قراءات 17 بؤونه

34
فسير قراءات ت17 بؤونه عشيــــــــة باكــــــــــــرراءات القــــــداس ق مز32 : 11 ، 33 : 1 ، 32 : 6 مت25 : 14 - 23 مز33 : 1 ، 12 لو19 : 11 - 19 فى3 : 20 - 4 : 9 يع5 9 - 20 أع11 19 - 26 مز34 : 19 ، 68 : 3 لو12 : 32 44 نكسار س17 بؤونه+ نياحةلبھنساوى تصون ا القديس) 17 بؤونة( ھذا اليوم تنيح في مثل من أھل تصون نباس العظيم ا القديلبھنسا ا السيدكنيسة فسمع قول الذات يوم دخل وح في ا المسي المقدس نجيل" من أراد يجدھافسه من أجلي يھلك نفسه يھلكھا ومن يخلص ن أن. ذا ينتفع نه ماسان لو ربح ن ام كله وخسر نفسهلعال ا. نفسه فداء عنسان نعطي اذا ي أو ما) " لو9 : 24 و25 ). ى جبل شيھيت وأجھد ومضي إللعالم قلبه فترك ا سمع ذلك التھب فلماواترة مت نفسه بصلواتأصوام كثيرة و إلى القديسمضي ك الرب وأمره أن ي وظھر له م إليه وبعد أربعين المقدس فذھب سكيميلبسه ايذورس ل ايسه فزاد في يوما ألبسه إيالشيطان كان قدن وذلك أن ا موه القديس بة وھناك حضر إلي البريرد في نسكه ثم انف ظھره علي شكل امرأة وأخذ يغري مون فيلقديس ب ل العھد بعض رجال ذاكراج منھا الزوانوالذين كا القديم الشيطان فرسم القديس عرف أنه اارا ولكننوا أبر كا متزوجين ومع ذلكي إلىليب وصل مة الص علي نفسه ع عنه، فذھبلشيطان إلى دخان وغابرب فتحول ا السترشده في القديس ب مون إلى القديس تصون ييطانية فأرشدت الشلمحاربا ا ه إلى كيفية تصون فقد القديس إلى مكانه أما مون ب ب ورجع اتغلب عليھا ال ازداد في نسكله مى تنيح بسقشفه حت وت. معنا ته تكون ص. ئما دا المجد ولربنا. آمين. + مرقسلقديس مارت ا عودة رفا) 17 بؤونة( سنة من ھذا اليوم في مثل1684 ين ثنر الموافق ا طھالشھداء ا ل24 يو سنة شھر يون من1968 لمي دابا كيرلس لحبرية البلعاشرةح وفي السنة ا المسيواتلسلة بابا عشر في سادسئة والسلما ااباھو البادس و السري عاد إلى سكند الكرسي الديارروز ارسول كا مرقس اللي مار نجي له اظر العظيم نات القديس اة رفالقاھر ا ول المصرية والبطريرك ا سكندريةركة ا من بطا. س قد انتدبلساد كيرلس اابان الب وكاسفر إلىل رسميا ل وفداادس السابا بولس من البرسولديس مرقس الت القتسلم رفا روما ل. لمطارنة الوفد من عشرة من ا وتألفبيين ومن ثيورنة المطا ثة من ا ساقفة بينھم ث وار أراخنة القبط ثة من كبا ث. لمطارن ا أمالرسامة حسب أقدمية اة فھم ساقف ة وا: نبا مرقس ابعھا،تواا وطما وھط تيج وط مطران كرسي أبول مطران كرسي نبا ميخائيرئيس الوفد ا ولمنشاةج وان كرسي سوھا أنطونيوس مطرا نبا، ابعھاتواط و أسيو نبا وابعھماتوا و نبا يوأنس، وابعھماتوايم وساقلته وطران كرسي أخم بطرس مبعھاتواجراي و مطران تي بطرس مطران نبا، وابعھا بأثيوبياتواسي اروسي وس مطران كر نبا لوكا، وا بأثيوبيابعھاتواندار و كرسي جوبعھا،توا الجيزة و أسقف كرسيماديوس نبا دو، وا بأثيوبيا ھوتيةت السالدرا أسقف عام ليغوريوس نبا غر وافة القبطية والبحثلثقا واعليا ال البعھاتواان و أسقف حلوا بولس نب علمي وا الخميس يوم إلى روما في سكندريبوي البار الوفد ا وطا13 بؤونه سنة1684 الموافق30 يو سنة يون من1968 م. عھم نحو وم خاصة أقلتھم في طائرة90 قبطيا الكھنة وفي سبعة من بينھم من كانن المرافقين من يوم السبلثانية عشر معة السا ا ت الموافق15 نة الموافق من بؤو22 ابوي الوفد البونيو ذھب من يه أعضاء السكندري ومعلفاتيكان بمدينة اابويسمي إلى القصر البة في موكب رلرومانيبوية البا البعثة ابلوا وقا كان يجللهي حفل رسميت المقدس فلرفاوا منه ا وتسلمادس السابا بولس البيتسم بالخشوعني ور الديلوقا ا

Upload: bishoyjesus

Post on 05-Feb-2016

11 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

http://www.jesusloves-you.com

TRANSCRIPT

Page 1: قراءات 17 بؤونه

بؤونه 17تفسير قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

32، 1: 33، 11: 32مز :6

23 - 14: 25مت

12، 1: 33مز 19 - 11: 19لو

20: 3فى - 4 :9

5يع 9 - 20

11أع 19 - 26

3: 68، 19: 34مز 44 – 32: 12لو

بؤونه 17سنكسار

) بؤونة 17(القديس /تصون البھنساوى نياحة+ وذات يوم دخل الكنيسة فسمع قول السيد البھنسا القديس العظيم ا9نبا /تصون من أھل في مثل ھذا اليوم تنيح

9نه ماذا ينتفع . أن يخلص نفسه يھلكھا ومن يھلك نفسه من أجلي يجدھا من أراد"Cنجيل المقدس المسيح في ا .(25و 24: 9لو " (أو ماذا يعطي اCنسان فداء عن نفسه. العالم كله وخسر نفسه اCنسان لو ربح

وأصوام كثيرة نفسه بصلوات متواترة فلما سمع ذلك التھب قلبه فترك العالم ومضي إلى جبل شيھيت وأجھدايسيذورس ليلبسه اCسكيم المقدس فذھب إليه وبعد أربعين وظھر له مTك الرب وأمره أن يمضي إلى القديس

نسكه ثم انفرد في البرية وھناك حضر إليه القديس بTمون وذلك أن الشيطان كان قد يوما ألبسه إياه فزاد فيالقديم الذين كانوا الزواج منھا ذاكرا بعض رجال العھدللقديس بTمون في شكل امرأة وأخذ يغريه علي ظھر

علي نفسه عTمة الصليب وصلي إلى متزوجين ومع ذلك كانوا أبرارا ولكن القديس عرف أنه الشيطان فرسمالقديس بTمون إلى القديس /تصون يسترشده في الرب فتحول الشيطان إلى دخان وغاب عنه، فذھب

التغلب عليھا ورجع ا9ب بTمون إلى مكانه أما القديس /تصون فقد ه إلى كيفيةالمحاربات الشيطانية فأرشد .وتقشفه حتى تنيح بسTم ازداد في نسكله

.آمين. ولربنا المجد دائما. صTته تكون معنا ) بؤونة 17(عودة رفات القديس مارمرقس +

لميTد 1968من شھر يونيو سنة 24 للشھداء ا9طھار الموافق ا/ثنين 1684في مثل ھذا اليوم من سنة السادس وھو البابا المائة والسادس عشر في سلسلة باباوات المسيح وفي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس

القاھرة رفات القديس العظيم ناظر اCله اCنجيلي مار مرقس الرسول كاروز الديار الكرسي اCسكندري عاد إلىوفدا رسميا للسفر إلى وكان البابا كيرلس السادس قد انتدب. من بطاركة اCسكندرية المصرية والبطريرك ا9ول

وتألف الوفد من عشرة من المطارنة .روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس .ثTثة من كبار أراخنة القبط وا9ساقفة بينھم ثTثة من المطارنة ا9ثيوبيين ومن

مطران كرسي أبو تيج وطھطا وطما وتوابعھا، ا9نبا مرقس: ة وا9ساقفة فھم حسب أقدمية الرسامةأما المطارنأسيوط وتوابعھا، ا9نبا أنطونيوس مطران كرسي سوھاج والمنشاة ورئيس الوفد ا9نبا ميخائيل مطران كرسي

مطران تيجراي وتوابعھا بطرس مطران كرسي أخميم وساقلته وتوابعھما، وا9نبا يوأنس وتوابعھما وا9نباكرسي جوندار وتوابعھا بأثيوبيا، وا9نبا لوكاس مطران كرسي اروسي وتوابعھا بأثيوبيا، وا9نبا بطرس مطران

وا9نبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات الTھوتية بأثيوبيا، وا9نبا دوماديوس أسقف كرسي الجيزة وتوابعھا، علمي وا9نبا بولس أسقف حلوان وتوابعھاال العليا والثقافة القبطية والبحث

من يونيو سنة 30الموافق 1684سنة بؤونه 13وطار الوفد البابوي اCسكندري إلى روما في يوم الخميس من المرافقين كان من بينھم سبعة من الكھنة وفي قبطيا 90في طائرة خاصة أقلتھم ومعھم نحو . م 1968

من يونيو ذھب الوفد البابوي 22من بؤونة الموافق 15الموافق تالساعة الثانية عشر من يوم السبوقابلوا البعثة البابوية الرومانية في موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان السكندري ومعه أعضاء

الوقار الديني ويتسم بالخشوع البابا بولس السادس وتسلموا منه الرفات المقدس في حفل رسمي كان يجلله

Page 2: قراءات 17 بؤونه

عشر قرنا كان فيھا جسد مار مرقس محفوظا في مدينة والتقوى ولقد كانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد .لحظة رھيبة بقدر ما ھي سعيدة بإيطاليا) فينيسيا(البندقية

ليا الوفد البابوي السكندري قداسا حبريا احتفا يونيو أقام 23بؤونة الموافق 16وفي اليوم التالي وھو ا9حد خدم فيه جميع المطارنة وا9ساقفة العشرة والكھنة المرافقون وقد بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما

ومن البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من ا9قباط المقيمون بروما حضر أعضاء البعثةوبعد قراءة اCنجيل حمل .عا رفع بروحانية عميقةا9جانب ومندوبي الصحف ووكا/ت ا9نباء وكان قداسا رائ

أنحاء الكنيسة ثم بخر المطارنة وا9ساقفة أمام مرات 3المطارنة وا9ساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به .وكان الكھنة والشمامسة يرتلون ا9لحان المناسبة الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة

الرومانية يحملون الرفات المقدس في يوم ا/ثنين معه أعضاء البعثة البابويةوعاد الوفد البابوي السكندري وومن ھناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصا من . البخارية إلى المطار في موكب رسمي تتقدمه الدراجات

لرفات ا وكان البابا كيرلس في انتظار وصول. إليھا في العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه القاھرة ووصلتا9رثوذكس وعدد كبير وكان يصحبه مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان

وا9ديان مصريين وأجانب وألوف من أفراد الشعب من المطارنة وا9ساقفة ا9قباط وا9جانب ورؤساء الطوائفلمطار كله يدوي بالترانيم وعند مارست ا9ناشيد الدينية وكان ا مسيحيين ومسلمين يرتلون وينشدون أحلي

إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذي يحمل رفات مار مرقس الطائرة صعد البابابيضاء ناصعة الرسول وفي ھذه اللحظة رأي الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثTث حمامات

الليل فلم يكن ھذا أذن بحمام عادي ولعله لحمام / يطير في ھذا الوقت منالبياض حلقت فوق الطائرة ولما كان ا مار مرقس أرواح القديسين ترحب برفات القديس العظيم

الشمامسة ويتبعه موكب ضخم من كتل بشرية ونزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات علي كتفه بين ترتيلحتى أن رئيس البعثة البابوية الرومانية ذھل من تلك متھللين تعد با9لوف يرنمون مع الشمامسة فرحين

وقال الكبيرة وأعرب عن تأثره البالغ بتدين ا9قباط وعظيم إجTلھم وإكبارھم للقديس مرقس المظاھرة الدينيةبھذه الحماسة الروحية البالغة أن ما رآه فاق كل تقديره فما كان يتوقع بتاتا أن يكون استقبال رفات مار مرقس

إلى الساعة -حيث كان مقررا وصول الطائرة -مساء صة وان الجماھير ظلت منتظره بالمطار منذ الخامسةخا .الحادية عشرة مساء أو يزيد

ووضع المرقسية الكبرى القديمة با9زبكية الكاتدرائية وعاد البابا في سيارته ومعه صندوق الرفات إلىوفي . مرقس وظل الصندوق ھناك إلى اليوم الثالث لوصوله الصندوق علي المذبح الكبير المدشن باسم مار

مل البابا صندوق الرفات وأتي به يونيو في نحو السادسة صباحا ح 26الموافق بؤونة 19صباح يوم ا9ربعاء الكاتدرائية الخاصة إلى دير ا9نبا رويس الذي كان يعرف بدير الخندق والمقامة علي أرضه في سيارته

الناصر رئيس جمھورية مصر العربية المرقسية الجديدة التي افتتحھا البابا كيرلس بحضور الرئيس جمال عبدبؤونة الموافق 18اليوم السابق مباشرة وأعني به الثTثاء ر أثيوبيا فيواCمبراطور ھيTسTسي ا9ول إمبراطو

وظل كذلك . رفات مار مرقس علي مائدة في منتصف شرقية ھيكل الكاتدرائية الجديدة يونيو وقد وضع البابا 15وس أغناطي مدة القداس الحبري الحافل الذي رأسه البابا كيرلس السادس واشترك معه البطريرك مار طوال

مطارنة السريان والھنود يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان ا9رثوذكس وعدد منا9ول إمبراطور أثيوبيا وعدد كبير من رؤساء وا9رمن ا9رثوذكس وحضر القداس اCلھي جTلة ھيTسTسي

. الشعب يزيد علي ستة آ/ف نسمةمختلف بTد العالم وعدد من أفراد ا9ديان ومندوبي الكنائس والطوائف منالكبير البابا في موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار الجميل المعد له تحت الھيكل وبعد القداس نزل

ومن فوقه مائدة المذبح ووضع الصندوق في جسم المذبح الرخامي القائم في وسط المزار وغطي بغطاء رخاميمختلفة أي بالقبطية وا9ثيوبية، والسريانية، تحية لمار مرقس بسبع لغاتوأنشدت فرق مختلفة ألحانا مناسبة

والعربية وكان يوما سعيدا من أسعد ا9يام التي شھدتھا مصر وكنيسة وا9رمنية واليونانية والTتينية .والكرازة المرقسية اCسكندرية

.بركة مار مرقس الرسول تشمل الجميع، آمين

Page 3: قراءات 17 بؤونه

+ + +

9: 4 – 20: 3من فيلبى البولس

21 - 20: 3فى : أو/

فqqqان سqqqيرتنا نحqqqن ھqqqي فqqqي السqqqماوات التqqqي منھqqqqا ايضqqqا ننتظqqqر مخلصqqqا ھqqqو الqqqرب يسqqqوع المسqqqqيح 20الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته ان يخضع لنفسqه كqل 21

شيء

فإن سيرتنا نحن ھي في السماوات، "

].20[ "تي منھا أيضا ننتظر مخلصا ھو الرب يسوع المسيحال

أو موطنن��ا أو جنس��يتنا ھ��ي ف��ي الس��ماويات، ف��نحن عل��ى ا�رض غرب��اء راحل��ون، فكي��ف نلتص��ق " ف��إن س��يرتنا"

، فك�م تك�ون )28:22أع (با�رضيات؟ إن كانت الجنسية الرومانية في ذلك الحين لھا تقديرھا وامتيازاتھا الخاص�ة

.من حقوق المتمتع بھذه الجنسية أن عدو الخير لن يقدر أن يلحق بنا أو يتسلل إلينا. لسماويةالجنسية ا

كيف يمكننا أن نفلت من ھذه المطاردة؟ إن وج�دنا موض�عا H يق�در )... 3:143مز " (�ن العدو قد طارد نفسي" +

ى السماء؟ ولك�ن كي�ف يمكنن�ي أن وما ھو ھذا الموضع؟ أي نوع ھو ھذا الموضع سو: تسأل. أن يدخله) الشيطان(

. أصعد إلى السماء؟ أصغ إلى كلمات بولس التي تكشف عن ھذا، وقد التصق بجسد كما نحن، فنق�در أن نحي�ا ھن�اك

طري�ق حياتن�ا يعب�ر ف�ي : "وأيض�ا). 2-1:3راج�ع ك�و " (فكروا في ما ھو فوق حيث المسيح جالس ع�ن يم�ين هللا"

). 20:3راجع في " (السماء

يوحنا الذھبي الفم القديس

ھن�اك . من يرفض ھذا العالم يجب أن يؤمن بكل يقين أنه ينبغي أن يعبر بفك�ره من�ذ ا_ن ب�الروح إل�ى ع�الم آخ�ر +

.تكون سيرتنا ولذتنا وتمتعنا بالخيرات الروحية

ا، فإن�ه وھ�و ري�ح عاص�ف، وإن ك�ان خفي� -ظfم الخطي�ة والم�وت -رئيس الشر الذي ھو نفسه الظfم الروحي +

jفكار القلقة الطائش�ة، ويغ�وي قل�وب الن�اس بش�ھوات الع�الم، ويم��يھز كل جنس البشر على ا�رض، ويقودھم با

كل نفس بظfم الجھل والعمى والنسيان، ماعدا أولئك الذين ولدوا من فوق، وانتقلوا بقلوبھم وعقولھم إلى عالم آخر

.كما ھو مكتوب أن مدينتنا ھي في السماوات

Page 4: قراءات 17 بؤونه

إذ فيم�ا يخ�ص العق�ل واoنس�ان الب�اطن ]. 20[ "مqدينتنا ھqي فqي السqماوات"بالرغم من أننا عل�ى ا�رض ف�إن +

ت�رى الش�مس دائم�ا -عن�دما تك�ون ص�افية -وكم�ا أن الع�ين الظ�اھرة . نصرف وقتنا ونقوم بأنشطتنا في ذاك العالم

.يح، ويكون مع الرب ليf ونھارابوضوح، ھكذا العقل المطھر تماما ينظر دائما مجد نور المس

ف�ي ھ�ذه الحال�ة تس�تطيع ق�وة . ھذا H يمكن أن يتحقق إذا ل�م يجح�د المس�يحي ھ�ذا الع�الم وي�ؤمن ب�الرب بك�ل قلب�ه +

.الروح أن تجمع القلب المشتت في ا�رض كلھا، وتأتي به غالبا محبة الرب وتنقل الذھن إلى العالم ا�بدي

القديس مقاريوس الكبير

ھ�ذا يتحق�ق ب�العزل الكام�ل . من أراد بالحقيقة أن يكون تابعا r يلزم�ه أن يم�زق القي�ود الت�ي تربط�ه بھ�ذه الحي�اة +

فما لم ننتزع أنفسنا من كل من الرباطات الجسدية والمجتمع الزمني وننتقل كم�ا إل�ى ع�الم . ونسيان العادات القديمة

وكم�ا . ، يس�تحيل تحقي�ق ھ�دفنا نح�و مس�رة هللا"ايتنا فqي السqماء ھد": آخر خfل سلوك حياتنا، وكما قال الرسول

). 33: 14ل�و ( افكذلك كل واحد منكم / يترك جميع أمواله / يقqدر أن يكqون لqي تلميqذ ": قال الرب بصورة دقيقة

جائب��ه إذ نفع��ل ھ��ذا يلزمن��ا أن نfح��ظ قلوبن��ا بك��ل يقظ��ة، ل��يس فق��ط أن نح��ذر ل��ئf نفق��د فك��ر هللا أو نلط��خ ذك��رى ع

.بتخيfت باطلة، وإنما لكي نحمل أيضا فكر هللا المقدس مختوما على نفوسنا، كختم دائم H يمحى، وذاكرة طاھرة

الزھد ھو حل رباطات ھذه الحي�اة المادي�ة الزائل�ة، وتح�رر م�ن اHرتباط�ات البش�رية حت�ى نھي�ئ أنفس�نا ب�ا�كثر +

أشqھى مqن "الدافع الذي H يعاق Hقتناء بالخيرات النفيسة جدا التي ھي إنه . لنكون على الطريق الذي يقود إلى هللا

باختصار الزھد ھ�و انتق�ال م�ن القل�ب البش�ري إل�ى طريق�ة . والتمتع بھا) 10: 19مز ( "الذھب والحجارة الكريمة

ھ�و الخط�وة -أيض�ا إن�ه النقط�ة الرئيس�ية . "فqإن ھqدايتنا نحqن ھqي فqي السqماوات": حياة س�ماوية، فيمكنن�ا الق�ول

فإن لم ننل ھذا الشبه يستحيل علينا أن نبل�غ ). 9: 8كو 2(ا�ولى نحو التشبه بالمسيح، الذي وھو الغني افتقر �جلنا

. طريق الحياة حسب إنجيل المسيح

.بينما نسحب جسدنا على ا�رض مثل ظل، نحفظ نفوسنا في صحبة ا�رواح السمائية +

القديس باسيليوس الكبير

إن أردت أن تعرف كيف أن ك�ل ا�رض أص�بحت ). 7: 28إر ( "ل كأس ذھب بيد الرب تسكر كل ا9رضباب" +

لكنك قد تقول لي أن ا�برار ل�م يس�كروا م�ن . سكرى بفعل كأس بابل، أنظر إلى الخطاة الذين يمjون ا�رض كلھا

لكت�اب H يق�ول الص�دق حينم�ا كأس الخطاة، فكيف يقول الكتاب أن كل ا�رض تسكر م�ن ك�أس باب�ل؟ H تظ�ن أن ا

، وبالتالي فإن كل ا�رض فقط أي الخط�اة وح�دھم ھ�م ال�ذين )ترابا(يقول ذلك، �ن ا�برار في الواقع ليسوا أرضا

بالت�الي H ). 20: 3ف�ي (أما ا�ب�رار، فب�الرغم م�ن وج�ودھم عل�ى ا�رض إH أن س�كناھم ف�ي الس�ماوات . يسكرون

، بل سيقول له ال�رب، طالم�ا أن ذل�ك اoنس�ان "وإلى التراب تعود) أرض(أنت تراب " :يليق أن يقال لxنسان البار

Page 5: قراءات 17 بؤونه

لذلك ف�إن ك�أس باب�ل ل�ن يس�كر إH ال�ذين ". أنت سماء وإلى السماء تعود): "49: 15كو 1(يلبس صورة السماوي

.مازالوا أرضا

أن�ت أرض، وإل�ى : "ف�f يس�مع. ءفإن�ه وإن ك�ان عل�ى ا�رض، لك�ن دولت�ه الس�ما). 28:7إر (البار ل�يس أرض�ا +

ك�و 1" (أنت سماء وإل�ى س�ماء تع�ود، �ن�ك تحم�ل ص�ورة الس�ماوي: "بل با�كثر يسمع) 19:3تك " (أرض تعود

. ، وتقف ثابتا)49:15

+ r مكرسا Hمن أماكن، بل من أفعال، ل�يس م�ن أق�اليم، . لتخرجوا من كل ما ھو ليس مقدسا و H نقول إننا نخرج

ف�ي اللغ�ة اليوناني�ة تعن�ي أن الش�يء خ�ارج " hagiosمق�دس "أخيرا، نفس الكلمة الت�ي ت�دعي . اليب حياةبل من أس

يمكن لھ�ذا الش�خص أن يق�ول وھ�و . �ن من يكرس نفسه r يتأھل أن يظھر خارج ا�رض وخارج العالم. ا�رض

".لنا طريق حياة في السماء"سالك علي ا�رض

محادثتنا ف�ي : "�ن ھذا القول H ينطبق علي ذاك الذي يقول "من شعب ا9رض": يقال عن النفس التي تخطيء +

م�ن ش�عب : "، لذلك كيف يمكنني بحق أن أدع�و ھ�ذه ال�نفس"السماء التي منھا أيضا تنتظر مخلصا ھو الرب يسوع

الس ع�ن ھذه التي ليس لھا شركة مع ا�رض، ب�ل ھ�ي بالكام�ل ف�ي الس�ماء، تقط�ن فيھ�ا حي�ث المس�يح ج�" ا�رض

. فإن ھذا أفضل، لكنھا تلزم أن تبقي في الجسد لحسابنا. والتي تشتھي العودة لتكون مع المسيح). 1:3كو (يمين هللا

العTمة أوريجينوس

رفعناھ�ا : "، فيجيب�ون"ارفعوا قل�وبكم: "قلوب المؤمنين ھي سماء، يرفعونھا يوميا إلى ھناك عندما يقول الكاھن +

إن كان�ت مواطن�ة الم�ؤمنين ھ�ي ف�ي الس�ماء، فإن�ه إذ ". مواطنتن�ا ھ�ي ف�ي الس�ماء: "الرسول وبكلمات". عند الرب

عل�ي النق�يض ف�إن ج�ذر الطم�ع ال�ذي ف�ي قل�وب . تكون فيھم المحبة الحقيقي�ة، ف�إن ج�ذر المحب�ة يغ�رس ف�ي الس�ماء

ا، ويحبونھ�ا، ويض�عون المتكبرين مغروس في جھنم، �ن ھؤHء يطلبون دوم�ا المقتني�ات ا�رض�ية، ويميل�ون إليھ�

. كل رجائھم في ا�رض

ا9ب قيصريوس أسقف أرل

الذي سيغير شكل جسد تواضعنا، "

ليكون على صورة جسد مجده،

].21[ "بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء

حت�ى إذ نحم�ل لقد سبقنا الرأس السماوي وقد حمل طبيعتنا فيه، ھذه التي تقدست وتمجدت بقيامته وتھي�أت للس�ماء،

ھذا ما يتحقق في يوم الرب العظيم، حيث نقوم بأجساد على . صورة جسد مجده نعبر به ومعه إلى موطننا السماوي

فكما لبسنا صورة آدم الترابي سنلبس صورة آدم الروحاني، فن�نعم بالجس�د . صورة جسد المسيح القائم من ا�موات

).11:8رو (مة الروحية لنفوسنا كعربون لقيامة الجسد ا_ن ننال القيا). 44-42: 15كو 1(الروحاني

Page 6: قراءات 17 بؤونه

.ھذا يذكرنا بجسد السيد المسيح الذي تغير على جبل طابور "...سيغير"

فبع�د تجس�د كلم�ة هللا ن�ال الجس�د كرام�ة م�ا , المسيحية H تحتقر الجس�د ب�ل كرم�ت الجس�د ج�دا "...جسد تواضعنا"

لك�ن لم�اذا ي�دعوه اoنجي�ل . مر والجھ�اد ل�ذلك سيش�اركھا ف�ي المج�دالجسد شريك للروح في رحلة الع. بعدھا كرامة

.جسد تواضعنا؟ �نه يتعرض للضعف والمرض والسقوط

سيتغير جسد تواضعنا ليص�بح مث�ل جس�د المس�يح بع�د القيام�ة ال�ذي خ�رج م�ن القب�ر "... ليكون على صورة مجده"

.وھو مغلق

.من بين ا�موات بذاته وفي اليوم ا�خير يقيمناإنه يستطيع ھذا فقد قام "...بحسب عمل استطاعته"

، "يخض�ع لنفس�ه ك�ل ش�يء: "في حديث القديس ھيfري أسقف بواتييه عن الثالوث القدوس يشير إل�ى ھ�ذه العب�ارة

موضحا أنه يخضع العدو إبليس تحت قدميه، ويخضع الموت حيث يھب الخلود نازعا سلطان الموت، كم�ا يخض�ع

.بطلھا H ليفني اoنسان بل لكي ما تبتلع طبيعته في طبيعة جديدة مجيدةالطبيعة البشرية في

يخبرنا الرس�ول ھن�ا أيض�ا ع�ن مكاف�أة خاص�ة . في خضوع أعدائه ينھزم الموت، وإذ ينھزم الموت يتبعه الخلود +

ع�ة إذن يوجد خضوع آخ�ر يحق�ق التح�ول م�ن طبي. توھب خfل ھذا الخضوع، إذ يتحقق خضوع بخضوع اoيمان

باoبط�ال . إذ تبطل طبيعتنا من جھة حالھا الذي نحن عليه ا_ن، وتخضع له فتصير علي شاكلته. إلى طبيعة أخري

H يعني نھاية وجودھا، وإنما تقدمھا إلى حال أسمى، ھكذا تدمج في صورة الطبيعة ا�خ�رى الت�ي تنالھ�ا، فتخض�ع

.إننا نخضع لمجد قانون جسده... لشكل جديد

يTري أسقف بواتييه القديس ھ

�نه ا_ن متواضع، خاضع للھfك ولjلم، ويبدو كم�ا ب�f قيم�ة، ل�يس في�ه ش�يء أس�مى ،"جسد تواضعنا"يقول +

". ليكون علي صورة جسد مجده. "من الحيوانات ا�خرى

تق�ف أمام�ه ما ھذا؟ ھل سيشكل جسدنا علي مثاله، ذاك الجالس عن يمين ا_ب، والمسجود له من المfئك�ة، وال�ذي

القوات غير المتجسدة، ذاك الذي أعلى من كل نظام وسلطان وقدرة؟

أH يستحق النحيب، إذ يبكي العالم كله وينتحب الذين سقطوا من ھذا الرجاء؟ فإن�ه إذ أعط�ي الرج�اء ف�ي جس�دنا أن

السقوط من مجد عظ�يم يصير على مثاله H يزال يسير مع الشياطين؟ لست أبالي بجھنم ھناك، فمھما قيل عنھا فإن

.ھكذا ا_ن وفيما بعد تحسب جھنم كf شيء بالنسبة لھذا السقوط

يق�ول أن لدي�ه اس�تطاعة أن يخض�ع ك�ل ا�ش�ياء لنفس�ه، حت�ى ".بحسب استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء " +

في�ه ) التمتع بصورة مجدهأي (رجاؤنا ھذا ... لقد أظھر أعماH أعظم لسطانه لكي تؤمن بھا أيضا... الدمار والموت

.الكفاية أن يقيمنا من بfدتنا العظيمة وخمولنا

Page 7: قراءات 17 بؤونه

القديس يوحنا الذھبي الفم

ك��ل ال��ذين ي��أتون إلي��ه ويرغب��ون ف��ي أن يص��يروا ش��ركاء ف��ي الص��ورة الروحي��ة بتق��دمھم يتج��ددون ك��ل ي��وم ف��ي +

جس�د مج�ده، ولك�ن ك�ل واح�د ، ذلك حسب صورة خالقھم، حتى يص�يروا عل�ي ش�به )16:4كو 2(اoنسان الداخلي

.حسب قدراته

العTمة أوريجينوس

3من وحي فيلبي

!أنت ھو ينبوع فرحي

. في وسط آ/مي أراك حامT الصليب +

.فتتھلل نفسي لشركة آ/مك

.وفي خدمتي Cخوتي أراك خادم الجميع

.فأشتھي أن أبذل معك بكل سرور

. أنت ھو ينبوع فرحي +

ت باطلة، أعبدك، / في شكليا

.بل بالروح والحق أثبت فيك وأنت في

تجدد طبيعتي بروحك القدوس،

.فأحمل دوما طبيعة مفرحة

.أجد فيك كفايتي

! وبك أتبرر أمام هللا أبيك

.تتھلل نفسي أن تفيض علي بمعرفة أسرارك +

.وتدخل بي إلى حجالك

.اختبر وسط اw/م قوة قيامتك

.وترفع نفسي كما إلى سماواتك

ھناك احتمي فيك،

!فلن يقدر العدو أن يتسلل إلي

.و/ تقدر فخاخه أن تصطادني

.حولت حياتي إلى سباق مفرح +

Page 8: قراءات 17 بؤونه

أنسى علي الدوام ما مضى،

.مشتھيا أن أبلغ إليك بروح النصرة

.أنت إكليلي ونصرتي ا9بدية

تكملة البولس

9 – 1: 4فيلبى

يھم يا سروري و اكليلي اثبتوا ھكذا في الرب ايھا ا/حباءاذا يا اخوتي ا/حباء و المشتاق ال 1 اطلب الى افودية و اطلب الى سنتيخي ان تفتكرا فكرا واحدا في الرب 2نعم اسالك انت ايضا يا شريكي المخلص ساعد ھاتين اللتين جاھدتا معي في ا/نجيل مع اكليمندس ايضا و 3

لحياةباقي العاملين معي الذين اسماؤھم في سفر ا افرحوا في الرب كل حين و اقول ايضا افرحوا 4 ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس الرب قريب 5 / تھتموا بشيء بل في كل شيء بالصTة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى هللا 6 و سTم هللا الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم و افكاركم في المسيح يسوع 7خوة كل ما ھو حق كل ما ھو جليل كل ما ھو عادل كل ما ھو طاھر كل ما ھو مسر كل ما صيته اخيرا ايھا ا/ 8

حسن ان كانت فضيلة و ان كان مدح ففي ھذه افتكروا و ما تعلمتموه و تسلمتموه و سمعتموه و رايتموه في فھذا افعلوا و اله السTم يكون معكم 9

فرح في كل حين

رح ا�سير بولس، معلنا أنه ليس م�ن س�جن، وH م�ن تخط�يط ا�ش�رار ض�ده، وH م�ن بعد ھذا الحديث الشيق عن ف

قدم لنا مقومات ھذا الفرح، . غضب اoمبراطور يقدر أن ينزع فرحه الداخلي منه، لذا ختم رسالته عن الفرح الدائم

. كما أوضح أنه فرح كنسي شعبي مشترك

مصدر الفرح. 1

ق إليھم،إذا يا إخوتي ا9حباء والمشتا"

يا سروري وإكليلي،

].1[" اثبتوا ھكذا في الرب أيھا ا9حباء

وبما أنكم يا إخوتي ا�حباء تنتظرون مجيء الرب فfبد أن تثبتوا في ال�رب حت�ى . تربط ما بعدھا بما قبلھا ":إذا"

.النفس ا�خير

س�ارا، وH يمك�ن لك�ائن أو لح�دث أو في وسط السباق يثبت المؤمن في المسيح المصلوب لكي H ينحرف يمين�ا أو ي

ھ��ذه العfق��ة . لظ��رف م��ا أن يس��حب عيني��ه ع��ن الجعال��ة العلي��ا، ب��ل يحي��ا ف��ي الس��ماويات، ويم��ارس مواطنت��ه فيھ��ا

Page 9: قراءات 17 بؤونه

الشخصية مع محب البشر تفتح قلبه ليتمثل بمخلصه، فيحمل إخوته في قلبه بالحب ليجد فيھم سروره وإكليل�ه، لك�ن

.ليس خارج مخلصه

. ث الرسول عن سباق وجھاد معركة يدعو المؤمنين إخوته ا�حب�اء المش�تاق إل�يھم ليس�ندھم بالح�ب والحن�وإذ يتحد

.ففي وسط ا_Hم يحتاج اoنسان إلى مساندة المخلصين له في الرب

يدعوھم سروره وإكليله، ليس فقط �نه بخfصھم يتمتع بإكليل سماوي من أجل محبته وجھاده �جلھم، وإنم�ا ك�أب

.قيقي يرى في سرورھم ا�بدي سروره، وفي تمتعھم باoكليل السماوي تمتعه ھو بهح

اثبت�وا : "لھ�ذا يوص�يھم. ما يبھج قلبه أن يكون ھو آخر الكل، حتى في السماء، فيفرح بسموھم وس�رورھم وإكل�يلھم

�ن ثبوتھم ھذا كأنه ثبوته ھو في الرب"ھكذا في الرب أيھا ا�حباء ،!

ة كل فضيلة بالنسبة للمسيحي، H يتحق�ق كم�ا يلي�ق إن ل�م يثب�ت المؤمن�ون متح�دين مع�ا كش�خص الحب، ھو ذرو +

ل�نفھم أن�ه ي�ود ". اثبت�وا ھك�ذا ف�ي ال�رب أيھ�ا ا�حب�اء: "ھذا ما عناه الرسل ھنا بقول�ه. واحد، يفكرون معا في توافق

الح�ب المش�ترك ھ�و ثم�رة التفكي�ر المتناس�ق ". إخ�وتي ا�حب�اء ج�دا"منھم أن يتحدوا في الفھم، إذ بالحقيقة يدعوھم

.حينما يكون للكل إيمان متساوي في المسيح، فنقف جميعا معا فيه. والوقوف معا في المسيح

ا9ب ماريرس فيكتورينوس

". مج�د"، ب�ل ومع�ه "س�رور"لم يق�ل فق�ط ".يا سروري وإكليلي". انظروا كيف يضيف مديحا لھم بعد التحذير +

.أي مجد يمكن أن يعادل ذلك، إذ ھو إكليل بولس". إكليلي"، وإنما أيضا "جدم"ليس فقط

القديس يوحنا الذھبي الفم

+ fمي�ذ فل�م يقول�وا ش�يئا ]1" [ي�ا س�روري وإكليل�ي: "افتخر الحكيم جدا بولس بالذين دعوا بواسطته، قائfأم�ا الت ،

).17: 10لو (وا الشيطان من ھذا، ولكنھم فرحوا فقط بسبب أنھم استطاعوا أن يسحق

القديس كيرلس الكبير

أطلب إلى أفودية،"

وأطلب إلى سنتيخي،

].2[" أن تفتكروا فكرا واحدا في الرب

بدأ بسيدتين . بعد أن قدم الرسالة باسم الكنيسة كلھا، شعبا وكھنة، أوصى أشخاصا معينين، غالبا لھم دورھم القيادي

وي�رى ال�بعض أنھم�ا كانت�ا . على خfف إما فيما بينھما أو بينھما وبين الكھنة أو الخ�دامھما أفودية وسنتيخي، كانتا

. يس�ألھما أن تتح��دا مع��ا ف�ي الفك��ر ف�ي ال��رب، وأن تعيش��ا ف�ي س��fم ال�رب وف��ي محبت��ه. شماس�تين ف��ي كنيس�ة فيلب��ي

.يدعوھما للوفاق حتى تتمتعا مع أھل فيلبي بفرح المسيح

Page 10: قراءات 17 بؤونه

، وھم��ا عملت��ا م��ع ب��ولس ف��ي خدم��ة اoنجي��ل "س��عيدة الح��ظ"ومعن��ى س��نتيخني " قت��ةرحل��ة مؤ"معن��ى كلم��ة أفودي��ة

.كغيرھما غير إنه وقع اHختfف بينھما وعطلتا عملھما

يلزمھما خfل إيمانھما في المسيح أن يك�ون لھم�ا . يطلب من ھاتين السيدتين أن تلتزما بالفھم المشترك في الرب +

إنن�ي لس�ت أص�در أم�را ب�ل "، �ن ھ�ذا لنفعھم�ا؛ "أطل�ب"لكن�ه يق�ول . عن المس�يحالتفكير والفھم لما يقوله اoنجيل

".أطلب

ا9ب ماريرس فيكتورينوس

نعم أسألك أنت أيضا يا شريكي المخلص، "

ساعد ھاتين اللتين جاھدتا معي في اCنجيل

مع إكليمنضس أيضا،

].3[ "وباقي العاملين معي الذين أسماؤھم في سفر الحياة

اللذين خ�دما مع�ه ف�ي فيلب�ي، أو أس�قف ) 19:16؛ 40: 15أع (يوجه حديثه غالبا إلى تلميذه تيموثاوس أو سيf ھنا

.فيلبي والمسئول عن رعاية الكنيسة فيھا

ي�رى الق�ديس يوحن�ا ال�ذھبي الف�م أن . كما اشترك معه في الخدمة فليشترك في حمل النير، فيس�ند ھ�اتين الشماس�تين

ن لھم��ا دورھم�ا القي�ادي ف�ي الكنيس��ة، وف�ي خدم�ة اoنجي�ل م��ع إكليمنض�س وب�اقي الع�املين م��ع ھ�اتين الس�يدتين ك�ا

. الرسول بولس

؛ وربم�ا كان�ت ھات�ان )14:16أع (يfحظ أن أول الذين قبلوا اoيمان في فيلبي س�يدة، وھ�ي ليدي�ة بائع�ة ا�رج�وان

أع " (كن��ا نكل��م النس��اء الل��واتي اج��تمعن" :الشماس��تان م��ن ب��ين الحاض��رات عن��د النھ��ر حي��ث يق��ول اoنجيل��ي لوق��ا

، ومن بين ھؤHء النساء من آمن، وربما اختي�رت ھات�ان الس�يدتان للعم�ل كشماس�تين تخ�دمان كلم�ة ال�رب )13:16

.وسط النسوة

كما طالبه اHھتمام باكليمندس الذي صار فيما بعد أسقفا على روما، وله رسالة موجھ�ة إل�ى أھ�ل كورنث�وس، س�بق

.ھا ونشرھالي ترجمت

أيضا يسأله بصفة خاصة أن يھتم بالخدام العاملين مع الرس�ول ب�ولس ال�ذين ل�م ي�ذكر أس�ماءھم ھن�ا، لك�ن أس�ماءھم

.مسجلة في سفر الحياة بالروح القدس

v ده(كان من الضروري أن يسجل يسوع المسيحfسجل مع كل أحد، وق�دس . اسمه في إحصاء كل العالم) عند مي

بعد اoحصاء استطاع أن يسجل أس�ماء أولئ�ك . ارتبط مع العالم في اoحصاء، وقدم للعالم أن يرتبط بهلقد . كل أحد

.من يؤمن سينقش اسمه مؤخرا في السماء مع القديسين. معه" في سفر الحياة"الذين من كل العالم

Page 11: قراءات 17 بؤونه

العTمة أوريجينوس

افرحوا في الرب كل حين،

].4[" وأقول أيضا افرحوا

مؤك�دا . إلى عfق�ة ا�س�قف بالخ�دام والخادم�ات يس�أل جمي�ع الع�املين أن يمارس�وا الف�رح ال�دائم ف�ي ال�ربإذ يشير

المسيح ھو فرحنا الحقيقي، فيه نجد حياتنا وقيامتنا وش�بعنا . ضرورة الفرح، إذ ھو طريق الخدمة الروحية الناجحة

.أن يعزلنا عنه، H يمكن أن ينزع فرحنا من داخلنا وإذ H يستطيع أحد وH حدث ما. ومجدنا، وبالتالي فرحنا الدائم

من يلصق فرحه بالزمنيات يفقد فرحه مع تغي�ر الظ�روف وا�ح�داث، وم�ن ي�ربط فرح�ه بثبوت�ه ف�ي المس�يح يتمت�ع

.بالفرح الدائم فيه

ھ�و يع�ود الرس�ول ف�ي نھاي�ة الرس�الة ويؤك�د أن ھ�دف الرس�الة "افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضا افرحوا"

ف�ي الس��عة وف�ي الض�يق، ف��ي الراح�ة وف�ي الش��قاء، ف�ي الظ��روف ... أف�راح الملك��وت مس�تمرة ف�ي ك��ل ح�ين, الف�رح

أف�راح . السعيدة وفي الظروف التعسة، في الغنى العظيم وفي الفقر المدقع، ف�ي الص�حة التام�ة وف�ي الم�رض القات�ل

.الملكوت تمنح القوة لمواجھة المشاكل وا_Hم

الذين ينوحون ل�يس عل�ي فق�دانھم أقرب�ائھم، وإنم�ا ال�ذين تنخس�ھم قل�وبھم، ال�ذين يحزن�ون ) المسيحالسيد (يطوب +

�ن . أما الفرح ھنا فليس مض�ادا لھ�ذا الن�وح إنم�ا يتول�د من�ه. علي أخطائھم ويھتمون بخطاياھم أو بخطايا ا_خرين

.لي خطايانا مع الفرح في المسيحعfوة علي ھذا يمكننا الحزن ع. من يحزن علي خطاياه ويعترف بھا يفرح

، لھذا يقول )29:1( "/ أن تؤمنوا به فقط، بل أيضا أن تتألموا 9جله... 9نه قد وھب لكم": قد عانوا من ا_Hم+

أو عن��دما H تع��اق ش��ركتھم م��ع هللا . ھ��ذا يعن��ي إن أظھ��رتم مث��ل ھ��ذه الحي��اة تفرح��ون". افرح��وا ف��ي ال��رب: "لھ��م

... تفرحون

الجلدات والقيود التي تبدو أكثر ا�مور خطورة تجلب فرحا، فأي شيء يمكنه أن يسبب لنا حزنا؟ إن كانت

�ن طبيعة ھذه ا�مور تجلب حزن�ا، ل�ذا بتك�راره يؤك�د اHلت�زام ب�الفرح . ، حسنا يكرر القول"وأقول أيضا افرحوا"

.بكل وسيلة

ب النفس، وتتمزق الشھوة بس�عادة المس�يحي س�عادة حقيقي�ة الفرح الحقيقي ھو فرح الحياة ا�خرى، حيث H تتعذ +

.وليست بلذة محمومة، إنھا تعطي الحرية للنفس وھي حربة جذابة وغنية باللذات الحقيقية

القديس يوحنا الذھبي الفم

.عندما تتحدون قلبيا تفرحون في الرب، وعندما تفرحون في الرب تتحدون قلبيا معا في الرب +

Page 12: قراءات 17 بؤونه

فيكتورينوس ا9ب ماريرس

سر الفرح. 2

ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس، "

].5[" الرب قريب

ھنا تحمل معنى اللطف وطول ا�ناة والرقة في التعامل وعدم الجدال الج�اف واoذع�ان للغي�ر، فھ�ي "الحلم"كلمة

.تعبير عام شامل كما يقول آدم كfرك

fنسان الحليم يأخذ في اعتباره ا_خرين فoيتصلف في آرائه، ب�ل يس�مع وينص�ت ويق�در ال�رأي ا_خ�ر م�ادام ف�ي ا

.الرب

يكشف أن ما يمارسه الخادم أو المؤمن من حلم ينال مكافأت�ه س�ريعا م�ن ال�رب نفس�ه الودي�ع "الرب قريب": بقوله

.إنه قادم سريعا ليكافئ من شاركوه سماته، وحملوا صليبه بفرح . والمتواضع القلب

ھذه الحقيقة ھي حصانة لكل نفس ضد الخطية، �ن�ه م�ادام ال�رب قري�ب فكي�ف أص�نع ھ�ذا الش�ر "...الرب قريب"

العظيم وأخطئ إليه؟

فيحتمل أنھ�م أرادوا ان ي�دخلوا ف�ي ع�داوة م�ع ). 19:3في ( "آلھتھم بطونھم، ومجدھم في خزيھم": سبق فقال +

حتمل�وھم بك�ل حل�م، يحتمل�وا ل�يس فق�ط إخ�وتھم ب�ل ا�شرار، لھذا يحثھم أH تكون لھم شركة معھم، بل يلزمھم أن ي

.وأعداءھم والمقاومين لھم

يعيش�ون ف�ي ت�رف وأن�تم ف�ي ض�يق؟ الدينون�ة قريب�ة، ) ا�ش�رار(ھ�ل ت�رون ... الرب قريب، فليس من مجال للقل�ق

.ستنتھي ا�مور قريبا... وقريبا سيعطون حسابا عن أعمالھم

فإنك أن تعاملت برفق م�ع ال�ذين ي�دبرون ش�رورا، ف�إن ". لقوا في أي شيءH تق"ھل يخططون ضدكم ويھددونكم؟

.المكافأة علي ا�بواب). ماداموا لم يتوبوا(ھذا ليس لنفعھم

القديس يوحنا الذھبي الفم

إذ يطالبھم الرسول أن يكون حلمھم معروف�ا عن�د جمي�ع الن�اس، H يبغ�ي م�دحھم م�ن الن�اس، وإنم�ا أن يكون�وا ق�دوة

. ليس شيء يجتذب النفوس لxيمان مثل طول أناة المؤمنين وحلمھم. للغير

بون ليس فقط عندما يمارسون ا�عمال الصالحة، وإنما أيضا يلھمون ا_خرين لفعل ا�عمال الصالحة + .إنھم يطو

ا9ب أمبروسياستر

/ تھتموا بشيء،"

بل في كل شيء بالصTة والدعاء مع الشكر،

].6[" م لدى هللالتعلم طلباتك

Page 13: قراءات 17 بؤونه

قد يظن اoنسان أن وصية الحلم أو الوداعة وطول ا�ناة صعبة، خاصة حيث يوجد مقاومون، لك�ن انتظ�ار مج�يء

أما سfح المؤمن في ذلك فھو الص�fة م�ع ال�دعاء والش�كر، . الرب القادم سريعا ينزع عن النفس أي قلق أو ارتباك

! رفيستجيب الرب لطلبة اoنسان المصلي الشاك

، م�ع الش�كر عل�ى عطاي�اه فيھ�ب أكث�ر )دع�اء(الرب وحده ھو المعين الحقيقي، فلنلجأ إلي�ه بالص�fة والطلب�ة بغي�رة

.ھنا يربط الرسول عدم القلق بالصfة والطلبة والشكر. ويسند ويعين

اة عن�ا، وإن ليس معنى ھذا أن نسلم أنفسنا لxھمال والكسل، ولكن القصد ط�رح ھم�وم الحي� ".../ تھتموا بشيء"

بqل فqي كqل شqيء "H نتحزب أو نرتبك أمام ھموم الحياة والتجارب المختلف�ة، �ن س�fم هللا ق�ادر أن يحف�ظ قلوبن�ا

وفي كل م�رة نص�لي بإيم�ان نش�عر , الصfة ھي الطريق الوحيد إلى الراحة الحقيقية ".بالصTة والدعاء مع الشكر

ص��fة تش��مل التس��بيح والس��جود والش��كر والطل��ب، أم��ا ال��دعاء فھ��و ال. إن هللا قري��ب من��ا يس��معنا ويس��تجيب دعاءن��ا

.الطلب، وكليھما يجب أن يقترنا بالشكر �ن تقديم الشكر يسر هللا ويريح قلوبنا

هللا يعلم كل شيء، ولكن المقصود ھنا استجابة الطلبات سواء باoيج�اب أو ال�رفض أو "...لتعلم طلباتكم لدى هللا"

.اHنتظار

م�ا ھ�و ھ�ذا؟ الص�fة والش�كر ف�ي ك�ل , تعزية أخرى، ھوذا دواء يعالج الحزن والكآبة، وكل ما ھو م�ؤلمأنظروا +

إذ كي�ف يمك�ن أن . إنه يرى أH تكون صلواتنا طلبات مجردة، وإنم�ا أن تك�ون تش�كرات أيض�ا عل�ي م�ا ل�دينا. شيء

كر ع�ن ك�ل ش�يء، حت�ى ع�ن تل�ك الت�ي يلزمنا ان نش�... يطلب اoنسان أمورا مقبلة وھو غير شاكر علي الماضي؟

تتطلب طبيع�ة ا�م�ور الش�كر، أم�ا ) المفرحة(في الحاHت ا�خرى . تبدو خطيرة، فإن ھذا ھو دور اoنسان الشاكر

.ھنا فالشكر ينبع عن نفس شاكرة وعن إنسان في غيرة منجذب نحو هللا

القديس يوحنا الذھبي الفم

�فكار غير الضرورية واHرتباك بخصوص العالم وا�مور الزمنية أن تحل H تدعوا ا. H تقلقوا من جھة أنفسكم +

.فإن هللا يمدكم بكل ما تحتاجون إليه في ھذه الحياة، وستكونوا في حال أفضل في الحياة ا�بدية. بكم

ا9ب ماريرس فيكتورينوس

وسTم هللا الذي يفوق كل عقل،"

].7[" يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع

سfم هللا ھو عطية مجانية مقدمة للنفس التي تلقي رجاءھا عليه فf تضطرب، بل في وقت الضيق تص�لي وتطل�ب

فتنفتح أبواب السماء ويفيض عليھا السfم اoلھي الفائق للعقل، والقادر وحده أن يحفظ القل�ب والفك�ر . وتشكر أيضا

نوعا من التناغم بين النفس والجسد، وبين العقل والقلب، ھذا السfم اoلھي الداخلي يھب اoنسان.في المسيح يسوع

Page 14: قراءات 17 بؤونه

ف�f تق�در خطي�ة . وبين اoرادة والسلوك، فيحيا المؤمن بf صراعات داخلية، �ن روح هللا يھبه وحدة داخلية فائق�ة

.السماوي ما أن تتسلل إلى أعماقه لتفسد سfمه، وH يقدر عدو الخير أن يقترب إليه، �نه H يحتمل النور اoلھي

ث�م يع�يش حي�اة , "السfم مع هللا"عندما يقبل الخاطي إلى المخلص يحصل على "وسTم هللا الذي يفوق كل عقل"

. فالسfم المنسوب r نفسه نحن منتسبون إليه أيض�ا، وھ�و ملجأن�ا". سfم هللا الذي يفوق كل عقل"اoيمان، فيختبر

وھذا يعزي قلوبنا ويريحھا ولو لم نحص�ل , وإنه يتكفل بكل ما يخصنا, لنافإننا نضع طلباتنا لديه عارفين إنه يسمع

ونحص�ل عل�ى , فنحن كثيرا ما نصرخ إليه من أجل ضيق خاص أو س�بب مك�در . على جواب حسب فكرنا البشري

شوكة ب�ولس ھكذا بقيت . السfم الكامل مع أن الشيء الذي طلبنا إزالته باق بعد، إذ يرفعنا فوقه وH يقدر أن يكدرنا

.كما ھي ولكنھا لم تقدر أن تكدر راحة بولس

�ن��ه م��ن يس��تطيع أن يتوق��ع، وم��ن يس��تطيع أن يترج��ى أن مث��ل ھ��ذه . س��fم هللا ال��ذي يھب��ه للبش��ر يف��وق ك��ل فھ��م +

ل�م ي�رفض أن يب�ذل ابن�ه م�ن أج�ل أعدائ�ه وال�ذين . الصالحات تحدث؟ إنھا تفوق كل فھم اoنسان وليس فق�ط كلمات�ه

ھذا السfم، الذي ھو المصالحة، حب هللا، يحف�ظ . والذين أصروا أن يتركوه وذلك لكي يصنع سfما معنايبغضونه

.قلوبكم وأفكاركم

القديس يوحنا الذھبي الفم

اتس��م الرس��ول بمحبت��ه الش��ديدة لش��عبه، H يك��ف ع��ن التعبي��ر ع��ن محبت��ه لھ��م بك��ل وس��يلة، ت��ارة بالتش��جيع وأخ��رى

.ھنا يطلب لھم السfم اoلھي الذي يففوق كل عقل . نھمبالنصح، ودوما بالصfة ع

+ Hيھزم�وا بالتج�ارب و H ھذا ھو دور المعلم، ليس فقط أن ينصح بل أيض�ا يص�لي لك�ي بالطلب�ات يس�ندھم حت�ى

ليت ذاك الذي وھبكم مثل ھذا النوع من الفكر الذي H يدرك، ھ�و نفس�ه يحفظك�م ويجعلك�م ف�ي : كأنه يقول. يخدعوا

س��fما أت�رك لك��م، : "إم��ا أن�ه يقص�د ھ��ذا أو يقص�د ذاك الس��fم ال�ذي ق�ال عن��ه المس�يح. ان، حت�ى H يص��يبكم ش�رأم�

.، ھذا السfم يحفظكم، إذ يفوق فھم اoنسان)27:14يو " (سfمي أعطيكم

.إنه يحفظنا فيه حتى تبقوا ثابتين، وH تسقطوا من إيمانه ؟"في المسيح يسوع": ماذا يعني +

يوحنا الذھبي الفمالقديس

وH يك��ون للخ��fف وH للتن��افر وH للنزاع��ات موض��ع، وH يوج��د ش��يء . عن��دما يح��ل س��fم هللا علين��ا ن��درك هللا +

�ن . لكنه يتحقق عندما يكون لنا سfم هللا حيث يص�ير لن�ا الفھ�م. ھذا أمر صعب في الحياة العالمية. موضع تساؤل

�مانالسfم ھو حالة تمتع فعلي بالراحة وا.

ا9ب ماريرس فيكتورينوس

أخيرا أيھا اCخوة كل ما ھو حق، كل ما ھو جليل، "

كل ما ھو طاھر، كل ما ھو عادل،

Page 15: قراءات 17 بؤونه

كل ما ھو مسر، كل ما صيته حسن،

إن كانت فضيلة وإن كان مدح،

].8[ "ففي ھذه افتكروا

.ا للتأمل والتفكير فيما ھو للرب وحدهإذ يملك الرب في الداخل ويقيم سfمه الفائق تتحول طاقات اoنسان كلھ

.أخيرا تشير ھنا إلى قرب انتھاء الرسالة": أخيرا أيھا اoخوة"

إنھا كلمة ينطق بھا من كان مسرعا، وليس ل�ه أن ". لقد قلت كل شيء: "؟ إنھا تستخدم بمعني"أخيرا"ماذا يعني +

.يفعل شيئا في ا�مور الحاضرة

القديس يوحنا الذھبي الفم

:وضع الرسول عدة بوابات يعبر عليھا أي فكر لتحدد إن كنا نقبله أو نرفضه وھذه البوابات الست ھي

.العدل -3. الجTل والوقار -2. الحق -1

.السمعة الحسنة -6. السرور والفرح -5. الطھارة -4

أص��بح أي ش��خص إن��اء ف��إذا , إن��ه H يح��ل ف��ي ال��نفس البعي��دة ع��ن الفض��يلة. يعلمن��ا ع��ن مك��ان الع��ريس ومس��كنه +

.للعطور، يخرج منه مختارات من المر يصير كوبا للحكمة التي تستقبل خمر الفرح النقية

تعلمن��ا كلم��ات النش��يد ا_تي��ة ع��ن التغذي��ة الت��ي يق��دمھا الراع��ي الص��الح لرعيت��ه ف��f ي��دع غنم��ه ت��دخل الص��حراء أو

وب��دH م��ن مرع��ى العش��ب يجم��ع لھ��ا . بالجن��ة كغ��ذاء ا�م��اكن الممتلئ��ة با�ش��واك لترع��ى، ب��ل يق��دم التواب��ل العط��رة

. الراعي السوسن لتغذيتھا

يعلمنا كلمة هللا ا�مثلة، �ننا نرى أن طبيعة القوة المھيمنة على كل شيء ترتب مكانا لھؤHء الذين يس�تقبلونه بنق�اء

نم��يھم الع��ريس بق��وة بواس��طة وي . وھ��م يملك��ون حديق��ة مليئ��ة بنبات��ات كثي��رة مختلف��ة مزروع��ة بالفض��ائل. وطھ��ارة

.السوسن المزدھر، ويمتلئون بثمار التوابل العطرة

تق�ول الع�روس أن الس�يد . يرمز السوسن للفكر النقي المضيء ورائحته الجميلة H تتفق م�ع رائح�ة الخطي�ة الرديئ�ة

. يعرف خرافه الروحية، ويغذيھا في حدائقه ويجمع السوسن ليغذي به غنمه

كل ما ھ�و ح�ق، وك�ل م�ا ھ�و جلي�ل، وك�ل م�ا ھ�و : "لس العظيم السوسن لغذائنا من بيت الغذاء المقدسيختار لنا بو

" عادل، وكل ما ھو طاھر، وكل ما ھو مسر وكل ما ھو حس�ن الص�يت، وك�ل م�ا ك�ان في�ه فض�يلة وخص�لة حمي�دة

.يعهھذا ھو في رأيي السوسن الذي يغذى به الراعي الصالح والمعلم العظيم قط). 8:4في (

القديس غريغوريوس النيسي

يس�وع المس�يح اب�ن هللا، وك�ل م�ا : ما ھذه ا�مور التي ھي حق؟ إنھا تلك التي بينھ�ا اoنجي�ل - "كل ما ھو حق" +

م�ا ھ�و ح�ق H يك�ون فاس�دا، وھ�ذا . عندما تكون أفكارك حق يتبع ذلك أنھا تك�ون جليل�ة. يدور حول ا�خبار السارة

Page 16: قراءات 17 بؤونه

وم�ا ھ�و . ل�ذلك م�ا ھ�و ح�ق وجلي�ل ھ�و أيض�ا ع�ادل أو يحق�ق العدال�ة. و ليس بفاسد ھو ح�قما ھ. يعني أنھا مكرمة

�نه . ولطيف) محبوب(كل ما ھو عادل وجليل وحق وطاھر فھو مسر . عادل فھو طاھر، إذ يتقبل التقديس من هللا

يقي�ة ذاتھ�ا، بينم�ا البن��ود تتعل�ق بع�ض البن��ود م�ن ھ�ذه القائم�ة بالفض�يلة الحق... م�ن H يح�ب ھ�ذه الفض�ائل المقدس�ة؟

وم�ا يخ�ص . والع�دل والطھ�ارة) جلي�ل(ما يخص الفضيلة ھو الحب والحق والكرام�ة . ا�خيرة تخص ثمر الفضيلة

. ثمر الفضيلة أنه مسر ولطيف

ا9ب ماريرس فيكتورينوس

ير فك��ر فيص��. فحي��ث H موض��ع للخطي��ة، وH للباط��ل يتجل��ى الح��ق اoلھ��ي ف��ي ال��نفس والفك��ر": كqqل مqqا ھqqو حqqق"

يقص�د ب�ـ . ولن يقب�ل أن يك�ون ملھ�ي oبل�يس وأفك�اره الباطل�ة ،"أنا ھو الحق": اoنسان عرشا للسيد المسيح القائل

جميع الجوانب المرتبطة بالحق، الحق في كل شيء في الفكر والك�fم والتص�رف بحس�ب وص�ية " كل ما ھو حق"

. أو اoنسان نفسه أو ا_خريناoنجيل أي في ا�مور التي تفيد روحيا وH تحزن قلب هللا

.القديسون دائما متھللون جدا أن يروا ثمار الحق عمليا +

ھيTري أسقف آرل

م�ن يطل�ب تعل�يم الح�ق ل�ن يس�قط عل�ى . إن حصنا أنفسنا بذلك، إن منطقنا أحقاءنا ب�الحق، H يق�در أح�د أن يغلبن�ا +

.ا�رض

القديس يوحنا الذھبي الفم

.ھو هللا، بل بالحقيقة هللا الحق، إله حق من إله حق، إذ ھو نفسه الحقالمسيح ليس فقط +

القديس أمبروسيوس

إذ يدرك المؤمن مركزه كابن H r يستطيع أن يفكر إH في كل ما ھو Hئق بكرامته في الرب، ": كل ما ھو جليل"

إذ نلنا حري�ة مج�د أوHد هللا . �شياء التافھةأي فيما يتسم بالجfل والوقار، ا�شياء ذات المھابة والقداسة وليس في ا

: وكم�ا يق�ول ال�رب نفس�ه. ، فf نفكر وH نعمل إH بما يليق بمركزنا الجديد في ال�رب، مج�دنا ال�داخلي)21: 8رو (

).5:2زك " (وأكون مجدا في وسطھا"

ل الكلم�ة وص�ورته ومfمح�ه فإنه حتما يطبع على كل واح�د م�نھم ش�ك... الذين يستنيرون يتقبلون مfمح المسيح +

.ويصير الذين يتعمدون مسحاء آخرين... حتى يحسب المسيح مولودا في كل واحد منھم بفعل الروح القدس

ا9ب ميثوديوس

فلن يقدر فكر ما ضد ا_خرين أن . يؤدي العدل الحق الواجب نحو هللا والناس بأمانة وإخfص ":كل ما ھو عادل"

�نه حيث يملك الحب H يقدر الظلم أو البغضة أن تتسلل. سين فيهيعبر بأوHد هللا المقد.

Page 17: قراءات 17 بؤونه

لقد أعطي لنا الغضب H لنرتكب أعماH عنيفة ضد إخوتنا، بل لكي نصلح من شأن الساقطين في الخطية بالعمل +

ه لقد زرع فينا الغضب كنوع من المنخ�اس لك�ي نص�ر عل�ى أس�ناننا ض�د الش�يطان ممل�وءين عنف�ا ض�د. بدون كسل

.أسلحتنا ھي لمحاربة العدو وليس لمحاربة بعضنا البعض. وليس ضد بعضنا البعض

أدب نفسك، واجلد ضميرك، وكن قاضيا قاسيا، واحكم ب�f رحم�ة عل�ى . ھل أنت غضوب ؟ كن ھكذا ضد خطاياك

.خطاياك

.ھذا ھو السبب الذي �جله غرس هللا فينا الغضب. ھذا ھو طريق اHنتفاع من الغضب

يوحنا الذھبي الفم القديس

ففك�ر الم�ؤمن المق�دس ف�ي ال�رب الق�دوس . الطھارة ھي نقاوة القلب وال�ذھن م�ن الفك�ر ال�دنس ":كل ما ھو طاھر"

.يتمتع بفيض من الطھارة والنقاوة والعفة

إذ ": الحقيقة ھي أن الكل غير طاھرين، ھؤHء الذين لم يتطھروا بواسطة اoيمان بالمسيح، وذلك كق�ول العب�ارة +

).9: 15أع ( "طھر باCيمان قلوبھم

إننا محتاجون إلى العفة، ونحن نعلم أنھا عطية إلھية، وھي امتناع القلب عن الميل نحو كfم الشر مع عدم تقديم +

. أعذار عن خطايانا

. إننا محتاجون إلى العفة حتى نقمع الخطية فf نرتكبھا، وإن أخطأنا فf نبرر ذلك بكبرياء شرير

ھ�ذا م�ا . oجمال، نحن نحتاج إلى العفة لكي نحيد عن الشر، ونحتاج إلى فضيلة أخرى ھي البر لكي نفعل خي�راوبا

fمة واس�ع "وبأي ھ�دف نص�نع ھ�ذا؟ ".حد عن الشر واصنع الخير": ينصح به المزمور المقدس قائfاطل�ب الس�

طبيعتنا دون أن تنفصل عن خالقھ�ا، ف�f يك�ون سيكون لنا السfمة الكاملة، عندما تلتصق ). 14: 34مز " (وراءھا

. لنا في أنفسنا ما يضاد أنفسنا

�ن�ه م�اذا " لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موق�دة"أراد مخلصنا نفسه منا أن نفھمه بقوله -كما أظن -وھذا أيضا

تعن�ي اoض�اءة والتjل�ؤ وأم�ا الس�رج الموق�دة ف. تعني ا�حقاء الممنطقة؟ إنھا ضبط الشھوات، وھذا ھو عم�ل العف�ة

. با�عمال الصالحة، أي عمل البر

fمور إذ أضاف قائ�أنتم مثل أناس ينتظرون سيدھم متqي ": وھنا H يصمت الرب عن توضيح ھدف صنع ھذه ا

فعن��د مجيئ��ه ي��أتي ليك��افئ ال��ذين حفظ��وا أنفس��ھم م��ن الش��ھوات، وص��نعوا ) 36، 35: 12ل��و ( "يرجqqع مqqن العqqرس

وھكذا يملك�ون ف�ي س�fمه الكام�ل ا�ب�دي أي بغي�ر ص�راع م�ع الش�ر، ب�ل يبتھج�ون . أمر بھا المحبةا�عمال التي ت

. بالخير بفرح سام

Page 18: قراءات 17 بؤونه

القديس أغسطينوس

نفكر في كل ما يسر الغير ويجلب المحبة ويسعد القلوب بالعطف واHحتمال وعدم ذم ا_خرين ":كل ما ھو مسر"

ح الذي H ينطق به، فرح الروح، بكونه الجو الطبيعي الذي يسود مملكة هللا يغمر المؤمن السرور والفر. أو إدانتھم

. يشعر المؤمن في أعماقه أنه أسعد كائن على وجه ا�رض. في القلب

. يبتع��د الص��يت الحس��ن ع��ن الكلم��ات القبيح��ة وينط��ق أوHد هللا بم��ا يمج��د أب��يھم الس��ماوي ":كqqل مqqا صqqيته حسqqن"

أفك�اره . ا�عداء، إذ يشعر الكل بغنى نعمة هللا عليه فيلتمسون بركة الرب الحالة فيه فالمؤمن الحقيقي يشھد له حتى

.دائما لصالح البشرية وبنيانھا الدائم، يشرق على من حوله بنور السيد المسيح الذي فيه

لتق�دم فكره أشبه بالنحلة التي تمتص الرحي�ق م�ن ك�ل زھ�رة ،"إن كانت فضيلة، وإن كان مدح ففي ھذه افتكروا"

بھ�ذا إذ H يك�ف ع�ن . ھكذا يرى المؤمن في كل إنسان حتى الذين يدعون مجرمين جانبا فاضf يتعلمه. عسf شھيا

أن يتعلم من كل أحد ما ھو صالح ونافع، يصير فكره وسلوكه وكلماته موضع مديح الناس، وإن كان ھذا لن يشغل

.قلبه، إذ يطلب مديح الرب H الناس

ما ھو طاھر . الرذيلة ھي بطfن، مسرتھا باطلة، مجدھا باطل، كل ما فيھا باطل. الحقيقة ھو فضيلةما ھو حق ب +

).19:3في (ما ھو جليل ضد أولئك الذين آلھتھم بطونھم . ھو ضد التفكير في ا�مور ا�رضية

القديس يوحنا الذھبي الفم

ا�ج�وف م�ن الكريس�تال، فك�ل م�ا يوض�ع في�ه ي�رى دعون�ا نأخ�ذ مث�ال اoن�اء. إننا نصير مثل الطعام الذى نأكل�ه +

ويش�به ذل�ك عن�دما نض�ع بھ�اء السوس�ن ف�ي نفوس�نا، فإنھ�ا تش�ع وتظھ�ر م�ن الخ�ارج ا�ش�كال الموج�ودة . بوضوح

تتغ�ذى ال�روح بالفض�ائل الت�ي تس�مى رمزي�ا بالسوس�ن، ويص�بح الش�خص المك�ون . ولتوضيح ھذه النقطة. بالداخل

لنف�رض أن السوس�ن النق�ى ھ�و ض�بط ال�نفس . مشرقا، مظھ�را ف�ي حيات�ه ك�ل ن�وع م�ن الفض�يلةبھذه ذا حياة طيبة،

واHعتدال والبر والشجاعة والقدرة وكل ما يقوله الرسول أنه حق وجليل ومستحق للحب وعادل ومقدس وعطوف

لنقي�ة وت�زين ال�نفس الت�ي تتكون ھذه الفضائل جميعھا في النفس نتيجة للحي�اة ا) 8:4في (وفاضل ومستحق للتمجيد

.تمتلكھا

القديس غريغوريوس النيسي

وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في،"

فھذا افعلوا،

].9[ "وإله السTم يكون معكم

فf يكف�ي م�ا تعلم�وه م�ن الرس�ول كتاب�ة أو . مع توصيتھم كتابة يوصيھم الرسول بلغة التسليم أو التقليد واoقتداء به

فاھا، وإنما أيضا ما تسلموه وما رأوه فيه في حيات�ه العملي�ة، ھ�ذا يلتزم�ون ب�ه، �ن�ه يق�دم إنجي�ل المس�يح، فيك�ون ش

Page 19: قراءات 17 بؤونه

اoله الذي ھو مصدر السfم ال�داخلي، والمح�ب للس�fم، والح�افظ ل�ه ف�ي ك�ل الظ�روف ھ�و معھ�م . معھم اله السfم

.وفيھم

في ( "كما نحن عندكم قدوة: "وكما يقول في موضع آخر. جاھذا ھو تعليمه في كل نصائحه أن يقدم نفسه نموذ +

، "وس�معتموه ورأيتم�وه ف�ي . "، أي تعلمتم�وه بكلم�ة الف�م"وما تعلمتم�وه وتس�لمتموه: "مرة أخرى يقول ھنا). 17:3

أنظروا كيف يقدم لن�ا ھ�ذه الوص�ايا ف�ي ك�ل الجوان�ب؟ لم�ا ك�ان يص�عب وض�ع . سواء بكلماتي أو أفعالي أو سلوكي

وإذ يحت�اج المس�يحي أن يفك�ر -دقيق لكل ا�مور الخاصة بدخولنا وخروجن�ا وح�ديثنا وتحركاتن�ا وتعامfتن�ا تعبير

إن�ي أق�ودكم إل�ى ا�م�ام ".سمعتموه ورأيتموه فqي ": لذلك قال باختصار كمن يلخص ا�مور -في كل ھذه ا�مور

. أيضا بالعمل افعلوا ھذه ا�مور، ليس فقط بالكfم وإنما. با�فعال وبالكلمات

أي س��تكونون ف��ي ھ��دوء وأم��ان عظ��يم، وH تع��انوا م��ن أم��ر م��ؤلم، وH م��ا ھ��و ض��د ،"وإلqqه السTqqم يكqqون معكqqم"

فإن ذاك ال�ذي يحبن�ا، . إرادتكم، فإننا إذ نكون في سfم معه، يكون ھذا خfل الفضيلة، حيث يكون بأكثر سfم معنا

ل�يس ش�يء في�ه ع�داوة . يظھر با�كثر حبه لنا حين يران�ا نس�رع نح�وه ويظھر حنوه علينا حتى بغير إرادتنا، سوف

في أمور كثيرة يتضح كيف أن الرذيلة تحمل عداوة ضدنا، بينم�ا تحم�ل الفض�يلة ص�داقة م�ن . لطبيعتنا مثل الرذيلة

.نحونا

القديس يوحنا الذھبي الفم

نجي�ب ب�أن الرس�ل أنفس�ھم ق�د ذك�روا . ھد الجدي�دربما يتساءل أحد إن كان التقليد الشفھي قد توقف بظھور أسفار الع

المؤمنين بالتقليد الشفھي حين كتبوا رسائلھم للجماعات المسيحية ا�ول�ى، إذ م�ن خfل�ه يس�تطيعون أن ين�الوا فھم�ا

: للحق المسيحي

"ون فرحنqا كqامT إذ كان لي كثير 9كتب إليكم لم أرد أن يكون بورق وحبر، 9ني أرجو أن آتى إليكم فما لفم ليك"

).12يو 2(

ولكننqي أرجqو أن أراك عqن قريqب فنqتكلم فمqا . وكان لي كثير 9كتبه لكنني لست أريد أن أكتqب إليqك بحبqر وقلqم "

).13، 14يو 3( "لفم

).34:11كو 1( "الكلمة اليونانية تعني أطقسھا"أما ا9مور الباقية فعندما أجئ أرتبھا "

).5:1تي ( "لكي تكمل ترتيب ا9مور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوسا 9جل ھذا تركتك في كريت"

في مواضع كثيرة يوصي الرسول بولس تfميذه أن يحفظوا التقليد، ويودعوه أناس�ا آخ�رين، وأن يتمس�كوا بالتقالي�د

ت�س 2" (أخ�ذه من�ه التي تعلموھا بالكfم أو برسالته وأن يتجنبوا كل أخ يسلك بf ترتيب وليس حس�ب التقلي�د ال�ذي

).8:2كو " (حسب أركان العالم وليس حسب المسيح"كما حذرنا من كل تقليد بشري مقاوم لxيمان ). 6:3

Page 20: قراءات 17 بؤونه

إذا حاولنا أن نحذف العوائد غير المكتوبة �نھا ليس�ت ب�ذات أھمي�ة فلننتب�ه إل�ى أنن�ا نس�يء إل�ى البش�ارة ف�ي أھ�م +

. ر مسمىأركانھا، ونجعل الكرازة اoنجيلية اسما لغي

القديس باسيليوس الكبير

+ + +

26 – 19: 11ا9بركسيس من أعمال

اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية و 19 ھم / يكلمون احدا بالكلمة ا/ اليھود فقط

ل قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين و لكن كان منھم قوم و ھم رجا 20 مبشرين بالرب يسوع

و كانت يد الرب معھم فامن عدد كثير و رجعوا الى الرب 21 فسمع الخبر عنھم في اذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية 22 ة هللا فرح و وعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلبالذي لما اتى و راى نعم 23 /نه كان رجT صالحا و ممتلئا من الروح القدس و ا/يمان فانضم الى الرب جمع غفير 24 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول و لما وجده جاء به الى انطاكية 25 غفيرا و دعي التTميذ مسيحيين في انطاكية او/فحدث انھما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا 26

الكنيسة في أنطاكية

ا الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس،" أم

فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وإنطاكية،

]19[ ".وھم / يكلمون أحدا بالكلمة إ/ اليھود فقط

امت�داد الكنيس�ة م�ن المجتم�ع اليھ�ودي ف�ي أورش�ليم إل�ى المجتم�ع يبدأ ھذا القسم بالحديث عن مرحلة جديدة خاصة ب

روى الق��ديس لوق��ا س��ابقا دخ��ول الس��امريين إل��ى الكنيس��ة، ث��م تح��ول أس��رة أممي��ة ف��ي . الخ��ارجي خاص��ة إنطاكي��ة

ا_ن يروي لنا ع�ن ب�دء ظھ�ور المس�يحية ف�ي إنطاكي�ة، المدين�ة الرئيس�ية ف�ي س�وريا تص�ير الكنيس�ة ا�م . قيصرية

.زة بين ا�مم في آسيا وأورباللكرا

اھتم القديس لوقا بنجاح الخدمة في إنطاكية �نھا سرعان ما تصير مركز خدم�ة الق�ديس ب�ولس رس�ول ا�م�م، يب�دأ

.رحfته بھا، ويرجع إليھا ليبدأ رحfت جديدة

ذا الض�يق ال�ذي ق�ام أول الكارزين فيھا باoنجيل ھم الذين تشتتوا بسبب الضيق بعد استش�ھاد الق�ديس اس�تفانوس، ھ�

ھكذا حول هللا غضب اoنسان وعنفه برك�ة لكثي�رين ومج�دا ل�ه . منذ حوالي خمس أو ست سنوات كما يقدر البعض

لقد نفذ المؤمنون وصية السيد المسيح أنھم متى اضطھدوھم يھرب�ون م�ن مدين�ة إل�ى أخ�رى، لك�نھم . في بfد كثيرة

ل�م يس�يطر علي�ه الخ�وف م�ن . والش�ھادة oنجي�ل المس�يح أينم�ا حل�واوھم ھاربون حملوا معھم الشركة الحية مع هللا

إذ نجح�ت الخدم�ة ف�ي اليھودي�ة . الضيق أو حتى الموت، بل شھوة الحب نحو البش�رية لخ�دمتھم ف�ي المس�يح يس�وع

Page 21: قراءات 17 بؤونه

لك�نھم ك�انوا . والسامرة والجليل خرجوا إل�ى م�ا وراء ح�دود كنع�ان ليك�رزوا ف�ي فينيقي�ة وجزي�رة قب�رص وس�وريا

مون خfل مجامع اليھود فقط Hخوتھم اليھود، ويتركون ا�مم، إما أن يتھودوا ث�م يص�يروا فيم�ا بع�د مس�يحيين يخد

.أو يبقوا كما ھم

ولكن كان منھم قوم وھم رجال قبرسيون وقيروانيون، "

الذين لما دخلوا إنطاكية

كانوا يخاطبون اليونانيين،

]20[". مبشرين بالرب يسوع

oنجيلي لوقا عما سببه حوار استفانوس قبل استش�ھاده م�ن ض�يق ش�ديد، فتش�تت المؤمن�ون وص�اروا سبق فتحدث ا

ھنا إذ يتحدث عن تأسيس كنيسة أنطاكية يبدأ بالحديث عن دور الذين تشتتوا، إذ انطلقوا نح�و ). ٤: ٨أع (يكرزون

وھ�ي Leodiceaس وHودكي�ة وأرادو Berytueالبحر وساروا شماH مارين بمدن الساحل الكب�رى مث�ل بي�روت

. غير Hودكية آسيا الصغرى، حتى بلغوا أنطاكية في سوريا، ثم أبحروا غربا حتى بلغوا قبرص

كانت أنطاكية بلد سورية يونانية تحمل الثقافة السريانية ومعھ�ا الھيليني�ة، تق�ع عل�ى نھ�ر ا�ورن�تس، تعتب�ر المدين�ة

oب��دأت ب��ذار المس��يحية تغ��رس فيھ��ا بس��بب ي��وم . س��كندرية ف��ي الش��رقالروماني��ة الثالث��ة بع��د روم��ا ف��ي الغ��رب وا

.الخمسين

إل�ى إنطاكي�ة اتجاھ�ا آخ�ر ف�ي الك�رازة، ) ليبي�ا(أخذ بعض المؤمنين الذين ج�اءوا م�ن جزي�رة قب�رص وم�ن قي�روان

ت أوH أممية فمع وجود جماعة ضخمة لليھود في إنطاكية، إH أن إنطاكية كان. ھؤHء كرزوا لليونانيين في إنطاكية

.ولھا ثقافة يونانية

).٣٧-٣٦: ٤أع (كان من أھم القبروسيين القديس برنابا الذي باع حقf كان يملكه وأعطى ثمنه للرسل

ومن بين القيروانيين سمعان القيرواني الذي حمل صليب ربنا يسوع، وابناه اللذان انتشرت بواسطتھم المسيحية في

).٣١: ١٦؛ رو ٢١: ٥مر (اسكندر وروفس : أنطاكية

.ھؤHء كانوا يھودا يتكلمون اليونانية لذلك دعوا باليونانيين تجاوزا

وكأن�ه ف�ي . ھنا H تعني اليھود الذين لھ�م ثقاف�ة يوناني�ة، ب�ل اليون�انيين م�ن ا�م�م" اليونانيين"يرى البعض أن كلمة

المج�امع لليھ�ود ولل�دخfء م�ن ا�م�م، وفري�ق إنطاكية ظھر فريقين فريق قادم من أورشليم واليھودية يك�رزون ف�ي

.قادم من قبرص وقيروان يكرزون بين اليونانيين ا�مميين

وكانت يد الرب معھم،"

فآمن عدد كثير،

]21[ ".ورجعوا إلى الرب

Page 22: قراءات 17 بؤونه

وكم�ا يفس�ر ال�بعض أن ھ�ذا التعبي�ر يش�ير إل�ى عم�ل ،"وكانت يد الرب معھqم"رافقتھم القوة اoلھية في كرازتھم،

غي�ر أن م�ا ھ�و أعظ�م أن روح هللا . ، إذ ك�ان ال�رب يعم�ل معھ�م وبھ�م)20: 16م�ر (ت وعجائب تسند كرازتھم آيا

كان روح هللا ينقش الكلمة في قلوبھم، . القدوس كان يعمل في قلوب السامعين فيتقبلوا كلمة اoنجيل ويتجاوبوا معھا

.ويفتح بصيرتھم الداخلية oدراك أسرارھا

نطاكية تقف في الوسط بين كنيسة أورشليم التي ركزت با�كثر عل�ى العب�رانيين، وكنيس�ة ا�م�م كانت الكنيسة في أ

التي كرز بھا الرسول بولس وقد رك�زت عل�ى ا�م�م، أم�ا كنيس�ة أنطاكي�ة فرك�زت عل�ى اليون�انيين ا�تقي�اء خ�ائفي

. ذلت محاوHت كثيرة لتھويد المسيحيينكان لھا طابعھا التقوي التقليدي، لذلك ب. الرب، وھم يھود يتكلمون اليونانية

حتى أدى ا�مر إلى عق�د مجم�ع . ودخلت في صراع شديد مع القديسين بولس وبرنابا اللذين كانا يكرزان بين ا�مم

.في أورشليم لحسم الخfف

مي�ل إل�ى يعتبر القديس بطرس ھو أول أسقف �نطاكية، وكان منحازا لليھود المسيحيين ظاھري�ا، لكن�ه بقلب�ه ك�ان ي

.المسيحيين ا�ممين مما ألزم القديس بولس إلى مقاومته في ھذا ا�مر

القديس برنابا في إنطاكية

فسمع الخبر عنھم في آذان الكنيسة التي في أورشليم،"

]22[ ".فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى إنطاكية

ھناك، كما سبق فأرس�لت بط�رس ويوحن�ا لتثبي�ت أرسلت الكنيسة ا�م في أورشليم برنابا لكي يثبت الكنيسة الناشئة

)17-14: 8أع (العمل الجديد في السامرة

اختيار برنابا دون أي رسول آخر يكشف عن حكمة الرسل، فإنه قبرصي يوناني، كان ص�الحا وممتلئ�ا م�ن ال�روح

ك فھو أق�در عل�ى الخدم�ة القدس واoيمان وسبق له الخدمة بين ا�مم، لن يدخل في منازعات الختان والناموس، لذل

.ولعل كنيسة أورشليم وقد أدركت نمو الخدمة بين ا�مم خشت أن تفقد صلتھا بكنيسة ا�مم. ھناك بين اليونانيين

" ، الذي لما أتى ورأى نعمة هللا

]23[ ".فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب

تتھلل الكنيسة بنجاح عمل . تكشف عن فرحتھا بعمل هللا وسطھمأرسلت برنابا لتشجيع الكارزين والمؤمنين، ولكي

الرب خاصة في ا�ماكن التي ل�م تك�ن تتوقعھ�ا، فإن�ه ل�يس م�ا يف�رح قل�ب الكنيس�ة مث�ل رؤيتھ�ا للنف�وس وق�د ترك�ت

.الخطية والتصقت بالرب

لض�يقات علي�ه، لك�ي فإذ ينض�م اoنس�ان إل�ى الكنيس�ة تfحق�ه التج�ارب، ويص�ب ع�دو الخي�ر ا ،"يثبتوا في الرب"

لھ�ذا ف�إن عم�ل الكنيس�ة ھ�و تثبي�ت الم�ؤمن ف�ي ال�رب، لتك�ون ل�ه مع�ه . ينتزعه من اoيمان، يأسره في عدم اoيمان

.شركة H تقدر قوات الظلمة أن تفسدھا

Page 23: قراءات 17 بؤونه

؛ 8: 8رو (ف�f ينح�رف ع�ن خط�ة هللا م�ن نح�وه . أي يكون للمؤمن الذھن الثابت والقل�ب الملتھ�ب ":بعزم القلب"

يشير عزم القلب إلى وضوح الھدف والثبات في�ه دون انح�راف أو ت�ردد، ). 10: 3؛9: 1تي 2؛11: 3؛11 :1أف

.فيبقى اoنسان مخلصا في إيمانه

9نه كان رجT صالحا، "

وممتلئا من الروح القدس واCيمان،

]24[ ".فانضم إلى الرب جمع غفير

ت نفس�ه ج�دا، والتھ�ب قلب�ه فص�ار يعظھ�م ويثب�تھم ف�ي ال�رب بش�دة إذ رأى عمل النعمة اoلھية في حياة الن�اس تھلل�

. وقوة

، كان قلبه الممتليء بالفرح والحامل روح القوة يشدده لمسانده الكثيرين بكلمات "ابن الوعظ"معناھا " برنابا"كلمة

.النعمة

، )5: 112؛ 23: 37م�ز (أو إنس�ان ) 21: 5طو (إن وجد أي شيء يدعى صالحا في الكتاب المقدس مثل مfك +

2(، أو ش�جرة ص�الحة )28: 8يھودي�ت (؛ أو قل�ب ص�الح )45: 6؛ ل�و9: 4طو (، أو كنز )21: 7سيراخ (أو عبد

، ھذه كلھا تدعى ھكذا باستخدام غي�ر دقي�ق للكلم�ة، �ن الص�fح ال�ذي ف�يھم عرض�ي )19-17: 7؛ مت 19: 3مل

.وليس جوھريا

العTمة أوريجينوس

با يطلب شاولالقديس برنا

ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول،"

]25[ ".ولما وجده جاء به إلى إنطاكية

كان يعمل لبني�ان الم�ؤمنين ولج�ذب غي�ر . استخدمه الرب للعمل لتثبيت الذين في الداخل، ولجذب الذين في الخارج

:أما سر نجاحه فھو. المؤمنين

بأن يعمل خfل القديس�ين ال�ذين تج�اوبوا م�ع روح�ه الق�دوس ب�روح الح�ب كان رجf صالحا، فاr القدوس يسر . 1

.والوداعة والتواضع والعذوبة

لم يكن فقط محبا ومتواضعا، لكنه ك�ان خاض�عا لقي�ادة روح هللا ال�ذي يم�j إنس�انه . كان ممتلئا من الروح القدس. 2

.الداخلي ويھبه ثماره

ف�f يعتم�د عل�ى قدرات�ه . ه م�لء الثق�ة ف�ي الح�ق اoلھ�ي ووع�ود هللا الص�ادقةل�: كان ممتلئا م�ن اoيم�ان المس�تقيم. 3

.ومواھبه، وH على بره الذاتي وقداسته، بل على قوة هللا ووعوده

Page 24: قراءات 17 بؤونه

، المقات�ل ف�ي معرك�ة منف�ردة، ا�س�د؛ تنقص�ني الكلم�ات )الfئ�ق بقي�ادة جي�وش(جاء إلى المصارع القوي، القائد +

.تل ا�سود، الشبيه بالثور في القوة، سراج البھاء، الفم القادر على الحديث مع العالمكلب الصيد، قا: التي أريدھا

القديس يوحنا الذھبي الفم

. لعل نجاح القديس برنابا في خدمته بين ا�مم ألھب قلبه للبحث عن شاول الذي دعي لخدمة ا�مم، حتى يعم�f مع�ا

.ا H مجد ذاته، بل بنيان ملكوت هللا على ا�رضفالخادم الناجح يبحث دوما عمن يعمل معه، طالب

فحدث أنھما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة،"

وعلما جمعا غفيرا،

]26[". ودعي التTميذ مسيحيين في إنطاكية أو/

أو إذ وجده أخذه معه إلي إنطاكي�ة، فقض�يا مع�ا س�نة كامل�ة، وھ�ي تعتب�ر م�دة طويل�ة بالنس�بة لخدم�ة الق�ديس برناب�ا

.القديس بولس، فقد شعرا بأھمية العمل ھناك لتكون مركز إشعاع روحي قوي لخدمة ا�مم في آسيا وأوروبا

فرح برنابا، إذ عبر أبواب كيليكية التي تفصل ب�ين ا�قل�يم ش�ماH وس�وريا جنوب�ا، حي�ث التق�ى بش�اول الطرسوس�ي

ارت�بط اHثن�ان بص�داقة حميم�ة ف�ي ال�رب، . س�نة كامل�ةليرجع به إلى أنطاكية، وكانا يعمfن معا ف�ي أنطاكي�ة لم�دة

. فاHثنان يحمfن ذات الفكر من جھة غيرتھما وشوقھما للكرازة بين ا�مم، وعدم اHستعباد لحرف الناموس القات�ل

عمل معا حيث التھبت الخدمة ھن�اك، وش�عر الرس�وHن ض�رورة ب�دء اش�عال الع�الم كل�ه بن�ار ال�روح الق�دس ون�ور

.المسيح

ع اھتمام القديس بولس بإنشاء كنائس جديدة في مناطق كثيرة، وكثيرا م�ا ك�ان ھ�ذا يكلف�ه خدم�ة ي�وم أو ي�ومين أو م

أع (فقد قضى في أفسس ث�fث س�نوات . أسابيع قليلة، كان يھتم أيضا بإنشاء مراكز عمل يقضي فيھا بعض سنوات

).11: 18أع (، وسنة ونصف في كورنثوس )31: 20

ف�ي إنطاكي�ة، �نھ�م اتب�اع الس�يد " مس�يحيين"قا أن يسجل حدثا ھاما وھو دعوة المؤمنين �ول م�رة رأى القديس لو

من الذي دع�اھم ھك�ذا؟ ھ�ل دع�اھم أع�داؤھم ھك�ذا لتميي�زھم كجماع�ة تنس�ب ليس�وع المس�يح ف�ي ن�وع م�ن . المسيح

مل اللقب مفھوما Hھوتي�ا وھ�و أن اHستخفاف، أم دعا التfميذ أنفسھم ھكذا كاعتزاز بشخص ربنا يسوع، ولكي يح

اoيمان المسيحي ھو شركة مع السيد المسيح؟ غالبا ما أراد اليون�انيون المتنص�رون أن يحمل�وا اس�م المس�يح كن�وع

fميذ كجماع�ة يھودي�ة وليس�ت دين�ا مس�تقfل حيث كان كثيرون يتطلعون إلى التfستقHنط�اكيون . من ا�لق�د أراد ا

في كل ا�حوال لقد حمل اللقب تمييزا . ين ھم من أھل الختان أن يتخلصوا من العادات اليھوديةفي صراعھم مع الذ

خاصا بھ�م، أنھ�م أتب�اع الس�يد المس�يح، لھ�م س�ماتھم الخاص�ة ومش�اعرھم وتع�اليمھم ورج�اؤھم الخ�اص، حت�ى وإن

.اختلفوا فيما بينھم من جھة الجنسية أو اللغة أو الثقافة

Page 25: قراءات 17 بؤونه

ص��ل اليون��اني معناھ�ا ل��يس مج��رد لق��ب أو اس��م، وإنم��ا اHلت�زام بقي��ام بعم��ل Hئ��ق، فم��ن يخ��دم ف��ي ا�" دع��وا"كلم�ة

.ومن يتبع المسيح ويتمتع بالشركة معه يدعى مسيحيا. القضاء يدعى قاضيا

ض�ا كثيرا ما تدعى جماعات معينة على اسم المعلم ال�ذي يق�ودھم، ف�ا�فfطونيون م�دينون �فfط�ون بتعاليم�ه، وأي

أما بالنسبة للسيد المسيح، فالمسيحيون يدينون له، ليس فقط بتعاليمه، وإنما بحلول�ه ف�يھم، . ا_بيقوريون _بيقور الخ

. يتمتع المسيحيون بالشركة مع مسيحھم، باHتحاد معه كرأس للجسد الواحد. حيث يثبتون فيه وھو فيھم

ذون على يديه ويسلكون حسب منھجه، كما دعوا قديسين �نھم يعتزون ببره حقا، لقد دعوا قبf تfميذ بكونھم يتتلم

ودع��وا أيض��ا م��ؤمنين، oيم��انھم ب��ه، وي��دعون كنيس��ته �نھ��م ش��عبه الح��ال ف��ي . وقداس��ته حي��ث يس��لكون كأيقون��ة ل��ه

، وأيض�ا الجليلي�ين وكان المقاومون لھم يدعونھم الناصريين نسبة إلى يسوع الناصري لfستھانة به وبھ�م. وسطھم

عل�ى أي . ودع�وا أيض�ا أص�حاب الطري�ق، وربم�ا دع�وھم مس�يحيين. �ن التfميذ ك�انوا م�ن الجلي�ل غي�ر متعلم�ين

وق�د ورد ف�ي العھ�د . ا�حوال إننا نعتز بھذا اللقب، فھو ف�ي أعينن�ا لق�ب مجي�د نفخ�ر ب�ه، وھب�ة أنع�م بھ�ا علين�ا إلھن�ا

.16: 4بط1؛ 28: 26عھنا وفي أ: الجديد ثfث مرات

.إدراكنا أن اسم يسوع المسيح يحمل قوته ويمثل حضوره اoلھي يجعلنا با�كثر نعتز بھذا اللقب

إنك تدعوني مسيحيا، كما لو كان ھذا اHسم لعنة لمن يحمله، أما من جھتي ف�إنني أج�اھر ب�أني مس�يحي، وأحم�ل +

.ذلك خدمة هللا ھذا اHسم المحبوب لدى هللا، راجيا أن يكون في

�ن ما يمسح فھو حلو وخادم وبعيد ع�ن م�ا : أما عن سخريتك بي بدعوتي مسيحيا، فأنت H تعرف ما تقول + Hأو

أوH؟ وأي�ة قلع�ة أو من�زل يك�ون ) بالق�ار(أية سفينة يمكن أن تستخدم وتتأھل لxبحار ما ل�م ت�دھن ... ھو مزدري به

.ونحن ندعي مسيحيين �ننا نمسح بدھن هللا ...جميf أو نافعا ما لم يدھن؟

القديس ثيؤفيلس ا9نطاكي

+ + +

Page 26: قراءات 17 بؤونه

44 – 32: 12إنجيل القداس من لوقا

/ تخqqqqqqqqqqqqف ايھqqqqqqqqqqqqا القطيqqqqqqqqqqqqع الصqqqqqqqqqqqqغير /ن ابqqqqqqqqqqqqاكم قqqqqqqqqqqqqد سqqqqqqqqqqqqر ان يعطqqqqqqqqqqqqيكم الملكqqqqqqqqqqqqوت 32في السماوات حيث / يقرب سارق و / بيعوا ما لكم و اعطوا صدقة اعملوا لكم اكياسا / تفنى و كنزا / ينفد 33

يبلqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqي سqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqوس /نqqqqqqqqqqqqqqqqqqqه حيqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqث يكqqqqqqqqqqqqqqqqqqqون كنqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqزكم ھنqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqاك يكqqqqqqqqqqqqqqqqqqqون قلqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqبكم ايضqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqا 34 لqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqتكن احقqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqاؤكم ممنطقqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqة و سqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqرجكم موقqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqدة 35 و انqqqتم مثqqqل انqqqاس ينتظqqqرون سqqqيدھم متqqqى يرجqqqع مqqqن العqqqرس حتqqqى اذا جqqqاء و قqqqرع يفتحqqqون لqqqه للوقqqqت 36م سqاھرين الحqق اقqول لكqم انqه يتمنطqق و يتكqئھم و يتقqدم و طوبى /ولئك العبيد الذين اذا جاء سيدھم يجqدھ 37

يخqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqدمھم و ان اتqqqqى فqqqqي الھزيqqqqع الثqqqqاني او اتqqqqى فqqqqي الھزيqqqqع الثالqqqqث و وجqqqqدھم ھكqqqqذا فطqqqqوبى /ولئqqqqك العبيqqqqد 38 و انمqqا اعلمqqوا ھqqذا انqqه لqqو عqqرف رب البيqqت فqqي ايqqة سqqاعة يqqاتي السqqارق لسqqھر و لqqم يqqدع بيتqqه ينقqqب 3940 qqqqqqqqqqتم اذا مسqqqqqqqqqqوا انqqqqqqqqqqانفكونqqqqqqqqqqن ا/نسqqqqqqqqqqاتي ابqqqqqqqqqqون يqqqqqqqqqqاعة / تظنqqqqqqqqqqي سqqqqqqqqqqه فqqqqqqqqqqتعدين /ن فقqqqqqqqqqqqqqال لqqqqqqqqqqqqqه بطqqqqqqqqqqqqqرس يqqqqqqqqqqqqqا رب النqqqqqqqqqqqqqا تقqqqqqqqqqqqqqول ھqqqqqqqqqqqqqذا المثqqqqqqqqqqqqqل ام للجميqqqqqqqqqqqqqع ايضqqqqqqqqqqqqqا 41 فقqqال الqqرب فمqqن ھqqو الوكيqqل ا/مqqين الحكqqيم الqqذي يقيمqqه سqqيده علqqى خدمqqه ليعطqqيھم العلوفqqة فqqي حينھqqا 42 طqqqqqqqqqqqqqqqqوبى لqqqqqqqqqqqqqqqqذلك العبqqqqqqqqqqqqqqqqد الqqqqqqqqqqqqqqqqذي اذا جqqqqqqqqqqqqqqqqاء سqqqqqqqqqqqqqqqqيده يجqqqqqqqqqqqqqqqqده يفعqqqqqqqqqqqqqqqqل ھكqqqqqqqqqqqqqqqqذا 4344 qqqqqqqqqqqqqqqqqqqqالحق اقqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqهبqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqع اموالqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqى جميqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqه علqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqه يقيمqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqم انqqqqqqqqqqqqqqqqqqqqول لك

القطيع الجديد ومسرة اwب

].32[" / تخف أيھا القطيع الصغير، 9ن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت"

حق�ا تبق�ى . ، فنطم�ئن م�ن جھ�ة رعايت�ه واھتمام�ه وت�دابيره لحس�ابنا"أبان�ا"يا لھ�ا م�ن عب�ارة معزي�ة فإن�ه ي�دعو هللا

تختف�ي ھ�ذه القل��ة ف�ي الع�الم، لكنھ��ا . �ن كثي��رين ي�دعون وقليل�ين ينتخب��ون" لقطي�ع الص�غيرا"الكنيس�ة عل�ى ال��دوام

قqد أبقيqت فqي إسqرائيل سqبعة آ/ف ": محصاة في عيني هللا، إذ يقول الرب oيليا الذي ظن أن القطيع قد فني تماما

).18: 19ا مل ( "كل الركب التي لم تجث للبعل، وكل فم لم يقبله

ة زمني�ة، لكن�ه موض�ع إنه قطيع ليس فقط من جھة الع�دد، ولك�ن م�ن جھ�ة اoمكاني�ات البش�رية، H ح�ول ل�ه وH ق�و

إن��ه القطي��ع الص��غير ف��ي عين��ي الع��الم لكن��ه عل��ي ص��در هللا يتمت��ع بنعمت��ه ! س��رور ا_ب، ووارث الملك��وت ا�ب��دي

!اoلھية، ويغتصب بالحب ملكوت السماوات

يقصد أنه يجب أن " H تخف: "بقوله... روحية، والطريق الذي يقودنا إلي اoيمان ا�كيد ھذه بالحقيقة ھي تعزية +

أن�ه ل��ن . يؤمن�وا بھ�ذا ا�م�ر المؤك�د ال�ذي H يحم�ل ش�كا وھ�و أن أب��اھم الس�ماوي يھ�ب طري�ق الحي�اة لل�ذين يحبون�ه

...يتجاھل خاصته، بل يفتح يده التي تشبع المسكونة بالصfح

Page 27: قراءات 17 بؤونه

ا�مور العظيمة والثمينة، ويمنح ملكوت السماوات ھل يمتنع من جانبه عن أن يترفق بنا؟ أو ھ�ل H الذي يھب ھذه

H يمدنا بالطعام والملبس؟ أي خير أرضي يعادل ملكوت السماوات؟ ماذا يمكن أن يقارن بما سيمنحه هللا من أمور

يخطqر علqي بqال إنسqان مqا أعqده هللا للqذين ما لم تر عqين، ولqم تسqمع أذن ولqم "يمكن إدراكھا وH أن ينطق بھا؟

عندما تمتدح الغنى ا�رضي وتعجب بالسلطان الزمن�ي ف�إن ھ�ذه H تق�ارن بالنس�بة لم�ا ق�د ). 9: 2كو 1( "يحبونه

ف�إن كن�ت تتح�دث ع�ن الغن�ى ). 24: 1ب�ط 1( "9ن كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزھqر عشqب": أعد، إذ قيل

فإن كان هللا . ا�مور اoلھية H تقارن بما للعالم). 17: 2يو 1" (العالم يمضي وشھوته: "يلوالترف والوHئم، فقد ق

يھب ملكوته لمحبيه أفf يريد أن يقدم لھم طعاما وثيابا؟

�ننا أقل من جموع المfئكة غير المحصية، التي تفوق في الق�درة أمورن�ا المائت�ة بم�ا ،"قطيعا صغيرا"لقد دعاھم

أي إنس��ان م��نكم ل��ه مئ��ه : "ھ��ذا م��ا علمن��ا إي��اه المخل��ص بنفس��ه ف��ي المث��ل الم��ذكور ف��ي ا�ناجي��ل، إذ يق��ول. H يق��اس

ويذھب من أجل الضال حتى يجده؟ ) علي الجبال(خروف وأضاع واحدا منھا أH يترك التسعة والتسعين في البرية

Hحظ�وا إن ك�ان ). ال�خ 4: 15ل�و (والتس�عين ال�ذين ل�م يض�لوا وإذا وجده فالحق أقول لكم يفرح به أكثر من التسعة

.عدد الكائنات العاقلة يمتد إلي عشرة مضروبة في عشرة، فإن القطيع الذي علي ا�رض ليس إH واحدا من مئة

مع أنه صغير من جھة الطبيع�ة والع�دد والكرام�ة أن ق�ورن بطغم�ات ا�رواح العلوي�ة الت�ي ب�f ع�دد لكن�ه بص�fح

.ب الذي يفوق كل وصف ويعطى له نصيب مع ا�رواح الفائقة، أقصد ملكوت السماواتا_

القديس كيرلس الكبيريس�ين ف�ي )القليل�ي الع�دد(يعني ربنا بالقطيع الصغير أولئك الذين يريدون أن يصيروا تfميذه + ، أو ليظھ�ر أن القد

م يضمون إلي جموع المfئكة الذين يفوقوننا في كل ما نعت�ز العالم يبدون صغارا بسبب مقرھم اoختياري، أو �نھ

.به بما H يقارن

.أعطاه ربنا لمختاريه بمقارنتھم با�عداد الضخمة من ا�شرار، أو ربما من أجل تواضعھم الورع" الصغير"لقب

ا9ب ثيؤفTكتيوسع�ش كالقل�ة حت�ى تتأھ�ل معھ�م . راخ�ي الكثي�رينانظر أن تنتم�ي إل�ي القل�ة المخت�ارة، وH تس�لك بب�رود متم�ثf بت +

r16: 20مت ( "9ن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون"للتمتع با.(

القديس يوحنا كاسيان .لكل واحد منا قطيع يقوده إلي المراعي الخضراء +

القديس يوحنا الذھبي الفم

القطيع الجديد والصدقة

الصغير ليحسب أھf لمسرة ا_ب الذي يھبھم الملكوت، فإنه يليق بھ�ذا القطي�ع إن كان السيد المسيح قد دعا قطيعه ب

أن يعلن شوقه لھذا الملكوت المجاني بتخليه عن كنوز العالم وتقديمھا للفقراء كمن يحفظونھا لھ�م ف�ي البي�ت الجدي�د

Page 28: قراءات 17 بؤونه

أH وھ�و الكش�ف ع�ن تفري�غ القل�ب م�ن بھذا يقدم لنا السيد المسيح مفھوما جديدا للعطاء أو الص�دقة،. أي في السماء

.حب الزمنيات بقصد الشبع السماوي

.بيعوا مالكم وأعطوا صدقة"

أعملوا لكم أكياسا / تفنى، وكنزا / ينفذ في السماوات،

.حيث / يقرب سارق، و/ يبلى سوس

].34 -33[" 9نه حيث يكون كنزكم ھناك يكون قلبكم أيضا

، بمعنى أن كان المؤمن يتحدث عن الملك�وت، فل�يعلن حديث�ه [ليت أعماله تعلن صوته ] :يقول القديس أغسطينوس

.ھذا عمليا بالعطاء

لنجم�ع أمامن�ا �نفس�نا ك�ل ھ�ذه . ليكن شغفنا نحو ا�مور المقبلة ثابتا، لنخزن الرجاء في ا�مور العتيدة ككن�ز لن�ا +

.ا�مور التي بھا نتأھل لعطايا هللا

لس الكبيرالقديس كيرلكن الصدقة H تم�ارس بالعط�اء الم�الي وح�ده، ب�ل بك�ل م�ا يمك�ن لxنس�ان أن ي�ريح ب�ه . الصدقة دواء لكل جرح +

.آخر، فالطبيب يعالج والحكيم يقدم مشورة

القديس يوحنا الذھبي الفم

�نھا تمثل تجربة لنفوسنا؟على أي أساس يلزمنا أن نبيع مالنا؟ ھل �نھا أمور ضارة بطبعھا؟ أو : قد يسأل أحد +

يرا في ذاته لما حسبت خليقة هللا، �ن خليقة هللا صالحة ت�ى 1(نجيب علي ذلك أوH بأن لو كان كل ما في العالم شر

4 :4 .( fأن نقدمه للغير، قائ H اعطوا صدقة"ثانيا أن وصية ربنا تعلمنا أن ننزع الشر الذي فينا."

الكبيرالقديس باسيليوس

القطيع الجديد ومجيء الصديق

إذ يرفع السيد قلب قطيعه الصغير نحو السماء، ويسأله أن يقدم كل كنوزه إلي المخازن السماوية حيث H ينفذ إليھ�ا

سوس، وH يقترب منھا سارق، يلھب القلب بمجيء العريس السماوي، راعي القطيع الجديد، فيبقى الجسد متمنطق�ا

عد للرحيل معه، والنفس كسراج متقد بحب العريس القادم، وك�ل م�ا ف�ي كي�ان اoنس�ان ف�ي حال�ة س�ھر كمن ھو مست

.ويقظة ليرحل الكل إلي حيث يوجد العريس

.لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة

وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدھم متى يرجع من العريس

].36-35[" حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت

Page 29: قراءات 17 بؤونه

ھي ا9حقاء الممنطقة إ/ الجسد العفيف الذي يسلك كما في حالة انضباط وتأدب؟ وما ھqي السqرج الموقqدة إ/ ما

النفوس الملتھبة بروح هللا واھب اCنارة؟ ومن ھqم ا9نqاس الqذين ينتظqرون سqيدھم إ/ طاقqات اCنسqان ودوافعqه

.أجل العريس القادم ليملك الكل يعمل كما في يقظة من... بكل عواطفه وأحاسيسه ومواھبه؟

من حولھا يعن�ي أن اoنس�ان يم�ارس إمات�ة ھ�ذه ) حزام جلدي يسمى المنطقة(تمنطق ا�حقاء وربطھا بجلد ميت +

مطبق�ا ،"لqتكن أحقqاؤكم ممنطقqة": ا�عضاء التي تضم بذار الشھوة والدنس، فيعرف علي الدوام وص�ية اoنجي�ل

نج�د ). 5: 3ك�و " (ءكم التي علي ا�رض الزنا النجاسة الھوى الشھوة الردي�ةفأميتوا أعضا: "ذلك كتفسير الرسول

ة، م�رددين في الكتاب المقدس الذين يمنطقون أحقاءھم ھم وحدھم الذين يھلكون بذار الشھوة الجسدية، مترنمين بقو

).83: 119مز " (قد صرت كزق في الدخان: "كلمات الطوباوي داود

سيانالقديس يوحنا كا ).14: 34مز ( ؟ اترك الشر"أحقاؤكم ممنطقة": ماذا يعني +

.؟ اصنع الخير"سرجكم موقدة"ماذا يعنى

القديس أغسطينوس .، والسرج الموقدة ا�عمال الصالحة)أو العفة(ا�حقاء الممنطقة تعني البتولية +

القديس أغسطينوسأم��ا إبق��اء س��رجنا يعن��ي أن نش��علھا . ال��ذي ھ��و عم��ل العف��ةم��اذا يعن��ي أن نمنط��ق أحقاءن��ا؟ أن نض��بط ش��ھواتنا، +

. ونوھجھا با�عمال الصالحة، أي بعمل البر

القديس أغسطينوسأي H "وسqqرجكم موقqqدة". أي تكون��ون دائم��ا عل��ي اس��تعداد لتمارس��وا عم��ل ربك��م ،"لqqتكن أحقqqاؤكم ممنطقqqة" +

ف�إن ھ�ذا الع�الم . شف ما يجب أن تفعلوه وما تمتنع�وا عن�هتسلكون الحياة في ظلمة، إذ يكون لكم نور التعقل الذي يك

�ن ھ�ذا ھ�و ح�ال الخ�دم ال�ذين يج�ب أن تك�ون لھ�م . ھو ليل، فمن لھم ا�حقاء ممنطقة يمارسون حياة عملية نش�طة

المصابيح الموقدة أي عطية التمييز، فيكون اoنس�ان العام�ل ق�ادرا عل�ي تميي�ز ل�يس فق�ط م�ا يج�ب أن يفعل�ه، وإنم�ا

.كيفية ممارسته حتى H يسقط مندفعا في ھوة الكبرياء

لنجاھد ممارسين الفضائل، فيكون لنا سراجان منيران ھما الفھ�م العقل�ي ال�ذي يش�رق ف�ي ال�نفس فنس�تنير، والتعل�يم

.الذي به ننير ل�خرين

ا9ب ثيؤفTكتيوس .يليق بالرسل أن يتمنطقوا ليحملوا سرج اoنجيل +

Page 30: قراءات 17 بؤونه

القديس جيروم، ف�إن ھ�ذا التفس�ير )ب�المعنى الحرف�ي(H يقل أح�د أن الس�يد يري�دنا أن نمنط�ق جس�دنا، ونمس�ك بس�رج ف�ي أي�دينا +

ة ف�ي ك�ل م�ا ھ�و يناسب غباوة اليھ�ود وح�دھم، أم�ا بالنس�بة لن�ا فا�حق�اء الممنطق�ة تعن�ى اس�تعداد ال�ذھن للعم�ل بق�و

.والسراج يمثل يقظة الذھن والفرح العقلى... ممدوح

لقديس كيرلس الكبيرايمكننا أيضا أن نقول أن ھذين ا�مرين يشيران إل�ي ش�ركة الجس�د م�ع ال�نفس ف�ي الحي�اة المقدس�ة، فمنطق�ة ا�حق�اء

تشير إلي الجسد الذي قمعه الرسول، واستعبده H ليحطمه، وإنما ليربيه بالروح القدس فيحيا مقدسا للرب، والسرج

تھا تضيء داخل الجسد ليع�يش اoنس�ان ف�ي وح�دة وتناس�ق تح�ت قي�ادة ال�روح لحس�اب المنيرة ھي النفس بكل طاقا

.مملكة النور

إن كان ھذان العم�fن يمارس�ھما اoنس�ان بالعم�ل الروح�ي، ف�إن وص�ية ال�رب ج�اءت تعل�ن اHلت�زام بالعم�ل خ�fل

وأنqتم مثqل أنqاس ينتظqرون ": ولاليقظة والسھر المستمر حتى يأتي السيد ويح�ل ف�ي الوس�ط عريس�ا لل�نفس، إذ يق�

].36[" سيدھم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت

يسين + سيأتي ... يليق بنا أن نتطلع إلى مجيء المسيح الثاني من السماء، فإنه سيأتي في مجد ا_ب مع المfئكة القد

فإن�ه H يوج�د . ، ا�مر ال�ذي يلي�ق ب�ه)عرس(في أعياد المسيح كما من وليمة، لھذا يظھر بوضوح أن هللا سكن كما

.حزن قط في ا�عالي، إذ H يوجد قط شيء يحزن الطبيعة التي فوق ا�ھواء والتي H تتأثر بھا قط

القديس كيرلس الكبير

.عندما صعد ربنا إلي السماوات ذھب إلي العرس، كعريس التصق بجموع المfئكة السمائيين +

)الكبير(غوريوس البابا غري

ماذا يعني قرع�ه عل�ي ]. 36[ إه يقرع فيفتحون له للوقت◌كعريس يطلب عروسه البشرية؛ إنه يأتي كما من فرح

وف�تح الب�اب للوق�ت إH اس�تعدادھم الس�ريع لمfقات�ه، إذ رق�دوا عل�ى ھ�ذا الرج�اء ! الباب إH إص�داره ا�م�ر بالقيام�ة

نون الحقيقيون الباب ليدخل العريس كما في مملكته، ويفتح ھو لھم لينعموا يفتح المؤم. منتظرين يوم العرس ا�بدي

بأحض��ان ا_ب، أم��ا ا�ش��رار فيقوم��ون لك��ن كم��ا ف��ي م��وت أب��دي، H يحمل��ون بھج��ة القيام��ة، وH يتمتع��ون برؤي��ة

غلق�ة H يق�درون العب�ور وھكذا تبقى أبوابھم مغلقة H يدخلھا العريس، وأبواب العريس الدھري�ة م... ا�مجاد اoلھية

.فيھا

fدمھم: "يكمل السيد المس�يح حديث�ه، ق�ائqدم ويخqئھم، ويتقqق ويتكqه يتمنطqم أنqول لكqق أقqي�ا للعج�ب ]. 37[ "الح

إنه يخدم الذين سبقوا فتمنطقوا في العالم وقاموا . العريس يتمنطق مكرما عروسه التي يتكئھا، ويقوم فيخدمھا بنفسه

يشعل ھذا المنظر قلب القديس يوحنا الذھبي ... ساب العريس السماوي فتأھلوا �ن يخدمھم ھويخدمون ا_خرين لح

أن . مھمل�ين ا_خ�رين) 10: 6غ�ل (إذ نسمع عن ھذه ا�مور يليق بن�ا أH نھ�تم بأھ�ل اoيم�ان وح�دھم : ]الفم، فيقول

Page 31: قراءات 17 بؤونه

ي ض�يق فاحس�ب ھ�ذا في�ه كفاي�ة لي�نعم رأيت أحدا في ض�يق ف�f تك�ن محب�ا لfس�تطfع فتكث�ر ا�س�ئلة، ب�ل م�ادام ف�

. [أنه إنسان هللا سواء كان وثنيا أو يھوديا، حتى أن كان كافرا فھو محتاج إلي عونك. بعونك

. إننا ننال مكافأة مشابھة، إذ يتمنطق ھو بالنسبة للذين منطقوا أحقاءھم +

القديس كيرلس الكبير .يمنطق حقويه بالبر +

العTمة أوريجينوس .يمنطق حقوية بمعنى أنه يستعد للدينونة +

)الكبير(البابا غريغوريوس

].37[ إنه يتمنطق ويتقدم للخدمة بعد أن يتكئھم أو يجلسھم

ما أمامھم الملذات الروحية، ويعد لھم مائدة عطاياه الفاخرة + .يتكؤھم كمن يلطف من تعبھم، مقد

القديس كيرلس الكبيرعني الراحة من أتعاب كثيرة، والحياة بf قلق، والتغير لطبيعة الذين يقطنون ف�ي الن�ور فتغتن�ى بك�ل اHتكاء ھنا ي +

فيسوع يتكئھم ليھبھم راحة أبدية ويوزع عليھم بركات . المشاعر المقدسة وتفيض عليھا كل العطايا، فيمتلئون فرحا

.بf عدد

القديس ديونسيوس ا9ريوباغىطي�ع الص�غير المترق�ب مج�يء ص�ديقه الفري�د وراعي�ه الواح�د وعريس�ه الس�ماوي، ب�دأ يؤك�د إذ كشف ع�ن ح�ال الق

: اHلتزام بالسھر وترقب ھذا المجيء، بقوله

وإن أتى في الھزيع الثاني أو أتى في الھزيع الثالث "

. ووجدھم ھكذا فطوبى 9ولئك العبيد

السارق وإنما اعلموا ھذا أنه لو عرف رب البيت في أية ساعة يأتي

.لسھر ولم يدع بيته ينقب

فكونوا أنتم إذا مستعدين

].40-38[" 9نه في ساعة / تظنون يأتي ابن اCنسان

يرى ا�ب ميثوديوس أن السيد المسيح قد يأتي في الھزيع ا�ول عندما يكون اoنس�ان ف�ي طفولت�ه، وربم�ا ينتظرن�ا

إذن لنستعد لمfقاته . أو في الھزيع الثالث أي في الشيخوخة) جولةالر(حتى الھزيع الثاني، أي عندما نبلغ النضوج

.وقد قدم لنا القديس كيرلس الكبير ذات التفسير. إن كنا أطفاH أو كبارا أو شيوخا

القطيع الجديد وا9مانة علي الوكالة

ا_ن يعل�ن الس�يد المس�يح . ت هللاسحب السيد قل�ب قطيع�ه إلي�ه ليترق�ب مجيئ�ه ا�خي�ر، فيتمت�ع القطي�ع الجدي�د بملك�و

.لقطيعه اoلتزام با�مانة حتى يكون له نصيب في ھذا الملكوت

Page 32: قراءات 17 بؤونه

يا رب ألنا تقول ھذا المثل أم للجميع أيضا؟ : فقال له بطرس"

فمن ھو الوكيل ا9مين الحكيم الذي يقيمه سيده علي خدمه : فقال الرب

].42-41[ "ليعطيھم العلوفة في حينھا؟

سمع القديس بطرس المث�ل الخ�اص بي�وم مج�يء ال�رب وال�ذي في�ه يعل�ن الس�يد مجيئ�ه فج�أة، س�ائf إي�اھم الس�ھر إذ

واليقظة والترقب لھذا المجيء، سأل القديس بطرس سيده أن كان ھذا المثل خاص بالتfميذ وحدھم أم عام للكل؟

؟ ألعل�ه يقص�د التfمي�ذ ال�ذين "أولئ�ك العبي�د"د بقول�ه م�اذا يقص�د الس�ي : لعل القديس بطرس تساءل ف�ي أعم�اق نفس�ه

، أم يقصد بھم كل مؤمن بكونه قد أؤتمن علي حياته "رب البيت"كخدام ورعاة حتى يأتي " بيت هللا"يؤتمنون علي

كبيت هللا كخادم وراع للجسد والنفس والطاقات والمواھ�ب وك�ل اoمكاني�ات لتعم�ل مع�ا لحس�اب رب البي�ت، الس�يد

المسيح نفسه؟

"فمن ھو الوكيل ا9مين الحكيم، الذي يقيمه سيده علي خدمه، ليعطيھم العلوفة في حينھqا؟": جاءت إجابة السيد

وكما يقول القديس يوحنا الذھبي الفم لم يقدم ربنا ھذا السؤال �نه يجھل من ھم مؤمنين ووكfء حكماء، إنما ]. 42[

.ھم خاصة لكي يؤتمنوا علي خدمة الكنيسةأراد أن يكشف عن ندرة وجود

ف�ي حينھ�ا، ال�ذي ھ�و ) نصيبھم في الطعام(من يوجد أمينا ووكيf حكيما فليتسلم تدبير بيت الرب ليعطي العلوفة +

.كلمة التعليم المغذي لنفوسھم، أو القدرة العملية التي تشكل حياتھم

ا9ب ثيؤفTكتيوس

أن�اس أمن�اء -fء علي خدمه، أي على أولئك ال�ذين ربح�وا باoيم�ان لمعرف�ة مج�ده لقد سام المخلص الرسل كوك +

.وذو فھم عظيم، مثقفون حسنا بالتعليم المقدس

أقصد الطعام الروحي الذي . لقد سامھم، آمرا إياھم أن يقدموا الطعام المسموح به، ليس بدون تمييز، وإنما في حينه

فإن�ه H يلي�ق تق�ديم التعليم�ات ف�ي ك�ل النق�اط بطريق�ة واح�دة لك�ل ال�ذين يؤمن�ون . يش�بعه يقدم بما يليق بكل فرد وما

فعن��دما نق��دم ط��رق الح��ق oنس��ان ص��ار تلمي��ذا ). 23: 27أم ( "معرفqqة اعqqرف نفqqوس غنمqqك": بالمس��يح، إذ كت��ب

ال�ذي يختل��ف تمام��ا ع��ن ا�م��ر... ح�ديثا نس��تخدم مع��ه التعل��يم البس�يط ال��ذي H يحم��ل أم��را يص�عب فھم��ه أو إدراك��ه

الطري��ق ال��ذي نس��تخدمه ف��ي تھ��ذيب ال��ذين ثبت��وا ب��ا�كثر ف��ي الفك��ر والق��ادرون عل��ي إدراك العل��و والعم��ق والط��ول

).14: 5عب " (الطعام القوي فللبالغين: "والعرض لمفاھيم الfھوت السامي، وكما سبق فقلنا

القديس كيرلس الكبير �مناء والحكماء من الوكfء المتھاونين العنف�اء والع�املين لحس�اب بط�ولتھم H لحس�اب مجىء السيد يفرز الوكfء ا

:موكلھم، إذ يقول

. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يفعل ھكذا"

.بالحق أقول لكم أنه يقيمه علي جميع أمواله

Page 33: قراءات 17 بؤونه

ولكن أن قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطىء قدومه،

.لجواري ويأكل ويشرب ويسكرفيبتدىء يضرب الغلمان وا

يأتي سيد ذلك العبد في يوم / ينتظره،

].46-43[" وفي ساعة / يعرفھا، فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين

من يعطي الخدم رفقاءه نصيبھم من الطعام بحكمة في حينه حسب احتياجھم يكون مطوب�ا ج�دا كق�ول المخل�ص، +

�مور أعظم، ويتقب fھذا م�ا علمن�ا إي�اه المخل�ص ف�ي موض�ع آخ�ر ح�ين م�دح ... ل مكافأة تليق بأمانتهإذ يحسب أھ

fمين، قائ�نعما أيھا العبد الصالح وا9مين، كنت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير، أدخل إلي ": العبد العامل وا

).21: 25مت ( "فرح سيدك

مس�تخفا بالس�ھر عل�ي ھ�ذه ا�م�ور كأنھ�ا تافھ�ة، يت�رك ذھن�ه يرتب�ك أما أن أھمل واجبه فلم يك�ن مجتھ�دا وH أمين�ا،

باHھتمام��ات ا�رض��ية، ويفس��ده ب��أمور غي��ر Hئق��ة، فيس��تخدم العن��ف والقس��وة م��ع الخاض��عين تحت��ه، وH يق��دم لھ��م

ف�إن ".ويجعل نص�يبه م�ع الخ�ائنين"، كما أظن، "يقطعه"فإن ھذا ھو معنى أنه . نصيبھم، فسيكون في بؤس مطبق

م��ن يس��يء إل��ي مج��د المس��يح أو يتجاس��ر فيس��تھين ب��القطيع الموك��ل إلي��ه H يختل��ف ع��ن ال��ذين H يعرف��ون المس��يح،

يا سمعان بن يونا أتحبني؟ ارع خرافي، ": فإن المسيح قال للطوباوي بطرس. ويحسب ھؤHء مع الذين H يحبونه

ملھ�ا ويت�رك رعاي�ة الخ�راف الموك�ل بھ�ا إلي�ه فمن يرعى غنمه إنما يحبھا، وم�ن يھ). 16-15: 21يو ( "ارع غنم

.وإن كان يبغضھا فسيعاقب ويحسب مع غير المؤمنين. يبغضھا

القديس كيرلس الكبير. ، ل�يس فق�ط عل�ي بيت�ه، وإنم�ا عل�ي ا�م�ور ا�رض�ية كم�ا الس�ماوية فتطيع�ه]44[ "يقيمه علي جميع أموالqه" +

يس�ين كأص�دقاء r ، واح�د يشوع بن نqون وإيليqاوذلك كما حدث مع أم�ر الش�مس، وا_خ�ر أم�ر الس�حب؛ وك�ل القد

r ئق��ة مث��ل الغض��ب والش��ھوة، ويم��دھم . اس��تخدموا م��اH م��ن يعب��ر حيات��ه بطريق��ة فاض��لة ويخض��ع خدم��ه بطريق��ة

، وبالنس��بة للش��ھوة يمارس��ھا ف��ي ح��دود )لت��وبتھم(بالطع��ام ف��ي حين��ه؛ فبالنس��بة للغض��ب يس��تخدمه ض��د مبغض��ي هللا

لfزمة للجسد، مخضعا إياھ�ا r؛ مث�ل ھ�ذا أق�ول يقيم�ه هللا عل�ي جمي�ع أموال�ه إذ يحس�ب أھ�f أن يتمت�ع الضرورة ا

.خfل نور التأمل) اoلھية(بنظر كل ا�مور

ا9ب ثيؤفTكتيوس

بالنسبة لن�ا، ليتنا إذن نكون وكfء أمناء ليس فقط كخدام نقدم الطعام الروحي الfئق بكل نفس في حينه، وإنما حتى

فنكون أمناء عل�ي الخ�دام ال�ذين تح�ت أي�دينا، كالجس�د بك�ل أعض�ائه وأحاسيس�ه، والفك�ر بك�ل طاقات�ه، والقل�ب بك�ل

ل�يكن ك�ل م�ا ھ�و ب�ين أي�دينا أمان�ة تس�لمناھا م�ن قب�ل ال�رب، يلزمن�ا أن نخ�دمھا ب�الروح الق�دس، . عواطفه والغرائز

عندئذ يقيمنا هللا عل�ي . وإنما بطعام الروح، كلمة هللا التي تشبع كل كياننا فنعطيھا شبعا H بأمور ھذه الحياة الباطلة،

Page 34: قراءات 17 بؤونه

جميع أمواله، إذ تخضع السماء وا�رض oش�تياقاتنا ف�ي ال�رب، ويعم�ل الك�ل لبنيانن�ا، ويص�ير ك�ل من�ا أش�به بمل�ك

.صاحب سلطان في الرب، ملك الملوك ورب ا�رباب

، فإن كانت الغلمان تشير إلى طاقات الqنفس فqإن الجqواري تشqير "واريالغلمان والج"إنه / يليق بنا أن نضرب

إلqqي طاقqqات الجسqqد، 9ننqqا كمqqا سqqبق فqqي دراسqqاتنا السqqابقة رأينqqا أن الqqنفس يرمqqز لھqqا بالqqذكر والجسqqد بqqا9نثى،

تھم فالغلمان ھم أبناء النفس، والجواري ھن بنqات الجسqد؛ ونحqن مطqالبون أ/ نحطqم ھqؤ/ء و/ أولئqك، بqل نقqو

.ونربيھم، ليكون الكل مقدسا للرب، عامT بروح منسجم لحساب ملكوت هللا

+ + +