العربي التصوير في صوفيةال السمات )أثر ( المعاصر

(the mystically trait effect in the contemporary arab painting )

من مقدم بحث

أحمد الفتاح عبد د/ أشرف

بنها بجامعة النوعية التربية بكلية الفنية التربية بقسم المدرس

مقدمة المشاعر إلثارة الفنان بها يقوم انفعالية شحنة الفني العمل إن

قرابة نجد هنا من، الجمال عاطفة وخاصة ، العواطف و والتأمالت من ضربا الرسم فن يكن لم ما ، والتصوف التشكيلي الفن بين وثيقة

الصوفي. التعبير أنه يؤكد تجربته داخل متعايش الصوفي كون في الطرح هذا يتجسد أفكار، من بباله يخطر وما به، يحس وما يراه، ما إيصال يستطيع ال

في بالرغبة تشبثوا ما - إذا فيدعوهم اللغة، بواسطة اآلخرين إلى أن إلى قبل من هو اتبعه الذي نفسه المسار اتباع - إلى المعرفة

اإلنسان رسم نفسها بالطريقة ربما و اآلن، إليه وصل ما إلى وصل تقديم عن عاجزة الكلمات كانت عندما أو الكالم، عن عجز عندما الموضوع لنقل والفرشاة، واأللوان الصباغة تدخلت ثم ومن شيء،

التطابق،و إلى سعيا الرسم يكون المعنى هو. بهذا كما المتلقي إلى. الناس بين والرؤى األفكار توحيد إلى

: - المعاصر العربي التصوير في الروحاني الحس ظهور جمالية بمفاهيم مرتبطة المعاصر العربي التصوير مبادئ ظلت

رواد لدى حتى الشعبي، الجمالي الحس وكرسها الماضي أفرزها أمالته يرى العربي، الفنان وظل المتالحقة، الفنية األجيال من الحداثة

على يتنافى ال آخر معنى مضيفا بروحانياته، الماضي إلى الذهاب فياالجتماعي أو الديني أو العرقي االنتماء مع اإلطالق

وتبلورها العربي الفنان رافقت التي الحضارية التطلعات دراسة إن لكي ، العربى التشكيلى الفن في اإلبداعية القيمة لدراسة شرط ،

2

ولمكوناتها الفنون لهذه كان إذا ما يظهر في ويتضح يتحدد تفسيرا سيطرت ،فلقد العربى للفنان الفلسفية الرؤية و الموقف ضوئه الفنان يد ، الماهرة اليد أبدعته و الفكر أنتجه ما علي العقائدية الروح

و الزمان لعنصري واستجابت المجتمع طبيعة خدمت التي العربىالمكان.

بل عدم من تأتي ال المعاصر العربي للتصوير اإلبداعية القيمة " إن العرب المصورين من الكثير ذهب لذلك ، الجوهرية الذات فيض من

من الرؤية هذه تحمله لما أعمالهم في الصوفية للرؤية المعاصرين قلت الذي العالم هذا حولنا من للعالم روحانية رؤية و عقائدي مكنون

(1)" الماديات تراكم بسبب الروحانية الجوانب فيه

: - التصوف مفهوم حول

" الوسيط المعجم ففي ، معني من أكثر " لها " التصوف كلمة " إن ألنه بذلك تسميته في اآلراء وأشهر ، بالتصوف العارف " هو الصوفي

إشكالية إلي اللغوي المعني تجاوزنا وإذا تقشفا، الصوف لبس يفضل المثال سبيل علي وجدنا التعريف الصوفية أقوال من للتصوف تعريفا الجنيد فقول دينية كتجربة بالصوفية يتصل ما بذكر ونكتفي ، أنفسهم تعبير العالقة نفى مع المعية " وإثبات عالقة بغير الله مع تكن : " أن : "التصوف الجنيد اإلمام يقول كما الوساطة مفاهيم رفض عن صارخ

" الشبلي وقول ، اتباع مع وعمل استماع مع ووجد اجتماع مع ذكر (2)" بالحق متصل الخلق عن منقطع الصوفي

3

يقول كما وهي ، البالغي الطابع التعريفات هذه علي يغلب . اللفظ معاني بتاريخ لها شأن " ال ماسينون " لويس المستشرق

في ألهميتها والمسمي االسم حول اللمحة هذه الباحث أورد وقد الصلة وثيقة تكون قد بنيوية سمة إلي تشير حيث ، البحث سياق

التصوير طبيعة وبين بالله االتصال في دينية كتجربة التصوف بطبيعة وليس الكليات مع يتعامل عندما الفنان بروح ويرقي يسمو الذي

. الجزيئات

كتجربة التصوير و التصوف لحقيقة التأويلية الطبيعة

. متشابهة

التجربة ،أولهما جوهره هما أساسين بوجود التصوف حقيقة تتحدد بين اإلتحاد إمكانية ،ثم وربه العبد بين لالتصال المباشرة الباطنة

. اإللهية القدرة وبين الصوفي والمنطق العقل غير خاصة بملكه القول تقتضي الصوفية والتجربة

تقوم وفيها ، بالموضوع الذات تتحد وفيها اإلتصال بها يتم التي هي المنطق في والقضايا واألحكام التصورات مقام واإلشراقات اللمحات

معاشة فيها المعرفة و العقلي عارم شعور صاحبها ويغمر ، وجدانيا األحوال هذه ويصطحب النور من كفيض وتغمره فيه تضطرم بقوي رؤي " أو " هاتف بوجود الشعور مثل عادية غير نفسية ظواهر أحيانا هذه استدعاء علي يستعان وقد ، ومواجيد بخبرات واإلحساس خارقة

4

الطبعة : (1) ، القاهرة ، التوزيع و للنشر هال ، المعاصر التشكيلي الفن الربيعي شوكت ، ص 2002األولي 19م

وكالة : (2) ، الثاني القرن حتي البداية من ، اإلسالمي التذوق تاريخ بدوي الرحمن عبد ، الكويت ، ص 1978المطبوعات ،5

التعبير ( حسب ) السماع الموسيقي مثل صناعية بوسائل األحوال منتظمة بطريقة البدن تحريك وهو لبالتماي الذكر أو الصوفي

بالمعني – والمقامات لألحوال كان ولذا ، الشدة متفاوتة وبإيقاعات (1)التصوف. في أساسي االصطالحي- دور

فكالهما ، الوجدان عالم مفردات من كالهما والتصوف التصوير . الذوق علي األول المقام في تقوم فردانية شخصية تجربة

الصورة تلك هي الحديث التصوير فن مع الصوفية به تلتقي ما أبرز مفسر الغير العالم ذلك هو الغيبي العالم أن حيث ، الغيبية أو المجردة

. والجمالية الميتافيزيقية الحقائق آالف باطنه في يختزن والذي

الميتافيزيقيا عين هو الفن ( أن برجسون ) هنري الفيلسوف " يري في الغوص يمكنه لألشياء المباشر اإلداراك خالل من الفنان وأن

يطابق تجعله هائلة صوفية مقدرة تمتلك الفنان وعين ، الحياة باطن فينتج بموضوعاته معرفته عمال (1)الحدس" علي يعتمد فنيا

الشخص ذلك هو الفنان يعتبر ( التجريدية ) شوبنهور آراء " وفي ( 2). " األهواء وعبودية الجسد وأسر اإلرادة من المتحرر

. اإلسالمية الصوفية علماء من وهو عربي بن الدين محي يقول واألدب الموسيقي – الفنية التجربة مصدر هي الروحية التجربة " إن(3)والحركية. " والبصرية السمعية الفنون وكل

5

الجزء : (1) ، الدين نصر أديب تحقيق ، األولياء في األصول جامع الخالدي النقشبندي أحمدالكلمات معجم ، الثالث

، األولي الطبعة ، لبنان ، العربي االنتشار دار ، ص 1997الصوفية ،22 .

الفن من كل بين العالقة تشابه استنباط يمكن اآلراء هذه خالل من اإلنسان تدعو التصوف عالم في الروحية التجربة أن حيث ، والتصوف

إلي يصل أن إلي الروحي اإلبداع طريق عن المعرفة طريق اتباع إلي طريق عن المعرفة طريق يتبع الفنان كذلك ، الصفاء درجات أعلي

وينتابه زواياها أخفي عند الطبيعة مظاهر في يتمعن فهو الفنى اإلبداع فيضع ، بالحماسة مشحون خاطر برقة تأمالته عن للتعبير شوق ويصبح ، عمله إبداع خدمة في أدواته وجميع وجوده حينذاك الفنان

وما ، يمتلكها التي الروحية الرهافة تلك – التجربة هذه في الفنان منبع. فني عمل هيئة علي يجلوه

والصورة المجردة الفكرة العرب المصورين من الكثير استلهم بجوهر منهم الكثير اهتم فقد ، اللوحة بنية في وتوظيفها الغيبية

تحمله لما ذلك تأتي وربما ، الحدس علي معتمدين المحسوساتاألولي. جذورها منذ كنوز من العريقة العربية الحضارة

اآلرامية ثم والكلدانية والبابلية اآلشورية الحضارة هناك فكانت تميزت التي القديمة مصر وفنون الشام بالد حضارات ثم ، والفينيقية ما األول المقام في تعني التي الكونية الواقعية ذو الهندسي بالتركيب

والذي ، والخلود القداسة معاني من القديم المصري الفن يحمل . مع اإلسالمي الفن في ثم القبطية الفنون في ذلك بعد آثاره امتدت

6

بسطاويسي (1) ص: ) ( رمضان ، الثقافة قصور هيئة ، الشباب سلسلة 105الجمالص : (2) ، سابق مرجع ، التشكيلي الفن الربيعي 44شوكت(3) : ، القاهرة ، يحيي عثمان تحقيق ، المكية الفتوحات عربي بن الدين ص 1996محيي ،

221

عزل السهل من يعد لم والممتزجة المتراكمة الحضارات هذه كل. المرسومة للصورة الراهن العضوي السياق

التجريدي األسلوب إلي العرب الفنانين من الكثير اتجه ذلك لكل ، الفنية بالتجربة وسمو رقي من األسلوب هذا يحمله لما الروحاني في العربي الفنان أن حيث ، والفلسفي الفكري للمحتوي واكتمال من العديد . وهناك المتراكمة الروحية األبعاد عن يعبر الفنية تجاربه

أسلوبا الصوفية السمات من اتخذوا الذين المعاصرين العرب الفنانين والليبى سعيد آل حسن شاكر الصوفى العراقى منهم الفنية ألعمالهم

السودان ومن الله عبد وحامد النجدى عمر مصر ومن جهان عادلالكثير. وغيرهم العال عبد أحمد

الفنانين بعض علي الضوء القادمة الصفحات في الباحث ويلقي التصوف من اتخذوا الذين العرب . الفنية أعمالهم في أسلوبا

م 1931 النجدى عمر المصرى الفنان هى النجدى عمر الفنان عند والتشكيل واأللوان الحروف عالم إن

ع��الم فى العلي��ا، المثل نحو ترنو التى التأملية الطقوس من مجموعة ليرافق سباتها من الروح يوقظ موسيقى وإيقاع والتصوف التوحد من

7

الالنه��ائى. نحو اللوحة فض��اء تخ��ترق ال��تى المث��يرة الحرف انعطافات ش��موخ من مس��تفيدا النج��دى عمر الفن��ان فيه يب��دع الذى العالم ذلك

من عوالم وكأنها بهية ومنحنيات متنوع إيقاع يصاحبه وسموه، الحرفتراثية. زخرفية وحدات مع تتشابك والذكر الوجد

عم���دةأ على(نيوت���ون ريكالبريط���انى)إ الف���نى الناقد " يش���ير تطويع على النج��دى عمر الفن��ان ق��درة إلى ( الجاردي��ان)ص��حفية مواص��لة على ع��امال ، ربهمآ وفق الفنى العمل فى والخامة الموضوعوس��اعي نش��اطه إلى المعت��ادة اليومية المش��اهد حساس��ية نقل لىإ ا(1)" بدىأو للعادة خارق بشكل ولكن المتلقى

ألوانه خالل من الم��دهش الشرق عالم روح النجدي أعمال تحمل في و الس���احر الروح���انى الع���الم فى الخيالية ورؤاه الرائعة الزاهية

المحدقة النظ��رة ذات لوج��وها إلى أعماله وتأخ��ذنا الش��رق، رواي��ات الط��ابع ذات الب��يزنطي الفسيفس��اء من منبعثة كانت لو كما تبدو التي

الصوفى.

وهو تابعه ال��ذي(كريكو دي جورجيو) الفن��ان يد على النجدي تتلمذ عقد في فينيس����يا قي األول معرضه ف����افتتح ،األولى خطواته يخطو

ف��ترة في الفن��ان له��ذا الروحانية الق��وة ب��ذلك مكتش��فا الخمس��ينيات البريط��انيين الفن نق��اد أن نجد الس��تينيات أوائل وفي ج��دا مبك��رة

ال��دفىء تبعث ال��تى الروحانية الطاقة تلك هفي�� وج��دوا قد واإليطاليينبفطرته. الصوفى الفنان هذا ألعمال المتلقى قلب فى

www.fonon.net)1(

8

اليه لفتت الم�يزة وه��ذه عمق��ه، في ش��رقي نفنا النج��دي عمر من والفرنس�����ية. تمكن ليزيةجنإوال يطاليةإال معارضه في األنظ�����ار

- القبطية والبيزنطية الفرعونية الفن���������������ون عناصر بين التوفيق اإلنس���ان وهى ركيزته من التعب���يري أس���لوبه واالس���المية. يس���تمد

الي��ومي الواقع إش��ارات من المقط��وف محيطه في البسيط المصري الشعبي المتخيل من و أحيانا الح��روفي المخ��زون فكان أخرى، أحيانا

ينعكس )األرابس��كي( ، والنب��اتي الهندسي والزخ��رفي لعبة في جلي��ا ب��الخطوط اللعب إلى وس��يلة التح��وير من تتخذ ال��تي ،لديه ليفوالت

لبعد فض��اء إال هي ما المساحة. والمس��احة في وتدويراتها وتقاطعاتها االمتالء والمك��ان. ه��ذا الزم��ان أبعاد كل على ينطوي نأ يلبث ال واحد

أ ي��تراءى قرابة في وتتواشج تتوالد ال��تي الموض��وعات زخم في يض��ا يعتمد منظر بين ما الح���دود كإلغائها األزمن���ة، فواصل تلغي عميق���ة،

بحكاي��ات مف��روش داخلي قروي��ة( ومنظر )من��اظر العين رؤية على وحين يجتمع��ون حين اليومية وتفاصيلهم ومشاغلهم وعالقاتهم الناس

توليف وفولكل��وري تزيي��ني بش��غف الص��وفى عالمه ي��روي ،يتفرق��ون موضوعات في تتجلى التي البصرية باإلغراءات مملوءة وصور مشاهد في المصرية البيئة وخصوصيات والموسيقى الرقص وجلسات المرأة نأ دون من الشرفات(، وزخارف األبنية )طراز القديم التراثي طابعها األداء مس���توى على تن���ازالت الفولكل���وري الط���ابع لحض���ور يك���ون

المستش��رقين الفن��انين أدهشت ال��تي الموض��وعات التعب��يري. ه��ذه تاج��اتإن مجمل لتخ��اطب انتقلت، الغ��رب في الحداثة فن��اني وبعض

تربط الف��ائت. الق��رن من اتيالس��تين في التعب��يريين الع��رب الفنانين االجتماعية والمظ���اهر ب���الواقع، الروحانية ال���ذاكرة النج���دي تقنية

الفرعونية والج��ذور بالمحلي��ة، والعالمية بالجماع��ة، والف��رد بالرمزية الم��وروث بين ما يجمع جميل ت��زاوج في والقبطي��ة، العربية بالج��ذور

9

مناخ��ات في تن��افر، غ��ير من وتتم��ازج تختلط والمعاص��رة. حض��ارات) لوحة(1). واقتباس��اته تحويراته في روح��انى ط��ابع ذات ةاستشراقي

3،2،1)

التجريدي (1) الوعي تفسيرات الستحضار تعبيرية تشكيلية لغة النجدي : عمر جريدة

العدد - 2007أبريل 5ه� - 1428األول ربيع 17الخميس ،الرياض 14164م

م 1985 - 1917 حامدعبدالله المصرى الفنان ال دوائر أو متعددة، ومناخات فضاءات في المقدس تشكيلال "إن

في الحروفية بتهلتجر الله عبد حامد الفنان من مواز تمثيل هو نهائية، والحلولية العرفانية، التجربة خالل من وذلك المطلق، نحو نزوعه

الفنانالمطلق. وبالتالي الحبيب أو الحق هو الذي اآلخر في الصوفية ، واضحة مؤثرات الصوفي المنحى ذات أعماله تعكس الله عبد حامد تجريد إلى البصري تشكيلها في اللغة مع العالقة لعبة تتحول حيث يمكن نفسه المتلقي. والشيء في التأثير على رفيعة قدرة يملك في أدركوا الذين العرب، الحروفيين معظم أعمال إلى بالنسبة قوله

الفنانين مع قبل، من منظورة تكن لم إمكانات العربي الحرف يحاولوا ولم الحرف، مع قدسية عالقة على حافظوا الذين التقليديين

(1)"أعمالهم. في التقليدي المنظور كسر

فنه مراحل على يسيطر أن الله عبد حامد الفنان استطاع" المراحل هذه تنوع على والهام بمهارة مرحلة بعد مرحلة المختلفة. والتصاقها

10

القامات ذات التشخيصي الطابع تحمل التى األولى مرحلته كانت � تتنبأ وكأنما � وتستشرف توحى وسموها بشموخها لإلنسان الصرحية بين التقنية تناقض بل تباين على الحروفية األخيرة بمرحلته

أو الواقعية المحكاة مجرد يتجاوز ما المرحلتين كلتا فى ، المرحلتين ولكن متغايرتين بوسيلتين � الفنان يجليه دور إلى المرئى الظاهر نقل

المرئية الظاهرة تبسيط لىإ النزوع هى ومضمرة عميقة صلة بينهما(2)."عرضها على الوقوف وليس جوهرها إلى واختزالها

، الثانية الطبعة ، القاهرة ، الشروق دار ، الجميلة والفنون : اإلسالم عمارة محمد (1)

2005

، العربي الكتاب دار ، الحديث الفن في اإلسالمية الجمالية : أثر البهنسي عفيفي (2)

. القاهرة ، دمشق

المرحلة هذه فى الله عبد حامد للفنان الرئيسية السمات إن العميق لىإ الغوص أجل من ىالظاهر ضىالعر عن تخلى،ت

الفنان استمر قد و ، الجوهرى المضمر حتى السمات ذهبه مفتونا به المسلم األرضى يتجاوز الذى التشكيلى الشموخ ،مثل النهاية

نجد الوسطى المرحلة فىو ، المعمارية الصرحية من نوع إلى. بدائية أو فولكلورية إيحاءات عنده

فليس المرحلتين هاتين منجزات بين وتزاوج تداخل بالطبع هناك بل والشوائب التمازج لوثاث من مطهر معملى نقاء قط الفن فى األحكام اصطناع خصيصه الفن عن ينفى نفسه التداخل هذا لعل

سبيل على التكنولوجيا فى نجده الذى الكامل اإلتقان وافتعال

11

للظاهرة الفنان معاينة تكمن . المختبرات تجارب فى أو المثال إزاحة إلى وسعيا االنطالق من بروح معها واللعب الواقعية المرئية .هانقتي الله عبد حامد كان التى البورجوازية الجامدة األقنعة

الحديثة الفنية التقنيات من الكثير الله عبد حامد الفنان استخدم ورقال طريقة مثل الروحانى التقشفى اإلتجاه إلى للوصول

فى يسبح وهو الحرف عليه يرسم لكى( fresse)المكرمش والصنعة والعمد وملهما، خارقا عنده الفن،ف اللوحة فضاءات

. طويلة وخبرة وحساسية ودراية تكوين نتيجة ثانية فطرة عيدهاي الفالحين عن نفذها لوحات مجموعة نجد الستينيات أوائل فى"

ورأسية أفقية وشروخ صدوع تحوى أرضية بمعالجةحروفيةعلى يوحى مما الغالب هو واألفقى العرضى الشق كان إن و ومتعرجة

نفسة الوقت وفى المتتالية الطوابق أو المتراكب الحجر بتأثير فية منحى والفالحة للفالح البارز بالنقش المصورتان القامتان تنحو

وانتصار للتفاصيل ختزالا فيه األصح على أو ،مايشبهها أو تجريدية ولكنها ،وهكذا واألذرع والرأس للقامة الرئيسية المكونات على

بعد تأتى سوف التى الحروفية مرحلة باهر نحو على تستشرف غير أعماال الله عبد حامد الفنان فيها يبدع سوف والتى ذلك

تحويل فى بها يلحق لم السياق هذا فى أخر شيئا ولعل مسبوقة الخاص قوامها لها تشكيلية كائنات إلى العربية الكلمات أو الحروف

(1)"هندسى أو بنائى ومحور تعبيرى محور أساسيين محورين على

(5،4) رقم لوحة

12

دكتوراه ، المعاصر الزيتي التصوير في إلهام مصدر اإلسالمي : الفن بكري الشيخ حامد( 1)

. حلوان جامعة ، الجميلة الفنون ،كلية

2004 - 1925 سعيد آل حسن شاكر العراقي الفنان من التشكيلية سعيد آل حسن شاكر الفنان أعمال تنطلق

إلي تشبه أعمال فهي ، لها النهائي التحديد فيها يعجز التي المنطقة . إن والثقافات األفكار من كثير علي المفتوحة النصوص كبير حد

13

مفاهيم من ينطلق جعلته الفنان هذا أعمال في الصوفية الرؤية بعض عند إليها ننظر أن نستطيع التي والذات للكون الروحاني الوجود

الفارض وابن والنفري والحالج عربي بن أمثال العرب الصوفيين. معينة داللية تصورات وفق ذلك ولكن ، وغيرهم والسهروردي

من أخذت أنها يعتقد التي الصوفية لدي األساسية الدالالت وهذه هذه وجود علي تجريبي كنوع سعيد آل الفنان عليها اعتمد ، الصفاء األحمر يبدو لوحاته ففي ، أعماله في النزعة واألزرق أبيضا أبيضا

واألخضر في تتداخل رموز ، البياض ناصع ذلك عبر واألسود أبيضا ننظر أن فنستطيع الكون مركزية أما واألنوار، والكون الذات مالمحها

أعماله بعض إليه تتجه الذي الشكل لدائرية صياغته طبيعة في إليها عمل ألي الوسط المنطقة فمن ، العين منها تنطلق بؤرة كونها من

يعتمد ال الفنان أن .... رغم البداية تجد تشكيلي هذه علي دائما نسيج عبر جاءت لكنها الفني األداء أثناء تشغله ولم بل الفكرة

أعطت كونها في للمساحة أساسي حول المتجردة لألشكال مركزا الكون مركزية بالضرورة ليست التشكيلي العمل ومركزية المنتصف

هي ما بقدر غاية ليست أنها إال شكال . إن البصرية للرؤية ظاهريا العمل تضيء رحلة في مغامر ( هو سعيد آل حسن ) شاكر الفنان ، المجرد وقراءة الباطن تحقيق في الصوفي باجتراحات الفني

(1). فيه وما المكان بين العالقة إلستنباط التأمل وتكثيف

1- Http . // www . Islam online . com

14

وبسيمياء الخيال بفعل مسحور عالم هو سعيد آل الفنان عالم إن تعطي ال قد روحية إداراكية حالة يمثل عنده الفني فالعمل ، الباطن تصورا لقواعد خضع ما إذا الفني العمل في الحقيقية للقيمة واضحا ، الصوفية التأملية الكتابات من الكثير عن الفنان أعمال وتعبر النقد في بارع فنان فهو الفني العمل في أو الكتابة في التماهي هذا سواء أعماله تنظير األساطير في سواء الفكرية مرتكزاته علي مؤكدا

. اإلسالمي التصوف لغة أو القديمة العراقية أكبر األسئلة كانت حيث هناك بغداد، في الستينات أوائل إلى نعود

أسيرة العراقية الفنية الحركة كانت فقد ، األجوبة حقل من بكثير أقطاب من المؤسسين رعيل يقاعإ إلى ينتمي أحدهما. تيارين

شاكر حسن، فائق سليم، جواد أمثال الحديث، للفن بغداد مدرسة من الشباب رعيل فيه كان الذى فىالوقت وغيرهم، سعيد آل حسن

الجديد، التجريبي المشهد يتصدر أن يحاول المجددين ملتحقا هامة حركة العراق. وهي في الستينات شعراء حركة مع ومتجانسا

مؤسسي من هم عمدتهأ غنائي رمزي تيار مقابل الوقوف في نجحت بدر المالئكة، نازك البياتي، الوهاب عبد أمثال الحرة، العربية القصيدة

قدمت لقد.وآخرين الريفي محمود البريكان، محمود السياب، شاكر الستينات شعراء حركة بديال أفعمها التي القصيدة عن نوريا

استحضروا حين والمسيحية. وذلك اليونانية بالرموز المؤسسون من وغيرهم والبسطامي السقطي الدين وسري والنفري الحالج المغايرة التراكيب ذات الباطنية بلغتهم المشهودين التصوف أعالم

في الجدد والفنانين للشعراء المتحرك الحضور هذا وضمن.للمألوف(1)الستينات. عراق

15

والنشر ، الحديث العراقى الفن فى : تأمالت الراوى ( نورى1) للدراسات العربية ،المؤسسة

135 ،ص1999

من المسبحة تسقط ال المظهر، متواضع لفنان هادئ حضور ينبثق الكريم عبد وعن الحالج عن يتحدث كيف جيدا يعرف أنامله، بين

العارفين هؤالء سيرة سالكا يمتثل هو بل ورديرالسه وعن الجيلي سعيد، آل حسن شاكر والمفكر الفنان الرجل كان ، السر ببواطن

لرسم تطوعه عبر بل مفاجئ بشكل المتفرد صوته يطرح لم الذي العشرين تخطى لشاعر تجريدي شعري ديوان أحدث ومضمون غالف الديوان كان فيما القيسي” “عمران اسمه أعوام ببضعة عاما

ذلك صدور بعد”.الموتى يتعب ال الصمت“ عنوان يحمل الشعري سعيد آل حسن شاكر يتوغل الشعري الديوان هذه ضمير في عميقا

يصير بل الستينات، وفناني شعراء من الحديثة الثقافية المجموعة الحروفية اللوحة في يرى الحروفية. إذ حركته يطلق حين إمامهم إلى المكاني أزله من الفني بالعمل التحول صيغ من صيغة الجديدة

أنظمة في وكذلك العربي، الحرف في هذا رأى لقد.الزماني أزله الطالسم )الوفق( وهندسيات لغاية الروحاني التنامي على مثاال

واألكبر. أو األصغر المبدعين بين تواصل حالة بوصفه الفني، العمل وتتجاوز الموقف حد إلى تصل أخرى واقعية إلى السبيل بوصفه

حد على وهي الفنية، رؤيته من ينهل الفنان موقف حيث األسلوب، الفكر إلى خاللها من سعيد آل حسن شاكر ينتسب رؤيا تعبيره

16

1971 عام شهد وقد. اإلسالمي التوحيدي تطورا هذا لوحة في جديدا يرى اآلن إنه األول التأملي بيانه أصدر الذي الفنان رابطا بين هائال قول حد على لتأشيراته يمنحه الذي السيميائي والتماثل الفني أدائه

(1)(.نادر سامي سهيل)العراقي الناقد

سابق ( مرجع1)

أطلق الذي الجديد الفنان نتاج من مثال سامى سهيل الناقد ويصف ظهر لقد"المعراجية. فيقول: الحركة أو المعراج سمإ آنذاك عليه

يصف وهو التصنيف، حيث من الشكلي بناء في سعيد آل معراج خطا المعراج يمثل واحد لون تدرجات بوساطة تشكل اللوحة داخل صاعدا

الفني وتمثيله الدينية، والثقافة اللغوية الداللة في كما صعودا. تماما البداهة بل التكنيك يعتمد ال خط إلى سيتحول ذلك. لكنه يؤكد

مظهره يزداد وسوف لليد، الحركية على جريان هو حيث من تعقيدا جديد، من اللوحة. وسيتحول سطح أيقونة مع المرة هذه متظافرا

ليصبح الجدران، أو شرخا يمتلك كسرا حيزا إنه ثم وسماكة، وعمقا يعبىء فني تعبير هو حيث من بيني، تعبير اآلن فهو دالالته، من يغير

هذا سبب عن البحث ربما .وساكن حركي جديد، بتنظيم الفني العمل التحول عن أهمية يقل ال نادر سامي سهيل الناقد شرحه الذي التحول

الذين األساتذة من نعرف أن يجب كما سعيد آل حسن فشاكر ذاته، المدن حيث هناك السعودية، العربية المملكة في للتدريس سافروا النوراني والصفاء والزمن التقادم حكاية تروي التي والجدران التراثية

17

بعالم إيغاله إلى كلها وتداعياته. تضاف نصوصه أجمل عنه كتب الذي المجال ذلك إلى الصورة تحليل مبدأ في وذهابه التصوفية الدراسات ابراهيم بن الكريم عبد الشيخ قبله من جاسه الذي والكبير الملتبس

الثامن الباب القائل: في هجرية. وهو805 سنة المتوفى الجيلي واألوائل. ن األواخر معرفة في الكامل اإلنسان كتابه من والخمسين،

عالم ونسله ودخوله األرواح لعالم مفارقته معناه الجنة من آدم خروج في حياته كانت آدم أن الجيلي يرى كما ذلك في والسبب(1)"الصورة

ألهل ميتة فهي بالروح أضحت الدنيا في وحياته بنفسها صورة الجنة اإلنسان يتصور أال على تقوم قدرة اإلنسان اكتسب لذلك الدنيا، هذه مظاهر أجلى هو والحس حسه في الله أوجده إال نفسه في شيئا

.اإلبداع ابراهيم بن الكريم عبد العالمة الشيخ : واألوائل األواخر معرفة في الكامل اإلنسان (1)

.1978 الثانية الطبعة ، الكويت ، الطبوعات وكالة ، بدوي الرحمن عبد تحقيق ،الجيلي هو الفن أن السبعينات مرحلة بعد سعيد آل حسن شاكر يرى

الزماني العنصر لتأكيد يذهب ما بقدر الفني عمله وأن الروح، معراج يحقق ( فإنه*التفاني )جوهرة في المكان مذيبا منهاجا معراجيا جديدا

الحرف من يتدرج المعراج وهذا الوجود بمعنى وليس الكشف بمعنى الفنان سيكون الذي التشكيل أو الصورة إن .العبارة إلى الكلمة إلى

شاكر ،الصورة لوضوح إلغاء هي هذه المعراجية نظريته إلى استنادا كالحرق الملغي دور لعبت التي الطارئة العوامل على وتركيز

يعيدنا قد الذي والكوالج والتمزيق ايقاعات يشبه إيقاع إلى أحيانا أو العقلية الجوانب كل إسقاط على صمموا )الداديين( الذين الفنانينمحمد ).الفن من الجمالية األنظمة قاله بما سعيد آل امتثل عبد لقد

18

ال : “.... نفالجبار لو( وقال يقول إذ والمخاطبات المواقف كتابة في ري

لك الوصف، كشفت عن بالكشف ألذهبتك النعيم وصف عن

النعيم عن سعيد ”.وبالوصف آل تركيز الفني إن العمل زمانية على

يتجلى سوف تشكيليا تمثيله فيما ذهنيا تركيزا بدراسات سيبدو

. للفنان الجميل الفكري النص هذا نقرأ كيف وإال واإلشارات للشقوق

وهو أحيانا،: “ شاكر المتنبي اسمه المكانية حانتنا نادل كان لقد يقول

اسكرنا الذي متأملين وهو مركزه في وقفنا ومهما الزماني، بشرابه

هو نعيه أن إال علينا ما هو فإن بحضوره آل غيابنا استشهد وقد

فيه جاء للمتنبي ببيت قدروا ترا إذا):سعيد وقد قوم عن ال حلت أن

هم فالراحلون هي (تفارقهم السبعينات فترة الفكري كانت الخصب

الفترة هذه خالل انطلق الذي الفني النتاج وكان حسن، شاكر عند

من تأسيسا تحولت التي العربية الحروفية للحركة جديد لمفهوم

التهويمي إلى اإلشاري، إلى الرمزالحروفي، إلى الحرفي، النص

سطح على الزمان حركة في .الصورة المدغم

الفناء * مراحل من مرحلة على الصوفية يطلقه صوفى رمز

إلى اللوحة خالله عمل تحولت من يؤمن توصليا غرضا يخدم فيضي

. امتثالية حالة من أكثر ليس الفنان بأن سعيد آل الفنانسعيد " آل الفنان انجازي يقول سوى التجريد عن للتعبير يسعني ال

التعبير حالة إن إذ نفسها، هذا للوحة بمثل مضمخة تصبح الفني

أن أفهم الفنية الرؤيا حيث من ولكن اإلبداعي، العالم الموقف تحوير

19

الوصول يصبح حين في بالتجريد، البداية في في إالمرئي الذات فناء

وهذه هذا التجريدية، الرؤيا صميم من هو معالمها وطمس العالم،

بداية منذ معروفة ا مسألة على العشرين قبل ألالقرن من قل

فناء حاالت من حالة التجريدي الفكر حيث في كاندينسكي، الذات

اإليغال. بصدد اآلن ولكني بالطبع، التصوف معنى يوازي ما وهو العالم

المقارنة في أو التمزق من بشيء تتصف أخرى مواقع إلى التجريد

التجريد هما حدين التجريد بين باألحرى أو الحسي، والتجريد الفكري

الشعر، عالم يطرحه فأنت وكما الصور، اآلن عالم انهماكي ان ترى

ما وهو التشكيلي البحث بين ما التقاء نقطة إلى الوصول بصدد هو

عندي الواحد البعد مجال في البحث مأخذ العمل .أخذ لك يبدو ال ولكن

بحد عقلية التشكيلي مدلوالت تمنحه أن تحاول صرفا حسيا عمال ذاته

ثراء خالل من أي خارجه، أمر من وهذا اإلسالمي، الصوفي الفكر

العمل ضمن من الصوفية الغايات استدالل مسألة التشكيلي يناقض

الواقع وسيظل في فهو المادية بهويته مشروطا التشكيلي العمل

. في ولكنه وهلة ألول الحسية بمالمحه يفاجئنا إنه كامال ليس وجود،

ليس كان الحقيقة إذا إنه آخر بمعنى أو فيه، تعمقنا لو فيما حسيا

فن هو عموما التشكيلي ال العمل بداللة هذه أمكاني هويته فإن بعاد،

. الزمان معنى عن بمعزل (1)"ليست

المؤسسة أبورزق، :محمدالمعاصر العربي التشكيلي الفن في الحداثة، إلى التأسيس من(1)

والنشر العربية 2000،للدراسات

20

هذاالحوار خالل من والمكان أن يرىالباحث الفنى الزمان فىالعمل

. على متغلبا الزماني العنصر يظهر فأحيانا دائما متالزمان بعدان

الفنون في كما المكاني يظهر السماعية العنصر وأحيانا كالموسيقا،

المكاني في العنصر الحال واقع هو وهذا الزماني العنصر على متغلبا

التشكيلية الفكر الفنون الحس فوجود عالم إقحاما في ألنليس

يتضمن التشكيلي للفن الحسي والمسألة الوجود الفكري، الوجود

محاول الفنان هي ال ة ال عملإغناء كفكر اللغوي أن بمحتواه باعتبار

داخلية شعورية حركة باعتباره بل إضافة، مجرد هو الفكر حاوليهذا

الخارج ي أن بالظهور الت وحدها .ىصويرىأن خالل رغم من ظاهرة تبدو تجريدية كمفردات التشكيلية اللغة

والتجريدي التآلف الواقعي أعمال بين سعيد فى أن آل فهمإال

كموقف باألساس كما الواقعية كأسلوب، رؤيت أوليس التجريدية ن ه

رؤيا هي شك أن يبال التوحيدي نتسبيستطيع الفكر إلى خاللها من

من الرغم على هذا المعاصرة أاإلسالمي رقم. )بعادها 8لوحة 7 6، ،)

21

1970 الفورتية جهان عادل الليبي الفنان

جهان عادل الفنان أن العمل يعتبر تكاد ال أدبيا نصا التشكيلي

التراكم عن الداخلية عوالمه والعقائدي تنفصل والحضاري الثقافي

كما الشعورية، بطريقة أعماله في الفنان استبطنها هذه التي أن

من التي النقدية والتأويالت القراءات من العديد تحتمل النصوص

تبرز أن الكثير شأنها ليبقى الفورتية" جهان عادل الفنان يقول.الكثير أن بمعنى للكون رؤية هو فالتصوف فن، والتصوف تصوف الفن أن

أن يقول كما الباطن إلي الظاهر من والفن الباطن، إلي يؤدي الظاهر)موضوعي" هو وما ذاتي هو ما بين الثنائية علي تعتمد لألشياء رؤيتنا

1). في له الملهمان هما النفري و عربي بن فورتية عادل الفنان يعتبر

ذات فكرية قواعد من الفلسفية أرائهم تحتويه لما الفنية أعماله الذي الخط علي الفنان . يعتمد األلباب أولوا إال يدركه ال عميق مغزي بالطالسم أشبه بدت التي المرسومة األشكال لتحديد كوسيلة أختاره

في التأمل حالة علي يعتمد وهو ، البدائية الرسوم أو المسرحية لعالم لغة وكالهما سر والحرف اللون أن الفنان ويري الالمتناهي

يشعر المعنى، لألشياء. بهذا الروحي الفهم يمجد ،والكون الوجدان أساسية تساؤالت هو التجريد أن يرى كما إليها، فعلية بقرابة الفنان

22

ولم األزل منذ طرحت كبرى تساؤالت واإلنسان، والكون الوجود حولجوابا. تلق

في و الخالقة الثنائية من مناخ في نمت فنية موهبة جهان عادل ، فقهي االب؛. الفن و : الدين السيف حدي جمعت عريقة مثقفة بيئة

التي الثقافية الحركة في تبدت تربوية اجتماعية رؤية صاحب و ازهري. الماضية الفترة في ليبيا شهدتها

www.adeljhan.4t.com )1(

نبتة نهاإ ، الموهبة ماهية عن درس كاول الفورتية تجربة تطالعنا دامأق ، النور الى طريقها في هي و ، تدوسها ال متشامخة فاخرة

كله الوجود هذا على للتحايل اضطرت لو حتى القائمة االعتبارات و حبر  و مائية الوان من الدنيا في ما كل استخدمت و المر بالتجريد. الرسم في عليها المتعارف الخامات فوق كوالج و باستيل

على لوحاته بنىي فحين ، الفورتية عادل لدى منهجا الثنائية أن يبدو" رموز و مفردات و عالمات  وجود فترضي فإنه ضمنا الصراع فكرة

. صوره بأدق الوطن حتى تعكس  للجدل مثيرة و متضاربة تشكيلية و الملونة الروح بالوان االفتراضي عالمه الفنان هذا يبني هكذا

فارشا ،بال على تخطر ال خرىأ تفاصيل و ، البسيطة الدنيا مفردات (1)". الخاصة رؤيته عباءة فوقها

23

إنها ، الكالسيكي بمعناها التجريدية المدرسة تتجاوز الفورتية لوحات عادل الفنان لغة ،هى مختلفة بلغة ولكن سردية نصوص الحقيقة في

مزجت التي و لوانأال اختارت التي و رسمت التي يده لغة ، الفورتية. خصوصيتها و الخاصة رؤيتها من انطالقا تتحرك التي اليد هذه ،

www.adelfortia.itgo.com )1( 1946 عبدالعال السودانىأحمد الفنان

السودان. مؤسس في التشكيلي الفن رواد كبار بين يعد" الجميلة الفنون كلية عميد. السودان الواحد« في ل�»مدرسة دكتوراه على حاصل والتكنولوجيا للعلوم السودان بجامعة والتطبيقية

حول دراسات اإلسالمية، للحضارة الجمالية »األصول موضوع في على لوحته ترتكز، 1987 العام بوردو جامعة عربي« من ابن معارف إلى يرتقي الذي الفن. التوحيد في والواحدية والوحدة التوحيد عقيدة صورة عنده فاللوحة الصوفية، الوجود ووحدة الروح وحدة نظرية الماضي الثالثة، وأبعاده الفن لتاريخ اختزال بل واحد، لكون جمالية

يتعامل في. يحدث ما على تجربته والمستقبل. بانفتاح والحاضر مفكك، عالم مع عناصر روح توحيد خالل من توحيده على مشتغال

والخلفية الجماليات ، صورته في والعلم الفن يلتقي .الصورة أن على الموضوع، لصالح يتحول الوهم مساحة من فجزء النظرية،

يذهب الخيال (1)."الوجود وعن النفس عن الكشف رحلة في دائما

24

واإلسالمي، العربي الفني التراث بين تجمع هتجربت كانت البداية منذ الوقت وفي ثانية، جهة من الغربية، التشكيلية والحداثة جهة، من

البذور الخرطوم«. وضع »مدرسة سمي ما مؤسسي من انك نفسه في والتطبيقية الجميلة الفنون كلية في هتحصيل أثناء هلتجربت األولى

الفكر مستوى على ساهم1978، و,1967 العامين بين ما الخرطوم وهي الخرطوم«، ب�»مدرسة يومذاك يعرف كان ما في والتطبيق،

كانت إنما بيان، إصدار بمعنى األوروبي، المصطلح في مدرسة ليست مناخا كانوا .مشتركة قواسم بينهم الفنانين من العديد فيه عمل عاما

السودان، في الوطنية بالثقافة تتصل قسمات ذات ألعمال يؤسسون لترا،جإن إلى الفنون كلية من ابتعثوا الذين الرواد أبكار أن خصوصا

بالمباينة يشعرون كانوا والستينيات، الخمسينيات في عاد من وبينهم عليه تدربوا ما بين الكبيرة في الحياة مرائي وبين لتراجإن في أكاديميا

السودان.

2000االليسكو، الوطنية المنظمة ،إصدار السودان فى التشكيلى :الفن دياب راشد( 1)

عناصر مستمدين التشكيلية، المحاورة إلى الفنانين من العديد تجهإ الزخارف ومن العربي الحرف ومن الشعبية األعمال من التأليف ينقصه كان لكن حالة، لخلق محاولة الجهد ذلك كان.األفريقية المحلية

التنظيم، أي الف��كري، الجهد الحضارية، الخلفيات عن بحثا ودرسا منذ العال عبد الفنان ،اتجهاليوم عالمنا مع التالقي أو التقاطع لنقاط

على اإلسالمي الصوفي الفكر في البحث إلى الباكر الزمن ذلك والمكان، الزمان في تجربته اتساع السودانية الشخصية أن خصوصا

من األولى معارفها بذرة كانت لكن ،الصيرورة طور في الحاضرة والتصوف اإلسالمي الفن بين العالقة نسيج ما. أق.اإلسالمي التصوف

اإلسالمي، الدين عن الجمالي التعبير بوصفه التصوف في فكر،و

25

تحددت أن إلى المعاني، بهذه التجربة وتحركت هأطروحت في فكريا فكر في اإلسالم: دراسة في  الجمالية »األصول سماهالم للدكتوراه

كان هنا.فرنسا في أنجزها التي عربي«، بن الدين محيي الشيخ الدين محى لسان على الفنان . يقول الوجود صور تعدد إلى االنتباه

تحمل مرآة هي الوجود في صورة كل" عربى: بن قدرا من نسبيا إلى سبيل ال صوره، تفاوت على المطلق، الجمال مطلق. هذا جمال نلتقي العادية اليومية التجربة روحي. في بجهد إال تذوقه أو إدراكه

بمستوى لالرتقاء الروحي الكفاح من قدر هناك يظل لكن الجمال، وعلى البصر مستوى على جميل هو ما اللتقاط اإلنسانية القدرة

الممكن من حيث دقيقا، الجمال صراط يمتد وهنا الذهن، مستوى جدا المعنى. حيث ومن المبنى حيث من الوجود صور بين نوفق أن

بأكملها البشرية المسيرة يفسر أن يمكن ما الدالالت من له فالجمال على نتأمله أن يمكن ما النظرات من هنالك.رجعاها إلى صدورها منذ

هناك أن من نتثبت لكن متحرك، كله فالكون الحركة، مستوى تفاوتا على لكن جزئياته، تجمدت  الصخر، مثل فالجماد، الحركة، في

يعني ما متحركة، بجزئيات مثال، النبات، نجد الحياة، سلم مستوى الحياة ودورة واالزدهار النمو (1)."عموما

والملكية عربى: بن الدين (محيى1) المالكية األسرار معرفة في المكية ،تحقيقالفتوحاتالمرعشلي الرحمن عبد العربي ،محمد التراث إحياء ، دار الخامس 195ص,1997،الجزء

اإلنسانية فالرؤيا"اإلنسان، في باألصل تكزةمر كلها المعاني هذه نراه ما أي اآلفاق، آيات بين هي آيات وبين وملموسا، مشهودا

جوهر يظهر النفوس، بآيات اآلفاق آيات لقاء يتم النفوس. ويوم.والفكري الجمالي المستويين على المعرفة

المعرفي. الجهد من بد ال أنه أعتقد كف��نانين، الجمال نبدع كي إذا،

26

الواسع بالمعنى روحي جهد هو مراقيه أس��مى في األخير وهذا(1)". للكلمة

الروح وحدة العال عبد أحمد الفنان لأعما في نالحظ السبب لهذا إال نقتنصه أن يمكن ال لجمال مرآة لكونفا الصور أو الموضوع وتناثر والحيوان النبات في بنا يحيط ما األمم من هنالكالتواضع. من بقدر

به المسلم من إنه إذ الفراغ، في وحتى دوالجما فراغ ال أن توحيديا في رغبة عن يعبر وصور إشارات من تراه ما فإن الكون. لهذا في

صغير كون إال هي ما نفسها واللوحة بالصور، معمور الكون إن القول اللوحة، أبعاد داخل ومقاييسه معاييره يخلق االستقاللية، من قدر له

لوحة عريض فراغ في تسبح سمكة مثال، رأينا، ما خارجها. فإذا وليس إشارة فهي الهالل، مرحلة في قمر شكل على غطته أو ،(12) رقم رأينا فتق. وإذا حالة أعقبتها رتق حالة في فيها الكون كان ذكرى إلى

والقمر فهي األول، مرجعها إلى إشارة فهي الفضاء، في سمكة .واألماكن المواقع سوى تبدل وما واحد، كلها والظالل وصورته

العربي الحرف خلفيات في التأمل من بد ال" العال عبد الفنان يقول نزول قبل العربي الحرف وضعية بإيجاز والجمالية. ولنتذكر الروحية الجمالي الفقر غاية في كان فهو (،*أمةالنمارة )خطوط القرآن

إن ما واللغة. لكن العلوم في العرب بيان غلو من بالرغم والوظيفي، لقرآن)االعظيم النبأ خدمة إلى الفقير الحرف هذا استدعاء تم

(2)اإلبداع." مناحى شتى فى المسلمون به انطلق ( حتىالكريم

التصوف عيسى: القادر (عبد1) عن العرفان ، حقائق 467،ص 2001 ، دار

خصائصه * تكاملت وقد العربي الخط فيها يظهر التي القديمة العربية النقوش من

www.abdallamakki.maktoobblog.com )2(

27

اللون في ، األعمال مستوى على التجريدية، مناخاته الحرف وجد يومذاك الحروفية وشكلت والخزف، والتصميم مالقاة في مبحثا مدرسة األدب عالم في تقابله كانت ذاته المبحث األفريقي، الزخرف عن البحث في األفكار، تطورت أن بعد لكن «،*والصحراء »الغابة الحرف أن في المباحث تعددت والعميق، الجاد بالمعنى التراث الممكن من العربي الملون، أو التصويري العمل في يوجد أن جدا فتجربة ذاتها، الصورة ال الصورة، متعلقات من ذاته الوقت في ويصبح

.الحرف مركزها كان قرنا،14 منذ اإلسالمية، العربية الحضارة النبات حوله ومن اإللهي للكالم األول التشكيلي القابل يمثل الحرف

يمثل الداخلي البنيان تمثل الهندسية واألشكال الوجود، ظاهر عضويا بتجربة تعلقه لفرط علما، يصير العربية الحضارة فن كاد للوجود. هنا

التجربة مستوى على وليس الحق مستوى على الوجود تصوير تفادى العربية الحضارة فن أن أيضا، نالحظ، للفنان. وهنا الحقيقية

والحياة السلطة مستوى على اإلرادات تناقض تسجيل عصوره طوال كان إذ والحروب، االجتماعية هي أخرى معادلة إثبات نحو متجها

األجزاء وتكرار والتوازن اإليقاع في الكونية، الموازنات تجربة الفن هذا والنظائر. كان للهيمنة العميق االنفعال آثار من أثرا

إلى الحرف من نتحول أن المعاصر، عالمنا إيقاع مع بد، ال هنا.القرآنية الممكن من جديد. وبهذا، من الصورة تأليف من الحرف يصبح أن جدا

كل وتحتشد الرؤيا تتسع حيث ذاتها، الصورة ال الصورة متعلقات اآلخرين، تجارب ومن تعنينا، التي الحضارية تجربتنا من العناصر، وجودنا لمعرفة اآلخر. لوجود وتقديرا

28

العنصرين هذين رمزية حول أفكارهم التقت األدب مجال فى المبدعين من نفر* السودانية. الهوية على وداللتهما

الفنانون يسهم سوف لمعنىا بهذا أنه العال عبد أحمد الفنان "يعتقد أن الواضح من إنه إذ الثال��ثة، الميالدية األلفية فنون في العرب

لثقافة األساسية المالمح تشكل س��وف الواسع، بمعناها »الصورة«، ، اآلخرين مع الصورة هذه صنع عن نتخلف أال وينبغي الحالي، القرن الصورة إلى الخارج في الموجودة العامة الصورة من انتقل فالفن

منجزات من االستفادة من والبد الفنان داخل من الخارجة الخاصة مستوى على الصورة، معنى فهم في السابقة والقرون القرن هذا

يتم لكن الفراغ، وإعمار اللون، أو الزخرف أو التجسيم أو التسطيح العمل يكون أن بمعنى (،13 رقم . )لوحة توحيدية بحاسة ذلك كل

محدد، وثقافي اجتماعي وبواقع محدد جمالي بفكر ةصل ذا الفنى فإن،التراث نسخ إلى تدعو التى االرت�هانات كل ندرك أن وعلينا

إلى يقاس ال بما الزمان تقيد فهو له، معنى ال التراث ستنساخا أن عليناف األمس، أجيال إلى يقاس ال بما نحن تغيرنا وقد األمس،

(1)." بالعالم ومعرفتنا بأنفسنا معرفتنا نجدد

تحقيقه وبين للفنان الفردية الذات بين مسافة في تقع الصورة "إن إدراك في للمتلقي الرؤيا تنفسح حيث الموضوعية، من قدر ألعلى

العيون، لكل متاحة أو مشاعة هي وكأنما الجديدة، الصورة إدراكا وال الصورة قراءة تتسع شخصي. وبالجملة، حد يحدهما ال وتذوقا، ما التوازن اتجاه في يمشي أن بد ال األشياء مستقبلف ،بأحد تضيق

لمواجهة ضروري الموضوعية من القدر والموضوعي. هذا الذاتي بين(2)".العالم

29

2006 ،عام20045 األوسط،العدد الشرق ،جريدة صوفى مصطفى:فنان ( شذى1)

مصطفي " ترجمة الجمال لعلم موجزة " مقدمة اإلنسان و : الفنون أدمان أورين(2)

نصر مكتبة ، الحسيني

( 1 ) رقم لوحة

( 2 رقم) لوحة

30

( 3 رقم) لوحة

( 4 رقم) لوحة

( 5 رقم) لوحة

31

( 6 ) رقم لوحة

( 7 رقم) لوحة

32

( 8 رقم) لوحة

( 9 رقم) لوحة

( 10 رقم) لوحة

( 11 رقم) لوحة

( 12 رقم) لوحة

33

( 13 رقم) لوحة

34