بني حضارتها دولة و م 1554-1235هـ / 962-633 زيان

زيان التعريف :ببني

عبد بني الى زيان بنو يعيشون ينتمي الواد عبد بنو وكان العظيمة زناتة قبيلة فروع أحد الوادالقنص و الرعي ملوية على وادي الى سعيدة جبال من الممتد موطنهم .في

و بالفروسية رجالهم اشتهر الموحدين , و عهد وفي الدهاء و بالحكمة شيوخهم و النجدةتلمسان بنواحي و , استقروا الموحدين قوة أدركوا فلما البداية في دعوتهم وقاوموا

خدمتهم في دخلوا نفعا عظمتهم تجدي ال المقاومة بأن .لعلمهم

الوادية ) تأسيس العبد الزيانية (:م 1235هـ /633الدولة

خدمة في زيان بنو دخل حروبها , , لما في ساعدوها و باخالص خدموا الموحدية الدولةشاركوا كما حسنا بالء عليها . فأبلوا بفضلهم واعترفت مجدها و عظمتها إقامة في

أمرتهم و تلمسان جهات يوسف ) فأقطعتهم بن جابر شيخهم عهد في ذلك وكان ( .عليها

بن بجابر اإلعتراف سنة وكان أحوازها و تلمسان على أميرا نواة 1230هـ - 627يوسف مو الزيانية الدولة ( لقيام و ) زيان بن KنLاس MرKمLِغK اي العظيم البطل الى القبيلة زعامة آلت حين

تدهور أسرته رأى حلم لتحقيق الفرصة اغتنم حفصعنهم بني وانفصال الموحدين أحوالفي سنة القديم بإمارته استفالله فأعلن لهم -633تأسيسملك لذلك 1235هـ فكان م

الدولة أهوال مؤسسهذه و الفتن زوابع بين قرون ثالثة من أكثر عاشت التي العظيمة.الحروب

الزيانية العوامل الدولة قيام على :المساعدة

على المساعدة العوامل يأتي من ما منها نذكر الزيانية الدولة :قيام

الهزيمة -1 بعد الموحدين باألندلسأمام ضعف العقاب حصن في بها منيوا التي الكبرىسنة حلفائهم و اإلنفصالية م 1212اإلسبان الحركات قمع عن عجزهم الى أدى .مما

الواد -2 عبد بني قبيلة جعلهم , قوة الذي األمر ومرونتهم زعمائها دهاء بفضل تماسكها والقبائل والء بتنظيمها يكسبون طويل وقت منذ لالنفصال والتهم تهيئة إلى باإلضافة األخرى

شؤونها إصالح إال , و االنفصال قبيل لها يبق لم حتى أهلها عن الموحدية السلطة حجب و .الخطبة

الحفصيين - 3 انفصال بهم كان لإلقتداء KِغMمKراسLن الي دافعا و مشجعا الموحدين بتونسعنالمجد كسب سبيل و , في االنفصال طريق في مرين بني بأن األحداث علمته كما ألسرته

أن قبل األمر العربي فتعجل المِغرب بالد المرينيون و الحفصيون يقتسم

عاصمة - 4 تلمسان الزيانية مناعة الدولة قيام في الهامة العوامل من هي و اإلمارة

الزيانية حدود :الدولة

الثالث الدول حدود تكن كان لم ما بسبب قارة الموحدية الدولة أنقاض على قامت التيعلى مستمرة حروب من الموحدي , بينهما التراب كامل على النفوذ وبسط المِغرب زعامة

بأنها. ترى منهن واحدة الحفصي , فكل النفوذ كان لذلك نتيجة و الموحدين بخالفة أحقالمِغرب إلى أحيانا و , يمتد أخرى أحيانا تونس إلى يمتد المريني النفوذ كان كما األقصى

1

الزيانية الدولة تتمدد , كانت كانت الِغالب في ولكنها الظروف تتقلصحسب و تتمدد بينهماشرقا الجرجرة غربا من ملوية وادي إلى

عاصمتها نظام و :حكمها

ملكيا زيان بني حكم , كان يتولى ما وغالبا ، المؤمنين بأمير ملكها ويلقب مطلقا وراثياالعرش

كل , يجمع سابقه من , بعهد و إليه المنازل أقرب الحاجب منزلة وكانت يده في السلطاتالوزراء منزلة بعدها شيوخ تأتي و الحاميات فقادة المحتسب و الشرطة وصاحب والقضاة

.القبائل

تلمسان من الزيانيون لهم واتخذ .عاصمة

بني والمرينية سياسة الحفصية المملكتين مع :زيان

الجارات بين العالقة , كانت بين العداوة وكانت األوقات اغلب في وعداء حرب عالقة الثالثبني بين و زيان استحكاما بني أشد .مرين

إلى الزيانية المملكة القوى لجأت توازن على المحافظة سياسة انتهاج

ال حتى الجارتين تميل بين فكانت ، األخريين على واحدة و إلى تطِغى أحيانا الشرقية جارتهاالِغربية جارتها إلى أخرى .أحيانا

مسلمي :األندلس مع

مع زيان بني عالقة متين كانت أخوية األندلسعالقة مسلمي

إخوانهم يتهدد بما شعرو في . و المضطهدين يمدون الزيانيون فكان أخطار األندلسمن فيبالمساعدات وييسرون , األندلسسنويا إليهم يلجأون الذين ويستقبلون العسكرية و المالية

الحياة العيشو سبل .الكريمة لهم

حقد تزايد إلى أدى ما حمالت وهذا إلى ويتحول اإلسالمي المِغرب على البرتِغال و اإلسبانسواحله كل على .عنيفة

الزيانية المؤسسات تلمسان في الثقافية العلمية

في الزيانية للدولة واالجتماعية السياسية الحالة متميزة كانت فتراتها أغلبمن الحفصية الدولة بهجمات محاصرة الدولة كانت إذ ، الشرق باالضطراب

هم الزيانيون كان وربما أخرى، تارة الغرب من المرينية الدولة وهجمات تارة،ال التي الداخلية الفتن ذلك إلى أضف ثالثة، تارة وأولئك هؤالء على المغيرين

العرش تكاد عل التنافس منها كثيرة ألسباب أخرى، مرة تشتعل حتى تنطفئعلى قائما كان ) الذي الحاكمة األسرة أفراد بين (.1أشده

2

الحالة أن القارئ يظن المذكور وقد المنحى أخذت قد والفكرية العلميةغرائب ومن المفارقات من ولكن ، العلمية سلفا الحركة أن األحداث مجريات

عدد العصر هذا في ظهر وقد جدا، نشطة كانت الذين فيه العلماء من هائلعلى تأثيره وبقي األجيال، توارثته كبيرا علميا تراثا في تركوا العلمية الحركة

متتالية قرون طيلة وخارجها .الجزائر

تضافرت السياسية وقد الحالة وجه في تقف أن استطاعت األسباب من جملةالمتردية، السلطة، واالجتماعية على تنافسهم رغم الزيانية الدولة فملوك

الفتن ومواجهة بالحروب شرف واشتغالهم من يعدموا لم فإنهم الداخلية،والتأليف، واإلنتاج التدريس على العلماء بالعلم تشجيع اهتمامهم مظاهر ومن

للمؤسسات ورعايتهم إنشاؤهم العلمية، الحركة والتربوية تنشيط العلميةفيما ذلك إبراز ويمكن العصر، في كبيرا دورا أدت :يلي التي

المدارس- وبناء التعليم دور إحياء :أوال

تلمسان ال حظ من وكان التعليم، مراكز تنتشر حيث إال يزدهر أن للعلم يمكنالقرن هذا المستوى في ذات المدارس من بها بأس ال مجموعة ورثت أنها

الزيانيون شيhد الكبير، بن العلمي يحيى أشار وقد متعاقبة، فترات خالل أغلبهابقوله المدارس هذه إلى »): « …خلدون الكريمة الحسن( 2والمعاهد ووصفها ،

» : مزدانة البناء، جيدة حسنة، بأنها األعمال الوزان من وغيرها بالفسيفساءملوك وبعضها تلمسان ملوك بعضها شيد (.3فاس») الفنية،

المدارس لهذه موجز عرض :وهذا

ولدي -1 وسبب: مدرسة األول، موسى حمو أبي السلطان عهد في بنيت اإلمامابني األخوين أن فأكرمهما بنائها السلطان هذا عهد في تلمسان دخال اإلمام

سميت التي المدرسة هذه لهما سنة وابتنى حوالي ذلك وكان هـ)710باسمهما،4.)

2- : بناها التاشفينية تاشفين ) المدرسة أبو الرحمن بجانب( 737هـ-718عبد هـكبار من مدرسين بها وعين األعظم، موسى الجامع أبي أمثال من العلماء

وصفها وقد رائعة، فنية تحفة المدرسة هذه وكانت بأنها المشدالي، المقريفتم عليها أتت قد الفرنسي االستعمار يد أن ولألسف ، الدنيا بدائع من

3

مكانها ليبني وذلك وحضارية، فنية جوانب من فيها لما مراعاة دون تهديمهامتحف دار وإلى تلمسان، متحف إلى وزخارفها تحفها بعض نقلت ثم البلدية،

في (.5باريس) كلوني

3- : الحسن أبو بناها بالعباد المريني الحسن أبي منطقة مدرسة في المريني( العباد على 748سنة( 6تسمى المرينيين استيالء أيام وذلك المغرب هـ،

(.7األوسط)

4 - : ابن عنان أبو أسسها المريني عنان أبي سنة مدرسة المريني الحسن أبيالشوذي 754 الله عبد أبي الصالح الولي مسجد بجانب الملقب هـ، اإلشبيلي

(.8بالحلوي)

5 - : السلطان أسسها اليعقوبية الثاني ) المدرسة موسى حمو ( .هـ791-760أبو

6- : عبد بناها التاشفينية والده المدرسة ضريح على تاشفين أبو الرحمن hوتم ثابت، وأبي عثمان سعيد أبي وعميه سنة يعقوب صفر شهر في تدشينها

عليها 765 وأكثر بها، واعتنى السلطان هذا بها احتفل وقد ، ورتب هـ األوقافمن واحدا التلمساني الشريف الله عبد أبو اإلمام وكان الجرايات، أكابر فيها

من كغيرها اندثرت قد المدرسة هذه أن الحظ سوء ومن المدارس) مدرسيها،9.)

: لهذه يختار فيها التعليم وطريقة المدارس هذه ، مكانة العلماء كبار المدارسفلم ثم ومن كبيرة، جامعات بمثابة كانت بأنها القول إال ويمكن بها يلتحق يكن

: والزوايا الكتاتيب األولية الدراسة مراحل من فرغوا الذين .والمساجد الطلبة

وفق مرحلية خطوات على ويسير مجانيا، فيها التعليم وتراتيب وكان نظم( العلمية واتجاهاتهم الطلبة مستويات حسب وذلك ، الطلبة( 10خاصة وكان ،

كما صعبة كانت حياتهم أن إال المدارس، لهذه تابعة غرف في يسكنون الفقراءواحد وصفها كل يعين فقهاء درجة إلى يرتقون عندما ولكنهم الوزان، الحسن

أو أستاذا ) منهم إماما أو (.11عدال

والزوايا – المساجد انتشار : ثانيا

4

كان بل فقط، والمعاهد المدارس على حكرا تلمسان في التعليم يكن لممساعدة علمية مراكز والزوايا المساجد كانت فقد ذلك، من أوسع نطاقه

للمدارس وينال ومكملة للعلوم، األولية المبادئ الطلبة يتلقى ففيها الكبرى،العلم من نصيبهم (.12والثقافة) العامة

بلغ تلمسان مساجد عدد أن التاريخية المصادر لنا )60حوالي وتذكر ،(13مسجدا التالية المساجد منها :وانتشرت

سنة: الجامع-1 المرابطون بناه وأكبرها،( 14هـ)530الكبير المساجد أشهر وهو ، أفادنا ) وقد فيه تدرس كانت الـتي والـفنون العلوم ببعض آشي مما( 15الوادي ،

التي الدروس أن تلمسان يبين مدارس في يلقى كان ما تضاهي فيها تلقىهذا اعتبار يمكن ثم ومن وهو الكبرى، المتقدمين، طريقة على جامعة المسجد

وجامع بفاس، القرويين جامع يضاهي األزهر بذلك وجامع بتونس، الزيتونة(.16بالقاهرة)

أبي - 2 سيدي سنة: مسجد عثمان سعيد أبو السلطان أسسه هـ، 696الحسنفنية تحفة المسجد هذا (.17معمارية) وكان

3 - : بناها التي للمدرسة تابعا كان اإلمام أوالد األول مسجد موسى حمو أبوسنة (.18هـ)710حوالي

4 - : بني بومدين سيدي وأخذ 73عام مسجد المريني، الحسن أبي عهد في هـدفن الذي الصالح الوالي (.19بجانبه) اسم

5 - : المريني عنان أبو السلطان بناه الحلوي سيدي أيام 750عام مسجد هـ،آثارهم بين من بذلك وهو كله، األوسط المغرب على المرينيين في استيالء

( الزيانيين (.20عاصمة

6 - : أسسه المصمودي ابراهيم سيدي الثاني مسجد موسى حمو أبو السلطان

5

سنة اليعقوبية المدرسة جانب (.21هـ)765 إلى

الكتب– وخزائن المكتبات تشجيع :ثالثا

مصادر ما عن بمعزل تنمو أن يمكن ال العلمية الحركة هذه مثل أن في شك منوما مشتغلين المعرفة، كانوا وطلبتها تلمسان علماء أن في أيضا شك من

على يدل ودراستها، الكتب الحياة بجمع في المعتمدة المصنفات كثرة ذلكفيما سنرى كما عندهم .بعد الدراسية

المكتبات بتعمير مهتمين كانوا زيان بني ملوك أن ذلك إلى خدمة أضفوسع خزانة أسس قد موسى حمو أبا أن ذلك على الحية األمثلة ومن للطلبة،

على ) فيها العلم في والراغبين إلى( 22الطلبة آثارها امتدت الخزانة وهذه ، بل التاسع، وازدهار القرن السنين توالي مع واتساعا ضخامة تزداد قد ربما

كانت وإن العلمية، هذا الحياة ولكن بذلك، تسعفني ال يدي بين التي المصادرالحقيقية عن بعيدا ليس والثقافية االستنتاج العلمية المعطيات إلى بالنظر

وقتئذ .السائدة

النهضة التاسع: نتائج القرن في العلمية النهضة لمؤشرات كان العلميةفي ملموسة ونتائج من إفرازات الكثير ظهور في ذلك تمثل وقد الواقع،

الحياة تطوير في ساهموا الذين القرن، العلماء، هذا في والفكرية العلميةكانت وقد والسياسية، االجتماعية األحوال تدهور إذ رغم متنوعة، إسهاماتهم

واألئمة، العلماء من خلفاءهم فكوhنوا بالتدريس التأليف اشتغلوا في وشاركواضد اإلصالح حركة في وشاركوا زاخرا، علميا تراثا لألجيال بعض فتركوا

تجنيب عل فعملوا األحداث مسرح على ظهرت التي المنحرفة التياراتمن … المجتمع وعائلة المرازقة، عائلة العلماء هؤالء أشهر ومن ، فيها الوقوع

وابنا زكري، العقبانيين، وابن والسنوسي، العباس، وابن زاغو، وابن اإلمام،والمازوني، وغيرهم والمغيلي، والتنسي، والحوضي، …والونشريسي،

العلمية المؤسسات تلك العلوم، إن مختلف مجالس تحتضن كانت والتربويةوالدواوين، الكتب أمهات فيها تدرس والحديث وكانت القرآن من بدءا

واللغة وأصوله، والفقه الدين، وأصول العقائد إلى وعلومها، وعلومهما،وعلوم والفلك والهندسة، والطب، والفلسفة، والمنطق، .الزراعة والتصوف،

الزيانيين عهد في الهجري التاسع للقرن العلمي اإلنتاج الدكتور وعن يقول

6

… » : إنتاج أوفر من التاسع القرن إنتاج يعتبر الله سعد القاسم الجزائر أبو ) وفي ) والمؤلفات، العلماء أو المثقفين بأسماء عهودها أخصب ومن الثقافي،

والعاشر التاسع القرن خالل المنتجين العلماء ألسماء أجريته سريع إحصاءعشر يفوق والحادي التاسع القرن في عددهم أن وجدت عشر والثاني

متفرقة الباقية القرون في …… أعدادهم ظل التاسع القرن إنتاج من وكثيرالقرون علماء عناية (.23الالحقة...») موضع

ضواحيها و ندرومة في الفكرية اليقظة مظاهر 6 mars 08 à 16:44 Poster un commentaire

 

الرحيم الرحمن الله بسم   

نواحيها و ندرومة لمدينة الخامس الدولي الملتقى2006ديسمبر 22-21-20وهران-

   ضواحيها                       و ندرومة في الفكرية اليقظة مظاهر

الإسهامات               و التيارات  

موسى : ا لقبال الدكتور األستاذ عدادالجزائر جامعة العليا الدراسات أستاذ

     

الهجري السابع القرن في بجاية بلده علماء عن فكتب الِغبريني العباس أبو انبرى لقد " علماء " عن الجهد بنفس المديوني المليتي مريم ابن قام و الدراية عنوان سماه كتابا

الجوار " " القريب األقصى المِغرب في و ، البستان سماه كتاب ضمن فضالئها و تلمسانمثله " " و الهتون الروض سماه كتابا الزيتون مكناسة بلده عن العثماني غازي ابن ألفعذارى " " ابن و القرطاس روض في زرع ابي ابن و األنفاس سلوة فاسفي عن الكتاني

كتابه " " . تونسفي أحداث فخلد دينار أبي ابن اجتهد و الشمولية طابع مع البيان في." اإلتحاف " كتاب في الضياف أبي ابن فعل كذلك المؤنسو

" و " المواعظ كتاب المقريزي و الزاهرة نجومه القاهرة عن بردي تِغري ابن كتب مصر في و. اآلثار و الخطط في اإلعتبار

 

7

هذا في فكر من المحدثين و القدامى القليلين علمائها و ندرومة فضالء من وجدنا فهلعن فكتب الالحقة األجيال من للسالكين الطريق فأوضح المفيد النحو هذا نحا أو المسعى

علمائها أو مآثرها أو جِغرافيتها أو المدينة بتاريخ يعرف كتابا ندرومة01

المحتوى يخص جانب بأي للتعريف انطالقتهم في التقويم فيحسنون الباحثين عمدة ليكونو بأحواله أعرف بلد كل أهل أن اعتبار على للمدينة الثقافية الحركة و البشري و التاريخي

كال . ، شؤونه ..!بمجرياتالنصوصو. شح و المحلية المؤلفات النعدام االجتهاد على مجبرا نفسه الباحث يجد لذلك

و ونتف قصيرة تراجم و نصوصمبسترة من يديه بين ما استثمار الى فيعمد ، التراجم فقرعلى عرضها ثم تحليلها و تفسيرها و استنطاقها محاولة و بتنسيقها هناك و هنا اشارات

البناء عن نسبيا مقبول تصور تكوين الى النهاية في وصوال ، صدقيتها من ليتأكد المقارنةالتي الخارجية و المحلية األسس و التيارات مجموع حصر الى ثم ، جهة من للمدينة الثقافي

جهة من فكرية ثقافية يقظة حركة نشأة على المساعدة و التمهيد في بطريقتها أسهمتأخرى.

و مراكز عن فضال مشهور رباط في ثم ، للمدينة الكبير الجامع في أساسا تركزت قد ومثل في و المثقفين و العلماء من قليلة ثلة نشطها قد و ، العشائر منازل و القرى في كتاتيب

في الثقافية الحركة أن نظن و المجامالت و العواطف وراء تنساق ال أن يجب الحال هذههو الذي انما ، تساويها أو تلمسان حركة زخمها و تنوعها و مستواها في تضاهي ندرومة

شبرا سننها و طريقتها اتبعت و هديها على سارت ندرومة في الحركة أن طبيعي و مؤكدأفق إلتساع و الدار، قرب و للجوار نظرا المنتظر هو هذا ألن ، يقال كما بذراع ذراعا و بشبر

الحركة ميز الذي الشمولية لطابع وأيضا ، بعيد مدى الى الفكري اشعاعها انتشار و تلمسان ... ندرومة تاريخية هنا يسجل الذي انما بعد فيما تلمسان األوسط المِغرب عاصمة في الفكرية

ما استيعاب بعد جهدهم حاولوا أنهم هي لرجاالتها مستحسنة ميزة مع الموحدين عصر منذأخرى ثقافية مدارس مشارب من النهل و أخرى تيارات من اإلستفادة تلمسان مدرسة في

و نشاط عليها يدل و الحقيقة بهذه ينطق ، الثقافية اإلسالمي المِغرب حواضر بتعدد تعددتحيث تلمسان الى انتقل ثم بلده شيوخ على تتلمذ فقد علي بن المؤمن عبد الطالب تقلب

الحركة مهد و حماد بني بالد بجاية الى نفسه تاقت ثم المِغربي و التونسي شيخيه الزمنجانب . ال لذلك األطلسي السوسي الفقيه عن و بعضعلمائها عن فأخذ النشيطة الفكريةمجموع هي انما نشاطها و يقظتها في الثقافية ندرومة مدرسة أن افترضنا اذا الحقيقة كبد

البيئة عوامل أساسي و فاعل كعنصر المقدمة في يأتي السابقة الفكرية التيارات هذهليقظة الطبيعية النشأة موضوع في المحوري دوره لعب الذي المحلي التيار أو المحلية

. البحر عالم على النسبي التفتح من بنوع و غذائي باكتفاء و الحماية و باألمن محفوفة فكرية02

إلحاطته و ألهميته نظرا نسترشد و به نستهل تاريخي نصجِغرافي يسعفنا المجال هذا في ويوسف : بن محمد للرحالة النصهو هذا تجلياتها أكمل في المحلية البيئة عناصر بمجمل

القرن رجال من القيرواني /04الوراق األندلسي 10هج الجِغرافي استثمره و عنه نقله ،، مجزء " " هو الذي المِغرب و أفريقية بالد ذكر في المِغرب كتابه في البكري الله عبد عبيد أبو

" القرن " رجال من البكري و الممالك و المسالك كتابه /05من رحالة 11هج غير جِغرافي مالنص. :منطوق

ضروب"" و بساتين أكثرالحصون هو و مقصود جيد مرسى على هنين حص و - المعروف الجبل ندرومة مدينة و الحصن هذا بين و كومية قبيلة تسكنه الثمر

( ميال عشر ثالثة المدينة و الحصن بين ما مسافة و ندرومة( 13بتاجرا مدينة وو بينها و مزارع و طيبة بسائط شماليها و غربيها و تاجرا جبل طرف في هي

أميال ) عشرة البحر ( 10بين كثير(. ) نهر هو و مارسين ماسين وادي ساحلها واذا به يتبرك مقصود حسن رباط و حصنان عليه و مأمون مرسى له و الثمار

و بركته من تعارفواذلك قد عقوبته تتأخر لم بفاحشة أتى أو فيه أحد سرق

8

. من فيها بساتين و نهر لها جليلة مسورة ندرومة مدينة و فيه الله صنع حسنأميال ) عشرة ترنانا و ماسين مرسى بين و الثمار مدينة( 10جميع هي و

ثمانية ندرومة بين و بينها و كثيرة بساتين و جامع مسجد و سوق لها و مسورةبن( 08أميال ) الترناني الله عبد بها كان و يلول بني يسمون فخذ ترنانا يسكن و

أبي بن علي بن المثني حسن بن الله عبد بن سليمان بن محمد بن ادريسفي منيع حصن هو و تاونت حصن ترنانة ساحل على و عنهم الله رضي طالبو أحد فيه يطمع ال مرتقى له و جهاته ثالث من البحر به أحاط قد منيف جبل

األثمد "" معدن الحصن جبل في و منصور ببني يعرفون البربر من قبيل ينزله 

من بجملة محمية و مسورة ، غني عمراني محيط في ندرومة مدينة تبدو النص خالل فمنالمطلوبة الشروط توفر بسبب فكرية ثقافية اقتصادية نهضة ألية تماما مهيأة و الحصون

و الحبوب و الثمار مختلف و الماء ينابيع توفر النص في جاء كما أهمها و ذلك لتحقيقالمتميز الموقع الى هذا ، غذائي اكتفاء لشبه يؤشر مما السهول و البسائط في البساتين ) الساحل ) من النسبي القرب مع تاجرا جبل حضن في لحصين ا الجبلي و ماسين النهري

غنى و بحرية نهرية مرافئ و حصنين على المنطقة توفر ذلك الى يضاف هنين مرسى بجوارالذين البربر منصور بني قبيل مركز تاونت حصن من القرب و المحيط و الخلفي الظهير

. األثمد معدن جبلهم في يوجد03

، الحسنية ترنانا بمدينة أسوة ندرومة في جامع مسجد و سوق وجود النصعن سكت لئن وثقافية و دينية تراثية معالم وجود هي ندرومة محيط في أخرى خاصية الى النص أشار فقد

و القراء و العباد و الزهاد اليه ياوي البناء و المظهر حسن رباط يمثلها و المنطقة تزينالمحكي المأثور و العام الشعبي الخيال في حوله نسجت قد و العلماء و العلم طلبة يقصده

تشويه و المكان تدنيسحرمة على يتجرأ من بكل الله من السريع العقاب نزول قصة للزوار. ما انحراف أو مخالفة بأية سمعته

مدينة في سليمان بني من األدارسة الحسنيين األشراف بعضفروع الى النص يشير كماترنانة ) هي لندرومة قد( 08مجاورة و صبرة مثل مراكزهم و العلويين قرى من غيرها و

عن البربر بالسكان اختلطوا و أيضا ندرومة ضواحي في و كلها تلمسان منطقة في انتشرواو بعضقراها الى ينسبون أصبحوا حتى بالبالد عهدهم طال و الحلف أو المصاهرة طريق

عن الحديث يِغفل ال الذي ، النص في جاء كما الحسني الترناني الله عبد ذلك على المثلمن يرجح فيما معظمهم و الدراسة و للتعبد الرباط يقصدون الذين المرابطين مجموعة

. أجوارهم و ندرومة منطقة أصالءالعشائر من الثالثة فروعها من أي كومية قبيلة من شك بال أنهم المرابطون هؤالء فمن

و البحر سيف الى و تاجرا و أرشقول حول هذه انتشرت قد و قبيل كل عن المتفرعةفي : :" .... لها يكن لم ، الشعوب جمة العدد كثيرة قبيلة المعجب في المراكشي يقول عنهارعاة و فالحة أصحاب كانوا انما نباهة في حظ ال و رياسة في ذكر حديثه في ال و الدهر قديم

.. أه ..." الحطب و اللبن فيها يبيعون أسواق أصحاب و غنم 

؟ خطبها ما و كومية هي فمن؟ أحوالها في السريع التطور و النوعية القفزة سر ما و

 و- مِغلية مثل ضريسة من فاتن ببني نسبها يتصل البتر البربر فرع من ، قديما صطفورة هي

أعطت التي ندرومة أفخاذ ثالثة الى تتفرع فهي البربر نسابة بحسب و ، لماية و مطماطةصِغارة من و كثيفة عشائرية مجموعات منها فخذ لكل و يلول بني و صِغارة و للمدينة اسمها

سابق نظيره مطماطة في نبغ كما ، المشهور النسابة الكومي مصدور بن هاني نبغبتحالفها اشتهرت لماية و المِغيلي الكريم عبد الداعية العالم ينتسب مِغيلة الى و المطماطي

. األباضي رستم بن الرحمن عبد اإلمام مع المذهبي

9

04العصر في ازدهروا البربر نسابة من آخرين مع المطماطي سابق و مصدور بن هاني و

المعنى و العربي بالحرف أو معنى و لفظا بالعربية ربما البربر تاريخ دونوا و اإلسالميالوزير عصر الى تلمسان مسجد منها أماكن في محفوظة بقيت مجاميع في ،، بربري

قرن ) الزياني القاسم أبي الرحالة الى ( 17المِغربي رحلته أثناء بعضها على اطلع الذيعمدة " ". غدت المجاميع هذه و الترجمانة كتابه عبر ذلك الى أشار كما المقدسة البقاع

النصوص هذه من أفاد من مقدمة في و البربر تاريخ يخص األندلسفيما و المِغرب مؤرخي " و " الرحالة بعض الى اضافة العبر في خلدون ابن و الجمهرة في األندلسي حزم ابن " " " و المسالك في البكري و األرض صورة في حوقل ابن مثل المسلمين الجِغرافيين

الممالك". 

" " بن يعلى بن مخلوف بن علي بن المؤمن عبد نشأ ، مركومية عابد بني عشيرة في وو نوعي تعليم من اليه نفسه تاقت ما ألن و درسمحليا و أيفع و ، ترعرع و شب و ، صطفور

الى أي أوسع شطرأفق يمم فقد أيضا ندرومة في و العشيرة في افتقدهما نسبيا عالية ثقافةبكتاب... المشهور الصالة صاحب ابن هما جليلين شيخين في نهمته إشباع وجد هنا و تلمسان

و" " األخير وفاة أن غير ، التونسي السالم عبد و الموحدين رسوم و نظم في باإلمامة المنالهجرة في راغبا المزيد الى متعطشا بل مبتئسا جعله وطابه يمأل و تعليمه الطالب يكمل لما

ابن السوسي الفقيه رجوع نبأ ينتشر أن األقدار تشاء و غربا أو شرقا البعيدة اآلفاق الىبني عشيرة ضيافة و حماية في ببجاية ماللة ضاحية في استقراره و المشرق من تومرت

أزعجته الذي السلطان هذا ، الحمادي العزيز السلطان عهد في الصنهاجيين ورياغلالناس على الحسبة لمقتضيات تكليف دون ممارسته بسبب السكان تجاه الفقيه تصرفات

بين ال و أنثى و ذكر بين تمييز دون الحمامات و الحارات و الكتاتيب و األسواق و المساجد فيورياغل بني أن غير المنطقة خارج طرده أو وسجنه القبضعليه بالقاء فهم وضيع أو رفيع

. بهم المستجير ضيفهم بين و بينه حالوا و حموه 

... الى المؤمن عبد بمجئ العقدة انحلت و بعيد من الفرج الح حتى متوترة العالقة بقيت وقد و الثقافي للفراغ مأل حاضرتهم الى الفقيه لجلب تلمسان في العلم طلبة من مبعوثا بجاية

الفقيه اليه انجذب كما به تأثر و عنه أخذ و بجاية في السوسي الفقيه المؤمن عبد الزمفي تلمسان في العلم طلبة رغبة المؤمن عبد عليه طرح هنا و به أعجب و السوسي

و فكره الى الحاجة أشد في ألنهم أظهرهم بين اإلستقرار05

 النبيلة الدعوة لهذه اإلستجابة اال السوسي الفقيه من كان فما المتجدد الجديد نهجه و علمه

في البعيد السياسي هدفه مركز من و موطنه من قريبا آمنا مالذا له تهيئ ألنها اال لشئ الو أنشطهم و خيرهم هو ها و مرامه في حتى لمجاراته مستعدين به متعلقين طلبة صحبة

المشاعر – – نفس يبادله السوسي الشيخ هو ها و غريبا تعلقا به يتعلق المؤمن عبد أعلمهمللمرافقين : قائال تلمسان الى بجاية من الطويلة الرحلة أثناء بالركوب نفسه على يؤثره و

من" |" اليه سيصل بما ارهاصا و فيه فراسة المسومة الخيل ما يوما يركبكم الحمار أركبوهأساسدولة الصنهاجية لمتونة جماعة نصرضد الى نصر من المصامدة جيش بقيادة مكانة

. بالمجسمة تجاوزا الموحدون يصفهم الذين المرابطينمن بهم حل ما تومرت ابن الى شكوا و لمتونة ضد خسروها و حربا الموحدون خاض عندما و

على أنه له قيل فلما علي بن المؤمن عبد مصير عن سأل و لذلك يأبه لم خسائر و نكبات..." أحد " يهلك فلم المؤمن عبد بقي ما حصرا و حسما أجابهم البالء أحسن قد األدهم جواده

اليه بالخالفة عهد أدجله بدنو أحس عندما األشياخ 522و على األمر المؤمن عبد فكتم هجثم نفسه فاطمأنت ، اليه أصهر و الهنتاني الواحد عبد حفص أبو أكبرهم و أظهرهم بايعه حتى

خريجي المثقفين أبناءهم أن بدعوى الحكم سدة عن تدريجيا التاريخيين الشيوخ يبعد بدأ

10

مشاريعها في الدولة مساعدة على أقدر و الحكم شؤون بتسيير منهم أجدر الحفاظ مدرسة. السلم و الحرب في المستقبلية

 ندرومة كومية من أهله و قومه ببني صالته أحيا قومية عصبية على باالعتماد مركزه لتدعيم و

المِغرب إلى معه اصطحبهم لذلك ، طلباته لكل استجابوا و أزره شدوا و حوله فالتفوافريقا و صالحة مراكشعصبة في بجواره فاستقروا األفريقية الوثبة من عودته عند األقصى

. هالل بني من عربية خيمة ألف مع للدولة حارسا و منسجما .." انما و العصبية ازدهار عصر في العصبية ابن اسناد في دورها بأهمية كومية شعرت لقد

" وصفوا لذلك النهاية حتى بنيه نصرة في و نصرته في فاستماتوا ، يقال كما للكاثر العزة." الجماعة " فذلكة و الكتاب فاتحة كانوا بأنهم

 المحلية اإلقطاعية و النورمان من محررا و موحدا و فاتحا افريقية إلى المؤمن عبد وثبة إن

و اإلسالم أعداء ضد الجالد و الجهاد روح أذكت معينا و ناصرا و منجدا قرطبة الى توجهه ثمبما االستطالع و البحث جذوة أذكت كما الوحدة06

، أيضا األندلس و كلها للمِغارب شامل أمن و استقرار و طمأنينة من وفرتهو الجمود نالها إسالمية تقاليد في جديد من الحياة بعثت و القرائح تفتحت و األفكار فانتعشت

الشعراء انبرى و عقاله من اإلجتهاد أطلق و األصول الى العودة دشنت و الفروع نبذت هكذا .... باب الفالسفة و العلماء فتح و بعده من بنيه و المؤمن عبد في القصائد خير يبدعون

دولة في االجتماعي وضعهم على مطمئنين ميدانه في كل التأليف و التوجيه و المناظرةعلمية و فكرية نهضة لميالد بداية ذلك فكان ، مثلهم ناثر شاعر مبدع مجتهد عالم يرأسها

بجاية و تلمسان تونسو ، الكبرى الثقافية الحواضر دور فيها برز و الجميع فيها أسهم شاملةما و تشبها و تقليدا ، كبير حظ منها لندرومة كان و اشبيلية و قرطبة مراكشو فاسو و

القائل : قول أحسنفلاح بالرجال التشبه إن مثلهم تكونوا لم إن فتشبهوا

 أليس رجاالتها نشاط خالل من ذلك و ندرومة عصر كان كله العصر بأن قلنا اذا نبالغ ال و

فخرا و عزا ذلك يكفيها أعلمهم،أال و أبنائها أعز من هو حماها الحامي و النهضة لهذه الباعثبلى ... معتبرا اسهاما !!!و

 و : التوحيد المؤمنية باإلنجازات المفعم السياسي الزخم و المالئم الثقافي المناخ هذا ففي

هذه في و ايبيريا في المسلمين و لإلسالم المقدسنصرة الجهاد و التكسير و ، التهجيرمحليين نبهاء و علماء انتاج خالل من هذا و الفكرية اليقظة أغصان نبتت المحلية التربة

و المِغرب في الفكرية التيارات مجمل استوعبوا و الكبرى الثقافية الحواضر نهج تشربواشيوخهم و بأسالفهم اقتداءا مقبول بانتاج و ، كامل بوعي الثقافية الساحة األندلسفاقتحموانواة ... بأن نقول أن يصح لهذا قرطبة تونسو مراكشو فاسو و بجاية و تلمسان علماءحواضر سادت التي التيارات هذه مجموع على انبتت انما العلمية و الثقافية ندرومة مدرسة

الذين هؤالء ، نفسها ندرومة أبناء بجهد و محلي ثوب في لكن الفكرية اإلسالمي المِغربعن عوضا الندرومي لقب على حرصهم خالل من المحلي بنسبهم اعتزازهم مدى نتبين

تلمسان ... الى اإلنتساب التنافسعلى و أشهر و أرحب األخير األفق أن برغم التلمسانيالمقري آل و األندلسيون العقباني آل و البعيدة التونسية األصول ذوو فالمرازقة أشد

داللة له مما و التلمسانية بالنسبة يتمسكون جميعا، هؤالء الزواويون بجاية آل و الزابيون. الموحدين الى تنتسب النشيطة الندرومية جمعيتنا أن التاريخية باألصول التعلق على

07الثقافية الحركة رعى الذي المؤمن عبد محمد ،أبو ندرومة أصالء المبدعين رأس على يقف و

الحكم و الناصر و ، المشرق في المأمون شأن ، المبدعين و النبهاء اليه قرب و العلمية و

11

قاله لبيت دينار ألف التيفاسي على أغدق فقد للشعر، ذواقة كان و األندلس، في المستنصر... المحز به أصاب و

 علي بن المؤمن عبد الخليفة مثل الأسل و البيض بين عطفيه هز ما

 ما بعد يقول أن عساه ما المنع سبب عن استفسره لمن قائال القصيدة إكمال من منعه و

قاله.مع قصته و السياسة و الفن و األدب و العلم مضماري في مواطنيه المؤمن عبد ألهم لقد

اكباره و الشعر تذوقه على دليل خير الِغرناطية الشاعرة الركونية الحاج بنت حفصةقائلة : فنن على كورقاء أمامه صدحت فقد مجازاتهم حسن و للمبدعين

رفده الناس يؤمل من يا الناس سيد ياعدة للدهر يكون بصك علي امنن

وحده لله الحمد فيه يمناك تخط 

. غرناطة بلدها في هنية عيشة فعاشت طلبت بما لها أمر و طرب و بها فاعجب 

و تومرت ابن و علي بن المؤمن عبد بين األبدية العالقة ربط الذي هو العلم و الثقافة حب ان. المشترك الحضاري السياسي المشروع بوادر األفق في تبدو أن قبل هذا

ثم تلمسان في الصحبة اإلستمرار و بجاية في الرجلين لقاء ألهمية ما تأكيد القول نافلة من والمنطقة على آثارانقالبية له كانت ، مميز تاريخي منعرج فاللقاء ، بمراكش تينمل في

و األوسط الِغربين في الشعبين بين فاللقاء ، األماجد األسالف بسيرة اعتبرنا فهال المِغاربيةو الهناء عنه سينجم و بركة و خيرا سيكون الحساسية نبذ و اإلرادة و الصف وحدة و األقصى

واحد شعب أكنافهما في ينتشر متسعين غنييين جِغرافيين فضاءين بين الحقيقي التكامل. يقاربها أو نسمة مليون السبعين على ينيف

و سياسية يقظة حركة لبروز السليم الطريق عبد أنه الثنائي اللقاء هذا أهمية الى يضاف وهذه في كبرها تولى و ندرومة مدينة على أثرها انعكس ، الموحدية الدولة قلب في ثقافية

و المتواضعة اسهاماتهم بعض و أسماءهم التراجم بعضكتب سجلت محليون علماء المدينةوضوح و العالقات سعة و اإلسهامات هذه بحسب

08ق الندرومي األستاذ بن بأحد بدءا ملتقى /09العصر بن 15هج محمد اإلمام تالمذة أحد م

صاحب و الالمع المجتهد ، عصره في األدنى و األوسط المِغربين عالم ، الحفيد مرزوقابن تلميذه حاز قد و ، المعمور الزيتونة جامع للتدريسفي أهلته التي المعتبرة اإلسهاماتجمل شرح هو و أعماله أحد فاختصر ، أستاذه جهود مع ثقافيا و علميا تكامل و ثقته األستاذ

أنه المتميز الندرومي العالم لهذا األخرى الميزة و األرسطي الصوري المنطق في الخونجيانتصب لذلك به مصر بعضعلماء باعتراف األوسط المِغرب أعالم كبعضأسالفه حظي

اإلقراء للتدريسوالمِغاربة اليه ينجذب الذي األزهرالشريف في ربما و المملوكية القاهرة بعضمدارس في

و التاريخية في هو و ، التاريخية ذاكرتهم من جزءا يعتبرونه و ، بهم خاص رواق فيه و عادةبعد اللِغوية و اإلسالمية العلوم فيها تدرس كانت التي اإلسالمية الجامعات خامس األهمية

. القرويين و قرطبة و الزيتونة و القيروانفي – برز من اال الِغرباء من عادة بها يحظى ال القاهرة التدريسفي ميزة الميزة هذه ان

و ، قديما الزواوي معطي ابن و المقري و خلدون ابن مثل رفيع مستوى على كان و العلم. حديثا األزهر جامع شيخ الجزائري البرجي الحسين بن األخضر الشيخ

 بلده شيوخ عن العلم تلقى الذي الحرشاوي محمد المكارم أبو ندرومة علماء مشاهير من و ، هني بن أحمد بها الجماعة شيخ درسعلى حيث مركزعلم كانت و مازونة نحو يمم ثم

12

مسائل من عنه رواه ما بمجمل و ، به أجازه و المالكي الفقه في ، خليل الشيخ مختصرعاشر ابن كتاب ، ندرومة في رحال العباسبن الشيخ على قبل درسمن قد كان و فقهية

ابن " فسره الضروري و الدين علوم من الضروري في المعين بالمرشد الموسوم الفاسيبقوله : منظومته في نفسه عاشر

السالك الجنيد طريقة في و مالك فقه و الأشعري عقد في 

وحدها الجزائر في ال التصوف و الفقه و التوحيد في األولية الدراسة عمدة هو الكتاب هذا و. المالكي التوجه ذات اإلسالمي المِغرب أقطار كل في بل

لتعميق و للرواية الرحلة في العلم طلبة عادة على حربا و ، الصالح السلف سنة على وكانت ، الكتابة في التدريسو و الدراسة في أخرى مناهج و طرق على لإلطالع و المعارف

عليه فتح الله لكن ، يسيرة فترة القرويين في التعليم سلك في انخرط فاسحيث الى رحلتهللعبد . الله نور إذا و نيته لخلوص الله من بتوفيق مقبول معرفي علمي رصيد على فحصل ،

في ذلك له كان البصيرة له فتح و السريرة09

 . يقال كما ، اليسيرة األيام

 برصيده مقتنعا ندرومة مدينته و وطنه الى آب الذي الحرشاوي الشيخ حال هذه كانت

. ندرومة بمدينة الكبير الجامع في اإلقراء للتدريسو انتصب حيث العلميفيه غدا و المالكي الفقه في تبحر فقد النور عبد بن الله عبد بن محمد الله عبد أبو الشيخ أما

و : عيسى موسى أبي و ، الرحمن عبد زيد أبي اإلمام ابني درسعلى أن بعد إليه يشار علماالمتميزين المجتهدين خيرة من و ، الالمعين تلمسان علماء من كانا و طويلة فترة الزمهما

العامر مجلسه بمالزمة و لديه الشورى بميزة المريني الحسن أبو السلطان اختصهما لذلكلمجلس أهال يرونه من ترشيح منهما السلطان طلب لما و العلماء و الفقهاء بخيرة دوما

الخطط و المناصب واله و منزلته أعلى و فأدناه النور عبد ابن له رشحا لمشورته و السلطانفاس ثم تلمسان في القضاء والية ثم ، عسكره في القضاء بمهمة بدءا ، الهامة الشرعية

الحسن أبي السلطان عند مقربا الحظ موفور بقي و المناصب في تدرج بحيث ، الجديدةتونسسنة بحاضرة الله توفاه .749حتى بالجالز المشهورة مقبرتها في فدفن هج

و بنقله و برأيه يوثق مرجعا فيه صار حتى الفقه علم في بالتضلع خلدون ابن له شهد لقد و. بارز مجتهد و ناقد مؤرخ و متبحر فقيه من شهادة بها كفى

 حلية هم ، تذكرهم فلم السير و التراجم كتب عنهم ضنت ممن غيرهم و األعالم هؤالء ان

بجاية و تلمسان الثقافية بحواضره األوسط المِغرب ألن ، الذهبية سلسلتها و زينتها و ندرومةو السياسة ميادين في الموجهين القادة من نافعة لخالصة منتجا و معطاءا يبدو ندرومة و

. األديان و الحضارات بين العالقات و الثقافة 

بين شأنها عال و بعضتيها الهامشية و الخمول و الِغمرة بعد كومية عزت و ندرومة شرفت لقدو المدرب السياسي و المتبصر المجتهد و الالمع المثقف المؤمن عبد البار بابنها نظيراتها

: .... قال القديم العربي فالشاعر ، ذلك في غرابة ال و الكفء المحاربعدنان الله برسول علت كما شرف ذرى بابن علا قد أب كم و

    

10 

13

 المِغاربي الوحدوي النظام حارسة غيرها دون غدت ألنها كومية لقبيلة الحظ ابتسم لقد و

بفاتحة وصفت دورها لعظمة و المؤمنية للخالفة تعضيدا الفكرية اليقظة راعية و الشامل. أشرنا كما الجماعة فذلكة و الكتاب

 التزامهم و حماسهم و نهجهم في ، األماجد السلف هؤالء الخلفخطى نحن ترسمنا فهالالشباب رعاية و المبدعين و اإلبداع و العلماء و العلم احترام و الدينية و اللِغوية بالهوية

معركة في الوثبة نربح و الزمن لنختصر التسيير و التخطيط في عليه اإلعتماد و المثقفاألكبر .... الجهاد

14