عاشوراء نهضة(3)

1

(3) عاشوراء نهضةالكتاب: الإسلامية المعارف جمعيةنشر:

الثقافية السلام عليه الشهداء سيد معهدإعداد:

الحسيني للمنبر الإعداد

الإلكتروني:_الإسلامية المعارف شبكة

www.almaaref.org

الطبعةالثالثة:

هـ1436 م-2015

© محفوظة الطبع حقوق جميع

2

عاشوراء نهضة حسينية دراسات يتضمن دوري كتاب

تخصصية(3)

للتبليغ الإسلامي المركزwww.almenbar.org

3

4

مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله محمد وآله الطيبينالطاهرين.

إن البحث حول السيرة الحسينية من المواضيع الهامة التي تضفي على النهضة الحسينية قيمة علمية خاصة, وقد باتت حاجة تلامس الضرورة

حيث تكثر التساؤلات حولها في شتى الميادين التحقيقية أو التحليلية أوفي جانب الدروس والعبر أو غيرها من الجوانب...

ما يجعل الاقتصار على عرض السيرة غير كاف في تلبية متطلبات العصر, خصوصا أن المنبر الحسيني لم يعد وسيلة عادية من وسائل التبليغ الديني,

يقتصر دوره على فئة أو مجموعة أو ساحة ضيقة ومحدودة, أو لزمان أو مكان خاصين, بل تعدى بأهميته كل المديات, وبات من أهم الوسائل

التبليغية التي لا بد من تحصينها وتدعيمها من جهات مختلفة ونواح متعددة, يقع البحث العلمي في أولى متطلباتها, ما يفرض ضرورة رفد المنبر

بالأبحاث والدراسات العلمية والتحقيقية ذات الصلة بالسيرة الحسينية.

وقد قام العديد من الباحثين والمحققين بتقديم العديد من البحوث والدراسات والتحقيقات التي تناولت جوانب مختلفة وهامة من السيرة,

وأضاءت على كثير من الأمور والموضوعات التي تحتاج إلى بحث وتحقيق ودراسة وتعميق. غير أن جميع هذه الجهود, على قيمتها وقدرها وأهميتها

لن تستطيع أن تفي بالغرض, إلا بشكل محدود, نظرا لطبيعة هذه النهضةالحسينية التي

5

تشبه النبع الفوار المتجدد, وتشكل مصدرا دائما على مر العصور, ومدرسة راسخة ثابتة عبر التاريخ تلهم الأجيال والمتعلمين دروس العزة

والإباء, ما يجعل الحاجة إلى أمثال هذه الدراسات والأبحاث باقيةومستمرة.

وانسجاما مع هذه الحاجة المستمرة لهذه الأبحاث والدراسات, فإننا نقدم هذا الكتاب للأخوة القراء والخطباء والمهتمين بالشأن الحسيني, ليأتي كإصدار ثالث لسلسلة نهضة عاشوراء, التي تحتوي في طيات صفحاتها

مة, وقد انتخبت عناوين أكثرها من خلال على أبحاث ودراسات قي الجلسات واللقاءات الحسينية التي يقيمها المعهد مع قراء وخطباء المنبر

الحسيني في مختلف المناطق اللبنانية.

عملنا في الكتاب:ونلفت نظر القارئ الكريم إلى الآتي:

- إن هذا الكتاب يأتي كجزء من سلسلة لمجموعة من الدراسات1 والبحوث المتعلقة بالشأن العاشورائي الحسيني ينوي المعهد إصدارها

تباعا, والذي يضم موضوعات مختلفة ومتنوعة, وقد يحتوي على ملف أوأكثر أو على موضوعات متفرقة.

- يتضمن هذا الكتاب خمسة من البحوث والدراسات, تم تعريبها من2اللغة الفارسية, ومقالة واحدة باللغة العربية.

ب مع شيء من التصرف بالحذف والتبديل أو3 - لقد جاء النص المعر التقديم والتأخير أو التغيير في الأسلوب أو صياغة العبارة, حسبما اقتضته

الضرورة أو استدعته السياسات المعتمدة للنص في المعهد.

- اخترنا بعض العناوين التي يكثر الحديث أو التساؤل حولها, ويستفيد من4

6

الإجابة عنها القارئ والباحث على حد سواء, مع إمكان أن يتم التعرضللموضوع نفسه في بحث أو دراسة أخرى في إصدارات لاحقة.

- آثرنا عدم التعليق أو النقد لما جاء في بعض هذه البحوث والدراسات,5 رغم مخالفتنا في الرأي له أحيانا, وذلك إفساحا منا في المجال للأخذ

والرد العلمي, والذي لا يصل إلى حد التشكيك والتضعيف.

- إن هذه البحوث قد كتبها مجموعة من الباحثين والمحققين كما أشرنا,6ومن هنا فإنها تعبر عن رأي أصحابها, ولا تعبر بالضرورة عن رأي المعهد.

وختاما فإننا نطلب من القراء والخطباء والباحثين الأعزاء تزويدنا بملاحظاتهم وإرشاداتهم البناءة, سائلين المولى تعالى أن يتقبل منا هذا

العمل القليل, ويثيبنا عليه الثواب الجزيل بمنه وكرمه, ويجعله ذخرا لمن ساهم فيه في نشره وحشره, وأن يحظى بالقبول والرضا من ساحةمولانا ومرتجانا بقية الله في أرضه عجل الله تعالى فرجه الشريف.

عليه السلام معهد سيد الشهداءللمنبر الحسيني

7

8

1مجالس العزاء.. الضرورات والمحظورات

تمهيد: تعتبر ظاهرة إقامة مجالس للحزن ومراسم للعزاء على رحيل الأقارب

والأحبة ظاهرة طبيعية، منتشرة، ومتعارفة، كونها تنبع من العاطفةوالمحبة المغروستين في قلب كل إنسان.

ومع أن هذه الظاهرة منتشرة ومعمول بها منذ بداية خلق الإنسان وحتى عصرنا الحاضر، إلا أننا نقصر حديثنا هنا في هذه الوجيزة حول رؤية

الإسلام لها وكيفية تعاطيه معها.

والأمر الذي لا شك فيه أن هذه الظاهرة تحكي نوعا من الارتباط المعنوي والاتصال الروحي بين الأفراد، وأن جذورها إنما تعود إلى حالة من الصفاء

في قلوبهم، وإلى إحساس طاهر تملك بعضهم تجاه بعض. ولكون هذا سلوكا طبيعيا وفطريا لدى البشر، فقد جاءت تعاليم الباري سبحانه وتعالى

مؤيدة له وحاثة عليه.

1 . بيدهندي باقري ناصر

9

مجالس العزاء في الإسلام: بالعودة إلى الكتب والمصادر المعتبرة نجد أن خاتم الأنبياء والرسل صلى

الله عليه وآله وسلم، هو أيضا، بكى على موت كثيرين، بينهم: عمه حمزة،.1وجعفر الطيار، وولده إبراهيم، وعثمان بن مظعون

سمى العام الذي كانت فيه وفاة زوجته بل إنه صلى الله عليه وآله وسلم خديجة وعمه أبي طالب بمكة المكرمة )عام الحزن(، أي: عام العزاء،

.2وأمر بإقامة مجالس للعزاء

وقد أقام المسلمون أيضا مجالس عزاء لشهداء صدر الإسلام، وأنشدوا في رثائهم المراثي والأشعار، ولم يكتف الرسول الأكرم صلى الله عليه

بعدم نهيهم عن ذلك فحسب، بل إنه صلى الله عليه وآله وآله وسلمكان يظهر تأييده لعملهم هذا. وسلم

، بكى الصحابة3الروح لبارئها ثم بعد أن أسلم صلى الله عليه وآله وسلم على فراقه، وجزعوا له جزعا شديدا، وأنشدوا في رثائه صلى الله عليه

الأشعار والمراثي، وقامت عائشة تضرب وجهها حزنا على وآله وسلم.4وفاته صلى الله عليه وآله وسلم

هـ، وهو العام الذي كانت فيه شهادة أبي الأحرار61ولكن، منذ العام عليه السلام، ومعه الأوفياء من أهل بيته الإمام أبي عبد الله الحسين

ل بهم وأصحابه، الذين قضوا عطاشى إلى جنب الفرات بأرض كربلاء، ونك بنحو فظيع مفجع لم يسبق له نظير من قبل، منذ ذلك العام، تحولت

مراسم الحزن ومجالس العزاء إلى مدرسة عامة مستمرة على امتدادالزمن، فكانت مصدر إلهام للكثيرين،

1 : ج البخاري، صحيح ص 1راجع ،158: وسلم وآله عليه الله صلى النبي قول باب الجنائز، كتاب بك"  ، إناوص" ، , 204لمحزونون طبقات الوليد بن خالد مناقب باب وسلم، وآله عليه الله صلى النبي أصحاب كتاب ،

ج سعد، ص 3ابن ج, 11، الواقدي، ص 1مغازي ج, 317 – 315، الطبري، ص 2تاريخ ج, 211، هشام، ابن سيرةص 3 ج, 99، ص 1الاستيعاب، ج, 313، الأشراف، ص 2أنساب ج, 43، الحلبية، ص 1السيرة ،461.ج 2 حنبل، بن أحمد ص 2مسند ج, 40، سعد، ابن ص 2طبقات ج, 11، الكلام، ص 4جواهر ،364.ج 3 البلاذري، الأشراف، ص 2أنساب ج, 276، ص 4الاستيعاب، ج, 238، الفاكهي، مكة، ص 3أخبار ،80.ج 4 النبوية، ص 3السيرة ،171.

10

ومربية لأجيال وأجيال على إحياء أمر الرسول صلى الله عليه وآله عليهم السلام، بل إنها باتت الوسيلة لتمييز الحق من والأئمة وسلم

الباطل، ومعرفة الحسينيين من اليزيديين.

حكم إقامة مجالس العزاء لا خلاف بين المذاهب الإسلامية كافة في جواز البكاء على الأموات،

بمعنى: فيض الدمع بلا صوت. وأجاز الشيعة والشافعية والحنابلة أيضا.1البكاء مع رفع الصوت

يقول الفقيه الماهر صاحب الجواهر في أثره النفيس جواهرالكلام:

ثم إنه لا ريب في جواز البكاء على الميت نصا وفتوى, للأصل والأخبار التي لا تقصر عن التواتر معنى، من بكاء النبي صلى الله عليه وآله

على حمزة وإبراهيم، وغيرهما، )كعثمان بن مظعون(، وسلم عليه على أبيها وأختها )رقية(، وعلي بن الحسين عليها السلام وفاطمة من البكائين عليها السلام على أبيه، حتى عد هو وفاطمة السلام

الأربعة،...

من هذه الأخبار جواز، بل استحباب، الندب والنوح إذا رحمه الله ثم استفادكان الميت ذا صفات وفضائل تستحق النشر ليقتدى بها.

ومع قطع النظر عن كل ما دل على وجوب ذكر أيام الله، وتعظيم شعائر ومواساتهم، وكذلك ما توفر ، ووجوب مودة أهل البيت عليهم السلام2الله

بأيدينا من الأدلة الدالة على مشروعية إقامة مجالس العزاء، من الأخبار والأئمة والأحاديث، ومن عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وسيرتهم المستمرة على ذلك، مع قطع النظر عليهم السلام المعصومين عن كل هذه الأدلة، يبقى بإمكاننا أن نقول: إن إقامة هذا النوع من

المجالس هي من الأمور العقلائية المتداولة والمعمول بها في جميع

ج 1 الأربعة، المذاهب على ص 1الفقه ،502.النراقي 2 أحمد الملا سره  نقل (  قدس قوله ) في الله شعائر حملوا أنهم الفقهاء من جمع عن الشهير الفقيه

الآية في : 32تعالى العموم، على القلوب تقوى من ها فإن ه الل شعائر يعظم ومن ذلك المجادلة سورة ﴾من ﴿ ص: الأيام، عوائد .31انظر

11

أرجاء العالم، وقد جرت عادة الناس في كل حدب وصوب على إقامة مجالس ومآتم للحزن والندب فيما يلم بهم من حوادث، شخصية كانت أم

اجتماعية، ما يعني: أن إقامة مجالس للعزاء ليست من الأمور التي يجيزها الشرع فحسب، بل لو أخذنا بعين الاعتبار آثارها والفوائد المترتبة عليها، لوجدناها أمرا رائجا ومقبولا في أوساط العقلاء، بل والنخب وأهل العلم

والمعرفة.

عليه السلام، بات المؤمنون أصحاب عزاء وبشهادة الإمام الحسين ، وأنشدوا المراثي، وشدوا الرحال لزيارة قبور الشهداء.1ومصيبة، فبكوا

وما دام الإسلام باقيا وموجودا، وما دام هناك أتباع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن هذه المجالس والمراسم ستبقى وتستمر, لأن أقل

ما تتطلبه المحبة لآل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأداء حقوقهم، هو ما يجري اليوم من إقامة لمراسم الحزن والعزاء، مع ما يتخللها من لطم

أو مسيرات جماعية تجوب الشوارع والأسواق، أو إضاءة للمصابيح، أو رفع للأعلام والرايات، ونحو ذلك من مظاهر الحزن التي جرت عليها العادة منذ

قرون متمادية، وأيدها وحث عليها كبار العلماء والمراجع العظام عملاوفتوى.

ولو أن هذه المراسم كانت ممنوعة شرعا وغير جائزة لمنعها ونهى عنها أعلام هذا الدين وحملته وحفظته، وبخاصة من كان منهم من ذوي النفوذ والسلطة. غير أن سكوت هؤلاء العظماء، بل وحضورهم لهذه المراسم، ومشاركتهم فيها، يشكل خير دليل على دعمهم لهم، ورضاهم بها، بل إن

فقهاء الإسلام العارفين به كانوا، ولا يزالون، يرون في إحياء مراسم عاشوراء الضمانة لبقاء هذا الدين، وبقاء العزة للمسلمين، وهم لذلك،

يوصون ويؤكدون على ضرورة أن تبقى هذه المراسم حية ونابضة.

ج : 1 الطبري، تاريخ ص 3راجع ج, 342، ص 24الأغاني، ج, 163، الفريد، ص 4العقد ،383.

12

مجالس العزاء الحسيني.. نبذة تاريخية عليه لم يبدأ الحديث عن الشهادة المباركة لسيد الشهداء الإمام الحسين

منذ زمن وقوع تلك الحادثة الدامية في كربلاء، بل هي قضية السلام عرفتها البشرية، وجرى تداولها واستعراضها والحديث عنها، منذ خلق النبي

عليه السلام. ولقد بكى لمصرعه الأنبياء والأئمة عليهم السلام، آدم عليه السلام، وتضمنت الكتب المعتبرة أخبارا تحكي وحزنوا وتألموا له

ضجيج بكاء الملائكة وأنينها عليه!

كما بكاه أيضا صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى من عليه السلام، بعدما أخبروا بما كان سيجري عليه قبل ولادته الميمونة

مستقبلا.

عليه السلام، ومعه وأما بعد وقعة كربلاء، فقد كان الإمام زين العابدين عمته زينب الكبرى، عقيلة الهاشميين، ومعهما من تبقى من الحرم

والأطفال في كربلاء، أول من رووا ما جرى، وأخبروا عن تفاصيل تلك الحادثة الأليمة، من خلال بكائهم ونحيبهم، والعبرات الحرى التي سكبتها

العيون والآماق، والقلوب التي امتلأت حزنا وغما.

وقد استطاع بكاء هؤلاء الطاهرين أن يهز ضمير كل كائن حي ووجدانه، وفضح أمام الملأ ما حاق بشهداء كربلاء من ظلم وجور واعتداء، وما حل

بهم من مصائب.

لم يكن يخلو موقف من المواقف من هذا البكاء، فقد بكوا إلى جانب الأجساد المقطعة إربا، وفي الأسواق، وعند أبواب المدن، وفي المجالس العامة، وأحيانا في حال السجود وسط جمع المصلين، وفي محضر حكام

عليه الجور وولاته، كعبيد الله بن زياد، و.. بل كان إمامنا زين العابدين يعيش دائما حالة الحزن والبكاء لما جرى يوم عاشوراء، حتى إنه السلام

عليه  عاما، وكان كل همه35 عليه السلام بكى مصاب أبيه الحسينخلال هذه الفترة هو السلام

13

تجسيد ما جرى في كربلاء وجعله شاخصا أمام أعين الناس، وإبقاء تلكالواقعة حية في النفوس والقلوب.

عليه السلام - وهو ممن حضر وقعة الطف- وقد أوصى الإمام الباقر في صحراء عرفات. عليه السلام المؤمنين بذكر مصاب جده الحسين

أنه كان كلما ذكر أو ذكرت عليه السلام ونقل عنه ولده الإمام الصادق سالت الدموع من عينيه، عليه السلام عنده مصيبة أبي عبد الله الحسين

قد أعد في داره مجلسا للبكاء. عليه السلام وكان

ولقد كان المحرم شهر الحزن والعزاء عند أهل البيت عليهم السلام، إذا دخل هذا الشهر لا يرى فيه ضاحكا، عليه السلام وكان الإمام الكاظم

وكانت الكآبة تغلب عليه.

يولي مجالس العزاء التي عليه السلام وكان الإمام علي بن موسى الرضا أهمية فائقة، وتائية دعبل الخزاعي عليه السلام تقام على الإمام الحسين

معروفة عليه السلام التي أنشدها بمحضره في رثاء المولى أبي عبد الله يوصي من بالمدينة من أرحامه بمواصلة عليه السلام كان ومشتهرة. وقد

هذا الطريق والاستمرار في إحياء هذه المجالس.

وكذا صنع سائر الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، كل في عصره وزمانه، فقد عملوا على تكريس هذه السنة ونشر العمل بها، بل كانوا

عليهم السلام - هم أنفسهم - في كثير من الأحيان يذكرون الناس بمصائب جدهم عليهم السلام، فيبكون ويبكون، ويبينون للناس أن إظهار الحزن

والجزع على مصائب كربلاء يعد من أفضل العبادات.

ومن هنا، فإن تحول واقعة عاشوراء إلى واحدة من أهم المحطات والوقائع التاريخية عند الشيعة، إنما يعود سببه, في حقيقة الأمر, إلى هذا

العمل

14

عليهم السلام، وفي كل فرصة ومناسبة، الدؤوب والمستمر من أهل البيتعلى ذكر هذه الواقعة، واستعراض أحداثها، وسرد ما جرى فيها وتفصيله.

عليهم السلام، تابع علماء مدرسة أهل البيت وبعد عصر حضور الأئمة عليهم السلام هذه المسيرة، وواصلوا السير على نفس الخطى تأسيا

واقتداء بأئمتهم الطاهرين عليهم السلام، وبذلوا الغالي والنفيس في عليه سبيل الحفاظ على مجالس العزاء التي تقام على سيد الشهداء

السلام، وبهذا حافظت هذه المجالس على رونقها وحيويتها واستمراريتها.

وقد واصل المخلصون من أتباع هؤلاء العلماء )من خواص الشيعة( العمل بهذه السيرة الحسنة، تأسيا بالأنبياء والأولياء عليهم السلام، وعملا بفتاوى

كبار مراجع التقليد من الشيعة، فكانوا يقيمون مجالس العزاء على أبي عليه السلام، بصورة علنية، وفي الأماكن العامة، كلما عبد الله الحسين

سنحت لهم الفرصة لذلك.

وهذه كتب التاريخ تحدثنا أن الشيعة كانوا يقيمون مراسم عزاء الإمام بصورة علنية كلما أتيح لهم ذلك، وفتحت لهم الحرية عليه السلام الحسين

أبوابها، وتنعموا بقدر منها، مهما كان ضئيلا ومحدودا، كما حدث فعلا في عصر المأمون وبعض الخلفاء العباسيين. غير أن هذه المراسم بدأت تقام

في الخفاء بعد عصر المعتصم، بسبب كثرة المضايقات التي مارسها عليهم الحكام الظالمون في تلك العصور.. وقد استمر الوضع على هذه

الحال إلى أن تسلم السلطة معز الدولة الديلمي- أحد كبار السلاطين هـ، والذي أمر - بشكل رسمي - بإقامة352البويهيين -، وذلك في العام

.1مآتم الحزن يوم عاشوراء في بغداد

ج 1 ص 7المنتظم، العام, 15، حوادث ذيل للذهبي، الإسلام ج, 352تاريخ الوردي، ابن ص 1تاريخ عضد, 280،ص .119الدولة،

15

وكذلك اهتم ملوك الفاطميين وخلفاؤهم في مصر بإقامة المآتم ومراسم . فجعلوا القاهرة التي كانوا قد شيدوها حديثا كبغداد، فسيروا فيها1العزاء

مواكب العزاء الحسيني يوم عاشوراء بالقاهرة.

ومنذ ذلك الحين، تواصلت مراسم العزاء الحسيني، يرتفع مستواها تارة، وينخفض أخرى، إلى أن بلغت في عهد التيموريين القمة في الروعة

والجدية والاهتمام، وهكذا حتى اتسعت حركة هذه المواكب وانتقلت إلى العديد من الدول الآسيوية، كإيران، وعدد من الدول العربية وبلدان شمال

أفريقيا.

وأنصاره الأوفياء، لا زالت عليه السلام إن حرارة دماء الإمام الحسين تؤجج النيران في قلوب أبناء الأمة الإسلامية، وتدفعهم، في كل عام أكثر

من سابقه، نحو إحياء هذه المناسبة، والحفاظ على تلك التضحيات، بحماسة منقطعة النظير. بل يمكن القول: إن المجالس التي تقام في المناطق الشيعية في إحياء ذكر أولياء الله تعالى، وبخاصة: ذكر مصيبة

عليه السلام، لا يضاهيها مجلس ديني، ولا سياسي، المولى أبي عبد اللهولا أدبي، ولا اجتماعي آخر.

وقد بلغت أهمية يوم عاشوراء حدا دفع بالكثيرين من أهل السنة، فضلا ، وهو أمر طبيعي2عن الشيعة، إلى أن يقيموا المآتم ومجالس العزاء

للغاية, لأن الأمر بالمودة في القربى ليس مختصا بالشيعة فحسب. كما أن كثيرا من أتباع الأديان السماوية يظهرون المودة والاحترام للإمام

عليه السلام، ويشعرون لدى سماعهم اسمه الشريف بحالة من الحسين القرب والعلاقة الوطيدة التي تصل أحيانا إلى حد العشق والوله الشديد،

ويقيمون عليه المآتم والمجالس، بخاصة في أيام عاشوراء، ولا يبخلون فيسبيل هذا الأمر المقدس بأموالهم وأوقاتهم،

ج 1 ص 1الخطط، ،427 , ص مصر، في الفاطميون بولاق طبعة ،116.ص: 2 الفرق، بين الفرق ص, 36راجع التراث، مدونات من المنتخب والسيف، القرآن تيمية، بدائع, 372ابن

ص, 1356الوقائع، ص, 373 – 370النقض، التقريب، رواد من شلتوت محمود .30الشيخ

16

وتراهم محزونين مغمومين في ذلك الشهر الذي هو شهر حزن وغم على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبذلك، فهم يتعلمون الإيثار

عليه السلام. والتضحية من مدرسة العشق للإمام الحسين

إن كل هذا يجعلنا نقول: إنه ليس بين المدافعين عن الحق والحقيقة، ولا عليه السلام، الذي في شهداء طريق الخير والفضيلة، أحد كالإمام الحسين

بلغ ما بلغه من المنزلة والمحبة في قلوب أتباع المذاهب كافة، كما أنه ليس هناك أي حادثة في العالم يمكنها أن تترك مثل الأثر الذي تركته

حادثة عاشوراء في مختلف الشعوب والأمم.

ولقد تركت حادثة الطف الأليمة آثارها العميقة وبصماتها الواضحة على أركان مدرسة التشيع، بحيث دفعت بالجميع، كل على حسب طاقته ودرجة كماله، نحو أداء وظيفتهم الرسالية تجاهها: فالمؤرخون وأصحاب المؤلفات والتصانيف من ذوي الالتزام والخبرة، تصدوا لبحث ودراسة الأبعاد النظرية

والعملية والجوانب الثورية والحماسية في نهضة عاشوراء، وحاولوا على قدر وسعهم وطاقتهم أن يضيئوا على بعد من تلكم الأبعاد، أو جانب من هذه الجوانب، واغترفوا من نمير ذلك البحر الفياض، فتركوا من الكتب

.1والرسائل والمؤلفات ما لا يعد ولا يحصى في هذا المجال

الحسين 1 الإمام ببليوغرافيا كتابه في حبيبي نجفقلي الأستاذ أحصى المثال، سبيل السلام،  فعلى عليه : حسين) إمام كتابشناسي (  بالفارسية السلام بن 878عليه الحسين الإمام حول ومصنفات لكتب عنوانا

:  علي . الحسين الإمام حول المؤلفة الكتب في تاريخية نظرة أيضا وراجع السلام عليه عليه:  السلام حسين) إمام اختصاصي كتابشناسي (  بالفارسية كتاب وكذلك إسفندياري، محمد ل ، السلام عليه

الحسين الإمام في الكتب السلام  ببليوغرافيا :  عليه حسين) إمام اختصاصي كتاشناسي عليه بالفارسيةعلي( صفر الله لحشمت ، .ورپالسلام

17

وعشاق الحسين ومحبوه حرصوا على إقامة مجالس الذكر لأهل البيت عليهم السلام، وأقدم شعراء مدرسة العشق والولاء لأهل البيت عليهم

على نسج القصائد المشجية التي صورت بطولات رجالات الطف السلام وشجاعتهم أفضل تصوير، ملهبة العواطف والأحاسيس، ومجسدة حزنا

عميقا وألما بالغا يعتصر قلوبهم، ما جعل هذه القصائد والأشعار تبقى حيةمخلدة في الوجدان.

والخطباء وأهل الموعظة عملوا على تأجيج نيران الحزن والأسى في عليه السلام، من خلال مواعظهم الجياشة قلوب عشاق الحسين

وخطاباتهم الحزينة، فحفظوا بمراثيهم ذكر شهداء كربلاء. وأضفوا بها لونا وطعما خاصا على المجالس والمحافل، وجرت لها دموع الشيعة وآهاتهم، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن كل واحد من هؤلاء كان مخلصا لهذه القضية من موقعه الذي هو فيه، ما يوجب له الأجر والثواب الجزيل

إن شاء الله.

وفي المختصر المفيد: فإن هذه المواكب والمجالس كان لها هالة مضيئة من العظمة والجاذبية جعلتها قادرة على أن تشد إليها قلوب المحبين

والعاشقين، وتستقطب إليها شرائح واسعة من الناس.

وبهذا كتب الخلود لملحمة عاشوراء الدامية التي جرت في شهر محرم هـ، وبقيت حية تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، ولم61الحرام من العام

تتمكن أحداث التاريخ من نسخها أو محوها أو القضاء عليها فحسب، بلإنها بقيت عنصرا حيا، ونقطة انعطاف مشرقة في حياة البشرية.

- أهداف إقامة المراسم قامت هذه المراسم والمآتم المباركة، منذ القديم، بدور فعال في تبلور

العقائد الدينية والفضائل الخلقية والمناقب الإنسانية، وساهمت في صيانة

18

ذكرى عاشوراء من أن تطالها يد النسيان، وفي تعريف الناس بمقام أئمةالمسلمين، وفضح جنايات الظالمين وجرائمهم.

وفيما يلي نشير إلى جملة من الآثار والفوائد التي تترتب على هذهالمراسم:

إقامة العزاء الحسيني إحياء للشعائر الإلهية وتجل كاملللتولي والتبري

كل هذا لم يكن الهدف الذي أصر لأجله أئمة أهل البيت عليهم السلام الإصرار على إحياء المراسم التي يذكر فيها صمود وتضحيات الإمام

عليه السلام، المحامي عن الحق، سوى إحياء أهدافه السامية، الحسين إلى مسامع البشرية جمعاء، عليه السلام وإيصال صوت مظلومية آل علي

وفي هذا السياق، فإن الأمة التي لا تقف وقفة تبجيل وإجلال عند تضحياتالعظماء من رجالاتها فهي - لا محالة - أمة محكومة بالزوال والفناء.

وتعد إقامة المآتم ومجالس العزاء الحسيني من أفضل الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في تبليغ المعارف الإسلامية وأحكام الله تعالى، وفي صيانة الدين من الانحراف، وحفظه من هجمات الأعداء وغدرهم، نظرا لما

تتمتع به هذه المآتم والمجالس من جاذبية شكلية ومضمونية. كما تشكل هذه المراسم أيضا حركة تبليغية نافعة ومفيدة في العديد من المجالات،

ولا سيما في مواجهة الأفكار الباطلة التي تحاول التيارات العلمانية أنتضخها أو التي يعدها الاستكبار العالمي وأدواته لتقف في مقابل الإسلام.

"إنوهذا - في الحقيقة - هو معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: عليه ، وإن ثورة الإمام الحسين1"الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة

العظيمة هي التي حفظت الإسلام، ولولاها لأفل فجر الإسلام منذ السلام القرن الأول، ولم يبق من الشريعة النبوية عين ولا أثر. وقد أنبأنا رسول

من قبل عن الدور الكبير والاستثنائي الذي الله صلى الله عليه وآله وسلم

الرضا 1 أخبار ج  عيون السلام، ص 1عليه ج, 60، الأنوار، ص 36بحار ج 205، ص 94، ،184.

19

ستقوم به الثورة الحسينية في حفظ الإسلام وبقائه بقوله الشهير: . وإلى هذا المعنى أيضا تنظر العبارة1"حسين مني وأنا من حسين"

المعروفة: "الإسلام محمدي الحدوث، حسيني البقاء". فإذا كان الإسلام مدينا في أصل وجوده وحدوثه للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم،

عليه السلام، الذي هو - فهو في استمراره وبقائه مدين للإمام الحسينبحق - سيد المدافعين عن الحق والحقيقة.

وهنا تتكشف لنا الحقيقة الآتية، وهي أن كل ما لدينا فهو من بركات وجود عليه السلام, لأن تضحيته وإيثاره وشهادته المباركة هي الإمام الحسين

التي حفظت لنا أحكام الإسلام حية باقية إلى يوم القيامة. كما أن تلك قد أسهمت في نشر عليه السلام المجالس التي تقام على سيد الشهداء

روحية الإيثار والتضحية في المجتمع، وفي تعميق وتعميم الشعور بضرورة السعي نحو تحقيق العدالة، والانتقام من الظالمين، وهكذا بقيت هذه

المشاعر حية ومتوقدة، وازداد معها الميل نحو الصبر والتجلد في مواجهةالمشكلات والملمات.

إن تذكر مفردات ومكونات النهضة الحسينية يشكل واحدا من أقوى الدوافع التي تبعث على توسيع وتفعيل دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن

المنكر، وعلى إشعال فتيل الثورات الدامية على الظلم والظالمين.

الأئمة وفي الواقع، إن إقامة هذا النحو من المجالس هو تجديد للبيعة مع عليهم السلام، وشكل من أشكال الإيفاء والتأدية لأجر الرسالة النبوية,

وذلك أن الحضور في مثل هذه المجالس يمثل تأييدا ضمنيا للأفكار عليه السلام، والأهداف السامية التي جسدها الإمام أبو عبد الله الحسين

والتي - بدورها - دعا إليها وحث عليها رسول الله الأعظم صلى الله عليهوآله وسلم.

ج 1 الأنوار، ص 43بحار ج, 261، الترمذي، ص 2صحيح أصحاب, 307، فضائل باب ماجه، ابن صحيح,  الله رسول ج الصحيحين، مستدرك وسلم وآله عليه الله ص 3صلى ج, 177، الخمسة، ص 3فضائل ،262.

20

واليوم، فإن المجالس التي تعقد لذكر الأئمة من أهل البيت عليهم شبيهة إلى حد كبير بالحج الإبراهيمي، حيث إنها - مثله - تعد من السلام

أهم العوامل والأسباب القادرة على أن تحقق الوحدة العاطفية والسياسية ، علما بأننا لو أردنا أن نحقق هذه1والثقافية والاجتماعية بين المسلمين

الوحدة بالمال والإمكانيات المادية، لوجدنا ذلك أمرا صعبا وعسيرا للغاية، بل يكاد يكون محالا. فهذه المجالس هي بمثابة استعراض تعرض فيه

روائع صور الكرامة الإنسانية التي رسمت بيد الولاية، وفي هذه المجالس تهتز أرواح أحرار العالم، وتحلق في الفضاء الرحب، وتطرب لذكر الشهداء

الأحرار وسماع تضحياتهم.

امتلك المعرفة عليه السلام ولو أن كل محب لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، لسعى بكل ما أوتي من قوة إلى أن يجعل صفاته اللازمة به

وسجاياه شبيهة بصفات محبوبه وسجاياه، بل إلى أن يحول نفسه إلى مرآة يتجلى فيها جمال ذلك المحبوب، بل إلى أن تزداد هذه المرآة

شفافية ووضوحا يوما بعد يوم، ليبرز فيها ذلك الجمال بأروع صورة ممكنة.

دام ظله: وفي ذلك يقول الإمام القائد "إن هذه المواكب الحسينية التي تتحرك وتنشط في الأيام العشرة الأولى

من شهر محرم في كل عام هي كماء المطر الذي يجري على الأرض ويزيل كافة الأوساخ والأقذار منها، وهكذا تلك المواكب، فيطهرها وينظفها

فهي تطهر بيئتنا الاجتماعية من كل الوساوس والشبهات والتلقينات الفاسدة التي يبثها الأعداء، وتضفي عليها روحا جديدة عابقة بالعشق

والإيمان الإلهي.

ج : 1 النور، صحيفة ص 21راجع ،173.

21

"وإن تلك الدموع التي تذرف في مجالس العزاء على سيد لها دور كبير في هداية الآلاف وسوقهم عليه السلام الشهداء

خلال هذه القرون الأخيرة نحو أحضان الإسلام المحمدي.1الأصيل"

"فهذه المجالس هي - في حد نفسها - من شعائر الإسلام، وفي ظلالها، ومن خلالها، وبوساطتها، يتم إحياء الكثير من

شعائر هذا الدين. ولقد عاين الشعب الإيراني آثار هذه المجالس وبركاتها، ورأى بأم عينيه كيف انبثقت الثورة

الإسلامية من تلك المجالس التي كانوا يقيمونها أيام عاشوراء عليه السلام، ومن واقعة وتاسوعاء. ومن ثورة الإمام الحسين

كربلاء الدامية، استلهم الثوار دروس الصمود والثبات في.2"مواجهة الكفر والظلم

فيما صنعه المرحوم آية الله العظمى السيد حسين ومن هنا نعرف السر الطباطبائي البروجردي )أعلى الله مقامه(، وهو أحد كبار مراجع التقليد عند الشيعة في عصره وزمانه، حيث أوصى بثلث أمواله وقفا لتنفق في

.3عليه السلاموإحيائها في كل عام إقامة مجالس عزاء الإمام الحسين

هذه عليه السلام وإذا كان لمجالس العزاء على أبي عبد الله الحسين الدرجة من البركة والأهمية، فهي - إذا - فرصة لا يجوز تفويتها، بل يجب

اغتنامها، واستغلالها، وهي جوهرة ثمينة تجدر المحافظة عليها، ويجبالتمسك بها، والعمل على تحسينها، وتطويرها.

ص 1 الإسلامية، التوعية في الحسيني المنبر ص, 113 112دور المذهبي، الانتماء في لقد, 32 31المنهجالحسين ص  شيعني السلام، ص, 315 313و 65 63عليه اهتديت، ..98 96ثم عاشوراء وقعة كتاب عن نقلا

. وردود شبهاتج : 2 النور، صحيفة ص 2راجع وج 11، ص 16، ص 17وج 219، ،255.ص 3 البروجردي، الله آية .146حياة

22

وما ورد في هذا المجال من دعوات صادقة ومخلصة من قبل عدد من في كتابه رحمه الله علماء الإسلام، كالمحدث الكبير الميرزا حسين النوري

في رسالة رحمه الله )اللؤلؤ والمرجان(، والعلامة السيد محسن الأمين رحمه )التنزيه لأعمال التشبيه(، والأستاذ الشهيد آية الله مرتضى مطهري

في كتاب )الملحمة الحسينية(، فإنما هو ناظر إلى هذا الأمر المهم اللهالذي ذكرناه.

إن بإمكاننا أن نحافظ على هذه الجوهرة القيمة، وأن نستفيد من قدرتها الهائلة على إحياء النفوس، وذلك لا يتم إلا بتخليصها من الشوائب التي

التصقت بها، وتنقيتها وتهذيبها من كل الخرافات والأخبار الزائفة، وعندئذفقط، يمكن لنا أن نشهد تحولا كبيرا في مواجهة الكفر والاستكبار.

- العوامل التي أسهمت في تخليد مجالس العزاءواستمراريتها:

لا شك في أن ثورة عاشوراء تمتلك من الميزات والخصائص ما لا نشاهدهعادة في غيرها من الثورات.

فمن ذلك: أنها استطاعت أن تبقى وتستمر بالرغم من كل المساعي والجهود التي بذلها بنو أمية وبنو العباس وغيرهم من حكام الظلم والجور

في سبيل دفنها وإخفائها وطيها في عالم النسيان، عبر تشويه مجالسالعزاء ومسخها وتحريفها أو تعطيلها.

وكم هي قليلة تلك الحوادث التاريخية التي كتب لها أن تدون على صفحات التاريخ بهذا الشكل الدقيق والتفصيلي الذي نراه بالنسبة إلى حادثة

الطف، هذه الحادثة الأليمة التي استطاعت أن تترك آثارا راسخة في عملية السير التكاملي لدى الكثير من الشعوب والأمم، وكانت، ولا تزال، وستبقى من أهم العوامل القادرة على التحريك والتغيير، بل هي بمرور

الزمان تزداد عمقا وتكاملا واتساعا.

23

هذا المستوى من العظمة الذي بلغته واقعة كربلاء، وهذا الخلود، وهذا العمق، جعلتها - تاريخيا - تحظى بكثرة هائلة من المؤلفات والتصنيفات،

شعرا ونثرا، وبمختلف اللغات. وهذه المؤلفات أسهمت في تخليدها، وفينشرها، وإبقائها حية على امتداد العصور.

وإلى جانب هذه المؤلفات، يمكن الإشارة إلى مجموعة من العوامل كان لها دور أساسي ومفصلي في خلود هذه الملحمة، وفي بقائها حية نضرة إلى يومنا هذا، منها: الإرادة والحكمة الإلهية، حقانية هذه الثورة، ونسائم

الصدق والإخلاص والإيثار والفداء التي تفوح منها، وهذه التضحية الاستثنائية التي جسدها شهداء كربلاء، والأخبار التي حدثت بها السبايا

ومن تبقى من ثورة كربلاء، والأهداف السامية التي أعلنها الإمام عليه السلام، والجهود الكبيرة التي بذلها الشعراء وأصحاب الحسين

المراثي في قبال مساعي المخالفين للأئمة عليهم السلام.

وفيما يلي نتحدث عن بعض هذه العوامل:1أ- حث الشعراء وتشجيعهم على إنشاد الشعر والمراثي

بالعديد من الشعراء الذين عرف عنهم أنهم التقى أئمتنا عليهم السلام ينظمون الشعر ويقولون الرثاء في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله

.2عليه السلام وسلم، وكانوا يحثونهم ويشجعونهم على رثاء الإمام الحسين

فعن زيد الشحام، قال: كنا عند أبي عبد الله، ونحن جماعة من الكوفيين، عليه السلام، فقربه فدخل جعفر بن عفان الطائي على أبي عبد الله

: "بلغني"، قال: لبيك! جعلني الله فداك، قاليا جعفروأدناه، ثم قال: "أنك تقول الشعر في

ص: 1 الزيارات، كامل .114 111راجعالرضا: 2 أخبار عيون ص  راجع السلام، ص, 368عليه ص, 214الأمالي، التنصيص، ج, 16معاهد ص 2الغدير، ،

ص, 193 192، 36 الأحزان، ص, 44مثير الطف، .53 52أدب

24

فأنشده، فبكى ومن"قل!","، فقال له: نعم، قال: الحسين وتجيدحوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته.

"يا جعفر، والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون ههناثم قال: عليه السلام، ولقد بكوا كما بكينا يسمعون قولك في الحسين

وأكثر، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعته الجنة.1"بأسرها، وغفر الله لك

هم من ينشدون الشعر بل في بعض الأحيان، كان الأئمة عليهم السلام . وإضافة إلى تبجيلهم الشعراء وتكريمهم لهم معنويا، كانوا2ويقولون الرثاء يصلونهم بالعطايا والأموال، للمزيد من التشجيع لهم، كما عليهم السلام

للكميت، وهدايا الإمام عليه السلام يؤكد ذلك عطايا الإمام الباقر لأشجع السلمي، وشكره وثناؤه على السيد الحميري، عليه السلام الصادق

لكل من دعبل الخزاعي وإبراهيم بن عليه السلام وعطايا الإمام الرضا العباس، ما يشير إلى مدى أهمية إقامة المآتم على شهداء كربلاء عند

الأئمة عليهم السلام.

وهذا التشجيع منهم عليهم السلام هذا الاهتمام البالغ من قبل المعصومين على إقامة مجالس العزاء، كان لهما أكبر الأثر في إحياء واقعة كربلاء،

وفي تخليدها والحفاظ عليها على مر السنين، ليظل اسم الإمام رمزا وشعارا يرفعه كل ثائر في وجه الظلم عليه السلام الحسين

والطغيان، وهو ما اتسع يوما بعد يوم بازدياد عدد الشعراء الملتزمينبقضية الثورة ضد الظلم.

للفرزدق عليه السلام وفي هذا الإطار أيضا يندرج ما قدمه الإمام السجادالشاعر من هدايا وصلات، وكذلك دعاؤه للكميت الأسدي.

ج 1 السلام، عليهم البيت آل مؤسسة ط الشيعة، ص 14وسائل ج, 594 – 592، الكشي، ص 3رجال ،187, ج الأنوار، ص 44بحار ،183.

2 : ج البحار، سفينة المثال سبيل على ص 3راجع ج, 304 302، الطف، ص 3أدب ص 7وج 304 300، ،620 621, ص الأطهار، الأئمة ديوان من الأشعار .417 402، 398 395روائع

25

ب- البكاء والتباكي: من العناصر المهمة الأخرى التي كان لها تأثير بالغ في تخليد ثورة الإمام

عليه السلام، البكاء والدموع التي ذرفت حزنا على الحسينومصيبة من قضى معه من أبنائه وأصحابه. 1مصيبته

على البكاء، بل كانوا يذرفون الدموع عليهم السلام وقد حث الأئمة ، ويحثون2وأصحابه عليه السلام ويبكون حزنا على مصاب أبي عبد الله

.3الناس على الندب والبكاء والتباكي

وقد ورد في ذلك كثير من الأخبار والروايات. منها ما ورد عن الإمام علي يا بن شبيب،أنه قال للريان بن شبيب: " عليه السلام بن موسى الرضا

إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي.4"عليهما السلام, فإنه ذبح كما يذبح الكبش طالب

عليه هذه الأحاديث شكلت دافعا قويا عند المحبين للإمام الحسين عليه السلام، لئلا يسجلوا في عداد للإقبال على البكاء عليه السلام

الأشقياء الذين لا تنالهم الرحمة والمغفرة الإلهية.

وبحق نقول: لولا هذا البكاء، وهذه الدموع، فإن كربلاء لم تكن لتبقى بهذه العظمة، بل إما أنها كانت ستزول وتضمحل كليا، وإما أنها كانت ستبقى، ولكن مفرغة من محتواها، خاوية من حقيقة مضامينها. ولولا تلك الدموع

عليه السلام، ولضاع ذلك أيضا لما وجدنا اليوم أحدا يعرف الإمام الحسينعليه السلام. النهج الذي رسمه

1 . ميرجهاني : للحسين، البكاء راجعج : 2 الأنوار، بحار ص 93راجع ،434.ص 3 الصدوق، .112أماليج 4 الأنوار، ص 44بحار ج 286، ص 101، ج 103، الأخبار، عيون عن ص 1نقلا ص 299، الصدوق، .129وأمالي

26

عليه السلام: ج- التأكيد على زيارة سيد الشهداء من الطرق والوسائل المؤثرة التي اعتمدها حفظة مدرسة التشيع بهدف

الحفاظ على حادثة عاشوراء حية وخالدة، ذلك الاهتمام الكبير والبالغ عليه السلام. ويبدو جليا مستوى بزيارة الضريح المقدس لسيد الشهداء

هذا الاهتمام وحجمه من خلال كثرة ما ورد في كتب المزار، ككتاب )كامل الزيارات( وغيره، من روايات وأحاديث اختلفت ألفاظها وتنوعت، ولكنها

بها. جميعا تؤكد على أهمية الزيارة، ومدى اهتمام الأئمة عليهم السلام

هذه الأحاديث والروايات حثت على الزيارة أيام الأعياد، وأيام الحزن والعزاء، وفي ليالي القدر، وفي الأيام المخصصة للعبادة، وفي يوم الجمعة

وليلتها، وذكرت لها ثوابا جزيلا.

كان من جملة عليه السلام هذا الحث والتشجيع على زيارة الإمام الحسين عليه العوامل التي أسهمت في حفظ ذكرى عاشوراء، وفي تخليد تضحياته

.1وتضحيات أصحابه السلام

د- تربة كربلاء: في إحياء الملحمة من الوسائل الأخرى التي اعتمدها الأئمة عليهم السلام

الحسينية، الحفاظ على التربة الحسينية، والأمر بالسجود عليها، لما امتزج في هذه التربة من معاني التوحيد لله عز وجل، ومن مظاهر العشق بأروع

صوره، إلى حد الاستعداد للتضحية بكل شيء في الطريق إلى الله، فالمصلي عندما يهوي إلى السجود على هذه التربة المباركة، يذكر تلك

الأرواح النقية الطاهرة التي قدمت على مذبح الحب الإلهي، ما من شأنه أن يدخل قلب الإنسان وروحه في جو من الأنس والمعرفة الوطيدة بالنهج

العاشورائي، الذي له آثار تربوية ومعنوية استثنائية في قلب الإنسان.2وروحه

الحسين : 1 قبر زيارة إلى المشي في العين نور . راجع السلام عليهص : 2 الحسينية، والتربة الأرض الحسين, 32راجع ص  مقتل المقرم، السلام، .131عليه

27

1هـ- الحث على إقامة مجالس العزاء

، وحثوا أصحابهم2على إحياء ذكرى عاشوراء حرص أئمتنا عليهم السلام على إقامة مجالس الحزن والبكاء في كل عام. وكذلك فعل علماء الدين،

في الذين ساروا أيضا على هذا المنوال، مقتدين بأئمتهم عليهم السلام السعي إلى نشر هذه الثقافة الحسينية، وفي حث الشيعة على إحياء

المجالس وإقامتها.

ويمكن القول: إن هذه العوامل المتقدمة أسست لقيام سنة ثابتة استطاعت أن تخلد في النفوس ذكرى ثورة كربلاء وثوارها، محولة إياها

إلى مدرسة خالدة تستلهم الشعوب منها الدروس والعبر في مواجهة "ياالطواغيت في كل عصر وزمان، وتعلمت منها كيف أن شعار

يمكن له أن يهلك كل ظالم.مظلوم"

وبهذا استطاعت كربلاء النفوذ إلى أعماق قلوب الناس وأرواحهم، وامتزجت بمعتقداتهم الفكرية والاجتماعية والإنسانية، لتزرع في قلوبهم

نفورا دائما وكراهية شديدة للظلم والظالمين، ما كان له أثر كبير فيالحفاظ على نضارة التعاليم الإسلامية وحيويتها.

وقد لاحظ كثير من المفكرين ما للمجالس الحسينية من الآثار والمنافع والبركات الكثيرة. فهذا )مارتين( - الكاتب الألماني - يعترف بأن المنابر

الحسينية إذا ما أحسن المسلمون استغلالها وتنظيمها فهي من أهمالعوامل والأسباب لتقدمهم وارتقائهم.

وبالرغم من الأهمية القصوى والمقام الرفيع الذي تحتله قضية عاشوراء في الفكر والثقافة الإسلاميين، إلا أننا نجد أنفسنا هنا مضطرين إلى

الاعتراف بأن

الشهداء 1 سيد على العزاء إقامة في الجزاء أحسن المآتم، إقامة على اللائم تاريخ  إقناع السلام، عليهعلي بن الحسين الشهيد الإمام على مآتم  النياحة في الفاخرة المجالس وسنتنا، سيرتنا السلام، عليه

. الطاهرة العترةص : 2 الشهيد، الإمام على النياحة تاريخ ج, 120راجع السنية، ص 5المجالس ،123.

28

هذه القضية اليوم قد فقدت كثيرا من عمقها ومحتواها في المجتمع الإسلامي، بسبب الغفلة عن حقيقة مضمونها، وعن رسالتها الأصلية، وهي

إحقاق الحق ورفض الظلم وتحقيق العدالة.

اهتمامه على لو ركز المجتمع الشيعي الموالي لأهل البيت عليهم السلام مضمون الثورة الحسينية ومحتواها، وتعلم من وحي دروسها الكبرى، لكان

من أكثر المجتمعات الإنسانية رقيا وتقدما. ولكن، وللأسف الشديد، فإن السماح لبعض النواقص والسلبيات بالنفوذ إلى قراءة العزاء حال، ويحول،

.1دون استفادة المجتمع الشيعي منها بشكل كامل

يتطلب الوقوف في وجه تلك إن تطوير مجالس العزاء وترشيدها وتقويمهاالنواقص والأمور السلبية تحت ظلال توصيات وإرشادات مراجع التقليد

من 1 للعديد تعرضت أنها الواضح من ولكن الأصيل، الإسلام كنوز من ثمينا كنزا تعد عاشوراء أن في شك لاوقع الحسيني المنبر أن كما جاهل، صديق أو مغرض، عدو يد على إما بها لحقت التي والنواقص المشكلات

ولا لهم وعي لا أنهم أو المنبر، ارتقاء تخولهم لهم علمية أهلية لا وخطباء لقراء ضحية الأحيان بعض في . مجالس إدارة أن كما عرفوها إن يراعونها لا أنهم أو الإسلامي، والنظام الإسلامي العالم بمصالح معرفة

المصالح اختلاف يراعون ولا وتعاليمه، الدين بحقائق لهم عميقة معرفة لا أناس أحيانا تسلمها العزاء . الناس مشاعر إثارة إلى البعض عمد وقد المتبدلة الزمانية والظروف المتعاقبة العصور باختلاف

مقبول، غير أمر وهو مباحة، وغير مشروعة، غير كانت ولو ممكنة، طريقة بأية والإبكاء للبكاء وعواطفهم. الحسينية بالمجالس لائق وغير

فإن المجالس، بعض تحكم سلبية أجواء هناك كان إذا بأنه ونذعن نقر أن إلا هنا يسعنا فلا ذلك، مع ولكنتعطيل إلى ولا الهداية، حركة في المجالس به تقوم الذي الكبير الدور تجاهل إلى داعيا يشكل لا هذا

إلى ندعو فإننا ذلك، من العكس على بل المجتمع، في للإصلاح منطلقا تكون أن لها يمكن التي المجالسمدروس برنامج وفق تعمل منظمة وتشكيلات مؤسسات ضمن العزاء وقراء الخطباء انضواء ضرورة

عليهم البيت لأهل والولاء التشيع مدرسة خدمة في يصب بما بوظائفهم، تعريفهم على ودقيقالبيت  السلام أهل عشاق إليها تجمع لمجالس للإعداد ذهبية فرصة يشكل وبما الطف، شهداء وأهداف

على قدرة وأكثر والمعارف، للمواعظ تقبلا أكثر وتجعلهم وأرواحهم، لقلوبهم السكينة وتمنح السلام، عليهم . سيكون وعندئذ، الإسلامي المجتمع على خطرا تشكل التي والاجتماعية الفردية المفاسد مواجهة

تفتح أنها كما ودينهم، المسلمين بلاد عن للدفاع الشعبية والقوى الناس أفراد تعبئة على القدرة للمجالسيفوت أن شأنه من بما عاشوراء، خلفته الذي العظيم الإرث مع واعتدالا اتزانا أكثر تعامل أمام المجال

. والتشكيلات المؤسسات هذه تكون أخرى، جهة ومن شرا ومذهبهم بالشيعة يتربص عدو كل على الفرصة. الشيعة عند المرجعية مؤسسة قبل من مباشرين وإشراف نظارة تحت

29

العظام وعلماء الدين العاملين الذين لهم خبرة ومعرفة بالأخطار التي تهدد قضية عاشوراء، وذلك من خلال تظهير قضية عاشوراء بدقة، وتقديمها

للناس بصورة جلية، والتركيز على جوهرها وحقيقة مضامينها، وعلى كل ركن من الأركان التي تتشكل منها هذه المجالس أن يتحمل المسؤولية

والوظيفة الملقاة على عاتقه، كل على حسب قدرته وطاقته.

إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه﴿ومن منطلق قوله تعالى: ﴾ نشير - تباعا - إلى وظائف كل واحد من هذه الأركان ومسؤولياته،سبيلا

وذلك على الشكل الآتي:- وظائف عموم الشيعة ومسؤولياتهم:

الأمة الإسلامية مدينة لعاشوراء، ومن المعلوم أن أداء الدين يرتب عليها عددا من المسؤوليات. فمن سبق من الشيعة كان عليهم مسؤوليات وفوا

بها في عصرهم وزمانهم، وفي هذا العصر أيضا هناك عدد من المسؤوليات والوظائف الملقاة على عاتقنا، والتي توجب علينا السعي للمحافظة على

قضية عاشوراء، وتخليد ذكرى شهدائها، ونشر مبادئهم وأهدافهم.

ويمكن تلخيص مسؤوليات الشيعة اليوم تجاه قضية عاشوراء ضمن النقاطالآتية:

- الشكر على نعمة الولاية، وعلى كون الإنسان قد تربى على منهج1 عليهم السلام، وعلى التوفيق الرباني للمشاركة في مجالس البيت أهلعليهم السلام، وطلب دوام هذه النعمة واستمرارها. البيت أهل

- شكر الوالدين والدعاء لهما ولكل المربين الذين أوصلونا إلى هذه2 عليه السلام، وتقدير الأشخاص الحالة من الأنس بمجالس الإمام الحسين

الدائبين على إقامة المجالس الحسينية وتكريمهم.

30

عليه - إن أقل ما يطلب ممن يدعون أنهم من أتباع الإمام الحسين3 المخلصين والصادقين، هو التعرف بشكل كامل على فلسفة السلام وأبعادها, والسعي الدؤوب لنشر ثقافة عاشوراء عليه السلام ثورته

وخطاباتها، واستسهال التضحية بالغالي والنفيس، وبكل ما أوتي من إمكانات، مادية أو غير مادية، في سبيل شل وتعطيل المؤامرات التي

يحيكها أعداء عاشوراء، وصولا إلى حد الإيثار والتضحية بالنفس.

- أولى مراتب العزاء هي الهم والحزن القلبيان، بحيث يرى المعزون4 مصابه ومصاب أهل بيته أكبر بكثير من عليه السلام بالإمام الحسين

مصائبهم الشخصية أو مصائب عائلاتهم.

- ويأتي إظهار الحزن والغم في أيام حزن آل محمد صلى الله عليه وآله5ليشكل المرتبة الثانية من مراتب العزاء. وسلم

في أول يوم من عليه السلام يقول الريان بن شبيب: دخلت على الرضا : "يا بن شبيب، إن سرك أن تكون معنا فيالمحرم، فقال لي

الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله عز وجل

.1معه يوم القيامة"

- لبس السواد، ووضعه على المنازل والجدران، وفي الحسينيات وحيث6 تقام المآتم ومجالس العزاء, إذ ذلك من الأمور الكاشفة عن الحزن والغم،

والتي تحكي عن تأجج مشاعر العشق والحب والتعلق في قلوب الشيعةتجاه مقام الإمامة والولاية.

المجلس 1 الصدوق، ج, 27أمالي الأنوار، ص 44بحار الرضا, 285، أخبار ج  عيون السلام، ص 1عليه ،299 300.

31

- إقامة مجالس العزاء، والمشاركة فيها، ودعمها، وتقويتها، وتحسينها،7 للوصول من خلالها إلى تحقيق الهدف، وهو التعرف على الوظائف

وخطه عليه السلام والأحكام الشرعية، ومعرفة سيرة أبي الأحرارومنهجه.

- تشجيع الآخرين على إقامة مجالس أسبوعية أو شهرية، داخل أسرهم8 وعائلاتهم, لأن الأفراد قد لا تسنح لهم الفرصة للمشاركة في المجالس العامة، وأما المجالس التي تقيمها عائلاتهم فهم- في العادة- يشاركون

عليه فيها ولا يتركونها. وقد ورد في الخبر عن الإمام الصادق مخاطبا الفضيل ابن يسار بخطاب تفوح منه نفحات التشجيع السلام

فقال: نعم،: "تجلسون وتتحدثون؟"عليه السلام يقول والتشويق، "إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله منفقال:

.1"أحيا أمرنا

- الحرص على الاستفادة المثلى من الأمكنة التي تقام فيها المجالس،9 بحيث تراعى حرمة الآخرين، ولا يعتدى على حقوقهم، ولا يتعرضون إلى أي شكل من أشكال الإيذاء أو الإزعاج، وعدم التضييق عليهم. كما قال

حوا في المجالس تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفس.2﴾فافسحوا

- الحزن والبكاء عند ذكر المصيبة، وهما من أفضل أعمال العزاء، فإن10 هذين الحزن والبكاء يتحولان إلى حصن منيع يحول بين الإنسان وبين

أهوال يوم القيامة وشدائدها.

- التواضع والتأدب الكامل في حضور المجالس، واليقين بأن الله تعالى11حاضر وناظر.

ج 1 الشيعة، ص 14وسائل ،501.2 : الآية المجادلة، .11سورة

32

- المشاركة في المجالس التي يقيمها الخطباء من أهل الصلاح12 والحكمة والتحقيق والوعي والمعرفة بالمصالح والمفاسد، حرصا على أن

يكون الوقت مستغلا بأفضل طريقة ممكنة.

- المشاركة في المجالس التي تتسم بالتعمق في جوهر قضية13عاشوراء.

على المولى أبي عبد الله - التشرف بإلقاء التحية والسلام في كل يوم14 عليه السلام، سليل النور، وأبي الأحرار، ومسطر الملاحم الحسين

والبطولات، وهو من أكبر التوفيقات وأعظم النعم الإلهية التي يمكن أنتعطى لإنسان.

- إعلان البغض والبراءة من الأعداء والمجرمين والحاقدين الذين تهيأوا15 وأعدوا العدة لقتل الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، ومن قاتليهم

وظالميهم، وهو أمر له آثار إيجابية كثيرة.

عجل الله تعالى فرجه - التوجه بالتعزية إلى إمام العصر والزمان16 الشريف، وتعزية المؤمنين بعضهم بعضا في أيام الحزن والعزاء، وبخاصة:

عليه السلام. وقد ورد عن الإمام الشهداء في أيام العزاء على سيد : "عظم اللهما يدل على كيفية التعزية، وهي كالآتي عليه السلام الباقر

عليه السلام، وجعلنا وإياكم من أجورنا بمصابنا بالحسين محمد عليهم الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي من آل

1"السلام

17 - الابتعاد عن كل سلوك يكون خارجا عن الضوابط الإسلامية أو منافيالها.

- الاستفادة من هذه المجالس، ومن المحاضرات التي تلقى فيها، إلى18 الدرجة القصوى، لجهة رفع مستوى المعرفة الدينية، ونشر المسائل

الشرعية، والأسئلة العقائدية والأخلاقية.

ج 1 الشيعة، ص 14وسائل ،509.

33

- اكتشاف المشاكل والسلبيات التي تعترض مجالس العزاء، ومواجهتها19ثقافيا في ضوء من إرشادات مراجع التقليد العظام وتوجيهاتهم.

- إقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فعلى الحاضرين20 في تلك المجالس إذا ما لاحظوا وجود بعض الأمور السلبية أو المنكرة أن

لا ينسوا مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الملقاة على عواتقهم، وينبغي أن لا يسمحوا بوجود أمور منكرة في مثل هذه المجالس

﴿لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على المقدسة, قال تعالى: لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون *

نكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون .1﴾كانوا لا يتناهون عن م

- إظهار الاحترام لكل من تربطه علاقة بهذه المجالس الحسينية، من21 عليه علماء، أو خطباء، أو خدام، وكل من يهيم بحب المولى أبي عبد الله

"أحبالسلام, وذلك انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: .2الله من أحب حسينا"

- تقديم يد العون والمساعدة في بعض الأعمال التي يتطلبها المجلس.22

- التوجه بالشكر إلى كل المؤسسين للمجلس ومن ساهموا في23إقامته.

- تعطيل كافة الأعمال يوم عاشوراء والتفرغ لإقامة مجالس العزاء24 "من تركأنه:  عليه السلام والحضور والمشاركة فيها، فعن الإمام الرضا

السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا.3"والآخرة

- التقدير والاحترام لكافة العلماء والخطباء والقراء والمثقفين الواعين25الذين حملوا ويحملون هم الدفاع عن ثقافة عاشوراء.

1 : الآيتان المائدة، .79 78سورةص 2 الزيارات، ح 116كامل ،11.المجلس 3 الصدوق، ج 27أمالي ،4.

34

- المراقبة الحثيثة للمسائل والأمور الشرعية، ولا سيما عقيب الخروج26من مجالس العزاء.

- المشاركة الفعالة في بناء الحسينيات وأماكن إقامة المجالس, لما27لذلك من أهمية بالغة على صعيد نشر ثقافة العزاء.

- وظائف المسؤولين عن إقامة المجالس والقيمين عليها: في العادة، فإن القيمين على المجالس، والمؤسسين لها، والمسؤولين

عن إقامتها، هم أشخاص يصرفون شطرا من عمرهم وقفا لخدمة البيت عليهم السلام، وفي هذا السبيل، هم يبذلون طاقاتهم أهل

وقدراتهم وما أتيح لهم من إمكانيات، كما أنهم ينفقون أموالهم، ويتحملون الكثير من المشقات والمتاعب، ولأجل ذلك، فإن هؤلاء - إذا كانوا مراعين

للمعايير والموازين الشرعية - لا شك أنهم في عداد من يروجون الخير، ويهيئون الأسباب للتبليغ الديني، ويسهمون في إحياء أمر أهل بيت النبي

صلى الله عليه وآله وسلم. وإلى جانب ما لهم من الثواب على هذه الأعمال والمساهمات، فهم أيضا شركاء للآخرين في ثوابهم، ولكن بشرط

أن تكون المجالس التي يقيمونها مبنية على أساس المعرفة الصحيحة والعميقة، مع مراعاة شروط هذا العمل وآدابه. وأما لو كان هؤلاء من الجاهلين بأهداف مجالس العزاء، وبالبركات واللطائف الموجودة فيها،

وبالتالي: لم يراعوا حدودها وآدابها، فلن يكون في وسعهم الوصول إلىالنتائج المرجوة من خلال مجالسهم.

ولعل هذا من العوامل والأسباب التي حالت دون أن يتمكن المبلغون لثقافة عاشوراء من الوفاء بأدوارهم على ما ينبغي، ما حال أيضا دون

إعادة الانتشار لأنوار ثورة عاشوراء بما تحمله من تعاليم وقيم إصلاحيةوإحيائية.

35

وعلى هذا الأساس، ينبغي لهؤلاء العمل على تطوير المجالس ورفع مستوى تأثيرها، وصولا إلى تحقيق استفادة مثلى من هذه النعمة، أعني:

نعمة مجالس العزاء، وذلك لا يتسنى لهم إلا بمراعاة الأمور الآتية: - رعاية الإخلاص في العمل، والابتعاد بشكل تام عن الرياء والعجب,1

وذلك لأن مجالس العزاء هي من مصاديق العبادة، والرياء والعجب آفة كل ، فما لم تتحقق النية الصادقة1عمل عبادي، وقوام العبادة بخلوص النية

والمخلصة فإن هذا العمل سوف يكون بلا أثر ولا نتيجة بالنسبة إلىالقائمين به.

- عدم الإنفاق على هذه المجالس إلا من أموال أخرجت منها الحقوق2الشرعية، )كالخمس والزكاة(.

- ولو كان ما وصل إليهم من المال هدية من الآخرين، فلا بد لهم من3التدقيق في مصدر هذه الهدية، وفي حليتها.

- السعي إلى أن يكون العمل صحيحا من جميع جوانبه، وقبل التفكير4 بالإعداد الشكلي للمجلس وبتجهيزاته ولوازمه المادية، ينبغي التفكير

بمضمونه وكيفيته، وتقديم الاهتمام بالجوهر على الاهتمام بالمظهر. وفي هذا السياق، لا بد من توخي الدقة في اختيار المحاضرين الأكفاء والخطباء

من ذوي الصيت الحسن، والسمعة الطيبة، ولأنه لا مجال لتضييع الوقت، ولا الطاقات المادية أو البشرية، فمن الواجب اللجوء إلى الأتقياء من

العلماء، لاستشارتهم وأخذ رأيهم. كما ينبغي عدم التركيز على المظاهر والإجراءات الشكلية القليلة الأثر، أو التي لا أثر لها في تحقيق المعرفة.

وعليهم بدعوة العلماء من أهل العلم والفضل والتقوى، والمعروفينبالتزامهم بالقيم

1 . ثواب تطلب لا وأن أديته حسن بعمل أحد يذكرك بأن ترضى لا أن هو الإخلاص بأن العظماء أحد يعتقد " ص " الأولياء، تذكرة ، تعالى الله من إلا أحد من .412عملك

36

والمعايير الأخلاقية، القادرين على نشر معارف الإسلام وبيان أحكامهوتعريف الناس بحقيقة الثورة الحسينية وأهدافها.

وأما مجرد حفظ بضعة أبيات من الشعر، وعدة قصص وروايات، وامتلاك صوت جميل، فلا يكفي لكي يكون الشخص حائزا على الشرائط والمزايا

المطلوبة للخطابة الحسينية وقراءة العزاء. ومن هنا، لا بد من دعوة الخطيب أو قارئ العزاء الذي يمتلك قدرا من المعرفة بمقام الإمامة، على

أن يكون من أصحاب السمعة الحسنة، متدينا، معروفا بالتقوى والصلاح والأمانة - وهؤلاء - والحمد لله - كثيرون -، ومن دون ذلك، فلا يتوقع أن

تحصل الفائدة المطلوبة من المجلس.

وفي هذا المعنى، يقول العارف الواصل العالم الرباني آية الله الميرزا آقا جواد الملكي التبريزي- رضوان الله تعالى عليه-: لا تدعوا لقراءة المصيبة

إلا صاحب التقوى، ومن كان صادقا في ذكر المصيبة.

وإننا هنا ننصح بالعودة إلى الطريقة التي كانت متداولة في السابق، حيث كان يصار إلى تقديم محاضرة أمام مجلس العزاء، يخصص لها مقدار كاف من الوقت، وذلك بهدف تعريف الناس على فلسفة الثورة الحسينية وأبعاد

وعظمة أهدافه السامية. وهذه عليه السلام شهادة الإمام الحسين الطريقة في غاية الأهمية، ولا سيما عند اشتعال الفتن، واضطراب أفكار

الناس ومعتقداتهم. ومن الخطأ جدا ما يجري على الساحة اليوم من التعاطي بشكل عاطفي بحت مع قضية العزاء، وإفراغ مجالس العزاء من

مضمونها الحقيقي، وتحول الوعظ والمنبر إلى أمر هامشي فيها، واستبدال المسائل الأساسية لتصبح هي المسائل الفرعية والجانبية، فإن

ذلك من شأنه أن يجعل إيمان الناس في أدنى مستوياته، وهو يعرضمعتقداتهم للخلل والانحراف، بل هذه الأمور من أخطر

37

العوامل وأكثرها قدرة على إلحاق النقص والضعف بأسس البنيان الثقافي لنهضة عاشوراء، بل هي تجعل من الإسلام دينا قشريا ناقصا خاليا من

المعنى والمضمون، وهي أكبر ضربة قاصمة يمكن أن تحيق بالإسلام، ومن المسلم به أن صاحب الشريعة لا يرضى بذلك، كما لا يرضى به الإمام

عليه السلام. وإن الابتعاد عن حقيقة ما جرى في كربلاء، وعدم الحسين التركيز على أهدافها العليا، قد يؤدي في يوم من الأيام - لا قدر الله - إلى

ضياع تلك الأهداف، بل قد يؤدي إلى إنكار أصل وقوع الحادثة. وبشكل عام، فإن التعاطي مع الدين بدون تفقه وتدبر في مسائله وقضاياه يوجب لحوق أضرار عديدة بالدين والتدين. من هنا، فإذا كان القيمون على إقامة المجالس يريدون لأتباع هذا الدين ومحبيه أن يتحولوا إلى عارفين به، وإذا

كانت لديهم رغبة في اقتلاع بذور الفساد والتهتك والتحلل من الدين، وأحيانا العداء للدين، والتي تفد إلى مجتمعاتنا من الغرب، فعليهم اليقظة

والتعاطي مع تلك المجالس المباركة بشكل مسؤول وواع.

- حسن التعامل مع الحاضرين في المجلس، والتعاطي مع الجميع5 بالطريقة نفسها، بدون تمييز لأحد على أحد، إلا أن يكون لأحدهم منزلة

علمية أو دينية تقتضي له احتراما زائدا، كأن يكون من المعروفين بإقامةمجالس العزاء، أو من أهل العلم والفضل والكمال.

- اجتناب المظاهر التي تنافي الحكم الشرعي في إحياء مجالس العزاء.6

جوابا على استفتاء أهالي قدس سره كتب الفقيه الكبير الميرزا النائيني البصرة في خصوص حركات المواكب العزائية: "خروج المواكب العزائية

في عشرة عاشوراء ونحوها إلى الطرق والشوارع مما لا شبهة في جوازه ورجحانه وكونه من أظهر مصاديق ما يقام به عزاء المظلوم... لكن اللازم

تنزيه هذا الشعار العظيم عما لا يليق بعبادة مثله من

38

غناء أو استعمال آلات اللهو والتدافع في التقدم والتأخر بين أهل محلتين، ونحو ذلك. ولو اتفق شيء من ذلك، فذلك الحرام الواقع في البين هو

، ويكون كالناظر إلى1المحرم، ولا تسري حرمته إلى الموكب العزائي.2الأجنبية حال الصلاة في عدم بطلانها"

- الحرص على أن تقام مجالس العزاء ضمن وقتها المحدد لها، واجتناب7 الإطالة وسلب راحة الجيران. وللنجاح في ذلك ينبغي لفت نظر المحاضر

والخطيب إلى ضرورة الحضور إلى مكان إقامة المجلس في الوقتالمحدد، وكذلك إلى ضرورة الانتهاء في الوقت المحدد لذلك.

- الوسطية والاعتدال، وهذا من جملة الأصول الأساسية التي ينبغي8للقيمين على المجالس أن يجعلوها على قائمة أولوياتهم واهتماماتهم.

- الابتعاد عن أذية الآخرين وإزعاجهم وإصدار أصوات منكرة.9

- رعاية النظافة والقواعد الصحية السليمة في إعداد الطعام، وفي10تطهير المكان من دماء الذبائح التي قد تذبح خلال المواكب العاشورائية.

- ليست إقامة مجالس العزاء في حقيقة الأمر سوى إعلان لانتظار11 عجل الله تعالى فرجه الشريف، وحيث كانت كذلك، ظهور صاحب الزمان

عجل اله فلا بد من تضمينها الدعاء والابتهال إلى الله تعالى لنكون معه عليه السلام. ورد الحسين في طلب الثأر لدماء جده تعالى فرجه الشريف

: "أسأله... أن يرزقني طلب ثاري مع إمام مهديفي الزيارة.3"ظاهر ناطق منكم

ص : 1 الحائري، نزار تحقيق الحلي، الحسين عبد الفقهي، الميزان في الحسينية الشعائر .212 211راجعبتاريخ 2 الجواب هذا عام 5صدر الأول ص. : 1345ربيع الحسينية، الشعائر حول الدين علماء فتاوى 21راجع

24.ج 3 الأنوار، بحار عاشوراء، ص 101زيارة ،295.

39

- تغطية جزء من محيط المجلس بالسواد، إظهارا لشدة المصاب،12 وفداحة الخطب، وتغطية سائر أجزاء المكان بلوحات ترمز إلى عظمة المصيبة، ولا مانع من نشر بعض الأبيات الشعرية المشجية والمعروفة،

كقول دعبل الخزاعي: )أفاطم قومي يا بنة الخير واندبي...(.

- وضع وإلصاق لوحات إعلانية في الطريق من مكان المجلس وإليه.13

" علىعليه السلام "السلام على الحسين- كتابة عبارات كعبارة 14 تلك اللوحات الإعلانية، أو تعليق صور واقعية كصورة حرم الإمام

ومقامه الطاهر، وتجنب الصور التي تعرض في عليه السلام الحسين عليه الأسواق تحت عنوان صور للإمام الحسين أو لأخيه قمر بني هاشم

السلام.

- وضع أقمشة وتعليقها يكتب عليها بخط جميل أسماء شهداء الطف.15

- إهداء كتب مفيدة وتوزيعها على الحاضرين في بعض أيام العزاء أو16لياليه.

- الفصل في المجلس بين النساء والرجال، في الأبواب وأماكن17الدخول، كما في أماكن الجلوس.

- أخذ فتاوى مراجع التقليد العظام وآرائهم وملاحظاتهم حول كيفية18انعقاد المجالس الحسينية بعين الاعتبار.

هذه الأمور المتقدمة التي أشرنا إليها ليست سوى جزء من التوقعات والأمور التي ينتظرها رواد المجالس الحسينية في هذه الأيام من

المؤسسين لها والقيمين عليها.

- وظائف أهل المنبر ومسؤولياتهم لا شك في أن هذه المجالس والمآتم التي تعقد على خلفية إحياء ثورة عاشوراء هي محل اهتمام وعناية من قبل الوجود المقدس لبقية الله

الأعظم

40

عجل الله تعالى فرجه الشريف. وهي - هذه المجالس - الإمام المهدي تشكل سلاحا قويا وفعالا في أيدي علماء الدين والمبلغين والخطباء وأهل

عليه السلام. الأمر المنبر ممن يتعرضون لذكر مصائب الإمام الحسين الذي يرتب عليهم - في حقيقة الأمر - مسؤولية جسيمة، وهي مسؤولية الحفاظ على هذا الكنز الثمين، والترويج لتعاليم الدين، بل إن دور هؤلاء

في إبلاغ الوحي الإلهي، وهذا 1يشبه دور الأنبياء العظام عليهم السلام يتطلب منهم أن يستلهموا من دروس ثورة عاشوراء لنشر قيمها ومفردات

ثقافتها في المجتمع الولائي بما يتناسب مع مقتضيات الزمان والمكان.

ولسنا نبالغ هنا عندما ندعي أن بقاء هذا الدين واستمراره مشعلا ينير دروب البشرية على طول التاريخ مدين- بشكل أساسي- لجهود هؤلاء

الأعلام، وتضحياتهم، ومساعيهم التي بذلوها في سبيل رد شبهات المغرضين والمحرفين وأمثالهم. كما أن جميع أعمال الخير والإحسان التي نراها، من الأبنية العامة النفع، كالمستشفيات والجسور وخزانات المياه و..

وكذلك الأوقاف المخصصة لحفظ الأيتام وكفالتهم واحتضانهم وإطعام الفقراء والمساكين وغير ذلك الكثير من أعمال الخير.. ما هي إلا نتيجة

الاستفادة الصحيحة لعلماء الدين المخلصين من مجالس الإمامعليه السلام. الحسين

واليوم، فإن على هؤلاء أيضا العمل على تعريف الناس بأئمة هذا الدين وقادته، ونشر معارف الإسلام، وتحريك عواطف الناس ومشاعرهم

الصادقة، وتوجيههم في مسير التقوى، والحفاظ على روحية الجهاد وثقافة الشهادة، ونقلها للآخرين عن طريق ذكر شهداء كربلاء، ودعوة الناس

وحثهم على طاعة الله الرؤوف الرحيم، وإبعادهم عن معاصيه.

ورد في القرآن الكريم آيات دلت على أن الوعظ هو منصب للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله 1ما أعظكم بواحدةوسلم، قال تعالى: ﴾قل إن ك(، وقال: 46 )سورة سبأ, الآية: ﴿ ﴿ادع إلى سبيل رب

(.125 )سورة النحل، الآية: ﴾بالحكمة والموعظة الحسنة

41

ومعلوم أن مثل هذه المسؤولية الثقيلة والخطيرة لا يضطلع ولا ينهض بهاإلا الرجال الأفذاذ من أهل الدين والعلم والتقوى.

وفيما يلي، نوجز بعض الخصائص التي ينبغي أن تتوفر في الخطباء وأهلالمنبر، وذلك في ضمن أمور:

: يحتاج تبليغ الدين، مضافا إلى وجود- الكفاءة العلمية والعملية1 الإيمان والتصديق القلبي عند المبلغ، إلى التفقه، وهو الفهم العميق للدين، وامتلاك العلوم والمعارف التي يحتاج الناس إليها، مع القدرة على تعريفها

وبيانها بأفضل الوسائل وأحسنها. وفي الواقع، فإن من نافلة القول أن العلم والمعرفة هما رأس المال الحقيقي للمبلغ، ومن دونهما تتعقد

الأمور، ويسود الإرباك والضياع، وبخاصة في مجال العلوم الدينية. فإذا كان المبلغ منقطعا عن الحضور عند أساتذة العلم، وغير متابع للدرس

والمطالعة، فهو في الحقيقة عاجز عن إدراك المعارف السامية والعميقة التي تضمنها القرآن الكريم، وبينها أهل البيت عليهم السلام، ومن لا قدرة له على إدراك علم أو معرفة ما فهو لن يكون قادرا - حتما - على إفهامها

للآخرين، ولذا، ينبغي تجنب الإصغاء إلى حديث خطيب لم يكتسب المهارات العلمية الكافية واللازمة قبل أن يعمل على تحصيل فن الخطابة

والكلام.

- الاطلاع الكافي والتسلط التام على موضوع المحاضرة2 إضافة إلى القدرة على جمع المعطيات التاريخيةوأبعادها وتفاصيلها:

وتجديد النظر فيها, فمن كان لا يمتلك معرفة كاملة بالمسألة التي يرغب بالحديث حولها، فالأفضل له أن يقلع عن تبليغها, لأنه إن تصدى لبيانها

والحديث عنها مع فرض أنه لا يدركها ولا يفهمها على حقيقتها، فإن فعلههذا لن

42

يكون - في الواقع - سوى توجيه ضربة قاسية للإسلام، وقد جاء في﴾ولا تقف ما ليس لك به علم :القرآن الكريم ﴿1.

: على- التحلي بالسلوك الحسن والأخلاق الإسلامية الرفيعة3 المبلغ الإسلامي أن يؤدب نفسه، ويسعى في أمر تزكيتها وتهذيبها، إلى حد

يكون قد طوى العديد من المراحل في سبيل الصعود إلى قمة التقوى والتواضع، كل ذلك لأجل أن يتمكن من التأثير في الناس، ويكون موفقا

في دعوتهم إلى الله تعالى، وفي التعامل مع مستويات مختلفة من الناس في الأفكار والآراء والتوجهات. ولولا الأخلاق الرفيعة، وتخلية الباطن من

الرذائل، وتحليته بالفضائل، لما تمكن كبار المبلغين لهذا الدين من الوصولإلى نتائج طيبة وتوفيقات كبيرة ومهمة.

وأما أهم الصفات والسجايا الأخلاقية التي يجب على المبلغ أن يتحلى بها، فهي: الخلق الحسن، الرحمة، التواضع، اللطف والليونة، الشجاعة في

قول الحق، العفة، عزة النفس، الصدق، الوعي وسعة الفكر، القدرة علىالاستدلال، رعاية النظم في عرض المطالب، القدرة على البيان.

إذا تمكن المبلغ من النفوذ إلى القلوب، وحظي بمحبوبية- المحبوبية:4 كبيرة في المجتمع، فإن كلامه - بدون شك - سيكون أكثر وقعا في

النفوس، ومن هنا، فعلى كل خطيب يرغب في أداء وظيفته ومسؤوليته الإلهية، ويطمح في خطابته إلى تحقيق نتائج إيجابية، أن يعيش بنحو يضمن

له أن يكون محبوبا في أوساط الناس.

1 : الآية الإسراء، .36سورة

43

وأما الأسباب والعوامل التي تحقق مثل هذه المحبوبية، فهي: معرفة النفس وتربيتها، بساطة العيش، خدمة الناس، اللين، التواضع مع أهله، الدفاع عن المظلومين، أن يكون عاملا بما يقوله للناس، الكرامة وعزة

النفس، السعي إلى كسب رضا الحق تعالى، الاستقامة، امتلاك سعة الصدر وصفات الحياء والعفة، أن يطالع في العديد من المجالات، صدق اللهجة، الواقعية في مقاربة الأمور، تقديم مصالح الشعب والوطن على

الأغراض والمآرب الشخصية، والابتعاد عن صفة الطمع.

ينبغي على حاملي لواء الرسالة- التطابق بين القول والعمل:5 الإلهية أن يكونوا ملتزمين بأقوالهم، لا بل أن يكونوا قدوة يحتذى بها في

المواعظ التي يلقونها على مسامع الناس. وهذه هي الحقيقة التي يتوقعها الناس دائما من أهل الوعظ والإرشاد، أن يعملوا بما يقولون، وأن يمتنعوا

، وبهذا النحو فقط يمكنهم النفوذ إلى قلوب1عما ينهون الناس عنهمخاطبيهم وأعماقهم.

وأما لو كان المبلغ سيئ الفعل والعمل، أو كان عمله على خلاف ما يقول وما يدعو إليه، فهو بذلك يوجه أقوى وأشد الضربات إلى الدين والتدين.

أضف إلى ذلك، أن كل متكلم لا يعمل على إصلاح أخلاقه وملكاته النفسانية، ولا يتحلى بالفضائل الأخلاقية، فإن كلامه لن يكون مؤثرا في

الآخرين، ولن يكون لمجالسه ثمرة حقيقية، بل إنه ربما أضل الناس، بدلا من هدايتهم. وإلى جانب هذه الآثار السيئة التي تترتب على فعله عمليا،

فإن من لا يعمل يتسبب بسوء الظن بالإسلام وعلماء الدين المبلغين، ﴿أتأمرون الناس مضافا إلى أنه بذلك يكون مشمولا للعتاب الإلهي:

.2﴾بالبر وتنسون أنفسكم

1 " : بسيرته تأديبه وليكن غيره، تعليم قبل نفسه بتعليم فليبدأ إماما للناس نفسه نصب من الحديث في ورد ." الحكمة البلاغة، نهج ومؤدبهم الناس معلم من بالإجلال أحق ومؤدبها نفسه ومعلم بلسانه، تأديبه .73قبل

2 : الآية البقرة، .44سورة

44

تحت هذا العنوان، لا بد من أن نضع نصب أعيننا وصايا أمير- الصدق:6 يتحدث عن الصدق عليه السلام عليه السلام، وفيها نجد الإمام المؤمنين

بوصفه إحدى أهم الفضائل والسجايا الأخلاقية التي يجب على الجميع أن يتحلى بها، ويتأكد هذا الوجوب في الخطباء وأهل المنبر وقراء العزاء ممن هم معروفون بين الناس بالخير والصلاح, ويعد الصدق ركنا من أهم أركان

الفكر العاشورائي والثورة الحسينية، وأما الكذب، فهو يقع على الطرفالمقابل تماما لهذا الفكر، ولهذه الثورة.

ومن هنا نجد القرآن الكريم في مقام تشييد نبوة الأنبياء العظام يركز على :أنه قال عليه السلام ، وعن الإمام الصادق1وصفهم بالصدق في القول

"إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة.2"إلى البر والفاجر

وفي هذا الإطار، ينبغي على الوعاظ والخطباء الالتفات إلى المراثي والأشعار التي يتضمن بعضها الكذب، وعدم الإتيان بشيء منها بهدف إبكاء

المستمعين، وتأجيج مشاعرهم, لأنه إن راج الكذب في المجالسوالمراثي، فإن المستمعين سيفقدون إيمانهم وثقتهم بها شيئا فشيئا.

،3﴾ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴿ وانطلاقا من قوله تعالى: على الخطباء وقراء العزاء أن يدركوا جيدا أن كل إنسان مسؤول يوم

القيامة عن أقواله، ومن هنا، ينبغي لهم الامتناع عن ذكر الأحداث والتحليلات الخاطئة أو التي لا يتوفر أي شاهد لإثبات صحتها, ذلك لأن

الأفكار الباطلة، والاستنتاجات التي لا أساس لها من الصحة من شأنها أنتترك

الآية 1 مريم، : 41سورة الآيات التحريم، : 59 56و 5، الآية يوسف، سورة ،46.ج 2 البحار، ص 2سفينة ،473.3 : الآية ق، .18سورة

45

آثارا مدمرة، ولا أقل من أنها تؤدي إلى انزلاق المجتمع وانحرافه عن عليه السلام. يقول الرسول الأكرم الأهداف التي أرادها الإمام الحسين

: "ما من خطيب يخطب إلامخاطبا أبا ذر صلى الله عليه وآله وسلم.1عرضت عليه خطبته يوم القيامة وما أراد بها"

:- حفظ الدين وإحياء تعاليم الإسلام الأصيل ومدرسة التشيع7في مقابل كل البدع والتحريفات ومحاولات تشويه المبادئ والقيم.

:- العمل على إعادة توجيه الناس نحو القرآن الكريم8 والاستفادة من الآيات والروايات، وتفسير الأسباب التي دعت إلى نهضة

عليه عاشوراء وتحليلها، وبيان أهداف وفلسفة ثورة الإمام الحسين وتفصيلها, والتركيز على الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من السلام

عليه السلام، وما تحمله من رسائل وأبعاد، وعدم عاشوراء الإمام الحسيناستعراض ما جرى على طريقة الأساطير والخرافات.

عليهم  بأهل البيت المعصومين- حث الناس على الاقتداء والتأسي9السلام.

: لأن رفع مستوى الوعي لدى- امتلاك بصيرة معنوية عالية10 الناس، وتهذيب الثقافة الشعبية، والحفاظ عليها نقية خالية من الشوائب

هي من أهم وظائف الخطيب الإسلامي، فما لم يمتلك الخطيب وعيا وبصيرة معنوية عالية مستقاة من المصادر المعتبرة والموثقة، فلن يكون

بمقدوره أن يقوم بهذه الوظيفة.

: ويدخل في ذلك: إبعاد- صيانة الدين والمجتمع من الخرافات11 أهل البدع وأصحاب الأفكار الباطلة والآراء الزائفة وطردهم، وعدم

الاستفادة من الكتب الضعيفة أو المحرفة، والحرص على وصف ما جرىفي ساحة

ج 1 ورام، ص 2مجموعة ج, 55، الطوسي، ص 2أمالي ،143.

46

كربلاء بدقة بالغة، ونقل الوقائع التي حدثت يوم عاشوراء كما هي، بدون زيادة ولا مبالغة، فالقلوب جميعا بيد الله تعالى، وهو مقلب القلوب، وهو

من يحنن القلوب ويجري الدموع من مآقيها.

التي- الامتناع عن ذكر الفضائل والمعجزات والأحاديث12 يصعب إثباتها للعوام من الناس أو التي يتعسر عليهم قبولها والتصديق بها،

حتى لو كانت في نفسها مطالب حقة: قال رسول الله صلى الله عليه "لا تحدثوا الناس بما لا يعرفون، أتحبون أن يكذبوآله وسلم:

.1الله ورسوله؟!"

: فلا يذكر المصائب- رعاية الظروف والمناسبات الزمانية13المفجعة في غير أيام عاشوراء حتى لا تدبر القلوب أو تمل.

: فالإخلاص هو الركن الأساس في- العمل على تقوية الإخلاص14 عملية التقرب إلى الله عز وجل، وهو نور كلام الخطباء والواعظين، وإن الخطابات والمجالس تبقى غير ذات قيمة إلى أن تؤدى بصدق وإخلاص

نية.

في كتابه )اللؤلؤ والمرجان( قدس سره يقول المحدث النوري الطبرسي يجب أن يعلم الخطباء أن عملهم عبادة كسائر العبادات، - ما معربه -:

وإنما يكون العمل عبادة فيما إذا لم يكن للعامل حين العمل أي قصد آخر وأئمة الهدى عليهم سوى رضا الله، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم

السلام، وإن كان، فإنما هو مجرد حصول الثواب الموعود وغفران الذنوب, فإن ذلك لا ينافي الإخلاص, إذ العمل معه لإطاعة أمر الباري عز اسمه، وبالطاعة يصل المطيع إلى ما أعد له من الثواب الجزيل والأجر الجميل

.2ويأمن من شر ذنوبه

ص 1 للنعماني، .34الغيبةص 2 والمرجان، .14اللؤلؤ

47

لو كان الدافع لدى الخطيب هو العشق لله تعالى، والإيمان بالله الرحيم، لكان - دون شك - مأجورا عند الله عز وجل، عظيما في أعين الناس. وإننا

لو تتبعنا سير الخطباء المعروفين والناجحين والمتميزين، فسنجد أن الإخلاص كان يقف دائما على رأس الأسباب التي أدت إلى نجاحهم

وتوفيقهم.

من الخطوات الأساسية والمهمة للنجاح في- لا أسألكم عليه أجرا:15 ساحات الإرشاد والتبليغ، عدم النظر بطمع إلى أموال الناس، وعدم

الاتجار بهذه الخدمة المقدسة بالأثمان الدنيوية البخسة. وبالطبع، فإننا هنا لا ندعو إلى الامتناع عن تقبل هدايا الناس عجبا وكبرا، بل المقصود أن لا

يتحول الوعظ والتبليغ والإرشاد والخطابة وقراءة العزاء إلى مهنة أو عملتجاري.

من المعلوم- الترتيب والأناقة والاعتناء بالمظهر الخارجي:16 أن النظافة والترتيب وعناية الإنسان بمظهره الخارجي والتعطر والتطيب،

كل ذلك يوجب رضا الله سبحانه وتعالى، ويؤدي إلى إقبال الناس عليه، ويساهم في توطيد العلاقات بين الناس. وكما أن المبالغة في العناية

بالمظهر، والاهتمام الزائد بالشكل والمنظر، يوجبان نفور الناس واشمئزازهم، فكذلك إهمال الإنسان لشكله وصورته الخارجية، أو عدم

تزيين شعر لحيته ورأسه، فهو- أيضا- يؤدي إلى نفور الناس وابتعادهم عنه.فالترتيب والأناقة يمكن لهما أن يجتمعا مع البساطة.

والعمل على- الاجتهاد في تنوير العقول وتطهير النفوس:17 تقوية الثقافة الدينية وتعميقها، وتوجيه المجلس نحو مسار إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعبادة الله حتى يأتي

اليقين وتتحقق المعرفة الإلهية الكاملة، والعمل على رفع مستوى سلوك المخاطبين وتصرفاتهم من خلال التزام طريق العدالة والإحسان والعمل

بمكارم الأخلاق.

48

يجب على الخطيب أن- معرفة أحوال الناس وتقلبات الزمان:18 يعمل على بيان أسس التعاليم الإسلامية وتعليمها للناس، وبيان حقائق

الدين والمذهب، مع رعاية مقتضى حال المخاطبين، وبما يتناسب ودرجة الوعي والاستعداد الذهني لديهم، والابتعاد عن الخطابات المعقدة غير

المأنوسة لدى الناس، والامتناع عن ذكر مسائل لا تحظى بمقبولية عقلية، عليه ولا سيما فيما يتعلق بواقعة كربلاء، رواية ودراية، قال أمير المؤمنين

: "كلموا الناس على قدر عقولهم، أتحبون أن يكذبوا اللهالسلام.1ورسوله؟!"

في قلوب عليهم السلام - تعميق محبة أهل البيت19 لصونهم من المشاكل والمصاعبالحاضرين في مجالس العزاء:

التي قد تعترض طريقهم.

في عصر ثورة الاتصالات وتسارع- اجتناب التكرار والإعادة:20 المعلومات، لا رغبة لدى أحد من الناس للاستماع إلى مطالب مكررة، أو

لصرف وقتهم في الاستماع إلى توضيح الواضحات، فالمبلغ الناجح هو ذاك الذي يستطيع أن يقدم لمستمعيه مسائل جديدة، وينتقل معهم في إطار

حراك فكري مستمر.

والذي يؤدي إلى تعب- الابتعاد عن الإطالة والإطناب الممل:21 : "اتركوا مستمعيكم قبل أنالمستمعين. قال بعض المفكرين

.2يتركوكم"

- المسارعة إلى تصحيح الخطأ على تقدير وقوعه.22

- اتخاذ وقفة قصيرة بعد الانتهاء من الخطابة للإجابة عن23أسئلة المستمعين إذا أمكن.

1 , , ج الحلي العلامة الفقهاء البخاري, ) 84ص 4تذكرة (.44: 1صحيح بتفاوت ،2 ) ص ) سيدي، حسين ، بهاري هاى انديشه عطر الربيعية العقائد .135عطر

49

- ترك المطالب التي لا أساس لها من الصحة، وعدم الخوف24 : بل هذا القول في الحقيقة يعد مؤشرا على"لا أعلم" من قول

مستوى عال من الوعي والبصيرة والاستقامة والتقوى، وإن أحدا لا يتوقع من شخص ما أن يكون عالما بكل شيء، بل ما يتوقعه ويرجوه منه هو أن

، "ولايصدقه القول فلا يجيبه بما لا يعلم، لذا ورد في بعض الروايات.1"يستحين أحد منكم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم

- عدم التصدي لمقام الفتيا لمن لم يكن مجتهدا بالأحكام25 : ورد في العديد من الروايات النهي عن الإفتاء بغير علم، منالشرعية

أنه قبيل ما رواه في تحف العقول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماءقال:

.2والأرض"

، والإقلال من استعمال كلمة "أنا".- اجتناب مدح الذات26

- احترام الخطباء الآخرين.27

- الحرص على عدم ارتقاء المنبر من دون وضوء.28

- تأجيل ذكر المصيبة حتى نهاية المجلس.29

وينبغي على الخطيب أن يضع نصب عينيه حقيقة أن الملائكة المقربين عليه السلام، والأنبياء المرسلين كانوا من الباكين على الإمام الحسين

والذاكرين لمصابه، فهذا مقام عظيم، وفي تركه رغبة عنه بعد عن الله تعالى، وخروج عن طريق الأنبياء والملائكة. وإن غفلة بعض الخطباء عن

أهمية كبيرة أدت إلى الذي أولاه الأئمة عليهم السلام عظمة هذا المقاموجود بعض المشكلات والآثار السلبية.

الحكمة 1 البلاغة، ص 79نهج ص, 1123، الحكم .805غررص 2 العقول، .41تحف

50

: قد لا يكون من السهل في كثير من- الصبر في طريق التبليغ30 الأحيان أداء المبلغ وظيفته التبليغية، بسبب ظروف ثقافية معينة تحكم

وتهيمن على البيئة والمحيط الاجتماعي، ما يجر معه عددا من المشاكل والقضايا. وفي هذا الإطار، لا شيء باستطاعة المبلغ أن يفعله سوى الصبر

وتحمل المصاعب والشدائد والآلام.

ومن جهة أخرى، فإن ما يتعلمه الإنسان في صغره، وما يتلقاه في سن المراهقة مثلا كحقيقة لا ريب فيها، أو كأصل مسلم لا يقبل النقاش، ليس من السهل تغييره واقتلاعه من القلوب، ومن هنا، يتطلب إقناعه بالأفكار الصحيحة والآراء الصائبة، مزيدا من الوقت، والدقة، وسعة الصدر، والتي

لا مجال لها إلا بالحلم والرفق والتحمل.

- افتتاح المجلس بذكر بقية الله الأعظم - أرواحنا فداه -:31واختتامه بالدعاء والابتهال والتضرع إلى الله تعالى بحفظه وتعجيل فرجه.

- شعراء الملحمة الحسينية وتأكيداتهم الكثيرة على الاهتمام بواقعة أدت وصايا الأئمة عليهم السلام

الطف الأليمة، إضافة إلى شدة هذه الفجيعة، وتراجيدية أحداثها المأساوية، إلى تأجيج مشاعر الكثير من الشعراء والأدباء الملتزمين،

وتفجير عواطفهم وأشجانهم، منذ العهدين الأموي والعباسي وحتى عصرنا هذا. هذه المشاعر والعواطف الصادقة والملتهبة، برزت في ذلك العدد

.1الهائل من القصائد الشعرية التي أنشدوها حول هذه الحادثة الأليمة

الشهداء 1 سيد في والمراثي الأشعار من جزءا شبر جواد السيد جمع السلام  وقد ثقافي  عليه نتاج في ) بلغت ) كبيرة موسوعة وهي ، الطف أدب اسم عليه أطلق .11ضخم مجلدا

51

كشفت هذه القصائد جوانب متعددة من مظلومية المولى أبي عليه السلام، وعزته وإبائه للضيم، واحتوت أبياتا رفيعة المعاني الله عبد

عالية المضامين، استطاعت أن تقدم لنا صورة فريدة عن واقعة كربلاء، عليه وعن المظلومية والحقانية التي يجسدها خط الإمام الحسين

وغيرهم من الشهداء عليه السلام ومن قضى معه من آل علي السلام الأوفياء. وكان لهذه القصائد والأشعار أثر كبير حتى على مستوى دفع

بعض الحكام والسلاطين المسلمين وتحريكهم للانتقام وأخذ الثأر من بنيأمية الذين تسببوا بهذه الفاجعة الكبيرة.

: لولا هذه القصائد والأبيات التي أسهمت - مع الحفاظ علىوبحق نقول وتعاليمهم - عليهم السلام رفعة المضمون والتناسب مع أهداف أهل البيت

في إضفاء لمسة جمالية وفنية خاصة على وقائع حادثة عاشوراء، لربما كان من غير الممكن أن تنغرس هذه الحادثة الأليمة إلى هذه الدرجة في

وقلوبهم، أو أن تجعلهم عليه السلام نفوس العاشقين للإمام الحسين يتأثرون بها إلى هذه الدرجة العميقة بحيث تنفذ إلى داخل قلوبهم

وأرواحهم وضمائرهم.

وهكذا كان للشعراء الحسينيين دور كبير ومؤثر في إحياء حادثة عاشوراء وفي حفظها وإبقائها، من خلال أبياتهم البليغة، وأشعارهم الرائعة، وكذلك

فهم نجحوا إلى حد كبير في الترويج لفضائل أهل البيت عليهم وفي تعميق محبتهم ومعرفتهم في القلوب والعقول، وفي السلام

تظهيرهم كأسوة يحتذى بها في حياة البشر, فقد جعل هؤلاء الشعراء من تلك المثل العليا، التي امتدحها الله تعالى، محورا لقصائدهم وأبياتهم

ومدائحهم.

مراعاته هو الأمور الآتية: وما ينبغي لشعراء أهل البيت عليهم السلام - امتلاك حس الغيرة على الدين، والرد على الأشعار والقصائد التي1

ينشدها أعداء هذا الدين.

52

- الرجوع إلى المصادر التاريخية المعتبرة وكتب المقاتل التي ثبتت2 صحتها، ليكون لأشعارهم مستند صحيح يمكن الركون إليه. وفيما يتعلق

عليه السلام، عليهم أن يتحروا في بوصف المولى أبي عبد الله الحسين وصفهم له الصدق والدقة الكاملة، بما ينزهه عن الذل والهوان والضعف،

وبما يبعده عن التحجر واللاعقلانية. ولا ينبغي لهم أن يقصروا قصائدهم على التحسر والتفجع والحزن والبكاء، بل لا بد - إلى جانب ذلك كله - من

تقديم صورة صادقة وواضحة عن الظلم الذي تعرض له العلويون، وكل ذلك في سياق مضامين صحيحة هادفة، وفي قوالب رصينة ومتناسقة،

وبلغة جذابة رائعة.

- المعرفة والوعي بمحاولات التحريف والتزييف والتشويه التي تعرض3لها تاريخ عاشوراء، لتبقى هذه القضية بمأمن من مثل هذه المحاولات.

- الابتعاد عن العقائد الباطلة، وعدم الترويج لأفكار الغلو والانحراف, فإن4 الأصول الفكرية التي تقوم عليها مدرسة الإمامية ليست إلا أفكارا مقتبسة من آيات القرآن الكريم وما صح من السنة الشريفة، وبالتالي: فهي على

تعارض تام مع الأفكار والتصورات التي تحمل في طياتها رائحة الغلووالمبالغة.

ومن هذا المنطلق، فلا يقبل من الشعراء المخلصين في الولاء لأهل البيت طريق عليهم السلام، أن يسلكوا في مدحهم لأئمة الدين عليهم السلام

الإفراط والغلو والمبالغة، كما لا يقبل منهم بأي شكل من الأشكال الخروجعن الدائرة التي رسمها الدين وحدد إطارها.

ومما لا شك فيه أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم، عليهم السلام الأئمة الأطهار

أشخاص استثنائيون، قلما يجود الزمان بمثلهم، وهم القدوة للبشر، ولكننشر فضائلهم، والحديث عن أخلاقهم وسجاياهم، وتفصيل

53

مقاماتهم ودرجاتهم، شيء، والإفراط والغلو فيهم شيء آخر، وقد الأئمة عليهم السلام أكثر من النهي عن ظاهرة الغلو، واعتبروها انحرافا

كبيرا لا يجوز السكوت عنه، وبذلوا جهودهم في محاربته وإصلاحه. وفي هلك في رجلان: محب غال،عليه السلام: " هذا يقول أمير المؤمنين

"إياكم والغلوعليه السلام:  . وفي حديث آخر يقول1"ومبغض قالعليه السلام: . وفي رواية عن حفيده الإمام الصادق2فينا" "إن قوما

يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ . إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة والمتوافرة التي3"إلى الله منهم

طفحت كتب الشيعة بها، والتي مشى عليها أعلام هذه المدرسة واتخذوها أن يقفوا في عليه السلام طريقا لهم متبعا. وعلى شيعة الإمام الحسين

وجه انتشار هذه القصائد والأشعار التي يستشم منها رائحة الكفررك، وأن يعملوا على منعها في المجالس الحسينية. والش

- أن لا يكون الشعر مشتملا على معلومات مغلوطة، وأفكار باطلة,5 عليهم كبعض الأبيات التي تتضمن الحديث عن شفاعة أهل البيت

وتدعو إلى ارتكاب المعاصي والذنوب... السلام

- إظهار التبجيل والاحترام والتأدب الكامل لأهل البيت عليهم السلام.6 فالشعراء من أهل الولاء يمثلون المرآة التي تعكس مظاهر الأئمة عليهم

بوصفهم المثل الإنسانية العليا الذين يجسدون الأخلاق الفاضلة، السلام أن يراعوا منتهى فلذلك ينبغي لهم حين الحديث عنهم عليهم السلام

الأدب والتواضع، كما يجب عليهم بذل أقصى جهدهم للتدقيق كثيرا في انتقاء الكلمات التي يراد استعمالها في وصف هؤلاء العظماء ومدحهم، مع

الأخذ بعين الاعتبار حرمتهم

رقم 1 الحكمة الصالح، صبحي البلاغة، الحكمة 117نهج الإسلام، فيض طبعة ،113.ص 2 الكلم، ودرر الحكم .324غررج 3 الأنوار، ص 25بحار ،286.

54

وعصمتهم، ما يحتم الابتعاد عن العبارات غير اللائقة بمقامهم عليهم السلام، والمضامين الواهية والمبتدعة، أو تلك التي قد تحوي شيئا من

الاستهانة بتضحيات أحد من رجالات كربلاء، أو تلك التي قد يستشم منها عليه نسبة نوع من الضعف أو العجز أو الذل عند الإمام الحسين

وأصحابه خلال مواجهة الأعداء. السلام

وقد يفرط بعض قراء التعزية، في سعيهم إلى تحريك عواطف الحاضرينوإبكائهم، فيأتون بأشعار تشوه أعمال رجالات كربلاء أو أقوالهم.

وفي هذا يقول العالم التقي المحدث الشيخ عباس القمي في نصائحهلأهل المنبر ما نصه:

أن لا يقول )أي: الخطيب( ما يشعر بذلة أبي عبد الله الحسين وأهل بيته المكرمين عليهم السلام, فإنه كان سيد أهل الإباء والحمية، الذي علم

الناس الموت تحت ظلال السيوف اختيارا على الدنية، ونادى برفيع صوته "ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بينيوم عاشوراء:

السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك لنا ورسله.1والمؤمنون"

وينقل العالم المتبحر الميرزا حسين النوري - نور الله مرقده - في كتابه دار السلام الحكاية التالية، يقول: رأى بعض السادة من قراء التعزية في

المنام كأن القيامة قد قامت، والناس في وحشة ودهشة، لكل امرئ منهم شأن يغنيه، والموكلون يسوقون الناس إلى الحساب، ومع كل واحد منهم

سائق وشهيد، فبينا أتفكر في العاقبة، فإذا باثنين منهم أمراني بالحضور عند سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، فقادوني قهرا، ونهضوا بي

زجرا... فإذا بمنبر عال كثير المرقاة والدرج، على ذروته سيد المرسلين ،وعلى الدرج الأول منه خاتم الوصيين

ص 1 المهموم، .624نفس

55

عليهما الصلاة والسلام، وهو مشغول بحساب الناس، وهم مصطفون قدامه، إلى أن انتهى الأمر إلي، فخاطبني موبخا، وقال: لم ذكرت تذلل

عليه السلام، ونسبته إلى الذلة؟ فتحيرت في جوابه، ولدي العزيز الحسين وما وجدت حيلة إلا الإنكار، فأنكرته، فإذا بوجع في عضدي من شيء كأنه

مسمار أولج فيه، فالتفت إلى جنبي، فرأيت رجلا بيده طومار فناولني، فنشرته، فإذا هو صورة مجالسي، وتفصيل ما ذكرته في المحافل

مشروحا، في كل مكان وزمان، وفيه ما سألني وأنكرته... أما أنا، فقد.1تركت الاشتغال بذلك، ولا أرى نفسي تقوم بشرائطها

وروي أنه اجتمع السيد الحميري، وجعفر بن عفان الطائي، فقال له السيد:ويحك تقول في آل محمد عليهم السلام:

ب سقفه وثيابكم من أرذل ما بال بيتكم تخرالأثواب؟!

فقال جعفر: ما أنكرت من ذلك؟ فقال له السيد: إذا لم تحسن المدح بمثل هذا؟! ولكني فاسكت، أتصف آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم

أعذرك، هذا طبعك وعلمك ومنتهاك، وقد قلت أمحو عنهم عار مدحك:والمرء عما قال مسؤول أقسم بالله وآياته

قى والبر مجبول إن علي بن أبي طالب على التذي له على الأمة تفضيل وابنه كان الإمام الولا تلهيه الأباطيل يقول بالحق ويعنى به

أبيض ماضي الحد مصقول يمشي إلى القرن وفي كفهأبرزه للقنص الغيل مشي العرفنى بين أشباله

ج 1 السلام، ص 2دار ،234.

56

م في ليلة ذي سل ذاك العليه ميكال وجبريل

ميكال في ألف وجبريل فيألف ويتلوهم سرافيل

ليلة بدر مددا أنزلواهم طير أبابيل كأن

موا لما أتوا حذوه فسلوذاك إعظام وتبجيل

ثم قال: كذا يقال فيه يا جعفر، وشعرك يقال مثله لأهل الخصاصة والضعف، فقبل جعفر رأسه، وقال: أنت والله الرأس يا أبا هاشم، ونحن

.1الأذناب

وعلى هذا النهج ينبغي للشعراء أن يسيروا، اقتفاء لأثر كبار شعراء الشيعة المخلصين، من أمثال الكميت، والسيد الحميري، وعبد الكوفي، والسيد

الرضي، والسيد حيدر الحلي، وغيرهم... فالمطلوب هو إنشاد الشعر في بيان حقيقة الثورة الحسينية، وعظمتها، والابتعاد عن الشعر الضعيف

والركيك وغير الموثق، والامتناع عن الأكاذيب والأخبار الموضوعة التيومقامهم. توجب توهينا لشأن المعصومين عليهم السلام

- قدسية الرسالة وضرورات المدح والإنشاد لا شك في أن إنشاد المدائح في أيام الفرح والسرور، وقراءة المراثي في

أيام الحزن والعزاء، يعدان من أهم الوظائف المقدسة، فإن جيء بهما بقصد القربة، ولم يترافقا مع أعمال منافية للشرع، كانا من الأعمال

العبادية. ومن هنا، فإن التصدي لهذه الوظيفة المقدسة يتطلب وجود بعض الشروط والقيود، التي لو توفرت لارتقت بالإنسان ليكون في زمرة الذين

يعظمون شعائر الله تعالى، وفي عداد العاملين لهداية عباد الله، والمبلغين لأهم ركن ديني، أعني: المحبة والولاية لأهل بيت النبي صلى الله عليه

وآله وسلم، فضلا عن الثواب الجزيل والأجر الكبير

1 , ص بيروت، صادر دار طبعة الحميري، السيد .132 131ديوان

57

المعد لهم. فمما ينبغي لهؤلاء التحلي به، إضافة إلى الابتعاد عن القبائح، السعي لتحصيل قداسة الروح ونزاهتها، وامتلاك السلوك الحسن، والتحلي

﴿ومن أحسن قولا ممن :بالأخلاق الإسلامية الرفيعة، كما قال تعالى ، ورعاية التقوى، واجتناب المعاصي1﴾دعا إلى الله وعمل صالحا

والآثام كافة، والالتزام بأوامر الله ونواهيه، واللجوء إلى الله تعالى وطلبالعون منه للبقاء في مأمن من خواطر النفس وأهوائها.

كما ينبغي لهؤلاء أن يتوجهوا إلى الله تعالى بالشكر على ما وفقهم له من الهداية إلى موالاة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام، ولغرسه محبة

في قلوبهم، وأهل بيته عليهم السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولتوفيقه إياهم ليكونوا في عداد المداحين الذين يخدمون أئمة الدين بألسنتهم وأصواتهم وقلوبهم، ولصرف شطر من أعمارهم في خدمة

الأئمة الطاهرين، وشهداء كربلاء، وملأ قلوبهم حبا وعشقا لأهلعليهم السلام، وليطلبوا من الله تعالى أن يثبتهم على ذلك. البيت

- خدام ولائيون لكي يكون قارئ التعزية ناجحا وموفقا في أداء دوره ووظيفته، فلا بد-1

له قبل التصدي لها من الحضور والمشاركة في دروس عدة، ينهل منها العلوم والمعارف الدينية والتاريخية, لتزداد معرفته بمن يريد الحديث

عنهم، ويتعرف على مقامهم وعظيم منزلتهم، وهو ما يحسن من أدائه في المجالس والمدائح، ويخوله أن يكون من المساهمين في بيان المنزلة

الرفيعة السامية لأولئك العظماء.

الآية 1 فصلت، .23سورة

58

كما ينبغي له أيضا، إضافة إلى ما تقدم، أن يكثر من المطالعة في الكتب وسيرتهم، والاعتماد على المعتبرة، في باب حياة الأئمة عليهم السلام

المقاتل الصحيحة، والاستفادة من تجارب الأساتذة والبارعين في هذا المضمار، ومطالعة النصوص الأدبية الهادفة، والأشعار الزاخرة بالمعاني

الصحيحة، والتي تحافظ على جمال الصورة والشكل إلى جانب كمالالمضمون والجوهر.

وبعبارة أخرى، فإن عليه - إلى جانب امتلاك قدرة على تحريك العاطفة، وكفاءة في استخدام الأساليب البلاغية وتوظيفها وتطبيقها - أن يكون

مطلعا على الجوانب ذات الطابع العقائدي والرسالي، وبهذا فقط يصبح أهلا لتعريف الناس على مقام ومنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله

عليهم السلام، وللحديث عن حقانية قضيتهم، وأهل بيته الطاهرين وسلموعن مظلوميتهم التي اجتمعت جنبا إلى جنب مع العزة والكرامة والإباء.

وعلى الجيل الشاب من القراء الرجوع إلى المراثي المعروفة والقصائد الشعرية الهادفة والمتينة، والتي تحمل مضامين رفيعة المستوى، مزجها

أصحابها بالألفاظ، فامتزجت واختلط بعضها ببعض، كما يمتزج الحليب بالسكر، ثم غاصوا سائحين في أرواحهم وقلوبهم الممتلئة بالجواهر

العاشورائية ليقدموها، بكل سخاء، إلى قرائهم.

ومن الضروري للقارئ أن يتتلمذ لأستاذ خبير وذي باع وخبرة وتجربة في هذا المجال، وإلا، فإن القارئ الذي لا يفعل ذلك، ولا يسعى إلى تحقيق

مرحلة من النضج الفكري والمضموني لديه، ولا يحتك بالعلماء الصالحين،قد لا يتمكن من صناعة مجالس ذات قيمة وفائدة.

- إصلاح النية والسعي لكسب رضا الله تعالى، وهو من الأمور المهمة2 التي يجب على الخطباء والقراء العناية بها، وذلك لا يكون إلا بخلوص النية

ومراقبتها،

59

والابتعاد عن الرياء والسمعة, وذلك لأن قراءة العزاء في قاموس أحباء الله تعالى هي من العبادات والأمور التعبدية، وليس من الأمور التوصلية،

، وإذا كانت عبادة، فهي كسائر العبادات،1التي يكفي الإتيان بها كيفما اتفق لا تقبل إلا أن يؤتى بها بقصد القربة إلى الله، مع خلوص النية, لذلك ينبغي

السعي لأجل غرس على الخطيب الذاكر لأهل البيت عليهم السلام الإخلاص في نفسه وتعميقه، فلا يرتقي المنبر إلا طلبا لرضا الله ورسوله

والأئمة الأطهار عليهم السلام، ليكون عمله صلى الله عليه وآله وسلم خالصا لله مقبولا عنده. وأما من دون ذلك، فإن عمله هذا لن يتجاوز

أسماع الحاضرين، ولن ينفذ إلى قلوبهم وأعماقهم، وبالتالي: لن يكونتأثيرا حقيقيا أصلا.

قدس سره، بقوله: وهذا ما أكد عليه المحدث النوري الطبرسي يجب أن يعلم الخطباء أن عملهم عبادة كسائر العبادات، وإنما يكون

العمل عبادة فيما إذا لم يكن للعامل حين العمل أي قصد آخر سوى رضا عليهم السلام، وإن وأئمة الهدى الله، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم

كان، فإنما هو مجرد حصول الثواب الموعود وغفران الذنوب, فإن ذلك لا ينافي الإخلاص, إذ العمل معه لإطاعة أمر الباري عز اسمه، وبالطاعة

يصل المطيع إلى ما أعد له من الثواب الجزيل والأجر الجميل ويأمن من.2شر ذنوبه

- يحسن بالقارئ قبل صعوده المنبر، أن يكون منشغلا بالدعاء والابتهال،3 وأن يقرأ آية الكرسي، وأن يتصدق، ويستعيذ بالله، ويلتمس التوفيق من

الأرواح الطاهرة للمعصومين الأربعة عشر عليهم السلام، ثم يبدأ المجلس بذكر اسم الله سبحانه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله

وسلم وأهل بيته الطيبين الأطهار.

ص : 1 الشهادة، أسرار في السعادة إكسير .22 17راجعص 2 والمرجان، .14اللؤلؤ

60

- أن يكون هدفه الأساس إحياء أمر الأئمة عليهم السلام، ونشر فكرهم4 وتعاليمهم وثقافتهم، والقيم الدينية والمعنوية، وإحياء روحية الجهاد

والشهادة، وإحياء ذكر الثورة الحسينية وتاريخها وأبطالها. وعليه تثمير المشاعر والعواطف الصادقة التي تفيض بها نفوس المحبين والعاشقين

البيت عليهم السلام، وتوجيه هذه العواطف والمشاعر إلى مسار لأهل تهذيب النفس، والتحلي بمكارم الأخلاق. ومن ثم عليه أن يسعى لرفع

مستوى تلك المجالس من خلال الاعتناء بجودة ودقة المضمون الشعريالذي يتلوه على السامعين والحاضرين في المجلس.

- التحرز عن أداء النغمات والأصوات على طريقة الغناء، بحيث تصبح5 شبيهة بألحان أهل اللهو والطرب. وبما أن القراء يركزون كثيرا على

"، فينبغي لهم الحرص على عدم الوقوعالشعر" و "الصوتعنصري " ، والأدلة1في محذور الغناء، الذي لا خلاف بين علماء الشيعة في تحريمه

الدالة على هذا التحريم لا مخصص لها، فتكون شاملة للغناء حتى في المجالس الحسينية، فهو حرام أيضا، ووجوده في المجلس لا محالة يخل

بعظمته وقدسيته. وفيما يلي ننقل كلاما لبعض الأعلام، يقول فيه:

"أما كون الغناء معينا على البكاء والتفجع، فهو ممنوع، بناء على ما عرفت "، بل وعلى ظاهر تعريف المشهورالصوت اللهويمن كون الغناء هو "

الترجيع من "

ص : 1 الكافي، الحديث 431راجع ص 5و 4، ج, 434، الشيعة، ص 17وسائل الحديث 305 303، ،22594 ،22599، الحديث, 22600 ص 6التهذيب، ص 1018 356، الحديث 357، ج, 101020 10119، ص 3الاستبصار، الحديث 61، ،

ج, 203 الرضا، أخبار ص 2عيون ج, 128، الفقيه، يحضره لا ص 4من وابن, 58، الخلاف في الطوسي الشيخج السرائر، في ص 2إدريس البعض 222، وصرح الغناء مطلق تحريم على آخرين من الإجماع هؤلاء نقل ،

ج الإسلام، شرائع في المحقق ص 2أمثال ج 10، التحرير، في والعلامة ص 1، ج, 161 160، الأحكام ,1وقواعدج 120ص البهية، الروضة في الثاني ص 3والشهيد القرآن 213 212، قراءة أثناء في الغناء تحريم شمول ،

. الأحاديث عموم بمقتضى وذلك الشعر ومطلق الكريم

61

", لأن الطرب الحاصل منه إن كان سرورا فهو مناف للتفجيع، لاالمطرب معين، وإن كان حزنا فهو على ما هو المركوز في النفس الحيوانية من

فقد المشتهيات النفسانية، لا على ما أصاب سادات الزمان، مع أنه على تقدير الإعانة لا ينفع في جواز كونه مقدمة لمستحب أو مباح، بل لا بد من

ملاحظة عموم دليل الحرمة له، فإن كان، فهو، وإلا، فيحكم بإباحته,للأصل.

وعلى أي حال، فلا يجوز التمسك في الإباحة بكونه مقدمة لغير حرام, لماعرفت.

ثم إنه يظهر من هذا ومما ذكر أخيرا من أن المراثي ليس فيها طرب، أن نظره إلى المراثي المتعارفة لأهل الديانة التي لا يقصدونها إلا للتفجع،

وكأنه لم يحدث في عصره المراثي التي يكتفي بها أهل اللهو والمترفون من الرجال والنساء عن حضور مجالس اللهو وضرب العود والأوتار

والتغني بالقصب والمزمار، كما هو الشائع في زماننا الذي قد أخبر النبي يتخذون القرآنبنظيره في قوله: " صلى الله عليه وآله وسلم

صار عليه السلام "، كما أن زيارة سيدنا ومولانا أبي عبد اللهمزامير سفرها من أسفار اللهو والنزهة لكثير من المترفين، وقد أخبر النبي صلى

يحج أغنياء أمتيبنظيره في سفر الحج، وأنه " الله عليه وآله وسلم للنزهة، والأوساط للتجارة، والفقراء للسمعة، وكأن كلامه

كالكتاب العزيز وارد في مورد وجار صلى الله عليه وآله وسلم.1في نظيره"

- أن لا يكون همه من قراءة العزاء مهنة يرتزق ويتكسب بها.6 والحريصون على إقامة المجالس الحسينية هم عادة من أصحاب المروءة والشهامة، وهم يحرصون على الانتساب إلى أهل بيت الوحي، ويمتلكون

من عزة النفس ما يمنعهم من الطلب، فهؤلاء لا مانع من إعطائهم عليهم السلام، ووصلهم في مظهر من مظاهر الحب والعشق لأئمة الهدى

ولا مانع لهم من قبول هذا

ج 1 الأنصاري، الشيخ ص 1المكاسب، ،311 312.

62

العطاء، وإنما الخطر في أن يتحول ذلك ليصبح نوعا من الكسب والارتزاق والمشارطة المسبقة على بدل مالي معين، الأمر الذي من شأنه أن

يحرف المجالس عن وجهتها الحقيقية.

يطلبون الدنياوقد ورد في بعض الأحاديث وصف لمثل هذه الحالة: " من عليه السلام . وفي خبر آخر، ينتقد أمير المؤمنين1"بأعمال الآخرة

يستغلون علاقاتهم الدينية بالناس لتأمين معاشهم، فيقول: "المستأكل.2بدينه حظه من دينه ما يأكله"

وهذا ما تؤكده التجربة أيضا، فإن القيمين على المجالس، والمستمعين والمشاركين فيها، عندما يجدون أن قارئا ما يتحدث باستمرار عن المال،

أو أن أعماله وحركاته كانت غير مبالية وغير مسؤولة، فإنه - والحال هذه - يسقط من أعينهم، ويفقد عزته وكرامته، ولن يعود لكلامه التأثير المطلوب فيهم، فهو بذلك يكون كمن يعرض نفسه للتهمة والاغتياب، ويهيئ الأسباب

لذلك بنفسه، وهو ما لا يليق بشأن القراء من أهل الدين والتقوى. ولكم ساهمت بعض الأعمال غير اللائقة التي صدرت عن بعض القراء في بثاليأس في قلوب الناس، وفي تعميم النظرة السلبية إلى جميع القراء.

"ومما يلزمه أن لاوفي هذا يقول المرحوم آية الله البيرجندي: يشترط أجرا معينا وهو الأحوط, لأن الوعظ وذكر فضائل أهل

البيت وتلاوة مراتبهم من المستحبات المؤكدة، والعمل الواجب والمستحب من حقوق الله تعالى، فيلزم من أدائه،

وأخذ الأجرة عليه أن ينافي لزومه، وإن لم تشترط فيه.3"القربة

ج 1 الأنوار، ص 75بحار ،63.ج 2 نفسه، ص 78المصدر ،63.ج 3 الأحمر، ص 1الكبريت ،106.

63

- عدم التبعيض أو التمييز في تلبية الدعوة إلى المجالس. فعلى القارئ7 أن يلبي كل الدعوات، مهما أمكن، بعيدا عن التبعيض والتمييز، فلا يفرق

بين غني وفقير، وصاحب موقع وغيره، وأهل الأرياف وأهل المدن.

وقد دأب كثير من كبار القراء والمبلغين على ألا يرفضوا دعوة من أحد. بل كانوا أحيانا عندما توجه لهم الدعوة في الوقت نفسه إلى منزل عامل فقير، وإلى منزل آخر غني، يرجحون منزل العامل الفقير، وفي عقيدتهم

قد لا ينظر عجل الله تعالى فرجه الشريف أن صاحب العصر والزمان أصلا إلى المجلس الفلاني، مهما كان يعج بالحضور، بل يتجاوزه ليحضر

مجلسا يعقد في واحد من أزقة القرى والأرياف، في منزل عجوز مؤمن،وإن كان مجلسه لا يحضره إلا عدد قليل من المؤمنين المخلصين.

عليه السلام. فمن المهم جدا إحياء - إحياء ذكر أصحاب الإمام الحسين8 ذكر جميع أصحابه الأوفياء عليهم السلام، بل وكذلك أسرى كربلاء

المضحين. ولا يكتفي بذكر مصيبة البعض منهم, فالجميع في كربلاء كانوا يجسدون نموذج المسلم المجاهد، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

والبطولة والشجاعة لم تتجسدا عند بعض الأصحاب دون بعض، بل كانكل واحد منهم، في موقعه، أنموذجا للجندي المجاهد والمضحي.

- ذكر صاحب الثأر الحقيقي. فمن اللازم ربط المجلس بالإمام9 ، والذي هو صاحب الثأر الحقيقي عجل الله تعالى فرجه الشريف المهدي

لوقعة كربلاء، ومن ثم ينبغي التوسل به، والدعاء لتعجيل فرجه.

- إظهار الاحترام للسابقين من كبار القراء. ففي كل قوم وصنف من10 الناس شخصيات كبيرة لها تاريخ حافل بالتجارب في مجال عملهم، وهؤلاء

حيث إنهم حملوا هذه الرسالة المقدسة على عاتقهم، يجب تكريمهمابقون﴿ واحترامهم والوفاء لذكراهم، وقد قال تعالى: ابقون الس والس

بون .1﴾* أولئك المقر

1 : الآيتان الواقعة، .11 -10سورة

64

- كما ينبغي إظهار الاحترام للخطباء وقراء المجالس الحسينية عموما,11 عليه لأن احترامهم يعد شكلا من أشكال الاحترام والتبجيل للإمام الحسين

نفسه. السلام

- الرزانة والوقار مع التواضع: فالقارئ المخلص للأئمة عليهم12 يحافظ على رزانته ووقاره في المجلس الحسيني، ويجتنب السلام

استعمال العبارات المستقبحة والمستهجنة في مجالس اللهو والطرب، ويخاطب الناس بعبارات موزونة لائقة، وعليه أن يدرك أن عدم رعاية العفة والأدب في هذه المجالس من شأنه أن يفقده احترام الناس له،

وبالتالي: يحول بينه وبين أن يصل إلى هدفه المنشود، والذي يتمثل فيإقناع المستمعين وترغيبهم.

- توثيق الكلام. فلا بد أن يكون الكلام الصادر عنه مأخوذا من المصادر13 المعتبرة، ويتأكد ذلك في شهر رمضان المبارك. وهذا بدوره يقتضي

الابتعاد عن الأخبار الضعيفة، والاعتقادات الباطلة، في خصوص حوادثواقعة عاشوراء.

- الاعتدال في ذكر المصائب، وتجنب ذكر الحوادث التي تحتوي على14 مصائب مفجعة لا يحتملها الناس عادة. فالقارئ الماهر هو الذي يعبر عن

المصيبة بالتلويح والكناية، تاركا المستمعين يعيشون حالة من الشوق واللهفة لمعرفة ما جرى، والكناية عن ذكر المصيبة أفضل من التصريح

بها.

- إصلاح الخطأ إن كان، فإذا وقع القارئ في خطأ ما أثناء قراءته، فعليه15 المبادرة إلى تصحيح هذا الخطأ، إما في أثناء المجلس نفسه، وإما في

المجلس القادم.

- المختصر المفيد. فلا تكون المرثية طويلة جدا، بل لا بد من إيجازها16قدر الإمكان، ولا سيما في الأماكن غير المعدة والمهيأة لإقامة المجالس.

65

- الاستئذان. ينبغي عدم الشروع بالمراثي في المجالس الخاصة إلا بعد17 الحصول على إذن صاحب المجلس، وأما في الأماكن الموقوفة فيمكن

الحصول على الإذن من متولي الوقف نفسه.

- الابتعاد عن الغرور. قد يؤدي وجود عدد كبير من المستمعين، أو18 امتداحهم للقارئ، أو غير ذلك من العوامل والأسباب، إلى ولادة حالة من

الغرور عند القارئ، مما يجعل صاحب العلم القليل يدعي معرفة تبلغ العرش، فإذا لم نعمل على إزالة هذه الروحية بالتقوى وتزكية النفس،

فإنها في معرض أن تتحول إلى آفة كبيرة تمنع الرشد والتكامل والإصلاحعلى مستوى النفس والروح.

- الابتعاد عن الغلو. لعل من أبرز النتائج السلبية التي تترتب على الغلو19 في موضوع العزاء، هو ازدياد إمكانية استفادة الأعداء من هذه المراسم، لذلك، فالقارئ الجيد هو من يبتعد عن الغلو. وهذا يعني أن لا نتحدث إلا

عليه السلام، بلا زيادة ولا عن المقام الواقعي والحقيقي للإمام الحسين نقيصة, لأن كل ما يخرج عن حد الاعتدال، فهو انحراف. ومحبة

لا تخرج عن هذه القاعدة. وقد كان حصول هذا عليهم السلام المعصومينالانحراف في السابق هو ما أدى إلى وجود حركة الغلاة.

وبهدف البقاء في مأمن من الغلو ينبغي ملاحظة آراء مراجع التقليد العظام وكبار علماء الحوزة العلمية وعقائدهم والابتعاد عن كل نشاط

مغاير لأفكارهم وآرائهم.

- الامتناع عن الألقاب التي تقلل من مقام الأئمة عليهم السلام. يلاحظ20 أن بعض القراء يحاولون تعظيم الأئمة عليهم السلام، وبالأخص الإمام

عجل الله تعالى فرجه الشريف، ورفع منزلتهم، فيطلقون على الحجةمثلا لقب "الزعيم الأكبر"، في قلة  عجل الله تعالى فرجه الشريف الإمام

66

إدراك منهم - بسبب عدم اطلاعهم على الألقاب والمصطلحات - أن مقام أعلى من هذا بكثير، وأن هذا اللقب عجل الله تعالى فرجه الشريف الإمام

عجل وأمثاله إنما صنع في بلاطات الملوك، وهو لا يتناسب مع شأن الإمام عليه الله تعالى فرجه الشريف، كما قد يطلقون على الإمام الرضا

لقب "ملك الملوك"، والواقع أن هذا اللقب أدنى بكثير من مقام السلام . ومن هنا ينبغي القول بأن الاستعمال غير المناسب1الإمامة الولاية

في المدائح والمراثي قد يؤدي إلى هتك عليهم السلام لأسماء المعصومينوإلحاق الضعف والوهن بمجالس العزاء. عليه السلام حرمة الإمام

- إقامة المجالس. ينبغي للقارئ أن لا ينتظر إقامة المجالس ليشارك21 فيها بإخلاص، أو أن يظهر بحالة المتباكي عند الاستماع، بل يجب أن يبادر

بنفسه عند الإمكان إلى إقامة المجالس والمراسم لولادة أئمة الدين أو شهادتهم، وأن يدعو إلى مجلسه غيره من الوعاظ والخطباء. وكذلك ينبغي

له الجلوس كمستمع إذا لم يكن مشغولا في مجلس آخر كخطيب.

- كراهية التملق. إن القارئ المتملق هو الذي يمتدح أصحاب المجلس22 ويثني عليهم بهدف الطمع خلافا لرأيه الباطني، فهو شخص يساهم في

التقليل من شخصيته وقيمته الإنسانية. أما القارئ المخلص فهو الذي يمتدح أصحاب المجلس لإقدامهم على هذه الأعمال وتشجيعا لهم مراعيا

"من لم يشكر المخلوق لم يشكرحد الاعتدال, وكل ذلك من باب ". وهذا يعني الابتعاد عن الإفراط في الثناء والمدح غير الواقعيالخالق

عليه والأوصاف المبالغ فيها، فقد ورد عن الإمام أمير المؤمنين.2"كثرة الثناء ملق يحدث الزهو ويدني من العزةقوله: " السلام

ص 1 همدان، تا .400حكمتانهالحكم، 2 .563غرر

67

﴿- الامتناع عن القسم. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: 23 ولا تجعلوايمانكم ولاعليه السلام: " . ويقول الإمام الصادق1﴾الله عرضة لأ

، لأن القسم بالله في غير إحقاق2"تحلفوا بالله صادقين وكاذبينحق في مقام المحاكمة مكروه ومنهي عنه.

- تجنب طرح المسائل الخلافية التي تقحمه في خلافات مع الآخرين.24

- توخي الدقة فيما يتخذه من المواقف السياسية أو الاجتماعية أو25 الاقتصادية، فلا يبتعد عن العدل والاستقامة، ولا يتصرف بشكل غير لائق

يخرجه عن سلك الذاكرين لأهل البيت عليهم السلام.

- الحرص على أن يكون ظاهره لائقا ومناسبا لطبيعة المجالس التي26تعقد.

- ينبغي للقارئ أن يبتعد عن مواضع التهمة، حيث قيل: "اتقوا مواقف27يب"، فإذا لم يفعل ذلك كان مورد سوء ظن الناس. الر

- لبس السواد في شهري العزاء )محرم، صفر(، وعلى الأقل في الأيام28العشرة الأول من المحرم، وبالأخص: يومي التاسع والعاشر.

- الحرص على أن لا يكون بفعله وسلوكه ومواقفه أداة بأيدي الآخرين29 ممن يتربصون الفرص، ويصطادون في الماء العكر، ليحققوا من خلاله

مآربهم الدنيئة والفاسدة، وعليه أن يمارس وظيفة القراءة في حدودوظائفه وتكاليفه الشرعية.

- التمرين والمراس والتكرار لتنطبع الأشعار في ذهنه ويتسلط عليها.30

- أن يكون ما يقرؤه ويلقيه على مسامع الناس مستوحى من المناسبة31التي هم مجتمعون لأجلها.

ج 1 الثقلين، نور ص 1تفسير ،218.ج 2 الشيعة، ص 12وسائل ،37.

68

- أن يتعرف على خصوصيات المنطقة وأوضاعها الجغرافية، لئلا يتخطى32الأعراف الاجتماعية الرائجة، إذا كانت مقبولة.

- يجب على القارئ أن يكون قدوة للمستمعين, فإن الناس ينظرون33 عليه السلام. وبسبب هذه إليه على أساس انتسابه إلى الإمام الحسين

النسبة يتوقع الناس منه التدين الكامل. وعلى هذا الأساس فهو مطالبقبل أي شخص آخر بأن يكون متقيدا بالتعاليم الإسلامية.

وحتى الذنوب والمعاصي التي يرتكبها تختلف عن ذنوب الآخرين, فهو إذا أخطأ فهذا سيؤدي إلى ضعف إيمان الناس وضعف اعتقادهم بمجالس

عليه السلام، بل قد ينحرفون عن الإسلام بسبب ذلك. الإمام الحسين

- قبول النقد والاعتراض. إن عدم قبول النقد يدل على العجب والأنانية34 وهو دليل على قلة العلم، لذلك ينبغي للقارئ أن يتقبل النقد الصحيح وأن

يبادر إلى رفع نقائصه وعيوبه، وأن يحترم رأي الناس فيه.

- إذا لم يكن الخطيب عالما فعليه الابتعاد عن الأمور التي لا تدخل في35 رحم الله امرءا عرفمجال اختصاصه، كالإفتاء، ونحو ذلك، كما ورد: "

".قدره ولم يتجاوز حده

- التواضع ليتمكن من هداية الناس وجذبهم إلى الدين.36

37 - التحلي بالأخلاق الحسنة, لأنها من أهم العوامل والأسباب المؤثرة جدافي عمل القارئ.

- لو كان المجلس منعقدا في مرقد لأحد المعصومين عليهم السلام،38 أو لأحد أبنائهم ممن ثبت وجوب تعظيمهم، فالواجب على القارئ بعد

الفراغ من المجلس، التسليم على صاحب ذلك المرقد.

69

ولا نرى في نهاية هذا الكتاب ختاما أحسن من القول: صلى الله على الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه، والمعصومين من بنيه، وغفر الله لشيعته

ومحبيه، ولعن الله قاتليه.

تم الكلام بعون الله الملك العلام.والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.

70

1تأثير لسان الحال في بيان واقعة عاشوراء

إن هناك وسائل متعددة وأساليب مختلفة من الأدوات التي قد تستخدم من أجل عرض ثورة عاشوراء وبيان دوافعها وأهدافها، مثل الشعر والقصة

والفيلم والمسرح وقراءة العزاء، ومن الواضح أن طرح واقعة عاشوراءفي إطار فني هو أيسر وأفضل من أي إطار آخر.

وإن إحدى تلك الوسائل التي استعملت لبيان الأبعاد المختلفة لعاشوراء هي )لسان الحال(, الذي يمكن الإستفادة منه في كثير من الفنون, وإن

.2كان هو نفسه واحدا منها

من هنا يمكن اعتبار لسان الحال أكثر الوسائل تأثيرا وجاذبية, من أجل عرض حقائق عاشوراء ودروسها والعبر المستفادة منها على أنواعها,

وبشكل مفصل ومساحات واسعة جدا، فيمكن الإستفادة منه لبيان القيم العاشورائية والتعريف بها، والوصول إلى أعماق الوجود الإنساني, حيث لا

يستطيع )لسان القال( أن يصل إليه.

1 ( ,) ( : , ملحمة في النساء دور عاشوارء حماسه در زنان نقش كتاب من مزيناني صادق محمد الباحثعاشوراء(.

2 ( . علي سيد ديدكاه أز هنر راجع هذا غير آخر مفهوم للفن وليس بيانية، أداة الحال لسان أن باعتبارخامنئي(.

71

لقد كان استخدام لسان الحال موجودا منذ القدم وما قبل ظهور الإسلام, حيث كان شعراء العصر الجاهلي يستفيدون منه بدرجة كبيرة, سواء في

وصف المعشوق أو القبيلة أو أدوات الحرب, لا سيما الجياد منها. واستعملت أيضا هذه الوسيلة بعد ظهور الإسلام خصوصا بعد واقعة كربلاء

بشكل صحيح ومنطقي، على سبيل المثال- وحسب الروايات التاريخية- فإن بعض الناس قالوا شعرا بلسان الحال تعزية وفي حضور الإمام زين

،1عليه السلام, عند وصول قافلة الأسرى إلى المدينة المنورة العابدين وهذا ما استمر عليه الوضع بعد ذلك حين الحديث عن واقعة عاشوراء

وتصوير أحداثها، إلا أنه وبالرغم من كل ذلك وبسبب عدم وضوح حدود وشرائط الإستفادة من تلك الوسيلة, فقد أصيبت بآفات عديدة نتيجة

الإفراط أو التفريط الذي وقع فيه مستخدموها، حتى وصل الحال إلى أن بعضا من الخطابات والأشعار والأعمال التي تعرض باسم )لسان الحال(, ليس فقط لا تعبر عن دوافع عاشوراء وأهدافها فحسب، بل إنها تعارض

وأصحابه، عليه السلام المباني الاعتقادية التي كان يحملها الإمام الحسين وهذا يعد من المصائب الكبرى التي أصيبت به السيرة العاشورائية

العظيمة.

وعليه فإن عرض عاشوراء بلسان الحال مثل سيف ذي حدين، فمن جهة يمكن أن يكون مفيدا ومن جهة أخرى يمكن أن يكون مدمرا ويحتوي على

آثار سامة ومضرة، فإما أن يستخدم في سبيل نشر أهداف عاشوراء ورسالتها, وإما أن يصب في طريق تحريف ذلك وتشويهه، فإن استعمل

بطريقة صحيحة ومنطقية أمكنه بيان حقيقة ثورة كربلاء وشخصية الإمام وأصحابه، وفي المقابل لو استخدم بأسلوب غير عليه السلام الحسين

صحيح, فإنه, فضلا عن كونه

1 ) ( ) ( , أحمد السيد ترجمة شهيدان مزار بر سوزان آهي أو ، الطفوف قتلى على الملهوف طاووس إبن , ص الزنجاني .207 203الفهري

72

عاجزا عن بيان واقعة عاشوراء وأهداف الثورة الحسينية، سيشوه حقيقةهذه الثورة وأصالتها ويقلبها رأسا على عقب.

من هنا، فإن طرح الأسئلة التالية والإجابة عنها في هذه المقالة سيبين المقصود من لسان الحال، وأقوال الفقهاء فيه وفي شرائطه وحدود استخدامه والإستفادة منه، وذلك على الشكل الآتي: ما المقصود من

لسان الحال؟ هل يجوز استخدام لسان الحال في وصف عاشوراء؟ ولو كان جائزا فهل يوجد شروط وقيود في ذلك أم لا؟ وإذا كان هناك حدود

وشروط، فما هو حكم مخالفتها وما هو الواجب حينئذ؟ وما هي المساحة التي يمكن الإستفادة من لسان الحال فيها؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي

سيجاب عنها خلال بحثنا هذا.

مفهوم لسان الحال: إن لسان الحال هو ما يقابل )لسان القال(، وقد جاء في أقرب الموارد

في تعريفه: ما دل على حالة الشيء أو كيفيته من ظواهر أمره، فكأنه قام مقام كلام

ر به عن حاله فلم يفتقر معه إلى كلام، يقولون: نطقت لسان الحال يعب.1بكذا

وكتب دهخدا في هذا الشأن: لسان الحال هو كل ما يبين وضع شخص أو حالته أو بعض شؤونه... فكل ما ينسب إليه مما لم يقله, وقد وصفه به الشاعر أو الكاتب عن أحواله,

.2بحيث إنه لو أراد أن يقول شيئا لعبر بحسب حاله بما نسب إليه

1 , ج الموارد أقرب اللبناني، الشرتوني خوري .1142ص, 2سعيد2 , ج دهخدا نامه .12644ص, 8لغت

73

وقال العلامة الملا أحمد النراقي في تعريفه: المراد من لسان الحال هو كون الشيء بحالة تقتضي مثل هذا الكلام،

فكأن حالة تلازم مثل ذلك القول وتتلاءم معه، بحيث إن تلك الحالة تقتضي.1مثل ذلك الفعل

على الرغم من قصر بعض الكتب اللغوية لسان الحال على الإنسان, إلا أن استعماله أوسع من ذلك بكثير، وهذا ما يظهر من كلمة )الشيء( في

أقرب الموارد، حيث تنطبق على الإنسان وغيره. ويعتقد العديد من مفسري القرآن الكريم, أن المقصود من الآيات التي تتحدث عن تسبيح

وحمد المخلوقات: )الأرض - السماء - النجوم - الجبال - الناس - .2الحيوانات - الأشجار وأوراقها و...(, هو الحمد والتسبيح بلسان الحال

وأما ما ورد في كلام النراقي من تطبيق لسان الحال على الإنسان فحسب, فهو باعتبار أن جواب النراقي جاء حسب السؤال الوارد حول

عليه السلام، وإلا فإن الحسين جواز استعمال لسان الحال في الإمام.3الفقهاء أيضا يرون أن لسان الحال أعم من ذلك

يتضح مما سبق أن لسان الحال هو: بيان حالة الشيء وكيفيته, بحيث إنهلو كان ناطقا أو أراد أن ينطق, لصرح بما نسب إليه من لسان الحال.

طبعا إن لسان الحال وكيفيته يشمل مساحة واسعة من شؤون حياته, مثل أوضاعه الفردية والإجتماعية، ومسؤولياته وأهدافه, وظروفه المكانية

والزمانية المحيطة به أيضا.

إن لسان الحال ينطق بالحقيقة والواقع الذي لم يعبر عنه بلسان القال، ولو عبر عنه بالكلام لجاء كما نسب إليه بلسان الحال، وهذا واضح عند كثير من الناس، فعندما نرى آثار التعب والألم والأرق على وجه أحدهم

نقول له: مهما أخفيت آلامك التي أصابتك في الليلة الماضية فإن عينيك تحكيان لنا الأرق الذي عانيت منه، والشاهد على ذلك هيئتك الظاهرة

عليك. إن لسان الحال يكون في بعض الأحيان قويا بحيث يغلب لسانالقال ويكذبه.

1 , ج ومسائل .245ص, 1رسائل أستادي, رضا تصحيح2: , الآية الإسراء , 44سورة ج, الأمثل .135ص, 12وتفسير3 , , ص ومرجان لؤلؤ النوري .120المحدث

74

وهنا يوجد أمران مهمان يلزم الإشارة إليهما: - ينبغي الفصل والتمييز بين لسان الحال وبين المبالغات الشعرية،1

فلسان الحال هو بيان للواقع والحقيقة، لذا يمكن نسبته إلى الأفراد والأشياء، وأما المبالغات الشعرية فلا واقعية لها، فعندما يعبر محتشم

بأنه شمس عليه السلام الكاشاني في أشعاره عن رأس الإمام الحسين ساطعة على رأس رمح طويل، من الواضح أن هذا للمبالغة فقط وليس

كلاما واقعيا، ولذا فإن إنشاد مثل هذه الأشعار أمر جائز, باعتبار أن معظم الناس يعرفون أن هذا من باب المبالغة, وأن الشاعر لم يرد المعنى

.1الحقيقي من ذلك

- التحقيق في تلك الحالة والكيفية التي نريد أن نتحدث على أساسها2 بلسان الحال، وهذا أمر واضح الأهمية باعتبار أن تلك الحال لو كانت صحيحة فإن لسان الحال الذي يعبر عنها سيكون صادقا، وأما لو كان تشخيص تلك الكيفية خاطئا فإن لسان حالها سيكون غلطا وبعيدا عن

الحقيقة.

على سبيل المثال، عندما يكون أصل حضور ليلى )أم علي الأكبر( في كربلاء ونذرها باطلا، وكذا عرس القاسم، فإن ما يبنى على ذلك الباطل بلسان الحال سيكون باطلا أيضا. وهكذا بالنسبة إلى أهداف ثورة الإمام

عندما يكون الكلام عن الفداء كذبا, فإن لسان حاله عليه السلام الحسينسيكون أيضا كذبا.

1 , ج الشيعة , 109ص, 2مستند ج, الحجرية .256ص, 10والطبعة

75

لسان الحال وواقعة عاشوراء: إن كل ما قيل وكتب من الشعر والنثر مما لم يؤخذ من المصادر النقلية إلا

عليه السلام، أنه يتحدث عن أوصاف وأحوال وأفكار الإمام الحسين وأصحابه استنادا إلى الميزات التي كانوا يتمتعون بها، أو الأشعار والكتابات

التي بينت الدوافع والأهداف التي كانت لديهم، أو التي حكت عن ساحة كربلاء في ليلة عاشوراء ونهارها بأبعادها المختلفة كل ذلك يطلق عليه

لسان الحال.

إن عرض الوقائع التاريخية - ومنها واقعة عاشوراء - في قوالب أدبية وفنية يحتاج إلى ساحة مميزة وشخصيات فاضلة، وهذا ما يؤثر جدا في عرض ذلك بلسان الحال. فنحن نجد أن ساحة عاشوراء وشخصياتها لا

نظير لهما على الإطلاق، فمن جهة نجد أفرادا يتمتعون بعاطفة جياشة مع تضحية وجهاد بأعلى المستويات، ومن جهة أخرى نلاحظ أن أجواء تلك

الساحة كانت مليئة بالمعنويات والفضائل التي يمكن للأدوات الفنية, ومنهالسان الحال, أن تبين قبسا من تلك الساحة وأبطالها الذين كانوا فيها.

الأقوال والآراء: هل يجوز عرض واقعة عاشوراء بلسان الحال أم لا؟ ولو جاز فهل يجوز ذلك بصورة مطلقة ومن دون مراعاة أية قيود أو شروط في ذلك؟ في

الجواب لدينا عدة فرضيات: - يمكن عرض حادثة كربلاء بلسان الحال بشكل مطلق من دون أية قيود1

في ذلك سواء من جهة الأشخاص أو من جهة الشروط.

2 - عكس الفرض السابق أي عدم جواز استخدام لسان الحال مطلقاأو بالنسبة إلى أصحابه. عليه السلام سواء بالنسبة إلى الإمام الحسين

76

وأهل البيت عليه السلام - عدم جواز ذلك بالنسبة إلى الإمام الحسين3وأما مع الآخرين فهو جائز. عليهم السلام

- يجوز استعمال لسان الحال مع مراعاة بعض القيود والشروط، ولا4وبين غيره. عليه السلام فرق في ذلك بين الإمام الحسين

بالنسبة إلى الفرض الأول نقول: يظهر في كلام البعض أن في مدح الإمام وأصحابه وأهل البيت عليهم السلام عليه السلام الحسين وتعزيتهم أجرا

عظيما وثوابا جزيلا، لذا فإن كل ما يقوي هذه المجالس يعد حلالا سائغالأنه سبب لزيادة الأجر والثواب.

يقول بعض الباحثين: إن أصحاب هذه النظرية يؤمنون بالنظرية القائلة )إن فهؤلاء يقولون: ما دام لدينا هدف مقدس، وهو بيان 1الغاية تبرر الوسيلة(

وأصحابه وتعزيتهم لما فيه من الأجر عليه السلام فضائل الإمام الحسين.2الكبير، فكل ما يوصلنا إلى ذاك الهدف هو جائز لا إشكال فيه

وقد أجاب الشهيد المطهري ومن قبله المحدث النوري عن هذا الكلام بالقول: لو كان الأمر كما يقولون لما بقي شيء من المعاصي إلا وأصبح حلالا، ولسقطت عن حرمتها حتى الكبيرة منها، فعلى سبيل المثال: إن

من أعمال الخير )إدخال السرور على قلب المؤمن( فهل يجوز من أجل الوصول إلى ذلك الهدف التوسل بأي شيء حتى لو كان حراما مثل التهمة

والغيبة والسخرية؟! من الواضح أن هذا ليس مشروعا، وعليه فلا يمكنالقبول بهذا القول أبدا.

بعض 1 جعل في الإسلام صدر في السذج المسلمين بعض قام وقد طويل، زمن منذ موجودة عقيدة هذهفي الناس لدى إهمالا رأوا عندما لذلك العظيم الأجر عن وتتحدث القرآن تلاوة على تحث التي الروايات

) ص. ) والمرجان اللؤلؤ كتاب في هؤلاء عن نقل ما وهذا .109تلاوته2 , ج الحسينية , 84ص, 1الملحمة , ص, ومرجان لؤلؤ النوري .175 174المحدث

77

فيما يرتبط بالفرض الثاني والثالث فإنه غير صحيح أيضا، باعتبار أن الأدلة والشواهد على خلافه، بل هي تدل على أن لسان الحال جائز مع مراعاة بعض الشرائط والقيود، ولا فرق في ذلك بين الإمام وبين غيره وإن كان

وأهل البيت عليهم عليه السلام يلزم مراعاة الدقة بالنسبة إلى الإمامأكثر من الآخرين. السلام

وأما بالنسبة إلى الفرض الرابع فنقول: إن الكثير من العلماء والفقهاء يرون أن الحديث عن واقعة عاشوراء بلسان الحال هو أمر سائغ ولكن ليس بصورة مطلقة بل هو مشروط بعدة أمور. على سبيل المثال فقد

سئل العلامة الملا أحمد النراقي عن الشعراء الذين يختلقون بعض الأشعار والحوارات التي لا وجود لها في الروايات والأحاديث بل هي من تفريعاتهم

وأنه قال عليه السلام وعندياتهم مثلما يتحدثون عن شهادة العباس الكلام الفلاني ولأم كلثوم وسكينة الحديث الكذائي عليها السلام لزينب

وضع الكفن على كتفه وغير ذلك، فهل هذا جائز عليه السلام وأن الإمام.1أم لا؟ ولو كان حراما فهل يعد من الذنوب الكبيرة؟

تحدث النراقي في جوابه عن لسان الحال بعد أن قسم المبالغات والإغراقات إلى شعرية وغير شعرية وبيان حكم كل واحد منهما على هذا

النحو: وهناك قسم آخر ينسب فيه كلام أو فعل إلى شخص يقال له لسان الحال،

فكأن لسان حاله ينطق بذلك لا لسان مقاله، أو أن حاله يقتضي مثل هذا العمل وإن لم يقم به واقعا، فالمراد بلسان الحال كون الشيء بحالة

تقتضي مثل هذا الكلام, بل إن حاله يتطلب مثل ذلك الكلام الذي يتلاءم. 2معه تماما ومثله التعبير بلسان الحال عن فعل يقتضيه حاله

ثم جاء بمثال على ذلك من أشعار محتشم الكاشاني، إلى أن قال: ولووجدت قرينة حالية في لسان الحال

1 , , ج ومسائل رسائل النراقي أحمد .245ص, 1الملا2 . نفسه المصدر

78

يعرف من خلالها المخاطبون أو معظمهم أن مقصود المتكلم أو الكاتب هو ذكر الحال والحكاية الخيالية وليس الواقع, فهذا مما لا إشكال فيه وأما غير هذين القسمين من )المبالغات والإغراقات الشعرية ولسان الحال( مما يتحدث عن أمور غير واقعية فهو كذب وحرام، ولو عد من الذنوب

الصغيرة فإن تكراره أكثر من مرتين يجعله من الكبائر, لأن الإصرار على الصغيرة يحولها إلى كبيرة، فإذا نطق شخص بمثل ذلك وهو صائم فصيامه

.1باطل يوجب القضاء والكفارة

وأشار المحدث النوري أيضا إلى أن الشعر أو النثر الذي يتضمن المبالغة أو التشبيه أو الإستعارة وأمثال ذلك مع قصد المعنى الظاهري منه، فإنه

ليس فقط أمرا جائزا بل هو سيضفي على الكلام والأشعار فصاحة وبلاغةمما يجعله رائعا وراقيا. ثم تحدث العلامة النوري عن لسان الحال فقال:

وإما أن يكون ذلك من أجل أمر آخر متعارف عليه ومتداول في النظم والنثر أيضا بحيث إن إنسانا أو حيوانا أو نباتا أو جمادا يكون بحالة أو صيغة،

وبعد الإطلاع عليها ننتقل إلى أمور أخرى بحيث إن صاحب تلك الحالة أو الصفة لو أراد أن يخبر عن تلك الأمور وكان يملك معرفة ولسانا لأخبر عنها على ذلك النحو تماما، فعندما ينسب الناقل تلك الأمور إلى ذاك

الإنسان أو غيره فهو في الحقيقة صادق في ذلك يخبر عن واقع لا كذب فيه, لأن مقصود الناقل والمتكلم هو التعبير عن إمتلاك ذاك الإنسان أو

الشيء صفة أو حالة محددة تكشف عن تلك الأمور وهذا ما يعبر عنه.2لسان الحال

1 , ج ومسائل .246ص, 1رسائل2 , ص ومرجان .120لؤلؤ

79

في هذه الفقرة نلاحظ المحدث النوري قد عرف لسان الحال من جهة، وأخرجه عن الكذب والتحريف من جهة أخرى، ثم أيد جواز استخدام لسان

الحال بسيرة العلماء حيث كانوا يعملون به في النثر والشعر، بل كانوا يضفون به على كلماتهم رونقا يثبتون من خلاله إدعاءاتهم وآراءهم. بعد

ذلك تحدث العلامة النوري عن بعض الشرائط اللازمة في استعمال لسانالحال.

وقسم الشهيد المطهري لسان الحال - بعد أن أشار إلى عوامل ظهور التحريفات ووظيفة علماء الدين اتجاه ذلك - إلى قسمين، فاعتبر أحدهما

صحيحا ومنطقيا، بينما يشكو مما يقال ويكتب تحت عنوان لسان الحال مما هو منتشر في هذا الزمان ويعتبره غير سائغ ولا مشروع، وهذه

عبارته: إن نظرة عامة إلى استعمالات لسان الحال في عصرنا هذا تكفي لنعرف مدى التحريفات التي نسبت إلى كثير من الأشخاص. نعم البعض

عليه منها يعتبر مرآة صافية تعكس شخصية الإمام الحسين الحقيقية مثل أشعار إقبال اللاهوري وبعض أشعار حجة الإسلام السلام

التبريزي وإن كان البعض منها يحمل تحريفا لتلك الشخصية, مثل الأسى لفقدان أمه... وأمنيته لو أن تراب كربلاء عليه السلام الذي يظهره الإمام

يمنحه أما...

عليه إن لسان الحال هذا ليس فقط يتنافى مع شخصية الإمام العظيمة بل هو لا ينسجم مع مسلكية رجل عادي يبلغ من العمر السلام

سبعا وخمسين عاما بحيث يطلب في تلك الظروف أمه لتضمه إلى صدرها، والحال أن الأمر بالعكس من ذلك تماما حيث إن الأم هي التي

تلجأ إلى ولدها الذي يبلغ من العمر ذلك الحد.

تحدث عن أمه ولكن بصورة ملحمية عليه السلام نعم إن الإمام الحسين تحمل الإفتخار فقال: )أنا بن علي الطهر من آل هاشم... وفاطمة أمي...

يأبى الله

80

ذلك لنا ورسوله وحجور طابت وطهرت ونفوس أبية وأنوف حمية( إلى.1غير ذلك من الكلام

وصرح أيضا علماء آخرون منهم المحدث القمي في كتابيه: نفثة ، بجواز عرض واقعة عاشوراء بلسان الحال3ومنتهى الآمال 2المصدور

ولكن مع مراعاة بعض الشرائط الخاصة.

الأدلة: من أجل إثبات هذه النظرية المشهورة لدى العلماء والفقهاء يمكن

الإستناد إلى بعض الآيات والروايات وسيرة الأئمة المعصومين عليهم وأيضا سيرة الفقهاء وعلماء الدين، وهنا نشير إلى بعض من هذه السلامالأدلة:

- الآيات:1، نذكر هنا بعضا منها:4يوجد آيات كثيرة في هذا الشأن

﴿ أ- يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ما كان للمشركين أن يعمروا.5﴾مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر

من الواضح أن المشركين لم يشهدوا على أنفسهم بالكفر بلسان القال، بل إن نوع أعمالهم وعباداتهم ومراسم حجهم هو الذي يعد شاهدا على

كفرهم، أي لسان حالهم هو الذي ينطق بكفرهم.

1 , , ج آثار مجموعة المطهري .613ص, 17الشهيد2 , ) ص) القمي المحدث العاشور يوم حزن به يتجدد فيما المصدور .294نفثة3 , , ج الآمال منتهى القمي عباس .571ص, 1الشيخ4 : , الآية الإسراء : 44سورة , الآية, النمل الآية, 18سورة هذه ذيل في دقيقا كلاما المرتضى السيد ذكر وقد

, ) ج ) رجائي مهدي والسيد الحسيني أحمد السيد بإشراف المرتضى، الشريف رسائل 355ص, 1الشريفة356.

5 : , الآية التوبة .17سورة

81

ب- إعتبر السيد المرتضى وجماعة من متكلمي الشيعة أن الحوار الذي دار بين النملة وبين النبي سليمان وخوفها من جنوده، وكلام النمل مع

بعضه البعض إنما هو من باب الإستعارة والمجاز، فهو يقول: وتلك الحكاية البليغة الطويلة لا تجب أن تكون النملة قائلة لها ولا ذاهبة إليها وإنها لما

خوفت من الضرر الذي أشرف النمل عليه جاز أن يقول الحاكي لهذه الحال تلك الحكاية البليغة المرتبة، لأنها لو كانت قائلة ناطقة ومخوفة

.1بلسان وبيان لما قالت إلا مثل ذلك

وقد صرح أيضا السيد المرتضى في مورد آخر بعد ذكر هذه القصة وآياتها.2القرآنية، بجواز هذه النسبة إلى النمل لأنه من باب المجاز والإستعارة

- الروايات:2، وهنا ننقل بعضها:3تعد الروايات أيضا في هذا المجال كثيرة

ذكر المحدث النوري في هذا الشأن روايتين، نورد إحداهما الآن والثانية في بحث شرائط لسان الحال. جاء في تفسير أبي الفتوح الرازي أن سائلا

عليهما السلام: هل تعلمون ماذا كان يسأل الناس فقال الحسين بن علي يقول هذا السائل؟ قالوا: لا يا بن رسول الله - قال: يقول إن رسول الله

إليكم من أعطاني شيئا رجعت به إليه، وإن لم أعط رجعت إليه خالي.4اليدين

1 , , ج رسائل المرتضى .356ص, 1الشريف2 , , ص الأمالي المرتضى .352السيد3 , ج: الميزان تقسير ج, 122 121ص, 13راجع الأمثل، .139ص, 12وتفسير4 , , ج الوسائل مستدرك النوري , 803ح, 203ص, 7المحدث , ج ) المصدر الرازي الفتوح أبي الشيخ عن ,1نقلا

الحسين 267ص الإمام كلمات موسوعة ،  , ص السلام , 762عليه , ص, ومرجان لؤلؤ النوري حسين والميرزا122.)

82

من البين أن السائل لم يقل هذا الكلام بلسان القال بل إن كلامكان بلسان الحال. عليه السلام الإمام

وورد في بعض التفاسير التي جمعت أيضا من الروايات الدالة على تسبيحجميع الكائنات لله تعالى:

يظهر من مجموع هذه الآيات التي يحمل البعض منها معاني دقيقة وعميقة، أن تسبيح الكائنات يشمل كل شيء بدون استثناء، وهذا ما يتلاءم

.1تماما مع التفسير الثاني )التسبيح بلسان الحال( الذي ذكرناه سابقا

عليهم السلام: - تقرير الأئمة المعصومين3 عرض واقعة عاشوراء لقد أمضى الأئمة المعصومون عليهم السلام

عليه بلسان الحال حيث كان الشعراء يقولون في الإمام الحسين شعرا وفي بعض الأحيان نثرا بلسان الحال في حضور الإمام السلام

بدون أن يعترض عليهم، وهذا نفسه دليل آخر على عليه السلام المعصومجواز طرح حادثة كربلاء بلسان الحال.

نقل ابن طاووس: رحل إلى المدينة بأهله وعياله عليهما السلام ثم إن علي بن الحسين

ونظر إلى منازل قومه ورجاله فوجد تلك المنازل تنوح بلسان أحوالها وتبوح بأعلال الدموع وإرسالها لفقد حماتها ورجالها وتندب عليهم ندب

الثواكل وتسأل عنهم أهل المناهل وتهيج أحزانه على مصارع قتلاه وتنادي.2لأجلهم واثكلاه

1 , ج الأمثل .139ص, 12تفسير2 , ص الطفوف قتلى على , 230اللهوف ص, عزيزي عباس .275ترجمة

83

رثاء الديار الخالية: ثم بين ابن طاووس نياح تلك الديار بلسان الحال، ونحن ننقل ذلك كاملا للتعرف على كيفية الإستفادة الصحيحة من لسان الحال, وهذا أمر مفيد

ومناسب جدا، فهو يصور الديار وكأنها تقول: يا قوم اعذروني على النياحة والعويل وساعدوني على المصاب الجليل, فإن القوم الذين أندب لفراقهم وأحن إلى كرم أخلاقهم كانوا سمار ليلي ونهاري, وأنوار ظلمي وأسحاري,

وأطناب شرفي وافتخاري, وأسباب قوتي وانتصاري, والخلف من شموسي وأقماري, كم ليلة شردوا بإكرامهم وحشتي, وشيدوا بأنعامهم حرمتي, وأسمعوني مناجاة أسحارهم, وأمتعوني بإيداع أسراراهم, وكم

يوم عمروا نعي بمحافلهم, وعطروا طبعي بفضائلهم, أو رووا عودي بماء عهودهم, واذهبوا نحوسي بنماء سعودهم, وكم غرسوا لي من المناقب,

وحرسوا محلي من النوائب, وكم أصبحت بهم أتشرف على المنازل والقصور, وأميس في ثوب الجذل والسرور, وكم أعاشوا في شعابي من

أموات الدهور, وحسدني عليهم حكم الأيام فأصبحوا غرباء بين الأعداء, وغرضا لسهام الإعتداء, وأصبحت المكارم تقطع بقطع أناملهم, والمناقب

تشكو لفقد شمائلهم, والمحاسن تزول بزوال أعضائهم, والأحكام تنوح لوحشة أرجائهم، فيا لله من روع أريق دمه في تلك الحروب وكمال نكس

علمه بتلك الخطوب, ولئن عدمت مساعدة أهل العقول وخذلني عند المصائب جهل العقول, فإن لي مسعدا من السنن الدارسة والأعلام

الطامسة, فإنها تندب كندبي وتجد مثل وجدي وكربي، فلو سمعتهم كيف ينوح عليهم لسان حال الصلوات, ويحن إليهم إنسان الخلوات, وتشتاقهم

طوية المكارم, وترتاح إليهم أندية الأكارم, وتبكيهم محاريب المساجد,وتناديهم مآريب الفوائد,

84

لشجاكم سماع تلك الواعية النازلة, وعرفتم تقصيركم في هذه المصيبة الشاملة، بل لو رأيتم وحدتي وانكساري, وخلو مجالسي وآثاري لرأيتم ما

يوجع قلب الصبور, ويهيج أحزان الصدور, لقد شمت بي من كان يحسدني من الديار, وظفرت بي أكف الأخطار, فيا شوقاه إلى منزل سكنوه ومنهل

أقاموا عنده واستوطنوه، ليتني كنت إنسانا أفديهم حز السيوف وأدفع عنهم حر الحتوف, وأشفي غيظي من أهل السنان, وأرد عنهم سهام العدوان, وهلا إذا فاتني شرف تلك المواساة الواجبة كنت محلا لضم

جسومهم الشاحبة, وأهلا لحفظ شمائلهم من البلى, ومصونا من لوعة هذا الهجر والقلى، فآه ثم آه لو كنت مخطا لتلك الأجساد, ومحطا لنفوس

أولئك الأجواد, لبذلت في حفظها غاية المجهود, ووفيت لها بقديم العهود, وقضيت لها بعض الحقوق الأوائل, ووقيتها من وقع الجنادل, وخدمتها

خدمة العبد المطيع لها وبذلت لها جهد المستطيع، وفرشت لتلك الخدود والأوصال فراش الإكرام والإجلال, وكنت أبلغ منيتي من اعتناقها, وأنور

ظلمتي بإشراقها, فيا شوقاه إلى تلك الأماني, ويا قلقاه لغيبة أهلي وسكاني, فكل حنين يقصر عن حنيني وكل دواء غيرهم لا يشفيني, وها أنا قد لبست لفقدهم أثواب الأحزان وأنست بعدهم بجلباب الأشجان, وأيست

.1أن يلم في التجلد والصبر, وقلت يا سلوة الأيام موعدك الحشر

1 , ص نفسه , 233 230المصدر ص, عزيزي عباس هذا, 279 275ترجمة في المتن مع الترجمة طبعت وقدالكتاب.

85

- سيرة علماء الدين:4 إستخدم علماء الدين أيضا في كثير من الحالات لسان الحال في الشعر والنثر، وكانوا في بعض الأحيان ينقلون ذلك، وهذا ما فعله العلامة أحمد

، ومن1النراقي في كلا المجالين: فمن جهة نجده قال شعرا بلسان الحال.2جهة أخرى نراه ينقل مثل تلك الأشعار عن الآخرين

وذكر المحدث النوري حول سيرة العلماء قائلا: يظهر من عمل العلماء وسيرتهم المشهورة، ومن خلال بعض القرائن أنهم

تسامحوا في إجراء حكم الكذب على الشعر والنثر اللذين يحملان في.3ظاهرهما كذبا ومخالفة للواقع

وطبق النوري تلك السيرة الشائعة على المبالغات الشعرية ولسان الحالثم تحدث عن لسان الحال بقوله:

)كان العلماء الأخيار على الدوام يستخدمون )لسان الحال( في النثر والشعر بل كانوا يضفون به رونقا وجمالا على كلماتهم ويثبتون من خلال

.4ذلك أقوالهم وآراءهم(

هذا كله مضافا إلى ملاحظة تأييد علماء الدين لكثير من الأشعار التي كان ينشدها الشعراء السابقون من أمثال الكميت والحميري ودعبل، وأيضا

شعراء معاصرون مثل المحتشم وعمان الساماني، ونير التبريزي، وإقبالاللاهوري وغيرهم كثير.

1 , ص, طاقديس مثنوي .415النراقي2 , ج ومسائل .245 246ص, 1رسائل3 , ص ومرجان .119لؤلؤ4 , ص نفسه .121المصدر

86

الشرائط اللازمة لبيان واقعة عاشوراء بلسان الحال: ذكرنا فيما سبق أن استعمال لسان الحال, إذا كان بطريقة سليمة

وملتزمة وملتزما بشرائط محددة، فإنه سيكون صحيحا ومنطقيا ومورد قبول الفقهاء وعلماء الدين لوجود فوائد كثيرة فيه، إلا أنه وللأسف في

كثير من الأحيان بذكر لسان الحال في الكتابات أو على الألسن بما يوجب الخجل والهوان، مثل لسان الحال الذي ينافي مباني الإسلام العقائدية

وأصحابه. عليه السلام وقيمه, ولا يتلاءم مع مقام الإمام الحسين

من هنا يلزم بيان بعض الشرائط والقيود اللازمة في طرح واقعة عاشوراء بلسان الحال ليتضح الميزان والمعيار الحق الذي يميز بين لسان الحال

الصحيح وبين غيره.

- اجتناب التداخل بين لسان الحال ولسان القال:1 أو عليه السلام إن إسناد الشاعر والكاتب لسان الحال إلى الإمام الحسين

أحد أصحابه تصريحا أو تلويحا أو... جائز كما في إسناد لسان القال إليهم، كذا أو فعل كذا.. إلا أن عليه السلام فيقول مثلا بلسان الحال: قال الإمام

الأمر الهام هنا هو لزوم التصريح بلسان الحال في الموارد التي لا يميزفيها السامع أو القارئ بين لسان الحال وبين لسان القال.

وعليه فإن البعض يفرق ما بين لسان الحال في الشعر وبينه في النثر، باعتبار أن استخدام لسان الحال في الشعر كثير ورائج فلا يحتاج إلى

قرينة أو تصريح، وأما في النثر فيحتاج في كثير من الأحيان إلى قرينة أو بيان باعتبار أن البعض قد يحسب ما يقال بلسان الحال هو من كلام الإمام

.1حقيقة عليه السلام الحسين

1 , ص ومرجان .119لؤلؤ

87

في الخطبة المفصلة بعد تلاوته عليه السلام من هنا نجد الإمام عليا يتحدث عن حال الموتى ﴾﴿ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر سورة

على هذا النحو: "ولئن عميت آثارهم وانقطعت أخبارهم لقد رجعت فيهم

أبصار العبر، وسمعت عنهم آذان العقول، وتكلموا من غير جهات النطق، فقالوا: كلحت الوجوه النواضر، وخوت الأجسام النواعم، ولبسنا أهوام البلى، وتكاءدنا ضيق المضجع، وتوارثنا

الوحشة، وتهكمت علينا الربوع الصموت فانمحت محاسن أجسادنا، وتنكرت معارف صورنا، وطالت في مساكن الوحشة

.1"إقامتنا، ولم نجد من كرب فرجا، ولا من ضيق متسعا

- الإنسجام بين لسان الحال ولسان القال:2 ورسائله عليه السلام لا يصح أن يتنافى لسان الحال مع خطابات الإمام

ومواقفه، لذا يلزم اجتناب كل شعر أو نثر لا يتلاءم مع الدوافع والأهداف في أقواله وكلماته. على سبيل عليه السلام الواضحة التي صرح بها الإمام

عليه السلامكان يتحرك المثال إن لسان الحال الذي يعتبر الإمام الحسين وأصحابه عليه السلام في ثورته بالإضطرار دون اختيار منه، أو أن الإمام

استشهدوا من أجل التكفير عن عصاة هذه الأمة ومذنبيها هو مخالف تماما لا سيما في رسائله عليه السلام الحسين لما جاء في كلام الإمام

عن إصلاح أمور الأمة، عليه السلام الإمام ، حيث تحدث فيها2المشهورة وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمثال ذلك مما لا يتلاءم مع القول إن الهدف من ثورته هو تحصيل الشفاعة للمذنبين أو أن حركة

كانت عن اضطرار، وعليه فلا يصح طرح مثل هذه عليه السلام الإمامالأمور أو عرضها بعنوان لسان الحال.

1 , الخطبة البلاغة .254 253ص, 221نهج2 , ج الأنوار .329ص, 44بحار

88

وثورته: عليه السلام - التوافق مع مقام الإمام3 وبقية عليه السلام يلزم أن يكون لسان الحال منسجما مع مقام الإمام

أصحابه، وأن يكون بعيدا عن أي إفراط أو تفريط في هذا المجال. وعليه عليه فلا يجوز أن يكون لسان الحال متنافيا مع علم الإمام

وعصمته وعزته وعزة أصحابه, أو أن يكون متضمنا لمعان تحمل السلام ليس من البشر أو أنه عليه السلام الإمام مفاهيم الغلو كما قد يقال إن

في حد الإله، وما شابه ذلك من كلمات المداحين التي تحمل معاني الكفر,كما يعبر بعضهم تقليدا لبعض الصوفيين )الحسين هو إلهنا(.

من المؤسف أن هذا النوع من لسان الحال الذي وقع في الإفراط أو عليه التفريط كثير جدا، وهو يتناقض تماما مع شخصية الإمام الحسين

وسيرته. على سبيل المثال تصرح بعض الأشعار بلسان الحال عن السلام أنه قال: أنا راض عما حصل لزينب من الهوان عليه السلام الإمام الحسين

عليه حتى أصبحت تساق في الأزقة والأسواق. إن ثورة الإمام الحسين تحمل معنى العزة والإباء مضافا إلى البعد العرفاني والتربوي فيها، السلام

قائدا مناهضا للظلم والظالمين بكل عزة عليه السلام لقد كان الإمام وإباء، ولم يرض أبدا بالذل والهوان لا لنفسه ولا لأحد من المسلمين فضلا

عليه الإمام إن كلمات عليه السلام عن عقيلة بني هاشم زينب الكبرى ومواقفه في كثير من الموارد كانت تعبر عن العزة والشرف السلام

.1والحرية والإباء

كان في التسليم لأمر يزيد عليه السلام إن الذل والهوان في نظر الإمام ومنهم عليهم السلام والإستسلام أمامه، وأما الأسر الذي أصاب أهل البيت

بسبب الدفاع عن الحق والدين فهو عين العزة عليها السلام السيدة زينبوالفخر والشرف.

1 , ج الأنوار ج, 381ص, 44بحار .9ص, 45و

89

هنا نذكر مثالا من الأمثلة الكثيرة التي وقع التعبير فيها بلسان الحال عليه بطريقة خاطئة وهو ما يرتبط بعلي الأكبر ابن الإمام الحسين

وهو أحد أبطال كربلاء الكبار، وأول شهيد من بني هاشم، ويوجد السلام الكثير من الروايات التي تتحدث عن شجاعته وشهامته وإيثاره وعشقه للشهادة في سبيل الله تعالى، إلا أنه وللأسف نجد بعض الأشعار التي

قيلت فيه مما يحط من تلك الشخصية ويتسبب ببعض النتائج السيئة غير اللائقة به. تصور تلك الأشعار عليا الأكبر شابا يبلغ من العمر ثماني عشرة

سنة، وهو يفتش عن شريكة حياته ولكنه لا يجدها فيصاب بالغم ويشعر والداه بالتقصير في حقه من هذه الجهة، وقد كتبت بعض الأشعار في

ولو بعنوان لسان عليه السلام نسبة مثل هذا الكلام إلى الإمام الحسين ومقامه، وقد عبر كثير من عليه السلام الحال لا ينسجم مع منطق الإمام

العلماء والباحثين عن الأسف والشكوى من أمثال هذه الأشعار فنرى مثلا الشهيد المطهري يقول: بالله عليكم انظروا إلى هذا الكلام الذي يتفوه به

أحيانا بعض العوام من الناس فيقول: كنت أتمنى أن أرى ولدي عريسا، في ظروف صعبة عليه السلام فيأتي البعض وينسبه إلى الإمام الحسين

لم يستطع أن يؤدي صلاته بصورتها عليه السلام جدا أيضا بحيث إن الإمام.1الطبيعية!!

إن هذه الأشعار تتنافى مع المصادر التاريخية المعتبرة, فضلا عن أنها لا ومقام علي الأكبر وبقية الأصحاب، عليه السلام تتناسب مع مقام الإمام

وذلك باعتبار أن عمر علي الأكبر كان يبلغ أكثر من ثماني عشرة سنة، وقد صرح الشهيد القاضي الطباطبائي في تحقيقاته أن عمره كان في الثمانية

، هذا مضافا إلى أنه كان متزوجا قبل واقعة عاشوراء.2والعشرين

1 , ج الحسينية .28 27ص, 1الملحمة2 ) ( , ص الشهداء سيد حضرت أربعين أولين درباره تحقيق الطباطبائي .676القاضي

90

- عدم تحريف عاشوراء باسم لسان الحال:4 لا ينبغي تحريف تاريخ عاشوراء وأهدافها ودوافعها تحت عنوان لسان

في عليه السلام الحال، ففي كثير من الأشعار حديث عن محاولة الإمام وأصحابه أن يؤدوا فيه عليه السلام يوم عاشوراء - الذي لم يستطع الإمام

الصلاة بشكل عادي, بل أتوا بها بصورة صلاة الخوف في تلك الظروف - أن يعقد قران القاسم على ابنته فاطمة!! إن أمثال هذه الحكاية

المطروحة بعنوان لسان الحال في النثر والشعر ليس له أي مستند تاريخي، وهو تحريف وكذب قطعا. وقد صرح بعض المحققين الإسلاميين أن أول من نقل هذه القصة هو الملا حسين الكاشفي في كتابة )روضة

.1الشهداء( على أنها قضية واقعية يقينا

لم يكن لديه بنت تبلغ عليه السلام هذا بالإضافة إلى أن الإمام الحسين سن الزواج، وفي بعض الأشعار ورد أن فاطمة هذه كانت تعيش في

المدينة المنورة تنتظر أخاها عليا الأكبر، ولم تذهب إلى كربلاء بل إن علياطلب من أخته سكينة قلما وورقا ليخط لها رسالة.

عليه ونجد أيضا في الكثير من القصائد الشعرية أن قتل الإمام الحسين وأسر زينب وشهادة علي الأكبر وما شابه ذلك كان من أجل السلام

أن عليه السلام الشفاعة للمذنبين من الأمة، وفي بعضها ينقل قول الإمامكربلاء هي محل الفداء الذي سيقدمه هو وأصحابه الإثنين والسبعين.

إن أمثال هذه الموارد كثيرة جدا في الأشعار, إلا أنها تناقض في الحقيقة وفلسفة ثورته، باعتبار أن شهادة هؤلاء العظماء عليه السلام منطق الإمام

لو كانت من أجل التكفير عن ذنوب الأمة وتحقيق الشفاعة لهم، فهذا يعني أن الإمام بثورته كان مروجا للمعاصي ومشجعا على ارتكاب الذنوب،

والحال أن ثورة

1 , , ص ومرجان لؤلؤ النوري حسين .184الميرزا

91

عاشوراء إنما قامت من أجل الوقوف في وجه الظلم والفساد، وهذا مافي بيان الهدف من نهضته. عليه السلام صرح به الإمام

للأسف إن الكثير من المواضيع التي تطرح باسم لسان الحال مبتنية على أساس محرف وكاذب، إلا أن بعض المداحين وقراء العزاء يذكرونها

اعتمادا على ما يسمعونه من الآخرين, أو ينقلونه من الكتب غير المعتبرة، من عليه السلام فعندما تكون حكاية عرس القاسم وفداء الإمام الحسين

أجل المذنبين كاذبة ومجعولة, فكيف يمكننا أن نصوغ على أساسه شعراأو نثرا نكتبه أو نلقيه على أسماع الناس؟.

بوساطة من المؤسف جدا أن الإفتراء على أئمة أهل البيت عليهم السلام لسان الحال أصبح أكثر رواجا من نسبة أمور كاذبة إلى أفراد من عامة

الناس. إن إثبات هذا المدعى يكفيه نظرة إلى بعض المجالس التي تقام حيث نجد جرأة كبيرة في الإفتراء من عليه السلام باسم الإمام الحسين

أجل تقوية تلك المجالس وإنجاحها, بل إن بعض المتدينين يشجعون ذلك. وقد أشار العلامة النراقي في حديثه عن مثل هذه القضايا بالقول: الحقيقة

أن الشيطان اللعين وحيث إنه كان في كل مكان ويأتي عن اليمين وعن الشمال والخلف والأمام، وكلما كان أجر العمل أعظم كلما كان سعيه لإفساده أكثر، نجد أن جماعة من قراء العزاء يأتون في مجالسهم بكل

غث وسمين، ويرون لزوم التوسل بكل ما يثير البكاء والحزن سواء كان صدقا أو كذبا، وهذا ما يبطل عملهم ويحبط أجرهم, وهم يحسبون أنهم

.1يحسنون صنعا، بينما هم يرتكبون بذلك المعصية ويتحملون الوزر

1 , ج, ومسائل رسائل .246ص, 1النراقي

92

:سأل أحدهم آية الله الكلبايكاني أنا قارئ عزاء، ولكن لا معرفة لدي باللغة العربية، إلا أن علاقتي بأبي عبد

شديدة جدا، وأنا أقرأ المراثي بدون الإلتفات عليه السلام الله الحسينإلى صحة ما أنقله أو خطئه، فهل يضر ذلك بصيامي في شهر رمضان؟

فكان الجواب على النحو التالي: في الرثاء والتعزية مما هو عليه السلام لا يجوز نسبة أمر إلى الإمام

مشكوك في صحته، وهذا يوجب بطلان الصيام، نعم يصح نسبة ذلك إلى.1كتاب ينقل عنه

وجاء في سؤال آخر حول هذه القضية: إن بعض قراء العزاء ينقلون أشعارا في شهر رمضان تحت عنوان لسان

الحال مما يخالف الواقع فهل يوجب ذلك بطلان الصيام أم لا؟

قدس سره: إن نقل الأشعار بلسان الحال في مورد المصائب فكان جوابه والعزاء لا إشكال فيه ما دام يتلاءم مع الوقائع، وأما نقل القضايا التي لا

أساس لها من الصحة فهو أمر غير جائز، ولو نسب ذلك إلى الإمام.2فإنه يبطل الصيام عليه السلام المعصوم

- القدرات اللازمة لعرض واقعة عاشوراء بلسان الحال:5 إن طرح حادثة عاشوراء بلسان الحال ليس لكل أحد، فمن أراد إنشاد

شعر أو كتابة نثر في ذلك ينبغي أن يتمتع بمعرفة واسعة في تاريخ عليه عاشوراء وأبطالها، وكذا بالنسبة إلى الجبهة المقابلة من أعداء الإمام السلام، مضافا إلى القدرة على التحليل الصحيح لعاشوراء والقضايا

المتعلقة بها.

1 , , ج المسائل مجمع الكلبايكاني الله .265ص, 1آية2 , ص نفسه .266المصدر

93

المساحة التي يستخدم فيها لسان الحال: ذكرنا فيما سبق أن عرض واقعة عاشوراء بلسان الحال فن قائم بحد

ذاته, إلا أنه في الوقت نفسه يمكن أن يكون له تأثير قوي في الوسائل الأدبية التي تصب في خدمة رسالة عاشوراء وبيان صورتها الحقيقية

ووجهها الناصع.

مما لا شك فيه أن الوسائل الفنية في عالمنا المعاصر لها تأثير كبير في تبليغ أية رسالة أو دعوة بين الناس، فالفن هو أكثر الأدوات تأثيرا وأهمها وأعمقها في بيان الوقائع والتاريخ الإسلامي. إن الوسائل الفنية تستطيع أن تبين خطابات كثيرة وبلاغات عديدة في أقل مدة زمنية بأبلغ لسان،

فالدعوة الثابتة والخالدة هي التي تستفيد من تلك الأدوات بأكبر قدر ممكن، وهذا أحد وجوه الإعجاز القرآني وخلوده، حيث كان يتمتع بأبلغ بيان

وأفصحه, وكذلك فإن سبب ثبات عاشوراء ورسوخها في أذهان الناسوقلوبهم إنما هو عرضها بوسائل فنية قوية وبليغة.

إن العناصر الفنية الراقية الموجودة في نهضة عاشوراء والتي تحققت عليه السلام بإرادة الله تعالى على يدي الإمام الحسين متنوعة وكثيرة جدا

وكلها يحتاج إلى تحليل ودراسة عميقة، وذلك مثل: الزمان والمكان - اختيار أفضل الأصحاب وأعظمهم - كيفية المسير إلى كربلاء - تسلسل

وكلمات أصحابه وأشعارهم عليه السلام الأحداث - خطب الإمام الحسينالمليئة بالفصاحة والبلاغة وغير ذلك..

نحن هنا وحيث إننا بصدد بيان العلاقة القائمة بين الوسائل الفنية وبين لسان الحال، فإننا سنتعرض بشكل مختصر إلى تلك الوسائل والعلاقة

بينها وبين لسان الحال.

94

أ- الشعر: يعد الشعر من أجمل الوسائل الأدبية وأكثرها جاذبية في بيان واقعة عاشوراء وتوضيح دروسها وعبرها، فبعد حادثة كربلاء أنشدت قصائد

شعرية كثيرة بلغات مختلفة لا سيما العربية منها والفارسية، ولو أمكن جمع كل تلك الأشعار لظهرت بصورة عشرات الرسائل والكتب. وقد بين

الشعراء المقتدرون في تلك القصائد الوجه الناصع لعاشوراء من عدة جهات سواء منها العاطفية والعرفانية والملحمية وغيرها، كما أنها كشفت القناع عن حقيقة أعداء عاشوراء من الأمويين والعباسيين وأتباعهم أمام

الأمة.

فيما مضى قام بهذه المسؤولية بشكل رائع شعراء من أمثال الكميت الأسدي والحميري ودعبل الخزاعي وغيرهم، وهذا ما يظهر جليا في قصائد

الكميت كما في الهاشميات التي تعد من روائع الشعر الكبرى بحيث إن الكميت زلزل من خلالها أركان عرش الحكومة الأموية، وطالب فيها

بحكومة العدل وفضح في طياتها جرائم الأمويين ونشر من خلالها فضائل.1بوساطة المدح والرثاء عليهم السلام أهل البيت

ومن الأعمال الأدبية العاشورائية العظيمة القصيدة المعروفة للسيد.2إسماعيل الحميري )أمرر على جدث الحسين، فقل لأعظمه الزكية...(

بعد تلك المرحلة استمر كبار الشعراء قرنا بعد آخر في بيان الأبعاد المختلفة لكربلاء, مثل البعد العاطفي والملحمي والعرفاني بأعلى

المستويات من خلال إنشاد القصائد الرائعة بمعان بليغة جدا، مستفيدين ولسان حاله، وهذا ما عليه السلام في ذلك من كلمات الإمام الحسين

انتشر واسعا جدا في زماننا المعاصر، حيث عرضوا بلسان القال والحالمستلهمين من عاشوراء مفاهيم عالية مثل

1 , , ج الغدير الأميني رقم, ) 181ص, 2العلامة البيت الكميت (.578هاشميات2 , , ج الأغاني الأصفهاني الفرج ص 7أبو ،240- 241.

95

رفض الظلم والمطالبة بالعدل والتمسك بالحق والعزة والحرية، وتطبيق الحق والعدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والشهادة في سبيل

وحقهم المغتصب. عليهم السلام الله، ومظلومية أهل البيت

من روائع 1على سبيل المثال تعد الفصول الاثنا عشر لمحتشم الكاشاني الأدب العاشورائي باللغة الفارسية, وإن اقتصر في طرحه كربلاء بلسان

القال والحال على البعد العاطفي والرثائي وحده.

وكذا عمان الساماني الذي سلط الضوء على البعد العرفاني لعاشوراء, وإن تعرض في بعض الموارد للبعد الملحمي فيها حيث بين الوجه الرائع

لأبطال كربلاء.

إن القصائد العاشورائية الرائعة كثيرة جدا، وقد جمعت في بعض الكتب ، ويشكل لسان 2أيضا

1 , , ج شفق أشك معصومي .256ص, 1رضا2 . , الخامس الفصل نفسه المصدر

96

الحال فيها جزءا كبيرا وهاما منها. ومن أمثال ذلك أيضا الأشعار المفصلة لـ )فرا( تحت عنوان )عاشورا حماسه مكرر( أي عاشوراء ملحمة متجددة،

والأشعار النيرة 1وكذلك الفصول الاثنا عشر للغروي الأصفهاني.3وإقبال اللاهوري 2للتبريزي

تحدث الشاعر والمحدث الكبير من أهل السنة إقبال اللاهوري عن الجانب الملحمي من عاشوراء بصورة مفصلة، وتعرض موسعا في أشعاره إلى مفهوم الحرية ورفض الظلم، وحث الناس على أخذ العبر والدروس من

. وقد ذكر الأستاذ الشهيد المطهري هذه الأشعار4المدرسة الحسينية كنموذج على لسان الحال الذي يعكس الحقيقة والواقع من شخصية الإمام

.5عليه السلام الحسين

مضافا إلى هذا الجانب يوجد شعراء استلهموا من خطب الإمام وشعاراته التي رفعها عاليا وقالوا فيها بلسان الحال عليه السلام الحسين

العديد من القصائد التي تتناول البعد السياسي والإجتماعي من واقعة كربلاء, إلا أنه وللأسف هناك الكثير من الأشعار الضعيفة والتي لا أساس

لها وهم كم ليس بقليل يصب في الحقيقة في الجهة المقابلة لأهداف عاشوراء، فبدلا من التأكيد على شعارات مثل مقاومة الظلم والظالمين،

ومواجهة الفساد والمفسدين نجدها تروج لارتكاب المعاصي والإستهتار بالتكاليف الشرعية، وقد أشرنا سابقا في طيات البحث إلى طائفة من

هذه الأشعار التحريفية.

ب- القصة والمسرحية: إن واقعة عاشوراء, وإن كانت أكبر من أن يحيط بها القصصيون أو غيرهم

من أصحاب الفنون, إلا أن لكل من القصص المكتوبة والأفلام الممثلة والمسرحيات المعروضة تأثيره الخاص في تبليغ الرسالة العاشورائية وتجسيد العواطف والأحاسيس والملحمة الحسينية. إن كربلاء حادثة

عظيمة يمكن أن يكتب فيها آلاف المصنفات من النثر الأدبي، فتصوير من المدينة إلى مكة، ومنها إلى كربلاء عليه السلام الحسين حركة الإمام

مادة قيمة جدا في يد الكتاب والمصنفين. ومن الواضح أن مؤلف القصة والتمثيلية لن يكتفي هنا بنقل ما ورد في الروايات, بل سيستفيد من

خصائص هؤلاء الأبطال وأحوالهم وسيرتهم، ومن خلال الخطب والحوارات وأصحابه يمكن كتابة أجمل القصص عليه السلام ومسلكية الإمام الحسين

وأكثر التمثيليات جاذبية وتأثيرا من خلال عرض الخواطر الذهنية التيعاشها أولئك الأبطال المجاهدون والمضحون.

1 , ص نفسه .381المصدر2 , ) ص) سروش أحمد مقدمة مع اللاهوري إقبال مولانا فارسي أشعار .75 74كليات3 , ص المصدر .376 345 342نفس4. السابق المصدر5 , , ج آثار مجموعة المطهري .613ص, 17الشهيد

97

من البديهي أنه ينبغي لمن أراد الدخول في هذا الميدان أن يمتلك معرفة كافية عن أبطال هذه الواقعة من جهة خصالهم وسيرتهم الفردية

والإجتماعية وعلاقاتهم بأقاربهم، وأن يكون لديه القدرة على التحليلالصحيح حول عاشوراء.

إن تأثير مثل هذه الأدوات الفنية كبير جدا، ففي بعض الأحيان يمتد تأثير قصة واحدة رائعة أو تمثيلية ممتازة على كثير من الناس ليوجد تغييرا وتحولا جذريا فيهم. لذا ينبغي على الحوزات العلمية والمراكز الثقافية

والنظام الإسلامي أن يستفيد من هذه الوسائل الفنية بشكل واسع، وأن يشجع كتاب القصص والمسرحيات للتصنيف والإبداع في هذا المجال, بل ويمكننا الإستفادة من كثير من الأشخاص الذين لا يعادوننا وإن لم يكونوا

معنا.

من المعروف لدى الجميع أن كتاب )بينوايان( يعد أثرا أدبيا رائعا وخالدا، وهو كتاب يحتوي في قسم كبير منه على الحروب الفرنسية بالرغم من

أنه ليس أكثر من قصة وحكاية, إلا أن المرء يجده حين مطالعته مليئا بالوقائع التاريخية ويتضمن جزءا هاما من تاريخ فرنسا, ولكن بأسلوب

أدبي واضح وجذاب.

عليه وإن واقعة كربلاء والمعركة التي دارت بين الإمام الحسين وبين يزيد تعد موضوعا كاملا ومادة تامة لإبداع مثل تلك القصص السلام

والحكايات.

ج- الفنون المسرحية: إن حادثة عاشوراء وإن لم توجد من أجل التمثيل إلا أنها تحمل قابلية كبيرة للعرض التمثيلي والمسرحي، بل يمكن القول إن العناية الإلهية

رسمت عاشوراء بأبهى الصور وأكملها قبل أن يتناولها أحد بالشرح والبيانوالتحليل بالوسائل الفنية والأدبية. يقول بعض الباحثين في هذا الشأن:

98

عندما يقرأ المرء تاريخ عاشوراء يرى فيها استعدادا كبيرا لإبداع مثيل لها، فكما أن القرآن الكريم لم يوجد من أجل وقعه الموسيقي إلا أنه يتمتع

بهذه الصفة، كذلك واقعة عاشوراء على الرغم من أنها لم توجد للتمثيل إلا عليه أن قابليتها لذلك عظيمة جدا، ولعل لدى أبي عبد الله الحسين

وجهة نظر في هذا الموضوع إلا أن ظروف هذه الحادثة كأنها السلام.1تصرح بأنها وجدت من أجل أن تعرض في الواقع حية ومجسدة

تعد التعزية والتشبه التمثيلي بحادثة كربلاء من الوسائل الفنية القديمة جدا، وقد لفتت أنظار العلماء والفقهاء إليها، فأيدها بعض ورفضها آخرون،

وإن كانوا في زماننا هذا لا يعارضون أصل التعزية والتمثيل العاشورائي, بل إن شكواهم من بعض الممارسات والشعارات التي تتناقض مع معارف

الإسلام والثورة الحسينية.

نحن هنا، ومن أجل معرفة حدود الإستفادة من الفنون الإستعراضية والتمثيلية بلسان الحال نشير إلى أركان هذه العروض الفنية, فإن ذلك

يعتبر مفيدا ومناسبا. يعتمد كل نص تمثيلي - سواء منه التاريخي وغير التاريخي - على ثلاثة

عناصر رئيسية مضافا إلى الهدف الذي دون ذلك النص لأجله: الذين ينفذون النص التمثيلي.أ- الممثلون:

من أجل إظهار خصالهم وأمانيهمب- العمل الذي يقوم به الممثلون وتطلعاتهم وأهدافهم، فإن الدور الذي يؤديه الممثل يستطيع أن يجسم.2أمام المشاهدين ما يمر على ذهنه ويخطر في باله ويتحرك في داخله

1 , , ج آثار مجموعة المطهري .368ص, 17الشهيد2 ,) ص ) نمايش عوامل شناخت مكي .87إبراهيم

99

الذي يقع أثناء التمثيل والعرض، وهذا له نتائج كثيرةج- الكلام والحواروفوائد عديدة:

- يوسع الواقعة ويحرك الأحداث.1 - يوضح خصال وخصائص الممثلين )سواء المتكلم منهم أو المخاطب2

بالكلام أو من يتكلم عنه(.- يبين العلاقات القائمة بين الممثلين والروابط الموجودة بينهم.3- يظهر الأفكار والعقائد التي يحملها الممثلون.4 - يرسم ويصور الوقائع التي تقع في الخارج في أذهان المشاهدين5

تصويرا تاما.- يحدد موقع الحادثة.6- ويحدد زمانها أيضا.7 - يهيئ مناخا محددا لكل تمثيلية, لأن كلا منها له أجواؤه الخاصة به من8

الفرح أو الحزن أو غير ذلك، والحوار الذي يدور أثناء العرض هو المؤثر.1الأكبر في تحقيق ذلك

من الواضح أنه لو أراد ممثلو واقعة عاشوراء الوصول إلى عمق هذه الحادثة وما كان يرمي إليه أصحابها فإنهم لن يقنعوا بما ورد في

المنقولات التاريخية، بل سيستفيدون من القوة الخيالية لديهم من أجل وأفكارهم وأحوال عليه السلام تصوير حالات أصحاب الإمام الحسين

أعدائهم وعقائدهم، فنحن نواجه في ثورة عاشوراء شخصيات فاضلة رفيعة لا مثيل لها في التاريخ. إن بطل هذه الواقعة الكبرى في كربلاء هو

الذي وقف معه أصحابه من أهل التضحية عليه السلام الإمام الحسينوالإيثار للدفاع عن الدين والقيم الإلهية بدون أن يخطر في

1 ,) ص ) نمايش عوامل شناخت مكي .105إبراهيم

100

بالهم خلال ذلك كله شيء غير رضا الله سبحانه حتى تجاوزوا كل تلكالعقبات والصعاب.

التي عليها السلام بعد كربلاء كان بطل هذه الحادثة السيدة زينب الكبرى أوصلت رسالة دماء الشهداء إلى العالم كله وليس المسلمين فقط. من جهة أخرى كان يقف في وجه هؤلاء أناس ليس لديهم غاية سوى الدنيا

والجاه والسلطة. إن في استطاعة الممثلين تجسيد خصائص الإمام وأصحابه خارجا، وأيضا خصال يزيد وابن زياد عليه السلام الحسين

وأتباعهما وبيان أهداف كل من الطرفين من خلال المنقولات التاريخيةولسان الحال.

تعتبر الحركة في ساحة التمثيل الركن الثاني في أي عرض، ولها أهميةخاصة في إلقاء المفاهيم الدراماتية، وإظهار العروض التمثيلية.

إن الأعمال الدراماتية هي الأعمال التي لها تأثير في ربط الوقائع المتلاحقة للقصة، وفي إظهار خصائص الممثلين وصفاتهم، وفي إيجاد

الأجواء الملائمة للوقائع والأحداث، وبكلمة واحدة إن الأعمال الدراماتية هي التي تحقق ما يلي: تهيئة الأجواء الملائمة، وتقوية الشخصيات،

وتفصيل النص التمثيلي وتوسعته.

ومن الأعمال الفنية في النص التمثيلي إيجاد التنوع في مسرح التمثيلللنجاة من الروتين وتوجه المشاهدين إلى نقطة واحدة فقط.

إن واقعة عاشوراء تتمتع بكل الخصائص التي ذكرناها حتى الآن, ونجد لسان الحال له تأثيره الخاص فيها جميعا, لأن توضيح وتفصيل كثير من

الأمور والأعمال المذكورة آنفا يعجز عنها لسان القال، على سبيل المثال ومن أجل إيجاد التنوع يمكن الإستفادة من المزاح والضحك الذي حصل

ليلة عاشوراء ونهارها لدى بعض الأصحاب لتصوير الحالات العاطفيةوالمعنوية لأصحاب

101

عليه السلام، وبذلك يمكننا الخروج من الروتين الذي قد الإمام الحسينيصيب العمل المسرحي والتمثيلي.

ومن أجل توسعة النص التمثيلي لواقعة عاشوراء يمكن طرح عدة موضوعات مثل: حضور الأم ودورها في كربلاء، ودور المرأة والأطفال

والفتية والفتيات فيها، بل الشيوخ والعجائز أيضا، والرابطة بين الأصحاب وإيثاره له عليه السلام وبين إمامهم، ونصرة أبي الفضل لأخيه الحسين

وتعاطفه معه وتضحياته أمامه. إن عرض مثل هذه الموضوعات المتوفرة في حادثة كربلاء مع العبر والدروس المستفادة منها ضمن قوالب فنية له

أثر أكبر وأقوى وأشد وطأة في قلوب الناس وعقولهم.

102

النتيجة:يتضح مما سبق:

- يعد لسان الحال من الوسائل التي استخدمها علماء الدين عبر التاريخ1حيث اعتبروها متوافقة مع الموازين الشرعية.

- إن عرض واقعة عاشوراء بلسان الحال, وإن كان سائغا, إلا أنه ليس2 مطلقا ومن دون أية قيود وشروط، بل يجب اجتناب أية قضية تتنافى مع

وبقية عليه السلام المباني الدينية والعقائدية ومع مقام الإمام الحسينأصحابه.

- بناء على الشروط اللازمة لاستخدام لسان الحال فليس كل أحد3 يستطيع أن يتناول القضايا من خلاله، وإنما يقدر على ذلك من كان لديه

عليه اطلاع واسع على حادثة عاشوراء وسيرة الإمام الحسين وأصحابه مضافا إلى القدرة على التحليل الصحيح لنهضة السلاموأهدافها. عليه السلام الإمام

- إن أي مورد يفتقد فيه لسان الحال الشرائط اللازمة سيكون حراما،4لكان مبطلا للصيام أيضا. عليه السلام ولو نسب للإمام المعصوم

- مع الالتفات إلى فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن5 التشجيع على نشر المعارف بوساطة لسان الحال بشرائطه يعد من

المعروف، كما أن نشر لسان الحال الذي لا يلتزم بالموازين الشرعية يعتبر من المنكرات التي يجب النهي عنها ووقوف الجميع في وجهها لا

سيما علماء الدين وفقهاؤه.

- يجب الابتعاد عن المجالس التي يقال فيها لسان الحال غير الملتزم6 وعدم الإصغاء إليها باعتبار أنها من مجالس المعصية، فأي ذنب أكبر من

عليه السلام؟! فكما أن نسبة أمر مشين أو فرية إلى الإمام المعصوم الكذب والتحريف والتوهين يعتبر حراما لا سيما بالنسبة إلى الإمام

وأهل عليه السلام الحسين

103

البيت عليهم السلام، كذلك فإن حضور تلك المجالس يعد حراما.

- إن دائرة استخدام لسان الحال واسعة جدا، وقد أشرنا إلى أن لسان7الحال عامل مؤثر جدا في كثير من الوسائل الفنية والأدبية.

ونبقى على أمل باليوم الذي يستطيع فيه الكتاب والباحثون والفنانون نشر واقعة عاشوراء بكل دروسها وعبرها من خلال وسائلهم وأدواتهم الخاصة

بهم, لا سيما الوسائل والأدوات الفنية البليغة.

104

1نصائح كافية ومواعظ شافية لأهل المنبر وقراء التعزية

ينبغي لأهل المنبر وقراء التعزية, مراعاة أشياء حتى يصيروا ممن عظمشعائر الله ووفق لهداية عباد الله.

الأول: الإخلاص والاجتناب من الرياء: "إن أخوف ماقال:  فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قيل: وما الشرك الأصغر يا رسولأخاف عليكم الشرك الأصغر", "يقول الله عز وجل يوم القيامة إذاالله؟ قال: "الرياء" قال:

جازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في.2"الدنيا هل تجدون عندهم ثواب أعمالكم

: "ويلك يالعباد بن كثير البصري في المسجد عليه السلام وقال الصادق عباد, إياك والرياء فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى من

.3عمل له"

فينبغي أن يقصد بوعظه وجه الله تعالى وامتثال أمره وصلاح نفسه وإرشاد عباده إلى معالم دينه, ولا يقصد بذلك عرض الدنيا فيصير من

الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم﴿الأخسرين أعمالا .4﴾يحسبون أنهم يحسنون صنعا

ومرتبة الإخلاص عظيمة المقدار كثيرة الأخطار دقيقة المعنى صعبة

القمي 1 اس عب الشيخ الحاج الجليل بت الث . المحدث , المهموم نفس كتابه خاتمة في أوردها وقد سره قدس2 , ج, الأنوار بحار .266ص, 69المجلسي3 , ج, الكافي .293ص, 2الكليني4 : , الآية الكهف .104سورة

105

المرتقى يحتاج طالبها إلى نظر دقيق ومجاهدة تامة, وينبغي أن يعمل بمايقول لئلا يصير مثله مثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه.

الثاني: الصدق:عليه السلام فقد روي عن الصادق : "إن الله عز وجل لم يبعث نبيا

.1إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر والفاجر"

عليه السلام: عبد الله بن أبي وعن أبي كهمش قال: قلت لأبي عبد الله "عليك وعليه السلام, إذا أتيت عبد اللهيعفور يقرؤك السلام, قال:

فاقرأه مني السلام وقل له: إن جعفر بن محمد يقول لك: عند رسول الله صلى الله عليه السلام أنظر ما بلغ به علي

 عليه وآله وسلم إنما بلغ ما بلغ عليه السلام فالزمه فإن عليا بصدق الحديث به عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

.2وأداء الأمانة"

"لا تنظروا إلى طول ركوع الرجلعليه السلام:  وقال أبو عبد الله وسجوده فإن ذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش لذلك,

.3"ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته

فيجتنب الكذب والافتراء على الله تعالى وعلى حججه وعلى العلماء, ولايخلط الحديث ولا يدلس ولا ينقل الكذب بعنوان لسان الحال.

فعن أبي جعفرعليه السلام : "إن الله عز وجل جعل للشر أقفالا وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب, والكذب شر من

.4الشراب"

1 , ج, الكافي .104ص, 2الكليني2 . السابق المصدر3 , ص السابق .105المصدر4 , ص السابق : 339المصدر من. المانعة الأمور بالأقفال المراد كأن العقول مرآة في المجلسي العلامة قال

, قبحها في والتفكر الخلق ومن الله من الحياء من ويستلزمه يتبعه وما العقل من الشرور ارتكاب , فتفتح الموانع تلك جميع ترتفع وبزوالها العقل يزيل والشراب والأخروية الدنيوية ومفاسدها وعقوباتها

, عليهم حججه وعلى الله على الكذب الشراب من شر هو الذي بالكذب المراد وكأن الاقفال جميع: السلام , , يقال وقد حللوها ذلك بمثل المخالفين فإن الكذب هذا ثمرات من ثمرة المحرمة الأشربة وتحليل

: , " " لئلا الشراب، من ينشأ شر أيضا الكذب أن والمعنى تعليلية من و مشبهة صفة أيضا الثاني في الشر." " الكبائر أكبر الخمر شرب أن الأشربة كتاب في يأتي ما ينافي

106

.1"إن الكذب هو خراب الإيمانقال: " وعنه عليه السلام

لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتىعليه السلام: " وقال أمير المؤمنين.2يدع الكذب جده وهزله"

"اتقوا الكذب الصغير منهوقال علي بن الحسين عليه السلام: والكبير في كل جد وهزل, فإن الرجل إذا كذب في الصغير

. إلى غير ذلك..3"اجترأ على الكبير

الثالث: الاجتناب عن الغناء: قال: كنت عليه السلام )في( البحار عن تفسير العياشي عن أبي جعفر

 عليه السلام عند أبي عبد الله قال له رجل: بأبي وأمي, إني أدخل كنيفا لي ولي جيران وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس

, فقال الرجل: والله ما هو شيء"لا تفعل"استماعا مني لهن, فقال: ")تالله( أنت أماآتيه برجلي إنما هو سماع أسمعه بأذني! فقال له:

مع والبصر والفؤاد كل أولئك كان سمعت الله يقول: ﴿إن الس؟", قال: بلى والله, فكأني لم أسمع هذه الآية ﴾عنه مسؤولا قط من كتاب الله من عجمي و لا من عربي )لا جرم( إني لا أعود إن شاء الله وإني أستغفر الله, فقال له: "قم فاغتسل

وصل ما بدا لك, فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك, احمد الله )استغفر الله( وسله التوبة من كل ما يكره, إنه لا يكره إلا القبيح والقبيح دعه لأهله فإن

.4لكل أهلا"

ج 1 الكافي، ص 2الكليني، ،339.ج 2 الأنوار، بحار ص 69المجلسي، ،262.ج 3 الكافي، ص 2الكليني، ،338.ج 4 الأنوار، بحار ص 6المجلسي، ،34.

107

الرابع: أن لا يروج الباطل ولا يمدح الفاسق والفاجر: "إذا مدح الفاجر اهتزقال:  فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

.1"العرش وغضب الرب

: أن لا يهين عظماء الدين.الخامس

: لا يفشي أسرار آل محمد عليهم السلام.السادس

: أن لا يفسد في الأرض ولا يثير الفتنة.السابع

﴿ولا تركنوا إلى الذين : أن لا يعين الظلمة, قال الله تعالى:الثامنكم النار .2﴾ظلموا فتمس

"إذا كانقال:  وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة وأعوانهم, من لاق لهم

دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة قلم فاحشروهم.3"معهم

: "يا كميل, إياكلكميل عليه السلام وفي وصية أمير المؤمنين والتطرق إلى أبواب الظالمين ولا تخالط بهم .." إلى أن قال:

"يا كميل, إذا اضطررت إلى حضورهم فداوم ذكر الله تعالى وتوكل عليه واستعذ بالله من شرهم واطرق عنهم وأنكر بقلبك فعلهم واجهر بتعظيم الله تعالى لتسمعهم فإنهم

.4"يهابونك وتكفى شرهم

في كتابه للزهري بعد أن حذره من عليه السلام وقال علي بن الحسين "أوليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوكإعانة الظلمة على ظلمهم:

قطبا أداروا بك رحى مظالمهم, وجسرا يعبرون عليك إلىبلاياهم, وسلما إلى ضلالتهم,

ج 1 الأنوار، بحار ص 74المجلسي، ،150.2 : , الآية هود .113سورةج 3 الأنوار، بحار ص 72المجلسي، ،372.ج 4 السابق، ص 74المصدر ،269.

108

داعيا إلى غيهم, سالكا سبيلهم, يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم, فلم يبلغ أخص

وزرائهم ولا أقوى أعوانهم إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة إليهم؟! فما أقل ما أعطوك

في قدر ما أخذوا منك, وما أيسر ما عمروا لك في كنف ما خربوا عليك, فانظر لنفسك فإنه لا ينظر لها غيرك وحاسبها

.1حساب رجل مسؤول"

: أن لا يغر المجرمين ولا يقول ما يتجرأ به الفاسقون, فإنالتاسع "الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم

.2"يؤيسهم من روح الله ولم يؤمنهم من مكر الله

العاشر: أن لا يصغر المعاصي في الأنظار: "لا تحقرنلابن مسعود: ففي وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ذنبا ولا تصغرنه, واجتنب الكبائر, فإن العبد إذا نظر يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحا ودما, يقول الله

حضرا وما عملت تعالى: ا عملت من خير م ﴿يوم تجد كل نفس م.4 "3﴾من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا

: "اتقوا المحقرات من الذنوب,قال عليه السلام وعن أبي عبد الله "الرجل يذنب الذنب قلت وما المحقرات؟ قال: فإنها لا تغفر",

.5فيقول طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك"

ص 1 العقول، تحف شعبة، ابن .275الحرانيالمؤمنين 2 أمير عن :  الرواية , ج الأنوار، بحار المجلسي، انظر السلام ص 2عليه ،56.3 : , الآية عمران آل .30سورةج 4 الأنوار، بحار ص 74المجلسي، ،101.ج 5 الكافي، ص 2الكليني، ،287.

109

"إذا أخذ القوم في معصية الله فإن كانواقال:  عليه السلام وعنه ركبانا كانوا من خيل إبليس, وإن كانوا رجالة كانوا من

.1رجالته"

الحادي عشر: أن لا يفسر القرآن برأيه: وعن الأئمة القائمين مقامه فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

أن تفسير القرآن لا يجوز إلا بالأثر الصحيح والنص الصريح. عليهم السلام

"من قالقال:  وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.2في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"

"من فسرقال:  وروى العامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.3القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ"

أن لا يذكر للأخبار المعاني الفاسدة الباطلة ولا يتصرفالثاني عشر:فيها التصرفات الباردة كما شاع وذاع في عصرنا أعاذنا الله تعالى.

الثالث عشر: أن لا يفتي في الأحكام إذا لم يكن من أهلالفتوى:

وكفى في هذا المقام كلام السيد الأجل الأورع الأزهد الأسعد قدوة العارفين ومصباح المتهجدين صاحب الكرامات الباهرة أبي القاسم رضي

ورفع في الملأ الأعلى ذكره, قال قدس سره الدين السيد ابن طاووس في كلام له: كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياي وآخرتي في التفرغ عن الفتوى في الأحكام الشرعية لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية

بين فقهاء أصحابنا في التكاليف الفعلية, وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من الخلائق عليه محمد صلى الله عليه وآله وسلم:

.4﴾﴿ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين

ج 1 الأنوار، بحار ص 70المجلسي، ،357.ج 2 الشيعة، وسائل العاملي، ص 27الحر ،204.ج: 3 القرآن، تفسير في البيان مجمع الطبرسي، ص 1انظر ،39.4 : , الآيات الحاقة .44سورة بعدها وما

110

فلو صنفت كتبا في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقصا لتورعي عن الفتوى ودخولا تحت خطر الآية المشار إليها, لأنه جل جلاله إذا كان هذا

تهديده للرسول العزيز الأعلم لو تقول عليه فكيف يكون حالي إذا تقولت عليه جل جلاله وأفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم حضوري بين

يديه...إلى آخر ما ذكره رحمه الله.

أن لا يذكر ما ينقص الأنبياء والأوصياء الكرام إذا أراد رفعالرابع عشر:عليهم السلام. مقامات الأئمة

أن لا يذكر الشبهات في مسائل أصول الدين إذا لمالخامس عشر: يقدر أن يرفعها من الأذهان بأحسن بيان, ولا يخرب أساس أصول دين

المسلمين.

السادس عشر: أن يستعمل الرفق واللين: والرفق عظيم في جميع الأمور, وكان في آخر وصية الخضر

: "لا تعيرن أحدا بذنب, وإن أحب الأمور إلىعليهما السلام لموسى الله تعالى ثلاثة: القصد في الجدة, والعفو في المقدرة,

والرفق بعباد الله, وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله.1عز وجل به يوم القيامة"

"إن هذا الدين لمتين فأوغلوقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فيه برفق, ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله فإن المنبت لا

.2"أرضا قطع ولا ظهرا أبقى

: أن لا يطيل الكلام لأغراض فاسدة, وأن يترك الأغراضالسابع عشرالشخصية.

ص 1 الخصال، .111الصدوق،2 , ج الأنوار بحار ص 68المجلسي، الله. 218، رحمه القمي الشيخ :  قال : أي فأوغل قلت الحديث هذا نقل بعد

. , ويركب, عليها يحمل التي الإبل والظهر راحلته وعطب سفره في انقطع الذي والمنبت أدخل

111

ينبغي أن يراعي في ذكر المصائب, لا سيما في غير أيامالثامن عشر: عاشوراء, ما لا يقسي به القلوب ولا يهون به الخطوب كالمصائب

الموجعة الفادحة.

حدثني المحدث الفاضل المؤرخ المتبحر الميرزا هادي الخراساني النجفي عليه أيده الله قال: رأيت في الطيف كأني في صحن أمير المؤمنين

فيها عليهم السلام في حجرة من حجراته, وجميع الأئمة أو أكثرهم السلام جالسون, ورأيت رجلا من أهل المنبر يقرأ لهم التعزية وهم يستمعون, حتى إذا بلغ إلى قوله: قال شمر لسكينة يا بنت الخارجي, رأيت أمير

اشمأز من هذا الكلام وانقبض أشد انقباض واكفهر عليه السلام المؤمنين وجهه الشريف, فلما رأيت ذلك أشرت إلى الرجل القارئ أن اسكت أما

وما حل بساحته المقدسة؟! عليه السلام ترى أمير المؤمنين

عليه السلام: لم يكن الذي قلت بالأمس أقل منه فقال لي أمير المؤمنين هذا, فذكرت أني قرأت مصيبة رأس أبي الفضل من تعليقه على لبان

الفرس, فاعتذرت إليه وتبت.

التاسع عشر: أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: "إذا ظهرت البدع في أمتيقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

فليظهر العالم علمه وإلا فعليه لعنة الله والملائكة والناس.1أجمعين"

فحمد الله وأثنى عليه وقال: عليه السلام وروي أن خطب أمير المؤمنين "أما بعد, فإنه إنما هلك من كان قبلكم حيث ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات, فأمروا بالمعروف

وانهوا عن المنكر واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكريقربا أجلا  2لن

ج 1 الأنوار، بحار ص 54المجلسي، ،234.2 ." لم " المصدر في

112

يقطعا رزقا, إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى 1ولن.2كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان"

: "إن اللهقال عليه السلام وروى الشيخ الكليني وغيره عن أبي عبد الله عز وجل بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلباها على أهلها, فلما

انتهيا إلى المدينة وجدا رجلا يدعو الله ويتضرع, فقال أحد الملكين لصاحبه: أما ترى هذا الداعي؟ فقال: قد رأيته ولكن أمضي لما أمر به ربي, فقال: لا أحدث شيئا حتى أراجع ربي,

فعاد إلى الله تبارك وتعالى فقال: يا رب, إني انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك ويتضرع إليك, فقال: امض

.3لما أمرتك به فإن ذا رجل لم يتمعر وجهه غيظا لي قط"

: "كان رسول الله صلى الله عليه وآلهعليه السلام وعن الرضا يقول: إذا أمتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهي عن وسلم

.4"المنكر فليأذنوا بوقاع من الله تعالى

بيان: تواكلت أي اتكل كل واحد على الآخر ووكل الأمر إليه, والوقاعالنازلة الشديدة أو الحرب.

: "كان رجل شيخ ناسك يعبدقال عليه السلام وروي عن أبي عبد الله الله في بني إسرائيل, فبينا هو يصلي وهو في عبادته إذ بصر بغلامين صبيين قد أخذا ديكا وهما ينتفان ريشه, فأقبل على ما هو فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك, فأوحى الله إلى الأرض أن سيخي بعبدي, فساخت به الأرض فهو يهوي في

.6"أبد الآبدين ودهر الداهرين 5الدردور

1." لم " المصدر فيج 2 الكافي، ص 5الكليني، ،57ص 3 السابق، .58المصدرص 4 السابق، .59المصدر5 . الغرق: في يخاف ، ويدور ماؤه يجيش البحر في موضع الدردورص 6 الأمالي، .669الطوسي،

113

"قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:قال: عليه السلام وعنه كيف بكم إذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم ولم تأمروا

بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟ فقال: نعم وشر من ذلك, فكيف بكم إذا أمرتم

بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ فقيل له: يا رسول الله ويكون ذلك؟ قال: نعم وشر من ذلك, فكيف بكم إذا رأيتم المعروف

.1منكرا والمنكر معروفا؟"

لا يزال الناس بخير ما أمرواوقال صلى الله عليه وآله وسلم: " بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر )والتقوى(,

فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على.2بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء"

العشرون: أن لا يقول ما يشعر بذلة أبي عبد الله الحسين وأهل بيته عليهم السلام, فإنه كان سيد أهل الإباء والحمية الذي علم المكرمين

الناس الموت تحت ظلال السيوف اختيارا على الدنية, ونادى برفيع صوته "ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بينيوم عاشوراء:

السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسله الخ..والمؤمنون.."

وذكر شيخنا المحدث المتبحر الحاج الميرزا حسين النوري نور الله مرقدهفي دار السلام ما ملخصه:

أنه رأى بعض السادة من قراء التعزية في المنام كأن القيامة قد قامت والناس في وحشة ودهشة لكل امرئ منهم شأن يغنيه, والموكلون

يسوقون الناس إلى الحساب مع كل واحد منهم سائق وشهيد..إلى أن قال: وساقونا إلى موقف الحساب, فإذا بمنبر عال كثير المرقاة والدرج,

على ذروته سيد

ج 1 الكافي، ص 5الكليني، ،59.ج 2 الأحكام، تهذيب ص 6الطوسي، ،118.

114

المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم, وعلى الدرج الأول منه خاتم وهو مشغول بحساب الناس وهم مصطفون قدامه عليه السلام الوصيين

إلى أن انتهى الأمر إلي فخاطبني موبخا وقال: لم ذكرت تذلل ولدي ونسبته إلى الذلة؟ فتحيرت في جوابه وما عليه السلام العزيز الحسين

وجدت حيلة إلا الإنكار, فإذا بوجع في عضدي من شيء كأنه مسمار أولج فيه, فالتفت إلى جنبي فرأيت رجلا بيده طومار فناولني فنشرته فإذا هو

صورة مجالسي وتفصيل ما ذكرته في المحافل مشروحا في كل مكان أو زمان وفيه ما سألني وأنكرته.. إلى آخر الرؤيا الهائلة التي صارت سببا

.1لترك السيد شغله ذلك

وروى الشيخ أنه اجتمع السيد الحميري وجعفر بن عفان الطائي, فقال له)شرا(: عليهم السلام السيد: ويحك, أتقول في آل محمد

ب سقفه وثيابكم من أرذل الأثواب؟ ما بال بيتكم يخر

فقال جعفر: فما أنكرت من ذلك؟ فقال له السيد: إذا لم تحسن المدح بمثل هذا؟! ولكني أعذرك هذا فاسكت, أيوصف آل محمد عليهم السلام

طبعك وعلمك ومنتهاك, وقد قلت ما أمحو عنهم عار مدحك:إن علي بن أبي طالب أقسم بالله وآلائه

قها القنا يمشي إلى القرن وفي كفه كان إذا الحرب مزين بين أشباله والمرء عما قال مسؤول مشي العفر

قى والبر مجبول وأحجمت عنها البهاليل على التص الغيل أبيض ماضي الحد مصقول أبرزه للقن

ج 1 السلام، دار ص 2النوري، ،234.

115

م في ليلة ذاك الذي سلميكال في ألف وجبريل في

ليلة بدر مددا أنزلوا

عليه ميكال وجبريلألف ويتلوهم سرافيل

هم طير أبابيل كأن

كذا يقال فيه يا جعفر, وشعرك يقال مثله لأهل الخصاصة والضعف, فقبل.1جعفر رأسه وقال: أنت والله الرأس يا أبا هاشم ونحن الأذناب

ص 1 الأمالي، .198الطوسي،

116

1عاشوراء في مرآة الأرقام والأعداد

:تمهيد إن هذه الدراسة تبحث حول أهم الأعداد والأرقام في حادثة عاشوراء،

عليه السلام، مقابل أعداد جيش يزيد، مثل عدد أنصار الإمام الحسين وإحصائيات الشهداء مقابل قتلى الأعداء، وتعداد رؤوس الشهداء، وتقويم

ثورة كربلاء حسب أيام أحداثها و...

وقد حاولنا خلال البحث والتحليل في الأخبار المختلفة والتي يوجد في بعضها تناف وتعارض فيما بينها، أن نختار الرأي الصحيح والمقبول من

حيث أرقام وإحصائيات هذه الواقعة.

:المقدمة إن البحث حول كربلاء في إطار الأرقام والإحصائيات يعد من مسائل

واقعة عاشوراء التي ينبغي الحديث عنها، وإن أهمية هذا البحث باعتبار أن المرحلة التاريخية والظروف والأوضاع المتغيرة التي أثرت في تلك الحادثة

من أولها إلى آخرها، جعلت الأعداد والأرقام الواردة فيها مختلفة وفيبعض الأحيان متناقضة.

 

1 , الخميني الإمام مؤسسة في مساعد أستاذ رنجبر سره  محسن . قدس المقدسة قم والبحوث للتعليم

117

من هنا نقول إن هذه الدراسة قد بينت بشكل واضح وصريح الأرقام والأعداد حول هذه الواقعة من خلال المقايسة والمقارنة بين المصادر

التاريخية القديمة.

ويجدر التنبيه إلى أن تنظيم البحوث في هذه المقالة حول الأعداد والأرقام , ولا سيما أعداد المقاتلين من1الهامة في تلك الواقعة من أولها إلى آخرها

الطرفين، والشهداء وقتلى الأعداء.. كل ذلك قد تم تحقيقه ودراستهحسب الترتيب الزمني لتلك الأحداث.

- أعداد الكتب المرسلة من أهل الكوفة إلى الإمام1عليه السلام: الحسين

سجل المؤرخون أرقاما مختلفة حول الرسائل التي وصلت إلى ( رسالة، وكل واحدة150عليه السلام، فقال البعض بأنها ) الحسين الإمام

:2تحمل اسما واحدا أو اسمين اثنين أو أربعة منها 3(53كتب الطبري حول عدد تلك الرسائل بما يقرب من )

 

1 . الهامة غير والأرقام الأعداد بعض عن الطرف سنغض فإننا ذلك على بناء2 , , ج الفتوح كتاب الأعثم , 29ص, 5ابن , ج, العباد على الله حجج معرفة في الإرشاد المفيد ,38ص, 2الشيخ

, , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب , 98ص, 4ابن , ج, والأمم الملوك تاريخ في المنتظم الجوزي ص, 5ابن327 , , ج, السلام عليه الحسين مقتل , 283ص, 1الخوارزمي , ج, الغمة كشف بن, 253ص, 2الأربلي محمد

, , ج وسلم وآله عليه الله صلى الرسول مناقب في السؤول مطالب الشافعي ابن, 71ص, 2طلحة سبط , ج, السلام عليهم الأئمة خصائص بذكر الأمة خواص تذكرة , 146ص, 2الجوزي اللهوف, طاووس ابن السيد

, ص الطفوف قتلى , 24على , ج, والنهاية البداية كثير , 162ص, 8ابن , ج, التهذيب تهذيب العسقلاني حجر ابن.302ص, 23 , ج, والملوك الأمم تاريخ : ) 262ص, 4الطبري وخمسين, ثلاثة من نحوا معهم فحملوا عبارته وهذه

) ( ) الطبري...( ) قول أن واعتبر مائة رقم مصحف ثلاثة الرقم أن المعاصرين المحققين بعض اعتقد صحيفة( أيضا ابن( 150هو وسبط والخوارزمي، الأعثم، وابن المفيد الشيخ نقل هو الأمر هذا على والشاهد رسالة،

بعدد ) صرحوا حيث . ) 150الجوزي، هادي( محمد مخنف أبي عن ذلك نقل قد الجميع يكون أن احتمال وهناكص الطف وقعة الغروي الرقم(. )93اليوسفي على نص قد البلاذري فإن المتن في يلاحظ كما مع( 50ولكن

وهو ) الجوزي ابن ذكره ما وكذا مخنف أبي عن ذلك نقل قد يكون أن احتمال نقله( 150وجود فقد رسالة، , ص ) المصدر مخنف أبي عن وليس إسحاق ابن (.244عن

118

.. وأما ابن سعد فقد روى أن الذين أرسلوا الكتب يصل1(50والبلاذري)18عددهم إلى ) ، وكذلك ما ذكره ابن طاووس حيث قال: إن ما2( ألفا

( رسالة حتى600في بعض الأيام هو ) عليه السلام وصل إلى الإمام.3اجتمع لديه اثنا عشر ألفا منها

إن ما ذكره ابن سعد وإبن طاووس لا يمكن القبول به، لأنه - وكما سيأتي معنا - فإن ما ورد في بعض المصادر التاريخية القديمة هو أن عدد من بايع

عليه السلام - إما اثنا عشر ألفا أو ثمانية عشر ألفا - وليس عدد الإمام عليه السلام، فيظهر من ذلك أن هذين المؤرخين قد خلطا ما له من كتب

عليه السلام. وبين عدد من كتب له عليه السلام بين عدد من بايع الإمام

ولو أردنا أخذ نتيجة من خلال أقوال المؤرخين حول هذا الموضوع, فإن ( باعتبار كثرة150الأقرب إلى الصواب هو القول بأن عدد الرسائل بلغ )

القائلين به، بالإضافة إلى نقله في بعض المصادر القديمة.

- عدد من بايع مسلم بن عقيل في الكوفة:2 اختلفت المصادر التاريخية في تحديد عدد الكوفيين الذين بايعوا مسلما،

18ففي كثير من المصادر وصل عددهم إلى ) (12، وفي بعضها )4( ألفا

1 , ج, الأشراف أنساب .370ص, 30البلاذريالحسين ) 2 ترجمة سعد بن السلام  محمد تراثنا(  عليه مجلة الطباطبائي العزيز عبد السيد تحقيق ومقتله

, العدد, الثالثة السنة ص, 1408, 10الفصلية .174قالحسين 3 ترجمة سعد بن السلام  محمد ص,  عليه .. )24ومقتله : مثير, ألفا عشر إثنا العدد نما ابن أيضا ذكر

ص, (.16الأحزان4 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 275ص, 4الطبري , ص, الطوال الأخبار الدينوري حنيفة ,235أبو المفيد, الشيخ

, 41ص, 2الإرشاد, , ج, المنتظم الجوزي , 325ص, 5ابن , ج, الخواص تذكرة الجوزي ابن ابن, 141ص, 2سبط , , ص الأحزان مثير الحلي , 21نما , ص, الطفوف قتلى على اللهوف طاووس ابن , 25السيد سير, الذهبي

, ج النبلاء , 299ص, 3أعلام , ص, طالب أبي آل أنساب في الطالب عمدة عنبة .192 191ابن

119

 عليه السلام وفي خبر عن الإمام الباقر 1ألفا ،2أن عددهم هو عشرون ألفا وأما ابن 3وكتب ابن الأعثم والخوارزمي بأنهم أكثر من عشرين ألفا

, بينما نقل ابن قتيبة وابن4شهرآشوب فنص على خمسة وعشرين ألفا , وأما ابن عساكر وابن نما الحلي5عبد ربه إحصاء بأكثر من ثلاثين ألفا

.6)في نقل آخر عن الشعبي( فقد وصل عدد من بايع إلى أربعين ألفا

وفي رواية عن زيد بن علي في جوابه عن سؤال سلمة بن كهيل عمن بايع جده الإمام الحسين , وهذا الرقم7عليه السلام، قال: كانوا ثمانين ألفا

قريب من عدد الذين أعلنوا استعدادهم للحرب في جيش يزيد.

إن رواية الطبري المنقولة عن أبي مخنف بتعداد ثمانية عشر ألفا هي الأكثر اعتبارا، لا سيما وأن المصادر الأخرى القديمة تؤيد هذا الإحصاء

أيضا. 

1 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 259ص, 4الطبري , الحسين, الإمام ترجمة عساكر ابن الدهني عن عليه نقلاص, , 302السلام , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب , 99ص, 4ابن , ج, النبلاء أعلام سير ,306ص, 3الذهبي

, , ص والزندقة البدع أهل رد في المحرقة الصواعق الهيتمي حجر بن , 196أحمد الذهب, مروج المسعودي , ج الجوهر , 65ص, 3ومعادن , ج, الخواص تذكرة الجوزي ابن تحت, 141ص, 2سبط ألفا عشر ثمانية ذكر. آخر: قول عنوان

2 , , ج البلاغة نهج شرح الحديد أبي , 43ص, 11ابن , ج, الأنوار بحار المصادر, 48ص, 44المجلسي بعض وفيمن ) كتب( )20بدلا ص( ) 18ألفا الهلالي، قيس بن سليم كتاب قيس، بن سليم بحار, 188ألفا المجلسي،

ج ص 27الأنوار، ،212( ( . خواند(. حسيني الدين همام بن الدين غياث القول هذا إلى أيضا مير خواند أشار , ج( بشر أفراد أخبار في السير حبيب تاريخ .42ص, 2مير

3 , , ج الفتوح كتاب الأعثم , 40ص, 5ابن الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام .290ص, 1عليه4 , , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب .99ص, 4ابن عروة. دار في مسلم إقامة ذكر بعد العدد هذا روى5 , , ج والسياسة الإمامة الدينوري قتيبة , 8ص, 2ابن , ج, الفريد العقد الأندلسي ربه عبد بن محمد بن ,4أحمد

.354ص6 , الحسين الإمام ترجمة عساكر ,  ابن ص السلام , 284عليه , ص, الأحزان مثير الحلي نما .16وابن7 , ج, والملوك الأمم تاريخ سنة ) 489ص, 5الطبري (.121حوادث

120

- الكوفيون الذين تهيأ وا للحرب:3 ورد في بعض المنقولات أن عدد أهل الكوفة الذين استعدوا للحرب في

.1عسكر يزيد وصل إلى مائة ألف

- عدد الذين قاموا مع مسلم:4 أشارت بعض المصادر فقط إلى التحاق أهل الكوفة بمسلم أول ثورته، ولم تتحدث عن أعدادهم. كتب أبو الفرج الأصفهاني: عندما خرج مسلم

,2اجتمع معه أهل الكوفة حتى غص المسجد وامتلأ سوق الكوفة بالناس وكتب 3( رجل400وأما ابن سعد والذهبي فقد عدا أنصار مسلم بـ )

ونص ابن الأعثم والمسعودي 4الطبري والشيخ المفيد أربعة آلاف (8وأما ابن شهرآشوب فذكر ) 5( ألفا أو أكثر18والخوارزمي على )

40بينما ابن حجر العسقلاني صرح بـ ) 6آلاف .7( ألفا

إن ما يمكن الاعتماد عليه من الأقوال أكثر من غيره هو ما نقله الطبري عن أبي مخنف والشيخ المفيد، وهو الأربعة آلاف، وذلك باعتبار أن دعوة

مسلم للقوى الموجودة في الكوفة بذلك العدد الكبير وبيعتهم له في تلكالمدة الزمنية

 

الحسين 1 ترجمة سعد، السلام  ابن ص,  عليه , 174ومقتله , ج, الأشراف أنساب ,422ص, 3البلاذري الطبري, , ج والملوك الأمم , 294ص, 4تاريخ , ج, الإرشاد المفيد , 71ص, 2الشيخ , ص, الأحزان مثير الحلي نما ,16ابن

, , ج الخواص تذكرة الجوزي ابن , 133ص, 2سبط ج, النبلاء أعلام .299ص, 3سير2 , , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج .71 70أبوالحسين 3 ترجمة سعد، السلام  ابن ص,  عليه , 175ومقتله , ج النبلاء أعلام سير .299ص, 3والذهبي4 , ج, والملوك الأمم تاريخ وص, 260ص, 4الطبري الدهني عمار عن , 275نقلا والشيخ مخنف أبي عن نقلا

, ج, الإرشاد .52ص, 2المفيد5 , , ج الفتوح الأعثم , 49ص, 5ابن الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام ذكر. )297ص, 1عليه (18المسعودي

, ج ) الجوهر ومعادن الذهب مروج فقط (.68ص, 3ألفا6 , ج طالب أبي آل .101ص, 4مناقب7 , ج التهذيب .303ص, 2تهذيب

121

ق، مع وجود كل تلك الظروف الصعبة القصيرة ومن دون إعلام مسب والإجراءات الأمنية المشددة التي مارسها عبيد الله بن زياد, هو أمر غير

ممكن.

- المأمورون باعتقال مسلم:5 نقلت بعض المصادر عن عناصر شرطة الكوفة الذين ذهبوا للقبض على

أو 2وذكر البعض أنهم مائة 1مسلم بأن عددهم يبلغ ستين أو سبعين رجلا.3ثلاثمائة منهم

ونحن حتى لو قبلنا بأقل ما نقل من تلك الأرقام وهو ستون رجلا، لإلقاء القبض على مسلم، فهذا يدل على ما كان يتمتع به من الشجاعة والبطولة

التي اضطرت حاكم الكوفة إلى أن يرسل ذلك العدد الكبير لاعتقاله.

عليه السلام: - عدد أصحاب الإمام6قبل نقل آراء المؤرخين حول هذا الموضوع، يجب التذكير بعدة أمور:

- لا يوجد أية وسيلة لمعرفة الإحصاء الدقيق والحقيقي لأنصار الإمام1سواء الشهداء منهم أو غير الشهداء، وذلك لسببين: عليه السلام الحسين : إن المستندات والمدارك الأساسية في هذا الموضوع، وهيالأول

روايات شهود العيان لواقعة كربلاء، قد نقلت عدد الأنصار بأنحاء مختلفة، ومن الواضح أن هذا النوع من الأخبار ليس مبتنيا على الأرقام الدقيقة المفصلة، بل إن طبيعة هذه الواقعة وأمثالها من الحوادث لها ظروفها

الخاصة التي تعتمد في نقلها على المشاهدة العيانية مع الحدس والظن.4والتخمين

 

على ) 1 , 70نص ج( والملوك الأمم تاريخ الطبري، من كل , 279ص, 4رجلا مقاتل. الأصفهاني الفرج أبوص, , 69الطالبيين , ج, الذهب مروج , 69ص, 3المسعودي , ج, الإرشاد المفيد ,57ص, 2الشيخ الطبرسي,

, ج الهدى بأعلام الورى , 443ص, 1إعلام , ص, الأحزان مثير الحلي نما .24وابن2 , ص, الطوال الأخبار .240الدينوري3 , , ج الفتوح الأعثم .53ص, 5ابن4 , الحسين أنصار الدين شمس مهدي ,  محمد ص السلام .43عليه

122

: إن ضبط أسماء الأشخاص في المصادر التاريخية والروائية لم يتمالثاني على أساس قاعدة واضحة وبينة عامة، بمعنى أن الدقة اللازمة لم تتوفر في ذلك، فبعض الأحيان كان يذكر الشخص من خلال اسمه وتارة كنيته وثالثة اسم أبيه أو أمه، بل في بعض الأحيان من خلال القبيلة والنسب

ونتيجة لكل ذلك كان يتكرر الشخص بتكرر أسمائه وصفاته وأحواله.

ومن هنا نرى بعض المصادر والمقاتل قد ظهر فيها الشخص الواحد . وهذا ما يوصل كل محقق يريد تقديم الرأي الصحيح1أشخاصا عدة

إلى طريق مسدود. عليه السلام والدقيق لعدد أصحاب الإمام

لم يكن واحدا في كل مراحل الثورة، عليه السلام - إن عدد أنصار الإمام2 فقد كان عددهم حين الخروج من مكة متفاوتا مع عددهم حين الوصول

إلى كربلاء، ومع ما كانوا عليه يوم عاشوراء.

على سبيل المثال - وكما سيأتي معنا - فإن ما نقله ابن الأعثم من مكة هو عليه السلام والخوارزمي عن عدد الأصحاب حين خروج الإمام

(.72( بينما كان يوم عاشوراء )82)

- إن الأخبار الواردة حول عدد بني هاشم إضافة إلى اختلافها، فإن بعض3 من ذكر منهم ليس فقط لم يحضروا كربلاء, بل قطعا ومن دون أي تردد, لا وجود لهم أصلا، وهذه ملاحظة هامة في هذا المجال. فمثلا ذكرت بعض

عليه باسم إبراهيم بن الحسين المصادر المتأخرة ولدا للإمام عليه السلام ولكن المصادر المتقدمة التاريخية والروائية والرجالية لم تذكر 2السلام

بهذا الاسم. عليه السلام ولدا للحسين 

1 , مظاهر ) زياد بن يزيد الجعفي مهاجر بن يزيد مثل متعددة بأسماء مهاصر زياد بن يزيد المثال سبيل على , الحسين أنصار الدين شمس مهدي محمد وراجع المهاجر بن زائدة ,  الكندي، ص السلام (.121 117 111عليه

2 , , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب .122ص, 4ابن

123

بناء على ذلك، من أجل توضيح هذه المسألة على أحسن وجه، سوف في أربع مراحل زمانية عليه السلام نبحث حول عدد أصحاب الإمام

عليه السلام. ومكانية من نهضته

أ- حين الخروج من المدينة المنورة: إن الكثير من المصادر- حسب ما لدينا منها - أشارت إلى قضية خروج

من المدينة مع أهل بيته, ولكنها لم تذكر عدد عليه السلام الإمام الحسين . ولم يرد من ذلك شيء إلا ما نقله الشيخ الصدوق في1الملتحقين به أبدا

عليه بأن عدد أصحاب الإمام عليه السلام خبر عن الإمام الصادق.2(21وأهل بيته كان حين الخروج من المدينة هو ) السلام

ب- أثناء الخروج من مكة:من الأصحاب ) عليه السلام - كتب ابن سعد عن عدد المرافقين للإمام1

.3( أعم من النساء والرجال والأطفال19( ومن بني هاشم )60

عليه ولم يذكر ابن عساكر وابن كثير في نقلهما تعداد أهل بيت الإمام.4السلام، ولكن عدد الأنصار هو ستون فردا من أهل الكوفة

- نقل ابن قتيبة الدينوري وابن عبد ربه عن مسلم بن عقيل عند شهادته2 من مكة( أن المرافقين عليه السلام )التي صادفت زمان خروج الإمام

 عليه السلام للإمام الحسين .5من النساء والرجال يبلغون تسعين شخصا 

1 , ص, الطوال الأخبار , 228الدينوري , ج, والملوك الأمم تاريخ , 253ص, 4الطبري , ج, الإرشاد المفيد ,2الشيخ, 34ص , ج, الفتوح الأعثم , 22ص, 5ابن , ص, الواعظين روضة النيشابوري , 171الفتال الورى, إعلام الطبرسي

, ج الهدى , 435ص, 1بأعلام الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام , 273ص, 1عليه تذكرة, الجوزي ابن سبطص, .236الخواص

2 , , المجلس الأمالي الصدوق , 217ص, 1ح, 30الشيخ , ج الأنوار بحار .313ص, 44والمجلسي3 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد .170ابن4 , الحسين الإمام ترجمة عساكر ,  ابن ص السلام , 299عليه , ج, والنهاية البداية كثير .178ص, 8ابن5 , , ج والسياسة الإمامة الدينوري قتيبة , 10ص, 2ابن , ج, الفريد العقد ربه عبد .355ص, 4وابن

124

- وصرح ابن الأعثم والخوارزمي ومحمد بن طلحة الشافعي والأربلي3 من مكة هو عليه السلام وابن صباغ المالكي بأن عدتهم حين خروج الإمام

(82 .1( فردا

- وروى ابن كثير في مكان آخر بأن أصحاب الإمام كانوا ما يقرب من4.2ثلاثمائة

ونحن لو غضضنا الطرف عن القول الأخير لابن كثير الذي تفرد به, فإننا ,3نجد أن الاختلاف بين الإحصائيات الأخرى بأقل من عشرة أشخاص

ومنشأ هذا الاختلاف - وكما سبق آنفا - هو النقل الظني عند الرواة دونالاحصاء الدقيق.

ج- في كربلاء )قبل اليوم العاشر(: حين عليه السلام اختلفت الأخبار الواردة حول عدد أصحاب الإمام

الوصول إلى كربلاء: أن أصحاب عليه السلام - ذكر عمار الدهني نقلا عن الإمام الباقر1

( رجلا )145حين دخول كربلاء كان عددهم ) عليه السلام الحسين الإمام.4 راجل(100 فارسا و 45

 

1 , , ج الفتوح الأعثم , 69ص, 5ابن الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام طلحة, 317ص, 1عليه بن محمد , ج, الرسول آل مناقب في السؤول مطالب , 73ص, 2الشافعي , ج, الغمة كشف ابن, 253ص, 2الأربلي

, , ج المهمة الفصول المالكي الإمام. 6ص, 2صباغ مرافقي كل عدد ذكرت المصادر هذه عليه طبعاالسلام)  السلام عليهم البيت أهل من سواء والرجال النساء من (. أعم الأنصار من أو

2 , , ج والنهاية البداية كثير .259ص, 6ابنفإن 3 الحسبان في أخذوا ولو هاشم بني إضافة دون من هو كثير ابن أيضا نقله الذي عساكر ابن خبر إن

. الأخرى الأخبار أرقام من قريبا سيصبح العدد4 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 292ص, 4الطبري الأمالي, الشجري الجرجاني إسماعيل بن حسين بن يحيى

ج, , 192 191ص, 1الخميسية , ص, الطفوف قتلى في اللهوف طاووس ابن , 60السيد أعلام, سير الذهبيج, , 308ص, 3النبلاء , ج, والنهاية البداية كثير ,214ص, 8ابن , الصحابة, تمييز في الإصابة العسقلاني حجر ابن

, 71ص, 2ج ج, التهذيب تهذيب الباقر, 304ص, 2وله الإمام عن الدهني عماد خبر نما ابن عليه جعلص )  السلام الأحزان مثير قبله لا عاشوراء يوم عددهم عن (.39حاكيا

125

( من50( على هذا النحو: )89- نقل بعض المؤرخين بأن عددهم هو )2 ( من جيش العدو الذين التحقوا20عليه السلام - و ) أصحاب الإمام

عليهم السلام - وقد ذكر من1( من أهل البيت19و ) عليه السلام بالإمام.2 شخصا أثناء المسير إلى كربلاء32قبل أن عدة الركبان

( أو62وأهل بيته بلغوا ) عليه السلام - وروى اليعقوبي أن أصحاب الإمام3(72 .3( رجلا

حين دخول عليه السلام - وكتب المسعودي متفردا بأن أنصار الإمام4 (100( فارس وما يقرب من )500كربلاء بالإضافة إلى عسكر الحر كانوا )

.4راجل

(82- وروى ابن شهرآشوب عن عددهم في كربلاء قبل عاشوراء أنه )5 .5رجلا

70 ق( أنهم تجاوزوا )658)م  6- ونقل ابن أبار البلنسي6 ( شخصا فارسا .7وراجلا

إن رواية عمار الدهني وخبر المسعودي لا يمكن القبول بهما - أما رواية  

1 , ج والملوك الأمم , 178ص, 4تاريخ الحسين, الإمام ترجمة عساكر ,  ابن ص السلام , 329عليه سير, الذهبي , ج النبلاء .300و 298ص, 3أعلام

2 , ج والملوك الأمم .178ص, 4تاريخ3 , ج, اليعقوبي تاريخ .243ص, 2اليعقوبي4 , ج, الذهب مروج , 71ص, 3المسعودي , ج. الخواص تذكرة الجوزي ابن سبط والمجلسي, 161ص, 2وكذا

, ج الأنوار رقم. 74ص, 45بحار وضع بدل ولكن المسعودي هذا .500نقل ألفا كتب راكب5 , , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب .107ص, 4ابن6 ( ) في ) المنجد معلوف لويس والنسيا باسم اليوم وتعرف أسبانيا بلاد من الشرق إلى واقعة مدينة بلنسية

.) بلنسيه = مادة الأعلام7 , , , ص السبط خبر في السمط درر القضاعي بكر أبي بن الله عبد بن محمد أبار .104ابن

126

- فإنها تمثل1عمار - فمع غض النظر عن رأي المصادر الرجالية فيه قولاشاذا من ناحية المضمون، ولا يوجد له أي شاهد يؤيده، بل إن خبر

في منزل زبالة، الذين انفصال مجموعة من أصحاب الإمام عليه السلام يدل على تدن في مستوى ومقام أنصار 2التحقوا بإمامهم لنصرته

وهذا إجحاف في حقهم. عليه السلام الإمام

ثم إن ما مر معنا في الجزء السابق - حسب الروايات - هو أن إحصائيات بعد الخروج من مكة وأثناء المسير وقبل عليه السلام أنصار الإمام

( شخصا على أكثر تقدير ولذا فإن قول90الوصول إلى كربلاء، قد بلغت )الدهني لا يمكن الأخذ به.

وأما خبر المسعودي فقد تفرد به، ولا يوجد له أي شاهد، ولا قرينة تؤيده.

بناء على ما مضى، يمكن لنا أن نستنتج من مجموع الروايات الأخرى أنعدد الأنصار كان ما بين السبعين إلى ما يقرب التسعين رجلا.

د- يوم عاشوراء: في يوم عاشوراء عليه السلام إن الأخبار التاريخية حول عدة أنصار الإمام

غير متفقة أيضا، وهذا ما نلاحظه على النحو الآتي: ( رجلا، وقد روى أبو مخنف هذا72- إن أشهر الأقوال وأقواها هو العدد )1

.3 راجلا(40 فارسا و 32القول عن الضحاك بن عبد الله المشرقي ) 

1 , , ج الرجال قاموس التستري , 9 8ص, 8راجع , ج, الحديث رجال معجم .269 268ص, 13الخوئي2 , ص, والملوك الأمم تاريخ , 301 300الطبري , ج, الإرشاد المفيد .75ص, 2والشيخ3 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 320ص, 4الطبري , ج, الإرشاد المفيد قد, 95ص, 2الشيخ المؤرخين من كثيرا إن

, , : ج الأشراف أنساب البلاذري أمثال من القول بهذا , 395ص, 3أخذوا , ص, الطوال الأخبار ابن, 256الدينوري , ج, الفتوح كتاب , 101ص, 5الأعثم , ج, الأخبار شرح المغربي النعمان , 155ص, 3القاضي دلائل, الطبري

ص, , 178الإمامة , ص, الواعظين روضة النيشابوري , 184الفتال , ج, الهدى بأعلام الورى إعلام ,1الطبرسي, 475ص الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام , 6ص, 2عليه , ج, المنتظم الجوزي الدين, 339ص, 5ابن عماد

,) ج, ) السقيفة في البهائي الكامل بهائي كامل , 281ص, 2الطبري , ج, والنهاية البداية كثير .192ص, 8ابن

127

- نقل الحصين بن عبد الرحمن عن سعد بن عبيدة بأن عسكر2.1كان يتألف من مائة رجل عليه السلام الإمام

- وكتب الطبري نقلا عن أبي مخنف عن زيد بن علي أنه قال إن3.2( رجل300كانوا ) عليه السلام الإمام أنصار

70- وقال القاضي النعمان المغربي بأقل من )4 .3( رجلا

61- وصرح المسعودي- مؤلف كتاب )إثبات الوصية(- بـ )5 .4( رجلا

114- وكتب الخوارزمي )بناء على رواية( )6 .5( فردا

.6 راجلا(100 راكبا و 45( شخصا )145- ونص سبط ابن الجوزي على )7

974- وذكر ابن حجر الهيتمي )م 8 .7 ق( أنهم أكثر من ثمانين رجلا

72إلا أن القول الذي يمكن الاعتماد عليه والقبول به هو رواية ) ( رجلاباعتبار قدم هذا القول ووثاقة مصادره وكثرة الناقلين له.

 

1 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 295ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب ,424ص, 3البلاذري الذهبي, الدين شمس , ج الإسلام .15ص, 5تاريخ

2 , ج, الإسلام تاريخ عام, ) 489ص, 5الذهبي أحداث (.121هامش3 , ج الأخبار , 154ص, 3شرح , ج, والتاريخ البدء البلخي سهل بن أحمد زيد .241ص, 2أبو4 , , ص الوصية إثبات المسعودي الحسين بن .166عليالحسين 5 ,  مقتل ج السلام , 6ص, 2عليه وزينة, المجالس تسلية الموسوي الحسيني طالب أبي بن محمد

ج, , 275ص, 2المجالس , ج, الأنوار بحار اثنان. 4ص, 45المجلسي معه وكان الخوارزمي عبارة هي وهذه " : وثمانون اثنان قوله كان حال في هذا طبعا راجلا وثمانون اثنان رواية وفي راجلا وأربعون فارسا وثلاثون

" الإمام" " عسكر فرسان احتساب ومع راجلا أربعون على معطوفا السلام  راجلا المجموع ) عليه (141يصبح. وراجلا فارسا

6 , ج الخواص بـ )160ص, 2تذكرة القول أيضا و( ) )170نقل فارسا سبعين القول( 100رجلا ذكر وأيضا راجل(30. ) فارسا7 , ص المحرقة .197الصواعق

128

- أعداد جيش عمر بن سعد:7أ- عدد العسكر:

في بعض المصادر التاريخية اختلاف كبير أيضا حول أعداد جيش يزيد مثلماعليه السلام: سبق بالنسبة إلى عدد أنصار الإمام الحسين

- بعض المصادر فصلت الكلام حول أسماء قيادات جيش العدو مع أعداد122العناصر التي كانت تحت إمرتهم، فكان المجموع ) .1( ألفا

عليه - وصرح الشيخ الصدوق استنادا إلى روايتين عن الإمام الصادق2 بأن عدة جيش عبيد الله هي ثلاثون عليه السلام والإمام السجاد السلام

.2ألفا

28- وروى المسعودي، صاحب كتاب )إثبات الوصية( )3 .3( ألفا

14- وكتب الطبري الشيعي )4 .4( ألفا

( ألفا، إلا أنه عندما ذكر35- ونقل ابن شهرآشوب عن عددهم أنه )5 أسماء القادة لكل قسم من ذاك الجيش، كان مجموع العناصر تحت إمرة

25أولئك هو ) .5( ألفا

.6( آلاف6- وروى سبط بن الجوزي )6 

1 , , ج الفتوح الأعثم , 101وص 90 84ص, 5ابن الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام ،345 341ص, 1عليه , . شذرات الحنبلي عماد ابن الأعثم ابن كتبه عما يختلف القادة بعض أسماء من الخوارزمي كتبه ما طبعا

ج, , 67ص, 1الذهب , ج, الأنوار بحار هو, 386ص, 44المجلسي العدد هذا أن الكاشفي حسين الملا اعتبر , ص ) الشهداء روضة الاحصائيات جميع بين من (.346الأصح

2 , , المجلس الأمالي الصدوق ابن. 10ح, 547ص, 70والمجلس, 3ح, 177ص, 24الشيخ السيد أيضا وذكر , ص ) اللهوف العدد هذا (.70طاووس

3 , ص الوصية .166إثبات4 , ص الإمامة .178دلائل5 , ج طالب أبي آل .106ص, 4مناقب6 , ج الخواص .161ص, 2تذكرة

129

- وورد في نقل آخر بأن عدد جيش العدو وصل في اليوم السادس من7 .1المحرم إلى عشرين ألفا

31- وصرح ابن عنبه بـ )8 .2( ألفا

(17( ألفا والآخر )32- ونقل الملا حسين الكاشفي قولين أحدهما )9 .3ألفا

الظاهر أن القول المعتمد في هذا القول هو رواية الشيخ الصدوق عن ( ألفا، لأنه-30أي ) عليه السلام والسجاد عليه السلام الإمامين الصادق

وبالرغم من عدم توثيق بعض رواة هذا الخبر- إلا أنه مع اهتمام الشيخالصدوق بهاتين الروايتين وعدم وجود أي داع للكذب والجعل فإن الرقم )

( ألفا يمكن القبول به.30

ب- عدد القتلى: (88ذكر في الكثير من المصادر أن عدد القتلى في جيش الأعداء هو )

.4رجلا )عدا عن الجرحى(

إلا أن هذا الإحصاء غير صحيح لعدة أسباب: : طبقا لبعض الأخبار، فإن أعداد قتلى العدو بيد بعض )وليس كل(أولا

هو أكثر بكثير من هذا الرقم. وكتب الشيخ عليه السلام أنصار الإمام ق( عن508 ق( وتبعا له محمد بن فتال النيشابوري )م 381الصدوق )م

عدد قتلى 

1 , , ص المهمة الفصول المالكي صباغ من 191ابن السادس لليوم ولكن العدد هذا طاووس ابن السيد ونقل , ص ) اللهوف (.52المحرم

2 , ص طالب أبي آل أنساب في الطالب .192عمدة3 , ص الشهداء .346روضة4 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 184ومقتله , ج, الأشراف أنساب ,411ص, 3البلاذري الطبري,

, ج والملوك الأمم , 348ص, 4تاريخ , ج, الأخبار شرح المغربي التميمي محمد بن النعمان حنيفة ,155ص, 3أبو , ج, الجوهر ومعادن الذهب مروج , 73ص, 3المسعودي , ج, الأدب فنون في الأرب نهاية ,463ص, 20النويري

, , ج والنهاية البداية كثير .206 205ص, 8ابن

130

عليه السلام على النحو الآتي: الحر الأعداء على يد بعض أصحاب الإمام (31( رجلا- حبيب بن مظاهر: )19( رجلا - زهير بن القين: )18بن يزيد: )

(30( رجلا - بريد بن الخضير: )20رجلا - عبد الله بن أبي عروة الغفاري: ) ( رجلا - يزيد بن زياد بن مهاصر الكندي18رجلا - مالك بن أنس الكاهلي: )

( رجال - وهب بن وهب )أو عبد الله بن عمير الكلبي(: )9)أبو الشعناء(: )13( رجال - نافع بن هلال بن الحجاج: )8( أو )7 - عبد الله بن1( رجلا

( رجلا - القاسم54 )الأكبر(: )3 - علي الأصغر2( رجال3مسلم بن عقيل: ).4( رجال3عليه السلام: ) بن الحسن

كما هو واضح - حسب هذا النقل - فإن عدد قتلى الأعداء على يد بعض رجلا، أي أكثر من ضعف 5(226( أو )225هو ) عليه السلام أصحاب الإمام

( رجلا.88ونصف الضعف للعدد )

وأما ما رواه ابن شهرآشوب من إحصاء قتلى الأعداء فهو أكثر مما ذكرهالشيخ الصدوق, فمثلا عندما ينقل ما قتله بعض الأنصار يقول:

( رجلا - زهير بن القين )62( رجلا - حبيب بن مظاهر )40الحر أكثر من ) ( رجلا - عون بن عبد الله بن جعفر25( رجلا - الحجاج بن مسروق )120

(98( رجلا - عبد الله بن مسلم بن عقيل )70( رجلا - علي الأكبر )21) .6رجلا

1 , ج, الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري , ج والملوك الأمم تاريخ القتلى, )340ص, 4والطبري عدد (5ذكراأشخاص.

2 , ج, الأشراف أنساب , 404ص, 3البلاذري , ج والملوك الأمم تاريخ نافع, 336ص, 4والطبري عن نقلا ذكراالقتلى ) .12عدد ) رجلا

3 . الأكبر عليا أن يعتقدون الذين الأفراد من الصدوق الشيخ ويعتبر محله في تحقيق إلى بحاجة الأمر وهذاللإمام الشاب السلام  الابن . عليه الأصغر علي هو

المجلس, 4 , 226 223ص, 1ح, 30الأمالي , ص, الواعظين روضة النيشابوري .188 186الفتالقتل ) 5 قد وهب كان لو فيما .8هذا أفراد( 6 , , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب .114 109ص, 4ابن

131

وبالرغم من أن القبول ببعض هذه الأرقام مشكل- بملاحظة الزمان الذي استغرقه القتال في يوم عاشوراء - إلا أن هذه الأرقام بمجملها تدل على

( قتيلا.88أن قتلى الأعداء أكثر بكثير من )

ويظهر أن الأوضاع التي كانت سائدة زمن كتابة هذه الأخبار، لم تكن لتعطي مجالا لهؤلاء المؤرخين كي يزيدوا عدد قتلى جيش عمر بن سعد

أكثر مما صرحوا به. : إن الشجاعة الكبيرة والإقدام العظيم للتضحية والشهادة اللذينثانيا

ولا سيما بنو هاشم، والتسابق بينهم إلى عليه السلام أبداهما أنصار الإمام الجهاد في سبيل الهدف المقدس لإمامهم، كانا واضحين وظاهرين إلى

الحد الذي يضطر بعض الأشخاص من معسكر العدو للإعتراف بهما. وهذا ما نقله ابن أبي الحديد عن أحدهم وقد كان حاضرا في كربلاء حيث أجاب

عليه السلام؟ أحد المعترضين عليه بالقول: لماذا قاتلت الحسين بن علي عليه السلام: لقد عضضت بالجندل، واصفا شجاعة أصحاب الإمام 1فقال

إنك لو شهدت ما شهدنا ثارت علينا عصابة، أيديها في مقابض سيوفها كالأسود الضارية تحطم الفرسان يمينا وشمالا، وتلقي أنفسها على

الموت، لا تقبل الأمان، ولا ترغب في المال، ولا يحول حائل بينها وبين الورود على حياض المنية، أو الاستيلاء على الملك، فلو كففنا عنها رويدا

لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنا فاعلين؟ لا أم لك.

هذا بالاضافة إلى ما نقل بالخصوص عن شجاعة علي الأكبر، حيث ارتفعت.2أصوات الأعداء عاليا لكثرة القتلى الذين هلكوا على يديه

( قتيلا وكذلك حديث زحر بن قيس مع يزيد 88وبناء على ذلك فإن رواية )

1 , , ج البلاغة نهج شرح الحديد أبي .263ص, 3ابن2 , , ج الفتوح الأعثم , 115ص, 5ابن الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام أضاف, 35ص, 2عليه وقد

مجموعه ) ما قتل الأكبر علي أن نقله في (.200الخوارزمي المصدر( ) رجل

132

عليه حيث قال له لأجل إدخال السرور على قلبه: )لم يكن قتل الحسينوأصحابه إلا بقدر نحر ناقة أو نوم قيلولة(, كلاهما غير صحيح. السلام

- عدد الشهداء:8 إن لدينا مجموعتين من المصادر التي تتحدث عن عدد الشهداء، الأولى:

هي المصادر التاريخية القديمة التي ذكرت عدد الشهداء مع أسمائهموكيفية جهادهم وشهادتهم.

إلا أن هذه الروايات كانت في بعض الأحيان متفاوتة جدا وفيها اختلاف كبير، حتى إننا - وكما سيأتي - نلاحظ الاختلاف ولو كان نقلا عن شخص

واحد مثل زحر بن قيس حول عدد هؤلاء الشهداء.

وأما المجموعة الثانية فهي مؤلفات بعض المعاصرين الذين حاولوا من خلال البحث والمطالعة في المصادر الجديدة والقديمة, وفي بعض

الحالات في المصادر غير المعتبرة, أن يجمعوا أسماء شهداء كربلاء، وأنيبينوا عددهم من خلال الحديث عن أحوالهم وسيرتهم.

إلا أنه وبالرغم من الجهود التي بذلها هؤلاء الباحثون لإعطاء الإحصاء الكامل والدقيق عن شهداء كربلاء لم يكونوا - وللأسباب التي ذكرت في

عليه السلام- موفقين لذلك بشكل تام، وإن كانوا بحث عدد أصحاب الإمامقد وصلوا إلى نتائج طيبة معتد بها.

من المناسب هنا أن نبحث حول عدد الشهداء على مرحلتين:جميع الشهداء )من بني هاشم وغيرهم(:

أ- أعداد الشهداء )سواء من بني هاشم أو من غيرهم( ب- شهداء بني هاشم.

133

إن روايات المصادر التاريخية القديمة مختلفة أيضا في هذا الأمر:72- أشهر الأقوال هو )1 .1( شهيدا

عليه - كتب الفضيل بن الزبير- وهو من أصحاب الإمام الصادق2 عليه السلام - بأن عدد الشهداء من بداية الثورة إلى والإمام الباقر السلام

( شهداء )عشرون من106نهايتها مع احتساب من جرح ثم استشهد( هو )ة وثمانون من الأصحاب( .2بني هاشم وست

- رواية أبي مخنف عن زحر بن قيس التي تقول إن أعداد الشهداء378عليه السلام( هو ) )سوى الإمام الحسين . وأما غيره من3( رجلا

المؤرخين فقد

1 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد , 184ابن , ج, الأشراف أنساب , 411ص, 3البلاذري الأمم, تاريخ الطبريج, , 384ص, 4والملوك , ج, الهمم وتعاقب الأمم تجارب الرازي مسكويه علي , 73ص, 2أبو تاج, الطبرسيص, , 31المواليد الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام , 44ص, 2عليه , ج, والنهاية البداية كثير .205ص, 8ابن

2 , الحسين مع قتل من تسمية الأسدي الكوفي درهم بن عمر بن الزبير بن السلام  الفضيل تحقيق عليه , , العدد الفصلية تراثنا مجلة الجلالي الحسيني رضا محمد ص, 1406, 2السيد في. 156 149ق ورد ما طبعا

وهو ) الفضيل رسالة محقق ذكره لما طبقا هو المحقق( 107المتن أن إلى الإلتفات ينبغي ولكن شهداء،الرقم ) تحت : 82و( )81نفسه الشعبي( الله عبد بن كثير باسم أحدهما شخصين ذكر الشهداء أسماء من

أحد اسم يكون أن ويمكن سعد بن عمر جيش من يعدان الرجلين هذين أن مع أوس بن مهاجر والثاني . ) من ) اسم ذكر الرواية تكملة ومع المخطوطات إحدى من حذف قد القين بن زهير زياد ولعله الشهداء

الإمام أنصار عنوان تحت وكثير مهاجر أي هذان وهما :  قتله . ما أولا قرائن عدة الأمر هذا ويؤيد السلام عليه ,) ج ) فقتلاه أوس بن ومهاجر الشعبي الله عبد بن كثير عليه فشد القين بن زهير شهادة في الطبري ,4رواه

: 336ص زهير. باسم شخصا فقط تذكر بل أبدا، القين بن زهير اسم تذكر لا الزبير بن الفضيل رواية إن ثانيا : . اسم ذكر قبل الفضيل قول ثالثا أزدي هو سليم ابن بينما بجلي هو القين ابن لأن متغايران وهما سليم بن

).. كان ) ولذا قتله، في شارك ممن كان وكثير بجلي زهير أن باعتبار واضح وهذا بجيلة من وقتل وهو كثيربن سلمان اسم أن إلى بالاضافة وهذا يحصل لم هذا أن إلا الشهداء أسماء فهرس في اسمه إدراج ينبغيبن زهير اسم يكون أن هو الصحيح أن مع عمه، ابن بعنوان أوس بن مهاجر اسم ذكر بعد جاء قد مضارب

, , ج ) الحديث رجال معجم الخوئي القاسم أبو السيد زهير عم ابن هو سلمان لأن قبله لا( 193ص, 9القين( , سنة زهير عمه ابن مع سلمان وجاء قيس أولاد من كانا وسلمان زهير أبوا وهما ومضاربا قينا لأن مهاجر،

60 ) بالإمام سلمان والتحق مكة إلى السلام  ق ,  عليه ( . إبصار السماوي أيضا ركبه في زهير أصبح عندماالحسين أنصار في ,  العين ص السلام (.169عليه

3 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 351ص, 4الطبري , ص, الطوال الأخبار , 260الدينوري , ج, الإرشاد المفيد ,2الشيخ, 118ص , , , , الفكر, دار بيروت شيري علي تحقيق دمشق مدينة تاريخ عساكر ج, 1415ابن ابن, 445ص, 18ق

, ج, والنهاية البداية , 208ص, 8كثير , ج, بالوفيات الوافي , 189ص, 14الصفدي الفصول, المالكي صباغ ابنص, , 193المهمة , ج, الصفا روضة تاريخ .2270ص, 5ميرخواند

134

70 ، 1 : 32صرحوا, وطبقا لخبر زحر, أيضا بأن الشهداء يبلغ عددهم  88 - و4-82 77 3 )فارسا( 2 .5شهيدا

87 ق( والمسعودي أن عددهم )322- ذكر البلخي )م 4 .6( شهيدا

- قول المحققين المعاصرين:5 أ- سجل العلامة السيد محسن الأمين أسماء شهداء النهضة الحسينية )من

139بدايتها إلى نهايتها( فكانوا: ) .7( شهيدا

ب- يرى الشيخ محمد مهدي شمس الدين ومن خلال البحث التحليلي.8حول هذا الموضوع، أن عدد الشهداء أكثر من مائة بقليل

( شهيدا من بداية228ج- وصل العدد عند الشيخ ذبيح الله المحلاتي إلى ) الثورة إلى نهايتها مع احتساب شهادة عبد الله بن عفيف الكندي عند

. وهناك قول آخر لبعض الباحثين يعتبر أن عدد9إحضار الأسرى إلى الكوفة182الشهداء من بداية النهضة الحسينية إلى نهايتها هو ) .10( شهيدا

1 , , ج الفتوح الأعثم فيها, 127ص, 5ابن جاء التي الأعثم ابن رواية نفس هي الخوارزمي رواية أن باعتبارالإمام أصحاب بأن القول لأن ثمانين كلمة تصحيف هي ثلاثين كلمة أن فيظهر ثلاثين بدل ثمانين كلمة

السلام  الحسين ( 32كانوا ) عليه من( ) عدد أي مع أبدا يتوافق لا الأعثم ابن رواية في جاء ما حسب رجلا. الأخرى الاحصائيات

2 , , ج الخواص تذكرة الجوزي ابن .193ص, 2سبط3 , , , والنشر والترجمة للتأليف اللجنة مطبعة الفريد العقد ربه عبد ج, 1365ابن .328ص, 4قالحسين, 4 مقتل ,  الخوارزمي ج السلام .62ص, 2عليه5 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد .190ابن6 , , ج والتاريخ البدء البلخي سهل بن أحمد زيد , 241ص, 2ابو , ج, الجوهر ومعادن الذهب مروج والمسعودي.72ص, 37 , , ج الشيعة أعيان العاملي الأمين محسن .612, 610ص, 1السيد8 , الحسين أنصار الدين شمس مهدي محمد ,  الشيخ ص السلام ص, 52 49عليه في ذكر أنه عدد 54إلا أن

.100الأنصار ) بقليل( أقل أو بقليل أكثر أو رجل9 , , ج الهيجاء فرسان المحلاتي الله .154ص, 2ذبيح

10 , حسين إمام نهضت نجاد الزركري حسين م السلام  غلا الحسين )  عليه الإمام نهضة كربلا عليه وقيام(,  السلام ص كربلاء .386 291وثورة

135

72وفي كل الأحوال، فإن القول بأن العدد هو ) ( شهيدا هو الأكثر قبولا واعتمادا من بين الأقوال الأخرى, لأنه من جهة هو يعتمد على مصادر

قديمة، ومن جهة أخرى هو الرأي المشهور.

ب- شهداء بني هاشم: إن هناك اختلافا كبيرا فيما تنقله المصادر حول أعداد شهداء بني هاشم

وهي ما بين تسعة شهداء إلى ثلاثين شهيدا، إلا أن أشهر الأقوال الموجودة وبعض هذه الروايات قد 1في كثير من المصادر هو سبعة عشر شهيدا

.2وردت عن الأئمة عليهم السلام

إن عدد شهداء بني هاشم في أقدم النصوص التاريخية هو عشرون وأما الاحصائيات 3عليه السلام( )بالإضافة إلى مسلم بن عقيل والإمام

و 5وأكثر من عشرة 4الأخرى فقد وردت على الشكل التالي: تسعة شهداء(14)6

1 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد , 305ح, 196ابن , ص, خياط بن خليفة تاريخ العصفري الخياط بن خليفة179 , , ج, الكبير المعجم الطبراني أحمد بن , 119و 104ص, 3سليمان وتمام, الدين كمال الصدوق الشيخ

ص, , 533النعمة المجلس, الأمالي , 694ص, 87وله , ج, الإرشاد المفيد حسن, 126 125ص, 2الشيخ بن محمد , ص, الأمالي , 268ح, 162الطوسي , ص, المصطفى بشارة الطبري الدين , 426عماد مقتل, الخوارزمي

,  الحسين ج السلام , 53ص, 2عليه , ج, الغمة كشف , 267ص, 2الأربلي , ج, والنهاية البداية كثير .205ص, 8ابنالعدد ) يصبح الحسين الإمام إضافة عدم مع المصادر هذه معظم في (.17طبعا

2 . : الطوسي للشيخ والأمالي الصدوق للشيخ الدين كمال في ذلك نقل كماالحسين 3 مع قتل من ,  تسمية ص السلام , 151 149عليه , ص الخصال الصدوق الشيخ ابن, 519وكذا

, ج, طالب أبي آل مناقب , 179ص, 4شهرآشوب , ج البلاغة نهج شرح الحديد أبي هذا. 251ص, 15وابن ذكروا. عقيل بن مسلم إضافة دون من العدد

4 , , ص النبوية السيرة الرازي حاتم أبي .558ابن5 , ج, والملوك الأمم تاريخ الباقر ) 293ص, 6الطبري الإمام عن الدهني عمار ,  رواية ابن السلام عليه

, ج, المنتظم , 340ص, 5الجوزي , ج, التهذيب تهذيب العسقلاني حجر .302ص, 2ابن6 , , ج الأولياء حلية الأصفهاني نعيم , 138ص, 3أبو , ج, دمشق مدينة تاريخ عساكر ,386ص, 41ابن الأربلي,

, ج الغمة سوى, )314ص, 2كشف يذكر لم هاشم بني شهداء أسماء المسعودي أحصى ( 14عندما شهيدا ,) ج) الجوهر ومعادن الذهب .82ص, 3مروج

136

با 9(27و) 8(26و) 7(23و) 6(22و) 5(21و) 4(19و) 3(18و) 2(16و) 1(15و)شهيدا. 10(30ومسلم بن عقيل و ) عليه السلام لإمام اافة إلىضلا

( شهيدا لشهرته وقدمه17في كل الأحوال، فإن القول المقبول هو ) الزمني وكثرة مصادره، بالاضافة إلى وروده - كما سبق - في روايات أهل

البيت عليهم السلام.

عليه السلام: - التركيب القبلي لعسكر الإمام9 إن من المواضيع القابلة للبحث والدراسة في واقعة كربلاء هو التركيب

الذي يدل على تشكل أتباعه عليه السلام القبلي لأنصار الإمام الحسينوأصحابه

1 , ج, الأدب فنون في الأرب نهاية .462 461ص, 20النويري2 , , ص خياط بن خليفة تاريخ الخياط بن , 179الخليفة , ج, والملوك الأمم تاريخ ربه, 118ص, 3الطبري عبد ابن

, ج, الفريد العقد , 358ص, 4الأندلسي , ص, الطالبيين أنساب في المجدي العمري محمد بن ابن, 15علي , ص, السلام الحسينعليه الإمام ترجمة , 350عساكر الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام ,52ص, 2عليه

, ج, الإسلام تاريخ , 14ص, 5الذهبي , ج, والنهاية البداية كثير .205و 184ص, 8ابن3 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد , 190ابن الرضا, أخبار عيون الصدوق ,  الشيخ ج السلام ,268ص, 2عليه

المجلس, , 192ص, 27والأمالي , ص, المواليد تاج , 32الطبرسي الحسين, الإمام ترجمة عساكر عليه ابنص, (, 337السلام ( , ج, السقيفة في البهائي الكامل بهائي كامل .303ص, 2الطبري

4 , , ج الإسلام دعائم المغربي النعمان , 168ص, 3القاضي الحسين, الإمام ترجمة عساكر , ابن السلام عليه, 329ص , ص, الخواص تذكرة الجوزي ابن , 256 255سبط , ص, المحرقة الصواعق الهيتمي حجر .198ابن

5 , , ج الخواص تذكرة الجوزي ابن , 181ص, 2سبط , ص, الطالب كفاية الشافعي طلحة رقم, 447 446ابن11630 , , ص, المحرقة الصواعق الهيتمي حجر .198ابن

6 , , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج .62أبو7 , , ص الطاهرة الذرية الدولابي أحمد بن , 97محمد , ج, الإستيعاب القرطبي البر عبد .381ص, 1ابن8 , , ص التمويه ازهاق في التنويه نهاية الوزير إبراهيم بن قول 212و128هادي خطأ سجل أنه والظاهر

هو ) الذي البصري برقم( )16الحسن (.26شهيداالحسين, 9 مقتل ,  الخوارزمي ج السلام , 53ص, 2عليه , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب ,122ص, 4ابن

. منهم ثلاثين أحصى الشهداء لأسماء التفصيلي العد عند أنه إلا10 , , ص المتهجد مصباح الطوسي حسن بن , 782محمد , ص, الكبير المزار المشهدي بن ,474محمد

, ج, الأنوار بحار , ) 304ص, 98وج 63ص, 45المجلسي سيد, احوالات در التواريخ ناسخ سبهر تقي محمد(,  الشهداء ج السلام , 17ص, 3عليه , ج, الشيعة أعيان الأمين محسن ,610ص, 1السيد جعفريان, رسول

, ص عاشورا نهضت در .142تأملى

137

من قبائل مختلفة، ويظهر لنا أيضا القبيلة الأكثر مشاركة فيمن بين القبائل الأخرى. عليه السلام الإمام نصرة

وقد كتب بعض المؤرخين المتقدمين، وكذا بعض المحققين المعاصرين آراء حول ذلك، فمثلا نرى الفضيل بن الزبير قد تحدث عن التركيب القبلي

للشهداء على النحو الآتي: عليه الشهداء من بني هاشم: عشرون رجلا )إضافة إلى الإمام

ومسلم بن عقيل( ومن بني أسد بن خزيمة: خمسة شهداء- ومن السلام بني غفار بن حليل بن ضمرة: ثلاثة، ومن بني تميم: إثنان، ومن بني سعد بن بكر: واحد ومن بني تغلب: أربعة، ومن الأنصار: ستة ومن بني حارث بن كعب: واحد ومن بني خثعم: ثمانية ومن طي: إثنان, ومن مراد: ثلاثة

ومن بني شيبان بن ثعلبة: واحد ومن بني حنيفة: واحد ومن جواب )حوان(: إثنان ومن صيدا: إثنان ومن كلب: إثنان ومن كندة: ثلاثة ومن

ومن جهينة: ثلاثة ومن الأزد: أربعة ومن همدان: عشرة ومن 1بجيلة: أربعة.2حضرموت: واحد

11وكتب بعض المحققين المعاصرين حول التركيب القبلي إحصاء لـ ) رجلا من شهداء بني هاشم وغيرهم منذ انطلاقة الثورة على الشكل 3(2

التالي: ( شهيدا،26الهاشميون ومواليهم )إضافة إلى مسلم بن عقيل(: )

(،7(، الأنصار: )8(، المذحجيون: )14( رجال، الهمدانيون: )7الأسديون: )

عبد 1 بن كثير وهما منهم اثنين فإن القول سبق كما ولكن بجيلة، من أفراد خمسة أسماء هنا الفضيل ذكرفأصبح زهير اسم بدل خطأ ذكرا الاسمين هذين أن إلا الأعداء، جنود من يعدان أوس بن ومهاجر الله

. أربعة سيكون العدد فإن سلمان عمه ابن مع زهير اسم هذين من بدلا ذكرنا فلو وعليه خمسة المجموع. بجيلة من

الحسين 2 مع قتل من ,  تسمية ص السلام م ) 156 152عليه المحلى أحمد بن حميد ( 652نقل التفصيل هذا ق , ج ) الزيدية أئمة مناقب في الوردية الحدائق يسير اختلاف مع (.212 210ص, 1أيضا

3 , الحسين أنصار في العين إبصار السماوي ,  محمد ص السلام في 29عليه الوارد الاحصاء وحسب أنه إلاالإمام وهو واحدا زاد السماوي فإن السلام  المتن هو ) عليه العدد فأصبح (.113نفسه،

138

(،3(، الكلبيون: )3(، الغفاريون: )5(، كندة: )4البجليون والخثعميون: )(، التغلبيون:)2(، الطائيون: )7(، التيميون: )7(، العبديون: )7الأزديون: )

.1(3(، أفراد متفرقون: )2( التميميون: )3(، الجهنيون:)5

- شهداء الحملة الأولى:10 عليه إن الكثير من المصادر، لم تذكر شيئا عن أعداد قتلى معسكر الإمام

في الحملة الأولى لجيش الأعداء، إلا أن بعض المصادر الأخرى السلام في تلك الحملة عليه السلام أوردت حصيلة الشهداء من أصحاب الإمام

.2أكثر من خمسين شهيدا

عليه السلام: - عدد الجياد التي داست على جسد الإمام11 إن بعض المصادر لم تذكر شيئا عن عدد الجياد التي رضت الجسم

. نعم هناك3بل تحدثت فقط عن أصل الواقعة عليه السلام الشريف للإمام..4الكثير من المصادر قد نصت على عدد الأشخاص بعشرة

عليه السلام: - جراحات جسد الإمام12 عليه - نقل المؤرخون عدد الجراحات التي أصابت البدن المطهر للإمام1

عليه وفي رواية أخرى عنه 5(34( وبالسيوف )33بالرماح ) السلام(33السلام: )

1 ( , ص العين .49إبصار بعدها( وماالحسين, 2 مقتل ,  الخوارزمي ج السلام .11ص, 2عليه3 , ج, الذهب مروج .73ص, 3المسعودي4 , ج, الأشراف أنساب , 410ص, 3البلاذري , ج, والملوك الأمم تاريخ ,347ص, 4الطبري المفيد, الشيخ

ج, , 113ص, 2الإرشاد , ج, الهدى بأعلام الورى إعلام , 470ص, 1الطبرسي الحسين, مقتل عليه الخوارزميج, , 44ص, 2السلام , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب , 121ص, 4ابن , ص, اللهوف طاووس ابن ,79السيد

, , ص الأحزان مثير نما , 59ابن , ج, الأنوار بحار .59ص, 45المجلسي5 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 346ص, 4الطبري الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام ابن, 42ص, 2عليه

, ج, طالب أبي آل مناقب , 120ص, 4شهرآشوب , ص, الأحزان مثير نما ,58ابن , اللهوف, طاووس ابن السيد, 76ص , ج, الوردية الحدائق المحلى أحمد بن العدد, 212ص, 1حميد هذا أيضا والمسعودي البلاذري وكتب

.) قائله) ذكر دون من

139

وفي رواية ثالثة عنه أيضا أن 1( إصابة بالسيوف والسهام44ضربة رمح و ).2ضربات السيوف كانت أكثر من سبعين

32أن عدد الجراحات أكثر من ) عليه السلام - وروي عن الإمام الباقر2.4( ضربة بالسيوف والرماح والسهام63 ، وفي خبر آخر أنها )3(0

في رواية أن الجراحات أربعون عليه السلام - ونقل عن الإمام السجاد3.5ضربة بالسيوف والرماح

( من أثر الرماح والسيوف110- ورد في بعض المصادر أن الجراحات )4.6والسهام

.7( ضربة سيف وسهم وحجر120 - ذكرت بعض المصادر الأخرى )5

.8( جراحة33- كتب ابن سعد )6

1 , , ج الأخبار شرح المغربي النعمان , 164ص, 3القاضي , ص, الإمامة دلائل عن, 178الطبري نقل وفيو( )32الطبري ) رمح .44ضربة سيف( ضربة

2 , , ص الأمالي الطوسي .10ج, 677الشيخ3 , , مجلس الأمالي الصدوق , 228ص, 1ح, 31الشيخ , ص, الواعظين روضة النيشابوري ,189الفتال الطبرسي,

, ص المواليد , 31تاج , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب , 120ص, 4ابن , ج, الأنوار بحار ص, 45المجلسي82 : , أيضا أخرى أقوالا ذكر شهرآشوب، , 360 1ابن , 1900 2جرحا السهام 33 3جرح عدا ما سيف ضربة

, ج) (.120ص, 4المناقب4 , , ج الكافي الكليني , 9ح, 452ص, 6الشيخ , ج, الأنوار بحار .36ح, 92ص, 45والمجلسي5 , , ج الإسلام دعائم المغربي النعمان .154ص, 2القاضي6 , , ج الأخبار شرح النعمان , 164ص, 3القاضي , ص, الإمامة دلائل , 178الطبري , ج, المصدر ص, 2الخوارزمي

42 , , ص, العنيد المتعصب على الرد الجوزي ابن الرحمن عبد الفرج , 39أبو , ص, الأحزان مثير نما ,58 57ابن , , ج الوردية الحدائق المحلى أحمد بن . )213ص, 1حميد ترجمة. لهذا مشابها خبرا سعد ابن أيضا ونقل

, ص ومقتله (.186الحسين7 , ج, الوردية الحدائق .213ص, 1المحلى8 , ص ومقتله الحسين , 184ترجمة , ص, الأحزان مثير نما الخبر, 58 57ابن هذا مثل نقل النعمان القاضي

, ج) الأخبار (.164ص, 3شرح

140

ق( أن الجراحات828- وروى علي بن محمد العمري وابن عنبه )م 7.2( جراحة72، وصرح السيد ابن طاووس بـ )1سبعون

وكما يلاحظ فإن الاختلاف الكبير بين هذه الأقوال يمنع من ترجيح أحدها على الآخر بسهولة، ولا يمكن الجمع بين بعضها أيضا، وأما ما يمكن قوله فهو أن أعداد الجراحات تفوق المائة، ومما يؤيد هذا القول الأخبار التي

عليه السلام بالسهام إلى الحد الذي أصبح تتحدث عن إصابة جسد الإمام.3فيه مغطى ومستترا بها

- العوائل:13.4نقل بعض الباحثين المعاصرين حضور ثلاث عوائل في كربلاء

.5- عائلة جنادة بن كعب بن حرث )حارث( السلماني الأنصاري1.6- عائلة عبد الله بن عمير الكلبي2- عائلة مسلم بن عوسجة.3

إلا أن مراجعة هذا الموضوع تظهر عدم وجود أي سند معتبر يدل على حضور عيال مسلم هناك، نعم بعض المصادر ذكرت فقط وجود خادمة

، ويحتمل أن تكون أم ولد وليس زوجة له.7معه

1 , , ص الطالبيين أنساب في المجدي العمري علي بن , 13محمد عمدة, الحسيني علي بن أحمد الدين جمال , ص طالب أبي آل أنساب في .192الطالب

2 , , ص اللهوف طاووس ابن .71السيد3 , ج, الورى إعلام , 469ص, 1الطبرسي , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب .120ص, 4ابن4 , الحسين أنصار في العين إبصار السماوي الطاهر بن ,  محمد ص السلام .221 220عليهالحسين, 5 مقتل ,  الخوارزمي ج السلام .25ص, 2عليه6 , ج, والملوك الأمم تاريخ .334ص, 4الطبري7 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 332ص, 4الطبري الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام ,19ص, 1عليه

, ج, الأنوار بحار .20ص, 45والمجلسي

141

- الشهداء من الصحابة:14 عدد من أصحاب النبي الأكرم عليه السلام لقد كان بين أنصار الحسين

صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا شاهد آخر على حقانية الإمام وفضيلته العظمى عند الأمة في تلك المرحلة عليه السلام الحسين

الزمنية، وأما عددهم فهو - حسب رواية المؤرخين - متفاوت، فقد عدهم.2، والمسعودي أربعة1الفضيل بن الزبير ستة

اعتبرهم خمسة على الشكل التالي: 3إلا أن بعض المصنفين المعاصرين-  4- أنس بن حارث الكاهلي1-  5- حبيب بن مظاهر2 6- مسلم بن عوسجة الأسدي37- هاني بن عروة المرادي4

.8- عبد الله بن بقطر5 5

- رؤوس الشهداء المقطوعة:15 لم يرد في المصادر التاريخية عدد الرؤوس المطهرة لشهداء كربلاء التي

فصلت عن أجسادهم على يد جنود عمر بن سعد على نحو واحد: - ذكر البلاذري والدينوري والطبري والشيخ المفيد والخوارزمي وابن نما1

أن

1 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن , الفضيل , الجلالي الحسيني رضا محمد السيد تحقيق السلام عليه , العدد الفصلية تراثنا .154 153ص, 2مجلة

2 , ج, الجوهر ومعادن الذهب مروج .72ص, 3المسعودي3 , ص, العين إبصار .221السماوي4 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل ص السلام ,152عليه , الطوسي, رجال الطوسي الشيخ

, 21ص , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب , 184ص, 1ابن ذخائر, الطبري الله عبد بن أحمد الدين محب , ص القربى ذوي مناقب في .146العقبى

5 , , ج المنتبه تبصير حجر .1296ص, 4ابن6 , , ج المقال تنقيح المامقاني الله .214ص, 3عبد7 , , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني حجر الدين, 9051رقم, 445ص, 6ابن همام بن الدين غياث

, ) ج ) البشر أخبار في السير حبيب تاريخ مير خواند , 43ص, 2الحسيني , ج المقال تنقيح ص, 3والمامقاني288.

8 , , ج الصحابة تمييز في الإصابة حجر كانت, 8ص, 5ابن بل صحابيا حجر ابن عقيدة في الله عبد يكن لمعلي بن الحسين ولادة سنة مثل في السلام  ولادته عليه  عليه الله صلى النبي أدرك قد أنه الطبيعي ومن

وسلم . وآله طفل وهو

142

.1(72عليه السلام( هو ) عدد الرؤوس )ما عدا رأس الإمام

(75- ونص الدينوري عند الحديث عن توزيع الرؤوس بين القبائل على )2.2(82رأسا، بينما نقل البلاذري عن أبي مخنف أنها )

.3(92- كتب سبط ابن الجوزي نقلا عن هشام الكلبي أنها )3

- وصرح السيد ابن طاووس ومحمد بن أبي طالب الموسوي بأن4.4(78الرؤوس )

- وروى الطبري وابن شهرآشوب نقلا عن أبي مخنف وابن صباغ المالكي5.5بأن عدد الرؤوس التي حملت إلى عبيد الله تبلغ السبعين

ويظهر أن القول الأول هو الأكثر اعتبارا، بلحاظ أن القائلين به هم منالمتقدمين الأوائل.

1 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 349ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب , 412ص, 3البلاذري الأخبار, الدينوريص, , 259الطوال , ج, الإرشاد المفيد , 113ص, 2الشيخ الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام ,45ص, 2عليه

, , ص الأحزان مثير نما الصفحة, 65ابن في الطبري الصفحة 384إن في يعدا 44والخوارزمي لم أنهما ذكراالإمام السلام  رأس وأن  عليه رؤوسهم قطعت قد الشهداء بقية بأن اللاحقة الصفحة في منهما كل صرح ثم

الحسين رأس غير هو البقية من السلام  المقصود الإمام  عليه رأس مع الرؤوس مجموع فإن عليه ولذا.73هو ) السلام نما( وابن المفيد والشيخ الدينوري عبارات أيضا ذلك يؤيد ومما

2 , ج, الأشراف أنساب , 412ص, 3البلاذري , ص, الطوال الأخبار هو. 259الدينوري البلاذري قول أن والظاهرذكر ) مذحج قبيلة حملتها التي الستة الرؤوس من بدلا ولكن مخنف أبي عن الطبري، من( 16قول وبدلا

( . بـ الطبري نقل على زائدا عنده العدد فأصبح منها تسعة ذكر سعد ابن عساكر باقي حملها رؤوس سبعة12. ) رأسا

3 , , ص الخواص تذكرة الجوزي ابن مكان. 256سبط ورد الكتاب هذا من المحققة الجديدة الطبعة في طبعا( ) ( ) أي ) المشهور الرأي هو الرؤوس عدد فيصبح سبعون كلمة تسعون , 72كلمة ج(, ) وقد( 182ص, 2المصدر

( : من أكثر آخر محل في هو , 70نقل ج( ) المصدر (.189ص, 2رأسا4 , , ص اللهوف طاووس ابن (, 85السيد ج, ) المجالس وزينة المجالس , 331ص, 2تسلية بحار, والمجلسي

ج, .62ص, 45الأنوار5 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 358ص, 4الطبري , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب صباغ, 121ص, 4ابن وابن

, ص, ) المهمة الفصول (.198المالكي

143

- الشهداء الموالي:16 عليه ذكر الفضيل بن الزبير أن الشهداء من موالي الإمام الحسين

، وقد زاد2, ونقل ابن سعد والطبري أن الشهداء اثنان1هم ثلاثة السلام . وأما ابن شهرآشوب3الفضيل مولى لحمزة بن عبد المطلب قد استشهد

فقد ذكر في هذا الموضوع أن الموالي اثنا عشر شهيدا قتلوا في كربلاء, واثنان من موالي أمير عليه السلام عشرة منهم موالي الإمام الحسين

وقد عد بعض المحققين، الموالي الشهداء خمسة 4عليه السلام المؤمنين .5عشر رجلا

عليه السلام: - الجرحى من معسكر الإمام الحسين17 أ- الجريح الذي بقي حيا: إن الجريح الوحيد الذي بقي سالما بعد معركة

عليه كربلاء - حسب قول المؤرخين - هو الحسن بن الحسن بن علي.6)الحسن المثنى( السلام

ب- الجرحى الذين استشهدوا لاحقا: إن هناك ثلاثة أفراد جرحوا في واقعةعاشوراء، ثم استشهدوا بعد ذلك، وهم:

.7- سوار بن حمير الجابري1

1 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل ص السلام .152عليه2 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد , 186ابن , ج, والملوك الأمم تاريخ .359ص, 4والطبري3 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل ص السلام .152عليه4 , , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب .122ص, 4ابن5 , ص, العين إبصار .222 221السماوي6 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل ص السلام ,150عليه , ومقتله, الحسين ترجمة سعد ابن

, 186ص , ج, والملوك الأمم تاريخ , 359ص, 4الطبري , ج, الثقات حبان ,310ص, 2ابن الأصفهاني, الفرج أبو , ص الطالبيين , 79مقاتل , ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب .122ص, 4ابن قطعت. قد يده بأن يقول هو

7 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل ص السلام , 156عليه , ج, الوردية الحدائق ص, 1المحلى212.

144

.1- عمرو بن عبد الله الهمداني الجندعي2.2- المرقع بن ثمامة الأسدي3

- الأسرى والناجون:18 كتب بن سعد عمن خرج حيا بعد كربلاء سواء من الصغار أو الكبار فقال

. ونقل4بينما عدهم الدينوري أربعة، إثنان منهم من بني هاشم 3هم خمسة ابن قتيبة وابن عبد ربه عن محمد بن الحسين أنه قال: كنا في الأسر اثنا

. وأما القاضي النعمان المغربي فاعتبرهم أربعة عشر أسيرا أربعة5عشر.6منهم نساء

إن من المناسب هنا الفصل بين عدد الرجال وعدد النساء.أ- الرجال:

إن مراجعة المصادر القديمة والبحث فيها يدلان على أن الباقين منالرجال بعد كربلاء هم على النحو الآتي:

- الإمام السجاد عليه السلام.1عليه السلام. - الإمام الباقر2.7عليه السلام الحسين - عمر بن3.8عليه السلام - محمد بن الحسين بن علي4- زيد بن5

1 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل ص السلام , 156عليه , ج, الوردية الحدائق ص, 1المحلى212.

2 , ج, الأشراف أنساب , 183ص, 11البلاذري ,) البداية ) كثير ابن خويلد بن قمامة بن المرقع اسمه كتبج, , 205ص, 8والنهاية ( ,) ج ) الطبري تاريخ الطبري أما يمافة بن مرقع مكان(, 347ص, 4كتبه في والبلاذري

, ج ) الأشراف أنساب , 411ص, 3آخر ص(, ) الطوال الأخبار بل( 259والدينوري شهادته عن شيئا يذكروا فلم. زاره إلى نفاه الذي زياد ابن من أفرادها أحد الأمان له أخذ أن بعد بقبيلته التحق المرقع أن نقلوا

3 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه .187 186ومقتله4 , ص, الطوال الأخبار .259الدينوري5 , , ج والسياسة الإمامة قتيبة , 12ص, 2ابن , ج, الفريد العقد ربه عبد ابن راجع النقل هذا من ص, 4وقريب

385 , , ج, طالب أبي بن علي الإمام مناقب في المطالب جواهر الباعوني أحمد بن .287ص, 2ومحمد6 , , ج الأخبار شرح النعمان .199 196ص, 3القاضي7 , ص, الطوال الأخبار , 259الدينوري , ج, والنهاية البداية كثير .212ص, 8وابن8 , ج, الأشراف أنساب , 411ص, 3البلاذري , ج, الفريد العقد الأندلسي ربه عبد .360ص, 4وابن

145

. 1عليه السلام الحسين . 2عليه السلام - عمرو بن الحسن6. 3عليه السلام - محمد بن عمرو بن الحسن7. 4 - ولدا جعفر9- 8

. 5عليه السلام علي - عبد الله بن عباس بن10. 6- القاسم بن عبد الله بن جعفر11. 7- القاسم بن محمد بن جعفر12. 8- محمد بن عقيل الأصغر13. 9- عقبة بن سمعان، غلام الرباب14. 10- غلام عبيد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري15. 11عليه السلام - مسلم بن رباح غلام أمير المؤمنين16.12- علي بن عثمان المغربي17

1 , , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج , 79أبو , ص, اللهوف طاووس ابن .86والسيد2 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد , 186ابن , ج, والملوك الأمم تاريخ ,359و 353ص, 4الطبري حبان, ابن

ج, , 310ص, 2الثقات , ج, الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج , 41ص, 2أبو , ج, دمشق مدينة تاريخ عساكر ابن, 484ص, 45 , ,) ج ) الخواص تذكرة الجوزي ابن سبط الحسن بن عمرو ترجمة هامش هو ) 178ص, 2في كتب

, , ,) اللهوف طاووس ابن السيد الحسن بن عمر الشهداء, 86أيضا أحد الله رحمه المفيد الشيخ وعده , ج) (.26ص, 2الإرشاد

3 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل ص السلام , 157و 150عليه تقريب, الحلبي الصلاح أبوص, , 252المعارف , ,) ج ) والنهاية البداية كثير ابن عمر عمرو من بدلا عساكر. 205ص, 8كتب ابن كان

السلام الحسنعليه بن عمرو عد الذي الوحيد قد  الشخص يكن لم محمدا أن وبرأيه الأسرى أحد محمد والد , ج ) دمشق مدينة تاريخ الزمان ذلك في (.15ص, 55ولد

4 , , ج والسياسة الإمامة الدينوري قتيبة .8ص, 2ابن5 , , ج الأخبار شرح المغربي النعمان .198ص, 3القاضي6 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 187ومقتله , ج, الإسلام تاريخ .303ص, 3والذهبي7 , , ج الأخبار شرح المغربي النعمان .197ص, 3القاضي8 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 187ومقتله , ج, دمشق مدينة تاريخ عساكر ,226ص, 54ابن

, ج, الإسلام تاريخ .303ص, 3والذهبي9 , ج, الأشراف أنساب , 411ص, 3البلاذري , ص, الطوال الأخبار , 259الدينوري الأمم, تاريخ والطبري

ج, .347ص, 4والملوك10 , ج, والملوك الأمم تاريخ .321ص, 4الطبري11 , , ج دمشق مدينة تاريخ عساكر .223ص, 14ابن12 , , ص النعمة وتمام الدين كمال الصدوق .546الشيخ

146

ب- النساء: ، وأما القاضي1نقل ابن سعد عن عدد السبايا من أهل البيت أنهن ست

بينما قال أبو الفرج الأصفهاني: السبايا 2النعمان المغربي فعدهن أربعا.3ثلاث

وردت أسماء النساء على الشكل التالي:. 4عليه السلام - زينب1. 5- فاطمة2. 6- أم كلثوم3عليه السلام(.   )بنت أمير المؤمنين7- أم الحسن4. 8- فاطمة5. 9- سكينة6عليه السلام(.  )بنت الحسين بن علي 10- فاطمة الصغرى7)زوجة الإمام وأم سكينة وعبد الله الرضيع(.  11- الرباب8 وزوجة الإمام عليه السلام )بنت الإمام الحسن بن علي 12- أم محمد9

عليه السلام(. السجاد

1 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 187ومقتله , ج, الإسلام تاريخ .303ص, 3والذهبي2 , , ج الأخبار شرح النعمان .199 198ص, 3القاضي3 , , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج .79أبو4 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 187ومقتله , ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج ,79أبو

, , , المجلس الأمالي الصدوق .229ص, 31والشيخ5 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 187ومقتله , ص, الأمالي الصدوق .231والشيخ6 , , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج , 79أبو , ج, الأخبار شرح المغربي النعمان .198ص, 3والقاضي7 , , ج الأخبار شرح المغربي النعمان .198ص, 3القاضي8 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 187ومقتله , ج, الكبير المعجم القاضي, 104ص, 3الطبراني

, , ج الأخبار شرح المغربي , 198ص, 3النعمان , ص, الأمالي الصدوق .228الشيخ9 , , ص ومقتله الحسين ترجمة سعد , 187ابن , ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج ,79أبو الطبراني,

, ج الكبير , 104ص, , 3المعجم , ج, الأخبار شرح المغربي النعمان ,199ص,, 3القاضي الصدوق, والشيخص, .230المصدر

10 , ج, الإحتجاج , 27ص, 2الطبرسي الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام , 105ص, 2عليه مثير, نما ابنص, , 67الأحزان , ص, اللهوف طاووس ابن .88والسيد

11 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه .187ومقتله12 . المصدر نفس

147

- النساء اللواتي كان لهن دور في النهضة الحسينية:19هن أربع نسوة:

)بنت سعد أو منقذ العبدية الذي كان منزله محلا لاجتماع بعض 1- مارية1الشيعة من أهل البصرة(.

)جارية الأشعث التي بات مسلم في بيتها بعدما بقي وحيدا في 2- طوعة2أزقة الكوفة(.

)زوجة زهير بن القين التي ألحت على زوجها4أو الدلهم 3- الديلم3عليه السلام(.  للالتحاق بركب الإمام الحسين

- إمرأة من أهل الكوفة وزعت الملابس والمقانع على سبايا أهل البيت4.5عليهم السلام

- النساء المعارضات:20 حسب ما يصل إليه البحث والمطالعة، فإن هناك خمس نساء وجهن

انتقادات على ما قام به جيش يزيد خلال واقعة عاشوراء:)ابنة الحر البدي الكندي - زوجة مالك بن نسير(. 6- أم عبد الله1.7- بنت عبد الله بن عفيف الكندي2.8- إمرأة من قبيلة أبي بكر بن وائل3

1 , ج, والملوك الأمم تاريخ .263ص, 4الطبري2 , ص نفسه .278 - 277المصدر3 , ج, الأشراف أنساب .379 378ص, 3البلاذري4 , ج, والملوك الأمم تاريخ .298ص, 4الطبري5 , , ص الأحزان مثير نما , 66ابن , ص, اللهوف طاووس ابن , 190السيد , ج, الأنوار بحار .108ص, 45والمجلسي6 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 342ص, 4الطبري , ص, الأحزان مثير نما زوجها, 57ابن على اعتراضها كان

الحسين الإمام برنس سرقته . بسبب السلام عليه7 , , ص الأحزان مثير نما , 73ابن , ص, اللهوف طاووس ابن , 205السيد , ج, الأنوار بحار ,120ص, 45والمجلسي

. زياد ابن جنود هاجمه عندما أبيها عن تدافع وكانت8 , , ص الأحزان مثير نما , 58ابن , ص, اللهوف طاووس ابن عندما, 180والسيد سعد بن عمر عساكر انتقدت

. النساء خيام على هجموا

148

)زوجة أو بنت كعب بن جابر بن عمرو الأزدي(. 1- نوار4)بنت مالك بن عقرب الحضرمي- زوجة خولى(. 2- نوار5

وعزائهم في الشام: - مدة إقامة أهل البيت عليهم السلام21 كما ذكر سابقا فإن الروايات التاريخية حول فترة بقاء أهل البيت عليهم

في الشام ومدة عزائهم فيها مختلفة- فالبعض مثل ابن الأعثم السلام والشيخ المفيد وتبعا له الشيخ الطبرسي تحدثوا عن فترة إقامة الأسرى

، إلا أن4 أو )فأقاموا أياما(3هناك بعبارات مجملة فقالوا: )وأقاموا أياما( البعض من أمثال ابن سعد والطبري والخوارزمي )نقلا عن أبي مخنف( وابن عساكر وسبط ابن الجوزي وابن كثير والمجلسي فقد صرحوا عن

تلك المدة مع مجالس العزاء التي أقاموها بمشاركة نساء وعيال معاوية.5أنها ثلاثة أيام

ق( أن مدة إقامتهم عليهم363ذكر القاضي النعمان المغربي )م 45في الشام كانت ) السلام .6( يوما

1 ,, ج, والملوك الأمم تاريخ الإمام, 329ص, 4الطبري ضد سعد بن عمر بجيش لإلتحاقه زوجها على اعترضتالسلام  الحسين . عليه الخضير بن البرير ولقتله

2 , ج, الأشراف أنساب , 411ص, 3البلاذري , ج, والملوك الأمم تاريخ , 348ص, 4الطبري مقتل, الخوارزمي,  الحسين ج السلام , 114ص, 2عليه , ص, الأحزان مثير نما , 66 65ابن , ج, والنهاية البداية كثير 206ص, 8وابن

الحسين الإمام برأس إتيانه على زوجها السلام  أنبت به  عليه أتى الذي الشيء بذاك سروره يبدي كان حيث. الدهر مدى والغنى الثروة سيحصل به والذي الدار إلى

3 , , ج الفتوح كتاب الأعثم .133ص, 5ابن4 , , ج الإرشاد المفيد , 122ص, 2الشيخ , ج, الهدى بأعلام الورى إعلام .475ص, 1والطبرسي5 , الحسين ترجمة سعد بن السلام  محمد ص,  عليه , 192ومقتله , ج, والملوك الأمم تاريخ ,353ص, 4الطبري

الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام , 81ص, 2عليه الحسين, الإمام ترجمة عساكر ,  ابن ص السلام عليه338 , , ج, الخواص تذكرة الجوزي ابن , 199ص, 2سبط البداية, الدمشقي كثير بن إسماعيل الفداء أبو

ج, , 212ص, 8والنهاية , ص, العيون جلاء المجلسي باقر .405ومحمد6 , , ج الأطهار الأئمة فضائل في الأخبار شرح المغربي التميمي محمد بن النعمان حنيفة .269ص, 3أبو

149

ق( القول بأن مدة إقامة أهل البيت664وقبل السيد ابن طاووس )م  عليهم السلام .1في سجن دمشق شهرا كاملا

ق( والمجلسي )في مكان701ونقل عماد الدين الطبري )كان حيا حتى أقاموا العزاء سبعة أيام ثم يضيف آخر( أن أهل البيت عليهم السلام

المجلسي أن يزيد استدعاهم في اليوم الثامن وتلطف بهم ثم جهزهم.2للعودة إلى المدينة

إن ما يمكن قوله من خلال استعراض هذه الآراء هو أن الأقوال بإقامتهم ( يوما هي أقوال ضعيفة بسبب شذوذها, وأما طريقة45شهرا كاملا أو )

الجمع بين عزاء نساء وعيال معاوية لمدة ثلاثة أيام وبين عزاء أهل البيت لمدة سبعة منها، فهي أن عائلة معاوية بعد مشاهدة أهل عليهم السلام

ومعرفة مظلوميتهم، شاركن في مجالس العزاء في عليهم السلام البيت اليوم الخامس إلى السابع. وبناء على ذلك فإن بقاء أهل البيت عليهم

في الشام منذ دخولهم إليها لم يتجاوز العشرة أيام. السلام

- تقويم حوادث نهضة عاشوراء:22.3 رجب: موت معاوية15 من عليه السلام  )ليلة الأحد( خروج الإمام الحسين60 رجب عام 28

.4المدينة.5إلى مكة عليه السلام  شعبان: )ليلة الجمعة( دخول الإمام3

1 , , ج بالأعمال الإقبال طاووس ابن .101ص, 3السيد2 ,) ج, ) السقيفة في البهائي الكامل بهائي كامل , 302ص, 2الطبري , ج, الأنوار بحار ,196ص, 45المجلسي

, ص العيون جلاء .409وله3 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه , 164ومقتله , ج, الأشراف أنساب ,368ص, 3البلاذري والطبري,

, ج والملوك الأمم , 250و 240 239ص, 4تاريخ , ) ج ) الإرشاد المفيد والشيخ لموته أخرى أزمنة أيضا ,2وذكر.32ص

4 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 286و 252ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب ,371ص, 3البلاذري المفيد, الشيخج, , 34ص, 2الإرشاد , ص, الواعظين روضة النيشابوري فتال بن , 172محمد , ج, والنهاية البداية كثير ص, 8ابن

171.5 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 286ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب ,371ص, 3البلاذري المفيد, الشيخ

ج, , 35ص, 2الإرشاد الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام , 273ص, 1عليه , ج, والنهاية البداية كثير ص, 8ابنهو, 171 اليوم هذا اعتبارهم في أخطأوا فقد طاووس، ابن والسيد نما وابن والخوارزمي الأعثم ابن أما

الإمام خروج السلام  زمان ,  عليه ج ) الفتوح كتاب المدينة الحسين, 22ص, 5من ,  مقتل ج السلام ص, 1عليه273 , ص, الأحزان , 15مثير ص, (.21واللهوف

150

عليه  رمضان: وصول الرسائل الأولى من أهل الكوفة إلى الإمام10.1على يد عبد الله بن مسمع الهمداني وعبد الله بن الوال السلام

من أهل الكوفة عليه السلام ( رسالة إلى الإمام150 رمضان: وصول )12 بوساطة قيس بن مسهر الصيداوي، وعبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي

.2وعمارة بن عبد السلولي

عليه  رمضان: وصول رسالة وجهاء أهل الكوفة وعامتهم إلى الإمام14.3على يد هاني السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي السلام

.4 رمضان: خروج مسلم من مكة إلى الكوفة لأداء مهامه15.5 شوال: دخول مسلم إلى الكوفة5.6من مكة عليه السلام  ذي الحجة: )الثلاثاء(: خروج الإمام8.7 ذي الحجة: ثورة مسلم بن عقيل في الكوفة8.8 ذي الحجة: شهادة مسلم9

1 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 262ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب ,370ص, 3البلاذري المفيد, والشيخج, .37ص, 2الإرشاد

2 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 262ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب ,370ص, 3البلاذري المفيد, والشيخج, .37ص, 2الإرشاد

3 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 262ص, 4الطبري , ج, الإرشاد المفيد .38ص, 2والشيخ4 , ج, الذهب مروج .65ص, 3المسعودي5 , , ج الذهب مروج المصدر .65ص, 3نفس6 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 286ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب ,371ص, 3البلاذري المفيد, الشيخ

ج, , 66ص, 2الإرشاد , ج, الخواص تذكرة الجوزي ابن , 148ص, 2سبط مطالب, الشافعي طلحة بن محمدج, , 73ص, 2السؤول ص, ) ومقتله الحسين ترجمة سعد ابن ترجمة( )170أما عساكر وابن

السلام  الحسين الإمام خروجه( 299ص عليه أن اعتبرا السلام  فقد سبط  عليه بينما العاشر اليوم في كان , ج ) الخواص تذكرة آخر مكان في الجوزي الملا( 144 140ص, 2ابن بينما السابع اليوم في كان أنه ذكر قد

, الشهداء ) روضة الكاشفي الواعظ غير( 314حسين الأقوال هذه أن الظاهر ولكن الثالث اليوم اعتبره قدصحيحة.

7 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 286ص, 4الطبري , ج, الإرشاد المفيد .66ص, 2والشيخ8 , , ج والنهاية البداية كثير .171ص, 8ابن

151

.1إلى كربلاء عليه السلام  محرم: دخول الإمام2.2 محرم: دخول عمر بن سعد إلى كربلاء بجيش قوامه أربعة آلاف رجل3 من قبيلة بني عليه السلام  محرم: طلب حبيب بن مظاهر النصرة للإمام6

.3أسد وفشله في ذلك.4وأصحابه من الماء عليه السلام  محرم: منع الإمام7.5 محرم: تاسوعاء ووصول الشمر إلى كربلاء9 عليه  محرم: إعلان جيش عمر بن سعد الحرب على الإمام9

.6المهلة من عمر بن سعد عليه السلام الإمام وطلب السلام وأهل بيته عليه السلام  محرم: واقعة عاشوراء وشهادة الإمام الحسين10

وأنصاره. عليهم السلام

1 , ج, الأشراف أنساب , 385ص, 3البلاذري , ج, والملوك الأمم تاريخ ,309ص, 4الطبري المفيد, الشيخج, , 84ص, 2الإرشاد , ج, الفتوح الأعثم , 83ص, 5ابن , ص, الواعظين روضة النيشابوري ابن, 181الفتال

, ص, طالب أبي آل مناقب , 105شهرآشوب , ص, اللهوف طاووس ابن , 49السيد , ص, الأحزان مثير نما ابن35 , , ج, السؤول مطالب الشافعي طلحة بن , 77ص, 2محمد , ج, والنهاية البداية كثير وفي, 189ص, 8وابن

, , ص ) الطوال الأخبار الدينوري محرم من الأول اليوم كان أنه المصادر , 253بعض الأمم(, تاريخ الطبريج, , 310ص, 4والملوك , ج, الأشراف أنساب , 385ص, 3البلاذري , ج, الإرشاد المفيد وابن, 82ص, 2الشيخ

, ج, المنتظم .336ص, 5الجوزي2 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 310ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب , 3البلاذري , ج, الإرشاد المفيد ,2الشيخ

, 84ص , ج, المنتظم الجوزي .336ص, 5وابن3 , , ج الفتوح الأعثم , 91 90ص, 5ابن الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام .346 345ص, 1عليه4 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 312ص, 4الطبري , ج, الأشراف أنساب , 389ص, 3البلاذري الأخبار, الدينوري

ص, , 255الطوال , ج, الإرشاد المفيد .86ص, 2والشيخ5 , الحسين ترجمة سعد السلام  ابن ص,  عليه .179ومقتله6 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 315ص, 4الطبري , ج, الإرشاد المفيد .89ص, 2والشيخ

152

.1 محرم: أخذ الأسرى إلى الكوفة11.2 محرم: دفن الشهداء على يد بني أسد )من أهل الغاضرية(11

والرأس المطهر للإمام  صفر: يوم دخول أهل البيت عليهم السلام1.3إلى الشام عليه السلام الحسين

إلى  صفر: يوم الأربعين الحسيني ووصول أهل البيت عليهم السلام20.4كربلاء

من الشام إلى المدينة،  صفر: يوم رجوع أهل البيت عليهم السلام20.5بحسب بعض الأقوال

1 , ج, الأشراف أنساب , 411ص, 3البلاذري , ص, الطوال الأخبار , 259الدينوري , ج, الإرشاد المفيد ,2والشيخ, 114ص الحسين, مقتل ,  والخوارزمي ج السلام بعد, 44ص, 2عليه بقي سعد بن عمر بأن الدينوري كتب

الحسين السلام  شهادة ,  عليه سعد بن عمر خروج يكون عاشوراء، يوم عد عدم مع طبعا ارتحل ثم يومين . إلا محرم من عشر الثاني في كان خروجه بأن الدينوري صرح فقد ولذا عشر، الثاني اليوم في كربلاء من

, , ج ) اليعقوبي تاريخ اليعقوبي لذلك زمانا يعين لم البعض , 245ص, 2أن , ج, الفتوح الأعثم (.120ص, 5ابن2 , ج, والملوك الأمم تاريخ , 348ص, 4الطبري الحسين, مقتل ,  الخوارزمي ج السلام ,44ص, 2عليه كثير, وابن

, ج والنهاية .205ص, 8البداية3 , , ص الخالية القرون عن الباقية الآثار الخوارزمي البيروني أحمد بن محمد ريحان بن, 331أبو محمد زكريا

, , ص الموجودات وغرائب المخلوقات عجائب القزويني , 45محمود , ص, الكفعمي مصباح ,510والكفعميالسلام عليهم البيت أهل دخول أن اعتبر البعض عماد ) طبعا الأول ربيع من عشر السادس هو الشام إلى

,) ( , ج السقيفة في البهائي الكامل بهائي كامل الطبري علي بن حسن (,293ص, 2الدين4 , ص, الخالية الآثار , 331البيروني , ص, الشهداء روضة الكاشفي الواعظ حسين الدين, 485الملا وبهاء

, ص, المقاصد توضيح .7 6العاملي5 , , ص الشيعة مسار المفيد , 46الشيخ , ص, المتهجد مصباح الطوسي بن, 787الشيخ علي الدين رضى

, , ص القوية العدد الحلي المطهر .219يوسف

153

154

1في أحوال الشهداء من غير بني هاشم

- أبو الهياج1 عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، المعروف بـ أبي

، ومن أتباع2الهياج، من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه ، كانت عنده رملة )بنت أمير المؤمنين4، وصهره3عليه السلام علي

6. أمه جمانة بنت أبي طالب5السلام(

. وكان أمير7زمن حكومته عليه السلام كان أبو الهياج عاملا لأمير المؤمنين.8قد بعثه قاضيا على السواد )العراق( عليه السلام المؤمنين

كان شاعرا ماهرا حاضر الجواب، وكان منه أنه لما سمع عمرو بن العاص.9يعيب بني هاشم في محضر معاوية وبخه بشدة وأجابه بجواب مفحم

 

1 . , بيشوائي مهدي والمسلمين الإسلام حجة إشراف تحت والمحققين الباحثين من مجموعة2 , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر ض�. 101ص, 4ابن يرت لم بعضهم ن� أ� إ�لى إ�شارة �ل وتجدر

( . ج الكبير، دمشق تاريخ عساكر، ابن وسلم وآله عليه الله صلى النبي أصحاب في (.50ص, 31عدهص: 3 نفسه، المصدر , 102راجع ج الكبير دمشق تاريخ عساكر، وابن .50 49ص, 31،4 ) ص ) الطالبيين، أنساب في المجدي ، العمري , 200العلوي ج الكبير دمشق تاريخ عساكر، وابن .51ص, 31،ص 5 المحبر، حبيب، .56ابن6 , ج الأشراف أنساب .408ص, 4البلاذري،ج: 7 الترمذي، سنن الترمذي، ح 256ص, 2راجع ج 1054، داود، أبي سنن السجستاني، داود وأبا .83ص, 2،8 , ج المحلى حزم، .385ص, 9ابن9 , ج الكبير دمشق تاريخ عساكر، .51ص, 31ابن

155

في كربلاء، وقضى نحبه عليه السلام كان أبو الهياج بصحبة الإمام الحسين.1شهيدا معه يوم الطف

4بن عريب الصائدي 3زياد بن عمرو 2- أبو ثمامة2

، كان من فرسان العرب،5عليه السلام هو من أصحاب أمير المؤمنين علي.6ووجوه الشيعة

التحق أبو ثمامة بمسلم بن عقيل بمجرد وروده إلى الكوفة. وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم لإنفاقها في شؤون القيام، وحيث كان

بصيرا بأمور السلاح وأدوات الحرب والقتال، أوكل إليه مسلم مهمة شراءالسلاح والعتاد.

 

ص 1 نفسه، , 52المصدر ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر وابن .101ص, 4،2 " ( : . مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل راجع ثمامة أبي بـ يكنى كان أنه على التاريخية المصادر أكثر

العدد" تراثنا، مجلة ، ص 2الحسين رقم 156، المورد ،93 , ج, والملوك الأمم تاريخ الشيخ, 439ص, 5الطبري، , ج الإرشاد , 99ص, 2المفيد، ص العرب، أنساب جمهرة الأندلسي، حزم ابن بعد شهرآشوب،, 395فما ابن

, ج طالب أبي آل ص, 113ص, 4مناقب الطوسي، رجال الطوسي، مقاتل, 103الشيخ الأصفهاني، الفرج أباص (.100الطالبيين،

3 , ( : . ج والملوك الأمم تاريخ الطبري، انظر عمرو اسمه أن ذكر المصادر بعض بن 439ص, 5في الفضيل ، " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية ص 2زبير، رقم 156، المورد رجال, 93، الطوسي، الشيخ

ص " 103الطوسي، " " في(. " وذكرا أبيه، فاسم عمرو وأما ، زياد اسمه أن فأوردا حزم وابن البلاذري وأما ( : . : أنساب البلاذري، انظر الصائدي الله عبد بن دارم بن حنظلة بن عريب بن عمرو بن زياد يلي ما نسبه

ج, , 405ص, 3الأشراف ص, العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم (.395ابن4 , ( : ." " " ج " الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن انظر همدان قبيلة بطون من ، صائد بني إلى ص, 2نسبة

232 .) أبو(. ) نسب الطوسي، الشيخ كتاب سوى المصادر، جميع وفي الجنوبيين القحطانيين العرب من ( " " " الطوسي، " الشيخ ، الأنصاري نسبه في فذكر الطوسي الشيخ وأما ، الصائدي بلفظ قبيلته إلى ثمامة

ص الطوسي، " ) 103رجال ص(. " الطوال، الأخبار الدينوري، الصيداوي بلفظ بعضهم وصيداء(. 351ونسبه , ( . ج الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن خزيمة بن أسد من في(. 253ص, 2بطن نحن ذكرناه فما وعليه،

. أبيه واسم وكنيته ولقبه اسمه في المتقدمة المصادر في ورد ما أشهر هو الرجل تسمية في العنوان5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 93، بن حميد

, ج الوردية الحدائق أمير. 212ص, 1المحلى، حروب جميع في شارك أنه المتأخرة المصادر بعض في وجاءالسلام  المؤمنين شهادتهعليه بعد ثم السلام، المجتبى  عليه الحسن الإمام أصحاب من ثمامة أبو عليه صار

ص)  السلام العين، إبصار .119السماوي، المتقدمة( المصادر في ذكرا لذلك نجد لم لكننا ،6 , ج والملوك الأمم تاريخ , 364ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، .46ص, 2الشيخ

156

" ثلاثة آلافمعقلوكان عبيد الله بن زياد قد أعطى مولى له يقال له " درهم، وبعثه بها إلى الكوفة ليكون عينا له بالكوفة وليستعين بها للاستعلام عن موضع اختفاء مسلم بن عقيل، فكان أبو ثمامة الصائدي هو من استلم المال من معقل هذا، ولم يكن له علم بكونه عينا لابن زياد. وكان ذلك منه

.1بأمر من مسلم

شارك أبو ثمامة مع مسلم في حادثة حصار دار الإمارة، بعد أن كان قد.2ألقي القبض على هانئ ابن عروة، وكان على رأس قبيلتي تميم وهمدان

كان أبو ثمامة الصائدي راسخ الإيمان، شديد الولاء لأهل البيت عليهم ، فارسا، شجاعا. وكان إلى جانب ذلك صاحب ذكاء وفطنة السلام

شديدين، ولا سيما فيما يرتبط بالمجال السياسي والأمني والاستخباراتي. ولذلك، لما اقترح كثير بن عبد الله على عمر بن سعد أن يبعث إلى

من يقتله غيلة، ثم تطوع هو نفسه للقيام بهذا عليه السلام الحسين عليه السلام الفعل، فبعثه ابن سعد إلى كربلاء، فطلب لقاء الإمام رافضا

وضع سيفه، واجهه أبو ثمامة الصائدي مانعا إياه من أن يدنو من.3عليه السلام الحسين

ومن الأمور المضيئة التي تنسب إلى هذا الرجل العظيم والتي سجلها التاريخ له في ثورة عاشوراء أنه ظهيرة يوم عاشوراء، كان من الذاكرين

.4الصلاة، رغم اشتداد القتال واستعار نيران الحرب

وبحسب ما نقله الطبري، فإن أبا ثمامة الذي كان حريصا على الدفاع عن قتل يوم عاشوراء رجلا من بني عمومته كان عليه السلام الإمام الحسين

، ثم قضى نحبه شهيدا على يد قيس بن عبد5في عسكر جيش الأعداء.6الله

 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ , 364ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، .46ص, 2الشيخ2 , ج والملوك الأمم تاريخ , 369ص, 5الطبري، ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .100أبو3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 410ص, 5الطبري، ج, الفتوح كتاب أعثم، .87 86ص, 5ابنالشهداء 4 سيد جامع ومقتل وقيام تاريخ كتاب من الأول الجزء في ذلك تفصيل المصنف ذكر عليه وقد

بالفارسية. السلام5 , ج والملوك الأمم تاريخ , 441ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، .568ص, 2ابن6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، ،93.

157

1- أدهم بن أمية العبدي3

عليه هو من شيعة البصرة، من قبيلة عبد القيس، التحق بالإمام الحسين.2السلام، وقضى معه شهيدا يوم عاشوراء

4مولى بني مدينة 3- أسلم4

. استشهد في يوم5عليه السلام هو أحد أصحاب أبي عبد الله الحسين.7. نسبه الفضيل بن زبير إلى قبيل كلب6عاشوراء

 

1 , الأنساب ) السمعاني، نزار بن ربيعة بن أسد بن جديلة بن دعمى بن أفصى بن القيس عبد قبيلة إلى نسبة(.135ص, 4ج

2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 49، بن حميد , ج الوردية الحدائق رجال. 210ص, 1المحلى، من كان أنه المتأخرة المصادر بعض في ورد أنه ويذكر هذا،

بنت مارية منزل في تقام كانت التي الشيعة اجتماعات في المشاركين من كان وأنه البصرة، في الشيعةالحسين. الإمام كتاب وصل أن وبعد السلام  المنقذ بأن  عليه عماله زياد بن الله عبيد أمر البصرة شيعة إلى

الحسين لنصرة البصرة من الخروج من أحد يتمكن كيلا منها الخروج ومنافذ البصرة طرق عليه يراقبواوأولاده نبيط بن يزيد وبصحبته مكة، باتجاه البصرة من والخروج تضليلهم من تمكن أدهم لكن السلام،

الحسين بالإمام والتحق آخرين، نفر السلام  وعدة ,  عليه ( . ج المقال تنقيح المامقاني، مكة من قريبا بالأبطح, 106ص, 1 ج, الشيعة أعيان الأمين، محسن ص, 232ص, 3السيد العين، إبصار لم(. 192السماوي، لكن

. المتقدمة المصادر في ذلك على العثور لنا يتسن3 ( " ص " العين، إبصار السماوي، سالم اسمه أن المتأخرة المصادر بعض في بعضها( 183 182جاء في وذكر ،

, ( " ج " الحديث رجال علم مستدركات الشاهرودي، النمازي عمرو كان أبيه اسم (.601ص, 1أناليمنية 4 العرب قبائل من وهي قضاعة، من بطن هي والتي كلب، قبيلة بطون من بطن مدينة، بنو

, ص) العرب قبائل معرفة في الذهب سبائك البغدادي، (.29 28السويدي5 ( " ص " الطوسي، رجال الطوسي، الشيخ ، المدينة ابن مولى أسلم اسمه أن الطوسي الشيخ (.99ذكر6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 77، بن حميد

, ج الوردية الحدائق من. 211ص, 1المحلى، كونه عن تحدثت المتأخرة المصادر بعض أن بالذكر جديرالحسين الإمام ورد ولما عقيل، بن مسلم شهادة بعد نفسه أخفى بالكوفة، الشيعة عليه شجعان

بالإمام  السلام التحق حتى الكوفة من الفرار إلى سارع السلام  كربلاء الشاهرودي،. )  عليه النمازي بكربلاء , ج الحديث رجال علم ص, 9ص, 4مستدركات العين، إبصار لذلك(. 182السماوي، مستند على نعثر لم لكننا

. المتقدمة المصادر فيعمرو " بن أسلم باسم آخر شخصا كربلاء شهداء عداد في ذكرت المتأخرة المصادر أن يذكر أن وينبغي

الحسين ,  مولى ( ." ج المقال تنقيح المامقاني، السلام الشخص( 125ص, 1عليه نفس هو هذا أن يتضح ولم ، . غيره أو الكلام محل في عنه نتحدث الذي

7 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 77، بن حميد , ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،

158

1- أمية بن سعد الطائي5

.2من قبيلة طيء. أحد شهداء كربلاء، استشهد يوم الطف

4الكاهلي 3- أنس بن حارث6

.5من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 

1 , ( . : ج العرب لسان منظور، ابن طيء قبيلة إلى المنسوب أي (.232ص, 8الطائي،2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 66، بن وحميد

, ج الوردية الحدائق أمير. 211ص, 1المحلى، أصحاب ومن التابعين، من المتأخرين بعض عليه المؤمنين عدهالحسين الإمام وصول خبر سمعه إلى تناهى ولما الكوفة، يسكن كان السلام  السلام، خرج  عليه كربلاء إلى

به والتحق الكوفة ,  من ( . ج المقال تنقيح المامقاني، السلام ص, 153ص, 1عليه العين، إبصار السماوي،198. المتقدمة(. المصادر من شيء في لذلك ذكرا نجد لم لكننا

3 : مهمتين نقطتين إلى الالتفات يجب الرجل هذا اسم حول " ( " مع. " قتل من تسمية زبير، بن الفضيل الحارث بن أنس بلفظ المصادر من كثير في اسمه ضبط أ

العدد" تراثنا، مجلة ص 2الحسين المورد 152، ،27 , ج, الكبير التاريخ كتاب الشيخ, 30ص, 2البخاري،ص الطوسي، رجال ص, 21الطوسي، الأحزان، مثير نما، المصادر(. 63ابن بعض في اسمه ضبط فيما

, ( " ج " المقال تنقيح المامقاني، الحرث بن أنس بلفظ بن( " 154ص, 1المتأخرة أنس اسمه ضبط وبعضهم ، , ( " ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السيد الأسدي والزيارة 346و 78ص, 3كاهل الناحية زيارة ،

, ( " ج( " الأشراف أنساب البلاذري، الكاهلي الحارث بن أنس وبعضهم ، الطوسي،, 384ص, 3الرجبية الشيخ , ص الطوسي " ) 99رجال ص( " الأمالي، الصدوق، الشيخ الكاهلي أنس بن مالك وبعضهم ابن, 224،

, ج طالب أبي آل مناقب من(. 111ص, 4شهرآشوب، الأول الجزء في أيضا الأخير الاسم بهذا ذكرناه ونحنالشهداء سيد جامع ومقتل وقيام تاريخ السلام  كتاب ص,  عليه بهذه. 806بالفارسية المسمى أن لنا ويبدو

, شخصا إلا كربلاء شهداء فهرست في تذكر لم المتقدمة المصادر لأن فقط واحد شخص المختلفة الأسامي " " ." سماه " لاحقا لكنه ، أنس بن مالك البداية في اسمه أثبت المجلسي العلامة أن كما الكاهلي باسم واحدا

, ( " ص " الأحزان مثير نما ابن عن نقلا الكاهلي الحارث بن أنس باسم نفسه ,63هو الأنوار( ) بحار المجلسي،"25 24ص, 45ج الكاهلي(. " الحارث بن القاسم باسم آخر رجل ذكر الرجبية الزيارة في ورد أنه إلى يشار

الحسنة) , بالأعمال الإقبال طاووس، ابن ص, 3السيد المصادر( 345ج في أصلا ذكرا الاسم لهذا نجد لا لكن ، , ( " " . . ج الغابة أسد الأثير، ابن هزلة بن أنس سماه بعضهم أن الأثير ابن نقل ب والرجالية التاريخية القديمة

: " 146ص, 1 بكون(. الجمع يمكن الاتحاد صح فإن التسمية في الاختلاف هذا حول التستري المحقق وكتب , ج ..." ) الرجال قاموس التستري، أباه والحارث أمه (.192 191ص, 2هزلة

الأرب ) 4 نهاية القلقشندي، العدنانيين، العرب من خزيمة، بن أسد بني قبيلة بطون من كاهل بني إلى نسبة , ص العرب أنساب معرفة (.370في

5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، الشيخ, 27،ص الطوسي، رجال . 21الطوسي، التابعين. من عده بعضهم أن الأثير ابن وذكر

, ج) الغابة أسد الأثير، وآله(. 146ص, 1ابن عليه الله صلى الله رسول عن روى إنه حيث لكن, وسلم ( " " : طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن وسلم وآله عليه الله صلى النبي سمعت وقال مباشرة،

, 184ص, 1ج ( . ج( الرجال قاموس التستري، تابعيا لا صحابيا، كونه قويا احتمل المحققين بعض فإن ص, 2،191.)

159

عن لسان النبي صلى الله عليه السلام سمع خبر شهادة الإمام الحسين إنأنه قال: " عنه صلى الله عليه وآله وسلم عليه وآله وسلم، وروى

عليه السلام - يقتل بأرض ابني هذا - يعني: الإمام الحسين.1"العراق، ألا فمن شهده فلينصره

. قضى شهيدا في يوم عاشوراء بعد أن قتل2كان أنس من أهل الكوفة.3ثمانية عشر رجلا من عسكر الأعداء

4- أنيس بن معقل الأصبحي7

" مولى أبي ذر الغفاري، حملجونبرز إلى الميدان يوم عاشوراء بعد " على الأعداء وهو يرتجز شعرا. قضى شهيدا بعد أن قتل على يديه عدة

.5نفر من الأعداء 

1 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .184ص, 1ابن2 , ج الغابة أسد الأثير، , 146ص, 1ابن ج, الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر .271 270ص, 1ابنص 3 الأمالي، الصدوق، حينئذ 224الشيخ يوم. 239، مالك بن أنس قتلهم من عدد أن شهرآشوب ابن وذكر

, ج ) طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن نفرا عشر أربعة بلغ أنه(. 111ص, 4الطف نقل البلاذري أن يذكرالإمام مع يكون أن يرغب يكن لم حيث الجعفي، الحر بن الله عبيد شأن شأنه الكوفة من عليه خرج

الحسين  السلام الإمام التقى وعندما زياد، ابن مع السلام  ولا :  عليه إلا الكوفة من أخرجني ما والله له قالضر م�سي �ل م!ى م" معني منج مش و م% مت مر ن'ص م*!بي في م, م- م* �ل!ه من/ ض0 ول م%، مع م2 ض3 ض5تا �ل ضو أ� م% ضل ض*تا ض6 م7 م8ر� ض2/ ،�-7 م9 مر أ�خ 2ا

, ج. ) الأشراف أنساب البلاذري، راوي(. 384ص, 3معك هو الحارث بن أنس أن الاعتبار بعين أخذنا لو لكنفيها أخبر التي وسلم  الرواية وآله عليه الله صلى الحسين  النبي الإمام من  بشهادة فإنه السلام، عليه

ولا المصادر، سائر في ترد لم هذه البلاذري رواية أن سيما ولا صحيحة، الرواية هذه تكون أن جدا المستبعدبرواية الأخذ يمكن فلا كربلاء، في أنس حضور شواهد من ورد ما أيضا الاعتبار بعين أخذنا إذا سيما

البلاذري.4 ( " ج " العرب، قبائل معجم كحالة، رضا عمر قحطان قبائل بطون بعض الأصابح إلى (.32ص, 1نسبة5 , ج الفتوح كتاب الأعثم، , 108ص, 5ابن ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، (.111ص, 4ابن

160

2الجعفي 1- بدر بن مغفل8

عليه "وكان من أصحاب علي"، وقال: أزدنسبه الطبري إلى قبيلة " حارب معه في صفين، وبعثه في حرب الخريت من السلام

. وعده البلاذري والعسقلاني أيضا من أصحاب الإمام3الخوارج".4ممن استشهد معه يوم الطف عليه السلام الحسين

5- برير بن خضير الهمداني9

.7، كان قارئا ومعلما للقرآن6هو عبد من عباد الله الصالحين .8كان برير رجلا زاهدا تقيا، يقضي ليله قائما، ونهاره صائما

وقبل يوم عاشوراء، وبينا هم نزول بكربلاء، استأذن برير من الإمام عليه في لقاء عمر بن سعد ليعظه، فأذن له الإمام عليه السلام الحسين

السلام. فذهب إليه برير حتى دخل على خيمته، فجلس ولم يسلم، فغضب عمر وقال: يا أخا همدان، ما منعك من السلام علي! ألست مسلما أعرف

الله ورسوله، وأشهد بشهادة الحق؟ فقال له برير: لو كنت عرفت الله ورسوله كما تقول، لما خرجت إلى عترة رسول الله تريد قتلهم. ثم

خاطبه برير بخطاب جعله يعترف بخطإه 

1 , ج الأشراف أنساب " ) 405ص, 3البلاذري، الإصابة " العسقلاني، حجر ابن يزيد بلفظ اسمه بعضهم وأثبت ، , ج الصحابة تمييز "554ص, 6في " " معقل(. " بلفظ أبيه واسم زيد بلفظ اسمه فأثبت الطوسي الشيخ وأما

ص) الطوسي، رجال الطوسي، (.101الشيخ2 ( " ص " العرب، أنساب جمهرة الأندلسي، حزم ابن المذحج بن العشيرة سعد بني إلى نسبة (.477الجعفي3 , ج والملوك الأمم تاريخ .123ص, 5الطبري،4 , ج الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ج, الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر .554ص, 6ابنص ) 5 الأنساب، تحرير في اللباب لب السيوطي، القحطانيين قبائل كبار من همدان، قبيلة إلى (.279نسبة6 , ج الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ج, الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر .554ص, 6ابن7 , ج الإرشاد المفيد، , 95ص, 2الشيخ ج, الواعظين روضة النيسابوري، فتال بعض. 187ص, 1ابن وفي

, ( " ج " الأنوار بحار المجلسي، بدير بلفظ أبيه اسم أثبت (.320ص, 44المصادر8 , ج الحسين مقتل .248ص, 1الخوارزمي،

161

عليه السلام، لكنه في نهاية المطاف قال إنه مصمم في قتال الحسين.1عليه السلام على المضي في قتاله

3الحضرمي 2- بشير بن عمرو10 . لم يبق مع4عليه السلام هو من أصحاب سيد الشهداء

قبل شهادته من أصحابه إلا رجلان، أحدهما عليه السلام الحسين الإمام "بشير عمرو، والآخر هو 5"سويد بن عمرو بن أبي المطاع"

. وعلى هذا الأساس، ينبغي أن يعد بشير من أواخر6" هذاالحضرمي.7الشهداء الذين قضوا يوم عاشوراء من غير بني هاشم

 

1 . الشهداء سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء في تقدم وقد نفسه عليه المصدر. السلام وشهادته ومبارزاته برير قتال خبر تفصيل عاشوراء يوم حوادث في

2 , الأشراف ) أنساب البلاذري، أعلاه المتن في أثبتناه كما المتقدمة المصادر بعض في أبيه واسم اسمه ورد, 404ص, 3ج ج, والملوك الأمم تاريخ , 444ص, 5الطبري، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن ص, 1حميد

212 " ( " مع( " قتل من تسمية زبير بن الفضيل عمر بلفظ أبيه اسم أثبتت الأخرى المصادر بعض لكن ، العدد" تراثنا، مجلة ، ص 2الحسين المورد 155، ،106.)

3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير بن ص 2الفضيل المورد 155، والحضرمي. 106، " " ." اليمنية " قبائل من كندة قبيلة إلى نسب المتأخرة المصادر بعض وفي حضرموت ناحية إلى نسبة

, ص ) العين إبصار السماوي، .173بالكوفة النسبة( هذه في له مستندا يذكر لم لكنه ،4 , ج الأشراف أنساب , 404ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ أحمد, 444ص, 5الطبري، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،رقم ) 5 تحت يلي فيما بشأنه التوضيحات بعض ذكر "(.40سيأتي القبائل " سائر من الشهداء بحث من6 , ج والملوك الأمم تاريخ .444ص, 5الطبري،السماوي، ) 7 الأولى الحملة خلال سقطوا الذين الشهداء جملة من عده المتأخرة المصادر بعض في جاء

, ص العين :174إبصار راجع(. ) الأولى الحملة شهداء في عده المتقدمة الكتب أصحاب من أحدا نجد لا لكننا , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، (.122ص, 4ابن

162

2السلماني 1- جابر بن الحارث11

. يحتمل أن يكون هو أحد الأربعة الذين خرجوا3ذكر في عداد شهداء كربلاء من الكوفة مع الطرماح بن عدي دليلا لهم، ثم التحقوا

.5"عذيب الهجاناتفي منطقة تدعى " 4عليه السلام الحسين بالإمام وحيث إنه قضى شهيدا في بداية المعركة مع هؤلاء الأشخاص الثلاثة،

أعني: عمرو بن خالد الصيداوي، وسعدا مولى عمرو بن خالد، ومجمع بن ، فيقوى في النظر احتمال أن يكون قد خرج من الكوفة6عبد الله العائذي

بصحبتهم. 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ " )446ص, 5الطبري، ابن. " الحارث بن حباب بلفظ اسمه أثبتوا المصادر بعض وفي , ج طالب أبي آل مناقب , 122ص, 4شهرآشوب، ج, الحديث رجال معجم (.191ص, 5الخوئي،

2 ] تميم ] وبني اليمنية مراد قبيلة بطون من مراد، بن ناجية بن شكر بن سلمان ولد إلى نسبة السلماني، , ج) الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ج 127ص, 2ابن و (.276ص, 3،

3 , ج والملوك الأمم تاريخ .446ص, 5الطبري،4 , ج الرجال قاموس .505ص, 2التستري،5 , البلدان ) معجم الحموي، الكوفة حاج منازل من وهو أميال، أربعة القادسية وبين بينه ماء الهجانات عذيب

(.103ص, 4ج6 , ج والملوك الأمم تاريخ بن. 446ص, 5الطبري، جابر جعل المتأخرة المصادر بعض في أنه إلى يشار

هو به جيء الحارث، بن جابر حال في الطبري نقله الذي بالخبر وجيء الحارث، بن جنادة مع واحدا الحارث , ( . ج المقال تنقيح المامقاني، أيضا الحارث بن جنادة حال في , 234ص, 1نفسه، ص, العين إبصار السماوي،

بالتعدد(. 144 القول وأن باتحادهما معه القول يمكن لا بنحو هو وجنادة جابر اسمي بين الاختلاف أن مع . لم ما منهما واحد كل حال في وذكر بتعددهما، التستري المحقق وقال النساخ خطأ من نشأ إنما فيهما

, : ج ) الرجال قاموس التستري، راجع الآخر في في( 724و 505ص, 2يذكره جابر شهادة ذكر أوردنا وقد ، الشهداء سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتابنا من الأول ,  الجزء ص السلام .797و 796عليه

163

- جابر بن الحجاج12 ". ومن شهداءبني تيم اللههو من موالي عامر بن نهشل، من قبيلة "

.1كربلاء الذين قضوا يوم الطف

3الشيباني 2- جبلة بن علي13

كان من الشيعة الذين حضروا كربلاء..6خلال الحملة الأولى5  4استشهد يوم عاشوراء

.8والزيارة الرجبية 7ورد اسمه في كل من زيارتي الناحية المقدسة 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 60، بن حميد , ج الوردية الحدائق , 211ص, 1المحلى، ج, الشيعة أعيان الأمين، محسن أنه. 611ص, 1السيد بالذكر جدير

ص ) العين، إبصار السماوي، شجاعا رجلا كان أنه المتأخرة المصادر بعض في بن( 193ورد مسلم بايع وأنه ، الحسين الإمام بوصول عرف فلما قبيلته، في نفسه أخفى مسلم شهادة بعد ثم بالكوفة، عليه عقيل

بالإمام  السلام التحق ثم كربلاء، إلى سعد بن عمر جيش مع خرج كربلاء، المامقاني، ) إلى السلامهناك عليه , ج المقال .198ص, 1تنقيح المتقدمة( المصادر في ذلك على نعثر لم أننا غير ،

2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 70، بن حميد , ج الوردية الحدائق "211ص, 1المحلى، الله. " عبد أبيه اسم أن الرجبية الزيارة عن نقلا المصادر بعض وفي

, ج) الإقبال طاووس، ابن , 345ص, 3السيد قادة( من كان الله عبد بن جبلة لأن صحيحا يبدو لا هذا لكن ، , ( . ج والملوك الأمم تاريخ الطبري، التوابين ثورة على للقضاء زياد ابن أنفذهم الذين العسكر في ,5الجند

(.598ص3 , ج ) الأنساب السمعاني، وائل بن بكر من معروفة شعبة وهي ثعلبة، بن شيبان بني إلى نسبة ,3الشيباني،

(.482ص4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 70، بن حميد

, ج الوردية الحدائق في. 211ص, 1المحلى، كان أنه المتأخرة المصادر بعض في ذكر أنه إلى الإشارة تجدرالمؤمنين أمير جيش ,  عداد ص ) الدارين ذخيرة الشيرازي، الحسيني صفين حرب السلامفي وأنه( 427عليه ،

الإمام وصل إذا حتى الأنظار، عن نفسه أخفى استشهد فلما مسلم، مع وكان الكوفة، شجعان من كانالسلام  الحسين ,  عليه ( . ص العين إبصار السماوي، به التحق كربلاء من(. 215إلى شيء على نعثر لم لكننا

. المتقدمة المصادر في ذلكالشهداء 5 سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتابنا من الأول الجزء في السلام  تحدثنا الأولى،  عليه الحملة عن

فراجع.6 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن7 , ( " ج " الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السيد الشيباني علي بن جبلة على السلام ,79ص, 3بلفظ

, ص الكبير المزار المشهدي، (.494ابن8 : ( " ص " المزار الأول، الشهيد علي هو المزار كتاب في ورد ما بحسب أبيه اسم في( 152ولكن وأما ،

, ( " ج " الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السيد الله عبد فهو (.345ص, 3الإقبال،

164

2الأنصاري 1- جنادة بن الحارث14

.3عليه السلام. قضى شهيدا يوم عاشوراء هو من أصحاب الإمام الحسين

6السلماني 5بن الحارث 4- جنادة15

، من7وأنصاره عليه السلام جنادة من أصحاب أبي عبد الله الحسين.8شهداء كربلاء

1 , ( " ج " المقال تنقيح المامقاني، كعب يدعى كان أباه أن المتأخرة المصادر بعض السيد, 234ص, 1في , ج الشيعة أعيان الأمين، ج 611ص, 1محسن و " 224ص, 4، في(. " الحارث باسم أبيه تسمية يرد ولم

. المتقدمة المصادر2 , ج ) المقال تنقيح المامقاني، خزرج قبيلة إلى المتأخر المصادر بعض في محسن, 234ص, 1نسب السيد

, ج الشيعة أعيان .224ص, 4الأمين، المتقدمة(. المصادر في إليها ينتسب التي للقبيلة ذكر يرد لم ولكن ," " " اللتين: " القبيلتين إحدى هي خزرج قبيلة لأن ذلك الأنصاري نسبة تنافي لا الخزرجي نسبة إن ونقول

. منهما الأنصار تشكل3 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 110ص, 5ابن ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .113ص, 4ابن4 : الحارث بن جبار نظير أخرى، وأسماء ألفاظ هذا جنادة تسمية في المتقدمة المصادر بعض في ذكر

, ج ) التاريخ في الكامل الأثير، ابن أبي( ) 569ص, 2السلماني آل مناقب شهرآشوب، ابن الحارث بن حباب ، ج, , 122ص, 4طالب ج, الحديث رجال معجم المزار(, ) 191ص, 5الخوئي، المشهدي، ابن الحارث بن حيانص, , 494الكبير ج, الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السلماني(, 79ص, 3السيد الحرث بن جياد

, ج ) الأشراف أنساب البلاذري، والمتأخرة(. 405ص, 3المرادي منها المتقدمة المصادر أكثر أن بسبب لكن" ( . " تسمية " زبير، بن الفضيل له ذكرت التي الأسماء كل بين من الاسم هذا اخترنا جنادة بلفظ اسمه أثبتت

" العدد تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل ص 2من المورد 154، ،68 , ص, الطوسي رجال الطوسي، ,99الشيخ , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن , 211ص, 1حميد ج, الرجال نقد جامع, 372ص, 1التفرشي، الأردبيلي،

ج, (.168ص, 1الرواة5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، الشيخ, 68،

, ص الطوسي رجال , 99الطوسي، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد ابن شهرآشوب،, 211ص, 1حميد ابن , ج طالب أبي آل "113ص, 4مناقب " " الحارث. " من بدلا الحرث أبيه اسم الطوسي والشيخ البلاذري وأثبت

, ج) الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ص, الطوسي رجال الطوسي، المصادر(. 99الشيخ بعض وفي , ( " ج " المقال تنقيح المامقاني، كعب أبيه اسم أثبت أعيان, 234ص, 1المتأخرة الأمين، محسن السيد

ج, ج 611ص, 1الشيعة و (.224ص, 4،مراد 6 قبيلة من بطن , و( يمنية)سلمان ( . ج الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن تميم (.127ص, 2بني7 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، الشيخ, 68،

, ص الطوسي رجال , 99الطوسي، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد ابن شهرآشوب،, 211ص, 1حميد ابن , ج طالب أبي آل .113ص, 4مناقب

8 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد. 68، بن حميد , ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،

165

. وأثبت الطبري اسمه1عده الفضيل بن زبير والبلاذري من بني مراد "، وعده فيمن قاتلوا في أول الأمر حتىجابر بن الحارث السلماني"

"حباب بن. وذكره ابن شهر آشوب باسم 2قتلوا في مكان واحد . ورد3"، عادا إياه من الشهداء الذين قضوا خلال الحملة الأولىالحارث

اسمه أيضا في زيارتي الناحية المقدسة والزيارة الرجبية.

وابنه 5الكندي 4- جندب بن حجير17 و16 . عد7، قضيا شهيدين يوم عاشوراء6جندب وابنه حجير من بني جواب

. وورد8عليه السلام الشيخ الطوسي جندب في أصحاب الإمام الحسيناسمه في زيارتي الناحية المقدسة والزيارة الرجبية.

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، البلاذري،. 68، , ج الأشراف .405ص, 3أنساب

2 , ج والملوك الأمم تاريخ .446ص, 5الطبري،3 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، الشيخ, 72،

, ص الطوسي رجال , 100الطوسي، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد ابن بعض. 211ص, 1حميد ونقلالمؤمنين أمير أصحاب من كان حجير بن جندب أن عساكر ابن عن السلام  الباحثين سيرهم  عليه الذين

) علي) مع وشهد الكوفة، إلى عاد لكنه الشام، إلى عثمان السلام  نفاهم الإمام  عليه وعينه عليه صفين"  السلام " ." " " ذكر " والذي ، الغامدي زهير بن جندب ترجمة في ورد ما هو هذا لكن كندة و الأزد على أميرا

, ص ) صفين وقعة المنقري، أيضا الاسم بهذا والجمل صفين وقعة كتابي , 205في ص, الجمل المفيد، الشيخ364 , ج. الكبير دمشق تاريخ عساكر، هذين(. 123, 11ابن أن على يدل دليل أي يوجد لا أنه إلى يشار

, بن جندب أن مزاحم بن نصر روى قد إذ ذلك خلاف على شاهد يوجد بل واحد، لشخص يعودان الاسمين , ص ) صفين وقعة المنقري، صفين حرب في شهيدا قضى يكون(. 408زهير أن ينبغي الأساس، هذا وعلى

. كربلاء في استشهد الذي حجير بن جندب غير آخر شخصاالمشهورين 5 من جماعة منها فكان البلاد، في تفرقت ثم اليمن، من مشهورة قبيلة وهي كندة، إلى نسبة

, ( . ج الأنساب السمعاني، فيه ينزلون الذي البلد عظماء من حلوا حيثما أهلها وكان ، فن كل (.104ص, 5في6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الموردان 155، .73و 72،7 ( . الحدائق المحلى، أحمد بن حميد حجير، بن جندب شهادة إلى إلا المحلى يشر ولم نفسه المصدر

ج, (.211ص, 1الوردية8 , ص الطوسي رجال الطوسي، .100الشيخ

166

- جون مولى أبي ذر الغفاري18 ومواليه، ممن قضى عليه السلام كان هذا الغلام من أصحاب سيد الشهدء

. اختلفت المصادر المتقدمة في تسميته، رغم1معه شهيدا يوم الطف اتفاقها جميعا على عده مولى لأبي ذر الغفاري. فذكر بعضهم أن اسمه

، وسماه فريق ثالث3"جون، وذكر آخرون أن اسمه "2"حوى" "جوين بن مالك" ولعله لأجل ذلك ذكر ابن شهر آشوب أن 4.5"جوين"

. في حين ذكر الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام6هو نفسه مولى أبي ذر " إلى جانبجوين بن مالكشخصا آخر باسم " عليه السلام الحسين

، وهذا يدل على أن الشيخ الطوسي يرى أن7"جون مولى أبي ذر" جوين بن مالك ليس هو غلام أبي ذر، بل شخص آخر. ومن هنا، نستطيع أن نحدس أن ابن شهر آشوب اختلط عليه الأمر فعدهما شخصا واحدا بسبب التشابه الاسمي القائم بين جوين بن أبي مالك وبين جون. ولعل ابن شهر آشوب تخيل أنه نفس جوين بن أبي مالك، وأن جوينا هذا هو

مولى أبي ذر، بسبب أن الشيخ المفيد ذكر في ضبط اسم مولى أبي ذر.8"جوين" 

1 , ج الأشراف أنساب , 403ص, 3البلاذري، ص, الطوسي رجال الطوسي، ,99الشيخ الأحزان, مثير نما، ابن.63ص

العدد " 2 تراثنا، مجلة الحسين، مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أنساب, 33، البلاذري،ج, , 393ص, 3الأشراف ج, والملوك الأمم تاريخ , 420ص, 5الطبري، ج, الفتوح كتاب أعثم، ابن, 108ص, 5ابن

, ج التاريخ في الكامل , 559ص, 2الأثير، ج, والنهاية البداية كثير، .191ص, 8ابن3 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 113أبو ص, الطوسي رجال الطوسي، مثير, 99الشيخ نما، ابن

ص, , 63الأحزان ج, الرجال قاموس .755ص, 2التستري،4 , ج الإرشاد المفيد، .93ص, 2الشيخ5 ( . قاموس التستري، عينه للشخص أسماء الثلاثة الأسماء هذه يرى أنه التستري المحقق كلام من ويستفاد

ج, (.756ص, 2الرجال6 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .111ص, 4ابن7 , ص الطوسي رجال الطوسي، .99الشيخ8 , ج الإرشاد المفيد، .93ص, 2الشيخ

167

1- جوين بن مالك19

عليه الحسين ، ومن أصحاب الإمام3التيمي 2هو من قبيلة قيس بن ثعلبة . ورد اسمه في كل من زيارتي5الذين قضوا شهداء يوم عاشوراء 4السلام

.7والزيارة الرجبية 6الناحية المقدسة

"."جون مولى أبي ذرأشرنا إلى أحواله عند الحديث عن  

1 , ص نفسه , 99المصدر ( " ج " الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن حميد خولى اسمه أن بعضهم وذكر ص, 1،210 " العدد, " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، بعض(. 41، لكن

" ( " قتل " من تسمية رسالة تحقيق هوامش في الحسيني رضا محمد السيد جوين مصحف أنه ذكر الباحثين , ." ص الحسين أنصار الدين، شمس الحسين (.81مع

العدد " 2 تراثنا، مجلة الحسين، مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 41، بن حميد , ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،

3 , ص ) العرب قبائل معرفة في الذهب سبائك البغدادي، السويدي ثعلبة بن قيس بن تيم قبيلة إلى نسبة58.)

4 , ص الطوسي رجال الطوسي، .99الشيخ5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 41، بن حميد

, ج الوردية الحدائق في. 210ص, 1المحلى، قبيلته من أفراد في كان أنه المتأخرين الباحثين بعض ذكرالحسين بالإمام التحق عاشوراء يوم في لكنه سعد، بن عمر . )  عسكر تنقيح المامقاني، السلام عليه

ج, , 240ص, 1المقال ص, العين إبصار .194السماوي، المتقدمة( المصادر في ذلك من لشيء وجود لا لكن ،6 , ص الكبير المزار المشهدي، .494ابن7 , ج الإقبال طاووس، ابن "346ص, 3السيد جوين. " بلفظ تارة الرجبية الزيارة في اسمه ورد قد أنه يذكر

." جوير " بلفظ وأخرى

168

بن امرئ القيس الكندي 1- الحارث20 هو من قبيلة كندة، من العرب اليمنيين )الجنوبيين(، سارع لنصرة الإمام

.2في كربلاء حتى نال الشهادة معه عليه السلام الحسين

- الحارث بن نبهان21.3هو مولى حمزة سيد الشهداء. قضى شهيدا في يوم الطف

4- حبيب بن مظاهر22

هو من بني أسد. وهم أنفسهم الذي نالوا شرف دفن أجساد شهداء كربلاء . أدرك حبيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،5بعد يوم عاشوراء

وهو لأجل ذلك يعد في زمرة صحابته صلى الله عليه وآله وسلم. وكان.6ابن ربيعة بن حوط بن رئاب الشاعر الفارس المعروف بـ الأثور

 

1 " المعروف " الشاعر القيس امرئ ابن أنه وذكروا ، الحرث المتأخرة المصادر بعض في اسمه ورد , ص) الدارين ذخيرة الشيرازي، ( 468الحسيني ( : عابس(. بن القيس امرئ بن الحرث الحارث كالتالي ونسبه

, ج ) الإصابة العسقلاني، حجر ابن الكندي الأكرمين معاوية بن عمرو بن القيس امرئ بن المنذر ص, 1بن262.)

2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 78، بن حميد , ج الوردية الحدائق مع. 211ص, 1المحلى، الكوفة من خرج ممن كان أنه المتأخرة المصادر بعض وفي

الحسين الإمام لقتال سعد بن عمر لا  جيش الأعداء أن رأى لما عاشوراء يوم في لكنه السلام، عليهلكلام السلام  الإمام يصغون . عليه الأولى الحملة في استشهد ممن وكان به التحق له حصارهم ورأى

, ج) المقال تنقيح , 243ص, 1المامقاني، ص, العين إبصار في( 173السماوي، ذلك من شيئا نجد لم لكننا ، . المتقدمة التاريخية المصادر

3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أحمد, 24، بن حميد , ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،

4 , ج الإرشاد المفيد، " ) 85, 2الشيخ حجر. " ابن مظهر بن حتيت اشتباه ولعله ورد المصادر بعض وفي , ج الصحابة تمييز في الإصابة " ) 142ص, 2العسقلاني، البداية(. " كثير، ابن مطهر بن حبيب آخر بعض وفي

ج, (.194ص, 8والنهاية5 , ج الإرشاد المفيد، .114ص, 2الشيخ6 , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر , 142ص, 2ابن ص, العين إبصار عد. 100السماوي، وقد

, . ص الاختصاص المفيد، الشيخ التابعين عداد في حبيبا المفيد .7الشيخ

169

عليه السلام، وهو في منزلة كان حبيب من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كميثم التمار، ورشيد الهجري، وعمرو بن كبار أصحابه

. عد في بعض المصادر من أصفياء أصحاب1الحمق، ومحمد بن أبي بكر )نخبة 3، وذكر أنه كان من شرطة الخميس2عليه السلام المؤمنين أمير

.4عليه السلام( جند أمير المؤمنين في حروبه كلها، وكان من خاصته عليه السلام وقد صحب حبيب عليا

علم عليه السلام وحملة علومه، حتى قيل: إنه أخذ عن أمير المؤمنينالمنايا وعلم

 

1 , ص الاختصاص المفيد، , 3الشيخ ص, العين إبصار .101السماوي،2 , ج المقال تنقيح , 253ص, 1المامقاني، ص, العين إبصار .101السماوي،3 , ص الاختصاص المفيد، .3 2الشيخ4 . . , " وجمعها " التهيؤ وهو الشرط، من أو بها يعرفون علامة لهم لأن العلامة وهو ، الشرط من الشرطة

. " " " " " لذا" للموت وتتهيأ الحرب تشهد كتيبة وأول الحاكم، أصحاب نخبة وهم ، غرف و غرفة حد على شرط. : للموت متهيئون ولأنهم بها، يعرفون علامة لهم لأن شرطة سموا وإنما الاسم بهذا تسميتهم وجه في قيل

, ج) البحرين مجمع , 702ص, 1الطريحي، : ج. المقال سماء الكلباسي، الهدى أبا أيضا (.245ص, 2وراجع . : : " خمسة " لأنه به الجيش سمي الخمس من مأخوذ وهو الجيش، الخميس قيل الخميس لفظ وحول

, ( . ج: النهاية الأثير، ابن والقلب والساقة والمقدم والميسرة الميمنة مجمع, 79ص, 2أقسام الطريحي،ج, . 702ص, 1البحرين فـ(. الأساس، هذا وعلى هنا لها للتعرض ضرورة نرى لا لكن أخرى، معان لها ذكر وقد

" المؤمنين" أمير أصحاب خلص من تألفت وقتالية عسكرية مجموعة عن عبارة الخميس عليه شرطة.  السلام وفي الحق سبيل في النفس وبذل للتضحية دائما الاستعداد أهبة على كانوا الذين جنده ونخبة

سبيل في المعارك وخوض للقتال دائما متأهبة قتالية مجموعة عن عبارة كانت المجموعة هذه فإن الواقع،المؤمنين أمير شارطت وقد الطارئة، والأحوال الأزمات في المحدقة الأخطار السلام  دفع وعاهدته عليه

. المؤمنين أمير فيهم قال حتى الأخير الرمق حتى جنبه إلى القتال السلام  على : " عليه أنتم خطبه إحدى فيالمدبر، أضرب كم الناس، دون والبطانة البأس، يوم والجنن الدين، في والإخوان الحق، على الأنصار

. . الناس لأولى إني فوالله الريب من سليمة الغش، من خلية بمناصحة فأعينوني المقبل طاعة وأرجوالخطبة". ) البلاغة، نهج الصادق(. 118بالناس الإمام :  وقال آلاف ستة الخميس شرطة كانوا السلام عليه

, ( . ص الاختصاص المفيد، الشيخ أنصاره المؤمنين(. 3 2رجل أمير أصحاب هم الخميس عليه وشرطة. ) السلام : المصدر فضة ولا ذهب على أشارطكم ولست الجنة، على أشارطكم فأنا تشرطوا لهم قال الذين

: أصبغ؟(. يا الخميس شرطة سميتم كيف ـ الخميس شرطة من وكان نباتة بن للأصبغ رجل وقال نفسه , ( . ص: الرجال معرفة اختيار الطوسي، الشيخ الفتح لنا وضمن الذبح له ضمنا إنا التستري،, 103فقال

, ج الرجال (.163ص, 2قاموس

170

. ويشهد لهذا المدعى الحوار الذي دار بينه وبين ميثم التمار، والذي1البلاياتحدث كل منهما فيه عن كيفية مقتل الآخر واستشهاده.

فقد نقل الشيخ الطوسي رحمه الله عن فضيل بن الزبير أنه قال: مر ميثم التمار على فرس له فاستقبله حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد، فتحادثا حتى اختلف عنقا فرسيهما، ثم قال حبيب: لكأني بشيخ

أصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق، قد صلب في حب أهل بيت نبيه، فتبقر بطنه على الخشبة. فقال ميثم: وإني لأعرف رجلا أحمر له

ضفيرتان، يخرج لنصرة ابن بنت نبيه فيقتل ويجال برأسه في الكوفة. ثم افترقا، فقال أهل المجلس: ما رأينا أكذب من هذين. قال: فلم يفترق المجلس حتى أقبل رشيد الهجري فطلبهما، فقالوا: افترقا وسمعناهما

يقولان كذا وكذا. فقال رشيد: رحم الله ميثما نسي: ويزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مائة درهم. ثم أدبر، فقال القوم: هذا والله أكذبهم. قال:

فما ذهبت الأيام والليالي حتى رأينا ميثما مصلوبا على باب عمرو بن عليه السلام، ورأينا كل ما حريث. وجيء برأس حبيب قد قتل مع الحسين

.2قالوا

عليه السلام، وكان حبيب بن مظاهر من أصحاب الإمام الحسن المجتبى . وبعد موت معاوية3عليه السلام ثم من أصحاب أبي عبد الله الحسين

، اجتمع عدد من4من المدينة إلى مكة عليه السلام وهجرة الإمام الحسين شيعة الكوفة في بيت سليمان بن صرد الخزاعي، واتفقوا على أن يكاتبوا

. وكان حبيب بن5يدعونه للقدوم إلى الكوفة عليه السلام الإمام الحسينمظاهر من كبار شيعة الكوفة

 

1 , ج المقال تنقيح .253ص, 1المامقاني،2 , ص الرجال معرفة اختيار الطوسي، .79 78الشيخ3 , ص نفسه .100، 93، 79المصدرالشهداء: 4 سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء . أنظر السلام عليه5 , ج الإرشاد المفيد، , 37 36ص, 2الشيخ ج, الرجال قاموس .97ص, 3التستري،

171

، ثم بايع1عليه السلام في ذلك المجلس، وهو ممن كاتب الإمام الحسين.2بروحه ونفسه عليه السلام مسلم بن عقيل على أن يدافع عن الإمام

نحو العراق، وبعد شهادة مسلم عليه السلام وبعد أن توجه الإمام الحسين بن عقيل بالكوفة، بعث عبيد الله بن زياد الحصين بن نمير صاحب شرطته

، وذلك من جهة3ليراقب كل الطرق المؤدية إلى الكوفة )من ناحية مكة( فلا يصل إلى الكوفة، لكي يقطع الطريق على الإمام الحسين عليه السلام

ومن جهة أخرى، لكي يقطع الطريق على شيعة الكوفة من أن يلتحقوامن الجند. عليه السلام بالقلة الذين كانوا مع الإمام

عليه لكن حبيب بن مظاهر مع ذلك، وبعد أن بلغه خبر وصول الإمام إلى كربلاء، خرج من الكوفة ومعه مسلم بن عوسجة، والتحق السلامهناك. عليه السلام بالإمام

يقول الشيخ الطوسي حول حبيب بن مظاهر: عليه السلام، ولقوا وكان حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين

جبال الحديد، واستقبلوا الرماح بصدورهم، والسيوف بوجوههم، وهم يعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون، ويقولون: لا عذر لنا عند رسول الله

إن قتل الحسين ومنا عين تطرف، حتى قتلوا صلى الله عليه وآله وسلم.4حوله

 

1 , ج الإرشاد المفيد، , 37 36ص, 2الشيخ ج, الرجال قاموس .97ص, 3التستري،جامع 2 ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء في ذكرناه ما يراجع الحادثة هذه تفاصيل على للوقوف

الشهداء السلام  سيد لم.  عليه مظاهر بن حبيب فإن المتأخرة، الكتب بعض في جاء ما وبحسب بالفارسيةالحسين الإمام السلام  يبايع له  عليه البيعة يأخذ جعل أيضا إنه بل فحسب، السلام  بنفسه الكوفة،  عليه في

, ج) الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن , 210ص, 1حميد ص, العين إبصار عبيد( 102السماوي، دخل فلما ، , العين ) إبصار السماوي، وأخفته عشيرته حبسته أنصاره وفر مسلم عن أهلها وخذل الكوفة زياد بن الله

.102ص المتقدمة(. المصادر في هذا من شيء على نعثر لم لكن3 , ج الإرشاد المفيد، .69ص, 2الشيخ4 , ص الرجال معرفة اختيار الطوسي، .79الشيخ

172

وبعدما وصل حبيب إلى كربلاء أيضا، كان يسعى إلى أن يأتي بطائفة من . وفي يوم2عليه السلام ليلتحقوا بعسكر الإمام الحسين 1بني أسد

.3عليه السلام عاشوراء، كان هو على ميسرة جيش الإمام

وكان حبيب ذا روحية عالية، ولقد كان يمزح في ذلك اليوم العصيب.4عليه السلام ويضحك مع رفاقه في جيش الحسين

.6والزيارة الرجبية 5ورد اسمه في زيارتي الناحية المقدسة

8السعدي 7- الحجاج بن بدر23

.9كان الحجاج من أهل البصرة. قضى شهيدا في يوم عاشوراء 

1 , ج الأشراف أنساب , 388ص, 3البلاذري، ج, الفتوح كتاب أعثم، .90ص, 5ابن2 , ج والملوك الأمم تاريخ , 416ص, 5الطبري، ج, الفتوح كتاب أعثم، .98ص, 5ابن3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 422ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، الورى, 95ص, 2الشيخ إعلام الطبرسي،

, ص الهدى , 237بأعلام ج, التاريخ في الكامل الأثير، .560ص, 2ابن4 , ص الرجال معرفة اختيار الطوسي، يوم, 79الشيخ حوادث في شهادته كيفية حول مفصلا تحدثنا وقد

الشهداء, سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب في . عاشوراء السلام عليه5 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .78ص, 3السيد6 , ص نفسه .344المصدر7 , ( " ج " الرجال قاموس التستري، ، زيد المصادر بعض في أبيه اسم ذخيرة, 113, 3ورد الشيرازي، الحسيني

ص, , 388الدارين ( " ج( " الحديث رجال معجم الخوئي، يزيد اسمه ذكر آخر بعض وفي (. 214ص, 5، أيضا ونقرأ ( " " : بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السيد السعدي يزيد بن الحجاج على السلام المقدسة الناحية زيارة في

ج, , 78ص, 3الحسنة ص, الكبير المزار المشهدي، (.493ابن8 , ج ) الأنساب السمعاني، تميم بن سعد بني قبيلة إلى (.255ص, 3نسبة9 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 36، بن حميد

, ج الوردية الحدائق مسعود. 210ص, 1المحلى، بكتاب جاء من كان أنه ذكر المتأخرين بعض أن إلى يشار. يديه بين وقتل السلام، عليه الإمام مع بقي ثم السلام، عليه الحسين الإمام إلى البصرة من عمرو بن

, ص) العين إبصار , 212السماوي، ص, الدارين ذخيرة الشيرازي، مستند( 389الحسيني على نعثر لم لكننا ، . المتقدمة المصادر من شيء في لذلك

173

الجعفي 1- الحجاج بن مسروق24.2عليه السلام، وأحد شهداء كربلاء من أصحاب الإمام الحسين

عليه السلام، وهو من طلب منه كان الحجاج مؤذن الإمام الحسين أن يرفع الأذان في اليوم الذي التقى فيه بالحر عليه السلام الإمام

بأن عليه السلام . وفي قصر بني مقاتل أيضا، طلب منه الإمام3الرياحي.4يذهب إلى عبيد الله بن الحر الجعفي، ويدعوه لنصرته

.5ورد اسمه في الزيارة الرجبية

6- الحر بن يزيد الرياحي25

"، من العربتميم"، من شعب قبيلة "يربوعمن بني رياح، بطن من ". قطع الطريق على قافلة8. كان من أعيان قبيلته7العدنانيين

 

1 , ج الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، أعثم،, 112ص, 4ابن ابن , ج الفتوح ,109ص, 5كتاب ( " الطوسي. " رجال الطوسي، الشيخ مرزوق أبيه اسم ورد المصادر بعض وفي

, 100ص ( " ج( " الإرشاد المفيد، الشيخ مسرور بعضها في وورد (.78ص, 2،2 , ج الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ص, الطوسي رجال الطوسي، شهرآشوب،, 100الشيخ ابن

, ج طالب أبي آل , 112ص, 4مناقب ج, الفتوح كتاب أعثم، .109ص, 5ابن3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 401ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، : 78ص, 2الشيخ فأمر, الأثير ابن قال

, ج ) التاريخ في الكامل الأثير، ابن بالأذان مؤذنه (.552ص, 2الحسين4 , ج الأشراف أنساب , 30ص, 7البلاذري، ج, الفتوح كتاب أعثم، كيفية. 73ص, 5ابن حول مفصلا تحدثنا وقد

, الشهداء سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب في عاشوراء يوم حوادث في السلام  شهادته بالفارسية. عليه5 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .345ص, 3السيد6 ( : ابن يربوع بن رياح بن هرمي بن الردف عتاب بن قعنب بن ناجية بن يزيد بن الحر كالتالي الكامل نسبه

, ص العرب أنساب جمهرة الأندلسي، يزيد(. " 227حزم بن الحر إلا اسمه في المؤرخين بعض يذكر لم , ج" ) الفتوح كتاب أعثم، ابن " 76ص, 5الرياحي ذكر(. " فقد تميم، بني قبيلة شعب من كانت يربوع إن وحيث

, ( ," ج " والملوك الأمم تاريخ الطبري، اليربوعي التميمي يزيد بن الحر تسميته في ابن, 400ص, 5بعضهم , ج التاريخ في الكامل (.551ص, 2الأثير،

7 , ص: العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم ابن .227راجع8 , ص الخواص تذكرة الجوزي، ابن .251سبط

174

في وسط الطريق من مكة إلى الكوفة، ما عليه السلام الإمام الحسينعلى النزول بأرض كربلاء. عليه السلام الإمام أجبر

وبالنسبة إلى ما قبل هذه المرحلة، فإن مصادر التاريخ والرجال لا تذكرشيئا عن حياته.

وفي يوم عاشوراء، جعله عمر بن سعد قائدا على جنده من قبيلتي بني ، ما يكشف عن أنه كان آنذاك معتمدا بشكل كامل من قبل1تميم وهمدان

عليه الحكومة الأموية. لكن الحر بعد ذلك التحق بجيش الإمام الحسين . وهكذا يكون -2وتاب إليه من ذنبه، وقضى شهيدا في سبيل الله السلام

رضي الله عنه - قد طوى المسافة بين الجحيم والجنة خلال مدة قياسية،حتى فاز بالسعادة ومقام القرب من الله تعالى.

4الشبامي 3- حنظلة بن أسعد26

عليه ، ومن أصحاب الإمام الحسين5هو من أهل اليمن، من قبيلة همدان.6السلام

 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ , 422ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، .560ص, 2ابن2 , ج الخامسة الطبقة الكبرى، الطبقات سعد، , 469ص, 1ابن ج, الفتوح كتاب أعثم، .102 101ص, 5ابن3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، بعض. 95، وفي

, ( " ج " الإرشاد المفيد، الشيخ سعد بلفظ أبيه اسم ضبط ورد(. 105ص, 2المصادر أيضا أخرى مصادر وفيالحسين الإمام أصحاب في وعد الشبامي، حنظلة بن أسعد باسم آخر شخص السلام  اسم الشيخ) عليه

, ص الطوسي رجال وأنه(. 100الطوسي، الشبامي، أسعد بن حنظلة نفسه هو هذا أن على المحققين لكن , ج ) الرجال قاموس التستري، الاسم ضبط في الاشتباه من إلا (.77 76ص, 4ليس

4 , ج ) الأنساب السمعاني، باليمن كانت مدينة اسم لطائفة(. 395ص, 3شبام اسم شبام أن بعضهم وذكر , ج ) البلدان معجم الحموي، باليمن لجبل اسم وأنها بالكوفة، فقد(. 361 360ص, 3كانت الظاهر، وبحسب

. : الشبامي نسبته في قيل هنا ومن تحديدا، شبام منطقة ومن اليمن، أهل من حنظلة كان5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، ،95.6 , ص الطوسي رجال الطوسي، .100الشيخ

175

الذين وقفوا يوم عاشوراء وجعلوا من أنفسهم 1كان حنظلة من الشهداء.2السهام والرماح والسيوف عليه السلام دروعا يقون بها الإمام الحسين

 عليه السلام تقدم بين يدي الإمام الحسين فخاطب أهل الكوفة واعظا عليه السلام، منذرا إياهم عذاب الله لهم، محذرا إياهم من قتال الإمام

عليه وغضبه، تاليا عليهم ما ورد في الكتاب من آيات العذاب، لكن الإمام قال له: يا ابن سعد، إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما السلام

عليه السلام، وبرز دعوتهم إليه من الحق. فاستأذن رحمه الله من الإمام إلى الميدان، وقتل منهم جماعة، إلى أن حمل عليه الأعداء، فكان أن

.3قضى شهيدا

.4ورد اسمه في زيارتي الناحية المقدسة والزيارة الرجبية

- خالد بن عمرو وأبوه عمرو بن خالد الأزدي28 و 27 شارك مع أبيه في كربلاء، وبعد استشهاد أبيه برز إلى ميدان القتال،

.5مرتجزا أبياتا من الحماسة، فقاتل حتى قتل 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 95، بن حميد , ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،

2 , ج الحسين مقتل .24ص, 2الخوارزمي،3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 443ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، .105ص, 2الشيخ4 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .345و 79ص, 3السيد5 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 105ص, 5ابن ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .110ص, 4ابن

176

1- خفينة بن قيس بن سلمة بن طريف29

، وقد التحق بركب2هو - حسبما جاء في رواية العسقلاني - من بني فهم.3في كربلاء، وقضى شهيدا معه عليه السلام الإمام الحسين

" كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآلهطريفجده الثاني " " كان ممن رأى رسول الله صلى الله عليهسلمة، وجده الأول "4وسلم

.5فقط وآله وسلم

لم نجد بين المتقدمين من تعرض لذكر اسمه وعنوانه سوى العسقلاني في الإصابة. وأما المصادر المتأخرة، فقد ذكرت اسما لشخص عدته في

.6"نهم"، ونسبته إلى قبيلة "قيسشهداء كربلاء، وأثبت اسم أبيه بلفظ " ،7"حبشة بن قيسوأما اسمه، فقد ذكر بألفاظ مختلفة، مثل "

. كما ذكروا في9"حبشة بن قيس النهمي، و"8حبشي بن قيس"و" "، خلافا لما ذكره العسقلاني. وإنالفهميبدلا من " 10"النهمينسبته "

الشبه الموجود بين هذه الأسماء المختلفة وبين خفينة بن قيس يقوياحتمال أن تكون هذه الأسماء بأسرها إشارة إلى شخص واحد.

 

1 , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر رقم 199ص, 3ابن ،3657.) طريف ) بن سلمة عنوان بذيل2 , ( " ج " الأنساب السمعاني، ، عيلان قيس قبيلة من بطن تهذيب, 413ص, 4فهم في اللباب الأثير، ابن

ج, (.448ص, 2الأنساب3 , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر .199ص, 3ابن4 , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر , 199ص, 3ابن ج, الكبرى الطبقات سعد، ابن, 565ص, 5ابن

, ج الغابة أسد .457ص, 2الأثير،5 , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر .199ص, 3ابن6 , ج المقال تنقيح , 250ص, 1المامقاني، ص, العين إبصار أعيان, 134السماوي، الأمين، محسن السيد

ج, .611ص, 1الشيعة7 , ج المقال تنقيح .250ص, 1المامقاني،8 , ص العين إبصار .134السماوي،9 , ج الشيعة أعيان الأمين، محسن .386ص, 4السيد

10 , ج ) الأنساب السمعاني، اليمنية همدان قبيلة من بطن (.546ص, 5نهم

177

غلام مسلم الأزدي 1- رافع بن عبد الله30 . من شهداء كربلاء، خرج إلى كربلاء لنصرة2هو مولى لبني "شنوءة"

3بصحبة مولاه عليه السلام الحسين .4، حتى قضى شهيدا

عمرو بن الحمق 5- زاهر صاحب31 عليه السلام. وبعد ، ومن أصحاب أمير المؤمنين6زاهر من قبيلة كندة

وقف إلى جانب عمرو بن الحمق عليه السلام شهادة أمير المؤمنين الخزاعي في مواجهة معاوية، حتى تعرض معاوية لإلقاء القبض على

عمرو، فهرب الاثنان نحو الجزيرة، فلما نزلا الوادي نهشت عمرا حية في جوف الليل، فأصبح منتفخا. فقال: يا زاهر تنح عني, فإن حبيبي رسول

قد أخبرني أنه سيشترك في دمي الله صلى الله عليه وآله وسلم والإنس، ولا بد لي من أن أقتل. فبينا هما على ذلك إذ رأيا نواصي 7الجن

الخيل في طلبه. فقال: يا زاهر تغيب، فإذا قتلت فإنهم سوف يأخذونرأسي،

1 : بن ) الفضيل راجع أبيه، اسم عن أصلا فيها حديث ولا اسمه، ذكر سوى المتقدمة المصادر في يرد لم " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية ص 2زبير، المورد 156، المحلى،, 92، أحمد بن حميد

, ج الوردية .212ص, 1الحدائق أعلاه(. أثبتناه الذي بالنحو اسمه أثبتت فقد المتأخرة المصادر وأما , ج) المقال تنقيح (.422ص, 1المامقاني،

2 " لهذا " وجود لا القديمة الجغرافية المصادر في لكن ، شندة بلفظ القبيلة هذه اسم زبير بن الفضيل أثبت " " " صنعاء. " عن تبعد باليمن كانت لقرية اسم وهو ، شنوءة لـ تصحيف إلا هي ما شندة أن لنا ويظهر الاسم

42 , ( " " : " ج " البلدان معجم الحموي، ياقوت شنوءة أزد فيقال ، أزد قبائل بعض ينسب وإليها ص, 3فرسخا،418.)

كثير 3 بن لمسلم مولى كان أنه ذكرت المتأخرة المصادر لكن مولاه، اسم المتقدمة المصادر تذكر لم , ج ) المقال تنقيح المامقاني، , 422ص, 1الأزدي ص, العين إبصار (.185السماوي،

4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 80، بن حميد , ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،

5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، الشيخ, 80، , ص الطوسي رجال ابن. )101الطوسي، الحمق بن عمرو مولى كان أنه ذكر المصادر بعض وفي

, ج طالب أبي آل مناقب ويوم(. 122ص, 4شهرآشوب، الحديبية، يوم حاضرا كان أنه المتأخرين بعض وذكر , ج ) الشيعة أعيان الأمين، محسن السيد (.41ص, 7خيبر

6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، ،80.7 : ) ( ,) بمعنى ) وأخرى الجن، بمعنى تارة تأتي العربية اللغة في الجان فإن الحية المراد يكون أن يحتمل

الحية.

178

فإذا انصرفوا فاخرج إلى جسدي فواره. قال زاهر: لا بل أنثر نبلي ثم أرميهم به، فإذا أفنيت نبلي قتلت معك، قال: لا، بل تفعل ما سألتك، ينفعك الله به. فاختفى زاهر، وأتى القوم فقتلوا عمرا واحتزوا رأسه،

فحملوه، فكان أول رأس حمل في الإسلام، ونصب للناس. فلما انصرفوا.1خرج زاهر فوارى جثته

.2عليه السلام كان زاهر أيضا من أصحاب الإمام الحسين

وهو من زمرة الشهداء الذين قضوا يوم الطف خلال الحملة الأولى.5والزيارة الرجبية 4. ورد اسمه في زيارتي الناحية المقدسة3للأعداء

الأزدي 6- زهير بن سليم32 ، أي: من العرب اليمنيين )القحطانيين(، وهو أخو مخنف7هو من قبيلة أزد .9عليه السلام( ، )كان من أصحاب أمير المؤمنين علي8بن سليم الأزدي

كان حاضرا يوم القادسية أيضا، بارز أحد قادة جيش الفرس باسم.10" وتمكن من قتلهخان نخير" أو "نخارجان" 

.32 31, ص2التميمي المغربي، شرح الأخبار, ج 1.101الشيخ الطوسي، رجال الطوسي, ص 23 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن4 , ص نفسه .79المصدر5 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .346ص, 3السيد6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، شهر, 91، ابن

, ج طالب أبي آل مناقب , 122ص, 4آشوب، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .212ص, 1حميد7 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156 155، ،91.8 , ص الطوال الأخبار .179الدينوري،9 , ص الطوسي رجال الطوسي، : 81الشيخ بن, مخنف زهير أخي عن الحديث في الطوسي الشيخ قال

. كوفي عربي سليم،10 , ص الطوال الأخبار .179الدينوري،

179

في كربلاء، وقضى شهيدا يوم عليه السلام رافق زهير الإمام الحسين.1الطف خلال الحملة الأولى

عبدوفي بعض الوثائق التاريخية ما يشير إلى أنه كان له ولد باسم " "، وكان على قطعة من جيش عمر بن سعد، حيث ذكر الطبريالله

شخصا باسم عبد الله بن زهير بن سليم في عداد قادة جند عمر بن عبد الله بن زهير بن، كما أثبت ابن نما في اسم هذا الشخص "2سعد

.3سليم بن مخنف العامري"

- زهير بن القين البجلي33 . لكنه استبصر4ورد في بعض الأخبار أنه في البداية كان عثماني المذهب

في الطريق بين مكة عليه السلام إلى الحق بعد لقائه بالإمام الحسينعليه السلام. والكوفة، وعلى أثر ذلك، التحق بالإمام

هناك العديد من الشواهد التي تؤكد أن زهيرا كان عثمانيا، من بينها: أن عزرة بن قيس، وهو ممن كانوا في جيش الأعداء، دعا زهيرا يوم عاشورا

في ميدان القتال بالعثماني، وتعجب من حضوره في معسكر الإمام . يضاف إلى ذلك: مشاركته في5عليه السلام، ولم ينف زهير ذلك الحسين

هـ(، ولا توجد أخبار تتحدث33زمان خلافة عثمان )في العام  6فتح بلنجر عليه عن حضوره في الحروب التي جرت في عهد خلافة أمير المؤمنين

السلام، مضافا  

1 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن2 , ج والملوك الأمم تاريخ .422ص, 5الطبري،3 , ص الأحزان مثير نما، .53ابن4 , ج الأشراف أنساب إلى. 378ص, 3البلاذري، انقسموا عثمان مقتل بعد المسلمين أن بالذكر جدير

: عليا وأن مظلوما، قتل عثمان الخليفة أن تعتقد كانت فرقة السلام  فرقتين قضية  عليه في مقصرا كان . عليا وتبرئ عثمان تتهم أخرى وفرقة :  مقتله . العثمانية، الأولى للفرقة يقال كان هنا، ومن السلام عليه

: علي شيعة الثانية السلام  وللفرقة ,  عليه ج) إيران در تشيع تاريخ جعفريان، (.21ص, 1رسول5 , ج والملوك الأمم تاريخ .417 416ص, 5الطبري،6 , ( , ص البلدان كتاب الفقيه، ابن يافث بن بلنجر ببنائها قام الخزر، بأرض منطقة (.585بلنجر

180

في المنازل الواقعة عليه السلام إلى عدم رغبته في ملاقاة الإمام الحسين .1على مسير الكوفة، كل ذلك هو مما يؤيد ويقوي احتمال كونه عثمانيا

كانت له خطبتان ألقاهما على الأعداء يومي تاسوعاء وعاشوراء، وبخهم وحيدا. ثم دافع عن عليه السلام فيهما على تركهم الإمام الحسين

مظهرا من نفسه شجاعة تضرب بها الأمثال، حتى عليه السلام الإمام.2قضى شهيدا على يدي كثير بن عبد الله الشعبي ومهاجر بن أوس

ورد اسم زهير في زيارة الناحية المقدسة.

- سالم غلام عامر بن مسلم34 . ولا3عليه السلام، وأحد شهداء كربلاء من أصحاب أبي عبد الله الحسين

نمتلك بشأنه أية معلومات إضافية.

5بن عبد الله الحنفي 4- سعيد35

عليه السلام، وبعد الصلح الذي كان من أصحاب الحسن المجتبى عليه السلام أجراه

 

سيد 1 جامع ومقتل قيام تاريخ كتابنا من الأول الجزء في طرحناه آخر رأي هناك الاحتمال، هذا مقابل وفيالسلام  الشهداء بالفارسية. عليه

2 , ج والملوك الأمم تاريخ .441ص, 5الطبري،3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 47، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،4 , ( " ص " الطوسي رجال الطوسي، الشيخ ، سعد بلفظ المصادر بعض في اسمه ابن, 101ذكر السيد

, ج الحسنة بالأعمال الإقبال " ) 77ص, 3طاووس، أحمد(. " بن حميد الله عبيد بلفظ أبيه اسم بعضهم وأثبت , ج الوردية الحدائق عائد(. 211ص, 1المحلى، المذكور الاسم أن إلى ذهب المتأخرين بعض أن إلى يشار

, ( " ص " الحسين أنصار الدين، شمس مهدي محمد ، الصيداوي خالد بن عمرو مولى الله عبد بن سعد إلى88( " التستري،(. " الحنفي الله عبد بن سعيد عن محرف الاسم هذا أن إلى فذهب التستري المحقق وأما

, ج الرجال (.55ص, 5قاموس5 ( " الأثير، " ابن اليمامة يقطنون أكثرهم وكان وائل، بن بكر من فرع لجيم بن حنيفة إلى نسبة الحنفي

, ج الأنساب تهذيب في "397 396ص, 1اللباب الخثعمي(. " الله عبد بن سعيد ورد المصادر بعض وفي , ج) اليعقوبي تاريخ , 242ص, 2اليعقوبي، ص, الطوال الأخبار (.339الدينوري،

181

مع معاوية، قدم سعيد بن عبد الله الحنفي مع عدد من كبار عليه السلام، فنزلوا دار الإمارة بالكوفة، وأتوا الإمام الحسين 1الشيعة

عليه السلام فأبدوا له انزعاجهم من هذا الصلح، لكن الإمام الحسين استشهد بآيات من الكتاب، وهدأ من روع القوم وأعاد الطمأنينة إلى

.2نفوسهم

عليه السلام، انضم سعيد إلى حلقة أصحاب الإمام وبعد الإمام الحسن في مكة عليه السلام . وكان هو من حمل للحسين3عليه السلام الحسين

.4كتب أهل الكوفة التي يدعونه فيها للقدوم مع هاني بن هاني السبيعي جوابا عن هذه الكتب، وبعث الكتاب معهما عليه السلام وكتب الإمام

ليحملاه إلى الكوفة.

وبعد دخول مسلم بن عقيل إلى الكوفة، اجتمع إليه سعيد بن عبد الله، وبعد أن أعلن كل من عابس بن شبيب وحبيب بن مظاهر بيعته له، بايعه

.5عليه السلام سعيد وحلف أنه موطن نفسه على نصرة الإمام الحسين

البيعة من عليه السلام في ليلة عاشوراء، عندما أخذ الإمام الحسين أصحابه، تقدم سعيد بن عبد الله معلنا بيعته له عليه السلام، فقال كلاما

.6ملؤه الحماسة والوفاء 

1 : صرد بن سليمان الفزاري، نجبة بن ب المسي الأزدي، الله عبد بن جندب هم اللقاء هذا في سعيد أصحابالخزاعي.

2 , ج الأشراف أنساب .363ص, 3البلاذري،3 , ص الطوسي رجال الطوسي، .101الشيخ4 , ج والملوك الأمم تاريخ , 353ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، بعضهم. 38ص, 2الشيخ ذكر نعم،

السلام  الإمام أن ,  عليه ج ) الفتوح كتاب أعثم، ابن الكوفة إلى به وبعثه عقيل بن لمسلم كتابه ص, 5أعطىالشهداء( 31 سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء في ذلك تقدم وقد عليه ،

الحسين, "  السلام الإمام فصل في السلام  بالفارسية ". عليه مكة في5 , : ( : ج والملوك الأمم تاريخ الطبري، راجع الحنفي، باسم الطبري (.355ص, 5يذكره6 ? , ص نفسه المصدر , 419الطبري، : ج. الأشراف أنساب البلاذري، أيضا آشوب،, 393ص, 3وراجع شهر ابن

, ج طالب أبي آل .107ص, 4مناقب

182

مع عليه السلام وفي يوم عاشوراء أيضا، عندما قام الإمام الحسين عليه أصحابه للصلاة، وقف سعيد ابن عبد الله الحنفي أمام الحسين

ووقاه بنفسه، وتلقى عنه ببدنه الرماح والسهام، ولشدة وكثرة ما السلام .1أصابه منها أهوى إلى الأرض صريعا

، سوى ما به2ولما قضى نحبه رضوان الله عليه وجد به ثلاثة عشر سهما.3من ضرب السيوف وطعن الرماح

- سلمان بن مضارب36 من قبيلة بجيلة، من القبائل التي كانت تسكن الكوفة، وهو ابن عم زهير

بن القين الذي خرج بصحبته إلى كربلاء.

.4ذكر في بعض المصادر التاريخية في عداد شهداء كربلاء

5عليه السلام - سليمان مولى الإمام الحسين37

ومواليه، ومن جملة عليه السلام سليمان من أصحاب الإمام الحسين.7"أبا رزين". ذكر بعضهم أنه كان يكنى 6شهداء كربلاء

 

1 , ص نفسه المصدر , 419الطبري، : ج. الأشراف أنساب البلاذري، أيضا آشوب،, 393ص, 3وراجع شهر ابن , ج طالب أبي آل .107ص, 4مناقب

2 , ص الطفوف قتلى على الملهوف طاووس، ابن .165السيد3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 71، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 83، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أحمد, 21، بن حميد

, ج الوردية الحدائق " 210ص, 1المحلى، العدد, " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد ص 10ابن ،186, , ج والملوك الأمم تاريخ , 469و 357ص, 5الطبري، ص, الطوسي رجال الطوسي، بعض. 101الشيخ أن يذكر

, ( " ص " الطوال الأخبار الدينوري، سلمان بلفظ اسمه أثبتت , 342المصادر ج, والنهاية البداية كثير، ص, 8ابن170.)

6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، سعد،, 21، ابن " العدد" تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ص 10ترجمة ،186 , ج, الثقات كتاب حبان، أن ) 310ص, 2ابن هو ذكر

الحسن للإمام مولى كان ,  سليمان ,) ص الطوال الأخبار الدينوري، السلام الأمم, 343عليه تاريخ الطبري،ج, , 469و 357ص, 5والملوك ص, الأحزان مثير نما، .27ابن

7 , ص الأحزان مثير نما، .27ابن

183

لم تتفق المصادر المتقدمة على رواية واحدة حول كيفية شهادته.

عليه السلام، بعثه ففي بعض الأخبار، أن سليمان كان رسولا للحسين بكتاب له إلى زعماء قبائل البصرة الخمس وأشرافها وأعيانها. فلما أتاهم هذا الكتاب كتموه جميعا إلا المنذر بن الجارود، فإنه أفشاه, لتزويجه ابنته

هندا من عبيد الله بن زياد، وربما ظن الكتاب دسيسة من عبيد الله نفسه، فأقبل حتى دخل عليه، فأخبره بالكتاب، وحكى له ما فيه، فأمر عبيد الله

. وقال المحقق1بن زياد بطلب الرسول، فطلبوه، فأتوه به، فضربت عنقه.2التستري أيضا: إنه استشهد بالبصرة

عليه السلام، لكن ورد في خبر آخر أنه كان في كربلاء مع الإمام الحسين.4. وأن قاتله هو سليمان بن عوف الحضرمي3وأنه قضى شهيدا يوم الطف

 

1 , . ص الطوال الأخبار الدينوري، نفسه , 343المصدر ج, الفتوح كتاب أعثم، تاريخ, 37ص, 5ابن الطبري، , ج والملوك .358 357ص, 5الأمم

2 , ج الرجال قاموس .296ص, 5التستري،3 " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،186 , ص, الطوسي رجال الطوسي، الشيخ

101 , ج, الثقات كتاب حبان، .310ص, 2ابن4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أحمد, 21، بن حميد

, ج الوردية الحدائق , 210ص, 1المحلى، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 469ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابنج, .582ص, 2التاريخ

184

2الجابري 1- سوار بن أبي خمير38

.5، استشهد يوم عاشوراء4 اليمنية، من بني فهم3هو من قبيلة همدان

. ولكن يستفاد من الأخبار6ذكر بعضهم أنه كان من شهداء الحملة الأولى الواردة في بعض المصادر أن سوارا كان ممن أسر في واقعة كربلاء، ثم

.7قضى متأثرا بجراحه بعد ستة أشهر

"، وورد السلام عليه"أبي حميروفي زيارة الناحية المقدسة ذكر أنه ابن "السلام على الجريح المأسور سوار بن أبي حميركالتالي:

.8"الفهمي الهمداني 

1 , ج الأشراف أنساب .405ص, 3البلاذري،مع ) " 2 قتل من تسمية زبير، بن الفضيل سوار، نسب المحلى بن وحميد زبير بن الفضيل ضبط هكذا

العدد" تراثنا، مجلة ، ص 2الحسين المورد 156، ،103 , ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن ص, 1حميد212 ( : شهرآشوب،(. ابن الفهمي عمير أبي بن سوار ونسبه اسمه في ذكر فإنه شهرآشوب، ابن وأما

, ج طالب أبي آل في(. 122ص, 4مناقب حابس بن منعم بن سوار باسم شخصا أيضا الطوسي الشيخ وذكرالحسين الإمام السلام  أصحاب ,  عليه ص) الطوسي رجال الطوسي، الأسماء(. 101الشيخ هذه أن ويبدو

" " , أصحاب في سوار باسم واحدا شخصا إلا تذكر لم المتقدمة المصادر لأن واحد شخص إلى ترجع جميعاالشهداء .  سيد عمير أبي بن سوار نفسه هو منعم بن سوار أن التستري المحقق واحتمل السلام عليه

, ج) الرجال قاموس آخر(. 332ص, 5التستري، شخصا حابس بن منعم بن سوار جعل الخوئي الله آية لكن , ( . ج الحديث رجال معجم الخوئي، عمير أبي بن سوار (.336ص, 9غير

3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 103، بن حميد , ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،

4 , ج الأشراف أنساب .405ص, 3البلاذري،5 , , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن نفسه .122ص, 4المصدر6 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن7 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 103، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،8 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .80ص, 3السيد

185

1- سويد بن عمرو بن أبي مطاع39

. وهو آخر أصحاب الإمام3، من العرب القحطانيين2هو من قبيلة خثعم عليه السلام، وكان يقاتل مع بشير بن عمرو الحضرمي بين يدي الحسين

. وكان بشير من برز أولا إلى ميدان القتال،4عليه السلام الإمام الحسين فقاتل حتى قتل. ثم برز سويد، وجرح أثناء القتال، ووقع بين القتلى مثخنا،

فاقدا للوعي، فما أفاق إلا والقوم يقولون: قتل الحسين. فلما أفاق، وجدهم قد أخذوا سيفه، فقاتلهم بسكين كان معه، حتى قتله عروة بن

.5بطار التغلبي وزيد بن رقاد الجنبي فقضى شهيدا 

1 , ج ) والملوك الأمم تاريخ الطبري، والرجالية، منها التاريخية القديمة المصادر أكثر في هكذا اسمه ,5ورد, 543ص ج, الأشراف أنساب , 409ص, 3البلاذري، ص, الطوسي رجال الطوسي، بعض(. 101الشيخ لكن

" " ( ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل مطاع بن عمرو بن سويد بلفظ اسمه أثبتت المصادرالعدد تراثنا، ص 2مجلة المورد 154، ،58 ( : شهرآشوب،( ابن الجعفي مطاع بن عمرو سماه وبعضهم ،

, ج طالب أبي آل (.111ص, 4مناقب2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، ،58.3 , ج العرب قبائل معجم كحالة، رضا .331ص, 1عمر4 , ج والملوك الأمم تاريخ .444ص, 5الطبري،5 , ص نفسه المصدر : ) 453الطبري، بن. الفضيل الحضرمي، ثبيت بن هاني يد على قتل إنه بعضهم وقال

" العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية ص 2زبير، المورد 154، اسم(. 58، جانب إلى بعضهم وذكر , ج ) الأشراف أنساب البلاذري، التغلبي بطان بن عزرة وهو آخر رجل اسم الجنبي رقاد بن 409ص, 3زيد

410 . توهم( الاسم كتابة كيفية في الضئيل الاختلاف هذا أثر وعلى التغلبي بطار بن عروة نفسه هو ولعله ، . رجلان أنهما

186

1- سيف بن الحارث بن سريع40

.4، وأحد شهداء كربلاء3، من قبيلة همدان اليمنية2هو من بني جابر.5عليه السلام استشهد يوم عاشوراء بعد أن ودع الإمام الحسين

7العبدي 6- سيف بن مالك41

، كان من أصحاب الإمام8هو من شيعة البصرة، من طائفة عبد القيس . قضى شهيدا في يوم9الذين رافقوه في كربلاء عليه السلام الحسين

. ورد اسمه في زيارة10عاشوراء خلال الحملة الأولى التي شنها الأعداء.11الناحية المقدسة

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، تاريخ, 100، الطبري، , ج والملوك , 442ص, 5الأمم ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن , 212ص, 1حميد ص, الاشتقاق دريد، ابن

420 , ( " ج. " الأشراف أنساب البلاذري، الحرث هو سيف والد اسم أن المصادر بعض في (.405ص, 3وجاء , ( " ص " الأحزان مثير نما، ابن الحارث أبو اسمه أن آخرون ذكر أثبتت(. 66فيما المتقدمة المصادر أكثر لكن

." الحارث " بلفظ أبيه اسم2 , ج: والملوك الأمم تاريخ الطبري، , 442ص, 5راجع ج, التاريخ في الكامل الأثير، مثير, 568ص, 2ابن نما، ابن

ص, , 66الأحزان ( . ج. الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن همدان من شعبة جابر (.248ص, 1وبنو3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 100، بن حميد

, ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, الأشراف أنساب الأمم, 405ص, 3البلاذري، تاريخ الطبري،ج, , 442ص, 5والملوك ج, التاريخ في الكامل الأثير، , 568ص, 2ابن ص, الأحزان مثير نما، .66ابن

4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 100، بن حميد , ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, الأشراف أنساب الأمم, 405ص, 3البلاذري، تاريخ الطبري،

ج, , 442ص, 5والملوك ج, التاريخ في الكامل الأثير، , 568ص, 2ابن ص, الأحزان مثير نما، .66ابن5 , ج والملوك الأمم تاريخ , 442ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، مثير, 568ص, 2ابن نما، ابن

ص, .66الأحزان6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، الشيخ, 48،

, ص الطوسي رجال , 101الطوسي، ح, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن شهرآشوب،, 210ص, 1حميد ابن , ج طالب أبي آل .122ص, 4مناقب

7 , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن "210ص, 1حميد " ,، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيلالعدد تراثنا، ص 2مجلة المورد 153، بن. 48، دعمى بن أفصى بن القيس عبد قبيلة إلى نسبة والعبدي

, ج ) الأنساب السمعاني، نزار بن ربيعة بن أسد بن :135ص, 4جديلة نسبته(. في شهرآشوب ابن وذكر , ( " ج" طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن (.122ص, 4النميري

8 , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .210ص, 1حميد9 " " , العدد تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل نفسه ص 2المصدر المورد 153، ،48,

, ص الطوسي رجال الطوسي، , 101الشيخ ج. طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن10 , , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن نفسه .122ص, 4المصدر11 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن باسم. 79ص, 3السيد ولكن الرجبية، الزيارة في اسمه وورد

, : ( ." ص" نفسه المصدر طاووس، ابن السيد راجع مالك بن , 345سفيان ص, المزار الأول، (.153 152الشهيد

187

2النهشلي 1- شبيب بن عبد الله42

حبيب بن عبد الله، و"3""شبيب بن عبد اللهوذكر أيضا باسم .4"النهشلي

. ومن بني نفيل بن5وأنصاره عليه السلام وهو من أصحاب الإمام الحسين.7، قضى شهيدا يوم عاشوراء6دارم

.8ورد اسمه في زيارتي الناحية المقدسة والرجبية 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، الشيخ, 35، , ص الطوسي رجال , 101الطوسي، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد ابن شهرآشوب،, 210ص, 1حميد ابن

, ج طالب أبي آل , 85ص, 4مناقب ج. ) المقال تنقيح المامقاني المرحوم أن من( 81ص, 2يذكر وآخرين " صلى " النبي أصحاب عداد في سريع بن الحرث مولى الله عبد بن شبيب باسم شخصا ذكروا المتأخرين

. . هذا وفي الاسم بهذا شخصا نجد لا المتقدمة المصادر في لكن كربلاء شهداء ومن وسلم، وآله عليه الله " : المختلف عنونوا وقد الصحابية؟ الكتب يعنونه لم كيف صحابيا كان ولو التستري المحقق يقول المجال

بن. الحارث بن سيف محرف وهو سريع، بن الحارث بن شبيب نسختها في وإنما الناحية، في وليس فيه , ( " : . ج الرجال قاموس التستري، فرعه عن فضلا أصله، يعلم لم العنوان وبالجملة المتقدم (.393ص, 5سريع

. الله عبد بن شبيب باسم آخر شخص كربلاء شهداء عداد في يوجد لا أنه فالظاهر الأساس، هذا وعلى2 , ص الطوسي رجال الطوسي، , 101الشيخ ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ونهشل, 85ص, 4ابن

, ( . العرب أنساب معرفة في الأرب نهاية القلشقندي، العدنانيين العرب من تميم، قبيلة من دارم، من شعبة" ) " 394ص مع(. " قتل من تسمية زبير، ابن الفضيل دارم بن النفيل بني من عده الباحثين بعض أن يذكر

العدد" تراثنا، مجلة ، ص 2الحسين المورد 153، ،35 , ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن (,210ص, 1حميد , ( . ج الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن تميم قبيلة من كبرى شعبة إن(. 484ص, 1ودارم حيث لكن

" " " " " يسميه" بعضهم جعل ما ، دارم إلى ينتمي أنه المقصود أن فالظاهر ، دارم من شعبة نفسها هي نهشل ." " " بالقبائل " المتخصصة المصادر في نجد لم كنا وإن دارم بن النفيل إلى يرجعه وبعضهم ، النهشلي بـ

." " " " . " نهشل " لـ تصحيف إلا هو ما نفيل أن لنا يظهر هنا، ومن دارم من شعبة بوصفه نفيل نجد لم والنسب،3 , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211ص, 1حميد4 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .346ص, 3السيد5 , ص الطوسي رجال الطوسي، , 101الشيخ ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .85ص, 4ابن6 , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211ص, 1حميد7 : ص نفسه " 210المصدر العدد, " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل ،154،

.35المورد 8 , ص نفسه .78المصدر

188

1- شوذب، مولى شاكر43

. جعله المتقدمون متقدما في الشيعة،2"سويدذكر في اسمه أيضا ".3 4عليه السلام وعدوه في أصحاب الإمام الحسين

.6، ومن قبيلة همدان اليمنية5هو من موالي بني شاكر

برز إلى عليه السلام وفي يوم عاشوراء، وبعد أن استأذن الإمام الحسين.8، فقاتل حتى قتل7ميدان القتال

.9""سويد مولى شاكرورد اسمه في زيارة الناحية المقدسة باسم

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 99، بن حميد , ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 443ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابن

ج, , 568ص, 2التاريخ ص, الطوسي رجال الطوسي، , 101الشيخ ج, الإرشاد المفيد، .105ص, 2الشيخ2 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .346و 79ص, 3السيد3 , ص الطوسي رجال الطوسي، .101الشيخ4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 99، بن حميد

, ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, الخميسية الأمالي .173ص, 1الشجري،5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 99، بن حميد

, ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 443ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابنج, , 568ص, 2التاريخ ص, الطوسي رجال الطوسي، , 101الشيخ ج, الإرشاد المفيد، وبنو. 105ص, 2الشيخ

, ج ) الأنساب السمعاني، همدان قبيلة من شعبة (.382ص, 3شاكر6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 99، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،7 , ج الإرشاد المفيد، .105ص, 2الشيخ8 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 99، بن حميد

, ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 444ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابنج, , 568ص, 2التاريخ ص, الطوسي رجال الطوسي، شوذب. 101الشيخ شهادة كيفية عن سابقا تحدثنا وقد

الشهداء سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء السلام  في عنوان,  عليه تحت بالفارسية." الله" عبد بن شوذب

9 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .79ص, 3السيد

189

1- ضباب بن عامر الخثعمي44

هو من بني الحارث بن كعب. قضى شهيدا يوم عاشوراء في ركب الإمام.2الحسين عليه السلام

3- ضرغامة بن مالك التغلبي45

4هو من بني تغلب، ومن أصحاب الإمام الحسين عليه السلام . وهو أيضا الذين نالوا مقام الشهادة الرفيع خلال الحملة الأولى التي5من الشهداء

.6شنها الأعداء على معسكر الإمام عليه السلام

1 , ( . " ص " العين إبصار السماوي، حباب نفسه هو ضباب أن إلى ذاهبين ، حباب اسمه في المتأخرون ذكر195 , ص, الدارين ذخيرة الشيرازي، (.470الحسيني

2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 56، بن حميد , ج الوردية الحدائق يسكنون. 212ص, 1المحلى، كانوا الذين الشيعة من أنه المتأخرة المصادر بعض في ورد

وصول ومع قبيلته، في اختفى مسلم، اعتقال وبعد بصحبته، كان الكوفة إلى مسلم أتى وعندما الكوفة،الحسين السلام  الإمام بالإمام  عليه والتقى كربلاء، إلى خفية نفسه أوصل كربلاء . إلى السلام عليه

, ج) المقال تنقيح , 250ص, 1المامقاني، . ص. العين إبصار السماوي، حباب عنوان نعثر(. 195تحت لم أننا غير. المتقدمة المصادر في ذلك من شيء على

3 ( . تهذيب في اللباب الأثير، ابن العدنانيين العرب من كبرى قبيلة وهي وائل بن تغلب قبيلة إلى نسبةج, (.218 217ص, 1الأنساب

4 , ص الطوسي رجال الطوسي، , 101الشيخ ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 40، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،6 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، من. 122ص, 4ابن كان أنه ذكروا المتأخرين بعض أن بالذكر جدير

سعد بن عمر جيش بصحبة الكوفة من مسلم شهادة بعد خرجوا ثم بالكوفة، مسلما بايعوا الذين الشيعةبالإمام التحق وهناك كربلاء، ,  نحو ( . ص العين إبصار السماوي، السلام الشيرازي،, 199عليه الحسيني

, ص الدارين .395ذخيرة لذلك(. مستند على المتقدمة المصادر في نعثر لم لكننا

190

1- عابس بن أبي شبيب الشاكري46

.3عليه السلام ، وأحد أصحاب الإمام الحسين2عابس من قبيلة همدان بعد ورود مسلم بن عقيل الكوفة، خطب خطبة، أعلن فيها نصرته

. وبعد مبايعة شيعة الكوفة لمسلم بن عقيل،4عليهم السلام البيت لأهل حاملا إليه عليه السلام أرسله مسلم مبعوثا من قبله إلى الإمام الحسين

.5كتب الكوفيين

قال أبو مخنف: حدثني نمير بن وعلة عن رجل من بني عبد من همدان يقال له ربيع بن تميم شهد ذلك اليوم )وكان من جند عمر بن سعد(، قال: لما رأيت )عابسا( مقبلا )يوم عاشوراء( عرفته وقد شاهدته في المغازي،

وكان أشجع الناس، فقلت: أيها الناس هذا أسد الأسود، هذا ابن أبي شبيب لا يخرجن إليه أحد منكم فأخذ ينادي: ألا رجل لرجل، فقال عمر بن سعد:

أرضخوه بالحجارة، قال: فرمي بالحجارة من كل جانب، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثم شد على الناس، فوالله لرأيته يكرد أكثر من مائتين

من الناس، ثم إنهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل، قال: فرأيت رأسهفي أيدي رجال ذوي عدة، هذا يقول:

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 98، بن حميد , ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, الأشراف أنساب الأمم, 404ص, 3البلاذري، تاريخ الطبري،

ج, , 355ص, 5والملوك ج, التاريخ في الكامل الأثير، ,569 568ص, 2ابن الطوسي, رجال الطوسي، الشيخ, 103ص ص, الأحزان مثير نما، , 66ابن ج, الإرشاد المفيد، عابس. 106ص, 2الشيخ نسب أن إلى هنا ونشير

. كانوا الذين وادعة، بني إلى عابسا نسب قد المحلى نجد نعم، المتقدمة المصادر في دقيق بشكل يذكر لم , ( ." ج " الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن حميد الصباح فتيان بـ المصادر(. 212ص, 1يعرفون بعض وفي

) ( : بن صعب بن مالك بن ربيعة بن شاكر بن شبيب أبي بن عابس التالي بالشكل عابس نسب ذكر المتأخرة , ج ) المقال تنقيح المامقاني، الهمداني حاشد بن جشم بن مالك بن كثير بن السماوي،, 112ص, 2معاوية

, ص العين هذه(. 126إبصار يدعم أن له يمكن تاريخي مستند هناك يوجد لا المتقدمة المصادر في لكنالأقوال.

2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، كتاب. 98، أعثم، ابنج, .34ص, 5الفتوح

3 , ص الطوسي رجال الطوسي، .103الشيخ4 , ج والملوك الأمم تاريخ , 355ص, 5الطبري، ج, الفتوح كتاب أعثم، .34ص, 5ابن5 , ج والملوك الأمم تاريخ , 375ص, 5الطبري، ص, الأحزان مثير نما، .32ابن

191

أنا قتلته، وهذا يقول: أنا قتلته، فأتوا عمر بن سعد فقال: لا تختصموا, هذا.1لم يقتله سنان واحد، ففرق بينهم بهذا القول

3بن مسلم العبدي 2- عامر47

.4عليه السلام هو من شيعة البصرة، ومن أصحاب أبي عبد الله الحسين.5استشهد يوم عاشوراء خلال الحملة الأولى للأعداء

6- عباد بن مهاجر بن أبي مهاجر الجهني48

. من شهداء يوم7"، وهم شعبة من قبيلة جهينةخرقةعباد من بني ".8عاشورء

 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ :444ص, 5الطبري، راجع. موجز، بشكل أخرى مقاتل في شهادته قصة ووردت , ج الإرشاد المفيد، , 106ص, 2الشيخ ج, الأشراف أنساب ,404ص, 3البلاذري، التاريخ, في الكامل الأثير، ابن

, 569ص, 2ج ص, الأحزان مثير نما، .66ابن2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، الشيخ, 46،

, ص الطوسي رجال , 103الطوسي، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد ابن شهرآشوب،, 210ص, 1حميد ابن , ج طالب أبي آل .122ص, 4مناقب

3 , الأنساب ) السمعاني، نزار بن ربيعة بن أسد بن جديلة بن دعمي بن أفصى بن القيس عبد قبيلة إلى نسبة, 135ص, 4ج ص(. ) العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم ابن أسد بن عميرة إلى نسبه بعضهم (.293وأرجع

, ص ) الطوسي رجال الطوسي، الشيخ المجاهيل في الطوسي الشيخ (.103عده4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 46، بن حميد

, ج الوردية الحدائق , 210ص, 1المحلى، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، حزم, 122ص, 4ابن ابن , ص العرب أنساب جمهرة .293الأندلسي،

5 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن6 , ج ) الأنساب السمعاني، قضاعة من قبيلة جهينة، إلى (.134ص, 2نسبة7 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، ،87.8 , , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن حميد نفسه بشأنه. 212 211ص, 1المصدر المتأخرين بعض وذكر

تبع فيمن وكان المدينة، أطراف في واد اسم وهو جهينة، مياه عند يسكن وكان الشجعان، من كان أنهالسلام  الحسين : عليه ( . راجع الأولى الحملة خلال معه قتل وقد كربلاء، إلى ورافقه جهينة، مياه من

, ج المقال تنقيح , 123ص, 2المامقاني، ص, الدارين ذخيرة الشيرازي، على(. 456الحسيني نعثر لم لكننا. المتقدمة المصادر في ذلك من شيء

192

" في أصحابعياض بن أبي مهاجرذكر الشيخ الطوسي شخصا باسم "، ومن المحتمل أن يكون هو هذا الرجل.1عليه السلام الإمام الحسين

2- عبد الأعلى بن يزيد الكلبي49

هو من شبان الكوفة، ممن بايعوا مسلم بن عقيل. فلما بدأ مسلم بن عقيل حركته بالكوفة لبس سلاحه وخرج من منزله يريد مسلم بن عقيل

في محلة بني فتيان )وهي محلة بالكوفة(، لكن كثير ابن شهاب ألفاه . ولما قتل3فأخذه حتى أدخله على ابن زياد، فأمر به ابن زياد فحبس

مسلم وهاني دعاه ابن زياد فسأله عن حاله، فقال له: أخبرني بأمرك! فقال: أصلحك الله، خرجت لأنظر ما يصنع الناس فأخذني كثير بن شهاب.

فقال له ابن زياد: فعليك من الأيمان المغلظة إن كان ما أخرجك إلا ما زعمت. فأبى أن يحلف، فقال ابن زياد: انطلقوا بهذا إلى جبانة

.5فاضربوا عنقه بها. فانطلقوا به فضربت عنقه رضي الله عنه 4السبيع 

1 , ص الطوسي رجال الطوسي، .103الشيخ2 ," " أيضا وهذه كنانة، بني من شعبة وهي جناب، بن عليم بني إلى لنسبته العليمي بـ أيضا مشهور وهو

الأندلسي، ) حزم ابن القحطانيين العرب قبائل من قضاعة، من شعبة الكلب وبنو الكلب، بني من شعبة , ص العرب أنساب , 479جمهرة ص, العرب قبائل معرفة في الذهب سبائك البغدادي، .32 31السويدي

3 , ج والملوك الأمم تاريخ .370ص, 5الطبري،4 . : الكوفيون كان كما المقابر على يطلقونها كانوا الكوفة أهل لكن الصحراء، بمعنى الأصل في الجبانة

( . ياقوت : وهكذا السبيع، جبانة كندة، جبانة مثلا فيقولون القبائل، بعض أسماء إلى المحال بعض يضيفون , ج البلدان معجم (.116ص, 2الحموي،

5 , ج والملوك الأمم تاريخ .379ص, 5الطبري،

193

3اليزني 2بن كدن 1- عبد الرحمن بن عبد الله50

عليه بعد موت معاوية، وطلب أهل الكوفة من الإمام الحسين القدوم إليهم، كان عبد الرحمن ضمن الفئة الثانية التي حملت السلام

. وبعد أن التقى4عليه السلام كتب أهل الكوفة ورسائلهم إلى الإمام بمبعوثي أهل الكوفة، خرج عبد الرحمن مع نفر آخرين عليه السلام الإمام

بصحبة مسلم ابن عقيل باتجاه الكوفة، وكان ذلك بأمر من الإمام.5عليه السلام الحسين

بعد ذلك أوصل عبد الرحمن نفسه إلى كربلاء، وقضى شهيدا في يوم . وهو- بحسب رواية ابن شهر آشوب - من شهداء الحملة6عاشوراء

.7الأولى

عبد الرحمن بن عبد اللهورد اسمه في زيارة الناحية المقدسة باسم ".8"بن الكدن الأرحبي

 

1 , ( " ص " الطوال الأخبار الدينوري، عبيد بلفظ أبيه اسم ورد المصادر بعض (.339في2 , ج والملوك الأمم تاريخ "354ص, 5الطبري، كدر. " بلفظ المصادر بعض في ورد جده اسم أن يذكر

, ج) الأشراف أنساب , 370ص, 3البلاذري، ( " ج( " والنهاية البداية كثير، ابن كوا بلفظ أثبته وبعضهم ص, 8،162.)

3 " " ( " " " " : مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل ، اليزني من بدلا الأرحبي المصادر بعض فيالعدد ص 2تراثنا، المورد 156، ،96 , ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن أنساب, 212ص, 1حميد البلاذري،

ج, , 370ص, 3الأشراف ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن شهر إلى(. 122ص, 4ابن نسبة والأرحبي , ج ) الأنساب السمعاني، همدان قبيلة من شعبة وهم أرحب، (.107 106ص, 1بني

4 , ج والملوك الأمم تاريخ , 352ص, 5الطبري، ج, الأشراف أنساب المفيد،, 370ص, 3البلاذري، الشيخج, , 37ص, 2الإرشاد ص, الخواص تذكرة الجوزي، بن , 244سبط ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ,4ابن

, 98ص ج, الفتوح كتاب أعثم، , 29ص, 5ابن ج, والنهاية البداية كثير، ,162ص, 8ابن الطوال, الأخبار الدينوري،.339ص

5 , ج والملوك الأمم تاريخ , 354ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، ,39ص, 2الشيخ الأشراف, أنساب البلاذري،, 370ص, 3ج ص, الخواص تذكرة الجوزي، بن .244سبط

6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 96، بن حميد , ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, الأشراف أنساب آل, 404ص, 3البلاذري، مناقب شهرآشوب، ابن

, ج طالب .122ص, 4أبي7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن8 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .79ص, 3السيد

194

1- عبد الرحمن بن عبد رب51

عليه هو من الأنصار. من بني سالم بن خزرج، وكان أمير المؤمنين.2قد رباه وعلمه القرآن السلام

3- عبد الرحمن بن مسعود بن الحجاج52

. وفي زيارة الناحية4ذكرته بعض المصادر المتقدمة في عداد شهداء كربلاء السلام على مسعودذكر اسمه إلى جانب اسم أبيه، بلفظ " 5المقدسة

".بن الحجاج وابنه

الخثعمي 6- عبد الله بن بشر53.7ذكر اسمه في بعض المصادر التاريخية ضمن شهداء كربلاء

 

1 , ( " ج " والملوك الأمم تاريخ الطبري، ربه عبد بلفظ المصادر بعض في أبيه اسم (.423ص, 5ورد2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 51، بن حميد

, ج الوردية الحدائق عاشوراء. 211ص, 1المحلى، يوم وأنه كربلاء، في الرحمن عبد حضور الطبري ذكرالحسين الإمام بعد ذلك لأجل ضرب فسطاط في بالنورة . )  اطلى الأمم تاريخ الطبري، السلام عليه

ج, , 423ص, 5والملوك ج, التاريخ في الكامل الأثير، قتلى, 561ص, 2ابن على الملهوف طاووس، ابن السيدص, (.154الطفوف

3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 62، بن حميد , ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،

4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 62، بن حميد , ج الوردية الحدائق بهذا. 211ص, 1المحلى، شخص وجود المؤكد من ليس أنه إلى الباحثين بعض وذهب

, ج ) الرجال قاموس التستري، كربلاء في رقم 144ص, 6الاسم ،4073.)5 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن , 79ص, 3السيد ص, الكبير المزار المشهدي، .494ابن6 : رابية بن عامر بن قمير بن منارة بن عمرو بن ربيعة بن بشر الشكل بهذا نسبه العسقلاني حجر ابن ذكر

حجر ) ابن الخثعمي انمار بن اقيل بن خلف بن عفرس بن ربيعة بن اكلب بن جليحة بن واهب بن مالك بن , ج الصحابة تمييز في الإصابة "467ص, 1العسقلاني، بشير(. " بلفظ المصادر بعض في أبيه اسم ذكر فيما

, ج) الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن " )211ص, 1حميد المصدر(. " الأكلة لقب اسمه إلى بعضهم وأضاف " العدد. " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل ص 2نفسه المورد 154، ،57.)

7 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 57، بن حميد , ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،

195

ذكر بعض المعاصرين أنه كان من الأشخاص الذين ذهبوا إلى كربلاء بصحبة جيش ابن سعد، لكنه قبل احتدام الحرب التحق بالإمام

.1عليه السلام، وقتل معه الحسين

2- عبد الله بن بقطر54

ذكر ابن حجر العسقلاني اسم عبد الله بن بقطر في أصحاب النبي صلى عليه الله عليه وآله وسلم، حيث كان في نفس عمر الإمام الحسين

رضيع الحسين بن علي".. ونقل الفضيل بن زبير تسميته بـ "3السلام وذكر بعض المتأخرين أنه إنما كان يسمى بهذا الاسم لأن أمه كان حاضنة

.4عليه السلام للحسين

لم يرتضع إلا من صدر عليه السلام جدير بالذكر أن الإمام الحسين - وحسب بعض الروايات، أحيانا كان يرتضع من عليها السلام فاطمة أمه

إبهام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو من ريقه صلى الله عليه . وعليه، فينبغي أن يقال: إن أم عبد5ـ، ولم يتغذ إلا على حليبها وآله وسلم

عليه السلام. الله هذا لم تكن إلا حاضنة ترعى الحسين

لم نعثر في المصادر التاريخية على شيء عن حياة عبد الله بن بقطر في عليه فترة طفولته وشبابه. لكننا نجده حاضرا في أصحاب الإمام الحسين

وأنصاره منذ قيام الثورة الحسينية. السلام 

1 , ج المقال تنقيح , 170ص, 2المامقاني، ص, العين إبصار مصادر. 170السماوي، في لذلك تعرض لا لكن. القديمة التاريخ

2 , ج الخامسة الطبقة الكبرى، الطبقات سعد، , 478و 460ص, 1ابن ج, والملوك الأمم تاريخ ص, 5الطبري،"469و 398 " ( .، الحسين مع قتل من تسمية زبير بن الفضيل المثناة بالياء المصادر بعض في أبيه اسم أثبت

العدد تراثنا، ص 2مجلة المورد 152، ،25 , ج, الأشراف أنساب (.379ص, 3البلاذري،3 , ج الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر .8ص, 5ابن4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، السماوي،, 25،

, ص العين .93إبصار5 , ج الكافي , 387 386ص, 1الكليني، ص, العين إبصار .93السماوي،

196

كتاب مسلم بن عقيل الذي عليه السلام وبعد أن وصل إلى الإمام الحسين عليه أعلمه فيه بأن أهل الكوفة يستعدون للقائه واستقباله، أمر الإمام

بأن يوصل كتابا منه إلى أهل الكوفة. لكنه قبل 1عبد الله بن بقطر السلام أن يبلغ بهذا الكتاب إلى الكوفة، اعتقله الحصين بن تميم )المأمور من

.2قبل عبيد الله لمراقبة الطرق المنتهية إلى الكوفة(

3- عبد الله بن عمير الكلبي55

. ومن أصحاب5. وهو من قبيلة بني عليم4كان رجلا شجاعا، طويل القامة . كان له دار في6عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام أمير المؤمنين

محلة بني همدان بالكوفة، جنب بئر جعدة.

قبل أيام من واقعة عاشوراء، سار عبد الله بن عمير الكلبي نحو الجماعة الذين كانوا قد تجمعوا عند النخيلة، فسأل عنهم، فقيل له: يسرحون لقتال

الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال: والله لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصا، وإني لأرجو أن لا يكون جهاد

هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ : 398ص, 5الطبري، الحسين. بلغ ولما المجال هذا في المفيد الشيخ عليه وقال:  السلام الله عبد الرضاعة من أخاه بعث بل ويقال الصيداوي، مسهر بن قيس بعث الرمة، بطن من الحاجر

, ( . ج الإرشاد المفيد، الشيخ الكوفة أهل إلى بقطر (.70ص, 2بن2 , ( " ص " الطوال الأخبار الدينوري، نمير بن الحصين بلفظ اسمه المفيد والشيخ الدينوري الشيخ, 354أثبت

, ج الإرشاد ومقتل(. 57ص, 2المفيد، قيام تاريخ كتابنا من الأول الجزء في الحادثة هذه تفصيل ذكرنا وقدالشهداء سيد السلام  جامع بالفارسية. عليه

3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 429ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، رجال, 101ص, 2الشيخ الطوسي، الشيخص, , 104الطوسي ج, طالب أبي آل مناقب آشوب، شهر .122ص, 4ابن

4 , ج والملوك الأمم تاريخ .429ص, 5الطبري،5 . وبنو الكلب، بني من شعبة كنانة وبنو كنانة، بني قبيلة من فخذ عليم بني أن يذكر نفسه المصدر الطبري،

( .) أنساب ) جمهرة الأندلسي، حزم ابن اليمنيين القحطانيين العرب من قضاعة، قبيلة من بطن أيضا الكلبص, (.479العرب

6 , ص الطوسي رجال الطوسي، .104الشيخ

197

أيسر ثوابا عند الله من ثوابه إياي في جهاد المشركين. فدخل إلى امرأته فأخبرها بما سمع وأعلمها بما يريد، فقالت له: أصبت أصاب الله بك أرشد

. فخرج بها من الكوفة ليلا حتى أتى1أمورك، افعل وأخرجني معكعليه السلام، فأقام معه في كربلاء. الحسين

وعندما بدأ النزال يوم عاشوراء، برز عبد الله لقتال الأعداء، وشجعه الإمام. 2على ذلك عليه السلام الحسين

"هاني بن ثبيتوبعدما قتل عددا من الأعداء استشهد رحمه الله ، قتله . وذهب بعض الباحثين إلى إنكار3""بكير بن حي التيمي" والحضرمي

من أن هناك في شهداء كربلاء شخصا باسم 4ما أثبتته بعض النصوص وهب )وقيل: إن اسم أبيه عبد الله، أو وهب، أو جناب(، وأن قصة شهادته شبيهة بقصة شهادة عبد الله بن عمير، بل ليس في شهداء كربلاء سوى

.5عبد الله بن عمير الكلبي هذا

عبد الله وعبد الرحمن الغفاريان، ابنا غزرة -57 و56 ،6عليه السلام عد هذان الأخوان في أصحاب الإمام الحسين

عند اشتداد الحرب، ورغم الظروف القاسية عليه السلام بالإمام التحقاالتي كان يمر بها

 

1 . بكربلاء، الأعداء بقتال مشغولا الله عبد كان وعندما قاسط بن نمر بني من عبد، بنت وهب، أم هي زوجتهالحسين الإمام من بأمر الخيام إلى عادت لكنها الأعداء، به تضرب الخيمة عمود حاملة لنجدته عليه خرجت

, ج. ) والملوك الأمم تاريخ الطبري، جلست(. 429ص, 5السلام حتى تمشي إليه خرجت زوجها، شهادة وبعد : بالعمود، رأسها اضرب رستم، له يقال له لغلام الجوشن ذي بن شمر فقال عنه، التراب تمسح رأسه عند

( . ج و نفسه، المصدر الطبري، زوجها جنب إلى الشهادة فنالت فشدخه، رأسها (.438ص, 5فضرب2 , ج والملوك الأمم تاريخ .429ص, 5الطبري،3. ثعلبة بن الله تيم إلى نسبة4 , ص الأمالي الصدوق، , 225الشيخ ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، طاووس،, 109ص, 4ابن ابن السيد

, ص الطفوف قتلى على .161الملهوف5 , ج: الرجال قاموس التستري، 448ص, 10راجع 450، 451 ،406.6 , ص الطوسي رجال الطوسي، .103الشيخ

198

عليه السلام. ذكر اسم أبيهما في الكلمات تارة بلفظ: جيش الإمام.3، وثالثة بلفظ: عروة2، وأخرى بلفظ: قيس1عزرة

ورد اسم هذين الأخوين في زيارتي الناحية المقدسة والرجبية.

- عبد الله وعبيد الله ابنا يزيد بن نبيط59 و 58 ومن شهداء عليه السلام هذان الأخوان من أصحاب الإمام الحسين

عليه . كانا من أهل البصرة، التحقا بركب الإمام الحسين4كربلاء ، واستشهدا إلى جانبه6في أرض أبطح 5بصحبة أبيهما يزيد بن نبيط السلام

.7يوم عاشوراء

وسيأتي عند الحديث عن أحوال أبيهما أنهما من شهداء الحملة الأولى فييوم عاشوراء.

- عقبة بن الصلت الجهني60.8عقبة من قبيلة خرقة جهينة، ممن استشهدوا يوم عاشوراء

 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ , 442ص, 5الطبري، ج, الأشراف أنساب .406ص, 3البلاذري،2 , ص النسب جمهرة .156الكلبي،3 , ج التاريخ في الكامل الأثير، .568ص, 2ابن4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الموردان 153، بن, 45و 44، حميد

, ج الوردية الحدائق المحلى، , 210ص, 1أحمد ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابنبرقم 5 أبيهما حال شرح في الكلام .94يأتي6 , ج والملوك الأمم تاريخ .354ص, 5الطبري،7 ( . أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن الأولى الحملة شهداء من كان بعضهم إن وقيل نفسه المصدر الطبري،

ج, (.122ص, 4طالب8 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 88، بن حميد

, ج الوردية الحدائق عليه. 211ص, 1المحلى، الله صلى الله رسول أصحاب من أنه المتأخرين بعض ذكروسلم ,  وآله : ( . ص الدارين ذخيرة الشيرازي، الحسيني راجع الحديث رواة بالإمام( 465ومن التحق وأنه ،

السلام  الحسين الإمام  عليه عبور عند آخرين جماعة السلام  مع المدينة،  عليه بأطراف جهينة منزل من , ص ) العين إبصار السماوي، كربلاء في معه مصادر(. 201واستشهد في لهذا مستند على نعثر لم لكننا

. الأولية التاريخ

199

2الدالاني 1- عمار بن أبي سلامة61

. وهو من الشهداء3عليه السلام عد عمار من أصحاب الإمام الحسين . وقد كان قبل ملحمة عاشوراء من4الذين قضوا خلال حملة الأعداء الأولى

عليه السلام، وقد حضر إلى جنبه في كل الحروب أصحاب أمير المؤمنين.5عليه السلام التي كانت في عصره

وبحسب ما نقل البلاذري، فإن عمارا كان قد عزم على قتل عبيد الله بن زياد أثناء انشغاله بتحشيد الجيش في النخيلة )معسكر خارج الكوفة(

عليه السلام. لكنه لم يوفق في وتسييرهم إلى كربلاء لقتال الحسين.6ذلك

.7ورد اسمه في زيارة الناحية المقدسة

9بن حسان بن شريح الطائي 8- عمار62

. وكان أبوه من أصحاب أمير10عليه السلام هو من أصحاب الإمام الحسين.11عليه السلام، ومن شهداء حرب صفين المؤمنين

 

1 , ج الأشراف أنساب , 388ص, 3البلاذري، ص, الطوسي رجال الطوسي، شهرآشوب،, 103الشيخ ابن , ج طالب أبي آل , 122ص, 4مناقب ج, الرجال قاموس أن. 5ص, 8التستري، ذكر فقد زبير بن الفضيل وأما

" " ( " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل ، سلامة هو أبيه ص 2اسم ،156، .97المورد

2 , ج ) الأنساب السمعاني، الكوفة تسكن وكانت اليمنية، همدان قبيلة من فخذ (.450ص, 2دالان3 , ص الطوسي رجال الطوسي، .103الشيخ4 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، , 122ص, 4ابن ج, الأنوار بحار .64ص, 45المجلسي،5 , ج الإصابة العسقلاني، حجر .107ص, 5ابن6 , ج الأشراف أنساب .388ص, 3البلاذري،7 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .79ص, 3السيد8 , . ص الطوسي رجال الطوسي، الشيخ نفسه , 103المصدر ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن ,1حميد

"211ص " ( " " .، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل ، عامر بلفظ اسمه أثبت المصادر بعض وفيالعدد تراثنا، ص 2مجلة المورد 154، ،65 , ص, النجاشي رجال .229و 100النجاشي،

9 , ج ) الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن اليمنيين العرب من فخذ طيء، قبيلة إلى (.271ص, 2نسبة10 , ص الطوسي رجال الطوسي، .103الشيخ11 , ص النجاشي رجال , 229النجاشي، ص, داوود ابن رجال داوود، .116ابن

200

الذين قضوا خلال الحملة الأولى التي شنها الأعداء 1وعمار من الشهداء.2يوم عاشوراء

.4والزيارة الرجبية 3ورد اسمه في زيارتي الناحية المقدسة

الأزدي 5- عمارة بن صلخب63 بايع مسلم بن عقيل بالكوفة، وبينما كان خارجا لنصرة مسلم اعتقله

، لكنه بعد6محمد ابن الأشعث وأخذه إلى ابن زياد. فحبسه ابن زياد بداية شهادة مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة أمر بأن ينطلقوا به إلى قومه بني

.7أزد ويضربوا عنقه، فضربت عنقه بين ظهرانيهم

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 65، بن حميد , ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،

2 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، المخلصين. 122ص, 4ابن الشيعة من كان أنه المتأخرين بعض وذكرالحسين الإمام رافقوا السلام  الذين ,  عليه ( . ج المقال تنقيح المامقاني، كربلاء إلى معه وساروا مكة ,2من

, 317ص ص, العين إبصار .197السماوي، المتقدمة(. المصادر في ذلك على نعثر لم لكننا3 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .79ص, 3السيد4 , ص نفسه .346المصدر5 , ج والملوك الأمم تاريخ .379و 370ص, 5الطبري،6 , ص نفسه .370المصدر7 , ص نفسه .379المصدر

201

بن جنادة الأنصاري 1- عمرو64 عليه السلام، ومن شهداء كربلاء، حضر هو أحد أنصار الإمام الحسين

.3 مع أبيه، وبعد مقتل أبيه برز إلى الميدان حتى قتل2كربلاء

- عمرو بن خالد الصيداوي65 "،سعدعلى طريق الكوفة مع غلامه " عليه السلام التحق بالإمام الحسين

.4وعدد آخرين، وكان دليلهم الطرماح بن عدي. استشهد يوم عاشوراء 

1 ( . " إبصار " السماوي، هذا لنقله معتبرا مستندا يذكر لم لكنه ، عمر اسمه أن المتأخرة المصادر بعض فيص, (.159العين

2 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 110ص, 5ابن : ج. طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن أيضا .113ص, 4وراجع3 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 110ص, 5ابن : ج. طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن أيضا .113ص, 4وراجع

الشهداء سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء في السلام  وذكرنا في,  عليه ورد أنه بالفارسيةأمرته المعركة، في أبوه قتل أن بعد خرج الذي الشاب وهو جنادة، بن عمرو أن التاريخية المصادر بعضالإمام أمام ووقف فخرج وسلم، وآله عليه الله صلى الله رسول بنت ابن يدي بين فيقاتل يتقدم أن أمه

السلام  الحسين الإمام  عليه فأبى السلام  يستأذنه، الأولى،:  عليه الحملة في أبوه قتل غلام هذا إن وقال ( . . : . شهرآشوب، ابن قتل حتى فقاتل له، فأذن أمرتني التي هي أمي إن عمرو له فقال ذلك تكره أمه ولعل

, ج طالب أبي آل سيد(. 113ص, 4مناقب جامع ومقتل قيام تاريخ كتابنا من الأول الجزء في أشرنا وقدالسلام  الشهداء عمرو,  عليه نفسه هو الشاب هذا أن ذكرت المتأخرة المصادر من كثيرا أن إلى بالفارسية

, ص ) العين إبصار السماوي، الأنصاري جنادة , 159بن ص, الدارين ذخيرة الشيرازي، جماعة, 431الحسيني ,) ص ) بالفارسية كربلاء شهداء حول دراسات الباحثين، : 281من هذا. عمرا أن ونعتقد الباحثين بعض وأضاف

... واحدة، الموقفين ملابسات فإن ويقاتل يتقدم أن أمه فأمرته المعركة، في أبوه قتل الذي الشاب هو , ( . ص الحسين أنصار الدين، شمس مهدي محمد رجلين يكونا أن الطبيعي من العلامة(. 100وليس وأما

خرج من وهو الآخر، واسم الأنصاري، الحرث بن جنادة بن عمرو أحدهما اسم رجلين، فاعتبرهما التستري , ( . ج الرجال قاموس التستري، معلوم غير أمه، من بأمر (.74ص, 8للقتال

4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الموردان 155، حميد, 75و 74، , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد ". ) 211ص, 1ابن الأمم. " تاريخ الطبري، عمر بلفظ اسمه الطبري وأثبت

ج, (.446ص, 5والملوك

202

1- عمرو بن ضبيعة66

.3عليه السلام . من أنصار الإمام الحسين2هو من قبيلة قيس بن ثعلبة.4ومن شهداء كربلاء

5- عمرو بن عبد الله الجندعي67

ومن أنصاره في وقعة عليه السلام هو من أصحاب الإمام الحسين.6عاشوراء

يوجد بين المصادر المتقدمة اختلاف في كيفية شهادته، فنقل بعضهم أنه .7قضى شهيدا خلال الحملة الأولى التي شنها الأعداء عند بداية الحرب

وقال آخرون: إنه جرح يوم عاشوراء، فاحتمله قومه وأخرجوه من ميدان القتال، لكنه بقي مريضا من الضربة سنة كاملة، حتى مات على رأس

.8السنة من أثر الجراح 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، الشيخ, 42، , ص الطوسي رجال , 103الطوسي، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن ابن. 210ص, 1حميد ذكر وقد

( " آل " مناقب شهرآشوب، ابن مشيعة بن عمرو باسم شخصا الأولى الحملة شهداء عداد في شهرآشوب , ج طالب " )122ص, 4أبي محمد( " ضبيعة بن عمرو لـ تصحيفا ذلك عد المعاصرين الباحثين بعض لكن ،

, ص الحسين أنصار الدين، شمس عمرو(. "102مهدي مع واحدا الشهيد هذا عد فقد التستري العلامة وأما ( " برقم الآتي قرظة , 68بن ج(. ) الرجال قاموس (.139ص, 8التستري،

2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 42، بن حميد , ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،

3 , ص الطوسي رجال الطوسي، الله. 103الشيخ صلى الله رسول أدرك أنه المتأخرة المصادر بعض وفي , ( . ج المقال تنقيح المامقاني، وسلم وآله .332ص, 2عليه القول(. لهذا مستندا يذكر لم لكنه

4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 42، بن حميد , ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،

5 , ( ) ( " الأنساب " السمعاني، العدنانيين المضريين من ليث بني وعد ليث، من بطن جندع أن السمعاني ذكرومعلوم(. 93ص, 2ج همدانيا، كان الجندعي الله عبد بن عمر بأن صرحا فقد والمحلى زبير بن الفضيل وأما

" " ( ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل العدنانيين لا القحطانيين، العرب من هم الهمدانيين أنالعدد تراثنا، ص 2مجلة المورد 156، ،104 , ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن (.212ص, 1حميد

6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 104، بن حميد , ج الوردية الحدائق , 212ص, 1المحلى، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، النسخة. ) 122ص, 4ابن في

.) : الجندعي عمرو أي أبيه، اسم ذكر بدون اسمه ذكر المناقب من الموجودة7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن8 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 104، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،

203

ورد اسمه في زيارة الناحية المقدسة بهذا اللفظ: "السلام على المرتث.1معه )أي: سوار بن أبي خمير( عمرو بن عبد الله الجندعي"

2- عمرو بن قرظة الأنصاري68

. أبو3عليه السلام، ومن شهداء كربلاء هو من أصحاب الإمام الحسين " من بني خزرج، ومن أصحاب رسول الله صلى اللهقرظة ابن كعب"

عليه وآله وسلم، كان حاضرا في حرب أحد، وفي الحروب التي تلتها، إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان الخليفة الثاني قد أرسل قرظة، مع عشرة آخرين من الأنصار، إلى الكوفة لتعليم أهلها

حين عليه السلام . وجعله أمير المؤمنين4مسائل الفقه وأحكام الشريعة ، لكنه حين ذهابه إلى صفين5ذهابه إلى حرب الجمل واليا على الكوفة

عليه أخذه معه للحرب والقتال. وكان قرظة إلى جنب أمير المؤمنين عليه السلام. توفي بالكوفة زمن خلافة أمير طيلة مراحل حياته السلام

. وفي بعض6على جثمانه عليه السلام الإمام عليه السلام، وصلى المؤمنينالأخبار، أن قرظة كان هو فاتح مدينة

 

1 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .80ص, 3السيد2 , ج ) والملوك الأمم تاريخ الطبري، أعلاه ضبطناه الذي بالشكل اسمه المتقدمة المصادر بعض ,5ضبطت

, 434و 413ص ج, التاريخ في الكامل الأثير، على(. 565ص, 2ابن المصادر بعض في نعثر أن نستطيع لكن . نما ابن أثبت المثال، سبيل فعلى النساخ وخطأ التصحيف من ناشئة ولعلها التفصيلية، الاختلافات بعض

, ( " " " ص " الأحزان مثير نما، ابن قرظة أبي أبيه واسم عمر الشيخ(. 60اسمه رجال نسخ بعض وفي , ( " ص " الطوسي رجال الطوسي، الشيخ المهملة بالطاء قرطة بلفظ بديلة نسخة في اسمه ذكر الطوسي

104 , ( . " ص(. " العين إبصار السماوي، خطأ قرطة بأن السماوي صرح (.157وقد3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، البلاذري،, 50،

, ج الأشراف , 399ص, 3أنساب ج, والملوك الأمم تاريخ , 434ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، ابن, 565ص, 2 ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211 210ص, 1حميد4 , ج الغابة أسد الأثير، .100ص, 4ابن5 , , ج التاريخ في الكامل الأثير , 349ص, 2ابن ج, الأشراف أنساب تاريخ, 31و 29ص, 3البلاذري، الطبري،

, ج والملوك .499ص, 4الأمم6 , ج الغابة أسد الأثير، .100ص, 4ابن

204

.2، وفي خبر آخر أنه كان فاتح همدان1الري زمن خلافة الخليفة الثاني

عليه وأما عمرو بن قرظة الأنصاري فهو من كان يرسله الإمام الحسين خلال بعض الليالي الأولى من شهر المحرم إلى ابن سعد ليحمل السلام

إليه ليطلب منه الاجتماع معه ليلا بين عليه السلام الإمام كتاب.3المعسكرين

قاتل عمرو بن قرظة الأنصاري الأعداء يوم عاشوراء، ودافع بعشق وفداء عليه السلام، وفي اللقاء الأخير الذي جمعه عن مولاه الحسين

: "أوفيت يا بن رسول الله؟!"قال له عمرو عليه السلام بالإمام "نعم، أنت أمامي في الجنة، فأقرئعليه السلام: فأجابه الإمام

فعاد عمرو إلىرسول الله عني السلام وأعلمه أني في الأثر"، .4القتال حتى قتل

- الغلام التركي )أو الرومي(69 أشارت بعض المصادر التاريخية إلى وجود غلام في عداد شهداء كربلاء

. قال فيه الخوارزمي:5عليه السلام كان من أصحاب أبي عبد الله الحسين كان الغلام التركي من موالي الحسين عليه السلام، قارئا للقرآن، عارفا

خده على خده حين صرع، عليه السلام بالعربية، وقد وضع الحسين.6فتبسم

 

1 , ج اليعقوبي تاريخ , 157ص, 2اليعقوبي، ج, والملوك الأمم تاريخ .148ص, 4الطبري،2 , ج التاريخ في الكامل الأثير، .191ص, 2ابن3 , ص نفسه , 557 - 556المصدر ج, والملوك الأمم تاريخ .413ص, 5الطبري،4 , ص الطفوف قتلى على الملهوف طاووس، ابن , 162السيد ص, الأحزان مثير نما، .61ابن5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 69، بن حميد

, ج الوردية الحدائق , 211ص, 1المحلى، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .113ص, 4ابن6 , ج: الحسين مقتل الخوارزمي، .24ص, 2راجع

205

ابن واضح، وآخرون "1"واضح الروميأثبت بعضهم في تسميته " . وذكر3. فيما اكتفى آخرون بعنونته بلفظ "الغلام التركي"2"الرومي

.4""أسلم بن عمرجماعة من المتأخرين أن اسمه

وفي اسم مولى هذا الغلام أقوال مختلفة أيضا. فذكر الفضيل بن زبير أنه عليه الحسين . وذكر بعضهم أنه كان غلاما للإمام5أسلم مولى بني مدينة

، وبعضهم أنه غلام جنادة7، وبعضهم أنه غلام الحر بن يزيد الرياحي6السلام.8بن الحارث السلماني

وأساسا يبدو من الصعب جدا الوصول إلى رأي قاطع بشأن الاسم الدقيق لهذا الشهيد، وكذا لمولاه، وكذا من الصعب الوصول إلى معرفة أن هذه

الأسماء هل هي جميعا عائدة إلى شخص واحد أم أكثر. وهذا ما عجز عنحله المتأخرون من الباحثين، ووقعوا في التهافت والترديد.

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، ،69.2 , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211ص, 1حميد3 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .113ص, 4ابن4 , ج المقال تنقيح , 125ص, 1المامقاني، ص, العين إبصار آخر, 95السماوي، موضع في السماوي وذكره

, ( . ص العين إبصار السماوي، السلماني الحرث مولى التركي واضح باسم-. 144باسم ثالث موضع وفي , ص ) نفسه المصدر التركي أسلم أو الرومي، خلاصة-. 226واضح إلى يتوصل لم أيضا هو أنه عن يكشف ما

" " " " . لا؟ أم أسلم نفسه هو هل هذا واضح أن في تردد الأمين محسن السيد أن أيضا يظهر كما بشأنه وافية , ج) الشيعة أعيان الأمين، محسن المصدر-. )304 303ص, 3السيد التركي أسلم من كلا آخر موضع في وذكر

ج, الإمام- 610ص, 1نفسه أصحاب في التركي السلام  وواضح ,  عليه ص ) نفسه المصدر كربلاء شهداء وفي612." عمر-. " بن أسلم بـ لتسميته معتبرا مستندا تذكر لم المتأخرة المصادر فإن كان، وكيف

5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، الشيخ, 77، وذكر , ص ) الطوسي رجال ج- ) ,99الطوسي الحديث رجال معجم الخوئي والسيد بني- 249ص, 3، مولى أسلم أنه

المدينة.6 , ج الحسين مقتل , 24ص, 2الخوارزمي، ج, الأنوار بحار .30ص, 45المجلسي،7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .113ص, 4ابن8 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 69، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،

206

1عليه السلام - قارب مولى الإمام الحسين70

ومواليه، وقد قضى عليه السلام كان قارب من أصحاب الإمام الحسين . في بعض المصادر أضيف إلى اسمه2معه شهيدا يوم عاشوراء

. وحيث إن الأفراد المنتمين إلى4"الدئلي، وفي بعضها "3"الديلمي" القبائل العربية كانوا في العادة من الأحرار، لا الموالي، فيبدو أن الصحيح

"وكونهكونه ديلميا. وهذا ما أشار إليه المحقق التستري أيضا، حيث قال: . وقد ورد5مع كونه ليثيا دئليا لا يجتمعان" عليه السلام مولاه

.6اسمه في زيارة الناحية المقدسة دون نسبته إلى أحد

بن الحارث 7- قاسط بن زهير71 عليه قاسط من قبيلة بني تغلب، ذكر في أنصار أبي عبد الله الحسين

، 8السلام 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أحمد, 23، بن حميد , ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،

2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أحمد, 23، بن حميد , ج الوردية الحدائق , 210ص, 1المحلى، ج, الرجال قاموس رجال, 459ص, 8التستري، معجم الخوئي، السيد

ج, .9ص, 15الحديث3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، نسبة, 23، الديلمي

, ج ) الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن الديلم (.524ص, 1إلى4 , ج الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن قبائل, 210ص, 1حميد من كنانة، بن الدئل إلى نسبة والدئلي

, ج. ) الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن (.514ص, 1العرب5 , ج الرجال قاموس .459ص, 8التستري،6 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .76ص, 3السيد7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، "122ص, 4ابن الله. " عبد أبيه اسم أن ذكر المصادر بعض وفي

, ص) الطوسي رجال الطوسي، بن(. " 104الشيخ قاسط أبيه واسم اسمه ذكر المتأخرة المصادر بعض وفي , ( " ص الدارين ذخيرة الشيرازي، الحسيني الحرث بن زهير ابن الله (.393عبد

8 , ص الطوسي رجال الطوسي، .104الشيخ

207

. ورد اسمه في زيارتي2الذين قضوا خلال الحملة الأولى 1وهو من الشهداء " )أوكردوسإلى جانب اسم أخيه " 4والزيارة الرجبية 3الناحية المقدسة

بتعبير آخر: "كرش"(.

5- القاسم بن حبيب72

، ذكر7عليه السلام ، ومن أصحاب الإمام الحسين6"أزدهو من قبيلة ".8اسمه في بعض المصادر المتقدمة في عداد شهداء كربلاء

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 37، بن حميد , ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،

2 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، كانا. 122ص, 4ابن كردوس وأخاه أنه المتأخرة المصادر بعض وفيالمؤمنين أمير أصحاب جيشه  من من قطعة على منهما كل وكان صفين، في شاركا السلام، عليه عليه

, ص. ) الدارين ذخيرة الشيرازي، الحسيني وبعد(. 393السلام الحروب، سائر في أيضا حاضرين كانا كماالمؤمنين أمير السلام  استشهاد الحسن  عليه الإمام أصحاب من السلام  كانا خروج  عليه ومع بالكوفة،

الحسين السلام  الإمام ,  عليه ( . ص العين إبصار السماوي، به التحقا كربلاء على(. 200إلى نعثر لم أننا غير. المتقدمة المصادر في هذا من شيء

3 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .78ص,, 3السيدص 4 نفسه، .345المصدر5 , ص ) الطوسي رجال الطوسي، الشيخ أعلاه أثبتناه ما بنفس أبيه واسم اسمه الطوسي الشيخ (.104ذكر

" " ( " مجلة " ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل بشر بلفظ أبيه اسم ذكر أخرى مصادر في لكنالعدد ص 2تراثنا، المورد 156، ،90 , ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن بعض(. 212ص, 1حميد وفي

, ( " ص " العين إبصار السماوي، الأزدي بشر أبي بلفظ جده اسم ذكر المتأخرة دون( 186المصادر من لكن ، : . اسم جنب إلى يذكر كان أحيانا اسمه إن القول يمكن الادعاء هذا صحة تقدير وعلى لذلك مستندا يذكر أن

. جده اسم جنب إلى وأحيانا أبيه،6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156 155، بن, 90، حميد

, ج الوردية الحدائق المحلى، .212ص, 1أحمد كثير. بن مسلم حال شرح راجع أزد قبيلة وحول7 , ص الطوسي رجال الطوسي، .104الشيخ8 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 90، بن حميد

, ج الوردية الحدائق : 212ص, 1المحلى، ابن. عسكر مع الكوفة من خرج أنه المعاصرة المصادر بعض وفيالحسين الله عبد أبي أنصار بزمرة التحق كربلاء في لكنه السلام  سعد، . ) عليه السماوي، بكربلاء واستشهد

, ص العين .186إبصار المتقدمة(. المصادر في ذلك على نعثر لم لكننا

208

- قرة بن أبي قرة الغفاري73 ، وهي القبيلة التي ينتسب إليها2"كنانةومن بني " 1"غفارهو من قبيلة "

أيضا أبو ذر الغفاري. وحيث كان يسكن المدينة فقد اشتهر أيضا بـ ". عده العسقلاني والذهبي في صحابة رسول الله صلى اللهالمدني"

.3عليه وآله وسلم، لكن بالتدقيق في سائر المصادر يثبت كونه من التابعين

.4وعلى أي حال، فهو يعد من الثقات أيضا حتى عند أهل السنة

برز قرة بن أبي قرة يوم عاشوراء إلى ميدان القتال بعد يحيى بن سليم،.5وقاتل بشجاعة حتى قتل

بن مسهر الصيداوي 6- قيس74"، كانبني أسد بن خزيمة" ويعود أصله إلى "بني صيداهو من قبيلة "

 

1 : بن مدركة بن خزيمة بن كنانة بن مناة عبد بن بكر بن ضمرة بن مليل بن غفار كالتالي القبيلة هذه نسب , ج ) الأنساب السمعاني، نزار بن مضر بن (.64ص, 10الياس

2 , ج البلدان معجم الحموي، .253ص, 1ياقوتعليه 3 الله صلى الله رسول عن رواية سمع أنه بدليل صحابيا قرة أبي بن قرة عد العسقلاني، حجر ابن

وسلم ,  وآله ج) الصحابة تمييز في الإصابة العسقلاني، حجر نقلت(. 332ص, 5ابن الأخرى المصادر أن معوآله عليه الله صلى الله رسول عن الساعدي سعد أبي عن قرة أبي بن قرة عن الرواية هذه نفس

,  وسلم ج) الكبير المعجم , 268ص, 19الطبراني، ج, الدارقطني علل أسد, 33ص, 7الدارقطني، الأثير، ابنج, بن(. 139ص, 5الغابة قرة لا الساعدي، سعد أبو هو وساطة بدون الحديث لهذا الراوي أن يظهر هنا من

. قرة أبي4 ( " " : " المعرفة " الفسوي، يعقوب يوسف أبو ثقة المديني قرة الثالث القرن مصنفي أحد ، الفسوي فيه قال

ج, (.467ص, 2والتاريخ5 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .111ص, 4ابن6 , ( " ص " نفسه المصدر شهرآشوب، ابن قيس اسمه أن المصادر من كثير تسمية, "98في زبير، بن الفضيل

" العدد تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل ص 2من المورد 152، ،28 , ج, والملوك الأمم تاريخ ,352ص, 5الطبري، , ج الثقات كتاب حبان، , 307ص, 2ابن ص, الطوسي رجال الطوسي، , 104الشيخ ج, الإرشاد المفيد، ,2الشيخ

, 37ص ص, الهدى بأعلام الورى إعلام , 221الطبرسي، ص, الأحزان مثير نما، ابن, 25ابن رجال داود، ابنص, , 155داود ج, والنهاية البداية كثير، الطوال-. 162ص, 8ابن الأخبار من الموجودة النسخة في لكن

ص ) " )339للدينوري أخرى- " مواضع وفي ، مسهر بن بشر بلفظ اسمه بن- " 366و 363ذكر قيس باسم ذكرمسهر".

209

. هو أحد الأشخاص الذين حملوا كتب أهل الكوفة إلى1يسكن الكوفة.2إليهم عليه السلام عليه السلام، ثم عاد بكتابه الإمام الحسين

وقد جرى اعتقال قيس من قبل جلاوزة عبيد الله بن زياد، وقضى شهيدا.3بالكوفة

4- كردوس بن زهير75

(، من بني تغلب.71هو ابن زهير بن الحارث، وأخو قاسط )تقدم برقم . عده الشيخ الطوسي في أصحاب أمير5قضى شهيدا يوم عاشوراء

.6عليه السلام المؤمنين

- كنانة بن عتيق76 . وهو - حسبما نقل7كنانة من قبيلة بني تغلب، استشهد في يوم عاشوراء

ابن شهر آشوب - من شهداء الحملة الأولى التي شنها الأعداء يوم.8عاشوراء

 

1 , ج الأشراف أنساب , 164: 11و 378 370ص, 3البلاذري، ص, العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم ابن195.

2 , ج والملوك الأمم تاريخ .352ص, 5الطبري،3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 395ص, 5الطبري، ج, الأشراف أنساب في, 378ص, 3البلاذري، الكامل الأثير، ابن

ج, .548ص, 2التاريخ4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، ذكر, 38، المصادر بعض وفي

" علي " المؤمنين أمير أصحاب في وعد أبيه، اسم إلى الإشارة بدون التغلبي كردوس عليه اسمه,  السلام ص) الطوسي رجال الطوسي، , 80الشيخ : ج. الرواة جامع الأردبيلي، أيضا (.29ص, 2وراجع

5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 38، بن حميد , ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،

6 , ص الطوسي رجال الطوسي، .80الشيخ7 , ص نفسه " 104المصدر العدد, " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل ،153،

, 39المورد ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .210ص, 1حميد8 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، أصحاب. 122ص, 4ابن من كان أنه المتأخرة المصادر بعض في وورد

, ص ) الدارين ذخيرة الشيرازي، الحسيني أحد يوم حاضرا وكان وسلم، وآله عليه الله صلى الله رسولالحسين(. 394 الإمام وصول وبعد الكوفة، قراء ومن التقوى أهل من كان السلام  وأنه كربلاء  عليه إلى

, ( . ص العين إبصار السماوي، إليه نفسه وأوصل به من(. 199التحق لشيء معتبر مستند على نعثر لم لكنذلك.

210

- مالك بن دودان77 . قاتل يوم1هو من قبيلة دودان، بطن من بني أسد، ومن العرب العدنانيين

 عليه السلام عاشوراء بين يدي الإمام الحسين .2حتى قضى شهيدا

3- مالك بن عبد بن سريع78

. وهو من شهداء5، بطن من قبيلة همدان4مالك بن عبد، من بني جابر وأخيه لأمه سيف بن 7، استشهد يوم عاشوراء مع ابن عمه6كربلاء

.9عليه السلام بعد أن ودعا سيد الشهداء 8الحارث

1 , ج الأنساب .390ص, 5السمعاني،2 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .113ص, 4ابن3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 442ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، بعض. 568ص, 2ابن أن يذكر

" " ( " مجلة " ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل الله عبد بلفظ مالك أبي اسم أثبتت المصادرالعدد ص 2تراثنا، المورد 156، ،101 , ج, الأشراف أنساب المحلى،, 405ص, 3البلاذري، أحمد بن حميد

, ج الوردية , 212ص, 1الحدائق ص, الأحزان مثير نما، .66ابن4 , ج: والملوك الأمم تاريخ الطبري، , 442ص, 5راجع ج, التاريخ في الكامل الأثير، مثير, 568ص, 2ابن نما، ابن

ص, .66الأحزان5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، البلاذري،, 101،

, ج الأشراف , 405ص, 3أنساب ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .212ص, 1حميد6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، البلاذري،, 101،

, ج الأشراف , 405ص, 3أنساب ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن الأمم, 212ص, 1حميد تاريخ الطبري،ج, , 442ص, 5والملوك ج, التاريخ في الكامل الأثير، , 568ص, 2ابن ص, الأحزان مثير نما، .66ابن

7 , ج الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ .442ص, 5الطبري،8 . نفسه المصدر9 , ج الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 442ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابن

ج, , 568ص, 2التاريخ ص, الأحزان مثير نما، .66ابن

211

- مجمع بن زياد بن عمرو الجهني79.1استشهد مجمع في يوم عاشوراء

3العائذي 2- مجمع بن عبد الله80

الذي خرج من الكوفة مع 4عليه السلام هو أحد أصحاب الإمام الحسين جمع آخرين، كنافع بن هلال وعمرو بن خالد، مع الطرماح بن عدي دليلا

"عذيبفي منزل  عليه السلام لهم، ثم التحقوا بالإمام الحسين باتجاه عليه السلام "، ولما مانع الحر الرياحي حركة الإمامالهجانات

عليه الكوفة، التحق مجمع بمعسكر الحق وأوصل أخبار الكوفة إلى الإمام. ومع بداية القتال برز مجمع إلى الميدان5السلام

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 86، بن حميد , ج الوردية الحدائق الله. 211ص, 1المحلى، رسول أصحاب من كان أنه المتأخرة المصادر بعض في وورد

ج ) المقال تنقيح المامقاني، وأحدا بدرا حضر وممن وسلم، وآله عليه الله ص 2صلى الميم، باب ،53, , ص الدارين ذخيرة الشيرازي، الحسين(. 259الحسيني بالإمام التحق إنه أيضا السلام  وقيل عبور  عليه عند

من عددا وقتل الميدان إلى برز عاشوراء يوم في وأنه جهينة، منازل في أصحابه من جمع مع قافلته. فرسه عقروا أن بعد وقتلوه عليه، حملوا حتى , الأعداء، ج) المقال تنقيح الحسيني, 53ص, 2المامقاني،

, ص الدارين ذخيرة .456الشيرازي، المتقدمة(. المصادر في ذلك من شيء على نعثر لم لكن2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، تاريخ, 63، الطبري،

, ج والملوك , 446ص, 5الأمم ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، المحلى،, 122ص, 4ابن أحمد بن حميد , ج الوردية , 211ص, 1الحدائق ج, الرجال قاموس أبيه. 675ص, 8التستري، اسم ذكر الأثير ابن أن يذكر

, ( " ج " التاريخ في الكامل الأثير، ابن الله عبيد اسم(. 553ص, 2بلفظ أن ذكرت المصادر أكثر إن حيث ولكن. التصحيف من الأثير ابن ذكره ما يكون أن فالأرجح الله، عبد هو مجمع أبي

*;;;ر;;;ي;;ش;;;;; 3 ;;;/;;;2 ب;ط;;;;/;;; و;;7;;ي;;; 2;;;خ;;ز;;;و;;م;;;;، ب;ن;ي;;; ;;;/;;;2 ، ن;;;ي �;;ل;;5;;ر;;;ش;;;; ي;5;;ظ;;;;6;;; ب;/;;; 2;;;ح;;ز;;;و;;م;;;; ب;/;;; ";;�;;ر;;;�;;�;;; ب;/;;; ";;ا;ئ;-;; ل;;ى;;; إ;� ة;;;6 ';س;;;;ب; , ج) الأنساب (.119ص, 4السمعاني،

4 , ص الطوسي رجال الطوسي، .105الشيخ5 , ج الأشراف أنساب , 382ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 404ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابن

ج, .553ص, 2التاريخ

212

في مجموعة من أربعة أشخاص، فلما حوصروا من قبل الأعداء سارع أبولنجدتهم، فعادوا سالمين.  عليه السلام الفضل العباس

وضيقوا عليه واقتربوا منه، عليه السلام الإمام فلما حاصر الأعداء معسكر برز هؤلاء الأعداء إلى الميدان مجددا، وشهروا سيوفهم، واستشهدوا جميعا

. ومن هنا قالوا: إنه من شهداء1في تلك الحملة الأولى في مكان واحد3. 2كربلاء الأوائل

.5والرجبية 4ورد اسمه أيضا في زيارتي الناحية المقدسة

.6وقد ذكر الفضيل بن زبير عائذ بن مجمع في عداد شهداء كربلاء

7- مسعود بن الحجاج81

. استشهد9، ومن شهداء كربلاء8عليه السلام هو من أنصار الإمام الحسين . ورد اسمه في زيارتي الناحية10خلال حملة الأعداء الأولى

إلى جانب اسم ابنه. 12والرجبية 11المقدسة 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ .446ص, 5الطبري،2 , . ج التاريخ في الكامل الأثير، ابن نفسه .569ص, 2المصدر3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، تاريخ, 63، الطبري،

, ج والملوك , 446ص, 5الأمم ج, التاريخ في الكامل الأثير، أبي, 569ص, 2ابن آل مناقب شهرآشوب، ابنج, .122ص, 4طالب

4 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .79ص, 3السيد5 , ص نفسه .345المصدر6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، شهرآشوب،, 61، ابن

, ج طالب أبي آل , 122ص, 4مناقب ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211ص, 1حميد7 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، الشيخ, 61،

, ص الطوسي رجال , 105الطوسي، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، أحمد, 122ص, 4ابن بن حميد , ج الوردية الحدائق " )211ص, 1المحلى، المامقاني،. " تيم قبيلة إلى المتأخرة المصادر بعض في نسب

, ج المقال , 213ص, 3تنقيح ص, العين إبصار إلى(. 193السماوي، إشارة توجد لا المتقدمة المصادر في لكن. إليها ينتسب التي القبيلة

8 , ص الطوسي رجال الطوسي، .105الشيخ9 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، شهرآشوب،, 61، ابن

, ج طالب أبي آل , 122ص, 4مناقب ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211ص, 1حميد10 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، من. 122ص, 4ابن خرج أنه المتأخرة المصادر بعض في وذكر

, ص ) العين إبصار السماوي، سعد بن عمر جيش في الرحمن عبد ابنه مع كربلاء إلى لكنه(. 194 193الكوفةالحسين الإمام إلى نفسه . أوصل وأنصاره صحبه صف في وكان المحرم، من السابع يوم السلام عليه

, ج) المقال تنقيح .213ص, 3المامقاني، المتقدمة(. المصادر في ذلك على نعثر لم لكننا11 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن , 79ص, 3السيد ص, الكبير المزار المشهدي، .494ابن12 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن , 346ص, 3السيد ص, المزار الأول، .153الشهيد

213

- مسلم بن عوسجة82 . شارك مسلم في فتح1هو من قبيلة بني أسد، ومن بني سعد بن ثعلبة

بأخذ البيعة عليه السلام . وكان معروفا في عصر الإمام الحسين2آذربيجان . وكان له نشاط بارز أيضا في الحراك3بالكوفة عليهم السلام لأهل البيت

الذي جرى بالكوفة. وهو ممن بايع مسلم بن عقيل، وقد جعله على كتيبة.4من الجيش الذي كان مخططا لأن يهاجم قصر ابن زياد

استشهد مسلم بن عوسجة يوم عاشوراء، قتله مسلم بن عبد الله.5الضبابي وعبد الرحمن بن أبي خشكارة البجلي

ورد اسمه في زيارتي الناحية المقدسة والرجبية.

8الأزدي 7الأعرج 6- مسلم بن كثير83

، استشهد يوم عاشوراء9عليه السلام هو من أنصار أبي عبد الله الحسين.11. وهو يعد من شهداء قبيلة الأزد10خلال الحملة الأولى

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، ،30.2 , ج والملوك الأمم تاريخ .436ص, 5الطبري،3 , نفسه , 362المصدر ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .97أبوالشهداء: 4 سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء . راجع بالفارسية الثاني، الفصل السلام، عليه5 , ج والملوك الأمم تاريخ عبد. 436, 5الطبري، لا الله، عبيد هو قاتله اسم أن زبير بن الفضيل ذكر نعم،

" العدد ) " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل ص 2الرحمن، المورد 152، ،30.)6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، الشيخ, 89،

, ص الطوسي رجال , 105الطوسي، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، أحمد, 122ص, 4ابن بن حميد , ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،

المؤمنين 7 أمير أنصار من كان أنه المتأخرة المصادر بعض في جرحت  جاء الجمل حرب وفي السلام، عليه , ( . : ج الهيجاء فرسان محلاتي، الله ذبيح الأعرج له قيل ولذا التميمي، ضبيئة بن عمرو يد على ص, 1قدمه

36. ) الطوال الأخبار في الخبر هذا نجد لم لكننا ، الطوال الأخبار عن نقلا ،8 . . العراق إلى هاجر بعضهم لكن والحجاز، اليمن الأزديون سكن القحطانيين العرب قبائل أكبر من الأزد

, ج) العرب قبائل معجم كحالة، رضا (.16 15ص, 1عمر9 , ص الطوسي رجال الطوسي، .105الشيخ

10 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن11 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 89، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،

214

1- منجح84

.2وأصحابه، استشهد بكربلاء عليه السلام منجح من موالي الإمام الحسين

. ورد اسمه في زيارتي الناحية3قاتله هو حسان بن بكر الحنظلي.5والرجبية 4المقدسة

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، الشيخ, 22، , ص الطوسي رجال " 105الطوسي، العدد, " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ابن, 186،

, ج الثقات كتاب , 310ص, 2حبان، ج, والملوك الأمم تاريخ ,469ص, 5الطبري، التاريخ, في الكامل الأثير، ابنالحدائق. 582ص, 2ج كتاب في المحلى لكن الأخيرين، الكتابين من مأخوذ أعلاه ذكرناه الذي الضبط وهذا

ج ) ".210ص, 1الوردية منجح- " بلفظ الاسم ضبط2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، سعد،, 22، ابن

" العدد" تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ص 10ترجمة ،186 , ج, الثقات كتاب حبان، الشيخ, 310ج, 2ابن , ص الطوسي رجال , 105الطوسي، ج, والملوك الأمم تاريخ المحلى،, 469ص, 5الطبري، أحمد بن حميد

, ج الوردية الحسين. 210ص, 1الحدائق الإمام مولى بأنه وصفه المحلى أن إلى .  يشار ونقل السلام عليه : له جارية كانت حسينية أمه أن للزمخشري الأبرار ربيع عن التستري من  المحقق السلاماشتراها عليه

, ج ) الرجال قاموس التستري، منجحا منه فولدت سهم، تزوجها ثم المطلب، عبد بن الحارث بن ,10نوفل. 239ص بن(. نوفل أن مع المتقدمة المصادر من شيء في ولا الأبرار ربيع كتاب في نجده لم الخبر هذا لكن

سنة مات , 15الحارث ( . ج الغابة أسد الأثير، ابن الحسين( 594ص, 4للهجرة والإمام السلام  ، له  عليه آنذاكالعمر . 11من أن جدا البعيد من فيبدو السلام  الإمام عاما الجواري  عليه يشتري كان العمر ذلك في

ويزوجها.3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أحمد, 22، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،ج 4 الحسنة، بالأعمال الإقبال طاووس، ابن ص 3السيد ،76.5 , ص نفسه .346المصدر

215

2الجملي 1- نافع بن هلال85

. وذكروه4، ومن شهداء كربلاء3عليه السلام هو من أصحاب الإمام الحسين.5عليه السلام أيضا في أصحاب أمير المؤمنين

نافع هو أحد الأربعة الذين خرجوا من الكوفة ثم التحقوا. 6"عذيب الهجاناتفي منزل " عليه السلام الحسين بالإمام

 وعندما خطب الإمام 

1 " " : . مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل بينهم ومن المؤرخين أكثر اسمه ضبط هكذاالعدد ص 2تراثنا، المورد 154، ،67 , ص, الطوسي رجال الطوسي، , 106الشيخ ج, الأشراف أنساب البلاذري،

, 404ص, 3 ج, والملوك الأمم تاريخ , 441، 435، 412ص, 5الطبري، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن, 112ص, 4 ج, والنهاية البداية كثير، , 199ص, 8ابن ج, الرجال قاموس ابن. 338 337ص, 10التستري، لكن

, ( " ج " الفتوح كتاب أعثم، ابن نافع بن هلال اسمه ذكر أعثم(. 109ص, 5أعثم ابن نقله ما مشابهة من ويبدو . قال المشهور أثبته كما الاسم إثبات الصحيح وأن تصحيف، أعثم ابن نسخة في حصل أنه المشهور للنقل

. . " : وأخر وقدم فحرف البجلي، نافع بن هلال بـ مقاتله في طالب أبي بن محمد وبدله هذا التستري المحقق , ( ." ج الرجال قاموس التستري، سعد ابن أصحاب من رجل البجلي نافع بن هلال وقد(. 340ص, 10وإنما

. أيضا الخطأ هذا إلى السماوي المرحوم أشار , ص) العين إبصار (.150السماوي،

2 " " : ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل بينهم من قبيلته، إلى نسبته المؤرخين أكثر ضبط هكذاالعدد تراثنا، ص 2مجلة المورد 154، ،67 , ص, الطوسي رجال الطوسي، الأمم, 80الشيخ تاريخ الطبري،

ج, , 441و 435و 412ص, 5والملوك ج, التاريخ في الكامل الأثير، , 568ص, 2ابن ج, والنهاية البداية كثير، ابن, 199ص, 8 ج, الرجال قاموس قالوا. 337ص, 10التستري، أعثم وابن شهرآشوب وابن المفيد الشيخ لكن

, ( . : ج الإرشاد المفيد، الشيخ بجيلة إلى نسبة البجلي، نسبته أبي, 103ص, 2في آل مناقب شهرآشوب، ابنج, , 112ص, 4طالب ج, الفتوح كتاب أعثم، بن(. 109ص, 5ابن ناجية بن كنانة بن جمل إلى نسبة والجملي

, ( . ج الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن مراد بني من فخذ وهو قبيلة( 292ص, 1مراد، إلى نسبة والبجلي ، , ص ) نفسه المصدر بن(. 121بجيلة جمل إن وحيث الجملي، أنه نسبته في ذكروا المؤرخين أكثر إن وحيث

التصحيف، من ناشئا الجملي من بدلا البجلي إثبات يكون أن قويا المحتمل فمن مراد، قبيلة من فخذ كنانة , ( . ... : ج الرجال قاموس التستري، وأخر وقدم فحرف البجلي، التستري المحقق قال (.340ص, 10كما

, ( . ص العين إبصار السماوي، السماوي المرحوم أيضا الأمر هذا إلى (.150وأشار3 , ص الطوسي رجال الطوسي، .106الشيخ4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، البلاذري،, 67،

, ج الأشراف , 404ص, 3أنساب ج, والملوك الأمم تاريخ في, 441و 435ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابنج, , 568ص, 2التاريخ ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211ص, 1حميد

5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 154، أحمد, 67، بن حميد , ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،

6 , ج الأشراف أنساب , 382ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 404ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابنج, .553ص, 2التاريخ

216

خطبته المعروفة، 1"ذي حسمبأصحابه في منزل " عليه السلام الحسين "فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة معوالتي قال في آخرها: . قام زهير بن القين فتحدث بكلمات، ثم وثب بعدهالظالمين إلا برما" "والله ما كرهنا لقاء ربنا، وإنا على نياتنانافع بن هلال فقال:

.2"وبصائرنا، نوالي من والاك، ونعادي من عاداك

كان لنافع بن هلال دور مؤثر في إيصال الماء إلى معسكر . وقد كان هو حامل3يوم السابع من محرم عليه السلام الحسين الإمام

.4لواء الكتيبة التي كانت مكلفة بإيجاد الماء

وفي يوم عاشوراء، لما جاء علي بن قرظة، وكان في جيش عمر بن سعد، عليه السلام، اعترضه نافع بن هلال، ليأخذ بثأر أخيه، وحمل على الحسين

.5فطعنه حتى صرعه

.7والزيارة الرجبية 6ورد اسمه في زيارتي الناحية المقدسة 

الإمام 1 ألقى الذي المحل في المؤرخون السلام  اختلف .  عليه والملوك الأمم تاريخ ففي الخطبة هذه فيه." " " " " كربلاء " مسير في كانت أنها العقول تحف وفي ، الهجانات عذيب أنها الملهوف وفي ، حسم ذو أنها

. القتال نشوب وقبيل سعد بن عمر وصل عندما كربلاء في أنها الكبير المعجم وفي2 , الطفوف قتلى على الملهوف طاووس، ابن , 138السيد ج, الأنوار بحار .381ص, 44المجلسي،3 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 117أبو ص, الطوال الأخبار أنساب, 376الدينوري، البلاذري،

ج, .389ص, 3الأشراف4 , ج والملوك الأمم تاريخ .412ص, 5الطبري،5 , ص نفسه , 434المصدر ج, الأشراف أنساب , 399ص, 3البلاذري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، ص, 2ابن

565 , جامع. ومقتل قيام تاريخ كتابنا من عاشوراء يوم حوادث في شهادته كيفية فصلنا وقد. الشهداء سيد , بالفارسية السلام عليه

6 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .344ص, 3السيد7 , ص نفسه المصدر طاووس، ابن .78السيد

217

وحلاس بن 1- نعمان بن عمرو الراسبي87 و 86الراسبي 2عمرو

هذان الأخوان من قبيلة الأزد )يعني: من العرب اليمنيين(، استشهدا . ذكرهما ابن شهر آشوب في شهداء حملة الأعداء3بكربلاء يوم عاشوراء

.4الأولى

- نعيم بن عجلان88 ، استشهد خلال حملة الأعداء5عليه السلام هو أحد أصحاب الإمام الحسين

.6الأولى

7- هانئ بن عروة المرادي89

، وكان 8هانئ بن عروة المرادي المذحجي. يعد من أعيان الكوفة وكبرائها 

1 ( . السويدي، القحطانيين العرب من الأزد، قبيلة بطون من شنوءة، من بطن مالك، بن راسب إلى نسبة , ص العرب قبائل معرفة في الذهب سبائك (.74البغدادي،

مع ) " 2 قتل من تسمية زبير، بن الفضيل أعلاه أثبتناه ما بنفس اسمه المتقدمة المصادر بعض ذكرتالعدد" تراثنا، مجلة ، ص 2الحسين الموردان 155، , 85و 84، ج. طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ص, 4ابن

122 , ( . ج. الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن حميد عمرو بن جلاس اسمه أن ذكر بعضهم (.211ص, 1لكن ) المؤمنين أمير أصحاب في الهجري عمرو بن حلاس باسم رجلا الطوسي الشيخ السلام  وذكر الشيخ) عليه

, ص الطوسي رجال ,61الطوسي، الراسبي( عمرو بن حلاس نفسه هو الرجل هذا المحققين بعض عد وقد ، . " " " " معا إليهما واحد شخص ينسب أن الممكن ومن اليمنيين، العرب قبائل من كلتيهما راسب و هجر لأن

, ص) الحسين أنصار الدين، (.85 84شمس3 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، الأخوين. 122ص, 4ابن هذين أن المتأخرة المصادر بعض في وورد

المؤمنين أمير أصحاب من ابن  كانا جيش مع كربلاء إلى وخرجا الكوفة، يسكنان كانا وأنهما السلام، عليهبالإمام والتحقا السلام  سعد، ,  عليه : ( . ص. العين إبصار السماوي، راجع لذلك مستندا يذكر لم لكنه (.187ليلا

4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الموردان 155، ابن, 85و 84، , ج طالب أبي آل مناقب , 122ص, 4شهرآشوب، ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .211ص, 1حميد

5 , ص الطوسي رجال الطوسي، .106الشيخ6 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابنالعسقلاني، ) 7 حجر ابن الغطيفي المرادي يغوث عبد بن قعاس بن عمرو بن نمران بن عروة بن هانئ

ج , الصحابة تمييز في برقم 96ص, 5الإصابة عمرو، بن نمران بن عروة عنوان تحت ،6439.)8 , ص الطوال الأخبار .344الدينوري،

218

. كان من كبراء بني مراد بالكوفة، والزعيم عليهم،1شديدا في التشيع وكانت له من المنزلة بحيث إنه كان يركب في أربعة آلاف دارع وثمانية

آلاف راجل، فإذا أجابتها أحلافها من كندة وغيرها كان في ثلاثين ألف.2دارع

وقد ذكروا أن معاوية لما ولى كثير بن شهاب المذحجي خراسان، اختان مالا كثيرا، ثم هرب، فاستتر عند هانئ بن عروة المرادي، فبلغ ذلك

معاوية، فهدر دم هانئ، فخرج هانئ إلى معاوية، فكان في جواره، ثم حضر مجلسه وهو لا يعرفه، فلما نهض الناس ثبت مكانه، فسأله معاوية

عن أمره، فقال: أنا هانئ بن عروة. فقال: إن هذا اليوم ليس باليوم الذييقول فيه أبوك:

أرجل جمتي وأجر ذيلي وتحمل شكتي أفق كميتوأمشي في سراة بني غطيف إذا ما ساءني أمر أبيت

قال: أنا والله يا أمير المؤمنين اليوم أعز مني ذلك اليوم، فقال: بم ذلك؟ قال: بالإسلام. قال: أين كثير بن شهاب؟ قال: عندي وعندك يا أمير

المؤمنين. قال: انظر إلى ما اختانه فخذ منه بعضا وسوغه بعضا، وقد آمناه.3ووهبناه لك

.4وهي حادثة تظهر ما كان عليه هانئ من المكانة والسطوة

ولا كلام لأحد في مدى التزام هانئ بخط التشيع، ولا في حبه وولائه لأهل ، ولم يرد في حقه شيء من الذم ولا الجرح في البيت عليهم السلام

كلمات أعلام الشيعة وعلماء الرجال. 

1 , ج التاريخ في الكامل الأثير، .537ص, 2ابن2 , ج الذهب مروج , 69ص, 3المسعودي، ج, الرجال قاموس .490ص, 10التستري،3 , ج والأدب اللغة في الكامل المبرد، العباس .181 180ص, 1أبوباب 4 من فقط ذلك كان إنما بل بفعله، راض أنه بمعنى ليس شهاب بن لكثير هانئ إيواء أن إلى هنا يشار

, لو حتى يطلبهم، لمن ضيوفها تسليم تستقبح الحين ذلك في العرب كانت إذ الضيافة وآداب العربية التقاليد. ومدانا خاطئا الضيف كان

219

لكن ابن أبي الحديد المعتزلي أورد في شرحه على النهج قصة لا تبدومناسبة لشخصية هانئ ومكانته، فقال:

وفد أهل الكوفة على معاوية حين خطب لابنه يزيد بالعهد بعده، وفي أهل الكوفة هانئ بن عروة المرادي، وكان سيدا في قومه، فقال يوما في

مسجد دمشق والناس حوله: العجب لمعاوية يريد أن يقسرنا على بيعة يزيد، وحاله حاله، وما ذاك والله بكائن، وكان في القوم غلام من قريش

جالسا، فتحمل الكلمة إلى معاوية، فقال معاوية: أنت سمعت هانئا يقولها؟ قال: نعم، قال: فاخرج فأت حلقته، فإذا خف الناس عنه فقل له: أيها

الشيخ، قد وصلت كلمتك إلى معاوية، ولست في زمن أبي بكر وعمر، ولا أحب أن تتكلم بهذا الكلام فإنهم بنو أمية، وقد عرفت جرأتهم وإقدامهم،

ولم يدعني إلى هذا القول لك إلا النصيحة والإشفاق عليك، فانظر ما يقول، فأتني به. فأقبل الفتى إلى مجلس هانئ، فلما خف من عنده دنا

منه فقص عليه الكلام وأخرجه مخرج النصيحة له، فقال هانئ: والله يا ابن أخي ما بلغت نصيحتك كل ما أسمع، وإن هذا الكلام لكلام معاوية أعرفه!

فقال الفتى: وما أنا ومعاوية! والله ما يعرفني، قال: فلا عليك، إذا لقيته فقل له: يقول لك هانئ: والله ما إلى ذلك من سبيل، انهض يا بن أخي

راشدا! فقام الفتى فدخل على معاوية فأعلمه، فقال: نستعين بالله عليه. ثم قال معاوية بعد أيام للوفد: ارفعوا حوائجكم - وهانئ فيهم - فعرض

عليه كتابه فيه ذكر حوائجه، فقال: يا هانئ، ما أراك صنعت شيئا، زد فقام هانئ فلم يدع حاجة عرضت له إلا وذكرها، ثم عرض عليه الكتاب فقال: أراك قصرت فيما طلبت، زد، فقام هانئ فلم يدع حاجة لقومه ولا لأهل

مصره إلا ذكرها، ثم عرض عليه الكتاب، فقال: ما صنعت شيئا، زد، فقال: يا أمير المؤمنين، حاجة بقيت، قال: ما هي؟ قال: أن أتولى أخذ البيعة

ليزيد ابن أمير 

220

المؤمنين بالعراق، قال: افعل، فما زلت لمثل ذلك أهلا، فلما قدم هانئ العراق قام بأمر البيعة ليزيد بمعونة من المغيرة بن شعبة وهو الوالي

.1بالعراق يومئذ

وقد رد العلامة السيد بحر العلوم بعد نقله أحاديث مفصلة في مدح هانئهذه الحكاية التي نقلها ابن أبي الحديد، وعلق عليها بقوله:

وكيف يقول هاني بملأ من قومه وأهل الشام جهرا غير سر: العجب من معاوية يريد أن يقسرنا على بيعة يزيد، وحاله حاله، وما ذاك والله بكائن. ويقول للفتى: إذا لقيت معاوية فقل له: يقول لك هاني: والله ما إلى ذلك من سبيل. ثم يكون هو الطالب للقيام ببيعة يزيد في الكوفة؟ ولو لم يكن له حاجز من تقوى الله لمنعه من ذلك تكذيبه لنفسه وانتقامه به عند قومه

وعند معاوية وأتباعه بمضي حيلته فيه وخدعته له. ثم إن هذه مجرد قصة قد سماها حاكيها ولم يعدها رواية. وقد أوردها في غير إسناد ولا إضافة

إلى كتاب. ولا موافق لها في كتب التواريخ والسير المعدة لذكر مثل ذلك. فقد ذكر أصحاب الأخبار ما جرى للناس في أخذ معاوية لهم بولاية العهد لابنه يزيد وما وقع فيه من الكلام ممن رضي بذلك وأبى، ولم ينقل أحد منهم هذه القصة، ولو صحت لكانت أولى بالنقل من غيرها لما فيها من

.2الغرابة

وعلى أي حال، فإن تاريخ حياة هانئ بن عروة حافل بما يدل على حبه وولائه لأهل البيت عليهم السلام، واستطاع هانئ أن يثبت ولاءه هذا

عليه السلام. بأفضل صورة ممكنة خلال ثورة سيد الشهداء

وبعد وصول عبيد الله بن زياد إلى الكوفة انتقل مسلم بن عقيل إلى دار هانئ بن عروة، لكن سرعان ما افتضح أمر ذلك المكان أيضا. فأمر عبيد

الله  

1 , ج البلاغة نهج شرح الحديد، أبي .408ص, 18ابن2 , ج الرجالية الفوائد العلوم، .49 48ص, 4بحر

221

هانئ وطلب منه أن يأتيه بمسلم، فلما أبى هانئ ذلك أمر عبيد الله بهفسجن.

وبعد شهادة مسلم بن عقيل في التاسع من ذي الحجة، أمر عبيد الله بقتل.1هانئ أيضا. فضربه مولى لعبيد الله بالسيف على عنقه فقتله

. ثم قيد بدنيهما2وبعد شهادة مسلم وهانئ بعث ابن زياد رأسيهما إلى يزيد . ثم صلب بدنه بعد ذلك3بالأغلال، وجرهما بأرجلهما في السوق والأزقة

.4بالكناسة منكوسا

وبعد ذلك، وبموافقة عبيد الله بن زياد قامت قبيلة مذحج بدفن جسدي مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة بالقرب من دار الإمارة. ولم يأمر عبيد

الله بن زياد بذلك إلا ليتسنى له الرقابة التامة على قبريهما، ولمراقبة .5تحركات الشيعة في زيارة قبره جيئة وذهابا

خبر مقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عليه السلام ولما بلغ الإمام الحسين عروة على طريق الكوفة بمنزلة الثعلبية حزن عليهما واسترجع وترحم

.6عليهما مرارا 

1 , ج الأشراف أنساب , 340ص, 2البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ كتاب, 379 378ص, 5الطبري، أعثم، ابنج, كان. 62 61ص, 5الفتوح شهادته حين عمره أن المتأخرة المصادر بعض تاريخ ) 89وفي خواندمير، عاما

, ج بشر أفراد أخبار في السير مراقد ) 90أو- 43ص, 2حبيب تعيين في المعارف مراقد الدين، حرز عاما , ج والتابعين والصحابة : ) 259ص, 2العلويين من-. وهو المرادي الحصين بن الرحمن عبد إن قيل قاتله وحول

( - ( - سنة جرت قد الحرب وهذه وأربيل الموصل بين العراق شمال في نهر وهو بخازر يوم بصر هانئ قبيلة66 : - فقال رشيد، يدعى زياد بن الله عبيد عند برجل زياد بن الله عبيد وجيش المختار جيش بين للهجرة

, ( . ج: الأشراف أنساب البلاذري، فقتله بالرمح الحصين ابن عليه فحمل عروة، بن هانئ قاتل هذا ,2الناس, 340ص ج, والملوك الأمم تاريخ قتل-. 379ص, 5الطبري، من الأشتر بن إبراهيم تمكن الحرب هذه وفي

, ( . ج البلدان معجم الحموي، ياقوت أيضا زياد بن الله -.386ص, 2عبيد2 , ج الإرشاد المفيد، .65ص, 2الشيخ3 , ص نفسه .74المصدر4 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .102ص, 4ابنالحسين 5 مبعوث عابدين، علي ,  محمد ص السلام .251عليه6 , ج الإرشاد المفيد، .75 74ص, 2الشيخ

222

- الهفهاف بن مهند الراسبي90 خرج الهفهاف بن المهند الراسبي من البصرة حين سمع

عليه السلام، فسار حتى انتهى إلى العسكر بعد قتله، الحسين بخروج فدخل عسكر عمر بن سعد، ثم انتضى سيفه وقال: يا أيها الجند المجند،

أنا الهفهاف بن المهند، أبغي عيال محمد، ثم شد فيهم. وقد قتل فيهم : "فما رأىعليه السلام مقتلة عظيمة، حتى قال فيه الإمام زين العابدين

فارسا الناس منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عليه السلام، قتل بيده ما قتل، بعد علي بن أبي طالب

فتداعوا عليه خمسة نفر فاحتوشوه حتى قتلوه رحمة الله.1"عليه

- همام بن سلمة القانصي91.2هو من قبيلة همدان. ذكر المتقدمون اسمه في شهداء كربلاء

3- يزيد بن زياد بن مهاصر92

. عد في5، كان يكنى أبا الشعثاء4هو من بني بهدلة، من قبيلة كندة 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، أحمد, 107، بن حميد , ج الوردية الحدائق .212ص, 1المحلى،

2 . نفسه المصدر3 , : ج الأشراف أنساب البلاذري، قبيل من الشكل، بهذا المصادر أكثر في اسمه الطبري،, 405ص, 3ورد

, ج والملوك الأمم , 445ص, 5تاريخ ج, الفتوح كتاب أعثم، . 108ص, 5ابن , ( " ج " التاريخ في الكامل الأثير، ابن زياد أبو هو أبيه اسم أن ذكر الأثير ابن أن- 569ص, 2لكن بعضهم وذكر

( " المجلس " الأمالي، الصدوق، الشيخ زياد ص 30اسمه ،225 , ج, الأنوار بحار وذكر-. 320ص, 44المجلسي، " " ( " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل زيد أبيه اسم أن ص 2بعضهم ،155،

, 79المورد ( " ج- " الأنوار بحار المجلسي، مهاجر أنه بعضهم وذكر اسم-. 30ص, 45، في أيضا اختلفوا كما , ج ) الفتوح كتاب أعثم، ابن الجعفي مهاصر أنه بعضهم فذكر آل, 108ص, 5قبيلته، مناقب شهرآشوب، ابن

, ج طالب , 112ص, 4أبي ج- ) والنهاية البداية كثير، ابن الكناني أنه بعضهم وذكر ذكر- 201ص, 8، بعضهم لكن ، المجلس ) الأمالي، الصدوق، الشيخ الكندي ص 30أنه ،225 " كبار-. " من ، مضر قبيلة من حي كنانة أن يذكر

, ج ) الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن اليمن تسكن وكانت القحطانيين، والجعفي-. 111ص, 3قبائل , ج ) نفسه المصدر اليمنية قحطان قبيلة من كهلان، بني من العشيرة، سعد قبيلة إلى ,284ص, 1نسبة

, ج الأنساب : 68 67ص, 2السمعاني، قبيلة-. إلى تنتهي إليها نسب التي القبائل هذه كل أن الأمر وخلاصةهذه عد فيمكن الأساس، هذا وعلى باليمن، كانت التي الأصيلة القبائل من وهي الكبرى، اليمنية قحطان

. بأجمعها صحيحة النسب4 , ج ) الأنساب تهذيب في اللباب الأثير، ابن كندة قبيلة من لحي اسم (.191ص, 1بهدل5 , ج الأشراف أنساب .405ص, 3البلاذري،

223

. وذكر بعضهم1عليه السلام، وفي شهداء كربلاء أصحاب الإمام الحسين عليه أنه من أوائل الشهداء الذين استشهدوا بين يدي الإمام الحسين

.2السلام

وبحسب ما جاء في بعض المصادر المتقدمة، كان يزيد بن زياد في البداية عليه من عسكر عمر بن سعد، وخرج معه من الكوفة لقتال الحسين

عليه السلام، لكن عندما رد عمر بن سعد شروط الإمام الحسين في محاورته معه، خرج من معسكر ابن سعد والتحق بمخيم السلام.3عليه السلام الإمام

لكن بعض المحققين من المتأخرين ذهبوا إلى أنه خرج بنفسه من الكوفة، في المسير إلى كربلاء، من دون أن عليه السلام والتحق بالإمام الحسين

يكون في عداد جيش عمر بن سعد. ويشهد لذلك أنه عندما وصل رسول عليه عبيد الله بن زياد إلى الحر الرياحي، وطلب منه أن يجعجع بالإمام

.4إلى أرض لا كلأ فيها ولا ماء، عن له يزيد بن زياد فوبخه وشاجره السلاممنذ البداية. عليه السلام من هنا، يظهر أنه كان مع جيش الإمام الحسين

كثيرا، فكان عليه السلام كان راميا ماهرا، حتى إنه أعان الإمام الحسين.5عليه السلام كلما رمى دعا له الإمام

.6ورد اسمه في الزيارة الرجبية 

1 " " . العدد تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل نفسه ص 2المصدر المورد 155، ،79, , ج والملوك الأمم تاريخ , 445ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، كتاب, 569ص, 2ابن أعثم، ابن

ج, , 108ص, 5الفتوح ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، , 112ص, 4ابن ج, الأشراف أنساب ص, 3البلاذري405 , : ج. الأنساب تهذيب في اللباب أيضا , 191ص, 1وله ج, والنهاية البداية كثير، .201ص, 8ابن

2 , ج والملوك الأمم تاريخ , 445ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، .569ص, 2ابن3 , ج الأشراف أنساب , 405ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 445ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابن

ج, .569ص, 2التاريخ4 , ج الرجال قاموس .102ص, 11التستري،5 , ج الأشراف أنساب , 197ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ في, 445ص, 5الطبري، الكامل الأثير، ابن

ج, .569ص, 2التاريخ6 , ( " ج" الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السيد مهاجر بن زائدة على (.346ص, 3السلام

224

- يزيد بن عبد الله المشرقي93 هو من قبيلة همدان، ومن الرجال الذي استشهدوا بين يدي

.1عليه السلام الشهداء سيد

4العبدي 3بن نبيط 2- يزيد94

عليه السلام، وأحد شهداء كربلاء، كان هو من أصحاب الإمام الحسين عن البيعة ليزيد، عليه السلام . وبعد امتناع الإمام الحسين5يسكن البصرة

وهجرته إلى مكة، اجتمع عدد من شيعة البصرة، من بينهم يزيد بن نبيط في بيت امرأة شيعية اسمها مارية بنت سعد )أو منقذ(، من بني عبد القيس، والذي كان محلا لاجتماع الشيعة وتشاورهم آنذاك. وفي ذلك

الحين، علم ابن زياد - والذي وصل إلى الكوفة واليا عليها بأمر من يزيد متجه إلى العراق، وأنه جرى عليه السلام الحسين بن معاوية - أن الإمام

بينه وبين أهل العراق رسائل ومكاتبات. ومن هنا، أوعز إلى نائبه بالبصرةأن يبث العيون على الطرق

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 156، ابن, 94، حميد وأثبت , " ج " الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن حميد ، المشرفي حضير بن يزيد بلفظ اسمه المحلى ص, 1أحمد

212.)مع ) " 2 قتل من تسمية زبير، بن الفضيل الشكل بهذا اسمه أثبتت والرجالية التاريخية القديمة المصادر أكثر

العدد" تراثنا، مجلة ، ص 2الحسين المورد 153، ،43 , رجال, الطوسي، الأمم, 106الشيخ تاريخ الطبري،ج, , 354ص, 5والملوك ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن أن(. 210ص, 1حميد ذكر شهرآشوب ابن لكن

, ( " ج " طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن البصري زيد " 122ص, 4اسمه تصحيف( " هو زيد أن ويبدو ، ." يزيد"

3 , ( " ج " والملوك الأمم تاريخ الطبري، نبيط بلفظ أبيه اسم مخنف أبي عن نقلا الطبري (.354ص, 5أثبت " " ( " مجلة " ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل ثبيط بلفظ أبيه اسم أثبتت المصادر بعض لكن

العدد ص 2تراثنا، المورد 153، ،43 , ( " ج( " الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن حميد بشيط أو ،(210ص, 1،." نبيط " لكلمة تصحيف كليهما أن ويظهر

4 , ج ) السمعاني نزار بن ربيعة بن أسد بن جديلة بن دعمى بن أفصى بن القيس عبد قبيلة إلى ص, 4نسبة135.)

5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، تاريخ, 43، الطبري، , ج والملوك , 354ص, 5الأمم ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن .210ص, 1حميد

225

الخارجة من البصرة، وأن يقطع هذه الطرق حتى لا يتمكن أحد من.1عليه السلام البصرة أن يخرج منها لنصرة الإمام الحسين

وفي هذه الظروف، قرر يزيد بن نبيط الخروج للالتحاق بالركب الحسيني مهما كلف الأمر، وكان له بنون عشرة، فدعاهم إلى الخروج معه، فانتدب له اثنان من أولاده فقط، هما: عبد الله وعبيد الله. وقد خرج يزيد بن نبيط

وهو بالأبطح من عليه السلام مع ولديه حتى انتهى إلى الإمام الحسين.2مكة

خبر مجيء يزيد العبدي خرج بنفسه عليه السلام فلما بلغ الإمام الحسين قل﴿ قرأ قوله تعالى: عليه السلام يطلبه، فلما رأى يزيد بن نبيط الحسين

ا يجمعون م .3﴾بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير م عليه السلام، ويوم عاشوراء ثم ضم العبدي رحله إلى رحل الإمام الحسين

.4عليه السلام الإمام ضحى بنفسه وبولديه بين يدي

.5ذكر ابن شهر آشوب اسمي ولديه في شهداء الحملة الأولى 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ .354 353ص, 5الطبري،2 : ومولاه العبدي، مسلم بن عامر منهم جماعة، ولديه إلى بالإضافة أيضا معه خرج أنه المتأخرين بعض ذكر

, ( . ج المقل تنقيح المامقاني، أمية بن وأدهم مالك، بن وسيف أعيان, 106ص, 1سالم، الأمين، محسن السيدج, , 232ص, 3الشيعة ص, العين إبصار في(. 190السماوي، هؤلاء ذكرت التاريخية المصادر بعض أن ومع

نبيط بن يزيد بصحبة خرجوا هؤلاء أن القديمة التاريخية المصادر في نجد لا لكن أيضا، كربلاء شهداء عداد " " ( . العدد تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل مكة إلى البصرة ص 2من ،153،

, 48إلى 43الموارد ج, الوردية الحدائق المحلى، أحمد بن (210ص, 1حميد3 : , الآية يونس .58سورة4 , ج والملوك الأمم تاريخ .354ص, 5الطبري،5 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، 0122ص, 4ابن

226

أشخاص آخرون ذكرت أسماؤهم في عداد شهداء كربلاء إضافة إلى هؤلاء الشهداء الذين تقدم الكلام في أحوالهم، ثمة أشخاص آخرون ذكرت

أسماؤهم أيضا في بعض المصادر المعتبرة بوصفهم شهداء بكربلاء، لكنهم بين من لم تصل إلينا سيرتهم بشكل تفصيلي، وبين من تظهر الشواهد

والقرائن أنه وقع التصحيف في أسمائهم، وهم بعض الذين تقدمت ترجمتهم في هذا الفصل، وبين من تحكي القرائن أنهم لم يكونوا حاضرين

بكربلاء.

لكن، ومن باب تتميم هذا البحث، نذكر جملة من تلك الأسماء التي مرذكرها في المصادر المتقدمة. وهم عبارة عن:

، عبد3، عبد الله الأكبر بن علي2، عباس الأصغر بن علي1إبراهيم بن علي ، بشر بن6، أبو بكر عتيق بن علي5، عبيد الله بن علي4الله الأصغر بن علي

، إبراهيم بن9، أبو بكر قاسم بن الحسين8، عمر بن الحسن7الحسن 

1 , , ج الأنساب لباب فندق، ابن نفسه , 400ص, 1المصدر ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .87أبو2 , ص خياط بن خليفة تاريخ خياط، بن , 179خليفة ج, الكمال تهذيب .479ص, 20المزي،3 , ج الثقات حبان، عروة. 311 310ص, 2ابن بن مرة أبي بنت ليلى هي أمه أن ذكر حبان ابن أن بالذكر جدير

. مسعود ابن4 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن. 122ص, 4ابن الله عبد لاسم ذكرا شهرآشوب ابن يأت لم نعم،

. . ذاك الله عبد نفسه هو الاسم هذا فلعل البنين أم5 , ج الإرشاد المفيد، ج 354ص, 1الشيخ , 125ص, 2و ص, الهدى بأعلام الورى إعلام الأربلي،, 203الطبرسي،

, ج الغمة , 67ص, 2كشف ج, والملوك الأمم تاريخ .154ص, 5الطبري،6 , ج الإسلام تاريخ , 21ص, 5الذهبي، ج, الكمال تهذيب .479ص, 20المزي،7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن8 .) الأسرى ) في عدوه المتقدمين المؤرخين أكثر لكن نفسه المصدر كربلاء شهداء عداد في بعضهم ذكره

" العدد) " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،186 , ج, والملوك الأمم تاريخ ص, 5الطبري،462 , ص, الطفوف قتلى على الملهوف طاووس، ابن للإمام(. 224 223و 191السيد يذكر لم حيث لكن

السلام  الحسن . عليه نفسه هذا عمر هو المقصود يكون أن المحتمل فمن وعمرو، عمر باسم ولدان9 , ص خياط بن خليفة تاريخ خياط، بن .179خليفة

227

،4، زيد بن الحسين3، حمزة بن الحسين2، جعفر بن الحسين1الحسين ، محمد بن7، عمر بن الحسين6، محمد بن الحسين5قاسم بن الحسين

، علي بن10، حمزة بن عقيل9، محمد بن عبد الله الأكبر بن عقيل8عقيل ، عبد الرحمن بن13، جعفر بن محمد بن عقيل12، عون بن عقيل11عقيل

، أبو بكر بن عبد الله بن15، عبيد الله بن مسلم بن عقيل14مسلم بن عقيل 

1 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن2 , ج ) الأنساب لباب فندق، ابن قضاعة بنت ملومة أمه اسم أن أنه(. 349ص, 1ذكروا سعد بن محمد وذكر

" تراثنا، ) " مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ابن الغنوي عقبة بن الله عبد يد على عاشوراء يوم قتلص 10العدد ،184 , ج(. ) الإرشاد المفيد، الشيخ والده، حياة في مات هذا جعفرا أن ذكر المفيد الشيخ ,2لكن

حين(. 135ص في سعد، بن محمد سوى الخبر هذا يذكر لم المتقدمين المؤرخين من أحدا إن حيث ولكنفيبدو كربلاء، شهداء عداد في جعفرا يذكروا لم المجالس، تسلية كتاب قبل لعاشوراء، المؤرخين سائر إن

. الصواب إلى أقرب المفيد الشيخ نقله ما أن3 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن4 . نفسه المصدر5 , ص نفسه المصدر شهرآشوب، , 118ابن ج, الأشراف أنساب يذكر. 422ص, 3البلاذري، لم البلاذري نعم،

الشهداء سيد أصحاب في الحسن بن .  القاسم أن يحتمل هنا، ومن المشهور هو لما خلافا السلام، عليه. الحسن بن للقاسم تصحيفا الحسين بن القاسم يكون

6 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، , 122ص, 4ابن ص, الخواص تذكرة الجوزي، ابن .277سبط7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن8 , ج الأشراف أنساب .328ص, 2البلاذري،9 , ج الأنساب لباب فندق، .334ص, 1ابن

10 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي العمري (.520العلوي11 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 95أبو ج, الأنساب لباب فندق، .402ص, 1ابن12 , ج الأشراف أنساب , 422ص, 3البلاذري، ص, الخواص تذكرة الجوزي، ابن شهرآشوب،, 255سبط ابن

, ج طالب أبي آل .122ص, 4مناقب13 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن. 112ص, 4ابن له يكن لم عقيل بن محمد أن ذكر بعضهم لكن

, ( . ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبو جعفر (.94باسم14 , ص خياط بن خليفة تاريخ خياط، بن .179خليفة15 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن .76ص, 3السيد

228

،3، عبيد الله بن عبد الله بن جعفر2، حسين بن عبد الله بن جعفر1جعفر ، أحمد بن محمد6، عبد الله بن عباس5، محمد بن عباس4محمد بن جعفر

، الحجاج 8، عبد الله بن عبد الله من أحفاد جعفر بن أبي طالب7الهاشمي 

1 , ج الأشراف أنساب , 325ص, 2البلاذري، ج, البلاغة نهج شرح الحديد، أبي أنه. 237, 15ابن بعضهم وذكر , ( . ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبو الحرة وقعة في أنساب, 123قتل جمهرة الأندلسي، حزم ابن

ص, (.68العرب2 , ص العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم .68ابن3 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .92أبو4 , ج الأشراف أنساب ( 299ص, 2البلاذري، صفين. ) في أو نفسه المصدر شوشتر في قتل أنه بعضهم وذكر

, ج) الأنساب لباب فندق، ابن نفسه، (.361ص, 1المصدر5 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابنالمصادر 6 في القول لهذا وجود لا لكن كربلاء، شهداء من العباس بن الله عبد الأمين محسن السيد عد

, ج ) الشيعة أعيان الأمين، محسن السيد (.610ض, 1المتقدمة7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، لكن. 114ص, 4ابن الرجز، من شيء إلا كربلاء في عنه ينقل ولم

الشهداء سيد أصحاب جميع أن نعلم السلام  حيث هذا  عليه في اسمه ذكرنا شهداء، قضوا كربلاء فيالفهرس.

8 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن

229

، سعد بن حنظلة3، زهير بن بشر الخثعمي2، رميث بن عمرو1بن زيد ، عمر بن أحدوث6، سليمان بن ربيعة الأسدي5، سعيد بن كردم4التميمي

، عمير8، عمران بن كعب الأنصاري7الحضرمي، إبراهيم بن حصين الأسدي ، عبد الله بن10، يحيى بن سليم المازني9)عمرو( بن عبد الله المذحجي

.12، قاسم بن بشر الأزدي11عمرو بن عياش بن عبد قيس الكلبي

1 , ج ) الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السيد الرجبية الزيارة في اسمه (.346ص, 3وردالحسين 2 الإمام أصحاب في شهرآشوب وابن الطوسي الشيخ السلام  عده إلى  عليه الإشارة بدون

, ص ) الطوسي رجال الطوسي، الشيخ , 100استشهاده ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، (.85ص, 4ابن , ج ) الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن السيد الرجبية الزيارة في ورد اسمه (.345ص, 3لكن

3 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن4 , ص نفسه , 110المصدر ( . ج. الفتوح كتاب أعثم، ابن التميمي حنظلة بن شعبة أنه أعثم ابن ص, 5وذكر

105.)المؤمنين 5 أمير ركب في أبوه واستشهد عاشوراء، يوم في هو استشهد عساكر ابن رواية عليه حسب

,  السلام ( . ج الكبير دمشق تاريخ عساكر، ابن صفين (.145ص, 36في6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 152، أحمد, 29، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .210ص, 1المحلى،كربلاء 7 في قتل قد إنه وقال الرجز، من أبياتا عنه ونقل شهرآشوب، ابن سوى اسمه يذكر .84لم شخصا

, ج) طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، شهرآشوب(. 114ص, 4ابن ابن نقله ما أن رأى التستري العلامة لكن , ( . ج الرجال قاموس التستري، جدا هذا(. 172ص, 1ضعيف على الاعتماد لنا يمكن فلا الأساس، هذا وعلى

. شهرآشوب ابن به تفرد الذي النقل8 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 153، أحمد, 53، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى،9 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 105ص, 5ابن ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .110ص, 4ابن

10 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 106ص, 5ابن ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .111ص, 4ابن11 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل المورد 155، أحمد, 76، بن حميد

, ج الوردية الحدائق .211ص, 1المحلى، الكلبي. عمير بن الله عبد تصحيف الاسم هذا أن ويبدو , حميد بن90، المورد156، ص2، مجلة تراثنا، العدد "قتل مع الحسين تسمية من "لفضيل بن زبير،ا 12

.212, ص1الحدائق الوردية, ج أحمد المحلى،

230

1في أحوال الشهداء من بني هاشم

عليه السلام: أولاد أمير المؤمنينعليه السلام - العباس بن علي1

أمه أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن وحيد بن كلاب بن.2ربيعة العامري

عليه عليه السلام: أنه وقد ورد في قصة زواجها من أمير المؤمنين قال لأخيه عقيل - وقد كان نسابة عالما بأنساب العرب وأخبارهم السلام

ـ: انظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا. فقال له: تزوج أم البنين الكلابية, فإنه ليس في العرب أشجع من

.3آبائها

عليه السلام. فتزوجها

وقد كانت ثمرة هذا الزواج الميمون أولادا أربعة، هم: العباس، وعبد الله،.4وجعفر، وعثمان

 

1 . , بيشوائي مهدي والمسلمين الإسلام حجة إشراف تحت والمحققين الباحثين من مجموعة2 , ج: الكبرى الطبقات سعد، ابن , 20ص, 3راجع ج, الإرشاد المفيد، عمدة, 354ص, 1الشيخ عنبة، ابن

ص, .327الطالب3 , ص الطالب عمدة عنبة، .327ابن4 , ج الكبرى الطبقات سعد، , 20ص, 3ابن ج, الإرشاد المفيد، .354ص, 1الشيخ

231

"قمر بنيوكان العباس رجلا وسيما جميلا، حتى عرف في الناس باسم ، وهو من كان حامل لواء جيش2، وكان طويل القامة1"هاشم.3يوم عاشوراء عليه السلام الحسين الإمام

.5"أبو قربة، و"4"أبو الفضلومن كناه: "

حامل، "7"السقاء، "6"قمر بني هاشمومن ألقابه المعروفة: ".9"الشهيد، "8"اللواء

عليه السلام مناقب العباس منذ نعومة أظفاره من أهل العقل والمعرفة. عليه السلام كان العباس

في حجره عليه السلام ويقال: إنه لما كان صغيرا، أجلسه أمير المؤمنين ذات يوم، وقال له: قل: واحد. فقال: واحد، فقال: قل: اثنان، فسكت

عن سبب سكوته، فقال له: عليه السلام أبوه العباس ولم يجب. فسأله "أستحي أن أقول باللسان الذي قلت واحد اثنان. فقبل أمير

.10عينيه" عليه السلام المؤمنين 

1 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .85 84أبو2 , ص نفسه .84المصدر3 , ص نفسه , 85المصدر ج, طالب أبي آل .117ص, 4مناقب4 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 84أبو ص, الطالب عمدة عنبة، .327ابن5 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 84أبو ج, الأشراف أنساب تهذيب, 413ص, 2البلاذري، المزي،

ج, " 479ص, 20الكمال " أبي. على أطلقت الكنية وهذه ويستسقي، القربة يحمل كان عمن كناية قربة أبو و , ( . ص الهدى بأعلام الورى إعلام الطبرسي، كربلاء في السقاء كان لأنه العباس من(. 203الفضل وهي

. شهادته بعد عليه أطلقت التي الكنى6 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 85أبو ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .117ص, 4ابن7 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 84أبو ص, الطالب عمدة عنبة، , 327ابن ج, الكمال تهذيب المزي،

, 479ص, 20 ص, الطالبيين أنساب في المجدي , 437 436العلوي، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن.117ص, 48 , ص: الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبا , 85راجع ص, الطالب عمدة عنبة، .327ابن9 , ص الطالبيين أنساب في المجدي .436العلوي،

10 , ج الحسين مقتل , 122ص, 1الخوارزمي، ج, الوسائل مستدرك النوري، .215ص, 15المحدث

232

رحم اللهواصفا عمه العباس: " عليه السلام ويقول الإمام زين العابدين عمي العباس - يعني: ابن علي - فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه

بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن

للعباس عند الله تبارك وتعالى لمنزلة يغبطه بها جميع.1"الشهداء يوم القيامة

"كان عمنا العباس نافذعليه السلام:  وقال فيه الإمام الصادق عليه السلام، البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله

.2وأبلى بلاء حسنا، ومضى شهيدا"

الكثير من الكرامات، عليه السلام وقد كان للعباس بن أمير المؤمنين وتحققت حوائج كثير من الناس ممن توسلوا به إلى الله تعالى، وهو أمر

مشهور ومعروف بين الناس.

عليهم السلام العباس في محضر ثلاثة من أئمة أهل البيت34كان عمر العباس بن علي حين شهادته ، ما يعني: أن ولادته3 عاما

من الهجرة النبوية. ويمكن لنا أن نستنتج أن عمره حين26كانت في سنة عاما، وحين شهادة أخيه14كان  عليه السلام شهادة أبيه أمير المؤمنين

عاما، وهكذا يكون قد عاش عشر سنوات24 عليه السلام الإمام الحسن.4عليه السلام بعد ذلك مع أخيه الحسين

 

1 , ص الخصال الصدوق، الحديث 68الشيخ ،101 : المجلس. الأمالي، أيضا ص 70وله الحديث 548، ،731.2 , ص العلوية السلسلة سر البخاري، نصر , 89أبو ص, الطالب عمدة عنبة، .327ابن3 , ص الطالب عمدة عنبة، , 327ابن ح, الأخبار شرح المغربي، أن. 194ص, 3التميمي هنا يذكر أن وينبغي

العباس لولادة الدقيق التاريخ إلى تشر لم المتقدمة . المصادر شهادته حين عمره ذكرت وإنما السلام، عليهسنة شعبان شهر من الرابع في كانت ولادته أن ذكروا المتأخرين الرجاليين بعض أن :26غير ( . راجع للهجرة

, ج الحديث رجال علم مستدركات الشاهرودي، , 350ص, 4النمازي ص, العباس (.136المقرم،4 , ج الشيعة أعيان الأمين، محسن , 429ص, 7السيد ص, العين إبصار السماوي، .57محمد

233

هل كان حاضرا في عليه السلام وقد اختلف المؤرخون في أن العباس كان من المشاركين في عليه السلام معركة صفين أم لا؟ فذكر بعضهم أنه

. فيما ذهب بعض المحققين المعاصرين إلى أن العباس حضر1تلك الواقعة لم يأذن له في عليه السلام بعض الحروب، ولكن أباه أمير المؤمنين

.2النزال وذكر بعضهم أن العباس لم يكن حاضرا في صفين فحسب، بل إنه أيضا

كانت له مبارزات بطولية، وأن معاوية دعا برجل من أصحابه يقال له: ابن شعثاء، وكان يعد بعشرة آلاف فارس، فطلب منه أن يخرج لمبارزة

العباس، فبعث إليه بسبعة من أولاده فقتلهم، فعند ذلك خرج ابن شعثاء،.3فقاتله العباس وألحقه بأولاده، وعجب الحاضرون من شجاعته

لكن هذه الحادثة لم يرد لها ذكر في المصادر القديمة. لذا ذهب المحدث النوري إلى أن صاحب هذه الحادثة هو العباس بن ربيعة )بن الحارث بن عبد المطلب(، حيث نقل عنه حادثة مشابهة لهذه، وأن هذا ما أدى إلى

لم عليه السلام اشتباه بعض الباحثين، وإلا، فإن العباس بن أمير المؤمنين.4يكن حاضرا أصلا في صفين

وقد أجاب بعض الباحثين عن ذلك بأن هناك واقعتين جرتا عليه السلام، إحداهما مع ولده العباس، والأخرى مع العباس لأميرالمؤمنين

بن الحارث, ذلك لأن الخوارزمي نقل كلتا الحادثتين في مناقبه، تفصل بينهما صفحات من كتابه، فيبعد أن يكون الخوارزمي قد اشتبه في النقل

.5ونقل الحادثة الواحدة بخبرين مختلفين 

1 , ص المناقب .227الخوارزمي،2 , : ج الشيعة أعيان الأمين، محسن السيد .429ص, 7راجع3 , ص: المنبر شرائط في الأحمر الكبريت الخراساني، البيرجندي .386 385راجع4 , ص: نفسه المصدر .385راجع5 , ص: العباس المقرم، .278 277راجع

234

والحقيقة - بعد الإغضاء عن هذه الأقوال والمناقشات - أن العباس بن أمير هـ، فإن عمره في وقعة26إن كانت ولادته سنة  عليه السلام المؤمنين

عاما، ما يبعد11 هـ، لم يكن يتجاوز الـ 37صفين، والتي حدثت في العام قد شارك، وهو بهذه السن الصغيرة، في عليه السلام يكون احتمال أن

.1الحرب والنزال

عليه المؤمنين وقد كان العباس حاضرا حين الاقتصاص من قاتل أبيه أمير.2السلام، لكن لم يسجل أنه كان له دور في تنفيذ حكم القصاص

وأعان - مع أخيه عليه السلام كما حضر العباس أيضا غسل الإمام الحسن.3على تغسيله عليه السلام محمد بن الحنيفة - أخاه الإمام الحسين

ولم ينقل لنا التاريخ شيئا عن أبي الفضل العباس في عصر إمامة الإمام حتى ما قبل أحداث كربلاء، لكن الأمر المسلم به أنه عليه السلام الحسين

منذ اللحظات عليه السلام كان حاضرا إلى جنب أخيه الإمام الحسين الأولى لإعلان قيام النهضة الحسينية، وأنه خرج بصحبته ليلا من المدينة

.4باتجاه مكة 

العباس 1 حياة من منقولة أمور المعتبرة غير المتأخرة المصادر بعض عليها  في نعثر لم لكننا السلام، عليه : إحدى ليلة كانت لما أنه السبطين معالي كتاب في ورد ما ذلك فمن المعتبرة، المصادر من شيء في

: المؤمنين أمير الإمام استشهاد ليلة في أي للهجرة، أربعين عام رمضان شهر من السلام،  وعشرين عليهالمؤمنين أمير الإمام عمر من الأخيرة الليلة بيته  وهي أهل فيها يودع الإمام أخذ حيث السلام، عليه

العباس الفضل أبي ولده إلى التفت وفيها ومواعظه، بوصاياه ويوصيهم إلى  وخاصته، وضمه السلام، عليه ! . ! : وملكت الماء ودخلت عاشوراء يوم كان إذا ولدي القيامة يوم بك عيني ستقر ولدي له وقال صدره،

الحسين وأخوك قطرة منه تذوق وأن الماء تشرب أن فإياك السلام  المشرعة، الحائري. ) عليه عطشان , ج السبطين معالي المتقدمة(. 277ص, 1المازندراني، المصادر من أي في لها وجود لا الحادثة وهذه

. مستندها ذكر بدون السبطين معالي في نقلها وقد المعتبرة،2 , ج الكبرى الطبقات سعد، , 40ص, 3ابن ج, الأشراف أنساب .263ص, 3البلاذري،3 , ج الخميس تاريخ بكري، .293ص, 2الديار4 , ص الطوال الأخبار , 337الدينوري، ج, الإرشاد المفيد، حياة. 34ص, 2الشيخ تفاصيل المصنف أحال وقد

السلام  العباس الشهداء  عليه سيد جامع ومقتل وقيام تاريخ كتاب من الأول الجزء إلى عليه ومقتلهبالفارسية. السلام

235

عليه السلام النسل المشرف للعباس بن علي .1لبابة ابنة عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب عليه السلام تزوج العباس

.2عليه السلام، واسمه حسن كما كان له أمة صارت أم ولد له

، لكنهم اتفقوا3اختلف المؤرخون وأرباب النسب في عدد أولاد العباس في ولده عبيد عليه السلام على انحصار عقب العباس بن أمير المؤمنين

.4الله

رجال معروفون، من عليه السلام وقد برز من نسل أبي الفضل العباس بينهم خمسة من أحفاده، وهم أبناء الحسن بن عبيد الله بن العباس، وهم

عبيد الله والعباس، وحمزة الأكبر، وإبراهيم جردقة، والفضل. وقد كان هؤلاء من أبرز الشخصيات في زمانهم. فعبيد الله كان قاضي الحرمين،

، وكان العباس خطيبا فصيحا، وكان5وأميرا بمكة والمدينة قاضيا عليهما الفضل لسنا فصيحا شديد الدين عظيم الشجاعة. وأما إبراهيم جردقة فقد

كان من الفقهاء الأدباء الزهاد. وكان أبو محمد القاسم بن الحمزة بن الحسن بن عبيد الله باليمن، عظيم القدر. وكان عبد الله بن عباس بن

عبيد الله شاعرا فصيحا خطيبا له 

1 , ص المعارف الدينوري، قتيبة , 127ابن ص, المحبر حبيب، .441ابن2 , ص المعارف الدينوري، قتبية يقال. 127ابن مالكها، من ولدا الجارية أنجبت إذا الإسلامية، الشريعة في

. . حينئذ: بيعها له يجوز ولا ولد أم لها3 , ) ص ) ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري العلوي والفضل الله عبيد هما ولدين له بعضهم (.436ذكر

, ص ) المعارف الدينوري، قتيبة ابن والحسن الله عبيد هما ولديه أن آخرون شهرآشوب(. 27وذكر ابن وذكر , ( . ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن بكربلاء استشهد أنه وذكر محمد، باسم آخر ولدا (.122ص, 4له

. . : له ابنتين إلى إضافة والقاسم والحسن، والفضل، الله، عبيد هم أربعة، أولادا له المتأخرين بعض وعد , ص) العباس ممن(. 350المقرم، أيضا أنه وذكر الله، عبد باسم له آخر ابنا الأربعة هؤلاء إلى بعضهم وأضاف

, ( . ج الشيعة أعيان الأمين، محسن السيد كربلاء في (.610ص, 1استشهد4 , ص العلوية السلسلة سر البخاري، نصر , 89أبو ص, العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم ابن. 67ابن

, ص الطالب عمدة , 328عنبة، : ص. المعارف الدينوري، قتيبة ابن أيضا في, 127وراجع المجدي العلوي، , ص الطالبيين , 436أنساب , ج, العلقمي بطل المظفر الواحد .486ص, 3عبد

5 , ص العلوية السلسلة سر البخاري، نصر , 89أبو ص, العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم ابن. 67ابن , ص الطالب عمدة , 328عنبة، : ص. المعارف الدينوري، قتيبة ابن أيضا في, 127وراجع المجدي العلوي،

, ص الطالبيين , 436أنساب , ج, العلقمي بطل المظفر الواحد .486ص, 3عبد

236

عليه تقدم عند المأمون. وكان من أحفاد العباس بن أمير المؤمنين من أتى إيران، فسكن بعضهم بشيراز، وبعضهم بجرجان، وبعضهم السلام

.1بأرجان )بهبهان(، فيما هاجر بعض آخر منهم إلى اليمن، ومصر، والمغرب

عليه السلام - عبد الله بن علي2 عبد الله أخو أبي الفضل العباس من أمه أم البنين. لقبه: عبد الله

عاما، ولم25. كان عمره عند شهادته 3، وكنيته: أبو محمد الأكبر2الأصغر.5. قتله هاني بن ثبيت الحضرمي4يعقب ولدا من صلبه

عليه السلام - عثمان بن علي3 .7عثمان، أخو أبي الفضل العباس، وأمه أيضا أم البنين 6هو أبو عمرو

باسم عثمان بن مظعون, لحبه له، عليه السلام سماه أمير المؤمنين . وعثمان بن8"إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعونوقال: "

رماه خولى بن يزيد يوم عاشوراء بسهم فأثبته، وأجهز عليه السلام علي21. وكان عمره حين شهادته 9عليه رجل من بني أبان بن دارم .10 عاما

1 , ص: الطالب عمدة عنبة، ابن .330 329راجع2 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن3 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري .197العلوي4 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .82أبو5 " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،185 , ج, والملوك الأمم تاريخ ,5الطبري،

.449 448ص6 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري .197العلوي7 , والملوك الأمم تاريخ " 449 448ص, 5الطبري، مجلة, " ، الحسين مع قتل من تسمية زبير بن الفضيل

العدد ص 2تراثنا، ،150 , ص. الطالب عمدة عنبة، .327ابن8 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .84أبو9 " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،185.

10 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 83أبو ) ص, ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري ,197العلوي , ج الأنساب لباب فندق، , 398ص, 1ابن ج, الأخبار شرح المغربي، .194ص, 3التميمي

237

عليه السلام - جعفر بن علي4 1أبو عبد الله ، وهو آخر إخوة أبي الفضل2جعفر، وأمه أم البنين أيضا

العباس من أمه، وقضى معه شهيدا في كربلاء، قتله هانئ بن ثبيت19. يرى بعضهم أن عمره حين شهادته كان 3الحضرمي .4 عاما

عليه السلام - أبو بكر بن علي5 . ذهب بعضهم5" وفقا لما جاء في بعض المصادر القديمةليلىاسم أمه "

. في حين ذكر في بعض المصادر اسمان6إلى أن اسمه محمد الأصغر ، أحدهما هو: محمد الأصغر،7عليه السلام لاثنين من أبناء أمير المؤمنين

والآخر: أبو بكر. فيما أثبت كل من ابن الأعثم والنسابة العلوي اسمه "عبد.9. وهو ممن استشهدوا يوم عاشوراء8الله"

 

1 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري .197العلوي2 , ج والملوك الأمم تاريخ , 449 448ص, 5الطبري، ج, الكبرى الطبقات سعد، .20ص, 3ابن3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 149، الفرج أبو

, ص الطالبيين " 83مقاتل العدد, " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،185.4 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 83أبو ج, الأنساب لباب فندق، أن. 398ص, 1ابن بعضهم ذكر نعم،

كان , 17عمره ج ) الأخبار شرح المغربي، التميمي عمره(. 194ص, 3عاما أن العلوي )29وبعضهم عاما , ) ص) الطالبيين أنساب في المجدي ، المؤمنين(. 197العمري أمير شهادة إن السلام  وحيث في  عليه كانت

العام من رمضان العام 40شهر من عاشوراء يوم شهادته حين جعفرا أن المؤكد فمن كان 61للهجرة، هـمن أكثر بين 17عمره كان عمره أن المحتمل ومن . 20و 19عاما، بعد كانت ولادته أن تقدير على هذا عاما

العام في أبيه .41شهادة هـ 5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 149، الفرج أبو

, ص الطالبيين , 86مقاتل ج, الكبرى الطبقات سعد، , 19ص, 3ابن ص, الطوسي رجال الطوسي، .106الشيخ6 , ج الإرشاد المفيد، .354ص, 1الشيخ7 , ص الاختصاص المفيد، " 82الشيخ العدد, " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ،2الفضيل

, 149ص ج, والملوك الأمم تاريخ , 468ص, 5الطبري، ص, الطوسي رجال الطوسي، .106 105الشيخ8 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 112ص, 5ابن ) ص, ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري .197العلوي9 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 149، الفرج أبو

, ص الطالبيين بكربلاء, 86مقاتل قتل ممن كونه حول شكوكا هناك أن شهرآشوب وابن الطبري وذكر , ج) والملوك الأمم تاريخ , 468ص, 5الطبري، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، أبو(. 122ص, 4ابن وقال

( . : مقاتل الأصفهاني، الفرج أبو قتله من يدرى لا مقتولا ساقية في وجد أنه المدائني وذكر الأصفهاني الفرجص, (.86الطالبيين

238

عليه السلام - محمد بن علي6 عليه السلام من أولاد أمير المؤمنين ، ذكر بعضهم أنه يلقب بـ1أيضا

.4. وقيل: إنها أم ولد3. أمه أسماء بنت عميس الخثعمي2"الأصغر"

22كان له من العمر يوم عاشوراء . قتله رجل من )بني( أبان بن5 عاما.6دارم

ملاحظة في عداد شهداء عليه السلام ذكرت بعض المصادر اسم عمر بن علي

. لكن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد أنه كان حيا لسنوات بعد7كربلاء77 أو 75واقعة عاشوراء، حتى إن بعضهم ذكر أنه عمر . وقد ورد8 عاما

في شأنه 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 149، الفرج أبو , ص الطالبيين , 85مقاتل ج, والملوك الأمم تاريخ , 449, 5الطبري، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن

, 122ص, 4 ص, الاختصاص المفيد، .82الشيخ2 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 149، الفرج أبو

, ص الطالبيين , 85مقاتل ج, والملوك الأمم تاريخ ,154ص, 5الطبري، طالب, أبي آل مناقب شهرآشوب، ابنص 4ج ،122 , ج, التاريخ في الكامل الأثير، .440ص, 2ابن

3 , ج والملوك الأمم تاريخ .154ص, 5الطبري،4 , ص نفسه " 468المصدر العدد. " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل أبو. 149،

, ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، , 85الفرج ص, الطوسي رجال الطوسي، المفيد،, 105الشيخ الشيخص, تاريخ. ) 82الاختصاص خياط، بن خليفة عباس بن الله عبيد بنت لبابة هي أمه أن خياط بن خليفة وذكر

, ص خياط بن لبابة(. 179خليفة فإن المتقدمة، المصادر في المعتبرة الأخبار على وبناء تقدم، لما وفقا ولكنالعباس الفضل أبي زوجة كانت . هذه السلام عليه

5 , ج الأنساب لباب فندق، .400ص, 1ابن6 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 149، الفرج أبو

, ص الطالبيين , 86مقاتل ج, والملوك الأمم تاريخ ابن. 468و 449و 154ص, 5الطبري، أن بالذكر جديربعضهم أن وهي مسألة، على نبه لكنه كربلاء، شهداء عداد في كان علي بن محمد أن ذكر شهرآشوب

شهداء من يكون فلا هذا، على وبناء كربلاء، في القتال من يتمكن لم علته وبسبب مريضا، كان أنه ذكروا , ج. ) طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، ابن (.122ص, 4كربلاء

7 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 112ص, 5ابن ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .122ص, 4ابن8 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري , 198العلوي ص, الطالب عمدة عنبة، .332ابن

239

. وعلى هذا الأساس،1أخبار عديدة تعود إلى سنوات بعد حادثة عاشوراءيبدو أن من الصعب القبول بدعوى حضور عمر بن علي في كربلاء.

عليه السلام: أولاد الإمام الحسن عليه ممن قضى شهيدا يوم عاشوراء في ركاب الإمام الحسين

عليه السلام، نذكر شيئا من أحوال ثلاثة من أولاد الإمام الحسن السلامكل واحد منهم تباعا.

عليه السلام - أبو بكر بن الحسن1 ""عبد الله إلى جانب أبي بكر"ورد في أكثر المصادر اسم "

. 2عليه السلام "، في عداد أولاد الإمام الحسنالقاسمو"

أبا"، وجعل "عبد الله الأكبر"، أو "عبد اللهلكن بعضهم جعل اسمه " عليه . وعلى هذا ينبغي أن يقال بأن الإمام الحسن3" كنية لهبكر

، وكلاهما كان ممن استشهد في"عبد الله"كان له ولدان باسم  السلاميوم عاشوراء.

.6وأم إسحاق 5. واسمها - حسبما ذكر - نفيلة4أمه جارية

ذهب بعضهم إلى أن أبا بكر والقاسم بن الحسن ابنان لأم واحدة، وأن . قيل: إنه7زوج ابنته سكينة من أبي بكر هذا عليه السلام الإمام الحسينيوم عاشوراء

 

1 , ج الإرشاد المفيد، , 150ص, 2الشيخ ) ص, ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري الطبرسي،, 198العلوي , ص الهدى بأعلام الورى , 212إعلام ج, الغمة كشف , 300ص, 2الأربلي، ص, الطالب عمدة عنبة، .332ابن

2 , ص العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم , 39ابن ص, الهدى بأعلام الورى أعلام ابن, 212الطبرسي، , ج طالب أبي آل مناقب .34ص, 4شهرآشوب،

3 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي العمري .201العلوي4 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأمم, 150، تاريخ الطبري،

ج, .468ص, 5والملوك5 , ص الخواص تذكرة الجوزي، بن .215سبط6 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .34ص, 4ابن7 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي العمري .201العلوي

240

35كان عمره أنه استشهد عليه السلام . وفي رواية الإمام الباقر1 عاما2.3بعد أن رماه عبد الله بن عقبة الغنوي

عليه السلام - القاسم بن الحسن2.6"نفيلة. وإن نقل بعضهم أن اسمها "5اسمها نرجس 4أمه جارية

لا تعلم سنة ولادته بشكل دقيق. ذكر بعضهم أنه لم يكن قد بلغ الحلم حين16، ولكن جاء في بعض المصادر أن عمره كان 7شهادته . وهناك8 عاما

للهجرة النبوية، وأنه44رأي آخر، وهو أن القاسم ولد في المدينة سنة 50عليه السلام، أي: في السنة  عاش في كنف والده حتى سنة شهادته

، وكان عمره آنذاك ست سنوات. وأنه تربى بعد ذلك في9من الهجرةعليه السلام، حضن عمه الإمام الحسين

1 , ج الأنساب لباب فندق، .400ص, 1ابن2 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 87أبو ج, الإرشاد المفيد، .109ص, 2الشيخالحسين ) " 3 ترجمة سعد، ابن كربلاء شهداء من أيضا هو الحسن بن بكر أبا أن المصادر بعض في جاء

العدد" تراثنا، مجلة ، ص 10ومقتله ،185 , ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج الأمم, 87أبو تاريخ الطبري،ج, , 448ص, 5والملوك ص, الخواص تذكرة الجوزي، بن أنه(. 254سبط إلى الباحثين بعض ذهب المقابل في

خلط هناك يكون أن قويا المحتمل فمن الحسن، بن بكر أبي اسم المتقدمة المصادر في يذكر لم حيث , إ�ذ �لحس/ /2 ة� بدل �لحسي/ ن0تب ف �ل�سم، في تصحيف حصل *د ي0و� أ�� أ�و �ل�سم، ضبط في و�شتباه

الحسن الإمام أن السلام  المشهور .  عليه . قاتل فإن أخرى، جهة ومن جهة من هذا بكر أبي باسم ولد له كان ( . موسوعة شهري، الري الغنوي عقبة بن الله عبد وهو واحد، شخص بكر أبي بـ المسميين الشخصين كلا

الحسين [,  الإمام [ ج بالفارسي السلام (.136ص, 7عليه4 , ج والملوك الأمم تاريخ , 468ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، : 20ص, 2الشيخ الفرج. أبا أيضا وراجع

, ص الطالبيين مقاتل .88 87الأصفهاني،5 , ج الأنساب لباب فندق، .342ص, 1ابن6 , ص الخواص تذكرة الجوزي، بن .215سبط7 " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،183.8 , ج الأنساب لباب فندق، .342ص, 1ابن9 , ج بغداد تاريخ البغدادي، : 150ص, 1الخطيب سنة. كانت أنها المصادر بعض أنساب, ) 49وفي البلاذري،

ج, : 300 299ص, 3الأشراف سنة( كانت أنها بعضها وفي ،51 , ص ) الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج ,79أبو , ج بغداد تاريخ البغدادي، (.151ص, 1الخطيب

241

له، والتي جاء فيها: "فإني أوصيك عليه السلام طبقا لوصية الإمام الحسن يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك... وتكون لهم خلفا

في الكلمات بأنه وسيم عليه السلام . وصف القاسم بن الحسن1ووالدا".2وأن وجهه كأنه شقة قمر

حين هجرته من عليه السلام كان القاسم إلى جانب عمه الإمام الحسين المدينة إلى مكة، ثم من مكة إلى كربلاء، وفي يوم عاشوراء برز إلى

ميدان المعركة بعد أن أخذ الإذن من عمه بالبراز. ورغم صغر سنه، إلا أنه قاتل قتال الأبطال حتى التحق بركب شهداء كربلاء، كما ذكرناه مفصلا في

حوادث يوم عاشوراء.

ولم يرد في المصادر شيء عن تفاصيل الحياة القصيرة التي عاشهاعليه السلام. القاسم بن الحسن

عليه السلام . عبد الله بن الحسن3 "، ممن أسرحبيبة، أو "4تدعى "نفيلة" 3ذكر بعضهم أن أمه كانت جارية

.6. فيما ذكر آخرون أن أمه هي ابنة سليل بن عبد الله البجلي5من الحبشة

وفي يوم عاشوراء، نظر عبد الله بن الحسن - وكان آنذاك غلاما لم يبلغ فرآه وحيدا، وقد أحدق به عليه السلام  - إلى عمه الحسين7الحلم

، 8الأعداء 

1 , ص الأمالي الطوسي، .160الشيخ2 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 88أبو ج, والملوك الأمم تاريخ المفيد،, 447ص, 5الطبري، الشيخ

ج, .107ص, 2الإرشاد3 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 150، الفرج أبو

, ص الطالبيين , 89مقاتل ج, والملوك الأمم تاريخ , 468ص, 5الطبري، ج, الإرشاد المفيد، .20ص, 2الشيخ4 , ص الخواص تذكرة الجوزي، ابن .215سبط5 , ج الأنساب لباب فندق، .342ص, 1ابن6 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .89أبو7 , ج الإرشاد المفيد، .110ص, 2الشيخ8 , : . ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبا أيضا وراجع نفسه .116المصدر

242

، وضربه أبجر1فخرج مسرعا لنجدة عمه، فرماه حرملة بن كاهل بالسهمبن كعب بالسيف، حتى قضى شهيدا.

قبل شهادته عليه السلام وقد ورد في بعض المصادر أن الإمام الحسين.2زوجه من ابنته سكينة

لكن طبقا لما نقل في أكثر كتب التواريخ المعتبرة، فإن عبد الله لم يكن بالغا آنذاك، ما يبعد فرضية حصول هذا الزواج. فلو صحت حادثة زواج

أخيه أبي بكر من سكينة، لكان من القريب أن يدعى حصول اشتباه فيالنقل وخلط بين الحادثتين.

عليه السلام: أولاد الإمام الحسين"علي الأكبرالمشهور بـ " عليه السلام - علي بن الحسين1

" هو أكبرالأكبرالملقب بـ " عليه السلام المشهور أن علي بن الحسين.3عليه السلام أولاد الإمام الحسين

كان علي الأكبر شابا صالحا رشيدا شجاعا صادقا نقيا أمينا. ونقرأ في.4زيارته: "السلام عليك أيها الصديق الطيب الزكي الحبيب المقرب.."

وكان علي الأكبر شبيها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في شكله وشمائله، كما في أخلاقه وسلوكه، حتى إن أهل البيت عليهم

كلما كانوا يشتاقون لرؤية رسول الله صلى الله عليه وآله السلام عليه كانوا ينظرون إلى وجهه. يشهد لذلك قول الإمام الحسين وسلم

السلام

 

1 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل الأصفهاني،, 150، الفرج أبو , ص الطالبيين , 88مقاتل ج, والملوك الأمم تاريخ على, 468ص, 5الطبري، الملهوف طاووس، ابن السيد

, ص الطفوف .173قتلى2 , ج الأشراف أنساب , 416ص, 2البلاذري، ) ص, ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري .201العلوي3 . يأتي فيما تفصيلا البحث هذا سنبحث4 : ص المزار الأول، .146 145الشهيد

243

"اللهم اشهد فقد برزفيه يوم برز إلى ميدان الحرب يوم عاشوراء: إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك، وكنا إذا

.1"اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه

. وفي رواية لأبي حمزة الثمالي2"أبو الحسنذكر المؤرخون أن كنيته " صلىأنه قال في زيارته لعلي الأكبر: " عليه السلام عن الإمام الصادق

. وقد ذكروا أن عليا الأكبر هو ممن روى عن3الله عليك يا أبا الحسن".4عليه السلام جده علي بن أبي طالب

وحسبما نقله أكثر المؤرخين، فإن أم علي الأكبر هي ليلى ابنة أبي مرة بن "أم"، المعروفة بـ ميمونة. وأم ليلى هي "5عروة بن مسعود الثقفي

. وعلى هذا، فهي من6" ابنة أبي سفيان صخر بن حرب بن أميةشيبةنسب أشراف

 

1 , ص الطفوف قتلى على الملهوف طاووس، ابن , 166السيد : ج. الفتوح كتاب أعثم، ابن أيضا ص, 5وراجع114 , ج, الحسين مقتل أبو. )30ص, 2الخوارزمي، المضمون بهذا عبارات أيضا الأصفهاني الفرج أبو نقل وقد

, ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، (.115الفرج2 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .80أبوالباب 3 الزيارات، كامل القمي، قولويه ص 79ابن ح 416، ،639.4 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 81أبو ج, السرائر الحلي، منصور بن .655ص, 1محمد5 , ج اليعقوبي تاريخ , 247 246ص, 2اليعقوبي، ص, خياط بن خليفة تاريخ خياط، بن الفرج, 179خليفة أبو

, ص الطالبيين مقاتل , 80الأصفهاني، ج, الإرشاد المفيد، , 106ص, 2الشيخ ص, المواليد تاج ,34الطبرسي، , ج التاريخ في الكامل الأثير، , 569ص, 2ابن ج, والنهاية البداية كثير، المصادر. 201ص, 8ابن بعض أن يذكر

" " ( " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد ابن آمنة بلفظ أمه اسم ص 10أثبتت ابن, 182، سبط , ص الخواص تذكرة " )277الجوزي، ابن(. " بانويه شهر بلفظ اسمها المناقب في شهرآشوب ابن وأثبت

, ج طالب أبي آل مناقب .118ص, 4شهرآشوب، الأسماء(. هذه كل بين من الأشهر هو ليلى اسم لكن6 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 80أبو ص, خياط بن خليفة تاريخ خياط، بن نصر, 179خليفة أبو

, ص العلوية السلسلة سر بن. 30البخاري، معاوية أخت ابنة هي مرة أبي بنت فليلى الأساس، هذا وعلى : : : . لا، قال أنت، قالوا الأمر؟ بهذا الناس أحق من له مجلس في يوما قال معاوية أن روي ولذا سفيان أبي

بني وسخاء هاشم، بني شجاعة وفيه الله، رسول جده علي، بن الحسين بن علي الأمر بهذا الناس أولى , ( . ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبو ثقيف وزهو أن(. 80أمية، الكلام بهذا أراد معاوية أن يخفى ولا

! أمية بني صفات من كان السخاء أن ضمنا يثبت

244

. وأما أبو ليلى، فهو أبو مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، كانت1)مكة( ، وبعد أن استشهد2ولادته في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

والده عروة التحق وأخاه أبا مليح برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بمقتل أبيهما، ثم أسلما، وعادا إلى فأخبرهما صلى الله عليه وآله وسلم

.3الطائف

ولأجل هذا النسب أعطي - كما ورد في بعض الأخبار - علي الأكبر في يوم.5من بني أمية 4عاشوراء كتابا بالأمان

 

بن 1 الوليد وفي قريش فيه قالت والذي ومكة، الطائف في العظيمين الرجلين أحد هو عروة جدها لأنمم﴾ : ضظي م" ض/ يي مت مي ير م5 يل � م/ م2 مل Rن مر م!ى م" ن� آ� ير ن5 يل � م-� م7 م3 مز ن' مل� يو مل نلو� م*ا مو ﴿ �ل0ريم آ�� �ل5ر ح0ى 2ا "!ى �ل�غيرة

: , الآية) (.31الزخرفهو الآخر العظيم والرجل والطائف، مكة فيها القريتين من المقصود الآية، هذه تفسيرات أحد على وبناء

كان إنه حتى والثروة، المال أصحاب ومن قومه، في الأشراف من كان الذي المخزومي، المغيرة بن الوليد , ( . ج الإصابة العسقلاني، حجر ابن وحده الكعبة (.407 406ص, 4يكسو

الصلح عقد لتوقيع الحديبية واقعة في قريش أرسلته فقد أيضا، قومه في الأشراف من كان عروة ولأن . التاسعة السنة في أسلم لكنه آنذاك كافرا وكان وسلم، وآله عليه الله صلى الله رسول مع عنها نيابة

أحدهم رماه وعندها الإسلام، اعتناق إلى أيضا قبيلته أهل ودعا داره، سطح على إسلامه وأعلن للهجرة، , ج ) الأشراف أنساب البلاذري، بدمه غارقا الأرض إلى وهوى قلبه، السهم فأصاب فقيل(. 76ص, 2بسهم،

. : الشهداء: في ما إلا في فليس إلي الله ساقها وشهادة بها، الله أكرمني كرامة قال دمك؟ في ترى ما له . صلى الله رسول فيه قال معهم فدفنوه معهم، فادفنوني عنكم، يرتحل أن قبل الله رسول مع قتلوا الذين

( . : سعد، ابن فقتلوه الله إلى قومه دعا ياسين، صاحب مثل قومه في عروة مثل وسلم وآله عليه الله , ج الكبرى , 504ص, 5الطبقات ج, الأسماع إمتاع عشر(. 84ص, 2المقريزي، تحته كان عروة أسلم ولما

وسلم وآله عليه الله صلى الأعظم النبي لكن قريش، من منهن أربع :  نسوة، مل وخ ةا، أ�ربع ن/ 2نه �ختر له *ا3 ( . العسقلاني،. حجر ابن أمية بن حرب بن صخر سفيان أبي ابنة منهن أربعا، منهن عروة فاختار سائرهن

ج, (.159ص, 8الإصابة2 , ج الاستيعاب البر، عبد , 317ص, 4ابن ج, الغابة أسد الأثير، .284ص, 5ابن3 , ج الكبرى الطبقات سعد، , 504ص, 5ابن ج, الأسماع إمتاع .30ص, 14المقريزي،التي 4 النفسية الحرب أنواع من نوع شن إطار في عاشوراء، واقعة في العدو اعتمدها التي الأساليب من

الحسين الإمام أصحاب نفوس إضعاف إلى السلام  تهدف السعي  عليه أسلوب الاستسلام، على لإرغامهمالإمام أنصار تفريق أجل السلام  من ,  عليه الإمام أصحاب قل كلما إذ هاشم بني وبخاصة حوله، عليه من

أسهل،  السلام معه منهم بقي من على القضاء كان كلما هاشم، بني رجالات كبار سيما ولا عنه، وتفرقواالإمام اتهام حينئذ السهل من كان أخرى، جهة السلام  ومن الحكم  عليه نظام على والتآمر بالانقلاب

. : بعثوا تاسوعاء يوم في أمية بني أن والمشهور وزبانيته يزيد تبرئة أيضا السهل من كان وبالتالي والخلافة،العباس الفضل أبي إلى أمان . بكتاب بالفشل باءت هذه مساعيهم لكن السلام، عليه

الشهداء 5 سيد جامع ومقتل قيام تاريخ كتاب من الأول الجزء في الحادثة هذه تفصيل عليه تجد. السلام عاشوراء يوم حوادث في بالفارسية،

245

لا وجود في المصادر التاريخية القديمة لأي خبر معتد به عن حضور ليلى أم علي الأكبر في كربلاء. وحده ابن شهر آشوب نقل في موضع من كتابه

خبرا دل على أن أم علي الأكبر- والتي ذكر هو أن اسمها كان . وهو1"شهربانويه"- كانت حاضرة في كربلاء، وأنها شهدت مقتل ولدها

قول تفرد به ابن شهر آشوب.

ويختلف المؤرخون وأرباب النسب في عمر علي الأكبر حين شهادته، علىأقوال.

. وذكر2 هـ(35- 25فذكر بعضهم أن ولادته كانت في عصر خلافة عثمان ) 18ابن الأعثم والخوارزمي وابن شهر آشوب أن عمره حين شهادته كان

. وأما الشيخ المفيد )بحسب ما جاء في بعض نسخ كتاب الإرشاد -،3عاما19وكذلك الشيخ الطبرسي، فذكرا أن عمره آنذاك كان . وذكر ابن4 عاما

. ونقل ابن شهر آشوب5نما أن عمره حينذاك كان أكثر من عشر سنواتقولا

 

1 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .257ص, 4ابن2 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 81أبو ج, السرائر الحلي، منصور بن الرزاق, 655ص, 1محمد عبد

الحسين مقتل ,  المقرم، ص السلام من. 255عليه الشيعة، أنيس كتاب من خطية نسخة عن المقرم ونقلالقاجاري، شاه علي فتح عهد مصنفي من الكربلائي، الهندي الطياري الجعفري الحسين عبد محمد تأليف

يوم كانت الأكبر علي ولادة العام 11أن من : 33شعبان . الطهراني، برزك آقا الكتاب هذا حول راجع هـج, رقم 458ص, 2الذريعة ،1778.

3 , ج الفتوح كتاب أعثم، , 114ص, 5ابن ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، قبل. 118ص, 4ابن وقد , ج ) السير حبيب خواندمير، أيضا القول هذا المقاتل وأرباب المتأخرون حسين, 54ص, 2المؤرخون ملا

, ص الشهداء روضة كاشفي، , 337واعظ ج, الأنوار بحار , 42ص, 45المجلسي، : ص. العيون جلاء أيضا وله199 , ج, الشيعة أعيان الأمين، محسن (.607ص, 1السيد

بيروت، ) 4 للمطبوعات، الأعلمي مؤسسة الثالثة، الطبعة الإرشاد المفيد، ( ) 1399الشيخ دفتر ط وأيضا هـطهران، اسلامى، فرهنك (, 1378نشر ج ش طهران،. ) 157ص, 2هـ الإسلامية، الكتب دار ط هـ 1377وكذلك

ص(, , 222ش ص, الهدى بأعلام الورى إعلام عليهما. 242الطبرسي، اعتمد اللتين النسختين في لكنالسلام عليهم البيت آل مؤسسة ط في " التحقيق " " " " بضع " و ، عشرة تسع من بدلا عشرة بضع لفظ ورد

الأكبر علي عمر فيكون تسع، إلى ثلاث بين ما العدد على السلام  تطلق بين  عليه ما شهادته 19إلى 13حينعاما.

5 , ص الأحزان مثير نما، .68ابن

246

25آخر مفاده أن علي الأكبر كان عمره ، وذكر ابن فندق أنه عاش1 عاما23 .2 عاما

ولأجل هذا الاختلاف في الأخبار والمنقولات التاريخية، اختلفت تحديدات2و 195و 184و3 17المعاصرين لعمر علي الأكبر حين شهادته، فحدد بـ

27و 56 .7 عاما

وقد أسلفنا أن أبا الفرج الأصفهاني وابن إدريس الحلي ذهبا إلى أن ولادته ، وعلى هذا الأساس، فحتى لو اعتبرنا أن8كانت في عهد خلافة عثمان

35ولادة علي الأكبر كانت في السنة الأخيرة من خلافة عثمان، أي: عام عاما على أقل تقدير.25هـ، فإنه يكون قد عاش

ومن ناحية أخرى، واستنادا إلى بعض الشواهد الآتي ذكرها، فإن عليه كان أكبر سنا من أخيه الإمام السجاد عليه السلام الأكبر علي

عليه السلام، وبحسب الروايات المعتبرة، كانت ولادة الإمام السجاد هـ، وكان عمره الشريف حين شهادة أبيه الإمام38سنة  السلام

23أكثر من  عليه السلام الحسين . وعليه، فالقول بأن عمر علي9 عاما عاما يبدو واقعيا أكثر من سائر الأقوال27 أو 25الأكبر حين شهادته كان

والآراء. 

1 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .118ص, 4ابن2 , ج الأنساب لباب فندق، .397ص, 1ابن3 , ج الشهادات أسرار في العبادات إكسير الدربندي، أعيان, 665ص, 2الفاضل الأمين، محسن السيد

ج, .607ص, 1الشيعة4 , ج الشيعة أعيان الأمين، محسن .607ص, 1السيد5 . نفسه المصدر6 . نفسه المصدرالحسين 7 مقتل المقرم، الرزاق ,  عبد ص السلام .255عليه8 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 81أبو ج, السرائر الحلي، منصور بن .655ص, 1محمد9 , ج الكبرى الطبقات سعد، , 212ص, 5ابن ص, العلوية السلسلة سر البخاري، نصر التميمي, 31أبو

, ج الأخبار شرح .266، 196، 154ص, 3المغربي،

247

عليه السلام؟ هل كان علي الأكبر أكبر سنا من الإمام السجاد ذهب بعض المؤرخين وعلماء الرجال من الشيعة إلى أن الشاب الذي

"، فهو ليس إلاعلي الأكبراستشهد في كربلاء هو "علي الأصغر"، وأما ".1عليه السلام الإمام زين العابدين

في مقابل ذلك، ذهب كثير من المؤرخين وعلماء النسب، من المتقدمين " هو من قضى شهيدا في كربلاء، وأن"عليا الأكبروالمتأخرين، إلى أن هو في الحقيقة المسمى بـ "علي عليه السلام الإمام زين العابدين

في عليه السلام . ومما يؤيد هذا الرأي: كلام الإمام السجاد2الأصغر" "كان لي أخ يقالعليه السلام:  مجلسي يزيد وابن زياد، والذي قال فيه.3"له: علي، أكبر مني، قتله الناس

 

المجلس 1 الأمالي، الصدوق، ص 30الشيخ ،226 , ج, الإرشاد المفيد، الشيخ, 135و 114ص, 2الشيخ , ص الطوسي رجال , 102الطوسي، ج, الأخبار شرح المغربي، ابن, 152ص, 3التميمي رجال الحلي، داود ابن

ص, , 136داود ص, الرجال معرفة في الأقوال خلاصة الحلي، كابن. 174العلامة الشيعة، علماء بعض لكن , ج ) السرائر القول هذا في استشكلوا الحلي (656 655ص, 1إدريس العمري(. ) العلوي علي بن محمد ويعد

, ) ( ( . ص الطالبيين أنساب في المجدي العمري العلوي القول هذا في أيضا استشكلوا الذين (.281أحد2 , ج الكبرى الطبقات سعد، , 211ص, 5ابن ج, الأشراف أنساب الدينوري،, 411و 362 361ص, 3البلاذري،

, ص الطوال , 382الأخبار ج, اليعقوبي تاريخ , 247 246ص, 2اليعقوبي، ج, والملوك الأمم تاريخ ص, 5الطبري،446 , : ص. والتابعين الصحابة تاريخ من المذيل ذيل من المنتخب أيضا : 119و 24وله أعثم،. ابن أيضا وراجع

, ج الفتوح , 123ص, 5كتاب ص, الهداة الأئمة مناقب في المعجزات نوادر الإمامي، نصر, 108الطبري أبا , ص العلوية السلسلة سر السجاد ) 30البخاري، الإمام كون تصحيح إلى انتهى هو كان السلام  وإن هو عليه

, ,) ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبا الأكبر ,120و 80الأخ والتاريخ, البدء المقدسي، طاهر بن مطهر, 11ص, 6ج ) ص, ) الطالبيين أنساب في المجدي العمري , 281العلوي ج, الكبير دمشق تاريخ عساكر، ,44ابن

, 148ص ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، , 122و 85ص, 4ابن ص, الخواص تذكرة الجوزي، بن 256سبط, 258و ج, الرجال أسماء في الكمال تهذيب الوافي, 388و 384ص, 20المزي، الصفدي، أيبك بن خليل

ج, , 231ص, 20بالوفيات ج, والنهاية البداية كثير، ,206، 202، 200ص, 8ابن الأئمة, مواليد تاريخ خشاب، ابن, 21ص ج, الأسماع إمتاع , 269ص, 6المقريزي، ج, والرشاد الهدى سبل الشامي، .81ص, 11الصالحي

السجاد 3 الإمام بين الكوفة في جرى الحديث هذا فإن الأخبار، بعض في جاء السلام  حسبما الله  عليه وعبيد , ج ) والملوك الأمم تاريخ الطبري، زياد ص 11بن ج, 630، والنهاية، البداية كثير، ص 8ابن بعضهم(. 211، لكن

بن بعلي دعا يزيد وأن يزيد، على السبايا أدخلوا عندما أيضا، الشام في جرى قد الحديث هذا أن ذكر:  الحسين : : الحسين؟ بن علي الله يقتل أولم قال الحسين، بن علي فقال اسمك؟ ما فقال السلام، عليه

, ( . ص: الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبو فقتلتموه عليا، يسمونه مني أكبر أخ لي كان قد (.120قال

248

واستند ابن إدريس الحلي إلى ما قاله النسابون وأصحاب السير والتواريخ، فذهب إلى أن علي بن الحسين الذي استشهد بالطف هو علي الأكبر، لا

الأصغر. وذكر أن الرجوع إلى قول أهل هذه الصناعة أولى من الرجوع إلى قول أعلام كالشيخ المفيد رحمه الله ممن لم يكن من أهل الاختصاص في

.1هذا المجال

عليه وذهب المحقق التستري رحمه الله إلى أن الإمام زين العابدين هو عليه السلام هو علي الأصغر، محتملا أن الداعي لمن قال بأنه السلام

علي الأكبر، هو ورود الخبر بوجوب كون من يستخلفه الإمام هو الولد إلى إمامة عليه السلام الأكبر. ولذا ذهب جمع بعد شهادة الإمام الصادق

عليه السلام. ابنه عبد الله الأفطح, لكونه أكبر من الإمام الكاظم

ولكن يرد عليهم: : إن مجرد كونه أكبر لا يكون سببا لإمامته. بل الإمام إنما هو منأولا

نصبه الله تعالى للإمامة. ومن هنا، كان لا بد في إثبات الإمام من وجود نص عليه بخصوصه من الإمام السابق. ومثل هذا النص لا وجود له، لا

بالنسبة إلى علي الأكبر ولا بالنسبة إلى عبد الله الأفطح.

وثانيا: على تقدير التسليم بهذا الخبر، فإن المراد به ما إذا لم يكن الولد الأكبر ذا عاهة جسدية، وقد كان عبد الله أفطح. كما أن المراد بالاشتراط

عليه هو حين الموت، ولم يكن هناك أحد أكبر من الإمام السجاد.2عليه السلام حين شهادة أبيه، فلم يكن الإمام غيره السلام

1 , ج السرائر الحلي، منصور بن .655ص, 1محمد2 , ج الرجال قاموس التستري، تقي .420ص, 7محمد

249

وهناك مستند آخر تمسك به بعضهم، وهو عبارة عما ورد في زيارة الإمام " عن كتابإقبال الأعمالالتي نقلها في كتاب " عليه السلام الحسين

الخاصة بيوم عاشوراء، عليه السلام  في زياراته"مختصر المنتخب".1"وعلى ولدك علي الأصغر الذي فجعت به"وفيها:

وفي مقام الجواب لا بد من أن يقال: عليه : إن هذه الزيارة المشار إليها ليست مسندة إلى معصومأولا

السلام، ولعلها من إنشاء بعض العلماء. " كانت حاشية اجتهادية - أخذا من قولالأصغر: الظاهر أن كلمة "وثانيا

.2الشيخين وابن طاووس والعلامة وأمثالهم - ثم خلطت بمتن الزيارة

عليه السلام أولاد علي الأكبر ". وبالرغم من أن الكنية فيأبو الحسنهي " عليه السلام تقدم أن كنيته

لغة العرب وثقافتهم لا يجب بالضرورة أن تكون حاكية عن الابن النسبي كان له ولد باسم عليه السلام لصاحبها، إلا أنه يبقى من المحتمل أنه

". ويشهد لصحة هذا الاحتمال الرواية التي رواها أحمد بن محمدحسن" عليه السلام، والتي تدل على أن بن أبي نصر البزنطي عن الإمام الرضا

.3كانت له جارية تزوجها وكان له منها ولد عليه السلام عليا الأكبر 

1 , ج الحسنة بالأعمال الإقبال طاووس، ابن , 71ص, 3السيد ج, الأنوار بحار .315 314ص, 98المجلسي،2 , ج الرجال قاموس التستري، تقي .421ص, 7محمد3 ) الرضا ) الحسن أبي عن ، البزنطي نصر أبي بن محمد بن أحمد : "  عن الرجل عن سألته قال السلام، عليه

: ) ( Uن ي! ف5 ب-ل%، أاس ب ل� ف5ا3 ؟ 2ال0ها /2 Uأ�'جب �لتي �لجاري6 7ي �لولد نم أ� أ�بيها ولد نم أ� نو9 ويتز أ�ة �ل�ر نو9 يتزالسجاد: ) الإمام السلام عليهما الحسين بن علي أن أبيك عن بلغنا (  له بن الحسن ابنة تزوج السلام عليه

السلام  علي : عليهما يعني ) الحسن ولد (  المجتبى وأم أن سألني أصحابنا من رجلا أن وذلك ، السلام عليه : بن علي تزوج إنما هكذا، ليس فقال عنها، السلام  الحسين أسألك السجاد]  عليهما (  الإمام ابنة السلام عليه

: الأكبر ) علي زوجة يعني عندكم المقتول الحسين بن لعلي ولد وأم . الحسن ."...) الخبر السلام عليه , ج) الكافي من الفروع (. 361ص, 5الكليني، فإن ذكرنا، وكما أبيها ولد أم ويتزوج المرأة يتزوج الرجل باب ،

. " شاهد " الحديث وهذا مولاها من أنجبت التي الجارية على بل جارية، أية على يطلق لا الولد أم مصطلحالأكبر عليا أن على السلام  واضح ,  عليه ( . ص الأكبر علي المقرم، الرزاق عبد أولدها وأنه جارية، له 19كانت

20.)

250

عليه ويمكن أن يضاف إلى ذلك فقرة أخرى واردة عن الإمام الصادق "صلىفي زيارة علي الأكبر، وهي تؤكد الاحتمال المذكور، وفيها:  السلام

الله عليك وعلى عترتك وأهل بيتك وآبائك وأبنائك وأمهاتك.1الأخيار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"

وبالتدقيق في هذا المقطع من الزيارة يمكن لنا أن نستنتج عددا منالنقاط المهمة:

" الواردة في هذه الزيارة الشريفة لفظها لفظ الجمع،أبنائكأ- كلمة " والجمع بحسب قواعد اللغة العربية لا يصدق إلا على أكثر من اثنين، فتدل

على أن علي الأكبر كان له أكثر من ولدين.

" احتمالان، أولهما: أن يكون المقصودأبنائكب- في المراد من كلمة " أبناءه الذين هم من صلبه فقط. والثاني: أن يكون المقصود البقية الباقية

" إنماابنعليه السلام. لكن الاحتمال الأول أقوى, لأن كلمة " من نسله.2تدل عرفا على الابن الصلبي للإنسان

"- بمعنى: ذريتك وأسرتك - الواردة في هذاعترتكج- كما أن كلمة " كان قد شكل عليه السلام المقطع من الزيارة، تدل على أن عليا الأكبر

أسرة وعائلة، ولولا ذلك، لما صح استعمال هذه العبارة في المقام.

وعموما، فلا يسع العارف باستعمالات اللغة وقواعد البلاغة ومقتضيات عليه كلام العرب إلا أن يرى في هذه الجملة الواردة عن الإمام

.3خير شاهد ودليل على صحة هذا المدعى السلام 

1 , ص الزيارات كامل القمي، قولويه .416ابن2 , ص الأكبر علي المقرم، الرزاق .21 20عبد3 , ص نفسه .21المصدر

251

- الطفل الرضيع2 من المصائب العظمى يوم عاشوراء، ومن الحوادث المسلمة في ذلك

الرضيع. وقد قتله أفراد عليه السلام اليوم, شهادة طفل الإمام الحسينجيش ابن سعد بلا رحمة. فأضافوا جناية أخرى لا تغتفر إلى جناياتهم.

وحول كيفية شهادة الطفل الرضيع فإن بالإمكان الحصول على قولين مماذكرته المصادر القديمة، أحدهما:

أن الطفل الرضيع استشهد بينما كان على باب الخيمة في حضن الإمامعليه السلام. الحسين

.1وقد طرح هذا القول أكثر أصحاب المقاتل والمؤرخين بتفاوت يسير

ثانيهما: أن الطفل الرضيع أصيب بسهم من الأعداء بينما كان على يديفي ساحة القتال، فاستشهد. عليه السلام الإمام الحسين

وهنا نقدم توضيح كلا القولين وبالترتيب::- شهادة الطفل الرضيع على باب الخيمة1

في رواية اليعقوبي والفضيل بن الزبير أن هذا الطفل ولد في ذلك اليوم,وأنه أصيب بالسهم عندما أخذه الإمام بين يديه:

في الحرب، فأتي به وهو قاعد، عليه السلام وكان ولد الحسين بن علي وأخذه في حجره ولباه بريقه، وسماه عبد الله، فبينما هو كذلك إذ رماه

حرملة بن الكاهل 

ج 1 طالب، أبي آل مناقب آشوب، شهر .120 119ص, 4ابن

252

، فنزع الحسين السهم من حلقه، وجعل يلطخه بدمه يقول:2فنحره 1بسهم "والله لأنت أكرم على الله من الناقة، ولمحمد أكرم على الله

.. وفي رواية الفضيل:3, ثم أتى فوضعه مع ولده وبني أخيهمن صالح!" دمه، فجمعه ورمى به نحو السماء، فما وقعت عليه السلام وأخذ الحسين

منه قطرة إلى الأرض. قال فضيل: وحدثني أبو الورد: أنه سمع أبا جعفر.4"لو وقعت منه إلى الأرض قطرة لنزل العذابيقول: "

وذكر مؤرخون آخرون أن شهادته كانت على باب الخيمة:كتب الطبري يقول:

ولما قعد الحسين أتي بصبي له فأجلسه في حجره زعموا أنه عبد الله بن الحسين )قال أبو مخنف( قال عقبة بن بشير الأسدي: قال لي أبو جعفر

محمد بن علي بن الحسين: ". قال:"إن لنا فيكم يا بني أسد دما "أتيقلت: فما ذنبي أنا في ذلك رحمك الله يا أبا جعفر وما ذلك؟ قال:

الحسين بصبي له فهو في حجره إذ رماه أحدكم يا بني أسدبسهم فذبحه فتلقى الحسين دمه فلما

 

الرضيع 1 الطفل شهادة حول كلامهم في ذكروا الذين المتقدمين المؤرخين من الوحيد الدينوري حنيفة أبو : : فرماه حجره، في فأجلسه صغير، له بصبي فدعا وجلس، بعمامة، اعتم ثم قال أصابه الذي السهم صفة

: . إذا السهم نصل المشقص الحاشية في وقال فقتله بمشقص، الحسين حجر في وهو أسد، بني من رجل , . كان فإذا بالعريض وليس طويلا كان إذا السهم نصل هو المشقص أن المعاجم وفي عريض غير طويلا كان

ج ) الحديث، غريب الهروي، سلام بن قاسم عبيد أبو المعبلة فهو العرب،, 257ص2عريضا لسان منظور، ابن(.164ص, 7ج

" المقاتل " في فقط في ورد فقد العزاء مجالس وفي المنابر على يذكر والذي شعب ثلاث تعبير وأماص ) الشهداء، تذكرة الكاظمي، حبيب ملا في, 218المعاصرة، الأحمر الكبريت البيرجندي، باقر محمد

ص المنبر، ... 126شرائط من(. أخذ شعب ثلاث تعبير أن ويحتمل كذلك المعاصرين الشعراء أشعار وفي ( . ص جيحون، ميرزا المتكلمين، أفصح ديوان الدينوري (.382قول

2 , ج, اليعقوبي تاريخ .245ص, 2اليعقوبي3 . نفسه المصدر4 , الحسين مع قتل من تسمية الزبير بن ,  الفضيل , العدد تراثنا مجلة السلام محمد, 2عليه السيد تحقيق

, ص الجلالي , 150رضا , : ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني الفرج أبا .90وانظر

253

ملأ كفيه صبه في الأرض ثم قال: رب إن تك حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير وانتقم لنا من هؤلاء

1الظالمين.."

عليه السلام: وفي الخبر الذي نقله عمار الدهني عن الإمام الباقر وجاء سهم فأصاب ابنا له معه في حجره, فجعل يمسح الدم عنه ويقول:

.2"اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا.."

وقال الشيخ الطبرسي تبعا للشيخ المفيد: أمام الفسطاط فأتي بابنه عبد الله بن عليه السلام ثم جلس الحسين

وهو طفل، فأجلسه في حجره فرماه رجل من بني عليه السلام الحسين دمه في كفه فلما امتلأ عليه السلام أسد بسهم فذبحه، فتلقى الحسين

"يا رب, إن تكن حبست عنا النصركفه صبه في الأرض, ثم قال: من السماء فاجعل ذلك لما هو خير منه، وانتقم لنا من هؤلاء

.3"، ثم حمله حتى وضعه مع قتلى أهل بيتهالقوم الظالمين 

ج 1 والملوك، الأمم تاريخ .448ص, 5الطبري،ص 2 السابق، ج, 389المصدر والأمم، الملوك تاريخ في المنتظم الجوزي، بن الرحمن عبد الفرج ص 5أبو ،

ج, 340 الخواص، تذكرة الجوزي، بن ج, 164ص, 2سبط والنهاية، البداية كثير، .214ص, 8ابنج 3 الإرشاد، المفيد، ص, 108ص, 2الشيخ الهدى، بأعلام الورى إعلام سعد, 243الطبرسي، ابن ذكر وقد

( . ش;;;;; ;،;;;6 ن;ي �;;ل;;ف;;ص;;;!;; ت;ر;;;�;;ث;ن;;ا; ;;;6 ن;;! 2;;;ج;; و;;2;;;5;;ت;!;;ه;;;، �;;ل;;ح;;س;;;;ي;/;;; ;;;6;;�;;R;;;ت;ر ب;ا;خ;;ت;ص;;;ا;ر;; �;;ل;;ح;;ا;;د;;ث;6;;; ص 710;;-;;ه;;; فتال-. 182، ابن أورد وقد : الحسين بن الله عبد بابنه فأتي قال آخرها، في الإمام دعاء منها وحذف الحادثة هذه عليه النيشابوري

عليه  السلام الله صلوات الحسين فتلقى فذبحه، أسد بني من رجل فرماه حجره، في فأجلسه طفل وهو (.. ج الواعظين، روضة الحسين على الجماعة وحملت الأرض في صبه كفه، ملأ فلما ولكن-. 188ص, 1دمه،

: الحسين فتلقى نما ابن قاله ما على السلام  بناء السماء  عليه نحو بالدم ورمى امتلأتا حتى بكفيه الدمص) الأحزان، إلى- ) 70مثير رفع الدم هذا أن من الزبير بن الفضيل رواية في ورد ما على بناء وكذلك

- الإمام أن فالصحيح الأرض إلى قطرة منه ينزل ولم السلام  السماء ليكون  عليه السماء إلى بالدم رمى . كان فلو وعليه الرضيع طفله حق في الظلم هذا بمثل قاموا الذين أعدائه وبين بينه وحاكما شاهد خير الله

, الإمام يملأ أن إلى حاجة من يكن ولم أبى أم شاء سينزل كان فإنه الأرض إلى الدم ينزل أن يريد الإمام. الأرض إلى ليوصله الدماء من كفه

254

وقد ذكر جماعة من المؤرخين وأصحاب المقاتل من أمثال ابن أعثم والخوارزمي والطبرسي والسيد ابن طاووس أن شهادة الطفل الرضيع كانت عند وداع الإمام. وهو ما يمكن جمعه مع ما أورده الطبري والشيخ

المفيد ومع ما جاء في رواية الإمام الباقرعليه السلام.

وأقاربه وبقي فريدا ليس معه عليه السلام قالوا: لما قتل أصحاب الحسين عليه السلام، وابن آخر في الرضاع اسمه عبد إلا ابنه علي زين العابدين

: "هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟ هلالله )أو علي(، نادى من موحد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في

" فارتفعت أصواتإغاثتنا؟ هل من معين يرجو الله في إعانتنا؟ "ناولوني ذلك الطفلالنساء بالعويل, فتقدم إلى باب الخيمة, وقال:

", فناولوه الصبي, فجعل يقبله وهو يقول: "يا بني،)عليا( حتى أودعه ويل لهؤلاء القوم إذا كان خصمهم محمد صلى الله عليه وآله

ورمى الطفل بسهم( وقع 1جدك", )فقام حرملة بن كاهل الأسدي وسلم الدم ثم عليه السلام في لبة الصبي فذبحه في حجره، فتلقى الحسين

: "أللهم إن حبست عنا النصر فاجعلرمى به نحو السماء, وقال ". ثم نزل الحسين عن فرسه وحفر للصبي بجفنذلك لما هو خير لنا

...4ودفنه 3... وصلى عليه2سيفه وزمله بدمه

تقدم إلى الخيمة وقال لزينب: عليه السلام وفي رواية أخرى: أن الحسين ", فأخذه وأومأ إليه ليقبله فرماهناوليني ولدي الصغير حتى أودعه"

حرملة بن الكاهل الأسدي لعنه الله تعالى, بسهم فوقع في نحره فذبحه,",خذيهفقال لزينب: "

 

1 , ثبيت بن هانئ هو اسمه أن فذكر الجوزي بن سبط وأما قاتله لاسم والطبرسي أعثم ابن يتعرض لمج ) الخواص تذكرة قاتل(, 175 174ص, 2الحضرمي أن المختصر خبره في الأصفهاني الفرج أبو ذكر وكذلك

( ) ص ) الطالبيين مقاتل بشير بشر بن عقبة هو الرضيع (.90الطفلج 2 الاحتجاج، .101ص, 2الطبرسي،ج 3 الحسين، مقتل .37ص, 2الخوارزمي، عليه. الإمام صلاة الطبرسي يذكر ولمج 4 الفتوح، كتاب أعثم، .115ص, 5ابن

255

: "هونثم تلقى الدم بكفيه فلما امتلأتا رمى بالدم نحو السماء, ثم قال فلمعليه السلام: " "،.. قال الباقرعلي ما نزل بي أنه بعين الله

.1"يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض

- القول الثاني:2 أن شهادة الطفل الرضيع كانت في ساحة الحرب وكان الطفل بين يدي

الإمام. والمستند الوحيد والهام لهذا القول هو ما أورده سبط بن الجوزي ) هـ. ق.(. فقد نقل عن هشام بن محمد الكلبي وهو من طلاب أبي654

مخنف وراوي مقتله، أنه قال: .. وكان رضيعا يتلوى من العطش، فأخذه "يا قوم, قتلتم أخي وأولاديأبوه وتوجه نحو القوم وقال:

وأنصاري وما بقى غير هذا الطفل وهو يتلظى عطشا، فإن لم "، فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم منترحموني فارحموا هذا الطفل

قوس حرملة بن كاهل الأسدي فذبح الطفل من الوريد إلى الوريد، فجعل : "اللهم احكم بيننا وبين قوم دعوناالحسين يبكي ويقول

لينصرونا فقتلونا...".

.2""يا حسين دعه فإن له مرضعا في الجنةثم نودي من الهواء:  

1 ) ص ) ، اللهوف الطفوف، قتلى على الملهوف طاووس، .169و168ابنج 2 الخواص، تذكرة الجوزي، بن ذكر. 164ص, 2سبط أن وبعد الفارسية إلى الفتوح كتاب مترجم وكتب

:" ووقف " القوم نحو وتوجه أبوه فأخذه العطش، من يتلوى رضيعا وكان الأصغر علي الرضيع الطفل اسم . , " : جرعة الطفل هذا أسقوا له ذنب لا الطفل فهذا مذنب أني تزعمون كنتم إن قوم يا ونادى الصفين، بين

." الرضيع، الطفل نحر في فاستقر بسهم سعد ابن عسكر من رجل رماه نداءه سمعوا فلما الماء من . أمه إلى به الحسين فجاء ساعته من الطفل ومات السهم، الحسين فأخرج الحسين عضد إلى ووصل

( ." ص: " الهروي، المستوفي أحمد بن محمد ترجمة الفتوح، ترجمة الكوثر حوض من روي فقد خذيه، وقال908 , عمره(. من السابعة في طفل شهادة عن تحدث الرضيع الطفل شهادة فقبل الأمر عليه اشتبه وقد

الحسن الإمام ابن وهو عمر :  واسمه على فوقف عياله يودع لكي عاد الحسين الإمام إن وقال السلام، عليه . فرسه عن الإمام فنزل فقتله الطفل صدر في فوقع جاء بسهم فإذا يقبله هو وبينما النساء، خيمة باب

.) ( . ] اشتبه ] الفتوح كتاب مترجم أن يلاحظ وهنا المصدر نفس ودفنه عليه يصلي أن وبدون حفيرة له وحفرالحسين الإمام طفل شهادة بين الأمر السلام  عليه .  عليه نعلم ولا عمر واسمه آخر طفل وشهادة الرضيع

. الخلط هذا خلط ولم الاشتباه هذا منشأ

256

أبناء عبد الله بن جعفر الطيار:- عون بن عبد الله بن جعفر1

. قضى شهيدا يوم عاشوراء. قتله عبد الله1هو أحد أولاد عبد الله بن جعفر عليها . وفي بعض المصادر أن أمه هي الحوراء زينب2بن قطبة الطائي

.4، بينما ذكرت مصادر أخرى أن أمه هي جمانة بنت المسيب3السلام

ويستفاد من بعض الأخبار التاريخية أن عبد الله بن جعفر كان له ولدان "، وهو ابن الحوراء زينب عليهاعون الأكبر"، أحدهما هو "عونباسم " "،"عون الأصغر، والذي قضى شهيدا يوم الطف، والآخر هو 5السلام

.6"حرة واقموهذا قد استشهد يوم فاجعة " 

1 , ج الأشراف أنساب , 422ص, 3البلاذري، ج, الثقات كتاب حبان، ,311ص, 2ابن المهمة, الفصول صباغ، ابن, 846ص, 2ج ص, الاختصاص المفيد، .83الشيخ

2 , ج الأشراف أنساب , 406ص, 3البلاذري، ج, والملوك الأمم تاريخ الفصول, 468ص, 5الطبري، صباغ، ابنج, " ) 846ض, 2المهمة الأصفهاني،. " الفرج أبو قطنة اسمه أن شهرآشوب وابن الأصفهاني الفرج أبو وذكر

, ص الطالبيين , 91مقاتل ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، (.115ص, 4ابن3 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .91أبو4 , ج الأشراف أنساب , 325ص, 2البلاذري، ج, المهمة الفصول صباغ، تذكرة, 846ص, 2ابن الجوزي، بن سبط

ص, جمهرة. ) 254الخواص الأندلسي، حزم ابن كربلاء شهيد هو الأصغر عون أن يرى بعضهم كان وإن , ص العرب , 68أنساب ص, الخواص تذكرة الجوزي، بن (.192سبط

5 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .91أبو6 , ج الكبرى الطبقات سعد، , 42ص, 4ابن ج, الأشراف أنساب الأصفهاني،, 325ص, 2البلاذري، الفرج أبو

, ص الطالبيين .124مقاتل

257

- محمد بن عبد الله بن جعفر2 جاء في المصادر القديمة في تسمية أمه بأنها الخوصاء ابنة خصفة بن

. لكن بعض المصادر المتأخرة ذكرت أن أمه هي الحوراء1ثقيف بن ربيعة. وهو قول ليس له مستند معتبر.2عليها السلام زينب

.3استشهد محمد هذا يوم عاشوراء، قتله عامر بن نهشل التيمي

أولاد عقيل وأحفاده: كان لأبناء عقيل مشاركة أكثر ممن سواهم من أبناء عمومة

في عليه السلام في تقديم يد العون للإمام عليه السلام الحسين الإمام عليه النهضة الدامية التي قادها. فبينما نجد أن البعض من بني عمومته

لم يكونوا حاضرين معه أصلا في ثورة كربلاء، فإن مسلم بن عقيل السلام وابنه عبد الله، وأخويه جعفر وعبد الله وعبد الرحمن، وابن أخيه محمد بن

عليه السلام. أبي سعيد، جميعهم، قضوا شهداء في ثورة الإمام الحسين حبا وتعلقا خاصا بهم، عليه السلام ومن هنا، فقد أبدى الإمام زين العابدين

"إني أذكر يومهم مععليه السلام:  ولما سئل عن سبب ذلك أجاب .4أبي عبد الله الحسين بن علي، فأرق لهم"

- عبد الله بن عقيل1 . واسمها - على ما ذكره ابن سعد -5هو ابن لعقيل من إحدى جواريه

.6" على ما أثبته البلاذريأم البنين الكلابية"، وهي "خليلة" 

1 , ج والملوك الأمم تاريخ , 469ص, 5الطبري، ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .91أبو2 , ج البهائي كامل الطبري، الدين , 303ص, 2عماد ج, الشيعة أعيان الأمين، محسن .608ص, 1السيد3 , ج والملوك الأمم تاريخ , 469ص, 5الطبري، ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .106ص, 4ابن4 , ص الزيارات كامل القمي، قولويه ح 214ابن ،307 , ج, الأنوار بحار .110ص, 46المجلسي،5 " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن مقاتل, 185، الأصفهاني، الفرج أبو

ص, .93الطالبيين6 , ج الأشراف أنساب .327ص, 2البلاذري،

258

33، وكان له من العمر 1قضى شهيدا بيوم عاشوراء . ذكر بعضهم أنه2 عاما . وأشار ابن سعد إلى رجل آخر3عليه السلام كان صهرا لأمير المؤمنين

باسم عبد الله بن عقيل، ذاكرا إياه أيضا في عداد شهداء كربلاء. لكنه متفرد بهذا النقل، ولم يكن في شهداء كربلاء إلا شخص واحد بهذا الاسم،

.4وهو ابن لعقيل

، وفي5وأما قاتله، فقد ورد في بعض المصادر أنه عمرو بن صبيح الصدائي.6مصادر أخرى أنه عثمان بن خالد بن أسير الجهني

- عبد الرحمن بن عقيل2 . تزوج عبد الرحمن بن عقيل من خديجة بنت أمير7أمه أم ولد8عليه السلام المؤمنين رمح. سمي "10"حميدةسميت " 9، وأولدها بنتا.11" لطول قامتهعقيلي

 

1 , ص نفسه , 328 327المصدر ج, الكبرى الطبقات سعد، مقاتل, 42ص, 4ابن الأصفهاني، الفرج أبوص, , 93الطالبيين : ج. والملوك الأمم تاريخ الطبري، أيضا جمهرة, 469ص, 5وراجع الأندلسي، حزم ابن

أنساب2 , ج الأنساب لباب فندق، .399ص, 1ابن3 , ص المحبر حبيب، , 56ابن ج, الأشراف أنساب , 328ص, 2البلاذري، ص, المعارف الدينوري، قتيبة ,118ابن

, ص الهدى بأعلام الورى إعلام .204الطبرسي،الشهداء: 4 سيد جامع ومقتل وقيام تاريخ كتاب من الأول الجزء السلام  أنظر ص,  عليه .827بالفارسية5 " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،185 , ج, والملوك الأمم تاريخ ,5الطبري،

.469ص6 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 93أبو ج, طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .115ص, 4ابن7 , ج والملوك الأمم تاريخ , 469ص, 5الطبري، ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج صباغ،, 92أبو ابن

, ج المهمة , 847ص, 2الفصول ج, الأخبار شرح المغربي، .195ص, 3التميمي8 , ج الأشراف أنساب , 328ص, 2البلاذري، ص, المعارف الدينوري، قتيبة .118ابن9 , ص ) قريش نسب الزبيري، مصعب وعقيل سعيد هما ذكرين ولدين كانت الزواج هذا ثمرة أن بعضهم ذكر

45 46.)10 , ج الأنساب لباب فندق، .334ص, 1ابن11 , ص نفسه .260المصدر

259

35قضى شهيدا في يوم الطف عن عمر بلغ ، قتله عثمان بن خالد1 عاما2.3ابن أسير الجهني وبشر بن سوط الهمداني

- جعفر بن عقيل3 . فيما أثبت4" بنت عامر"أم الثغرهو ابن آخر لعقيل بن أبي طالب، أمه

الخوصاء بنت، وبعضهم ذكر أن اسمها "5"أم البنينبعضهم اسم أمه "7."6"الثغرية

23استشهد جعفر يوم عاشوراء عن عمر على يدي عبد الله بن 8 عاما . وذكر بعضهم أن قاتله هو بشر بن سوط قاتل أخيه عبد9عزرة الخثعمي

.10الرحمن 

1 , ج الأنساب لباب فندق، .401ص, 1ابن2 , ج والملوك الأمم تاريخ بن, " 447ص, 5الطبري، بشر الرحمان عبد قاتل تسمية في زبير بن الفضيل وذكر

" ( ." " " مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل الهمداني سوط بن بشر من بدلا القانصي الهمداني حربالعدد" تراثنا، مجلة ، ص 2الحسين ،151( " " : البلاذري،(. الهمداني شوط بن بشر أيضا القاتل اسم في وذكر

, ج الأشراف , 406ص, 3أنساب ( " " ص( الطوال الأخبار الدينوري، الخثعمي عروة بن الله عبد و ابن, 379، , ج حلب تاريخ في الطلب بغية " 2628ص, 6العديم، " " حوط( بن بشير و الجهني أسيد خالد بن عثمان و ،

, ص" ) الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبو " ) 92القايضي " شهرآشوب،(. ابن الجهني خالد بن عثمان و , ج طالب أبي آل , 115ص, 4مناقب ( " " ج(, الحسين مقتل الخوارزمي، خالد بن عثمان "26ص, 2و عثمان(, و

, ( " ج الإرشاد المفيد، الشيخ الهمداني خالد (.107ص, 2بن3 " العدد " تراثنا، مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ص 10ابن ،185.4 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .97أبو5 " العدد " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل تذكرة, 151، الجوزي، بن سبط

ص, .255الخواص6 , ( " ص " الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج أبو كلاب بني من ، الهصان بن عامر بن عمرو (.93اسمه7 . نفسه المصدر8 , ج الأنساب لباب فندق، .401ص, 1ابن9 , ج والملوك الأمم تاريخ : 447ص, 5الطبري، الخثعمي. عمرو بن الله عبد أيضا قاتله اسم في وذكر

" العدد) " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل عروة(. 151، بن الله وعبد , ج ) الأشراف أنساب البلاذري، الأصفهاني،(. ) 406ص, 3الخثعمي الفرج أبو الخثعمي الله عبد بن وعروة

, ص الطالبيين : 93مقاتل الابن(. باسم الأب اسم استبدال جرى والثالث الثاني في أنه الواضح ومنوبالعكس.

10 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .114ص, 4ابن

260

- أبو سعيد بن عقيل4 في عداد أولادأبي سعيد الأحول"جاء في بعض المصادر تسمية "

.1عقيل ممن قضوا شهداء في يوم عاشوراء

2- محمد بن أبي سعيد )الأحول( بن عقيل5

. تزوج من فاطمة بنت3محمد هذا هو أحد شهداء كربلاء. وأمه أم ولد.5"حميدة، وكانت ثمرة هذا الزواج بنتا سميت "4عليه السلام الإمام علي

25استشهد محمد عن عمر .7، قتله لقيط بن ياسر الجهني6 عاما 

1 , ) ص ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري .520العلوي2 ? " " ( " تراثنا، " مجلة ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ابن الأحول صفة بدون الاسم هذا ذكرت المصادر أكثر

ص 10العدد ،186 " العدد, " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الطبري،, 151، 2الفضيل , ج والملوك الأمم , 469ص, 5تاريخ ج, الإرشاد المفيد، ,126ص, 2الشيخ الطوسي, رجال الطوسي، الشيخ

, 105ص ج, التاريخ في الكامل الأثير، . )582ص, 2ابن أبو(. لأبيه الأحول صفة ذكرت المصادر بعض لكن , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، , 94الفرج ) ص, ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري ,521 520العلوي

, ج الأنساب لباب فندق، " ) 402ص, 1ابن مناقب(. " شهرآشوب، ابن سعيد أبيه اسم أن شهرآشوب ابن وذكر . ج طالب أبي , 115ص, 4آل بين(. كان فقد العلوي، نقله الذي للخبر طبقا إذ صحيحا يبدو لا القول هذا لكن

: : ابن الرحمن وعبد سعيد، لأبي ابن ومحمد سعيد، أبو والآخر سعيد، اسمه أحدهما شخصان، عقيل أبناء , ) ص. ) ) الطالبيين أنساب في المجدي ، العمري العلوي شهرآشوب(. 520لسعيد ابن فإن الظاهر، وبحسب

, ( . ج طالب أبي آل مناقب لمحمد أبا سعيد أبا عد آخر موضع في هو كان وإن سعيد وأبي سعيد بين ,4خلط(. 122ص

3 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 94أبو ج, والملوك الأمم تاريخ الأثير،, 469ص, 5الطبري، ابن , ج التاريخ في .582ص, 2الكامل

4 , ص المحبر البغدادي، حبيب , 56ابن ج, الكبرى الطبقات سعد، .465ص, 8ابن5 , ج الكبرى الطبقات سعد، .465ص, 8ابن6 , ج الأنساب لباب فندق، .402ص, 1ابن7 , ج والملوك الأمم تاريخ , 469ص, 5الطبري، ج, التاريخ في الكامل الأثير، شهرآشوب،, 582ص, 2ابن ابن

, ج طالب أبي آل " 115ص, 4مناقب الفضيل. " وذكر ، لهب أبي آل من رجلا لقيط إلى إضافة سعد ابن وذكر" " ( . " " ، ومقتله الحسين ترجمة سعد، ابن قتله في شريكين بوصفهما الأزدي زهير ابن باسم رجلا زبير بن

العدد تراثنا، ص 10مجلة ،186 " العدد, " تراثنا، مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن ص 2الفضيل ،المورد 151 ،20.)

261

- مسلم بن عقيل6

الولادةعليه السلام. مسلم بن عقيل أحد أبرز أصحاب الإمام الحسين

لا تذكر المصادر التاريخية زمن ولادة مسلم بن عقيل تحديدا، ولا عمرهحين شهادته. ومن هنا، فلا يمكن لنا أن نحدد التاريخ الدقيق لولادته.

الأمر الوحيد الذي يمكن لنا أن نعثر عليه حول عام ولادته هو ما أورده وقيل: إنه فيالمرحوم ميرزا خليل كمره اى في كتابه، حيث قال: "

السنة التي أسلم فيها عقيل ولد ابنه مسلم، ولأجل هذا فقد . لكنه لم يذكر مستندا لهذا الأمر. ثم على فرض وجود1"سمي مسلما

مستند لهذا القول، فإن السنة التي أسلم فيها عقيل مختلف في تحديدها ، ولا نعلم بشكل واضح في أي سنة اعتنق عقيل الإسلام. وعلى هذا2أيضا

الأساس، فليس باستطاعتنا أن نحدد سنة ولادة مسلم بشكل واضحودقيق.

وبحسب الواقدي، فإن مسلما شارك في بعض الفتوحات الإسلامية أيام 3.4خلافة عمر بن الخطاب، كفتح البهنسا

"بعد شهروحول ولاية مسلم لمنطقة البهنسا بعد فتحها يقول الواقدي: )من فتح مدينة البهنسا( ترك خالد )بن الوليد( أناسا من

الصحابة بأرض البهنسا من جميع القبائل، وخرج 

1 , ص عقيل بن مسلم شجاعت عنصر تنها اى، كمره خليل .106ميرزا2 , ج ) الغابة أسد الأثير، ابن الحديبية صلح قبل كان إسلامه أن بعضهم البداية, 561ص, 3ذكر كثير، ابن

ج, : 52ص, 8والنهاية السنة(. أوائل أي ذلك، قبل ونصف عام إلى يعود عقيل إسلام أن ذكر بعضهم لكن , ( . ج الكبرى الطبقات سعد، ابن الهجرية مكة(. 43ص, 4الثامنة فتح بعد الإسلام اعتنق أنه أيضا آخرون وذكر

, ج) الأشراف أنساب ص 2البلاذري، ،237.)3 ( . ياقوت ممتدة وسيعة منطقة أيضا إليها وتنسب النيل، نهر من الغربي بالجانب تقع مدينة البهنساء

, ج البلدان معجم (.612ص, 1الحموي،4 , ج الشام فتوح الواقدي، عمر بن .304و 284ص, 2محمد

262

بألفي فارس إلى أرض الصعيد. وكانت القبائل من بني هاشم وبني المطلب وبني مخزوم وبني زهرة وبني نزار وبني جهينة

وبني مزينة وبني غفار والأوس والخزرج ومذحج وفهر وطي وخزاعة، وكان الأمير عليهم مسلم بن عقيل... وأقام مسلم

بن عقيل واليا عليها إلى خلافة عثمان بن عفان، فتولى محمد.1"بن جعفر بن أبي طالب بعده

، نستنتج أن2"مسلموبالنظر إلى أن عقيلا لم يكن له إلا ولد واحد باسم " مسلم بن عقيل الوارد في النص أعلاه هو نفسه مسلم الذي نتحدث عنه.

وحينئذ: فمن الطبيعي أن من أخذ على عاتقه مسؤولية قيادة مجموعة كهذه، بالتركيبة التي احتوت عليها والأعضاء الذين تألفت منهم، لا بد وأن

يكون بالغا آنذاك سن الرشد واكتمال العقل.

أم مسلم لا توجد لدينا معلومات كافية فيما يرتبط بتحديد هوية أم مسلم. وادعى أبو الفرج الأصفهاني أن "أمه أم ولد يقال لها: علية، وكان عقيل

.3اشتراها من الشام فولدت له مسلما"

لكن هذا الادعاء الذي ادعاه أبو الفرج الأصفهاني مستنده رواية نقلها عن أبي الحسن علي بن محمد المدائني، يزعم فيها أن مسلم بن عقيل كانت

له أرض بالمدينة، فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، فبلغ ذلك عليه السلام، فكتب إلى معاوية مطالبا إياه بفسخ البيع ورد الحسين الإمام

الأرض واسترداد الثمن الذي كان قد دفعه فيها، ففعل معاوية ذلك. 

1 , ج الشام فتوح الواقدي، عمر بن .308ص, 2محمد2 , ص العرب أنساب جمهرة الأندلسي، حزم .69ابن3 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .80أبو

263

وبالالتفات إلى ذلك، يبدو لنا عدم صحة ما زعمه أبو الفرج الأصفهاني بشأن أم مسلم, إذ لا مستند له في هذا الزعم إلا رواية المدائني

المتقدمة، وهي- هذه الرواية- مخدوشة ساقطة سندا ومتنا. فهي - من جهة - رواية مرسلة. ومن جهة أخرى، لقد كان المدائني من أتباع بني أمية

ومريديهم، وهو في هذه الرواية التي يرويها يسعى إلى إظهار معاوية بمظهر الإنسان الكريم والمتسامح، حيث نجده يختم روايته هذه بما يزعم

بعث به كتابا إلى معاوية يمدح فيه آل أبي عليه السلام أن الإمام الحسين.1سفيان، ويقول فيه: "أبيتم يا آل أبي سفيان إلا كرما"

عليهما السلام مسلم إلى جنب الإمام علي والإمام الحسن عبأ عسكره عليه السلام جاء فيما نقله ابن شهرآشوب أن أمير المؤمنين

عليهما يوم صفين، فجعل على ميمنته الإمامين الحسن والحسين "وقعة صفين. لكن كتاب "2وعبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل السلام

الذي روى بالتفصيل أحداث معركة صفين لم يورد اسم مسلم بن عقيلعليه السلام. في عداد قادة جيش الإمام

كان قد عليه السلام ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن أمير المؤمنين أوكل القيادة إلى الأشخاص المذكورين على نحو الترتيب، ولم تصل قيادة

هذا القسم من العسكر إلى مسلم إلا في المراحل الأخيرة من الحرب. ولعل مسلما كان في الصف الأخير من القادة، ولأجل ذلك لم يذكر اسمه

في هذا الكتاب في عداد الرعيل الأول منهم. 

1 , : ج البلاغة نهج شرح الحديد، أبي ابن راجع القصة، هذه تفاصيل على وحول. 252 251ص, 11للاطلاع , : ص عقيل بن مسلم الشهيد المقرم، الرزاق عبد أيضا راجع .70 69المدائني

2 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .197ص, 3ابن

264

وعلى أي حال، فإن الذي نقله ابن شهر آشوب يعكس بوضوح أن مسلما عليه كان مقاتلا جديرا ومتمرسا بحيث رأى فيه أمير المؤمنين

القدرة والصلاحية لقيادة قسم من جيشه، بل وبحيث وضعه - من السلام الناحية العسكرية والقتالية - في صف واحد إلى جنب ولديه الحسن

، وإلى جنب ابن أخيه الآخر عبد الله بن جعفر. عليهما السلام والحسين

أيضا، حين كان الشيعة عليه السلام وفي زمن إمامة الإمام الحسن يرزحون تحت ضغوطات شديدة، لم يفارق مسلم بن عقيل صحبة ابن

. ولذا عده الشيخ الطوسي وابن شهر1عليه السلام الحسن عمه الإمام.2عليه السلام أصحابه آشوب في جملة

زوجة مسلم وأولاده عليه السلام، تزوج مسلم بن عقيل من رقية بنت الإمام أمير المؤمنين

. وقد ذكر بعضهم أن مسلما على3وكان له ولدان، هما: عبد الله وعلي عليه امتداد فترة حياته التي عاشها تزوج باثنتين من بنات أمير المؤمنين

ومسلم بن عقيل بن أبي طالبالسلام، كما قال محمد بن حبيب: " كانت عنده رقية بنت علي... وصاهره مسلم بن عقيل مرة

.4أخرى، تزوج رقية الصغرى بنت علي )أم كلثوم("

لكن ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار أن المصادر المعتبرة لم تذكر لأمير.5سوى بنت واحدة باسم رقية عليه السلام المؤمنين

 

1 , ج نفسه , 45ص, 4المصدر ص, الطوسي رجال الطوسي، الرقم 96الشيخ ،953.الحسين 2 للإمام صحبته زمن منذ مسلم حياة وأحداث تفاصيل فقد  وأما شهادته، حين وحتى السلام، عليه

الشهداء سيد جامع ومقتل وقيام تاريخ كتاب من الأول الجزء في تفصيلا بعرضها المصنف عليه قامبالفارسية. السلام

3 , ص المعارف الدينوري، قتيبة .118ابن4 , ص المحبر حبيب، .56ابن5 , ج: الكبرى الطبقات سعد، ابن , 20ص, 3راجع الحسيني, رضا محمد تحقيق البيت، أهل .101 93تاريخ

265

كما وقع الخلاف أيضا في عدد أولاد مسلم. فذكر بعضهم أن مجموع أولاده من زواجاته المختلفة خمسة أبناء وابنة واحدة، وبعضهم عد له أربعة أبناء

: "عبد الله بن مسلموابنة واحدة. قال ابن قتيبة في تسمية أولاده وعلي بن مسلم، أمهما رقية بنت علي بن أبي طالب، ومسلم

. لكنه لم يشر إلى اسم أم هذين الأخيرين.1"بن مسلم وعبد العزيز فيما ذكر أبو الفرج الأصفهاني أن لمسلم ولدا اسمه محمد، وأن أمه أم

.3. وذكر بعضهم في عداد أولاد مسلم بن عقيل ابنة له سميت حميدة2ولد

وانتهى المقرم إلى أن مجموع أولاد مسلم بلغ خمسة أبناء وابنة واحدة. ويرى أن ولدين له من بين هؤلاء الخمسة قد قضيا شهيدين في كربلاء، وهما محمد وعبد الله، فيما استشهد ولدان آخران له بالكوفة. وأما ابنه

.4الخامس فلم يأت في التاريخ خبر عنه

- عبد الله بن مسلم بن عقيل7 عبد الله هذا هو أحد شهداء كربلاء. ذكروا أن أمه هي رقية بنت أمير

.5عليه السلام المؤمنين 

1 , ص المعارف الدينوري، قتيبة .118ابن2 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج .118أبو3 , ص طالب أبي آل أنساب في الطالب عمدة عنبة، .32ابن4 , ص عقيل بن مسلم الشهيد المقرم، الرزاق .262عبد5 , ج والملوك الأمم تاريخ " 469ص, 5الطبري، تراثنا،, " مجلة ، الحسين مع قتل من تسمية زبير، بن الفضيل

ص 2العدد ،151 , ص, الطوسي رجال الطوسي، , 103الشيخ ص, الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج ,94أبو , ج الأخبار شرح المغربي، .195ص, 3التميمي

266

26استشهد عبد الله بن مسلم يوم عاشوراء عن عمر ، قتله عمرو1 عاما.2بن صبيح الصيداوي

- محمد بن مسلم بن عقيل8.4، أمه أم ولد3محمد من أبناء مسلم

27استشهد يوم الطف عن عمر 5.6 عاما

لكن بين المؤرخين اختلاف في تسمية قاتله. ففي بعض الأخبار، أنه في ، ثم قضى نحبه7البداية سقط جريحا على يد شخص يدعى أبا مريم الأزدي

.8شهيدا على يد لقيط بن إياس الجهني

قبره كائن في وسط مقبرة شهداء كربلاء. 

1 , ج الأنساب لباب فندق، .399ص, 1ابن2 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، , 114, 4ابن ج, التاريخ في الكامل الأثير، وسماه. 582ص, 2ابن

, ( " ج " والملوك الأمم تاريخ الطبري، الصدائي بـ بن(. 469ص, 5الطبري عمرو اسمه أن الدينوري ذكر فيما , ص ) الطوال الأخبار الدينوري، الصيداوي .379صبح .) أيضا أخرى أسماء لقاتله ذكرت وقد

3 , ج الأنساب لباب فندق، .402ص, 1ابن4 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 94أبو ص, الخواص تذكرة الجوزي، بن ابن. 255سبط ذكر نعم،

المؤمنين أمير بنت رقية هي محمد أم أن ضعيف قول إلى استنادا السلام  فندق لباب)  عليه فندق، ابنج, (.335ص, 1الأنساب

5 , ج الأنساب لباب فندق، كان. 402ص, 1ابن شهادته حين عمره أن نقل المامقاني المرحوم أن إلى يشار , ج ) المقال تنقيح المامقاني، عاما عشر ثلاثة أو عشر (. 187ص, 3اثني مستند على نعثر لم لكننا الميم باب ،

. المتقدمة المصادر في القول لهذا6 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج , 94أبو ج, الأنساب لباب فندق، شهرآشوب،, 402ص, 1ابن ابن

, ج طالب أبي آل .122و115ص, 4مناقب7 , ج طالب أبي آل مناقب شهرآشوب، .115ص, 4ابن8 , ص الطالبيين مقاتل الأصفهاني، الفرج " 94أبو أن. " الجوزي بن وسبط فندق ابن ذكر ، إياس من وبدلا

, ( ." ج " الأنساب لباب فندق، ابن ياسر هو أبيه , 402ص, 1اسم ص, الخواص تذكرة الجوزي، بن وفي(. 255سبطحصول من إلا ليس أنه والظاهر الضبط، كيفية في يسير باختلاف قاتليه اسم ورد أيضا أخرى مصادر

. المتقدمين النساخ لدى اشتباه

267

- طفلا مسلم10 و 9 أقدم الروايات التاريخية التي تحدثت بشكل مفصل عن شهادة طفلين

عن شخص رحمه الله باسم محمد وإبراهيم, هي ما رواه الشيخ الصدوق"، شيخ لأهل الكوفة، جاء فيها ما يلي:أبي محمدباسم "

أسر من معسكره غلامان عليهما السلام لما قتل الحسين بن علي صغيران، فأتي بهما عبيد الله بن زياد، فدعا سجانا له، فقال: خذ هذين

الغلامين إليك، فمن طيب الطعام فلا تطعمهما، ومن البارد فلا تسقهما، وضيق عليهما سجنهما، وكان الغلامان يصومان النهار، فإذا جنهما الليل أتيا

بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح. فلما طال بالغلامين المكث حتى صارا في السنة، قال أحدهما لصاحبه: يا أخي، قد طال بنا مكثنا، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا،

لعله يوسع علينا في وتقرب إليه بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم طعامنا، ويزيد في شرابنا. فلما جنهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين

من شعير وكوز من الماء القراح، فقال له الغلام الصغير: يا شيخ، أتعرف محمدا؟ قال: فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي! قال: أفتعرف جعفر بن أبي طالب؟ قال: وكيف لا أعرف جعفرا، وقد أنبت الله له جناحين يطير

بهما مع الملائكة كيف يشاء! قال: أفتعرف علي بن أبي طالب؟ قال: وكيف لا أعرف عليا، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي! قال له: يا شيخ، فنحن

من عترة نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب، بيدك أسارى، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا،

ومن بارد الشراب فلا تسقينا، وقد ضيقت علينا سجننا، فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى، هذا باب السجن بين يديكما مفتوح، فخذا أي طريق شئتما، فلما جنهما الليل أتاهما بقرصين من شعير وكوز من الماء

القراح  

268

ووقفهما على الطريق، وقال لهما: سيرا- يا حبيبي - الليل، واكمنا النهار، حتى يجعل الله عز وجل لكما من أمركما فرجا ومخرجا. ففعل الغلامان ذلك. فلما جنهما الليل، انتهيا إلى عجوز على باب، فقالا لها: يا عجوز، إنا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق، وهذا الليل قد جننا،

أضيفينا سواد ليلتنا هذه، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق. فقالت لهما: فمن أنتما يا حبيبي؟ فقد شممت الروائح كلها فما شممت رائحة أطيب من

رائحتكما، فقالا لها: يا عجوز، نحن من عترة نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل، قالت العجوز: يا حبيبي، إن لي ختنا فاسقا، قد شهد الواقعة مع عبيد الله بن زياد، أتخوف

أن يصيبكما ها هنا فيقتلكما. قالا: سواد ليلتنا هذه، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق. فقالت: سآتيكما بطعام، ثم أتتهما بطعام فأكلا وشربا. فلما ولجا الفراش قال الصغير للكبير: يا أخي، إنا نرجو أن نكون قد أمنا ليلتنا هذه، فتعال حتى أعانقك وتعانقني وأشم رائحتك وتشم رائحتي قبل أن يفرق

الموت بيننا. ففعل الغلامان ذلك، واعتنقا وناما. فلما كان في بعض الليل أقبل ختن العجوز الفاسق حتى قرع الباب قرعا خفيفا، فقالت العجوز:

من هذا؟ قال: أنا فلان. قالت: ما الذي أطرقك هذه الساعة، وليس هذا لك بوقت؟ قال: ويحك! افتحي الباب قبل أن يطير عقلي وتنشق مرارتي

في جوفي، جهد البلاء قد نزل بي. قالت: ويحك ما الذي نزل بك؟ قال: هرب غلامان صغيران من عسكر عبيد الله بن زياد، فنادى الأمير في

معسكره: من جاء برأس واحد منهما فله ألف درهم، ومن جاء برأسيهما فله ألفا درهم، فقد أتعبت وتعبت ولم يصل في يدي شيء. فقالت

العجوز: يا ختني، احذر أن يكون محمد خصمك في يوم القيامة. قال لها: ويحك إن الدنيا محرص عليها. فقالت: وما تصنع بالدنيا، وليس معها آخرة؟

قال: إني لأراك تحامين عنهما، كأن عندك من طلب  

269

الأمير شيئا، فقومي فإن الأمير يدعوك. قالت: وما يصنع الأمير بي، وإنما أنا عجوز في هذه البرية؟ قال: إنما لي طلب، افتحي لي الباب حتى أريح وأستريح، فإذا أصبحت بكرت في أي الطريق آخذ في طلبهما. ففتحت له الباب، وأتته بطعام وشراب فأكل وشرب. فلما كان في بعض الليل سمع

غطيط الغلامين في جوف البيت، فأقبل يهيج كما يهيج البعير الهائج، ويخور كما يخور الثور، ويلمس بكفه جدار البيت حتى وقعت يده على جنب الغلام

الصغير، فقال له: من هذا؟ قال: أما أنا فصاحب المنزل، فمن أنتما؟ فأقبل الصغير يحرك الكبير ويقول: قم يا حبيبي، فقد والله وقعنا فيما كنا

نحاذره. قال لهما: من أنتما؟ قالا له: يا شيخ، إن نحن صدقناك فلنا الأمان؟ قال: نعم. قالا: أمان الله وأمان رسوله، وذمة الله وذمة رسوله؟ قال: نعم. قالا: ومحمد بن عبد الله على ذلك من الشاهدين؟ قال: نعم. قالا: والله على ما نقول وكيل وشهيد؟ قال: نعم. قالا له: يا شيخ، فنحن من عترة نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هربنا من سجن عبيد

الله بن زياد من القتل. فقال لهما: من الموت هربتما، وإلى الموت وقعتما، الحمد لله الذي أظفرني بكما. فقام إلى الغلامين فشد أكتافهما،

فبات الغلامان ليلتهما مكتفين. فلما انفجر عمود الصبح، دعا غلاما له أسود، يقال له: فليح، فقال: خذ هذين الغلامين، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، واضرب عنقيهما، وائتني برأسيهما لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن

زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم. فحمل الغلام السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد حتى قال أحد الغلامين: يا أسود، ما أشبه سوادك

بسواد بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! قال: إن مولاي قد أمرني بقتلكما، فمن أنتما؟ قالا له: يا أسود، نحن من عترة نبيك محمد

صلى الله عليه وآله وسلم، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل: أضافتنا عجوزكم هذه، ويريد مولاك قتلنا. فانكب الأسود على أقدامهما

يقبلهما ويقول: نفسي لنفسكما 

270

الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى، والله لا يكون خصمي في القيامة. ثم عدا فرمى محمد صلى الله عليه وآله وسلم

بالسيف من يده ناحية، وطرح نفسه في الفرات، وعبر إلى الجانب الآخر، فصاح به مولاه: يا غلام عصيتني! فقال: يا مولاي، إنما أطعتك ما دمت لا

تعصي الله، فإذا عصيت الله فأنا منك بريء في الدنيا والآخرة. فدعا ابنه، فقال: يا بني، إنما أجمع الدنيا حلالها وحرامها لك، والدنيا محرص عليها،

فخذ هذين الغلامين إليك، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، فاضرب عنقيهما وائتني برأسيهما، لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة

ألفي درهم. فأخذ الغلام السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد حتى قال أحد الغلامين: يا شاب، ما أخوفني على شبابك هذا من نار جهنم! فقال: يا حبيبي، فمن أنتما؟ قالا: من عترة نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يريد والدك قتلنا. فانكب الغلام على أقدامهما يقبلهما،

وهو يقول لهما مقالة الأسود، ورمى بالسيف ناحية وطرح نفسه في الفرات وعبر، فصاح به أبوه: يا بني عصيتني! قال: لأن أطيع الله وأعصيك

أحب إلى من أن أعصي الله وأطيعك. قال الشيخ: لا يلي قتلكما أحد غيري، وأخذ السيف ومشى أمامهما، فلما صار إلى شاطئ الفرات سل

السيف من جفنه، فلما نظر الغلامان إلى السيف مسلولا اغرورقت أعينهما، وقالا له: يا شيخ، انطلق بنا إلى السوق واستمتع بأثماننا، ولا ترد أن يكون محمد خصمك في القيامة غدا. فقال: لا، ولكن أقتلكما وأذهب

برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم. فقالا له: يا شيخ، أما تحفظ قرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: ما

لكما من رسول الله قرابة. قالا له: يا شيخ، فائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره. قال: ما إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما. قالا

له: يا شيخ، أما ترحم صغر سننا؟ قال: ما جعل الله لكما في قلبي منالرحمة شيئا. قالا: يا

 

271

شيخ إن كان ولا بد، فدعنا نصل ركعات. قال: فصليا ما شئتما إن نفعتكما الصلاة. فصلى الغلامان أربع ركعات، ثم رفعا طرفيهما إلى السماء فناديا: يا حي يا حليم يا أحكم الحاكمين، احكم بيننا وبينه بالحق. فقام إلى الأكبر

فضرب عنقه، وأخذ برأسه ووضعه في المخلاة، وأقبل الغلام الصغير يتمرغ في دم أخيه، وهو يقول: حتى ألقى رسول الله صلى الله عليه وآله

وأنا مختضب بدم أخي. فقال: لا عليك سوف ألحقك بأخيك، ثم قام وسلم إلى الغلام الصغير فضرب عنقه، وأخذ رأسه ووضعه في المخلاة، ورمى

ببدنيهما في الماء، وهما يقطران دما. ومر حتى أتى بهما عبيد الله بن زياد وهو قاعد على كرسي له، وبيده قضيب خيزران، فوضع الرأسين بين يديه،

فلما نظر إليهما قام ثم قعد ثم قام ثم قعد ثلاثا، ثم قال: الويل لك، أين ظفرت بهما؟ قال: أضافتهما عجوز لنا. قال: فما عرفت لهما حق

الضيافة؟ قال: لا. قال: فأي شيء قالا لك؟ قال: قالا: يا شيخ، اذهب بنا إلى السوق فبعنا وانتفع بأثماننا فلا ترد أن يكون محمد صلى الله عليه

خصمك في القيامة. قال: فأي شيء قلت لهما؟ قال: قلت: لا، وآله وسلم ولكن أقتلكما وأنطلق برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم. قال: فأي شيء قالا لك؟ قال: قالا: ائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره. قال: فأي شيء قلت؟ قال: قلت: ليس إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما. قال: أفلا جئتني بهما حيين، فكنت أضعف لك الجائزة، وأجعلها أربعة آلاف درهم؟ قال: ما رأيت إلى ذلك سبيلا إلا

التقرب إليك بدمهما. قال: فأي شيء قالا لك أيضا؟ قال: قال لي: يا شيخ، احفظ قرابتنا من رسول الله. قال: فأي شيء قلت لهما؟. قال: قلت: ما

لكما من رسول الله قرابة. قال: ويلك، فأي شيء قالا لك أيضا؟ قال: قالا: يا شيخ، ارحم صغر سننا. قال: فما رحمتهما؟ قال: قلت: ما جعل

الله لكما من الرحمة في قلبي شيئا. قال: ويلك، فأي شيء قالا لك أيضا؟قال: قالا:

 

272

دعنا نصل ركعات. فقلت: فصليا ما شئتما إن نفعتكما الصلاة، فصلى الغلامان أربع ركعات. قال: فأي شيء قالا في آخر صلاتهما؟ قال: رفعا

طرفيهما إلى السماء، وقالا: يا حي يا حليم، يا أحكم الحاكمين، احكم بيننا وبينه بالحق. قال عبيد الله بن زياد: فإن أحكم الحاكمين قد حكم بينكم، من للفاسق؟ قال: فانتدب له رجل من أهل الشام، فقال: أنا له. قال:

فانطلق به إلى الموضع الذي قتل فيه الغلامين، فاضرب عنقه، ولا تترك أن يختلط دمه بدمهما وعجل برأسه، ففعل الرجل ذلك، وجاء برأسه

فنصبه على قناة، فجعل الصبيان يرمونه بالنبل والحجارة وهم يقولون: هذا.1قاتل ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"

هذا المضمون نقله الخوارزمي بشكل مفصل أيضا، ولكن بتفاصيل أقل مما ذكره الشيخ الصدوق رحمه الله ، وبسند آخر، ومع وجود اختلافات في

.2محتواه

وأما ابن سعد، فقد ذكر أن هذين الطفلين هما ابنا عبد الله بن جعفر،وذكر في قصتهما ما يلي:

وقد كان ابنا عبد الله بن جعفر لجآ إلى امرأة عبد الله بن قطبة الطائي ثم النبهائي، وكانا غلامين لما يبلغا، وقد كان عمر بن سعد أمر مناديا فنادى:

من جاء برأس فله ألف درهم، فجاء ابن قطبة إلى منزله، فقالت له امرأته: إن غلامين لجآ إلينا فهل لك أن تشرف بهما فتبعث بهما إلى

أهلهما بالمدينة؟  

1 , ص الأمالي الصدوق، , 19المجلس, 148 143الشيخ ج, الأنوار بحار .105 100ص, 45المجلسي،2 . : بالنظر لكن، جعفر أولاد من الطفلين هذين الخوارزمي اعتبر الاختلافات هذه من نماذج إلى هنا نشير

نتصور أن لنا يمكن فلا الهجري، الثامن العام في مؤتة غزوة خلال شهيدا قضى طالب أبي بن جعفر أن إلىالعام في مراهقان شابان أو صغيران طفلان له كان . 61أنه ولدي من فالمقصود الأساس، هذا وعلى هـ

: وابن والبلاذري، سعد، ابن من كل نقله ما ذلك يؤيد كما جعفر، بن الله عبد ابنا أنهما أي حفيداه، هنا جعفر ) كان. ) وهو ، صهرها لا المرأة تلك زوج هو الطفلين هذين قاتل أن إلى الخوارزمي ذهب فقد وكذلك، العديمأن على زياد، ابن إلى الطفلين هذين يسلم أن مهمة إليه أوكلت وقد زياد، ابن جيش في الجنود من واحدا

, ( . ج الحسين مقتل الخوارزمي، ذلك عن له جائزة درهم آلاف عشرة (.58 54ص, 2يستلم

273

قال: نعم أرنيهما، فلما رآهما ذبحهما وجاء برأسيهما إلى عبيد الله بن زياد فلم يعطه شيئا، فقال عبيد الله: وددت أنه كان جاءني بهما حيين فمننت

بهما على أبي جعفر- يعني عبد الله بن جعفر ـ. وبلغ ذلك عبد الله بن.1جعفر، فقال: وددت أنه كان جاءني بهما فأعطيته ألفي ألف"

وابن 4وابن العديم 3والطبري 2ونقل هذا الحادثة أيضا كل من البلاذري ، ولكن بشكل موجز. وقد أشارت هذه المصادر جميعا إلى أن ابن5كثير

زياد أخذ قرارا بقتل ذلك الرجل الطائي الذي قتل الطفلين، وأمر بتخريبمنزله وهدمه.

هذا, وقد ورد ذكر هذه الحادثة بشكل أكثر تفصيلا في عدد من المصادر.6المتأخرة

نقد وتحليل بالنظر إلى أن عددا من المصادر المتقدمة على أمالي الشيخ الصدوق، كمقتل ابن سعد، وتاريخ الطبري، وأنساب الأشراف للبلاذري، قد نقلت

هذه الحادثة، ولو بشكل مجمل، فلا مجال لإنكار أصل وقوعها، سواء بنينا على أن هذين الطفلين كانا ابني مسلم بن عقيل أم ابني عبد الله بن

جعفر. 

الحسين " 1 الإمام ترجمة سعد، السلام  ابن العدد"  عليه تراثنا، مجلة ، ص 10ومقتله ،77.2 , ج الأشراف أنساب .424ص, 3البلاذري،3 , ج والملوك الأمم تاريخ .424ص, 5الطبري،4 , ج حلب تاريخ في الطلب بغية العديم، .2639ص, 6ابن5 , ج والنهاية البداية كثير، .185ص, 8ابن6 ,) ص ) بالفارسي الشهداء روضة الكاشفي، واعظ حسين ناسخ, 241 236ملا سپهر، تقي محمد ميرزا

امام ,  حسين التواريخ ص السلام : 328 324عليه الحائري. مهدي محمد الشهداء روضة عن ونقلاالحسن ) الإمامين السبطين معالي السلام  المازندراني، (,  والحسين عليه ج السلام وقد. 45 41ص, 2عليه

. ولكن الحادثة هذه على المقاتل وأرباب المؤرخين من المتأخرون زاده ما لجملة سپهر المرحوم تعرضهذا يسوغ ولم الكتاب، هذا من بالنقل اكتفى فهو الشهداء، روضة صاحب صنعه ما يستحسن كان إنه حيث

( . ميرزا والمحدثين للمؤرخين الجديد السبك هذا خلال من المذكورة للحادثة تجسيد إعادة بأنه سوى الفعلحسين امام التواريخ ناسخ سپهر، تقي ,  محمد ج السلام " 198ص, 6عليه ينقل(. " أن ، سپهر بـ الأجدر وكان

الحادثة، لهذه تفصيلي شرح فيه جاء مصدر أقدم هو والذي الصدوق، الشيخ أمالي كتاب من الحادثة هذه . بأنه يعترف نفسه هو مصدر من الحادثة نقل ذلك من بدلا لكنه حصولها زمان إلى والمصادر الكتب وأقرب

... هذه تجسيد إعادة إلى هو تعبيره بحسب مضطرا كان هنا ومن الحادثة، أصل على إضافات على يحتوي. لها الناقل الخبر في ورد عما مختلف بتصوير وتصويرها الحادثة

274

لكن، وفي الوقت عينه، لا يمكن لنا القبول ببعض التفاصيل التي نقلت في هذه الحادثة، لأسباب عديدة. كما لا يمكن لنا أيضا أن نصدق ما قيل من

شدة تأثر ابن زياد لقتل هذين الطفلين المظلومين، ورقته لحالهما، بالشكل الذي نقل لنا في بعض الكلمات. اللهم إلا أن يحمل ذلك منه على

ادعاء ذلك والتظاهر به لخداع عوام الناس.

كما لا يمكن التصديق أيضا بظاهر ما قيل من أن قتل هذين الطفلين كان قد أوكل إلى رجل شامي، حيث لم يكن للشاميين وجود في الكوفة آنذاك.

وعلى هذا الأساس، فلو أخذنا بالتفاصيل التي وردت بشأن هذه الحادثة، فينبغي أن يحمل على كون القاتل من أتباع يزيد وأهل الشام، لا أنه كان

شاميا.

275

276

الفهرس5 مقدمة6 الكتاب في عملنا9 والمحظورات الضرورات.. العزاء مجالس9 تمهيد10 الإسلام في العزاء مجالس11 العزاء مجالس إقامة حكم13 تاريخية نبذة.. الحسيني العزاء مجالس 18 المراسم إقامة أهداف19 كامل وتجل الإلهية للشعائر إحياء الحسيني العزاء إقامة

  والتبري للتولي23 العزاء مجالس تخليد في أسهمت التي العوامل

: واستمراريتها24 والمراثي الشعر إنشاد على وتشجيعهم الشعراء حث- أ26 والتباكي البكاء- ب27 .السلام عليه الشهداء سيد زيارة على التأكيد- ج27 كربلاء تربة- د28 العزاء مجالس إقامة على الحث- هـ

277

30 ومسؤولياتهم الشيعة عموم وظائف35 عليها والقيمين المجالس إقامة عن المسؤولين وظائف40 ومسؤولياتهم المنبر أهل وظائف51 .الحسينية الملحمة شعراء57 والإنشاد المدح وضرورات الرسالة قدسية58 ولائيون خدام71 عاشوراء واقعة بيان في الحال لسان تأثير73 الحال لسان مفهوم76 عاشوراء وواقعة الحال لسان76 والآراء الأقوال81 :الأدلة81 الآيات- 182 الروايات- 283 السلام عليهم المعصومين الأئمة تقرير- 386 الدين علماء سيرة- 487 الحال بلسان عاشوراء واقعة لبيان اللازمة الشرائط87 القال ولسان الحال لسان بين التداخل اجتناب- 188 القال ولسان الحال لسان بين الإنسجام- 289 وثورته السلام عليه الإمام مقام مع التوافق- 391 الحال لسان باسم عاشوراء تحريف عدم- 493 الحال بلسان عاشوراء واقعة لعرض اللازمة القدرات- 594 الحال لسان فيها يستخدم التي المساحة95 الشعر- أ97 والمسرحية القصة- ب98 المسرحية الفنون - ج103 النتيجة105 وقراء المنبر لأهل شافية ومواعظ كافية نصائح

التعزية

278

117 والأعداد الأرقام مرآة في عاشوراء117 تمهيد117 المقدمة

118 الحسين الإمام إلى الكوفة أهل من المرسلة الكتب أعداد- 1 السلام عليه

119 الكوفة في عقيل بن مسلم بايع من عدد- 2121 أ الذين الكوفيون- 3 للحرب وا تهي121 مسلم مع قاموا الذين عدد- 4122 مسلم باعتقال المأمورون- 5122 السلام عليه الإمام أصحاب عدد- 6124 المنورة المدينة من الخروج حين- أ124 مكة من الخروج أثناء- ب125 )العاشر اليوم قبل)كربلاء في- ج127 عاشوراء يوم- د129 سعد بن عمر جيش أعداد- 7129 العسكر عدد- أ130 القتلى عدد- ب133 الشهداء عدد- 8133 ( وغيرهم هاشم بني من )الشهداء جميع - أ136 هاشم بني شهداء - ب137 السلام عليه الإمام لعسكر القبلي التركيب- 9139 الأولى الحملة شهداء- 10139 السلام عليه الإمام جسد على داست التي الجياد عدد- 11139 السلام عليه الإمام جسد جراحات-12141 العوائل- 13142 الصحابة من الشهداء -14142 المقطوعة الشهداء رؤوس- 15144 الموالي الشهداء- 16144 السلام عليه الحسين الإمام معسكر من الجرحى- 17145 :والناجون الأسرى- 18145 الرجال- أ147 النساء- ب148 الحسينية النهضة في دور لهن كان اللواتي النساء- 19148 المعارضات النساء- 20149 الشام في وعزائهم السلام عليهم البيت أهل إقامة مدة- 21

279

150 عاشوراء نهضة حوادث تقويم -22155 هاشم بني غير من الشهداء أحوال في155 الهياج أبو- 1156 الصائدي عريب بن عمرو بن زياد ثمامة أبو- 2158 العبدي أمية بن أدهم - 3158 مدينة بني مولى أسلم- 4159 الطائي سعد بن أمية- 5159 الكاهلي حارث بن أنس- 6160 الأصبحي معقل بن أنيس- 7161 الجعفي مغفل بن بدر -8161 الهمداني خضير بن برير- 9162 الحضرمي عمرو بن بشير- 10163 السلماني الحارث بن جابر- 11164 الحجاج بن جابر- 12164 الشيباني علي بن جبلة- 13165 الأنصاري الحارث بن جنادة- 14165 السلماني الحارث بن جنادة- 15166 وابنه الكندي حجير بن جندب- 17 و 16167 الغفاري ذر أبي مولى جون- 18168 مالك بن جوين- 19169 الكندي القيس امرئ بن الحارث- 20169 نبهان بن الحارث- 21169 مظاهر بن حبيب -22173 السعدي بدر بن الحجاج- 23

280

174 الجعفي مسروق بن الحجاج- 24174 الرياحي يزيد بن الحر- 25175 الشبامي أسعد بن حنظلة- 26176 الأزدي خالد بن عمرو وأبوه عمرو بن خالد - 28 و 27177 طريف بن سلمة بن قيس بن خفينة- 29178 الأزدي مسلم غلام الله عبد بن رافع -30178 الحمق بن عمرو صاحب زاهر- 31179 الأزدي سليم بن زهير- 32180 البجلي القين بن زهير- 33181 مسلم بن عامر غلام سالم -34181 الحنفي الله عبد بن سعيد-35183 مضارب بن سلمان- 36183 السلام عليه الحسين الإمام مولى سليمان- 37185 الجابري خمير أبي بن سوار- 38186 مطاع أبي بن عمرو بن سويد -39187 سريع بن الحارث بن سيف- 40187 العبدي مالك بن سيف- 41188 النهشلي الله عبد بن شبيب- 42189 شاكر مولى شوذب،- 43190 الخثعمي عامر بن ضباب- 44190 التغلبي مالك بن ضرغامة- 45191 الشاكري شبيب أبي بن عابس- 46192 العبدي مسلم بن عامر- 47192 الجهني مهاجر أبي بن مهاجر بن عباد -48193 الكلبي يزيد بن الأعلى عبد- 49194 اليزني كدن بن الله عبد بن الرحمن عبد- 50195 رب عبد بن الرحمن عبد -51195 الحجاج بن مسعود بن الرحمن عبد- 52195 الخثعمي بشر بن الله عبد -53196 بقطر بن الله عبد- 54197 الكلبي عمير بن الله عبد- 55198 غزرة ابنا الغفاريان، الرحمن وعبد الله عبد -57 و 56199 نبيط بن يزيد ابنا الله وعبيد الله عبد - 59 و 58199 الجهني الصلت بن عقبة- 60200 الدالاني سلامة أبي بن عمار- 61

281

200 الطائي شريح بن حسان بن عمار- 62201 الأزدي صلخب بن عمارة -63202 الأنصاري جنادة بن عمرو- 64202 الصيداوي خالد بن عمرو- 65203 ضبيعة بن عمرو- 66203 الجندعي الله عبد بن عمرو- 67204 الأنصاري قرظة بن عمرو- 68205 الرومي أو- التركي الغلام -69207 السلام عليه الحسين الإمام مولى قارب- 70207 الحارث بن زهير بن قاسط - 71208 حبيب بن القاسم- 72209 الغفاري قرة أبي بن قرة- 73209 الصيداوي مسهر بن قيس- 74210 زهير بن كردوس- 75210 عتيق بن كنانة-76211 دودان بن مالك- 77211 سريع بن عبد بن مالك- 78212 الجهني عمرو بن زياد بن مجمع -79212 العائذي الله عبد بن مجمع- 80213 الحجاج بن مسعود- 81214 عوسجة بن مسلم -82214 الأزدي الأعرج كثير بن مسلم- 83215 منجح- 84216 الجملي هلال بن نافع- 85

218 عمرو بن وحلاس الراسبي عمرو بن نعمان- 87 و86   الراسبي

218 عجلان بن نعيم- 88218 المرادي عروة بن هانئ - 89223 الراسبي مهند بن الهفهاف- 90223 القانصي سلمة بن همام -91223 مهاصر بن زياد بن يزيد -92225 المشرقي الله عبد بن يزيد - 93225 العبدي نبيط بن يزيد- 94227 كربلاء شهداء عداد في أسماؤهم ذكرت آخرون أشخاص231 هاشم بني من الشهداء أحوال في231 السلام عليه المؤمنين أمير أولاد

282

231 231 السلام عليه علي بن العباس- 1232 السلام عليه العباس مناقب233 السلام عليهم البيت أهل أئمة من ثلاثة محضر في العباس236 السلام عليه علي بن للعباس المشرف النسل237 السلام عليه علي بن الله عبد- 2237 السلام عليه علي بن عثمان- 3238 السلام عليه علي بن جعفر- 4238 السلام عليه علي بن بكر أبو- 5239 السلام عليه علي بن محمد - 6240 السلام عليه الحسن الإمام أولاد240 السلام عليه الحسن بن بكر أبو- 1241 السلام عليه الحسن بن القاسم- 2242 السلام عليه الحسن بن الله عبد- 3243 مالسلا عليه الحسين الإمام أولاد243 " الأكبر علي "بـ المشهور السلام عليه الحسين بن علي- 1248 أكبر الأكبر علي كان هل السلام؟ عليه السجاد الإمام من سنا250 السلام عليه الأكبر علي أولاد252 الرضيع الطفل- 2257 :الطيار جعفر بن الله عبد أبناء257 جعفر بن الله عبد بن عون- 1258 جعفر بن الله عبد بن محمد- 2258 :وأحفاده عقيل أولاد258 عقيل بن الله عبد- 1256 عقيل بن الرحمن عبد- 2260 عقيل بن جعفر - 3261 عقيل بن سعيد أبو- 4261 عقيل بن( الأحول )سعيد أبي بن محمد- 5262 عقيل بن مسلم- 6262 الولادة263 مسلم أم264 السلام عليهما الحسن والإمام علي الإمام جنب إلى مسلم265 وأولاده مسلم زوجة266 عقيل بن مسلم بن الله عبد- 7267 عقيل بن مسلم بن محمد- 8268 طفلا مسلم10 و 9 274 وتحليل نقد

283