هو يبقى أميناً

6

Click here to load reader

Upload: hani-refaat

Post on 25-Jul-2015

86 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: هو يبقى أميناً

ألعل عدم أماناتنا يبطل

كنا غير أمانة هللا؟؟؟ إن

أمناء فهو يبقى أمينا لن

. . . يقدر أن ينكر نفسه

هو

يبقى

أمينا

Page 2: هو يبقى أميناً

هو يبقى أمينا

من ينتمي للجماعات المسيحية بما يجده في نفسه من عيوب ومشاكل، ثم يعود يصدم كل

. وتتفاقم هذه العيوب عات المسيحيةما يراه من عيوب ومشاكل من حوله في المجتمويصدم م

لهذه الجماعات في ع حالة الضعف الروحي العامة. وإذ يبدأ الشخص المنتميوالمشاكل م

.حيرة ما بعدها حيرةتابه تأمل الحال، تن

هل هذه هي الحقيقة الواقعية التي البد له من أن يصدقها ويقبلها؟

الشرور األدبية األخالقية المنتشرة هل هل الحالة الضعيفة الواهنة لإلجتماعات والجماعات و

وفي حياة كل واحد سرا كان أم علنا تشير لحقيقة ما وراءها؟ فيها

إلى أن الجانب األكبر من التعليم مثال به عيب ما؟ الظواهر هل تشير هذه

إن كان التعليم صحيحا وقويا ومؤثرا، فلماذا ال تزال الحالة الروحية الشخصية والسلوكيات

جلة؟الخفية السرية للمنتمين لإلجتماعات سيئة وضعيفة ومخ

؟ولماذا ليس هناك قوة للشهادة

هل من الممكن أن يكون كل هؤالء غير مؤمنين حقيقيين وغير مولودين من هللا مثال؟

ات الكنسية. فلماذا كل هذا مؤمنون بالمسيح، والكل يمارسون الممارسولكن الكل يعلنون أنهم

الضعف؟

والقضية األهم في كل الحديث السابق هي: هل من الممكن أن يبارك هللا خدمة ما رغم كل ما

عدم أمانة؟ هل من الممكن أن يكافئني الرب بالحياة األبدية ن عيوب وضعف ووهن وبها م

؟في السلوك المسيحيرغم أنني غير أمين

: نعم هللا سوف يبارك الخدمة واإلجابة التي نسمعها كثيرا وتتردد في إجتماعات الصالة هي

من تيموثاوس الثانية 13وسوف يكافئنا بالحياة األبدية رغم عدم أمانتنا له. ثم يقتبسون عدد

ا إن واألصحاح الثاني " ر كن قى فهو أمناء غي در لن أمينا، يب كر أن يق سه ين " ويقولون إن .نف

على عظم ويستريح الجميع وترتاح الضمائر شاكرة للرب عدم أمانتنا لن يبطل أمانة هللا.

إحساناته.

Page 3: هو يبقى أميناً

ولكن هل هذه الفقرات من كلمات الكتاب المقدس تحكي فعال في ذات الموضوع وتوصل ذات

المعنى الذي يفهمه الجميع بان الرب سوف يبارك ويكافئ بالحياة األبدية غير األمناء؟ هذا هو

ما سوف ندرسه معا في هذه المقالة.

قبل أن ينطق بكلمات عنهالرسول كان يتحدث ما ولكي نفهم الفقرة دعونا نضع أمام أعينا

ا إن " ر كن قى فهو أمناء غي در لن أمينا، يب كر أن يق سه ين في العدد العاشر الرسول " كان.نف

ل يقول " بر أنا ذلك ألج ء كل على أص ل شي تارين، ألج صلوا لكي ال مخ ضا هم يح على أي

د مع يسوع، ال مسيح في الذي ال خالص " ولكن ما هو الصبر الذي يتحدث عنه؟ إن .أبدي مج

المعنى الحديث الشعبي لكلمة الصبر يعطينا صورة خاطئة عن المفهوم الذي يتحدث عنه

زول. ولكن في مفهوم الرسول. إن الصبر في مفهومنا الحديث هو الزهق من حالة ما إلى أن ت

في الصابرتي في األصل اليوناني ليس هكذا. ء الكلمة الالكتاب المقدس والمعنى الذي ورا

شخص يتحمل راضيا للنهاية في مثابرة المشقات واآلالم القادمة عليه. لكتاب المقدس هوا

ه : ال كلمة هي صادقة في العدد الحادي عشر ويقول: "الرسول يعود ثم ا إن أن نا قد كن معه مت

يا ضا فسنح ر كثير من الشراح على أن الرسول عندما يقول "صادقة هي ستق" وي.معه أي

الكلمة" كان يشير لمادة إعتراف إيماني تعترف به الكنيسة وتعلمه للمؤمنين الجدد كملخص

المؤمنون الجدد كانوا ة المسيحية الموجودة في الكتاب المقدس. أي أنلإليمانيات األساسي

إن يقرون بمواد معينة كإعتراف باإليمان ويحفظونها عن ظهر قلب وكانت هذه المادة تقول: "

ا نا قد كن يا معه مت ضا فسنح ".معه أي

"إن" وحرف الفاء في كلمة وهكذا فهناك شرطية واضحة في إستخدام الرسول لكلمة

عندما فإن كنا قد متنا مع المسيح، ففي المستقبل من المؤكد أننا سوف نحيا معه"فسنحيا".

وإن لم نكن وبالتاكيد الشرطية المعاكسة لهذه الشرطية هي أخرى حقيقية. .نقوم من االموات

مع المسيح، فمن المؤكد أننا لن نحيا معه في المستقبل.قد متنا

إذا الحياة األبدية مع المسيح مشروطة بأن نكون قد متنا مع المسيح.

ا إن صادق عليه الرسول ويقول في العدد الثاني عشر " ني الذيويكمل اإلعتراف اإليما كن

بر لك نص ضا فسنم ا إن . معه أي كره كن ضا فهو نن كرنا أي ".سين

نتحمل . أي نصبرموتنا مع المسيح؟ إنه أن فما الذي يؤكدوهكذا فهناك شرطية أخرى.

إننا سوف نملك ؟وما هي النتيجة. ك به للنهايةالضيق واآلالم واإلضطهادات والظلم ونتمس

معه، فنحن سوف نحيا معه وسوف نملك معه.

Page 4: هو يبقى أميناً

ما الذي يدل على أننا لم نمت مع تبع الرسول هذه الشرطية بشرطية أخرى معاكسة. فو

سلمنا تحت الضغوط المسيح؟ هذا إن أنكرنا المسيح. أي أننا إن تراجعنا عن إيماننا وإست

واآلالم واإلضطهادات والمشاكل وقررنا أن نعيش كما يحلو لنا وأن نفعل ما ينقذنا من الضيق

الرب أن واأللم واإلضطهاد رغم أنه ال يمجد الرب وال يرضيه. وما هي النتيجة النهائية؟

سوف ينكرنا كما قد أنكرناه نحن.

نحن نعلم تماما أن ف؟ ه ويجعل الرب ينكرناالذي من الممكن أن نسقط في ولكن ما هو اإلنكار

وهو الرسول بطرس أنكر. ولكنه لم يستمر في اإلنكار. بل كانت تلك سقطة عاد بعدها للرب.

عاد للرب بعدما افتقده الرب. فمن الواضح أن هذا ليس هو اإلنكار الذي يتحدث عنه الرسول.

كر المسيح وباعه، ولكنه إستمر في اإلنكار لألبد. وهكذا فاإلنكار علم أن يهوذا أيضا أنولكن ن

الراحة وعدم إكرام المسيح واإلعتراف بربويته الذي يتحدث عنه الرسول هو إختيار طريق

إنه أن يكون نمط حياتي هو عدم سيادة الرب يسوع كرب على حياتي. بشكل مستمر.

كرني من ولكن وعن هذا االمر يقول الرب يسوع " ام ين كره الناس قد ضا أنا أن ام أي الذي أبي قد

ماوات في كحادثة هو عدم اإلعتراف بمعرفة ونحن نعلم أن اإلنكار "33: 11| مت .الس

كره بطرس وهو ينكر المسيح "مع ما حدث هو شخص ما. وهذا ت :»قائال فأن رفه لس يا أع

رأة غير المؤمنين الذين ه المسيح حين قال ل" ونعلم أيضا المثل الذي ضرب75: 22| لو !«ام

كم لم إن يربهم " هادعوا زورا أنهم يعرفونه وأن رف هبوا! قط أع م فاعلي يا عن ي اذ : 5| مت !اإلث

23"

إن حدث هذا مع شخص و يعرفناأنه ال هو أن يقول نخلص من هذا أنه أن ينكرنا الرب يسوع

هذا الشخص سوف يقضي األبدية بعيدا عن الرب يسوع. والرب يسوع يسمي هؤالء ما ف

"فاعلي اإلثم".

مع فكماس "وما هو مصير فاعلي اإلثم في الكتاب المقد وان يج رق الز ار، ويح يكون هكذا بالن

قضاء في سل :ال عالم هذا ان ن ير سان اب معون مالئكته اإلن وفاعلي ال معاثر جميع ملكوته من فيج

م، رحونهم اإلث نان وصرير ال بكاء يكون هناك . ار الن أتون في ويط "02-01: 13| مت .األس

أنه يصبر على كل شيء، معطيا بذلك مثاال للصبر 11: 2تي 2 إذا الرسول تحدث أوال في

ثم تحدث عن أن كل من مات مع المسيح سوف يحيا مع المسيح. ثم تحدث أن كل من بنفسه.

سوف يصبر على اآلالم والضيقات واإلضطهادات. ثم تحدث عن أن كل من مات مع المسيح

لن يصبر فهو لم يمت مع المسيح، وهو ليس من المؤمنين. وبالتالي سوف ينكره الرب يسوع

والبكاء وصرير األسنان.وسوف يذهب حيث آتون النار

Page 5: هو يبقى أميناً

واآلن لماذا ينكرنا الرب يسوع؟ لماذا ال يعترف بنا؟

غير أمين أي تخيل معي أيها القارئ أن هناك شاهدين في محكمة ما. الشاهد األول شاهد

أن شاهد قالشاهد الحق حدث أن حق. فلو أمين أي شاهد د الثاني شاهدزور، والشاه شاهد

د أن كالم قد شه إن كان ؟شاهد الحق نفسه شاهد زور بهذا يصيرأفال ، صحيحالزور كالمه

مجرد شهادة شاهد الحق أن شاهد الزور على حق تجعل شاهد ، أفليستالزور هو كالم حق

إن أمانة شاهد الحق تجاه نفسه هو أن يقول الحق الحق ينكر نفسه ويصير شاهد زور.

الذي يقول دد الثالث عشر يأتي الع بخصوص شاهد الزور وينكر ما يقوله شاهد الزور. ولهذا

ا إن فيه الرسول " ر كن قى فهو أمناء غي در لن أمينا، يب كر أن يق سه ين ".نف

وكأن بالرسول يقول: إن كنا نحن غير أمناء ولم نصبر للنهاية، فنحن نثبت أننا لم نكن من

سوف يشهد والمسيح ألنه شاهد أمين للحق أي للحقيقة فهو المؤمنين الذين ماتوا مع المسيح.

يصير شاهد زور. وإن وينكر نفسه، لو إعترف بنا سوف أنه ال يعرفنا. فهو سينكرنا ألنه

أنكر نفسه كما أنكرناه.على صحة كالمنا و ن قد صادقويك ،اعترف بنا نحن المنكرين له

إذا عبارة "هو يبقى أمينا" ال تعني أنه سوف يبارك الذين لم يكونوا أمناء، لكنه سوف ينكرهم

ولن يعترف بهم.

؟ولكن ما هي عالمات إنكار الرب وعدم الموت معه باإليمان

:الكتابي ومقاومته والتعليم المضاد للحق عليم الرسولي الكتابي الصحيحإنه اإلرتداد عن الت

لم أن ت | 17: 1تي2 ا في الذين جميع أن هذا تع وا أسي تد هم الذين عن ي، ار فيجل س من

موجانس .وهر

عى وكلمتهم | 15تي: 2 هم الذين . )تنمو كالغرغرينا( كآكلة تر وفيليتس هيمينايس من

بريس ين يس اوم ق وكما| 8: 3تي2 ضا هؤالء كذلك موسى، ويم فاسدة أناس . ال حق يقاومون أي

، هانهم فوضون اإليمان جهة ومن أذ .مر

ه | 0-3: 0تي2 تملون ال وق ت سيكون ألن ليم فيه يح حيح، التع ة شهواتهم حسب بل الص ال خاص

معون ة معل مين لهم يج تحك ، مس رفون مسامعهم ، عن مسامعهم فيص حرفون ال حق إلى وين

.ال خرافات

إنه االنخراط في أعمال الظلمة وشهوات العالم:

Page 6: هو يبقى أميناً

كيس تسالونيكي، إلى وذهب ال حاضر ال عالم أحب إذ تركني قد ديماس ألن | 11: 0تي2 وكريس

ة، إلى ة إلى وتيطس غالطي .دل ماطي

مع غياب التقوى الحقيقية:والتمسك بالعبادة الشكلية الخارجية إنه التشدق باإليمانيات

ق وى، صورة لهم | 7: 3تي2 هم الت كرون ولكن تها من رض . قو .هؤالء عن فأع

تطبيق:

تحمل الضيق و يوفي اإليمان المسيح في السلوك المسيحيحتى النهاية تنا إن عدم ثبا

يثبت أننا لسنا مؤمنين ألجل المسيح مسددةوالتجارب واإلضطهادات واالحتياجات الغير

حقيقيين وأننا لم نمت مع المسيح ولن نحيا معه.

إن هذا معناه ان الرب يسوع سوف ينكرنا في النهاية فهو سيكون أمينا تجاه نفسه ولن يستطيع

أن يشهد زورا أننا له.

ين أو تأكيد أننا مؤمنين حقيقيين لكي ما نطمئن من جهة ينا أن نجتهد لكي نحصل على يقعل

هذا االمر.

تشفنا أننا غير حقيقيين فعلينا نذهب للرب معترفين أننا مزيفين ونحتاج للتغيير.إن إك

لنا: إن مواجهة هذا االمر اآلن أفضل بما ال يقاس من أن نقف تلك الوقفة التي يقول فيها الرب

كم لم إن ي رف هبوا! قط أع م فاعلي يا عن ي اذ !اإلث

وللرب كل المجد.