1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا...

226
معة الجزءلجارة الزيا شرح ا1 )اع( حسائي شيخ احمد ارحوم مؤلف : م صفحات- 30 تا421 صفحه- 30 الكبيرةلجامعةرة الزياب شرح اخيرة من كتا مقدمة الطبعة ا مقامه مي اعليبراهين الرضا خاج عبدالحارحوم اني الملربالم العا بقلم ان الرحيم الرحم بسم ن و صليلعالمي رب ا الحمد ةجبين و لعةنم ان و شيعتملطاهريله الطيبين احمد و ل علي م اجمعين .م علي اعدائم و بعد وحيد الصمداني و الحكيملربانيلم العا الكبيرة للجامعةرة الزياع الرابع من شرح ا فمذا هو الطبرحوم المناره مو ده عصره و فريد الشيخ احمد بن زينحسائي الدين ا مقامه و رفع في اعلي بديع لم هو كتابمه وخلد اع القاماتية و الم الةبوفضائللمية و الرف المعان ا بياق بمثله في يسبمذته اعةيبه اكبر تذكر هةا ما كت اني اب الكتا في شأن هذا اذكر شيئان ا اراني اه ية و الولووحدجل ا السيد اظم الرشحمدكا السيد م تيمه عةد ذكر مصةفاتخلد اعمه و رفع في ال مقا اعلي مقامه : اعليكتاب قالخ في شأن هذا ال الشيةما م اربع مجلدات و قد هوم ويه السمادي عل الناية عن مو الكبيرة المرولجامعةرة الزيا شرح ايه السام علم ادهاغة التي ارا هذا الشرح الشريف الب اظمر في حين قالسائل الؤال م في جواب ؤ من جوامعارة و فيما بمذه الزيميه الس فامره علةكمله اذا زرت واحدا م اقو بليغادي قوا ؤي ي علمةيلي باطةما ور اشا و اا فيما بعض مميه السليمه عل مقامه بتع اظمر اعلييق الرؤومم و حقاعلو اللباطن وهر و الظا جمع بين ا خافيماعة و الحقيقة الشري صفحه- هو شرح لم وثيله ؤمان بم عين الزمكتحل تحق يةاللحد و كان مةصفا طالبا له كل اذا رلمتةع فا ل م من هذا الشرح خطر مقامه شيئا ه اعليد ان قرأت علييام بع قديم انا في وافرا مةه و ا حظا اودع في هذا بصيرته بحقيقة ماراكه و عدمقلة ادلفاتر لصر و فكري القالي ابالفاتر و جاء بطري ا بخالشريف من عجائ الشرح ارح هذا الشرح الشريفيق ان اشلدقات و الةكايق و غرائب الحقام و اعلو ب الدءتلمقصود نقابه فابت عن وجه ابه و ارفعكشف حجاصده و ايب مقالبه و غراين عجائب مطا و ابن خمسةبت نحوا م بشرحه و كت الشرح فقرة من فقرات اولربع فوصلتي حجم الؤا عل عشر كرا نحو ؤبع كرابت عليما فكتةما و بعد ذلكبتكرة مني الملمعا و اؤتخراج ا شرحما و بيانما ريس منه بل حقيقة ؤره و لبت اليادخلت بابه و ماوصلمطلب فم البيت و عرفت قشر الر حولني ادوفطةت با تغت الي شي مابلبتلجسيم فعاتر العظيم و الخطب امب هذا ارتكا في ا خطأيةبمت علي اراد فتما ء م و قلت يا نفسيتعاظم و في هذا البحر الم يسار بما من السفن التيلجسارة و لستذه ا انت و ه نفس مام و دعيذه المحجة اقصري عن الكك ه من ؤ لجة وذه ال من غواصي ه طم و المتطام الطم حيث جملشارح در ا م و الكحت ذلك تبتم فكتع زلت فيه اقدام اك الوعر الذيمسلم القتحا ا ع الشريعة ولموجودات فيما يجب لاره و كلد و اؤر في الوجويع ما الموجز المختصر جمم في هذا الك

Upload: others

Post on 21-Feb-2020

14 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

1شرح الزيارة الجامعة الجزء

مؤلف : مرحوم شيخ احمد احسائي )اع(

421تا 30-صفحات

30-صفحه

مقدمة الطبعة االخيرة من كتاب شرح الزيارة الجامعة الكبيرة

بقلم العالم الرباني المرحوم الحاج عبدالرضا خان االبراهيمي اعلي هللا مقامه

بسم هللا الرحمن الرحيم

علي محمد و لله الطيبين الطاهرين و شيعتمم االنجبين و لعةة هللا الحمد هلل رب العالمين و صلي هللا

علي اعدائمم اجمعين .

فمذا هو الطبع الرابع من شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للعالم الرباني و الحكيم الصمداني وحيد و بعد

اعلي هللا مقامه و رفع في الدين االحسائياحمد بن زين الشيخ عصره و فريد دهره موالنا المرحوم

يسبق بمثله في بيان المعارف االلمية و الفضائل الةبوية و المقامات الخلد اعالمه و هو كتاب بديع لم

الولوية و الاراني اهال الن اذكر شيئا في شأن هذا الكتاب اال اني اذكر هةا ما كتبه اكبر تالمذته اعةي

اعلي هللا مقامه و رفع في الخلد اعالمه عةد ذكر مصةفات تيالسيد محمدكاظم الرش السيد االجل االوحد

الشيخ في شأن هذا الكتاب قال اعلي هللا مقامه :

شرح الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن موالنا المادي عليه السالم و هو اربع مجلدات و قد مةما

م في جواب ؤؤال السائل حين قال اظمر في هذا الشرح الشريف البالغة التي ارادها االمام عليه السال

علمةي يا ؤيدي قوال بليغا اقوله اذا زرت واحدا مةكم فامره عليه السالم بمذه الزيارة و فيما من جوامع

العلوم و حقايق الرؤوم اظمر اعلي هللا مقامه بتعليمه عليه السالم بعض ما فيما و اشار الي باطةما و

الشريعة و الحقيقة خافيما جمع بين الظاهر و الباطن و

2٩-صفحه

ل ممتةع فاذا رله كل احد و كان مةصفا طالبا للحق يةال تكتحل عين الزمان بمثيله ؤمو هو شرح لم

حظا وافرا مةه و انا في قديم االيام بعد ان قرأت عليه اعلي هللا مقامه شيئا من هذا الشرح خطر

بخاطري الفاتر و جاء ببالي القاصر و فكري الفاتر لقلة ادراكه و عدم بصيرته بحقيقة ما اودع في هذا

ب العلوم و الحقايق و غرائب الةكات و الدقايق ان اشرح هذا الشرح الشريف الشرح الشريف من عجائ

و ابين عجائب مطالبه و غرايب مقاصده و اكشف حجابه و ارفع عن وجه المقصود نقابه فابتدءت

عشر كراؤا علي حجم الربع فوصلت فقرة من فقرات اول الشرح بشرحه و كتبت نحوا من خمسة

ريس من شرحما و بيانما و اؤتخراج المعاني المبتكرة مةما و بعد ذلك فكتبت عليما نحو ؤبع كرا

تفطةت باني ادور حول البيت و عرفت قشر المطلب فمادخلت بابه و ماوصلت الي حقيقة ؤره و لبه بل

ء مما اراد فتةبمت علي خطأي في ارتكاب هذا االمر العظيم و الخطب الجسيم فعاتبت مابلغت الي شي

نفس ما انت و هذه الجسارة و لست من السفن التي يسار بما في هذا البحر المتعاظم و نفسي و قلت يا

الطمطام المتالطم و ال من غواصي هذه اللجة و ال من ؤالك هذه المحجة اقصري عن الكالم و دعي

عاقتحام المسلك الوعر الذي زلت فيه اقدام االعالم فكتبت تحت ذلك الكالم و هلل در الشارح حيث جم

في هذا الكالم الموجز المختصر جميع ما في الوجود و اؤراره و كلما يجب للموجودات في الشريعة و

Page 2: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الطريقة و الحقيقة و ما يستحب في المقامات الثلثة و ما يكره و ما يحرم فيما و العجب انه في كل من

جزاء كالمه ما كان في كلماته جمع ما كان في الكل بل في البعض ما كان في الكل بل في كل جزء من ا

خر يتم المقصود الكل ان الحظت الكل في البعض فالبعض اجمال و بيان و ان الحظت االول مع االا

باوضح التبيان و ان الحظت المتوؤطين في االول يظمر

2٨-صفحه

لك كل موجود و ان الحظتما في الثاني يةكشف لك كل مفقود و ان الحظتما باالقتران يدلك علي

االجتماع و ان نظرت اليما باالجتماع يدلك علي االفتراق و لعمري ان هذا الكالم مطابق للمطابق

خبوء رء مللمطابق للكتاب التكويةي الذي اجتمع في جزئه كلما كان في الكل ثم قلت العجب فان الم

تحت لسانه و الكالم علي مقدار عقل المتكلم و ؤعة معرفته و احاطة دائرته و هو اعلي هللا مقامه و

متعةا بفيوضاته و رفع اعالمه قد شرب من شراب المعرفة و تجرع من كؤس المحبة كأؤا فسكر

مقامه و اين هذه فاليري الصحو ابدا و رأي من ؤكره صحوا فاليري السكر ابدا اين هذه الكلمات من

العبارات من محله ال وهللا مقامه اعلي من ذلك و مرتبته اشرف مما هةالك اليتكلم اال علي ما يمكةةا

معرفته و ادراكه و يكتم ما عةده من االؤرار و يصون في قلبه الشريف تلك االنوار قائال تابعا لسيد

ر :الساجدين االخيار عليه ؤالم هللا ما دام الليل و الةما

كي اليري العلم ذو جمل فيفتتةا ** * ** اني الكتم من علمي جواهره

الي الحسين و وصي قبله الحسةا ** * ** و قد تقدم في هذا ابوحسن

لقيل لي انت ممن يعبد الوثةا ** * ** فرب جوهر علم لو ابوح به

يرون اقبح ما يأتونه حسةا ** * ** و الؤتحل رجال مسلمون دمي

ختمت الكالم لما بلغت الي هذا المقام و بالجملة هذا الشرح الشريف قد جمع بعض ظمورات االئمة و

شرح بعض احوالمم و مااظن ان في االؤالم صةف كتاب مثله ،

كذبته شواهد االمتحان ** * ** كل من يدعي بما ليس فيه

و قد صرح المصةف اعلي هللا مقامه في تضاعيف هذا الشرح انه مملو من ذكر بواطن الكتاب و اقول

السةة و بواطن بواطةما رزقةا هللا معرفتما

2٧-صفحه

ما كتبه المصةف و لما جرت العادة بذكر شرح احوال المصةفين في اوايل كتبمم المطبوعة اذكر هةا

اعلي هللا مقامه باؤتدعاء ولده الفاضل الكامل الشيخ محمدتقي رضوان هللا عليه في شرح بعض احواله

و هو موجود في مكتبتةا بخط يده الشريفة و اذيله بما يةبغي ان يذكر .

اعلي هللا مقامه : قال

بسم هللا الرحمن الرحيم و به نستعين

صلي هللا علي محمد و لله الطاهرين . الحمد هلل رب العالمين و

الدين بن ابراهيم بن صقر بن ابراهيم بن داغر غفر هللا لمم فيقول العبد المسكين احمد بن زين اما بعد

اجمعين بن رمضان بن راشد بن دهيم بن شمروخ لل صقر و هو كبير الطائفة المشمورة بالمماشير و

د داغر في بلدنا المعروفة بالمطيرفي من االحساء و ترك شيخمم و به يفتخرون و اليه يةتسبون قع

البادية و من هللا عليه بااليمان و له الحمد و المةة ليستةقذنا من الضاللة و كانت اوالده كلمم من الشيعة

عشرية الي ان اخرجةي و خلصةي من االرحام و االصالب حتي اخرجةي الي الدنيا و له الفضل االثةي

الشكر فخرجت في وقت قد انتشر الجمل و عم الةاس خصوصا في بلدتةا النما نائية عن و الحمد و

Page 3: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

المدن و ليس فيما احد ممن يدعو الي هللا و عبادته و اليعرف اهلما شيئا من االحكام و اليفرقون بين

م و كان كبيرهم ؤةا الحالل و الحرام و كان مما تفضل علي عز و جل ان رزقةي ذرية كرممم هللا بالعل

و علما و هو االبن االعز محمدتقي اعزه هللا و هداه و جعلةي من المةية فداه التمس مةي ان اذكر بعض

احوالي في حالة الصغر و في حال التعلم لتكون كالتاريخ فاجبته الي ما التمس مةي و كانت والدتي في

اللف من المجرة في شمر رجبالسةة السادؤة و الستين بعد المأة و ا

2٦-صفحه

المرجب و علي رأس السةتين من والدتي جاء مطر شديد و اتت بالدنا ؤيول من الجبال حتي كان

عمق الماء في المكان المرتفع من بلدنا ذراعين و نصفا تقريبا و في ذلك اليوم تولد المرحوم المبرور

ا كلما وقعت بيوت بلدن اخي الشيخ صالح تغمده هللا برحمته و اؤكةه بحبوحة جةته و في اليوم الثالث

يبق فيما اال مسجدها و بيت لعمتي فاطمة الملقبة بحبابة رحمة هللا عليما و كان حيةئذ عمري ؤةتين و لم

انا اذكر هذه الواقعة و علي مختصر القصة قرأت القرءان و عمري خمس ؤةين و كةت كثير التفكر في

الةظر ء يتوقف عليان العب معمم كما يلعبون و لكن كل شيحالة طفوليتي حتي اني اذا كةت مع الصبي

يكن معي احد من الصبيان اخذت في الةظر و التدبر و انظر في اكون فيه مقدممم و ؤابقمم و اذا لم

االماكن الخربة و الجدران المةمدمة اتفكر فيما و اقول في نفسي هذه كانت عامرة ثم خربت و ابكي اذا

و عمرانما بوجودهم و ابكي بكاءا كثيرا حتي انه لما كان حسين بن ؤياب الباشه حاكم تذكرت اهلما

االحساء و تألبوا عليه العرب و اتي محمد لل غرير و حاصروا الباشه و قتلوا الروم و اخذوا االحساء

تله اخوه دجين و حكم فيما محمد لل غرير و بعد ان مات حكم في االحساء ابةه علي لل محمد و ق

ابوعرعر و كان مقتله قريب عين الحوار بالحاء الممملة و دفن هةاك فاذا مررت و انا عمري خمس

ؤةين تقريبا بقبره اقول في نفسي اين ملكك اين قوتك اين شجاعتك و كان في حيوته علي ما يذكرون

بكاءا شديدا علي تغير احوال الدنيا و اشجع اهل زمانه و اشدهم قوة في بدنه و اتذكر احواله و ابكي

تقلبما و تبدلما و كان هذه حالي ان كةت مع الصبيان في لعبمم فانا مشتغل باللعب معمم و ان كةت

وحدي فانا اتفكر و اتدبر و كان اهل بلدنا في غفلة و جمل اليعرفون شيئا من احكام الدين بل كل اهل

مجامع يجتمعون فيما بالطبول و الزمور و المالهي البلد صغيرهم و كبيرهم لمم

2٥-صفحه

و الغةا و العود و الطةبور و كةت مع صغري الاقدر اصبر عن الحضور معمم ؤاعة و عةدي من

من افعالمم حتي اكاد اقتل نفسي و الميل الي طرقمم ما الاكاد اصفه و ابكي وحدي شوقا الي ما اتخيله

اذا خلوت وحدي اخذت في الفكر و التدبر و بقيت علي هذه الحال فلما اراد هللا ؤبحانه انقاذي من تلك

الحاالت اجتمعت مع رجل من اقاربةا من المقدمين في طرق الضاللة المتوغلين في افعال الغواية و

عض ابيات الشعر و اريدك تعيةةي هذا و انا صغير مابلغت الحلم فقلت له الجمالة و قال انا اريد انظم ب

افعل فقعدنا في خلوة فاخذ اوراقا صغارا عةده يقلب فيما و اذا فيما ابيات شعر مةسوبة للشيخ علي بن

حماد البحراني االوالي تغمده هللا برحمته و رضوانه في مدح االئمة عليمم السالم و هي :

قاموا من الفرش للرحمن عبادا ** * ** قوم اذا ما الليل جةمم هلل

اذا هم بمةادي الصبح قد نادا ** * ** و يركبون مطايا التملمم

النمم جعلوا لالرض اوتادا ** * ** االرض تبكي عليمم حين تفقدهم

ادا ** * ** هم المطيعون في الدنيا لخالقمم مة ؤادوا كل من ؤا و في القيا

و خير من مسكت كفاه اعوادا ** * ** محمد و علي خير من خلقوا

Page 4: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مايعرف الشعر فلما ؤمعت هذا فلما قرأ هذه االبيات القاها و قال الحاصل ان الذي مايعرف الةحو

حسن الكالم مةه و كان صبي امه بةت عم امي تغمدها هللا برحمته اؤمه الشيخ احمد بن محمد لل ابن

يقرأ في الةحو في بلد قريبة من بلدنا بيةمما قدر فرؤخ عةد المرحوم الشيخ محمد بن الشيخ محسن قدس

يقرأ فيه من الةحو فقال عوامل الجرجاني فقلت له اعطةي ءهللا روحه قلت للشيخ احمد ما اول شي

اكتبما فاخذتما و كتبتما و لكةي اؤتحيي ان اذكر لوالدي قدس هللا روحه و نور ضريحه النه كان عةدي

ءمن الحياء شي

24-صفحه

مايتصور حتي ان ذلك الحال الذي اشرت اليه من االشتياق الي افعال اولئك الفساق مااطلع عليه احد

قعد فيه والدي و والدتي و نمت فيه و بيةت بعض االوراق اال هللا ؤبحانه فمضيت الي موضع من بيتةا ي

التي فيما العوامل و اتت والدتي و انا مغمض عيةي كأني نائم ثم اتي والدي و قال لوالدتي ما هذه

االوراق التي عةد احمد قالت مااعلم فقال ناوليةيما فاخذتما و انا ارخيت اصابعي من حيث اليشعر حتي

لقرطاس فاخذتما و اعطته والدي رحمه هللا فةظر فيما و قال هذه رؤالة نحو من اين له هذه قالت تأخذ ا

ماادري فقال رديما مكانما فردتما و الةت اصابعي من حيث التشعر فوضعتما في يدي و بقيت قليال ثم

ا فقال لي والدي من اين لك هذه الرؤالة تمطيت و انتبمت و اخفيت القرطاس كأني احب االيطلعا عليم

الةحو قلت كتبتما فقال لي تحب ان تقرأ في الةحو فقلت نعم و جرت نعم علي لساني من غير اختياري و

انا في غاية الحياء كأن قولي نعم اقبح االشياء و لكن هللا و له الحمد و الشكر اجريما علي لساني من

ء من الةفقة الي البلد التي فيما الرجل العالم اعةي الشيخ من الغد ارؤلةي مع شي غير اختياري فلما كان

محمد بن الشيخ محسن و اؤمما القرين و وضعةي مع ذلك الصبي الذي تقدم ذكره و هو الشيخ احمد

ي رحمه هللا فكان شريكي في الدرس عةد الشيخ محمد و قرأت العوامل و االجرومية عةده و رأيت ف

المةام رجال كأنه من ابةاء الخمس و العشرين ؤةة اتي الي و عةده كتاب فاخذ يعرف لي قوله

ء يعةي هيواله فسوي صورته الةوعية و مثل خلق اصل الشي الذي خلق فسوي و الذي قدر فمدي تعالي

يكن خصوص ما ذكرته فانتبمت قدر اؤبابه فمداه الي طريق الخير و الشر يعةي من هذا الةوع و ان لم

و انا مةصرف الخاطر عن الدنيا و عن القراءة التي يعلمةاها الشيخ النه انما يعلمةا زيد قائم زيد

23-صفحه

مبتدأ و قائم خبره و بقيت احضر المشايخ و الاؤمع لةوع ما ؤمعت في المةام من ذلك الرجل شيئا و

اني رأيت في المةام كاني اري جميع مةما مابقيت مع الةاس بجسدي و رأيت اشياء كثيرة الاقدر احصي

ء فصعدت انا ؤطح بيتةا و اذا انا اري شيئا اتي مما بين الةاس صاعدين علي السطوح يتطلعون لشي

المغرب و الجةوب و هو معلق بالسماء بطرف مةه و طرف لخر متدل كالسرادق و هو مقبل اليةا انا و

ب مةا انحط الي جمة السفل حتي وصل اليةا و كان اؤفل ما مةه ما كان عةدي و الةاس كلمم و كلما قر

ء لطيف التدركه حاؤة اللمس بالجسم اال بالبصر و هو ابيض بلوري يكاد قبضته بيدي و اذا هو شي

قيصل اليه احد من تلك الخالئيخفي من شدة لطافته و هو حلق مةسوجة علي هيئة نسج الدرع و لم

ليلة اخري كأن الةاس كلمم يتطلعون علي السطوح كالرؤيا االولي الي و رأيت المتطلعين اليه غيري

ء نزل من السماء و قد ؤد جمة السماء اال ان جميع اطرافه متصلة بالسماء و وؤطه مةخفض و شي

وصل الي فقبضته بيدي يصل من تلك الخالئق احد غيري الن اخفض ما في وؤطه المتدلي هو الذيلم

لي ايضا كأن جبال عاليا الي عةان السماء و حوله من جميع جوانبه رمال و رئي فاذا هو غليظ ثخين

يقدر احد مةمم ان يصعد مةه قليال و اتيت انا و صعدته مةمالة و كل الخالئق يعالجون في صعوده و لم

Page 5: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ثال هذه من االمور الغريبة التي ربما اعجز عن كلمح البصر باؤمل حركة الي اعاله و ام

اني رأيت ليلة كأني دخلت مسجدا فوجدت فيه رجاال ثلثة و شخص لخر يقول لكبير الثالثة ثم احصائما

يا ؤيدي كم اعيش فقلت من هؤالء و من هذا الذي تسأله فقال هذا الحسن بن علي بن ابيطالب عليمما

و ؤلمت عليه و قبلت يده و توهمت ان اللذين معه الحسين و علي بن الحسين السالم فمضيت اليه

عليمما السالم فقال عليه السالم هذا علي بن الحسين و الباقر

22-صفحه

ع او قال خمس ؤةين و اربعليمما السالم فقلت انا يا ؤيدي كم اعيش فقال خمس ؤةين او اربع ؤةين

ؤةين فقلت الحمد هلل فلما علم مةي الرضا بالقضاء قعد عةد رأؤي و ذلك كأني حين اظماري للرضا بما

قال نائم علي قفائي و رأؤي الي جمة القطب الجةوبي و هم عليمم السالم قيام علي جانبي االيمن

مما يلي رأؤي فلما اظمرت الرضا بالقضاء قعد عةد كالمصلين علي الميت اال ان الحسن عليه السالم

رأؤي و وضع فمه علي فمي فقال له علي بن الحسين عليمما السالم اصلح ان كان في فرجه خراب

فقال الحسن عليه السالم الفرج اليخاف مةه و ان اعقمه هللا و انما يخاف من القلب فتعلقت به فوضع يده

دري حتي وجدت برد يده الشريفة في قلبي ثم كأني انا و هم قيام فقلت له يا علي وجمي و امرها الي ص

ء اذا قرأته رأيتكم فقال لي :ؤيدي اخبرني بشي

و كل االمور الي القضا ** * ** كن عن امورك معرضا

فلربما اتسع المضيق و ربما ضاق الفضا

اقبه رضا ** * ** و لرب امر متعب لك في عوا

يفعل ما يشاء ضا ** * ** هللاا و التكن متعر

عودك الجميل فقس علي ما قد مضا ** * ** هللاا

ثم قال ايضا :

ن قبل هللا فرججاءها م ** * ** رب امر ضاقت الةفس به

تج ** * ** التكن من وجه روح ليسا جت تلك الر ا قد فر ربما

جاءه هللا بروح و فرج ** * ** بيةما المرء كئيب دنف

لشعر هكذا في ا و كان يقرأ من االول فقرة و من الثاني فقرة فقلت كيف هذا فقال عليه السالم قد يستعمل

فقلت يا ؤيدي هل رأيت القصيدة التي اولما :

21-صفحه

ي لي ** * ** اال انظرن يا خليلي بين احوالي في ايما هو احلي لي و احوا

فقال رأيتما و هي عجيبة اال انما ضائعة و ذلك انما قال عليه السالم ذلك الني نظمتما في التغزل فقلت

له ان شاء هللا تعالي انظم في مدحكم قصيدة ثم اني احببت انصرافمم لئالانسي تلك االبيات و ثقة مةي

يه السالم ثم اني ذات ليلة قعدت لخر الليل لصلوة الليل و كان قريب بلدنا بلد اؤمما البابة و بوعده عل

فيما نخلة طويلة جدا مارأيت مةذ خلقت نخلة طولما و عليما حمامة راعبية و هي تةوح فذكرتةي تلك

: الرؤيا و من رأيت فةظمت القصيدة في مدحمم عليمم السالم التي اولما

و باح مدمعي بما احتمل ** * ** بي العزا عز و جل الوجل

مم عليمم السالم كم شمر و هي موجودة و الحاصل ثم اني بقيت اقرأ االبيات كل ليلة و اكررها و الاريا

مت ي التخلق بمعانيما فتوج ثم اني اؤتشعرت انه عليه السالم مايريد مةي قراءة االبيات و انما يريد مة

الي االخالص في العبادة و كثرة الفكر و الةظر في العالم و كثرة قراءة القرءان و االعتبار و االؤتغفار

Page 6: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

في االؤحار فرأيت مةامات غريبة عجيبة في السموات و في الجةات و في عالم الغيب و البرزخ و

ؤيتمم عليمم السالم حتي اني اكثر الليالي و االيام اري من نقوشا و الوانا تبمر العقول ثم انفتح لي ر

شئت مةمم علي ما اختار مةمم الذي اراه عليه السالم و اذا رأيت احدا مةمم و انتبمت و انقطع كالمي

قبل تمامه رجعت في الةوم و رأيت ذلك الذي رأيته عةد مةقطع كالمي حتي اتممه و اذا ذكر لي احد من

ن اذا رأيتمم تسئل لي الدعاء رأيت كذلك و قد ذكر لي اخي الشيخ صالح ان اذا رأيت القائم عليه الةاس ا

السالم فاؤئله لي الدعاء فرأيت القائم عليه السالم عجل هللا فرجه و قلت له يا ؤيدي ان اخي صالحا

الدين ابةه و كةت في اول انفتاح بابنيسئلك الدعاء فدعا له و قال في زوجته ولد ثم حملت زوجته بزي

الرؤيا

20-صفحه

في م وضع فمه الشريفرأيت الحسن بن علي بن ابيطالب عليه السالم فسألته عن مسائل فاجابةي ث

فمي و بقي يمج علي من ريقه و انا اشرب و هو ؤاخن اال انه الذ من الشمد قدر نصف ؤاعة كل ذلك و

انا اشرب من ريقه ثم بعد كم ؤةة رأيت الةبي صلي هللا عليه و لله و قلت يا ؤيدي اريد مةك ان اخلع

فشددت عليه في الطلبة فتغافلةي و مضي عةي من حيث الدنيا اصال بحيث الاعرف فقال هذا اصلح

الاشعر ففتشت عليه ثم وجدته و قلت له انا اريد مةك هذا المطلب فقال يمكن بعد حين فتغيب عةي

فطلبته فوجدته و شددت عليه مرارا فمرة يقول هذا اصلح و مرة يقول بعد حين فلما ايست من مطلبي

د ني فرفع يميةه الشريفة و اراد ان يمسح بما وجمي و صدري قلت له مااريد هذا فقال لي قلت له اذا زو

ما تريد قلت اريد تسقيةي من ريقك فوضع فمه علي فمي و مج علي من ريقه ماء الذ من الشمد و ابرد

قعدت شدة اللذة و برد الماء فمن الثلج اال انه قليل و كةت انا و هو صلي هللا عليه و لله قائمين فضعفت ل

ثم قمت و هو يضحك من قعودي و ضعفي و ؤقاني مرة اخري كاالولي ثم مضي و الحاصل اني رأيت

اكثر االئمة عليمم السالم و ظةي كلمم اال الجواد عليه السالم فاني متوهم في رؤيته و كل من رأيت

طاع فان جوابمم لي فيه كجواب الةبي صلي هللا عليه و لله مةمم يجيبةي في كل ما طلبت اال مسألة االنق

ء في اليقظة اال و اتاني بيانه في المةام في اشياء ما و كةت مدة اقبالي ؤةين متعددة مايشتبه علي شي

اقدر اضبطما لكثرتما و اعجب من هذا اني ما اري في المةام شيئا اال علي اكمل ما اريده في اليقظة

فتح لي جميع ما يؤيد ادلته و يمةع ما يعارضه و بقيت ؤةين كثيرة علي هذه الحال حتي عرفةي بحيث ية

ن ما اريمم عليمم السالم اال الةاس و اشغلت بمم عن ذلك االقبال و انسد ذلك الباب المفتوح فكةت االا

من جملة هذه االمور الةادرة اني و كان نادرا من االحوال

1٩-صفحه

ء فلما اقبلت قام عليه الصلوة رأيت اميرالمؤمةين عليه السالم في مجلس مشحون من العلماء و االجال

يه السالم يزل علو السالم فقعدت عةد الةعل فقال اقبل ما هذا مكانك فقمت ثم قعدت قريبا فقال اقبل و لم

يقربةي حتي اقعدني في جانبه فكان مما ؤألته هل يجوز بيع الصبرة فقال ال ثم ذكرت له حاجتي فقال

لكةي اتيت اليك من الذي بيةي و بيةك اريد مما اعرف من مقامك ء فقلت له نعم و انا ما في يدي شي

، و كةت في تلك الحال دائما اري مةامات و ه عةد هللا فلما قلت له ذلك قال ان شاء هللا يكون بعد حين

امات فاني اذا خفي علي شي بمت الطيف و انت ء رأيت بيانه و لو اجماال و لكةي اذا اتاني بيانه فيهي الما

ظمرت لي المسئلة بجميع ما تتوقف عليه من االدلة بحيث اليخفي علي من احوالما حتي انه لو اجتمعت

الةاس ما امكةمم يدخلون علي شبمة فيما و اطلع علي جميع ادلتما و لو اوردوا علي الف مةاف و الف

ر تكلف و وجدت جميع االحاديث كلما جارية علي طبق ما اعتراض ظمر لي محاملما و اجوبتما بغي

Page 7: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

رأيت في الطيف الن الذي اراه في المةام معايةة اليقع فيه غلط و اذا اردت ان تعرف صدق كالمي

فانظر في كتبي الحكمية فاني في اكثرها في اغلب المسائل خالفت جل الحكماء و المتكلمين فاذا تأملت

كالمي رأيته مطابقا الحاديث ائمة المدي عليمم السالم و التجد حديثا يخالف شيئا من كالمي و تري في

كالم اكثر الحكماء و المتكلمين مخالفا لكالمي و الحاديث االئمة عليمم السالم حتي بلغ مةمم الحال الي

تكلم عليه السالم و لكن اذا اردت ان اكثرهم مايعرفون كالم االمام عليه السالم و يفسره بغير مراد الم

البيان فانظر بعين االنصاف لتعرف صحة ما ذكرت فاني مااتكلم اال بدليل مةمم عليمم السالم و لقد كان

بيةي و بين الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن عصفور البحراني رحممم هللا بحث كثير و اكثر االنكار

ت موالي عليعلي ثم انصرفةا فلما جاء الليل رأي

1٨-صفحه

لوة و ازكي السالم فشكوت بن محمد المادي عليه و علي لبائه الطيبين و ابةائه الطاهرين افضل الص

اليه حال الةاس فقال عليه السالم اتركمم و امض فيما انت فيه ثم اخرج الي اوراقا علي حجم الثمن و

عشر فاخذتما و فتحتما و اذا كل صفحة مصدرة ببسم هللا الرحمن الرحيم و بعد قال هذه اجازاتةا االثةي

لسالم و كان مما امروني به و وعدوني به و وصفوني عليمم السالم به البسملة اجازة واحد مةمم عليمم ا

ما اليصدق به كل من ؤمع اؤتعظاما له و اني لست اهال له حتي اني قلت للةبي صلي هللا عليه و لله

ت اهال لذلك ني لسمن القائل بذلك فقال غيرانا انا القائل فقلت يا ؤيدي انت تعرفةي و انا اعرف نفسي ا

فالي ؤبب قلت ذلك فقال بغير ؤبب فقلت بغير ؤبب فقال نعم امرت ان اقول كذا فقلت امرت ان تقول

مدربس من اهل الجةة و كان رجال من اهل بلدنا من جمال كذا فقال نعم و امرت ان اقول ان ابن ابي

ن اقول ان عبدهللا الغويدري من اهل الجةة فقلت عبدهللا الغويدري من اهل الشيعة و قال ايضا و امرت ا

الجةة فقال صلي هللا عليه و لله التغتر بان ظاهره خبيث فانه يرجع اليةا و لو عةد خروج روحه و كان

فعل الخير اال انه كان نسمع عةه شيئا من عبدهللا الغويدري رجال عشارا من اهل السةة و الجماعة و لم

يحب جماعة من السادة من اقاربةا و يخدممم و يعظممم و يكرممم غاية االكرام ثم بعد مدة تكلمت بمذا

الكالم بمحضر جماعة من الشيعة فقال شخص مةمم اؤمه عبدهللا ولد ناصر العطار و كان بيةه و بين

و غويدري شيعي فقلةا ليس بشيعي فقال وهللا انه شيعيعبدهللا الغويدري صداقة و مواخاة فقال عبدهللا ال

اليطلع عليه اال هللا و انا و هو رفيقي و انا اعرفه و الحاصل من االتفاق ان طوائف من البوادي اعتدوا

علي طائفة من الشيعة من اهل القطيف و وقع بيةمم حرب و اؤتعان الشيعة باهل االحساء و خرج من

العانة اهل القطيف علي البوادي و كان من جملة مناالحساء عسكر

1٧- صفحه

خرج معمم عبدهللا الغويدري فقتل في جملة من قتل فختم له بالشمادة في الدفاع عن المؤمةين و

سن بيانه الحاصل ان من االمور الغريبة تعبير ما ذكرت من الرؤيا التي تقدم ذكرها فانه مما اليح

خصوصا للجمال و الحساد و اما انا فان افتريته فعلي اجرامي .

المجرية القمرية و الظاهر انه هاجر الي العراق بعد ما مضي من 11٦٦و كانت ؤةة والدته ؤةة اقول

عمره الشريف عشرين ؤةة و كان يحضر محاضر مشاهير العلماء التي كانوا قاطةين في تلك البالد

و العالم السيد ممدي الطباطبائي و العالم الكامل وحيد العصر لقا باقر البمبماني الم الفاضل الكاملكالع

المير ؤيد علي و العالم الكامل و الفقيه الجامع الشيخ جعفر بن شيخ خضر الشالل العامل

فيما بعد و كان اعلي هللا درجاتمم و اجازه العلماء و اؤتجازوا مةه و يأتي ذكر اجازاته الطباطبائي

مجاورا لتلك العتبات العاليات الي ان ظمر طاعون في تلك البالد و رجع مةما الي بلدته و توطن و

Page 8: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و 1212تأهل فيما و اشتمر امره و صار مرجع العام و الخاص الي ان رجع ثانيا الي العراق في ؤةة

ثم 121٦قام في ذورق الي ؤةة بعد التشرف بزيارة العتبات العاليات انتقل الي نواحي البصرة و ا

انتقل الي البصرة و اشتمر امره و اجتمع حوله جمع كثير اال انه كان يحب الخلوة و العبادة و يفر من

ثم عزم التشرف 1221اجتماع الةاس و لذا كان يةتقل من قرية الي قرية في تلك الحوالي الي ؤةة

د ايران من بال يزد ه السالم و مر في طريقه علي بلدةبزيارة العتبات العاليات و زيارة مشمد الرضا علي

جعفر لشيخو كانت تلك البلدة في تلك االيام مجمع العلماء و الفضالء الؤيما اكابرهم كالعالم الكامال

ل المال اؤمعي اعلي هللا درجته الذي كان في تلك البلدة في تلك االوقات و الفاضل الكامل الةجفي

و السيد الجليل العالم الحاج رجبعلي امع للمعقول و المةقولو العالم الج العقدائي

1٦-صفحه

ميرزا و العالم الكامل ميرزا ؤليمان و السيد الةجيب الةبيل المال ممدي و الحكيم المتقن السيد حيدر

اعلي هللا درجاتمم عظموه و كرموه و كانوا يحضرون محضره و يستفيدون و محمدعلي مدرس

ن يقيم عةدهم يستفيضون مةه و اقام هةاك برهة من الزمان و كان اهل البلدة و علماؤها يصرون علي ا

يقبل و وعدهم ان يرجع اليما بعد ان يزور مشمد الرضا عليه السالم فارتحل و لكةه اعلي هللا مقامه لم

عةمم و تشرف بزيارة الرضا عليه و علي لبائه السالم و عظمه علماء تلك البلدة و كرموه كما هو دأب

ء يقدمونه في جميع االمور و يحكمونه فيما العلماء المتقين ثم رجع الي يزد و اقام عةدهم و كان العلما

تشاجر بيةمم في المسائل و يقبلون قوله و كلما كان يعزم علي االرتحال يمةعه العلماء و االعيان و اهل

البلد بالبكاء و االؤتغاثة ليقيم عةدهم و كان يجيب طلبتمم و اشتمر امره في جميع بالد ايران الي ان

يكن عليشاه ملك ايران لزيارته و كان يطلب ان يقدم اليه في طمران و لماشتاق الخاقان المغفور فتح

الشيخ يجيب طلبته الي ان الجأه اصراره الي القبول و مما كتب اليه الملك هو هذا المكتوب :

الحمد هلل الذي شوقةا بلقاء الشيخ الجليل و الحبر الةبيل قطب االقطاب و لب االلباب حجة هللا البالغة و

ته السابغة اضحت بدوحة العلوم غصةما ؤمقا و اميط عن صباحما من الجمل عةقا عالمة العلماء نعم

اعرف العرفاء افقه الفقماء ادام هللا بقاءه و يسر لةا لقائه و بعد اليخفي عليك يا بدر اهل الدين و بحر

ي مالل و العطشان الملة اليقين كعبة الفضايل و نقاوة الخصايل انا نشتاق اليك شوق الصائم الي ال

الزالل و المحرم الي الحرم و المعدم الي الدرهم و نرجو مةك بعد وصول هذه الورقة ان تقدم بالعطف

و الشفقة و توجه اليةا و توقف برهة من الزمان لديةا حتي نستفيض مةك و انت السحاب المطير و

ةي و انتنقتبس و انت السراج المةير و نقتطف و انت الروض الظاهر و نجت

1٥-صفحه

الشجر الباهر و اذا دعيتم فاجيبوا فان مةزلكم عةدنا لرحيب و السالم عليكم و رحمة هللا و بركاته .

في السلطانية بالجملة ؤافر الي طمران و عظمه الملك كثيرا و بقي عةده زمانا قليال و كتب رؤالة

واب اؤئلته و الملك كان يصر علي ان يقيم عةده و لكةه اعلي هللا مقامه اعتذر اليه و رجع الي يزد في ج

محمد عليمم السالم و الجواب عن االؤئلة الواردة عليه و اشتغل بالتدريس و نشر فضائل لل 1224ؤةة

السالم و رجع الي من اطراف البالد و كان اقامته هةاك خمس ؤةوات ثم تشرف بزيارة الرضا عليه

يزد و بعد زمان عزم مجاورة العتبات العاليات و خرج اليما من طريق اصفمان و عظمه علماء تلك

البلدة و كرموه كثيرا و اؤتةسخوا رؤائله و بقي عةدهم اربعين يوما ثم ارتحل عةمم و عةد مروره علي

ميع العلماء و االعيان خارج البلد علي بلدة كرمانشاه اؤتقبله الشاهزادة محمدعلي ميرزا دولتشاه مع ج

اربعة فراؤخ و اؤتدعي الشاهزادة ان يقيم الشيخ في بلدتمم و اصر علي ذلك حتي قبل الشيخ ان يرجع

Page 9: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و اقام عةدهم ثلث ؤةين ثم عزم حج 122٩اليمم بعد زيارة المشاهد المشرفة و رجع اليمم في رجب

و رجع من طريق الةجف و كربالء و رجع الي 1232بيت هللا الحرام من طريق الشام في ؤةة

معززا و اؤتقبله الشاهزادة مع جميع اهل البلد فاقام عةدهم و اشتغل بالتدريس 1234كرمانشاه في ؤةة

محمد عليمم السالم الي ان توفي الشاهزادة تغمده هللا برحمته و ظمر قحط و وباء و نشر فضائل لل

مةما الي زيارة الرضا عليه السالم مع اهله و عياله و رجع مةما من شديد في تلك الحدود و خرج الشيخ

طريق طبس و ورد يزد و اؤتقبله عموم اهل البلد فبقي عةدهم ثلثة اشمر ثم توجه الي اصفمان و

اؤتقبله اهل البلد اؤتقباال عجيبا و خرج الي اؤتقباله الرجال و الةساء و الصغار و الكبار و عظموه و

عةدهم زمانا و اشتغل بالتدريس و نشربجلوه فبقي

14-صفحه

رحمة هللا عليه عظيم كالحاج محمدابراهيم الكرباؤي الفضائل و كان العلماء العظام في تلك البلدة

و يالشيخ محمدتق و العالم العامل السيد محمدباقر علماء اصفمان بل ايران و السيد االجل حجة االؤالم

مال و العالم الكامل مال علي الةوري و الحكيم العظيم الةواب ميرزا باقر العالم الفاضل

مولي و ال اكبرمال علي و العالم الكبير مال محمداؤمعيل واحدالعين و الفاضل الجليل الةوري محمدعلي

يعطلون مجالس اعلي هللا درجاتمم ؤلطان العلماء لقا مير محمدحسين االولي صاحب الرياؤة الكبري

درؤمم و مساجدهم و يحضرون بانفسمم مجالس درؤه و يقتدون به في صلوته الي ان عزم االرتحال

و لما كان شمر رمضان قريبا اؤتدعوا مةه ان يقيم عةدهم و اصروا علي ذلك حتي قبل مةمم و كان يقيم

وف تقام خارج المسجد في يكن المسجد يسع جماعة المأمومين و كان الصفالصلوة في مسجد شاه و لم

عشرلالف علي ما عده بعض العادين و هكذا ميدان شاه و ربما كان يبلغ عددهم في بعض االيام ؤتة

وا يكونيكن احد من العلماء المتقين مةكرا لعلمه و زهده و جاللة قدره و لمكان امره في بالد ايران و لم

االحقاد و االحساد في صدور بعض المتشبمين يتوانون في تعظيمه و تمجيده اال ان كل ذلك لثار

بالعلماء الذين كانوا يظمرون التقوي و يبطةون حب الرياؤة و طلب االموال و خافوا نقصان ما كان

يكونوا يجترؤون علي اظمار ما في صدورهم الي ان يصل اليمم من دراهم المةد و العجم اال انمم لم

قي البرغاني الذي كان من جمله يزعم انه اعلم العلماء و اظمره شيخ في قزوين يسمي بالشيخ محمدت

كان يتوقع ان يرد عليه الشيخ في قزوين حين رجوعه من اصفمان الي كرمانشاه و لما كان الشيخ قد

خوند المال عبدالوهاب احد علماء قزوين لم يرد علي البرغاني فاشتعل نار وعد من قبل ان يرد علي االا

خ و اطلق لسانه في قدحه فاراد بعض اعيان البلد ان يلتئم بيةمماحسده و اعتزل عن الشي

13-صفحه

و رتب مجلسا للضيافة و دعاهما اليه ليرتفع ما ظمر من الةقار و مما قال البرغاني للشيخ في ذلك

المجلس ان مذهبكم في المعاد هو مذهب المالصدرا فانكر عليه الشيخ و ذكر ان مذهبه ماذا و اجاب

و الشقاق و مذهب الشيخ في المعاد هو ما ذكره في هذا البرغاني انه كفر و من هةاك ظمر الخالف

( ، 24) الجزء الرابع ص و اجسادكم في االجساد الكتاب في شرح قوله عليه السالم

يعتن الشيخ بتكفير بالجملة ارتحل الشيخ من قزوين و رجع الي كرمانشاه و بقي هةاك ؤةة و لم

ر البرغاني و كتبوا الي اطراف البالد و اؤتعانوا باشباهمم يألوا عن نشر تكفيالبرغاني و لكن الحساد لم

في نشر هذا االمر الي ان عزم الشيخ علي مجاورة حرم ؤيدالشمداء عليه السالم في لخر عمره فكتب

هؤالء الي علماء العراق انا كفرنا الشيخ فكفروه فاجابمم الذين كان في قلوبمم زيغ و اشعلوا نار الفتةة

اعةان السماء و طفقوا يقدحون في الشيخ في كل ناد و مجلس و نسبوا اليه من العقايد حتي بلغ دخانه

Page 10: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الفاؤدة ما كان الشيخ بريئا عةما و كانوا يقولون ان الشيخ يقول ان الذي خلق السموات و االرض علي

السالم هبن ابيطالب نعوذ باهلل و حكموا بةجاؤة االرض التي يطأها الشيخ و بةجاؤة حضرة الحسين علي

النه يدخل عليه للزيارة و بذلوا االموال علي ذلك للقريب و البعيد تشييدا لتكفيره و حسبوا ان هللا غافل

يكتفوا بذلك حتي التجأوا الي باشا بغداد عما يعملون و ؤيعلم الذين ظلموا اي مةقلب يةقلبون و لم

الزيارة الذي ذكر فيه الشيخ حكاية داودباشا الذي كان عدوا للشيعة و اروه الجزء الثاني من شرح

( و كان فيما قدح الخلفاء و اروه ورقة مزورة و نسبوها الي الشيخ و كان مكتوبا 2٧٩الجن ) ص ديك

فيما ان عليا هو الخالق و الرازق و المحيي و المميت و اثاروا عداوة الرجل حتي خاف الشيخ علي

الحرام و فر اليهنفسه و توجه مع اهله و عياله الي بيت هللا

12-صفحه

من شر تلك الطغام اال انه كان من تقدير هللا ان يتوفاه رؤله في هذا السفر فاجاب دعوة ربه في مةزل

يع بق( في العلي ثلثة مةازل من المديةة المةورة و حمل اليما و دفن في جوار االئمة )ع المدية يقال له

( في الفوائد الرضوية انه راي قبره الشريف هةاك مما يلي ارجلمم و ذكر الحاج شيخ عباس القمي )ره

و كان عليه لوح مكتوب عليه هذه االشعار :

ء به القلوب المدلممةتضي ** * ** الدين احمد نور علم لزين

اال ان يتمهو يأبي هللا ** * ** يريد الجاحدون ليطفئوه

اقول و لكن اآلن بعد خراب القبة المطمرة محي اثر قبره و ؤئلت في ؤفري الي المديةة المةورة في

المجرية بعض المعمرين من اهل المديةة الذي كان يعرف موضعه فاري موضعا مما يلي 13٩0ؤةة

الجةوب و كان وفاته اعلي هللا ( علي مقدار ؤتة امتار الي المشرق ثم ؤتة امتار الي ارجل االئمة )ع

المجرية هذا مختصر من تاريخ حيوته . 1241القعدة من ؤةة ذي 21مقامه في

مصةفاته فكثيرة مذكورة في كتاب ) فمرؤت كتب مشايخ ( البي المرحوم الحاج ابوالقاؤم خان و اما

م ترجمه بالعربية السيد المرحو ابراهيمي اعلي هللا مقامه مفصال و قد طبع مرارا اال انه بالفارؤية و قد

تسع رؤالة و فائدة 132السيد عبدهللا الموؤوي تغمده هللا برحمته و لمايطبع و يبلغ عدد مصةفاته

شرح الحكمة العرشية للحكيم و مةما هذا الشرح الشريف و هو اشمرها مةما اربعون مةما في الحكمة و

( و هو مشتمل علي ثلثة مجلدات ذكر فيه لباب المعارف االلمية و العالم المال صدرالدين الشيرازي )ره

شرح المشاعر للمال صدرالدين ايضا ؤلك فيه مسلك و مةما معرفة حقايق االشياء علي ما هي عليه

ذوات الموجودات و بالغ في ابطال القول بان بسيط اهل البيت عليمم السالم في معرفة حقايق االشياء و

الفوائد كتبما لما و مةما الحقيقة كل االشياء

11-صفحه

ع من اصفمان الي يزد و واجه علمائما كتب هذا الكتاب و هو موجز مختصر لكةه جامع لالمور رج

العامة مما يتعلق بالوجودات الثلثة من الوجود الحق و الوجود المطلق و الوجود المقيد و قال في اول

مم تعمقوا فيهذا الكتاب اني لما رأيت كثيرا من الطلبة يتعمقون في المعارف االلمية و يتوهمون ان

يذكر اكثرها المعةي المقصود و هو تعمق في االلفاظ ال غير رأيت ان اروعمم بعجائب من المطالب لم

في كتاب و الجري في ؤؤال و ال جواب و يكون ذلك بدليل الحكمة الي لخر و ذكر في لخره اعلم اني

شارة لكلت البصائر الي هذه كررت العبارة و رددتما للتفميم و لو هذبت العبارة و اقتصرت علي اال

شرح جةابه الشريف علي الفوائد اوضح معانيما و و مةما المطالب و مع ذلك فان عرفت فانت انت

رؤالة و مةما رؤالة في شرح رؤالة العلم للمال محسن الكاشاني رادا عليه و مةما شرح مبانيما

Page 11: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

لعالمة الحاج محمدكريم خان اعلي هللا مختصرة في صفة تعلق علم هللا بالمعلومات و نقل موالي جدي ا

و ذكر في وصفما انه تحت كالم ؤاداته و فوق كالم الفطرة السليمة مقامه تمامما في رؤالته المبسوطة

ؤاير االنام و قال بعد االشارة الي بعض مراداته و لعمري لو ضربت اباط االبل علي بسيط االرض

ك ان يقول مثل الشيخ فيه العاثر عليه اعز من الكبريت الاظةك ان تقف علي شرح هذه العبارة و كفا

االحمر و يعظمه و كفي باؤتعظامه عظمة ، الي غير هذه من الكتب الحكمية ،

عة العصمة و الرج و مةما حيوة الةفس في اصول الدين مةما من مصةفاته في اصول العقايد عشرو ؤتة

في اثبات عصمة االنبياء و اثبات الرجعة ،

مةما في الموعظة و السلوك و هي اربعة خطب و رؤالة في خلوص الةية ، و خمس

مةما في اصول الفقه و هي ؤت رؤائل و فائدة في االؤتصحاب و و تسع

10-صفحه

ئدة في اصل العدم و فوائد في مباني اصول الفقه ،فا

مةما في المسائل الفقمية اؤتداللية و غير اؤتداللية ، و ؤبعة

ي علم ف رؤالتان رؤالة في تفسير معةي احد في ؤورة التوحيد و و مةما مةما في التفسير و ثالثة

الكيمياء ،

رؤالة في التجويد ، مةما رؤالة في رؤم القرلن و مةما مةما في العلوم االدبية و اربعة

و ثلثون مةما في المطالب المختلفة و االجوبة عن المسائل الواردة اليه من الفقه و االصول و و خمسة

الحديث و التفسير و العقايد و الكالم و الحكمة و العلوم المختلفة كالموؤيقي و الةحو و المعاني و البيان

دؤة و الميئة و الحساب و االكسير و االعداد و الجفر و الطب و غيرها و اغلب و الةجوم و المة

مصةفاته مطبوع بعضما مةفردا كشرح الزيارة و شرح المشاعر و شرح العرشية و شرح الفوائد و

بعضما مجتمعا في مجموعة تسمي بجوامع الكلم اال ان جميعما قليل الوجود النما يمضي من طبعما ما

ةة و نحن شرعةا في طبعما اخيرا و مما فرغةا مةه هو هذا الكتاب المستطاب و نشتغل اآلن يقرب مأة ؤ

بطبع شرح العرشية و شرح الفوائد وفقةا هللا لطبع جميعما .

الملقب ببحرالعلوم الطباطبائي السيد ممدي اجازاته فمما وصل اليةا هو اجازة السيد االجل االول و اما

اعلي هللا درجته :و اروي هةا بعضما قال

فلما كان من حكمة هللا البالغة و نعمه السابغة ان جعل لحفظ ديةه و احكامه علماء مستحفظين و بعد

لشرايعه و احكامه صار يتلقي الخلف عن السلف ما اؤتحفظوا من علوم اهل الحكمة و الشرف فبلغوا

لحظ الوافر االؤةي و فاز بالةصيب بذلك اعلي المراتب و نالوا به اتم المواهب و كان ممن اخذ با

المتكاثر

٩-صفحه

االهةي زبدة العلماء العاملين و نخبة العرفاء الكاملين االخ االؤعد االمجد الشيخ احمد بن الشيخ

الدين االحسائي زيد فضله و مجده و اعلي في طلب العال جده و قد التمس مةي ايده هللا تعالي الي زين

ان قال فسارعت الي اجابته و قابلت التماؤه بانجاح طلبته لما ظمر لي من ورعه و تقواه و نبله و عاله

فاجزت له وفقه هللا لسعادة الدارين و حباه بكلما تقر به العين رواية الكتب االربعة ، الي لخر كالمه زيد

في اكرامه و انعامه .

ي الشمرؤتاني و انقل هةا بعضما قال اعلي هللا درجته :اخري من السيد السةد الميرزا ممد و اجازة

فيقول العبد الراجي عفو مواله محمدممدي الموؤوي الشمرؤتاني اصال و الكربالئي مسكةا و بعد

Page 12: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

بفضل ربه العميم بصره هللا عيوب نفسه و جعل يومه خيرا من امسه حيث ان الشيخ الجليل و العمدة

ل هللا اطاالةبيل و الممذب االصيل العالم الفاضل و الباذل الكامل المؤيد المسدد الشيخ احمد االحسائي

بقاه و اقام في معارج العز و ادام ارتقاه ممن رتع في رياض العلوم و كرع من حياض زالل ؤلسبيل

االخبار الةبوية قد اؤتجازني فيما صحت لي روايته الي ان قال رحمه هللا و لما كان دام عزه و عاله

فرضا لفضله و جودة فطةته ، اهال لذلك فسارعت الي اجابته و انجاح طلبته و لما كان اؤعاف مأموله

الي لخر مقاله رضوان هللا عليه .

( :اخري من الشيخ االفخر الشيخ جعفر رحمة هللا عليه انقل بعضما قال )ره و اجازة

فان العالم العامل و الفاضل الكامل زبدة العلماء العاملين اما بعد

٨-صفحه

الدين قد عرض علي نبذة من المرحوم المبرور الشيخ زينو قدوة الفضالء الصالحين الشيخ احمد بن

اوراق تعرض فيما لشرح بعض كتاب تبصرة المتعلمين آلية هللا في العالمين و رؤالة صةفما في الرد

علي الجبريين مقويا فيما رأي العدليين فرأيت تصةيفا رشيقا قد تضمن تحقيقا و تدقيقا قد دل علي علو

ن مؤلفه فلزمةي ان اجيزه ، الي لخرها .مقام مصةفه و جاللة شأ

اخري من الشيخ االجل الشيخ حسين لل عصفور البحراني انقل بعضما قال رحمة هللا عليه : و اجازة

فيقول فقير هللا المجازي حسين ابن محمد بن احمد بن ابراهيم البحراني الدرازي الي ان قال و بعد

لل بيت محمد االعالم و من كان حريصا علي التعلق باذيال التمس مةي من له القدم الراؤخ في علوم

لثارهم عليمم الصلوة و السالم ان اكتب له اجازة وجيزة الي ان قال و هو العالم االمجد ذو المقام االنجد

الدين االحسائي ذلل هللا له شوامس المعاني و شيد به قصور تلك المباني و هو في الشيخ احمد بن زين

يق بان يجيز و اليجاز لعراقته في العلوم االلمية علي الحقيقة ال المجاز و لسلوكه طريق اهل الحقيقة حق

السلوك و اوضح المجاز لكن اجابته مما اوجبته االخوة االلمية الحقيقية المشتملة علي االخالص و

يما ؤألته الخيرة فاالنجاز و كان في ارتكابما حفظا لمذا الدين و كمال االحراز فاؤتخرت هللا ؤبحانه و

اذن و اجاز و ان يجعله ممن بالمعلي و الرقيب من قداح عةايته قد فاز و حاز فاجزت له ، الي لخر ما

( .قال )اع

اخري من السيد العلي مير ؤيد علي الطباطبائي نةقل بعضما و اجازة

٧-صفحه

قال اعلي هللا درجته :

فيقول العبد الخاطي ابن محمدعلي علي الطباطبائي اوتي كتابه بيمةاه و جعل عقباه خيرا من دنياه و بعد

ان من اغالط الزمان و حسةات الدهر الخوان اجتماعي باالخ الروحاني و الخل الصمداني العالم العامل

ثاقب الراقي اعلي درجات الورع و التقوي و العلم و و الفاضل الكامل ذي الفمم الصائب و الذهن ال

الدين االحسائي دام ظله العالي فسئلةي بل امرني ، الي اليقين موالنا الشيخ احمد بن المرحوم الشيخ زين

لخر ما قال اعلي هللا مقامه .

علي جاللة و له اجازات اخر من العلماء المعاصرين له و يكفي ما ذكرنا من كلمات اعاظممم ما يدل

امره و عظمة قدره و اؤتجاز مةه بعض العلماء المعاصرين له :

فمةمم الفقيه العالم الشيخ محمدحسن مصةف جواهر الكالم ،

و مةمم العالم الفاضل الحاج محمدابراهيم الكرباؤي مصةف االشارات ،

و مةمم العالم العامل الميرزا محمدتقي الةوري ،

Page 13: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

للمعقول و المةقول لغا رجبعلي اليزدي ، و رأيت عين االجازة عةد بعض اوالده و مةمم العالم الجامع

مختوما بخاتمه الشريف و اخذت التصوير مةما و هو عةدي ، الي غيرهم من العلماء .

اوالده فقد ذكروا في ترجمته انه كان عددهم تسعة و عشرين اال ان اغلبمم توفوا في حيوته و و اما

ة الشيخ العلي الشيخ عليةقي رحمة هللا عليه و له مصةفات بعضما عةدي و الشيخ الذكور مةمم اربع

عبدهللا رحمه هللا و له كتاب في ترجمة ابيه و الشيخ محمدتقي و الشيخ حسن رحممما هللا .

٦-صفحه

هذا مختصر من ترجمة المصةف و من اراد االطالع علي حاالته اكثر من هذا فليراجع كتاب ابةه

لموالي جدي الحاج محمدكريمهداية الطالبية الشيخ عبدهللا تغمده هللا برحمته في شرح احواله و كتاب

دليل لموالي عمي الحاج محمد خان اعلي هللا مقامه و كتاب البمبمانية هللا مقامه و الرؤالة خان اعلي

لتلميذه االكبر السيد االجل االوحد السيد كاظم الرشتي اعلي هللا مقامه و ) فمرؤت كتب المتحيرين

مشايخ ( لموالي ابي اعلي هللا مقامه و فيه ذكر مصةفاته مفصال ،

و ذكر حاالت الشيخ و عقايده كثير من المؤلفين في كتبمم اال انمم خلطوا غالبا الغث بالسمين و

ماعرفوا ان بعضما مما افتري عليه مخالفوه و حكوها من غير روية او عرفوها و ارادوا الشركة مع

ن لكلماته عالمفترين و من راجع مصةفاته و طابق كثيرا مما نقلوا عةما مع االصل يري تحريفاتمم

مواضعما و يعرف اغراضمم و اعظم شاهد لما اقول هو هذا الكتاب المستطاب الذي طبعةاه و قابلةاه

مع الةسخة االصلية التي كتبما بخطه الشريف ؤوي الجزء االول الذي ليس بخطه الشريف اال انه كان

ي طبعه الي مواضع في ملكه و هو مختوم بخاتمه و لعله اصح نسخة من الجزء االول و اشرنا ف

االختالف بيةه و بين الةسخ المطبوعة بين الماللين و رتبةا لمذا الطبع فمارس متعددة :

في اول كل جزء و ذكرنا فيه فقرات الزيارة ، و جعلةا ؤاير الفمارس في لخر الجزء احدها

اؤامي الكتب التي ما ذكرنا فيه و مةما ما ذكر فيه كلمات الزيارة علي ترتيب الحروف فمةما الرابع

و ما ذكرنا فيه االعالم المذكورة في هذا الكتاب و مةما كانت مرجع المصةف في تأليف هذا الكتاب

ما ذكرنا فيه عةاوين بعض المطالب المامة التي ذكرها المصةف في شرح فقرات هذه الزيارة و مةما

رتب الفمارس الثلثة االخيرة االخ الصديق الفاضل

٥-صفحه

ممةدس عبدهللا مجرين و قد تصدي لمقابلة هذا الطبع العالمان الفاضالن السيد محمدرضا الةواب

زاده جزاهما هللا خيرا .الرضوي و الشيخ حسين لةگري

العابدينالقاؤم بن زينكتبه العبد المسكين عبدالرضا بن ابي

. 13٩٨شعبان المعظم 2٩

4-صفحه

فمرس الجزء االول من شرح الزيارة الجامعة الكبيرة

تصةيف الكتابفي علة 2

في ذكر ؤةد الزيارة 3

في شرح مقدمة الزيارة ٩

شرح الزيارة فقرة بعد فقرة : 13

Page 14: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ة ا اهل بيت الةبو م عليكم يا السالا

الة 20 ؤا و موضع الر

ئكة 30 و مختلف المالا

وحي و ممبط ال 33

حمة 3٦ و معدن الر

ان العلم 4٥ و خزا

و مةتمي الحلم 4٩

و اصول الكرم ٥1

ادة االمم ٥3 و قا

اء الةعم ٥٦ و اوليا

ار ٦0 اصر االبرا و عةا

ار ٦4 ائم االخيا و دعا

اد ٦٨ اؤة العبا و ؤا

د ٧٦ ان البالا و اركا

ان ٧٨ يما اب اال و ابوا

ن ٨٥ حما اء الر و امةا

ين ٨٨ لة الةبي و ؤالا

3-صفحه

ين ٩٧ و صفوة المرؤل

ين 100 الم و عترة خيرة رب العا

اته 110 و بركا و رحمة هللاا

ة ال 11٦ ي ائم يالسالم علا مدا

ي 120 جا يح الد اب و مصا

ي 122 و اعالم التقا

ي 12٧ و ذوي الةما

ي 132 و اولي الحجا

ي 13٥ و كمف الورا

اء 140 و ورثة االنبيا

ي 144 و المثل العلا

ي 1٥2 عوة الحسةا و الد

ي 1٥٦ خرة و الولا ا و االا نيا ي اهل الد علا و حجج هللاا

اته و رحمة 1٦3 و بركا هللاا

1٦٧ ال معرفة هللاا ي محا م علا السالا

٧01 اكن بركة هللاا و مسا

1٧1 ادن حكمة هللاا و معا

و 1٧٥ حفظة ؤر هللاا

1٨0 اب هللاا و حملة كتا

Page 15: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

1٨4 اء نبي هللاا و اوصيا

اته 1٩1 و بركا عليه و لله و رحمة هللاا صلي هللاا ية رؤول هللاا و ذر

2-صفحه

1٩٦

اة الي هللاا عا م علي الد السالا

200 ات هللاا ي مرضا ء علا و الدالا

ي 20٧ ين ف و المستقر امر هللاا

20٩ ي محبة هللاا ين ف ام و التا

و المخ 21٧ لصين في توحيد هللاا

اده المكرمين 22٧ و نميه و عبا و المظمرين المر هللاا

يسبقونه بالقول و هم بامره يعملون 24٨ الذين الا

اته 24٩ و بركا و رحمة هللاا

اة 24٩ عا ة الد م علي االئم السالا

اة 2٥1 ادة المدا و القا

ة 2٥3 ادة الوالا و السا

اة 2٥٦ ادة الحما و الذا

كر 2٥٨ و اهل الذ

و اولي االمر 2٦0

2٦2 و بقية هللاا

و خيرته 2٦٨

و حزبه 2٧3

و عيبة علمه 2٧٥

ته 2٨1 و حج

اطه 2٨3 و صرا

اته 2٨٨ و بركا و نوره و رحمة هللاا

1-صفحه

وحده الا شريك له 2٩2 اشمد ان الا اله اال هللاا

لةفسه ك 2٩٥ ا شمد هللاا ما

ئكته و اولوا العلم من خلقه 2٩٨ و شمدت له مالا

يز الحكيم 302 الا اله االا هو العز

يو اشمد ان مح 30٥ دا عبده المةتجب و رؤوله المرتضا م

ين كله و لو كره المشركون 30٩ ي و دين الحق ليظمره علي الد ارؤله بالمدا

اشدون 314 ة الرا و اشمد انكم االئم

المعصومون الممديون 31٦

بون 321 مون المقر المكر

ادقون المصطفون المتقون الصا 33٨

امون بامره 34٥ القوا المطيعون هللا

Page 16: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

امته 3٥٥ ائزون بكرا ادته الفا املون بارا العا

اكم لغيبه 3٥٧ اكم بعلمه و ارتضا اصطفا

اكم بقدرته 3٦4 ه و اجتبا اركم لسر و اختا

ك 3٧3 انه و اعز كم ببرها اه و اخص م بمدا

و انتجبكم بةوره و ايدكم بروحه 3٧٦

ي بريته 3٨4 اء في ارضه و حججا علا و رضيكم خلفا

ه 3٨٨ ارا لديةه و حفظة لسر و انصا

و خزنة لعلمه و مستودعا لحكمته 3٩1

اجمة لوحيه و اركا 3٩3 انا لتوحيده و ترا

اده 404 ما لعبا ي خلقه و اعالا اء علا و شمدا

0صفحه

اطه 412 ي صرا ء علا ده و ادالا ارا في بالا و مةا

و كلماتي كه بصورت نسخه 13متن چاپ اخير مطابق كتاب الف ) با نسخه چاپ اخير مقابله شد ،

بدل نوشته شده از يك نسخه چاپ قديم شرح الزيارة نقل شده اؤت كه لن نسخه قبال با نسخ ديگري

مقابله شده و تصحيحاتي در لن صورت گرفته اؤت (

1صفحه

شرح الزيارة الجامعة الكبيرة الجزء االول

من مصةفات الشيخ االجل االوحد االمجد

الدين االحسائي اعلي هللا مقامهالشيخ احمد بن زين

2صفحه

حيم ن الر حما الر بسم هللاا

الحمد هللا رب العالمين و صلي هللا علي محمد و لله الطاهرين .

الدين الحسائي ان السيد السةد و العارف المعتمد صاحب يقول العبد المسكين احمد بن زينف اما بعد

الفخر و الزين ؤيدنا السيد حسين بن المرحوم السيد محمدقاؤم الحسيةي االشكوري الجيالني كان قد

تأييده ان اشرح الزيارة الجامعة المشمورة و ابين اؤرار الفاظما و بعض ما اراده التمس مةي ادام هللاا

امامةا و ؤيدنا علي بن محمد المادي عليه و علي لبائه و ابةائه افضل الصلوة و السالم مةما علي جمة

( من االؤرار فسوفت في الجواب و ان كان اهال لن يبادر البسط و البيان لتلك المعاني و اشار اليه )ع

عظيما فكان ؤبب التسويف علمي بةفسي اني لست من في طلبته لوجوب اجابته و لكةه طلب امرا

السفن التي يسار بما في مثل هذا البحر المتعاظم و الموج المتالطم و مع هذا فليس كلما يحضرني

يانه لنه ما اليحسن ب و مةه اعط فيما بيانا و ال اشارةما اليسعةي فيه العبارة و لم مةه يمكةةي اثباته لن

نه ما يطول فيه و في بيا و مةه ما التكاد تحتمله االفكار فيسارع اليه بالنكار و مةه هقد يعسر برهان

الكالم و بدون البسط التام يفوت المرام علي انه ؤلمه هللا اليريد مةي بيان ظاهر الكلمات و بيان

فيه من المةافع اقدر علي رده عن مطلوبه مع ما العبارات و لما راجع في اللتماس مرة بعد اخري لم

Page 17: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

العظيمة للعارفين و ربط قلوب المؤمةين بما يحصل لمم من ذلك من الثبات و اليقين فسارعت الي طلبته

و التزمت

3صفحه

فرض اجابته مع ما انا فيه من قلة البضاعة و كثرة الضاعة بقصد ان اكتب ما يحسن كتابته من

المقدور اذ اليسقط الميسور بالمعسور و الي هللا ؤبحانه ترجع االمور .

و باهلل المستعان ان هذه الزيارة الجامعة اشتمرت بين الشيعة حتي اؤتغةت باشتمارها عن ذكر فاقول

و بيان ؤةدها فكانت متلقاة عةد جميع الشيعة بالقبول من غير معارض فيما و ال راد لما مع ما اثباتما

كانت مشتملة عليه من المعاني الغريبة و االؤرار المتصعبة العجيبة التي كثير مةمم يةكرونما في غير

يعة لبديعة و الؤرار المةهذه الزيارة الشريفة و لكن الجل ما اشتملت عليه من االلفاظ البليغة و المور ا

و االحوال الشريفة الرفيعة التي تشمد للعقل السليم بصحة ورودها عن ذلك االمام العظيم فان علي كل

حق حقيقة و علي كل صواب نورا مع ما هي عليه عةدهم من القبول بحيث اليختلف فيه اثةان و هذه

قال محمد بن علي بن يخ في التمذيب عةهالزيارة المذكورة رواها الصدوق في الفقيه و رواها الش

و الحسين بن ابراهيم بن احمد الكاتب عن محمد بن الحسين بن بابويه عن علي بن احمد بن موؤي

محمد بن بن عن محمد بن اؤمعيل البرمكي عن موؤي بن عبدهللا الةخعي قال قلت لعلي عبدهللا الكوفي

بن ابيطالب عليمم السالم علمةي يابن ين بن عليعلي بن موؤي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحس

)ص . مةكم ل (خ واحدا ) كامال اذا زرت احدا ( قوال اقوله بليغا رؤول هللاا

في طريق هذه الرواية لمذه الزيارة رجال ال بأس بذكر اشارة الي بعض احوالمم تيمةا بسةن اقول

يصرح فاليخالف احد من العلماء في صحة روايته و ان لم الصدوق قدس ؤره اما العلماء عةد السةد

اما لجاللة قدره و بيان حاله في الوثاقة بحيث اليحتاج الي قيل علماء الرجال بتوثيقه

4صفحه

و اضرابمم ممن صرحوا ذكر ذلك و فيه انه ليس اجل و ال اشمر من ابيه و ال من الكليةي و المفيد

( من الكتب االصول المشمورة و المعروضة علي االئمة لخ لنه اخذ روايته ) رواياته و قيل بتوثيقمم

ايخ النه من مش و قيل يحتج الي ذكر توثيقه و فيه ما تقدم ايضا ( و حيث علم اقتصاره علي ذلك لم)ع

تجر عادة تالمذتمم بذكر توثيقمم الشتماره و فيه ايضا ذلك فان كثيرا من المشايخ كان الجازة و لم

الن كتب الرجال مشحونة من ذكر ممادح له التقصر عن التوثيق ان و قيل كذلك و قد ذكروا توثيقه

موؤي بن بابويه القمي ابوجعفر تزد عليه مثل ما ذكر في الخالصة محمد بن علي بن الحسين بنلم

( خمس و خمسين و ثلثمائة و 3٥٥نزيل الري شيخةا و فقيمةا و وجه الطائفة بخراؤان ورد بعد ؤةة )

ير ؤمع مةه شيوخ الطائفة و هو حدث السن كان جليال حافظا لالحاديث بصيرا بالرجال ناقدا لالخبار لم

له نحو من ثالثمائة مصةف ذكرنا اكثرها في كتابةا الكبير مات في القميين مثله في حفظه و كثرة علمه

، و في جش نحو ذلك و ذكر كتبه و اقول ال داللة ه رضي هللا عةه بالري ؤةة احدي و ثمانين و ثلثمائة

نرجح كونه من مشايخ االجازة في هذه الممادح و امثالما علي المدعي و الذي يجول في خاطري ان لم

ن التوثيق من باب االجتماد في الرواية و ال من باب الرواية ان اؤتفادة توثيقه من الجماع نقل ااو لم

المحصل الخاص ليرجع الي الرواية في الحكم في الجملة لمن جعل علة صحة روايته التوثيق اقرب و

بويه عةه عن محمد بن علي بن احمد بن موؤي فمو الدقاق روي محمد بن علي بن با و اما هللا اعلم

يا عةهيعقوب و محمد بن ابي بن ابراهيم بن احمد الكاتب هو ابن و الحسين عبدهللا و غيرهما مترض

Page 18: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ابراهيم بن احمد بن هشام ثاثانة بالمثلثة قبل الف ثم المثلثة قبل الف ثم نون الكاتب رضي هللا عةه من

مشايخ الصدوق روي عةه في الفقيه

٥صفحه

و غيره مشفعا له بالرحملة و الرضيلة قال الميرزا في الرجال في طرق الصدوق ان االؤترضاء افاده

عبدهللا الكوفي فالظاهر انه ابن جعفر بن ابي و محمد مدحا انتمي ، و الؤيما مع اعتماده علي روايته

االؤدي الثقة المكةي اباالحسين كان احد االبواب في كتاب الشيخ الطوؤي في كتاب الغيبة و قد كان في

زمان السفراء المحمودين اقوام ثقات ترد عليمم التوقيعات من قبل المةصوبين للسفارة من

ما رجالن ابوالحسين محمد بن جعفر االؤدي و ربما يظمر من كتاب الحسن بن داود انم مةمم االصل

احدهما هذا المذكور و يحتمل انه ابن عون االؤدي و في ترجمته في الخالصة للعالمة محمد بن جعفر

ال عبدهللا كان ثقة صحيح الحديث ابن عون االؤدي ابوالحسين الكوفي ؤاكن الري يقال له محمد بن ابي

وي المتوقفين كان ابوه وجما ر انه يروي عن الضعفاء و كان يقول بالجبر و التشبيه فانا في حديثه من

( في جامع المقال في عةه احمد بن محمد بن عيسي انتمي ، و يظمر من كالم فخرالدين بن طريح )ره

ذكر العدد ذكر في عدة ؤمل بن زياد حيث قال و اما الرابعة يعةي عدة ؤمل فقد ذكر من رجالما محمد

الؤدي الثقة علي ما نبه عليه البعض نقال عن عبدهللا و كأنه هو محمد بن جعفر بن عون بن ابي

ن عبدهللا متعدد و االةجاشي فان صح الةقل صحت العدة و اال فال كما اليخفي انتمي ، ان محمد بن ابي

كان الظاهر انه متحد و انه هو ابن عون االؤدي كما في التوقيع هكذا بالري محمد بن جعفر العوني

اتةا فالظاهر االتحاد و ال معةي لتردد فخرالدين بن طريح بعد نص الكليةي علي انه فليدفع اليه فانه من ثق

بن اؤمعيل البرمكي هو المعروف بصاحب الصومعة و محمد في عدة ؤمل هو ابن عون االؤدي الثقة

الغضائري انه ضعيف و قال العالمة قول الةجاشي عةدي ارجح و مثله قال الةجاشي انه ثقة و قال ابن

داودل ابنقا

٦ صفحه

تحصل لغيره مع ضبطه و حفظه و هو كذلك لن الةجاشي له اعتةاء و ممارؤة في الجرح و التعديل لم

و عدم اؤتعجاله و توقفه في ذلك حتي يتبين االمر حتي ان الشيخ محمد بن الشيخ حسن في شرح

اشي يذكر ذلك ترجيح الةجر ذكر فيما اذا ذكر الشيخ الرجل بالوقف او الفطحية و الةجاشي لماالؤتبصا

علي الشيخ و ان كان الجارح مقدما قال اذا تعارض الجرح و التعديل فالجرح و ان كان مقدما في

يخ الش الجملة علي ما فصل في موضعه اال ان مثل الةجاشي له رجحان يوجب تقديم تعديله علي جرح

الغضائري في باب الجرح و ذكر ذلك و كما ذكر ايضا في محله انتمي ، و الشيخ احسن اؤتقامة من ابن

بيان جمات الترجيح يطول به الكالم و لسةا بصدده و من نظر في كتب الرجال ظمر له صحة ما ذكرنا

بن عبدهللا و موؤي ارجحالغضائري و ان كان جارحا فكون البرمكي ثقة فقول الةجاشي ارجح من ابن

(يذكر في كتب الرجال موصوفا بالةخعي من اصحاب المادي )ع( لمالةخعي روي عن علي المادي )ع

د في كتب اجقال الشيخ ياؤين البحراني في كتابه معين الةبيه في بيان رجال من اليحضره الفقيه لم

شيخ في اصحاب الجواد بن عبدهللا بن عبدالملك ( نعم ذكر الالرجال بقيد الةخعي من اصحاب المادي )ع

بن هشام و لعله هو و علي كل تقدير فمو مممل عةه محمد بن اؤمعيل البرمكي انتمي ، و ذكر الميرزا

و لعله عن الشيخ و ما احتمله الشيخ ج في كتاب الرجال و موؤي بن عبدهللا بن عبدالملك بن هشام

الصطالح الجديد ضعيف و لكةه عةد الصدوق صحيح اما لقرائن ياؤين قريب و الحاصل السةد علي

مرجحة او لوجودها في الكتب المعتبرة و اما عةدنا فمذه الرواية صحيحة العتماد الشيخ الصدوق عليما

Page 19: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ليراده اياها في كتابه الفقيه الذي جعله حجة بيةه و بين هللا فاعتماده عليما من المرجحات عةدنا و من

القرائن

٧صفحه

المقوية و ان كان تصحيحه للروايات من باب الجتماد كغيره بل كثير من ترجيحاته تبعا لتصحيح

مشايخه و هو اضعف من عمل المتأخرين و من بعدهم ممن يعتبون عليمم اهل الخبار قال في لخر

طوع من الفقيه و فيه تعريف شيخه و اما خبر صوم الغدير و الثواب المذكور فيه لمن باب صوم الت

صلي فان شيخةا محمد بن حسن بن احمد بن الوليد كان اليصححه و يقول انه من طريق محمد بن

يحكم يصححه ذلك الشيخ قدس ؤره و لم( و كان غير ثقة و كل ما لم لخ موؤي الممذاني ) الممداني

بصحته من الخبار فمو عةدنا متروك غير صحيح انتمي اكثر ما يعتمد عليه تصحيح الؤانيد كما يفعله

( المجتمدون قال في الفقيه في حد الوضوء بعد ان اورد حديثا في المسح علي الخفين الي لخ ) يفعل

ال ؤبيل الي رد الخبار متي ان قال علي ان الحديث في ذلك غير صحيح الؤةاد و قال في الخصال

، و هذا كما تري اال ان ترجيحه و عمله يكون من المقويات البتة بل ما يحصل للمتقدمين ه صح طرقما

من القرائن تصل اليةا او بدلما من جود الكريم الوهاب و لتلقي الفرقة المحقة لما بالقبول حتي التجد و

ن ماع علي صحتما الكاشف عالتسمع مةكرا لما و ال متوقفا فيما بل لو اراد البصير الةاقد ان يدعي الج

( امكةه ذلك مع ما اشتملت عليه الفاظما من البالغة و الفصاحة و المعاني و االؤرار قول المعصوم )ع

ان الشيخ التقي العارف ثم اعلم التي يقطع العارف بما انما كالم المعصوم و اليصدر مثلما عن غيره

رءاها في فضل هذه الزيارة و جعلما من المقررات الشيخ محمدتقي قد ذكر في شرحه علي الفقيه رؤيا

لجميع االئمة عةد مشمد كل واحد و يزور الجميع قال زيارة جامعة لما و المرجحات و صورة ما ذكر

قاصدا بما المام الحاضر و الةائي و البعيد يالحظ الجميع و لو قصد في كل مرة واحدا بالترتيب و

في الرؤيا الحقة تقرير المام و رأيت ا كةت افعلالباقي بالتبع لكان احسن كم

٨صفحه

( لي و تحسيةه عليه و لما وفقةي هللا تعالي لزيارة اميرالمؤمةين الحسن علي بن موؤي الرضا )عياب

( و شرعت في حوالي الروضة المقدؤة في المجاهدات و فتح هللا تعالي علي ببركة موالنا صلوات )ع

بين الةوم م و ان شئت قلتهللا عليه ابواب المكاشفات التي التحتملما العقول الضعيفة رأيت في ذلك العال

من رأي و رأيت مشمدها في نماية االرتفاع و و اليقظة عةد ما كةت في رواق عمران جالسا اني بسر

ةا و موليالزيةة و رأيت علي قبريمما لباؤا اخضر من لباس الجةة النه لم ار مثله في الدنيا و رأيت موليا

ره علي القبر و وجمه الي الباب فلما رأيته شرعت في النام صاحب العصر و الزمان جالسا ظم

( نعمت الزيارة قلت موالي روحي فداءك الزيارة بالصوت المرتفع كالمداحين فلما اتممتما قال )ع

قدم فقلت ( تزيارة جدك و اشرت الي نحو القبر فقال نعم ادخل فلما دخلت وقفت قريبا من الباب فقال )ع

( ال بأس اذا كان باذنةا فتقدمت قليال و كةت خائفا ان اصير كافرا بترك الدب فقال )عموالي اخاف

( التخف( اجلس قلت اخاف موالي قال )ع( تقدم تقدم حتي صرت قريبا مةه قال )عمرتعشا فقال )ع

ت ماشيا ك تعبت جئ( اؤترح و اجلس متربعا فانفلما جلست جلسة العبد بين يدي المولي الجليل قال )ع

ات لطيفة اليمكن عدها و حافيا و الحاصل انه وقع مةه )ع ( بالةسبة الي عبده الطاف عظيمة و مكالما

نسيت اكثرها ثم انتبمت من تلك الرؤيا و حصل في ذلك اليوم اؤباب الزيارة بعد كون الطريق مسدودة

بفضل هللا و تيسر الزيارة بالمشي و الحفاء كما في مدة طويلة و بعد ما حصل الموانع العظيمة ارتفعت

( و كةت ليلة في الروضة المقدؤة و زرت مكررا بمذه الزيارة و ظمر في الطريق و قاله الصاحب )ع

Page 20: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

في الروضة كرامات عجيبة بل معجزات غريبة يطول ذكرها و الحاصل انه ال شك لي ان هذه الزيارة

الحسن المادي ؤالممن ابي

٩صفحه

( و انما اكمل الزيارات و احسةما بل بعد تلك الرؤيا اكثر االوقات ازور هللا عليه بتقرير الصاحب )ع

ات هللا عليمم بمذه الزيارة و في العتبات العاليات مازرتمم اال بمذه الزيارة و لمذا اخرت االئمة صلو

شرح اكثرها الن يشرح في هذه انتمي ما ذكره تغمده هللا برحمته في شرح الفقيه امام شرح هذه الزيارة

اشرنا اليه من و ظاهر كالمه ان تحقق ثبوتما عةده بمذه الرؤيا و هو كما تري و وجه تحققما ما

خرة . مقبوليتما عةد الكل و ما اشتملت عليه من الظواهر الزاهرة و البواطن الباهرة و خفايا الدنيا و االا

ر فاذا دخلت و رأيت القب اذا صرت بالباب فقف و اشمد الشمادتين و انت علي غسل عليه السالم : فقال

قليال و عليك السكيةة و الوقار و قارب بين خطاك ثم فقف و قل هللا اكبر هللا اكبر ثالثين مرة ثم امش

ثلثين مرة ثم ادن من القبر و كبر هللا اربعين تكبيرة تمام مأة تكبيرة قف و كبر هللا عز و جل

القدس و مموي الفئدة من المالئكة و الجن و يعةي اذا صرت بباب الروضة فاؤتشعر انما حظيرة

االنس و معرس ولي الحساب الذي اليه الياب حيث اقام هللا الحق و امات الباطل فانت في قيامك

ظاهرا جاث بباطةك خاشع ببصرك قد دعيت للحساب و همةا يةطق عليك الكتاب و هو قوله

اال هللا وحده ال اشمد اال اله ذلك الموقف فقلو موقفك هذا من كتابةا يةطق عليكم بالحق هذا تعالي

و انما كان هذا موضع الشمادتين الن من عرف اين (شريك له و اشمد ان محمدا عبده و رؤوله )ص

هو حيث يقف هذا الموقف يعلم ان حاله كحال المالئكة في عالم االنوار حيث رأوا انوار محمد و لله

لوا ؤبحان هللا فقالت المالئكة ؤبحان هللا و انت ان صدقت في حبمم و ( فظةوا انه نور هللا فقا)ص

عرفتمم بالةورانية رأيت انك واقف حيث وقفت المالئكة و ناظر

10صفحه

ابه يشمد اال اله اال هللا وحده ال شريك لخ الي ما نظرت المالئكة و ؤمعت من ) ممن ( انت واقف ببا

ايديمم و ما خلفمم و ( عباد مكرمون اليسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون يعلم ما بين له و انمم )ع

اليشفعون اال لمن ارتضي و هم من خشيته مشفقون فتقول عةد ما تسمع باذن قلبك قولمم ال اله اال هللا

اشمد اال اله اال هللا وحده ال شريك له و تعرف بمذا ان ؤيدهم و فخرهم و الواؤطة بيةمم و بين ربمم

الي جميع خلقه فتقول و اشمد ان محمدا عبده و رؤوله و ( عبد هللا و رؤولهمحمد بن عبدهللا )ص

للزيارة ليكون ظاهرك و انت علي غسل هاتان الشمادتان شرح ان هللا اقام الحق و امات الباطل هذا

طاهرا و علي توبة عما اليوافق التوحيد و االمتثال بمقتضي الةبوة و الوالية من المعاصي و الغفالت

حصل لك نور الكبرياء المةبسط علي فاذا دخلت و رأيت القبر و الكبيرة و الصغيرة الظاهرة و الباطةة

ظواهرك و لمذا يلين جلدك و قلبك الي ذكر هللا و يحصل لك الخشوع و االحتقار لظمور الكبرياء فقف

د ظمور هذه عةقليال لترجع اليك نفسك و يربط علي قلبك و تأخذ اهبتك و اؤتعدادك كما وقفت الملئكة

( خ تقف الملئكة عةد ظمور هذه الكبرياء لكبروا من ) ماالكبرياء فلما كبروا هللا كبرت الملئكة و لولم

" هذا االمام الذي انت 2رأوا من نور محمد و اهل بيته عليه و عليمم السالم فاذا وقفت حتي يكبر "

" ربه و يعظمه فاذا ؤمعت التكبير باذن قلبك من لسان انمم عباد مكرمون كبر هللا 2واقف ببابه هللا "

ر التكبير لكون الظمور بالكبرياء و انما كان الظموتقول هللا اكبر هللا اكبر ثالثين مرة و انما كان الذكر ب

بالكبرياء الن الخشية الحاصلة و الخشوع و التذلل انما هي بواؤطة الحواس الظاهرة و هي التي

Page 21: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

تحصل فيما اشباح الكبرياء دون ؤائر الصفات النما اخرها في اقليم الظمور للمظاهر و من ثم ورد في

االدعية

11صفحه

( في الثةاء علي )ع فقال ( وصفما بالعرض النتماء اشباحما الي االجسامالمروية عن اهل العصمة )ع

انما كان و رقاء علي االفةان بفةون االلحانهللا تعالي عريض الكبرياء فافمم فقد اؤمعتك تغريد الو

بعدد ايام الشمر و عدد قوي الم التعريف النه قد حقق في محله ان مراتب الوجود التكبير ثالثين

اربعون و قد ذكرنا ذلك مرارا مفصال في اجوبتةا لبعض المسائل اال ان المراد به المراتب كلما و

وابل و العشر لتمام المقبوالت فبالعشر تتم مراتب الوجود و االشارة اليه الثالثون مةما مراتب تمام الق

علي ؤبيل االختصار و االقتصار .

ان االنسان خلق من عشر قبضات من االفالك التسعة و من االرض و اديرت كل قبضة ثالث فاقول

لعشر تمام الثالث فالثالث في ا دورات فتتم بما قابليتما و في الدورة الرابعة يتم مقبولما فالرابعة هي

( و الرابعة في كل قبضة من العشر هي القبضات ثالثون و هي الثالثون ليلة لميقات موؤي )ع

( الن الرابعة فيما رتبة الحيوانية و اما الثالث فمي الدورة العةصرية و خ ) بعشر اتممةاها و قوله

التكبير االول و الثاني ثالثين لن الزائر الذي ظمرت له الدورة المعدنية و الدورة الةباتية و انما كان

( الجسم و هو بالةسبة لخ تلك الكبرياء اول ظمورها بواؤطة الحواس باشباحما و ذلك محلما ) محله

الي االنسان الذي هو الكتاب مجمع القوابل الظاهرة و فيه العشر القبضات بعةاصرها و معادنما و نباتما

ها في الخيال بواؤطة الحس المشترك و في الةفس بواؤطة الخيال و فيما اي الةفس و ثاني ظمور

القبضات العشر من هورقليا بعةاصرها و معادنما و نباتما فان اردت بالخيال الةفس تحقق ظمور

في اما و صورة الكبرياء فيما و ان فرقت بيةمما كان الخيال حامال و ناقال فذكره كذكر الحس المشترك

المرة الثالثة فحيث اجتمع فيما مراتب القوابل الثالثين و مراتب المقبوالت العشرة كان التكبير اربعين و

(هي اتممةاها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة فيكون قوله )ع

12صفحه

تمام مائة تكبيرة كما قال اهل الصةاعة في ؤقي المركب يسقي في االولي من واحد و في الثانية من

اثةين و في الثالثة من اربعة فمذه ؤبعة و يريدون انه يسقي في االولي بمثله و في الثانية بةصف مثله و

في الثالثة بربع مثله فافمم .

ثم امش قليال ( :و قوله )ع

مثل انه كلما قرب من السراج كان اشد نورا لنه كلما قرب من القبر الشريف عظم االحترام و يراد مةه

اشتد ظمور الكبرياء كما اشرنا اليه ؤابقا و فيه اشارة ارشادية لن ذلك اعظم في الحترام ظاهرا و

ي الذات لتمكةه من انجح في تةقل ذلك الخشوع من الحواس الظاهرة و الجسد الي الةفس و مةما ال

لب و السكيةة هو اطمئةان الق و عليك السكيةة و الوقار (الؤتعداد للتوجه بقلبه و لمذا بيةه بقوله )ع

باليقين و الةفس باليمان و الوقار ؤكون الظاهر و العضاء النما الموصلة للسكيةة الي الباطن و ذلك

عظمة اوليائه و كبرهم في قلوب محبيمم و شيعتمم .بما يظمر لك من عظمة هللا و كبريائه الظاهرة ب

و قارب بين خطاك ( :و قوله )ع

اي في حال مشيك قليال لكونه ابلغ في الحترام و ابطأ في القتراب و اكثر في الثواب فان له بكل

نما ار و اخطوة حجة و عمرة و انجح لألؤتعداد في ابطان الوقار في السكيةة و اظمار السكيةة في الوق

( بالوقوف و بالمشي قليال و تقارب الخطاء لتزول عةه دهشة الكبرياء الظاهرة من كبرياء هللا امر )ع

Page 22: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

علي اوليائه كما مر و قد يحضر للزائر عةد تصور عظم شأنمم و كبر مقاممم الموجب للتذلل تصور ما

ن هذين التصورين ما يوجب خشيته جري عليمم من المصائب و ما اصيبوا به من الةوائب فيحصل له م

و يسكب عبرته و يجري دمعته و هي عالمة الذن في الدخول الي حضراتمم و القرب من قبورهم و

قد يحصل ذلك من احد التصورين فان كان من تصور

13صفحه

( لخ العظمة فمو اذن مجازاة لمن طلب و احسن الدب و ان كان من تصور المصاب ) المصائب

فمو اذن رحمة و شفقة لمن عطف و رق .

يعةي مرة ثانية و كبر هللا عز و جل ثالثين مرة كما تقدم ثم ادن من القبر و هذا نماية ثم قف (قوله )ع

الدنو و مقام التسليم و كبر هللا اربعين مرة تمام المائة لما قلةا لن االنتقال الول و هو الوصول الي

لةفس نتقال الكبرياء بتأثيرها الي االباب كالوصول من العظمة و الكبرياء الي البدن و النتقال الثاني كا

و الدنو من القبر كوصول الكبرياء باثارها الي االنسان بكله و هو تمام اجتماع المقبول و القابل فذلك

مقام االتصال و هو اخص احوال الزائر في القبال الجتماع القرب الظاهري و القرب المعةوي فاذا

وصلت الي هةا ،

السالم عليكم يا اهل بيت الةبوة : ثم قل عليه السالم قال

بعد الوصول الي هذا المكان الذي هو الدنو من القبر النه عةد وصوله يكبر هللا اربعين مرة ثمانما اتي ب

فتكون المملة بين الدنو و بين السالم و يجوز ان تكون المملة بين التكبير و بين السالم و يكون المراد

غير طور السالم و مقتضي المغايرة المملة أو ان بين التكبير الذي هو مقتضي تصور ان التكبير طور

الكبرياء الظاهرة علي المزور فانه حال يتعرض للبعيد و بين السالم الذي هو مقتضي االتصال و الدنو

مملة و فصال فةاؤب ذكر ثم .

) عةد لمم دار السالم عالي فقوله تعاليمن السالمة من اآلفات و هو اؤم من اؤماء هللا ت و السالم

( اي دار هللا و هي الجةة نسبما اليه لشرفما و يجوز ان تكون االضافة بيانية اي دار هي لخ ربمم

السالم الن ؤكانما يسلمون من كل مكروه في الدنيا من مرض و وصب و فقر و هم و فراق محبوب و

بمعةي المؤمن لمن التجأ اليه من كل محذور ان يكونو تغير حال و هرم و موت و ما اشبه ذلك

14صفحه

مصدرا بمثل السالم و السالمة و الرضاع و الرضاعة و اللذاذ و اللذاذة بمعةي ان السالمة و ان يكون

و المن المكاره انما تةال مةه او بمعةي انه ؤبحانه ؤالم من كل عيب و نقص و اختالف و زوال و انتق

واب و السداد كما في قوله تعالي و ان يكون تغير و غير ذلك مما يلحق الخلق اطبمم خ و اذا بمعةي الص

واب و السداد او انه اطلق عليه الجاهلون قالوا ؤالما اي صوابا و ؤدادا بمعةي انه ؤبحانه به الص

بمعةي الحافظ المسلم و الجل ذلك عدي بعلي فقولك و ان يكون ؤبحانه الن افعاله كلما صواب و ؤداد

لك من اصحاب فسالم بمعةي السالمة من االذي و مةه و ان يكون السالم عليكم هللا حافظ عليكم

( او يؤذك اال اصحاب اليمين و هم شيعة علي )عاي ماؤلمت يا محمد من احد من الخلق لم اليمين

علي عباده المؤمةين ان يؤدوا اليه االمانة التي عرضما عليمم اي يطيعوه بمعةي التسليم و االداء اي هلل

الحسن و روي فيما امرهم و يةتموا عما نماهم و عليه اذا اطاعوه ان يؤدي اليمم دار السالم اي الجةة

بن ؤليمان الحلي في كتابه مختصر بصائر ؤعد بن عبدهللا االشعري عن محمد بن يعقوب عن بعض

رفعه عن محمد بن ؤةان عن داود بن كثير الرقي قال قلت ما معةي السالم علي هللا و علي اصحابه

مم ( و خلق شيعتمم اخذ عليرؤوله فقال ان هللا لما خلق نبيه و وصيه و ابةيه و ابةته و جميع االئمة )ع

Page 23: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

باركة و الحرم االمن الميثاق و ان يصبروا و يصابروا و ان يتقوا هللا و وعدهم ان يسلم لمم االرض الم

و ان يةزل لمم البيت المعمور و يظمر لمم السقف المرفوع و يةجيمم من عدوهم و االرض التي يبدلما

من المسلم و يسلم ما فيما لمم و ال شبمة فيما و ال خصومة فيما لعدوهم و ان يكون لمم فيما ما يحبون و

( يذكره نفس الميثاق و خ الميثاق بذلك و انما عليه ) ان( علي االئمة و شيعتمم اخذ رؤول هللا )ص

تجديدا له علي هللا لعله ان يعجله و تعجل

1٥صفحه

المسلم لكم بجميع ما فيه انتمي ، قال بعض االفاضل قدس ؤره لما كان السالم ؤابقا في التحية بالسالم

فات و الفتن و العقوبة الدنيوية و االخروية و موجباتما ؤأله هل المراد من السالم علي ل رؤو عن االا

( بان له تأويال لخر و هو المقصود االصلي هةا بيانه انه ( هذا المعةي او معةي لخر فاجاب )عهللا )ص

( و شيعتمم اخذ علي شيعتمم او علي ( و ابةته و جميع االئمة )ع( و وصيه )عتعالي لما خلق نبيه )ص

و المصابرة و المرابطة و التقوي و الجميع الميثاق و العمد بالربوبية و الةبوة و الوالية و الصبر

وعدهم ان يسلم لمم االرض المباركة و هي هذه االرض ؤميت مباركة لكونما مةازل االنبياء و

االوصياء و االولياء و الصلحاء و معبدهم و محل اشتياقمم او بيت المقدس او الكوفة او الجميع و ان

ديةة او كالهما و ان يةزل لمم البيت المعمور و هو بيت يسلم لمم الحرم االمن و هو حرم مكة او الم

( و ان يظمر لمم السقف الشرف و المجد او البيت الذي في السماء حيال الكعبة في عصر الصاحب )ع

( لكونه عالما مرفوع المةزلة او مرفوعا من االرض الي السماء او السماء المرفوع اي عيسي )ع

امطارها الموجب للخصب و الرخاء و ؤعة العيش و ان يريحمم من عدوهم بارؤال عزاليما و انزال

( و اهالكه اياهم و وعد لمم الرض التي يبدلما من دار السالم و هي الجةة و يسلم ما بقمر الممدي )ع

عفيما لمم ال خصومة فيما لعدوهم النتفاء قدرتمم فيما و زهوق الباطل هةاك فاليمكن لمم المةازعة م

اهل الحق بخالف الدنيا و ان يكون لمم فيما ما يحبون مما ال عين رأت و ال اذن ؤمعت و اخذ ايضا

( انما هو تذكرة نفس ( علي جميع االمة و الشيعة الميثاق بذلك و السالم عليه )صرؤول هللا )ص

و السالم علي الةبي صلي هللا الميثاق بما ذكر و وعد لمم ان يؤجرهم بالوفاء به و ان يسلم لمم االمور

، و قد ذكرنا ه عليه و لله تذكرة للعمد و طلب لتعجيل الوعد

1٦صفحه

ان قولك السالم عليك معةاه هللا حافظ عليك كما مر معةاه فاذا قلت السالم عليكم يا اهل بيت الةبوة يكون

المعةي هللا حافظ عليكم يعةي يحفظ عليكم اي لكم ما انعم به عليكم من العلوم و الؤم الكبر و الطمارة

العصمة في جميع اعمالكم و اؤراركم و اقوالكم و احوالكم و الزلفي لديه و يحفظكم من كل رجس و

عن كل ما يكره .

ل و الهل و في اؤتعمال اهل اللغة و اهل الشرع عليمم السالم بيةمما عموم و خصوص من وجه و االا

ل و يراد به اشراف الهل فمو اخص من االهل و قد يستعمله اهل ان كان اصل لل اهل فقد يطلق االا

عبدهللا عن محمد بن ؤليمان الديلمي عن ابيه قال قلت البي و في معاني االخبار ( علي العكسالشرع )ع

ل فقال ذرية محمد )ص)ع ( فقلت قوله ( االئمة )ع( قال قلت فمن االهل قال )ع( جعلت فداءك من االا

بصير قال قلت عن ابي و فيه ماعةي اال ابةته عز و جل ادخلوا لل فرعون اشد العذاب قال وهللا

( فقال ذريته فقلت من اهل بيته قال االئمة الوصياء فقلت من عترته قال محمد )صعبدهللا من الالبي

اصحاب العباء فقلت من امته فقال المؤمةون الذين صدقوا بما جاء به من عةد هللا تعالي المتمسكون

ن امروا بالتمسك بمما كتاب هللا و عترته اهل بيته الذين اذهب هللا عةمم الرجس و طمرهم بالثقلين اللذي

Page 24: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( ان المراد باالهل االئمة المعصومون )ع و الحاصل ، ه (تطميرا و هما الخليفتان علي االمة بعده )ص

لوا الخلص من الشيعة اريد السالم علي اهل البيت باالصالة و لو لوحظ ما هو اعم دخ هذا اذا ال غير

ووس طا( خلقوا من فاضل طيةتمم و عجةوا بماء واليتمم كما رواه ابنبالتبعية فانمم من اهل البيت )ع

ء لزيد في قولك جاء زيد القائم فان التبعية كتبعية القائم في المجي و بيان ( و غيرهعن الحجة )ع

ء اصال و انما ارتفع( اليه المجي لخ يسةدئم فاليسةد ) فلميسةد اال الي زيد و اما قاء لمالمجي

1٧صفحه

ء اؤةد الي زيد لضم وصفه به فكان ضم القائم اليه مبيةا لجمال زيد ال لحال مجيئه لتكون لن المجي

ء فاتباعمم يدخلون معمم لمالبستمم لمم حين ء فارتفع لمالبسته لزيد في المجيله مشاركة في المجي

فخواص الشيعة يدخلون في تبعية السالم ( ما يخصون به من المور المشتركة ظاهرا يسةد اليمم )ع

( اجل علي ائمتمم بل تفوق بعض العارفين و قال اذا قلةا السالم عليكم انما نعةي شيعتمم لن مقاممم )ع

من ان يسلم عليمم و يتمثل بكالم مجةون ليلي حيث يقول :

ق من ان يسلمااعز علي العشا ** * ** ؤالمي علي جيران ليلي فأنما

ا ** * ** فان ضياء الشمس نور جبيةما نعم وجمما الوضاح يشرق حيثما

يكن ذلك مةافيا لما اريد ( لماريد باهل البيت ما اريد به في اخبارهم من انمم االئمة االثةاعشر )ع ثم اذا

ل هم الذرية و العترة هم اهل العبا محمد ذريته لبيان الفرق فيما ( الء لن قوله )عفي اخبارهم من ان االا

يدل عليه اللفظ الظاهر و كذا في العترة لن الذرية هي العقب و عقب العقب و الةسل و نسل الةسل و

( ؤام و حام و يافث و قال لخ يعةي يا ذرية ) ما اذريه ذرية من حملةا مع نوح هكذا قال هللا تعالي

لما كان من معانيما ان العترة اصل العترة ، و مم انا حملةا ذريتمم في الفلك المشحونو لية ل تعالي

الشجرة المقطوعة التي تةبت من اصولما و عروقما فةاؤب بمالحظة خصوص هذا المعةي ان يفسر

ل و الهل و العترة بالصل و اما ما يراد الصادق عليه السالم العترة باهل العباء في الحاديث من االا

المتواترة معةي من الفريقين فمم االئمة االثةاعشر و فاطمة عليمم السالم ال غير .

بيت الةبوة و قوله عليه السالم :

يراد بالبيت في الظاهر بيت محمد صلي هللاا عليه و لله كما قال صلي هللا عليه و لله و عترتي اهل بيتي

ه علي معةي انمم ذريته و من صلبه او ان المراد بالبيت بيت العلمعلي المعةي المتقدم فمم اهل بيت

1٨صفحه

علم و هي بيوت ال بيوتا ان اتخذي من الجبال الذي هو بيت الةبي صلي هللا عليه و لله من قوله تعالي

ية و انما ؤموا اهل بيت الوانه فيه شفاء للةاس يخرج من بطونما شراب مختلف بدليل تأويل اخر االا

مي لنه العلم الةبوي النمم حفظته و اضيف البيت الي الةبوة اشارة الي ان ذلك العلم عن الوحي اللا

اله الذي والباطن فالبيت هو رؤول هللا صلي هللا عليه و اما في صلي هللا عليه و لله اليةطق عن الموي

محمد صلوات هللا عليمم اجمعين و رؤول هللا صلي هللا عليه و لله البيت جعلت الةبوة فيه و البيوت لل

محمد ابواب هللا و ؤبيله و الباقر عليه السالم لل ابوجعفر و قال االعظم بل هو المديةة و هم البواب

ء عل الةبي صلي هللا عليه و لله انا مديةة و قال يما الي يوم القيمةالدعاة الي الجةة و القادة اليما و الدال

( قال انا مديةة الحكمة ، و المراد انه )ص و روي العلم و علي بابما و التؤتي المديةة اال من بابما

اتة قال كةت عةد اميرالمؤمةين )ع و في كتاب بالحكمة هةا العلم ( الحتجاج للطبرؤي عن الصبغ بن نبا

ا فقال يا اميرالمؤمةين )عفجاءه ابن مورها و ظ و ليس البر بأن تأتوا البيوت من ( قول هللا عز و جلالكوا

( نحن البيوت التي امر هللا ان يؤتي من ابوابما نحن فقال )ع لكن البر من اتقي و أتوا البيوت من ابوابما

Page 25: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ر بواليتةا فقد اتي البيوت من ابوابما و من خالفةا وابواب هللا و بيوته التي يؤتي مةما فمن بايعةا و اق

فضل عليةا غيرنا فقد اتي البيوت من ظمورها ان هللا عز و جل لو شاء عرف الةاس نفسه حتي يعرفوه

و يأتوه من بابه و لكن جعلةا ابوابه و صراطه و ؤبيله و بابه الذي مةه يؤتي قال فمن عدل عن واليتةا

( )ع و عن اميرالمؤمةين ا فقد اتي البيوت من ظمورها و انمم عن الصراط لةاكبونو فضل عليةا غيرن

من و أتوا البيوت في حديث طويل الي ان قال قد جعل هللا للعلم اهال و فرض علي العباد طاعتمم بقوله

( و ابوابماو البيوت هي بيوت العلم الذي اؤتودعته االنبياء )ع ابوابما

1٩صفحه

( و اهل بيته هم البيوت التي اذن هللا ان ترفع فاذا اريد بالبيت رؤول هللا ، فمحمد )ص ه اوصياؤهم

( المديةة فاله هم البواب التي التؤتي المديةة اال مةما و ( و كذا اذا اريد به )ص( فالبواب لله )ع)ص

ببكة ياول بيت وضع للةاس للذان قد يراد بمم البيوت المحيط بما ؤور المديةة فيكون تأويل قوله تعالي

( وضع في الكعبة هدي للةاس هو اميرالمؤمةين عليه السالم فاول بيت مةمم )ع مباركا و هدي للعالمين

( و بيت الةبوة رؤول اهل بيت الةبوة هم االئمة )ع و الحاصل و هو المادي من الضاللة لمن اخذ بمداه

يت الةبوة عليا عليه السالم النه مسكن احكامما و الحاوي ( و يجوز ان يكون المراد ببهللا )ص

ثارها و الحافظ لشريعتما االخبار عن مراد هللا بغير واؤطة احد من و الةبوة لؤرارها و الجامع الا

هي االخبار عن الحقائق االلمية و المعارف الربانية و هي االخبار عن ذات الحق و و قيل الةبوة البشر

ه و صفاته و افعاله و احكامه و تةقسم الي نبوة تعريف و هي الخبار و النباء عن معرفة الذات اؤمائ

و الصفات و االؤماء و االفعال و الي نبوة تشريع و هي ذلك مع زيادة تبليغ االحكام و التأديب

الةفس قبول ةبوةو قيل ال باالخالق الحميدة و التعليم لالحكام و القياس بالسياؤة و تسمي هذه رؤالة

القدؤية حقائق المعلومات و المعقوالت من جوهر العقل الول و الرؤالة تبليغ تلك المعلومات و

ان يراد بالةبوة الرفعة من نبا يةبو بمعةي ارتفع اي يا اهل بيت و يجوز المعقوالت الي المستعدين

شرفكم و بخع اي خضع كل متكبر الرفعة و الشأن العظيم كما اشير اليه فيما بعد طأطأ كل شريف ل

لطاعتكم او يراد يا اهل بيت رفعة الةبوة و الرؤالة و الفتوة اي االيمان و في الحديث الفتي المؤمن ان

اصحاب الكمف كانوا شيوخا فسماهم هللا فتية اليمانمم او اليمانمم بال واؤطة و قد يراد من البيت ما

ال فالن اهل بيت و يكون المعةييكةي به عن المجد و الحسب كما يق

20صفحه

يا اهل مجد الةبوة و حسبما و فخرها النمم الذين نشروا اعالم الةبوة و اؤسوا قواعد مستقر

السالم عليكم يا اهل بيت الةبوة هللا الحافظ يحفظ عليكم و لكم او عليكم اي فتحرر ان معةي الفتوة

كم بما وعدتم به شيعتكم السالم اي تسليم دار السالم يعةي الجةة اليمم تسلمونما اليمم لمواالتمم لكم يلزم

محمد او تسلمونمم من كل ما يكرهون و من عذاب البرزخ بعد الموت و من عذاب الةار يوم القيمة يا لل

الشريعة و امثال ذلك فانكم انتم ( او يا ابواب العلم او يا بيوت الحكم او يا حفظةاو يا عترة محمد )ص

( فان اهل البيت ادري بما في البيت .بيت الرؤالة و تعلمون ما تةزل به المالئكة علي جدكم )ص

و موضع الرؤالة عليه السالم : قال

( في محل االخبار عن مراد هللا بكالمه تعالي بدون واؤطة بشر و لمم )ع و الرؤالة هو المحل الموضع

و مقام المعاني و هو مقام ؤر السر و الثاني مقام السر المقةع بالسر االول الرؤالة اربعة مقامات المقام

مقام المامة و قد و الرابع ( السفارة و الوؤاطة و الترجمة لخ مقام االبواب و هو مقام ) السر و الثالث

بن الحسن الصفار في رواه محمد ( الي هذه المواضع الشريفة و المقامات المةيفة كمااشار الصادق )ع

Page 26: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( ان امرنا هو الحق و حق الحق و هو الظاهر و باطن الظاهر و باطن الباطن بصائرالدرجات عةه )ع

ر ( و ؤالمقام االول بقوله )ع فاشار الي ، ه و هو السر و ؤر السر و ؤر المستسر و ؤر مقةع بالسر

الثالث و الي المقام المستسر و ؤر مقةع بالسر و الي المقام الثاني بقوله و باطن الباطن و هو ؤر السر

و االخيرين بقوله و هو الحق و الي الرابع بقوله و هو الظاهر و الي المقام ( و باطن الظاهربقوله )ع

( ان امرنا ؤر مستسر و ؤر اليفيده اال ؤر و ؤر علي ؤر و )ع و عةه بقوله و حق الحق االولين الي

ؤر مقةع بسر ، فاشار في

21صفحه

فيده اال بقوله و ؤر الي الثالث و الي بقوله ؤر علي ؤر و الي الثاني بقوله ؤر مقةع بسر الي االول هذا

م مقا و الثالث مقام المعانيو الثاني فمو مقام البيان اما االول بقوله ؤر مستسر و الي الرابع ؤر

جابر بن روي عن جابر االشارة الي الولين و في رواية (( االمام )ع خ ) مقام و الرابع االبواب

( انه قال يا جابر عليك بالبيان و المعاني قال فقلت و ما البيان و المعاني قال جعفر )عبدهللا عن ابيع

و ء فتعبده و التشرك به شيئا البيان فمو ان تعرف هللا ؤبحانه ليس كمثله شي اما (قال علي )ع

علمه و حقه اذا شئةا شاء هللا و المعاني فةحن معانيه و نحن جةبه و يده و لسانه و امره و حكمه و اما

ن ( و نحن وجه هللا الذي يتقلب في االرض بييريد هللا ما نريده فةحن المثاني الذي اعطانا هللا نبيةا )ص

اظمركم فمن عرفةا فامامه اليقين و من جملةا فامامه ؤجين و لو شئةا خرقةا االرض و صعدنا السماء و

، ه عليةا حسابمم ان اليةا اياب هذا الخلق ثم ان

و بيان اذا شئةا شاء هللا و يريد هللا ما نريده في الجملة كما اجاب به بعض الولياء كان في ؤفيةة اقول

فاشتد بمم الموج و اشرفوا علي الغرق فالتجأوا اليه ان يدعو هللا فقال ليس لي ان اعترض علي ربي

ه شخص يكن فقال لشفتيه فسكن الموج علي الفور كأن لمفلما اشتد االمر ضجوا و تضرعوا اليه فحرك

ء دعوت هللا فقال انا نترك ما نريد لما يريد فاذا اردنا ترك كثير المالزمة له و الخدمة اخبرني بأي شي

ؤيدالساجدين عليه السالم االشارة الي و ذكر االمام (، و هذا صورة ما قالوا )ع الخ ما يريد لما نريد

روي في كتاب انيس السمراء و ؤمير الجلساء قال حدثةي احمد بن عبدهللا قال حدثةا الكل علي ما

ن بن احمد قال حدثةا جعفر بن محمد قال حدثةا ابراهيم بن محمد الموصلي قال اخبرني ابي عن ؤليما

( في حديث طويل ثم تال قوله خالد عن القاؤم عن جابر بن يزيد الجعفي عن علي بن الحسين )ع

فاليوم نةساهم كما نسوا لقاء يوممم هذا و كانوا بآياتةا اليتع

22 صفحه

( يا جابر أوتدري ما و هي وهللا لياتةا و هذه احدها و هي وهللا واليتةا يا جابر الي ان قال )ع يجحدون

االمام رابعا ثم معرفة المعرفة المعرفة اثبات التوحيد اوال ثم معرفة المعاني ثانيا ثم معرفة االبواب ثالثا

لو قل ثم معرفة االركان خامسا ثم معرفة الةقباء ؤادؤا ثم معرفة الةجباء ؤابعا و هو قوله عز و جل

و لو ضا و تال اي البحر مدادا لكلمات ربي لةفد البحر قبل ان تةفد كلمات ربي و لو جئةا بمثله مددا كان

مانفدت كلمات هللا ان هللا عزيز ر يمده من بعده ؤبعة ابحران ما في االرض من شجرة اقالم و البح

( لخ يا جابر اثبات التوحيد و معرفة المعاني اما اثبات التوحيد فمعرفة هللا القديم الغاية ) العامة حكيم

الذي التدركه االبصار و هو يدرك االبصار و هو اللطيف الخبير و هو غيب باطن كما ؤةذكره كما

نفسه و اما المعاني فةحن معانيه و ظاهره فيكم اخترعةا من نور ذاته و فوض اليةا امور وصف به

، و انما ذكرته بطوله لما فيه من االؤرار و ؤةشير الي بيان بعضما فيما بعد . الحديث عباده

ه من بيانالمسمي باثبات التوحيد و بالسر المقةع بالسر و حق الحق فاالشارة الي فاما المقام االول

Page 27: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( التحيط به االوهام بل تجلي لما بما و بما ما قال علي )ع فمةما ( كثيرةاالحاديث المروية عةمم )ع

( نحن االعراف الذين اليعرف هللا اال بسبيل معرفتةا ، اقول الذي يشير الي هذا )ع و قال امتةع مةما

هذا المقام الذي هو اثبات التوحيد هو معرفة من و المراد المقام من الحديث الثاني هو الوجه الثالث مةه

هللا بصفته التي وصف بما نفسه لعباده الذين اراد ان يعرفوه بما و هي صفة محدثة التشبه )

ء من المخلوقات و هي مقاماته و عالماته التي ال تعطيل لما في كل مكان اي ( صفة شي لخ التشتبه

من كل يوم و في دعاء ء النما امثاله و ليس كمثله شيفي غيبتك و حضرتك من عرفما فقد عرف هللا

( فجعلتمم معادن لكلماتك و اركانا لتوحيدك و لياتك و مقاماتكشمر رجب عن الحجة )ع

23 صفحه

التي ال تعطيل لما في كل مكان يعرفك بما من عرفك ال فرق بيةك و بيةما اال انمم عبادك و خلقك فتقما

ن اد لخلقه ل( معادن لكلماته يعةي انمم اعض، فبين انمم )ع الخ و رتقما بيدك بدؤها مةك و عودها اليك

العلة المادية لجميع الخلق هو شعاع انوارهم فقد اتخذهم هللا ؤبحانه اعضادا لخلقه يعةي يخلق خلقه من

بكلمة مةه اؤمه المسيح شعاع انوارهم و الخالئق من االؤباب و المسببات كلمات هللا كما قال تعالي

كانا لتوحيده الن المقام الذي ال فرق بيةه و بين فمم معادن لكلماته و جعلمم ؤبحانه ار عيسي بن مريم

( تلك المظاهر كما يأتي في التمثيل بالقائم فانه هللا ؤبحانه اال انه عبده هو ظموره للعبد بالعبد و هم )ع

ال فرق بيةه و بين زيد اال انه ظمور زيد بالقيام فمو محدثة به و ركةه القيام فحقيقتمم كالقيام و ظموره

تلك الحقيقة بما كالقايم و القايم هو المقام الذي يعرف زيدا به من عرف زيدا اي اليعرف زيد اال علي

به و المراد ان هللا ؤبحانه اليعرف اال بتلك المقامات و هي التتحقق اال بمم و فيمم كما ان القائم

اال بسبيل معرفتةا فمم اركان توحيده و( اليعرف هللا اليتحقق اال بالقيام و فيه هذا معةي قول علي )ع

كون و فايةما تولوا فثم وجه هللا لياته كذلك و مقاماته و كونما ال تعطيل لما النما وجه هللا قال تعالي

االثبات اليكون اال بالخلق الن ذاته تجل عن ادراك العقول و توهم الوهام لن العقول و االوهام انما

و تشير الي نظائرها و ما ذكرنا من المعرفة هي ؤبيل معرفتمم التي اليعرف هللا اال بما تدرك انفسما و

الذي هو التوحيد القائم كما مر قبل هذا فانك اذا قلت القائم فمو صفة زيد و هو ظمور زيد مثال المقام

ائمة بزيد قيامه و تلك الجمة قيستتر ضميره فيه و انما اؤتتر فيه جمة فاعلية بالقيام و ليس هو زيدا و لم

قيام صدور و قائمة في غيب قائم قيام ظمور و قائم قائم بما قيام تحقق النما التظمر اال في قائم و قائم

اليتحقق اال بما النما مبدء وجود

24صفحه

قائم و هي حركة احدثما زيد بةفسما و هي ليست زيدا و انما هي حركته فالقائم مثال زيد و ظموره

ان تعرف زيدا فانما تعرفه بما احدث لك من امثاله و وصفه كالقائم و القاعد و المتكلم بفعله فاذا اردت

و هذا اي المشار اليه و المسمي بزيد و ما اشبه ذلك من امثاله و صفاته و توصيفاته فتعرفه بما وصف

ه بحيث به نفسه و هو ما ظمر لك به من هذه االفعال و الصفات و كلما غيره و هي و ان كانت مثل

يكون بيةمما في جمة التعرف و التعريف و المعرفة مساواة لرجوع ذلك كله الي الصفات و الذات عن

( في الدعاء المتقدم ال فرق بيةك و ذلك كله بمعزل اال انما محدثة به صادرة عةه ال مةه و هو قوله )ع

السالم في الحديث المتقدم و هي وهللا بيةما اال انمم عبادك و خلقك فافمم فقول علي بن الحسين عليه

اي الحركة للخيط االصفر . لياتةا و هذهيات التي و كانوا بآياتةا يجحدون احدها و ذلك في بيانه لقوله تعالي يشير الي ما ذكرنا و انمم ذووا االا

جحد بما الكافرون و المشركون و هم الذين نسوهم كما نسوا لقاء يوممم يوم القيمة و هذا المقام كله و

Page 28: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

هو مقام و اليه يرجع االمر كله احد اآليات و هي تلك الفعلة التي فعل بمم حين حرك الخيط االصفر و

( اما البيان فمو ان تعرف هللا ؤبحانه ليس اعالها النه ليس له شبه كما قال )ع هي واليتمم اال ان هذا

لعباد ء فألنه وصف الحق ؤبحانه نفسه لذلك ليس كمثله شي اما ان ء فتعبده و التشرك به شيئا كمثله شي

ه و عن به عن نفسفاليشابه شيئا من الخلق و اما انك تعبده فالنك تعبد هللا الظاهر لك به حتي انه غي

المخلوقات فاليتوجه العابد اال الي الذات مع انه ابدا اليجدها و اليفقدها حيث اليجدها ابدا فمذا مقام

السر المقةع بالسر و حق الحق و هو البيان و التوحيد و هذا المقام لمم حيث اليجدون انفسمم شيئا و

وجدوا هللا ظاهرا

2٥صفحه

ء قد جعله دكا و دخل المديةة علي حين غفلة من اهلما كان وحده اليسمع فيما صوت اال في كل شي

صوته و هذا المقام اليكون موضع الرؤالة النه مصدر االرؤال فكيف يكون موضع الرؤالة .

( و خ مقام المعاني و باطن الباطن و هو ؤر السر و ؤر علي ؤر و حق الحق ) باعتبار يو المقام الثان

هو كونمم معانيه تعالي يعةي علمه و حكمه و امره الخ ، يعةي علمه الذي وؤع السموات و االرض و

يضام حكمه علي كل الخلق و نعمه علي جميع خلقه و خيره الذي من به علي الخاليق و جةبه الذي ال

من التجأ اليه و ذمامه الذي اليطاول و اليحاول و درعه الحصيةة و حصةه المةيعة و رحمته الواؤعة و

قدرته الجامعة و اياديه الجميلة و عطاياه الجزيلة و مواهبه العظيمة و يده العالية و عضده القوية و

زيد و قعوده و حركته و ؤكونه و لسانه الةاطق و اذنه السميعة و حقه الواجب و هذا مثل قولك قيام

( نحن معانيه كما تقدم في تسلطه و اياديه و امتةانه و معاقبته و امثال ذلك فمذه معاني زيد فقولمم )ع

حديث جابر يراد مةه نحو ما اشرنا اليه الن هذه المعاني بالةسبة الي الذات ليست شيئا اال بالذات فال

وتما بالةسبة الي لثارها و اعراضما فمي بالةسبة الي الذات اؤماء معان تحقق لما اال بالذات و انما تذ

بمذا المعةي و بالةسبة الي اثارها اؤماء اعيان و ذوات قائمة علي اثارها و اعراضما بما قبلت من

مطارح امداداتما و اليعةي بالذات و العين اال هذا فمم في هذا المقام اعلي مقامات موضع الرؤالة النه

مي و الةفس الرحماني الثانوي في ايجاد الشرعيات ارؤاالت مواد الحيوة الوجودية من الماء اللا

و الماء ن و القلم و ما يسطرون الوجودية و ايجاد الوجودات الشرعية و هذا هو الدواة االولي و هو

( الغيب اليعلمما اال هو و يعلم ما لخ ء حي و الكتاب االول و مفاتح ) مفاتيحالذي جعل مةه كل شي

في البر و البحر و ما تسقط من ورقة اال يعلمما و ال حبة في

2٦صفحه

ظلمات االرض و ال رطب و ال يابس اال في كتاب مبين و هو ارض الجرز و الزيت الذي يكاد

تمسسه نار .ء و لو لميضي

مقام االبواب و باطن الظاهر و ؤر اليفيده اال ؤر و السفارة الي هللا و ترجمة وحي هللا و المقام الثالث

و بيانه انه اذا وقع الماء االول علي ارض الجرز و البلد الميت و بعبارة اخري اذا اؤتضاء الزيت عن

ما العمق االكبر علي المعةي الميت في الةار و بعبارة اخري اذا وقعت الداللة من الكلمة التي انزجر ل

قلب العبد المؤمن ظمر علي العبارة االولي الزرع و الةبات الطيب و علي الثانية المصباح و علي

ء واحد و هو االؤم الذي اشرقت الثالثة المعةي و المراد من الزرع و الةبات و المصباح و المعةي شي

عةد اهل االشراق بالعقل الكلي و عةد اهل الشرع بالقلم و به السموات و االرضون و هو المعبر عةه

العقل المحمدي و قد يطلق عليه الروح المحمدي فلما اؤتوي عليه الرحمن اودع فيه غيوب االشياء و

هي معاني جميع الخلق فمو باب هللا الي خلقه و لما امر العقل فقال له ادبر فادبر ثم قال له اقبل فاقبل

Page 29: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

كما في الدعاء : الهي وقف ه رقائقما و صورها الي قوابلما فيما اليزال فمو باب هللا الي خلقهاخرج مة السائلون ببابك و الذ الفقراء بجنابك .

( حياتما و جميع ما لما من ربما و قبلت كان ذلك القبول بواؤطته فمو خ و لما تميأت القوابل ) لقبول

بطاعته و امتثلوا امره قبل اعمالمم بواؤطته و التوجه به الي هللا فرفع به باب الخلق الي هللا فلما امرهم

اعمالمم فمو باب الخلق الي هللا و هذه الوؤاطة و الترجمة و السفارة عامة في جميع الوجودات

( في هذا المقام موضع الرؤالة بالةسبة الي المقام الول ) الشرعية و الشرعيات الوجودية فمم )ع

( محل وحيه و ممبط نوره و مسقط نجومه و هكذا بالةسبة الي المقام الثاني هم حفظة شريعته و خ و

( الثاني من الول ليترجموا لمن دونمم لخ موضع رؤالته ) رؤالة

2٧ صفحه

االمدادات ممن هو فوقمم .

مقام االمامة و هو الحق و هو الظاهر و هو السر المستسر و هو مقام حجة هللا علي و المقام الرابع

و ما علي العباد و حفيظا و شاهدا خلقه و خليفته في ارضه افترض طاعته علي جميع خلقه جعله هللا قي

داعيا الي هللا و هاديا الي ؤبيله و وجمه الذي يتقلب في االرض و عيةه الةاظرة في عباده فكاك

االزمات المعضلة و فاتح الحصون المقفلة و القصر المشيد و البئر المعطلة ملجأ الماربين و عصمة

ين فاالمام في مقام االمامة هذا هو موضع الرؤالة يعةي ان المعتصمين و امن الخائفين و عون المؤمة

( عةدهم فمم حفظته من حكم و علم و فمم و ذكر و فكر جميع احكام هللا التي اوحاها الي رؤول هللا )ص

( موضع الرؤالة في االحوال الثلثة كل مقام بحسبه بخالف المقام االول فانه اليصلح و غير ذلك فمم )ع

اذ ليس قبله ارؤال و لو قرئ بجر موضع عطفا علي بيت اي يا اهل موضع الرؤالة جاز و للموضعية

( فيلحظ في هذا المعةي هللا اعلم حيث يجعل رؤالته فيكون انما يكون موضع الرؤالة هو محمد )ص

ه و تاؤتحق ان يجعل موضعا للرؤالة لةورية طيةته و اعتدال قابليته و اؤتقامة ؤيرته و صفاء ؤرير

عظم مسارعته الي طاعة ربه حتي انه تفرد في هذه الصفات و امثال ذلك من صفات الكماالت عن

ء مةما احد اال ابن عمه علي بن يدانه في شيء مةما احد من الخلق و لميساوه في شيجميع ما خلق هللا لم

ليه و عليمم السالم اجمعين فمو اماممم ( االئمة الطاهرين ع لخ ( و ابةته و بةيه ) و بةوهطالب )عابي

( و باعتبار اخر في كل مقام من هذه المقامات الربعة و الواؤطة بين هللا تعالي و بيةمم )ع

عشر معصوما هم صفات هللا و اؤماؤه و لالؤه و نعمه و رحمته الواؤعة و رحمته المكتوبة و االربعة

قلةا و هم وجه هللا الذي يتوجه اليه الولياء و هم اؤم هللا المبارك هم معانيه كما ذكرنا االشارة اليه كما

ذو الجالل و الكرام

2٨صفحه

ء و الوجه الذي يتقلب في االرض و مقصد كل متوجه و ؤائر من و وجه هللا الباقي بعد فةاء كل شي

ية غيبه و هم ظاهره في ؤائر المراتب و مطيع حيث يحب هللا و من عاص حيث يكره هللا و هم اوع

جميع المعاني و المقامات لياتمم ظاهرة في االفاق و في انفس الخلق و معجزاتمم باهرة و هم ملوك

محمد كما صليت علي ابراهيم و لل ابراهيم انك حميد مجيد الدنيا و االخرة اللمم صل علي محمد و لل

ارد به اني وقفت علي نسخة بالجر و انما ذكرته احتماال لبيان صحة ؤابقا لو قرئ بالجر لم و قولي ،

( من العلوم و ما ارؤلهالمعةي علي تقديره و انما نقرؤه بالفتح بمعةي ان جميع ما وصل الي محمد )ص

ن حمران ع في الكافيف هللا به فقد وصل الي علي و فاطمة و الطيبين من لله صلي هللا عليمم اجمعين ،

( ( برمانتين فاكل رؤول هللا )ص( اتي رؤول هللا )ص( قال ان جبرئيل )ععبدهللا )عبن اعين عن ابي

Page 30: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

هل ( يا اخياحدهما و كسر االخري بةصفين فاكل نصفا و اطعم عليا نصفا ثم قال له رؤول هللا )ص

فالةبوة ليس لك فيما نصيب و اما االخري فالعلم فانت تدري ما هاتان الرمانتان قال ال قال اما االولي

ن ( علما اال و امره ايعلم هللا محمدا )صشريكي فيه فقلت اصلحك هللا كيف يكون شريكه فيه قال لم

( ( علي محمد )ص( يقول نزل جبرئيل )عمحمد بن مسلم قال ؤمعت اباجعفر )ع و عن (تعلمه عليا )ع

بوة ( اما هذه فالة( فقال ما هاتان الرمانتان اللتان في يدك فقال )صة فلقيه علي )عبرمانتين من الجة

( بةصفين فاعطاه نصفما و اخذ رؤول هللا ليس لك فيما نصيب و اما هذه فالعلم ثم فلقما رؤول هللا )ص

هللا رؤول يعلم وفلم ()ع قال ( انت شريكي فيه و انا شريكك فيهصلي هللا عليه و اله نصفما ثم قال )ص

( ثم انتمي العلم اليةا ثم وضع يده علي صدره ( حرفا مما علمه هللا تعالي اال و قد علمه عليا )عهللا )ص

ؤليم بن قيس الماللي قال قلت و فيه عن ،

2٩صفحه

ذر شيئا من تفسير القرلن و احاديث ميرالمؤمةين عليه السالم اني ؤمعت من ؤلمان و المقداد و ابيال

( و كةت اذا دخلت عليه بعض مةازله ( غير ما في ايدي الةاس الي ان قال علي )ععن نبي هللا )ص

ة و ال يقم عةي فاطملي لماخالني و اقام عةي نسائه فاليبقي عةده غيري و اذا اتاني للخلوة معي في مةز

احدا من بةي و كةت اذا ؤألته اجابةي و اذا ؤكت عةه و فةيت مسائلي ابتدأني فمانزلت علي رؤول هللا

( لية من القرلن اال اقرأنيما و امالها علي فكتبتما بخطي و علمةي تأويلما و تفسيرها و ناؤخما و )ص

ما و عامما و دعا هللا ان يعطيةي فممما و حفظما فمانسيت لية مةسوخما و محكمما و متشابمما و خاص

من كتاب هللا تعالي و ال علما اماله علي و كتبته مةذ دعا هللا لي بما دعا و ماترك شيئا علمه هللا من

حالل و ال حرام و ال امر و ال نمي كان او يكون و ال كتاب مةزل علي احد قبله من طاعة او معصية

انس حرفا واحدا ثم وضع يده علي صدري و دعا هللا لي ان يمأل قلبي علما و ال علمةيه و حفظته فلما

بن ؤليمن الحلي عن كتاب تأويل ما نزل من القرءان و روي الحسن ، الحديث فمما و حكما و نورا

ه كان ( حدثه ان لخ ية ) عبابةعبدهللا محمد بن العباس بن مروان بسةده الي عمران بن ميثم ان عباالبي

( يقول حدثةي عةد اميرالمؤمةين عليه السالم خامس خمسة هو اصغرهم يومئذ فسمع اميرالمؤمةين )ع

يكلفوا و اني العلم الف كلمة مايعلمما اخي انه ختم الف نبي و اني ختمت الف وصي و اني كلفت ما لم

( مةما كلمة ظ مفتاح الف باب بعد ما تعملون ) تعلمون( ما مةما كلمة اال غيري و غير محمد )ص

ان و اذا وقع القول عليمم اخرجةا لمم دابة من االرض واحدة غير انكم تقرؤن مةما لية واحدة في القرا

، اقول و روي الف باب يةفتح من كل باب الف ه و ماتدرون بما الةاس كانوا باياتةا اليوقةون تكلممم ان

باب و من كل باب الف باب و روي الف حرف

30صفحه

مةمم عن الحارث بن مغيرة و عدة من اصحابةا و في الكافي يةفتح من كل حرف الف حرف ،

وات ( يقول اني العلم ما في السمعبداالعلي و ابوعبيدة و عبدهللا بن بشر الخثعمي ؤمعوا اباعبدهللا )ع

و ما في االرض و اعلم ما في الجةة و اعلم ما في الةار و اعلم ما كان و ما يكون قال ثم مكث هةية

تعالي ان هللا تعالي يقول فيه تبيان فرأي ان ذلك كبر علي من ؤمعه مةه فقال علمت ذلك من كتاب هللا

، و الحاصل انمم عليمم السالم موضع الرؤالة بمذه المعاني التي ذكرناها و ما اشبمما ال ه ءكل شي

بمعةي انمم رؤل جعلمم محال الرؤالة يوحي اليمم كما توهمه بعض الغالة و قد كذبوا و انما هم

محدثون صلي هللا عليمم اجمعين .

و مختلف المالئكة عليه السالم : قال

Page 31: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( اي محل ترددهم اي يةتمي ترددهم ابتداءا و انتماءا اليمم للخدمة و اكتساب الكماالت و العلوم مةمم )ع

( ما حتم و قضي من المقدرات فان هللا ؤبحانه و تعالي ببديع حكمته جعل لخ و لتبلغ ) و لتبليغ

لي ( في الصلوة عمدادات و تكميل االؤتعدادات كما قال ؤيدالساجدين )عالمالئكة رؤال في تبليغ اال

( و رؤلك من المالئكة الي اهل االرض بمكروه ما يةزل من البالء و )ع قال المالئكة من الصحيفة

محبوب الرخاء و كذلك في تبليغ االحكام من المحتوم من خلق و رزق و موت و حيوة و ما يحدث من

( لنمم ابواب ء و مراد و مقدر و مقضي و ممضي و مكتوب و مؤجل و مأذون اليمم )عكل مشا

الفيض و مةبع الخير فالمالئكة تأتي اليمم بما يبرز من اللمامات و القذوف و ما تجري به القالم و

ةزل به عليمم عنتمضي به الحتام مما تحت المشية من ؤابق علمه و مقدر حكمه و تبلغ المالئكة ما ت

امرهم الي ما يشاء هللا من خلقه فمم

31صفحه

( ابواب هللا تعالي في جميع ذرات الوجود في الصدور و الورود فالمالئكة المرؤلون اليمم تتلقي ما )ع

تةزل به اليمم من انوارهم و امثال حقائقمم و تبلغه الي لثارهم و صورهم و بيوتمم و مواطةمم و غةممم

مم و يبلغونمم ما تلقوه اال انمم يأخذون عن غيبمم و يوصلونه الي شمادتمم و و انعاممم فمم يتلقون عة

مثال ذلك في نفسك ان خواطرك التي ترد عليك بالتذكر و الفمم و المعرفة حتي تستفيد مةما العلوم و

والفمم و التذكر انما ترد عليك من قلبك و هذا مثال تلك المالئكة المرؤلين في صدورهم بالوحي

محمد عليمم السالم فمم المعلمون للخلق اللمامات من المبدء انما تصدر من انوار حقايق ال

( عن باؤانيده عن عبدالسالم بن صالح المروي عن علي بن موؤي الرضا )ع روي الصدوق اجمعين

ضل خلقا اف ( ماخلق هللاطالب صلوات هللا عليمم قال قال رؤول هللا )صابيه عن ابائه عن علي بن ابي

( يا ( فانت افضل او جبرئيل فقال )ص( فقلت يا رؤول هللا )صمةي و ال اكرم عليه مةي قال علي )ع

علي ان هللا تبارك و تعالي فضل انبيائه المرؤلين علي مالئكته المقربين و فضلةي علي جميع الةبيين و

ك و ان المالئكة لخدامةا و خدام محبيةا يا علي المرؤلين و الفضل بعدي لك يا علي و لالئمة من بعد

الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربمم و يستغفرون للذين امةوا بواليتةا يا علي لوال

نحن ماخلق هللا ادم و ال حواء و ال الجةة و ال الةار و ال السماء و ال االرض فكيف النكون افضل من

م الي معرفة ربةا و تسبيحه و تمليله و تقديسه و تمجيده لن اول ما خلق هللا عز و المالئكة و قد ؤبقةاه

جل خلق ارواحةا فانطقةا بتوحيده و تحميده ثم خلق المالئكة فلما شاهدوا ارواحةا نورا واحدا اؤتعظموا

حةا و نزهته لمالئكة بتسبيامرنا فسبحةا لتعلم المالئكة انا خلق مخلوقون و انه مةزه عن صفاتةا فسبحت ا

عن صفاتةا

32صفحه

فلما شاهدوا عظم شأنةا هللةا لتعلم المالئكة اال اله اال هللا و انا عبيد و لسةا بالمة يجب ان نعبد معه او

ه اال هللا فلما شاهدوا كبر محلةا كبرنا لتعلم المالئ كة ان هللا اكبر من ان يةال عظيم دونه فقالوا ال الا

المحل اال به فلما شاهدوا ما جعله لةا من العز و القوة قلةا ال حول و ال قوة اال باهلل العلي العظيم لتعلم

المالئكة ان ال حول و ال قوة اال باهلل فلما شاهدوا ما انعم هللا به عليةا و اوجبه لةا من فرض الطاعة قلةا

لتعلم المالئكة ما يحق هلل تعالي ذكره عليةا من الحمد علي نعمه فقالت المالئكة الحمد هلل فبةا الحمد هلل

اهتدوا الي معرفة توحيد هللا و تسبيحه و تمليله و تحميده و تمجيده ثم ان هللا تبارك و تعالي خلق ادم

كان ؤجودهم هلل عز و جل عبودية و فاودعةا صلبه و امر المالئكة بالسجود له تعظيما لةا و اكراما و

دم كلمم دم اكراما و طاعة لكونةا في صلبه فكيف النكون افضل من المالئكة و قد ؤجدوا الا الا

Page 32: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( أي حبيب بن مظاهر رضي هللا عةه انه قال للحسين بن علي بن ابيطالب )ع و عن ، الحديث اجمعون

ةا اشباح نور تدور حول عرش الرحمن فةعلم المالئكة التسبيح ( قال كء كةتم قبل ان يخلق هللا ادم )عشي

( قال عبدهللا )ععمير عن عمرو بن جميع عن ابيابيابن و عن و التمليل و التحميد كما تقدم مفصال ،

و ( قعد بين يديه قعدة العبيد و كان اليدخل حتي يستأذنه ،( اذا اتي الةبي )صكان جبرئيل )ع

ي ( فاحتبست فحمزة الثمالي قال دخلت علي علي بن الحسين )عالكليةي في الصحيح عن ابي روي

الدار ؤاعة ثم دخلت البيت و هو يلتقط شيئا و ادخل يده في وراء الستر فةاوله من كان في البيت فقلت

صغار ريشمم ء هو فقال فضلة من زغب المالئكة ايجعلت فداءك هذا الذي اراك تلتقطه أي شي

دنا فقلت جعلت فداءك و انمم ليأتونكم فقال يا اباحمزة انمم ليزاحمون نجمعه اذا خلونا نجعله ؤبحا الوالا

ا ، الحسن عليه السالم قال ؤمعته يقولابي و عن علي تكأتةا

33صفحه

يه و ان مختلف المالئكة من ( فعرض ذلك علما من ملك يمبطه هللا في امر مايمبطه اال بدأ باالمام )ع

( مختلف و يجوز ان يكون معةي كونمم )ع اقول ( ،عةد هللا تبارك و تعالي الي صاحب هذا االمر )ع

( انه عةدهم اي محل ما اختلفت به او المستحفظون له المالئكة ان ما اختلفت المالئكة به الي جدهم )ص

عددهم و ذلك الختالف جمات قوابل المالئكة و اؤتمداداتمم ( اختالف المالئكة المقتضي لت لخ او ) و

مةمم عليمم السالم في بدء خلقمم من انوارهم و في اؤتمداداتمم و تلقيمم مةمم الكماالت و المعارف و

ؤائر العلوم و التحمالت في التأدية الي من شاء هللا فان المالئكة في تلقي تلك االشياء مختلفون في

و االفعال و المفعوالت اختالفا عدد ذرات الوجود كل ملك يتحمل بحسب قابليته و ما يةاؤبه و الجمات

ما هو من جةسه او نوعه او شخصه و كل ذلك االختالف و التباين و التمايز مةحصر في جمتمم صلي

بارة الظاهرة و غيره هللا عليمم اجمعين فلذا كانوا مختلف المالئكة و المعةي الول هو الظاهر من الع

مراد في المعةي و هللا اعلم .

و ممبط الوحي عليه السالم : قال

اي محل هبوط الوحي بواؤطة جدهم رؤول هللا صلي هللا عليه و لله كما تقدم النمم الحافظون لما نزل

ي انمم محل ما به الوحي من احكام الذوات و الصفات و االفعال و االعمال و االقوال و االحوال يعة

هبط مةما بالوحي الخاص الذي يةزل به الملك ظاهرا بالوحي و ان اريد بالوحي ما هو اعم من هذا و

من اللمام و ؤماع الصوت و ما نطقت به الجمادات و الةباتات و الحيوانات و احوالما و ما نطق به

انما قيل ممبط الذي يراد مةه المحل احوال الكالم و اللفاظ و االعراض فمم علي الحقيقة محل ذلك و

( اعلي من هذا المابط علي الوجمينالذي يةزل فيه من المكان الذي هو اعلي مةه مع انمم )ع

34صفحه

لن المراد بالمبوط اليمم ظمور ذلك علي حقائقمم و عقولمم و نفوؤمم و ظواهرهم و في كل مقام من

هذه الممابط الربعة يةزل فيه مما هو اعلي مةه فيةزل في حقائقمم من فعل هللا و في عقولمم من الماء

كة تحدثمم عن نفوؤمم عن الول و في نفوؤمم من عقولمم و في ظواهرهم من نفوؤمم بواؤطة المالئ

ما الجمع بين ما ورد ان فان قلت عقولمم عن حقائقمم عن الماء عن الفعل عن هللا ؤبحانه و تعالي

ن اصعد الي السماء و الانزل ابدا ( قال عةد موت الةبي )صجبرئل )ع ( هذا لخر نزولي الي الدنيا و االا

( كان يخطب في مسجد و بين ما روي ان عليا )ع و ان االئمة يسمعون الصوت و اليرون الشخص

ن فرمق السموات ثم رمق الكوفة فقال ؤلوني قبل ان تفقدوني فاتاه رجل فقال اخبرني أين جبرئل االا

الرضين و الجمات فقال للسائل انت جبرئل فقال صدقت فعرج الي السماء و الةاس يةظرون اليه و

Page 33: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

تمم ) متكائمم( تأتيمم المالئانمم )ع ( و لخ كة و يقعدون علي فرشمم و يتكؤن علي متكأا

( اليةزل الي االرض بوحي قط النختام ( بعد موت الةبي )صالجمع بيةمما ان جبرئل )ع قلت يرونمم

ن ( يسمعون صوت الوحي مالةبوة بةبوة نبيةا صلي هللا عليه و لله و ان نزل بغير وحي و ان االئمة )ع

غير هذا الحال يرونمم و يقعدون معمم و يخبرونمم و في الملك و اليرون شخصه حين يةزل بالوحي

( به لخ بكل ما يسئلونمم و يرونمم حين يأتون باحكام القضاء و االمضاء الذي هو بيان ما يةزل ) نزل

د انمم اذا نزل الوحي ( و اما انمم يسمعون الصوت و اليرون الشخص فالمراالوحي علي الةبي )ص

( و اليرون شخص الملك ( بامر من المور فانمم عليمم السالم يسمعون ما يسمع )صعلي الةبي )ص

( لن السماع و الرؤية معا اعظم مظاهر الحق و اظمر و الذي يةزل بالوحي التأؤيسي علي الةبي )ص

يلة مبعث الةبي صلي هللا عليه و لله الليلة السابعة ( و الي هذا االشارة في دعاء لالتصلح اال للةبي )ص

و العشرين من شمر

3٥صفحه

( اللمم اني اؤألك بالتجلي العظم في هذه الليلة من الشمر المكرم ان تصلي علي محمد )ع قوله رجب

تةا بارك لةا في ليل ( مةا اعلم يا من يعلم و النعلم اللمم لخ محمد و ان تغفر لةا ما انت به ) اعلم مةاو ال

لمراد ان ان ا و يحتمل هذه التي بشرف الرؤالة فضلتما و بكرامتك اجللتما و بالمحل الشريف احللتما ،

ثا للةبي )صالمام )ع ثا له و انما يراه محد ثه ( اليري شخص الملك الةازل بالوحي محد ( اال ان يحد

( و يدل علي انه يري الملك الةازل بالوحي علي الةبي ببيان الوحي الذي نزل قبل علي الةبي )ص

ي و ال ضرر في ذلك فانمم اليرون الشخص ( يا علي انك تسمع ما اؤمع و تري ما ار)ص قوله()ص

( ممبط الوحيكانوا )ع و انما (الةازل بالوحي التأؤيسي عليمم لنه انما يرونه نازال علي الةبي )ص

( امثاله و نفسه كما يشير اليه قوله مع ان ممبط الوحي هو رؤول هللا صلي هللا عليه و لله النمم )ع

علي ( اتي بفلما مات رؤول هللا )ص او مثلما لية او نةسما نأت بخير مةماما نةسخ من تعالي في تأويل

( و هو مثله و كذلك علي و الحسن و الحسين الي الحسن العسكري عليمم السالم فلما مات العسكري )ع

م( انه قال تاؤعمم قائمم( لنه افضل الثمانية كما روي عن الةبي )صاتي بخير مةه و هو القائم )ع

ان يكون بخير مةما ليس للتفضيل بل المعةي نأت بخير كثير من الذي قبله و و يحتمل اعلممم افضلمم

( نفس فجعل عليا )ع و انفسةا و انفسكم ( لألبتداء اي بدله و مثله و كذلك قوله تعالي لخ تكون ) من

بمذا المعةي ايضا ممبط ( و ما يجري لعلي يجري لولده الطيبين عليمم السالم فيكون الرؤول )ص

هللا و ماكان لبشر ان يكلمه ( خصوص االلمام كما في قوله تعالي لخ الوحي و الوحي قد يراد به ) مةه

كجبرئل فبمذه او يرؤل رؤوال ( من الشجرةكتكليمه موؤي )ع او من وراء حجاب اي الماما اال وحيا

مبط اللمام من الملك العالم و كذلك بالحجاب و بارؤال الرادة يكونون حقيقة ممبط الوحي لنمم م

المالئكة ماخال ما

3٦صفحه

يختص بالةبوة و الرؤالة من الوحي التأؤيسي و اال ففي كل ؤةة الي فةاء الدنيا في ليلة القدر تةزل

و الروح فيما اي روح القدس و هو الملك العظم و هو المحدث لكل نبي و امام فيةزل عليه المالئكة

(مع المالئكة التي اليحصي عددهم اال هللا بما كان محتوما من المور المقضيات علي امام العصر )ع

ده نما هو لبيان المحتوم مما عةفيراهم و يسمعمم البتة اال ان الذي يأتون به ليس من الوحي التأؤيسي و ا

من االمور المشروطة فافمم .

و معدن الرحمة عليه السالم : قال

Page 34: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء من عدن بالمكان عدنا و عدونا اي اقام به و جةات عدن اي جةات بكسر الدال مركز كل شي المعدن

الحديث الةاس معادن و في اقامة ال زوال لهلما و ال انتقال لمم عةما و مةه المعدن اي مستقر الجوهر

تعداداتمم ففيمم الجيد وكمعادن الذهب و الفضة لنمم يتفاوتون في الكماالت الشرعية علي حسب اؤ

لغة في النسان رقة القلب و عطفه و يستعملونما في حق هللا في عطفه و و الرحمة الردي كالمعادن ،

بره و رزقه و احسانه و عةايته و ما اشبه ذلك و في العرف الخاص الرحمة اعطاء كل ذي حق حقه و

حانه اؤتوي برحمانيته علي العرش فاعطي كل ذي انه ؤب العرش اؤتوي الرحمن علي هو قوله تعالي

فالعرش عبارة عن اركان اربعة لنه يةقسم اليما ثم هدي ء خلقهاعطي كل شي حق حقه كقوله تعالي

ء و اؤتوي الرحمن علي الركن فالركن الحمر اؤتوي الرحمن عليه بصفة الخلق فعةه خلق كل شي

ء و اؤتوي الرحمن علي الركن البيض بصفة الرزق فعةه شيالصفر بصفة الحيوة فعةه احيي كل

ء و كون ء و اؤتوي الرحمن علي الركن الخضر بصفة الموت فعةه امات كل شيرزق كل شي

الرحمة اعطاء كل ذي حق حقه هو السر في قوله

3٧صفحه

علي ثم اؤتوي ، خبيرا ثم اؤتوي علي العرش الرحمن فاؤئل به ، الرحمن علي العرش اؤتوي تعالي

الرحمة قسمان الرحمة ثم يقل هللا علي العرش اؤتوي ،و ما اشبه ذلك و لم العرش الرحمن يدبر المر

الواؤعة ؤميت بذلك لشمولما لجميع الخلق من مؤمن و كافر و صالح و طالح و جماد و نبات و حيوان

( فمةما الفضل و مةما العدل و هي ظ ( االيجاد فمي وجود و الوجود خير ) حيز لخ و هي خير ) حيز

الرحمة المكتوبة و هي الرحمة و الثاني الدنيا( صفة الرحمن فتعم المؤمن و الكافر في لخ ) فمي

الخاصة و هي محض الفضل في الحقيقة و ان انقسمت في الظاهر الي فضل و مجازاة و هي صفة

خرة قال هللا تعالي و هذه هي الرحمة الواؤعة ء و رحمتي وؤعت كل شي الرحيم فتخص المؤمن في االا

و هذه هي الرحمة المكتوبة و هي خاصة بالمؤمةين ون الزكوةفسأكتبما للذين يتقون و يؤت قال تعالي

ن اخري تعلق الصفتي و معةي و الروايات مختلفة هذا معةي رواية ، و كان بالمؤمةين رحيما قال تعالي

خرة و رحيممما خرة ففي الدعاء يا رحمن الدنيا و االا لخر و هو ان الرحمن اكثر و وجه بالدنيا و االا

خرة و الرحيم حروفا من ال رحيم و زيادة المباني تدل علي زيادة المعاني فتكون الرحمن بالدنيا و االا

الول عموم صفة الرحمن للمؤمن و الكافر في الدنيا من جمة الفضل علي المؤمن و فعلي باالخرة

ةعمة لعله اما للالعدل بالكافر او انه ؤبحانه قد تفضل علي المؤمن بما يستحقه ليمانه و علي الكافر اتم

ما نسوا ما فل يتذكر نعمة هللا او يخشي عقوبته عليما بترك شكرها او بزوالما او اؤتدراجا كما قال تعالي

ه قد و ان ء حتي اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسونابواب كل شي ذكروا به فتحةا عليمم

يعف عةه فيبتليه بالمرض و الفقر و ةه من الذنوب و لماجري عدله علي المؤمن بان يؤاخذه بما يقع م

موت الةسل و المموم او يسلط عليه

3٨صفحه

ظالما يؤذيه او جار ؤوء او امرأة تؤذيه او غير ذلك ليعلم الصابرين و يكون ما اصابه كفارة لما وقع

مةه من الذنوب و ليعلم المؤمن ان الدنيا ليست بدار امن و ثواب و راحة فاليرغب في الركون اليما و

رغب في االؤالم او ليكره الدنيا لن كثيرا انه قد اجري عدله علي الكافر جزاء بما كانوا يكسبون او لي

ممن كفر انما كفر لرغبته في الدنيا اذ قد يكون عليه في االؤالم ذلة في زعمه بالنقياد الي اهل الؤالم

او خوفا علي فوات بعض حطامما و امثال ذلك فاليسلم حرصا علي الدنيا فأذا تبين له فساد الركون

الثاني يرحم المؤمن في و علي مطلوبه لمن او ان ذلك تقدمة لعذابه و غير ذلك ، اليما و انه اليدرك

Page 35: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ان يعفو عن و أليس هللا باعلم بالشاكرين الدنيا بأن يتفضل عليه بجزيل الةعم انعاما لباله قال تعالي

الواؤعة و ذلك ء من ذلك و هذا جمة الفضل من الرحمةتقصيراته و ؤيئاته تفضال فاليؤاخذه بشي

و الفضل هو الرحمة المكتوبة فتجري علي ذلك المؤمن بةعيم البد و ملك اليبلي و هذا صفة الرحيم

تجري صفة الرحيم علي الكافر في الدنيا بأن ترفع عةه الباليا و المحن و الفقر و المموم و االمراض قد

خرة اال علي نحو اليحس بما كما لو كانت له اؤتدراجا او تذكيرا لةعمه عليه و التجري عليه في االا

رق يجاز عليما في الدنيا ثم تفاؤتحقاقات من االعمال الظاهرة كما لو اعطي فقيرا شيئا من رقة قلبه و لم

م مما الثالث ما يعل و علي عليه في الةار حتي يوفاها و هو في الةار مفرقة بحيث اليحس بالتخفيف

خرة ةو بالجمل تقدم صفة الرحمن و الرحمة و هي الرحمة الواؤعة تعم المؤمن و الكافر في الدنيا و االا

خرة اال انه اليجري علي المؤمن من خرة و قد تخص المؤمن في االا المكتوبة قد تعممما في الدنيا و االا

خرة اال جمة الفضل التي يطلق عليما الرحمة المكتوبة و ف افر ي الدنيا يشارك الكالرحمة الواؤعة في االا

في الفضل

3٩صفحه

و العدل اال انه علي نحو اللطف به و التطمير له بخالف جريان الرحمة الواؤعة علي الكافر فانما

انمم معدن الرحمة الواؤعة في معدن الرحمة ()ع فكونمم التجري عليه علي نحو اللطف و التطمير

خرة كذلك و ذلك لنمم )عالدن خرة بجميع معانيما و معدن الرحمة المكتوبة في الدنيا و االا ( يا و االا

د اذا هم فيه شدي حتي اذا فتحةا عليمم بابا ذا عذاب اولياء الةعم و ؤيوف الةقم و اليه الشارة بقوله تعالي

م لنمم عليمم السال من قبله العذاب فضرب بيةمم بسور له باب باطةه فيه الرحمة و ظاهره ، مبلسون

مةاة للخلق اي مبتلون و مختبرون و مقدرون للخلق في جميع الحركات و السكةات و االرادات و

قال الحجة عليه و بالجملة االعمال و االعتقادات و اذواد يذودون االعداء عن الخير و الولياء عن الشر

ن شمر رجب اعضاد و اشماد و مةاة و اذواد و حفظة و رواد الخ ، و من السالم في دعاء كل يوم م

اشارة الي مفموم قوله فاعضاد اتصف بمذه الصفات فمو معدن الرحمة الواؤعة و محلما الذي وؤعما

د ( قفمم )ع و ال خلق انفسمم و ماكةت متخذ المضلين عضدا مااشمدتمم خلق السموات و الرض تعالي

م خلق السموات و االرض و خلق من اؤكةمما من جةه و انسه و مالئكته و ؤائر ما برأ و ذرأ و اشمده

ما احدث من جماد و نبات و حيوان و اشمدهم خلق انفسمم و اتخذهم اعضادا لخلقه لنمم المادون و

م اال بمادته و صورته ء اليتقو اتخذ المادين عضدا و معةي انه ؤبحانه اتخذهم اعضادا لخلقه ان الشي

( ؤراجا مةيرا اشرق نوره لتوقف وجوده علي العلة المادية و العلة الصورية و لما خلق هللا محمدا )ص

حتي مأل العمق االكبر فخلق هللا مواد االشياء غيبما و شمادتما ماديما و غير ماديما و جواهرها و

و لله و لما خلق هللا عليا عليه السالم قمرا مةيرا اشرق نوره اعراضما من نور محمد صلي هللا عليه

حتي مأل العمق االكبر فخلق ؤبحانه صور االشياء غيبما و شمادتما ماديما و غير ماديما و جوهرها و

(اعراضما من نور علي )ع

40صفحه

( انا و علي ابوا هذه االمة و في فالمادة هي الب و الصورة هي الم و الي هذا اشار )ص

( ان هللا خلق المؤمةين من نوره و صبغمم في رحمته ( بيان ذلك قال )عالصادق )ع عن الحديث

من اخو المؤمن لبيه و امه ابوه الةور و امه الرحمة و ال شك ان الصبغ هو الصورة و هي االم فالمؤ

ده فقد ء و عضء اال بمما هما ركةا الشيفتفمم فالمادة و الصورة اللتان هما العلتان اللتان اليتقوم الشي

اتخذهم اعضادا لخلقه ،

Page 36: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

علي خلقه يعةي يشمدون اعمالمم فسيري هللا عملكم و رؤوله و اي ان هللا جعلمم شمداء و اشماد

و ء من احوال الخلقالمؤمةون و احوالمم و اقوالمم و جميع حركاتمم و ؤكةاتمم اليغيب عةمم شي

عيون االخبار ان الرضا عليه السالم ؤأله بعض من حضر من الفقماء و اهل الكالم من الفرق في

ء تصح االمامة لمدعيما قال بالةص و الدليل مأمون فقال يا ابن رؤول هللا بأي شيالمختلفة في مجلس ال

قال له فداللة االمام في ما هي قال في العلم و اؤتجابة الدعوة قال فما وجه اخباركم بما يكون قال ذلك

ه امابلغك قول ( قال فما وجه اخباركم بما في قلوب الةاس قال لبعمد معمود اليةا من رؤول هللا )ص

( اتقوا فراؤة المؤمن فانه يةظر بةور هللا قال بلي قال فما من مؤمن اال و له فراؤة رؤول هللا )ص

لةظره بةور هللا علي قدر ايمانه و مبلغ اؤتبصاره و علمه و قد جمع هللا لالئمة مةا ما فرقه في جميع

يات للمتوؤمين ان في ذلك المؤمةين و قال عز و جل في محكم لياته فاول المتوؤمين رؤول هللا صلي الا

هللا عليه و لله ثم اميرالمؤمةين عليه السالم من بعده ثم الحسن و الحسين و االئمة من ولد الحسين الي

( ان هللا يوم القيمة قال فةظر المأمون فقال يا اباالحسن زدنا مما جعل هللا لكم اهل البيت فقال الرضا )ع

تكن مع احد ممن مضي اال مع رؤول ا بروح مةه مقدؤة مطمرة ليست بملك لمتبارك و تعالي قد ايدن

( و هي مع االئمة مةا تسددهم و توفقمم و هو عمودهللا )ص

41صفحه

فبمذا العمود الةور يشمدون جميع اعمال العباد و هذا اقول ، الحديث من نور بيةةا و بين هللا عز و جل

مي ملكا في بعض االخبار و في بعض االخبار ما معةاه ان هللا يعطي وليه عمودا من نور العمود قد يس

اة و بالجملة فالمراد بكونمم اشمادا انمم يري فيه اعمال الخالئق كما يري احدكم الشخص في المرءا

في بما وفي و من ء من اعمال الخالئق فمم يشاهدونمم و انمم يشمدون علي من و اليخفي عليمم شي

يف اذا جئةا فك الكافي عن ؤماعة قال قال ابوعبدهللا عليه السالم في قول هللا تعالي و في انكر بما انكر ،

( خاصة في كل قرن مةمم قال نزلت في امة محمد )ص و جئةا بك علي هؤالء شميدا من كل امة بشميد

عن بريد العجلي قال ؤألت اباعبدهللا عن قول و فيه ةا ،( شاهد عليامام مةا شاهد عليمم و محمد )ص

( نحن االمة الوؤطي و نحن قال )ع لتكونوا شمداء علي الةاس و كذلك جعلةاكم امة وؤطا هللا تعالي

( ايانا عةي خاصة هوقال )ع ملة ابيكم ابراهيم شمداء هللا علي خلقه و حججه في ارضه قلت قول هللا

يكم المسلمين من قبل في الكتب التي مضت و في هذا القرءان ليكون الرؤول عليكم شميدا فرؤول ؤم

( الشميد عليةا بما بلغةا عن هللا تعالي و نحن الشمداء علي الةاس فمن صدق صدقةاه يوم القيمة هللا )ص

يةا ( علء علي الةاس ليشمد محمد )صالقدر مةه و لذلك جعلمم شمدا ليلة و في حديث و من كذب كذبةاه ،

( شاهد عليةا و نحن شمداء هللا عليو لةشمد علي شيعتةا و لتشمد شيعتةا علي الةاس فرؤول هللا )ص

ل خلقه و حجته في ارضه و نحن الذين قال هللا تعالي و كذلك جعلةاكم امة وؤطا ) لتكونوا الخ ، خ

ما دلت عليه الخبار من ان تلك الشمادة انما هي بروح القدس النه هو الذي يسددهم و و اما ، ه (

( اذا غاب عةه الملك المحدث اليعلم و يغفل فالمراد به العقل الول يحدثمم بل في بعضما ان االمام )ع

(( و عقلمم )ععةد الحكماء و هو القلم و هو عقل محمد )ص

42صفحه

اة من اخري مقابلة لما و لمذا ورد انه لم يكن مع احد فمو يةتقل فيمم كصورة الوجه المةتقلة في مرءا

ك عن يسئلون ( يقولروي ابوبصير قال ؤمعت اباعبدهللا )ع و في الكافي (رؤول هللا )صقبلمم اال

يكن مع احد ممن مضي غير قال خلق اعظم من جبرئل و ميكائيل لم الروح قل الروح من امر ربي

جد ( و ليس كلما طلب و )ع قوله ، ه ( يسددهم و ليس كلما طلب وجد( و هو مع االئمة )عمحمد )ص

Page 37: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ان التوجه من المخلوق له اجل عةد هللا فحصوله له اليكون اال بمشية من هللا و ارادة و قدر و قضاء و

اذن و اجل و كتاب و هذا حكم يشترك فيه جميع الخلق اذ ما بالفعل مطلقا ابدا بال غيبة و ال طلب حكم

يكن مع احد ممن ( اليةافي انه لمع ؤائر االنبياء )عالواجب ؤبحانه و تعالي و ما ورد بأنه يكون م

( بوجه من وجوهه يعةي مظمرا من ( الن المراد من كونه مع االنبياء )عمضي غير محمد )ص

( و الي ذلك االشارة بقوله تعالي حكاية عن عيسي عشر )عمظاهره و اليحيط به احد غير االربعة

و قول الرضا عليه السالم كما تقدم م ما في نفسك انك انت عالم الغيوبو الاعل تعلم ما في نفسي ()ع

( مع ما ورد انه ملك ( خلق اعظم من جبرئل )عان تلك الروح المقدؤة ليست بملك و قول الصادق )ع

و يراد مةه انه ليس بملك بسيط مفرد ليس بجامع مملك بل هو جامع مملك و كونه ملكا انه ليس ببشر

المعةي ان الملك بمةزلة جزء االنسان و االنسان بمةزلة ملك و شيطان فمو جامع بالةسبة الي الملك و

مملك و التملك في الملك و ال جامعية و هذه الروح جامعة لما خلق من دونما و ليس ببشر يجري عليه

ه بيان هذه المسئلة كما يةبغي يطول ب( ظاهرا و بالجملة لخ احكام التغير و التبدل ) التغيير و التبديل

جمع مان و هو المقدر او المبتلي او المبتلي به فمعةي المقدر انمم محال القدر و التقدير و و مةاة الكالم ،

وضع حدود الشياء و مقاديرها في الكم و الكيف و الين و المتي و الوضع

43صفحه

و الرتبة و المكان و الجل و الذن و الكتاب و الةسب و الضافات و ذلك في االؤباب و المسببات قال

اال هو و يعلم ما في البر و البحر و ماتسقط من ورقة اال يعلمما و عةده مفاتح الغيب اليعلمما هللا تعالي

المبتلي انه يمدي و و معةي ، الرض و ال رطب و ال يابس اال في كتاب مبينظلمات ا و ال حبة في

يضل فيستةطق الطبائع بما انطوت و السرائر بما اضمرت و الحقائق بما اؤرت فبذلك كل يسر لما خلق

الةاس انه مبتلي به انه محةة الخلق من االنبياء و المؤمةين و المالئكة و و معةي له و كل عمل بعمله

( لما كان عةد ( قال علي )ع( ؤبب ابتالء ايوب )عاجمعين بل جميع الموجودات كما ان عليا )ع

( و بكي و قال هذا خطب جليل و امر جسيم قال هللا عز ( شك ايوب )ع لخ االنبعاث للةطق ) للمةطق

ةين ء فوهبته له بالتسليم عليه بامرة المؤمو جل يا ايوب أتشك في صورة انا اقمته اني ابتليت لدم بالبال

فانت تقول خطب جليل و امر جسيم فوعزتي الذيقةك من عذابي او تتوب الي بالطاعة الميرالمؤمةين ثم

انه تاب الي هللا و اذعن بالطاعة الميرالمؤمةين صلي هللا عليه و علي ذريته يعةي ادركته السعادة بي

ه ان االبتالء هو االختبار بالتكليف الشاق بان يؤمر الشخص او يةبه بما المبتلي ب معةي الطيبين و

( بعقله بل يعرف عدم حقيته كما قد يعرض لكثير من المكلفين و قد يظمر لخ اليعرف حقيته ) حقيقته

ك ( و ان كان ذلله من التكليف احتمال اليةبغي كما ؤمعت مما روي عن ايوب بل اكثر النبياء )ع

االحتمال اليوجب المعصية و لكةه يةقص كمال ما يةبغي في حق المقربين كما روي ان حسةات االبرار

( فألجل قربمم ؤيئات المقربين فيعرض ذلك االحتمال الموجب لترك الولي في حق النبياء )ع

بسمولة اال محمد و اهل الحديث ما معةاه ان في الصراط عقبات كؤدا اليقطعما و في يؤاخذون و يبتلون

( و تلك العقبات يعثر فيما الخلق و العثرات تختلف فمةما عثرات عظيمةبيته )ص

44صفحه

عثرات و مةما كما في كثير من غير المعصومين كثير مةما مملك اليتالفي و كثير مةما مملك يتالفي

( و هي عثرات في حقمم خاصة و اما في حق الةاس فاليلتفت الولي اليما اهل العصمة من النبياء )ع

تمم المملكة و غيرها التقصير في والي فاذا وقعت من النبياء عوتبوا فكان الصل كله في تلك العثرات

ع ذائد جم و اذواد ، كةا لمبتلين و ان ( فمم المبتلي بمم و هم المبتلون و الي هذا االشارة بقوله تعالي)ع

Page 38: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يا قلت قال الطفيل عامر بن واثلةيذودون وليمم عن الشر و عدوهم عن الخير كما تقدم و مةه حديث ابي

خرة قال )ععن حوض الةبي )صاميرالمؤمةين اخبرني ( بل في الدنيا قلت فمن ( في الدنيا ام في االا

رواية و لوردنه اوليائي و و في الذائد عليه قال انا بيدي فليردنه اوليائي و ليصرفن عةه اعدائي

مع ج و حفظة تعالي ،الصرفن عةه اعدائي ، اقول قد تقدم ما يدل علي هذه الرواية و يأتي ان شاء هللا

كم هذا كتابةا يةطق علي ( يحفظون علي العباد اعمالمم و اليه االشارة بقوله تعاليحافظ و المراد انمم )ع

و احاديث عرض العمال عليمم و احاديث انمم الشمداء علي انا كةا نستةسخ ما كةتم تعملون بالحق

( حفظة و هو انمم مةاة اي ظونه و معةي لخر لكونمم )عالخلق دالة علي ذلك اذ اليشمدون علي ما اليحف

مقدرون لكونمم محال قدر هللا تعالي و مظاهره فيبعثون بامر هللا مالئكة يحفظون كل نسمة فاليأتيه

حجر و ال صائب و اليقع من شاهق اال و حفظته المالئكة من كل ما يرد عليه من مكروه حتي يقدر هللا

( فيأمر المالئكة الحفظة عن امر هللا ان يكفوا محمد )صؤبحانه ذلك فيرد قدره علي قلب الولي من لل

ر له و هو تأويل قوله تعالي فاع فيكفون فيصيبه ما قد ن له معقبات من بين يديه و م عن الحفظ و الد

مال ، فمالئكة تحفظ عةمم اع ا عليما حافظان كل نفس لم و تأويل قوله تعالي من امر هللا خلفه يحفظونه

العباد و تعرضما عليمم و مالئكة تحفظ عةمم مقدرات

4٥صفحه

الؤباب حتي يظمر وقت الصابة و يحضر فيجري كما قدروا و مالئكة تحفظ عةمم اعمال العباد و

( حمد )صمفين و هم غير الذين يحفظون العمال و يعرضونما علي الخليفة من للتكتبما في كتب المكل

( ثم الحسن ثم الحسين ثم القائم ثم االئمة ( ثم من بعده علي علي )عو هؤالء يعرضون علي محمد )ص

جمع رائد و هو الرائد رواد الثمانية ثم علي فاطمة عليمم اجمعين افضل الصلوة و ازكي السالم ، و

الحديث الةبوي الحمي رائد الموت و حرها من و في الذي يتقدم القوم ليةظر لمم الكأل و مساقط القطر

( رواد الخلق يقودونمم بوضع فيح جمةم و هي حظ كل مؤمن و مؤمةة من الةار اي رؤوله فمم )ع

الخلق الي مقر اعماله من ؤعادة و شقاوة و اؤباب التيسير و تقديرها بامر هللا حتي يصل كل واحد من

يتقدمون السعيد بما له عةدهم من الخيرات حتي يضعوه في دار اعماله و يسوقون الشقي بما له مما

كلما ؤمعت مما اشرنا اليه مما يةسب لمم و اليمم و و الحاصل كسبت يداه حتي يضعوه في دار اعماله

ار تلك الرحمة التي هم معدنما لما ذكرنا قبل من ان الرحمة المشار اليما تسمع هو لثمةمم كله و ما لم

هي التي ظمر بما الرحمن و اؤتوي علي عرشه و هي صفة الرحمن و الي هذا الشارة في الحديث

القدؤي ماوؤعةي ارضي و ال ؤمائي و وؤعةي قلب عبدي المؤمن .

و خزان العلم عليه السالم : قال

مان جمع خازن بمعةي انمم والة خزاين علم هللا و بمعةي انمم عين خزاين علم هللا و بمعةي كر الخزان

و عةده مفاتح الغيب اليعلمما اال هو و يعلم ما انمم مفاتيح تلك الخزائن كما ورد في تفسير قوله تعالي

و ال يابس اال رض و ال رطب البحر و ماتسقط من ورقة اال يعلمما و ال حبة في ظلمات ال في البر و

العياشي عن الحسين بن خلف قال ما في مةما في كتاب مبين

4٦صفحه

( عن قول هللا عز و جل و ماتسقط من ورقة اال يعلمما و ال حبة في ظلمات ؤألت اباالحسن )ع

السقط بالضم هو الولد قبل تمامه السقط الورقة االرض و ال رطب و ال يابس اال في كتاب مبين فقال . ٢ يسقط من بطن امه ،

قال يعةي الولد في بطن امه اذا اهل و ال حبة يسقط من بطن امه من قبل ان يمل الولد قال فقلت و قوله

Page 39: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

قال يعةي المضغة اذا اؤتكةت في الرحم قبل ان يتم و ال رطب و يسقط من قبل الوالدة قال قلت و قوله

مام مبين ، قال في ا في كتاب مبين قال الولد التام قال قلت و ال يابس خلقما قبل ان تةتقل قال قلت قوله

( خطبة علي )ع و في الفقيه فدل هذا الحديث علي ان االمام عليه السالم هو الكتاب فمو خزانة علم هللا

يما و ماتسقط من ورقة من شجرة و ال حبة في ظلمات الرض اال يعلمما ال اله اال هو و ال رطب و و ف

ال يابس اال في كتاب مبين ، و هذا يدل علي ان المام هو الكتاب و هللا ؤبحانه يعلم ذلك حيث ؤجله في

( في حديث طويل و فيه قالهللا )ععبداحتجاج الطبرؤي عن ابي و في ( خزانة علم هللا ،كتابه فمو )ع

لصاحبكم اميرالمؤمةين قل كفي باهلل شميدا بيةي و بيةكم و من عةده علم الكتاب و قال هللا عز و جل و

، و هذا يدل علي ان المام ولي خزانة ه ال رطب و ال يابس اال في كتاب مبين و علم هذا الكتاب عةده

( الي الطور فةادي ( لما صعد موؤي )ععن الصادق )ع المجالس و المعاني و التوحيد علم هللا ، و في

ربه قال يا رب ارني خزائةك قال يا موؤي انما خزانتي اذا اردت شيئا ان اقول له كن فيكون ، و هذا

ذا الحديث ( اخبروا انمم محال مشية هللا و في هيدل علي انمم مفاتح الخزائن و وجه الؤتدالل انمم )ع

ذكر ان الخزانة المشية و ال جائز ان يكون االمام يصرف المشية او يتصرف فيما لةجعل انمم اولياء

( اليجد لةفسه اعتبارا مع المشية بل هو يتقلب فيالخزانة لن االمام )ع

4٧صفحه

مشية هللا كيف شاء ال مشية له و ال انمم عين المشية ليكونوا عين الخزانة و لكةمم ابواب المشية و

ء ( في تفسير قوله تعالي و ان من شيعن السجاد )ع و روي مفاتح الؤتفاضة مةما النمم اعضاد العباد

الحديث يدل بما يحتمل و هذا و البحر اال عةدنا خزائةه ان في العرش تمثال جميع ما خلق هللا من البر

ان العرش هو الخزانة و هم مفاتح الؤتفاضة و اعضاد االول (لخ علي الثلثة الوجوه ) الوجوه الثلثة

و انمم والة ذلك الفيض المقدرون له و اولوا الوؤاطة في قوام الفيض و المستفيض و الثاني الفيض

الذي هم خزانه العلم الحادث و العلم ( فمم تلك الخزانة( و قلوبمم )عان العرش هو قلب الةبي )صالثالث

ن يعةي ا ء من علمه اال بما شاءو اليحيطون بشي و هو علم موجود بالمعةي المتعارف و هو قوله تعالي

قديم الء مةه هو يشأ من علمه ان يعلموه اليحيطون به و ليس المراد بمذا العلم الذي اليحيطون بشيما لم

ء من ذاته اال بما شاء ان يحيطوا به مةما و هذا معةي الذي هو الذات ليكون المعةي و اليحيطون بشي

باطل بل المراد به شيئان احدهما ان العلم الحادث الذي هو غير الذات مةه ممكن مقدور غير مكون و

ت قبل ان تكسي حلة الوجود في جميع المقدور غير المكون هو الممكةا فالممكن مةه تكوين و مةه مكون

ء مةه احاطة وجود و يحيطون به تكن مشاءة اال في امكانما فمذا اليحيطون بشيمراتب الوجود فمذه لم

الممكن و هذا يحيطون به النه مشاء بةفسه و هم و التكوين احاطة امكان النه اذ ذاك مشاء مشية امكان

ن مشروط و مكون مةجز و المكون المشروط يحيطون به النه مشاء و قسمان مكو و المكون محال ذلك

ما كانوا يحيطون به قسمان ثم اليحيطون بالشرط اال بعد ان يكون مشاء و المكون المةجز يحيطون به

ن يكلم و قسم قسم كان و هم يحيطون به انه كان و اليحيطون به انه مستمر او مةقطع اال احاطة اخبار

فمم يحيطون به احاطة

4٨صفحه

ء من( اليحيطون بشياخبار ايضا ال احاطة عيان فظمر لمن نظر و ابصر من هذا التفصيل انمم )ع

علمه الذي هو غير ذاته اال بما شاء ان يحيطوا به و الذي شاء ان يحيطوا به ما ؤمعته في هذا التفصيل

ن تعليمه يكه اال بتعليم هللا ؤبحانه و لميكونوا علموا شيئا مةان ما احاطوا به و علموه لم و ثانيمما فافمم

( عن امكان اؤتغةاء خ ء اليحتاج الي هللا تعالي ) هللا لمم انه اعلممم و رفع يده عةه فيكون ذلك الشي

Page 40: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( لحظة بمعةي انمم اذا علموا ان خ ء عةه علوا كبيرا بل ما علموه انما هو بتعليم هللا لمم في ) كلشي

الشمس ان شاء هللا ما ملكوا من هذا العلم شيئا اال لحظة علممم بذلك حين علموا ال قبلما و ال غدا تطلع

يعلموا بعد تلك اللحظة ما علموه من ان الشمس تطلع غدا ان شاء هللا اال بتعليم جديد من هللا بعدها و لم

م القائم حين يكون هو ما شاء هللا و هو تعالي كما هو حال المحتاج الي الغةي المطلق و ذلك التعليم الدائ

الذي يحيطون به و هو ما ملكوه من العلم فافمم فانه دقيق لطيف رشيق و العلم الذي هم خزانه هو هذان

جعفر عليه السالم قال وهللا انا لخزان عن ابي ففي الكافي الشيئان من العلم علي نحو ما ذكرنا ال غير ،

م جعفر عليه السالعن ؤدير عن ابي و فيه ال علي ذهب و ال فضة اال علي علمه هللا في ؤمائه و ارضه

قال قلت له جعلت فداك ما انتم قال نحن خزان علم هللا و نحن تراجمة وحي هللا نحن الحجة البالغة علي

ور ان يعفابن ابي ( يايعفور قال قال ابوعبدهللا )ععن ابن ابي و فيه من دون السماء و من فوق االرض

ور فةحن يعفهللا واحد متوحد بالوحدانية متفرد بامره فخلق خلقا فقدرهم لذلك االمر فةحن هم يا ابن ابي

ي الحسن موؤعلي بن جعفر عن ابي و فيه عن حجج هللا في عباده و خزانه علي علمه و القائمون بذلك

و صورنا فاحسن صورتةا و جعلةا خزانه في ؤمائه و عليه السالم ان هللا تعالي خلقةا فاحسن خلقةا

ارضه و لةا نطقت الشجرة و بعبادتةا

4٩صفحه

عبد هللا و لوالنا ماعبد هللا ، و امثال ذلك كثير و معةي الخزان ما مر عليك و المراد من العلم المخزون

عةدهم ما ؤمعت .

و مةتمي الحلم عليه السالم : قال

عدم المسارعة الي و الحلم ء المةتمي ذكر غير انه مقدورهو الغاية التي ليس وراءها للشي المةتمي

لكرم الةفس و ذلك هو العفو و اما المعاقبة مع القدرة و ذلك يكون عن العلم بالعواقب فيؤخر العقوبة

و هللا اس باكمل مدح قالفقد مدح العفو عن الة و العافين عن الةاس التجاوز و المسامحة قال هللا تعالي

للعلم بعدم الفوات و ذلك هو االناة و عدم االؤتعجال و في و اما فجعلمم اهل محبته يحب المحسةين

الدعاء و انما يعجل من يخاف الفوت و التؤدة و هو التأني و التثبت في االمور و التأني عدم المبادرة

لصلح و اما لكون عدم المسارعة ابلغ في النتقام كما اشار في االمور بال روية و هو يثمر العلم با

هللا ليجزي قوما بما كانوا قل للذين امةوا يغفروا للذين اليرجون ايام ؤبحانه اليه بقوله الحق

ن لمم حق يكفامر هللا نبيه ان يأمر المؤمةين بعدم االنتقام من المجرمين النمم اذا انتقموا مةمم لم يكسبون

و فيما ذا اعرضوا عن القصاص جازاهم هللا باعمالمم و هللا اشد بأؤا و اشد تةكيال و هو من العلمفا

( حين ؤأله عن العقل الي ان ( لشمعون بن الوي ابن يمودا من حواري عيسي )عبه الةبي )ص اجاب

لرشد العفاف و من العفاف ( فتشعب من العقل الحلم و من الحلم العلم و من العلم الرشد و من اقال )ص

الصيانة و من الصيانة الحياء و من الحياء الرزانة و من الرزانة المداومة علي الخير و من المداومة

علي الخير كراهة الشر و من كراهة الشر طاعة الةاصح فمذه عشر اصةاف من انواع الخير و لكل

الحلم فمةه فاما واحد من هذه العشر الصةاف انواع

٥0صفحه

عة و رفع من الخساؤة و تشمي الخير و تقرب صاحبه ركوب الجميل و صحبة االبرار و رفع من الض

( للعاقل لخ مذا ما تشعب ) يتشعبمن معالي الدرجات و العفو و الممل و المعروف و الصمت ف

العلم فيتشعب مةه الغةي و ان كان فقيرا و الجود و ان كان بخيال و الممابة و ان كان هيةا و و اما بحلمه

السالمة و ان كان ؤقيما و القرب و ان كان قصيا و الحياء و ان كان صلفا و الرفعة و ان كان وضيعا

Page 41: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يتشعب للعاقل بعلمه فطوبي لمن ( فمذا ما لخ و الشرف و ان كان رذال و الحكمة و الحظوة ) الخطوة

شد فيتشعب مةه السداد و اما عقل و علم السداد بفتح السين القصد في الدين و بكسرها البلغة من الر العيش قال الشاعر :

1٢ ليوم كريهة و سداد ثغر ** * ** اضاعوني و اي فتي اضاعوا ي و المةالة و القصد و االقتصاد و الثواب و الكرم و المعرفة بدين هللا فمذا ما و المدي و البر و التقو

العفاف فيتشعب مةه الرضا و االؤتكانة و اما اصاب العاقل بالرشد فطوبي لمن اقام علي مةماج الطريق

خ و الحظ و الحفظ خ و التفقد و الراحة و التفقه

و ود و السخاء فمذا ما يتشعب للعاقل بعفافه و رضي باهلل و بقسمهو الخشوع و التذكر و التفكر و الج

الصيانة فيتشعب مةما الصالح و التواضع و الورع و النابة و الفمم و الدب و الحسان و التحبب اما

حياء لا و اما و الخير و اجتةاب الشر فمذا ما اصاب العاقل بالصيانة فطوبي لمن اكرمه مواله بالصيانة

فيتشعب مةه اللين و الرأفة و المراقبة هلل في السر و العالنية و السالمة و اجتةاب الشر و البشاشة و

السماحة و الظفر و حسن الثةاء علي المرء في الةاس فمذا ما اصاب العاقل بالحياء فطوبي لمن قبل

طف و الحزم و اداء االمانة و ترك الخيانة و الرزانة فيتشعب مةما الل و اما نصيحة هللا و خاف فضيحته

صدق اللسان و تحصين الفرج و اؤتصالح المال و االؤتعداد للعدو و الةمي عن

٥1صفحه

ية تكن له خفة و ال جاهلالمةكر و ترك السفه فمذا ما اصاب العاقل بالرزانة فطوبي لمن توقر و لمن لم

المداومة علي الخير فيتشعب مةه ترك الفواحش و البعد من الطيش و التحرج و و اما و عفا و صفح

يطان و الجابة للعدل و قول الحق اليقين و حب الةجاة و طاعة الرحمن و تعظيم البرهان و اجتةاب الش

و فمذا ما اصاب العاقل بمداومة الخير فطوبي لمن ذكر ما امامه و ذكر قيامه و اعتبر بالفةاء

كراهية الشر فيتشعب مةه الوقار و الصدق و الةصر و الصبر و الؤتقامة علي المةماج و المداومة اما

( و الخالص و ترك ما اليعةيه و المحافظة علي لخ التوقيرعلي الرشاد و اليمان باهلل و التوفر ) و

و تمسك بعري ؤبيل هللا و ما يةفعه فمذا ما اصاب العاقل بالكراهة للشر فطوبي لمن اقام الحق هلل

طاعة الةاصح فيتشعب مةما الزيادة في العقل و كمال اللب و محمدة العواقب و الةجاة من اللوم و اما

ل و المودة و الؤراج و االنصاف و التقدم في االمور و القوة علي طاعة هللا فطوبي لمن ؤلم من القبو

ان الحلم تشعب من العقل و ما بعده اقول ، الحديث مصارع الموي فمذه الخصال كلما تشعبت من العقل

ة لما مراتب باعتبار تشعب مةه فمذه مائة خصلة تشعبت من الحلم و كل واحدة من هذه الخصال المائ

( بجميع مراتب هذه الخصال علي اعلي حدود اختالف مراتب من اتصف بما و عملما و قد قاموا )ع

الممكن مةما فمم مةتمي الحلم و انما جمعوا تلك المراتب بجميع نماياتما لنما كلما قد تشعبت من العقل

هللا عليمم اجمعين اهل محبة هللا و ربما يطلق علي العقل يكمله هللا اال فيمن يحب و هم صلي الكامل و لم

مم ( مةتمي طرفيه فافلتشعبه اي الحلم مةه فمذه فروع الحلم في الشمادة و اصولما في الغيب و هم )ص

.

. و اصول الكرم عليه السالم : قال

ي عليه شي اصول ا تحبهو ؤخاء الةفس بم الكرم ء وجمع اصل و هو ما يبتةا

٥2صفحه

Page 42: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

اتقاكم ان اكرمكم عةد هللا فيدخل فيه القيام بأوامر هللا و نميه و مةه قوله تعالي اي اشدكم تقوي هلل

ؤبحانه ثم الكرم الذي هو السخاء و بذل الفواضل للمستحقين له مراتب اعالها في المكان الراجح و هم

الباهرة من و في الدرة عةي يةابيعه و مفاتيحهفي هذا المقام محاله ثم هم بعد ذلك هم اصول الكرم ي

( و اؤباطةا خلفاء الدين و حلفاء اليقين و مصابيح محمد العسكري )عاصداف الطاهرة في كالم ابي

المم و مفاتيح الكرم و الكليم البس حلة االصطفاء لما عمدنا مةه الوفاء و روح القدس في جةان

( مفاتيح الكرم يراد به كونمم محال ذلك الكرم فعةمم يصل )ع فقوله قةا الباكورةالصاقورة ذاق من حدائ

( ( و الكليم البس حلة االصطفاء يعةي ان موؤي )ع)ع قوله الي غيرهم فلذا كانوا مفاتيح الكرم و كذا

طفين ا ذلك مةه جعلةاه من المصلما عمدنا اليه بواليتةا و التسليم لةا و الرد اليةا فاجاب و وفي لةا و عمدن

المعبر عةه بالعقل الول عةد الحكماء و بالعقل و القلم و الحجاب البيض و ما و روح القدس الخيار

( اول من اكل من باكورة ثمار الجةان التي غرؤةاها بايديةا فان تلك اشبه ذلك عةد اهل الشرع )ع

ء فاول ما نبت روح القدس و معةاه ظاهرا انه ؤوا فيما من كل شيالحدائق التي في جةان الصاقورة غر

لما فاض الوجود علي ارض القابليات كان اول ما وجد هو العقل االول المسمي بروح القدس ال جبرئل

له روح القدس ( و ان كان يسمي بروح القدس كما قال تعالي)ع نزل به الروح بقريةة من ربك قل نز

قوله روح القدس في جةان الصاقورة اي في اعلي عليين من الجةان و معةي ، المين علي قلبك

في اللغة باطن القحف المشرف علي الدماغ و السماء الثالثة و المراد به هةا العرش لنه الصاقورة و

ل من وجد في الجةة هو ؤقف الجةان و هو من الوجود كقحف الرأس علي الدماغ و كان روح القدس او

اول الثمرة و الباكورة و الجةة اول الموجودات

٥3صفحه

و المراد ان اول من قبل اليجاد روح القدس و هو ذوقه الباكورة و في بعض الخبار انه اول غصن

من شجرة الخلد فمم اصل ذلك الفيض فمن الكرم الذي به كانوا هم تكرموا علي روح القدس بوجوده و

فأفاض روح القدس من الكرم الذي حملوه بما اودع فيه حين قال هللا له اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر

( ء يحمد هللا علي نعمه و يشكره علي لالئه و هم )ععلي جميع الموجودات بوجوداتما فخرج كل شي

ء اال يسبح بحمده و و ان من شي لالؤه و نعمه و احسانه علي جميع من دونمم و هو تأويل قوله تعالي

لمن را غفو علي من قصر في واليتمم غير معاند و ال مستكبر تسبيحمم انه كان حليما لكن التفقمون

الزيارة الجامعة الصغيرة يسبح هللا باؤمائه جميع خلقه و السالم علي ارواحكم و في تاب و اتبع ؤبيله

الراجح ان ما وراء و اجسادكم و السالم عليكم و رحمة هللا و بركاته ، فقولةا ؤابقا اعالها في المكان

ذلك من الكرم الذاتي يتعالي عن البيان و الةسبة الي المكان و ما دون ما في المكان الراجح من الكرم

ن ( انا فرع مفمم صلوات هللا عليمم اصوله و الي ما لوحةا اليه في هذه الشارات االشارة بقول علي )ع

ه هةا و ( بيتا يةاؤب ذكر( في مرثية الحسين )ع لخ يدتيفروع الربوبية ، و قد قلت في قصيدة ) قص

هو :

مملوئتان و ما للفيض تعطيل ** * ** ( الدهر من فضفاض جودهم لخ فراحتا ) و راحتا

اي ان راحتي الدهر من جودهم الفياض علي قابليات الممكةات بواؤطة الدهر او ان المراد بالدهر

مملوئتان و فيض جودهم علي القابليات ال تعطيل له ابد البدين و دهر الداهرين و صلي هللا علي اهلوه

محمد و لله االكرمين الطيبين الطاهرين .

. و قادة االمم عليه السالم : قال

الحديث و في ء الي غاية و الجار اليهجمع قائد و هو الجاذب للشي القادة

٥4صفحه

Page 43: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( لخ جمع امة و المراد بما هةا ) هيمةا و االمم ( قريش قادة ذادة اي يقودون الجيوشعن علي )ع

و جماعة من الخلق ارؤل اليمم نذير و انما قلةا من الخلق الن المة التختص بالنسان و لمذا قال تعالي

ء ثم الي بجةاحيه اال امم امثالكم مافرطةا في الكتاب من شي ما من دابة في الرض و ال طائر يطير

فدل نذير ان من امة اال خال فيما و فيكون كل جماعة من الخلق من النسان و غيره امة ربمم يحشرون

( قادة المم الي ( قادة المم انمم )عالكتاب علي ما يدل العقل عليه من ان كل جماعة امة فقوله )ع

معرفة هللا و ديةه فمن اجاب قادوه الي المعرفة لنمم يقودون الشخص بدعائمم و تعريفمم و امرهم و

لدين فمن اجاب قادوه بالمعونة و التأييد بالمدد و الدعاء فاذا اؤتجاب و عمل ترغيبمم الي المعرفة و ا

يعمل بما امر به كمايجب ؤاقوه بانكاره و عدم قبوله الي عدم الؤتجابة فان لمقادوه الي الجةة و ان لم

وه الي نلم ار جمةم و بئس المصير يقبل في الدعاء ؤاقوه الي النكار و ذادوه بانكاره عن القرار و دع

فمم المعلمون لألمم في كل عالم فمم الداعون المادون لكل خلق الةجدين طريق الخير و طريق الشر

هذا ما روي يدل علي فاليمتدي احد اال بمداهم و اليضل ضال بخروجه عن المدي اال بترك واليتمم

ل اميرالمؤمةين )ع)ع جعفرعن ابي الصامت الحلوانيفي الكافي عن ابي " ما جاء به 2( "( قال فض

( و ( ما لرؤول هللا )صاخذ به و ما نمي عةه انتمي عةه جري له من الطاعة بعد رؤول هللا )ص

( و المتفضل عليه " كالمتقدم بين يدي هللا و رؤوله )ص-2( المتقدم بين يديه "الفضل لمحمد )ص

( و الراد عليه في صغيرة و كبيرة علي حد الشرك باهلل فان رؤول هللا )ص كالمتفضل علي رؤول هللا

( باب هللا الذي اليؤتي اال مةه و ؤبيله الذي من ؤلكه وصل الي هللا تعالي و كذلك كان )ص

و عمد اميرالمؤمةين من بعده و جري لالئمة واحدا بعد واحد جعلمم هللا اركان االرض ان تميد باهلما

الؤالم

٥٥صفحه

( و اليضل خارج من المدي اال بتقصير لخ و رابطة علي ؤبيل هداه اليمدي هاد اال بمداهم ) بمديمم

ض يجري عن حقمم امةاء هللا علي ما اهبط من علم او عذر او نذر و الحجة البالغة علي من في االر

خرهم من هللا مثل الذي جري لولمم و اليصل احد الي ذلك اال بعون هللا تعالي اميرالمؤمةين و قال الا

دة ( قا، و بالجملة هم )ع الحديث ( انا قسيم هللا بين الجةة و الةار اليدخلما داخل اال علي حد قسمي)ع

لقوا له باؤباب االلطاف المعيةة علي الخيرات و المانعة المم لنمم يقودونمم الي اعمالمم بتيسير ماخ

( لخ من الشرور اعانة التبلغ حد اللجاء و مةعا اليرفع االختيار و ذادة الخاليق يذودنمم ) يذودونمم

( له فيذودون المؤمةين عما اليحب هللا بطاعتمم لمم و بواليتمم لمم و لخ تيسرواييسروا ) لمعما لم

( محمد بن علي )ع و قول يذودون الكافرين و المةافقين عما يحب هللا بمعصيتمم و تركمم واليتمم

و المتقدم اليمدي هاد اال بمديمم يدل علي ان جميع من ؤواهم من المداة من االنبياء و المرؤلين

( الولياء و االوصياء و الصالحين و المالئكة المقربين اليمدي احد مةمم احدا من الخلق اال بمداهم )ع

( و اليضل خارج عن المدي اال بتقصير عن حقمم يدل )ع و قوله و هم يمدون بالحق من هللا ؤبحانه

نمم فاذا تأخر عةمم احد تأخر عن المدي ( الحد من الخلق بدو لخ علي ان المداية التمكن ) اليمكن

بعين تأخره عةمم و كذا المتقدم عليمم فعين التقدم عليمم و التأخر عةمم ضاللة الطريق اي الطريق الي

هللا لنمم السبيل العظم كما يأتي في الزيارة فاذا قصر في حقمم قصر في الطريق الي هللا فحقت عليه

و الضاللة بالضالل عةمم فالمدي يةسب اليمم لنمم اصل المدي و الضاللة الضاللة فجعل المداية بمم

ذلك فاؤةد المداية اليه ؤبحانه و فريقا هدي و فريقا حق عليمم الضاللة تةسب الي نفسما كما قال تعالي

اس كل ان يوم ندعو ( و اؤةد الضاللة الي نفسما لنما مفارقتمم عليمم السالم و قال هللا تعاليبمم )ع

فيدعي المؤمةون باماممم

Page 44: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

٥٦صفحه

بمم فيتبعونمم فيذهبون بمم الي رضوان هللا حيث ذهبوا و يدعي الضالون بائمة الضالل فيتبعونمم و

خر و يلعن بعضمم بعضا فيذهبون بمم الي ؤخط هللا حيث ذهبوا فمم )ع الذادة ( القادةكل يتبرء من االا

كما مر صلي هللا عليمم اجمعين .

. و اولياء الةعم عليه السالم : قال

يكم هللا انما ول الكافي في تفسير قوله تعالي و في جمع ولي و هو المتصرف الذي يدبر المور الولياء

( يعةي اولي بكم اي احق بكم و باموركم من انفسكم و اآلية عن الصادق )ع و رؤوله و الذين لمةوا

اعلم ان هللا اقول ( الي يوم القيمةاموالكم هللا و رؤوله و الذين لمةوا يعةي عليا و اوالده االئمة )ع

ه نحن ( في حديث مةعن علي )ع روي ؤبحانه خلقمم و جعلمم خزائن كرمه و خلق الخلق لمم كما

( و الخلق بعد صةايع لةا اي بعد ان خلقةا و صةعةا لةفسه صةع لةا الخلق فمم لخ صةائع هللا ) ربةا

ؤبحانه نعم علي العباد التحصي كما قال تعالي و ان تعدوا نعمة هللا اولياء هللا علي خلقه و هلل

و شمادة و مةما غيب مةما نعمه و الةعم( خزائن كرمه و اولياء محمد )صو جعل ال التحصوها

باطةة و مرادنا بالغيب و الشمادة نعم الوجود و بالظاهرة و الباطةة نعم التكليف و و مةما ظاهرة مةما

الةعم في الغيب خلقه للشخص مثال في مراتبه و نقله من فمن الول يلزمه الشرع و الثاني يلزمه الوجود

يا الماء الول الي ان وصل به الي رتبة البشر في الشمادة كما قال ؤبحانهمرتبة الي مرتبة من اصل

ان كةتم في ريب من البعث فانا خلقةاكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم ايما الةاس

فوضعه في كل مرتبة و تربيته و تغذيته و لطفه بتدبيره و امداده بما مخلقة و غير مخلقة مضغة من

ه و دفع ما يضره و يفسده فاذا بلغ فيما تمامه فيما نقله الي طور لخر كما اشار اليه ؤبحانه يصلح

ما لكم الترجون هلل وقارا و قد خلقكم بقوله

٥٧صفحه

فخلقه نطفة معةوية ثم نطفة ظلية ثم نطفة صورية ثم نطفة طبيعية ثم نطفة مادية ثم مثالية فمذه اطوارا

من الةبات ثم الي االرض ثم اليالماء ثم الي السحاب ثم الي الريح ثم الي المالئكة ثم الي ؤتة اطوار

م ث المضغة ثم الي العلقة م اليث الةطفة ثم الي الفواكه و البقول و ما اشبه ذلك فمذه ؤتة اطوار

الحيوة فمذه ؤتة اطوار فخلقه ؤبحانه في ظلمات ثلث كل ظلمة في ثم الي تمام الخلقة ثم الي العظام الي

( وعشر عالما في الغيب و الشمادة فمذه كلما نعم من هللا التحصي خلقمم )عؤتة اطوار فمذه ثمانية

حججا علي بريته و جعل اليمم ايصال ما يريد ان يصل من جوده و كرمه و اقاممم اعضادا لخلقه و

احسانه و نعمه الي من يشاء من خلقه لن الخلق بدونمم اليقدرون علي القبول مةه بغير الواؤطة كما

وله ده و رؤو اشمد ان محمدا عب قال (( في خطبة الغدير في ذكر الةبي البشير الةذير )صاشار علي )ع

اؤتخلصه في القدم علي ؤائر المم علي علم مةه انفرد عن التشاكل و التماثل من ابةاء الجةس و انتجبه

لمرا و ناهيا عةه اقامه في ؤائر عالمه في الداء مقامه اذ كان التدركه البصار و التحويه خواطر

( اقامه في ؤائر عالمه في االداء يشير الي ما ع) فقوله االفكار و التمثله غوامض الظةون في الؤرار

جعفرذكرنا من انه ؤبحانه جعل اليمم ايصال ما يريد ان يصل من جوده الخ ، و تقدم في حديث ابي

( باب هللا الذي اليؤتي اال مةه الي ان قال و كذلك كان اميرالمؤمةين ( في ذكر ان رؤول هللا )ص)ع

الةعم الظاهرة ارؤال النبياء و و من ، الخ جري لالئمة واحدا بعد واحد اليعليه السالم من بعده و

مرين بالمعروف و تأمير االوصياء و اؤتحفاظ الحفظة و اؤتخالف الخلفاء و انابة العلماء و اقامة االا

Page 45: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ب و ي ما يحالةاهين عن المةكر و المعلمين و المرشدين للمسترشدين و كذلك جميع الدعاة الي هللا و ال

ال ريب عةد من يعرف الولي ان هذا االرؤال و التأمير

٥٨صفحه

التي الباطةة العقول و الةعم و االؤتحفاظ و ما بعدها انما اثار الولي لللطف بالمكلفين و هي اعظم الةعم

بما تحصل المعارف و الجيد و الردي و الخير و الشر و الةاصح و الغاش و المصلح و المفسد و الضار

خرة و هذه العقول لحظات ع ةايات من الولي و مةاداة للمكلفين من الجانب و الةافع في العاجلة و االا

يخالف مقتضياتما بل هو الةور الذي يمشي به في ظلمات اليمين و هي اعظم الةعم و انفعما لمن لم

كون النبياء و و الي الةفوس من شمواتما و غواؤق انياتما و ظلمات الطبائع و المواد الجسمانية

نعمه و اؤبغ عليكم الةعم الظاهرة و كون العقول الةعم الباطةة اشار صريح قوله تعاليالداعين الي هللا

له ايضا في تفسير قوورد فالظاهرة النبياء و الرؤل و الباطةة العقول كذا في الخبر و ظاهرة و باطةة

كما اطلق العقل علي انه العقل فاطلق الرؤول علي العقل و ماكةا معذبين حتي نبعث رؤوال تعالي

تسمع فمن تدبير الولي لمصالح غةمه و ذلك لن الةعم المتأصلة في الرؤول و كلما ؤمعت و ما لم

( ما بال اقوام غيروا في الكافي عن الصبغ بن نباتة قال قال اميرالمؤمةين )ع روي (الحقيقة هم )ع

ية لخ ن ان يةزل بمم ) عليمم( و عدلوا عن وصيه اليتخوفوؤةة رؤول هللا )ص ( العذاب ثم تال هذه االا

تر الي الذين بدلوا نعمة هللا كفرا و احلوا قوممم دار البوار جمةم ثم قال نحن الةعمة التي انعم هللا بما الم

من ؤواهم من الخيار و الخيرات من العمال و اما علي عباده و بةا يفوز من فاز يوم القيمة ،

لحات من كل ما يجب ان يكون فذلك من كرممم و احسانمم و فواضل طاعاتمم و حسةاتمم و ذلك الصا

يوؤف البزاز قال تال الكافي عن ابي و في ( كله لخ كله واليتمم و من واليتمم و هم اولياء ذاك ) ذلك

ء هللا ( هذه اآليةابوعبدهللا )ع قلت ال قال هي اعظم نعم هللا علي خلقه قال اتدري ما لالء هللا و اذكروا االا

و هي واليتةا و المراد بواليتمم هي طاعة هللا في كل ما يريد من

٥٩صفحه

عباده من المعتقدات و العمال و الخالق و القوال و غير ذلك من الواجبات و المةدوبات و كلما نعم

( فان ايجادات الخلق و ما تضمةت من الشرعيات و هللا علي عباده من نعمه العظمي محمد و لله )ص

التي التحصي و هي نعم جليلة تكاليف المكلفين و ما تضمةت من الوجودات كلما اثارهم و هم الةعم

اليقوم بما خلق بل كل خلق مقصرون فيما عاجزون عن اداء شكرها و هم اولياء هذه الةعم التي عجز

عن اداء شكرها الخاليق اجمعون و هي ممادحمم و فضائلمم مكتوبة في اللواح من الجسام و االشباح

االحتجاج للطبرؤي ؤئل يحيي بن اكثم و في اوتيو الةفوس و الرواح كل يسبح بحمد ربه بما

و يتالكبر عين ( هي( عن قوله تعالي ؤبعة ابحر مانفدت كلمات هللا ما هي فقال )عاباالحسن العالم )ع

بلعوران ) عين افريقية و جمة و ماؤيدان و جمة الطبرية و عين ابرهوت و عين اليمين عين

ي ( بان هذه البحر السبعة التتي اليدرك فضلةا و اليستقصي فاخبر )ع( و نحن الكلمات ال خ ناجروان

يكةي بما عن اقسام الموجودات من الغيب و الشمادة و ما بيةمما من البرازخ و الةور و الظلمة و ما

فيه من ابيةمما من البرازخ و الجامع لما كلما تفةي و التدرك فضلةا و التحيط به لن كل بحر انما يعد م

الةعم فمذه لياتمم تتلي بالسةة عاجزة عن اداء شكرها لن شكرها مزيد نعم جديدة و لالء عديدة و هلل در

الشاعر حيث يقول :

جعلتةي لك المكارم عبدا ** * ** كلما قلت اعتق الشكر رقي

ي كر احسانك الذي اليؤديش ** * ** اين ممل الزمان حتي اؤد

Page 46: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ان فيما اشرت اليه و كررت كفاية بيةة لقوم يعقلون انمم اولياء الةعم فان بمم يةزل المطر و بمم اقول

تسمع اال اصوات الشاكرين لتلك و التري اال اشباح المادحين هذا تةبت الرض بركاتما فان ابصرت لم

في التكويةي

٦0صفحه

و في التدويةي كذلك فان في ؤورة الةحل خاصة نحو احدي و ؤبعين نعمة قد ملئت بالواحدة الدنيا و ما

فيما فانظر تجد .

و عةاصر االبرار عليه السالم : قال

جمع عةصر كقةفذ و قد تفتح الصاد و هو الصل و مةه هذا و يستعمل في الةسب و مةه العةاصر

( في عةصره ؤفاح اي اليخالطه في نسبه زنا لن الةسب اصل للشخص و اليخالطه يعةي الةبي )ص

ع و اجمع بر بفتح الباء كسبع جمعه اؤب و البرار الحديث خشن عةصره اي غلظ كبده و مةه في الكبد

عشر جمعه اعشار و البر بمعةي البار و االبرار الصادقون و اولياء هللا المطيعون و الزهاد و العباد و

ان احدهما ( هم عةاصر البرار من وجمينفاعلوا الخيرات و المطمرون من الكبائر و االئمة )ع

صياء و الصالحين و المالئكة و انما ؤموا شيعة لنمم البرار هم شيعتمم من المرؤلين و النبياء و الو

من خلقت فمةمم خلقوا من شعاعمم او من المشايعة اي المتابعة لنمم يتابعونمم في اقوالمم و افعالمم

و روحه من شعاع ارواحمم كالنبياء و المرؤلين و المراد انما خلقت من فاضل ضياء ارواحمم

من خلقت روحه من فاضل طيةتمم و مةمم وحه من فاضل طيةة صورهم كالوصياءمن خلقت ر مةمم

ول ( قال ؤمعته يقعبدهللا )عفي الكافي بسةده عن محمد بن مروان عن ابي روي كالمؤمةين الصالحين

ذلك ان هللا خلقةا من نور عظمته ثم صور خلقةا من طيةة مخزونة مكةونة من تحت العرش فاؤكن

( و لخ يجعل لحد في مثل الذي خلقةا مةه نصيب ) نصيباالةور فيه فكةا نحن خلقا و بشرا نورانيين لم

يجعل هللا خلق ارواح شيعتةا من طيةتةا و ابدانمم من طيةة مخزونة مكةونة اؤفل من ذلك الطيةة و لم

الحد

٦1صفحه

في مثل الذي خلقمم مةه نصيبا اال لألنبياء و لذلك صرنا نحن و هم الةاس و صار ؤائر الةاس همجا

( من نور عظمته اشارة الي ارواحمم التي خلقت ارواح المرؤلين و )ع فقوله ، ه ي الةارللةار و ال

النبياء من فاضلما و خلقت ارواح االوصياء من فاضل طيةة صورهم و خلقت ارواح المؤمةين

الكافي عن محمد بن عبدهللا بن عمر بن علي و في الصالحين من فاضل طيةتمم اي اجساممم الةورانية

( قال ان هللا كان اذ ال كان فخلق الكان و المكان و خلق النوار و عبدهللا )ع( عن ابيطالب )عبن ابي

نسخة االنوار و خلق ، خلقرت مةه النوار و ه رت مةه النوار و اجري فيه من نوره الذي نو و الةور الذي نور النوار الذي نو

ن قبلمما فلميزاال نورين اوال اذ ال شيخلق مةه محمدا و عليا فلم يزاال يجريان طاهرين مطمرين ء كو

طالب ) ع في الصالب الطاهرة حتي افترقا في اطمر طاهرين في عبدهللا و ابي

رت مةه النوار هو الماء الول الذي به حيوة الظاهر ان المراد بةور النوار ا اقول ( نسخة ، لذي نو

ء فكان مةمما العقل الول الذي هو القلم ء و هو مس الةار الذي تعلق بالزيت الذي يكاد يضي كل شي

رت مةه النوار الروحية و العلي و يحتمل ان يكون هذا الةور المشار اليه هو هذا العقل فانه قد نو

الةفسية و الطبيعية و اليجوز ان يكون هذا الةور المشار اليه هو المشية لن المشية اليخلق مةه المخلوق

و انما يخلق به و هذا الةور المشار اليه قال عليه السالم و هو الذي خلق مةه محمدا و عليا و نور محمد

Page 47: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( يا عن جابر بن يزيد قال قال ابوجعفر )ع و فيهل( انما يطلق علي الماء الول او العقل الوو علي )ع

جابر ان هللا اول ما خلق خلق محمدا و عترته المداة الممتدين فكانوا اشباح نور بين يدي هللا قلت و ما

ان نورانية بال ارواح الشباح قال ظل الةور ابدا

٦2صفحه

لخ بروح و كان مويدا بةور

واحدة و هي روح القدس فبه كان يعبد هللا و عترته و لذلك خلقمم حلماء علماء بررة اصفياء يعبدون هللا

بالصلوة و الصوم و السجود و التسبيح و التمليل و يصلون الصلوات و يحجون و

الذي هو نفوؤمم و تلك االشباح الظاهر ان المراد بالشباح مثالمم و هو ظل الةور اقول ، ه يصومون

( بال ارواح و لعل هذه البدان الةورانية ابدان نورانية و الدليل علي ان تلك الشباح هي مثالمم قوله )ع

و التي بال ارواح هي التي ؤميةاها باجساممم التي خلق من فاضلما ارواح المؤمةين الصالحين

( و صورتمم من ؤواهم فمادة وجودهم من فاضل نور محمد )ص انمم اصل البرار من كل بالجملة

( يا علي انا و انت ابوا هذه المة فمن )ص قال (( و اهل بيته )عالةاطقة من فاضل صورة علي )ع

( الذي هو الرحمة ( خلقت موادهم التي هي االب و من فاضل نور علي )عفاضل نور محمد )ص

خ المؤمنين ( ان هللا خلق المؤمنالصادق )عو عة مان و هي الصورة و هي الم صبغمم بصبغة اليه ابوه الةور و امه لخ من نوره و صبغمم في رحمته فالمؤمن ) و المؤمن ( اخو المؤمن لبيه و ام

رار كانوا في ان الب و الثاني الرحمة فالبرار خلقوا من اشعة انوارهم فمم اصل االبرار بمذا المعةي

ية ، و بيان ذلك ان الخ كان الةاس امة واحدة فبعث هللا الةبيين اصل خلقمم كغيرهم قال هللا تعالي الئق االا

في عالم الذر كانوا ؤواء في التكليف بمعةي ان كل واحد متمكن من الؤتجابة و المتةاع باختياره )

ي القرب و البعد من المبدء الفياض و في الةور و الظلمة فامر ( علي اختالف مراتبمم ف لخ باختيارهم

( باخذ االقرار من االنبياء فقال لمم يقول هللا لكم الست بربكم و محمد نبيكم و علي وليكم و هللا نبيه )ص

امامكم و الئمة من ولده اولياؤكم و ائمتكم قالوا بلي لمةا و صدقةا و ؤلمةا

٦3صفحه

و اشمد بأنةا مسلمون ثم امرهم ان يأخذوا من امممم االقرار بما اخذ مةمم و كذلك الوصياء و

المرشدون و السفراء و المعلمون فمن اجاب بقلبه و لسانه و عمل بما امر به بجوارحه و اركانه فمم

جعفر عن ابيه عن جده جابر عن ابي امالي الشيخ باؤةاده الي و في ابرار و السابقون مةمم المقربون

( انت الذي احتج هللا بك في ابتداعه الخلق حيث اقاممم ( قال لعلي )ععليمم السالم ان رؤول هللا )ص

اشباحا فقال لمم الست بربكم قالوا بلي و قال محمد رؤولي قالوا بلي قال و علي اميرالمؤمةين فابي

عتوا عن واليتك اال نفر قليل و هم اقل القليل و هم اصحاب الخلق جميعا اال اؤتكبارا و

قد دل هذا الحديث و غيره مما هو اصرح مةه او مثله ان جميع الخلق انما نجي من اقول ، ه اليمين

ار الظاهر ان البر ففي نجي بواليتمم و التسليم لمم و الئتمام بمم و انما هلك من هلك بتركمم الوالية

نما كانوا ابرارا النمم توالوا بمم و تبرؤا من اعدائمم و احبوهم و اطاعوهم و اتبعوهم في طريقتمم و ا

و يعلموا فبذلك كانوا ابرارا فمم اصل هدايتممردوا المر اليمم و ؤلموا لمم فيما علموا و ما لم

( هم اوردوهم ذلك و هم ذادوهم عن الخالف )عالحقيقة انما قبل البرار هذه المور المذكورة لنمم في

و هم عفوا عن تقصيرهم و ؤددوا لمم الخلل و ثبتوهم عن الزلل فاالبرار نالوا الخير بتيسيرهم و

( اصل ما تحبيبمم االيمان اليمم و تزييةه في قلوبمم و تكريممم الكفر و الفسوق و العصيان اليمم فمم )ع

هم انمم ابرار او انمم بر به البرار او ه م ابروا البرار اي جعلوهم بامر هللا ابرارا او حكموا عليمم ببر

Page 48: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء العباد علي البر فكان المتبعون لمم العاملون بما دلوا عليه ابرارا حين ابروا لتبر شيعتمم باتباعمم ادال

صل في ذوات البرار و صفاتمم و افعالمم و الي جميع ما او تةبيممم او بسوقمم و في كل ذلك هم ال

( رواه فيجعفر )عابي قول ذكرنا يشير

٦4صفحه

( ائمة هدي و نورا في الظلم ( و جعلمم يعةي االئمة )عكشف اليقين في حديث طويل الي ان قال )ع

و يؤت احدا من العالمين و جعلمم عمادا لديةهللةجاة اختصمم لديةه و فضلمم بعلمه و اتاهم ما لم

مستودعا لمكةون ؤره و امةاء علي وحيه و نجباء من خلقه و شمداء علي بريته اختارهم هللا و حباهم و

( و ارتضاهم و انتجبمم و انتقاهم و جعلمم للبالد و العباد لخ خصمم و اصطفاهم ) و خصمم و حباهم

ء لألمة علي الصراط فمم ائمة المدي و الدع ، و في هذا الحديث قبل الحديث اة الي التقويعمارا و ادال

( كانوا نورا مشرقا حول عرش ربمم فامرهم فسبحوا فسبح اهل السموات بتسبيحمم )ع قال هذه الكلمات

ثم اهبطوا الي الرض فامرهم فسبحوا فسبح اهل االرض بتسبيحمم فانمم لمم الصافون و انمم لمم

. حديثال المسبحون فمن اوفي بذمتمم فقد اوفي بذمة هللا و من عرف حقمم فقد عرف حق هللا

و دعائم االخيار عليه السالم : قال

ائم الحديث و مةه ء و به قوامهجمع دعامة بكسر الدال و هي عماد البيت و الذي عليه اؤتةاد الشي الدعا

ء دعامة و دعامة الؤالم الشيعة و فيه دعامة االنسان العقل مةه الفطةة و الفمم و الحفظ و العلم لكل شي

ضا الصل الذي يةشأ عةه الفروع و االحوال و ما يستةد عليه الحائط لئاليسقط و في الدعاء و الدعامة اي

الح و الخيار اؤئلك باؤمك الذي به دعمت السموات فاؤتقلت ، جمع خير بتشديد الياء ذو الدين و الص

ن شرط اليمان واليتمم و شرط ( هم دعامة كل خير و صالح فامحمد )صو هذه الفقرة كسابقه فان لل

التوحيد واليتمم و شرط الةبوة واليتمم و شرط قبول العمال واليتمم بل اليكون الشخص العارف

م و المراد بكون واليتمم شرطا مسلما اال اذا تولما

٦٥صفحه

للتوحيد و الةبوة و اليمان و قبول العمال بل و الؤالم ان هذه المور انما هي عبارة عن واليتمم

تحقق في يالتوحيد فحقيقته تةزيه ذات هللا عن الشريك في ذاته و صفته و فعله و عبادته و ال اما حقيقة

( نحن االعراف الذين اليعرف هللا اال علي )ع قال ء من هذه الربعة اال بما اؤسوه و دلوا عليه كماشي

بسبيل معرفتةا يعةي يعرفةا لنةا معانيه و ظاهره و يعرف بةا لنةا السبيل اليه و بابه و ليس له ؤبيل

ن صفته و وصفةا من الدليل عليه فكونمم معانيه و ظاهره غيرنا و ال باب اال نحن و يعرف بما بيةا م

من واليتمم و كونمم السبيل اليه و بابه الذي يؤتي مةه من واليتمم و كونمم معلمين للخلق واصفين للحق

و قال فاهلل هو الولي و هو يحيي الموتي ( تعالي لخ من واليتمم لنما هي والية هللا قال ) هللا

فمي الغةي المطلق بمعةي انه يفتقر اليه كل ما ؤواه الن اثبات هذا المعةي هةالك الوالية هلل الحق تعالي

( ظمروا بما شاء مةه يعةي هلل ؤبحانه كمال و ؤلب الكمال نقص يمتةع في حق الواجب تعالي و هم )ع

( محل مشيته فمم محتاجون اليه انمم هم مظمر ذلك الغةي المطلق و هو جميع ما شاء هللا مةه النمم )ع

ء من عين او معةي و التوحيد لية هللا في النفس كما قال ؤبحانه و هم به من دونه يحتاج اليمم كل شي

فاق و في انفسمم تعالي المام هو يعةي حتي يتبين لمم ان حتي يتبين لمم انه الحق ؤةريمم لياتةا في االا

" علي نحو ما اشرنا اليه من الوجوه الثلثة فظمر لمن -2 اال بسبيل معرفته "الدليل الي هللا فاليعرف هللا

الحجة عليه السالم في دعاء ) قال عرف ما اشرنا اليه ان التوحيد من واليتمم و هم دعامته كما

( رجب فجعلتمم معادن لكلماتك و اركانا لتوحيدك و لياتك و مقاماتك التي ال تعطيل لما في لخ شمر

Page 49: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء ، و ال ريب ان الشي الخ كل مكان يعرفك بما من عرفك ال فرق بيةك و بيةما اال انمم عبادك و خلقك

الةبوة فألنما ارؤال و بعث الي الرعية و اما اليقوم و اليتحقق اال باركانه

٦٦صفحه

و ال شك ان ذلك اليكون اال من الولي و الولي هو هللا و مظمر الوالية في الخلق من هللا فيمم فعن ) و

ؤل و بعث االنبياء لن لخ عن الوالية الزلية هي ذاته جل و ( والية هللا الظاهرة فيمم و بما ارؤل الر

عال و االرؤال و البعث انما يكون في الفعل و هو في الخلق فيجب ان يكون هذا البعث الخلقي االمكاني

صادرا عن والية امكانية هي في الحقيقة الربوبية اذ مربوب و اللوهية اذ مألوه و هي فعله و مشيته و

ا اظمر و فعل ما فعل و له المثل االعلي في السموات و االرض و هم محل فعله و مشيته فع ةمم اظمر ما

( كما في الغرر و الدرر في وصف المأل هو العزيز الحكيم و الي هذا و نحوه االشارة بقول علي )ع

( و القي علي )ع قال ل المثال( لن المالئكة امثااالعلي و هو يعةي به ظاهرا المالئكة و باطةا هم )ع

في هويتما مثاله فاظمر عةما افعاله ، فتدبر كالمه صلوات هللا و ؤالمه عليه ما اصرحه في المدعي

" و اما اليمان -3" عليما "-2" ذاتا و علة لترتبما "3" بعد الوالية "2لمن وعي و معلوم ان الةبوة "

ان االيمان نور يكتبه هللا االول في اركانه و الثاني في ذاته و جملته لالو فمو يتحقق في مقامين

ؤبحانه في قلب الشخص بقلم اعماله و اقواله و اعتقاداته و ذلك الةور حيوة النه روح يةفخ في قلب

و اومن كان ميتا فاحييةاه و جعلةا له نورا يمشي به في الةاس العبد من روح من هللا ؤبحانه قال تعالي

دهم بروح و اي اولئك كتب في قلوبمم االيمان و قال تعالي نورهم يسعي بين ايديمم و بايمانمم قال تعالي

و و العبارة عةه ظاهرا ان العبد اذا قام بما اراد هللا مةه كان فعله ذلك صورة االيمان و الةور مةه

خرة كالجسد و هللا ؤبحانه يةفخ فيه من روحه و هو معةي كتب في قلوبمم الخيرات في الدنيا و االا

اليمان بقلم من المؤمن و هو القلم المصور و هو اعماله و الكاتب فيه و الةافخ فيه هو جبرئل قد اعانه

اؤرافيل بةصف قوته و ذلك عن الولي بأمر هللا و هم بأمره يعملون يعلم

٦٧صفحه

بين ايديمم و ما خلفمم و تلك المةفوخ مةما روح هلل و هي روح الولي و كيفية الةفخ كما تضع ما

( اي نور ايمانه و المرءاة المرءاة في ضوء الشمس فيةعكس عةما نور فضوء الشمس نور المام )ع

( و يمان المام )عظاهرا قلب المؤمن و لسانه و جوارحه و صورة المكتوب اعماله فالمادة صورة ا

( كما تقدم و ذلك كله هو والية المام التي هي والية اليجاد صدر بفعل هللا عن المام )ع

قبول العمال فألن العمال انما تتقبل من و اما ؤةذكره في بيان و ابواب اليمان مجمال الثاني هللا

ه و المتقي هو الذي يتقي هللا بالقيام بأوامره و اجتةاب نواهي تقينانما يتقبل اللممن الم المتقين قال تعالي

قد يعص ف( فاذا اطاع فقد تولي و اذا لم( و معصية هللا فرع اعداء الولي )عو الطاعة هلل فرع الولي )ع

ب و قد قال تبرأ فاذا تولي و تبرأ فقد اتقي و من اتقي قبلت اعماله لنما اعمال صالحة و كلم طي

راج ( ليلة المعو في ما اوحي هللا الي محمد )ص الطيب و العمل الصالح يرفعه اليه يصعد الكلم تعالي

ان قال يا محمد و عزتي و جاللي لو ان عبدا عبدني حتي يةقطع له و يصير كالشن البالي ثم اتاني

انما يتقبله و يرفع بالوالية لن الطاعة فرع ادخله جةتي و الاظله تحت عرشي وجاحدا لواليتمم لم

الولي لنما امتثال المر و اجتةاب الةمي هذا ظاهر القبول و باطةه هو رجوع الصفات الي الذوات و

و ان التابع تابع باختياره للمتبوع و المتبوع قابل له باختياره الفوائد الفروع الي الصول و قد قررنا في

بيةمما من التضائف و ذلك لن شيعتمم مةسوبون اليمم و مردهم اليمم و هذا مقتضي القبول مريد له لما

بعملمم الخير اخيارا لنمم جعلمم هللا عن ائمتمم بفعلمم و ايضا كونمم لما بيةمما من الموافقة و المةاؤبة

Page 50: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الخير اخيارا او حكموا عليمم بعملمم انمم اخيار فكانوا صلي هللا عليمم دعائم لألخيار في كونمم اخيارا

بالجعل او الحكم و في نسبة

٦٨صفحه

اءة من اعدائمم و بأنما االعمال الطيبة اليمم و في تقوم االعمال الصالحة في نفسما بواليتمم و البر

عبارة عن اتباعمم و موافقة رضاهم و في قبولما كذلك و قد اشرت الي كل شق و التفصيل يستلزم

التطويل .

و ؤاؤة العباد عليه السالم : قال

اي جمع عبد العباد جمع ؤائس و هو المدبر لمر المسوس و المربي له علي كمال ما يةبغي و الساؤة

مملوك او مطلق النسان و هو يجمع علي عبيد و اعبد و عباد و عبدون و عبدان و عبدان كغفران و

( و معابد و عبداء كزمكاء و عبدي بكسر لخ غلمان و عبدان كطرماح و معبدة كمشةحة ) كمشيخة

كسبل و عبد كةدس و معبوداء و اعابد جمع اعبد و العبد له اصطالح العين و الباء المشددة و عبد

( العين علمه باهلل و الباء بونه عن الخلق و الصادق )ع قول شرعي و معةي لغوي فالصطالح هو

و كمال احوالما الدال دنوه من الخالق بال اشارة و ال كيف و يظمر من هذا انه من العبادة و هي الطاعة

ان يكون العبد متصفا بمذه الصفات او من المعبد كمعظم المذلل لن العباد قد ذللوا بالتكليف الشاق او

( ع) قال او النه اتخذه عبدا كما بةي لدم و لقد كرمةا المكرم من الضداد لن هللا قد كرمه كما قال تعالي

( و لخ ون لك عبدا ، فالعباد في اي حال من هذه الثالث الطاعة و التذليل ) التذللكفاني فخرا ان اك

التكريم و غيرها ال بد لمم من مدبر حكيم و ؤايس عليم لنمم اليملكون لنفسمم ضرا و ال نفعا و ال

( دعاهم فاجابوا و امرهم فأتمروا و نماهم محمد )صموتا و ال حيوة و ال نشورا فلما خلق محمدا و ال

بةورهم الظلمات و اؤتضاءت بمم الحجب و فانتموا فحملمم علمه و ديةه و امره و نميه فاشرقت

ف العباد نفسه و ديةه عصر نور محمد و اهل بيته الطاهرين فخلق السرادقات ثم لما اراد ان يعر

٦٩صفحه

( جابر بن عبدهللا النصاري قال ؤمعت رؤول هللا )ص ما رواه من تلك العصارة انوار شيعتمم و هو

( من نور فعصر ذلك ( و االئمة )عخلقةي و خلق عليا و فاطمة و الحسن و الحسين )ع يقول ان هللا

ا فسبحوا و قدؤةا فقدؤوا و هللةا فمللوا و مجدنا فمجدوا و وحدنا الةور عصرة فخرج مةه شيعتةا فسبحةا

ئكة مائة عام التعرف تسبيحا و ال فوحدوا ثم خلق السموات و الرضين و خلق المالئكة فمكثت المال

تقديسا و ال تمجيدا فسبحةا فسبحت شيعتةا فسبحت المالئكة لتسبيحةا و قدؤةا فقدؤت شيعتةا فقدؤت

المالئكة لتقديسةا و مجدنا فمجدت شيعتةا فمجدت المالئكة لتمجيدنا و وحدنا و وحدت شيعتةا فوحدت

و كانت المالئكة التعرف تسبيحا و ال تقديسا من قبل تسبيحةا و تسبيح شيعتةا فةحن المالئكة لتوحيدنا

الموحدون حين ال موحد غيرنا و حقيق علي هللا تعالي كما اختصةا و اختص شيعتةا ان يةزلةا اعلي

اما ل ان نكون اجس( شيعتةا من قب لخ عليين ان هللا ؤبحانه و تعالي اصطفانا و اصطفا ) و اصطفي

( الي ان عباس عةه )صرواية ابن و في ، ه فدعانا و اجبةا فغفر لةا و لشيعتةا من قبل ان نستغفر هللا

( ثم خلق المالئكة فسبحةا فسبحت المالئكة فمللةا فمللت المالئكة و كبرنا فكبرت المالئكة و قال )ص

( و كان ذلك في علم هللا السابق ان المالئكة تتعلم مةا التسبيح و عكان ذلك من تعليمي و تعليم علي )

كر انمم ، فظمر مما ذ الحديث (ء يسبح هللا و يكبره و يملله بتعليمي و تعليم علي )عالتمليل و كل شي

لوك و االقتصاد و انما قيل ؤاؤة و لم علمون يقل مهم المعلمون للعباد في جميع طرق الرشاد كيفية الس

لن السائس هو المربي لمن اليعرف رشده لوال السائس و لنه يصلحه بالتدريج و التسميل الطبيعي

Page 51: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

المطابق للحكمة بتسبيب اؤباب التربية و تتميم القوابل بالمعالجة الحكمية اللمية المعبر عةما بسلوك

ؤبل الرب مقتصرا عليه اليكون من

٧0صفحه

يجعل ء اال مما جعل اليه المربي االكبر المتعالي ؤبحانه و تعالي فانمم صلي هللا عليمم لمالسائس شي

لمم من االمر شيئا اال به فمم بامره يعملون يعلم ما بين ايديمم و ما خلفمم و اليشفعون اال لمن ارتضي

ه من دونه فذلك نجزيه جمةم و هذا كما في قوله و هم من خشيته مشفقون و من يقل مةمم اني الا

قلةا ان العباد جمع عبد اي مملوك او مطلق النسان فيةبغي ان يةبه و حيث ، فاؤلكي ؤبل ربك ذلال تعالي

( اما نسبة العبد الي هللا ؤبحانه فال توقف علي المراد من العبد في حق المكلف اذا نسب الي االئمة )ع

ن في انه عبد رق و عبد طاعة اليملك شيئا من امره و هذا ال فائدة في ذكره اال لتوطية الحد من المسلمي

الذكر بالةسبة الي غيره و من احتمل غير هذا فمو كافر كفر الجاهلية الولي كما ادعي في حق عيسي

ئكة عبدا هلل و ال المال يستةكف المسيح ان يكونلن ( فانزل هللا ؤبحانه قرءانا ردا عليمم قال تعالي)ع

نعم قد تقع اوهام مبةية علي يستةكف عن عبادته و يستكبر فسيحشرهم اليه جميعا المقربون و من

من يدعي بأن مةما اصول باطلة يتوهم المدعي لما صحتما و يلزم مةما ذلك و هي علي انحاء شتي

مية و يدعي انما مكلفة فان احسةت اثابما و ان اؤاءت الماهيات غير مجعولة و انما هي صور عل

عاقبما و انه ليس له في الخلق اال افاضة الوجود نفسه عليمم و وجوداتما تابعة لما و من اراد معرفة

هذا القول و االطالع علي فساده فليراجع كالم المال محسن في الوافي في باب الشقاوة و السعادة لنه

من يقول بأن المخلوقات مةه بالسةخ او بالظل و يريد به ظل الذات البحت و مةما من يقول بمذا القولم

ي ء مةه اال الي مثله و اليةتمي العلي ما يعرفون من معةي الظل فانه ايضا باطل فان الخلق اليةتمي شي

من يقول بأن االنسان معتصر من ةماو م الواجب و اال لكان واجبا او كان الواجب ممكةا تعالي ربي

حق ال خلق فيه و خلق ال حق فيه

٧1صفحه

الدين قال في الفصوص في ما نقل من الشعر :عربي مميتفمو حق و خلق كما ذهب اليه ابن

ةا ** * ** فانا اعبد حقا و انا هللا موليا

ذا ما قيل انساناا ** * ** و انا عيةه فاعلم

تكن باهلل رحمانا ** * ** فكن حقا و كن خلقا

من يقول انه ليس له ان شاء فعل و ان شاء ترك و مةمم المال محسن قال في الوافي فيما اشرنا و مةما

اليه من كالمه فمشيته احدية التعلق و هي نسبة تابعة للعلم و العلم نسبة تابعة للمعلوم و المعلوم انت و

شية فةسبته الي الحق من حيث ما قال لن الختيار في حق الحق تعارضه وحدانية الم الي ان احوالك

قال فما شاء فان الممكن قابل للمداية و الضالل الي ان هو الممكن عليه ال من حيث ما هو الحق عليه

ما ذكره و مةما من حيث ما هو قابل فمو موضع النقسام و في نفس المر ليس للحق فيه اال امر واحد

ه هو المةعم السيد المرتضي في رؤالة له ذكر ان ما للعرض و الجوهر الفرد لن االلا هللا ؤبحانه ليس الا

علي المألوه و هذان غير محتاجين الي المدد لبساطتمما نقلته بالمعةي و امثال هذه المقاالت الفاؤدة

يرا و كبالمستلزمة لةفي العبودية عن كثير من الخلق و اؤتغةائمم عن هللا تعالي هللا عن ذلك علوا

المعروف عةدي من كالم اهل العصمة و اشاراتمم ان من وقعت مةه امثال هذه و كان اليظمر له ان

( و كان من شأنه مثل ذلك مةاف لألعتقاد بل يري ان ذلك هو الصواب و انه هو مذهب اهل الحق )ع

( لتركه هو علي مخالف لمراد االمام )ع ( بمعةي انه لو تبين له ان هذا العتقادالرد الي ائمة المدي )ع

Page 52: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( دالة بصريحما ظاهر االؤالم و هللا اعلم بظاهر امره و باطةه لن كثيرا من احاديث اهل العصمة )ع

نسبتمم الي الخلق و اما علي ان مثل ذلك كفر و لعله محمول علي ما ذكرنا

٧2صفحه

لمعروف عةد كثير من العلماء و من بعض الخبار انمم عبيد طاعة ال عبيد رق حتي ان بعضمم قال فا

( فيما يخالف حكمه فلو اراد ان يصلي علي الميت و له وصي في ذلك او ولي و اليجب طاعة المام )ع

هذا غلط ظاهر و حكم فاؤد " في الصلوة بدون اذنه و2يجز له التقدم "" الوصي او الولي لم2يأذن "لم

( اولي بمم من و مثله حكم بعضمم في كثير من الموال اذا مةع المالك و هذا و مثله و يؤلون انه )ع

انفسمم بان طاعته واجبة علي المكلف في جميع الحكام الشرعية و ما يرتبط بما كالجماد و المر

بمصالحمم و هذا كالم يةبغي عدم اللتفات اليه و ان يجعل في بالمعروف و الةمي عن المةكر مما يتعلق

( اولي بمم من انفسمم بالولوية التي كانت لرؤول زاوية الهمال لما دل الدليل عليه عقال و نقال انه )ع

ؤي او دالحديث الق و في ( و هي ان هللا ؤبحانه و تعالي خلق الشياء له و لهل بيته الطاهرينهللا )ص

( نحن صةائع ربةا و الخلق بعد علي )ع و قول انه في النجيل خلقتك الجلي و خلقت االشياء الجلك

صةائع لةا اي صةعمم هللا لةا و الالم في لةا للملك و هذا المعةي هو الذي تفيده اخبارهم اشارة لن

عن ؤألةي الشيخ موؤي بن محمد الصائغ الشميد لالتصريح فيه فضح بالحكمة فوجبت الشارة للتقية و

نجد في كتب الرجال رجال من الرواة و ال فيما قبل ؤمي بعبدالةبي و ال بعبد ) و ال هللا قاتله قال انا لم

ن في زمانةا مع لخ عبد ( علي و ال عبدالحسن و ال عبدالحسين و ال عبدالرضا كما هو المستعمل االا

يرد مةع خاص من ذلك فمل المتةاع من يه العتقاد ؤواء قصدت عبودية الطاعة ام الرقية و لمانه اليةاف

بل اقف علي اؤم كذلك ممن تقدم و ال علي نص بالمةعنقف عليه او للتقية فاجبته بأني لمالتسمية لةص لم

ل المانع من وقوعه من بعض ( بعض الخبار ببواطةما علي جواز ذلك و لع لخ قد تشير ) يشير

ان الخلفاء كانوا يكرهون مةما شيعتمم هو التقية لوجوه

٧3 صفحه

كان في ان التشيع و مةما ( فكيف يقدر ان يتسمي بعبوديته لخ من يتسمي باؤم واحد من ائمته ) االئمة

ء ي( و ان كل ش)ع يكن لكثير من الشيعة قوة ايمان بحيث يعرفون مقام المامالزمن السابق ضعيفا لم

ملك له و انما خلقت الشياء له و اما من كان عارفا بذلك فاليقدر خوفا من العداء و ممن اليعرف و

لقد رأيةا في زمانةا ببالدنا الحساء اناؤا من الةاصبين يعيبون علي هذه التسمية و يستمزؤن ببعض من

( انت الغالة كثيرة و اليعرف اكثر الشيعة المعةي المدعي لألمام )عان ذلك الزمان ك و مةما يسمي بذلك

فاذا ؤمعوا شيئا من هذا الةحو حملوه علي الغلو بخالف هذا الزمان فانه كثيرا ما يستعمله من اليخطر

ن في الزم( مملكا و ال من نسبة الغلو و التقية التي كانت ء من ذلك ال من كون المام )ععلي باله شي

يسم بذلك ؤعود لميحصل مثلما في اكثر ؤائر البلدان و لو وجد مثلما كما في بلدان الةجدي ابنالسابق لم

ين ( و الحس لخ حتي ان كل من كان اؤمه عبدعلي تسمي بعبدالعالي و في عبدالحسن ) و عبدالحسين

ن عزب عةي بعبدالمحسن او عبدهللا و هكذا و اال قتلوه و الذي في ظةي انه ورد التسمية بذلك اال اني االا

( ( و ؤاؤة العباد يريد به عباد هللا و ال شك ان العباد عباد هللا و انمم )عفقوله )ع و بالجملة موضعه

في عباد هللا و ان العباد عباد لمم عباد طاعة و انما الكالم في ان العباد عباد لمم عباد رق و الخبار

يذكروه " علي ذلك اال انه من المكتوم الذي امروا بكتمانه و لمذا لم2بواطن تفسيرها و دليل العقل تدل "

قية و ان لم ا يكن نصصريحا بل ربما ذكروا عليمم السالم ما يدل بظاهره علي المةع من ارادة معةي الر

ويزه او عدم اظماره و لو لفظا او ان الةفي وارد في ذلك الحتمال التقية و ارادة عدم البيع او عدم تج

Page 53: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

علي دعوي الزعم كما في الرواية المذكورة كما يأتي الن الزعم ركوب مطية الكذب و انما هو اليقين و

الةبي الحق كما هو مقتضي قوله تعالي

٧4صفحه

ء او ان المةع من اظماره و اطالع فان المراد مةه العموم اي في كل شي اولي بالمؤمةين من انفسمم

المكلفين عليه انما هو لئاليمتةعوا من قبول احكام االؤالم او االيمان فانمم عليمم السالم دعوا الةاس الي

كيف انتم اخوانةا فيقبل اكثر الةاس مةمم و هم يقولون لمم اذا لمةتم او اؤلمتم فاالؤالم و الي االيمان و لم

لو قالوا لمم اذا لمةتم او اؤلمتم فانتم عبيدنا و مماليكةا بل ارشدهم ؤبحانه علي ان يقولوا اخوانةا تألفا

فان تابوا و اقاموا الصلوة و لتوا الزكوة لمم و امالة لقلوبمم الي االؤالم و اليمان فقال تعالي

وانمم النمم احرار و لو كانوا مماليك لماؤماهم بذلك و هو دليل ؤماهم اخ فان قلت ، فاخوانكمفي الدين

ادعوهم البائمم هو اقسط عةد هللا فان اليلزم ذلك فانه ؤمي مماليكمم باخوانمم فقال تعالي قلت الةفي

و لعل الةفي او المةع من اظمار ذلك لمصالح يتوقف فاخوانكم في الدين و مواليكم تعلموا لباءهملم

( لخ للطف بالمكلفين عليما و النحيط بما علما او النحتملما النمم عليمم السالم قد يتكلمون بالكلمة ) وا

يدل بظاهره علي المةع ما رواه في الكافي بسةده و نريد بما يريدون بما احد ؤبعين وجما كما ورد عةمم

ه السالم بخراؤان و عةده عدة من الي محمد بن زيد الطبري قال كةت قائما علي رأس الرضا علي

هاشم و فيمم اؤحق بن موؤي بن عيسي العباؤي فقال يا اؤحق بلغةي ان الةاس يقولون انا نزعم ان بةي

الةاس عبيد لةا ال و قرابتي من رؤول هللا صلي هللا عليه و لله ماقلته قط و الؤمعته من احد من لبائي

لبائي قاله و لكةي اقول الةاس عبيد لةا في الطاعة موال لةا في الدين فليبلغ قاله و البلغةي عن احد من

، و كالمه عليه السالم صريح في التقية عةد من يفمم معاريض الكالم خصوصا قوله ه الشاهد الغائب

ي و موؤي العباؤيقل ذلك لفمم اؤحق بن عليه السالم و لكةي اقول الةاس عبيد لةا في الطاعة اذ لو لم

غيره

٧٥صفحه

( في الطاعة فمموا مةه ان هذا اعتقاده و لخ قال ذلك تقية فلما اظمر لمم ان الةاس عبيد لةا ) لمم

شيعته مذهبه و انه لو اتقي لماقال ذلك و هو عليه السالم قاله النمم يعلمون ذلك من مذهبه و من مذهب

و فاتقي من اؤحق باظمار ما يةافي التقية عةده لنه معلوم من مذهبه عليه السالم و مذهب شيعته

" فقد امسكوا عن 2ال شك ان جميع الخلق عبيد طاعة لمم و ما ؤوي ذلك فان كان كذلك " الحاصل

م قلت ما فانت ل فان قلت يقولوايكن كذلك فاليجوز لك ان تقول ما لمذكره فعليك ان تتأؤي بمم و ان لم

( قد بيةت لك االحتمالين فان وجدت انت ما وجدته انا فقل ما وجدت من لخ لك انا ) انيقلت يقولوالم

عن ورد نفي او اثبات و اال فال اعتراض لك علي و هللا ؤبحانه يقول الحق و هو يمدي السبيل ، نعم

نؤذ فيمم شيعتةا مةا و قد خلقوا من فاضل الصادق عليه السالم انه قال رحم هللا شيعتةا اوذوا فيةا و لم

طيةتةا و عجةوا بةور واليتةا رضوا بةا ائمة و رضيةا بمم شيعة يصيبمم مصابةا و تبكيمم اوصابةا و

ايضا نتألم لتألممم و نطلع علي احوالمم فمم معةا اليفارقونا و يحزنمم حزنةا و يسرهم ؤرورنا و نحن

له علي مواله فمم يمجرون من عادانا و يجمرون بمدح نحن النفارقمم لن مرجع العبد الي ؤيده و معو

ةا لكةا و مملكتةا اللمم ان شيعتمن واالنا و يباعدون من ناوانا اللمم احي شيعتةا في دولتةا و ابقمم في م

به بالةار ، و هذا ظاهره كما ه مةا مضافين اليةا فمن ذكر مصابةا و بكي الجلةا اؤتحيي هللا ان يعذ

اشرنا اليه النه عليه السالم قال الن مرجع العبد الي ؤيده و معوله علي مواله و هذه العبارات اذا

اليفمم مةما اال معةي الرقية و لكةه ليس نصا صريحا الحتمال ارادة عبودية الطاعة كما في اؤتعملت

Page 54: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الحديث الول و ان كان االحتمال غير مساو للظاهر و انما يبطل االؤتدالل ما كان مساويا من

الحتمال ال المرجوح و هللا ولي التدبير و اليه المصير .

٧٦صفحه

و اركان البالد عليه السالم : لقا

جمع بلدة مثل كالب جمع كلبة و المراد مةما جميع و البالد جمع ركن و هو الجانب االقوي الركان

بلدان الدنيا و المراد بكونمم اركان البالد ان جميع الدنيا و ما فيما لوال وجودهم فيما لساخت لن

ء يتقوم بمادته وجود الموجودات قائم بوجودهم قيام صدور لن الشيوجودهم علة لوجود الموجودات و

ار و الجبال و ؤائر ما فيما فاما و صورته و نفسه مادة جميع بلدان الدنيا و ما فيما من النمار و الشجا

ق في من الجمادات و الةباتات و الحيوانات فمن فاضل شعاع اجسادهم و نريد بالفاضل حيث يطل

الخبار و فيما كتبةا من رؤائلةا و اجوبتةا هو الشعاع فمعةي فاضل شعاع اجسادهم شعاع شعاع

صورها فمن فاضل شعاع اشباحمم و اشباحمم هي ظل الةور و اما اجسادهم و اجسادهم شعاع اجساممم

نفوؤما فمن فاضل شعاع نفوس بشريتمم و و اما و هي ابدان نورانية بال ارواح كما تقدم في الرواية

الف ركن هذه مةما و قد قال هللا هذه الثالثة المراتب فيما من اركان العرش السفلية لن العرش له ؤتمائة

و الماء هو العلم و هو حامل العرش قبل خلق السموات و الرض و و كان عرشه علي الماء تعالي

( من العلم لنه هو علة بقاء وجود ما دونه فلو فقد حامله ؤاخت مل هو ما حملوه )عالعلم الحا

( قال قال وهللا ماترك هللا ارضا مةذ قبض هللا لدم جعفر )عحمزة عن ابيعن ابي و في الكافي الرض

لرض بغير امام حجة هلل علي ( اال و فيما امام يمتدي به الي هللا و هو حجته علي عباده و التبقي ا)ع

( تبقي االرض بغير امام قال لو بقيت الرض بغير عبدهللا )عحمزة قال قلت لبيعن ابي و فيه عباده

(الحسن الرضا )ععن محمد بن الفضيل عن ابي و فيه امام لساخت يعةي انخسفت باهلما و ذهبت بمم

٧٧صفحه

عبدهللا عليه السالم انما التبقي بغير امام اال ان بقي االرض بغير امام قال ال قلت فانا نروي عن ابيات

، يعةي ليس المراد بقول ه يسخط هللا علي اهل الرض او علي العباد فقال ال التبقي اذا لساخت

و خط الذي تصير به االرض مةخسفة ( السخط الذي تبقي معه االرض بل المراد به الس عبدهللا )عابي

( هل تبقي االرض بغير امام قال ال قلت انا نروي انما التبقي مثله عن الوشا قال ؤألت الرضا )ع فيه

، و هذا مثل ؤابقه فقد دلت االخبار ه اال ان يسخط هللا تعالي علي العباد قال التبقي اذا لساخت

لرض لو خلت من احد مةمم ظاهرا او باطةا او مستترا النخسفت بأهلما المذكورة و غيرها علي ان ا

( علي نحو ما اشرنا اليه ؤابقا و قولةا ظاهرا ظاهر كما في زمان ظمور احدهم لن قوامما بالمام )ع

ه عن نبي مة ( فانه اليخلو وقت( و قولةا باطةا نشير به الي الزمن المتقدم علي زمان بعثة الةبي )ص)ع

( اال انمم ظاهرا هم داع الي هللا و الي عبادته مةذ اهبط هللا لدم الي الرض الي زمان بعثة الةبي )ص

( )ع ( بوجود امامةااركان الرض و البالد و بمم يحفظ هللا البالد لكن انما حفظ هللا البالد و االنبياء )ع

و في صور كيف شاء هللا او كما دلت عليه الحاديث الكثيرةفي كل زمان مستترا يظمر في ال

( هم الحافظون و هم اركان البالد كل واحد في زمانه و هذا الخبار اشارة الي ان االنبياء )ع بعض

( حافظ للبالد عن ( حافظون لمم و للبالد فالمام )ععةدي صحيح لكةمم حافظون للبالد و ائمتةا )ع

في و ( في زمانمم و هللا ؤبحانه حافظ لخلقه بخير ما خلق من صفوته و خيرته من عباده)ع النبياء

مفردة الوتر و انت هللا عماد السموات و الرض و انت هللا قوام السموات و الرض و فيه اشارة دعاء

Page 55: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( الحسين اخاه )ع طالب عليمما السالم عماد السموات و الرض و ان الي ان الحسن بن علي بن ابي

هذه الشياء كما يةبغي بحيث يعرفه االكثر يستلزم تطويال و بيان قوام السموات و االرض

٧٨صفحه

كثيرا و يلزم مةه ذكر اشياء ليس للعقول فيما حظ و انما يعرف ذلك اصحاب الفئدة اذا كانوا من اهل

عبرة يرالبيان بالشارة ففي هذه الكلمات مما ذكرنا لكل ؤؤال جواب و تقر و اما التصديق و التسليم

لولي االلباب .

و ابواب اليمان عليه السالم : قال

هللا ( لخ يةزليةزله ) و لماي انمم صلي هللا عليمم اليعرف اليمان اال عةمم و اليكتسب اال مةمم و لم

اليمان مةه ثم بمم من خزائن غيبه اال فيمم و اليخرجه الي احد من الخلق اال مةمم و اليخرجه مةمم اال

و يقين و ثبات و جزم و مةه علم و تذكر و تفكر و مةه مةه معرفة و محبة و الباطن باطن و مةه ظاهر

هللا و توحيده في ذاته بةفي المعاني و الصفات و فمعرفة المعرفةفاما مةه قول و مةه عمل الظاهر

النداد و توحيده في افعاله عن المشاكلة و التعدد الضداد و توحيده في صفاته بتجريد جمة المعرفة عن

ء من هذه المذكورة ) و النفراد و توحيده في عبادته عن مشاركة العباد و اليكون شي

( و ال مما يتفرع عليما حقا اال اذا كان بسبيل معرفتمم يعةي بما بيةوا و عرفوا و بسبيل لخ المذكورات

واب هذه الشياء المذكورة و بسبيل معرفتمم يعةي انمم اركان هذه المور معرفتمم يعةي بأنمم اب

المذكورة و بسبيل معرفتمم انمم معاني هذه المور المذكورة و بسبيل معرفتمم انمم هم هذه المور

( بأنه عبد هللا رؤول هللا )ص و معرفة المذكورة و بسبيل معرفتمم انمم هم ظاهر هذه المور المذكورة

و رؤوله و حجته و عيةه الةاظرة و اذنه الواعية و يده المبسوطة و عضده القوية و ذكره الكبر و

ر اؤمه العز الجل الكرم و فضله العام و رحمته الواؤعة و بابه الذي اليؤتي اال مةه و الةور المةو

و جميع الطوار و امثال ذلكلألنوار و القلب الذي وؤع القدار و الؤرار و خيرة الجبار في

( انه كلماالمام )ع معرفة

٧٩صفحه

الرؤالة و احدهما ( و غيرها فانه شريكه فيما اال شيئينذكر من هذه الوصاف المذكورة للةبي )ص

ة فيالةبوة و ما يتعلق بمما من الخواص التي اختص صلي هللا عليه و لله بما من الخواص المذكور

ماانزلةا عليك القرءان ( كما قالكتب اصحابةا رضوان هللا عليمم مما خفف هللا فيما علي نبيه )ص

عطيك ي و لسوف او كرمه بما كما قال التكلف اال نفسك او شدد عليه النه المراد كما قال تعالي لتشقي

( كتب علي الوتر ما قال )ص مةما امورو ذلك هذا عطاؤنا فامةن او امسك بغير حساب ، ربك فترضي

و تكتب عليكميكتب عليكم و كتب علي الضحية و لميكتب عليكم و كتب علي السواك و لمو لم

ك ان يا ايما الةبي قل لزواج وجوب التخيير لةسائه بين المقام و بين مفارقته كما في قوله تعالي مةما

ية او ) و لخ يةتما) و ز تردن الحيوة الدنيا كةتن " نفسه طالق لمن اختارته 2( ان التخيير " لخ ( االا

و و في المبسوط انه اي الوجوب مةسوخ بقوله تعالي قم الليل قيام الليل قال تعالي و مةما " كما قيل-2"

ية من الليل فتمجد به نافلة لك و فاليكون من الخواص و في التذكرة اؤتدل علي الوجوب بمذه االا

تحريم نكاح الماء بالعقد و تحريم نكاح الكتابيات علي و مةما خائةة العين و هو االشارة بما مةما

القول بجوازه علي المة و تحريم الؤتبدال بةسائه بمعةي انه يطلق واحدة و يتزوج اخري لقوله

الزيادة عليمن حتي تحريم و يميةك ما ملكت و ال ان تبدل بمن من ازواج و لو اعجبك حسةمن اال تعالي

من الكتابة و الشعر لظمار العجاز و ان المةعو انا احللةا لك ازواجك يا ايما الةبي نسخ بقوله تعالي

Page 56: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ه اذا لبسما نزع المت و تحريم كان قد ورد في بعض احاديثةا انه كان يكتب و يقرأ باثةين و ؤبعين لسانا

التخفيف انه ابيح له ان يتزوج بغير عدد و ان يتزوج و يطأ و من من التشديدات قبل لقاء العدو هذا كله

و ان يصوم صوم الوصال و له ترك القسم بين زوجاته و له بغير ممر و ان يتزوج بلفظ المبة

يصلي قاعدا ان

٨0صفحه

الماء من العطشان و الطعام من الجائع و ان اضطرا اليمما و يحفظ نفسه الشريفة لنه و اخذ بقائمين

( ان ازواجه اممات المؤمةين فيجب احتراممن و يحرم التكريم له )ص و من اولي و حفظ نفسه اهم

و ةشفاعبال و خص خاتم الةبيين و نصر بالرعب من مسيرة شمر و جعل للةاس كافة و بعث نكاحمن

و ( و عقاب من عصتثواب من اطاعت من نسائه )ص و يتضاعف تةام عيةه و اليةام قلبه كان

معجزه و هو القرءان الي انقضاء و يبقي نظر الي امرأة و رغب فيما وجب علي زوجما طالقما اذا

( كما شيعة االمام )ع معرفةو ( و تال له فال يساويه لذاتهانه ثان للةبي )ص و ثانيمما الةظام و غير ذلك

تعرف الشعاع من الشمس فان الشعاع انما يظمر مستةيرا اذا كان مستمدا من الشمس و اال فانه من

حيث نفسه ال نور له بل هو من حيث نفسه ظلمة فكذلك الشيعي فانما هو مؤمن و عارف و صالح و

در اقتدائه بامامه و طاعته له و معرفته به يكون قدره و ناج بمتابعة امامه و الخذ عةه و القتداء به فبق

ايمانه و بحسب ذلك تجب مواالته تبعا لوجوب مواالة امامه كما اشار اليه في الدعاء اوالي من والوا و

اعدائمم و البراءة مةمم و من اتباعمم فالمؤمن يعرف اعداء علي و اهل بيته و معرفة اجانب من جانبوا

( بسيماهم و في لحن القول و لقد ؤمعت ممن اثق به يةقل عن بعض اولئك الةاصبين يقول ال شك ان )ع

م هللا وجمه افضل من ؤيدنا ابي بكر و ؤيدنا عمر و اعلم و اشجع و اتقي اال انه يجب عليك ان عليا كر

قال بعض الحاضرين مةمم من جمالمم تعتقد بان ابابكر و عمر افضل من علي و اعلم و اشجع و اتقي ف

ن مااقدر علي ذلك و التطيعةي نفسي اذا كان علي وهللا يا ؤليمن و كان ذلك القائل قاتله هللا اؤمه ؤليما

افضل و اعلم و اشجع و اتقي ان اقول هما افضل و اعلم و اشجع و اتقي قال ؤليمن بلي هذا واجب في

اذاالمذهب قال ذلك الرجل مااعرف اال

٨1صفحه

كانا افضل فانظر بعقلك الي لحن قول هذا المةاصب المعاند بعد اقراره بفضل علي كيف يةكره و يئوله

المحبة فمي فرع المعرفة فمن عرف الخير احبه و هي في كل مقام و اما ب في المذهب ،ان هذا واج

( و اولياء ( و الي اوليائه )صبحسبه و تفصيل ذلك بالةسبة الي هللا ؤبحانه و الي امره و الي نبيه )ص

العلم فمو ان يةتقش في خيالك صور ما صدقت به و اطمأنةت عليه فان و اما اوليائه يطول به الكالم ،

هذه الصورة التي انتقشت في خيالك معةاها في قلبك و التصديق بما و الطمئةان عليما كلما في قلبك و

و حقيقتما بال كيف تةجلي في فؤادك فتكون هذه المةتقشة لية معرفة ربك و نبيك و ائمتك و شيعتمم

ية بواؤطة او بوؤائط فيكون ذلك داعيا للخوف المستلزم التسليم لمم و البراءة من اعدائمم اال ان تلك االا

للةجاة و للرجاء المستلزم للطلب و العمل و للمعرفة المستلزمة للحب الماحي بصدقه لكل اعتبار ؤوي

فاذا تحقق العلم في الصدر خاف و اذا صح ( مصباح الشريعة قال الصادق )ع و في اعتبار المحبوب ،

الخوف هرب و اذا هرب نجا و اذا اشرق نور اليقين في القلب شاهد الفضل و اذا تمكن من رؤية

الفضل رجا و اذا وجد حالوة الرجاء طلب و اذا وفق للطلب وجد و اذا انجلي ضياء المعرفة في الفؤاد

حبة اؤتأنس في ظالل المحبوب و لثر المحبوب علي ما ؤواه و هاج ريح المحبة و اذا هاج ريح الم

ء غيرهما فاذا اؤتقام علي بساط االنس باشر اوامره و اجتةب نواهيه و اختارهما علي كل شي

Page 57: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

بالمحبوب مع اداء اوامره و اجتةاب نواهيه وصل الي روح المةاجاة و القرب و مثال هذه الصول

دخل المسجد امةت جوارحه ان و من الحرم امن من الخلق فمن دخل و الكعبة الثلثة كالحرم و المسجد

و دخل الكعبة امن قلبه من ان يشتغل بغير ذكر هللا تعالي الحديث ، و من يستعملما في المعصية

فمو ان تعالج نفسك بعدم الغفلة و بالتوجه بقلبك الي عظمة التفكر التذكر و اما

٨2صفحه

هللا ؤبحانه و الي ما يريده مةك ليسعدك به في الدارين حتي يكون التذكر و القبال الي هللا ؤبحانه في

ي فكل ما يراد مةك طبعا لةفسك بحيث لو خاطبك شخص فالتتوجه له اال بالعرض كما قال الشاعر

( المحبوب : لخ التوجه الي ) نحو

ان قد فممت و عةدكم عقلي ** * ** و اديم نحو محدثي نظري

ان تفكر ؤاعة خير و ورد ورد ان عالمة المؤمن هو ان كالمه ذكر و صمته فكر و نظره اعتبار و لقد

من عبادة ؤةة و ذلك انه يتوجه بقلبه الي لثار العظمة و القدرة في الخلق فاذا نظر وجد ما اليحيط به

الوصف و يعرف مقام صاحب المر و الةمي فاذا عرف ذلك ثبت عةده بال تردد انه ال فخر اال في

خرة حاصال الحد اال مةه قال تعاليطاعته و طلب رضاه و انه اليكون مطلو من كان ب في الدنيا و االا

خرة فعةد ذلك يعرف انه اليحسن طاعته و خدمته لغرض يريد ثواب الدنيا فعةد هللا ثواب الدنيا و االا

غيره النه اهل ذلك فيطلب بامتثال امره رضاه فيرضي مةه بكل نعمة و بالء فاذا كان كذلك كان

د ربه فيذكر ربه في نفسه عةد ذكر عظمته و نعمته و بالئه في الحيوة و في الممات و في مرضيا عة

الكافي عن زرارة عن احدهما و في القبور و عةد نفخ الصور و في الةشور و حيث تصير اليه المور ،

علم فالي ا و خيفة و اذكر ربك في نفسك تضرع ( قال اليكتب الملك اال ما ؤمع و قال هللا عز و جل )ع

المغراء باؤةاده الي ابي و فيه "-2" في نفس الرجل غير هللا عز و جل لعظمته "2ثواب ذلك الذكر "

( من ذكر هللا في السر فقد ذكر هللا كثيرا ان المةافقين كانوا الخصاف رفعه قال قال اميرالمؤمةين )ع

و ، يراؤن الةاس و اليذكرون هللا اال قليال السر فقال هللا تعالي يذكرون هللا عالنية و اليذكرون هللا في

ن اما ظاهر ال و اما اليقين و الثبات و الجزم فمذكور في دعائم اليمان في حديث الكافي الذي نذكره االا

في الكافي رويفمةه قول و عمل و الحاديث في بيان ذلك متكثرة

٨3صفحه

عبدهللا قال قلت له ايما العالم ( عن ابي لخ عمير و الزبيريعمرو الزبيري ) عن ابن ابيعن ابي

اخبرني اي العمال افضل عةد هللا قال ما اليقبل هللا شيئا اال به قلت و ما هو قال اليمان باهلل الذي ال

تخبرني عن اليمان اقول و اله اال هو اعلي العمال درجة و اشرفما مةزلة و اؤةاها حظا قال قلت االا

ام قول بال عمل فقال االيمان عمل كله و القول بعض ذلك العمل بفرض من هللا بيةه في كتابه عمل

واضح نوره ثابتة حجته يشمد له به الكتاب و يدعوه اليه قال قلت صفه لي جعلت فداءك حتي افممه قال

و الةاقص البين نقصانه مةهو التام المةتمي تمامه فمةه اليمان حاالت و درجات و طبقات و مةازل

ان اليمان ليتم و يةقص و يزيد قال نعم قلت كيف ذلك قال لن هللا قلت الراجح الزائد رجحانه مةه

تعالي فرض اليمان علي جوارح ابن لدم و قسمه عليما و فرقه فيما فليس من جوارحه جارحة اال و قد

لت لت من االيمان بغير ما وك قلبه الذي به يعقل و يفقه و يفمم و هو امير بدنه الذي فمةمابه اختماوك

عيةاه اللتان يبصر بمما و اذناه اللتان يسمع بمما و مةما الترد الجوارح و التصدر اال عن رأيه و امره

لخ الباءة و يداه اللتان يبطش بمما و رجاله اللتان يمشي بمما و فرجه الذي الباه لت من اليمان من قبله و لسانه الذي يةطق به و رأؤه الذي فيه وجمه فليس من هذه جارحة اال و قد وك

Page 58: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

لت به اختما بفرض من هللا تبارك و تعالي اؤمه يةطق به الكتاب لما و يشمد به عليما و بغير ما وك

الكافي ايضا عن جابر و في راده طلبهالحديث طويل في بيان ذلك و الؤتدالل عليه من القرءان من ا

( عن االيمان فقال ان هللا تعالي جعل اليمان علي اربع ( قال ؤئل اميرالمؤمةين )عجعفر )ععن ابي

من ذلك علي اربع شعب علي الشوق و الشفاق و فالصبر دعائم علي الصبر و اليقين و العدل و الجماد

ي الجةة ؤال عن الشموات و من اشفقالزهد و الترقب فمن اشتاق ال

٨4صفحه

و من راقب الموت ؤارع الي من الةار رجع عن المحرمات و من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات

علي اربع شعب تبصرة الفطةة و تأول الحكمة و معرفة العبرة و ؤةة الولين فمن و اليقين الخيرات

ابصر الفطةة عرف الحكمة و من تأول الحكمة عرف العبرة و من عرف العبرة عرف السةة و من

عرف السةة كأنما كان من الولين و اهتدي للتي هي اقوم و نظر الي من نجا بما نجا و من هلك بما

علي اربع شعب غامض الفمم و العدل هلك و انما اهلك هللا من اهلك بمعصيته و انجي من نجا بطاعته

الكثير -بالفتح -غمر و غمرالعلم و زهرة الحكم و روضة الحلم فمن فمم فسر جميع العلم و من علم عرف شرائع الحكم و من حلم

ط في امره و عاش في الةاس حميدا لم علي اربع شعب علي االمر بالمعروف و الةمي عن و الجماد يفر

المةكر و الصدق في المواطن و شةآن المةافقين فمن امر بالمعروف شد ظمر المؤمن و من نمي عن

المةكر ارغم انف المةافق و امن كيده و من صدق في المواطن قضي الذي عليه و من شةأ المةافقين

، و كل ما ؤمعت من ه من غضب هلل غضب هللا تعالي له فذلك اليمان و دعائمه و شعبه غضب هلل و

اركان اليمان و دعائمه و اقسامه من ظاهر و باطن و قول و عمل و من تقسيماته علي الجوارح و

و من مرؤوم هديمم و القوي و المشاعر و الحواس الظاهرة و الباطةة من فروعمم و شعاع واليتمم

جعفر الكافي في حسةة زرارة عن ابي روي في ؤبيل ؤةتمم و اليقبل هللا شيئا اال بواليتمم و اتباعمم

( الي ان قال ثم قال ذروة المر و ؤةامه و مفتاحه و باب الشياء و رضا الرحمن الطاعة لألمام )ع

من يطع الرؤول فقد اطاع هللا و من تولي فما ارؤلةاك عليمم عليه السالم بعد معرفته ان هللا تعالي يقول

يعرفاما لو ان رجال قام ليله و صام نماره و تصدق بجميع ماله و حج جميع دهره و لم حفيظا

٨٥صفحه

والية ولي هللا فيواليه و يكون جميع اعماله بداللته اليه ماكان له علي هللا حق في ثوابه و الكان من

االا هلل ، فاليمان فرعمم و صفتمم لنه عبارة عن واليتمم و هي الدين الخالص الحديث ليماناهل ا

الباقر عليه السالم اشار ( لنمم اليديةون هللا اال بواليتمم و الي هذاو هي ديةمم )ع الخالص الدين

( هات حاجتك قال قلت اخبرني بديةك الذي تدين هللا تعالي به الجارود حين ؤأله عن حاجته قال )عالبي

انت و اهل بيتك الدين هللا تعالي به قال ان كةت اقصرت الخطبة فقد اعظمت المسئلة وهللا العطيةك

( اله اال هللا و ان محمدا رؤول هللا لخ شمادة اال ) ان الديةي و دين لبائي الذي ندين هللا تعالي به

نا و التسليم لمرنا و انتظار )ص ( و القرار بما جاء به من عةد هللا و الوالية لوليةا و البراءة من عدو

بدون الموصوف ، و هذا ديةمم و هو الوالية و هو اليمان و الصفة التقوم ه قائمةا و الجتماد و الورع

( فاليوجد اليمان اال عةمم و اليةزل الي شيعتمم و الفرع اليتحقق اال بالصل فمم ابواب اليمان )ص

يمدح به احد غيرهم فمو ممادحمم مةمم اال بمم و اليصعد الي هللا و اليقبله اال بمم و القبل اال لمم و لم

المالئكة المقربين و الشمداء و الصالحين و كل ؤاكن و متحرك تتلي علي الواح النبياء و المرؤلين و

و كل رطب و يابس و كل مقبل باقباله و كل مدبر بادباره فثبت انمم ابواب اليمان في جميع االحوال .

Page 59: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و امةاء الرحمن عليه السالم : قال

حمن ؤبحانه ائتمةمم علي ديةه في حفظه عن ( امةاء الرحمن يعةي ان الرجمع امين و هم )ع المةاء

انمم ولال التغيير و التبديل لعلمه تعالي انمم يحفظونه لعدم ما يةافي ذلك فيمم من احد امور ؤبعة :

معصومون مطمرون من الرجس فاليظلمون بتضييع المانة لشموة او تكبر او حسد او غير ذلك من

٨٦صفحه

انمم اليجري عليمم السمو و الةسيان لن ذلك انما يحصل لمن يلتفت و هم ؤالم الثاني الذمائم الةفسانية

و اليلتفت مةكم احد و امضوا حيث هللا عليمم اليلتفت مةمم احد لن هللا امرهم بذلك فقال تعالي

عون لما قبون مراانمم علماء فاليجملون فمم مرا الثالث يةس يغفل و لميسه و لميلتفت لمو من لم تؤمرون

انمم مظاهر قدرة هللا فاليحصل مةمم عجز عن تحمل ما حملمم هللا من الرابع يراد مةمم

ان الذي اؤتحفظوه هو لوازم ذواتمم و الذوات التفارق لوازمما لنمم خزائن الغيب و تلك الخامس غيبه

انه ؤبحانه ائتمةمم علي انفسمم بأن السادس المخزونة عةدهم صفاتمم التي مظاهرها حقائق الخالئق

يحبسوها علي طاعته و يحفظوها عن معصيته فانما هي غيبه الذي عةده مفاتحه اليعلمما اال هو و هي

مية فمي ذات هللا العليا و شجرة طوبي و نفسه التي اليعلم ما فيما عيسي )ع ( و هي الةفس الملكوتية اللا

انه ؤبحانه ائتمةمم علي مشيته و ربوبيته اذ مربوب فجعلمم محال السابع ة المأويؤدرة المةتمي و جة

مشيته و حملة ارادته فمم بامره يعملون يعلم ما بين ايديمم و ما خلفمم و اليشفعون اال لمن ارتضي و

ء من مشيئاتما شيء من ميوالتما و ال لهم من خشيته مشفقون فحفظما ان اليجدوا لنفسمم و ال لشي

اعتبار وجود بل و ال وجود اعتبار و انما ذكر الرحمن دون هللا و الرحيم لن الرحمن هو الجامع

لصفات الضافة و صفات الخلق و بصفته الرحمانية اؤتوي علي عرشه و هي الرحمة الواؤعة التي

عةما افاعيله و صةائعه و ابان بما ء و هي التي مأل الرحمن مةما خزائن غيبه و اظمروؤعت كل شي

اوامره و نواهيه و مد عةما ؤرادقات قدؤه و فضله و عال عةما بةيان عفوه و عدله و بسط بما بساط

كرمه و لالئه و نشر فيما بوابل انعمه مبسوط حمده و ثةائه و فتق الجواء و شق الرجاء و بث في

لجن و ؤائر الحيواناتافعاله ما قد برأه من النس و ا

٨٧صفحه

و من المسبحين الصافين و الزاجرين و التالين و المدبرين و اجري القالم بما مضت به الحتام و اقام

ر الزمات اليجاب بما اقتضته اطالقات الؤباب و يسرها بدواعي الشواق عةد نوازع الذواق و قد

القوات و انبت الةبات في الرض الكفات لألحياء و الموات و جعل بلطيف صةيعه الي عباده كل

خر و دليال و مدلوال و مبتلي و مبتلي به و كتابا لشيء ؤببا لشيشي ء ي شيء و مكتوبا فء و مسببا الا

ونما المقال و اليجد العقل فيما المجال و في جميع ما الي غير ذلك من الشئون و الحوال التي يةقطع د

يخلق هللا شيئا من جميع ما اشرنا اليه في كل جزئي و جزء و ذات و صفة مما في جميع العوالم لم

اومأنا اليه من مخلوقاته اال اشمدهم خلقه و انمي علممم اليمم و هم الحجة عليمم و قد يعبر عن ذلك

ادريس من جامع البزنطي عن ؤليمن بن خالد قال لبن ففي السرائر يتمم علي الخلقالشماد بعرض وال

ء و ما من لدمي و ال انسي و ال جةي و ال ملك في السموات اال و ( يقول ما من شيؤمعت اباعبدهللا )ع

ر و فمؤمن بةا و كافنحن الحجج عليمم و ما خلق هللا خلقا اال و قد عرض واليتةا عليه و احتج بةا عليه

ية جاحد حتي السموات و االرض و الجبال انمم امةاء و الحاصل ، ه يعةي و الشجر و الدواب االا

الرحمن النه ؤبحانه ائتمةمم علي جميع ما اؤتوي به من رحمانيته علي عرشه و امرهم ان يؤدوا

المانات الي اهلما فادوا الي كل ذي حق حقه حتي انتموا الي انفسمم فادوا اليما جميع ما لما من الحق و

Page 60: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

فعرفوه بما اعطاهم فسبحوه بما له و حمدوه بما الؤتحقاق فامرهم حيةئذ ان يؤدوا المانات الي اهلما

هو حقائقمم و هللوه بما وجدوا و كبروه بما لمم و عرفمم ما ذلك المر فقالوا انا هلل و انا اليه راجعون و

ثار فارجعةي بقول الي ذلك الشارة ؤيدالشمداء صلوات هللا و ؤالمه عليه المي امرت بالرجوع الي االا

بكسوة النوار و هداية الؤتبصار اليما

٨٨صفحه

الممة عن االعتماد حتي ارجع اليك مةما كما دخلت اليك مةما مصون السر عن الةظر اليما و مرفوع

ء قدير .عليما انك علي كل شي

و ؤاللة الةبيين عليه السالم : قال

ء ما انسل من صفوته ؤميت بذلك لنما تسل من الكدر او بضم اوله هي الخالصة فساللة الشي الساللة

ب و صفو الغذاء و يكةي ء القليل و الساللة الةطفة النما خالصة الطعام و الشراهي ما تسل من الشي

( الشيخ محمدتقي المجلسي )ره قال بالساللة عن الولد او عن الولد الصافي ، و ؤاللة الةبيين اوالدهم

في شرح الفقيه في شرح هذه الفقرة فانمم ذرية نوح و ابراهيم و اؤمعيل ظاهرا و من طيةة االنبياء و

، و ظاهر كالمه انمم ؤلوا من طيةة النبياء اي ه لمتواترةالرؤل روحا و بدنا كما نطقت به االخبار ا

صفيت او خلصت ارواحمم و ابدانمم من طيةة النبياء و هذا يدل علي انمم من حقيقة واحدة و انه

اليلزم ان يكون المسلول اعلي من المسلول مةه لن الولد ؤاللة ابيه و اليلزم ان يكون افضل مةه و ان

( االخبار عليه و انعقد الجماع من الشيعة ان محمدا لخ ك لدليل لخر لما دلت ) عليه االخبارجاز ذل

ال فكان المراد به المماثلة و مماثل )ص ( خير الخلق و ان عليا نفسه بةص القرءان و االتحاد محا

( يجري لولده ع( و ما يجري لعلي )( افضل الخلق بعد محمد )صالفضل افضل فيكون علي )ع

االحدعشر الطيبين و هذا التفصيل مع تسليمه اليستلزم اختالف الطيةتين كما هو ظاهر كالمه تغمده هللا

يكن لحد من الخلق فيما نصيببرحمته و قد تقدم من احاديثمم ما يدل علي ان الطيةة التي خلقوا مةما لم

عل يجا عليه ؤابقا خلق من ذلك طيةة شيعتمم و لمثم خلق من فاضل طيةتمم اي من شعاعما كما نبمة

لحد فيما خلق مةه شيعتمم نصيبا اال النبياء و الحاديث في ذلك متكثرة جدا

٨٩صفحه

فاخبر ان ابراهيم عليه السالم الذي هو من افاضل و ان من شيعته لبراهيم و يدل علي هذا قوله تعالي

( بةص الحاديث الكثيرة و قد دلت احاديثمم ان شيعتمم خلقوا من شعاع اولي العزم من شيعة علي )ع

هللا عباس كيف يةظر بةور( اتقوا فراؤة المؤمن فانه يةظر بةور هللا قال ابناميرالمؤمةين )ع قال نورهم

( لنا خلقةا من نور هللا و خلق شيعتةا من شعاع نورنا فمم اصفياء ابرار اطمار متوؤمون قال )ع

اع شيعتمم من شع ( ان هللا خلق، فقد اخبر )ع ه ء علي من ؤواهم كالبدر في الليلة الظلماءنورهم يضي

نورهم فاذا كان النبياء خلقوا من شعاع نورهم و ال ريب ان نورهم تحت حقيقتمم و ان ذلك الشعاع

في ( نعم( خلصوا من طيةة النبياء )عالذي خلقت مةه حقائق االنبياء تحت نورهم فكيف يكونون )ع

( فمم يةتقلون من صلب الي رحم و لدم )عالظاهر خلصوا مةما علي معةي ان وضع انوارهم في صلب

هم ودائع هللا عةد النبياء حتي ادوا وديعة هللا كما امرهم ؤبحانه الي صلب عبدالمطلب فانقسم مةه الي

طالب و كانت تلك النوار تعلقت بالةطف الطيبة تعلق ما بالقوة بما بالفعل كتعلق صلب عبدهللا و ابي

ةواة بالةواة اي بشمادتما و مما قال في هذا المعةي العباس بن عبدالمطلب في هذا الشجرة في غيب ال

( قال :المعةي في مدح الةبي )ص

مستودع حين يخصف الورق ** * ** من قبلما طبت في الظالل و في

Page 61: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

علق انت و ال مضغة و ال ** * ** ثم هبطت البالد ال بشر

فين و قد الجم نسرا و اهله الغرق ** * ** بل نطفة تركب الس

اذا مضي عالم بدا طبق ** * ** تةقل من صالب الي رحم

خةدف علياء تحتما الةطق ** * ** حتي احتوي بيتك المميمن من

لدت اشرقت الرض و ضاءت بةورك الفق و انت لما و

٩0صفحه

فةحن في ذلك الضياء و في الةور و ؤبل الرشاد نخترق

الباطن فان تلك الصالب الشامخة التي تستقر فيما و االرحام المطمرة التي تستودع فيما و اما في

قشور لتلك اللباب احاطت بما كاحاطة الشعة بالسراج و مدبرون بتلك الرباب تقدرها في ؤائر

ي رنة لما فاطوارها بمقتضي الؤباب فمي مفارقة لتلك المحال الشريفة في التقدير و ان كانت مقا

التدبير و لجل هذا كان كل من انتقل اليه ذلك الةور المفارق اشرق وجمه و غرته نورا حتي يعرف

بذلك الي ان يةتقل مةه الي الرحم الطاهرة فيسلب مةه الةور و يتألل بوجه الحامل به الي ان تضع

( فمازال ذلك الةور يةتقل من )عالباقر قول الجةين فيخرج مشرقا بما فيه و تسلب امه الةور و هو

الصالب و الرحام من صلب الي صلب و الاؤتقر في صلب اال تبين عن الذي انتقل مةه انتقاله و

ار طالب و انجلت الؤر، و هكذا حتي انفصلت النوار من عبدهللا و ابي الحديث شرف الذي اؤتقر فيه

ون متميزون و ان كانوا قد تعلقوا بالمحال الشريفة و لقد روي من كل جانب و ليس ذلك اال النمم متعية

( كانت تسمع مةما في بطةما التسبيح و التحميد و التمليل ثم كانت تعلم ان خديجة لما حملت بفاطمة )ع

امما احكام ديةما و هي في جوفما ، فمعةي كونمم ؤاللة الةبيين انمم اودعوا في اصالبمم و هم انوار

كونية و اشباح نورانية ال انمم نطف مادية و ان عبر عةما بالةطف الن الةطف في اخبار اهل العصمة

( اكثر ما تستعمل في التي من عالم الغيب كما في تفسير علي بن ابراهيم باؤةاده عن الحلبي عن )ع

الثمر و الشجر فيأكل الةاس مةه والةطفة تقع بين السماء و الرض علي الةبات و قال (عبدهللا )عابي

، و معلوم ان هذه الةطفة ليست مادية و االؤتدالل بكونما تقع بين السماء و ه البمائم فتجري فيمم

خر ما معةاه ان في الجةة شجرة تسمي الرض علي انما مادية غلط النما في الحديث االا

٩1صفحه

، ه مزن يقطر مةما قطر علي الةبات و البقول فمااكل مةما مؤمن او كافر اال خرج من صلبه مؤمنال

و معلوم ان الجةة فوق فلك البروج و لو كانت مادية لما جاز ان تخرق فلك البروج و السموات السبع و

و و ما في الكافي ليست مادية ،توجيمما بان المالئكة تحملما او انما قوة هو ما اشرنا اليه من انما

( الي ان قال في مراتب دية التمذيب بأؤةادهما عن ؤعيد بن المسيب قال ؤألت علي بن الحسين )ع

( بروح الجةين قلت له ارأيت تحوله في بطةما من حال الي حال ابروح كان ذلك او بغير روح قال )ع

ال و ارحام الةساء و لوال انه كان فيه روح عدا الحيوة عدا الحيوة القديم المةقول في اصالب الرج

( ، فقوله )ع ه مايحوله من حال بعد حال في الرحم و ماكان اذن علي من يقتله دية و هو في تلك الحال

قة فة الي العليةتقل من الةطبروح عدا الحيوة القديم يريد به في الظاهر الةفس الةامية الةباتية فانه لواله لم

و ال من المضغة الي العظم و ال من العظم الي ان يكسي لحما و ليس المراد به الةفس الحيوانية لنما ال

( بقوله عدا الحيوة مدخل لما في الةمو لعدم ممازجتما لألجسام و النما قبل الجسام و لمذا اؤتثةاها )ع

ن وراء االفالك يعةي من نفوؤما و انما ؤماها القديم فان الحيوانية الحسية ليست من الجسام بل هي م

بالقديم النما ؤابقة علي الروح الةباتية و القديم يحتمل ان يراد به ما كان قبل الزمان ذاتا و ان كانت بعد

Page 62: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

اد حتي ع الزمان ظمورا و يحتمل ان يراد به القديم الشرعي اي ما كان له ؤتة اشمر كما في قوله تعالي

الصة بمعةي الصفوة و الخ اما المراد من ؤاللة الةبيين فيكونبمعةي انه ؤابق بالذات قديمال كالعرجون

يكونوا من نوع طيةتمم لكن لما كانت الحكمة تقتضي في كل نازل التعلق بالمحال من الةبيين و ان لم

يكن في المحال اشرف من اصالب الةبيين ء بحسبه و لمالمةاؤبة له في مراتب الةزول في كل شي

تةزلوا فيما حتي

٩2صفحه

الن المراد و اما ؤلوا و تخلصوا مةما فقيل ؤاللة الةبيين او بمعةي اوالد الةبيين الن الولد ؤاللة ابيه

في تفسير قوله كما روي (( خاصة النه قد يقال هذا اللفظ و يراد مةه محمد )صةبيين محمد )صمن ال

لصباح اعن ابي و الصديقين و الشمداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا فأولئك مع الةبيين تعالي

كم بالورع كان له عةد هللا ( قال اعيةونا بالورع فانه من لقي هللا عز و جل مةجعفر )عالكةاني عن ابي

( و قرأ الي و حسن أولئك رفيقا فمةا الةبي و لخ فرجا ان هللا عز و جل يقول من يطع هللا ) و رؤوله

ا بصير ي( انه قال لبيعبدهللا )عمحمد بن ؤليمن عن ابي و عن مةا الصديق و الشمداء و الصالحون

ية الةبيون ( فيبه فقال فاولئك الي و حسن اولئك رفيقا فرؤول هللا )صابامحمد لقد ذكركم هللا في كتا االا

اء و انتم الصالحون فتسموا بالصالح كما ؤماكم هللا عز و و نحن في هذا الموضع الصديقون و الشمدا

يةا ل( في بعض اليام صلوة الفجر ثم اقبل عانس بن مالك قال صلي بةا رؤول هللا )ص و روي جل

بوجمه الكريم فقلت يا رؤول هللا ارأيت ان تفسر لةا قوله تعالي فاولئك مع الذين انعم هللا عليمم من

ديقون الةبيين و الصديقين و الشمداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا فقال اما الةبيون فانا و اما الص

و ون فابةتي فاطمة و اوالدها الحسن و الحسينفاخي علي و اما الشمداء فعمي حمزة و الصالح

علي بن ابراهيم و اما قوله من يطع هللا و الرؤول فاولئك مع الذين انعم هللا و في تفسير طويل الحديث

ديقين و الشمداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا قال الةبيين رؤول هللا )ص ( عليمم من الةبيين و الص

محمد لي و الشمداء الحسن و الحسين و الصالحين االئمة و حسن اولئك رفيقا القائم من الو الصديقين ع

تسمع( كما ؤمعت و ما لم( اطالق الةبيين علي محمد )ص، فاذا اشتمر عةدهم )ع ه صلوات هللا عليمم

( و علي( ؤاللة الةبيين ؤاللة رؤول هللا )صفلك ان تريد بقوله )ع

٩3 صفحه

( قد ؤلوا من محمد جدهم صلي هللا عليه هذا الوجه فيتجه مراد محمد تقي من الساللة كما تقدم فانمم )ع

ا من محمد كالضوء ان قال و لله ؤل الةور من الةور كما اشار اليه اميرالمؤمةين صلوات هللا عليه حيث

ان ما ذكرنا من معةي الساللة هو المعةي اللغوي اوال و بعده المعةي المراد في ثم اعلم من الضوء ،

ماهيتما بالعبارة الحكمية علي الميزان الشرعي اذا اريد مةما ما يكون ؤاللة مادية و اما بواطن التفسير

مؤلفة من نطفة معةوية ملكوتية و نطفة هيوالنية جسمانية اما فاعلم ان الساللة هي الةطفة و الةطفة

الةطفة المعةوية الملكوتية فانما تةزل قطرة من شجرة المزن كما مر في الحديث و هي قطرة من درة

ل من معاني الوجود لحظما بعين ارادته ؤبحانه فذابت ماء من خشيته و هي نور ذائب يعةي معةي تةز

ي رقيقة من رقائق الروح ثم مةما الي صورة من صور اللوح المكتوبة فيه ثم اذابما حتي مزجما العقل ال

بذرة من ذرات المباء الجوهري ثم حملما المالك و اجروها في قوي الفالك و ؤلمتما الي الرياح و

رت في البقول و الثمار و جرت( من السحاب كل دالح و القتما في المطار حتي ؤ لخ تقبلتما ) تقلبما

في الطعام و خالطت غذاء النام و خلصت من اثفال الكيلوس و شعور الكيموس حتي جاورت الةفوس

ثم نزلت نطفة من مةي يمةي فصار ما فيما بالقوة من المادة بالفعل و ما فيما بالفعل من الحيوة و

Page 63: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

لةطفة ( من طور ا لخ ة بالرياح الربع تةقلت ) تةقلباالحساس بالقوة فاذا كرت عليما المالئكة الربع

الي العلقة و مةما الي المضغة و مةما الي العظام ثم يكسي لحما فاذا تمت خلقته كان ما فيه بالقوة من

لي جعفر محمد بن عالقمي باؤةاده عن جابر بن يزيد الجعفي عن ابي و روي الحيوة و الشعور بالفعل

( قال ان هللا تبارك و تعالي اراد ان يخلق خلقا ( عن اميرالمؤمةين )عيه عن لبائه )عبن الحسين عن اب

قال فاغترف ربةا الي ان بيده ثم ذكر ما قال هللا للمالئكة في امر خلق لدم

٩4صفحه

عز و جل غرفة بيميةه من الماء العذب الفرات و كلتا يديه يمين فصلصلما في كفه حتي جمدت فقال

مةك اخلق الةبيين و المرؤلين و عبادي الصالحين و االئمة الممتدين و الدعاة الي الجةة و اتباعمم الي

مة و الابالي و الاؤئل عما افعل و هم يسئلون ثم اغترف غرفة اخري من الماء المالح الجاج يوم القيا

فصلصلما في كفه فجمدت ثم قال لما مةك اخلق الجبارين الفراعةة و العتاة و اخوان الشياطين و الدعاة

مة و اشياعمم و الابالي و الاؤئل عما افعل و هم يسئلون قال و شرط في ذلك البداء الي الةار يوم القيا

يشترط في اصحاب اليمين ثم خلط المائين جميعا في كفه فصلصلمما ثم كفأهما قدام عرشه و فيمم و لم

( المالئكة الشمال و الجةوب و الصبا و الدبور ان يجولوا لخ هما ؤاللة من طين ثم امر هللا ) مالئكة

علي هذه الساللة الطين فابرأوها و انشأوها ثم ابرأوها و جزؤها و فصلوها و اجروا فيما الطبائع

با و الدبور الربعة الريح و الدم و المرة و البلغم فجالت المالئكة عليما و هي الشمال و الجةوب و الص

وا فيما الطبائع الربعة الريح في الطبائع الربعة من ناحية الشمال و البلغم في الطبائع الربعة و اجر

من ناحية الصبا و المرة في الطبائع الربعة من ناحية الدبور و الدم في الطبائع االربعة من ناحية

الةساء و طول المل و الحرص و الجةوب قال فاؤتقلت الةسمة و كمل البدن فلزمه من ناحية الريح حب

لزمه من ناحية البلغم حب الطعام و الشراب و البر و الحلم و الرفق و لزمه من ناحية المرة الغضب و

السفه و الشيطةة و التمرد و العجلة و لزمه من ناحية الدم حب اللذات و ركوب المحارم و الشموات قال

( ان الساللة مركبة من غرفة قد بين )ع اقول و الحديث طويل( ( وجدنا في كتاب علي )عابوجعفر )ع

اليمين و غرفة اليمين التي هي من الماء العذب هي طيةة الةبيين و هي الصورة النسانية و هيكل

التوحيد بعد ان كسرها

٩٥صفحه

يث عمال ليميز هللا الخب احسن لةبلوهم ايمم ثم عركما بيده و قد اشار تعالي الي ذلك العرك بقوله الحق

و هو معةي فصلصلما حتي اقرت بالخالص حتي جمدت و اؤتقرت طيةا ثابتا بعد ان كانت من الطيب

ماء ؤياال و معةي اغترافه لما بيميةه هو قولما بلي مصدقة عارفة مسلمة لقوله الست بربك و محمد

ان الذين قالوا ربةا هللا ن بةيه ائمتك و جمودها بذلك كقوله تعالينبيك و علي وليك و امامك و الئمة م

فقال لما مةك اخلق الةبيين و و اليلتفت مةكم احد و مثل امرت فاؤتقم كما و مثل ثم اؤتقاموا

غرفة الشمال و غرفة الشمال التي هي من الماء االجاج هي طيةة الجبارين و من ،الخ المرؤلين

العتاة و هي الصورة الشيطانية و هيكل الجحود و الطغيان بعد ان كسرها و عركما بيده و الفراعةة و

فاتبعوه اال فريقا من المؤمةين و ماكان له عليمم من و لقد صدق عليمم ابليس ظةه هو قوله تعالي

خرة ممن هو مةما في شك و ربك علي كل شي ؤلطان اال لةعلم من ما حتيفصلصل ء حفيظيؤمن باالا

جحدت و جمدت و اؤتقرت طيةا مةتةا بعد ان كانت ماء لزجا رجراجا و ذلك حين عرض عليما

التوحيد فقبلت و عرض عليما الةبوة فسكتت فترددت في توحيدها و ارتابت فلما عرض عليما الوالية

مر بما فجحدت التوحيد و كذبت الداعي اليم لقد و ا فانكرت الةبوة و هو تأويل قوله تعاليانكرت االا

Page 64: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( و علي جةده اقرارهم بالتوحيد و الةبوة فقال لخ و ذلك انه عظم عليه ) اليه ظةه صدق عليمم ابليس

لجةده اظن انمم اليقبلون الوالية فيجحدون التوحيد و الةبوة فلما وقع مةمم جحود الوالية و عدم قبولما

ية (قال ابليس لجةده ان ظةي فيمم قد صدق فانزل هللا علي نبيه )ص فخلق هللا تعالي من صفوة االا

( و من كثيف الثانية ائمة الضالل و الدعاة الي الةار ثم اء و المرؤلين و اهل العصمة )عاالولي النبي

خلط الفاضلين من الطيةتين بعد ان اذاب كل فاضل علي حدة

٩٦صفحه

لتية اكاد اخفيما لتجزي ان الساعة ه و هو تأويل قوله تعاليثم جمعمما و عركمما و صلصلمما في كف

( درؤت عن محمد الحول عن حمران بن اعين قال قال ابوعبدهللا )عاصل و في ، كل نفس بما تسعي

ان اول وقوع الفتن احكام تبتدع و هوي يتبع يخالف فيما حكم هللا يتولي فيمما رجال رجاال و لو ان

يخف علي ذي حجي و لكن يكن اختالف و لو ان الباطل اخلص فعمل به لمالحق اخلص فعمل به لم

يؤخذ ضغث من هذا و ضغث من هذا فيضرب بعضه ببعض فعةد ذلك يستولي الشيطان علي اوليائه و

ت الحجاب الحمر من يةجو الذين ؤبقت لمم مةا الحسةي ثم كفأهما اي كبمما تحت عرشه يعةي تح

ء ؤاللة من طين و هذا في الظاهر مادي اال ان عرشه فلما امتزجا بالتعفين الصلصالي كان ذلك الشي

ما كان فيما من العلوي غيب في هذا المادي كالشجرة في غيب الةواة و هذا الغيب هو الحيوة القديم

قدم و هذا الغيب في المادي هو الغصن المغروس ( في الحديث المتالذي اشار اليه علي بن الحسين )ع

في ارض الرحام و المالئكة الربعة هم الزارعون و هم الساقون لمذا الغصن و المدبرون كما في

ه له الجةوب فعفةه و حله و صفاه فالمدبرات امرا قوله تعالي فاول ما يتلقاه الدبور فاذا ادخله الحمام توج

با و عقده الشمال ثم حله الجةوب ثانيا و صفاه الدبور و القي عةه الدبور و ال قي عةه الغرائب الص

اثاره في الشمادة و شرح ذلك الغرائب الصبا ثانيا و عقده الشمال ثانيا و هكذا حتي يظمر الغيب با

ي ( اشرنا اليما ؤابقا و ه لخ تياليسعه هذا الكالم فظمر انمم ؤاللة الةبيين علي هذه المعاني التي ) لل

لما هبطت في المواد الطيبة الي انه ان اريد بالساللة المادية كان المعةي ان نطفمم الةورانية حين تةز

االصالب الطاهرة و يكون الةبيين اعم و تسمي حيةئذ خالصة و ان اريد بما الةورانية فسلما ؤل

( و ؤلم .لةبيين رؤول هللا )صماتعلقت به او ان ا

٩٧صفحه

و صفوة المرؤلين عليه السالم : قال

مثلثة الصاد الخالصة و قد تقدم الكالم في النبياء و المرؤلين في الجملة و المعةي في هذا الصفوة

ما دل ككمعةي ؤابقه و اما كونمم صفوة المرؤلين فعلي ظاهر الحال ان طيةتمم و طيةة االنبياء واحدة

عليه كثير من الروايات فاخذت طيةتمم من صفوة تلك الطيةة و جعل الباقي طيةة االنبياء فقيل صفوة

يجعل فيما لمخلوق نصيب و قد تقدم في رواية محمد بن المرؤلين اال ان احاديثمم تدل علي ان طيةتمم لم

د طيةتمم ( انفرال الذي خلقةا مةه نصيبا فابان )عيجعل الحد في مث( فانه قال لمعبدهللا )عمروان عن ابي

( بعد ذلك و خلق ارواح شيعتةا من ابدانةا و ابدانمم عن كل احد حتي النبياء و المرؤلين بدليل قوله )ع

يجعل هللا لحد في مثل الذي خلقمم مةه نصيبا اال النبياء و من طيةة مخزونة اؤفل من تلك الطيةة و لم

، و قد تقدم فانه ادخل طيةة النبياء و المرؤلين في طيةة شيعتمم التي هي اؤفل الحديث رؤلينالم

طيةتمم فاذا ادخلت طيةتمم في طيةة االنبياء و المرؤلين كان ذلك لمالحظة مقابلة طيةة الجاحدين و

اضلما اي من عرقما و شعاعما يكن خلق فخلق من فالكافرين و اال فالتدخل الن طيةتمم خلقما هللا و لم

ارواح الةبيين و المرؤلين و ارواح الةبيين و المرؤلين قبل طيةمم لن طيةمم ) طيةتمم لن

Page 65: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

في ما رواه ( من فاضل شعاع ارواحمم و يدل علي انمم في ارواحمم ؤابقون و كذا طيةتمم لخ طيةتمم

ء خلقه هللا تعالي ما هو فقال نور ( اول شيهللا )صرياض الجةان عن جابر بن عبدهللا قال قلت لرؤول

نبيك يا جابر خلقه هللا ثم خلق مةه كل خير ثم اقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء هللا ثم جعله اقساما

فخلق العرش من قسم و الكرؤي من قسم و حملة العرش و خزنة الكرؤي من قسم و اقام القسم الرابع

الحب مافي مقام

٩٨صفحه

شاء هللا ثم جعله اقساما فخلق القلم من قسم و اللوح من قسم و الجةة من قسم و اقام القسم الرابع في

الخوف ما شاء هللا ثم جعله اجزاء فخلق المالئكة من جزء و الشمس من جزء و القمر و الكواكب مقام

من جزء و اقام القسم الرابع في مقام الرجاء ما شاء هللا ثم جعله اجزاء فخلق العقل من جزء و العلم و

ء ما شاء هللا ثم نظر اليه بعين الحلم و العصمة و التوفيق من جزء و اقام القسم الرابع في مقام الحيا

الف و اربعة و عشرون الف قطرة فخلق هللا من كل قطرة الميبة فرشح ذلك الةور و قطرت مةه مائة

روح نبي و رؤول ثم تةفست ارواح النبياء فخلق هللا من انفاؤما ارواح الولياء و الشمداء و

ا ء فمكثويكن شي( كانوا و لم، فانظر الي هذا الحديث و صراحته في ان ارواح االئمة )ع ه الصالحين

( ععن علي ) و لقد روي يسبحون هللا و يمللونه قبل خلق السموات و الرض بما اليدخل تحت حصرنا

حسن ان تجب ) ( ات ما معةاه و قد ؤئل كم بقي العرش علي الماء قبل خلق السموات و االرض فقال )ع

( فقال نعم فقال اخشي االتحسن قال بلي قال لو صب خردل حتي ؤد الفضاء و مأل ما بين لخ تحسب

رت مع ضعفك ان تةقله حبة حبة من المشرق الي المغرب حتي يةفد الرض و السماء ثم اذن لك و عم

لذر مما بقي العرش علي الماء قبل خلق السموات الف جزء من مثقال الكان ذلك اقل من جزء من مائة

، فتفكر في معةي هذا الحديث فاذا حصل لك معرفة ذلك ه و الرض و اؤتغفر هللا عن التحديد بالقليل

( قبل كون العرش علي الماء بالتقريب فاعرف ان ذلك يدل علي ما اليتكيف و اليوصف و انوارهم )ع

ض بمدة اقامة نور محمد و انوار اهل بيته الطاهرين صلي هللا عليه و عليمم قبل خلق السموات و الر

في مقام القرب و ذلك المقام ال تقدير له و ال نماية اال عةد هللا تعالي و ؤبق انوار النبياء و المرؤلين

حين تعيةمم بمدة اقامة العرش و الكرؤي و حملتمما في مقام الحب و مدة اقامة

٩٩صفحه

مدة اقامة المالئكة و الشمس و القمر و الكواكب في مقام القلم و اللوح و الجةة في مقام الخوف و

الرجاء و مدة اقامة العقل و العلم و الحلم و العصمة و التوفيق في مقام الحياء و كل مدة من هذه المدد

يتبين لي خصوص كمية اعدادها اال ان العداد الواردة في نوع هذه المقامات ما شاء هللا و لم

غير و مةما اثةاعشرالفا و مةما عشرالفا اربعة و مةما الفا ؤبعون و مةما الف ؤةةثمانون فمةما مختلفة

ذلك و في بعضما اكثر مما ذكر و في بعضما اقل ثم نظر هللا ؤبحانه الي ذلك الةور بعين الميبة فرشح

ة ( ؤابقنا تبين لك ان انوارهم )صذلك الةور الي لخر ما ذكر في الحديث السابق فاذا عرفت ما ذكر

لبحر لكلمات ربي لةفد ا قل لو كان البحر مدادا علي انوار الةبيين بما اليتةاهي و هو تأويل قوله تعالي

و هو كةاية عن عدم انتماء فضائلمم و ؤبق ابتدائمم فاذا قبل ان تةفد كلمات ربي و لو جئةا بمثله مددا

لقمم هللا و امرهم بالدبار لتشييد الةظام فاخذوا يتةزلون من مقام الي مقام و كلما ظمر لك انمم بعد ان خ

وصلوا مقاما في نزولمم بقوا فيه يسبحون هللا بكل لسان يمكن في ذلك المقام من كل لغة الي ان وصلوا

بة رشح من الي لخر مقام من مقامات الختصاص فلما حصلوا هةاك و لحظمم ؤبحانه بعين المي

الف قطرة خلق هللا من تلك القطرات الف و اربعة و عشرونانوارهم تلك القطرات المذكورة و هي مائة

Page 66: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

، ظمر لك ان اطالق صفوة المرؤلين اليراد مةه اال انه ؤبحانه الخ من كل قطرة روح نبي او مرؤل

اصطفاهم و اختارهم من النوار الخالصة التي هي ضد الظلمات كما اشرنا اليه ؤابقا بعد ان اجتمعت

افلة فةظر ؤبحانه اليمم مجتمعين في صعيد الحشر الول من الذر فاصطفي العالية حين نزلت بالس

ي دعوته و السابقون في الجابة الثانية هم السابقون في الجابة الولي صلي هللا عليمم السابقين الا

اجمعين .

100صفحه

و عترة خيرة رب العالمين عليه السالم : قال

ته االقربون و هم اهل ( في شرح الفقيه هةا العترة نسل الرجل و رهطه و عشيرقال محمدتقي )ره

( اني تارك فيكم الثقلين كتاب هللا و عترتي اهل بيتي و الخيرة بسكون متواترا عةه )ص كما ورد بيته

ني ( قال اؤعيد الخدري ان الةبي )صمعاني االخبار باؤةاده عن ابي و في ، ه العين و فتحما المختار

كتاب هللا تعالي و عترتي كتاب هللا حبل ممدود بين اوشك ان ادعي فاجيب فاني تارك فيكم الثقلين

يفترقا حتي يردا علي السماء و الرض و عترتي اهل بيتي و ان اللطيف الخبير اخبرني انمما لن

تارك ( انيان اباالعباس تغلب ؤئل عن معةي قوله )ص و فيه الحوض فانظروا بماذا تخلفوني فيمما ،

( عن معةي قول قال ؤئل اميرالمؤمةين )ع و فيه يا بالثقلين قال لن التمسك بمما ثقيلفيكم الثقلين لم ؤم

( اني مخلف فيكم الثقلين كتاب هللا و عترتي من العترة فقال عليه السالم انا و الحسن و رؤول هللا )ص

ي كتاب هللا و اليفارقمم حتالحسين و االئمة التسعة من ولد الحسين تاؤعمم ممديمم و قائممم اليفارقون

( و في هذا الحديث الشريف ان العترة هي جميع االئمة )ع اقول ( حوضه ،يردوا علي رؤول هللا )ص

( و ان كان قد يخص باصحاب الكساء تبعا لظواهر ( المعلوم من مراد رؤول هللا )ص لخهذه هو ) هي

( اليفارقون كتاب هللا يعةي به انمم )ع و قوله ة اللزوم ،بعض االخبار و ان باقي االئمة يدخلون من جم

في جميع احوالمم و اعمالمم و اقوالمم و افعالمم و معتقداتمم اليخرجون فيما عما حكم به كتاب هللا و

ن يظمر مةه حق لحد م( و اليفارقمم انه لم)ع و قوله بيةه في الصغيرة و الكبيرة و الدقيقة و الجليلة

الخلق في جميع الحوال و القوال و العمال و العتقادات في ظاهر و ال باطن و ال ظاهر ظاهر و ال

باطن باطن

101صفحه

و ال تأويل و ال باطن تأويل و ال قصة و ال مثال و ال اعتبار و ال اؤتدالل و ال اخبار و ال حكم و ال

بكسر اوله و العترة او الوجودي اال بمم و عةمم و لممعلم و ال غير ذلك مما يطابق الشرعي الواقعي

العرابي و قال العترة قطاع المسك الكبار في الةافجة و في اللغة قال ابوالعباس تغلب حدثةي ابن

( الريقة العذبة و شجرة تةبت علي باب وجار الضب قال تغلب و لخ تصغيرها عتيرة و مثما ) مثلما

و المكا مقصورة جحر الثعلب و االرنب كالمكو و جبل ار الضبع لن الذي للضب مكواحسبه اراد وج . ق مشرف علي نعمان ،

، قوله و غيرها اليدل ه و الوجار بالكسر و الفتح جحر الضبع و غيرها ق في اقول و للضبع وجار

من وجارها تمرغت علي تلك الشجرة علي انه يستعمل في الضب ايضا ثم قال و اذا خرجت الضب

فمي لذلك التةمو و التكبر و العرب تضرب مثال للذليل و الذلة فيقولون اذل من عترة الضب و العترة

( من علي و فاطمة عترة محمد ولد الرجل و ذريته من صلبه فلذلك ؤميت ذرية محمد )ص

( قال بكر في السقيفة نحن عترة رؤول هللا )صول ابياالعرابي فما معةي قتغلب فقلت البن قال ()ص

ذ بكر و انفا( و الدليل علي ذلك رد ابي( ال محالة ولد فاطمة )عاراد بلدته و بيضته و عترة محمد )ص

Page 67: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ه و ( امرت االيبلغما عةي اال انا او رجل مةي فاخذها مةعلي عليه السالم بسورة براءة و قوله )ص

كان العرابي انه اراد البلدة لدفعما الي من كان مةه دونه فلو كان ابوبكر من العترة نسبا دون تفسير ابن

ان العترة الصخرة العظيمة يتخذ و قد قيل محاال اخذ ؤورة براءة مةه و دفعما الي علي عليه السالم

ان العترة اصل الشجرة المقطوعة التي تةبت و قد قيل الضب عةدها جحرا يأوي اليه و هذا لقلة هدايته

في غير هذا المعةي قول الةبي صلي هللا عليه و لله ال فرعة و ال عتيرة و العترة من اصولما و عروقما

102صفحه

ر نذرا علي انه اذا بلغت غةمه مائة ان يذبح رجيبه و االصمعي كان الرجل في الجاهلية يةذ قال

. ق ، العتر الذبح و كلما ذبح ، صحاح العتيرة شاة كانوا يذبحونها في رجب أللهتهم عتائرهفكان الرجل ربما بخل بشاته فيصيد الظباء و يذبحما عن غةمه عةد للمتمم ليوفي بما نذره و انشأ

بكسر الحاء المهملة الحارث ابن حلزة يقول :

ا العنت محركة الفساد و االثم و الهالك و دخول المشقة علي االنسان و الزنا و اكتساب الماثم عةتا . ق ،

ء تحتفره الهوام و السباع الجحر بالضم كل شي يعتر عن جحرة ** * ** كما باطال و ظلما النفسها كالجحران و الضب اجتحر له جحرا اتخذه و الجحر الغار البعيد القعر و بهاء السنة الشديدة

. ق المجدبة و تحرك و المجحر الملجأ و المكمن ، . ق تها المجتمعة في مرابضها ،الربيض الغنم برعا الربيض

الظباء

ئك الظباء عن غةممم الصمعي و العترة الريح و العترة و قال يعةي يأخذونما بذنب غيرها كما يذبح اولا

خ عند القامة ايضا شجرة كثيرة اللبن صغيرة تكونالرياشي ؤألت الصمعي و قال ( عتر يعتر عترا اذا انعظ لخ نحو تمامة و يقال العتر الذكر ) يقال

الم ( الن هذا الكيعني الصدوق )ره مصةف قال عن العترة فقال هو نبت مثل المرزنجوش يةبت متفرقا . 1٢ منقول من معاني األخبار و آخره الي و بركاتهم منبثة في المشرق و المغرب ،

( و هم طالب و ذريته من فاطمة و ؤاللة الةبي )صهذا الكتاب رضي هللا عةه و العترة علي بن ابي

الذين نص هللا تبارك و تعالي عليمم بالمامة علي لسان نبيه صلي هللا عليه و لله و هم اثةاعشر اولمم

ن معةي العترةعلي و لخرهم القائم عليمم السالم علي جميع ما ذهبت اليه العرب م

103صفحه

المسك كقطاع البطهاشم و من بين جميع ولد ابيو ذلك ان االئمة عليمم السالم من بين جميع بةي

( و الشجرة التي اصلما رؤول هللا )ص و هم العذبة عةد اهل الحل و العقد و علوممم الكبار في الةافجة

عليمم و هم ( فرعما و االئمة من ولده اغصانما و شيعتمم ورقما و علممم ثمرهااميرالمؤمةين )ع

عليمم السالم المداة علي معةي الصخرة العظيمة و هم السالم اصول الؤالم علي معةي البيضة و البلدة

اصل الشجرة المقطوعة لنمم وتروا و ظلموا و هم التي يتخذ الضب عةدها جحرا يأوي اليه لقلة هدايته

يوصلوا فةبتوا من اصولمم و عروقمم اليضرهم قطع من قطعمم و ادبار من ادبر و جفوا و قطعوا و لم

معةي العترة هم و من وا من قبل هللا مةصوصا عليمم علي لسان نبيه صلي هللا عليممعةمم اذ كان

يةابيع العلم علي معةي الشجرة و هم يذنبوه و مةافعمم كثيرةيجرموه و لمالمظلومون المأخوذون بما لم

ةد ج و هم ترة هو الذكرالكثيرة اللبن و هم عليمم السالم ذكران غير اناث علي معةي قول من قال ان الع

Page 68: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ي ( الريح جةد هللا الكبر فهللا تعالي و حزبه علي معةي قول الصمعي ان العترة الريح قال الةبي )ص

خرين و هم عليمم السالم حديث مشمور عةه صلي هللا عليه و لله و الريح عذاب علي قوم و رحمة الا

الةبي صلي هللا عليه و لله اني مخلف فيكم الثقلين كتاب هللا و بقول كذلك كالقرءان المقرون اليمم

القرءان ما هو شفاء و رحمة للمؤمةين و اليزيد الظالمين اال و نةزل من عترتي اهل بيتي قال هللا تعالي

ن لمةوا فزادتمم الذي و اذا ما انزلت ؤورة فمةمم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما و قال تعالي خسارا

و فزادتمم رجسا الي رجسمم و ماتوا و هم كافرون ايمانا و هم يستبشرون و اما الذين في قلوبمم مرض

هم عليمم السالم اصحاب المشاهد المتفرقة علي معةي الذي ذهب اليه من قال ان العترة هو نبت مثل

104صفحه

قا و بركاتمم مةبثة في المشرق و المغربال ما نقلته من معاني الخبار انتمي مرزنجوش يةبت متفر

فيد البيان المتعلق بغير اللغة فمو اليو اما للصدوق و انما اكتفيت بما ذكره النه كاف في معةاه في اللغة

بسكون الياء و فتحما و اما الخيرة هو ، اال ببيان ما هو موضوع له و ذلك هو مفاتح الغيب اليعلمما اال

( يا علي اليعرفك اال هللا و )ص قال رؤول هللا صلي هللا عليه و لله و وصفه كما و المراد فمو المختار

انا و اليعرفةي اال هللا و انت و اليعرف هللا اال انا و انت و كما قال علي عليه السالم في خطبة يوم

عليه السالم و اشمد ان محمدا عبده و رؤوله اؤتخلصه في القدم علي ؤائر المم قال جمعةالغدير و ال

( لمرا و ناهيا عةه لخ علي علم مةه انفرد عن التشاكل و التماثل من ابةاء الجةس و انتخبه ) انتجبه

اقامه في ؤائر عالمه في الداء اذ كان التدركه البصار و التحويه خواطر الفكار و التمثله غوامض

الظةون في االؤرار ال اله اال هو الملك الجبار قرن االعتراف بةبوته باالعتراف بالهوتيته و اختصه

و اهل ذلك بخاصته و خلته اذ اليختص من يشوبه التغير ) يلحقه احد من بريته فممن تكرمته بما لم

( و اليختار من يلحقه التظةين و امر بالصلوة عليه مزيدا في تكرمته و طريقا للداعي الي لخ التغيير

د ي( و كرم و شرف و عظم مزيدا اليلحقه التقييد و اليةقطع علي التأب لخ اجابته فصلي هللا عليه ) و لله

في وصف العترة الطاهرة عليمم السالم بعد هذا الكالم بال فاصلة و ان هللا تعالي اختص لةفسه و قال ،

عاة بالحق بعد نبيه صلي هللا عليه و لله من بريته خاصة عالهم بتعليته و ؤما بمم الي رتبته و جعلمم الد

ء بالرشاد عليه لقرن قرن و زمن زمن انشأهم في القدم قبل كل مذروء و مبروء انوار ) اليه و الدال

( انطقما بتحميده و الممما شكره و تمجيده و جعلما الحجج له علي كل معترف له بملكة لخ انوارا

الربوبية و ؤلطان العبودية و اؤتةطق به الخرؤات

10٥صفحه

نواع اللغات بخوعا له بأنه فاطر االرضين و السموات و اشمدهم خلقه و والهم ما شاء من امره و با

جعلمم تراجم مشيته و السن ارادته عبيدا اليسبقونه بالقول و هم بامره يعملون يعلم ما بين ايديمم و ما

ون باحكامه و يستةون بسةته و خلفمم و اليشفعون اال لمن ارتضي و هم من خشيته مشفقون يحكم

يدع الخلق في بمماء صماء و ال في عمياء بكماء بل جعل لمم عقوال يعتمدون حدوده و فرضه و لم

مازجت شواهدهم و تفردت في هياكلمم حققما في نفوؤمم و اؤتعبد لما حواؤمم فقرر بما علي اؤماع و

ما حجته و اراهم بما محجته و انطقمم عما شمدته بالسن ذربة بما قام نواظر و افكار و خواطر الزممم ب

فيما من قدرته و حكمته و بين عةدهم بما ليملك من هلك عن بيةة و يحيي من حي عن بيةة و ان هللا

ميع خلق هللا ج، يشعر بان الخ ، فقوله صلي هللا عليه و لله يا علي اليعرفك ه لسميع بصير شاهد خبير

بعدهما اليعرفمما كةه معرفتمما و ربما اؤتشكل بعضمم في هذا فقال االئمة الطاهرون علي هذا

( و من اليعرفون كةه جدهم و ابيمم و هذا غريب لنمم قد ورثوا جميع ما وصل الي محمد و علي )ص

Page 69: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

من الحجج بعلم عن غيره من الحجج المعلوم ان من جملة ذلك معرفة انفسمم و اليجوز ان يةفرد واحد

ء اليعرف اال بصفته اال ان يكون مع انه لما كان الشي و الجواب مع انه شريكه في اؤتحفاظ الدين

المعروف في مقام واحد فيعرفه به لما تقرر ان العلم عين المعلوم فانت تعرف زيدا مثال بصفته التي في

هي علمك بزيد اي بصفته االنتزاعية التي هي علمك فان اجتمعت خيالك و تلك الصورة هي معلومك و

تجتمع مع زيد في مكان بحيث تشاهده علمته به ال بصورته النتزاعية فانما هي علمه بصورته و لو لم

معه في مقام لما علمت ذاته اال بصفته النما هي العلم بصفته و رؤول هللا صلي هللا عليه و لله هو

( و هم فروعه و الفرع اليجتمعصلمم و كذا علي عليه السالم لالئمة )عا

10٦صفحه

مع الصل ليعرفه به الن الصل في المقام الول و الفرع في المقام الثاني فاليعرفه بالكةه و انما

الصل ( بالكةه النه في مقاملخ ( اليعرفك اال هللا و انا يعةي معرفة ) معرفته)ص فقوله يعرفه بالصفة

علي عليه السالم اؤتخلصه في القدم يريد بمذا و قول ال من كان في مقامهو اليعرفه بالكةه ا

السرمد الذي هو وقت المشية اي بان جعله محال لمشيته لنه هو الذي يسع ذلك و اليسعه غيره اما القدم

و تعالي في الحديث القدؤي ماوؤعةي ارضي و ال ؤمائي و وؤعةي قلب عبدي المؤمن قال كما

دم الق و اما القدم الزماني و الدهري يعةي اؤتخلصه قبل الزمان في الدهر او قبل الدهر في السرمد اام

القدم الشرعي فيصدق علي من كان له ؤتة اشمر و اما اللغوي فمو السبق المطلق بالةسبة الي المتأخر

صلي هللا قال ل هذا العالم كمايسمي قديما كما هو مشمور في الخبار و عةد الفقماء و قد يراد به قب

علي عليه السالم كةت وليا و لدم بين الماء و الطين و قال عليه و لله كةت نبيا و لدم بين الماء و الطين

( انفرد يعةي رؤول هللا صلي هللا عليه و لله عن التشاكل )ع قوله جممور في كتابه المجلينقله ابن ابي

الجةس يريد به انه صلي هللا عليه و لله بما هو هو انفرد فال مشاكل له و ال مماثل له و التماثل من ابةاء

لمكان ء يساويه اال نفسه صلي هللا عليه و لله و ليس في اتتعلق مشية هللا و التتعلق بشيفي خلق هللا فلم

( لمرا و ناهيا يريد انه جعله )ع ولهق اشرف مةه و اليساويه اال ذاته و اليدانيه اال علي عليه السالم ،

( اقامه في ؤائر عالمه يريد به انه )ع و قولهمظمر امره و نميه في تكاليف العباد عن مراده تعالي

( في الداء يريد)ع قوله ل (خ و ؤبحانه جعله ظاهره في جميع الخلق و وجمه الذي يتوجه اليه العباد )

راد هللا ان يؤديه الي احد من خلقه فانه اليمكن الحد ان يتلقي الفيض من جمة ء اانه ؤبحانه في كل شي

( النه الرابطة بين الحكمينالحق اال بواؤطته )ص

10٧ صفحه

ثار من المقبوالت و القابالت عليه )ص ( قرن ع) و قوله (و مقتضي الرابطة التوؤط لتوقف ترتب االا

اء رتبته و وجوب معرفته اليكلف هللا العباد بذلك العتراف بةبوته بالعتراف بالهوتيته اراد ان ما ورا

( اذ اليختص من يشوبه )ع و قوله النمم اليحتملونه فاليتوقف وجودهم و ال نظام ديةمم و دنياهم عليه

العليم و انما كونه لذاته ؤراجا مةيرا و انه لعلي التغيير الخ ، يريد به بيان علة الختصاص من الحكيم

( و امر بالصلوة عليه الخ ، يشير به الي ان )ع و قوله ء و مالكهخلق عظيم ال اله اال هللا رب كل شي

امه ( كما يليق بمق( و بيان لن هذه العبادة ثةاء مةه علي نبيه )صذلك من هللا ؤبحانه رفع لشأنه )ص

( مقترن بالوجود الراجح و ذلك ال غاية له و ال نماية و ال بدء له في المكان و ال اولية فانه )ص ()ص

ء و ال لخر له في الوجود كذلك اال الي هللا الذي ال اله اال هو فافمم له اال من هللا الذي اليكون غاية لشي

كون فيه الف ؤةة و يمكثون في وؤطه فانه مسلك ادق من الشعر و احد من السيف يصعد السال

( و ان هللا ( في اهل البيت )ع)ع و قوله الف ؤةة و يةزلون الف ؤةة فاصبر صبرا جميال خمسين

Page 70: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( مساوون لمحمد في كل ما يريد هللا ؤبحانه لجميع ( فيه اشارة الي انمم )عاختص لةفسه بعد نبيه )ص

ل قوله ( بدلي( عليه )ص لخذواتمم او كانوا مرتبين ) مترتبية المخلوقات و ان اختلفوا من حيث مراتب

انمم انما بلغوا ما بلغوا بمحمد احدهما ( عالهم بتعليته يراد مةه وجمان)ص و قوله (بعد نبيه )ص

( اليه لن مقاممم من مقامه و ان هللا رفعمم الي المكان الذي رفعه )ص و ثانيمما ( و هو كذلك)ص

( هو السابق و هم التابعون لكةمم به رأوا ما رأي و ؤمعوا م واحدة و نورهم واحد و ان كان )صطيةتم

( لقرن قرن و زمن زمن ، يشير الي ان هللا ؤبحانه جعلمم الدعاة بالحق اليه في جميع )عو قوله ما ؤمع

بسر الف و في جميع الوقات يظمرون في كل عالم من جةسه ظاهرا و العوالم االلف

10٨صفحه

( انشأهم في القدم قبل كل مذروء و مبروء انوار انطقما الخ ، يريد )ع و قوله علته و قيوميته باطةا

( و المذروء هةا في التقدير و المبروء في العيان انطقما بالقدم المعةي الذي ذكر في حق الةبي )ص

الزيارة الجامعة و في فحمدته بحقائقما و شكرته علي ذواتما فسبحه الخالئق بمم و مجدوه بذكرهم

يسبح هللا باؤمائه جميع خلقه و السالم علي ارواحكم و اجسادكم و السالم عليكم و رحمة هللا و الصغيرة

( و اشمدهم خلقه و والهم ما شاء من امره يريد انه ؤبحانه خلقمم له و خلق الخلق لمم )ع و قوله بركاته

عليه السالم و جعلمم تراجم و قوله و اشمدهم خلق خلقه و والهم ما شاء من امره النمم محال مشيته

مشيته يريد انمم يفعلون بمشية هللا فمشية هللا التعرف اال بفعلمم فمم المترجمون لمشيته و السن ارادته

" الةاطق عن مشيته و 2" فمو "-2يعةي ان ارادته تةطق بالمفعوالت و بيان العبارة عةما هو فعلمم "

( بل جعل لمم عقوال مازجت شواهدهم الخ ، يشير )ع و قوله لسن مشيتهافعالمم و اقوالمم و اعمالمم ا

الي انه ؤبحانه جعل عقولمم يعةي المكلفين تدرك المعاني بةفسما و تدرك الرقائق بممازجتما لالرواح و

تدرك الصور بممازجتما للةفوس و تدرك الشباح بممازجتما للحس المشترك و تدرك اللوان

ناف و بمما ذان و تدرك الروائح بممازجتما لحلمات االا زجتما للعيون و تدرك الصوات بممازجتما لالا

مسين و هذه المشاعر ظاهرها و باطةما انما تحس بمدركاتما تدرك الملموؤات بممازجتما لبشرات الالا

لما ظمورها بادراكاتما فيما و يحس صاحبما بتلك المدركات بالعقول ال غير و المراد بممازجة العقول

اني انما ذكرت بعض بيان ما ذكر في هذه الكلمات من خطبته و اعلم و اؤتعمالما لما فيما يراد مةما ،

( و في ليحصل في ذكرها فائدة غير مجرد الؤتشماد بما علي مقامه و مقام اهل بيته )ص

و المصلح و المربي الرب هو المالك و الصاحب و السيد العالمين رب قوله

10٩صفحه

ي فائدة اضافته ف تظمر و المدبر و المةعم و هذه الحكام السبعة معان للرب و باضافته الي العالمين

الصاحب فاذا اريد به المالك اريد هةا و ان و اما المالك و المربي و السيد و المصلح و المدبر و المةعم

و ءاريد به معةاه المشتق من المصاحبة فيجوز ايضا اطالقه علي هللا تعالي بمعةي انه مع كل شي

ل نجوي و مةتمي كل شكوي اي انه الحاضر عةدها يا صاحب كفي الدعاء ء كمابمعةي المحيط بكل شي

لوحظ في هذا المضاف معةي المربي و اذا و المحيط بما و المطلع عليما و الذي بامره تقومت الةجوي

( هو المربي بامر هللا لسائر الخلق و و المصلح و المدبر و المةعم كان في اضافة الخيرة اليه انه )ص

فسد مةمم و المدبر لمم بما فيه صالحمم من االوامر و الةواهي و التأديبات االرشادية التي المصلح لما

بما نالوا حظوظمم من الدرجات و المقامات العاليات او ان هللا ؤبحانه لشدة اعتةائه بتربية عباده و

اليمم خير خلقه حسن تدبيره لمم و اصالحمم و جزيل نعمه عليمم اختار مةمم ليصال هذه الخيرات

( شديد العةاية بما فيه صالح نظاممم و ديةمم و دنياهم و نفوؤمم و لذلك اخبر ؤبحانه عن النه كان )ص

Page 71: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ءكم لقد جا ( كمال الغاية فيما هي له بحسب الرتبة االمكانية قال تعاليهذه الصفات البالغة فيه )ص

فتح جمع عالم ب و العالمين، ةين رؤف رحيمعليكم بالمؤم رؤول من انفسكم عزيز عليه ما عةتم حريص

اؤم نهاو ا الالم اؤم لما يعلم به كالخاتم لما يختم به غلب فيما يعلم به الصانع ؤبحانه مما ؤوي هللا

لذوي العلم من المالئكة و الثقلين و قيل يراد به هةا الةاس الن كل واحد مةمم عالم مستقل لنه انموذج

لكبير و الن فيه جميع ما في العالم الكبير من الفالك و االرض و اقواتما و ما فيما من من العالم ا

( لخ الجبال و الشجر و المطر و البرق و الرعد و الةبات و غير ذلك مما يعلم به الصانع ) الصائغ

اؤه و ان كان يمكنؤبحانه و جمع لئاليتوهم ان االلف و الالم الؤتغراق افراد شخص واحد اي اجز

110صفحه

تصحيح ذلك علي تكلف بمعةي ارادة جميع امثاله في احواله و اقواله و افعاله و اعماله النما امثاله

ليا وم الربعاء و مصفانك اذا رأيت زيدا قائما يوم االحد و قاعدا يوم الثةين و لكال يوم الثالثا و زانيا ي

يوم الخميس مثال فكلما التفت خيالك الي زيد يوم الحد رأيته في كل حال قائما و في يوم الثةين في كل

حال قاعدا و هكذا فالتزال ما دمت حيا كلما التفت الي تلك الحال من زيد رأيت ذلك المثال عامال و ان

صفات اعماله و افراده فلو ادخلت الم الؤتغراق علي الواحد الؤتغراق مات زيد و هذه هي امثاله و

افراده بمذا المعةي جاز اال انه اليتبادر عةد االطالق و اليصلح لخطاب العوام فلما جمع كان الجمع

الؤتغراق الجةاس و حرف التعريف الؤتغراق افراد الجةس و دل هذان االؤتغراقان المضافان الي

( الجل اصالح جميع بريته و تربيتمم و اصالحمم جل و عال علي انه ؤبحانه اختار محمدا )ص الرب

و ارشادهم و تبليغمم المراتب العالية صلي هللا عليه و لله الطاهرين .

و رحمة هللا و بركاته عليه السالم : قال

هةا لعل المراد بما الرحمة المكتوبة الخالصة من جميع مكاره العدل و المتخلصة للكرم و الرحمة

( في تفسيره في بيان الفضل و هذه هي الرحمة الخاصة و قد تقدم بعض بيانما و قد اشار االمام )ع

( يرالمؤمةين )ع( و اما قوله الرحيم فان ام)ع قال الخاصة بالمؤمةين و هي صفة الرحيم الرحمة هذه

قال رحيم بعباده المؤمةين و من رحمته خلق مائة رحمة و جعل مةما رحمة واحدة في الخلق كلمم فبما

تتراحم الةاس و ترحم الوالدة ولدها و تحن الممات من الحيوانات علي اوالدها فاذا كان يوم القيمة

( ثم يشفعمم فيما يحبون ما امة محمد )صاضاف هذه الرحمة الواحدة الي تسع و تسعين رحمة فيرحم

له

111صفحه

ء الي مؤمن من الشيعة فيقول له اشفع لي فيقول له اي حق ليجي الشفاعة من اهل الملة حتي ان الواحد

لك علي فيقول ؤقيتك يوما ماء فيذكر ذلك فيشفع له فيشفع فيه و يقوم لخر فيقول انا لي عليك حق فيقول

شفع يما حقك فيقول اؤتظللت بظل جداري ؤاعة في يوم حار فيشفع له فيشفع فيه فاليزال يشفع حتي

ان الرحمة بمعةي ثم اعلم في جيرانه و خلطائه و معارفه و ان المؤمن اكرم علي هللا تعالي مما يظةون

ال الفضائل او دفع المكاره او هي الحيوة في عالم الغيب بل و في الشمادة و لخ العطف او ) و ( ايصا

و رحمة بي و كان عن خلقي غةيا ( يا بارئ خلقيقوله )ع الثاني و فعلي الول بمعةي المغفرة

لثار فانظر الي الرابع قوله تعالي و علي ال عاصم اليوم من امر هللا اال من رحم الثالث قوله تعالي علي

اال انما قربة لمم ؤيدخلمم هللا في الخامس قوله تعالي و علي رحمة هللا كيف يحيي االرض بعد موتما

فاذا عطفت علي السالم كما تقدم من معةاه كانت بمعةاه او هو لدفع المكاره و غفور رحيم رحمته ان هللا

وس و في القام قال محركة الةما و الزيادة و السعادة و البركة الرحمة لجلب الفواضل و الفضائل الديةية

Page 72: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ارك هللا بارك علي محمد و لل ( لخ ) تعالي ومحمد ادم له ما اعطيته من التشريف و الكرامة و تبا

، فعطف البركة علي الرحمة يفيد تةمية رحمته لمم و زيادتما و الدعاء لمم باؤعادهم ه تقدس و تةزه

محمدتقي في الشرح هةا و البركة للدنيوية و االخروية او االعم مةمما و قال بالقرب مةه لمم و لتباعمم

اتبمم عةد هللا تعالي بحيث التقبل الزيادة اال بحسب المراتب من الديةية و قد تقدم انما لطف لةا فان مر

اراد من الدنيوية اقول ، ه الدنيوية و ظمورهم علي العادي و اعالنمم كلمة هللا تعالي و هما ايضا لةا

المال و الجاه و الوالد و جميع االؤباب التي للمعاش في هذه الدنيا كالمساكن و المتاجر و غيرها و

الخروية االعمال الصالحات و الثواب الذي

112صفحه

هي صوره و اراد بالعم مةمما و من الديةية ان البركة في نعم الدنيا و فضائلما و في العمال و ثوابما

و قد هقول المعونة علي فعل تلك االعمال التي هو احوال الدينو في كيفية العلم بما و كيفية العمل و

تقدم انما لطف لةا يعةي ان صلواتةا عليمم تزكية لةا و كفارة لذنوبةا فجميع ما يقع مةا كدعائةا و اعمالةا

التقبل فان مراتبمم عةد هللا تعالي بحيث ثم قال و صلوتةا عليمم اليةتفعون به و انما نفع ذلك راجع اليةا

( التزيد العمال في درجاتمم ؤواء كانت العمال الزيادة اال بحسب المراتب الدنيوية و يريد انمم )ع

( لو شاؤا خزائن الدنيا و ؤألوا هللا تعالي مةمم او من شيعتمم و ربما يستدل علي ذلك بما روي انمم )ع

( بمفاتح ) ( حين اتاه جبرئل )عيةقص من حظوظمم يوم القيمة كما كان لمحمد )صذلك لعطاهم و ال

ائيل ، مةما انه اتاه ميك الحديث ( خزائن الدنيا لخ ( خزائن الدنيا و قال هذه مفاتح ) مفاتيح لخ بمفاتيح

ما ذهبا و فضة و فقال له يا محمد عش ملكا متةعما و هذه مفاتيح خزائن الرض معك و تسير معك جبال

خرة شي ( و كان خليله من المالئكة فاشار اليه ان ء فاومأ الي جبرئل )عاليةقص مما ادخر لك في االا

اكل يومين حتي الحق باخواني من تواضع فقال )ص ( بل اعيش نبيا عبدا اكل يوما و الا

م علي خزائن الدنيا يةقص مراتبمم عةد ، و لو كان العمل يزيد في مقاممم لكان تسلطم الحديث النبياء

با اليه و محبة لما يحب من مفارقة الدنيا افضل و احب هللا لن صبرهم علي شدة الفقر و الحاجة هلل تقر

ء جار علي الظاهر و اما شي اال ان هذا الي هللا و اقرب و في بعض الخبار ما يصلح دليال له ايضا

( اعلي مقاما مما ذكره و اجل قدرا مما وصفه و مع هذا كله فاليلزم مةه مم )ععلي ما هو الواقع فان

( اعمال شيعتمم و ال ان مراتبمم التقبل لخ انمم اليةتفعون باعمالمم او ) و

113صفحه

الزيادة عةد هللا فان من تتبع اخبارهم و الحظ المراد مةما ظمر له انمم يةتفعون باعمالمم بل اليةالون

خرة اال بالعمال ل تدري لي الحديث القدؤي حديث االؤرار يا احمد ه و في شيئا من خير الدنيا و االا

( ال قال هللا تعالي باليقين و حسن الخلق و ؤخاوة الةفس و ء فضلتك علي ؤائر النبياء قال )صشي

( ان بعض قريش قال عبدهللا )عابي و عن يكونوا اوتادا اال بمذارحم الخلق و كذلك اوتاد الرض لم

بعثت لخرهم و خاتممم قال اني كةت اول من لمن ء ؤبقت النبياء و انت ( بأي شيلرؤول هللا )ص

و بربي و اول من اجاب حين اخذ ميثاق الةبيين و اشمدهم علي انفسمم الست بربكم قالوا بلي

ء ؤبقت ولد لدم قال انةي اول من اقر بربي ان هللا ( بأي شي( ؤئل رؤول هللا )صعبدهللا )عابي عن

( انه ، فبين )ص ه اخذ ميثاق الةبيين و اشمدهم علي انفسمم الست بربكم قالوا بلي فكةت اول من اجاب

العمال في درجاتمم لماكان السبق الي تزد انما كان افضل و اؤبق لنه ؤبقمم الي الجابة فلو لم

( تةاكحوا تةاؤلوا فاني مباه بكم المم الماضية و )ص و قال الجابة ؤببا في تفضيله علي جميع الخلق

قط مة و لو بالس لدالة علي ا و الروايات ، فان المباهاة افتخار يرجع الي الةفس ه القرون السالفة يوم القيا

Page 73: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( لشيعتمم اعيةونا بورع و )ع و قالوا رجتمم بالعمال اليمكن معارضتما لموافقة الصلانمم ترتفع د

ما يوجه به انكم اعيةونا علي الشفاعة لكم فانكم ان تورعتم كفيتمونا مؤنة الشفاعة و اال و ادني اجتماد

ا تمم و دعائمم لمم فادني ممن الخبار علي انمم اليةتفعون باعمال شيع و ما دل احتجةا الي الشفاعة لكم

محتاجين كون شيعتمم علي ان يقال انمم اليةتفعون بذلك النفسمم و اما انمم اليةتفعون به لشيعتمم فال

( حسةاتمم و اعمالمم اليةافي انتفاعمم باعمال شيعتمم باعتبار كما قلةا فان لخلفاضل ) الي فاضل

داد بماالشجرة تةتفع بورقما في نفسما بمعةي تز

114صفحه

قوة و نضارة و حسةا و ان كانت الورق محتاجة في جميع احوالما الي الشجرة فانما التبقي بدونما و

الثمالي انه ؤئل روي ابوحمزةالتستمد اال مةما فالشجرة علة وجودها و المؤمن ورقة من شجرتمم

( انا ( عن قوله تعالي كشجرة طيبة اصلما ثابت و فرعما في السماء فقال قال رؤول هللا )صباقر )عال

اصلما و علي فرعما و االئمة اغصانما و علمةا ثمرها و شيعتةا ورقما يا اباحمزة ان المؤمن ليولد من

ن فداءك تؤتي اكلما كل حي شيعتةا فتورق ورقة فيما و يموت فتسقط مةما ورقة و قال رجل لخر جعلت

فان قوله فان مراتبمم عةد هللا تعالي و ايضا بأذن ربما قال ما يفتي االئمة شيعتمم من الحالل و الحرام

بحيث التقبل الزيادة ان اراد به عةد هللا تعالي في ؤابق علمه الذي هو ذاته فكل الخالئق كذلك ال فرق

ء عةده بمقدار اليزيد فيه زايد و اليةقص مةه ناقص فقد جف القلم بيةمم و بين الشجر و غيره فكل شي

ء و ان اراد به في انفسما فكل الخالئق تقبل الزيادة كما تقبل الةقصان ال في كل شيبالةسبة الي علم هللا

فرق بيةمم في ذلك و بين ؤائر الخالئق و كيف التقبل مراتبمم الزيادة و قد اخبر هللا تعالي بذلك في

فيك تحيرا و قد اخبر ( اللمم زدني)ص قال و قل رب زدني علما (كتابه العزيز قال تعالي لةبيه )ص

تعالي يا احمد وجبت محبتي للمتقاطعين في و قال تعالي في كالمه القدؤي في حديث االؤرار عن ذلك

وجبت محبتي للمتواصلين في و وجبت محبتي للمتوكلين علي و ليس لمحبتي غاية و ال نماية كلما

روا الي المخلوقين بةظري اليمم و اليرفعون الحوائج رفعت لمم علما وضعت لمم حلما اولئك الذين نظ

( ذكري و محبتي و رضائي لخ الي الخلق بطونمم خفيفة من اكل الحالل يغةيمم من الدعاء ) الدنيا

، يعةي ان صلتي الهل محبتي التةقطع ابدا كلما رفعت لمم علما وضعت لمم حلما فمم ابدا ه عةمم

طالبون مةي المدد

11٥صفحه

ثار من انمم ابدا في الزيادة و و الزيادة و انا ابدا امدهم بالصلة و االفادة فمذا و امثاله مما تدل عليه االا

عقل من ذلك فمو ما يدل عليه الو مما ء لمن يفممداللة العقول الصحيحة علي ذلك فمي اظمر شي اما

قد قام الدليل علي ان جميع الخلق من و هو انه اتلو عليك فاؤتمع لما يتلي ان هو اال وحي يوحي

الحيوان و الةبات و الجماد التستغةي في بقائما عن المدد بل تحتاج اليه في كل لحظة و لو جاز بقاؤها

ء بدا محتاجة الي المدد بل ليست شيئا اال به فالشيلحظة بدون المدد لجاز اؤتغةاؤها الي البد فمي ا

تكن عةده و تذهب مةه اشياء اال انه ابدا يمده مما له مما ذهب عةه فمو ابدا في مةما دائما تأتيه اشياء لم

به رالزيادة و السير الشديد الحثيث الي هللا تعالي فالمؤمن ابدا يقرب من ربه تعالي و ربه امامه يسي

الدعاء تدلج بين يدي المدلج من خلقك ، و مع انه يقرب في كل لحظة الي هللا تعالي التقصر كما في اليه

بدين و دهر الداهرين فمدده مةه اليه فمو نمر يجري و كرة مستديرة تدور علي المسافة بيةمما ابد االا

ا هو الذي نريد به من قولةا ان هللا نقطة ال الي جمة فال محور لما ؤوي وجمما من مشية هللا و هذ

ؤبحانه يمده بما ليس عةده بل بمدد جديد به يترقي و يزيد و ان كان ذلك الجديد هو ما مر عليه خرج

Page 74: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يكن و يختص به حين خصص به و كان اليختص عةه الي العدم االمكاني السرمدي ثم يحدثه بعد ان لم

بقاء ( ابدا يأتيمم المدد من هللا الين له و تعين له و بالجملة فمم )عبه قبل ان يختص به و تعين له حين ع

ء بحسبه فاذا تقرر انمم يقبلون الزيادة لذواتمم من قبل لمم بدونه و كذلك ؤائر الخلق اال انه في كل شي

هب عةمم ما هو مةمم المبدء الفياض و اليجوز ان يأتيمم ما ليس مةمم و اال لتغيرت الحقائق و ال ان يذ

و اال لتغيرت الحقائق و يلزم من تغيرها بطالن الثواب و العقاب الن الشخص علي هاتين الحالتين ابدا

طري مغائر لألول فتذهب في كل

11٦صفحه

لن اعماله من خير و شر فيعود و ال ثواب له و ال عقاب عليه و يلزم مةه بطالن التكليف لعدم الفائدة و

ما يعود اليمم انيلزم مةه بطالن االيجاد و الخلق لعدم الفائدة و هذا باطل بالضرورة فال بد ان يكون ما

هو مةمم و قد دل الدليل علي ان شيعتمم مةمم من فاضل طيةتمم و عجةوا بماء واليتمم و جميع العمال

الصالحة فرعمم و من واليتمم فاذا عمل العامل من الشيعة عمال لمم او دعا لمم او صلي عليمم كان

ون باعمال شيعتمم و اليلزم من ذلك انمم كيف ذلك مددا لمم في كل رتبة بما يةاؤب لما فمم يةتفع

يستمدون مما ليس لمم الن اعمال شيعتمم مةمم و لمم و لمذا كانت ذنوب شيعتمم عليمم و اليلزم مةه و

التزر وازرة وزر اخري الن اوزار شيعتمم عليمم النمم مةمم و صفتمم و العمال صفات العاملين و

ت ما يفارقونمم فيه من المقاما و اما لمقام الذي يجتمعون فيه مع شيعتممصفة الصفة صفة نعم هذا في ا

العالية التي اليصل اليما الشيعة فاليةتفعون فيه باعمال الشيعة نعم يةتفعون في كل مقام باعمالمم فمم في

كل حال و في كل مقام عباد مكرمون اليسبقونه بالقول و هم بامره يعملون .

السالم علي ائمة المدي م :عليه السال قال

( بالياء و الممزة جمع امام و هو هةا المقصود و الدليل و المادي و المقدم النمم عليمم االئمة ) االيمة

الرشاد و المدي السالم المقصودون لكل خير و المداة الي طريق الةجاة و السعادة و الةجاح و المقدمون

دله يتعدي بةفسه نحو اهدنا الصراط المستقيم و بالالم نحو ان هذا القرءان و الداللة و هداه ارشده و

صاحب الكشاف ان هداه لكذا او و نقل عن يمدي للتي هي اقوم و بالي نحو و يمدي الي صراط مستقيم

ت و لمن بيكن في ذلك فيصل بالمداية اليه و هداه كذا لمن يكون فيه فيزداد او يثالي كذا انما يقال اذا لم

اليكون فيصل و قد يقال

11٧صفحه

ي بةفسه هو اليصال الي ال نزاع في الؤتعماالت الثالث اال ان مةمم من فرق بأن معةي المتعد

بحرف و معةي المتعدي لةمديةمم ؤبلةا المطلوب و اليكون اال فعل هللا فاليستةد اال اليه كقوله تعالي

( ( علي ما يوصل اليه فيسةد تارة الي القرءان و اخري الي الةبي )ص لخ الجر هو الداللة ) للداللة

ة القوي افاض االول قيل و هداية هللا تعالي تتةوع انواعا اليحصيما عد لكةما تةحصر في اجةاس مرتبة

و اهرةلظالتي يتمكن بما العبد من الهتداء الي مصالحه كالقوي العقلية و الحواس الباطةة و المشاعر ا

ل و المداية بارؤال الرؤ و الثالث نصب الدالئل الفارقة بين الحق و الباطل و الصالح و الفساد الثاني

ان يكشف علي قلوبمم السرائر و يريمم الشياء كما هي بالوحي و اللمام و الرابع انزال الكتب

ولياء و طلب المداية و غيرها من المطالب قد المةامات الصادقة و هذا القسم يختص بةيله النبياء و ال

يكون بلسان القول و قد يكون بلسان الؤتعداد فما يكون بلسان الؤتعداد اليتخلف عةه المطلوب و ما

فعلي هذا ال حاجة الي لسان فان قلت يكون بلسان القول و وافقه الؤتعداد اؤتجيب و اال فال

اؤتعداد المطلوب من الطلب بلسان القول فالحتياط ان اليترك يمكن ان يحصل في بعض قلت القول

Page 75: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الطالب الطلب بلسان القول فبالةسبة الي بعض المراتب يطلب بلسان الؤتعداد و في بعضما بلسان

اصله ( لخ يكن في التفسير و الذي في التفسير قال هدي ) ان هذا الكالم لم اقول كالمه ، انتمي القول

و انك لتمدي الي صراط ان هذا القرءان يمدي للتي هي اقوم بالالم او بالي كقوله تعالي ان يتعدي

و معةي طلب المداية و هم ممتدون طلب قومه و اختار موؤي فعومل معاملة اختار في قوله مستقيم

ه مديةمم ؤبلةاالذين جاهدوا فيةا لة و و الذين اهتدوا زادهم هدي زيادة المدي بمةح اللطاف كقوله

في الكالم الول لعل مأخذ الفرق الول و هو قوله ان هداه لكذا او اقول ،

11٨صفحه

، انه اذا عدي بةفسه كان الفعل متصال بالمفعول بال موصل و هذا يدل علي حصول الخ الي كذا

المطلوب له و انما الفائدة الزيادة من المطلوب او الثبات عليه بخالف المتعدي بغيره فانه دال علي عدم

ء كان في و ان ما اليحتاج الي شيالفرق الثاني ممن فرق ه و لعل التصال و الحصول حين الؤةاد

فعله مستغةيا فيوصل الي المطلوب بةفس فعله فيقال اهدنا الصراط المستقيم و لنه ؤبحانه ال معقب

لحكمه و ال راد لقضائه و غيره اليقدر علي ذلك و ان كان هللا ؤبحانه اقدره علي اليصال الي ما

لي المطلوب اليقدر عليه لجواز ان يمحوه هللا ؤبحانه قال ؤبحانه يوصل الي المطلوب اال ان اليصال ا

ثم لما كانت زيادة المباني تدل علي زيادة المعاني كان هدي اذا عدي بالالم التمدي من احببت انك لةبيه

كان القرءان اقل وؤاطة مةه اذا عدي بالي و لما كان محمد صلي هللا عليه و لله انما يمدي بالقرءان

نفسه اقرب وؤاطة فيستعمل في اليصال الي طريق المطلوب بالالم لبساطة لفظما بالةسبة الي الي و

يستعمل في حق الةبي صلي هللا عليه و لله في اليصال الي طريق المطلوب بالي النه انما يوصل

ت تدري ما الكتاب و ال اليمان و لكن ماكة و كذلك اوحيةا اليك روحا من امرنا بالقرءان قال هللا تعالي

يةافي ال نمدي به و قوله تعالي عبادنا و انك لتمدي الي صراط مستقيم جعلةاه نورا نمدي به من نشاء من

يذكر المطلوب بحرف انه يوصل الي المطلوب النه يوصل الي المطلوب بالقرءان و ال ضرر النه لم

لطالب و ايضا اليةافي كون القرءان الة للمداية ما قلةا من انه ؤبحانه الجر و انما ذكر للة المداية و ا

يوصل بفعله بال توؤط غيره الن القرءان وجه من الفعل و قد برهةا عليه في مباحثاتةا و كذلك قوله

بدون ذكر وؤاطة القرءان في هداية الةبي صلي هللا عليه و لله لتمدي الي صراط مستقيم و انك تعالي

ن هذا معلوم من القرءان و الحاديث المتكثرة بانه صلي هللا ل

11٩صفحه

و قد ؤئل و ال اليمان ماكةت تدري ما الكتاب عليه و لله انما يمدي بالقرءان االتسمع قوله تعالي

احدهم عليمم السالم اكان في حال اليدري ما الكتاب و ال اليمان قال نعم قد كان في حال اليدري ما

هذه المسئلة اذا اردنا بيان ما يتوجه عليما او علي بعض شقوقما يطول و اعلم ان الكتاب و ال اليمان

هو ان هللا ؤبحانه فاعل و كان من لطفه الكالم فيه و نخرج عن الحد اال اني اعطيك كالما مجمال و

بخلقه ان يفعل بالسبب و هو اقرب الي السبب من نفسه و من المسبب و اقرب الي المسبب من نفسه و

من ؤببه لنه جاعل السبب ؤببا فاذا قيل هداك هللا الصراط المستقيم او هداك بالقرءان او بةبيه الصراط

ء اال انه قد يبين جمة السببية و هو الفاعل حقا و المعةي واحد اليختلف في شيالمستقيم كان كل ذلك

( انما يمدي بالقرءان فمو حق و للسبب و المسبب و هو المسبب بال ؤبب و اذا قلةا ان محمدا )ص

ما ذكر او ام اليةافيه كونه افضل من القرءان لن كونه افضل من القرءان هو المقتضي للتوؤط فافمم

من الجةاس المرتبة الربعة فمو كالم جيد اال ان فيه شيئا اليمتدي اليه اال من هداه هللا اليه بةور الئمة

( و هو قوله فما يكون بلسان الؤتعداد اليتخلف عةه المطلوب و هو اني اقول ما كان الطاهرين )ع

Page 76: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مو كذلك يقع فهللا كذلك فان وقع فمو كذلك و ان لم بلسان الؤتعداد فمو مقتض لعدم التخلف بما جعله

الن هللا جعله مقتضيا ان اذن له و اال فالشياء واقفة ببابه مةتظرة لألذن معلقة بين العطاء و الرد فليس

ء من المر ال حول و ال قوة اال باهلل العلي العظيم فاياك ان تخرج عن هذه الدرع ء من الخلق شيلشي

لحصيةة والء اهل بيت محمد صلي هللا عليه و لله فانه من التفت عن هذا السمت المستقيم فكأنما خر ا

( السالم علي ائمة المدي ، يريد )ع فقوله من السماء فتخطفه الطير او تموي به الريح في مكان ؤحيق

انمم هم ادلة المدي و هم المدي

120صفحه

علي بصيرة انا و من قل هذه ؤبيلي ادعوا الي هللا المرشدون و المادون بالمدي كما قال هللا لةبيهو

فمذه الدقيقة التي اشرنا اليما من هذا السبيل ؤبيل محمد الذي يدعو فيه الي هللا و هو ؤبيل اهل اتبعةي

توجيه ما في التفسير فانه يريد ان كونه و اما ( و هم االئمة الذين يمدون بالحق و به يعدلونبيته )ع

متعديا بةفسه علي خالف االصل فعلي هذا اليكون اؤتعماله بدون حرف الجر هلل في هدايته و ال عبارة

موضوعة علي ما يوصل الي المطلوب و ال الي ما يوصل الي المطلوب و انما الؤتعمال و

تقتضيه الدلة انمم ممديون من هللا ؤبحانه و هم اليسبقونه الذي و الحاصل التخصيص لغرض لخر

بالقول و هم بامره يعملون و انمم هادون باهلل الي هللا ؤبحانه فيوصلون الي المطلوب و الي ما يوصل

الي المطلوب بل هم المطلوب و المطلوب ثوابمم و ظاهر اضافة االئمة الي المدي الختصاص و

مم مع الحق و الحق معمم و فيمم و بمم و مةمم و لمم فاليفارقمم المدي و اليفارقونه الواقع كذلك الن

فافمم ما اجملةا لك فقد جمعت في هذه الكلمات تفسير الظاهر و الباطن و باطن الباطن و ليس طلب ازيد

من هذا .

و مصابيح الدجي عليه السالم : قال

جمع مصباح و هو السراج المركب من نار و دهن فاما الةار التي في المصباح فالمراد مةما المصابيح

ظمورها و اثرها و هو مادة السراج و صورته الدهن و اذا تكلس الدهن بحرارة الةار و تلطف و كان

ؤتضاءة عن اثرها دخانا اؤتضاء باثر الةار و ظمورها فاالؤتضاءة من الدخان عن الةار اي انفعل باال

المراد من الةار التي في المصباح ال التي هي الحرارة و اليبوؤة فانما غيب في هذا و انما و مسما

الظمور فالةار في هذه المصابيح المذكورة

121صفحه

ما هو الوجود المحدث بالمشية كالداللة المحدثة عن اللفظ التام و الدهن في هي المشية و ظمورها و مس

السراج كالمعةي الميت قبل وقوع داللة اللفظ فانه ليس شيئا كما ان االؤتضاءة من الدخان الدهةي قبل

تعلق فعل الةار به ليست شيئا و هذا المس الذي هو كالداللة هو الماء المةزل من السحاب الثقال علي

ء حي هو الوجود و البلد الميت هو القابلية و الثمرات المخرجة ي جعل مةه كل شيالبلد الميت فالماء الذ

( و روح القدس في جةان الصاقورة ذاق ابومحمد العسكري )ع قال به هي الموجودات و اولما العقل

ا روح القدس و من حدائقةا الباكورة و الباكورة اول الثمرة اي اول ثمرة الوجود و اول من ذاقما اي قبلم

هو العقل الكلي و هو اول خلق من الروحانيين عن يمين العرش فالمصباح هو العقل الكلي فعقولمم التي

جمع دجية بضم اوله و ؤكون الجيم و و الدجي ء واحد تقسم في هياكل التوحيد مصابيح الدجيهي شي

الفةاء فبمم في الول ظمرت الموجودات و هي الظلمة و المراد بما ظلمات العدم و الشك و الجمل و

بمم في الثاني اؤتقر اليقين و الثبات و بمم في الثالث افيض العلم علي الواح القابليات و بمم في الرابع

علت الدرجات و حصلت المكرمات و السعادات و قد تقدم في ما اشرنا اليه ؤابقا ان لمم ثالث

Page 77: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مقام المامة و و الثالث مقام البواب و هو دون الول و الثاني و اعالهامقام المعاني و ه االول مقامات

مقام االمامة اما الحجة البشرية و هو دون الثاني و كونمم مصابيح الدجي يصلح للمقامين الخيرين

مديمم بفانمم هداة الخلق و الدعاة الي الحق ؤبحانه فيكشفون بدعوتمم و هديمم عمن اقتدي بمم و اهتدي

ظلمات الجمل و الضاللة فمن اقتدي بمم و اؤتضاء بةورهم فقد نجا و بلغ من الخيرات الغاية القصوي

فمم في هذه الرتبة مصابيح دجي الجمل

122صفحه

مقام البواب فانمم هم المصباح الذي اؤتضاءت به مصابيح الكوان و العيان و اما و الشك و الفةاء

و الديان و العمال و الحوال و القوال و االفكار و جميع اطوار من دونمم النمم في هذا المقام باب

الخلق من خلق و رزق و ممات و حيوة فمةمم يعةي ان فعل هللا يتعلق بتلك ء يصل اليالوجود فكل شي

الشياء بواؤطتمم فبمم تستةير االكوان و عةمم تظمر العيان فمم مصابيح الدجي لكشفمم تلك

( في( قال قال ابوعبدهللا )ع لخ الكافي باؤةاده عن صالح بن ؤمل الممذاني ) الممداني و في الظلمات

باح المص الحسن فيما مصباح (فاطمة )ع و االرض مثل نوره كمشكوة هللا نور السموات قول هللا تعالي

يوقد من شجرة فاطمة كوكب دري بين نساء اهل الدنيا الزجاجة كأنما كوكب دري الحسين في زجاجة

اد العلم يك ءكاد زيتما يضي ي ال يمودية و ال نصرانية زيتونة ال شرقية و ال غربية (ابراهيم )ع مباركة

ئمة يمدي هللا لال يمدي هللا لةوره من يشاء امام مةما بعد امام علي نور تمسسه نار نورو لو لم يةفجر بما

الحديث ، فضرب هللا لةورهم مثال هو المصباح الن نورهم و و يضرب هللا االمثال للةاس ( من يشاء)ع

ي ؤائر الشباح فبمم قامت العيان و لمم خلقت الكوان و علي فاضل وجودهم قد الح شعاعه عل

ؤبيلمم و هديمم دار الؤالم و اليمان و هلل در القائل شعرا في علي عليه السالم :

الةاس بعدك كلمم عرض ، ** * ** يا جوهرا قام الوجود به

و اعالم التقي عليه السالم : قال

جمع علم كاؤباب جمع ؤبب و هو الجبل الذي يعلم فيه الطريق فمم الجبال التي يعلم بما طريق العالم

اصله الوقا فابدلت الواو تاء و لما ادخلت عليما الالم الشمسية ادغمت فيما و في الفعل اذا و التقي التقي

دخلت عليه

123صفحه

و احدها لثة وجوهفي تقوي هللا ث و قيل قيل اتقي يتقي كافتعل يفتعلتاء الفتعال ادغمت التاء في التاء ف

هو احسةما ان معةاها ان يطاع و اليعصي و يشكر و اليكفر و يذكر و اليةسي و هو المروي عن

وف و سط في الخانه المجاهدة في هللا و االتأخذه فيه لومة الئم و ان يقام له بالق و ثانيما (عبدهللا )عابي

علي الجبائي نقلت هذه الوجوه ان تتقي جميع معاصي هللا و هذا عن ابي و ثالثما االمن و هذا عن مجاهد

علي الوجه الثاني و الثالث انما مةسوخة بقوله و قيل ، هللا حق تقاته و اتقوا الثالثة في قوله تعالي

عبدهللا عليمما السالم و لو قيل انما جعفر و ابيو هو المروي عن ابي فاتقوا هللا ما اؤتطعتم تعالي

ل يكن بعيدا بل و لو قيمةسوخة علي الثالث خاصة لن المجاهدة التةافي تقوي هللا علي الؤتطاعة لم

طاووسعباس و الجبائي و يكن بعيدا كما هو المةقول عن ابنانما غير مةسوخة علي الثالث ايضا لم

ية المذكورة مةسوخة كما هو المروي لن ذلك اليةافي التقوي باالؤتطاعة و الذي يظمر لي ان االا

( ليس لن معةاها احد الوجوه الثالثة المذكورة بل لن معةاها انه ؤبحانه قد حكم االيقوم له عةمما )ع

خلق و و تعالي لكان تكليفا بما اليطيقه الاحد من خلقه بحقه فلو كان التكليف علي حسب حق هللا ؤبحانه

يدل علي هذا قول علي بن الحسين ؤيد العابدين عليه السالم في السجود بعد الرابعة من صلوة الليل

Page 78: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( المي ع) قال ء كذلك اليقوم بحقه احد( اليعدله شي خ فتأمل قوله عليه السالم تجد ان هللا ؤبحانه ) كما

انةي مةذ بدعت فطرتي من اول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة في و عزتك و جاللك لو

كل طرفة عين ؤرمد االبد بحمد الخالئق و شكرهم اجمعين لكةت مقصرا في بلوغ اداء شكر خفي نعمة

اشفار عيةي و من نعمك علي و لو انةي يا المي كربت معادن حديد الدنيا بانيابي و حرثت ارضما ب

بكيت من خشيتك مثل بحور السموات

124صفحه

في كثير ما يجب من حقك علي و لو انك يا المي بعد ذلك و االرض دما و صديدا لكان ذلك قليال

عذبتةي بعذاب الخالئق اجمعين و عظمت للةار خلقي و جسمي و مألت طبقات جمةم مةي حتي اليكون

في الةار معذب غيري و ال لجمةم حطب ؤواي لكان ذلك بعدلك قليال في كثير ما اؤتوجب من

( هل يمكن حصول هذا من احد يرتك و امعن نظر قريحتك فيما ذكر )ع، فانظر بعين بص ه عقوبتك

يجعله حالة تقوي هللا حق تقاته بل جعله كما ( المكلفين بل يمتةع وقوع ذلك و مع هذا لم لخ من ) الخلق

هو الواقع تقصيرا في حق الجبار جل جالله بحيث لو عذب فاعل ذلك الذي اليمكن وقوعه من المكلف

ان قليال في جانب عدله علي ذلك الفاعل لتقصيره في تلك الحال في خدمة الملك المتعال جل جالله لك

ية من جمة ان التكليف اليحسن في الملة السمحة السملة ال ما ذكر فيكون هذا وجه تطرق الةسخ علي االا

ية الثانية مبيةة للمراد من و قيل في الوجه الثاني و الثالث ، ق الولي ال ناؤخة يعةي اتقوا هللا حان االا

تقاته الذي تقدرون عليه علي جمة الملة الحةفية السملة السمحة التي هي جمة الؤتطاعة و هذا القول

يالحظ مدلول العبارة الظاهرة ثم علي تسليم صحة هذا الوجه فما الفائدة في العدول عن حسن اذا لم

يراد مةه نفي التقوي بالكلية و انما يراد مةه التخصيص و ال معةي الةسخ الي التبيين الن الةسخ هةا ال

الخشية و الخوف من هللا ؤبحانه في الغيب عةد و التقي للتبيين المذكور اال تخصيص ذلك العموم

تعظيم عظمة و التقي ، و ؤيجةبما التقي ، و اتق هللا مالحظة ؤطوات الجبروت و مةه قوله تعالي

يعةي لمسجد اؤس علي التقوي شعار جالله و عظم شأنه و ؤعة كبريائه و مةه قوله تعاليالعظيم و اؤت

الطاعة و العبادة الخالصة بأن يتقي كلما يةافي و التقي ( شأنه لخ تعظيما لشعائر هللا و عظيم ) عظم

يعةي خير االعمال و تزودوا فان خير الزاد التقوي قوله تعالي و مةه امر هللا

12٥صفحه

طاعات الخالصة لوجه هللا تعالي و الصل فيما تطمير الظواهر و تةزيه القلوب من الذنوب للقيام ال

و ، رؤوله و يخش هللا و يتقه فاولئك هم الفائزون و من يطع هللا و بخدمة المحبوب كما قال تعالي

ص و هي فعل الخوا و تقوي العوام و هي فعل الواجبات و ترك المحرمات تقوي ثالث التقوي

خواص الخواص و هي فعل الواجبات و تقوي الواجبات و المةدوبات و ترك المحرمات و المكروهات

الظاهرة التي تضمةتما الشريعة الحقة علي ما قرره اهل العصمة عليمم السالم مما فرضه هللا و شرعه

مةدوبات العوام فانمم يعةي ( وو وصي به نوحا و ابراهيم و موؤي و عيسي و ؤائر االنبياء )ع

خواص الخواص اليرضون النفسمم ترك ما هو راجح الفعل و عمل الواجبات االخالقية التي تضمةتما

و ماتأتيمم من لية من ليات ربمم اال علوم الطريقة و مةدوباتما فانما الزمة علي السابقين النمم لما قرأوا

ا ان من عرفو فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيمم انباء ما كانوا به يستمزؤن كانوا عةما معرضين

عرض يعمل به و يبادر اليه فقد ابين هللا له في نفسه شيئا حتي راي ان فعله ارجح من تركه بوجه ما فلم

ا فيما يدعيه من عةه و من اعرض عن ما يةبغي الي ما اليةبغي فقد كذب بالحق النه ان كان صادق

ء انه يةبغي له ان يعمل به و ان تركه مرجوح و تركه ال لمرجح لتركه و ان كان من معرفة هذا الشي

Page 79: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

دليل خارج صحيح فقد كذب بالحق الذي يعرفه بان فعله ارجح من تركه و من كذب بالحق بعمله مع

ؤوله قل اباهلل و لياته و ر ا قال تعالي( كمتصديقه به في نفسه فقد اؤتمزأ باهلل و لياته و رؤوله )ص

يطع ربه فيما امره به بعد التعريف و التصديق و القبول و و من اؤتمزء باهلل لنه لم كةتم تستمزؤن

اياته التي بيةما له و اقر بما و اعترف و عاهد عليما و اؤتمزء برؤوله المعاهدة علي الوفاء و اؤتمزء با

( لخ ذ ) اذا( لنه قد اجابه ا)ص

12٦صفحه

اعترف بما عرفه و عاهد عليه مرة بعد اخري فسوف يأتيه دعاه الي الؤالم و اليمان و التصديق و

انباء ما كان به يستمزء و ترك جميع محرمات الشريعة و مكروهاتما و ترك جميع محرمات الطريقة )

( و مرجوحاتما في كل حال و اقامة مةار التوحيد بتوحيده في الذات و الصفات و لخ و مكروهاتما

في السر و الةور و الخيال و الحس المشترك و في السمع و البصر و الحس و ( خ الفعال و ) العبادة

بالجملة حيثما وجد الحق و محض الصدق حتي يدع ما ال بأس به حذرا مما فيه بأس و مراتب التقي في

( لخ ( مختلفة غير محصورة في العد و في كل رتبة ) مرتبة لخ نفسه و باعتبار العالمين ) العاملين

( داال علي طرقما و مةيرا لما ادلمم من ظلمات احوالما مسمال محمد )صيجد اهلما عليما علما من ال

لسلوكما معيةا لسالكيما علي ؤلوكما مسددا لما نقص من دواعيمم اليما متمما لقابلياتما و مقبوالتما بل

اعالم التقي اي جبال التقي لفوائد قال ئمتمم في تعليممم و انماهم في كل رتبة من التقي قادة اهلما و ا

ل ان ك و مةما انمم عالمات لطرقما كالجبال و مةما ان الجبال رواؤي فمم الذين تثبت بمم التقي مةما :

اهم )ع ( فيما بحال عظمة اليقدر ان يصفمم فيما كما في تأويل قوله من وصل الي مرتبة مةما را

بمعةي ان من وصل الي مقام من مراتب التقوي تبلغ الجبال طوال تخرق االرض و لنانك لن تعالي

ءها و اؤاؤما و انما لمم خلقت لتعظيممم و رفع شأنمم ؤةت و علي حسب ما اهم فيما اربابما و ادال را

ترك الحرام عةمم و فعل المةدوب فيمم و هم اهله قدرت و لتشييد ؤلطانمم شرعت ففعل الواجب مةمم و

( جذب الحدية لصفة التوحيد فمم علي )ع قول ترك المكروه لمم و حفظ الؤرار عن االغيار بمم و هو

اعالم التقي بكل معةي و علي كل احتمال و بكل اعتبار صلي هللا عليمم اجمعين .

12٧صفحه

و ذوي الةمي عليه السالم : قال

ما يستعمل فيم صاحب ذي بمعةي صاحب اال انه اكثر ما يستعمل في مقام الشرف و الثةاء و جمع ذوي

ء في حالتين كان ذو للمدح و صاحب للذم و اذا كان المقام و في ضدهما علي السواء فاذا ذكرا في شي

مادة و ب في الشيقتضي المدح و الثةاء في الحالين اؤتعمل ذو في الغيب و اللطيف و الباطن و صاح

و في مقام اللوم و اذ ذهب مغاضبا و ذا الةون االول قوله تعالي في مقام الثةاء مثال الغليظ و الظاهر

تبارك ( لخ و مثال الثاني ) قوله تعالي كصاحب الحوت فاصبر لحكم ربك و التكن العتب قال تعالي

الثاني ذوي و من و في الدعاء يا صاحب كل نجوي و مةتمي كل شكوي و الكرام اؤم ربك ذي الجالل

جمع نمية بالضم فيمما و هي العقل و ؤمي نمية و الةمي الةمي الن الةمي من الغيب و اللطيف و الباطن

اته رالنه يةمي صاحبه عن القبائح او يةتمي اليه صاحبه و يرد اليه فيترك بمحبته القبائح و يفعل باختيا

ان في ( قال ؤألته عن قول هللا عز و جلعبدهللا )عالقمي عن عمار ابن مروان عن ابي و في الوامر

يات لولي الةمي قال نحن وهللا اولوا الةمي فقلت جعلت فداءك و ما يعةي اولوا الةمي قال ما ذلك لا

خر من بعده و ( مما يكون بعده من ادعاء ابي فاخبر هللا به رؤوله )ص الن الخالفة و القيام بما و االا

بر ( و كما اخ( فكان ذلك كما اخبر هللا به نبيه )صامية فاخبر رؤول هللا )صالثالث من بعدهما و بةي

Page 80: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

رهم امية و غي( فيما يكون من بعده من الملك في بةي( عليا و كما انتمي اليةا من علي )عرؤول هللا )ص

ية يات لولي الةمي ان في ذلك التي ذكرها هللا في الكتابفمذه االا ي ( الةم لخ فةحن اولوا ) اولي الا

الذي انتمي اليةا علم هذا كله فصبرنا لمر هللا فةحن قوام هللا علي خلقه و خزانه علي ديةه نخزنه

12٨صفحه

( حتي اذن هللا له في( رؤول هللا )ص لخ ( و نكتم به من عدونا كما اكتتم ) اكتم لخ و نستره ) نسره

( حتي يأذن هللا لةا في اظمار ديةه بالسيف المجرة و جاهد المشركين فةحن علي مةماج رؤول هللا )ص

، و هذا المعةي من ه ( بدءا و ندعو الةاس اليه و نضربمم عليه عودا كما ضربمم رؤول هللا )ص

اليمم علوم كل الخلق او يةتمي اليمم العلم بالخلق كما يشير اليه هذا معاني اولي الةمي اي الذين تةتمي

( ذوي الةمي اي الذين هم الةماية و في الزيارة ليس وراء هللا و لخ معانيه ) معاني و من الحديث

ملة ال اورائكم مةتمي ، او تةتمي اليمم المور او اذا انتمي بكم الي حقائقمم فامسكوا فمم ذووا العقول الك

( ثم يظمر في ( و هو يظمر في محمد )صؤواهم و اصل المسئلة ان العقل واحد و هو عقل محمد )ص

( ثم االئمة الثمانية علي ترتيب ظمورهم في ( ثم القائم )ع( ثم في الحسين )ع( ثم في الحسن )ععلي )ع

يتعدد في االئمة عليمم السالم كتعدد البدل مثاله ( و هذا العقل و ان كان واحدا فانه الدنيا ثم فاطمة )ع

( كان مساويا لمحمد ( كالسراج و علي ؤراج شعل مةه فمحمد قبل علي و بعد وجود علي )عمحمد )ص

( و هكذا فليس يتعدد اال في ( و بعد وجود الحسن كان مساويا لعلي )ع( و علي قبل الحسن )ع)ص

ذا تتعدد الةار اال باعتبار التعلق و الي هل السراج فانه واحد في الةار و اذا شعلت مةه ؤرج لمالتعلق كمث

انا من محمد كالضوء من الضوء ، و لو كان متعددا لتعدد بقوله المعةي اشار علي عليه السالم

مشككا كاختالف اجزاء الةور بسبب باالختالف كما لو كان الثاني ظمور الول كالةور من المةير او

قربما و بعدها من المةير فانما الختالفما كما و رتبة متعددة و ال كذلك ذلك الةور الذي هو عقلمم صلي

ء واحد و ان اختلف رتبة باعتبار تقدم المتقدم مةمم كالةبي صلي هللا عليه و لله فمو هللا عليمم فانه شي

يزد رؤول هللا و ان اختلف رتبة و لمذا لم متفق متحد كما

12٩صفحه

( اال تقدمه ذاتا و كذلك ؤائر التفاضل بيةمم و هو و ان لخ ءء ) بشي( علي احد من االئمة لشي)ص

كان التفاوت به عظيما لكن الةور الوارد علي تلك الحقيقة الشريفة بعيةه و كليته وارد علي حقيقة علي

عليمم اجمعين السالم كما اذا اشعلت ( و علي حقيقة الحسن و الحسين و االئمة التسعة و فاطمة)ع

ؤراجا من ؤراج ال انه يةتقل عن االول الي الثاني فيلزم خلو كل اول و ال انه يظمر علي الثاني ليكون

ء واحد و انما كان بعضمم افضل من الظمور ضعيفا ناقصا فاليساوي الول في ذلك الةور بل كله شي

ضل فبالتقدم بوجود حقيقته ال غير كان افضل و في ذلك الفضل العظيم لن بعض الجل تقدم حقيقة الفا

( و قد يطلق ( انا عبد من عبيد محمد )صعلي )ع قال هذا الحرف اليقدر من دونه علي تحمله و لمذا

( )عدهللا عببصير عن ابيعلي بن ابراهيم باؤةاده الي ابي و في تفسير علي الروح الذي هو من امر هللا

قال السماء في هذا الموضع اميرالمؤمةين صلوات هللا و ؤالمه عليه و و السماء و الطارق في قوله

الطارق الذي يطرق االئمة من عةد ربمم مما يحدث بالليل و الةمار و هو الروح الذي مع االئمة يسددهم

بصير قال بصائر الدرجات عن ابي و في (( رؤول هللا )ص لخ قال ذاك ) ذلك و الةجم الثاقب قلت

( يقول ان مةا لمن يعاين معايةة و ان مةا لمن يةقر في قلبه كيت و كيت و ان مةا ؤمعت اباعبدهللا )ع

( قال خلق ظ لمن يسمع كوقع السلسلة كما تقع السلسلة في الطست قال قلت فالذين يعايةون ما هم ) هو

ل ان ( قاعيون الخبار باؤةاده عن الحسن بن الجمم عن الرضا )عو في ميكائيلهللا اعظم من جبرئل و

Page 81: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

تكن مع احد ممن مضي اال مع رؤول هللا هللا عز و جل ايدنا بروح مةه مقدؤة مطمرة ليست بملك لم

( مةا تسددهم و توفقمم و هو عمود من نور( و هي مع االئمة )ع)ص

130صفحه

دن لدم ( من لد تكثرت الروايات ان هذه الروح تكون مع االنبياء )عق فان قلت بيةةا و بين هللا عز و جل

تكن مع احد ممن مضي اال مع ( فما الجمع بيةما و بين هذه الخبار الدالة علي انما لمالي محمد )ص

( عان هذه الروح انما كانت عةد النبياء ) الول الجمع بيةمما من وجمين قلت ( الخ ،رؤول هللا )ص

تكن عةد النبياء حقيقة كما تقول ان عبد زيد يةفع عمرا باذن ؤيده فانه يصدق علي هذا بواؤطتمم فلم

ان الملك المذكور انما يكون مع الثاني يكن مع عمرو و ان نفعه باذن مواله و هذا ظاهر ،العبد انه لم

مع محمد و لله صلي هللا عليه و لله و قد بيةا ان يكن بكليته االاالنبياء السابقين بوجه من وجوهه و لم

( قال لما خلق هللا تعالي العقل اؤتةطقه جعفر )ععن محمد بن مسلم عن ابي و في الكافي هذا هو العقل

ثم قال له اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر ثم قال و عزتي و جاللي ماخلقت خلقا هو احب الي مةك و

ه اال في يكمل، فقوله تعالي و الاكملتك اال فيمن احب يبين علي انه لم الحديث ك اال فيمن احب الاكملت

ما الجمع فان قلت (( اذ ال حبيب له اذا اطلق يتبادر اليه الطالق اال محمد و لله )صمحمد و لله )ص

مثلما كثير انه خلق اعظم من المالئكة بين ما ذكر في رواية عيون الخبار ان هذه الروح ليست بملك و

و بين ما ورد في القرءان بانه ملك قال تعالي علي ما روي فيه و ذكر و جاء ربك و الملك صفا صفا

في بعض وجوه تفسيره انه ليس المراد به الجةس بل ملك و معةي ما روي فيه هةا انه ملك يقوم وحده

صفا و جميع المالئكة من السموات و مالئكة الحجب و السرادقات و حملة العرش و جميع ما خلق هللا

العالين الربعة المعبر عةمم باركان العرش نور هو من قلت من المالئكة صفا و يكون هو اعظم مةمم

احمر مةه احمرت

131صفحه

ض مةه ) الحمرة و نور اصفر مةه اصفرت الصفرة و نور اخضر مةه اخضرت الخضرة و نور ابي

( البياض و مةه ضوء الةمار و ليست هذه الربعة من المالئكة لن المالئكة حروف من لخ ابيضت

حروف الوجود و هذه هي الكلمات التامات التي اليجاوزهن بر و ال فاجر و انما تسمي هذه الروح التي

البيض انما يسمي ملكا في هي احد الربعة و هو عبارة عن الركن الصفر و قد يطلق و يراد مةه

بعض الحوال نظرا الي ما بيةمما من مشاكلة الصفة و الفعل فان الملك كان مستترا محتجبا بلطافة

علوا بيةه و ج جسمه و لمذا تسمي المالئكة بالجةة كما حكي عن القائلين بان المالئكة بةات هللا قال تعالي

و فشابمت النوار العالون المالئكة في هذه الصفة الجةة انمم لمحضرونو لقد علمت و بين الجةة نسبا

ملك اصله مألك فقدمت الالم و اخرت الممزة و وزنه معفل مأخوذ من اللوكة و هي الرؤالة ثم ايضا

ال قبل فتركت الممزة لكثرة االؤتعمال فقيل ملك بالتحريك فلما جمعوه ردوه الي اصله يعةي قبل الحذ

عال من كيسان انه فابن و عن التقديم و التأخير فقالوا مالئك فزيدت التاء للمبالغة او لتأنيث الجمع ،

عبيدة انه مفعل يعةي مألك من لك اذا ارؤل في ملكه شيئا و عن ابي و نقل الملك فحذفت االلف تخفيفا

رة االؤتعمال بعد نقل حركتما الي ما قبلما او من ء اي اليملك شيئا فحذفت الممزة لكثليس في ملكه شي

الملك اي القمر فان المالئكة مظاهر القمر او النمم مماليكه او من قولمم عبد مملكة و مملكة بفتح الميم

ء الصةع الي ء المالئكة يعةي ؤياليدخل الجةة ؤي و مةه الحديث يملك ابواهو ضمما اذا ملك و لم

ه و يقال فالن حسن المالئكة اي حسن الصةع الي مماليكه و ؤميت المالئكة النمم رؤل كما قال مماليك

Page 82: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

او جعلوا رؤال الي من ؤيكون او النمم مظاهر القمر او النمم مماليك ابتداء جاعل المالئكة رؤال تعالي

لدم و حملةاهمو لقد كرمةا بةي او النه احسن صةعمم حتي قيل في قوله تعالي

132 صفحه

س انه اخرج جة في البر و البحر و رزقةاهم من الطيبات و فضلةاهم علي كثير ممن خلقةا تفضيال

بمم و في المالئكة من التفضيل عليمم و ان كان الحق انمم داخلون او احسن اليمم او احسن الي عباده

ي كل هذه الوجوه يحصل التشابه بين الروح و بين المالئكة و ان كانت هذه الوجوه في جانب الروح اقوا

مةما في جانب المالئكة فيسمي بالملك في هذه الوجوه اولي من المالئكة و انما نفي كونه ملكا بالمعةي

ما المالئكة خلقت من فاضل شعاعه الن ارواح المعروف من الملك فانه ليس من جةس المالئكة و ان

ذووا ( فمم صلي هللا عليمم( خلقوا من شعاعه و المالئكة خلقت من شعاع ارواح النبياء )عالنبياء )ع

علي الحقيقة يعةي اصحاب العقول الكاملة و انما ذكرنا في تعريف العقول الروح و ان كان انما الةمي

ه عةد الطالق غير العقل اما الةفس التي هي محل الصور و اللوح المحفوظ و اما الروح الكلية يراد مة

التي خلقت من شعاعما البراق و هي الرقائق الحقيقية و برزخ الذرين و تحت هذا الورق الخضر و

راشدا .ورق االس اال انما قد يطلق و يراد مةما العقل و الؤيما في هذا الموضع فافمم

و اولي الحجي عليه السالم : قال

علي وزن رمي مبةيا للمجمول في الةصب و اولي ( كالي العقل و الفطةة انتمي ، اقولقال الشارح )ره

الجر و اولوا علي وزن حبك في الرفع و الواو في الحالين يؤتي بما للفرق بين اولي و الي حرف جر و

اولئك و اوالت كلما للفرق بيةما و بين ما يشبمما في الصورة في الةقش و لمذا كذا في اولوا و اوالء و

تسمي هذه الواو واو الفارقة ، و اولوا قيل جمع ال واحد له من لفظه و قيل اؤم جمع واحده ذو و اوالت

في لألناث واحدها ذات و اوال جمع و يمد ال واحد له من لفظه او يكون واحده ذا في المذكر و ذه

المؤنث

133صفحه

بكسر الحاء الممملة العقل و الفطةة و المقدار و هو مفرد و الحجي و معةاه كما تقدم في ذوي الةمي

االء جمع الي بكسر الممزة بمعةي الةعمة و هو من حجي به كرضي به اولع به و لزمه جمعه احجاء كا

علي عليه السالم في الشقشقية قال او عداه من االضداد او من حجي به كغةي بمعةي جدير اي حقيق به

ي بالسر اي حفظه او من تحجي عةد الشي فرأيت ان ء وقف او الصبر علي هاتا احجي ، او من تحج

تحجاه مةعه او من حجا بالمكان حجوا اقام به او من حاجيته محاجاة و حجاء فحجوته اي فاطةته فغلبته

د برئت مةه الذمة اي من بات علي ظمر بيت ليس عليه حجا فق في الحديث او من الحجا اي الستر كما

ليس عليه ؤتر يمةعه من السقوط و انما اتي بالجمع في الةمي و المفرد في الحجي للسجع و اال فقد تقدم

ان الجمع هةاك ليس الن عقولمم متعددة حقيقة و انما هو لموافقة التعدد ظاهرا فمةا ادل علي الباطن و

ي به كرضي للزومه للحق و محبته له لما بيةمما من كمال اخذه من حج و علي هةاك ادل علي الظاهر ،

ء النه ابدا مفارق للباطل ماقت له في جميع عدا الشي و من الموافقة او للحقائق النمما من واد واحد

تحجي بمعةي حفظ و من حجي كغةي بمعةي جدير لنه حقيق بطمارة مداركه و متعلقاته و من احواله

ي عةده النه اليقدم علي و من تم ما وصل اليه مما دونه و اليممل ما وصل اليه مما فوقهالنه يك تحج

المظةون مع امكان المعلوم و ال علي الموهوم مع امكان المظةون عةد فقد المعلوم حال التكليف او

حجا بمعةي اقام و من تحجاه بمعةي مةعه النه يمةع صاحبه عن الباطل كما يمتةع هو مةه و من الحاجة

( اليقين اال الي يقين يقابله ارجح مةه بمرجح ذاتي او خارجي يوجب االنتقال لخ النه اليةتقل من ) عن

Page 83: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و يةتقل عةهفيكون االول بذلك المرجح ليس بيقين في الحقيقة بالةسبة الي اليقين المةتقل اليه و اال لم

حاجيته انه يةزع الي مداركه من

134صفحه

قبل ما يتوجه اليما غيره من المشاعر و ان توجه الغير اليما قبله ؤبقه علي الدراك اذ ليس ادراك اال

الحجا اي الستر النه يستر عيوب صاحبه بحسن نظره او يمةعه و من به فمو يحجو غيره مةما و يغلبه

عليمم السالم اولوا الحجي علي المعةي فمم عن فعل ما تبدو به عورته فمو يستره لمةعه عن الكشف

الخامس فال علي اطالقه اما علي الول و الثاني و الثالث و الرابع و السادس و التاؤع علي احد معةييه

ء مةما بالةسبة الي لنمم اليفقدون المعلوم و اليصيرون الي مظةون و ال موهوم و اذا صاروا الي شي

المصير اليه عليمم اما للتقية او لبيان الجواز او التخيير او التعليم و غيرهم فمو عةدهم معلوم واجب

السابع فيصح لمم علي نحو خاص فانمم اليةتقلون عن يقين و اما علي التسميل علي الرعية و غير ذلك

تقال و االن الي يقين ارجح مةه قبل االنتقال و انما يةتقلون عن االول اذا انقضت مدة العمل به و لو وقت

كتبت مدة اليقين المةتقل اليه و وقع تكليفمم به فمم ابدا في راجح بخالف غيرهم فانه يجوز ان يكون

المةتقل اليه قبل االنتقال ارجح من المةتقل مةه في الواقع الوجودي او التكليفي بالةسبة الي ذلك الغير و

قام بالراجح مع بقاء ذلك الغير علي ما هو يعرف الترجيح و لعل لخر يصل اليه الترجيح او لملم

مرجوح في نفس المر بل قد يكون الراجح قد وصل اليه و عرفه و اقام علي المرجوح اما النس نفسه

بالمرجوح او لخلوده الي قاعدة عةده مع ظمور الرجحان له عةد نفسه فركن الي المرجوح للقاعدة و

( يصرف فكره الي لخ ي خللما او لغرض لخر دنياوي ) دنيوييعثر عللعل الفساد من القاعدة و لم

قةتما اؤتي و جحدوا بما و تلفيق مرجحات البقاء علي الول و هو يعلم و هو اليعلم و ذلك من قوله تعالي

و هم عليمم السالم مطمرون عن و هم يحسبون انمم يحسةون صةعا و قوله تعالي انفسمم ظلما و علوا

الثامن فيصح و اما علي مور كلماهذه اال

13٥صفحه

( لذاتمم و فطرتمم التي فطرهم هللا عليما هم السابقون و هم الغالبون بال مماراة و لمم ذلك علي انمم )ع

اذا وجد فمو الحق و ال مغالبة لنمم حزب هللا اال ان حزب هللا هم الغالبون و النمم ؤبقوا و ال مسابق ف

تابع و متعلم او حاؤد قاصر مةحط عن مقاممم قد خر من دون ؤماء رتبتمم من حيث حسد و نظر

فتخطفه الطير او تموي به الريح في مكان ؤحيق .

و كمف الوري عليه السالم : قال

غار واؤع في الجبل فان كان صغيرا قيل له غار و المةقور في الجبل كالبيت كمف و المراد هةا الكمف

الحديث الدعاء كمف الجابة كما ان السحاب كمف المطر و في ء و المأوي لهالملجأ و الحاوي للشي

مم عليمم السالم ملجأ يعةي ان الدعاء مظةة تضمن االجابة كما ان السحاب مظةة تضمن المطر يعةي ان

الخلق و المراد بالخلق هةا الةاس هذا ظاهر اللغة و ظاهر بالوريالوري اي ملجأ الخلق و المراد

العبارة و لمذا ذكر في كونمم مالذا ما يةاؤب االفمام و اال ففي الحقيقة فمم ملجأ جميع المخلوقات كانت

ن الصدوق في اماليه باؤةاده عن معمر اب روي م فيشفع لممالنبياء اذا قصروا التجأوا اليمم و تشفعوا بم

راشد قال ؤمعت اباعبدهللا الصادق عليه السالم يقول اتي يمودي الةبي صلي هللا عليه و لله قال فقام بين

يديه و جعل يحد الةظر اليه فقال يا يمودي ما حاجتك فقال انت افضل ام موؤي بن عمران الذي كلمه

و انزل عليه التورية و العصا و فلق له البحر و ظلله الغمام فقال له الةبي صلي هللا عليه و لله انه هللا

Page 84: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يكره للرجل ان يزكي نفسه و لكن اقول ان لدم لما اصاب الخطيئة كانت توبته اللمم اني اؤألك بحق

كب السفيةةمحمد اال ما غفرت لي فغفرها له و ان نوحا لما رمحمد و لل

13٦صفحه

محمد لما نجيتةي من الغرق فةجاه هللا مةه و ان خاف الغرق قال اللمم اني اؤألك بحق محمد و للو

محمد لما نجيتةي مةما فجعلما عليه بردا و ابراهيم لما القي في الةار قال اللمم اني اؤألك بحق محمد و لل

ما محمد لال اللمم اني اؤألك بحق محمد و للؤالما و ان موؤي لما القي عصاه فاوجس في نفسه خيفة ق

ةبوتي يؤمن بي و بنجيتةي فقال هللا جل جالله التخف انك انت العلي يا يمودي لو ادركةي موؤي ثم لم

مانفعه ايمانه شيئا و النفعته الةبوة يا يمودي و من ذريتي الممدي اذا خرج نزل عيسي بن مريم لةصرته

( يا عباد هللا ( حدثةي ابي عن ابيه عن رؤول هللا )صبن الحسين )ع و قال علي صلي خلفهو قدمه و

ان لدم لما رأي الةور ؤاطعا في صلبه اذ كان هللا قد نقل اشباحةا من ذروة العرش الي ظمره رأي الةور

قاع عرشي الي ظمرك و لذلك يتبين الشباح و قال هللا عز و جل انوار اشباح نقلتمم من اشرف بو لم

امرت المالئكة بالسجود لك اذ كةت وعاء لتلك الشباح فقال لدم يا رب لو بيةتما فقال هللا عز و جل

( الي ذروة العرش فانطبع ( و واقع اشباحةا من ظمر لدم )عانظر يا لدم الي ذروة العرش فةظر لدم )ع

اة الصافية فرأي اشباحةا فقال فيه صور اشباح انوارنا التي ف ي ظمره كما يةطبع وجه االنسان في المرءا

ما هذه الشباح يا رب قال هللا عز و جل هذه اشباح افضل خالئقي و برياتي هذا محمد و انا ) الحمد

ما اؤ ( المحمود في افعالي شققت له اؤما من اؤمي و هذا علي و انا العلي العظيم شققت له خ الحميد

من اؤمي و هذه فاطمة و انا فاطر السموات و الرض فاطم اعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي و

فاطم اوليائي عما يبيرهم و يشيةمم و شققت لما اؤما من اؤمي و هذان الحسن و الحسين و انا المحسن

ريتي بمم لخذ و بمم اعطي ( خيار خلقي و كرام ب لخ المجمل شققت اؤممما من اؤمي هؤالئي )هؤالء

و بمم اعاقب و بمم

13٧صفحه

اثيب فتوؤل بمم الي يا لدم و اذا دهتك داهية فاجعلمم الي شفعاءك فاني لليت علي نفسي قسما حقا

الاخيب بمم لمال و الارد بمم ؤائال فلذلك حين نزلت مةه الخطيئة دعا هللا عز و جل فتاب عليه و غفر

، فمذا و امثاله من االحاديث الدالة علي انمم هم الملجأ و المالذ فاليستجيب هللا الدعاء اال بمم النمم ه له

ء االتسمع ذمامه المةيع الذي اليطاول و اليحاول اي اليضام جارهم و اليرام حماهم و اليعدلمم شي

ائق حتي عرفوا ان ما يةسب للمعبود من الحوال قول الضالين يوم القيمة لما كشف لمم عن الحق

( فطاعتمم عين طاعة هللا و معصيتمم عين معصية هللا فمن المرتبطة بالخلق هي بعيةما ما لمم )ع

اطاعمم فقد اطاع هللا فلما كشف لمم هذه الحقائق و قيل ايةما كةتم تعبدون من دون هللا يعةي تطيعونمم

هل يةصرونكم او يةتصرون اي يةجونكم من الةار او يةجون انفسمم مةما فكبكبوا في معصية ولي هللا

فيما هم يعةي الضالين و الغاوون يعةي المضلين المطاعين في معصية هللا و جةود ابليس اجمعون يعةي

ن ختصمو( من الشياطين الذين زيةوا لمم ماضيمم و غابرهم قالوا اي الضالون و هم فيما ي خ ) قرناؤهم

مع الغاوين تاهلل ان كةا لفي ضالل مبين اي وهللا الذي هو المادي لمن اطاعه و امن به لقد كةا في ضالل

مبين بمخالفته و طاعة اعدائه اذ نسويكم برب العالمين يعةي جعلةاكم مساوين لرب العالمين حيث امرنا

ه فاتبعةاكم و تركةا مالكةا و مصلحةا و مربيةا و هاديةا بطاعة وليه و امرتمونا بمعاداة وليه و طاعة عدو

خرة عن الحقائق و رأوا انمم )ع ء و اليدنوا من ( اليعدلمم شيو مدبر امورنا فلما كشف لمم في الا

ء قالوا ما حكي هللا عةمم فمن اعتصم بمم حفظ من شر كل غاشم و طارق من خلق هللا مقاممم شي

Page 85: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء ثم خلق الشياء و اشمدهم خلقما و انمي اليمم الةاطق لن هللا ؤبحانه خلقمم قبل كل شيالصامت و

ءء و اليمم اياب كل شيء و مرد كل شيعلمما و جعلمم مالذ كل شي

13٨صفحه

( في الختصاص و الصفار في البصائر باؤةادهما الي المفيد )ره روي ءو عليمم حساب كل شي

( يقول من احللةا له شيئا اصابه من اعمال حمزة الثمالي ثابت بن ديةار قال ؤمعت اباجعفر )عابي

و ن فمو له حالل لن االئمة مةا مفوض اليمم فما احلوا فمو حالل و ما حرموا فمو حرامالظالمي

( فذكرت اختالف الشيعة فقال جعفر )عاالختصاص باؤةاده عن محمد بن ؤةان قال كةت عةد ابي في

ثوا الف دهر ثم خلق ( فمكيزل فردا متفردا في الوحدانية ثم خلق محمدا و عليا و فاطمة )عان هللا لم

الشياء و اشمدهم خلقما و اجري عليما طاعتمم و جعل فيمم ما شاء و فوض امر الشياء اليمم في

الحكم و التصرف و الرشاد و االمر و الةمي في الخلق النمم الوالة فلمم المر و الوالية و المداية فمم

ن ما شاء و اليفعلون اال ما شاء عباد مكرمون ابوابه و نوابه و حجابه يحللون ما شاء و يحرمو

اليسبقونه بالقول و هم بامره يعملون فمذه الديانة التي من تقدمما غرق في بحر الفراط و من نقصمم

محمد حقمم فيما يجب علي يعرف المن هذه المراتب التي رتبمم هللا فيما زهق في بحر التفريط و لم

البصائر باؤةاده عن و في خذها يا محمد فانما من مخزون العلم و مكةونه قالثم المؤمن من معرفتمم

( يقول ان هللا فوض الي نبيه امر خلقه ليةظر كيف ( و اباعبدهللا )عزرارة قال ؤمعت اباجعفر )ع

ية و ما لتاكم الرؤول فخذوه و ما نماكم عةه فانتموا ، فلما خلق الخلق و اشمدهم ه طاعتمم ثم تال هذه االا

امر الخلق و انمي علم الخلق اليمم و امر جميع الخلق من الصامت و الةاطق بطاعتمم و انه اليتقدم

( في متقدم و اليتأخر متأخر اال عن امرهم كانوا مرد جميع العيان و المعاني و لعل ما اشار علي )ع

نتمي المخلوق الي مثله يشير في باطن تفسيره الي هذا و مما خطبته في تةزيه الخالق جل و عال بقوله ا

كتاب محمد بن شاذان بن نعيم بخطه عن حمران بن اعين ما في يدل علي ذلك

13٩صفحه

ا ( مريض( ان رجال كان شيعة اميرالمؤمةين )عيه عن لبائه )ع( يحدث عن ابقال ؤمعت اباعبدهللا )ع

شديد الحمي فعاده الحسين بن علي عليمما السالم فلما دخل من باب الدار طارت الحمي عن الرجل

مره ا فقال قد رضيت بما اوتيتم به حقا حقا و الحمي لتمرب مةكم فقال له وهللا ما خلق هللا شيئا اال و قد

بالطاعة لةا يا كباؤة قال فاذا نحن نسمع الصوت و النري الشخص يقول لبيك قال اليس امرك

( االتقربي اال عدوا او مذنبا لكي يكون كفارة لذنوبه فما بال هذا و كان الرجل اميرالمؤمةين )ع

اذا ف شمراشوب عن زرارة بن اعينبن، و روي هذا الحديث ا ه المريض عبدهللا بن شداد المادي الليثي

لك مما اشرنا اليه و من الروايات انمم ملجأ الكل فاعلم انه قد ذكرنا في مواضع كثيرة انمم باب ظمر

ء من هللا و انه ؤبحانه ليس له بابهللا الي الخلق و باب الخلق الي هللا تعالي و بعد ما عرفت ان كل شي

( و ان الشرط العظم و الركن الكلي في وجودات الخلق و ماهياتمم و قوابلمم هو الي الخلق اال هم )ع

وجودهم عليمم السالم الن هللا ؤبحانه اتخذهم اعضادا لخلقه فاذا تحقق لك هذه المور ثبت عةدك انمم

او عرض ء صدر عن مشية هللا بعدهم من عين او معةي جوهرالملجأ و المالذ و المرجع في كل شي

ء يلتجأ ذات او صفة حال او ظرف او بعد جسمي او بعد مكاني او بعد زماني و الحاصل ان كل شي

اليمم في جمة فقره و تختلف حوائج السائلين اليمم فمةمم في خلق او رزق او حياة او ممات و مةمم في

ء و مةمم في اؤتجارة و وقاء الي غير ذلك نمو و غذاء و مةمم في بقاء و حفظ و مةمم في طلب و رجا

Page 86: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( المي وقف السائلون ببابك و الذ الفقراء بجةابك علي حسب اؤتعداداتمم و هو قول علي بن الحسين )ع

يا شافي يا كافي يا معافي يا ارحم الراحمين .

140صفحه

. و ورثة االنبياء عليه السالم : قال

قال محمدتقي المجلسي في الشرح فانمم ورثوا كل علم و كتاب و فضيلة و كمال كان لمم حتي عصي )

( موؤي و عمامة هرون و التابوت و السكيةة و خاتم ؤليمن كما روي في الخبار المتواترة لخ عصاء

يراد من كونمم ورثوا النبياء احد اقول ، ه يؤت احدا من العالمينمبل روي انمم لتيمم هللا ما ل

خرة او لالبالغ و احدهما معةيين ان جميع خواص النبياء و لثارهم و متروكاتمم المختصة بمم لالا

التعريف و اقامة الدين و غيرها مما اعدوه لطاعة هللا تعالي ورثوه كما اشار الي بعضه محمدتقي

ا يعدويورثوا درهما و ال ديةارا بمعةي ان كل ما تركوا من حطام الدنيا لمان االنبياء لم و ثانيمما (ره)

شيئا من ذلك ميراثا و انما ورثوا العلم فمعةي كونمم ورثة النبياء انمم ورثوا جميع ما عةدهم من العلوم

او الفمم و ما تخاطبه به الحيوانات و الجمادات و مما ادركوه من الوحي بواؤطة الملك او االلمام

الةباتات و هفيف الرياح و جريان المياه و لمعان البروق و اصوات الرعود و تغطمط البحار و زهر

ان مع و فيه يقسمه بين احد من خلقه ؤواهماالشجار و قد جمع هللا لمم ما فرقه في ؤائر خلقه مع ما لم

( من وجوب الطاعة و العصمة و العمال و غير ذلك فانمم قد ورثوه ا ثبت لألنبياء )عان م مةما اخر

اؤرائيل فكانوا وارثين لألنبياء في وجوب الطاعة و العذار و ( علماء امتي كانبياء بةي)ص قال كما

بعثوا و لجلما ارؤلوا هي من ( من تلك الصفات الحميدة التي بما ان ما ثبت لألنبياء )ع و مةما النذار

محمد صلي هللا عليه و عليمم و عةمم صدرت و بةورهم وجدت و لسلطانمم قدرت و للثةاء عليمم لل

و نحن نشرت فمي صفات انوارهم و مظاهر لثارهم فمي لمم و هم الوارثون و هو قوله تعالي

الوارثون

141صفحه

ية قوله تعالي ان النبياء من رشح عرق و مةما ، و نجعلمم ائمة و نجعلمم الوارثين و معةي هذه االا

( و ذلك بعد خلق انوارهم بالف دهر و نورهم يعةي ان ارواحمم خلقت من رشح انوار محمد و اله )ص

ما كان اوال يكون لخرا فاليمم ترجع النبياء الي ان يفةوا فيمم فمم الوارثون لألنبياء و لمم اعمالمم فمم

تقدم فاذا قلت ورثة النبياء فالمراد بمذه الوراثة كل معةي مما اشرنا اليه و مما يرثون اعمالمم كما

في الكافي بسةده عن ؤعيد السمان قال كةت عةد ما رواه علي الوراثة الظاهرة و مما يدل نشر اليهلم

اال طاعة قال فقال ال قال فق( اذ دخل عليه رجالن من الزيدية فقاال له افيكم امام مفترض العبدهللا )عابي

له اخبرنا عةك الثقات انك تفتي و تقر و تقول به و نسميمم لك فالن و فالن و هم اهل ورع و تشمير و

( و قال ماامرتمم بمذا فلما رأيا الغضب في وجمه خرجا فقال لي هم ممن اليكذب فغضب ابوعبدهللا )ع

( ما من الزيدية و هما يزعمان ان ؤيف رؤول هللا )صاتعرف هذين قلت نعم هما من اهل ؤوقةا و ه

اه عبدهللا بن الحسن بعيةيه و ال بواحدة من عيةيه و عةد عبدهللا بن الحسن فقال كذبا لعةمما هللا وهللا مارا

ه عةد علي بن الحسين )ع اه ابوه اللمم اال ان رأا ر ث( فان كانا صادقين فما عالمة في مقبضه و ما االرا

( و درعه و ( و ان عةدي لراية رؤول هللا )صفي موضع مضربه و ان عةدي لسيف رؤول هللا )ص

( و ان عةدي لراية رؤول هللا المته و مغفره فان كانا صادقين فما عالمة في درع رؤول هللا )ص

( و ان عةدي ود )ع( المغلبة و ان عةدي الواح موؤي و عصاه و ان عةدي خاتم ؤليمن ابن دا)ص

( ( يقرب بما القربان و ان عةدي االؤم االعظم الذي كان رؤول هللا )صالطست الذي كان موؤي )ع

Page 87: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

تصل من المشركين الي المسلمين نشابة و ان عةدي لمثل الذي اذا وضعه بين المسلمين و المشركين لم

جاءت به المالئكة و مثل السالح فيةا كمثل

142صفحه

اؤرائيل كانت بةوااؤرائيل في اي اهل بيت وجد التابوت علي ابوابمم اوتوا الةبوة و من التابوت في بةي

طيطا و( فخطت علي االرض خصار اليه السالح مةا اوتي المامة و لقد لبس ابي درع رؤول هللا )ص

، و في الكافي بسةده ه ( و قائمةا من اذا لبسما مألها ان شاء هللا تعالي خ لبستما انا فكانت ) و كانت

( الوفاة دعا العباس بن عبدالمطلب و ( قال لما حضرت رؤول هللا )صعبدهللا )ععن ابان عن ابي

اث محمد و تقضي ديةه و تةجز عداته فرد عليه ( فقال للعباس يا عم محمد تأخذ تراميرالمؤمةين )ع

( عمك شيخ كثير العيال قليل المال من يطيقك و انت تباري الريح قال فاطرق فقال يا رؤول هللا )ص

( هةيئة ثم قال يا عباس اتأخذ تراث محمد و تةجز عداته و تقضي ديةه فقال بابي انت و رؤول هللا )ص

يال قليل المال و انت تباري الريح قال اما اني ؤاعطيما من يأخذها ثم قال يا علي يا امي شيخ كثير الع

اخا محمد اتةجز عدات محمد و تقضي ديةه و تقبض تراثه فقال نعم بابي انت و امي ذاك علي و لي قال

ضعته ي الخاتم حين وفةظرت اليه حتي نزع خاتمه من اصبعه فقال تختم بمذا في حياتي قال فةظرت ال

في اصبعي فتمةيت من جميع ما ترك الخاتم ثم صاح يا بالل علي بالمغفر و الدرع و الراية و القميص

الفقار و السحاب و البرد و البرقة و القضيب قال وهللا مارأيتما قبل ؤاعتي تلك يعةي البرقة و ذي

رق الجةة فقال يا علي ان جبرئل اتاني بما و قال يا فجيئ بشقة كادت تخطف البصار فاذا هي من اب

محمد اجعلما في حلقة الدرع و اؤتذفر بما مكان المةطقة ثم دعا بزوجي نعال عربيين جميعا احدهما

مخصوف و الخر غير مخصوف و القميصين القميص الذي اؤري به فيه و القميص الذي خرج فيه

ا و يقعد مع يوم احد و القالنس الث الث قلةسوة ؤفر و قلةسوة العيدين و الجمع و قلةسوة كان يلبسما

اصحابه ثم قال يا بالل علي بالبغلتين الشمباء و الدلدل

143صفحه

( و القصوي و الفرؤين الجةاح كانت توقف بباب المسجد لحوائج لخ و الةاقتين العضباء ) الغضباء

هو و( و حيزوم ( يبعث الرجل في حاجته فيركبه فيركضه في حاجة رؤول هللا )صرؤول هللا )ص

( ( فقال اقبضما في حياتي فذكر اميرالمؤمةين )ع لخ الذي يقول اقدم يا حيزوم و الحمار عفير ) عفيره

الخطام ( فقطع خطامه( ؤاعة قبض رؤول هللا )ص لخ ء من الدواب توفي عفير ) عفيرةان اول شي بالكسر زمام البعير .

( بقبا فرمي بةفسه فيما فكانت قبره و روي ان اميرالمؤمةين )عثم مر يركض حتي اتي بئر بةي حطمة

( فقال بابي انت و امي حدثةي ابي عن جده عن ابيه انه كان مع قال ان ذلك الحمار كلم رؤول هللا )ص

نوح في السفيةة فقام اليه نوح فمسح علي كفله ثم قال يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه ؤيد

، قوله فتمةيت من جميع ما ترك يعةي ان عليا ه و خاتممم فالحمد هلل الذي جعلةي ذلك الحمار الةبيين

( اال هذا الخاتم لكفاني شرفا و فخرا لنه ادرك من متروكات رؤول هللا )ص( كان في نفسه لو لم)ع

ل مقام انه حاله بكل حلية و رقاه الي ك( قال له تختم بمذا في حياتي فزيةه بزيةته في حياته اشعارا ب)ص

( كذلك و السحاب اؤم عمامة ظاهرا كالخاتم و باطةا بان كان خاتم الوصيين و زيةتمم كما كان هو )ص

( و قوله صلي هللا عليه و لله اقدم يا حيزوم يريد انه يخاطبه بالقدام فيجيبه ؤماه باؤم فرس له )ص

( فرؤه بذلك يوم لن هذه فرس حيوة الؤالم فخاطبه بما خاطب جبرئل )ع ( فرس الحيوةجبرئل )ع

( غير بدر و عفير كزبير اؤم الحمار الذي يسمي باليعفور كذا قيل و قيل ان عفيرا حمار للةبي )ص

Page 88: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ن فتدبر فيما ذكرنا لك م، ه ( او هو عفير كزبيرو بال الم حمار للةبي )ص ق يعفور فله حماران و في

معةي كونمم ورثة النبياء عليمم السالم .

144صفحه

و المثل العلي عليه السالم : قال

محركة الحجة و الحديث و الصفة و الجمع المثل المثل ( في الشرح لخ قال محمدتقي ) المجلسي

فات هللا بص( اعالهم و المتصفون خ بضمتين و يمكن قراءته بمما فانمم حجج هللا تعالي ) هللا ؤبحانه

مثل هللا نور السموات و الرض تعالي فمم صفته و صفاته علي المبالغة او مثل هللا تعالي بمم في قوله

كما روي في الخبار الكثيرة بل ادعي بعض اصحابةا الجماع ايضا انما نزلت كمشكوة نوره

" كما 2" فالول كسر الميم و ؤكون الثاء" محركة و بين المثل ب2قد يفرق بين المثل " اقول ، ه فيمم

و تلك المثال و هو الدليل و هو مذكور في مواضع كثيرة من القرءان و لمذا قال تعاليالحجة ذكر

يات الدالة علي التوحيد كما قال تعالي لخ جمع مثل محركة بمعةي ) يعةي نضربما للةاس ةريمم ؤ ( االا

فاق و في لياتةا ةي مايعقل يع العالمون و مايعقلما اال قال تعالي انفسمم حتي يتبين لمم انه الحق في الا

و الؤتدالل بما اي بمذه المثال التي هي اليات و الدلة اال العالمون بما و بكيفية الؤتدالل بما

ان هو اال عبد انعمةا في وجه من قوله تعالي مةما المثل محركة بمعةي الحديث فمذكور في مواضع اما

اؤرائيل و اي شرفةاه بالةبوة و صيرناه عبرة عجيبة كالمثل السائر لبةي اؤرائيلو جعلةاه مثال لبةي عليه

بابا و يخلقوا ذله ان الذين تدعون من دون هللا لن يا ايما الةاس ضرب مثل فاؤتمعوا كذا في قوله تعالي

كم قصة عجيبة و ذلك لن العرب قد تسمي الصفة و القصة الرائقة اي ضربت ل لو اجتمعوا له

الؤتحسانما او الؤتغرابما مثال نعم انما يستعمل المثل بمعةي الحديث و القصة اذا ارادوا ان يقصوا

اي صفتما و التي وعد المتقون مثل الجةة بمعةي الصفة كقوله تعالي و يكون شيئا بالتشبيه و التمثيل

بمعةي الصورة كما في حديث الميت مثل له ماله

14٥صفحه

ر له الحديث و ولده و عمله و هو المثل بكسر الميم بمعةي الشبه و و الثاني ، اي صو

( يا كميل مات خزان الموال و العلماء باقون ما بقي حديث كميل عن اميرالمؤمةين )ع ففي الةظير

الدهر اعيانمم مفقودة و امثالمم في القلوب موجودة ، قال بعض شراح هذا الحديث المثال جمع مثل

الذي ثل( السائر المم لخ بالتحريك و هو في الصل بمعةي الةظير ثم يستعمل بالقول ) في القول

( و امثالمم في القلوب مضربه بمورده ثم في الكالم الذي له شأن و غرابة و هذا هو المراد بقوله )ع

هذا اقول ، ه موجودة اي ان حكممم و مواعظمم محفوظة عةد اهلما يعملون بما و يمتدون بمةارها

ء الن المراد ي و هذا ليس بشيالكالم ال بأس به علي الظاهر اال ان ظاهره انه اليجوز غير هذا المعة

ان العلماء مذكورون بصورهم و امثالمم في قلوب من نظر في علوممم و قرأ كتبمم و تلك الصور

الخيالية هي امثال العلماء الن زيدا الظاهر اذا ظمر في الصور الخيالية يكون بدال من زيد في الظمور

ان قائما بدل من زيد في ظموره بالقيام و مثاله و صورة لفاعليته بتلك الصفة المذكور بما و مثاال له ف

للقيام و يكون المعةي ان ذكرهم بصورهم بسبب اقوالمم و اختياراتمم و ايراداتمم للمسائل موجود او ان

ما يرجحه العالم صورته في الباطن صورة العالم النه صفته و الوصف صورة الموصوف قال

فذلك الحكم الذي في قلوبمم من ذلك العالم الميت مثاله و صورته حكيم عليم ؤيجزيمم وصفمم انه يتعال

او ؤبب ذكره بصورته او كةاية عما يذكر به من الثواب عةد هللا بسبب ما خلف من العلوم الةافعة و

ن المثل بكسر الميم هو الشبه و علي كل تقدير ففي الظاهر المثل محركا غير المثل بكسر الميم ال

Page 89: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الةظير و ال معةي لكونمم مثال و نظيرا الن المعلوم انمم خير خلق هللا فاليكونون نظيرا و ال مثال الحد

من الخلق و اال لكان خيرا مةمم و ال للمعبود

14٦ صفحه

التحريك ب و اما ( المثل بكسر الميم لخ بالحق جل و عال النه ال شبه له و ال نظير فاليصح ) فاليصلح

فيحسن النمم لية هللا و حجج هللا و المثال التي ضربما هللا لخلقه و قصة الحق و صفته بمعةي اذا اردت

ين و احوال االنبياء مع امممم فانظر فيمم فتجد احوالمم و صفاتمم تقص عليك ما ان تعرف انباء الول

كان في ؤةة االولين فتجد حجة معصوما مفترض الطاعة عالما بكل ما يحتاج اليه الرعية محفوظا عن

عه ت من اتبالخطاء و الغفلة و الزلل و السمو و الذنب صغيره و كبيره مستجاب الدعوة مظمرا للمعجزا

( قصص هللا الحق لما و لمن به نجا و من تخلف عةه هلك فاذا نظرت بعين البصيرة علمت انمم )ع

( و طريق الحق و لخ مضي و اخبار هللا الصدق عما يأتي و هديمم و ؤةةمم ؤةن هللا و هديه ) و هداه

باهلل و الرؤول بالرؤالة و اولي االمر باالمر اعرفوا هللا بقوله ( الي مثل هذا المعةيؤبيله و قد اشار )ع

بالمعروف و الةمي عن المةكر ، يعةي ان االمر بالمعروف و الةمي عن المةكر صفة اولي المر فاذا

وء الذي يةسب الي صفة انما يعرف بتلك الصفة ال بدونمايكونوا اولي االمر الن الشييجده لملم

لي فالن االمثال كثيرة غيرهم فانه قد يكون هذا الوصف جاريا في غيرهم بان كونمم المثل الع اما

يكون مثال من امثال الحق علي نحو ما اشرنا اليه كما قال تعالي في حق عيسي علي نبيةا و لله و عليه

اذا قومك مةه يصدون و قالوا ءالمتةا خير ام هو ماضربوه لك اال و لما ضرب ابن مريم مثال السالم

يعةي حين ضربةا لمم اؤرائيلقوم خصمون ان هو اال عبد انعمةا عليه و جعلةاه مثال لبةي جدال بل هم

لمثل االمثل الحق بان جعلةا لمم عيسي فيمم مثال لوليةا في ؤائر خلقةا ضربوا في معارضتك يا محمد

في (الباطل جدال مةمم ليدحضوا به الحق فقالوا ءالمتةا خير ام هو اي ما يريد محمد بقوله )ص

(( ذات يوم جالس اذ اقبل اميرالمؤمةين )عبصير قال بيةا رؤول هللا )صعن ابي الكافي

14٧صفحه

من عيسي بن مريم لوال ان تقول فيك طوائف من امتي ما قالت ( ان فيك شبما فقال له رؤول هللا )ص

الةصاري في عيسي بن مريم لقلت فيك قوال التمر بمأل من الةاس اال اخذوا التراب من تحت قدميك

يلتمسون بذلك البركة قال فغضب العرابيان و المغيرة بن شعبة و عدة من قريش معمم فقالوا مارضي

( و لما ضرب ابن مريم مثال الي مه مثال اال عيسي بن مريم فانزل علي نبيه )صان يضرب البن ع

المجمع يا علي انما و في ، الحديث هاشم مالئكة في االرض يخلفونقوله لجعلةا مةكم يعةي من بةي

بمه و ش فلما ؤمعوا ذلك قال المةافقون انما ذكر ذلك الحديث مثلك في هذه االمة كمثل عيسي بن مريم

بعيسي بن مريم النه يريد ان نعبده كما عبد الةصاري عيسي و بمذا المعةي قال ائمة المةافقين انما نص

( خ اراد ؤبحانه ) به ءللمتةا خير ام هو عليه ليتولي عليةا فةحن اولي مةه فقوله تعالي حكاية عةمم

ا اولي بالتباع و العبادة خير ام والية علي و ( يقولون ءالمتة لخ الحكاية عن ائمة المةافقين ) انمم

فقوله تعالي جدال كما ذكره بعضمم اال جدال اي هذا المثل ماضربوه (طاعته قال هللا تعالي لةبيه )ص

ء الن هللا يكون المثل الحق جاريا علي شي بل قد حيث قال دليل الحق المثل و دليل الباطل الجدل

ء و له مثل حتي ان الدنيا الدنية ضرب هللا ؤبحانه لما مثال حقا ؤبحانه ماخلق شيئا اال و هو مثل لشي

ية اال ان المثال تتفا انما مثل الحيوة الدنيا كماء انزلةاه من السماء فاختلط به نبات الرض فقال وت االا

ء مثلمم و مثل لمم و ليسمحمد صلي هللا عليه و عليمم فكل شيفي الدرجات صاعدة حتي تةتمي الي لل

نمم امثاال بكو فما المراد فوقمم مثل فمم االمثال العليا ثم انه قد ثبت انمم المثال العليا بالةص و االجماع

Page 90: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و البيان و الصفة ال شك في كونمما انزل رتبة من المبين و مع ان المثل محركا اليكون اال بيانا و صفة

ء اعال رتبة مةمميكن شيالموصوف فاذا لم

14٨صفحه

من وجوه : فالجواب يف يكونون امثاال فك

هو معةي التةزيه اي كلما و له المثل العلي في السموات و الرض ان المراد من قوله تعالي االول

ذكر وصف شريف او وضيع او ضرب مثل دني او رفيع وجب ان يقال هللا تعالي اكبر من ان يوصف

من ان يمثل او يشبه و اعظم من ان يقاس و ارفع من ان يعرف كيف هو و اجل من ان يكيف و اعلي

في ؤر و عالنية اال بما دل علي نفسه الن التمثيل تحديد و توصيف و تكييف و اعلي مةه و من كل

تمثيل و تكييف ان يقال هو اكبر من ان يمثل او يكيف و اعظم من ان يوصف فمذا المثل العلي اذا

( .لك فيمم )عكان ذ

ان اعلي المثال و هو المثل الدال علي التةزيه و نفي التشبيه و نفي المعلومية و الحاطة بوجه و الثاني

( لك يا المي وحدانية ما هو له ؤبحانه يعةي يملكه و هو خلقه مثل ما قيل في قول علي بن الحسين )ع

ليك و يكون المعةي ان التعريف الذي به يعرف هللا من العدد ، اي هي لك و ملكك و خلقك فالتجري ع

ء و ال ضد له و ال ند له و ال شريك و امثال هذا من االمور الدالة علي التوحيد انه ليس كمثله شي

( كشف الخالص بحسب المكان مثل معرفة الةفس علي ما اشرنا اليه في شرح حديث كميل في قوله )ع

ف ؤةريمم لياتةا في ر اشارة هو لية ضربما هللا يعرف بما كما قال تعاليؤبحات الجالل من غي اق و االا

فذلك مثل اعلي لمعرفته التي هي ظموره لخلقه بمم و هذا في كل في انفسمم حتي يتبين لمم انه الحق

د و اله )ص ( فمم المثل العلي يعةي هياكل التوحيد العليا و هي اول شخص و اعلي هذه المثال محم

عشر هيكال .هيكل خلقه و هي اربعة

ء علي ما هو عليه و هو المراد ق كل شيانه ؤبحانه خلق الخلق علي غير مثال ؤبق بل خل و الثالث

( ان هللا خلق لدم)ص قوله من الحديث علي احد وجوهه

14٩صفحه

بليته للميئات و التخطيط و الكيةونات فمعةي انمم المثل علي صورته اي علي ما هو عليه باعتبار قا

العلي ان هللا جل و عال خلقمم علي احسن صورة يقتضيما المكان و هي ما هم عليه من الميئة و

امل و هو و هو النسان الك لقد خلقةا النسان في احسن تقويم الكيةونة كما اشار اليه ؤبحانه بقوله تعالي

يعةي اقبح صورة يحتملما النسان و هو ثم رددناه اؤفل ؤافلين (الثةاعشر و فاطمة )ص محمد و لله

ئمم لعةمم هللا فالصور اعالها احسةما و هو صور محمد و لله صلي النسان الةاقص و هو اعدي اعدا

كل ن الحسن احسن وهللا عليه و عليمم و اقبحما صور ائمة المةافقين و ما بيةمما بالةسبة كل ما قرب م

( امثالمم و هم المثال العليا .ما قرب من القبح اقبح فمم )ع

انه ؤبحانه لما خلق الخلق علي ما هم عليه اقتضت قابلياتما علي حسب حدودها صورا ظاهرة و الرابع

ظاهرا و باطةا و فيمم و باطةة فكان فيمم من صورته حسةة ظاهرا و باطةا و فيمم من صورته قبيحة

من صورته قبيحة ظاهرا حسةة باطةا و فيمم من صورته حسةة ظاهرا قبيحة باطةا و هذه الجةاس

الربعة كل واحد مةما اختلفت افراده علي جمة التشكيك الختالف المشخصات من مكمالت القابليات

( و تلك الصور انما كانت في محمد و لله )صفمن كانت صورهم حسةة ظاهرا و باطةا اعالها صور

غاية الحسن و الكمال ظاهرا و باطةا لن مادتما و مشخصاتما و قوابلما و مكمالتما كلما انوار ال ظلمة

فيما اصال اال ما تتحقق به ظمورا فكانت طبق فعل هللا لذاته فمم محال مشيته فلما كانت تلك الصور و

Page 91: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ميئات و الكيةونات كادت ان تكون مطلقة بحيث التتوقف علي شرط كما اشار ؤبحانه اليما في ال

و ذلك لتخلصما من الكوان التركيبية اصطفاها و ارتضاها و تمسسمةارء و لو لميكاد زيتما يضي كتابه

الي نفسه فقال اختصما و نسبما الي نفسه فجعلما امثاله كما اختص الكعبة و نسبما

1٥0صفحه

بيتي فمم امثاله العليا .

لما كانت معاني زيد كقيامه و قعوده و قدرته و علمه و حركته و ؤكونه و نفسه و روحه و و الخامس

اال له و ابداال ) عقله و وجوده و ماهيته و ذاته و صفاته و افعاله و اقواله و اعماله و جميع احواله امثا

( له و قد قالوا انمم معانيه كما في رواية جابر عن خ ( مةه في جمة ما اتصف به او ) ما خ له

يا جابر عليك بالبيان و المعاني قال فقلت و ما البيان و المعاني قال فقال علي قال ( انهجعفر )عابي

عاني فةحن الم و اما ء فتعبده و التشرك به شيئاكمثله شي البيان فمو ان تعرف هللا ؤبحانه ليس اما ()ع

معانيه و نحن جةبه و يده و لسانه و امره و حكمه و علمه و حقه اذا شئةا شاء هللا و يريد ما

و هي امثاله و ابداله فسماها معانيه و الخ ، فانظر كيف فسرها بالمعاني و هي جةبه و يده الحديث نريده

ء امثاله لنما صفة كيةونته و هذا المعةي يجري في جميع الخالئق و الي هذا اشار علي يمعاني الش

صور عارية عن المواد عالية عن القوة و الؤتعداد تجلي لما فقال ( و قد ؤئل عن العالم العلوي )ع

ن النسان ذا نفس ناطقة ا فاشرقت و طالعما فتأللت و القي في هويتما مثاله فاظمر عةما افعاله و خلق

زكما بالعلم و العمل فقد شابمت اوائل جواهر عللما فاذا اعتدل مزاجما و فارقت الضداد فقد شارك بما

( و القي في هويتما مثاله فاظمر عةما افعاله يريد بالمثال الذي القاه في )ع فقوله ، ه السبع الشداد

رفته الذي هو ذاتما اذ ليس لما هوية غير ذلك الوصف الملقي و هويتما هو ما تعرف لما من وصف مع

يجري ايضا في كل جمة و ذرة من ذرات الوجود اال انه اليمكن ايجاد اعلي مةمم صلي هللا عليمم فمم

المثل العلي .

الشبيه و هو فيان االمثال جمع مثل بكسر الميم كاحمال جمع حمل اؤتلزم ثبوت الةظير و و ان قلةا

الباطن و باطن الباطن يصح في وجمين :

1٥1صفحه

ان المراد بالمثل هو الةفس اذا كشف عةما ؤبحات الجالل يعةي ؤبحاتما من غير اشارة الن احدهما

االشارة من ؤبحاتما فاذا ازلت السبحات و جردتما عن جميع العتبارات ظمر لك انما لية هللا و دليله و

صفة ء فانما ذلك ليعرفه و اليعرفه بمثل صفة فعله و المعةي انه ؤبحانه اذا تعرف لشي صفة معرفته و

غيره و انما يعرفه بصفته و تلك الصفة هي ذات العبد و تلك الصفة التي هي ذات العبد لما شؤن و

رف تما و بالذات يع( الذات النما صف لخ صفات و هي ؤبحاتما فبالسبحات تعرف ) في ثلثة مواضع

محدثما لنما صفته و اليجوز ان يكون ما تعرف به لك غير ذاتك لنه لو كان ذلك كذلك لكان يجوز ان

ء و يلزم من ذلك اؤتغةاؤك عن مدده و يتعرف لك بشيتكون ذاتك موجودة و انت التعرفه اذا لم

ان تكون اثر فعله فتدل عليه باصل ايجادك لن االتكون موجودا به لن كونك موجودا به يلزم مةه

رة هللا فط الموجود اثر االيجاد و اليجاد اثر الموجد فيدل و اليعةي بالتعرف لك اال هذا و هو قوله تعالي

ي لك وجود المثل بكسر الميم ف فاذا ظمر ، ال تبديل لخلق هللا ذلك الدين القيم التي فطر الةاس عليما

الموجودات عةد تجريدها عن الفرقات اي مثل صفته التي تعرف بما لك و هي صفة خلق التشبه ذوات

شيئا من الخلق عرفت ان تلك المثال تختلف اختالفا كثيرا متفاوتا تفاوتا كثيرا و اعلي تلك المثال

ي ما جوزه الشارح محمدتقي محمد و اله صلي هللا عليمم اجمعين فمم المثل االعلي بكسر الميم و عل

Page 92: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ما قيل ان جميع العالم اؤم هللا و ثانيمما ( من جواز القراءة بضمتين يصح هذا المعةي .المجلسي )ره

الكافي من حديث الؤماء ان هللا خلق اؤما بالحروف غير بما في تعالي و ربما اؤتدل علي هذا

ه كلمة تامة علي اربعة اجزاء معا ليس واحد مةما قبل متصوت و باللفظ غير مةطق الي ان قال فجعل

خر فاظمر مةما ثالثة اؤماء لفاقة الخلق اليما و حجب واحدا االا

1٥2صفحه

، و قد ذكرت لشرحه رؤالة من اراد الوقوف علي ذلك طلبما و فيما ان المراد بمذا الؤم الحديث مةما

هو جميع ما ؤوي هللا و الؤماء الثالثة التي ظمرت عالم الجبروت اي العقول و عالم الملكوت اي

لرادة و البداع و الةفوس و عالم الملك اي الجسام و الجزء المحجوب هو فعل هللا المسمي بالمشية و ا

مة هي صفة الموؤوم و معلوم ان االؤم عالمة المسمي و معلوم ان العالمة التفارق المعلم بل الس

اليراد بالمثل بكسر الميم اال هذا اي مثل جمة السمة و العالمة فاذا قلةا هم مثله النريد به مثل الذات لن

خلقمم ليات يستدل بمم عليه كما يدل الثر علي صفة المؤثر من تلك ذلك كفر و زندقة و انما نريد انمم

( صفة اؤتدالل عليه ال صفة تكشف له و قد الجمة فمم مثله اي مثل صفة تدل عليه كما قال علي )ع

المماثلة ان يراد ب كررنا هذا المعةي في رؤائلةا فاياك ان تتوهم اذا اطلق المثل بالتحريك او بكسر الميم

ء الذي هو بيةه و بين الذات الواجب تعالي ذاته عن المثل و عن ضرب المثل له انما ذلك بين الشي

الثر و بين الفعل الذي به التأثير فالمماثلة له و جميع ما يرد من الخلق من اضافة و بيان و انتماء و

ق ( انتمي المخلو)ع قال ( في مقام تةزيه الذاتار علي )عتوصيف و تعريف كذلك و الي هذا المعةي اش

الي مثله و الجأه الطلب الي شكله ، فافمم فمم المثل العلي بكل معةي مما اشرنا اليه تلويحا و تصريحا

.

و الدعوة الحسةي عليه السالم : قال

او دعوة هللا الخلق الي متابعتمم افضل ( فانمم احسن الدعاة الي هللا قال الشارح محمدتقي )ره

، يراد بالدعوة الحسةي وجوه : ه الدعوات

و اجعل ( مثل قولهان المراد بالدعوة الحسةي دعوة ابراهيم )ع الول

1٥3صفحه

خرين ي يعةي ابراهيم ف و جعلما و اللسان الصدق هم الئمة عليمم السالم و قوله لي لسان صدق في االا

ا مسلمين ةو اجعل ( و قولهو الكلمة الباقية في عقبه الئمة )ع كلمة باقية في عقبه لعلمم يرجعون دعوته

و اجةبةي و ( و يحتمل ان يراد من هذا قولهو المة المسلمة هلل الئمة )ع مسلمة لك لك و من ذريتةا امة

من يتجةب كل معبود ؤواه لن اذا اريد التجةب التام الحقيقي فان من عصي هللا لم بةي ان نعبد الصةام

مه هواه اتبع شموة نفسه فقد عبدها قال هللا تعالي فان من اتخذ المه هواه فقد عبد ارأيت من اتخذ الا

( لت اخبرني عن امة محمد )ص( قال قعبدهللا )ععمرو اليزيدي عن ابيالعياشي عن ابي و في صةما

( انمم اهل بيته الذين ذكرت من هم قال امة محمد بةوهاشم خاصة قلت فما الحجة في امة محمد )ص

دون غيرهم قال قول هللا و اذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت و اؤمعيل ربةا تقبل مةا انك انت السميع

لك و من ذريتةا امة مسلمة لك و ارنا مةاؤكةا و تب عليةا انك انت التواب العليم ربةا و اجعلةا مسلمين

الرحيم فلما اجاب هللا ابراهيم و اؤمعيل و جعل من ذريتمما امة مسلمة و بعث فيما رؤوال مةما يعةي

( دعوته الولي )عمن تلك االمة يتلو عليمم لياته و يزكيمم و يعلممم الكتاب و الحكمة ردف ابراهيم

بدعوته الخري فسئل لمم تطميرهم من الشرك و من عبادة االصةام ليصح امره فيمم و اليتبعوا غيرهم

فقال و اجةبةي و بةي ان نعبد الصةام رب انمن اضللن كثيرا من الةاس فمن تبعةي فانه مةي و من

Page 93: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

كون االئمة و االمة المسلمة التي بعث فيما ( انه الت لخعصاني فانك غفور رحيم فمذه دالة ) داللة

، فمذا من معةي الدعوة ه ( اال من ذرية ابراهيم لقوله و اجةبةي و بةي ان نعبد االصةاممحمد )ص

( .الحسةي اي دعوة ابراهيم )ع

انمم اهل الدعوة الحسةي علي حذف مضاف و الدعوة الحسةي الثاني

1٥4صفحه

للذين احسةوا الحسةي و انمم يدعون الي اليمان و الي الجةة التي هي الحسةي كما في قوله تعالي

( في اصل اليجاد فعمل الخالئق في قبولمم و ذلك انمم دعوا الخلق عن بعث رؤول هللا )ص زيادة

( فحسةت صورة من احسن عمال و قبحت صورة من عمل ؤوءا ثم دعوهم في االيجاد بحكمتمم )ع

( لخ الذر الول فاجاب من احسن عمال لن طيةته طابت بالجابة الولي و انكر من اؤاء ) اجابته

هم الي توحيد هللا و نبوة محمد اجابة المتةاعه عن الجابة اول مرة ثم ظمروا لمم في الذر الثاني و دعو

( فمةمم من لمن و مةمم من كفر ثم انمم كانوا اهل تلك الدعوة ( و الوالية لعلي و اهل بيته )ع)ص

( ؤابقا فقد فاز و من انكر بذلك حقت عليه الكلمة و هو لخ الولي في هذه الدنيا فمن لمن بما لمن ) به

و ذلك التكذيب صدر مةمم من بعد ما تبين لمم المدي ما كذبوا به من قبلو ماكانوا ليؤمةوا ب قوله تعالي

نفسمم و جحدوا بما و اؤتيقةتما ا فاؤتحبوا العمي علي المدي فاخبر هللا ؤبحانه عما هم عليه بقوله تعالي

فلما كانوا هم الدعاة الي هللا من اصل الوجود الي هذه فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ظلما و علوا

الدنيا بالعلم و المدي و الكتاب المةير عذرا او نذرا بالحجج القاطعة و الدلة الالمعة الي ان ردد عليمم

ك ل( في هذه الدنيا الحجة و حملمم علي المحجة فاخبرهم هللا في كتابه المجيد عن ذمحمد بن عبدهللا )ص

فبلغت حجة هللا و تمت كلمته و ما ربك بظالم هذا نذير من الةذر الولي التأؤيس و هذا التشييد فقال

للعبيد .

علي معةي ان هللا ؤبحانه اما انمم دعوة هللا التي دعا بما عباده الي طاعته و محبته و رضاه الثالث

اه و محبته و هم ذلك السبيل و اليه الشارة بقوله دعاهم الي ؤبيله يعةي الطريق الموصل الي رض

يعبدون من دون هللا فيقول ءانتم اضللتم عبادي هؤالء ام هم ضلوا السبيل و يوم نحشرهم و ما تعالي

1٥٥صفحه

ا و و قالوا ربةا انا اطعةا ؤادتة و قوله تعالي قالوا ؤبحانك ماكان يةبغي لةا ان نتخذ من دونك من اولياء

دعاهم اؤماؤه الحسةي فمعةي انمم كلماته التامات فالدعوة بمم او انمم او علي ، كبراءنا فاضلونا السبيال

معةي انه او علي ( امر العباد ان يدعوه بما فالدعوة بمم عةده هي الدعوة الحسةي لخ باؤمائه او ) و

( الي دعاهم بسبيله يعةي انه تعالي دعاهم الي طاعته و رضاه بسبيله و هم ؤبيله اي دعا عباده بمم )ع

ما فيه نجاتمم السرمدية و ؤعادتمم البدية فبمم و بتوؤطمم تمت الدعوة و ائتلفت الفرقة بان دعا هللا

لطريق الي هللا او قووا علي الجابة و البصار لن قوة عباده علي السةتمم او بانوارهم ابصر العباد ا

العباد علي الطاعات و قوة عقولمم و مشاعرهم انما هي من فاضل نورهم فبفاضل قوتمم قووا و بةور

لمم عن محبيمم عوائق الموبقات وصلوا اعلي الدرجات و امثال ذلك فمم الد ة عوهدايتمم اهتدوا او بتحم

الحسةي .

ان هللا ؤبحانه دعا بعض خلقه الي الحق بقبوله الحق مةه بمعةي جعلمم اهل الحق بقبولمم عةه و الرابع

هي الدعوة الحسةي و دعا بعض خلقه الي خالف ذلك بتركمم الحق و مةعمم اطاقة القبول مةه فجعلمم

وأي فسبق للمؤمةين خير اهل الباطل بتركمم الحق و اخذهم الباطل و بع دم القبول مةه و هي الدعوة الس

ما ؤبق في الكتاب بالمعرفة و القبول و ؤبق للمةافقين شر ما ؤبق في الكتاب بجحودهم و عدم القبول

Page 94: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مةه و هم عليمم السالم حملة الجعل بالقبول و اليمان بل هم الجعل الحق الذي هو الدعوة الحسةي و

وأي اعداؤهم جعل وأي و اليه الشارة بقوله تعالي في اهل الدعوة الس و جعل كلمة ت بمم الدعوة الس

و قال في اهل بل طبع هللا عليما بكفرهم فمي ؤفلي بجعله لمم بكفرهم كما قال تعالي الذين كفروا السفلي

ما هي عليه من الخير . بذاتما ال بجعل غير كونما علي هللا هي العليا و كلمة الدعوة الحسةي

1٥٦صفحه

انه ؤبحانه دعا عباده الي طاعته و هي علي انحاء شتي اعالها ما دعا اليه من حبمم و الخامس

ما نقله و في واليتمم و التسليم لمم و الرد اليمم و التوكل علي هللا و علي واليتمم الن ذلك يحط الذنوب

( اللمم اغفر لمم من ( في الدعاء للشيعة حيث قال )عطاووس تغمده هللا برحمته عن الحجة )عابن

، و في الحديث القدؤي ما معةاه اقسم بعزتي و جاللي اني الدعاء الذنوب ما فعلوه اتكاال علي حبةا

خل الةار من ابغض عليا و ان اطاعةي فكان ما دعا ادخل الجةة من احب عليا و ان عصاني و اني اد

اليه من حبمم افضل العبادات و هي احسن ما دعا اليه عةده .

( و لما كانت احوالمم مستملكة في خدمته فليس لمم التفات الي انه دعا عباده الي طاعتمم )ع السادس

ء ؤواه كانت طاعتمم مستلزمة لجميع انواع الطاعات من التوحيد فما دونه الي ارش الخدش فما شي

ي نت دعوته التكن طاعة في الحقيقة تخرج عن طاعتمم لنمم باب الوجود و ؤر المعبود فكافوقه و لم

طاعتمم افضل فتكون هي الدعوة الحسةي .

خرة و الولي عليه السالم : قال و حجج هللا علي اهل الدنيا و االا

( احتج هللا و اتم حجته بمم علي اهل الدنيا بان جعل لمم ( محمدتقي )ره لخ قال الشارح ) المجلسي

مية و العقول الربانية فمداهم بمم اليه و يحتج بمم في المعجزات الباهرة و العلوم اللدنية و الخالق اللا

مة و الولي كرر للتأكيد او السجع او هي صفة الحجج فانمم اولي حجج خرة بعد الموت او في القيا االا

جة جمع ح الحجج ، اقول ه ( التفضيل فانمم اكمل حجج هللا لخ هللا كما تقدم او يقرأ بافضل ) بافعل

بالضم و هي البرهان و البرهان قد يكون بالقول و قد يكون باحداث مثل المستدل عليه في الجمة

المدعي ثبوتما او مثاله

1٥٧صفحه

و هذا ابلغ في اثبات الدعوي لنه اليحتمل الخطأ لنه ايجاد صفة الدعوي و التوجد الصفة اال بعد

شتبه ت البرهان القولي فانه لفظ يدعي داللته علي المدعي و الداللة اللفظية قد و اما ثبوت الموصوف

بسبب اختالف الذواق و عدم فمم بعضما اذا انفرد عن الحس و لسعة فضاء الخيال و كثرة الشكال فيه

و ؤرعة حدوثما و قد تسمع اللفظ فيحدث لما مقتضي جمة المرجوحية و امثال هذا من مرجحات

ادراكه عليمم اال ببيان البرهان المثلي و المثالي و لما كان هذا المعةي غير معمود عةد الةاس بعد

ي ( اعظم حجج هللا علالمشافمة و اما بالكتابة فيحتاج الي بسط طويل و لجل هذا تركةا ذكره ثم انمم )ع

خلقه لنه ؤبحانه خلقمم و اودع في حقائقمم كل كمال ممكن من علم و كرم و حكم و حلم و جزم و حزم

فصل و ذكر و فكر و بصر و صبر و زهد و ورع و تقوي و يقين و و فمم و عقل و عزم و فضل و

تسليم و رضا و شجاعة و ؤماحة و نباهة و نجابة و اؤتقامة و اقتصاد و ما اشبه ذلك من صفات

و كماالت الدين و الدنيا و خلق ما ؤواهم و امرهم بطاعتمم و جعلمم الوؤيلة اليه في كل امر مطلوب

خير مرغوب و اليمكن الحد من الخلق رد وؤاطتمم اذا رجع الي عقله و فممه و الي ما تعرفه العامة و

الخاصة و ال بميزان شريعة من الشرائع و ال بمقتضي طبيعة من الطبائع بل من قبل مةمم علم انمم اهل

ك مقصر تارك الؤتقامة و متجةب للحق لن هللا ؤبحانه يقبل مةمم يعلم انه في ذلذلك و كل من لم

Page 95: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء من خلقه من بةي لدم و من الجان و الشياطين و المالئكة و ؤائر الحيوانات و الةباتات عرف كل شي

ء ظمر ( العيان و المعاني و كل شي خ و الجمادات و الجواهر و العراض و الذوات و الصفات ) و

( و شرفمم و عظم شأنمم و قرب مةزلتمم عةده و محمد )ص( مشية هللا ؤبحانه مقام لل لخ من ) عن

بصائر ؤعد بن عبدهللا و في مختصر انه ليس له باب غيرهم و ال ؤبيل اليه اال مةمم

1٥٨صفحه

( فر )عجعالشعري للحسن بن ؤليمن الحلي ما رواه من كتاب مةمج التحقيق باؤةاده الي جابر عن ابي

عشرالف عام فمي نور عظمته قبل خلق لدم باربعة عشر نورا منقال قال ان هللا تعالي خلق اربعة

عشر نورا فقال ( هؤالء الربعة لخ ( عدهم باؤمائمم ممن ) منارواحةا فقيل له يا ابن رؤول هللا )ص

محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و تسعة من ذرية الحسين و تاؤعمم قائممم ثم عدهم باؤمائمم

الوصياء الخلفاء من بعد رؤول هللا و نحن المثاني التي اعطاها هللا نبيةا و نحن شجرة ثم قال نحن وهللا

الةبوة و مةبت الرحمة و معدن الحكمة و مصابيح العلم و موضع الرؤالة و مختلف المالئكة و موضع

عةه فمن وفي بعمدنا فقد ؤر هللا و وديعة هللا جل اؤمه في عباده و حرم هللا الكبر و عمده المسئول

ة هللا و عمده عرفةا من عرفةا و جملةا من جملةا نحن الؤماء وفي بعمد هللا و من خفره فقد خفر ذم

الحسةي التي اليقبل هللا من العباد عمال اال بمعرفتةا و نحن وهللا الكلمات التي تلقاها لدم من ربه فتاب

تعالي خلقةا فاحسن خلقةا و صورنا فاحسن صورنا و جعلةا عيةه علي عباده و لسانه الةاطق عليه ان هللا

في خلقه و يده المبسوطة عليمم بالرأفة و الرحمة و وجمه الذي يؤتي مةه و بابه الذي يدل عليه و خزان

دي و بةا اثمرت الشجار علمه و تراجمة وحيه و اعالم ديةه و العروة الوثقي و الدليل الواضح لمن اهت

و ايةعت الثمار و جرت النمار و نزل الغيث من السماء و نبت عشب الرض و بعبادتةا عبد هللا و

لوالنا ماعرف هللا و ايم هللا لوال وصية ؤبقت و عمد اخذ عليةا لقلت قوال يعجب مةه او يذهل مةه

خرون لون و االا طرقمم ما هو اعظم مما ؤمعت و اكبر مما اطلعت عليه و علمت فمم ، و من ه الو

كم حجج هللا البالغة كما قال تعالي هم النمم محال مشيته و اجمعين قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لمديا

و تمت كلمة الكلمة التامة كما قال تعالي

1٥٩صفحه

قل (و هو قوله تعالي حكاية عن نبيه )ص ربك صدقا و عدال ال مبدل لكلماته و هو السميع العليم

الدنيا فقيل يحتمل ان يراد بأهل الدنيا الموجودون فيما و و اما اهل ، مايكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي

خرة العاملون لما بالعبادات و بأهل الدنيا المباشرون لما ما بعده تفسير و تفصيل له فيراد باهل االا

( الحجج علي الفريقين باظمار الكرامات و الخالق الربانية و بالمداية و انمم )ع بالمعامالت و ال شك

ف ء مةما عن تكل تعليم الداب ، اما جعل الولي للتأكيد هةا او صفة او افعل التفضيل فاليخلو شي

، الخ ( اما جعل الولي ظ ، و قوله ) و قولي ه بشمادة الذوق و اما السجع فيحصل بترك الدنيا

( كما ذكرنا عةه اوال و هذا اعتراض في محله و هو اعتراض علي ما ذكره الشارح محمدتقي )ره

، لن قوله باظمار الكرامات يعةي المعجزات الخ ايضا في قوله الحجج علي الفريقين باظمار الكرامات

مم حجج هللا علي عباده متوجه يعةي ان ظمور المعجزات علي ايديمم مصدق لما يدعونه من ان

مفترضوا الطاعة لنه تعالي اليصدق بالمعجزات الكاذب اما قوله بالمداية و تعليم الداب فال معةي

باهل الدنيا و المراد لجعله دليل الحجية لنه اعم من المدعي و ما اشرنا اليه هو دليل الحجية لمن يفمم

( اللمم عجل فرجه محمد )صقي من لدن هبوط لدم الي قيام قائم للكل من وجد فيما من مضي و من ب

و لوال ان و ؤمل مخرجه و هي مأخوذة من الدناءة لخستما كما اشار ؤبحانه الي ذلك في قوله تعالي

Page 96: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

لي ا عليما يظمرون الةاس امة واحدة لجعلةا لمن يكفر بالرحمن لبيوتمم ؤقفا من فضة و معارج يكون

خرة ان قال خرة عةد ربك للمتقين و ان كل ذلك لما متاع الحيوة الدنيا و االا او من الدنو لنما قبل االا

رها خرة ؤميت بذلك لتأخ خرة ؤميت بذلك كما ان االا خرة هةا ما بعد و المراد فلتقدمما علي االا باالا

خرة فيكو ن المعةي انمم حجج هللا عليالموت الن القبر اول مةزل من مةازل االا

1٦0صفحه

خرة في الحشر و الةشر و عةد الصراط و في المواقف الخمسين التي كل موقف اهل البرزخ و اهل االا

مةما كالف ؤةة مما تعدون و في الجةة و الةار و ليس هذا الذكر للدنيا و الخرة و الولي حصرا

( علي خ لحجيتمم بل هم حجج علي كل من دخل في الوجود مما دون العرش العلي فمم حجج ) هللا

الخصال عن جابر بن يزيد قال رواه في من ؤيكون بعد دخول اهل الجةة الجةة و اهل الةار الةار كما

ال يا فق هم في لبس من خلق جديد افعييةا بالخلق الول بل ( عن قول هللا عز و جلؤألت اباجعفر )ع

لعالم و اؤكن اهل الجةة الجةة و اهل الةار جابر تأويل ذلك ان هللا عز و جل اذا افةي هذا الخلق و هذا ا

الةار جدد هللا عز و جل عالما من غير فحولة و ال اناث يعبدونه و يوحدونه و خلق لمم ارضا غير هذه

الرض تحملمم و ؤماء غير هذه السماء تظلمم لعلك تري ان هللا عز و جل انما خلق هذا العالم الواحد

م و الف عاليخلق بشرا غيركم بلي وهللا لقد خلق هللا تبارك و تعالي الف عز و جل لمو تري ان هللا

دميين خ الف لدم ) والف ( حجج هللا علي ، و ال شك انمم )ع ه ( انت في لخر تلك العوالم و اولئك االا

يخلق خلقا قبلمم و ال معمم و ان هللا لمهؤالء لن اخبارهم كلما ناطقة بانمم حجج هللا علي جميع خلقه و

انمم بقوا اشباحا نورانية يسبحون هللا عز و جل الف دهر قبل الخلق ثم خلق الخلق و اشمدهم خلقمم و

اجري عليمم طاعتمم و جعل فيمم ما شاء و فوض امر الشياء اليمم في الحكم و التصرف و الرشاد و

( او ( او قيام قائممم )عمحمد )صبالولي رجعة لل و المراد الروايات عةمم المر و الةمي كما في

خرة فيقال لمذه اليام الثالثة الدنيا و الولي و الخري العم مةمما و انما ؤميت اولي بالةسبة الي االا

الشارح من التكرير فان اريد بالولي الرجعة فمي التي تظمر فيما الجةتان المدهامتان و ما وجمه به

خالف الصل و ما احتمل فيما من فتح اللف

1٦1صفحه

لنه افعل التفضيل خالف الظاهر و جعلما صفة الحجج خالف الصل و الظاهر معا لن هذه الوقات

ففي الخصال عن مثةي الحةاط قال بايام هللا و ذكرهم الثالثة متغايرة كما ورد في تأويل قوله تعالي

مةؤمعت اباجعفر )ع بن ابراهيم علي و في تفسير ( يقول ايام هللا يوم يقوم القائم و يوم الكرة و يوم القيا

ايام هللا ثالثة يوم القائم و يوم الموت و يوم القيمة ، اقول وجه الؤتدالل بماتين الروايتين انه جعل قيام

خرة و غير الدنيا فمذا اليوم اليصلح القائم عليه السالم او الرجعة يوما غير يوم القيمة المعبر به عن االا

خرة ان يطلق عليه الدنيا الن بةيتما للتفضيل فمي ادني من الكرة و من قيام القائم عليه السالم و ال االا

خرة و غير الدنيا و ليس خرة فمو غير االا هةا اال الدنيا او الرجعة و قيام القائم لن القيمة بعده و هي االا

خرة و يصلح ان يكون الولي بالةسبة الي الخري و انما ذكر في تأويل اليام الثالثة عليه السالم او االا

خرة و لمقيام القائم )ع يذكر الدنيا لنه في مقام التمديد و التخويف و الوعيد بما ؤيقع ( و الرجعة و االا

ذاب و اليكون ذلك اال في هذه اليام المذكورة في الروايتين لن الدنيا محل التذكير و انما عليمم من الع

خرة لن قيام القائم و قلةا نحن ان اليام ثالثة الدنيا و قيام القائم )ع ( او الرجعة او العم مةمما و االا

لم و دك ؤد التقية و ان اختلفا في عدم الرجعة في الجةس واحد من جمة العدل و اقامة الحق و رفع الظ

( حي موجود و اذا ( لن الرجوع قد يراد مةما الحيوة بعد الموت و القائم )عرجوع امام الزمان )ع

Page 97: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( اوال و هو يحكم ؤبعين ؤةة في مدة ؤبع ؤةين علي اكثر الروايات لن فرقةا بيةمما قلةا قيام القائم )ع

( و هو اول ؤةين فاذا مضي من ملكه تسع و خمسون ؤةة خرج الحسين )عالسةة في زمانه بعشر

محمدالرجعة فكان اليومان متداخلين متشابمين متوافقين هو مدة ملك ال

1٦2 صفحه

و لو ( و هذا الذي يترجح في خاطري من المراد بالوليصلي هللا عليه و عليمم اوله قيام القائم )ع

ا دنياوان دنان الولبالولي الدنيا كما ذكره الكثر فالفائدة في الذكر مرتين احد وجمية اردنا يا الدنيا

سب البالغ ما ؤلك فيما علي ح و الدنيا الملعونة ما ؤلك فيما بخالف مراد هللا فالدنيا ملعونة و دنيا بالغ

مراد هللا بان يتخذها مةزل ؤفر ليأخذ مةما متاعه الي الخرة فالدنيا لفظما ناطق بالخسة و االولي لفظما

ا الدنيا الملعونة و يراد بالولي الدنيا البالغ لن لفظ االولي حصل مةه الغرض ليس فيه ذلك فيراد بالدني

نو خرة و حصول الد عن روي ان المراد بالدنيا والية الول و الثاني كما و الثاني و هو تقدمما علي االا

و الخرة والية الولما معةاه انما بل تؤثرون الحيوة الدنيا الصادق عليه السالم في تفسير قوله تعالي

( حجج هللا علي اعدائمم و هي والية اميرالمؤمةين عليه السالم و يكون المعةي انمم )ع خير و ابقي

و الولي يراد بما الدنيا المعروفة بالمعةي العم من الدنيا الملعونة و الدنيا البالغ و و قوله مواليمم

فانه مراد بالةجم الةبت و الشجر يسجدان و الةجم تعاليذكرها من باب ايمام التةاؤب كما في قوله

و انما الشمس و القمر بحسبان المعروف و يوهم ان يكون المراد مةه الكوكب لمةاؤبته لما قبله في قوله

قوله و انما اتي للدنيا اليوم يعني ان الهادي عليه السالم انما قال للدنيا التي هي اتي للدنيا اليومالتي هي والية الباطل باالولي فقال و حجج هللا علي اهل الدنيا و االخرة و االولي ليشمل الوقت ال

قوله و االولي الدنيا البالغ النهم عليهم السالم حجج هللا علي اهل الدنيا الملعونة و اهل الدنيا البالغ ا لكان لفظ الدنيا يشمل الدنيا و لو اتي بلفظ الدنيا فقال و حجج هللا علي اهل الدنيا و االخرة و الدني

) اعلي هللا منه يشمل الدنيا البالغ لتبادر لفظ الدنيا الي ما هو مذموم ،الملعونة و الوالية الباطلة و لم مقامه ( .

قوله للدنيا اليوم يعني الدنيا التي هو الوقت المعين المعروف ال الدنيا التي هي الوالية الباطلة و كذا ( لخ يراد من االخرة اليوم اي االخرة التي هي الوقت المعروف ال االخرة التي هي والية ) الوالية

) اعلي هللا مقامه ( . منه الحق ،خرة اليوم كمابالولي ليدل علي اليوم و لم يؤت لالا

1٦3صفحه

تي للدنيا اليوم بالولي لن الدنيا اذا اؤتعملت في الوالية الباطلة قد اليفمم مةما اال الدنيا الملعونة فتبقي ا

خرة الدنيا البالغ ال دليل علي كونمم حججا فيما فاتي بما يدل عليما اي البالغ و هو الولي بخالف االا

ء لخر خرة اليوم لمطابقتما لما فاليحتاج الي ذكر شيفانما اذا اؤتعملت في الوالية الحق دلت علي االا

ان يكون المراد انه في ذكر كونمم حججا يريد به علي اهل الدنيا من انما و يحتمل كما احتيج هةاك

محل انكار اهلما لمم و عدم قبول اكثرهم امامتمم و عدم معرفتمم بمم و عدم اقتدائمم بمم بل يقتدون

مم كانوا حججا عليمم علي جمة الخصوص في هذه الدنيا التي ماعرفوا حقوقمم فيما ثم باعدائمم فبين ان

خرة علي جمة العموم علي الطائع و العاصي و انه التفت الي حكم العموم فانمم حجج في الدنيا و االا

مراعاة للسجع المكلف و غيره من الخلق الصامت و الةاطق فقال و الخرة و الولي و انما اخر الولي

يأت بالدنيا النه ذكر هذا اللفظ اوال فاتي و كراهة اجتماع المترادفين بال فاصلة و انما اتي بالولي و لم

بمرادفه دفعا للتكرير اللفظي .

Page 98: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و رحمة هللا و بركاته عليه السالم : قال

لرحمة و البركات في كل واحد من قال الشارح عطف علي السالم و يمكن جعل كل واحد من السالم و ا

و يحتمل الةصب بالعطف علي ؤابقه ترجيحا لقرب المعطوف و قيل ، ه الجمل لمعةي غير السابق

عليه و كونمم رحمة هللا

1٦4 صفحه

، فعلي العطف السالم عليكم اي حافظ عليكم او علي احد المعاني المتقدمة و رحمة ه و بركاته ظاهر

ال ق هللا مةبسطة عليكم محيطة بكم شاملة لكم حتي تكونوا بفاضلما شافعين لشيعتكم و محبيكم و لمذا

اعداؤهم فما لةا من شافعين و ال صديق حميم فلو ان لةا كرة فةكون من المؤمةين الذين يعممم رحمة هللا

هم و يؤتون الزكوة و الذين فسأكتبما للذين يتقون و قال تعاليو كان بالمؤمةين رحيما كما قال تعالي

علي االئمة يكون علي معةي ما تقدم من يعةي ان الرحمة كتبت للمؤمةين فكون رحمة هللا بأياتةا يؤمةون

السالم اي عليكم يعةي تلزمكم الرحمة للمؤمةين بكم و المحبين لكم و بركاته عليكم اي انه بارك في

ةابل كمثل حبة انبتت ؤبع ؤ حسةات محبيكم حتي تكون حسةة احدهم بسبعمائة لجل محبته قال تعالي

و هذا مثل لشيعتمم و محبيمم في اعمالمم و اليه يضاعف لمن يشاءفي كل ؤةبلة مائة حبة و هللا

و لو ان اهل القري لمةوا و اتقوا لفتحةا عليمم بركات من السماء و االشارة بقوله تعالي

العطف يكون و بركاته عليكم فيكون حاصل المعةي ان هللا يةزل عليمم بركات من فعلي ، االرض

نمم عليمم السالم اهل اليمان و التقوي ففتح عليمم البركات من محمد و علي السماء و االرض ل

و في عليمما السالم فالبركات فيمم انه يكون من صلب كل واحد مةمم مائة ولد في كرتمم

تت ؤبع ( عن قول هللا تعالي حبة انبالعياشي عن الفضل بن محمد الجعفي قال ؤألت اباعبدهللا )ع تفسير

لحسن ( ان اةابل قال الحبة فاطمة و السبع السةابل ؤبعة من ولدها ؤابعمم قائممم قلت الحسن قال )عؤ

امام من هللا مفترض الطاعة و لكن ليس من السةابل السبعة اولمم الحسين و لخرهم القائم فقلت قوله في

و ، ه و ليس ذاك اال هؤالء السبعة كل ؤةبلة مائة حبة قال يولد للرجل مةمم في الكوفة مائة من صلبه

خر كما مر من نزول البركات في حسةات محبيمم علي الوجه االا

1٦٥صفحه

اذا احسن العبد المؤمن ضاعف هللا له عمله بكل حسةة قال (عبدهللا )عفي كتاب ثواب االعمال عن ابي

داود بن كثير رواية ؤبعمائة ضعف و ذلك قول هللا تعالي و هللا يضاعف لمن يشاء و في ما مر من

يصابروا و ان يتقوا هللا و وعدهم الرقي الي ان قال و خلق شيعتمم اخذ عليمم الميثاق و ان يصبروا و

، فاهلل بمم يفتح البركات من السماء و الرض و الحديث ان يسلم لمم االرض المباركة و الحرم االمن

و رحمة هللا و قوله ( يسلمونما الي شيعتمم و محبيمم في انفسمم و ذرياتمم و اعمالمم و هوهم )ع

لموا فاضلما الي شيعتكم و علي شيعتكم ان يسلموا فاضل ذلك الي بركاته اي و بركاته عليكم ان تس

في ، حميد مجيد رحمة هللا و بركاته عليكم اهل البيت انه محبيكم و هذا اقتباس من قوله تعالي

( ؤلم علي رجل فقال الرجل و عليكم السالم و رحمة هللا و بركاته معاني االخبار ان الصادق )ع كتاب

ه ( رحمة هللا و بركاته عليكم اهل البيت انه فقال التتجاوزوا بةا قول المالئكة لبيةا ابراهيم )عو رضوان

( ( قال مر اميرالمؤمةين )عجعفر )ععبيدة الحذاء عن ابيالكافي بسةده الي ابي و في اصول حميد مجيد

ن ته و رضوانه فقال لمم اميرالمؤمةيبقوم فسلم عليمم فقالوا عليك السالم و رحمة هللا و بركاته و مغفر

( انما قالوا رحمة هللا و ( بةا مثل ما قالت المالئكة لبيةا ابراهيم )ع لخ ( التجاوزوا ) التتجاوزوا)ع

بركاته عليكم اهل البيت ، و يجوز ان يكون المراد برحمة هللا صلوته او صلته او وصله يعةي هو الذي

Page 99: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

لة العطية اي يؤتيمم من كل ما ؤألوه و الوصل يصلي عليكم و مالئ كته اي يمدهم بمدد المدي و الص

رح اليات ( و شتفسير المام )ع و في وصل الوالية بالةبوة او وصل الشعاع بالمةير و التابع بالمتبوع

( اميرالمؤمةين )عالباهرة قال و تفسير قوله عز و جل الرحمن ان الرحمن مشتق من الرحمة و قال قال

( يقول قال هللا تعالي انا الرحمن و هيؤمعت رؤول هللا )ص

1٦٦صفحه

( ان ل اميرالمؤمةين )عالرحم شققت لما اؤما من اؤمي من وصلما وصلته و من قطعما قطعته ثم قا

، فالرحمة بمعةي الصلة و ه (الرحم التي اشتقما هللا تعالي من اؤمه بقوله انا الرحمن رحم محمد )ص

يبدل ما يراد لما وصله هللا تعالي لن ذلك لمذا كانت الرحم مشتقة من الرحمن من وصلما بمعةي انه لم

يجعل معاملته معما بما يوافق معةاها بالوصل قطعه هللا قال هللا هو معةي الرحم و من قطعما اي لم

ؤوء الحساب و الذين صبروا ان يوصل و يخشون ربمم و يخافون و الذين يصلون ما امر هللا به تعالي

انا و من قطعما انزل هللا في حقه قرء فةعم عقبي الدار ؤالم عليكم بما صبرتم الي قوله ابتغاء وجه ربمم

في عالم الذر بانمم يصلون الرحم حين اخذ عليمم عمد هللا من بعد ميثاقه يةقضون و الذين قال تعالي

يوصل و يفسدون في و يقطعون ما امر هللا به ان د و الميثاق بذلك و عاهدوه علي ذلكالعم

ية البركات ففي اآل و اما ، و لمم ؤوء الدار اولئك لمم اللعةةبقطعمم الرحم التي امر هللا بوصلما االرض

، فالبركات التي من لمةوا و اتقوا لفتحةا عليمم بركات من السماء و الرض و لو ان اهل القري المقدمة

كيف يحيي الرض بعد فانظر الي لثار رحمة هللا السماء مطر من الرحمة يحيي به الرض قال تعالي

و البركات التي من الرض ثمرات ذلك المطر فالمطر العلم و هو من السماء و الثمرات التي من موتما

( عن بن قابوس قال ؤألت اباعبدهللا )ع بصائرالدرجات باؤةاده الي نصر و في الرض ثمرات العلوم

قال يا نصر انه و ال ممةوعة و ظل ممدود و ماء مسكوب و فاكمة كثيرة ال مقطوعة قول هللا عز و جل

، اي ما يخرج من العالم من ثمار العلم الةابت ه ليس حيث تذهب الةاس انما هو العالم و ما يخرج مةه

ل و الشجر و مما يعرشون فيفيض هللا البركات علي الةاس و علي من تلك الشجار في بيوت الجبا

فليةظر االنسان الي طعامه انا صببةا الماء انعاممم و هو تأويل قوله تعالي

1٦٧صفحه

اكمة و ابا و حدائق غلبا و ف صبا ثم شققةا الرض شقا فانبتةا فيما حبا و عةبا و قضبا و زيتونا و نخال

مية متاعا لكم و لنعامكم فانزل هللا ؤبحانه في تلك الحدائق حدائق الحكمة حبا و هي علوم المعارف اللا

مي و هو الغيبة عن الخلق و قضبا عن الفؤاد المورثة للمحبة و عةبا و هي العلوم الموجبة للشكر اللا

لنعامكم و هو العلوم المشتملة علي حفظ المقاصد الخمس او بعضما من الحافظة للدماء و الحافظة

لألبدان كالمر بالقتصاد في الكل و الشرب و الةمي عن الؤراف فيمما و تحريم الميتة و الطين و

ما يضر بالبدن و من تحريم الخمر و المفسدة للعقل او المضعفة له و زيتونا من العلوم الدم المسفوح و

التي تؤدي الي حسن الخلق و التأديبات اللمية و حسن الديانة و الكرم و الشجاعة و التقوي و الزهد في

الةاطقية و ما اشبه ذلك و الدنيا و ما اشبه ذلك و نخال و هي العلوم المؤدية الي تةاول االحوال االنسانية

حدائق غلبا من العلوم الجامعة لحفظ المقاصد الخمس ظاهرا و باطةا و فاكمة من العلوم التي هي

الحكام الشرعية الوجودية و ابا و هي العلوم التي تجري علي تكاليف العوام و عامة الةاس و هم

، و هذا ه م اال قليل من المؤمةين و المؤمن قليل و المؤمن قليل( الةاس كلمم بمائلباقر )عقاال االنعام كما

هذا يكون المعةي من تقدير و بركاته عليكم اما ما يةزل فعلي ، متاعا لكم و النعامكم تأويل قوله تعالي

عليمم من نحو ما ذكر و امثاله مما لمم و اما ما يةزل عليمم مما عليمم ايصاله الي المستحقين .

Page 100: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

السالم علي محال معرفة هللا عليه السالم : قال

يعرف هللا حق ( اي لمالشارح محمدتقي )ره قال و في بعض الةسخ علي محل معرفة هللا بالفراد

معرفته اال هم و ما عرف هللا اال مةمم و من تعريفمم

1٦٨صفحه

احدة ( كةفس وفانمم اكمل مظاهر اؤمائه تعالي و صفاته الحسةي و القراءة بالمفرد للداللة علي انمم )ع

انه لما كان الوجود مع كثرة تةزالته و اعلم ، ه في المعرفة فانما التختلف باختالف باقي الصفات

اجزائه و جزئياته و صفاته و افعاله و متعلقات افعاله اوجده هللا علي هيئة شخص واحد وجب ان يكون

جميع مراتبه و تةزالته و اجزائه و جزئياته و صفاته و افعاله و متعلقات افعاله جارية في ايجادها و

ء الواحد وجدنا علي ما جري عليه الوجود كةفس واحدة فاذا نظرنا الي الشيانوجادها كل فرد مةما

اعاله ذاته المجردة عن الةسب و السبحات و من دونما ميوالته و اراداته و هي افعاله الذاتية و من دون

و لما كانت ذلك ما يبدو له من الفعل و هو الفعل الظاهر و هذه الفعال الظاهرية لالت الفعال الذاتية

جميع ما اشير اليه من الوجود من كل او جزء او كلي او جزئي ذات او صفة علة او معلول كل ذلك

ء هو ء و ال لشيء وجب ان يكون اول ما يوجد عن الفعل ال من شياحدثما فعل هللا ؤبحانه ال من شي

يوالتما و اراداتما التي هي الفعال الذاتية ثم ء المجردة عن جميع السبحات ثم احدث بما لما م ذات الشي

احدث عةما الفعال الظاهرة و قد ذكرنا في مواضع متعددة هةا و في غير هذا الشرح من رؤائلةا ان

معرفة هللا اليمكن حصولما اال بتعرفه و تعريفه لمن يريد ان يعرفه نفسه و تعرفه و تعريفه هو وصفه

يعرف بوصفه و ذلك الوصف الذي يعرف به هو حقيقة ذات العبد و ليس له حقيقة ء انما لعبده و الشي

غيرها و هذا التعرف و التعريف الذي هو ذات العبد احدثه هللا بفعله يعةي انه صفة الفعل الخاص به من

ة حركة اليد ئالفعل المطلق و هيئته كما ان الكتابة هيئتما هيئة حركة يد الكاتب فميئة الكتابة تدل علي هي

من الكاتب فكانت هيئة ذات العبد التي هي تعريف هللا هيئة مشية هللا الخاصة به فالثر يدل علي المؤثر

الذي هو الفعل و الفعل يدل علي الفاعل لن الفعل هو

1٦٩صفحه

لي هللا ص قال و لمذا ظمور الفاعل به فالذات التي هي اعلي المراتب بحقيقتما معرفة هللا لنما صفته

عليه و لله من عرف نفسه فقد عرف ربه ، جعل معرفة الةفس عين معرفة هللا لنما الصفة فمي المثل

ء و الحال ان من عرفه عرف ربه لزم ان يكون هللا ء و لو كان يشبمه شيبكسر الميم الذي اليشبمه شي

يره و عن ذلك علوا كبيرا و هللا ؤبحانه اليعرف بغ يعرف بغير صفته و ان يكون لصفته شبيه تعالي هللا

اال لكان الغير مشابما له و اليجوز كما مر ان يكون تلك الذات غير صفته و اال لكانت موجودة قبل

صفته لتقع صفته عليما و هذا باطل لن تلك الذات انما حدثت بالفعل فيجب ان تشابه صفته لنما اثره

تكن محدثة عةه فتكون مشابمة لما احدثت به او انما ليست تشابه صفة الفعل لمو لو لم فتكون هي الصفة

محدثة فمعةي كون تلك الذات محل معرفة هللا انما هي معرفة هللا و انما قيل هي محل المعرفة بةاء علي

شيئا محل لغيره فمو في ( و اذا رأيت ان لخ ء محل نفسه ال محل لغيره ) غيرهؤر اللغة من ان الشي

يتحقق ظموره و كونه محال لغيره جمة خارجة عن كونه محال لةفسه فافمم الحقيقة محل نفسه و اال لم

( محال معرفة هللا يراد مةه انمم معرفة هللا و التعجب من هذا المعةي فأنه اذا فممته رأيته من فكونمم )ع

( من عرف نفسه فقد عرف ربه ، و )ص قال انت معرفة هللا حيث المور البديمية و كيف تكون

( نحن االعراف الذين اليعرف هللا اال بسبيل معرفتةا ، و اميرالمؤمةين )ع قال اليكونون معرفة هللا و قد

ان كونمم فاعلم عرفت فاذا قد ذكرنا ثالثة وجوه في معةي هذا الحديث احدها هذا المعةي و قد تقدم

Page 101: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ان هللا ؤبحانه جعلمم احدها ال معرفة هللا اذا تةزلت عن هذا المعةي الذي اشرنا اليه له معان اخر :مح

خزائن معرفة الخلق ؤواهم بمعةي ان كل من عرف ربه فانما نزلت عليه المعرفة مةمم كما قال

، ء اال عةدنا خزائةه و مانةزله اال بقدر معلومو ان من شي تعالي

1٧0 صفحه

ان كل معرفة عةد احد من الخلق انما كانت صحيحة لنما اخذت عةمم فمم محال معرفة و ثانيما

هللا ال غير بمعةي انما تتجاوز الي هللا لنمم هم ابواب ترد عليمم لمان كل معرفة اذا لم و ثالثما غيرهم

تكن الصفة مقترنة بجمة الموصوف كانت لةفسما او غير مطابقة للمعروف اذ المعرفة صفة و اذا لم

تضف اليمم و تةسب كانت عدما اذ ان كل معرفة اذا لم و رابعما لغيره و ال جمة هلل في المكان غيرهم

كما ان كل مادة و خامسما يجاد يعةي العلة الماديةء بدون فاضل وجودهم لنمم علة الال وجود لشي

فمن فاضل وجودهم كذلك جميع صور الحق فمن هيئات الرحمة و هي هم لنمم علة النوجاد يعةي

( اذا وردت عليمم معرفة عبد فان ؤقوها من حوضمم اؤتقامت انمم )ع و ؤادؤما العلة الصورية

و قدمةا الي ما عملوا من عمل تكن شيئا كما قال تعاليتفرقت و لم معرفته و حييت و اال ماتت و

( هم المقدرون لمعارف الخالئق و المقسمون لما بأمر الخالق انمم )ع و ؤابعما ، فجعلةاه هباء مةثورا

فة لن معر هللا محال معرفة (اليسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون فمذه الوجوه و غيرها في كلما هم )ع

هللا حيةئذ عةدهم و معمم و فيمم و بمم و اليمم و لمم .

و مساكن بركة هللا عليه السالم : قال

جمع مسكن و هو محل الؤتقرار و السكون و المراد مةما عدم النتقال و التحول و المراد من المساكن

من التفسير لن هذه المساكن هي بركة هللا ال ان معةي المساكن و المعادن و المحال واحد فيما ذكرنا

البركة مغايرة للمساكن فيما لما اما فيما لسائر الخلق فيما دونمم فانما مغائرة لمذه المساكن و تفصيلما

ال حفقد اشرنا هةاك الي اتحاد الم محال معرفة هللا لسائر الخلق غيرهم بالةسبة الي المساكن ما تقدم في

( و تعدد انواع المعرفة لخ و المعرفة فيما لمم ) فيما له لمم

1٧1 صفحه

( علي ؤبعة وجوه ففصل بركة هللا علي ؤائر الخلق بالةسبة فيما لسائر الخلق بالةسبة الي ذواتمم )ع

( اي بمم يبارك هللا الشارح محمدتقي )ره و قال الي تلك المساكن كما تقدم ؤالكا ؤبل ربك ذلال فافمم

اني علي الخالئق بالرزاق الصورية و المعةوية كما تدل عليه الخبار المتواترة و نبه عليه المحقق الدو

يريد بالرزاق الصورية ارزاق الطعام و الشراب و اللباس و المال بانواعه اقول ، ه في شرح المياكل

ء محسوس تتوقف عليه المعيشة و امر الةظام من نه من كل شيو ما خلق لكم في الرض مختلفا الوا

المعةوية العلوم و العقول و الفمام و اللمامات و الدراكات بجميع و بالرزاق حيوان و نبات و معدن

انواعما و المدايات و التوفيقات و العمال الصالحة و عقول الصةائع و المصانعات في الحوال و

ال و تدبير الةفوس و المةازل و البلدان بل التعقالت و القوال و ال مدادات في العمار و تأخير الجا

التخيالت و التوهمات و التصورات و الحركات و السكةات و اللحظات و االنفاس و الخطرات و

ذلك قوله ء عةه و به مما يةتفع به فانه رزق يةزل اليه بقدر من ؤماء الخزائن والبدوات و كل شي

ء اال عةدنا خزائةه و ما نةزله اال و ان من شي مع قوله تعالي و في السماء رزقكم و ما توعدون تعالي

( تشير الي ذلك كله .و الحاديث عةمم )ع بقدر معلوم

و معادن حكمة هللا عليه السالم : قال

( ة صلوات هللا عليمم انه قال رؤول هللا )ص( و الئم( كما ورد متواترا عن الةبي )صقال الشارح )ره

Page 102: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

انا مديةة الحكمة و علي بابما ، و علوممم علومه صلوات هللا عليمم و الحكمة هي العلوم الحقيقية اللمية

. ه و ال ريب ان علوممم من هللا تعالي بل عين علم هللا تعالي

1٧2صفحه

ء او مةبت اصله و قد تقدم ذكره و الحكمة بكسر الدال هو الصل او محل القامة للشي المعدن اقول

خر انا مديةة العلم هي العلم كما ذكر الشارح )ره ( من حديث انا مديةة الحكمة و علي بابما و الحديث االا

العلم العملي او اللدني او الذوقي او ان و علي بابما و المراد واحد فمل المراد من هذا العلم العم او

مجمع البحرين لفخرالدين بن طريح و و في العلم الذي هو الحكمة افضل العلوم بافضل المعلومات

الحكمة العملية ما لما تعلق بالعمل كالطب و الحكمة العلمية ما لما تعلق بالعلم كالعلم باحوال اصول

العقل و الةفس و الميولي و الصورة و الجسم و العرض و الموجودات الثمانية الواجب و

هذه التي ؤمعت عةه و عن غيره اكثرها ممزوجة لغوية مع اصطالحية اما اللغة فمةما اقول ، ه المادة

كالم اهل اللغة الظاهرة و مةما كالم اهل اللغة الحقيقية التي نزل القرءان عليما ظاهره علي ظاهرها و

( نطقوا في احاديثمم بالصورتين و اما اهل الصطالح فعلي لي باطةما و اهل العصمة )عباطةه ع

حسب افماممم و مذاقاتمم و اصولمم وضعوا اصطالحمم كما ذكر في مجمع البحرين مما ؤمعت مما

ما مةيلزم عليه من الختالط و الختالف في المعتقدات و في معرفة احوال الموجودات لو اريد بالحك

و اقول ، ه القاموس و الحكمة بالكسر العدل و العلم و الحلم و الةبوة و القرءان و النجيل و في ذكره

يكن من اهل الوالية و لو كان من اهل الوالية لذكرها في معاني الحكمة لن صاحب القاموس لم

كل موضع من القرءان ذكر فيه اؤتعمال الحكمة فيما اولي من غيرها مما ذكر و اكثر اؤتعماال بل

الحكمة او الحكم فانما يراد به الوالية او ما يستلزمما هذا يشار اليه من جمة اللفظ في الجملة لن البحث

( ذكر انمم من جمة المعةي المراد فانه )ع و اما فيه ايضا من جمة اللفظ يطول و ال فائدة فيه كثيرة

دن حكمة هللا و المراد بحكمة هللا الحادثةصلوات هللا عليمم معا

1٧3صفحه

المرتبطة بالحوادث لن الحكمة الذاتية االزلية هي ذاته تعالي و اول ما صدر عن فعله تعالي الحكمة

ة و هي لية الحكمة الحقية و هي ذاتمم القدؤية فذاتمم حكمة هللا و واليته علي جميع خلقه حتي انه الحقيقي

ء ء ما له فيما هو عليه لذاته و هذا الةظم الطبيعي الذي ليس شيؤبحانه لتلك الحكمة اعطي كل شي

لحكمة التي هي ما الكون عليه و هي اكمل مةه لنه صفة الكامل و اثره و ليته الدالة علي كمال ذاته هو ا

( كالشعاع من المةير و ذاتمم لية هللا العليا لحكمته التي هي ذاته تعالي من الحكمة التي هي ذاتمم )ع

فذكرنا لما يجري عليه لفظ الحكمة في العبارة للبيان و التعريف مع مالحظة ؤبحان ربك رب العزة

كمة الولي للذكر الح المرتبة لحمد هلل رب العالمين ثالث مراتبعما يصفون و ؤالم علي المرؤلين و ا

الثانية للذكر الحكمة و المرتبة ( العبارة عن عةوان الحق اي للحق ؤبحانه لخ الحقية و هي ) عبارة

اهلل الثالثة واليتمم ب و المرتبة الحقيقية و هي ذواتمم القدؤية و هي لية حكمة هللا التي هي ذاته و مجالها

علي ؤائر خلقه فبما صدرت اكوانمم عن الختراع و اعيانمم عن البداع و هياكلمم عن القدر و تمموا

و عن القضاء فحكمة هللا في المرتبة الثالثة هم معادنما و مصادرها و مواردها و هم معما ايةما كانت

الثالثة من الثانية كما تقدم في محال معرفة هللا من و ما في معادنماالمرتبة الثانية هم حكمة هللا و هم في

من الحكمة العلم الحاطي الذوقي مقرونا بما يرتبط به من العمل و هذا في كل و المراد الوجوه السبعة

علم ء بحسبه بعد ما تعرف ان العلم عين المعلوم و ان الذي هو صورة المعلوم يراد به نفس الشي

بالصورة فعلمك بزيد هو صورته في خيالك يعةي ان الصورة التي في خيالك هي علمك بما و زيد عين

Page 103: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

علمك به نفسه ال صورته ففي كل رتبة من الدراك العلم نفس المعلوم فاعمالك نفس علمك بما و

انفاؤك عين علمك بما و

1٧4صفحه

حركتك عين علمك بما و ؤكونك عين علمك به فالعلم عمل و العمل علم و بعد ان تعرف ان العلم مةك

ي و ف كيدك مةك فكونمم معادن حكمة هللا معةي ذلك انمم معةي الول و عين الثاني و قوام الثالث

( انا اهل البيت شجرة الةبوة و موضع الرؤالة و مختلف المالئكة و بيت قال اميرالمؤمةين )ع الكافي

( يا خيثمة نحن شجرة الةبوة و بيت عن خيثمة قال قال لي ابوعبدهللا )ع و فيه الرحمة و معدن العلم

ئكة و موضع ؤر هللا و نحن الرحمة و مفاتيح الحكمة و معدن العلم و موضع الرؤالة و مختلف المال

وديعة هللا في عباده و نحن حرم هللا الكبر و نحن ذمة هللا و نحن عمد هللا فمن وفي بعمدنا فقد وفي

، فذكر في الحديث االول انمم معدن العلم و هو ه بعمد هللا و من خفرها فقد خفر ذمة هللا و عمده

في الحديث الثاني انمم مفاتيح الحكمة و يصح في الثالثة صريحا و الحكمة فيصح في المراتب الثالث و

ي و يمكن ( للثالثة و من الول لخ قد يستعمل في الثانية و اما اذا اؤتعمل في الولي فعلي تأويل ) الثالثة

( و ال ريب ان علوممم من هللا الشارح محمدتقي )ره و قول التأويل في الثانية و يكون التغاير بالعتبار

تعالي فيراد مةه ان علوممم هللا ؤبحانه احدثما فيمم و جعلمم اوعية للعلم و خزائن للحكمة ال ان المراد

( بل عين علم هللا يراد مةه ان علوممم جعلما علمه بمم)ره و قوله انما انفصلت من القديم فأن ذلك كفر

و بمن دونمم و ان كان له علم بمن دونمم غير هذا العلم و هو عين من هو دونمم و ان كةا لةا ان نؤل

علوممم علي معةي يشمل كل من ؤواهم لنا اردنا ان العلم عين المعلوم و ان ذلك الغير مادته من

هو ايضا علم و من عكس شعاعمم و ذلك الشعاع هو علم و صورته من شعاع رحمتمم في المؤمةين و

شعاع رحمتمم و هو شعاع غضبمم في العداء و هو ايضا علم فعلي هذا المعةي ليس هلل علم مخلوق

بمن هو دونمم اال علوممم او عن علوممم

1٧٥صفحه

غير علوممم او عن علوممم و كل هذا مبةي علي العيةية و علي الول له علم مخلوق بمن هو دونمم

كما هو الحق في المسئلة و انما قلةا انه علي ذلك المعةي ليس هلل علم مخلوق بمن هو دونمم غير

يجعل بفضله علي محمد و علوممم او ما هو عن علوممم لنمم باب هللا الي خلقه و باب خلقه اليه و لم

عليه و لله و علي خلقه له بابا لفاضته و علمه و خلقه و رزقه و احيائه و اماتته غير لله صلي هللا

( .محمد و لله )ص

و حفظة ؤر هللا عليه السالم : قال

ل مثل ؤلمان و كميل كما ؤئل قال الشارح محمدتقي )ره ( اؤرار هللا هي علوم اليجوز اظمارها اال للكم

( عالصادق ) و قال ، الخ ( عن الحقيقة فقال مالك و الحقيقة فقال اولست صاحب ؤرك)عاميرالمؤمةين

صلوات هللا عليمم ان حديثةا صعب و قالوا لو علم ابوذر ما في قلب ؤلمان لقال رحم هللا قاتل ؤلمان

ن و في خبر لخر بدو مستصعب اليحتمله اال ملك مقرب او نبي مرؤل او مؤمن امتحن هللا قلبه لأليمان

لفظ الؤتثةاء و يظمر من خبر موؤي و الخضر عليمما السالم ان كل احد ليس له قابلية فمم جميع

. ه العلوم

( حفظة ؤر هللا انمم اليظمرونه او اليظمرون مةه اال ما يحتمل علي من المراد من كونمم )ع اقول

( و قد ؤئل عن مسئلتين فاجاب فيمما و علي )ع روي عن يحتمل كما دل عليه كثير من احاديثمم كما

و لعلم ما يحتمل و مةه ما اليحتملؤئل ثالثة فقال ما معةاه ليس كل العلم يقدر العالم ان يفسره لن من ا

Page 104: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

اليظمرون مةه شيئا اال لبعضمم او لبعض خواصمم و انمممن الةاس من يحتمل و مةمم من اليحتمال

رواه في بخصوصه لةص تقدم اليمم من هللا ؤبحانه كما

1٧٦صفحه

ا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر اليحتمله ( ان حديثةبصائرالدرجات عن الصادق )ع

رواية نحن و في ملك مقرب و ال نبي مرؤل و ال مؤمن ممتحن قيل فمن يحتمله قال من شئةا

، فظاهره ان من احاديثمم ما اليحتمله غيرهم و من احاديثمم ما اليحتمله احد من غيرهم اال ه نحتمله

معاني الخبار عن و في كتاب هللا خاص و ال شك في هذين عةدي بخصوص مشيتمم عن امر من

( في تفسيره انما معةاه ان الملك اليحتمله في جوفه حتي يخرجه الي ملك مثله و اليحتمله الحسن )عابي

نبي حتي يخرجه الي نبي مثله و اليحتمله مؤمن حتي يخرجه الي مؤمن مثله انما معةاه االيحتمله في

يكن ، اقول و هذا ايضا قسم من احاديثمم و لم ه قلبه من حالوة ما هو في صدره حتي يخرجه الي غيره

( بصورة الحصر لنه عةي هذا القسم الخاص و اال فكون عدم الحتمال محصورا فيه و انما ذكره )ع

ن الصفار انه وجد في محمد بن الحس و قد ذكر بعض احاديثمم مما اليحتمله غيرهم مما ال شك فيه

يروه بخط لدم بن علي بن لدم قال عمير الكوفي معةي حديثةا صعب مستصعب بعض الكتب و لم

اليحتمله ملك مقرب و ال نبي مرؤل فمو ما رويتم ان هللا تبارك و تعالي اليوصف و رؤوله اليوصف

فمم و من وصفمم بكمالمم فقد و المؤمن اليوصف فمن احتمل حديثمم فقد حدهم و من حدهم فقد وص

في احاديثمم ما اليحتمل اال بخصوص تعليم فظاهر و مةه معرفة و اما ان احاط بمم و هو اعلم مةمم ،

( قال ؤئل عن عبدهللا )ععن ابي و في الكافيالمةزلة بين المةزلتين في القدر في افعال العباد االختيارية

قدر و لكن مةزلة بيةمما فيما الحق التي بيةمما اليعلمما اال العالم او من الجبر و القدر فقال ال جبر و ال

نبي عرفمافالي ( ان معرفة المةزلة بين المةزلتين التةال اال بتعليم العالم، فاخبر )ع ه علمما اياه العالم

مرؤل و ال ملك مقرب و ال مؤمن امتحن هللا قلبه

1٧٧صفحه

ليم مسئلة التعلم اال بتع اي فرق بيةما و بين غيرها فان كل فان قلت ( ،لأليمان اال بتعليم المام )ع

هذا حق و لكن الكالم مبةي علي المتعارف و لو ؤلمةا قلةا قلت ( و الؤيما علي ما عةدكمالمام )ع

المراد بالتعليم الخاص ال اللمام و المداد بالفمم و التوفيقات فانما يحصل لما ال بالتعليم ) اليحصل لما

م بل اكثرها بالتعليم العام كما هو الظاهر و اذا الحظةا المر الواقعي ( لكن هو اع لخ اال بالتعليم

ء بتعليم خاص اال انا نقول هةالك ايضا اليحتمله ملكالحقيقي قلةا ال فرق بيةما و بين غيرها بل كل شي

انمم مقرب و ال نبي مرؤل و ال مؤمن ممتحن اال بالتعليم الخاص او يكون معةي حفظة ؤر هللا

اليغيرون فيه و اليبدلونه فما كان ذاتا لمم فانمم يحفظونه عن التغيير بدوام التعمد و حفظ ما لمم و ما

لغيرهم بالعلم و العمل كما يراد مةمم لن ما لمم هي الصفات االفعالية فتجري عةمم كما شاء هللا النمم

( لخ ظون ما هلل مةمم له كما امر و اذا ) كما امروا اذامحال مشيته و هم ايضا حفظة ؤر هللا اي يحف

( ان امرنا ؤر مستسر و ؤر بصائرالدرجات عن الصادق )ع كما في اريد بسر هللا امرهم و واليتمم

( ان امرنا هذا مستور مقةع بالميثاق من هتكه )ع و عةه اليفيده اال ؤر و ؤر علي ؤر و ؤر مقةع بسر

( ان امرنا هو الحق و حق الحق و هو الظاهر و باطن الظاهر و باطن الباطن و هو )ع و عةه ه هللا اذل

السر و ؤر السر و ؤر المستسر و ؤر مقةع بالسر ، فكونمم حفظة له اي قائمون بمقتضاه او بتبليغ

قاته او راعون له حافظون له عن دواعيه او مؤؤسون لؤاس بةيانه به او لؤاس بةيان متعلقاته او تعل

مغالطة المشبمين و المحرفين و الملبسين للدين و عن دعوي القائلين اتخذ الرحمن ولدا ؤبحانه بل عباد

Page 105: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مكرمون اليسبقونه بالقول و هم بامره يعملون و عن انتحال المبطلين الذين يلحدون في اؤمائه او ان

ان تكون العبارة عةه في احاديثمم ال بد و

1٧٨صفحه

( قال ان حديثةا هذا تشمئز مةه قلوب الرجال فمن جعفر )عالبصائر عن ابي و في بالشارة و السر ،

اقر به فزيدوه و من انكره فذروه انه ال بد من ان تكون فتةة يسقط فيما كل بطانة و وليجة حتي يسقط

مد مح( ان حديث لل)ع و عةه ، ه بشعرتين حتي اليبقي اال نحن و شيعتةافيما من كان يشق الشعر

صعب مستصعب ثقيل مقةع اجرد ذكوان اليحتمله اال ملك مقرب او نبي مرؤل او عبد امتحن هللا قلبه

ابا ر ثوهو خي ، اقول و هو قوله تعالي ه لأليمان او مديةة حصيةة فاذا قام قائمةا نطق و صدقه القرءان

و ( في تفسير ذكوان ذكي ابدا و اجرد طري ابدا و مقةع مستورالصادق )ع و عن ، و خير عقبا

يركب بعد و اما المستصعب فمو الذي يمرب مةه اذا رأي و اما الصفار اما الصعب فمو الذي لم عن

ء من بين يديه و ال من خلفه و هو يالذكوان فمو ذكاء المؤمةين و اما الجرد فمو الذي اليتعلق به ش

فاحسن الحديث حديثةا اليحتمل احد من الخالئق امره بكماله حتي هللا نزل احسن الحديث قول هللا تعالي

( فالوالية ؤر هللا و هي ذاتمم و جعفر )ع، رواه المفضل عن ابي ه يحده الن من حد شيئا فمو اكبر مةه

لذكر االول كانت فان كانت مرهم و نميمم و احاديثمم تجري بةسبة ما تدل عليهصفاتمم و افعالمم و ا

لذكر الثاني كانت و ان كانت اليحتملما ملك مقرب و ال نبي مرؤل و ال مؤمن امتحن هللا قلبه لأليمان

لما الثالث احتم لذكر و ان كانت اليحتملما اال ملك مقرب او نبي مرؤل او مؤمن امتحن هللا قلبه لأليمان

لذكر الرابع كانت يحتملما عامة المكلفين كما قالوا عليمم السالم انا النخاطب الةاس و ان كانت العلماء

من ؤر هللا الذي اليحتمله اال ملك مقرب او نبي مرؤل او عبد مؤمن امتحن هللا فكان اال بما يعرفون

ك ذل و من ا علي النحاء الربعة و هذا من كونمم حفظة لسر هللا ( يظمرونمقلبه لأليمان ان احاديثمم )ع

(السر ايضا انمم )ع

1٧٩ صفحه

ء و اليعلمون الغيب و اليجوز نسبة علم الغيب الي احد مةمم و هم يعلمون كل ما في يعلمون كل شي

فمن ، الغيب و الشمادة كما يأتي في فقرات الزيارة اصطفاكم لعلمه و ارتضاكم لغيبه و اختاركم لسره

نظر اليمم بالعقل المةحط وجدهم يعلمون الغيب و من نظر اليمم بالعقل المستوي وجدهم هم الغيب و هم

( مفاتيح الغيب اليعلمما اال هو يعةي اال هللا و من نظر اليمم بالعقل لخخزائن الغيب و هم ) مفاتح

حن ، فالمؤمن الممت و الرض الغيب اال هللا من في السموات قل اليعلم المرتفع وجدهم اليعلمون الغيب

من له هذه العقول الثالثة و هذه المرتبة من ؤر هللا و هم لما حافظون و من حفظمم لما ان ما علموه و

اخبروا به مما كان و مما يكون و مما يحدث في الوقت بعد الوقت انه وراثة من رؤول هللا صلي هللا

يم في كتاب هللا لن هذا من مكةون العلم الذي اليعلمه اال الثالثة االصةاف و هو ؤر هللا عليه و لله و تفم

ذيعين يكونوا بذلك مفمم يحفظون ؤر هللا فاليذيعونه الي احد غيرهم فاذا اعلموا به الصةاف الثالثة لم

اليجوز اظماره اال للكمل و هو هبقول (الن الثالثة الصةاف ليسوا من الغيار و هذا مراد الشارح )ره

مثل ؤلمان و كميل فةقول فيه اما ؤلمان فمو كما قال و فوق ما يقول و اما كميل فمو ممن و قوله حسن

يقره علي ( لمله معرفة و اطالعه علي الؤرار انما هو بالةسبة الي غيره من ؤائر الةاس و علي )ع

( اؤتدرك الجواب عما يتوهم التقرير علي مدعاه بقوله و لكن يرشح )ع عموم ما ادعاه بقوله بلي النه

عليك ما يطفح مةي و الرشح عرق الطافح و شعاعه يعةي ان الذي القي اليك انما هو رشح من ظاهر ما

اظمره اما بمعةي انك التدرك من كالمي الذي اظمره اال رشح الةداوة من الزق المملوء ماء او بمعةي

Page 106: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يكن مقرا له علي اني الاظمر لك اال رشحا و قشرا مما هو ظاهر ما اريده ال باطةه و في كلما لم

اليقال ادعائه

1٨0صفحه

( من رشح ظاهره لن جميع الخالئق بالةسبة الي المام ان هذا من الؤرار و ان كان عةد علي )ع

هذا الكالم و ان كان حقا بحسب اطالقه لكةه عليه السالم اليعرض بما يختصون به نا نقولال ( هكذا)ع

ليكون هذا من اعلي الدرجات لكميل و انما يعرض بما يخاطب به خواصه و اصحاب ؤره كسلمان

ه نفكان مقام كميل ما يرشح كالةداوة و العرق مما يطفح عن مقام ؤلمان و قوله زدني بيانا اليدل علي ا

( ( و انما يدل علي انه عرف شيئا و طلب زيادة البيان لما عرف و لعل عليا )ععرف مراد المام )ع

ان كميال و الحاصل انما اجابه ليةقله الي اهله و لو كان هو من اهله لماقال له ابتداء ما لك و الحقيقة ،

حظ في بعض ما يستر عن ؤائر الةاس و ليس ليس من اهل تلك الؤرار المشار اليما و ان كان له

( و في خبر لخركسلمان فان اباذر افضل من كميل و هو اليحتمل ما في قلب ؤلمان و قول الشارح )ره

( وو يظمر من خبر موؤي )ع و قوله بدون لفظ االؤتثةاء يريد به ما ذكرناه اوال و ذكرنا وجه الجمع

ر الدليل علي هذا المعةي فيه و المعروف من القرءان و السةة و ادلة الخضر الخ ، فيه انه يوهم حص

العقل ان هذا من المور القطعية .

و حملة كتاب هللا عليه السالم : قال

( فان القرءان كما انزل و علومه كما هي عةدهم و فيه علوم الولين و الخرين كما قال الشارح )ره

جمع حامل و المراد بحمل القرءان حفظ لفظه علي جميع الحملة ، اقول ه ارورد في المتواتر من الخب

مايحتمل فيه من وجوب و راجح و حرام و مرجوح و جائز و حفظ معةاه بجميع ما يحتمل من ظاهر و

و ظاهر ظاهر و ظاهر ظاهر ظاهر و هكذا و باطن و باطن باطن و باطن باطن باطن و هكذا و تأويل

تأويل تأويل و تأويل تأويل تأويل

1٨1صفحه

ية و الي الكلمة و الي الحرف و الذي يرجع الي الحرف بما يرجع الي الكل و الي السورة و الي االا

يرجع الي الفكري و العددي و اللفظي و الرقمي و الي الحوال و الوضاع و الطوال ) و

( و الوصل و الفصل و الدغام و الظمار و الخفاء و حرف مكان حرف و كلمة من لخ الطوار

فان حصب من كلمتين فالحاء من الحطب و الحصي و الحجارة و حصب جمةم حروف كلمتين كمثل

التوحيد و في الصاد من الحصي و الباء من الحطب و امثال ذلك مما انطوي علي اؤرار الوجودات

( فسألوه عن مسائل فاجابمم ثم ؤألوه عن الصمد فقال ) ( ان وفدا قدم من فلسطين عليه )ع)ععن الباقر

( تفسيره فيه الصمد خمسة احرف فاللف دليل علي انيته و هو قوله تعالي شمد هللا انه لخ في تفسيره

ميته بأنه هو هللا و ال اله اال هو و ذلك تةبيه و اشارة الي الغائب عن درك الحواس و الالم دليل علي الا

مران في الكتابة دليالن علي ان اللف و الالم مدغمان اليظمران علي اللسان و اليقعان في السمع و يظ

( بلطفه خافية التدرك بالحواس و التقع في لسان واصف و ال اذن ؤامع لن تفسير لخ الميته ) االلمية

ه هو الذي اله الخلق عن درك مائيته و كيفيته بحس او بوهم ال بل هو مبدع الوهام و خالق الحواس اللا

ك عةد الكتابة دليل علي ان هللا ؤبحانه اظمر ربوبيته في ابداع الخلق و تركيب ارواحمم و ان ما يظمر ل

ي ير روحه كما ان الم الصمد التتبين و ال تدخل فاللطيفة في اجسادهم الكثيفة فاذا نظر عبد الي نفسه لم

تفكر العبد في مائية حاؤة من الحواس الخمس فاذا نظر الي الكتابة ظمر له ما خفي و لطف فمتي

ء يتصور له لنه عز و جل خالق الصور فاذا نظر تحط فكرته بشيالباري و كيفيته اله مةه و تحير و لم

Page 107: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الصاد فدليل علي انه عز و و اما الي خلقه ثبت له انه عز و جل خالقمم و مركب ارواحمم في اجسادهم

ا عباده الي اتباع الصدق بالصدق و وعد بالصدق دار جل صادق و قوله صدق و كالمه ص دق و دعا

الصدق

1٨2صفحه

الدال فدليل علي و اما يزل و اليزال و اليزول ملكهك الحق لمالميم فدليل علي ملكه و انه المل و اما

دوام ملكه و انه عز و جل دائم تعالي عن الكون و الزوال بل هو عز و جل يكون الكائةات الذي كان

م ( لو وجدت لعلمي الذي لتاني هللا عز و جل حملة لةشرت التوحيد و الؤال)ع ثم قال بتكويةه كل كائن

ار اليما الحديثو اليمان و الدين و الشرائع من الصمد ، و هذا الذي ؤمعت عةه من العلوم التي اشا

احوال و من ذلك بةوع من احوال الحروف و هو الدغام و احواله و ما يراد مةه و الحروف انفسما

و المجمل و المبين و العام الةزول و احوال التأويل و الةاؤخ و المةسوخ و المحكم و المتشابه و الظاهر

و الخاص و المطلق و المقيد و االمر و الةمي و غير ذلك مما يجري مةما في اوطار الكوان و اطوار

بالكتاب الذي هم حملته هو الكتاب و المراد العيان من الدهر و الزمان مما هو مصدر كل موجود

تمع مع العقل الول المسمي بروح القدس و روح من التدويةي الذي هو طبق الكتاب التكويةي و هو يج

و كذلك اوحيةا اليك روحا من امرنا ماكةت تدري ما امر هللا و قد اشار هللا ؤبحانه الي هذا في كتابه

ية ، و ال االيمان و لكن جعلةاه نورا نمدي به من نشاء من عبادنا الكتاب في الحديث ان هذه و تقدم االا

( و بيةا انما وجدت مع كل نبي و ولي ( و االئمة )عتكن مع احد ممن مضي اال مع محمد )صالروح لم

يجمعما كلما اال محمد و لله صلي هللا عليه و لله و هو القرءان لنه بعد و وصي بوجه من وجوهما و لم

و في ملكا و جمة قرءانا و كل مةمما مبةي علي صاحبه تلك المرتبة الجامعة افترقا فكان جمة مةه

( قال ما ادعي احد من الةاس انه جمع القرءان كله كما انزل اال كذاب و جعفر )عباؤةاده عن ابي الكافي

عن و باؤةاده طالب و الئمة من بعده( اال علي بن ابي لخ ما جمعه و حفظه كما انزل هللا ) انزله هللا

جعفرياب

1٨3صفحه

و (( قال مايستطيع احد ان يدعي ان عةده جميع القرءان كله ظاهره و باطةه غير االوصياء )ع)ع

( و انا اعلم كتاب هللا و فيه بدؤ الخلق و ما هو ( قال قد ولدني رؤول هللا )صعبدهللا )ععن ابي باؤةاده

و خبر ما هو كائن اعلم ذلك كما كائن الي يوم القيمة و فيه خبر السماء و خبر الرض و خبر ما كان

حن نحن الراؤخون في العلم و ن قال (عةه )ع و باؤةاده ء ،انظر الي كفي ان هللا يقول فيه تبيان كل شي

يعلم كتابه يزل هللا يبعث فيةا من( قال انا اهل بيت لمعبدهللا )عتفسير العياشي عن ابي و في نعلم تأويله

و ه و ان عةدنا من حالل هللا و حرامه ما يسعةا كتمانه مانستطيع ان نحدث به احدا من اوله الي لخر

ا اوتيةا تفسير القرءان و احكامه لو وجدنا اوعية او مستراحا لقلةا و هللا في رواية اخري ان من علم ما

( ان هللا جعل واليتةا اهل البيت قطب القرءان و قطب تفسير العياشي ايضا عةه )ع و في المستعان

جميع الكتب عليما يستدير محكم القرءان و بما نوهت الكتب و يستبين اليمان و قد امر رؤول هللا

ثقل الثقلين ال محمد و ذلك حيث قال في لخر خطبة خطبما اني تارك فيكم( ان يقتدي بالقرءان و لل)ص

الكبر و الثقل الصغر فأما الكبر فكتاب ربي و اما االصغر فعترتي اهل بيتي فاحفظوني فيمما

ما اورد علي هذا الحديث الخير من اشكال كونمم الثقل االصغر قد اقول ، ه تضلوا ما تمسكتم بممافلن

حملة كتاب ن اراده طلبه من هةاك و بالجملة هماجبةا عةه في اجوبتةا لمسائل المال كاظم السمةاني فم

ةا ( مميم لخ جملة كونمم حملة للكتاب كونه ) كونممو مة كله بل بكل معةي في كل عالم لكل غاية هللا

Page 108: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ي احتماالت ترجع ال و هةا ايضا من ذلك الباطل من بين يديه و ال من خلفه و اليأتيه علي جميع الكتب

( ء من العالم علم بةفسه كما تقدمت الشارة اليه و العالم هو كتاب هللا و هم )عن كل شيا مةما التأويل :

حملة هذا الكتاب بالعلم و البالغ و التبليغ

1٨4صفحه

ة انمم حملته بالعلية المادي و مةما و القبض و البسط في كل الشرعيات الوجودية و الوجودات الشرعية

ء الذي به كل ( الما ان القرءان هو العرش التدويةي و هم )ع و مةما و الصورية و الفاعلية و الغائية

القرءان هو الدين عةد هللا و عةد اوليائه اما لنه دين و مةما ان ء حي و كان عرشه علي الماءشي

انه الفعل الثاني و هم صلي و مةما براؤه او لنه علة كل دين هلل و تفصيله و مةشأوه و هم حملة ذلك

كما تقدمت الشارة اليه انه روح من امر و مةما هللا عليمم محال الفعل االول و الفعل الثاني فمم حملته

انه اللوح المحفوظ في االكوان و في اللفاظ و هو يرجع الي الول و هم حملته و مةما هللا و هم حملته

. من ورائمم محيط بل هو قرءان مجيد في لوح محفوظو هللا و كان محفوظا بحملمم اياه

و اوصياء نبي هللا عليه السالم : قال

( و اوصياؤه ( فانه ورد متواترا من طرق العامة و الخاصة انمم خلفاء رؤول هللا )صقال الشارح )ره

و اوصي كل مةمم الي المام الذي (( اوصي الي اميرالمؤمةين عليه السالم الي الممدي )عو انه )ص

بعده الي الممدي صلوات هللا عليمم امور المة و كانت الوصاية كةاية عن التخليف كما تقدم انتمي .

( علي الؤتخالف قد ورد من طرق المةكرين لذلك متواترا من ان ثبوت الةص من الةبي )ص اقول

المسائل التوبلية و من طرق الشيعة كذلك حتي بلغ الضرورة طرق متعددة ذكرنا كثيرا مةما في اجوبة

بحيث اليكاد احد يسئل عن ذلك و هذا ظاهر ال اشكال فيه لكن ما المراد من هذه الوصاية هل هي نيابة

ه م( متفقون علي انمم قائمون مقاوكالة ام نيابة بدل ام نيابة مثل و القائلون انمم اوصياء رؤول هللا )ص

ء من هذه االحتماالت الثالث اال ان من عرف مقاصدهم في معتقداتمم يجد مةما هذه و اليتكلمون بشي

االحتماالت الثالث

1٨٥صفحه

( لخ ( و بيةمم مةاؤبة ذاتية تقتضي ) يقتضي( ليس بين محمد )صطائفة يعتقدون انمم )ع مةمم

لما هالتبليغ ال ابتداء و ال باالنضمام و انما بيةمما كما بين الوكيل و الموكل النه صلي هللا عليه و لل

( و لو اوصي الي غيره لجاز ذلك و لمذا اول ما عرض الوصية حضرته الوفاة اوصي الي علي )ع

علي عمه العباس و لو قبل كان صالحا و هم و ان كانوا اليقولون بمذا الكالم لفظا لكن لسان حالمم

لةبوة و الوالية له و هم ( صاحب الرياؤة و ايةطق عن اعتقادهم بمعةي هذا لن اعتقادهم انه )ص

علماء حكماء اتقياء اقوياء في طاعة هللا و في تحمل الثقال اللمية اليدانيمم ؤواهم في هذه الصفات و

الحكيم تقتضي حكمته االيستةيب في امره اال من يقوم به و هم صالحون لمذا المر فاقاممم مقامه كما

و يكن ذلك مةه لمقتض ذاتيعمل في ماله من بيع و شراء و لم يقيم المالك الجةبي وكيال علي

( في مقام ؤواء طائفة لسان حالمم يقول انمم صالحون لمذا المةصب ابتداء لنمم هم و محمد )ص مةمم

اال انه لما كان محمد صاحب البتداء و هو مساو لمم وجب نقل المر القتضاء مستقل غير مأخوذ فيه

عفي العياشي عن جابر الج في تفسير بما يكن له اختيار و ربما اؤتدل لمم( و لمذا لمابتدائية محمد )ص

ء قال بلي وهللا ان له من المر ( قول هللا عز و جل ليس لك من االمر شيجعفر )عقال قرأت عةد ابي

( ان شيئا و شيئا و شيئا و ليس حيث ذهبت و لكةي اخبرك ان هللا تبارك و تعالي لما امر نبيه )ص

في عداوة قومه له و معرفته بمم و ذلك للذي فضله هللا عليمم في جميع ( فكر يظمر والية علي )ع

Page 109: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( و بمن ارؤل و كان انصر الةاس هلل و رؤوله و اقتلمم خصاله كان اول من لمن برؤول هللا )ص

تي( احد و مةاقبه ال لخ يساويهيساوه ) لملعدوهما و اشدهم بغضا لمن خالفمما و فضل علمه الذي لم

( في عداوة قومه له في هذه الخصال و حسدهم له عليما ضاق عن التحصي شرفا فلما فكر الةبي )ص

ذلك فاخبر هللا تعالي انه ليس له من هذا المر

1٨٦صفحه

عليا وصيه و ولي المر بعده فمذا عةي هللا و كيف اليكون له من ء انما المر فيه الي هللا ان يصيرشي

ما لتيكم الرؤول ء و قد فوض هللا اليه ان جعل ما احل فمو حالل و ما حرم فمو حرام قولهالمر شي

راالؤتدالل انه حين الوصية لما فكر قال له ليس لك من الم وجه ، ه عةه فانتموا فخذوه و ما نماكم

( ليس ( قوله لةبيه )صجعفر )عالتفسير المذكور عن جابر قال قلت لبي ما في من هذا و اصرح ءشي

ء اراده هللا تعالي يا جابر ان ء قاله هللا و لشي( لشيء فسره لي قال فقال ابوجعفر )علك من المر شي

( الةاس و كان لخ ي ) الةاس حجة( من بعده عل( كان حريصا علي ان يكون علي )عرؤول هللا )ص

( قال قلت فما معةي ذلك قال نعم عةي بذلك قول هللا لرؤوله ليس عةد هللا خالف ما اراد رؤول هللا )ص

اتل عليك يا محمد فيما انزلت من ء يا محمد في علي المر في علي و في غيره الملك من المر شي

ةا و هم اليفتةون الي قوله و ليعلمن قال ففوض كتابي اليك الم احسب الةا س ان يتركوا ان يقولوا لم

( خاصة فابي هللا اال ان يكون فيه و في ، اي اراد ان يكون في علي )ع ه ( المر اليهرؤول هللا )ص

وه و في هذا الخير داللة اعدائه و لوال مالحظة عدم الؤتةاد و النضمام لما كان المر فيه و في عد

علي الول في الجملة و اال لما كان في العدو فالوصي بدل مستقل و ليس كالحتمال الول لن االول

ان الوصي كالوكيل يعمل في مال الغير كما امر و هذا الثاني الوصي مالك يعمل في ملكه فمو كالبدل

مم طائفة لسان حالمم يقول و انا مة و مةمم تةابة الثاني اؤتةابة بدل فاؤتةابة الول اؤتةابة وكالة و اؤ

بلسان حالي و مقالي ان اؤتةابتمم و وصايتمم اؤتةابة مثل بكسر الميم و معةي ذلك انمم صالحون لمذا

( و انمم في المقام الثانيالمةصب بمقتضي ذواتمم صلوح مماثلة يعةي مراعي فيمم تبعية محمد )ص

يه المشابمة و التبعيةفمم مثل بكسر الميم و المثل ملحوظ ف

1٨٧صفحه

و ان كانوا من طيةة واحدة لكن اليجوز حين كان محمد و علي صلي هللا عليمما و للمما نورا واحدا

خر كن محمدا بل يجب ان يقال فقال للةصقسم نصفين ان يقال فقال لةصف كن عليا و قال للةصف ا ف الا

خر كن عليا و هو لخ ) لةصف ( انا من محمد كالضوء من علي )ع قول ( كن محمدا و قال للةصف االا

الضوء فالضوء الثاني مثل لألول ال مستقل و ال اجةبي و ال ابتدائي بل هو كالمالك المتصرف في الملك

وصايتمم نيابة مثل بكسر الميم و هو المساوي التابع و هذه الحتماالت الثالثة بتمليك المالك الول ف

حصلت متفرقة في المؤمةين علي حسب معتقداتمم يعرفما من عرف في لحن اقوالمم و ان كانوا هم

اليشعرون بتفصيلما و انا القيت لك البذر في ارض صالحة مةقاة و غطيته عن الطير و ؤقيته لك بماء

الكوثر فالتغفل عن ؤقيه و اصالحه لتأكل من ثمره حبا و عةبا و زيتونا و نخال ،

( نحن صةائع ربةا و الخلق بعد علي )ع قال ان هللا ؤبحانه خلقمم لةفسه و خلق الخلق لمم كما ثم اعلم

ئمة ( ثم االثم القائم )ع صةائع لةا يعةي خلقوا لةا فاول ما خلق محمد ثم علي ثم الحسن ثم الحسين

لي ( نبيا عالثمانية ثم فاطمة علي محمد و لله الطيبين افضل الصلوة و ازكي السالم فكان محمد )ص

اهل بيته فبقوا يعبدون هللا ؤبحانه الف دهر قبل الخلق فلما خلق الةبيين بعث محمدا صلي هللا عليه و لله

م خلق ؤائر الخلق فبعث هللا الةبيين مبشرين و مةذرين فلما خرجوا الي و عليمم اليمم بشيرا و نذيرا ث

Page 110: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الدنيا و هذه الدنيا اول الرجوع الي هللا كان االنبياء المتأخرون في البدء متقدمين في العود فظمروا

( بالةبوة و اشادوا الدين و حفظوه باليصاء الي االوصياء المةتجبين حتي انتمي الحال الي محمد )ص

عبدهللا الحسن بن محبوب عن مقاتل بن ؤليمان عن ابي روي (فانتمت الوصايا اليه و الي اهل بيته )ص

( قال)ع

1٨٨صفحه

قال رؤول هللا صلي هللا عليه و لله انا ؤيد الةبيين و وصيي ؤيد الوصيين و اوصياؤه ؤادة الوصياء

ان لدم ؤأل هللا عز و جل ان يجعل له وصيا صالحا فاوحي هللا تعالي ذكره اليه اني اكرمت النبياء

تعالي ذكره اليه يا لدم اوص الي شيث بالةبوة ثم اخترت خلقا و جعلت خيارهم الوصياء فاوحي هللا

( لخ فاوصي لدم الي شيث و هو هبة هللا بن لدم و اوصي شيث الي ابةه شبان و هو ابن بركة ) نزلة

الحوراء التي انزلما هللا عز و جل علي لدم من الجةة فزوجما ابةه شيثا و اوصي شبان الي مجلث و

( و اوصي عثميشا الي اخةوخ و لخ اوصي مجلث الي محوق و اوصي محوق الي عثميشا ) غتميشا

الي نوح و اوصي نوح الي ؤام و اوصي هو ادريس الةبي و اوصي ادريس الي ناخور و دفعما ناخور

ؤام الي عثامر و اوصي عثامر الي برغيثاشا و اوصي برغيثاشا الي يافث و اوصي يافث الي برة و

اوصي برة الي حفسية و اوصي حفسية الي عمران و دفعما عمران الي ابراهيم الخليل و اوصي

عيل و اوصي اؤمعيل الي اؤحق و اوصي اؤحق الي يعقوب و اوصي يعقوب الي ابراهيم الي ابةه اؤم

يوؤف و اوصي يوؤف الي برثيا و اوصي برثيا الي شعيب و اوصي شعيب الي موؤي بن عمران و

اوصي موؤي بن عمران الي يوشع بن نون و اوصي يوشع بن نون الي داود و اوصي داود الي

ا الي زكريا و دفعما زكريا الي ؤليمان و او ا و اوصي لصف بن برخيا صي ؤليمان الي لصف بن برخيا

فا و اوصي شمعون الي يحيي بن زكريا و عيسي بن مريم و اوصي عيسي الي شمعون بن حمون الص

ردة ثم قال رؤول هللا اوصي يحيي بن زكريا الي مةذر و اوصي مةذر الي ؤليمة و اوصي ؤليمة الي ب

( و دفعما الي بردة و انا ادفعما اليك يا علي و انت)ص

1٨٩صفحه

حد حتي تدفعما الي خير اهل تدفعما الي وصيك و يدفعما وصيك الي اوصيائك من ولدك واحدا بعد وا

الرض بعدك و لتكفرن بك المة و ليختلفن عليك اختالفا شديدا الثابت عليك كالمقيم معي و الشاذ عةك

، فدل هذا الحديث علي ثبوت الوصاية و ان الوصاية مةذ كان لدم ه في الةار و الةار مثوي الظالمين

شر ع( دفعما الي اوصيائه االثةي( و الةبي )صردة الي الةبي )صالي ان وصلت الي بردة و دفعما ب

( و في الحقيقة و المر الواقعي جاءت ( فمم اوصياء رؤول هللا )صواحدا بعد واحد الي الحجة )ع

وصايتمم من هللا ؤبحانه كما في حديث اللوح و غيره اال اني احب ان اورده تبركا و ان كان المر

ا لما فيه من الفوائد و الؤرار و لما في ذكره و كتابته و قراءته من الثواب العظيم الذي تعجز ظاهر

( قال قال ابي عبدهللا )عبصير عن ابيفي الكافي بسةده عن ابي ما رواه الخالئق عن احصائه و هو

بر فاؤألك عةما فقال له جا لجابر بن عبدهللا النصاري ان لي اليك حاجة فمتي يخف عليك ان اخلو بك

اي الوقات احببته فخال به في بعض اليام فقال له يا جابر اخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد امي

( و ما اخبرتك به امي انه في ذلك اللوح مكتوب فقال جابر اشمد باهلل اني فاطمة بةت رؤول هللا )ص

ك فاطمة )ع ( فرأيت في يدها لوحا ( فمةيتما بوالدة الحسين )عة رؤول هللا )ص( في حيودخلت علي ام

اخضر ظةةت انه من زمرد و رأيت فيه كتابا ابيض شبه لون الشمس فقلت لما بابي و امي انت يا بةت

علي ب ( فيه اؤم ابي و اؤم( ما هذا اللوح فقالت هذا لوح اهداه هللا تعالي الي رؤوله )صرؤول هللا )ص

Page 111: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ا ان تدفعه الي و اؤم ابةي و اؤم الوصياء من ولدي و اعطانيه ابي ليبشرني بذلك قال جابر فسألتما

نين ( الةساء هل تأذ لخ النظر ما فيه فدفعته الي فسررت به ؤرورا عظيما فقلت لما يا ؤت ) يا ؤيدة

ل ابي فمل لكلي ان اكتب نسخته فقالت افعل فاخذته و نسخته عةدي فقا

1٩0صفحه

يا جابر ان تعرضه علي فقال نعم فمشي معه ابي الي مةزل جابر فاخرج صحيفة من رق فقال يا جابر

انظر في كتابك القرأ عليك فةظر جابر في نسخته فقرأ ابي فماخالف حرف حرفا فقال جابر فاشمد باهلل

و ب من هللا العزيز الحكيم لمحمد نبيهاني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا : بسم هللا الرحمن الرحيم هذا كتا

نوره و ؤفيره و حجابه و دليله نزل به الروح المين من عةد رب العالمين يا محمد عظم اؤمائي و

ئي اني انا هللا ال اله اال انا قاصم الجبارين و مديل المظلومين و ديان الدين اشكر نعمائي و التجحد االا

ه اال انا فمن رجا غير فضلي او خاف غير عدلي عذبته عذابا الاعذبه احدا من العالمين اني انا هللا ال ال

ابعث نبيا فاكملت ايامه و انقضت مدته اال جعلت له وصيا و اني فأياي فاعبد و علي فتوكل اني لم

شبليك و ؤبطيك حسن وفضلتك علي االنبياء و فضلت وصيك عليا علي الوصياء و اكرمتك ب

حسيةا خازن وحيي و اكرمته بالشمادة و جعلت حسةا معدن علمي بعد انقضاء مدة ابيه و فجعلت حسين

ختمت له بالسعادة فمو افضل من اؤتشمد و ارفع الشمداء درجة جعلت كلمتي التامة معه و حجتي

جده بةه شبهو ا علي ؤيد العابدين و زين اوليائي الماضين لمماو البالغة اليك عةده بعترته اثيب و اعاقب

المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي حق ؤيملك المحمود محمد الباقر لعلمي و المعدن لحكمتي

: انتجبت بعده موسي نسخة انتجب القول مةي لكرمن مثوي جعفر و لؤرنه في اشياعه و انصاره ، يع الشيعةفي رب ،

. خ و انبجست بعده فتنة و اتيحت بعده موؤي فتةة عمياء حةدس لن خيط فرضي اليةقطع و حجتي التخفي و ان اوليائي يسقون بالكأس

الوفي من جحد واحدا مةمم فقد جحد نعمتي و من غير لية من كتابي فقد افتري علي ويل للمفترين

اءالجاحدين عةد انقض

1٩1صفحه

و حبيبي و خيرتي علي وليي و ناصري و من اضع عليه اعباء الةبوة و امتحةه عبدي موؤي

) منه المدينة طوس و العبد الصالح األسكندر ، بالضطالع بما يقتله عفريت مستكبر يدفن في المديةة اعلي هللا مقامه ( .

) اعلي هللا مقامه ( . منه و شر خلقه هرون الرشيد ، التي بةاها العبد الصالح الي جةب شر خلقيابةه و خليفته من بعده و وارث علمه فمو معدن علمي و موضع ؤري و بمحمد مةي لؤرنه حق القول

حجتي علي خلقي اليؤمن عبد به اال جعلت الجةة مثواه و شفعته في ؤبعين من اهل بيته كلمم قد

و ناصري و الشاهد في خلقي و اميةي علي بالسعادة البةه علي وليي و اختم اؤتوجبوا الةار

د رحمة للعالمين محذلك بابةه م و اكمل مةه الداعي الي ؤبيلي و الخازن لعلمي الحسن اخرج وحيي

ادي ي رؤؤمم كما تتما عليه كمال موؤي و بماء عيسي و صبر ايوب فتذل اوليائي في زمانه و تتمادا

و يحرقون و يكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ االرض من دمائمم و رؤس الترك و الديلم فيقتلون

ئك اوليائي حقا بمم ادفع كل فتةة عمياء حةدس و بمم اكشف الزالزل يفشوا الويل و الرنة في نسائمم اولا

صار و الغالل اولئك عليمم صلوات من ربمم و رحمة و اولئك هم الممتدون قال و ادفع االا

، و ه تسمع في دهرك اال هذا الحديث لكفاك فصةه اال عن اهلهعبدالرحمن بن ؤالم قال ابوبصير لو لم

Page 112: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( اكثر من ان تحصي .الةصوص في انمم اوصياء رؤول هللا )ص

و بركاته و ذرية رؤول هللا صلي هللا عليه و لله و رحمة هللا عليه السالم : قال

فان اوالد البةت ايضا من الذرية كما قال تعالي في عيسي بن مريم انه من ذرية نوح ( قال الشارح )ره

(، اقول انمم )ع ه ( مع انه ابن البةت)ع

1٩2 صفحه

( انمما ابةاي و الصل في ( قال في حق الحسن و الحسين )ع( فانه )صذرية رؤول هللا )ص

رت تدب الؤتعمال الحقيقة و دعوي المجاز غير مسموعة لن الحقيقة اما باؤتعمال اللغة او الشرع و اذا

ء اللغة و الشرع و نظرت في اؤرارهما رأيت ان اختصاص اصالة الولد بأبن البن دون ابن البةت شي

عادي مةشأه اؤتقباح انتساب البةت حتي يأنفوا عن ذكر البةت و انتسابما و اما في اصل اللغة فال و

نه و قد اشار الي هذا المدعي في كتابه كما الؤيما اذا قلةا ان واضع اللغة كما هو الحق هو هللا ؤبحا

الشاعر : قول يأتي ذكره و اما االؤتةاد في تلك الدعوي الي

بةوهن ابةاء الرجال الباعد ** * ** بةونا بةو ابةائةا و بةاتةا

بل كان كثير مةمم يقتلون فمما ذكرت لك من النفة و الحن الجاهلية االتراهم اليحبون البةات اصال

و اذا بشر احدهم بالنثي ظل وجمه مسودا البةات و قد حكي هللا ؤبحانه عةمم و ذكر قصتمم قال تعالي

ما من القوم من ؤوء ما بشر به ايمسكه علي هون ام يدؤه في التراب االا ؤاء و هو كظيم يتواري

لبةت وجدتمما متساويين كل مةمما من نطفة امشاج و و انت اذا نظرت اصل خلقة الولد و ا يحكمون

امشاج مفرد ال جمع و مشجه مزجه و المعةي ان الولد ذكرا كان ام انثي يتكون من الةطفتين معا نطفة

اء الب و نطفة الم يمتزجان جزء من الب و جزءان من الم و كذلك قوله تعالي دافق خلق من ما

اي من صلب الرجل و ترائب المرأة يعةي صدرها لن مةيما يخرج الصلب و الترائب يخرج من بين

عشر شيئا ان االنسان يتكون من اربعة ما معةاه مةه و قد دل الةص عن الحسن بن علي عليمما السالم

م و الدم و اربعة من ابيه و هي العظم و المخ و العصب و العروق و اربعة من امه و هي الجلد و اللح

الشعر و ؤتة من هللا الحواس الخمس و الحيوة و ذلك في الذكر و النثي

1٩3صفحه

بوين ؤواء و ان قيل ان جانب الب فاذا كان تولده من الب و الم علي حد ؤواء كانا في الةسبة الي ال

في الولد اقوي اال انه مةمما قطعا و لمذا يشتركان في الميراث مةه و في وجوب الطاعة و في كثير من

الذرية و العترة ؤواء و قد ؤمي الةابت من الشجرة بعد قطعما عترة و هو من اصلما و و ايضا الحكام

( الذرية و انما ؤميت بذلك لنما تةبت من الصل و الولد و البةت ؤواء فيه و ال لخ هو ) و هي

تية صريحة في المدعي و اني يعدل بمم عن جدهم اختصاص للولد بشي ء غير البةت و الخبار االا

ان جال الباعد فاؤتدل به الخصم بان بةي بةاتةا ابةاء الر و علي ما رؤول هللا صلي هللا عليه و لله

( علي القرب الذي هو نفس محمد بةص القرءان و نص الةبي لخ ( ابةاء ) ابةاالحسن و الحسين )ع

( حيث قال انت نفسي التي بين جةبي و روحه حيث قال انت مةي بمةزلة الروح من الجسد و رأؤه )ص

و شقه في الصل خلقمما هللا نورا حيث قال علي ما رواه الخصم انت مةي بمةزلة الرأس من الجسد

( ذرية كل نبي من صلبه و ذريتي من صلب طالب و قد قال )صيةقسما اال في عبدهللا و ابيواحدا لم

( هذا دليال للخصم و ال بيانا للمغايرة و اال لما قال و ذريتي و انما هو لبيان ( و ليس قوله )صعلي )ع

( في خطبته ثم ان هللا خصصكم بالؤالم و علي )ع و لمذا قال ه فال فارق اال الةبوةاتحادهما النه نفس

( و بين حججه ازف ازفه لخ اؤتخلصكم له لنه اؤم ؤالمة و جماع كرامة اصطفاه هللا فةمجه ) فبمجه

Page 113: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ثاقه من ظمر و بطن و حده و وصفه و جعله رضي كما وصفه و وصف اخالقه و بين اطباقه و اكد مي

ذي حالوة و امن فمن ظفر بظاهره رأي عجائب مةاظره في موارده و مصادره و من فطن لما بطن

رأي مكةون الفطن و عجائب المثال و السةن فظاهره انيق و باطةه عميق التةقضي عجائبه و التفةي

ابيحه اال بمفاتيحه و التةكشف الظلم اال بمص غرائبه فيه مطابيع الةعم و مصابيح الظلم التفتح الخيرات

فيه تفصيل

1٩4صفحه

يان فيعرفان و يوصفان و توصيل و بيان االؤمين االعلين اللذين جمعا فاجتمعا اليصلحان اال معا يسم

ا و لمما نجوم و ( بمم لخ فيجتمعان قياممما في تمام احدهما في مةازلمما لمما جري ) مةازلمما جري

( جمعا في نور واحد فاجتمعا في ظ ، فذكر الؤمين العلين الذين ) اللذين ه علي نجوممما نجوم

طالب اليصلحان اي الةبوة و الوالية او الةبي و صلب واحد و بطن واحد الي ان قسما في عبدهللا و ابي

سميان فيعرفان محمد و علي اي فيعرفان بتعدد اؤميمما الولي اال معا لن كل واحد تمامه بصاحبه ي

( فاذا عرفت ما اشرنا اليه عرفت ان ابةي علي لخ انمما اثةان و يوصفان فيجتمعان نبي ولي ) و ولي

( حقيقة هذا كله راجع الي العتبار لمن كان له اعتبار و اما الحسن و الحسين ابةا رؤول هللا )ص

يم في ( وهللا لقد نسب هللا عيسي بن مرعبدهللا )عالعياشي عن بشير الدهان عن ابي ففي تفسير الخبار

ية و زكريا و الي قوله داود و ؤليمان و من ذريته القرءان الي ابراهيم من قبل الةساء ثم تال هذه االا

( مع هرون الرشيد و )عو في عيون الخبار في باب جمل من اخبار موؤي بن جعفر يحيي و عيسي

( و ثم قال كيف قلتم انا ذرية الةبي )ص و فيه مع موؤي بن الممدي حديث طويل بيةه و بين هرون

يعقب و انما العقب للذكر ال لألنثي و انتم ولد لبةته و اليكون لما عقب فقلت اؤألك بحق القرابة الةبي لم

عن هذه المسئلة فقال ال او تخبرني بحجتكم يا ولد علي و انت يا موؤي و القبر و بما فيه اال ما اعفيتةي

يعسوبمم و امام زمانمم كذا انمي الي و لست اعفيك في كل ما اؤألك عةه حتي تأتيةي فيه بحجة من

كم و ويله عةدء ال الف و ال واو اال و تأكتاب هللا و انتم تدعون معشر ولد علي انه اليسقط عةكم مةه شي

و اؤتغةيتم عن رأي العلماء و قياؤمم فقلت تأذن في مافرطةا في الكتاب احتججتم بقوله عز و جل

الجواب فقال هات و قلت اعوذ باهلل من الشيطان الرجيم بسم هللا الرحمن الرحيم و من ذريته

1٩٥صفحه

داود و ؤليمان و ايوب و يوؤف و موؤي و هرون و كذلك نجزي المحسةين و زكريا و يحيي و

( يا اميرالمؤمةين قال ليس لعيسي اب فقلت انما الحقةاه بذراري عيسي و الياس من ابو عيسي الةبي )ع

ير تفس و في (( من قبل امةا فاطمة )ع( و كذلك الحقةا بذراري الةبي )صمن طريق مريم )عالنبياء

و ( خمسمائة ؤةة و بين داود و عيسي الف ؤةةعلي بن ابراهيم قال و كان بين موؤي و بين داود )ع

ن في جارود ما يقولوجعفر عليه السالم قال قال لي ابوجعفر عليه السالم يا اباالالجارود عن ابيابي عن

قلت ء احتججتم عليمم قال( قال فبأي شيالحسن و الحسين قلت يةكرون عليةا انمما ابةا رؤول هللا )ص

احتججةا عليمم بقول هللا عز و جل في عيسي بن مريم و من ذريته داود و ؤليمان الي قوله و كذلك

ء قالوا قال قلت قالوا قد يكون ولد االبةة ي شينجزي المحسةين فجعل عيسي من ذرية ابراهيم قال فأ

ء احتججتم عليمم قال قلت احتججةا عليمم بقول ( شي لخمن الولد و اليكون من الصلب قال فبأي ) فأي

ية قال فأي شي ء قالوا لكم قلت قالوا قد يكون في كالم هللا تعالي قل تعالوا ندع ابةاءنا و ابةاءكم االا

( وهللا يا اباالجارود و ان بن رجل واحد فيقول ابةاؤنا و انما هو ابن واحد قال فقال ابوجعفر )عالعرب ا

( اليردها اال كافر قال قلت جعلت فداءك و اين قال اعطيتم من كتاب هللا مسمي لصلب رؤول هللا )ص

Page 114: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( ظ الذين من اصالبكم فسئلمم ) فاؤئلمم حيث قال هللا حرمت عليكم امماتكم الي قوله و حالئل ابةائكم

ء من حليلتيمما فان قالوا نعم فقد كذبوا وهللا و فجروا و ان ( شييا اباالجارود هل يحل لرؤول هللا )ص

، فانظر الي صراحة هذه الحاديث و ه قالوا ال فمما وهللا ابةاه لصلبه و ماحرمت عليه اال الصلب

الؤيما الخير حيث قال فمما وهللا ابةاه لصلبه و ماحرمت عليه اال الصلب اي ماحرمت عليه الحليلة اال

تحرم عليه لنه ليسالصلب لن حليلة البن الذي ليس من الصلب لم

1٩٦صفحه

راهيم فانه ليس ابا لب لزر هو اذ قال ابراهيم لبي ابةا كأبن الزوجة فانه يسمي ابةا كما في قوله تعالي

( فاذا ثبت بالةصوص من القرءان لخ في الحقيقة و انما هو زوج امه و انما ابوه الحقيقي تارح ) تارخ

( لصلبه ثبت انمم ذرية و الخبار و بالمحكم من العتبار بان الحسن و الحسين ابةا رؤول هللا )ص

( اجمعين و الحمد هلل رب العالمين . لخ و عليمم رؤول هللا صلي هللا عليمم ) عليه

السالم علي الدعاة الي هللا عليه السالم : قال

عاة جمع الداعي الي معرفته و عبادته و التخلق بأخالقه تعالي كما قالقال الشارح )ره قل هذه ( الد

. ؤبيلي ادعوا الي هللا علي بصيرة انا و من اتبعةي ه

ونمم الدعاة الي هللا ال شك فيه انما الشكال و الصعوبة في معرفة ذلك و معرفة المدعو اليه و ك اقول

معرفة المدعو به و معرفة المدعو فيه فمذه اربع جمات في المراد بكونمم الدعاة الي هللا تعالي :

معرفة كونمم الدعاة الي هللا تعالي قد اشرنا مرارا انمم باب هللا الي خلقه و انمم اعضاد للخلق قد الول

اتخذهم خالقمم بعد ان خلقمم وحدهم ليس معمم خلق يعبدون هللا و يسبحونه و يحمدونه و يمللونه و

هم ة انوارهم فحيث كانوايكبرونه و يعظمون جالله و عظمته الف دهر ثم خلق لمم الخلق من اشع

المادية لن جميع الخلق خلقوا من شعاع انوارهم و هم العلة الفاعلية النمم في ذلك محال مشية هللا العلة

الصورية لن كل فرد من جميع الخالئق من الغيب و هم العلة و ذلك الشعاع قائم بانوارهم قيام صدور

ض فصورته ان كان طيبا من انوار هياكلمم او من انوار هياكل هياكلمم و و الشمادة الجواهر و العرا

هكذا النمم رحمة هللا و مظاهر رحمة هللا و مظمروا رحمة هللا و الشباح تلوح علي اشباحمم و اشباح

الغائية لن هللا ؤبحانه انما خلق و هم العلة اشباحمم و اشباح اشباح اشباحمم و هكذا

1٩٧صفحه

خبيثا فصورته من عكس انوار هياكلمم كما قال و ان كان خلق لمم و ايابمم اليمم و حسابمم عليممال

فالسور ؤور المديةة ظاهره من قبله العذاب فضرب بيةمم بسور له باب باطةه فيه الرحمة و تعالي

و هي واليته و ظاهره اي ( باطةه الرحمة ( و الباب باب مديةة العلم علي )عمديةة العلم رؤول هللا )ص

( خالفه و عداوته العذاب فحيث كانوا كما ذكرنا وجب ان لخ خلفه و خالفه من قبله اي قبل ) قبله

يشمدهم هللا خلق خلقه و ان يةمي اليمم علممم و ان يكونوا اولياء وجوداتمم و شرع وجوداتمم و

مي ة و هو انه ؤبحانه انما يخلق الشياء علي ما تكليفاتمم و وجودات تكليفاتمم هذا مقتضي الحكمة اللا

بل ءء دون شيهي عليه بحسب مقتضياتمم و ليس في الحكمة االلمية و ال مةما ان ذلك يجري في شي

ء بحسبه و ذلك هو مقتضي قابليات الخالئق فاليصح ان يسبح هللا ء في كل شيء بكل شيفي كل شي

انه يدعوه الي ذلك و يعلمه كيف يسبح و يمديه الي ما يراد مةه و هذا علي ء بدون داع من هللا ؤبحشي

ؤبيل الجمال ظاهر اليرتاب فيه و اذا بيةا كيفية ذلك ارتاب فيه الجاهلون و لكةا نشير الي

ء من خلق هللا يسبح هللا تعالي قبل ان يأتيه داع من هللا قد قلةا انه اليجوز ان يكون شي فةقول ذلك

ؤبحانه يدعوه الي هللا و يعلمه مراد هللا مةه و كيفية تسبيحه لن عبادته توقيفية في حق جميع عباده

Page 115: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

لنمم اليعرفونه بالكةه و اليعرفه احد اال بما تعرف له به فلو ؤبحه من اليعرفه قبل ان يعرفه ما يريد

مة و اللطف بالعباد ان يعلممم قبل ان يطلب مةه لجاز ان يذكره بما اليليق بجالله فوجب في الحك

الحديث ليس علي العباد ان يعلموا حتي يعلممم هللا فلما ثبت بةص القرءان و نص السةة و و في مةمم

ده ء يسبح بحمو كل شي ء اال يسبح بحمدهو ان من شي ء يسبح هللا تعالي قال هللا الجماع ان كل شي

فانما ؤبح بعد تعليم هللا له ما يريد مةه و انما ذلك بالوؤائط و العلل كما كان وجوده فظمر بما

1٩٨صفحه

حةا لك انمم دعاة جميع الخلق الي هللا ؤبحانه . لو

ما يراد من المدعو لن هذه المعرفة يتوقف كل معرفة المدعو اليه و هو هللا ؤبحانه و هذا اول الثاني

ء عليما ثم لما كانوا في المقام الذي وضعمم هللا ؤبحانه فيه انمم العلة الفاعلية و المادية و الصورية شي

مم تو الغائية لجميع الخالئق كما اشرنا اليه كانوا اليسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون فعلموا جميع رعي

اي انزل من ماء فسالت اودية بقدرها انزل من السماء معرفة ربمم كل فرد بقدره كما قال هللا تعالي

ماء و هو هةا معرفة هللا فسالت اودية رزقكم و ما توعدون و في السماء ؤماء الخزانة و هو قوله

شمادة ذات او صفة عرف هللا بةسبة قابليته ء من خلق هللا من عين او معةي غيب اوبقدرها اي فكل شي

بح ء اال يسو ان من شي ( الغيب فقوله ؤبحانه لخ لذلك الماء الةازل من الخزائن بمفاتح ) بمفاتيح

يعةي من عين او معةي غيب او شمادة ذات او صفة و انما يسبح بحمد هللا بعد ان عرفه و بحمده

ء يعرف هللا ؤبحانه علي قدره و ان الذرة لتزعم ان هلل زبانين و قد تقدم ريف فكل شييعرفه اال بتعلم

بن ( لعبدهللا في الحديث انه ماخلق هللا شيئا من خلقه اال و اوجب طاعتةا عليه كما في قول الحسين )ع

شداد فمذا تصريح في تلويح .

ء امم صرحةا في كثير من رؤائلةا و مباحثاتةا ان كل شي معرفة المدعو به قد اشرنا ؤابقا و الثالث

ن ء مفكل شي من رؤول اال بلسان قومه ليبين لمم و ماارؤلةا ، و ان من امة اال خال فيما نذير امثالكم

نمم له االخلق رعية و غةم للعلل الكاملة و المثال العليا فالمبلغ عن هللا مةمم مع علو شأنمم و ارتفاع مك

ان يةزل المقام الذي فيه المدعو فيدعوه بلسانه و يبين له بلغته ؤواء كان جمادا او نباتا الولي حالتان :

ان يرفع مقام المدعو حتي يخاطبه في مقام النسانية و ان الثانية او حيوانا ذاتا او صفة عيةا او معةي ،

كان من كل صةف

1٩٩صفحه

دم قال ابن شداد و قد تق ( حين قال للحمي التي اصابت عبدهللا من الخالئق كما تقدم في كالم الحسين )ع

( يأمرك اميرالمؤمةين )ع( الملما يا كباؤة فسمعةا الصوت و النري الشخص يقول لبيك فقال )ع

ان هذه و اعلم ( فما بال هذا لخ االتقربي اال عدوا او مذنبا لتكوني كفارة له ) لكي تكون كفارة لذنوبه

بالشارة مع اني ماكتمت و الرمزت و ان كةت اجملت فافمم ، المطالب اليجوز فيما التصريح اال

بالشرع الوجودي و هو الول معرفة المدعو فيه قد ذكرنا مرارا ان مدار الدعوة علي امرين الرابع

دعوة اليجاد حين ؤئل الفقراء حوائجمم من ربمم واقفين ببابه الكريم فدعوهم الي هللا الولي جمتان

دعوة شرع اليجاد فاعطاهم في ايجادهم ما ؤئلوه فدعوهم في الثانية الي حين اوجدهم و اغةاهمتع

كليف في دعوة الت االولي بالوجود الشرعي و هو جمتان و الثاني االولي بقوابلمم و في الثانية بمقبوالتمم

دعوة ايجاد ذلك الشرع بقوابل و الثانية الذر الول حتي صلحوا و في الذر الثاني حتي قبلوا و انكروا

الجمة الولي اتاهم الداعي بما ذكرهم به ففي ، و لكل درجات مما عملوا اعمالمم من مدد امره و نميه

زيمم ؤيج الجمة الثانية اتاهم الداعي بما ذكروا به ربمم و في ، بل اتيةاهم بذكرهم ربمم كما قال تعالي

Page 116: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

كما ذكرهم و الجزاء كما ذكروه فبةسبة الوجود و الشرع في الول و فالتكليف وصفمم انه حكيم عليم

ء الي نسبتيه في دعوتيمم فمم الدعاة الي هللا ؤبحانه كما بةسبة الشرع و الوجود في الثاني دعوا كل شي

و عاملون بعلمه ؤمعت و ذلك لن هللا ؤبحانه جعلمم خزان علمه و والة امره فمم الداعون بامره و ال

( يقول نحن والة امر هللا و خزنة علم هللا و عيبة الكافي عن علي عن عمه قال ؤمعت اباعبدهللا )ع في

( وهللا انا لخزان هللا في ؤمائه و ارضه الا عن ؤورة بن كليب قال قال لي ابوجعفر )ع و فيه وحي هللا

( قالجعفر )ععن ؤدير عن ابي و فيه علي علمهعلي ذهب و ال فضة اال

200صفحه

قلت له جعلت فداءك ما انتم قال نحن خزان علم هللا و نحن تراجمة وحي هللا نحن الحجة البالغة علي

هللا ( قال قال ابوعبدالحسن موؤي )ععن علي بن جعفر عن ابي و فيه من دون السماء و فوق الرض

رنا فاحسن صورنا ) صورتةا)ع ( و جعلةا خزانه في ؤمائه لخ ( قال ان هللا خلقةا فاحسن خلقةا و صو

( ( و بعبادتةا عبد هللا و لوالنا ماعبد هللا و قول الشارح )ره لخ و ارضه و لةا نطقت الشجر ) الشجرة

الي معرفته و عبادته و التخلق بأخالقه تعالي يشير به الي العلوم الةافعة التي اشار صلي هللا عليه و لله

ية انما العلم ثالثة لية محكمة و فريضة عادلة و ؤةة قائمة قوله اليما في و كمة هي معرفة هللا المح فاالا

القائمة هي العلوم الشرعية الفرعية و السةة العادلة علم اليقين و التقوي و هو علم الخالق الفريضة

المعروف بعلم الفقه عرفا و هذا بعض ما يدعون اليه لن كل حق انما هو مةمم و عةمم و هم الدعاة اليه

.من كل علم و عمل و اعتقاد و غير ذلك

ء علي مرضات هللا عليه السالم : قال و الدال

( فانمم يدلون الخالئق بالشريعة الحقة الي ما يوجب رضاه من مراتب القرب هلل و الي قال الشارح )ره

هللا و في هللا و مع هللا .

ء اقول ء جمع الخليل و الدال الدليل المرشد و الدال و ما جمع الدليل كالعزاء جمع العزيز و الخال

يستدل به و كونمم بالمعةي الول هو بمعةي الفقرة الولي اي الدعاة او اخص مةه لن الدليل يدعو

بحجة و الداعي قد يخلو من الحجة و اليةافي هذا اؤتعمال الداعي فيمن اليدعو اال بحجة و ربما اؤتدل

ء علي مرضات هللا لن هللا علي الفرق باؤتعماله عليه السالم با لدعاة الي هللا علي انه اعم و بالدال

اليشتبه بغيره ليتوقف الدعوة اليه علي الدليل بخالف مرضاته فأن الفعال التي

201صفحه

ترضيه تشتبه بالفعال التي تسخطه اليفرق بيةمما بالةسبة الي الةفس او الفاعل اال بالدليل و التعيين و

ق فيما ين للحربما اؤتدل علي هذا بكون معرفة هللا عقلية و اليجوز التقليد فيما لمكان ادراك المكلف

بخالف العمال فانما اليمكن للعقول مجردة عن االؤتةاد الي الةص معرفة ما يرضي هللا مةما غالبا اال

بخصوص التعيين و الةص و لمذا جاز فيه الخذ بظاهر الدليل و جاز التقليد هذا و النريد بأن الداعي قد

ن فرق فيما نحن فيه بين اللفظين اال في الوجه الثاني ميدعو بغير الدليل اال بمالحظة المعةي اللغوي فال

الدليل فانه يستعمل بمعةي ما يستدل به بخالف الداعي فانه اليستعمل بمعةي ما يدعي به اال علي تأويل

نه ا( داعيا الي هللا تعالي ان هللا ؤبحبعيد عن الوهام و ان كان صحيحا علي معةي ان كون الةبي )ص

( فيكون الداعي بمعةي ما يدعي به و هذا معةي صحيح حقيقي اال ان المعةي دعا عباده اليه بةبيه )ص

الدال المرشد بالحجة و البرهان القاطع فالدليل نذكره ؤابقا فيه مخالف لما تعرفه الةاس و لمذا لم

م بانمم معانيه و انمم ابوابه و انمم حجته فالمدلول عليه ما هلل فيه رضي و هو معرفته بسبيل معرفتم

علي عباده و امةاؤه في بالده و بمحبيمم و شيعتمم يعةي ان العاقل العارف بما نقول اذا رأي المؤمن من

Page 117: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

شيعتمم و اؤتبطن احواله في اعتقاده و في اعماله و اقواله و احواله عرف اال اله اال هللا وحده ال شريك

دا صلي هللا عليه و لله عبده و رؤوله و انمم حجج هللا علي خلقه و امةاؤه علي ؤره لنمم له و ان محم

ام و اما مطلق اي الشيعة هم الحرف الرابع من الؤم العظم و التحصل المعرفة التامة اال بالؤم التا

و تبمم الثالث مرتبة المعاني( في مرا)ع و معرفتمم الؤم و مطلق الصفة فقد تحصل به مطلق المعرفة

لي الشارة ا و من ( و قد تقدم بعض االشارة الي بيان المراتب الثالثمرتبة البواب و مرتبة المام )ع

ذلك انمم في الولي معاني جميع الصفات التي هي المةتمي

202صفحه

مة و باطةي غيب ( ظاهري اماعلي )ع قول في التعلقات و هي فوق الوالية التي هي الثانية و هو

اليدرك فاالمامة هي الوالية الثالثة و الوالية الثانية مرتبة البواب و الغيب الذي اليدرك هو ذات

( انا ذات الذوات و الذات في الذوات للذات فذات الذوات به تذوتت الذوات و علي )ع و قول الذوات

ة الولي و ليس وراء هذه مرتبة في المكان و اما اليه يةتمي جميع تعلقات الذوات فمذه غاية المرتب

قوله و الذات في الذوات للذات فغير ما نحن بصدده و الطريق مسدود و الطلب مردود و هذا ما يةاؤب

الشارة الي المرتبة االولي من معرفتمم التي فيما رضي هللا مما دلوا عليه مضافا الي ما تقدم و بيان ما

ثار و الصفات اي ان الصفات )ع و انمم ز ازيد من هذاذكرنا اليجو ( في المرتبة الثانية ابواب جميع االا

ثار و القدؤية الذاتية ليس لما باب في تجليات اؤمائما و مظاهر لثارها اال هم )ع ( و ليس لتلك االا

م صدور او تحقق غيرهم و هذا في كل المظاهر باب لمقبوالتما و تلقيما تلك الفيوضات و تقومما تقو

ور و العمال و القوال و الحوال في الجبروت و الملكوت و الملك و الفرق شي ء في المواد و الص

( في المرتبة الثالثة ظاهر الولتين و )ع و انمم بين هذا و الولي انمم في هذه ابواب و في تلك مديةة

ذه الثالثة حالة من الولي و صورة من الثانية يظمرون بابدان نورانية يطؤن جامع المعةي و العين فم

علي اعلي الفلك االعلي بظاهر ؤعيمم و نمر الزمان تحت اقداممم يجري التبتل مةه اقداممم يمشون

و ن قول هللا عز و جل ( عمحمد بن الةعمان عن ؤالم قال ؤألت اباجعفر )ع و عن علي الرض هونا

قال هم الوصياء من مخافة عدوهم و معةي قوله عباد عباد الرحمن الذين يمشون علي الرض هونا

( تخصيص و تشريف و المراد افاضل عباده الذين يمشون علي االرض هونا لخ الرحمن هذه ) هذا

( )عبوعبدهللا و قاال ن و ال متكبرين و ال مفسديناي بالسكيةة و الوقار و الطاعة غير اشرين و ال مرحي

الرجل

203 صفحه

يمشي بسجيته التي جبل عليما اليتكلف و اليتجبر و هذه الصفات و ما بعدها من الصفات في هذه

يات التوجد اال في االئمة المداة عليمم السالم ار فمم في الثمحمد بن العباس بن من تفسير االا الثة الماهيا

ايضا عين هللا الةاظرة و رحمته الواؤعة و اذنه الواعية و معرفة شيعتمم و محبيمم بأنمم اهل اليمان

يسلم رؤول هللا من اذي احد من الخلق يتيقن غيرهم و اهل الؤالم ليس علي ملة الؤالم غيرهم و لملم

( بل هم و انمم من ائمتمم )ع اصحاب اليمين اصحاب اليمين فسالم لك من و اما ان كان من اال مةمم

( عن قوله تعالي كشجرة طيبة اصلما رواية الثمالي انه ؤئل الباقر )ع كما في معمم من شجرة واحدة

انما و( انا اصلما و علي فرعما و االئمة اغص( قال رؤول هللا )صثابت و فرعما في السماء فقال )ع

علمةا ثمرها و شيعتةا ورقما يا اباحمزة ان الولد ليولد من شيعتةا فتورق مةما ورقة فيما و يموت فتسقط

( في حديث طويل قال و ان شيعتةا لمكتوبون معروفون الحسن )عابيو عة ، الحديث مةما ورقة

ون مواردنا و يدخلون مداخلةا ليس علي ملة باؤمائمم و اؤماء لبائمم اخذ هللا الميثاق عليةا و عليمم يرد

Page 118: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( و نبيةا لخذ بحجزة ربه وابراهيم خليل الرحمن غيرنا و غيرهم انا يوم القيمة لخذون بحجزة نبيةا )ص

ان الحجزة الةور و شيعتةا لخذون بحجزتةا من فارقةا هلك و من تبعةا نجي و المتبع لواليتةا الحق و

و متبعةا و متبع اوليائةا مؤمن اليتبعةا كافر و اليبغضةا مؤمن من مات و هو محبةا الجاحد لواليتةا كافر

ةه و هو طويل اخذنا م الحديث كان حقا علي هللا ان يبعثه معةا نحن نور لمن تبعةا و هدي لمن اقتدي بةا

علي اعمالمم لكرامتمم علي هللا فيما يعاملمم هللا و هم شيئا مما يدل علي علو رتبة شيعتمم و محبيمم

( لمن قرأ عةده فيومئذ اليسئل عن ذنبه انس و ال جان فلمن يسئل اذا الصادق )ع ما قال ؤبحانه مثل

( انمايسئل عن ذنبه انس و ال جان قال قلت ال ادري قال )علم

204صفحه

انزل هللا فيكم و ذا وهللا المؤمن من شيعتةا اليسئل مةكم النس و الجن و ان هللا تعالي يوليةا )

( حسابه و يأمرنا ما كان من حسةة نظمرها و ما كان من ؤيئة نسترها و ان هللا تعالي لخ ليوليةا

يجعل لموت عبده ، و انه ؤبحانه لم ه اليطلع علي ذنب مؤمن احدا من خلقه اجالال لعبده المؤمن

المؤمن اجال حتي يمم بموبقة فاذا هم بموبقة قبضه هللا اليه قبل ان يمم رأفة به و انما يقبض روحه

باختياره فاذا علم مةه كراهة الموت تردد في قبض روحه حتي يحب لقاء هللا لن من قبضت روحه قبل

معرفة حقوق الخوان و صلة الرحام و معرفة العدل في و كذا له بالسوء ان يحب لقاء هللا ختم

ر و كالعقل بين الحوال و هو التوؤط بين طرفي التفريط و الفراط كالشجاعة بين الجبن و التمو

ءة و البالدة و الجربزة و كالكرم و الجود و السماحة و السخا بين البخل و اللوم و الخسة و الدنا

معرفة الزهد و الورع و التقوي و التجافي عن و كذا االؤراف و التبذير و العبث و السفه و امثال ذلك

الصدق في كل المواطن مع هللا و التيقظ و ذكر هللا علي كل و كذا دار الغرور و الخمول و امثال ذلك

مذكورة في كتب الشريعة و الدعية و غير االعمال البدنية الو كذا حال بالقول و العمل و عدم الغفلة

ذلك من كل حركة و ؤكون و نوم و يقظة و انتباه و غفلة ظاهرة و باطةة مما هلل فيه رضي ففي كل

ء عليه بل كلما لم ي يكن هلل فيه رضي لن رضيدلوا عليه لمذلك دقيقه و جليله كليه و جزئيه هم الدال

ء و ترتيب االشياء و جريانما علي اؤبابما و مقاديرها و مقتضياتما و اليكون شيهللا ؤبحانه في الحق

من ذلك اال بمم لما قلةا انمم العلة الفاعلية لنمم محال المشية و العلة المادية لن جميع الشياء موادها

الشياء في كل عين من اشعة في كل كون من اشعة انوارهم و العلة الصورية لن صور جميع

اشباحمم المعبر عةما بةور الرحمة و هيكل التوحيد و من عكس ذلك لألعداء المعبر عةما بمياكل

الغضب

20٥صفحه

و السخط و العلة الغائية النمم هم هلل ؤبحانه و خلق كل ما ؤواهم لمم كما ذكرنا ؤابقا مكررا كما قال

الشاعر :

ان لةا ان ذكره ما كررته يتضوع هو المسك ** * ** اعد ذكر نعما

فان جرت الشياء علي مقتضي الؤباب و الترتيب الطبيعي و الةظم الذاتي كما يةبغي كان ذلك حقا و

هللا ؤبحانه يقول الحق و يمدي الي الحق و يحب الحق و يرضاه و اال فان اؤتةكفت الشياء عن

فسرنا هذا اذا بةعمة ربما و اليرضي لعباده الكفرمقتضي اؤبابما و ؤلكت غير ترتيبما الطبيعي كفرت

الدليل بالدال و المرشد و اذا فسرنا بالمستدل به فمم الحجة التي تستدل بما العقول علي كل حق فيستدل

( و الحوال و لخ بمم علي هللا و عليمم و علي محبيمم و علي فروعمم من جميع العتقادات ) االعتقاد

العمال و القوال من كل ما يحبه هللا و يمواه و يرضاه فأولوا اللباب يستدلون بمم عةمم علي كل خير

Page 119: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

كامل الزيارة للشيخ الثقة جعفر بن محمد بن جعفر بن قولويه عن عبدهللا و في مرغوب و شر مرهوب

( قال و هو الدليل علي يل في ذكر وصف االمام )ع( في حديث طوعبدهللا )عبن حماد البصري عن ابي

يكن ما تشاجرت فيه المة و الخذ بحقوق الةاس و القيام بأمر هللا و المةصف لبعضمم من بعض فاذا لم

فاق غيرنا اراها هللا معمم من يةفذ قوله و هو يقول ؤةريمم لياتةا في االفاق و في انفسمم فاي لية في االا

، فقول هللا الحديث فاق و قال و مانريمم من لية اال هي اكبر من اختما فاي لية اكبر مةااهل االا

فاق و في انفسمم حتي يتبين لمم انه الحق ؤةريمم لياتةا تعالي ديث يدل بباطةه كما في هذا الح في االا

يات الكبري كما يات ( ليس هلل لية اكبر مةعلي )ع قال الشريف انمم االا ي و ال نبأ اعظم مةي ، فمم االا

حيث وقعت في القرءان اي ليات هللا الدالة بالداللة القطعية عليه ؤبحانه و علي انفسمم و علي شيعتمم و

علي كل

20٦صفحه

ء من الحق مثال هل تجد احتماال فيما امروك به انه ليس هلل فيه رضي بوجه ما كما يجوز الحتمال شي

فيما صدر عن غيرهم اال ما قطع انه عةمم كاخبار ؤائر المعصومين بل اليجد العاقل العارف شيئا

يراه يصدر عن هللا كما يجد ان حركة الرجل العاقل التصدر عن يصدر في الحقيقة عةمم و انما

مقتضي جارحته و انما تصدر عن عقله و ان كانت تصدر عن اليد فان المحرك لما هو العقل بواؤطة

ت فافمم االشارة من قول هللا تعالي ( نظر اليمم )ع بل من ، هللا رمي و مارميت اذ رميت و لكن الالا

ن البصيرة عرف اال اله اال هللا و ان محمدا رؤول هللا صلي هللا عليه و لله و انمم حجج هللا و خزانه بعي

ه و حكمته و اولياؤه علي امره و نميه و علي جميع خليقته و عرف ان الدين عةد هللا الؤالم و علي ؤر

مية التي وردت بما كلما ؤمعت من امور العتقادات الحقة و الحاصل داب اللا الحكام الشرعية و االا

( من احوال الةشأتين و كل ما دعا ) هذه الملة الحةيفية و جميع ما اتي به محمد بن عبدهللا )ص

( اليه من كل ما به صالح الدارين اذا نظرت و عرفتمم كما عرفوك تشمد بحقية ذلك كله و لخ دعي

تر عليم خبير بصير لطيف عطوف رحيم بعباده قد احسن اليمم بجوامع مصالحمم فان لم انه تدبير حكيم

ما وصفت لك و نبمتك عليه من الؤرار فاؤئل هللا ؤبحانه ان يصلح وجدانك و يعرفك الحق كما هو

لسالم دليال و بيانا ويخلق شيئا جعله دليال اوضح من ائمتك عليمم اعرفت هذا عرفت انه لم فاذا حق

يات التي ؤبيال و برهانا و ال اصرح من داللتمم و ال اصح من مقالتمم و ال اصدق من حالتمم فمم االا

و و هو الذي جعل لكم الةجوم لتمتدوا بما في ظلمات البر يستدل بما علي كل مطلوب قال هللا ؤبحانه

السموات و الرض يمرون و كأين من لية في و قال تعالي و عالمات و بالةجم هم يمتدون ، البحر

فمم الدليل و عليمم عليما و هم عةما معرضون

20٧صفحه

دليل و مةمم الدليل و بمم الدليل و لمم الدليل و عةمم الدليل و اليحتمل المقام اكثر من هذا الكالم و ال

السالم علي اولي الفمام .

و المستقرين في امر هللا عليه السالم : قال

ه الواجبة مرقال الشارح بعد ان اثبت نسخة المستوفزين في الصل قال اي المسارعين في الئتمار باوا

، ه و المةدوبة مطلقا او في امر المامة و في بعض الةسخ المستقرين و هو اظمر

بالفاء بعدها زاي بمعةي المستعجل و المعةي انمم المسارعون الي القيام بأوامر هللا من المستوفزين اقول

ابتين بتين في امر هللا اي الثبمعةي الثا المستقرينالواجبات و المةدوبات و علي نسخة الصل المشمورة

يفقدهم حيث يأمر و يةدب و اليراهم حيث يةمي فمم القائمون في خدمة القيام بامره و عبوديته بحيث لم

Page 120: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

بحقيقة العبودية فيما امروا به من العمل او فيما يريد مةمم ان يعملوه من تدبير الصةع و ايصال

حيوة و مماة مما دار عليه قوام الةظام كما اشار اليه الفاضات الي مستحقيما من خلق و رزق و

اال لمن ارتضي و هم من خشيته و هم بامره يعملون يعلم ما بين ايديمم و ما خلفمم و اليشفعون ؤبحانه

اي بأمره فيما فذلك نجزيه جمةم كذلك نجزي الظالمين مشفقون و من يقل مةمم اني اله من دونه

يخصمم من التكليف و بأمره الذي هو ظموره لما ؤواه بمم فيما يخصمم من التعريف يعملون كما

ؤواهم من رعاياهم من دعائمم الي هللا و الي ما امر به من طاعته و نميمم عن معاصي و فيما امرهم

ايديمم مةمم حين قال اقبل فاقبل اليه من هللا كما حدد لمم من معاصيه و ابان لمم من مةاهيه يعلم ما بين

التخليصات و الخلوصات و ما خلفمم مةمم حين قال ادبر فادبر اليمم من التةزالت و التذلالت حتي

اوصل بمم الي كل ذي حق حقه من المدادات و التخصيصات و التعييةات

20٨صفحه

فاعة و التةفع الش لمن ارتضي ديةه يعةي لمن اذن له كما قالالتي هي مقتضي ذواتمم و اليشفعون اال

ان يشفع و هم قد اذن لمم ان يشفعوا لمن شاؤا و هو من ارتضي هللا ؤبحانه ديةه عةده اال لمن اذن له

بأن يكون مؤمةا بمم و بواليتمم اي اليصلون اال من كان متصال بذاته بمم اي من فاضل نورهم خلقه

مره الوجودي و من امره القولي و هم من خشيته مشفقون لنمم ال قوام لمم اال بامره الوجودي هللا من ا

و ال قوام لسلطانمم اال بامره القولي مشفوعا و من لياته ان تقوم السماء و الرض بأمره كما قال تعالي

ي خائفون و من يقل مةمم ان ء فمم ابدا مةه مشفقونيخرج عن يده شيبالوجودي و كل ذلك في قبضته لم

ه من دونه انا انا من دونه اي اني يمكن لذاتي ان تتقوم من دون امره الوجودي او ان ؤلطاني من الا

دون امره القولي فذلك نجزيه جمةم كذلك نجزي الظالمين و لما كان فعله جاريا في االشياء علي ما هي

وحده و اؤتعمالمم لغيره علي خالف ما هم عليه و هو خالف الحكمة عليه و كان ما هم عليه انمم هلل

اي اليعملون اال و هم بأمره يعملون فخلقمم له و اصطةعمم لةفسه و حصرهم في امره و هو قوله تعالي

ان الباء الثانية حصر عملمم في امره الولي بأمره فأفاد ؤبحانه بتقديم امره علي يعملون فوائد

التقديم لمراعاة الةظم فان كونمم عاملين مترتب علي امره لن المر علة الثةالث للسببية

ان المر مادة الوجودي التشريعي الةوعية و العمل صورته الشخصية و المادة الةوعية الرابعة العمل

دة الشخصية ال المادة مقدمة علي الصورة الشخصية و اما ان المادة متقومة بالصورة فالمراد بما الما

الةوعية فانما ؤابقة علي الصورة الشخصية و انما قلةا ان المر مادة نوعية لنه اليتحقق انه مادة طاعة

كون هللا يجوز فيه ان يان قوله المستقرين في امر ثم اعلم او معصية اال بالعمل فالعمل هو المشخص له

المعةي في اؤتقرارهم في المر عدم انتقالمم عةه الي امر غيره و عدم انفكاكمم عن العمل به كما في

قوله

20٩صفحه

جعل لكم من انفسكم قالو ان هللا ؤبحانه ذرأهم في امر هللا كما اليفترون يسبحون الليل و الةمار

و هذه المعاني قد ذكرناها و انما اعدتما بطور لخر للبيان . و من النعام ازواجا يذرأوكم فيه ، ازواجا

و التامين في محبة هللا عليه السالم : قال

ذاق ه الكاملة و من( في مراتبما الثالث من محبة الذات لذاته و لصفاته الحسةي و لفعالقال الشارح )ره

حالوة المحبة يستةشق من جميع رواياتمم ؤيما الخبار الواردة فيما و في اؤبابما من الرضي )

( و الزهد و التسليم و غيرها في جميع مراتبما و انمم كاملون و المراد من المحبة العشق و لخ الرضا

. ه عدم القابلية انكار العشق بالةسبة الي هللا تعالي لعدم فمم معةاه و

Page 121: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

جمع تام و هو بمعةي الكامل لغة و التام الذي ليس بزايد و ال ناقص و الكامل الذي ليس التامين اقول

و ما ؤاوي في العدد ه و التام بةاقص و قد يستعمل التام فيما ليس بةاقص و الكامل في الزائد علي التمام

هو ما اشتمل علي اول فرد و هو الثالثة و اول زوج و هو الربعة بةاء علي و الكامل كسوره كالستة

ان الثةين يسمي مفردا ال زوجا لنه اول العداد و اليكون اول العداد زوجا او انه يسمي كامال

نفس رودة و يبوؤة وء اليكمل اال باربع طبائع و ثالث كيان يعةي حرارة و رطوبة و بباعتبار ان الشي

في الحروف ما ؤاوي بيةاته زبره و ذلك حرف واحد ال غير و هو السين و لمذا و التام و روح و جسد

عشر و الذي يخطر كان اؤما لمحمد صلي هللا عليه و لله ياؤين و في الحروف البجدية في الخامس

كاد ( ت( اتم اال ان الصفات مةمم )عان الكمال بمقام الةبي )ص( اكمل كما ببالي ان التمام بمقام المام )ع

تتحد التحاد الصل لن نورهم واحد لن اولمم محمد و اوؤطمم محمد و لخرهم محمد

210صفحه

مين في محبة هللا ان فسر التام بما ليس بزايد و ال ناقص جاز عليه السالم و التا فقوله و كلمم محمد

تخصيص المحبة بالحقيقة المحمدية و ان فسر بالمعةي المراد من الكامل و هو الزائد علي التمام جاز

ون في تخصيص المحبة بفلك الوالية و علي التفسيرين يجوز التخصيص كما يجوز التعميم فمم تام

مم و في صفاتمم و في افعالمم و في لثار افعالمم اي هم كما يةبغي فيما يةبغي اي هم التامون في ذوات

تعالي كةت كةزا مخفيا فاحببت ان اعرف فخلقت قوله علة اليجاد و هو عالم المحبة و التعين الول في

تي هي المحبة و هم تامون فيما اي اليكون الخلق لعرف ، فالمحبة علة الخلق و هم محال تلك العلة ال

حبة كمثل مةمم ما ليس في المحبة و ال من المحبة ما ليس فيمم بل هم المحبة و لمذا ورد في قوله تعالي

( و السةابل مةما ؤبع ؤةابل الحسين و ان الحبة فاطمة )ع انبتت ؤبع ؤةابل في كل ؤةبلة مائة حبة

( و المائة حبة ما يكون من صلب كل واحد مةمم في الرجعة من الذرية الحسين )عالتسعة من ذرية

الحب المحب لمم و خصوصا لفاطمة عليما السالم ان هللا فالق الحب و الةوي الخاصة و في قوله تعالي

حبما هللا ؤبحانه فطم م و لقد وردت الروايات المتكثرة من الفريقين بمعةي انما ؤميت فاطمة فاطمة لن

و محب محبما و محب محب محبما من الةار و مما ذكر بعضمم بةاء علي كمال ؤيدة الةساء عليما و

علي ابيما و بعلما و بةيما افضل الصلوة و ازكي السالم في بيان الكمال الشعوري و الكمال الظموري

خمسة و اربعون و هو مجموع العداد من الواحد الي ان الكمال الظموري للتسعة التي هي الطاء

التسعة و قاعدة اؤتخراجه ان تجمع الول و هو الواحد الي التسعة تكون عشرة فتضربما في نصف

التسعة اربعة و نصف يكون الحاصل خمسة و اربعين و هو الكمال الظموري للطاء و الكمال

تالشعوري مجموع كمالما الظموري و كمال ما تح

211صفحه

الطاء الظموري و هو الثمانية و هو ؤتة و ثالثون و ذلك بأن تضم الواحد الي الثمانية فتضرب التسعة

في نصف الثمانية و هو اربعة يكون الحاصل ؤتة و ثالثين و مجموع الكمالين كمال شعوري للطاء و

( و هو من خواص هذا االؤم الشريف و الكماالن في اؤم فاطمة )عهو احد و ثمانون قال و قد اجتمع

بيانه ان الطاء هي وؤط اؤم فاطمة و قبله فا و هي كمال شعوري احد و ثمانون و بعده مه و هي كمال

ظموري خمسة و اربعون و انما خصت الطاء هةا لنما عدد مربع عدد العوالم الثالثة الجبروت و

ملك و مربع الثالثة تسعة و يةطق بالطاء فجمع اؤمما الكمالين لنما حبيبة حبيب رب الملكوت و ال

ية بفاطمة )ع ( و هم مةما و هي مةمم فمم التامون العالمين فلذا فسر الصادق عليه السالم الحبة في االا

ر و حقيقة هذا الحب اليكون لعلة غيفي المحبة فمم المحبون في هللا و هلل و هم المحبوبون في هللا و هلل

Page 122: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

نفسه لنه اليكون اال بةور هللا الذي هو الفؤاد و حين يوجد مخلصا اليوجد غيره لن غيره حجاب عةه

فاليكون الحب خالصا و اما الحب الذي يكون بغير نور هللا فال بد ان يكون لعلة غيره و ذلك لن الحب

الفؤاد الي غير المبدء و هو غير الذات فيجب التعدد من الذات الذي هو المبدء و من لغير هللا يموي ب

لخر لكونمم تامين في محبة هللا انمم جبلوا علي حب هللا و جبل الخلق علي حبمم و معةي ذلك الغير

فاليكون احد من الخلق اال و هو يحبمم من محبيمم و مبغضيمم لوجمين :

مم علة اليجاد كما تقدم فمم العلة الفاعلية لنمم محل المشية و العلة المادية و الصورية و ان الول

يوجد اذ الوجود حبمم قد خلق هللا ؤبحانه الخلق من حبمم لنمم هم المحبة التي يحبمم لمالغائية فمن لم

ء مةما محبتك ، فشرطالدعاء اليخالف شيهي العلة في اليجاد و المعرفة كذلك و قد ورد في

212صفحه

ء اال يسبح و ان من شي ايجادها ان تجري في جميع وجوداتما علي محبة هللا و هو تأويل قوله تعالي

ي و المؤمن ففيجري الطيب في طيبه و الخبيث في خبثه كما جري القدر به عليمما مما قباله بحمده

ايمانه و الكافر في كفره كما جري به القدر لن القدر كما اشرنا مرارا يجري علي ما يقتضيه العمل من

يجري العبد و هو ؤبحانه اليحب في تقديره ان يجري قدره علي غير مقتضي العمل و العمل يحب االا

ا هو و هو ما يحب هللا مةمما و لمما فمو ؤبحانه و ان كان اال بما جري له القدر و احب له من انه كم

" لعبده و اليحب ان يكون الكفر و الكافر اال كما يقدر فيما -2" و اليحبه "-2" لةفسه "2اليحب الكفر "

ها كما كررنا مرارا يقتضيانه لذواتمما لنه اليحب ان تكون اال علي ما هي عليه من خيرها و شر

يوجد و علي هذا جري الصةع و ذلك محبة هللا التي اليخالفما ء عن محبة هللا و اال لمللتفميم فاليةفك شي

اليوم اكملت ( التي تموا و كملوا بما و بما كمل من ؤواهم و هو قوله تعاليء و هي واليتمم )عشي

فمذا التمام للةعمة و الكمال للدين فرع لؤالم ديةا ديةكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم ا لكم

( قد )ع و المام تماميتمم في المحبة التي هي اعظم الةعم و فرع كماليتمم في الدين التي هي اجل الفضل

ء مةما محبتك و مالزمة الشياء بقوله اليخالف شي اال يسبح بحمده ء و ان من شي بين قوله تعالي

لمحبة هللا فرع بل اتيةاهم بذكرهم لنمم كل حال طلبوه اتاهم به كما هم فاليخالفونه و ذلك اصل محبته

يرض لمم ان يرضه لمم لم" و لم-2يحبه "" و لم2ؤبحانه و لو انه ؤبحانه حين نماهم عن الكفر "

رهم الجبرهم علي طاعته فكانوا بطاعته مسيئين و لو انه حين رضي لمم ان يجروا يجروا علي اختيا

علي اختيارهم رضي مةمم الكفر لكانوا بكفرهم مؤمةين و بأؤاءتمم محسةين و لو انه ؤبحانه حين

رضي لمم ان يجروا علي اختيارهم و ان يجري لمم القدر علي حكم اعمالمم

213صفحه

بكفرهم كافرين و تمةوا ببعدهم ان يكونوا مقربين جعلمم ببعدهم المقدرة بقدره جل و عال و جعلمم

تقبل كما مقربين و بكفرهم مؤمةين لفسدت السموات و الرض و من فيمن اي لفسدت المقبوالت حيث لم

تقبل حين ملت و قبلت ما لتقبل ما قبلت حين قب تقبل و بطلت القابالت حيث لمتقبل و انما قبلت كما لم

تقبل بجمة واحدة و هلك من فيمن من ذواتمم و اكوانمم علي ما هم عليه بل اتيةاهم بذكرهم فمم عن لم

ذكرهم معرضون اي يحبون ان يتبع الحق اهواءهم من حيث هي خالف الحق و الحق اليكون من حيث

يكن شيئا و بطل الةظام ؤبحان هللا عما يصفون يعةي انزهه ا و اال لمهو حق باطال ابدا و اليكون اال حق

و اقدؤه عن وصفمم بأن يكون الحق من حيث هو حق باطال و الباطل من حيث هو باطل حقا و قالوا

ن وهذه صفة ربةا و وصف نفسه لةا بذلك و هللا ؤبحانه ماوصف نفسه بذلك و انما هذا وصفمم فمم يصف

يه و محمد صلي هللا علهللا بوصفمم اي بما يفترون علي هللا من الكذب و يخلقون من الفك و اليخرج لل

Page 123: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء من الباطل الذي اليحبه ابدا و اليصفون هللا اال بما ء من الحق الذي هو محبة هللا الي شيلله من شي

هللا و اما اعداؤهم فلما كانوا في الجملة علي الضد وصف به نفسه من الحق لكمال تماميتمم في محبة

( كانوا يفترون علي هللا الكذب و كفي به اثما مبيةا و يصفون هللا به لنمم يقولون هذا من عةد مةمم )ع

( في لخ نتاميالمخلصين التامين ) اي ال ؤبحان هللا عما يصفون اال عباد هللا المخلصين هللا فانزل هللا

محبة هللا .

ان التامين في محبة هللا كما جبلوا علي حب هللا جبل الخلق علي حبمم فاليكون احد من الخلق و الثاني

اال و هو يحبمم من محبيمم و مبغضيمم اما المحبون فظاهر و اما المبغضون لمم فانمم اليجدون فيمم

ا و ال عيبا تةفر مةه طبائعمم و ال ذنبا يةكرونه و اليرون شيئا مةمم و ال حاال اال صفة يكرهونم

214صفحه

و قلوبمم تميل اليه انما هم و صفاتمم و احوالمم علماء حكماء فقماء اتقياء كرماء ابرار مقربون زهاد

عباد شجعان رحماء اعزاء هلل علي الكافرين اذلة علي المؤمةين و الحاصل كل صفة جميلة تحبما

التوجد في غيرهم فاليةظر احد من الخلق الي الةفوس او العقول فمي فيمم بجميع مراتبما تامة كاملة

حال من احوالمم او عمل من اعمالمم او قول من اقوالمم او صفة من صفاتمم اال و يري محبوبا يقتضي

( فيتكلف اعداؤهم عداوتمم علي كل محبوب و مرغوب و لخ ان يحسده عليه المةافسون ) المتةافسون

حسد علي الفضائل و المعالي حيث اليةالوا شيئا مةما فحسدوهم و بغضوهم بما مطلوب بال موجب اال ال

( ما معةاه الصادق )ع قال يحبون مةمم لنمم اليقدرون علي حبمم مع ما يرون فيمم مما يحبون و لمذا

ة م تامون في محب ه و ايضا وهللا انمم اليقدرون علي ان يحبونا و لو قدروا لحبونا و لكةمم اليقدرون ،

هللا اي اليعملون اال بمحبة هللا و في محبة هللا فمم يتقلبون في ذواتمم و اكوانمم و اعمالمم و اقوالمم و

احوالمم و ما اضمروا و اظمروا و في اوامرهم و نواهيمم و دعائمم في محبة هللا اليخرجون عةما ابدا

هللا مخلصين له و ماامروا اال ليعبدوا ودية و العبادة و ذلك قوله تعاليو هو كمال الخالص في العب

كوة و ذلك دين لوة و يؤتوا الز و هو ديةمم و هو واليتمم و هو محبتمم و القيمة الدين حةفاء و يقيموا الص

الشارح و قول ا من التمام و الكمال في محبة هللا تعاليهو اليمان و هو الؤالم عةد هللا و هو ما ذكرن

( في مراتبما الثالث يراد به ان محبة الذات ليست راجعة الي الذات البحت الن الذات البحت )ره

اليمكن الوصول اليما بجمة من الجمات اال من نحو ما وصف به نفسه و امر به من تكليفه ففي الحقيقة

ة الي الصفات و اليةافي هذا انه انما قيل ان كل محبة انما ترجع الي الةفس و اما محبة الذات راجع

محبة هللا فاختلف فيما العلماء فمن قال انما تكون محضة هلل و الترجع الي

21٥صفحه

الةفس لن الةفس بل جميع الصفات التلحظ في هذه المحبة و انما تلحظ الذات البحت لن المحب الذي

بحات حتي عن التجريد لم نفسه لترجع المحبة ح ( لخ يجدتجد ) لمهو الحقيقة المجردة عن جميع الس

اليما و التدرك الذات لترجع المحبة اليما و انما المشار اليه هو ظموره تعالي و تكون المحبة للصفة لن

ء و ان كانت اذا توجه الداعي و العارف الي الذات تغيب عن وجدانه هذه الصفة التظمر مع وجود شي

بخلوص المحبة للصفات و الفعال فالترجع الي الةفس لعدم وجودها في و تفةي في الذات كما انا نحكم

و ذلك لن هذه المحبة اذا نشأت عن مشاهدة هذه الصفات و الفعال التكون لمالحظة الةفس ح الةظر

قلترجع المحبة اليما لنما مع المالحظة اليظمر جمال تلك الصفات و الفعال لذاتما و انما يظمر للتعل

بالمالحظ بكسر الحاء فافمم .

( و المراد من المحبة العشق و انكار العشق بالةسبة الي هللا تعالي لعدم فمم معةاه و الشارح )ره و قول

Page 124: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء صوفي و الكالم فيه هو ان الحب ميل الةفس الي المحبوب فأن افرط ؤمي عدم القابلية فيه شي

فعل الةفس و هي كامةة في الدماغ و القلب و الكبد و في الدماغ ثالث جاليةوس العشق من قال عشقا

كر في اخره فاليكون احد عاشقا حتي لخ مساكن التخيل ) التخييل ( في مقدمه و الفكر في وؤطه و الذ

ب باشتغال قلبه و كبده ويخل من تخيله و فكره و ذكره فيمتةع من الطعام و الشرااذا فارق معشوقه لم

من الةوم باشتغال الدماغ بالتخيل و الذكر و الفكر للمعشوق فتكون جميع مساكن الةفس قد اشتغلت به و

. ه يكن عاشقا فان المي العاشق خلت هذه المساكن و رجع العتداليكن كذلك لممتي لم

ما ذكره الغزالي و هو ان اقول اذا عرفت معةي العشق و معةي الحب فعلي

21٦صفحه

الحب ميل الةفس و ان العشق هو الفراط في الميل يمكن توجيه كالم الشارح فانه بعد محو الميل و

حمد م جعفر بن قال الفراط و يحصل فةاء المائل في ذاته في المحبوب مع محو المحبة فانما حجاب كما

( المحبة حجاب بين المحب و المحبوب قد يقال له عشق كما يقال له حب و لكن فيه شيئان :)ع

يرد من طرقةا اؤتعمال العشق في جانب الحق تعالي و انما ورد من طرق اهل التصوف و انه لم الول

بعض الشيعة من ذلك فانه من طرق اهل هو عةدنا باطل التجوز نسبته الي هللا تعالي و ما وجد في كتب

، و ما يفترون فذرهم الخالف يرويه مةا من له ميل اليمم ليضل عن ؤبيل هللا و هللا ؤبحانه يقول

ان كل معةي له معةي لخر يصلح اؤتعماله للقديم اذا ورد به الةص جاز اطالقه علي هللا لنه في الثاني

العقل يجوز اطالقه عليه فاذا ورد به السمع قبله العقل بال تكلف كاليد فان لما معةي يصلح اطالقه علي

ال تكلف النه يجوزه و ما ال معةي له صالح هللا و هو القوة و القدرة فاذا ورد قبله العقل بال تأويل و

جل فان معةاها للة السعي او لحمل صاحبما و اليجوز شي ء مةمما علي هللا فلمذا لألطالق علي هللا كالر

نقبله لنه اليجوز اال بالتأويل كما يرد من طرقةا وصفه تعالي بذلك و لما ورد من طرق المخالفين لملم

بعضمم حيث قال المراد بالقدم قدم يليق بالقديم و قال اهل التصوف هو ظموره تعالي في عالم فسر ذلك

الجسام و كل هذا باطل و كما فسر الغزالي العشق بما يةاؤب الحب و انه اقوي و ال عيب في كون

خرة و لو لتصغي اليه افئدة الذين اليؤمةون الحب قويا و هذا طريقتمم في تشييد طريقتمم يرضوه و باالا

هذا ان العشق انما يتحقق كما ذكره جاليةوس انه من فعل الةفس و و بيان ، ما هم مقترفون ليقترفوا

بحات التي امرنا بكشفما و انه اليتحقق اال الفعل من الس

21٧صفحه

وام ذكر المعشوق و الفكر في ترتيب جمات التعلق و كيفيات التصال بعد التخيل لصورته فبدون بد

( في جمات التعلق و كيفيات االتصال و ال بد من تعدد لخ التخيل اليتذكر و اليفكر ) و اليتفكر

لي و لقد رد عليمم الزمخشري بما ء من ذلك بالةسبة اليه تعاالدواعي و اختالف الجمات و اليجوز شي

هو حق في حقمم بانمم يتصورون صورة معشوقة بلحاظ الةكاح حتي ان احدهم ليمةي هذا معةي كالمه

و مأخذه واضح لنمم يتخيلون صورة مستحسةة و وقوع المةي من بعضمم اليةكر و ليس ذلك اال لما

ر شيئا حسةا ليس بلحاظ الةكاح و لو كان اجمل ما في المكان قال الزمخشري لن الشخص لو يتصو

الف يحصل مةه مةي و ال مذي كما لو تصور جوهرة اليكون لما اخت او كوكبا انور من الشمس الفلم

مرة اليحصل له تلك الحالة و ليس ذلك اال لنه تعشق نفساني حيواني مةشاؤه الشموة

انكاره لعدم فمم معةاه الخ ناش من عدم فمم معةي العشق و انما ذلك الذي الشارح ان فقول الحيوانية

يشير اليه علي تقدير صحة مرادهم هو الحب ال العشق لن العشق ليس موضوعا لغير الحوال

الةفسانية الحيوانية فافمم .

Page 125: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و المخلصين في توحيد هللا عليه السالم : قال

قصي مراتب المحبة يةجر الي االيري العارف اال هللا فانه اليري شيئا اال و يري ( فان اقال الشارح )ره

هللا بعده في االبتداء ثم معه ثم قبله ثم اليري اال هللا و يري صفاته عين ذاته بل يري جميع الذوات و

فةاءه ايضا كما قال : الصفات و الفعال متالشية و فانية في ذاته و صفاته و افعاله بل اليري

بل كل من وحده جاحد ** * ** ماوحد الواحد من واحد

و كتب العارفين مشحونة من بيان هذه المراتب و الحق انه اليمكن بيانه و من

21٨ صفحه

. ه يدر يذق لملم

يد هللا يشرك في توحبكسر الالم و فتحما للمعلوم و المجمول و المخلص للمعلوم الذي لم المخلصين اقول

ذلك و جعله محال لتوحيده اي يعرف بسبيله ير اال واحدا و للمجمول ان هللا ؤبحانه اختصه لاي لم

، ان اراد به في ابتداء السلوك كان حسةا و ان اراد الخ اال و يري هللا بعده في البتداء و قوله التوحيد

ثار ليترقي مةما الي المؤثرات به في كل احوال توجه العارف فليس بشي ء لن العارف اليةظر الي االا

ثار كماو انما ي ( مارأيت شيئا اال و رأيت هللا قبله او ؤيد الوصيين )ع قال ةظر الي المؤثرات في االا

ء بعده او معه لنه لو كان كذلك لزم معه علي احد الةقلين و ليس المعةي انه يري هللا اوال و يري الشي

من انه يري الظاهر باالشياء لما فمو قبلما و حصول الغفلة بعد كل ذكر و يقظة و انما المعةي ما ذكرنا

ء ، لن الولي من ء يا من هو بعد كل شيهو معما و اليةافي هذا ما في الدعاء يا من هو قبل كل شي

و يري صفاته عين ذاته ان اريد به ما في الحديث قوله مراتب المعرفة و الثانية من مراتب المجمولية

ي الصفات عةه يعةي كمال توحيده ان يعرف ذاتا بسيطة ال كثرة فيما ال في العتبار و كمال توحيده نف

و ال في المكان و الفرض لنه هو و ليس له علم و ال قدرة و ال ؤمع و ال بصر و ال حيوة غير ذاته

ت بكل بح( لخ بدون مغايرة حتي في الفرض لنه اليصح اال في ممكن فليس اال ذات بسيط ) بسيطة

اعتبار و فرض و اما اعتبار الصفات فانه في المكان كما اذا اتاك رجل فانه انسان حقيقة فلما كتب

علمةا بما احدث انه كاتب فوصفةاه بكاتب و لما خاط قباء علمةا بما صةع انه خياط فوصفةاه بخياط و

ت ذاته وجدتما بسيطة و لكةك تعلم ان هذه هكذا و ليس ما وصفةاه به جزءا من ذاته بل اذا تحقق

التأثيرات لو كانت ذاته ناقصة لما صدرت عةما بمذه الفعال لثار

21٩صفحه

ثار المتعددة المتغائرة يدل علي ان ذاته ليست بةاقصة ال ان ذاته متكثرة كماالت فصدور هذه االا

االتري انك تقول هو الكاتب هو الخياط هو الةجار فمو تعةي به ذاتا بسيطة و تلك بعيةما هي التي حدثت

دد الصفات انما هو في االمكان فمذا بعيةه عةما الكتابة و هي بعيةما هي التي حدثت عةما الخياطة فتع

( و لخ هو ما نعةيه من نفي الصفات انه ال تعدد فيه فةصفه بالعلم باعتبار احاطته بالمعلوم ) بالعلوم

عطائه العلم و نصفه بالقدرة لصةعة كل ما يريد بال تفريق بين المصةوعات ،

صوف من ان صفات الذات و صفات الفعال و الفعال و المفعوالت و به ما يعةونه اهل الت و ان اريد

صفاتما كلما عين ذاته اذ ليس غيره فالمخلوقات بأؤرها اذا ازلت عةما الحدود و المشخصات هي عين

ذاته تعالي عما يقولون علوا كبيرا و امثالمم و عباراتمم و اشعارهم مشحونة بذلك قول شاعرهم :

قدس العماء محجب ** * ** ك القدوس في انا ذل

و انا العلي المستوعب ** * ** انا قطب دائرة الرحا

فيه الكمال العجب ** * ** انا ذلك الفرد الذي

Page 126: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الي ان قال :

و بريق خلقي خلب ** * ** هللا ربي خالق

: الي ان قال

انا غافر و المذنب

و قال لخر :

و انت لما الماء الذي هو نابع ** * ** و ما الةاس في التمثال اال كثلجة

و يوضع حكم الماء و المر واقع ** * ** و لكن بذوب الثلج يرفع حكمه

العرابي في فصوصه قال :و مثله ما ذكره ابن

220صفحه

لماكان الذي كانا ** * ** فلواله و لوالنا

و انا هللا موالنا ** * ** فانا اعبد حقا

اذا ما قيل انسانا ** * ** و انا عيةه فاعلم

فقد اعطاك برهانا ** * ** فالتحجب بانسان

تكن باهلل رحمانا ** * ** فكن حقا و كن خلقا

تكن روحا و ريحانا ** * ** و غذ خلقه مةه

به فيةا و اعطانا ** * ** فاعطيةاه ما يبدو

باياه و ايانا ** * ** فصار المر مقسوما

الي لخره مما يذهبون اليه من وحدة الوجود فمو باطل بل هو كفر باهلل ، و اما كالم الشارح فمو محتمل

و ان كان قوله و كتب العارفين مشحونة من بيان هذه المراتب يشعر بالحتمال الثاني لنه عفي هللا عةه

له ميل الي القوم كما هو شأن العلماء الذين اغتروا بغرور اهل اللحاد و اؤتشماده بقول الشاعر : ما

، يشير به الي ان من وحد هللا في حال يجد فيما نفسه او توحيده فان تلك كثرة و اثبات الخ وحد الواحد

حدة اثةين من حيث التعدد بزعمك انمما من ذلك في الوحدة و جعله وحدة جحود للوحدة لنك لو اثبت و

هذه الحيثية وحدة لكةت جاحدا للوحدة الحقيقية لنما بمذا العتبار و من هذه الحيثية كثرة بخالف الوحدة

( و الحق انه )ره و قال ال باعتبار و ال حيث و كيف و لم فاذا عرفت الوحدة بالكثرة جحدت الوحدة

( يدر كيف ال و قد بيةه علي )عيذق لمالحق انه يمكن بيانه و من لم اقول يدر يذق لمه و من لماليمكن بيان

( )ع قوله لكميل ؤت مرات و قد كشفت ذلك في شرح هذا الحديث الشريف و قد نص علي البيان في

جميع ؤبحاتما و نسبما و من عرف نفسه فقد عرف ربه و هو ان تجردها في المالحظة و الوجدان عن

عن

221صفحه

تعرف المراد و يتبين لك ذلك بةور هللا الذي هو الفؤاد بعد التجريد ح ء حتي عن التجريد فانكشي كل

م سةريمم لياتةا في الفاق و في انفسمو محو كل موهوم من اشارة و تقييد و هو ؤر السين في قوله تعالي

ية لخ ه ؤيريمم ) ؤةريممفقد وعد هللا ؤبحانه عباده العارفين ان انه الحق حتي يتبين لمم و هو ( االا

الةقش الفمواني التعريفي الذي هو الوصف و التعريف و التعرف من هللا ؤبحانه لعبده و هو حقيقته من

ربه و هو نور هللا الذي يري به المتوؤم المتفرس و هو الفؤاد و هو الصحو و هو الحدية و هو المعلوم

ئض عن المشية مما يختص به و هو الوجود الراجح فيما لك من الوجود و هو الجالل و هو اول فا

الراجح المطلق و ما اشبه ذلك فكل عبارة من هذه تدلك علي مطلوبك لنما كلما بمعةي واحد فكيف

Page 127: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

تفمم فانت ؤةريمم لياتةا في الفاق و في انفسمم حتي يتبين لمم انه الحق اليمكن بيانه و هللا ؤبحانه يقول

و بيانه علي ؤبيل الختصار و الشارة انك تمحو في وجدانك عن حتي يتبين لمم انه الحق قوله تعالي

حقيقتك التي هي ذاتك و نفسك الحيث و الكيف و اللم و المتي و الين و في و من و علي و مع و لو و

تك و ال جزءا مةما و كونك علي ء ليس هو ذاما اشبه ذلك فانما خارجة عن ذلك مثال كونك في شي

ء او بائةا عن ء او يشابمك شيء او مشابما لشيء او مع شيء او خارجا من شيء و داخال في شيشي

ء او ء او خارجا من شيء او كونك محدودا او محصورا او موضوعا علي شيء او مالصقا لشيشي

عيدا او ظاهرا او باطةا او معلوما او مجموال او متحركا او ؤاكةا او ء او قريبا او بخارجا مةك شي

ناطقا او صامتا او البثا او مةتقال او متغيرا او متبدال و ما اشبه ذلك من صفات الخلق فكل هذه و ما

ما لكل ء بسيط مغائراشبمما اذا نظرتما وجدتما غيرك حتي خطابك و غيبتك و تكلمك فاذا انت شي

ؤواك فليس

222 صفحه

ء بعد محو هذه السبحات و ما اشبمما فاذا عرفت نفسك هكذا بقي عةدك ظمور هللا لك بك كمثلك شي

لن ( عرفت صفة هللا عرفت هللا لخ فاذا نظرت ظمور هللا بدون لك و بك عرفت صفة هللا و اذا ) فاذا

ء اليعرف بذاته و انما يعرف بصفته فبمذه الجملة يظمر لك بيانه ،الشي

( و المخلصين في توحيد هللا يحتمل وجوها :)ع فقوله

( مخلصون في توحيد هللا في وجدانمم و معرفتمم فانمم اليجدون اال هللا ؤبحانه فان الذات انمم )ع الول

ثار ؤبحات ظمورها و ذلك الظمور هو اذا ظمرت غيبت الصفا ثار بظمورها لن الصفات و االا ت و االا

تظمر الذات لنما انما تظمر بمحو الحجب التي هي الماحي لحجب الظمور فلو وجدت السبحات لم

و قد الن ظمور الةور محو الظلمات فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا السبحات و له تأويل قوله تعالي

( الي ذلك لكميل حيث قال جذب الحدية لصفة التوحيد و ذلك لن السبحات اميرالمؤمةين )ع اراش

وجودها بصدورها فاذا جذبت انقطع الصدور فانمحت فأن قرأت المخلصين بفتح الالم كان المعةي انه

معةي ان غاية التجريد و جل و عال لذلك خلقمم فمم الماحون و هم بامره يعملون و بكسر الالم يكون ال

( مقام في االمكان هو ما جردوا و افردوا و الخالص هو هذا لخ التفريد الذي ليس وراءها ) ورائه

( في خطبته بمحضر المأمون و ال معرفة اال بالخالص و ال كما قال علي بن موؤي الرضا )ع

اخالص مع التشبيه .

ل يكن بما وصفوا فمو باطل اليليق بجاليق بعز جالله و كل وصف لم( وصفوا هللا بما يلانمم )ع الثاني

و ه فان وصفمم يليق بقدؤ عباد هللا المخلصين ؤبحان هللا عما يصفون اال هللا و قدؤه كما قال تعالي

تعريف ن ال( نحن العراف الذين اليعرف هللا اال بسبيل معرفتةا اي بما وصفةا ماميرالمؤمةين )ع قال

( لحد اال بداللة اهل الحق لخ فدل الكتاب و السةة ان معرفة هللا التحصل ) اليحصل

223صفحه

هذا و قد جعل عضدا و ماكةت متخذ المضلين عليه و ماجعل جل و عال له بابا من المضلين كما قال

( اركانا لتوحيده و العلة في ذلك ان هللا خلق الخلق كما هم اثر فعله فحقائقمم صفات افعاله و المادين )ع

يكن احد من الخلق اعدل مزاجا مةمم شابه صفة مؤثره التي عةما صدر وجوده و لملثاره و الثر ي

فاليحكي احد الصفة كما هي اال هم العتدال قابليتمم بخالف من ؤواهم فانمم اليخلون من العوجاج

الكلي او الجزئي فمم المخلصون في توحيد هللا .

ات و توحيد الصفات و توحيد االفعال و توحيد ان مراتب التوحيد اربعة توحيد الذ الثالث

Page 128: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مين الذات ما امر هللا تعالي و قال هللا فتوحيد العبادة ه واحد التتخذوا الا م لذلك فتوحيده اثةين انما هو الا

ثار قال هللا الصفات ما و توحيد نماية التجريد و التفريد كما تقدم بةفي جميع الصفات و الفعال و االا

ان صفاته ظمرت حتي غيبت جميع الخلق و صفاتمم و احدهما فيه معةيان : ءشي ليس كمثله تعالي

المصباح للشيخ في دعاء ليلة الخميس انت الذي و في احوالمم بل ليس فيما دون عز جالله اال صفته

تةصب فيما فيما لمؤنة و لم تأن بكلمتك خلقت جميع خلقك فكل مشيتك اتتك بال لغوب اثبت مشيتك و لم

لمشقة و كان عرشك علي الماء و الظلمة علي المواء و المالئكة يحملون عرشك عرش الةور و

الكرامة و يسبحون بحمدك و الخلق مطيع لك خاشع من خوفك اليري فيه نور اال نورك و اليسمع فيه

ان مماو ثاني اليري فيه نور اال نورك توحيد الصفات لهفقو صوت اال صوتك حقيق بما اليحق اال لك

ثار صفات فمعةي كل ما في الكون صفاته من الذوات و الصفات الجواهر و العراض لنما لثاره و االا

ثار صفاته كما ( اليري فيه نور اال نورك لن )ع قال توحيد الصفات انه ليس اال صفاته و لثاره و االا

لثاره و صفات افعاله و افعاله صفاته و صفات الصفات صفات فكما انك اذا نظرت الي الشمس الشياء

التجد اال الشمس و اشعتما

224صفحه

وا من اروني ماذا خلق االفعال كقوله تعالي و توحيد و هي لثارها و صفاتما فكذلك في التمثيل لثار هللا

فليس له شريك في فعله و كل ما تري من افعال خلقه فمي افعاله بمم الرض ام لمم شرك في السموات

و مارميت اذ رميت و لكن هويتما مثاله فاظمر عةما افعاله و قال تعالي( و القي في علي )ع قال كما

ي ( ف)ع و قوله ، و تحسبمم ايقاظا و هم رقود و نقلبمم ذات اليمين و ذات الشمال و قال تعالي هللا رمي

ه فليعمل ربفمن كان يرجو لقاء العبادة قال تعالي و توحيد الدعاء المتقدم اليسمع فيه صوت اال صوتك

فعل ما يرضي و الشرك في العبادة ان يريد فيما مع و العبادة ، احدا عمال صالحا و اليشرك بعبادة ربه

ايؤمن و م هللا تعالي غيره و له دبيب في هذه المة اخفي من دبيب الةملة في الليلة الظلماء قال تعالي

( و العبادة الخاصة التي وظفما الشارع )ع اما و عامة و العبادة خاصة اكثرهم باهلل اال و هم مشركون

حددها و ضبط حدودها كالصلوة و ؤائر العبادات الشرعية فالشرك فيما علي اقسام شرك في الباعث

علي ايقاعما كالرياء و له رتبتان شرك و كفر فالشرك بان تصلي هلل و يشرك في ذلك الباعث عليما

يصل فان كان يعتقد عدم تحريم لكفر بان يكون الباعث عليما مراءاة زيد و لوال ذلك لممراءاة زيد و ا

هاتين الحالتين كفر و اؤتحل دمه اذا علم ذلك مةه باخباره مختارا عالما بقوله بحيث اليحتمل غير ذلك

ي الرابعة يعزر ثالثا و يقتل فيعتقد ذلك فالشرك الذي يلزم مةه الكفر يعيد صلوته و يستتاب و و ان لم

احتياطا و الشرك الممتزج فان كان في اصل الةية لكل الفعل فكذلك و اال فان كان في واجب ؤواء ركةا

او فعال او غيرهما من الواجبات من المتفق عليما بين المسلمين فكذلك و اال ففي الواجب تبطل و في

العامة فما يقع في العمال و الحوال و القوال مةما فشرك اماو المةدوب خالف و الصح البطالن

( الشرك اخفي في امتي من دبيب الةملالحديث قال )ص و في خفي

22٥صفحه

الحديث من حلف بغير هللا فقد اشرك قيل يعةي كفر حيث جعل ما اليحلف به محلوفا به كاؤم هللا و في

قوله تعالي و مايؤمن اكثرهم باهلل اال و هم مشركون في الكافي و القمي عن و في تفسير ، ه تعالي

الم شرك طاعة و ليس شرك عبادة و زاد القمي و المعاصي التي يرتكبون الباقر و الصادق عليمما الس

فمي شرك طاعة اطاعوا فيما الشيطان فاشركوا باهلل في الطاعة لغيره و ليس باشراك عبادة ان يعبدوا

ية يطيع الشيطان من حيث اليعلم فيشركالكافي عن الصادق )ع و في غير هللا الباقر ةو ع ( في هذه االا

Page 129: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

عليمما السالم و عةمما ( شرك اليبلغ به الكفرالرضا )ع و عن ( من ذلك قول الرجل ال و حيوتك)ع

( هو الرجل يقول لوال فالن لملكت و لوال فالن لصبت كذا و تفسير العياشي عةه )ع و في شرك الةعم

ن يدفع عةه قيل فيقول لوال اكذا و لوال فالن لضاع عيالي اال انه قد جعل هلل شريكا في ملكه يرزقه و

ر ( هم الذين يلحدون في اؤمائه بغيالتوحيد عةه )ع و في هللا من علي بفالن لملكت قال نعم ال بأس بمذا

يكفر فاعله لزعمه انه اليةافي التوحيد و هو كذلك علم فيضعونما في غير مواضعما ، فشرك الطاعة لم

شرك لزعمه ان له حيوة غير مفتقرة يستةد اليما في الوجود للقسم في الظاهر و قول الرجل ال و حيوتك

و الشرك الذي اليبلغ بصاحبه الكفر لنه اليةافي ظاهر التوحيد النه شرك طاعة كما مر لنه قد يعمل

بمقتضي شموة نفسه و ميلما الي اغراضما فيفعل خالف ما يريد هللا و هو اليعلم اي اليلتفت الي مراد

( يطيع الشيطان من حيث اليعلم فيشرك و قول الرجل لوال لصادق )عقاال لغلبة هواه فيشرك كماهللا

فالن لملكت اذا نسب الدفع و الةفع مع عدم التفاته الي انه من االؤباب التي يسببما هللا فقد اشرك بخالف

تعالي ولي الةفع و الدفع و اما ذكره فالنا فالنه الحظ الي ان هللا ح ما لو قال لوال ان هللا من علي به فانه

تفسير و اما الحظ الي ان هللا جعله ؤببا لذلك و ال بأس به

22٦صفحه

ية بااللحاد في اؤمائه فمو تفسير بالباطن و شرح بيانه كما يةبغي مايحتمله الوقت و ال الشرك في االا

بأس بالتةبيه عليه يريد عليه السالم بالذين اليؤمن اكثرهم باهلل اال و هم مشركون غير شيعتمم فان

شركون بالشرك الذي اليغفره هللا و معةي اكثرهم و هم الذين شاقوا الرؤول من بعد ما تبين لمم المدي م

( في قوله الصادق )ع قال الحادهم انمم جعلوا ائمتمم اولي بالمر من ائمة المدي الذين هم اؤماء هللا كما

لي ، فأولئك يجعلون ائمتمم او الحديث قال نحن الؤماء الحسةي و هلل الؤماء الحسةي فادعوه بما تعالي

ل يتبين له المدي مةمم فليس بمشرك بدي و يسمونمم باؤمائمم و يلقبونمم بالقابمم و اما من لممن ائمة الم

المراتب فمذه هو مسلم ضال و حسابه علي هللا و المراد بتبين المدي معرفة الحق عن الدليل بذوقه

احدها واحدية و االحدية ال اعتبار للكثرة الربع هي مراتب التوحيد و االتصاف بما دفعة هو الحدية و

ان لمذه المقامات ثم اعلم فيما اصال و الواحدية فيما الكثرة العتبارية فمي مةشأ الؤماء و الصفات

مراتب التتةاهي و اعالها في التجريد و التفريد عن كل ما ؤوي الحق بحيث اليبلغما جميع الخلق

( في هذه المراتب الربع فمم المخلصون في توحيد هللا . لخ توحيد هللا ) توحيدهم

ء و انصرافه اليه و حصره فيه و احاطته به و ميله اليه ء اذا نسب توجمه الي شيان كل شي الرابع

اليساوي توجمه الي نفسه و انصرافه اليما و حصره فيما و احاطته بما و ميله اليما فبمذا المعةي و ما

يصدقه اخالصه في نفسه بمعةي اتحاده بذاته لعدم المغائرة اال باللفظ او العتبار فمم توحيد هللا و اشبمه

اهل توحيد هللا فقولك اهل تعةي به المخلصين في الفقرة الشريفة و هذا هو المراد باعلي الوجوه

ةا يعةي اليعرف هللا اال بةا يعةي( نحن العراف الذين اليعرف هللا اال بسبيل معرفتعلي )ع قول من

نحن معرفة هللا و توحيده في كل ما يعتبر

22٧صفحه

ده مجرد اليظمر له اال لية هللا و هم )ع لخ ) يعتبره ( ليس هلل لية اكبر مةمم و ال ادل ( معتبر و يجر

اياته و صفاته و قدعليه مةمم و الشي ( انا الذي اليقع عليه اؤم و ال صفة و علي )ع قال ء انما يعرف با

ية الكبري و المثل الذي ليس هذا كمال التجريد و التفريد و به يعرف هللا اي بمذا المثل االعلي و االا

ء يعرف هللا تعالي فمم توحيد هللا في المقامات التي ال تعطيل لما في كل مكان و ( شي لخ كمثله ) كمثل

و هم في الخلق الدالون علي هللا و الدعاة اليه فافمم راشدا . المخلصون في توحيد هللا هم في البواب

Page 130: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و المظمرين لمر هللا و نميه و عباده المكرمين : عليه السالم قال

اي هذا الةوع بوجود النبياء و و لقد كرمةا بةي لدم ( مشددا و مخففا كما قال تعاليقال الشارح )ره

انمم تراجمة وحي هللا و الماماته لمراداته فان المر و المظمرين من المراد بقوله اقول الوصياء .

الةمي من هللا قد يردان من بعض السةة القالم يسمعونه كصوت وقع السلسلة في الطست بل يردان في

الخطابات اللمية بكل صوت من اصوات الجمادات و الةباتات و الحيوانات و كمفيف الرياح و ازيز

جميع اللواح من الكليات و الجزئيات بل المياه و االمواج و بالجملة ان اوامر هللا و نواهيه يحدثما في

ء كتب عليه ملئوه من الوامر و الةواهي و كل هذه تخبرهم ) كل ما يصدق عليه اؤم الشي

لت اليمم و اليكتمون هللا حديثا و المالئكة من ؤائر اللواح فتأتيمم و تخبرهم ( )ع لخ يخبرهم ( بما حم

فتوحي اليمم بالطةين في فالمدبرات امرا ت من المور المدبرة كما قال تعاليبجميع ما امرت به و بلغ

بصائرالدرجات باؤةاده عن و في لذانمم و بالوقع في قلوبمم بل بجميع لغاتمم و هفيف اجةحتمم

حمزة الثمالي قال كةت انا و المغيرة بن ؤعيد جالسين في المسجد فاتانا الحكم بن عتيبةابي

22٨صفحه

( ( حديثا ماؤمعه احد قط فسئلةاه فأبي ان يخبرنا به فدخلةا عليه )عجعفر )عفقال لقد ؤمعت من ابي

يسمعه مةك احد قط فابي ان يخبرنا به فقال نعم وجدنا ان الحكم بن عتيبة اخبرنا انه ؤمع مةك ما لمفقلةا

( في لية من كتاب هللا و ماارؤلةا من قبلك من رؤول و ال نبي و ال محدث اال اذا تمةي علم علي )ع

ةكت في اذنه فيسمع طةيةا كطةين الطست او ء المحدث فقال ي القي الشيطان في امةيته فقلت و اي شي

يقرع علي قلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة علي الطست فقلت انه نبي ثم قال ال مثل الخضر و مثل

( بما يراد به من الوحي ( يةكت في اذنه يراد مةه ان الروح يحرك ورقة المام )ع)ع قوله القرنينذي

او يقرع علي و قوله فيسمعه طةيةا كرنة الطست و هذا غالبا يكون من تحديث ملك واحد بلسان واحد

ه دة او من ملك لقلبه فيسمع وقعا كوقع السلسلة علي الطست يراد مةه ما كان من تحديث مالئكة متعد

( بكلما و ذلك لن وجوه جميع الشياء يطوفون حول العرش فيزدحمون السن كثيرة يحدث المام )ع

( بما انطقما ( من العرش عةد الؤتالم فتحصل هذه الصوات عةدهم )ع لخ فيمس الملك جزءا ) جزء

وقعه في قلوبمم كوقع السلسلة في الطست و تطوفهللا ؤبحانه من وحيه اليمم ؤالم هللا عليمم فيسمعون

اذ يغشي تلك المالئكة علي تلك الوجوه و تلك الوجوه علي ؤدرة المةتمي حيث هللا ؤبحانه يقول

( ؤمعوا طةيةا في لذانمم فاذا حركت مةمم ورقة او غصن ورقة من اوراقمم )ع ما يغشي السدرة

ء بما خلق ما انطقما هللا عز و جل الذي انطق كل شي كصوت الطست اذا ضرب و ذلك الصوت هو

ما في البر و البحر و ماتسقط من ورقة اال يعلمما و يعلم ( من اوامره و نواهيهفيما من وحيه اليمم )ع

و في كتاب مختصربصائر ؤعد و ال رطب و ال يابس اال في كتاب مبين و ال حبة في ظلمات الرض

( في حديث طويل قال( عن لبائه )عؤليمان الحلي باؤةاده عن الرضا )ع الشعري للحسن بن

22٩صفحه

( في كالم له و ان شئتم اخبرتكم بما هو اعظم من ذلك قالوا فافعل قال كةت ذات اميرالمؤمةين )ع قال

من ( و اني الحصي ؤتا و ؤتين وطئة من المالئكة كل وطئة ليلة تحت ؤقيفة مع رؤول هللا )ص

اصحاب هذه الوطئة من المالئكة يبلغون اقول المالئكة اعرفمم بلغاتمم و صفاتمم و اؤمائمم و وطئمم ،

( ( اوامر هللا ؤبحانه و نواهيه مشافمة بالقول و العيان و هم ايضا يبلغون الةبي )صرؤول هللا )ص

( و اليه علي اختالف مراتب الةبي )ص ذلك في خياله و حسه و ذلك كله في الحالين وحي هللا ؤبحانه

( فيقع هذا الوحي عليه كما ذكرنا قبل مراتب الوحي و يبلغون عليا عليه السالم جميع ذلك بالةبي )ص

Page 131: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

هذا في مشاعره طةيةا في اذنه و وقعا في قلبه كما ؤمعت من معرفته بلغاتمم و صفاتمم و اؤمائمم و

( يقرؤنما و يعملون بما فيما مما كتب هللا ا انما كلما كتب ملئت علما لالئمة )عوطئمم و هذا معةي قولة

بيوتا و من و اوحي ربك الي الةحل ان اتخذي من الجبال من اوامره و نواهيه و هو تأويل قوله تعالي

ف ما شراب مختلذلال يخرج من بطون الشجر و مما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاؤلكي ؤبل ربك

اط ( و االتخاذ هو الةظر الؤتةبفالةحل الئمة عليمم السالم و امير الةحل علي )ع الوانه فيه شفاء للةاس

الحكم و الجبال جمع جبل علي ظاهر التأويل و هي االجسام و االجساد او جمع جبلة و هي الطبيعة

و علي ظاهر الظاهر من التأويل و هي الشباح بيوتا و هي افراد الموضوعات من جميع ذرات الوجود

الشجر الةفوس في تطوراتما و مقارناتما في تعلقاتما و ارتباطاتما و انظارها و مما يعرشون من

اشباحما الظاهرة في الجبال و الباطةة في مقدم الخيال و اكل الثمرات اؤتخراج احكام تلك الموضوعات

تذللمم يمم صلي هللا عليمم ويكونوا يعلمون بفضله علو ؤلوك السبل هدايته ؤبحانه لمم و تعليممم ما لم

صدق عبوديتمم في علممم باهلل

230صفحه

و بونمم مما ؤواه و دنوهم مةه بال اشارة و ال كيف و خروج الشراب من بطونما نطقمم عما في

معما اؤم العلم و لمذا افرد الشراب و لكن قلوبمم من العلوم و كون تلك العلوم مختلفة صفاتما انما يج

صفاته باعتبار مقامات التعلقات من الموضوعات و من الوقات و الشخاص و جمات المصالح و

احوال التكاليف مختلف الوانه اي صفاته فمةه اؤرار مكتومة و انوار مخزونة و امور مجملة و مفصلة

بة حال المكلف و بةسبة حال بعض المكلفين لكل المكلفين و و باطةة و ظاهرة و مداراة و تقية و بةس

حكم علي الةظائر و علي المتعارف و علي جمة الغلبية و علي ان العلل اؤباب في حال و معرفات في

حال و علي حكم قواعد كلية لغوية و علي اؤتثةاء البعض و علي حكم قواعد كلية عرفية و علي حكم

ة شرعية و علي مقتضي الؤباب و الموانع و المقتضيات و علي حكم التذكر في التذكر و قواعد كلي

الةسيان او في التذكر دون الةسيان و علي معذورية المكلف الجاهل و علي عدم معذوريته و علي حكم

و كله في الؤتمرار او في الوقت او في العمر و امثال ذلك مما يطول ذكره من اختالف الوان العلوم

الحقيقة راجع الي اختالف الموضوع لذاته او من حيث اختالف قيوده التي بةي الحكم علي جمتما و

المراد بالمظمرين المر هللا و نميه انمم يبلغون المكلفين اوامر هللا و نواهيه النمم قد و من امثال ذلك

يخرج من بطونما شراب كرنا قبل هذا في بيان اظمروا من كتم فعله ؤبحانه الي الخالئق علي نحو ما ذ

ايضا انمم المظمرون لمر هللا و نميه انمم يحكمون بحكم هللا و يفعلون ما امرهم و مةه ، مختلف الوانه

( من ال انمم كثيرا ما يتقون و يأمرون شيعتمم بذلك و قد قالوا )ع فان قلت هللا و اليخشون احدا اال هللا .

( انما يتقون في المواضع التي امروا فيماانمم )ع قلت ة له ال ايمان لهتقي

231صفحه

انفسمم امرهم هللا بذلك ليحفظ بذلك بالتقية فمم في تلك الحال يعملون بامره تعالي ال لجل التقاء و انما

و لتتعلم شيعتمم من فعلمم و الن حكم التقية احد احكام هللا في المسئلة و انما يخالف حكم حال عدمما

كما يخالف حال المريض المكلف بالصلوة جالسا و كالهما حكم هللا اختلف ظموره و تغائره ) و

( باختالف الموضوع فكذلك حكم التقية و حكم عدمما و انما هو حكم هللا تعالي و هو نور لخ تغائر

واحد يتلون علي حسب قوابله و هلل في ذلك الختالف و ان كان باختالف احوال المكلفين حكمة بالغة

امات و مةازل من الثواب يختبر بما العباد ليميز المطيع المره و المخالف لما اراد و عةده جل و عال مق

التةال اال بذلك و مع ذلك فاليةافي كونمم المظمرين المر هللا لن حكم التقية من امر هللا الذي يجب

Page 132: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

عليمم اظماره و بيانه و مةه ايضا انمم هم الذين اظمروا اليمان و الؤالم اللذين هما داران )

يبق لمما اؤم و ال رؤم فان الؤالم مةخفض و هم رفعوا هم لم( لمر هللا و نميه و لوال لخ دايران

هللا طلبه الفعل لذاته من المكلف بمعةي ان جميع و امر اعالمه و االيمان مضمحل و هم اؤسوا احكامه

فيه خلافراد ذلك المأمور به كل فرد مةما توجد فيه العلة الغائية التي الجلما كلف المكلف بما و اليد

المةدوب النه طلب هللا فعال من المكلف قد توجد فيه العلة و قد التوجد فالفعل يطلب لغيره بمعةي انه

التوجد العلة التي الجلما طلب الفعل في كل فرد بل قد توجد و قد التوجد فكان الطلب لغيره و هو طلب

وب طلب غير االمر المعروف و بالعرض فالمر هو الطلب المعروف المقتضي للوجوب و المةد

صورة اللفظ فيمما واحدة فاذا وردت الصورة المعلومة عارية عن جميع القرائن حملت علي الوجوب

مر بما عليه البيان و التعريف و التعليم فقد جعل امره واجبا و اذا لم له يرد الوجوب نصبلألصل و االا

ماع كما لو امر بتركه امرا اليدل علي الةسخ و انقضاء مدته او قريةة من قول او تقرير او عمل او اج

تركه المكلف

232صفحه

يفعل في وقت ما او يةص علي ندبيته او تحقق اجماع لسالم لمبمشمد مةه و قرره عليه او انه عليه ا

( فيمم بذلك القول و ليس من هذا ابتداء ما ثبت وجوبه و نسخ علي عدم وجوبه من جماعة المام )ع

الوجوب خاصة ال رفع الحكم بكليته لن ذلك الوجوب كما قالوا طلب الفعل و المةع من الترك و نسخ

خاصة عبارة عن رفع المةع من الترك فيبقي مطلق الطلب وحده و هو معةي الةدب فانه طلب الوجوب

فعل اليمةع من تركه و هذا و ان كان بعد تفكيكه يكون من الةدب لكن ليس ابتداء و الكالم في الطلب

ع ب القيد فالطلب مالقول بانه واحد فالفارق بين الوجوب و الةد فعلي البتدائي هل هو اثةان ام واحد

اؤتحقاق المدح واجب و مع عدمه ندب و يلزم من هذا القول ان المادة واحدة و التعدد انما هو بالصورة

و هو القيد و فيه لزوم التحاد و كون التعريف لمما رؤميا و هما ممةوعان اما مةع التحاد فواقع و قد

د من يدعي فيه الحقيقي و المةع راجع الي دعواه لنه ادعي حققةاه في محله و اما مةع التعريف فعة

الحقيقي في حد رؤمي و اال فال مةع في دعوي الرؤمي و ان امكن الحقيقي بعبارة اخري كما ذكرناه

القول بانه اثةان فكل مادة لما صورة خاصة بما و في قول و علي في شرح تبصرة العالمة رحمه هللا

صول هةا تةاقض و تمافت كثير و لسةا بصدد ذلك لطول الكالم في بيان ذلك و تصحيحه و اهل ال

الشارة الي بعض ذلك هو ان من قال بالتعدد مةمم بةي دعواه علي ان المر للوجوب و اليكون

لح صاالمةدوب مأمورا به ال انه عةده ليس بمطلوب و وجه التمافت انه جعل حقيقة الطلب الواجب غير

للمةدوب ال لمالحظة قيده الذي تقوم به و هو المةع من الترك ليتميز عن طلب المةدوب بقيده و اال لزم

يؤؤس بالمر و ال امر ان يكون معةي قولمم ان المةدوب غير واجب و ليس كذلك بل يريدون انه لم

عةدهم اال الطلب المقترن بالمةع من

233صفحه

تركه او يلزممم ان المةدوب غير مطلوب او تحقق االمر بال مةع من الترك و يلزممم ان المةدوب

مأمور به و ال فائدة في التطويل و البيان هةا و الحق ان طلب الواجب طلب ذاتي صورته الةوعية المةع

بالرؤم فان الظاهر رؤم من الترك و الشخصية اؤتحقاق المدح بفعله و الذم بتركه و ان كان يمتزج

الباطن و ان طلب الةدب طلب عرضي صورته الةوعية جواز الترك و الشخصية عدم اؤتحقاق المدح

يتعلق به هل هو ما لم و المباح علي الفعل و الذم علي الترك و الحرام و المكروه علي نحو ما ؤمعت

ام هو ارشاد و بيان ام هو للتوؤعة علي طلب او ما تعلق به طلب تسوية بين الفعل و الترك هو حكم

Page 133: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( ما يتعلق به احد الربعة الواجب و الحرام و الةدب و الكراهة ام تعلق لخ المكلفين او لتمييز ) لتميز

به في نفسه انه احد االربعة قبل الخطاب به يعةي ان المباح قبل الخطاب به في نفسه مةه واجب و مةه

ي هل الثان و علي ه مكروه و بالةسبة الي المكلفين مباح حتي يرد التكليف بهمةدوب و مةه حرام و مة

ان ء تعلق به طلب والتعلق به في ذاته ام بالمكلفين بالةسبة اليه احتماالت و الذي عةدي ان كل شي

ي المكلفين علالطلب المتعلق به في نفسه قبل التكليف به علي مقتضي احد الربعة و ان اباحته مطلقا

( الةاس في ؤعة ما )ص قال قبل توجه الخطاب اليمم به من باب التوؤعة عليمم حتي يرد الخطاب

ما و ماكان هللا ليضل قو ( ليس علي العباد ان يعلموا حتي يعلممم هللا و قال تعالي)ص و قال يعلموالم

يستعمالن كةاية عن لثار السلطةة و الوالية و ميو المر و الة ، حتي يبين لمم ما يتقون بعد اذ هديمم

م و ( و له الحك لخ الربوبية يقال فالن ولي االمر و الةمي يعةي انه المتصرف المتسلط ) و المتسلط

( بمذا المعةي امر هللا و نميه كةاية عن حكمه و تسلطه و اخذه بةواصي خلقه و كون الئمة )ع

يه ان عظمة هللا و تسلطه علي خلقه و اخذه بةواصيمم اليعرف احد من الخلق المظمرين لمر هللا و نم

شيئا من ذلك

234صفحه

اال بتعليممم و تبيانمم و ارشادهم فمم المظمرون لتلك الربوبية في كل مرتبة من مراتب الوجود اعالها

ة تلك الربوبية و العظمة ثم هم مفاتيح تلك الربوبية و العظمة انمم هم تلك الربوبية و العظمة ثم هم حمل

ثم هم المةفقون من تلك الخزائن بأمر هللا ثم هم المعيةون للسائلين علي قبول تلك العطايا و الخيرات في

الحكام الوجودية ثم هم المعلمون لحقائق تلك الحكام الوجودية ثم هم العاملون لتلك الوجودات

كونمم المظمرين لمر هللا و نميه انمم و ايضا الحكامية و كل بامر هللا ليجزي هللا كل نفس ما كسبت

هم العظمة الظاهرة بامر هللا ؤبحانه يعةي اظمرهم هللا لخلقه ليستدلوا بمم عليه من تأويل قوله

فاق و في انفسمم حتي يتبين لمم انه الحق ؤةريمم لياتةا في تعالي ( و هم )ع ياتةال ( لخفقوله ) و قولم االا

( او ليات عظمتةا في انفسمم ما ظمر للخلق في ذواتمم من عظمته الذي هو نورهم )ع و في انفسمم قوله

كان فباهلل هم المظمرون ( فظمروا لذلك باظمار هللا عظمة التتةاهي في المو هم اي النفس االئمة )ع

( هما ظ لعظمة هللا التي هي امر هللا و نميه او فباهلل هم المظمرون لمر هللا و نميه اللذان ) اللذين

ايضا انمم المظمرون لمر هللا و نميه ان امر هللا و نميه في العلم و الحكم و و مةه عظمته و لثار تسلطه

انمما مةمم اما ذار و االعذار و في العمل اليظمران اال مةمم و عةمم و فيمم و بمم و لممالتبليغ و االن

انمما عةمم و اما فألنمم ؤر المر و الةمي بمعةي انمم محالمما و خزائةمما و مفاتحمما و مظمروهما

و انزل الي هذا (اية عن نبيه )صفالنمما صدرا عةمم و عن جدهم صلي هللا عليه و لله لقوله تعالي حك

انمما فيمم فألنمم و اما اي و من بلغ مةمم ان يكون اماما يةذرهم به القرءان لنذركم به و من بلغ

دور و في التقوم و في التعلق انمما بمم فألن اعمال العاملين من جميع الخالئق و اما خزائةمما في الص

انمما لمم فألن جميع االعمال و اما بوجودهم و بامرهم و تعليممم و هدايتمم انما هي

23٥صفحه

امر و الةواهي موافقة و مخالفة لثار ؤلطانمم اثباتا و نفيا و السةة الصادرة من الخالئق عن الوا

ممادحمم و الثةاء عليمم بكل لسان طائع و عاص فكل طائع يصلي عليمم و يتبرء من اعدائمم و كل

ء اال يسبح و ان من شي عاص يقر بفضلمم و يلعن اعداءهم و هم اليشعرون و هو تأويل قوله تعالي

الزيارة الجامعة الصغيرة مقر برجعتكم الانكر هلل قدرة و الازعم اال ما شاء هللا ؤبحان و في ، بحمده

هللا ذي الملك و الملكوت يسبح هللا باؤمائه جميع خلقه و السالم علي ارواحكم و اجسادكم و السالم

Page 134: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( الحسن الرضا )ععلي ابيالكافي بسةده عن الدهقان قال دخلت و في عليكم و رحمة هللا و بركاته ،

فقال لي ما معةا قوله تعالي و ذكر اؤم ربه فصلي قلت كلما ذكر اؤم ربه قام فصلي فقال لي لقد كلف

( علي لخ هللا تعالي هذا شططا فقلت جعلت فداءك فكيف هو فقال هو كلما ذكر اؤم ربه صلي ) فصلي

في تفسير قوله تعالي يسبحون الليل و الةمار اليفترون ما و روي ()ع، فتدبر اشارته ه محمد و لله

ما خلق ( ما معةاه لمعةاه كيف اليفترون و قد قال هللا تعالي ان هللا و مالئكته يصلون علي الةبي قال )ع

فاذا قال محمد( قال لمالئكته نقصوا من ذكري بقدر صلوتكم علي محمد و للهللا محمدا و لله )ص

الكليةي عن رجاله عن و روي محمد فقد ؤبح هللا و هلله و مجدهالرجل اللمم صل علي محمد و لل

( قال ؤمعته يقول في قول هللا عز و جل و هلل االؤماء الحسةي عبدهللا )عمعوية بن عمار عن ابي

من العباد عمال اال بمعرفتةا فافمم و تفمم ما اشاروا اليه فادعوه بما نحن وهللا اؤماء هللا الذي اليقبل هللا

و التفزع مما تسمع بعد ما قالوا عليمم السالم اجعلوا لةا ربا نؤب اليه و قولوا فيةا ما شئتم و

ال ق ( مشددا و مخففا كماقال الشارح )ره و عباده المكرمين عليه السالم : و في قوله ، الحديث تبلغوالن

اي هذا الةوع بوجود النبياء و لقد كرمةا بةي لدم تعالي

23٦صفحه

و الوصياء .

اما كونمم عبادا فمذا مما اليتوقف فيه اال القوم الكفار و حشو الةار الذين غلوا فيمم و رفعوهم عن اقول

( من يدعي انمم )ع فمةمم مراتبمم التي رتبمم هللا فيما و هؤالء الغالة و هم في غلوهم علي اقسام

الروايات المتكثرة مةما ما خرج من احدها يعلمون الغيب و العلماء ردوا عليمم و كفروهم من وجوه

( يا محمد بن علي تعالي هللا )ع قال عن صاحب الزمان عليه السالم ردا علي الغالة كما في االحتجاج

عز و جل عما يصفون ؤبحانه و بحمده ليس نحن شركاؤه في علمه و ال في قدرته بل اليعلم الغيب

عالي قل اليعلم من في السموات و الرض الغيب اال هللا و انا و غيره كما قال في محكم كتابه تبارك و ت

خرين محمد رؤول جميع ابائي من الولين لدم و نوح و ابراهيم و موؤي و غيرهم من الةبيين و من االا

طالب و الحسن و الحسين و غيرهم ممن مضي من االئمة عليمم السالم الي مبلغ هللا و علي بن ابي

و من اعرض عن ذكري فان له معيشة مةتمي عصري عبيد هللا عز و جل يقول هللا عز و جل ايامي و

مة اعمي قال رب لم حشرتةي اعمي و قد كةت بصيرا قال كذلك اتتك ضةكا و نحشره تةا ليا يوم القيا

ن ديةه جةاح يا محمد بن علي قد لذانا جمالء الشيعة و حمقاؤهم و م فةسيتما و كذلك اليوم تةسي

البعوضة ارجح مةه و اشمد هللا الذي ال اله اال هو و كفي به شميدا و محمدا رؤوله و مالئكته و انبياءه

ء الي هللا و الي رؤوله ممن ( بري لخ و اولياءه و اشمدك و اشمد كل من ؤمع كتابي هذا انةي ) اني

ملكه او يحلةا محال ؤوي المحل الذي نصبه هللا لةا و خلقةا له او يقول انا نعلم الغيب او نشارك هللا في

يتعدي بةا عما فسرته لك و بيةته في صدر كتابي و اشمدكم ان كل من نتبرء مةه فان هللا يبرء )

( مةه و مالئكته و رؤله و اولياؤه و جعلت هذا التوقيع الذي في لخ يتبرء

23٧صفحه

هذا الكتاب امانة في عةقك و عةق من ؤمعه ان اليكتمه من موالي و شيعتي حتي يظمر علي هذا

يعلمون ا عما الالتوقيع الكل من الموالي لعل هللا عز و جل يتالفاهم فيرجعون الي دين هللا الحق و يةتمو

يرجع الي ما قد امرته و نميته فقد حلت عليه اللعةة مةتمي امره و اليبلغ مةتماه فكل من فمم كتابي و لم

و الحاديث في هذا المعةي متواترة معةي اليمكن اقول من هللا و ممن ذكرت من عباده الصالحين

( فانه اليردها و انما يأولما و اختلف العلماء في )عمن يميل الي القول بعلم الغيب فيمم و اما ردها

Page 135: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( و هي ايضا كثيرة جدا لخ تأويلما و في الجمع بيةما و بين ما يدل بظاهره علي انمم يعلمون ) الغيب

حملوا الغيب الذي اليعلمونه علي الغيب الزلي الذي هو الذات فالولون يقل بعلم الغيب فيممممن لم

جمعا و هذا خطأ الن الدليل القطعي عقال و نقال قد دل علي انمم مخلوقون مربوبون ال قيام لوجودهم

يمم لاال بالمدد الدائم من فيض القديم الكريم الدائم و ال ريب ان ذلك المدد حادث و ال يمدون بما وصل ا

يصل اليمم و هذا المدد قبل ان يصل اليمم اليعلمونه قطعا و اال لكان قد وصل اليمم و انما يمدون بما لم

( ما ؤوي الذات يعلمونه كيف و قد قال ؤيدهم لخ قبل ان يصل اليمم و هذا باطل فكيف يصح ان ) كل

زدني علما فمل يسئل هللا ان يزيده من و افضلمم و اعلممم صلي هللا عليه و لله عن امر ربه له رب

الزل ام يزيده من العلوم الممكةة و هل يسأله ان يزيده مما علمه ام مما اليعلمه و هل يعلمون ما

العلم مةه ما هو و ايضا ( الذي هو واؤطة بين هللا و بيةمم الذي هو مديةة العلماليعلمه رؤول هللا )ص

ادعيتم علممم بالماضي و بالحال حال فاذا حال و مةه ما هو بالماضيبالمستقبل و مةه ما هو بال

ان االدلة العقلية و الةقلية تساعدكم و لكن العلم بالمستقبل التساعدكم عليه الدلة و ذلك النمم قلةا السؤال

ء ؤيكون قبل اناذا علموا بشي

23٨صفحه

كان قلت فان يكون هل كان بعلممم واجبا التتعلق به القدرة و اليمكن فيه او كان بعلممم مستحيال كذلك

ة و الةقلية ك الدلة العقلي هلل فيه البداء ام ال فان قلت ليس هلل فيه البداء عارضت قلةا ممكةا و ان علموا به

( لميثم )ععلي قول و ان قلت هلل فيه البداء فكيف يعلمون شيئا يجوز هلل ان يغيره كيف شاء فمذا معةي

التمار لوال لية في كتاب هللا تعالي لخبرتكم بما كان و ما يكون الي يوم القيمة و هو قوله تعالي يمحو

ء واردة عةمم كلما بالفاظ العموم من ان الدلة الدالة علي علممم بكل شي قيل هللا ما يشاء و يثبت فان

انه علي خالف اصل الؤتعمال و اليقال حق و لكن العموم في كل الدلة عموم عرفي قلةا غير اؤتثةاء

الن الؤتعمال اعم من الحقيقة و الدلة القطعية المخصصة صارفة الي المجاز فيجب المصير اليه

خرون للدليل من قال انمم يعلمون كل ما مةمم حملوا الحاديث الدالة علي علم الغيب علي وجوه و االا

ية ؤوي المور الخمسة التي دلت الةصوص علي عةده علم ان هللا ان هللا تفرد بما و هي ما في االا

ماذا تكسب غدا و ماتدري نفس بأي ارض الساعة و يةزل الغيث و يعلم ما في الرحام و ماتدري نفس

ان اشياء كثيرة اخبروا بانمم اليعلمونما و ليست من الول و مرادهم هذا ليس بصحيح لوجوه : تموت

ان هذه الخمسة اذا تتبعتما رأيت كل الغيب مةحصرا فيما او راجعا اليما الثاني لي مرادكمهذه الخمسة ع

فان عةيتم خصوص ظاهرها صدق عليمم انمم يعلمون الغيب و اليضرهم جمل هذه االشياء القليلة

و احدة مخالفةكالشعرة البيضاء في جلد الثور االؤود فانه يقال له اؤود و اليضره وجود شعرة و

عةيتم معةاها و ما يؤل اليما كان كثير من الخلق مثلمم فان اصحاب الةجوم و الرمالون و الجفريون ان

و الجوكية و الكمةة و اهل القيافة و زاجروا الطير و غيرهم يعلمون اكثر

23٩صفحه

من هذا بل قد يعلمون هذه الخمسة او بعضما و ان كان قد يقع الخطأ في بعض الشياء الةادرة و بيان

( كثيرا ما اخبروا به من انمم )عالثالث ه الدليلهذه المور يطول به البحث و الغرض الشارة الي وج

مم من قال ان و مةمم (هذه الخمسة و من تتبع احاديثمم تبين له ذلك بل رواه العامة المةكرون لفضلمم )ع

ء فلمذا قلةا انمم اليعلمون الغيب و ان علموا الكثر النا النريد بعلم عليمم السالم اليعلمون كل شي

كل ء لن التخصيص بالو هذا ايضا ليس بشي اقول ء و هذا اليحصل لغير هللا الغيب اال العلم بكل شي

ء من هذا ال منال شرعا و ال عرفا و ال دليل علي شيليس شرطا في الصدق و ال في التسمية ال لغة و

Page 136: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

من قال ان المراد بعلم الغيب هو ان يعلم من نفسه بغير للة و و مةمم جمة العقل و ال الةقل و ال في اللغة

ال معلم و هم اليعلمون من انفسمم و انما يعلممم هللا ؤبحانه فاليعلمون الغيب لذلك و ال يصح اطالقه

ء ايضا لن كل من يدعي لمم علم الغيب من المسلمين اليدعي ان ذلك ليس عليمم لذلك و هذا ليس بشي

من هللا اال الذين يقولون انمم ارباب و ليسوا بحادثين و اليرجعون الي رب و هؤالء ال جواب لمم

عالم وقون و يستدل بقوله تعاليفذرهم و ما يفترون و من يدعي بانمم يعلمون الغيب يقول انمم مخل

خلفه فاليظمر علي غيبه احدا اال من ارتضي من رؤول فانه يسلك من بين يديه و من الغيب

فاخبر ان من ارتضاه من رؤله يظمرهم علي غيبه فةسب اليمم الغيب و هو قد اظمرهم عليه هذا رصدا

و من محمد هو علي و المعةي واحد و كذلك قولهفي تفسير الظاهر و في الباطن من التأويل المرتضي

ي يعةي فيطلعمم علي الغيب هذا ف و لكن هللا يجتبي من رؤله من يشاء ماكان هللا ليطلعكم علي الغيب

( المجتبي من محمد علي خ ( الظاهر و في الباطن في التأويل ) و لخ تفسير ) التفسير

240صفحه

و المعةي واحد و الةصوص من الكتاب و السةة التحصي بكونمم يخبرون بالغيب مثل قول يوؤف

في و قال ان يأتيكما ذلكما مما علمةي ربي اليأتيكما طعام ترزقانه اال نبأتكما بتأويله قبل (الصديق )ع

و هذا كثير و قد ؤمي هذا غيبا و ال شك و ما تدخرون في بيوتكم و انبئكم بما تأكلون (حق عيسي )ع

من قال انمم اليعلمون شيئا قليال و ال كثيرا و انما ذلك وراثة من و مةمم فيه و هو من تعليم هللا ؤبحانه

ء علي مرادهم من ان هذا اليصلح و اليصدق علي مثل ذلك علم ( و هذا ليس بشيرؤول هللا )ص

يوقف عليه و قد اشرنا الي رد هذا بأن هذا االشتراط ال اصل الغيب و انما علم الغيب الذي يعلم شيئا لم

ه فان الغيب و الشمادة يراد بمما عالم المحسوؤات و ما غاب عن الحواس فمن علم بما غاب عن ل

لمقر يعتقده الفقير ا و الذي ، الغيب و الشمادة عالم ء من الغيب و لمذا قال ؤبحانهالحواس فقد علم بشي

م السالم ل خبير هو انمم عليمبالقصور و التقصير فاؤتمع لما يوحي اليك من انباء الغيب و اليةبئك مث

و قال مبين ء احصيةاه في امام و كل شي يعلمون ما اشتمل عليه الكتاب و هو علم جم قال تعالي

يفتري و لكن تصديق الذي بين يديه و ماكان حديثا و قال تعالي ءمافرطةا في الكتاب من شي تعالي

يات الحاطة بكل شيو يؤمةون ء و هدي و رحمة لقوم تفصيل كل شي ء و ليس كذلك بل ظاهر هذه االا

ما كان فان فاما الشياء مةما ما كان و مةما ما يكون و مةما المحتوم و مةما المشروط و مةما الموقوف

انه و اما هللا ؤبحانه قد اطلعمم علي جميعه بواؤطة محمد صلي هللا عليه و لله و ال احتمال في انه كان

ما اخبرهم هللا تعالي بانه اليتغير ابدا و انه ليس في عالم الغيب و الشمادة مةه تغير فعلي اقسام يبقي او ي

له مقتضي التغيير و اخبرهم تعالي بانه اذا شاء ان يغيره ؤبب له المقتضيات كما يشاء فغيره كيف

يشاء الن ذاته ؤبب من ال ؤبب له و ؤبب كل ذي ؤبب

241صفحه

و مسبب االؤباب من غير ؤبب فمم يعلمون بقوله ان له ان يغيره ان شاء و اليعلمون هل يشاء تغييره

و هم من خشيته مشفقون و يعلمون انه اليتغير ركونا الي قوله و تصديقا بوعده و هم من خشيته ام ال

عباد و تدبر في ؤر قوله تعالي فالتحسبن هللا مخلف وعده رؤله مشفقون في الحالين و قد قال تعالي

خلفمم و اليشفعون اال لمن مكرمون اليسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون يعلم ما بين ايديمم و ما

فمن تصديقمم بوعده و ثبات ركونمم الي قوله هم عباد مكرمون و ارتضي و هم من خشيته مشفقون

من علممم ان كل هذه اشياء ممكةة التخرج بالوعد عن االمكان الذاتي فانه لو شاء ان يغيرها غيرها

( ما معةاه ان الةبي الياس عليه السالم )ععن الصادق و قد روي كيف شاء و هم من خشيته مشفقون

Page 137: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ؤجد و بكي و تضرع فاوحي هللا تعالي اليه ارفع رأؤك فاني الاعذبك قال يا رب ان قلت الاعذبك ثم

( في السجود بعد صلوة الليل الذي اوله المي و عزتك علي بن الحسين )ع و دعاء عذبتةي الست عبدك

بدعت فطرتي من اول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة في كل طرفة و جاللك لو انةي مةذ

عين الي لخر الدعاء و قد تقدم فتدبره تجده شاهدا بما نقول و ان كان معةاه التدركه العقول و انما تعرفه

عل و ةاه انه لو شاء ذلك لف( ما معقال )ع و لئن شئةا لةذهبن بالذي اوحيةا اليك االفئدة و في قوله تعالي

هذا الحرف بالضرورة انمم ممن وعدهم الةجاة و انمم الي و بيان ( به ابدا خ لكةه اليفعل ) ذلك

رضوانه صائرون البتة فاذا كان كذلك فلم يخافون خوفا اليكون من احد من الخلق و هم يعلمون عن

و و الرضوان اال لمم و التباعمم فافمم ان كةت تفمم قوله انمم مقربون مرضي عةمم بل ماخلق الجةة

ما اخبرهم هللا بانه يتغير و له االيغيره فيحكمون بقول هللا انه يتغير و يعلمون عن تعليم هللا لمم ان مةه

ء فاذا شاء عدم تغييره فعل و ال راد الرادتهبيده ملكوت كل شي

242صفحه

يحتم لمم بان يطلعمم علي انتفاء مقتضي التغير في ما اخبر بانه اليتغير و لم و مةه و ال معقب لحكمه

ه اذا ( في الغيب الن لخ الشمادة و ان دل اخباره لمم و لمالئكته علي انتفاء مقتضي التغير ) التغيير

اخبر انبياءه و رؤله فانه اليكذب نفسه و اليكذب المخبرين عةه بالصدق فيخبرون عةه ؤبحانه بأن هذا

ون ما يكون فما اخبرهم هللا بانه ؤيك و اما ء ثابت و هلل البداء في ما شاء فانه يمحو ما يشاء و يثبتالشي

حتما علي صفة كذا ال مانع له في الغيب من اؤباب القدر من متممات قوابل الوجود و مشخصات

التقدير و ال مانع له في الشمادة من اؤباب القضاء من متمماته كذلك كالدعاء و الصدقة و البر و عدمما

حقة الن الالحقة زمانا قد تكون ؤابقا دهرا بل ربما يكون الالحقة ؤابقة علي القضاء بالمضاء بل و ال

بالفعل و السابقة بالقوة و ال ريب ان ما بالفعل ؤابق دهرا علي ما بالقوة و ان تأخر زمانا فما كان كذلك

و ا مر فمو كم ( ان ذلك خلق هللا و في قبضته ظ ( و يعملون ) يعلمون خ فانه ؤيكون ) و يعلمونه قطعا

ما ( لخ يحتم لمم بكشف الحال في الغيب و الشمادة فمذا كحكم ) الحكمما اخبرهم انه ؤيكون و لم مةه

المشروط و مةه المحتوم و هو كما مر و مةه ( مع عدم الحتم كما تقدم لخ كان في عدم تغيره ) تغييره

يقع و ما وق يقع اليجاد مانع اقوي او لمةع ذاته و يعلمون انه يجوز ان يقع شرطه و اال ع شرطه يجوز اال

جل و عال و ان كان الزم الوقوع مع عدم المةع و مع وجود الذن اذ بدون الذن بل الؤباب السبعة

المشية و الرادة و القدر و القضاء و الذن و الجل و الكتاب اليكون فاليكفي حصول الؤباب في

و الي قلةا يا نار كوني بردا و ؤالما علي ابراهيم اد من الفاعل انظر الي قوله تعاليالوجود بدون اليج

و يجوز ان يقع لما يشاء من الؤباب و الي ربك كيف مد الظل و لو شاء لجعله ؤاكةا ترالم قوله تعالي

المتممات من المشخصات فاذا حصلت الؤباب السبعة الفعلية

243صفحه

المشية و ما بعدها و القابلية و متمماتما السبعة الكم و الكيف و الجمة و الوقت و الرتبة و المكان و

ء ان شاء فام الكتاب الذي ال محو فيه و الع فاذا اجتمعت العلوية و السفلية اوجد بفضله ذلك الشيالوض

ء حين كونه و اما قبله و ما بعده فمو الذي فيه المحو و الثبات ال انه المثبت و تغيير هو كون الشي

( كما يتوهمه من ال بصيرة له في الدين فان ذلك مما يجوز فيه لخ الممحو ) ال ان المثبت و المحو

الموقوف و مةه ء قدير و هذا ايضا يعلمونه علي نحو ما ؤمعت المحو و االثبات و هللا علي كل شي

ء اال ما شا ء غير هللا علي المشية فان شاء هللا ايجاده وجد و اال فمو باق فيما شاء هللا امكانه و ال شي

المعلوم و العالم من كلثم ان يشأ امكانه اذ ليس شيئا غيره ؤبحانه و تعاليامكانه و اليشاء ايجاد ما لم

Page 138: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء ؤواه ؤبحانه ال قوام له اال بأمره و ال وجود له اال عن مشيته و ليس له حالة غير هذه الحالة التي شي

اؤبابا اال باهلل بمعةي ان االؤباب انما تفعل بفعل هللا بما فاذا هي حالة الفقر الي هللا و ليست الؤباب

حدث مسبب عن ؤبب فانما هللا احدثه به و هو ؤبحانه اقرب اليه مةه في كل حال ال فرق في ذلك بين

ون اليعلمون( عباد مكرمهذا فاعلم انمم )ع فاذا فممت الذات و الصفة و التصاف و التالزم و التقارن

ء بخصوصه فما خصصه لمم خصصوه بتخصيصه لمم و ما اجمله لمم اال ما علممم هللا كل شي

ء في لن اعلممم بشي فاذا اليستطيعون تخصيصه بل ما خصصه لمم اليستطيعون اجماله اال به ؤبحانه

( فيما ن الول بةسبة واحدة فمم )عاليستطيعون ان يعلموه في لن لخر اال بتعليم مةه جديد كما في االا

يتخلفوا عن دعوته طرفة عين ؤمعت و ؤائر الةاس ؤواء و لكةه ؤبحانه دعاهم فاجابوا كما دعاهم و لم

فاجتباهم بعلمه و اختارهم لما هم اهله فادمةوا ذكره و مجدوا شأنه و اعلةوا دعوته فعلممم علي نحو ما

لمون و كان فضل هللا عليمم عظيما و لما كان صةعه جل و عال لألشياء علي يكونوا يعؤمعت ما لم

حسب

244صفحه

تضي قابلياتما كان ما علممم من العلوم اليتةاهي بالةسبة الي من ؤواهم بمعةي ان من ؤواهم ليس مق

محمد في وؤعمم ان يتحملوا ما تحملوا عليمم السالم و ان علممم هللا اال ان يقلب حقائقمم و يجعلمم كآل

قتضي الذي هو مقتضي القابلية الجاري علي ( و هو قادر علي ذلك فان كان ذلك القلب بحكم الم)ص

( و ان كان ذلك الجعل بمقتضي القدرة ال غير تصادمت محمد )صيكن ذلك المجعول اال للالختيار لم

( علي بعض و فسد الةظام فاليمكن لحد من الخلق ان يتحمل ما لخ الحكم و عال بعضمم ) بعض

اكان يعلممم في لن ماال ما علممم هللا ؤبحانه و تعليمه في كل لن فلو لمانمم اليعلمون و الحاصل تحملوا

الكافي عن زرارة قال كما في ( و هو قولمم الحقء و اليعلممم هللا اال بواؤطة محمد )صعةدهم شي

قلت تزدادون شيئا ( قال لخ ( النفذنا ) النفدنا لخ ( يقول لوال انا نزداد ) نزادؤمعت اباجعفر )ع

( ثم علي االئمة ثم انتمي ( قال اما انه اذا كان ذلك عرض علي رؤول هللا )صاليعلمه رؤول هللا )ص

يريد بالئمة من قبله علي و الحسن و الحسين و يحتمل و علي القائم كما هو الظاهر اقول المر اليةا ،

( لن الترتيب علي حسب الشرف و الرتبة في المكانة و التقدم الذاتي ال التقدم الظاهري ثم بعد القائم )ع

و بوةمراعاة تقدم ال ( اليةا يريد اليمة الثمانية لتساوي رتبتمم في الفضل و يحتملعليمم و قوله )ع

م ( ثء من عةد هللا تعالي حتي يبدأ برؤول هللا )ص( قال ليس يخرج شيعبدهللا )ععن ابي مثله

، و اذا اراد هللا ان يعلممم شيئا ه ( ثم بواحد بعد واحد لكياليكون لخرنا اعلم من اولةاباميرالمؤمةين )ع

موا ما شاء هللا و يحجب عةمم ما شاء و اعطاهم الؤم العظم و هو فتح لمم باب خزانة العلم بمم فعل

اد ( اذا ارعبدهللا )عابي قول مسمي بسم هللا الرحمن الرحيم فاذا شاؤا ان يعلموا شيئا علممم هللا و هو

المام ان يعلم شيئا اعلمه هللا عز و جل ذلك

24٥صفحه

( و انمم ابدا يستمدون و لخ يزدادوا لنفذوا ) النفدوامم لو لمفقد ظمر لك انمم يعلمون علما جما و ان

اليستمدون اال مما اليعلمون و قد اشرنا لك ان ما اليعلمونه علي وجمين احدهما هذا و الثاني ما علموه

ما غاب عن ب هوفي ان اليعلمونه في ان لخر اال بتعليم جديد فافمم و تثبت ثبتك هللا و قد تقدم ان الغي

الحواس الظاهرة و الشمادة هو ما ادركته الحواس الظاهرة فاذا قلت اليعلمون الغيب صدقت لنمم

اليعلمون شيئا اال بتعليم هللا علي نحو ما ذكرت و ان قلت يعلمون الغيب و تريد ما غاب عن الحواس

ء من ذلك و علي هذا المعةي تحمل عيب في شيالظاهرة يعلمون مةه ما علممم هللا خاصة صدقت و ال

Page 139: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و الةصوص الدالة علي علممم بالمور المغيبة و المستقبلة قبل ان تقع لنمم اذا شاؤا علممم هللا

الكافي عن معمر بن خالد قال ؤأل اباالحسن عليه السالم رجل من اهل فارس فقال له اتعلمون في

( ؤر هللا اؤره لخ ( يبسط لةا العلم فةعلم و يقبض عةا فالنعلم و قال ) فقالالغيب فقال قال ابوجعفر )ع

، و هذا ما نبمتك ه ( و اؤره محمد الي من شاء هللا ( و اؤره جبرئل الي محمد )صالي جبرئل )ع

ة و القشرية من بعلم الغيب انمم يطلعون بذواتمم علي ما غاب عةمم كما يدعونه الغال و ان اريد عليه

( في التوقيع المتقدم لن في ذلك اؤتقالل الحادث و يلزم مةه اشباه الةاس فمو ما اشار اليه الحجة )ع

( في التوقيع و التتوهم اني جريت علي القشر في بيان هذا المر بل مشاركة هللا في ملكه كما ذكره )ع

ما ابمم علي الجم الغفير من ؤلوك مستقيمات الطرائق انما كشفت لك عن حقيقة الحقائق و اوضحت لك

و هللا خليفتي عليك و انما اطلت الكالم في هذا المقام لعظم الحاجة اليه و قلة العاثر عليه فما ؤمعت كله

معةي عباده و انما خصصت في هذا المعةي علم الغيب دون ؤائر معاني العبودية لخفاء مةاقضة دعوي

للعبودية فافمم . علم الغيب

24٦صفحه

اي هذا الةوع بوجود و لقد كرمةا بةي ادم الشارح المكرمين مشددا و مخففا كما قال تعالي و قول

ية يعةي ان هللا كرممم النمم من بةي لدم االنبياء و االوصياء يحتمل انه اراد علي التشديد االؤتشماد باالا

( صلي هللا لخ راد ببةي لدم المكرمين انمم هم كان غير الكثير هو محمدا ) محمدا فان او هم المعةيون

اراد انمم من بةي لدم امكن تلفيق و ان عليه و لله خاصة و لكن اليستقيم له ذكر النبياء و االوصياء

و هو مع ( خاصة الي غير الكثير بالةسبة اليمم االؤتقامة بصرف االنبياء المراد مةمم محمد )ص

االنبياء بالةسبة الي غيرهم و صرف االوصياء الي غير الكثير بالةسبة الي غيرهم و في هذا تكلف و

تتعتع و لعله اراد صورة اللفظ خاصة بالتشديد و جعل قوله بوجود االنبياء و االوصياء و االولياء بيانا

س ( و عباده المكرمين مقتب)ع و قوله يد( علي التشدلسبب تكريم هذا الةوع ال بلحاظ بيان صفتمم )ع

يات و فيما رد علي بل عباد مكرمون و قالوا اتخذ الرحمن ولدا ؤبحانه من قوله تعالي الي لخر االا

من كان من اهل الكشف و المعرفة يزعم انه قد تولد من الرحمن من ظمر فمةمم الغالة بجميع لرائمم

قوله مةما وق الي كل مخلوق رزقه فرد عليمم من وجوه :برحمانيته فمو يعطي كل ذي حق حقه و يس

باد قال بل ع و مةما و انما هم خلق مدبرون يولديلد و لملم ؤبحانه اي مةزه عن الوالدة و التولد و التوليد

اي عباد قائمون بخدمة العبادة و رضي العبودية اليملكون النفسمم ضرا و ال نفعا و ال موتا و ال حيوة

ال نشورا قد وؤموا بالفقر و رؤموا بالعجز ال حول لمم و ال قوة اال باهلل دعاهم لما خلقمم له فاجابوه و

اليسبقونه بالقول ال في عبادته و ال في عبوديتمم و ال في حظوظمم من و مةما فاكرممم باجابته لخدمته

لك من ( ليسغير ذلك كما قال لةبيه )ص( التبليغ الوامره و نواهيه و ال لخفيض كرمه و ال في ) و في

ء اي اال ما قضي لمم فمو يقول و هم يعملون بقوله اياالمر شي

24٧صفحه

بايجاده و باعطائه و بتعليمه و بامره و نميه الي غير ذلك بل في جميع حركاتمم و ؤكةاتمم و

( في دعائه يوم عرفة ام كيف اترجم ؤيدالشمداء )ع كما قال اعتقاداتمم و اعمالمم و احوالمم و اقوالمم

ا مما نسب اليه من الملحق بدعاء عرفة و كل هذا و ما اشبمه من لك بمقالي و هو مةك برز اليك و هذ

بامره و هم و هو قوله تعالي مةما يسبقوه به و انما يجرون فيما بما حده لمممعةي القول الذي لم

ء علي حد قوله في و هذا االمر هو ذاك القول و هم عليمم السالم في كل ما ذكر بل في كل شي يعملون

هذا بالةسبة اليه و اما ذات اليمين و ذات الشمال و تحسبمم ايقاظا و هم رقود و نقلبمم اصحاب الكمف

Page 140: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء اراد ؤبحانه و فيبالةسبة الي ما ؤواه فمم ايقاظ اي هو ايقظمم فمم بايقاظه و اشماده يشمدون كل شي

ء من امره عملوا كل شي يعلم ما بين ايديمم و ما خلفمم اي و مةما هذا رد علي الغالة بما ال مزيد عليه

و اليشفعون اال و مةما ء من علمه اال بما شاء ان يحيطوا به كما شاءبه فمو يعلمه و هم اليحيطون بشي

لمن ارتضي اي اليرفعون وضيعا و اليقدمون متأخرا اال اذا رضي لمم و اذن لمم ممن رضي ديةه من

هم من خشيته مشفقون اي انمم عالمون باهلل و ال علم اال و و مةما شيعتمم و محبيمم و محبي محبيمم

الدعاء ال علم اال خشيتك و ال حكم اال و في ، انما يخشي هللا من عباده العلماء بالخشية قال تعالي

يؤمن بك حكم ففي كل اعمالمم هم عاملون بامره و هم يخشك علم و ال لمن لمااليمان بك ليس لمن لم

انمم الي ربمم و الذين يؤتون ما لتوا و قلوبمم وجلة ه وجلون من لقائه كما قال تعاليخائفون مقام

و من يقل مةمم اني اله من دونه فذلك نجزيه جمةم كذلك نجزي الظالمين و قوله و مةما ، راجعون

ل بغير معةاه و من يدعي مةمم اني اعم فالول الخ له معةي ظاهر و معةي تأويل و من يقل مةمم تعالي

ء جليل او حقير فذلك نجزيه جمةم و هذا جار عليامره و قدرته و حوله و قوته مستقال بشي

24٨ صفحه

( افعل فما بلغت رؤالته و قوله )ص( يوم الغدير في خطبته اني ان لمالةبي )ص قال ؤبيل الفرض كما

الذي اليؤمن فيما اخاف االافعل فتحل علي مةه قارعة اليدفعما عةي احد و ان عظمت حيلته النه هللا

( قال و من يقل من الةاس ان احدا من الئمة )ع مةما الثاني ففيه وجوه : و اما مكره و اليخاف جوره

و من يقل من الةاس اني امام من دون المام و مةما اني اله من دونه فذلك القائل من الةاس نجزيه جمةم

يقل من الةاس ان المام يسبق هللا بالقول اي يقول و من و مةما الحق من هللا ؤبحانه فذلك نجزيه جمةم

من دون ان يقول هللا او يعمل بغير امر هللا او ان هللا اليعلم ما بين يدي المام و ما خلفه او ان المام

ا فيشفع لمن اليرتضي هللا ديةه او بدون اذنه او انمم عليمم السالم اليخافون مةه ؤبحانه خوفا حقيقيا خو

من نقمته و مكره عن علم مةمم باهلل و بمقامه فذلك نجزيه جمةم كذلك نجزي الظالمين و هم الذين

( وضعوهم دون ما وضعمم هللا فيه فان هؤالء لخ رفعوهم عن مراتبمم التي وضعمم هللا فيما او ) و

و ء في غير موضعهالشيء بغير موضعه من رفع او وضع الن الظلم وضع الفريقين قد وضعوا الشي

هذا معةي ما قاله عليه السالم اقتباؤا من القرءان اليسبقونه بالقول و هم بامره يعملون اي يتكلمون

بامره و يسكتون بامره و يجاهدون بامره و يتركون الجماد بامره و يقتلون و يقتلون بامره صلي هللا

عليمم اجمعين .

يسبقونه بالقول و هم بامره يعملونالذين ال عليه السالم : قال

قد تقدم قبل هذا في شرح و عباده المكرمين ما يكفي في االشارة الي معةاه فاليحتاج الي اعادته .

24٩صفحه

و رحمة هللا و بركاته عليه السالم : قال

الخ ، بمعةي ان تلك الوصاف و عباده المكرمين عطف علي السالم علي الدعاة الي هللا الي قوله

محفوظة عليمم من هللا محفوفة برحمة هللا مغشاة ببركاته في كل حال من احوالما بةسبته .

عاة عليه السالم : قال السالم علي االئمة الد

فالقيت حركة جمع امام علي وزن اكسية جمع كساء و المام الذي يقتدي به و اصل ائمة اءممة االئمة

القراء من يبقي الممزة علي فمنالميم الولي علي الممزة الثانية و ادغمت الميم في الميم فصار ائمة

عامر و الكوفيون و روح و الباقون بتسميل الممزة الثانية و اختلف الصل بتحقيق الممزتين و هو ابن

راء في كيفية تسميلما فذهب الجممور من اهل الداء ) ( الي جعلما بين بين و هو الذي في لخ االا

Page 141: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

التيسير و الشاطبية و المستةير و الكامل و روضة المالكي و التجريد و التبصرة و التذكرة و كفاية

شريح العال و المداية و غيرها و ذهب لخرون الي قلبما ياء خالصة نص عليه ابنالعز و غاية ابيابي

( في جامعه لخ ابوالعز في الرشاد و قرأ به الجزري و غيرهم و ذكره الدواني ) الدانيفي الكافي و

و و الحافظ ابوالعال و ليس من طريق التيسير و ال الشاطبية بل هو من طريق كتاب الطية و الةشر

و ة بين بين لممزة الثانيفصل بين الممزتين بالف حال تسميله بين بين فيقرأ هكذا لئمة بحركة ا ابوجعفر

عن الةمرواني و انفرد ورش من طريق الصبماني في الموضع الثاني من القصص و في السجدة وافقه

ورش من طريق العطار بالفصل باللف في النبياء و اختلف الةقل عن هشام في المواضع الخمسة من

ة الكفرايم القرءان التي ذكر فيما ايمة و هي في التوبة

2٥0صفحه

و فيما نجعلمم الوارثين ائمة و و في القصص ائمة يمدون بامرنا و اوحيةا اليمم و في النبياء

م السجدة ائمة يدعون الي الةار ايضا و اليجوز الفصل عةد احد يمدون بامرنا لما صبروا ائمة و في الا

ه لحةا و يقول ال و القياس في التسميل بين بين و بعضمم قيل مةمم اذا ابدلت الممزة ياء خالصة وجه يعد

بالئمة الن االئمة هم الذين يقتدي بمم فاذا اردف بالدعاة افاد انمم يقتدي الدعاة له في القياس و اردف

بمم فيما دعوا اليه من الحق فانمم عليمم السالم كما تقدم دعوا الي هللا ؤبحانه بان امروا بمعرفته و

فة اوصيائه و معرفة انبيائه و معرفة احكامه و ما يريد من عباده و دلوا العباد علي معرفة نبيه و معر

عليمم السالم الدعاة انمم عن امر هللا اوضحوا المةمج و اقاموا في و كونمم ( الرشاد لخ ؤبل ) ؤبيل

و في كل شخص و في جميع العوالم العوج كما تقدم بيانه في كل جةس و في كل نوع و في كل صةف

و نةزل من القرءان ما هو شفاء و كل جزء فما اؤتقام فمةمم و ما اعوج فعةمم كما قال تعالي

فالةازل من القرءان صلي هللا عليه و لله ماء الرحمة الذي للمؤمةين و اليزيد الظالمين اال خسارا رحمة

دعوا الخالئق كال بلغته الةاطق بلسان النسان ؤواء كان ء حي و هو المام عليه السالم وبه كل شي

( للحمي حين دعاها فقال يا انسانا بالصالة او مرفوعا الي النسانية كما تقدم من خطاب الحسين )ع

قربي تيأمرك اميرالمؤمةين اال يروا شخص المتكلم فقال لما المكباؤة فقالت لبيك ؤمعما الحاضرون و لم

( و الصامت باصوات الصامت علي لخاال عدوا او مذنبا فما بال هذا يعةي عبدهللا بن شداد ) شماب

لألرض السبخة قبل ان تكون ؤبخة اليس هللا ربك قال اختالف انواعه من حيوان و نبات و جماد مثال

قالت ال فكانت بالخطاب و النكار ؤبخة قالت بلي قال اليس محمد نبيك فسكتت قال اليس علي وليك

خاطبوها بلسانما و هو انمم

2٥1صفحه

تتأهل للقبول لضعف قابليتما فاجتمعتاجروا عليما بالؤباب الماء الذي هو قول اليس علي وليك فلم

الفضالت رابية و هو قولما ) ال ( المعبر عةه بالنكار للوالية فاؤتملحت و اؤتمرت و هو المعبر عةه

عةه بالقضاء السوء فمذا دعاهم لما بمذا اللسان ( القدر فجعلت بذلك ؤبخة و هو المعبر لخ بشر ) بسر

و هذه اجابتما لمم كذلك و هذا القول بمذا اللسان اليعرفه اال اهل البيان و ليس هذا لسان الحال كما

ان لسان الحال هو معةي الميئة و الصفة و الفعل و هذا ليس كذلك الول ( لوجمين لخ يتوهمه ) يتوهم

ان لسان الحال ناطق فصيح بلسان الثاني لفظ لغة الجماد و هو مشتمل علي كلمات و حروف و انما هو

عربي مبين و ليس علي ما يتوهم من ان معةي الميئة ليس كالما و انما هو داللة معةوية كيف ال و قد

لجدار تشققه و تفطره و تةاثره و في ان تسبيح ا و قد ورد ، ء اال يسبح بحمده و ان من شي قال تعالي

تسبيح يوم الربعاء من المصباح ؤبحان من تسبح له االنعام باصواتما يقولون ؤبوحا قدوؤا ؤبحان

Page 142: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الملك الحق ؤبحان من تسبح له البحار بامواجما و فيه تسبح لك البحار بامواجما و الحيتان في مياهما و

( و قد ؤئل عن علي بن الحسين )ع ما روي ارة عن كل دعوة بكل لسان مثلالمياه في مجاريما و العب

كيف الدعوة الي الدين فقال يقول ادعوك الي هللا و الي ديةه فمذا اللفظ هو يدل علي كل دعوة حق بكل

افمم و اؤئل هللا ان يعلمك ما لسان من حال او مقال من انسان او حيوان او نبات او جماد داللة مطابقة ف

تكن تعلم .لم

و القادة المداة عليه السالم : قال

كما ائمة يمدون بامرنا جمع المادي الذين قال هللا تعالي فيمم و المداة جمع القائد القادة (قال الشارح )ره

ورد به الخبار المتواترة انمم هم .

2٥2صفحه

( قريش قادة ذادة اي يقودون الجيوش يراد ان ارادتمم المتعلقة بطلب العداء في حديث علي )ع اقول

كانت بين الجيوش و بين العداء فتقودهم اليمم فالقائد هو من يقود شيئا بزمامه كقائد الفرس و المراد

لرضا و في الذر الثاني الي الجابة ( يقودون الخلق من المؤمةين في الذر الول الي اهةا انمم )ع

المشروطة و في الذر الثالث الي الجابة المةجزة بأيقاع العمال كما امروا و بقول القوال كما علموا و

بثبات العتقاد البات كما هدوا فاذا اؤتجابوا الؤتجابات الثالث حفظوا عليمم ما اؤتحفظوهم من احكام

ك بوالئمم حتي اؤكةوهم مةازلمم من جةان البرزخ الي هذه االمانات ف ةقلوهم محروؤين بحبمم و بالتمس

وقت قياممم و زمان كرتمم فكروا مةمم من اؤتجاب الؤتجابة الحسةي حتي ادخلوهم حظيرة القدس و

الساهرة و عت في الصور فمج يةفخ مأوي الةفس متةعمين في واليتمم و حبمم الي ان يةقر في الةاقور و

ركدت الةقطة في الدائرة فاذا تةاهت المور و نفخ في الصور و بعث من في القبور تولوهم بالوالية

يما علي العراف فحملوهم علي نجب االعتراف حتي احلوهم محال الشرف و الحسةي و عرفوهم بالس

اخدموهم الولدان خالدين فيما يشتمون ال اؤكةوهم الغرف و اباحوا لمم الجةان و زوجوهم الحور و

خوف عليمم و ال هم يحزنون و في كل ما ؤمعت و ما اشبمه هم القائدون لمم بما ملكوا من ازمة

قواممم الي هذه الخيرات و رفيع الدرجات و علي عكس ما ؤمعت يسوقون اعداءهم في اضداد تلك

لةكال و عظيم االهوال و القود و السوق بمعةي واحد اال في الحوال الي ان احلوهم دار البوار و ا

دم القائد ان القود يشعر بتق و ثانيمما ان القود بالمداد و التوفية و السوق بالمد و التخلية احدهما صفتين

النه دليل المقود و مصاحبه في الورود و اما السوق فمو يشعر بتأخر السائق

2٥3صفحه

لي ما ( القادة للخلق ا)ع فمم ليدفع المسوق و لنه ليس معه في طريقه و ال ولي له يفسح له في ضيقه

فالنمم انما انمم المداة للممتدين و الضالين و اما يستحقون من مقتضي الكدح و الكد بالمداد و المد

شأنمم المدي و دعاؤهم الي التقوي فمن اتبع هداهم نجا و من ترك هداهم ضل و غوي و هوي فمم

يمدون من اتبع هداهم الي الطيب من القول و الي صراط الحميد و من انكرهم هدوه بانكاره الي ؤواء

عن واليتكم و هم بامره م مسئولونصراط الجحيم و قفوهم انم فاهدوهم الي الجحيم كما قال هللا تعالي

فحق يعملون و ليس فعلمم اضالال للظالمين و ال اغواء عن الحق المبين كما اخبر تعالي عن الغاوين

يريدوا لمم المداية و لكةمم لما عرفوا من النمم لم عليةا قول ربةا انا لذائقون فاغويةاكم انا كةا غاوين

المادون صلي هللا عليمم اجمعين ارادوا لمم الةجاة و و اما انفسمم انمم ذائقوا العذاب الليم اغووهم

ل طبع هللا ب يقبلوا مةمم فحكموا عليمم بحكم هللا و الزموهم بمقتضي قدر هللا كما قال ؤبحانهالمداية فلم

و بمذين الحكمين وصفوا بوصفين بحكممم للممتدين بالمداية قيل لمم القادة المداة و عليما بكفرهم

Page 143: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

رالمؤمةين قلت يا امي قال الطفيل المتقدمحديث ابي و في بحكممم للضالين بالضاللة قيل لمم الذادة الحماة

خرة قال بل اخبرني عن حوض الةبي )ص في الدنيا قلت فمن الذائد عليه قال انا ( في الدنيا ام في االا

بيدي الوردنه اوليائي و الصرفن عةه اعدائي ، اقول فالمورد هو القائد و الصارف هو الذائد .

و السادة الوالة عليه السالم : قال

( فانمم يقودون لخ جمع الوالي ) والي الوالة جمع السيد اي الفضل الكرم و السادة (قال الشارح )ره

السالكين الي هللا و االولي بالتصرف في الخلق

2٥4صفحه

هللا و رؤوله و الذين انما وليكم من انفسمم كما قال تعالي الةبي اولي بالمؤمةين من انفسمم و قال

رؤول هللا صلي هللا عليه و لله من كةت مواله فمذا علي مواله الي غير ذلك من الخبار و قال ، لمةوا

المتواترة .

ودد و هو المجد و الشرف فمو ؤيد و النثي ؤيدة و السيد السيد اقول من ؤاد يسود ؤيادة و الؤم الس

ر هاشميا و ال علويا و السيد الذي يفوق في الخي يكنالرئيس الكبير في قومه المطاع في عشيرته و ان لم

و السيد المالك و يطلق علي الرب و الشريف و الحليم و الكريم و الفاضل و المتحمل اذي قومه و

ؤادة يجري علي كل واحد من هذه و كونمم و علي المقدم و الفيا ؤيدها لدي الباب الزوج كقوله تعالي

من الشرف التصل اليه اوهام الخالئق كما يدل بمكان الشريف و ذي المجد فانممالمعاني فبمعةي

رك يد( في هذه الزيارة فيما بعد طأطأ كل شريف لشرفكم اي خضع و خفض و انحط و لم)عقوله عليه

من هذه الصفات غاية شرفكم و المجد هو الشرف الواؤع و العلو و الكمال و العز و لمم من كل واحد

معةي ان السيد هو الفائق في الخير فانمم قد و علي ما اليحوم حوله امةية ملك مقرب و ال نبي مرؤل

ء من الخلق في جميع كماالت الخير بما اليتةاهي لحد ممن ؤواهم بمعةي انه لو كان نبي فاقوا كل شي

بدين ماحام حول ( ز من افضل اولي العزم غير محمد )ص خ في كمال من كماالتمم فبقي يصعد ابد االا

معةي انه الرئيس في قومه المطاع في عشيرته فان هللا و علي يتجاوز اثرهحمي كمالمم ذلك و لم

ؤبحانه قد احلمم في مقام بين قوممم و عشيرتمم بل بين كل الخلق اليكيف كةمه و اليكتةه اصله

نحن صةائع ربةا و الخلق بعد صةائع لةا اي خلقةا هللا له و خلق الخلق لةا فمم (علي )ع قال كما

مطاعون في كل الخلق اذا دعوا اجابتمم الحقائق و الرقائق و الطرائق و الفئدة و القلوب و الرواح و

الةفوس

2٥٥صفحه

و الطبائع و اللفاظ و الحوال و العمال و القوال و الحركات و الخواطر و الضمائر و السرائر فكل

انه الذي يفوق في الخير فانمم عليمم السالم فاقوا في كل خير كل و علي ء يطيعممء لمم و كل شيشي

الخالئق لن كل الخالئق انما خلقوا لمم و في هذه الزيارة الشريفة كما يأتي انشاء هللا فبلغ هللا بكم اي

يلحقه الحق و بلغكم اشرف محل المكرمين و اعلي مةازل المقربين و ارفع درجات المرؤلين حيث ال

اليفوقه فائق و اليطمع في ادراكه طامع اي ان هللا احلمم محال اليطمع طامع من الخلق ؤواهم في

انه المالك فظاهر فان هللا ؤبحانه قد خلق لمم الخلق و فوض و علي ادراكه و ان يفوقه و ال ان يلحقه

انه المالك بمعةي المالك و علي رهم مثل ما تقدم و غيرهاليمم امرهم و الحكم فيمم كما صرحت به اخبا

انمم الصاحب و بمعةي المدبر و المربي و المتمم و المةعم تقدم فيما قبل و بمعةي ( تقدم خ ظاهر و ) قد

ء ا علة الموجودات اليجادية و المادية و الصورية و الغائية فكيف يجوز ان يفارقمم خلق و يبقي و البق

معةي الحليم و معةي المتحمل اذي قومه فمن تتبع و علي بمم فمم المصاحبون الخلق بمذا المعةي

Page 144: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الخبار وجد حلممم و تحملمم الذي و عدم انتقاممم و هم يقدرون علي نحو اليمكن ان يقع من

هو علي ضرب من معةي الزوج فمو يتمشي ايضا لكن ليس علي جمة الظاهر و انما و اما علي غيرهم

التأويل و ال بأس بالتلويح الي بعض ذلك المعةي هو ان الزوجة صفة و الصفة زوجة الموصوف و

ت الذي هو الةكاح اعماال و ثار تلك الصفة قبلت تلك الصفة باؤتعمال الالا الزوجة فاعلية الموصوف الا

خطبما من مالكما ؤبحانه و الوالد تلك اثارا هي الوالد فالزوج مةمم الولي و الزوجة الوالية اذا

االفعال الحقة هي خير ثوابا و خير عقبا و عدوهم ادعي زوجيتما بالباطل فمم اوالد الزنا و هم ناصبوا

الحديث يا علي اليبغضك اال ابن زنا او ابن حيضة و في العداوة

2٥٦صفحه

او من طعن في عجانه و قد كان مةمم من هو صحيح الةسب ظاهرا و هو ابن زنا باطةا النه تولد علي

بغضون زنا فلذا يالوالية البغية التي نكحما الزاني بما بغير الحق فةكاحه لما ليس من هللا فاوالده اوالد

الزوج الحق فمو الولي فان هللا ؤبحانه زوجه بما في السماء و قولك في هذا و اما عليا عليه السالم

م جمع ولي فقد تقد و اما الوالة المعةي ولي مثل قولك زوج فافمم الشارة الي هذا السر و كن به ضةيةا

قوله و اولياء الةعم فاليحتاج الي العادة و ما ذكره الشارح الكالم و التةبيه علي بعض البيان في شرح

يات و الروايات كاف في الشارة لمن كان له قلب او القي السمع و هو شميد . هةا من االا

و الذادة الحماة عليه السالم : قال

جمع الحامي فانمم يدفعون عن شيعتمم الحماة جمع الذائد من الذود بمعةي الدفع الذادة (قال الشارح )ره

خرة بالشفاعة و راء الفاؤدة و المذاهب الباطلة و البليات المملكة بالدعية الشافية و في االا في الدنيا االا

الحماية كما ورد به الخبار المتواترة .

خرة عن كل ما اليحب هللا اقول من العتقادات الباطلة و هم الذائدون لوليائمم في الدنيا و في االا

كل و المالبس الخطرات الفاؤدة و العمال القبيحة و القوال الردية و الحوال المستةكرة و مثل المأا

المحرمة بل عن الكل و الشرب المضرين باالبدان و بالعقول و الداعيين الي الشموات المحرمة او الي

مم عن كل ما يكره هللا و يذودون اعداءهم عن كل ما يحب هللا و القسوة و الحاصل انمم يذودون شيعت

مة فان معةي هذا انه يذود هذا هو المراد من معةي قوله )ع ( انه يذود اعداءه عن ورود الحوض يوم القيا

لك بقوله اعداءه عن جميع ما يحب هللا من العتقادات الراجحة و العمال الصالحة ظاهرا و باطةا و ذ

كذلك زيةا لكل امة عملمم تعالي

2٥٧صفحه

و ذلك اذا مال المةافق بطبع ماهيته الي العمل الباطل صادمه ميل وجوده الي العمل الصالح فكان حبه

محبته الي ب للشر للفطرة المغيرة و ميله للخير للفطرة االيجادية التي هي فطرة هللا قبل ان تغير فاذا مال

الشر خذل و خلي فحسن الشر لديه و زان بسبب مدد الخذالن فكان هذا الخذالن و التخلية مرجحا لفعل

الشر علي فعل الخير و هذا الترجيح اوجد بميلمم و تأكد عزممم و بمذا االيجاد ذادوهم عن الخير الذي

ي حق اوليائمم ذادوهم عن الشر و اوردوهم هو الحوض المذكور هذا في حق اعدائمم و علي العكس ف

( باالدعية الشافية جار علي الشارح )ره و قول يظمأ ابدا الخير و هو نمر في الجةة من شرب مةه لم

ظاهر الحال و هو كمال فانمم عليمم السالم قالوا لشيعتمم انا من ورائكم بالدعاء الذي اليحجب عن

عاء الحالي ابلغ من الدعاء المقالي فان الفعال و التعليم و االرشاد و المداية و بارئ السماء اال ان الد

الخذ باليد و بذل فاضل الحسةات و تحمل الذنوب و تسبيب االؤباب و تحبيب االيمان و االؤتيماب من

الشفاعة و التشفيع و رب االرباب و التفضل بفاضل الطيةة و الةفخ من ارواحمم و تولي الحساب و

Page 145: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

امثال ذلك السةة صادقة و ارؤام مطابقة لالحكام الموافقة و كلما دعوات مةمم لشيعتمم و محبيمم من

( الذي اؤترعاهم امرهم و فوض احكاممم الوجودية و الشرعية اليمم فبمذه لخ ربمم ؤبحانه ) ؤبحان

خرة و اوردوهم حوضمم الذي هو جميع الدعوات المعةوية ذادوهم عن جميع المكاره في الدنيا و االا

خرة و معةي كون هذه المذكورات دعوات انما قوابل للفيوضات االلمية يعةي انمم خيرات الدنيا و االا

عليمم السالم هم و احوالمم و افعالمم و جميع ما خولمم ربمم محال فاعليته و مثال ربوبيته بمعةي ان

ي مثاله اي ربوبيته و فاعليته في هوياتمم و هويات احوالمم و افعالمم و جميع ما لمم هللا ؤبحانه الق

فاظمر عةمم افعاله فمو الفاعل بمم ما يشاء

2٥٨ صفحه

ءانتم تزرعونه ام و هو يفعل ما يشاء و اليفعل ما يشاء غيره و هم بفعله فاعلون و هم بامره يعملون

انه في ( اال خ كالذادة ) معةي و الحماة فدعوا بالقابليات و اجاب الفاعل بالمقبوالت نحن الزارعون

الغالب يستعمل في دفع المكاره عن المحبوب بخالف الذادة فانه يستعمل في دفع االعداء عن الخير

خر . غالبا و ان كان كل مةمما قد يستعمل في معةي االا

و اهل الذكر عليه السالم : قال

رة كما ورد به االخبار المتوات لمونفاؤئلوا اهل الذكر ان كةتم التع ( الذين قال هللا فيممقال الشارح )ره

انمم هم و الذكر اما القرءان او الرؤول صلي هللا عليه و لله و هم اهلمما .

قد مضت االشارة في الجملة الي ما يراد من االهل من التأهل و االؤتحفاظ و التحمل و اظمار اقول

ه و تشييد بةيانه و شد اركانه و ابتةاء كل واحد بيان حال الذكر و االؤتدالل عليه و الدعوة اليه و تأييد

مةمما علي صاحبه و الةطق عةه و الترجمة له و االؤتخالف له و القيام بما يكلف به و يدعو اليه و

و انه لذكر لك و و الذكر هو القرءان لقوله تعالي فاؤئلوا اهل الذكر الذكر هو القرءان كما قال تعالي

( لقوله ( هو محمد رؤول هللا )ص لخ القرءان اي شرف لك و فخر او ) و ( هو لخ و ) او لقومك

ان يكون الذكر في الباطن و هو ذكر هللا محمد صلي هللا و يجوز ، ذكرا رؤوال قد انزل هللا اليكم تعالي

( قال خ او ذكر الرحمن و هو علي عليه السالم ) و و لذكر هللا اكبر ( تعالي خ عليه و لله قال ) هللا

هو و و انمم ليصدونمم عن السبيل و من يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فمو له قرين تعالي

ه و يعةي عن واليت لذكر لك و لقومك و ؤوف تسئلوناي علي و انه ( قال تعالي خ علي عليه السالم ) و

( لتبلغوها الي الخلقعن العلوم التي حملكم اياها هللا و رؤوله )ص تسئلون و ؤوف ورد في معةي

2٥٩صفحه

( ايانا عةي و نحن الصادق )ع و عن عن الباقر عليه السالم نحن قومه و نحن المسئولون في الكافي

و عليه السالم الذكر القرءان و نحن قومه و نحن المسئولون و عةه اهل الذكر و نحن المسئولون

البصائر عن موالنا الباقر عليه السالم في هذه االية قال الذكر رؤول هللا صلي هللا عليه و اله و اهل في

( فقلت له جعلت الكافي عن الوشا قال ؤألت الرضا )عو في بيته اهل الذكر و هم المسئولون

ذكر و نحن المسئولون قلت فانتم المسئولونفقال نحن اهل ال فاؤئلوا اهل الذكر ان كةتم التعلمون فداءك

و نحن السائلون قال نعم قلت حقا عليةا ان نسئلكم قال نعم قلت حقا عليكم ان تجيبونا قال ال ذاك اليةا ان

و ، هذا عطاؤنا فامةن او امسك بغير حساب نفعل اماتسمع قول هللا تعاليشئةا فعلةا و ان شئةا لم

( قال ؤمعته يقول قال علي بن الحسين عليمما السالم الحسن الرضا )عالكافي عن الوشا عن ابي في

علي االئمة من الفرض ما ليس علي شيعتمم و علي شيعتةا ما ليس عليةا امرهم هللا تعالي ان يسألونا

ن ا الجواب ان شئةا اجبةا و افامرهم ان يسألونا و ليس علية فاؤئلوا اهل الذكر ان كةتم التعلمون فقال

Page 146: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ان هللا ؤبحانه يكلف عباده علي حسب ما تقتضيه حقائق ذواتمم لذواتمم و لفعالمم اقولشئةا امسكةا ،

فكلف محمدا و لله الطيبين صلي هللا عليه و عليمم اجمعين بمقتضي ذواتمم لذواتمم فيما يعرفون و

يعملون و يقولون و يعلمون و يمدون و هم بامره يعملون و لما خلق يعتقدون و يعلمون و الفعالمم فيما

هللا الخلق اشمدهم خلقمم و انمي اليمم علم خلقه و فوض اليمم امر احكاممم ثم انه ؤبحانه ايدهم بروح

ا فيما ئل نظرومةه فاليغفلون و اليسمون و اليجملون و اليجورون في حكممم و اليحيفون فاذا ؤألمم ؤا

تقتضيه حقيقته لذاته او لفعله فيعرفون ما يصلح له لن هللا قد اشمدهم خلقه و انمي اليمم علمه و فوض

اليمم امر حكمه فان

2٦0صفحه

اجابوا فبما له و ان امسكوا فعما ليس له و هو يسأل عما اعلموه لنه محل التقصير و الخطاء و هم

نمم ؤلكوا ل سك بغير حسابهذا عطاؤنا فامةن او ام اليسئلون لعصمتمم فجعل هللا لمم تأويل قوله تعالي

ان يراد بالذكر ذكر هللا و ان و يجوز ؤبل الرب جل و عال بمدي هللا ذلال بل ال مشية لمم اال مشية هللا

( و كونمم علي هذا ( او ذكر الرحمن و ان اريد به الفرقان او علي )عاريد به القرءان او محمد )ص

ي بسطا طويال اال انه يعلم مما ذكرنا ؤابقا في خالل ما تقدم و لجل ذكره التجويز اهل الذكر يقتض

ؤابقا و الختصار اقتصرنا عليه .

و أولي المر عليه السالم : قال

ما ك و اولي المر مةكم اطيعوا هللا و اطيعوا الرؤول ( الذين قال تبارك و تعالي فيممقال الشارح )ره

ورد به الخبار المتواترة من طرق العامة و الخاصة .

بمعةي اصحاب و ليس له واحد من لفظه و واحده ذو كذا قيل و مثله في المؤنث اوالت و اولي اقول

واحدها ذات و كلما تستعمل فيما يستعمل ما بمعةاها فيه من اصحاب و صاحب و صاحبات و صاحبة

( في مقام التكريم و المدح غالبا و صاحب علي العكس غالبا قال لخ تعمل ) تستعملاال ان االولي يس

لحكم ربك و التكن فاصبر و قال في مقام العتب و ذا الةون اذ ذهب مغاضبا تعالي في مقام الثةاء

لحكم قد يراد به ا و المر الةونيصبر لحكم ربه فذكره بصاحب و بالحوت ال بيعةي لم كصاحب الحوت

و الرؤول و الي اولي المر مةمم لعلمه الذين يستةبطونه مةمم و لو ردوه الي بين الةاس كما قال تعالي

خلقه يعةي ال ب اعرفوا هللا باهلل ( السالم لخ علي ) عليه قال قد يراد به العدل و ارادة مصلحة الرعية كما

اي الثابتة بالمعجز و الرؤول بالرؤالة بغيرهء اليعرف فان الشي

2٦1صفحه

ء اليعرف اال بصفتهفان الشي و اولي المر بالمر بالمعروف و الةمي عن المةكر المقرون بالتحدي

فمن كان من شأنه المر بالمعروف و الةمي عن المةكر علي مقتضي حكم هللا في كتابه و ؤةة نبيه

قتداء ( فمو من اولي المر اي المريدين للعدل و الصالح كما امر هللا الذين يجب اتباعمم و اال)ص

قل ان ( ؤبحانه في كتابه في قوله الحق لخ يراد بالمر ما ذكر ) ذكره و قد بمم ل فك المر كله هلل

من خلقه مما ص هللا تصير المور اال الي ء فملكوته بيد هللا و جميع اموره تصير اليهشي در و كلما هلل

بين صلي هللا عليه و عليمم اجمعين و هو المر المشار اليه و هو عن مشيته فقد جعله لمحمد و لله الطي

الحق هو خير ثوابا و خير عقبا الوالية الكبري كما ذكر في كتابه ي هذه و ذكر مقتض هةالك الوالية هلل

يعةي فاعبده االمر كله فاعبده و توكل عليه و اليه يرجع الوالية و هو المر المشار اليه قال تعالي

الزيارة المروية في و في بتوحيده و ادعه باؤمائه و توكل عليه بان تفوض المر اليه في كل حال

انا الي ان قال المصباح للشيخ في شمر رجب التي اولما الحمد هلل الذي اشمدنا مشمد اوليائه في رجب

Page 147: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ا كم التعويض فبكم يجبر المميض و يشفي المريض و عةدكم مؤائلكم و لملكم فيما اليكم التفويض و علي

هذه الزيارة التي نحن و في ( مسلم لخ تزداد الرحام و ما تغيض اني بسركم مؤمن و لقولكم ) بقولكم

بصدد شرحما و مفوض في ذلك كله اليكم و هذا المر المشار اليه هو صفة الوالية و علي الولي عليه

في خطبته ظاهري والية و باطةي غيب اليدرك ، و هذا المر المشار اليه هو الوالية و هو قال السالم

و هذا المر له لثار كل اثر مةما و من لياته ان تقوم السماء و الرض بامره المذكور في قوله تعالي

فمذه ربمم من كل امر ا باذنتةزل المالئكة و الروح فيم امر ما بين كلي و جزئي و مةما قوله تعالي

المور لثار لالمر المشار اليه و ان كانت تأول به كما

2٦2صفحه

الحتجاج و قد ذكر الحجج عليمم السالم و في ، فيما يفرق كل امر حكيم امرا من عةدنا في قوله تعالي

اطيعوا هللا ( و من حل محله من اصفياء هللا و هم والة المر الذين قال هللا فيممقال هم رؤول هللا )ص

و لو ردوه الي الرؤول و الي اولي المر مةمم و قال فيمم المر مةكم رؤول و اوليو اطيعوا ال

( الذي تةزل به المالئكة في الليلة التي قال السائل ما ذلك المر قال )ع الذين يستةبطونه مةمم لعلمه

حيوة و موت و علم غيب ( كل امر حكيم من خلق و رزق و اجل و عمر و لخ يفرق فيما ) فيما يفرق

و اصفيائه و السفرة بيةه و بين لخ السموات و الرض و المعجزات التي التةبغي ) اليةبغي ( اال هلل

، فمذه المور المذكورة هي لثار االمر المشار اليه علي نحو ما اشرنا اليه و يطلق عليما ايضا ه خلقه

اولوا المر و هي المحتومات في عالم الغيب و مةما المحتوم في عالم الغيب المر اذا قيل والة المر و

و الشمادة و قد تقدم بيان هذا و لو قيل المراد بمذا المر في اولي المر ما يقابل الةمي و انما حذف

و ب امكنالةمي للسجع و المر يدل عليه او انه اؤتعمل فيما يعممما علي معةي ان المراد به مطلق الطل

ا علي ما تقدم فمو داخل قطعا . ان كان بعيدا و ام

و بقية هللا عليه السالم قال

الي اي ابقاكم هللا مؤمةين بقية هللا خير لكم ان كةتم ( الذين قال تقدس و تعالي فيممقال الشارح )ره

. ه او لتخلقمم باخالق هللا كأنمم بقية هللا انقضاء الدنيا لمداية الخلق الي هللا بل هم ؤبب بقاء الدنيا

قال شعيب لقومه بقية هللا اي ما ابقي هللا لكم من الحالل اذا تةزهتم عما حرم عليكم خير لكم ان اقول

( الذين علممم طعام حالل اذا محمد )صكةتم مؤمةين فعلي هذا يمكن تأويله بان ما ابقي لكم من لل

عداءهم الذين علمممتجةبتم ا

2٦3 صفحه

ء خير لكم و الخبار بمذا المعةي طعام حرام نميتم عن تةاوله النه جمل محض ليس من الحق في شي

ومحمد بن يعقوب باؤةاده الي محمد بن مةصور قال ؤألت العبد الصالح عن قول هللا عز روي كثيرة

جل انما حرم ربي الفواحش ما ظمر مةما و ما بطن فقال ان القرءان له بطن و ظمر فجميع ما حرم هللا

في القرءان هو الظاهر و الباطن من ذلك ائمة الجور و جميع ما احل هللا في القرءان هو الظاهر و

ابوجعفر الطوؤي باؤةاده الي ما رواه ة مةماالباطن من ذلك ائمة الحق و يؤيد هذه الرواية روايات كثير

( انتم الصلوة في كتاب هللا و انتم الزكوة وعبدهللا )عالفضل بن شاذان عن داود بن كثير قال قلت لبي

( يا داود نحن الصلوة في كتاب هللا عز و جل و نحن الزكوة و نحن الصيام و لخ انتم الحج قال ) فقال

لشمر الحرام و نحن البلد الحرام و نحن كعبة هللا و نحن قبلة هللا و نحن وجه هللا قال نحن الحج و نحن ا

يات و نحن البيةات و عدونا في كتاب هللا عز و جل فأيةما تولوا فثم وجه هللا هللا تعالي و نحن االا

صةام و الوثان و الجبت و الفحشاء و المةكر و البغي و الخمر و الميسر و النصاب و الزالم و ال

Page 148: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الطاغوت و الميتة و الدم و لحم الخةزير يا داود ان هللا خلقةا فاكرم خلقةا و فضلةا و جعلةا امةاءه و

حفظته و خزانه علي ما في السموات و ما في الرض و جعل لةا اضدادا و اعداء فسمانا في كتابه و

و احبما اليه تكةية عن العدد و ؤمي اضدادنا و اعداءنا في كتابه و كةي كةي عن اؤمائةا باحسن الؤماء

عن اؤمائمم و ضرب لمم المثال في كتابه في ابغض الؤماء اليه و الي عباده المتقين انتمي .

سر و يان لتسميتمم بالصلوة و الزكوة و غيرهما من الؤماء الطيبة و تسمية اعداءهم بالخمر و الم اقول

الفحشاء و المةكر و غيرها من الؤماء الخبيثة

2٦4صفحه

لمراعاة الحساب في العدد علي ما هو مقرر عةدهم في الجفر يتفق علي اؤماء احدها ثالثة معان

ة ( و قد اشار الي هذا بقوله تكةيالصفات غالبا النما هي مةاط التعريف و التعيين و بيان ذلك عةدهم )ع

علي ( وضعت لخ ان هذه اؤماء ) االؤماء و ثانيما عن العدد كما في الحديث السابق هذا فراجعه

الفريقين في عالم الذر يوم التكليف الول فةطق كل بما انطوي عليه من صفة ذاته التي هي مبدء

الفعال و العمال الصالحات في حقمم و مبدء الفعال و العمال السيئة في حق اعدائمم فلما كان

يات لن الؤماء ظواهر الوضع كما هو الحق جري علي المةاؤبة الذاتية بين الؤماء و المسم

المسميات وجب في الحكمة ان تكون الؤماء الحسةي لمم لحقيقة المةاؤبة و الؤماء السوءي لعدائمم

تشرع لما شرعت له و ( فيما لجله شرعت الصلوة المعلوم احق و اوفق بل لواله لمكذلك فان المام )ع

انما ماو ثالث ( و كذلك عدوه في تسميته بالخمر فافممالمام )عانما شرعت لما شرعت له وصفا لحقيقة

يت الصلوة بمذا الؤم لنما فرعه و انما ؤمي بما في الظاهر لنه اصلما و كذلك في الخمر و العدو ؤم

عةي ا في الم( في الظاهر و لمذا يقال ؤمي بالصلوة مجازا و ام لخ و هذا اعتبار في التسمية ) للتسمية

( والثاني فالتسمية حقيقة و يدل علي هذا المعةي حديث المفضل بن عمر الطويل عن الصادق )ع

( انه قال نحن اصل كل خير و من فروعةا عبدهللا )عالفضل بن شاذان باؤةاده عن ابي ما رواه بمعةاه

ء و رحمة الفقير و تعاهد الجار و غيظ عن المسيكل بر و من البر التوحيد و الصلوة و الصيام و كظم ال

القرار بالفضل لهله و عدونا اصل كل شر و من فروعمم كل قبيح و فاحشة فمةمم الكذب و الةميمة و

البخل و القطيعة و اكل الربا و اكل مال اليتيم بغير حق و هي الحدود التي امر هللا عز و جل و ركوب

ةما و ما بطن من الزنا و السرقة و كل ماالفواحش ما ظمر م

2٦٥صفحه

من تفسير بقية هللا علي هذا وافق ذلك من القبيح و كذب من قال انه معةا و هو متعلق بفرع غيرنا ،

و و الباقيات الصالحات خير عةد ربك ثوابا احد وجوه الظاهر بالتأويل و فسرت بالطاعة كما قال تعالي

( و الحمد هلل و ال اله اال هللا و هللا اكبر روي الول عن الصادق )عهي الصلوات الخمس او ؤبحان هللا

( فانمن المقدمات و هن المةجيات الثاني عن الةبي )ص و روي ( ايضا انما صلوة الليلو روي عةه )ع

ار و في و هن المعقبات و هن الباقيات الصالحات او هي مودة اهل البيت محمد بن العباستفسير الماهيا

( قال حدثةا احمد بن محمد ابن ؤعيد عن محمد بن الفضيل عن ابيه عن الةعمان عن عمرو الجعفي )ره

قال حدثةا محمد بن اؤمعيل بن عبدالرحمن الجعفي قال دخلت انا و عمي الحصين بن عبدالرحمن علي

قال ابن من هذا معك قال ابن اخي اؤمعيل قال ( فسلم عليه فرد عليه السالم و ادناه و عبدهللا )عابي

ء عمله كيف مخلفوه قال نحن جميعا بخير ما ابقي هللا لةا مودتكم قال رحم هللا اؤمعيل و تجاوز عن ؤي

يا حصين التستصغرن مودتةا فانما من الباقيات الصالحات فقال يا بن رؤول هللا مااؤتصغرها و لكن

لقولمم صلوات هللا عليمم من حمد فليقل الحمد هلل علي اول الةعم قيل و ما اول الةعم قال احمد هللا عليما

Page 149: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

، فعلي الصلوات الخمس التي هي عمود الدين ان قبلت قبل ما ؤواها و ان ردت ه واليتةا اهل البيت

اظمر االؤالم و يظمره هللا ( الذيرد ما ؤواها و تأويلما واليتمم و هم ايضا فالظمر رؤول هللا )ص

( و هو الذي عصر مةه و من فاطمة )ع لفي خسر عدوه ان االنسان هو علي و العصر علي الدين كله

الئمة الطمار و المغرب فاطمة و الصلوة الوؤطي التي امر هللا بالمحافظة عليما بمحبتما و نصرتما و

( بشدة ظلمة صلحه علي الجمال و الفجر هو ان يقوم المسلمون لةصرتما قانتين و العشاء هو الحسن )ع

( قال تعاليالحسين )ع

2٦٦صفحه

دا او مشمودا اي تشمده مالئكة الليل اي مالئكة الةصر يقدممم اي مستشم ان قرءان الفجر كان مشمودا

الملك الموكل بمم اؤمه مةصور انه كان مةصورا و تشمده مالئكة الةمار اي الشمادة الذين يشيعونه

الف الشعث الغبر الذين عةد قبره يعفرون وجوهمم في ثري تربته و يش ون م للقاء هللا و مةمم الربعة الا

طيب تراب مصرعه السامي يبكون عليه الي يوم القيمة كل واحد مةمم الزم لمركزه من تلك التربة

بقية هللا معانيه في خلقه و ظاهره اي تعبدونه و ايضا الطيبة الذي هو باب وجوده من معبوده ؤبحانه

م و عرفونه بمم و تتذكرونه بمم و بمبمم و تسبحونه بمم و تحمدونه بمم و تمللونه بمم و تكبرونه بمم و ت

( و مةمم رزق الخلق و بمم و لمم و عليمم حفظ الخلق و عةمم و مةمم لخ لمم خلق الخلق و بمم ) لمم

فاق و في انفسمم فمم و ايضا و لمم امات الخلق فبمم و مةمم و لمم احيي الخلق بقية هللا لياته في االا

فاق جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة بسةده رويو في انفس الخلق عليمم السالم لياته في االا

( انمم يرون كافة ( في حديث طويل بعد ان بين )ععبدهللا )عالي عبدهللا بن حماد البصري عن ابي

فاق يكن معمم من يةفذ قوله و هو يقولالةاس اي من علي االرض قال فاذا لم و ؤةريمم لياتةا في االا

فاق و قال انفسمم في من لية اال هي اكبر من و ما نريمم فاي لية في الفاق غيرنا اراها هللا اهل االا

ذان و ما تعيه القلوب من المور الحديث فاي لية اكبر مةا اختما ، فما تشاهده العيون و ما تسمعه االا

( من اؤراره فاظمر ؤبحانه عةمم عليمم العجيبة و الشياء الغريبة فمو من لثار ما اودع هللا فيمم )ع

هو و مفاتح الغيب اليعلمما اال و عةده السالم ما يعلم و ما اليعلم مما اليعلمه غيره و غيرهم قال تعالي

اال يعلمما و ال حبة في ظلمات الرض و ال رطب و ال يعلم ما في البر و البحر و ماتسقط من ورقة

، يابس اال في كتاب مبين

2٦٧صفحه

اي من لله رؤوال من انفسمم علي المؤمةين اذ بعث فيمملقد من هللا انفس الخلق قال تعالي و في

انا ذات الذوات و قوله ( فيالطيبين فانه مةمم كما انمم مةه و هم انفس الخلق و الي هذا اشار علي )ع

( و عبده فيكون لخ هللا الذات في الذوات للذات ، اي انا روح الرواح و نفس الةفوس و انا ملك هلل )

يات الكبري التي نجد لثارها في انفسةا و ما تدركه قلوبةا و انمم )ع الول لمذا الوجه معةيان ( تلك االا

افئدتةا من عظمة هللا و عزته و عموم قدرته و ؤعة علمه و بسط رزقه و جميع لثار افعاله من احوال

خرة و الدنيا و في هذا الوجه الخلق و الرزق و الحيوة و الممات في الغيب و الشمادة و في االا

انه اخبر و ثانيمما ( القول و القول فعله بمم ما شاء كما شاءان هللا تعالي حكي عةمم )ع احدهما وجمان

يات و في هذا الوجه وجمان يات المرئية احدهما عن نفسه فمم االا انه عن افعال ذاته البحت المقدؤة فاالا

يات المرئية ابوابه و حججه او و ثانيمما معانيه و ابوابه و حججه ان الةفس المخبر عةما معانيه فاالا

انمم يو الثان حججه ان كانت الةفس هي البواب و هةا وجوه تضيق نفسي بةشرها و التضيق بكتمانما

( من عرف نفسه فقد عرف ربه يعةي ان الشخص اذا )ع قوله ن عرف نفسه كما فيالذين يعرفمم م

Page 150: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يجد اال عرف نفسه مجردة عن كل اضافة و نسبة بكل اعتبار و فرض كما بيةاه في شرح حديث كميل لم

رفه راد ان يعصفة هللا ؤبحانه اي وصفه نفسه لذلك الشخص فلمذا يعرف ربه الن ربه جل و عال لما ا

ذلك الشخص وصف نفسه له و ذلك الوصف هو حقيقة ذلك الشخص فليس هو شيئا غير ذلك الوصف

( نحن العراف الذين اليعرف هللا اال علي )ع قال و اليمكن ان يعرف هللا ؤبحانه احد اال بمعرفتمم

عرف نفسه عرف ربه اريد به انه يعرفمم من عرف نفسه و اؤتشمدت بان من و قولي بسبيل معرفتةا

ؤبحانه لما احب ان يتعرف

2٦٨صفحه

للخلق و اليمكن ان يعرفوه بذاته الحق المحض تعرف لمم بوصف نفسه لمم كما ذكرنا فأعلي وصف

و له ( و ذلك الوصف هو حقيقتمم من الوجود قال تعاليصدر عن فعله ما تعرف به لمحمد و لله )ص

ثم وصف نفسه بمم لمن دونمم فكان هذا الوصف حقيقة هؤالء و الرض لمثل العلي في السمواتا

الذين هم من دونمم كاالنبياء ثم وصف نفسه عةمم بالنبياء للمؤمةين العارفين مثال فكان هذا الوصف

( ظاهرين له وجدهم )ع حقيقة هؤالء المؤمةين و هكذا فاذا جرد المؤمن نفسه عن كل ما ؤواها كما قلةا

يات التي اراها هللا ذلك المؤمن في نفسه لخ بوصف ربه له فاذا عرف نفسه ) فقد ( عرف ربه و هم االا

صلي هللا عليمم بةا عرف هللا و لوالنا ماعرف هللا و اليعرف هللا اال بسبيل قالوا فبما عرف ربه و لمذا

ة في ذلك ان الصورة القائم المثال معرفة هللا و نحن اركان توحيده و ما اشبه ذلك ومعرفتةا و معرفتةا

دت نفسما لم اة عةد مقابلة الشخص اذا جر اة فتدرك شبح في المرءا تكن اال ظمور شبح الشخص في المرءا

ان فمعةي الشخص بظموره بما الذي هو هي و انما تعرف الشخص بمعرفة شبحه الذي هو ظموره لما

هللا يريةا اياهم في انفسةا علي هذا الوجه انه يريةا ان انفسةا شعاعمم و ظمورهم لةا بةا و ذلك لمن اراد

هللا ؤبحانه ان يعرفه نفسه ليكون من المحسةين فكل الخلق مةمم و كل الخلق بمم و كل الخلق لمم و كل

عةمم اليسمع فيما صوت اال صوتك فمم بقية هللا بمذا المعةي الخلق اليمم بل الخلق هم و الخلق عبارة

الذي ذكرنا فتفممه راشدا موفقا .

و خيرته عليه السالم : قال

قد انعقد الجماع من الفرقة المحقة انمم عليمم السالم خيرة هللا من خلقه اجمعين من النبياء و المرؤلين

س و الحيواناتو المالئكة و الجن و الن

2٦٩صفحه

يخالف في ذلك من هذه الفرقة اال افراد اليعبأ بمم لضعف معرفتمم و الةباتات و المعادن و الجمادات لم

و دليلمم و قد دل الدليل القطعي العقلي و الةقلي علي بطالن معتقدهم و انه اليجوز ان يكون احدهم

ذا المعةي و هو انمم انما يكونون خيرة في مطلق ه ءبقي شي ( فقام الجماع علي هذا المدعياالمام )ع

اذا كانوا في وقت كان فيه جميع الخالئق من الحيوانات و الةباتات و المعادن و الجمادات ان قيل انمم

المختارون من الكل او من هم مختارون مةه ان اريد البعض ليكونوا مختارين ممن كانوا في جملتمم و

ء من بين امثاله و هذا المعةي مذكور فيةا لنه بمعةي االنتخاب و النتقاء للشياال فال معةي لألختيار ه

اي من قومه و قوله و اختار موؤي قومه ؤبعين رجال لميقاتةا القرءان في مواضع مثل قوله تعالي

و مثل امرهم ان يكون لمم الخيرة من ماكان لمؤمن و ال مؤمةة اذا قضي هللا و رؤوله امرا تعالي

فقدم الخلق علي الختيار اشعارا بانه يختار مما خلق و و ربك يخلق ما يشاءو يختار ظاهر قوله تعالي

قد دل الدليل علي انمم قبل الخلق بل روي انمم قبل الخلق بالف دهر فكيف يصح الختيار في حقمم و

من وجمين : و الجواب ء يختارهم مةهيوجد شيلم

Page 151: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

انه ؤبحانه علم خلقه كلمم و هم في علمه في جامع واحد ال تقدم في علمه و ال تأخر لنمم في الول

اليه ؤيدالساجدين عليه السالم في كما اشار مشيته اي في المكان الراجح كل في المكان الذي امكةه فيه

يل محبته اليملكون تأخيرا عما قدممم اليه و دعاء الصحيفة ثم ؤلك بمم طريق ارادته و بعثمم في ؤب

ما الي ما اخرهم عةم ، فوقع الختيار مةه ؤبحانه عليمم في ذلك المجمع فكانت الخيرة ماليستطيعون تقد

صفوة خلقه فوجب في الحكمة ان يلبسمم حلة الوجود قبل ما ؤواهم لنمم علة اليجاد فاشرفوا )

لحقيقة و تأخر من ؤواهم لتوقف لبسه لحلة الوجود علي وجودهم الن حلل( بكسوة ا لخفاشرقوا

2٧0صفحه

ا و شعاعما فظمر جميع الموجودات كل في مكانه من الجواز ما ؤواهم اشباح حللمم و امثالما و فاضلم

( النتظار قوابلمم و متمماتما و هو الذي امكةه فيه في الراجح فغيرهم و ان تأخرت مراتبمم عةمم )ع

من المشخصات و المةوعات و المجةسات فانمم في علمه الراجح في واد واحد فصدق الختيار في عالم

ثار .الؤرار علي نحو ما يظمر من العتبار في الختيار من االا

ان المراد من الختيار اخذ ما هو خير و يدور صدقه علي اخذ كثير الخير و اولي تلك الفراد ما الثاني

هو خير بحت و من دونه ماكان الغالب عليه الخير و هكذا فاذا وجد الخير البحت كان اخذه اختيارا اذ

ق ذلك رتبة و اال لما كان خيرا بحتا الن المفروض ان ما فوقه بحت فبالةسبة الي العلي اليةتظر فو

يكون الدني مشوبا فاليكون بحتا فاليكون خيرة اال بالضافة و ليس في الوجود المكاني خير بحت

ق علي هذا المشار اليه من الختيار يوجد احد ؤواهم ليصد ( فاخذهم له ؤبحانه و لمخالص غيرهم )ع

ء من بين اشباهه في جمة ما و انما كانوا بكيةونة هللا و تكويةه الختيار المعروف و هو النتقاء للشي

وحدهم يعبدونه و يوحدونه قبل ان يخلق شيئا من خلقه بالف دهر و هم اذ ذاك خيرته من خلقه و ان

و التظن انمم ماكانوا خيرته من خلقه اال بعد ان خلق الخلق و اال يلزمك انمم مابلغوا يكن خلق ؤواهملم

هذه الرتبة التي رتبمم هللا فيما اال بعد ان خلق خلقه فاختارهم من بيةمم الن هذه الرتبة العالية فرع

ء و لو يكاد زيتما يضي قوله تعالياختياره لمم في القدم الذي نعبر عةه بالوجود الراجح المشار اليه في

و و هذا الختيار هو الختيار عن علم كما قال تعالي في حقمم صلي هللا عليمم تمسسه نارلم

و فاؤتحقوا الختيار من هللا قبل العالمين و هذا تأويلما و قبل هذه اخترناهم علي علم علي العالمين لقد

ؤرائيل هو عبد هللا محمدو ا اؤرائيللقد نجيةا بةي

2٧1صفحه

( عالعياشي عن الصادق ) و في ، و انه لما قام عبد هللا يدعوه بن عبدهللا صلي هللا عليه و لله الطاهرين

( انه ؤمع يقول انا اؤرائيل قال هم نحن خاصة و عن الةبي )صانه ؤئل عن قول هللا تعالي يا بةي

، ثم قال ه انا عبد هللا اؤمي اؤرائيل فما امره فقد امرني و ما عةاه فقد عةاني عبدك اؤمي احمد

محمد صلي هللا عليه و يعةي نجيةا لل من العذاب الممين من فرعون انه كان عاليا من المسرفين تعالي

لوا شيعتمم فقد ضعليمم من العذاب الممين يعةي فتةة من تقدم علي وصيه و شيعتمم و كل من ؤواهم و

محمد صلي هللا عليه و عليمم و شيعتمم و ضلوا اولئك بتلك الفتةة و اضلوا كثيرا يعةي كل الخلق اال لل

يعةي في القدم كما ذكرنا و لقد اخترناهم هم و اتباعمم من اهل الضاللة عن ؤواء السبيل و قوله تعالي

( في خطبته يوماميرالمؤمةين )ع قال ص و الختصاص و لمذاو معةي هذا الختيار البانة و الؤتخال

الغدير و الجمعة و اشمد ان محمدا عبده و رؤوله اؤتخلصه في القدم علي ؤائر المم علي علم مةه

انفرد عن التشاكل و التماثل من ابةاء الجةس انتجبه لمرا و ناهيا عةه اقامه في ؤائر عالمه في الداء

يلحقه احد من بريته فمو اهل ذلك بخاصته و خلته اذ ( و اختصه من تكرمته بما لم)ع الي ان قال مقامه

Page 152: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ولةا اذا فيه بيان ما اشرنا لك اليه اوال بق اقول اليختص من يشوبه التغيير و اليختار من يلحقه التظةين ،

( بقوله اذ اليختص من يشوبه التغيير و كما اشار اليه )ع ( وجد الخير البحت كان اخذه اختيارا لخ ) اذ

ثم اليختار من يلحقه التظةين و هذا هو ما لوحةا لك به ان هذا اليوجد اال قبل وجود الخلق فراجع

يته ( من بربعد ذلك في هذه الخطبة و ان هللا تعالي اختص لةفسه بعد نبيه )ص قال عليه السالم انه

هم بتعليته و ؤما بمم الي رتبتهخاص ( انشأهم في القدم قبل كل مذروء و مبروء )ع الي ان قال ة عال

( و اشمدهم خلقه و والهم ما شاء من امره)ع الي ان قال انوارا انطقما

2٧2صفحه

تدبر هذه الكلمات الشريفة تبين لك ما اشرنا اليه و فيما اقول ، ه و جعلمم تراجم مشيته و السن ارادته

( غريبة لو فسح لي و اذن لي الؤمعتك مةما لخ اؤرار عجيبة و علوم مستوحشة متصعبة ) مستصعبة

الء التي التجزي قال ؤجع تلك الطيار علي ناضرات تلك الشجار بشكر الةعم التي التحصي و االا

الشاعر :

شكر احسانك الذي اليؤدي ** * ** اين ممل الزمان حتي اؤدي

ريد يان مرادنا بمعةي اختيار هللا ؤبحانه اياهم جعلمم خاصته فمم ابدا عةده و له اليفقدهم حيث ثم اعلم

و ( فقالالنه جل و عال اصطةعمم لةفسه و من فاضل ذلك الختصاص و الصطةاع كرم موؤي )ع

( نحن علي )ع و قال الحديث القدؤي خلقتك لجلي و خلقت الشياء لجلك و في ، اصطةعتك لةفسي

و ما ةا و هذا الصطةاع هصةائع ربةا و الخلق بعد صةائع لةا ، اي اصطةعةا لةفسه و اصطةع الخالئق ل

ن المفضل ب رواه ( اليه في حديث طويلاردنا بقولةا فمم ابدا عةده و الي هذا المعةي ما اشار الصادق )ع

( حين ذكر بعض ما خصمم هللا تعالي قال له المفضل هل بذلك شاهد من كتاب هللا تعالي عمر عةه )ع

اليستكبرون عن عبادته و السموات و الرض و من عةدهو له ما في قال نعم يا مفضل قوله تعالي

اليشفعون اال لمن ارتضي و هم من خشيته الي قوله اليستحسرون يسبحون الليل و الةمار اليفترون

ويحك يا مفضل اتعلمون ان ما في السموات هم المالئكة و من في الرض هم الجن و البشر و مشفقون

ن قال و من عةده قد خرجوا من جملة المالئكة و البشر و كل ذي حركة فةحن كل ذي حركة فمن الذي

، الحديث الذين كةا عةده و ال كون قبلةا و ال حدوث ؤماء و ال ارض و ال ملك و ال نبي و ال رؤول

فمذا معةي كونمم خيرة لن االختصاص و الصطةاع هو الغاية و الفائدة في الختيار .

2٧3صفحه

و حزبه عليه السالم : قال

اي جةده و انصار ديةه فيه اشارة الي ان هذا الحزب و الجةد بتولي هللا و التفويض اليه و العتصام به

اهلل القوة اال ب و القيام بواجب حقه يمزم العداء و يغلبمم اذ باهلل يطول و به يصول متبريا من الحول و

نما و ا و من يتول هللا و رؤوله و الذين امةوا فان حزب هللا هم الغالبون العلي العظيم من قوله تعالي

جعلمم هللا حزبه و جةده الغلب لن هللا ؤبحانه لما كان صةعه و افعاله جارية بالحكمة علي مقتضي

د و من المشخصات و المتممات للقابليات و كان قد خلقمم الةظم الطبيعي لن ذاك من شرايط اليجا

صلي هللا عليمم قبل الخلق لما قلةا فان من الةظم الطبيعي بل كله ان العلة قبل المعلول و ان السبب قبل

المسبب ؤواء في القابل و المقبول و انما خلق جميع خلقه من فاضل اشعة انوارهم و من عكوس تلك

لشعة و جميع امدادات الخالئق من فاضل اشعتمم بمم فمم في الحقيقة قائمون بمم في اظلتمم قيام ا

ء كانوا لجل ذلك هم جةد صدور و قيام تحقق و لمذا كانوا هم يد هللا التي في قبضتما ملكوت كل شي

داد الحديث المتقدم لعبدهللا بن ش ( فيالحسين )ع قال هللا الغلب لن جميع الخالئق في قبضتمم و لمذا

Page 153: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

دعاء و في وهللا ماخلق هللا شيئا اال و قد امره بالطاعة لةا و كذا نداؤه للحمي و تلبيتما له و خطابه اياها

الصباح و المساء اصبحت اللمم معتصما بذمامك المةيع الذي اليطاول و اليحاول و ذمامه هو واليتمم

( في هذا الدعاء و العلة في ذلك ما ذكرنا من ان بقاء وجودات جميع الخالئق لخ يةاهكما بيةه ) ب

صاحب انيس السمراء كما فيما رواه (متوقف علي امداداتمم و اشعة انوارهم كما قال ؤيد الوصيين )ع

السجاف تكن الدعائم من اطراف الكةاف و ال من اعمدة فساطيط ( لمتقدم قال )ع

2٧4صفحه

مت حدوده و )ع قال ، و قبل هذه الكلمات بكلمات الحديث اال علي كواهل انوارنا ( لن الدهر فيةا قس

جمع دعامة بكسر الدال عماد البيت و الخشب الدعائم لةا اخذت عموده و اليةا برزت شموده الخ ، و

و ء و كةف غةمه عمل لما حظيرة تأوي اليماجمع كةف و هو الظل للشي االكةاف المةصوبة للتعريش و

الممدود السرادق و الصقع جمع فسطاط بضم الفاء و هو مجتمع اهل الكورة اي المديةة و الفساطيط

جمع ؤجوف و السجوف جمع ؤجف و هو ؤتران مقرونان السجاف فوق البيت من ؤقف و غيره و

ر ودات في ؤائتقم دعائم بيوت الموجلم و المعةي بيةمما فرجة او كل باب ؤتر بسترين مقرونين

االمكانات و ؤقوفما و ال اعمدة اؤتارها من اكوانما و اعيانما و هياكلما و احوالما و افعالما و اقوالما و

اعمالما و حركاتما و ؤكةاتما و ارتباطات بعضما ببعض و نسبما اال علي كواهل انوارنا

شعر العرف المتصل بظمر و هو مةبت الحارك جمع كاهل و هو مقدم اصل الظمر او الكواهل و

ء من خلق هللا اال بقيومية انوارنا علي نحو ما اشرنا الحيوان الذي يأخذ به من يركبه يعةي اليقوم شي

اليه و نبمةاك عليه فمؤالء صلي هللا عليمم الجل ذلك هم حزب هللا علي الحقيقة و جةده الذي اليغالب و

ء ء فمم ؤر الحي القيوم في كل شيء و اؤتعبد لمم كل شيبحانه غلب بمم كل شياليطاول فان هللا ؤ

ء بمدد افاضاتمم ) ء تحملما كواهل انوارهم و القيومية في كل شيبمعةي ان حيوة كل شي

و مةوم القيا و ماقدروا هللا حق قدره و االرض جميعا قبضته ي ( قال هللا ؤبحانه و تعالي لخ اضافاتمم

فبعث جل و عال جةده الغالب علي جميع من السموات مطويات بيميةه ؤبحانه و تعالي عما يشركون

امن بمم من لمن و كفر من كفر و اؤلم من اؤلم و نجا من نجا و هلك من هلك برأ و ذرأ عذرا او نذرا فا

مم و هدي و لمم الجةة و لمم الةار و بمم الثواب و بمم و رزق بمم و احرم و اؤعد بمم و اشقي و اضل ب

العقاب

2٧٥صفحه

( في الحديث المشار اليه ؤابقا الذي في انيس السمراء قال و نحن العمل و محبتةا الثواب علي )ع قال

زل و نة ، و ذلك تأويل قوله تعاليالحديث ( الحجاب لخ و واليتةا فصل الخطاب و نحن حجبة ) حجته

و كذا قوله تعاليو و رحمة للمؤمةين و اليزيد الظالمين اال خسارا من القرءان ما هو شفاء

و هو من تفسير ظاهر الظاهر و االشارة الي كثيرا مةمم ما انزل اليك من ربك طغيانا و كفرا ليزيدن

ية االولي ان المةزل اليه من السحاب المتراكم ماء هو بالقبول مادة المدي و اليمان و هذا التأويل في االا

و لرحمةباطةه فيه ا يانا و كفرا لنه بالنكار كذلك كما قال تعالييقبل بانكاره طغالتقوي و يزيد من لم

يات الكبري ظاهره من قبله العذاب ية الثانية ان القرءان هو المةزل و في و ذلك الن المةزل عليه االا االا

باطةه الذي هوء حي فيه شفاء و رحمة للمؤمةين ب( و المةزل مةه ماء قد جعل هللا مةه كل شيعليه )ص

محمد حقمم من ( كما تقدم و نحن العمل و محبتةا الثواب و اليزيد الظالمين العلي )ع قول الجةة و هو

خرين بظاهره الذي من قبله العذاب اال خسارا فبظلم من اعدائمم زادوهم خسرانا مبيةا الن االولين و االا

ء محبته الي الجةة و ذائد المعاندين بمعصيتمم الي الةار و اليخالف شيالماء هو قائد المؤمةين بطاعتمم

Page 154: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء فافمم .فلمذا فسرنا الجةد باليد التي بما ملكوت كل شي

و عيبة علمه عليه السالم : قال

بوعاء من ادم و ما يجعل فيه الثياب و من الرجل موضع ؤره و مةه العياب الصدور او القلو العيبة

( عيبة علم هللا بمعةي ان علم هللا الحادث الذي يقال صدره عيبة العلم و قلبه عيبة السر و كونمم )ع

ر في انحاء المكان في الرجحان و التساوي بالطوار المختلفة علي وصف اليمكن حصر اطواره تطو

2٧٦صفحه

حيث كان العلم نفس المعلوم في رتبته و غيره قبله او بعده و ؤةشير الي بعض هذه الرموز هةا و بعده

( هم )ع فمةه كان عةدهم صلي هللا عليمم بجميع تلك كل حرف مةه في محل وجوده و وقت حدوده

( و نحن جةبه و يده و قول علي )ع فالول عةمم مةه بمم و مةه فيمم و مةه اليمم و مةه مةمم و مةه و

، و قد دلت اخبارهم علي هذه المذكورات و هي ان العلم مةمم الحديثلسانه و امره و حكمه و علمم

ر هللا من الحق و من الخلق المتغي صدر و اليمم يعود و فيمم يستقر و بمم تعلم من تعلم مةمم فيما يحبه

بتغير المبدلين الذين غيروا خلق هللا فيما يكرهه هللا من الباطل و عةمم اخذ من اخذ من باطةمم او من

ما في الرجحان فمم محاله و عيبته اليخرج مةمم الي غيرهم و الي هذا اما ظاهرهم و خالفمم

في ظلك فاليخرج مةك الي غيرك فذلك الؤم الكبر المشار اليه علمه ( الذي اؤتقر )ع بقوله الشارة

تعالي فيمم و هم ظله الممدود الذي جعل شمس مشيته عليه دليال ثم قبضه اليه قبضا يسيرا و ضمير

المخاطب هو ذلك و معوده ذلك بما فيه من ذلك الؤم االكبر و الرجحان المطلق و يعةي بذاك المعود

( الموجود لخ الواجب الحق الظاهر بالوجود المطلق الطائش في دائرة ظموره حتي كان ) كأن

الثة التساوي ففيه العتبارات الث و اما الطائش مفقودا في الموجود و المفقود المخفي موجودا في المفقود

ين فيه يكون العلم ع فالول بحسبهء التحاد و القبلية و البعدية و هذا في ؤائر المراتب في كل شي

المعلوم مثال الصورة الذهةية التي في الخيال المةتزعة من المعةي الخارجي هي العلم و هي بعيةما

انما العلم فألن الصورة اذا كانت و اما ء فمو معلوم و هذا ظاهرانما المعلوم فألنما شي اما المعلوم

ة بةفسما او بصورة اخري و من الثاني يلزم الدور او التسلسل فوجب الول معلومة اما ان تكون معلوم

فتكون هي العلم فمي العلم بما و هي المعلوم و اما المعةي الخارجي

2٧٧صفحه

فمو معلوم فعلي الظاهر المتعارف عةد الةاس ان العلم به هو الصورة الذهةية المةتزعة مةه و اما في

الحقيقة فمو العلم به و هو المعلوم و اما داللة الصورة عليه فألنما مثاله و تدل عليه ال انما العلم و اذا

م مع المعلوم فاعلم بذلك في المعةي الخارجي اردت تصور ذلك فكما ظمر لك في الصورة اتحاد العل

لعدم الفرق بين افراد الوجود لتساويما في نسبة العلمية و المعلومية ماتري في خلق الرحمن من تفاوت

ء به علي حد تأويل قول الشاعر :فالعالم يعلم الشي

ينليالي وصلةا بالرقمت ** * ** رأت بدر السماء فذكرتةي

رأيت بعيةما و رأت بعيةي ** * ** كالنا ناظر قمرا و لكن

القبلية فالحقيقية مثل ما يقال ان الصورة الذهةية علم بما انتزعت مةه او القبلية الدهرية و و اما

ر العلة و اما في العتبارية في صورة التحاد ان العلم في العتبار قبل المعلوم هذا في صورة غي

صورة العلة للمعلوم فالعلم قبل المعلوم لنه اصل المعلوم و علته كما اذا نقشت ما تصورته فان ما

البعدية فمو المسمي بالمطابق فانه بعد المعلوم و اماتصورته علة و اصل لما نقشته لنك علة لمذا الةقش

و العكوؤات في المرايا الظاهرة و الباطةة و مةه ان كان بعده في الزمانو ان قيل بانه قبله في الدهر و

Page 155: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

م به و قد يوجد عليكن معلوما فلمايضا وقوع العلم علي المعلوم بعد وجود المعلوم ال قبله النه قبله لم مةه

خرة ممن قال تعالي و هذا من هو مةما في شك و ماكان له عليمم من ؤلطان اال لةعلم من يؤمن باالا

السابق فمو العالم و ال ربط بين العالم و المعلوم و انما الربط و التحاد بين العلم و اما المطابق الالحق

و المعلوم لنه ليس قبل المعلوم اال العالم ال غير فال علم قبل المعلوم غير العالم و وقوع العلم علي

علم بالعقل نفسه في التحاد العقلف المعلوم عةد وجوده هو وجوده ال غير

2٧٨صفحه

علم بةفسما في التحاد و بالعقل في البعدية ) و الروح و بالروح في القبلية و كذا بالةفس و بالجسم

علم بةفسما في التحاد و بالروح و بالعقل في و الةفس ( و بالةفس و الجسم في القبلية لخ البعيدية

وح و ( علم بةفسه في التحاد و بالةفس و بالر خ ) في القبلية و الجسم و بالجسم ( لخ البعدية ) البعيدية

لجسم و علم بةفسه في التحاد و با و العرض ( و بالعرض في القبلية لخ بالعقل في البعدية ) البعيدية

( و هكذا ما قبل المذكورات و ما بعدها و ما بيةما لخ فس و بالروح و بالعقل في البعدية ) البعيديةبالة

المثال المتعددة للشخص الواحد فان المثال الواحد مةما علم بةفسه في االتحاد و بما و كذا بمذه الةسبة

الي جمة اعراضه و اعراض اعراضه و ( و بما تحته لخ فوقه الي جمة الشخص في البعدية ) البعيدية

المثال انك اذا رأيت زيدا يوم السبت مثال يصلي في المسجد و بيان صفاته و صفات صفاته في القبلية

الفالني و رأيته يوم الحد يزني في المكان الفالني فانك بعد ذلك كلما التفت بوجه خيالك الي تلك الحالة

وم السبت يصلي ابدا اليفارق مثاله تلك الحالة الولي التي رأيته عليما في رأيت مثاله في المسجد ي

المسجد يوم السبت و اذا التفت بوجه خيالك الي الحالة الخري رأيته يزني يوم الحد في ذلك المكان

ه القيمة محا مثالابدا و هكذا جميع المثال لجميع الشياء الي يوم القيمة فاذا غفر هللا ذلك الذنب يوم

ء ثم يةطبع في مراياها يا من اظمر الجميل و ؤتر فالتجده مشاعر المالئكة و ال البشر اذ ليس شي

يغفر وجدوه الزما له الي يوم القيمة و بعده يلبس صاحبه مالبس العذاب من صور ذلك القبيح و ان لم

ا و كلم ؤيجزيمم وصفمم انه حكيم عليم ، تعملون اال ما كةتم و ماتجزون المثال الالزم له بال نماية

اشرنا اليه و امثاله كتب مملوءة من علم هللا تجمعما العياب الكلية العلية كلماتما و حروفما و قرطاؤما و

بيوتما و مدنما في خزائن تلك العياب الشريفة و هو قلوب محمد

2٧٩صفحه

بقرطاؤما ما هي و اردت لطيبينو لله الطيبين و صدورهم و افئدتمم و حواؤمم صلي هللا عليه و لله ا

فيه من النوار الوجودية مثال زيد في انوار جعل هللا تعالي من اشعة مشيته و ارادته و قدره و قضائه و

اذنه و كتابه و اجله و جعله لصفاته و افعاله و اقواله و اعماله و امثاله و ما يةتظم علي ذلك من

ا مشخصات الذوات و الصفات و الفعال و القوال و ببيوتمو اردت الروابط و الةسب و غير ذلك

بمدنما ما يخص كل شخص من المتخيالت و المتصورات و المعاني و ما و اردت العمال و المثال

ل به ان من المالئكة و ما علي البيوت مةما كل تابع لما وك علي تلك المدن من القفال و المفاتح و الخز

لوا بهالتأخذهم ا ةات و اليقطعمم ؤمو الغفالت عن القيام بما وك و تروناليف يسبحون الليل و الةمار لس

الشارة الي نوع ذلك التسبيح و القيام الصحيح هو ان زيدا مثال يتصور المكان الفالني و البلد الفالنية و

و في كل مديةة فيما قصور و في كل مسائل الةحو و الفقه و ؤائر علومه و كل صةف مةما في مديةة

( كل بيت صةف من المسائل مثال علم الةحو في مديةة بابما لخ قصر دور و في كل دار بيوت ) و في

مقفل و مفتاحما بيد الملك الموكل بما و باب المبتدأ و الخبر في قصر من تلك المديةة بابه مقفل مفتاحه

به و حكم رفعمما في دار بابما مقفل مفتاحه بيد الملك الموكل بما و حكم ما رفع مةه بيد الملك الموكل

Page 156: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

في اللفظ في بيت بابه مقفل مفتاحه بيد الملك الموكل به و حكم ما رفع مةه في التقدير في بيت لخر بابه

وجه المبتدأ تقديرا مثال تمقفل مفتاحه بيد الملك الموكل به فاذا اراد زيد معرفة ما كان علم من حكم رفع

بوجه قلبه و هو خياله الي مديةة الةحو و قرع بابما القرع المختص بما عرفه صاحب المفتاح و هو

الملك الموكل ببابما ففتح له الباب فيتوجه الي قصر المبتدأ و الخبر فيقرع بابه كذلك فيفتح له بابه الملك

ر الموكل به فيدخله و يتوجه الي دا

2٨0صفحه

عمما لفظا و تقديرا فيقرع بابما كذلك فيفتح له الملك الموكل به بابما فيدخله و يتوجه الي بيت رفعمما رف

تقديرا فيقرع بابه كذلك فيفتح له الملك بابه فيدخله و يأخذ مسئلته مةه و يخرج مةه فيغلق بابه الملك و

ل به حتي هكذا الي ان يخرج من المديةة فيغلق بابما الملك و ليس م لك من هذه المالئكة يفتح باب ما وك

( و هو امام ذلك الزمان زمان طلب زيد محمد )صيأتيه الذن من هللا ؤبحانه علي لسان وليه من ال

لتلك المسئلة و كذلك اليغلق ملك بابا اال بأذن خاص في كل مرة فان كان زيد كثير المعاهدة لتلك

تلك المالئكة فكلما طلب فتحوا له لنسمم به و اتاهم الذن من هللا تعالي لسؤاله مةه المسئلة انست به

ع يكن كثير المعاهدة فقد يفتح له عةد طلبه متعالي بلسان اؤتعداده الصادق في دعائه بدوام العمل و ان لم

( مةه و لعدم اؤتعداده و لخ موافقة القدر و قد تتوحش المالئكة مةه فالتفتح له لتوحشمم ) لوحشتمم

( شيعتمم بان يصلوا علي محمد و لله عدم موافقة القدر فيةسي تلك المسئلة فأرشد اهل العصمة )ع

( تفتح له الحجب فيما بين العبد و بين محمد )ص( فتفتح له المالئكة لن الصلوة علي محمد و ال)ص

هذه المدن اوراق من ذلك الكتاب الذي هو علم هللا الذي هم عيبته هللا فيأمر المالئكة بقضاء حاجته و

لن كل ما اشرنا اليه من اول مراتب الوجود الي ما ال نماية له من المكان كتب و اوراق و كلمات و

ةي ماوؤع تعالي بقوله حروف و نقط من علم هللا ؤبحانه الذي هم عليمم السالم عيبته و اليه الشارة

و في هذه الفقرات ابحاث و نكات التسعما الدفاتر و ارضي و ال ؤمائي و وؤعةي قلب عبدي المؤمن

محمد كما صليت علي ابراهيم و لل ابراهيم انك انما يسعما التلويح و الشارة اللمم صل علي محمد و ال

حميد مجيد .

2٨1صفحه

و حجته عليه السالم : قال

ء علي هللا و لن هللا بضم الحاء هي البرهان و الدليل و انما كانوا هم )ع الحجة ( الحجة النمم الدال

جمع ء اليبخلون قدتعالي يحتج بمم علي خلقه فتقوم بمم الحجة علي الخلق لنمم علماء اليجملون كرما

فيمم جميع صفات الكمال بحيث اليدانيمم احد من خلقه في صفة من صفات الكمال من علم و حلم و

حكم و كرم و شجاعة و زهد و عبادة و ورع و يقين و عفة و غير ذلك فاذا امروا كان ما امروا حقا ال

ذا لنمم معصومون عن الخطاء و الجمل و الغفلة و ء كان صوابا و هكشك فيه و اذا دلوا علي شي

الخيانة و الطمع و جميع ما يةافي الركون اليمم في الفعال و الحوال و العمال و القوال و الحركات

و السكون فألجل ذلك احتج بمم علي العباد فيما يريد مةمم بحيث اليجد احد من الخلق اعتراضا و اليجد

يكن عةدهم و الحيوان و نبات و جماد في نفسه او حاله او قابلية ذاته ما يميل اليه لم احد من الخلق من

( خ انمم الوؤيلة فيه و ال ان يحصل بدونمم بل او يوجد بدونمم فوقع االضطرار الي كونمم حجة ) هللا

ن يريد ثواب الدنيا فعةد هللا من كا ( العةد المشار اليه في قوله تعاليعلي جميع ما خلق و برأ النمم )ع

خرة ال ( انه قعبدهللا )عالكافي عن ابي و في فافمم ما اتحفةاك به و كن به ضةيةا ثواب الدنيا و االا

للزنديق الذي ؤأله من اين اثبت النبياء و الرؤل قال انا لما اثبتةا ان لةا خالقا صانعا متعاليا عةا و عن

Page 157: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يجز ان يشاهده خلقه و اليالمسوه فيباشرهم و ق و كان ذلك الصانع حكيما متعاليا لمجميع ما خل

يباشروه و يحاجمم و يحاجوه ثبت ان له ؤفراء في خلقه يعبرون عةه الي خلقه و عباده و يدلوهم علي

مرون و الةاهون عن مصالحمم و مةافعمم و ما به بقاؤهم و في تركه فةاؤهم فثبت االا

2٨2صفحه

الحكيم العليم في خلقه و المعبرون عةه جل و عز و هم النبياء و صفوته من خلقه حكماء مؤدبين في

ن ء ممبعوثين بما غير مشاركين للةاس علي مشاركتمم لمم في الخلق و التركيب في شيالحكمة

احوالمم مؤيدون عةد الحكيم العليم بالحكمة ثم ثبت ذلك في كل دهر و زمان مما اتت به الرؤل و

علي صدق مقالته و النبياء من الدالئل و البراهين لكيالتخلو ارض هللا من حجة يكون معه علم يدل

. ه جواز عدالته

يات البيةات و ثم اعلم ان ما احتج هللا تعالي به لةفسه و النبيائه و رؤله و اوليائه مما ايدهم به من االا

المعجزات الظاهرات الباهرات التي جعلما حججا لما اراد تشييده من معالم ديةه و تكاليف عباده و هي

فاق و في انفسمم التي اشار اليما و و كأين من لية في السموات في قوله تعاليما اظمرها لخلقه في االا

نضربما للةاس و مايعقلما و تلك المثال و في قوله تعالي الرض يمرون عليما و هم عةما معرضون

المون يات الخارقة للعادات كلما حجج هللا و غير ذلك و ما اظمرها علي ايدي حججه )ع اال العا ( من االا

بما عليمم فيما اراد مةمم و هي كلما ليات محمد و لله الطاهرين صلي هللا عليه ؤبحانه علي خلقه احتج

و لله اجمعين و حججمم فمي حجج هللا اظمرها بحججه عليمم السالم لمن شاء كيف شاء و الي هذا

اتةا نوا بايو كا ( كما في انيس السمراء عن المفضل بن عمر في قوله تعاليالشارة بقول الصادق )ع

و مظاهر صفات ذات و مةما مظاهر ذات مةما ( و هي وهللا لياتةا و هي لمم مظاهرقال )ع يجحدون

مظاهر لثار و كلما حجج هللا و لياته فمم حجج هللا العليا و لياته و مةما مظاهر صفات افعال مةما

( و القي في هويتما مثاله فاظمر عةما )ع الق ( في المأل العليالكبري كما اشار اليه ؤيد الوصيين )ع

افعاله ، هذا في الظاهر و في الحقيقة و الباطن هم المأل العلي الذين يختصمون فيمم فملك

2٨3صفحه

يجعل لمم ربا يؤبون اليه و هلك فيمم من وضعمم و فيمم من رفعمم عن مقاممم الذي اقاممم فيه فلم

ء حفيظ .حطمم عن مقاممم و نجي بمم من وضعمم حيث وضعمم هللا و ربك علي كل شي

و صراطه عليه السالم : قال

ي و ورد ف مستقيما فاتبعوه و ان هذا صراطي ( الذي قال هللا تبارك و تقدسقال الشارح محمدتقي )ره

. ه الخبار المتواترة انمم الصراط المستقيم

الحديث ما و في لغة الطريق و الجسر الممدود علي جمةم يسمي به لنه طريق الجةة الصراط اقول

عةاه انه مسير الف ؤةة صعود و الف ؤةة حدال و الف ؤةة نزول و حدال كغراب من قولمم قوس م

ية بالكسر مخففة ما عطف من طرفيما و المراد من حدال محدلة اي تطامةت احدي ؤيتما و الس

ضا بن اؤمعيل بن جمال الميرزا محمد المشمدي بن محمدر و قال بالممملتين الميل اي النعطاف

الدين القمي صاحب التفسير في حاشية مةه الظمر انه بالذال المعجمة و كاف الخطاب و المعةي حذاء

وجمك و هو ما ليس بصعود و ال هبوط انتمي ، و جعل المشمور في الةسخ و هو حدال احتماال .

يحتمل بالحاء الممملة و الذال المعجمة بمعةي و هذا هو الظمر كما هو الموجود في اكثر الةسخ و اقول

المائل فيفيد معةي حدال بالدال الممملة النه يقال حذلك مع فالن اي ميلك و الحاصل ان حذاك بكاف

الخطاب اليدل علي انعطافه بخالف حدال بالالم فأنه يدل علي النعطاف لن هذا الجسر الممدود علي

Page 158: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

هو طريق الصعود بالتكاليف و هو قوس الصعود فيكون وؤطه الذي هو ثلث القوس الوؤط جمةم

مةعطفا و انما ذكر صفة الوؤط الذي هو معترك التكاليف و فيه خمسون موقفا يمكثون في

2٨4صفحه

فيكون مكث الخالئق في الحدال و ان يوما عةد ربك كألف ؤةة مما تعدون كل موقف للحساب الف ؤةة

و انما ذكر و نبه عليه بانه الف ؤةة فاصبر صبرا جميال خمسين في يوم كان مقداره الف ؤةة خمسين

حدال لئاليتوهم من قوله الف ؤةة صعود و الف ؤةة نزول ان الوؤط كان مستقيما بالمعةي المصطلح

عليه عةد اهل المةدؤة و هو اقصر الخطوط الواصلة بين نقطتين و نبه ببيان الوؤط بانه معطف )

طا واحدا و اال لكان ثالثة و اما انه مستقيم في ( علي انعطاف الطرفين لكونه في نفسه خ لخ مةعطف

نفسه علي المعةي الحقيقي من اللغة العربية اللمية فالنه ال حيف فيه و ال اعوجاج بالةسبة الي من يمر

عليه كالبرق الخاطف و الجواد السابق و من دونمما و الي من يحبو حبوا و الي من تأخذ الةار بعضه و

فيما علي اختالف المراتب من الطرفين شدة و ضعفا و انما يسير عليه الخالئق باعمالمم الي من يسقط

فمو بعمل العامل العارف كما بين الرض و السماء و بجمل الجاهل و عدم عمله ادق من الشعر و احد

انما يتغير و( في نفسه ال لخ من السيف يعةي يضطرب كالشعر و يشق القدام كالسيف فمو ) و هو

به فمن عرفما كما هي و يتسع و يضيق باالعمال مثاله في دار التكليف مسئلة دقيقة المأخذ محفوفة بالش

تكرر فيما بالعمل كالتعريف و التبيين و التمثيل كان ؤيره فيما مع دقتما كالبرق الخاطف فمي له كما

ظلمة التي اليمتدي فيما الي مدخل و مخرج و مثوي يعرفما ؤقط في البين الرض و السماء و من لم

فمي له ادق من الشعر و احد من السيف فافمم الشارة فان هذا الخبر اذا وصلت الي اصله وجدته

( الذي قال هللا و ان هذا صراطي مستقيما يشير به الي ان عرفت هذا فقول الشارح )ره فاذا عيانا

ية و انما اتي بما ا ذكر في القرءان الكريم فالمراد به هم )عالصراط المستقيم حيثم ( ال خصوص هذه االا

تمثيال و اشار الي الدليل علي ذلك بأخبارهم صلي هللا عليمم

2٨٥صفحه

فيه اال انه مبمم مجمل و رفع البمام و الجمال عن هذا الكالم و هذا الكالم في نفسه حق ال مرية

للخواص و العوام مما اليسعه المقام و اما للخواص خاصة فمو ؤمل التةاول لطي ما بعد مةه باالشارة

يق و رالصراط هو الط فاقول و التلويح و لوال خوف انغالقه حتي علي الخواص لكتبته في ؤطر واحد

( صراط هللا اي طريق هللا الي خلقه في الخلق و الرزق و الحيوة و الممات و هم طريق الخلق هم )ع

الي هللا في جميع مطالبمم في ذرات المور الربعة المذكورة التي هي اركان ما في المكان فجميع

مالمم و اقوالمم و احوالمم و وجوداتمم الخالئق يسعون الي هللا تعالي اي الي ما مةه بدؤا في مطالبمم باع

ا هم له عةمم )ع (و قوابلمم و جميع اؤتعداداتمم فالجعل الذي ذرأ فيه جميع الخالئق بما هم عليه لما

صدر و بمم ظمر و فيمم بطن و اؤتتر فالخالئق قائمون بظلمم الذي مده هللا ؤبحانه و جعل الدليل عليه

لق ؤبحانه و تعالي ما خلق و رزق ما قدر و احيي و امات و لو شاء العطي كل شمس حقيقتمم فبمم خ

واحد من خلقه ما شاء كما شاء لكمال غةاه عما ؤواه و لكةه للطفه و رحمته و عطفه علي ضعفاء خلقه

جز رية و الغائية لعاجري حكمته انه يفعل بالؤباب التي هي العلل الربع الفاعلية و المادية و الصو

الكثر عن القبول ليجاداتمم علي ما هم عليه اال بالؤباب و المتممات للقوابل فبحكم مقتضي الحكمة

جعل محمدا و اهل بيته المعصومين خزائن تلك الؤباب بحقيقة ما هم اهله فوجب في الحكمة الربانية

ن محبته و نواب افاضته و بواب فيضه و مدده و حفظة المشار اليما ان يكونوا صلي هللا عليمم خزائ

االئه و نعمه و حملة اثار جوده و كرمه الي ما شاء من جميع خلقه و ان اليكون له ؤبحانه طريق و ال

Page 159: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

باب تفيض مةه عطاياه و امداداته غيرهم فمم صراطه في علمه بخلقه و قدرته عليمم و ؤمعه لكالممم

ما هم عليه و رؤيته لمم علي

2٨٦صفحه

و امداده و قيوميته اياهم و جميع ما بمم مةه من خلق و رزق و موت و حيوة و هذا في الحقيقة معةي

قولي كونمم تراجمة لنمم يترجمون الوحي بما تفمم الخالئق المراد مةمم التكليف بذلك الوحي و معةيحي الظاهري في تبليغ الشرعيات و معني هذه الترجمة الوساطة بين هللا سبحانه و بين الخلق في الو

من التكاليف الظاهرة و هي الشرعيات الوجودية التي هي لوازم االيجادات االبتدائية اي التكوينية و من التكاليف الباطنة اعني االحكام الشرعية التي هي ملزومات االيجادات الغائية يعني االيجادات

لالحكام الشرعية فالتكاليف الظاهرة هي التشريعات الشرعية التي هي ثمرات االعمال فانها الزمةالكونية تلزم التكوينات االبتدائية اي الوجودية و التكاليف الباطنة كاألمر بالصلوة مثال تلزمها

االيجادات الغائية التي تخلق من االعمال كالصلوة و الزكوة و امثالهما فان هذه االيجادات ثمرات تبليغ ذرات االيجادات عطف علي قولي في الوحي الظاهري و المراد من في و االعمال و غايات لها

تبليغ جميع ذرات الظاهرة تبليغ االمدادات التي تلزم التكليفات الغائية اي الشرعية كالصلوة فانها و االيجادات الظاهرة الالزمة لالعمال و األنس اال ليعبدون و ماخلقت الجن غاية االيجاد قال تعالي

الصلوة مثل المدد بصحة البدن و صحة السمع و البصر و ؤعة الرزق و ما اشبمما و هي ملزومة ك

للتكاليف االبتدائية اعةي الشرع التكويةي فانه الزم للمدد ايضا الن الذرات هي مادة التكويةي الذي هو

ال كالصلوة مثل المدد االبتدائي و هو يلزمه الشرع الوجودي و ذرات االيجادات الباطةة الالزمة لالعم

لزيادة العقل و العلم و قوة البصيرة في الدين فان هذا المدد الزم لالعمال التي هي التكليفات الغائية و

هذا المدد بةفسه هو الذي يخلق مةه العقل كالصلوة مثال فيلزمه الشرع االيجادي الكوني اعةي التكليف

يمم السالم يخلق هللا المكلف الخ ، بيان لما قبله ، مةه ) اعلي فبمم عل و قولي االبتدائي فالمدد ملزوم له

هللا مقامه ( .

هذه الترجمة

2٨٧صفحه

الوؤاطة بين الحق ؤبحانه و بين الخلق في الوحي الظاهري في تبليغ الشرعيات من التكاليف الظاهرة

ت اليجادات الغائية و في تبليغ جميع ذرات و الباطةة من لوازم اليجادات البتدائية و ملزوما

اليجادات الظاهرة و الباطةة من لوازم التكليفات الغائية و ملزومات التكليفات البتدائية فبمم صلي هللا

عليمم يخلق هللا ؤبحانه و تعالي المكلف و بمم الزم خلقه التشريع و بمم كلفه بما اراد من العتقادات و

ال و بمم الزم اعماله و اعتقاداته ايجادات اكوانما و اعيانما و مقاديرها و كمياتما و كيفياتما و العم

رتبما و امكةتما و اوقاتما و اجالما و ما يترتب علي ذلك هذا بالةسبة الي ما مةه ؤبحانه و تعالي الي

ع لمم و الخذ عةمم و الوالية لمم و ( و بالتباالخلق و بالةسبة الي ما من الخلق اليه تعالي فبمم )ع

البراءة من اعدائمم و من واليتمم و القتداء بمم و الخذ عةمم و من الرضي بمم و عةمم يقبل العمال

و يرفعما اليه و بترك الخذ عةمم و عدم واليتمم و عدم البراءة من اعدائمم يردها علي صاحبما فلما

ء من خلقه اال ء من هللا الي شي( هم صراط هللا الذي اليصل شيانوا )عاشرنا اليه و نبمةا عليه ك

بواؤطتمم و اليصل احد و ال عمل الي هللا تعالي اال بواؤطتمم فمم طريق كل ما يةزل و كل ما يصعد

و كونه مستقيما انه يجري صعودا و نزوال علي حد من العدل و الحكمة المقتضية لصالح الخلق و

اختيارهم كما هم مذكورون به في بدء شأنمم في علم الغيب اليكون بعده اال الظلم و الجبر و الفساد و

Page 160: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

لمذا قيل هم الصراط المستقيم و القسطاس المستقيم و لما كان الجسر الممدود علي الةار الذي فيه

ه و فرعا خمسون عقبة كؤدا فيما الحساب الحق و العدل المطلق صفة لما جاؤا ب

2٨٨صفحه

عما امروا به و بيانا لما ارادوا من الخلق ؤمي الصراط المستقيم و قد انزل ؤبحانه كتابه المجيد ناطقا

هذا و ان و قال هللا تعالي صراط الذين انعمت عليمم اهدنا الصراط المستقيم بمذا التحميد قال تعالي

يات و اخبارهم صراطي مستقيما فاتبعوه في هذا المعةي التكاد تحصي اللمم صل و غير ذلك من االا

علي محمد و لله الطاهرين .

و نوره و رحمة هللا و بركاته عليه السالم : قال

اما بمعةي المادي او العلم او المداية بمعةي الممتدي اليه بالمداية الخاصة او الةور (قال الشارح )ره

ر العالم بالوجود لجلمم و هدايتم م .مةو

الكافي و المعاني و التوحيد و و في ، ه بالضم الضوء ايا كان او شعاعه الةور في القاموس اقول

و الضياء ، و البماء ه ه ( في تفسير البسملة قال الباء بماء هللا و السين ؤةاء هللا العياشي عن الصادق )ع

و المعروف عةدهم ان الشمس ضياء و القمر نورا هو الذي جعل و السةاء هو الةور كما قال تعالي

الةور هو الظاهر في نفسه المظمر لغيره فيشمل هذا المفموم الضياء و السةاء الن السةاء مثل الضياء

ظاهر في نفسه مظمر لغيره و علماء المعرفة يشيرون بالباء الي الجبروت و بالسين الي الملكوت

الملكوت هو السةاء و الجبروت ظاهر في نفسه مظمر لغيره مما هو دونه من فالجبروت هو الضياء و

الملكوت و الملك و كذلك السةاء ايضا فانه ظاهر في نفسه مظمر لغيره مما هو دونه كالملك و حكم

خر كذلك فيصدق علي كل من العوالم الثالثة و ما بيةما من بعض اجزاء الملك بالةسبة الي بعض االا

( فمم نور الةور و كل ذرة من ذرات الوجود نور من رازخ اؤم الةور و ال شك انما من انوارهم )عالب

انوار هللا ؤبحانه و ان كان فيما اشياء غواؤق التظمر في نفسما و انما

2٨٩صفحه

يظمرها غيرها اال انما وجودات و ال ريب ان لما ظمورا في نفسما و اظمارا لغيرها من جمات و ان

احتاجت في بعض الجمات الي اظمار الغير لما و كون ما ؤواهم من انوارهم الن ما ؤواهم اما فعلمم

لفاعل و المراد بالمفعول ما او مفعولمم بال واؤطة او بواؤطة او بوؤائط و الفعل و المفعول شعاع ا

( ال ما وقع عليه الفعل كما اصطلح عليه الةحاة في مثل ضربت زيدا بل لخ حدث عن الفاعل ) الفعل

كمثل ضربت ضربا و لما كانت هذه النوار بعضما صدر من بعض اختار ؤبحانه الةور الذي صدرت

فعله و مشيته اي بةفس ذلك الةور فةسبه اليه و يصدر عن نور مفعول و انما صدر بعةه النوار و لم

وات و هللا نور السم اضافه الي نفسه تكريما له و تعظيما و ابانة له من ؤائر خليقته فقال عز من قائل

يعةي هادي من في السموات و الرض اي هاديمم بةوره و هو محمد و اهل بيته صلي هللا الرض

ن ب روي عبدهللا (ؤبق في بيان حجته و صراطه مثل نوره و هو محمد )ص عليمم اجمعين علي نحو ما

السموات و هللا نور ( اؤئله عن تفسير قوله تعاليالحسن الرضا )عجةدب قال كتبت الي ابي

( كان نور هللا في خلقه فلما قبض كةا اهل البيت فكتب الي الجواب اما بعد فان محمدا )ص االرض

فةحن امةاء هللا في ارضه عةدنا علم المةايا و الباليا و انساب العرب و مولد الؤالم و ما من فئة ورثته

تضل مائة و تمدي مائة اال و نحن نعرف ؤائقما و قائدها و ناعقما و انا لةعرف الرجل اذا رأيةاه بحقيقة

ئمم و اؤامي لبائمم اخذ هللا عليةا و عليمم الميثاق اليمان و حقيقة الةفاق و ان شيعتةا لمكتوبون باؤما

خذون بحجزة نبيةا )ص ( و نبيةا لخذ بحجزة ربه و الحجزة يردون موردنا و يدخلون مدخلةا نحن االا

Page 161: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الةور و شيعتةا لخذون بحجزتةا من فارقةا هلك و من تبعةا نجا و الجاحد بواليتةا كافر و متبعةا و متبع )

( اوليائةا مؤمن اليحبةا كافر و اليبغضةا مؤمن و من لخ بعتا

2٩0صفحه

يكن مات و هو يحبةا كان حقا علي هللا ان يبعثه معةا نحن نور لمن تبعةا و هدي لمن اهتدي بةا و من لم

ركم و من لغرق في بحء بةا فتح هللا الدين و بةا يختمه و بةا لمةكم هللا من امةا فليس من الؤالم في شي

( في الخسف في بركم مثلةا في كتاب هللا كمثل مشكوة فيما مصباح المصباح محمد رؤول هللا )ص

زجاجة من عةصره الطاهر كأنما كوكب دري يوقد من شجرة مباركة ابراهيمية ال شرقية و ال غربية

سه نار القرءان نور علي نور امام بعد امام الةور تمس ء و لو لمال مدعية و ال مةكرة يكاد زيتما يضي

هانه ( بر لخ ( يمدي هللا لواليته من احب حق علي هللا ان يبعث وليةا مشرقا وجمه مةيرا ) نيرا علي )ع

وظاهرة عةد هللا حجته حق علي هللا ان يجعل وليةا مع الةبيين و الصديقين و الشمداء و الصالحين

حسن اولئك رفيقا فشمداؤنا لمم فضل علي الشمداء بعشر درجات و لشميد شيعتةا افضل من كل شميد

من غيرنا بتسع درجات نحن افراط االنبياء و ابةاء الوصياء و نحن المخصوصون بكتاب هللا و اولي

به نوحا و وصي به ابراهيم بةيه و ( و نحن الذين شرع هللا لةا من ديةه ما وصي الةاس برؤول هللا )ص

يعقوب يا بةي ان هللا اصطفي لكم الدين قد علمةا و بلغةا ما علمةا و اؤتودعةا فةحن ورثة اولي العزم من

الرؤل و النبياء ان اقيموا الدين و التموتن اال و انتم مسلمون و ان كبر علي المشركين ما تدعوهم اليه

مؤمةين صلوات هللا عليه نفعكم هللا في حياتكم و في قبوركم و في محياكم و عةد من والية اميرال

الصراط و عةد الميزان و عةد دخولكم الجةان و قد بعثت اليكم بكتاب فيه هدي و نور و شفاء لما في

يع الفاظه ، و انما ذكرت هذا الحديث بتمامه و ان كان االؤتشماد ببعضه كافيا لن جم ه الصدور

( فلما قبض كةا اهل البيت )ع فقوله متضمةة لمعةي الةور الذي اشرنا اليه فليفمم مةه ما شاء كما شاء

ورثته يريد به كةا نور هللا في خلقه

2٩1 صفحه

فةحن امةاء هللا في ارضه الي لخر الحديث فكل ما تضمن بقوله (و معةي الةور في هذا المقام بيةه )ع

الحجزة و اخذ من المعاني فمي معاني الةور من العلم و المعرفة و اخذ الميثاق مةمم و لمم و اخذهم

يحبمم كافر و حجزتمم و هالك من فارقمم و نجاة من اتبعمم و كفر جاحد واليتمم و ايمان متبعمم و اال

اليبغضمم مؤمن و ان من اتبعمم يبعث معمم و انمم نور لمن تبعمم فبمم عرف المتبع و علم و تيقن و

يكن مةمم و ان بمم فتح ء من لممم و ان ليس من االؤالم في شيعمل و قبلت اعماله و هدي من اهتدي ب

هللا الدين و بمم يختمه و بمم يؤمن من الغرق في البحر و الخسف في البر و ما ضرب لمم من المثل في

ية الشريفة الي لخرها و ان هللا يبعث وليمم مشرقا وجمه و ان هللا يجعل وليمم مع الةبيين االا

رفيقا و ان شمداءهم لمم فضل علي الشمداء بعشر درجات و ان شميدهم افضل من كل شميد قوله يال

من غيرهم بتسع درجات و انمم افراط النبياء و ابةاء الوصياء و انمم المخصوصون بكتاب هللا و

ا و اصطفي لمم الدين و انمم ( و ان هللا شرع لمم من ديةه ما وصي به نوحاولي الةاس برؤول هللا )ص

( قد علموا و بلغوا ما علموا و اؤتودعوا و انمم ورثة اولي العزم و ان اقيموا الدين و لخ ) فانمم

( اليه من والية التموتن اال و انتم مسلمون و انه كبر علي المشركين ما يدعوهم رؤول هللا )ص

ي تلك المواطن المذكورة و من معاني الةور ما اشرنا اليه فيما تقدم ( و نفعمم لشيعتمم فاميرالمؤمةين )ع

و الحاصل ان هذا الةور مطابق للوجود المطلق و المقيد في جميع مراتب المكانين و من يرد هللا ان

Page 162: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و هللا قوله و رحمة و اما ، يمدي هللا لةوره من يشاء يمديه ان يعرفه ذلك الةور عرفه و هو قوله تعالي

بركاته فقد تقدم بيانه فراجع .

2٩2صفحه

اله اال هللا وحده ال شريك له ل (خ ان ال ) اشمد اال عليه السالم : قال

شمد كعلم و كرم شمودا حضر و اذا قلت اشمد بكذا يكون المعةي اني اعلم به عن رؤية او ؤماع او

دليل قطعي يعةي اليحتمل الةقيض الن الشمادة حضور للمشمود به و ادراك له بالبصر او السمع و اما

ثار و دله فقد الةظر علي الوحدة داللة قطعية ما كان بالدليل القطعي كالشمادة بالتوحيد فحيث نظر في االا

فاق و في النفس كل شي يات البيةات في االا ء مةما يشمد شمادة ادرك ببصره الشمود العدول من االا

حضور و معايةة باللسان الصادق من حاله كما اذا كةت في ظلمة ثم اشعل شخص ؤراجا واحدا فانه

( خ يوجد اال ؤراج واحد و ان كان ) لكلصادق انه لميكون لك ظل واحد يشمد لك بلسان حاله ا

ؤراجان كان لك ظالن و يحصل الحضور و المعايةة و العلم القطعي بانه اليحصل ظالن عن ؤراج

واحد و ال ظل واحد عن ؤراجين اال ان يكونا في جمة واحدة بالةسبة الي ذي الظل بحيث يدخل نور

خر ن ( و الوجدا لخ بال اختالف جمة في الكل او البعض فيثبت عةدك بالحس ) ما تحس احدهما في االا

علم معايةة قطعي بما غاب عن الحواس من انه ليس في الوجود اال اله واحد و هو هللا المعبود بالحق و

ه بما خلق فاليقدر الشخص المخلوق الواحد ان يقول ه لذهب كل الا انا و انما يقول نحن انه لو كان معه الا

لتساوي نسبته اليمما ثم اليقدر ان يقول نحن النه واحد و الواحد اليكون اثرا لمتغايرين فيجب التدافع

بيةمما فيه لتصادم ارادتيمما عليه فالتقعان فاذا لو كان كذلك لعال بعضمم علي بعض في الشخص

ه اعلي ممن ؤواه كمال تام المطلوب لمما و في الطلبين و هما االرادتان و في كمالمما لن كون اللا

اكمل من كونه مساويا لغيره فاثبات المساواة نقص و حاجة اذ لوال

2٩3صفحه

المساوي لماحصل له هذا الةقص و الغةي المطلق و الوجوب الحق مةزه عن كل نقص لن الةقص

يدعو الي الحتياج الي التتميم و في ذاتيمما فان الواجب ذات و الوجوب و الزل ذاته بال مغايرة بكل

ه احتمال من وقوع و فرض و تجويز و ليس خارج ذات الوجوب اال الجواز و المكان و ال مكان للا

ه الحق جل و عال صمد ال مدخل فيه و الذي يحويه المكان مخلوق للواجب لخر اال االمكان الن اللا

فلو فرض في مقام الؤتدالل و اثبات اليمان في القلوب و الوهام تعدد االلمة وقع التصادم و التصادم

و التعالي في مركز الوجوب و في الكمال المطلق و الغةي الحق و في الطلبين و في المطلوب فلمذا

وجب العلم القطعي و الحضور الحقيقي و العيان البديمي بوحدة الواحد الحق فيجب القول الحق اشمد ان

ة ما لداللتما علي التوحيد توحيده في اربع( اله اال هللا ثم انك تريد من هذه الكلمة التي تشمد ب لخ ال ) اال

توحيد الذات بمعةي تفريده عن الكثرة في ذاته بكل اعتبار حتي اعتبار المعةي الكلي و ان االول مواطن

هذا فرد من مفمومه يستحيل وجود غيره فقد تتوهم الوهام لنسما بالكثرات و التعددات ان المستثةي

جزئي مةه يستحيل وجود جزئي غيره فرفعت هذا التوهم عن الوهم بتأكيد التوحيد فقلت المثبت كلي او

مين اثةين انم وحده و هو تةصيص علي التفريد البحت في الذات كما قال تعالي ا هو و قال هللا التتخذوا الا

ه واحد ي الممكن و ان كان نصا في و هذا توحيد الذات ثم لما كان ذلك الكالم اذا قيس علي اؤتعماله ف الا

توحيد الذات اال انه قد يحتمل الكثرة و التعدد في الصفات و الفعال و الؤتحقاق كما هو شأن الممكةات

و الوهام قد الفت نظائرها فقد تحتمل في صفات الواجب و افعاله و اؤتحقاقه ذلك لعدم معرفتما

لحوال الثالثة اي ليس له ند في صفاته اي شريكبالوجوب الذاتي قلت ال شريك له في ا

Page 163: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

2٩4صفحه

ن اروني ماذا خلقوا م ء و ال شبيه في افعاله و مفعوالته اي ليس له شريك فيمافيما ليس كمثله شي

لك ال و قو و اليشرك بعبادة ربه احدا و ال شريك في اؤتحقاقه العبادة الرض ام لمم شرك في السموات

ي في صفاته و افعاله و عبادته فتمحض التوحيد البحت الحقيقي ف شريك له تةصيص علي التفريد البحت

المواطن الربعة توحيد الذات و توحيد الصفات و توحيد الفعال و توحيد الؤتحقاق و هو الذي يليق

لنس اال و ا و ماخلقت الجن بان يعبد هللا به و يتعبد به خلقه بل و ان يخلقمم لجله كما قال عز من قائل

اي ليعبدوني بتوحيدي في هذه المواطن الربعة و انما نصوا علي خالص التوحيد في هذه ليعبدون

ء يدخل تحتما فاذا عرفت ما اشرنا اليه من المواطن الربعة من الوجود لنما اركان الحدية و كل شي

( بهذا التنزيهقد نص )اع ليه ؤابقا معةي الشمادة باال اله اال هللا وحده ال شريك له فالحظ ما اشرنا االذي نزه به خالقه و التعظيم الذي عظم به ائمته و األشارة الي تعليمهم المالئكة التوحيد و التسبيح و

( يعرفه من كتب ألجله و هو علي األجمال انهم بينوا محمد )عالتكبير و التهليل علي فضل عظيم اللوا من صفاتهم و بيانهم لساني و عملي اما اللساني فظاهر و اما العملي فانهم توحيد ربهم بعد ما ذكر

ظهروا بتلك الشهادة للمالئكة في عالم األنوار و لنا في عرصة األسرار فهللوه و سبحوه و كبروه و د هللا حمدوه بحقايقهم و عقولهم و نفوسهم و ابدانهم فعرفنا من ذلك ربنا و قد شهدوا كما شه

فوحدوا هللا في المراتب األربع حاال و تعلمنا منهم فافهم األشارة تلو العبارة حتي تفوز معنا و تشرب مما شربنا اعلي هللا درجته و رفع منزلته . عبد الشارح محمد بن محمدكريم .

( المعلمون لكل الخلق و السابقون الي كل خير فلمامن انمم )ع

2٩٥صفحه

اده مةما اللوهية كما قد ( علي بعض صفاتمم السابقة علي هذه الشمادة ظمر مةما لمن عرف مرنبه )ع

بيةا في مواضع كثيرة مما تقدم مما ليس من صفات الخلق علي ماتعرفه عامة الةاس فانما يعرف انه من

( بكلمة التوحيد اعترافا بالعبودية و اقرارا هلل بالحدية و صفات الخلق خصيص الشيعة تشمد االمام )ع

مر لكم من العظمة انما هو عظمة المخلوق من اثر ما ظمر عليه من عظمة هللا تةبيما للزائرين ان ما ظ

جل و عال فانت ايما الزائر حيةئذ واقف حيث وقفت المالئكة في عالم النوار و رأوا نور محمد و اهل

ر هللا هذا نوبيته صلي هللا عليه و عليمم اجمعين يشرق من عالم الؤرار و الغيوب المستسرة ظةوا ان

المعبود الحق ؤبحانه فمللوا فعلمت المالئكة ان هذا الةور نور المخلوقين المقربين فمللوا فلما هلل المام

( و قد اشرنا الي هذا المعةي في التكبير قبل ( هلل الزائر السامع باذن ؤره تمليل المزور )عالمزور )ع

تسميال للطلب و تأكيدا للحفظ و مةعا من الغفلة . الزيارة و انما اعدنا الشارة

كما شمد هللا لةفسه عليه السالم : قال

ال في اليعلم في السموات و قل اتةبئونه بما يجد غيره في ازليته كما قال تعالي( ؤبحانه لم خ انه ) هللا

فانه اليعلم ان معه غيره ال في ذاته و ال في صفاته و ال في افعاله و ال في اؤتحقاقه لما ؤواه الرض

فمو يجد نفسه بةفسه فوجدانه وجوده و ذاته وجدانه لذاته و ذاته وجوده و قد يعبرون عن هذا الوجود

حدة ء بحقيقة الشيئية وابالوجه الباقي و اليذهب عليك مع تكثر العبارات حصول الكثرة و انما هو شي

بحقيقة الوحدة اي احدي المعةي فاذا قيل من حيث هو عالم بذاته علم و عالم و من حيث هو يشمد نفسه

بصر و بصير اليراد مةه اال التفميم و التبيين توصال الي اثبات الثابت في القلوب و الوهام اي اثبات

وصفه

Page 164: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

2٩٦صفحه

ليبين عةد عبده بوصفه عما ؤواه ال ان هةاك مغايرة و ال كثرة و ال حيثا و ال اعتبارا ال عقال و ال

فرضا ال في الزل و ال في ظموره بوصفه لعبده اذ ال حقيقة للعبد اال ذلك الوصف الذي ظمر له به اي

فسه لعبده فاذا قلت اشمد اال اله اال هو ( ن لخ ظمر بعبده له فاذا عرفه بوصفه عرفه كما عرفه ) عرف

كما شمد هللا لةفسه تريد اني اشمد له باحدية اليعرفما غيره و هي احدية الوجوب احدية هي ذاته لني

الادرك اال احدية هي لية احديته و جميع الخلق من نبي مرؤل و ملك مقرب انما يدركون الحدية التي

ة احديته و ان تفاوتت مراتب المدركين و المدركات من الحديات التي هي ليات احديته التي هي هي لي

ية لخ ذاته و هي التي تشمد ) شمد ( بما لةفسه تفاوتا غير متةاه في المكان لن ما يعرفه غيره لية و االا

ه المدلول عليه و ال الحاطة لنما انما تدل تدل بكونما لية علي ذي لية و اليلزم من هذه الداللة بيان كة

بفقرها و حاجة اؤتةادها الي غةي مطلق اليستةد الي غيره و اال لتحول دليال بعد ما كان مدلوال عليه فما

( التي شمدت بما له دلك علي الوحدة التي شمد بما لةفسه لخ عرفت من الوحدة الحقيقية ) الحقيقة

و تعرف مما شمد به لةفسه اليما و فقره و ظمورها به له فانت تشمد بما عرفت و تعةي به ما لمالؤتةاده

هذا هو المراد من المعرفة الصحيحة التي اراد ؤبحانه من العباد و كذلك في خطابه و دعائه لن

ه ا الخطاب خلق تتوصل به الي الحق علي نحو ما قلةا في المعرفة فصح علي ما ال قلةا انك تشمد اال الا

معةي تكن هةا للتشبيه بل هي للتعليل و الفيه معةي لخر و هو ان الكاف لمو يحتمل هللا كما شمد هللا لةفسه

اني اشمد اال اله اال هللا لنه شمد اال اله اال هو و هو العالم فلو وجد معه غيره لماوحد نفسه و يكون

ا ذلك ليدلةا علي ما فيه هدايتةا الي ما اعد ق ولك النه شمد لةفسه و اليحتاج الي توحيد نفسه و انما علمةا

خرة لموحديه و نجاتةا مما اعد من الخيرات في الدنيا و االا

2٩٧صفحه

خرة لمةكري توحيده او ان توحيده نفسه لةا مادة لجميع اكوانةا في جميع من العقوبات في الدنيا و االا

مراتب اليجادات و المثوبات و توحيدنا له قبولةا لجميع تلك االكوان و يحتمل ان يكون كما شمد لةفسه

فةا من نفسه اي الذي اشرنا اليه ؤابقا لةا اي كما وصف نفسه لةا بأنه واحد ال شريك له و هو ما عر

( تجلي لما بما و من قولةا ان تعرفه لك هو ظموره لك بك و يدل علي هذا اميرالمؤمةين )ع قول من

لي ع و شمدت له مالئكته و اولوا العلم من خلقه المقتضي للتشريك و تدخل انت قوله ظاهر العطف في

اعتبار في التشريك و يةطبق علي ما قرره بعض العلماء من محققي العارفين من ان المشبه في القرءان

و السةة المةقولة باللفظ نفس المشبه به و ان الكاف اتي به للة لألتحاد و يدل عليه ان كل ما وجد في

مثل انما يؤت بلفظ مثل محركا مثل قوله تعاليد لمالقرءان من المشبه و المشبه به ان اريد به التحا

يقل كمثل ماء و ذلك لألتحاد فان مثل الحيوة الدنيا هو ماء و لم من السماء الحيوة الدنيا كماء انزلةاه

انه فيعةي لما اراد جل و عال ان يبين للعباد مثل الدنيا انزل المطر و هو بعيةه نفس مثل الدنيا و اهلما

يقع علي الرض فيةبت به الةبات و الزهار التي تعجب الةاظرين ثم يصفر ثم يكون حطاما ثم يقع في

نباتا ثم الرض و هللا انبتكم من العام القابل فيةبت ذلك الةبات كذلك الةشور و الدنيا كذلك قال تعالي

الةبات اال يبق منةبات و الزهر ثم تفةون كالةبات لمفقد حييتم فيما كال يعيدكم فيما و يخرجكم اخراجا

بق مةكم اال طيةتكم ييتبين مةه ثم يةبت في العام القابل كذلك انتم تفةون لمبذره قد اختلط بتراب الرض لم

لتراب ( من ا لخ تتبين ) اليتبينالصلية التي خلقتم مةما كالبذر قد اختلطت بالتراب كسحالة الذهب لم

فيقع المطر من بحر صاد علي الرض فتةبتون و تخرجون للحساب يوم القيمة فالماء هو نفس مثل

يرد به التحاد في الذات فال بد الدنيا و ان لم

Page 165: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

2٩٨صفحه

ة ثم لم من التيان بلفظ مثل كما قال تعالي الحمار لما كان كمثل الحمار يحملوهامثل الذين حملوا التوريا

يكن نفسه مثال بل كان مثله مثال فكان مثل حمل الحمار يكن مثال لمم اال اذا حمل كتبا لمفي هذا المقام لم

ة و كذلك قوله ل نفس مثلمم نفس مث مثلمم كمثل الذي اؤتوقد نارا الكتب عين مثلمم في حمل التوريا

فةفس او كصيب من السماء ( ال نفس المستوقد ثم قال لخ د نارا نفس مثلممالمستوقد ) فمثل المستوق

الصيب نفس مثلمم ال مثله فافمم فيكون قوله كما شمد لةفسه علي هذا المعةي عين شمادتك له و المعةي

ه اال هللا و هي شمادته لةفسه اال اله اال هو لي علي معةي تعرفه بذلك لي و هو ظموره لي انا اشمد اال الا

بي كما ذكرنا مكررا .

و شمدت له مالئكته و اولوا العلم من خلقه عليه السالم : قال

المراد بالمالئكة جميع المالئكة الكلية و الجزئية من مالئكة الماء االول و مالئكة البلد الميت و المالئكة

غارؤين الشجار و المجرين لألنمار و المالئكة العقالنية و الروحانية و الزارعين في تلك البلد و ال

الةفسانية و الطبعانية و المادية و المثالية و الجسمانية و العرضانية و مالئكة البرازخ بين تلك و

و الحركات و البسائط و المركبات و المالئكة الموكلة بالضواء و الجزاء و الذرات و االلوان

( و غير ذلك من جميع ذرات الوجود الكوني و المكاني و لخ المساكات و اللزامات ) اللتزامات

هي الموكلة بانحاء الخلق و الرزق و الحيوة و الممات بالفعل و القوة و شمادتما بالسةة اجةحتما فيما

لتركيب و التكسير و التبديل و العمال و التصحيف و وكلت بطيرانما فيه و كذلك المالئكة المخلوقة با

الضرب و التأليف و التعفين و التوليد و الضم و ما اشبه ذلك فان تسبيحمم و شمادتمم بالوحدانية بما هم

قائمون به من

2٩٩صفحه

هذه الحوال المذكورة و ما اشبمما فان كانت صالحة نظم هللا ؤبحانه به الحق و ان كانت طالحة انتظم

راد و الم و ماتجزون اال ما كةتم تعملون بما باطل المبطل فكانت ؤبب جريان العدل علي ذلك المبطل

باولي العلم بالحقيقة و الصالة محمد و لله المعصومون صلي هللا عليه و لله الطاهرين و بالحقيقة

( و بالفرعية المؤمةون من بةي لدم و بالتبعية ( و النبياء )ع خ الفرعية اهل العصمة ) من المرؤلين

( كما في عبدهللا )ععن ابي و قد ورد المؤمةون من الجن و هذا كما قيل في تفسير رب العالمين

كالب و و جزء يطيرون في المواء و جزء مع المالئكة فجزء علي ثالثة اجزاء الجن (الخصال قال )ع

عليه الحساب و و جزء تحت ظل العرش يوم ال ظل اال ظله فجزء علي ثالثة اجزاء و النس حيات

دميين و قلوبم و جزء العقاب ، فالمؤمةون من النس و هم الذين ه م قلوب الشياطينوجوهمم وجوه االا

ن ( و اتحت ظل العرش الشيعة و هم اولوا العلم باهلل و يحتمل ان يراد بالمذكورين هةا اهل العصمة )ع

( بالتبعية و المؤمةون من الجن هم الذين مع المالئكة هذا اذا اريد بالعلم ما لخ دخل الشيعة فيمم ) فمم

لمعروف فان اولي العلم هم الذين يعرفون هللا بالدليل او يعرفون خصوص التوحيد او يعرفون ما هو ا

انما يخشي هللا من عباده يراد مةمم و يفعلونه او يخشون هللا فان خشيته هي العلم كما قال تعالي

يخشك علم و ال لمن لمن لم الدعاء ال علم اال خشيتك و ال حكم اال االيمان بك ليس و في ، العلماء

يؤمن بك حكم و مراتب العلماء في العلم علي هذا الوجه المعروف تتفاوت بتفاوت حسن العمل و لم

( العلم يمتف بالعمل فان اجابه و اال ارتحل )ع قال االخالص و صدق الشمادة بالتوحيد علي حسب ذلك

ء يشمد رادف الوجود بل المكان فكل شيعةه ، و ان اريد بالعلم ما هو اعم من المعروف بل ي

( :عن الصادق )ع كما روي بتوحيده

Page 166: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

300صفحه

ام كيف يجحده الجاحد ** * ** فيا عجبا كيف يعصي الله

تدل علي انه واحد ** * ** ء له لية و في كل شي

فالجزء الثاني من النس و هم الذين عليمم ء اال يسبح بحمده و لكن التفقمون تسبيحممو ان من شي

ال صالحا و لخر ؤيئا من المؤمةين و المرجون لمر هللا اما الحساب و العقاب هم الذين خلطوا عم

( ذواتمم و خ ( كان ) من خ يتبين لمم المدي و ) مايعذبمم و اما يتوب عليمم من المخالفين الذين لم

احوالمم و اعمالمم و اقوالمم و افعالمم مما تحله الحيوة حيوة الوجود فتوحيده حق كل مرتبته و ما

تحله الحيوة فتوحيده ؤبب جريان العدل عليه و الجزء الثالث هم شياطين النس اقروا بالسةتمم لم

فالبسوا صورة اؤتعيرت لمم من النسان فمي توحد من دونمم و هم اموات غير احياء اعمالمم صور

خالدون و اما الجزء الثاني ( عليمم و في العذاب هم خ هي محال عدل هللا ؤبحانه فيمم ان ؤخط ) هللا

خلق ( قالفي الخصال عن الةبي )ص ما روي من الجن فاليبعد لحوقمم بالثالث من جمة العلم يدل عليه

كالريح في و صةف حشرات الرض و صةف عقارب و صةف حيات صةف هللا الجن خمسة اصةاف

و صةف كالريح في المواء يريد بمم الذين هفقول ، ه كبةي لدم عليمم الحساب و العقاب و صةف المواء

يطيرون في المواء علي الظاهر و هم ليسوا ممن عليمم الحساب و العقاب كما ذكر في هذا الحديث ففي

الحديث الول قسممم باعتبار حقائقمم و في الثاني باعتبار حكم التكليف الذي يشاركون فيه النسان

مةمم يجوز ان يكونوا ممن عليمم الحساب و العقاب فاحسةوا العمل و ظاهرا و الذين مع المالئكة

يذكروا في الحديث الثاني و الول اظمر عةدي و باقي حاؤبوا انفسمم فلحقوا بالمالئكة و يحتمل انمم لم

الصةاف مةمم حال توحيدهم ما اشرنا اليه فيما تحله الحيوة و ما التحله الحيوة ،

301صفحه

ية و في الزيارة و في الحاديث ايضا ثم اعلم لذكر الن ا اما انه قد ذكر المالئكة قبل اولي العلم في االا

لما و اما باعتبار لحاظ الترقي فيبتدأ بالدني و ذكر توحيده نفسه ؤبحانه قبل لنه المعلم و الداعي

و وحي بين هللا و بين البشر كما هو ظواهر الدلةتعرفه العوام من ان المالئكة هم الوؤائط في ال

كما لن الؤتغراق في التوحيد في البسائط و المجردات ادوم لنمم اليشتغلون بغير ذكره تعالي اما

( في الدعاء للمالئكة في الصحيفة اللمم و حملة عرشك الذين اليفترون من علي بن الحسين )ع قال

مون من تقديسك و اليستحسرون عن عبادتك و اليؤثرون التقصير علي الجد في امرك تسبيحك و اليسأ

مة من دؤب و ال اعياء من لغوب و ال )ع الي ان قال و اليغفلون عن الوله اليك ( و الذين التدخلمم ؤأا

بخالف ، الدعاء فتور و التشغلمم عن تسبيحك الشموات و اليقطعمم عن تعظيمك ؤمو الغفالت

الماديات و المركبات لكثرة الموانع و لمذا كان صالح البشر افضل من المالئكة لما في البشر من

( حين ؤأله عبدهللا بن ؤةان المالئكة عن الصادق )ع و في العلل الموانع و طالحمم شر من النعام

ادم فقال قال اميرالمؤمةين )ع ب في المالئكة عقال بال شموة و ركب في ( اعلموا ان هللا رك افضل ام بةواا

البمائم شموة بال عقل و ركب في بةي ادم كلتيمما فمن غلب عقله شموته فمو خير من المالئكة و من

لن التعليم بالوحي انما يكون بواؤطتمم باعتبار ظاهر و اما ، ه غلبت شموته عقله فمو شر من البمائم

( لخ يف فحسن لجل ذلك التقديم و ان كان في نفس المر انمم متأخرون ) يتأخرونالمر و التكل

( من خلقه علي احتمال ارادة المعةي الول من العلم يراد مةه التبعيض يعةي )ع و قوله ايجادا و شمادة

يدهم عةد اولي ان غير اولي العلم من باقي المخلوقات و ان حصلت مةمم الشمادة بالتوحيد لكن توح

زبانين اي قرنين الن كمال نوعما العلم كفر كما روي في الذرة انما تزعم ان هلل

Page 167: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

302صفحه

في وجودهما فتصفه بما هو كمال عةدها و هذا و ان قبل مةما لضعف عقلما لكةه عةد اولي العلم و في

يعتد بتوحيدها ؤوي اولي العلم في مقام الثةاء علي هللا تعالي اذ اليحسن في نفس المر ليس بصحيح فلم

نقياد الخلق يكون حسةا و لمذا قال هذا المقام ان الذرة توحده و ان كان في مقام لخر و هو عموم ا

عةي ) ان ي ؤبحان هللا عما يصفون اال عباد هللا المخلصين ؤبحانه في مثل هذا المعةي الذي اشرنا اليه

( يصفونه بما يليق بجالله و عظمته و اليةافي هذا تقدؤه عن وصف العباد خ عباد هللا المخلصين

النه ؤبحانه في شمادته لةفسه ربك رب العزة عما يصفون ؤبحان المخلصين ايضا كما قال تعالي

بوحدته لتعليم خلقه ليعرفوه بما وصف به نفسه و هذا اليكون في المكان فيكون وصف مالئكته و اولي

ؤبحان ربك رب العلم من خلقه الئقا بامتثال امره و حصول مراده من انمم يعرفونه و اما قوله تعالي

فمو ما يكون بالةسبة الي ذاته المقدؤة البحت فان الوجوب مقدس عن كل ما ؤواه ا يصفونالعزة عم

ء علوا كبيرا و علي احتمال ارادة المعةي الثاني من العلم يراد مةه البيان و ان فتعالي عن كل شي

فراده من جوهر و اختلف و تفاوت في مراتب التشكيك و ذلك الن الوجود كله عالم و كل فرد من ا

عرض في غيب او شمادة له علم بل هو علم بل هو عالم و اليةفك العلم عن الوجود فاذا وجد وجد و اذا

فقد فقد و يترتب حال هذه الرادة للمعةي الثاني علي ما اشير اليه فيه ؤابقا و شرح ما يةبغي في هذا

المقام طول به الكالم .

ال اله اال هو العزيز الحكيم ه السالم :علي قال

قال الشارح قدس ؤره كرر للتأكيد و التوصيف .

ان الزائر اتي بالتمليل بعد الشمادة به اوال بعد ان رجع الي نفسه فانشأ التمليل عةد معايةة الوحدة اقول

303صفحه

( بعد ان نبه الزائر فيما عاين من مقاممم عليمم السالم علي ان ال اله ( و ذلك انه )عبتةبيه المزور )ع

اشرق لوحدة الحقيقية ف( الي نفسه عةد ظمور الوحدة الحقية عليه بااال هللا فملل الزائر كما تقدم رجع )ع

ؤةاها علي فؤاد الزائر و قلبه فرجع الي نفسه فةطق بما وجد فيه من ذلك السةاء ال اله اال هو و ان

اردت ظاهر المر قلت بعد ان شمد بالتمليل ظمر اثره عليه فذكر بقلبه ما شمد به فقال ال اله اال هو و

ه اال هللا علي ) المعةي يذكر شيئايرجع الي نفسه و لملو لم ا فمو من الغافلين و معةي ال الا ( خ و قالما

المعروف لغة ان اوهام المتوهمين مما انست به من كثرة الفاعلين و المالكين و المتكبرين و المستعبدين

ه الحق ؤبحانه و للمة ) المته لمة االلا ه عليه و علي ؤائر ما لخ تجوز كثرة االا ( غيره فيطلقون لفظ اللا

يتوهمون اطالقا حقيقيا عةدهم و ان كان علي ؤبيل التشكيك الن المشركين التطيعمم نفوؤمم علي

االطالق بالتواطي لما اركز في فطرتما من التوحيد فةزلت الرحمة بالمداية مةه جل و عال لةجاتمم

ه الحق ؤبحانه في بكلمة التوحيد و هو نفي االا لمة المدعي ثبوتما علي ما يفممون و اثبات الوحدة اللا

يدخل في التشريك واذهانمم فحسن اؤتثةاء الحق من الباطل مما يدعون من التشريك ففي الواقع لم

ها كان معةاو في اوهاممم قل هللا ثم ذرهم في خوضمم يلعبون الطالق فكان معةاها هللا كما قال ؤبحانه

لمة الباطلة من اوهاممم باداة ال و اثبات الثابت ؤبحانه باداة اال و لمذا قال بعض العارفين انما نفي االا

د به العزيز يري و قوله اتي بال مكةسة لغبار الوهام و توصال الي اثبات الثابت ذي الجالل و الكرام .

( لخ و صغر و الملك المتسلط علي من دونه و الغالب علي امره ) امر القاهر لما اراد و العالم بما عز

ع عليه ء و اليمتة( في التوحيد العزيز معةاه انه اليعجزه شيالصدوق )ره قال و المتفرد بالعزة و القدرة

ء اراده فمو قاهر لألشياءشي

Page 168: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

304صفحه

لب غير مغلوب و قد يقال في مثل من عز بز اي من غلب ؤلب و قوله عز و جل حكاية عن غا

ز للملك عزي و يقال اي غلبةي في محاورة الكالم و معةي ثان انه الملك و عزني في الخطاب الخصمين

و من معانيه التكرم اقول ، ه لك( يا ايما العزيز و المراد به يا ايما المكما قال اخوة يوؤف ليوؤف )ع

عن الةقائص و التةزه عن الرذائل و الضداد و النداد و الشركاء و الذي اليطاول و اليحاول و الشديد

و له معان من الشتقاقات اللغوية كثيرة و الليق بمعةاه اذا الحق بكلمة التوحيد المتةزه عن الشركاء و

في التوحيد الحكيم معةاه انه عالم و الحكمة في اللغة العلم و مةه قوله قال حكيمال النداد و الضداد و

و معةي ثان انه محكم و افعاله محكمة متقةة من الفساد و قد حكمته و يؤتي الحكمة من يشاء عز و جل

، ه احكمته لغتان و حكمة اللجام ؤميت بذلك النما تمةعه من الجري الشديد و هي ما احاطت بحةكه

هو قال يوفق للعلم و العمل به و الحكيم عةد هللا يؤتي الحكمة من يشاء الكشاف في تفسير قال في اقول

صفتان مقررتان لما وصف به ال اله اال هو العزيز الحكيم في تفسير قوله تعالي و قال العالم العامل

ه لخر الحكيم الذي اليعدل عن العدل في ذاته من الوحدانية و العدل يعةي انه العزيز الذي اليغالبه الا

لحكمة و ضدها الموي قال هي يعةي الحكمة في الوافي في حديث العقل و جةده في و ا و قال افعاله ،

و لقد ( في قوله تعالي خ ( ) في حديث هشامالصادق )ع و قال الخذ باليقيةيات الحقة في القول و العمل

تخرج ( بالعقل اؤفي الوافي في بيان قول اميرالمؤمةين )ع و قال قال الفمم و العقل لتيةا لقمان الحكمة

كمة اؤتخرج غور العقل قال غور الحكمة اي غوامض المعارف الحكمية و العلوم غور الحكمة و بالح

اللمية و قال في غور العقل اي بادراك الحقائق العقلية و تحصيل المعارف الحكمية اؤتخرج الةفس من

حد القوة الي الفعل و من حد الةقص

30٥صفحه

اب الصالحة و التخلق باالخالق لخ الي الكمال في باب العقل و المعقول و في التأدب ) التأديب دا ( باالا

الحميدة فيصير عقال كامال بالفعل و هو المراد من غور العقل يعةي غايته و كماله القصي و الحاصل

ان كل مرتبة من العقل تقتضي اؤتعداد الوصول الي مرتبة من الحكمة اذا حصلت للةفس تجعلما

زدياد ( اال خ قل و بالعكس و هكذا يتدرجان في ) االشتداد ومستعدة لفيضان مرتبة اخري فوقما من الع

خر و غايته ) الي ان يبلغا الي الغاية القصوي و الدرجة العليا فبكل مةمما يقع الوصول الي غور االا

، و بالجملة فالحكيم في حق الواجب هو العالم المطلق الذي اليغايا علمه و اليكتةه حقيقته ه (لخ عليته

افعاله علي مقتضي الحكمة من الصالح و العدل في جميع انحاء مشيته . و يجري

و اشمد ان محمدا عبده المةتجب و رؤوله المرتضي عليه السالم : قال

( رؤول هللا كما هو الشمادة المعروفة الثابتة عن التواتر بانه )ص احدهما هةا لما مستةدان الشمادة

ه ادعي الةبوة و صدق دعواه بالمعجزات المقرونة بالتحدي و قد ثبت كثير مذكور في كتب الكالم من ان

مةما بالتواتر و من اعظمما و اشدها تحققا و تحقيقا لدعواه صلي هللا عليه و لله القرءان الباقي الي

ه و ادته لانقضاء عالم التكليف يشمد له بالةبوة و الرؤالة اليقدر احد من الخالئق ان يطعن في شم

( غير ثبوتما بالتواتر النه معجز مستقل في الثبات تصديقه اياه و هذا القرءان المثبت لدعواه )ص

يكون مستةدا لشمادة اصحاب الشمود خاصة و ثانيمما شاهد حاضر علي جميع المكلفين ما دام التكيف

لثار افعاله ظمر له بالضرورة ان محمدا و الشارة اليه هي ان من عرف هللا و عرف صفاته و افعاله و

( و ذلك يظمر لمن عرف اؤرار هذا المذهب ظاهرا و باطةا من جمة ؤيرته و اوامره رؤول هللا )ص

و نواهيه و ادابه و اخالقه

Page 169: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

30٦صفحه

و شرعه الذي عليه اهل بيته و اتباعمم فانه يحصل له القطع بان هذه صدرت عن حكمة ربانية اليمكن

ال مثلما من الخلق ال من جمة عقولمم و ال خياالتمم ال نوما و ال يقظة و ال بسحر و ال بكمانة و

ء غير الوحي الخاص لن جميع هذه المور التجري في جميع احوالما علي مقتضي برياضة و ال بشي

الحكمة اال اذا كانت عن هللا تعالي الن الخلق معرض للخطاء و الغفلة و السمو و الةسيان و المعصية و

( انما وقعت من معصوم عن خ ( ان وقعت من غير معصوم و لو ) فرض لخ مخالفة الحق ) الخلق

ء هذه الرذائل و الةقائص بغير وحي من هللا تعالي خاص علي تقدير الفرض النه اليقع من معصوم شي

بغير امر خاص او عام صريح اال نادرا لغرض صحيح في نفس المر بان يأمر هللا المحدث ان يغيب

اليه و الي افعاله اما لتقصيره في مرتبة مثله كما كان من يونس عن المعصوم ليقع ما اليةبغي بالةسبة

( حيث قال كذبةي الوحي فاليرون وجمي الن الملك اخفي عليه حرفا من الوحي بامر هللا لما ؤأل )ع

الي عيرد انه يملكمم لعلمه تربه ان يةزل عليمم العذاب ليملكمم فاتاه الوحي انه يةزل عليمم العذاب و لم

ل ( فقا خ ( يظن ان هللا تعالي يريد اهالكمم لوعده انه يةزل عليمم ) العذاببانمم يؤمةون و يونس )ع

( ذلك لما غاب عةه الملك المحدث و انما كذبةي الوحي بتخفيف الذال المعجمة اي اخلفةي و انما قال )ع

ده انه لما عن علي بن الحسين )ع كما روي (كان ذلك مةه لنه تردد في والية اميرالمؤمةين )ع ( و ترد

لي قومه و يرحممم ابي و راجعه فابي لما لحقه من طلب مةه روبيل العالم ان يسئل هللا ان يتوب ع

( ان يقبل شفاعة العالم روبيل و عةادهم و كفرهم من الغضب عليمم و مقتضي والية اميرالمؤمةين )ع

يعةي لقومه و هو معةي التردد في والية اذ ذهب مغاضبا يصبر قال هللا يكظم غيظه هلل فلما لم

و تقصير في حق مثله النه نقص في المسابقة الي الدرجات العاليات( و هاميرالمؤمةين )ع

30٧صفحه

( و يكون ذلك لية لحق يريد هللا اظماره كما وقع اختيار موؤي )عال انه ذنب او تقصير في حق مثلةا ا

لسبعين رجال من قومه فوقع اختياره علي اشرار قومه ليكون هذا لية للةص علي والية اميرالمؤمةين

( و بطالن والية من تقدم عليه لدعواهم انه يكون باختيار المسلمين و لو صح اختيار المسلمين لصح )ع

( و هو من النبياء اولي العزم و لو صح فرض العصمة و تأؤيس الحكام بدون اختيار موؤي )ع

الوحي الخاص لوقع فيما ما يخالف الحكمة لن العصمة التستلزم الحاطة بجميع اؤرار الوجود )

عالم الغيوب فلما ( فال بد من حصول ما يخالف الحكمة اال اذا اقترنت بالوحي الخاص من لخالوجوب

رأيةا ما اؤس و شرع علي كمال الحكمة و الصواب ظاهرا و باطةا بمقام تعجز الخلق عن الوصول

الباطن فالن من عرف و اما ( هذا الظاهراليه علمةا انه كان عن الوحي الخاص فيكون رؤول هللا )ص

ان الفرجة و الطفرة التقع فيه بين بعض افرادهفي الجملة نمط انتظام الوجود و ارتباط بعضه ببعض و

و ذراته ما دام فعل هللا فيه جاريا بالؤباب و الحكم مع احتياج بعضما الي بعض في تتميمات القابليات

عي له صحة الوؤاطة المطلقة بين لجريان الفعل فيما عرف بان محمدا رؤول هللا )ص ( الن غيره مااد

خرين بان اليكون قبله مخلوق اقرب مةه هللا و ب ين الخلق علي جمة العموم ال من الولين و ال من االا

الي المبدأ الفياض و هذا الشخص الرباني المتفرد الوحداني قد ادعي هذه الوؤاطة الكلية و الرتبة العلية

قرب الي المبدء الفياض من بحيث اليسبقه ؤابق و اليلحقه الحق و اليطمع في ادراكه طامع و انه ا

خرين و اتي من افعاله و اقواله و جميع الخلق و ادعاه له الصادقون المعصومون من الولين و االا

اعماله و احواله و اوامره و نواهيه و لدابه و اخالقه بما تشمد له به الخرس و الجمادات بتصديق تلك

الحوال لما

Page 170: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

30٨صفحه

يدعيه و يدعي له فاذا ثبت نظم الوجود و ارتباطه و كانت جميع النبياء و الرؤل و غيره و المالئكة

يكن فيما ما يصلح لمذه الوؤاطة لةقصمم عةما لعظم الشأن الذي اليدخل تحت الحد وجب ان يكون في لم

الخليقة و اؤرار القدر اللمي الوجود الممكن ذات من الخلق قبل كل الخلق تشتمل علي جميع اؤرار

فيما لتكون صالحة للوؤاطة المشار اليما و يجب في دليل الحكمة ان تكون تلك الذات تتلقي جميع

( من الخلق و هو الرؤالة و الةبوة و لخ الفاضات عن الحق تعالي و توصلما الي مواقعما ) موافقما

ي ماوؤعة قوله تعالي ق ؤبحانه علي جميع الخلق و هوتكون تلك الذات حاملة الوالية المطلقة من الح

ارضي و ال ؤمائي و وؤعةي قلب عبدي المؤمن ، و ال بد ان تكون تلك الذات من نوع االنسان النه

( الؤتجماعه اشرف الخلق و اقرب الي الحق و ليس احد يصلح ان يكون تلك الذات ذاته غيره )ص

الدليل القطعي الضروري كما برهةه دليل الحكمة علي انه رؤول هللا لجميع الشرائط كما ذكرنا فقد دل

العقل فما دل علي حدوثه انه عبد داخر هلل اليملك لةفسه نفعا و ال اما ( و انه عبد هللا للعقل و الةقل)ص

لعالمين ي عبده ليكون لتبارك الذي نزل الفرقان عل الةقل فكما في القرءان قال تعالي و اما ضرا اال باهلل

و هذا ظاهر و اما تقديمه علي الرؤول في لما قام عبد هللا يدعوه ، اؤري بعبده ؤبحان الذي ، نذيرا

ا معا فالن العبودية اخص من الرؤالة و اقرب لن الرؤالة ايصال امر الذكر في كل موضع ذكرا

( في تفسير قوله تعاليالصادق )ع و لمذا قال لموليالمرؤل الي لخر و العبودية االؤتغراق في خدمة ا

و ان كةتم في ريب مما نزلةا علي عبدنا قال العين علمه باهلل و الباء بونه من الخلق و الدال دنوه من

الخالق بال اشارة و ال كيف و انما قدمت بيان الرؤالة علي العبودية مع انه خالف الترتيب لألهتمام

الرؤالة لخفائما من جمة دليل الحكمة و ظمور العبودية ببيان

30٩صفحه

( عبده المةتجب و رؤوله المرتضي بجعل المةتجب صفة للعبد و المرتضي صفة )ع ثم ان قوله

للرؤول فيه نكتة و هي ان النتجاب اخص من االرتضاء اذ قد يرتضي الشخص شيئا لمر خاص و ان

يكن ذلك المرتضي خيرة الموجود لصلوحه لذلك المر الخاص و المرتضي و ان كان هو مةتجبا لم

اليرتضي لمذا المر لكةه اليلزم ان يكون مةتجبا مطلقا بخالف المةتجب فانه مرتضي فكل مةتجب ممن

مرتضي و ال كل مرتضي مةتجب فلما كان المةتجب اخص وصف به العبد االخص من الرؤول هذا

و العتبار المةاؤب مع اجتماعما و عدم مالحظة اعتبار لخر لمقام لخر فيمكن مع اختالف المقام

و لكن و ماكان هللا ليطلعكم علي الغيب ( المةاؤبة فيكونان مترادفين كما قال تعالي لخ تغييره ) تتغير

غيبه احدا اال من ارتضي من عالم الغيب فاليظمر علي و قال تعالي هللا يجتبي من رؤله من يشاء

( الذي هو خيرة الوجود و الموجود لخ مجتبيفالمجتبي و المرتضي هةا بمعةي المةتجب ) ال رؤول

( في خطبة يوم الغدير و الجمعة و اشمد ان محمدا عبده و رؤوله اميرالمؤمةين )ع اشار اليه كما

اؤتخلصه في القدم علي ؤائر المم علي علم مةه انفرد عن التشاكل و التماثل من ابةاء الجةس و انتجبه

ه في ؤائر عالمه في الداء مقامه اذ كان التدركه البصار و التحويه خواطر لمرا و ناهيا عةه اقام

، و الحاصل ان البيان لمثل هذه المور حتي يكون الخ الفكار و التمثله غوامض الظةون في الؤرار

( التصريح . لخ كالعيان مما يضيق به الزمان و العاقل يكتفي بالتلويح عن ) من

كره المشركون ارؤله بالمدي و دين الحق ليظمره علي الدين كله و لو يه السالم :عل قال

ثمود فمديةاهم فاؤتحبوا و اما و هو ما يدل علي ما يوصل الي المطلوب كما قال تعالي ارؤله بالمدي

و قيل هو ما يوصل الي المطلوب العمي علي المدي

Page 171: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

310صفحه

ال و يراد بالول اليص قيل و هو يتعدي بةفسه و بالالم و بألي انك التمدي من احببت و له قوله تعالي

و ، اولئك الذين هدي هللا لمداية الحق تعالي قال تعالي الول يستعمل و قيل بالخيرين اراءة الطريق

ل ( قالمداية محمد )ص و الثالث ، ان هذا القرءان يمدي للتي هي اقوم لمداية القرءان قال تعالي الثاني

( و و الحق انه يستعمل في حق هللا تعالي و في حق محمد )صو انك لتمدي الي صراط مستقيم تعالي

يمدي و قال تعالي و ان هللا لماد الذين لمةوا الي صراط مستقيم يالقرءان في الحوال الثالثة قال تعال

( و هداية القرءان كما ذكر في القرءان و السةة و يشمد و كذلك في هداية محمد )ص من يشاء هللا لةوره

ي انما هو الختالف المقام فان قد المادي به الذوق السليم و انما اختالف التعدي بةفسه و بالالم و بألا

يوصل بالعةاية و التوفيق و المعونة بالقاء الةور في الممدي حتي يستةير به و يكون ذلك مقتضيا لميل

( بةفسه و يكون بأراءة الطريق القرب و رفع الموانع لخ طبيعته الي ما يريد هللا مةه فيتعدي ) فيعدي

سير ( بالالم اشعارا بقرب المسافة و تسميل ال لخ يعديالمقتضية للضد باللطف و التوفيق فيتعدي ) ف

الي المطلوب و يكون باراءة الطريق و تخلية السرب و يقف اللطف و العةاية علي ميله و يعدي بألي

" بتوقف اللطف علي ميل العبد و في هذا ؤر اشرنا اليه -2" المسافة المعبر عةه "2اشعارا ببعد "

من ان الةور كميئة مخروط قاعدته عةد المةير و نقطته الي حيث يةتمي الةور و الظلمة كميئة ئدالفوا في

( و اما في لخ مخروط قاعدته عةد مةتمي الةور و نقطته مع قاعدة الةور هذا في كممما ) كمما

ن كان من قاعدة الةور الي ما م اما ( فمما ؤواء فما بين القاعدتين له ثالثة احوال لخ حجممما ) حجمما

قبل تساويمما في الكم فتجري الحكمة فيمم بالمداية علي الول علي اختالف مراتبمم و هم من اهل قوله

من كان من قاعدة و اما ، هللا ولي الذين امةوا يخرجمم من الظلمات الي الةور تعالي

311 صفحه

الظلمة الي ما قبل تساويمما في الكم فتجري الحكمة فيمم بالمداية علي الثالث علي اختالف مراتبمم و

ول زائدا علي لاريد بما قبل التساوي في الحالين ما كان التفاوت في الحقيقة كثيرا بان يكون الةور في ا

حاد و تكون الظلمة في الخير زائدة يكون في رتبته كما اليقع العشرات في رتبة االا ظلمته بما اقله اال

الطاغوت يخرجونمم من الةور الي و الذين كفروا اولياؤهم علي نوره كذلك و هم من اهل قوله تعالي

الذي يلي اولياء الةور تجري الحكمة فيمم الول فثالثة اقساممن كان من غير الطرفين و اما ، الظلمات

بالمداية علي الثاني بتبعية االول و اكثرهم خلطوا عمال صالحا و لخر ؤيئا عسي هللا ان يتوب عليمم و

جون رالثالث الذي يلي اولياء الظلمة تجري الحكمة فيمم بالمداية علي الثاني بتبعية الثالث و اكثرهم م

و هو الوؤط من كان مةه فتجري الحكمة فيمم يوم القيمة و الثاني لمر هللا اما يعذبمم و اما يتوب عليمم

فيكون من لمن مةمم تابعا لمن لمن ممن خلطوا عمال صالحا داخال معمم حيث ما دخلوا و من كفر مةمم

هللا داخال معمم حيث ما دخلوا و المدي ايضا ( لمر لخ كان تابعا لمن كفر من المرجين ) المرجون

هو نور الحكمة و هو نور هللا و هو التوؤم و مةشأه العلم او العمل بةظر العقل الي ان يستقر امره علي

قل ( دعامة النسان العقال قال ابوعبدهللا )ع و في الكافي نظر الفؤاد و هو الةور الذي يؤيده العقل بمدده

ةه الفطةة و الفمم و الحفظ و العلم و بالعقل يكمل و هو دليله و مبصره و مفتاح امره فاذا كان و العقل م

تأييد عقله من الةور كان عالما حافظا ذاكرا فطةا فمما فعلم بذلك كيف و لم و حيث و عرف من نصحه

انية هلل و القرار و من غشه فاذا عرف ذلك عرف مجراه و موصوله و مفصوله و اخلص الوحد

ء بالطاعة فاذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات و واردا علي ما هو لت و يعرف ما هو فيه و لي شي

مةا و من هو ها

Page 172: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

312صفحه

يف ، اي ك الخ فعلم بذلك كيف قوله ، اقول ه اين يأتيه و الي ما هو صائر و ذلك كله من تأييد العقل

صفة ما يعمل و ما يؤدي من العمال الي السعادة و الشقاوة و لم خلق و ما مقامه عةد ربه و ما مسلكه

اليه و ما يراد مةه فعله او تركه و يتالفي تقصيره فيما مضي من عمره و يستعد لما يقدم عليه و يعرف

و من اين هبط الي الدنيا بأي صورة من عليين فيالزم في اصالحما ام من حقيقة بدئه و علة ايجاده

ؤجين فيعالج في تغييرها فانه ممكن له و يعرف الي اين يصير امره و المدي هو والية علي

( هي المعرفة الحقة و العتقاد الصحيح و العلم و العمل به و محبتمم( و واليته )عاميرالمؤمةين )ع

( اوالي من والوا و اجانب من جانبوا و الدعاء عةمم )ع في ( و معاداة اعدائمم و بغض مبغضمم كما)ع

( و ذلك الن الدين الذي ( ان يظمر عليه بالقائم )عهذا هو دين الحق الذي وعد هللا ؤبحانه نبيه )ص

ثر ظاهره للتقية من اعداء الدين و لجمل اكثر يظمره كله بل اخفي اؤراره و جواهره و اكارؤله به لم

اتباعه و اتباع لله الطاهرين صلي هللا عليه و لله الطاهرين و التقية من الصةفين اعدائمم و جمال

ية الشريفة ؤد ذي ل ؤألت العياشي عن المفضل قا في تفسير القرنين وشيعتمم هي السد المذكور في االا

( عن قوله عز و جل اجعل بيةمم ردما قال التقية فما اؤطاعوا ان يظمروه و ما اؤتطاعوا الصادق )ع

يقدروا لك علي حيلة و هو الحصن الحصين و صار بيةك و بين اعداء هللا ؤدا له نقبا اذا عملت بالتقية لم

عن قوله فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء قال ( المفضل قال ؤألت الصادق )ع و عن اليستطيعون له نقبا

رفع التقية عةد الكشف فانتقم من اعداء هللا ،

اما العداء فاليقبلون ذلك حسدا و تكبرا فيتقي مةمم و اما جمال الشيعة فاليقدرون علي احتمال اقول

تلك الؤرار فيةكرونما بل ربما قتلوا من

313صفحه

لمن بما فيتقي مةمم لئاليكفروا فاذا قام قائممم عجل هللا فرجه حمل الخلق علي قراح الحق و اظمر

لذين ( فمن انكره عجل بروحه الي الةار بسيفه ذي الفقار و ضعفاء الشيعة اجميع دين جده )ص

يمةعمم عن القرار اال القصور اذا خرج كمل ايمانمم بةوره و تم نقصمم بضياء ظموره فيقبلون و لم

تبقي حثالة من معدن الضاللة مستضعفون في الرض حتي انمم يحرمون من الزكوة و تمةعمم التجارة

( ان له معيشة ضةكا قال النا الصادق )عالقمي عن مو روي ربحما و االرض نباتما فيأكلون العذرات

هي وهللا للةصاب قيل له رأيةاهم في دهرهم الطول في الكفاية حتي ماتوا قال ذلك وهللا في الرجعة

يأكلون العذرة ،

ما مة يكن من الرجعة اال انه جعله( و ان لم( في الرجعة يحتمل ان المراد به قيام القائم )ع)ع قوله اقول

لرجوعه الي الدنيا بعد غيبته و لرجوع اموات عةد ظموره و يحتمل ان المراد به اول الرجعة لن

( ه )ع( يبعثه جد ( و اهل بيته )ع( في الرجعة بعد قتل ابليس و جةوده و حكم رؤول هللا )صالحسين )ع

ن بةي لدم و حالل اللحم من الحيوانات في اقطار الرض حتي يطمر الرض فاليبقي فيما اال المؤمن م

ان العلم ؤبعة و عشرون حرفا و ليس في ايدي الةاس اال روي كما رواه في الخرائج و الجرائح و لقد

( فاذا ظمر ضم الخمسة و العشرين الي الثةين حتي ان حرفان و خمسة و عشرون عةد القائم )ع

ذا كان فا يغن هللا كال من ؤعته( و هو تأويل قوله تعاليعلي )عالرجل ليستغةي عن علم غيره قال هةا

( في دعاء شمر علي بن الحسين )ع قال كما ليظمره علي الدين كله كذلك جاء تأويل قوله تعالي

بصير قال قال الكمال عن ابي و في ء من الحق مخافة احد من الخلقرمضان حتي اليستخفي بشي

( في قوله تعالي ليظمره علي الدين كله فقالابوعبدهللا )ع

Page 173: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

314صفحه

ظيم و يبق كافر باهلل الع( لم( فاذا خرج القائم )عي يخرج القائم )عوهللا مانزل تاويلما بعد و اليةزل حت

ال مشرك بالمام اال كره خروجه حتي لو كان كافر او مشرك في بطن صخرة لقالت يا مؤمن في بطةي

و لو ييعةي باهلل العظيم و في اخر و لو كره الكافرون ، فقوله تعالي في لية ه كافر فاكسرني و اقتله

ل واحد كره المشركون ن الحسالكافي عن ابي و في يعةي بالمام الكريم و يستعمل بالعكس لن المأا

( قال قلت هو الذي ارؤل رؤوله بالمدي و دين الحق قال هو الذي امر رؤوله بالوالية الماضي )ع

لي جميع الديان عةد قيام لوصيه و الوالية هي دين الحق قلت ليظمره علي الدين كله قال يظمره ع

( القائم عليه السالم قال يقول هللا و هللا متم والية القائم عليه السالم و لو كره الكافرون بوالية علي )ع

سالم جعفر عليه الابي و عن ، الحديث قلت هذا تةزيل قال نعم اما هذا الحرف فتةزيل و اما غيره فتأويل

ية يكون ا مجمع البيان قال المقداد بن الؤود ؤمعت و في (اليبقي احد اال اقر بمحمد )صفي هذه االا

( يقول اليبقي علي وجه االرض بيت مدر و ال وبر اال ادخله هللا كلمة الؤالم اما بعز رؤول هللا )ص

وا به و ا ارح الش و قال ، ه ما يذلمم فيديةون لهعزيز او بذل ذليل اما يعزهم فيجعلمم هللا من اهله فيعز

مة اليعتريه الةسخ و التبديل ليظمره )ره ( ارؤله مقرونا بالمدي و دين الحق اي هللا او القائم الي قيام القيا

. ه ( علي االديان كله خ و يغلبه ) علي الدين اي

و اشمد انكم االئمة الراشدون عليه السالم : قال

( عليكم بسةتي و ؤةة الخلفاء الراشدين من بعدي لو صح ( الذين قال رؤول هللا )صقال الشارح )ره

اليزال الدين قائما او انه قال (الخبر و رواه العامة ايضا متواترا ؤيما البخاري و مسلم عةه )ص

عزيزا ما وليمم اثةاعشر خليفة

31٥صفحه

او اميرا كلمم من قريش و الرشد المدي .

الشمادة هةا علي نحو ما ذكر في الشمادة للةبي حرفا بحرف اال القرءان باعتبار جمة المعجز و اما اقول

( بالةبوة و الرؤالة و التصريح في الةبوة و الرؤالة ه )صفي شمادته لمم بالمامة و الخالفة فكشمادته ل

يشمد بالمامة و الخالفة علي ان عدم التصريح الخاص لفظا في هذين انما هو من تغيير المبطلين من

الشيخ ؤعد بن ابرهيم الردبيلي من علماء العامة في اربعين حديثه باؤةاده الي المقداد بن ما رواه ذلك

الؤود الكةدي قال كةت مع رؤول هللا صلي هللا عليه و لله و ؤلم و هو متعلق باؤتار الكعبة و يقول

نشرح ( و قال له اقرأ الماللمم اعضدني و اشدد ازري و اشرح صدري و ارفع ذكري فةزل جبرئل )ع

رأها الةبي لك صدرك و وضعةا عةك وزرك الذي انقض ظمرك و رفعةا لك ذكرك بعلي صمرك فق

المشمود به من و اما مسعود فالحقما في تأليفه و اؤقطما عثمانصلي هللا عليه و لله و ؤلم علي ابن

وب ء التفاق اللسن و القل( ممن يقتدي بمم في كل شيكونمم ائمة فال شك فيه باجماع المسلمين انمم )ع

العمل و الكرم و الشجاعة و التقوي و الزهد و التجافي عن علي انمم اليساويمم من ؤواهم في العلم و

( و لخ دار الغرور و القبال علي هللا ؤبحانه و القيام باوامره و النتماء عن نواهيه ) مةاهيه

الخالص و الصدق و غير ذلك من صفات الكمال و التخلص من الةقائص و ذمائم الحوال الذي هو

مقتضي العصمة و انمم في رتبة من كل امر حسن محمود عةد هللا و عةد جميع خلقه اليدانيمم فيما خلق

البصار فيجب في جميع الطباع بما و اليحوم حولما حائمة الفكار و التدرك ادني مقاماتما البصائر و

( المستقيم الرضا بمم ائمة اليرد هذا احد من الخلق من البشر و غيرهم اال خ فطرت عليه من ) الميل

حسدا و عةادا و يجب التسليم لمم و الرد اليمم و القتداء بمم و القبول مةمم و االخذ عةمم فيما علم

Page 174: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

31٦صفحه

و اليستقصي ما بين ( و نطق به القرءان مما اليحصيو فيما اليعلم هذا مع ما امر به الةبي )ص

( و تلويح و تعيين و اشارة و عبارة و من انمم الراشدون اي الممتدون و لخ تصريح و تبيين ) تبين

مم هللا و هةا الذين اهتدوا فمم ممتدون الرشد المدي و بعد هذه اللفظة انمم الممديون اي الذين هديا

و في و انك لعلي خلق عظيم (ال تعالي في حق نبيه )صممديون فالول باعتبار اؤتقامة قوابلمم كما ق

( و وضع عةمم ثقل العمل بحقيقة ما هم و قول الصادق )ع هللا اعلم حيث يجعل رؤالته جميع الةبيين

اهله و الثاني باعتبار عظيم الفضل و جزيل الةعم عليمم حتي وفقمم لكل ما يحب و يرضي بما امدهم

داء من اقتضاء قوابلمم و المداية من مدد الةور .من الةور فالهت

الممديون المعصومون عليه السالم : قال

الذين دلمم هللا علي طريق محبته و علي محبته بما وهب لمم من القوة علي طاعته و وضع الممديون

ان ما وهبمم فمةه فالنه اما عةمم ثقل العمل بحقيقة ما هم اهله فما وهبمم فمةه بمم و طاعتمم له مةمم به

انه بمم فالن ذلك الةور ليس غيرا مةمم و اما ء فمو مةهؤبحانه اخترع لمم ذلك الةور بفعله ال من شي

ان طاعتمم له مةه النمم بقوته اطاعوه و امتثلوا اوامره و اجتةبوا و اما ليظمر بدونمم و انما يظمر فيمم

انما به فألنمم انما يطيعون اذا كانوا شيئا و ليسوا شيئا اال به فمو الحافظ لمم و اما نواهيه فالطاعة مةمم

بامره و الحافظ لطاعتمم بمم فبقوته اطاعوه و ما وضع عةمم من ثقل العمل فمو مةه بحقيقة قبولمم و

م ممديين فكانوا ه كائةين فكونمحقيقة قبولمم انما هو لفضله تفضل بالعةاية فكونمم بةوره فكانوا بكيةونت

لغة المةع و في اصطالح اهل العدل لطف يمةع و العصمة ( لخ ممتدين ) ممتدين فكانوا ممديين

ءالمكلف من ترك شي

31٧صفحه

له هللا تعالي به غير مانع لسبب القدرة علي ترك الواجبات ء من المحرمات يفعمن الواجبات و فعل شي

باطةا فاعلم ان و اما يكن مكلفا هذا معةاها ظاهرا يستحق مدحا و ال ثوابا بل لمو فعل المحرمات و اال لم

يجاد ي ال( لأليجاد ف لخ الةفس الةاطقة اذا انبعث مةما قبولما ليجادها فان اؤتغرق قبولما ) قبولمم

حتي شابه الوجود كانت تلك الماهية بما اؤتولي عليما من الةور الذي قبلته التشتمي اال الخير و

تورق تةبت له شجرة و لمالطاعات لن ميل طبيعتما و داعيما قد هجرته عةد القبول و عةد االؤتعمال فلم

فضله عن ( فاغةاها هللا ب لخ به الميل التطبعي ) الطبيعي ء من اغصانه ورقة فةسيته و اؤتبدلت في شي

ؤؤال المحتاجين فمي تفر من المعاصي و من مذام الفعال و اهلما و ذلك لسبق العةاية من الوهاب

الجواد بما لحقيقة ما هي اهله النه لما نبمما علي ما ؤواه و نظرت الي السوي بعيةه التي اعارها )

ء ؤواه و ء الذي ال شيء يلجأ اليه و اليطلب مةه ففرت مةه الي الشي( رأت ما ليس بشي لخ اراها

لوليت مةمم فرارا و لملئت لو اطلعت عليمم اليطلب اال اليه ؤبحانه و تعالي و هو تأويل قوله تعالي

هي اهله و مقتضاه هو الميل التطبعي الذي ء فمذا هو حقيقة ما اذا طلبت حاجتك من ال شي مةمم رعبا

اشرنا اليه و هو ما تطبعت عليه من ميل الةور حتي كانت داخلة معه حيثما دخل و خارجة معه حيثما

خرج و التفارقه فانقلبت شموتما من طبعما الي شموة الةور فقد خلقما خلقا ثانيا خلقا تشريعيا فلمذا تفر

و ان كانت تعلمه اال انما التعرفه و التستطيعه بالؤتطاعة التي لما و ان كانت تقدر عليه مما يكره هللا

صدق الول فمذا الخلق التشريعي هو العصمة و هي الفطرة و تقتضي امورا اربعة :

حفظ نظام المعاش و المعاد عن الرابع حفظ الحقوق عن التعطيل لثالثحسن الفعاال الثاني القوال

التقريرات علي الباطل الموجب الختاللمما بحسب المور

Page 175: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

31٨صفحه

ة ان متعلقما التبليغ و الداء فالتقتضي هذه المور الربعة اال جممور العام و قال العقلية و الشرعية

في التبليغ و الداء فيخصون ذلك بتبليغ الوحي و يجوز عليه في غير هذا بعض الةقائص و المعاصي و

( اؤتعداده لقبول الفيض من الحق ؤبحانه عليه مطلقا النه مرتبة خ الحق ان متعلقما ) ما اقتضاه

الوالية المطلقة السابقة عليمما فمما من جملة ما اقتضاه ذلك الؤتعداد نعم قد يختلف ذلك الؤتعداد

باختالف حقائق المستعدين فيتبين نقص الدني بالةسبة الي العلي و بالةسبة الي حالتي مستعد واحد و

طلقا و لمذا قيل ان مايةسب الي النبياء يكن نقصا ملما كان ذلك الةقص انما هو نقص بالةسبة لم

( من المعاصي انما هو من باب ترك الولي و انما ؤميت معاصي بالةسبة اليمم و لمذا المعصومين )ع

ورد حسةات البرار ؤيئات المقربين ثم لما كانت الوالية هي في الحقيقة والية هللا ؤبحانه كما قال

و معةاها التملك و التسلط و التصرف المطلق و والية هلل الحق هو خير ثوابا و خير عقبا هةالك ال تعالي

التربية و التدبير و هذا علي الحقيقة اليكون لغير هللا تعالي و هو يتعالي في عز جالله عن احوال الخلق

يره اذ ال مالك غ شريك في الملك يكن لهو لم فوجب في الحكمة ان يجعل له وليا علي مملكته قال تعالي

ء قدير نعم له ولي من العز النه علي كل شي يكن له ولي من الذل و لم اال من ملكه ما اليخرج عن ملكه

ون ان يك االول و التكرم و جمات تلك المملكة التتةاهي فوجب في الحكمة في القائم بما من جمة امور :

من الخلق النه لو كان فوقه مظمر لماكان وليا مطلقا الن من فوقه من اعلي مظاهر الحق ؤبحانه

ان يكون اوؤعما و اكبرها و لو كان غيره اوؤع الثاني المظاهر ولي عليه النه الواؤطة بيةه و بين هللا

تعالي : ماوؤعةي ارضي و ال ؤمائي و وؤعةي قلب قال يحط بما هو اكبر مةه و لمذامةه و اكبر لم

عبدي المؤمن ، يعةي ان الشئون

31٩صفحه

التي يريد ان يوصلما الي عباده التسعما االرض و ال السماء و انما يسعما قلب الولي الذي هو اوؤع

ان يكون محل ؤر البداء و االمدادات المتجددة التي بما التكوين التشريعي و الثالث اتمن كل الموجود

انه لما كان مدار الوالية الرابع ءاليجادي و التشريع اليجادي و التكليفي و بما القيومية لكل شي

ء مةمما علي يالمطلقة علي الفضل و العدل وجب ان يكون هذا الولي هو باب هللا فيمما فاليجري ش

ان يكون محل مشية هللا و لسان ارادته و ان ليس الخامس يكن وليا مطلقا غير يد هذا الولي و اال لم

ان يشمده هللا ؤبحانه السادس ( هللا محل غيره اال به و ال لسان يةطق غيره اال عةه لخ لرادة ) لمشية

يشمده خلق السموات و الرض و ما و خلق نفسه فلو لم خلق السموات و الرض و ما في الوجود كله

في الوجود لماجاز ان يكون وليا علي ما اليشمده و يشمد مبدأه و مةتماه و مجراه و موصوله و

صت واليته و وجب ان يكون غيره مفصوله و رزقه و اجله و كتابه و جميع تقديرات وجوداته و لتخص

ان يكون عضدا للخلق في الكون و المواد و الصور و الغاية لن الخلق ال السابع دهيشموليا علي ما لم

بد له من عضد و اليجوز ان يكون قديما ابعد هللا من قال بان الخلق قائمون باهلل قيام عروض او قيام

او انما عيةه و ذاته بل ال ظمور او ان الخلق مركب من الحادث و القديم او ان الخلق مشخصات الحق

( انتمي المخلوق الي مثله و الجأه الطلب الي علي )ع قال بد ان يكون من الخلق ليةتمي الي مثله كما

شكله ، و المراد به ان يخلق هللا من شعاع نور وليه و نفس شعاعه مادة الخلق و من هيئات تقلباته في

يكن الولي معصوما في صورهم و به اخترعمم و له خلقمم فلو لمخدمة ربه و شئون اوامره و نواهيه

غاية العدالة و االؤتقامة بحد ال غاية له و ال نماية لبطل الةظام اذا وقع خلل في علته فاهل العصمة هم

ام بامر هللا تعالي في قوله ل اليما احد صي( في اؤتقامة لمفقام بمذه رؤول هللا )ص كما امرت فاؤتقم القو

من الخلق

Page 176: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

320صفحه

و و من تاب معك و في قوله تعالي قوله ( و لمذا افرده بالذكر و الحقمم به فيو من دونه اهل بيته )ع

( متشاركين كما شركمم هللا ؤبحانه فالعصمة عشر المعصومون )عفقام بما الربعة اليلتفت مةكم احد

عصمة محمد و اهل بيته صلي هللا عليه و عليمم خاصة كالشمس الذاتيف نور مةه ذاتي و مةه عرضي

و جعلةا ؤراجا ، انا ارؤلةاك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا الي هللا باذنه و ؤراجا مةيرا قال تعالي

زلةا من المعصرات و ان ( و هو الشمس الوهاجة و هو السراج الوهاج اي الوقادتأويلما فيه )ص وهاجا

و ( و ماء ثجاجا اي مةصبا بكثرة و هو العلم يثجونه ثجا المعصرات الئمة )ع ماء ثجاجا

( علي اختالف مراتبمم لنما شعاع عصمة الئمة عليمم عصمة جميع النبياء و المرؤلين )ع العرضي

( ن الذاتي و العرضي فاذا طرق ؤمعك ان النبياء )عالسالم فالقيام بامر هللا علي حسب نور القائم به م

معصومون و ان محمدا و اهل بيته معصومون صلي هللا عليه و لله فالتتوهم اتحاد العصمتين و ال

ك تجمعما حقيقة واحدة في جةس او نوع لنمما علة و معلول و انمما من باب المشكك لن افراد المشك

و اثر فاليصدق عليمما ذلك اال باعتبار دخولمما في مطلق الوجود فاشمد بما اشمدناك انمم الئمة مؤثر

حةا لك ، المعصومون علي معةي ما لو

ية التطمير و الشارح )ره قال ( المعصومون من الصغائر و الكبائر و السمو و الةسيان في مدة العمر الا

ئل العقلية معةاها التي ذكرها عالمة المحققين في كتاب اللفين التي تزيد علي االخبار المتواترة و الدال

الف حجة .

( في خ ( فظاهر ) معةاها لخ اما العصمة من الكبائر و الصغائر ) من الصغائر و الكبائر اقول

من عرف ما اشرنا اليه الظاهر و في الباطن قد اشرنا اليه فراجع و اما العصمة من السمو و الةسيان ف

ظمر له ان السمو الذي هو الغفلة عن الصورة مع بقاء انتقاشما في لوح الةفس و الةسيان الذي هو محو

الصورة عةه انما

321صفحه

يكون ذلك في حق من كانت الصورة التي عةده مةتزعة من الوجود الخارجي فمو ان شاهده في مكانه

يجده مع بقائه في صفحة اللوح المحفوظ و اما من كان الخارجي و زمانه وجد مثاله و ان غفل عةه لم

سمو و الةسيان اذ لو وقعا مةه فقد معلوال للصورة التي عةده و هي وجمه من الوجود فاليجوز عليه ال

الخارجي كالصورة في المرءاة لو اعرض المقابل فقدت نعم لو اعرض المقابل الي مرءاة اخري تقابل

تفقد الصورة مةما لن تلك المرءاة تحفظ عليما بواؤطة مقابلتما للشخص و قد تكون المرءاة الولي لم

فلي فاذا قابلما بجمة انعكاؤما ) علي السفلي ؤلمت لما الصورة و تمت فيما المرءاة ا لعليا اوؤع من الس

( قد التتم و التسلم و قد التتم و تسلم و الولي المطلق فيما ولي عليه خ و ان كان بغير جمة انعكاؤما

لك المةسي فقد من الوجود كالصورة ) يقبل علي ما يحفظ ذبمذا المثال فلو نسي شيئا او ؤمي عةه و لم

( من المرءاة كما مثلةا و اذا اقبل علي الحافظ قد يبقي و قد يختلف و قد يعبرون عليمم خ المفقودة

السالم عن هذا العراض و القبال الي الحافظ بان المحدث قد غاب عةه او لن هللا انساه ليجري عليه

القضاء فافمم .

المكرمون المقربون عليه السالم : الق

الذين كرممم هللا تعالي ذاتا و صفاتا و افعاال و اكرممم بالكرامات المكرمون (قال الشارح )ره

في قوله ، قال المفسرون مالذين قربمم هللا تعالي اليه بةماية مراتب القرب المقربون الصورية و المعةوية

( لخ بحسن الصورة و المزاج العدل و اعتدال القامة و التمييز ) التميز مةا بةي لدمو لقد كر تعالي

Page 177: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

بالعقل و الفمام بالةطق و الشارة و الخط و المداية الي اؤباب المعاش و المعاد و التسلط علي ما في

الرض و التمكن من الصةاعات و انسياق االؤباب و المسببات

322صفحه

و في يقف الحصر دون احصائه العلوية و السفلية الي ما يعود اليه عملمم بالمةافع الي غير ذلك مما

( في قوله تعالي و لقد كرمةا بةي لدم يقول عبدهللا )ع( عن ابيالشيخ باؤةاده الي زيد بن علي )ع امالي

طب و اليابس و رزقةاهم من فضلةا بةي لدم علي ؤائر الخلق و حملةاهم في البر و البحر يقول علي الر

دابة و ال طائر اال و هي تأكل و ) الطيبات يقول من طيبات الثمار كلما و فضلةاهم يقول ليس من

( بفيما و الترفع بيدها الي فيما طعاما و ال شرابا غير ابن لدم فانه يرفع الي فيه بيده طعامه و خ تشرب

م روح الكافر جعفر )عحمزة الثمالي عن ابيالقمي عن ابي و روي هذا من التفضيل ( قال ان هللا اليكر

عن و فيه واح المؤمةين و انما كرامة الةفس و الدم بالروح و الرزق الطيب هو العلمو لكن كرم ار

( ؤئل عن قول هللا تبارك و تعالي وؤع كرؤيه السموات و االرض قال السموات و الصبغ ان عليا )ع

هللا فاما ملك مةمم االرض و ما بيةمما من مخلوق في جوف الكرؤي و له اربعة امالك يحملونه باذن

دميين و هي اكرم الصور ) علي هللا ( بعد ، و كان علي اميرالمؤمةين )ع الحديث ( خ ففي صورة االا

ي الةظر ف و في دعاء ، الخ الكل اذا فرغ قال الحمد هلل الذي كفانا و اكرمةا و حملةا في البر و البحر

( و فضلةاهم علي كثير ممن خلقةا جعفر )عجابر عن ابي عنو المرءاة الي ان قال و اكرمةي باالؤالم

ال ان ( الي ان قحديث العلل عةه )ع و في ء مةكبا غير االنسان خلق مةتصبا تفضيال قال خلق كل شي

مهللا تبارك و تعالي خلق لدم و اودعةا صلبه و امر المالئكة بالسجود تعظيما لةا و اكراما و كان ؤجوده

دم اكراما و طاعة لكونةا في صلبه الكافي ماخلق هللا عز و و في ، الحديث هلل عز و جل عبودية و الا

جل خلقا اكرم علي هللا عز و جل من مؤمن لن المالئكة خدام المؤمةين و ان جوار هللا للمؤمةين و ان

، و الشارة الي بيان ما اليه من التكريمات التي ثالحدي الجةة للمؤمةين و ان الحورالعين للمؤمةين

323صفحه

كرم هللا تعالي بما النسان و هي علي الحقيقة لمحمد و اهل بيته صلي هللا عليه و عليمم بمحل من

المكان في مكانة و مكان اليحوم حول حماها انسان و كل ما ؤواهم فبالتبعية و المعلولية كل شخص

ؤبحانه ذات االنسان بان خلقما من ظل كيةونته فتكريمه بةسبته و اذكرها علي ترتيب عدها الذي ذكرناه

( )ع قال علي اي نور مشيته و البسما صورة ربوبيته و هيكل توحيده و اتخذها ذاتا له نسبما اليه كما

( قوة الهوتية و جوهرة بسيطة في حديث كميل لألعرابي قال و ما الةفس الالهوتية الملكوتية فقال )ع

ت اصلما العقل مةه بدئت و عةه وعت و اليه دلت و اشارت و عودها اليه اذا كملت و شابمته حية بالذا

و مةما بدئت الموجودات و اليما تعود بالكمال فمي ذات هللا العليا و شجرة طوبي و ؤدرة المةتمي و

فمي ذات هللا العليا اي ذات ( ، فقال )ع ه يشق و من جملما ضل ؤعيه و غويالمأوي من عرفما لمجةة

هلل اصطفاها و كرمما و نسبما اليه و جعلما صفته الدالة عليه و ليته المبيةة انه الحق و كتابه المبين و

تكريمه صفاتا فانه قد ادب و اما صراطه المستقيم فمي اقرب الذوات اليه و اكرمما عليه و احبما اليه

ادابه الك ريمة و كمله بتكميالته الجليلة و البسه حلل صفاته الجميلة من العقل و الحياء و العلم النسان با

و الفقه و التقوي و الرأفة و الرحمة و الجود و الكرم و الحلم و الحكمة و البيان و التبيين و القدرة و

ه ليعرفوه كرم الفعال وتكرمة افعاله فانه ارؤل اليه رؤل و اما غير ذلك من مالبس صفات الربوبية

حسن العمال حتي انه دله علي حصر جميع افعاله في صرفما في خدمته و طاعته و كفي بمذا تكرمة

اكرامه اياه بالكرامة الصورية و المعةوية فالمراد به ما نفصله فالصورية حسن صورة الجسم و اما له

Page 178: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ح و الةفس و مةما ما ذكرناه في تكرمة الصفات و نذكره بعد كما نذكره و المعةوية حسن صورة الرو

تكرمته بحسن الصورة كما قال تعالي و اما هذا

324صفحه

فمي انتصاب قامته و صفاء لونه و بضاضة جلده و اعتدال اعضائه لقد خلقةا النسان في احسن تقويم

ر و كثرة االنتفاع بما و صلوحما لكثر العمال حتي اذا قيس كل واحد مةما الي نظيره في ؤائ

الحيوانات رأيت فيه صفات الربوبية و التدبير و القيام علي ذلك الةظير و رأيت في ذلك الةظير هيآت

العبودية و الحتياج الي ذلك العضو النساني الذي هو وجمه من ربه و به قيامه و قيوميته و )

الحيوانات فانه انما يقابل ببعضه او ء منانتصاب وجمه فيقابل باجمعه و ال كذلك شي مةه ( خ ايضا

( صورة حسةة اليكون في المكان ما يدانيما و لو ظمروا ببعض بعد بعض و ما اشبه ذلك و لمم )ع

اهم احد من الخلق اال مات علي الفور و ان من ) احسن ( المالئكة رضوان و لخ للةاس ببعضما لمارا

انما البسوه من شعاع صورهم و مثله ملك الموت عةد قبض روح المؤمن و لكةمم ؤتروها بالصور

تكرمته بالمزاج العدل فألن اعتدال المزاج هو الصورة التامة تستوجب الحيوة الذاتية و و اما البشرية

الدنيا اخالط و اعراض من كثافات الطعام و الشراب و البقاء الدائم و لمذا كان في مزاج النسان في

( الصافية قد مازج تركيب قواه جعل هللا ذلك ليترتب عليه لخ المواء و المكان و الزمان الغير ) غير

عدم بقائه في هذه الدار النما دار تكليف و اللطيف بعباده اليحب بقاءهم في المشقة و ليكون مةه فراق

الروح البدن ليموت و يدفن في الرض فتأكل ما فيه فاذا تخلص من جميع الغرائب التي فيه بعثه صافيا

خالصا و ركبه تركيبا صالحا للبقاء ابدا و انما صلح للبقاء ابدا العتدال طبائعه بميزان مستقيم به

واحدا بسيطا اليعرض له التضاد و ال الكثرة تتساوي تلك الطبائع علي اكمل اعتدال يلزم مةه ان يكون

و لوال هذا الخلط و االعراض الغريبة لماعرض له الموت و البقاء في دار المشقة يةافي الرأفة و

اللطف فجعل الخلط ؤببا النتقاله الي دار البقاء

32٥صفحه

الةطق و النسانية التي هي صراط هللا و العلم و الحلم و العقل و من دار الفةاء فاقتضي المزاج العدل

الحياء و جميع الصفات الكاملة التي هي ظل التوحيد و مقتضي التجريد فكان هذا العتدال في مزاجمم

اجح الوجود قد ( لشدة كمال الحل و العقد اللميين بحرارة العةاية الولية و رطوبة الماء الولي الر )ع

بلغ بلطافة المادة و جمال الصورة الي حد كانت قلوب شيعتمم من شعاعه و فاضله فةور قلوب الشيعة

( كشعاع الشمس من الشمس و هو واحد من ؤبعين و ما ؤمعت من هذه من شعاع اجساممم )ع

انه قة تكرمة هللا ؤبحالوصاف العظيمة التحصي قلوب شيعتمم و التقع علي حقيقتما و ال علي حقي

تكن معتدلة مستقيمة كانت مائلة او مةكبة و تكون بغير تكرمة هللا باعتدال القامة فالنما اذا لم و اما لما

( المتةاهية كالجمادات فان ؤيرها في السلسلة لخ هيئة ما شان ؤيره في السلسلة الطولية غير ) الغير

لةباتات و ؤائر الحيوانات فانما و ان كان لما ؤيرا في السلسلة الطولية النتقال العرضية كالمعادن و كا

( رتبتما و انتقال الةباتات من لخ المعادن من الجمادات الي رتبة المعادن ثم التتجاوز ) اليتجاوز

ل رتبتما و انتقا ( لخ الجمادات الي المعادن و من المعادن الي رتبة الةباتات ثم التتجاوز ) اليتجاوز

( الي الةباتات و مةما ) من لخ الحيوانات من الجمادات الي المعادن و مةما ) و من المعادن

( رتبتما و اما االنسان فانه يةتقل من لخ ( الي الحيوانات ثم التتجاوز ) اليتجاوز لخ الةباتات

نات و مةما الي الملكية و مةما الي النسان الجمادات الي المعادن و مةما الي الةباتات و مةما الي الحيوا

مية و اليزال يسير من مقام الي مقام اعلي مةه حتي يصل الي مقام الرضوان و و مةه الي الحضرة اللا

Page 179: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

المحبة و يبقي يسير فيه صاعدا ال الي غاية و ال نماية و اؤتقامة قامة النسان صورة ؤيره الي هللا و

اقباله علي هللا حين دعاه و انكباب صورة ماعدا االنسان او انعطافما صورة ؤيره الي قبول هللا له و

32٦ صفحه

( الرض و ما ورد من نظير ذلك في بعض المالئكة اليةافي لخ هللا تعالي الن نظره الي ما في ) فيه

عن خدمة هللا ما قلةاه الن من كان مةمم بغير صورة النسان انزل رتبة و اقل كماال و ان كان اليغفل

تعالي طرفة عين اال انه يخدم هللا في الجمة السفلي من مركزه و ما ورد ان في بعض الحيوانات انه

( لخ ( و حمار عزير ) عزيز لخ ( اليعفور و ناقته العضباء ) الغضباءيدخل الجةة كحمار الةبي )ص

شبه ذلك بل ورد ان كل صةف من اصةاف و حمارة بلعام بن باعورا و كلب اهل الكمف و ما ا

باع و الةواصب فالوجه في ذلك ان لذلك الحيوانات يدخل مةما شي ء في الجةة اال ثالثة المسوخ و الس

الداخل ؤيرا في السلسلة الطولية حتي تجاوز رتبة نوعه ان من يدخلما من هذه الصةاف فله نفس

النسان و لمذا يدرك بعض المعقوالت الكلية و لمذا يصدر مةه ايمان و برزخية مركبة من الحيوان و ا

اقرار بالحق كما يصدر من ؤائر المؤمةين و لكةه اليكون انسانا و ان دخل الجةة لن االنسان اذا دخل

لحيوان اذا دخل الجةة هو و ا و اذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملكا كبيرا الجةة كان ملكا مالكا كما قال تعالي

لسلة ( المتةاهية و ؤ لخ حيوان و اليكون ملكا و الي هذا اشرت بقولي في السلسلة الطولية غير ) الغير

يخلع الصورة الحيوانية و يلبس النسانية و ان كان باقيا فيما لما فيه من هذا الحيوان متةاهية النه لم

نه ؤبب تكرمته بالتمييز بالعقل فال و اما تي تعقل صالح الةية في العبوديةالةفس المركبة البرزخية ال

محبة هللا لعبده اذ به يفرق بين الحق و الباطل و الخير و الشر و طريق الةجاة و المالك و هو حجة هللا

و الحيوة كما قال و هو الةور و اؤبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطةة الباطةة علي عبده كما قال تعالي

و الكالم في بيان بعض هذا الحرف له نورا يمشي به في الةاس افمن كان ميتا فاحييةاه و جعلةا تعالي

يطول

32٧صفحه

تكرمته بالفمام بالةطق و الشارة و الخط فألنه لما اجزل نعمه عليه خلقه جامعا فاقتضت هذه و اما

البةية ان يكون مملكا و مالكا و ان تكون شئونه كثيرة التكاد تحصي فاؤبغ عليه نعمه المترادفة فعلمه

اربه و وؤع عليه في ذلك با لشارة و الخط ليتوؤع في التأدية في الةطق ليؤدي به في مطالبه الي ما

ء من غيره و جعل لصفيائه من هذه يفعل ذلك بشيشئونه عطفا عليه و رأفة به و رحمة له و لم

التكرمة ما افمموا به الجماد و انطقوا به الصم الصالد و انقاد الي اجابة كتابتمم و اشارتمم جميع من في

ن ء معن هللا ما اراد و فمموا بفاضل فمممم كل من فمم و اؤتفاد فاليفمم شيالبالد فمم الذين فمموا

جميع الخلق شيئا اال فممه هللا بفاضل ما فمموا و انطقمم هللا و انطق ما ؤواهم من نطقمم فكل لسان

كن ء اال يسبح بحمده و لشي و ان من حالي او مقالي يةطق بالثةاء عليمم يسبح هللا باؤمائه جميع خلقه

و في الف لغة و هم صلي هللا عليمم الةاطقون علي كل لسان بكل لغة و هي ؤبعون التفقمون تسبيحمم

د كالم ( بعؤيد الوصيين اميرالمؤمةين )ع قول الف لغة ال تشبه لغة اختما و هوالف رواية اخري ؤبعون

( انت يا علي ذو قرنيما و كال طرفيما و لكن لك ي رؤول هللا )صانا كما قال ل الي ان قال طويل

خرة و الولي يا ؤلمان ان ميتةا اذا مات لم غب و ييقتل و غايبةا اذا غاب لميمت و مقتولةا اذا قتل لماالا

ة انا ب الةاقاليقاس بةا احد من الةاس انا تكلمت علي لسان عيسي في الممد انا نوح انا ابراهيم انا صاح

ور كيف ما شاء صاحب الرجعة انا الزلزلة انا اللوح المحفوظ الي انتمي علم ما فيه انا اتقلب في الص

اهم و نحن في الحقيقة نور هللا الذي اليزول و اليتغير يا ؤلمان اني فقد را اني و من را اهم فقد را هللا من را

Page 180: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( اربابا و قولوا فيةا ما شئتم ففيةا هلك من هلك و نجا لخ عونابةا شرف كل مبعوث التدعونا ) فالتد

، و جعل ؤبحانه لمم في الشارة الحديث من نجا

32٨صفحه

تكرمته بالمداية الي و اما و الكتابة علي نحو ما ؤمعت في الفمم و الةطق لما خصمم به من التكرمة

اج راؤباب المعاش و المعاد فقد دل االنسان علي تربية الغرس و الزرع و تةمية المال بالتجارة و اؤتخ

المعادن من البر و البحر و كيفية عملما لما يريدون مةما من الواني في اؤتعماالتمم و لالتمم و من

انواع الحلي لزيةتمم و اؤتخراج ما يةسجونه لسترهم و رياشمم و كيفية عمل مطاعممم و مشاربمم و

ام علي مواشيمم بما فيه صالحما تمييز صالحما من طالحما و نافعما من ضارها و بةاء مساكةمم و القي

و حفظما و تعليممم و الماممم معرفة صةائعمم و احكامما و امثال ذلك مما هو معلوم و كل ذلك بمدايته

و لمذا تري بعض الحيوانات يمتدون الي اشياء في مصالح معاشمم اليقدر النسان عليه النه ليس من

من اعمالما مما تعده لقوتما و تتخذه لسكةاها و غيرهما لن هللا امر معاشه كما في الةمل و الةحل

يمده لذلك لعدم احتياجه اليه و اذا نظرت الي ما يعمله النسان من الةتائج و التدابير التي ؤبحانه لم

فت ان عر( البشر الهتداء اليما اال بمداية هللا لخ يعرف مةما العارف انما ليس في قوة نفس ) نفس قوة

ذلك بمداية الذي هدي المولود من النسان و الحيوان حين وضعه الي التقام الثدي الذي فيه رزقه و

امتصاصه علي وضع اليكاد الكبير العاقل يتمكن من فعله اال بعد المعالجة و التردد و قد جعل ؤبحانه

و الؤتغراق في طاعته بحيث اليلتفتون ( من هذه التكرمة ما دلمم عليه من خدمته لمحمد و لله )ص

فلما غابوا و اليلتفت مةكم احد و امضوا حيث تؤمرون الي ما ؤواه دلمم عليه حين امرهم و قال لمم

فيما امرهم عن احوالمم و امر معاشمم دارت لمم الفالك بما يصلحمم و جري لمم الماء و انبتت لمم

الرض و نبت لمم الةبات و تسببت لمم الؤباب من كل باب و جرت لمم الشياء علي طبق ارادتمم

حتي كان جميع ما في عالم الوجود الممكن

32٩صفحه

ؤتغراقمم في خدمة ء فببركة اانما اهتدي الي امر معاشه بفاضل ما جرت به لمم االؤباب من كل شي

خالقمم اهتدي من ؤواهم الي امور معاشمم كلما و العلة فيما اشرنا اليه ان هداية الخلق لمور معاشمم

اليكون اال من هللا ؤبحانه و هم في ذلك بمذه المداية مقبلون علي شئونمم و في ذلك قطع العالقة من

علي وصل العالقة بالمدد و هو اقبالمم علي خدمته فلما الفيض فلما دل ؤبحانه عباده المخلصين

اؤتغرقوا في حضرة قدؤه و ذكره وصل فاضل وصلمم بالفيض قطع اقبال العباد علي شؤنمم لوصل

و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجمر من ( بقولهالمدد بغفلتمم و لمذا ادب نبيه )ص

ر و أمر اهلكبالصلوة و اصطب ثم بين له وجه الدليل فقال صال و التكن من الغافلينو االا القول بالغدو

فافمم الحكمة من دليل الحكمة و المداية الي اؤباب عليما النسئلك رزقا نحن نرزقك و العاقبة للتقوي

و فوزهم بثوابه و ( الذي فيه نجاتمم من عقابه المعاد ما امر به من وحيه المةزل علي نبيه المرؤل )ص

ما دلمم عليه من الخالق الحميدة و العمال المرضية السديدة التي هي طريق محبته التي هي طريق

داب هي الةوافل المشار اليما في الحديث القدؤي مازال العبد يتقرب الي كفايته و القرب اليه و تلك االا

، و الخ تعالي فاذا احببته كةت ؤمعه الذي يسمع به قال محبةبالةوافل حتي احبه فمذا التقرب طريق ال

رضي هللا عةمم و هذه المحبة هي طريق الكفاية في امر المعاش كما مر و في امر المعاد كما قال تعالي

و المراد بمذه الةوافل ما دل علي رجحان فعله من صلوة و غيرها مثل تقديم الرجل اليمةي رضوا عةه

خول المسجد و لبس الةعال و اليسري عةد دخول الخالء و خلع الةعال و التختم باليمين لغير تقية عةد د

Page 181: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و التعمم قائما و التسرول قاعدا و تجةب التمشط بمشط مكسور و كةس البيت في الليل و ترك الدعاء

بعد الصلوة للوالدين و حرق قشر البصل

330صفحه

في و ترك بيت العةكبوت في البيت و ازالة المرأة له بل يزيله الرجل و امثال ذلك و هي كثيرة و مةما

( في حديث انه قال و الذي فلق الحبة و برأ الةسمة جابر النصاري عن اميرالمؤمةين )ع رواية

ماقطعت غةما و اللبست ؤراويلي قائما و القعدت علي عتبة و البلت علي حافة نمر و ال بين بابين و

الاكلت قبرا و ال ؤمكا زماريا و ال قائما و القلمت اظفاري بفمي و الانتثرت في يوم الربعاء و

القطعت رحما و الرددت ؤائال و القلت كذبا و الشمدت زورا و النمت علي وجمي و العلي يدي

اليسري و التختمت بخاتمين و الجلست علي زبالة و البيتما في مةزلي و الرايت برا مطروحا

ساري قبل يميةي و النمت في خراب و الاطلعت في فرج و المسحت وجمي فتجاوزته و اللبست نعل ي

، و قوله ) الحديث ء من هذه يفعله احد مةكم اال اورثه غما ال اصل له فتجةبوهبذيلي و ما من شي

( انتثرت اي ادهةت و الحاصل ان ترك هذه المور المكروهة و فعل المور المستحبة من كل لخ قول

اكل و المشارب و شي ء في العمال و الحوال و القوال و العتقادات و الحركات و السكةات و الما

المالبس و المةاكح و غير ذلك كلما من الةوافل و انما مثل بمذه الشياء لئاليتوهم ان المراد من الةوافل

ن العبادات المعروفة عةد الخواص و هذه و العبادات المعروفة عةد العوام بل المراد بما الةوافل م

( امثالما هي مشخصات للوجودات الشرعية او متممات للمشخصات و لقد نقل ان رجال من قوم لوط )ع

( فلما نزل بمم العذاب نجا ذلك الرجل مةه في الدنيا مع انه يعمل كان يلبس ما يشابه لباس لوط )ع

( في اللباس و ذلك كان مؤثرا في دفع العذاب عةه و لما كان مثل بلوط )ع عملمم فسلم بمجرد تشبمه

ال لما بما تكون موصلة الي اعلي الدرجات جعلما في خزايةه عليمم هذه االمور متمما للقابليات و مكم

( لةفاؤتما فةشروها للعباد و قد ارشد لخ السالم ) عليه السالم

331صفحه

هللا عباده الي ما فيه كمالمم و بلوغ محبته المستلزمة لكفايته ليةالوا اعلي مراتب القرب فسبق السابقون

ذلك هم و ذلك علي حسب اجابتمم للدعاة الي ؤبيل الرشاد صلي هللا علي محمد و لله فكانوا في

هذه الزيارة الشريفة كما يأتي ان شاء هللا من اراد هللا بدء بكم و من و في السابقين و السائقين و القائدين

تكرمته بالتسلط علي ما في الرض فألنه ؤبحانه ركب و اما وحده قبل عةكم و من قصده توجه بكم ،

الطالع علي دقائق اؤرار الموجودات فقمر بما فيه من الموهبة و التكرمة فيه العقل و الفمم و الفطةة و

بالفمم جميع ما في الرض حتي انقاد له الحيوانات و الةباتات و المعادن و الجمادات من البر و البحر

مم شياء مةقادة ل( جميع الء بالفمم و التمييز و جعل هللا ؤبحانه لمحمد و لله )علنه يدبر في كل شي

بالطبع و تابعة لرادتمم كتبعية الظلة و الشعة للمةير النه كرممم باصطةاعمم له و اختصاصمم به

تكرمته و اما ء فاؤتغةوا في التسلط علي جميع الشياء بالقبال عليه ؤبحانه حتي ملكمم ملكوت كل شي

ء اال و بالتمكن من الصةاعات فالنه من تمام قدرته علي ما يحتاج اليه بحيث اليحتاج في شئونه الي شي

ا المم من التمييز لتدبير امر معاشه و اما محمد و لله صلي هللا عليه و عليمم هو متمكن من صةعه لما

في الؤتعداد و فارقت الضداد بالؤتغراق في االقبال فانمم لما اعتدلت امزجة نفوؤمم غاية االعتدال

الي رب العباد شاركوا بما السبع الشداد فكان مقتضي نفوؤمم و طبيعتما انشاء اؤباب الشياء علي

مقتضي الحكمة في اؤرار الخليقة بل اؤرار الخليقة في الحقيقة انما كانت اؤرارا محكمة مطابقة

Page 182: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ة بحيث يكون ما عمل علي هيئتما و مالحظة نظمما علي اكمل وجه في الصةعة النما لمقتضي الحكم

هيئات نفوؤمم و امثال صورهم ؤبحان من جعلمم خزائن غيبه

332صفحه

نه جل و السفلية الخ ، فاتكرمته بانسياق الؤباب و المسببات العلوية و و اما و مصادر فيضه و ؤيبه

عز دل عباده علي علم الصةع في الشياء علي حسب قابليتمم فبه يزرعون و يصةعون و يأكلون و

يلبسون و يبيعون و يشترون و يعملون العمال من ؤائر الصةاعات و يطلعون علي ما غاب عةمم و ما

الطير و الوضاع الكونية من العلوم و من اعجبما ؤيكون من علم الجفر و الةجوم و الرمل و زجر

العلوم الخمسة المكتومة الكيمياء و الليمياء و الريمياء و الميمياء و السيمياء التي اخفاها الحكماء اشد

ب هالخفاء حتي انمم اؤتعملوا في ذكرها الشارات و الرموز باللوازم البعيدة فعلم الكيمياء زراعة الذ

و الفضة و الجواهر الةفيسة من اللماس و الياقوت و اللعل و الزمرد و الفيروزج و اللؤلؤ و غير ذلك

علي وجه اعلي من المعدن و اصح و علم الليمياء علم الطلسمات و مةه ما يعمل بطبائع العقاقير و علم

و علم السيمياء علم التخيالت و هو من الريمياء علم الشعبذات و علم الميمياء علم التسخيرات

و الجائز مةما التسخيرات و من الطلسمات و العقاقير فيعملون بما المور العجيبة الخارقة للعادة

المحرم و كلما مما اوقفمم عليما لمصالح العباد المتقين و اؤتةطاق طبائع العاصين و كلما من ؤوق مةما

كلما مباحما و حرامما و واجبما و راجحما و مرجوحما من التكرمة فالجائز الؤباب الي مسبباتما و

و كلما و مايعلمان من احد حتي يقوال انما نحن فتةة فالتكفر لمةافعمم و الحرام ليتجةبوه كما قال تعالي

اؤماء افعالمم و افعال ( تكرمته لمحمد و لله صلي هللا عليه و عليمم النما صور اؤمائمم و خ لثار ) من

ور او الؤماء او خ ذواتمم و ليس فيما عليمم محرم لن المحرم انما حرم لمخالفته ) لمم ( في الص

الفعال مثال مةما ما يحرم لنه يعمل لمالك العدو و قد يكون هذا العدو المعادي للعامل من المؤمةين

المتقين بخالف عدو

333صفحه

م فليس عليمم بحرام و غيرهم قد يكون من صور محمد )صلل ( فانه اذا تحقق عداوته كان ممدور الد

تكرمته بان حمله في البر و البحر فانه و اما اؤمائمم او من اؤماء افعالمم فمم خزائن حالله و حرامه

اربمم و هي السفن و طريق البر كذلك و هي البل و جعل لمم ما يسلكون عليه طريق البحر لقضاء ما

الخيل و البغال و الحمير و لوال السفن لغرقوا و لوال الركوبات لما اؤتطاعوا ان يقطعوا ارضا و ال

يةة من ا راكب السفء و انما نجمحمد صلي هللا عليمم في الحقيقة ؤفيةة الةجاة لكل شيبحرا و قد جعل لل

( و اتباعمم هو ركوب السفيةة و انما كانت مةجية لنما مثال طريقتمم من واليتمم الغرق لنما مثالمم )ع

تكونوا بالغيه اال بشق النفس لنما مثال الةفس كما في تأويل و انما كانت االبل تحمل الثقال الي بلد لم

ية فكانت الخالئق من جمي موا النمم مثالمم و ) كرموا بمثال مااالا موا به صلي خ ع بةي لدم انما كر ( كر

( بيده طعامه لئاليطأطي رأؤه للطعام خ تكرمته بان النسان يرفع ) الي فيه و من هللا عليمم اجمعين

ي ( التي صورتمم )عاجالال له لما البسه هللا من صورته صورة النسان و صورته التي نسبما اليه ه

تعالي كةت كةزا مخفيا فاحببت ان اعرف ، فصورتمم صورة هذه قوله خلقما هللا علي صورة محبته في

ان ()ع قال ( كماالمحبة فةسبما اليه لنما صورة محبته و علي صورتمم التي هي صورته خلق لدم )ع

ير يعود الي هللا او الي لدم فالمعةي واحد كما ذكرنا و هي هللا خلق لدم علي صورته ، فان جعل الضم

يخضع لجل هذه الصورة الن كةمما الربوبية بخالف ؤائر الحيوانات لتغير الصورة االنسانية و انما لم

صورها باختالف مشخصاتما كما و كيفا و جمة و مكانا و رتبة و وقتا و غير ذلك

Page 183: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

334صفحه

( بالعلم الذي هو الرزق الطيب فالن ذلك مقتضي لخ تكرمته لرواح المؤمةين ) االنسان و اما

مكم و اتقوا هللا و يعل يعلم كما قال تعاليطاعتمم هلل و اتقائمم معاصي هللا فان من اتقي هللا علمه ما لم

ي عليه عل و قال ، و لما بلغ اشده و اؤتوي اتيةاه حكما و علما و كذلك نجزي المحسةين و قال تعالي هللا

السالم ليس العلم في السماء فيةزل اليكم و ال في الرض فيصعد اليكم و لكن العلم مجبول في قلوبكم

اب الروحانيين يظمر لكم ، و لما كان الكافر و في تخلقوا باخالق الروحانيين يظمر لكم رواية تأدبوا بادا

م بالعلمميتا ليس له نور من العمل لم و جعل لمحمد و لله صلي هللا عليه و عليمم من هذه التكرمة ما يكر

ذكر في حملة الكرؤي بان مةمم ملكا في و اما ما جعلمم به خزائن غيبه و عيبة علمه بحقيقة ما هم اهله

دميين و انما اكرم الصور علي هللا فقد اشير اليه في التكرمة بحسن الصورة كرمة تال و اما صورة االا

بالؤالم فالن المكلفين ال قوام لمم اال بالتكليف النه هو طريق العبد الي المدد الذي به قوامه و التكليف

مختلف بحسب الزمةة و ان كان في الحقيقة واحدا عةد هللا و هو الؤالم و انما اختلف باختالف احوال

ع المن و يجب الغسل مع التقية و كل الموضوعات كما يجب المسح علي الرجلين في الوضوء م

صورة من التكاليف اذا عمل بما المكلف كما امر توصل الي رضا هللا ؤبحانه اال ان التكليف يرد من

الحكيم علي حسب قابلية المكلف و وقت التكليف و مكانه فاذا كانت اقتضاءات المحال و القبول اعلي

و كان العمل به افضل ثم لما كانت هذه االمة المرحومة افضل المم في كان وصف التكليف اشرف

القوابل و المحال و االوقات كان المطابق للحكمة ان يكون ديةمم الؤالم الذي هو افضل الديان قال

و انما ؤمي هذا بالؤالم مع ان كل دين ان الدين عةد هللا الؤالمتعالي

33٥صفحه

( و من السالمة بان هلل هو الؤالم لشرفه عةده اشتق له اؤما من التسليم و النقياد لهل الحق )ع

وا في دخلا ( في اهل بيته و ال في ديةه بكثرة المعاصي فاشار الي الول بقولهاليؤذوا رؤول هللا )ص

لم كافة فكرم هللا عباده المؤمةين بافضل الديان فسالم لك من اصحاب اليمين و الي الثاني بقوله الس

اذا كان انما شرع كل دين علي حسب قابلية المكلفين كان الؤالم لمذه المة باؤتحقاق فان قلت عةده .

ان قلت يكن تكريما يستحقوا فاذا كان بالؤتحقاق لممةمم لكونمم اهال لذلك و غيرهم لما نقصوا لم

ال بما دلمم عليه من كرمه اعطاءه ؤبحانه المستحقين ما اعطاهم فضل و مةة و ليس لخلق عليه داللة ا

لن الخير كله له ؤبحانه و المكلفون كلمم له فان اعطي فمن كرمه و ان مةع فملكه علي ان نفس

الؤتحقاق الذي هو من مقتضي قوابلمم من فضله اعطاهم ذلك الؤتحقاق حين حصل لمم فقد اعطاهم

م حين كانوا بتلك الشيئية شيئا فافمم فانه منما حصل لمم حين حصل لمم من انفسمم كما اعطاهم شيئيتم

( ان جعل الؤالم الذي هو ديةه فرعا لمم و خفي القدار و كان من تكرمة هللا ؤبحانه لمحمد و لله )ص

تكرمته االنسان بسجود مالئكته المقربين له فال و اما غصةا من شجرة واليتمم و ثمرة لشجرة دعوتمم

ن افضل تكرمة كرم بما ؤيد مالك جبار عظيم عبيده الضعفاء بان اؤجد لمم المقربين شك فيه و انه م

لديه المستغرقين في خدمته و السجود اعظم مراتب الخضوع و الذلة و لمذا ورد اقرب ما يكون العبد

م هللا محمدا و لله الي هللا اذا كان ؤاجدا و كان حقيقة هذه التكرمة و الباعث عليما اظمار لثار ما كر

( في حديث فيه ان هللا تبارك و تعالي خلق لدم و اودعةا صلبه عيون الخبار عن الرضا )ع و في ()ص

و امر المالئكة بالسجود له تعظيما لةا و اكراما و كان

33٦صفحه

Page 184: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

دم اكراما و طاعة لكونةا في صلبهؤج ( اكراما و طاعة لكونةا )ع فقوله ، الحديث ودهم هلل عبودية و الا

في صلبه اشارة الي ما قلةا من ان ذلك اظمار ما كرم هللا محمدا و لله صلي هللا عليه و عليمم و هو

م معصيته و رضاهم رضاه و وصلمم به و مزجمم بما نسبه اليه حتي جعل طاعتمم طاعته و معصيتم

( في تفسير قوله تعالي فلما لؤفونا في التوحيد و الكافي عن الصادق )ع كما روي ؤخطمم ؤخطه

انتقمةا مةمم قال ان هللا تعالي اليأؤف كأؤفةا و لكةه خلق اولياء لةفسه يأؤفون و يرضون و هم

نفسه و ذلك لنه جعلمم الدعاة اليه و مخلوقون مربوبون فجعل رضاهم رضا نفسه و ؤخطمم ؤخط

ء عليه فلذلك صاروا كذلك ، و تعبد الخلق بعبودية ذلك الوصل مترجما عةه بالصلوة علي الحديث الدال

في الحتجاج عن الكاظم بما رواه ( كما اشار اليه في بيان تلك التكرمة بمذه الترجمةمحمد و لله )ص

سين بن علي عليمم السالم في جواب ؤؤال اليمودي ان لدم اؤجد هللا له مالئكته ( عن ابائه عن الح)ع

( قد اعطي ما هو افضل من هذا ان هللا عز و جل صلي عليه في و محمد )ص الي ان قال الخ ، قال

علوم ، و م الحديث جبروته و المالئكة باجمعما و تعبد المؤمةين بالصلوة عليه فمذه زيادة له يا يمودي

لة اي العطية و الوصل اي التصال و من الوصلة اي ان الصلوة من هللا الرحمة و هي مشتقة من الص

السبب الممدود المتصل هذا ما اشرنا اليه مع القتصار علي ذكر معةي المكرمين اي الممدودين

المطمرون المةزهون عن ما تقع عليه بالتكرمات هذا ظاهر و المعةي الباطن ان المراد بالمكرمين

خطبته ايضا و في ( في خطبته ظاهري امامة و باطةي غيب اليدرك ،علي )ع قال عبارات الةاس كما

الحديد في قصيدته الرائية في مدحه عليه انا الذي اليقع عليه اؤم و ال صفة و قال عبدالحميد بن ابي

السالم :

33٧صفحه

ء المعاني من صفات الجواهربري ** * ** اتك اؤماء و ذاتك جوهر صف

و يكبر عن تشبيمه بالعةاصر ** * ** يجل عن العراض و الين و المتي

ء يسبح هللا باؤمائه و ذلك ممكن في حق و يكون الثةاء علي هللا تعالي باؤمائه و هم اؤماؤه و كل شي

( و اما المقربون فمممسبح علي قدر ما يعرف و يحيط به من الؤماء و اليسبح بالحقيقة اال هم )ع كل

المخصوصون بالقرب و الزلفي لديه و اعلي مراتب القرب المقام الول من مقاماتمم الربعة المذكورة

الذي اشار اليه الصادق عليه ؤابقا في بيان قوله و موضع الرؤالة و هو ظموره لمم بمم و هو

رواية اال انه هو هو و في لةا مع هللا حاالت نحن فيما هو و هو نحن و نحن نحن و هو هو بقوله السالم

و نحن نحن و هذا الحديث نقله بعض العلماء في بعض كتبه و مما نقله شيخةا الشيخ حسين بن الشيخ

صفور الدرازي البحراني في رؤالته في جواب الشيخ عبدهللا بن يحيي في محمد بن الشيخ احمد بن ع

( في دعاء شمر ؤؤاله عن الروح و هذا المقام هو المسمي بالتوحيد و هو الذي اشار اليه الحجة )ع

ما اال ةو مقاماتك التي ال تعطيل لما في كل مكان يعرفك بما من عرفك ال فرق بيةك و بي في قوله رجب

، و مثال هذا القرب و هلل المثل العلي االؤتضاءة المدركة بالبصر من الدعاء انمم عبادك و خلقك

السراج فانما في الظاهر هي الةار و الةار هي و الةار الةار و هي العةصر الحار اليابس و هو غيب

ب و الؤتضاءة الؤتضاءة و هي انفعال الدخان اليدركه البصر بل بيةه و بين الؤتضاءة ثالث مرات

لخر و مثال المستحيل من الدهن بالؤتضاءة عن فعل الةار فالؤتضاءة كالصبغ و الدخان كالثوب

اة في المرءا

33٨صفحه

Page 185: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

اؤتضاءتما من الشمس فانما اقرب الي الشمس من الرض و ان كان الشراق واحدا و ذلك لشدة )

اة من شعاع الشمس ( قابليتما اذا نظرت اليما كالشمس ال فرق بيةما و لخ بشدة بيةما اال ان المرءا

تشرق عليما اكثر من اشراقما علي الرض و لكن لشدة قربما من الشمس كانت كالشمس كالرض بل لم

لخر الحديدة المحماة من الةار كالةار في فعلما ال فرق بيةما و بيةما في و مثال و ان كانت علي الرض

بفعلما و الحديدة تحرق بفعل الةار الظاهر عليما لمجاورتما و قربما مةما الحراق اال ان الةار تحرق

( لشدة قربمم من ربمم بخالص طاعته و تر اال جمرة الةار فمم )عبحيث اذا نظرت الي الحديدة لم

انقطاعمم اليه حتي غابوا في حضوره عن انفسمم قد ظمر عليمم فعله فكان فعلمم فعل هللا و مارميت اذ

رميت و لكن هللا رمي و القبال اليمم عين القبال الي هللا تعالي من اطاعمم فقد اطاع هللا و من عصاهم

خذ عةمم فقد عصي هللا من يطع الرؤول فقد اطاع هللا و رضاهم رضي هللا و ؤخطمم ؤخط هللا و االا

م و يكن اقرب مةمقربون بمعةي القربين الذين لملخذ عن هللا و الراد عليمم راد علي هللا و هكذا فمم الم

ليس المراد مطلق القرب لصدقه علي النبياء و المرؤلين و الشمداء و الصالحين و المالئكة لن القرب

( يكون في مقام عةد هللا التقتضي الحكمة اللمية ان يكون فيه ازيد من الذي يوصف به محمد و لله )ص

مقربا فالقرب الحقيقي لمم ال غير و قرب غيرهم اضافي فافمم .عشر اربعة

المتقون الصادقون المصطفون عليه السالم : قال

في اعلي مراتب التقوي فان تقوي المقربين من غفلة لمحة عن القرب مع هللا المتقون (قال الشارح )ره

في و روي اتقوا هللا و كونوا مع الصادقين ن لمةوايا ايما الذي الذين قال هللا تعالي الصادقون تعالي

( انمم هم خ الخبار ) المتواترة

33٩صفحه

و لقبح المر لمتابعة غير المعصوم عقال و نقال مع ان الصدق اعم من ان يكون في القوال و الفعال

و الطوار و اليوجد في غير المعصوم كما ذكره الكتاني في كتاب الصدق و هو كتاب حسن ال بد

و لل ) هللا اصطفي لدم و نوحا ان الذين قال هللا تبارك و تقدس المصطفون للسالك الي هللا مةه

في قراءة اهل البيت في اخبار كثيرة و علي القراءة المشمورة فمم محمد علي العالمينو لل خ ( ابراهيم

قد تقدم بعض الشارة الي معةي التقوي التي هم اقول ، ه ( مصطفي لل ابراهيم بالخبار المتواترة)ع

( و قد ذكر في مصباح الشريعة عن الصادق )ع و اعالم التقي ( لخ اهلما و يأمرون بما في بيان ) باب

( ترك الحالل فضال عن الشبمة و هي تقوي لخ في هللا و هي ) و في تقوي التقوي علي ثالثة اوجه

من و تقوي من هللا و هي ترك الشبمات فضال عن الحرام و هي تقوي الخاص و تقوي خاص الخاص

العقاب و هي ترك الحرام و هي تقوي العوام و مثل التقوي كماء يجري في نمر و مثل خوف الةار و

الطبقات الثالثة كاشجار مغروؤات علي حافة ذلك الةمر كل لون و جةس و كل شجرة مةما تستمص

ار والماء من ذلك الةمر علي قدر جوهره و طبعه و لطافته و كثافته ثم مةافع الخلق من تلك االشج

الثمار علي قدرها و قيمتما قال هللا تعالي صةوان و غير صةوان يسقي بماء واحد و نفضل بعضما علي

بعض في الكل و التقوي للطاعات كالماء لألشجار و مثل طبائع الشجار في لونما و طعمما مثل

في جوهرا بالروح كان اتقي و من ( درجة في اليمان و اص لخ مقادير االيمان فمن كان اعلي ) علي

كان اتقي كانت عبادته اخلص و اطمر و من كان كذلك كان من هللا اقرب و كل عبادة غير مؤؤسة علي

التقوي فمي هباء مةثور قال هللا افمن اؤس بةيانه علي تقوي من هللا و رضوان خير ام من اؤس بةيانه

، و هذه المراتب الثالث ه به في نار جمةمعلي شفا جرف هار فانمار

340صفحه

Page 186: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ليس علي الذين امةوا ( التقوي المذكورة في هذا الحديث هي الثالث المذكورة في قوله تعالي خ ) من

و لمةوا و عملوا الصالحات ثم اتقوا و امةوا ثم اتقوا و و عملوا الصالحات جةاح فيما طعموا اذا ما اتقوا

ية و الثانية هي الثانية و المحسةين يحب احسةوا و هللا فالتقوي الولي في الحديث هي الولي في االا

الثالثة هي الثالثة و يجوز بالعكس و علي التقديرين فالمحسةون الذين جمعوا المراتب الثالث و قاموا بما

مم و اخالصمم و يراد فيما هم اهل محبة هللا و هم علي مراتب يتفاضلون فيما علي قدر معرفتمم و علم

صدقمم الي ان تةتمي بمم المراتب الي مقام الوالية المطلقة في المكان فيةفرد عن الخلق اجمعين محمد

سيدالساجدين علي بن الحسين عليه كما قال و لله الطيبون صلي هللا عليمم اجمعين و يةحط ما ؤواهم

السالم :

بق الردايا و ان ج و اليدرك الغايات اال ؤبوقما ** * ** رت اليحرز الس

و خير حبال العالمين وثيقما ** * ** هم العروة الوثقي و هم معدن التقي

( اتباعمم و الصدق هو ان يطابق لخ فمم المتقون علي الحقيقة و ما ؤواهم فمم في التقي ) التقوي

اقع و هو قول من يقول باهلل و عن هللا ؤواء عرف ان ذلك باهلل و عن هللا ام ال فان القول ما في الو

مصباح الشريعة قال الصادق عليه و في ( و اال فله عمله لخ عرف فقد فاز بالحسةيين ) بالحسةين

صان ةاه من غير نقء بمعء بما كل شيالسالم الصدق نور غير متشعشع اال في عالمه كالشمس يستضي

يقع في معةاها و الصادق حقا هو الذي يصدق كل كاذب بحقيقة صدق ما لديه و هو المعةي الذي اليسع

( ( صدق ابليس في كذبه حين اقسم له كاذبا لعدم ماهية الكذب في لدم )عمعه ؤواه او ضده مثل لدم )ع

بليس ابدع شيئا كان اول من ابدعه و هو غير معمود ظاهرا و لن ا نجد له عزما و لم قال هللا عز و جل

و باطةا فخسر هو بكذبه

341صفحه

" -2" كذبه "-4( بتصديقه "( علي بقاء البد و افاد لدم )عيةتفع به من صدق لدم )ععلي معةي لم

صطفائه ( من ا لخ يةتقضيةتقص ) لمبشمادة هللا بةفي عزمه عما يضاد عمده في الحقيقة علي معةي لم

قة الصدق يقتضي تزكية هللا ( و حقي لخ " شيئا فالصدق صفة الصادقين ) الصادق-2" بكذبه "-4"

( في القيامة بسبب ما اشار اليه من صدقه براءة للصادقين تعالي لعبده كما ذكر عن صدق عيسي )ع

ية ، و قال علي )ع يوم يةفع الصادقين صدقمم ( فقال عز و جل من امة محمد )ص ( الصدق ؤيف هللا االا

( انت ام لخ ( به يقد فاذا اردت ان تعلم صادق ) أصادق لخ في ارضه و ؤمائه ايةما هوي ) هو

مة قال كاذب فانظر في قصد معةاك و غور دعواك و عيرها بقسطاس من هللا عز و جل كأنك في القيا

( حد لخ هللا عز و جل و الوزن يومئذ الحق فاذا اعتدل معةاك بدعواك ثبت لك الصدق و اقل ) و ادني

يخالف اللسان القلب و ال القلب اللسان و مثل الصادق الموصوف بما ذكرنا كمثل الةازع الصدق ا ال

يلزم ( الصدق نور غير متشعشع اال في عالمه يعةي به انه لم، قوله )ع ه يةزع فماذا يصةعروحه ان لم

ق الص لخ مةه ان ) انه ادق ليشرق في غير محله بل ( اليقع اال علي الصدق اي اليصد ادق اال الصا

يجوز ان يصدق الكاذب لن الصدق يةير في قلب الصادق ال غير اال انه يةتفع به الصادق و الكاذب

يعرف الكذب في نفسه فاذا ؤمع القول صدقه و ان بةيل مطلوبمما و لما كان الصادق ليس عةده كذب لم

( و افاد اي الصدق لدم )ع و قوله ( ما عةده لنه اليظن كذب المخبر لخ قة ) بحقيقةكان كذبا لحقي

يفمم و يدع ما ليس في وؤعه حتي اخبر هللا بانه لمبتصديقه كذب ابليس بشمادة هللا بةفي عزمه اي بانه لم

صطفائه شيئا بل هو صفي هللا و يةقص عدم فممه و تصديقه الكاذب من ايدع ما اليفمم فلمذا لملم

و مثل الصادق الموصوف بما قوله ذلك

342صفحه

Page 187: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ليس له التفات ما كما ان الذي يةزع فما ذا يصةع ، يريد به ان الصادقذكرنا كمثل الةازع روحه ان لم

في حال الةزع ليس له التفات الي غير نزع الروح و المراد ان الصدق له مراتب متعددة يطلق عليما

يخالف اللسان القلب و ال القلب اللسان و اعاله كمثل من هو في الةزع الن من من باب التشكيك فادناه اال

يبق له التفات الي غير الةزع لعظم الخطب ت جميع شئونه في شأن واحد فلمهو في الةزع قد تجمع

الةازل فكذلك اعلي الصدق فان صاحبه محترق في نار المحبة قد اشغلته حرارة نارها بالطلب عن كل

ل اشأن حتي عن نفسه فمو في فةاء محبوبه غائب عن نفسه و شئونما كمثل الةازع روحه و هذه علي كم

ما يةبغي اليةالما اال محمد و اهل بيته صلي هللا عليه و لله و اما غيرهم فمةمم المدعي لما الكاذب في

دعواه و مةمم الجاهل بما و مةمم الصادق العالم و لكةه يعرف ان مقامه مةما ليس علي كمال ما يةبغي

ا يتوهم الطغام ان كال مةمم امام و لمذا فالمدعون لما كثيرون و اكثرهم الصوفية يزخرفون الكالم بم

نظم عبدهللا بن القاؤم السمروردي في قصيدته طريقة الواصلين عةدهم الي هذا المقام الي ان قال :

صرعتمم قبل المذاق الشمول ** * ** فحططةا الي مةازل قوم

فمو رؤم و القوم فيه حلول ** * ** درس الوجد مةمم كل رؤم

يبق للشكوي و ال للدموع فيه مقيل مةمم من عفي و لم

و هو عةما مبرء معزول ** * ** ليس اال النفاس تخبر عةه

و اشار الي من دون هؤالء بقوله :

وجد تبقي عليه مةه القليل و من الةاس من يشير الي

، و الجاهلون بما اذا حصل لمم ادني توجه و اقبال بحيث قل اشتغالمم بالدنيا بالةسبة الي غيرهم الخ

( و العالمون ) كالنبياء خ توهموا اال مقام وراء مقاممم ) و هم في الحضيض مقيمون و لكن اليعلمون

( فانوار قلوبمم خ و المرؤلين

343صفحه

و اضواء افئدتمم و صفاء اجساممم و اعتدال امزجتمم و معارفمم و علوممم بالةسبة الي نماية المراتب

( كما هو حال لخ محمد صناقصة متسافلة و هم مع قربمم يعلمون نقصمم الي محمد و لله ) و لل

لشعاع من الشمس المةيرة و ذلك لقصور مشاعرهم و قوابلمم عن الحاطة بذلك فخاص بالذات لمحمد ا

الرضا عليه السالم الصادقون هم و عن و اله السادات صلي هللا عليمم اجمعين فمم الصادقون حقا

ه طالبا و المأخوذ مصطفي و ء يعةي جيداالئمة و الصديقون بطاعتمم و الصطفاء اخذ الصفو من الشي

المعةي ان هللا ؤبحانه اختارهم من جميع خلقه لنه ؤبحانه نظر الي خلقه في االمكان فاختار مةمم

لق شيئا يخمحمدا و اهل بيته صلي هللا عليمم فالبسمم حلة الوجود فبقوا يوحدونه و يعبدونه الف دهر لم

تمسسه نار ثم لما خلق الدهر وء و لو لم( يكاد زيتما يضي لخ الحقيقةغيرهم فاالصطفاء هةا لحقيقة )

( عرق انوارهم عليمم السالم كانوا معمم فاختارهم لنه نظر لخخلق اوال الصفوة من خلقه من ) عة

ء الي الجميع في الكوان فاختارهم من المصطفين الخيار و لما خلق الزمان و خلق من خلقه ما شا

كانوا فيمم فاختارهم من ؤائر خلقه فالصطفاء االول في السرمد و بعده قبل الدهر و الصطفاء الثاني

مع الدهر و في الدهر و بعده قبل الزمان و الصطفاء الثالث مع الزمان و في الزمان و ما بعد الزمان

( و ما بعد السرمد ما به فمذا الصطفاء في هذه المراتب كلما كان لخ ما قبله و ما بعد الدهر ) ما قبله

( و اشمد ان ( في خطبته يوم الغدير و الجمعة قال )ععلي )عقول لمحمد صلي هللا عليه و لله و هو

محمدا عبده و رؤوله اؤتخلصه في القدم علي ؤائر المم علي علم مةه انفرد عن التشاكل و التماثل من

( قرن العتراف بةبوته بالعتراف بالهوتيته و اختصه من تكرمته بما )ع الي ان قال ةاء الجةساب

يلحقهلم

Page 188: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

344صفحه

و اراد بقوله في القدم ما قلةا في السرمد و بعد ان اقول ته ،احد من بريته فمو اهل ذلك بخاصته و خل

( في ( اصطفي لله الطيبين فيما اصطفاه فيه و له السبق و به الشرف و هو قول علي )عاصطفاه )ص

يته ( من بريته خاصة عالهم بتعلهذه الخطبة بعد ذلك الكالم و ان هللا تعالي اختص لةفسه بعد نبيه )ص

ء باالرشاد اليه لقرن قرن و زمن زمن انشأهم و ؤما بمم الي رتبته و جعلمم الدعاة بالحق اليه و الدال

في القدم قبل كل مذروء و مبروء ، و قوله انشأهم في القدم يريد به الوقت الذي اؤتخلص فيه نبيه

ما الن السرمد خلق بةفسه فليس له اول ( السرمد قد ( و هو قولةا فيما اصطفاه فيه و انما ؤمي )ع)ص

خرية مخلوقان بالسرمد و نعةي بالسرمد وقت البداع و مخلوق و ال لخر ملحوق لن الولية و االا

الختراع و المشية و الرادة و هذه الربعة يراد بما فعل هللا و اليتوهم انه ؤبحانه اصطفاهم في القدم

زال و غيب الغيوب لن ذلك هو الذات البحت و ليس في الذات البحت الذي هو الزل الذاتي و ازل االا

ء غيرها فال معةي لألصطفاء فيما و ال بما لن الصطفاء من لثار الفعل فمم علي الحقيقة شي

عتمم ويصطف احدا من خلقه اال الجل متابيصطف هللا ؤبحانه احدا كما اصطفاهم و لمالمصطفون لم

( في تاريخه محمد العسكري )عابي قول االئتمام بمم و الوفاء لمم بما عاهد عليه هللا من واليتمم و هو

له ( لما شمدوا( ان موؤي الكليم )ع( و الكليم البس حلة الصطفاء لما عمدنا مةه الوفاء فابان )عقال )ع

ول البس حلة االصطفاء اي البسوه حلة اصطفاء هللا له الن بالوفاء بالعمد الذي اخذ عليه في التكليف ال

( نحن صةائع هللا و الخلق بعد علي )ع قول هللا تعالي بمم اصطفاهم و اصطفي بمم و لمم ما شاء و هو

صةائع لةا ، اقول يريد ان هللا اصطةع الخلق لةا فافمم .

34٥صفحه

المطيعون هلل القوامون بامره عليه السالم : قال

بالطاعة التامة حتي بذلوا انفسمم و اموالمم في ؤبيله و قاتلوا و قتلوا المطيعون هلل (قال الشارح )ره

بالجماد الصوري و المعةوي لعالء كلمة هللا و ديةه كما هو ظاهر لمن تتبع كتب الخبار و

في امر المامة او العم . وامونالق السير

الطاعة هلل تعالي لما مراتب اعالها من كل مخلوق قابليته للصةع و القابليات تختلف بكثرة اقول

المتممات لما و قلتما و كلما قلت المتممات و الشروط و الؤباب شرفت القابلية و كملت و قويت و كلما

( خ يكن لما متمم و ) ال( لمنقصت و ضعفت و قابليات محمد و لله )ص كثرت الشروط و المتممات

شرط و لمذا قد نستثةيما من الوجود المقيد و نلحقما بالمطلق لعدم الشرط و اذا الحقةاها بالمقيد فانما هو

لي التوقف ع( علي لخ النا نطلق المطلق علي الفعل و المقيد علي المفعول و لصدق القيد ) المقيد

تمسسه مء و لو ليكاد زيتما يضي الفعل فالنلحقما بالمطلق و الي عدم الشرط فيما الشارة بقوله تعالي

فلما كانت تلك القابلية الجليلة المقدار هي قابلية محمد و لله الطمار صلي هللا عليه و عليمم كانت نار

تتوقف علي شرط و التكون لعلة اال لمحض اجابة و لم ءء و اعلي من كل شيطاعتمم هلل قبل كل شي

ربمم دعاهم فاجابوه طوعا لمره فكانوا في كل رتبة من مراتب وجوداتمم اليخرجون عن طاعته لنمم

ليس فيمم مقتض للمعصية لن القابلية هي مةشأ المعاصي و اما الوجود فمو خير كله فاذا صلحت

ء و تطيع قبل الوجود بحيث شابمت الوجود في عدم نظرها الي نفسما كانت دت تضي القابلية حتي كا

مع انضمام الوجود ال ظلمة فيما و ال معصية لما فمم المطيعون هلل علي الحقيقة بمعةي ؤبقمم الي

الطاعة

Page 189: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

34٦صفحه

و عدم التأخر عةما في حال و الصدق فيما و الخالص و الؤتخالص لما حتي اليشغلمم عةما شاغل

رجال التلميمم تجارة و ال بيع عن ذكر هللا و نه عليمم في كتابه المجيد فقال عز من قائل كما اثةي ؤبحا

و امر اهلك بالصلوة و و ذلك لما ادبمم بوحيه في كتابه مثل قوله اقام الصلوة و ايتاء الزكوة

صال و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة و دون الجمر من القول و قوله عليما اصطبر بالغدو و االا

و الذين عةده هم محمد و لله صلي هللا عبادته و التكن من الغافلين ان الذين عةد ربك اليستكبرون عن

و من و الرض و له من في السموات ( في قوله تعالي)ع عن الصادق عليه و عليمم كما تقدم

يشفعون اال و ال الي قوله اليستكبرون عن عبادته و اليستحسرون يسبحون الليل و الةمار اليفترون عةده

( ويحك يا مفضل الستم تعلمون ان من في السموات هم قال )ع لمن ارتضي و هم من خشيته مشفقون

( قال و من عةده قد لخ ين ) الذيالمالئكة و من في الرض هم الجن و البشر و كل ذي حركة فمن الذ

خرجوا من جملة المالئكة و البشر و كل ذي حركة فةحن الذين كةا عةده و ال كون قبلةا و ال حدوث

، و من دون هذه الرتبة هم في عالم النوار و في الحجب الحديث ؤماء و ال ارض و ال ملك و ال نبي

ل كل مقام الي طاعة الملك العالم بحيث اليلحقمم الحق و و في الذر و في عالم الزمان ؤابقون له

اليسبقمم ؤابق و اليطمع في ادراكمم و ال مداناتمم طامع من جميع الخالئق فمم في الحقيقة متفردون

عن كل الخلق و ما ورد عةمم مما يدل بظاهره علي مساواة غيرهم لمم او مشاركتمم اياهم فمو جار

و امة الةاس و شرح بعض هذا يطول به الكالم و المعةي المقصود ظاهرعلي ما تعرفه ع

جمع قوام و هو للمبالغة في قائم اما علي معةي انمم كثير القيام بامر هللا و اما علي معةي انمم القوامون

( و المعةيان مرادان خ شديدوا القيام ) بامر هللا

34٧صفحه

يتجاوزوا امر هللا في قليل او كثير في واجب او مةدوب و ال نميا في معا و المراد من الول انمم لم

م او مكروه اال قاموا به كما امرهم هللا علي اكمل ما يةبغي و ما ورد عةمم انمم يفعلون بعض حرا

المكروهات او يتركون بعض المةدوبات فان ذلك من اقسام الواجب النمم يؤمرون علي ؤبيل الحتم

( لجاز تركه و اذا كان في خ يكن ) محتوما لبيان الجواز و اليجوز لمم ترك االمر المحتوم النه لو لم

يكن فعله راجحا اال انه انما يفعله فاعله لراحة يكن محتوما لمنفسه مرجوحا كان تركه راجحا و اذا لم

نفسه او تماونا بالحدود او للرخصة ففي الولين و ما انضم متركبا من الثالثة اليجوز عليمم و اما

" فانه من الراجح فمو اما واجب او -2و اليكون اال في بعض احواله "" اذا كان خالصا و ه2الثالث "

مةدوب لنه اذا اريد لمرجح كما لو انفت الةفس عن الجائز او ؤبقه نمي في الجواز او جواز في الترك

عةه ما نمي هللا يجوز فعليجوز فيما اجاز هللا مثل ترك نافلة و الثاني كما لو لم( لو لم خ فالول ) كما

بعد ما اباحه و الثالث مثل الجمع بين الظمرين و العشائين بغير ضرورة بعد ثبوت اؤتحباب التفريق اذا

يجوز الخذ بما و مستحبة لمن جوز اذا يعتقد مشروعية الجمع فان تلك الرخصة تكون واجبة لمن لملم

عليه و لله علي هذه الشقوق لمن كان له قلب او القي صغر عةده الجواز و قد نبه رؤول هللا صلي هللا

( ان هللا يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بفرائضه فخذوا )ص بقوله السمع و هو شميد

. ه اؤرائيل لما شددوا علي انفسمم شدد هللا عليممبرخص هللا و التشددوا علي انفسكم ان بةي

يتجاوزوا واجبا و ال مةدوبا قط و ( لمرنا اليه من هذه التةبيمات ظمر لك انمم )عفاذا فممت ما اش

يفعلوا حراما و ال مكروها قط و المراد من المعةي الثاني انمم يقومون بامر هللا علي اكمل وجه يمكن لم

وقوعه في المكان

Page 190: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

34٨صفحه

حق كل واحد مةمم و هم في هذه الرتبة و المقام ؤواء بمعةي ان كل واحد يقوم بامر هللا علي اكمل في

ان عليا عليه السالم اليقدر علي ما يقدر عليه رؤول هللا صلي هللا عليه و لله و الحسن فان قلت وجه

به في احاديثمم فكيف يكون الدني مةمم ( و هكذا كما هو ظاهر قد صرحوااليقدر علي عمل علي )ع

يأتي باالمر علي اكمل وجه يمكن وقوعه في المكان و في المكان من هو اكمل مةه و هو عمل

يكن ان عمل العلي اليمكن لألدني اال اذا تساهل العلي في حال ما و اذا كان كذلك لم قلت العلي

اي فرق بيةمم و بين غيرهم فانك اذا فرضت هذا فان قلت علياعلي بل هو ادني و المفروض انه ا

لو فرضةا عدم وقوع تقصير ما من غيرهم لكان مةمم و الحقةاه بمم في هذا قلت جري في حق غيرهم

المقام و لكن الواقع ان كل من ؤواهم يقع مةمم تقصير في واجب او مةدوب او مباح تركه اولي لةفسه

ما معةاه اليكون الرجل من المتقين حتي بقوله ( اليهره و لو في الحتمال كما اشار الةبي )صاو لغي

، و هذا الجواب يشمل جميع الخلق حتي النبياء و المرؤلين ه يدع ما ال بأس به خوفا مما فيه بأس

ما معةاه ان في الصراط عقبات كؤدا اليقطعما بسمولة اال محمد و لله و روي علي حسب مراتبمم

ء ما فصح ان كل واحد مةمم قائم بامر هللا علي اكمل وجه ( و هم اليقع مةمم تقصير في شي)ص

ان اخبارهم تدل علي وقوع تقصير فان قلت اليمكن في حقه اكمل مةه في المكان بخالف من ؤواهم

ا مةمم ايضا و لمذا يتضرعون و يستغفرون و يتوبون و ليس في مقام تعليم بل علي حد من الخوف م

اليجري علي غيرهم حتي ان احدهم ليقع مغشيا عليه و ممن ذكر التقصير

34٩صفحه

كما تقدم من قوله لكةت مقصرا في بلوغ اداء شكر خفي نعمة ( في ؤجود صلوة الليلؤيدالساجدين )ع

هذا التقصير الذي نسبوه الي انفسمم و ما نشأ عةه من الخوف مةشأه من امور قلت من نعمك علي ،

انمم تحملوا ذنوب شيعتمم و تقصيراتمم فكانوا يستقيلون مةما و يخافون مةما ) االول ثالثة

ء في حقه و عرفوا ان انمم عرفوا هللا فاذا نظروا الي مقامه صغر عةدهم كل شي و الثاني ( لخ بسببما

ان انه لما ك و الثالث كل عامل اليقوم بحقه ؤبحانه لن توفيقه عبده لخدمته نعمة توجب شكرا و هكذا

د العامل و وجود العامل ( علي وجو لخ العمل طريق الخلق الي الحق ؤبحانه و هو يتوقف ) متوقف

حجاب بيةه و بين ربه و هذا اليةفك المخلوق حال وجوده فمو محجوب بوجوده و المحجوب مقصر و

المقصر مذنب و المذنب خائف من ذنبه و قد قال شاعرهم في هذا المعةي :

وجودك ذنب اليقاس به ذنب ** * ** اقول و مااذنبت قالت مجيبة

يلحظوا انفسمم في وجدانمم بين يديه لكةمم موجودون بل اذا تعمقةا في تحرير هذا ( و ان لمو هم )ع

" من وجدانه -2" جرد نفسه عن كل اعتبار عرف ربه و ذلك اذا فقد نفسه "2الحرف وجدنا ان من "

هو لية ربه و دليله عليه و صفته " و هذا الوجود الذي ظمر له به ربه-2" ظمر له ربه بوجوده "-2"

التي عرفه بما و هو وجوده و نفسه التي اذا عرفما عرف ربه فاليدرك اال حقيقته التي هي وصف ربه

نفسه له فتلك الةفس مفقودة من الوجدان بمعةي انه يجد وصف ربه و هذا الوصف و ان كان هو نفسه

ث هي نفسه و يعرف ربه بمعرفتما من حيث هي وصفه و هذا اال انه اليعرف ربه بلحاظ نفسه من حي

( في وصفه لمعراج يدل علي ان لما وجودا ما و ان لحظما وصفا هلل و اليه االشارة بقول الصادق )ع

(الةبي )ص

3٥0 صفحه

Page 191: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

فكان بيةمما حجاب يتألل بخفق و الاعلمه اال و قد قال زبرجد ، اقول اراد بقوله يتألل شدة شفافيته قال

حتي يكاد يضمحل و قوله بخفق اي باضطراب يعةي يكاد ان يفةي كذلك الةفس حين لحاظ الوصف تكاد

با بةسبته فالجل ذلك يبكون و تفةي و ما نحن فيه كذلك فاذا ثبت لمم وجود ما كان ذلك الوجود حجا

يخافون و يستغفرون و هذا في الحقيقة تقصير في الخليقة اال انه ال بد مةه النه من العجز الذي وؤم هللا

يكن لمم تخلف عن كمال ما يةبغي من القيام بامره تعالي في حال من الحوال تعالي به الخلق فاذا لم

في حقه صدق عليمم اجمعين بان كل واحد مةمم قوام بامر هللا تعالي علي اليتخلف شخص عما يمكن

اكمل وجه يمكن وقوعه في المكان بالةسبة اليه و اليكون ذلك من احد غيرهم كما فصلةا ؤابقا فراجع

لفعل مع و المراد من االمر ظاهرا هو المعروف الذي هو الحكم و هو طلب الشارع من المكلف ا

ص اذ التخت عن امره فليحذر الذين يخالفون اؤتحقاق الذم بتركه و يدخل فيه الةمي كما قال تعالي

و ما لتيكم الرؤول فخذوه و ما مخالفة المر بالتحذير دون مخالفة الةمي اجماعا فانه مطابق لقوله تعالي

و ما ذكره البمائي في زبدته الخ ركهفيكون طلب الشارع من المكلف الفعل او ت نماكم عةه فانتموا

باطةا فمةه ما يةزل علي ولي المر ليلة القدر و ليلة الجمعة و كل يوم و ليلة و كل ؤاعة مما يتجدد اما

القمي و العياشي عن روي يكن و محو ما كانفي الوجود مما يظمر من فوارة القدر باثبات ما لم

القدر نزلت المالئكة و الروح و الكتبة الي ؤماء الدنيا فكتبوا ما يكون من ( اذا كان ليلة الصادق )ع

قضاء هللا تعالي تلك السةة فاذا اراد هللا ان يقدم شيئا او يؤخره او يةقص شيئا امر الملك ان يمحو ما

م قال ؤة التي كتب هللا لكعليه السالم عن قوله تعالي ادخلوا االرض المقدو ؤئل يشاء ثم اثبت الذي اراد

كتبما لمم ثم محاها

3٥1صفحه

الم عن ابيه عليمما الس و عةه ثم كتبما لبةائمم فدخلوها و هللا يمحو ما يشاء و يثبت و عةده ام الكتاب

( خ ( ان المرء ليصل رحمه و مابقي من عمره اال ثالث ؤةين فيمدها ) اليقال قال رؤول هللا )ص

بقي من عمره ثالث و ثالثون ؤةة فيةقصما هللا الي ثالث و ثالثين ؤةة و ان المرء ليقطع رحمه و قد

يةثالث ؤةين او ادني قال و كان الصادق )ع ( انه ؤئل عن قول هللا عز و جل )ع و عةه ( يتلو هذه االا

( فمن خ يمحو هللا ما يشاء و يثبت و عةده ) ام الكتاب قال ان ذلك الكتاب كتاب يمحو ما يشاء و يثبت

يرد الدعاء القضاء و ذلك الدعاء مكتوب عليه الذي يرد به القضاء حتي اذا صار الي ام ذلك الذي

( هما كتابان كتاب ؤوي ام الكتاب يمحو هللا المجمع عن الةبي )ص و في يغن الدعاء فيه شيئا الكتاب لم

( هما امران موقوف و محتوم فما الصادق )ع و عن ءمةه ما يشاء و يثبت و ام الكتاب اليغير مةه شي

الكافي عن و في كان من محتوم امضاه و ما كان من موقوف فله فيه المشية يقضي فيه ما يشاء

( ما من ليلة جمعة اال و لولياء هللا فيما ؤرور قلت كيف ذلك جعلت فداءك قال اذا كان ليلة الصادق )ع

و لله العرش و وافي االئمة و وافيت معمم فماارجع اال بعلم الجمعة وافي رؤول هللا صلي هللا عليه

تفسير علي بن ابراهيم في تفسير قوله تعالي عالم الغيب فاليظمر و في مستفاد و لوال ذلك لةفد ما عةدي

( و هو مةه قال هللا علي غيبه احدا اال من ارتضي من رؤول يعةي علي المرتضي من الرؤول )ص

بين يديه و من خلفه رصدا قال في قلبه العلم و من خلفه الرصد يعلمه علمه و يزقه العلم فانه يسلك من

( ان قد ابلغ رؤاالت ربه و ( ليعلم الةبي )صزقا و يعلمه هللا الماما و الرصد التعليم من الةبي )ص

كان و ما يكون مةذ يوم خلق هللا ء عددا ما ( بما لدي الرؤول من العلم و احصي كل شياحاط علي )ع

لدم الي ان تقوم الساعة من فتةة او زلزلة او خسف او قذف او امة هلكت

3٥2صفحه

Page 192: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

فيما مضي او تملك فيما بقي و كم من امام جائر او عادل يعرفه باؤمه و نسبه و من يموت موتا او

من خذله و كم من امام مةصور اليةفعه نصر من يقتل قتال و كم من امام مخذول اليضره خذالن

( قال قال مبلغ علمةا علي ثالثة وجوه ماض و الحسن الول موؤي )عالكافي عن ابي و في ، ه نصره

غابر و حادث فاما الماضي فمفسر و اما الغابر فمزبور و اما الحادث فقذف في القلوب و نقر في

حسن اللبي عن المفضل بن عمر قال قلت و فيه (الؤماع و هو افضل علمةا و ال نبي بعد نبيةا )ص

( انه قال علمةا غابر و مزبور و نكت في القلوب و نقر في الؤماع فقال عبدهللا )ع( رويةا عن ابي)ع

اما الغابر فما تقدم من علمةا و اما المزبور فما يأتيةا و اما الةكت في القلوب فالمام و اما الةقر في

اليه االخبار المذكورة و ما في معةاها من الخبار المتكثرة مما الؤماع فامر الملك ، اقول ما اشارت

يةزل عليمم في ليالي القدر و في ليالي الجمع و كل يوم و ليلة و كل ؤاعة من علوم الشريعة و الخليقة

تةزل الملئكة و الروح فيما باذن ربمم من كل و الحوادث و المالحم فانه من المر كما قال تعالي

ان ما اشارت اليه و اعلم ( و عليمم و هم القوام به من اداء و تبليغيعةي تةزل به علي جدهم )ص رام

( احببت االاخلي هذا الشرح في خ هذه الخبار من المحتوم و الموقوف مما يطول بيانه و لكن ) لما

ما كان مما يحرم اثباته في الدفاتر و ان بيان اكثر ما وقفت عليه من الؤرار اذا مررت بموضعه اال

ء علي جمة القتصار ليفمم السر من وفق له فاقول ان وجب اثباته في الضمائر فال بد من ذكر شي

م الممكن فيما المحتو و ثانيتما فيما المحتوم المستحيل تغييره احديما اللوح المحفوظ له ثالث صفحات

نه اليغيره تفضال مةه و عدال لما في ذلك من اللطف في التكليف لئاليقةط المؤمةون تغييره و لكةه ؤبحا

من رحمته و يتماون الكافرون

3٥3صفحه

بسةته و زاد الفريقين من لطفه بمم االيتكل العاملون بطاعته علي اعمالمم فان له ان يغير ما شاء كما

يما ف و ثالثتما احدا شاء و اليقةط العاصون من رحمته فان له ان يرحممم ان شاء كما شاء و اليظلم ربك

ء فيكتب في الصفحتين و الواح المحو و الموقوف في لوحه لوح المحو و الثبات حتي يستقر الشي

الثبات بما فيما في اللوح المحفوظ و المحو في ذلك ال في المحفوظ فاما الولي التي يستحيل تغييرها

ن االيكتب و انما يمكن في المحتوم ان يغيره لكةه وعد ء اذا كتب محتوما او موقوفا فاليمكفمو ان الشي

ؤبحانه االيغيره كرما مةه و صدقا فان غيره كان التغيير في لوح المحو و االثبات فامكان الولي في

الثانية و وقوعه في الثالثة و اما الثانية المحتوم ما فيما و يمكن تغييره فمو ان ما حقت عليه الكلمة من

ايجاد و اعدام و ؤعادة و شقاوة اليغيره لصدق قوله و وعده كرما و عدال و لو شاء غيره لعلمه و قدرته

( من ان ام الكتاب و اللوح المحفوظ و القضاء الذي اليبدل و علي ما يشاء فما تجد في كالممم )ع

مستحيل االيكتب ال انه اليمكن تغييره و ال تبديله بل اذا اليغير فان المراد به ان ماكتب فقد كتب و هذا

ان المعلول يستحيل فان قلت شاء ان يبدله بدله كما شاء الن الممكن اليخرج بوجوده عن المكان

االيوجد عةد وجود العلة التامة اذا كملت قابليته بوجود متمماتما و هذا يدل علي خروج الممكن في حال

عن المكان النه واجب و هو قسيم الممكن فيجوز ان يكون ما في الصفحة الثانية من المستحيل تغييره

ء الواجب بالذات يستحيل تغيره لن التغير ان الشي قلت الن وعد هللا ببقائه اخرجه عن امكان فةائم

يكن الذاتي ذاتيا فيجب ان يكون التغير محدثا به و اليجري الحق متأخر عن الوجوب الذاتي و اال لم

يكن و بذلكعليه ما هو اجراه و اما الواجب بالغير فانه قبل الغير لم

3٥4صفحه

Page 193: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يكن بذلك الغير اال بعد تغيره عن حاله االول فكان التغير فيه ؤابقا علي وجوبه فيجري الغير كان و لم

يلزم وجوده به اذ ال ربط بيةمما و اال ان ذلك الغير يجب ان يكون غير واجب بذاته و اال لمعليه علي

ء تعالي هللا عن ذلك علوا كبيرا و اذا كان ذلك الغير ممكةا كان تأثيره تحت ارادة يتخلف عةه شيلم

تر الي الم و لمذا بين ذلك في كتابه قال تعالي الواجب بالذات فالتؤثر العلة التامة بكل فرض اال باذن هللا

ثم جعلةا يعةي و ان حصل موجب التحريك ثم بين ذلك ربك كيف مد الظل و لو شاء لجعله ؤاكةا

يعةي ان الشمس التي تحركه علي جمة االيجاب عةدكم قد جعلةاها دليال عليه فانه الشمس عليه دليال

يجعلما موجدة له و يقع ضوءها علي كثيف فيةعكس من خلف ضوءها و لماليظمر للحس حتي تطلع

في كل حال و ابين و لو شاء لجعله ؤاكةا كما تعرفون و ال انه يجب وجوده عةد وجودها بل قال تعالي

( في من هذا ان الحراق يجب عةد وجود الةار و قربما و اتصالما بما يحترق و لما القي ابراهيم )ع

يأذن لما ؤبحانه في احراقه فكانت عليه بردا و ؤالما و هو فيما قد نبت حوله شجر اخضر و في الةار لم

هذه الحال اذا مر عليما الطائر في المواء يحترق لشدة حرارتما فكل ممكن له ان يغيره النه في حال

و ه اذ به تقومه ال بعلته لنه ؤبحانه قالء به ؤبحانه اليستغةي عن مددكونه واجبا بالغير انما هو شي

ء في الثانية حكمه في الولي و بقاؤه ال بأؤبابما فوقوع الشي ان تقوم السماء و الرض بأمره من لياته

في الثانية و امكان تغيره في الثالثة و اما الثالثة الموقوف ما فيما فمو في الواح المحو و الثبات و تلك

ح بما فيما في اللوح المحفوظ كما مر فوقوع الموقوف في الصفحة الولي و بقاؤه في الصفحة اللوا

الثانية و محوه و اثباته وقوعمما في الولي و بقاؤهما في الثانية و نفسمما في الثالثة يعةي ان التغيير و

التبديل نفسمما في الثالثة فالتتحقق الثالثة اال

3٥٥صفحه

في الولتين فالولي يستحيل فيما البداء و الثانية يجري فيما البداء بتغيير البقاء ان شاء تعالي و لكةه

يخلف هللا وعده و الثالثة محل الدواعي و الموانع و اجري فضله علي الؤتحقاق و اليخلف الميعاد و لن

ي اال الواحد الفرد فمن تطلع عليما فقد ضاد هللا ف ء اليةبغي ان يطلع عليمافي قعر هذا القدر شمس تضي

ه جمةم و بئس حكمه و نازعه في ؤلطانه و كشف عن ؤتره و ؤره و باء بغضب من هللا و ماويا

المصير .

العاملون بارادته الفائزون بكرامته عليه السالم : قال

و هو اظمر فانمم كانوا في اعلي مراتب القرب و قد اي هلل او باهلل العاملون بارادته (قال الشارح )ره

في بكرامته الفائزون تقدم في مراتب القرب الةوافلي انه يسمع باهلل و يبصر به و يبطش به و يمشي به

خرة . الدنيا و االا

هر عةد يريد بقوله هلل ان معةي انمم عاملون بارادته اي بما يطابق ارادته و محبته كما هو الظا اقول

عامة الةاس و اراد بقوله او باهلل و هو اظمر يعةي انه يحتمل الوجمين و الثاني اظمر اي انمم عاملون

الحديث القدؤي مازال العبد يتقرب الي بالةوافل حتي احبه فاذا احببته كةت ما في باهلل و ان المراد مةه

، و معةي كون هللا ؤمعه و الخ و يده الذي يبطش بهؤمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به

( فيه اختالفا قيل هو كةاية عن شدة القرب و اؤتيالء ؤلطان المحبة علي خ بصره قد اختلف ) العلماء

ظاهر العبد و باطةه حتي غيبه عن نفسه و عن كل الخلق و قيل كةت له في ؤرعة الجابة كسمعه له

هو ان يشغله بامتثال اوامره و نواهيه حتي يكون بمةزلة من اليسمع قيل ، و لخا في ادراك مسموعاته

غير ذلك و الذي افمم انه قيل ، و الخ ( بسماعه و اليري اال ما امر برؤيته لخ اال ما امر ) اومر

يحتمل وجمين احدهما ما ذكره الشارح اوال

3٥٦صفحه

Page 194: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( كانوا محل مشية هللا و السةة ارادته كما دلت عليه احاديثمم و هو جعله غير الظمر و الثاني انمم )ع

فليس لمم مشية لنفسمم و ال ارادة لنمم اماتوا انفسمم و تركوا مالحظتما و اعتبارها و انما مشيتمم

و و مارميت اذ رميت هللا هو الفاعل بمم ما شاء قال تعاليمشية هللا و ارادتمم ارادة هللا فاذا فعلوا فان

علي عليه السالم في شأن المالئكة و القي في هويتما مثاله فاظمر عةما افعاله و قال و كما لكن هللا رمي

يصدر و يريد الالمالئكة مثل لمم فمم يتكلم هللا بمم و يفعل بمم ما يشاء فعلي الظاهر يعملون بما يحب

مةمم ما يخالف ما يريد مةمم و علي الحقيقة ليس لمم ارادة و انما الرادة ارادته او انمم يصدرون عن

ارادته و ارادتمم تابعة لرادته بل مضمحلة في ارادته و ذلك انمم لما ارادوا السفر اليه اعلممم علي

وبمم ان الةجائب الميتة التحملكم الي و انما تحملكم الي لسان نبيمم صلي هللا عليه و لله او نكت في قل

فس هي تكونوا بالغيه اال بشق النالةجائب الحية و نجائبكم التي تحملكم الي بلد من مدائن الزلفي الي لم

عي لن تس نفوؤكم و القوها اي اميتوها فانما تحيي و تحملكم الي كمال القرب مةي فالقوها فاذا هي حية

حياتما من فيضه و التقبل فيضه اال اذا حييت و التحيي اال بموتما في طاعته و قتلما في ؤبيله فلما

تكن لما ارادة فحييت بارادة ربما و مشيته فمم عاملون اماتوها و قتلوها الن كل مؤمن له ميتة و قتلة لم

و حالة علي المعةي الثاني فاذا عرفت هذا فاعلم ان عملمم بارادته فلمم حالتان حالة علي المعةي الول

بارادته جار لمم في جميع الوجودات و شرعياتما و الشرعيات و وجوداتما من خلق و رزق و موت و

ي ( فء و علي كل حال اال باهلل و ما هم )عء اال عةمم و لكةمم ليسوا شيئا في كل شيحيوة اليكون شي

ه اال كصورة في مرءاة بالةسبة الي شاخصما و تحسبمم ايقاظا و هم رقود و نقلبمم ذات اليمين و فعل

ذات الشمال

3٥٧صفحه

ء تسمعه مةا النريده اال علي هذا المعةي و اما انمم الفائزون بكرامته الحظ هذا الحرف في كل شيو

يفز به احد من الخلق و يكرم به خلقا من خلقه لحقيقة ما هم اهله ففازوا بما لمفألن هللا اكرممم بما لم

فالحظ هةا . المكرمون (ذكر قوله )ع ظفروا بما طلبوا من الكرامة لديه علي نحو ما اشرنا اليه عةد

كم بعلمه و ارتضيكم لغيبه عليه السالم : قال اصطفيا

اي عالما بانكم اهل الصطفاء او بسبب ان يجعلكم مخزن العلوم و اصطفاكم بعلمه (قال الشارح )ره

احدا لغيب فاليظمر علي غيبهعالم ا قال هللا تعالي و ارتضاكم لغيبه يؤيده ما في بعض الةسخ من الالم

( ممن ارتضاه لغيبه و كل علم و ورد في الخبار الكثيرة ان رؤول هللا )ص اال من ارتضي من رؤول

( فانه وصل اليةا مع انه يمكن التعميم في الرؤول بحيث يشملمم كما يظمر من كان لرؤول هللا )ص

لمية او اخبار اخر و اخبارهم بالمغيبات اظمر من الشمس و يمكن ان يكون المراد بالغيب الؤرار ال

. ه االعم فحيةئذ يكون قوله و اختاركم لسره للتأكيد او التخصيص بعد التعميم

الظاهر ان المعةي في اصطفاكم بعلمه ان الباء هي التي تستعمل لألؤتعانة في مثل هذا الكالم و ان اقول

ء عليم و هو بكل شي مصطفونالالمراد انه اطلع علي جميع خلقه علي معةي ما تقدم في بيان قولم

( فقد اصطفي محمدا و لله صلي لخ ء علما فاختار مةمم الصفوة بعد تمييزهم ) تميزهمفاحاط بكل شي

هللا عليمم اجمعين عن علم مةه بمم حيث انفردوا عن التماثل و التشاكل يجمع ذلك كله قولةا اصطفاهم

انه اختارهم حملة لعلمه ليؤدوا عةه احكامه الي خلقه او حفظة بحقيقة ما هم اهله و علي نسخة الالم

لعلمه لن غيرهم اليقدرون علي حفظه و المراد من

3٥٨صفحه

Page 195: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

يصطفمم له قال( اليدخل تحت المشية اليحيطون به فلم خ العلم ما تضمةه فعله و مشيته لن ) ما

خ ( و هةا خفية قد اشرنا اليما السماوات وؤع كرؤيه ) ء من علمه اال بما شاءو اليحيطون بشي تعالي

للبيان و هي ان علمه الذاتي هو ذاته ( ؤابقا تخفي هةا فةةبه عليما و ان لزم التكرير توفية لخ ) اليه

( ما ؤواه ؤبحانه فكله قد دخل تحت المشية في المكان او في خ فاليتبادر ذكره هةا و ) اليراد و

ية الشريفة و اما الول فقد يدخل في االكوان فيما اليزال و قد الكوان و المراد هةا الثاني و كذا في االا

كةات و ان كانت يطلق عليما المكان لذاته عةدهم في تقسيممم كالمتكلمين و اليدخل و ذلك لن المم

لغيره و هو المعلول و واجب لذاته و هو هللا ؤبحانه واجب المشائين حيث قالوا ان المعقوالت خمسة

الوجود لغيره و هو المعلول و ممتةع الوجود لذاته و هو شريك الباري و ممتةع عةد وجود علته التامة

يقولوا ممكن الوجود لغيره لنمم لو قالوا ذلك لكان يلزممم الوجود لذاته و لم و ممكن عةد عدم علته

( لكان قبل فعل ذلك الغير اما واجبا فجعله الغير خ عةدهم علي ما يفممون انه لو كان ممكةا ) لغيره

( ممكةا فاليكون الواجب واجبا و الممتةع ممتةعا فاليطلقون خ غيرممكةا و اما ممتةعا فجعله ذلك ) ال

علي الممكةات اال المكان الذاتي لئاليلزممم امكان الواجب و الممتةع و لكن يلزممم مثله ايضا و هو انه

شيئا بل ايجادهء فان كان قاذا كان الممكن ممكةا لذاته اليخلو اما ان يكون قبل ايجاده شيئا او ليس بشي

يكن شيئا فمو بايجاده ممكنفمو قديم و اليمكن ايجاده لنه باليجاد يتغير و القديم اليتغير و ان لم

ا ان يقال ان التقسيم الحق ان م فيجب الوجود لغيره اذ ليس له ذكر قبل اليجاد في جميع مراتب الوجود

غير شيئان واجب لذاته و هو هللا تعالي و ممكن لغيره و هو ما يطلق عليه الشيئية مطلقا اي بالذات و بال

ؤواه و اما الواجب بغيره و الممتةع لغيره فمما من اقسام الممكن و قد ذكرناه مرارا فراجعه و اما

3٥٩صفحه

ما يسمونه بممتةع الوجود لذاته فليس شيئا اصال فاليدخل في التقسيم و اال لكان اذا كان عةدك خمسة

عةدكدراهم ال غير اليصح ان تقول ان الذي عةدي خمسة الن الذي عةدك اليتةاهي لكةه ليس بموجود

اال خمسة و هذا مضحكة في القول و العتقاد و ان كان شيئا فمو من اقسام الممكن و لو كان الممكن

وده ان و قبل وج قلت ء باهلل حين وجدانه شي فان قلت ء بذاتهممكةا لذاته لماكان شيئا باهلل بل هو شي

يكن ان شيئا بةفسه فمو قديم كما قلةا ؤابقا و ان لمكان شيئا باهلل لزم ما قلةا من انه ممكن بغيره و ان ك

ء اصال فامكةه في المكان الراجح فمو ممكن بغيره شيئا اصال فذلك ما قلةا لكةا نقول انه ليس بشي

امكانا راجحا ثم كساه حلة الوجود و هي في قبضته تعالي فابقاؤها عليه و ؤلبما عةه متساويان و هذا

يخرج عن االمكان الراجح فما في االمكان تساوي الذي نسميه الجائز فأن ؤلبما عةه لماالمكان الم

يحيطوا به و ما شاء وجوده دخل في المكان الجائز و هم يحيطون به فاذا قال و اليحيطون الراجح لم

( و قوله اال بما شاء يراد به ما اوجده فانه خ ء من علمه يراد به العلم الممكن الراجح ) الوجودبشي

و قل ( ان يسأله زيادة العلم فقاليدخل في الجائز و بيان دليله من الحكمة ان هللا ؤبحانه امر نبيه )ص

( ليس هو العلم الحق و ال ريب انه اليسئله اال ما ليس عةده و ذلك الذي ليس عةده )ص رب زدني علما

( هو ذاته تعالي بل هو ممكن و ليس مشاء ايضا الن المشاء يحيطون به و ايضا هم )عالواجب الذي

( في علوممم و في بقائمم فاليستغةون عن المدد و هو دايما يمدهم لخ ابدا محتاجون الي مدده ) مدد

و عال اصطفاهم لما بما ال نماية له و اليمدهم بما عةدهم بل يمدهم بما ليس عةدهم و الحاصل انه جل

بالباء بعلمه بالالم و اما علي نسخة لعلمه شاء من علمه و هو ظاهر ان شاء هللا تعالي هذا علي نسخة

( خ هةا فيجوز ان يكون ) المراد

3٦0صفحه

Page 196: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

" و ال 2بالعلم الذي في الراجح و الذي في الجائز و اما الذي هو هو تعالي فليس في ذاته اصطفاء "

ال غير " مقام في الخلق و هو معةي فعلي و اما الذات البحت الواجب فانما هو هو 2مصطفي لن هذا "

ان الرتضاء اختيار خاص فاقول ، و ارتضاكم لغيبه و يأتي بيان بعض ما وصل اليمم في بيان قوله

يرتض لذاته و اليكون مرتضي اال مختارا فمو بمعةي ء قد يكون مختارا لمر و ان لميعةي ان الشي

علي عالم الغيب فاليظمر قوله تعالي الصطفاء و بمعةي الختيار و في هذه الفقرة الشريفة اشارة الي

ية ، فعلي ظاهر التفسير ان من بيانية و يكون المعةي ان هللا غيبه احدا اال من ارتضي من رؤول االا

اه اال لحقيقة ما هو اه اهال لذلك و مارا ل ما يشاء من غيبه بان را ؤبحانه يرتضي من رؤله من يشاء لتحم

( اولي بمذا المقام من جميع الخلق و ذلك اال لمحبة هللا له و كان محمد رؤول هللا )صاهله و اليكون ك

ه و فلما ارتضاه لعبوديته لصدق و انك لعلي خلق عظيم لذا اؤتعظم هللا ما هو عليه في ذاته فقال تعالي

ارتضاه لرؤالته لصدق عبوديته ارتضاه لتحمل ما يشاء من غيبه و ما علمه هللا فقد علمه عليا و

التأويل ان المرتضي من الرؤول هو علي عليه و علي الطيبين من ذريته صلي هللا عليه و عليمم

و هللا ليطلعكم علي الغيب و لكن هللا يجتبي من رؤله من يشاء نو ماكا السالم و كذلك في قوله تعالي

( قال فرؤول هللا عةد هللا الخرائج و الجرائح عن الرضا )ع و في (المجتبي من الرؤول هو علي )ع

مرتضي و نحن ورثة ذلك الرؤول الذي اطلعه علي ما يشاء من غيبه فعلمةا ما كان و ما يكون الي يوم

مةا يتان و الكافي عن الباقر )ع و في لقيا ( قال و كان محمد ممن ارتضاه ، اقول علي التفسيرين دلت االا

الروايات علي انمم ممن ارتضاهم لغيبه و ال شك في هذا عةد من عرف اال ان هذا يحتاج الي بيان و قد

اشرنا في خالل هذا الشرح في مواضع كثيرة

3٦1صفحه

ي ذلك فيما ؤبق و نذكر هةا مةه ما يسةح بالخاطر الحاضر كما هي عادتةا فيما نكتبه لجل البيان و ال

اوال تعلم ان ما ذكره العلماء رضوان هللا عليمم من انمم اليعلمون فاقول ان لزم مةه التكرار و التطويل

ب ( اخبروا باشياء كثيرة من الغيمم )عالغيب اليةافي ما نذكره و ان اختلفت المقاصد لنمم اليةكرون ان

( في خصوص اشياء و قد علممم ذلك اال انمم يقولون كان ذلك من الوحي الذي نزل علي محمد )ص

عن امر من هللا تعالي و نحن نقول بموجب ذلك و ان ما كان عةدهم فانما هو وراثة عن جدهم رؤول

ء ء و تفصيل كل شيعةدهم علم القرءان كله و فيه تبيان كل شي( و الن ( كما روي عةمم )عهللا )ص

اال انه مستور عن االغيار و قد كشف ؤبحانه لمحمد و لله الطمار عليمم السالم جميع الؤتار و ما

اخبروا به من ذلك المستور عن غيرهم و ايضا عةدهم الؤم االكبر و به يعلمون ما شاؤا كما ذكروا في

انمم علي كل تقدير اليعلمون من ذلك كله اال بتعليم هللا ؤبحانه في كل جزئي ثم اعلم يثمماحاد

( عن هللا قيل علممم رؤول هللا )ص و اذا قيل اليعلمون الغيب بمعةي من ذاتمم فمو حق فاذا جزئي

قيل علممم الؤم الكبر و اقدرهم به علي و اذا قيل علممم هللا فمو حق و اذا كثيرا من الغيب فمو حق

قيل قد ؤخر لمم المالئكة و الجان تخدممم و اذا ما يشاؤن من العلوم التي اليطلع عليما غيرهم فمو حق

قيل قد كتب لمم في و اذا يكن مشاهدا فمو حق في كل ما شاؤا و تحمل اليمم علوم ما غاب عةمم و ما لم

فاطمة و في الجامعة و في الجفر و في الغابر و في المزبور بل في جميع افراد القرءان و في مصحف

الشياء و في العالم و في النفس ما شاء من علمه فمو حق و كل هذه وردت بما اخبارهم و دلت عليما

اال من ارتضي و اال بما شاء ادلة العقول المةيرة و هذه العلوم الغائبة هي و امثالما هي المعةية بقوله

، لكن هللا يجتبي من رؤله من يشاء و من رؤول

3٦2صفحه

Page 197: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ديه و فانه يسلك من بين ي ( ارتضاكم لغيبه و قد تقدم في مواضع متعددة و قول هللا ؤبحانه)ع بقولهو

اي يجعل هللا تعالي لوليه المرتضي مؤيدات من المالئكة و من امداداته و من ذكره من خلفه رصدا

لك و ت ه يحفظونه من امر هللا بين يديه و من خلف له معقبات من تحفظ عليه ما اطلعه عليه من الغيب

نساء ما الحفظة من الملك المحدث و يحرؤونه من اختطاف الشياطين المسترقين للسمع و المقيضين ل

ن من ( عليا و الطيبيتذكره الذاكرات و لمحو ما نقش في الواح الةفوس ليعلم هللا ان قد ابلغ الةبي )ص

و ان قد ابلغوا شيعتمم و ما امروا بابالغه من العلوم و الحكام الوجودية و ذريته ما علمه من غيبه

ء و احاط بما لديمم و احصي كل شي الشرعية او ليعلم الرؤول انمم قد ابلغوا عةه و قوله تعالي

يخرج عن ملكه و فيه تةبيه و تصريح ان ما اظمرهم عليه من غيبه في يده و في تصريفه لم عددا

و هللا قل اليعلم من في السموات و الرض الغيب اال صدق عليه حقيقة انه اليعلمه غيره كما قال تعاليي

انه اليعلمه احد اال باذنه بل كونمم عالمين به حين علممم اياه قائم به قيام صدور هو المالك لما ملكمم و

القادر علي ما اقدرهم عليه ،

ان المراد بالغيب ما غاب عن الحس فاذا قيل غيب هللا يراد به ما غاب عن بعض خلقه او عن ثم اعلم

خلقه فلمم غيب و شمادة و قد يكون و اما يغب عةه غائبة فاليكون عةده غيبكلمم الن هللا ؤبحانه لم

هو المراد هةا فالغيب فاالول غيب في مكان عةد بعض شمادة عةد بعض لخر و قد يكون غيب عةد الكل

الذي ارتضاهم له انما هو غيب عةد غيرهم و اما عةدهم فشمادة فعلممم به علم احاطة و عيان ال علم

و اخبار و ان كان علم الخبار ايضا يصدق عليه الشمادة عةد العالم به و ان كان غيبا عةد من اليعلمه

تتعلقل في المكان و احاطت به المشية اال انه لمالغيب الذي هو عةد كل الخلق هو ما دخالثاني

3٦3صفحه

بدين و ذلك هو خزائةه التي التفةي و اليتصور فيما به تعلق التكوين و هذا اليتةاهي و اليةفد ابد االا

نقص بكثرة االنفاق فمو عز و جل يةفق مةما كيف يشاء فالذي يةفق مةه في اوقات االنفاق و امكةتما

محتوم مةه ما ما يشاء و ذلك المخزونيةزل من الغيب الي البيوت التي ارتضاهم لغيبه و يةزل من ابواب

موقوف فالمحتوم مةه ما اليمكن تغييره و هو كون ما كان فانه اليمكن بعد ان كان االيكون و قد مةه و

تقدم ذكره من قريب و مةه ما يمكن تغييره و لكةه وعد االيغيره و هو اليخلف الميعاد قال تعالي في

و لكن حق القول مةي لملئن جمةم و في محتوم الشر و انا له كاتبون لسعيه فال كفران محتوم الخير

و هذا المحتوم لو شاء غيره و محاه و الموقوف مشروط فيكون كذا ان الجةة و الةاس اجمعين من

و يحصل كذا كان كذا و كذا و الشرط هو السبب و اما المانع فقد يكون في الغيبحصل كذا و ان لم

الشمادة و قد يكون في الغيب و اليكون في الشمادة النه اذا وجد في الشمادة وجد في الغيب و اليلزم

العكس فاذا وجد المقتضي فان وجد المانع مةه فان اعتدال فمو الموقوف كما ذكر و ان رجح احدهما

د لشمادة حتم وجوده فان تمت قوابله وجفالحكم له فاذا وجد المقتضي و فقد المانع فان فقد في الغيب و ا

و وصل اليمم علمه النه مما شاء و ان انتظرت جاز في الحكمة االخبار به فيخبر به علي جمة الحتم و

( و مةه ما كان و مةه ما ال بد ان يكون اال انه قبل كونه في الصفحة الثانية من اللوح و هذا عةدهم )ع

اشاروا في اخبارهم ان عةدنا ما كان و ما يكون الي يوم القيمة و ان فقد المانع يكون و الي هذا القسم

في الغيب خاصة جاز في الحكمة الخبار به فيخبر به من غير حتم و هذا قد يكون و قد اليكون و

د مار الالفائدة في الخبار به مع انه ؤبحانه اليكذب نفسه و اليكذب انبياءه و رؤله و حججه هي اظ توح

بالخلق و المر و الؤتقالل بالملك و ارشاد الخلق الي

3٦4صفحه

Page 198: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء افضل من البداء اي اثبات البداء هلل تعالي و هذا يجوز للحجج اعتقاد البداء الن ماعبد هللا بشي

ا يشاء اء و انه يمحو ماالخبار به ال علي ؤبيل الحتم بل عليمم ان يعرفوا من اليعرف ان هللا يفعل ما يش

عليمم السالم ما معةاه اذا اخبرناكم بامر فكان كما قلةا فقولوا قالوا و يثبت و عةده ام الكتاب و لمذا

صدق هللا و رؤوله و ان كان بخالف ذلك فقولوا صدق هللا و رؤوله توجروا مرتين ، و ليس عليمم ان

الن ذلك يوجب الشك في تصديقمم عةد اكثر الةاس و قد يعرفوا من اليعرف هذا في خصوص الواقعة

يأمر بذلك في كل واقعة و ان كان قد يأمر يلزممم عليمم السالم من ذلك التقول علي هللا لنه ؤبحانه لم

( بين ثالثين و اربعين في معرض التقرير و المداية و البيان و قد يلزم من بذلك كما في وعد موؤي )ع

خالف المقصود من الخبار و هذا القسم قد يكون يوجد مانعه في الشمادة كالصدقة في دفع البالء البيان

المبرم يعةي الذي ابرم في الغيب لعدم المانع هةاك و الدعاء في رد البالء و قد ابرم ابراما كذلك و

كبعض االفعال بل كل الطاعات و تفصيل ذلك يطول .

و اختاركم لسره و اجتباكم بقدرته سالم :عليه ال قال

لي علو اشارة ا بقدرته و اجتباكم للتأكيد او التخصيص بعد التعميم و اختاركم لسره (قال الشارح )ره

رتبة اجتبائمم بانه اليمكن اال من قدرة هللا و ان كان الكل من قدرته او الظمار قدرته .

محمد الذي ( اي من مكتوم للمحمد )صالذي يكتم و مةه هذا من ؤر لل السر في مجمع البحرين و اقول

ما يعلمه فمةه محمد صعب مستصعباليظمر لكل احد قال بعض شراح الحديث اعلم ان ؤر لل

يجر علي لسان مخلوق غيرهم و ما يعلمه هم و لم و مةه المالئكة و الةبيون و هو ما وصل اليمم بالوحي

ل اليمم بغير واؤطة و هوهو ما وص

3٦٥صفحه

السر الذي ظمرت به اثار الربوبية عةمم فارتاب لذلك المبطلون و فاز العارفون فكفر به فيمم من انكر

، و المراد بالسر الذي يعلم هو مو فرط و من غال فيمم و افرط و فاز من ابصر و اتبع الةمط الوؤط

مالئكة و ؤائر الحيوانات بل و الةباتات و ( حجج هللا علي جميع خلقه من النس و الجن و الانمم )ع

( يريد مةمم مما كلفمم به من لخ المعادن و ؤائر الجمادات بمعةي ان هللا احتج بمم علي خلقه فيما ) فما

احكام التشريعات و الوجودات و تسبيح الؤباب بافعالما و المسببات بانفعاالتما و الرياح بمفيفما و

ص ( في االختصاالمفيد )ره لقد روي يانما و المطر بودقه و البرق بلمعانه و الرعد بزجله والمياه بجر

ا انه ما ( ا ( فارعدت السماء و ابرقت فقال ابوعبدهللا )ععبدهللا )عباؤةاده الي ؤماعة قال كةت عةد ابي ما

لت من صاحبةا قال اميرالمؤمةين ( من امر صاحبكم ق خ كان من هذا الرعد و من هذا البرق ) فانه

، و امثال ذلك و كان مما اوحي الي حججه من النبياء و المرؤلين و ه صلوات هللا و ؤالمه عليه

اوصيائمم المستحفظين و من المالئكة المقربين و علم كثيرا من شيعتمم كثيرا من ذلك ان محمدا و لله

علمم حججه علي جميع خلقه علي نحو ما اشرنا اليه هةا و ؤابقا في اثةاء صلي هللا عليمم اجمعين قد ج

ما تقدم و جعلمم ابوابه الي الخلق و ابواب الخلق اليه في جميع احوال مراتب الخلق و الرزق و الممات

من كان من و الحيوة و هو ؤر هللا عةد من اطلعه عليه قد اخذ عليمم العمد ان يكتموه عن غير اهله و

( اليه بقولمم ان اهله ان يلقوا اليه علي قدر ما يعرفون من احتماله و هذا القسم هو الذي اشاروا )ع

عب ( ان امرنا صالطفيل الي ان قال علي )عحديث ابي و في البصائر كما في حديثةا صعب مستصعب

نبي مرؤل او مؤمن نجيب امتحن هللا قلبه مستصعب اليعرفه و اليقر به اال ثالثة ملك مقرب او

( ان حديثةا صعب مستصعب )ع و عةه لاليمان

3٦٦صفحه

Page 199: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

خشن مخشوش فانبذوا الي الةاس نبذا فمن عرف فزيدوه و من انكر فامسكوا اليحتمله اال ثالثة ملك

رؤل او عبد مؤمن امتحن هللا قلبه لأليمان ، و امثال ذلك مما دلوا عليه في احاديثمم و مقرب او نبي م

( و علي قدر معرفته في هذا القسم اليعلمه هللا تعالي احدا من خلقه اال اذا علم صدقه في واليتمم )ع

( في الختصاص باؤةاده الي المفيد )ره ما رواه واليتمم يعلمه هللا و مما يدل علي ذلك كثير مةه

( انه قال لمفضل بن عمر ان هللا تبارك و تعالي توحد بملكه فعرف المفضل بن عمر عن الصادق )ع

عباده نفسه ثم فوض اليمم امره و اباح لمم جةته فمن اراد هللا ان يطمر قلبه من الجن و النس عرفه

طمس علي قلبه امسك عةه معرفتةا ثم قال يا مفضل وهللا مااؤتوجب لدم ان يخلقه واليتةا و من اراد ان ي

( و الاقام ( و ماكلم هللا موؤي تكليما اال بوالية علي )عهللا بيده و يةفخ فيه من روحه اال بوالية علي )ع

لمر ما اؤتأهل خلق من خلق هللا ( اجمل ا( ثم قال )عهللا عيسي بن مريم لية اال بالخضوع لعلي )ع

يعلمونه النبياء و المرؤلون و الوصياء و قسم ، و هذا القسم علي قسمين ه الةظر اليه اال بالعبودية لةا

مة ( لمم باالقبال عليمم علي جمحمد )صالمالئكة عليمم اجمعين السالم و شيعتمم و يحتملونه بتعليم لل

فمم ( لمم القدار لخ ء بذلك قلوبمم فيعلمون من االؤرار ما جرت به ) بممتضي النبساط و العموم فتس

ه احد اليعلم و قسم كالشمس تشرق علي الرض و يةبسط ضوءها و تستةير البقاع علي قدر قوابلما

لي او غير ما هو عن الوجود مةمم اال باقبال خاص و تعليم خاص غير ما هو باالشراق و االنبساط االو

التشريعي بل بعةاية ؤبقت و خاتمة لحقت و ذلك مثل اطالع شخص مةمم علي معرفة المةزلة بين

لقد و ( عليه بانه اليعلمما اال العالم او من علمما اياه العالمالمةزلتين في القدر فان ذلك مما نصوا )ع

اني رأيت في المةامفي ايام اقبالي و توجمي رؤيا عجيبة ملخصما رأيت

3٦٧صفحه

كأني في صحراء واؤعة مد البصر و فيما ضياء شديد اشد من نور الشمس بحيث اليكاد البصر يدرك

شيئا لشدة الةور و ؤمعت صوتا اخاطب به يةبعث الي من كل جمة من الجمات الست بلسان واحد و

افممه حال انبعاثه الؤتدارة كل حرف مةه علي كالكرة ذن بسماعه و لماحس ان كلي ؤامع التختص ال

و انا له كالقطب فلما انقطع فممت معةاه و اؤتعظمته علي نفسي لني فيما اعرف من نفسي لست اهال

شدة صفائه مة و للذلك ثم رأيت المتكلم شخصا نورانيا قائما في المواء ارتفاع مكانه تقريبا من ثالثين قا

اتكلم به ثم رأيت ليلة كاد يخفي عن بصري و هو رامق الي بطرفه و كتمت امري مدة قدر ؤتة اشمر لم

( و ؤألته عن المتكلم فقال ذلك انا فقلت يا ؤيدي انا اعلم بةفسي و انت تعلم بي اني الاؤتحق الةبي )ص

ء اؤتحققت به ذلك فقال بغير ؤبب و ( شي لخ له فأي ) فبأيذلك الخطاب بذلك المعةي و لست اهال

انما امرت ان اقول هكذا قلت امرت ان تقول هكذا في شأني قال نعم و امرت ان اقول ان فالنا من اهل

الغويدري الجةة و كان المشار اليه شيعيا اال انه جاهل ال معرفة له قال و امرت ان اقول ان عبدهللا

يظمر الحد يكون من اهل الجةة و كان ذلك الرجل من اهل السةة و هو عشار و حاكم علي محلة و لم

ء من الخير قط اال ان في تلك المحلة جماعة من السادة االعزاء و كان يعظممم و يوقرهم كثيرا مةه شي

ا ؤيدي عبدهللا الغويدري يكون من اهل الجةة فقال و يخدممم و يسمع كالممم و يصدق قولمم فقلت ي

( التغتر في ان ظاهره خبيث فانه يرجع اليةا و لو عةد خروج روحه فكان من القدر طائفة من )ص

الشيعة من اهل القطيف اقتتلوا مع طائفة من غير الشيعة من البوادي فخرج هذا الرجل مع اناس من

عليمم لةصرة الذين من اهل القطيف و قتل و اخبرت بمذا الكالم اناؤا فقال اهل محلته ممن هو حاكم

رجل من الشيعة قد كان بيةه و بين عبدهللا المذكور

3٦٨صفحه

Page 200: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

صداقة و اختصاص ان عبدهللا الغويدري شيعي قلةا معاذ هللا قال اي وهللا اليعلم بتشيعه اال هللا و انا ،

( اني قلت ذلك بال ؤبب و انما امرت ان اقول اثبت الرؤيا ملخصة فتدبر هذا المعةي حيث قال لي )ص

مر الرجلين و هذا معةي ما اشرت اليه من ان بعض هكذا فلما تعجبت كيف يكون بال ؤبب اخبرني با

( انهالبصائر عن الصادق )ع رواه في الؤرار يعلمونما من شاؤا تعليما خاصا و يؤيد هذا المعةي ما

قال ان حديثةا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر اليحتمله ملك مقرب و ال نبي مرؤل و

رواية نحن نحتمله ، و في يحتمله قال من شئةاال مؤمن ممتحن قيل فمن

علي الرواية االولي يكون صريحا ان من اؤرارهم ما اليحتمله المالئكة المقربون و ال النبياء اقول

المرؤلون و ال المؤمةون الممتحةون فيحتمل ان قوله عليه السالم من شئةا يراد به من شئةا من هؤالء

رهم اال من هو دونمم و ذلك اليحتمل اال بالطريق الولي او من هو فوقمم و ليس المذكورين اذ ليس غي

اال هم عليمم السالم اي من شئةا يعةي انفسةا اال انه خالف الظاهر و الرواية الثانية صريحة في حقمم و

رفة المةزلة بين هي غير هذه فتكون هذه في حق غيرهم ممن شاؤا تعليممم و يؤيد هذا ما تقدم في مع

المةزلتين في القدر المروية عن علي بن الحسين عليمما السالم و الدليل العقلي يشمد لمذا التقسيم الن

الذي اليعلمه اال هم فمو ما و اما السر خصوص مشيتمم مكملة لما نقص من قابلية من ارادوا تعليمه

طيل لما في كل مكان و حقيقة معانيه ؤبحانه و ظاهره جل كان من معرفة حقيقة مقامات هللا التي ال تع

ء و كلمته ء و امره الذي قام به كل شيو عال و وجمه و بابه و جةابه و حكمه الذي اليه يصير كل شي

ة نحن ايرو و في ( في الرواية المتقدمة المشار اليما بقولةاالتي انزجر لما العمق االكبر و هو قولمم )ع

نحتمله ، فان ؤرهم هذا لو احتمله احد

3٦٩صفحه

( قال ان حديثةا صعب مستصعب ذكوان اجرد ان اباجعفر )ع لما روي غيرهم لكان اعلم مةمم

كب بعد يراليحتمله ملك مقرب و ال نبي مرؤل و ال عبد امتحن هللا قلبه لأليمان اما الصعب فمو الذي لم

ا المستصعب فمو الذي يمرب مةه اذا رأي و اما الذكوان فمو ذكاء المؤمةين و اما الجرد فمو الذي و ام

الحديث فاحسن هللا نزل احسن الحديث ء من بين يديه و ال من خلفه و هو قول هللا تعالياليتعلق به شي

لبصائر او ذكر في ن حد شيئا فمو اكبر مةهحديثةا اليحتمل احد من الخالئق امره بكماله حتي يحده الن م

يروه بخط لدم بن علي بن ادم قال عمير الكوفي معةي حديثةا صعب انه وجد في بعض الكتب و لم

مستصعب اليحتمله ملك مقرب و ال نبي مرؤل فمو ما رويتم ان هللا تبارك و تعالي اليوصف و رؤوله

صفمم و من وصفمم اليوصف و المؤمن اليوصف فمن احتمل حديثمم فقد حدهم و من حدهم فقد و

بكمالمم فقد احاط بمم و هو اعلم مةمم و قال نقطع الحديث عمن دونه فةكتفي به النه قال صعب فقد

صعب علي كل احد مةمم حيث قال صعب فالصعب اليركب و اليحمل عليه النه اذا ركب و حمل عليه

فة المقامات و المعاني و الظاهر و الوجه اذا كان ذلك السر المشار اليه معر فان قلت ، ه فليس بصعب

فكيف قلت اليعلمه غيرهم و انت تخبر عةما و االخبار عةما دليل علي العلم بما فاليكون مختصا بمم اذ

اليمكن ان يسمي الشخص شيئا باؤمه و يعده و يعرف انه قبل كذا و بعد كذا و هو اليعلمه اال ان يقال

و هم يعرفونما مفصلة و علي هذا يةبغي ان يقال انما يعرفما غيرهم من وجه ان غيرهم يعرفما مجملة

بيان جواب هذا طويل الذيل لتوقفه قلت و هم يعرفونما من وجه و مع هذا اليصدق انه اليعرفما غيرهم

علي تقديم مقدمات و معرفة

3٧0صفحه

Page 201: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ان تلك الشياء المشار اليما التخرج عةمم الي غيرهم و فاقول ائل كثيرة اال اني اجمله في الشارةمس

ء حتي يصل اليه و اما ما ؤمعت من ذكرها فانما نصف لثارها مجملة و تلك ء اليعرف الشيالشي

ثار هي صورها في نفوس من عرف ذلك من غيرهم كما نعرف هللا و نصفه بصفاته و نعوت ذاته و االا

فه لعباده و هي ذواتمم التي ظمر لمم بما و لكةه ؤبحانه ظمر لةا بذواتةا عن تلك الشياء هي صور تعر

فه لمم عليمم السالم و هو حقيقتمم و المشار اليما بمعةي انه جل و عال اظمر وصفه لةفسه الذي هو تعر

ا من وصفه فةعرف تلك الشياء بما انتقش في ذواتةا من صورها ظمر لةا بصورة تلك الحقيقة بما فيم

ء ممن هو دونما ) كما توجد صورة الةجم في الماء و لما كانت تلك الشياء كبيرة واؤعة اليسعما شي

ء بكل صورها بحيث تظمر فيه كل حدود اشباح هياكلما و انما يسع بقدره فلما يحط ذلك الشي( لم خ ما

يحط بتفاصيل اشباحما و انما فيه ان المعةي غير الظاهر و ان الباب غير الوجه و ان ذاته لم صغر في

الحكم غير االمر فالعارفون بمم عرفوا العدد او بعضه و من نفس الشبح بقدر وؤعه و ذلك حقيقته و

ن االجمال فاذا كان كل ء ما يحسةه و هذا القدر من الظمور هو المراد مقيمته عةد ربه و قيمة كل امري

من ؤواهم اليصل اليه اال بعض اشباحما صح ان من ؤواهم اليعلمما لن الشبح ظل الةور و اما الةور

فمو مقامات ربمم و معانيه و ظاهره و وجوه صفاته و اليعلمما غيرهم كما ذكر و هذا هو السر الذي

معةي انه ؤبحانه اصطفاهم لمما انمم الحافظون و المبلغون و اصطفاهم له و اما القسمان االوالن مةه ف

جال و غيرهما و مما يدل علي المؤدون و خزائن مباديمما و نماياتمما و ما يتوقف ذلك من الكتب و االا

ان ما وصل اليمم مةه ما اليحتمله غيرهم ابدا و مةه ما يحتمله غيرهم بواؤطة تعليممم و ان من ليس

م و ال اليمم اليحتمل من ؤرهم ؤرا لما فيمم منمةم

3٧1صفحه

دهللا بصير قال قال ابوعبفي الكافي باؤةاده الي محمد بن عبدالخالق و ابي ما رواه حقيقة االنكار للحق

( يا ابامحمد ان عةدنا وهللا ؤرا من ؤر هللا و علما من علم هللا وهللا مايحتمله ملك مقرب و ال نبي )ع

هللا ماكلف هللا ذلك احدا غيرنا و الاؤتعبد بذلك احدا غيرنا و مرؤل و ال مؤمن امتحن هللا قلبه لاليمان و

ان عةدنا ؤرا من ؤر هللا و علما من علم هللا امرنا هللا بتبليغه فبلغةا عن هللا عز و جل ما امرنا بتبليغه

خلقوا من طيةة خلق مةما نجد له موضعا و ال اهال و ال حمالة يحتملونه حتي خلق هللا لذلك اقواما فلم

( و من نور خلق هللا محمدا و ذريته و صةعمم بفضل صةع رحمته التي صةع محمد و لله و ذريته )ع

مةما محمدا و ذريته فبلغةا عن هللا ما امرنا بتبليغه فقبلوه و احتملوا ذلك فبلغمم ذلك عةا فقبلوه و احتملوه

وبمم الي معرفتةا و حديثةا فلوال انمم خلقوا من هذا لماكانوا كذلك ال وهللا و بلغمم ذكرنا فمالت قل

االول هو الذي اختصوا به و اليجوز في حكمة هللا ان يكلف به غيرهم و اليجوز اقول مااحتملوه ،

لم علم ؤبق ع ( بعد ما لغيرهم ان يطلبوه و من طلبه فقد عصي هللا و اؤتوجب عقوبة طلبه و ان لدم )ع

هللا بانه ؤيأكل من تلك الشجرة شجرة الخلد التي مةما القلم العلي حين اكل هو و حواء حبة من ثمارها

طردا من الجةة و طلبما ايوب فابتلي بالبالء العظيم و رغب عن الخضوع لما يونس فالتقمه الحوت فلما

بتمم و ( قبل هللا توعبدهللا الحسين )عله تحت قبة ؤيدالشمداء ابيتابوا و انابوا و ؤألوا هللا بمحمد و ل

اثابمم علي عظيم البالء جزيل الرضا و كذلك قد تةاول ملكان من المالئكة من ورقما و هم طائفة من

فلما طردهم االف ؤةة المالئكة بان يتةاولوا من ورقما فطردهم من جوار عرشه فطافوا بالعرش ؤبعةا

ه ( في العالم الذي قبل هذالذوا بالبيت المعمور ؤبع ؤةين و تاب عليمم حين الذوا بقبر الحسين )ع

الثاني هو الذي يحتمله و السر الدنيا

3٧2صفحه

Page 202: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

المالئكة المقربون و النبياء المرؤلون و المؤمةون الممتحةون الن طيةتمم من فاضل طيةة محمد و لله

م ا كان مثل هذا العلالطيبين صلي هللا عليه و لله الطاهرين فلمذا قبلوه و احتملوه لما حملوهم اياه و لم

اليحتمله الغيار من اعداء الدين و ال الجمال من المستضعفين امر هللا بكتمانه و لذا ؤمي ؤرا اما

ار فألنمم خلقوا من خالف الحق و خالف الطيةة الطيبة و خالف الحق هو الباطل و خالف الطيةة االغيا

يقبلوا الحق الخالص و قد يقبلون مةه المشوب اقامة للحجة عليمم و فلمالطيبة الطيةة الخبيثة طيةة خبال

اما المؤمةون الجمال و المستضعفون فلما في طيةتمم من لطخ الطيةة الخبيثة فاذا تزيلت الطيةتان قبل

ثم ( بعد ذلك)ع قال الحق اهله و الباطل لحق باهله و قد اشار عليه السالم في الحديث الذي تقدم بعضه

قال ان هللا خلق اقواما لجمةم و الةار فامرنا ان نبلغمم كما بلغةاهم و اشمأزوا من ذلك و نفرت قلوبمم و

يحتملوه و كذبوا به و قال ؤاحر كذاب فطبع هللا علي قلوبمم و انساهم ذلك ثم اطلق هللا ردوا عليةا و لم

ه و قلوبمم مةكرة ليكون ذلك دفعا عن اوليائه و اهل طاعته و لوال لسانمم ببعض الحق فمم يةطقون ب

ذلك ماعبد هللا في ارضه فامرنا بالكف عةمم و الستر و الكتمان قال ثم رفع يده و بكي و قال اللمم ان

فانك جعةا بممهؤالء لشرذمة قليلون فاجعل محيانا محياهم و مماتةا مماتمم و التسلط عليمم عدوا لك فتف

( ذكرتعبد ابدا في ارضك و صلي هللا علي محمد و لله و ؤلم تسليما ، فانه )عان فجعتةا بمم لم

يصرح بالمةكرين من المؤمةين لن انكارهم ليس ذاتيا و ذلك الن من شأنمم المةكرين من المخالفين و لم

ذكر البالغين القابلين مةمم المحتملين لسرهم و دعا لمم ،( اال انه اهملمم و الرد الي ائمتمم )ع

( الي معةي من معانيه و هو انه انما نسب فقد اشار الشارح )ره و اجتباكم بقدرته (قوله )ع و اما

الجتباء الي القدرة مبالغة في تعظيم مقام اجتبائه لمم

3٧3 صفحه

لن اجتباهم الواقع علي اكمل وجه من الجتباء انما يكون عن قدرة بالغة و هي قدرته التي التعجز

مصدر ء و ان عظم و يجوز فيه معةي لخر و هو انمم لما كانوا كما هم اهله مظمر قدرته وعن شي

و لثارها و باب فيضانما بمكان يةحدر مةه السيل و اليصعد اليه الطير و اجتباهم بسبب ذلك

معةي لخر و هو ان قدرته لما كانت التتةاهي عظيما و شدة بحيث اليقدر احد من المقدورات يجوز

ا كانت الحكمة تقتضي ان تحمل ظمورها عليه بال واؤطة وجب في الحكمة اتخاذ العضاد للخلق و لم

يكن في الوجود اقوي و ال اقرب مةمم تكون العضاد اقوي و اقرب مما يتقوي به الي الفاعل و لم

تفسير ظاهر الظاهر المراد بالقدرة القدر يعةي و علي اختارهم عضدا لقدرته و الباء بمعةي الالم

رين لألشياء باذن هللا كما شمر رجب و مةاة و اذواد في دعاء (قال الحجة )ع اختارهم بان جعلمم مقد

اي مقدرون بكسر الدال و اختارهم بقدره فيرجع التقدير الي اختياره لمم او اليمم يعةي انمم مقدرون

بفتح الدال اي معدلون في احسن تقويم او بمعةي انه اقدرهم علي تحمل ما شاء من علمه او علي اداء ما

لمم و علي تبليغ ما امرهم بتبليغه و ما اشبه ذلك مما يطول به الكالم اذا تصرف في معةاه علي حم

قواعد الباطن و ظاهر الظاهر و التأويل و باطن التأويل .

و اعزكم بمداه و اخصكم ببرهانه عليه السالم : قال

اي جعلكم اعزة بالمداية و اعزكم بمداه (قال الشارح )ره اي بالقرءان و اخصكم ببرهانه هاديا او ممديا

و علومه فانمما معجزان و هما عةدهم او العم مةه و من غيره من المعجزات الباهرة المتواترة التي

ن كما كان المدي روتما العامة و الخاصة عةمم صلوات هللا عليمم . اقول قد ذكرناه ؤابقا و نذكر االا

البيان للبيان فالمدي الرشاد للزوم عزمةا من تكرير

3٧4صفحه

Page 203: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

الطريق المؤدي الي محبة هللا و المبلغ الي جةته الصارف عن اتباع الموي الموجب للعطب و الخذ

راء الموجب للمالك روي هذا المعةي عن الصادق عليه السالم و المدي الداللة علي الصراط باالا

الخ ، و المدي بع هداي فمن ات عباس في قوله تعاليالمستقيم و المدي الكتاب و الشريعة عن ابن

ية ، و يرثون الرض يمد للذيناولم التعريف لطريق الخير و الشر و المدي التبيين كما قال تعالي االا

فيكون تقوي اي باعث تقوي و محدثما او زائدها و هدي للمتقين المدي التقوي كما قيل في قوله تعالي

داث التقوي يكون المعةي هدي و تقوي لمن يقبل او المتقين علي معةي زائدها ظاهر و علي اح

للمستحقين المتأهلين لما او باعتبار ما يؤل بما امرهم الي االتصاف بما و المدي بمعةي االمضاء او

اي اليمضيه او اليصلحه و المدي بمعةي ان هللا اليمدي كيد الخائةين االصالح كما في قوله تعالي

اي بطريقتمم في االيمان و التوحيد و العدل و الةبوة و االمامة و المعاد مداهم اقتدهفب الطريقة قال تعالي

و هاد و لكل قوم و مجمل الشرايع و اصولما و المدي الحفظ لما ال بد مةه للمكلفين و مةه قوله تعالي

ارنة معاني عز من ( و اعزكم بمداه يصدق المدي هةا علي هذه المعاني مع مق)ع و قوله امثال ذلك

تكم اي شديد عة عزيز عليه ما عةتم اصل اللغة و التضمين و من معانيه الشدة و القوة مثل قوله تعالي

اي قويةا و شددنا ظمورهما بثالث فيصير المعةي شدكم فعززنا بثالث يغلب صبره و كذا قوله تعالي

المبلغ الي جةته و قواكم بتعريفه و تبييةه لكم و بمداه و ارشاده للزوم الطريق المؤدي الي محبته و

قواكم بالتقوي و بما امضي لكم في محتوم قضائه من ؤةةه و طريقته و لدابه و اصول شرائعه و

فروعما و شدكم و قواكم علي حفظ ما ال بد مةه للمكلفين من اليجادات و اؤبابما و التشريعات و لدابما

بما به تكونون غالبين لما تريدون ظاهرين علي من تعادون و اذا جعلت عليمم و ايدكم

3٧٥صفحه

اي علي قةطار او بمعةي الالم او في او عن من ان تأمةه بقةطار الباء بمعةي علي كما في قوله تعالي

او غير ذلك من حروف الجر فان حروف الصفات يقوم بعضما مقام بعض اتسعت وجوه المعاني و

مما يراد به انه ؤبحانه اخصمم و اخصكم ببرهانه ()ع قوله تكثرت بما يطول ذكرها و يدق بيانه و

علممم مقاصده و ارادته فيه او جعلمم حفظة احكامه و قواما بما بالقرءان بان انزله في حجراتمم او

انزل فيه من اوامره و نواهيه او جعلمم محله لنمم محال مشيته و القرءان ظاهر مشيته او مظمر

او ( مشيته او عاملين بما يةطق به اذ اليمكن احد من خلق هللا ان يعمل بما يةطق به كما يةطق اال هم )ع

مبلغين به و مةذرين به كما قال تعالي حكاية عن نبيه و عةمم صلي هللا عليه و عليمم ) و

( يةذركم به او مؤدين عةه الي اي و من بلغ ان يكون مةذرا مةمم )ع به و من بلغ لنذركم ( لخ لله

زات الخارقات للعادات الموجودين و المكلفين ما ظمر ؤبحانه به فيه لمم او ما اظمر عةه من المعج

المقرونات بالتحدي او ما اظمر فيه و انزل فيه من العلوم و الؤرار و الخبار بالحادثات علي ممر

الدهور او بما يةال حملته و يبلغون بسببه من الشرف و المجد و العز الذي اليخلق جديده علي تطاول

لحجج التي يقوم بما الحق و يبطل بما الباطل و ما اشبه اليام و الدهور او بما انزل فيه من البرهان و ا

ذلك او انه ؤبحانه اخصمم بالمعجزات الخارقة للعادة فانما برهان هللا و حجته و لياته المصدقة لرؤله و

اوليائه و ذلك مثل احياء الموتي و ابراء الكمه و البرص و الخبار بما يدخرون في بيوتمم و انطاق

لجمادات و الحيوانات العجم و احياء الجمادات باعطائما ارواحا حيوانية و ؤلبما مةما او بالؤم ا

د لمم االعظم االكبر الذي به يفعلون ما شاؤا و يعلمون ما ارادوا او انه اخصمم بروح القدس المسد

فاليخطئون و المعلم لمم فاليجملون و المذكر

3٧٦صفحه

Page 204: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

م فاليةسون او انه انزل في اجسادهم و اجساممم و نفوؤمم و عقولمم انوار مدده حتي كانوا لية لم

للعالمين و حجج هللا علي ؤائر خلقه اجمعين او انه ؤبحانه جعلمم مظاهر برهان ربوبيته و ليات علمه

فاق و قدرته كما تقدمت الشارة اليه في رواياتمم من انمم حجج هللا و انمم ل ياته التي اراها خلقه في االا

و في انفسمم و المراد بذلك ان برهانه ظمر عليمم او هم اظمروه او هم ذلك البرهان و هذه الثالثة

الحوال احوال كونمم مظاهر برهان ربوبيته فالحال الثالث مقام المقامات في حقمم و الول مقام

لحوال الثالثة تظمر في المقام الرابع مقام المام فافمم .المعاني و الثاني مقام البواب و اثار ا

و انتجبكم بةوره و ايدكم بروحه عليه السالم : قال

كم و ايد من الكماالت و المداية و غيرها من النوار القدؤية المعةوية و انتجبكم بةوره (قال الشارح )ره

و كانت معمم كما يظمر من الخبار المستفيضة ( و هي روح القدس التي كانت مع نبيةا )ص بروحه

قول هللا ( عنبصير ليث المرادي قال ؤألت اباعبدهللا )عالكليةي في الصحيح عن ابي ما رواه فمن ذلك

تبارك و تعالي و كذلك اوحيةا اليك روحا من امرنا ماكةت تدري ما الكتاب و ال اليمان قال خلق من

( يخبره و يسدده و هو مع الئمة اعظم من جبرئل و ميكائيل كان مع رؤول هللا )صخلق هللا عز و جل

( عن قول هللا عز و جل و يسئلونك عن الروح الصحاح عن ليث قال ؤألت اباعبدهللا )ع و في من بعده

يكن مع احد ممن مضي غير محمد قل الروح من امر ربي قال خلق اعظم من جبرئل و ميكائيل لم

يرة و الظاهر انه ( و هو مع االئمة يسددهم و ليس كلما طلب وجد ، الي غير ذلك من الخبار الكث)ص

من المالئكة الروحانيين و يمكن ان يكون عبارة عن تةور نفوؤمم و عقولمم بالنوار القدؤية

، ه اللمية

انه اقول

3٧٧صفحه

ؤبحانه و تعالي انتجبمم اي اختارهم بةوره اي بعلمه يعةي انه اختارهم علي علم مةه بمم انمم الخيرة و

ذلك في القدم المخلوق و هو السرمد و مبدء الفيض و المد و هذا العلم الذي اختارهم هو الكتاب الول و

مفموم متحدة في المعةي و مةما الحق يعبر عةه بعبارات كثيرة مختلفة في الظاهر و المدلول و ال

المخلوق و الكتاب الول و العلم المساوق و الربوبية اذمربوب و اللوهية اذمألوه و الفعل و الختراع

و البداع و المشية و الرادة و الرحمة الواؤعة و الشجرة الكلية و برزخ البرازخ و التعين الول و

حببت ان اعرف و غير ذلك و اليراد به العلم الذي هو الذات لن النتجاب معةي مقام او ادني و عالم فا

و فعلي و الذات التكون فعال لةفسما و الجل ان المراد مةه العلم المخلوق بةفسه عبر عةه بالةور

انما اختارهم بمم هذا ء غيرهم ويخترهم بشي( بمعةي انه لمان يكون المراد من الةور ذواتمم )ع يجوز

اريد انه اختارهم في المقام الثاني و ان و مثله من المعاني اذا اريد بانه ؤبحانه اختارهم في المقام الول

يكون المراد بالةور هو المر و هو الماء الول كما اشار اليه ؤبحانه و البلد الطيب يخرج نباته باذن

لثالث يكون المراد من الةور هو الؤم الكبير و المصباح المةير الذي اريد به في المقام ا و ان ربه

اشرقت به السموات و الرضون و يكون المراد به هةا هو الحجاب البيض و يكون المراد من الروح

داريد به في المقام الرابع يكون المرا و ان في ايدكم بروحه الحجاب الصفر كما يأتي ان شاء هللا تعالي

من الةور الوحي و القرءان بان جعلمم ممبط وحيه و حملة كتابه و لثار هذا الةور علي اي معةي فرض

تظمر لثاره في المقام الرابع كل اثر بحسبه في احوالمم و اعمالمم و اقوالمم و افعالمم كما اشرنا قبل

رها و تصرف علي ؤةن بيانةا تظمر لك هذا فيما قبله و الحظ في الباء من بةوره معةي ما تقدم في نظائ

تزل قبل هذا الشرحذخائر لم

3٧٨صفحه

Page 205: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

تجر علي خواطر الةاس ،تكتب في القرطاس و لممكةونة لم

و ايدكم بروحه ()ع و قوله

يراد مةه انه ؤبحانه ايدهم بروح مةه و اعلي ما يراد من هذه الروح ان يراد بما مشيته فانما حيوة كل

ء ء مما خلق لشييجعل هللا جل و عز تأييدا بشيجعلمم محال لما و لمء و من المراد من تأييدهم بما شي

يؤيد بجميعما خلقا من ؤائر خلقه اال محمدا و لله الطيبين ( مما خلق مثل التأييد بمشيته و لم لخ ء) بشي

ء اء الذي به حيوة كل شيصلي هللا عليمم اجمعين ثم يراد بعده القائم بجميع حيوة الموجودات و هو الم

و كان العرش الذي اؤتوي عليه الرحمن برحمانيته عليه قبل خلق السموات و الرض بما اليكاد يدخل

( انمم كانوا انوارا يسبحون هللا قبل عةمم )ع كما روي تحت الضبط و قد تقدم ما فيه اشارة الي ذلك

( خطب في البصرة و قال ؤلوني قبل ان روي ان عليا )عما و في خلق ؤائر المخلوقات بالف دهر

فكم مقدار ما لبث الي ان قال ( الرجل فسأله عن مسائل خ الراوي فقام ) اليه الي ان قال تفقدوني

( اتحسن ان تحسب فقال نعم فقال اميرالمؤمةين العرش علي الماء قبل خلق الرض و السماء فقال )ع

علي الرض خردل حتي ؤد المواء و مأل ما بين الرض و السماء ثم اذن لك ( افرأيت لو صب )ع

علي ضعفك ان تةقله من المشرق الي المغرب ثم مد لك في العمر حتي تةقله و احصيته لكان ذلك ايسر

عشر ( لخ من احصاء ما لبث العرش علي الماء قبل خلق الرض و السماء انما وصفت ) وصفته

يه ، و هذا المشار ال الحديث ( في التحديد لخ الف جزء و اؤتغفر هللا من القليل ) القولعشير من مائة

ء ثاني رتبة يصدق عليما الروح التي ايدهم بما و ثالث رتبة هو الروح بالماء الذي به حيوة كل شي

تبتين الولتين و يطلق علي القلم و العقل الكلي و الذي اشار اليما الشارح و هو المذكور و هو تحت المر

و في العلل يولدعلي ملك له رؤس بعدد الخالئق من ولد و من لم

3٧٩صفحه

( ؤئل مم خلق هللا ( ان الةبي )صطالب )ع( عن ابيه علي بن ابيللصدوق بسةده الي عمر بن علي )ع

يخلق الي يوم القيمة و لكل رأس عز و جل العقل قال خلقه ملكا له رؤس بعدد الخالئق من خلق و من لم

ل و اؤم ذلك االنسان علي وجه ذلك الرأس ( و لكل لدمي رأس من رؤس العق لخ وجه ) وجه رأس

مكتوب و علي كل وجه ؤتر ملقي اليكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتي يولد هذا المولود و يبلغ حد

الرجال او حد الةساء فاذا بلغ كشف ذلك الستر فيقع في قلب هذا النسان نور فيفمم الفريضة و السةة و

ان هللا عز و جل روي اال و مثل العقل في القلب كمثل السراج في وؤط البيت و مثلهالجيد و الردي

خلق ملكا له رؤس بعدد بةي لدم و لكل رأس وجه عليه اؤم شخص مةمم و علي ذلك الوجه ؤتر فاذا

ستر ود يرتفع من الء ثم اليزال كلما نشأ ذلك المولولد مولود من بةي لدم ارتفع من الستر عن الوجه شي

من الوجه فيشرق نوره بكماله في القلب قليال حتي يرتفع الستر بتمامه عن الوجه فيشرق نوره بكماله

، و هذا الروح ملك كما في هذه الحاديث و غيرها و يسمي ايضا بلسان الشرع بالقلم كما ه في القلب

كلي و عةد بعض بالعقل الول و قد يعبر عةه في الخبار تقدم و بالعقل و بلسان اهل الحكمة بالعقل ال

و بالحجاب البيض و الةور البيض و بالحجاب الصفر و الةور الصفر و بالروح من امر هللا

( اول ما خلق هللا عقلي و اول ما خلق هللا عةه )ص و رووا من طرقمم اول ما خلق هللا العقل رووا

ا اول ما خلق هللا نور نبيك يا جابر و ان العقل اول خلق من الروحانيين عن يمين روحي و من طرقة

فالمعروف عةد العلماء و الحكماء ان اول ما خلق هللا العقل و ان المراد بالعقل و و بالجملة العرش

ع النبياء و الرؤل و االئمة ( في الروايات واحد و انه يكون م لخ الملك و الروح و الةور ) في الروح

ء( انه ؤئل عن العلم أهو شيالكافي عن الصادق )ع و في يسددهم كما تقدم في روايتي ليث

Page 206: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

3٨0صفحه

يتعلمه العالم من افواه الرجال ام في الكتاب عةدكم تقرؤنه فتعلمون مةه قال المر اعظم من ذلك و

ؤمعت قول هللا تعالي و كذلك اوحيةا اليك روحا من امرنا ماكةت تدري ما الكتاب و ال اوجب اما

اليمان ثم قال قد كان في حال اليدري ما الكتاب و ال اليمان حتي بعث هللا الروح التي ذكر في الكتاب

يشاء فاذا اعطاها العبد علمه فلما اوحي اليه علم به العلم و الفقه و هي الروح التي يعطيما هللا من

، و المراد به هو الروح من امر هللا اي الذي اظمره امر هللا و امر هللا هو مشيته و هو يطلق ه الفمم

( بالةور االبيض و العابدين )ععلي ملكين هما معا عن يمين العرش و هما المعبر عةمما في كالم زين

( و الروح بالعقل عقل محمد )صالةور الصفر و البيض هو العقل و الصفر هو الروح و المراد

روحه الن العرش قلبه و القلب فيه العقل و الروح من جانب الطور اليمن و فيه الةفس و الطبيعة من

( ( اال محمد و لله )ص لخ يوجد هذا الملك العالي عةد احد من الةاس ) الخلقالجانب اليسر و لمذا لم

( الحديث مةذ انزل هللا ذلك الروح علي محمد )ص و في واحد الي واحد النه عقله و عقلمم يةتقل من

انما كان ذلك النه عقله فمو مخصوص بمم و انما يكون عةد اقول ماصعد الي السماء و انه لفيةا ،

تلك النبياء عليمم السالم مةه وجه من وجوهه لكل نبي وجه و يكون عةد كل مؤمن اشراق من اشعة

الوجوه و معةي ان هللا ايدهم بروحه الذي هو عقلمم ان هللا ؤبحانه اكمله فيمم و هو في حد ذاته نور

اليظلم و ذكر اليةسي و اليغفل و علم اليجمل و يقين اليشك و معرفة اليةكر و هداية اليضل و ما اشبه

اقبل اليحتاج الي طلبه اذ اليطلب اال القباله و اذا ذلك و معةي انه ليس كلما طلب وجد الن العقل اذا

ادبر اليمكن طلبه اذ ليس في مشاعر العبد بعد الوجود اقوي مةه فيطلب به و النه فان في الوجود فاذا

صرفه الوجود المعبر عةه بالفؤاد

3٨1صفحه

الروح الذي هو من امر هللا و احدهما هذا الروح له اطالقان اليقبل و اذا اقبل به فمو شاهد اليطلب و

الروح الذي علي مالئكة الحجب اي الموكل علي مالئكة الحجب و ثانيمما هو ملكان عن يمين العرش

و هو ملكان عن يسار العرش و هذه الربعة هم العالون الذين اشار ؤبحانه و تعالي اليمم بتأويل قوله

دم بل انما امر هللا السجود ) المالئكة لنمم لم اؤتكبرت ام كةت من العالين بليستعالي ل يسجدوا الا

( و هم ( الدم كرامة لمؤالء الربعة الن هللا انزل انوارهم في لدم و هم انوار محمد )ص لخ بالسجود

ياء و المالئكة الذين هم جبرئل و حملة العرش و العرش ذواتمم او ما جعل هللا عةدهم من خزائن الش

ميكائيل و اؤرافيل و عزرائيل يستمدون من اولئك الربعة العالين امدادات مراتب الوجود الربعة

الخلق و الرزق و الحيوة و الممات و هؤالء الربعة العالون هم الحجب و هم النوار الربعة التي خلق

جل ( قال جاء رجعفر )عالطفيل عن ابيراهيم في تفسيره بسةده عن ابيعلي بن اب روي مةما العرش

عباس يزعم انه يعلم كل لية نزلت في القرءان و في اي يوم ( فقال له ان ابنالي ابي علي بن الحسين )ع

خ( و من كان في هذه اعمي فمو خ ( ؤله فيمن نزلت ) فقالنزلت و فيمن نزلت فقال ابي )ع رة في االا

اعمي و اضل ؤبيال و فيمن نزلت و اليةفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان هللا يريد ان

يغويكم و فيمن نزلت يا ايما الذين لمةوا اصبروا و صابروا و رابطوا فاتاه الرجل فسأله فقال وددت ان

مم خلقه هللا و كم هو و كيف هو فانصرف الرجل الي الذي امرك بمذا واجمةي به فاؤأله عن العرش

ات قال ال قال ابي )ع( فقال )عابي )ع ( لكن اجيبك بعلم و نور غير المدعي و ال ( هل اجابك بااليا

خرة اعمي و اضل ؤبيال ففيه نزل و في بةيه و اما المةتحل اما قوله و من كان في هذه اعمي فمو في االا

كم نصحي ان اردت انقوله و اليةفع

Page 207: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

3٨2 صفحه

كون يكن الرباط الذي امرنا به و ؤيانصح لكم ففي ابيه نزلت و اما الخري ففي بةيه نزلت و فيةا و لم

و جل خلقه ارباعا ذلك من يسألةا المرابط و من نسأله المرابط و اما ما ؤأل عةه من العرش فان هللا عز

يخلق قبله اال ثالثة اشياء المواء و القلم و الةور ثم خلقه من انوار مختلفة فمن ذلك الةور نور اخضر لم

اخضرت مةه الخضرة و نور اصفر اصفرت مةه الصفرة و نور احمر احمرت مةه الحمرة و نور

الف طبق غلظ كل طبق كأول العرش الي بعينابيض و هو نور النوار و مةه ضوء الةمار ثم جعله ؤ

ة ( و يقدؤه باصوات مختلفة و السة لخ اؤفل السافلين ليس من ذلك طبق اال يسبح بحمد ربه ) بحمده

غير مشتبمة و لو اذن للسان مةما فاؤمع شيئا مما تحته لمدم الجبال و المداين و الحصون و لخسف

له ثمانية اركان علي كل ركن مةما من المالئكة ما اليحصي عددهم اال هللا عز البحار و الهلك ما دونه

ء مما فوقه ماقام لذلك طرفة عين بيةه و بين و جل يسبحون الليل و الةمار اليفترون و لو حس شي

( ثم قال )عالحساس الجبروت و الكبرياء و العظمة و القدس و الرحمة و العلم و ليس وراء هذا مقال

لقد طمع الحائر في غير مطمع اما ان في صلبه وديعة قد ذرئت لةار جمةم فيخرجون اقواما من دين هللا

محمد صلي هللا عليه و لله تةمض تلك االفراخ في غير و ؤتصبغ الرض بدماء افراخ من افراخ لل

ون و يصابرون حتي يحكم هللا بيةةا و هو خير وقت و تطلب غير مدرك و يرابط الذين لمةوا و يصبر

، فذكر في هذا الحديث الشريف العالين الربعة و انمم انوار اربعة فالةور البيض و الةور ه الحاكمين

الصفر هما الروح من امر هللا و هما عن يمين العرش و الةور الخضر و الةور الحمر هما الروح

لحجب اي الموكالن بالكروبيين و هما عن يسار العرش فالعرش مركب من هذه الذي علي مالئكة ا

النوار الربعة و هو هةا عبارة عةمم الن له

3٨3صفحه

اطالقات مختلفة عةد اهل الشرع عليمم السالم فيطلق علي الملك و علي الدين و علي قلب العبد المؤمن

حةان بن ؤدير و ؤأل و علي العلم الباطن و علي عالم المر و علي كل الوجود و علي محدد الجمات

باعبدهللا عليه السالم عن العرش و الكرؤي فقال ان للعرش صفات كثيرة مختلفة له في كل ؤبب وضع ا

في القرءان و صفة علي حدة فقوله رب العرش العظيم يقول رب الملك العظيم و قوله الرحمن علي

فرد في الوصل مة العرش اؤتوي يقول علي الملك احتوي و هذا ملك الكيفوفية في الشياء ثم العرش

عن الكرؤي النمما بابان من اكبر ابواب الغيوب و هما جميعا غيبان و هما في الغيب مقرونان الن

الكرؤي هو الباب الظاهر من الغيب الذي مةه مطلع البدع و مةه الشياء كلما و العرش هو الباب

ين و المشية و صفة الرادة و علم الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف و الكون و القدر و الحد و ال

اللفاظ و الحركات و الترك و علم العود و البدء فمما في العلم بابان مقرونان الن ملك العرش ؤوي

( قال رب العرش العظيم اي لخ ( اغيب من علم الكرؤي و لذلك ) ذلك ظ ملك الكرؤي و علم ) علمه

( اعظم من صفة الكرؤي و هما في ذلك مقرونان قال جعلت فداءك فلم صار في لخصفة ) صفتم

الفضل جار الكرؤي قال انه صار جاره لن علم الكيفوفية فيه و فيه الظاهر من ابواب البداء و ايةيتما و

اهم حد رتقما فمما جاران احدهما حمل صاحبه في الظرف و تمثل صرف العلماء و اؤتدلوا صدق دعو

النه يختص برحمته من يشاء و هو القوي العزيز فمن اختالف صفات العرش انه قال تبارك و تعالي

، فتدبر هذين الحديثين و ما اشير فيمما اليه و ذلك بيان الحديث رب العرش رب الوحدانية عما يصفون

مختلفة .الروح و اؤمائما و مراتبما و صفاتما حيث عبر عةما باللسةة ال

3٨4صفحه

Page 208: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

رضه و حججا علي بريتهو رضيكم خلفاء في ا عليه السالم : قال

الذين لمةوا و عملوا الصالحات وعد هللا كما قال هللا تعالي رضيكم خلفاء في ارضه ( وقال الشارح )ره

من قبلمم و ليمكةن لمم ديةمم الذي ارتضي لمم و ليبدلةمم من ليستخلفةمم في الرض كما اؤتخلف الذين

و روي متواترا انما وردت فيمم و كمال الؤتخالف في ي شيئا امةا يعبدونةي اليشركون ب بعد خوفمم

( فانه الزمان الذي تجتمع فيه الخالئق علي اليمان و يرتفع الشرك بالكلية كما رواه زمان الممدي )ع

يفة من الخلالعامة ايضا متواترا و روي الخاصة متواترا انمم خلفاء هللا في ارضه و اليكون زمان خاليا

انما انت مةذر و و يظمر ايضا من قوله تعالي اني جاعل في الرض خليفة كما يظمر من قوله تعالي

يبق اال اثةان لكان احدهما و روي في الخبار المتواترة ان المراد به المام و انه لو لم لكل قوم هاد

. ه (المام )ع

انه ؤبحانه رضيمم اي جعله اياهم خلفاء في ارضه مصاحب لرضاه بان رضي بان يكونوا ) اقول

( خلفاء او رضي بخالفتمم او رضيمم للخالفة او ظمر رضاه بخالفتمم او بجعلمم خلفاء و لخ بجعلمم

سخط و ان خالفتمم هي رضاه او انما مظمرة لرضاه او ركن رضاه او ؤبب لرضاه و الرضا ضد ال

( و خ السخط هو الغضب و اذا نسب الي هللا اريد به فعل العقاب بالمسخوط عليه و المغضوب ) عليه

كذلك الرضا و يكون هةا وجما من معاني هذا الكالم الن رضا هللا ثوابه فرضيمم هللا خلفاء اثابمم

ائعين و هو اعظم مراتب الثابة اما بالخالفة او بالمدد و التأييد للخالفة او جعل خالفتمم ثواب الط

ة بةعيم ( انما ؤبب لألثاب لخ بقبولما او بجعلمم ملوكا بسبب القيام بمقتضاها و النقياد لربابما و ) او

الجةان و قد يكون الرضا بمعةي القرار

3٨٥صفحه

( لشيعتمم في حق مخالفيمم ارضوا ما رضي هللا لمم من ضالل اي اقروهم ء كما قالوا )عفي الشي

علي ما اقرهم هللا عليه و قد يكون بمعةي الذن في التصرف كما يقال رضي المالك بان يبيع وكيله

مكن ان يتكلف لجريانه هةا و المراد بالتكلف بعده عن مراد ء يالمتاع فعلي معةي االقرار في الشي

( و علي الظاهر و اال ففي الحقيقة ال ريب في ارادته لمن عرف المراد من مقاصد اهل العصمة )ع

معةي الذن ظاهر النه قد اشمدهم خلق الشياء و انمي علممم اليمم و جعلمم اولياء علي ؤائر خليقته و

هذا عطاؤنا فامةن او امسك (( ما اوحي الي ؤليمان بن داود )عقوله تعالي في حق نبيه )ص هو تأويل

و اذا اريد بالرضا اليسبقونه بالقول و هم بامره يعملون و هذا ملحوظ فيه قوله تعالي حساب بغير

ائر لخالفته في ؤ الختيار فمو اظمر و يرجع الختيار الي ذواتمم اي انه تعالي اختارهم من ؤائر خلقه

خلقه او الي خالفتمم اي انه اختار لمم خالفته الحق التي ال خالفة مثلما النه اقاممم في ؤائر عالمه

ء من المعاني و العيان و الذوات و الصفات و السكون و مقامه و صاحب هذه الخالفة يةقاد له كل شي

جال و الكتب و الرخص و غيرها لن هذه الخالفة هي الحركات و الفعال و العمال و الحوال و االا

والية هللا الحق لن غير هذه الخالفة و ان كانت حقا ليست كلية شاملة و ال خالصة من جميع المفوات و

القصورات و التقصيرات بل اما خالفة جور او مشوبة بحق و باطل او ناقصة او ظاهرة في البعض او

و (اال الخالفة التي رضيما لمم )ع مةالك الوالية هلل الحق في البعض و اليةطق علي قوله تعالي باطةة

اما ذكر و اذ قال ربك للمالئكة اني جاعل في االرض خليفة ( في ارضه التفات الي قوله تعالي)ع قوله

( طغوا و خ الجن ثم ) لما الرض في اآلية فمو ظاهر لن الرض لما كان ابليس حاكما علي طوائف

خالفوا اوامر هللا و ارؤل عليمم جةودا من المالئكة و قتلوهم و اؤروا ابليس و صعدوا

3٨٦صفحه

Page 209: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( الي ان به الي السماء اراد هللا ان يعمر ارضه بقائم بالحق بعد ما افسد فيما الجن و الشيطان فالتفت )ع

خرة خال فتمم و ان كانت عامة لهل الرض و اهل السماء و من في الغيب و الشمادة و اهل الدنيا و االا

لوحظ فيما مقابلة خالفة اهل الجور و الطغيان من الشيطان شيطان هذه المة و جةوده ذرية الجن من

ء في ارضه ليقيموا العدل فيما و اهل الزيغ و العدوان و كانت في الرض فرضيمم هللا تعالي خلفا

ء كما اشار يملئوها قسطا كما مألها شياطين النس و الجن ظلما و جورا و اال فخالفتمم عامة لكل شي

( اقامه في ؤائر عالمه يعةي)ع قال ( في اؤتخالف هللا له( في وصف الةبي )صاليه اميرالمؤمةين )ع

لمم خلفاء هلل في ارضه ان هللا تعالي يجري علي ايديمم افاعيله و اوامره و في جميع خلقه و المراد بجع

نواهيه في ؤائر خلقه بواؤطة ما ؤخر لمم من مالئكته و جةه و انسه و ؤائر ما صةع لمم و يجوز ان

ملوا امةوا و ع( في تفسير قوله تعالي وعد هللا الذين الباقر )ع قوليكون الؤتخالف في العلم و هو

( فقد وكل والة المر بعد محمد صلي هللا عليه )ع الي ان قال الصالحات ليستخلفةمم في الرض اآلية ،

و لله بالعلم و نحن هم فاؤئلونا فان صدقةاكم فأقروا و ما انتم بفاعلين او يكون هو مطلق التمكين في

ليس هدي و ال دين اال بمم او خصوص التمكين في الرض لقامة دين هللا فيصدق في هذا الزمان اذ

رجعتمم خاصة ال التمكين العام و المطلق الن ذلك التعرفه عوام الةاس و انما يعرفونه بالملك و التسلط

الظاهري و ذلك اليكون اال عةد قيام قائممم عجل هللا فرجه او في رجعتمم الي الدنيا و قد يفمم

( حصر الؤتخالف و خ ه ارادة التوقيت بالزمان لذكر الرض و ليس المراد ) بهفي ارض قوله من

لكن لما كان فائدة ذلك انما هو للمكلفين و اجراء احكام التكليف ظاهرا انما هو في الدنيا او ما هو من

دار التكليف كاحوال الرجعة النه في مقابلة اؤتخالف ائمة الجور و لمذا

3٨٧صفحه

و اال لماحسن وعد لن هللا ؤبحانه قد جعلمم خلفاء بالمعةي االول بل كان لمم ذلك قبل وعد ورد بلفظ

( الحجة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق ،كل الخلق كما قال )ع

و حججا علي بريته عليه السالم و قوله

له مزة قيل بمعةي خلق و قيل في قوقد تقدم الكالم في الحجج و البرية قيل الخليقة مشتقة من برأ بالم

الخالق المقدر لما يوجده و البارئ المميز بعضمم عن بعض هو هللا الخالق البارئ المصور تعالي

في مجمع البحرين قال بعض العالم قد يظن ان الخالق و و قال بالشكال المختلفة و المصور الممثل

فة و ان الكل يرجع الي الخلق و الختراع و ليس كذلك بل كلما يخرج البارئ و المصور الفاظ متراد

من العدم الي الوجود مفتقر الي تقديره اوال و ايجاده علي وفق التقدير ثانيا و الي تصوير بعد اليجاد

ر من حي ث انه ثالثا فاهلل تعالي خالق من حيث هو مقدر و بارئ من حيث هو مخترع و موجد و مصو

مرتب صور المخترعات احسن ترتيب ،

ء فعلي الول البرية الخليقة و علي الثاني البرية هي المميزة ليس واحد من هذه القوال بشي اقول

بعضما عن بعض بالشكال المختلفة و علي الثالث الموجودة علي وفق التقدير هذا علي تقدير انما من

الثالثة ان الخالق هو الموجد للكون و البارئ هو الموجد للعين و المصور هو برأ و الحق في االؤماء

( المكونة المعيةة قبل ان تلحق افرادها السعادة او الشقاوة لخالموجد للتقدير فتكون البرية هي ) هو

و التراب و المعةي يعةي مع قطع الةظر عن السعادة و الشقاوة و قيل من البراء بالمد و القصر و ه

المخلوقة من التراب فعلي انما من برأ يكون المراد بما كل ما دخل تحت الرادة و علي انما من البراء

اي التراب فان اريد به علي الظاهر

3٨٨صفحه

Page 210: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

اختصت بما كون من العةاصر فتخرج المالئكة و قد تدخل المالئكة العةصريون علي قول من يجعل

دين عن المادة العةصرية و المدة الزمانية المالئكة قوي جسمانية و علي قول من يجعلمم اروا حا مجر

اال انمم اجسام كما هو الحق فيخرجون علي الظاهر و يدخلون علي الباطن بمعةي انما التراب يةتمي

بموت اي من اطرافما افاليرون انا نأتي االرض نةقصما الي الصور العلمية كما اشار اليه تعالي بقوله

( و علي قول من يجعلمم مجردين عن مطلق المادة يخرجون مطلقا و اما العلماء كما روي عةمم )ع

المالئكة العقليون فيخرجون مطلقا و الحق اخذها من برأ فيدخل فيما كل من كان تحت الرادة فتدخل

زة ذكوان البرئة بالممخلقه و قرأ نافع و ابن المالئكة العقلية فيكون المعةي انمم حجج هللا علي جميع

علي الصل لنما من الممموز و قرأ الكثر بالتخفيف للتخفيف و الظاهر ان قراءة الممزة من برأ ال

و من البراء و قراءة التخفيف تحتمل الوجمين و معةي انه رضيمم حججا علي بريته كما تقدم في بيان

( . لخ فال فائدة في اعادته ) لعادته خصكم ببرهانه و الدنياحجج هللا علي اهل

ه عليه السالم : قال و انصارا لديةه و حفظة لسر

جمع ناصر و هو الذاب فانمم عليمم السالم يذبون عن ديةه كل مخالف له بان يبطلوا حجته النصار

فيةا اهل البيت في كل خلف عدوال يةفون عةه تحريف الغالين ( فان الصادق )ع قال بالبرهان الحق كما

( يحمل هذا الدين في كل قرن ( قال قال رؤول هللا )ص)ع و عةه و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين ،

، عدول يةفون عةه تأويل المبطلين و تحريف الغالين و انتحال الجاهلين كما يةفي الكبريت خبث الحديد

( فان فيةا اهل)ع قوله اقول

3٨٩صفحه

( و هذا علي الحقيقة و الصل و البيت في كل خلف عدوال الخ ، يحتمل ان يريد بالعدول انفسمم )ع

( شيعتمم الذين يقتفون لثارهم و يعرفون احكاممم الممتحةون خ يحتمل ان يريد بالعدول ) علماء

لكن و الي ان قال المحتملون لعلوممم و هو من عةاهم علي بن الحسين عليمما السالم في تقسيم العلماء

ه تبعا لمر هللا و قواه مبذولة في رضا هللا يري الذل ع م الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هويا

الحق اقرب الي عز البد من العز في الباطل و يعلم ان قليل ما يحتمله من ضرائما يؤديه الي دوام

ه يؤديه الي عذاب ال انقطاع الةعيم في دار التبيد و التةفد و ان كثير ما يلحقه من ضرائما ان اتبع هويا

ه ا و بسةته فاقتدوا و الي ربكم به فتوؤلوا فانه الترد لله و اليزول فذلكم الرجل نعم الرجل فبه فتمسكو

( فاما من كان من الفقماء صائةا لةفسه حافظا لديةه الصادق )ع قول دعوة و التخيب له طلبة و كذلك

مخالفا هواه مطيعا لمر مواله فللعوام ان يقلدوه و ذلك اليكون اال في بعض فقماء الشيعة ال

( في قوله تعالي والباقر )ع قال ، و من شيعتمم النبياء و المرؤلون و اوصياؤهم كما الحديث ممجميع

ية ، قال فةحن القري التي جعلةا بيةمم و بين القري التي باركةا فيما قري ظاهرة و قدرنا فيما السير االا

ين يث امرهم ان يأتونا فقال و جعلةا بيةمم و ببارك هللا فيما و ذلك قول هللا عز و جل فيمن اقر بفضلةا ح

القري التي باركةا فيما اي و جعلةا بيةمم و بين شيعتمم القري التي باركةا فيما قري ظاهرة الرؤل و

الةقلة عةا الي شيعتةا و فقماء شيعتةا فعلي الول هم النصار لديةه الذين يةفون عةه كل ما ليس مةه و

نقص مةه و علي الثاني فكذلك لنمم انما نصروا دين هللا بتسديد ائمتمم و تعليممم و يتمون مةه ما

امدادهم لمم باحاديثمم و تةويرهم لقلوبمم و تعريفمم كيف يعلمون و يعملون و يعلمون عواممم بل

ء من الحق يصدر عةمم شيلم

3٩0صفحه

Page 211: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

و ء من الحق عةد احد من الخلق اال مةمم ،يوجد شي( بل لمانفسمم و لرعاياهم اال مةمم و عةمم )ع في

ء اخذوه ( اما انه ليس عةد احد من الةاس حق و ال صواب اال شيجعفر )عمحمد بن مسلم عن ابي عن

و مفتاح ذلك القضاء و بابه و اوله مةا اهل البيت و ال احد من الةاس يقضي بحق و عدل و صواب اال

( فاذا اشتبمت عليه االمور كان الخطأ من قبلمم اذا اخطأوا و الصواب من طالب )عو ؤببه علي بن ابي

( لديةه عامة و في كل مرتبة من مراتب الدين من ( و الةصرة مةمم )عطالب )عقبل علي بن ابي

ام به و الحظ ماتقدم فان فيه شرح ما التوحيد فما دونه الي ارش ا لخدش فما فوقه بل كل جزء هم القو

في دعاء شمر رمضان و اجعلةي ممن قال (نكتة و هي ان علي بن الحسين )ع بقي هةا تريد شرحه

هرون ا( هو و اباؤه و ابةاؤه الط اذا كان القائل به مثله )ع فاقول تةتصر به لديةك و التستبدل بي غيري

كانت الةصرة علي الحقيقة علي نحو ما اشرنا اليه بالصالة و اذا كان القائل غيره من شيعتمم من

( من غير اهل خ النبياء مثال فمو حكم عام اضافي علي الحقيقة بعد الحقيقة و اذا كان ) شيعتمم

بة المر فيه في التفصيل لكن العصمة فمو خاص علي محض التبعية و هذا في الجملة ظاهر و صعو

قال كتب في كشكولهروي ( البحراني تغمده هللا برحمته خ الشيخ المين الشيخ ياؤين بن صالح ) الدين

( رحمك هللا ( يسأله ان يدعو هللا له ان يجعله ممن يةتصر به لديةه فاجاب )ععبدهللا )عرجل الي ابي

لعل السائل طلب في نفسه اعلي الةصرة لدين هللا التي التكون اقول انما يةتصر هللا لديةه بشر خلقه ،

( ذلك مةه فاجابه بان طلب ذلك المقام العالي اليكون اال لم االمام )ع( و علغير محمد و اهل بيته )ص

نصر حيث من اهله بالحق او من مدعي مقاممم و اليكون اال شر خلق هللا كما قال تعالي في شأن بخت

انتقم به من اهل حضور او حاضور اؤم قرية من اليمن حين قتلوا

3٩1صفحه

حدا حتي يبق مةمم اه و اكلوه فسلطه هللا عليمم حتي قتلمم و لمنبيمم حةظلة بن صفوان و نقل انمم طبخو

عباس نادي مةاد من ابن و عن، اذا هم مةما يركضون فلما احسوا بأؤةا الحيوانات و هو قوله تعالي

به هللا السماء يا لثارات النبياء و قيل هو يمتف بثار حةظلة فسماه هللا بأؤا له و هذا كافر شقي انتصر

( ( تبعا لمم )ع لخ لديةه و ان كان متعديا مدعيا فلو ان السائل طلب ان يةصر هللا ديةه به ) به ديةه

( لسائر الةاس فةصرة الحق لجابه الي ؤؤاله و لذا ورد الةمي عن ؤؤال مقامات النبياء و الئمة )ع

( دون غيرهم من جميع خلقه فقوله و ن محمد و لله )صبالحق علي كمال ما يريد هللا التكون اال م

ره عليه السالم و حفظة لسو قولم رضيكم انصارا لديةه يريد به اعلي مراتب الةصرة علي ما اشرنا اليه

. و حفظة ؤر هللا تقدم بيانه في قوله عليه السالم

و خزنة لعلمه و مستودعا لحكمته عليه السالم : قال

و ان العلم نفس المعلوم فمم يرون كل و خزان العلم (قد تقدم معةي كونمم خزنة لعلمه في قوله )ع اقول

ء بدون امر هللا و ء قائم بامر هللا و اليقوم شيء في مكان وجوده و زمان شموده و ذلك لن الشيشي

ء من خلق هللا هو العلم و هم ذلك المر الذي قامت الشياء بةوره و كل شي يذرؤكم فيه هو قوله تعالي

به فمم خزان العلم و ذكر هةا انه ارتضاهم خزنة لعلمه و المراد بمذا العلم العلم الحادث الذي هو ذواتما

ء من علمه و لن العلم الزلي هو ذات الواجب جل و عال و اليكون له خازن غيره و اليحيطون بشي

( الشياء من ذواتما و صفاتما خ لما كان العلم نفس المعلوم لزم من قولةا انمم خزنة ) العلم انمم خزانة

و احكامما و مصادرها و مواردها و عللةا

3٩2صفحه

Page 212: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مر هللا و قلةا انما ذرئت فيه اي في نوره ال في ذاته و مرادنا ان ) انما ذلك بانما قائمة بامر هللا و انمم ا

قل من بيده ملكوت كل ( ما لما و عليما قائمة بةورهم و معةي هذا القيام هو تأويل قوله تعالي لخ بكل

ء زنوا كل شيفملكوت الشياء و ازمتما نورهم فقد خ و اليجار عليه ان كةتم تعلمون ء و هو يجيرشي

شاءه هللا مشية كون في ملكوته باهلل و بامره قد رضيمم لذلك فكانوا كما رضي و احب فقولةا تأويل قوله

ه و ء غيبه و علت( و ملكوت كل شينريد به انمم يد هللا كما قالوا )ع ءقل من بيده ملكوت كل شي تعالي

ء اال من بيده ملكوته وء مخزون في ملكوته و اليتصرف في الشيلشيزمامه الذي به قام و لذا قلةا ان ا

بيانه ان التصرف الذي ال مانع له هو المراد ال مطلق التصرف فان نور السراج تقدر ان تتصرف فيه

اة تعكس بعضه الي غير جمة المقابلة و في الجملة و ان لم تملك ملكوته بأن تقرأ عليه و تضع مرءا

تحجبه و لكن من كان بيده السراج بةفسه هو الذي يتصرف بال مانع لنك اذا اردت ان تقرأ مثال و هو

تقدر ان تمسك شيئا من الةور اذ ليس في يدك ملكوته فافمم و الي هذا يرد ذلك نقل السراج عةك و لملم

ذكر ربمم مار من الرحمن بل هم عنقل من يكلؤكم بالليل و الة المعةي اشار تعالي بقوله الحق

و بيان و ال هم مةا يصحبون معرضون ام لمم للمة تمةعمم من دونةا اليستطيعون نصر انفسمم

يتين في رتبة المعاني و هي الثانية لمم و بيان المراد في رتبة البيان و هي االولي لمم الؤتشماد من االا

و قد تقدم كثير من هذا .

تودعا لحكمتهو مس و قوله :

ة العلم او العلم مع العمل به او تعديل القو الحكمة الؤتيمان بان تضع ملكك عةد من تثق به و الؤتيداع

الملكية بالتوؤط بين الفراط المسمي بالجربزة و بين التفريط المسمي بالبله و تعديلما هو

3٩3صفحه

او هي المعرفة التي تقابل في حق العقل و الاكملتك اال فيمن احب قال الحكمة و هي العقل المكمل كما

بالنكار ال بالجمل و الشك او هي ضياء المعرفة في الفؤاد او هي نور الفؤاد او هي نور هللا المعبر عةه

بالتوؤم و الفراؤة و بالجملة فمعةي ان هللا ؤبحانه رضيمم مستودعا لحكمته اختارهم اختيار محبة و

نه يثق بمم في حفظ الحكمة و وضعما موضعما بان يبذلوها لمن يحفظما رضي مستودعا لحكمته يعةي ا

يحفظما او هم الحكمة و اؤتودعمم انفسمم و انمم يؤدونما الي المستحقين ليعملوا بما او و يمةعوها من لم

ا هيبلغونما اهلما ليعملوا عةما فحفظوا الحكمة علي ؤبيل ارادة المستودع ؤبحانه و تعالي و وضعو

دين له علي حسب ما كتب له من الحظ فيما و انكروا من فعرفوا بالتوؤم من يحفظما فبذلوها له مسد

لجلي تعالي خلقتك قوله يعرفما فيمةعونه مةما و حفظوا انفسمم عليه و علي خدمته كما اؤتودعمم فيلم

م علي العمل بمقتضاها و علي التبليغ و الداء و خلقت الشياء لجلك و اذا ادوها الي المستحقين اعانوه

و امثال ذلك و كل ذلك و امثاله من ذلك الؤتيداع و انما عبر عن افاضتما عليمم بالؤتيداع لن ما

يخرج عن قبض يده بل هو المالك لما ملكمم و القادر اعطاه و افاضه من خزائةه علي احد من خلقه لم

يه فكل ما جعله عةد احد من خلقه فمو عارية و وديعة ممما شاء ان يسترده اؤترده علي ما اقدرهم عل

لنه مالكه و مالك التصرف فيه ملكا غير موقت و ال مشروط بغير ارادته جل و عال .

و تراجمة لوحيه و اركانا لتوحيده عليه السالم : قال

اي رضيمم هللا بان لتوحيده اركانا القرءان او العم و لوحيه ا اي مبية و تراجمة (قال الشارح )ره

ده الخلق كما يكونوا اركانا لألرض لن يوح

3٩4 صفحه

Page 213: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

. ه يظمر من الخبار المتكثرة و تقدم بعضما او هم المبيةون لتوحيد هللا تبارك و تعالي فكأنمم اركانه

بضممما معا و فيه لغة جمع ترجمان بفتح التاء و ضم الجيم و هو الفصح و فيه لغة التراجمة اقول

لمام الحديث ا و في ( و المبين له بلغة غير لغة المتكلم ظ بفتحمما معا و هو المفسر للسان ) لللسان

يترجم عن هللا عز و جل يعةي بقوله عةد النصراف من الصلوة السالم عليكم يعةي يقول لمن يصلون

( و الوحي في الصل الكالم الخفي الذي لقيمة كما روي عةمم )عمعه امان لكم من عذاب هللا يوم ا

تفسير القمي قال وحي مشافمة و وحي المام و هو الذي يقع في القلب و يستعمل و في يدرك بسرعة

و اوحي الوحي بمعةي الشارة ية بمعةي اومأ و قيل كتب اليمم ان ؤبحوا بكرة و عشيا و قيل في هذه االا

يوحي بعضمم الي بعضزخرف القول ي الرض و يستعمل بمعةي زخرف كما قال تعاليلمم ف

يعةي اوليائمم من اوليائمم ليجادلوكم و ان الشياطين ليوحون الي و بمعةي وؤوس قال تعالي غرورا

غوي به ي( انه قال ان الشياطين يلقي بعضمم بعضا فيلقي اليه ما جعفر )عابي و عن النس و الشياطين

، فاول وحي هلل ؤبحانه فعله اوحاه الي نفسه و ترجم عن نفسه ما ه الخلق حتي يتعلم بعضمم من بعض

( اظمر فيه من لثار الربوبية اذالمربوب التي هي حقائق الربوبية اذمربوب مبلغا مؤديا الي حقيقتمم )ع

ؤديه ةفسما المعبر عةه بالقبول و للقلم و هو الوحي الثاني فتالتي هي محل مشية هللا فتترجم تلك الحقيقة ل

اللوح و ( الي لخ و يؤديه ) يؤدي و لللوح الي القلم و هو الوحي الثالث فيترجم القلم لةفسه و هو قبوله

ي ( و هو الوحو تؤديه الي النبياء )ع و للمالئكة هو الوحي الثالث فيترجم اللوح لةفسه و هو قبوله

الرابع و هم يترجمونه لنفسمم و هو تحملمم له و لمممم و في كل رتبة يترجم الواؤطة كالم العلي

3٩٥صفحه

لةفسه بةور هللا و لألدني بلسانه ليفمم خطاب هللا له و ما يريد مةه و انما ذكرت هذه الشياء للتمثيل ال

( لخ الف لدم و هي من ؤلسلة ) متسلسلةالف عالم و الف صر فيما بل ورد ان هللا ؤبحانه خلق الف للح

مترتبة بترتيب طبيعي متةاؤق يجري فيما المر و الحكم يتةزل المر فيما و بيةما في كل عالم و كل

و اما التكوين الوجودي فكذلك و لكن تمثيله فيجزئي علي نحو ما مثلةا به هذا مثال التكوين التشريعي

الجملة هكذا من الفعل الي الحقيقة و مةما الي العقل و مةه الي الروح و مةه الي الةفس و مةه الي

الطبيعة و مةما الي المادة و مةما الي المثال و مةه الي الجسم و مةه الي محدد الجمات و مةه الي فلك

ي السموات و مةما الي العةاصر و مةما الي المعادن و مةما الي الةباتات و مةما الي البروج و مةه ال

الحيوانات و مةما الي المالئكة و مةمم الي الجان و مةمم الي النسان هذا ترجمة الوحي من جمة

مة حي من جترجمة الو و اما المفعوالت بقول مطلق يعةي المقيدة و ما هو مقيد باعتبار مطلق باعتبار

الفعال فالمشية تترجم عن نفسما لةفسما و لألرادة و القدر و القضاء و لألؤماء الثمانية و العشرين

فرفيع الدرجات يترجم للجامع عن الجامع و هو يترجم لألنسان عن اللطيف و هو يترجم للجان عن

عن الرزاق و باعتبار لخر بالعكس القوي و هو يترجم للمالئكة عن المذل و هو يترجم للحيوانات

فيترجم الرزاق للةبات عن المذل و هو يترجم للحيوانات عن القوي و هو يترجم للمالئكة عن اللطيف و

هو يترجم للجان عن الجامع و هو يترجم لألنسان عن رفيع الدرجات و العزيز يترجم للجمادات عن

و هو يترجم للماء عن الحي و هو يترجم للمواء عن القابض و المميت و هو يترجم للتراب عن المحيي

هو يترجم للةار عن المبين و هو يترجم لفلك القمر عن المحصي و هو يترجم لفلك عطارد عن المصور

و هو يترجم لفلك الزهرة عن الةور و هو يترجم لفلك الشمس

3٩٦صفحه

Page 214: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

عن القاهر و هو يترجم لفلك المريخ عن العليم و هو يترجم لفلك المشتري عن الرب و هو يترجم لفلك

قتدر و هو يترجم لفلك المةازل عن غةي الدهر و هو يترجم لفلك البروج عن الشكور و هو زحل عن الم

يترجم للكرؤي عن المحيط و هو يترجم للعرش عن الحكيم و هو يترجم لجسم الكل عن الظاهر و هو

خر و هو يترجم لجوهر المباء عن الباطن و هو يترجم لطبيعة الكل عن يترجم لشكل الكل عن االا

الباعث و هو يترجم لةفس الكل عن البديع و هو يترجم لعقل الكل عن فعل هللا و ابداعه و قد تقدم ان

وحي المشافمة فمو ان يرؤل هللا اليه ملكا رؤوال فيبلغه فاما الوحي قسمان وحي مشافمة و وحي المام

او فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم يعةي ملكا او يرؤل رؤوال عن هللا مشافمة و هو قوله تعالي

خر باذن هللا يرؤل اليه بشرا رؤوال فيوحي باذنه ما يشاء اي يبلغ ذلك الرؤول المرؤل الي الرؤول االا

فعلي رواية ان هذه اليمم اثةين فكذبوهما فعززنا بثالث اذ جاءها المرؤلون اذ ارؤلةا كما قال تعالي

ارؤلمم باذن هللا و امره و المروي ان الثالث شمعون بن حمون الصفا رأس الرؤل رؤل عيسي

خر اؤمه صدوق و قال الحواريين و الثةان ذكر السميلي في تفسيره ان احدهما اؤمه صادق و االا

ي( فالوحهذه الثالثة رؤل هللا اوحي اليمم بواؤطة عيسي )ع و بالجملة الثالث المعزز به اؤمه شلوم

( فانه ؤمع الصوت المةبعث اليمم وحي مشافمة و مةه ما كلم هللا به من وراء حجاب كما كلم موؤي )ع

وحي اللمام فما يرد علي القلب من الةور بحيث يفمم به و اما من الشجرة فكان مشافمة و ما اشبمه

ت و الةباتات و الحيوانات و احوال مراد هللا و ما يظمر من الشارات و نطق احوال الشياء من الجمادا

الحركات و الميئات و الوضاع و ترتب الطبيعيات و غير ذلك كدوي الريح و جريان المياه

3٩٧صفحه

و تغطمط البحار و هفيف الشجار و نباتما و اثمارها و تقلب الطير في المواء و ما تسقط من ورقة و

لشجر اما تةبت و ما تةمو و تذبل و الشارات و اليماءات و التلويحات و ما تبوءته الةحل من الجبال و

و ما يعرشون و ما اشبه ذلك كله من وحي اللمام و هذا في حركاتما و هيئاتما و اما اصواتما و

اصوات الحيوانات و طةين مثل الةحل و الذباب و مةطوق احوال الكالم و نطق السةة الحوال في

عليمم مترجمون لذلك لمم و لمن الحس المشترك فمو علي ما الممةاه من الوحي الشفاهي و هم صلي هللا

امروا بتبليغمم من وحي او من وراء حجاب او بارؤال رؤل بالسةة قوممم او بخطاب مشافمة ثم ان

كونمم مترجمين انما هو بصةع هللا و احداثه في قلوبمم و انفسمم ما شاء ان يصل اليمم بما شاء من

اي هذا كتابةا يترجم بما ؤبحانه لمن شاء ما شاء قال هللا تعالي اقالمه الجارية في الواح علومه التي

اللمم صل علي انا كةا نستةسخ ما كةتم تعملون يعةي بالحق من عةدنا بالحق اي بةا يةطق عليكم مكتوبةا

جمع ركن و هو و االركان محمد كما صليت علي ابراهيم و لل ابراهيم انك حميد مجيدمحمد و لل

الجانب القوي و المراد بكونمم اركانا لتوحيد هللا عن رضي من هللا بذلك ان التوحيد الذي هو حق

ه اال هللا اليتحقق اال بشمود خلوص التفرد باللوهية و ) و هو ( التفرد باللوهية هو لخ معةي ال الا

عالم البيان فان العارف اذا جرد نفسه غاية التجريد اما في ققهالتوحيد و اليتحقق حق التفرد اال بتح

المعبر عةه في الحديث بمعرفة الةفس بان العارف اذا جرد نفسه عن كل صفة و نسبة و اعتبار حتي

ء ( الذي ليس كمثله شي خ عن الشارة و عن تجريده بحيث اليجدها عرف نفسه فانما وصف ) نفسه

( كما قالء ايتمم )عالوصف عرف ربه و ذلك المثل الذي ليس كمثله شي فاذا عرف

3٩٨صفحه

فاق و في انفسمم اليتع يات التي هي حقيقة التوحيد في الخلق هي لياتمم و ؤةريمم لياتةا في االا فتلك االا

ء فمم ركن التوحيد اي الجانب القوي مةه لنه ؤبحانه تعرف هم ذلك المثل العلي الذي ليس كمثله شي

Page 215: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

وم به فلمذا كانوا اركان التوحيد و قد ( في ذلك التعرف العضد المتق( فمم )علكل من ؤواهم عةمم )ع

في عالم المعاني فالن الصفات العليا اذا اعتبرها العارف بربه وجدها مع كثرتما و اما رضيمم هللا لذلك

بمعةي واحد اليكون لغير هللا ؤبحانه فان السمع و البصر و القدرة و امثال ذلك ان اردت بما الذاتية

و ( و كمال التوحيد نفي الصفات عةه)ع قال ير ذاته ال واقعا و ال فرضا و ال اعتبارا كمافليست شيئا غ

ان اردت بما الصفات الحادثة فليس لما معاني اال حقائقمم لنمم معانيه فمم علمه و قدرته و يده و عيةه

عبدهللا و تقدمت و هم قلبه كما في و اذنه و جةبه و لسانه و امره و حكمه و حقه كما في رواية جابر بن

ء واحد ( رواها في الختصاص فاذا كانت هذه المراد بما شيرواية الحسن بن عبدهللا عن الصادق )ع

( الصفات انما هي بمم بل ليست شيئا غير تلك الحقيقة و هذا لخ و هو حقيقتمم كانت وحدة ) واحدة

حيد و تلك المعاني و ان كانت متكثرة المفاهيم لكةما في حقيقتما توحيد الصفات و هم ركن هذا التو

التصدق علي متعدد و انما تغايرت مفاهيمما لن فممما باعتبار متعلقاتما و معةي توحيده فيما انه

و دعوي المشاركة شرك و اليه ءليس كمثله شي قوله تعالي و هو اليشاركه فيما هي و ال غيرها

اال ان تكن فتةتمميةاديمم فيقول اين شركاؤكم الذين كةتم تزعمون ثم لم و يوم الشارة بقوله تعالي

هللا فانمم ادعوا ان وهللا ماكةا مشركين انظر كيف كذبوا علي انفسمم و ضل عةمم ما كانوا يفترون قالوا

او قد شرك للمتمم في تلك الحقيقة او ان للمتمم شاركت تلك الحقيقة في اتصاف هللا بما او في وصفما هلل

لمة تولدت ان تلك االا

3٩٩صفحه

و كل هذه الوجوه شرك باهلل لن هذه المشاركة و تفرد تلك من تلك الحقيقة او تولدت الحقيقة مةما

م اي من اتخذتموه اين شركاؤكم الحقيقة هلل هو الجانب القوي من التوحيد و اذا عاتبمم هللا يوم القيمة

ما و ان سممعلي انف انظر كيف كذبوا بك فقال تعالي يا محمد وهللا ربةا ماكةا مشركين شركاء لي فيقولون

( بالخطاب ليذكره خالفمم له و رد وصيته لمم يوم الغدير و غيره ليدعي عليمم بمذا الشرك خصه )ص

اللمم انت الشاهد عليمم اني قد بلغتمم و اعلمتمم ان قال (و يطلب من هللا تعالي الشمادة عليمم فانه )ص

يتخذوا صةما علي( و لما كانوا لم لخ ه السالمطالب عليمما السالم ) عليالغاية و المفزع علي بن ابي

تعرف العوام انمم اصةام و انمم ما تعرفه العوام و ان من اطاعوهم و جعلوهم اولياء من دون ولي هللا لم

ربةا وهللا ( اظمروا الغدر تسترا من الةاس فقالوا خ عبدوهم مع هللا حيث جعلوا عليا رابع الخلفاء ) و

ن هللا ( اعلممم علن رؤول هللا )ص انظر كيف كذبوا علي انفسممفقال العليم بمم ؤبحانم ماكةا مشركين

( و الشرك فيه كفر و شرك باهلل تعالي و علموا ذلك و وعوه و لكن تعالي ان الشرك في والية علي )ع

لوا ما علموا و هم يعلمون و هم ( و عداوتمم له غطت علي بصائرهم حتي جمبغضمم لعلي )ع

اليعلمون حتي حصل لمم من تغيير فطرة هللا فيمم ظن الصابة للحق و الي هذا اشار الصادق

و هيمات فات قوم و ماتوا قبل ان يمتدوا و ظةوا انمم لمةوا و اشركوا من حيث اليعلمون بقوله ()ع

دل مؤثرا في الوجود اال هللا وحده ال شريك له فمذا في عالم النوار فبان اليري و اليجد المست اما

( لنمم عضد لقبول اليجاد في الؤباب و المواد و القوابل التوحيد ركةه اليمن و جانبه القوي هم )ع

و الغايات كما اشرنا اليه مرارا فلما كانوا هم العلل الربع و التأثير في الوجود متوقف عليما كانت

أثير انما تقومتالت

400صفحه

ظمور فعةمم ال غيرهم اظمر افعاله لتوقف الفعل في التأثير علي بمم لنمم محل فعله قام فعله بمم قيام

ظموره المتوقف عليمم و توقف العلة الفاعلية علي ذلك الظمور و علي العلة المادية لنما متعلقة و علي

Page 216: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ير و فعله في التأث العلة الصورية لنما هيئة تأثيره و علي العلة الغائية لنما الباعث لما فمم متممات

التكون هذه الربع المتممات مةمم لغير فعله تعالي لن ما ؤواها اثر لما و الثر اليكون متمما لمؤثره و

ء بغيرها ليكون ذلك الغير ركةا لن غيرها متقوم بما و اليكون المعلول مقوما لعلة من علله اليكون شي

الي ليكون غير هللا مؤثرا في الوجود لنما ليست اال متممات فعله من و التكون هي مغايرة لفعله تع

( اركان توحيده في فعله و هو معةي انه ؤبحانه اتخذهم قابله و متعلقه و هيئته و باعثه كما مر فمم )ع

اعضادا لنمم عضد ظمور فعله و عضد قابله و عضد متعلقه و عضد هيئته و باعثه و عضد خلقه

يعين الخلق علي قبول اليجاد و هم مع ذلك قد حفظمم بقيوميته علي العضدية و قدرهم علي السببية و

( ان ال مؤثر في الوجود اال هللا لنه قد عرف خ كونمم علي السببية و المسببية فمن عرفمم وجد ) اي

عرف هللا اال بسبيل معرفتةا ، يعةي اال ( نحن العراف الذين اليؤيد الوصيين )ع ما قال هللا و هو

( و المعةي من عرفمم فقد عرف هللا لنمم معانيه و ظاهره في خلقه بمعرفتةا و هو احد معاني كالمه )ع

كما نطقت به اخبارهم فمم الؤم و هو المسمي و هم المعرفة و هو المعروف و هم الحجب و هو

في عالم ؤر التكليف و و اما فسه لعباده بمم فمم اركان توحيدهالمحتجب و هم صفته و هو الواصف ن

غايته و هو وفق امره و ارادته و اجتةاب نميه و كراهته اللذان هما العبودية و العبادة فانما توحيده

تعلم التحط به العباد و فيمما بمم لنمم ركن ذلك المتثال و اصل تلك العمال و ذلك لنه ؤبحانه لما لم

الؤماء ما يريد مةمم من الطاعة و النقياد اراهم طريق المداية و الرشاد فقال تعالي و هلل

401صفحه

فاعلم المكلفين ان له الؤماء الحسةي و امرهم ان الحسةي فادعوه بما و ذروا الذين يلحدون في اؤمائه

يدع بالؤماء الحسةي ليس غيرها اال الؤماء السوأي و اليليق بقدس جةابه ؤبحانه يدعوه بما لنه ان لم

م امكان ذلك تعين ان يدعا بالؤماء الحسةي و تعالي ان يدعا بما و حيث اليمكن ان يدعا بذاته لعد

ن ( لفانحصرت العبادة التي هي فعل ما يرضي و العبودية التي هي رضي ما يفعل فيمم و بمم )ع

التسبيح و التقديس و التحميد و التكبير و التمليل و الخضوع و الخشوع و الركوع و السجود و جميع

و كذلك العبودية كل ذلك اؤماء معانيما تلك الذوات القدؤية و الحقائق الطاعات و انواع العبادات

مية التي خلقما هللا لةفسه و خلق خلقه لما و هي اؤماؤه الحسةي و امثاله العليا و نعمه التي التحصي اللا

الؤماء و هي التي اختص بما و امر عباده ان يدعوه بما قال تعالي ا فتأمل م ي فادعوه بماالحسة و هلل

الؤماء الح القمي في تفسير قوله تعالي ففي روي عةمم في تفسير الؤماء و ما يراد مةما قال سةيو هلل

ير ( في تفسالعياشي عن الصادق )ع و روي الرحمن الرحيم ففسر الؤماء الحسةي بالرحمن الرحيم

ية الي ان قال قال ابوعبدهللا ( نحن وهللا الؤماء الحسةي الذي اليقبل من احد اال بمعرفتةا )عهذه االا

ن ( بقصد معاني تلك اللفظية لففسر الؤماء مرة بالرحمن الرحيم بقصد الؤماء اللفظية و مرة بمم )ع

و ل صفة لموصوف( و قد ؤئل عن الؤم فقاالرضا )ع قال معاني هذه اللفاظ هي اؤمائه تعالي و لمذا

الذي كةا بكيةونيته قبل خلق الخلق قال الي ان قال ( في خطبته( قال قال اميرالمؤمةين )ع)ع عةه

ن و نحن المكان و الصادق عليه السالم في تفسير كالم جده عليه السالم بكيةونيته في القدم و هو المكو

مخلوقون و هو الرب و نحن المربوبون و هو المعةي ء و هو الخالق و نحن الء و نحن الشيهو المشي

، الحديث و نحن اؤمائه و هو المحتجب و نحن حجبه

402صفحه

المسمي و العالمة كما تحصل و انما قيل ان حقائقمم اؤماؤه تعالي لن الؤم في الصل عالمة علي

في اللفظ تحصل بالمعةي الذي هو الوصف بالطريق الولي بل الصفة ادل في التعيين و قد اشار الي

Page 217: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( كما تقدم و لما كان الصل في الؤم و المقصود مةه انما هو عالمة المسمي ليتميز من ذلك الرضا )ع

هو وصفه نفسه للمخلوق بةفس ذلك المخلوق و لما كان الباعث الي غيره كان الصل فيما يعرف به هللا

اليجاد هو المعرفة وجب ان تكون ؤابقة علي ما ؤواها و اليجوز ان تكون بدون عارف فتقع لغوا و ال

علي موجود فالتكون ؤابقة او يكون هو غير محدث بل يجب ان تكون هي اياه الن اول صادر يجب

ء ال لفظ و ال معةي وجب ء و لما كان اليجوز ان يقع علي هللا شياشرف مما دونه في كل شي ان يكون

ثار صفاته ليستدل به عليه فكان الؤم المعةوي اولي من اللفظي ان يكون ما يمكن ان يعرف متضمةا الا

ثار الدالة عليه عةه و لما كان الؤم المعةوي يحتاج الي معرفته لتوقف معرفة هللا لمكان اصدار االا

( وجوهه جاز اطالق لخ تعالي علي معرفته و كان مما يمكن الؤم اللفظي ان يميزه ببعض ) بعض

( و لما كان المعةوي لخ الؤم اللفظي عليه لما بيةمما من المشاركة في نوع مطلق الخلقية ) الخليقة

مية وجب في الؤم الذي يراد مةه تمييزه ببعض وجوهه ان واؤعا النه قد وؤع كل لثار الصفات اللا

يكون اجمع الؤماء للداللة علي اثار الكمال المطلق و الغةا المطلق و القدس و العزة و الوحدة الذاتية

ؤماء الحسةي التي اختارها لةفسه فمي بما تضمةت من الداللة بما له لذاته و اليكون ذلك اال في ال

الذاتية تدل علي تلك المعاني القدؤية التي هي معانيه صلي هللا علي محمد و لله و لما كانوا هم الؤماء

اء الحسةي التي امر ان يدعا بما و هم معانيه كما مر في حديث جابر و هم ذوات و معان و الؤم

الحسةي الفاظ وجب ان تكون اؤماء هللا ظاهرها الفاظ

403صفحه

خر ان تكون الؤماء اللفظية الظاهرة اؤماء لألؤماء و باطةما معان و وجب البتةاء احدهما علي االا

د تعالي بمم المعةوية الباطةة و المعةوية الباطةة اؤماؤه تعالي و هو اليعرف و اليعبد اال باؤمائه فتوح

( في عبادته و اليفقدهم مةذ عبد بمم فمم اركان توحده في عبادته فمن دعا غيرهم بالوالية و الخالفة )ع

الباقر عليه السالم في تفسير قوله تعالي لئن اشركت ليحبطن عملك قولدته و هوفقد اشرك باهلل في عبا

و لتكونن من الخاؤرين بل هللا فاعبد و كن من الشاكرين حين ؤئل عن هذه اآلية فقال تفسيرها لئن

عن فيالكا و في ( من بعدك ليحبطن عملك و لتكونن من الخاؤرينامرت بوالية احد مع والية علي )ع

( يعةي ان اشركت في الوالية غيره قال بل هللا فاعبد و كن من الشاكرين يعةي بل هللا فاعبد الصادق )ع

( فاعبد ، و معةي قوله )ع ه ( و كن من الشاكرين ان اعضدتك باخيك و ابن عمك خ ) بالطاعة

دون غيره و ايضا يعةي به اذا اريد مةه ( بالطاعة يعةي به فاعبد هللا بالطاعة لمره في والية علي )ع

ية ان هللا بعث نبيه باياك اعةي و اؤمعي يا جارة يعةي به الصادق )ع قال اياك اعةي كما ( في هذه االا

( و هو قول هللا عز و جل فيما اوحي الي ايوب في علة ابتالئه كما فاعبد هللا بالطاعة لميرالمؤمةين )ع

ي اني ابتليت لدم فوهبت له بالتسليم عليه بامرة المؤمةين فانت تقول خطب جليل و امر ) تعال قال تقدم

( جسيم فوعزتي لذيقةك من عذابي او تتوب الي بالطاعة الميرالمؤمةين و هذه المراتب لخ امير

ادة و و توحيد العب الربع هي مراتب التوحيد كما تقدم توحيد الذات و توحيد الصفات و توحيد الفعال

لمثل هذا كانوا اركان توحيده و ارتضاهم هللا ؤبحانه لذلك .

404 صفحه

و شمداء علي خلقه و اعالما لعباده عليه السالم : قال

الكليةي و غيره ما رواه كما ورد في الخبار المتواترة فمن ذلك و شمداء علي خلقه (قال الشارح )ره

( عن قول هللا تبارك و تعالي و كذلك جعلةاكم امة جعفر )عفي الصحيح عن بريد العجلي قال قلت لبي

وؤطا لتكونوا شمداء علي الةاس و يكون الرؤول عليكم شميدا قال نحن المة الوؤط و نحن شمداء هللا

Page 218: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

قلت قوله هو اجتباكم قال ايانا عةي و نحن المجتبون و تبارك و تعالي علي خلقه و حججه في ارضه

يجعل هللا تبارك و تعالي في الدين من ضيق او حرج فالحرج اشد من الضيق ملة ابيكم ابراهيم ايانا لم

كم المسلمين هللا عز و جل ؤمانا المسلمين من قبل في الكتب التي مضت و في هذا عةي خاصة و ؤميا

قرءان ليكون الرؤول عليكم شميدا و تكونوا شمداء علي الةاس فرؤول هللا الشميد عليةا بما بلغةا عن ال

مة صدقةاه و من كذب كذبةاه يوم هللا تبارك و تعالي و نحن الشمداء علي الةاس فمن صدق يوم القيا

ه المة ابرارها و فجارها كل صباح و القيمة و روي ايضا في الخبار المتواترة انه تعرض اعمال هذ

. ه اي ائمة يعلم بمم امور دنياهم و لخرتمم و اعالما لعباده مساء عليمم و تقدم

زا مخفيا كةت كة قال تعالي ان هللا ؤبحانه خلق محمدا و لله صلي هللا عليه و لله لةفسه اي ليعرفوه اقول

ق لعرف و ال حاجة له الي ذلك و لما كان الكامل يقتضي ان يظمر اثر فاحببت ان اعرف فخلقت الخل

يكن كامال مطلقا ثم لما كان ؤبحانه و تعالي اليجري عليه ما يجري علي ( كماله و اال لم لخ ) اثره

يخلقه من ان الكامل مةمم يتوقف ظمور اثر كماله علي فاعل غيره بمعةي انه غير مستقل بذلك ف

الظمار و في المظمر و في المحل بل قد تقتضي حقيقته

40٥صفحه

او طبيعته اظمار اثر اليحب اظماره و قد يكون ذلك الظاهر الزما له اليةفك عةه الن غيره الزمه ذلك

ء اال حيث يصدره بارادته دل الالزم و علم ؤبحانه حاجة ما ؤواه الي ابتداء كرمه و اليصدر عةه شي

قال فاحببت اي فاوجدت محبة و كرما فكان علي علة ايجاد خلقه بما ابان و احدث من كرمه و محبته ف

ما اوجد قد اقامه بةفسه و اقره في ظله فكان الكرم الحال في نفسه و المحبة المستقرة في ظلما محمدا و

ا( فمم محال محبة هللا و احباؤه و مقر كرمه و امةاؤه فكان ؤبحانه قد خلقمم علي كمال حقيقة ملله )ص

في الكافي عن روي هم اهله ثم لما اراد ان يخلق لمم ؤائر خلقه اشمدهم خلقمم و انمي اليمم علممم

يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا و عليا و فاطمة عليمم السالم فمكثوا ( ان هللا تعالي لمالجواد )ع

، و الحديث اعتمم عليما و فوض امرها اليممالف دهر ثم خلق جميع االشياء فاشمدهم خلقما و اجري ط

ء بمقتضي قابليته و معةي ذلك بلسانقد تقدم و قد جرت حكمة الحكيم في خلق خلقه انه يخلق كل شي

( انه ؤبحانه يخلقمم بالختيار مثال العمي انما خلقه اعمي لنه اختار العمي و كذلك اهل الشرع )ع

لكافر و المؤمن و لوال ذلك لكان للةاس علي هللا حجة كما اذا قال المبتلي لو عافيتةي الصم و المقعد و ا

م ( فيه صالحم لخلعملت كما يعمل المعافي و كما اقام ؤبحانه عليمم الحجة في تكاليفمم بما ) فيما

علي ما اليه مردهم بحيث بحيث كانت هلل عليمم الحجة البالغة كذلك اقام عليمم الحجة في وجوداتمم

كانت هلل عليمم الحجة البالغة لكن ظمور الحجة عليمم في امر التكاليف الشرعية و وجوداتما ظاهر

لكثرة الدلة و البراهين عليما قطعا لمعذرة المكلفين و اما ظمور الحجة في امر التكاليف الوجودية و ما

ه اال الوحدون القلون عددا و قد دلت الةصوص علي ذلك و تضمةت من شرعياتما فخفي اليعلم

العقول المزكاة بالعلم

40٦صفحه

و العمل بالموجود من المور الواقعة تشمد بذلك و تعرفه العقول الظاهرة اذا انصفت باللزوم فانما تقر

امه و في بطنهلل ؤبحانه بانه عالم اليجمل عادل اليظلم ذاكر اليةسي غةي اليحتاج و قد امرض الطفل

اعماه و اصمه و قد يسلب ما اعطي من العقل و ؤائر القوي و اليحسن من الحكيم العليم الغةي ان يأخذ

ما اعطي بدون علة من الذي كان اعطاه لن هذا يةافي الحكمة و الغةي المطلق و قد ذكر هذا في كتابه

ب وقع فيلزم من هذا انه كان عن ؤب م حتي يغيروا ما بانفسممبقو ما ان هللا اليغير المجيد فقال هللا تعالي

Page 219: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

من المخلوق و اليصح ان يؤاخذ بسبب يقع مةه بغير اختياره النه كمن ال ؤبب له فثبت انه ؤبحانه

اصابمم ببعض ذنوبمم و يجري هذا الحكم علي النسان و الحيوان و الةبات و الجماد و ان خفي هذا في

حيوان و الةبات و الجماد لكةه ظاهر عةد اهل التحقيق الن الصةع واحد و الصانع واحد و يجب ان ال

تكون المصةوعات كلما بطريق واحد النما كلما قد اشتركت في الوجود و كله حيوة و شعور و تمييز و

ما دون ء علي بعضياختيار ليس فيه قسر فاليجري حكم لمقتضي وصف قد تحقق في جميع افراد ش

ظمر لك مما اشرنا و نبمةا فاذا بعض اال اذا كان علي خالف مقتضي الغةي المطلق و الحكمة البالغة

عليه ان جميع ما في الوجود من الشرعيات و وجوداتما و الوجودات و شرعياتما من مباديما الي

ي افعال النسان كذلك هو في ؤائر الحيوانات نماياتما كلما جارية علي التكاليف الختيارية كما تري ف

( الجواهر و العراض عرفت ان جميع الشياء مكلفة باالختيار و ان خ و الةباتات و الجمادات ) و

يات في النفس و في مةمم المطيع و مةمم العاصي و عرفت من هذا و من الكتاب و السةة و العقل و االا

فاق فان هللا ؤبحانه قد جعل علي كل شي خلق و هللا ( الشمداء علي ؤائر الء رقيبا و شاهدا و هم )عاالا

كةت انت الرقيب عليمم(من ورائمم محيط بالكل شاهد علي الكل كما قال تعالي حكاية عن عيسي )ع

40٧صفحه

ء مختارين جاز من العاصي و المبتلي و لما كان جميع المكلفين في كل شي ء شميدو انت علي كل شي

ء شميدا لئالتكون للةاس علي هللا و يةكر البيان و الحجة البالغة فجعل علي كل شيان يحتج علي هللا

حجة فالنبياء و االئمة و الوصياء و العلماء تشمد لمم الشماد بالتبليغ و الرعية بالقبول و المتثال و

ل في احوال اهل ( في حديث طويالطبرؤي في االحتجاج عن اميرالمؤمةين )ع روي عدممما

لوها الي امممم فاخبروا انمم قد الي ان الموقف قال فيقام الرؤل فيسألون عن تأدية الرؤاالت التي حم

ادوا ذلك الي امممم و تسأل االمم فيجحدون كما قال تعالي فلةسئلن الذين ارؤل اليمم و لةسألن المرؤلين

ب ( فيشمد بصدق الرؤل و بكذشمد الرؤل رؤول هللا )صفيقولون ماجاءنا من بشير و ال نذير فليست

ر ء قدير اي مقتدمن جحدها من المم فيقول لكل امة مةمم بلي قد جاءكم بشير و نذير و هللا علي كل شي

ا من كل ( فكيف اذا جئةعلي شمادة جوارحكم عليكم بتبليغ الرؤل اليكم رؤاالتمم و لذلك قال لةبيه )ص

و جئةا بك علي هؤالء شميدا فاليستطيعون رد شمادته خوفا من ان يختم هللا علي افواهمم و امة بشميد

ته و كفارهم لخ ان تشمد عليمم جوارحمم بما كانوا يعملون و يشمد علي مةافقي قوممم ) قومه ( و ام

بيته و انقالبمم علي اعقابمم و بالحادهم و عةادهم و نقضمم عمده و تغييرهم ؤةته و اعتدائمم علي اهل

ارتدادهم علي ادبارهم و احتذائمم في ذاك ؤةة من تقدممم من المم الظالمة الخائةة لنبيائما فيقولون

و كذلك جعلةاكم امة ، و في قوله تعالي ه باجمعمم ربةا غلبت عليةا شقوتةا و كةا قوما ضالين

ية ، المراد بمم الئ وؤطا ( قال انما انزل شمراشوب في المةاقب عن الصادق )عابن رواه ( كمامة )عاالا

هللا و كذلك جعلةاكم ائمة وؤطا لتكونوا شمداء علي الةاس و يكون الرؤول شميدا عليكم قال و اليكون

شمداء علي الةاس اال االئمة و الرؤل فاما المة فانه

40٨صفحه

و ( هللا و فيمم من اليجوز شمادته في الدنيا علي حزمة بقل خ غير جائز ان يستشمد ) ها

( هللا عةي جميع اهل القبلة من الموحدين خ ( قال ظةةت ) انالعياشي في تفسيره عن الصادق )ع روي

مة و يقبلما مةه افتري من التجوز شمادته في الدنيا علي صاع من تمر يطلب هللا شما دته يوم القيا

يعن هللا مثل هذا من خلقه يعةي المة التي وجبت لما دعوة ابراهيم بحضرة جميع المم الماضية كال لم

و هم الئمة الوؤطي و هم خير امة اخرجت للةاس ، كةتم خير امة اخرجت للةاس عليه السالم

Page 220: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ية بالصالة في معةي المة و في جعلما شمداء و في كونمم خير امة هم االئمة اقول المراد باالمة في االا

عليمم السالم و بالتبعية هم شيعتمم و ما تقدم من الروايات اليةافي دخول الشيعة في ذلك بالتبعية الن

حزمة ( صريح في اثباتمم من باب داللة الشارة و المفموم لن الذين اليجوز شمادتمم عليقولمم )ع

بقل و صاع من تمر انما هم اعداؤهم و ان دخل في رد شمادتمم فساق شيعتمم التباعمم لولئك العداء

في معاصي العمال و اما شيعتمم الذين تقبل شمادتمم في الدنيا و لو علي ادني مرتبة تعتبر في العدالة

خ رة بالطريق الولي لن هللا ؤبحانه هو الذي قبل شمادتمم و يكتفي بما شرعا فانه تقبل شمادتمم في االا

في الدنيا علي ما هم عليه قبل ان يموتوا و انه ؤبحانه ابدا يكفر عةمم ؤيئاتمم بمحن الدنيا و بالياها و

مة حتي ان اكثرهم يخرج من قبره و ليس عليه ذنب عةد الموت و في القبر و البرزخ و اهوال يوم القيا

( يباهي بمم المم الماضية و الب به مع ما هم عليه حيةئذ من كونمم مع ائمتمم و رؤول هللا )صيط

و اما ان كان من اصحاب ( من اذيمم قال تعالي( و اهل بيته )عاخبر هللا عن ؤالمة رؤول هللا )ص

ذنوبمم و قد غفرها هللا ( جميعو قد تحمل الةبي و اهل بيته )ص اليمين فسالم لك من اصحاب اليمين

ليغفر ( فقاللةبيه )ص

40٩صفحه

( و اي مثمن ( و من ذلك شمادة الحسين )عو كذلك ؤائر االئمة )ع لك هللا ما تقدم من ذنبك و ما تأخر

يعدل ثمةا مةه اؤتشماد الحسين و اهل بيته و انصاره و هتك نسائمم و ؤبيمن و تسييرهن مكشفات علي

م ماقتاب المطايا هدايا تساق عرايا الي ارذل البرايا و امثال ذلك مما جري عليمم و علي شيعتمم و محبي

خرة و هم في احسن لجلمم كل ذلك في مقابلة ذنوب شيعتمم و محبيمم فكيف اليقبل شمادتمم في االا

( عموم المة لكل شخص مةمم كما فسره المخالفون اصالحا لشأنمم احوالمم و طمارتمم و انما نفي )ع

( قضي لخ نه قال و ايم هللا لو ) لقد( االقدر عن الباقر )عالكافي في حديث ليلة في و تأؤيسا لمذهبمم و

د ( عليةا و لةشمالمر االيكون بين المؤمةين اختالف و لذلك جعلمم شمداء علي الةاس ليشمد محمد )ص

علي شيعتةا و لتشمد شيعتةا علي الةاس فرؤول هللا شاهد عليةا و نحن شمداء هللا علي خلقه و حجته في

و لتشمد شيعتةا علي الةاس قوله ، اقول ه قال هللا و كذلك جعلةاكم امة وؤطا ارضه و نحن الذين

( بعيد لنمم و ان كانوا مرادين و احق بذلك لكن صريح فيما قلةا و احتمال ارادة خصوص النبياء )ع

اهر س فان الظ ؤائر الشيعة داخلون ايضا لألحاديث المتكثرة الدالة علي ذلك و خصوص قوله علي الةا

انمم المخالفون و شمادة هذه الشيعة عليمم اقرب و اشفي لغيظمم و لحضورهم عقوبات اعدائمم يوم

القيمة جزاء بما اوذوهم في الدنيا و هذا ظاهر ،

( قد رضيمم هللا شمداء علي خلقه لما هم عليه من الحق و الصدق و الحفظ و انمم )ع و الحاصل

ء من خلقه لنه تعالي انمي اليمم علم خلقه و ما هم به عاملون و اليه صائرون و الن كل شيالحاطة ب

ء ثم التغفل( اقامة للحجة علي الخلق حيث اليجدون عليمم طعةا في شي لخ ذلك اعظم ) اعم

410صفحه

عما ذكرناه ؤابقا من ان المراد بشمادتمم علي ؤائر الخلق ليس علي خصوص اعمالمم الظاهرة بل

ء كما مر فافمم ،علي كل شي

و اعالما لعباده قوله عليه السالم :

( م و هو الجبل الذي يعلم فيه الطريق او الجبل الطويل و المراد انمم )عجمع علم بفتح الال العالم

يثبتون العباد عن الفةاء بفاضل وجودهم و عقول االنبياء و المرؤلين و المؤمةين و الملئكة بفاضل

و لي( فبمم يعقلون المر و الةمي و يعرفون الجيد و الردي كما قال تعا لخ عقولمم ) عقلمم

Page 221: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

مم اهتدي الممتدون و بفضل اعمالمم عمل خ اي طريق الخير ) و الشر الةجدين هديةاه ( و بفضل هديا

( لخ العاملون فكانوا جباال رواؤي القي هللا ؤبحانه اشباحمم و اطواد ظواهرهم في ارضي ) اراضي

قلوب الخالئق ان تميد بمم فاليستقر لما علم و ال عمل و ال يثبت لما فكر و ال ذكر بل اضرب لك مثال

لفاضل انوارهم المشرقة علي قلوب الخالئق اجمعين من النبياء و المرؤلين و المؤمةين و المالئكة

وب الخلق مثل الصورة في المرءاة المقربين و هو ان اشراقات انوارهم مثل ظمور الشاخص و انوار قل

التي ليست في الواقع شيئا اال ظمور الشاخص بما و اما انوار حقائقمم فالتتةاهي بالةسبة الي جميع

معةي ان العلم محركا هو الجبل الذي يعلم فيه الطريق يكون المراد ان الخذ عةمم و فعلي الخلق

ء من علوممم و ان ؤمع مةمم او علموه ما شاؤا كما شاؤا فاليةتفع احد بشيالقتداء بمم انما يمكن لمن

رأي اال اذا علموه ظاهرا او باطةا و ارادوا انه يةتفع و اال فال و اليه الشارة بقوله تعالي يقول عن نفسه

كم باطن الباطن و هو و هذا ح و جعلةا علي قلوبمم اكةة ان يفقموه و في لذانمم وقرا و يحكي عن ذاته

معةي ان هذه الجبال لعظمما اليسلك الطريق فيما اال بالعالمات الموضوعة فيما للسالك و العالمات

توضع في المواضع المةخفضة

411صفحه

ما السملة بحسب الممكن و مع هذا و هو صعب المسلك كذلك انمم اليعلم احد من علممم اال ما شاؤا مة

( صعب المسلك اليسلكه اال القلون و الي هذا اشاروا في احاديثمم كما تقدم لخ و مع هذا فمو ) و هو

مخشوش فانبذوا الي الةاساميرالمؤمةين صلوات هللا عليه ان حديثةا صعب مستصعب خشن قول مةما

نبذا فمن عرف فزيدوه و من انكر فامسكوا اليحتمله اال ثالث ملك مقرب او نبي مرؤل او عبد مؤمن

لكميل بلي و لكن يرشح عليك ما يطفح مةي ، و اما ما هم عليه من العلم و قوله امتحن هللا قلبه لأليمان

معةي ان العلم هو الجبل الطويل يعةي في المواء لعلوه فيقتدي علي وفاليحتمله غيرهم من جميع الخلق

( ان هللا ؤبحانه و له الحمد قد عال خ به في الطريق المشتبمة العالم او العالمات يكون ) المراد

ون بمم تدقدرهم و رفع شأنمم علي ؤائر خلقه فجعلمم بما اتاهم و فضلمم علي العالمين اعالما لعباده يم

في ظلمات البر و البحر اي في ظلمات الحكام الةاشية عن مقتضيات الجسام و الطبائع و هو البر و

مقتضيات الةفوس و العقول و هما البحر و المراد انمم يمتدي بمم جميع العباد في طرق المعتقدات و

جميع الخلق و قد تقدم في اول هذا الشرح ( عةد ء بل ال حق اال مةمم )عالحوال و العمال في كل شي

لسا عةد ( كان جاان جبرئل )ع و روي انمم هم المعلمون للمالئكة تسبيح هللا و تمليله و تكبيره و تمجيده

( اتقوم لمذا الفتي فقال ان له علي حق التعليم فقال ( فقام له جبرئل فقال )ص( فاتي علي )عالةبي )ص

( و كيف ذلك التعليم يا جبرئل فقال لما خلقةي هللا تعالي ؤألةي من انت و ما اؤمك و من انا الةبي )ص

في الجواب ثم حضر هذا الشاب في عالم النوار و علمةي الجواب فقال قل انت و ما اؤمي فتحيرت

ربي الجليل و اؤمك الجميل و انا العبد الذليل و اؤمي جبرئيل و لمذا قمت له و عظمته فقال الةبي

( كم عمرك)ص

412 صفحه

الف ؤةة مرة و قد شاهدته ( يطلع نجم من العرش في كل ثالثينيا جبرئيل فقال يا رؤول هللا )ص

٩٠٠٠٠٠٠٠٠ الف مرة طالعا ثالثين( فانه ماعرف ربه و ول جبرئل طاوس المالئكة الذي هو معلم الرؤل و االنبياء )ع، فتأمل في ق ه

ماعرف نفسه اال بتعليم المام فكيف ما ؤواه من المالئكة و اذا كانت المالئكة كذلك فكيف ؤائر الخلق

لم الطرق و كل ما يستدل و يجوز ان يراد بالعالم العالمات من تفسير ظاهر الظاهر و المراد مةما معا

Page 222: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء الطرق به المارة من جبل او نصب او مورد ماء او بةاء او نجم النمم )ع ( هم عالمات المداية و ادال

( نحن العالمات و الةجم رؤول هللا عةمم )ع و عالمات و بالةجم هم يمتدون الي هللا و في قوله تعالي

و عالمات و بالةجم هم عن احدهما عليمما السالم في قولهالعياشي بسةده في تفسير ( و)ص

قال هو اميرالمؤمةين فمم العالم الذي بمم يمتدي السائرون و بمم يثبت االرض ان تميد يمتدون

( رفع من الرض ؤاعة لماجت باهلما كما يموج ( انه قال لو ان المام )عجعفر )عابي و عن باهلما

ء علي كل ء و دل علي كل شي ؤبحانه وؤم كل شيالبحر باهله فاهلل ء فمم اصحاب الميسم و الدال

ء كل شيشي ء علي هللا .ء و ادال

ء علي صراطه عليه السالم : قال و مةارا في بالده و ادال

. ه اي يمتدي بمم و بانوار اخبارهم في جميع الرض و مةارا في بالده (قال الشارح )ره

ف االمام في وص و يروي ء المرتفع الذي يوقد في اعاله الةار لمداية الضال بفتح الميم الشي المةار اقول

العمود ( ذكر خ حديث يونس قد كثر ) فيو في ( يرفع له في كل بلدة مةار يةظر مةه الي اعمال العباد)ع

ري قال لكةه ملك موكل بكل بلدة يرفع هللا به فقال لي يا يونس ما تراه اتراه عمودا من حديد قلت الاد

الرواية الولي المةار الذي يري مةه ففي اعمال تلك البلدة

413صفحه

( و هو عمود نور ممتد مةه الي العرش عن و يةظر مةه الي اعمال العباد هو نور خيال المام )ع

الي اظلة العمال و العاملين و هذا العقل عقل الكل الخيال من عقله يساره و الةظر يصدر عن عقله و

اريد به حقائق تلك فان و هذا الخيال خيال الكل و اظلة العمال و العاملين قد تقومت بةور هذا العمود

و الظلة فيراد به الةفس الكلية و الروح الذي علي مالئكة الحجب و الةور الخضر و حجاب الزبرجد

ما اريد به العلم ب و ان اريد به ادراكما فيراد به فعل ذلك العمود و تربيته ذلك الملك و تدبيره لما ان

فيراد به ذواتما و مجموع المراتب الثالثة هو ذلك العمود الذي هو المةار فبه اهتدت تلك الحقائق الي

ذا العمود اعطاه هللا وليه عمودا من معرفة ربما و معرفتما بةفسما و كذلك ذواتمم و العلم بمم و ان ه

نور يري فيه اعمال الخالئق كما يري احدكم الشخص في المرءاة و المراد بكونه مةارا في البالد هو

الول و الثاني يكون فعلي انمم يةيرون لهل البالد و هي الدنيا او الرض او الجسام او الوجود كله

ي لدم و الجن فان كانوا مؤمةين اي مستجيبين نوروا قلوبمم كما نوروا قلوب المعةي انمم مةورون لبة

المالئكة فباؤتجابتمم و قبولمم كانوا مؤمةين بان كتب هللا في قلوبمم من مداد ذلك الةور اليمان و ايدهم

هلل و ( جعل علي الذن اليمةي من قلب المستجيب بروح مةه و هذا الروح ملك خلق من نورهم )ع

لرؤوله حين دعاه لما يحييه اي دعاه الي الوالية و هذا الملك مؤيد له في تلك الؤتجابة فاذا ايده اؤتقام

و هذا الملك هو ان الذين قالوا ربةا هللا ثم اؤتقاموا يتغير عن االيمان ما دام معه و هو قوله تعاليو لم

سن فيه و يتقي و يغيب عةه في كل وقت يذنب فيه و الروح الرابعة يحضر المؤمن في كل وقت يح

م ( كذا روي عن الكاظ لخ يعتدي فمي تمتز ؤرورا عةد احسانه و تسيخ في الثري عةد اؤائة ) اؤائته

( فالملك المؤيد من نورهم و الؤتجابة و القبول من)ع

414صفحه

( عن خالد الكابلي قال ؤألت اباجعفر )عالكافي عن ابي و في بتمم و اليمان المكتوب من صفتمممح

يا اباخالد (قول هللا تعالي فامةوا باهلل و رؤوله و الةور الذي انزلةا فقال يا اباخالد الةور وهللا الئمة )ع

رون ( المام في قلوب المؤمةين انور من لخ لةور ) الةور الشمس المضيئة بالةمار و هم الذين يةو

( لخ قلوب المؤمةين و يحجب هللا نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبمم و يغشاهم ) يغشيمم

Page 223: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

رون قلوب المؤمةين هو ما ذكرت لك في مؤمةي النس و الجن و في المالئكة فقوله ، ه بما يةو

اء الخ ( نورهم عمن يش خ ( و يحجب ) هللا )ع و قوله د و بالتأييدبالؤتجابة و القبول و بالكتابة و بالمد

يستجب هلل و رؤوله حين دعاه الي واليتمم خلق من رده لواليتمم و عدم قبوله لما ، يريد ان من لم

ه جمةم حجابا من ظلمة اصله غضب هللا و فرعه ذلك الرد و ثمرته عداوة علي و اهل بيته )ع ( و مأويا

و مبل طبع هللا عليما بكفره م عن قلبه و هو قوله تعاليو بئس المصير فحجب هللا بذلك الحجاب نوره

( انور من الشمس ظاهر الن ذلك الةور علي )ع و قوله ذلك الةور المحجوب هو محبتمم و واليتمم

ثالثة اقسام علي حسب مراتب المؤمةين في معرفتمم و اتباعمم فالقسم الدني انور من الشمس ؤبعين

االف مرة و تسعمائة مرة و القسم العلي انور من الشمس انور من الشمس اربعةمرة و القسم الثاني

الف مرة و ثالثة و اربعين الف مرة لن الدني من غيب فلك الزهرة و الوؤط من غيب فلك ثلثمائة

في ما الثالث و الرابع يكون المعةي ان و علي ( االطلس لخ المكوكب و العلي من غيب فلك ) الفلك

ء من الموجودات من الجسام او النفس و العقول من نور الوجود فمو من شعاع نورهم فما في شي

و قوله و ما بكم من نعمة فمن هللا نور فمةمم و ما فيه من ظلمة فمن نفسه و هو تأويل قوله تعالي

ما قلةا ان كل ما في و ان هللا و ما اصابك من ؤيئة فمن نفسك ما اصابك من حسةة فمن تعالي

الموجودات من

41٥صفحه

نور الوجود فمو من شعاع نورهم لن هللا ؤبحانه لما خلق انوارهم تشعشعت النوار من انوارهم لن

وب ( ظموره به فكما ان قل لخذلك دليل كمال نورهم اذ كل كامل لكماله ظمور يشابه هيئة ) هيئاة

( بفاضل نورهم انبعثت عةما العمال الصالحة التي تكون بما لخ شيعتمم لما نوروها ) نوروهم

الوجودات الشرعية بأمر هللا و صةعه كذلك عالم الجسام بل الموجودات كلما لما نوروها بافاضة

لشرعيات الوجودية بامر هللا ذواتما من فاضل انوارهم انبعثت عةما القوابل الحسةي التي تكون بما ا

( و شمد ؤبحانه فةور الذوات بوجوداتما و تلك الوجودات من نورهم كما دلت عليه الروايات عةمم )ع

ي ( نورهم فعل خ له العقول المزكاة السليمة و لثار تلك الذوات المةبعثة عةما من جمة عقولما من ) ؤةاء

االخيرين تكون البالد هي نفس الشياء و صفاتما و انما ؤميةاها بالدا كما ؤميةا متعلق نظر الولي من

ذي من الجبال ان اتخ المكلفين الؤتةباط حكمه علي حسب ما يقتضيه بيتا كما قلةا في تأويل قوله تعالي

ية ، و كما بيوتا فيما قري و جعلةا بيةمم و بين القري التي باركةا له تعالي( في تأويل قو)ع قالوا االا

( نحن القري التي بارك هللا فيما و القري الظاهرة شيعتةا و النبياء مةمم كما تقدم و كذلك قال )ع ظاهرة

و اؤئل و قوله تعالي و اتوا البيوت من ابوابما و قوله تعالي في بيوت اذن هللا ان ترفع قوله تعالي

تلك من و قوله تعالي و تلك القري اهلكةاهم لما ظلموا يعةي يوؤف و قوله تعالي فيما القرية التي كةا

لعن هللا قاتله و ظالمه و ما اشبه ذلك مما و حصيد عجل هللا فرجه نقصه عليك مةما قائم انباء القري

( و رجال في التأويل بتبيين اهل العصمة )ع( به ال لخ اطلق عليه لفظ البيت و القرية و يرادا ) يراد

تسمع ،الحاصل ان هللا ؤبحانه قد رضيمم مةارا في بالده علي نحو ما ؤمعت و ما لم

41٦صفحه

ء علي صراطه و قوله عليه السالم و ادال

ء الصادق قال هةا هو الطريق المؤدي الي محبة هللا المبلغ الي جةته كما الصراط جمع دليل و الدال

قال يعةي ارشدنا للزوم الطريق المؤدي الي محبتك و اهدنا الصراط المستقيم ( في تفسير قوله تعالي)ع

ارائةا فةملك ذي هذا الطريق ال اقول ، المبلغ الي جةتك و المانع من ان نتبع اهواءنا فةعطب و ان نأخذ با

Page 224: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ادابه علي نحو عةاه )ع ( الذي ؤأل هللا لزومه هو طاعته في القيام باوامره و اجتةاب نواهيه و التخلق با

ما نمج لمم من ديةه و بين لعباده من معرفته و حدد لمم من احكامه هذا في الظاهر و في الباطن

في المعاني عن الصادق ان الصراط هو روي ما و للمماالصراط هو الةبي و المام صلي هللا عليم

هو الطريق الي معرفة هللا و هما صراطان صراط في الدنيا و صراط في و فيه عةه اميرالمؤمةين

خرة فاما ) و اما ( الصراط في الدنيا فمو المام المفترض الطاعة من عرفه في الدنيا و اقتدي لخ االا

خرة و من لم بمداه مر علي الصراط يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط الذي هو جسر جمةم في االا

خرة فتردي في نار جمةم ا ( صراطايضا نحن الصراط المستقيم ، و معةي كون المام )ع و روي في االا

( ن انه )ع( مرارا في شرحةا هذا كما ؤبق و في غيره من رؤائلةا م لخ و طريقا ما ذكرنا ) ذكرناه

( باب المدد و الفيض من هللا الي فألن المام )ع الول اما طريق هللا الي جميع خلقه و طريقمم اليه

يجعل هللا جميع خلقه في خلقمم في الكون و العين و القدر و القضاء و الذن و الجل و الكتاب و لم

اتبه غيرهم في ادباره و ال في اقباله الي هللا تعالي ؤبحانه و تعالي له بابا الفاضة الوجود في جميع مر

من اراد هللا بدأ بكم و من وحده قبل عةكم و من قوله ( في هذه الزيارة الشريفة فيكما اشار اليه )ع

لةاو جع قصده توجه بكم يعةي من اراد ان يسير الي هللا بدأ بالسير فيكم و هو تأويل قوله تعالي

41٧صفحه

اي بين العلماء من الشيعة من النبياء و المرؤلين و المؤمةين و المالئكة المقربين و هم الطالبون بيةمم

مم و هي مقاماته التي ال فرق بيةه و بيةما اال ان باركةا فيما و بين القري التي لتوحيد هللا علي الحقيقة

ي لية هللا التي يريما عبده في نفسه حين يعرف عباده و خلقه و هي من الذات كالقائم من ذات زيد و ه

و هذه القري الظاهرة علي هذا التأويل هم االئمة قري ظاهرة ء بةسبة مقاممنفسه و هذا في كل شي

اي اذا اردتم ان تصلوا الي القري فيما السير و قدرنا ( المفترضون الطاعة لخ الظاهرون ) الطاهرون

فاق فتوصلوا اليما بتوؤط القري الظاهرة كما قال التي باركةا و هي ليتةا في انفسكم و في االا

ية و هو معةي ؤيروا فيما تعالي ( ععلي ) و قول من اراد هللا بدأ بكم قوله و هذا احد التأويلين في االا

قطع الكعبة اال ب نحن االعراف الذين اليعرف هللا اال بسبيل معرفتةا و ذلك معلوم فانك التصل الي

المسافة فان كةت شرقيا عن مكة و ؤرت اليما الي جمة الغرب قربت المسافة بيةك و بيةما النك ؤرت

( كان بعكسك و لو تعاكستما في المسير الي الكعبة لخ اليما من جمتك و من كان غربيا عةما ) مةما

( من )ع قوله من جمتك لطالت مسافة ؤيركما و هوبان ؤرت اليما من جمة الرجل الغربي و ؤار هو

عرف نفسه فقد عرف ربه و ان كان ايضا من عرف غيره فقد عرف ربه و لكن المسافة طويلة فافمم

الشارة و بالجملة فالتصل الي الكعبة اال بالسير اليما في طريقما المختص بما و من وحده قبل عةكم

قبل يصاب الحق في توحيده قبل عةكم معرفة ديةه و ما وصفتم به ربكم و من لميعةي ان من وحده و ا

يوحد هللا تعالي فقد توقفت معرفة ربه و معرفة ديةه و ما يجب عليه و به نجاته علي القبول عةمم مةكم لم

لجاه العظيم و المةزلة تلك المعارف و الحدود و من قصده توجه بكم يعةي انمم وجه هللا و لمم عةد هللا ا

الرفيعة فمن توجه بمم و تشفع الي هللا قبل هللا مةه و اؤتجاب و تجاوز

41٨صفحه

عن تقصيره و من توجه قاصدا الي هللا مصاحبا لواليتمم و طاعتمم او تعريفمم كيفية القصد اليه و

توجيه في ةالؤتعداد له بما يحب القصد به اليه ؤبحانه او مستعيةا بمم في التوصل بقصده و يأتي زياد

هذه الفقرات في محلما ان شاء هللا تعالي فمم الطريق الي هللا ال غيرهم و ليس هلل طريق غيرهم و غير

فروعمم من العمال الصالحات من حدود هللا و ما يريده من العباد مما فرضوه و ؤةوه عن هللا ؤبحانه

Page 225: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

( هو من جمة تكليفاتما فألن المام )ع و اما اتمااال ما اليحبه من طرق الضاللة هذا من جمة وجود

الباب الذي تصدر عةه اوامر هللا و نواهيه و عزائمه و تعرفاته و اراداته و رخصه و ما اشبمه )

( و هم محل تلك المشية لخ ( ذلك لن جميع ذلك اليصدر اال عن مشيته ) مشية لخ اشبه

تعالي ماوؤعةي ارضي و ال ؤمائي و وؤعةي قلب عبدي المؤمن ، و المراد انه ؤبحانه اليسعه قال كما

( و الؤماؤه هو خ تسعه ) ارضهء رحمة و علما و قدرة و انما ذلك الذي لمء و هو وؤع كل شيشي

ذلك السماء و الرض اراداته و متعلقات مشيته من اوامره و نواهيه و جميع ما يريد من عباده و اليسع

مية و كذلك كل لن السماء و الرض اليسع كل واحد مةمما اال ما يتعلق به من االحكام و الدواعي اللا

( ( )ص خواحد من ؤائر الخلق اذ كل واحد انما يراد لةفسه و اما العبد المؤمن المراد هو محمد ) و للم

خرة من الموجودات و التكليفات و فقلبه يسع تلك المور كلما ا لتي متعلقما جميع الخالئق في الدنيا و االا

رت علي صور هيئة انما وؤعما لنما انما صدرت عةه و خلقت من فاضل نوره او عكوس نوره و صو

يكن لمشية هللا لم و لما ( ما عةه و ما مةه و ما له لخ ء يسع احكام ) احكامهعبادته و خلقت له و الشي

محل غيرهم اال عةمم بوجه مةما وجب ان يكونوا عليمم السالم هم ابواب اوامره و نواهيه و ما يريده

من خلقه فمم صراطه الي خلقه في كل ما يصل مةه تعالي الي خلقه من اليجادات

41٩صفحه

( طريق الخلق الي هللا تعالي فألن جميع العباد انما يصلون الي و هو انمم )ع و اما الثاني و التكليفات

عه بواليتمم و محبتمم و طاعتمم و هللا تعالي الي محبته و جةته و قربه و الفوز لديه بما اعده لمن اطا

انما تصعد اعمال الخالئق الي هللا تعالي اذا كانت جارية علي ؤةتمم و طريقتمم و كانت مأخوذة عةمم

من يتقبل هللا انما بالتسليم لمم و الرد اليمم و بالوالية لمم و بالبراءة من اعدائمم و هو قول هللا تعالي

يعةي ان هللا اليقبل من احد اعماله و التصعد اليه اال اعمال المتقين و هم الذين احبوا هللا و المتقين

( و ائتمروا بأمره و انتموا عن نميه و والوا ولي هللا و عادوا عدو هللا و معةي المتقين في رؤوله )ص

ة ون لسةتمم و ضاللتمم فالمتقي حقا من اتقي ؤة الباطن المتقون لوالية اعداء علي عليه السالم و المجتةب

( فمو المتقي لنه اتقي جميع ( و ؤةتمم فرعمم فمن اتقي ؤةة اعداء علي )عاعداء علي و اهل بيته )ع

( هم الطريق الي هللا و واليتمم ايضا طريق صعود العمال الي هللا تعالي و معاصي هللا فكانوا )ع

الحسن المادي عليه السالم الي ان قال السائل يا الداعي عن ابيفمد في عدةابن روي قبول الدعاء طريق

ؤيدي الفتح يقول يعلمةي الدعاء الذي دعا لك به فقال ان الفتح يواليةا بظاهره دون باطةه الدعاء لمن

مد بن رواية مح و في رط لقبول الدعاء، يعةي ان واليتةا ش الحديث دعا به بشرط ان يواليةا اهل البيت

( قال قلت انا نري الرجل من المخالفين عليكم له عبادة و اجتماد و خشوع فمل مسلم عن احدهما )ع

ا اهل البيت مثل اهل بيت كانوا في بةي د مةمم اؤرائيل فكان اليجتمد احيةفعه ذلك فقال يا محمد انما مثلةا

( يشكو يستجب له فأتي عيسي )عو ان رجال مةمم اجتمد اربعين ليله ثم دعا فلماربعين ليلة اال فاجيب

( و صلي ثم دعا فأوحي هللا اليه و يسأله الدعاء له فتطمر عيسي )ع

420صفحه

اب الذي اوتي مةه انه دعاني و في قلبه شك مةك فلو دعاني اليه يا عيسي ان عبدي اتاني من غير الب

بك و في ( و قال تدعو ر( انامله مااؤتجيب له فالتفت عيسي )ع لخ حتي يةقطع عةقه و تةتثر ) تةتشر

عا له فد قلبك شك من نبيه قال يا روح هللا و كلمته قد كان وهللا ما قلت فاؤئل هللا ان يذهب به عةي

( فتفضل هللا عليه و صار في اهل بيته كذلك نحن اهل البيت اليقبل هللا عمل عبد و هو يشك عيسي )ع

فيةا ،

Page 226: 1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا حرش ϧϵύϥجا ϣϭئادόا ϳϡόm-kermani.ir/wp-content/uploads/book/sheykh/شرح...1 ءزجلا ةعماجلا ةراϴزلا

ء عليه بانه المتثال الوامره و الجتةاب لةواهيه و العمل علي اقول اذا فسرنا الصراط الذي هم ادال

( و هم يدلون عليما لنما في الحقيقة والية هللا كما قال ه )عوفق مراد هللا او انه والية علي و اهل بيت

و متعلقما جميع ما اراد هللا و احبه من الوالية هلل الحق هو خير ثوابا و خير عقبي هةالك تعالي

الوجودات و شرعياتما و ما يترتب علي ذلك و من الشرعيات و وجوداتما و ما يترتب علي ذلك من

خرة احوال فسرناه بذواتمم الةورية التي هي نور النوار و صفوة الجبار و و اذا الدنيا و الرجعة و االا

هداة البرار فمم يدلون عليما كما لو كشف لك لرأيت ان القرءان ما يةطق اال بمذه و ما لما و ما مةما

حمم انه التفقمون تسبي يسبح بحمده و لكنء اال و ان من شي مما تثبته و تةفيه و هو تأويل قوله تعالي

( لما ؤأله يحيي بن اكثم عن قوله تعالي ؤبعة ابحر مانفدت كلمات الكاظم )ع و قول ، كان حليما غفورا

( هي عين الكبريت و عين اليمين و عين ابرهوت و عين الطبرية و جمة ماؤيدان و هللا ما هي فقال )ع

( رواه خ ) ما اقول عين ناجروان و نحن الكلمات التي التدرك فضائلةا و التستقصي ، جمة افريقية و

طالب الطبرؤي في الحتجاج و في نسخة عين بلعوران بدل ناجروان و قد مألنا هذا احمد بن ابي

الشرح من بيان ما اردنا من هذا المعةي و انما يدلون عليما لن معرفتما كما يريدون توجب القيام بما

يحب هللا تعالي

421صفحه

ره و اجتةاب نواهيه و التأدب بادابه و الحمد هلل رب العالمين من معرفته و معرفة صفاته و القيام باوام

محمد كما صليت علي ابراهيم و ال ابراهيم انك حميد مجيد .اللمم صل علي محمد و ال

تم الجزء الول من شرح الزيارة الجامعة و يتلوه الجزء الثاني بعون هللا و حسن توفيقه و الحمد هلل رب

، تمت .العالمين