خطوات كتابة إنشاء فلسفي إنطالقا من نص

خطوات كتابة إنشاء فلسفيتقديم إشكالي: مرحلة الفهم

تحديد وتعريف المجال العام للموضوع      .1تحديد وتعريف المفهوم األساسي للموضوع      .2 تحدي44د الط44رح اإلش44كالي ومفارقات44ه وص44ياغة      .3

األسئلة اإلشكالية المرتبطة بالموضوع.. صياغة األطروحة الفلسفية للموضوع      .4

مرحلة التحليل: إلى عناصرها األساسية. . تفكيك األطروحة  .1

الهدف من هذه الخطوة هو إيض44اح مع44نى األطروح44ة بالنسبة للقارئ، ألن األطروح44ة تك44ون فك44رة م44وجزة

ومقتضبة. صياغة البنية المفاهيمية وربطها باألطروحة .  .2 اكتشاف العالقات القائمة بين المفاهيم وذلك في    *

عالقة وطيدة بالمحتوى الفلس44في للنص ومعل44وم أن المفاهيم تأخذ معانيها في عالقتها م44ع بعض44ها، وفي

عالقتها بالسياق الفلسفي. ويتم صياغة البناء المفاهيمي كالتالي:               استخراج شبكة الكلمات المفاتيح، وتحديد معانيه44ا    *

ودالالتها. البحث عن الرواب44ط المعرفي44ة أوال ثم المنطقي44ة    *

واللغوية ثانيا.تحديد األساس الذي تتحرك وفقه.    * تشكيلها في فقرة إنشائية تتكامل فيها في اتجاه    *

معنى األطروحة.صياغة البنية الحجاجية:  . 3

هناك مجموعة من التقنيات واألساليب الحجاجية: ضرب األمثلة ) تطبيقا لفكرة عامة أو مج44رد حال44ة    *

خاص44ة، أو االنطالق من حال44ة خاص44ة إلس44تنتاج فك44رةمجردة أو حكم عام(.

المقارنة بين موضوعين )إلبراز مواطن تش44ابههما    *ومواطن اختالفهما(.

المقابل44ة ) إب44راز أوج44ه التقاب44ل واالختالف بين    * موض44وعين مختلفين أو متناقض44ين في خصائص44هما

وحدودهما.( حجة مبنية على واقع /حجة مؤسسة لواقع)المثال    *

عند أفالطون( القياس المضمر )قياس يتم التص44ريح بنتيجت44ه م44ع    *

إضمار المقدمة أو المقدمات التي استنبط منها(. القياس األرسطي الثالثي القضايا ) مقدمة كبرى-    *

مقدمة صغرى- نتيجة( وال44تي يمكن اختزاله44ا فيl’analogieالمماثل44ة    *

الص44يغة: نس44بة أ إلى ب كنس44بة ج إلى د )كق44ول إبن رشد في كتاب44ه فص44ل المق44ال: نس44بة العلم الص44حيح

كنسبة الطب الصحيح(. وهي عبارة عن مماثلةla métaphoreاالستعارة    *

مكثفة ، كما قال أرسطو : الشيخوخة مساء . حج44ة الس44لطة: وتتمث44ل في االستش44هاد بق44ول أو    *

بفعل شخص مشهود له تاريخيا بقيمته العظمى . اإلح44راج : إح44راج الخص44م أو إيقاع44ه في التن44اقض    *

) السخرية مثال عند سقراط(. القسمة: وتتمثل في تقسيم الجنس إلى أنواعه أو    *

فروعه التي تندرج تحته وفق مقياس يراعي الفروق الكمية والكيفية بين ه44ذه العناص44ر ويخض44عها لتنظيم متسلسل .) ويشكل ه44ذا األس44لوب الحج44اجي دعام44ة بناء الخطاب الفلسفي في محاورتي السوفس44طائي

والسياسي عند أفالطون(. التعليل السببي ويتمثل في إبراز تت44ابع ث44ابث في    *

األشياء والوقائع ، يسمح بجع44ل بعض44ها س44ببا للبعضاآلخر.

وتتمث44لpragmatiqueالحج44ة النفعي44ة العملي44ة    * في تقييم موضوع م44ا اس44تنادا إلى نتائج4ه الحالي44ة أو

المستقبلية، إيجابية كانت أو سلبية. الحجة الغائية ، وتتمثل في االستدالل على الشيء    *

اعتمادا على الغائية المرجوة منه. اإلثب44ات والنفي وهي تقني44ات مرتبط44ة ب44األدوات    *

والصيغ المستعملة في النص. صياغة إستنتاج:  .4 نلخص ونركب فيه أفكار التحلي44ل وننفتح ب44ه على    *

مرحلة المناقشة. مرحلة المن4اقشة:مرحلة النقد

بي444ان وص444ياغة القيم444ة واألهمي444ة الفلس444فية      *لألطروحة

o   :بيان أهمية األطروحة من خاللo   إبراز الطابع التأسيسي لألطروحة: تأسيس موقف

فلسفي ...o   إبراز الط44ابع النق44دي لألطروح44ة : نق44د موق44ف أو

تصور معين.o   . إبراز الطابع الواقعي أو التاريخي لألطروحةo   .إبراز الطابع العلمي لألطروحةo   .أبراز طابع اإلهتمام بالقيم اإلنسانية وضع النص في حوار مع تصورات فلسفية أخ44رى      *

تتناول نفس اإلشكال:o   يتم فيه44ا مناقش44ة الموق44ف المع44روض في النص

بمواقف تعالج نفس القضية وذلك بإدخال44ه في ح44وار مع المواقف المعارضة له والمؤيدة له، أو أحدهما، أو

بمواقف محايدة ذات موقف آخر. o   والهدف من هذه المناقشة هو الوقوف عند الطابع

المنفتح والمتع44دد للفلس44فة في النظ44ر إلى األفك44اروالقضايا.

o   وكذلك الوق44وف عن44د ق44درة التلمي44ذ على االنفت44اح والتركيب والنقد. واختبارا لذاكرته الفلسفية.

خالصة عامة: مرحلة التركيب إس444تخالص ألهم المواق444ف المعالج444ة لإلش444كال    *

المطروح . إس44تنتاج ذو ط44ابع شخص44ي ي44برز المي44ل للموق44ف    *

الذي تم تبنيه إما:أ 44 عبر ترجيح كفة موقف معين بالنسبة ألخر..

ب 44 خلق تكافؤ بين الموقفين باعتبار كليهما ينسجممع منطلقاته..

ج 44 التوفيق بينهم44ا ض44من موق44ف م44ركب )أطروح44ةجديدة مثال(..

د 44 تجاوزهما معا نحو موقف أكثر صرامة.. ه 44 االنفتاح من خالل ه4ذا االس4تخالص على موض4وع

أو مشكلة أخرى.. أخطاء التالميذ في الكتابة اإلنشائية في الفلسفة

اإلهم444ال الت444ام للنص أو الس444ؤال أو القول444ة      *واالحتماء وراء األمان الموهوم للملخص.

ه44ل هن44اك مقدم44ة ص44الحة لجمي44ع المواض44يع      *والنصوص واألقوال؟

التغييب التام للواقع واألمثلة الحية.      *إستعادة "ببغاوية" ركيكية لجمل النص.      *

مراكم44ة المواق44ف الفلس44فية ب44دل مناقش44تها      *ونقدها.

إهمال مرحلة الخالصة التركيبية .      *نصائح مهمة في كتابة اإلنشاء الفلسفي:

معرفة الخطوات والتقنيات ال يكفي.      * اإلنشاء الفلسفي يتأسس على الممارسة العملية      *

المتكررة. اإلنش44اء الفلس44في يتطلب تعام44ل مس44تمرا م44ع      *

النصوص الفلسفية قراءة وفهما. اإلنشاء الفلس44في يتطلب وض44وح اللغ44ة وس44المة      *

التعبير. اإلنشاء الفلسفي يتطلب تخطيط قبلي.      *ال تكتب لألستاذ.      *الكتابة تقتضي الفهم لذا ال تكتب إال ما فهمته.      *

مجزوءة الوضع البشري

ت44444444444444444444444أطير إش44444444444444444444444كالي

ديث و ح ود، ه ان في الوج إن الحديث عن وضع اإلنس روط تويات والش اد والمس ة من األبع اطع مجموع عن تق ع ة م خص إي العالق ان كش ق باإلنس ا يتعل ا م باب: منه واألس ع ع المجتم ة م ير إي العالق الذات. ومنها ما يتعلق باإلنسان كغ

واآلخرين، ومنها ما يتعلق بالتاريخ أي العالقة مع الماضي.

إن الوض44ع البش44ري ه44و مجم44وع المح44ددات المكون44ة لإلنسان بم4ا ه4و ذات عاقل44ة ومفك4رة، وال4تي تجعل44ه متميزا عن األشياء والحيوانات. إنه بنية تتداخل فيه44ا مجموع444ة من األبع444اد والمس444تويات تحص444ر ال444ذات اإلنسانية في وجودها، منها م44اهو ذاتي ومنه44ا م44اهو موض444وعي ، إذ يتح444دد اإلنس4444ان ذاتي4444ا ب444الوعي، وموضوعيا بالتواجد مع اآلخرين وباالرتب44اط بالت44اريخ.

ير بلي44444ز باس44كال ويح44دد الفيلس44وف الفرنس44ي الغ

:" إنه وض44ع اإلنس44ان في الع44الم كك44ائن يتحم44لبقولهمسؤولية وجوده."

إن هذا التداخل بين مختلف أبعاد الوضع البشري، هو ما يجعله وض44عا معق44دا وإش44كاليا. فب44أي مع44نى يمكن وسم الوضع البشري بكونه وضعا معقدا؟ وما طبيع44ة الض44رورات واإلكراه44ات ال44تي يخض44ع له44ا؟ وه44ل بمقدوره تحديها وتجاوزها؟ وكيف تتفاعل المح44دداتالذاتي44ة والموض44وعية في تش44كيل الوض44ع البش44ري؟ مفهوم الشخص: مقدمة

تقديم إشكالي:

وع اره مجم في، باعتب وم فلس خص، كمفه دد الش يتح خص المحددات الماهوية والثابتة المشتركة بين الناس. إن الش رة في إذن هو الذات الواعية لكيانها، المستقلة في إرادتها، الح

:" الشخص هو الذات التيتصرفاتها. وقد حدده كانط بقوله ذات يمكن أن تنس44ب إليه44ا مس44ؤولية أفعاله44ا" إي ال

ؤولية ل مس ادرة على تحم رة... الق رة، والح ة، المفك الواعي ل ال الش خص في مقاب ا يق أفعالها أخالقيا وقانونيا، لذا عادة م وع. يء والموض الش

دد  :" كك44ائن ف44ردي،  أما في معجم الالند فإن الشخص يتح من حيث حيازته المزايا التي تج44يز ل44ه المش44اركة في المجتم44ع الفك44ري واألخالقي لل44ذوات: أن44ه، يتح44دد باعتباره، وعي ذاتي، عقل، وق44درة على التمي44يز بين الصواب والخطأ، بين الخير والش44ر، إن44ه ق44درة الم44رء على تحديد نفسه بأسباب يمكنه تسويغ قي4متها أم44ام

ةكائنات عاقلة أخرى." الوعي والحري خص ب إن ارتباط الش ية ة الشخص ق بالهوي فية تتعل كاالت فلس والمسؤولية، يثير إش رورات ا بالض خص وعالقته ة الش ية وحري ة الشخص والقيم

الخارجية. وهي إشكاالت تثير التساؤالت التالية :

ل على  ية: ه ة الشخص وم الهوي اس تق على أي أس دد واالختالف؟ اس التع ابق أم على أس دة والتط اس الوح أس تقالل عن اق االس ل في نط ية: ه ة الشخص كيف تتشكل الهوي الم دائم على الع اح ال اق االنفت رين أم في نط الم واآلخ الع

واآلخرين؟

ل ة: ه ة واألخالقي خص المعنوي يف تتحدد قيمة الش ك ات في النظر إليه كغاية في ذاته أم باعتباره وسيلة لتحقيق غاي ل خص: ه أسمى منه؟ وماهي طبيعة االحترام الموجه إلى الش بي ترام نس ه اح روط أم أن ير مش ق وغ ترام مطل و اح ه

ومشروط؟

ره ه مك ه أم أن ه وقناعات ر في اختيارات هل الشخص ح ني اذا يع ومقيد بجملة من الضرورات والحتميات الخارجية؟ وم أن يكون الشخص حرا : هل معناه التصرف وفق إرادته الخاصةأم وفق ما ترسمه وتحدده له القوانين و القيم االجتماعية ...؟

مفهوم الشخص: المحور األول

الشخص والهوية

ا :" مايق44التتحدد الهوية حسب معجم الالند، باعتباره على الفرد ه44و ذات44ه، في مختل44ف ف44ترات وج44وده أي هوية األنا ، يبقى الكائن هو نفسه بقدر م44ا يس44تقبل باستمرار ماضيه في حاضره وبقدر ما يختصر تغيراته

نى أن الخاصة به، ويظل متمس44كا بتراث44ه بكامل44ه " بمع ة نى الهوي ا بمع د توظيفه ل. وعن الهوية هي خاصية ماهو مماث الشخصية فإنها تفيد: ما يضمن للشخص تطابقه مع ذاته وبقاءه ا من ا فيه ذات بم دة ال ني، وح خص تع ة الش و. إن هوي هوه

وجدان، فكر وإرادة وابتكار.

         

إن اإلشكال المطروح بخصوص الهوية الشخصية يتعلق بأساسها: فعلى أي أساس تنبني هوية الشخص؟ هل تنبني على أساس مقومات تتميز بالتعدد والتغير واالختالف؟ أم تنبني على

ات اس مقوم ف  أس ابق؟ كي ات والتط دة والثب يز بالوح تتم لي في ري وأص ل هي معطى فط ية: ه تتشكل الهوية الشخص اق كل في نط ل تتش ب ؟ ه ا معطى مكتس خص أم أنه الش اح اق االنفت االنعزال واالستقالل عن العالم واآلخرين أم في نط

الدائم عليهم؟

ي" وف الفرنس ار الفيلس "، فيروني ديك44ارت أث ية كل األرض ذي يش ذات وال ا/ ال وم األن ديث، مفه ر الح العص ا من خالل ذه األن خص. فه وم الش د مفه لبة لتحدي الص

دة أنا أفكر إذن أنا موجود" " الكوجيطو هي الحقيقة الوحي ة ق المعرف اس تحقي ك، وأس ة ش ة عملي تي تنفلت من أي ال الكاملة. فأنا أشك في كل شيء، ولكن ال أستطيع أن اشك في ط بي ا يحي ل م ود وك ا موج ذلك فأن ادمت ك ك، وم ني أش أن يز بين اس التمي ارت، وأس ا نفهم أن ديك ود، ومن هن موج رة، وهي ذات ذات المفك و ال الصواب والخطأ والخير والشر ه اس ا أس وعي باعتبارهم ر وال نى أن الفك تقلة بمع رة ومس ح ات وعي مقوم ر وال الذات هما أساس الهوية الشخصية، والفك ة لية وفطري تتميز بالوحدة والثبات والتطابق وهي مقومات أص ع ا م خص متطابق ل من الش في اإلنسان، حسب ديكارت، تجع

ذاته.

وعي  اث ال ديكارتي إذن، على ثب ف ال س الموق يتأس ور س لتص و يؤس ذا فه خص، وبه ة الش ون لهوي له كمك وتأص ق ور ينطل خص، من نفس التص ة الش ول هوي اهوي ح م

ة "شوبهاور" الفيلسوف األلماني رى أن ماهي ه ي الرغم من أن ب الشخص وجوهره الثابث والمستمر هو إرادته وهي التي تتوقف

ول: ذا يق ية . وفي ه ة الشخص " قد ي44رى عام44ةعليها الهوي الناس أن هوية الشخص تتوقف على هوي44ة الش44عور، فإذا كنا نعني بهذا الذكرى المترابطة لمس44ار حياتن44ا، فإنها ال تكفي لتفسير هوية الش44خص ... إذ يس44تطيع تقدم السن أو الم44رض، أو إص44ابة في المخ، أو حم44ق أن يحرمن44ا كلي44ة من ال44ذاكرة. وم44ع ذل44ك ف44إن هوي44ة الشخص ال يفقدها هذا اإلختفاء المستمر للتذكر. إنها

هوية تتوقف على اإلرادة، ال44تي تظ44ل في هوي44ة م44عنفسها، وعلى الطبع الثابث الذي تمثله."

ورات دا على التص ان ض وران الماهوي يقف هذان التص ات در عن مرجعي تي تص يولوجية، ال يكولوجية و السوس الس عور، ية، الش اهيم، الشخص ز على مف ة، ترتك ية واجتماعي نفس

والطبع، والمزاج، ومقومات الجهاز النفسي....

رى ق ي ذا المنطل وليي ومن ه ول الش ة ج أن الهوي ير، ألن دد والتغ يز بالتع ات تتم س على مقوم ية تتأس الشخص دة هر على وح ية تس ات نفس ني على آلي ية تنب الهوية الشخص اهو الشخص وتطابقه مع ذاته، وهي هوية ال تفترض أنا ثابت وم ق ه، عن طري رد ببطء في حيات كله الف تمر يش اء مس ا بن ألنه يرورة ق بالص ة تتعل ه، أي أن الهوي ه وذكريات راكم طباع ت

وليي: ول الش خص. يق ها الش " ...ليسوالسيرورة التي يعيش هناك س44وى ش44يئين يمكن أن يجعالنن44ا نحس بهويتن44ا أم444ام أنفس444نا وهم444ا: دوام نفس الم444زاج أو نفس

الطبع، وترابط ذكرياتنا..."

ات يعرض الشوليي في تصوره بديال للقول بثبات مقوم ور د للتص وليي نق ور الش ية. ومن تم فتص ة الشخص الهوي "الماهوي" لهوية الشخص، فهي ليست معطىاة منذ األصل، بل هي طبع يتكون لدى الشخص وهي سيرورة وذاكرة. إنها ليست ول، وهي ع متح ل هي طب ا، ب ا قبلي ت وعي ا، وليس شعورا ثابت

ذاكرة متغيرة.

إن تصور الشوليي يصدر عن مرجعية سيكولوجية، يتخذ ا ة، باعتبارهم ة قوي ذاكرة" دالل ع" "وال ا "الطب ا مفهوم فيه محددين لهوية الشخص. وفي نفس االتجاه وبالضبط في مجال اوي" الم النفس، النمس بيب وع دد الط سي، يح ل النف التحلي

د" يجموند فروي ي س اء نفس ا بن ية باعتباره ة الشخص الهوي ق دينامكي، يشكله تفاعل قوى الجهاز النفسي الثالثة عن طري وازن بين ق ت ا" خل ة "األن تمر، ومحاول حركيتها وصراعها المس ا ة ل"األن الدوافع الالشعورية ل "الهو"، وبين المطالب األخالقي

د: ول فروي ارجي.يق ع الخ غوط الواق " إن األن44ا األعلى" وض مضطر إلى أن يخدم ثالثة من الس44ادة األش44داء، وه44و

يبذل أقصى جهده للتوفي44ق بين مط44البهم ...وه44ؤالء المستبدون الثالثة هم: العالم الخارجي، األن44ا األعلى، والهو... وهكذا يصارع األنا من أج44ل أن ينج44ز مهمت44ه في إحداث نوع من التوافق واالنسجام بين الت44أثيرات

المتفاعلة داخله والمؤثرة عليه من الخارج".

ددة ات متع وم إذن على مقوم خص تق ة الش إن هوي ل ة ال تكتم ا هوي ارجي. إنه ومتغيرة باستمرار تتأثر بالع الم الخ ية االت النفس دد الح تمرار بتج ددة باس الي فهي متج وبالت تى دون أن ور ح ة تتط ا هوي للشخص وعالقاته مع اآلخرين، إنه

يعي الشخص هذا التطور.

ة ألة "هوي ام علم النفس بمس افة إلى اهتم إض ام علم ار اهتم الشخص"، وبما يحدد هذه الهوية، يمكن استحض

اع الم االجتم ف االجتماع بهذا اإلشكال. ولدينا في تصور ع "رال نموذجا لذلك. فهوية الشخص عنده هي هوية مجتمعية، لينتون"

ادات ام القيمي واألخالقي، ومن ع ا من النظ دد انطالق تتحالمجتمع وتقاليده.

ا ية بتكوينه ة الشخص دد الهوي ور يح ذا التص إن ه االجتماعي، وبتنشئتها داخل المجتمع، إذ تترسخ لديها بفعل ذلك االختالف م ب ة تتس ا، هوي قيم، ومعتقدات، ومواقف، مما يجعله ه، ده وقيم اعي وقواع ط االجتم ب الوس والتنوع، والتغير، حس

ول: " تختلف المع44ايير المح44ددة للشخص44ية وتحوالته. يق من مجتمع إلى آخر ونظام القيم والمواقف هو نظام مشترك لدى أعضاء المجتمع... إن تش44كيلة المواق44ف والقيم تزود أعض44اء المجتم44ع بطرائ44ق للفهم، وبقيم مش4تركة، تمكنهم من االس4تجابة الوجداني44ة الموح4دة

األوضاع التي تهم قيمهم المشتركة".  تجاه

ددة، هكذا إذن  تتحدد هوية الشخص داخل أنساق متع ه ه ومقومات دد أسس وهو ما يجعلها، مفهوما مركبا ومعقدا، لتع الوعي واإلرادة... وبين ابث ك لي وث اهو أص وزع بين م تي تت ال ة... لكن ذاكرة والقيم االجتماعي ماهو متعدد ومتغير كالطبع وال ا هذا التعدد ال يلغي اعتبار الهوية هي ما يجعل الشخص متطابق د األخالقي كالية البع ارة إش دفعنا إلى إث ا ي و م ه. وه ع ذات م

ة خص المعنوي ة الش دد قيم ف تتح ه.فكي خص أي قيمت للشواألخالقية؟

مفهوم الشخص: المحور الثاني

الشخص بوصفه قيمة

ل اهو قاب ل م ا ك ة باعتباره فة عام ة بص دد القيم تتح للرغبة )وليس فقط ماهو مرغوب فيه( وعند الحديث عن قيمة ا، ة علي ه لقيم الشخص فالمقصود بها أن اإلنسان يتميز بامتالك يره من يزه عن غ تي تم ه...ال دها كرامت امية تجس يزة س وم خص ة الش دد قيم ف تتح وعات، لكن: كي ات والموض الكائن ه أم ة في ذات ه كغاي ر إلي ل في النظ ة:ه ة والمعنوي األخالقي ترام ة االح اهي طبيع ه؟ وم مى من ات أس كوسيلة لتحقيق غاي ه روط أم أن ير مش الموجه للشخص: هل هو احترام مطلق وغ

احترام نسبي ومشروط بمحددات خارجية؟

          

ذا "إمانويل كانط" يجيب الفيلسوف األلماني على ه ة ا عاقل اره ذات دد باعتب خص تتح ة الش ه أن قيم اإلشكال بقول ه، وليس وسيلة أو موضوع، وقيمته هذه تجعل منه غاية في ذات أي هدفا في حد ذاته، ومن هنا فالشخص يمارس األخالق كذات تي ل العملي وال ة من العق ة النابع اإلرادة الكافي عاقلة تتمتع ب ا من ادئ والقيم، ليس خوف ة من المب تزم بجمل تخول له أن يل عقاب وال رغبة في جزاء وثواب، ولكن ألنها واجبات تنسجم مع

مبادئ العقل.

ا   ا مطلق وبالتالي فإن الشخص، يلزم احترامه، احترام ل ر إلى ك خص أن ينظ ل ش زم على ك ا يل وغير مشروط. كم دة انية متجس ه، حيث أن اإلنس ا إلى ذات شخص كما ينظر تمام

فيهما.إن احترام الشخص المفرد احترام لإلنسانية جمعاء.

د    لقد شكل االتجاه األخالقي الكانطي رافدا من رواف الفلسفة الشخصانية كفلسفة تعلي من قيمة الشخص، وهذا ما

رى أن " إمانوي4ل مون4يي"نجد عند رائد هذا االتجاه، ذي ي ال

يا ا نفس ه، وكيان ة في ذات ه غاي خص تكمن في كون ة الش قيم ة بر عملي يته ع دع دائم لشخص ا، ومب دا، واعي يزا، مري متم ل ور ال يمكن أن يعام ذا التص الشخصنة. إن الشخص حسب ه ه ذات ف، لكون بوصفه موضوعا قابال للفحص والتفسير والتعري ه وتجربة غنية ، وثروة النهائية ، ونشاط معيش ...وهذا ما يجعل ور يعلي من اني تص ور الشخص ه. إن التص فريدا وغاية في ذات ذا يزه. وفي ه ه وتم دافع عن كرامت قيمة اإلنسان كشخص، وي

خص إذن ذات "كل شخص له معن44اه" يقول مونيي: إن الشال تتكرر ولن يحل محلها أحد..

خص،كانط ومونيي إذا كل من ة الش ان قيم ، يربط أساسا باعتباره ذات عاقلة وواعية ومريدة على أساس أن هاته إن ائن" ف رد "الك خص عن مج ايميز الش ات هي م المقوم

وإن كان يعتبر أن "جورج غوسدورف" الفيلسوف الفرنسي ه خص إال أن قيمت اس الش وعي واإلرادة هي أس ل وال العق رين الشخص وذاته األخالقية، ال تكتمل إال في انفتاحه على اآلخ رة ال ا المفك وتضامنه معهم. وبالتالي فإن الذات العاقلة أو األن تكفي كمصدر لألخالق ولقيمة الشخص ألنها تجعل الشخص في ه ا ذهب إلي نوع من العزلة الوجودية. ومن هنا علينا الخروج مم ردة ة ومج ة ومطلق ة وأخالق كوني ديث عن قيم ط من ح كان من كل ض يرة ، تتش ة متغ ديث عن أخالق ملموس ة للح وقبلي مجال التعايش وداخل المجموع ات البش رية وتختل ف ب اختالف بية األخالق رار بنس ا اإلق ا علين ا. ومن هن الجماعات المنتجة له

ومحليتها بدل كونيتها.

فة يتضح مما سلف       اع بين الفالس أن هناك إجم ا اقال وذات ا ع اره، كائن خص باعتب ة الش ول اإلعالء من قيم ح ا ل عملي، كم ا لعق أخالقية. وهي قيمة قد ترتكز على كونه ذات ير. لكن ه على الغ امنه وانفتاح اركته وتض ىى مش ني عل قد تنب ديث الحديث عن الشخص بوصفه قيمة يستدعي بالضرورة الح عن حرية الشخص باعتباره قيمة إنسانية مميزة للشخص، وهذا رة ما يثير التساؤل والتفكير في إمكانية اعتبار الشخص ذات ح

مستقلة، أم أنها ترتبط بشروط وضرورات.

مفهوم الشخص: المحور الثالث

الشخص بين الضرورة والحرية

يزة، إال ة متم رغم أن الشخص يتميز بهوية خاصة وقيم روط ق ش ع معين، ويعيش وف ة ومجتم ه ينتمي إلى جماع أن ية رورات نفس روط بض وده مش موضوعية تجعله يدرك أن وج ة ادية وثقافي ة واقتص رورات اجتماعي ة أو ض ة داخلي وبيولوجي ا ا يجعلن و م خارجية. إن هذا االزدواج في بنية وجود الشخص ه راطات ع إلش نتساءل: هل الشخص ذات حرة أم أنه كيان خاض ة ة وفاعلي اره حري خص، باعتب ون الش وحتميات؟ بأي معنى يك رورات ومشروعا، قادر على التعالي على كل االشراطات والض

المحيطة به وتجاوزها؟

غالبا ما يعتبر الشخص، من حيث هو كائن بشري، يتميز دد معظم ة. ويح عن الكائنات األخرى بالعقل وباإلرادة، وبالحري الفالسفة الوجود البشري، بأنه وجود حر، وكأن كينونة الشخص اط الش خص بع الم من ير أن ارتب ه. غ البشري تكمن في حريت ل بعض ة، جع ة واالجتماعي ة والطبيعي رورات الميتافيزيقي الض بينوزا اروخ س دي ب وف الهولن هم الفيلس فة وعلى رأس الفالس ده خص، إذ ال يمكن عن د الش يعيد التفكير في إدعاء الحرية عن

التفكير في الشخص خارج عالم الضرورة.

س ل "ب44اروخ س44بينوزا"  يؤس ا لك وره، خالف تص اس األخالق ة اإلرادة أس تي جعلت حري فية ال االتجاهات الفلس اد في رى أن االعتق ه. إذ ي ري في كليت ود البش اس الوج وأس حرية الشخص مجرد وهم، ناج م عن الجهل باألسباب الحقيقية ألفعالنا. لذا فإن الشخص حسب سبينوزا خاضع لعالم الضرورة ه، في ط ب الم المحي ة في الع ما دام محكوما بعوامل ال متناهي ية ة ،النفس ة ،االجتماعي ة ،الطبيعي ا الميتافيزيقي ل جوانبه ك تطاع را إال إذا اس والبيولوجية... وهكذا فإن الشخص ال يكون ح رة ذه الفك يزة، وه رة متم رورة فك الم الض ون عن ع أن يك الم ق ع ياء وف وى إدراك األش ون س دو أن تك يزة ال تع المتم

:" بقدر ما ت44درك النفس األش44ياءالضرورة. يقول سبينوزا

كلها على أنها ضرورية، تكون قدرتها على االنفعاالتأعظم، أي أن خضوعها لها يكون أقل..."

ا   هكذا تظل الضرورة المطلقة هي السائدة، يخضع له ه اإلنسان مثله مثل باقي الكائنات الطبيعية األخرى، وال قدرة ل ه و قدرت على الخروج عن عللها وأسبابها، وما يميزه فحسب ه

على الوعي بهذه الحتمية.

نى في   س للمع خص كمؤس ار للش وبغية إعادة االعتب امت ه، ق ه ومبادرات ه الختيارات ر وبنائ ه الح بر فعل ود ع الوج

د "جون ب44ول فلسفات الشخص خاصة الفلسفة الوجودية عن ود سارتر"، يز بين الوج وف من التمي ذا الفيلس فقد إنطلق ه

ات وعات والحيوان ياء والموض ود األش ه أو وج في ذات ود رة  والوج ة ح اره ذات عاقل ان باعتب ود اإلنس ه أو وج لذات

و أن ارتر ه ب س وج4وده ومريدة، وما يميز الوجود لذاته حس ،أي أنه يختار ماهيته كيفم ا ش اء ويص نع حيات هسابق لماهيته

اره ؤولية اختي ل مس ه، ويتحم بكل حرية باعتباره مشروعا لذات اء. إن انية جمع مل اإلنس هذا.وهذه المسؤولية تتجاوز ذاته لتش ان، أي أن ة اإلنس اس ماهي نى هي عين وأس ذا المع الحرية به

ارتر: " إنن44ا الاإلنسان ال يكون كذلك إال باعتباره حرا. يقول س فمن دون ".ننفص44ل عن األش44ياء إال بواس44طة الحري44ة

حرية ال وجود لإلنسان.

فه  خص بوص ار للش اد االعتب وبهذا يكون سارتر قد أع تي ورات. ال ل التص د ك رة، ض ة وح ة، فاعل ة، فاعل ا واعي ذات اه في كونه مجرد أفرغته من خصائصه اإلنسانية مختزلة إي ية رد خاص ت مج ارتر ليس د س ة عن وع. إال أن الحري موض ل و فع ه من حيث ه اني ذات ود اإلنس ل هي الوج ان، ب لإلنس ا أن ة، كم ا من الجبري درا ونوع ا وق ا حكم ا يجعله مستمر مم

د إلى أي ح ة  اإلطالقية هي ما يميزها. ف ة مطلق رار بحري اإلق ة ك حري ة على العكس من ذل ون الحري خص؟ أال تك للش

مشروطة؟

وع،   ذا الموض إن ما يمكن أن نخلص إليه، في نهاية ه في اش فلس ا على نق ة، يفتحن رورة والحري هو أن مشكل الض ة قديم ما يزال يطرح إلى اليوم بأشكال جديدة. فهناك أطروح

ار بين ه على االختي خص، وقدرت ة الش دافعين عن حري الم اك ات. وهن ددات واإلكراه انت المح ا ك ددة مهم ات متع ممكن رورات دة ض ع لع ان خاض أطروحة الحتمية التي تبين أن اإلنس فيزيائية وكميائية وبيئية واجتماعية ونفسية ال فكاك منها، وعدم ة ان في نهاي ر. لكن اإلنس وعيها بوضوح هو ما يوحي له بأنه ح ة من األمر هو الكائن الذي تتجاذبه الحرية والضرورة، فمن جه ة الم الحري مي إلى ع و ينت دة... فه حيث هو ذات واعية ومري ة ة وبني والتحرر ومن جهة أخرى من حيث هو شخصية اجتماعي

نفسية...فهو يخضع لعالم الضرورة.

خالصة تركيبية عامة

ديم           ول دون تق تي تح عوبات ال ال خالف في أن الص تحديد دقيق لمفهوم الشخص راجعة لكون المفهوم منفتح على ع ة... لكن م ة وعلمي مجاالت متعددة فلسفية وحقوقية وأخالقي ه ة، من خالل ربط اراته التعريفي ع بعض مس ك يمكن تتب ذل يز ات تتم ة على مقوم بمفهوم الهوية الشخصية القائم من جه ذاكرة الطبع وال ية ك مات النفس بالتعدد والتغير ممثلة في الس ل ة في القيم والمث ة ممثل مات االجتماعي و ...الس واله ات يز بالثب ات تتم رى على مقوم ة أخ ة ...ومن جه األخالقي

  والوحدة ممثلة في العقل والوعي والفكر واإلرادة...

وم           خص بمفه وم الش ط مفه ا يمكن رب كم ية ة الشخص ائن  القيم ير عن ك خص تعب ون الش من خالل ك

ة، أخالقي عاقل يمارس الفعل األخالقي من خالل قناعات عقلي ير من خالل رين. وأخ ع اآلخ امن م اح والتض أو من خالل االنفت اره تقبل باعتب و المس ه نح االعتراف بكونه كائنا حرا في اتجاه ه تي تحكم مشروعا، يحمل مصيره بين يديه، يقاوم الظروف ال وتوجهه، محاوال التغلب على عالم الضرورة، باحثا عن الشروط ة ات عاقل ذلك بكائن تعينا ب ر، مس ه الح المالئمة لممارسة فعل

أخرى تعتبر أغيارا بالنسبة إليه.

مفهوم الغير: وضعية اإلنطالق

القدرات المستهدفة:        ود.1 كاية الوج ا إش ير باعتباره القدرة على إدراك إشكالية الغ

والتفاعلي.   البشري في بعده العالئقي القدرة على تمثل المواقف الفلسفية في معالجتها المختلفة. 2

إلشكالية الغير.القدرة على إدراك أهمية العالقة الوجودية بين األنا والغير..3 وعي.4 ا ب القدذرة على إدراك البعد المعرلفي لعالقة وعي األن

الغي.القدرة على ثمثل الغير كشرط صميمي للوجود البشري..5

من27نص اإلنطالق: الوض44عية المس44ألة، نص ص44فحة  كتاب مباهج الفلسفة.

قراءة النص     .1 لماذا نهاب الغير؟ ولماذا نحاول إخفاءأسئلة حول النص:    .2

ا ه أن ا أم ألن بيه بن ر ش ذواتنا عم اآلخرين؟ هل ألن الغير أنا آخ منافس لنا؟ أال يتحين الغير الفرصة لإلنقضاض علينا؟ أال يشكل

الغير بعدا أساسيا في حياتنا؟ د أنأجوب44ة ح44ول النص:    .3 راءة النص نج من خالل ق

حب ير، س راه الغ ان أن ي ه باإلمك الشخص بمجرد ما اعتقد أن ه. من دا لحريت ير مقي الستارة ليحجب نفسه عنه ألنه يعتبر الغ

هنا نستخلص ثالثة نتائج:

األنا يجد سعادته في انعزاله عن اآلخر.      ·وجود الغير يقيد حرية األنا.      ·مجرد احتمال وجود الغير يشكل إزعاجا لألنا.      ·

أسئلة إشكاية لتأسيس مفهوم الغير فلسفيا:       كيف يمكن تحديد مفهوم الغير فلس44فيا؟ وكي44ف يمكن 

أن نميز بينه وبين مفهوم اآلخر؟

مفهوم الغير : مقدمة

تقديم إشكالي للدرس:     · يرتبط مفهوم الغير بمجال التأمل الفلسفي في بعده ول ون ب رف ج العالئقي ) الوجودي، المعرفي، األخالقي (. ويع سارتر العير باعتباره :" األنا الذي ليس أنا" أي أنه ذات مختلفة

ودي ومن حيث تركيب الوج ة لي من حيث ال ني ومماثل ع مقومات الوعي والحرية واإلرادة. ولهذا يعتبره اندري الالند في و ير ه فة" : " الغ ني للفلس موسوعته " المعجم النقدذي والتق."آلخر األنا، منظورا إليه بوصفه ذاتا وليس موضوعا ا             تي يحمله ل واإلختالف ال ة النماث من خالل مفارق اؤالت ياغة التس ا ص ا، يمكنن ع األن ه م ير في عالقات مفهوم الغ: التالية

o    :إشكالية العالقة الوجودية بيبين األنا والغيربالنسبة لألنا؟ هل هو وجود الغير كيف يتحدد وجود ط؟ تداللي فق ي واس ود إفتراض ضروري لوجود األنا ام أنه وج رد ه مج ر أم أن ا آخ اره أن ا بااعتب دد إزاء األن ير يتح ل الغ ه د ونفي ا أم تهدي ود األن يس لوج ير نأس موضوع؟ هل وجود الغله؟

o    :إشكالية العالقة المعرفية بين األنا والغيروالغير؟ هل األنا بين المعرفية العالقة تتحدد كيف ا فه ذات معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة؟ هل نعرف الغير بوص بر ة ع ير ممكن ة الغ ل معرف أم بوصفه موضوعا؟ وبالتالي : هتشييئه وموضعته أم عبر التواصل معه وتقديره كذات؟

o    إش44كاية العالق44ة األخالقي44ة والوجداني44ة بين األن44ا والغير:

ماهي طبيعة العالقة األخالقية التي يمكن أن تجمع األنا ره ة ك ام أم عالق داقة وحب ووئ ة ص ل هي عالق الغير ؟ ه ب وإقصاء وغرابة وصراع؟ ما طبيعة المبادئ التي تقوم عليها هذه ة؟ ة أم كوني ة أم ذاتي ة أم عقلي العالقة ؟ هل هي مبادئ أخالقي ة ا عالق ة أم أنه ة ايجابي ا عالق هل تمون عالقة أألنا بالغير دائم سلبية؟ إذا كانت الصدجاقة هي ما يربط األنا بالغير : فما نوعها ة ا عالق وم بينهم اذا يمكن أن تق ها؟ ولم ا وأسس وما مميزاته ود تمرارية الوج صراع وعداء: هل الصراع والعداء بحث عن اس اإلنساني أم بحث عن إلغاء أحدهما لآلخر؟ هل الصراع بين األناواآلخر ضرورة وجودية أم إختيار؟

مفهوم الغير : المحور األول

وجود الغير/إشكالية العالقة الوجودية بين األنا والغيرo    :مفاهيم أساسية

د : Existence مفه444وم الوج444ود دري الالن ب أن حسA.lalande هو فعل الكون : Etreة ، ك ان,للدالل ة على الكينون

في كل المفاهيم التي تستعمل فيها الكلمة على اإلطالق: : أي واقع الوجود، بمعزل عن المعرفة.en soiوجود بذاته      * ا في      * ل حالي ود، الماث ع الوج ة: أي واق ود في التجرب وج

روري، ار ض وع اختي ول كموض ه، أو الممث إدراكاألنا أو في وعيعلى الرغم من كونه غير راهن.

، مثلماessenceالوجود بهذين المعنيين، يتعارض مع الجوهر      - انب يتعارض واقع الوجود مع طبيعة الوجود، من جانب ،ومن ج

، مثلما يتعارض اإليجاب مع النفي.néatآخر يتعارض مع العدم بمعنى قوي: حقيقة حية أو واقعة معاشة في مقابل معاشة      *

في مقابل التجريدات والنظريات. ع      * ة، واق وجود منطقي: أي حين تعطى مجموعة أفكار معين

دق( مثال " دلول)الماص أن صنفا ما ال يكون خاليا عادما في الم اليوجد عدد مربع يكون ضعف آخر" بهذا المعنى ال يكون الوجود

نعتا لألفراد، بل للصنف.o    :تمهيد إشكالي

ل واقعي الماث بي ال إذا كان الوجود هو الحضور التجري في إدراك األنا ووعيه، فإن وجود الغير بالنس بة لألن ا يش ير إلى ة ذات حامل ه، ك ا في إدراك ذات بة لألن ير بالنس مدى أهمية الغ كالية ير إش ة تث للوعي واإلرادة والحرية. وهذه العالقة الوجودي

ة: اؤالت التالي ا بالتس ير عنه فية، يمكن التعب دد فلس ف يتح كي ا ام ود األن وجود الغير بالنسبة لألنا؟ هل هو وجود ضروري لوج ا دد إزاء األن أنه وجود إفتراضي واستداللي فقط؟ هل الغير يتح يس بااعتباره أنا آخر أم أنه مجرد موضوع؟ هل وجود الغير نأس

لوجود األنا أم تهديد ونفي له؟

التصور الماهوي الديكارتي:     .1   

فة رغم أن إشكالية الغير، ليست من موضوعات الفلس ا الوجود، يقودن ا ب ا وعالقته ألة األن الديكارتية، إال أن تناول مس ة ة الوجودي إلى التصور الديكارتي الضمني حول إشكالية العالق ا راز األن ة إب فة الديكارتي اولت الفلس د ح ير. فق ا والغ بين األن ارت من خالل عى ديك رة، حيث س ة ومفك ذات واعي الفردية ك ودات، ل الموج ك المنهجي إلى رفض ك ة ومنهج الش عملي ديهي، ول إلى اليقين العقلي الب ره للوص د على فك واعتم ذات، ة بال وبالتالي فإن وجود الغير، في إدراك الحقائق المتعلق وة الحكم أتي غال من خالل ق ليس ضروريا ...واإلعتراف به ال ي

العقلي. إن وجود الغير، عند ديكارت ليس ضروريا، بل هو وجود جائز وافتراضي ال تلتقي معه الذات إال بواسطة اإلستدالل على اس و أس ها ه ذات بنفس وجود العالم الخارجي. أي أن وعي ال ور ديكارتي تص ور ال ل من التص وجودها.لكن هذا الموقف يجع

" تقترب منLe Solipsismeعزلة جذرية، تصور " األنا وحديةالتقوقع على الذات.

التصور الجدلي الهيجيلي:   .2 فة اولت الفلس د تن ة، فق فة الديكارتي ا للفلس خالف تقلة، وتمكنت كالية مس ير كإش كالية الغ الجدلية الهيجيلية، إش رى من خالل هذا التناول أن تتجاوز النظرة الديكارتية، فهيجل ي ذات. ا لل أن الذات حينما تنغمس في الحياة ال يكون وعيها وعي ها ذات لنفس وإنما نظرة إلى الذات باعتبارها عضوية. فوعي ال وم ة يق ة مزدوج يكون من خالل اعتراف الغير بها. وه ذه عملي اآلخر رفين ب د الط تراف أح ذات، واع بها الغير كما تقوم بها ال البد أن ينتزع. هكذا تدخل الذات )األنا( في صراع مع الغير حتى الموت )الرمزي(، وتستمر العالقة بينهما في إطار جدلية السيد

والعبد.وهكذا يكون وجود الغير بالنسبة للذات وجودا ضروريا. اط ير، ارتب ا والغ هناك حسب هيغل ارتباط وثيق بين الن ير أن ا. غ بين طرفين ينيثقان كوعيين في عالقتهما وليس قبله هذا الوعي بالذات ال يمنح بشكل سلمي، وإنما ينتزع عبر صراع وت عى إلى م ه ويس يخاطر فيه كل من الوعيين بحياته وبحريت ه ا يحقق اآلخر، غير أن الموت الحقيقي ال يحقق اإلعتراف وإنم اطرة تمرار بالمخ ه عن اإلس رفين وتوقف د الط الم أح استس

دة بحياته، بحيث تنشأ بينهما عالقة سيد بعبد، تلك العالقة الموللألنا والغير كوعيين بالذات أي كإنسانين.

التصور الوجودي عند هايدجر:    .3 ومن بين الفلسفات ال تي ت أثرت بفلس فة هيج ل نج د ير ال ده عن الغ ديث عن دجر .فالح د هاي ة عن الفلسفة الوجودي يز ان يتم ده، فاإلنس ود عن يستقيم إال بالحديث عن أهمية الوج دل ير ي بوجودين، وجود في العالم ووجود مع اآلخرين، هذا األخ

على أن األنا موجود في العالم يعيش مع اآلخرين. ه هد علي ذي تش ير وال ا والغ ترك بين األن ود المش إن هذا الوج يتها، ا وخصوص ذات من كينونتهاتوتميزه الحياة اليومية، يفرغ ال ة عن ة كامل و غرب نزلق نح ه ي دم ويجعل إنه يدخل األنا في الع ة ا" في حال قط "األن الذات، ويصير تابعا إلرادات اآلخرين، فيس يء وده إلى ش ول وج اإلغتراب التي يتعزل فيها عن ذاته، ويتح

غريب عنه. لذلك يرى هايدجر أن الذات، إن هي إرادات أن تحتفظ رين ا وبين االخ افة بينه ل مس بوجودها الحقيقي، عليها أن تجع افة، ألن ذه المس ل ه ة داخ ها الذاتي د على خصائص ع التاكي م تلم ه، فيس ي علي الوجود المشترك يلغي الوجود الفردي ويقض الي عن الفرد إلى الجماعة ويفقد وجوده الشخصي ويتخلى بالت

مسؤولياته وعن حريته في اإلختيار والقرار.التصور الوجودي عند سارتر:    .4

ور ارتر، التص د س ة عن فة الوجودي تلهمت الفلس اس دجر، د هاي ودي عن ور الوج ير والتص الجدلي الهيجيلي حول الغ وهكذا اعتبر سارتر أن الغير هو:" ذلك الذي ليس هو أنا،ولست وده ا...لكن وج ل عن األن ر منفص ا آخ ه ذات، أن و" إن ا ه أن تالب عيات اس ا وض ة تحكمه ا عالق ا وبينهم ضروري لوجود األن وتشيئ بسبب نظرة الغ ير ال تي تح د من حري ة وتلقائي ة األن ا، ة برز من خالل تجرب ير، ت ا والغ ة بين األن وهذه العالقة المتبادل لبه ر س وع،إث ا إلى موض ول األن ير تح رة الغ الخجل، حيث نظ وعا بح موض ر إلي أص ير حين ينظ ة، ألن الغ ة والتلقائي الحري مجهوال ألحكام مجهولة وخاصة أحكام قيمة، تسلب مني حريتي وتلقائيتي، وتجمد امكانياتي وال أستطيع أن أفعل شيئا حيال هذا وة ول والق األحكام التي يحكم بها علي الغير ، فأصير عبدا بالح

ذي د والنفي ال ذا التهدي تي.لكن رغم ه ت حري ة ليس ا حري أم رآة يحمله الغير نحو األنا، فوجوده ضروري لوجود األنا " إنه الم

التي أتواجد من خاللها" كما يقول سارتر.

التص44ور اإلختالفي عن44د جي44ل دزل44وز وفيلكس    .5  غاتاري:

فة اإلختالف من رف بفلس تعتبر فلسفة دولوز التي تع ارج ارا خ ارا مس ها مس تي بنت لنفس رة ال الفلسفات المعاص ارت وظلت ها ديك تي أسس وعي ال ا وال فات األن ار فلس إط وز ير في رأي دول الغير الغ الفلسفة الوجودية استمرارا لها. ف

راد Structure هو بنية اعالت بين األف ات والتف أو نظام العالق اول تنظيم كأغيار، فاإلنسان في عالقته بالواقع حسب دولوز يح ود واقعه وادراك مكوناته من جميع الجهات، وهو ما يفترض وج تطيع ا ال أس ه فم ذات إدراك تطع ال الم تس دركوا م اآلخرين لي و ير ه بح الغ الي يص إدراكه يصبح مرئيا من طرف الغير ، وبالت ا ل إدراكي له ياء ويكم اركني إدراك األش ه يش ة إدراكي ألن بني ا ال ممكن ، أم ال إدراكي كمج امش على مج د كه ه يوج وكأن ذلك وع وب وعي بالموض ابق ال اه تط ر فمعن اب اآلخ مسألة غي تختفي إمكانية الخطأ ليس ألن اآلخر يشكل محكمة الواقع إنما

غياب اآلخر يجعل الوعي يلتصق بالموضوع وينطبق مع. ني، وبذلك فإن الغير ال يتحدد فقط كأنا آخر مختلف ع بل يتحدد كعالم ممكن منفتح أمامي كي أكتشفه وأجالبه. يقول ير ر غ يئا آخ ترض ش :" ...هذا، إذن هو مفهوم الغير الذي ال يف ا ه ، وكم بر عن ا من يع دى في محي تحديد عالم ممكن، كما يتب نى ذا المع ير به ة. إن الغ ورة متحقق يحصل عبر لغة تمنحه ص ود، كالم ائم الوج ه ق مفهوم ذو ثالثة مكونات: عالم ممكن، وج

 أو لغة واقعية..."o    تركيب محوري

كالية نخلص إذن، إلى أن مسألة وجود الغير شكلت إش ا رتبت عنه ر، ت في الحيث والمعاص ر الفلس فية في الفك فلس ؤرة ير ب أطروحات وتصورات فلسفية متناقضة تجعل وجود الغ ذات ومن ود ال ا لوج كل اساس للمغارقات. فهو من جهة ال يش ه ا أن ذاتها.كم ا ب وعي األن رورة ل جهة أخرى يشكل أساسا وض

ذات أو دد ك يتدد كمومضوع وشيء )جسد( وفي نفس اآلن يتح ود ا أن وج ه. كم ل ذات ودا من أج أنا تتميز بالوعي باعتباره وج ا، رط وجوده الغير قد يشكل نفيا للذات وفي نفس اآلن هو ش

مادام هو االسبيل الوحيد لتحقيق الوجود الواعي للذات . إذا كان وجود الغير في مجمل التصورات وجودا ضروريا

لوجود األنا، فهل يمكن معرفته؟ وكيف

مفهوم الغير: المحور الثاني

معرف44ة الغ44ير/إش44كالية العالق44ة المعرفي44ة بين األن44ا والغير

o    :مفاهيم اساسية المعرفة:      * العملية Connaissance مفهوم بها يقصد

ال من التي بواسطتها يدرك العقل موضوعا ما، وهي بذلك إنتقالذات المدركة إلى موضوع بهدف فهمه وتفسيره.

o    :تمهيد إشكالي اع ة تج إذا كانت المعرفة نشاط وفعالية للذات العارف موضوع المعرفة، وإذا كان الغير قد تحدد في الفلسفة باعتباره ل يمكن رورة، فه ودا بالض ذاتا أو أنا آخر، وإذا ك ان الغ ير موج رف ا أع ه كم ل أعرف ة؟ ه ذه المعرف ف تتم ه ه؟ وكي معرفت ا ل وعي ذات تحم ه ك رف علي وع؟ أم أتع ياء أي كموض األش بر ييئه أم ع بر تش ة ع ير ممكن ة الغ ل معرف وحرية؟ بمعنى ه الغير أن ا ب ة األن التواصل معه كذات؟ إلى أي حد يمكن لمعرف

تكتسي اليقين الذي تتميز به معرفة الذات لنفسها؟

التصور الوجودي عند سارتر:     .1 ة تكاد تتفق أغلب األطروحات الفلسفية على أن معرف ا ير مختلف ا والغ الغير مستحيلة وغير ممكنة، مادام كل من األن ون إال ير ال تك ة الغ ارتر أن معرف رى س ذلك، ي ر.ول عن اآلخ فه ارجي، أي بوص الم الخ باعتباره موضوعا من موضوعات الع جسما وليس ذاتا. وعلي ه ف إن العالق ة ال تي ترب ط األن ا ب الغير

ة ة المكاني وع من العالق لين هي ن مين منفص ا جس باعتبارهمالشبيهة بالعالقة بين األشياء التي ال تربط بينها أي صلة.

و دم. "فه لب والع إن الغير إذن عند ساتر يتحدد بالس دم ا ع ل بيتهم ا دام يفص اه" م ذلك الذي ليس أنا ولست أنا إي ان يبه بالمك معطى، أي مكان واقعي مادي، أو نظري فكري ش ام الذي يفصل بين األشياء األشياء.وبالتالي، فإن إنبثاق الغير أم ا الذات ال يؤثر في كينونتها ألنه مجرد موضوع منفعل وليس ذات

فاعلة. التصور العقالني عند مالبرانش      .1 

تحالة البرانش ،على اس د م ة يؤك ر عقالني ة نظ من وجه ون ا نك ه فإنن ارب. وعلي معرفة الغير وذلك نظرا الختالف التج ات ادا على اإلحساس ير اعتم ة عن الغ ا معرف مخطئين إذا كون التي كوناها عن أنفسنا. وهكذا فإن معرفتنا بالغير تبقى متسمة بالتخمين واالفتراض والقياس بعيدة عن اليقين ال ذي ن درك ب ه

ذواتنا . ة فة العقالني ه من الفلس تمد أسس ور يس ذا التص إن هالديكارتية القائمة على الكوجيطو " أنا أفكر إذن أنا موجود " .

التصور الظاهراتي عند هوسرل.   .2 دو على ه يب رغم من أن موقف ل ال رل وع ا هوس أم ا ة بين األن النقيض من موقف سارتر فإنه يعتبر العالقة المعرفي ذات ال ادامت ال ان. م والغير هي عالقة اعتراف بإنسانية اإلنس ا على ا وانفتاحه ا إال في عالقته ق وجوده ا وال تحق درك ذاته ت ذوات ل بين ال ألة التفاع ادا على مس الم اعتم ير والع الغ

Intersubjectivitéذات بحكم اثال لل بيها ومم ومادام الغير ش إن كال ه. ومن ثم ف تركان في إدراك الم ويش ا في الع وجودهم ذي الم ال درك الع منهما تتكون لديه تجربة عن اآلخر. فالذات ت

من خالله تدرك الذوات األخرى/األغيار.التصور الظاهراتي عند ميرلوبونتي.    .3

ير ة الغ ا أن معرف ة مفاده يتقدم ميرلوبونتي بأطروح ير ع الغ اطف م ذات التع ي من ال ة تقتض ه وهي معرف ممكن البرغم ه. ف ل مع ه والتواص اركته في حيات واإلحساس به ومش د مما قد يظهر في بعض األحيان من غياب للتواصل فهو في ح ذاته تواصل والحالة التي يغيب فيها التواص ل هي حين ال س عى

ا د منهم ل واح ة. حين يبقى ك و المعرف كل من األنا واآلخر نح بر ة. ويع ل ذات عاطل ا تبقى ك بيعي وحينه ه الط ير اختالف أس ني ير ال تحول رة الغ ميرلوبونتي عن هذا التصور بقوله " إن نظ ائق وع ألن ع رتي إلى موض ه نظ ا ال تحول وع كم إلى موض

االنغالق قد زال عبر التواصل والتعاطف المتبادل.تصور غاستون بيرجي    .4

يعات اختالف الوض ذات ب ف عن ال ير يختل إذا كان الغ ف إن معرف ة الغ ير غ ير ممكن ة. ل ذلك ف إن اإلمكاني ة المتاح ة ا ل بين األن تركة للتواص عية مش اء وض ير هي بن ة الغ لمعرف والغ ير. وه ذا م ا ي ذهب إلي ه ب يرجي ال ذي ي رى أن ألم الغ ير يكشف مدى انفصال األنا عن الغ ير، فعن دما يت ألم الغ ير يمكن ك ع ذل ه يبقى م يه، لكن ألم للذات أن تساعده بفعالية وتواس

ألما خاصا به باعتباره تجربة معيشة، وليس تجربة لألنا.تصور ماكس شيللر    .5

ير ات أن الغ يللر من إثب في المقابل ينطلق ماكس ش ه هو كل ال يقبل التجزئة وال أالنقسام فالغير ال يتشكل من ثنائي ل دة ال يحي ة موح ده كلي جزء منها خفي وآخر ظاهر فالغير عن ظاهره المادي على باطنه الخفي المستعص ي المن ال وبالت الي ذات من ه لل ر من ا يظه دا في م ة مجس ه كلي تطيع معرفت نس ع بين ه إدراك يجم ه إن ات لفظي ة أو منطوق لوكيات حركي س اطن في اهر والب مي، بقين الظ ارجي والجس المعطى الخ ه الشخص، فهذان المعطيان يترابطان ترابطا وثيقا ويصعب مع لة عن ك، ألني ال أدرك ابتس امة الغ ير منفص أي فصل، أو تفكي ذا تزامن، له ه إدراك كلي وم ة، إن ه الداخلي إدراكي ألحاسيس

فمعرفة الغير حسب شيللر تتم بشكل كلي ومباشر.التصور اإلختالفي عند جيل دزلوز    .6

ة ير ثنائي ة الغ ول دون معرف تي تح ات ال من المعوق الم أي ان والع الذات والموضوع التي تختزل الصراع بين اإلنس بين الذات والموضوع...ولم يتم تجاوز هذه الثنائية إال بعد ظهور الفلسفة الحديثة والمعاصرة، وبالتالي أصبح ممكنا الحديث عن ر ير، األم صراع وتفاعل بين ذات وذات أخرى، أي بين األنا والغ كل من الذي جعل جيل دولوز ينظر إلى الغير باعتباره بنية تتش

ة ة واقعي ود، لغ ثالثة عناصر، وهي:عالم ممكن، وجه قائم الوجأو كالم يعبر عنه.

دخل زع" فحين ي ال "الف ويوظف في هذا السياق مث بر ات، يع الم من المفزع دلنا عن ع ه ي علينا إنسان مفزع، فإن د،وتلعثم الكالم... ومن ثم اش الجس ه وارتع فرار الوج عنه اص ون ذات يك فإنه يساعدنا في عملية اإلدراك.فكل ما ال تدركه ال

موضوعا ألدراك الغير.o    تركيب محوري

ة نخلص من خالل هذه المواقف الفلسفية حول العالق المعرفية بين األنا والغير، إلى أنها عالقة إشكالية إختلفت حولها ير ا والغ التصورات، فهناك تصورات تنطلق من التماثل بين األن ورات اك تص ا. وهن ة بينهم ة معرفي ام عالق ة قي للقول بإمكاني تحالة تنطلق من اعتبار هما ذاتين مختلفتين وبالتالي القول باس

العالقة المعرفية بينهم. رغم اإلختالف الموجود بين هذه التص ورات فاألكي د أن ا و م واقعي، وه توى ال ة على المس معرفة الغير قائمة وممكن ذا ا، وبه اطفي واألخالقي بينهم د الع ا تنفتح على البع يجعله ل هي ير ؟ ه ا والغ نتساءل: ما طبيعة العالقة األخالقية بين األن

عالقة محبة وصداقة أم هي عالقة عداوة صراع؟

مفهوم الغير: المحور الثالث

بين األنا والغير   العالقة مع الغير/ العالقة األخالقية   o    :مفاهيم اساسية انية ومفهوم الصداقة:   * ات اإلنس الصداقة من أنبل العالق

أسماها قيمة على اإلطالق، وهي ذات طبيعة عاطفية و أخالقية ة .ومن ثم انية عميق ة إنس ،وهي شعور جميل بالفضيلة و تجرب داقة ل الص داقة ال يمكن إال من داخ ديث عن الص دو أن الح يب كما يقول الفيلس وف الفرنس ي ج اك ديري دا .وه ذا يجع ل من الحديث الفلسفي حديثا حول الصداقة من داخل الصداقة نظرا دأ د ب يلة. وق ة و الفض ألن الفلسفة هي محبة و صداقة الحكم

ون ثم ع أفالط داقة م ول الص في ح ديث الفلس ذا الح هأرسطو ...

وتعري44ف الص44داقة:   * دق و ه تقة من الص داقة مش الص ا ومن هن ادق و المخلص ن اإلخالص .فالصديق هو الصاحب الص ة ة.وفي اللغ تعني الصداقة عالقة محبة و مودة صادقة و خالص الفرنسية كلمة صداقة مشتقة من الحب و أن يحب إنسانا شيئا زي وه ،أي بنقص غري ة نح ل ورغب عر بمي أو غيرا معناه أن يش ون ك أن يك ترض ذل ر امتالءا .ويف داني ينتظ دي أو وج جس

موضوع الحب قابال للحب. إذا كان مفهوم الغير القريب ينطوي علىمفهوم الغرابة:   *

داقة معنى العالقات اإليجابية بين األنا و الغير والتي تشكل الص وحي على عكس ريب ي ير الغ وم الغ إن مفه ع,ف نموذجها الرائ ذل ك بمش اعر الخ وف والنف ور والكراهي ة والحق د والع داء .أو ترض أن ة يف الحيطة والحذر على و الحذر على األقل .ومن ثم الحرب و ذ أو ب اء و النب ع العلي باإلقص يواجه الغريب في الواق اجر أو دخيل أو المه بي ال خص في األجن دمير حين يتش الت

المختلف ثقافيا أو دينيا أو عرقيا أو اقتصاديا أو سياسيا . ريةالغريب   * إذن هو كل غير أو آخر يتط فل على جماعة بش

ل وانين,أو ك د وق راف و تقالي منظمة و متراصة عن طريق أع من يخرج عن ه ذه الق وانين ممن ينتم ون إليه ا ,فيح دث فيه ا ه خلال وعدم توازن .فتتجه إلى القضاء عليه أو إقصائه و تهميش

إلعادة الوضع السليم و االستقرار لها.o    :تمهيد إشكالي

دها ر في بع ير ال تنحص ا والغ ة بين األن إن العالق األنطول وجي أو المع رفي، ب ل تش مل أيض ا الج انب الع اطفي ة د طبيع ألة القيم في تحدي ور مس ر حض الوجداني ، مما يفس العالقة بينهما. ل ذلك نتس اءل ماطبيع ة العالق ة األخالقي ة ال تي ام يمكن أن تجمع األنا بالغير ؟ هل هي عالقة صداقة وحب ووئ أم عالقة كره وإقصاء وغرابة وصراع؟ ما طبيع ة المب ادئ ال تي ة أم ة أم عقلي ادئ أخالقي تقوم عليها هذه العالقة ؟ هل هي مب ة ة ايجابي ذاتية أم كونية؟ هل تمون عالقة أألنا بالغير دائما عالق ا ط األن ا يرب دجاقة هي م ة س لبية؟ إذا ك انت الص أم أنها عالق بالغير : فما نوعها وما مميزاتها وأسسها؟ ولماذا يمكن أن تقوم

داء بحث عن راع والع ل الص داء: ه راع وع ة ص ا عالق بينهم ر؟ دهما لآلخ اء أح استمرارية الوجود اإلنساني أم بحث عن إلغ

هل الصراع بين األنا واآلخر ضرورة وجودية أم إختيار؟

التصور األفالطوني     .1 يجيب أفالطون عن اإلشكال السابق في ه داقة ، بقول بحثه عن أساس الصداقة ،في محاورة خصها للص إن الصداقة عالق ة محب ة متبادل ة بين األن ا و الغ ير ،تلج أ إليه ا عى إلى ا تس ا يجعله بي ن م الذات عندما في حالة نقص بس ذات ر على ال و هيمن الش تحقيق الكمال مع من هو أفضل .ول مو ه أن تس تطيع مع فإنها ستكون في حالة نقص مطلق ال تس ه أن إلى الخير . ولو كانت في حالة نقص مطلق ال تستطيع مع ا ت نوع ق لعاش ير مطل تسمو إلى الخير.ولو كانت في حالة خ ق ة في تحقي من االكتفاء الذاتي.فالدافع إلى الصداقة هو الرغب ة وم على محب داقة يق سمو الذات وكمالها من خالل الغير الص دوم و ذلك ت ا ،ول دقاء ثاني ه أوال ، ثم لألص الخير و الجمال لذات

تبقى ....التصور األرسطي   .2

اك ة: إذ هن أما أرسطو فيرى إن الصداقة ناتجة على دوافع ثالث يلة.لكن داقة الفض ة و ص داقة المنفع ة و ص داقة المتع ص الصداقة الحقيقية هي ص داقة الفض يلة لم ا تتس م ب ه من نب ل راد اعي بين أف ق التالحم االجتم ا تحق ا ألنه أخالقي و خصوص وع ذا الن إن ه المجتمع باعتبار اإلنسان " حيوانا مدنيا " و لذا ف و لكن ا ن ة أيض ة و المتع من وفي هذه الصداقة تتحقق المنفع ا و ال في ذاتهم ير و الجم تين لحب الخ ليس كغايتين بل كنتيج و نين ل طو :" إن المواط لألصدقاء وفي األصدقاء .لذا قال أرستعلق بعضهم ببعض برباط الصداقة لما احتاجوا إلى العدالة ".

خالصة تركيبية للدرس      · ة تبقى ملتبس ير س ا و الغ ة بين األن دو أن العالق يب ير ة الغ اقض طبيع ومنطوية على مفارقة أو تناقضات بسبب تن ارجي ل ،خ ابه و مماث ا مش الف وأن وتناقض وضعه إنه آخر مخ

د ،أنيس وداخلي ،معروف ومجهول، مجزأ وموحد، ، قريب وبعي ع افس ... وم دو من وغريب ن شريك في الوجود و المصير وع بب انية بس ذلك يظهر في نفس الوقت أن الغيرية ضرورة إنس نقص أصلي في الوجود البش ري ون داء في ه لآلخ ر )نص م ارك ادت ه حين اختفت أو ك و أن رورة ه ذه الض د ه غيوم(.وما يؤك ل مول التواص بب ش رة بس الغيرية الجذرية في الحياة المعاص ار ا ،إذ أن األغي ة مكانه طنعة مزيف ة مص ه نش أت غيري وهيمنت اولون ا يح رية ،كأنم الذين وحدتهم شكليا وساءل اإلعالم العص التعويض عن الغيرية الجذرية التقليدية المنقرضة أو اآلخذة في ير ل منهم دور الغ ا ك طنعة يلعب فيه ة مص راض بغيري االنق المجه ول أو اآلخ ر الغ ريب ،ويتظ اهر بخالف م ا ه و علي ه في ذران ، م على الج رية ، الرس ات الس ر،الجماع ع )التنك الواق

اإلدمان على المخدرات (

ه دو في ذي يب وقت ال ا : في ال ة قمته هاهنا تبلغ الغيري ريب بين اه في التق ني منته التواصل قد بلغ بفضل التقدم التق ل ا يعلن التواص واجز بينهم األنا و الغير وإلغاء المسافات و الح ول الم مجه عن فشله ،ويظهر البحث عن غيرية جديدة ،عن ع ة للضياع و التيه و االغتراب ،عن رحلة حقيقية أو خيالية و وهمي يظل ر وس ل _ اآلخ ائن من _ ج ان ك دو أن اإلنس بحيث يب ع ايش م د ، و ال أن يتع د واح كذلك .ال يستطيع أن يتعايش ببع

غيرية مطلقة أو عياب عن الغيرية.