el kulubu'd daria

Upload: alialiyan

Post on 01-Feb-2016

231 views

Category:

Documents


28 download

DESCRIPTION

kulubuddaria fethullah gulen

TRANSCRIPT

  • Copyright © 2013 Dar al-Nile

    Copyright © 2013 Işık Yayınları

    دار النيل للطباعة والنشرالطبعة اخلامسة: 1434 هـ - 2013م

    ISBN: 978-975-315-242-6 :رقم اإليداع

    DAR AL-NILE

    Kısıklı Mah. Meltem Sk. No:534676 Üsküdar - İstanbul / Türkiye

    مركز التوزيع / فرع القاهرة

    العنوان: 7 ش الربامكة - احلي السابع - مدينة نصر - القاهرةجمهورية مصر العربية

    تليفون وفاكس:20222631551+ احملمول: 20165523088+

    www.daralnile.com

  • ج

    گولن اهلل فتح األستاذ من بتوجيه فيه ُجمعت كتاب هو الضارعة" "القلوب الشيخ أدرجها التي األدعية مراجع مختلفة، والسيما من األدعية من مختاراٌت من ضياء الدين الُكوُموْشخانوي -وهو من علماء العهد األخير للدولة العثمانية- في ثالثة

    أجزاء وسّماها "مجموعة األحزاب".

    لقد روعي أثناء إعداد هذا الكتاب، وهو أن أوراد بعض المشائخ واألولياء لم تدرج في الكتاب لكونها تحتوي -بطبيعة الحال- على تعبيرات تعكس أذواقهم ومشاهداتهم ِقَبل السامية من إلى سوء فهم مراميهم الخاصة وأحوالهم االستغراقية مما قد يؤدي

    جيل اليوم الذي يعاني من ارتباك في الذهن وتشّتت في االهتمامات.

    العناوين، البالغ في التصميم والتنضيد وتأطير القارئ بُذل الجهد وتسهيال على وأُدرجت اآليات ضمن أقواس خاصة لفصلها عن المتون.

    النص األصّح إلى والوصول المصادر األصلية إلى الرجوع في الجهد بُذل -1لألدعية، وإلى أسماء أصحابها -مثل ورد محمد بن أسامة ومناجاة زين العابدين ودعاء رفع العذاب لجعفر الصادق وحزب الفتحية لعبد القادر الكيالني - في العديد من

    المصادر.

    2- وفي الطبعات السالفة كانت بعض األدعية تنسب إلى أشخاص متعددين وكان األدعية حذفت قد أنه كما النوع. هذا من المكرر فحذف التكرار، إلى ذلك يؤدي السابقة، الطبعات من األخير القسم في والموجودة معيَّنة وأحوال بأوقات المتعلقة

    حيث إن كتاب "القلوب الضارعة" كتاب أوراد.

    3- أُضيفت إليها بعض األدعية التي لم تكن موجودة في "مجموعة األحزاب"؛ منها "دعاء عرفات" لزين العابدين -الوارد في كتاب "إتحاف السادة المّتقين" للزبيدي-، وقصيدة البردة والقصيدة المضرية للبوصيري رحمه اهلل، والمناجاة المضرية، ومناجاة

    أبي بكر الصديق ، وصالة جامعة لألستاذ محمد فتح اهلل كولن.

    وفي الطبعة الرابعة أضيفت أدعية مأثورة عن النبي تحت عنوان "أدعية لم تختص إلى سيدنا أدعية منسوبة إلى الصباح والمساء، باإلضافة بوقت من األوقات" وأذكار عمر، ودعاء منسوب إلى سيدنا عثمان بعنوان: "مناجاة القرآن"، ودعاء لسيدنا الحسين، وبعض أدعية منسوبة إلى سيدنا محمد بن الحنفية، والصالة المشيشية البن مشيش،

  • ح

    الُحجرية والقصيدة النقشبند، الدين بهاء للشيج القدسية واألوراد الكبير، والجوشن البغدادي، خالد لموالنا الرباني، وصالة لإلمام ودعاء األول، الحميد عبد للسلطان وقد أجمعين. وأرضاهم عنهم اهلل رضي النُّوْرسي... الزمان بديع لألستاذ وقصيدة روعي في الطبعة الرابعة ترتيب جديد؛ حيث قدمت األدعية المأثورة عن النبي .. فما نسب إلى الخلفاء الراشدين.. فاألقربين من أهل بيته وغيرهم... وقد وضعت في آخر الكتاب لوحة كتبت فيها أسماء اهلل الحسنى مع ما يقابلها من األعداد األبجدي، وذلك

    لمن يريد تعدادها وفق تلك األعداد.

    من الخامسة الطبعة هذه إلى أضيف الذي الجديد أن إلى ننّوه أن ونريد مع الزمني، أصحابها تسلسل حسب واألذكار األدعية ترتيب هو إنما الكتاب، تحتِو عليها لم التي الجديدة بعض تصحيحات. كما أضيف بعض األوراد واألذكار كتابه من مستلَّة كولن، اهلل فتح لألستاذ تضّرعات أهمها ومن السابقة، الطبعات الطبعة هذه إلى أضيف ومما ومسامحته.. عفوه بكرم طامعين المنكسر"، "الطلب النصر" لإلمام عبد اهلل بن علوي الحّداد ، مع قصيدة له.. وكذلك كذلك "حزب الدين جالل لموالنا الكبير" و"الورد القونوي، الدين صدر لإلمام الطهر" "حزب الرومي، ثم القصيدة المنفرجة البن النحوي المغربي.. ومسك الختام "تضرع وابتهال" .. كذلك له ومناجاة" قلبي "تضرع يعقبه النوْرسي، سعيد الزمان بديع لألستاذ

    ولألسباب المذكورة أعاله لم تذكر عبارة "مختارات من مجموعة األحزاب" في غالف الكتاب.

    تفضل المباركة حيث اهلل كولن على جهوده فتح المربّي محمد األستاذ ونشكر باإلشراف -منذ البداية- على اختيار األدعية وجمعها وتصنيفها وتصحيحها، كما قام بإعادة النظر في الكتاب أثناء إعداد كل طبعة، فندعو اهلل تعالى أن يمتعنا بحياته مفعمة

    بالصحة والعافية وخدمة هذا الدين القويم.

    الخدمة رجال ألرواح وغذاء مصدرا الكتاب هذا يكون أن نأمل الختام وفي واإليمان واإلرشاد. ونسأل اهلل تعالى أن يوّفقنا لقراءة هذه األوراد من أعماق قلوبنا، وأن يكون مصدَر خير وبركة لكل من نذر نفسه في سبيل الحق تعالى، وأن يكون زاًدا

    للقلوب الظامئة إلى الحقائق اللدنّية والعرفانية في هذه المسيرة الطويلة.

    دار النشر

  • خ

    َسأََلَك َوِإَذا ُكْمۚ)الُفْرَقان:77( اُؤۨ ُدعَۤ َلْواَل َربِّي ِبُكْم ا َيْعَبُؤۨ َما ُقْل تعالى: اهلل قال اِع ِإَذا َدَعاِنۙ َفْلَيْسَتِجيُبوا ِلي َوْلُيْؤِمنُوا ِبي َلَعلَُّهْم ِعَباِدي َعِنّي َفِإِنّي َقِريٌبۘ أُِجيُب َدْعَوَة الدًَّعا َوُخْفَيًةۘ ِإنَُّه اَل يُِحبُّ اْلُمْعَتِديَنۚ َواَل تُْفِسُدوا ِفي َيْرُشُدوَن)الَبَقَرة: )186اُْدُعوا َربَّـُكْم َتَضرُّاأْلَْرِض َبْعَد ِإْصاَلِحَها َواْدُعوُه َخْوًفا َوَطَمًعاۘ ِإنَّ َرْحَمَت اهلِل َقِريٌب ِمَن اْلُمْحِسِنيَن)األعراف: وَۤء َوَيْجَعُلُكْم ُخَلَفاَء اأْلَْرِضۘ َءِإٰلٌه ْن يُِجيُب اْلُمْضَطرَّ ِإَذا َدَعاُه َوَيْكِشُف السُّ أَمَّ

    )56-55

    َتَتَجاَفى ُجنُوبُُهْم َعِن اْلَمَضاِجِع َيْدُعوَن َربَُّهْم َخْوًفا َمَع اهلِلۘ َقِلياًل َما َتَذكَُّروَن)النَّْمل:62(

    ْجَدة: )16َواْسَئُلوا اهلَل ِمن َفْضِلِه)النساء: )32َفَلْواَل ُيْنِفُقوَن)السَّ ا َرَزْقَناُهْم َوَطَمًعا۬ َوِممََّأنَُّه َكاَن ِمَن اْلُمَسِبِّحيَنۙ َلَلِبَث ِفي َبْطِن۪هۤ ِإَلى َيْوِم ُيْبَعُثوَن)الصافات: )144-143َوَما َكاَن اهللُ َدْعٰويُهْم ِفيَها ُسْبَحاَنَك اللُّٰهمَّ َوَتِحيَُّتُهْم ِفيَها َساَلٌمۚ

    َبُهْم َوُهْم َيْسَتْغِفُروَن﴾)األنفال:33( ُمَعّذَِوٰأِخُر َدْعٰويُهْم َأِن اْلَحْمُد هلِلِ َرّبِ اْلَعاَلِميَن)يونس:10(

    وقال سيد الذاكرين والداعين عليه أفضل الصالة وأتّم التسليم: َعْن أََنِس ْبِن َماِلٍك اْلِعَباَدِة«)رواه الترمذي( وعن النعمان بن بشير أنَّ َعاُء ُمخُّ َقاَل: »الدُّ ِالنَِّبّي َعِن َعاُء ُهَو اْلِعَباَدُة، ثمَّ قرأ: ﴿َوَقاَل َربُّـُكُم اْدُعوِني أَْسَتِجْب َلُكْمۘ ِإنَّ رسول اهلل قال: »اَلدُّ وعن أبي هريرة »)60:الَِّذيَن َيْسَتْكِبُروَن َعْن ِعَباَدِتي َسَيْدُخُلوَن َجَهنََّم َداِخِريَن﴾)غافرَجاَبِة، َواْعَلُموا أَنَّ اهلَل اَل َيْسَتِجيُب قال: قال رسول اهلل »اُْدُعوا اهلَل َوَأْنـُتْم ُموِقنُوَن ِباإْلِ وعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول اهلل )ُدَعاًء ِمْن َقْلٍب َغاِفٍل اَلٍه«)رواه الترمذييقول: »قال اهلل تعالى: "َيا اْبَن ٰأَدَم، ِإنََّك َما َدَعْوَتِني َوَرَجْوَتِني َغَفْرُت َلَك َعَلى َما َكاَن ِمْنَك َواَل أَُباِلي«)رواه الترمذي( وعن أبي هريرة ، أنَّ رُسوَل اهلل قال: »يُقوُل اهلل َتعالى: َأَنا ِعْنَد َظّنِ َعْبِدي ِبي، َوَأَنا َمَعُه ِإَذا َذَكَرِني، َفإْن َذَكَرِني ِفي َنْفِسِه، َذَكْرُتُه ِفي َنْفِسي، َوِإْن ، َذَكْرُتُه ِفي َمإَلٍ َخْيٍر مْنُهْم«)متفق عليه( وعْن أبي الّدرداء قال: قال رسوُل َذَكَرِني ِفي َمإَلٍاهلِل : »َأاَل ُأَنّبُِئُكْم ِبَخْيِر َأْعَماِلُكم، َوَأْزَكاَها ِعْنَد َمِليِكُكْم، َوَأْرَفِعَها ِفي َدَرَجاِتُكْم، َوَخْيٌر َأْعَناَقُهم، َفَتْضِرُبوا ُكْم، َعُدوَّ َتْلَقْوا َأْن ِمْن َلُكْم َوَخْيٌر ِة، َواْلِفضَّ َهِب الذَّ ِإْنَفاِق ِمْن َلُكْم ُموَسى أبي وعْن الترمذي( َتَعاَلى«)رواه اهلِل »ِذْكُر قال: بَلى، قالوا: أَْعَناقُكم؟« َوَيْضِربُوا اْلَحّيِ َمَثُل َيْذُكُرُه، اَل َوالَِّذي َربَُّه َيْذُكُر الذي »َمَثُل قال: النبي عن األشعريَعاُء، َواْلَمّيِِت«)رواُه البخاري( وعن ثوبان قال قال رسول اهلل : »اَل َيُردُّ اْلَقَدَر ِإالَّ الدُّ

    )رواه الحاكم(» َواَل َيِزيُد ِفي اْلُعُمِر ِإالَّ اْلِبرُّ

  • د

    في رحاب "القلوب الضارعة")1(محمد فتح اهلل گولن

    الدعاء باعتباِر توّجه العبد المدرك ألحوال عجزه وفقره وقصر يده عن كفاية نفسه، هو منه، االستجابة وطلب عليه، حاله وعرِض لرحمته، نهاية ال الذي الرحيم إلى

    ضرورة الزمة لتوكيد إيمان العبد بربه، وثقته به، واعتماده عليه، وتوحيده.

    * * *األعلى، إلى األسفل ومن الكبير، إلى الصغير من وتوجه وتضرع، نداء الدعاء ولهفة من األرض ومن سكان األرض نحو ما وراء السماوات، وطلٌب ورغبة وطرح الذي الباب الصدور من آالم. والداعي يشعر بضآلته أوال، وبعظمة صاحب لما في يتوجه إليه ثانيا، لذا يكون متواضعا جدا. وعندما يرفع يديه بالدعاء مؤمنا باالستجابة، يتحول هو ومن حوله إلى عالم روحاني وسماوي، وكأنه يسمع تسبيحات الروحانيين وأذكارهم وأدعيتهم. والمؤمن بهذا التوجه وبهذا الدعاء ال يطلب ما يوده وما يطمح إليه فقط، بل يستغيث أيضا مما يخافه ويخشاه، وهو يعلم بأن الدعاء حصنه الحصين

    الذي يلجأ إليه.

    * * *والمساكين الفقراء ومستند الالنهائية، الحق لخزائن طلسمي مفتاح الدعاء،

    والحزاَنى، وآمن ملجإ للمكتوين ِبَحّرِ ضرورات الحاجة.

    * * *والدعاء أهم من كثرة الصالة وكثرة الصيام من حيث كونه ينمُّ عن خالص العبودية؛ ألن معنى الدعاء هو طلُب أموٍر تتعّدى التصورات وتتجاوز األسباب والمسببات، من

    حضرة المولى الُمسّبِب لألسباب.

    * * *الدعاء غذاء الروح. ويجب إمداد الروح بهذا الغذاء على الدوام.

    * * *الدعاء سحر يمنح اإلرادة جناحين. وال يفهم سر هذه القوة إالّ المداومون على الدعاء.

    * * *)1( هذه الفقرات اختيرت من مقاالت ودروس األستاذ فتح اهلل گولن ووضعت كمقدمة بإذن منه.

  • ذ

    تعالى الباري قدرة على االعتماد بإعالن الظاهرية األسباب تخطى هو الدعاء وإظهار الضعف البشري.

    * * *سبحانه، له ويتوجه قلبه، كل من وضارعا داعيا هلل كّفيه رفع يستطيع من إن يستطيع تجاوز البعد الموجود بينه وبين ربه -الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد- والنابع من وضعه المادي والجسماني. وباحترامه لهذا القرب يستطيع الخالص من وحشة بُعده عنه. وإْن يشْأ اهلل تعالى يسمعه ما يجب أن يسمع، ويُِره ما يجب عليه أن

    يرى، وينطقه بما يجب عليه أن ينطق، ويوّفقه لعمل ما يجب عليه أن يعمله.

    * * *إن األرواح التي وصلت لمستوى تذوق لذة اإليمان وَسَمْت بالعبادات، ال تقّصر أبدا في الدعاء. بل تدرك أن العبادات هي غاية الموجودات وسبب خلقها. لذا تولي المادية األسباب برعاية األرواح هذه أصحاب قيام وبجانب قصوى. أهمية الدعاَء أن ويرون قلوبهم، أعماق من لربهم الضراعة كّف بسط إلى يسارعون والمعنوية،

    األدعية وسيلة تقّربهم إلى خالقهم، وهي منبع آمالهم ورجائهم.

    * * *ونظرا لكونه هو وحده خالقنا وموجدنا ومطعمنا ومطورنا من حال لحال، والعارف أمورنا يدع ال الذي الواسعة الرحمة وصاحب لها، والمستجيب ورغباتنا بحاجاتنا لغيره، وذلك مقابل عجزنا وفقرنا وضعفنا وحاجتنا، لذا كان من األهمية بمكان قيامنا بتعيير سلوكنا وتصرفاتنا تجاهه بكل دقة وعناية. نحن عاجزون وضعفاء ومحتاجون، بينما هو الحاكم المطلق على كل شيء. لذا نحس على الدوام بمدى ضآلتنا، وبمدى عظمته تعالى، وال نتوجه بحاجاتنا الملحة إال إليه وحده دون غيره، ونعلم أن ظهوَر

    المرء بمظهر المستغني عنه ليس إال سوء أدب.

    * * *الدعاء أصفى مظهر من مظاهر العبودية وأصدقها في كل حين لكونه لّب التوجه إلى الحق تعالى بالطلب وأفضَل إعالن للعبودية. والحقيقة أن كل الموجودات تدعوه وحده على الدوام بلسان حالها، ونوع قابلياتها، وبلسان حاجاتها الفطرية، فيستجيب لها

    ضمن إطار من الحكمة، ويسمع كل نداء ويستجيب له.

    * * *

  • ر

    إن طريق ذكر اهلل هو أقوى الطرق وأسلمها للوصول إلى الحق سبحانه. وبدونه منه، بقربه واستشعاره بالذكر الوجدان امتالء إن نعم، تعالى. إليه الوصول يتعسر اللسان ترجماًنا لهذا االنسجام الجاذب زاٌد ال لَلَطائفه في كل آن، وكون ومصاحبته

    ينفد وذخيرةٌ مباركة طيبة لسالك الخلود.

    اللسان * * * يبدأ إن ما بحيث القربة، عروج في رائعة سياحة لهو اهلل ذكر إن نعم، والشعور والقلب بذكر اهلل مًعا، حتى يجد اإلنسان نفسه في لحظة واحدة أنه في مصعد ذي أسرار يصل به إلى إقليم تُحّلق فيه األرواح، فيشاهد ما يشاهد من فرجات أبواب

    السماء ما يخص الغيوب والماوراء.

    * * *نعم، إن الذاكر، والمصّر على الذكر، يؤخذ إلى حفظ اهلل سبحانه وحمايته ويؤَوى في محاضن عنايته حتى إن األمر اإللهي َفاْذُكُروِنۤي أَْذُكْرُكْم )البقرة:152( يعّبر عن كيفيٍة

    ذات أسرار، وهي تحّول العجز إلى القوة بعينها والفقر إلى الغنى بعينه.

    أي ما إن تذكروا اهلل بالفكر والعبادة، حتى يذكركم بالتشريف والتكريم.. وما إن تترنموا به في األدعية والمناجاة، حتى يستجيب لكم بإغداق ألطافه عليكم.. وما إن تُديموا عالقاتكم معه سبحانه رغم مشاغلكم الدنيوية الكثيرة، حتى يشّرفكم باإلحسان بعد أن يزيح عنكم مشاكل الدنيا والعقبى.. وما إن تشّرفوا به أوقاتكم التي تنفردون بها وحدكم، حتى يكون "جليسا أنيًسا" لكم حيثما تُدفعون إليه من انفراد واغتراب.. وما إن يكون لسانكم رطًبا بذكره في أوقات راحتكم، حتى يرسل إليكم أنسام الرحمة سبحانه، به تعّرفون العالم أرجاء في تنطلقوا إن وما لكم.. الممضة الحوادث أمام حتى ينجيكم من ذّل الدنيا والعقبى.. وما إن تكونوا مخلصين هلل في أعمالكم، حتى يكرمكم بما ال عين رأت وال أذن سمعت وال خطر على قلب بشر)2(.. وبهذا يرقى الذاكر بالذكر وبالرغبة في الذكر وبذل الجهد فيه ونيله، وإذا باهلل سبحانه يعّمق أكثر هذا اللطف، لطف الهداية والتوفيق، بإحساناته الخاصة. وإن األمر اإللهي َواْشُكُروا ِلي َواَل َتـْكُفُروِن )البقرة:152( يذّكر بهذه الدائرة الصالحة بين الذكر والشكر، أي السير من

    الذكر إلى الشكر ومنه إلى الذكر.

    * * *)2( انظر: البخاري، بدء الخلق 8، تفسير سورة السجدة، التوحيد 35؛ مسلم، اإليمان 39، الجنة 5، 6.

  • ز

    فيه الترغيب من أكثروا أمًرا الصالح السلف وآثار والسنة الكتاب في أتذكر ال والحث عليه من الذكر. وفي الحقيقة إن الذكر بمثابة الروح والدم في جميع العبادات،

    من الصالة إلى الجهاد...

    * * *ليس لذكر اهلل وقت معيَّن؛ فالصالة التي هي سّيدة العبادات وعماد سفينة الدين تقام في أوقات مخصوصة، وهناك أوقات تُكَره فيها الصالة، أما ذكر اهلل فله الحّرية المطلقة في السير في أجزاء الزمان، وليس مقيًَّدا بأي حال من األحوال، كما هو مضمون اآلية الكريمة الَِّذيَن َيْذُكُروَن اهلَل ِقَياًما َوُقُعوًدا َوَعَلى ُجُنوِبِهْم )آل عمران:191( فليس له حّد ال

    زماًنا وال حااًل.

    * * *وإن أِخالّء الحق تعالى يولون عنايًة فائقة لألوراد واألذكار، وينـّبهون إلى ضرورة تالوة القرآن والتضرع إلى اهلل بأنواع األدعية كل يوم ألجل تقوية الصلة باهلل؛ فيلتزمون

    بتعيين شيء منها والمواظبة عليها في كل يوم، بمقدار استطاعة كل إنسان.

    * * *ولقد تشّرب أِخالُّء الحق تعالى بذكر اهلل، منذ سادتنا الصحابة إلى زماننا الحاضر، وا الغفلة عن ذكره ألي سبب كأنها وسيلة إلى وحسبوه كالدم يجري في العروق، وَعدُّفقر الدم. مثال ذلك: سيدنا علي ، إذ يقول إنه ما ترك وال ليلة واحدًة، دعاًء عّلمه إياه رسول اهلل ووّصاه به. ولعّل أشد ليلٍة على سيدنا علّي ، وأعظمها وطأة عليه، هي ليلة النهروان التي قاتل فيها الخوارج. فذّكره أحدهم بتلك الليلة وقال: وال في تلك

    الليلة؟ فقال علي: وال في تلك الليلة!.

    نعم، كان ذكر اهلل حاضًرا أزماًنا في عالمنا، في البيت والدرب والمسجد وساحات الوغى. فكانت في كل سانحة وفرصة حلقاُت الذكر وترداُد اسم اهلل تعالى وصفاته. الذاكرة األصوات والزكاة... وكانت الصيام اهلل مع ذكر الحرص شديًدا على وكان في المنحدر كالماء والسهوب الوهاد في األعياد صبيحة وفي الحج، في عالية هلل الشالالت. فإن الجهر بالتكبير في عيد األضحى خاصة هو من إعالن الشعائر. فكان ذكر اهلل بهذا المعنى كالدم الساري في عروق كل عبادة... وهو كذلك في كل زمان. فلم يكن شيء بغير ذكر اهلل، ولن يكون شيء إال به اليوم. فليس لنا وسيلة لقوة ارتباطنا

  • س

    باهلل تعالى إال ذكر اهلل. وإن الغفلة عن ذكر اهلل وترك األوراد واألذكار يورث فينا ضعًفا شديًدا، ويُرخي تعلقنا باهلل تعالى.. حفظنا اهلل من ذلك..!

    * * * . ومن أراد أن يرى عمًرا مليًئا بالمناجاة والبّث ليَل نهاَر، فلينظر إلى حياة رسول اهللفلينظر ولتشهد اإلنسانية معنى الدعاء، وآداب الدعاء، وما يكتسبه اإلنسان بالدعاء مادًيا

    ومعنوًيا... فلتشهد، ولتعتبر به...

    * * *األنوار هذه على دوًما وسار حياته، على أقساًما الدعاء اهلل رسول وزع لقد البلورية الكريستالية. فكان الدعاء ورًدا ال ينفك عن شفتيه، وفوًحا من األنين والونين ال يتعطل عن قلبه. فلم يبق لحظة من غير دعاء. ولم َيْفُرغ كفه من القدح الفائض بهذا ، وإنساَن محاكمٍة منطقيٍة، وفي الكوثر الذي يرطب شفتيه أبًدا. كان رجَل فعٍل دعوّيٍ

    الوقت نفسه، ال مثال له، وال شبيه به، في العبادة والدعاء.

    * * *إليه السؤال، وَبثثنا إليه أكفَّ إلى اهلل تعالى في كل أحوالنا، وَبْسَطنا وإن توجهنا أحزاَننا وآالَمنا... خطوة أولى ومهمة من حيث نوال مجلى العناية وأول موهبٍة، ومن

    حيث الخطوة الجوابية للحق تعالى.

    * * *ينبغي تخصيص ساعة لألوراد واألذكار وترك االعتذار بالعوائق والموانع...

    * * *فال تبعدوا قطُّ عن الدعاء، فإن لم تقدروا فقولوا: "وا أسفاه... فاتنا اليوم شأٌن عظيم!".

    * * *فينبغي أن يكون لكل مؤمن أوراد وأذكار؛ مثال، ينبغي أن أشعر بضرورة قراءة أوراد بقدر ما يقرؤه خمسة أو عشرة، وأن أقول لنفسي: "ما دام هذا الجمع من الناس اْلَتفتوا تعالى زيادًة أشدَّ من باهلل بزيادة قوة االرتباط أداؤه ينبغي فلهذا االلتفات حقٌّ إليك، الجميع، حتى تؤدي الشكر على هذه النعمة من جهة، وحتى تعرض طلَب دواِم النعمة من جهة أخرى". نعم، هكذا أقول، وهكذا أسعى أن يكون عملي، فعلى كل مؤمن قد وهبه اهلل تعالى أنُعًما متنوعة، أن يُكثر من األوراد واألذكار، بقدر درجته ومرتبته. وال بّد

    له أن يشد من قوة تعّلِقه بربه. وإال فما أدى ما عليه من حّقٍ لموقعه.

    * * *

  • ش

    االنغالق الذات، في حال من بالسر وخلوص مفعمًة أنفاَسنا نعرض أن وينبغي عن الخلق واالنفتاح على حضرة عالِّم الغيوب، الذي تعني رؤيته وسماعه لنا معاني فوق المعاني، بداًل عن المناداة والصياح وسط الناس إسماًعا وتشهيًرا بينهم. ذلك من أجل أن يتسربل بثنا إليه بسحر السر والخفاء، فال تّتسَخ أصواتنا وأنفاسنا بكدورات مالحظاٍت أخرى... فإن من يغلق دواخله على ما سواه تعالى، ويفتحها عليه وحده، ويبث شكوى حاله إليه وحده، تجده أبًدا في سياقات الوجود بُقربه، وال َيرِجع بكّفٍ فارغة من بحره. نعم، على المرء أن يعرض حاجته على من يقدر أن يسدها. وإن كان يُطلق آهًة من بالء الهّم، فليئن عند حكيم يداوي العلة. وإْن عرض العبد حاله على سيده، فلينغلق عن األغيار تمام االنغالق، ولينفتح عليه بكمال عقله وشعوره وحسه بانفساٍح دائٍم يطابق فيه المقال المقام، ويعرُض أنموذًجا من القرار في أحواله كلها، من النغمات إلى اهتزازات الصوت، ومن تحول األطوار إلى حركة العضالت، مدرًكا بأنه ينفث دواِخَله في حضور من هو أقرب إليه من كل قريب. إن العبد الصادق الذي ُح فكَره ودعواِته في مصفاة نيته وخلوص ذاته مراًرا يعرف لمن َيْبُسُط كفَّ السؤال، يَُرّشِودائًما، ويجتهد في صون لسانه وحسه نقًيا وصافًيا من كل شائبة، وَيْخرُس وَيْبكُم إزاء سماع من ال يريد أن َيسِمع. وقد يتعرض إلى حال حسب الزمان أو الحال، يغار على

    أقواله حتى من نفسه!

    * * *أنا مع من يرى فْضَل االجتماِع في موضع لرفع الدعاء جماعًة؛ فإّن جّو النقاء عند نفر من الحضور ُمؤّثٌِر فيمن معهم، وسبٌب لسكينة القلب. فهذا يزيد في حمية َمن في المجلس وتيّقظهم وجّدهم. وال جرم أن في خلو المرء بنفسه، ونفث دواخله إلى اهلل تعالى فوق سجادته، فائقيًة وعلّوا على الدعاء في جماعة، من وجهٍة أخرى. نعم، ال يقاس بشيء أن َيْبُسط امرٌؤ كفه، نافًثا دواخله إلى ربه، في موضع ال يراه وال يعلم

    به أحد من البشر.

    * * *وإن الدعوات تقترن بالقبول إذا اكتسبت الكلية. وقد ال يكفي لهموم عامة الناس بكاُء امريٍء وأنينه منفرًدا؛ فيمكن أن تقرأ أدعية وأوراد في زماٍن طويل موّزعة بأقسام

    على جماعة، من أجل أن تكتسب الكلية.

    * * *

  • ص

    في يقيدها أن ينبغي بل وذنوبه، وعيوبه أغالطه امرؤ يسّجل أن أستسيغ ال أنا ذهنه، وال يصرح بها ألحد، بل ينبغي أن تستر الخطايا والذنوب حتى عن المالئكة؛ فيعلم اهلل وحده بها، وهو العليم المحيط بكل سر وعلن، وهو الرحيم الواسع رحمته. ره ففي الحديث الشريف "ُيدَنى المؤمُن من رّبه يوَم القيامة حّتى َيَضَع عليه َكَنَفه ثم ُيَقّرَِيبلغ أْن اهللُ ما شاء منه بَلغ إذا أَعرُف حّتى رّبِ يا فيقول َتعرُف فيقول هل بذنوبه قال إنّي سترتُها عليك في الدنيا وأنا أَغفُرها لك اليوَم")متفق عليه(. فلسماع حقيقِة القول: "عبدي، سترَت فسترُت، ولك فغفرُت"، وحتى ال تفوت تلك الحظوة، ليس مناسًبا أن نسجل قائمًة بالذنوب والخطايا. وِزد على ذلك، أّن اإلنسان إذا توقف يوًما في مرحلة من حياته في العشرين أو الثالثين أو األربعين من العمر ليسجل خطاياه َذنًبا ذنًبا، من القبائح، من ما مضى على نفسه ذاك، وراجع حياته محاسًبا يومه إلى الطفولة أيام وحصر الحساب في ذلك اليوم، فإن تصرفه هذا غير كاٍف في ميزان محاسبة النفس؛ إذ ينبغي في كل يوٍم، أن نبث دواخَلنا وأشجاَننا أمام الحق تعالى، كلما خطر على البال بها، ومن غير الظاهر البوح بذنوبنا، ومن غير التصريح شيء، وأن نستغفر، من غير السماح لها بالتقييد ومواجهتنا بمضايقات هذا التقييد، وأن نلجأ إلى قالع التوبة واإلنابة واألوبة. ينبغي كل يوم أال نبيت قبل أن نواجه أنفسنا من جديد، وقبل أن نحاسب أيام

    حياتنا، وقبل مقاضاة أنفسنا.

    فإذا نظرنا من هذه الزاوية إلى مجموعات الدعاء مثل "القلوب الضارعة"، سنرى أن أخاّلء اهلل يقرأون األوراد واألذكار في تماٍد، ويديمون محاسبة النفس واالستغفار بال انقطاع. وكان لسالطين عالم المعنويات، مثل علّي كرم اهلل وجهه، ومحيي الدين بن عربي وأبي الحَسن الشاذلي واإلمام جعفر الصادق ، أحزاٌب وأوراد وأذكار ليلية ،) للنبي )مدائح ونعوت وصلوات وتهاليل وتسابيح واستعاذة واستغفار وأدعية تسّمى "أسبوعية"، يقرأون أجزاء معلومة منها كل يوم. فمثال: كان الحسن البصرييبدأ يوم الجمعة بقراءة جزٍء كلَّ يوٍم من "أسبوعية" االستغفار. فإذا اكتمل األسبوع يبدأ من جديد ُمديما حزبه اليومي. يحاسب نفسه أبدا، ويستغفر كّرات كل يوم. ويبدأ بحزبه ، في حاٍل من العجز والفقر والحاجة أمام اهلل تعالى، ثم يصّلى ويسّلم على رسول اهللإنه يناجي ربَّه بمناجاة حائزة على ما ينبغي من األوصاف لقبول الدعاء. وإنك تتطلع في كل جملة منها إلى أُُفق الحسن البصري ؛ فهو يحاسب نفسه وكأنه أدنى رجل،

  • ض

    القلبية خراب فكأن حياته ذنب. وأعظم أقبح خطيئة ارتكب وكأنه نفسه إلى وينظر وعالمه الروحي يباب، فيتمسك بأخلص كلمات االستغفار. من جهة أخرى، يلتجيء إلى الصالة والسالم على الشفيع األعظم ، الذي يُْخَتم بخْتم القبول على كل دعاٍء يُؤيَّد ويُْسنُد بالصالة والسالم عليه، لكن نفس الصالة والسالم عليه قرين القبول من غير ع رسوَل اهلل لينال مستمسك العفو، ثم يُتِبُع االستغفاَر إسنادها بشيء غيرها، فُيشّفِب الصالة والسالم عليه باستغفاٍر جديد، فكأنه يلوم نفسه بالصالة والسالم عليه، ثم يَُعّقِفي كل استغفار كرًة أخرى. ففي كل نفثٍة خالصٍة لدواخله أمام الحق تعالى، يواجه ذاَته

    ويحاسُب َنْفَسه.

    وإنه ذنوبه، بسبب انعقد لسانه إن يقول -بعدما تعالى الحق أخالّء من وآَخر الكالم، وخشع صوته ذالاًّ خّر وانكمش خجاًل من عدم طاعته ألمر اهلل، وحار في لشدة الغفلة عن أداء حق العبودية- يصب دواخل حاله في أنقى الكلمات معّبًرا عن استحيائه من مناداة الحق تعالى مباشرة، فلذلك َطَرَق باَب الرحمة بصوت من ارتضاه وبواٌب عند مقبوٌل بأنه المعروف الكيالني، القادر سّيًدا ومسَتَنًدا، وهو حضرة عبد بأدران الملوثين لعبادك العفو عظيم يا مناجاته: من جزء في فينادي تعالى. الحق الذنوب والخطايا، يا غفار... ويا ساتر آثامهم ومعاصيهم وذنوبهم، يا ستار... اغفر لي خطاياي، وارحم هذا العبد العاجز الذي استنفد أسباب الخالص، وضاقت به السبل، المستقيم، الطريق سالكي آثار في السير عليه ر وتعسَّ األبواب، وجهه في ت وُسدَّوعجز عن إنقاذ نفسه من ميادين الغفلة ووديان العصيان وساحات السفاهة والتفاهة. اْلَمَعاِصي َوَكْثَرُة أَْخَرَسْتِني، نُوُب اَلذُّ "ِإٰلِهي، يقول: فتراه هلكُت! يصرخ: به فكأنك ُة اْلَغْفَلِة أَْخَفَقْت َصْوِتي، َفأَُدقُّ َباَب َرْحَمِتَك، َوأَُناِدي ِفي َباِب َمْغِفَرِتَك أَْخَجَلْتِني، َوِشدَِّعْنَد اْلَمْأنُوِس اْلَمْقُبوِل َوِنَداِئِه اْلَكْياَلِنّيِ اْلَقاِدِر َعْبِد ْيِخ الشَّ َوَسَنِدي َسّيِِدي ِبَصْوِت اِب ِب: َيا َمْن َوِسَعْت َرْحَمُتُه ُكلَّ َشْيٍء، َوَيا َمْن ِبَيِد۪ه َمَلُكوُت ُكّلِ َشْيٍء، )...( َوَيا اْلَبوَّنُوِب، اْغِفْر ِلي ُذنُوِبي، َواْرَحْم َمْن َضاَقْت َعَلْيِه اأْلَْسَباُب، اَر الذُّ َستَّاَر اْلُعُيوِب، َوَيا َغفَّأَيَّاُمُه َواْنَصَرَمْت َواِب، الصَّ أَْهِل َطِريِق ُسُلوُك َعَلْيِه َر َوَتَعسَّ اأْلَْبَواُب، ُدوَنُه َقْت َوُغّلِْكِتَساِب، َفَيا َمْن ِإَذا ُدِعَي أََجاَب، َوَيا َوَنْفُسُه َراِتَعٌة ِفي َمَياِديِن اْلَغْفَلِة َواْلَمْعِصَيِة َوَدِنّيِ ااْلِاُب، اْرَحْم َمْن َعظَُم َمَرُضُه، َوَعزَّ ِشَفاُؤُه، َوَضُعَفْت َيا َوهَّ َكِريُم َوَيا اْلِحَساِب، َسِريَع

    ِحيَلُتُه، َوَقِوَي َباَلُؤُه، َوأَْنَت َمْلَجأُُه َوَرَجاُؤُه".

  • ط

    وإن الجاهل الذي ال يعرف هؤالء، وال يفهم سهوب أرواحهم، وال يعلم سعة آفاق ارتكبها التي الذنوب الونين: "ما أعظم المحاسبة عندهم، قد يقول حين يسمع هذا هذا الرجل! وإذ لم أرتكب مثلها، فال حاجة لي أن أرّدد ما يقول". والحال إن كالمهم بين. فإّن كثيرا مما نحسبه فضيلة ووسيلة للثواب من يعّبر عن اضطراب قلوب المقرَّاألقوال واألفعال والتصرفات، هي عندهم آثام بحساب آفاقهم الواسعة. ونحن في هذا المجتمع إن لم نفعل شيًئا غير أن نخرج مرة واحدة إلى الدرب ثم نرجع إلى البيت، نتلّوث بمعاص أضعاَف أضعاف ما يعّدونه ذنبا، فيبكون عمرهم كّله من أجله. فإننا فتعالوا واشهدوا كيف يذرف أخالّء الحق الدمَع كّل عمرهم، إذا ما زاغ بصرهم طرفة

    عين إلى ما سواه تعالى! وكيف يقاسون من ذاك الخطأ حتى في فراش الموت!

    * * *ّهاد اليوم يولون الذكر عناية فائقة، ويتحرون سبل الُعّباد والزُّ وكم آمل أن يكون زيادتها، وزيادة ذكر اهلل تعالى. لكننا مهما ذكرنا اهلل كثيًرا، ومهما زدنا في عبادته، فلن الرسول يستحسن عمل من يصلي ويسلم عليه الذكر. لذلك نجد ه من نوفي حقَّربع يومه، ولكن يحثّه على الزيادة. فلما زاده إلى نصف يومه، حثّه على الزيادة أيًضا، فلما زاده إلى ثلَثي يومه، استحسنه وحثّه على الزيادة أيضا، فيقول له في كل مرة: "هالّ زدَت". وروي أيضا أن رجال قال: يا رسول اهلل أي الدعاء أفضل؟ قال: "الصالة علي"، قال: أجعل ثلث عبادتي الصالة عليك؟ قال : "إذا ُكفيت"، قال: أجعل جميع عبادتي الصالة عليك؟ قال: من جعل جميع عبادته الصالة علي قضى اهلل له جميع حوائج النورسي- وسيلتان األستاذ سعيد يقول فهناك -كما الترمذي(. واآلخرة")رواه الدنيا هما من أهم الوسائل للتقّرب إليه سبحانه وتعالى، إحداهما "بسم اهلل الرحمن الرحيم"،

    . واألخرى الصالة والسالم على رسوله

  • 1

    ْدِعَيُة اْلَمْأثُوَرُة اأَْلَ َعْن َرُسوِل اهلِل

    َأْدِعَيٌة َلْم ُتْخَتصَّ ِبَوْقٍت ِمَن اأْلَْوَقاِت

    َلُه َلُه، َشِريَك اَل َوْحَدُه اهللُ ِإالَّ ِإٰلَه اَل ])100( اهللُ ِإالَّ ِإٰلَه ]اَل

    ًدا َعْبُدُه اْلُمْلُك َوَلُه اْلَحْمُد أَْشَهُد أَْن اَل ِإٰلَه ِإالَّ اهللُ َوأَْشَهُد أَنَّ ُمَحمَّ

    أَنَّ َوَأْشَهُد َلُه، َشِريَك اَل َوْحَدُه اهللُ ِإالَّ ِإٰلَه اَل أَْن أَْشَهُد َوَرُسولُُه

    َأْلَقاَها َوَكِلَمُتُه َأَمِت۪ه َواْبُن َعْبُد اهلِل َوأَنَّ ِعيَسى َعْبُدُه َوَرُسولُُه، ًدا ُمَحمَّ

    اهلِل ]ُسْبَحاَن َحقٌّ َوالنَّاَر ، َحقٌّ اْلَجنََّة َوَأنَّ ِمْنُه، َوُروٌح َمْرَيَم ِإَلى

    َوِبَحْمِد۪ه ُسْبَحاَن اهلِل اْلَعِظيِم ) ])100 ُسْبَحاَن اهلِل َوِبَحْمِد۪ه َعَدَد َخْلِق۪ه

    َوِرَضا َنْفِس۪ه َوِزَنَة َعْرِش۪ه َوِمَداَد َكِلَماِت۪ه، ُسْبَحاَن اهلِل َعَدَد َخْلِق۪ه، ُسْبَحاَن

    َكِلَماِت۪ه ِمَداَد اهلِل ُسْبَحاَن َعْرِش۪ه، ِزَنـَة اهلِل ُسْبَحاَن َنْفِس۪ه، ِرَضا اهلِل

    َماِء، َوُسْبَحاَن اهلِل َعَدَد َما َخَلَق ِفي ُسْبَحاَن اهلِل َعَدَد َما َخَلَق ِفي السَّ

    ُهَو َما َعَدَد اهلِل َوُسْبَحاَن ٰذِلَك، َبـْيَن َما َعَدَد اهلِل َوُسْبَحاَن ْرِض، اأْلَ

    َماِء، َواهللُ َأْكـَبُر َعَدَد َما َخَلَق ِفي َخاِلٌق اهلَلُ َأْكـَبـُر َعَدَد َما َخَلَق ِفي السَّ

    ْرِض، َواهللُ َأْكـَبُر َعَدَد َما َبـْيَن ٰذِلَك، َواهللُ َأْكـَبُر َعَدَد َما ُهَو َخاِلٌق اأْلَ

  • 2

    ِفي َخَلَق َما َعَدَد هلِلِ َواْلَحْمُد َماِء، السَّ ِفي َخَلَق َما َعَدَد هلِلِ َواْلَحْمُد

    ْرِض، َواْلَحْمُد هلِلِ َعَدَد َما َبـْيَن ٰذِلَك، َواْلَحْمُد هلِلِ َعَدَد َما ُهَو َخاِلٌق اأْلَ

    َماِء، اَل ِإٰلَه ِإالَّ اهللُ َعَدَد َما َخَلَق اَل ِإٰلَه ِإالَّ اهللُ َعَدَد َما َخَلَق ِفي السَّ

    ْرِض، اَل ِإٰلَه ِإالَّ اهللُ َعَدَد َما َبـْيَن ٰذِلَك، اَل ِإٰلَه ِإالَّ اهللُ َعَدَد َما ُهَو ِفي اأْلَ

    َماِء، َواَل َحْوَل َة ِإالَّ ِباهلِل َعَدَد َما َخَلَق ِفي السَّ َخاِلٌق َواَل َحْوَل َواَل ُقوَّ

    َة ِإالَّ ِباهلِل ْرِض، َواَل َحْوَل َواَل ُقوَّ َة ِإالَّ ِباهلِل َعَدَد َما َخَلَق ِفي اأْلَ َواَل ُقوَّ

    َما ُهَو َخاِلٌق َعَدَد ِباهلِل َة ِإالَّ ُقوَّ ٰذِلَك، َواَل َحْوَل َواَل َبـْيَن َما َعَدَد

    ُسْبَحاَن اهلِل َعَدَد َما َخَلَق، ُسْبَحاَن اهلِل ِمْلَء َما َخَلَق، ُسْبَحاَن اهلِل َعَدَد

    َماِء، َوالسَّ ْرِض اأْلَ ِفي َما ِمْلَء اهلِل ُسْبَحاَن َماِء، َوالسَّ ْرِض اأْلَ ِفي َما

    ُسْبَحاَن اهلِل َعَدَد َما َأْحَصى ِكَتاُبُه، ُسْبَحاَن اهلِل ِمْلَء َما َأْحَصى ِكَتاُبُه،

    هلِلِ اَْلَحْمُد ُكّلِ َشْيٍء ِمْلَء اهلِل ُسْبَحاَن ُكّلِ َشْيٍء، َعَدَد اهلِل ُسْبَحاَن

    ْرِض َعَدَد َما َخَلَق، اَْلَحْمُد هلِلِ ِمْلَء َما َخَلَق، اَْلَحْمُد هلِلِ َعَدَد َما ِفي اأْلَ

    َماِء، اَْلَحْمُد هلِلِ َعَدَد َما ْرِض َوالسَّ َماِء، اَْلَحْمُد هلِلِ ِمْلَء َما ِفي اأْلَ َوالسَّ

    ُكّلِ َعَدَد هلِلِ اَْلَحْمُد ِكَتاُبُه، َأْحَصى َما ِمْلَء هلِلِ اَْلَحْمُد ِكَتاُبُه، َأْحَصى

    َأْكـَبـُر َأْكـَبـُر َعَدَد َما َخَلَق، اهلَلُ َشْيٍء، اَْلَحْمُد هلِلِ ِمْلَء ُكّلِ َشْيٍء اهلَلُ

    َأْكـَبـُر ِمْلَء َماِء، اهلَلُ ْرِض َوالسَّ َأْكـَبـُر َعَدَد َما ِفي اأْلَ ِمْلَء َما َخَلَق، اهلَلُ

    َأْكـَبـُر اهلَلُ ِكَتاُبُه، َأْحَصى َما َعَدَد َأْكـَبـُر اهلَلُ َماِء، َوالسَّ ْرِض اأْلَ ِفي َما

    ُكّلِ ِمْلَء َأْكـَبـُر اهلَلُ َشْيٍء، ُكّلِ َعَدَد َأْكـَبـُر اهلَلُ ِكَتاُبُه، َأْحَصى َما ِمْلَء

    ])100( ُسْبَحاَن اهلِل َواْلَحْمُد هلِلِ َواَل ِإٰلَه ِإالَّ اهللُ َواهللُ َأْكـَبـُر[ َشْيٍء

  • 3

    ُهمَّ ِإّنِي ِحيُم ) ])100 ]اَللّٰ اُب الرَّ ]َرّبِ اْغِفْر ِلي َوُتْب َعَليَّ ِإنََّك َأْنَت التَّوَّ

    َواْلَعاِفـَيَة اْلَعْفَو َأْسَأُلَك ِإّنِي ُهمَّ اَللّٰ ])100( ِإَلْيَك َوَأتُوُب َأْسَتْغِفُرَك

    ْنـَيا َأْسَأُلَك اْلُمَعاَفاَة َواْلَعاِفـَيَة ِفي الدُّ ِإّنِي ُهمَّ ِخَرِة اَللّٰ ْنـَيا َواأْلٰ ِفي الدُّ

    اهللُ ْكَراِم َحْسُبَنا َواإْلِ اْلَجاَلِل َذا َيا اِحِميَن، الرَّ َأْرَحَم َيا ِخَرِة، َواأْلٰ

    َة ُقـوَّ َواَل َحْوَل َواَل ،النَِّصيُر َوِنْعَم اْلَمْوَلى ِنْعَم ،اْلَوِكيُل َوِنْعَم

    ٍد َوَعَلى ِإْخَواِن۪ه ُهمَّ َصّلِ َعَلى َسّيِِدَنا ُمَحمَّ ِإالَّ ِباهلِل اْلَعِلّيِ اْلَعِظيِم اَللّٰ

    َنـْفِسَك، َوِزَنَة َعْرِشَك، ِمَن النَِّبـّيِـيَن َواْلُمْرَسِليَن، َعَدَد َخْلِقَك، َوِرَضا

    ٍد َوَعَلى ٰأِل۪ه َعَدَد َكَماِل ُهمَّ َصّلِ َعَلى َسّيِِدَنا ُمَحمَّ َوِمَداَد َكِلَماِتَك اَللّٰ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ اهلِل َوَكَما َيِليُق ِبَكَماِل۪ه، َواْلَحْمُد هلِلِ َرّبِ اْلَعاَلِميَن اَللّٰ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن ِبَك ِمَن اْلَكَسِل َواْلَهَرِم َواْلَمْغَرِم َواْلَمْأَثِم اَللّٰ

    َوَشّرِ اْلِغَنى، ِفـْتـَنـِة َوَشّرِ اْلَقْبِر، َوَعَذاِب النَّاِر، َوِفـْتـَنـِة النَّاِر، َعَذاِب

    ُهمَّ اْغِسْل َخَطاَياَي اِل اَللّٰ جَّ ِفـْتـَنـِة اْلَفْقِر، َوِمْن َشّرِ ِفـْتـَنـِة اْلَمِسيِح الدَّ

    بْـَيُض ى الثَّْوُب اأْلَ ِبَماِء الثَّلِْج َواْلَبَرِد، َوَنّقِ َقْلِبي ِمَن اْلَخَطاَيا َكَما ُيـَنـقَّ

    اْلَمْشِرِق َبـْيَن َباَعْدَت َكَما َخَطاَياَي َوَبـْيَن َبـْيـِني َوَباِعْد َنِس، الدَّ ِمَن

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمَن اْلَعْجِز َواْلَكَسِل َواْلُجْبِن َواْلَهَرِم، َواْلَمْغِرِب اَللّٰ

    َوَأُعوُذ ِبَك ِمْن َعَذاِب اْلَقْبِر، َوَأُعوُذ ِبَك ِمْن ِفـْتـَنِة اْلَمْحَيا َواْلَمَماِت

    َواْلَمْسَكَنِة، لَِّة َوالّذِ َواْلَعْيَلِة َواْلَغْفَلِة اْلَقْسَوِة ِمَن ِبَك َأُعوُذ ِإّنِي ُهمَّ اَللّٰ

    َياِء، َوالّرِ ْمَعِة َوالسُّ َقاِق َوالّشِ َواْلُفُسوِق َواْلُكْفِر اْلَفْقِر ِمَن ِبَك َوَأُعوُذ

    ْسَقاِم َواْلَبَكِم َواْلُجُنوِن َواْلُجَذاِم َوَسّيِِئ اأْلَ َمِم َوَأُعوُذ ِبَك ِمَن الصَّ

  • 4

    َة ِحيَلِتي، َوَهَواِني َعَلى النَّاِس ِتي، َوِقلَّ ُهمَّ ِإّنِي َأْشُكو ِإَلْيَك َضْعَف ُقوَّ اَللّٰ

    َوِليَُّها َأنَْت اَها، َزكَّ َمْن َخْيُر َأنَْت َها َوَزّكِ َتْقَواَها، َنْفِسي ٰأِت ُهمَّ اَللّٰ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن ِعْلٍم اَل َيـْنـَفُع، َوِمْن َقْلٍب اَل َيْخَشُع، َوَمْواَلَها اَللّٰ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك َوِمْن َنْفٍس اَل َتْشَبُع، َوِمْن َدْعَوٍة اَل ُيْسَتَجاُب َلَها اَللّٰ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن ِمْن َشّرِ َما َعِمْلُت، َوِمْن َشّرِ َما َلْم َأْعَمْل اَللّٰ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن َزَواِل َشّرِ َما َعِلْمُت، َوِمْن َشّرِ َما َلْم َأْعَلْم اَللّٰ

    ِل َعاِفـَيـِتَك، َوَفْجَأِة ِنْقَمِتَك، َوَجِميِع َسَخِطَك، َيا َرْحٰمُن ِنْعَمِتَك، َوَتَحوُّ

    َأُعوُذ ِإّنِي ُهمَّ اَللّٰ َقـيُّوُم َيا َيا َحيُّ ْكَراِم، َواإْلِ اْلَجاَلِل َذا َيا َرِحيُم، َيا

    ي، َوَأُعوُذ ِبَك ِمَن اْلَغَرِق َواْلَحَرِق ِبَك ِمَن اْلَهْدِم، َوَأُعوُذ ِبَك ِمَن التََّرّدِ

    َوَأُعوُذ اْلَمْوِت، ِعْنَد ْيَطاُن الشَّ َيـَتَخـبََّطِنَي َأْن ِمْن ِبَك َوَأُعوُذ َواْلَهَرِم،

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن ُمـْنـَكَراِت اأْلَْخاَلِق ِبَك ِمْن َأْن َأُموَت َلِديًغا اَللّٰ

    ْيِن، ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن َغَلَبِة الدَّ ْدَواِء اَللّٰ ْهَواِء َواأْلَ ْعَماِل َواأْلَ َواأْلَ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمَن اْلَهّمِ َواْلَحَزِن، ، َوَشَماَتِة اْلِعَباِد اَللّٰ َوَغَلَبِة اْلَعُدّوِ

    َجاِل الّرِ َوَغَلَبِة ْيِن الدَّ َوَضَلِع َواْلُبْخِل، َواْلُجْبِن َواْلَكَسِل، َواْلَعْجِز

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن ِعْلٍم اَل َيـْنـَفُع، َوِمْن َقْلٍب اَل َيْخَشُع، َوِمْن ُدَعاٍء اَللّٰ

    ِجيُع، َوِمَن اَل ُيْسَمُع، َوِمْن َنْفٍس اَل َتْشَبُع، َوِمَن اْلُجوِع َفِإنَّـُه ِبْئَس الضَّ

    اْلِخَياَنِة َفَلِبْئَس اْلِبَطاَنُة، َوِمَن اْلَكَسِل َواْلُجْبِن َواْلُبْخِل، َوِمَن اْلَهَرِم، َوِمْن

    اِل َوَعَذاِب اْلَقْبِر، َوِفـْتـَنـِة اْلَمْحَيا جَّ َأْن ُأَردَّ ِإَلى َأْرَذِل اْلُعُمِر، َوِمْن ِفـْتـَنـِة الدَّ

    اَهًة ُمْخِبَتًة ُمِنيَبًة ِفي َسِبيِلَك ُهمَّ ِإنَّا َنْسَألَُك ُقُلوًبا َأوَّ َواْلَمَماِت اَللّٰ

  • 5

    اَلَمَة ِمْن ُهمَّ ِإنَّا َنْسَأُلَك ُموِجَباِت َرْحَمِتَك، َوَعَزاِئَم َمْغِفَرِتَك، َوالسَّ اَللّٰ

    ُهمَّ ، َواْلَفْوَز ِباْلَجنَِّة، َوالنََّجاَة ِمَن النَّاِر اَللّٰ ُكّلِ ِإْثٍم، َواْلَغِنيَمَة ِمْن ُكّلِ ِبّرٍ

    ْرَشِد َأْمِري، ُهمَّ ِإّنِي َأْسَتْهِديَك أِلَ اْغِفْر ِلي ُذُنوِبي، َخَطِئي َوَعْمِدي اَللّٰ

    ُهمَّ اْنِعْشِني َواْجُبْرِني َواْرُزْقِني َواْهِدِني َوَأُعوُذ ِبَك ِمْن َشّرِ َنْفِسي اَللّٰ

    ْخـاَلِق، اَل َيْهِدي ِلَصاِلِحَها َواَل َيـْصِرُف َسـّيِـَئـَها ْعَماِل َواأْلَ ِلَصاِلِح اأْلَ

    ْسَقاِم ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمَن اْلُجَذاِم َواْلَبَرِص َوَسّيِِئ اأْلَ ِإالَّ َأنَْت اَللّٰ

    ي َوَهْزِلي َوَخَطِئي َوَعْمِدي، َوُكلُّ ٰذِلَك ِعْنِدي، َواَل ُهمَّ اْغِفْر ِلي ِجّدِ اَللّٰ

    ُهمَّ اْغِفْر َلَنا َتْحِرْمِني َبَرَكَة َما َأْعَطْيـَتـِني، َواَل َتـْفـِتـّنِي ِفيَما َحَرْمـَتـِني اَللّٰ

    ُهمَّ َنا َوَعْمَدَنا َوَخَطَأَنا َوُكلَّ ٰذِلَك ِعْنَدَنا اَللّٰ ُذُنوَبَنا َوُظْلَمَنا َوَهْزَلَنا َوِجدَّ

    َأْصِلْح ِلي ِديِنَي الَِّذي ُهَو ِعْصَمُة َأْمِري، َوَأْصِلْح ِلي ُدْنـَياَي الَِّتي ِفيَها

    ِزَياَدًة اْلَحَياَة ِفيَها َمَعاِدي، َواْجَعِل الَِّتي ٰأِخَرِتَي َمَعاِشي، َوَأْصِلْح ِلي

    ُهمَّ َأْحـِيـِني ِلي ِفي ُكّلِ َخْيٍر، َواْجَعِل اْلَمْوَت َراَحًة ِلي ِمْن ُكّلِ َشّرٍ اَللّٰ

    ِني ِإَذا َكاَنِت اْلَوَفاُة َخْيًرا ِلي َرّبِ َما َكاَنِت اْلَحَياُة َخْيًرا ِلي، َوَتـَوفَّ

    ، َواْمُكْر ِلي َواَل َتْمُكْر ، َواْنُصْرِني َواَل َتـْنـُصْر َعَليَّ َأِعّنِي َواَل ُتِعْن َعَليَّ

    ِر اْلُهَدى ِلي، َواْنُصْرِني َعَلى َمْن َبَغى َعَليَّ َرّبِ ، َواْهِدِني، َوَيّسِ َعَليَّ

    اًبا، َلَك ِمْطَواًعا، َلَك ُمْخِبًتا، اًرا، َلَك َرهَّ اًرا، َلَك َشكَّ اْجَعْلِني َلَك َذكَّ

    اًها ُمِنيًبا َرّبِ َتـَقـبَّْل َتْوَبـِتي، َواْغِسْل َحْوَبـِتي، َوَأِجْب َدْعَوِتي، ِإَلْيَك َأوَّ

    َصْدِري َسِخيَمَة َواْسُلْل ِلَساِني، ْد َوَسّدِ َقْلِبي، َواْهِد ِتي، ُحجَّ َوَثـّبِْت

    ْشِد، ْمِر، َوَأْسَألَُك اْلَعِزيَمَة ِفي الرُّ ُهمَّ ِإّنِي َأْسَأُلَك الثَّـَباَت ِفي اأْلَ اَللّٰ

  • 6

    َوَقْلًبا ِلَساًنا َصاِدًقا ِنْعَمِتَك َوُحْسَن ِعَباَدِتَك، َوَأْسَألَُك َوَأْسَألَُك ُشْكَر َتْعَلُم، َما َخْيِر ِمْن َوَأْسـَألَُك َتْعَلُم، َما َشـّرِ ِمْن ِبَك َوَأُعوُذ َسـِليًما، ُهمَّ َأْلِهْمِني ُرْشِدي، ُم اْلُغُيوِب اَللّٰ َوَأْسَتْغِفُرَك ِبَما َتْعَلُم، ِإنََّك َأنَْت َعالََّوَتـْرَك اْلَخْيَراِت، ِفْعَل َأْسَألَُك ِإّنِي ُهمَّ اَللّٰ َنـْفِسي َشّرِ ِمْن َوَأِعْذِني َأَرْدَت َوِإَذا َوَتْرَحَمِني، ِلي َتْغِفَر َوَأْن اْلَمَساِكيِن، َوُحبَّ اْلُمْنـَكَراِت، ِفـْتـَنـَة النَّاِس َفـَتـَوفَِّني َغْيَر َمـْفـُتوٍن، َوَأْسَألَُك ُحبََّك، َوُحبَّ َمْن ُيِحبَُّك، َوَبَصِري، ِبَسْمِعي َمـّتِـْعـِني ُهمَّ اَللّٰ ُحّبَِك ِإَلى ُبـِني ُيَقّرِ َعَمٍل َوُحبَّ َواْجَعْلُهَما اْلَواِرَث ِمّنِي، َواْنُصْرِني َعَلى َمْن َظَلَمِني، َوُخْذ ِمْنُه ِبَثْأِري ـُنوُن، َواَل َيِصُفُه اْلَواِصُفوَن، َيا َمْن اَل َتـَراُه اْلُعُيوُن، َواَل ُتَخاِلُطُه الظُّاْلِجَباِل، َمَثاِقيَل َوَيْعَلُم َواِئـَر، الدَّ َيْخَشى َواَل اْلَحَواِدُث، ُتـَغـّيِـُرُه َواَل َوَعَدَد ْشَجاِر، اأْلَ َوَرِق َوَعَدَد ْمَطاِر، اأْلَ َقْطِر َوَعَدَد اْلِبَحاِر، َوَمَكاِييَل ْيُل َوَأْشَرَق َعَلْيِه النََّهاُر، َواَل ُتَواِري َسَماٌء َسَماًء، َواَل َما َأْظَلَم َعَلْيِه اللَّاِْجَعْل َوْعِر۪ه؛ ِفي َما َجَبٌل َواَل َقْعِر۪ه، ِفي َما َبْحٌر َواَل َأْرًضا، َأْرٌض َأْلَقاَك ِفيِه َخْيَر ُعُمِري ٰأِخَرُه، َوَخْيَر َعَمِلي َخَواِتَمُه، َوَخْيَر َأيَّاِمي َيْوَم ٰأِخَرِتَي َوِفي َأْمِري، ِعْصَمُة ُهَو الَِّذي ِديِنَي ِفي ِلي َباِرْك ُهمَّ اَللّٰ اْلَحَياَة َواْجَعِل َباَلِغي، ِفيَها الَِّتي ُدْنـَيـاَي َوِفي َمِصيِري، ِإَلْيَها الَِّتي ُهمَّ ِزَياَدًة ِلي ِفي ُكّلِ َخْيٍر، َواْجَعِل اْلَمْوَت َراَحًة ِلي ِمْن ُكّلِ َشّرٍ اَللّٰ ا َغْيَر ُمْخٍز َواَل َفاِضٍح ِإّنِي َأْسَألَُك ِعيَشًة َنِقـيَّـًة، َوِميـَتـًة َسِويًَّة، َوَمَرداًُّهمَّ اْجَعْلِني َصُبوًرا، َواْجَعْلِني َشُكوًرا، َواْجَعْلِني ِفي َعـْيـِني َصِغيًرا، اَللّْٰقَوَم؛ اأْلَ ِبيَل السَّ َواْهِدِني َواْرَحْم اْغِفْر َرّبِ َكِبيًرا؛ النَّاِس َأْعُيِن َوِفي

  • 7

    َتمَّ ُنوُرَك َفَهَدْيَت َفَلَك اْلَحْمُد، َعُظَم ِحْلُمَك َفَغَفْرَت َفَلَك اْلَحْمُد، َبَسْطَت َيَدَك َفَأْعَطْيَت َفَلَك اْلَحْمُد؛ َربَّـَنا َوْجُهَك َأْكَرُم اْلُوُجوِه، َوَجاُهَك َأْعَظُم َوُتْعَصى َفـَتْشُكُر، َربَّـَنا ُتَطاُع َوَأْهَناَها، اْلَعِطيَِّة َأْعَظُم َوَعِطيَُّتَك اْلَجاِه، َوَتْغِفُر ِقيَم، السَّ َوَتْشِفي ، رَّ الضُّ َوَتـْكِشُف ، اْلُمْضَطرَّ َوُتِجيُب َفـَتْغِفُر، ْنَب، َوَتـْقَبُل التَّْوَبَة، َواَل َيْجِزي ِبٰأاَلِئَك َأَحٌد، َواَل َيـْبُلُغ ِمْدَحَتَك َقْوُل الذَُّهمَّ ِإّنِي َأْسَألَُك ِعْلًما َناِفًعا، َوَأُعوُذ ِبَك ِمْن ِعْلٍم اَل َيـْنـَفُع، َقاِئٍل اَللُّٰهمَّ اْجَعْل َأْوَسَع ِرْزِقَك َعَليَّ ِعْنَد ِكـَبِر ِسّنِي َوَأْسَأُلَك َعَماًل ُمَتـَقـبَّاًل اَللَّٰعاِء، َوَخْيَر ُهمَّ ِإّنِي َأْسَألَُك َخْيَر اْلَمْسَألَِة، َوَخْيَر الدُّ َواْنِقَطاِع ُعُمِري اَللّٰاْلَمَماِت، َوَخْيَر اْلَحَياِة، َوَخْيَر الثََّواِب، َوَخْيَر اْلَعَمِل، َوَخْيَر النََّجاِح، ْق ِإيَماِني، َواْرَفْع َدَرَجِتي، َوَتَقبَّْل َصاَلِتي، ْل َمَواِزيِني، َوَحّقِ َوَثـّبِـْتِني َوَثـّقُِهمَّ اَللّٰ ٰأِميَن اْلَجنَِّة، اْلُعَلى ِمَن َرَجاِت َواْغِفْر َخِطيَئـِتي، َوَأْسَألَُك الدََّوَظاِهَرُه َوٰأِخَرُه َلُه َوَأوَّ َوَجَواِمَعُه َوَخَواِتَمُه اْلَخْيِر َفَواِتَح َأْسَألَُك ِإّنِي ُهمَّ ِإّنِي َأْسَألَُك َخْيَر َما َرَجاِت اْلُعَلى ِمَن اْلَجنَِّة، ٰأِميَن اَللّٰ َوَباِطَنُه، َوالدَّٰأِتي، َوَخْيَر َما َأْفَعُل، َوَخْيَر َما َأْعَمُل، َوَخْيَر َما ُأْبِطُن، َوَخْيَر َما ُأْظِهُر، ُهمَّ ِإّنِي َأْسَألَُك َأْن َتْرَفَع ِذْكِري، َرَجاِت اْلُعَلى ِمَن اْلَجنَِّة، ٰأِميَن اَللّٰ َوالدََّر َن َفْرِجي، َوُتـَنـّوِ َر َقْلِبي، َوُتَحّصِ َوَتَضَع ِوْزِري، َوُتْصِلَح َأْمِري، َوُتَطّهِ َرَجاِت اْلُعَلى ِمَن اْلَجنَِّة، ٰأِميَن َقْلِبي، َوَتْغِفَر ِلي َذْنِبي، َوَأْسَألَُك الدَُّهمَّ ِإّنِي َأْسَألَُك َأْن ُتـَباِرَك ِلي ِفي َسْمِعي، َوِفي َبَصِري، َوِفي ُروِحي، اَللَّٰوِفي َخْلِقي، َوِفي ُخُلِقي، َوِفي َأْهِلي، َوِفي َمْحَياَي، َوِفي َمَماِتي، َوِفي َرَجاِت اْلُعَلى ِمَن اْلَجنَِّة، ٰأِميَن َعَمِلي، َوَتـَقـبََّل َحَسَناِتي، َوَأْسَألَُك الدَّ

  • 8

    ِخُر َفاَل َشْيَء َبْعَدَك، َأُعوُذ ُل َفاَل َشْيَء َقْبَلَك، َوَأنَْت اأْلٰ وَّ ُهمَّ َأنَْت اأْلَ اَللِّٰبَك ِمْن َشّرِ ُكّلِ َدابٍَّة َناِصَيـُتَها ِبـَيـِدَك، َوَأُعوُذ ِبَك ِمَن اْلَمْأَثِم َواْلَمْغَرِم َنِس بْـَيُض ِمَن الدَّ ى الثَّْوُب اأْلَ ـِني ِمْن َخَطاَياَي َكَما ُيـَنـقَّ ُهمَّ َنـّقِ اَللُّٰهمَّ َباِعْد َبـْيـِني َوَبـْيَن َخَطاَياَي َكَما َباَعْدَت َبـْيَن اْلَمْشِرِق َواْلَمْغِرِب، اَللَّٰمْغِفَرًة َوَأْسَألَُك النَّاِر، ِمَن ِني َنّجِ ُهمَّ اَللّٰ َربَّـُه ٌد ُمَحمَّ َسَأَلُه َما ٰهَذا ُهمَّ ِإّنِي َأْسَأُلَك َخاَلًصا اِلَح، ٰأِميَن اَللّٰ ْيِل َوالنََّهاِر، َواْلَمْنِزَل الصَّ ِباللََّوَسَتَر اْلَجِميَل َأْظَهَر َمْن َيا ٰأِمًنا اْلَجنََّة َوَأْدِخْلِني َساِلًما، النَّاِر ِمَن ْتَر، َيا َحَسَن التََّجاُوِز، اْلَقِبيَح، َيا َمْن اَل ُيَؤاِخُذ ِباْلَجِريَمِة َواَل َيْهِتُك الّسِْحَمِة، َيا َصاِحَب ُكّلِ َنْجَوى، َيا َواِسَع اْلَمْغِفَرِة، َيا َباِسَط اْلَيَدْيِن ِبالرَُّمـْبـَتِدَئ َيا ، اْلَمّنِ َعِظيَم َيا ْفِح، الصَّ َكِريَم َيا َشْكَوى، ُكّلِ ُمْنـَتـَهى َيا الـّنِـَعِم َقـْبَل اْسِتْحَقاِقَها؛ َيا َربَّـَنا، َوَيا َسـّيَِدَنا، َوَيا َغاَيَة َرْغَبـِتـَنا، َأْسَألَُك َيا اهلَلُ َأْن اَل َتْشِوَي َخْلِقي ِبالنَّاِر، َنُعوُذ ِباهلِل ِمْن َعَذاِب النَّاِر، َنُعوُذ ِباهلِل ُهمَّ اِل اَللّٰ جَّ ِمَن اْلِفَتِن َما َظَهَر ِمْنَها َوَما َبَطَن، َنُعوُذ ِباهلِل ِمْن ِفـْتـَنِة الدََّقاِء، َوُسوِء اْلَقَضاِء، َوَشَماَتِة ِإنَّا َنُعوُذ ِبَك ِمْن َجْهِد اْلَباَلِء، َوَدْرِك الشَّ َطاَعِتَك ِإَلى ُقُلوَبـَنا ْف َصّرِ اْلُقُلوِب، َف ُمَصّرِ َيا ُهمَّ اَللّٰ ْعَداِء اأْلََلَنا اْغِفْر ُهمَّ اَللّٰ ِديـِنَك َعَلى َقْلِبي َثـّبِْت اْلُقُلوِب، ُمَقّلَِب َيا ُهمَّ اَللّٰالنَّاِر، ِمَن َنا َوَنّجِ اْلـَجـنَّـَة، َوَأْدِخْلَنا ِمنَّا، َوَتـَقـبَّْل َعنَّا َواْرَض َواْرَحْمَنا ُتِهنَّا، َتـْنـُقْصَنا، َوَأْكِرْمَنا َواَل ُهمَّ ِزْدَنا َواَل اَللّٰ ُه َلَنا َشْأنَـَنا ُكلَّ َوَأْصِلْح َيا َعنَّا، َواْرَض َوَأْرِضَنا َعَلْيَنا، ُتْؤِثْر َواَل َوٰأِثْرَنا َتْحِرْمَنا، َواَل َوَأْعِطَنا ُهمَّ َأِعنَّا َعَلى ِذْكِرَك َوُشْكِرَك َوُحْسِن ِعَباَدِتَك اِحِميَن اَللّٰ َأْرَحَم الرَّ

  • 9

    ْنـَيا َوَعَذاِب َها، َوَأِجْرَنا ِمْن ِخْزِي الدُّ ُهمَّ َأْحِسْن َعاِقـَبـَتَنا ِفي اأْلُُموِر ُكّلِ اَللّٰ

    ُهمَّ اْقِسْم َلـَنا ِمْن َخْشَيـِتَك َما َتُحوُل ِب۪ه َبـْيَنَنا َوَبْيَن َمَعاِصيَك، ِخَرِة اَللّٰ اأْلٰ

    ُن ِب۪ه َعَلْيَنا َمَصاِئَب ُغَنا ِب۪ه َجنَّـَتَك، َوِمَن اْلَيـِقيِن َما ُتَهّوِ َوِمْن َطاَعِتَك َما ُتـَبّلِ

    ِتَنا َما َأْحـَيـْيـَتَنا، َواْجَعْلُه اْلَواِرَث ْنـَيا، َوَمّتِْعَنا ِبَأْسَماِعَنا َوَأْبَصاِرَنا َوُقوَّ الدُّ

    ِمنَّا، َواْجَعْل َثْأَرَنا َعَلى َمْن َظَلَمَنا، َواْنُصْرَنا َعَلى َمْن َعاَداَنا، َواَل َتْجَعْل

    َنا، َواَل َمْبَلَغ ِعْلِمَنا، َواَل ْنـَيا َأْكـَبَر َهّمِ ُمِصيَبـَتـَنا ِفي ِديِنَنا، َواَل َتْجَعِل الدُّ

    َرْحَمِتَك، ُموِجَباِت َنْسَألَُك ِإنَّا ُهمَّ اَللّٰ َيْرَحُمَنا اَل َمْن َعَلْيَنا ْط ُتَسّلِ

    ، َواْلَفْوَز اَلَمَة ِمْن ُكّلِ ِإْثٍم، َواْلَغِنيَمَة ِمْن ُكّلِ ِبـّرٍ َوَعَزاِئَم َمْغِفَرِتَك، َوالسَّ

    ا ُهمَّ اَل َتَدْع َلَنا َذْنـًبا ِإالَّ َغَفْرَتُه، َواَل َهماًّ ِباْلَجنَِّة، َوالنََّجاَة ِمَن النَّاِر اَللّٰ

    ِخَرِة ْنَيا َواأْلٰ ْجَتُه، َواَل َدْيًنا ِإالَّ َقَضْيـَتُه، َواَل َحاَجًة ِمْن َحَواِئِج الدُّ ِإالَّ َفرَّ

    ْنـَيا اِحِميَن اَللُّٰهمَّ ٰأِتَنا ِفي الدُّ ِهَي َلَك ِرًضا ِإالَّ َقَضْيَتَها، َيا أَْرَحَم الرَّ

    ُهمَّ ِإنَّا َنْسَألَُك ِمْن ِخَرِة َحَسَنًة، َوِقَنا َعَذاَب النَّاِر اَللّٰ َحَسَنًة، َوِفي اأْلٰ

    َما اْسَتَعاَذَك َوَنُعوُذ ِبَك ِمْن َشّرِ ، ٌد َنِبيَُّك ُمَحمَّ ِمْنُه َخْيِر َما َسَأَلَك

    ٌد ، َوَأْنَت اْلُمْسَتَعاُن، َوَعَلْيَك اْلـَبـاَلُغ، َواَل َحْوَل َواَل ِمْنـُه َنـِبـيَُّك ُمَحمَّ

    ُهمَّ ِإّنِي َأُعوُذ ِبَك ِمْن َأْن ُأْشِرَك ِبَك َشْيـًئا َوَأنَا َأْعَلُم، َة ِإالَّ ِباهلِل اَللّٰ ُقوَّ

    ٍد ، ِاْغِفْر ِلي َذْنِبي، َوأَْسَتْغِفُرَك ِلَما اَل أَْعَلُم اَللُّٰهمَّ َربَّ النَِّبّيِ ُمَحمَّ

    ِت اْلِفَتِن َوَصلَّى اهللُ َعَلى َوَأْذِهْب َغْيَظ َقْلِبي، َوَأِجْرِني ِمْن ُمِضالَّ

    اْلَبَرَرِة اْلِكَراِم َوَصْحِبِه اِهِريَن، الطَّ ّيِـِبـيَن الطَّ ٰأِلـِه َوَعَلى ٍد ُمَحمَّ َسـّيِِدَنا

    أَْجَمِعيَن

  • 10

    َباِح َأْذَكاُر الصَّ

    اَلُم، َتـَباَرْكَت َوَتَعاَلْيَت َيا َذا اْلَجاَلِل اَلُم، َوِمْنَك السَّ ُهمَّ َأنَْت السَّ اَللّٰ

    ْكَراِم ُسْبَحاَن اهلِل َواْلَحْمُد هلِل َواَل ِإٰلَه ِإالَّ اهللُ َواهللُ َأْكَبُر، َواَل َحْوَل َواإْلِ

    َة ِإالَّ ِباهلِل اْلَعِلّيِ اْلَعِظيِم اَهللُ الَۤ ِإٰلَه ِإالَّ ُهَوۚ اَْلَحيُّ اْلَقيُّوُمۚ اَل َواَل ُقوَّ

    ٰمَواِت َوَما ِفي اأْلَْرِضۘ َمْن َذا الَِّذي َتْأُخُذُه ِسَنٌة َواَل َنْوٌمۘ َلُه َما ِفي السَّ

    َأْيِديِهْم َوَما َخْلَفُهْمۚ َواَل يُِحيطُوَن َبـْيَن َيْعَلُم َما ِبِإْذِنِهۘ َيْشَفُع ِعْنَدهُۤ ِإالَّ

    َواَل َواأْلَْرَضۚ ٰمَواِت السَّ ُكْرِسيُُّه َوِسَع اَءۚ شَۤ ِبَما ِإالَّ ِعْلِم۪هۤ ِمْن ِبَشْيٍء

    ]اَْلَحْمُد ،])33( اهلِل ]ُسْبَحاَن اْلَعِظيُم اْلَعِليُّ َوُهَو ِحْفظُُهَماۚ ُدُه َيُؤۧ

    ِباهلِل َأُعوُذ ])100( اهللُ ِإالَّ ِإٰلَه ]اَل ])33( َأْكـَبـُر ]اهلَلُ ،])33( هلِلِ

    َرّبِي، َأنَْت ُهمَّ ]اللّٰ ِحيِم، الرَّ ْحٰمِن الرَّ اهلِل ِبْسِم ِجيِم، الرَّ ْيَطاِن الشَّ ِمَن

    َما َوَوْعِدَك َعْهِدَك َعَلى َوَأنَا َعْبُدَك، َوَأنَا َخَلْقـَتـِني، َأْنَت ِإالَّ ِإٰلَه اَل

    ، َوَأبُوُء اْسَتَطْعُت، َأُعوُذ ِبَك ِمْن َشّرِ َما َصَنْعُت، َأبُوُء َلَك ِبِنْعَمِتَك َعَليَّ

    ]ِبْسِم ])3( َأنَْت ِإالَّ ُنوَب الذُّ َيْغِفُر اَل َفِإنَُّه ِلي، َفاْغِفْر ِبَذْنِبي، َلَك

    َماِء، َوُهَو ْرِض َواَل ِفي السَّ اهلِل الَِّذي اَل َيُضرُّ َمَع اْسِم۪ه َشْيٌء ِفي اأْلَ

    َخَلَق َما َشّرِ ِمْن اِت التَّامَّ اهلِل ِبَكِلَماِت َأُعوُذ ])3( اْلَعِليُم ِميُع السَّ

    ٍة، َوِمْن ُكّلِ ِة، ِمْن ُكّلِ َشْيَطاٍن َوَهامَّ َوَذَرَأ َوَبَرَأ َأُعوُذ ِبَكِلَماِت اهلِل التَّامَّ

    ])3( ِجيِم ْيَطاِن الرَّ ِميِع اْلَعِليِم ِمَن الشَّ ٍة ]َأُعوُذ ِباهلِل السَّ َعْيٍن اَلمَّ

  • 11

    اْلَغْيِب َعاِلُم ُهَوۚ ِإالَّ ِإٰلَه الَِّذي الَۤ اهللُ ِحيِم ُهَو الرَّ ْحٰمِن الرَّ اهلِل ِبْسِم اَْلَمِلُك ُهَوۚ ِإالَّ ِإٰلَه الَِّذي الَۤ ُهَو اهللُ ِحيُم الرَّ ْحٰمُن الرَّ ُهَو َهاَدِةۚ َوالشَّاَلُم اْلُمْؤِمُن اْلُمَهْيِمُن اْلَعِزيُز اْلَجبَّاُر اْلُمَتـَكـّبُِرۘ ُسْبَحاَن اهلِل وُس السَّ اْلُقدُّاُء اْلُحْسَنىۘ ْسمَۤ َلُه اأْلَ ُر اْلَخاِلُق اْلَباِرُئ اْلُمَصّوِ ا ُيْشِرُكوَن ُهَو اهللُ َعمَّٰمَواِت َواأْلَْرِضۚ َوُهَو اْلَعِزيُز اْلَحِكيُم[ ُقْل َلُه َما ِفي السَّ ُيَسّبُِح ُكُفًوا َلُه َيُكْن َوَلْم يُوَلْدۙ َوَلْم َيِلْد َلْم َمُدۚ الصَّ اَهللُ أََحٌدۚ اهللُ ُهَو َأَحٌد[ ])3( ُقْل َأُعوُذ ِبَرّبِ اْلَفَلِقۙ ِمْن َشّرِ َما َخَلَقۙ َوِمْن َشّرِ اَثاِت ِفي اْلُعَقِدۙ َوِمْن َشّرِ َحاِسٍد ِإَذا َغاِسٍق ِإَذا َوَقَبۙ َوِمْن َشّرِ الـنَّـفََّحَسَد[ ])3( ُقْل َأُعوُذ ِبَرّبِ النَّاِسۙ َمِلِك النَّاِسۙ ِإٰلِه النَّاِسۙ ِمْن َشّرِ اْلَوْسَواِس اْلَخنَّاِسۙ اَلَِّذي ُيَوْسِوُس ِفي ُصُدوِر النَّاِسۙ ِمَن اْلِجنَِّة َوالنَّاِس ])3( َفُسْبَحاَن اهلِل ِحيَن ُتْمُسوَن َوِحيَن ُتْصِبُحوَن ٰمَواِت َواأْلَْرِض َوَعِشياًّا َوِحيَن ُتْظِهُروَن ُيْخِرُج َوَلُه اْلَحْمُد ِفي السَّْرَض َبْعَد َمْوِتَها اْلَحيَّ ِمَن اْلَمّيِِت َوُيْخِرُج اْلَمّيَِت ِمَن اْلَحّيِ َوُيْحِيي اأْلََنْحَيا َوِبَك َأْمَسْيَنا َوِبَك َأْصَبْحَنا ِبَك ُهمَّ اَللّٰ ُتْخَرُجوَن َوَكٰذِلَك َأَماَتـَنا َما َبْعَد َأْحَياَنا الَِّذي هلِلِ اَْلَحْمُد النُُّشوُر َوِإَلْيَك َنُموُت َوِبَك ُهمَّ َأْسَتْغِفُرَك َوِإَلْيِه النُُّشوُر، اَل ِإٰلَه ِإالَّ َأنَْت اَل َشِريَك َلَك ُسْبَحاَنَك اللِّٰإْذ َبْعَد َقْلِبي ُتِزْغ ُهمَّ ِزْدِني ِعْلًما، َواَل اَللّٰ ِلَذْنِبي َوَأْسَألَُك َرْحَمَتَك]اَللُّٰهمَّ اُب اْلَوهَّ َأْنَت ِإنََّك َرْحَمًة َلُدْنَك ِمْن ِلي َوَهْب َهَدْيـَتـِني، َعَلى ْيَت َصلَّ َكَما ٍد، ُمَحمَّ َسّيِِدَنا ٰأِل َوَعَلى ٍد ُمَحمَّ َسّيِِدَنا َعَلى َصّلِ ])10( َمِجيٌد َحِميٌد ِإنََّك ِإْبَراِهيَم َسّيِِدَنا ٰأِل َوَعَلى ِإْبَراِهيَم َسّيِِدَنا

  • 12

    ٍد، َكَما َباَرْكَت ٍد َوَعَلى ٰأِل َسّيِِدَنا ُمَحمَّ ُهمَّ َباِرْك َعَلى َسّيِِدَنا ُمَحمَّ ]اَللّٰ

    َعَلى َسّيِِدَنا ِإْبَراِهيَم َوَعَلى ٰأِل َسّيِِدَنا ِإْبَراِهيَم ِإنََّك َحِميٌد َمِجيٌد )10([

    َوَماَلِئَكَتَك َعْرِشـَك َحَمَلَة َوُأْشـِهُد ُأْشـِهُدَك َأْصَبْحُت ِإّنِي ُهمَّ ]اَللّٰ

    ًدا َعْبُدَك َـَّك َأنَْت اهللُ الَّـِذي اَل ِإٰلـَه ِإالَّ َأنَْت، َوَأنَّ ُمَحمَّ َوَجِميَع َخْلِقَك، ِبَأن

    َواْلَخْيُر ِفي َلـبَّـْيَك َوَسْعَدْيَك، َلـبَّـْيَك، ُهمَّ اللّٰ َلـبَّـْيَك ])3( َوَرُسـوُلَك

    ُهمَّ َما ُقْلُت ِمْن َقْوٍل، َأْو َحَلْفُت ِمْن َحِلٍف، َيَدْيَك، َوِمْنَك َوِإَلْيَك اَللّٰ

    ۪ه، َأْو َنَذْرُت ِمْن َنْذٍر، َأْو َعِمْلُت ِمْن َعَمٍل، َفَمِشيَئـُتَك َبـْيَن َيَدْي ٰذِلَك ُكّلِ

    َة ِإالَّ ِبَك، ِإنََّك َعَلى َما ِشْئَت َكاَن َوَما َلْم َتَشْأ َلْم َيُكْن، َواَل َحْوَل َواَل ُقوَّ

    ْيَت، َوَما ْيُت ِمْن َصاَلٍة َفَعَلى َمْن َصلَّ ُهمَّ َما َصلَّ ُكّلِ َشْيٍء َقِديٌر اَللّٰ

    ِخَرِة، َتَوفَِّني ْنـَيا َواأْلٰ َلَعْنُت ِمْن َلْعٍن َفَعَلى َمْن َلَعْنَت، ِإنََّك َوِلـّيِي ِفي الدُّ

    َضا َبْعَد اْلَقَضا، ُهمَّ ِإّنِي َأْسَألَُك الّرِ اِلِحيَن اَللّٰ ُمْسِلًما َوَأْلِحْقِني ِبالصَّ

    َة النََّظِر ِإَلى َوْجِهَك، َوَشْوًقا ِإَلى ِلَقاِئَك، َوَبْرَد اْلَعْيِش َبْعَد اْلَمْوِت، َوَلذَّ

    ٍة، َوَأُعوُذ ِبَك َأْن َأْظِلَم َأْو ُأْظَلَم، َأْو ٍة، َواَل ِفـْتـَنٍة ُمِضلَّ اَء ُمِضرَّ ِمْن َغْيِر َضرَّ

    ُهمَّ َفاِطَر ، َأْو َأْكِسَب َخِطيَئًة َأْو َذْنـًبا اَل ُيْغَفُر اَللّٰ َأْعَتِدَي َأْو ُيْعَتَدى َعَليَّ

    ْكَراِم؛ َواإْلِ اْلَجاَلِل َذا َهاَدِة، َوالشَّ اْلَغْيِب َعاِلَم ْرِض، َواأْلَ َماَواِت السَّ

    ْنـَيا، َوُأْشِهُدَك َوَكَفى ِبَك َشِهيًدا، َفِإّنِي َأْعَهُد ِإَلْيَك ِفي ٰهِذِه اْلَحَياِة الدُّ

    ِإّنِي َأْشَهُد َأْن اَل ِإٰلَه ِإالَّ َأنَْت َوْحَدَك اَل َشِريَك َلَك، َلَك اْلُمْلُك َوَلَك

    ًدا َعْبُدَك َوَرُسوُلَك، اْلَحْمُد، َوَأنَْت َعَلى ُكّلِ َشْيٍء َقِديٌر؛ َوَأْشَهُد َأنَّ ُمَحمَّ

    ِفيَها، َرْيَب اَل ٰأِتـَيـٌة اَعَة َوالسَّ ، َحقٌّ َوِلَقاَءَك ، َحقٌّ َوْعَدَك َأنَّ َوَأْشَهُد

  • 13

    َك ِإْن َتـِكْلِني ِإَلى َنـْفِسي َتـِكْلِني ِإَلى َـّ َك َتـْبَعُث َمْن ِفي اْلُقبُوِر، َوَأن َوَأنَـَّضْعٍف َوَعْوَرٍة، َوَذْنٍب َوَخِطيَئٍة، َوِإّنِي اَل َأِثُق ِإالَّ ِبَرْحَمِتَك، َفاْغِفْر ِلي اُب ُنوَب ِإالَّ َأنَْت، َوُتْب َعَليَّ ِإنََّك َأنَْت التَّوَّ َها، ِإنَُّه اَل َيْغِفُر الذُّ ُذُنوِبي ُكلَِّحيُم اَْلَحْمُد هلِلِ الَِّذي َخَلَق النَّْوَم َواْلَيـَقَظَة، اَْلَحْمُد هلِلِ الَِّذي َبـَعـَثـِني الرَّ َساِلًما َسِوياًّا، َأْشَهُد َأنَّ اهللَ ُيْحِيي اْلَمْوَتى، َوُهَو َعَلى ُكّلِ َشْيٍء َقِديٌر، َواْلَحْمُد هلِلِ، َواْلِكْبِرَياُء َواْلَعَظَمُة َأْصَبْحَنا َوَأْصَبَح اْلُمْلُك هلِلِ َعزَّ َوَجلَّ َوْحَدُه هلِلِ ِفيِهَما َيْسُكُن َوَما َوالنََّهاُر ْيُل َواللَّ ْمُر َواأْلَ َواْلَخْلُق هلِلِ، َل ٰهَذا النََّهاِر َصاَلًحا، َوَأْوَسَطُه َفاَلًحا، َوٰأِخَرُه َنَجاًحا، ُهمَّ اْجَعْل َأوَّ اَللِّٰإّنِي َأُعوُذ ُهمَّ اِحِميَن ]اَللّٰ ِخَرِة، َيا َأْرَحَم الرَّ ْنـَيا َواأْلٰ َأْسَألَُك َخْيَر الدُِّبَك َوَأُعوُذ َواْلَكَسِل، اْلَعْجِز ِمَن ِبَك َوَأُعوُذ َواْلَحَزِن، اْلَهّمِ ِمَن ِبَك ])3( َجاِل ْيِن َوَقْهِر الّرِ ِمَن اْلُجْبِن َواْلُبْخِل، َوَأُعوُذ ِبَك ِمْن َغَلَبِة الدََّأْصَبْحَنا َوَأْصَبَح اْلُمْلُك هلِلِ اَل َشِريَك َلُه، اَل ِإٰلَه ِإالَّ ُهَو َوِإَلْيِه النُُّشوُر َهاَدِة، َربَّ ُكّلِ ْرِض، َعاِلَم اْلَغْيِب َوالشَّ َماَواِت َواأْلَ ُهمَّ َفاِطَر السَّ ]اَللَّٰشْيٍء َوَمِليَكُه، َأْشَهُد َأْن اَل ِإٰلَه ِإالَّ َأنَْت، َأُعوُذ ِبَك ِمْن َشّرِ َنْفِسي َوَشّرِ َعَلى ُه َأُجرَّ َأْن َأْو ُسوًءا َنـْفِسي َعَلى َأْقـَتِرَف َوَأْن َوَشَرِك۪ه، ْيَطاِن الشََّشْأِني ِلي َأْصِلْح َأْسَتِغيُث، ِبَرْحَمِتَك َقـيُّوُم، َيا َحيُّ َيا ُمْسِلٍم)4([ َأنَْت َأَحقُّ َمْن ُذِكَر، ُهمَّ اَللّٰ َنْفِسي َطْرَفَة َعْيٍن ِإَلى َتـِكْلِني ُه، َواَل ُكلََّوَأَحقُّ َمْن ُعِبَد، َوَأْنَصُر َمِن اْبُتِغَي، َوَأْرَأُف َمْن َمَلَك، َوَأْجَوُد َمْن ُسِئَل، َوَأْوَسُع َمْن َأْعَطى؛ َأنَْت اْلَمِلُك اَل َشِريَك َلَك، َواْلَفْرُد اَل ِندَّ َلَك، ُكلُّ َشْيٍء َهاِلٌك ِإالَّ َوْجَهَك، َلْن ُتَطاَع ِإالَّ ِبِإْذِنَك، َوَلْن ُتْعَصى ِإالَّ ِبِعْلِمَك؛

  • 14

    ُحْلَت َحِفيٍظ، َوَأْدَنى َشِهيٍد َأْقـَرُب َفـَتـْغـِفـُر، َوُتْعَصى َفـَتْشُكُر، ُتَطاُع َجاَل؛ ثَـاَر، َوَنَسْخَت اأْلٰ ُدوَن النُّـُفوِس، َوَأَخْذَت ِبالنََّواِصي، َوَكـَتـْبَت اأْلٰرُّ ِعْنَدَك َعاَلِنَيٌة، اَْلَحاَلُل َما َأْحَلْلَت، َواْلَحَراُم اَْلُقُلوُب َلَك ُمْفِضَيٌة، َوالّسَِخْلُقَك، َواْلَخْلُق َقَضْيَت، َما ْمُر َواأْلَ َما َشَرْعَت، يُن َو