˚ ةﺪﺋﺎﻓ ءﺎﺴﻤﻟاو حﺎﺒﺼﻟا رﺎﻛذأ › ... › books ›...

ﻓﺎﺋﺪة31 أذﻛﺎر اﻟﺼﺒﺎح واﻟﻤﺴﺎء ﻓﺎﺋﺪة31 أذﻛﺎر اﻟﺼﺒﺎح واﻟﻤﺴﺎء

Upload: others

Post on 27-Jan-2021

2 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • �31 فائدة أذكار الصباح والمساء

    �31 فائدة أذكار الصباح والمساء

  • حقوق الطبع والنرش لكل مسلم

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    3

    احلملد هلل، والصللالة والسللالم على رسول اهلل.

    علن: ملجموعلة ُخالصلات فلهلذه أذكار الصباح واملس�اء، قام الفريُق العلميُّ وإعلادِة باسلتخراِجها زاد بمجموعلة وبراملج حملارضات ة علدَّ ملن صياغتِهلا لد -حفظله اهلل- يف للشليخ حمملد صاللح املنجِّهذا املوضوع، فنسأل اهلل أن ينفع هبذه املادة وأخواهتلا، وأن جيزي خرًيا كلَّ َمن شلارَك

    ها. ِ وأعاَن يف إعداِدها وَنشرْ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    4

    ُة العيون، ِذْك�ُر اهلل تعاىل هو حياُة القلوب، وُقرَّدور، وأعَظُم وهبجُة النفوس، وشفاٌء ملا يف الصُّما حتيا به األرواح وَتْسَعد؛ فهو للقلب ِمثل املاء َمك إذا فارَق املاء؟ َمك؛ فكيف حاُل السَّ للسَّ

    ال تطي�ُب حياُة املؤم�ن إال بِذْكر اهلل، والقلب ْكر قلٌب ميِّ�ٌت، والبيت الذي الغافل ع�ن الذِّ

    ال ُيذَكر اهلل فيه بيٌت خراب.

    ر اهلل، فحيلاُة القلوب وِعملراُن البيلوت بِذكرْوملوُت القلوب وخراُب البيوت بالغفلة عن

    ر اهلل. ِذكرْ

    ُه َوالَِّذي كام يف احلديث: »َمَث�ُل الَِّذي َيْذُكُر َربَُّه، َمَثُل احَليِّ َوامَليِِّت«))). الَ َيْذُكُر َربَّ

    رواه البخاري )6407). (((

    1

    2

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    5

    ويف رواية: »َمَث�ُل اْلَبْيِت الَّ�ِذي ُيْذَكُر اهللُ فِيِه، �يِّ َواْلَبْي�ِت الَّ�ِذي ال ُيْذَك�ُر اهللُ فِي�ِه، َمَث�ُل احْلَ

    َوامَليِِّت«))).

    ْكر ه�و الطُّمأنين�ة والطه�ارة للقلب، كام الذِّجت يب ىب )مب تعلاىل: قلال حت ختمت ىت يت جث مث ىث(

    ]الرعد: 28[.

    ويف احلديلث: »ال َيْقُعُد َقْوٌم َيْذُك�ُروَن اهللَ َعزَّ ُة، ْحَ ْتُهْم امَلالئَِكُة، َوَغِش�َيْتُهْم الرَّ َوَجلَّ إاِلَّ َحفَّ�كِينَُة، َوَذَكَرُه�ْم اهللُ فِيَمْن َوَنَزَلْت َعَلْيِهْم السَّ

    ِعنَْدُه«)2).

    رواه مسلم )779). (((رواه مسلم )2700). (2(

    3

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    6

    ْك�ر فض�الاً أنَّ اهلل يذُكُرهم، ويكف�ي أه�ل الذِّكام قلال تعاىل: )ى ائ ائ ]البقلرة: 52)[. ويف احلديلِث ەئ ەئ وئ( : »َفإِْن َذَكَرِن يِف َنْفِس�ِه َذَكْرُتُه يِف َنْفِس، اإلهليَِّوإِْن َذَكَرِن يِف َمإَلٍ َذَكْرُتُه يِف َمإٍل َخْيٍ ِمنُْهْم«))).

    ٍف أعظم وأيُّ فخٍر أكرب من أن يذكَرك فأيُّ َشَربُّ العاملني؟

    يلق أنَّه دِّ وللذا ُروَي علن أيب بكلر الصِّاِكروَن بكلِّ خري«)2). قال: »ذهب الذَّ

    َيطلُرُد أنَّله �ا))): أيضاً ْك�ر الذِّ فضائ�ل وم�ن الشيطان، وُيريض الرمحَن، وُيزيُل اهلمَّ والغمَّ

    رواه البخاري )7405(، ومسلم )2675). (((رواه اإلمام أحمد )4)56)). (2(

    ينظر: الوابل الصيِّب البن القيِّم )ص92، 99-94)). (((

    4

    5

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    7

    عن القلب، وَيكسلو الذاِكلَر املهابَة واحلالوة نيا، والنُّوَر يف اآلخرة، وُيوِرُث والنُّرضة يف الدُّ

    العبَد املراقبَة حتى ُيدخَله يف باب اإلحسان.

    اٌع للنَِّقم، فام اسُتجِلَبت وهو جالٌَّب للنَِّعم، دفَّنَِعلُم اهلل عزَّ وجلَّ وال اسلُتدفَِعت نَِقُمه بِمثرِْل

    ر. كرْ الذِّ

    ْكر يكوُن بالقلب، ويكوُن باللِّسان. وأْكَمُل الذِّْكر وأفَضُله وأنَفُعه وأحبُّه إىل اهلل: ما تواطأ الذُِّر عليه القلُب واللِّس�اُن، فيذُكُر بلِس�انه ويتدبَّ

    اكُِر معانيه ومقاِصَده. بَقْلبه، وَيْشَهُد الذَّ

    ر والتدبُّر يف ُر بالقلِب وحلَده، بالتفكُّ كرْ ثلم الذِّلُره بالقلب عظملة اهلل وآياتِله وملكوته، وِذكرَْتنُِبه. فهو َتثُِله وعنلد النهي فَيجرْ عنلد األمر فَيمرْ

    6

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    8

    ُيثرِْملُر املعرفلة، ويبَعلث عى املحبَّلة واخلوف َدع عن املعايص. واملراقبة، وَيررْ

    د))). ُر باللِّساِن املجرَّ كرْ ثم الذِّكلر: حضوُر القللب، فينبغي »فامُللراد من الذِّأن يكلون هو مقصوَد الذاِكلر، فيحرص عى

    ل معناه. حتصيله، ويتدبَّر ما يذكر ويتعقَّكلر مطلوٌب كام هو مطلوٌب يف فالتدبُّر يف الذِّ

    القراءة؛ الشرتاكهام يف املعنى املقصود«)2).

    ك�ر قلُبه الذاكِ�ر اخلاِش�ع: َمن ت�وارَد عىل الذِّولس�اُنه وبدُن�ه، فلهَج لسلاُنه، ووَعلى قلُبه،

    وخشَعت جواِرُحه.

    للنلووي )ص9(، وشلرحه عللى صحيلح مسللم )7)/5)(، ينظلر: األذكار (((ومجموع الفتاوى )0)/566، 5)/5)(، والوابل الصيِّب )ص)22(، ومدارج

    السالكين )2/)40(، وروضة المحبِّين )ص0)4(، والفوائد )ص92)).األذكار للنووي )ص2)). (2(

    7

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    9

    ة ومن الغفلة: الغفلة عن معان األذكار -خاصَّنه من اإليامنيَّات أذكاَر اليوم والليلة-، وما تتضمَّوأصوِل االعتقاِد وبياِن َعَظمِة اهلل وجاللِه، وما ُتثِملُره من زيادِة اإليامن واليقلني وتعلُّق القلب بلاهلل تعلاىل. وهلذه الغفلة ملن ُطُرق الشليطان

    لصدِّ الناِس عن سبيل اهلل تعاىل.

    فينبغي معرفلة معلاين األذكار، والتدبُّر فيها؛ ة، ويكلوَن هلا أكرُب حتلى تلؤيَت ثامَرها املرجلوَّ

    األثر يف نفس العبد املسلم))).

    األذكار التي ُتقال باللِّسان -كقراءة القرآن وأذكار والتهليلل، والتحميلد والتسلبيح

    لة في بيان معانلي األذكار: كتاب )معاني األذكار( للشليخ ملن الكتب المهمَّ (((محمد صالح المنجد.

    8

    9

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    10

    الصباح واملسلاء، والنوم، ودخول اخلالء، وغريهلا- ال ُبدَّ فيه�ا من حتريك اللِّس�ان، ظ وال حيص�ل ثواهُب�ا املوع�وُد ب�ه إال بالتلفُّ

    باللِّسان.

    ر بالقلب فلال حيصل له هذا د التفكُّ لا جملرَّ وأمَّ، وإن كان ُيثلاب ملن جهلٍة الثلواُب اخللاصُّ

    ر والتدبُّر. أخرى وهي التفكُّ

    ِزُئه، وَمن قرأ بقلبه يف الصالة؛ فإنَّ ذلك ال جُيرْا بل ال ُبدَّ من حتريك اللِّسلان والشلفَتني؛ ألنَّاللِّسلان بتحريلك إال لق تتحقَّ وال أقلواٌل،

    والشفَتني))).

    ن ))/07)(، ينظر: األذكار للنووي )ص))(، والفتوحات الربانيَّة البن عالَّ (((وفتاوى ابن عثيمين )))/56)).

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    11

    إس�اِع اش�راِط إىل العل�اء مجه�وُر ذه�َب ْكَر -واجباًا كان أو القارِئ نفَس�ه القراءَة والذِّمس�تحبًّا-، حتى ُيعَتدَّ به، طامل�ا كان صحيَح اع، �ْمع وال عارَض أو مانَع له يمنَُعه السَّ السَّ

    وال يكفيه حتريُك اللِّسان والشفَتني.ظ باللِّسان وقيل: ال جيُب ذلك؛ بل يكفيه التلفُّها، فبذلك لَمعرْ واإلتيلان باحللروف وإن مل َيسرْق الكالم، واإلسامُع أمٌر زائٌد عى القول يتحقَّوالنُّطرْلق، وال دليَل على وجوبِه. وهو اختيار حه شيِخ اإلسالم ابِن تيميَّة وابِن القيِّم، ورجَّ

    .((( الشيخ ابن عثيمنيَوط للعبادِة: مذهُب اجلمهور. واألحرْ

    ينظلر: األذكار للنلووي )))(، واالختيلارات الفقهيَّة البلن تيميَّة )ص50(، (((عين البلن القيِّم ))/287(، والفروع البلن مفلح )66/2)(، وإعالم الموقِّ

    والشرح الممتع ))/20).

    10

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    12

    ِذْك�ر اهلل مرشوٌع يف كلِّ وقٍت وعىل كلِّ حال، َر ألحٍد يف الغفلِة وبال َحدٍّ وال َحْص، فال ُعذرْ

    عنه والتقصرِي فيه.

    قال اهلل تعلاىل: )ىئ ىئ ی ی ی ی جئ حئ مئ ىئ يئ( ]األحلزاب:

    .]42-4(

    ڱ ڱ ڳ ڳ )ڳ وقلال: )گ وقلال: ،](0( ]النسلاء: ڱ( ]آل ڱ( ڱ ڳ ڳ ڳ ڳ

    عمران: )9)[.

    لِرُض اهللُ َعَى قلال ابُن عبَّلاس : »اَل َيفرُْلوًما، ُثمَّ ا َمعرْ ِعَبلاِدِه َفِريَضلًة إاِلَّ َجَعَل هَلَا حلدًِّر؛ َفإِنَّ اهلل كرْ َ الذِّ ٍر، َغريرْ َلَها يِف َحاِل ُعذرْ َعلَذَر َأهرِْذررْ َأَحًدا يِف رْ َيعرْ ا ُينَتَهى إَِليرِْه، َومَل رْ جَيرَْعلرْ َلُه َحلدًّ مَل

    11

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    13

    ِلِه، َفَقاَل: )ڳ ُلوًبا َعَى َعقرْ ِكِه إاِلَّ َمغرْ َتررْيرْلِل بِاللَّ ڱ(، ڱ ڱ ڳ ڳ ، َرَضِ َفِر َواحلرْ ِر، َويِف السَّ َبحرْ رِبِّ َوالرْ َوالنََّهاِر، يِف الرْ ِّ لِة، َوالسِّ حَّ لَقِم َوالصِّ ِر، َوالسَّ َفقرْ ِغنَلى َوالرْ َوالرْ

    َعاَلنَِيِة، َوَعَى ُكلِّ َحاٍل«))). َوالرْ

    فات: فإن اكُِر عىل أكَمل الصِّ ينبغي أن يكون الذَّكان جالًسلا يف موضٍع اسلتقبل الِقبرَْلة، وجلَس ِرًقا رأَسه. ًعا، بسكينٍة وَوقاٍر، ُمطرْ اًل ُمتَخشِّ ُمَتَذلِّ

    وللو ذكلَر اهلل تعاىل على غري هلذه األحوال؛ له، لكلن إنرْ كان بغري جلاَز وال كراهلَة يف حقِّ

    ٍر كان تاِرًكا لألفضل)2). ُعذرْ

    تفسير الطبري )446/7). (((ينظر: األذكار للنووي )ص2)). (2(

    12

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    14

    ا: ا وُمقيَّداً ِذْكر اهلل تعاىل يكون ُمطَلقاً

    فاملطَلق: هو امُلطَلق يف كلِّ األوقات واألماكن واألحوال، ومل يقيَّلد بزمٍن أو مكاٍن أو حال، د، فيذُكر املسللم وليلس له صيغٌة أو عدٌد حمدَّربَّله يف كلِّ حني قدَر اسلتطاعته، كام قال اهلل: جئ( ی ی ی ی ىئ )ىئ ُكُر ]األحلزاب: )4[، وقد »َكاَن النَّبِيُّ َيذرْ

    َيانِِه«))). اهللَ َعَى ُكلِّ َأحرْ

    باألزملان، مقيَّلًدا يكلوُن املقيَّ�د: ْك�ر الذِّواألماكن، واألحوال، واألعداد.

    ر بزمان معنيَّ كرْ فاملقيَّد باألزمان: بأن خيصَّ الذِّيدور معه، كلَّام جاء هذا الوقت وهذا الزمان

    رواه مسلم ))7)). (((

    13

    14

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    15

    ، كأذكار الصباح ر املعنيَّ كرْ هلج املسلُم هبذا الذِّواملساء، وعند رؤية اهلالل.

    لر دخلول املسلجد واملقيَّ�د باألماك�ن: كِذكرْواخلروج منله، ودخول البيت واخلروج منه، واخلاَلء، وإذا نزل منزاًل، وعند املشعر احلرام،

    وأدعية املناسك، وغريها.

    واملقيَّد باألحوال: كأذكار النَّوم واالسلتيقاظ ب، وعند َفر، واهلّم واحلُزن، والَكررْ منه، والسَّالغضب، وتشميت العاطس، واجِلامع، وعند عاء مَلن صنع يك ونيق احلامر، والدُّ صياح الدِّ

    معروًفا ... إلخ.

    لُر ثلالث كرْ واملقيَّ�د باألع�داد: كأن ُيقلال الذِّات، أو عًشا، أو مائة، أو غريها. مرَّ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    16

    ، ا بصيغ�ٍة أو ع�دٍد معنيَّ ك�ُر مقيَّ�داً إذا كان الذِّفاألص�ل في�ه: أن يتقيَّ�د الذاك�ُر فيه ب�ا ورَد ا-، فلال يزيد فيله وال ينقص -صيغ�ةاً وع�دداًعنله، وال يغريِّ فيه، وإالَّ َلللاَم كان لتخصيصه له، إال ملا دلَّ النلصُّ عى هبلذه األعلداد َوجرْمشوعيَّلة الزيلادة فيه على اللواِرد)))، كام يف احلديلث: »َمْن َق�اَل: الَ إَِل�َه إاِلَّ اهلل، َوْحَدُه الَ يَك َل�ُه، َلُه امُلْلُك َوَلُه احَلْمُد، َوُهَو َعىَل ُكلِّ َشٍِة؛ َكاَن�ْت َلُه َعْدَل ٍء َقِدي�ٌر، يِف َي�ْوٍم ِماَئَة َمرَّ َشَْيْت َعرْشِ ِرَق�اٍب، َوُكتَِبْت َلُه ِماَئُة َحَس�نٍَة، َوُمِْيَطاِن ا ِمَن الشَّ َعنُْه ِماَئُة َس�يَِّئٍة، َوَكاَنْت َلُه ِحْرزاً، َوَلْ َيْأِت َأَحٌد بَِأْفَضَل َيْوَمُه َذلَِك َحتَّ�ى ُيْمِسَ

    ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم )7)/7)(، وفتح الباري )0/2))، ((())/2))(، وتصحيح الدعاء لبكر بن عبد الله أبو زيد )ص8))(، وفتاوى

    اللجنة الدائمة )24/)20).

    15

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    17

    َّ�ا َجاَء بِِه، إاِلَّ َأَحٌد َعِم�َل َأْكَثَر ِمْن َذلَِك«)))، ِمويف احلديلث: »َم�ْن َق�اَل ِحنَي ُيْصبِ�ُح َوِحنَي ٍة؛ َلْ َيْأِت ُيْمِس: ُسْبَحاَن اهللِ َوبَِحْمِدِه، ِماَئَة َمرََّّا َج�اَء بِِه، إاِلَّ َأَحٌد َأَحٌد َي�ْوَم اْلِقَياَمِة بَِأْفَضَل ِم

    َقاَل ِمْثَل َما َقاَل َأْو َزاَد َعَلْيِه«)2).

    ال ُي�رَشع تغي�ي صيغ�ة األذكار الت�ي ورَدت ُمف�َردة إىل صيغ�ة اجَلْم�ع، كأن يغلريِّ قولله: ، َوِمنرْ َخلرِْفي...« َفظرْنِي ِمنرْ َبنِي َيَديَّ »اللَُّهمَّ احرَْفظرْنَلا ِملنرْ َبلنِي أيدينلا، َوِملنرْ إىل: »اللَُّهلمَّ احرِْفنلا...«، ناوًيا دخوَل أهِلله وأوالِده مَعه! َخلرْفألفلاُظ األذكار توقيفيَّلة، فينبغلي االقتصاُر

    رواه البخاري ))29)(، ومسلم ))269). (((رواه مسلم )2692). (2(

    16

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    18

    على ما ورَد صيغًة وعلدًدا)))، فام كان بصيغة اإلفلراد ُذِكر ُمفلَرًدا، وملا كان بصيغة اجلمع

    ُذِكر باجلمع وإن كان املتكلِّم واحًدا.

    وما ورَد بصيغة اجَلْمع فال حرَج عىل املسلم إذا نوى ا، كقوله: هبا نفَسه وأهَله، بل ينوي املسلمني عموماًَسليرْنَا...«، وقوله يف نَا، َوبَِك َأمرْ َبحرْ »اللَُّهمَّ بِلَك َأصرْ

    الفاحتة: )ٹ ٹ ٹ( ]الفاحتة: 6[.

    عاء املطَلق، ْكر والدُّ قراءُة القرآن أفضُل من الذِّعاء، لكن االش�تغال ْك�ر أفضُل م�ن الدُّ والذِّك�ر املقيَّد بزماٍن أو م�كاٍن أو حاٍل أفضُل بالذِّ

    د قراءة القرآن))). من جمرَّ

    ينظر: فتح الباري )))/2))). (((والوابلل ،)(98/24 ،(99/(( ،427/(0( الفتلاوى مجملوع ينظلر: (2(

    الصيِّب )ص))2).

    17

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    19

    كث�رُة ِذْك�ِر اهلل تع�اىل ب�اُب كلِّ خ�ي وفالٍح، ْكر عظيٌم جليٌل، وأهُله امُلكثِروَن منه وأْجُر الذَِّموُع�ودوَن بالفضِل العظيِم، وهم الس�ابقوَن

    يوم القيام�ة، كام قال تعلاىل: )ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ( ]األنفال: 45[، وقال:

    )ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ( ]األحزاب: 5)[.

    ُدوَن«، َقاُللوا: َوَما ويف احلديث: »َس�َبَق امُلَف�رِّاكُِروَن اهللَ ُدوَن َيا َرُسلوَل اهلل؟ َقلاَل: »الذَّ امُلَفرِّ

    اكَِراُت«))). ا َوالذَّ َكثِياًدون(: هم الذين انفَردوا عن أقرانم ومتيَّزوا ])الُمَفرِّ

    َرجات الُعى، بكثرة ِذكر اهلل[. عنهم بنيل الدَّ

    رواه مسلم )2676). (((

    18

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    20

    �ا املأث�ورِة صباحاً األذكاِر واظ�َب ع�ىل َم�ن ، ويف أْدباِر الصل�وات، ويف األوقاِت ومس�اءاًا؛ واألح�واِل واألس�باِب املختلفة لي�الاً وهناراً

    ا))). اكرين اهلل كثياً كان من الذَّ

    قلال ابُن عبَّلاس يف قوله تعاىل: )ۇ َبلاِر أدرْ يف »يريلد: ۆ(: ۆ ۇ ا وعشيًّا، ويف املضاجع، وكلَّام الصلوات، وُغُدوًّاسلتيقظ من نومله، وكلَّام غلدا وراح من منزله

    .(2(» ذكَر اهلل عزَّ وجلَّوقال جُماهٌد : »ال يكوُن الرجُل ِمن الذاكرين اهلل كثرًيا حتى يذكَر اهلل قائاًم وقاعًدا وُمضطجًعا«))).

    الح ))/50)(، واألذكار للنووي )ص0)(، وتفسلير ينظلر: فتاوى ابن الصَّ (((القرطبي )4)/86)(، وتفسير السعدي )ص665، 667).

    التفسير البسيط للواحدي )8)/247). (2(اق )44)2(، والبغوي )52/6)). زَّ تفسير عبد الرَّ (((

    19

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    21

    ُيْس�َتَحبُّ لكلِّ مس�لم ومس�لمة املداَومُة عىل األذكار املأث�ورة يف الصب�اح واملس�اء -فه�ا ر والتدبُّر يف معانيها؛ أفضل األوقات-، والتفكُِّة احلاجلة إليها، وِعَظلِم االنتفلاِع هبا يف لشلدٌَّز ٌن حصنٌي وِحررْ العاجل واآلجل، وهي ِحصرْور عظيلٌم ملن الشليطان الرجيلم وملن الشُّع ِر اهلل تعاىل والترضُّ واآلفات، وفيها داوُم ِذكرْلله واالنطلراُح ببابِه طلريَف النهلار، وليكوَن ِر افتتلاُح األعامل وابتداُء اليلوِم واختتاُمه بِذكرْ

    اهلل تعاىل.

    قال اهلل تعلاىل: )ىئ ىئ ی ی ی ی جئ حئ مئ ىئ يئ( ]األحلزاب: )4-42[، أي: أوَل النهار وآخَره )بعد العرص(،

    عند الصباح واملساء.

    20

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    22

    ں ں ڱ ڱ )ڱ وقلال: (: أواخر ڻ( ]آل عمران: )4[، و)العيشُّالنهار وأوائل الليل، و)اإلبكار(: أوائل النهار

    وأواخر الليل.

    وقال: )ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ( ]ق: 9)[.

    ا وفضائَل رتَّب الرشُع عىل هذه األذكاِر أجوراًلب وَكسرْ نلوب، الذُّ مغفلرة منهلا: عظيم�ة؛ ِعتلق ُل وَعلدرْ السليِّئات، وحَمرْلو احلسلنات، لظ، وأملن لد باجلنَّلة، واحِلفرْ قلاب، والَوعرْ الرِّ

    الرَضر، والِكفاية من كلِّ يشء.

    ر إىل وق�ُت أذكار الصب�اح: ملن طللوع الَفجرْطلوع الشمس. وهذا وقت الفضيلة. ويدخل

    21

    22

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    23

    فيه عند بعض العلامء: ما بعد طلوع الشلمس ر. إىل صالة الظُّهرْ

    ووقُت أذكار املس�اء: ملن العرص إىل غروب الشلمس، وهذا وقت الفضيللة. ويدخل فيه عنلد بعض العللامء: ما بعد غروب الشلمس

    إىل أول الليل )نحو ثلث الليل(.

    فمح�لُّ ه�ذه األذكار، وه�و وق�ُت الفضيلة: قبل ُطُلوع الشلمس وقبل غروهبلا، أي: بعد

    برْح وبعد العرص))). الصُّ

    َمن فاَتته أذكاُر الصباِح واملس�اِء وخرَج وقُتها ا الفاِضل، النش�غاٍل أو نِس�ياٍن، وكان ُمداِوماًَن منها وال عليها؛ فُيرَشع له اإلتياُن هبا إذا متكَّ

    ن ))/)7). ينظر: الوابل الصيِّب )ص9)2(، والفتوحات الربانيَّة البن عالَّ (((

    23

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    24

    ضها ُيِْملها؛ فإنَّه إذا اعتاَد املالَزمة عليها مل يعرِّللتفويت، وإذا تساهَل فيها حتى خرَج وقُتها؛

    َسُهَل عليه تضييُعها يف وقتِها))).

    ٍء ويف احلديث: »َم�ْن َناَم َعْن ِحْزبِِه َأْو َعْن َشِْمنُْه، َفَقَرَأُه فِيَا َبنْيَ َصاَلِة اْلَفْجِر َوَصاَلِة الظُّْهِر؛

    ْيِل«)2). َا َقَرَأُه ِمَن اللَّ ُكتَِب َلُه َكَأنَّ

    صفة الكال: امُلداَومة عىل مجيِع أذكار الصباح واملساء الصحيحة، فهي باٌب عظيٌم من أبواب اخللري ينبغلي االسلتكثار منه وعلدم التفريط فيه، وَمن ُوفِّق للعمل بكلِّ األذكاِر فهي نعمٌة

    وفضٌل ِمن اهلل تعاىل عليه، وطوبى له.

    ينظلر: األذكار للنلووي )ص))(، وشلرحه عللى مسللم )27/6(، وتحفة (((الذاكرين للشوكاني )ص55).

    رواه مسلم )747). (2(

    24

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    25

    فلإذا ضاَق وقُت املسللم، وعجَز عن مجيِعها؛ َرك ُجلُّه فال فليغَتنِم منها ما تيسَّ له، وما ال ُيدرُْيلرَتك كلُّه، وأما اإلمهلاُل جلميِعها فهو تفريٌط

    ُيستعاُذ باهلل منه))).

    ال مانع ِمن قراءة أذكار الصباح واملساء متواليةاً قة يف جمالس، عىل أيِّ يف جملٍس واحٍد، أو متفرِّترتيٍب يُعينُه عىل اس�تحضاِرها وعدم نسياهنا -دون أن يعتق�َد هلذا الرتيب فضٌل-، س�واء

    من احِلفظ أو من ورقٍة أو كتاٍب.

    لكن األفضل أن يأيَت هبا متواليًة؛ تعجياًل بعظيِم ِرَض له ُشغٌل أو نسيان. ثواهبا، وحتى ال َيعرْ

    ينظلر: األذكار للنووي )ص76(، وتصحيح الدعاء لبكر بن عبد الله أبو زيد ((()ص8))).

    25

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    26

    ْكر الذي فيه عدٌد )كائة األفضل أن ي�أيت بالذِّة( كامالاً يف وقت واحد؛ خشليَة النِّسيان أو مرًَّقا، اخلطأ يف العّد. وإالَّ فال مانع من قراءته مفرَّفلال ُيشلرَتط املواالة فيله، فيأيت به حسلب ما

    تيسَّ له))).

    ال ُيرَشع قراءة أذكار الصباح واملس�اء بشكٍل ، بلأن ُتقلال ملع جمموعلٍة ملن الناس مجاع�يٍّبصلوٍت واحلٍد، أو يقوهللا واحلٌد ويردِّدهلا نلون خلَفله؛ بلل امللشوع اآلخلرون أو يَؤمِّ

    ه االنِفراد)2). قراءهتا عى َوجرْ

    ينظر: شلرح النووي على صحيح مسللم )7)/7)(، وعمدة القاري للعيني (((.((((/6(

    ينظر: تصحيح الدعاء للشيخ بكر أبو زيد )ص49)(، وفتاوى اللجنة الدائمة (2(.(268/24(

    26

    27

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    27

    ٌد ملَِا صحَّ من أذكار الصباح واملس�اء، هذا َسْا، مع بيان معان مَّا ُيقال يف الصباح واملساء معاً

    غريب كلاِتا ومُجَلِها، مَّا ُيعنُي عىل تدبُّرها:

    ُد هللِ، َمرْ َبَح امُللرْلُك هللِ، َواحلرْ نَلا َوَأصرْ َبحرْ »َأصرْيَك َلُه، َلُه امُللرُْك َدُه الَ َشِ الَ إَِلَه إالَّ اهللُ َوحرٍْء َقِديٌر. َربِّ ُد َوُهلَو َعَى ُكلِّ يَشرْ َمرْ َوَلُه احلرِْم َوَخرَي َما َيلورْ َ َملا يِف َهلَذا الرْ لَأُلَك َخلريرْ َأسرِْم َيورْ لَدُه، َوَأُعوُذ بَِك ِمنرْ َشِّ َما يِف َهَذا الرْ َبعرْ

    َدُه. َوَشِّ َما َبعرْ

    ، ِكرَبِ َكَسلِل َوُسلوِء الرْ َربِّ َأُعوُذ بَِك ِمَن الرَْربِّ َأُعوُذ بَِك ِمنرْ َعَذاٍب يِف النَّاِر َوَعَذاٍب

    .» ِ َقربرْ يِف الرْ

    َسى امُللرُْك هللِ ... َسليرْنَا وأمرْ ويف املساء: »أمرَْ َما يِف َهلَذه الليلِة َوَخرَي لَأُلَك َخريرْ َربِّ َأسرْ

    28

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    28

    َدَها، َوَأُعوُذ بَِك ِملنرْ َشِّ َما يِف َهَذه َملا َبعرَْدها ...« إلخ. الليلِة َوَشِّ َما َبعرْ

    ])أمسينا وأمسى امُللك هلل(: هذا بياُن حال القائل، أي: إليه فالتجأنا لغيره، ال له َد والَحمرْ هلل الُملك أنَّ عرفنا كر له. صناه بالعبادة والثناء عليه والشُّ ا به، وخصَّ واستعنَّنِّ السِّ ِكَبُر ُيوِرثه ا ممَّ بالله يستعيُذ الكَِب(: )ُسوء )الَهَرم( من ذهاب العقل، بحيث يصير الرجل َخِرًفا، ا َيسوُء به الحال، والتخبُّط في الرأي، وغير ذلك ممَّز عن الحركة، ونحو ذلك[. ة بين الناس، والَعجرْ لَّ كالذِّ

    َسليرْنَا، َوبَِك نَا، َوبَِك َأمرْ َبحرْ »اللَُّهمَّ بَِك َأصرَْيا، َوبَِك َنُموُت، َوإَِليرَْك النُُّشوُر«. َنحرْ

    َسليرْنَا، َوبِلَك ويف املس�اء: »اللَُّهلمَّ بِلَك َأمرَْيا، َوبَِك َنُموُت، َوإَِليرَْك نَا، َوبَِك َنحرْ َبحرْ َأصرْ

    املصرُي«.ث واحلياة بعد املوت. ])النُّشور(: الَبعرْ

    ِجُع. و)إَلْيَك املصي(: إَليرَْك املَررْجوع إىل اهلل تعاىل بعد املوت[. امها واحٌد، وهو الرُّ ومؤدَّ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    29

    َوَعلَى لاَلِم، سرْ ِ اإلرْ فِطرْلَرِة َعلَى نلا َبحرْ »َأصرٍْد لاَلِص، َوَعَى ِديلِن َنبِيِّنَا حُمَمَّ خرْ ِ َكِلَملِة اإلرَْراِهيَم، َحنِيًفا ِة َأبِينَا إِبرْ ، َوَعَى ِملَّ

    ِلاًم َوَما َكاَن ِمَن امُلِشِكنَي«. ُمسرْ

    اَلِم، سرْ ِ َرِة اإلرْ ويف املس�اء: »أمَسلينا َعَى فِطرْاَلِص ...« إلخ. خرْ ِ َوَعَى َكِلَمِة اإلرْ

    ين ا(: ُمستقياًم، مائاًل عن كلِّ ديٍن باطل إىل الدِّ ])َحنِيفاًاحلقِّ املستقيِم ديِن اإلسالم[.

    ہ ہ ہ ۀ ۀ )ڻ : ِسّ الُكلررْ آيلة ڭ ڭ ۓ ےۓ ے ھ ھ ھ ہھ ٴۇ ۈ ۈ ۆ ۇۆ ۇ ڭ ڭ ې ې ې ۉ ۉ ۅۅ ۋ ۋ وئ وئ ەئ ەئ ائ ائ ى ېى ېئ ۈئېئ ۈئ ۆئ ۆئ ۇئۇئ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    30

    ]البقلرة: ېئ ىئىئ ىئ ی ی( .]255

    ])ۀ ۀ ہ ہ(أي: ال معبود بحقِّ إالَّ هو.

    )ہ(: الذي قاَم بنفسه وقاَم به غرُيه، فهو سبحانه القائم بذاته ال حيتاج إىل أحد، والقائِم عى غريه حيتاج وَمن واألرض الساموات بأمور يقوم أحٍد، كلُّ إليه

    ، وهو القائم عى كلِّ يشء. فيهنَّ

    مة النوم، ]َوال )ھ ھ ھ(أي : ُنعاس، وهو مقدٌِّه ٌم[؛ ألنَّ هذا نقٌص ال يليُق باهلل تعاىل، واهلل تعاىل منزَّ َنورْه النوم؛ ألنَّ النائم يغيُب عن ذلك، ويستحيُل يف حقِّعام حوَله وال يغيُب عى اهلل يشء، والنوم غفلة واهلل ال يغُفل عن يشء سبحانه ، والنوم راحٌة من التَعب واهلل

    ه إعياٌء وال َتَعب. ٌه عن ذلك، فال َيَمسُّ تعاىل منزَّ

    يشَفُع أحَد ال ۅ(: ۋ ۋ ٴۇ ۈ ۈ )ۆ أن للشافع يأذَن بأن وإرادتِه، وأمِره نِِه بِإِذرْ إاِلَّ عنده ع يشَفع، وبأن يرىض اهلل تعاىل عن املشفوع له أن ُيَشفَّ

    فيه.

    أماَمهم حارٌض هو ما ې(أي: ې ۉ )ۉ ] َفُهمرْ َخلرْ ]َوَما املستقَبل، يف يكون وما وشاِهٌد،

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    31

    واحلارض املايض سبحانه فيعَلم املايض. ِعلم أي: واملستقَبل.

    ِحفُظ ِعُبه ُيترْ وال ِقُله ُيثرْ ال أي: ىئ( ېئ )ېئ الساموات واألرض وَما فيهام وَما بينهام[.

    ذات )اإلخلالص، والفلق، قلراءة املعلوِّات: والناس( ثالث مرَّ

    ٻ ٻ ٻ )ٱ اإلخلالص: سلورة ڀ ڀ پ پ پ پ ٻ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ(

    ]اإلخالص: )-4[.])پ پ(: املقصوُد يف مجيع احلوائج، الذي تقِصده مجيُع املخلوقات، يف مجيع حاجاهِتا ومسائِِلها واالفتقار، واحلاجة لِّ بالذُّ ورضوراهِتا، وأحواهِلا الغنيُّ سبحانه وهو إليه، ُمفَتِقٌر له، خاضٌع فالكلُّ مه، وِحلرْ َمتِه، وِحكرْ مه، ِعلرْ يف َكُمَل الذي عباِده، عن

    َرته، وَعَظَمته، ورمحته، وسائر أوصافه. وُقدرْ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    32

    تقِصده الذي وهو فات، الصِّ كامل هو َمد فالصَّاملخلوقات يف كلِّ احلاجات.

    وال شبيٌه له ليَس ٿ(: ٺ ٺ ٺ )ٺ ِمثرٌْل، وليس كِمثرِْله يشٌء، وليس له ولٌد وال والٌد وال

    صاحبٌة[.

    ٹ ٹ ٿ )ٿ الفللق: سلورة ڦ ڦ ڦ ڤ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹ ڃ ڃ ڄ ڄ ڄ ڄ ڦ ڇ( چ چ چ چ ڃ ڃ

    ]الفلق: )-5[.َتِصم. َتمي وأعرْ أ وأستجري وأحرْ ])ٿ(: أجلرْ

    برْح. )ٹ(: الصُّ

    )ٹ ڤ ڤ ڤ(أي: من شٍّ كلِّ ذي ّش، من إنٍس أو جنٍّ أو حيواناٍت أو غريها.

    )ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ(: من شِّ الليل وما يكوُن فيه إذا أقبَل بظالِمه، أو الَقَمر إذا َخَسَف. و)الَغَسق(:

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    33

    خول. مة، و)الوقوب(: الدُّ لرْ الظُّ

    إذا السواِحر ڃ(: ڃ ڃ ڄ )ڄ ر[. حرْ نا عى السِّ ِقدرْ َنَفثرَْن يف الُعَقد التي َيعرْ

    سلورة الناس: )ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ژ ژ ڈ ڈ ڎ ڎ ڌ ک ک ک ک ڑ ڑ ڳ ڳ گ گ گ گ

    ڳ( ]الناس: )-6[.خيَنس الذي الشيطان ک(: ])ڑ

    َوس. )يرجع( إذا ُذِكَر اهلل، فإذا غفَل اإلنسان َوسرْ

    اإلنِس شياطني من ڳ(أي: ڳ )ڳ هذا أو الناس. ُصُدور يف ِوسوَن ُيَوسرْ فهم ؛ واجِلنِّ

    ِوُس يف ُصُدوِر الناِس ِجنِّهم وإنرِْسهم[. الشيطاُن ُيَوسرْ

    َتنِي ، ال إَِلَه إاِلَّ َأنرَْت، َخَلقرْ »اللَُّهلمَّ َأنرَْت َريبِِّدَك َما لِدَك َوَوعرْ َوَأَنا َعبرْلُدَك، َوَأَنا َعَى َعهرْ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    34

    ُت، ُت، َأُعوُذ بَِك ِمنرْ َشِّ َما َصنَعرْ لَتَطعرْ اسرْ، َوَأُبوُء َلَك بَِذنرْبِي، َمتَِك َعَلَّ َأُبلوُء َلَك بِنِعرْنوَب إاِلَّ َأنرَْت«. ِفُر الذُّ ُه الَ َيغرْ ِفررْ ِل؛ َفإِنَّ َفاغرْ

    ])َوَأَنا َعىَل َعْهِدَك َوَوْعِدَك َما اْسَتَطْعُت(: فاهلل سبحانه وناهم، فيه أمرهم عهًدا عباده إىل َعِهَد وتعاىل ووعدهم عى وفائهم بعهده أن يثيبهم بأعى املثوبات.

    بَحَسب بذلك أقوم إنَّام أي: اْسَتَطْعُت( )َما وقوله: . ه علَّ استطاعتي، ال بحسب ما ينبغي لك وتستحقُّ

    أعرتف بَِذْنبِي(: َلَك َوَأُبوُء ، َعَلَّ بِنِْعَمتَِك َلَك )َأُبوُء اإلحسان فمنك املذنب، أنا وأينِّ ، بإنعامك علَّ لك ومنِّي اإلساءة، فأنا أمحدك عى نِعمتك - وأنت أهٌل َمٍة ألن حُتَمد -، وأستغفرك لذنويب، فالعبد دائاًم بني نِعرْر، وذنب منه حيتاج فيه إىل من اهلل حيتاج فيها إىل ُشكرْاالستغفار، فهو ال يزال يتقلَّب يف نَِعم اهلل وآالئه، وال

    يزال حمتاًجا إىل التوبة واالستغفار[.

    َيلا نرْ الدُّ يِف َعافَِيلَة الرْ لَأُلَك َأسرْ إيِنِّ »اللَُّهلمَّ َعافَِيَة َو َوالرْ َعفرْ َأُلَك الرْ َواآلِخَرِة، اللَُّهمَّ إيِنِّ َأسرْ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    35

    ِل َوَماِل. َياَي َوَأهرْ يِف ِدينِي َوُدنرْ

    َعايِت. َرايِت َوآِمنرْ َرورْ رُترْ َعورْ اللَُّهمَّ اسرْ

    ، َوِمنرْ َخلرِْفي، َفظرْنِي ِمنرْ َبنِي َيَديَّ اللَُّهمَّ احرِْقي، َوَعلنرْ َيِمينِي، َوَعنرْ ِشلاَمِل، َوِملنرْ َفورْ

    تِي«. َتاَل ِمنرْ حَترْ َوَأُعوُذ بَِعَظَمتَِك َأنرْ ُأغرْمن السالمة واآلخرة(: نيا الدُّ يف اْلَعافَِيَة ])أسأُلك ور يف نيا، ومن الشُّ ور يف الدُّ األمراض والباليا والشُّ

    اآلخرة.

    )أسأُلك اْلَعْفَو َواْلَعافَِيَة يف ِدينِي َوُدْنَياَي َوَأْهِل َوَماِل(: ومواطن وأهلها املعصية عن بالُبعد لديني السالمة ين والسالمة من الِفَتن، ودوام الرتقِّي يف كامالت الدِّلُدنياي من اآلفات والنكبات فيه، والسالمة النقص واألهل النفس يف البالء أنواع ومن صات، واملنغِّ

    واملال والولد.

    ْ َعْوَرايِت( أي: عيلويب وخَلل وتقصريي، ُ ُهمَّ اْس� )اللَّنيلا الدُّ نلي يف وكل ملا يسلوُءين كشلُفه، فلال تفَضحرْ

    واآلخرة.

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    36

    ين وما ُيقِلُقني وُيفِزعني، )َوآِمْن َرْوَعايِت(: خويف وُحزرْأي: عافني من كلِّ خوٍف.

    )َوَأُعوُذ بَِعَظَمتَِك َأْن ُأْغَتاَل ِمْن حْتتِي(: أهَلَك فجأًة، أو َسَف يب[. خُيرْ

    ِض، َعامِلَ لَمَواِت َواألَررْ »اللَُّهلمَّ َفاطِلَر السََّهاَدِة، اَل إَِلَه إاِلَّ َأنرَْت، َربَّ ُكلِّ الَغيرِْب َوالشَِّس، ٍء َوَمِليَكلُه، َأُعلوُذ بَِك ِملنرْ َشِّ َنفرْ يَشرَْف رَتِ ِكلِه، َوَأنرْ َأقرْ ليرَْطاِن َوِشرْ َوِمنرْ َشِّ الشَّ

    ِلٍم«. ُه إىَِل ُمسرْ ِس ُسوًءا، َأورْ َأُجرَّ َعَى َنفرْ�َمَواِت َواألَْرِض(: خالقهام وُمبرِْدعهام عى ])َفاطَِر السَّ

    غرِي مثال سابق.

    ومالُِكله َوَملِيَك�ُه(: خاللقُ كلِّ يشء ٍء َشْ ُكلِّ )َربَّ وُمدبُِّر أموِره، فال خيُرج يشٌء عن ربوبيَّته.

    َوسلته وإغلواؤه كِ�ِه(: َوسرْ �ْيَطاِن َوِشْ )َوِم�ْن َشِّ الشَّوإضالله، وما يدعو إليه من اإلشاك باهلل.

    ه وتزييناُته كِه(: حبائُِله ومصائِلدُ وبفتح الشلني )وَشَ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    37

    ك والُكفر التلي يفتُِن هبلا النلاس، بإيقاعهلم يف اللشِّواملعايص.

    ُه إىَِل ُمْس�لٍِم(: ا، َأْو َأُجرَّ َف َعىل َنْفِس ُس�وءاً )َوَأْن َأْق�َرِأسلتعيُذ باهلل من اكتسلاِب املعصية والوقلوع فيها، أو لوِء والشِّ أكوَن سلبًبا يف وقوٍع مسللٍم فيهلا وجرِّ السُّ

    عليه[.

    ٌء لِمِه يَشرْ لِم اهللِ، الَِّذي الَ َيرُضُّ َمَع اسرْ »بِسرْلِميُع لاَمِء، َوُهلَو السَّ ِض َوالَ يِف السَّ َررْ يِف األرْ

    َعِليُم« ثالث مرات. الرْ])بِْس�ِم اهللِ(: بسلم اهلل أسلتعيُذ، أي: أجللأ وأعَتِصلم وأحَتملي بلاهلل القاِدر على كلِّ يشء، واللذي ال يقدر

    عى دفع شِّ كلِّ ذي ٍش إال هو سبحانه.

    ه ُمصيبلٌة من جهة ذ باسلم اهلل؛ فإنَّله ال َترضُّ فَملن تعوَّاألرض وال من جهة السامء[.

    لاِت ِملنرْ َشِّ َما »َأُعلوُذ بَِكِللاَمِت اهلل التَّامَّة واحدة. َخَلَق« مرَّ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    38

    �ات( أي: الكامالت التي ال يدخل ])كلات اهلل التامَّفيهلا نقلٌص وال عيب. وقيل: النافعة الشلافية. وقيل:

    املراد بل )الكلامت( هنا: القرآن.

    ، ومن أيِّ خملوٍق و)م�ن شِّ ما خل�َق( أي: من كلِّ شٍّا، ا كان أو جنيًّ ، من حيواٍن أو غرِيه، إنسليًّ قلام به اللشُّ

    مجاًدا أو غرَيه، كريٍح أو صاعقٍة.

    فيسلتحرِضُ العبُد أنَّ هذه اسلتعاذة والتجاء واعتصام باملَِللك القدير، الذي ال يقدر عى دفع شِّ كلِّ ذي ٍش

    إال هو سبحانه[.

    ِلحرْ َتغيُث، َأصرْ َتَِك َأسرْ »َيا َحيُّ َيا َقيُّوُم، بَِرمحرَْفَة ِس َطررْ ُه، َوالَ َتِكلرْنِلي إىَِل َنفرْ ِل َشلأرْيِنَ ُكلَّ

    .» ٍ َعنيرْ

    »اللَُّهلمَّ َعافِنِلي يِف َبَديِن، اللَُّهلمَّ َعافِنِي يِف ي، اَل إَِلَه ِعي، اللَُّهلمَّ َعافِنِي يِف َبلرَصِ َسلمرْ

    إاِلَّ َأنرَْت« ثالث مرات.

    ِر، َفقرْ لِر َوالرْ ُكفرْ »اللَُّهلمَّ إيِنِّ َأُعلوُذ بَِك ِمَن الرْ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    39

    ، اَل ِ َقربرْ اللَُّهلمَّ إيِنِّ َأُعوُذ بَِك ِمنرْ َعلَذاِب الرْإَِلَه إاِلَّ َأنرَْت« ثالث مرات.

    يلَك َللُه، َلُه لَدُه الَ َشِ »الَ إَِللَه إاِلَّ اهللُ، َوحرٍْء لُد، َوُهلَو َعلَى ُكلِّ يَشرْ َمرْ امُللرْلُك َوَللُه احلرْ

    ات. ة واحدة، أو عش مرَّ َقِديٌر« مرَّة. ِدِه« مائة مرَّ »ُسبرَْحاَن اهللِ َوبَِحمرْ

    ه اهلل عامَّ ال يليلق به من كلِّ ])ُس�ْبحاَن اهلل وبَِحْم�ِدِه(: أنلزِّر كرْ نقٍص وعيلٍب، وأثبُِت له كلَّ صفات الكلامل، فهذا الذِّمجٌع بني التسبيح واحلمد، يعني: أسبِّح اهلل تعاىل حاَل كوين ر كرْ حامًدا له، أو : أسبِّح اهلل تعاىل وأمَحُده، ولذا كان هذا الذِّ

    من أفضل األذكار وأحبِّ الكالم إىل اهلل تعاىل[.

    م�ن األذكار امُلْطَلقة التي ُتقاُل يف أيِّ وقٍت من اليوم، وال تقيَّد بالصباح واملساء، ما يل:

    ِقِه« ثالث ِدِه َعَدَد َخلرْ »ُسلبرَْحاَن اهللِ َوبَِحمرْمرات.

    29

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    40

    ِسِه« ثالث ِدِه ِرَضا َنفرْ »ُسلبرَْحاَن اهللِ َوبَِحمرْمرات.

    ِشِه« ثالث ِدِه ِزَنَة َعررْ »ُسلبرَْحاَن اهللِ َوبَِحمرْمرات.

    ِدِه ِمَداَد َكِلاَمتِِه« ثالث »ُسبرَْحاَن اهللِ َوبَِحمرْمرات.

    ه اهلل علامَّ ال يليق به من ])ُس�ْبحاَن اهلل وبَِحْم�ِدِه(: أنلزِّ، وأثبُِت له كلَّ صفات الكامل، أي: كلِّ نقٍص وعيلبٍح اهلل أسلبِّح اهلل تعلاىل حاَل كلوين حامًدا له، أو : أسلبِّ

    تعاىل وأمَحُده.

    )ُس�ْبَحاَن اهللِ وبَحْم�ِده ِرَضا َنْفِس�ِه(: أسلبِّحه وأمَحُده بمقداِر ما يرضاه سلبحانه، وهذا ال نايَة له يف الَعَظَمة

    ف، أو بمقداٍر يكون سبًبا لرضاه تعاىل. والَوصرْ

    )ُس�ْبَحاَن اهللِ وبَِحْم�ِدِه ِزَن�َة َعْرِش�ِه(: أسلبِّحه وأمَحُده َظُم املخلوقات ِشه العظيم، الذي هو أعرْ ِن َعررْ بمقداِر َوزرْ

    ُنه أثقل األوزان. وَوزرْ

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    41

    حه وأمَحُده )ُس�ْبَحاَن اهللِ وبَِحْمِدِه ِم�َداَد َكلَِاتِِه(: أسلبِّمقلداَر وعدَد كلامتِله، أي: بمقداِر ملا ال حُيصيه عَدٌد، فكلامت اهلل ال ناية هلا، كام قال سلبحانه: )( ][ ]ُقلرْ ُر َقبرَْل َأنرْ ُر ِملَداًدا لَِكِلاَمِت َريبِّ َلَنِفلدَ الرَْبحرْ َللورْ َكاَن الرَْبحرْ

    ِلِه َمَدًدا[. َنا بِِمثرْ َفَد َكِلاَمُت َريبِّ َوَلورْ ِجئرْ َتنرْدان ه ال حُيدَّ لدَ واملقص�ود باحلديث: أنَّ تسلبيَح اهلل ومَحرُْده نايلَة ما ُيمِكن ِمن َ دار، فأسلبِّحُه وأمحرْ بَعلَدٍد وال ِمقرْاللوزن، وغايَة ما ُيمِكن ِمن املعلدود، وغايَة ما ُيمِكن

    من القول املحبوب[.

    يلَك َللُه، َلُه لَدُه الَ َشِ »الَ إَِللَه إاِلَّ اهللُ، َوحرٍْء لُد، َوُهلَو َعلَى ُكلِّ يَشرْ َمرْ امُللرْلُك َوَللُه احلرْت ة أو عش مرَّ ة. وقوهُلا مرَّ َقِديٌر« مائة مرَّ

    من أذكار الصباح واملساء أيًضا.ة. وهي لِدِه« مائلة مرَّ »ُسلبرَْحاَن اهللِ َوبَِحمرْ

    من أذكار الصباح واملساء أيًضا.ِفُر اهللَ َوَأُتلوُب إَِليرِْه«، أو »أسلتغفر لَتغرْ »َأسرْ

    اهلل« مائة مرة.

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    42

    ه�ذه األذكار امُلطَلق�ة يف الي�وم، واملقيَّدة بائة ة، ال مانع أن ُتقاَل متواليةاً يف جملٍس واحٍد، م�رَّق�ةاً يف جمالس، أو ُيق�ال بعُضها يف أول أو متفرِّالنهار وبعُضها يف آخره، لكن األفضل أن يأيَت هبلا متواليًة؛ تعجياًل بعظيلِم ثواهبا، وأمنًا من ًزا يف النِّسيان أو اخلطأ يف العّد، ولتكوَن له ِحررْ

    مجيع ناِره))).

    م�ن األذكار التي ُتق�اُل يف اللي�ل بعد غروب الش�مس، وال ُتق�ال قبل ذلك: ق�راءة اآليَتني

    م�ن آخ�ر س�ورة البق�رة: )ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں...( اآليَتني.

    ينظر: شلرح النووي على صحيح مسللم )7)/7)(، وعمدة القاري للعيني (((.((((/6(

    30

    31

  • 31 فائدة يف أذكار الصباح والمساء

    43

    ففي احلديث: »اآْلَيَتاِن ِمْن آِخِر ُسوَرِة اْلَبَقَرِة، ا يِف َلْيَلٍة َكَفَتاُه«))). َمْن َقَرَأُهَ

    ]أي: كفتلاه ملن شِّ ما يؤذيله، وقيل: كفتلاه من قيام الليل، وقيل: كفتاه من الشيطان[.

    َهنا يف دينِنا، نسأل اهلل أن يفقِّ

    اًم َمنا ما ينفُعنا، وأن يزيَدنا ِعلرْ وأن يعلِّوُهدى،

    ِن عباَدتِه ِره وُحسرْ ِره وُشكرْ وأن ُيعينَنا عى ِذكرْ

    واحلمد هلل ربِّ العاملني.

    رواه البخاري )4008(، ومسلم )807). (((