مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

1 صفحة

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

2 صفحة

العمل فريق الراميني طالل بن محمد :التحرير رئيس طالل بالل :التحرير هيئة

خطاب حنين قاسم نعيمة :اللغوي التدقيق طالل بالل :الغالف تصميم

التواصل بيانات com .Admin@Nasheron : ناشرون إدارة com .Majalla@Nasheron : يرالتحر رئاسة com .Adab@Nasheron : أدب مبادرة com .Naktob@Nasheron : نكتب مبادرة

com .Tarweej@Nasheron : والعالقات اإلعالن

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

3 صفحة

العدد محتويات 4 .............................................. ناشرون كلمة 4 ............. الذيبة غازي – المسألة هي تلك ،"نكون أن"

5 ............................................... الشعر زاوية

5 ................................. الرباعي أميمة – دندنة 5 ............................ الخطيب خالد محمد – دندنة 6 ....................... الراميني طالل بن محمد – دندنة 6 ................ القال بتول الشاعرة - الوقت هذا مثل في

7 ................................................. النثر زاوية

7 ........................... عاصي حسين – الدهشة أول

9 ................................................ السرد زاوية 9 .................................... حنفية مجد – طائر

12 ....................................... وقصة قصة 111

12 .......... قنديل حسن رامي محمد - الوطن برائحة قش

13 ........ عيسى بني اهلل عبد جعفر أماني - حاليا مغلق

16 .................................... والخاطرة لالمقا زاوية

16 ....................... الخطيب خالد محمد من خواطر

16 ............................................. زيادة قلم

16 ....................................... الغربة وردة من

17 .......................... خطاب حنين – اللوحات تتلقفني

17 ......................... بيكاسو بابلوا - جورنيكا لوحة

17 ............... خطاب حنين -" العرب جورنيكا" خاطرة

19 ........................................... العدد استراحة

19 .................. حسن محمد – العريف أبو كاريكاتير

21 ................................... ناشرون تجمع مبادرات

21 ......................... القصيرة للقصة ناشرون نادي

21 ............................. الطالبي ناشرون مهرجان

22 ...................... وقصة قصة 111 مسابقة نتائج

25 ................... عشرة سةالخام الدورة - أدب مبادرة

25 ........................................ تطهير مبادرة

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

4 صفحة

ناشرون كلمة

غازي الذيبة – ، تلك هي المسألة"أن نكون"

وفي األفق، حيث لون السماء يميل إلى الحمرة ..

القاتمة، يقف األمل على عكازتين، مسحونا بغياب الوعي، وخروج النص على سياق المعنى الحضاري،

.ابوالتداعي نحو سقوط مدو في حفرة الغيلكن، واألمة تشتعل برغباتها في التغيير، فثمة ضوء عميق يبزغ في آخر النفق، ليقولها، وهي تصعد إلى ذرى الحلم، تمسكه بيديها، تتشبث به، تجعل منه أيقونتها التي لن يغيب تدفقها المشع عن إنجاز لحظة

.فارقة، تحمل العربي إلى مفازات الحياة والبناء والتقدمهذا الصمت المطبق، وهذا الضجيج فال يغرنا

الممض، وهذا األلم الضاري ونحن نرى خيلنا تتعثر في طريق الحرية، ال، لن نقف على حواف الجنون،

ولن نستعيد تلك الغفوة القاتلة في قرون الرماد والخوف .واالحتالالت

نعم تنكبنا عن الركب، وتأخرنا كثيرا في التماس في النص المشرق، الضوء، ووقفنا عند آخر نقطة

وسال دمنا في الفيافي والنزاعات والقفار، لكن ذاك كله، لن يثبط تعوقنا للتدفق في الحياة، ولن يمنع عنا

.التنفس، ولن ننقرض على عتباتهفاألمة التي خاضت خيل فتوحاتها قفار األرض وكان ذمارها يشرق في شمسه على وهاد الصين، ويغرب

في جينات ، عن ظهر قلبعلى سهوب أوروبا، تحفظ .روحها، نور األمل بأن تستعيد لحظتها

وأمة ال تكبو، لن تتمكن في يوم ما من أن ترفع قامتها فوق تل، فكيف بأمة كبت وتراجعت، وحملت قلبها على كفها وسارت به نحو األفق، ها هي تتململ، تحدق في األفق، تلمس توقها الدافئ للحرية واالنعتاق،

ليل نهار في حنايا أرواح شعرائها وتسهر عليه .وفنانينها وفقرائها والحالمين بها تنهض بعد قليل

أن نكون إذن، يعني أن نبقى على قيد األمل، حتى نقبض عليه متلبسا بأحالمنا وهي تتحقق، وهي ترفع رايات الصباح على هضاب بالدنا المسكونة بالحياة

.والنهاررج في روابي أن نكون، تلك هي المسألة وهي تد

.التغيير واالنتقاليعني أن نبقى أمة عالية المعنى، تدرك أن .. أن نكون

.ضوءها لم ينطفئ

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

5 صفحة

الشعر زاوية

أميمة الرباعي –دندنة

أدندن ليل أشواقي

أساهر في النوى

فجرك

وأرسم كحل إدماني

بلون السحر

في عينك

وأمسحني بنور الشمس

أشرق

في دجى قلبك

نثارات ألملمني

تنير النجم

في ليلك

أعمد بالضيا دربي

اسمك ...وأشهق بالندا

أعتق طيب أغنية

يفوح بمسكها

عطرك

وأجتاح انكساراتي

لطعم النصر في دربك

فيا شوق الهنا للنور

من البلور ...يا شمعا

يا وردا يالقي الليل

يعصر عيده عندك

...تعال

و داو أحزاني

بفوح النور

.و الليلك

محمد خالد الخطيب –دندنة

تعال

فإنني تعب

أحادث في النوى طيفك

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

6 صفحة

وأبكي حين يبكيني

وأضحك عندما يضحك

تعال

ورد لي بصري

يعدك ...فاني ال أرى

لبي قتعال ورد لي

كي أنساكل

. أو أهلك

بن طالل الراميني محمد –دنة ند

و لكني هنا وحدي

ألملم ظل أغنية

نمت في غفلة األلحان فوق دمي

شقائق وحشة عطشى

همت في لهفة للماء

أعلنت المدى نايا ودندنة

وراحت تسكب األنواء في وردي

وترفع موج هذا الليل

ءيعلو فوق كل ندا

هنا وحدي

بين ظالل أمنية ...وأنت هناك

فمي على مرمى حنين من

رحت

هنا سواء سواء تعدين الثواني والهموم

ك مثل ميعاد بال وعد ويحمل ناره في العتم قلب

يا جرحي إالم يظل قلبك واقفا بالباب

؟غير سحابة نامت على رعد ألفق اوما في الشاعرة بتول القال - في مثل هذا الوقت

من سفر الظالل في مثل هذا الوقت كنت تجيء

نا كان المساء ملو

و على النعاس يقلب اللحظات

و يجلب من بقايا العمر مهترئ السالل، يجمعها

و النجمة البيضاء ترنو للسؤال

ذاك المعلق بينها و صدى الحنين

يجزعا من الكلمات لما تختب

و تصر أن ال تستريح و ال تقال

في مثل هذا الوقت كنت أودع اآلتي

و أحرق ما تبقى من خيال

و أراقص السفر المعبأ في أراجيح المحال

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

7 صفحة

النثر زاوية

عاصي نحس – أول الدهشة

أيها السديم المتدفق إعزف على ظمأي

لحن الغرباء الجفافبمقام

إعزف على القبور مقام العظام

إن شأت لحن اإلنتماء أصلح أوتارك وأكمل

..يا أبي المسافة صيف

والدروب ماء عاري قد مرت خمس غيوم

في أول الدهشة

ستظل األشجار على قيد الضوء تحترق الغربان فوق أغصان الصفصاف

وزهر الليمون حارق هذا النهار اغمسكونة هذه اليقظة بالفر

والنهر بياض يضاجع المرايا خلف هذا السواد المحموم

يا أبي

جنون الموت يسير بال خفين يضيق الماء عند كوة الحياة

كعصفور مبلل بالخوف يرتعش غباري

يمتد الغصن فوق جسدي كفنا أعبر الضفة األخرى

ال سبيل للهروب من هذا النبض الموشوم

هذا الوجع صوفي النزف

خبز النبي الهارب وهذا النصل تشهر الصالة قلبها

يفترش ظلي لون الخطى ويتبعثر القصيد فوق نحر الموج

على خد الفصول بكت فراشات القمر

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

8 صفحة

دون أساطير الدم المسفوك وهبني الخفق المكلوم

هذا البخار المالح

يجتاح رائحة الصالة يمضي الوطن نحو موت يشتهيه

والصغار يجرون خلف الندى رؤوسهم التراب يطلي

تنتصب الهزيمة وتتطاول وتمد مخالب تكبل الرصيف غيمة غيمة والثمر مسموم

وحدنا وهذه الساعة الصفراء نتالشى في فراغ المواعيد

والعصافير سحابة أينعت عش القمر من منكم رأى قتبال يعانق نصل قاتله من شاهد المساء يشق بخار البحر

واألسماء تموت حنظل فوق الجراد الملمومويتراقص ال

فوق قيد المدى

ترسم الريح فوضى تسقط الظالل على المرايا

والذاكرة مرثية زرقاء

وفراشات القلب تحترق على أطراف العزلة

هذه األجساد مقيدة فوق الغبار واألطراف وقت يهبط ويضيق

بين أنياب الرحى المغموم

يا أبي هذا النصل الغائر

إلى ضلعيرتد من ضلع وتلك المواسم عارية

والبساتين أوراق صفراء أمعاء المدينة تتساقط

فوق قبور اقبور حتى ضاق بالقبور التراب وتساقطت عيون الشمس فوق كل شارع وكل دار

وعلى تلك الكروم

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

9 صفحة

زاوية السرد

مجد حنفية – طائرأصوات زغاريد تتعالى من بيت أبي محمد، فترنو إلى

... صداها باعثا البهجة في النفوسالسماء و يعود أهازيج ينشدها الرجال، يدخلون في دوامة مواضيعها فيغنون تارة للنجاح، و يتغزلون أخرى ببهاء طلعة ـالعريس و يغنون في حب الوطن مواويل يختتمونها ب

"...األوف يابا"الكل محتفل، و محمد لم يعد بعد إلى منزله، فقد توجه

و مع . ن ليحضر كشف عالماتهإلى المدرسة منذ حيوصول محمد إلى منزله باشرت النساء بعث زغاريدها

و عانقوه ، غنوا له. احتفلوا به؛ وعلت أصوات الرجال .مباركين

كانت كل القرية تحتفل مجتمعة بمنزل أبي محمد، صحيح أن لبعضهم أبناء في مرحلة الثانوية العامة،

؛ مختلفوصحيح أن بعضهم ناجحون، إال أن محمد فالمعدل الذي أحرزه يحقق فرقا شاسعا عن معدالتهم، إضافة إلى أن محمدا طيب ومحبوب ويشهد له الجميع

لم ير يوما محتاجا إال ساعده، " صاحب واجب "بأنه .فكان كل من في القرية يعتبرونه ابنا وأخا وصديقا لهم

وعلى تلك الحال أمضت أسرة أبي محمد ليلتها، كان وكان محمد الوحيد الذي عداء بتفوق محمد،الجميع س

يحمل في صدره الهم، فهو يعلم أن األوضاع المادية البائسة التي تعيشها أسرته ستقف عقبة في طريقه فتمنعه من دراسة التخصص الذي يحلم به، وتمنعه كذلك من

.دراسة التخصص الذي تحلم له أمه بهفة إلى ذلك يحب محمد الطيران منذ طفولته، ويتطلع بله

، وكانت أمه منذ نعومة "طيارا"اليوم الذي يصبح فيه إشارة منها إلى تفوقه و إلى أنه " المهندس"ـأظفاره تناديه ب

.سيدرس الهندسة عندما يكبروها قد كبر محمد، و أتعب الهم فؤاده، وأنهكه الفقر، فحتى لو أنه وجد وظيفة تتناسب وخبراته المحدودة، لن

.ء الدراسة في الفصل القادميكون بوسعه بدمرت أيام متواصلة وحاله محمد يرثى لها، وبدأ الحزن يتسرب إلى نفوس أفراد األسرة، كان الجميع يعلم ما يفكر به محمد دون أن ينبس لهم ببنت شفة، فهم في الهم

.شركاء، و تحت قسوة تلك الظروف سواءة وكعادته الجديدة يجلس محمد مقابل النافذة في غرف

االستقبال يطل منها على عالمه، وينظر إلى ما ينتظره .فيسرح بعيدا في وهم الخيال

وبعد العديد من جلسات التأمل قرر محمد أن يؤجل دراسته للعام القادم وأن يبدأ العمل منذ اآلن، ويحاول ادخار ما يقدر عليه ليدفع به رسوم الفصل القادم بعد

كيره، وكان في عام، وخرج محمد بذلك من كهوف تفطريقه للخروج من باب منزله باحثا عن عمل عندما

مبارك يا بني، ! محمد: سمع صوت أمه تناديه بلهفة .مبارك

ما الخطب يا أماه، بشري، بشرك :رد عليها باستغرابتكفلت إحدى ؛ نحة يا بنيم : أجابت بسرعة. اهلل بالخير

.الجامعات بدفع تكاليف دراستكليس ذلك : أكملت. ر فوقف ذاهالفوجئ محمد بالخب

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

11 صفحة

ستدرس في تلك الجامعة الطيران، وتحقق حلمك فحسب، !يا بني

وبعفوية تامة تساقطت الدموع من عيني محمد أمطارا حمد اهلل . أزالت جبال من الهموم كان جاثما على صدره

وضم إليه أمه، شعر في تلك اللحظة بسعادة فاقت كل يسطع من جديد في " دمحم الطيار"الحدود، وعاد لقب .أفق أحالمه الواسع

محمد هذا ولد صالح مطيع : منذ صغره كانت أمه تقوللربه، ابني هذا توفيقه من اهلل، اهلل يحبه ويحميه من

.عنده، والدليل على ذلك محبة الجميع لهعاد محمد إلى سابق عهده، واعتزل جلسات التأمل تلك،

روحه شعور وأشرق النور في وجهه، كما تسلل إلى .بروعة الحياة أنساه كل هم

سمح محمد لمخيلته أن تسرح في حقول األحالم مبتعدة، فرأى شابا يشبهه، شعر بني وعينان عسليتا اللون، كان يجلس في مقعد القيادة بداخل طائرة مطلية بالسواد، ويلوح بكفه ألطفال كانوا قد تجمعوا حولها، ثم ينزل

عينيه مستعدا لإلقالع، نظارة من على رأسه لتغطيويحلق بعدها راحال مع النسمات، يسابق الريح، يعلو ويعلو، يرقب أبنية و جباال ومناظر خالبة لم يشهد لها من قبل مثيال، ويكتشف في النهاية أن ذلك الشاب لم

!يكن سوى هوتدب الحماسة في محمد، فيرى في نفسه طاقات ال بد

صف دوام مع جاره الذي من استغاللها، يباشر العمل بنيملك بقالة لبيع الدمى في نهاية الشارع، وينوي االستمرار في العمل حتى بعد أن يلتحق بالجامعة، بحيث يعود

.منها قبيل العصر ويعمل في البقالة حتى هبوط الليليحب محمد عمله الجديد، وتمر عليه الكثير من

إيالما المواقف، منها ما يسر البال وآخر يؤلم الروح شديدا، كثيرا ما كان يراقب بحزن مشهد األمهات يبعدن أطفالهن عن الدمى الجميلة بهية األلوان المعروضة في علب مغلفة ومغلقة بإحكام على الواجهة األمامية للمحل

أختر لعبة من هناك يا بني، ويشرن بأيديهن إلى :ويقلنزاوية في آخر المحل، تم وضع الدمى القديمة باهتة

يحترق قلبه ويتمنى لو . اللون عليها لتباع بسعر مخفضيستطيع محو ما يسمى الفقر من ذاكرة الحياة، فهو مصدر األلم الذي يعيشه هؤالء الصغار وأهلهم، وهو السبب الذي دفع الكثيرين للعمل والتخلي عن مستقبلهم

."متعلمين"ـكفي كل مساء تصاحب عودة محمد إلى المنزل احتفاال

ا، ينتهي بفتح محمد لحقيبته الجلدية التي اعتاد صاخبأخذها معه إلى العمل، وتوزيع ما تحويه على أفراد األسرة دون أن ينسى أيا منهم، يفرح إخوة محمد بما يجلب لهم معه من دمى، فينام الواحد منهم محتضنا دميته هاربا بها من شبح الفقر الذي ما فتئ يطارد ثيابهم

.لع شيء من أزرارهاحتى مزقها و اقتغدا صباحا سيكون موعد محمد للتسجيل في الجامعة و مباشرة دوامه بعد أسبوع، تبعد الجامعة عن القرية مسافة يكفي ركوب حافلتين ومشي طريق مختصرة بينهما لقطعها، أصر أبو محمد على الذهاب مع ابنه الذي لم

في يمانع ذلك إطالقا، بل أحب أن يرافقه والده ليؤنسه .سيره في ذلك الطريق الطويل فال يشعر بالوحدة

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

11 صفحة

إنه يوم األربعاء، : "ومع أذان الفجر يستيقظ محمدالساعة اآلن هي الخامسة، بقي على موعد رحلتي اليوم

يتم محمد وضوءه وينطلق نحو المسجد .". أربع ساعاتالقريب من منزلهم، يصلي لربه ركعتين يطيل فيهما

. ن وفقه، يدعوه بأن يحفظ أسرتهيحمده على أ، السجوديصلي الفجر جماعة ثم يتوجه إلى زاوية المسجد حيث اعتاد المكان على جلوسه فيه بعد كل صالة، يفتح محمد النافذة المجاورة فيهب نسيم دافئ يلفح وجنتيه، يقلب بأنامله صفحات مصحفه ويرتل اآليات بصوت

نهي أعذب من شدو العصافير، يناجي ربه بدعاء، وي ...جلسته بركعتين ثم يعود إلى منزله

يجهز نفسه للخروج، يقبل إخوته الصغار فيبتسمون رغم ينطلق نحو الباب فيجد أبواه .. أنهم ما زالوا نياما

منتظرين هناك، يقبل أكفهما فيدعوان له بالرضا، ويخرج ...بصحبة والده سائرا نحو حلمه

بق سوى ركوب قطع محمد ووالده نصف الطريق، ولم يتيلهث أبو . الحافلة األخيرة التي توصلهم إلى مقصدهم

محمد تعبا من طول الطريق، فيجلسان على موقف يقول محمد، " تبدو عطشا يا أبي "الحافلة منتظرين،

" يقول محمد " ال، ال تشغل بالك يا بني، " : فيرد والده سأذهب لشراء قارورة من الماء وأعود بسرعة، لن : يبتسم في وجه أبيه وينطلق، يقطع الشارع متجها " أخر أت

نحو البقالة، يرقب أبو محمد خطوات ابنه بشغف، ألول مرة يلحظ صالبة الرجولة فيه، وألول مرة يلحظ مشيته

، "شية أبيه عندما كان في سن الشبابالتي تشبه مبحته وقع يقول بصوت مسموع ل ."صرت رجال يا بني

.عهامؤلم على قلب من يسميخرج محمد من البقالة وقارورة الماء بيديه، يستعد لعبور الشارع، تضيء اإلشارة الحمراء سامحة له بالعبور، فيعبر بعد تأكده من خلو الشارع من المركبات، وتأتي سيارة مسرعة، تقطع اإلشارة، وتصدم جسد محمد بعنف، فيسقط على األرض دون حراك، يضطرب السائق

-خطأ -يحاول الفرار فيعود بسيارته ويصاب بالهلع، تدوس اإلطارات السوداء جسد محمد الملقى على األرض

!ثانية، فتفارقه الروحتفارقه محلقة إلى جوار ربها، تحفها حمائم بيضاء، ترشها مسكا وعطرا لم تتنسم األرض من قبل مثيال

وها هي روحه . لطالما حلم محمد بالطيران. لعبيرهمابق جسده الطاهر نحو ذلك الحلم ، فترتقي اليوم تسا

تاركة ذلك الجسد الطاهر ملقى في أحضان أبي محمد، يغسله بدموعه و يغمره بقبل تراود ما فيه من حياة أن

.ولكن ال مجال! عودي و للمرة الثانية في شهر واحد يعج بيت أبي محمد بأهل القرية، كلهم حضروا، لكن صدى الزغاريد واألهازيج

كما لم يكن محمد حاضرا بينهم، حيث . المجيء رفضسكنت روحه بجوار ربها، ووارى الثرى جسده النقي، فلم يبق منه سوى صورة علقها والده فغطت بإطارها الخشبي

صورة لمحمد يوم تخرجه، . األسود واجهة غرفة االستقبال .!رحمك اهلل بقدر طيبتك :كتب أسفلها

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

12 صفحة

قصة وقصة 011

محمد رامي حسن قنديل - طنقش برائحة الو مدرسة عاكف الفايز األساسية للبنين -الصف التاسع

ونسبت قصة وقصة 111نشرت هذه القصة في كتاب ) (.شهد مفلح العدوانبالخطأ إلى الطالبة

رغم . الصباح هنا يفتقد تفاصيله رغم كثرة األحداثصوت فيروز، رغم فنجان قهوتي الحلو، رغم

.المكتظة و أوراقي البيضاء الصامتة الورقية صحفي

منذ أن لفظتني الحياة من رحم السعادة وأنا ملقى هنا كأغبرة الطرقات يرتشفني السحر ككأس حليب لينام، ويلتقطني الصباح كفنجان قهوة ليستيقظ، وتفاصيلي تائهة برمقة ورشفة أنتظر عطر وطن حمله القدر

.لوجهة لم تستطع البوصلة تحديدها بعد

عن متسع بين أقدام التقطت أنفاسي المختنقة باحثا أيحق لي أن . واري الضيقةالمشاة على أرصفة الح

ن في طرقات هذه المدينة المغرية؟ اإلغراء أسير اآلوحده لن يبرع بتجميل تفاصيل صباح أعلنته مقلتاي

.ا باهت

هممت بتحضير أمتعتي، ساللي، وصناديقي القشية في السوق الشعبي ركنا احتللت. ألذهب للسوق، كنت قد تدربت على أبيع هناك قشا . بمدينة فلنسيا

صناعة القش منذ زمن في بالدي، عندما كنت .في زنزانة المحتل مسجونا

غراء الطبيعة يسحرني، رغم األجواء جميلة هنا و ا جمال تفاصيل هذه البالد إال أنها ال تمأل تفاصيلي الفارغة، أحتاج جرعة من رياح الوطن، نبرات زقزقة عصافيره، وأنين أصوات أوراقه الجافة في فصل

.الخريف

بينما كنت في السوق أبيع القش و أصرخ بما أوتيت من قوة ألجذب المارة، جذبني وجه طفل صغير

عندما أسرني بعمر الثالثة عشرة كنت بعمره تماما . صغيرا المحتل في السجن الصامت، كنت طفال

أيعقل أن يسجن ابن الثالثة عشرة من قبل محتل على أفعال لم يقترفها؟

كانت الزنزانة صديقتي المخلصة مازالت جدرانها كانت . اكينيالمرسومة بالحجارة البيضاء، تح

ل لي كأفالم كرتون أحاكي يتخ الرسومات البيضاء .فيها مخيلة أطفال الحرية

أذكر أني بقيت أسير العتمة لخمس سنوات ثم نقلت كنت . انة السوداء لبالد الغربة الملونةز من الزنأمضي أجمل األوقات برفقة جدران سجني و أمضي

أجمل األوقات برفقة سالل قشية، القش يعني لي المفطور وعائلتي الكثير؛ هو أمي المحرومة وأبي

.المشردة

مازلت أتخيل جدران الوطن ،تغريني هذه األلوان اللم قديم يعرض في الباهتة المعالم كما لو أنها في

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

13 صفحة

لكن الوطن ليس . عظيم رغم قدمهالسينما، جميل و ذكرياتنا . ، القدم يكمن ببقايا الذاكرة الملعونةقديما

.ملعونة لكنها جميلة

ى المرتبة األولى للفنان حصلت في هذا العام علأمتلك موهبة الفن، حزت على جوائز عديدة . المبدع

بداعي للحرية أعزو نجاحي و . ي الرسومات القشيةف ا .المنقوصة

مفاتيح أعمالي القشية وطن؛ تراب وماء وحنين .أبعدني وألمني

أعود من عملي في السوق في تمام الساعة السابعة ؛ هي التتسع مساء، أجلس على شرفتي الضيقة

يتوجب . سواي وكرسي ومجموعتي القشية المنقوعةكما يتوجب . ين أثناء التشكيلتعلي نقع القش ليل

.علي نقع ذاكرتي ألتمكن من استيعاب حاضري

، لم أتزوج بعد، ال عمري اآلن خمسة وثالثون عاما أؤمن بفكرة الزواج من أنثى ليست عربية، كما أني

لكني مجرب على التماشي ال أؤمن بفكرة االغتراب، .مع القدر

في السجن كنت أعرض للتعذيب؛ رغم صغري، بالصمت؛ رغم فيض طفولتي، كانت وكنت محكوما

شاشتي الجدران والطبشور؛ رغم وجود التلفاز ؛ رغم وجود وفي كبري أصبحت منفيا . والمذياع

؛ رغم ازدحام الكون الوطن على الخارطة، ومحروما

.حةباألحداث المتا

ومازلت أشكل قشي قشة تلو أخرى، كل منها تتناول حكاية محكوم وحكاية منفي وحكاية طفل مسلوب الطفولة حتى أبدعت رسم بعض تفاصيل الحياة

.القبيحة بنقوش ساحرة للنظر

مازلت أرسم لوطني وسأبقى أتقن الرسم على أبواب .أغبرته المغتربة

عيسى أماني جعفر عبد اهلل بني - امغلق حالي

قصة 111في مسابقة فازت هذه القصة بالمركز األول مدرسة دير -الصف الثامن -عن فئة الصغار وقصة

أبي سعيد األساسية للبنات

الساعة الخامسة مساء، ال ليس صحيحا فموعد رجوعها قبل اآلن بساعتين، أفتح التلفاز ألتأكد من

حار ارتفاع أسعار، انت: الوقت فتصفعني األخبارأحاول الهدوء، يتسلل قلب عبثا ! طالب، اختطاف

رقة تعذيب األم إلى أصابعي ليطلب رقمها مرارا، ف ! دون ملل أو رحمة" مغلق حاليا "آلية تعزف

خرجت ار يستنزف بقيتي، أمسكت حقيبتي و االنتظ، خيل إلي مسرعة، رأيته يترنح ثمال، يهلوس بكلمات

.أني سمعته ينادي باسمها

م كانت أحالم تخاف من مالحقته لها لدرجة أنها كطلبت من أبيها مرافقتها في مشوارها للمحطة تجنبا

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

14 صفحة

.للصدف المخمورة

في الحقيبة مفتاح السيارة، فتشت أين وضعت نسيت أصابعي بورقة مكتوب عليها بخط يدها رقم فتعثرت

بآخر رصيدي من صوت . هاتف دون أي اسممركز الـهيثم : د علي آلي نزق آخرلير ! أحالم: وعقل

: يرد الصفر، فرلص أهرب من اآللي .لعالج اإلدمان هل نستطيع مساعدتك؟ -

هل تعرف شيئا عن أحالم عودة؟ -

لمرضى المركز خصوصية، ال : الصفر بآلية .نستطيع إخبارك شيئا، عليك زيارة المركز

.العنوان لو سمحت -

الوحيد في كوكب في لحظة، تكتشف أنك اآلدمي حبل من اآلليين عديمي الجدوى، تمسك طرف ال

!يدك األخرى، بيدك لتلتقطه في الطرف اآلخر

.للمرة المئة بعد القهر .ال! رن هاتفي، أحالم

فيرد كمن ؟ !إدمان مركز! أحالم: أجبت زوجي الهثة على الغداء؟ زت اهدئي، ماذا جه : تاد على جنونياع

.يسخيبتي على الطبق الرئ -

خيبتك بماذا؟ -

.أحالم لم تعد لآلن! يوسف -

.أحالم معي، نحن بالطريق -

غطاء اخترعه الرجال لكل أوعية " ال داعي للقلق" ! النساء

للتو من تسونامي، أتسلل لغرفتها، تكمدينة نهض مرتبة على غير عادتها، أحالم والفوضى وجهان

نا، عبثا لطفلة واحدة، فتحت خزانة ثيابها ال شيء هأحاول البحث، ماذا حدث؟ أطلب كل األرقام التي

مغلق " ؛ون ال يطيلون الشرحقفزت للذاكرة، اآللي ."مشغول"، "حاليا

قرصان للتهدئة، عساني أجد متسعا لي في سفينة ! نوح هربا من اآلليين ال الطوفان

عقارب الساعة تبث سمها فتخنقني بالثامنة . تك. تكأنتظرك بعد خمس دقائق : زوجي ليسعفني اتصال

.أمام المنزل

.خرجت، فاجأني أنه وحده بالسيارة

أين أحالم؟ -

.سنذهب إليها -

تغيرت مالمح وجهه عندما أخبرته عن مركز .اإلدمان

كيف تجرأت أن تسألي عن ابنتك هناك؟ هل - جننت؟

ثالثا يحضر الصمت راكبا ! عبثا حاولت أن أبرر له ! في السيارة

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

15 صفحة

الظالم يزداد و الطريق تضيق، تتوقف السيارة فجأة .في مكان موحش جدا

أين نحن؟ -

في المقبرة؟ -

لماذا؟ -

أحالم ماتت منذ شهر، وأنت ما زلت : كطفل مختنقا مصدومة، تشكين بمن حولك، تتخيلين أشياء ليست

.مركز لعالج اإلدمان، جار سكير: موجودة

.أحالم ماتت يا منال

نهال التراب على جسدي، يقرأ زوجي الفاتحة ي .هنا .على روحي، ويجرني جثة هامدة للسيارة

الموت ال يؤلم األموات، وحدهم األحياء يدفعون " ".الثمن

رن الهاتف، رقم غريب لكنه مألوف، ترد جثتي معك مركز الهيثم لعالج : بالصمت فيفاجئها المتصل

ري غدا األمراض النفسية، أحالم تريد رؤيتك، احض ! ويغلق دون انتظار الرد .التاسعة

من المتصل؟: سألني يوسف كمن يسترق السمع

تمتمت بها بدافع الشك أو ) .تبا لتشابك الخطوط (الهروب من جدل ينتهي بالجدل

.مسجل السيارة... تمزقه سكاكين المواساة. صمت

.لنصل المنزل أخيرا

ي أن ذلك السكير، يحوم حول البيت، طلبت من زوجيسبقني للمنزل، واندفعت بقنبلة من الشك والخوف

.والجنون

أين أحالم؟ -

أحالم ماتت، اسألي : أسقط رأسه المخمور بين كفيه .زوجك

.باهلل عليك: رجوته بضعف امرأة مفجوعة

! أحالم تريدك: بتلعثم، ردت الجثة على الجثة

! منال

! قادمة يا يوسف: التفت

أجد سوى رائحة كحوله عدت بنظري إلى صبحي فلم .لترافقني حتى الباب

يستقبلني يوسف بكأس ماء وبعض أقراص لم أعتد .على شكلها

بمواجهة الساعة تخمد الجثة بأسئلتها، . تك. تك !ويتناثر زجاج الكأس مع كل اإلجابات

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

16 صفحة

الخاطرةو المقال زاوية

خواطر من محمد خالد الخطيب

قلم زيادة

؟معك قلم زيادة

سؤال كان يتردد بصوت هامس وناعس أثناء هذا الين يكتشفون أنهم ولى بين الطالب حالحصة األ

والقلم الزيادة هو دائما ليس قلما ،جاؤوا بال أقالمبطول عقلة كامال فإذا كان قلم رصاص وجدته

ويعطيك إياه زميلك بكثير من عو طاألصبع ومفذا سألته معك براية أجاب بالنفي والتأ، التمنن ،ففوا

تطيل الجدال وعليك أن تشحد في مكان آخر وأن الطور الفضيحة إذا معه ألن الموضوع سينتقل إلى

!براية؟ معك قلم زياده وما معك: مثال سألته مستنكرا

ولم يسجل التاريخ الحديث أن أحدا من الطالب أعاد القلم الزيادة لصاحبه األصلي دون أن يكون األخير

رأسه من "انفشخ"الطلب أو قد طالب به وألح في رأيت فيها سريعا مر العمر منذ آخر مرة .أجل القلم

.قلما زيادة في حقيبتي المدرسية

الخيال الذي تشبثت بظهر قميصه العمر. ..!العمر .أيها الخيال ليتك تمهلت... أكثر.. .وقلت له أسرع

من وردة الغربة

ا بعد كل المسافات التي قطعتها في غربتي كلملم أبك عند ؛ لتفت خلفي ال أرى سوى عتبة البيتا

لم أبك . لم أبك حين انهمر دمع أمي. عتبة البيتورأسي ملتصق بآخر جدران في صالة االنتظار

لم أبك في الطائرة حين كانت عيناي تفتش . الوطنلم أبك حين فتحت .بسذاجة عن سيارة أبي القديمة

لم أبك حين . رحقائبي فباحت بعبق القهوة والزعتأبك لم . هاتفتهم وجاءت أصواتهم ترتجف بردا علي

عن آثار حين وصلت رسائلهم وجعلت أبحثفقد كنت ما … لم أبك. أصابعهم تحت عمود الضوء

.هناك على عتبة البيت... أزال هناك

لم الذي يقطفني كلما أيها األ ؟ما اسمك أيها الوجع قلبت أوراق جواز السفر؟

جلست -مثلي حزين-نا تحت تمثال حزين وحيدا هسمعت ،عت وجهي بين كفيوض ،أعد سنين البعد

ورأيت ،أهازيج النساء وأصوات األطفال في حيناقد البامياء المجفف معلقا على الشباك واستنشقت ع

.أمي

آه لو تملك أيها !شكرت حظي وأشفقت على التمثال .!الحزين مثلي أن ترفع يديك

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

17 صفحة

خطاب حنين – اللوحات تتلقفني

تشتاق األلوان أن كما، لأللوان يحتاج البوح أحيانا ! الحروف للقاء حنينا

بابلوا بيكاسو -لوحة جورنيكا

حنين خطاب -" جورنيكا العرب"خاطرة

أقصد ،!؟..جورنيكا، كم جورنيكا في هذا العالم اآلنهذه الحلقة الدامية من زماننا هذا، لتكن -باآلن-ليبيتنا و ويمننا راقنا جورنيكا، فلسطيننا و سوريتناع

جميعها جورنيكا، لقد أوشكت أن تكون كل رقعة ال فرق يكاد أن . عربية يا بيكاسو أن تصبح جورنيكا

يذكر، سوى أنهم جملوا قليال مسمى الحرب األهلية أو تدرك كم بت أكره ! فأخبرونا أنها ثورة ربيعية

نثورة مثل حقول بنفسج الربيع، وكل تلك الرؤوس م !في عيد حصاد، سبق و تم حصادها

سأخبرك أمرا محزنا، جداريتك لم تعد مفزعة بيكاسو؛ت أرجوك لهنا قليال وانظر ئكما كانت، فهل ج

للوحتك وواقعنا، فحاول أن ترسم رقعة بحجم وجعنا، ليس من سمع كمن )وسأقول دوما كما قالوا من قبل

ان حرا كمن تحرر وقد وأيضا ليس من ك. (..رأىكان حبيس جدارية مفزعة، يتحرك شخوصها

فخرج الجحيم إلى ...باستمرار، ثم تآكل إطارها .الجحيم

ليس كأنها ال تأبه، لكن عادة الشمس أن تشرق،ليس هناك من خيار آخر، ومن عادة المذابح أن تتكرر كأن ليس هناك من خيار آخر، لكن هنالك

ذاك المخلوق ؛ ه اإلنساندائما عدة خيارات، لكنالبشع الضعيف، الذي كلما تخلص الزمن من حقارته، وأعطاه حلقة جديدة فيعيد الكرة من جديد،

إنما النتيجة واحدة، تتغير ...تتغير أساليب القتلالدوافع، إال أن الميول تستبق خياراته، فتتلوث حلقة

!أخرى من الزمن بدماء ضحايا آخرين

كاسو، ارسم لوحة أبعادها نفس هلم بي. ..جورنيكابشرية في حقبتك الزرقاء، وكما تدرك لم تعد ولم نعد

نحن غص .مجرد مشاهدي حرب، وال حتى ضحايابنا الوصف عند الحد الذي أخرسته الحروف

كأننا هاربين من فيلم الرعب . وتعامت عنه األلوانفأي مالذ آمن نرتجي غير كلمة ( الزومبي) (...!النهاية)

حقيقة المجسمة خارج اإلطار إننا لم نعد بحاجة البين ظلمات األشالء يءلمصباح ضوءه يض

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

18 صفحة

المنثورة، لم نعد بحاجة لحنجرة معدنية لتردد ...الصرخات المرعبة كما ينبغي، كل هذا اآلن متاح

إال أن تسبقه ماليين ردود األفعال المعلبة تم تصديرها إلى عقول خاوية، و ماليين الماليين

..!الستباحة قتل أي انفعاالت انفالتية

فهذا القتيل كان لسبب ما يستحق القتل، وهذا القاتل .لسبب ما أيضا يستحق القتل، وهذا المشاهد أيضا

وأخشى ما أخشى أن القارىء و إنك أيضا وجميعنا من وجهة نظر أحد ما . نستحقه مع مرتبة القرف

فصيلة ) أفكار استباقية داخلهخزنت يحيا معنا، ألي نقاش متعقل قد يستدرج الضوء ( الزومبيوتحذيريا تم تسليحه، وتفخيخه بكل ما قد لظلماته،

!تتخيله، لينتهك روح أو آدمية من قد يعارضه

لم أفهمه أبدا، ولعلك لن تفهمه التبرير؛ هذا ماكيف نبرر كل من خرج عن حدود اإلنسانية .أيضا

يف من قطع ك! بوحشية جائرة بأي تبرير أخرق؟طريق و قتل واغتصب وباح واستباح كل ما لآلخر لمجرد أنه مخالف له في العقيدة أو المذهب أو

هدر ألذلك ألنه في حقبة ما اه حق يأن نعط !الرأي؟نأخذ القصاص من كل العرق البشري، أم أ ...حقه،

!؟..من كل مذهب مخالف، أم من كل جنس آخرتى إلى مستوى هذه الثقافة المتدنية لم تصل ح

...!الغاب

إنها العنصرية، منذ متى ونحن غرقى في تلك ننا من متبعي رسول أ يالعنصرية الضحلة، وندع

التي تعملقت ، الرحمة، تلك النظرة االستعالئيةوحولنا وداخلنا ، وحطمت كل شيء جميل في أوطاننا

قبل كل شيء، تتركنا بين أمرين ال ثالث لهما، أما وتأكل لحم اآلخرين نيئا، أو " زومبي"أن تتحول إلى

!تقوم بقتل نفسك حيا باحثا عن رصاصة رحمة

بيكاسو؛ بدافع اإلنسانية سأدعك ترحل من قبل حتى أن تلبي دعوتي و تحضر بريشتك، يكفيك ما القيته في زمنك، ال تأت إلى هنا، لقد تراجعت عما ارتأيته مهما، لقد أخذت نصيبك من زمنك، ونحن أيضا

.رع نصيبنانتج

ومن عادات هذا العصر وكما يصدرون لنا أن نتجرع نصيبنا بكل فخر، متصالحون مع أنفسنا،

( متغاضون عن تاريخ البشرية األسود) متفائلون !ولنتقبل ما نحن فيه و ما نحن عليه

نستمر إلى نهاية حلقتنا في زماننا هذا، محتسبين أوما وجودنا، سائلين الحكيم أن يكون لكل نفس

وأن تكون زوايتنا من ، كسبت، وعليها ما أكتسبتيوم تفر . اللوحة إن لم تكن مشرفة فال تكن مخزية

.شخوص اللوحة إلى جحيم و نعيم

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

19 صفحة

العدد استراحة

حسن محمد – الع ريف أبو كاريكاتير

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

21 صفحة

ناشرون تجمع مبادرات

نادي ناشرون للقصة القصيرة

م 2114-6-21يوم السبت "نكتب"مبادرة أعلنت الذي للقصة القصيرة " ناشرون"نادي عن افتتاح

-9-21يوم السبت حتى ثالثة أشهر يستمر .م2114

يستقبل النادي مشاركات طلبة المدارس من القصص تحت " مدونة"القصيرة على موقع التجمع في خانة

."نادي ناشرون للقصة القصيرة"تصنيف

ة من كتاب القصة والنقاد نادي مجموعاليشرف على ون لهم النصح يقدمو الذين يقرأون مشاركات الطالب

واإلرشاد لتحسين قصصهم وضمان اختيارها للنشر .قصة وقصة 111في اإلصدار الثاني من كتاب

الطالبي ناشرون مهرجان

الطالبي ناشرون مهرجان ناشرون تجمعأحيا شهر من رعش التاسع في م2114 العام هذا السنوي حتفتا أيام ثالثة المهرجان ستمراو ، الجاري حزيرانمبادرة نكتب ومؤسسة عبد الحميد شومان خاللها

–قصة وقصة 111الراعي الحصري لمسابقة )، مسابقةالب الفائزين بالطلبة"( الموسم الثالث

بجائزة طالبهموا بفوز قصص فاز الذين وبالمعلمين .ةقصة وقص 111النشر في كتاب

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

21 صفحة

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

22 صفحة

قصة وقصة 511نتائج مسابقة

بالمراكز الفائزين المعلمين أسماء مبادرة نكتب أعلنت دينار 311و 411و 511األولى الثالث وجوائزها

:أردني

لبابة حمدان محمد حسن: المركز األول

عمر رسمي الدريني: المركز الثاني

ينسهاد فوزي حداد: المركز الثالث

فئة الصغاربالمراكز األولى الثالث عن فئة الصغار، فاز

411و 511الصف الثامن وما دون، وجوائزها :دينار أردني كل من 311و

أماني جعفر بني عيسى: المركز األول منار خالد نمريني: المركز الثاني

محمد بركات عبابنة: الثالث المركز فئة الكبار

فاز لتاسع وما فوق، فقد أما عن فئة الكبار، الصف ا 411و 511بالمراكز الثالث األولى، وجوائزها

:دينار أردني، كل من 311و محمد خالد العلي: المركز األول شيماء يحيى القضاة: المركز الثاني فنن إقبال نصير: المركزالثالث

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

23 صفحة

قصص الكتاب

الطلبة التالية أسماؤهم، الذين كل من فاز كما

قصة 111ر في كتاب اختيرت قصصهم للنش، وهم على غير دينار 51بجائزة قدرها وقصة،

:ترتيب عبد اهلل ناجح صبري عالن

أفنان أحمد فؤاد خطاب لينا عماد عبد الكريم جاد اهلل رناد نضال عبد العظيم الحداد

أحمد سالم أحمد خصاونه

فرح عمار أحمد السليمان دانا محمد أحمد الشريف

لدرينيسيرين نمر رسمي ا آدم عمار أحمد السليمان

جبريل محمد رسمي الدريني سليمان مأمون سعود أبو مطاوع

عبد الرحمن عبد الكريم رسمي الدريني ياسمين خلدون علي القزق مؤيد مهند أحمد المومني

مجد نور الدين أحمد الوريكات آية محمد أمين علي زبن

ساجدة يحيى محمد مصطفى نةخزامى بركات موسى عباب

آية جميل عبد الفتاح الزعبي دعاء فتحي ياقين غيث

حال عودة منيزل الشوابكة نور رامي فريح الكرادشة

زينب محمود خالد الحاج ياسين آسر هاشم محمد الشميالن بتول عصام عقيل البواب هشام أحمد زكي العالول

إسراء عبد اهلل أحمد الصالحات رهف إبراهيم مسلم الحويطات

فتحي حسنهند عامر

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

24 صفحة

فئة الكبار مرح محمد عبد الواحد عودة أسامة عيسى أحمد النعامنة رزان محمود فارس حسين رهام سامي جاسر أحمد نور محمد فهد األسعد

محمد رامي حسن عبد القادر قنديل راما ياسين علي المقوسي

دانية أحمد سليمان أبو ساكوت سجى زكي عودة القروم سارة ماجد خليل العواودة حنين هاشم شريف سالم

ربى رسالن حسان الريماوي سمية أحمد جمعة الخواطرة

وليد خالد وليد البارودي أسيل إبراهيم علي أبو رمان عرين سالم مصطفى النسور

رواء نبيل إبراهيم بيظو كرم تيسير صالح العيق

آالء أحمد محمود بني إسماعيل إسراء يوسف إسحاق القنبر

حمن حسونةمريم محمود عبد الر لميس أسامة زقط الشراونة

المعتصم باهلل موفق علي الخالدي

آية أحمد صابر الناطور عال جهاد زهير حسن

رغد أحمد محمود فريوان شهد مفلح فالح العدوان

دينا رفيق عبد اهلل العبد الخضر أفنان محمود حسين مسلم روان عماد علي محمود

رشا ركان محمود المريخات ل علي نصر اهللهبة إسماعي

آية ياسر مصطفى المطري محمد نور محمود عوض مياس

نجلة سعد يوسف الحايك عائشة عبد اهلل عبد اهلل رشيد

رهام عبد الحفيظ أحمد الخطيب إيناس خالد حسني عرار

ياسمينا جمال محمد المهدى أحمد عيد إيناس عصام ذياب التالوي عمار محمد محمود العثمان

الحجاوي رناد رامي رياض سارة شحادة صالح ياسين رند عامر كامل المومني شهد إبراهيم يوسف الفران

غنان مازن عطية اهلل الرواشدة عمر رداد سالم خشاشنة

مجلة نون

واألدب والثقافة للعلوم ناشرون تجمع صدرهاي ثقافية نصف شهرية م5153حزيران 54 – ه5342شعبان 52 – الحادي والتسعون العدد

25 صفحة

أحمد رائد شحادة القطنة مريانا عماد ناصيف ترزي مي هشام إبراهيم األخرس وداد بسام ربحي الهندي

هدى شاكر عبد الهادي عبيد لشوليلين عمر حسن ا

رهف محمود خليف القطاونة ملك محمد موسى السويطي

براء عواد قاسم الصفيان هديل محمد حافظ أبو شهاب

مجدولين ماجد عبد الرحمن السقا سجى بسام علي البوريني أسيل كمال أديب جرار

إيمان مصطفى أحمد األصفر مالك شاهر عواد البكار لين موفق محمد بشابشة حفادي فرحان عوض صبا

عبد اهلل خالد مسعد الخالدي كوثر إسماعيل شحادة أبو زمع

عشرة الخامسة الدورة - أدب مبادرة

الدورة في المشاركات باستقبال أدب مبادرة تستمر الكتابة مسابقة من - حزيران دورة – عشرة الخامسة .الجاري حزيران نهاية حتى وذلك، اإلبداعية

في مسابقات صفحة في موجودة االشتراكات نماذج .ناشرون تجمع موقع

مبادرة تطهير

كل في العمل حتى تطهير تطهير تستمر مبادرة ، بدءا األردن من بضائع العدو الصهيوني

.الخضراوات والفواكهبتستمر مبادرة تطهير بحملة جمع التواقيع على عريضة

للمستوردات المدمرة اآلثار من األردني المزارع أنقذوا"حسن . تمهيدا لتقديمها إلى م" إسرائيل من الزراعية

العمري مدير مديرية حماية المنتج الوطني في وزارة الصناعة والتجارة األردنية، وقد جمعت المبادرة حتى

1111توقيعا علما أنها مستمرة حتى جمع 233اآلن .توقيع هذه توقيع األمة هذه على لغيورينبا المبادرة وتهيب

طلب عريضة :التالي الرابط على إلكترونيا العريضة واألصدقاء األهل دعوة بهم تهيب كما، اإلغراق مكافحة .لتوقيعها