E ��א ) �E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א ) �E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א ) �E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א

�mNNNN قرأ عاصم والكسائي �P� Ol :م إمجاعهم على قوله تعاىل ، 2 بألفوحجة قراء:

mw x yyyy z { | } ~ _ ` a b c d

e f g hi j kl m n o p q l 3 وأيضا ) ملك ( ، ومل يقل ، .4معناه سيد ورب ) ملكا ( معناه املختص بامللك و) مالكا ( فإن

{~m ، وحجة قراءم إمجاعهم علىبغري ألف mNNNN�O�Pl قرأ باقي القراء

¤£¢¡�¥¥¥¥ª©¨§¦«±°¯

² l�5� .

1 . ] 04: اآلية : [ سورة الفاحتة -

2 . 118: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، -

3 ] . 26: اآلية : [ سورة آل عمران -

4 . 26 – 25/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، -

5 ] . 23: اآلية : [ سورة احلشر -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

57

: وروي عن أيب عمرو أنه قال ، muuuu vl 2 و، m A BCCCCDEl 1و . 3) ملك ( ال جيمع معىن ) مالك ( ، و ) مالك ( جيمع معىن ) ملك (

: : : : אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ�

، إال أنه مل يصرح بلفظ االختيار ولكن أقر به وذلك بغري ألف ) ملك : ( اختار اإلمام مكي قراءة غري أن القراءة أن القراءتني صحيحتان ، : فإن قيل فما اختيارك يف ذلك ؟ فاجلواب : " من خالل قوله

ملا فيه : " متعددة منها فيعود اختياره ألسباب "لما ذكرته من احلجج يف ذلك بغري ألف أقوى يف نفسيكل مالك ذو ملك ، وإنما هو ذو ملك ال غري ، ف : كل ملك مالك ، وال تقول : ، تقول من العموم

. 4) " ملك ( لى عة العامأكثر القراء أعم يف املدح وأيضا فإن ) ملك (

اليت اتبع اإلمام مكي باقي القراء ، فكان اختياره على قراءة اجلماعة ، وهذه القاعدة من أكثر القواعد :يف قوله تعاىل ، 5) واعدنا ( ، اختيار قراءةألكثر اعتمد عليها يف اختياراته ، ومن أمثلة اختياره لقراءة ا

m` aaaa b c d e f g h i j k l 6 .

باأللف ، ) واعدنا ( و االختيار " :قال ) واعدنا ( توجيه القراءات يف لفظة بعد أن ذكر اإلمام مكي�. 7 " ألن عليه أكثر القراء

1 ] . 114: اآلية : [ سورة طه -

2 ] . 02: اآلية : [ سورة الناس -

3 . 27 – 26 / 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، -

4 . 29/ 1املرجع نفسه ، -

5أمحد خالد . د.أ: إشراف ، " قواعد الترجيح واالختيار يف القراءات عند اإلمام مكي بن أيب طالب"حيىي أمحد سلمان جالل، -

. 59: ، ص 2006: شكري، اجلامعة األردنية ، كلية الدراسات العليا ، رسالة ماجستري يف التفسري ، أيار6 ] . 51: اآلية : [ سورة البقرة -

7 . 137/ 2، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

58

א ـ@ـאא ـ@ـאא ـ@ـאא ـ@ـאــــ;;;;

( ��_����������]]]]mmmm���W���W���W���WXXXX����������Z��Y��Z��Y��Z��Y��Z��Y::::אF,�אره �� �5 E ��א ) אF,�אره �� �5 E ��א ) אF,�אره �� �5 E ��א ) אF,�אره �� �5 E ��א ���]��\��_�� ���]��\��_�� ���]��\��_�� ���]��\

�����c��b���a��`�����c��b���a��`�����c��b���a��`�����c��b���a��`llll

اعتمد اإلمام مكي يف كثري من اختياراته على قاعدة اتباع رسم املصحف ، أي أن تكون القراءة بكتابتها بعد اختالف املسلمني يف قراءة القرآن �موافقة ألحد املصاحف العثمانية اليت أمر عثمان

) .صراط ( و ) الصراط : ( وهذا ما اعتمده يف قراءة

) �E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א�E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א�E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א�E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א ( ( ( :::: m���WXXXX����Z��Y[[[[����^���]��\

�����c��b���a��`��_l 1 .

: وقرأ محزة يف رواية خلف عنه بالسني ،) سراط ( و ) السراط : (قرأ ابن كثري يف رواية قنبل عنه . 2بني الصاد والزاي ، وقرأ ذلك باقي القراء بالصاد اخلالصة ) الصراط (

السني هو األصل ، وإنما أبدل منها صادا ألجل الطاء اليت بعدها ، فقرأها أن : حجة من قرأ بالسني على أصلها ويدل على أن السني هو األصل أنه لو كانت الصاد هي األصل مل ترد إىل السني لضعف

األضعف ، وإنما أصوهلم يف احلروف إذا إىل صول كالم العرب أن يردوا األقوى وليس من أ السني . 3 أن يردوا األضعف إىل األقوى أبدا أبدلوا

أنه اتبع خط املصحف ، وأن السني حرف مهموس فيه تسفل ، : حجة من قرأ من قرأ بالصاد املهموس ، فيه تكلف وبعدها حرف مطبق جمهور مستعل ، واللفظ باملطبق اهور بعد املستفل

1 ] . 07 – 06: اآلية : [ سورة الفاحتة -

2 . 119: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، -

3 . 34/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

59

ا عوبة ، ـوصد ليكون عمل اللسان يف اإلطباق فأبدل من السني صادا الطاء يف اإلطباق والتصعملؤاخا .والتصعد عمال واحدا ، فذلك أسهل وأخف ، وعليه مجهور العرب وأكثر القراء

أنه ملا رأى الصاد فيها خمالفة للطاء يف اجلهر ، ألن الصاد حرف : وحجة من قرأه بني الصاد والزاي الصاد مهموس والطاء حرف م هور ، أشمللجهر الذي فيها فصار قبل الطاء حرف الزاي لفظ ج ،

.يشاها يف اإلطباق ويف اجلهر ، اللذين مها من صفة الطاء

::::אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ�

إتباعا خلط املصحف ، االختيار القراءة بالصادفإن قيل فما اختيارك يف ذلك ؟ فاجلواب أن : " قال الطاء يف اهلمس وبعد السني منمن مشاة الصاد بالطاء يف اإلطباق وإلمجاع القراء عليه ، ولما ذكرنا

. 1" فيها نذيوالتسفل ال

mÍ Î : تعاىلقوله للقراءة املوافقة خلط املصحف ، ومن األمثلة الدالة على اختياره

ÐÏ ÑÑÑÑ Ò Ó Ôl 2 قوله تعاىل ، ويف: mP QQQQ R

S T U WV X ZY l 3 ويف قوله تعاىل ، :mq r tl 4 .

. 35 – 34/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، - 1 ] . 31: اآلية : [ سورة النور - 2 ] . 49: اآلية : [ سورة الزخرف - 3 ] . 31: اآلية : [ سورة الرمحان - 4

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

60

: ، وقال يف الكشف 1فاختار اإلمام مكي يف هذه املواضع حذف األلف يف الوقف إتباعا للخط . 2 " وحذف األلف يف الوقف اتباعا للخط وهو االختيار"

العلل اليت اعتمد عليها يف اختياره للقراءة ، ومنها موافقة ذكر يمث فقد يبين اإلمام مكي اختياراته . د عليها يف ترجيحاته واختياراته املصحف ، وهي من أهم القواعد اليت يعتم

1 . 114: ، ص "ءات عند اإلمام مكي بن أيب طالبالقراقواعد الترجيح واالختيار يف "حيىي أمحد سلمان جالل، -

2 . 137/ 2 ،" الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

61

رא�ـ�ــא رא�ـ�ــא رא�ـ�ــא رא�ـ�ــא

( ������^�^��^�]��\��[���]��\��[���]��\��[���]��\��[���mmmm::::אF,�אره �� �5 E ��א )אF,�אره �� �5 E ��א )אF,�אره �� �5 E ��א )אF,�אره �� �5 E ��א ��_�� ��_�� ��_�� ��_aaaa������������������c��b��c��b��c��b��c��bllll

ما يعود ألسباب لغوية كاألخف واألفصح يف اللغة وكثريا ما مكي من بني أكثر اختيارات اإلمام . على إتباع قراءة أهل احلرمنيكذلك يعتمد

( ������^�^��^�]��\��[���]��\��[���]��\��[���]��\��[���E�&5�:::: mmmm א ��אءאت �� �5 E ��א ) �E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א ) �E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א ) �E�&5 א ��אءאت �� �5 E ��א ��_�� ��_�� ��_�� ��_aaaa������������bbbb��������

ccccllll1....

عن نافع واحللواين عن قالونها باقي القراء ، وقرأ ابن كثريرسبضم اهلاء ، وك) عليهم ( قرأ محزة ) هملياء ) عا بواو يف الوصل خاصة ، وأسكنها باقي القر2بضم امليم ويصال .

أصلها الضم ، وصلت واو بامليم ، لكن امليم أسكنت »هم « حجة قراءة محزة أن اهلاء وامليم من على »على ، إىل ، لدى «استخفافا ، وحذفت الواو اختصارا ، ألن املعىن ال يشكل ، فلما دخلت

اهلاء أبقاها مضمومة على أصلها قبل دخوهلن ، ألن الداخل عليها عارض ، وألن هذه الياءات يف ، وإنما ينقلنب إىل ياء عند اتصاهلن باملضمر عارضة أيضا ، إنما أصلهن ألف »عليهم ، إليهم ، لديهم «

. 3اء على ضمتها األصلية ، والياء عارضة غري الزمة ، فلم يعتد ا وترك اهل

ل القراءات الواردة فيها فلم وعلل لك) عليهم ( احلجج يف قراءة األوجه و ذكر لقد توسع اإلمام مكي يف . 4بأن أسردها كلها بحثين اليسع

1 ] . 07: اآلية : [ سورة الفاحتة -

2 . 119: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، -

3 . 35/ 2، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "أيب طالب القيسي، مكي بن -

4 . 40 – 35/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، : ينظر: لالستزادة -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

62

: : : : אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ� אF,�אر א%"אم "כ�

أكثر القراء من كسر ما عليه االختيار " :اختار اإلمام مكي قراءة كسر اهلاء وإسكان امليم ، لقوله وعليه مجهور أفصحو أخف إذا مل يأت بعدها ساكن ، فذلكاء اليت قبلها ، وإسكان امليم ، اهلاء للي

. 1 " األشهر عن نافعالقراء ، وهو

، وهي من لقراءته بأا األخف واألفصح وهذا يعود ألسباب لغوية اإلمام مكي يف هذه اللفظة علل ومن األمثلة الدالة على اختياره لقراءة األخف يف اللغة ما أهم القواعد اعتمدها يف كثري من اختياراته ،

: جاء يف قوله تعاىل

ms t vu w x y z{ | } ~ ���� ¡ ¢¢¢¢ £ ¤¥

¦ § ¨ © ª l 2 ،3 .

:يف هذه اللفظة قراءته عن، " الكشف" كتابهوقال يف

. 4" ، ألنه أخف ، ولكثرته يف االستعمال التخفيفواالختيار "

أن هذه القراءة هي األشهر عند اإلمام نافع ، ومن القواعد اليت يستند إليها اإلمام مكي يف :الثانيةوالعلة

mNNNN��O :اختياراته أن تكون القراءة ، يقرأ ا أهل احلرمني ومن أمثلة ذلك اختياره يف قوله تعاىل

��R��Q��Pl 5 ،6 .

1 . 40/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "، مكي بن أيب طالب القيسي -

2 ] . 27: اآلية : [ سورة آل عمران -

3 . 106: ص ،"قواعد الترجيح واالختيار يف القراءات عند اإلمام مكي بن أيب طالب"حيىي أمحد سلمان جالل، : ينظر -

4 . 339/ 1املرجع السابق ، -

5 ] . 24: اآلية [ : سورة النساء -

6 . 72: ص ،"قواعد الترجيح واالختيار يف القراءات عند اإلمام مكي بن أيب طالب"، حيىي أمحد سلمان جالل: ينظر -

منهج��مام�مكي��ي�ال��جيح�و�ختيار��� الثانيالفصل�

63

:وقد صرح باختياره فقال

احلرمني أهل منه ، وألن عليه »حرمت «منه ، وبعد �واالختيار فتح اهلمزة ، لقرب اسم الله " . 1 " وأكثر القراء

فهذا ما اختلف فيه " :وقال اإلمام مكي يف آخر هذا القسم يف ذكر اختالف القراء السبعة املشهورين . 2 " القراء السبعة املشهورين يف هذه السورة مما قرأت به

. نالحظ أن اختيارات اإلمام مكي تعود ألسباب خمتلفة كاللغة واالستناد إىل قراءة أهل احلرمني

1 . 385/ 1، " الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و حججها "مكي بن أيب طالب القيسي، -

2 . 119: ، ص "اإلبانة عن معاين القراءات" مكي بن أيب طالب القيسي، -

ةــمــاتـــالخ

65

: بعد إمتامي هلذا البحث بعون الله وتوفيقه ، توصلت إىل عدة نتائج ميكنين حصرها فيما يلي

حيتل اإلمام مكي رمحه الله مكانة علمية راقية يف ميدان القراءات ، حيث يعترب من األعالم املبرزين -1

.يف هذا السبيل ، كما أنه يتميز باألهلية يف الترجيح واالختيار

اب من أهم املؤلفات يف علم القراءات وقد جعله اإلمام مكي تتمة لكت" اإلبانة : " يعترب كتاب -2

.الكشف ، فهو ذو فائدة كبرية ، خلص فيه صاحبه أهم مسائل القراءات

من أهم مميزات وخصائص أسلوب اإلمام مكي أنه امتزج بني السهولة والوضوح ، والدقة -3

.واالستقصاء ، فلم يتكلف يف عرض مسائله ومناقشتها

قول به ـالصواب ، األصل ، الذي ن : (يعتمد اإلمام مكي يف بيان ترجيحاته عدة صيغ منها -4

).ونعتقد

.يستند يف ترجيحاته إىل عدة حجج ، ويستأنس باألدلة العقلية -5

يظهر من خالل كتاب اإلبانة ، أنه يعتمد على اإلمجاع وموافقة خط املصحف بشكل كبري يف -6

.ترجيحاته واختياراته

: مكي يف االختيار والترجيح من أهم القواعد املنهجية اليت اعتمدها اإلمام -7

.إتباع قراءة األكثر أو العامة وخاصة ما يوافق قراءة أهل احلرمني �

.القراءة مبا يوافق خط املصحف �

.ألسباب لغوية كاألخف واألفصح يف اللغة اختيار القراءة اليت تعود �

.االستدالل بالنظري يف الترجيح �

ةــمــاتـــالخ

66

شكر الله على متام هذه الدراسة املتواضعة ، ووصية مين إىل من يلقي نظره على هذه أ ويف اخلتام

الرسالة أن يلتفت يف حبوثه ودراساته إىل مسائل علم القراءات ، فهي التزال حباجة إىل مزيد من البحث

.والتعمق فيها

م أني بذلت كل جهدي حىت خيرج وأسأل الله أن جيعل هذا العمل خالصا لوجهه الكرمي ، والله يعل

هذا البحث إىل النور ، وإين ال أدعي الكمال إنما هو لله وحده ، فما كان من توفيق وسداد فهو من

.الله تعاىل وما كان من خطأ وتقصري فهو من نفسي

�א ��� ��� و��� د��אي �ن א��� � رب א��א���� و��� د��אي �ن א��� � رب א��א���� و��� د��אي �ن א��� � رب א��א���� و��� د��אي �ن א��� � رب א��א���� �� ��א ��� ��� وא�$!ة وא�"!م �� �� ��א ��� ��� وא�$!ة وא�"!م �� �� ��א ��� ��� وא�$!ة وא�"!م �� �� �وא�$!ة وא�"!م ��

���� ....א������� א������� א������� א���

قائمة�ا صادر�وا راجع� الفهارس�����

75

ن אכ��� �و��و��و��و��� ن אכ��� א�� ن אכ��� א�� ن אכ��� א�� .برواية حفص عن عاصم ::::א

::::אכ�� א������ אכ�� א������ אכ�� א������ אכ�� א������ �א��א�א��א�א��א�א��א

، دار ) تح.د( ،" خمتصر العبارات ملعجم مصطلحات القراءات "بن سعيد الدوسري ، إبراهيم 01 ].م 2008/ ه 1429[ 1احلضارة ، الرياض ، ط

" فتح الباري بشرح صحيح البخاري " ، ] ه 852 –ه 773[ أمحد بن حجـر العسقالين 02أبو قتيبة الفريايب ، دار طيبة ، : عبد الرمحان بن ناصر البـراك ، اعـتىن به : ، علق عليه ] .ه 2005/ ه 1426[ 1الرياض ، ط

مكتبة العلوم سليمان بن صاحل اخلزي ، : ، تح " طبقات املفسرين " أمحد بن حممد األدنروي ، 03 ] .م 1997/ ه 1417 [ 1طاملدينة املنورة ، ، واحلكم

، دار ) تح . د ( ، " مكي بن أيب طـالب و تفسري القـرآن " أمحد حسـن فرحات ، 04 ] . م 1997/ ه 1418[ 1عمـار، عمـان ، ط

حمب الدين اخلطيب وحممد فؤاد : تح : ] م 256 –ه 194[ البخاري ، حممد بن إمساعيل 05/ ه 1418[ 1ط، املطبعة السلفية ، القاهرة ، عبد الباقي وقصي حمب الدين اخلطيب

. ] م 1997

دار حممد أبو الفضل إبراهيم ،: ، تح " الربهان يف علوم القرآن " بدر الدين الزركشي ، 06 ) .ط .د ( التراث ، مصر،

إبراهيم : ، تح"الصلة " ، ] م 1183 – م 1101/ ه 578 – 494[ ابن بشكوال 07 ] . م 1989/ ه 1410[ 1األبياري ، دار الكتاب املصري ، القاهر، ط

08

الدين األلباين العلامة احملدث ناصر : ، علق عليه " سنن الترمذي " ، ] ه 279ت [ الترمذي ، ) .ت.د( 1ة املعارف ، الرياض ، طأبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان ، مكتب: ، اعتىن به

قائمة�ا صادر�وا راجع� الفهارس�����

76

برجستراسر ، دار الكتب : ، تح " غاية النهاية يف طبقات القراء "، ] ه 833ت [ ابن اجلزري 09 ] .م 2006/ ه 1427[ 1العلمية ، بريوت ، ط

علي حممد الضباع ، دار الكتب العلمية، : تح ، " النشر يف القراءات العشر " ، اجلزريابن 10 ) .ط . د ( ، ، لبنان بريوت

حممد أبو الفضل : ، تح " أنباه الرواة على أنباء النحاة "، ] ه 426ت [ مجال الدين القفطي 11 ].م 1986/ ه 1406[ 1إبراهيم ، دار الفكر العريب ، القاهرة ، ط

أمحد عبد الغفور عطار ، دار العلم : ، تح" الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية " اجلوهري ، 12 . ]م 1956/ ه 1376 [ 1للماليني ، بريوت ، ط

أمحد فريد املزيدي ، دار : ، تح " احلجة يف القراءات السبع " ، ] ه 370ت [ خالويه ابن 13 ].م 1999/ ه 1420[ 1الكتب العلمية ، بريوت ، لبنان ، ط

إحسان . د :، تح " وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان "، ] ه 681 –ه 608[ خلكانابن 14 ] . 1994 [ ،1، ط بريوت ،دار صادر ، عباس

: ، تح" كتاب العني مرتب على حروف املعجم " ، ] ه 170ت [ اخلليل بن أمحد الفراهيدي 15 ].م 2003/ ه 1424[ 1الكتب العلمية ، بريوت ، ط عبد احلميد هنداوي ، دار

حممد سيد كيالين، : ، تح "املفردات يف غريب القرآن " ، ] ه 502ت [ الراغب األصفهاين 16 ) . ط.د(دار املعرفة ، بريوت ،

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل يف "، ]ه 538 –ه 467[ الزخمشري 17والشيخ علي حممد معوض ، مكتبة الشيخ عادل أمحد عبد املوجود: ، تح" التأويل وجوه

] . م 1992/ ه 1418[ 1العبيكان ، الرياض ، ط

حممد أبو الفضل : ، تح " بغية الوعاة يف طبقات اللغويني والنحاة " ، ] ه 911ت [ السيوطي 18 ] . م 1979/ ه 1399[ 2دار الفكر ، طإبراهيم ،

شعيب : ، تح " سري أعالم النبالء " ، ] م 1374/ ه 748ت [ مشس الدين الذهيب 19 ] .م 1983/ ه 1403[ 1األرنؤوط ، مؤسسة الرسالة ، بريوت ، ط

قائمة�ا صادر�وا راجع� الفهارس�����

77

21 ، دار صادر ، ) تح . د ( ، " معجم البلدان " شهاب الدين ياقوت بن عبد الله احلموي ،

] .م 1977/ ه 1397[ ، ) ط . د ( بريوت ، إبراهيم : تح ،"بغية امللتمس يف تاريخ رجال األندلس " ، ] م 1203/ ه 599ت [ الضيب 22

]م 1989/ ه 1410[ 1األبياري ، دار الكتاب املصري ، القاهرة ، طالتبيان لبعض املباحث املتعلقة بالقرآن على " ، ] ه 1338 –ه 1268[ طاهر اجلزائري 23

]ه 1434[، ) ط.د (عبد الفتاح أبو رغدة ، مطبعة املنار ، القاهرة ، : ، تح "طريق اإلتقان عبد السالم عبد : ، تح " احملرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز " ، ] ه 546ت [ عطية ابن 24

].م 2001/ ه 1422[ 1الشايف حممد ، دار الكتب العلمية ، بريوت ، لبنان ، طأوتويرتزل ، دار الكتاب : ، عين بتصحيحه " التيسري يف القراءات السبع " أبوعمرو الداين ، 25

] .م 1984/ ه 1404[ 2، بريوت ، لبنان ، طالعريب عبد السالم حممد هارون ، دار الفكر ، : ، تح" معجم مقاييس اللغة " ، ] ه 395[ ابن فارس 26

. ]م 1979/ ه 1399 [ 1بريوت ، طمكتب حتقيق التراث يف مؤسسة : ، تح " القاموس احمليط " ، ] ه 817ت [ الفريوزبادي 27

. ]م 2005/ ه 1426 [ 8حممد نعيم العرقسوسي ، ط: ، بإشراف الرسالة" زائدة عليها ر واألربعني الالكامـل يف القـراءات العش" ، ] ه 465ت [ القاسم اهلذيل أبو 28

].م 2007 / ه 1428[ 1مؤسسة مسا ، ط مجال بن السيد بن رفاعي الشايب ،: ، تح

29

" الكليات معجم يف املصطلحات و الفروق اللغوية "،] م 2008/ ه 1094ت [ ، الكفوي/ ه 1419[ 2عدنان درويش وحممد املصري ، مؤسسة الرسالة ، بريوت ، ط. د: ، تح

] . م 1998

شوقي ضيف ، . د : ، تح " كتاب السبعة يف القراءات "، ] ه 324 –ه 245[ جماهد ابن 30 .)ط.د(املعارف ، مصر ، دار

ربي جامع البيان عن تأويل تفسري الط" ، ] ه 310 –ه 224[ حممد بن جرير الطربي 31 ) .ت.د( 2حممود حممد شاكر وأمحد حممد شاكر، مكتبة ابن تيمية ، القاهرة، ط: ، تح "القرآن

طيار آليت .د:،تح"معرفة القراء الكبار "، ] م 1374/ ه 748ت [ مشس الدين الذهيب 20 ] .م 1995/ ه 1416[ 1إستانبول، طقوالج، مركز البحوث اإلسالمية،

قائمة�ا صادر�وا راجع� الفهارس�����

78

، املطبعة السلفية ) تح. د ( ، " شجرة النور الزكية يف طبقات املالكية " حممد بن حممد خملوف ، 32 .] ه 1349[ ) ط . د ( ، القاهرة ،

رات املنظمة ، منشو) تح . د ( ، " تاريخ القراءات يف املشرق و املغرب "حممد خمتار ولد اباه ، 33 .] م 2001/ ه 1422[ الثقافة ، إيسيسكو ، اإلسالمية للتربية والعلوم و

حممد فؤاد عبد الباقي ، : ، تح " صحيح مسلم " ، ] ه 261 -ه 206[ مسلم بن احلجاج 34 ] .م 1991/ ه 1412[ 1دار الكتب العلمية ، بريوت ، لبنان ، ط

عبد : ، تح " االبانة عن معاين القراءات" ، ] ه 437 –ه 355[ مكي بن أيب طالب القيسي 35 ) .ط.د(الفتاح إمساعيل شليب ، دار النهضة ، مصر ،

حممد غوث الندوى ، .د: ، تح " التبصرة يف القراءات السبع " مكي بن أيب طالب القيسي ، 36 ] .م 1982/ ه 1402[ 2الدار السلفية ، اهلند ، ط

الشيخ مجال الدين حممد : ، تح " اإلبانة عن معاين القراءات "القيسي ، مكي بن أيب طالب 37 ].م 2007/ ه 1428[ 1شرف ، دار الصحابة للتراث ، طنطا ، ط

أمحد . د : ، تح" الرعاية لتجويد القراءة و حتقيق لفظ التالوة "مكي بن أيب طالب القيسي ، 38 .]م 1996/ ه 1417[ 3حسن فرحات ، دار عمار ، األردن ، ط

: ، تح " حججها ن وجوه القراءات السبع و عللها والكشف ع "مكي بن أيب طالب القيسي ، 39/ ه 1394[ ) ط . د ( حمي الدين رمضان ، مطبوعات جممع اللغة العربية ، دمشق ، . د

].م 197440

حممد أمحد حسب اهللا ، هاشم حممد عبد اهللا علي الكبري ، : ، تح " لسان العرب "ابن منظور ، . )ط .د (الشاذيل ، دار املعارف ، القاهرة ،

�א�א�א�א�א�א�א��� �א����א�"א! א�א����א�"א! א�א����א�"א! א�א� :::: א�"א! א�א

إختيارات مكي بن أيب طالب القيسي يف كتابه الكشف عن " إسالم حسين حممد أبو صقر ، 41فوزي إبراهيم .د.أ: ، إشراف " وجوه القراءات السبع و عللها وحججها دراسة لغوية حتليلية

موسى أبو فياض ، اجلامعة اإلسالمية ، غزة ، عمادة الدراسات العليا ، كلية اآلداب ، قسم اللغة ]. م 2013/ ه 1434[ بية ، رسالة ماجستري يف العلوم اللغوية ، العر

قائمة�ا صادر�وا راجع� الفهارس�����

79

42

" االختيار عند القراء مفهومه ، مراحله ، وأثره يف القراءات "أمني بن إدريس بن عبد اهللا فالته ، حممد ولد حبيب ، جامعة أم القرى ، كلية الدعوة وأصول الدين ، رسالة ماجستري : ، إشراف

. ] ه 1421 [يف الشريعة اإلسالمية ،

اختيارات اإلمام أيب عمرو الداين يف علم "كامل بن سعود بن مطريان اجلعفري العنزي ، 43الغزاوي ، جامعة أم القرى ، كلية الدعوة فيصل بن مجيل بن حسن . د: ، إشراف " القراءات

] . ه 1434 –ه 1433 [وأصول الدين ، رسالة الدكتوراه ، قواعد الترجيح واالختيار يف القراءات عند اإلمام مكي بن أيب " حيىي أمحد سلمان جالل ، 44

العليا ، رسالة أمحد خالد شكري ، اجلامعة األردنية ، كلية الدراسات . د.أ: ، إشراف " طالب ] . 2006: أيار[ ماجستري يف التفسري ،

رא#�אرא#�אرא#�אرא#�א

:::: א��&تא��&تא��&تא��&ت

، جملة " تعريف وعرض وحتليل : اإلبانة عن معاين القراءات " عبد اهللا حممد آدم أبو نظيفة ، 45 ] .م 2006/ ه 1427: [ الشريعة والدراسات اإلسالمية ، العدد السابع

فهرس��يات�القرآنية���� الفهارس����������������������������������������������������������������

69

א�����א�����א�����א����� א� �رة ور�� א���א� �رة ور�� א���א� �رة ور�� א���א� �رة ور�� א��� א��ـــ�א��ـــ�א��ـــ�א��ـــ�

�m�P����O��Nl ] 30،56 ] 04: الفاحتة

m��_� �^� � �]� �\� �[� �Z� �Y� �X� � �W

�����c��b���a��`l

:الفاحتة [

06 –07 [

58،61

� m��i��h��g��f��e��d��c���b��a��`

�����k��jl

57 ] 51: البقرة [

m� �z���y���x����w���v��u{�������~����}��|

¡¢��¥��¤��£¦���«��ª��©�������¨��§l

42 ] 124: البقرة [

m� �Â��Á� �À��¿� � � �¾� �½Ã��

��Ê��É� �È��Ç�� �Æ�� � �Å� �Ä

ËÌ�������������������Ö��Õ�� �Ô� �Ó� �Ò� �Ñ��Ð��Ï� �Î�� �Í

��×l

47 ] 259: البقرة [

� m��_��~��}�����|��{��z�����������������y������x��wh��g� � �f��e� �d� �c� �b� �a� �`i� ������j

kl������q���p���������o��n�������ml

56 ] 26: آل عمران [

mz��y�� �x��w�� � �v��u� � � � �t��s{� ����}��|¤��£� �¢� �¡� � � � ��� �~¥� ������©� �¨� �§� �¦

�����ªl

62 ] 27: آل عمران [

m����R��Q��P��O��Nl� ] 63 ] 24: النساء

�m_��^��]��\��[��Z`������l ] 41،46 ] 22: يونس

فهرس��يات�القرآنية���� الفهارس����������������������������������������������������������������

70

� mD��C��B��AE�����K��J��I��H��G��F

N��M��LO������S��R��Q��Pl

57 ] 114: طه [

m���Ó� �Ò� �Ñ� �Ð� �Ï� � � � Î� � �Í

��Ôl

59 ] 31: النور [

m�����������������������u��t��s��r��q��p��o����v� �

����wl

42 ] 69: النمل [

m� ����J� �I� �H��G� �F� �E� �D� �C� �B

���T��S��R� �Q�� � �P� �O��N��M� �L�� �K

�����\��[�����Z��Y����X���W��������V��Ul

41 ]29: القصص [

m��Ñ��Ð��Ï��Î��Í�� �Ì��� � � �Ë� �Ê��É����Òl

46 ] 53: ياسني [

mk���j����i��h��g��f��e��d��cl����o��n�����m

��pl

)� ( ] 42: فصلت [

�m��Y��X��W��V��U���T��S����R��Q��P

����Zl

59 ] 49: الزخرف [

�mo��n��r�����q��pt�sl ] 17: القمر [ ) �(

�m����t��s��r��ql ] محان59 ] 31: الر

فهرس��يات�القرآنية���� الفهارس����������������������������������������������������������������

71

m��§��¦��¥����¤��� � �£��� �¢���¡������~��}

¬� � «� � � � ª� � ©� � ¨®��

�����²��±��°��¯l

56 ] 23: احلشر [

�m��v��ul ] 57 ] 02: الناس

���������������� الفهارس�������������������������������������������������������������������������

فهرس��حاديث�

73

ف א����� ف א����� ف א����� ف א����� ��� א� ��� א� ��� א� ��� א�

) أ ( »قرأ حرفا من كتاب اهللا من «

، 34، 24 » أنزل القرآن على سبعة أحرف «

36 ،45

34 » أسأل اهللا معافاته ومغفرته «

37 » أقرؤا ما يف املصحف «

43 » على سبعة أحرفإن هذا القرآن أنزل «

فهرس�ا�حتويات������ الفهارس��

81

א���ــــ�ىא���ــــ�ىא���ــــ�ىא���ــــ�ى א�����א�����א�����א����� إهداء شكر وعرفان

خ –أ ــــ���� ����ــــ��������ــــ

�אر وא����� وא���ق �����א 01��� א��אر وא����� وא���ق �����א���# "! ����� א��אر وא����� وא���ق �����א���# "! ����� א��אر وא����� وא���ق �����א���# "! ����� א��� !" #���

تعريف االختيار: أوال 02

تعريف الترجيح : ثانيا 05

الترجيحو االختيارالفرق بني : ثالثا 06

� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�* و�כא�): : : : א���# א&ول א���# א&ول א���# א&ول א���# א&ول 07���� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�* و�כא�)א����� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�* و�כא�)א����� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�* و�כא�)א����א� """"א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאت א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאت א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאت א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאت " " " "

� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�*: : : : א��6�7 א&ول א��6�7 א&ول א��6�7 א&ول א��6�7 א&ول 08���� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�*א����� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�*א����� �א0�אم א�� �. �כ! �- ,�! +א�*א����א�

امسه ونسبه ومولده: أوال 09

نشأته ورحالته يف طلب العلم : ثانيا 10

تصدره للتدريس واإلقراء: ثالثا 12

شيوخه وما أخذ عن كا واحد منهم من العلوم و اآلداب: رابعا 13

تالميذه : خامسا 16

خلقه وفضله ومكانته: سادسا 17

-20 مؤلفاته ووفاته: سابعا 19

� �כאب א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאت: : : : א��6�7 א�8א4! א��6�7 א�8א4! א��6�7 א�8א4! א��6�7 א�8א4! 21���� �כאب א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאتא����� �כאب א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאتא����� �כאب א�0א�4 5- ��א4! א� �אءאتא����א�

الكتاب وقيمته وغرض مكي من تأليفه عنوان:أوال 22

دراسة وصفية لكتاب اإلبانة : ثانيا 24

مصادر مكي يف كتاب اإلبانة: ثالثا 26

سائر مؤلفاتهيف و اإلبانة يف كتاب خصائص أسلوب مكي: رابعا 28

اإلبانة كتابمنهج مكي يف : خامسا 30

فهرس�ا�حتويات������ الفهارس��

82

�אر���: א0�אم �כ! "! ���: א0�אم �כ! "! ���: א0�אم �כ! "! ���: א0�אم �כ! "! : : : : א���# א�8א4! א���# א�8א4! א���# א�8א4! א���# א�8א4! 32���אرא����� وא���אرא����� وא���אرא����� وא��א����� وא

متهيد يف العالقة بني األحرف السبعة والقراءات القرآنية 33 כאب א�0א�4כאب א�0א�4כאب א�0א�4כאب א�0א�4 ����אت א0�אم �כ! "! ����אت א0�אم �כ! "! ����אت א0�אم �כ! "! ����אت א0�אم �כ! "!: : : : א��6�7 א&ول א��6�7 א&ول א��6�7 א&ول א��6�7 א&ول 35

»أنزل القرآن على سبعة أحرف «: صلة القراءات السبعة حبديث : املسألة األوىل 36

ليست قراءة كل قارئ من القراء السبعة هي أحد احلروف السبعة : املسألة الثانية 38 خط املصحف حيتمل أكثر من قراءة: الثالثة املسألة 41

القراءة مبا خالف خط املصحف العثماين : ةرابعاملسألة ال 44

معىن نزول القرآن على سبعة أحرف: ة امساخل املسألة 45

تعدد القراءاتفائدة : ة سادسال املسألة 47

السبب يف اشتهار السبعة دون من فوقهم : ةسابعاملسألة ال 49 "! כאب א�0א�4 "! כאب א�0א�4 "! כאب א�0א�4 "! כאب א�0א�4 א��אرאت א0�אم �כ! "! =�رة א��א ��א��אرאت א0�אم �כ! "! =�رة א��א ��א��אرאت א0�אم �כ! "! =�رة א��א ��א��אرאت א0�אم �כ! "! =�رة א��א ��: : : : א��6�7 א�8א4! א��6�7 א�8א4! א��6�7 א�8א4! א��6�7 א�8א4! 52

متهيد يف التعريف بسورة الفاحتة 53بيان تطبيق منهج اإلمام مكي يف تقسيم القراءات على سورة الفاحتة: أوال 54

56 l�������NNNN�m : ثانيا : اختيار اإلمام مكي يف قوله تعاىل 58 l�������[[[[����m��������،،،،�����������l��XXXX���������m : ثالثا : اختيار اإلمام مكي يف قوله تعاىل

61 l���aaaa�m ، ، ، ، ���l���^���m : رابعا : اختيار اإلمام مكي يف قوله تعاىل א�?ـא ـ�� א�?ـא ـ�� א�?ـא ـ�� א�?ـא ـ�� 64::::א�ـ�ـ�ـאرس א�ـ�ـ�ـאرس א�ـ�ـ�ـאرس א�ـ�ـ�ـאرس 67

فهرس اآليات القرآنية 68 فهرس األحاديث 72

فهرس املصادر واملراجع 74 فهرس احملتويات 80

: : : : ����ــــא����א����א����א����

، وقد قسمتها تابه اإلبانة دف هذه الدراسة إىل استقراء ترجيحات واختيارات مكي بن أيب طالب يف ك

الفصل األول و ، االختيار والترجيح والفرق بينهمايف تعريف فكان وفصلني، أما املدخلإىل مدخل

واشتمل على " اإلبانة عن معاين القراءات : " التعريف باإلمام مكي بن أيب طالب وبكتابه : موسوما

نشأته ورحالته يف امسه ونسبه ومولده مثالتعريف باإلمام مكي من حيث : املبحث األول : مبحثني ومها

نته العلمية مكاوفضله وكذلك خلقه تذه وذكرتالميوخه ومث شيدره التدريس واإلقراء وتصطلب العلم

كان حول التعريف بكتاب اإلبانة عن معاين القراءات ، : املبحث الثاين .ووفاته وما خلف من مؤلفات

بيان اسم الكتاب وقيمته وغرض مكي من تأليفه ، دراسة وصفية للكتاب ، مصادر مكي : فتناولت فيه

والفصل الثاين .ه يف كتاب اإلبانة سائر مؤلفاته وأخريا منهجفيه ، خصائص أسلوبه يف هذا الكتاب ويف

: املبحث األول:منهج اإلمام مكي يف الترجيح واالختيار ، وقسمته كذلك إىل مبحثني: موسوما

.أهم املسائل اليت بين فيها ترجيحاته كتاب اإلبانة ويشتمل على ترجيحات اإلمام مكي يف

. يف كتاب اإلبانة حتة اختيارات اإلمام مكي يف سورة الفا: املبحث الثاين

.بإبراز أهم النتائج اليت توصلت إليها ختمت هذا البحث و

::::א�כ��אت א����א�� א�כ��אت א����א�� א�כ��אت א����א�� א�כ��אت א����א��

القراءات القرآنية –اإلبانة عن معاين القراءات –مكي بن أيب طالب –االختيارات –الترجيحات