النهضة ومنظومة تنمية التخلف

1 يقظة فكر–محمد صالح البدراني . بقلم م| النهضة ومنظومة تنمية التخلف

تقديم

الرحيم الرمحن اهللا بسم

احلديث عنه كثر موضوع النهضة أن رغم بالنهضة، املتعلق العمل هلذا مقدمه له أكتب أن البدراين صاحل حممد املهندس مين طلب

هلا توفرت عندما بنجاح وقطعته كثرية أمم فيه سارت موصوف طريق فهو غامض، النهضة طريق ألن ليس بكرا، زال ما ولكنه

سنغافورة، يف ماليزيا، يف الصني، يف اهلند، يف ذلك حدث الصحيح، االجتاه يف طاقاهتا وإطالق االحتشاد وقررت السياسية اإلرادة

السؤال؟ هو هذا... العريب العامل يف النهوض عن أعاقنا الذي ما إذن .. تركيا يف إيران، يف

ونضع عندنا التخلف سر عن نكشف مل مادمنا التخلف أسر من روجاخل نستطيع لن فنحن ابتداء؟ التخلف يف أدخلنا الذي ما

هذه يف الكاتب مع نتفق أو خنتلف قد إننا فيه، ورؤيته نظريته ويقدم عليه جييب أن الكاتب حياول ما هذا احلروف، على النقاط

افهم الفالسفة بعض قال وقد ري،التفك يف معه يشترك أن للقارئ مساحة يترك الكاتب أن فيها ما أمجل ولكن تلك، أو النقطة

له تكن إلجابته الكاتب يسعى الذي السؤال افهم للقارئ أقول وأنا التفكري، يف له شريكا تكن الفيلسوف يطرحه الذي السؤال

صاحل حممد املهندس مفكرنا مع اجلولة هلذه القارئ عزيزي فأتركك املفتوح، والنظر احلر بالتفكري واستمتع الفكرة يف شريكا

.النهضة سؤال يف الفكرية رحلته يف البدراين

السلطان جاسم. د


البحث ركيزة

الرحيم الرمحن اهللا بسم

وجهه اهللا كرم علي اإلمام ]سالكيها لقلة احلق طريق تستوحشوا ال[

من اهللا مع عالقته يوجه وجاهل العاطل ومخول املفتون، بدعاء تتحقق اإلنسان يطلبها األماين نم أمنية أو رغبة ليست النهضة إن

واملصداقية، والصدق واإلخالص اإلميان من ركائز على تبىن هي بل األماين؛ اهللا على ويتمىن رب يا رب يا ويقول الغريزة خالل

يف وتبقى حيثياته، له واإلصالح مستلزماته له فالتغيري القيامة، يوم إىل اعلةف اهللا وضعها اليت الكون سنن تتجاوز ال األمم سرية إن

أن ننهض لكي والبد لالستسالم وركنا استبدلت أمة فنحن التدافع، وسنة االستبدال سنة فاعلة ويلينا سبقنا من كما هذا عصرنا

احلق النهضة وأسس) ليعبدون إال واجلن اإلنس خلقت وما (وهو لألرض اإلنسان خالفة ونظام اهللا قدر يف لالستعمال أهال نكون

الصوت هلذا أسس ال أن جند مث صحوة أو ومتكني ظهور الصوت علو تصور اليت العاطفية أمانينا ليست. آدم بين لتكرمي الصاحلة

اقتصار حبثنا يف هنا نيامع وليس التخلف، تنمية منظومة أنشطة من نشاط إال هو وما تراثها يف لشواذ التاريخ كتب ما إال الظاهر

من اهللا وضع مبا اإلنسانية املدنية تقود حضارية هنضة هي إليها نسعى اليت النهضة بل املدين التقدم أو التطور وكأهنا النهضة تصوير

تكن مل وإن التخلف حنو األمة احندار مسرية من نوعا متثل اليت املشوهة القناعات على أمة تبىن وال خرافية؛ ال ظاهرة سنن

.التوفيق اهللا ومن التارخيية القراءة يف واضحة

البدراينحممد صاحل .م : املؤلف


المقدمة

ما تعيش ادتك وكثرة النهضة، يف تفكر قليلة قلة هنالك وأن مربجمة، صيغة يتخذ يكاد تدهورا أن جيد أمتنا لوضع الناظر

لفراسة حباجة تعد مل مظاهر التشخيص يريد حني يصف العامة حىت بل والكتاب املفكرين من كثرة واالنبهار، اليأس بني

التاريخ عرب ملسرية أدت أسباب يف بل هذه املظاهر مناقشة يف ليست املسألة أن بيد عليها، ليستدل خمفية هي وال لتعرف

النور وبصيص األمل حتمل ومشاريع حركات على وضالهلا بظالهلا وتلقي التخلف تبين ومةمنظ من عليه حنن ما إىل لتقود

أينما املدين اجلانب يف ينتج فما املدين التطور أو بالغرب اللحاق أعنيها اليت النهضة وليست النهضة، ورحابة سعة إىل

ذلك يف أعين أين غري البشري، اجلهد حتدد أن نممك إدارية حدود فال األرضية الكرة هذه يف اإلنسان إنتاج هو إمنا كان

هبا نوصف اليت األمة عجز أخرى ناحية ومن الغرب، يف وغيابه عندنا التالشي حىت املنحدر الفكري احلضاري اجلانب

احلضاري أو املدين اجلانب يف سواء وملحوظ، هادف بشكل البشرية الفاعلية يف املشاركة عن للبشر العريف التمايز وفق

وباال لتحيلها واملعطيات العقل تقود راحت بشكل البشر عند الغريزية الفاعلية لتضخم هدف أمة فأضحت الفكري،

.والقوة الفرض مبنطق البشرية على

بدراسة وإمنا للتاريخ جماملة وبال للضعف جماملة بال مشكلتنا حقيقة لتعريف املؤدية الطريق نتلمس أن البد كان هنا من

ليكملوا بالذات الشباب ختاطب أن ميكن اليت املقالة بصيغة وإمنا البحث بصيغة ليست املستقبلي للعمل فهتد موضوعية

التخلف تنمية منظومة أحاطت اليت األسوار كثافة الختراق القيود مجع ونزع التصويب على أجرأ ويكونوا الطريق

.االستمرار أجل من هبا نفسها

منظومة وماهية معىن عن املقابل يف ونتعرف واقعنا، خلدمة أساس تعريف وفق النهضة معىن نتعرف الصغري الكتيب هذا يف

نضع مث هذا، يومنا إىل وسلم عليه اهللا صل املصطفى احلبيب وفاة من يبدأ الذي التاريخ على جمهرا ونضع التخلف، تنمية

مث ) عنه اهللا رضي ( احلسني اإلمام استشهاد مع أتبد أهنا الكتاب إليها يشري واليت التخلف، تنمية ملنظومة تارخيية بداية

والية (احلكم عروة اخنالع احلسني استشهاد تاريخ ميثل حيث العثمانية اخلالفة بسقوط األمة تدهور يف رمسيا دخوهلا

رمسيا، األرض يف التمكني لفقدان الصالة بل) الشريعة حاكميه (احلاكمية اخنالع العثمانية الدولة سقوط وميثل) األمة


عقالنية، بصورة إليه النظر البد بل مفرطة وشخصانية حبساسية - حتما سيؤخذ وهو - يؤخذ أن ينبغي ال ذكر ما إن

تلك للتغيري، ماسة حاجة يف كنا وملا الواقع أرض على إجيابية نتائج هنالك لكانت نفعل فيما ابصو على كنا لو ألننا

نرى أننا بيد واخلليقة، الكون وحركة والتغيري التبديل حتكم وإمنا تغيريا، أو تبديال هلا جند لن اليت وسننه الكون قواعد

اإلرادة ومسلوبة وعقليا فعليا حمتلة احلياة هامش على اليوم اأهن األمة، لفاعلية ملحوظ غري ونشاط تام حتييد بوضوح

ال واقعا أمرا وكأنه واالنكسار الذلة معامل يف للهوان مستسهال ممجوجا سلوكا يصفه أضحى الفعل رد حىت بل والفعل،

.منه خالص وال منجى

فاعلة قيم بقايا لوال فعال تفككت اليت مةاأل لتمزيق كاف وحده وهذا بالتمكني، للجهالة ترخيصا مينح اجلهل سيادة إن

بتخفيض الدخول من لنا البد كان هذا أجل من. الظلماء اجلهالة لقوى التمكني ونزق بوقاحة منها فكاكناال جيري

أن ميكن وال األمة هلذه التمكني سنة لسارت يكفي مبا مضيئة أمورا هنالك كانت فلو واحلاضر، للماضي اجملاملة لسقف

وختطيط تفكري خالل ومن بوعي التاريخ حركة أدارت أهنا أو هنضتها سبب كان ما على حمافظة وهي األمة هذه درتنح

مستنري وفكر لعقيدة واهتام به اإلنسان اهللا كرم الذي بالعقل استخفاف هو األمة على فرض االهنيار أن القول ألن. حمكم

بقدر وإمنا باملعلوماتية ليس الفكر ومحل حيملوه، أهنم ادعوا من هم قأخف ومن بامسه سموا من هم عجز من بينما بالعجز

اجلهل حالة إلخفاء األلسن إسكات وسيلة كان لطاملا تعبري هو اإلسالمي الفكر إىل ججالتحا وإن سلوك، من يظهر ما

اليت بيئتها ويف التخلف تنمية منظومة ضمن يسري أنه ذاته يرى وال عنه بالدفاع صوته يرتفع فيمن والعجز والتردي

.منها واآلخرين بإنقاذه الكفيلة والوسائل باآلليات ميسك أنه من يتأكد أن حياول وال ينكرها

والوصف التعريف بعض ويوضح التخلف، تنمية ومنظومة النهضة منظومة حيثيات يناقش األول بابه يف الكتاب هذا

مع نلحظه األبواب يف التميز من نوع هنالك إال األخرى األبواب افقير املنهج هذا أن ورغم األمة، به متر حال لواقع

وكيفية التفكري طريقة هي وما كمنظومة النهضة ماهية عن ليتحدث الثاين الباب ويأيت املوضوع، جوهر على التركيز

بدأ الفصل أن ملحوظا يكون ورمبا ملعاجلتها حمتملة وآليات التخلف تنمية منظومة ماهية إىل الثالث بالباب لننتقل إدارته،

وأن مجعاء البشرية إىل األمة هذه من تنطلق أن اهللا أرادها اليت مهمتها بالتزام هنضتها طريق وهو األمة مهمة بتوصيف


الذي خليل الدين عماد الدكتور من كال وأشكر للتمكني الدال اهلدى اهللا نسأل.. املتون به قصرت ما اخلامتة تلملم مث

رغم عرضه بوقف ينصحين ومل عرضه يف استمر أن شجعت وصفه يف كلماته أن بيد الكتاب هلذا يقدم مل أنه رغم

حول ملالحظاته البدراين هشام الكرمي واألخ الالفت، لتعاونه السلطان جاسم الدكتور وأشكر متونه، بعض مع اختالفه

.املوضوع

الذي األمي النيب على اهللا وصلى األمة، مصلحة فيه ملا اهلمة ذوي وإرشاد األمة يفيد ما لوضع والفتح التوفيق اهللا نسأل

جل اهللا سائال الدين، يوم إىل هديه على سار من وعلى ماتسلي وسلم وصحبه آله وعلى ونذيرا ومبشرا هاديا باحلق بعثه

.جميب مسيع إنه منه غمض مبا واالستنارة لدقائقه واالهتمام الصرب قارئه مينح أن وعال

البدراين صاحل حممد: املهندس

م2010/يونيو: املوافق1431 رجب


وهي السلطان، جاسم للدكتور أرسلتها التخلف تنمية منظومة معىن توضح رسالة أرفق أن أود ابالكت منت يف الدخول قبل

:وغايته الكتاب منت قراءة يف مصبوبا الوضوح من كثريا ستجعل

يلتنم نشأت منظومة فهي منطقتنا، يف العاملة املنظومة وبالذات اليوم عاملنا يف فاعلة منظومة واقع ليصف أطلقته رابط مصطلح

. النجاة إىل املوصلة الطريق تستبني وال التقليد على وتقتات والتبعية الظلم دياجري يف وتغوص األمة حضارة تنحدر عندما التخلف

دمع من تسقيها التخلف بأدغال حماطة األمة تكون السفيه، ويخشى املتسامح ويستباح املنافقون ويعلو الصادقون يهبط حينما

صفات بعض هذا أليس.. التقليد حىت جتيد ال بل تبدع وال وتقلد حرماهتا وتنتهك الوضيع عليها علووي ودم، بأجساد وتسمدها

.وقوانينها النهضة أسباب عن وختلت سقيما عيشا واستطابت جهلت عندما خذلت أمة

وهي عروة أول طسقو عند برزت لكنها العثمانية الدولة سقوط عند التمكني وهي العرى آخر بانقراض رمسيا تشكلت منظومة

.احلسني واستشهاد ألطف مبعركة ممثلة أهنا أرى ما ووفق احلكم

ومنها السياسي الوضوح يف ونقص الكبري الدولة حجم من شأنا أقل إدارة نتيجة كان األوىل العروة أسقط الذي التخلف أن غري

:التالية العوامل

وصعوبة اللغة األوىل: مهمتني مسألتني يف صعوبة مع املفتوحة البالد يف الناس مع يتعاملون كانوا :الراشدين اخللفاء سياسة -1

واجهتها متعددة بلغات للكالم مضبوط بشكل أناس يدرب ومل األربعة النسخ من بأكثر نشره ممكنا يك مل وهو القرآن فهم

مسحت ،)هلذا خيطط فلم (انطباعات وإمنا فهما ليست املعرفة فكانت املفتوحة األراضي يف الناس من أو اإلسالمية الفتوحات

.النهضة سبب هو الذي األساس الفكر تشوه مضادة وعقائد أفكار لدخول

شهدت كما باإلسالم االرتباط من كبرية بقوة عاد وعاد، ارتد من حىت قناعة بعد اإلسالم ودخلوا أحرارا كانوا العرب أن الثانية

.اإلطالق وليس الغالب يف التاريخ حوادث

هبا، التصرف جتيد ال حرية فجأة وأعطيت عليها مضغوط مستعبدة أمم فكانت الفتوحات يف اإلسالم دخلت اليت مماأل أما

.الناس يعتدها مل جديدة حرب وبقوانني

اإلسالم يقدمها كان اليت األخاذ السطوع ميزة أفقد السلطوي، الدور إىل انتقل والذي احلكم نظام يف حدث الذي االنقالب -2

.متطورة حكم أساليب وبلورة للعامة، ممكن ودور الشورى محك من


اليت باملنجزات هذا ليومنا التابعني ومتسك فاعلا نظاما كونه من أكثر والنية الثقة على املعتمد البسيط النموذج حالة وقوف -3

.التخلف تنمية منظومة منو أسباب من سببا للتطوير قابل والغري الثابت النموذج واعتباره منه أتت

وإمنا حبضارة تأت مل احملتلة والدول ختلفنا، هو االحتالل سبب أن احلقيقة لكن االحتالل هو ختلفنا سبب أن البعض يظن -4

أسباب على والقضاء التخلف وتشجيع استمرار يف ضري ترى ال فهي) املدنية حياهتا منط (على للمحافظة حتتاجها وآليات حباجات

تكون أن ممكن األمة هذه بأن يفكرون هم جتعلهم قد تارخيية ذاكرة أي مسح حماولة بل وجودها، لىع هي حتافظ كي النهضة

.الراقي املدين تقدمه رغم احلضاري الغرب ختلف سببه خطأ وهذا هلم حليفا

ختلف تغذيتها إعادةو ختلف وبيئتها ختلف وخمرجاهتا متخلفون هبا والفاعلون ختلف مدخالهتا اليت هي التخلف، تنمية فمنظومة لذا

وحنن للنهضة، صاحلني نكون كي الشوائب من لنتخلص جيدا هذا نفهم أن فالبد بالتخلف مشوبة فيها النهضة حماوالت حىت

ثابتا ليس وهو ثابت من اعترب ما ومقاومة التكيف تستطيع فال حركتها من فترة بعد ارتدادها أو النهضوية احلركات مراوحة نرى

أعداء الغرب اعتبار يعين اجلهاد وأن صورة، كنقل الراشدون اخللفاء عليه كان ما هو اخلالفة نظام وأن شرعيا لباملتغ كاعتبار

الرأمسالية الوضعية للنظم العدو فكرة ساحة هبذا يوفرون وهم جغرافية، برقعة حمصور اإلسالم وكأن عدوانيتهم، على جوابا

النظم صنعته الذي اجلمهور رأي تتبع اليت اإلسالمية احلركات ملواقف إضافة مشاعة، اإلسالم عداوة من جتعل اليت وغريها

ال وظاملة النهضة تصنع ال متخلفة نظم ألهنا الكفاءة وفقدان الفساد مظهر هو الذي الدائم الفشل ومشاعة املؤامرة بنظرية العلمانية

..العدالة تصنع

من وإمنا السابقني عند التقصري باب من ليس هو ذكرته ما أن التأكيد عم اآلن واضحة تكون أن أرجو باختصار الفكرة هي هذه

حيث من سعة أكثر لألمور ونظرتنا متطورة فآلياتنا ذلك إغفال اإلنصاف من يكون ولن سابق لعصر العصر هذا يف رؤيتنا خالل

.لبالفصو فيها وسنسترسل نتائجها ونعرف فعال حصلت تارخيية أحداث أو حلدث املشهد وضوح


]1 [اب األولـالب النھضة وتنمية التخلف

منظومة مدخالت يف تصب وحتاليل وأفكار مقاالت جملموعة حمتوى هنا نضعه ما •

املفاهيم لتوسيع واملناقشة للحوار مادة أضع أن بل اإلمالء منها أبغي ال النهضة،

الفكرة لتصويب العقل منظومة فالتجهز منها أفضل يأيت مل ما صائبة أراها ورؤى

.السداد اهللا ومن هضمها بعد


: حيثيات المنظومتين]1 [الفصل األول

بعده، النهضة تكون من الفتور بل هنضة بعده حيدث ال االستسالم إن" •

أو النتائج وانتظار االستسالم؛ عدم على حنرص أن علينا هذا أجل من

املؤلف" االستسالم معامل أوىل املكافأة


:النھضة -1-1 ؛)صحوة (غفلة بعد التنبه ؛)يقظة (هي غفوة أو نوم بعد فاالستيقاظ متعددة، مراحل ناتج هي وسيلة عن معرب مصطلح

.حياته الستئناف اإلنسان يعتدل حيث النهضة فاعليته عند لتبدأ باليقظة تنبه أن بعد الفكر لعمل انطالقة تعين والصحوة

يركز أو حيصر وقد األمة، حضارة متثل ومفاهيم، بفكر صحيحة أسس على قامت ما إذا حقيقتها يف التنمية منظومة النهضة إن

تعريف انظر (لشخصيتها األمة استعادة عملية هي النهضة أن بيد والتكنولوجي، املدين التقدم أهنا النهضة على املفكرون

رغبات أو نوايا مسألة املسألة وليست واملعامل، األهداف ضحةوا ومنظومة نظام وفق وتفاصيلها احلياة تقود اليت) 2-2 الشخصية

أمام وتنحرف هبذا تتصف العاملني عند البدايات تكون ما وغالبا واملصداقية؛ بالصفاء والرغبات النوايا هذه اتصفت وإن

القدرة فقدان أو به؛ ترافاالع أو الفشل اإلنسان يرفض عندما التيار دورة يف التخلف تنمية منظومة ضمن من لتكون التحديات

يف البدايات حسن وذاك هذا وقبل مربجمة واضحة وطريق ختطيط من إذن فالبد االستمرار، على اإلصرار مع الوسائل جتديد على

عملية هي: النهضة إذن التحديات، مصدر ميثل الذي أو الصديق سواء احمليط يف مؤثرة فاعليتها تكون كي الوسائل، اختيار

.احلياة حركة يف مؤثرة جيعلها مبا لشخصيتها ألمةا استعادة

من التخلص منهجنا وفق يعين وهذا اليقظة قبل ما مرحلة ولدهتا اليت الضعف عوامل من تتخلص مل ما مؤثرة تكون ال واألمة

.النهضة بيئة إىل لتحويلها بيئتها على واالستيالء التخلف تنمية منظومة

منظومة بيئة هو الفاعلية هدف أن عرفنا أن بعد خمرجاهتا هي وما بكفاءهتا؟ نعنيه الذي ماو النهضة؟ منظومة مدخالت هي فما

ارتكازها، نقاط عن البعد خالل من املنظومة هذه من اهلاربة الطاقات من النهضة عوامل تقوم أن يفترض واليت التخلف تنمية

).الثاين الباب الحظ. (عليها لإلجابة التمهيد من البد أسئلة تلك

فعال موجود هو الذي اإلسالم إىل تتعرف ال اليوم هي إليه واالنتساب اإلسالم باسم حتتفظ اليت األمة وهي اإلسالمية األمة إن

الفكري، اجلانب إىل وانتقلت الغريزي التصور حدود جتاوزت إذا تفسره ال اإلسالم عن انطباع هلا وإمنا كينونتها، يف وحاضرا

رسالة فهم عن الناس وعجز املركزية اإلسالم فكرة عن التخلف معامل من هو مناطقي أو جغرايف بشكل ماإلسال تصور أن بيد

تنمية منظومة بفاعلية وإمنا فراغ من ذلك يأت ومل النهضة، لتمدد احملددة اجلدران أحد يعد حقيقته يف وهذا العاملية؛ اإلسالم

ميتدون الذين عن الشرعية نزع به تضمن مبا احلياة واقع عن الدين عزل اتتصور طرح طريق عن اجملتمع يف فعلت اليت التخلف

واضح بشكل واالستدالل الفهم بفقدان له مستكينة الظلم من املعاناة إىل بالناس تؤدي كمنظومة إلزالتها النهضة منظومة مبسار

يركنوا ال وأن والنتائج، الثناء يتوقعوا ال أن النهضة أجل من العاملني وعلى. للعباد العباد استعباد من اخلالص طريق إىل


):التايل الشكل (املنظومة حلركة عام بشكل ووصفها حتديدها ممكن مراحل للنهضة إذن

اآلليات تنفيذ يف قصور إىل بنا سيؤدي فهذا متتابعة، كمراحل اعتبارها ميكننا فال وارتباطها، املراحل تداخل الشكل من ونالحظ

منظومات عجز جراء احلقيقة يف يأيت وذلك تطبيقها ميكن ال طوباوية صيغ وكأهنا املفكرين ياتآل اعتبار إىل األمر وصل بل

اليت التخلف تنمية منظومة مع متداخلة أضحت نفسها هي بل األهداف وحتقيق احلدث استبطاء مع ترهلت لكنها للتغيري أعدت

يف منظمة أو منظومة ألي احلركية أو الثورية الروح فقدان إن ..هلا معرفة أصبحت الصراع ولتقادم هلا، الرئيس اهلدف مبقام هي

هيكلي بشكل بقت ولو حىت عمليا واضمحالهلا ككل املنظومة بل املنظمة فاعلية ضعف إىل حتما يؤدي اإلصالح منظومة

. كوجود


هذه وتكون التخلف من اربةه طاقات من هي نشأت كما متاما للطاقات طاردة ستكون فإهنا هلذا النهضة منظومة تتعرض وعندما

لتصبح تتالشى أو حمبطة عاجزة كطاقات تعود أن فإما األم، املنظومة عن بعيدا تعيش ال لكنها بأسسها للنهضة حاملة الطاقات

أعاله واملرتسم. اليوم واقعنا يف مستمرة دورة ألهنا إليها النظر ينبغي اليت املشكلة تكمن وهنا التخلف لتعزيز مضاف وعامل تابعة

منظومة أو حكم نظام كانت سواء منظومة ألي والسقوط الكينونة منوذج متثيل يف املعاصرة الرياضيات آليات يستخدم مرتسم

هنا استعرته العوملة ملنظومة حمتمل سقوط ليصور 1)*اهلندسية واإلدارة اإلدارة (كتاب يف وضعته أساسا وهو مفسدة، أو إصالحية

.بتصرف

.2005/اربد /أردن/الثقافة دار عن صادر 1*


: والنھضة والصحوة اليقظة 1-2 أجل من منظومة، يف مهام وتعريف مراحل لوصف جديدا مصطلحا نعرف فإننا والنهضة والصحوة اليقظة؛ نعرف أن أردنا لو

أناس وضعها اليت االنطباعات اعتماد عن االبتعاد منا يتطلب وهذا حركية؛ ألرضية التصميم نضع أننا ندرك أن فعلينا هذا

املتعارف مع متاشيا التصنيف) اهللا آجره (السلطان جاسم الدكتور وضع ولقد األمل، استعجال أو عجالة على الظاهرة كوصف

العالقة يف الوصف أجاد ولقد النهضة، مث تبادلية عالقة يف اليقظة مث الصحوة إن فقال ،)اليقظة إىل الصحوة من النهضة كتاب( عليه

التامة الصحوة حالة إىل يصل مل فعل كرد والناهض النائم أن بيد نوم؛ بعد يقظة األمة يف ظهر ما تسمية إىل أميل لكين التبادلية

هدفه إىل والوصول بثبات السري يستطيع وصحوته وعيه بعد لكنه سئل إذا خاطئة إجابة جييب أو املنزل أثاث يف يرتطم فقد

تفاصيل يذكر ال ولرمبا أجاب ما على الفهم ونقص اإلدراك ضعف إذ اإلصرار إىل يضطره ال مبا األسئلة لىع اإلجابة وإعطاء

فهما األخرى إحدامها تغذية تعيد والصحوة اليقظة أن متاما أؤيد إذ وإين صحوته قبل يقظته عند أخطأ ما يصحح أو إجابته،

هو هنا أكتبه ما أن أشري هنا ولعلي والتخلف، اجلمود حلالة مكافحة مضادة منظومة هي واليت النهضة منظومة داخل منظمتان

وجب هذا أجل من.. صورة لبلورة حماولة هي بل آخر رأيا وليس املوضوع هلذا البحث يف يل السابقني اإلخوة مع للتكامل حماولة

احلبيب أحاديث وفق اإلسالم هو املنقذ أنو للمنقذ متلهفة األمة أن -األمة حالة وصف يف - أراه وما بعضها، مع الكتابات ربط

أهنا تصورت فإما هلا، املالئم احلجم إعطائها يف مبالغة هنالك كان الطريق تتلمس حركات فظهور هلذا والسالم، الصالة عليه

أن أقول أن كادأ أين حىت تطول اليقظة فترة جعل والتقدير الفهم يف خطأ وهذا حوهلا الناس التفاف يف جناحها وأن احلقيقة متلك

وصلوا أفراد فيها كان وإمنا تصحو مل واألمة األمة صحت فقالوا وصفه يف خطأ هو حبال اقتنعت ألهنا والنوم اليقظة مابني األمة

بل الصحوة تكتمل أن قبل البيت أثاث وتكسري االرتطام حاالت جتري أن لزاما فكان صحيح بشكل بداياهتم تتابع ومل الصحوة

تكتشف أخرى ناحية ومن ناحية، من ذاك تصحو، أن قبل ذلك فعلت أنك ويتهمك دارك ويكسر جريانك من كاره يأت قد

األمل هو هذا أن اقتنعت األمة ألن لألمة مرضي نوم يف وتتسبب متثله أهنا ظنت الذي التغيري إحداث عن تام عجز يف نفسها

.. تعقيدا إال األمر يزيد فال آخر مكان من حلول عن للبحث نهام جزء يف تذهب أو أفضل منه النوم بل مسدودة، طريقه واألمل

أفضل وسائل على احلصول حلني متاحة بدائية وسائل نستخدم قد وأحيانا ضروري أمر واألفكار واملعاين املصطلحات تعريف إن

تداعى بناء يف األمر كان فإن ل،تعم ال عاطلة سيجدها فأنه الثوابت من وأعتربها يفهم مل وإن جددها هذا بعدي أتى من فهم فإذا

.وهكذا قيمتها فقدت صناعة يف كان وإن


بسوء ذاهتا على انكفأت أو انتكست األمور لكن حقيقتها يف للنهضة منارا كانت اليقظة، يف ظهرت اليت اإلسالمية احلركات إن

احلاضنة خارج املتروك اخلديج الطفل مثل ممثله عالية مهة مع مفقود وعلم مسنود ظهر بال ألناس ظهورا فكان للمهمة، الفهم

.ألهله أمل فهو مات وإن وضنك موت مشروع فهو عاش أن

والنهضة والصحوة اليقظة هي اليت الثالث الدوائر بني التباديل الوصف تأكيد هو واليقظة الصحوة فكرة من اتضاحه أريد ما أهم

اجلاهز القالب أو الواحدة الدفعة بشكل يأت ال فالتغيري لألمة مهمة ورةالث حالة كانت وإن متداخلة، وإمنا متتابعة ليست فهي

ينبغي ال ذاته الثورة مفهوم وكذلك العام؛ القياس يناسب ال قد الذي

الثورة بل فعل لرد انفجار بأهنا اجلاهلية وضعتها اليت بالصورة يعرف أن

ضرورة من أريد ما وفق الصحيح؛ املنهج على السري يف أمة إرادة هي

فكره واقع بغري اإلسالم صور من أخطأ وقد األمة إصالح يف الثورة

اإلصالح على العمل دائمة منظومة فهو املعىن، هذا على قياسا الثوري

وتطور لتصلح تتحرك وإمنا مبخرجاهتا جامدة ليست متحركة والتغيري

يف املضيء اإلميان نور من متواصل وبشكل احلضاري بفكرها املدنية

وختطيط ومعرفة علم عن الصائبة الطريق اهللا بنور فريون أبناءها قلب

يف واإلرادة الوجود صلب هو الذي األرض خالفة مفهوم ليحققوا

.أصال الوجود

وفق األرض عمارة يف وسعي ملهمتها البشرية حتقيق أساليب على مستمر حبث يف أننا هي امتالكها ندعي أن جيب اليت احلقيقة إن

وهذه وتصورات وأوهام انطباعات من النابعة الطوباوية األفكار عن بعيدا والعدل التوازن وحيقق اإلنسان كرامة دحيد منهج

اليت املدنية تقود عندما بتمامها احلضارة هي وإمنا معينة حضارية فكرة أو ايدولوجيا وليست حضارية فكرة لتحقيق مدنية وسائل

مفاهيم فاعلية خالل ومن اإلنسان وتكرمي وخالفتها األرض بناء يف احلضارية الفكرة حتقق آمنة طريق يف البشري اجلهد هي

فصل مما وغريها) والعالقات األسري (اجملتمع ونظام) السياسية (اجملتمع ونظم الشريعة، وحاكميه األمة كوالية األخرى اإلسالم

تفهم مل نعم ذاهتا، الفكرة وليس الفكرة محلة وفشل فيها حنن يتال التخلف حالة داللته أمر وهذا يفهموا، مل الذين اجملددون به

،األمة


سوء واكب الذي حينها يف االضطرار إطار أو نصوصها عند أفكارهم محلة لثبات النبهاين الدين وتقي البنا حسن أمثال اجملددين

جلمع األوىل اخلطوة وإمنا احلياة قيادة ليسو بالذهن يعلق ما على مركزا آخر حينا مشدودا وعميقا حينا مبسط بطرح الواقع

.النهضة طريق ليست وهذه صحوهتا يف تتذبذب األمة فبقت الناهض أعقب مبن النهضة فرصة فتأثرت األنصار

احلالية؛ والثوابت الصد جدران داخل حيصل ال وهذا منظومتها، تنظيم وتعيد فيها ما تراجع أن املباركة احلركات هذه على إن

.األساس يف سياسي عمل وهو دستور وكأنه احلركة يف البارزين من قيل ما دكاعتما

األخوات أحد من الرسم هلذا الفكرة( : احلزب أو املنظومة حركية لبقاء مهم التجدد وأن اإلصالح، حماوالت عجز ميثل الشكل

)هنا تذكر أن تشأ مل


:الصحوة إلى الھاانتق وضرورة المعاصرة السياسية الحركات 3ـ1

البنا) الكون نواميس تصادموا ال( •

إن الواقع، فقه ووفق كهذه املقوالت نقرأ حني وحنن قراءات مقولة لكل أن والشك عليها يسري وقوانني نواميس للكون إن

حمله يبقى ما ،وأن حاللوإ للمواقع تبادل وهنالك متحرك، فهو ثابتا لنا يبدو ما حىت والتغيري الدائمة احلركة على مبين الكون

.جديد من ويغسل جيلى أن إال بريقه فقد خاملة زاوية يف ووضعناه ذهبا ملكنا لو وأننا يصدأ مل إن الفعل قليل يف يغرب

إىل احلركة حقيقة تفرضها سنة التغيري وأن املستمرة، الكونية احلركة وهو أال الثابت هذا من تنطلق الكون يف سنة التدافع إن

..هنضويا أمرا وحتقق راكدا تبقى أن ميكن ال اجلديدة، طناملوا

مل وإذا ...الشاغل شغلها تصبح حىت التحديات من تزيد ال حبيث النهضوية باملنظومات وعالقته الواقع فقه أمهية جاءت هنا من

تلبث ال بل األهداف وتغيب الشاغل والشغل اهلم ستصبح التحديات فإن وقيادته الواقع يالءم مبا التكتيك يف التغيري حيصل

عملية ترفض داخلية وحتديات الداخلية الكفاءة ضعف ستواجه ألهنا باالضمحالل قلت إن أبالغ وال بالتراجع تأخذ حىت املنظومة

.واالنكسار التراجع

وتغيري احللول وحتديث اآلليات تطوير باجتاه حركته يوقف عندما فقط الشيخوخة مرحلة ويدخل يعتق تنظيم أو منظومة أي إن

سطحي هو من فيبقى التنظيم مركز حول الدوران حمور خارج اهلاربة الطاقات عالماته من املنظومة تفكك وأن التنظيمية الوسائل

رياكث تصرب مل لكوهنا أيضا واملفكرة الشابة الطاقات تبدد بينما الفاعلة غري الصامتة الغالبية من أو معنويا أو ماديا املرتبط أو اليقني

بإمكانية متبدد أمل ومعها التنظيم طاقاهتا ويفقد فتفقد الظهر حممية غري وهي خترج حيث وسعة بانفتاح الداخل من التغيري وحتاول

.النهضة طريق يف املنظومة تفعيل إعادة


ضروري األمر هذا ديلتع وإن الفشل رداء الفاسدة األنظمة عداوهتم على تعلق ألعداء تبين وال السياسة، يف دائمون أعداء ال

ال مجهور عواطف لتبين اضطرارها يعين بثوابت هي ما ثوابت حبجة اجلمود على حركة أي فإصرار النهضوية احلركة الستئناف

هنا من ...عنها البيئة ميثل الذي اجلمهور وانعزال بل التفكك وبداية التنظيم يف العقلي التوازن اختالل وبالتايل قوة، وال له حول

إن يقتضي التدافع وأن للتحديات سلبا استجابتها وعدم منظومة أي لفاعلية بقاء هو التجديد أن يعين الكونية السنة مع السري فإن

يعين هذا ألن توازن حالة تعيش معها وهي بالشيخوخة أصيبت حتدياهتا ألن تركد أو تنتظر وال ذاهتا بتجديد املنظومة تسرع

هم من وبقاء العزم ذوي بتخلي السلبيات وتعاظم الداخل من وتفكك داخلية حتديات يلوتفع األهداف حنو السري إيقاف

. التجديد على قادرين يعودوا مل أهنم أو األفكار سطحيي

مصلحة هنالك وأن خصوصا حتديات من له تتعرض وما النهضة باجتاه الفاعلة الصحوات منظومة عالقة ميثل اجلانب إىل املرتسم

لدميومة كهدف اإلسالم ومعتقدات املنطقة من جعل منصف غري مشوه تاريخ على واملبنية الفاعلة العاملية نظوماتامل لدى معتقدة

الواقع وفقه للواقع، إسالمية رؤية وضوح متتلك أو دقيقا ختطيطا تعتمد ال املنظومات والواضح،ولكون البارز والعداء التخلف

فإن التخلف، أسباب يف مغرقة للمشاعر مثرية ظاملة علمانية نظم قبل من كارهمأف على املسيطرة العامة يرضي ما خالل من

ويصبح التغيري هلذا اآلليات تفتقد للتغيري مستوعبة غري بل قادرة غري منكفئة وعظمها التحديات كثرة من نفسها جتد املنظومات


عن احلديث وألن ومهمة ئيسةر مصر يف األزمة أن أرى أين وحيث ، العامل وحول مصر يف اإلخواين الوضع عن اجلدل كثر لقد

ممكنة وحلول األزمة عن تصور وضع يف اهللا على توكلت فقد االجتاه هذا يف عليها معول لكوهنا فيه نتجاوزها أن ميكن ال النهضة

.والثبات التسديد اهللا نسأل .. احملتوى هذا يف عنها اإلجابة أو ذكرها ميكن ال ما التفاصيل من هنالك أن أخفي وال هلا

الدولة سقوط بعد وشرعي فاعل دور هلا الكينونة ،هذه هتميشها ميكن ال اإلسالمية للحركات واجتماعية سياسية كينونة هنالك

.األمة ووالية الشريعة حاكميه وتفعيل الواقع إىل اخلالفة إعادة منها األساسي اهلدف اخلالفة، ورفع العثمانية

منها...كثرية ألسباب والعباد البالد تدير ال الكينونة هذه ومازالت...عام مثانني حنو أي 1928 عام يف انطلقت الكينونة هذه

.اخلارجي ومنها الداخلي

برنامج هلا اليت التغيري حركات يف يؤثر الذي الوقت طول من أتت رمبا عام بشكل السياسية التشكيالت هلذه أخطاء هنالك

وال بيئتها حتديات مع املنظومة حتديات لتتوحد مباشر بشكل أمورها إدارة لخال من هبا ويؤثر فاعليته بيئة يؤسس أن به يفترض

.النهضة ملقومات تفتقر اليت الوضعية النظم هبا تتحكم اليت األهداف، تفرعات يف تتصادم

حملاولة التنظيمات هذه يلجأ اجلماهري يف املؤثرة الوسائل فقدان مع اجلماهري مع التفاعل يف والرغبة الوجود وصراع املدة طول إن

اهلوى، مقياس وفق األمور يتبىن والذي احلاكمة بالنظم املتمثلة التخلف تنمية منظومة مع متفاعلة بيئة هو الذي اجلمهور استمالة

الكتلة هذه حنو الفشل وتوجيه اجلماهري على للضغط القائم النظام اصطنعهم أعداء الزمن مع التنظيمات هذه بعض تتبىن قد لذا

فقد...فيها طرف هي ليست أفعال وردود أحداث مع سليب وتفاعل األهداف عمى أسباب من هذا كان لذا األعداء، من

حبكم العداوة له توجهت عدائي كطرف دخلت وبالتايل كأعداء والتخلف الفشل نظم تبنتهم من وعادت قومية حدودا وضعت

أن حني يف احلركة يف الثوابت من العداء هذا أصبح أن بعد املزعومني األعداء مع مدحورا خمذوال ليتصاحل النظام وانقلب منهجه،

.دعوة دار خيالفه ما يعترب اإلسالم


اهللا من بتسخري مثال البنا قام ما هو األساس األساس، وليست تفاصيل وهي السابقة النقاط يف خيلطون الغالب يف اإلسالميون

منشغلة فاحلركات اليوم أما....ذكرنا ما إىل األمة إعادة وهو أصدقاء أو أعداء يضع ال واضح هدف وهو له بالعمل وتوفيقه

اليت الشرعية السياسة حىت وال ....والسياسة الفكري كالنقاء مهمة بأمور االعتناء وضعف الزمن مع تراكمت اليت بالتحديات

.يتهم ال كي الفعل من الرباءة يطلب شاهد فهي عاما مثانني استمر الذي األزمة زمن يف معني تصرف تقتضي

.بتمعن إليه ننظر لكن وحراك ومدونات شبابية حركة هنالك اليوم

الرؤية؟ هذه هي ما مث برؤيتك؟ اآلخرين إلقناع هو هل احلوار؟ هذا من اهلدف ما ـ1

نصححها؟ أن ينبغي اليت السبل هي وما الساحة؟ على اليت اجلماعات داخل احنراف هنالك هل ـ2

تصحيح؟ أو تنظيم إعادة كعملية به يعتد هذا الشبايب احلراك هل ـ3

األطراف تعب بعد التوازن على التفاهم من نوع يأخذ قد املنظومة شيخوخة عند الصراع أن مث واآلليات؟ الوسائل هي ما ـ4

.بعضهما على التغلب سبل إجياد من

:والتحديات اإلسالمية النھضة حركات هلذا املشكلة اللجنة كونتها اليت اإلدارية التراتيب الحظ (فاعل بشكل هلا أسس اليت نظوماتامل من اإلخوان حركة منظومة إن

لتفاصيل تعرض أنه يبدو النظام وهذا ،) هـ1371 عام لإلرشاد الداخلي والنظام تقريرها هـ1367 عام وأصدرت الغرض

.املوضوع هذا قنطا خارج األمر وهذا وغريها واالنتماء العضوية حول نوقشت لنظر، حتتاج

حاكميه من والتحلل األمة والية غياب عن املتأيت الظلم من سلبيات وبه منحرف واقع مع لتفاعالت كبلورة جاءت احلركة إن

ليعلن الشهيد جاء وقد اإلصالح، على ترتكز البنا حسن للشهيد السابقني املفكرين عند الفكرة وكانت. طويلة ولفترة الشريعة

فعل رد ليست احلركة فإن لذا...شكال إال تك مل اليت اخلالفة معقل سقوط بعد التغيري إىل وإمنا لإلصالح حيتاج ديع مل زمن يف هذا

وإال البيئة جتاوز ميكنه ال مصلح وكأي... وجمددة فاعلة قيادة بتحرك األمة أبناء يد على الفعل بردة فعل تراث هي وإمنا عاطفي

املفاهيم حتديد إىل البنا يتوجه مل التفكري وقصور اجلهل ولسيادة الناس، جذب ميكنها ال ويةطوبا كأطروحات تبدو حركته كانت

استخدام من بوضوح ذلك يفهم كتب ما يقرأ ومن آنذاك، بالذهن متعلق السائد من تفهم مبا الناس خاطب وإمنا اإلسالمية


تؤشر حركة كانت لكنها بالذات، مصر على أركز وهنا املتتالية، احلاكمة األنظمة مع وجذب شد يف اإلخوان حركة كانت لقد

مع التفاعل على احلفاظ حتاول كانت أهنا بيد ومرجعية، كمصدر اإلسالم مع تتعامل لكوهنا ملستبدةا النظم على خطرة بأهنا

الفكر أساس على ارتكزت بل وعلمي، مفهوم تكتيك وبالتايل واضحة إستراتيجية غري من هبم التدرجيي االرتقاء وحماولة اجلماهري

تفصيل دون تبنيه يلزم وقد والدهور، العصور مع تتغري فصيالتت إىل حيتاج وشامل عام ملفهوم نظرة ميثل الفكر وأساس

أساس فاعليتها يف لتناهض امتدت اليت املتغلب كوالية عصره يف للفقيه وقعت مشاكل حلل رأي من أكثر تكن مل باجتهادات

املستبدين اجلربيني احلكام بارباعت احلال واقع تقبل يف جمازة كأهنا بدت...األمة ووالية للشريعة احلاكمية إعادة وهو مهم عمل

واقع يف إصالحية حركات وكأهنا والنهضة للتغيري الداعية احلركات لتضحي هذا، غري املعلن كان وإن عمليا هبذا مشمولني

.باإلصالح تعنون أن ممكن اليت القراءة هذه ترى املعلنة براجمها يف حىت فساد، فيه عنه مرضي


تنموي براجمي جناح حتقيق يف النظم هذه لفشل وتصنيفهم العداء ابتداعها خالل من للجماهري ظمالن لتربية ومسايرة هذا ومن

هلذه مزعومني ألعداء العداء تبنت التخلف، تنمية منظومة بيئة يف اجلاهزة التهم من وغريها والعمالة بالتبعية اهتامات من وخلوفها

بال االستمرار تستطيع ال اليت الغربية النظم حىت علماين فاشل نظام كأي تربيرال مشاعة العداء من جعلت واليت 3 *املستبدة النظم

.تدعيه ما وكل واملساواة العدل حتقيق يف فاشلة لكوهنا أعداء أو خارجي حتد

تكتيكاهتا جتري أو أعدائها لتحدد كماحل مقاليد بيدها وال دولة ليست احلركة أن بيد واقعة حقيقة وهذه بالعداء مباشر الغرب أن يقول قائل ورب3* باستعالء الغريزة تقوده والذي فكريا أي حضاريا للغرب املتخلف السلوك استهجان عليها كان وإمنا ودرجتهم، األصدقاء أو األعداء بتحديد اخلاصة .املعامالت يف العدوانية الطبيعة عن


:للنھضة المعتمدة الحركات منظومة في الحوار بيد موجودة السياسية اإلسالمية التنظيمات أضحت لقد جذري، حل إىل تؤدي ال لكنها داخلية حوارات جيري وأخرى آونة بني

بالقوقعة عنه يعرب أن ممكن كبري تراجع وهذا أساسا، وسيلة وهو هدف وجودها وأضحى األهداف باجتاه فاعلة غري أهنا

احلدود عن بعيدا وتكاتفها احلركات تأثري امتداد يف أثرت الشعوري تبين ةعملي وكأهنا املتبناة القطرية نظرة ولعل. واالنكفاء

والصحوة اليقظة الحظ(.الواحدة الدولة وهو ثوابتها أهم من ثابتا يضعف عمليا احلدود هبذه اعترافها ،وجمرد املصطنعة

).والنهضة

.تستوعبه أو التجدد على تقدر وال تشيخ منظومة خلدا الدوران حالة حيدد سورا أضحت كثوابت املتبناة واآلراء الثوابت أن مث

والتصادمات اهلموم من مثقل تاريخ حتمل فهي والسليب، االجيايب التوازنات حفظ بصيغة القائمة الدولة مع تتعامل بعضها ولكون

والتراجع الفشل بعد ضرورة إليها احلاجة أصبحت أهداف حنو باالندفاع والراغب األمة ألمال احلامل الناشئ اجليل يتحمله ال مبا

دوار قبل من عليهم فرضت أن بعد احلقوق وبيع التنازالت األمة على تفرض باتت اليت املستبدة للنظم الواضح واالحنالل

منها رغبة تدرجيي وبشكل اجلماهري جذب شعارات قبل من كانت لشعارات النظم هذه وتنكرت خبري، تأت مل اليت الصراعات

.املزعومني ألعدائها خبجل استسلمت أن بعد كهدف اءبالبق األخرى هي

وهكذا ظهرت ظاهرة التدوين واملدونات كحالة تنفيس لثورة وبركان يأىب االنفجار حبا حبركات ترىب على حبها ومصداقيتها، ية وآليات بيد أن من املعلوم وهو ما يتحسسه الشباب ـ لفترة قصرية على األقل ـ أن املدونني يعربون عن خالفات نقط

وتكتيك وليس مع املنهج فهم يرون أن املنهج أصيل وهم مرتبطون به عقليا ونفسيا بيد أن أسلوب العمل التنظيمي باجتاه األهداف متوقف وأن طاقاهتم ترتطم جبدار مسيك، لذا وبعد حراك املراوح داخل السور بدءوا يتحركون خارجه ومرة أخرى

وتقف يف وجه االستيعاب عوامل التاريخ املثقل، من جمموعة احلواجز واجلدران اليت أحاطت يعاجل املوقف بطريقة غري مقنعة . باخلنادق الدفاعية واحلدود اليت فرضها النظام املستبد واليت استجابت لتحدياهتا بشكل مغازلة الندين

ثل أعمال من سبقهم يف والدة اخلدج بل أنه املوقف اآلن هو ضجر املدونني وحماولة التكتل للخروج بعمل ما، بيد أين أراه عمل مأقل فرصة يف الوجود والنمو لضعف املرتكزات والثقافة احلضارية، وأن العمل السياسي سيصطدم خبلفيتهم التارخيية وهنا ينشأ

بأهنا حركات التشويه عند من هم أقل ثقافة من املدونني ولريتدوا عنهم رمبا إىل تطرف أحادي الفكرة رمبا يشترك مع سابقيهاليأس من اإلصالح السلمي الذي ال يتيحه العامل من حول احلركات هذه، فال حزب وال حرية، مطاردة، تشذيب؛ وانكفاء من

.يظن البعض أهنا حالة توازن لكنها ال تكون مع حركة عقدية سياسية فهذا خطر قادم...احلركة


نعود إىل اآلراء البشرية اليت اعتمدت كثوابت .... ألمور بطريقة أخرىدعونا نفهم ا...فلماذا نكرر األزمات وما ينتج عنها ونفقه الواقع ونضع آلياتنا للحركة بعيدا عن ردود األفعال للعامة، والذين ال ميكن وهم جزء من منظومة تنمية التخلف أن

.يتفهموا ما ميكن أن يكون حال اعتادوا على فهم أهنا ليست إال الطريق املسدودة

صح احلركات اإلسالمية بالتوجه إىل الطرق اليت تعترب لديهم أهنا مسدودة فلعل فيها طريق اخلروج من األزمة وهنا تكمن وأن .آليات اخلروج اليت ال ميكن وصفها هنا

أؤكد أين حني أكتب هذا الكالم فهو معرب عن وجهة نظر قد تكون ناقصة لكنها ليست ظاملة لكوين أنظر األمر بعني الرؤيةللواقع ومنطلق األخ الناصح وليس اجملامل وألن اخلري نراه فيها لكن التنظيم وسيلة، وإن مل تصلح راحلتك التصل بك إىل هدفك واهلدف ليس استمرار احلركة بأي مثن وإمنا وصوهلا حلاكميه الشريعة ووالية األمة لتقود هنضة حضارية ومدنية حقيقة وتنهي

.فاعلية منظومة تنمية التخلف

إننا حباجة إىل سيد قطب متقدم نصف قرن بفهمه لسنن الكون والنصوص وإمكانيته على التصحيح دون أن يتردد، ال للتلقي منه بل حلواره واملفكر املبدع ميكن أن ينتج اآلليات باحلوار ولو انقلبت عكس اجتاه ما يفكر به وبذلك يصحح املسار، إن إتباع احلق

.ريات والذي حيتضن الواقع ليقوده حنو الصوابهو الثابت املعاجل للمتغ


: منظومة تنمية التخلف]2[الفصل الثاني

حني تغيب رابطة اإلسالم العليا؛ اليت تسمو هبا ( •

النفوس، حتل حملها الروابط اهلابطة، فتقاد األمة حنو الشرذمة والضحالة وتضمحل فاعليتها فتصبح على

ن منظومة كاملة الكفاءة يف تنمية هامش احلياة؛ فتكو املؤلف) التخلف


:التخلف تنمية منظومة ـ2 -1-2 لتنمي نشأت منظومة فهي منطقتنا، يف العاملة املنظومة وبالذات اليوم عاملنا يف فاعلة منظومة واقع ليصف أطلقته رابط مصطلح

النجاة، إىل املوصلة الطريق تستبني وال التقليد على تاتوتق والتبعية الظلم دياجري يف وتغوص األمة حضارة تنحدر عندما التخلف

دمع من تسقيها التخلف بأدغال حماطة األمة تكون السفيه ويخشى املتسامح ويستباح املنافقون ويعلو الصادقون يهبط حينما

صفات بعض هذا أليس....دالتقلي حىت جتيد ال بل تبدع وال وتقلد حرماهتا وتنتهك الوضيع عليها ويعلو ودم، بأجساد وتسمدها

.وقوانينها النهضة أسباب عن وختلت سقيما عيشا واستطابت جهلت عندما خذلت أمة

على بقادرة احلسنة النوايا وليست البوصلة، التفاعل خضم يف تضيع الغشاوة، تغلفها األهداف تكون وحني التخلف تنمية بيئة يف

إىل حنتاج وحنن هبا؟ واإلميان الفكرة استيعاب القائد يستطيع هل ولكن قائد إىل ةالفكر تنقل قد نعم هبا، الناس بدأ كما الصمود

عليها اإلجابة جند قد أسئلة.... التخلف تنمية منظومة بيئة يف ترىب الذي التقليدي للعقل التطبيق ممكنة وغري خيالية تبدو قد أفكار

يف التأخر جماهل خيترقوا أن متوطن نور عقوهلم يف الذين تطاعواس املداحني حاشية عن القادة وختلى قدره امرئ كل عرف إذا

وكأهنا يتكلمون آخر مبعىن أو مبعجزة تتحقق رغبة، أو إسقاط وكأهنا والنهضة التغيري عن يتحدثون الذين من الكثري عند الفهم

يف والرغبة الواقع من التذمر وحالة يتماشى حني خمتلف أمر التشخيص إن ... لتكون األكيد اجلهد إىل حتتاج وليست حاصلة

وحتمل صرب هناك هل التضحية؟ ألمهية فهم أو للتضحية استعداد هناك هل العملية؟ يف احلقيقي الشروع يتقبل هل ولكن التغيري

اهلدف؟ حنو نتجه وحنن

تتخذ مدنية تبقى لكنها لعام فكر لديه ليس أي متحضر غري جمتمع يف وتنفد تنمو قد واملدنية الفهم من يأيت الفكري التخلف

التغيري عملية إن.. بلغت ما الرقي يف كانت لو حىت احلياة معىن فاقدة جاحمة وتبقى هلا امللقن املقلد الكائن جوهر عن بعيدة املظهر

مىت؟ لكن حتمية

.التمكني حنو قائدال الفكر تستوعب أمة وإمنا جمموعة أو واحدا شخصا ليس التغيري، رسالة حلمل مؤهل هو من يأيت عندما


:ونشأتھا التخلف تنمية منظومة ماھية ـ1ـ2 حبثنا يف شك وال وتكرمي، عليا كقيمة اإلنسان بإهدار تتسم ،)الفاعلية من بدرجات (اليوم لعامل الشاملة التخلف تنمية منظومة

الغرب ختلف وتطورها املدنية ختفي هبا اليت التخلف درجات اآلخرين مع تفاعلها خالل من ونفهم القريبة البيئة إىل نأيت هذا

).والعشرين الواحد القرن دولة (يل كتاب من هنا وأقتبس معناها، فهم يسهل كي خمرجاهتا من حي ملثال ولنأيت احلضاري، وفقره

لكن يه،لد معروفة مصطلحات إىل ينظر نفسه العراقي ووجد حي مبثال التخلف تنمية منظومة صورة العراق احتالل أوضح لقد

هذا املوت، حنو باهلروب باخلوف، بالضياع، بالغربة، بل فحسب بالغثيان تشعره ومل كيانه قلبت اليت معانيها يستغرب العراقي

املليئة املظلمة السراديب إىل الداخل تفاعل معها تفاعل بل فهمها، العراقي على يصعب اليت واملؤامرات املتفجر احلقد من الكم

عليه تنطلي لكي مهيأ الشعب هذا أن لكم أقول لكين احليل، عليه تنطلي ال الشعب هذا أن وادعى بعضنا ركاب وإن باألثاث

علمي استقراء من حقيقة أهنا بيد ترحيهم، ال الذين الناس ضمن من وأنا الناس كل احلقيقة هذه تريح ال وقد التخلف أسباب

أو الغريزية التجمعات من اجيابية وجوانب والتقاليد، بالعادات املختلط الماإلس من ببقايا إال حمصن وغري متخلف اجتماعي لواقع

.أواصرها تفكيك على طويل عمل جرى اليت العشائرية

لكن السفهاء كل لطرح استسلمت كما هلا استسلمت وإمنا املطروحة التقسيمات يف تنجر مل األمة أن التوضيح يقتضي ومما

والرد الكالم قليلي وال فعل رد بال ليسوا فهم النظر، يستدعي ما هو التخلف من احلالة ذههل وحده العراق وليس األمة وصول

وذاك.... النوع إىل السيادة حب إىل البقاء من والغرائز العواطف حتركه و عقل أو دراسة إىل مستند غري وكالمهم فعلهم وإمنا

.مشكلة حيل ال الذي العبث هو لعمري

تشكلت املنظومة وهذه ، )التخلف تنمية منظومة ( أمسيتها فاعلة ملنظومة تشكل من أتى ـ اهأر كما ـ التخلف وهذا

القرن من األول الربع هناية اخلالفة بسقوط الشريعة حاكميه بعدها أسقطت اليت -بيكو سيكس- معاهدة يف)) رمسيـا((

القائمة واإلمارات الدول وأن خصوصا التخلف يف اتحيثي هلا كان األمة لكن دينها عن األمة إبعاد الغاية وكانت العشرين،

حىت ترى تكاد ال ومضة بشكل يظهر اجملددين من يظهر ومن أغلبهم، يف جهالء العلم على القائمون وكان بالعلم هتتم ال كانت

اإلمام ستشهادا منذ بدأ قد ) احلضاري ( التخلف هذا أن واحلقيقة وحتذيرات، خبطوط عليها مؤشر مؤلفات يف لتركن ختبو

وجهل التخلف تنمية يف مبدعة كانت املنظومة هذه واملدين، احلضاري اجلانبني حتفظ اليت وهي األمة والية وسقطت احلسني


كثرية أمور به وألصقت السياسة عن فأبعد إسالما ليس خالفه وما األصل واعتباره التشويه هبذا القبول بل معناه وتغيري اإلسالم

الناس أكثر وأصبح ) وغريها املدنية احلياة وإدارة تشكيل على القدرة عدم املرأة، ظلم التطرف، ، اآلخر رفض( مسلمات باتت

الرجال من التخلف منظومة أعالم ميثلون الذين هؤالء مع احلديث مفيدا يعد مل بل اإلسالم على اهلجوم يف الناس أعنف جهال

اجلاهلية من أشد وهي جدا قاسية اجلاهلية احلالة وهذه الكالم نفس إىل سيعودونف حتدثهم مل أو حدثتهم إن ألنك والنساء،

.األوىل

من وهذا السياسة غري الدين أن اعتبار ( التالية املتناقضة احلاالت إحدى وميارس منهجا اإلسالم من يتخذ أنه يظن من وهنالك

الفتاوى بإصدار بل الشريعة بتحكيم ليس ولكن السياسة يف التدخل ،السالطني وعاظ يقوده ما وهو العلمانيني من املطروح تأثري

كما ثيوقراطية دينية دولة وإىل التخلف من احلضيض إىل يقود وهذا شرعية، وليس شخصية نظر وجهة عن املعربة والتوجيهات

احلكومة من نسخة ليوجد )الدين رجال لبعض ( الدور هذا إنشاء على االحتالل لعب ولقد الغرب، يف الوسطى العصور يف

إىل اجلادرية من ابتداء بوضوح وأظهرها التفتيش وحماكم الوسطى القرون يف أوربا تعم كانت اليت املذهبية واحلرب الثيوقراطية؛

من وغريها غريب أبو يف حقدهم معامل لتضيع لوصف، حيتاج ال مما وغريها والتهجري والذبح والقتل واحلسينيات املساجد حرق

حني يف عام ألف عمرها املشكلة أن ليقول التاريخ وشوه بل الوسطى، العصور إىل الناس يعيد اإلسالم أن للعامل وليثبت سجونال

واملتطرف املتخلف املظهر هبذا بإظهاره اإلسالمية النهضة إفشال هي الغاية ولكن اليوم، املسلمني كل إمام هو احلسني اإلمام أن

من أوربا يف الناس وختويف الصحوة، إجهاض هدفها اليت اجلديدة الصليبية احلرب معىن هو وهذا لمنياملس جهيت على والتكفريي

منظومة ساعدت ولقد حياة، كمنهج اإلسالم إىل ينظر اإلسالم يدخل جديد مسلم أي ألن امتداده ووقف الدين هذا إىل الدخول

النظر قصر من دوافع حتركهم الذين ) الدين رجال ( وكذلك اآلن؛ حلد ذلك جناح على املتخلف العريب واإلعالم التخلف تنمية

مع الرجل هذا أن يفكروا مل وهم علي اإلمام البعض كفر كما يفقه من وتكفر تفقه ال وجمموعات صدورهم، هبا ضاقت وأحقاد

إليقاف الطريق وهو إلسالما حياربون فهم أيضا الغرب إىل طريقها أخذت التخلف تنمية منظومة ولعل صبيا، كان مذ الرسول

واألمنية املخابراتية األجهزة هذه من جمتمعهم بنيان قاعدة يف متعاظمة ألغام زرعوا التارخيي خوفهم نتيجة هم بل العاملي التدهور

إن له، أساس ال هش نظام يف اخلطر يظهر ما وسرعان الغرب عليه يرتكز الذي النفعية مبدأ حبكم بقاءها عن ستدافع اليت

اليت املنظومة هذه مشكلتنا لكن دعوة أرض اليوم أرضنا كما دعوة أرض فهو حنبه، أو نكرهه بأن الغرب مع ليست مشكلتنا

ويتصدر صحوهتا يقود من ونرى) ختلف (وبيئتها) ختلف (وخمرجاهتا) باملتخلفني (وكفاءهتا) ختلف (مدخالهتا معظم أصبحت

قويل من يفهم أن ينبغي وال الناس وجهلت جهلت عملها من الغاية تفقه أو ترى تكاد ال جمموعات من بالتخلف متأثرا هلا الدعوة

).انتهى.(التخلف تنمية منظومة أرباب من املبحوحة العالية األصوات أمام اهلادئ احلق لصوت الضياع وإمنا التعميم


على وارتكزت العثمانية، للدولة الشكلية اخلالفة رفع مع بلداننا يف رمسيا نشأت التخلف تنمية منظومة أن: التايل نستخلص إذن

الفتوحات يف الدولة وانشغال العثماين، العهد يف والفكر احلضارة مع والتعاطي اإلدارة إخفاقات نتيجة قرون عرب املمتد التخلف

يف طبيعية نتيجة هي وإمنا حدةوا مرة تنشأ مل املنظومة أن بيد لذكرها، هنا حمل هلا ليس تارخيية لعوامل إضافة املستمرة واحلروب

على النظرية الناحية من الشريعة حاكميه واستمرار املدين التقدم استمرار رغم حضارهتا عن هلا املبعد التاريخ مبراحل مرت بالد

.هنضتها أسباب عكست أن بعد هذا إىل عمليا تسري واألمة الدارس يراه طبيعي وتسلسل لتداعيات نشأت بل األقل،

وعندما اإلسالم، يف املعىن املميز التوحيد جذر عن منبثقتان األساس يف األمة ووالية الشريعة حاكميه على ويقوم سالماإل قام

وضعف احلكم، عروة رفع تاريخ استشهاده يف وسجل احلسني اإلمام قام وراثة، اخلالفة يزيد بتويل للزوال األمة والية تعرضت

بظرفها مرتبطة وقتية كانت لعلها بل املتغلب، والية تربر فتاوى وظهرت اخلاصة وضاقت العامة وكثرت تدرجييا الناس اهتمام

.لألرض خالفته وعنوان لإلنسان اهللا وتكرمي اهللا لدين متكني عنصر األمة فوالية وإال

هذه الستقبال رونق عرب مهيأة بيئة على بفاعليتها التخلف تنمية منظومة لدخول رمسي تاريخ ذلك كان اخلالفة أزحيت وعندما

بالتخلف تغذيتها وإعادة مدخالهتا فكانت وطغاة بدكتاتوريات فامتدت املتغلب، طاعة على وتعودها قعودها خالل من املنظومة

.مبسئولية إليه نظرنا إذا التاريخ به يفيدنا ما وهذا

التعبري عن أهلها أعجزها احلرف حبركة املعاين اهب تتغري اليت العميقة اللغة يوسعها، أن به يفترض من مجدها اإلسالمية املفاهيم

املصطلحات الناس وتبىن كالمها مدلوالت بغري والشرق الغرب من غريبة مصطلحات عربت بل... وعالجها املتغريات لوصف

املصطلحات، أطر وحتديد املعاين بفهم إال يأيت ال والتفاهم وغريها، واإلرهاب والعلمانية الدميقراطية مثل وتكييف شروط وفق

هي حضارية، مفاهيم وليست مدنية مصطلحات أهنا وعي دون املصطلحات نقلت حني التام االستسالم أو التام الرفض فكان

الباردة للمناطق تصنع وحني أضخم باملاء السيارة ومربد أهم التربيد فيه تكييف جلهاز حتتاج للخليج تصنعها حني السيارة مثل

.احلاجة لقضاء األجزاء بعض يف واملعكوسة املتغرية صناعتنا إىل أدت ثوابت وفق ولكن التصنيع يعكس

كل أنفسنا فهم على قادرين حنن وال عالقتنا ننظم فال وغريه الغرب مع التصادم كان احلضارة أصل وليس ببقايا نتعامل وألننا

التخلف تنمية منظومة يف أن منتبه غري لدواء،ا يقبل األمل يشخص من أن ويتصور متفاءل ألنه يفهم من وغربة الفهم لضعف هذا

قبل من تشخيصه وميكن معروفا بات والكلي اجلزئي وواقعنا مشكلتنا إن املريض، هو غريهم هو ومن األصحاء أهنم الناس يرى

عن خيتلف ال للمشكلة تشخيصه فإن املضمون حيث ومن مثال، اخلضار ببيع رزقه طلب يف احلياة أشغلته من ولنقل الناس أبسط

أين إذا أيضا، للحل تلمس هنالك أن بل واألدب الكتابة يف معرفة أو باع له من عند والكناية الطرح، بأسلوب إال اللهم املثقف

املشكلة؟


نتوقع وال له، وفهم فكري لنشاط حتتاج اآلليات وهذه الواقع، على احلل لتطبيق اآلليات إجياد يف أعلم واهللا أراها كما املشكلة

مفكرا ليس ويصفه إذن الواقع يشخص الذي! مشكلة فال إال و قارئ كل عند ومنطقيا معقوال يكون أو األفكار كل يطابق هأن

النوع هذا من واملفكرون بدأنا ومذ للحل، اآلليات يطرح من فهو املفكر أما منه، متأثر أو الواقع هبذا حس له إنسان وإمنا

يعد مل أنتجوه ما ولكن وجمددون مفكرون أهنم نكتشف مث ميوتوا، أو يستشهدوا أن إىل محوهل من يفهمهم وال ويطرحون يتوالون

هكذا؟ نبقى مىت إىل لكن شارعا، أو بأمسائهم منتدى يف ركنا ونفتح بتمجيدهم فنكتفي وتعاظمت العلة كربت فقد دواء يصلح

ليس فهو اإلصالح طلب يف العايل والصوت التذمر أما وتطبيقها بتطويرها بالكم فما قراءهتا يكمل من جتد وال تطرح فاحللول

.اإلصالح ونصرة الفرج مبشرات من أهنا أو جديدة حالة

أتى فلما خيلصهم بقائد النيب ويطالبون الواقع يتحسسون مثلنا أناس كانوا..البقرة سورة يف وجالوت طالوت قصة إىل لننظر

مراحل من وخيرج للحل يبق مل مث..) اهللا سبيل يف نقاتل ال مالنا (واقعال شخص من وهم االنطالق نقطة يف أكثرهم عنه انفض

مبقالع متت جالوت هناية أن مع قليل نفر إال احلياة صناعة يف اهللا ويستعمله منها البد اليت التغيري على القدرة وشروط التأهيل

)4(.* حقيقية هنضة لواقع احلقيقة احللول منه نستخلص تدبرا القرآن تدبر إىل حباجة ولعلنا عضة، لكنها...وحجر داوود

.للمؤلف).... املصدر نفس (الكرمي للقرآن جديدة قراءة حنو كذلكو ...) 21القرن دولة( والسرية للتاريخ املستنرية النظرة راجع) 4*(


:تصحيحھا من البد مصطلحات 2 ـ2 من كجزء هلا نروج لعلنا بل النهضة، لغة حروف نعرف كي ملفهوموا املصطلح مابني مكاهنا وتفريق تعريفها من البد مصطلحات

احللول عن وتقصينا للواقع تفسرينا تضعف بطريقة ألسنتنا على جتري مصطلحات هنا وأذكر احلضارية وثقافتها األمة شخصية

.العلمانية الليربالية، ميقراطية،الد الرأمسالية البيعة، الشخصية، األصولية، اإلرهاب، املدنية، احلضارة،) 5(*يقني وضعف تشككا

:والمفھوم المعنى بين ما الكلمات

على دل كالم فاللفظ األلفاظ، معاين ال األفكار معاين هي املفاهيم" 5ص الشخصية كتاب يف إمساعيل حممد حممد الدكتور يقول

واقعا كان سواء الذهن يف واقع هلا املدرك عاينامل هي فاملفاهيم : "ويقول" تكون ال وقد الواقع يف موجودة املعاين تكون قد معاين

".حمسوس واقع على مبنيا تسليما اخلارج موجود أنه به مسلما واقعا أم اخلارج يف حمسوسا

وليس نقال أو حسا واضحة كحـقيقة ومعلـوما حمسـوسا) الفهم (يعرفان أهنما جند التعريفني هذين يف التمعن خالل ومن

التكوين هذا وبتبلور "قوله من ذلك ويتضح حتتويه، ما وعلى عليها للحكم القرار اختاذ موطن إىل ستعود املعاين ذهوه) املفهوم(

الربط، حني واملعلومات للواقع عقله حسب أي الربط، عند والواقع املعلومات قياس عليها جيري اليت القواعد أو القاعدة حسب

".عليه حكمها وتصدر املشخص بواقعها املعاين وتدرك واجلمل األلفاظ تفهم عقلية للشخص بذلك فتوجد هلا؛ إدراكه حسب أي

يكون أن االختالف هلذا ميكن وال آلخر شخص من خيتلف فالفهم للمفهوم، وليس للفهم هو الوصف هذا فإن يل يبدو وكما

يقود من وهو للمفهوم املعىن حيقق فهم هنالك ولكن وارد أمر احملسوس للواقع الفهم يف فالتعدد احلضارة، حقيقة أو الفكر حقيقة

.ما عصر عند الواقع مع منسجما جتده بل التربير أو املقحم التأويل عن بعيدا واإلثبات باألدلة املشفوع وهو املتغريات،

استوعب سواء تتغري ال اليت الثابتة وهي احللول الستنباط اإلنسان إليها يعود اليت ذاهتا القاعدة فهو ـ أرى فيما ـ املفهوم أما

األحكام يف وليس والقواعد األحكام تبين كيفية يف فسيكون النقطة هذه عند حصل إن اخلطأ وأن يستوعبه، مل أم فهم ما اإلنسان

وسالمته، الواقع صحة على احلكم يكون ووفقها السليم للواقع وصفه يف الفكر عن صادر هذا وكل ذاهتا املفاهيم أو والقواعد

قاصرا التحليل سيكون الفهم قصور خالل من لكنه سليمة لعقلية املولدة املفاهيم يتبىن من عند قاصرا يكون قد الواقع فتحليل


احللول لكن وإخفاقاته سلبياته تشخيص خالل من الواقع استقراء عل املختلفة العقائد ذوي يتفق وقد خاطئ، قياس إىل ويقود

من القياس، أصل هي اليت املفاهيم يف االختالف وإمنا الفهم اختالف على مبنيا ليس حظنال كما وهذا خمتلفة ستكون تقدم اليت

يف أو العصر ذات يف سواء ومعاجلتها متباينة مدنيات درجات الستيعاب والقابلة احلضارية مفاهيمه يف متميزا اإلسالم كان هنا

ذات يضع ال اإلسالم لكن بدائي وعيش البداوة وحىت املدين التقدم من درجات عدة واحد وقت يف تكون فقد متباعدة حقب

واحد خط هلا مصطلحات بشكل األفكار قدمت مثلما جاهز أصم كقالب تقدم نظرية كأي هؤالء، كل على ليطبقه القالب

ذاته مع ساناإلن يتصاحل حيث اهللا مع العالقة ومبصداقية التوحيد هو الذي املصدر خالل من وإمنا البالد، هذه يف الناس عايشها

يقود اإلسالمي الفكر أن فنجد قدرة كقيمة اخلالق كرمها اليت الكينونة تلك فيكون احلياة يف اإلنسان رسالة حنو بتوجهه

دولة أن يعين وهذا املستنبطة، وآلياته الفكرية ثروته لضخامة واحد وبوقت واحد بعصر املدين الرقي سلم يف متعددة مستويات

.لإلنسان األمثل حنو وتوجيهها اإلنسانية الفاعلية ةلقياد ضرورة اإلسالم

بتصرف املصدر نفس 5*


: والشخصية المفھوم املقاس واملفاهيم الفهم مع التعامل يف الفكرة صورة به تتسم الذي العام االنعكاس هي العقلية فإن واملفهوم للفهم تعريفنا بعد

.وجدت إن عليها

معها التعامل جيري مرحبة الفكرة كانت فإذا ربح من التعامل ينتج مبا الواقع فهم فيها يكون مثال نفعيةال إن نقول ذلك وإليضاح

برده يكون وجدواه التعامل قياس فإن اإلسالم مع لذلك ومقارنة اآلخرين، من سلبا التأثر عن النظر بغض هتمل مرحبة تك مل وإذا

امليل وأما اخلرباء بني الرأي واتفاق اخلربة من الشورى وسائل إىل تعود الواقع قيادة يف تفاصيله لكن مطلق، أمر وهو اهللا رضا إىل

.مبنظارين إليه ننظر أن ميكن فإننا

وإشباعها سدها إىل اإلنسان فيميل مستمر أو حادث لواقع فعل كرد والغريزة احلاجة مع يتعامل ما وهي الرغبة هو األول املنظار

يف الغرائز فعالج سالمته عن النظر بغض إسالمي غري أم إسالميا منظور كل وفق عالجها وهلا ومعروفة حمددة والغرائز تلقائيا

اإلثارة إىل مستند فهو الغرب يف الغرائز عالج أما آخر حبث وهو اإلسالمي اجملتمع منظومة ضمن تدخل أنظمة له اإلسالم

حمددة غري فهي احلاجات وأما شرحه، يطول مما وغريها احملددة ليةاملسئو ذات العائلية والعالقات السفور كان هلذا واإلشباع

املدنية احلياة ويف مستخدميها عند حاجة هي مثال) العنكبوتية الشبكة أو فالنت (البشرية للتجمعات املدين التطور ووفق ومتجددة

التخلف جتمعات يف مازالت أساسية وغري أساسية إىل احلاجات تصنيف يف فهي وعموما مثال، الرحل البدو عند مهمة غري لكنها

.جدي بشكل التقسيمني كال مع تتعامل امليول لكن أساسية ليست املدين

فقد مالك املسلم فليس ومداه ميله وراء االجنرار من حيدده هدفه ولكن ألمر مييل قد اإلنسان ألن اهلدف فهو اآلخر املنظار وأما

وضمان واالستغفار التوبة كانت هنا من اهللا مع عالقته هو متاديه حيدد ما لكن إليها رجيرج وقد مدى إىل الرغبة عنده تتدافع

على واالستقامة باملعرفة اخللل جتنب حنو بلطف تسحبه ثابتة عقلية إىل يقيس دام ما السالمة يف وهو وغريها، واحلرمات احلقوق

:التايل نعرف أن ميكن هذا ،وعلى)واالستقامة اإلميان ( اهلدف

.اللحظة فعل رد فهو املفاهيم إىل قياسه بعد جير مل الظواهر مع وجداين تفاعل هي :الرغبة

.الواقع مع التعامل يف اإلنسان عقلية مشكال املفاهيم مع يتحد والذي املفاهيم مع احلقيقي التفاعل ناتج هو :اهلدف

يف النفسية تشكل بذلك فهي البشرية والنفس املفاهيم تفاعل مدى على أساسا يعتمد واهلدف الرغبة بني ما الصراع هو: امليل

.كمنظومة لإلنسان الواصفة خمرجاهتا


:كالتايل والنفسية العقلية نعرف أن ميكن هذا وعلى

مجاعة توصف أن املمكن فمن اإلنسان، وسع وفق الفهم طبيعة وحسب اإلدراك مرحلة يف املفاهيم من املتاح املدى هي :العقلية

إىل يسعون مجيعا وهم اإلسالم يصفها اليت العقلية إىل قياسا املخرجات يف أفرادها تباين رغم ما بعقلية) املسلمون اإلخوان (مثل

.معها التكامل

باجتاه هذا كل مع عقليته تطابق ويعين واهلدف واألمنيات الرغبات بني اجيايب تفاعل إحداث على اإلنسان قابلية هي :النفسية

إىل دعا من منا ليس (اهلدف باجتاه النفسية تكاملت كلما ختف السريعة األفعال وردود العصبية أن هبذا دوجن الفكرية، العقلية

.املقام هذا غري يف هذا تشرح التفاصيل من وكثري والعدل احلق ألن لإلسالم التعصب عن حىت العصبية نفي وهو..) عصبية

أو اضمحالهلا فإما للمفاهيم قياسها بعد الواقع ضمن إلدخاهلا عيالس ويتوجب واقع هلا ليس اليت الرغبات هي :األمنيات

.ارتكازها

والتكوين البنية حيث من ثوابت كوهنا حبكم وتكييفه عالجه بعد للفكر اليومي الواقع يصنع من هي املفاهيم أن القول وخالصة

هي الشخصية أن علمنا إذا خصوصا فاءة،الك عن عمليا تعبريا اإلسالمية الشخصية متيز ويعترب مطلوبة، كمخرجات وكذلك

الواقع نضج مدى على يعتمد الواقع يف فاعليتها وأن هبا تتصف مبفاهيم املرتبطة والنفسية العقلية بني تفاعلي واحتاد متازج صيغة

شخصية يف اضطرابا يعطي تاما يكون ال قد الذي املذكور االحتاد يف خلال ألن ذاته، حبد الشخصية نضج مدى وليس لتقبلها

التنظيم إعادة ورمبا التعمق من مزيدا يتيح الذي التحديات مع االجيايب التفاعل من نوعا حتدث قد هذا مع لكنها واجلماعة الفرد

يعرف مبا هتذيبيا شكال تأخذ اليت املعرفة هي إذن فيها، راغب واقع مع مكتملة لتصبح املهتزة اجلوانب يصلح مما لألولويات

بشكل وامليول واألهداف الرغبات وتسري التدرج سنة تفهم الطبائع، هتذب حيث والتحديات، الواقع حيفزه ذاوه) بالثقافة(

.حتسنا يزداد

حتسن اليت باملعرفة واقتلوها احلرية من حذار لكن اهللا يرضي ما ملعرفة باحثة شخصية منه جيعل التوحيد ملبدأ اإلنسان قبول إن

انعزل فإذا هلذا يقود جهله وإمنا هذا ليس فاإلسالم حمبطة، صماء طقوسا يشبه مبا العبادة جعل ادومن التعبد ضمن الطاعة وسيلة

املعروفة، اإلسالم بوسائل اهللا لرضا يوصلك دام ما شيء كل تقبل أسلوبك غري اهللا لرضا تسعى أنت كفاءته يف نقص يعين املسلم

.اإلسالمي للمجتمع الضرورة الدولة لتقوم ثبوتا األكثر لهوسائ التدرج احمليط، يشكل أن املسلم على هذا أجل من


:والتكوين الشخصية الدائم واستعداده رأيه فرض على قادر شخص أنه يعنون أهنم جتد املعىن إىل تتطلع وحني قوية، شخصية فالن أن الناس بني درج

الذين من ـ الغالب يف ـ الناس يكون وقد رين،اآلخ مشاعر أو بالعواقب االهتمام دون يريدها أشياء عن يفصح وهو للتصادم

بل الشخصية بقوة عالقة له ليس استبداديا جانبا متاما يوضح الوصف وهذا محاقاته، متحملني فينسحبون تلك التأثريات يتجنبون

كذلك الغرب، من احلرة اإلرادة أو اإلرادة فرض فكرة عن ومنقول الواقع مع التعامل يف للشخص الغريزية القيادة من نوع هو

.باملدنية االلتصاق احملدودة املستلزمات مع يتفاعل واملظهر احلضارية واملفاهيم تتفاعل كوهنا من باملظهر هلا عالقة ال الشخصية

يكن مل وإن لالحنراف عرضة يبقى اإلنسان لكن واملعرفة، البحث من وقتا للتكامل حتتاج) والنفسية العقلية (مبعناها الشخصية إن

بلغ ومهما والنبوة القرآن عصمه الذي وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بعد معصوم من وليس االجنراف فإىل الكايف العلم يهلد

.الفكر يف احنراف فيكون التربير عن ويبتعد نفسه يصوب وأن حيذر أن عليه اإلنسان من

املعرفة رغم والفسق النفاق إىل يدخل حينما قيدةالع عن فصال حيدث قد استدراكه ضعف لكن جنوح حمض هو امليول جنوح إن

.اإلسالم بعلوم

: كمفھوم العقيدة من فاملعرفة باملعرفة يدعم واإلميان التصديق، هذا على املسلمني دليل والقرآن الدليل، بوجود اجلازم التصديق هو اإلميان إن

يف بالتكتيك تسميته ميكن ما إدارة يف مهما عامال الفهم كان الذ الفاعلية حتدث من واملعرفة اإلسالم ملنظومة التحديات يواجه

بفساد لبعضهم املسلمني بوصف البتة صحيح غري تعبري سرى وقد ، الشريعة وحاكميه األمة والية حتقيق حنو والتقدم املواجهة

فيه خيتلف ال ما وهذا اآلخر واليوم والقدر ورسله وكتبه باهللا اإلميان بأهنا البقرة سورة يف مذكور ما هي فالعقيدة العقيدة،

للمفاهيم الفهم من متأتية إهنا بعضها عن متاما املختلفة واألساليب التسميات وهذه الفرق هذه كل ملاذا إذن قطعا، مسلمان

واالختالف اآلليات، يف كثريا وخيتلفون بالفكر متفقون فاملسلمون والتنفيذ والتخطيط الفكر بني التمييز وعدم املعلوماتية وضعف

أهنم ظنوا وإن - للواقع، معاجل كفكر وليس بقوالب اإلسالم وأخذ للواقع الفهم يف االختالف من أكثر يعين ال اآلليات يف

واملفهوم اهللا رسول فعل يتجاوز تطبيقاته يف حىت بل باحلرفية يأخذ وهو الرسول وقال اهللا قال يقول من فتجد -الواقع يعاجلون

مل اهللا فرسول كبري جتاوز النوايا على واحلكم لبشر متنح مل والوكالة الوكالة من نوع هو مثال فالتكفري حتقيقه، ديري الذي األساس

وكان) منافق عمايل يف هل) ( عنهما اهللا رضي (اليمان بن حذيفة يسأل عمر اخلليفة وكان باالسم هبم علمه رغم املنافقني يفضح


التعامل يف جليا األمر ويظهر باالستنباط وليس بالرأي يكون ما وغالبا هلم يشرع من الدين رجال جعلوا للتقليد الفهم سوء ويف

الكثرة يقف اليوم السنة حىت بل املدح صيغة يأخذ بذم بالغفلة البيت وآل اهللا رسول يتهم مبا العقل يقبله ال ما وقبلوا الواقع مع

اهللا، مع حسابه موضوع سينهي -دين رجال اإلسالم يف وليس-) الدين رجل (يتخذه الذي القرار وكأن فتوى بانتظار منهم

يف مقصرا أكون قد اإلله، موقع منهم وجيعلون لعباده يتجهون وهم مباشرة إليه التوجه شرف عباده اهللا مينح كيف أدري لست

جند الناس وتثقيف ةاملعرف عن فلنبحث املفهوم، جوهر عن االبتعاد يف الفهم دور تبيان أردت لكين اجملال لضيق األمر إيضاح

لآلخرين، مضال منه وجيعل اإلنسان ذلك يضله البشر أتباع أن الناس ويدرك للصواب، سريعة العودة

ومفاهيم للتفاعل الضروري الفهم فيه حللت إمنا البيان هذا يف إخوة من بقويل جرحت قد وما اخلطأ يل يغفر أن اهللا أسأل

. صماء وطقوس طالسم دين وليس نظام فاإلسالم اإلسالم

: الحضارة الكون إىل النظرة وآليات، حلول من عنـه ينتج ما كل يف يستحضر كمفهوم واحلضارة األمة، فكر عن يعرب جامع مفهوم

صفة يعطي من وهذه والالحق، للسابق تتسع بل تغيريا فيها حتدث وال باجلذور ترتبط مستحدثة حلول وأي واحلياة، واإلنسان

مذاهب داخلها من الرأي تعدد لتحتوي تتسع بل لآلخر رفض هنالك ليس متباعدة وعصور مدنيات قيادة على وقدرته اإلسالم

فعلت ما إذا للحياة وإدارهتا األمة شخصية عن تعرب فهي لألمة، الفكري بالتراث تتوسع واحلضارة جمتمعها، داخل ورأي وأديان

أجل من حتديد، أو هلا تقييد دومنا يريد ما استخراج من املتفكر ميكن ما هافي اهللا جعل حضارة اإلسالم الواقع لقيادة كمنظومة

اجلميع وعلى بينة غري على بطاعة اهللا لغري عبوديته وقبول اجلمود عن ويبتعد مسمى اإلسالم بغري يرضى ال أن املسلم على هذا

هي الغرب فمفاهيم متبلور غري فهو الغرب يف لحاملصط هذا أما فيه، سائر هو طريق أي ليفهم القدرة ملك ما مىت يبحث أن


: المدنية

نوهنا كما جذور ذات حلوال تنتج ال واملدنية....احلياة لوازم واستحداث تطوير يف عطاء من البشري اجلهد وتراكم جتمع هي

وسائل، املدنية شاملة، نظرة خالل من وليس العلمي، والتحليل والرأي اهلوى على تعتمد جتريبية وآليات أفكارا تتبىن وإمنا

.كالنفعية ما قيمة إىل تستند وقد واضحة غري فيها احلاكمية متبناة، وأفكار تكنولوجيا،

والنهضة خطرة، جعلها الغرائز سلطة يف املدنية منو إن واستخداما، بناءا للجميع ملك الفكرة، تقودها منتمية غري عاملية املدنية إن

ها؟يستنبط من أين بل املالئمة اآللية أين أتساءل لكين العامل يف التوازن إلحداث ضرورة باتت اإلسالمية

:الرأسمالية أطلقه مصطلح وإمنا حضاري مفهوم ليست والرأمسالية، وهيمنته املال رأس إدارة وقوانني النفعية قاعدة على الرأمسالية تقوم

كانت وإذا األموال لرؤوس استثمار من تبعه وما اإلقطاع عن متطور لواقع كوصف املصاحل أصحاب على" ماركس كارل"

حب عن تعبري فهي احلرة اإلرادة وأما التملك، حب غريزة عن منمق تعبري وإمنا فكرا ليست فهي أمساليةالر يف حاكمة النفعية

املصاحل أصحاب تبناها آليات هي وإمنا الدميقراطية أو بالرأمسالية له ارتباط ال أمرا الليربالية كانت وإن الليربايل الطرح يف السيادة

الدميقراطية؟ هي وما كحقيقة؟ الليربالية هي فما املال رأس هيمنة محاية يف مآرهبم يقلتحق يستخدموهنا العمل كرب وكانوا

:الديمقراطية

كان احلكم لكن أثينا يف عرفت مباشر بشكل الفكرة سريان على الربهنة ما أحد يستطع مل مثايل فلسفي هو الفكرة أصل إن

حكم (أما النفوذ أصحاب خيتاره ما على اقتراع آلية عن عبارة قاهتاتطبي وكل الرأمساليون وتبناها النفوذ وأصحاب للخاصة

فيها عيب من وليس فكره وحسب عمل رب لصاحل تعمل آلية حمض الدميقراطية إذا طوباوية فكرة فهي) بنفسه لنفسه الشعب

.الطغاة أشد عند حىت الدميقراطيات من جمموعة اليوم ونالحظ فيها، عقدي فكر ال فهي كآلية


للتزوير قابلة استبيان وسيلة هي بل أفكار منبع أو أيدلوجيا ليست الدميقراطية إن ،إنتاجها من وليست بالرأمسالية ترتبط ال يفه

وتستخدم املسيء بيد إحباط أداة أو الصادق بيد صدق أداة تكون أن وممكن املصداقية، تضمن وال كمصدر جبذر ترتبط ال فهي

.بالرأي اخلالف نتيجة االضطرابات وحتطيم الرؤية لتوحيد ائجهانت على مصطلح كآلية الغرب يف

:الدينية والدولة العلمانية؛ والبد عقيدة الرأمسالية أن لتصورهم إمنا هذا وظنهم الرأمسالية عليه ترتكز أساس الدولة عن الدين فصل أن املفكرين بعض يظن

ونسبوا هبواهم حكموا دين رجال لتدخل إبعاد آلية هو املبدأ هذا أن يقةواحلق اإلسالم، مرتكز التوحيد كما مرتكز من للعقيدة

يف صالبته على يعذر ولكي أخرى بطريقة التدخل عن هؤالء إبعاد الصعب من كان املسيحيني عند شريعة وجود ولعدم هللا هواهم

ملا النص وجود رغم) ؟ الفتوى أين (اسالن ويصرخ باألهواء الناس يقاد ذلك ورغم شريعة وعندهم قومنا إىل لننظر هذا إتباع

.يطلبون

للتوجيه إليها يعودون الذين الشعب عامة وبني الكنيسة يف العاملون وهم بالدين للمختصني الكنسي التعريف من متبناة والعلمانية

جهل هو واألغرب الشريعة كميهحبا إال وعزا منوا تعرف مل بلدان يف للعلمانية يدعى أن املفارقات من ولعل املعتقد، وفق والغفران

ركناها التوحيد شهادة أن يدركون ال وهم) دين والدين سياسة السياسة (يقولون حني اإلسالم من وأسس لتفاصيل املسلمني

آلية إذن فالعلمانية املستقرة، احلياة يصنع بل احلياة ينظم والذي للحقوق احلافظ هو اإلسالم وأن األمة ووالية الشريعة حاكميه

أهنم بينهم املشترك لكن الدين رجال حكم بدل املصاحل ذوي حكم عن تعبري وهي صنعها من وليست الرأمسالية تستخدمها أخرى

املثقفني وأن خصوصا به مير مل من على التاريخ إسقاط من منطلق لإلسالم عدائها يف الغربية الثقافة ولعل والنفعية، اهلوى حيكمون

إىل التفكري يتوجه إسالمي حكم تقول فحني النهضة، طريق يف الصحيح التوجه لغياب الفعل بنفس اقامو قد واملسلمني العرب

مصطنعة خالفاته أن للشعب وفسر بالعراق يفعل ما فضح أمر وهو الغرب يف الوسطى القرون ومظامل الدين برجال يسمون رجال

فإذا (واإلرهاب واجلهاد القتال حول مقالته يف عمارة حممد.د.أ ويقول .لغرابتها استبينت لكنها تفهم مل وإن ...املثال سبيل على

اليت األوربية الكنسية الدولة كهانة خميلتهم إىل قفز -اإلسالمية الشريعة مرجعيتها مدنية دولة وهي- اإلسالمية اخلالفة ذكرت

ويف وشريعته الدين أنقاض على قائما إال روهيتصو مل املواطنة، يف احلق ذكر وإذا السماوي، والتفويض اإلهلي باحلق حكمت

ومملكة الروح خالص عند تقف وخالقه اإلنسان بني فردية عالقة إال يتصوروه مل الدين، ذكر وإذا والالدينية، العلمانية ظالل

.)هللا... هللا مبا مكتفية لقيصر، لقيصر ما تدع ألهنا العامل، هبذا هلا عالقة ال السماء،


اإلسالم دولة إن نعم اهللا، كرمه الذي اإلنسان وإمنا املسلمني هدفها ليس اإلسالمية النهضة ألن عنده وقفه من بدال التصور هذا

كرامة على وحيافظ مصداقية وله جمتمع وصنع واقع له وجد الفكر وهذا األمة ووالية الشريعة حاكميه أساسها مدنية دولة

وترمجة املفاهيم بقلب تصاعدت التخلف تنمية منظومة أن نرى هذا من...فقط للمسلم وليس عام بشكل ومعتقده اإلنسان

.الحقا إليها نأيت اليت) اإلرهاب (كلمة يف يتضح وهذا معناها غري إىل املصطلحات

:الليبرالية حىت أمر لكل يرجتذ و تأصيل عن دائما يبحث فإنه فيه التخلف تنمية منظومة فاعلية ورغم كمجتمعنا جمتمع أن نعلم أن املفيد من

هذا يف املفكرون معظم وقع ولقد التفاصيل يف التعمق ضعف نتيجة وهذا عجزه وحىت صاحلا رؤيته يريد وما وختلفه خالفاته

النظام أن ـ متحيصا وليس تسليما الغـرب قاهلا كما الغربية املصطلحات هذه كل بني الربط قبلوا وبعدما ـ قالوا حىت التعميم

الدولة عن الدين فصل أن احلقيقة عدة، بتفاصيل األمر وفسر ذكرنا، ما حنو على الدولة، عن الدين فصل على رتكزي الرأمسايل

شريعة له ليس دين يف املتخلفني الدين رجال أهواء من التخلص ولضرورة اليوم، نراه الذي التمدن إلحداث منها البد آلية حمض

الدولة عن الدين ففصل الناس، يقنعون هكذا أو اإلتباع واجب مقدس كالمهم نأ الدين رجال يفترض وإمنا دولة نظام وال

أسقطوا به واملعجبني الغرب تعامل فإن اآلن حلد املستمر احلضاري للتخلف ونظرا الغرب، يف التخلف أمام للمدنية ثورة كانت

احلضارية اإلسالم طبيعة يدركون ال وهم الدين، نع الكهنوتية والصفة الشكل لرسوخ اإلسالمية البلدان على الغريب التاريخ

الدين رجال كالم هيمنة استحضر مناذج كان مثال العراق يف اإلسالميني توىل وعندما أمامهم، مثال جيدون ال وأهنم خصوصا

العنوان هذا تحت التفاصيل هذه وذكرت واملسلمني، لليهود الكنيسة ومذابح بل أوربا يف الربوتستانت ومذحبة التفتيش وحماكم

شعبها الفقري الغنية البلدان هذه من لتحصيلها بالليربالية الغرب حيتج اليت املتوازنة غري للمصاحل التوغل من الدائمة للمحاوالت

.التخلف تنمية ملنظومة بيئة وهي

عن تعبري فهي الدستورية حلركةا ضمن بقانون تفاصيلها تعدل توافق آلية جمرد األخرى وهي احلريات جمموعة فهي الليربالية أما

نراه، الذي عن كقيمة خمتلف وهو الناس، عليه تعارف ملا وصف هو الغربية بالليربالية يسمى ما فوصف احلال واقع وإقرار تشريع

وهذا احملترم، الالئق الاملث هي احملتجبة املرأة وأن وتعريها مفاتنها بإبراز هتان وأهنا ومستعبدة مبتذلة الغربية املرأة أن نعترب حنن فمثال

اجتماعي لنظام فاعلية بقايا هو لدينا هو فما ومترابط، مستمر اجتماعي نظام إحداث عن الغرب عجز هو بل فكريا خالفا ليس

يف لنظرية مستند فهو الغرب يف أما البشر، وغرائز حاجات تنظيم يف الشريعة إىل يستند والنظام الدولة لفقدان فاعل غري متكامل


قتالو ذات يف وهو حياهتا، تنظيم حتاول ما لكينونة وصف هو بل فكرا أو عالجا أو دواء حيوي ال الكبري العنوان أن نالحظ

واقعنا يشاهدون هم الوقت ذات ويف لواقع، حقيقة أصف وإمنا بالضد هنا ولست قيمة، ذاهتا احلياة تصبح كي حضارة إىل حباجة

نكون وهنا به نعبث وحنن يستثمره من ألهنم منلك مبا منا أحق أهنم وهو مثن مقابل لديهم اليت الوصفة تقدمي حياولون و املتخلف

األمور بعض عن ونتحدث األمريكية املتحدة الواليات يف كمثل والبارز الغرب على السائد النظام يف ئيسةر نقاط على أطلعنا قد

أحادية فهي واستنكرت نكرت وإن اجلاهلية أن ننسى وال هلويتنا، استعادتنا وبعد قبل التفاهم إمكانية لنرى والغرب بيننا املقارنة

.العلوم هذه كل إىل توصل من جاهليا جاهال يكون أن كنمي فكيف وإال عيوهبا ترى ال لكنها النظرة

:اإلرھاب هي بل املعىن هذا تعطي فال االنكليزية الترمجة أما معصية، من احلذر أو عدو، لدفع واحلذر االحتراز داللة للكلمة جند القرآن من

بصلة لإلسالم متت وال إسالميا فكرا ليست املقدسة احلرب فكرة أن به، يصفوهنم من وصف يف تفيد ال وهي)!. اإلرعاب (تعين

الدكتور وصف ،ولعل ادعاء وليست حقيقة وهذه للحلول النهاية وسيلة وهي مقدسة وليست مكروهة اإلسالم يف احلرب بل

ألن مقدسة، دينية حربا ليس اإلسالمي اجلهاد إن) "أقتبس (اجلهاد يصف فقال اإليضاح بعض إال حيتاج ال هلذا عمارة حممد

يتأتى ال خالقه وبني املؤمن بني سر وهو اليقني، مرتبة يبلغ قليب تصديق اإلسالمي فاإلميان دينية، حرب أي ويستنكر ينكر اإلسالم

عنفا اإلكراه هذا يكون أن عن فضال اإلكراه ألوان من لون ألي مثرة يكون أن ميكن وال واالقتناع، واإلقناع والعلم بالفهم إال

عن" النهي "فقط تعين ال واليت) 256: البقرة(﴾الدين في إكراه ال﴿: واحملاكمة احملكمة القاعدة الكرمي القرآن ررق ولذلك قتاليا،

من أخطر وهو" نفاقا "يثمر اإلكراه إذ اإلكراه، طريق عن تدين أو دين هناك يكون أن" نفي "أيضا تعين وإمنا الدين، يف اإلكراه

اليت اآليات الكرمي القرآن يف شاعت ولذلك األحوال، من حبال" إميانا "يثمر أن ميكن وال البواح،" رالكف"و الصراح" الشرك"

حتدد واليت) 29:الكهف(﴾ فليكفر شاء ومن فليؤمن شاء فمن ﴿،)6: الكافرون(﴾ دين ولي دينكم لكم﴿: للمخالفني تقول

﴾ بمسيطر عليهم لست * مذكر أنت إنما فذكر ﴿،)99:املائدة(﴾ البالغ إال الرسول على ما ﴿:االعتقاد يف الرسالة مهمة

).22: الغاشية(

تصوير يف النية سوء أو لإلسالم، الفهم سوء آثار من أثر هو املقدسة الدينية احلرب وبني اإلسالمي اجلهاد بني اخللط كان وإذا

املسلمون ومارسه الكرمي القرآن عنه حتدث الذي القتال يف اإلسالمي اجلهاد خيتزلون الذين فيه يقع آخر خطأ هناك فإن اإلسالم،

.اإلسالم تاريخ امتداد وعلى النبوة عصر يف


قتاال، جهاد كل وليس جهاد قتال فكل اإلسالم، شرعه الذي القتال من أعم إسالمية فريضة هو الذي اإلسالمي اجلهاد أن ذلك

.اجلهاد كل وليس اجلهاد من العنيف اجلانب هو القتال إذ

فهو". فعل أو قول من والطاقة الوسع يف ما استفراغ: "هو منظور البن" العرب لسان "يف جاء كما العربية اصطالح يف اجلهاد إن

.سواه دون) احلرب ("العنيف الفعل "هو فقط" الفعل "هذا يكون أن عن فضال" الفعل "عند يقف ال

احلياة، ميادين كل يف أي واملغالبة، املدافعة ميادين كل يف" واملغالبة املدافعة يف الوسع بذل هو: "القرآين االصطالح يف واجلهاد

لدفاعوا اإلسالمية الدعوة نشر يف الوسع بذل به مرادا ورد الكرمي القرآن يف اجلهاد ورد ما وأكثر القتال، ميادين يف فقط وليس

واحلرب واإلكراه بالقتال وليس أحسن، هي باليت واجلدال احلسنة واملوعظة باحلكمة احلوار هو اإلسالمية الدعوة وسبيل عنها،

.واحلوار األفكار عوامل هي -واألغلب واألعظم األكرب- اإلسالمي اجلهاد فميادين املقدسة، الدينية

يف واجلهد الطاقة واستفراغ الوسع وبذل جهاد؛ هو والتعليم والتعلم العلم نميادي يف واجلهد الطاقة واستفراغ الوسع فبذل

- واجلــماد والنبات والـحيوان باإلنسان الرفق إن بل جهاد، هو لإلنسان اإلهلي االستخالف بأمانة هنوضا األرض عمران

وتقواه ومراقبته هللا اخلشية أن كما جهاد، هو األرحام وأويل واألقربني الوالدين إىل واإلحسان الرب وكذلك جهاد، هو -الطبيعة

البيان وهي- النبوية السنة جعلت لقد بل جهاد الصادقة والكلمة اإلسالم، فرضه الذي اجلهاد قمم من قمة هي إليه والتبتل

جاهدهم فمن: "اإلسالمي اجلهاد ميادين من ميدانا -واأللسنة األيدي فقط وليس- القلوب أفعال من -القرآين للبالغ النبوي

).مسلم رواه" (مؤمن فهو بقلبه جهادهم ومن مؤمن، فهو بلسانه جاهدهم ومن مؤمن، فهو بيده

خلق من اجلنة يدخل من أول أصحاهبا يكون جهاد هي -الثغور كل- اإلسالم دار ثغور على واملرابطة الوطن حراسة ذلك ومثل

مع حىت السلمي والتعايش -وزينتها بل وقوهتا الدنيا من التجرد وفيه- اماحلر اهللا بيت إىل احلج النبوية السنة جعلت كذلك اهللا،

اجلهاد حقيقة هي تلك اإلسالمي، اجلهاد ميادين من ميدانا احلج هذا النبوية السنة جعلت.. والنباتات األحياء أنواع وكل اهلوان،

واتساعها امليادين هذه امتداد على اجلهاد يادينم من ميدان أي يف والطاقة الوسع واستفراغ اجلهد بذل هو الذي اإلسالمي

.املقدسة الدينية احلرب يكون أن عن فضال القتال، هو فقط وليس وتنوعها،

اليت القدرات وفق املكلفني لكل مستطاع ألنه ومسلمة، مسلم كل على الزمة فريضة اإلسالمي اجلهاد كان احلقيقة وهلذه

بينما واملعامالت، العبادات ميادين بسائر فيه جهده يبذل أن املكلف يستطيع ميدان أي ويف املكلفون، هؤالء وميتلكها امتلكها


تاريخ امتداد على -يزالون وال- املسلمون جاهده والذي اإلسالم، امسن ذروة وجعله اهللا فرضه الذي اجلهاد حقيقة هي تلك

: الكرمي القرآن من انطالقا احلسنة واملوعظة باحلكمة وحوارا ووعيا فقها يكون عندما كبريا جهادا يكون والذي اإلسالم،

وهو القتال عليكم كتب (القتال بآية استشهد وقد فإنه الفكرة إليضاح ونظرة ،)52:الفرقان(﴾ كبريا جهادا به وجاهدهم﴿

مطابقا ملعنا تقريبا اإلسالم يف املكروه هو بل كرها وليس اجلاهلية حياة من جزء كان القتال أن جند تارخيية ومبقاربة) لكم كره

ترعى متحضرة لدولة حضاري مفهوم فهو بالقتال يضيق أن من أعم اجلهاد أن رأينا وإننا خصوصا حلاضر، ووصفا ماض لواقع

.الفهم بضيق مفاهيمها اختصار ميكن ال باإلنسان وترتقي املدنية

وردع الذات ردع االجتاهني، يف للردع هو اإلرهاب لكن خطأ، ترمجت أهنا أم الترمجة أساء قد اإلعالم كان إن أدري ولست

ليس والردع إسرائيل، لبين كتحذير البقرة سورة يف مذكور فاإلرهاب األنفال سورة يف اإلرهاب تعاىل اهللا ذكر فكما املقابل،

باحتجاز احتجاج عن كتعبري الغرب يف نراه الذي اإلرعاب بينما. واملوقف السلوك وحسن العنف، لوقف تكتيكا وإمنا عنفا

. كقيمة واحلياة واإلنسان الكون فهم يف احلضاري الظهري فقدان عن معربة حالة فهو قتل، أو رهائن

:التطرف ( أمـا التوحيد، هو يتغير ال واحد جذر من مفاهيمه تنطلق اإلسالم أن ذلـك إسالمي، نشاط ألي" وصفا التطرف يصلح ال

أوهلما أمرين إىل يؤدي وهذا الغريزة إىل العقل من اإلسالم مع التعامل نقلت والتخلف اجلهل صنعها آفة فهو) التعصب

تعطى فلم الوكالة وأما ،....)عصبية إىل دعا من منا ليس (اإلسالم يف عام فرفضها العصبية فأما ،)الوكالة (وثانيهما ،)العصبية(

مواقع...) فذكر) (بوكيل عليهم أنت ما ( اهللا كتاب يف كثرية هذا على واألدلة وسلم، عليه اهللا صلى بغريه بالك فما اهللا لرسول

كما للحقيقة طلبا وليس بصحتها نعتقد اليت الفكرة حنو للجذب احلوار وأ املخالفة قبول عدم هو سلوكنا من أصبح وما ، !كثرية

.اهللا أمرنا


: السياسة وتوصف . ألن فيها حماولة إقناع اآلخرين برؤيتك واستحصال أقرب املواقع لذالك) فن املمكن ( السياسة كمصطلح غريب هي

ون فيها أضرار آلخرين ومما يؤسف له فإن املسلمني التقطوا ألن فيها خداع ونفاق ومراوغة وحبث عن مصلحة قد يك) القذرة(هذا املصطلح كغريه وأدخلوه يف الفهم والسلوك، وما ذلك إال لضعف املعلوماتية واملعرفة باإلسالم الذي يوصفون به، بل ذهب

فحرمت ! يس الدين نظيفا؟أل! أليست السياسة قذرة؟! البعض للقياس على هذه املعاين ليصدر فتوى وتشريع بتحرمي السياسةالسياسة وحرمت األحزاب ووصل األمر عند البعض إىل تكفري من يقوم بنشاط سياسي، لقد كان هذا جزء من خمرجات منظومة تنمية التخلف اليت أسست عمليا مع سايكس بيكو، و على مدى ما زاد عن مثانون عاما جرت عملية ترسيخ لفكرة فصل الدين

ل القمع والعجز ووعاظ السالطني وجهل العامة بدينهم واستسهال تلقي الفتوى واليت أعطت بعض الوعاظ عن الدولة من خال .مركزية حمببة هلم بل ظن البعض أن احلديث بالسياسة مفسدة للدين ونسوا دولة اإلسالم اليت ما عرفت األمة عزا بعد زواهلا

:أما السياسة في اإلسالم إىل املمارسة الفعلية، إىل التفرغ إلعالء ) االهتمام(وهي واجب من أدناها ) مة يف الداخل واخلارج رعاية وإدارة مصاحل األ(

كلمة اهللا، والسياسة تعبري عن والية األمة وحاكميه الشريعة وإسقاط اهلوى يف احلكم وأبطال الطغيان، احلقيقة أن السياسة اليت .هتتم إال مبا يعينها على العيش إال الرواحل والرواحل أيضا درجات ها متباين والحتركها األهواء لن تصل إىل نتيجة، الناس نضج

:واألھداف األمنيات مابين السياسة

أساليب احلقيقة يف لكنها سياسات تسمى وخبطط ولوائح، إدارية نظم يف األمور تسري الدولة تكون ما عادة املستقرة البلدان يف

هذا - املستمرة للدراسة عرضة خارجية سياسة هنالك لكن تعديالت، عليها جيري ما ندر سبقم عرف أو توافق وفق أقرت ثابتة

مل واليت املستقرة غري البلدان يف السياسة أما بأنواعها، العالقات يف والعوائد الفوائد وتعظيم ختمل اليت اجلانب لتفعيل -ينبغي ما

انقاد سالسة من القصوى احلالة إىل الصفرية املعطيات من ابتداء ختطط أن البد أمورها أسهل فإن ..القرار يف التجانس تصل

وتبقى للنفوذ، احتماال األكثر املسارات وفق األقل على آلياته من عالية نسبة وضع من البد األمر وهذا التخطيط، خطوات

ومنها الظروف، تفرزها أو إليها تنجذب اليت تاملعطيا ضمن ووضعها ملعطياهتا والتطوير الدقيقة املراقبة حتت التنفيذ أثناء العملية

أو املتمرسة غري فاجلماهري سلبية، أم اجيابية اجلماهري فعل رد على بناء عليها يسيطر ال بدرجة االستطالة من التنفيذ محاية

بالقياس ليس وهذا هواها يناغي ما وفق بالساعات تتباين والرفض التأييد يف آراءها تكون ورمبا العواطف حتركها املستوعبة

أن ينبغي فاملخطط هلذا استقرت وما اجلهود تبعثرت وإال التقييم، يف ) املرحلي التخطيط ( التكتيك أو اإلستراتيجية للخطط

بيئتها يف حنن اليت التخلف تنمية منظومة يف النتائج، ستحبطه عندها فيخطأ لالستطالة فتدفعه التزام تعين ال اليت الفعل ردة يتوقع


: الحريـــة الرق عكس ( عن خترج تكاد ال اإلسالم يف فاحلرية الغربية، املصطلحات يف عنه اإلسالم مفاهيم يف خمتلف معنـا للحرية

مصطلح وهو القانون، متكن إال امتداده من حيد ال فعل احلرية فإن الغرب يف أما ، )االحتالل عكس أي واالستقالل والعبودية

ال والذي للمصطلح العام املظهر أما ،)الليربالية انظر (هلا القانوين التكييف ليسجل الواقع على الغرائز غلبة عند يعدل وصفي

األصل( الفقهيتني للقاعدتني املبدأ حيث من خاضعة فهي أفعاال عنها ينتج حقوق اإلسالم يف فهو اإلسالم مفاهيم عن خمتلفا يبدو

اإلسالم يف احلقوق حبث أن رغم ، )الشرعي باحلكم التقيد األفعال يف األصل ( وكذلك) حترمي دليل يرد مل ما اإلباحة األشياء يف

ذات حتمل تلفزيونية حماضرات يف البوطي سعيد حممد. د أوضح كما (قرآنية دراسات هي وإمنا العبادات مبعىن فقهيا ليس هو

).االسم

:واألكثرية األقلية ذلك أن الرأي املتبع هو األقرب ! من املصطلحات اليت دخلت إلينا هي األقلية واألكثرية وليس يف اجملتمع اإلسالمي هكذا أمر

( للصواب وإن كان أقلية مؤيدة له وأن من حيكم هو األكثر صوابا وليس عددا وأن اإلنسان متكافئ مهما كان معتقده أو جنسه أو عرقه وهذا ال يعبر عنه بالتسامح ألن هذا التعبري أعطي فوق معناه بل هو الشارع الذي ينظم اجملتمع فيعطي ) ذكر أم أنثى

لألديان األخرى حق الذمة ويتعامل مع املرأة والرجل من خالل نظامه االجتماعي وهو نظام معين باألسرة وينظم عالقاهتا داخليا


:اإلمام بغياب لمن....البيعة

للجماعة؟ البيعة أم العام؟ املرشد بيعة جيوز هلو لفكرة؟ هي هل لشخص؟ هي وهل تعط؟ وملن البيعة؟ هي ما

: البيعـة أو به احلاكم وختول السلطان صاحبة هي األمة أن ذلك بالشورى عمليا يتأتى وهذا واحلاكم، األمة بني واختيار مراضاة عقد هي

من تالها ما أما الراشدة، اخلالفة فترة ايةهن حىت به معموال كان ما وهو األمر هبذا القيام يف تقصريه أو إخالله عند توليه من تعفيه

كان كما الشريعة حاكميه يلغي وال األمة حق يصادر ألنه ذلك عليه يقاس فال مستمرا زال ما جربي وحكم عضوض ملك

أهنا مجيعا نعرف انتخابات جرت وإن اجلربي احلكم يف كما الشريعة حاكميه يلغي و األمة حق ويصادر العثمانية الدولة لنهاية

.األمة من مبارك الظلم بأن الذات إلقناع حماولة

إىل حيتاج الواقع فإن علم من وبصيص جهل عن التفاصيل بأدق الناس ختتلف بل رأي جيمعها وال ختلف يف تعيش األمة ولكون

إمام للمسلمني يكن مل فإن املسلمني بإمام عليكم: كالتايل نشرحه وآله عليه اهللا صلى اهللا رسول حديث يف نراها أخرى آلية

صلى الرسول حديث مع وبربطه) شجرة بأصل فعض (السياسية احلياة فاعتزال مجاعة للمسلمني يكن مل فإن املسلمني فبجماعة

وظاهرة اإلمام تلي لكوهنا العمل على تبايع من اجلماعة أن جند ) جاهلية ميتة مات بيعة رقبته يف وليس مات من ( وآله عليه اهللا

مجع ضمن عملها اجلماعة وتقدم اجلماعة ضمن عمله املبايع يقدم أن البيعة عليه تقام الذي هو والعمل البيعة شرط لعملفا للعمل

ووالية الشريعة حاكميه غياب خالل من التوحيد شروط ونقصان اإلمام غياب وهو شاذ وضع من الناس إلنقاذ وحماولة املكلفني

والتاريخ السرية بني التفريق فهمنا وإذا التدرج سنة معتمدة الشريعة حلكم اجملتمع وهتيئة ألمةا والية إلقامة تسعى فاجلماعة األمة،

فإننا لدينا، عاملة عاطفية مقاييس وفق نراه ما إظهار حماولة عن بعيدا كامل كمنهج وآله عليه اهللا صلى الرسول سرية ارأنوق

تكون املعىن هبذا األمة، ووالية الشريعة حلاكميه يفتقد الذي لوضعنا منارا اهلجرة قبل وآله عليه اهللا صلى الرسول سرية أن سنجد

اهللا صلى اهللا رسول مسعت قال عنه اهللا رضي بكرة أيب عن وآله عليه اهللا صلى اهللا رسول قول حيقق جتمع تكون اليت اجلماعة بيعة

قال عندنا؟ تك مل خامسة زدتنا: عطاء قال] فتهلك امسةاخل تكن وال حمبا أو مستمعا أو متعلما أو عاملا أغد[يقول وآله عليه

].وأهله العلم تبغض أن [اخلامسة


يف تأرجح أو منفرد عمل بشكل تتم ال اليت الشريعة وحاكميه األمة والية حتقيق إىل للوصول بالعمل الفكرة اقتران إليه أدعو فما

وواجب واملطاولة والصرب التضحية فترة إهنا ودولته اإلسالم كان امل األول الرعيل عند العزم تأرجح فلو والعمل الفكرة اعتناق

والتفاهم والقيادة القاعدة بني التام التعاضد وإمنا الدولة مبعىن ومرؤوس كرئيس التعامل وليس والتفكر التمحيص فيها القيادة

العواطف تغليب نتيجة فهو اجلماعة على يؤخذ ما أما اجلميع، يطيعه من الشورى ورأي لآلخر يستمع والكل مسئول والكل

والفهم املعاين يف التداخل نتيجة وهذا العقيدة لب إىل الفرد يربط الذي الفكري التعليم يف وتدين واالنتماء احلب على واالعتماد

عند والفكر ليةالعق تقوية وإمنا االنتخابات بدخول يكتفي ال للسياسة يدخل فمن السياسة إىل حبذر والدخول اإلسالمية للمفاهيم

مع خلطها وفخ اهلابطة الروابط فخ يف الناس سيقع وإال والتكتيك اإلستراتيجية بني والتفريق الفكرة كمال على واحلرص الناس

أو لفقه كمصدر التاريخ باعتماد الدخول أو} القومية أو القطرية أو العشائرية ليس أي {اإلسالمية، الرابطة وهي األصيلة الرابطة

على البيعة لكن األمور إليه تؤول من وجود لضرورة - للجماعة مبايعا - قائدا ختتار اجلماعة إن - هلذا مبصدر هو وما- تشريع

يطالب جمتمع يف اإلسالم دولة وهو بوجوده إال يكتمل ال ما يكتمل كي حتقيقه اجلماعة تريد الذي واهلدف للجماعة هي العمل

هدف تقدمي أو بالتتابع وليس األمهية وبنفس متواز بشكل اإلسالم دولة إلقامة السعي عم) اجملتمع هتيئة أي (اإلسالم بدولة

متام وهو غائبة اإلسالم ودولة اجلماعي والعمل اجلماعة معىن وهذا أهله أمر لكل أن إىل يشري واحلديث هدف على تفصيلي

هذا ولكل اهللا طريق يف للعمل وعهد إلزام فهي نفسه ايعاملب وتشمل واإلصرار العزمية معىن ومتثل عمل عهد هنا فالبيعة واقعنا

الوضع مع تتناسب أراها فهمي من مستنبطة آلية لكنها بفقيه؛ أنا وما به استدل وما فهمي أطرح إمنا إين يقرأ من مذكرا تفاصيل

بعمل، يقوم وغريه الكالم اهذ ينشر حني والناشر عمل تؤدي فأنت ورسوله هللا إتباعك استحضر تكتب حني فأنت احلايل املدين

أنفسنا ونطور وندرسه كان أينما اإلسالمي الفكر يف للبحث واجتهنا التذمر أوقفنا هذا فهمنا وإذا ،بعمل يقوم العام واملرشد

.العباد وعبادة الضيقة املفاهيم عن بعيدا كانت أينما ومجاعتنا

إىل تسعى فأنت وإدارهتم فهمهم يف تفيد كيف انظر وإمنا ابقس كموقف فكرهم تفنيد حماولة دون اآلخرون يفكر كيف افهموا

يقولوا أن الناس أحسب (إخفاقات من مجاعة ختلو وال ،)مبؤمنني حرصت ولو الناس أكثر وما (أنواع فيها إسالمي جمتمع دولة

فكل رضاه سبيل يف الشهادة على وأماتنا طريقها يف العاملني من وإياكم وجعلنا ارتضاها دولة إلقامة عباده اهللا وفق ...) آمنا

شعيب عبده لسان على اهللا ذكر وما ،).عين اهللا يرضى أن (جناته فسيح اهللا أسكنه ياسني أمحد الشيخ األمة عمالق قال كما منانا

).باهللا إال توفيقي وما استطعت ما اإلصالح إال أريد إن(


ـيتها-هذا التعريف مهم كمفهوم واختالطها ات الدخيلة سبب مهم يف التمكني ملنظومة تنمية التخلف وذلك باملصطلح-بكللصعوبة وضع الصورة الذهنية ملا يتحدث به املفكرون وتكوين صورة مضادة ال شعوريا لألطروحات، فالفكرة أساسا هي تشكيل

مع املعلوماتية الواصفة خريطة ذهنية ملوضوع مث تشييده وفق طريقة تفكري وطريق التفكري حتكمه خلفيات فكرية أو أسس فكرية .للواقع

أم مدين هو هل التخلف، هو ما متخلفني؟ نعترب وملاذا احلل؟ حنو التوجه لتحديد املنظومة موضوع حنصر كيف اآلن السؤال

ماهيته؟ هي ما ؟ حضاري

:التخلف؟ ھو ما تعرف ال أن التقدم؛ حنو تطلع هو لركببا اللحاق هدفك ويصبح ختلف، هو هدف حنو السري يف تتباطأ أو حملك يف تبقى أن

هذا لك يقال وأن للحركة، جادة حماولة فتلك اهلدف إىل للوصول ومنهج طريق لك تضع أن جهل، هو للهدف للوصول الطريق

مسرية عن لتخلفك مرافق حضاري واحندار فكري احنراف أي جهالة فهذه املقلوب طريقك على وتصر بالرباهني خطأ الطريق

منظومة أمام نصبح عندها أيدلوجيا العملية هذه تقاد وعندما للتخلف تنمية حتصل الزمن ومبرور ، )املدنية ( التقدم حنو يناآلخر

مع وفاعليتها ختلف خمرجاهتا كانت ولكن خمتلطة املنظومة هلذه مدخالت هنالك كانت البداية يف) التخلف تنمية منظومة (هي

مدخالهتا ـ بكاملها املنظومة لتصبح التحديات اختفت وهكذا اجلهل يف الغارقة العاطفية التحديات من نوع تواجه كانت البيئة

حنن الذي التخلف كم إدراكنا عدم هو عندنا التخلف إذن فيها، حنن اليت التخلف حالة تشكل ـ بيئتها فاعليتها خمرجاهتا كفاءهتا

وما املدين، التأخر هو ومنظومتها، البيئة يف احلضاري االحندار حالة هو) األفعال األفعال، ردود التفكري؛ أسلوب الطريق، (من فيه

! متخلفون؟ حنن ملاذا نسأل واآلن. ونواحيها احلياة مناحي تغطي تفاصيل من هذا يعنيه

! :متخلفون؟ نحن لماذا .املدين والتخلف رياحلضا االحندار بسبب التخلف مها مستوياهتا، يف حنن التخلف من نوعان هنالك


:الحضاري االنحدار بسبب التخلف

ودخلت األمة والية ذهبت عضوض ملك إىل اخلالفة حتولت فعندما التخلف، حظرية يف تدخل احلضارة أركان عن خترج حينما

متباينة آراء إال احلركات هذه تكن ومل واحلرية العجز يؤيدها حركات ظهرت بالغنب والشعور احلقوق واغتصاب الظلم عناصر

تكييف وحماولة اهلوى وانتشار الضعف ولعوامل اختالقا، أو مؤصال رأيا يكون قد الفكري والدعم فكري لدعم فاحتاجت

تارخيية أحكام على املؤصلة للفتنة تتجه جعلها الفتنة من األمة وخلوف إنقاذه، ميكن ما إلنقاذ حماولة يف اجلور لتربير األحكام

السرية أمهية بني والفصل واإلسالميون، املسلمون بتخلف االعتراف بضرورة والقول التوقف ضروريا كان لذا فيها، نعيش كاليت

يستنبط كأحكام فيه السوداء والصفحات التاريخ أحداث اعتبار عن للتوقف الدعوة بل التاريخ أمهية وعدم التشريع يف النبوية

حمبطة بطريقة التخلف تنمية منظومة تغذية إعادة يعين هذا ألن عليها اجلديد اإلسالمي لواقع بناء يراد اليت الشرعية األحكام منها

عنها نتج وما اعتمادها لكن األمة، والية لغياب توثيقها يف حتول نقطة احلسني اإلمام فاستشهاد كله، العامل استقرار على تؤثر قد

من صوابا أقل خاطئ اعتماد هو) اخلوارج أو مثال الكيسانية (الوسائل كلب ذاهتا تدعم أن حاولت آراء من الفتنة أحداث وعن

الدين يف والتفقه املعلوماتية نقل وسائل يف وقلة العلم يف ضعف من ـ حينها ـ يعذرها ما هلا رمبا اليت احلركات هذه منشئي

.املوثوق الرأس غياب اجلهل وساعد

التفكري طرق يف جنوح أو فكري وسبات أخرى، وخلع مفاهيم وتبين واضطراهبا اهيمواملف وتطبيقها القيم يف التخلف كل إن

أمة منها جعل الذي بالسبب األمة ارتباط أضعف الذي احلضاري االحندار هلذا نتائج حقيقتها يف اخل....الناس واعتزال املغاالة

على احلضاري االحندار هلذا إسقاط حمض فهي اجملال اهذ يف سردها ميكن أمور من ذلك وغري األمة ومتزق االحتالل أما فاعلة،

قامت كعوامل الوقت ذات ويف نتائج باعتبارها ظواهر قراءة وميكن اهلوية، فقدان عند البديلة اهلوية تغلب وحتمية الواقع أرض

:ومنها مستمر وبشكل التخلف تنمية منظومة تغذية بإعادة القريب التاريخ مدى على


: ربيةالت أساليب ـ1

بل وقهرا بأسا أشد هي اليت الصنائع وضغوط االستعمارية التطبيقات حبكم اهلادئ التعمق إمكانية منها سلبت قد األمة أن نالحظ

املوروثة املسلمات خالل من الفكري االستسالم يشبه ما األمة على واستحوذ العادات، وحىت ولغات فرضت ثقافات أن

مبذول وجبهد الناس من الكثرة يسارع ملاذا للتساؤل، يدعو ما ونرى ومسلمات، حكم وكأهنا تطرح يتوال املتخلفة واألمثال

للبحث أنفسهم حيركون يكادون ال بينما_ مظللة دعاية من أكثر يكون ال وقد _هلم مادي نفع فيه أن يظنون ما وراء ومشقة

لوصف يعزى ما وهذا الواقع، يف اهللا يرضي الذي عن الناس نم الكثرة يبحث وال التشويش، من والتخلص احلقيقة عن

يف وتدخل العادات إىل االنطباعات بعض دخول هو_ أرى فيما _املسببات لكن نتائج، هي إمنا وهذه) اجلهل الغفلة، الضياع،(

لقنت ألهنا نقاش ومناد خطأ أو صحيحة تكون قد مستخلصة نتائج يقدم الذي التربية أسلوب بسبب التقادم مع الناس طباع

حبكم املعلومات إلمالء احلاجة ولدت اليت اإلرعاب لظروف نتيجة وهذا هلا، فهمه حسب وينقلها شروح أو نقاش دون لفارضها

خترج ومركونة مزدوجة اجلذور املفقودة االنطباعات هذه ترسخ و زالت، وما عاشت اليت احلقيقية املشاعر عن التعبري يف السرية

فترى تتعارض كي الدليل يؤيدها مفاهيم ليست أهنا ذلك تتعارض وال الزمن مع وتتعايش حاجة أو لغريزة استثارة دوجو عند

.وهكذا ..... سلوكها يف ضده ترى وال باخلري اآلمرة املضطربة الشخصيات

:اجملهول اجلهل ـ2

واملولد للمفاهيم الناقص الفهم أو السماء، عنان هبا كأدر قد أنه صاحبها يرى اليت البسيطة املعرفة سببه اجلهل من النوع هذا

مع اإلسالم يف أساسية ملفاهيم الناقص بفهمهم الوكالة إلحساس الناس من النوع هذا ووصول مشوهة ونفسية ناقصة لعقلية

.الواقع بفقه جهلهم

:العبودية من للخروج الصعب املخاض ـ3

فترى احلل، حنو وتوجه للمشاكل تشخيص هي وإمنا صحوة ليست أنه واحلقيقة ،بالصحوة املفكرون يسميها مبرحلة األمة متر

املتفرج موقف سيقفون احلاالت أفضل يف بل حلمايتهم، استعداد على ليسوا ولكنهم وميتدحوهنم الدعاة الكالم يطربون الناس

دعوة أثناء إسرائيل بين وضع هو األمة هذه على ينطبق وما مبصداقيتهم، الشاكني قائمة إىل ينظموا مل ما الدعاة أحد إدانة عند

فتراهم للعبادة صنم عن والبحث ألذى؛ توقع أو خوف أي جراء التذمر من اخلروج وبعد والسالم الصالة عليه موسى

منظومة أية يف التنظيم إعادة مقاومة من نوع وهذا ؛ باألمس يكرهوهنا كانوا وقد استعبادهم آثار إزالة يعارضون


:المدني تخلفال

منظوماهتا، خمرجات وتسخري املدنية توجهات حيث من إال اللهم احلضاري، والرقي املدين التطور بني مباشرة عالقة هنالك ليس

مهيمنة أولويته وجعل بالتوسع العثمانية الدولة اهتمام نتيجة العثمانية الدواة يف طويلة لفترة واضحا املدين التخلف وكان

املسلمني بالد وباحتالل احلديثة للمدنية وقواعد أسس تنب فلم خطاب، وال برنامج فيه يتطور ال وراثي حكم يف خصوصا

تنطلق وإمنا كاملة برامج هلا ليس ثورات كانت الثورات هنضت وعندما مستهلكة، لتكون البالد هذه احملتل هيأ جتزئتها وإكمال

هي العامل مشكلة أن يتصور اجلائع ألن مدروسة غري حلوال لكوهنا دائلب بال حلول ووضع سطحي وتشخيص معارض توجه من

إزاحته قبل املتـبقي الوقت فيقضي اخلبز رغيف يوفر ومل الكثري دمر أنه ليكتشف خطته لينفذ ويأيت رهيب بتعميم اخلبز رغيف

وخمططاته براجمه (حتـقيق يف فشل أنه وحيتج ملكه بتثبيت ويهتم ويقتل يقمع وهو نـظره وجهة ما تدري ال آخر ثائر من

ازدادت قد التخلف تنمية منظومة كانت اهلذيان وهبذا عليها، خطر ألنه إلزاحته عليه تتآمر والصهيونية اإلمربيالية ألن) الطموحة

.دليل دون هبذياهنا املعتقدة اجلاهلية إهنا بيئتها، يف التخلف ورسخت فاعلية

متخلفون؟ حنن ملاذا السؤال على ابةاإلج من قريبني أصبحنا ولعلنا

:احلضاري التخلف: أوال

يف الرؤوس وضع أو البيدر حلماية العصافري قتل بطريقة قيمه عن للدفاع اجلهلة ويتصدى جهله على ونصر ديننا جنهل عندما

املقلصة الفتاوى يصدر من جوخير آفاق شذاذ عبده وحممد كاألفغاين اجملددون ويغدو حقيقة، احلضاري التخلف يصبح الرمال

.وختلفه املواجهة عن لعجزه إال ذلك وما وحلمايتهم عليهم خوفا الناس حلقوق

:املدين التخلف : ثانيا

:منها أسباب لعدة مستقرة غري املسلمني وبالد استقرار بال مدين تطور من هنالك ليس

.العارفون به فصل وقد : اخلارجية الدول أطماع ـ1

كاحلزب دولة ضمن الرأي فتعدد مرجعية تعدد وإمنا رأي تعدد ليس وهذا السلطة على وصراعاهتا الفكرية املراجع تعدد ـ2

يقبل فلن األساس املبدأ يف وليس كعالج براجمها يف األحزاب هذه ختتلف حيث واحملافظني العمال أو واجلمهوري الدميقراطي

من حيارب وال النظرية وجتاربه العامل أفكار كل عندنا بينما البلدان هذه يف كحزب اويةامل أو اللينية أو املاركسية بالشيوعية

خالل من احلضاري املفهوم تعريف حناول أو املدنية من يعترب ما نؤدجل أن اجلهل من إن كرها أو جهال األمة حضارة مثل اجلميع


]2[ الثاني الباب الفاعلية عالمية :النھضة منظومة

تستنهض أن ممكن اإلنسان عند طاقات هنالك تكونه، أن ميكن ما إمنا اآلن أنت ليست املسألة" •

إىل حتتاج موسوعة اإلنسان يف أن املؤكد لكن هبا، يعرف ال وصاحبها تستنهض أن وممكن بكلمة

ألمر خلق عبثا خيلق مل اإلنسان عظيم، صنع مهارة وضعت اإلنسان ففي أيضا، وفهم قراءة

ال احلياة بأن االستسالم يعللون مث أناس وحيبط يتذمر وقد مييته أو يستدميه الذي وهو وواجب

.مستنري بفهم معانيها تقرأ مل ولكن تعين الواقع يف وهي شيئا تعين

أن يعين فهذا منه أقل أناس عند وهي عنده ليست أشياء أو معني رتيب نظام من يتذمر اإلنسان

هنالك وإال توجهاته يف تقليديا كان بل قدره لريى بنظره جيول مل هو وإمنا قدرا ليس يراه ما

إىل املتذمر ينظر هل ترى دوهنا، وهو املهمة إليه توكل مل ملن تقليد من ونوع التوجه يف خطأ

احنراف يف لسنا فنحن أخطاءنا نرى ال حني ألننا منه، تذمره يعلن مما جزء يكون فلعله ذاته

"جاهلية يف بل وحسب

املؤلف


:النھضة ماھية ]1[ األول الفصل كتابة يف قال حني والنهضة واليقظة الصحوة عن حديثه معرض يف معربة قليلة ماتكل بإهدائه السلطان جاسم الدكتور أحسن

)6*(اليقظة إىل الصحوة من

وھنالك مصطلح آخر مقارب للنھضة ففي كثير من األحيان يتكلم ( ).الناس عن التنمية وال يتحدثون عن النھضة

كونه مابني التباسا خيلق أن ممكن التعبري فهذا أوربا، يف للنهضة عليه نصطلح الذي باملفهوم هنضة هنالك كانت هل والسؤال

يف حصل ما حلقيقة بوصف أطره حندد أن أجد لذا النطاق واسع إسالمي حلراك كمفهوم نستخدمه حنن مث الغرب يف مصطلح

.حضاريا تعريفا نعرفه كي الغرب

عند فاملعهود حيللونه أمر لكل وروابط جذور إجياد يف اإلسالميني املفكرين تفكري طريقة إىل املفهوم عن البحث هذا تطرق لقد

فهم جعل املنهج وهذا الفهم قدر على هلا احللول ووضع وتفسريها حالة لكل الواقع لفهم اجلذور حنو التوجه اإلسالميني املفكرين

موجودة ليست فكرية صوصيةوخ كينونة له وضع بل اإلسالمي املفكر عقلية يف احلقيقي شكله غري شكال يأخذ الغرب يف احلراك

على كإطار اإلسالمي الفكر حالة يسقط ألنه وإمنا قاصر أو خاطئ التفكري يف املنهج هذا ألن ليس منطلقات، من تك ومل فيه،

له ميت ال واقع على ليتميز وضع تاريخ والتغريب العلمانية دعاة يسقط كما متاما اجلذور، هذه له ليست الذي الغرب واقع

األفكار إليه تعود جذر له فاإلسالم للغرب، املزعوم التفوق إبراز لغرض التاريخ تكييف هو وإمنا حقيقي واقع له ليس بل بصلة،

أن جند هلذا عنه، يبحث فإنه احلدث لتحليل جذرا والشرق الغرب من التفكري يف أسلوبه اختذ ومن املسلم املفكر جيد ال وعندما

،)األموال رؤوس أصحاب نفوذ لوصف ماركس مصطلح وهو (والرأمسالية الرأمسايل التفكري جذر أهنا وقال للعلمانية انتبه البعض

لواقع بتحليل ولكن للدميقراطية، انتبه من ومنهم األخرى، األساليب من وغريه إقطاع بشكل العلمانية تبين قبل كانوا وهم

طريق املتلمسني أعين _حنن احلال،كذلك واقع حيلل كي جلذرا ارتضى خمتار كل أن خيفى وال صوابا، هذا جند ال الغريب التاريخ

فتح بدايته اختريت والذي النهضة، إىل أدى فكري أساس عن نبحث أوربا يف النهضة بعصر مسي ما واقع حنلل وحني_ النهضة

.م1566 عام فينا عند توقف العثماين فالتقدم احلال واقع ميثل أو اعتباطي تاريخ أنه أظن وال استانبول


جملرد هذا ليومنا متتد الغرب يف حدثت نتبناه مبفهوم هنضة أن وهو فيه؛ ليس ما نوجد أن للتاريخ منصفا وال واقعا يكون لن إنه

املفهوم بذات الغرب يف حتدث مل هنضة لكن واقعنا، مع وتطابقه املفهوم مصداقية على وحرصا متبىن مصطلح تطبيق أو تصور

.عندنا مطلوبة هنضة به نصف أن نريد الذي

وليس مدنيا تطورا بأنه وصفه واملرتكز الغرب يف نشأته من احلادث احلراك مع متاما متوافق التنمية عن الكالم أن األمر وحقيقة

ما لكن به القيام اإلسالمية األمة من مطلوب هو ملا أقرب النهضة لكلمة كان العام الوصف تعريب أن مؤكدا ،حضاريا توسعا

تارخيا لتكتب جتمعت اليت ظروفها هلا تنمية حالة هو بل الوصف يف املنطلق ذات وفق هنضة نسميه أن ميكن ال غربال يف حصل

والظروف احلاجة ولدته حراك وإمنا متجذرة أو موصلة مبفاهيم حضاري فكر ليقظة حراك أوربا يف حيدث مل ،احلايل واقعنا إىل امتد

التأثر هوامش من إال فيه حصل ما جتذير الغرب حماولة وما والنفوذ الثروة لتنمية املغامرين الناشطني عند الناشئة األمنيات ورمبا

روسو جاك جان عند فكري حراك إىل الفرنسية الثورة الغرب يعزوا وقد األشياء، قبول يف ومنهجه اإلسالمي التفكري بطريق

والكتاب املثقفون كتبه ما يعترب قد فكرية، وخلفية صيغة وإعطائه احلدث ترميم حماولة هو وإمنا كذلك أراه ال الواقع لكن وغريه

ووضع الغوغاء وتأجيج املصاحل أصحاب حترك هو وإمنا حقيقي مجهور له يكن مل لكنه وأحالم، لواقع ووصف حتسس آنذاك

مل التنمية أن مث هبا، القائمني لتأك حىت االنتقام يف واملبالغة القتل يف أمعنت غوغائية ثورة كأي وإمنا حينها يف تنفد مل شعارات

املستعمرات إىل حاجة وتوليد صناعي مال رأس إىل اإلقطاعي الرأمسال وحتول النفوذ مناطق توسع رافقت وإمنا الثورة ترافق

وال حقاال جاءت وغريها والليربالية الدميقراطية أفكار تبين أن بل فكر على مرتكزة التنمية عملية تكن ومل لإلنتاج، املستهلكة

على حتافظ مرحبة وبطريقة الشعارات بدل اجملتمع تقود كآليات ذاهتا على للحفاظ الرأمسالية اشترهتا آليات من نوع إال أراها

.وداخلها املال رأس بيئة منظومة يف الرضا

تعمد إىل) التارخيية (الذاكرة كتابه يف أشار حني حاضرا جيعله ما واإلنصاف الفهم من السلطان جاسم الدكتور وصف ولعل

والذي اليوم احلاصل الصراع سبب التشويه هذا كان رمبا بل وأهله اإلسالمي للفضل والتنكر املظلمة الفترة على العبور الغرب

ومن الغرب كل الغرب وخيطأ والسالم التفاهم الحتمال النهاية بداية يسجل أن ممكن صافية إسالمية هنضة أبناء عليه يسيطر مل ما

بشكل ستزال بل فجدارا جدارا الزمن مع املوضوعة اجلدران بإزالة حتل لن ألهنا ستستمر لقسريا التطويع حالة أن فيه تأثري له

للغرب الكثري قدمت ألمة احلديثة املدنية انتقال ملنع )6*(حمدد ختطيط بعد متدد الذي األعمى والكره اجملحف الضغط مع انفجاري

أتبع هنا ولست أوربا، ظالم على أدل األندلس ونور للعباد العباد وعبادة االستبداد أزالت أهنا بل فحسب وتقنية علما ليس

املبنية الغربية املنظومة خمرجات عن نتحدث حني جدا متكلفة احلضارة كلمة أن ذلك األخرى احلضارات أو اآلخر ختذيل أسلوب


فكرة إليه نسبوا الذي دافنشي ليونارد مثل أسطورية شخصيات هامن جعلت لشخصيات أضافته مبا للخلفية املصطنع البناء على

ما تارخيه من أغفل الذي أمريكا اكتشاف حىت بل املصدر إىل اإلشارة دون املسلمون كتبه ما كرروا مفكرين أو األوىل الطريان

من حاليا القائمة البحوث هعن ستكشف ما وهذا ، برتغايل اكتشاف إىل أندلسي اكتشاف من يتحول لكي عاما مخسني عن يزيد

هبا متيزت اليت والكراهية اجلاهلية وشراسة قسوة حمتها اليت أصوهلم الكتشاف حماولة يف باإلسالم يدين من ومنهم أنفسهم األسبان

تهيلتن استانبول فتح من فقط عام قبل تبعثرت واليت األندلس يف اإلسالمية التشكيالت ضعف من إال تأت مل اليت القوة مظاهر

.التفتيش مبحاكم القوة توجهات يبني وقهر 1492 عام

عودة هي وإمنا ضيق بإطار حمددة وليست تكنولوجية، مدنية تنمية ليست فالنهضة

ما وفق اإلنسان بتقييم األرض اعمار يف أجلها من خلق اليت الصواب املسرية إىل اإلنسان

الشوائب كل املستمر حراكه ميير حيث كالبحر بالعمل بالتفاهم بالتعارف اهللا كرمه

جوانب من والناقص املنحرف اجلزء وتنقية احلياة استئناف عن حديث تعبري هي خارجه،

.لواجب تطورها أو فيها مبا وتسخريها املدنية قيادة عن تعبري هي احلياة،

pdf.sahwa‐al/books/com.nahda4://http ) 18 ( ص اليقظة إلى الصحوة من النهضة6*

http://4nahda.com/books/al-sahwa.pdf


منه نفهم أن ينبغي مفهوم إهنا املظهر، وينسق اجلوهر خياطب أمر وهذا األرض، خالفة يف اإلنسان

ربه، يرضي مبا سار قد بذلك فيكون وإنسانيته اإلنسان يتصاحل حيث إىل تؤدي لطريق خارطة وصف

من العباد إلخراج والسعي النهضة دار يف مادام اعتقاده كان مهما وفكره اإلنسان حلق محاية هي

أو جمربة غري اإلنسان إنسانية مع يتعامل أزيل نظام رحاب إىل الفكرية االحنرافات وجور العباد عبادة

.مقهورة أو مهمشة

ال لكننا املدنية البنية يقصدون ولعلهم اإلسالمية احلضارة يسموه ما اهنيار ومعامل تواريخ حتديد يف يتنوعون واملفكرين املؤرخني إن

ليس وهو النفوس حاضرة عن غياهبا نتيجة احندار هو اإلسالمية احلضارة أصاب الذي ألن احملددات هذه مع نتوافق أن ميكن

عند اجلمود يف احمليط مع الناس تفاعل يف للناس تقدميها يف احلضارة هذه حيمل من يف وإمنا احلضارة ذات يف اهنيارا أو احندارا

احلضارة لكن املدنية، ووسائل املعلوماتية انتقال وسائل ضعف نتيجة هذا كان رمبا وفاعلية، حراك ذات لتكون وجدت نصوص

فهمه، حماولة يف الناس تبحر ما حروفه يف وحيمل متجدد طابع ذو كالم هي بل الوقت حيكمها زمنية حضارة ليست اإلسالمية

محلت الذي اإلنسان ختاطب كي املدنية وتطورت الزمن تقدم كلما وسائلها ستجد اإلسالمية حلضارةا أن أقول حني أبالغ ولست

.وآلياهتا وسائلها ومؤشرات ومنهجها بأهدافها أساسياهتا يف تكرميه

تكوينو ونشأة والدة اإلسالمية الرسالة نستحضر فحني وعد، كوهنا عن ناهيك ومها أو حلما ليست اإلسالم مبنهج النهضة إن

مهيأة حواضر يف تقوم وهي هبا بالنا فما أحدثت ما أحدثت أهنا بيد الباحث، مبنطق مستحيال تعد صفرية ظروف يف قامت أهنا جند

ويقرؤون وطن أهنا الرسالة إىل ينظرون الذين احلياة وصناع الفكر محلة هم حنتاجه ما وكل هلا التبليغ ووسائل مدنيتها يف راقية

ليس السرية استقراء من القرآن يفهم وكيف واملتحرك الثابت بني ويفرقون ومراميه مقاصده ويفهمون عليهم نزلي وكأنه القرآن

تاهت حرية من الناس لتنقذ تصل أن هلا اهللا أراد حيث إىل الرسالة وتنقل الواقع تقود فكرية حبثية بقراءة وإمنا تارخيية بقراءة

نريد اليت النهضة ماهية من زوايا على تعرفنا قد نكون هكذا أجوبتها، إجياد من البشر استيأس أسئلة عن وجتيب بالنفوس

)7*(فهمها

pdf.philo/books/com.nahda4://http ) 66 ( ص السلطان جاسم لدكتور) النهضة فلسفة ...كامبل وثيقة ( انظر 7*

http://4nahda.com/books/philo.pdf


:المتصالح لمتضادا ]2[ الثاني الفصل

اليمني ميثل مدلول ذات ككلمات إليها النظر وإمنا والصفات األمساء حبث لنبحثها ال احلسىن؟ اهللا أمساء من يراد مبا تفكرنا هل

بني للمعىن املتخيلة واملساحات األبعاد يف والتداخل املعىن مشولية نفهم املطلقة للقدرة الوصف تصور عند بل التباعد من واليسار

إال..) اآلخر األول، الغفور، العقاب، شديد الرحيم، الرمحن، اخلافض، الرافع، الباسط، القابض، (وجل عز هللا الواصفة األمساء

التوجيه فكان خلقه، يف يتقبله أن اإلنسان على هبا اهللا من يقبل وما خلقه يف مرسوم هو وصفاته بأمسائه اهللا جيمعه الذي أن نفهم

أنت ما (به اهللا ميزه بعقل واالستهانة االمتهان من اإلنسان ومحاية تذكري من وآلياته بالتبليغ الواجب وحصر الوكالة بنفي الرباين

له مؤهل غري بذلك وهو اإلنسان به يكلف مل جهد ففيها الوكالة نفي تؤكد كثرية وآيات) مذكر أنت إمنا فذكر (،)بوكيل عليهم

وأن هبا، املشيئة كانت اليت األرض خالفة مهمة ضد يعمل وهو له خلق وما صنعه حدود يف اهللا ملشيئة خمالف فهو به سار إن وأنه

وأن) 8 *()مبؤمنني حرصت ولو الناس أكثر وما (تؤمن لن اليت األكثرية هنالك أن إىل وينبه اآلخرين لقبول يوجه وعال جل اهللا

للدعوة مستمر هدف هم هؤالء وأن )9 *()مشركون وهم إال باهللا كثرهمأ يؤمن وما (اإلشراك خيالطه إميانا يؤمنون الناس من كثري

زمن كانوا فإذا ملعبود، التوجه إىل هبم تنحوا غريزة هي وإمنا واملعرفة العلم يقودها ال عبادهتم أن ذلك به، مأمول والنصيحة

ويصلي الشريعة حاكميه ينكر فتراه أولئك رفع مما بأكثر البعض عند العلم يزيد ال فاليوم به، ويشركون اهللا يعرفون اجلاهلية

. أقرب جتعله اجلهالة من وغريها بالربا ويتعامل ويسرق يصوم وهو للمظلوم وليس للظامل وينتصر

أنفسنا إىل ننظر أن علينا بشدة، له ويغضب بل إليه؛ ينتمي دين ملقاصد فهم بال لكن اهللا ويوحد بل ويصوم، يصلي مسلم أنه بيد

األكثرية وهم املخالف بإزالة نؤمر مل وأننا واليقني اإلميان قوة إىل الشرك وتداخل اإلميان بني اخلليط حالة من نقلها على ونعمل

خمالف، سيان لنا موافق أو كتايب أو مسلم ألنه وليس اإلنسان عموم لإلنسان منح الذي بالتكرمي شركاؤنا فهم هذا ومع خلقه من

كبشر األفراد إىل النظر وإمنا اجلماعي احلكم عن واالبتعاد الدعوة ومرامي الشريعة مقاصد نفهمل منها البد وقراءة مطلوب وعي

.اهللا إىل الدعوة يف التكتيكات ونقيس اإلستراتيجية خططنا ننظم وعليها التكليف، يتجاوز أمر والتعميم

106 يوسف سورة9 *- 103 يوسف سورة 8*


نراها وال زهوها يف فاعلة غري قامتة األلوان غياهبا يف تبدو وقد هبا ويستنار بضيائها تنري ليتا بالشمس نصوره أن ممكن اإلسالم إن

تفاعالهتا تعطيها اليت ألواهنا تظهر الشمس بوجود لكن الداكن، لوهنا يف الشدة خمتلفة كبقع يفسره كي للعقل لوهنا منقول من إال

التأثري من كثرية جوانب على أشعتها تكون الوقت ذات ويف شيء كل يف ابيااجي جتانسا يكون كي منها نسيجا فنختار الشمس مع

وكأهنا تبدو اليت الشمس ذاهتا هي للبيئة، والتعقيم الطاقة من اإلفادة أو النبات يف الغذاء صنع كعملية الطبيعية احلياتية والفاعلية

ملاذا ترى الفائدة، ذات املعروفة األلوان تصنع بتفاعلها جامعة ألوان على حتليله عند طيفها يف حتتوي بالتجانس إال يوصف ال لون

القدرة هلا وليس التمازج تستوعب ال العقلية قدراتنا ألن هذا كل واحد، بلون وكأهنا األمور إىل وننظر االختالف اليوم نستنكر

إىل ننظر أن وقبول املستنرية العقول يف كليتها على وتدل تتجلى اليت اخلالق حكمة ومن اخللق طبيعة هو الذي التباين فهم على

خمتفيا الشمس نور دام ما أيضا داكنة ككتلة اآلخرون يرانا أن نتوقع وال بدرجات داكنة فنراها اإلسالم نور عن بعيدا األشياء

مشس اءضي منرر ال أن علينا لكن جديد، من املشرقة الشمس خيوط مع الكابوس من وصحونا الوقت حترك مىت إال يأيت وال

تعطي لن الشمسي الطيف ألوان تتفرق وحني نصنعه، حنن فاملوشور الشمس ضياء هذا أن نقول مث موشور خالل من اإلسالم

تستقبله الذي الضياء نقاء من نتأكد أن علينا إذا جامد، مرشح عن تصدر بألوان متأثرا كئيبا لونا ستعطيها بل عليه، تقع ملا ألوانا

الدكتور يقول هذا ويف درهبا، ويف النهضة عن الباحثون أكده طاملا وصف وإمنا إنشائيا كالما هذا ليس ناعامل به ونرى أرضنا

مأساة يف الوقوع عن واحملاذرة الزمن عامل احترام حتتم اليت احلضارية (بعلمه األمة درب اهللا أنار خليل الدين عماد

)10 *()الطاقة هدر

أمهية الضرورات أشد من واحدة تزال، وال املعاصر،كانت عاملنا يف إسالمية ثقافية إستراتيجية خارطة لوضع السعي إن(

اإلسالم، لعامل الثقافية املعطيات يف واالرتطام والتناقض التفتت جتاوز ضرورة_ مثال _فهنالك: سبب من ألكثر وإحلاحا

زمن يف العطاء يف أشد وفاعلية ذات،لل أكثر بلورة لتحقيق والتناغم والتنسيق اللم إىل_ ذلك عن بدال _والتحول

)11 *()املسابقة

حركة وثانيهما أنفسهم، املسلمني باجتاه حركة أوهلما أساسيني، اجتاهني يف بالتحرك ملزمة نفسها جتد كهذه إستراتيجية فإن عموما

بثمارها تأيت ولن ناقصة ونتك سوف احلركتني هاتني إحدى تتجاوز أن حتاول للتخطيط حماولة أية فإن ويقينا الغري، باجتاه

وأنثى بشر من خلقناكم إنا الناس أيها يا {بقوله سبحانه اهللا كتاب إليه دعا الذي) التعارف (مبدأ فإن احلالتني كلتا ويف املوعودة،

الجتاهنيا يف احلركة حمور يكون أن ميكن ،)13 احلجرات سورة(} أتقاكم اهللا عند أكرمكم إن لتعارفوا وقبائل شعوبا وجعلناكم

هذا بعد ويذكر للثوابت، االحتكام فقدان من املتولد الشذوذ مبجداف والتجديف مركبه ركوب بل نكرانه ظاهر عدم معا

ثقافيا، تتوحد كي تكوينها يف اليت الشعوب خصوصيات إلغاء إىل داخليا حتتاج ال اإلسالمية األمة أن خليل الدين عماد الدكتور


.لندن احلكمة دار طبعة خليل الدين عماد. د ) 67 ( ص إسالمية متابعات 10*

.لندن احلكمة دار طبعة خليل الدين عماد. د) 71- 69 ( ص إسالمية متابعات 11*

منظومة فاعلية نتيجة خراهبا أوج اليوم وصلت اليت الداخلية فالعالقات املستشعرة، غري ألمهيته يأيت زءاجل هذا إيضاح أن احلقيقة

ليست كقيمة تعد وهي التشريع مصادر من وكأهنا التاريخ يف السوداء النقاط باعتماد التنظري على واالعتماد التخلف، تنمية


:إسالمية كمنظومة النھضة منظومة ]3[ الثالث الفصل

يعد الذي اخلطأ من نوع فذلك الراهن للوضع فوري كبديل اإلسالمية املنظومة طرح إىل تنتقل أن السهل باألمر ليس

.استراتيجيا

ومنع قينالت التطور غياب نتيجة متخلف واقع أنه على الواقع إىل وينظرون املفكرون يتجاهلها اليت التخلف تنمية منظومة إن

أن أو اخلارج من مفروض لواقع استسالما األمر وكأن صائبة أراها ال فكرة وهي املنطقة عن التقين التطور عوامل الغرب

كالم هذا تريدها، وعلوم وسائل تعطى ال لكنها وناهضة تتحرك أمة قدر على مسيطرا ليكون احملكم التكامل بلغ الغرب

التخلف تنمية منظومة هي احلقيقية مشكلتنا إن خطوات، بعد على السحيق الوادي يرى وال األفق إىل ينظر ألنه استغربه

أزمات جتاوزوا فقهاء أراء واعتمادنا عقيدتنا جلوهر فهمنا سوء نتيجة هبا حنس نكاد ال قاهرة منظومة وهي بيئتها حنن اليت

صياغتها يقرأ من حىت حينها يف الضرورة أحكام من نوع إال هي وما شرعية، ثوابت األعمى بتقليدنا أصبحت لكنها زماهنم

فهي اخلفية األمية فأما والظاهرة اخلفية لألمية بل للجهالة قادنا الذي اجلهل هي فينا احلقيقة املشكلة إن واضحا، ذلك يرى

خمرج عن وذاك هذا بني الباحثني أو آخر حينا الغرب يف املتطورة باملدنية وانبهار حينا مسبقة بأفكار املتشبعني املثقفني عند

.يرونه فال عليه ظهورهم يضعون وهم

:التايل من للنهضة مصلحة فيه أرى ملا ينظروا أن للمفكرين رأي هو

.ذاته اإلسالم خالل من اإلسالم فهم حماولة ـ1

موقع يف األخرى احلركات واعتبار ضيقة حزبية بنظرة االعتكاف وليس أخرى إسالمية توجهات من يطرح ما قبول ـ2 .األتباع أفكار لتغري فريوساهتا انتقال من خيشى عدوى أو الداء يشبه تطرحه وما األعداء

اآلن الغرب يفكر كما هو سنة وأربعمائة ألف قبل فكرنا بأننا نثبت أن يعين التقارب بأن والظن املقاربات عن االبتعاد ـ3 .يطرح ما وبني بيننا خالف ال وأن

عشرة وبعد قبل اإلنسان ذاك هو وأنك حياتك طيلة النظر وجهة بذات تبقى أنك يعين ال امهاواحتر الثوابت اعتبار ـ4 .العقيدة على الثبات وليس بعينه الفشل يعين هذا ألن أعوام

إثباته، ممكن بداهة املعروف أن يثبت كمن أمر األمة هنضة يف والوسيلة الرابط هو اإلسالم أن الدعاة إثبات حماولة إن ـ5 هي كم بل املثقفني، توجه يف اإلسالمي الفكر تأثري مقدار وما ومؤثرة، فاعلة كمفاهيم اإلسالم من بقى ما امللح السؤال لكن

.بامسه الناطقني عند مفاهيمه واضحة


لكن اهلمة، وحيبط الطاقة ويبدد الوقت يضيع أمر فهذا بالدعوة اإلنسان يعمل لكي مطلوبا ليس للتكامل االنتظار أن صحيح وهم عنكم بديل بنا فأقبلوا عنكم خنتلف ال حنن هلم نقول ال حال للناس نقدم وأن باإلسالم اإلسالم نعرف أن الضروري من

تضاف فلماذا حتما مثلهم وأنت حل توجهات بإضافة تفيد لن فأنت حلها، ميلكون ال استفهام عالمات تراكم من يعانون .أخرى استفهام وعالمة كعقبة

. نتيجة إىل نصل لعلنا الفصل هذا يف إليها ننظر اطنق مناذج هذه

:ذاته اإلسالم خالل من اإلسالم فھم محاولة 1ـ3 العامة السرية ،وأما تشريع مصدر فهي الشريفة واألحاديث القرآن فأما والسرية، القرآن إىل نتوجه أن جيب أننا يعين وهذا

ليس الدعوة ووسائل ملقاصد التحليل وموضع منار فهي فعالاأل بل الشارحة األقوال نصوص غري من حركته يف للرسول

كان وإن أوال للسرية اللجوء علينا أن أو طالب آيب شعب يف حنن إذا حماصرون حنن أو املكي العهد يف اآلن حنن للقول

وتعرف األوراق ففتكش متكينا يبدو أن مبجرد دولة هنالك وليس املدينة عهد إىل االنتقال أو متاحا، علنا احلزيب العمل

دولة ثوابت هي ثوابت نعتربها ما وهل الرسول، يتصرف كان كيف ولكن السرية قراءة من مرادا ليس أمر هذا كل اخلاليا،

عن خيرج بدأ مذ مبكر وقت يف كان ذلك أليس دولة عن يبحث الرسول بدأ وأين التمكني، معىن وما دعوية، حركة أم

ملاذا املتبادلة، واألجوبة األسئلة احلديث نوع للقبائل يطرح كان ما إىل لننظر القبائل، إىل الدرب ويسلك األقربني عشريته

عنهما اهللا رضي وعلي بكر أبا الطريق أحيرس مسلما، يك مل وهو املسلمني من كثري يعرف ومل البيعة يف العباس سره عرف

آنذاك؟ إشراكه على كان الذي عمه البيعة وحيضر

إىل تستند ال للنهضة وآليات قوانني سنرى أننا ذاك منه والبد مطلوب أمر التارخيية القراءة بغري السرية قراءة أن احلقيقة

الوقت ذات يف لكنه وراسخ معروف أنه يقال منهج وفق احلدث من سقيا وإمنا بقانون وقولبته احلدث بعد حتليلية فرضيات

وأمره الكون صانع مع نتعامل أننا جند بفكرنا معه نتعامل من إىل ةنظر أجلها، من وجد اليت بالصيغة جيب كما معروفا ليس

مفهوم هو ما ومنها الغيب علم يف بعضها زال وما تترا اكتشفت قوانني وضمن بقدر األمور كل وضع لكنه فيكون كن

هذا لكونه كرمه رمهوك آدم بين خلق الذي احلياة، وقوانني هبا اخلليقة تسري اليت الكون سنن إهنا حمسوس، هو ما ومنها

وليس مضين جهد بال الصواب خط يوصلك إن منه كرم فهذا البشر من ألحد الصائبة الطريق أعطى وإن) اإلنسان (اخللق

مينوا ال أن لعباده اهللا قاله ما أن أقول احلق يعبث، وغريك طاعتك عليه متن أو األماين اهللا على وتتمىن جتلس أن هذا معىن

أويت فقد احلكمة أويت ومن الكون قوانني أمام سواء الناس إذا الرشاد، لطريق هداهم أن عليهم مين من وه بل إسالمهم عليه


بقى فقد هذه اإلهلية اهلبة وجيحد هبذا حيتفظ ال من لكن اهللا، كرمها اليت اإلنسان إلنسانية والتصويب بالتوجيه وإمنا فحسب

السعي أن بيد متعادلني، الطرفان يكون رمبا متساو، بشكل احلياة قوانني بينهم حتكم بسواء سواء يهبوها مل ممن واآلخرين

حيث عرفوا ما داخل صراعهما يف االثنان ويبقى احلياة، من وهؤالء هؤالء عرف ما على التمكني طليعة يف يصبح الذايت

احلياة وتبقى مفتوحة، واسعة تصوروها مهما وحمصورة عظيمة تصوروها مهما صغرية أهدافهم وتبقى ببعض بعضهم ميوج

اإلنسان ويبقى له معىن ال عبث حمض يصبح سببها واجتاه احلياة من اهلدف عن خيرج حني فاألمر فيها كسب مامه خاوية

غري طعمها بل تستطعم وال تدرك وال تنتهي ال وآماال أحالما جيد للمستقبل نظر وإذا وخواء ظالما جيد الوراء إىل ينظر حني

وإن بك حيس ال ورمبا به أحسست فال عنه شغل يف وأنت مر طيفك حمسوس غري وماضيه غده بأمل مقتول ويومه مذاق

.فعلها تفعل عابرة فككلمة أحس

وإمنا النهضة هو املدين التطور وليس وصفناه، الذي هذا هو التخلف تنمية منظومة وبني والرقي النهضة بني الفاصل اخلط إن

نراه ما وهو االجتاه هبذا لتتحرك ككل اجملتمع ومنظومة سهنف تنظيم وكيفية وغرائزه، حاجاته مع وتفاعله اإلنسان حراك هو

.فعال الغرب يف تطور من

تعمدا، أم جهال الذم به يراد مدح بطريقة نقل منها املنقول أن بل السرية قراءة يف حىت للهوى احلاكمية أن تالحظ اليوم

يركز عادي دين وكأنه اإلسالم جيعل ما إال ارسالد الطالب أو للقارئ توضح تكاد ال اليت السرية من مواضع اقتطعت فلقد

هذا يأيت وقد التساؤل تسد خطأ فكرة ترسيخ منه يراد وأحيانا سطحي بتفسري احلدث فوق يعرب أو اخلوارق عن الدفاع يف

.النهضة ملنظومة التخلف تنمية منظومة قراءة هي القراءة لكن تعمد أو جهل من

بيد حدث وهذا حدث هذا التاريخ وبدأ السرية انتهت ربه جوار إىل اهللا رسول انتقل وحني السرية، بدأت الوحي نزل حني

:التالية املعادلة واقع ميثل جدول يف التالية النقاط يف بعضه حصر وممكن وواضح كبري الفرق أن


السـيرة التاريـخ بسنته ويبدأ ينتهي ومكان، زمان له حدث ــ1

.ويومه

تفاصيل من راستهد في العبرة من تؤخذ ـ2

.وسلبية ايجابية

حجمه على أهميته تؤخذ التاريخي الحدث ـ3

.أوقعها التي واألرباح الخسائر ومدى

من أحدثه ما بمقدار التاريخي الحدث وقع ـ4

.األرض على تغيير

القيم صالح في وتأثيره الحدث أن يعني وليس

.العليا

يايجاب أو سلبي تأثير حدث

األمة ألزمت وإذا األمة يلزم ال التاريخي الحدث ـ5

وقراءات للحقائق تشويه من فيه بما حياتها أفسد نفسها

المصالح تضارب من وغيرها بالشرع منضبطة غير

.السياسة في

.ويومه بسنته ينتهي ال ومكان، زمان له حدث ـ1

من للواقع أحكام وتستنبط التشريع منه يؤخذ ـ2

.اهللا ولرس وتصرف فعل

المستنبط بكم وإنما بحجمه ليس السيرة حدث ـ3

.منه

أو اليرموك معركة بحجم ليست بدر معركة ـ4

يؤخذ التشريع لكن" نهائيا أمر تحسم ولم القادسية

المعركة وهي" مثال اليرموك من وليس بدر من

يضيف ال" مدنيا"تاريخا تبقى لكنها حسمت التي

.الحضارية للمفاهيم

يمكن وبما فيها ورد بما األمة تلزم رةالسي ــ5

.وهكذا ............استنباطه

منه يستدل بما وإنما الحدث بحرفية ليس واإللزام

.للواقع كمعالجة


يف املذكور النهضة، معوقات من كان مرورا التارخيي السرد عليها مر دقائق يف أمورا جيد الدارس بعني للسرية املستطلع إن

أنه أراها اليت احلقيقة دين؟ بال إنسان يتعبد كيف لكن حراء، غار يف يتعبد كان وآله عليه اهللا صلى الرسول أن التاريخ

إىل خيتلي الذي اإلنسان يعلمه أمر وهو وعال جل اإلسالم منظومة صانع من هتيئة وهو وسلم عليه اهللا صلى له حمبب تفكر

وامليل القيادية للجوانب تطوير إمنا احلالة وهذه الفطرة، توافق ال اليت حلياةا عبثية واستحالة حوله الذي يف متفكرا نفسه

منظمة يف متحيصا يدخل أن قبل فعل رد له يكون ولن للعقل وحتويله احلدث بتحمل البشرية النفس يف الفعل رد لتهذيب

من الصفرية احلالة أمامهم تكون بأن مرير لواقع املواجهني النهضة لرواد جدا مهمة النقطة وهذه واالستدالل، التحليل

البد النهضة يف فالعامل الناس، إىل وعال جل ربه بأمر التوجه من وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول فيها أمر واليت املقومات،

يتخذ أن له زجا ملا واألمل اخلري من فيه الواقع هذا أن لو الواقع يف تفكره من يعلم ألنه الفعل برد الواقع مع يتعامل ال وأن

تنتجه الذي الفعل وردود عواطفه حيكم وال رسالته مع ينسجمفهو التغيري، حنو التوجه مقومات أوىل وهو الرفض أسلوب

.خمرجاهتا كأحد التخلف تنمية منظومة

وهي القبائل إىل وسلم عليه اهللا صلى توجهه ولنرى فيها، مبا العابرة الدقائق هلذه النظر هو السرية فهم يف األكيد الثابت إن

هيكلتها يف حتدد اليت الدولة هو والتمكني، النصرة وهو واحد الطلب ولكن واقعة منها لكل والباحثون املؤرخون عددها ما

من الدولة مقومات فيه اإلسالم اإلسالم، ملنهج الضئيل الفهم يصفها كما األفراد دعوة وليس املهمة وتبين الدعوة حراك

حممد اهللا إال إله ال (معىن نفهم أن ميكن لإلنسان،كيف الوالية وأن اهللا يضع ملا احلاكمية أن اإلسالم شهادة يف األوىل الكلمة

باسم وسلم عليه اهللا صلى حممد اسم اقتران حبجر البعض عند البحث ذهب لقد ،)اهللا إال إله ال (تكفي أال ،)اهللا رسول

األبدية اإلسالم منظومة وتواصل مهم معىن من الشهادة تفريغ احلقيقة يف اوهذ والبشر، اخلالئق خري لكونه وعال جل اخلالق

جاءت رسالة يف العاطفي أو بالروحي ليس أمر لكنه أخرى، أديان تفسريات مع تفاعل من هذا أتى رمبا اإلنسان، مع

جل اهللا به فضل الذي للتوجه تمكنيال وهو احلدث إقرار يف بالرسالة املعين اإلنسان اقتران يعين االسم اقتران وإمنا للبشرية

.اإلنسان على وعال


احلكم أنه الشهادتني نطق من ومفهوما للعرب واضحا األمر أليس )12*(مثال شيبان وبين عامر بين مع حواره نقرأ كيف

إحالة أو امرع بين عند املوقف يؤول ملن حول كان واالستفسار النطق من فهمت وإمنا استفسار بعد تفهم ومل والوالية

مستعدين ليسوا ألهنم عامر بين واعتذار شيبان، بين عند السياسة عن مسئول هو وملن احلرب عن مسئول هو ملن املوضوع

إنسان وإمنا دولة رئيس مع يدور ال احلديث هذا كسرى، مع حبلف أهنم شيبان بين واعتذار لغريهم، احلكم ويكون للتضحية

للفهم نتوجه ال أن التخلف من أليس..العزوة عن يبحث فرد القوة، عن يبحث ضعيف النصرة، عن ويبحث أهله خذله

واألساسية؟ املهمة املعاين هلذه احلقيقي

بل الفتوحات سبقت آثارها حيث إىل ذهبت املشاعل محلة ركائز هي هاجرت كبرية خنبة احلبشة، حنو اهلجرة إىل لنأيت مث

الوقت، من شدة يف احلليف فأوجدت وأمنت الغريب اجلانب أمنت هذا، يومنا إىل هلا أتباع زال وما القادم عن فكرة وهيأت

يكثر مل املطلوب، باألمر ليس الدعوي السياسي احلراك يف الناس تكثيف أن على إال يدل ال النخبة إرسال أن جند بنظرة لكن

أبرز ومن فعل وهكذا اخلارج إىل يتوجه صرةالن جيد ال وحني جغرايف، موقع على مصرا رافضة بيئة مع حربا ليدخل الناس

.العقبة بيعيت هي االجيابية األحداث

هلم أن إال الدعوة سبيل يف شيء كل عن منخلعني واستمروا قدموا ما قدموا التاريخ، أعماق يف األنصار غري قوم عن حبثنا لو

عاملون فامهون وهم فيها مبا احلياة كل هلم كان الذي الكنز هلذا فعال مهيئون أهنم ذلك واخلزرج، األوس غري جند فلن اجلنة،

مبعانيها، التوحيد كلمة عرفوا عندما بنيلها حيلمون ال جائزة وهي أتى خري فيها ما كل طريق وأهنا والتمكني، التغيري طريق أهنا

كينونة عن فيها الباحث النصرة طريق هي هذه أن املبكر إحساسه ومع الغار يف عليه تدرب الذي القائد هدوء لكن

.هلا والتمكني الدعوة حضانة وإصرارها قوهتا على تعتمد اليت أنفسهم من يتمكنوا أن هلم أراد وإمنا يندفع مل اإلسالم،

للمؤلف....) 21 القرن دولة (كتاب يف السرية قراءة موضوع الحظ 12*


بالدعوة تشرب من يرسل وإمنا للفتنة يتركها ولن املشعل، ستحمل اليت للنفس التهذيب أخالقيات على يبايعون البدء يف

غفار قبيلة مع ذلك الرسول يفعل مل النجاح، تفسد أن هلا ميكن اليت التحديات ليحاور العلم مع والكياسة احللم من وفيه

أنتجت وقد احلضانة، من البد هنا لكن احمليط مع تعامله يف عرف من أسوأ وهم األخالق، مكارم يعلمهم من هلم أعاد وإمنا

من هي وإمنا شخصيا ليس األمر أن القادمون يفهم أن فالبد قادم، والتمكني النفوذ يعين أتوا القوم سادة الثانية العقبة لبيعة

وليس املسلمني، وصدور بأيدي والتمكني القوة يريد هو بل هو محايته ليس األمر وأن هلم أعطيت اليت الرسالة أسباب

إخوانه أن يعلم ألنه هبا ورضي قريش أسر من لينجوا) عبادة بن سعد (املبايعني أحد بأيام هذا بعد اهل اضطر اليت بالعصبية

باالستعانة املسلم ورضي محت وإن اجلاهلية أعراف حبماية وليس اإلخوة بعزوة التمكني ملعىن عمليا درسا وكانت ضعاف،

بالعصبية، وحاميه إشراكه، على زال ما الذي العباس عمه وه معه الذي كان هذا أجل من الذايت، التمكني فقدان عند هبا

من حتمل مبا النهضة معامل من ألهنا عندها أتوقف البيعة هذه أمجعني، عنهم اهللا رضي وعلي بكر أبو هو للطريق واملراقب

.وموقعها اإلسالمية ةللدول البداية بداية على تدل وأخرى ذكرت مما بعضها جيهلوهنا مل إن الكثرة يتجاهلها عظيمة معاين

)الثانية العقبة بيعة تلتها مث األوىل العقبة بيعة (نقرأ

:ختتلفان مباذا خمتلفتان، بيعتان لكنهما بيعة، الثانية ويف بيعة هنالك األوىل العقبة بيعة يف

النساء ألن النساء بيعة هذا مع ومسيت اخلزرج، من وعشرة األوس من اثنان رجال عشر اثنا فيها كان األوىل العقبة ـ1

.نساء وثالث رجال سبعون فيها كان الثانية العقبة الفتح، بعد الحقا بنودها على بايعن

وثالثة اخلزرج من تسعة نقيبا، عشر اثنا نقباء منهم انتخب الثانية دينهم، ليعلمهم عمري بن مصعب عليهم أمر األوىل ـ2

على سيشرف من وهم. اخلزرج من أرباع وثالثة األوس من العدد بربع تقريبا وهم تعينا، وليس هم وباختيارهم األوس، من

الدعوة حلملة منارا اهللا وضعها حكمة تقييد أو وصاية بال ويقرر سيختار من وأنتم وإليكم منكم الدعوة فهذه هناك، الدعوة

.وسلم عليه اهللا صلى بقدوهتم

متثل الرسول والتزام والبوائق املكارة من النفس وحفظ لتعلما على األنصار طرف من التزام األوىل البيعة صيغة يف ـ3

األول ففي والطاعة بالسمع األنصار التزام على معقود الرسول من التزام فهي الثانية البيعة يف أما عمري، بن مصعب بإرسال

...).متنعوين أن ىعل أبايعكم،تبايعوين، (الثانية أما) اخل ...نشرك ال أن على اهللا رسول بايعنا (الوصف نقل

:اليوم مشكلة هو ما الكثري هذا ومن الكثري سنجد أعلم واهللا قرأت لو األحداث هذه


أن املطلع وأظن احلضور شرط على وحمكوم حاكم بني التزام الثانية البيعة الدعوة، على للذات إلزام هي األوىل البيعة إن_ أ

حتديد يف الباحثني بعض هذا مع حيتار وقد واضح عقد فهو شركيهام من حىت للمدينة الرسول قيادة على اعترض أحد ال

.كثرية وتعامالت بناء يلغي مما اإلسالمية الدولة بداية

بالعمل نفسها تلزم أن ممكنا كان وإن املباشر السياسي والتفاعل االنتخاب بل حاكمهن اختيار حقهن من النساء أن_ب

جهلنا من خالفيا األمر هذا أن حني يف بذاهتا، القرار من متنع أن أو ذاهتا بغري عنها يستعيض ال لكن ذلك، دون الدعوي

.اليوم

أن بعد الشريعة حاكميه من األوىل اخلطوة تتحقق يثرب يف هنا احلبشة؟ إىل يهاجر ومل يثرب إىل للحركة الرسول هتيأ ملاذا

باحلدث إخواين وتفكروا البيعة، تلك شروط على بالبيعة هو وقبوله برياسته األمة إقرار تعد اليت بالبيعة الرياسة به أنيطت

من دار وما..شيبان بين مث عامر لبين وسلم عليه اهللا صلى الرسول دعوة وبني العقبة يف البيعة يربط من أن..الكثري لتروا

العقبة بيعة ويف ألنصار،ا مع حتققت اليت الشريعة وحاكميه األمة والية مها التوحيد ركيزيت أن يعلم حديث ومن هبما تفاصيل

الدنيا كل ورسوله هللا أعطوا قوم الدين يوم إىل واملؤمنني ورسوله اهللا حمبة استحقوا الذين القوم لنعم اهلدية نعم فكانت

قدوة املؤمنني واحلماة الدعاة فنعم خريا اإلسالم عن وجزاهم األنصار اهللا رحم...هلم كان ما كل بذلك استحقوا لكنهم

حيث إىل ذهب وإمنا جهالة أو جهال البعض يذكر كما عمه مبوت احلماية فقد ألنه الرسول يهاجر مل إذن .هم، الصاحلني

به وتتوه اإلنسان، إنسانية متتهن اليت واخلذالن الشرك قوى وحتطم والغافل بالغايف تنهض منظومة إلدارة اإلسالم دولة تقام

.ظالمها يتبدد ينهضون وعندما املشاعل محلة قصر كلما تعلو اليت املنظومة تلك ومنظومته، التخلف دياجري يف

إال يذكر ومل شوه مما الكثري أمثاهلا على ملفاصل أنبه أن أريد وإمنا أهله األمر فلهذا السرية عن احلديث بصدد هنا لست

.قصرية جبملة الدارس عليه مير وحدث خمفي تاريخ هو النهضة ملعامل املهمة األمور عابرا،ومن

لريد حمله) وجهه اهللا كرم (طالب أيب بن علي عمه ابن وتاركا مهاجرا وسلم عليه اهللا صلى الرسول خرج وقد (نقرأ

علي، اإلمام شجاعة يصف النقطة هذه عند التوقف يف يسهب أن الكاتب أو املؤرخ يريد وعندما ،)أهلها إىل األمانات

:يلي ما جند بعمق نظرنا إن لكن..حق هذا نعم وأمانته، التمويه يف وسلم عليه اهللا صلى الرسول حنكة ويصف

مل أهنم ذلك على والدليل عنده األمانات يضع من ومنهم مكة أهل مع صراع يف وسلم عليه اهللا صلى الرسول أن ـ1

الثقة يفقدوا مل لكنهم به جاءهم مبا يؤمنوا مل عاما، عشر ثالثة استمر وإمنا حديثا ليس الصراع وهذا املهاجرين، من يكونوا

._له كراهية هنالك ليس _عنده أماناهتم وضع يف يترددوا أو


.غصبا أمواهلم وسلبت عذبوا أصحاب املؤمتن الرجل هلذا أن ـ2

.اجلسدية للتصفية معرض الرجل هذا أن ـ3

هبا ليعوض األموال ههذ يأخذ أن العدوان لدار مغادر وهو النيب ببال خطر فهل األمانة خيانة بباهلم خيطر مل إن :السؤال

هذا يف أليس....ومتوقع اجلاهلية عرف يف معروف عمل وذاك عنها؟ هاجروا بعدما أمواهلم مكة ستسلب الذين أصحابه

لعدوك؟ كانت ولو حىت أمانة هي اإلسالم يف األمانة أن قراءة املنطق

وأنتم وألموالكم مايل هلم يقل مل وملاذا اهللا، رسول الناس هؤالء يكره مل عالم الناس، من أحيانا والبغض بالكره يواجه الداعية

.وتؤذونين تعادونين

اخلري، له يريد بل املخالف اإلنسان يكره ال وهو فكره، وإمنا اإلنسان بشخص به يعيش الذي اجملتمع يعادي ال الداعية

.معها يعيش اليت اجملموعة من كجزء طبيعي بأسلوب ويتصرف

هتدي فكيف دعوة، مزرعة وهم رسالة حامل فهو العاطفية املواجهة حالة عنده تولد ال بالداعية طةاحملي اجملموعة معاداة إن

دام ما مضاد موقف تأخذ وال تقاطع ال تستطع مل فإن إزالتها باستمرار حتاول غشاوة هنالك إن األمر يف ما تكرهه،كل من

لو (له قيل بعدما وسلم عليه اهللا صلى الرسول فهم يف اهتاذ احلالة لك، حيتاج من هنالك دولة، لك وليس الفكر يف احلوار

يف عزمه على داللة العاجز ختيري الدعوة، ملعاين فهم هي بل مفرطة إنسانية ليست هذه) األخشبني عليهم ألطبقن شئت

إن ألنه حيتويه نأ عليه حميطه، يف ظلم هنالك أن يستوعب الذي الداعية أمام واحملددات الشروط من نوع هنالك وأن قراره،

يظلم ال بأن يطالب وإمنا اجلذور من للتغيري دعوته كانت وملا لتغيريه، ويسعى الواقع يرفض فلماذا بعدل يعطى أن يظن كان

.وإبداءه رأيه يف حبقه يقر وأن

الغري موالأل استباحة ليست بأهنا ونفهمها املواقف، هذه نستحضر أن اليوم احلديثة اجلاهلية نواجه وحنن علينا إذن

بل متحاربني معسكرين وكأننا نتعامل ال وأن يفكرون، ملا الرفض وأحقية املسرية صحة على يدل أمر أذاهم وأن وأرواحهم

وادي مع يتحد طرف عن بعيدا الواسع الفضاء إىل العبور يريد من نشجع اهلالك وادي جانيب على فعال معسكران حنن

مواقف يف القائد أن كما جاهلية، ونسميها نرفضها فلماذا اجلاهلية من اخلري وقعنات لو أنفسنا ونسأل امللتهب، اهلالك

.الكرام مر علينا مير موقف من حملات تلك رمحا، إليه الناس أقرب شك وال سيختار التضحية


:أخرى إسالمية توجھات من يطرح ما قبول 2ـ3 احلضارة كانت إذا) "اإلسالمية احلضارة إىل مدخل (كتاب يف خليل الدين عماد الدكتور يقول به، التفكر مهم أمر وهذا

وفسرت حورت قد الثانية يف كانت وإذا السابقة، املعارف تراث على عقالنيا انفتاحا مارست قد األوىل يف اإلسالمية

األنانية ويرفض الذات، على االنغالق تقاليد يتجاوز إنسانيا انفتاحا متارس هنا ها فإهنا وأغنت، وابتكرت وأضافت وشرحت

وهو اإلسالمي الفكر حالة تصف ألهنا بل هبا لعالقته ال موضوع عن احلديث هبا أبدأ أن أردت اجلمل هذه ،)13*(والغرور

ومتعايل هلا ناكر بني ما الشديد لألسف عصرنا يف غابت التفكري من أسس وعلى حضنه يف تنموا وكيف املدنية حيتضن

عينيه فيقفل نوره رؤية عن فتعمى جديد كل أمام عيناه فتنبهر الظلمة يودع أن فريفض ههبوا حيكم جاهل وبني ومغرور،

.األمل هلذا املسبب النور يشتم وهو ويتراجع

تقام مرتكزات عن تبحث وهي املضيئة املشاعل حيملوا أن هبم يفترض أناس اخلطأ هذا يف يقع عندما أوجه يف األسى ولعل

بطريقة اإلسالم ميتدح أنه يظن وهو البعض ينطقها قد حقيقة تلك احلق، بنور مستنري فكر سالماإل النهضة، قواعد عليها

املهامجني إسكات عن ناهيك اختراق على قادرة يوما تك مل أجوبة يردد وإمنا واضحة تفاصيل دون الببغاء لطائر الترديد

الطرشان حوار يف فتراهم )14*("حفرة؟ يف معا الثنانا يقع أال أعمى؟ يقود أن أعمى أيقدر "جهال بل معرفة ليس لإلسالم

.جهله على لآلخر أحدهم يثبت

( )*يبدد فهو معي جيـمع ال ومن علي فهو معي ليس من (وتلمس والعصبية، النظرة ألحادية صعودا نرى أخرى ناحية من

متشنج طرح فهنالك اإلجنيلية، العبارة هلذه اليوم املفهوم املعىن وفق إسالميا منهجا هذا وليس الفاعل، السطحي مبعناها) 15

تلميح وكأهنا تبدو لرؤية متحفز واستقبال طرحه، يف وحيفزها وجيسدها للفكرة املقاومة يتوقع من طرح اجلديدة، لألفكار

التشقق مابني فعل رد يسبب قد شرخا تسبب جديدة فكرة أي أن نرى وهكذا الثوابت، من يظنه ما على للخروج

تنمية ملنظومة وفعالية كبرية تراكمات نتيجة هو بل هكذا يأت مل األمر هذا شرخا، حيدث األحوال أحسن يفو والتشظي

.الصحوة جيل املفكرون يسميه الذي اليقظة جيل يف أصح بعبارة أو املنقذ اخلط يف التخلف

)130 ( ص خليل الدين عماد.د....اإلسالمية احلضارة إىل مدخل 13*

.اآلخرين ،إدانة6،39:لوقا 14*


احلركات، تلك ملنطلقات ركيزة عدت متعددة باجتهادات مكبلة وهي الضبابية، من جو يف اإلسالمية احلركة ظهرت لقد

فواقع به، لتعمل احلركات هذه جاءت الذي الواقع غري وهو له وفقه لواقع كقراءة كانت االجتهادات تلك أن بيد

من بات واقع غري إصالح كحركة األوليات فهم إىل حيتاج وواقع الفتنة، واقع غري ةالفتن درء وواقع التغيري غري اإلصالح

الغشاوة من حالة ستتولد وإال عليها مرتكزا التغيري جيري اليت املفاهيم ترسيخ من البد لذا التغيري قرار ضمن يقع أنه الواضح

تعد بل عليها اإلجابة تتعود مل أسئلة على إلجابةا بني احلركة حتار عندما ويعطلها بل املسرية يبطئ ما الوضوح وضعف

لآللية التطويرية احلركة ترى للتصادم التهيؤ ونتيجة األولوية، أو األمهية حبقل ليست وأحيانا أحيانا بالثوابت اصطداما

ينبغي احلركات جذر أن رغم منفصلة حركة أهنا أو انشقاق كحركة البدء منذ فتبدوا الشمال أو اليمني أقصى تأخذ احلركية

.واحدا يكون أن

وفق وغربلتها اجلميع عند الفكرية للمخرجات جامعة قراءة إىل احلركات هذه يف النهضة رواد يتنبه أن الضروري من إن

التالقح نتيجة خالف هنالك كان وإذا عنه منبثقة آليات هي وإمنا اإلسالم، عن بديال ليست احلركات فهذه للواقع فقه

العملي، الواقع تالمس مل نظرية نتائج إىل حتليلي واستدالل وتصورات انطباعات هو بل عمليا يعد أن ميكن ال الذي الفكري

إن بل العربة يتجاوز مبا التاريخ وأخذ والتاريخ، للسرية واضحة غري وقراءة جمتزأة أحداث على نظرية صيغ وتثبيت بل

التشويه متام وهذا والسنة القرآن يف له تؤصل وراحت شريعهاوت لوجودها مرتكز التاريخ اعتربت املذهبية احلركات

كفاءة يف_ التعبري صح إن_قمة وهذا التمايز، بل التقارب حتاول ال خمتلفة أديان وكأنه الواحد اإلسالم فبدا الذايت واالنتحار

.باآلخر يسمى أضحى ملا الباطن الرفض بعد الظاهر الرفض إىل وصلت التخلف تنمية منظومة

االختالف هلا وحيق ذلك من البد بل العام املنهج يف تتوحد أن ميكن اإلسالمية واجلماعات والتحرير كاإلخوان احلركات إن

تصل أن ينبغي فال الفكرية الرؤى يف تباينت وإن الفكرية، وليس املدنية اآلليات يف ولكن الدولة كيان قيام بعد التصور يف

يظهر أن التاريخ حركة على املبنية املذاهب نرى التوجه ذات يف اآلن، عليه هي كما لتكون الواحد الطرف تتجاوز حدا

أوربا ترتقي مل بل تارخيها يف األمة ارتقت ملا لواله ملنهج املنايف التقليد عن بعيدا احلقيقي واقعها إىل يعيدها الذي اجملدد فيها

القسري االستحضار هذا فاعليتها يف نعيش اليت التخلف تنمية ومةمنظ خمرجات ملن وإن احلايل، املدين والواقع التراث لتصنع

إن والتغيري، األرض اعمار قوانني على جتاوزا يعد هو كما استحضاره أن رغم حلقيقته، وليس مشوه وبشكل للماضي

خالصة يصف يخوالتار فاعلة حاكمة بسنن حمكوما التاريخ يصنع من اإلنسان ألن واحدة بوترية اإلنسان يصف ال التاريخ


أوهام إال النجاة خيوط من ميسك ال البئر أسفل باجتاه فالساقط ستحيلامل من ضرب شوهاء عوجاء طريق وفق النهضة إن"

أهال نفسه اإلنسان يكون أن قبل اخلوارق، توقع على يبىن ختطيط من وليس االجتاه، واضح أمال ليس لكنه األمنيات،

)17* (" حتويال اهللا ةلسن جتد ولن تبديال اهللا لسنة جتد ولن املعامل واضحة ثابتة سنن وفق الكون خلق فاهللا لذلك،

:المقاربات عن االبتعاد ـ3ـ3 .اخل...واحلريات واملساواة اإلنسان وحقوق بالدميقراطية الغرب سبق قد اإلسالم أن طرح من للجميع معلوم هو ما وأعين

طبيعية حلقات أوىلك الدعوية اإلستراتيجية يف بل والتفكري املعلوماتية يف قصورا ويوضح جدا ساذج الطرح هذا أن احلقيقة

املصداقية يف يتشابه أن خيتلف البوطي سعيد حممد الدكتور أشار كما اإلسالم أن إىل ونوهنا اإلسالمي، الفكر يف وثابتة

)18*(واملصدر

أكثر ليست لكنها فكرا، تبدو قد اليت الغربية اآلليات من املطروح عن االمسي الفكر يف التميز مواطن إىل اإلشارة وسأحاول

.جممعة فكر من

تكون عندما لكنها اإلسالم يف طوباوية فكرة وال أصلها يف طوباوية فكرة وهي فكرا وليست آلية فصلنا ما حنو الدميقراطية

اإلنسان وحقوق احلريات، تقاس النمط ذات وعلى هبا، بأس فال االنتخابية األصوات مجع أو العام الرأي لتقييم آلية

اإلنسان بتكرمي مفهومة فهي اإلسالم يف حبث موضوع ليست فهي املساواة وأما هلا، دقيقا وصفا الو توازنا ال حيث وتعوميها

وبعلزبول يسوع: 12،30:مىت15*

.اهللا عن والبعد التخلف مظاهر من تنتجه وما الظن حسب فيها اخللل لتجاوز مزعومة ألحداث إعادة حماوالت بوضوح نرى16*

pdf.rules/books/com.nahda4://http السلطان، جاسم للدكتور النهضة قوانني بقراءة انصح17*

http://4nahda.com/books/rules.pdf



اإلنسان حقوق وثيقة يف املطروح عن ختتلف بالتأكيد لكنها بقانون وليس بالبداهة حاصل حتصيل وهي اإلنسان، عموم

يف غريه أو الفهم هذا يدعم مبا الفكرة وإمنا بداهة معروف هو مبا الفكرة فليس بانتقائية تطبق واليت املتحدة األمم يف املتبناة

اليومية التفاصيل يف أو العامة املركزية سواء احلياة يف املعاين كل منه تنطلق الذي اإلميان جبذر وارتباطه الداخلي الراسخ

.واملعامالت

ميثل لكونه املهزوم الواقع وبني الغرب يطرحه ما بني للتقريب لةحماو يف) اإلسالم هو املرأة حرر من أول أن (نسمع ولعلنا

.إال ليس التخلف تنمية بيئة

أمر إنسانيتها حول اجلدل يكون وقد حقوقا، للمرأة حتدد خلفية من فليس حقيقيا ليس للمرأة الغرب حترير فإن وجدليا

من فتتحر تنطلق كي للغريزة إثارة موضع إىل املرأة حتيل الغريزة مع التعامل يف ونظريته فرويد أفكار فإن وواقعا حمتمل،

هنا مهم الفرق تبيان أن جند احلجاب مع املوضوع قارنا ولو التصور هذا وفق تسري للمرأة فاحلرية نظريته، وفق الكبت

.املقاربات هذه تفسري يف واحلرية املقاربات على كمثل احلجاب؟ وملاذا السفور ملاذا ولنسأل

يف القرآن منهج يطابق فهو املفسرون، اختلف مهما فيه جدال ال قرآين نص فيه أمر فهو احلجاب شرعية هنا شأناق لست

أو وجوب يف خالف موضع أنه على املعىن يفهم أن ينبغي وال املدين والتطور للعرف تابعة فهي وهيئته شكله ويبقى فرضه

ارتدائها حتديد على أقدر املرأة ألن خبالف ليس فهذا اخلمار وأ الوجه بكشف البعض قال وإذا فرض، للمرأة هو بل خيار

.وهكذا واجب اخلمار يرى ال من عند كنافلة للخمار

بالتراث للتوسع قابلة كمفاهيم اإلسالمية احلضارة بني مزدوج ارتباط له أمر وهو اإلسالم؟ يف احلجاب ملاذا السؤال لكن

.املدين التطور حقيقة وفق والتغيري للتطور اخلاضعة ملدنيةا احلياة وبني باألصل احتفاظها مع الفكري

أساس ضياع على يدل للتغري تعرضه إن بل الغرب يف واملدين احليايت النمط عن معرب مصطلح يعترب الذي السفور؟ وملاذا

.اجملتمع حلقوق هدر هو بل املرأة حلقوق وهدر

بنظرية رابط وهذا الالوعي يف مكبوتة تبقى ال كي إشباعها مث ومن لغرائزا إثارة مبدأ على قائم الغريب اجملتمع يف السفور إن

نظريات فكانت البشرية، للنفس الدقيق الفهم فقدان مع ما جمتمع يف ما ملشاكل حل وهو البشرية، النفس توصيف يف فرويد

عن الدين فصل وهي الغريب جملتمعا يف التطور اقتضاها منفصلة أخرى آلية مع متاما املنسجمة النظرية، هذه منها متعددة

النظرة هذه غلفوا مهما إمتاع وسيلة وكوهنا للمرأة دونية نظرة مع وكذلك لنظام، قاعدة وليست آلية حمض هي اليت الدولة

.خفي مفهوم بشكل منقولة كبشر املرأة توصيف يف متحرية راسخة دينية بنظرة متعلقة وأهنا خصوصا


ركنا مها ونفسية عقلية لإلنسان بكون واإلسالم لإلنسان حتديده يف شامل مبنظار وغرائزه وحاجاته انلإلنس ينظر فهو اإلسالم أما

والنفسية للعقلية قياسا عالية التوافق هذا نسبة كانت ومىت الشخصية قوة حيدد النفسية، مع العقلية توافق ومدى شخصيته

عليه بشر فهما واحد اإلسالم نظر يف والرجل واملرأة النسبة؛ لكت بقدر قوية إسالمية شخصية الشخصية هذه تكون اإلسالمية

) اجملتمع نظام (غري وهو أفراده وتكاليف) والرجل واملرأة (األسرة بعالقة اخلاص النظام) اجتماعي نظام (وفيه حقوق وله تكاليف

تعطى حني وهي حتجبت، إن واجبها تفقد كمتعة الغرب منظور وفق املرأة أن الطبيعي فمن السياسي، ونظامه اجملتمع يعاجل الذي

ولكن تعمل أن املرأة حق فمن اإلسالم يف أما بذاهتا، املرأة وإعالة متكامل غري الغرب يف االجتماعي النظام فألن العمل حق

تكان فلو فصدقة البيت على نفقتها أما واجب البيت على الرجل نفقة وإن وعم، وأخ زوج من وضعها وفق مكفولة إعالتها

اشترت وإذا تديره عمل إىل به تذهب ملبس من تريد ما هلا يشتري أن الزوج على حق لكان زوجها فيه يعمل عمل رب املرأة

وتفصيالت قوانني وفق حممية وإمنا منضبطة غري لغرائز وضحية عرضة يكون ال أن جيب إنسان فألهنا حجاهبا أما فصدقة، هي

.الفهم هذا والبنات النساء تفهم وهل الفهم هذا نفهم هل واآلن شرعية،

عن بعيد جمتمعنا يف للقوامة فالفهم واضح هو وكما مضافة قيمة هلن وجعل الصحيح بالوضع أوصاهن قد اهللا ألن األفضل إهنن

ةسلط وليست إضافية مسئولية القوامة أن ضمنا وأدركنا الذكوري، الغرب جملتمع املتخلف الرأي متبين وإمنا اإلسالمي الفهم

الشباب؟ أغلب عند أسرة وبناء جادة بعالقة األمر يتعلق عندما املرغوبة هي احملجبة الفتاة تكون ملاذا السؤال ويبقى إضافية،

قدسية من هلا مبا األنثى وهالة احملاطة القيمة وعن للعفة، عرضيا املنهج عن تولدت مقاييس بني التصادم حالة ميثل واضح أمر وهذا

ترسخ فريد تالقح وهو املرأة عفة عنوان على احلفاظ سبيل يف بالنفس التضحية بل والبذل احلفاظ يستوجب ما بأهنا جمتمعنا يف

حبثها ليس ألسباب وغريها هي وتبنيها فرويد كنظرية النظريات هذه ظهور قبل اإلنسانية بل الشرقية التقاليد وتدعمه الزمن عرب

.البحث مبصداقية خيل جدل من فيها ملا هنا

حرر اإلسالم أن األكيد األمر أيضا، الغرب له يدعو وما ووسائله اإلسالم إليه يدعو ما بني الواضح الفرق يتبني هذا ومن

املؤمنني (مجع ذكر وإن بالرجل خاص أو باملرأة خاص هذا أن اإلسالم يقل ومل القهار، الواحد اهللا بعبادة العباد عبادة من اإلنسان

عن جاهلية فكرة لديه الغرب إنسانيتها، يف مشكوك أو اخللق من خاصة كينونة املرأة فليست) لصابراتوا الصابرين واملؤمنات؛

نظامه يف اإلسالم به جاء كما وواضح بني بشكل واألنثى الذكر بني اإلنسانية العالقات مشكلة املعروفة األديان حتل ومل املرأة

الدين تقي الشيخ التفاصيل هذه أوضح وقد األخرى، احلياة وأحكام دولةبال املعين اجملتمع نظام غري هو الذي االجتماعي،

.وتفصيل بإسهاب بعده من وتالمذته اهللا رمحه النبهاين

.للمؤلف) 21القرن دولة (كتاب ملحق راجع 18*


:؟ الثوابت احترامماذا يعني ـ4 ـ3 جزء واعتبارها وضعها على آلياهتا بتثبيت فاعليتها جتميد سولي عاملة فاعلة الثوابت تبقى أن أرى فيما يعين الثوابت احترام إن

.تفعيله وسيلة وليس الثابت منت من

يف هي واليت التحديات أمام الفاعل بالصمود الكلمة مبفهوم عليه يستدل وإمنا احلركة عدم من عليه يستدل ال الثابت مفهوم لعل

واإلنسان الكون ترابط عن اإلنسان وتيه الواقع يف النظرة تغاير عن فهي ةالفكري التحديات فأما وتطبيقية، فكرية حتديات الواقع

اليت الواقع بيئة يف وفاعليته تأثريه إيصال ضعف أو فقدان عند النفوس يف للتخلخل متعرض املفهوم فهذا الوقت، ذات يف واحلياة

يعين وهذا احلياة مع للتعامل يتقدم وهو صائبة،ال الطريق إىل سكونه الواقع يعطي أن يفترض والذي الثابت هذا من اهلدف هي

هبا وقعت اليت األخطاء من وهذا الثوابت من هي فكرة كل فليست الواقع لتقود متجددة آليات إعطاء على الثوابت هذه إمكانية

أي الثابت سياسيال فاملوقف. السياسي أو التارخيي املوقف وليس احلضاري املفهوم هو الثابت بل الثوابت تسمية يف احلركات

اآلليات يف خطأ هنالك يعين الزمن مع تغيريه عدم عند فهو تارخييا يسمى الذي واملوقف السياسي احلراك توقف يعين املتغري غري

األمور سقطت الوضع لتعديل آليات خترج مل فإن معني وحدث املفهوم وفق خطأ يعترب ما على يؤخذ التارخيي فاملوقف والفكرة

وقعت وبذلك التخلف منظومة بيئة يف كمنهج الفاعل النوع هذا من مواقف مبجموعة األمة وأصبحت التدافع سنة نتائج إىل

.أيضا واالستبدال التغيري سنة عليها

موقف بتحديد ملزمة غري أهنا مع اإلسالمية احلركات ألتزمتها واليت تارخيية تسمى اليت املواقف هذه من مناذج آنفا ذكرنا ولقد

للتخلف، التأثري بيئة هو الذي للمجتمع اجملاملة ومبنهج أهنا والنتيجة وتغيري، هنضة مشروع وإمنا دولة ليست ألهنا منها رمسي

للثوابت الفهم حتسن مل ألهنا طوباوية فكرة عن يدافع كمن فتكون التأثري وال التغيري وسيلة متلك فال األحداث مع متناقضة تصبح

تكاد سفينة يف النجاة قوارب أمام األبواب أقفلت إهنا بل فحسب هذا وليس حركتها إستراتيجية دحتدي حتسن ومل واملتغريات

.التخلف حبر يف غارقة بل تغرق

بل وحسب عقال لتقيسها ليس رؤيته دوما يراجع أن ينبغي فاإلنسان بالكامل اجيابية حالة ليست اإلنسان عند الفكرة ثبات إن

وهذا اإلسالم عجز بسبب ليس الواقع عن اإلسالم ابتعاد إن تقليد، وكأهنا املتبعة اآلليات لتصليح الفكرة من حنتاجه ما لرؤية

معان جيهل اليوم يتكلم من أكثر بل اإلسالم من واملعرفة به للتعمق مطلوب هو ما استيعاب عن املسلمني لعجز وإمنا بداهة معلوم

أو الفكرة اجترار خالل من يعاجل ال وهذا متس، ال ثوابت وكأهنا خارجية تمصطلحا من الوارد ومتبين اإلسالم يف وأولية بسيطة


:اإلسالم عن تدافع ال ــ5ـ3 املساملة من بلغ وأنه يؤخر وال يقدم ال الذي الوديع كاحلمل بتقدميه اإلسالم عن الدفاع هل ولكن عنه يدافع من ينربي اإلسالم

اإلصالح؟ يبغي الو هبا جماهر بالعداوة ملح عدو وهو األيسر اخلد يعطيه األمين وجهه أحد صفع إذا ما

الليرباليني من وأكثر الشيوعيني أو االشتراكيني من أكثر ليربايل أو اشتراكي اإلسالم أن نقول حني اإلسالم عن دفاع هو هل

لتكونوا معنا وتعالوا حتل أن ميكن وال حال هلا منلك ال مشاكل من تتحسسون ما إن وغريهم هلؤالء نقول إذن حنن بليرباليتهم،

.مثلنا ضعافا

الفكر حلقيقة فهم سوء يعين فهذا) قهوة فنجان يشرب وهو العامل مشاكل حلل اليوم حممد جاء لو (أحدهم قول نردد وحني

.وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول بعد اإلسالم مهمة فهم عن بعد بل الكون، سنن خلق يف اهللا ومشيئة ومراميه اإلسالمي

بعضها تصرفات لشرعنه حال واقع قوانني جمموعة إال ليست وهي ،)الليربالية (للحرية عاينامل من حمتوى ذا اإلسالم يكون كيف

معىن يطابق اإلسالم يكون كيف منها، يعظم قد جدل موضع تصبح ال كي قوانني بشكل وضعت ولكن باالحنراف، مبالغ

القاصر التفكري مستوى وفق وللرأي للبشر يةاحلاكم تعطي طوباوية فكرة العام مبفهومها والدميقراطية بالدميقراطية، الشورى

عموم إىل األوىل اخللية من جيري راق واسع فمفهوم الشورى أما خطأ، كان وإن األكثرية رأي ترجح بل سواء حد على والعايل

ترعاها مدنية آللية اإلنصاف باب من وهذا الشورى مفهوم آليات ضمن وتطويرها استخدامها ممكن االنتخابات آلية رمبا اجملتمع،

إذا القول من بدعة ليس وهو واسع شكل على متطور األمر وهذا نظيفة، لتكون وتغسلها مفاهيمها بأحد اإلسالمية احلضارة

عليه اهللا صلى الرسول أن نعلم ولكي الشورى، آليات من أنواع ثالثة منها استقراءه ميكن وما بدر معركة من املستقى إىل نظرنا

الذي الرسول ليس وأنه التطبيق، واجب نيب أمر وليس ويتغري يناقش قائد أمر وأمره كنيب يتصرف ال اكماح يكون عندما وسلم

فما الزمان، ذلك يف اعتباطيا يكون أن ميكن ال أمر وهو أتباعه برأي نفسه ويلزم يناقش وإمنا حاضرة فالعقوبة وإال ويطاع يسمع

.حضرت وقد بدر معركة من نراه الذي


:المدنية اإلسالم دولة في بدر معركة من لصةمستخ نقاط وحينما قريش قافلة متتبعا كان اهللا رسول خرج فحينما وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول عهد منذ مدنية دولة إلسالمن اأ ـ1

اهللا كرسول هصفت مستخدما توضيح دون) القتال إىل هلم (يقل مل قريش باستعداد اهللا رسول ومسع وجنت الكمني القافلة غادرت

وبشكل_ عليه يتفق مل حيصل فما _جديدة بيعة طلب وإمنا مفهومها فوق األنصار بيعة حيمل مل هذا من وأكثر املشورة، طلب بل

.مباشرة طلبها ما إذا حياء تؤخذ وال نفسهم يف كانت إن منهم تأيت كي مباشر غري

.اجلمعي الفعلب وليس األسباب وشرح باملداولة يأيت واملشورة الرأي أن ـ2

.احلرب قرار يف كما واألكثرية الرأي مشورة يعتمد ومل لصوابه اخلربة لرأي استجاب احلرب مكان اختار حني الرسول نإ ـ3

قرار على تنطلق اليت اآلليات يف اخلربة ورأي كاحلرب، قرار يف األكثرية رأي ومها املشورة من نوعني بدر معركة حددت لقد

االستبداد لوجد مثال، احلدث هذا حيصل مل لو لكن وإعجاز بدعم كان ومستضعفون قلة وهم لعباده اهللا نصر أن ومع األكثرية،

يعترب أن له ميكن ال املنتخب الرئيس وأن وحدودها بشروطها البيعة أن الناس علم وملا تربيرا التاريخ يف وحيصل حصل الذي

له الذي الشعب من اإلداري التفويض من نوع فالبيعة التغيري حيصل عندما مةلأل يعود أن عليه وإمنا التخويل، مطلق خموال نفسه

من الشعب، إىل الشعب تفويض حدود جتاوز عند يعود أن بد ال وهو التفويض، حدود يتجاوز عندما وخلعه حاكمه باختيار احلق

من حتتمل ما فوق الدميقراطية الغرب حيمل عندما الفكرة طوباوية صيغة وليس الشعب حكم تطبيق يف واقعية صيغة نرى هنا

التخلف على يدل أمر فهو أدجلتها، أما واحليثيات، النوايا صدقت إذا الصحة من مقبولة بنسبة الرأي ملعرفة آلية حمض كوهنا

معاين دينها علمها اليت املسلمني ببالد تسمى بالد يف املدين والتخلف احلضاري لالحندار إال رواجا األمر ذلك وجد وما احلضاري

لقد القسط، إقامة خالل من العدل ونشر اإلنسان حلماية ونظام بتوضيح احلقوق واعترب احلاكم اختيار حق وأعطاها اإلنسانية

ذلك يدعي ال ويقويه وحيميه اآلخر الرأي يقبل التقدم مع متفاعل مدين نظام ضمن حق إىل احلرية فأحال احلياة اإلسالم نظم

بعض هذه مجعاء، اإلنسانية استباح فقد حق بغري بشر يستبح ومن اإلنسان باستباحة مث واأللقاب لتسمياتبا اإلنسانية ويقمع

.النسيان يطويها أن ميكن ال وتفصيال مجلة وهي السرية، بدر معامل


:فيها للشورى الرقي من أنواع ثالث ونالحظ

ومن املدينة داخل معه والقتال محايته وهو عليه يبايع مل مبا الرسول عاد لذا مطلقا، تفويضا ليس للحاكم الناس تفويض أن ـ1

)وأهلنا أنفسنا به حنمي مما (واملسلمني محايته أجل

.بالقتال األكثرية ورأي اجلماعة شورى ـ2

.عليه يصوت ال واخلربة الصواب الرأي شورى ـ3

لرأي الرضوخ وإمنا القياس، وفق ضعيفة كانت عليه املوافقة أن رغم الراجح وكان فاصل احلديبية يف القائد رأي نرى بينما

.جديد من مضيئة لتعود فيها ننفخ أن البد اليت النهضة مشاعل وفيها ونقرأها نراها أمور هذه الرسول

ال أنه نفهم أن جدا ومهم املتعددة الوسائل يقبل بوسائله متميز اإلسالم ألن باجتزاء ومقاربات ودفاع إلثبات حاجة من ليس إذا

.ثابتة إلجراءات مصطلحات أو تعريف وليست مفاهيم ألهنا للتوسع، قابلة مرنة صيغ وإمنا ضيقة بقوالب يوضع

فتشوهت له تتسع ال ضيقة بقوالب اإلسالم مجدوا عجزهم ومن فتخلفوا فهمهم ضاق الذين أهله جهل اإلسالم يتحمل هل ترى

.حركتها طلوع األفكار وظالم ازدحام يف واختفت وضاعت املفاهيم

أو فكرة ليست إهنا احلقيقة ،)احلل هو اإلسالم (احلل وأنه الطريق هو اإلسالم أن نعين فإننا إسالمية تكون حني النهضة منظومة

مدين جانب فهذا والشرق، الغرب يف مؤخرا حصلت اليت املالية لألزمة احلل أهنا تعين ال فقط، حقيقة هي بل_ أراها كما _منهج

أو اإلنسان ميلك ال ما ببيع العائمة للمعامالت الرافضة اإلسالمية املنظومة بفاعلية حيصل ال ورمبا اإلسالم منظومة يف يفعل مل

حدث ما هو والدليل_ التعبري صح إن _اجتزائي أو جاهز بشكل تطبق ترقيعية أو جزئية حلول ليس واإلسالم الربوي، بالتعامل

للمرأة وظلم مكتظة حماكم لتجد العلماين اجلو ظل يف التفصيلية قوانينه تطورت وكيف ةالشخصي األحوال يف كقوانني اختاذه يف

والتربية التوحيد من فاعليته ويستمد ككل يعمل نظام اإلسالم ألن منه مستنبط أنه ادعي ما عن بعيد واإلسالم ،غريب وإجحاف

الطريق على ليكون القاضي حبكم يقبل لذا ينصف فاملتهم لتزاماال هو التنفيذ يف اإلخالص وأن ،الرقيب اهللا مع والعالقة النفسية

حلفظ اهللا أراد ما حنو حقه بطريق اإلنسان تقود واليت كمفاهيم، احلضارة هو اإلسالم تعين مجلة احلل هو اإلسالم لذا القومية

قابلة تفصيلية أمور فهذه منهجية،لل أو للتحفيز تقع ال فهي حقيقة ولكوهنا....األرض على اخلالفة منظومة وتفاعل التوازن،

معاجلة ميكنك ال يعين كشعار، املرفوع العدل باحة حنو األمة يقود الذي الرواق كما هي احملفزة الفكرة أن... وآليات للتعديل

يف عقوباتال لقانون للعامة الدارج الفهم إىل جئنا ولو بقانون، احلق إحقاق لقبول اجملتمع يهيئ بل لوائح، أو بقانون الواقع


واجلدل باألحالم سنبقى دونه من وعملي تارخيي اختراق إىل حباجة نناأ العامة الفكرة ورأي يقودنا، الضائع الشارع ورأي

ما فإذا اجلماهري لتفكري الرفع آلة وهو شيئا ينتج أن البد مفكر يبقى كي واملفكر ،وراءها سرنا إن تشبع لن اليت اخلاوية البطون

مفاصل إىل الوصول عن فيعجز يدري ال وهو التخلف حالة إىل حتيد قد فهو هرةوش مجاهريية على للحفاظ طلبا أهواءها اتبع

وهي املسدودة هي الطريق إن يقول و اآلخرين على عجزه يلقي اإلنتاج عن عجز وإذا يفعل، أن يريد ال أو يدري ال وهو احلل

كان اليت املنظومة صف يف منه جزء أصبح دق وهو االنعطاف منطقة إىل يتوصل ال ألنه مسدودة فرياها فقط منعطفة الواقع يف

سجل وإن اآلخر الطرف يف واقعا بل اجلماهري عند تارخيه على احلفاظ يريد عندما تاريخ ليس هنا فاإلنسان، عليها القضاء يريد

.عاجز مستسلم النهضة عرف يف وهو يتحدى كشجاع موقفه

واحملال املمكن مبنطقية الناس فكر ولو خاطئ، اجتاه يف األمور فتخرج ،تعبريه يضبط أو يوجهها مل إن مشاعره يف اإلنسان يتمادى

إمنا هو كما املوجود مع ويتعامل مثيله، عن البحث يتجاوز أن الداعية على .األمل اهللا وكفاهم أحاديثهم يف هدف حنو لساروا

النتائج، عن مسئوال وليس وكيال ليس أنه عىنم نفهم أن علينا أن بيد القوم وبلغة عادي والتبليغ النتائج وليس التبليغ عليك

يدرك أن عليه الكون، ونواميس النهضة قوانني وفق ويعمل خيطط أن عليه بل أتفق، ما كيف األمور يقول أنه قطعا يعين ال فهذا

خالل من ذلك يدرك مل إن يتعامل وهو الغيبيات على البناء وليس فهمها ذلك وقبل هبا التعامل من البد سنن هنالك أن

.العواطف

حيث ،الناس من للعامة إحباط هذا ألن الفهم دون باالسم تدخل أن ميكن ال إسالمية كمنظومة النهضة منظومة أن أقول احلق

وتعتمد واقعية وليس تارخيية تصورات هلا حمتواه من متأكدة غري فيه جاهلة عناصر وبامسه منه واملتحرك بالعمل اإلسالم يتهم

فقرات خالل من اإلسالم وتقدم مزدوج جبهل تتعامل اليت تلك أو للمواجهة، نقطة األبعد جانب وتأخذ ائلهوس ليست وسائل

للتعامل القريب باهلدف ليست أخرى ملنظمات كتحدي تقدمه عندما العاملني فاعلية يعطل ما التحديات من ملنظومته لتولد جمتزئة

ما متام تفعل بل دعوة، مواطن وهي العدو عدة وتعدها اإلسالم، باسم ماعللس مهيأة غري هي بل تغيري أو إصالح بشكل معها

بل والتوصيفات الشعارات حتقيق عن وعجزها فشلها وتربر تصمد كي لعدو حتتاج اليت الفاشلة الغربية املنظمات من هلا يراد

.الرضا تتحصل دميقراطية وبطريقة املعارضني لتقمع مربر بشكل االنعطاف هلا تدع


ال اإلسالم، وفكره أفكاره داخل يعيش من املالك هو بل للتملك قابل هو أو أمة أو لقطر هنضة مشروع ليس اإلسالم إن

أنا كما أنا إذن، الوطن يتغري ال لكن رمبا األرض تغريت فيه أكون كنت أينما وطن اإلسالم، العامل من بقعة بأي فيه إال يتحرك

مسألة وهذه..الفاعلية يف هنائية جدران أو فواصل مثة ليس عموما اإلنساين والنشاط ماإلسال يف( اإلنسان لكل واإلسالم

(19)*)معروفة

منظومة يف املعتادة والصراعات والعداء املسبقة املواقف تتخذ ال واسعة مشولية بطريقة تنظر أن ينبغي إسالمي كمشروع النهضة إن

على ينطوي اإلسالمية، واجلماعات املؤسسات بعض إليه تدعو الذي ضارياحل املشروع( ملخرجاهتا تستجيب أو التخلف تنمية

التارخيية، احلركة لقوانني إدراكا يتطلب الذي احلضاري احلوار أو الصراع مبنطق معه فيتعامل كله العامل إىل ميتد قد واسع فضاء

اإلسالم حلضارة اجلوهرية امليزات ىلإو ك،تل أو احلضارة هذه يف والضعف القوة عناصر الكتشاف ويسعى احلضارات، وصريورة

اخلصبة امليزات تلك كله، العامل مدى على بل وحده اإلسالم جغرافية مستوى على ليس املرجتى، البديل تكون ألن تؤهلها اليت

العقل واجلماعة، الفرد واحلرية، العدل والروح، املادة والوجود، الوحي بني احلضارة هلذه التوازنية الرؤية :مثل من املتنوعة

كتاب يف تأسيساهتا شبكة من انطالقا واالنبعاث التجدد على احلضارة هذه قدرة مثل ومن ...األخرى الثنائيات والوجدان وسائر

)20*()وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا

بقوانني أو باجلغرافيا حمدد مشروع عن خمتلف اهلدف العاملي اجلهد أن توضيح يف لطيف تقييم يف الفاضل أستاذنا ويسترسل

جيدا إليها اإلصغاء جيب تارخيية حلظة هنالك أن ويذكر اخلطاب رفع له تتيح اليت املتاحة الفرصة من يفيد أن فعليه لذا االقتصاد،

التارخيية احلركة أن ابتداء ندرك مل ما املكان مواصفات عميقني وتبصر بوعي ونتابع التارخيية اللحظة لنداء جيدا ننصت مل وما(

اخلطأ مواقع إىل -أبينا أم شئنا- سننزلق فإننا القطبني، كال املنظور يف نضع أن علينا وأن معا، واملتحول الثابت على دائما تنطوي

)20 *()البداية نقطة إىل واآلخر احلني بني العودة حيث املفرغة، احللقة يف بالدوران -أخرى كرة- أنفسنا على وسنحكم واهلدر،

القول وليس املناسبة باآللية والتقدم لالحتماالت االستعداد يعين التارخيية اللحظة إىل اإلصغاء وأن، تدرك أن البد األمور ههذ إن بوسائل هذا جيتاز أن ممكن التكنولوجيا من واملتاح طالب أيب شعب يف حنن أو ممكن التصريح بينما السري العهد يف اآلن حنن

دعوية قيمة أو معلوم هدف إىل تؤدي ال أفراد أو جمموعات من املعلنة واحلرب العداء من نتخذ أو ،جتارية ومعامالت اقتصادية لكون إال ذلك وما ذاك أو االجتاه هبذا العاملني عقول يف النهضة موضوع خطر إذا هذا النهضوية، املنظومة إحقاق يف عملية سيان. حمورها يف الدوران عن لالنفالت معيقة لدرجة التخلف تنمية مبنظومة متأثرة ورمبا موجهة غري التخلف تنمية منظومة على الثورة نإ(" النهضة فلسفة أداة "كتابه يف بتصرف هلا استقراء يف السلطان جاسم.د وضعها واليت للدكتور التكاملية النظرة يف مثاال ولعل

سكرهتم، يف الزالوا ولكنهم بيوهتم، أمام يوم كل مير لكنه يأت، مل أنه يدعون وهم يركبوه، حىت التغيري قطار ينتظرون الكثريين


)44( ص خليل الدين عماد للدكتور إسالمية متابعات 19*

)45ــ44 (ص السابق املصدر 20*

)47(ص املصدر نفس 21*


النھضة منظومة مدخالت ]4[ الرابع الفصل

من فهو التحديد وجه على حضاريا مستوى يستهدف احلضاري املشروع إن( •

أو فكرية أو علمية أو تربوية أو سلوكية أو شعائرية أو روحية حماولة ليس مث

)كله هذا هو وإمنا صرفة حركية أو دعوية أو سياسية أو ثقافية

خليل الدين عماد دكتور

بركانية والعواطف جيدا يعمل ال عندنا كرـفالف ،الفكر لفهم حباجة حنـن" •

" المـلإلس والتمكني للدعوة النجاح ينتج ال وهذا

املؤلف


: المدخالت أول الفھم ـ1ـ4 أحسن يف غافلة أمة هنضة مسألة هي وإمنا غريزة من منطلقة ورغبات عواطف ليست فاملسألة متثله، أنت ملا جدا مهم الفهم إن

الذمة فيها وعار وانفصام تشرذم من وجدت مةأ منما و إليه نتوجه ما نفهم مل ما النهضة قوانني نعرف أن يكفي ال األوصاف،

ال بيلتهق : بقوله أعداءه يذم وهو النجاشي اجلاهلي الشاعر على تعقيبا القرآن ظالل يف قطب سيد الشهيد لذلك ينوه كما

)22*(خردل حبة الناس يظلمون وال بذمة يغدرون

لتحول رجتخ الرسالة هذه أن نرى، هبا احمليطة املعطيات صفرية وبرسالة.... ديدهنا الظلم لعيشها، مصدرا احلرب تعيش أمة من

مبا يكونوا أن ميكن ال أناس من ليكون حتولت أن بعد النفوس فتعاظمت فرسخت فهمت بكلمات حال إىل حال من األمة

امسار فتحدد مستوعبا عقال جتد عندما مهم عامل هي اإلنسان بعقل واملرتبطة املعلوماتية نإ، الكلمات هذه بغري التاريخ وصفهم

وليس كانطباعات، فتأيت بالغريزة املعلوماتية ترتبط وقد به، ومتأثر الواقع يف مؤثر ككيان للوجود رحتط للشخصية ومعامل منضبطا

الغريزة مع تتفاعل ال أهنا أو واحد، بنسق الكفء العقل مع تتعاظم املعلوماتية أن يعين ال هذا لكن تطورها، إمكانية على دليل من

فاعلية إبراز يف األكرب الدور له الفعل برد الغريزي التجاوب أو استيعابه ومدة ثاحلد استقبال لكن كذلك هي بل العقل، بوجود

فعال يضبطه ال وهذا احلدث، مع تفاعله مدة لبقية) الغريزي( اجلمعي الفعل وراء ينساق وقد هلا، يتعرض اليت احلالة مع اإلنسان

جند وهكذا املفاهيم، فهم وفق خمتلف اجلوهر هذا وحىت نسان،لإل) اجلوهر (والنفس العقل مكامن يف العليا القيم ترسخ مدى إال

فهم هنالك يكون احلاكم هو العقل يكون وعندما هلا، فهمه صيغة من وإمنا واملفاهيم القيم من يأيت ال وتأثريه اإلنسان تأثر أن

.العام الفكر يف بوضوح طرح ام غري تأويل هلا ليس فكرية معامل احلقيقة يف وهي بالثوابت تسميته على تعارف ملا مشترك

قطب سيد) 656 (ص املائدة سورة: القرآن ظالل 22*


التأويالت خمتلف مع فاعلة ألهنا للثوابت دخل وال للمفاهيم الفهم نوع إال يعيده وال الفكر حيد اجلمعي الفعل حترك فإذا

العامة املفاهيم هلذه الفهم وثبات وترسخ حتديد مبدى هي بشريةال املنظومة فاعلية يف ودورها أمهيتها نإف واضحة وبعبارة ،الفرعية

خمتل فكر إىل يتحول الذي اجلمعي الفعل لصاحل التفكري موطن مصادرة وليس الغريزة على العقل جوهر لتغلب القدرة ومدى

ـم ومشوه .-األحيان أغلب- اجملتمع مع سلبية بفاعلية وينعكس معظ

رزقناهم ومما الصالة ويقيمون بالغيب يؤمنون الذين للمتقني هدى فيه ريب ال الكتاب ذلك (ىلتعا قوله يف متفكرين ولننظر

).ينفقون

أنه يقل مل) الكتاب ذلك( : تعاىل فقوله بذاهتا ملعاين معربة كلمات ستة من متكونة وهي) ثالث( مقاطع من يتكون األول اجلزء

املطلوبة احلركة جلهد، احملتاج التناول املنظور، البعد ذلك يف نرى فما ،لإلشارة ممكن تعبري أي أو الكتاب هذا أو الكتاب

وهو اليقني ومتام وهو الشك من خال أي) فيه ريب ال( حمتوى يف املسعى زاد كلما املعرفة حصول منه يقرأ ما وهذا للمعرفة،

مبا امباشر اجلواب يأيت ؟ هذا فمن سيجده، أنه ينافيق البحث يف االستمرار عليه وأن احلل سيجد نهأ واثقا فيه يسري الذي الطريق

يف يطبق ال النظام هذا ألن ؟املتقني ملاذا ،)للمتقني هدى( يتق ملن هو املنهج ذلك أي اهللا يتقي من نهأ التأكيدي السياق يقتضيه

خالل من اجملتمع مع تعامله يف ملاأل ويتحمل املتقي اإلنسان جيهد كم نالحظ وحنن يقينه، يف وشك إميانه يف مشكلة لديه جمتمع

أخطأ فإن والتأثري، النفوذ ومدى النفعية على األمور يقيسون أناس مع املطاولة استطاع ملا اهللا برضا موعود أنه ولوال قناعاته

مع تسامحال يقبل وأن يهدأ أن ميكن مىت فاملشكلة والنفوذ السلطة صاحب اعتدى إن أما عذر هلا يقبل ال جرمية فخطأه املؤمن

والرغبة باإلميان مشروط دائم مشروع هو الكتاب فهذا إذن اجلاهلية، جمتمع مسات من مسة هي هذه املتعصب، مبظهر أظهره من

من احلادثة املعضالت حل وإمكانية املعرفة من االستزادة أو الطريق يف االستدالل داللة تعطي) للمتقني وهدى( .اهللا طاعة يف

هو وليس هلذا الغرض يفيد ما والتأويل احملتوى من فيه القرآن هذا ألن... ملاذا؟ ..والدهور العصور مر علىو) اهلدي (هذا خالل

يف متباينة مناطق يف ولكن واحد وزمن واحد عصر يف قراءات عدة يقرأ أن ميكن بل حمددين، أناس أو واحد زمن على مقتصر

.دنياتامل أرقى يف يعيش ملن وحل للبدوي حل فهو املدنية

صحة تفترض أو حاهلا تربر أن حتاول وال عقلها تفعل واليت باحلق تؤمن اليت النقية النفوس إىل واضحة إشارة نرى البقرة ويف

رؤية تراه وهي احلق ختفي نفوس فهي خطئها صواب وتربر ذاهتا ختادع اليت النفوس أما أمامها احلق عرض وقد ،هنجها وصواب

وحسب مبلغ هو بل واحنرافهم اآلخرين كفر عن املسئول أو اهلادي هو ليس املؤمن بأن إشارة أهنا حلقيقةوا تتبعه فلن هلذا العني

.بوكيل األمر على هو وما العباد رب من حمسومة فهي النتيجة أما هؤالء دعوة يف اخلرية وله


النتائج انتظار وعدم املباشر اإلجيايب والعمل احلرص دوافع فمن اليقني فأما واالطمئنان اليقني اإلميان معامل ومن، معامل لإلميان إن

بالفشل، واإلحساس اإلحباط من واحلماية املطاولة أو واجملالدة للصرب الدافع من فهو االطمئنان وأما العمل، صحة على للحكم

عامة بصفة فاإلنسان منها، النفسي اجلانب يف هو واالطمئنان الشخصية من العقلي اجلانب يف هو اإلميان أن للقول يقودنا وهذا

يصلي فعندما احمليطة، البيئة مع كفاعلية اإلنسان منظومة أو الشخصية يربز سدها يف والتعامل وحاجات، غرائز هو حيايت كوجود

،األسس حيث من املعامل ثابت منهج وفق سيسري فهو اإلميان وامتلك العقل أعمل فإن نظام، وفق غريزية حاجة يسد فهو ويصوم

اإلسالم يتخذ من أما. احلياة تفاصيل كانت مهما مسريته يف مطمئن وهو األسس، هذه مع حياته يف املستجدات كل سجموتن

للناس اإلسالم يظهر حني للتعرية، تتعرض وقشرة خارجي مظهر بل اإلميان منهج منظومته يف حيدث مل فهو الواقع األمر منهج

علينا مهمة معاين هنالك إن باالحنراف، اآلخرين ويتهم ذاته، خيدع حىت الدور مع فاعليت وقد هلواه اإلسالم بغطاء يدعوهم ورمبا

هي املعاين هذه أهم ومن. العقل مركز يف ومنها األحاسيس يف هو ما منها القومي، الطريق يف السلوك كيفية ندرك كي ندركها أن

عليه ارتكز طاملا الذي االثنني بني الشائع وللخلط حصل لذيا الكبري املدين للتطور امهم األمر هذا وبات واحلضارة املدنية

لعامل ملحة حاجة هي بكفاءة الواقع قيادة على حضارهتا وقابلية وسائلها، بإعدامها األمة هذه يف النهضة سبل ومنع حالل لتحرمي

).املدنية هي وما احلضارة هي ما راجع( اليوم

املستجدات، حدوث عند اإلميان يبلغ مل الذي اإلنسان اضطراب عند يأيت ال ئناناالطم بأن القول نستطيع هذا عرفنا أن بعد

:يـيل ما ندرك املعىن تفريق من وبتنا ،والتفكر بالتمهل يقنعه أو يردعه من جيد مل ما استقرار عدم إثارة عنصر سيبقى فبالتايل

إلسالم اباعتبار املدنية من الدرجة لتلك املعاجلة أحكامه وله املدنية صفته له عصر يف البقاء يعين ال والثبات الثوابت أن ـ1

.العصر ذاك مدنية أبرزهتا اليت املشكالت حيل ما العلماء باجتهاد أوجد

تطبق كي سابق عصر إىل الناس بإعادة ليس ولكن التطبيق وممكنة واقع هلا حقيقة هي ومكان زمان لكل صاحل إسالم أن ـ2

وإجياد الشرعية الدراسة لتطوير حاجتنا مدى يظهر وهذا ،اإلسالم خالل من املستجدة املشاكل اتمعاجل ببحث بل أحكامه عليه

من ليس هذا أن بالقول العجز بيان وليس للحياة املدين واملعىن األخرى لألفكار متفهمة مالئمة أعمار هلا دراسية مراحل

.اإلسالم يف عليه املتعارف ملعىنبا الدين لرجال وجود ال أن مدركني غري ،)الدين رجال (اختصاص

، املدين جانبه يف والتطور احلضاري جانبه يف التوسع على القابلية له اإلسالم ألن بل العدمية مبعىن ليس) احلل هو اإلسالم (ـ3


ونال اإلميان معاجملت أدرك ما إذا للظلم املانعة اآلليات من فيه اإلسالم وألن العدل، حياض يف لنكون القسط إقامة فيه واألساس

أن فالبد االجتاه هبذا اجلملة تفهم مل وإذا .والتخلف باهللا اجلهل بسواد إال طغيان حيدث أن ميكن فال هنا املشروح االطمئنان

.أخرى مرة املعىن ندرس

ال مسقطوه فهمه ماك التاريخ وإسقاط هلا وجود ال حلالة افتراض من أكثر يعين ال اليوم واقع على وتطبيقه التاريخ إعادة إن ـ4

.بيئتها غري يف مشوهة منظومة إجياد أي األصيل بواقعه

الصحي الوضع تفاصيل يف تدخل فهي هكذا اهللا كتاب بداية يف توضع مل أهنا يعلم البقرة سورة من األوىل اآليات يستقري من إن

.لإلميان

ما غالبا الذي التدين وليس اإلسالمية الدعوة من املراد فهم ع،الواق فهم الفقه، أو الفهم معىن نريد فنحن أمثال من ضربنا مهما

من اهللا به يأت مل ما حيكم أي الشريعة حاكميه ويرفض ويصوم يصلي مسلما فتجد متعمق، غري غريزي شكل عن تعبريا يكون

الظن كل دعاهتا يظن بل ميةباإلسال تسمى كانت ولو حىت جاهلية إىل ستقود فإهنا فهم بغري الدعوة توجهت مهما وغالبا سلطان،

.اهلوى جاهلي أنه فسنجد خمرجاته ومن منه حتققنا لو لكن إسالمي منهج هو ينتهجون ما أن

حيدده، أن الشارع أراد ما وحدد ،به االجتهاد يراد مبا واالجتهاد احلوار أبواب اإلسالم فتح احلياة يف املؤثر املفيد يف البحث إن

العلم من أوتيتم وما ريب أمر من الروح قل الروح عن ويسألونك( للقادم أمرها وترك أطلقت وأمور هاحبث تأجل أمورا أن فنجد

األسئلة من نوع هو وإمنا يفهم أو ليهتدي ال حياجج من أسئلة ميثل السؤال هذا أن احلقيقة اإلسراء، سورة 85 اآلية )قليال إال

اجلدلية وليس الواقعية األمور حنو املتوجهة اإلسالم ورسالة بل العقيدة وال احلياة ومسرية الواقع على التأثري يف معرفتها املهم غري

عليها جييب القرآن كان أخرى بأمور لالهتمام ودعوة إشارة هي الذي الوقت ذات يف ألمرها حسم قرآنيا ذكرها ففي ،البحتة

إجابتها حوت مما وغريها القرنني وذي الكهف أهل على اجلواب مثل وطريقته، التفكري أسلوب وعلى عقدي تأثري من فيها ملا ال

) أمر( الروح أن الواضح اجلواب إمنا، مراده من السؤال ظاهر على نفسه الوقت يف وجتيب معرفية مواطن ثناياها يف حتمل أجوبة

.حبثها ممكن تفاصيل وهلذا


: الكون سنن وفق التعامل ـ2ـ4 حتويال هلا جند لن سنن للكون وضع وجل عز اهللا أن القول وأعيد قلت املسري، اتخطو أوىل فهمهما لكن الفهم من فرع وهي

النهضة مع تتفاعل وحيثيات وأسباب ومبقارنات وايف بشكل املوضوع هذا يف والباحثون والعلماء الفقهاء تكلم وقد ،تبديال وال

املسري إىل يؤدي انضباط هو وإمنا مقارنا أو نسبيا وعاموض ليس االلتزام أن عليه كزأر الذي لكن هنا نعيدها أن شيئا يضيف ولن

من منطلقا معني بلد كالقاصد اجلوهر حيث من واحدة لكنها خمتلفة أشكاال واختذت املدنية األساليب تطورت مهما اخلط هبذا

عائد ورب واملعطيات الظروف وفق الطرق اختيار يف املسافة اختلفت وإن واحدة اإلزاحة فإن باجتاهات حترك فمهما آخر بلد

.بالطريق ليلتحق


هنالك متباينة، واملسالك واحد واهلدف واحدة االنطالق نقطة أن حيث )أعاله إليها املنوه واملسافة اإلزاحة معىن ميثل شكل(

الناس نم جلزء وليس حكما لإلنسان هي األرض خالفة أن ندرك أن علينا هلا، وخالفته لألرض الوراثة عملية حتكم مهمة قوانني

النسيب الصالح وليس سنة هي للصاحلني األرض توريث لكن ،إدراكها عليه مبعتقده فاإلنسان هذا أجل من اإلنسان، لعموم بل

اهللا ملنهج إتباعه يف ويبدع يسلك وإمنا والرغبات، باألماين يعيش وليس حتما الكون لسنن حمقق هو الصاحل نأل املطلق، بل

النماذج ولنا يهزم، يلزمها ال وعندما اجلمع ينجح املنهج يلتزم فعندما بوضوح، السرية يف ذلك نرىو السنن هلذه ضمنا احلاوي

وذوي كثرة فهم هؤالء يل قرب رب فيا اهللا رسول أنا يقل ومل املختلفة القبائل من النصرة الرسول وطلب الدعوة حركة من

اهللا صلى الرسول ومعرفة للمطاولة عنوان هو بل ضده أو فعلال يطلب مل) األخشبني عليهم أطبقن شئت إن (سأل وحني بأس،

وهل ،ويتقبله األذى يتوقع أن عليه وأن يدعوهم من الداعية يكره أن ينبغي وال هللا واجب ينفذ فهو يدعوا من أن وسلم علية

وتكلمنا الباحثني حبوث يف لبتفصي شرح مما وأسبابه بدر يف االنتصار نالحظ كما !...أظن ال وينجحوا؟ هذا غري الدعاة يتوقع

والتفوق العددي النقص يغطي الذي والتنظيم واالنضباط االلتزام عملية تكتمل مل عندما األمور انعطفت وكيف أحد ويف عنه،

.السرية أحداث من استقراءه ميكن ما وهكذا...النوعي

إيغال من أكثر اخلاطئ استمرار وليس املنهج وفق ةاحليا حركة عمليا تقود السنن وهذه االستبدال التدافع، الكون، سنن من إن

متييز على القدرة فقدان وبالتايل اآلليات حتديد بضعف أم العملي احلضور أو الوجود يف سواء له املدافع فقد ما إذا التخلف يف

الذي هلذا منهج من البد ولكن املدافع استبدال عملية حتدث فهنا حيدث، ال شيئا وكأن يراقبها وهو أمامه واملارة القادمة الفرصة

عن احلركات لعجز معريف ومفتاح والتمحيص بالنظر جدير أمر وهو السيئ استبدال أجل من التدافع عملية ليقود حمله حيل

اليت احلركات كون نتيجة نسبيا األمر يكون فقد دائما باملنطلق يؤخذ أن ينبغي ال فهذا صواب على كونك، فصحتها رغم التغيري

. القائم والبناء األساس لفساد إصالحه ميكن ال مبا عنه بدال اإلصالح منهج وتتخذ للتغيري تكون أن غيينب

بيد للتغيري، تؤهلها نشأهتا فإن نشأت حني ولكنها التخلف تنمية بيئة من أساسا قامت -التعبري صح إن- اإلصالح منظومات إن

حبالة والتأثر واالستطالة االسترخاء مرحلة احلركات هذه ودخول ملدةا طول مع تباين للوسائل والفهم للواجب الفهم أن

نفسها املعاناة هذه هو دوافعه من كان البشري التضخم وأن خصوصا األهداف وبني اليومية املعيشة متطلبات بني التجاذب

الوضعية بشرعية والقبول جابةواالست الشرعية لتحديد خاطئ وفهم العدو معرفة لتشوه وهذا حتقيقه على املدة طالت فاهلدف

أن التغيري قادة حيس أن دون التخلف تنمية منظومة دعم يف ستمراو التخلف إىل أدى اديدن أصبح تأجيله الذي التصادم لتجنب

الستمرار املطلوب التحدي عنصر بذلك فيكونون ،وسائله فعلةامل غري التغيري أن دام ما الوضعية النظم خيدمون مبعارضتهم

.ودهموج


دون مير جيال نرى وحنن التالية اخلطوة هي وما احلركات، هذه تريب اذاـمب املرء يتساءل أتباعها بتربية احلركات تقوم حني

الصورة رسم حيث مستفيضا، كان النهضة قوانني كتابه يف السلطان جاسم.د األخ تطرق ولعل وثالثة، جيلني بل التغيري إحداث

املعىن أدركوا وهم أقوامهم إىل التوجه مث املنطوق من الفهم اعتماد من بأكثر تك ومل معه، ملن وسلم ليهع اهللا صلى الرسول لتربية

فكرة ولعل تردد، ودومنا الوسائل بكل عنه الدفاع بل اإلسالم إىل بكاملها قبائل أحالت اليت الشهادة تلك التوحيد، شهادة من

قوم من احلقيقية املعاناة مشكلة حتل عندما وحمفزة رئيسة كفكرة لتتحد ةكافي وحدها فكانت السادة من رفضت إن التوحيد

منطوق من بفهم لكن واإلنسان لكينونة واستمرار األنفس تشتهي ما هبا حياة آفاق لتفتح ،النهاية وغموض العيش شظف يعانون

حياة عن بتصورات نستوعب ما خنلط نوحن حنتاجه الذي الشرح دون فورا استثناء بال العرب يفهمه كان الذي املباشر اللغة

وليس بواقعها للدنيا توظيف حماولة له جتري ما غالبا التفاصيل تعلم وأن ،الظامل وليس املظلوم لكوننا إال فيها الظلم نكره ال مادية

يكون أن البد إذا وم،املفه لقيمة فاقدة وسائل وتستحيل األصول له توظف ما فقدان واحتمال للتضحية حيتاج التغيري نأل لتغيريه

توجهات لكل احملرك هو الذي التوحيد معىن بضعف كثرية معلومات وليس حتتاجه نفوس يف التوحيد مفهوم النهضة مدخالت من

عليه ختلفا وما املعلومات كم يف اآلراء تضارب وليس إليه يرمي وما التوحيد خالل من اإلنسان هدف يكون عندما النهضة

أن ينبغي اليت التربية عملية نتيجة احلركات هذه ملنطلق حراكيا إضعافا فنرى الساحة يف العاملة احلركات به ختتلف أو الفقهاء

السمع هي املفهومة التربية وأن التربية، خالل من حقا جيري ال واملفاهيم للفكر وتنقية مطلوبا متحيصا نأ بل قوة، مصدر تكون

.اوغريه.. الثقة وأهل ألنصاروا املؤيدين حتديد يف مهم كعامل والطاعة

اإلنسانية العلوم من املدنية للحياة القيادية الكوادر تأهيل على تركز أن عليها النهضة منظومة إن

النهضة يف ظراتـون وأوجه أبعاد هلا ورؤى ومتعددة كثرية وخيارات كوادر توجد حبيث واملدنية

النهضة ملشروع احلاملة التغيري منظومة على إن، ةالصافي التوحيد لفكرة واحلاملة املدين اجلانب على

احلركات هذه قيام وأن التخلف تنمية ملنظومة بيئة كوهنا ضحية هي اجلماهري أن بوضوح ترى أن

تنمية منظومة من املتراكم الضغط ختفيف من أكثر حيدث لن مشاعرها عن الرمسي الناطق مبقام

أذى أي عند ضدها ستتحول اجلماهري هذه وأن كثريا متتد ال آنية وحلالة حمدد وملوضوع التخلف

.التالية الفقرة يف مناقشته ميكن ما وهذا بسيط مبقدار ولو هلم احلركات تسببه


:الواقع فقه ـ3 ـ4 تفاضلية ليست النهضة منظومة مدخالت أن إىل هنا نوهأ أن وأود النهضة، منظومة مدخالت من يكون أن البد الواقع فقه إن

.مترابطة متوازنة أسس هي وإمنا

والذي اخلارجي احمليط وواقع النهضة، ملنظومة احلاضنة البيئة ليكون اهلدف موقع أي احمللي الواقع هو يفقه أن ينبغي الذي الواقع

.يصددها حنن اليت النهضة ملنظومة حتديات يشكل لكنه األبعد اهلدف الواقع يف هو

العباد رب عبادة إىل العباد عبادة من الناس لنخرج جئنا (أتباعه مهمة فاواص عامر بن ربعي قال كما اإلسالم إن

).واآلخرة الدنيا سعة إىل الدنيا ضيق ومن اإلسالم عدل إىل األديان جور ومن

وتصوم تصلي أهنا رغم للجاهلية عادت الناس ألن اليوم املطلوبة النهضة منظومة معىن ملخصا وخيتصر الكالم هذا جدا مهم

عن مشوهة صورة إال هو وما يفهمونه الذي اإلسالم يسمونه الذي الدين جلور وختضع العباد تعبد لكنها مسلمة، بأهنا وتعتز

بالتخطيط عليها والقضاء استيعاهبا من البد ومظاهر واقعنا، يف فاعلة ملنظومة الوصف وإمنا التعميم الغرض ليس....حقا اإلسالم

.والفهم

:حلي فقه الواقع الم : 4-3-1 خلقه وما هلا التطبيق وفقدان -عنها نوهنا- املعاين مع للمفاهيم الدقيقة التعريفات بغياب اليوم جمتمعاتنا يف السائدة الضبابية إن

يف احقيقي عائقا أضحى حىت مداه أخذ الذي ذلك وكل بل السلبية والتراكمات األفكار واضطراب الرؤيا يف غبش من ذلك

ليس هو ما بوضع العقلية وقصور والتقاليد والعادات التشريع بني خللط، ااألمة فكر أساس على منظومتها وإقامة النهضة طريق

األصل أصبح بل املختلفة الرايات حتت واالحنياز التعصب أبرزت عوامل من كلها كانت صلبها من وكأنه ومعاملته املعتقد من

حماولة أية لتمنع فوقه تتجمد بل السطح على األمور تتضح وهكذا للتصحيح، راألم إليه يعاد أو يتبع وال باهلوى جيول ملا يقارب

األفكار ذوي من النخبة عند الوعي وينمي حيتضن الذي والدعم العمق ولفقدان، اإلصالح حنو أعلى إىل تتجه عمق بعد تظهر

هبم وتبتعد السطحية يف تبقيهم لواقعا مع مبكرة مواجهة يف أنفسهم جيدون -للنهضة كنخبة املرشحون- هؤالء فإن الصحيحة،

متباينة أشكال إىل الثابتة اهلادئة صيغتها من اهللا سبيل إىل اهلداية حالة انتقال وبالتايل باملعرفة التعمق يف للمضي الفرص إتاحة عن

عن والتراجع الصواب جوهر عن اخلروج وبالتايل الوكالة تبين إىل التكليف فهم حجب من ورمبا والعصبية الصدام منها وخمتلفة


ـراده خالل من اإلسالم دور بتهميش هؤالء يقوم حيث ترقيعية حبلول اجلاهلي للمجتمع مهادنة جاهلي جمتمع على وطرحه إف

وميسي وسطها من العصا متسك وهكذا، القومية الطريق عن شاذة أمورا إلصالح مدعوم غري كعالج هذه املفردات وتقدمي قائم

ال ما على وتقيسه التشريع متطيط خالل من للفتنة بذاهتم لذاهتم معرضني الفكري الوضوح اقدينف التشريع بتفاصيل علم هلم قوم

يف لتصب جهودهم تنحرف وهكذا النفوس يف تسيدها بل القريبة الذاتية املنفعة بتفضيل سلوكيا احنرافا جند وهكذا .عليه يقيس

فإن) 208 (مبني عدو لكم إنه الشيطان خطوات تتبعوا وال كآفة السلم في ادخلوا آمنوا الذين أيها يا( التخلف تنمية منظومة

.البقرة –) )209 (حكيم عزيز الله أن فاعلموا البينات جاءتكم ما بعد من زللتم

ويؤمتن الصادق خيون حيث الريبة وتنتشر سلبية فعلية حلاالت الناس انتقال نتيجة اجملتمع يف كثروني القوم هؤالء أن واحلقيقة

فيها ويكذب الكاذب فيها يصدق خداعات سنوات ألناس على زمان سيأيت ((وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول قال املخادع

وهؤالء.)) األمة أمر يف ينطق الذي التافه قال الرويبضة وما قيل الرويبضة، فيها وينطق األمني فيها وخيون اخلائن ويؤمتن الصادق

مصادر من أهنم إال النفعية وتقدمي ) التخلف تنمية منظومة (للجاهلية واملصاحلة املهادنة هو واحد خط يف توافقوا وإن القوم

.متعددة

شعروا والواقع اصطدامهم عند أهنم بيد الناس دعوني تعلموا مبا فراحوا اليقني لثبات وافتقروا املعرفة قليل لديهم من بعض ـ1

أنفسهم تقدميهم واستمرار اآلخرة يف أماين تقابلها الدنيا من غايات الستحصال تعلموا ما استخدام إىل قادهم الذي باإلحباط

وارتبتم وتربصتم أنفسكم فتنتم ولكنكم بلى قالوا معكم نكن ألم ينادونهم( : تعاىل قال وصلبه اإلسالم صف يف أهنم على

.احلديد - ))14 (الغرور بالله وغركم الله أمر جاء حتى الأماني وغرتكم

اهللا رسول قال فعلها للجاهلية ويربرون فيه ليجادلوا اهللا شرع يتعلمون فراحوا اآلخرة على وفضلوه الدنيا حب غلبهم قوم ـ2

ننبئكم هل قل(: تعاىل وقال ) فموبقها نفسه بائع أو فمعتقها نفسه فمبتاع غاديان الناس عجزة بن كعب يا (وسلم عليه اهللا صلى

.الكهف -))104 (صنعا يحسنون أنهم بونيحس وهم الدنيا الحياة في سعيهم ضل الذين) 103 (أعماال بالأخسرين

يعني منوذجا ووضعوا فعله وحيزنك حديثه يسرك من مابني فباتوا به وحتدثوا عرفوا مبا أنفسهم يلزموا ومل اجلاه رغبوا أناس ـ3

بعدي أميت كيف شعري ليت (وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول قال وذاك، هلذا انظر فتقول اهلداية إىل تدعى نفوس يف الشيطان


أنه الظن كل يظن وهو سيئا مثاال لإلسالم فكان الضيق ووسع الواسع فحدد التشريع ضيق فظنه اإلسالم جهل من ومنهم ـ4

.لشيطاهنا النفس باع من غريه ويرى بنحورهم تصدوا لذينا من

.املخالف عموم ـ5

ينسبون بل سبيال األهدى يف أنفسهم جيدون وهم بل لغته يتكلم من أمام وخصوصا احلشد هذا أمام املسلم يفعله الذي ما

مربرين سواها من وغريه الناجية الفرقة هأن قانع وكلهم اهللا يريد ما هذا ويقولون ألنفسهم وشرعوا الرسالة عصر إىل احملدثات

يف كمدخالت تدخل وقد النهضة عناصر مع تداخلها يف التخلف تنمية منظومة بيئة هي تلك، اتزيين أعماهلم هلم وزينت أخطاءهم

قد مبا الناس من النوعية هذه أنشطة تفعيل عند هلذا ينتبه أن البد هذا أجل من للمنظومة، الداخلية التحديات من وهذا منظومتها

.تصرفاهتم يف مواطنه ومعرفة خلل من حيدثوه أن ميكن وما بعضها يف يسامهون

:الكلمات هذه تعين ما ترى)....اجلاهلي ،اجملتمع املسلم، (كلمات نستخدم الواقع عن تعبرينا يف

:المســلم اإلسالم خلق وفق مهذبة ونفسية وسلم عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب من مستمدة عقلية ذات شخصية عن تعبري املسلم

.اآلخرين مع ذلك وانعكاس وصحبه وآله وسلم عليه اهللا صلى به متأسية السعي حتاول

،وعال جل اهللا ألوامر واالنقياد الناس مع بالتعامالت مرتبطة مفاهيم جمموعة هو بل مكتسب انتساب أو صبغة اإلسالم وليس

يلغي ال علمنا كما -اخلطأ– وهو) التوابون اخلطاءين وخري خطاء آدم ابن كل (أيضا كذلك واملسلم مالئكة الناس يف وليس

لكن املسرية، يف الدور وتقلص الدور حتجم األخطاء كثرة أن بيد ذلك، يفعل اخلطأ على اإلصرار لكن اإلسالمية الشخصية

النهضة ملنظومة اهلدف حنو التوجه يناهض الذي غالبا اجلهل نتيجة وهو والتخلف اجلاهلية خندق إىل ينقل الشريعة حاكميه رفض

.املائدة ـ 50 )يوقنون لقوم حكما الله من أحسن ومن يبغون الجاهلية أفحكم( اإلسالم على القائمة

.والفساد والشك اهلوى وحكم فكرا أو سلوكا للجهالة يقود واجلهل


: المجتمع أفكار جمموعة أو لفكرة احمدد تعريفا ليضع املعرفة خطوات يستبق أن اإلنسان حياول والبحث، التلقي مرحلة خضم ويف اأحيان

خارج أحيانا تكون ورمبا الذاكرة زوايا يف املعاين هذه وترسخ النطق من الفهم مصطلحة جعلها أو فهمها بغية بعد تتبلور اـمل

إحدى واجملتمع كاتبا، أو مفكرا له املتبين كان إذا خصوصا القاصر املعىن حيمل وهو بالتقليد خلطأا ذا ويعمم، فعال املراد املعىن

.اخل.. الروسي أو الفرنسي اجملتمع فيقال معني بلد يف الناس من جمموعة بأنه اجملتمع تعريف فنرى الناس تناقلها اليت الكلمات هذه

للصالة مجاعة بذلك فتكون مجاعة، تسمى املعامل واضح هدف للمجموعة كان ذاوإ جمموعة، يسمى الناس من العدد أن والصحيح

وفق والتبادالت املعامالت حتدد قوانني أصبحت وإذا مثال، اجلماعة كصالة اجلماعة عمل هو يؤدون وما السياسي العمل أو مثال

.بالنظام أثر اجلغرايف للموقع وليس باجملتمع عندئذ تسمى العالقات حيدد نظام

حيث حدود أو جغرافية برقعة حيدد وال ومشاعر وأفكار حمدد نظام عالقاهتا حيدد قلت أم كثرت الناس من جمموعة هو: فاجملتمع

.والثقافة والعقيدة النظام حبكم جمتمعا يبقون لكن مباشر، بشكل بينهم اتصال يك مل وإن املعامل واضح اهلدف يكون

باملسألة ليس وهذا -معىن من نريد فيما- الفكري والصالح احلضاري التوسع حيث من الاحل بطبيعة وتتباين ختتلف واجملتمعات

من أو متباينة، مبدنيات واحد جمتمع هنالك يكون أن املمكن فمن املدين بالواقع له عالقة ال القول وخالصة االقتصادية أو النسبية

كمظهر السلوك جوهر على يؤثر أن دون ومضافا مظهريا طبعات لتكتسب البداوة عليها تغلب رقعة إىل املدنية إدخال املمكن

نالحظ ما ولكثر،كثرية واألمثلة إليه املنقول من املنقول يرفض وقد عنه، املنقول أفكار آثار من املنقولة باملدنية علق ما إال مضاف

املعطيات لفقدان التفكري حفز مهما الفكري التوسع على هذا يؤثر وال املدين املظهر بدرجة خمتلفة وآسيا أفريقيا يف متجاورة دول

يف مدنية، مظاهر من إليها نقل ما للوازم جيد مستهلك بالتأكيد لكنها والتطور املدين اإلبداع حىت أو الفكري للتوسع تؤدي اليت

الثوابت ذات حيمل وهو املدنيات أرقى يف يعيش من وكذلك واملتمدن البدوي فيه اإلسالمي اجملتمع أن نالحظ الوقت ذات

.فهمها ما مىت والقيم

ومن العامل، حول الفكري التوحد يضم فهو اجتاهني حيتوي فاملعىن إسالمي جمتمع نقول فعندما فكر من يديره مبا يسمى واجملتمع

ثلثه تمعجم يف اإلسالم هو كنظام الفاعل كان وإذا مسلمني غري كانوا وإن ناس من اإلسالم دار يف هو ما يعين فهو أخرى ناحية

اإلسالم لنظام أو للشريعة حكم ال لكن باإلسالم يدينون الكل كان ولو إسالميا جمتمعا ليس وهو إسالمي، جمتمع فهو مسلمون

.أعم بشكل


:الجاھلي تطور ليست أهنا بتوضيحها املطلوبة النهضة معىن تعرف فاجلاهلية النهضة ملدخالت موضح مدلول من هلا ملا الكلمة هذه أناقش

علميا املتقدم فالبوذي وأساليبها، قوانينها هلا تنمية هو وإمنا ،للنهضة رافعة هوية وليس نساينإ جهد املدين فالتطور وحسب دينم

واإلنسان الكون عن إنسانيته تثبت مهمة مبعان عارف غري لكنه وتقنيا علميا متطور هو بل للمقومات فاقد أو غبيا أو جاهال ليس

دار غري يف كان ما مىت النظام خارج هو أي واضح، مصدر وعن عام بشكل لإلنسان موثوقة قيمة يعطي ذيال وبالشكل واحلياة

النهضة أساس هو الفكر أن ندرك أن علينا إسالمية بنهضة نفكر فعندما هلذا السائدة، املعامالت يف أخرى قيم وحتكمه اإلسالم

الذي احلال واقع هذا نعم، احلال واقع النفوذ ذوي يراه ما إال هدف له سلي متذبذب تطور وراء العاملي التيه يف الذوبان وليس

.األهواء حتكمها اليت اجملريات يف التأمل من بقليل يوميا نتحسسه

على معادلتها يدرك أن النهضة لرائد والبد واجلهالة التخلف قوى وهبوط صعود جدلية وهي فهمها املهم من جدلية هنالك

.وخمرجاهتا وسلوكها مبحتواها اجلاهلية أو الفكري التخلف وهبوط صعود جدلية وهي أال يلهاحتل وسهولة بساطتها

:النھضة لمنظومة الھدف البيئة نتيجة احلقيقة يف وتلك، واإلشراك الكفر وكلميت اإلسالم فجر يف اجلاهلية كلمة ترادفت اهلدف البيئة لتحديد السرية مراجعة يف

بني الفرق تصف هذه غري كلمات تك ومل طويل، زمن عرب رسخت متوارثة لعبادة الغريزي والتوجه باهللا املعرفة وضعف اجلهالة

املدينة يف اإلسالم حاضرة قيام بعد وذلك أخرى وشخصية آخر منط لوصف املنافقني كلمة عرفت حىت وغريه اإلسالم جمتمع

.املنورة

ولكن هبا، أهلها اجلاهلية جتند كثرية عوامل مقابل باملفهوم والقناعة فهمال هو وأمساءها أنواعها بكل للجاهلية التصدي أساس إن

األعراف، أو املفاهيم تسند ضاغطة قوة باعتباره القرار امتالك عنصر هو رئيس بشكل نراه فيما اجلاهلية وتقوقع هنوض

يف الدعوة على وتأثريه ذلك إىل شارأ والقرآن يدعمه ملن يسعى كان وسلم عليه اهللا صلى الرسول أن جيد للسرية واملستقرئ

إليها يستند من هي العصبية أن يتصور من وخيطئ الشديد، الركن وهي هبا أجهر اليت وحاجته عليه السالم لوط اهللا نيب قصة

هلهاأ من الدعوة حتمى حيث ليذهب أعمامه من املشركني محاية ترك هذا أجل من الشديد الركن نوعية هي وإمنا بكليتها اإلسالم

.يثرب يف


للجديد رفضها لتحويل اإلمكانية من وهلا السواد بدعم أكرب اجلاهلية وقوة السائدة، املعتقدات خمالفة عيبا كان اجلاهلية جمتمع يف

للحدث املواكبة الشرعية واألحكام اململوك القرار يف خمتلفا األمر فكان املنورة املدينة يف أما األعراف، وفق ولكن عقاب إىل

العواطف هليمنة اخنفاض اجلاهلية، مفاهيم عن استعالء هنالك فأضحى تتبلور، واملعامل يرسخ اإلمياين والعمق للدولة والتكوين

لكي إال ذلك يك ومل هلم كرها أصبحت حياهتم حمور كانت اليت احلرب حىت واحلياة واإلنسان للكون الفهم يف وارتقاء االنفعالية

النصر لوازم تقتضيه ما وإمنا لكرامته التعرض أو بإهانته اآلخر إخضاع وليس اهلدف على قائما حلرببا املستقبلي فعلهم يكون

لنهضة أدى وتالءم توائم يف منها ويغدون منهم فتغدو احلواضر مع ويندجمون مرحبا دخوال اهللا ألرض دخوهلم فكان وحسب

مدنية يف والتطور اجلديد لتولد وامتدت التفاعل إنسانية من كوني ما أرقى إىل فأحالتهم أجالف قوم نفوس بتغيري بدأت حقيقية

واهلمة الصالح مقياس بتغري دنسها متج باتت اليت النفوس أهنا واملفكرون الكتاب وصفها يف وتوسع املنصفون عنها حكي

ليس لإلميان، تتفتح مل ليتا النفوس تداري يف كبري أثر لذلك كان ،جديدا تعريفا وغريها والقوة الشخصية وتعريف والسيادة

وليس برأيه اجملاهرة من األعرايب خيشى وال الرفعة من كاآلخرين ليسوا بأهنم هم إحساسهم من وإمنا العقيدة اختالف من خوفا

النار، من األسفل الدرك يف فهم لوضعهم انتبهنا ولو) املنافقون (تسمية الفئة هلذه القرآين املصطلح فكان استبداد بعقيدة اإلسالم

معلومة مقابلة جهة فله الكفر الواضح الكافر أما والتلبيس للشطط وعميل متخفي هدم عنصر البشر من النوع هذا ألن ذلك

الرؤيا وجدت عندما بصنوفها اجلاهلية توارت هكذاو والتعلم للمعرفة تتجه وال األعداء صف يف صراحة تقف فال ومعرفة

للظهور جماال اجلاهلية وجدت الرؤيا وشوشت املفاهيم استيعاب عن النفوس عفتض وحيثما املفاهيم، ورسخت الواضحة

قوة ليس اهليمنة يرد ما الفهم من يكونوا مل اإلسالم ومحلة معابا اإلسالم أصبح قوهتا مراحل يف أن جند وهكذا املتعددة، وبأشكاهلا

وكأهنا بانت اليت الضحالة على ثورة كنور اإلسالم حبق فةاجملح املقاربات كانت وهلذا املفاهيم وترسخ املعرفة قوة بل البدن

من لكن الوجود، من إلغاءه بل الواقع، عن اإلسالم لتحييد مبحاولتها تضغط زالت وما اجلاهلية حاولت لقد للصالح، القدوة

مشاعر لتوجيه حماولة يف قالنفا من نوعا يظهر هذا أن بيد اإلسالم فاعلية لضرورة الفهم وبقايا املشاعر هي اإللغاء معوقات

النظم تستخدمه ما ولكثر مراوحا نراه هذا أجل من مكشوفا ويربز إال بالتقدم يوغل ال لكنه حيصل ما وهذا حيبوهنا بلغة العامة

.التخلف تنمية بيئة مع احملاوالت هذه تنجح ولرمبا ويةـالدع للحركات احلجة وإلسقاط اجلماهري مشاعر من تقربا املستبدة

ضعف من إال قوية تبدو ال أبدا لكنها والتفاصيل واآلليات األشكال كانت مهما اجلاهلية وتنخفض ترتفع املبسطة اجلدلية ذههب

ويرفع بل منبوذة للتوحيد واملناهضة اخلارجة الدعوات كانت ولطاملا ضعيف وكيد شطط أهنا إال األمة وغيبوبة املشاعل محلة

.أصال منبوذين أناس رايتها


: نتعامل؟ من عم يف تصنيفها ميكن ولكن كثرية متشابكة خطوط أمامه سيجد الباحث املستطلع وإن قلناه، الذي بعد واردا يبدو السؤال هذا

:حمورين على اجلاهلي اجملتمع

: األول .اخلارج فقه عن الالحقة الفقرة يف نقاشنا حمور وهو، الكفر أئمة ويشمل العداء اإلسالم وناصبوا اإلسالم منهج غري اختذوا الذين

:الثاني ولعلنا وأخرى بطريقة للغرائز ومنقادة اهلوى متنوعة احملور هذا يف اجلهالة إن ،وجاهلي جاهل بني ما الضياع حمور يف املسلمون

حاكميه يرجح وال يفهم ال ولكنه بالفرائض يقوم، اهللا أراد ما وفق الغرائز كبقية وتنظم توجه مل ما إال ليس غريزة التدين أن نعلم

من تغين وال التسمن اليت وتربيراته هلواه أقرب صيغ وفق إال النحو هذا على يتخذه ال فهو حياة منهج اإلسالم أن أو الشريعة

وتكون خمالفيهم هؤالء يكفر ما وعادة اإلسالم صلب من أهنا على ويصر اإلسالم من ليست بأشياء جازما يعتقد قد بل جوع،

.الروحي والسمو الصايف والذكر التقشف هي دعوهتم أن مع منهم بعض على املادية تغلب وقد احلوار، يف ةعدائي أساليبهم

؟ معهم التعامل يف اآلليات تتعدد حيثياهتم فهمنا إن لعلنا الناس من احملور هذا مع نتعامل كيف

تناقش ومل وخترج احلياة على ومتر تعيش عامة وإمنا معينة توجهات هلا ليست امتدادات من حيويه وما األمة من النفر هذا إن

يفيد أمر من فيه ترى وال قبله ختطيط وال بعده توابع ال جمالس حديث يسمى مبا أحيانا تتحادث وإمنا لفهمها حماولة يف األمور

.الوقت لقضاء لعبة كأي

اجلهل ظروف له هيئت الذي اخلارجي االحتالل فاعلية حبكم اهلادئ التعمق وإمكانية األهلية األمة هذه يف الناس معظم فقد لقد

فرضت فلغات، الحقا التخلف تنمية منظومة ومدخالت حيثيات يف مناقشته ميكن ما وهو عقيدهتا فهم عن األمة وابتعاد والركود

،التارخيية ذاكرهتاو األمة جوهر ميحي كاد حىت االحتالل وطال االنكليزية، هي كما اقتباسا القوم تبناها ولغات الفرنسية هي كما

والثقافات العادات من أنواع حقيقيني، وهنضة إصالح برنامج لديهم أن أو أرحم الناس على يكونوا مل الذين الصنائع وأعقبه

من املتوارثة واملسلمات األمثال خالل من الفكري االستسالم يشبه ما األمة ىعل فاستحوذ. بالتغلغل أو بالقسر أو بالقهر فرضت


مادي نفع الستحصال تسارع الناس أن نالحظ حنن اإلنسان، إنسانية حىت اهلدامة معاوهلا تعمل انفكت ما اليت لطغيانا عهود

هذا عقوهلم، على الضاغط التشويش من واخلالص احلقائق ملعرفة بسيط ببحث هؤالء يندفع وال دهاء من أوتوا ما بكل بسيط

كان إن األمر تبحث ال الناس أن التخلف تنمية منظومة بيئة على الغالب أن راكباإلد يأيت تبيانه أن بيد فعال، للواقع وصف

فذاك العقل، رجاحة تباعد لتفسري حماولة يف صفات من العقالء يضع كما واجلهل والغفلة الضياع بسبب ليس ال أم اهللا يرضي

أن هو الناس عليه طبع ما أن فسنقول املعضلة أصل إىل الوصول أردنا إن أننا بيد مسببات، وليست نتائج هي الصفات هذه ألن

تكون قد مستخلصة نتائج يقدم الذي التربية أسلوب بسبب التقادم مع وطباعها بل عاداهتا يف اجملردة املفاهيم بعض تدخل

اعراملش عن التعبري يف السرية حبكم باملعلومات اإلمالء ولدت اليت الرعب لظروف نقاش دون ذلك غري تكون وقد صحيحة

وجود عند خترج ومركونة مزدوجة كانطباعات ألمور هذه وترسخ الظروف، تلك تعيش األمة تزال وما عاشت اليت احلقيقية

عند تعمل أو تتعارض كي دليل عن جازم اعتقاد أو مفاهيم ليست أهنا ذلك ...تتعارض وال الزمن مع ومتعايشة ،هلا الباعث

كره يسمونه مبا املشاعر إطفاء عند هنا أو الغرب يف سواء النتائج معتربة ليست العام رأيال فكلمة هلذا للتفكري، احملفز سكونال

مواقع هلم أتيحت لو التخلف تنمية منظومة وبيئة اجلاهلي اجملتمع يف له الكارهني هؤالء من حتما سيمارس الظلم إن بل الظلم،

.ظلما يرونه ال بل الظلم

ينبغي بل التعبئة مهام اختصار يف اجلمعي العقل الجيابيات استغالال استخدامه حماولة يف كهذه مشاعر ننمي أن اخلطأ من إن

شعوريا، اإلسالم ملعاين املفهوم حالة إىل الالشعورية احلالة من كرهه وحتويل الظلم أسباب وتوضيح بتحديد الناس مشاعر تصليح

.التوحيد جذر نم املنطلقة اهللا وحدود واحلرام احلالل معاين من يفهم مبا

أمام هلم ومساندة مواجهة ستكون الناس أفعال أن النهضة يف العاملني عند يولد أن جيب ال بأقواهلم الناس اندفاع أن كما

وهذا احملايد املتفرج موقف األحوال أفضل يف سيقفون فهؤالء للتغيري؛ تسريع آليات اختيار يف تدخل أو الباطل مع صراعهم

اخلاضعني إسرائيل بين تصرفات جممل عن العزيز كتابه يف امسه تعاىل اهللا ضربه مثل يف بتفاصيله نفهمه طبيعيا اأمر إال ليس األمر

الظامل موقع إىل املظلوم موقع من حتول وكيف به استعان الذي الرجل قصة ومنها عليه اهللا صلوات موسى ورسوله لالستعباد

.بالدعم إحساسه مبجرد

وكذلك سينتصر، من وليس فرعون سينتصر كيف لترى ذهبت الناس أن وكيف الزينة يوم إىل الذهاب قصة اهللا وضرب

هلم، اإلنقاذ برسالة مقدمه من ويتشاءمون يلومونه بل ذاإ فرعون من حلقهم إذا موسى من وتذمرهم النصرة يف استرخاءهم

مع صراعه يف املتكررة آياته عن ناهيك البحر نفالقا معجزة أحدث أهللا أن رأوا لـتوهم وهم يعبدونه كي لصنم طلبهم وكذلك


فالتصديق ،حقيقي بفعل وليس بكلمة يقاتلوا أن رفضوا مث للعجل فاجتهوا العقول عندهم وجتمدت املعاين فقدوا قوم، الفراعنة

مل التيه، فكان واملعاناة صحراءال هتعترك جيل إىل لألهلية الفاقد املستعبد اجليل من اجليل تغيري كان لذا املنال بعيد أمر عندهم

وأن لالستعباد ختضع ألمة مطلوب تغيري هنالك أن منها نفيد أن بد وال جربت آليات فتلك مسالكنا لنعلم إال األمثال اهللا يضرب

حلايلا اجليل وتسخري اآلخر للجيل التربية خالل من اجليل تغيري إحداث على ويعتمد اللوازم يهيئ أن عليه اإلصالح يريد من

.لألمة الكبرية بالنهضة ينطلق الذي اآلخر للجيل مهمة ملرتكزات عاملني كبنائيني

:وهي الواقع على بوجوده إال تعمم وال ومدخالهتا النهضة منارات من وهي نبتكرها ولسنا التكليف شروط وضعت لقد

.اإلنسان إىل اإلهلي األمر وصول ـ1

.احمليطة الظروف هتيئة ـ2

.اهللا منهج لغري عاخلضو عدم ـ3

ــنا لو عملية يعرقل قد املفهوم رسوخ دون التبليغ فمجرد ناقشناه الذي الفهم أمر هو لقلنا مثال اإلهلي األمر وصول عرف

عنها حتدثنا اليت أسباهبا وهلا واقعنا يف حتصل واليت النهضة حمبطات من وهذه ،األرض يف اهللا وكيل أنه البعض يتصور بأن النهضة

.هلذا يصل أن ينبغي ال املسلم لكن الحقا، وإكماال تأكيدا إليها رقونتط

على والله نذير أنت إنما ملك معه جاء أو كنز عليه أنزل لوال يقولوا أن صدرك به وضآئق إليك يوحى ما بعض تارك فلعلك(

هود -)12() وكيل شيء كل

)بوكيل عليكم أنا وما عليها يضل فإنما ضل ومن لنفسه يهتدي فإنما اهتدى فمن ربكم من الحق جاءكم قد الناس أيها يا قل(

يونس-)108(

بالوكالة يكلف مل فهو املصطفى احلبيب سرية استحضار فعلينا ،هذا وفق بالنتائج عليه يسل املسلم أن نقول حني أننا واحلقيقة

من العديد له أشارت ما وهذا ارباني عامال امثابر اـدؤوب كان ولكنه ،حنن كما النتائج عن مسئوال ليس وهو هبا حنن لنكلف

بالقرآن ذكر) (مبسيطر عليهم لست مذكر أنت إمنا فذكر( )بوكيل معليه أنت ما (حنو، الكثري وغريها عليها مثاال وضعنا اآليات

.النهضة رواد يف التكوين مدخالت من تكون وأن البد اآليات من العديد) ..لتشقى القرآن عليك أنزلنا ما هط( )وعيد خياف من


ولعلهم املخلصني على منه خيشى زلق طريق هو الرسالة من مستنبط الغري الرأي من وهو للذات التشريع فإن عام وبشكل

فاهللا تدقق أن البد األمة حفظ هبا يراد واليت املتاحة فاآلليات الغافلني، من يكونوا أن باهللا ونعوذهم احلرص من ألنفسهم باخعوها

ما بلغ الرسول أيها يا ( األمة إىل رسالة حامل ختاطب فهي خاصة بالرسول اآلية هذه أن اهللا لكتاب القارئ يظن وال لعاصما هو

.املائدة-) 67 (الكافرين القوم يهدي ال الله إن الناس من يعصمك والله رسالته بلغت فما تفعل لم وإن ربك من إليك أنزل

رضا أصله عمل فكل املرتكزات حساب على بالنصر الرغبة فاعالتلت نتيجة هداية بعد املظهري اإلسالم إىل االرتداد من حذار

وعي دون للذات املخادعة حماولة إىل انتقلوا وإال ينتبهوا، أن للمخلصني والبد شائك الطريق، اهلدف ذاته العمل وليس اهللا

فزادهم مرض قلوبهم في) 9 (يشعرون وما أنفسهم الإ يخدعون وما آمنوا والذين الله يخادعون( اهلدى على أهنم ويتصورون

البقرة-))10 (يكذبون كانوا بما أليم عذاب ولهم مرضا الله

.النهضة وليس التخلف منظومة من جزء إال يكونوا لن حينها إهنم

من نعده أن ميكن ما وهذا مطلوب أمر الفرصة وصناعة طرقها لنهضةول ،وحنققه إليه نبلغ كي متعددة طرق هدف لكل إن

نقطة من االنطالق وإن عمليا، الواقع إىل إخراجها معرفة هي الصناعة وإمنا احلياة يف موجودة التارخيية فالفرصة التهيئة عوامل

الواقع وفقه السياسي الفقه يف املتعددة هباملذا من سيجعل األمر هلذا الفهم أن حيث املرحلة، تقيس يف العارفني دليل التوحيد

إىل والنهضة اإلصالح كفاءة من خروجا إال يكون لن غريي وليس أنا بطريق التمسك أو للرأي والتعصب العمل صاحل يف تصب

ولحل وضع على بقادر أين عيأد فلست منطوقة اختصار رغم فألمهيته عليه نؤكد إذ أمر وهو ،التخلف تنمية منظومة دائرة

الواقع قراءة أن بيد القامتة، اإلحباط دياجري وزوال النهضة باحة إىل املؤدية الطرق حدىإ هو هذا أن أزعم لكين متكاملة

بثقل يرموا ال أن النهضة رواد على أن نقول جيعلنا التخلف تنمية منظومة إىل الدرب دهليز دخلت اليت والتوجهات للحركات

برأيه رأي ذي كل إعجاب إليقاف األخرية الوسيلة يكون أن ممكن جامعا حوارا وأن منه سواييأ ال ولكن املوجود على كبري

أفكار من املخلصون ينتجه قد ما وتطبيق الفكر حلركة املانعة األسوار هدم بعد واملراجعة النظر إعادة خالل من اهلدف وتوحيد

.جتربتها إعادة على ويصر نافعة يوما تكن مل آلياتو كلمات ومعاين ومواقف بتواريخ املكبلة األسوار هذه خارج تقع

هؤالء فعله ما أن الرأي بتوضيح االكتفاء وليس حتاول اليت بالناس تشكيكا نرى لكننا ،املستجدات عالج يف اجتهادات نرى

إىل يلتفت وال النتائج يعاجل اجملرب املتصدي حىت مث املسرية، نعيد ال كي فيه السري تفاصيل توثيق علينا وهلذا ،خطأ نعده العاملني

إال هم ما النهضة يف العاملني ألن طبيعي أمر وهذا ،املعرفة يف انقص أو استعجاال مرماه إىل للوصول هبا اإلحاطة وكيفية املسببات


مع معهم قالتواف وعدم اخلالف وأن الفرصة، لصناعة املتصدين هلؤالء الثقة نؤشر إذن التخلف، تنمية بيئة من منفلتة طاقات

أن من املتصدي نقاء على احلفاظ يف ألمهيته ذلك الدعم ونؤشر ،اآلليات يف اختلفنا وإن هلم بالدعم يتمثل أن ينبغي الثقة وجود

احلركات يف العاملني بعض إن االنزالق، إىل تدرجييا فينحرف املستجدات عالج عن مداركه تضعف أو وحيدا نفسه جيد

بعضهم بل هذا الدعم عن بأنفسهم بالنأي يكتفون للعامة متذبذب رأي أمام الصفحة ببياض أنفسهم قيدوا الذين من اإلسالمية

إال تتبني ال والعامة، التكوين لب ومن داخلية تعترب اليت ومن املؤثرة التحديات من جزء بذلك فيكون يهامجه واآلخر ،منه يتربأ

اإلنسان ووصول التبليغ بعد ما النطالق واملالئمة احمليطة الظروف من بعض هي هذه فجأة، يأيت ال امللموس واألمر امللموس األمر

.عليها يصنفون أن ميكن من أو النهضة رواد يواجهها واليت االجيايب احلراك إىل العامل

اليت كاتالتحر فتمسي أيضا دروهبا من الشهرة أو بالذاتية االهتمام وأن للغثاء، التحول دروب من إال ليس للرأي التعصب إن

.بشائره مؤشرات تغفل أن ينبغي ال الذي باألمل ختدير حالة حمض اجيابية بدأت

خالصة أنه مؤكدين للتشريع مصدرا التاريخ فليس وحركته التاريخ جهل من إال به يقوم ال أمر حيتمل ما فوق التاريخ حتميل إن

التاريخ بقواعد ومقيد وزمنه ظروفه له خاطئ أو صائب هنج لنتائج تسجيال األحداث وصف أو الفاشلة أو الناجحة للتجارب

من التارخيي احلدث عن بغياهبا تكون قد بوسائل مدنيا متطور اليوم والعامل ،صماء باستعادة األحداث نطبق أننا يعين وال نفسه

احلدث انتقال وسرعة التواالتصا باآلالت التقين التقدم نغفل أن بإمكاننا هل فاليوم، التجربة فشل أو لنجاح مهمة أسباب

وما املتمكن ورثه وما الفهم وقصور الفكر قصور خالل من التخلف تنمية ملنظومة الداعمة والطاقات ،عليه الفعل رد وإمكانية

مدنيته بنا من على وإمنا مدنيا املتخلف على قاصرا ليس واجلهل اجلهل إال وتفسري مربر هلا ليس صراعات الضعيف، ورثه

وهذا- العامل يضيع وراح فتاه املصدر وزور يؤرخ ما تاريخ أسقط حني والكذب والكراهية واحلقد للذات اخلداع لىع وكينونته

جيهلون هم بل الرباين األصيل املنهج غري يسلكون موضعها إىل احلقيقة استعادة هبم يفترض من فإن واألدهى -املقبل حديثنا حمور

التاريخ يعيد ال كي احلذر كل دجمها من احلذر لكن القادم النهضة تيار مع جترف قد معامل تلك ..باخلور ويشعرون ويشككون

.أخرى انتكاسة يف تأثري أصحاب بالسفلة *العاص بن عمرو أمساهم ممن ويصبح نفسه

حلريص انفالشيط ،مبني خسران ألهنا منها فيحذر نفسه املسلم يراجع حني حىت تتبني أن البد وبوادرها النفاق حالة تشخيص إن

يرى قد لكنه واهتدى ألصغى وإال نفسه مرض يرى يعاجله من أن يتوقع ال العامل أن العاملني،كما خلطأ الناس نظر يلفت أن

اخلطر أنت بل ،سويا لست بيئتها ومعظم التخلف تنمية منظومة نظر يف النهضة رائد أخي فأنت مهديا، هاديا وأنت اخلطأ فيك

قريتكم من لوط آل أخرجوا قالوا أن إلا قومه جواب كان فما( أيضا التحديات رد يف وثقافتها ائلهاوس التخلف ملنظومة أن ذلك

النمل - ))56 (يتطهرون أناس إنهم


الكتاب آيات تلك )1( طسم (الطاغوت فيها وضعهم قوالب من للتخلص بعضهم النهضة رواد يدعم أن البد ذاته الوقت ويف

–)) 4 (خاضعني لها أعناقهم فظلت آية السماء من عليهم ننزل نشأ إن) 3 (مؤمنني يكونوا ألا نفسك باخع لعلك) 2 (المبني

.الشعراء

والتالحم التصويب إىل القصري والنظر التدبري وسوء والتحديات اهلجمات أثر من علينا تراكم ملا ملحة حباجة اليوم إننا

نوظف كيف وإمنا اإلسالمي الفهم مع هذه املشكلة يوما تك ومل الرؤى اختالف يف املشكلة فليست التقريب وليس، والصراحة

له جيتهد مدين هو ما بني اخللط ينبغي وال) كتيكالت (املرحلي التخطيط إىل واحتياجاهتا املراحل وفهم العمل يف والتناغم الطاقات

هو ما بني خالطا يتحدث وهو طيبة ومسعة معروف ملفكر أقرأ حني يالزمين األسى إحساس وإن منه، جيتهد حضاري هو ما بني وما

يف املقاربات قحامإ على تبىن ال والنهضة واملقاربة التقريب ويبدأ األبواب وتقفل املقاييس تضيع عندها مدين هو وما حضاري

ميكن مدين علمي منهج فالفرضية ،القرار اختاذ أو للتطبيق وليس الفهم يف القبول ممكنة واملرحلية اآلنية املقاربات بل األصيل

نفهمه مل ما وهذا االعتناق وليس القياس يف تفيد حمددة نتيجة ولكن نتيجة إىل تصل قد أخرى حالة الفقه يف والفرضية عليه البناء

.التنزيل من وكأنه أفق بضيق أخذناه وإمنا سالكيه وراء ونسلكه

.بارز كمثل وهو ومشرك يتالمس ال بأن) الرجيع(الشهداء بعثة واقعة يف قسمه اهللا حفظ الذي ثابت بن عاصم بقسم هنا ؛أذكر 1 فائدة

فاقتلوا سافال إال يكون ال علي ومثل مثلي لقتل سيفه يرفع من إن( الفتنة أبان قتله حاول من حماسبة يف قوله العاص بن عمرو عن نقل: 2 فائدة ).بسيفه السافل


:المحيط أو الخارجي الواقع فقه ـ2ـ3ـ4

املتكررة يف والفكر الغريب واليهودي والصهيوين يتجه دائما حنو حماولة اكتشاف األمناط •

وعرب التاريخ، حبيث ة يف العامل كما تتبدى يف تاريخ اجلماعات اليهودي،التاريخ املقدس

. واالستيطان يف فلسطني يشبه التغلغل يف كنعان، وهكذا تصبح حادثة مثل اإلبادة ،

وتكرارا للتهجري البابلي، كما النازية تكرارا للعبودية يف مصروهجرة اليهود السوفييت

د السوفييت بعد اليهود من االحتا هي خروجأن إعالن دولة إسرائيل يشبه اخلروج من مصر

يرون هذا التاريخ باعتباره تارخيا له بداية بل إهنم،عبوديتهم يف روسيا القيصرية والسوفيتية

وبالتايل يشكل إعالن دولة إسرائيل هناية ) واضحة هلا حبكةإهليةوكأنه مسرحية (وهناية

.التاريخ

)4 ص الرابع اجمللد املوسوعة (سرييامل الوهاب عبد.د

النهضة حركة على التخلف تنمية منظومة لتأثري واعظا مفتاحا رأيتها ألين هنا نقلتها ملسرييا الوهاب عبد للمرحوم لةاملقو هذه

سيكونون ينخرواآل إسالم دار إىل األمم قسمنا إذا الدعوة، دار احلقيقة يف هم قوم مع التعامل كيفية تعلمنا وهي ،لدينا الواعدة

.النهضة منظومة يف دعوة دار

، الواقع لتكييف حماولة يف املسلمني املفكرين عند والتاريخ السرية يف األحداث مع واملقارنة التشبيه من التفكري هبذا التأثر مدى

بني فارق مع قدري األمر أن أو اجلديدة، للمعطيات إمهال مع نفسه يعيد التاريخ أن أو للتاريخ تكرار وكأنه احلدث وذاك

كل لذلك ويستخدمون واملتخلفة اخلطرة للمالئمة األحداث تركيب بإعادة أنفسهم هلم تسول ولئكأ أن ،وغريهم املسلمني

عقولنا يف إال له حقيقة ال والذي املزعوم للقدر فنسلم حنن أما وصناعات، وإعالم بشرية طاقات من واملعنوية املادية الوسائل

املسلمون حتمله ما وتتحمل اهللا إىل وتتقرب تتعبد أهنا وتظن اإلسالم صلب من ليست بأفكار لفراغها تتأثر واليت واملقلدة املتخلفة


أن أجد اإلسالمي للواقع املستمر العداء حالة مثل والذي بالذات الغرب هنا واملعىن اخلارج مع العالقات لتاريخ قراءيت خالل من

كان الصراع، من مستمرة حالة هي بل وتصاحل وئام حلالة يذكر رابط من هنالك وليس للحالة مستفيض وصفي تشخيص هنالك

هذه فكانت ومدلوالته بالتوثيق واللعب املزيف لتأصيليا والنسب االنتقاء أساسها ثقافة الغرب بنيان نتيجة تأصل مث يربره ما له

ويؤخر يقدم بل املدين للتطور التهيئة تاريخ وخيتصر املصدر ويتجاوز العلوم بنقل الغرب يقوم فعندما الروابط بني القطع صفة

وأحدث األجيال بني التوافق جسور وقطع العقل رصانة على حقده تغلب ذلك فعل فمن ،الوثائق وخيفي األحداث بتواريخ

تاريخ وتغيري سقوطها بعد األندلس يف التفتيش فمحاكم، نراه الذي املدين التطور حصول مع الفكري التخلف حلالة استمرارا

واحملاولة املعرفية الطفولة حالة يف يفعل قد النسب ،)23(* اإلسالمي مصدرها بإغفال االكتشافات نشر وإعادة أمريكا اكتشاف

التحقيق يف ذلك إلعادة السعي عدم لكن اإلبداع عن العجز مع والتقليد بالنقص اإلحساس ترافق ما بطريقة الذات إلثبات

.مواضعها غري يف اءالبن أحجار ووضع كثرية دماء هدر يف وسبب لإلنسانية الظلم غاية يف أمر الالحقني قبل من التارخيي

مثل كانت ولو وحديثا، قدميا إسالمية رضأ يف غريب لطرف غلبة ظهرت كلما واجملازر القتل ملئه تارخيا ترى أخرى ناحية من

األمور عادت الكفر أئمة أزاحوا حني نياملسلم لكن ،العقلية الناحية من امربر األمر لوجدنا املسلمني من فعلت قد اجملازر هذه

ومن املعتقد يف خمالفيهم من خصوصا والرومان، الفرس حكم يف له يتعرض كان كما وجور الضطهاد يتعرض أحد ال بل ةطبيعي

وإذا...ملاذا؟ بطشهم، ازداد تفوقهم ظهور وعند املدنية من بتمكنهم هنمإ بل ذاك؟ يفعلون هم وملاذا هذا كل ملا ترى الدين، نفس

ملاذا؟ املنقولة، املدنية مع وحضارته اإلسالم ثقافة من شيئا يعلق أمل املسلمني، من للمدنية نقلهم كان

الذي العايل املدنية تطور رغم زالوا وما كانوا احلضاري التخلف تنمية منظومة يف أهنم هو تفصيله ممكن واحد جواهبا األسئلة

ليس لتوضح كافية بدقة دراستها ممكن نقاط عن عجالة يف احلديث أستطيع ولعلين وباستمرار، للجديد إنتاجه يف مستمرا مازال

تأيت مل أمة كوننا من منطلقني ،العالج ووسائل باألسباب للتبحر بل املؤلفة الكتب صفحات به امتألت الذي الوصف خالل من

من خمتلفة ءبأمسا للناس يوجه الذي اجلور ومن الظاملون ميارسه الذي الظلم من اإلنقاذ رسالة حتمل أتت بل والكراهية بالعداء


سنة حويل وقع الذي احلدث هذا ولكن أمريكا، اكتشف من أول الفايكنغ الرحالة كان ((إىل) 21صفحة األمريكي االقتصاد (األمريكية اخلارجية وزارة منشور يشري 23*

اكتسبت قد التجارة تكن ومل األراضي ولكية الزراعة على شديدا اعتمادا يعتمد زال ما بيةاألور اجملتمعات معظم كان الوقت ذلك يف أثرا، يترك أن دون مر للميالد ألف

، قبائل احتاد شكل على احلاالت بعض ويف قبائل شكل على منتظمني األصليون السكان هؤالء كان( بالتحليل جديرا أمرا التايل الوصف من ونالحظ، )األمهية تلك بعد

بدأ أن قبل ، اجلنوبية أمريكا يف األصليني السكان مع حىت أخرى قارة يف األخرى الشعوب مع اتصاالت لديهم تكن مل البعض بعضهم مع يتاجرون كانوا حني ويف

)املصدر نفس( .أراضيهم يف استقروا الذين الوافدون األوربيون دمرها األصليون، السكان هؤالء أنشأها اليت االقتصادية واألنظمة بالوصول، األوربيون املستوطنون


عن الظامل منع أن بل علينا، يقع حني الظلم نكره ولكن نظلم أن وحنب الظلم حنب حنن( •

)له ظلما الظامل يعده ظلمه

املؤلف

مؤمنا نفسه يظن من يف حىت اجلاهلية وتفرق ولفظا، حسا منه تعرف تعريفها، ومنطوق تصرفها ووصف اجلاهلية منطق هو ذلك

حني مرامينا وخابت عواطفنا تاهت وإن اجلهالة سوى له تربير ال فالظلم وإحساسها، بلغتها نطقه مبجرد امنه فيه مبا يدري وال

.آخرين واخنفاض الناس لبعض متوازن ير صعود من أو قتلة سفلة من حياتنا تعتري اليت العوارض لبعض حل أنه نرى

تسمى كما اإلسالمية الدول أو املقاطعات مع بعد ومن ،اإلسالمي البلد مع الغرب لتصرف الدقة التام الوصف كذلك وهو

وهي عموما، البشري للجهد تراكم فهي بقوم خاصة وليست عامة املدنية نأل اآلخرين من تراكمات على مدنيته بنا الغرب

بأيدي لكن بلداهنم إىل خاصة بصفة األندلس من العلوم الغرب يف املشاعل محلة نقل ولقد إنسانية مدنية وإمنا غربية مدنية ليست

يف أفدت اليت النقل عملية يف الكلية للنتيجة تقييم هو وإمنا اتعميم الوصف هذا وليس بيضاء بشرهتا كانت وإن النية سوداء

وهذا الناس تعاسة يف اليوم سبب هي املعلومة هبا عوملت اليت الطريقة لكن ،إنتاجا املدين املرتقى إىل اليوم الناس وصول

احلضارة واحندار طاغية، مدنية تقود وهي الغرب يف األفكار مبتخلف البقاء عوامل أحد وهو ينظر، من له ينظر لذيا االحتراب

التارخيية الذاكرة وحمو هويتهم بقتل املسلمني إىل اإلسالم على القضاء من املتحول هدفهم كان إن دريأ ال اإلسالمي، العامل يف

احلضارة إال حضارة أي على للقضاء فعال كافيا فعل ما وكان ...فعال وميتة أمل بال األمة تلكان متكنوا لو وهم عندهم والفكرية

عادية ومفاهيم فكر حضارة ليست ألهنا جديد من والنهوض التجدد طور يف دائما تبقى بل أهلها باهنيار تنهار ال اليت اإلسالمية

.آخرين بقوم نهضست فإهنا بامسها يسمون من مات لو حىت حية تبقى مفاهيم بل

:الحقيقي الغرب تاريخ تفسير ھو ما درسنا فقد خمترقة بطريقة التعليمية املواد كتابة نتيجة تعمق دون حمفوظة عبارات بل حقيقي متعن بال منقوال الناس بني الشائع

:مثال


هبا وتأثرهم منها العرب ونقول طونوأفال وسقراط، أثينا ودميقراطية واإلغريقية، اليونانية )احلضارة (يف العايل الرقي أن

لكن هؤالء لفلسفات تراجم أجرت األمة أن صحيح ،-أرى كما- الكبري والتجين العبث من نوع كله وهذا ومنهجيتها،

الغزايل حممد الشيخ لنا ينقل كما التلقي إن بل التلقي، وليس والتدقيق التعلم يف القرآن منطلقات من منطلقة طريقة هلم املسلمني

وغريه أرسطو قال ما نقلوا املسلمني أن يقال أن والغريب الصحيح، الفكر مع واملقارن العقلي االستدالل بطرق مشروطا مغربال

تنمية منظومة من اهلاربة الطاقات مع اليوم حيصل كما متاما منه خيرجوا أن ميكن ال وثين تصور خلفية على مبين أولئك طرحه وما

ال أمران هذان اهللا، عن التدبري وينفي وذهب الكون خلق اهللا أن يقول موحد من لربه العارف داملوح يأخذ فهل التخلف،

أن واحلقيقة، الفلسفية الرؤى يف الطاغي الغموض أمام واضحة صلبة عقيدة على تؤثر أن متهرئة لعقائد ميكن ال ا،قطع ينسجمان

.احمليط ويستكشف يرى راقي فكر من طبيعيا مااهتما وأفالطون أرسطو لفلسفة نقل كواسطة املسلمني اهتام

وما انسجام فهو وسطحيا دعائيا يكون ما وغالبا التشويه الغرب اعتماد أم الغري، نتاج على اإلطالع إال الكثري هلم أضافت وما

هذه، األخذ أمهية من وقللوا املسلمني من العلوم أخذوا فهم، هلم اإلهانة تقدمي وتعمد املسلمني دور اختزال يف أجدادهم فعله

حكم كمن فكانوا مباشر بشكل هبا أنفسهم وربطوا وغريهم، والرومان واإلغريق اليونان فلسفات على ارتكزوا أهنم إىل إضافة

قسطنطني عهد من له ممهد للوثنية وإحياءهم الوثنية حيواأ لقد املصدر من احلضاري أو الفكري التخلف إىل بالعودة نفسه على

مع الوثنية العقلية تعانق يف عليه خمتلف أمر كانت أن بعد هنائيا التوحيد عقيدة ألغيت حيث معه الدين رجال وجتاوب بدأت الذي

االستدالل عن التارخيية الذاكرة وحمي هذه األفكار الستقبال الباب فتح وهذا قبل، من النصرانية إىل بولص أدخلها اليت الشوائب

يف الغريب احلاضر تكوين على اإلسالمي التأثري تقليص مع والقدمية اليونانية املدنية تعظيم طريقة ،املسلمني عن املنقول التفكري يف

العرجاء كالبطة يقولون وكما بالتطور الغربية املدنية استمرت حيث الغرب عند احلضاري التوسع لفرصة إلغاء إال يكن مل التاريخ

الطرف يف العامل فكان، وأغراضه اإلنسانية الغايات حتديد دون املستمر اإلنتاج ةبفكر تتحكم به والتعاظم اإلنتاج قوانني فأخذت

.استهالكية وسوق رخيصة إنتاج وسيلة حمض اآلخر

مل واقع على وإسقاطها املسلمني الفرسان ألخالق تبين فهي الفرسان وأخالق النبل أخالق من وروائييهم كتاهبم يطرحه ما أما

خبيال أو بتخطيط سواء واسعة تنمية من تاله ملا منطقي كمرتكز فعلت أهنا بيد الظالم عهود يف السائدة الةواجله القيم تؤيده كنت

تلك تك ومل ،احلقيقي جذرها بغري وربطها منظومة خمرجات على وباستحواذ التقليد اكتمال حيتاجهم تارخييني بطالأل الروائيني

جمرد لتبقى املاضي يف صنعت وهكذا احلقيقي، واملصدر للمصداقية تفتقد أي قيةحقي صلة بال فهي تتطور أو وتنتج لتخرج القيم

إىل الصحوة من وكتابه النهضة قوانني كتابه يف السلطان جاسم الدكتور ثبتها اليت واحلقيقة، فاعلة قيمة وال فيه عربة ال تاريخ

إال تدل ال تسمية وليس حقيقة النهضة عصر يؤشر أن ميكن كان ملا جيذر مل حني ذاته حبق الغرب خطأ إىل بوضوح تشري اليقظة

عن تطبيقاهتا ختتلف اليت املصطلحات من اصطالحي شكل على


من -34 ص- التاريخ كتابة عادةإ (فقرة يف كتب حني ،وغريها والدميقراطية كاحلرية متعددة تسميات يف النظري مضموهنا

اإلسالمية احلضارة أن رغم سريعا مرورا عليها واملرور املشرقية اراتاحلض دور بتقزمي قاموا حيث{) النهضة قوانني كتاب

احلضارة منبع هو الغرب أن األوريب للطالب خييل حبيث شديد ختلف حالة يف حينها الغرب كان ،قرون عشرة امتدت وحدها

.أعاله ذكرناه ملا اختصار وهذا... }العصور طيلة

بآلية االزدواجية وعطلت مزدوجة أفكارهم بقت بل فعال ينقوه مل فهم ،لتنقيته ليس يللماض الغرب عودة أن ندرك أن علينا لكن

املسلمون نقاها اليت األفكار وأخذوا العام االعتقاد حيث من متقاربة كانت وإن ،الفكرة يف التناقض حالة إلقرار العلمانية

أصال لفسادها عليها االرتكاز يستطيعون هم الف يبست قد جذور عن حبث عملية اليوم، نراه ما فكان تنقيتها وطرحوا

بطة وصف من اقتبسنا كما املدنية جعلت كذبة وكانت أهلها إىل النهضة يسندوا أن إال يقدروا فال تاركيها هم وال وطوباويتها

يف املسيحية وحترا فقد السلطان، جاسم الدكتور عنه نقلها واليت )حاطوم (ذكرها اليت املسيحية تنقية أين دريأ وال عرجاء،

أن قال الذي) الرسول بولص (باسم املعروف بولص البدء منذ قرهاأ اليت املسيحية وليست أضالعه بإبدال أو املعروف التثليث

البديل إجياد مههم كان فقد متاما حيدت بل، النصارى اضطهاد يف وإيغاله قسوته شدة على معاتبا له ظهر أن بعد أرسله املسيح

مدين تطور من فعال حيصل الذي مع ليتناسب الرأي بادي يكن مل اختاروه الذي األمر لكن والكنيسة، الدين رجال جور عن

.حصرا املسلمني من وهي اتبعوها اليت واالستدالل التجربة أساليب مع خصوصا وعلمي

الكفر وأئمة الظلمة شوكة تنكسر أن بعد واألمان السالم حيدث أن غرابة فال ،بالتعارف وإمنا التصارع بفكر يأت مل اإلسالم إن

أم قيل كما واحلاجة للحاجات يلتفت اإلنسان جيعل الذي اهلدوء مع املدين والتطور لإلبداع مناخا املفتوحة البالد سكان فريى

إىل تتوجه مث حية، بعقيدة امدعوم وهدوء اوتعارف اهدي ترفض النفوس من خترج أن أبت اليت اجلهالة أن معي ترون أال .االختراع

املتبناة قرينتها مع كقانون املختلفني بني التعايش مسألة وضعية بقوانني جعلت إن وهي جذور هلا ليس بعلمانية الطلب ذات

أسلوب حمض أنه واضحا اليوم كان كما أصبح التصاحل لكن عليه التوافقية الشرعية وأضفت اجملتمع واقع وشبكت الليربالية،

.هلذا تشري اليت اإلحداث هي وكثرية رأيه واحترام اإلنسان على احلفاظ أو العدل إلحقاق وليس املال رأس حلماية

،السوق واقتصاد الربح وزيادة املادة عبادة يف اليوم الضائعة باإلنسانية لالرتقاء خطوة والنهضة النهضة نروم كمسلمني أننا بيد

الطلب أن التالية الفقرة يف ويعترب ،*االقتصادي لالنتعاش مظهرا رباحل من جيعل األمريكي كاالقتصاد اقتصاد يف يسمى كما

.عديدة أمريكية سلع لتصدير األسواق تأمني عزز مارشال ومشروع السيارات على


من يتبعها سوف وما الثانية العاملية احلرب انتهاء يؤدي أن األمريكيني من العديد خشي (االقتصادي املوجز من لقطات هنالك

األسهم سوق هبوط يقصد- الكبري االقتصادي الكساد فترة خالل واجهوها اليت الصعبة األيام عودة إىل احلريب اإلنفاق يف هبوط

).)30(ص -1929 عام

، املصدر من 17و 16 الصفحة يف التايل الكالم حللنا إذا الالحق عن خيتلف ال السابق يف وهو

واقع يشوبه االعتقاد هذا ولكن ،املواطنني لكافة الكرمية احلياة فرص يوفر بأنه العتقادهم االقتصادي بنظامهم األمريكيون يفخر(

على تقض مل لكنها التقدم بعض الفقر مكافحة يف احلكومة جهود حققت وقد الفقر من تعاين البالد من عديدة مناطق بقاء

مستوى خفض يف أعلى أجور أو العمل فرص نم مزيدا أمنت اليت القوي االقتصادي النمو فترة ساعدت مماثلة وبصورة املشكلة

.)متاما عليه تقض مل لكنها الفقر،

باختالف احلد هذا وخيتلف أشخاص أربعة من مكونة عائلة بأود القيام يكفي حبيث للدخل األدىن احلد الفيدرالية احلكومة وجتدد

دخلها يقل اليت بتلك الفقر حال يف عيشت اليت العائالت تصنيف جرى 1998 عام ويف العائلة، عيش وموقع املعيشة كلف

.دوالر16,530 عن السنوي

ذلك منذ لكن ،1978 عام% 11,4 إىل 1959 عام% 22,4 من الفقر مستوى حتت يعيشون للذين النسبة هبطت وقد

.1998 عام% 12,7 وبلغت ضيق نطاق ضمن تتراوح النسبة هذه بقيت احلني

السكان مجيع ربع من أكثر كان 1998 عام ففي املدقع الفقر جيوب من كبريا اعدد ختفي اإلمجالية األرقام هذه أن غري

% 31 نسبة فإن هذا ومع الفقر خط مستوى حتت أو عند يعيشون%) 26,1 نسبة أي (أفريقي أصل من املنحدرين األمريكيني

1959 عام منذ اجملموعة هلذه فقر نسبة أدىن النسبة هذه وكانت فقر حالة يف تعيش بأهنا رمسيا مصنفة السود السكان من

حتتسبها ال أمور يف هبا مبالغ البعض يعتربها النسب أن موضحا النوع هذا من النسبة حاالت وصف يف الكاتب ويستمر

النظام أن حال، أي يف الواضح لكن( -أرى كما- جدا مهمة لنقطة يصل أن إىل متقطع كعمل السري العمل من اإلحصائيات

مركزها أحباث منظمة وهو االقتصادية السياسة ملعهد دراسة إىل فاستنادا عادلة، بصورة فوائده يوزع ال ياألمريك االقتصادي

مخس حصل بينما ،1997 عام القومي الدخل من% 74,2 أمريكا يف ثراء األكثر العائالت مخس حصة كانت واشنطن،

من غري ال% 14 فقرا األكثر العائالت من% 40 ةحص وكانت الدخل، هذا من فقط% 4,2 نسبة على فقرا األكثر العائالت

) القومي الدخل


هذه من ثراء، األكثر العائالت خلمس هو القومي الدخل أرباع ثالثة حنو تشي واليت األخرية الفقرة إلنصاف حماولة االقتباس هذا

.يفعل وملاذا الفترة هذه األذى يف الفاعل قابلامل يف املشكلة تكمن وأين األمريكية املتحدة الواليات يف القائم الوضع حنلل النقطة

هلذا وسيلة فاحلرب هلذا، احلربية املصانع يف عمل فرص توفر لكوهنا االقتصاد تنعش احلرب أن اهلامش من ابدء تشري القراءة

هذا ملصداقية إشارة االقتصادية وللحركة التحقيق سهلة تبدو األهداف وأن خصوصا ضعفه يف الثغرات سد حماولة يف النظام

ما تدفع ال لكنها االقتصاد تذبذب من ختفف أن صدقت لو وبإمكاهنا متنفذة قليلة جمموعة يد يف حمصورة لثروةا ونرى، القول

بتشغيل لألموال حمتسبة زيادات من وغريها احلكومية والوظائف للخدمات خارجية متويل ملصادر حباجة البلد ويبقى فعال عليها

بتغيري اجيايب عنصر إىل يتحول أن ممكن بيئتنا على سلبيا امردود يعطي الذي العنصر هذا وداخلية، خارجية صدةأر على املعامل

ملنظومة حمتمل مدخل املدنية واحلالة االقتصاد وأن حاجته عند خطواته يعي ال لعمالق العقالنية بإعطاء بل والتعاون النظرة يف مهم

،اإلنسانية املشاكل حلل العامل عرب تتآلف أن ممكن حقيقية حضارة لتكوين الغرب خلفية ليحوتص مدنيا البالد تقدم يف النهضة

متلك ال ما بيع على القائمة واالهنيارات االختناقات على بنظمها وتقضي العدل تشيع ممكنة وآلياهتا متنها يف بسيطة الفكرة وهذه

االجيابية املشاركة وإمنا االستحواذ غري بطريقة الشرق يف ملواردا من يفاد وأن تدرس أن ممكن األمور هذه الفاحش، والربا

املنطقة وحضارة أخالقيات وتوسع منو أساس على مدين مركز إقامة يف الغربية واخلربات والبشرية الطبيعية املوارد من واإلفادة

.احلياة جماالت يف املختصون يضعها تفصيلية وخطط مطلوب صرب بعد األرض على اخلري يعكس وهذا

اإلجنيليني من تستغل أهنا رغمو-الغرب يف حقيقية نصرانية أو مسيحية هنالك فليس) مسيحي كعامل (للغرب النظر اخلطأ من إن

اإلسالمية األرض يف منها هنالك وإمنا بامسه، احملتفظ املصنوع الشكل هي اواقع املسيحية وهذه -األعمى الغريزي والتعصب مثال

األعراف خالل من التبذل من حفظتها اإلسالمية األخالق بل االعتقاد بصحة األمر هلذا عالقة وال حتيد أو تزتب مل هنا ألهنا

حني الرخص يف مبالغة تبدو اليت بوسائلها اجلديدة األفكار مع تداخلت اليت املسيحية على سلبيا التأثري كان لقد االجتماعية،

صفأ بل وغريه الكالم هذا يف املسيحية أنتقد أين يفهم ال أن وأرجو العقيدة، تغيري مقابل الغرائز وإشباع احلاجات سد تستخدم

من بعض أن صحيح، وتباركها معتقدها يف ليست شاذة حاالت قبول الكنائس بعض تتخذ حني يكون أن ينبغي ال اسلبي واقعا

الظلم بتربير القيمة حيث من بشاعة تقل ال بأعمال يقومون -دين رجال اإلسالم يف وليس- املسلمني الدين رجال يسمون

فهؤالء املعاين وفق خمتلف األمر لكن هادفة، غاية أو سبب بدون ثوابت على والتطاول السلبية يف غاية مواقف اختاذ أو ودعمه

من احلمراء وأ البيضاء وليس الرمادية املنطقة يف يتحركون أهنم رغم ما أمر ذلك على يترتب وال الثقة دائرة من افور خيرجون

األهلية صاحبه يفقد شخصيا هو بل بالثوابت مغري أمر طرحهم على يبىن ال بشر حمض فهم -التعبري صح إن- احلركة جوانب


الواضح فمن خيطأ حني الفالين العابد أو الفالين الداعية أو مثال األزهر فشيخ. احلضاري اجلانب يف التخلف تنمية معامل من لكنه

من يعد أمر فهو التخلف تنمية منظومة يف هذا تفهم الناس كل ليس لكن الشريعة، نقص أو خطأ وليس خطأه نهأ الناس ألغلب

. الواقعني بني للربط فذلك املكان هذا ضمن عجالة على طرحته أمر يف أفضت كنت وإن. النهضة ملنظومة الداخلية التحديات

إال هلا ممثل أو وسيط من وليس العباد إىل العباد رب رسالة أنه الذاتب واإلسالمي الدين معىن نفهم أن القول هذا من علينا

التخلف تنمية منظومة مظهر هو بل الطريقة هبذه اإلنسان يفكر أن التعسف من وإن. شفاعته به حنيز مبا اهللا أثابنا املصطفى احلبيب

.العامل ميتد حيث هي هضةالن منظومة تواجهها أن ينبغي النهضة منظومة أن العرض خالل من رأينا اليت

وفق هي اليت الصراع حالة لتنتج التخلف تنمية خمرجات مع متاما تالقت إنسانيا متخلفة أسس من املنطلقة الغربية العالقات إن

فهنالك املفكرين بعض يظن كما لالحتالل قابلة ليست األمة هذه لكن الفعل برد التخلف تنمية بيئة وتفكري بالفعل الغرب تفكري

بينما املواجهة هو العمل يف أسلوبه كان إن خصوصا للمهاجم تتصدى لكنها احمللي للظلم تستسلم قد الناس لدى مغروسة قيم

حلول وكأهنا إسقاطا تسقط وإمنا حتقق ال املنقولة التطبيقات إن بل .التخلف بيئة يف لتنمو فاعليتها إلقاء الدوائر بعض استطاعت

تزيد بطريقة طبقت اليت احلكومية للممتلكات اخلصخصة كما الوسائل جتريب يف التخبط من نوع إال تكن مل جتارب أهنا حني يف

.والتطبيق األداء يف السوء من


املؤلف "منا فرد لكل منزل فهو بالقرآن لنعمل" •

أن نستطيع الفصل هذا تضمنهما تانالل املسهبة املقدمة خالل ومن خليل الدين عماد الدكتور مبقولة املختصرة املقدمة خالل من

: املعامل واضح بشكل النهضة منظومة مدخالت نعلم

الشارع ومرامي التشريع مصادر وفهم التاريخ وبني بينها والتفريق والسرية والقرآن املفاهيم فهم يشمل والفهم :الفهم ـ1

العامة لدى هذا لكل الفهم وإشاعة واملسالك، آللياتل االجتهادية العملية يف تنحرف ال كي خصوصا العاملة للنخبة دقيق بشكل

.مبسطة بأساليب

الصراع، وليس للحقيقة للوصول التفكري وإثارة العرض هو اهلدف وفهم بإنسانيتها اإلسالم يراها كما الناس رؤية يشمل والفهم

بطريقة واملؤولة املتخلفة املرجعية ملتبنيات يالفكر التخلف استمرار شجعه عداء هو مثال الغرب يبديه الذي العداء أن فهمنا ألننا

القيمة، حلقيقة وليس واآلليات الوسائل ضمن هي تطرح اليت املعتقدات وأن ومعاداهتا، للفهم الرافدة املمكنة الطرق وقطع ئةطاخ

العقل استخدام بطريقة عقليا حبثها يفترض مصاحل عن يبحثون هؤالء ستجعل االسم إال هلا ليس حضارة من املنبعث التفكري وأن

.والتملك اهليمنة يف الغريزي للتخطيط

حنو الفاعلة املشاركة على للعمل أنفسهم وهتيئة املدين التقدم وحب التخلف حالة من اخلالص ضرورة حنو اجلماهري توجيه ـ2

.وهدف قيمة ذات مرفهة حياة

االجيايب وللتفاعل املدين جبانبها للنهضة ضرورة اليابان و الغرب وحن اواجتاه الصني من امدني املتقدمة الدول مع الشراكة إن ـ3

حالة من وإنقاذها مجعاء البشرية ومشاكل مشاكلهم حلل احلضاري الفكري التفاعل حنو تدرجيية بطريقة وأهلها ،املدنيات هذه مع

. البواح والظلم البشع االستغالل

حسب الرفض وسائل عل والتثقيف ،التخلف تنمية ملنظومة وفاعلية لةوسي لكوهنا األشكال من شكل بأي اهليمنة رفض ـ4

.التخلف تنمية منظومة فاعلية لكبح الراجح اخليار وإمنا احلرب، وخيار السالم خبيار يسمى ما اعتماد وليس هلذا املقابل استجابة

الناس بني آلف الذي اجملتمع نظامه خالل ومن نفسه اإلسالم خالل من واملذهبية والعرقية القومية االختالفات إىل النظر ـ5

منظومة يف الناس أن كما له، والتعصب الرأي برفض واالختالف للفرقة إال تؤدي ال اليت اهلابطة الروابط هذه فاعلية وأوقف


هبذه أوىل اسيالسي العمل جمال وأن .ودينه ورأيه معتقده كان مهما اإلسالم دار يف كان من وإمنا فحسب املسلمني ليسوا النهضة

على املتعاضد والعمل الظلم مواطن لتشخيص اخلطوات أوىل هو خارجها وليس األمة داخل املتوازن الفكري وكذلك اجلموع

وتعزيز بالضمانات عليه التوافق من البد الذي والنظام واملشاعر الفكر جيمعه اجلمع أن اجملتمع تعريف من علمنا ولقد .إزالته


.النهضة لعملية املبكرة بالنكسة يعود اختراق ألحداث للتحديات مدخال تكون ال كي الثقة

من باملثقل بالتقيد يأيت ال وهذا تفعيلها، أي الفكرة تنفيذ طريق يف اختراق أي إلحداث منها املتاح واستغالل الفرصة خلق ـ6

باالجتهاد بل.... الشريعة حاكميه تطبيق وتراخي األمة والية بعد نتيجة تارخيية إخفاقات ملعاجلات صاحلة كانت اليت املوروثات

الوقت بفتاة وليس املوجه الدءوب والعمل ضرورية املرابطة أن كما اليد، ونظافة واإلخالص ومجاهريها النهضة رواد بني والثقة

يف الذات روية نع تبتعد بأن أنفسنا ولنؤدب توجهه مع مندجما يكون أن جيب فالعامل الضيقة الشخصية الدوافع جلأ من أو

.خالهلا من للذات نظرة أو تكرب بال كينونتهم خالل من قبوهلم وإمنا اآلخرين

واعون شبان وضعها إصالح ملنظومة ختطيط وردين فقد أفكارهم مع التفاعل وحماولة النهضة يف للتفكري الشباب مشاركة ـ7

التغيريات ضرورة أدركوا وإمنا منهم تستنكر مل ترميمها دبع ولكن واضحة ترميمات إىل حتتاج كانت لكنها النهضة إىل يرمون

يف املنظور غري وتأثريها التخلف تنمية منظومة لكن بتوجهاهتم واالستئناس السابقني اخلربة بذوي االستعانة الضروري من وأن

الشكل الحظ، عـواس لنقاش مفتوحا األمر وسيبقى اهلالمية إىل الوضوح حالة من دورها من تقلص جتعلها اليت احلركات

تعد النهضة وقوانني عوامل من السلطان جاسم الدكتور أوضحه ما ولعل وإصالحه، الفكر مسار يف والتغيري النهضة ملنظومة

. معه التناغم وإمنا تكراره بصدد ولست النهضة جلسم اآلخر اجلناح هي اليت املدنية النهضة عملية يف مهم أساس

وهم جمموعات قادوا ومنه األول الرعيل فهمه ما إال املعين الفهم وليس النهضة مدخالت أهم من يعترب نيةالقرآ للمعاين الفهم نإ

العقل نثقل أن نبغي ال والعرب، مكة أهل فهمها اليت التوحيد لكلمة تفصيل إال هو ما القرآن نأل والوحي الرسول عن بعيدون

جيل إن بل مواقف تناقضاهتا وأن كمسلمات إليها النظر ينبغي وال الشروح على شرح وما والشروح والتقليد النقل مابني باحلرية

. الواقع وفقه القرآن فقه تزاوج من تلد بقراءة واقعه حلول عن ويبحث هبا يستأنس أن عليه النهضة

أو احملددات يف سواء ةالنهض منظومة يف صحيحة عمل صيغة يكون لن التخلف تنمية منظومة يف الظاهرة احلزبية بالصيغ التأثر إن

املنهج واختاذ لإلصالح النهضة منظومة به تعىن أن البد واقع فهو وجوده أنكر وإن حاصل املر هذا ولكن الفئوي التعصب

مؤقتة جمموعات بشكل تنسيقه ميكن الرأي يف التعدد وأن األجنحة متعددة واسعة حركة ضمن الرأي واحترام الترابط يف الرسايل

وشرعي فقهي تأصيل أو منفصل سياسي موقف هلا ليس الدولة تكون بعد ولكن أولوية هلا ترى مدنية فكرة على معجتت التشكيل

حيث الوالية حبكم لألمة رؤيته حتال الوعي حتسس قد جمتمع يف اجملموعات هذه أن املؤكد ومن باجلماعة، مرتبطة مدنية رؤية وإمنا

السياسية النظريات يف قراءة كتاب يف املوضوع هذا ناقشت وقد عليها التوحد فيكون ا،تطلعاهت إىل أقرب األفكار أية األمة ترجح


حباجة فنحن اليوم أما ،اإلسالمية الدولة يف األحزاب ودور االستشاري التخطيط كمجلس عدة مفاصل خالل من اإلسالمية

متعددة مستويات وعلى النهضة منهج على التوحد بضرورة اإلميان ميليه وإمجاع اجتماع خالل من األمة ومصلحة العقل لترجيح

وإلغاء التراث من واإلفادة اجلديد العملي البنيوي التشكيل وإمنا الرأي صحة حول للتحاور ال واملريدين واملفكرين املنظرين من

هو أراه الذي والرأي بالثوابت مجاعة كل تسميه ما حيث من أو األفكار حيث من سواء اجلديد وإنتاج تردد دون عليه املختلف

عن ابعيد الفاعلة األفكار تأيت ومنه املقدمة يف للواقع الفقه وإمنا للمذهبية االنتصار أو التارخيية اخلالفات وإمهال املشترك التأصيل

.والرياضيات اإلحصاء وعلوم االستدالل خالل من واالفتراضات الطوباوية

االرتباط من ومحايتها العلمية املؤسسات يف زجها وإمنا للدعوة تفريغها وليس كوادرال لرعاية عاجلة خطة توضع أن جدا املهم من

وحتسني األفكار توسيع على قادرة وفنية إدارية كوادر تتشكل كي هبا االتصال وإبقاء ،الضرورة عند املؤسسات هبذه حياتيا التام

وفين وختطيطي إداري ضعف إمام الوقوف دون حكم منظومة وأ فاعلة كمنظومة عنها الناشئة والكينونة النهضة وقيادة اآلليات

.دولة بناء عن عاجزة وهي السلطة تستلم حيث

: المعالجة كواجهة يعمل الذي اجلزء أما واملدنية، احلضارية بالدراسات املتعلق وهو النهضوية املنظومة من جزء عن سنتحدث املعاجلة يف

وإمنا هنا تفاصيله إىل نتطرق ال ما وهو سياسي، حزب بصيغة األرجح على وهو لدالب ظروف وفق له خيطط ما فهو سياسية

وفق متغايرة فهي عمله طبيعة على لالستدالل قابلة تكون قد اليت احلاالت لبعض الكتاب منت خالل من عاما خطا وضعنا

.السياسية األحكام

هذه املنظومة أن والراجح ودراسات، كبري فكري رنامجب مسألة املسألة وليس واحد بفرد تتشكل وهي املنظومة تشكل عند

بتأييد الفاعلية تقاس وال والفاعلية، احلراك يف صعبا األمر سيجعل لنفسها النخبة باستنساخ التفكري ولكن البداية، يف خنبة منظومة

تريد اليت الطاقات من النهضةب الراغبة للكوادر استقطاب عملية جتري وإمنا اإلصالح هدف هو اجلمهور أن فاألغلب اجلمهور

قلنا وكما خيارات توضع أن والبد النهضة منظومة وتوسيع لتطوير جدا مهم والوقت التخلف، تنمية منظومة فلك من االنفالت

،األضالع متعددة دراسات بعد اخليار يؤخذ وإمنا عاطفيا يكون أن ينبغي وال األبدي اخليار هو املختار اخليار يكون أن جيوز فال


ال العمل فهذا ظل، ظمةمن تشكيل هو دراسته ينبغي الذي األمر كان وإن الدولة بعمل القيام املنظومة هذه من املطلوب ليس

خللق االختراق هذا لتوسيع اجلهود تتركز لالختراق جغرافية رقعة يف الظروف هتيأت ما وإذا عام هو وإمنا جغرافية برقعة يرتبط

.حينها تدرس جديدة خطط تبدأ منها اليت القاعدة

والطاعة السمع عليهم كموظفني فيها ملنيلعا رزق مصدر لتكون ،عادي حكومي وظيفي كعمل تتوسع أن ينبغي ال الكينونة هذه

.اخلطط وتبين وتغذية معلوماتية من يأتيها ما وتدرس تقيم عقول فيه وتوضع اهليكل خيتصر وإمنا

اإلسالمية، النهضة منظومة يف للعمل مالئمة األكثر هي احلالية املعطيات أن جند الرسالة زمن يف الصفرية املعطيات إىل نظرة يف

أجل من أوضح، بشكل يوم كل تتيسر وتقنية وسرعة تطور يف األخرى والعلوم واهلندسة واإلحصاء املعلومات ونظم فاالتصاالت

البالد من جزء يف هتتم ما غالبا اليت املقرات ترشيق يف احلديثة النظم هذه من لإلفادة ضرورة هنالك أن -أعلم واهللا- أرى هذا

االحتالل معاهدات وضعتها اليت باحلدود التقيد لكن احمللي، بالواقع االهتمام ميحي ال أوسع تنظيم صيغة إىل خالله من وتقيم

أقطار من عمل فريق هبا يكلف أن ممكن اخلطط أو الساحة يف املوضوعات فإن لذا وتقوقعها املنظومة نشاط من سيقلل والتقسيم

كل حلها حماولة يف يشارك للعام قضية أية طرحت أن الغاية هلذه خاص موقع خالل ومن وممكن وحلول تفاصيل لوضع متعددة

التباعد فيقل التفاعل خالل من املخالف مع ومتازج اجلديدة الطاقات اكتشاف على يساعد أمر وهكذا للمكلفني إضافة املهتمني

...القرار صنع عملية يف باملشاركة الرغبة خالل من

الرأي فترجيح ظرف أي وحتت فساده، من صالحه ونستبني يدرس قد موضوع لكنه االرجتال صفة عليه تغلب قد رأي حمض هذا

أكثر يأخذ ال واألمر النظام هذا وفق ستتعاظم اليت النخبة مع بالشورى يكون

ومتيز العاملة العقول بتكاثر تدرجييا خيف البداية يف مضين جهد التقييم، يف للمشاركة املدعوين كافة على ليتوزع زر كبسة من

بشكل ليس ولكن ذاته بالبلد يعىن واآلخر بالعام يهتم أحدها عمل فروع بلد كل يف يكون أن املمكن ومن لتدبري،وا اهلمة ذوي

العام للجهد راعية دولة تكون أي التارخيي احلراك يف الوضع تغري حلني البالد كل يف متشابه تنظيمي هيكل خالل من وإمنا منفصل

مع وأساليبها احلركة هياكل تنظيم إعادة خالل من وإمنا كامل بشكل السياسي اموالنظ بالسياسة تتعلق ال صيغة خالل من


منظم بشكل وقوانينها العامة السياسة وفق والتعامل األدوار توزيع ما مرحلة يف يتطلب قد وهذا اهلدف، باجتاه وتقدم خطوة كل

قد.... فلكه ويف اهلدف حول الدوران مستمرة ركةحب وهكذا معلن عمل تفعيل أو سري عمل تنشيط أو علنية فاعلية إيقاف أي

لكن أتباع؟ بال ينتشر أن لدين كان وهل تفعل مل إن طوباوية تكون ال أن ممكن فكرة أية أتساءل لكن طوباويا الكالم هذا يبدو

حنو خطري بتراجع دةوعو القاتلة لألفكار وبروز التقسيم سوى يرسخ لن بيكو سيكس حبدود العمل أن التجربة من تعلمنا الذي

نفس يف مرغوب غري وجزء منها جزء فهو التخلف تنمية بيئة يف بأنسجة مغلف جسم حمض النهضة عملية لتصبح اهلابطة القيم

.حياة وسنني ودماء جلهد وضياع الوقت

عرب يكون أن ممكن كله وهذا الرئيس، بالتنظيم واتصاله قطر كل يف والتخطيط للدراسات التنظيم عن تصور الشكل ويف

على أو الوجود ممكن لكنه اخليال طابع من خيلو ال تصور والعاملني، املعروفني لألشخاص بالنسبة االتصاالت من املتاحة الوسائل

منفصال اوجود يعين ال اهليكلي التنسيق وهذا وعملي مفيد بشكل ليخرج حتسينه حنو التفكري انطالق يف كلبنة يصلح األقل

.فيها الشورى جملس من أو ذاهتا السياسية اجلماعة داخل أعمال الجناز تنسيق كآلية يكون أن ميكن بل زممي ومكتب

:النھضة منظومة مخرجات هذا أجل من واحلضاري املدين اجلانب ومها متجه متواز بشكل حمورين على التقدم ،أوضحنا كما النهضة منظومة من الغاية إن

كل أبواهبا، من مفتوحة منظومة فهي وتوجيهها وتدريبها الطاقات جتميع املهمة تكون وحني الطريق، ههذ يف املنظومة خمرجات فإن

.خمرجاهتا من سيكون التخلف تنمية منظومة على القضاء يف يصب ما


:كاآليت النهضة ملنظومة االفتراضية املتوقعة املخرجات تصنيف وممكن

املهيمن النشاط وهو والتغري اإلصالح جيري خالله ومن الفاعلية أساسي النهضة منظومة يف النشاط هذا :احلضاري التوسع ـ1

إليه يشار والذي املركزية للفكرة احلامل يعترب ما وهو) ونفسية عقلية( احلركة شخصية يعطي من هو بل كافة األنشطة على

:يأيت ومنه النهضة مشروع يف الرائدة لألفكار السلطان جاسم الدكتور تقسيم وفق احملفزة بالفكرة

من الصاحل قراءة وإعادة واملتصدين، للجمهور وتشريبها ومعانيها كينونتها ومتييز ومصطلحاهتا النهضة لغة تعريف • .اإلسالمية املفاهيم وفق وتنقيتها التخلف منظومة ملعاجلة كمحاولة أنتجت اليت األفكار

من النهضوي، احلراك حلماية مفيد كمستخلص وتقدميها احلديث فيها مبا والسرية للقرآن الفهم بذات املوصوفة القراءة • اإلرجاء يف األمة أركز مما جهل أو سيئة بنية خطأ قرأ ما وتصحيح قراءاهتا من املخفي وإبراز والتحديات العمل جانب من هو بل السابقة النقطة مع ومتناغم األمهية يف غاية أمر وهذا الواقع، يف التأثري بؤرة من األمة وإخراج للفاعلية املعطل

.الرئيسة عناصرها األفضل احلياة وسائل صياغة حنو للتقدم األهداف وجمموعة املتعددة احملفزة األفكار وضع ميكن ما ومنه: املدين التطور ـ2

وليس مامهت يكون حبيث الرئيسة الفرد احتياجات وتوفري الصناعات وإقامة واملعلوماتية االتصاالت نظم استخدام وتطوير

:وفوائد حماور النقطة وهلذه منشغال،

والصناعات اإلدارية والوسائل والتعليمية الصحية اجملاالت يف التعاون خالل من احمليط العامل مع التواصل نقاط أهنا • ساجلن بني والكراهية واحلقد للناس املعاناة جيلب مما الثروة على اهليمنة حول الغاشم النهم بتخفيف بل املشتركة حمتواها من ليس أساسا العدل نأل ،العدل حتقيق عن وعاجزة شاخت آليات عن الفشل صفة دفع سبيل يف البشري

.مشاركات خالل من الطاقة مصادر من لإلفادة اجلغرافية الصناعات مراكز حتويل هذا ومن شعارا، رفعته وإن املوجودة الظلم حلالة الرؤية من صادقة مرآة أمام قوفالو آفاق للعامل يفتح الذي الوحيد اجلسر هو املدنية يف التواصل •

.أيضا الغربية البشرية الكتلة ويف العامل حول حاليا بصورة الشرعية التكاليف لتنفيذ وحديثة جديدة لطرق والتفهم املتاحة، الوسائل خالل من الفاعلية حنو الناس قيادة •

.ميكن ما أفضل أن أرى كأين حىت املعطيات من ترفع فهي اإلسالمي النظام وتبناها اإلسالمي مللنظا طوعت ما إذا املدنية احلياة إن •

بل كله التاريخ مدى على فاعليته كانت ما بأضعاف ‐وإتباعه أتباعه حسن لو‐ العصر هذا يف فاعال سيكون اإلسالم


بدون متفجر بركان من طاقة صادرم إىل ليحيلها قاتلة تكون قد محم وتوجيه لثورهتا قائد عقل إىل حباجة احلالية املدنية .عليه املتعارف املدين العصر بثوب القدمية العصور تطلعات حتمل عقوهلم قوم يف الغريزة وتوجهه سيطرة من فيها مبا أقرب العيش وصف إىل حياة وليس ومرفهة قيمة ذات حياة تعين أهنا بيد سيكون ما أهم النقاط هذه

عيشه على البهائم عيش ويفضل إليها دخل ملاذا عرف فما منها خيرج إلنسانا ليكاد حىت القيمة وضياع ضبابية . اإلنسان حلياة نسبة بسالم تعيش لكوهنا

:ة النھض منظومة بيئة وجود هلا حقيقة لكوهنا ذلك من أفضل هي بل املثالية أفالطون مجهورية إهنا نقول ال فنحن متحولة بيئة النهضة منظومة بيئة نإ

.غريزية وبطريقة اهلوى على البشري والتصنيف التوزيع وليس والتوازن التمييز وليس بالعدل دعمةم تارخيي،

وسيلة هناإ مث الفاعلية وفيها التغذية وإعادة املدخالت تأيت ومنها والنهضة مترابط جزء لكوهنا دائم هدف بيئة النهضة منظومة بيئة

أن إىل اهللا حبفظ باق وهو وحاضرا موجودا اإلسالم زال وما كان لقد الكلمة، معىن بكل مادهتا وهي املنظومة ملخرجات الترويج

والفاعلية، والتجديد التحرك آليات وكذلك والبقاء الدميومة مقومات حيوي أنه جيد لإلسالم والناظر ،عليها وما األرض اهللا يرث

وتشري املتجهة الطاقة ذات العقيدة هذه تفعيلل سعي هو النهضة منظومة وسعي نفسه يف يفعله من هو منه يفيد الذي لكن

عليه اهللا صلى اهللا رسول وصدق ظهورها مبجرد حتىي اليت واألخرى متوت اليت اآلليات إىل وتشري ،واخلبث االحنراف إىل بوضوح

عن األمة حادت حني كان ما فعال وهذا) هالك إال عنها حييد ال كنهارها ليلها البيضاء احملجة على تركتكم (قال حني وسلم

باحندار وانتقلت رائد هلا اجلهالة إىل اجلهل كان بل -هلا عذر وال- احليود ولده الذي االحنراف على وأصرت البيضاء احملجة

.التخلف تنمية منظومة لتتكون املدين التخلف إىل القاع إىل سفحه على ننحدر مازلنا حضاري

وإمنا البيئة يف الرضا ليس النهضة ملنظومة النجاح فمقياس النهضة منظومة يف لرضاا حتقيق من أهم باإلخفاقات التغذية إعادة نإ

خالل من للرضا بالنسبة الناس قناعات وتعديل التأثري وكفؤ فاعلة حقيقية كحالة التوازن إجياد خالل من التام العدل حتقيق

بتطبيق وغريها والسيادة التملك كحب نا،لأل واملثرية الثائرة الغرائز خالل من وليس اجملتمع وعيش للتفكري احملفزة العقلية النظرة

مطلقا حاكما أمرا وجعلها إطالقها بعدم تطبيقها أثناء أخطاءها من املتبناة اآلليات ملخرجات حافظة آليات مجلة على وتوافق عادل

ليست املثال سبيل على االقتراع صناديقف األولية، شروطها حتكيم وليس إخفاقها أو اآلليات بعجز الشرع إىل اخلالف إحالة بل

الرأي كان إذا إال اخلربة رأي يلغي أن ينبغي ال األكثرية ورأي تبنيها، ميكن اليت اآلليات أحد هو بل للشورى الوحيد األسلوب


]3 [ثالثال الباب الفاعلية عالميــة التخلف تنمية منظومة

هلا قيمة ال اإلسالم بغري أمة وحنن علوا هم ،اإلسالم نفهم نعد مل ألننا الغرب يربز من هو فينا العيب •

احلياة يفقد الرسالة يفقد ومن هلم، رسالة ال فهم ن،اآل بنا قورنوا إذا إال هلم قيمة ال هم هذا مع لكن

وينامون، ويأكلون يعملون األشياء، على يستحوذن، كاألنعام يعيشون عيش، جملرد وحييلها كقيمة

وال وحاجاتنا لغرائزنا إال هنتم فال حنن أما عليا، قيم هلم تكون أن حياولون أهنم عنهم، ختلفنا من لكن

نولد أننا لنا يصور غرورنا بل ال ونقلد، نقلد هلذا بيننا، أهنا رغم القيم، نع بالبحث أنفسنا نكلف

تارخينا من خنتار فترانا أنفسنا، على ونكذب وموسومات الكر مع تنتقل وكأمنا موروثة وقيمنا

ـص غريه، عن نتحدث وال الرفعة فيه نرى والذي املشرق اجلانب ـنق وتاهت عظتنا وقلت علمنا ف

يف فكنا األحياء ونسينا مشاكلنا حلل إليهم التجأنا بل بالتقديس، بالغنا حني األموات فعبدنا قدوتنا

.التراث وتفسري للعقيدة فهمنا بسوء اآلخرة جهنم إىل ونتجه احلياة هامش على الدنيا

املؤلف


:يرةللس الفھم سوء ]1 [األول الفصل

املزمل) ثقيال قوال عليك سنلقي إنا( •

النهوض يف اجلاهلية حركة جدلية ذكرنا ولقد التاريخ حركة يف بدعا تك ومل ،وليلة يوم يف تأت مل التخلف تنمية منظومة إن ما مىت لتنتشر تظهر نائمة فريوسية خاليا بشكل موجودة فهي) الواقع فقه السابق الباب 3ـ4 من هلدفا البيئة( واالنكفاء الستقبال عرضة وجتعلها ونفسيتها عقليتها يف األمة، جسم يف االجيابية للحيوية واملعطل املخرب بفعلها فتقوم الظروف هلا توفرت .ونشاط صالح بعد املتعددة األمراض

أحداث وعلى الكتاب نزول على مرت قرنا عشر مخسة يقارب ما 1430 هو هجري عام من نقترب حنن أكتب وأنا اليوم متأثر بني وما هلا مستمع بني فما اجلياشة العواطف نستحضر وحنن نقرأها وحنن بالنا فما فحسب النظر وليس بالتدقيق جديرة دعم على لقادر وعال جل وهو التغيري، على والنون الكاف بني ما لقادر وجل عز اهللا إن احلدث، يفهم من عن نبحث وباكي يقدر وال هذا عصرنا يف عليها نقدر ال مواضع يف أهنا سنجد القدرية املواقع تصفحنا لو لكننا فخطوة خطوة رسوله خطوات وهي املراد حتقيق على صنائعهم وافية الظاهر ضعاف جبند يصنعها من وحده هو اهللا بل أحد عليها يقدر ولن اهللا رسول عليها سافلها عاليها جعل أو األرض خسف أو ونيازك شهب إرسال على ادربق اهللا يكن ملأ القدرة، استخدام كيفية يف لنا أخرى رسالة ومضت ملطارده كسرى سواري يعطي متخفي وعد املقبل وهدفها الرسالة جنس من جعلها لكنه اهللا، لرسول املتابعني قبض أو

فيا اآلن بعد كسرى ال أي سراقة عند كسرى سواري ستجعل اإلسالم دولة الثاين اهللا رسول خليفة عهد يف ليتحقق السنون معىن تعطي اليت القدرة عربة األبابيل الطري حدث يف لكن ببعيد األيام تلك عن الفيل عام وليس ر،دكم من هل اإلسالم أتباع - حصل لو- هلب أبو إسالم كما النبوة ينفي سراقة ،موت24*السيب من الرسول حتمل من ومحاية املقبلة، الدعوة لقبلة احلماية اإلسالم أن جند وفهمنا متعنا لو إننا حصيف، عن تغيب ال حمكمات بأمور ،أمره يف يشكك اهللا رسول حتمل من وسيب تنزيلال ينفي مهم والوعي وعى ما مىت هذا يف شك من املسلم لدى وليس عصرنا لتجاوز إمكانية ذا لوجدناه أكثر فهمنا ولو عصرنا من قريب

وردي للما النبوة أعالم إىل إشارة) 43(ص الصاليب علي للدكتور النبوية السرية 24*


الشمس ذكر نتبع أن علينا ومكان زمان لكل رائدة رسالة تكون لكي اإلسالم رسالة إن الرسالة، مع يتناسب أمر االنتظار وليس الطريق، إىل يرشد هللابا الظن سوء وليس املراد هو التزمل وليس حل اخلوف ليس والصناعة، الروعة يف غاية أمرا سنجد والقمر

قوال عليك سنلقي إنا ترتيال القرآن ورتل قليال عليه زد أو قليال منه انقص أو نصفه قليال إال الليل قم املزمل أيها يا( احلل بل 5 ـ1 املزمل) ثقيال

للذكر القرآن يسرنا ولقد( ميسر قول وهو ثقيال القرآن سيكون كيف ،ثقيال اآليت القرآن ألن والتعبد احلركة مع بالسهر إعداد

لالنتباه حتتاج مهمة ثقيلة وتوابع مهمة ذو قول هو بل كال ثقيل، قول وهو للذكر ميسرا أيكون القمر-)22 (مدكر من فهل

ويعلو قدراتك مع ظالل، يف وقومك منبوذا تكون أن مع الرغبات مع صراع هو بل التردد أو اخلوف أو التزمل وليس والتفكر

فهدفك فيها مبا الدنيا تبيع لكي وقدرة، منزلة منك رفعأ أنه على معه للتعامل مضطر وأنت ،وميكن فيستوزر الداين هو من فوقك

) دونه أهلك أو اهللا يظهره أن فإما تركته ما األمر هذا اترك أن على يساري يف والقمر مييين يف الشمس أعطوين لو عم يا (أعظم

وحتمل املعاناة حبمل فالتكليف األمر تركأ لن لكين أهلك وقد اهللا يظهره قد)...ثقيال قوال عليك سنلقي إنا (:كلماتل راق فهم

اجلبال ملك، الطائف بعد اهللا ورسول جربيل بني احلوار متاما يترجم األمر هذا .للرفاهية وليس هلذا واالستعداد الصعبة الظروف

من خيرج اهللا لعل قال حني نعم اجلواب الرسالة حممد يا استوعبت هل ترى، القوم على سيطبقان خشبنيفاأل شئت لو جاهز

منها جزء وهؤالء عامة رسالة إهنا ،وشعيب وصاحل وهود نوح رسالة هي كما هلم خاصة الرسالة فليست اهللا يوحد من صلبهم

حية رسالة أهنا فهمنا هل ،؟فهمناها فهل احلوار هذا يف لنا إهلية رسالة ،هذا من بعدأ املهمة لكن انتهت املهمة نأ يعين عقاهبم

.اإلسالمية بالدول املعروفة املنطقة هذه يف يعيش من أو للعرب وليس للبشرية دعوة إهنا ؟مهمتها تنهي ومل ومستمرة ودائمة

التدافع، صادمة،امل عدم( وتفصيال تسمية عرفوها بل أيضا القرآين النص ومن الكون سنن السرية من املسلمون فهم لقد

هذا حالة تعظيم لكن) النصر بوادر ترقب بعض، على بعضها بالسنن االستعانة التغيري، أعاله، ذكرنا ما حنو وشروطه االستعمال

كما الصفرية املعطيات من أعظم معطيات هنالك نأ اليوم أراه الذي بل نظر فيه أمر املاضية احلالة من أسوء نهأ واعتباره الزمان

الفهم وهو مهم عنصر يف هو االختالف لكن خليل، الدين عماد الدكتور ومنهم واملؤرخني املفكرين من العديد وصفها

كل من متحررين كانوا الذين اجلاهلية يف العرب طبيعة عن القهر حتت يعيش الذي اليوم اإلنسان وطبيعة للحالة واالستعداد

لتدخل إال تأت ومل فاعلة فكانت اإلسالم إىل مبعدهنا أتت صلحت إن معادن اسالن فكانت املقام العالية األنفة من وهلم األمور

وأضعف الطغاة من مستعبدون وقومنا مشكلة، هنالك الكلمات فهم ففي حنن أما الكلمات من املباشر املعىن فهم عن اجلاد العمل

للطغاة االستعباد أما سيده إىل روحه يسلم ال كنهل جبسده العبد يستعبد فقد العاجز رفض عن املستعبدين هم الفتنة أمام ،اخللق

.آخر ممتلك أي كما عليهم حيافظ هم الذين العبيد مبلكية عليه الناس تعارف نظام وليس واجلسد للروح استعباد فهو


نراها اليوم لكننا ،ايعرفوهن ال أناس مع تتعامل كانت بالقرآن التبليغ خالل من اهللا رسول رباها اليت والنفسية األخالقية التربية إن

ببين حنن بل املقارنة عند والكتاب الدعاة يريد كما األوىل اجلاهلية حالة على لسنا ألننا ذلك للناس، متاحة أهنا مع مؤثرة غري ذاهتا

الذي خلفالت بوادر إنشاء يف تأثري وله والوسيلة التخطيط يف يؤثر األمر وهذا اجلاهلية كعرب ولسنا أقرب اخلروج عند إسرائيل

. التايل الفصل يف مرورا نناقشه كما اليوم منظومة بات

احلجج لتقدمي مييلون وكانوا الناس كل اضطهاد على قادرين غري فهم الناس باضطهاد حدود هلم اجلاهلية يف العرب أن كما

.للمصداقية أقرهبا عن والبحث

املوضوع جوهر إىل خيلص وإمنا فعل كرد أو جدال رده نيك فلم ،موجها حوارا كان وسلم عليه اهللا صلى الرسول حوار إن

مجهورا هلا خنلق بتنا حىت وحركة كلمة كل على ونرد الشروح نطيل فرحنا اليوم نفهمها مل اليت األمور من ذلك الكالم، مبختصر

.يتحسسه العقل يكاد فال اللسان من يقرب الذي الرأي نطرح لكننا التضحت بأصلها ناقشناها ولو ملاتت عليها سكتنا لو

خالل من ليس عصرنا يف فعلية وسائل إىل حتول اليت املعاين واستنباط الذكر يف النافع كتب من واملؤرخني الكتاب من هنالك

الفهم من شيء على ليست الناس بعض فهم يف ظهرت اليت العصبيات أن على االستدالل خالل من وإمنا ،بالذات تطبيقها

الناس عقول يف إسالم دار هنالك فاليوم الدعوة توجه الستقرار مهم األمر هذا أن والشك اهللا رسول يتهمون الناس باهتام فتراهم

العامل باستعداء تتلخص وكأهنا تفهم اليت الطريق هذه بغري ولكن يعاجل أن البد والتجهيل فاجلهل الواسعة اهللا رضأ يف دعوة ودار

الرسول محي لقد النجاة، طريق هو أتباعهم وأن دينهم يفهمون بأهنم البعض عند تصور هنالك أن إال لشيء ال املسلمني وتكفري

واألمصار العصور عرب رسالة هي وإمنا ومكان لزمان تأت مل الرسالة لكن وأقدر أوىل بالقدرة محايته على واهللا اجلاهلية بأعراف

.الصايف احلق سيادة أمامه تذكر تكاد ال ما األدوار من هلا اجلاهلية وسيادة خمتلفة ووقائع

مل للفائدة، يفهم أن ينبغي ما الوضوح من به النبوية السرية كتابه يف الوقائع هذه من ابعض الصاليب علي الدكتور شرح ولعل

،هلب أبو أو الفتنة رأس جهل أيب يغتال من يرسل ومل قريشا، وقاتلوا تعالوا ليقول دوس أو جنران أو غفار إىل الرسائل يرسل

اهللا من عضة فهي فهمها من البد أمور تلك احلصار من خلالصهم يفرح ال بل اعتراض أثر يبدي ال وهو اجلوع أهله يعاين الذي

موجودة فالنصرة اإلسالم بوضوح رؤية وبال دراسة بال ميروا ال كي القرآن يف هلم أشار حني لشخوصها نقطة كل على نبه

وعندما بالقتال اهللا يأذن عندما الدولة غري والدعوة دعوة إمنا دولة ليس اإلسالم ألن اجهةباملو تؤمر مل ولكنها موجودة والقوة

فكرة أية لوقف وإمنا حلرب ليست الفتح يف آالف فعشرة خائبة آمال أية إليقاف تستدعى القوة فإن الدماء حلقن األمر حيتاج


حيدثهم من وكان ودعمه، ساعدتهمل ويدعو ويسافر يتحرك كان وإمنا جلوسا النصر ينتظر وسلم عليه اهللا صلى الرسول يكن مل

من التاريخ ثبت، أعظيم وكرم لقدر فذاك كرمه يف األنصار يضع أن اهللا شاء وإن بايعوا، إن يبايعون ودولة ملك إىل أهنم يفهمون

دمرا ذلك مجيعا، يسلموا أن منهم يطلب كان أنه النصرة يسأل حني أنه فهمنا هل السؤال لكن. شاكرين رهبم لفضل أهنم بعد

أو عامر بنو يكن ومل واضح، الوثيقة يف هذا بل ناصرين، له وهم املدينة أتى حني مسلمني كلهم األنصار يكن ومل شرطا ليس لكن

أن دون منهج عن التعبري تستطيع ال دولة فبال ودولته اإلسالم كيان يقيم حلف عن يبحث كان لكنه مجيعا، ليسلموا شيبان

! الدولة فأين الدولة تفهم شهادته من اإلسالم نإ مث والطوباوية، باخليال يوصف

لتنظيم وثيقة وضع بل بديل بدون أمر كل يلغ مل الدولة، إلقامة جاهزة وكانت املدينة وآله عليه اهللا صلى الرسول وصل حني

ذات تك ومل ن،مث بدون والدار املسجد عليها يشيد أرض تكون أن رفض مثن بدون اهلجرة راحلة تكون أن رفض وكما العالقات

.فعله شاء لو بدعة ذاك كان فما املدينة يف والقالع القصور وجود رغم التكوين بسيطة كانت بل وقصور علو

ولقد اإلسالمية، السياسية النظريات يف قراءة كتاب يف أو الكتاب هذا يف السرية عن ذكرنا ملا تضاف األمور من بعض هذه

جوانبها إيضاح يف للمختصني حتتاج والسرية كتبه يف بالتحليل التارخيية للتفاصيل تصويره ةطريق يف الصاليب علي الدكتور أحسن

فلم واهلاالت والغموض بالقدرة وليس اإلسالم تصوير يف العاملة السنن حقيقة ويربز التعليم يف الثغرات يسد بشكل وخفاياها

احلق كفة رجح الذي القليل النسيب والوقت ومراحلها تدرجهاب والدولة للدعوة واقعي حي منوذج وإمنا أبدا كذلك السرية تك

.املعاين واضحة ساطعة مشسا ككل للعامل وأظهره


اإلخفاق لمحات وبعض التاريخ ]2[ الثاني الفصل :التخلف إلى المؤدية

تتعرض الراشدين ةفتر كانت لقد اإلسالمي، التاريخ مرحلة إىل األمة انتقلت وسلم عليه اهللا صلى الرسول وفاة ساعة يف

أثرت أهنا بيد سكنت حىت تلبث مل وقيمها للجاهلية انتفاضة كانت حدثت اليت الردة أن ولو ناهضة، ملنظومة الطبيعية للتحديات

بزحفها تتجه والدولة مهم دور هلم كان الذين األجالء الصحابة ومن القرآن حفظة منن الكثري غيبت فقد األحداث جمرى يف

استعباد حالة على والقضاء الدعوة أمام العوائق إزالة إال أهدافها تكن مل البالد فتح يف حدثت اليت احلروب، لكفرا أئمة إلزالة

اخلالص جبيش تلتحق والناس مستمرة العملية وكانت جوهرها يف اإلسالم دعوة وهي كافة للناس التبليغ أمام والوقوف الناس

.مهمة مسألة ناسني الزحف ويستمر لتزحف

لكن األحيان أغلب انقالبية حبركة أنفسهم على تغريوا وأهنم السابق اجلاهلي واقعهم خالل من الناس إىل ينظرون الصحابة كان

نفسه ترويض حياول وهو يتحول اإلسالم إىل يتحول فحني العايل واإلباء النفس يف احلرية من وفيه كله سيئا يك مل اجلاهلية جمتمع

إال البدء يف يفعلوا ومل املسلمون جاء مستعبدة أمم فهم اآلخرين أما، اآلخرين على نفسه من واالستبداد الظلم بنكران يشبعها بل

فهمهم لكن اهللا دين يف ودخلوا هذا ففهموا أكرب واهللا اإلسالم فكان اإلله سيكون ومن فعلهم الناس وترقب الظاملة القوى إزالة

وانتقال األخالق مكارم هلم يوضح ملن حيتاجون كانوا وإمنا والكلمات النطق من غةالل الفصيح العريب فهمه كما يك مل لإلسالم

يف الناس حيدث كان فعندما التضح السياسية الظروف ولوال ملحة حاجة يبدو مل هذا احلر تفكري إىل املستعبد تفكري من التفكري

.البصري احلسن وأجاز وجهه اهللا كرم علي اإلمام أوقفهم اإلسالم فهموا أهنم تصوروا أناس املساجد

القوم بلغة اإلسالم يدرس أن ينبغي كان هلذا، اإلمام أوقفهم ما وإال باإلسالم خمل وهو لإلسالم فهمه يطرح كان من هنالك إذن

بين قصة كانت لقد هبا، ويعلموا القوم لغة والتابعني الصحابة من نفر يتعلم أو قومه ليعلم والدين اللغة القوم من يدرس أن فإما

شغلت واليت التعاليم هذه مع اإلميان إىل املستعبدة األقوام انتقال على ومطابقة مقارنة جرت هل لكن أمامهم حاضرة إسرائيل

خيفف من استيعاب استيعاهبم نأل والقيادة العمل ودخوهلم حميطه على الرسول كلمة كانت معادن الناس القرآن، من كبريا حيزا

من يكن مل كإنسان، أمهية من له باملمنوح يتصرف كيف يعرف فال كينونته وألغيت معنوياته اخنفضت من وليس علياءه من

من جو يف نشأت نفوس يف املعاين وإعادة كامل جليل التربية بعد إال والتأثري القرار من ليمكنوا الناس هؤالء يترك أن املنطقي

هلا وجدت وإمنا التأثري عن بعدها خالل من تفكر ومل لدواخلها تتطلع وسنف فنشأت حيصل مل هذا أن بيد احلقوق، ورعاية احلرية


.لألمم وضعه الذي الوصف خالل من آلياته واختيار اإلسالم فهم من البد إذن

وهو نفوسهم يف اإلشراك وتيقظ الناس واضطراب هاوغري املؤامرات من األفكار ودخول والتطلعات األهواء تيقظ اآلخر األمر

وهو سفيان أيب بن معاوية أحدثه خطري حتول هي املؤثرة الضربة لكن حتركات من التاريخ يف عرفنا ما فكان عليه، كانوا ما

شروطها، أهم من األمة ووالية والقيادة الدولة وحدة وهي اإلسالمية للكينونة مهم ركن يف الفتنة أحدث حدثا فكان التوريث،

هذا خالل من التحديات لتأثري لالستجابة حقيقية بداية ونقطة اإلسالمي احلضاري التوسع يف واضحة كارثة احلدث كان لقد

التحديات أمام الدولة أضعفت واليت الشرخ هذا من كانت التحديات معظم أن لوجدنا التاريخ حركة تعقبنا ولو الكبري، الشرخ

حكامه يقدم يعد مل الذي العميق اإلسالم انتشار تعثر بل طبيعيا يبدو امللوكي الظلم وعاد ،أرواح وزهقت سالماإل لدولة العادية

مقدمة يف هو بل هذا من أكرب سببا جيد لن سريع انتشار بعد والصني باهلند اإلسالم تباطؤ إىل ينظر ومن غريهم عن خمتلفا مثال

يعينها من جتد ال حياهتا ونظام بدينهم دينها تستبدل فعالم امللوك نزوات منأت تعد مل والناس الراقي النموذج فسد فقد األسباب

ذلك إىل متتد فيها حنن اليت التخلف تنمية منظومة أن ترى اليت الفكرة أساس من استنبطه رأي حمض وهذا منه اخلالص على

والشعرية الرئيسة جبذورها العصر

عدهتا بل وقناعة رضا سلبياهتا عن الناس فتخلت املستنري الفكر بفعل احلديثة جاهليتنا يف دناعن ظهر ما على اإلسالم قضى لقد

حديثي من أريد ولست كانت، مهما وقيمها اجلاهلية العادات وليس األوىل هي وسالمتها فالدولة واضح خلري تكن مل ما العار من

بارتفاع تواتر الظلم لكن الشريعة حاكميه واستمرار املدين التقدم رغم تتعاظم بدأت اليت التخلف بوادر على اإلضاءة إال هنا

هي بل اإلسالم لنهضة مسهلة عندنا االتصاالت أن قلت هذا أجل من ضعيفة واالتصاالت شاسعة الدولة يتوقف، ومل واخنفاض

.عواملها من


كالكيسانية النفوس يف احلقيقي اإلميان وتراجع الفكري التخلف من كان لرأيها تؤصل راحت اليت السياسية احلركات ظهور

حينها يف األمة يكن مل االحنرافات، من جمموعة لينجز والتالقح بالتوالد استمر الذي للجهل والدة وهي وغريهم، واخلوارج

مل يستوعبوا مل.... آنذاك العظام من كثري أفق غطى دور ذات السياسة كانت فقد واالجتاه الرأي وحيسمون املواقف واضحي

يلجأ كان الذي الوالية يف والشق داخليا األمة تشرذم سببه اآلليات يف نقص هنالك إقراره يف بالغيب الرجم من ذلك يفهموا

لديها تتغري والناس أيضا مستمر املستحدث حقيقة وإغفال مستمرة الفتوحات .أعالهم ومن القوم جهلة من هلا والتنظري إليها

أصال املفتون جانبه من اإلسالم إىل دخلوا أناس بظهور التخلف ازداد كلما الكبري احلدث عن البعد تعمق وكلما والنظرة املعاين

-حركات من ذكرنا مبا- والفكرة دونه من وتقديس التوحيد فكرة بني أي والعجل اإلله بني وبديل مساملة أنفسهم يف فوجدوا

.قبل من اإلسرائيليون أولئك طلب كما يطلبوا أن دون إسرائيل بنو أراد ما فأتاهم وذاك هذا بني تسامل

أن مدركا كان العزيز عبد بن عمر أن غري صحوهتا تتم مل يقظة كانتف العزيز عبد بن عمر أتى أن إىل انسيابيا يسري األمر كان

كان فرنسا يف برتين إقليم إىل اجليش وصل وقد احلريب اجلهاد فأوقف قرارا اختذ لكنه لتركيز حباجة العلوم وأن ،متسعة الدولة

التوقف هذا تعوض أطرا يطرح ومل الداخلي، الفكري لإلصالح ليخطط يستمر مل حكمه نأل االجيابية من أكثر سلبية القرار هلذا

تعد مل وفتوحات جهاد كوهنا من أكثر حدود حلرب استمرار جعلت اليت اخلارجية التحديات زيادة يف سببا ليكون التأثري فانعكس

لكي وسياسيا فكريا الدولة تنظيم إلعادة اإلصالحي احلزب يشبه ما لتنظيم يسعوا أن به واحمليطني بعده من على كان. قائمة

من هل الناس عند ترسخ كيف أدري وال الفردية فكرة لكن شكال إال منبعها عن تبتعد البطيئة باحلركة أخذت اليت األمة ينقذوا

أحد يعد مل أن أحدهم يسأل مل أمث قطعا، هبذا يوحي ال اإلسالم أن العلم مع أخرى سبابأل من أم) اهللا رسول خليفة (كلمة فكرة

ألبنائهم ورثوا بل احلياة مدى باحلكم يكتفوا مل أناس واقع أمام ساذجا السؤال هذا يبدو قد احلياة؟ مدى ليبقى الراشدين مثل

كانت الذي السوء لتأطري هذا االستفهام وضعت لكين....فيها للناس حقيقي رأي ال صورية جممدة بشورى احلكم وأحفادهم،

. اإلسالم أسس يف املستمرة النخر جوانب نرى كي حقيقتها يف األمة به

التخطيط يف النقص ولده ما تراكم ونتيجة التخلف حنو حتول نقطة فهي أرى كما ألطف معركة دماء يف كانت الكربى العقدة إن

أمر هو السياسي والتفكري التخطيط عن الفكر مشاعل حاملي من العلماء حتييد اإلسالمية، لدولةا ومرتكز حمور هو الذي الفكري

بني ما البون اتساع وعند يضعف العلماء دور كان الدولة، اتساع مع النقص جوانب ملعرفة التنظيمي التخطيط نقص إىل أدى

من ذلك لكن املسفوكة، الناس خرية ودماء أعقبها وما وألطف تالها وما صفني تستحضر آليات احللول كانت واألمة الدولة

حبركة الفتنة يف األمة وأسقطت الفتنة من خوفا املتغلب حكم شرعية الناس تبنت حني التخلف تنمية منظومة لقيام التهيئة أسباب

.احلال واقع أضحى فقدها اليت األمة والية يوافق يكن مل حال لكنه زمنهم يف املتاح هو رمبا احلل كان وإن التاريخ


مقياسا، يكون وملاذا يستند ماذا على التقييم هذا لكن التاريخ تقييم يف واالنتصارات احلروب منجزات إىل تنظر والناس

خترج بالدين تعىن اليت املدارس كانت لقد، الغريزية احلالة إىل العقلية احلالة من النفوس يف يتراجع اإلسالم يف األساس والعنصر

اللغة بتعضيد العثمانية الدولة ارتكبته خلطأ إال ذلك وما األخرى بالعلوم وال اإلسالمية بالعلوم ال واضح فهم من هلم يسل كثرة

بدين اليوم وجودها شواهد لوال اإلسالم لنشر جهادا كوهنا من أكثر املمالك تقليد أصبحت اليت باحلروب واهتمامها التركية

..حامليه نم حقيقي ذنب بال الغريزة خياطب

وفرض حمرما ليس هو ما وحترمي والتقوقع للبنات التعليم ومنع والتقيدات التحديدات وإصدار باالنكفاء، املشاكل مواجهة كانت

...قربأ للجاهلية هيوتقاليد عادات

وبوسائل بدينهم الناس وجتهيل البالء عمقوا للتغريب نيمستشار معهم يدخلون -مصر خديوي من حصل كما- احلكام وكان

ضدها يظهر ومل موجودة تكن مل للمواجهة اآلليات لكن مشخصة كثرية أمور والسمعة، بالرزق حماربة أهنا عليها يقال ما أقل

النفسية واهلزمية اجلهل بسبب تغييبها بل للشريعة احلامية ضعف إىل تدرجييا أدت اليت األمة والية لفقدان ذلك كل مضادة حركة

طريق إىل هلم جهلهم سول مبا فذهبوا ومعتقدهم الناس يف اجلهل يرون بل الناس سادة وهم أنفسهم يف اجلهل يرون ال احلكام نأل

.التخلف تنمية منظومة لتأسيس اجملال فتح

رةاحلضا وأن املدنية ملتطلبات الفهم بسوء املتأثر التغيري كان بل واإلصالح للدولة ينتبهوا فلم العلماء يف كان الفكري الضعف إن

للنهضة املؤدية الطريق ومعرفة البوصلة بفقدان العجز يضيف األفكار تعدد فكان املشكلة هي وليست فيها لنرتقي حنتاج الفكرية

وهو واضح اجلواب ،؟الصحيح باالجتاه احلراك يتم مل ملاذا السؤال. عندكم مبا النظر وليس ،بالناس اللحاق فكرة وانتشرت

منذ راضخة لقرارها فاقدة األمة نأل التخطيط، وفقدان الراعي فقدان ملاذا التخطيط، وفقدان التوجهات لكل الراعي فقدان

وإمنا موجودة ليست الدولة بل الدولة ملنظومة إرضاع فال وبالتايل الدولة أمر يعنيها ال عيشها يف منهمكة للمتغلبني قرون

ومل فسقطت تسقط أن البد فاشلة منظومة ....هبا فكروني وال بتطويرهم تفكر ال الناس، رقاب على تسيطر سلطة استحالت

الشكلية اخلالفة سقوط بعد رمسيا أعلن وهذا التخلف، تنمية منظومة نشاءإ يف ساعد هو الذي التخلف إال حملها ليحل يكن

فاالحتالل االحتالل أو االستعمار يسمى ما هو ختلفنا سبب أن نقول أن أما عمليا، هذا قبل فاعلة كانت ولكنها العثمانية للدولة

التراجع هو إمنا جديدا، وليس طاقتها يف واملنظومة موجود حتدي وهو واستمرارها، القائمة املنظومة لتداعي مؤشرا إال ليس

أيقظ االحتالل بل االحتالل مع يبدأ مل استعباد....واستعبادها قاسية لتجارب الناس أرواح وإخضاع واجلربية امللكية إىل بالنظام

الشرع من أكثر السلطة هوى وحيركهم عليهم يغلب الظلم كان مللوك حق بغري أعطيت اليت الشرعية مرفوع ألنه احلرية روح

التبلور كان ومباشرة حثا للخارج املوالني اجلربيني واحلكام التخلف تنمية منظومة نشوء ومع، قراراهتم عن عمليا املغيب


]4[ الرابع الباب حوار المنظومتين مابين

اإلمام ) ال يصلح آخر ھذه األمة إال ما أصلح أولھا ( • مالك رحمه هللا

:حوار المنظومتين مابين اجلمهور جتعل وال منظم، وبعمل متعددة تيكاتوبتك واضح وخط بوسائل للقرآن يرجع بتخطيط تتوجه أن هلا البد احلركات إن

هلا ير مل إن تنهى أن ممكن آلية غاية وليست وسيلة األحزاب نأل األحزاب تشكل إهنا باجلمهور، ترتقي أن عليها بل عليها حكما

يف للوضوح وشامش عائقا ستصبح وإمنا هنضة أداة تكون لن فهي وسريهتا سريها يف العلمانية األحزاب قلدت إذا أما جدوى،

.احلقيقيني النهضة مشاعل حاملي عند الرؤية

حدود فإن هلذا التخلف، تنمية منظومة بيئة فلك يف لتدور الصدمات لتردها عرضة الفئات أشد هي والفاعلة العاملة احلركات إن

يف الضيقة الرؤى ختطي عليها أنو حالال، حترم أو حراما حتل ال دامت ما حدود توقفها أن ينبغي ال الزمن الختصار تكتيكاهتا

عن والعجز العواطف حتركها اليوم األمة ....به اإلميان أو عنه الدفاع يستطيع أو للقرار مؤهال ليس عام لرأي املصلحة تقدير

بعد اخلطر يأهتا مل بقعة إىل اخلطر بقعة من هروب هو وإمنا وحتلل تسجل ليست وذاكرهتا خلسائرها قيمة تعد ال هلذا األزمات جتاوز

يف احلدث نسقط وحنن نوجدها وكيف. أصال نوجدها مل ألننا بعد نرها مل إننا.... النهضة؟ وأين الصحوة؟ فأين مستمر تراجع

ننهض كيف مث). اهللا بعون الحقا هذا نرى (ذاهتا السرية ومن آخر بتكييف األمور ورؤية متحيص دون خمتلف واقع على السرية

راحوا ضعفا املصدر يف أن أدركوا حني اجلهالة وبلغت تشريعا التاريخ أحداث من جيعلون وهم البعض يستيقظ أن بل نصحو أو

احلقيقة يريد من درب يكون أن ميكن ال هذا أن عاملني غري للقرآن، قسري بتفسري بل والسنة احلديث يف ألفكارهم يؤصلون


الذي ولكن وكتاب ومؤرخني مفكرين من اليوم آفاقها الكثرة ويرى كثري، شعب ذات وهي هبا العمل ممكن للنهضة الطريق إن

بالعقل اختراقها وممكن الكثري اإلخفاقات نم تعاين فهي وتكوينها جوانبها يف وننظر علينا هيمنت اليت التحديات يف النظر هو أراه

طريق إىل كتحديات حتريكها وعوامل خماوفها وحتويل النمو طريق إىل فيها االجيابية العوامل لتحويل وإمنا أهلها لتدمري ال املستنري

خملصة بعقول أفكار مساها وتعدل صادقة أيدي خيوطها حترك واعية مصاحل بناء خالل من باملشتركات التقدم دروب من كوهنا

وفامهة التاريخ حلركة فامهة عقول حتركها واليت الواعية األخرى للوسائل تعطيل وال ،ارتأينا إن احلدوث ممكن هذا وكل

املعادالت يفهم وال الكلمات حيفظ من اخلائب والطالب منوذجية دروس وإمنا عادية أحداث ليست فهي النبوية، السنة مليكانيكية

.واألطروحات السؤال منطوق وفق وتتغري ناصرهاع تتحرك اليت

سابقا، قلت كما رأينا؟ فما ينضج مل لكنه وفاهم متعلم وهو مهأل يلجأ الذي اخلائف الطفل كما تنزيال وننزهلا السنة لنطبق جئنا

لبناا حسن املرحوم حركة هلاوأو املتبلورة اإلسالمية احلركات قضت لقد يناسبها، ال مشوه واقع يف السرية حلشر ممكنة غري حماولة

مل أننا املشكلة عنه، وتكلمنا أسبابا هلذا ذكرنا التوجه، بلورت أهنا رغم التغيري حتدث ومل عاما مثانون جناته فسيح وأسكنه اهللا أثابه

بطريقة لتقرأها احلايل الواقع مع وتقرهنا تفصيالهتا تفكك أن وممكن فجزءا جزءا إليها تنظر أن ممكن الكينونة احلية السرية أن نفهم

أخرى


: مثال التايل بالشكل األمور إىل النظر ميكن أال

وجيعلهم كله هذا يقوض الدين هذا وأن املركزية ومكانتها وعوائدها مبصاحلها مربوطة أهنا ذلك بقناعة جاهليتها قريش أن ـ1

احلوار أمام الصمود عن هم عجز بعد مطروحا خيارا قتلال حل كان هلذا الدنيا، من عليه هم ما الستحباب فرفضوه آخر عامل يف

.واالنتشار

مل قريش قرار، على إصرارا تصبح لقاتله مكافأة املمنوحة والنوق لقتله وراءه والسعي الرسول قتل حماولة مع متاما متطابق هذا

وما بقتله االنتشار من منعه أرادوا وإمنا سالموال الصالة عليه حممدا املكيون خيرج مل مراد وللسرية سبب التاريخ حلركة لكن تتغري

للخروج، تارخييا سببا الفعل املباشر القتل كان التنفيذ واقعية كوهنا يف وسياقها السرية وملنطق اهللا أمر بال ليخرج الرسول كان

.خشبنياأل أطبق ولو بيته يف يهحيم الغار يف حيميه فمن الغار، يف حصل مبا القدرة من رد فيه وإمنا التحليل يف إقحاما ليس وهذا

اهللا هو وتوضيح، منهج فهي لنا أما وتاريخ حدث لوقتها السرية أن لنؤكد إال املشهد هبذا السرية عن نتحدث ال هنا حنن ـ2

يكرره عراجوامل اإلسراء يف فعل كما املنورة املدينة إىل البيت من ينقله أن قادر وهو أمامه تسري ومعاناته املصطفى يرى من القاهر

لتأكيد التارخيية األحداث على جتيب أهنا -القول سبق كما- كما حدثت اليت اخلارقة واملعجزات شيء، من األمر يف وليس

- مثال– خارق وكدليل وآياته سوره القرآن مصداقية تثبت كما النبوة مصداقية غرينا ومن منا للعاقل تثبت سراقة حادثة القدرة،

الناس واستقبال عقله، حيرك كي باملعجزات نفسي لدعم حيتاج ملن ورسائل نقاط كانت دواهبا وبركة نعجةال ولنب املسد، سورة

.واملوعظة للفهم دروس هذه حدث ملا ختيال ليس هذا....القادم القائد على مجاهريي استفتاء عملية هي املنورة املدينة يف

جغرافيا وبقي آمن من هم اخلارج يف واملسلمون القبيلة بطون إال ميثلون ال العرب ولكن نعم متفرقة قبائل واقع يف حنن اليوم ـ3

الواقع قراءة من أننا بيد العلن، يف الوطن اإلسالم معاين لتتبلور الواقع مع تفاعلوا التكنولوجيا بتطور أهنم إال احلدث عن بعيدا

مستعبدون العقلية الناحية من والسالم الصالة عليه موسى بعثة يوم إسرائيل كبين وإمنا والقرار األنفة ذات كقريش ليست قبيلة

.اهللا دون من إهلها قبيلة لكل حصل وقد لبعضنا الغزو ينقصنا وال البنيوية الناحية من العرب وكقبائل للحكام،

اليوم فهو ،األذى كف على والتعاهد للمعونة بل ليسلموا ليس آخرين نصرة عن! األخرى القبائل نصرة عن البحث هو املطلوب

لك يرجع أن أمرك على مهيمن هو من يقبل ملاذا قائل يقول رمبا مثن، ومقابل أهله إىل ورده مستلب مصري على للمفاوضة سائد،

غري مبصلحة مستدمية ومبصلحة بيده، يك مل وإن مبضمون مضمون غري هو ما يبدل ألنه ذلك ...يديه بني وهو الثمن هبذا حقك


لتكييفها أقدر مين هو من أمام أضعها ،لدينا ما قراءة كيفية يف النظر إلعادة ودعوة نافذة وإمنا مشروعا ليس هنا طرح ما إن

وخططنا وعينا إن النهضة على ؤثرةامل اخليوط سنجمع ألننا سائرين النهضة درب ىلإو الصحوة يف أننا القول نستطيع عندها

يسري والعامل وثابتون لنتيجة نصل لن أحالم أضغاث واألهداف األمنيات نطاق يف البقاء لكن بغريها، أو هبذه التصرف وأحسنا

نفعل ام نعي صحوة إىل منام بعد ،التشويش حالة من ننتقل أن البد لكن نتحرك ننا أحراكهم سرعة من نأ أحيانا شك يف ونظن

األمر لكن الطويل، الزمن هذا هنالك وليس النهضة تبدأ عندها املتاحة اإلمكانات تسعفه ومل قبلنا ضحى ملن عمليا استكماال

.جيل خالل أهدافنا ووعينا حصل إن تقديري يف يستتب

نقسم حنن السابقني، هادةوش بتضحيات انقشعت اليت الواضحة اهلدف رؤية من هو وإمنا القول من بدعة ليس هنا يقال ما إن

عقل بتمكني وليس التملك غريزة بغلبة اليوم نعيش حنن بنفسه، حدودها ليضع اإلنسان صنعها ما جغرافية وفق اليوم العامل

كانت لقد عدوا، اآلخر فكان البعض به خص أو فئة ليس واإلسالم والتعصب الفئوية حالة بتغليب اليوم نعيش وحنن الداعية،

يف تغص أمة وبني واحدة برجل ولكن اإلسالم حتمل أمة بني تارخييا سريا تسري كانت ألهنا مسلحة مواجهة هي التاريخ فترة طيلة

وإمنا متحضرا ليس غرب اليوم، نراه الذي بشكلها وحورهتا الوثنية إىل انكفأت التطور طريق أخذت وعندما وظلمة جاهلية

.معناه الكتاب هذا يف طرح الذي احلضارة معىن ىلإ قاموسهم يف تشري كلمة عرفأ ولست متمدنا

تستحث رسالة هي وإمنا العرب، يقتلون األوربيني أن أو األوربيني يقتلون العرب أن تقل ومل البشر تقسم مل عامة رسالة إهنا

اليت اليوم ملسلمنيبا يسمون من أخالق خالل ومن الكفر أئمة كتب ما خالل من امشوه وصل الذي للتبليغ والوسائل اآلليات

معتصمني يشككون به أمروا ما وكل يفعلون عنه هنوا ما ولكل ويكذبون الكذب عن هنوا ، مثال يكون أن يصلح ما فيها ليس


:التخلف وتنمية النھضة منظومتي في والغرب للشرق الصفرية القيم

واليابان كالصني األخرى لألمم استثناء ليس وهذا والغرب الشرق يف املعنيني مابني الواقع معطيات يف ونظرنا جدال سلمنا لو

سنرى املزعومة الفوارق هبا نزيل بطريقة املوقف حنلل ولكي سلبية أكثر بطريقة املتفاعلني اجلانبني خالل من ولكن مثال والروس

:كاآليت وهي الصفرية القيمة إىل نتوجه أننا

عاملفال وصفا الواقع إىل األقرب يف وهذا كفاعلية اإلسالم من الدول هذه جردنا لو عام بشكل: اليوم االسالمية الدول ـ1

الدول هذه عند املتبقي أن لوجدنا شكال وإمنا فعال اإلسالم ليس فيها

الطبيعية الثروات

البشرية الطاقة

بال فهي فعال مفقودة واألهداف والرغبات باألماين تتعامل فاعلة والغرائز، والطائفية والعشائرية القومية بني ما هابطة قيمة منظومة

.واقعا معطيات


تأثري فال الفرضية هذه وفق فعال الصفرية القيمة عند األمة فهذه ،احلقيقة يف العام بالشكل ووصفه حال كواقع عندنا واضح هذا

فعال بدول هي وما دول بأمساء متخلفة كقبائل بالوصف جديرة هي بل والفعل، احلدث صناعة يف وال وقراره الواقع حركة يف هلا

. الداخل من مفككة سلطات وإمنا

مترابطة غري هابطة قيم مبنظومة ستحتفظ فإهنا تكنولوجيا من يتبعها وما املدنية من الدول هذه جردنا لو: الغربية الدول ـ2

.للتمزق داخليا وتنكشف التأثري باجتاه فاعليتها وستضعف أقرب، الوثنية إىل خليط املصدر متعددة

وهي مدنية الغرب وعند ناحية من املنطق صفري هلو ناعند الواقع أن هو هذه الصفرية الفرضية خالل من لنا يكشف ما لكن

.للنفعية مستخدمة لديهم اليت والقيم منتمية ليست عامة إنسانية

كيف ولنرى اإلسالمية الدول إىل اإلسالم نرجع أن وحناول الغرب إىل املدنية نعيد، الغريب التفكري يف النفعية هو مدخل هنالك إذا

املوروث التصادم لوقف ملحة ضرورة سنجد وأفكار، آليات من الكتاب هذا يف كتبنا ما ضرنستح، بينهما نوافق أن ميكن

حناوره، ما الغرب لدى فليس هنا تتحاور حضارات فال احلضارات وحوار احلضارات صراع يسمى ما فاعلية أبطال إىل والتحرك

ا بني ما نضعه أن ميكن الذي الوسط الشيء هو وما ،عقائد خالف ليست املسألة بل الغربية، للعقلية نقدمه منوذج هنالك وليس

وال شريعة بال دين وإمنا حضارة ليست واملسيحية -احملاورين من مفهوما اإلسالم كان إذا هذا- فكري حوار يف والوثنية لتوحيد

انكلترا وأن واملصاحل، ئزالغرا حتركهم الذين اجلدد اإلجنيلني ظهور رغم الغرب يف حقا متبناة وليست دولة كينونة لبناء تصلح

عن حتدثت إن وهو معروفة لضرورة عمليا الدولة عن الدين فصلت نظمه فالغرب نظامها، يف الكنيسة رأس امللك تعترب مثال

احتالل يف الفكرة هذه متثيل شاهدنا وحنن الدولة، على الدين باسم اخلاص رأيهم يفرضون خاصة مبالبس رجال يصور الدين

احملترمني السادة هؤالء من جتاوب هنالك كان ذكرته الذي القيم هبوط ونتيجة األمر يف والكارثة 2003 عام بعد أي العراق

من وهذه علماءه أهنم يفترض الذي باإلسالم وجهلهم السيادة حب غريزة احلقيقة يف وتقودهم ،الشعوريا الدور هذا عبلل

.احلضاري االحندار مظاهر

التغيري إلحداث الواقع إصالح نريد وحني أننا بيد احلالية والغايات الطويل التاريخ أغفلنا إذا متاما اقعللو تبسيط هذا أن احلقيقة

املواجهة التحديات على للسيطرة يتحول أن ينبغي الصراع وألن ناحية من للدعوة جديدة لآلليات صيغ من فهم املستقبل يف

ألننا إال لالحتالل القابلة باألمة فلسنا فعال، مسدودة طريق وأنه احلل هو يسل الصراع هذا أن التاريخ عرب من ونعلم لإلنسانية

ميلك من هم وليسوا حاليا النموذج باألمة ولسنا اآلخرين، جتارب بإسقاط اإلخفاقات من اخلالص عن بالبحث حتتل نفوسنا تركنا


محاية (جدا مقتضبة وهي األوسط، الشرق تسميها جغرافية منطقة يف غربية عسكرية قوة أكرب إستراتيجية هو اآلخر املعيق األمر

بسبب وإمنا املتحدة الواليات يف الصهيوين اللويب بسبب ليس املنطقة يف فعال تكتيكاهتا حتكم املقتضبة اإلستراتيجية هذه) إسرائيل

.واقعنا يف املتخلفة النماذج واستسالم هالمية بل لدينا، والتوجه والتخطيط الفاعلية ضعف من هناك فاعال اللويب هذا جعل ما

اإلدارية الصيغة وسنأخذ املوضوع هلذا التوضيح تفيد رياضية أو إدارية صيغة إىل حنتاج فإننا أعاله ناحتليلي خالل من يتضح مل ما

:احلصر ال وللمثال العامة األمور هذه ومن عليها القياس من لنتمكن العام التفكري أولويات يف مهمة مناذج ونضع هنا

.اجليش ـ3 .والتعليم الصحة ـ2 .الصناعة ـ1

للغرب العوائد منوذج للمنطقة العوائـــــد منوذج ملوضــوعا وعمراين مدين تطور خربة عاملة، أيدي تشغيل الثقيلة الصناعات

مدين مركز املنطقة معامل وتشغيل النفط استرياد تقليل وظائف، الشرق مع نقل،التفاهم أجور يكلف ال بنفط واألرباح املبيعات يف زيادة

يف اكمثيالهت وأساتذة جامعات وجود...شفياتواملست اجلامعات

حاجة،استثمار،حبوث سد الغرب،تطور، العامل تفيد املنطقة طاقات

ألمريكا والرفض األفعال ردود خربة،تقليل املشاهبة اجلامعات هذه حنو الشرق طلبة لتحول

والتقاليد بالعادات وتأهيل استثمار ذاتية ،محاية إضافية مصانع اجليش

،وظائف اخلارج،سرعة يف األمريكيني عدد تقليل

للمصاحل حمليا ضامن قوي االنتشار،حليف العامل حول اإلستراتيجية للحركة مهم وموازن

.المدني والتقدم القوة في الفارق رغم موجود المصالح في التوازن أن نالحظ


وربط الفوارق تقليل عند أفضل اإلصغاء كان هنا ومن والتسويق، التجارة وتنسيق الزراعي اإلرشاد على التعميم ممكن وهذا

هي وإمنا إنتاج بضمان كاملة كمشاريع تسلم أي التنفيذ مقفلة مشاريع أو استثمارات ليست العالقات هذه أن هنا وأنبه ،املصاحل

احمللي بني التعاقدات وإجراء املذكور كتابنا يف املشروح وفق اإلداري اهليكل تشكيل بل ...شراكات وليست، مشاركات

.قطعا التقارب يف يفيد ال واالستثمار تنفع ال فالشراكات التكامل إلحداث واخلارجي

تعطي ال اليت الدعائية املناظرات من ونوع بيزنطي جدل أمور فهي وغريها واحلضارات األديان كحوار مؤمترات من يعقد ما أما

قصائيةإ عقلية حتاور اليت العقلية أن فوجدت تسمى كما العنكبوتية الشبكة من وثيقة على لعتاط أن صدف ولقد للبشرية، قيمة

هو األمر فإن احلوار يف السائد هو النموذج هذا كان فإذا ،النسب بيزنطي اجلدل من النوع فهذا غرابة وال وسفسطة، جهل وهبا

اعتقاد يقبل فاإلسالم بالتأكيد قالطري ليست وهي اجلاهل الطرح يتحمل كان إن حيضرها ملن مفيدة ترويح منتديات لقاءات

.لديه وما اإلسالم من يصله ما بني نفسه لإلنسان حواره يترك بل يضعفه أن يريد وال اآلخر

أن وجتد تظلم أن حتب اليت اجلاهلية ووقف اإلنسان إلنسانية اإلنسان احترام يعيقه ولكن ،معتقد يعيقه ال الناس بني التقارب إن

مل ملن- النفعية أفرزنا إذ وحنن. وعظها حلني بالسوء األمارة النفس هذه يف املصلحة بتغليب ميكن وهذا اهل ظلما الظلم عن منعها

اجلدار هذا تفرز اليت فهي الغربية، مبنظمتها التخلف تنمية منظومة جدار إىل كمدخل التفكري طريقة وضعنا فإمنا -موقعها يلتقط

من نوع وهذا فكرية أيدلوجيات إىل اآلليات حتويل حتاول وهي اآلليات وضعت اليت وهي املتبنيات يف الوثنية تبنت اليت وهي

الفهم يف القصور من املنطلقة بتفسرياهتم هنتغكنت، أو كفوكوياما تفكريهم يعتمد من يطرحه الذي من العامل سيؤذي الذي االهنيار

اإلنسان وإنسانية اإلنسانية تؤذي جمحفة معادلة ...اإلنساين الفكر وهي احلضارة هي املدنية املظاهر وتصور السائدة العقلية يف

. فتأكله جتوع مث منه وختشى وتعبده تصنعه دوس عند التمر إله مثل مثلها إدارهتا عن عاجز وهو صنعها اليت للتأثريات عبد جبعله

واجناز ،املهم هو السعيد فالبطل سينماال وسيناريو والقصة للفكر كتاهبم كتابات يف واضح القيمة تقدير يف السذاجة أن احلقيقة

ويرتاح البطل ليبتسم النمل من جمموعة تدهس كما مير الذي والبشري املادي التخريب من سيل عرب سخيفة كانت مهما املهمة

النهائية ةوبالنتيج عمليا املفكر عند الفكر حركة يف البشرية القيمة وجتاوز لرواية، القارئ أو سينمائيا فلما كان إذ املشاهد

.للخالصة

اإلسالم، بدون يقام ال العالقات من النوع هذا لكن حاليا كدولة موجودا ليس ألنه يؤثر مل املعادلة يف وإعادته اإلسالم رفع إن

بشكل مفهوم غري وهو الدولة عن غائب ألنه لألمة القيادي الواقع عن غائب اإلسالم إن الواقع، عن غائب واإلسالم يقام فكيف

تفهم ال ببساطة ألهنا وفقه ليس تصرفها قياسها لكن الناس عند التدين غريزة إلشباع أو غريزي كعنصر أدخل بل للناس حواض


للعودة والتقوقع االنسحاب وسريعة العقول إىل الدخول صعبة ضعيفة تكون ما غالبا: العملي الواقع مع املفكرين مطاولة ـ1

أعالم من تاله من بل املصطفى احلبيب الدعوة بإمام يتمثلوا مل ملاذا أدري وال صربهم بغري الواقع إىل يدخل ال الذي للتنظري

األحداث بصناعة وليس عنهم التاريخ بتفكري يرتبط تنظريهم أن كما.مثال لبناا حسن كالشيخ احلديث العصر يف ومنهم آخرين

.الذاتية إىل وحتيدها ةمتفتح وعقليات طاقات هتدر املسألة وهذه التاريخ ليقرأها

وانتقاهلا النفعية وبني املفاسد على املصاحل تقدمي بني خيلطون لكنهم عنه يكفي مبا احلديث يف أسهبنا وقد السياسة يف العاملون ـ2

تطرقت ولقد لككذ ليسوا وهم بالقدرة حمميا ،بالقرآن حمميا كان والرسول الغريزية احلالة منع لتوافقها الذاتية املنفعة إىل املباشر

له ليشكل حىت فيندفع العمل هذا يف كقيمة أنفسهم الكثري جيد وقد غريزة، والعبادة العباد تستقطب فالدعوة( هنا نقلهأ بنص هلذا

الدخول دون احمليط بالطريق وسار الدعوة يف بقيمته كقيمة كيانه ربط أمران حقق ويفهم يعمل فيما لكنه اجلماعة يف قطبيا موقعا

هبذه سبقه من فهنالك للواقع مواجهه هو مصدره كان مهما االختبار ولعل البارزة، القيادات يف بل الوجود كثري وهذا، لفكرا إىل

يف قرآنيا درسا متناسني االبتالء، من منجاة بقعوده أن ظن ابتلي ما وإذا بالغريب، ويشكك اجلديد أمام يقف من فمنهم الصيغة

من إليه وصل نهأ ظن ما يعزز فكر فال. اهللا وإمنا اهلادي ليس ألنه به يضر الداعية هروب وأن موالسال الصالة عليه يونس قصة

نهأ ظن ألنه حلول عن للبحث بعيدا يتوجه من فنجد الفكر خالل من الواقع مع التعامل هو األكرب االختبار ولعل، بالدعوة قناعة

الفكر أعماق بلغ من سيقاوم فهو قلت وكما السطح يف نهأ أبدا يدرك ال لكنه احلل آليات فيه جيد فلم وتفاصيله عنده ما أدرك

عرضة الناس أكثر وهم العاملني من النوع هذا عدد ازداد ما إذا ذاهتا، احلركة يف حىت ترهال جند هلذا، غريب فكر نهأ على

صاحل من فكم األمر، هلذا ننتبه أن البد ...اراألفك وتوسع اآلليات، تطور يعيق من بل الدنيا؛ حنو التوجه وتربير والتشتت للغفلة،

)خري على نهأ يظن وهو احنرف

احلثيثة اجلهود من خبلفية املدعومة املهارات تقودها وإمنا مباشر بشكل مفكرين وال هواة يقودها ال هنا طرحت كاليت آليات إن

إىل حاجته يف عاديا إنسانا يصبح التنفيذ يف يعمل حني فاملفكر واملسار، والتصريح الكلمة يف وتعدل وتصحح تراقب واملتواصلة

وجهوا ما إذا املهارات أصحاب لكن املستجدات وتكييف للقرار اخلارجية النظرة وفرصة متاح وقت له يبق ولن املهارات

طريق أمام تقف أو تنحرف أن خطورة أقل العملية قيادة كانت واملختص املفكر وبني بينهم عمل منظومة وتشكلت ونوقشوا


الطريق هو هذا، النسق يف تصطف أن إىل وحتويرات دراسة بعد املالئمة عاهتامرب يف ووضعها الطاقات وجتنيد املؤسسايت النظام

احلصر ال املثال سبيل على املعطيات هبذه حممية هائج حبر عباب متخر وسفينة الظروف هذه يف جدا يفيد واملالمح األصل الشورى

.ومراحلها خطواهتا وتوزيع هأهداف ومدى حبثه يف التفصيل أمهية وفق ترى ال ما غريك يرى تفصيل أمر ولكل

ذاك أو هذا قبول حتكم اجلماهري ونضج متطلبات مرحلة ولكل منوذج مةأ فلكل القيادة لصيغة النماذج وضع إىل دوما أميل ال

اونوعه املهمة وفق احتسابا أو إمهاال األفراد لتفكري مهمة جوانب يأخذ ال ومن املعطيات كافة نأخذ أن البد العمليات حبوث ويف

إىل متيل األمور هذه أن بيد شك بدون بالقدر نؤمن إننا. يتقدم يكاد ال ورمبا املهمة هناية إىل يصل لن فيها كثرية ومعطيات

حركة يفهم أن عليه التصدي ثواب وطلب عزمه جد فمن واالستعمال والتغيري التدافع يف اهللا وضعها اليت الكون نواميس

على خيطط وال النواميس

ومىت السنة يفهم لباخلوارق

.فيها املعجزات كانت

الدكتور وضعه النموذج هذا

له أضفنا ولو السلطان جاسم

من االستشاري اجلانب

العاملني ومؤسسة املفكرين

قابال ممكنا منوذجا لكان

هو مما أكثر والتطوير للتحوير

.األمر واقع الشورى اإلسالمي التوجه هو فهذا شخصا وليس مؤسسة عن كناية القائد بكلمة ضمنها ورمبا. اآلن عليه

بل القرار واختاذ املعطيات على لإلجابة حباجة هو بل فقط تنفيذ أداة ليس فهو األمور هبذه ملما يكون أن القائد من البد لكن

خطيطلت وكذلك) االستراتيجي( احملكم والتخطيط للتصويب ضرورة هنالك أن بيد ملنظومة، مدير كأي ،القرار اختاذ وسرعة

حنو التحرك أو باالرتقاء النجاح سلم إىل املنظومة يقود وهو واحد شخص هبا يقوم أن ميكن ال األمور وهذه ،)التكتيك( املراحل

.اهلدف


:عقب على رأسا الواقع قلب دون األھداف نحو التقدم جدلية

إىل السبيل فكيف أنفسنا مع الصراحة أردنا إذا هضةللن صفرية ومعطيات بكفاءهتا التخلف تنمية منظومة متام هو الذي واقعنا يف

.النهضة

من هلم هم واملتصدرين القادة من البعض أن تصور وكذلك، صواب فيه فاسدة للشعب أعداء كنظم النظم بعض تصور إن

املخلص فيها هرياجلما أن وتصور، أيضا صائب....البداية ملتقطة غري الطريق أن وتصور، أيضا صواب فيه النهضة حنو التطلعات

الطريق تعرف وال ترتقي أن حتاول ونظم العجز يف أوغلت ونظم قدمية نظم هنالك، وأيضا صائب...ظامله من ظلمأ هو من وفيها

.أيضا صائبا أراه وهذا

للنهضة رمبك أمل تفتح ألهنا هذه النسبية وقبول التخلف تنمية منظومة يف نسيب هو الصواب أن احلقيقة الصواب؟ هذا كل ملاذا

.ببعض األمة لبعض طحنا ليس ولكن مبواجهة رمبا

ومل وقوانينها، خطواهتا تتبع مل بل النهضة حتقيق على قادرة تعد مل كلها هذه وإمارات، وممالك مستبدة نظم العريب الواقع يف هنالك

شيء كل هلم حيقق اخلارج أحضان يف هنفس بإلقاء فاستعان داخلي اخلطر أن وجد من فمنها املستقبل إىل النظرة يف الدقة تتوخ

من هو اخلطر أن رأى من منهم الكلي، االستسالم عملية يف الصفقة من جزء هذا ورمبا املشترك العدو قمع على السكوت مقابل

من همومن التخلف، تنمية منظومة يف بلده مبقي وهو والتعاون احللف بوهم اخلارج إلرضاء واجته ومعاناته الداخل فأمهل اخلارج

هلذا حدود أو ثوابت من وليس التنازالت تقدمي بطريقة اخلارج مع فتعامل التحديات أما للوقوف وإمكانية حجما أصغر أنه وجد

التحديات ملواجهة الداخل مع االجيايب التعامل أو البقاء عن البحث جير مل والبقاء، الكينونة على احلفاظ يف تصب كلها، العطاء

املدين لإلنتاج سوق البلد يكون أن إال هو ما املزعوم التطور وإمنا احلقيقة يف غريه هدف وال البقاء بل هضةالن اهلدف يكن ومل

وال هدف بال لكنها ما هدوء فيها حياة هي رمبا االستثمار، تشجيع عنوان حتت هلا مالئمة بضوابط األجنبية الشركات وتشغيل

األمر يف البعض ظن أن احلقيقة، االنفجار لتأجيل وحماولة االستكانة من نوع بل ألرضا خالفة أو التاريخ حركة يف تأثري وال معىن

ليس األمر أن بيد حجة ذلك يف لكان املطاف هناية تعين االستسالم يف والوضوح الصراحة كان ولو عليه أؤيده فال نظر بعد

.كذلك


اخلليفة هو بل املعىن هذا قال من أول مالك اإلمام يك ومل ارياس مازال منطقها أن جند اهللا رمحه مالك اإلمام مقولة إىل وعودة

احلبيب من هي بل والرأي الفكرة هذه يبتدع مل أيضا وهو القادسية، يف وقاص أيب بن سعد إىل رسالته يف اخلطاب بن عمر الراشد

وهي مهمة قاعدة تلك تكون لن مإسال بال فالنهضة النبوة، منهج على يكون أن إىل احلكم مراحل به وصف حديث يف املصطفى

العقول مع تغيري وبعملية بسالم ذلك يتم أن ميكن هل لكن احلل، هو اإلسالم بأن اإلسالمية احلركة ترفعه لشعار واضح معىن

أو ةالدول حلجم وليس ممكن األمر أن أظن ...بالذات منها إمارات أو ملكية والوراثية النظم هذه خالل من لالستنارة تتطلع اليت

ما يوما اإلنسانية بقيمه يستنار الذي احلقيقي النموذج وهي احلجم كبرية املنورة املدينة تك فلم النموذج هو وإمنا ،تأثري إمكانياهتا

.ومبشراهتا مقدمتها يف السري رمبا أو هبا واالندماج ورجاهلا النهضة إىل للوصول اإلرادة توفر املسألة كذلك، كانت كما

: يةالوراث النظم

وتقويض األموال هلدر وسيلة أحيانا يكونون األمراء من الكبري والكم الضغوطات حتت وواقعة الشيخوخة تعاين الوراثية النظم

اإلحساس وفقدان الفوضى مقدمات وتلك البوصلة يفقد يكاد والشعب تفعيله، ممكن لكن فاعل غري رمبا بشكل احلكم أسس

.املصلحة بتذبذب املواطنة برابطة

فرصة هنالك ولكن ،النهضة عملية يف التغيري برنامج ضمن تكون أو فيها دور هلا يكون أن ممكن النظم وهذه قادمة النهضة إن

الفهم تركيز بعد احلاكم يف خياره للشعب جتعل أن التكيف حنو أوىل كخطوة ممكن العهد والية حتديد فبدل نفسها تنظيم لتعيد

وهذا اإلسالمية، السياسية النظريات يف قراءة كتاب يف طرح الذي الدولة لنظام تكييف اللخ ومن اجلماهري ذهن يف للعملية

:التايل الربنامج ضمن ممكن

:االندماجي للمشروع عريضة خطوط

لتقود ورائدة متناسبة وبصيغة للخالفة إعادة وهو للشريعة، واحلاكمية لألمة الوالية إلعادة واضح هو كما اإلسالمي املشروع

مع اإلسالمية الدولة مرحلة إىل احلال أعدنا قد نكون فإننا اإلسالمية، الشريعة تتبين احلالية الوراثية النظم ما وإذا العصر، قعوا

:معها املشروحة ألسباب للدستور التالية العبارات وبإضافة واليتها يف رأي لألمة لتكون العهد لوالية األسس بعض وضع


على احلايل( بعد يأيت وهذا، وإمجاعهم للناس واألقرب كفاءته املثبت األمراء أحد اختيار وهو :األمراء بني من لكامل اختيار: أوال

امللك، حبياة هذا حيصل وال، االنتخابات صندوق عن التخلي دون لالختيار أخرى آليات وضع املمكن ومن. كقاعدة )األرجح

األمراء بني من االنتخابات نتائج ظهور حلني امللك مقام يقوم من وهو العائلة خارج من وإمنا العائلة، من للملك نائب خيتار وال

الربنامج بذات األمراء يدرس عهد ويل للملك وليس لقلبه، أقرهبم الشعب ليختار منهم األفضل فيحدد عددهم كثر إن الذين

املدنية والوظائف العادية املدارس يف وتدرجهم تهممعامل لكون إضافة املستوى، رفيع أخالقي توجه يوجهون للقيادة، إلعدادهم

والتفكري والتفوق البذل على األمراء لتركيز إضافة وتطلعاته سيحكم الذي الشعب فهم على سيعينهم وهذا الشعب أفراد كبقية

سيجعلهم ديةعا غري مالية ميزات منحهم دون الشعب كأفراد تعاملهم وأن وغريها، واملالهي والصيد السفر بدل النهضوي

عائلة من أهنا ميزهتا كل شرحية كوهنا بدل فاعلة كشرحية الشرحية هذه يف لإلبداع حثيثة حماولة وسنجد وتفهم وصرب مثابرة أكثر

سنوات 10ــ5( امللك حكم فترة حتدد وقد األحيان أغلب املفيدة والطموحات األهداف من خالية توجهاهتا وتكون مالكة

التخطيط جملس يف العمل إىل ليحال دورتني، عن تزيد ال أن لى، عباستمراره منها مرحلة كل هناية عند الشعب يستفىت) مثال

.االستشاري

:ثانيا

.احلضاري للتشريع الوحيد املصدر هو القران إن -أ-

للتقدم املؤدية واننيالق سن يف العاملية باخلربة ويستعان رفضه، أو تعديله أو قبوله يف الشريعة حتكم مدين قانون كل إن -ب-

.املدين

اجلانيب الشكل يف كما ،األخرى اجلوانب يف والتنمية البلد سياسات تثبت حبيث داعم مؤسسايت نظام إىل سيحتاج النظام هذا

.أعاله

: المستبدة النظم

صعب وهذا ضغوط، دون اسيةالسي تنظيماهتا تشكل اإلسالمية احلركات تدع أن األول احتمالني آلية هلا نضع قد املستبدة النظم

والضغط النظم هلذه اخلارجي الدعم عباءة لسحب استراتيجي ختطيط وضع اإلسالمي التوجه ذات األحزاب على أن أوذ، التنفي

السبيل يهدي وهو القصد ويل واهللا.. عليها


:الخاتمة

أن أردت إمنا املؤمن دالة والصواب ،دعوهتا ومن الرسالة وسيلة فتلك العقل وإعمال التفكر إىل دعأ ما أول دعأ اخلامتة هذه يف

ولو حىت بتبنيها أتردد أحد جيدين لن أخرى ألفكار جديدة والدات سنجد فيه التعمق أو نقده ومن التفكري، المتداد آفاق أفتح

فنسلكها ائبةالص الطريق عن البحث وإمنا إليها نتعصب نظرة ليست فاملسألة عقب على رأسا طرحت ما قلب يف الصواب كان

فيه أين أحسب رباين منهج من أفهمها مزايا من وتلك وإخوانه صحبه يسعفه مل ما خطاء واإلنسان العباد، رب رضا والغاية

من مجرة على كالقابض دينه على القابض زمن ويف طبوهلا تقرع انفكت ما احلقيقة على وحروب أحداثها تنهي ال فنت من حتميأ

حرب عن تنفك هي وال لتصحو املعرفة يفيدها ال اجلاهلية زمن يف املصابرة فتلك أبقاها إن األمل حتمل وعليه ألقاها إن يفلح ال نار

.حجبه وحماولة النور

فجاء أخرى، وبتفاصيل املوضوع هذا يف الكتابة يف سبق ملن تكميلية مبحاولة النهضة إىل -املتواضع اجلهد هبذا- الدخول كان

منه ملئت وقد بالتشخيص االكتفاء عن االبتعاد حماولة يف هذا، املهم األمر يف مكث على لتدخل بوابهأ وكانت املوضوع تقسيم

. األمة عند التخلف لنمو طبيعي تسلسل فهو عليه حنن الذي الوضع الكتاب يستهجن مل الكتب صفحات

أن مؤمال بالتاريخ املختص لغري الدخول ممكنة كانت اليت التارخيية املواقف بعض خالل من التخلف تنمية لقراءة بابا فتح ولعله

حبمل جدير جمتمع حنو والتوجه للنهضة تسعى بعني للحدث جديدة قراءة يف نتعرف لكي التاريخ يف الباحثون املؤرخون يدخلها

الشبكة من وسلم عليه اهللا صلى املصطفى احلبيب إىل وحيها زمن فيها التمكن فاق ما الوسائل من هلا توفرت وقد الرسالة راية

املسلمني أخالق جعل يف متكني من تتيح وما العامل حول الفاعلة اجلمعيات إرسال من التمكن إىل الفضائية القنوات إىل العنكبوتية

أخالق إىل حباجة الدعوية رحلتنا ويف اليوم إننا كرمي، خبلق أهله يكون الذي الدين هذا حول التساؤل إلطالق كوسيلة أنفسهم

ملنعه الظامل يد على ونضرب إصالحه بأمل السفيه سفاهة نتحمل وأن عصيان، وال جدال وال فسوق ال أن ،املومسية حلجا رحلة

أهنا مدركني ملهمتنا، خنطط وحنن أقدامنا نضع أين نعرف وأن املوقف العزمية تتطلب وقت بالعزمية مواقفنا نؤكد وأن الظلم من

األرض واعمار اخللود، ملكان احملدود يف اجلهد الزاد هذا فيه حنتاج لدرب جيمع الزاد هفي درب يف األمد ذات احلياة يف مهمة

وعلينا الدائم، حساب على الزائل فيبىن وهناية غاية اعتبارها وليس بقانون، معروف مثنها إهلية كإرادة األرض خالفة معىن بفهم

وضع هي هنضتنا إن فاعلني، غري مستسلمني لنا حدث ما غرينا يسجل أن بدل املقبل التاريخ ونصنع لنديره الواقع نفهم أن

على وضعتها اليت الغشاوة من لنا حماذ وهو نراه وال التراب على نسري طريق رؤية وإمنا يعلم ال مبا التفكري وليس نصاهبا يف األمور

الذلة من للخالص العزة ومفتاح حتصى ال اليت اهللا نعم من وهو تدبري وإمنا اختراعا ليس فاألمر التخلف، تنمية منظومة عيوننا


أن حياول من هو النور يرى من وأن هذه التخلف تنمية بيئة من جزء أننا ندرك أن ينبغي ومتلقني ومفكرين وخاصة عامة إننا

وأن التخلف بيئة ويف الظالم يف وواقعا فعال يزال ال لكنه اجتاهه أدرك الذي النور إىل للخروج كدليل اإلنسانية يف إخوانه ينادي

نور من رأى مبا مستال ثيبح أن عليه وإمنا فكره لتنظيم اجلاهلية بعرف يستعني فال ليخرج اهللا بنور استرشد وإمنا منها عوالق فيه

فاعلية وحتت البيئة من جزء هو دهليز يف حياته تنتهي أن إىل سيبقى عندها ألنه متفرجا فيسترخي جنا قد نهأ يظن وال يتكرب فال

هنالك فيكون ؟الوعي نقل يف الواعي ينجح ال ملاذا وهو أال عائم لسؤال وحتليل تفسري هو الوصف وهذا التخلف، تنمية منظومة

التخلف مغريات الدليل على هتيمن أو جديد من نستكشفها وكأننا معرفتنا جنتر ونبقى النور، منفذ حنو املسرية يكمل من وماد

آجره خليل الدين عماد الدكتور عنها حتدث اليت التارخيية الفرصة أو اللحظة لصوت نستمع فال أمامها املارة األمة فرص فتضيع

.اهللا

األمر هبذا تتمثل املدافعة وكأن األمور نقيس مىت إىل البشر، بني بصراع إال تأيت ال وكأهنا الغلبة إىل ظرنن أن يكفي هل أتساءل

يهوي وهو ميوت أن بدل وحتييه أخاك تنقذ وأن النفوس يف وتعاظمه احلق بظهور الغلبة أليست كذلك، اليوم واقعها كان وإن

ليس الظالم، لقوى التمكني كل التمكني فيه عامل يف والشخصية الفردية دعوةال بطريقة يأيت ال هذا لكن اجلحيم، طريق سالكا

خيترق ال به يصرخون وصوت اجلهالة كتلة يف قلة الصواب محلة ألن بل الصواب محلة تغلب ما القوة من هلا القوى هذه نأل

السرية قرأ ومن متكينها، بآليات حيتا من والنصح أساسها يف الدعوة حقيقة هو للتمكني السعي كان هذا أجل من الضجيج،

اليوم ممكنة املسرية لكن هللا، وحاشا اهللا قدرة أنكر ال وجيز، زمن يف فعال له وكان املعىن هذا عن يبحث احلبيب وجد بوعي

ياتنامعط واليوم األوىل الدعوة عصر الصفرية املعطيات يف اآلليات فقدان عن تعويضا إال واملعجزات اإلعجاز وما أقصر وبزمن

هو ،)حتمله اليت اليد أرسل ومل املؤمنني ألمري السيف أرسلت (كرب معد بن عمرو أجاب وكما استعماهلا، جنيد ال لكننا سعة على

معامل بددهتا البشرية والطاقة واملوقع والثروات الكبرية اإلمكانيات فهذه ،قدمي حديد حمض غريه بيد لكن الشجر يقطع عمرو بيد

.هذا كتابنا يف ذكرنا مما النهضة مقومات وغياب تخلفال تنمية منظومة


بل والكلمات، باملعارضة هذا من للخالص طريق من وما أبدا للنهضة السفلة يقود وما القوم سفلة من القدوة أصبحت لقد

أهنم ضانني تقدهممع غري يف الوسائل عن يبحثون راحوا حىت املثقفني عند العقل مراصد وتاهت كثرية، أمور تتغري بالسلطان

ينزل فلم اإلسالم، قدسية فهم عن املغلوطة القدسية أفكار تلك ،هبا العاجزون تعذر وهالة قدسية من ورهبة الكثري عنه يعلمون

لإلنسان جاء بل القلوب، وضعف الهية بعقول إليه لنستمع أو القبور يف أو املوتى رؤوس على الترتيل يف لنجوده القرآن اهللا

وهو آليات من فيه ما إدراك عن العصر هذا يف أهله وعجز اإلنسان لعجز فهذا يستبان ال احلل كان وإن حياة قوطري منهج

على يغلب رمبا أناس عند الدين وختصيص الواقع يف املتصل والفقه لعباديا الفقه مابني للخلط ونتيجة واملدلوالت اجلوانب متعدد

يف السبب عن للقرآن عزل نرى ما هي والنتيجة فيه البحث من املثقفني ختويف لب السطحي، والفهم األفق ضيق منهم الكثرة

رسالة واحلج طالسم، أو طقوس حمض وليس حياة منهج واإلسالم وعلته اخللق سبب يف وإرادته أمره طاعة يف اهللا فعبادة وجوده

وليس األخالق وهذه الصفات هذه هلم أناس من احلج أقبل فأنا ،فيكم الفهم يف اخللل من كم وانظروا توحدوا تقول سنوية

مواصفات له الدرب يف والسري. دربه عرف مسلم من كم إىل يقود سؤال حجه؟ برأ حاج من فكم أقبله ما هو الغريزة حتقيق

دالب معادلة ،يعمل مل الدعوة طريق يف عامل من وكم يصم، مل صائم من وكم يصل مل مصل من فكم، أبدا يكفي فيه السري وليس

.األجل بطول واألمل العمل حمبطات من وإياكم اهللا وقانا فهمها من

معاين وفهم منهجه صحة معامل من فهذا خلال فيها ووجد نفسه صارح إن النهضة طريق يف اهللا داعي خياف فال هذا أجل من

مالئكة البشر يف وليس يراها حىت العوالق من خيلص وال التخلف تنمية منظومة يف فهو الصالح يف التقدم إىل وإشارة دعوته

اخلطأ فهذا) التوابون اخلطاءين وخري خطاء آدم ابن وكل (آدم ابن هو والبشر وإرادة بوحي للنيب والعصمة وخيطأ يصيب فالكل

العمل على حمفزات هذه كل فيستغفرون، خيطئون بقوم اخللق لبدل ويستغفر اإلنسان خيطئ مل ولو االستغفار ومنه الوجود مع

والتنبه الدرب يف والسري التوكل من والبد حتما إخوانه يكمل النهضة طريق يف للبعض والبعض اخلطأ احتمال وتقبل نتظمامل

من أو تنحرف حني مفكر أو كمثقف التخلف تنمية منظومة من جزء فتكون بالقلوب الرين حييط ال كي واالحنرافات للمسرية

.متلقيا تكون حني بيئتها

جيعل أو هذا، من وحذار للخطأ نصرة وال تعصب ال أجر ففيها هللا والنية خطأ كانت فإن احللول وضع على اإلقدام من البد إذا

اليوم تناسب ال نطرحها آليات تكون قد ،عمليا العجز إعالن هو وإمنا التقوى من ليس التردد نأل منري، لدرب مفتاحا فيها اهللا

أوسع مفكر عند فكر خلزائن مغلقة أبوابا تفتح وقد به، ينتفع بعلم جارية صدقة من عهاأرو فما آخر لزمن مناسبة ستكون لكنها


بوادر وتنبهت) غريزيا( للدين اللجوء إىل الضعف قاد فلطاملا عليها، نتأ ترحتل أو الدعوة حلمل راحلة تكون أن بني فرق هنالك

باهت يربز فما للدعوة، راحلة لتكون مهتها يف تكتمل مل نفوس اجلماعة بني جبرأهتا فربزت بصدق املروضة غري النفس طموح

كان ما ولوالها للدعوة ومهدت صنعت من وحدها أهنا فتظن املنكسرة النفس يف االستبداد طبائع تتيقظ حىت للدعوة التمكني

لكنها الفساد نشر نيتها يف تكن مل وإن األرض يف العلو حنو بقفزات متوجهة العمل صفوف ختترق فتراها أثر من الدعوة هلذه

يتمثل ذيال األداء ليس لكنه عمليا األداء اختلف وإن املبدأ حيث من جاهلي أي حيمله مبا أهدافها وتقلص برغباهتا تتراجع نفوس

هذا إللغاء ال مهده يف األمر هذا مييز أن الراحلة القائد فعلى هذا أجل من. اجملتمع لقيادة يتقدمون وهم الدعوة رواحل به

اليت النهضة درب تلك .الرغبات تنمي اليت النوعية القفزات عن مبعده اهلادئ العمل يف وتدرجيه نفسه لترويض بل اإلنسان

هبا تعلو نفوس مكان الدعوة تكتيكات يف هلم ولكن إلغاءهم تستطيع ال وهي الداخلية حتدياهتا من لناسا من النوعية هذه تكون

.بالتحديات مبادرهتا وهتبط متكنت إن السلبيات

هي فيها تكمن األسباب كل وليست الرئيسة املشكلة بشيوخها، النهضة شباب عالقة وهو عليه التأكيد ينبغي مهم أمر

حيث إىل يعود أنه بذهنه يرسخ أن يريد ال للعمل يعود حني احملبط أن قلنا الزمن، مع الفكري التحليل عن تبعد يتال االنطباعات

خيض مل من مع يتساوى وهنا رفضها اليت التقليدية من جزء ليكون الشعورية طرد بعملية شيء كل عن يتجاوز وإمنا خطأ هنالك

فشل يستحضر جنده والتردد اخلوف خياجله انفعايل تعبري لكنه متردا، يبدو ملا شبابية ادربو تظهر أن فما أصال، التفكري وال جتربته

مثلهم هو أشخاص وجود يف الكامنة أسبابه يستحضر ومل الفشل استحضر لكنه حنن، جنحنا كنا وإال األمر يتغري لن ويقول جتربته

ينبغي وال هم يفتقدونه الذي االندفاع بتوجيه املتأنني، خالشيو وبني املندفع الشباب بني ومهم ممكن تعاون هنالك، حاليا

كان مهما إنسان كل يف هنالك) النجدين وهديناه (املطلق الصالح سوى املطلق بالفساد احلكم أو منه، اخلوف أو استعظامه

أهدافها خالل من اجباهتاوو عناصرها الدعوة أمهية يفقد ينفع ال سلبيات له من بأن والظن سلبية وأخرى اجيابية عوامل توجهه

يف االجيابية اجلوانب تعاظم على العمل هي فاملسألة مالكا، خيلق مل ملخلوق مالئكي تصوير هو له أخطاء ال الصاحل بأن والظن


وبلغة مكان كل يف املسلمني تعلم آليات من البد للمستقبل، قريب وختمني للحاضر هوادة بال وقراءة ختطيط قوة من لنا البد

الشريعة مقاصد يتعلمون وإمنا والصوم الصالة وكيفية واحلرام للحالل االجتاه ليس وفهمه، الفكر دقائق تعلمهم نفسها، األقوام

كاليت شوائب تظهر ال كي العمر مبراحل اإلنسان داخل إىل تصل بطريقة وإمنا مصطلحات دون واخلاصة العامة وفهم رالعص بلغة

.السوي املنهج عن واالحنراف بالدماء التاريخ صفحات وملئت ظهرت

التخلف تنمية ملنظومة يريتغ عملية هي بل املفاصل، بعض يف ممكنا اإلصالح كان وإن ،واقعنا يف إصالح عملية ليست النهضة إن

سيئة خمرجاته تكون ما أما ونافعة صاحلة خمرجاته ما أداء يف ما خلل أو ما لعطب اإلصالح أن ذلك وسائلها يف التدرج من البد

هذا أجل من خمرجاهتا، وتفعيل الصحيحة املنظومة وإحالل الفاعلة للمنظومة بالتغيري الواقع إصالح من بد فال السوء يف غاية

منهج عن خترجنا قد حللوهلا مقاربات ووضع حتصى ال اليت احلاالت تشخيص يف الفائدة كبري أجد ال العملي الواقع وبفقدان

هذا نشر أروم وأنا أمل ويل املنقوصة، الفكرية التفاعالت من نوعا تكون قد نظرية أمور إمالء إىل التفكري يعمل ما بوضع الكتاب

فاقدة أضحت ألمة والضرورية القادمة النهضة عوامل من عامال لتكون أفكار وتوسع آليات وتطور فيه مفاصل تؤتى أن الكالم

والفساد العطب أصاهبا قد أصال أرادهتا تكن مل ما اإلرادة فاقدة أمالكها من يعد ما على حىت تسيطر وال احلياة حركة يف التأثري

من األهداف حنو والتوجه السعي لدميومة املقومات لفقدان ختمد نأ تلبث ال هبات ذات الشعوب وباتت الرمسي تكوينها على

إال توفيقي وما استطعت ما اإلصالح إال أريد إن (للخالص السبيل هي وإمنا خيار ليست ألهنا اهللا بعون قادمة فالنهضة هذا أجل

هود 88) أنيب وإليه توكلت عليه باهللا

، وسلم وآله عليه اهللا صلى احلبيب هدي إىل وتوجهنا نفوسنا بإصالح التمكني مث والتمكني والعافية العفو نسأل اهللا

السبيل يهدي وهو القصد ويل واهللا


]المراجع [ مالحظات املصـدر

ـ القرآن الكريم1 ـ الكتاب المقدس 2 ـ النھضة من الصحوة إلى اليقظة3 ـ فلسفة النھضة4 متابعات إسالمية ـ5 ـ مدخل إلى الحضارة اإلسالمية6 ـ الشخصية7 ـ اإلدارة واإلدارة الھندسية8 ـ تبصره اإلفھام ومؤلفات عديدة أخرى9

21ـ دولة القرن 10 ـ مقاالت للدكتور محمد عمارة11 السيرة النبوية، ومؤلفات عديدة ـ12

أخرى )جاسم السلطان.د(ـ قوانين النھضة 13 ـ مقاالت للمؤلف وتعقيبات14ـ ظالل القرآن، معالم في الطريق 15

ومؤلفات أخرى ـ رسائل وأقوال حسن ألبنا16 ـ نظام اإلسالم ومؤلفات عديدة أخرى17 ـ النظام االقتصادي األمريكي18 ـ صور من حياة الصحابة19القرضاوي ، ( ـ محاضرات للدكتور 20

)العوا، محمد سعيد البوطي ـ علوم وأفكار وآراء21

1996/تاب المقدس في لبنانجمعية الك: pdf.sahwa-al/books/com.nahda4://http

pdf.philo/books/com.nahda4://http .عماد الدين خليل طبعة دار الحكمة لندن

عماد الدين خليل. د محمد محمد إسماعيل.د

للمؤلف عز الدين ھشام

المؤلف االنترنت

للدكتور علي الصالبي p.rules/books/com.nahda4://httpdf

منشورة على مواقع االنترنت الشھيد سيد قطب

الشيخ تقي الدين النبھاني كيةمنشور لوزارة الخارجية األمري

عبد الرحمن رأفت الباشا. د ضمن برامج ونقول تلفزيونية

ولكل من رافقني وعلمني ودرسني في مسيرة العمر الماضية

ذكره فاتين أو نسيت من اهللا آجر

http://4nahda.com/books/al-sahwa.pdf

http://4nahda.com/books/philo.pdf



]الفھرست [ مقدمة الدكتور جاسم السلطان 1 مقدمة الكتاب 2 )النھضة ومنظومة تنمية التخلف(الباب األول 3 حيثيات المنظومتين: فصل األولال 4

ةالنھضـ 1ـ1 ـ اليقظة والصحوة والنھضــة2ـ1 ....ـ الحركات السياسية المعاصرة وضرورة 3ـ 1

الفصل الثاني منظومة تنمية التخلف 5 ـ ماھية منظومة تنمية التخلف ونشأتھا1ـ2 ـ مصطلحات البد من تصحيحھا2ـ2

المية الفاعليةمنظومة النھضـــة ع: الباب الثاني 6 الفصل األول ماھية النھضـــة 7 الفصل الثاني المتضاد المتصـالح 8 الفصـــل الثالث منظومة النھضة كمنظومة إسالمية 9

ـ محاولة فھم اإلسالم1ـ3 ـ قبول ما يطرح من توجھات إسالمية2ـ3 ـ االبتعاد عن المقاربات3ـ3 ـ احترام الثوابت4ـ3 اإلسالم تدافع عن ـ ال5ـ3

)مدخالت منظومة النھضـة(الفصل الرابع 10 ـ الفھم أول المدخالت1ـ4 ـ التعامل وفق سنن الكون2ـ4 ـ فقه الواقع3ـ 4

الباب الثالث منظومة تنمية التخلف عالمية الفاعلية11 الفصل األول سوء فھم السيرة12 اإلخفاقالفصل الثاني التاريخ وبعض لمحات 13 الباب الرابع ما بين المنظومتين حوار14 القيم الصفرية15 جدلية التقدم نحو األھداف16 الخــاتمة17 المراجع18 المحتويات19


أعتذر عن كل خطأ إمالئي أو سواه راجيا أن يصحح وأرجو أن ال يتبىن الشباب هذه األفكار املطروحة هنا كمسلمات وإمنا هي

قرب للواقع منه، حنن نبغي مجيعا هنضة األمة واألمة ال تنهض مبدح أو بكاء على أيدحض مىت ما كانت هنالك حجة رأي ممكن أن

األطالل فاإلنسان خملوق خلالفة األرض والكدح فيها وهو خمترب فردا ولو أن القيامة تقوم وبيده غرسه فعليه أن يغرسها هكذا

بشر خيتلف عن غريه وليس املتقدم مدنيا بأفضل منك لكن علتنا يف الركود، واهلزمية إننا لسنا. علمنا رسول اهللا مفهوم وجودنا

و مل أجد لغري ... لإلنسان تأيت من داخله ومن قناعات يولدها وثوابت يصنعها؛ ومعرفة اهلدف تقودك إىل الوسيلة وليس العكس

كما معا إنسان، مل أجد نظاما ينظر صدقا إىل اإلنسان شرع اهللا بديال من السعة واالحتواء لك وملخالفك على مستوى واحد ألن

بدون تقسيمات وفواصل إىل جنس وعرق وعقيدة مثل اإلسالم الذي وضعه اهللا نظاما مل يفهمه من يدعون أهنم أهله ومحلته

ظلم نفسه فاهللا خالقه؛ فقدموا أنفسهم فكان ما قدموا غري اإلسالم وان محل امسه، إننا لسنا وكالء يف األرض ومن عاند وأراد أن ي

لكن من يكلف وخيترب مسئول عن أن يفهم ما هو مسئول عنه أوال أن اإلسالم وطن ال حدود له يضعها البشر لكن على البشر

الذي يسكن هذا الوطن أن حيرث ويزرع ويعمر وهبذا تتحقق خالفة األرض بسالم دومنا عصبية أو نقص يف اإلدراك يضعك

مل اجلاهلية وأنت تظن كل الظن انك تعيش يف اإلسالم، ال نضع احلجج لعجزنا ومن قرأ فهم القيم خارج هذا الوطن يف عا

.الصفرية اليت كان فيها جناح

االلهم اهدن. علينا دوما أن ننظم الغرائز ومنها التدين كي ال نضيع تكرميا أكرمنا اهللا به بفقدان سيطرة العقل الذي كرمنا به

. اع النيب األمي الذين ترضى عنهم يف الدنيا واآلخرة انك أنت الرحيم الكرميسبلنا واجعلنا من أتب


املفتون، بدعاء تتحقق ساناإلن يطلبها األماين من أمنية أو رغبة ليست النهضة إن

رب يا رب يا ويقول الغريزة خالل من اهللا مع عالقته يوجه وجاهل العاطل ومخول

والصدق واإلخالص اإلميان من ركائز على تبىن هي بل األماين؛ اهللا على ويتمىن

القيامة، يوم إىل فاعلة اهللا وضعها اليت الكون سنن تتجاوز ال األمم سرية إن واملصداقية،

ويلينا سبقنا من كما هذا عصرنا يف وتبقى حيثياته، له واإلصالح مستلزماته له فالتغيري

[ÌÖö¹. التدافع وسنة االستبدال سنة فاعلة

النهضة ومنظومة تنمية التخلف

Documents