عولمة الإرهاب واستراتيجة صناعة العدو .. بقلم يحيى الزنط

3
عولمةرهاب ا.. وصناعة العدو!. دارية.منية واعلوم احث في اللزنط .. باحيى ا بقلم / ي بتاريخ تم النشر11 / 1 / 2015 ى الرابط: م، عل1) http://www.dostor.org/749900 2) https://www.facebook.com/yehia.elzont/posts/813693818702199 روي ي القديس" أوجستينAugustine " ، قصة قرصان وقع في أسر" سكندر اكبر ا" ، الذي سأله" كيف تجرؤ على إزعاج البحر. ؟، وكيف تجرؤ على إزعاجلعالم ا بأسره. ؟" ، فأجابلقرصان ا" نين أفعل ذلك بسفينة صغيرة، فح سب،دعى وأ لصا، أما أنت، الذي يفعل ذلك بأسطول ضخم،دعى ت اطورا إمبر". ، ذه به القصةعبرة الم يبدأ" نعوم تشومس كيNaomi Chomsky " كتابهون المعن بـ" قراصنة وأباطرة، رهاب ا الدولي فيلعالم اقي الحقي" لصادر وا عام1996 م،. وهي قصةلتقط ت بدقة معينةقة الع الراهنة بينعبين اللكبار اعبين واللصغار ا على مسرحرهاب ا الدولي؛ ورغم أن قصة" القديس أوجستين" ، لقي ت الضوء على معنىفهوم وم" رهاب ا الدولي فيتستعما ا الغربيةلمعاصرة، ا إ أنها تصل إلى" قلبعار الس" ، الذي يثار حول" أحداث إرهابية" مختارة منرهاب ا بشكلنسق م، حاليا وبدرجة عالية منحترافية، ا مثل حوادثرهاب ا التيدها تشه دول عديدة مثل: سوريا والعراق،ان، ولبن وليبيا واليمن، بشكل كامل، دها وتشه مصر بشكل جزئي، وشهدتها" فرنسا" ل خ اليومينقضين، المن كغطاءلعنف ل الغربي الممنهج، ويتضح ذلك عندما نحاول إلقاء الضوء على ما يتجه إليه الفكرجيراتيست اكيمري المعاصر، القائم وا أساسا ع لى مكونات ومفردات إدارة الصراعالقوة والنفوذ و وإلىورة، ضر بل وحتمية إيجاد النقيض أولمنافس ا أو الخطر الذيدها، يتهد خ اصة، وأن" الواقعاسي السي الدولي لعالم" ما بعد الحربلباردة ا" - والذي يعتبرها البعض" الحربلعالمية الثالثة ا" ، وأ طلق عليها" بوشب ا" ، أنها" حربنتصار ا دون معركة" - تميز باختفاء" العدو" ، مر ا الذي جعلراتيجيةست اكيةمري ا ت فتقر إلى" الرؤيةVision " زمة اللتحرك للخارجي ا، هو و ما عبر عنه" هنري كسنجرHenry Kissinger " ، بقوله" أن هناك مشكلةنية عق عميقة فيياسية السلخارجية اكيةمري ا اليوم، فغياب تهديد منفرد وساحق مثل التهديد ال ذيته واجه في سنوات الحربلباردة، ا يجعليات الو المتحدة، فتقد تتجاه ا الذي تسلكه،ر والمبر الذي يدفعها إلى التوسع و الهيمنة على دوللعالم ا" ، إذن بات" جود و العدو" ، يمثل عام وريا ضر منلناحية ا النظريةن تعامل ال معهشكل ي هدفراتيجيةست ا الجديدة، والتيقتضيها تمرحلة اللقادمة، ا إضافة إلى أن هذا" العدو" يمنحها قدرا منيد التأيداخلي ال، عطيها وي شيئا من الشرعية، ويعمل على تحريرها من الضغوطالضوابط و التيختفي ت بحكمجود و هذا" العدو" ، جود ووخط ا ارلخارجية ا التيد تهديات الو المتحدة والغرب عامة،مر ا الذي شكل ما باتعرف ي" مأزق ما بعد الحربلباردة ا" . إن فكرة" إيجاد العدو والصراع معه" ، لها مارها يبر، موضوعيا وهي كامنة في جذور الفكر الواقعي الغربي، وما عم، كيمري وا، وصا خص كما يذكر" لباحثين: أحد ا خالدني المعي" ، أن" هيجلHegel " ، يرى أهمية الحرب وتأثيرها في الشخصية الفردية وفي حياةمعات، المجت فهو يؤمن بانه بدونحتمال ا الحربضحيات والت التيتطلبها، ت سيص بحسانن ان لي العريكة ومستغرقا في ذاته،سيتدهور و المجتمع، فيصبح مستغرقا في ذاته وملذاتهنانية، ا فتنحل ا لجماعة وينهار المجتمع نتيجة لذلك، ومن هنا تأتي" عملية خلق أود استي العدو أوهديدات الت من رحمحداث ا" ، ستجابة ا لمحاولة ت جنب المجتمعكيمري ا لحالةنهيار ا وتراجع التأثير النسبي المتوقع لمكانةيات الو المتحدةكيةمري ا في حالة غ ياب عدوساعد ي على تقويةلحمة ال بين افراده، هذا من جانب، ومن جانب أخر، قطع الطريق على أي تفكيروروبا لقيادة ال عالم، منل خ إيجاد مخاطر جديدةدها تهد وتجعلها بحاجة دائمة إلى مظلةيات الو المتحدةكية،مري ا وتفادي انفراط عقد شمالطلسي ا وإعادة تماسكه بعدشي تراته مبر. يات فالو المتحدةكيةمري ا تنظر إلى الهويةوروبية ا بوصفها خطرا يفرض عليها عزلة سياسية وعسكرية، ب ل إنذه ه الهوية يمكن أنفضي ت إلى إنشاءنظمة م جديدةلدفاع لوروبي، ا تنافس حلف شماللنطي،ط امر ا الذي يدفع ايات لو المتحدة إلى سحبتها قوامسلحة ال من أوروبا، وربما تقويض بنيةحلف التها، ذا ماؤدي ي إلىستبعاد اطن واشن وعز لها في الشؤونوربية، ا وذلك في حال نجاحدول الوربية ا في بناء قدر اكبر منلتجانس االتوافق واسي السيمني وا ب ينها،ذه وهلنظريات ا جاءتذلك كعادة ضبط قوى خارجية أخرى، كانت متحالفة مع الغرب طوال نظام القطبيةلثنائية، ا وخشي ةتها انف بعد غيابفهوم مهديدات التشاملة ال بسقوطتحاد اتي، السوفي ما يخلق مشاكل حقيقيةياتلو ل المت حدة علىويات المستياسية الس والعسكريةقتصادية، وا لذلك ليس بوسعها خفضنيتها ميزا العسكرية، ماستدعي ي حشديد التأي ا لشعبيبقاء ل على جيش قوي رغم الضغوطياسية السداخلية ال الداعية إلى خفضنفاق الدفاعي ا بهدف تمويل مشاريع اخرى. شك ف أن فقدان الغربياتالو و المتحدةكيةمري اقومات لمرات ومبر الصراع الشموليTotalitarian conflict بعدنهيار اتحاد اتي، السوفي وتراجعهديدات الت الذي إدي إلى تقليصستثمار انفاق وا في ميدانلصناعات ا الع سكرية، ما

Upload: yehia-elzont

Post on 17-Aug-2015

84 views

Category:

Government & Nonprofit


1 download

TRANSCRIPT

Page 1: عولمة الإرهاب واستراتيجة صناعة العدو .. بقلم يحيى الزنط

.!العدو وصناعة.. اإلرهاب عولمة

بقلم / يحيى الزنط .. باحث في العلوم األمنية واإلدارية.

م، على الرابط:11/1/2015تم النشر بتاريخ

1) http://www.dostor.org/749900 2) https://www.facebook.com/yehia.elzont/posts/813693818702199

على تجرؤ كيف" سأله الذي ،"األكبر اإلسكندر" أسر في وقع قرصان قصة ،" Augustine أوجستين" القديس يروي

سب،فح صغيرة، بسفينة ذلك أفعل ألنني" القرصان فأجاب ،"؟.بأسره العالم إزعاج على تجرؤ وكيف ؟،.البحر إزعاج

كيتشومس نعوم" يبدأ المعبرة القصة بهذه ،."إمبراطورا تدعى ضخم، بأسطول ذلك يفعل الذي أنت، أما ، لصا وأدعى

Naomi Chomsky " م،1996 عام والصادر" الحقيقي العالم في الدولي االرهاب ، وأباطرة قراصنة" بـ المعنون كتابه .

أن ورغم الدولي؛ االرهاب مسرح على الصغار والالعبين الكبار الالعبين بين الراهنة العالقة معينة بدقة تلتقط قصة وهي

أنها الإ المعاصرة، الغربية االستعماالت في الدولي اإلرهاب" ومفهوم معنى على الضوء تلقي ،"أوجستين القديس" قصة

من عالية وبدرجة حاليا، منسق بشكل اإلرهاب من مختارة" إرهابية أحداث" حول يثار الذي ،"السعار قلب" إلى تصل

وتشهدها ،كامل بشكل واليمن، وليبيا ولبنان، والعراق، سوريا: مثل عديدة دول تشهدها التي اإلرهاب حوادث مثل االحترافية،

الممنهج، الغربي للعنف كغطاء المنقضين، اليومين خالل" فرنسا" وشهدتها جزئي، بشكل مصر

مكونات لىع أساسا والقائم المعاصر، األمريكي االستراتيجي الفكر إليه يتجه ما على الضوء إلقاء نحاول عندما ذلك ويتضح

اصة،خ يتهددها، الذي الخطر أو المنافس أو النقيض إيجاد وحتمية بل ضرورة، وإلى والنفوذ والقوة الصراع إدارة ومفردات

عليها طلقوأ ،"الثالثة العالمية الحرب" البعض يعتبرها والذي -" الباردة الحرب بعد ما" لعالم الدولي السياسي الواقع" وأن

فتقرت األمريكية االستراتيجية جعل الذي األمر ،" العدو" باختفاء تميز -" معركة دون االنتصار حرب" أنها ،"األب بوش"

أن" بقوله ،" Henry Kissinger كسنجر هنري" عنه عبر ما وهو ، الخارجي للتحرك الالزمة" Vision الرؤية" إلى

في واجهته ذيال التهديد مثل وساحق منفرد تهديد فغياب اليوم، األمريكية الخارجية السياسية في عميقة عقالنية مشكلة هناك

على الهيمنةو التوسع إلى يدفعها الذي والمبرر تسلكه، الذي االتجاه تفتقد ، المتحدة الواليات يجعل الباردة، الحرب سنوات

هدف يشكل معه التعامل ألن – النظرية الناحية من – ضروريا عامال يمثل ،" العدو وجود" بات إذن ،"العالم دول

ويعطيها ،الداخلي التأييد من قدرا يمنحها" العدو" هذا أن إلى إضافة القادمة، المرحلة تقتضيها والتي الجديدة، االستراتيجية

اراألخط ووجود ،"العدو" هذا وجود بحكم تختفي التي والضوابط الضغوط من تحريرها على ويعمل الشرعية، من شيئا

."الباردة الحرب بعد ما مأزق" يعرف بات ما شكل الذي األمر عامة، والغرب المتحدة الواليات تهدد التي الخارجية

، عموما الغربي، الواقعي الفكر جذور في كامنة وهي موضوعيا، يبررها ما لها ،"معه والصراع العدو إيجاد" فكرة إن

في وتأثيرها الحرب أهمية يرى ،" Hegel هيجل" أن ،"المعيني خالد أحد الباحثين: "يذكر كما خصوصا، واألمريكي

اإلنسان بحسيص تتطلبها، التي والتضحيات الحرب احتمال بدون بانه يؤمن فهو المجتمعات، حياة وفي الفردية الشخصية

وينهار لجماعةا فتنحل األنانية، وملذاته ذاته في مستغرقا فيصبح ، المجتمع وسيتدهور ذاته، في ومستغرقا العريكة لين

جنبت لمحاولة استجابة ،"األحداث رحم من التهديدات أو العدو استيالد أو خلق عملية" تأتي هنا ومن لذلك، نتيجة المجتمع

عدو يابغ حالة في األمريكية المتحدة الواليات لمكانة المتوقع النسبي التأثير وتراجع االنهيار لحالة األمريكي المجتمع

من عالم،ال لقيادة ألوروبا تفكير أي على الطريق قطع أخر، جانب ومن جانب، من هذا افراده، بين اللحمة تقوية على يساعد

شمال عقد انفراط وتفادي األمريكية، المتحدة الواليات مظلة إلى دائمة بحاجة وتجعلها تهددها جديدة مخاطر إيجاد خالل

.مبرراته تالشي بعد تماسكه وإعادة األطلسي

هذه إن لب وعسكرية، سياسية عزلة عليها يفرض خطرا بوصفها األوروبية الهوية إلى تنظر األمريكية المتحدة فالواليات

لوالياتا يدفع الذي األمر األطلنطي، شمال حلف تنافس األوروبي، للدفاع جديدة منظمة إنشاء إلى تفضي أن يمكن الهوية

في لهاوعز واشنطن استبعاد إلى يؤدي ما ذاتها، الحلف بنية تقويض وربما أوروبا، من المسلحة قواتها سحب إلى المتحدة

وهذه ينها،ب واألمني السياسي والتوافق التجانس من اكبر قدر بناء في األوربية الدول نجاح حال في وذلك األوربية، الشؤون

ةوخشي الثنائية، القطبية نظام طوال الغرب مع متحالفة كانت أخرى، خارجية قوى ضبط إلعادة كذلك جاءت النظريات

المستويات على حدةالمت للواليات حقيقية مشاكل يخلق ما السوفيتي، االتحاد بسقوط الشاملة التهديدات مفهوم غياب بعد انفالتها

على لإلبقاء لشعبيا التأييد حشد يستدعي ما العسكرية، ميزانيتها خفض بوسعها ليس لذلك واالقتصادية، والعسكرية السياسية

.اخرى مشاريع تمويل بهدف الدفاعي اإلنفاق خفض إلى الداعية الداخلية السياسية الضغوط رغم قوي جيش

بعد Totalitarian conflict الشمولي الصراع ومبررات لمقومات األمريكية المتحدة والواليات الغرب فقدان أن فالشك

ما سكرية،الع الصناعات ميدان في واإلنفاق االستثمار تقليص إلى إدي الذي التهديدات وتراجع السوفيتي، االتحاد انهيار

Page 2: عولمة الإرهاب واستراتيجة صناعة العدو .. بقلم يحيى الزنط

نتهاءا فرغم جديد، تحد وجود إلى ملحة باتت أميركا حاجة وكذلك االستراتيجي التخطيط دوائر في وتخبطا فجوة اوجد

اتالعالق جوهر" هو فالصراع ، مأزقا الوقت نفس في شكل ذلك فإن الرأسمالي، للقطب إنتصارا يعد الباردة الحرب

بين اقوافتر جديد صراع بمباشرة أنذر ما العالقات، هذه تاريخ في وقلقة نادرة سمة األحادية والقطبية والتفرد ،"الدولية

كافة، والثقافية والتقنية االقتصادية الميادين في تصاعديا به يباشر وإنما عسكرية، ليست أشكاال يأخذ قد الذي األمس، حلفاء

إلى الدولية يكليةاله تراتبية لتراجع وبداية أكبر، لصراعات مقدمات تعتبر التي والتسويق النفوذ مناطق إلى الوصول وسباق

لقرنا هذا يبقى أن في األميركية االستراتيجية الرؤية يهدد ما بالتحديد وهذا الواحد، القطب هيمنة من تحد أخرى أشكال

أميركية وسياسية استراتيجية بدوائر يرتبطون أميركيون مفكرون انبرى الحاجة هذه تحت أمريكيا،

اتيالسوفي الخطر زوال بعد سيما ال القادمة، الدولية الصراعات وخواص وشكل مضامين في مستقبلية نظريات لوضع

الدولي الصراع خريطة بتحويل والنظريات الدعوات هذه إن المتحدة؛ الواليات تروجها التي السلعة كان الذي( العدو)

تحقيق ىإل أخيرا أفضت قديمة، ثقافية حضارية خطوط إلى الباردة الحرب ساد الذي األيدولوجي الثنائي اإلطار من الجديدة

اإلرهاب، على الحرب يسمى ما غطاء تحت عالمية حرب إعالن من يجري ما هو وهذا عدو، إيجاد وهو منها المرجو الهدف

انتك األمريكية اإلدارة أن اإلشارة، وتجدر العسكرية؛ الحروب ذريعتها تحت وتشن وداخليا عالميا لها الحشد يجري التي

" السابق األمريكي الرئيس إدارة منذ بنجاح إنجازها جرى ولكها مترابطة، سياسات ثالثة بوضع م،1981 عام منذ ملتزمة

:هي ،" Reagan ريجان

.األغنياء إلى الفقراء من الموارد نقل( 1)

جبارإ وسيلة هو الذي البنتاجون، نظام عبر األمريكية التقليدية بالطريقة االقتصاد في الدولة لقطاع ضخمة زيادة( 2)

وجيةتكنول هدر حالة لخلق الدولة، من مكفولة سوق عبر المتقدمة التكنولوجية الصناعات تمويل على والمجتمع الجمهور

.الحرة المبادرات يسمى الذي األمر الخاص والربح العام، الدعم برامج في تسهم فهي وبذلك عالية،

هذه مثلو ، للتغيير الحقيقي بالمعنى الدولي واإلرهاب التخريبية األعمال ونش ، األمريكي التدخل في ملموسة زيادة( 3)

، فقط تجسيدها ويمكن منها، المقصودة بالمصطلحات الدولية المجتمعات أو األمريكي للمجتمع تقديمها يمكن ال السياسات

.منها انفسنها حماية علينا وحوش من فعال مرعوبة والمجتمعات عامة اصبحت إذا

التي الوحدانية مؤامرة " Kennedy كيندى" األمريكي الرئيس اسماه الذي بالتهديد االستعانة هي لذلك، المثالية والوسيلة

مثيال، برنامجا ،" Reagan ريجان" األمريكي الرئيس" طرح وعندما العالم، إحتالل على والمصممة ،"الرحمة تعرف ال

حاربت أن أمنا األكثر فمن بالخطر، محفوفا أمرا تكون ان يمكن الشر، إمبراطورية ولكن ،"الشر إمبراطورية" علية اطلق

لسكانل األوساط تلك في اإلعالمية والتعبئة الحقيقي بالخوف والشعور األحداث استغالل ويمكن لديهم، دفاعات ال أعداء

نشر لعلو ، لخططنا، المناهض تأثيرهم من الحد أو لنا، استقطابهم يتم إعالمية، شعارات تحت بعقولهم والعبث والمحللين،

،"وأباطرة قراصنة" كتابة في ، Naomi Chomsky تشومسكي ناعومي" على الدنيا قلب ما هي التفصيلية، الخطط هذه

.إليه المشار

براتالمخا اجهزة وأنشأتها العالمي، الجسد في انتشرت التي العالمي، اإلرهابية الشبكات انتشار أن إلى اإلشارة، وتجدر

يف الحمراء األولوية المافيا، وعصابات شبكات: ،هي معها اتصال على كانت أو شجعتها، أو فيها، ساهمت أو األمريكية،

م،1970 عام ومنذ وغيرها، ،كابوني آل مثل والشخصية، العائلية اإلرهابية الجماعات اليابان، في األحمر الجيش إيطاليا،

الغربية، األلمانية ماينهوف" وجماعة األيرلندي، الجمهوري الجيش أشهرها إرهابية، جماعة 200 أوربا في أحصيت

الجماعات اإلسالمية، والحركات اإلسرائيلية، اإلرهابية الجماعات أسبانيا، في وغيرها ..R.A.F األلماني األحمر والجيش

،"المعصر العلم في ومحاربته اإلرهاب" كتابة في الكافي، عبد إسماعيل أوردها اإلسالمية، العقائدية المتطرفة

سيكولوجيةو نفسية وأرضية أصولي مد حضاري أساس على الدولي الصراع لمستقبل الجديدة التنظيرية الدعوات ورافقت

من كثرأ شمولية مواصفات لها يوفر عدوا األميركية التخطيط دوائر تجد ولم القادم، الصراع خطوط تشكيل إلعادة مالئمة

يتيح ما م،العال من واسعة مناطق في الجغرافية الناحية من ينتشر وثانيا أممية، طبيعة ذا فكرا أوال بوصفه اإلسالم عباءة

.الجدد األعداء استهداف حرية من أكبر هامشا

المتحدة اتللوالي ومناسبا جديدا تهديدا اإلسالمي، بالتطرف قرينة أصبحت التي اإلرهاب على العالمية الحرب وفرت ولقد

للجدل المثيرة 2001سبتمبر 11 تفجيرات وشكلت جديد، من خلفها أوروبا وشحن الدولي السياسي النظام إيقاع ضبط إلعادة

نم جديدة عالمية حرب وانطالق التهديدات، من جديدة بنمط والعالمي األميركي العام الرأي وإرهاب إقناع في الزناد قدحة

ومحور مارقة أنها على دول مجموعة بإعالن الحرب هذه المتحدة الواليات دشنت. حدود أو جبهة وجود عدم مواصفاتها أهم

حتاللا وكذلك العالمية، التجارة برجي تفجيرات وتنفيذ بالتخطيط اتهمت ألنها 2001 عام أفغانستان باحتالل فباشرت للشر،

بالعراق االهتمام تضاؤل بعد واليوم،.. شامل دمار أسلحة كوامتال القاعدة تنظيم مع العالقة بند تحت 2003 عام العراق

أنها لىع إيران تصور حيث ،« العدو صناعة» في جديد نموذج لخلق وساق قدم على تجري االستعدادات فإن وأفغانستان،

الدوليين، واألمن للسلم دولي تهديد

Page 3: عولمة الإرهاب واستراتيجة صناعة العدو .. بقلم يحيى الزنط

يف ومظالت ودروع صواريخ منظومات الغرض لهذا ونشرت وإسرائيل، أوروبا من كال نووية بأسلحة تستهدف قد وأنها

شكال ومما. الداهم اإليراني الخطر وتهويل مواجهة بقصد لألسلحة خيالية صفقات وعقدت العربي، الخليج ودول أوروبا

دخلت نفسه تالوق في لكنها إقليمي، دور من ألكثر تسعى ال المنطقة في التوسعي ومشروعها القومية بتطلعاتها إيران أن فيه

برع تفاوضها شروط تحسين ومحاوالتها مناوراتها رغم الفخ هذا من اإلفالت تستطيع ولن األميركي، العدو صناعة مخطط

فترة نأ المفارقة ومن وتأخير، تأجيل عملية تتعدى ال المناورات هذه لكن. وأفغانستان ولبنان العراق في أوراقا امتالكها

العام لرأيا لتسخين والعسكرية، النفطية الصناعات محور وبالتحديد المتحدة الواليات الوقت نفس في تحتاجها التأخير

اقالعر حربي كوارث لنسيان مناسبة فترة تمضي ولكي القادمة، الحرب بتمويل الضرائب دافعي وإقناع األميركي

يفي ادمق مثالي ونموذج جديد كهدف مطابقتها بمدى بل الدولي، بالقانون إيران التزام بمدى يتعلق ال فاألمر وأفغانستان،

.األميركية التخطيط دوائر في« العدو صناعة نظريات» وقوانين بمتطلبات

خطى فيه عتتسار زمنا" نعيش أننا االعتبار بعين أخذنا إذا إلى للعالم، السياسي المستقبل عن الحديث نستطيع لن وألننا

تهدد تتفبا مذهال، تسارعا -العالمية بالبيئة وتأثرهم وتأثرها والمجتمعات البشر حياة في التغيير عملية أو -"التاريخ

" كتابه في ،" Eric Hughes Baum باوم هويز أريك" يقول كما ،"قرار من مالها هاوية إلى وتدفعنا ، اإلنساني النوع

إرهاب أنه من البعض يظنه فيما حولنا يجرى ما فهم محاولة عند يدعونا األمر فإن ،"واإلرهاب والديمقراطية العولمة

اعاتنز من غيره أو ،"عربي ربيع" أنه أو كرواتيا، في القرم جزيرة شبه في صراع أنه أو إسالمية، ايدلوجية ذات جماعات

ن،اإلنسا حقوق أو الحريات، مزاعم أو الجديدة، الديمقراطيات مثل" ومفاهيم مصطلحات من اإلعالم وسائل تريد أو دولية،

أحداث هي وإنما واهم، فإنه العالمي، للنظام اعتالل أنه أو الدولية، والعالقات القوى ميزان في اختالل أنه من وغيرها،

عالمية ربح قيام احتمالية إلى سيناريوهاتها، في تذهب الحديثة الكتابات بعض أن بل سلفا، معدة وسيناريوهات مقصودة،

وضوع،الم فالشك المفقودة، الدولية مكانته لتقلد الروسي الدب عودة أو الصعود، ومن" الصين" منع منها المقصود رابعة،

مكنهي األخيرة، السيسي الفتاح عبد/ الرئيس السيد وكلمات أحاديث في المتأمل ولعل األهمية، من درجة وعلى خطير، جد

خاصة، بصفة ومصر عامة، بصفة العربية باألمة المحدقة وأخطارها السيناريوهات هذه مالمح من بعضا على الوقوف

."مصر"بـ المحيطة وباألخطار المخططات بهذه المجتمع وتوعية بدورهم للقيام المثقفين الذي األمر