واالجتوبعة السبسة القىي وهصبلخ خبرات بي سىرة

التغر وادتوبالت

التي نظميا المركز العربي لألبحاث ودراسة " سورية بيف خيارات ومصالح القوى السياسية واالجتماعية واحتماالت التغيير"اختتمت أعماؿ الندوة العممية ، وسجمت حضورا الفتا لمباحثيف واألكاديمييف والميتميف بالموضوع 1333يوليو / تموز 03و 03السياسات بالدوحة عمى مدى يومي السبت واألحد

.وتخمميا نقاشا عميقا ومستفيضا تطرؽ لمموضوع مف كافة جوانبو

ر في سورية أمر ال محالة معيد الدوحة بكممة أكد فييا أف التغيي-وافتتح الندوة الدكتور عزمي بشارة مدير عاـ المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات .واقع وأف النظاـ في سورية حالو كحاؿ كؿ األنظمة العربية المستبدة آيؿ لمزواؿ

.وقاؿ بشارة إف النقاش ليس بخصوص إف كانت الثورة في سورية ستنجح في تغيير النظاـ، ولكنو حوؿ طبيعة التغيير وكيؼ سيكوف

ى المتظاىريف مستبعد في سورية كما أف النظاـ يركز عمى تشتيت الشعب بتغذية االصطفافات وأضاؼ أف سيناريو تونس ومصر بانضماـ الجيش إلكما استبعد تكرار سيناريو ليبيا أو العراؽ، ألنو مرفوض عمى أكثر مف . الطائفية والعرقية في ضرب التحرؾ الشعبي، إلى جانب تشديد القوة القمعية األمنية

عالمو، باإلضافة إلى أف الشعب السوري ىو أقرب " المؤامرة الخارجية"نو سيعزز ادعااات صعيد، إذ ترفضو الثورة السورية أل التي يروج ليا النظاـ وا .الشعوب العربية التي وقفت عمى تجربة سيناريو التغيير المسنود مف الخارج في العراؽ فمف يقبؿ بأف يتكرر ىذا في سورية

السياسات في بداية كممتو عمى أف الندوة التي تتناوؿ الثورة الشعبية السورية ليست منبرا لممعارضيف، ولكنيا وشدد مدير المركز العربي لألبحاث ودراسة طارا لمنقاش حوؿ طبيعة الثورة الشعبية السممية في سورية، ولذلؾ حرص المركز عمى دعوة نخبة مف أصحا ب الفكر ندوة فكرية تحاوؿ أف تقدـ رؤية وا

برصيدىـ المعرفي والفكري، مف أجؿ تقديـ الرؤى االستشرافية واألفكار المعمقة مف زوايا نظر متعددة ومختمفة حوؿ المشاىد والباحثيف المشيود ليـ .األساسية الراىنة والمحتممة في سورية

نخب الحاكمة ومقدار التركيز األمني في وأوضح الدكتور عزمي بشارة أف الواقع العربي يفرض التغيير نظرا لطبيعة الحكـ االستبدادي والتركيبة السياسية لمفة مف دوؿ إدارة دفة الحكـ، حيث لـ تعد الشعوب العربية تحتمؿ االستمرار في العيش في ظؿ ىذه األنظمة، منوىا إلى أف التغيير سيكوف بأشكاؿ مختم

.عربية إلى أخرى

عربية االستبدادية مع اختالفات معينة أوليا أف النظاـ السوري أحد األنظمة ومف ىذا المنطمؽ فإف الحالة السورية ىي حالة تندرج ضمف إطار األنظمة الوف أمؿ تحقيقيا، التي تستند إلى أيديولوجية حزب حاكـ لو تاريخو وخمفياتو وقاعدتو االجتماعية، وكاف في السابؽ يطرح فكرة جمبت إلييا الكثير ممف يحمم

.تحالفات مع أصحاب رؤوس األمواؿ ورجاؿ األعماؿ مغرقا في الفساد والقمع األمني غير أف النظاـ ابتعد عف تحقيؽ ىذه الفكرة وشكؿ

قد أسقط في يدىـ وفي حديثو عف المثقفيف والثورة السورية والثورات العربية عموما، أكد مدير المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات أف مثقفي األنظمةنظمة المستبدة مف منطمقات قيمية، فمـ يعودا يقولوف أف األنظمة جيدة وصالحة ولكنيـ صاروا يتعامموف مع ولـ يعودوا قادريف عمى تبرير استمرار األ

.الوضع الجديد مف منطؽ ميكافيمي يقوؿ إف ىذه األنظمة قوية ومستعصية عمى التغيير

ؾ شديد بعد أف اكتشفوا أف الثورة ليست كما في الكتب وأف الشارع وفي المقابؿ فإف المثقفيف الذيف ظموا طيمة عقود ينادوف إلى التغيير قد أصيبوا بارتبا .يتحرؾ بشكؿ ال يطابؽ الشكؿ الذي كانوا يتحدثوف عنو

ف الحقيقة أف الشعوبودعا الدكتور عزمي المثقفيف والقوى السياسية إلى عدـ التيياف باإلسراع إلى طرح مختمؼ أيديولوجياتيـ ليحمموىا لمثورات العربية، ألؽ الديمقراطية العربية تسعى إلى التغيير وخرجت لالحتجاج والتظاىر ضد االستبداد، والجواب عمى ىذا الواقع ىو الديمقراطية، لذلؾ فاألولوية ىي لتحقي

.بديال عف الحكـ االستبدادي

الشعب التذرك فهب اتشر الت واالجتوبعة الطبقة الخلفبتالعربي لألبحاث ودراسة السياسات حوؿ سوريا أربع جمسات بمشاركة نخبة مف الباحثيف والخبراا مف سورية وخارجيا، شيد اليـو األوؿ مف ندوة المركز

محمد حيث سجؿ حضور الدكتور ىيثـ مناع والدكتور عارؼ دليمة والدكتور الطيب تيزيني والدكتور سالـ الكواكبي والدكتور برىاف غميوف والدكتور .الشمبي والدكتور سمير التقي وسمير العودات، وغيرىـمخموؼ والدكتور حساف

واالقتصادية وقد تناولت الجمسة األولى مف الندوة طبيعة القوى االجتماعية المشاركة في التحرؾ الشعبي في سورية، مف خالؿ إبراز الخمفيات الطبقية .واالجتماعية األىمية لممناطؽ والفئات التي انتشر فييا التحرؾ الشعبي

ب اتساع دائرة قدر ما أبرز المتدخموف في ىذه الجمسة دور العوامؿ االجتماعية واالقتصادية في إشعاؿ شرارة االحتجاجات والثورة الشعبية في سوريا بسبوبمعو مف أصحاب شظؼ العيش وطحف الطبقات الوسطى واألقؿ حظا في االستفادة مف توزيع الثروة الذي حصره النظاـ في دائرة المواليف والمتحالفيف

.األمواؿ ورجاؿ األعماؿ بعالقات قواميا الفساد والزبائنية

ف كانت ىي الشر ارة فإنيا لـ تعد كما تطرقت الجمسة األولى التي ترأسيا الدكتور عزمي بشارة إلى تقييـ وزف المطالب االجتماعية في حركة التغيير، حيث وا .ية بتغيير النظاـفي المراحؿ التالية لمثورة بوزف المطالب السياس

آلف وقد أوضح الدكتور ىيثـ مناع في مداخمتو إلى أف الشعب السوري يصر عمى مواجية الطائفية رغـ كؿ التحريض والجيد الذي تقـو بو السمطة اؿ الخارجي، مؤكدا أف إستراتيجية ال لمعنؼ، ال لمطائفية، ال لمتدخ: إلشعاؿ الفتنة الطائفية، وأكد أف الثورة الشعبية في سورية رفعت شعار الاات ثالث

لصاؽ تيمتيا بالثورة وا لترويج ألف ما النظاـ في مواجية التحرؾ الشعبي ترتكز عمى محاولة كسر ىذه الالاات الثالث مف خالؿ إذكاا النعرة الطائفية وا .بالتحرؾ الشعبي يحدث ىو صنيعة مجموعات مسمحة تروع المواطنيف، وكذا إلصاؽ تيمة الخيانة والمؤامرة األجنبية

سنة مشددا عمى أف توزيع 03ومف جانبو، أبرز الدكتور جماؿ باروت الوضع االجتماعي واالقتصادي الذي صنعو النظاـ السوري كنتيجة لسياساتو طيمة %.00.0إلى % 3311الدخؿ في سورية يفتقد إلى العدالة االجتماعية كما ارتفع معدؿ الفقر في السنوات العشر األخيرة مف

والتغر لإلصالح قببلته وهذي السىر الظبم طبعة

صالح والتغيير مف وبعد تحميؿ التحرؾ الشعبي ومكوناتو ومطالبو، تناولت الجمسة الثانية مف الندوة بالتحميؿ والنقاش طبيعة النظاـ في سورية وقابميتو لإل .قة تعاممو مع التحرؾ الشعبي، باإلضافة إلى تناوؿ دور حزب البعث واألمف والجيشخالؿ محاولة تحديد بنية النظاـ وركائزه االقتصادية وتحديد طري

إنو لف يخرج وخمصت الجمسة التي ترأسيا الدكتور وجيو كوثراني إلى أف طبيعة النظاـ السوري الحالي تشير إلى أف أي تغيير يحدث وىو ما يزاؿ قائما فيؽ ديمقراطية تعددية حتمية يفرضيا اإلصرار الشعبي عمى إنياا ما بدأه باقتالع ىذا النظاـ الذي لـ يعد عف ىيمنة الحزب الواحد وأف تغيير النظاـ وتحق

.ممكننا االستمرار في العيش تحت سمطتو

السىرة للوعبرضة دور أ. ي ومدى توافر رؤى سياسية لدييا لمستقبؿ سوريةوقد تناولت الجمسة الثالثة مف اليـو األوؿ دور المعارضة وتقييـ أدائيا لغاية اليـو في ظؿ التحرؾ الشعب

الجمسة عدة وفي الجمسة الرابعة واألخيرة مف اليـو األوؿ مف ندوة سورية، تطرقت المداخالت إلى احتماالت التغيير ودور القوى الدولية، حيث تناولت يةمحاور مف بينيا أدوار كؿ مف أميركا وفرنسا والغرب عموما خالؿ االنتفاضة الشعب

حداث، وكذا ايراف وكذا الدور التركي وردود الفعؿ العربية، مثمما تناولت الجمسة السياسة الخارجية لمنظاـ والمواجية مع إسرائيؿ وتأثيرىما عمى مسار األ .وحزب اهلل وعالقة النظاـ السوري بحركات المقاومة وتأثير ذلؾ باألحداث

وسجمت نقاشا مفتوحا مف قبؿ . مدير عاـ المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة وانعقدت في اليـو الثاني جمسة نقاشية ترأسيا .المشاركيف والحاضريف في المؤتمر وتناولت مختمؼ القضايا والمسائؿ التي تتناوؿ الموضوع السوري مف كافة جوانبو

:وفيما يلي ملخصات لبعض االوراق المقدمة بالندوة

السىرة األدذاث ف الترك الذور :العىدات دسيالتركية، خالؿ مدة قصيرة جدا، مف عالقات استراتيجية كاممة متعددة الجوانب، كما صرح أكثر مف مسؤوؿ سياسي في -كاف الفتا انتقاؿ العالقات السورية

.أخيرا إلى عالقات حذرة يشوبيا التحفظ والشكوؾ واالنتظارالبمديف، إلى عالقات متوترة ال تخمو مف العدائية مف قبؿ كؿ مف الطرفيف، وعادت

:تبرخ عذاء

والقرابة بيف السكاف عمى طرفي ( كـ 413)كانت العالقات عدائية بيف السياستيف السورية والتركية طواؿ معظـ القرف العشريف، رغـ الحدود المشتركة .ربعمئة عاـ مف العالقات كانت فييا سورية والية تتبع السمطاف العثماني مباشرةالحدود، واألنيار والممكيات الزراعية المشتركة، ورغـ أ

، ورفض تركيا االعتراؼ بأف نير الفرات نير دولي، وتجاىميا حؿ 3504ولعؿ أىـ أسباب العداا ناجمة عف ضـ لواا اسكندروف لتركيا بقرار فرنسي عاـ قامة عالقات تعاوف مع إسرائيؿ، بينما كانت مشكمة أمالؾ السورييف عمى الجانب التركي مف الحدو د، إضافة إلى دخوؿ تركيا حمؼ شماؿ األطمسي وا

أياـ حمؼ بغداد، 3513أوالىما عاـ : وكادت الخالفات تجر البمديف إلى حرب مرتيف. سورية متحالفة مع حركة التحرر ثـ مع منظومة الدوؿ االشتراكيةحزب العماؿ الكردستاني العدو المدود لتركيا، وتقديـ المساعدة وقواعد التدريب لو، وقبوؿ لجوا رئيسو عبد اهلل بسبب تعاوف سورية مع 3554وثانييما عاـ

.أوجالف في سورية

:صذاقة إل العذاء تذىل

وشراكة، عبرت عف نفسيا بتوقيع مع مجيا حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة في تركيا بدأ التصاعد السريع لنمو العالقات وصوال لعالقات استراتيجية التي تسرب " 3554أضنة "اتفاقية بيف البمديف متعمقة بمختمؼ الجوانب، قضت بإلغاا التأشيرات، وتطيير مناطؽ الحدود مف األلغاـ، وتفعيؿ اتفاقية 11

حقا مماثال، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، ورفع كـ دوف أف يعطى الجيش السوري 31داخؿ سورية لعمؽ ( اإلرىابييف)أنيا تسمح لمجيش التركي بمالحقة .، وفتح األسواؽ لمبضائع التركية ومعاممتيا معاممة خاصة وغير ذلؾ(وقريبا إلى خمسة مميارات)حجـ التبادؿ التجاري إلى ممياري دوالر

قتصادية والثقافية واالجتماعية وغيرىا، واعتقد الجميع أف ال وىكذا اتسعت العالقات بيف البمديف حتى شممت جميع جوانب الحياة األمنية والسياسية واالوقد سئؿ أحد المسؤوليف السورييف الكبار كيؼ استغنت السياسة السورية عف لواا اسكندروف . رجعة في ىذا التطور، وكاف كؿ مف الطرفيف يعتقد أنو رابح

.اسكندروف لكننا ربحنا تركيالقد خسرنا : بمثؿ ىذه البساطة وبدوف ثمف تقريبا، فقاؿ متباىيا

:السىرة األدذاث ف الوببشر غر الترك الذور

مارس الماضي، وتنامت االحتجاجات والمظاىرات وتحولت إلى انتفاضة شاممة، وعمى خالؼ توقع السياسة / انفجرت األحداث في سورية في منتصؼ آذاروأعمف أردوغاف أنو نصح األسد بإجراا إصالحات ديمقراطية أكثر مف . التركية منذ يوميا األوؿ والسياسييف السورييف وحتى الشعب السوري، أيدتيا السياسة

نقؿ التجربة "مرة دوف جدوى، وقاؿ إنو ينتظر حصوؿ مثؿ ىذه اإلصالحات، وأرسؿ مدير جياز مخابراتو إلى سورية لمتباحث مع المسؤوليف السورييف وة بمثيمتيا السورية وعرضت أفكارا لمخروج مف األزمة، لكنيا لـ تستطع إقناعيا باالستجابة لطمبات المحتجيف ونبذ ، واتصمت القيادة التركي"التركية إلييـ

.العنؼ

نحف "، و"اشتباكات طائفية قد تنفجر في سورية ويمكف أف تقسـ البالد"ثـ صعدت السياسة التركية موقفيا، فأعمف أردوغاف شخصيا أف لديو مخاوؼ مف أف كـ، ولذلؾ فإف ما 413، وقاؿ إنو يخشى مف انقساـ سورية طائفيا إذا استمر التوتر، وذكر أف طوؿ الحدود بيف البمديف يصؿ إلى "ريد مثؿ ىذا الشياال ن

بدعـ المعارضة وأرفؽ أردوغاف تصريحاتو ىذه ومخاوفو ". شأف داخمي تركي"واعتبر أحداث سورية وكأنيا . يحدث في سورية سيكوف لو تأثير عمى تركيا السورية؟

أوروبيا، وليس ضاعفت التصريحات والمواقؼ التركية آماؿ المحتجيف والمنتفضيف السورييف وأشعرتيـ أف لدييـ عونا خارجيا أسعدىـ أنو ليس أميركيا والصديؽ ومسمـ ولمشعب السوري معو عالقات لديو مطامع استعمارية أو مطامح ىيمنة، وال تحركو مصالحو المباشرة التخاذ ىذا الموقؼ، وىو جار و

كما كاف ليذا الدور التركي تأثير كبير في . وكاف ليذه المشاعر تأثيرىا الذي ال شؾ فيو في تشجيع المحتجيف وتصعيد شعاراتيـ وتعميؽ أىدافيـ. تاريخية

وأعطى لمتيار اإلسالمي في االنتفاضة أىمية ودورا، . يدفع األحداث وتشجيع المتظاىريف ال يوازيو أي تأثير آخر أميركي أو أوروبي أو حتى عرب .ولإلسالمييف بشكؿ عاـ دعما معنويا كانوا ينتظرونو

:الوببشر الترك الذور

:تبدى الدور التركي في توجيات ثالثة ىي

تاحة الفرصة ليا كي تعقد مؤتمرات في مدف تركية،: أوال وتطمؽ تصريحات صحفية مف ىناؾ، وتعقد تبني المعارضة السورية، ودعميا سياسيا، وا .اجتماعات لقياداتيا، ولقااات مع قيادات سورية معارضة أخرى، وصارت تركيا في الواقع األرض الصمبة التي تتحرؾ فوقيا المعارضة السورية

مجريات األحداث )لبحث ( مجتمع مدني تركيةمنظمات )أبريؿ بدعوة مف / نيساف 12العمنية في مدينة اسطمبوؿ في ( المؤتمرات)عقد أوؿ االجتماعات وكاف ىذا المؤتمر في الواقع مقتصرا عمى اإلخواف المسمميف واإلسالمييف وحمفائيـ، وأطمؽ المؤتمروف بعد انتياا مؤتمرىـ تصريحات ضد ( في سورية

دوف أف نجـز بأنو جزا مف خطة تركية مناوئة ليا، ( االجتماع) وقد فوجئت السمطة السورية بعقد ىذا المؤتمر. ممارسات النظاـ وأعمنوا مواقفيـ بدوف تحفظثـ تتابعت استضافة تركيا لممعارضيف السورييف، والسماح ليـ . وجزا مف دور تركي جديد ومشاركة في تصعيد األحداث السورية أـ مجرد اجتماع عارض

طالؽ التصريحات التي يريدوف .بعقد مؤتمرات ولقااات في مدنيا، وا

المؤتمر "شخصية معارضة متخذا اسـ 033جيات معارضة سورية مف تيارات سياسية عديدة مؤتمرا في مدينة أنطاليا المجاورة لسورية، حضره عقدت جراااتو ود. وكاف مف قراراتو إعالف دعـ االنتفاضة السورية، والدعوة إلى إسقاط النظاـ". السوري لمتغيير عمتو، ولـ وقد سيمت تركيا لممؤتمر انعقاده وا

وكاف المؤتمر محط دىشة . تمنعو مف اتخاذ قرار بالدعوة إلسقاط النظاـ، وحمتو مف أنصار السمطة السورية الذيف قدموا لمنعو مف مواصمة أعمالو .السمطات السورية التي أدركت عندىا أف تركيا تدعـ االنتفاضة صراحة، وتتصرؼ عمى أنيا راعية ليا

مشارؾ، صار معظميـ مف 033شارؾ فيو نحو " مؤتمر إنقاذ الشعب السوري"يوليو تحت اسـ / بوؿ في منتصؼ شير تموزثـ عقد مؤتمر آخر في اسطنا برعاية السياسة اإلسالمييف بعد انسحاب األكراد منو، وكاد المؤتمر أف يشكؿ حكومة انتقالية، لكنو شكؿ بدال مف ذلؾ ىيئة قيادية بمثابة حكومة، ودائم

.تنكار السمطة السوريةالتركية واس

، (وأحيانا بنااىا مسبقا )استقباؿ الالجئيف السورييف الذيف تعرضت مدنيـ وبمداتيـ الحدودية الجتياح الجيش السوري وقوات األمف، وبناا مخيمات ليـ : ثانيالوفود الرسمية ووسائؿ اإلعالـ لزيارة المخيمات، واإلعالف واستقباليـ ورعايتيـ وربما تشجيع المواطنيف السورييف في ىذه البمدات عمى المجوا، واستقداـ ا

وقد شجعت ىذه االجرااات . غير الرسمي بأف السمطة التركية ستعمد إلى إقامة مناطؽ حدودية آمنة داخؿ األراضي السورية، تطبيقا التفاقية أضنةوكاف ليذا عمى أي . فيما بعد، لبمغ عدد الالجئيف السورييف عشرات األلوؼ والتصريحات والتسريبات كثيريف عمى المجوا، ولوال تغير الموقؼ ىذا التركي

.حاؿ أثر كبير لدى أبناا الشعب السوري، عمؽ اطمئناف المنتفضيف لوجود حميؼ ليـ

ري، وتحريض ىذه البمداف لمضغط عمى الجيد الذي بذلتو السياسة التركية إلقناع االتحاد األوروبي واإلدارة األميركية بتصميب مواقفيا مف الحدث السو : ثالثاوفي الوقت طمبت تركيا مف العرب الضغط . سورية بمختمؼ الوسائؿ واألساليب، لتقـو السمطة السورية بإصالح نظاميا، وتحولو إلى نظاـ ديمقراطي تعددي

.كي بالنزعة السنيةعمى سوريا لمقياـ بذلؾ ، ومف إيراف تخفيؼ دعميا لسورية، مؤكدة ليا أف ال عالقة لمموقؼ التر

:الترك الذور تراجع

ىذا فتر الحماس التركي الداعـ لالنتفاضة السورية، وتراجعت التصريحات التي كانت تطالب النظاـ باإلصالح والتحوؿ الديمقراطي، وقد عبرت عفالعالقات "يونيو الماضي أف / ي نياية شير حزيرافالموقؼ سمسمة تصريحات لمسؤوليف أتراؾ كبارا، فقد صرح إرشاد ىرمز، مستشار الرئيس التركي، ف

كما صرح أحمد داوود أوغمو وزير " التركية السورية قوية وراسخة وال تتأثر باألحداث الطارئة، وتركيا ال تصمـ بيوت اآلخريف، وال تممي عمييـ ماذا يفعموف ".عالقات قرابة عمى طوؿ الحدود بأكمميا العالقات التركية السورية أقوى مف عالقات الجيرة، ولدينا"الخارجية أف

ومف الواضح أف ىذه التصريحات تعبد طريقا ". في حاؿ وصوؿ االنفتاح الديمقراطي في سورية إلى النجاح، فإننا سنكوف سعداا جدا "وأخيرا، قاؿ أردوغاف

ئيف السورييف ومحاصرتيـ، إال أنيا لـ تحد مف نشاط المعارضة وقد ترافقت بالتضييؽ عمى الالج. لعالقات جديدة، ولتراجع في الموقؼ التركي ودورىا .السورية اإلسالمية التي تتخذ مف تركيا قاعدة لنشاطيا وانطالقيا، بؿ يبدو أنيا ما زالت تحظى بالتشجيع والرعاية

األهبى؟ بر إل الخطر هي :سىرة :عطة سورة كاف يمكف معالجتيا منذ البدا، إال أف السمطة اختارت الحؿ األمني في مواجية الحراؾ االجتماعي أزم. أربعة أشير مرت عمى بداية األزمة في سورية

.وأخذ الشعب السوري كمو رىينة، مع مخاوؼ شتى مف الفتنة الطائفية إلى التدخؿ األجنبي، وحتى انييار مؤسسات الدولة. الذي يطالب بالحرية والكرامة

ف لي يأت " التحوؿ"ج مف األزمة ووال تبدو مالمح الخرو ، إال أف تحميؿ عناصر األزمة يسمح بمقاربة إمكانيات حدوث ىذا التحوؿ وأسسو، وا واضحة اليـو .بسرعة أو بسيولة

ا واقتصاديا وسياسيا، فأتوا جوىر األزمة، كما في بقية البمداف العربية، ىو تسونامي لشباب يشكموف اليـو الجزا األكبر مف السكاف وتركوا لمصيرىـ اجتماعيلو " حوار وطني"وأي . ، التي اعتمدت لالستمرار ىكذا عمى األجيزة األمنية وعمى التقاط الريوع االقتصادية"السمطة فوؽ الدولة"غاضبيف ليطيحوا بمنظومة

عمى استمراريتو ىـ أولئؾ الشباب -ع والقتؿ واالعتقاالترغـ القم-أف مف أطمؽ الحراؾ الشعبي ويحافظ بشجاعة وبعـز : معنى يجب أال يغفؿ ىذا الجوىررئيس الجميورية وقادة األجيزة : وتنسيقياتيـ؛ وأف الطرؼ اآلخر مف الصراع ليس ال البعث وال الجبية الوطنية التقدمية وال الحكومة، بؿ قمة ىـر السمطة

.األمنية والقمعية

س، ال بد لمزمف السياسي أف يأخذ مداه، حتى يضع مالمس الجروح واليواجس، حتى لو كاف الزمف عمى العك. ىذا ال يعني أف الحوارات غير مفيدةفيذه . بؿ ال بد أيضا مف مراجعات كثيرة ضمف ما يسمى قوى المعارضة نفسيا، وقوى المواالة ذاتيا، كؿ عمى حدة وسوية . االجتماعي أسرع وأقوى وتيرة

.ألف مخرج األزمة ال يمكف أف يكوف عسكريا، بؿ ىو أوال وأخيرا سياسي المراجعات ضرورية، بؿ حاسمة،

، حتى ولو كاف جزا منيا قد انغمس في السابؽ "المعارضة السياسية"ىؿ يجب توحيد ما يسمى : وىناؾ أسئمة أساسية يجب أف تطرح وتجد ليا أجوبةقائدا لمدولة "خارجية؟ وىؿ بالمقابؿ يجب عمى حزب البعث أف يبقى موحدا متشبثا بصفتو بسياسات دموية، أو لو اليـو خطابات طائفية أو يرتبط بقوى

و بحسب نص الدستور، عمما أف فيو ما ىو وطني، كما فيو استزالـ ومنافع، وعمما أف ضمنو مف ىو مسؤوؿ عف األوضاع الحالية في جذورىا أ" والمجتمعسؤاؿ، أف اإلجابة التي تحفظ البالد ومنعتيا عمى كال السؤاليف ىي الفرز ىنا وىناؾ؟ الفرز، بمعنى أف المشروع في معالجتيا؟ واضح مف صيغة طرح ال

بؿ إف ىذا الموقؼ ىو الذي سيحدد إمكانيات الخروج مف . السياسي لبر األماف ال يمكف أف يتجاىؿ أمورا كتمؾ المذكورة، ويجب أف يتخذ موقفا فييا .الجيش الوطني: نطبؽ عمى حزب البعث ينطبؽ أيضا وأساسا عمى السمطة وقمتيا، وعمى مؤسسة الدولة الرئيسةوما ي. األزمة

وقد . ستيدؼفي ىذا السياؽ، ساىـ ما عقد في اآلونة األخيرة مف مؤتمرات في الخارج في خمؽ ىذا الفرز ضمف ما يسمى المعارضة بدال مف التوحيد المي إسقاط محاوالت البعض زج األزمة السورية في مجمس األمف، ثـ دفع تدخالت أجنبية، أو القفز فوؽ االنتفاضة واالدعاا أماـ تـ بفعؿ الوعي الشعب

.الخارج بقيادتيا

:المشروع ويجب أف يتضمف ىذا": التحوؿ"يبقى أف مشروعا سياسيا وطنيا يجب أف يوضع أمانة لكؿ التضحيات المقدمة، ويصيغ إطار مرحمة

طائفية، ميثاؽ شرؼ وطني يحمؿ طموحات جميع مكونات وأطياؼ الشعب السوري، بعيدا عف أي حديث عف أكثرية أو أقمية، نابذا كؿ خطاب أو ممارسةنما بناا لمرحمة استقالؿ جديد؛ مشددا عمى دور سوريا الوطني واإلقميمي، غير انتقامي وا

يتضمف أسسا عممية لمتعامؿ مع واقع األمور آخذا بعيف االعتبار سقوط الدستور الحالي مف ناحية، وضرورة الحفاظ عمى ، "التحوؿ"وبرنامج مرحمة . استمرارية الدولة كمؤسسة، التي ال حرية وال ديمقراطية دونيا

ضمف القوى الموالية ليا، كي يتوقؼ الحؿ األمني وكي يوضع سيأتي غدا، ألف التحوؿ يتطمب فرزا ضمف السمطة و " التحوؿ"وضع ىذه األسس ال يعني أف ىناؾ لحظة انتقاؿ ليذا التحوؿ يجب ترقبيا وتحضير األسس السياسية، . حد لتدىور وضع البالد مع ىذه األزمة، داخميا وفي العالقات مع الخارج

.واالجتماعية أيضا، لمشروع بيا

وتقع . لتحوؿ ىذه فيو مصالحة بيف الجيش والقوى األمنية، التي زج بيا في معركة ال معنى ليا، وبيف الشعب والشبابأىـ ما تتضمنو لحظة االنتقاؿ إلى امع األىالي ضروري عمى عاتؽ القيادة العامة لمجيش والقوات المسمحة مسؤولة تحقيؽ ىذه المصالحة التي ال بد منيا لمحفاظ عمى منعة البالد، وتنسيقيا

.ي محاولة استفزاز أو فتنةلنبذ أ

:أما برنامج التحوؿ فيتضمف بالضرورة عدة عناصر أساسية، تشكؿ المادة لمتسوية أو لالنتقاؿ اآلمف

في ميامو، وفقا اللتزامو بمسار التحوؿ وبتحقيؽ إرادة الشعب السوري؛ " إلى األبد"الموقؼ مف رئيس الجميورية، الذي ال معنى الستمراره

ية الطارئة؛ اإلدارة الحكومية لمرحمة التحوؿ االنتقالية، تأتي بسياسات تضمف التحوؿ الديمقراطي مف ناحية، واألمف االقتصادي والبرامج االجتماع طريقة

آلية وضع دستور جديد لمبالد؛

طريقة معالجة القضايا األساسية لألمف القومي خالؿ فترة التحوؿ؛

نصاؼ الضحايا . والمتضرريفوأخيرا وليس آخرا التحقيؽ العادؿ والمستقؿ في أحداث األزمة ومسبباتيا وتجاوزاتيا وآلية محاسبة المسؤوليف عنيا وا

الراهة األزهة ف والعبلن سىرب :كلى هشلتصريحات نارية ضد قادة النظاـ في سوريا وفرض عقوبات شخصية واقتصادية ؛ و (قطر وتركيا)واإلقميمية ( أوروبا وأميركا)بعد موجة اإلدانات الدولية

، والتمويح بعقوبات قانونية ضدىـ كإحالتيـ إلى محكمة الجنايات (سويسرا)عمييـ وصمت ببعض الدوؿ إلى حد منعيـ مف عبور أجوائيا في طائراتيـ ؛ خمدت التنديدات بدؿ أف تتصاعد مع (تركيا)الجة أزمة بالدىـ عمى أوضاع دوليـ ، وبتدخؿ عسكري يحتوي انعكاسات طريقتيـ في مع(أميركا)الدولية

.المجتمعي، الذي تعاظـ بصورة متزايدة/ تصاعد التمرد الشعبي

ى إدانة اتيمت وكاف ىذا الموقؼ، الذي بدا مشتركا بيف غالبية دوؿ العالـ الخارجي، مثيرا أوؿ األمر لريبة السورييف ثـ الستنكارىـ، قبؿ أف يتحوؿ إل، الذي يقتؿ أبناؤه بدـ بارد، دوف أف يثير ذلؾ أي رد فعؿ دولي، أو أي فعؿ مف أية قوة كبرى" العالـ" .بالتواطؤ عمى الشعب السوري المظمـو

يـ عمى االعتقاد بأنو يشعر السوريوف أنيـ خدعوا، وأف العالـ أسيـ في توريطيـ، حيف أطمؽ تصريحات متحمسة لمحراؾ الشعبي في مصر وليبيا، شجعتزيف العابديف بف عمي وحسني مبارؾ : سيؤيدىـ مف ساعات تمردىـ األولى، وسيطالب رئيسيـ بالرحيؿ، مثمما طالب رئيسي النظاميف التونسي والمصري

.بمغادرة السمطة منذ األياـ األولى لتمرد شعبييما عمييما

" ارحؿ"ية مف تصعيد يومي وسريع في وتيرة اإلدانة الدولية لمسمطة وخياراتيا األمنية، وظنيـ أف كممة وزاد مف شعور السورييف بالخديعة ما الحظوه في البداإلى لف تمبث أف تصدر عف أوباما أو ساركوزي، األمر الذي سيجعؿ خالصيـ مف نظاميـ أقرب مناال إف لـ يكف مؤكدا، خاصة وأف دوؿ العالـ تحولت

مثال، وأنيا ىي التي حسمت ميزاف القوى فييا لصالح الثورة، حيف أخرجت طائراتيا كتائب القذافي مف شوارع بنغازي جزا مف القوى الداخمية في ليبيا .الداخمية

:ىذه النظرة فاتيا

امتداد رقعة سيكوف غير فاعؿ، بالنظر إلى -حتى إف كاف عسكريا -أف العالـ ال يستطيع وال يريد التدخؿ العسكري في سوريا، وأف التدخؿ المحدود -3بينما تركيا، الدولة الجارة، التي خاؿ السوريوف أنيا ىي التي ستتولى إدارة . األمني الرسمي وشبو الرسمي المقابؿ/ التمرد الشعبي، ورقعة االنتشار العسكري

عسكرية وسياسية داخمية عمى خوض األزمة عف قرب، وقد تتدخؿ عسكريا في حاؿ وقع استعصاا يقوض فاعمية دورىا السياسي، فميست قادرة ألسباب . حرب تدمر الجيش السوري وتسقط النظاـ، عمى فرض أنيا راغبة في ذلؾ

قميمية وازنة وذات دور أمني عابر لحدودىا تخشى أف يؤدي سقوط النظاـ السوري إلى اضطراب وربما انييار االستقرار -1 أف ىناؾ قوى محمية وا يراف وتركيا، . اإلقميمي، الذي يمعب ىذا النظاـ دورا جد ميـ في تثبيتو المتخوفة جميعيا ىذه القوى تمثؿ مجتمعة ركائز النظاـ اإلقميمي، وتضـ إسرائيؿ وا

ية ليا، مف نتائج عودة مصر إلى المجاؿ القومي واإلقميمي، وتخشى واحدة منيا، ىي إسرائيؿ، أف تؤدي اإلطاحة بنظاـ دمشؽ إلى تطويقيا بقوى معاداال معروفا ىو ألمانيا، حيث لعب ومف المعمـو أف إسرائيؿ تممؾ نفوذا واسعا في أوروبا وأميركا، وثمة مث. ستحتؿ قضية فمسطيف مكانا ميما في سياستيا

. نتنياىو، رئيس وزراا العدو، دورا لصالح سياسة ألمانية معتدلة تجاه األزمة السورية

يراف، وقد يطمؽ حربا إقميمية يمكف أف تتحوؿ، إذا طالت، إلى حرب مف -0 توحة أف التدخؿ العسكري سيأخذ في حسابو مواقؼ أطراؼ قوية كحزب اهلل وا ، عمما بأف أزمتيا مع إيراف 1333كا مصمحة في إشعاليا، ألنيا بحاجة إلى تأييد دمشؽ وطيراف لتمديد بقاا قواتيا في العراؽ لما بعد عاـ ليس ألمير

. وسوريا دخمت في مسارات عززت موقفيا حياليما، مع نشوب أزمة داخمية فييما يمكنيا لعب دور وازف فييا بطرؽ كثيرة غير عسكرية

إف عزلة النظاـ . أفترض أنيا تفسر حقيقة المواقؼ الغربية عامة والموقؼ األميركي خاصة حياؿ األزمة السورية. ى نقطة أعتقد أنيا مركزيةبذلؾ أصؿ إلنية عممية إمكاالسوري الدولية، ووضع رموزه تحت الرقابة، وتجميد أموالو وعالقاتو مع معظـ دوؿ العالـ الميمة، وقطع االستثمارات عف اقتصاده، وتوفر

، رسمت خطوطا حمر مكانية تقديـ بعض أىـ قادتو إلى محاكـ دولية عند المزـو اا لف يكوف لخنقو عبر تقييد تجارتو الخارجية مع أوروبا بصورة خاصة، وا ورية تعتبر ساقطة خارجيا، سيال عمى السمطة السورية الخروج منيا في حاؿ أخمدت الحراؾ الشعبي، مع أف تفعيميا، الممكف دوما، يعني أف السمطة الس

عؼ خارجيا أي بالنسبة إلى واشنطف وبعض عواصـ الغرب، التي تنتظر نياية الصراع الداخمي السوري، التي لف تغير شيئا في واقعة أف النظاـ تيالؾ وض : إلى درجة تجعمو في حكـ الساقط، فال حاجة إلى التخمص منو اآلف لثالثة أسباب

.دور اإلقميمي الذي يمعبو النظاـ السوري منذ قرابة أربعيف عاما، والميـ والمطموب إسرائيمياعدـ نشوا فراغ في ال -

طار غموض بخصوص البديؿ الذي يمكف أف يحؿ محؿ النظاـ السوري وىويتو السياسية، فإف نشأ بديؿ يمبي المصالح األميركية ويقبؿ االندراج في إ - سرائيؿ، كاف ىن .اؾ ما يكفي مف الوقت لمعودة إلى تصعيد وتشديد الضغوط عمى السمطة في دمشؽ، وربما إسقاطياعربي ال يعادي الغرب وا

مة التالية لألزمة، ولكف أيضا انتظار برنامج اإلصالح، الذي سيقـو النظاـ بو بعد الحؿ األمني، فإف كاف ال يتفؽ مع ما ينتظر أميركيا مف النظاـ في المرحوليس البديؿ واضحا، ألنو لـ يتشكؿ بعد، رغـ محاوالت تركيا لفرض شريؾ . ظمت الضغوط عميو ووقعت المطالبة برحيموتـ تصعيد الموقؼ حيالو وتعا .إسالمي لمنظاـ في حكـ دمشؽ

وربما إلقامة نظامو، " لتحديث وتطوير "وليس اإلصالح مسألة منتيية، رغـ أف األسد بدأ يصدر حزمة قوانيف يقاؿ إنيا ستقنع األميركييف بجدية مسعاه .شراكة ما مع المعارضة

إنتاج النظاـ تراجع الضغط الدولي عمى النظاـ، ألنو لـ تعد ىناؾ حاجة إلى مستواه األوؿ أو إلى مزيد منو، ما داـ مستبعدا إف لـ يكف مستحيال إعادةاألميركي أحكـ عزؿ السمطة ومحاصرتيا، وصار قادرا عمى خارج إطار الداخؿ السوري، الذي فقد النظاـ الحالي الكثير مف سيطرتو عميو، وألف الخارج

لتمرد؛ عمما اصطيادىا، بمجرد أف تتوقؼ أعماؿ العنؼ، فميس ميما اآلف إسقاطيا، بؿ منعيا مف مغادرة الوضع الذي آلت إليو، ومف استعادة وضعيا قبؿ اة مف أمرىا، عمى األقؿ خالؿ األسابيع وربما األشير القميمة المقبمة، وال بأس بأف استمرار األزمة يخدـ واشنطف، وانتيااه يضر بمصالحيا، فميست في عجم

.إف ىي ذكرت السمطة مف حيف آلخر ببعض جوانب موقفيا منيا، لتذكيرىا بدورىا في تحديد مصيرىا

تثناا وضع النظاـ الخارجي، الذي اعتقد أنو انيار ، مف جميع جوانبيا، وربما كاف أي جانب منيا لـ يحسـ بعد، باس"الالعودة"دخمت األزمة السورية مرحمة .تماما، عمما بأف وضعو الداخمي يرشحو بدوره لسقوط حتمي في يد الغرب األميركي، حتى إف انتصر في صراعو ضده واستعاد سيطرتو عميو

الوستقبل أفق ف الجوع عل هطرودة أسئلة :هخلىف هذوذ .دإف المطالب التي ترفعيا الشعوب تسمو عمى كؿ الكالـ والشعارات عندما يبدي . قطة دـ تسيؿ مف أجؿ الحرية والوطفعمينا أف ننحني أوال أماـ كؿ ن

ف االتفاؽ أو االختالؼ مع مواقؼ أصحابيا السياسية مسألة أخرى، فالبشر تجمعيـ األىداؼ التي يسعوف . أصحابيا استعدادىـ لدفع حياتيـ مف أجميا وا . ال يفكروف بالطريقة نفسيا لتحقيقيا، لكنيـ

وال شؾ أنو حقؽ، رغـ القمع الشرس الذي تواجيو بو . ىذا ما تؤكده وقائع األياـ األخيرة. دخؿ الحراؾ الشعبي في سوريا شيره الخامس، وىو يتسع ويتعاظـ ".ذات طبيعة ثورية"السمطة، إنجازات ىامة وحقيقية، بؿ و

عالف الرفض الصريح قوال وفعال لكؿ أشكالو القائمةوفي مقدمة ىذه اإلنجازات إنيا إحدى السمات الثورية التي أثبتتيا . امتالؾ إرادة عدـ قبوؿ االستبداد وا تأكيد ىكذا أعاد الشعب السوري االعتبار لنفسو عبر . سمة تجد ترجمتيا البميغة بعودة المشاركة الشعبية في الفعؿ السياسي. دروس التاريخ اإلنساني كمو

وتفصؿ بينيـ وبيف نخب " ميمشيف"وجوده الذي لـ يكف يعره النظاـ القائـ، بسبب طبيعتو، اىتماما كبيرا فوجد السواد األعظـ مف أبناا الشعب أنفسيـ .السمطة والمتسمقيف عمييا ىوة عميقة

وكاف العديد مف رموز السمطة القائمة قد . األمس القريب في سوريةإرادة رفض االستبداد كانت غائبة والمشاركة الشعبية في الفعؿ السياسي مشمولة حتى نس ومصر لف تمر أعمنوا مرارا وتكرارا في وسائؿ إعالميـ ولوسائؿ اإلعالـ الخارجية أف الرياح الثورية التي ىبت عمى العالـ العربي وأطاحت بنظامي تو

.لكف تمؾ الرياح ىبت عاصفة ولـ تتوقؼ. عمى نظاميـ

بالتأكيد ىناؾ حسابات دولية . ومف المعيب فعال وضع انتفاضة الشعب السوري كميا تحت عنواف المؤامرة الخارجية. ة تعمي صاحبيا عف رؤية الواقعالقو قميمية، ومف السذاجة تصور غير ذلؾ، القمع واالضطياد لكف أولئؾ الذيف نزلوا إلى الشارع مطالبيف بالحرية عبروا عف ثورتيـ عمى عقود طويمة مف.وا

.والتيميش وكتـ األنفاس وتنغيص العيش والتمييز

إلى أيف سوؼ : والسؤاؿ المعجوف بالخوؼ الذي يطرحو الجميع في سورية اليـو ىو . وىا ىو الحراؾ الشعبي مستمر ومتصاعد، لكف النظاـ ال يزاؿ قائما تنتيي األمور؟

، فيؿ تتمكف اآللة القمعية األمنية أف تفرض لعبتيا المستمرة منذ خمسة عقود لممحافظة عمى سمطة تقدـ وأسئمة أخرى كثيرة تتفرع عف ىذا السؤاؿ المقمؽالشعبية السمطة نفسيا عمى أنيا الرشيدة الممانعة المقاومة؟ أو ىؿ ستغير ىذه السمطة مف مظاىرىا فقط مع االحتفاظ بجوىرىا؟ أـ ىؿ ستقتمع االنتفاضة

أو ربما ستكوف ىناؾ حموؿ وسيطة؟القائمة مف جذورىا؟

ىناؾ خطاب عاـ يردده الجميع عف القمع واالستبداد .منذ اآلف" فيما بعد"وفي جميع الحاالت عمى المعارضة السورية بكؿ أطيافيا التفكير في شأف تتجاوز خطورتو كؿ ما يقاؿ وصوال إلى تيديد ىذا كمو صحيح وقد . وخطورة الخيار األمني الذي انتيجتو السمطة وأظير قصر نظر أصحاب القرار فييا

وأطيافو عف كؿ كياف الدولة الذي دفعت أجياؿ مف اآلباا واألجداد ثمف بنائو، وتيديد الوحدة الوطنية التي ترفع الوطنيوف مف كؿ مشارب الشعب السوري .المساومات واإلغرااات والسمطات عندما كاف الغرض منيا ىو المساس بيا

وتنـ المعطيات المباشرة لممشيد السياسي القائـ . المتبصر بالمستقبؿ ينطمؽ بالضرورة مف الرؤية الموضوعية، وليست الذاتية، لمواقع الحاضر إف التأمؿزة القمعية وتحظى وال تزاؿ تمتمؾ األدوات واألجي. بتركيبتيا األساسية منذ خمسة عقود" متماسكة"التي ال تزاؿ " كتمة السمطة"في سوريا اليـو عف وجود

.بمساندة جحافؿ المنتفعيف مف نيجيا ومف حالة الفساد واإلفساد التي استشرت في الجسد االجتماعي كمو

ذات المالمح الواضحة المعروفة بتعييناتيا وآليات عمميا وأىدافيا القريبة والبعيدة، ىناؾ قوى المعارضة بكؿ أطيافيا التي لـ " كتمة السمطة"وفي مقابؿ مناىضة لمسمطة عمى مستوى الشعارات، ولكف ليس عمى " كتمة"إنيا قائمة كػ. وصؿ حتى اآلف إلى صياغة رؤية مستقبمية وأىداؼ وخطط عمؿ واضحةتت

ة لتجاوز ما وتمثؿ صياغة الرؤية المستقبمية المسترشدة بحقائؽ الواقع وباحتراـ كرامة اإلنساف خطوة مفصمي. موحد في الواقع" عمؿ وطني"مستوى برنامج .فالبد مف صياغة الرؤية وعرضيا بمنتيى الشفافية والوضوح عمى البشر المعنييف بيا. ىو قائـ نحو ما ىو أفضؿ وأكثر ثباتا واستقرارا

صرار السمطة القائمة عمى اإليغاؿ في المجوا إل ى الحؿ األمني أماـ الوضع الحالي باستمرار االنتفاضة الشعبية، بؿ وتعاظميا وتعاظـ التضحيات، وا ما ىي استراتيجية المخرج؟: والكارثة المخيفة التي ترتسـ في أفقو؛ يسأؿ الجميع أيضا

وناتيا عمى استراتيجية السمطة البينة والمطبقة حتى اآلف ىي ذات طبيعة أمنية واضحة، بالمقابؿ يتفؽ خطاب جميع أطياؼ المعارضة بكؿ مشاربيا ومكفمماذا ؟ ومف المسؤوؿ؟ مف الواضح أف ىناؾ تباينات، وأحيانا خالفات، في . لكف الواقع العممي ال يزاؿ يقوؿ شيئا آخر. دةضرورة صياغة استراتيجية موح

ىذا الواقع لو جذوره التاريخية تبعا لممسار الخاص بالقوى السياسية المعنية ذات المشارب المختمفة مف قومييف . التشخيص، وبالتالي في االستراتيجياتسالمييف، وغيرىـوش .يوعييف وا

لى إضعاؼ المجتمع، ال يكفي القوؿ إف السمطة المستبدة أنيت الحياة السياسية، إذ أف كؿ سمطة استبدادية تسعى بطبيعتيا إلى تعطيؿ الحياة السياسية وا لكابح لنشاط القوى السياسية المعارضة؛ لكف فعؿ العوامؿ وكاف ىناؾ إذا عامؿ النيج الدكتاتوري ا. والسمطة القائمة في سورية نجحت في ىذا وذاؾ بامتياز

.كاف الذاتية أكثر عمقا

ما ىي الطبيعة : األسئمة ىنا كثيرة أيضا". التنسيقيات"يبقى المعطى الجديد عمى ساحة الفعؿ السياسي والنضالي في سوريا اليـو ىو بروز مجموعات ورىا المستقبمي؟ وما ىي طبيعة عالقاتيا مع القوى السياسية التي ال تزاؿ تعتبر أنيا المستقبؿ السياسي الحقيقة ليذه التنسيقيات؟ وماذا تمثؿ؟ وما ىو د

لمبالد؟ وىؿ تعتبر التنسيقيات نفسيا، باعتبارىا محرؾ حركة االحتجاج ضد النظاـ، أنيا ىي مستقبؿ البالد ؟ باختصار مف يدعـ مف؟

حوار : وتتراوح اآلراا وتتعدد األسئمة التي يعبر عف جوىرىا السؤاؿ التالي. مف المد والجزر لدى السياسييف والموقؼ مف السمطة مسألة أخرى تثير حركة مع السمطة، وبأية شروط، أـ إسقاطيا، وكيؼ؟

بي سوى القبضة األمنية، في كؿ الحاالت يبقى استمرار االنتفاضة الشعبية ىو ورقة الضغط الحقيقية عمى سمطة ال ترى وسيمة لمتعامؿ مع الحراؾ الشع .بينما ال يمكف لمحؿ أف يكوف سوى سياسيا، كما يقوؿ ويردد الجميع

قيقو مف القادة السياسيوف والمثقفوف مف كؿ المشارب ىـ الذيف تقع عمى عاتقيـ مسؤولية أساسية في تحديد أفؽ وطني واضح ومحدد والبحث في سبؿ تحالوطنية، وعدـ المساس بوحدة التراب الوطني، وترسيخ مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوؽ والواجبات كأساس أجؿ عدـ التفريط بالدولة وصيانة الوحدة

.لمديمقراطية، ورفض أي تدخؿ خارجي

.ىناؾ أسئمة حاسمة مطروحة في منظور المستقبؿ، واإلجابات الصريحة والواضحة والمعمنة عمييا ىي االمتحاف الصعب في الزمف الصعب